مذكرة ماستر التخطيط الإستراتيجي لمواجهة الأخطار الكبرى مخطط تنظيم النجدة نموذجاً

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 186

‫جامعة ‪ 10‬ماي ‪ -6432‬قالمة ‪-‬‬

‫كلية الحقو ق والعلوم السياسية‬


‫قـسم العلوم السياسية‬

‫التخطيط الإسرتاتيجي ملواهجة ا ألخطار الكربى‬


‫مخطط تنظيم النجدة(‪ )PLAN ORSEC‬في الجزائر نموذجا‬

‫مذكرة مقدمة إلستكمال متطلبات شهادة الماستر في العلوم السياسية‬


‫تخصص‪ :‬إدارة الجماعات المحلية‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبين‪:‬‬


‫د ‪ .‬جامل منرص‬ ‫‪ -1‬ضوء املاكن بـوزبـرة‬
‫‪ -2‬عبد الكرمي دهشار‬
‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫الصفة‬ ‫الرتبة‬ ‫اإلسم واللقب‬
‫رئيسا‬ ‫استاذ محاضرة‬ ‫وداد غزالني‬
‫مشرفا ومقررا‬ ‫استاذ محاضرة‬ ‫جمال منصر‬
‫عضوا مناقشا‬ ‫استاذ مساعد‬ ‫ليندة لفحل‬

‫السنة الجامعية‪6341- 6341:‬هـ ‪ 5161 -5162 /‬م‬


‫قال هللا تعالى‪َ ﴿ :‬ي ْر َفع ّ‬
‫هللاه الّذينَ آ َم هنوا م ْن هك ْم َوالّذينَ أهو هتوا ا ْلع ْل َم دَ َر َجات﴾‬
‫المجادلة‪ :‬اآلية (‪)11‬‬
‫صدق هللا العظيم‬

‫‌أ‬
‫الحمد هلل والشنر لي صبحاهي وتعالَ الذي ً‬
‫تفضو علّوا بالتٍفّق إلهجاز ًذى الدراصة الكائو‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫"لئن شنرتم لزِدهنم"‪ ،‬واضلُ واصلم علَ هبّوا وصّدها محمد وعلَ الي وضحبي وصلم‬
‫الكائو" من لم ِشنر الواس لم ِشنر هللا "وبعد‪...‬‬
‫أ‬
‫هتكدم بالشنر والتكدِر والعرفان الَ الصتاذ جمال موطر والمشرف العلمُ علَ ًذى‬
‫مرشدا لوا فُ جمّع مراحو إعداد ًذى الدراصة‪ ،‬ولم ِبخو علّوا‬ ‫الدراصة‪ ،‬والذي هان خّر ً‬
‫أ أ‬
‫بٍلتي الحمّن‪ ،‬وهان لرائي الشدِدة‪ ،‬وتٍجٌّاتي الكّمة‪ ،‬وعلمي الٍاصع اهبر الجر فُ إهجاز ًذى‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ٍِفكي وِحّبي الحٍاب الحشن علَ حشن ضوّعي ‪،‬هما‬ ‫الدراصة فوشال المٍلَ عز وجو ان ِّ‬
‫أ‬
‫هتكدم بخالص الشنر والتكدِر لعضاء لجوة الموالشة والحنم علَ ًذى الدراصة‪.‬‬
‫والشنر مٍضٍل للشّدة عمّدة هلّة الحكٍق والعلٍم الشّاصّة جامعة ‪ 80‬ماي ‪ 54‬لالمة‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ورئّس لشم العلٍم الشّاصّة‪ ،‬وهو اعضاء ًّئة التدرِس بالنلّة‪ ،‬وبطفة خاضة اعضاء‬
‫ًّئة التدرِس بكشم العلٍم الشّاصّة علَ ما زودوها بي وزمالئُ من معارف وعلٍم‪ ،‬وعلَ‬
‫تٍجٌّاتٌم وحرضٌم علَ زِادة معارفوا العلمّة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وِطّب لوا ان هتكدم بٍافر الشنر والتكدِر لجمّع الذِن شجعٍها و صاًمٍا من لرِب او من‬
‫بعّد فُ إهجاز ًذا البحث المتٍاضع وتكدِم هو التشٌّالت لوا‪.‬‬
‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫أوا ً‬
‫خّرا هدعٍ هللا عز وجو ان ِجزي هو من صاًم فُ إتمام ًذى الدراصة بجٌد او راي او دعاء‬
‫وهشّوا ذهرى خّر الجزاء‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫ً‬
‫وختاما‪ ،‬هللا اللٌم إن ًذا جٌدها فإن اضبوا فبفضلم وتٍفّكم‪ ،‬وإن اخطاها فمن هفشّوا‪.‬‬

‫الطالبيـن‬

‫‌ب‬
‫إىل إموإدلين إمكرميني (حفظهام هللا)‪ ،‬إنذلين اكان هؼم إمؼون وإمس ند‪...‬‬
‫إىل إمكتكوت محودة إبن إخيت فاطمة إمزهرإء‪ ،‬وهزإر إبنة أخيت دالل وراتج إبنة‬
‫أخيت وس مية كام ال أوىس مينة إبنة أيخ فيطل وإىل اكفة أفرإد إمؼائةل‪ ،‬و لك أضدقايئ‬
‫وزماليئ أغوإن محلاية إملدهية إذلين يوإهجون وإخملاطر بلك جشاػة‪ ،‬وإخالص وإتقان‪،‬‬
‫و خاض ًة ضديقي وزمييل غبد إحللمي و إبنه حيي دون أن أوىس إهدإيئ أيض ًا إىل ضديقي‬
‫رايض و لك أفرإد إجليش إموطين إمشؼيب‪ ،‬إنذلين يضحون بأهفسهم ً‬
‫فدإء مهذإ إموطن‬
‫إمغايل وموإطنيه‪ ،‬ومن يقمي فوق ترإبه‪.‬‬
‫أهدي هذإ إجلهد إملتوإضع ‪.‬‬
‫ضوء املكان بـوزبـرة‬

‫إىل لك من اكهوإ غو ًان منا يف مشوإر هذإ إمؼمل إىل من زرغوإ إمتفاؤل يف دربنا وقدموإ منا‬
‫إملساػدإت و إمتسهيالت‪ ،‬رمبا دون أن يشؼروإ بدورمه يف ذكل فلهم منا لك إمشكر دون‬
‫أن أخص ابذلكر‪ .‬أما إمشكر من إمنوع إخلاص فللوإدلين إمكرميني أطال هللا يف معرهام‬
‫عبد الكريم دهشار‬

‫‌ج‬
‫قائمة املختصرات‬
‫المختصر‬ ‫معنى المختصرات‬
)CRM ( centre de regroupement des moyens
‫هشكز حجوٍع اإلهكبنبث‬
)COS( commandant des opérations de secours
‫قٍبدة عولٍبث النجذة‬
)CCO( centre de coordination opérationnel
ً‫هشكز الخنسٍق العول‬
)SENAC( Centre national de coordination
ً‫هشكز الخنسٍق الىطن‬
) PCO( poste de commandement opérationnel
ً‫هشكز القٍبدة العولٍبح‬
)PCF( poste de commandement fixe
‫هشكز القٍبدة الثببج‬
)PC ( poste de commandement
‫هشكز القٍبدة‬
)P.M.A( poste médical avancée
‫الوشكز الطبً الوخقذم‬
)ORSEC( Organisation des Secours
‫حنظٍن النجذة‬
)PDAU( Plan Directeur d'Aménagement Urbain
‫هخطط الخعوٍش والخهٍئت العوشانٍت‬
)POS( Plan d'Occupation des Sols
ً‫هخطط شغل األساض‬
)P.I.I( plan d'intervention interne
ً‫هخطط الخذخل الذاخل‬
)P.P.I( plan particulier d’intervention
‫هخطط خبص للخذخل‬
(SNAV) le système national de veille
ً‫نظبم الٍقظى الىطن‬
)SNAA( system national d'alerte
ً‫نظبم اإلنزاس الىطن‬
(PGP) plan général de prévention
‫الوخطط العبم للىقبٌت‬
)CNOSS( Centre national des operations d'escorte et de sauvetage en mer
‫الوشكز الىطنً لعولٍبث الحشاست واإلنقبر فً البحش‬
)CROSS( Centre regional des operations d'escorte et de sauvetage en mer
‫الوشكز الجهىي لعولٍبث الحشاست واإلنقبر فً البحش‬
(RCC) le centre de coordinations des opérations de recherche et de sauvetage
‫هشكز الخنسٍق والعولٍبث والبحث واإلنقبذ‬

‫‌د‬
‫خطة الدراسة‪:‬‬
‫مقدمة الدراسة‬
‫الفصل األول‪ :‬الخمفية النظرية والمفهومية لمدراسة‬
‫تمهيد‬
‫المبحث األول ‪ :‬األخطار الكبرى‪ :‬داللة المفهوم ونطاقه‬
‫المطمب األول‪ :‬تطور مفهوم الخطر‬
‫المطمب الثاني‪ :‬مفهوم األخطار الكبرى‬
‫المطمب الثالث‪ :‬أنواع األخطار الكبرى‬
‫المطمب الرابع‪ :‬معايير تصنيف األخطار الكبرى‬
‫المبحث الثاني‪ :‬منهج التخطيط االستراتيجي في مواجهة األخطار الكبرى‬
‫المطمب األول‪ :‬مفهوم التخطيط اإلستراتيجي لمواجهة األخطار الكبرى‬
‫المطمب الثاني‪ :‬مبادئ ومكونات التخطيط اإلستراتيجي لمواجهة أخطار الكوارث‬
‫المطمب الثالث‪ :‬خطوات التخطيط اإلستراتيجي لمواجهة أخطار الكوارث‬
‫المطمب الرابع‪ :‬معوقات وعوامل نجاح التخطيط اإلستراتيجي لمواجهة أخطار الكوارث‬
‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط االستراتيجي‬
‫تمهيد‬
‫المبحث األول‪ :‬مخطط تنظيم النجدة في الجزائر‬
‫المطمب األول‪ :‬التعريف بمخطط تنظيم النجدة في الجزائر‬
‫المطمب الثاني‪ :‬أهداف مخطط تنظيم النجدة في الجزائر‬
‫المطمب الثالث‪ :‬أنواع مخططات تنظيم النجدة في الجزائر‬
‫المطمب الرابع‪ :‬أسس تنظيم مخطط تنظيم النجدة في الجزائر‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مرتكزات إعداد مخططات تنظيم النجدة في الجزائر‬
‫المطمب األول‪ :‬اإلطار القانوني المؤسس لمخطط تنظيم النجدة في الجزائر‬
‫المطمب الثاني‪ :‬المخطط العام لموقاية من األخطار الكبرى‬
‫المطمب الثالث‪ :‬المخططات الخاصة لمواجهة األخطار الكبرى‬
‫المطمب الرابع‪ :‬المخططات الخاصة بالتدخل في عرض البحر‬
‫خالصة الفصل‬

‫‌ه‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬
‫تمهيد‬
‫المبحث األول‪ :‬التعريف بإقميم الدراسة‬
‫المطمب األول‪ :‬التعريف بوالية قالمة‬
‫المطمب الثاني‪ :‬األخطار الكبرى التي تهدد والية قالمة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬بيانات الدراسة‪ :‬الجمع والتحميل‬
‫المطمب الثاني‪ :‬تفريغ البيانات وتحميمها‬
‫المطمب الثالث‪ :‬عرض نتائج الدراسة الميدانية‬
‫خالصة الفصل‬
‫خاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫الممحق‬
‫قائمة الفهارس‬
‫الممخص بالمغة العربية‬
‫الممخص بالمغة الفرنسية‬

‫‌و‬
‫مقدمة الدراسة‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تشمؿ األخطار الكبرى مختمؼ المخاطر التي يراىف عمى تحوليا إلى كارثة مف نفس نوع الخطر بتوفر‬
‫الظروؼ المثمى لذلؾ‪ ،‬بوجود ظواىر شاذة وقابمية التعرض لمخطر‪ ،‬وقدرة الخطر عمى التأثير السمبي‪ ،‬عمى‬
‫المجتمعات وممتمكاتيـ وموارد معيشتيـ‪ ،‬وتتمايز خصائصيا التي تيدد البيئة الطبيعية أو البشرية في أسبابيا‬
‫وقوتيا وانتشارىا وتكرارىا‪ ،‬وخصائص البيئة التي تقع فييا‪ ،‬واآلثار التي تنتج عنيا ونوعية الخسائر التي تترتب‬
‫عمى وقوعيا‪ ،‬واختالؼ خصائص األخطار الكبرى يجعؿ عممية التصدي والمواجية ليا تختمؼ مف خطر الى‬
‫أخرى‪ ،‬وفؽ خطة مواجية محددة‪.‬‬
‫وىذا ما يجعؿ واضعي الخطط اإلستراتيجية في األجيزة المسؤولة عف مواجية الكوارث واالزمات البد أف يضعوا‬
‫نصب أعينيـ أىدافاً بعيدة المدى إلستشراؼ الرؤية المستقبمية لمكوارث وأخطارىا ومدى تطورىا‪ ،‬بمعنى اإلعتماد عمى‬
‫التنبؤ لمجاؿ أطوؿ وأوسع ليكوف لدييـ القدرة عمى الجرأة بحرية لتأميف التنظيـ المالئـ واعداد السيناريوىات المالءمة‬
‫وتجييز الموارد البشرية والفنية والمادية واإلدارية القادرة عمى مواجية الكوارث واألخطار الكبرى المستقبمية والحد مف‬
‫آثارىا في أقصر وقت وبأقؿ تكمفة وجيد‪ ،‬بتوفير المرونة الالزمة لمواجية الكوارث واألخطار الكبرى حسب متطمبات‬
‫(‪)1‬‬
‫ومقتضيات المواقؼ‪.‬‬
‫تعتبر الجزائر مف الدوؿ التي تيددىا مجموعة مف األخطار الكبرى‪ ،‬غير أف وتيرة ىذه األخطار تزايدت‬
‫وتنوعت في الفترة االخيرة‪ ،‬محدثةً أض ار اًر بالغة في االرواح ودمار في االقتصاد وتأثير بميغ عمى المسار‬
‫التنموي لمبالد‪ ،‬ومف االمثمة الواقعة فيضانات باب الواد بالعاصمة نوفمبر ‪2001‬ـ‪ ،‬والتي كانت أكثر دموية في‬
‫تاريخ الجزائر‪ ،‬والزلزاؿ الذي مس إقميـ والية بومرداس سنة‪2003‬ـ والذي تسبب في وفاة ‪ 2287‬شخص وجرح‬
‫أكثر مف ‪ 10000‬مواطف‪ ،‬وتضرر أكثر مف ‪ 1300‬بناية(‪ ،)2‬باإلضافة الى حادث انفجار مركب تمييع الغاز‬
‫المنطقة الصناعية بسكيكدة ‪2004‬ـ‪ ،‬وأخي اًر حادثة االعتداء اإلرىابي عمى المركب النفطي في الجنوب‬
‫الجزائري منطقة تيغنتورين في سنة ‪.2013‬ىذا ما سيجعؿ الجزائر أكثر قناعة مف أي وقت مضى‪ ،‬وفي أمس‬
‫الحاجة إلى العمؿ عمى إنتياج إستراتيجية تخطيط وطنية لمواجية ىذه األخطار الكبرى بكؿ مرونة وفعمية‬
‫وبأقؿ تكمفة مادية ممكنة‪.‬‬

‫الحػػد مػػن أضػرار الكػوارث‪ ،‬رسػػالة مقدمػػة اسػػتكماالً لمتطمبػػات‬ ‫ودورهػ فػ‬ ‫‪ -1‬فيحػػاف فيػػد غػػازي السػػيمي‪ ،‬متطمبػ ت التخطػػيط االسػػتراتي‬
‫الحصػوؿ عمػى درجػة الماجسػتير فػػي العمػػوـ اإلداريػػة‪ ،‬جامعػة نػايؼ العربيػػة لمعمػػوـ األمنيػػة كميػة الد ارسػػات العميػػا قسػـ العمػوـ االداريػػة‪ ،‬الريػػاض‪،‬‬
‫السنة الجامعية‪ ،2011‬ص‪.40‬‬
‫‪ -2‬بمقاسـ كتروسي‪ ،‬التنسيؽ الك مل بين ال ه ت المعنية ف ح لة الطوارئ‪ ،‬الحمقة العممية "برامج اجيزة الدفاع المدني والحماية المدنية‬
‫اثناء الكوارث" مف الفترة ‪ 13-9‬سبتمبر‪ ،2009‬كمية التدريب‪ ،‬جامعة نايؼ لمعموـ االمنية‪ ،‬الرياض‪.‬ص‪.34‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫وادراكاً لقابميتيا لمتضرر بنسبة عالية مف وقوع المخاطر‪ ،‬فقد أظيرت الجزائر منذ بداية الثمانينيات إلتزاميا‬
‫الدائـ بالتخطيط لمتمكيف مف مجابية الكوارث بشكؿ أكبر‪ ،‬مباشرة بعد زلزاؿ الشمؼ في أكتوبر لعاـ ‪0981‬ـ‪،‬‬
‫رفع مستوى الوعي العاـ و أثار إرادة سياسية كبيرة(‪ ،)1‬حيث تـ في سنة ‪ 1984‬ـ تشكيؿ لجنة وطنية تظـ كؿ‬
‫القطاعات المعنية باألخطار الكبرى‪ ،‬ثـ تبني الحكومة الجزائرية في ‪ 99‬ماي ‪ 0985‬مخطط وطني لموقاية مف‬
‫الكوارث وتنظيـ التدخالت اإلسعافات‪ ،‬وبيذا أسس لممخطط الوطني الذي يحكـ النظاـ العاـ لمطوارئ وتنظيـ‬
‫اإلغاثة‪ ،‬في حالة وقوع المخاطر الكبرى والكوارث‪ ،‬تعتمد خصوصاً عمى اليياكؿ المؤسساتية الوطنية والمحمية‬
‫المختصة في الوقاية والتدخؿ والنجدة في حاالت الكوارث‪ ،‬وتعزز ىذا الدور بالقوانيف والتشريعات التي سنيا‬
‫المشرع الجزائري في مجاؿ الوقاية وتسيير الكوارث والحد مف اآلثار السمبية لألخطار الكبرى‪.‬‬
‫وسوؼ نقوـ في ىذه الدراسة بمحاولة إلقاء الضوء عمى التخطيط اإلستراتيجي لمواجية األخطار الكبرى‬
‫واختيار مخطط تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬كنموذج لتخطيط اإلستراتيجي لمواجية األخطار الكبرى في‬
‫الجزائر‪ ،‬بإظيار أىـ األسس التي يقوـ عمييا في حالة تفعيمو لمواجية الكوارث‪ ،‬والمرتكزات التقنية واإلدارية‬
‫والقانونية التي يعتمد عمييا لتقميؿ وتخفيؼ مف حدة األخطار الكبرى والكوارث عمى المواطنيف وممتمكاتيـ‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تنبع أىمية ىذه الدراسة مف كونيا تبحث في أحد المواضيع اإلدارية الحديثة وىو التخطيط اإلستراتيجي‬
‫لمواجية األخطار الكبرى‪ ،‬إذ يعتبر ىذا المفيوـ حديث العيد في الدوؿ النامية والتي مف ضمنيا الجزائر لذلؾ‬
‫فإف إخضاعو لمدراسة الميدانية يعطيو مزيدًا مف األىمية خاصة في ظؿ الظروؼ والمتغيرات التكنولوجية‬
‫واالقتصادية والسياسة المتعددة‪ ،‬التي تشيدىا الجزائر‪ ،‬والتي تستوجب تبني مفيوـ التخطيط اإلستراتيجي مف‬
‫منظور تطبيقي لمواكبة المتغيرات البيئية المتسارعة‪.‬‬

‫أهداؼ الدراسة‪:‬‬
‫ىدفت الدراسة إلى‪:‬‬
‫التعرؼ عمى األخطار الكبرى‪ ،‬والتخطيط اإلستراتيجي ودوره في الحد مف أضرار األخطار الكبرى بصفة عامة‪،‬‬
‫ومف جية أخرى وجية نظر المسؤوليف عمى تنفيذ مخططات تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى‬
‫المحمي لوالية قالمة خالؿ معرفة‪:‬‬

‫‪ -1‬موجز دراسة‪ ،‬تمكين ال زائر من م بهة الكوارث‪ ،‬تحقيؽ الحد من مخ طر الكوارث ب لدول العربية‪ :‬مو ز لممم رس ت القطرية‬
‫ال يدة‪،‬المكتب اإلقميمي لألمـ المتحدة لمحد مف مخاطر الكوارث )‪ )UNISDR‬لمدوؿ العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مارس‪،2012‬ص‪.2‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫‪ -1‬مدى توافر متطمبات التخطيط اإلستراتيجي ضمنياً في مخطط تنظيـ النجدة مف وجية نظر المسؤوليف‬
‫عف تنفيذ مخطط تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية قالمة‪.‬‬
‫‪ -2‬ما مدى فعالية مخطط تنظيـ النجدة مف واقع التجارب السابقة‪ ،‬مف وجية نظر المسؤوليف عف تنفيذ‬
‫مخطط تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية قالمة‪.‬‬

‫‪ -3‬المعوقات التي تحد مف فعالية مخطط تنظيـ النجدة في حالة إعالنو مف وجية نظر المسؤوليف عف تنفيذ‬
‫مخطط تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية قالمة‪.‬‬
‫‪ -4‬سبؿ التغمب عمى المعوقات التي تحد مف فعالية مخطط تنظيـ النجدة في حالة إعالنو مف وجية نظر‬
‫المسؤوليف عف تنفيذ مخطط تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية قالمة‪.‬‬

‫أسب ب اختي ر الموضوع‪:‬‬


‫وتتجمى في أسباب ذاتية وأخرى موضوعية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أسب ب ذاتية‪ :‬إىتمامينا بالمجاؿ البحثي ورغبتينا في اإلطالع والتحري عمى مجاؿ جديد يعد مف المجاالت‬
‫الحديثة في مجاؿ اإلدارة والتخطيط اإلداري‪ ،‬ولو ارتباط مباشر بمجاؿ تخصصنا إدارة الجماعات المحمية‬
‫باعتبار مخططات تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬مسؤولية إعدادىا وتنفيذىا في الجزائر تقع عمى الجماعات‬
‫المحمية واإلقميمية‪.‬‬
‫ب‪ -‬أسب ب موضوعية‪ :‬ويمكف أف نحددىا في ما يمي‪:‬‬
‫‪ -1‬ندرة الدراسات التي تناولت موضوع التخطيط اإلستراتيجي لمواجية األخطار الكبرى‪.‬‬
‫‪ -2‬دور التخطيط االستراتيجي كعمـ ومنيج جديد في اإلدارة وسبيؿ لموصوؿ إلى مستوى عالي واحترافي في‬
‫مواجية أخطار الكوارث محمياً أو وطنياً‪.‬‬
‫‪ -3‬تزايد االىتماـ باألخطار الكبرى وطنياً ودولياً بسبب تزايد وتيرة األخطار خاصةً منيا الطبيعية والتكنولوجية‬
‫وىذا مولد الحاجة إلى االطالع والبحث في أسموب إداري وتقنيات عممية حديثة في تسيير والوقاية مف األخطار‬
‫الكبرى‪.‬‬

‫اإلشك لية‪:‬‬
‫مف واقع التجارب األليمة التي مرت بيا الجزائر وتعرضيا لمختمؼ األخطار الكبرى فمخطط تنظيـ النجدة‬
‫أثبت نقص درجة فاعميتو في تسيير تجارب الكوارث السابقة‪ ،‬وتمت مواجية الكوارث إعتباطا دوف الرجوع‬
‫الفعمي لمخطط المعدة سابقا‪ ،‬وىذا يرجع أساساً لغياب الرؤية التخطيطية لصانعي القرار المبنية عمى أساس‬
‫إستراتيجي في مواجية األخطار الكبرى‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫مف ىنا يمكننا طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬


‫إلى أي مدى يمكن اعتب ر مخطط تنظيم الن دة (‪ )PLAN ORSEC‬المعتمد ف ال زائر يتضمن متطمب ت‬
‫ح لة إعالنه لموا هة األخط ر‬ ‫؟ هل يحقؽ شرط الفع لية والمرونة الالزمتين ف‬ ‫التخطيط االستراتي‬
‫الكبرى؟‬
‫كما تسعى الدراسة لإلجابة عمى التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬ما مفيوـ األخطار الكبرى ؟‬
‫‪ -9‬ما ىو التخطيط اإلستراتيجي لمواجية األخطار الكبرى ؟‬
‫‪ -3‬ما ىو مخطط تنظيـ النجدة في الجسائر؟‬
‫‪ -4‬مدى توافر متطمبات التخطيط اإلستراتيجي ضمنياً في مخطط تنظيـ النجدة مف وجية نظر المسؤوليف عف‬
‫تنفيذ مخطط تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية قالمة ؟‬
‫‪ -5‬ما مدى فعالية مخطط تنظيـ النجدة مف واقع التجارب السابقة‪ ،‬مف وجية نظر المسؤوليف عف تنفيذ‬
‫مخطط تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية قالمة ؟‬
‫‪ -6‬المعوقات التي تحد مف فاعمية مخطط تنظيـ النجدة في حالة إعالنو مف وجية نظر المسؤوليف عف تنفيذ‬
‫مخطط تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية قالمة ؟‬
‫‪ -7‬سبؿ التغمب عمى المعوقات التي تحد مف فعالية مخطط تنظيـ النجدة في حالة إعالنو مف وجية نظر‬
‫المسؤوليف عف تنفيذ مخطط تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية قالمة ؟‬

‫فرضية الدراسة‪:‬‬
‫ولموصوؿ إلى نتيجة البد مف اإلجابة عمى الفرضيتيف اآلتيتيف‪:‬‬
‫‪-1‬اذا كانت األخطار الكبرى مرتبطاً حدوثيا بعدـ اليقيف‪ ،‬واحتماؿ آثارىا الكبيرة عمى اإلنساف والممتمكات‬
‫والبيئة‪ ،‬فإف التخطيط االستراتيجي ىو األداة االدارية والتنظيمية المثمى لمواجية ىذه األخطار الكبرى‪.‬‬
‫‪ -9‬كمما زاد نجاح تطبيؽ مخطط تنظيـ النجدة بتوافر متطمبات التخطيط االستراتيجي المتضمف اإلجراءات‬
‫الوقائية العالجية المسبقة ضد التيديدات المختمؼ لألخطار الكبرى‪ ،‬زادت مرونة تطبيقو بالتغمب والقضاء عمى‬
‫المعوقات التي تحد مف فاعميتو عمى أرض الواقع‪.‬‬

‫الطريقة واإل راءات المنه ية لمدراسة‪:‬‬


‫نستعرض وصفًا لمنيج الدراسة الذي تـ استخدامو‪ ،‬ونحدد أفراد مجتمع الدراسة ونتناوؿ أداة الدراسة‬
‫أخير نوضح األساليب اإلحصائية التي‬
‫واإلجراءات التي استخدمنيا لمتحقؽ مف صدؽ وثبات االستبانة‪ ،‬و ًا‬
‫استخدمت في معالجة وتحميؿ بيانات الدراسة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫‪ -1‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحدود الموضوعية ‪ :‬تقتصر الدراسة عمى التخطيط األستراتيجي في مواجية االخطار الكبرى واختيار‬
‫مخطط تنظيـ النجدة في الجزائر نموذجاً وذلؾ مف خالؿ معرفة واقع إعداده واجراءات تنفيذه في حالة وقوع‬
‫الكوارث‪ ،‬والتعرؼ أكثر عمى مصطمح األخطار الكبرى كمصطمح حديث النشأة‪.‬‬
‫ب‪-‬الحدود المك نية‪ :‬تقتصر الدراسة عمى نموذج مخططات تنظيـ النجدة المعتمدة في الجزائر كأداة إدارية‬
‫لموقاية مف األخطار الكبرى وتسيير الكوارث المحتممة‪ ،‬حيث يتحدد نطاؽ الدراسة جغرافياً في بحث موضوعيا‬
‫عمى إقميـ والية قالمة‪.‬‬
‫ػ‪ -‬الحدود الزمنية‪ :‬لقد إرتأينا أف تكوف دراستنا في الفترة الزمنية الممتدة مف ‪1985‬ـ أي منذ تبني أوؿ‬
‫مخطط لتنظيـ النجدة في الجزائر الي غاية وقتنا الحالي‪2016‬ـ‪ ،‬سوؼ يتـ تطبيؽ الجانب الميداني ليذه‬
‫الدراسة خالؿ العاـ الدراسي‪2015‬ـ‪2016 -‬ـ‬

‫‪ -9‬منه ية الدراسة‪:‬‬
‫إنطالقاً مف طبيعة الدراسة والمعمومات المراد الحصوؿ عمييا‪ ،‬مف أراء المسؤوليف المباشريف عمى إعداد‬
‫وتنفيذ مخططات تنظيـ النجدة عمى مستوى إقميـ والية قالمة‪ ،‬ومف خالؿ األسئمة التي تسعى الدراسة الحالية‬
‫محددا تستيدؼ فيو التعرؼ‬
‫ً‬ ‫موضوعا‬
‫ً‬ ‫اإلجابة عنيا‪ ،‬يمكف إعتبار ىذه الدراسة وصفية تحميمية لكونيا تبحث‬
‫عمى التخطيط األستراتيجي في مواجية األخطار الكبرى في الجزائر‪ ،‬مف خالؿ النموذج المعتمد في الجزائر‬
‫لمواجية األخطار الكبرى المتمثمة في مخططات تنظيـ النجدة‪ ،‬حيث تـ تطبيؽ ىذا المنيج مف خالؿ المقتربيف‬
‫التالييف‪:‬‬
‫أ‪ -‬المقترب القانىني‪ :‬مف خالؿ اعتمادنا عمى القوانيف والمراسيـ التي أسست إلنشاء مخطط تنظيـ النجدة‬
‫(‪ )PLAN ORSEC‬وعممت عمى تطوره ‪ ،‬وابراز أىـ القوانيف والتشريعات التي يستند إلييا مخطط تنظيـ النجدة‬
‫لتحقيؽ أىدافو في مواجية االخطار الكبرى‪.‬‬
‫ب‪ -‬المقترب البنائي الىظيفي‪ :‬وظفت الدراسة االقتراب البنائي الوظيفي الذي يعتمد عمى فكرة التفسير‬
‫الوظيفي إنطالقا مف دراسة األنشطة التي يستمزميا استمرار النظاـ موضوع البحث‪ ،‬حيث تـ اإلعتماد عمى ىذا‬
‫المقترب إنطالقا مف أف مخططات تنظيـ النجدة تمثؿ نظاـ يؤدي عدداً مف الوظائؼ المرتبطة بالمدخالت‬
‫والمخرجات‪ ،‬ومحاولة توظيؼ ذلؾ مف خالؿ توضيح تفاعؿ نشاطات وعمميات مخطط تنظيـ النجدة في‬
‫الجزائر مع البيئة الخارجية وارتباطو بالجيات األخرى المعنية والمختصة بالكوارث‪.‬‬
‫وقد تـ الحصوؿ عمى البيانات الالزمة مف خالؿ المصادر الثانوية المتمثمة في الكتب والمراجع العممية‬
‫والدراسات السابقة المتعمقة بموضوع الدراسة والدوريات والمجالت العممية والمينية المتخصصة‪ ،‬كما تـ‬

‫‪5‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫الحصوؿ عمى البيانات والمعمومات األولية عف طريؽ االستبانة )‪ (QUESTIONNAIRE‬التي تـ إعدادىا ليذا‬
‫الغرض وتحميميا بإستخدا البرنامج اإلحصائي )‪(STATISTICAL PACKAGE FOR SOCIAL SCIENCES‬‬
‫‪.SPSS‬‬
‫‪ -3‬م تمع الدراسة‪:‬‬
‫يتكوف مجتمع الدراسة مف المسؤوليف عمى الييئة التنفيذية المحمية‪ ،‬ولتي تقع عمييـ مسؤولية إعداد وتنفيذ‬
‫مخطط تنظيـ النجدة عمى المستوى المحمي لوالية قالمة متمثمةً في‪ :‬والي والية قالمة‪ ،‬مسؤولي المقاييس الػ‬
‫(‪ )41‬المكونة لمخطط تنظيـ النجدة لموالية ‪،‬المنتخبيف المحمييف في الجماعات المحمية عمى مستوى المجالس‬
‫الشعبية البمدية متمثمة في(‪ )41‬بمدية المشكمة إلقميـ والية قالمة‪ ،‬باإلضافة الى مجموع المسؤوليف عف الوحدات‬
‫والمؤسسات المصنفة والمستقبمة لمجميور داخؿ إقميـ الوالية‪.‬‬

‫‪ -4‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫نتيجة لوجود مجتمع البحث عمى مساحة كبيرة‪ ،‬مع عدـ وجود قوائـ مفصمة بعناويف أفرادىا فقد تـ إختيار‬
‫العينة بأسموب العينة المساحية‪ ،‬وذلؾ حسب نوع كؿ مخطط مف مخططات تنظيـ النجدة كمايمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الم موعة األول‪ :‬تتكوف مف مسؤولي المقاييس الػ (‪ )14‬المعنية بعمميات التدخؿ وتنظيـ اإلسعافات في‬
‫مخطط تنظيـ النجدة الوالئي‪.‬‬
‫ب‪-‬الم موعة الث نية‪ :‬تتكوف مف عشرة (‪ )10‬مسؤوليف مف رؤساء مجالس شعبية بمدية واألمناء العاموف‬
‫لممجالس الشعبية البمدية يمثموف بمديات مقر الدائرة‪ ،‬وذلؾ حسب عدد الدوائر الػ(‪ )10‬المشكمة لإلقميـ اإلداري‬
‫لوالية قالمة بصفتيـ المسؤوليف عف تنفيذ مخطط تنظيـ النجدة البمدي عمى مستوى إقميـ البمديات التابعة ليـ‪.‬‬
‫ػػػػػ‪ -‬الم موعػػػػة الث لثػػػػة‪ :‬تتكػػػوف مػ ػػف(‪ )10‬مسػػػؤوليف مباش ػ ػريف ع ػػف بع ػػض الوح ػػدات االقتصػ ػػادية المصػ ػػنفة‬
‫والمؤسسات المستقبمة لمجميور التي تقع في إقميـ الدوائر الخمسة (‪ )05‬الكبرى لوالية قالمة بصػفتيـ المسػؤوليف‬
‫عف تنفيذ مخطط تنظيـ النجدة لمموقع الحساس الواقع تحت مسؤوليتيـ‪.‬‬
‫حيث بمغ عدد أفراد عينة الدراسة بػ (‪ )34‬مبحوث‪ ،‬بعدما كاف (‪ )39‬مبحوثا مف المسؤوليف عف تنفيذ مخطط‬
‫تنظيـ النجدة عمى المستوى المحمي لوالية قالمة‪ ،‬مستثنيف بذلؾ مجموع أفراد ممثمي لجنة األمف التي تتكوف‬
‫مف‪ :‬قائد القطاع العسكري‪ ،‬قائد مجموعة الدرؾ الوطني‪ ،‬رئيس أمف الوالية‪ ،‬قائد دائرة االمف واالستخبارات‬
‫الداخمي تحت رئاسة والي الوالية المعنية بتفعيؿ مخطط تنظيـ النجدة‪ ،‬وىذا لحساسية االجيزة األمنية التي‬
‫ينتسبوف إلييا‪.‬‬
‫وقد وزعت االستبانة عمى أفراد العينة بنسبة )‪ ( %100‬مف أفراد المجتمع األصمي‪ ،‬وتـ إسترداد (‪)30‬‬
‫إستبانة أي بنسبة (‪ )% 88.23‬مف مجموع االستبانات‪ ،‬وبذلؾ يكوف عدد اإلستبانات الخاضعة لمدراسة‬
‫)‪(30‬إستبانة مف أصؿ (‪ )34‬إستبانة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫الجدوؿ رقـ (‪:)01‬المجموعات المكونة لعينة الدراسة‬


‫مسؤول مؤسسة‬ ‫رؤساء المجالس‬ ‫مسؤولي المقاييس‬
‫مصنفة أو مستقبل للجمهىر‬ ‫الشعبية البلدية‬
‫‪ -1‬إقميم دائرة وادي الزن ت‬ ‫‪ -1‬بمدية ق لمة‬ ‫‪ -1‬مدير الحم ية المدنية‬
‫أ‪ -‬مركب تربية الدواجف وادي الزناتي‬ ‫‪ -2‬بمدية وادي الزن ت‬ ‫‪ -2‬ل نة االمن‬
‫ب‪ -‬مستشفى وادي الزناتي‬ ‫‪ -3‬بمدية بوشقوؼ‬ ‫‪ -3‬مدير الصحة والسك ن‬
‫‪ -2‬إقميم دائرة ق لمة‬ ‫‪ -4‬بمدية هميوبوليس‬ ‫‪ -4‬مدير التنظيم والشؤون الع مة‬
‫أ‪ -‬الشركة تسيير شبكات نقؿ الغاز مقاطعة قالمة‬ ‫‪ -5‬بمدية حم م دب غ‬ ‫‪ -5‬مدير السك ن والت هيزات‬
‫ب‪ -‬المركب الرياضي سويداني بوجمعة‬ ‫‪ -6‬بمدية قمعة بوصبع‬ ‫‪ -6‬مدير البريد وتكنمو ي ت اإلعالم‬
‫‪ -3‬إقميم دائرة هميوبميس‬ ‫‪ -7‬بمدية عين مخ وؼ‬ ‫‪ -7‬رئيس ديوان الوال‬
‫أ‪ -‬وحدة التخزيف قارورات الغاز لفجوج‬ ‫‪ -8‬بمدية حم م النب ئل‬ ‫‪ -8‬مدير التعمير والبن ء‬
‫ب‪ -‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‬ ‫‪ -9‬بمدية هواري بومدين‬ ‫‪ -9‬مدير الت رة‬
‫‪ -4‬إقميم دائرة حم م دب غ‬ ‫‪ -11‬بمدية لخزارة‬ ‫‪ -11‬مدير النقل‬
‫أ‪ -‬وكالة تسيير السدود سد بوىمداف‬ ‫‪ -11‬مدير الموارد الم ئية والبيئة‬
‫ب‪ -‬المركب السياحي حماـ الشاللة‬ ‫‪ -‬مدير الري‬
‫‪ -5‬إقميم دائرة بوشقوؼ‬ ‫‪ -‬مدير لبيئة‬
‫أ‪ -‬مقاطعة الغابات بوشقوؼ‬ ‫‪ -12‬مدير الط قة والمن م‬
‫ب‪ -‬مؤسسة تربوية (متوسطة)‬ ‫‪ -13‬مدير األشغ ل العمومية‬
‫‪-14‬مدير البرم ة ومت بعة الميزانية‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبيف‬

‫‪ -5‬أداة الدراسة‪:‬‬
‫باإلضافة الى المالحظة بالمشاركة بإعتبار أحد الطالبيف شارؾ في العديد مف التجارب اإلفتراضية تحاكي‬
‫تفعيؿ مخطط تنظيـ النجدة‪ ،‬قمنا ببعض المقابالت مع عدد مف المديريف الوالئييف المعنييف بالمقاييس المتدخمة‬
‫في مخطط تنظيـ النجدة الوالئي‪ ،‬والتي ساىمت في تغذية معموماتنا حوؿ مجاالت الدراسة والحصوؿ منيا عمى‬
‫المعمومات لتوظيفيا ضمف إطار الدراسة النظري‪ ،‬وأيضا تـ اإلستناد إلييا بشكؿ ممحوظ خالؿ تحميؿ النتائج‬
‫الخاصة بالدراسة‪ ،‬كما إستعننا بأداة رئيسية اإلستبياف(أنظر الممحؽ) في عممية جمع البيانات وقد اشتممت عمى‬
‫جزأيف عمى النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬البي ن ت (المتغيرات) األولية ‪:‬‬
‫يحتوي عمى أسئمة تتعمؽ بالخصائص الديمغرافية ألفراد عينة الدراسة وتكونت مف أربع فقرات ‪:‬العمر‪،‬‬
‫الجنس‪ ،‬المؤىؿ العممي‪ ،‬الرتبة الوظيفية‪ ،‬سنوات الخبرة في مجاؿ التخصص‪ ،‬باإلضافة إلى أسئمة إستطالعية‬
‫حوؿ مخطط تنظيـ النجدة في الجزائر‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫ب‪ -‬متغيرات الدراسة األساسية (المحاور)‪:‬‬


‫يتكوف مف أربعة (‪ )04‬مجاالت رئيسية تجيب عمى تساؤالت الدراسة األساسية وتكونت مف(‪ )48‬فقرة عمى‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬مدى توافر متطمبات التخطيط االستراتيجي ضمنياً في مخطط تنظيـ النجدة مف وجية نظر المسؤوليف عف‬
‫تنفيذ مخطط تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية قالمة ؟‬
‫‪ -2‬ما مدى فعالية تطبيؽ مخطط تنظيـ النجدة مف خالؿ التجارب السابقة‪ ،‬مف وجية نظر المسؤوليف عف‬
‫تنفيذ مخططات تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية قالمة ؟‬

‫‪ -3‬المعوقات التي تحد مف فعالية مخطط تنظيـ النجدة في حالة إعالنو مف وجية نظر المسؤوليف عف تنفيذ‬

‫مخططات تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية قالمة ؟‬


‫‪ -4‬سبؿ التغمب عمى المعوقات التي تحد مف فعالية مخطط تنظيـ النجدة في حالة إعالنو وجية نظر‬
‫المسؤوليف عف تنفيذ مخططات تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية قالمة ؟‬

‫‪ -6‬صدؽ وثب ت اإلستبي ن‪:‬‬


‫وقد تـ التحقؽ مف مدى صدؽ أداة الدراسة مف ثالث جوانب كمايمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الصدؽ الظ هري ألداة الدراسة‪:‬‬
‫تـ عرض اإلستبياف في صورتو األولية عمى مجموعة مف المحكميف لمعرفة مدى صدؽ االستبياف مف‬
‫حيث المحتوى‪ ،‬ومدى سالمة صياغة العبارات‪ ،‬ومدى مالءمتيا‪ ،‬وبيدؼ التعرؼ عمى رأييـ في اإلستبياف‬
‫لمتأكد مف تعبيره عف األىداؼ األساسية لمدراسة‪ ،‬وصياغة العبارات بأسموب مفيوـ ال يحتمؿ أكثر مف معنى‪،‬‬
‫وبعد دراسة تفصيمية مف السادة المحكميف‪ ،‬وبعد مقابالت متعمقة مع بعضيـ ممف أتيح لو الوقت لدراسة‬
‫االستبياف مع الباحثة‪ ،‬أشاروا بمجموعة مف المالحظات القيمة‪ ،‬ومف ثـ تـ التوفيؽ بيف االتجاىات واآلراء‬
‫الواردة مف السادة المحكميف بحذؼ أو إضافة أو تعديؿ في محتوى االستبياف‪.‬‬
‫ب‪ -‬صدؽ اإل تس ؽ الداخم ‪:‬‬
‫يقصد بصدؽ اإلتساؽ الداخمي مدى إتساؽ كؿ فقرة مف فقرات اإلستبانة مع المجاؿ الذي تنتمي‬
‫إلية ىذه الفقرة‪ ،‬وقد قاـ الباحث بحساب اإلتساؽ الداخمي لإلستبانة وذلؾ مف خالؿ حساب معامالت اإلرتباط‬
‫بيف كؿ فقرة مف فقرات مجاالت اإلستبانة والدرجة الكمية لممجاؿ نفسو‪ .‬والجدوؿ اآلتي يوضح ذلؾ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫الجدوؿ رقـ (‪ :)19‬التحميؿ السيكومتري لمعناصر المكونة لممحاور األربعة لمدراسة‬


‫عب رات المحور الثاني‬ ‫عب رات المحور األول‬
‫معامل إرتباط‬ ‫قيمة ألفا إذا مع مل اإلرتب ط‬ ‫رقم‬ ‫معامل إرتباط‬ ‫قيمة ألفا إذا مع مل اإلرتب ط‬ ‫رقم‬
‫بيرسون‬ ‫حذف العنصر‬ ‫السؤال‬ ‫بيرسون‬ ‫حذف‬ ‫السؤال‬
‫المصحح‬ ‫المصحح‬ ‫العنصر‬
‫‪**0.763‬‬ ‫‪0.715‬‬ ‫‪0.890‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪**0.634‬‬ ‫‪0.565‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪**0.745‬‬ ‫‪0.681‬‬ ‫‪0.890‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪**0.801‬‬ ‫‪0.759‬‬ ‫‪0.885‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪**0.717‬‬ ‫‪0.656‬‬ ‫‪0.892‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪**0.572‬‬ ‫‪0.481‬‬ ‫‪0.898‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪**0.796‬‬ ‫‪0.754‬‬ ‫‪0.888‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪**0.741‬‬ ‫‪0.670‬‬ ‫‪0.888‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪**0.806‬‬ ‫‪0.757‬‬ ‫‪0.887‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪**0.709‬‬ ‫‪0.648‬‬ ‫‪0.890‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪**0.835‬‬ ‫‪0.792‬‬ ‫‪0.885‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪**0.613‬‬ ‫‪0.516‬‬ ‫‪0.897‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪**0.651‬‬ ‫‪0.556‬‬ ‫‪0.898‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪**0.787‬‬ ‫‪0.724‬‬ ‫‪0.885‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪**0.684‬‬ ‫‪0.624‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪**0.674‬‬ ‫‪0.608‬‬ ‫‪0.892‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪**0.546‬‬ ‫‪0.471‬‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪**0.625‬‬ ‫‪0.552‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪**0.757‬‬ ‫‪0.701‬‬ ‫‪0.890‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪**0.684‬‬ ‫‪0.616‬‬ ‫‪0.891‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪**0.690‬‬ ‫‪0.579‬‬ ‫‪0.901‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪**0.766‬‬ ‫‪0.693‬‬ ‫‪0.887‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪*0.428‬‬ ‫‪0.335‬‬ ‫‪0.906‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪**0.700‬‬ ‫‪0.636‬‬ ‫‪0.890‬‬ ‫‪12‬‬
‫عب رات المحور الرابع‬ ‫عبارات المحىر الثالث‬
‫معامل إرتباط‬ ‫قيمة ألفا إذا مع مل اإلرتب ط‬ ‫رقم‬ ‫معامل إرتباط‬ ‫مع مل اإلرتب ط‬ ‫قيمة ألفا إذا‬ ‫رقم‬
‫بيرسون‬ ‫حذف العنصر‬ ‫السؤال‬ ‫بيرسون‬ ‫حذف‬ ‫السؤال‬
‫المصحح‬ ‫المصحح‬ ‫العنصر‬
‫‪0.311‬‬ ‫‪0.152‬‬ ‫‪0.836‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪**.0682‬‬ ‫‪0.606‬‬ ‫‪0.864‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪**0.596‬‬ ‫‪0.507‬‬ ‫‪0.803‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪**0.753‬‬ ‫‪0.689‬‬ ‫‪0.859‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪*0.456‬‬ ‫‪0.322‬‬ ‫‪0.819‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪**0.632‬‬ ‫‪0.544‬‬ ‫‪0.867‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪**0.731‬‬ ‫‪0.662‬‬ ‫‪0.791‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪**0.558‬‬ ‫‪0.467‬‬ ‫‪0.872‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪**0.677‬‬ ‫‪0.610‬‬ ‫‪0.798‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪**0.618‬‬ ‫‪0.515‬‬ ‫‪0.870‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪**0.748‬‬ ‫‪0.667‬‬ ‫‪0.787‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪**0.650‬‬ ‫‪0.555‬‬ ‫‪0.867‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪*0.433‬‬ ‫‪0.303‬‬ ‫‪0.820‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪**0.659‬‬ ‫‪0.570‬‬ ‫‪0.866‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪0.341‬‬ ‫‪0.210‬‬ ‫‪0.826‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪**0.678‬‬ ‫‪0.605‬‬ ‫‪0.864‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪**0.802‬‬ ‫‪0.735‬‬ ‫‪0.780‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪**0.544‬‬ ‫‪0.452‬‬ ‫‪0.873‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪**0.634‬‬ ‫‪0.527‬‬ ‫‪0.800‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪**0.699‬‬ ‫‪0.626‬‬ ‫‪0.863‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪**0.609‬‬ ‫‪0.506‬‬ ‫‪0.803‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪**0.772‬‬ ‫‪0.716‬‬ ‫‪0.858‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪**0.686‬‬ ‫‪0.596‬‬ ‫‪0.794‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪**0.579‬‬ ‫‪0.488‬‬ ‫‪0.871‬‬ ‫‪36‬‬

‫*داؿ عند مستوى الدالة)‪(0.05‬‬ ‫** داؿ عند مستوى الدالة )‪(0.01‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ‪spss‬‬
‫يتضح مف الجدوؿ رقـ(‪ )02‬مايمي‪:‬‬
‫أف جميع معامالت اإلرتباط بيف درجة العبارة والدرجة الكمية لممحور الذي تنتمي إليو في حالة وجود العبارة‬
‫في الدرجة الكمية لممحور داؿ إحصائياً عند مستوى داللة(‪ )0.01‬ماعد العبارة رقـ(‪ )24‬بالمحور الثاني‪،‬‬
‫والعبارتيف(‪ )39،43‬بالمحور الرابع فيي عند مستوى داللة(‪ ،)0.05‬مما يشير إلى اإلتساؽ الداخمي بيف‬

‫‪9‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫العبارات المكونة لإلستبانة ‪ ،‬وأنيا صادقة بنائياً وتعد صالحة لمتطبيؽ عمى أفراد الدراسة‪ ،‬فيما عدا‬
‫العبارتيف(‪ )37،44‬بالمحور الرابع والتي أظيرت النتائج عدـ دالتيا‪ ،‬وعمى الرغـ مف أنيا غير دالتيف إحصائياً‪،‬‬
‫لـ يرى الباحث حذفي ما وذلؾ ألف المحكميف الذيف حكموا اإلستبانة إتفقوا عمى مالئمتيا‪ ،‬مما يشير إلى ضرورة‬

‫وجودىا في اإلستبانة‪ ،‬باإلظافة إلى ذلؾ فإف بقاءىا ال يؤثر عمى مدى صدؽ األداة‪ ،‬وتبيف مف النتائج أيضاً‬
‫أف قيـ معامالت اإلرتباط المصحح تراوحت ما بيف(‪ 0.155‬و‪.)0.792‬‬
‫ػ ‪ -‬ثب ت أداة الدراسة‪:‬‬
‫الجدوؿ رقـ (‪:)03‬التحقؽ مف ثبات مفردات محاور الدراسة باستخداـ معامؿ ألفا كرونباخ‬
‫الصدؽ‬ ‫قيمة مع مل ألف كرونب خ‬ ‫عدد العب رات‬ ‫المح ور‬
‫‪99948‬‬ ‫‪99899‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مفردات المحور األول‬
‫‪99949‬‬ ‫‪99991‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مفردات المحور الث ن‬
‫‪99935‬‬ ‫‪99876‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مفردات المحور الث لث‬
‫‪99999‬‬ ‫‪99811‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مفردات المحور الرابع‬
‫‪99994‬‬ ‫‪99818‬‬ ‫‪48‬‬ ‫الم موع‬

‫المصدر‪ :‬مخرجات ‪spss‬‬


‫مف خالؿ النتائج الموضحة أعاله يتضح ‪:‬‬
‫‪ ‬ثبات محور مدى توافر متطمبات التخطيط األستراتيجي ضمنياً في مخطط تنظيـ النجدة‪ ،‬مرتفع حيث‬
‫بمغ (‪ )99800‬مما يدؿ عمى ثبات المحور وصالحيتو لمتطبيؽ الميداني‪.‬‬
‫‪ ‬ثبات محور ما مدى فاعمية تطبيؽ مخطط تنظيـ النجدة مف خالؿ التجارب السابقة ‪ ،‬مرتفع حيث بمغ‬
‫(‪ )99090‬مما يدؿ عمى ثبات المحور وصالحيتو لمتطبيؽ الميداني‪.‬‬
‫‪ ‬ثبات محور المعوقات التي تحد مف فعمية مخطط تنظيـ النجدة في حالة إعالنو‪ ،‬مرتفع حيث بمغ‬
‫(‪ )998.0‬مما يدؿ عمى ثبات المحور وصالحيتو لمتطبيؽ الميداني‪.‬‬
‫‪ ‬ثبات محور سبؿ التغمب عمى المعوقات التي تحد مف فعمية مخطط تنظيـ النجدة في حالة إعالنو‪،‬‬
‫مرتفع حيث بمغ (‪ )99808‬مما يدؿ عمى ثبات المحور وصالحيتو لمتطبيؽ الميداني‪.‬‬
‫وىذا يعني أف جميع ىذه المعامالت ذات قيمة مقبولة‪ ،‬وىذه القيمة مؤش اًر لصالحية أداة الدراسة‬
‫(اإلستبانة) بغرض تحقيؽ أىدافيا مف خالؿ اإلجابة عمى أسئمتيا‪ ،‬مما يشير غمى إمكانية ثبات النتائج التي‬
‫يمكف أف تسفر عنيا عند تطبيقيا‪.‬‬
‫‪ -7‬أس ليب المع ل ة اإلحص ئية‪:‬‬
‫وقد إستخدمنا مقياس ليكرت المتدرج ذي النقاط الخمس لقياس العبارات السابقة أوالً حسب التصنيؼ‪ :‬موافؽ‬
‫بشدة‪ ،‬موافؽ‪ ،‬محايد‪ ،‬غير موافؽ‪ ،‬غير موافؽ بشدة‪ ،‬في تحديد إجابات كؿ فقرة مف فقرات المجاليف الثالث‬
‫والرابع‪ ،‬ثانياً حسب التصنيؼ‪ :‬متوافرة بشدة‪ ،‬متوافرة‪ ،‬متوافرة بدرجة متوسطة‪ ،‬غير متوافرة‪ ،‬غير متوافرة بشدة‪،‬‬

‫‪10‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫في تحديد إجابات كؿ فقرة مف فقرات المجاليف األوؿ والثاني‪ ،‬ولتحديد طوؿ خاليا المقياس الخماسي المستخدـ‪،‬‬
‫تـ حساب المدى(‪ )4=1-5‬ثـ تقسيمو عمى عدد خاليا المقياس لمحصوؿ عمى طوؿ الخمية الصحيح‬
‫أي(‪ ،)0.80=5÷4‬وبعد ذلؾ تـ إضافة ىذه القيمة إلى أقؿ قيمة في المقياس(ىي الواحد الصحيح)‪ ،‬وذلؾ‬

‫لتحديد الحد األعمى ليذه الخمية وذلؾ عمى النحو التالي‪:‬‬


‫الرتبة‬ ‫قيمة المتوسط الحس ب‬ ‫الىزن‬ ‫التدريج‬
‫استجابة عالية جداً‬ ‫‪5.00 -4.21‬‬ ‫‪15‬‬ ‫موافؽ بشدة‬ ‫متوافرة بشدة‬
‫استجابة عالية‬ ‫‪4.20 -3.41‬‬ ‫‪14‬‬ ‫موافؽ‬ ‫متوافرة‬
‫استجابة متوسطة‬ ‫‪3.40 -2.61‬‬ ‫‪13‬‬ ‫محايد‬ ‫متوافرة بدرجة متوسطة‬
‫استجابة منخفضة‬ ‫‪2.60 -1.80‬‬ ‫‪19‬‬ ‫غير موافؽ‬ ‫غير متوافرة‬
‫استجابة منخفضة جداً‬ ‫أقؿ مف‪1.80‬‬ ‫‪10‬‬ ‫غير موافؽ بشدة‬ ‫غير متوافرة بشدة‬
‫تـ استخداـ األساليب اإلحصائية التالية ألغراض الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬مقاييس اإلحصاء الوصفي‪ :‬والتي تعتمد عمى استخداـ النسب المئوية والتك اررات والمتوسطات‬
‫الحسابية واالنحرافات المعيارية وذلؾ لوصؼ خصائص عينة الدراسة وترتيب متغيراتيا حسب‬
‫أىميتيا النسبية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلرتباطات(‪ :)Correlations‬وذلؾ باإلعتماد عمى معامالت إرتباط بيرسوف لقياس العالقة بيف‬
‫متغيرات الدراسة المستقمة والتابعة‪.‬‬
‫‪ ‬تحميؿ االعتمادية(‪ :)Reliability‬وذلؾ لمتأكد مف مدى صدؽ أداة القياس باالعتماد عمى إستخراج‬
‫قيمة معامؿ ألفا كرونباخ‪.‬‬

‫أدبي ت الدراسة‪:‬‬
‫ميما ألي باحث ليتسنى لو الرجوع إلييا واالستفادة منيا فيما‬
‫إطار معر ًفيا ً‬
‫الشؾ أف الدراسات السابقة تشكؿ ًا‬
‫يخدـ بحثو ويجنبو التكرار‪ ،‬وفيما يمي نعرض ما توفر مف دراسات سابقة تناولت موضوع البحث سواء بشكؿ‬
‫مباشر أـ غير مباشر‪:‬‬

‫أ‪ -‬الدراس ت المحمية‪:‬‬


‫‪ -1‬دراسة يوسؼ جندي (‪2009‬ـ) موضوعيا‪" :‬الدفاع المدني مياـ ودور األمف الوطني "‪،‬وىي ورقة مقدمة‬
‫في األياـ الدراسية البرلمانية الثالثة "الدفاع المدني" والتي عقد في الفترة مف ‪ 27 - 25‬فيفري ‪ 2006‬ـ في‬
‫مجمس االمة‪ .‬وىدفت ىذه الورقة الي التطرؽ الى مفيوـ الدفاع المدني في منظومة القوانيف والتشريعات‬
‫الجزائرية ‪،‬التجارب التي خضتيا الجزائر في مجاؿ االزمات و لكوارث‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫‪ -2‬ورقة بمقاسـ كتروسي (‪ 2009‬ـ) وموضوعيا ‪:‬التنسيؽ الكامؿ بيف الجيات المعنية في حاالت الطوارئ‬
‫وىي ورقة عمؿ قدمت لمحمقة العممية برامج اجيزة الدفاع المدني والحماية المدنية أثناء الكوارث‪ ،‬والتي عقد في‬
‫الفترة مف ‪ 13 - 09‬سبتمبر ‪ 2009‬ـ بجامعة نايؼ العربية لمعموـ األمنية‪ ،‬وىدفت الورقة إلى بياف أىـ‬
‫القوانيف التي يستند إلييا في إدارة الكوارث والوقاية منيا في الجزائر ‪،‬مع عرض تجربة الجزائر مع مختمؼ‬
‫االخطار الكبرى‪.‬‬
‫‪ -3‬مقاؿ زياف محفوظ وأخروف(‪20014‬ـ) بعنواف‪ :‬سياسة الوقاية مف األخطار الكبرى في الجزائر منشور في‬
‫العدد األوؿ لممجمة الدولية لمتخطيط الحضري والتنمية والمستدامة‪ ،‬دورية دولية أكاديمية متخصصة في‬
‫الدراسات البيئية والتغير المناخي تصدر عف المنظمة األورو عربية ألبحاث البيئة والمياه والصحراء (مانشستر)‬
‫بريطانيا‪ ،‬مف خالؿ ىذا المقاؿ تطرؽ الى السياسة المنتيجة في الجزائر لموقاية مف االخطار الكبرى‪ ،‬وعرض‬
‫أىـ االدوات لمواجية األخطار التكنولوجية والمخططات المعتمدة في تسيير الكوارث في حالة حدوثيا‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة بف العربي يحي(‪2013‬ـ‪2014-‬ـ) وموضوعيا‪ :‬إتصاؿ المخاطرة في الجزائر دراسة ميدانية‬
‫لفاعمية المقاربة التشاركية بيف السمطة المحمية والجمعيات البيئية‪ ،‬أطروحة دكتوراء مقدمة لجامعة أحمد بف بمة‬
‫بوىراف‪ ،‬كمية العموـ اإلنسانية والحضارة اإلسالمية‪ ،‬قسـ عموـ اإلعالـ واإلتصاؿ‪ ،‬تنحصر مشكمة الدراسة في‬
‫التعرؼ عمى ما مدى توظيؼ اإلتصاؿ في عممية تسيير المخاطرات الكبرى في الجزائر؟ ومدى مشاركة‬
‫الجميور في عممية إتصاؿ المخاطرة؟ استخدـ الباحث المنيج الوصفي التحميمي عف طريؽ المدخؿ المسحي‬
‫عمى إعتبار أف الدراسة تصنؼ ضمف البحوث الوصفية معتمداً عمى أداة المقابمة لعينة مف رؤساء بمديات‪،‬‬
‫وممثمي الحماية المدنية لستة وال يات مف الغرب الجزائري‪ ،‬إلى جانب أداة اإلستبانة حيث تـ توزيعيا عمى عينة‬
‫مف الجمعيات البيئية لمواليات الستة السابقة‪.‬‬

‫ب‪ -‬الدراس ت العربية‪:‬‬


‫‪ -0‬مسودة الخطة الوطنية لمواجية الكوارث فمسطيف(‪2010‬ـ)‪ :‬أعدتيا المديرية العامة لمدفاع المدني(راـ اهلل(‬
‫والمجمس األعمى لمدفاع المدني)المسودة رقـ صفر( وىي عبارة عف أفكار طرحت لممناقشة عف التخطيط‬
‫لمواجية الكوارث والحد مف مخاطرىا‪ ،‬واعداد الخطط التنفيذية عمى مستوى القطاعات المختمفة‪ ،‬وبالتنسيؽ مع‬
‫الو ازرات والمؤسسات ذات العالقة‪ ،‬وقد تضمنت الخطة الوطنية عددا مف المحاور والبنود التي تتناسب مع‬
‫طبيعة الحالة الفمسطينية‪.‬‬
‫‪ -9‬دراسة السيمي فيحاف بف فيد غازي (‪2011‬ـ) وموضوعيا‪ :‬متطمبات التخطيط األستراتيجي ودورىا في الحد‬
‫مف أضرار الكوارث‪ ،‬وىي أطروحة ماجستير مقدمة لجامعة نايؼ العربية لمعموـ األمنية‪ ،‬كمية الدراسات العميا‪،‬‬
‫قسـ العموـ اإلدارية‪ ،‬تنحصر مشكمة الدراسة في التعرؼ عمى دور متطمبات التخطيط األستراتيجي في الحد مف‬
‫أضرار الكوارث‪ ،‬إ ستخدـ الباحث المنيج الوصفي التحميمي عف طريؽ المدخؿ المسحي باستخداـ االستبانة‬

‫‪12‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫كأداة لجمع البيانات‪ ،‬وتشكؿ مجتمع الدراسة مف الضباط العامميف في مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية‬
‫وعددىـ (‪ )280‬ضابطاً‪.‬‬

‫‪ -3‬دراسة المفيريج فيصؿ بف صالح (‪2014‬ـ) وموضوعيا‪ :‬فاعمية خطط الطوارئ لمواجية الكوارث واألزمات‬
‫في المجمعات السكنية الحكومية " إسكاف كمية الممؾ فيد األمنية أنموذجاً‪ ،‬أطروحة ماجستير مقدمة لجامعة‬
‫نايؼ العربية لمعموـ األمنية‪ ،‬كمية العدالة الجنائية‪ ،‬قسـ الدراسات األمنية‪ ،‬تخصص الحماية المدنية‪ ،‬تتبمور‬
‫مشكمة البحث في التساؤؿ الرئيس ما فاعمية خطط الطوارئ لمواجية الكوارث واألزمات في المجمعات السكنية‬
‫الحكومية " إسكاف كمية الممؾ فيد األمنية أنموذجاً‪ ،‬استخدـ الباحث المنيج الوصفي باستخداـ االستبانة كأداة‬
‫لجمع المعمومات‪ ،‬وتكوف مجتمع الدراسة مف منسوبي الكمية العامميف الساكنيف بإسكاف كمية الممؾ فيد األمنية‬
‫(ضباط‪ ،‬أفراد‪ ،‬مدنييف) وعددىـ ‪ 310‬بناء عمى الوحدات السكنية وقد طبقت الدراسة عمى عينة عشوائية‬
‫حسب الرابطة األمريكية وعددىـ ‪ 190‬مفرده‪.‬‬
‫ػ‪ -‬الدراس ت األ نبية‪:‬‬
‫‪ -0‬دراسة الكسند ار سونؾ(‪2010)Alexandra Sonck‬ـ موضوعيا‪ :‬إشراؾ السمطات المحمية واإلقميمية في‬
‫تسيير ألخطار الكبرى(‪L’implication des autorités locales et régionales dans la gestion de risques‬‬

‫‪ ،)majeur‬تكفؿ بيا المعيد العالي لمتخطيط لطوارئ ببركسؿ بعد توزيع اإلستبيانات عمى الخبراء مجموعة‬
‫الدولة المعنية اإلتفاقية االورومتوسطية لمواجية األخطار الكبرى ثـ تحميميا مف طرؼ الباحث‪ ،‬وىي دراسة‬
‫تحميمية مقارنة لمجوانب القانونية واإلدارة التنظيمية ليذه الدوؿ في تسيير االخطار الكبرى‪ ،‬ودور السمطات‬
‫المحمية واإلقميمية في مجموع الدوؿ الموقعة عمى اإلتفاقية والتي تشمؿ كؿ مف‪ :‬الجزائر‪ ،‬آرمينيا‪ ،‬بمجيكا‪،‬‬
‫فرنسا‪ ،‬دوقية لكسنبورغ‪ ،‬اليوناف في الحد مف االخطار الكبرى ومحاولة استخالص الدروس الرئيسية وتعميـ‬
‫الممارسات الجيدة والتي يمكف أف تساعد في الوقاية والحد منيا‪.‬‬
‫‪ -2‬كتاب أولريش بيؾ(‪2013‬ـ)عنونو‪ :‬مجتمع المخاطر العالمي (بحثا عمى األماف المفقود)‪ ،‬ترجمة عال‬
‫عادؿ‪ ،‬ىند ابراىيـ وأخروف‪ ،‬عف المركز القومي لترجمة بالقاىرة‪ ،‬في كتابو مجتمع المخاطر العالمي ال يحاوؿ‬
‫"أولريش بيؾ" حصر المخاطر الممكنة لممجتمع العالمي نمطيًّا وتحديد أماكنيا‪ ،‬ولكنو يتوسع في نظرية‬
‫المخاطرة مف خالؿ منظور العولمة واجراء عمميات سيناريو وتصوير واخراج ليذه المخاطر والمقارنة المنطقية‬
‫لممخاطرة وبخاصة المخاطر اإليكولوجية واالقتصادية واإلرىاب‪ ،‬وأعتبر أف الخطر يتمتع بنفس القوة المدمرة‬
‫لمحرب‪ ،‬ولـ يعد شأنا داخميًّا لدولة ما كما أف أية دولة ال يمكنيا أف تحارب األخطار وحدىا‪ ،‬والعمـ ال يقمؿ‬
‫بالضرورة مف حجـ المخاطرة بؿ يزيد حدة الوعي بيا‪ ،‬ويجعؿ المخاطر تبدو واضحة لمعياف بشكؿ جماعي‬
‫ومنظـ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫تقسيم الدراسة‪:‬‬
‫اإلشكالية الرئيسية لمموضوع محؿ الدراسة في إطار المقاربة المنيجية المذكورة تستجدي ىيكالً مكوناً مف‬
‫مقدمة وثالث فصوؿ وخاتمة‪.‬‬
‫بدايةً في الفصؿ األوؿ تنولنا الخمفية النظرية والمفيومية لمدراسة‪ ،‬ويحتوي ىذا الفصؿ عمى مبحثيف درسنا في‬
‫المبحث األوؿ األخطار الكبرى‪ ،‬مفيوميا‪ ،‬أنواعيا‪ ،‬وتصنيفيا‪ ،‬وفي المبحث الثاني التخطيط اإلستراتيجي كنيج‬
‫إداري تقني لمواجية األخطار الكبرى‪ .‬أما في الفصؿ الثاني والذي عالجنا فيو التجربة الجزائرية مع مخطط‬
‫تنظيـ النجدة كنموذج لمتخطيط المسبؽ الذي يتضمف جممة مف مبادئ التخطيط اإلستراتيجي لتسيير وحشد‬
‫اإلمكانيات البشرية والمادية المتاحة قبؿ وأثناء وبعد الكارثة‪ .‬واخي اًر الفصؿ الثالث والذي خصص لدراسة‬
‫الميدانية وقسـ إلى مبحثيف ‪،‬المبحث األوؿ فقد تطرقنا فيو إلى التعريؼ بإقميـ الدراسة واألخطار الكبرى التي‬
‫تيدد إقميـ محؿ الدراسة‪ ،‬أما المبحث الثاني فقد خصص لعرض وتحميؿ بيانات الدراسة ومناقشت نتائجيا‬
‫نتائجيا واقتراح أبرز‬ ‫وتفسيرىا بيدؼ الوصوؿ إلى أىداؼ الدراسة مف خالؿ اإلجابة‪ ،‬ثـ عرض أىـ‬
‫التوصيات‪.‬‬

‫تحديد مف هيم الدراسة‪:‬‬


‫(‪)1‬‬
‫المقي س‪ :‬ىو مصمحة أو ىيئة مكمفة بميمة مجيزة بالعتاد والذي يسمح بالتكفؿ والمشاركة في عممية اإلنقاذ‪.‬‬

‫مخطط ت تنظيم الن دة‪ :‬مجموع المقاييس التقنية والتنظيمية والمادية المستخدمة في إجراءات الوقاية وعمميات‬
‫(‪)2‬‬
‫التدخؿ أثناء الكارثة‪.‬‬
‫الخطػر‪ :‬ويعرؼ " بأنو حدوث محتمؿ لظاىرة طبيعية مادية أو بشرية المنشأ مما قد يؤدي إلى خسائر في‬
‫األرواح‪ ،‬أو إلى اإلصابة بجروح أو تأثيرات أخرى عمى صحة اإلنساف‪ ،‬أو إلحاؽ األضرار أو الخسائر بالممتمكات‬
‫(‪)3‬‬
‫والبنية التحتية وسبؿ كسب العيش وتقديـ الخدمات والموارد البيئية"‪.‬‬
‫المخ طرة‪ :‬حاوؿ "كابموف وقاريؾ" تقديـ تعريؼ لممخاطرة مف خالؿ طرحيما السؤاؿ التالي ما معنى المخاطرة؟‬
‫(‪)4‬‬
‫واإلجابة عنو بتحديد ثالث عناصر ليا‪:‬‬
‫أ‪ -‬ماذا يمكف أف يحدث؟‬

‫‪ -‬المديرية الوالئية لمحماية المدنية والية قالمة‪ ،‬مصمحة الوقاية العامة مخطط ت التدخل‪ ،‬درس مقدـ في مقياس المخططات‪،2015،‬ص‪.8‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -2‬المديرية الوالئية لمحماية المدنية والية قالمة‪ ،‬مصمحة الوقاية العامة مخطط ت التدخل‪ ،‬المرجع السابؽ‪،‬ص‪8‬‬
‫‪ -3‬غسكيير فرانسيس وأخروف‪ ،‬تقرير سينداي‪ ،‬إدارة مخ طر الكوارث من ا ل تعزيز القدرة عمى م بهة الكوارث ف المستقبل فريؽ عمؿ‬
‫البنؾ الدولي والصندوؽ العالمي لمحد مف الكوارث والتعافي مف آثارىا وحكومة الياباف‪ ،2012 ،‬ص‪.55‬‬
‫‪ -‬يحي بف العربي‪ ،‬إتص ل المخ طرة ف ال زائر( دراسة وصفية ميدانية لفع لية المق ربة التش ركية بين السمطة المحمية وال معي ت البيئية )‪،‬رسالة‬
‫‪4‬‬

‫الدكتوراء‪ ،‬كمية العموـ اإلنسانية والخضارة اإلسالمية‪ ،‬جامعة وىراف‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ، 2014-2013‬ص‪.43‬‬

‫‪14‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫ب‪ -‬ما ىو إحتماؿ وقوع ىذا الحدث؟‬


‫جػ‪ -‬في حالة حدوث المخاطرة ماىي نتائجيا؟‬
‫ووفقاً ليذا المنطؽ‪ ،‬عرؼ الباحثاف المخاطرة عمى أنيا اجتماع ىده العناصر الثالثة‪:‬‬
‫‪-0‬السيناريو(الحدث)‪.‬‬
‫‪-9‬إحتماؿ وقوعو‪.‬‬
‫‪-3‬نتائجو أو قياس الخسائر التي يسببيا ىذا السيناريو‪.‬‬
‫األخط ر الكبرى‪ :‬يعرؼ الخطر الكبير عمى "أنو حدث منشأه طبيعي أو تكنولوجي عواقبو مدمرة وأض ارره‬
‫(‪)1‬‬
‫البشرية والمادية‪ ،‬وخيمة ال يمكف السيطرة عميو و التحكـ فيو عف طريؽ الوسائؿ المتوفرة وقت وقوعو"‪.‬‬
‫أو ىي خطر مرتبط بحدث عرضي مف أصؿ طبيعي أو بشري ‪ ،‬والذي مف نتائجو المتوقعة أو المحتممة وضع‬
‫أكبر عدد مف األشخاص في حالة خطر مع خسائر معتبرة تتجاوز أو تفوؽ قدرات ورد فعؿ السمطات المعنية‬
‫المباشرة‪.)2(.‬‬
‫الكوارث‪ :‬فالمنظمة الدولية لمحماية المدنية تعطي تعريفاً دولياً لمكارثة بأنيا "حادثة كبيرة ينجـ عنيا خسائر كبيرة‬
‫في األرواح والممتمكات‪ .‬وقد تكوف طبيعية مردىا فعؿ الطبيعة "سيوؿ‪ ،‬زالزؿ‪ ،‬عواصؼ‪ ..‬إلخ"‪ ،‬وقد تكوف‬
‫كارثة فنية أي‪ :‬مردىا فعؿ اإلنساف سواء كاف إرادياً )عمداً( أو ال إرادياً )بإىماؿ( وتتطمب لمواجيتيا معونة‬
‫(‪)3‬‬
‫الوطف أو عمى المستوى الدولي إذا كانت قدرة مواجيتيا تفوؽ القدرات الوطنية‪.‬‬
‫عرؼ دركر( ‪ )Drunker‬التخطيط االستراتيجي بأنو "‪:‬عممية اتخاذ ق اررات مستمرة بناء‬
‫‪ :‬وقد ّ‬ ‫التخطيط اإلستراتي‬
‫عمى معمومات ممكنة عف مستقبمية ىذه الق اررات‪ ،‬وآثارىا في المستقبؿ‪ ،‬وتنظيـ المجيودات الالزمة لتنفيذ ىذه‬
‫(‪)4‬‬
‫الق اررات‪ ،‬وقياس النتائج في ضوء التوقعات عف طريؽ توفر نظاـ لمتغذية المرتدة لممعمومات‪".‬‬

‫‪ -1‬أماؿ زبار‪ ،‬دور م مع ت إع دة التأمين ف تغطية األخط ر الكبرى دراسة ح لة الم مع ال زائري إلع دة التأمين‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمف‬
‫متطمبات نيؿ شيادة الماجستير في العموـ االقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاديات التاميف‪ ،‬كمية االقتصاد والتجارة وعموـ التسيير‪ ،‬جامعة فرحات‬
‫عباس رقـ(‪ ،)01‬السنة الجامعية‪،2014-2013‬ص‪.14‬‬
‫‪ -‬المديرية الوالئية لمحماية المدنية والية قالمة‪ ،‬مصمحة الوقاية العامة مخطط ت التدخل‪ ،‬المرجع السابؽ‪،‬ص‪.8‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -3‬عمي بف عطااهلل بف رشيد العتيبي‪ ،‬دو ار لميدان لمق ئد األمن ف إدارة الكوارث ‪ ،‬بحث مقدـ الستكماؿ متطمبات الحصوؿ عمى درجة‬
‫الماجستير في العموـ الشرطية‪،‬أكاديمية نايؼ العربية لمعموـ األمنية‪ ،‬معيد الدراسات العميا ‪ ،‬الرياض‪،2007،‬ص‪.24‬‬
‫عمى ادارة االزمة‪ ،‬بحث مقدـ الى المؤتمر العممي الدولي السابع الذي يعقد في جامعة الزرقاء‬ ‫‪ -4‬نجـ العزاوي‪ ،‬اثر التخطيط االستراتي‬
‫الخاصة – كمية االقتصاد والعموـ اإلدارية ‪ .‬ت حت عنواف " تداعيات االزمة االقتصادية العالمية عمى منظمات االعماؿ" التحديات‬
‫والفر ص‪ ،‬اآلفاؽ ‪ -‬في الفترة مف‪ ،2009/11/5- 3‬ص‪.5‬‬

‫‪15‬‬
‫األول الفصل‪:‬‬
‫اخللفية النظرية واملفهىمية للدراسة‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫تمييد‪:‬‬
‫التحكـ في تحميؿ ك دراسة أم مكضكع بحث البد مف تحديد األطر المفاىمية لو لمتمكف مف المقارنة بيف ما‬
‫ىك منظر ك ما ىك مقنف ك ما ىك كاقع في مجاؿ الدراسة‪ ،‬ليذا الغرض كلدراسة التخطيط اإلستراتيجي لمكاجية‬

‫األخطار الكبرل في الجزائر كاف لزامان عمينا محاكلة التعرؼ عمى مصطمح األخطار الكبرل بإعتباره مصطمحان‬
‫حديث اال ستعماؿ كظيكره إرتبط بكثرة الككارث الطبيعية كتكاترىا نتيجة التغير المناخي كالككارث التكنكلكجية‬
‫كحتمية التطكر اليائؿ الحاصؿ في المجاؿ العممي كالتقني الذم شاىدتو اإلنسانية‪.‬‬
‫ثـ تحديد اإلطار المعرفي لمتخطيط اإلستراتيجي لمكاجية األخطار الكبرل بإعتبار أف التخطيط جزء ال يتج أز‬
‫مف النيج اإلدارم السميـ‪ ،‬كأساس تنظيمي لمكقاية أك الحد مف األخطار الكبرل يبرز ذلؾ مف خبلؿ الدكر الذم‬
‫يقكـ بو التخطيط اإلستراتيجي في مكاجية أخطار الككارث كاإلطار العاـ الذل يتـ مف خبللو التعامؿ مع‬
‫الككارث بغض النظر عف مصدرىا أك طبيعتيا‪ ،‬كيرتبط التخطيط بالحقائؽ العممية كالمنيجية لحدكث الككارث‬
‫كمصادرىا‪ ،‬كبتصكرات األكضاع المستقبمية ليا‪ ،‬كتكقع األحداث كاإلعداد لمطكارئ كرسـ سيناريكىات بتابعات‬
‫الكارثة كاحداثياتيا كاألعماؿ الكفيمة بالتعامؿ معيا بأكبر فاعمية ممكنة بغية تقميص الخسائر الناجمة عنيا‬
‫كتداعياتيا‪ ،‬كيشدد عمى أف عممية التخطيط إلدارة الككارث تتككف مف مجمكعة مف الخطكات لمتعامؿ مع‬
‫مختمؼ الككارث كما ينشأ عنيا مف أزمات‪ ،‬كتشمؿ ىذه الخطكات‪ :‬إصدار التشريعات كالقكانيف‪ ،‬ك تعريؼ‬
‫المياـ بدقة شديدة‪ ،‬ك تشكيؿ فريؽ العمؿ‪ ،‬كشرح المسؤكليات كتحميؿ المكارد كاإلمكانات‪ ،‬دراسات المخاطر‬
‫كاحتماليات كقكعيا كالكقاية مف المخاطر كاعداد خطة التعامؿ كالتنفيذ كاإلستجابة كالتعافي أك استعادة النشاط‬
‫أك إعادة الحاؿ لما كانت عميو قبؿ حدكث الكارثة ثـ الرصد كالمراقبة ك التقييـ كالمراجعة كالتدريب كالتعميـ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬األخطار الكبرى‪ :‬داللة المفيوم ونطاقو‬


‫سنتناكؿ في ىذا المبحث ماىية األخطار الكبرل مف حيث مفيكـ الخطر كتطكره الداللي‪ ،‬ك ما يتعمؽ بيا‬
‫في المطمب األكؿ‪ ،‬أما المطمب الثاني فسنتطرؽ فيو إلى تحديد مفيكـ األخطار الكبرل كمصطمح يخدـ‬
‫دراستنا‪ ،‬كفي المطمب الثالث تطرقنا أيضان الى أنكاع األخطار الكبرل‪ ،‬انتقاالن لعرض أىـ معايير تصنيؼ‬
‫األخطار الكبرل كذلؾ في المطمب الرابع‪.‬‬

‫المطمب األ ول‪ :‬تطور مفيوم الخطر‬


‫لئلقتراب أكثر مف مفيكـ األخطار الكبرل مف الضركرم عمينا أكالن أف نعرؼ الخطر كبعض المفاىيـ األخرل‬
‫المرتبطة بو‪ ،‬كأىـ المراحؿ التاريخية التي مر بيا مصطمح الخطر كاآلتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬مفيوم الخطر وعالقتو بالمفاىيم األخرى المتشابية‪:‬‬

‫الخطر كمفيكـ يتداكلو الجميع في سياؽ مجريات حياتيـ اليكمية الخاصة‪ ،‬كبالرغـ مف المعاني المختمفة التي‬
‫يستعمؿ المفظ في تكضيحيا إال أف التعمؽ في تمؾ الحاالت كالمعاني يؤدم إلى تحديد ألفاظ أكثر دقة لمعظميا‬
‫كيبقى لفظ الخطر عمى األقؿ مف الناحية العممية الدقيقة ليؤدم معنى كاحد بذاتو‪ ،‬كبذلؾ يسيؿ أمر إستعمالو‬
‫بجانب األلفاظ العممية األخرل كلكف ألغراض ىذه الدراسة سنقتصر عمى معنى الخطر مف تكقع الضرر‬
‫كالحذر منو‪ ،‬كفي حالة تحقؽ الخطر ككقعت الخسارة مف حيث عيف الضرر فيو‪ ،‬كزيادةن لئليضاح نجد ثبلث‬
‫(‪)1‬‬
‫كممات تتردد في المغتيف االنجميزية كالفرنسية ىي‪:‬‬
‫‪ risque‬بالمغة الفرنسية=المخاطرة ‪:‬أصميا عربي بمعنى الرزء اك المصيبة كىي‬ ‫=‬ ‫‪ risk -1‬بالمغة اإلنجميزية‬
‫امكر ليا نتائج سيئة كضارة باإلنساف كتسبب لو الخسائر إذا تعرض ليا أك كقع فييا‪.‬‬
‫المجازفة‪ :‬كأصميا عربي أيضان بمعنى الحذر‬ ‫=‬ ‫‪ Alea‬بالمغة الفرنسية‬ ‫=‬ ‫‪ hazard -2‬بالمغة اإلنجميزية‬
‫كالمجازفة كمف التعرض لمعكامؿ المزيدة لممخاطر ككقكع الخسائر‪ ،‬أم تشير الى الحذر مف كقكع في الضرر أك‬
‫التعرض لو‪.‬‬
‫‪ peril -2‬بالمغة اإلنجميزية = ‪ danger‬بالمغة الفرنسية =الخطر‪ :‬كتعني ماىية الخطر نفسو الذم أدل الى كقكع‬
‫الخسائر‪ ،‬أم الخطر المباشر الخطير‪.‬‬
‫تستعمؿ كؿ كاحدة منيا محؿ األخرل بمعنى الخطر أك المخاطر كنظ انر لتقارب معانييا رغـ اإلختبلؼ‬
‫المكجكد بينيما في المغتيف إلنجميزية كالفرنسية عمى السكاء‪.‬‬

‫‪ -1‬حسف صبرم‪ ،‬اخطار النار واالنفجار في المؤسسات الصناعية ‪ ،‬دار غريب لطباعة كالنشر كاالشيار كالتكزيع القاىرة‪ ،6002 ،‬ص‪ .‬ص‪.236-232‬‬

‫‪18‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كلنككف أكثر مكضكعية كأكثر دقة يجب التفريؽ بيف مصطمح الخطر ‪ dange‬ىك السبب في الخسارة‬
‫الحادثة (أم مصدر المخاطرة)‪ ،‬أما المجازفة ‪ hazard‬مف ناحية أخرل فيي حالة تخمؽ أك تزيد مف فرصة‬
‫نشكء خسارة مف خطر ما‪ ،‬كمف الممكف أف يككف شيء ما خط انر أك مجازفة أم المخاطرة ىي النتيجة المحتممة‬
‫مف الخطر(شدة الخطر كقدرتو الكامنة عمى إحداث الضرر) كاحتماالت تك ارره‪ )1(.‬فإف كؿ متخصص يستخدـ‬
‫المفظ الذم يركؽ لو تجاك انز لكي يعبر عف مقاصده‪.‬‬
‫أما اصطالحاً‪:‬‬
‫كطبقان لمكتب األمـ المتحدة لتخفيؼ الككارث(‪ )UNDRO‬فإف الخطر يمكف تحديده كالتعبير عنو بمقياس‬
‫يتراكح ما بيف الصفر(‪ )0‬أم ال خسارة مطمقان كاحد صحيح (خسارة كمية) كعندما يصبح الخطر كشيؾ يصبح‬
‫تيديدان بحدكث كارثة‪ ،‬كمف ثـ يككف تسمسؿ حاالت الككارث عمى الشكؿ التالي‪:‬‬

‫أثار ما بعد الكارثة‬ ‫صدمة‬ ‫كارثة‬ ‫تهديد‬ ‫مخاطرة‬ ‫خطر‬

‫كما عرض مكتب األمـ المتحدة لتخفيؼ الككارث(‪ )UNDRO‬تحديد أكسع لمفيكـ الخطر كذلؾ في ضكء‬
‫ثبلث مككنات رئيسية تتمثؿ في‪:‬‬
‫‪-‬العناصر في المخاطر(‪:)E‬حيث يكجد السكاف كممتمكاتيـ كألنشطتيـ المحتممة تحت تيديد الكارثة لمنطقة ما‬
‫‪-‬الخطر المحدد(‪:)R‬يتمثؿ في درجة خسارة تسببت عف ظاىرة طبيعية خاصة يمكف اف يعبر عنيا كنتاج‬
‫األخطار الطبيعية(‪ )H‬ككذلؾ كنتاج لمفترات التعرض لمخطر(‪.)V‬‬
‫‪-‬الخطر الكمي(‪ :)RT‬يتككف مف عدد األشخاص المفقكديف كعدد الجرحى كالضرر الذم لحؽ بيـ كبالممتمكات‬
‫كاضطراب األنشطة كذلؾ أعقاب حدكث ظاىرة طبيعية خاصة كىي نتاج الخطر المحدد(‪ )Rs‬كعناصره(‪)E‬‬

‫حسب المعادلة التالية‪:‬‬

‫( )‪1‬‬
‫(‪RT=)E(×)Rs(=)E(× )H.V‬‬

‫‪ -1‬لطيفة عبدلي‪ ،‬دور ومكانة إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية (دراسة حالة مؤسسة االسمنت ومشتقاتو ‪ SCIS‬سعيدة )‪ ،‬تخرج لنيؿ شيادة‬
‫الماجستير‪ ،‬كمية العمكـ االقتصادية كالعمكـ التجارية كعمكـ التسيير مدرسة دكتكراه تخصص ‪ :‬إدارة األفراد كحككمت الشركات‪ ،‬جامعة أبي بكر بمقايد‬
‫تممساف‪ ،‬السنة الجامعية‪ ،6026-6022‬ص‪.8‬‬

‫‪19‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كيعرؼ الخطر " بأنو حدكث محتمؿ لظاىرة طبيعية مادية أك بشرية المنشأ مما قد يؤدم إلى خسائر في‬
‫األركاح‪ ،‬أك إلى اإلصابة بجركح أك تأثيرات أخرل عمى صحة اإلنساف‪ ،‬أك إلحاؽ األضرار أك الخسائر بالممتمكات‬
‫(‪)1‬‬
‫كالبنية التحتية كسبؿ كسب العيش كتقديـ الخدمات كالمكارد البيئية"‪.‬‬
‫تعريؼ أخرل لمخطر ‪" :‬خطر (َجمعٍا أخطار)‪ ،‬ظاىرة أك مادة أك نشاط بشرم أك ظركؼ خطيرة يمكف‬
‫أف تؤدم إلى خسائر في األركاح أك إصابات أك آثار صحية أخرل أك ضرر بالممتمكات أك خسائر في سبؿ‬
‫(‪)2‬‬
‫المعيشة كالخدمات أك خمؿ إقتصادم ك إجتماعي أك ضرر بيئي"‪.‬‬
‫مفيكـ الخطر إذان ُيربط باألساس بمستكل إدراؾ مرحمي‪ ،‬مجالي‪ ،‬لتيديد في بدايتو‪ ،‬يمكف احتكاءه إف لـ يتفاقـ‪،‬‬
‫كالمصدر الرئيس لممخاطرة بتكفر عدة عكامؿ مف قابمية التعرض كىشاشة الرىانات البشرية كالمادية المتأثرة‬
‫بالخطر‪ ،‬إذف المخاطرة مصطمح مرتبط بالخطر‪ ،‬فيك يعبر عف ذلؾ المقياس لدرجة الخطكرة‪ ،‬كالذم تحكمو‬
‫(‪)3‬‬
‫مجمكعة مف البديييات‪ ،‬يمكف حصرىا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬ال تكجد أنشطة بدكف مخاطرة‪ ،‬فالخطر مصاحب لحياة اإلنساف‪.‬‬
‫‪ -‬المخاطرة جزء ال يتج أز مف عممية صنع القرار‪.‬‬
‫‪ -‬بعض المخاطر قد تخبك‪ ،‬ك لكف ما تمبث أف تظير مخاطر أخرل‪.‬‬
‫فالمخاطرة (كجمعيا مخاطرات) ىي حصيمة إحتمالية كقكع الحدث كالعكاقب السمبية المصاحبة لو‪ ،‬ككممة‬
‫مخاطر ليا معنيف مختمفيف‪ :‬في اإلستعماؿ الشائع يككف التركيز عمى مفيكـ اإلحتماؿ‪ ،‬بينما في السياؽ التقني‬
‫يككف التركيز في غالب عمى العكاقب المتعمقة بالخسائر المحتممة‪ ،‬في حالة معينة كمكاف ككقت معينيف‪ ،‬كأف‬
‫(‪)4‬‬
‫إدراؾ أىمية المخاطر المختمفة كأسبابيا الضمنية تختمؼ مف شخص إلى أخر‬
‫كعمى ضكء ذلؾ فإف ىناؾ عدة تعاريؼ قدمت لممخاطر كما يمي‪:‬‬
‫كعرؼ أكلريش بيؾ (‪ )ULRICH BECK‬المخاطر كما يمي‪ " :‬المخاطر ال تقاس بالنتائج كاألضرار التي‬
‫حصمت فعبلن ففييا نجد أساسان التعبير عف مركب مستقبمي يستند في جزء منو الى إمتداد األضرار الحاصمة في‬
‫الحاضر إلى المستقبؿ‪ ،‬كفي جزء منيا أيضا الى الخسارة في الثقة العامة أك إلى مف يفترص بيـ تقكية‬

‫‪ -1‬غسكيير فرانسيس كأخركف‪ ،‬تقرير سيندام‪ ،‬إدارة مخاطر الكوارث من اجل تعزيز القدرة عمى مجابية الكوارث في المستقبل فريؽ عمؿ البنؾ الدكلي‬
‫كالصندكؽ العالمي لمحد مف الككارث كالتعافي مف آثارىا كحككمة الياباف‪ ،6026 ،‬ص‪.55‬‬
‫‪ -2‬االستراتيجية الدكلية لمحد مف الككارث ‪،‬مصطمحات االستراتيجية الدولية لمحد من مخاطر الكوارث عن الحد من مخاطر الكوارث‪ ،‬األمـ المتحدة‪،‬‬
‫جنيؼ‪ ،6002 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ -3‬عبد الرشيد بف ديب كعبد القػادر شبللػػي‪ ،‬مددخل اسدتراتيجي ادارة المخداطر‪ ،‬مداخمػة مقدمػة لممشػاركة فػي الممتقػى الػدكلي الثالػث حػكؿ‪:‬ت اسػتراتيجية إدارة‬
‫المخاطر في المؤسسات‪ :‬اآلفاؽ ك التحدياتت ‪،‬يكمي ‪ 65‬ك ‪ 62‬نكفمبر ‪ 6008‬بجامعة حسيبة بف بكعمي بكالية الشػكمية العمػكـ االقتصػادية ك عمػكـ التسػيير‪،‬‬
‫ص‪.1‬‬
‫‪ -4‬االستراتيجية الدكلية لمحد مف الككارث ‪ ،‬مصطمحات االستراتيجية الدولية لمحد من مخاطر الكوارث عن الحد من مخاطر الكوارث‪ ،‬المرجع السابؽ‪،‬‬
‫ص‪.60‬‬

‫‪20‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المخاطر‪ ،‬فالمخاطر في جزء منيا حكمان الى التكيف بما فييا مف تدمير لـ يحصؿ بعد لكنو تيددنا أذا حقيقتو‬
‫(‪)1‬‬
‫الحاضرة تككف تحديدان ماثمة في ىذا البعد المستقبمي‪.‬‬
‫أما تريي ديبيؿ (‪ )TERRY L. DEBE‬فيك يرل أف المخاطر ىي محصمة التيديد مضافان إلييا قابمية‬
‫التعرض لمخطر‪ ،‬حيث يعني بقابمية التعرض لمخطر‪ ،‬التعرض لمخسارة أك األذل أك الفقداف‪ ،‬كتعتمد درجة‬
‫نسبة الخطرعمى طبيعة الخطر نفسو كعمى قيمة األصكؿ المعرضة لمخطر‪.‬‬
‫تعاريؼ أخرل لممخاطر‪ :‬ىي إحتماؿ حدكث عكاقب ضارة‪ ،‬أك خسائر متكقعة(كفيات‪ ،‬إصابات‪ ،‬خسائر في‬
‫الممتمكات‪ ،‬خسائر في الماشية ‪ ،‬ارتباؾ النشاط االقتصادم‪ ،‬أك حدكث أضرار بيئية) ناجمة عف تفاعبلت بيف‬
‫أخطار طبيعية أك أخطار بفعؿ اإلنساف كظركؼ ضعؼ القدرة عمى مكاجية الككار ث ككثي ار ما يعبر عف‬
‫المخاطر بالمعادلة التالية‪:‬‬

‫المخاطر=الخطر × عدـ القدرة عمى مكاجية الخطر÷ عمى القدرة عمى االستجابة‬

‫كمنو المخاطر دينامية كال تؤثر في كؿ شخص بنفس الطريقة‪.‬‬


‫ككفقا لئليزك ‪" 31313‬المخاطر ىي مزيج مف عكاقب حدث أك خطر كاالرجحية المرتبطة بكقكعو‪ ،‬العكاقب‬
‫ىي أثار سمبية لكارثة يعبر عنيا مف حيث األثار البشرية كاإلقتصادية كاألثار البيئية كاألثار السياسية‬
‫(‪)2‬‬
‫كاإلجتماعية"‪ .‬كيمكف كصؼ الخطكرة جبريان عمى النحك التالي‪ :‬لخطكرة = تأثير الخطر× احتماؿ حدكثو‪.‬‬

‫ب‪ -‬التطور الداللي لمفيوم الخطر‪:‬‬


‫مف أصؿ الكممة‬ ‫مخاطر(‪)RISQUE‬‬ ‫كممة‬ ‫)‪( PATRICK PERETTI WATEL‬‬ ‫كفقا لبتريؾ برتني كتؿ‬
‫اإليطالية (‪ )RISCO‬تعني الصخرة التي تيدد السفف ‪ ،‬كالخطر الذم تتعرض لو السمع في عرض البحر كىذا ما‬
‫يؤدم لمبحث عمى طريؽ اكثر آمنان كتتبع إجراءات اإلستعداد كمنع الحكادث القدرية أال إذا كاف التيديد عرضي‬
‫في الطبيعة‪ ،‬أم أف الخطر يعني ىنا ىك حالة مف الخطر الذم يعكد الى كممة (‪ )DOMIVORUM‬البلتينية‬
‫(‪)3‬‬
‫التي تنطكم عمى معنى التقرير السمبي كالخطر مف قبيؿ الصدفة كليس نتيجة لمرغبة في األداء‪.‬‬
‫كيعكد ظيكر مصطمح الخطر في المغة كخاصة المغة الفرنسية منذ القرف الرابع عشر كتحكؿ المعنى‬
‫مضمكف الكممة عبر المراحؿ التاريخية المختمفة لمبشرية كيرتبط ىذا التغير في المصطمح الخطر إلى تطكر‬

‫‪ -1‬أكلريش بيؾ‪ ،‬مجتمع المخاطر‪ ،‬ترجمة جكرج كتكرة كالياـ الشعراني‪ ،‬المكتبة الشرقية لبناف‪ ،6002،‬ص‪.26‬‬
‫‪ -2‬كثيقة عمؿ مكظفي المفكضية‪ ،‬تقييم المخاطر ورسم الخرائط مبادئ توجييية لغدارة الكوارث‪ ،‬المسكدة االخيرة ‪ ،SEC)6020(2262‬المفكضية‬
‫االركبية‪،‬برككسؿ‪، 6026‬ص‪.21‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Patrick Peretti -Watel , société assurantielle, société du risque, ou culture du risque ? charge de recherches,‬‬
‫‪insermumr3796‬‬
‫‪https://www.ffsa.fr/webffsa/risques.nsf/‬‬

‫‪21‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كادراؾ البشر حسب رام فبياني كترايز )‪ ،(FABIANI ET THEYS‬كيمكف تقسيـ ىذه المراحؿ التي مر بيا‬
‫(‪)1‬‬
‫مفيكـ الخطر الى ثبلث مراحؿ ىي‪:‬‬
‫‪-1‬المرحمة األكلى مف العصكر القديمة الى ‪1755‬ـ (منتصؼ القرف الثامف عشر)‪ :‬كان يىظر إلّ الخطر علّ‬
‫أوًّ أمر يخرج عه وطاق القاوُن َالعلم‪َ ،‬عليً فإ ن القاوُن لم يكه يىظر إلّ الخطر إال باعتباري قُة قاٌرة‪،‬‬
‫َإحذِ الكُارث الطبيعيت فال يعذَ أن يكُن سُِ مجمُعت مه الظُاٌر الطبيعيت(‪ ،)2‬كتفسر الظكاىر الناتجة‬
‫عف الككارث في صمب ضربات القدر التي ترد الى االنساف مف الخارج‪ ،‬كالخارج يمكف أف يككف االلية األركاح‬
‫الشريرة أك الطبيعة(‪،)3‬أم عقاب كغضب إالىي لناس عمى سطح االرض‪.‬‬
‫‪-2‬المرحمة الثانية مف ‪1755‬ـ إلى بداية القرف العشريف‪ :‬ظيكر مفيكـ آخر لمخطر ال يقتصر عمى الظكاىر‬
‫الطبيعية‪ ،‬كانما يشمؿ بجكارىا االنشطة الحديثة التي يمارسيا اإلنساف في شتى المجاالت‪ ،‬ىذه المرحمة تتزامف‬
‫مع عصر الثكرة الصناعية في أكركبا ككثرة الصراعات الحرب العالمية األكلى كالثانية‪ ،‬كنمك الشعكر بعدـ‬
‫األ ماف كالمخاطر الصناعية كقدرة االنساف كالمجتمع عمى نحك المتزايد لمتدخؿ لمحد مف الككارث كالبحث في‬
‫أسباب الحكادث كالككارث كتدابير الكقاية كالعمؿ عمى تطكيرىا‪.‬‬
‫‪ -3‬المرحمة الثالثة مف ‪1933‬ـ الى يكمنا ىذا‪ :‬في ىذه المرحمة لـ يقتصر النظر عمى المخاطر التي ىي مف‬
‫صنع اإلنساف عمى تمؾ التي يتكافر بشأنيا يقيف عممي كال تحتاج إال إلى إعماؿ مبدأ الكقاية‪ -‬بمفيكمو‬
‫التقميدم‪ -‬كانما يضـ إلييا أيضان المخاطر التي يغيب بالنسبة ليا اليقيف العممي‪ ،‬كتتطمب الحماية مف آثارىا‬
‫إتخاذ التدابير اإلحتياطية البلزمة(‪ ،)4‬كتتميز ىذه الفترة بتنكع التيديدات اإلنسانية مع إدخاؿ أنكاع جديدة مف‬
‫الكقكد كالطاقة مثؿ النفط كالكيرباء‪ ،‬كالتطكر التكنكلكجي اليائؿ كتطكير كسائؿ النقؿ مف جية أخرل السمطات‬
‫الكطنية كالدكلية زادت مف االجراءات الكقائية كمضاعفة النصكص التشريعية كالتنظيمية في مجاؿ التييئة‬
‫العمرانية كالحضرية كالكقاية مف األخطار المختمفة‪ ،‬كبالتالي فإف إدراؾ المخاطر قد تغيير مع تغير مجرل‬
‫التاريخ جانب الى جانب مع تطكر المعرفة كالتقنية‪.‬‬
‫أما مصطمح الخطر األكبر ظير في الكاليات المتحدة األمريكية مع ظيكر تسيير األخطار الحديثة في بداية‬
‫الستينات كاكتشاؼ الدكر المركزم لمخزينة في بقاء المنظمة ككذا صعكبات إختيار التغطية عف طريؽ التأميف‬

‫‪1‬‬
‫‪- Fatima Chaguetmi, urbanisation autour des sites industriels à haut risque- cas de Skikda , présente pour‬‬
‫‪l’obtention du diplôme de magister , option : villes et risques urbains, université Mentouri Constantine,2010-2011,p9.‬‬
‫‪ -2‬نعيمة عمارة‪ ،‬مبدأ الحيطة والمسؤولية المينيين‪ ،‬رسالة مقدمة لنيؿ شيادة الدكتكرة في القانكف الخاص‪ ،‬جامعة ابك بكر بمقايد‪ ،‬تممساف‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية ‪ ،6021-6023‬ص‪.255‬‬
‫‪ -3‬أكلريش بيؾ‪ ،‬مجتمع المخاطر العالمي (بحثا عمى االمان المفقود)‪ ،‬ترجمة عبل عادؿ‪ ،‬ىند ابراىيـ كأخركف‪ ،‬المركز القكمي لترجمة‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الطبعة‬
‫األكلى‪ ، 6023 ،‬ص‪.68‬‬
‫‪ -4‬نعيمة عمارة‪ ،‬مبدأ الحيطة والمسؤولية المينيين‪ ،‬المرجع السابؽ‪،‬ص‪.252‬‬

‫‪22‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ليذه االخطار‪ ،‬منذ نياية السبعينات كانت ىناؾ مجمكعة مف الركاد حاكلكا تفسير مفيكـ الخطر األكبر(‪،)1‬‬
‫‪ (PATRICK‬كالذم أرجع أصؿ تسمية المصطمح لمغة الفرنسية في عاـ ‪1979‬ـ‪،‬‬ ‫)‪LAGADEC‬‬ ‫كباتريؾ القاديؾ‬
‫ككاف يطبؽ أساسا لدراسة الحكادث التكنكلكجية الكبرل‪ ،‬مع مرجعية فعالة لمككارث الطبيعية كاإلشارة الى أف‬
‫ىذه األخطار قد غيرت مف طبيعتيا كأخذت مفيكـ جديد تـ تعديمو مف أجؿ كصؼ كضعية جديدة سمكىا‬
‫حضارة الخطر أك مجتمع الخطر‪ ،‬الذم يتضمف أخطار أساسية مرتبطة بمسميات جديدة غير متكقعة‪ ،‬ال تككف‬
‫محدكدة المكاف كالزماف كال يمكف التعامؿ معيا اال مف خبلؿ العكامؿ المسببة ليا عف طريؽ الخطأ اك‬
‫المسؤكلية(‪ ،)2‬كعميو كتب الكثيركف في ىذا اإلطار كنشركا العديد مف الكتب‪.‬‬
‫كفي سنكات مابيف‪ 1973‬الى ‪ 1983‬ـ الرىاف كاف مف أجؿ اإلعتراؼ بحقيقة األخطار الكبرل كتعبئة قدرات‬
‫إستراتيجية مف أجؿ حؿ أم إشكاؿ‪ ،‬كبعد مدة زمنية طكيمة تطرح األخطار في أطر الحكمانية بعد الصدمات‬
‫العديدة كالعنيفة كخاصة حادثة شرنكبيؿ كالكارثة النككية‪ ،‬كاالنييار االقتصادم كاالنساني‪ ،‬كأحداث ‪11‬سبتمبر‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ 2331‬ـ كأصبح التحدم ثبلثيان مف حيث‪:‬‬
‫‪ -‬إضطراب مؤكد لممختصيف في مكاجية حالة البلكعي‪ ،‬المتزايدة تدريجيان‪ ،‬كحالة عدـ اإلستقرار المتفاقمة‪.‬‬
‫‪ -‬حالة عدـ الثقة التي تزداد يكميا بعد يكـ مف طرؼ األشخاص‪.‬‬
‫‪ -‬التيديدات المتزايدة كاإلنفصاؿ بيف حمقات المسؤكلية كالمجتمع المدني‪.‬‬
‫كفي القرف الكاحد كالعشريف تبني منيج إدارة المخاطر في إطار عمـ األخبلؽ كمبدأ الحذر مف األخطار في‬
‫دراسة األخطار كنتائجيا ثـ التنبؤ بيا كالسعي مف أجؿ إحتكائيا بإست ارتيجية تككف بفعالية ك أكثر مركنة‪ ،‬تستند‬
‫جميعا إلى مبدأ أساسي يقضي بتمكيف المكاطنيف كالحككمات مف عمؿ خيارات مستنيرة بشأف المخاطر كأفضؿ‬
‫ن‬
‫الطرؽ لمحد منيا‪ ،‬كاحتجازىا أك نقميا‪.‬‬

‫‪ -1‬ليمى حرشب‪ ،‬تسيير المؤسسات في حالة أزمة ‪ ،‬مذكرة مكممة لنيؿ شيادة ماجيستير تخصص عمكـ االقتصاد‪ ،‬جامعة بكمرداس‪ ،‬السنة الدراسية‬
‫‪ ،6002- 6006‬ص‪.50‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Sébastien Bertrand ,histoire et la problématique du risques majeur, management des risques majeurs, des‬‬
‫‪disciplines ,a l’interdisciplinarité, université de genève,vol.01,2001,p60.‬‬
‫‪ -3‬ليمى حرشب‪ ،‬تسيير المؤسسات في حالة أزمة‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.52‬‬

‫‪23‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المطمب الثاني‪ :‬مفيوم األخطار الكدبرى‬


‫نظر الرتِباطيا بالعديد مف العمكـ االجتماعية مف‬ ‫حاكالت ِّ‬
‫متعددة لكضع تعريؼ دقيؽ لؤلخطار الكبرل‪ ،‬نا‬ ‫برزت ُم َ‬
‫ناحية‪ ،‬كالعمكـ االقتصادية كالتقنية مف ناحية أخرل‪ ،‬كمف التعريفات المتميزة لمصطمح األخطار الكبرل التي‬
‫تخدـ مجاؿ دراستنا نذكر اآلتي‪:‬‬
‫حسب أولريش بيك فإف‪" :‬األخطار الكبرل تممؾ قكة انفجار مجتمعية إلى جانب قكتيا العضكية‪ ،‬كستُ ِ‬
‫عرض‬
‫المؤسسات لبلبتزاز مع ظيكر االخطار المسؤكلة عنيا كتمؾ التي ال تقع تحت إطار مسؤكليتيا السيما ابتزاز‬
‫بكعكد آمف جديدة لف تقدر الكفاء بيا أبدان كسكؼ تقع عمى مأزؽ اإلستمرار‪ ،‬كمف ناحية أخرل سكؼ يتـ تجاكز‬
‫سقؼ التكقعات بتمؾ الطريقة لدرجة تؤدم إلى أف الحكادث الكاقعية‪ ،‬بؿ ظيكرىا المحتمؿ ستجعؿ الصكرة‬
‫الظاىرية الدعاءات األمف تنيار‪ ،‬كسيككف الكجو االخرل لبلعتراؼ باألخطار ىك فشؿ كعجز المؤسسات التي‬
‫تستاؽ تبريرىا مف عدـ كجكد الخطر كالتيديد‪ ،‬كبذلؾ ستككف(الكالدة االجتماعية) لمخطر بمثابة حدث غير‬
‫(‪)1‬‬
‫محتمؿ كدراماتيكي كمأساكم كصادـ لمعالـ بأكممو"‪.‬‬
‫لمخطر الكبير‪" :‬الخطر الكبير يمثؿ تيديدا‬ ‫(‪)HAROUN TAZIEFF‬‬ ‫أما التعريؼ الذم قدمو ىاركف تازييفت‬
‫لئلنساف كمحيطو المباشر ككذلؾ عمى إنشاءاتو أيف يظير الخطر في ككف المجتمع كجد نفسو قد تجاكزتو‬
‫(‪)2‬‬
‫ضخامة المصائب"‬
‫كما تعرؼ األخطار الكبرل "بأنيا الكضعية التي تككف فييا الرىانات ىشة كتصبح أماـ تيديد ظيكر أم‬
‫مصادفة تنتج منيا خسائر خطيرة كأضرار كخمؿ كظيفي كىشاشة الرىاف ىي العامؿ الداخمي لمخطر كالمصادفة‬
‫(‪)3‬‬
‫ىي العامؿ الخارجي"‪.‬‬
‫كعرفت األخطار الكبرل عمى أنيا" ىي ما يعني عادة اكلئؾ الذيف تمسيـ أضرار أحداث بعكاقب سمبية‬
‫تمس اإلنساف اك البيئة بحجـ إستثنائي‪ ،‬أم اف ىذه األحداث ىي في حد ذاتيا حدث غير عادم كناد انر ما‬
‫تحدث‪ ،‬كقد تككف عسكرية أك مدنية ‪ ،‬كيمكف أف نميز األخطار الكبرل مف قبؿ مصادر عدـ اليقيف التي تؤثر‬
‫(‪)4‬‬
‫عمى حالة تسبب الضرر"‪.‬‬
‫كما يعرؼ أيضان الخطر الكبير " بأنو يتحدد كتيديد لحدث ضعيؼ الحدكث كبخطكرة أكبر لككنو يمس‬
‫الرىانات الكبرل‪ ،‬كيمكف أيضا أف يتحدد الخطر الكبير بأنو حدث فجائي كغير متكقع باستمرار‪ ،‬إلعتداء مف‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أكلريش بيؾ‪ ،‬مجتمع المخاطر العالمي (بحثا عمى االمان المفقود)‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.26‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-les risques majeurs, groupe de prévention académique6‬‬
‫‪http://www2.ac-clermont.fr/hygiene-securite/risques_et_ambiances/majeurs.‬‬
‫‪ -3‬ليمى حرشب‪ ،‬تسيير المؤسسات في حالة أزمة‪ ،‬المرجع السابؽ ص‪.51.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- Céline Grislain-Letrémy, Reza Lahidji Et Philippe Mongin ,les risques majeurs et l’action publique ,direction de‬‬
‫‪l’information légale et administrative. paris, 2012,p.8.‬‬

‫‪24‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫مصدر طبيعي أك تكنكلكجي كحيث أف نتائجو بالنسبة لمسكاف كالبيئة تككف خطيرة بسبب عدـ التكازف بيف‬
‫(‪)1‬‬
‫اإلحتياجات ككسائؿ اإلغاثة المتاحة‪.‬‬
‫المشرع الجزائرم عرؼ األخطار الكبرل ضمف القانكف ‪ 23-34‬المؤرخ ‪ 25‬ديسمبر‪ 2334‬المتعمؽ بالكقاية‬
‫مف األخطار الكبرل في إطار التنمية المستدامة في مادتو الثانية " عمى أنو كؿ تيديد محتمؿ عمى االنساف‬
‫كبيئتو يمكف حدكثو بفعؿ مخاطر طبيعية استثنائية ‪،‬اك بفعؿ نشاط بشرم"‪.‬‬
‫أما في التشريع الفرنسي فك ازرة البيئة كالتنمية الحضرية المستدامة أصدرت سمـ لقياس شدة الضرر عند كقكع‬
‫الحادث المنتج ككضحت عدة حاالت ىي‪ :‬الحادث ‪،‬الحادث ذك إصابة خطيرة ‪،‬حادث خطير جدان ‪،‬كارثة‪،‬‬

‫كارثة كبرل‪ ،‬معتمدا في ىذا المقياس عمى الخسائر البشرية كاألضرار المادية ككمفة ىذه الخسائر ماديان‬
‫كالجدكؿ التالي يكضح ذلؾ‪:‬‬
‫)‪(2‬‬

‫الجدكؿ رقـ(‪ )04‬يكضح سمـ لقياس شدة الضرر عند كقكع الحادث‬
‫أضرار مادية‬ ‫أضرار بشرية‬ ‫سلم التصنيف‬
‫اقل مه‪ 3.3‬مليىن أورو‬ ‫ال اصابة‬ ‫حادث‬
‫ما بيه ‪ 3‬مليىن أورو الى ‪ 33‬مليىن أورو‬ ‫‪1‬الى ‪9‬حاالت وفات‬ ‫حادث ذو إصابة خطير‬
‫ما بيه‪ 33‬مليىن أورو الى ‪ 333‬مليىن أورو‬ ‫‪ 13‬الى‪ 99‬حالة وفات‬ ‫حادث خطير جدا‬
‫ما بيه ‪ 333‬مليىن الى ‪ 3333‬مليىن أورو‬ ‫‪133‬الى ‪ 999‬حالة وفات‬ ‫كارثة‬
‫‪ 3333‬مليىن أورو أو اكثر‬ ‫اكثر مه ‪ 1333‬حالة وفات‬ ‫كارثة عظمى‬
‫كمف الجدكؿ يتبيف أف األخطار الكبرل ىي األخطار األكثر خسائر بشرية أكثر مف ‪ 133‬حالة كفاة كاألكثر‬
‫تكمفة مادية أكثر مف ‪ 3333‬أكرك ام ليا قيمة كقابمة لمقياس بنتيجة األضرار المادية التي تحدثيا‪.‬‬
‫حسب مجمس الكزراء األكركبي فعرؼ مصطمح األخطار الكبرل "بأنيا التيديدات كالمخاطر التي تشكؿ‬
‫خط ار إستراتيجيا كبي ار مف قبؿ إحتماؿ أك إحتماؿ كتأثيرىا التخريبية عمى نطاؽ كطني سكاء كاف ذلؾ في‬
‫األحداث المفاجئة (الزالزؿ‪ ،‬كالحكادث الصناعية كاليجمات اإلرىابية) كاألحداث التدريجية (مثؿ األكبئة) أك‬
‫)‪(3‬‬
‫الخطكرة المتكطنة (خطر التجارة غير المشركعة أك الجريمة المنظمة‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ)"‪.‬‬
‫أما منظمة الصحة العالمية فعرفت المخاطر الكبرل" بأنيا عمميات طبيعية أك مف صنع البشر تنشط ضمف‬
‫حدكدىا مف حيث الطاقة كاإلنتاجية‪ ...‬عمى سبيؿ المثاؿ كاإلنزالقات األرضية‪ ،‬الفيضانات كاألعاصير غزك‬
‫الجراد كالجرذاف‪ ،‬جميعيا طبيعية كلكف تحدث في حدكده القصكل الكبرل كيمكف تقدير إحتماؿ حدكثيا‬
‫كمراقبتيا كتسجيميا عبر سنيف طكيمة‪ ،‬لذلؾ فإف إحتماؿ تكرار حدكثيا أصبحت معركفة بدرجة متفاكتة حسب‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مكقع الك ازرة المنتدبة لكزير الطاقة كالمعادف كالماء كالبيئة المكمؼ بالبيئة المغربية ‪:‬‬
‫‪http://www.environnement.gov.ma/index.php/ar/prevention -risques-ar‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Alexandra Sonck , l’implication des autorités locales et régionales dans la gestion des risques majeurs accord‬‬
‫‪européen et méditerranéen sur les risques majeurs (eur-opa) , institut supérieur de planification d’urgence,‬‬
‫‪2010,p.p6-7.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- conseil au niveau réunion du des ministres, recommandation du conseil sur la gouvernance des risques‬‬
‫‪majeurs, paris, 6-7 mai 2014,p.p.3-4‬‬

‫‪25‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫نكع كطبيعة الخطر‪ ،‬كاف كاف يصعب التنبؤ ببعضيا إلرتباطيا بظكاىر ككنية معقدة‪ ،‬كما تؤدم األخطار‬
‫الكبرل الى إجيادات إضافية عمى األ نظمة البيئية كالبنية التحتية لمناس ‪،‬الف القكل الفاعمة تفكؽ تمؾ التي‬
‫إعتادت عمييا ىذه األ نظمة عمى سبيؿ المثاؿ جميع المباني تقاكـ الرياح معينة كلكف تفشؿ بعد بمكغ الرياح‬
‫سرعة أكبر منيا‪ ،‬غالبا ما تأخذ األخطار الكبرل شكؿ تراكب معقد‪ ،‬فالزالزاؿ قد تثير انزالقات طينية أك‬
‫)‪(1‬‬
‫صخرية‪ ،‬أك إنييار سد يؤدم لفيضاف النير كامتداداتو المائية تشكؿ بحيرات صناعية تيدد السكاف"‪.‬‬
‫قد نسمي خطر كبير كقكة قاىرة كؿ خطر ىاـ ييدد مجمكعة إنسانية‪ ،‬إما خطر طبيعي ‪ ،‬أك بسبب نشاط‬
‫كاف المتسبب في حدكثو األصمي اإلنساف كىي أخطار صناعية مثؿ التمكث كاإلنفجارات ‪،‬الحرائؽ يعتبر ىذا‬
‫المصطمح تقديريان فعند كقكع الحدث يتحكؿ مجاؿ الحديث كمسرل الدراسة في مضمكف أدؽ ىك كارثة عظمى‪،‬‬
‫أم االخطار الكبرل ىي إذا ظكاىر كامنة بالقكة الكارثة القادرة عمى قتؿ المبلييف مف الضحايا‪ ،‬لذلؾ التنبؤ بيا‬
‫(‪)2‬‬
‫جد ضركرم كىذا العمؿ يتركز أساسا عمى البحث العممي كاإلجراءات الميدانية عمى المدل المستقبمي‪.‬‬
‫مف خبلؿ ما سبؽ نستنتج ىناؾ معياراف يميزاف األخطار الكبرل‪ ،‬المعيار األكؿ يتمثؿ في ككنيا قميمة‬

‫الكقكع أما المعيار الثاني فيكمف في ككف آثارىا كخيمة سكاء عمى اإلنساف أك البيئة‪ ،‬كأنيا حادثان مكسكمان‬
‫بالخطر المحتمؿ ال يمكف تصنيفو ضمف دائرة المخاطر العظمى أك الجسيمة إال إذا كقع في دائرة أك محيط‬
‫حيث الخسائر البشرية المحتممة تككف كبيرة‪ ،‬فالخطر الكبير يمكف قياسو بحجـ الضحايا‪ ،‬كالتكمفة اليائمة‬
‫لؤلضرار المادية ككذا مدل تأثيره عمى البيئة‪.‬‬

‫‪ -1‬دليؿ عممي‪ ،‬الصحة والبيئة في الطوارئ والكوارث‪ ،‬منظمة الصحة العالمية‪ ،6006 ،‬ص ‪.20-2‬‬
‫‪ -2‬نصر الديف لباؿ‪ ،‬دور الحوكمة في ارساء المدن المستدامة ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيؿ شيادة الماجيستير في العمكـ السياسية‪ ،‬تخصص إدارة الجماعات‬
‫المحمية كاإلقميمية‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح كرقمة ‪،‬السنة الجامعية ‪ ،6026-6022‬ص‪.232‬‬

‫‪26‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المطمب الثالث‪ :‬أنواع األخطار الكبرى‬


‫كيتشكؿ الخطر األكبر مف نكعيف رئيسييف مف االخطار ىما‪:‬‬

‫أ‪-‬األخطار الكبرى الطبيعية‪:‬‬


‫الخطر الكبير الطبيعي يعطي مفيكـ التعرض لمككارث الطبيعية أك المخاطر الناتجة عف بعض األخطار‬
‫الطبيعية في مختمؼ البمداف كالمناطؽ‪ ،‬عمكما المخاطر الطبيعية ىي خميط بيف الظكاىر الطبيعية كضعؼ‬
‫اإلنساف كفؽ المعادلة التالية‪:‬‬

‫خطر طبيعي كبير= ظاىرة طبيعية عامة الضرر‪ +‬اليشاشة× (الرىانات)‬

‫بحيث تككف الظاىرة الطبيعية الداخمية جيكديناميكية (جيكفيزيائية) أك خارجية مثؿ األحكاؿ الجكية كالظكاىر‬
‫الييدركلكجية‪....‬الخ‪ ،‬ىك تيديد يعبر عنو مف خبلؿ نطاؽ(الفضاء)الحجـ‪ ،‬كثافة أك سرعة العنصر(المسبب)‬
‫(‪)1‬‬
‫كتكرار(تردد) الخطر‪.‬‬
‫كمف بيف الظكاىر الطبيعية التي يمكف اف تتطكر إلى أخطار كبرل كىي‪:‬‬
‫‪ -1‬الزلزال‪ :‬اليزات األرضية أك الزالزؿ ىي اىت اززات مفاجئة لسطح األرض‪ ،‬تككف مصحكبة بتحرر لمطاقة في‬
‫القشرة‪ ،‬كتنشأ ىذه الطاقة مف خبلؿ اضطراب مفاجئ في طبقات األرض‪ ،‬حيث تبدأ قشرة األرض أكالن باإلنثناء‬
‫كاإلنحناء‪ ،‬كعندما يفكؽ قكل الجيد مقاكمة الصخكر‪ ،‬تتكسر صخكر القشرة فجأة كتتحرؾ إلى مكاف جديد محدثة‬
‫اجا زلزالية تسبب إىتزاز األرض‪ ،‬كتنتشر ىذه األمكاج انطبلقنا مف بؤرة الزلزاؿ‪ ،‬كفي كؿ اإلتجاىات عمى‬
‫بذلؾ أمك ن‬
‫سطح األرض كفي باطنيا بسرعات متباينة بحسب طبيعة الصخكر المخترقة كخكاصيا‪ ،‬يعكد السبب الرئيس في‬
‫كقكع الزالزؿ إلى نشاط الصدكع التي تخترؽ قشرة األرض‪ ،‬حيث تتنكع األسباب الثانكية لكقكع الزالزؿ بيف ثكراف‬
‫البراكيف ‪ ،‬اإلنزالقات األرضية كانييار الكيكؼ الباطنية‪ ،‬كىناؾ أسباب ناجمة عف النشاطات البشرية‪ ،‬مثؿ‪ :‬إقامة‬
‫البحيرات المائية الصناعية‪ ،‬كاستخراج النفط مف جكؼ األرض كالتفجيرات النككية التي تجرييا بعض البمداف‪،‬‬
‫كتنتشر التصدعات في كؿ مكاف في قشرة األرض‪ ،‬إال أنيا تككف نشطة عند حكاؼ أك حدكد الصفائح‬
‫(‪)2‬‬
‫التكتكنية‪.‬‬
‫‪-2‬البراكين‪ :‬البركاف ىك جبؿ مخركطي الشكؿ ذك فكىة متصمة بخزاف باطني يحتكم مادة منصيرة حمـ بركانية‬
‫جدا‪،‬‬
‫كبير ن‬
‫مصدرىا كشاح األرض‪ ،‬كتثكر البراكيف عندما يصبح الضغط الناجـ عف الغازات ضمف الغرؼ الميمية نا‬
‫كتنقسـ البراكيف مف حيث شدتيا الى عدة انكاع ىي‪ :‬ىاكايف‪ ،‬كستركمبميف‪ ،‬كالفالكانياف‪ ،‬كقسيكقيف‪ ،‬كبمياف‬

‫‪1‬‬
‫‪- Fatima Chaguetmi, urbanisation autour des sites industriels à haut risque- cas de Skikda, op cit, p51.‬‬
‫‪ -2‬منظمة اليكنسكك‪ ،‬الظواىر الطبيعية "نحو بناء ثقافة لموقاية من كوارثيا في البمدان العربية "‪ ،‬مكتب اليكنسكك االقميمي‪ ،‬بالقاىرة‪ ،6002،‬ص‪.23‬‬

‫‪27‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كبصفة عامة البراكيف محدكدة بأحزمة سيسميؾ(احزمة الزالزؿ النشطة) خاصة عمى حكاؼ الصفائح‬
‫النشطة‪ )1(.‬كمف نكاتج ثكراف البراكيف‪ ،‬حمـ حارة سائمة)الڤا( كقنابؿ بركانية ) كتؿ صخرية ( كرماد بركاني يرافقيا‬
‫(‪)2‬‬
‫كميات ىائمة مف الغازات كاألبخرة الكبريتية‪ ،‬كمف مخاطر ىذه االندفاعات البركانية‪:‬‬
‫‪ -‬سيبلف البلڤا حيث تدمر كؿ شيء في طريقيا‪ ،‬إضافة إلى تسببيا بحدكث الحرائؽ نظ انر لح اررتيا العالية التي‬
‫تتعدل األلؼ درجة مئكية‪.‬‬
‫‪ -‬يمكف أف يعطّؿ الرماد البركاني المتساقط الحركة في المدف‪ ،‬كعمؿ اآلالت كالتجييزات الكيربائية‪.‬يتحكؿ الرماد‬
‫نتيجة اختبلطو بالمياه إلى مادة ثقيمة قد تُسبب انييار سقكؼ المنازؿ‪.‬‬
‫‪ -‬يمكف أف تُقذؼ كتؿ صخرية ) عمى شكؿ قنابؿ بركانية ( بسرعات كبيرة كلعدة كيمكمترات متسببةن في مقتؿ‬
‫األفراد إما بالصدمة أك بالح اررة‪.‬‬
‫‪ -‬يمكف أف ينجـ عف اإلندفاعات البركانية حدكث ىزات كانزالقات أرضية كىطكؿ أمطار حمضية‪ ،‬كفي بعض‬
‫األحياف حدكث أمكاج تسكنامي‪.‬‬
‫‪-3‬األعاصير‪ :‬ىي عكاصؼ ىكائية دكارة حمزكنية عنيفة‪ ،‬تنشأ عادة فكؽ البحار اإلستكائية كلذا تعرؼ بإسـ‬
‫األعاصير اإلستكائية أك المدارية أك األعاصير الحمزكنية ألف اليكاء البارد (ذات الضغط المرتفع) يدكر فييا‬
‫حكؿ مركز ساكف مف اليكاء الدافئ (ذم الضغط المنخفض)‪ ،‬ثـ تندفع ىذه العاصفة في إتجاه اليابسة فتفقد‬
‫مف سرعاتيا باإلحتكاؾ مع سطح األرض كلكنيا تظؿ تتحرؾ بسرعات قد تصؿ إلى أكثر مف ‪ 300‬كيمكمتر‬
‫في الساعة‪ ،‬كيصؿ قطر الدكامة الكاحدة إلى ‪ 500‬كيمك متر‪ ،‬كقد تستمر لعدة أياـ إلى أسبكعيف متتالييف‬
‫تككف كؿ مف السحب الطباقية كالركامية إلى إرتفاع ‪ 25‬كيمك مت انر كيتحرؾ اإلعصار في خطكط‬
‫كيصاحبيا ُّ‬
‫مستقيمة أك منحنية فيسبب دما انر ىائبلن عمى اليابسة بسبب سرعتو الكبيرة الخاطفة‪ ،‬كمصاحبتو باألمطار الغزيرة‬
‫كالفيضانات كالسيكؿ‪ ،‬باإلضافة إلى ظاىرتي البرؽ كالرعد‪ ،‬كما قد يتسبب اإلعصار في ارتفاع أمكاج البحار‬
‫(‪)3‬‬
‫كيدمر القرل كالمدف‪.‬‬
‫تختمؼ األعاصير في تسميتيا مف منطقة إلى أخرل‪ ،‬فيي تسمى أعاصير(‪ )HURRICANES‬في المحيط‬
‫األطمسي‪ ،‬في حيف تسمى تَيِفكنات (‪ )TYPHOONS‬في المحيط اليادم‪ ،‬أما في المحيط اليندم فتسمى‬
‫أعاصير حمزكنية (‪ ،)CYCLONES‬كيطمؽ عمي ىذه العكاصؼ أسماء تبدأ أبجديا بحرؼ ‪ A، B‬الي آخره‬

‫‪ -1‬جماؿ صالح ‪،‬السالمة من الكوارث الطبيعية والمخاطر‪ ،‬دار الشركؽ‪ ،‬القاىرة‪ ،6006 ،‬ص‪.‬ص‪.15-11‬‬
‫‪ -2‬محمد صبرم محسكب كمحمد ابراىيـ ارباب‪ ،‬األخطار والكوارث الطبيعية الحدث والمواجية‪ ،‬دار الفكر العربي‪،‬القاىرة‪ ،2228،‬ص‪ .‬ص‪.60-22‬‬
‫‪ -3‬محمد صبرم محسكب كمحمد ابراىيـ ارباب‪ ،‬ألخطار والكوارث الطبيعية‪ ،‬الحدث والمواجية‪ ،‬معالجة جغرافية‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.68‬‬

‫‪28‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كيككف اإلسـ مرة إسـ رجؿ ثـ إسـ إمرأة بالتناكب‪ ،‬تقتصر أضرار األعاصير بشكؿ عاـ عمى نطاقات ضيقة‬
‫(‪)1‬‬
‫بمحاذاة السكاحؿ‪.‬‬
‫‪-4‬حرائق الغابات‪ :‬كىي األخطار التي تصيب الثركة الغابية كمختمؼ الغطاء النباتي ىك حريؽ عشكائي يحدث‬
‫عادة في مناطؽ طبيعية‪ ،‬كتعتبر حرائؽ الغابات مف أىـ ىذه األخطار الكبرل ألف حرائقيا مفزعة إذا تنتشر‬
‫النيراف بسرعة كبيرة كلمسافات كاسعة مما ييدد المناطؽ القريبة منيا مف حيث تأثيرىا عمى النبات كاالنساف ‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الحيكاف كسبؿ الحياة‪ ،‬مف العناصر االساسية المسبب في اندالع حراؽ الغابات ‪:‬‬
‫أ‪-‬األكسجيف‪ :‬ىك غاز متكفر كمتجدد مع ىبكب الرياح المعركفة بالميستراؿ مما يؤدم الى إحتراؽ نشيط‬
‫كيتعزز بتشتت العناصر المتكىجة في النار‪.‬‬
‫ب‪-‬الكقكد‪ :‬يشمؿ األدغاؿ السفمى كالنباتات الشائكة خاصة كأنيا تحتفظ بأنسجتيا كأكراقيا الجافة‪ ،‬كال شؾ اف‬
‫الجفاؼ كالرطكبة كطبيعة العشب الذم يغطي األرض كنكعيتو كسماكة األشجار ليا دك ار كبي انر في سرعة‬
‫إنتشار الحريؽ‪.‬‬
‫جػ‪-‬الح اررة‪ :‬ام كجكد مصدر لمح اررة كالميب اك ش اررة كقد تككف كامنة مثؿ كجكد حشائش اك اعشاب مككمة‪،‬‬
‫اك طبيعية نتيجة شدة الجفاؼ كارتفاع غير عادم لدرجة الح اررة ‪،‬الصكاعؽ‪ ،‬كفي كثير االحياف يعتبر اإلنساف‬
‫ىك السبب الرئيسي لح ارئؽ الغابات عف قصد اك عف إىماؿ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫اما العكامؿ التي تساعد عمى انتشار حرائؽ الغابات ىي‪:‬‬
‫أ‪ -‬شدة الرياح كاتجاىيا كسرعتيا التي ليا اكثر أثر كبير في ازدياد إنتشار الحريؽ كتغيير اتجاىو‪.‬‬
‫ب‪ -‬نكعية المكاد المشتعمة ‪:‬كمما احتكت الغابة عمى نباتات بيا عطكر اك زيكت سريعة االشتعاؿ كاف الحريؽ‬
‫سريعا كقكيا ككذلؾ الغابات التي تحتكم عمى أشجار الصنكبر ألف جزرة الصنكبر تتفرقع كتتناثر شظاياىا‬
‫المشتعمة فتعمؿ عمى انتشار كاتساع رقعة الحريؽ‪.‬‬
‫جػ‪ -‬اإلشعاعات الح اررية‪ :‬كىي تؤثر عمى مجاكرات الحريؽ كخاصة إذا كانت جافة كقابمة لئلشتعاؿ‬
‫كاألعشاب كاألغصاف‪.‬‬
‫د‪ -‬الحيكانات التي تفر مف النيراف بعد اف تككف قد أمسكت بيا النيراف تعمؿ عمى إنتشار الحريؽ‪.‬‬
‫‪-5‬الفيضانات‪:‬فظاىرة الفيضانات ىي إحدل الظكاىر الطبيعية األكثر كارثية شائعة الحدكث‪ ،‬تخمؼ كرائيا‬
‫خسائر مادية ك بشرية ضخمة كبالتالي خسائر إقتصادية‪ ،‬فيمكف تعريؼ الفيضانات بأنيا عممية الغمر بصفيحة‬
‫مائية معينة‪ ،‬أما الييدركلكجييف يعرؼ عمى أنو الصبيب األقصى المبلحظ خبلؿ فترة معينة أما‬

‫‪ -1‬محمد صبرم محسكب كمحمد ابراىيـ ارباب‪ ،‬ألخطار والكوارث الطبيعية‪ ،‬الحدث والمواجية‪ ،‬معالجة جغرافية‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.263‬‬
‫‪ -2‬جماؿ صالح ‪،‬السالمة من الكوارث الطبيعية والمخاطر‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.71‬‬
‫‪ -3‬جماؿ صالح ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.72‬‬

‫‪29‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫الجيكمكرفكلكجيكف فيعرفكف الفيضاف عمى أنو الصبيب اإلستثنائي الذم يغمر السرير الكبير لممجرل المائي‬
‫(‪)1‬‬
‫كيؤدم إلى حدكث تغيرات جيكمرفكلكجية ىامة بالمجرل المائي‪.‬‬
‫‪-6‬خطر غزو الجراد‪ :‬ىي مكجات الجراد التي تصدر مف مناطؽ حارة في الشماؿ الغربي إلفريقيا كاليند‬
‫خطر كبي انر عمى اإلقتصاديات المحمية كالكطنية‪ ،‬كلقد لكحظ اف اجتياح الجراد لبعض المناطؽ في‬
‫ا‬ ‫كتشكؿ‬
‫فترات دكرية بعد أف تككف مشتتة كغير كثيفة لتكقؼ تناسميا عمى درجات الح اررة كحيف تبلئـ الظركؼ المناخية‬
‫يتكاثر كيبدأ في التجمع مشكبل مكجات تحتكم عمى خمسيف مميكف جرادة بإستطاعتيا قطع مئات الكيمكمترات‬
‫في بضعة أياـ ‪،‬ليذا غالبا ما يمكف التنبؤ بقدكـ مكجات الجراد‪ ،‬كتكمف الخطكرة في اف الجرادة الكاحدة تمتيـ‬
‫نصؼ كزنيا يكميا مف المكاد النباتية الخضراء‪ )2(.‬كيعد الجراد مف أشد الحشرات فتكان بالمحاصيؿ الزراعية التي‬
‫يياجميا في الحقكؿ‪ ،‬كال تكجد حشرة أخرل تماثميا في درجة الخسائر اإلقتصادية كالبيئية التي تتسبب عنيا مما‬
‫جعميا ترتبط بأخطار تصؿ إلى حد الكارثة‪ ،‬كتكمف خطكرتو أساسان إلى اف أم دكلة تتعرض ألسرابو ‪ ،‬يمكف‬
‫(‪)3‬‬
‫اف تقضي عميو بكسائؿ المكافحة داخؿ حدكدىا بينما ال يمكف مبلحقتو خارج حدكدىا‪.‬‬

‫ب‪-‬األخطار الكبرى التكنولوجية‪:‬‬


‫تشير المخاطر التكنكلكجية لمفيكـ الخطر الذم يعرؼ بأنو الظركؼ المادية أك الكيميائية مع إحتماؿ إصابة‬
‫األشخاص كالحاؽ الضرر بالممتمكات كالضرر عمى البيئة كىي ناتجة عف النشاط البشرم كترتبت عف معالجة‬
‫كانتاج كتخزيف أك نقؿ بضائع خطيرة‪ ،‬ككذلؾ المخاطر الصناعية كالنككية كالنشاط اإلشعاعي المرتبط بنقؿ‬
‫(‪)4‬‬
‫المكاد عف طريؽ البر كالجك كالبحر التعديف كالفشؿ في التعديف تحت االرض كبناء السدكد‪.‬‬
‫كىك يشمؿ اربعة أنكاع مف األخطار ىي‪:‬‬
‫‪ -1‬خطر النشاط النووي‪ :‬ىك نتيجة التكسع في استخداـ الطاقة النككية في المجاالت المختمفة المدنية‬
‫كالعسكرة‪ ،‬فقد سجمت العديد مف الحكادث النككية في أماكف مختمفة مف العالـ بسبب أخطاء فنية أك بشرية في‬
‫المفاعبلت النككية أك نقؿ األسمحة النككية‪ ،‬أك بسبب إحتراؽ السفف الفضائية‪ ،‬أك نتيجة التطبيقات كالتجارب‬
‫العممية‪ ،‬الطبية كالصناعية المختمفة‪ ،‬يشكؿ النشاط النككم مصدر خطر عمى البيئة كمككناتيا خاصة في حالة‬

‫‪ -1‬سياـ رامكؿ‪ ،‬حساسية األخطار الطبيعية بوالية قالمة‪ ،‬حالة حوض وادي سيبوس األوسط‪ ،‬مذكرة التخرج مقدمة لنيؿ درجة الماجستير في التييئة‬
‫األكساط الفيزيائية ‪،‬جامعة منتكرم – قسنطينة‪ -‬كمية عمكـ األرض ك الجغرافيا ك التييئة العمرانية قسـ التييئة العمرانية‪ ،‬السنة الجامعية‪، 6003 -6006‬‬
‫ص‪.222‬‬
‫‪ -‬جماؿ صالح‪ ،‬السالمة من الكوارث الطبيعية والمخاطر‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.80‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -3‬محمد صبرم محسكب كمحمد ابراىيـ ارباب‪ ،‬االخطار والكوارث الطبيعية الحدث والمواجو‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.288‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- Jean-Marie Dedeyan, Rapport, la démarche française- prévention des risques majeurs ,ministère de l’écologie,‬‬
‫‪du développement durable et de l’énergie direction générale de la prévention des risques , arche paroi nord ,juin 2013,‬‬
‫‪p15.‬‬

‫‪30‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫التفجيرات النككية ‪ ،‬كما ينتج عنيا مف أضرار بالغة ليست عمى اإلنساف كحده بؿ تشمؿ الكائنات الحية األخرل‬
‫(‪)1‬‬
‫الحيكانية كالنباتية‪.‬‬
‫‪ -2‬خطر إنييار السدود‪ :‬ىك تدمير جزئي أك كمي مف السد الذم يعتبر ىيكؿ صناعي كبير ينشأ عمى الكدياف‬
‫لحجز المياه كتخزينيا ػ كيعكد أسباب فشميا إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬أسباب تقنية‪ :‬خمؿ في صمامات صرؼ المياه كالتصميـ الخاطئ ‪،‬أك نياية مدة خدمة المراقبة ‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪-‬أسباب طبيعية‪ :‬نتيجة الزلزاؿ ‪،‬اإلنييارات األرضية‪ ،‬فيضانات إستثنائية‪.‬‬
‫‪-‬أسباب بشرية‪ :‬عدـ كجكد دراسات مسبقة كرقابة التنفيذ‪ ،‬كأخطاء المراقبة كالصيانة‪.‬‬
‫بعد فشؿ سد أك حاجز‪ ،‬ىناؾ فيضانات المصب كارثية‪ ،‬يسبقو كسر مكجة الفيضانات تقريبا أىمية تبعا‬
‫(‪)2‬‬
‫لنكع كطبيعة العمؿ‪.‬‬
‫‪ -3‬خطر نقل المواد الخطيرة (‪ :)3‬كىي مخاطر نقؿ المنتجات أك البضائع الخطيرة عف طريؽ البر أك البحر أك‬
‫السكة الحديدية كالممرات المائية أك عف طريؽ األنابيب‪ ،‬كنقؿ المكاد الخطيرة ال يقتصر فقط عمى منتجات‬
‫عالية السامية اك االنفجار اك التمكيث كلكف تتعداه الى المنتجات التي يحتاجيا اإلنساف بإنتظاـ مثؿ الكقكد‬
‫أخطار عمى اإلنساف كالبيئة‬
‫ا‬ ‫الغاز كاالسمدة ‪....‬الخ كالتي يحتمؿ في حالة كقكع حادث أثناء نقميا تشكؿ‬
‫كاالخطار التي يمكف اف تحدث معيا ىي‪:‬‬
‫أ‪ -‬خطر اال نفجار‪ :‬كيككف نتيجة ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬إصطداـ مع إثار ش اررة (خاصة بالنسبة لعربات نقؿ المكاد القابمة لئلشتعاؿ)‪.‬‬
‫‪-‬زيادة في ح اررة خزاف المادة الخطيرة متقمبة الضغط‪.‬‬
‫‪-‬نقؿ خميط مف العديد مف المكاد الخطيرة‪.‬‬
‫‪-‬اإلشتعاؿ المفاجئ مف األلعاب النارية اك الذخيرة الحربية‪.‬‬
‫كلئلنفجار أثا ار عمى حد سكاء ح اررية أك ميكانيكية ‪،‬تأثيرات الضغط بسبب مكجة الصدمة ‪ ،‬كيمكف أف تشعر‬
‫بخطر الكارثة داخؿ شعاع يقدر ببضعة أمتار فقط ‪.‬‬
‫ب‪ -‬خطر الحريق‪ :‬كيككف نتيجة ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬إرتفاع ح اررة مككف مف عربة النقؿ الناقمة لممكاد الخطيرة‪.‬‬
‫‪ -‬صدمة مع عارض (مع مكاد مكلدة لمش اررة)‪.‬‬
‫‪ -‬االشتعاؿ العرضي نتيجة تسرب مكاد قابمة لئلشتعاؿ‪.‬‬

‫‪ -1‬ابراىيـ بف سميماف األحيدب‪ ،‬جغرافيا المخاطر‪ ،‬مكتبة الممؾ فيد الكطنية لمنشر‪ ،‬الرياض‪ ،2007 ،‬ص‪.‬ص‪.258-256‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Fatima Chaguetmi, urbanisation autour des sites industriels à haut risque- cas de Skikda, op. cit , p52.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Jean-Marie Dedeyan rapport , la démarche française- prévention de s risques majeurs , op .cit ,p11.‬‬

‫‪31‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬إنفجار في منطقة مقابمة لمعربة الناقمة لممكاد الخطيرة‪.‬‬


‫‪ -‬عمؿ إجرامي تخريبي‪.‬‬
‫حكادث نقؿ المكاد الخطيرة تككف في الطرؽ السريعة كالمناطؽ كالقطاعات الصناعية كالبيئية‪ ،‬كال يمكف‬
‫إعتراضيا كالمخاطر الكبرل األخرل نظ ار إلنتشارىا كتكزعيا كصعكبة تحديد حيثيات حدكثيا الفعمية‪.‬‬
‫‪ -4‬الخطر الصناعي‪ :‬ىك حدث عرضي يحدث في مكقع صناعي لو عكاقب عمى العامميف فكرية كخطيرة‬
‫ككذلؾ لو أضرار عمى المجتمعات المحمية المحيطة بو ك الصناعي ممتمكاتو كالبيئة ألطبيعية كيرتبط الخطر‬
‫الصناعي عمى إستعماؿ أك تخزيف كصناعة المكاد الخطيرة‪ ،‬أم األخطار الصناعية قائمة عمى مزيج مف‬
‫(‪)1‬‬
‫الخطر كحيثياتو كىي تعكد إلى عدة أسباب منيا التقنية كالبشرية كالطبيعية أك العمؿ اإلجرامي التخريبي‪.‬‬
‫كما تنقسـ األخطار الصناعية إلى عائمتيف كبيرة ىما‪:‬‬
‫أ‪ -‬خطر الصناعات الكيميائية‪ :‬تعتبر العمميات المتعمقة بالمكاد الكيميائية محفكفة بالمخاطر‪ ،‬كمف ثـ فالعامميف‬
‫في ىذا المجاؿ يتعرضكف بصفة دائمة لتأثيراتيا كألخاطرىا سكاء في كقت إعدادىا أك نقميا أك تداكليا أك‬
‫تصنيعيا أك تخزينيا‪ ،‬كقد تككف المادة الكيميائية الخطيرة مادة كيميائية آكمة ‪،‬مؤكسدة‪ ،‬قابمة لئلشتعاؿ‬
‫كاإلنفجار‪ ،‬سامة‪ ،‬كقد تككف سائمة (كحامض االكسيد)‪،‬أك غازية (كثاني اكسيد الكربكف)‪،‬أك صمبة (كبيكربكنات‬
‫الصكديكـ)‪ ،‬كيزيد مف خطكرتيا عمى البيئة‪ ،‬كمككناتيا ىك أف الككارث الكيميائية ال يقتصر تأثيرىا فقط عمى‬
‫المكاف الذم تقع فيو بؿ تتعداه الى مناطؽ أخرل بعيدة عنو بسبب العكامؿ الطبيعية كالجكية كالمائية‪ ،‬كتتسبب‬
‫(‪)2‬‬
‫المكاد الكيميائية في إنتشار األمراض المستعصية نتيجة سكء إستخداميا‪.‬‬
‫ب‪ -‬خطر الصناعات البيتروكيميائية‪ :‬كىي مخاطر الصناعة البتركلية خاصة أف أبخرة البتركؿ ليس ليا لكف‬
‫كال ترل كليا رائحة ليس مف السيؿ تحديدىا بكاسطة الشـ‪ ،‬كلما كاف البتركؿ كمشتقاتو مف المكاد القابمة‬
‫لبلشتعاؿ كا ستخداـ مكاد خطيرة كحامض الكبريتيؾ كالصكدا الكاكية كعكامؿ مساعدة في الصناعات البتركلية‪،‬‬
‫لذا فإف مف المخاطر المتكقعة في كؿ مكقع لمصناعات البتركلية ىي‪:‬‬
‫‪ -‬الحرائؽ البتركلية مف أخطر الحرائؽ لشدة حدتيا كسرعة إنتشارىا‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنفجارات كاردة رغـ المنتجات البتركلية ال تتفجر كيحدث اإلنفجار في الكعاء أك الخزاف بسبب الضغط‬
‫نتيجة إشتعاؿ منتج أك تمدد غاز بداخمو‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار الغازات السامة نتيجة السكائؿ الغازات القابمة لبلشتعاؿ مما يؤثر عمى االنساف بسبب االستنشاؽ أك‬
‫إتصاليا بالجمد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Jean-Marie Dedeyan , Rapport , Ibid,p49.‬‬
‫‪ -‬ابراىيـ بف سميماف األحيدب‪ ،‬جغرافيا المخاطر‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.256‬‬
‫‪2‬‬

‫‪32‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المطمب الرابع ‪:‬معايير تصنيف األخطار الكبرى‬


‫يمكف تصنيؼ األخطار الكبرل كفقا لمعايير رئيسية ىي شدة المخاطر كتكاترىا‪ ،‬أك شدة المخاطر‬
‫كاحتماؿ حدكثيا أك لطبيعة الخطر أك حسب تيديد الخطر لمسكاف كممتمكاتيـ كذلؾ كما يمي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬التصنيف حسب شدة وتواتر الخطر‪:‬‬


‫كؿ شخص يتعرض باستمرار لمخطر مف أم نكع كقد تككف ىذه األخطار مف صنؼ األخطار اليكمية المخاطر‬
‫الطبيعية ‪ ،‬المخاطر التكنكلكجية مخاطر المضاربة اك مخاطر حكادث النقؿ‪ ،‬كمع ذلؾ فإف التصنيؼ ال يميز‬
‫بيف أم مف تمؾ المخاطر الكبرل‪ ،‬كالدراسة التي تيتـ بالمعايير ككتيرة الشدة تساعد عمى معالجة ىذا التميز‬
‫بيف مختمؼ األخطار كمف بيف ىذه التصنيفات نجد ‪:‬‬
‫في عاـ‪1967‬ـ يمثؿ اإلتجاه‬ ‫منحنى(‪)FARMER‬‬ ‫‪ -1‬تصنيف األخطار حسب منحنى(‪:)FARMER‬صمـ‬
‫العاـ في تصنيؼ المخاطر بيف مككنات الخطر كالضعؼ الحالية كيسمح بتسميط الضكء عمى ثبلث مجاالت‪:‬‬
‫المجاؿ االكؿ بالنسبة لؤلخطار الفردية المتعمقة بالحياة اليكمية‪ ،‬كالمجاؿ الثاني بالنسبة لؤلخطار المتكسطة مف‬
‫كقت الى اخرل ‪،‬أما المجاؿ الثالث بالنسبة لؤلخطار الكبرل ك الجماعية كما تتميز باإلشتراؾ مع إحتماؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫ضعيؼ الحدكث كالشدة كعدد كبير مف الضحايا أك األضرار يمكف أف نعطي مثاؿ عمى ذلؾ لحادث مركر‪.‬‬
‫شكؿ رقـ (‪ :)31‬يبيف منحنى فارما (‪) farmer‬‬

‫‪source: Fatima Chaguetmi, urbanisation autour des sites industriels à haut risque - cas de Skikda ,‬‬
‫‪présente pour l’obtention du diplôme de magister ,option : villes et risques urbains, université Mentouri‬‬
‫‪Constantine, 2010-2011,p20.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Fatima Chaguetmi, urbanisation autour des sites industriels à haut risque- cas de Skikda, op .cit, p.05.‬‬

‫‪33‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المجال األول‪ :‬حدث في كتيرة عالية جدان كشدة منخفضة كىي تقع ضمف المخاطر الفردية كالحكادث اليكمية‪.‬‬
‫مثاؿ‪ :‬حادث سير تصادـ سيارة مع شجرة خسائر مادية ‪،‬كىناؾ مبلييف حكادث المركر سنكيا‪.‬‬
‫المجال الثاني‪ :‬تردد الحدث مع شدة متكسطة كعكاقب كخيمة‪ ،‬إصابات كأضرار كاسعة‪ ،‬عدة كفيات سنكيا‪.‬‬
‫المجال الثالث‪ :‬إنخفاض كتيرة الحدث مع شدة عالية كىك خطر جماعي ككبير‪.‬‬
‫مثاؿ ‪:‬حادث مركر عمى الخط الرابط بيف أفمك كاالغكاط نتيجة لتصادـ حافمتيف في ‪ 33‬ديسمبر ‪2314‬‬
‫ضحاياىا اكثر مف ‪ 17‬حالة كفاة ك‪ 33‬اصابة في حالة خطيرة‪.‬‬
‫‪ -2‬تصنيف وفق القانون المتعمق بالوقاية من األخطار الكبرى في إطار التنمية المستدامة‪ :‬حسب المادة‬
‫(‪ )55‬كالمادة (‪ )02‬مف القانكف ‪ 50-05‬المؤرخ في‪ 25‬ديسمبر ‪ 2334‬المتعمؽ بالكقاية مف األخطار الكبرل‬
‫في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬كتصنيؼ كترتيب مختمؼ األخطار التي تشكؿ تيديدا عمى حياة اإلنساف أك‬
‫ممتمكاتو‪ ،‬حسب جياز الحماية المدنية مف الكاقع العممي في مكاجية مختمؼ األخطار ذلؾ حسب شدتيا‬
‫‪ ،‬يمكف اف نعتمد التصنيؼ المبيف في الشكؿ اآلتي‪:‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫كتكاترىا‬
‫شكؿ رقـ (‪ :)02‬ترتيب األخطار حسب الشدة كالتكاتر‬

‫‪source: Fatima Chaguetmi, urbanisation autour des sites industriels à haut risque- cas de Skikda ,‬‬
‫‪présente pour l’obtention du diplôme de magister, option : villes et risques urbains, université mentouri‬‬
‫‪constantine,2010-2011,p21.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Fatima Chaguetmi, urbanisation autour des sites industriels à haut risque- cas de Skikda, op .cit, p.05.‬‬

‫‪34‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

:‫ تصنيف األخطار حسب الشدة واحتمال حدوثها‬-‫ب‬


‫عمكما يتـ عبر مستكيات مف الشدة كاحتماؿ حدكثيا كذلؾ حسب مصفكفة لتحديد المكاقع المناطؽ‬
)1(
:‫المعرضة لخطر الحرجية كما ىك مبيف في الجدكؿ التالي‬
NF EN 50126‫مصفكفة الشدة كالحدكث حسب معيار‬:)05( ‫جدكؿ رقـ‬
‫غير مهمة‬ ‫هامشية‬ ‫حرجة‬ ‫كارثية‬
‫من غير المحتمل‬ ‫ال تذكر‬ ‫ال تذكر‬ ‫ال تذكر‬ ‫ال تذكر‬
‫غير محتمل‬ ‫ال تذكر‬ ‫ال تذكر‬ ‫مقبول‬ ‫مقبول‬
‫نادر‬ ‫ال تذكر‬ ‫مقبول‬ ‫غير مرغوب فيه‬ ‫غير مرغوب فيه‬
‫احيانا‬ ‫مقبول‬ ‫غير مرغوب فيه‬ ‫غير مرغوب فيه‬ ‫غير مقبول‬
‫االرجح‬ ‫مقبول‬ ‫غير مرغوب فيه‬ ‫غير مقبول‬ ‫غير مقبول‬
‫متكرر‬ ‫غير مرغوب فيه‬ ‫غير مقبول‬ ‫غير مقبول‬ ‫غير مقبول‬
source: Mohamed Habib Mazouni,pour une meilleure approche du management des risques, doctorat
de l’institut national polytechnique de lorraine spécialité : automatique, traitement du signal et génie
informatique ,école doctorale iaem lorraine,département de formation doctorale en automatique ,p23
‫ رسـ بياني يصنؼ األخطار حسب الشدة كاحتماؿ حدكثيا‬:)03(‫شكؿ رقـ‬

source: Mohamed Habib Mazouni,pour une meilleure approche du management des risques,
op cit ,p23

1 - Mohamed Habib mazouni ,pour une meilleure approche du management des risques, doctorat de l’institut
national polytechnique de lorraine spécialité : automatique, traitement du signal et génie informatique , école doctorale
iaem lorraine,département de formation doctorale en automatique ,p23.

35
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫مف خبلؿ المنحنى الذم يصنف األخطار حسب الشدة وإحتمال حدوثها ويدعم مصفكفة الشدة كاحتماؿ‬
‫الحدكث كمقياس إقترحو معيار‪ NF EN 50126‬لمحفاظ عمى تصنيفات محددة كمعيف تـ تكزيعيا عمى‬
‫(‪)1‬‬
‫ثبلث فئات متميزة ىي‪:‬‬
‫‪-1‬المخاطر التي نسيطر عمييا‪ :‬كىي الجمع بيف مخاطر ضئيمة كمخاطر مقبكلة‬
‫أ‪ -‬خطر ضئيؿ‪ :‬لـ يتـ إتخاذ مخاطر ضئيمة في اإلعتبار ضمف التقييـ العاـ لممخاطر المرتبطة لمنظاـ‪ ،‬كىك‬
‫الخطر الذم ال يكاد اف يذكر كالذم ىك دكف العتبة‪.‬‬
‫ب‪ -‬خطر مقبكؿ‪ :‬األخطار المقبكلة في سياؽ معيف عمى أساس القيـ الحالية لمجتمعنا‪ ،‬خطر ينظر إلييا عمى‬
‫أنيا تافية يمكف أف يككف بسيكلة مقبكال كبعبارة أخرل‪ ،‬حادث اإلمكانات التي تتميزه ضعؼ إحتماؿ حدكثو‪،‬‬
‫كيمكف قبكؿ بسيكلة في الكاقع‪ ،‬مثاؿ‪ :‬نحف نكاصؿ رككب القطار عمى الرغـ مف حكادث محتممة بسبب‬
‫إحتماؿ حدكث إنحراؼ أك اإلصطداـ الكارثي ىك صغير لمغاية‪.‬‬
‫‪ -2‬مخاطر يمكن السيطرة عمييا‪ :‬التي تنطكم عمى المخاطر غير الضارة المتبقية‪.‬‬
‫أ‪ -‬خطر مألكؼ‪ :‬كىناؾ خطر يمكف تحممو ىك خطر كبير كيككف في نكع معيف‪ ،‬كيمكف قبكؿ بو بيقظة‪.‬‬
‫ب‪ -‬خطر غير مرغكب فيو‪ :‬خطر سمبي خطر يحدث في حالة التساىؿ مع التدابير المناسبة لممراقبة ‪.‬‬
‫‪ -3‬مخاطر ال يمكن السيطرة عمييا‪ :‬ىك الجمع بيف المخاطر المتبقية كغير المضمكنة‪.‬‬
‫أ‪ -‬المخاطر المتبقية‪ :‬المخاطر التي تبقى بعد تطبيؽ تدابير الحد ‪ ،‬أم المخاطر التي تبقى بعد تطبيؽ أم‬
‫تدابير لمحد المتاحة‪ ،‬ك بعد التدابير الكقائية‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخاطر غير مقبكلة‪ :‬مخاطر غير مقبكلة ليس المخاطر المتبقية تحممو‪.‬‬

‫جد‪ -‬تصنيف األخطار حسب األثار التي تتركيا عمى المجتمع والممتمكات‪:‬‬
‫طريؽ لقياس كمقارنة شعكر المجتمع نحك‬ ‫فكستر(‪)HAROLD FOSTER‬‬ ‫فقد كضع الجغرافي ىاركلد‬
‫األحداث الطبيعية كاأل ثار الناتجة عنيا‪ ،‬كيعتمد القياس عمى ردة فعؿ المتأثريف أك اقاربيـ بالحدث‪ ،‬مف خبلؿ‬
‫ما يحصؿ ليـ كأعطى قيـ ليا‪ ،‬حيث أشار فكستر إلى أف الخصائص اإلجتماعية كالسكانية لمناطؽ األحداث‬
‫تختمؼ بإختبلؼ تقدـ اك تخمؼ الدكؿ‪ ،‬كما يجب أف تأخذ بعيف اإلعتبار‪ ،‬كلكف قياس شعكر كانطباع سكاف‬
‫المنطقة المنككبة في تحديد قكة الكارثة ال يعطي أحيانا فكرة جيدة عف األضرار كالخسائر المادية التي اصابت‬
‫المرافؽ كالخدمات العامة المتكفرة في منطقة الحدث مستخدمان جدكؿ األساسيات لتحديد مدل خطكرة الحدث‬
‫(‪)2‬‬
‫كيتدرج التصنيؼ مف ‪ 1‬الػػى ‪.12‬‬
‫حيث‪ :‬الدرجة (‪ )1‬تشير إلى أف الحدث بسيط‪ ،‬كالدرجة (‪ )12‬تشير إلى أف الحدث شديدا جدان‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Mohamed Habib Mazouni ,pour une meilleure approche du management des risques, op cit ,p.p24-28.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬ابراهيم بن سليمان األحيدب ‪ ،‬جغرافيا المخاطر‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.43‬‬

‫‪36‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كضع فكستر نمكذجان لقياس انطباع كتصكر الناس لمحدث كيمكف تطبيقو في المناطؽ المتقدمة كالنامية كتكتب‬
‫(‪)1‬‬
‫حسب المعادلة التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬في العالـ المتقدـ‪Tsdd=445a+280b+cd:‬‬
‫‪ -2‬في العالـ النامي‪Tsdg=630a+410b+cd:‬‬
‫الجدكؿ رقـ (‪ :)06‬قيـ خسائر األساسيات الناتجة عف الحكادث‬
‫مقداره‬ ‫وصفو‬ ‫حالتو‬ ‫قىة‬
‫الحدث‬
‫‪5‬‬ ‫محسوس بجياز القياس‪.‬‬ ‫بسيط جداً‬ ‫‪1‬‬

‫‪0‬‬ ‫يالحظ من قبل بعض الناس الحساسين‪.‬‬ ‫بسيط‬ ‫‪2‬‬

‫‪1‬‬ ‫يالحظ من قبل بعض الناس ومن ضمنيم الموجودون في منازليم‪.‬‬ ‫خطر‬
‫‪3‬‬
‫‪55‬‬ ‫يحس بو جميع السكان ويخمق نوع من القمق وتأخر المواصالت‪.‬‬ ‫متوسط‬
‫‪4‬‬
‫انتشار الخوف القمق بعض االضطرابات بعض الدمار البسيط وخاصة االشياء غير الثابتة ودمار بعض‬ ‫مالحظ بال‬
‫‪53‬‬
‫المحاصيل‪.‬‬ ‫شك‬ ‫‪5‬‬

‫اصابة بعض الناس بالقمق‪ ،‬والخوف‪ ،‬حصول خراب بسيط لبعض المباني القديمة أو غير الجيدة‪ ،‬توقف‬ ‫مالحظ‬
‫‪01‬‬ ‫‪6‬‬
‫المواصالت‪ ،‬خراب شديد لممحاصيل‪.‬‬

‫اصاب جميع السكان بالقمق والخوف‪ ،‬تبقى ذكرى الحادث لعدة سنوات تدمير المباني غير الجديدة‪ ،‬تدمير‬
‫‪21‬‬
‫المحاصيل‪ ،‬فقدان عدد كبير من الحيوانات‪ ،‬خسائر مادية‬ ‫مالحظ‬ ‫‪7‬‬
‫جداً‬
‫‪45‬‬ ‫اصابات عديدة ذعر شديد‪ ،‬تدمير عدد من المباني‪ ،‬فقدان عدد من المباني‪ ،‬فقدان عدد كبير من‬ ‫مدمر‬
‫‪8‬‬
‫الحيوانات‪.‬‬
‫‪555‬‬ ‫تدمير شديد‪ ،‬اخالء المنطقة‪ ،‬خسائر بشرية‪ ،‬إغالق الطريق‪ ،‬تأثر القطاع الزراعي لعدة سنوات‪.‬‬ ‫مدمر جداً‬
‫‪9‬‬
‫‪505‬‬ ‫عديد من الضحايا‪ ،‬تحطيم وسقوط مباني‪.‬‬ ‫كارثة‬ ‫‪11‬‬

‫تغطية عالية لمحدث‪ ،‬طمب مساعدات خارجية‪ ،‬قتل معظم الناس أو أصابتيم ‪،‬تدمير كبير من المباني‪،‬‬ ‫كارثة‬
‫‪545‬‬ ‫‪11‬‬
‫تدمير الزراعة‪ ،‬ويتطمب اعادتيا عدة سنوات‪.‬‬ ‫شديدة‬

‫‪055‬‬ ‫تدمير جميع الخدمات والمرافق‪ ،‬تغير مالمح المنطقة‪ ،‬ىجرة المنطقة‪ ،‬خسائر بشرية ومادية عظيمة‪.‬‬ ‫فاجعة‬ ‫‪12‬‬

‫المصدر‪:‬إابراىيـ بف سميماف األحيدب‪ ،‬جغرافيا المخاطر‪ ،‬مكتبة الممؾ فيد الكطنية لمنشر‪ ،‬الرياض‪ 2122 ،‬ص‪.10‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ابراهيم بن سليمان األحيدب ‪ ،‬جغرافيا المخاطر‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.41‬‬
‫‪ =a‬عدد الضحايا‪.‬‬
‫‪ =b‬عدد المصابيف بحاالت خطرة‪.‬‬
‫‪ =c‬مقدار خسائر االساسيات(انظر الجدكؿ)‬
‫‪ =d‬مجمكع السكاف المتأثريف‬

‫‪37‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫د‪ -‬تصنيف األخطار حسب طبيعة المتسبب فييا‪:‬‬


‫ىك التصنيؼ األكثر إيجابية المعتمد مف طرؼ األمـ المتحدة كتتبناه عدة دكؿ كمنظمات معنية بإدارة‬
‫الككارث‪ ،‬كالتي حددت عف ما ال يقؿ مف أربعة عشرة مف األخطار الكبرل‪ ،‬الجزائر إعترفت بعشرة مخاطر‬
‫كبرل كفؽ ىذا المعيار كىذا ما أشارت لو المادة (‪ )55‬مف القانكف ‪ 34-23‬المؤرخ في‪ 2334‬كالمتعمؽ بالكقاية‬
‫(‪)1‬‬
‫مف األخطار الكبرل في إطار التنمية المستدامة كيمكف تقسيميا حسب طبيعة الخطر إلى فئتيف ‪:‬‬
‫‪-1‬األخطار الطبيعية‪ :‬كيمكف تصنيفيا إلى فئات كاسعة كىذا ما يتكقؼ عمى طبيعة الخطر جيكلكجية مثؿ‬
‫البراكيف كالزالزؿ‪ ،‬أك مناخية ىيدركلكجية مثؿ الفيضانات‪ ،‬السيكؿ االعاصير‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪-2‬األخطار البشرية‪ :‬كالتي يتسبب فييا اإلنساف مثؿ المخاطر التكنكلكجية‪ ،‬كالمخاطر البيئية‪.‬‬
‫كما يكجد ىناؾ تصنيؼ تعتمده اإلستراتيجية الدكلية لمحد مف الككارث (‪ )UNISDR‬كتقسـ األخطار الكبرل إلى‬
‫(‪)2‬‬
‫ثبلث فئات رئيسية ىي‪:‬‬
‫‪ -1‬المخاطر التكنولوجية‪ :‬تنشأ بعض الظركؼ التكنكلكجية أك الصناعية كتشمؿ الحكادث كاإلجراءات‬
‫الخطيرة‪ ،‬ىشاشة البنايات التحتية أك نشاطا بشريا محددا قد يتسبب بخسائر في األركاح البشرية إصابات‪،‬‬
‫أمراض أك أضرار صحية أخرل‪ ،‬خسائر في الممتمكات‪ ،‬فقداف سبؿ العيش كالخدمات إضطراب إجتماعي‬
‫إاقتصادم‪ ،‬أك ضرر بيئي‪ .‬كما يمكف اف تنشأ المخاطر التكنكلكجية مباشرة نتيجة لتأثير ظاىرة طبيعية ما‪.‬‬
‫‪ -2‬أخطار الطقس والمياه( ىيدرولوجية)‪:‬عممية أك ظاىرة طبيعة جكية ىيدركلكجية أك بحرية قد تتسبب في‬
‫خسائر في األركاح البشرية‪ ،‬إصابات‪ ،‬أمراض‪ ،‬أك أية اضرار صحية أخرل‪ ،‬خسائر في الممتمكات فقداف سبؿ‬
‫العيش كالخدمات ‪،‬إضطراب إجتماعي كاقتصادم أك ضرر بيئي‪.‬‬
‫‪ -3‬المخاطر الجيولوجية‪ :‬ىي ظاىرة أك عممية جيكلكجية قد تتسبب في خسائر األركاح أك أضرار صحية أك‬
‫تمؼ في الممتمكات أك إضطراب إجتماعي أك إقتصادم أك ضرر بيئي كتشمؿ المخاطر الجيكلكجية عمميات‬
‫داخمية في باطف األرض مثؿ الزلزاؿ كالبراكيف‪ ،‬كالعمميات الجيكفيزيقية األخرل مثؿ حركة الكتؿ الصخرية‬
‫(‪)3‬‬
‫كاإلنييارات األرضية‪ ،‬كتساىـ العكامؿ الييدركميتيكركلكجية بصكرة كبيرة في بعض ىده العمميات‪.‬‬
‫كمنو نستنتج أف األخطار الكبرل تتبايف كتتفاكت مف حيث العكامؿ المؤثرة في حدكثيا كالبيئة التي تنشأ بيا‬
‫كتبعا لذلؾ فقد ظيرت عدة تصنيفات لؤلخطار الكبرل كتكابعيا‪ ،‬ليذا يصعب تحديد كتصنيؼ ىذه األخطار‬
‫بدقة لتداخميا‪ ،‬ذلؾ ألف خطر معيف مف نكع ما يمكف أف يكلد خطر أخر ليس مف نفس النكع كالصنؼ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Fatima Chaguetmi, urbanisation autour des sites industriels à haut risque- cas de Skikda, op cit, p.05‬‬
‫‪ -‬سفتكا كريؾ تكميف كانطكنيك بارب ار ‪ ،‬الدليل التشغيمي لمحماية المدنية االورو متوسطية‪(، PPRD‬د‪ .‬ـ‪ .‬ف)‪ ،6022،‬ص‪.‬ص‪.22-28‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬االستراتيجية الدكلية لمحد مف الككارث ‪،‬مصطمحات االستراتيجية الدولية لمحد من مخاطر الكوارث عن الحد من مخاطر الكوارث‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.23‬‬

‫‪38‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬منيج التخطيط ااستراتيجي في مواجية األخطار الكبرى‬


‫سنتناكؿ في ىذا المبحث التخطيط اإلستراتيجي لمكاجية األخطار الكبرل مف حيث مفيكـ التخطيط‬
‫اإلستراتيجي لمكاجية األخطار الكبرل كعبلقتو بالككارث في المطمب األكؿ‪ ،‬أما المطمب الثاني فتطرقنا فيو إلي‬
‫مبادئو كمككناتو‪ ،‬كفي المطمب الثالث عرضنا أىـ خطكات التخطيط اإلستراتيجي لمكاجية األخطار الكبرل‪،‬‬
‫كأخي انر كاف ال بد منا اإلشارة إلى المعكقات كعكامؿ نجاح التخطيط اإلستراتيجي لمكاجية األخطار الكبرل كذلؾ‬
‫في المطمب الرابع‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مفيوم التخطيط ااستراتيجي لمواجية األخطار الكبرى‬


‫دراسة التخطيط اإلستراتيجي لمكاجية األخطار الكبرل ىك مف دراسة التخطيط اإلستراتيجي لمكاجية أخطار‬
‫الككارث نستنتج ذلؾ مف التعاريؼ السابقة لمخطر التي تطرقنا إلييا في المبحث األكؿ‪ ،‬أف ىناؾ عبلقة كبيرة‬
‫ترتبط بالمخاطر كحدكث الككارث كنتيجة حتمية لظيكر األخطار المتطرفة كعدـ القدرة عمى السيطرة كالتحكـ‬
‫فييا‪ ،‬مف حيث قابمية التضرر لممجتمع أك النظاـ أك األصكؿ‪ ،‬فأصبحت الكارثة كاقع بكجكدىـ في مناطؽ‬

‫الخطر‪ ،‬كلكي تقع الكارثة يجب تكافر ىنالؾ ثبلثة متغيرات ىي‪ :‬األخطار‪ ،‬كالتعرض ليا‪ ،‬كقابمية التأثر بيا ُ‬
‫تثير‬
‫مخاطر الككارث‪ ،‬عمما بأف السمات كالظركؼ المميزة لمجتمع محمي أك نظاـ أك أصؿ مف األصكؿ التي تجعمو‬
‫(‪)1‬‬
‫ُعرضة لآلثار المدمرة الناتجة عف الخطر ىي جكانب قابمية التأثر التي يتصؼ بيا‪.‬‬
‫الشكؿ رقـ(‪ :)04‬متغيرات حدكث الكارثة‬

‫المصدر‪ :‬غسكيير فرانسيس كأخركف‪ ،‬تقرير سيندام‪ ،‬إدارة مخاطر الكوارث من أجل تعزيز القدرة عمى مجابية الكوارث في‬

‫المستقبل فريؽ عمؿ البنؾ الدكلي كالصندكؽ العالمي لمحد مف الككارث كالتعافي مف آثارىا كحككمة الياباف‪ ،2102 ،‬ص‪.13‬‬

‫‪ -1‬غسكيير فرانسيس كأخركف‪ ،‬تقرير سيندام‪ ،‬إدارة مخاطر الكوارث من اجل تعزيز القدرة عمى مجابية الكوارث في المستقبل‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.20‬‬

‫‪39‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ومنه يمكن التطرق لبعض التعريفات التي تعرضت لمتخطيط اإلستراتيجي لمكاجية أخطار الككارث‪:‬‬
‫عرؼ التخطيط اإلستراتيجي لمكاجية أخطار الككارث بأنو" مجمكع الترتيبات كالتنظيمات كاإلستعدادات المتفؽ‬
‫عمييا لمتعامؿ مع الككارث ‪ ،‬أخطارىا قبؿ كقكعيا كأثناء حدكثيا كبعدىا‪ ،‬كيمكف تطبيؽ عممية التخطيط‬
‫اإلستراتيجي لمككارث كأخطارىا عمى المؤسسات كالمنظمات كالمجتمعات ككذلؾ عمى المستكل الكطني بشكؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫عاـ"‪.‬‬
‫مفيكمان آخر لمتخطيط لمكاجية الككارث كأخطارىا حيث يعرفو محمد بأنو"التحضير لمتعامؿ بكفاءة كفاعمية مع‬
‫الكارثة في حالة الفشؿ في منعيا مع ضماف العكدة لؤلكضاع الطبيعية كاستعادة النشاط في أقؿ كقت ممكف كبأقؿ‬
‫(‪)2‬‬
‫خسائر ممكنة لممنظمة"‬
‫كينظر لمتخطيط اإلستراتيجي عمى أنو التخطيط المسبؽ لمكارثة كىك نظاـ‪ ،‬فيذا النظاـ لو مدخبلتو كالتي‬
‫تتمثؿ في‪ :‬التيديدات المتكقعة المتكفرة اإلحتياجات المتكقعة لمكاجية الكارثة‪ ،‬ككذلؾ لو عمميات تحكيؿ تتمثؿ‬
‫في‪ :‬كضع األكلكايات ككذلؾ اإلستراتيجيات المطبقة في التخطيط‪ ،‬كليذا النظاـ مخرجات كىي‪ :‬الخطة‬
‫المكضكعة كالمناسبة لمكاجية الككارث المتكقعة‪ ،‬كىذه المخرجات(الخطة) يجب أف تككف في سياؽ النظاـ‬
‫(‪)3‬‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬كتمقى القبكؿ مف كحدات المجتمع‪ ،‬كتتماشي مع أنماط التخطيط المسبؽ لمككارث‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫حيث تضمف ىذه الخطط‪:‬‬
‫‪ -‬تحميؿ مفصؿ عف الككارث أنكاعيا كما ىي أكلكية الخطر فييا‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد المسؤكليات كالمياـ المنكطة بكامؿ فئات المجتمع كمؤسساتو كمناقشتيا بشكؿ تفصيمي كصريح‪.‬‬
‫‪ -‬تصنيؼ كتبكيب جميع المصادر كاإلمكانيات المكجكدة كخمؽ قاعدة بيانات يتـ اإلعتماد عمييا بشكؿ فكرم في‬
‫حالة الكارثة‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب المجتمعي كرفع الكعي العاـ كعمؿ سيناريكىات لمكاجية الككارث حيث تتضمف ىذه التدريبات‬
‫كالسيناريكىات تدريبا عمى اإلخبلء كاإلنقاذ كاإلسعاؼ كفعالية تقديـ الخدمة بشكؿ سميـ لممصابيف كضبط النفس‬
‫كالمعالجة النفسية‪.‬‬

‫‪ -1‬ساماف البداريف كاحمد أرشيد‪ ،‬دراسة تحميمية عن التشريعات النافذة في المممكة األردنية ذات العالقة بالكوارث وادارتيا‪ ،‬مقدـ لممديرية العامة لمدفاع‬
‫المدني لممشركع الكطني لبناء القدرات الكطنية لتقميؿ المخاطر الزلزالية في مدينة عماف‪ ،6008،‬ص‪.1‬‬
‫‪ -2‬ربا بنت حامد بف سعد المفمحي‪ ،‬واقع التخطيط لمواجية الكوارث الطبيعية في مدارس التعميم العام‪ ،‬دراسة مقدمة الستكماال لمتطمبات الحصكؿ عمى‬
‫درجة الماجيستير في االدارة التربكية كالتخطيط‪ ،‬جامعة أـ القرل ‪،‬كمية التربية بمكة المكرمة‪ ،‬السنة الدراسية‪،6002‬ص‪.11‬‬
‫‪ -3‬ربا بنت حامد بف سعد المفمحي‪ ،‬واقع التخطيط لمواجية الكوارث الطبيعية في مدارس التعميم العام‪ ،‬المرجع السابؽ‪، ،‬ص‪.‬ص‪.13-16‬‬
‫‪ -4‬الدفاع المدني الفمسطيني فمسطيف ‪،‬مسكدة رقـ صفر ‪،‬الخطة الوطنية لمواجية الكوارث فمسطين ‪،‬إعداد المديرية العامة لمدفاع المدني راـ اهلل ‪،‬تشريف‬
‫أكؿ‪، 2010‬ص‪.62‬‬

‫‪40‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تقييـ المجتمع بناءان عمى التجارب السابقة في مكاجية الككارث أك مف خبلؿ ما تـ اإلعداد لو كفعالية ىذه‬
‫اإلعدادات كمدل كفاءتيا كدرجة تطبيقيا‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫كيمكف اف نحدد الخصائص اإلستراتيجية الجيدة لمكاجية الككارث في ما يمي‪:‬‬
‫‪-5‬أف تككف الخطة عمى أساس تحقيؽ ىدؼ كاضح كمحدد‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلحتفاظ بحرية الحركة كعنصر المبادأة‪.‬‬
‫‪ -3‬الحشد‪ :‬جمع القكة المناط بيا معالجة الكارثة في الزماف كالمكاف المناسب لتأميف عمميات المكاجية‪.‬‬
‫‪ -0‬التعاكف كاإلقتصاد في استخداـ اإلمكانيات المتاحة‪.‬‬
‫‪ -1‬التفكؽ في السيطرة عمى األحداث مف خبلؿ اإللماـ الكامؿ بتطكرات الكارثة‪.‬‬
‫‪ -2‬األمف كالتأميف لؤلركاح كالممتمكات كالمعمكمات‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد السمطة المسؤكليات لكؿ جية مشاركة في مكاجية الكارثة‪.‬‬
‫‪ -4‬أف تتسـ الخطة بالمركنة الكافية لتعديميا إستجابة ألية متغيرات‪.‬‬
‫‪ -5‬أف تككف الخطة متكازية‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫باإلضافة لمخصائص الخمس التالية‪:‬‬
‫‪ -‬بسيطة التعبير كاالستذكار‪.‬‬
‫‪ -‬سيمة اإلتباع كالتنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬سريعة التكزيع كالتطبيؽ‪.‬‬
‫‪ -‬مجربة ك قابمة لمتحقيؽ كالثبات‪.‬‬
‫‪ -‬مرنة في المراجعة كالتحديث‪.‬‬
‫كبصفة عامة يمكف نستنتج بأف التخطيط اإلستراتيجي لمكاجية األخطار الكبرل تىك مجمكعة مف التدابير‬
‫كاإلجراءات التي تشمؿ الخطط الكقائية المسبقة كخطط الطكارئ كخطط إعادة اإلعمار لمكاجية مختمؼ‬
‫المخاطر المحتممة كما قد ينجـ عنيا مف آثار عمى المكاطنيف كالمقيميف كممتمكاتيـ كالبيئة‪.‬‬

‫‪ -1‬عمي بف حسف آؿ سالـ ‪ ،‬مدى الجاىزية ادارة االزمات والكوارث‪ ،‬رسالة مقدمة استكماالن لمتطمبات الحصكؿ عمى درجة الماجستير في العمكـ‬
‫اإلدارية‪ ،‬جامعة نايؼ العربية لمعمكـ األمنية كمية الدراسات العميا قسـ العمكـ االدارية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ، 6008‬ص‪.23‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬خالد جهاد فهمي‪ ،‬التخطيط لمواجهة الكوارث‪ ،‬جامعة نايف للعلوم االمنية‪ ،‬الرياض‪،1988،‬ص‪.38‬‬

‫‪41‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المطمب الثاني‪:‬مبادئ ومكونات التخطيط ااستراتيجي لمواجية أخطار الكوارث‬


‫لكي يصبح التخطيط اإلستراتيجي لمكاجية أخطار الككارث فعاالن ك يسيـ في تحقيؽ األىداؼ فبلبد مف‬
‫مككنات أساسية تعتمد في الخطة اإلستراتيجية تراعي كتقكـ عمى العديد مف المبادئ األساسية ‪.‬‬

‫أ‪-‬المبادئ التي يجب مراعاتيا عند التخطيط االستراتيجي لمواجية أخطار الكوارث‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ىناؾ مبادئ عامة يجب مراعاتيا عند إعداد خطط لمكاجية الككارث كاخطارىا ىي‪:‬‬
‫‪ -1‬مبدأ العممية‪:‬أم االستناد إلى أساس عممي‪ ،‬كىذا األمر يقتضي االستعانة بالخبرات العممية في مجاؿ‬
‫التخطيط لمكاجية الككارث‪.‬‬
‫‪ -2‬مبدأ االيجابية‪ :‬حيث تككف الخطة إيجابية إذا تحققت أىدافيا بنجاح‪.‬‬
‫‪ -3‬مبدأ االزامية‪ :‬كالمقصكد بو االلتزاـ في التنفيذ مف ِقبؿ جميع المشتركيف في عمميات التخطيط لمكارثة‪.‬‬
‫‪ -4‬مبدأ المرونة‪ :‬أم استجابة الخطة لمظركؼ الطارئة‪ ،‬كمدل قابميتيا لمكاجية أم مشاكؿ عند التنفيذ دكف أم‬
‫فشؿ‪.‬‬
‫‪ -5‬مبدأ الواقعية‪ :‬أم مبلئمة الخطة لمكاقع كاإلمكانيات‪.‬‬
‫‪ -6‬مبدأ االستمرارية‪ :‬بمعنى أف التخطيط ليس عامبلن عارضان ُيمجأ إليو في ظركؼ معينة بؿ المطمكب لو ىك‬
‫صفة االستمرار‪.‬‬
‫‪ -7‬مبدأ المشاركة‪ :‬أم األخذ في االعتبار لجميع اآلراء البناءة لمختمؼ الخبراء ككؿ مف ككؿ مف يقكمكف بتنفيذ‬
‫الخطة‪.‬‬

‫ب‪ -‬المبادئ التي يقوم عمييا التخطيط االستراتيجي لمواجية أخطار الكوارث‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫فإف سياسات الكقاية مف المخاطر تخضع لمبادئ تخطيطية ىامة نذكر منيا‪:‬‬
‫‪ - 1‬مرونة األىداف‪ :‬كتعني المركنة في ىذا السياؽ التخطيطي القدرة عمى التبديؿ كالتحكيؿ في السياسات كفى‬
‫أىدافيا بحيث تتسع بإستمرار إلستيعاب أىداؼ جديدة‪ ،‬كتعديؿ األىداؼ في ضكء المتغيرات المستجدة‪ ،‬كالقدرة‬
‫عمى التكيؼ السريع مع الظركؼ الطارئة‪.‬‬
‫‪ - 2‬ااعتماد عمي إطار تخطيطي واضح‪ :‬كيقكـ ىذا اإلطار عمى تعريؼ المخاطر‪ ،‬كتحديد مدل خطكرتيا‬
‫كالفرص المتحققة مف مكاجيتيا‪ ،‬كيتأسس اإلطار في ضكء أىداؼ استراتيجية كاضحة‪ ،‬كتحديد مصادر الخطر‬

‫‪ -1‬عباس ابك شامة عبد المحمكد ‪ ،‬مواجية الكوارث الغير التقميدية‪ ،‬جامعة نايؼ العربية لمعمكـ األمنية‪ ،‬الرياض‪ ، 6002،‬ص ص‪.52-55‬‬
‫‪ -2‬أحمد الزايد كاخركف‪ ،‬التخطيط آلليات إدارة المخاطر في السياسات االجتماعية‪ ،‬سمسمة الدراسات االجتماعية‪ ،‬العدد(‪ ،)06‬تصدر عف المكتب‬
‫التنفيذم لمجمس كزراء الشؤكف االجتماعية بدكؿ مجمس التعاكف لدكؿ الخميج العربية‪ ،‬المنامة‪ ،‬مام‪ ،6023‬ص‪.‬ص‪.62-68‬‬

‫‪42‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫القائمة‪ ،‬كأساليب مكاجيتيا‪ ،‬كتنفيذ سياسات المكاجية كتقكيميا ‪.‬كينطبؽ عمى ىذا اإلطار المبدأ األكؿ الخاص‬
‫بالمركنة‪.‬‬
‫‪ - 3‬تحديد األدوار والمسؤوليات‪ :‬ال يجب أف تترؾ الخطة األدكار كالمسؤكليات المرتبطة بتنفيذ عناصرىا لحكـ‬
‫الصدفة‪ ،‬بؿ يجب أف تقكـ بتحديد ىذه األدكار كالمسؤكليات بدقو كمف األدكار اليامة في ىذا الصدد اإلىتماـ‬
‫بعمؿ الفريؽ كتنفيذ خطط تدريبية لممياـ المختمفة‪ ،‬ككذلؾ التدريب عمى التعاكف كالعمؿ الجماعي‪.‬‬
‫‪ -4‬التساند الوظيفي بين المكونات المختمفة‪ :‬سكاء كانت مككنات الخطة أـ مككنات السياسات اإلجتماعية‪،‬‬
‫سكيا‪ ،‬كال يترؾ ألحدىا سيطرة عمى األخريات‪،‬‬
‫كيؤكد ىذا المبدأ أىمية العمؿ في منظكمة‪ ،‬بحيث تعمؿ المككنات ن‬
‫أيضا التساند الكظيفي بيف سياسات مكاجية المخاطر كالسياسات العامة في‬
‫كمف ضمف ما يؤكد عميو ىذا المبدأ ن‬
‫الدكلة أك في قطاع معيف مف القطاعات‪.‬‬
‫‪ -5‬الشفافية‪ :‬كىي مبدأ تخطيطي ميـ يقكـ عمى كضع مكضكع المخاطر كمكاجيتيا في كؿ أجنده داخؿ‬
‫المنظمة‪ ،‬كالعمؿ عمى إشعار الكؿ بالمسؤكلية ا تجاىيا‪ ،‬كتقييـ األداء في التخطيط لمكاجيتيا بشكؿ مكضكعي‬
‫كمستقؿ كشفاؼ‪.‬‬
‫‪ - 6‬وضع أسس اختيار القادة‪ :‬حيث يككف مف األىمية بمكاف كضع األكفأ عمى رأس المجمكعة التي تدير‬
‫المخاطر‪ ،‬كيككف عمى اإلدارة العميا مسؤكلية رئيسو في تيسير العمؿ‪ ،‬كفى تحقيؽ فرص اإلتصاؿ الرأسي كاألفقي‬
‫كفي تنفيذ المياـ المنكطة بالمنظمة أك بالقطاع‪.‬‬
‫‪ - 7‬توسيع قاعدة المشاركة‪ :‬لكي تشمؿ المنظمات المدنية كالقطاعات المختمفة في الحككمة كخارجيا في ضكء‬
‫التنسيؽ بيف األدكار‪ ،‬كفى ضكء منظكمة لتقسيـ العمؿ‪ ،‬كالعمؿ الدائـ عمى خمؽ شعكر باإلطمئناف بيف الشركاء‬
‫عمى أف األكضاع تحت السيطرة كأف مشاركتيـ كفيمة دائما بتحقيؽ فرصة أكبر لمنجاح‪.‬‬

‫جد‪ -‬مكونات التخطيط ااستراتيجي لمواجية أخطار الكوارث‪:‬‬


‫(‪)1‬‬
‫تبرز المككنات الرئيسية لمخطة اإلستراتيجية لمحد مف أثار األخطار الكبرل كالككارث في ما يمي‪:‬‬
‫‪-1‬ااستراتيجية الوطنية‪ :‬مف الضركرم عند تحديد اإلستراتيجية الكطنية تقييـ المخاطر مف حيث نقاط الضعؼ‬
‫المكجكدة كالتيديدات المحتممة التي قد تكاجو الببلد‪ ،‬كمف بيف األدكات التي يمكف استخداميا إلجراء تقييمات‬
‫المخاطر‪ ،‬ىك كضع مخططات لؤلخطار‪ ،‬كقكاعد بيانات الككارث‪ ،‬كتحميؿ التكاليؼ كالمنافع كتحميؿ األثر بما في‬
‫ذلؾ تقييـ المعدؿ السنكم كالحد األقصى المحتمؿ لمخسائر‪.‬‬

‫‪ ،ISSAI 5510 -1‬الرقابة عمى خفض مخاطر الكوارث‪ ،‬تصدر المعايير الدكلية لؤلجيزة العميا لمرقابة المالية كالمحاسبة عف المنظمة الدكلية لؤلجيزة‬
‫العميا لمرقابة المالية كالمحاسبة )اإلنتكسام(‪ ،‬فينا‪(،‬د‪.‬ت ‪.‬ف)‪ ،‬ص‪ .2‬لبلطبلع اكثر عمى المكقع ‪.www.issai.org‬‬

‫‪43‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-2‬األولويات‪ :‬في سياؽ التخطيط إلدارة الككارث‪ ،‬يتـ تحديد األكلكيات باستخداـ نتائج تقييمات المخاطر‪ ،‬كعند‬
‫تصميـ الخطط الكطنية لمككارث‪ ،‬فإنو مف الضركريات األساسية تحديد األكلكيات مع مراعاة المكارد المحدكدة‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫مف األكلكيات التي يتـ تحديدىا في المستكل األكؿ لمرحمة اإلستجابة لمكارثة يككف عمى الشكؿ التالي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تزكيد المعمكمات الدقيقة في الكقت المحدد كالمناسب‪ :‬كىذا يضمف فعالية تطبيؽ مرحمة اإلستجابة حيث يجب‬
‫تمرير تمؾ المعمكمات بنظاـ تقارير فكرية إلى محمميف لتمؾ المعمكمات كرفعيا إلى المستكل القيادم األكؿ حتى‬
‫يضمف مكاصمة العمؿ كأف يككف المستكل األكؿ عمى عمـ كاطبلع بكؿ ما يحدث‪ ،‬أف ىذه المعمكمات يجب اف‬
‫يككف المجتمع بأسره كالمؤسسات الحككمية كغير الحككمية عمى معرفة بيا كذلؾ يضمف رسـ صكرة كاقعية لما‬
‫يحدث في ىذه المنطقة كيضمف حالة المعرفة كاإلستقرار‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تطكير نظاـ تقارير فعاؿ عمى المستكل الكطني‪ :‬أف المعرفة كاإلدراؾ لمكضع في منطقة الحدث يجب أف تبدأ‬
‫منذ لحظة كقكع الكارثة كما يجب مشاركة ىذه المعرفة مع جيات اإلختصاص عف طريؽ كسيمة إتصالية تتمثؿ‬
‫عمى شكؿ تقرير بكؿ المستكيات كبغرفة عمميات مشتركة حيث تمكنيا ىذه المعمكمات مف إدارة الكارثة لحظة‬
‫بمحظة بصكرة جيدة كفعالة‪.‬‬
‫جػ ‪ -‬تشكيؿ كربط غرؼ العمميات ككضع المعمكمات تحت أيدم الخبراء لتحديد الطريقة األنسب لمتعامؿ بيا‬
‫كتحميميا كالخركج بتكصيات يتـ رفعيا لممستكل األعمى عف طريؽ التقرير‪.‬‬
‫‪-3‬ىيكل الحوكمة‪ :‬تعد الحككمة عامبلن رئيسيان في التنفيذ الفعاؿ لخطط خفض مخاطر الككارث‪ ،‬كتنطكم عمى‬
‫عبلقات كمسؤكليات كاضحة كمحددة مسبقان بيف مختمؼ مستكيات الحككمة‪ ،‬كيكفر إطار الحككمة الييكؿ الذم‬
‫مف خبللو تُكضع األىداؼ‪ ،‬كيتـ تحديد الكسائؿ لتحقيؽ تمؾ األىداؼ‪ ،‬كالى أم مدل تتـ مراقبة اإلنجازات ‪.‬كتُسجِّؿ‬
‫الخطط الكطنية المياـ الرئيسية إلدارة الككارث‪ ،‬كالمنظمات المسؤكلة عف تنفيذ ىذه المياـ‪ ،‬كالمسؤكليات التي‬
‫تتعمؽ بالمناطؽ المختمفة ‪.‬كليس ىناؾ نمكذج كاحد مف الحككمة الجيدة لخفض مخاطر الككارث ‪.‬كيجب عمى‬
‫المدققيف دراسة اإلطار القانكني كالمؤسسي كالتنظيمي لممساعدة عمى تحديد المتطمبات األساسية لمحككمة الجيدة‪.‬‬

‫أمر ضركريان‬ ‫‪-4‬التنسيق‪ُ :‬ي ُّ‬


‫عد التنسيؽ الشامؿ في جميع مراحؿ إدارة الككارث )قبؿ كأثناء كبعد كقكع الككارث( نا‬
‫لتنفيذ األنشطة كالكفاء بالمسؤكليات التي يتـ مشاركتيا بيف العديد مف المؤسسات‪ ،‬كتعمؿ الخطط الكطنية عمى‬
‫تكفير أدكات التنسيؽ‪ ،‬مثؿ اإلجتماعات كالمجاف‪ ،‬كىذا التنسيؽ يعتمد عمى المبادئ األساسية التي تمت صياغتيا‬
‫كاإلتفاؽ عمييا في ىذه الخطة حيث تـ تحديد المسؤكليات كالمياـ كالصبلحيات لكؿ مؤسسة ككيفية التصرؼ‬
‫خبلؿ الكارثة كبذلؾ فإف عمميات التنسيؽ كالتعاكف تككف مف السيؿ تطبيقيا كبشكؿ دقيؽ ما اذا تـ إخضاعيا قبؿ‬
‫حدكث الكارثة إلى إختبارات كتقييمات في عممية التنسيؽ كالتعاكف‪ ،‬أف الدقة كالفعالية في تنظيـ كتطبيؽ عمميات‬

‫‪ -1‬الدفاع المدني الفمسطيني فمسطيف ‪،‬مسكدة رقـ صفر ‪،‬الخطة الوطنية لمواجية الكوارث فمسطين ‪،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.‬ص‪.36-32‬‬

‫‪44‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫اإلستجابة كادارتيا كادارة المعمكمات فييا يرجع في األساس إلى الدقة في تحديد المسؤكليات كالصبلحيات كرسـ‬
‫(‪)1‬‬
‫عمميات التنسيؽ المسبؽ في مثؿ ىذه الحاالت‪:‬‬
‫أ ‪-‬إدارة الكظائؼ كالمياـ في حاالت الككارث اك الطكارئ أما نجاح ىذه العممية اإلدارية فيأتي مف خبلؿ نجاح‬
‫المؤسسات العاممة في بناء نظاـ خاص إلدارة حاالت الطكارئ في خططيـ القطاعية اك المؤسساتية كالذم يحكم‬
‫عمى معدات متنقمة كأدكات إتصالية كحتى المعدات أك الخبراء أك فرؽ المتطكعيف كأساسيات تخزيف المكاد الغذائية‬
‫أك الخيـ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تنسيؽ العمؿ كالميمة األكلى في الحدث‪ :‬ففي مكقع الحدث تتراكـ الخبرات مف خبلؿ الميمات كمف الممكف‬
‫أف تتكاجد في منطقة الحدث جميع المؤسسات التي تعنى بتقديـ خدمات الطكارئ كىذا يتطمب تنسيؽ كامؿ لمميمة‬
‫كتحديدا لبنكد العمؿ كمسؤكليات الفرؽ‪.‬‬
‫جػ ‪ -‬التنسيؽ كالتعاكف في المجاؿ المعمكماتي‪ :‬كىك يتطمب نظامان لئلتصاالت فعاال كمنسقا بيف المؤسسات العاممة‬
‫عمى أرض الحدث حيث يتـ تشكيؿ غرفة عمميات صغيرة في مكقع الحدث يديره المسؤكؿ عف المكاف كمرتبط‬
‫بشكؿ أساسي بفرقة العمميات في مكاف القيادة‪.‬‬
‫‪-5‬اارشاد‪ :‬تُرشد الخطط الكطنية لمككارث المؤسسات المعنية في عمميا إلدارة الككارث‪ ،‬عمى األىداؼ كالغايات‪،‬‬
‫كتقييمات المخاطر كغيرىا مف المعمكمات الكاردة ضمف الخطط العممياتية أك الفرعية‪ ،‬أف تككف مستمدة كمتسقة‬
‫كيعد التخطيط كالمراقبة كاإلببلغ الذم يقع ضمف مسؤكليات المؤسسة‬
‫مع اإلستراتيجية الكاردة في الخطة الكطنية‪ُ ،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أك المؤسسات الرئيسية المسؤكلة عف التخطيط الكطني لمككارث‪ ،‬ذك أىمية رئيسية كيجب تكفير المكارد الكافية‪.‬‬

‫‪ -1‬الدفاع المدني الفمسطيني فمسطيف‪ ،‬مسكدة رقـ صفر ‪،‬الخطة الوطنية لمواجية الكوارث فمسطين ‪،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.33‬‬
‫‪ ،ISSAI 5510 -‬الرقابة عمى خفض مخاطر الكوارث‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪2‬‬

‫‪45‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المطمب الثالث‪ :‬خطوات التخطيط ااستراتيجي لمحد من آثار أخطار الكوارث‬


‫تتككف عممية التخطيط اإلستراتيجي إلدارة الككارث كاالخطار الكبرل مف مجمكعة مف الخطكات لمتعامؿ مع‬
‫مختمؼ الككارث كاألخطار الكبرل ‪ ،‬كتشمؿ ىذه الخطكات عمى كجو الخصكص ما يأتي‪:‬‬
‫‪-1‬إصدار التشريعات والقوانين ورسم السياسات‪:‬‬
‫كىذه الميمة تقع في دائرة اختصاص الحككمة في أم دكلة أك عمى مستكل المنشاة أك المنظمة أك‬
‫المؤسسة أك الشركة ممثبل في السمطة اإلدارية العميا المختصة فييا‪ ،‬كتتصؼ ىذه الميمة مف منظكر القكانيف‬
‫(‪)1‬‬
‫كالسياسات كالقكاعد الحاكمة بالخصائص اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬أنيا استراتيجية تتسـ بالشمكؿ مف حيث النطاؽ كاالتساع مف حيث المجاؿ كالبعد الزمني‪ ،‬تعتمد عمى تحقيؽ‬
‫أىداؼ طكيمة المدل‪.‬‬
‫‪ -‬تحدد المسؤكليات عمى مختمؼ المستكيات لمكصكؿ إلى الغايات كاألىداؼ‪.‬‬
‫‪ -‬التكصية بممارسات معينة كمحددة ال سبيؿ لمخركج عمييا‪.‬‬
‫‪ -‬تحدد معايير دقيقة إلتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫كتكمف أىمية ىذه القكانيف كالسياسات فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيؽ األىداؼ المشتركة‪.‬‬
‫‪ -‬تجعؿ األعماؿ كالتصرفات قانكنية كتحمي متخذييا مف المساءلة‪.‬‬
‫‪ -‬تضمف تنفيذ الممارسات كالمسؤكليات المختمفة‪.‬‬
‫‪ -‬ضماف سيطرة جية كاحدة محددة عمى إدارة الكارثة في جميع مراحميا‪.‬‬
‫كمف غير ىذه التشريعات يككف ىناؾ ضعؼ في التنفيذ كالتنسيؽ كتضارب في التكجيات كضعؼ في النتائج بؿ‬
‫أحيانان نتائج سمبية‪ ،‬كبينما يككف سف التشريعات مف القمة لمقاعدة يككف تنفيذ اإلستراتيجيات مف القاعدة لمقمة كما‬
‫(‪)3‬‬
‫أف كضع السياسات كالقكانيف كالتشريعات ينبغي أف يراعي بعض المعايير االتية‪:‬‬
‫‪ -‬الحقكؽ كالحرية الشخصية لؤلفراد‪.‬‬
‫‪ -‬ثقافات المجتمعات كالعادات كالتقاليد‪.‬‬
‫‪ -‬طبيعة المخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬القكانيف األخرل القائمة كيككف ليا عبلقة مباشرة أك غير مباشرة بمحؿ تمؾ القكانيف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مشعؿ عايض العتيبي‪ ،‬فاعمية التخطيط االستراتيجي بالدفاع المدني لمحد من الكوارث‪ ،‬رسالة مقدمة استكماال لمتطمبات الحصكؿ عمى درجة الماجستير في العمكـ‬
‫الشرطية‪ ،‬جامعة نايؼ العربية لمعمكـ األمنية كمية الدراسات العميا قسـ العمكـ الشرطية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السنة الجامعية‪ ،6022‬ص‪.‬ص‪.86-82‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساماف البداريف كاحمد أرشيد‪ ،‬دراسة تحميمية عن التشريعات النافذة في المممكة األردنية ذات العالقة بالكوارث وادارتيا‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.‬ص‪.6-2‬‬
‫‪ -3‬عبلء الديف ناطكرية ‪ ،‬االدارة االستراتيجية والتخطيط االستراتيجي‪ ،‬عماف‪ ،‬دار زىراف‪ ،6002،‬ص‪.663‬‬

‫‪46‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬مبادئ إدارة الككارث‪.‬‬


‫(‪)1‬‬
‫كتشمؿ مجاالت القكانيف كالسياسات الحاكمة إلدارة الككارث كاخطارىا ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬أىداؼ إدارة الككارث كاخطارىا ‪.‬‬
‫‪ -‬عبلقة إدارة الككارث كاخطارىا بالتنمية المستدامة ‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤكليات كصبلحيات المنظمات كالمؤسسات المختمفة ‪.‬‬
‫‪ -‬الييكؿ التنظيمي‪.‬‬
‫‪ -‬المكارد اإلقتصادية كالتكاليؼ المالية ‪.‬‬
‫‪ -‬العبلقة مع المنظمات غير الحككمية كالمنظمات الدكلية كالدكؿ كالمجتمعات األخرل‪.‬‬
‫‪ -2‬التعريف بمشروع الخطة‪ :‬عند كضع خطة الطكارئ يجب تحديد الميمة كاألىداؼ كمجاالت خطة الطكارئ‬
‫في تشكيؿ فريؽ العمؿ‪ ،‬مع االسترشاد باإلحتماالت كالتقديرات كالتكصيات السابقة‪.‬‬
‫‪ -3‬وضع معايير لتفعيل الخطة أو وقفيا ‪:‬كتحديد الشخص المسؤكؿ عف أخذ ىكذا قرار كاآللية المتبعة لذلؾ‪،‬‬
‫كيجب اف تحترـ في ىذا المجاؿ التراتبية اإلدارية كأف يككف رئيس البمدية أك القائـ مقاـ مسؤكال عف تفعيؿ‬
‫الخطة عمى نطاؽ محمي كالمحافظ عمى صعيد المحافظة ككزير الداخمية عمى الصعيد الكطني كمجمس‬
‫الكزراء عمى الصعيد الكطني الدكلي عندما تطاؿ الكارثة جيات خارجية‪ ،‬كبما أف تفعيؿ ىذه الخطة يرتّب عمى‬
‫الدكلة تكاليؼ باىظة لتحريؾ كافة المكارد بصكرة سريعة كاستثنائية يجب أف يقكـ بيذا العمؿ ىيئة خاصة‬
‫إلدارة الككارث‪ ،‬يعتمد ىذا التفعيؿ عمى مؤشرات بإستطاعتنا قياسيا تعطينا فكرة عف حجـ الكارثة كمدل تأثيرىا‬
‫عمى مجريات الحياة اليكمية كعميو يبني المسؤكؿ ق ارره بتفعيؿ الخطة الخاصة أك عدـ تفعيميا‪ ،‬كفي حاؿ تـ‬
‫تفعيميا يحتـ ذلؾ تصريحا عمنيا عف كقؼ الخطة عندما تعكد المؤشرات المذككرة أعبله إلى طبيعتيا‪ ،‬كىذا‬
‫يعطي انطباعا جيدا لممكاطنيف كالجيات الخارجية عف اإلحترافية في التعاطي مع األزمات‪.‬كدعميا بنمكذج‬
‫(‪)2‬‬
‫يشرح طريقة تفعيؿ خطة الجيكزية‪َ ،‬بعدة سيناريكىات محتممة‪.‬‬
‫‪- 4‬تشكيل فريق العمل لغرفة العمميات‪ :‬إف إنشاء فريؽ العمؿ لغرفة العمميات يناط بيا مسؤكلية إدارة الكارثة‬
‫(‪)3‬‬
‫يعتبر عمى غاية مف األىمية في الخطة اإلستراتيجية لؤلسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيؽ التناسؽ كالتكامؿ بيف الجيات المختصة العاممة‪ ،‬ليا عبلقة بالتعامؿ مع الكارثة بحيث يتحدد دكر كؿ‬
‫منيا تفصيميان في كؿ مرحمة مف مراحؿ إدارة الكارثة لتحقيؽ درجة عالية مف الفعالية‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيؽ اإلستخداـ األمثؿ لئلمكانيات المتاحة كمنع اإلزدكاجية كالتداخؿ الذم يبدد الطاقات‪.‬‬

‫‪ -1‬عبلء الديف ناطكرية‪ ،‬االدارة االستراتيجية والتخطيط االستراتيجي‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.661‬‬
‫‪ -‬ناجي صعيبي‪ ،‬مكونات الجيوزية لمواجية الكوارث والحوادث االستثنائية‪ ،‬مجمة الصحة كاالنساف‪ ،‬العدد(‪،)06‬بيركت‪،6026،‬ص‪.2‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬ساماف البداريف كاحمد أرشيد‪ ،‬دراسة تحميمية عن التشريعات النافذة في المممكة األردنية ذات العالقة بالكوارث وادارتيا‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.‬ص‪.26-22‬‬

‫‪47‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تحقيؽ درجة عالية مف الفعالية‪ ،‬لما ليا مف إمكانيات كصبلحيات تمكنيا مف التنسيؽ بيف جميع المستكيات‪.‬‬
‫‪ -‬ضماف السيطرة عمى زماـ المبادرة في جميع مراحؿ الكارثة مف قبؿ جية كاحدة مما يحد مف كثرة اآلراء‬
‫كاالجتيادات التي تضيع الكقت‪.‬‬
‫‪ -‬إيجاد مركز لممعمكمات كالخبرة‪ ،‬كبما يركز عمى اإلىتماـ بالتحديث المستمر لمخطط كالبدائؿ التي يمكف مف‬
‫خبلليا مجابية الككارث متى دعت الحاجة إلى تنفيذىا‪.‬‬
‫‪ -‬تنسيؽ اإلحتياجات لممعكنات الدكلية حسب الحاجة كتكفير المعمكمات الصحيحة ليا‪.‬‬
‫إف تشكيؿ فريؽ العمؿ يمثؿ المحرؾ األساسي لمخطة اإلستراتيجية كليذا يتعيف أف يجرل ىذا اإلختيار‬
‫(‪)1‬‬
‫كفقا لمعايير محددة نذكر منيا فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬إختيار األعضاء مف سيككف ليـ دكر في تنفيذ الخطة اإلستراتيجية‪.‬‬
‫‪ -‬أف يككف األعضاء مف ليـ دراية بإدارة الككارث كبالمسؤكليات المختمفة لممنظمة التي يمثمكنيا‪.‬‬
‫‪ -‬أف يككنكا مف أصحاب القرار كالقدرة عمى تطبيؽ الخطة عمى مؤسساتيـ‪.‬‬
‫‪ -‬أف يضـ فريؽ العمؿ ممثبل عف كؿ منظمة أك مؤسسة ليا عبلقة بإدارة الككارث‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫لنجاح فريؽ غرفة العمميات البد مف أف تتكفر‪:‬‬
‫‪ -‬مقر غرفة العمميات يككف مستقؿ تحت إدارة الييئة المسؤكلة عف إدارة األزمة‪ ،‬كالفريؽ المشكؿ ليا ممثؿ‬
‫لكؿ األجيزة العاممة في مكاجية األزمة‪ ،‬مع إختيار منسؽ لغرفة العمميات بيف أعضاء الفريؽ‪.‬‬
‫‪ -‬لديو سمطات كصبلحيات كافية في إدارة كتكجيو العمؿ‪.‬‬
‫‪ -‬لو أسس التنظيـ اإلدارم الجيد لتحقيؽ أقصى درجة مف المركنة كالتكيؼ السريع مع المتغيرات‪.‬‬
‫‪ -‬لديو شبكة إتصاالت فعالة كمتطكرة‪ ،‬لتحديد أبعاد األزمة كالسيطرة عمييا سريعان‪.‬‬
‫‪ -‬لديو قاعدة معمكمات حديثة داخؿ الغرفة ليكفؿ السيطرة عمى الككارث كالتكظيؼ السميـ لئلمكانيات‪.‬‬
‫‪ -‬لو خرائط مساحة لممناطؽ المرتبطة أك المحتممة لكقكع األزمة‪ ،‬كتحديد المنشآت الميمة كالحيكية كشبكة‬
‫الطرؽ الرئيسية عمى الخرائط‪ ،‬كتكفير المكحات اإللكتركنية البيانية كالمعمكمات الرقمية‪.‬‬
‫‪ -‬لذيٍا واطق رسمي بإسم خليت إدارة األزمت يطّل علّ اإلعالمييه في أَقاث محذدة َمتقاربت بحسب سرعت‬
‫(‪)3‬‬
‫الحذث ََقعً اإلجتماعي َمه مكان محذد يستحذث خصيصا بطريقت مذرَست‪.‬‬
‫أما المعايير التي تحكـ إختيار مكقع غرفة العمميات ىي عمى النحك التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬مشعؿ عايض العتيبي‪ ،‬فاعمية التخطيط االستراتيجي بالدفاع المدني لمحد من الكوارث‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.88‬‬
‫‪ -‬حمقة العممية‪ -‬عدد خاص‪-‬الخطة السادسة‪ ،‬ادارة الكوارث واالزمات‪ ،‬مجمة االمف كالحياة‪ ،‬العدد(‪،)656‬السنة(‪،)32‬جامعة نايؼ لمعمكـ االمنية‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪2‬‬

‫جانفي‪ ،6026‬ص‪.16‬‬
‫‪ -‬ناجي صعيبي‪ ،‬مكونات الجيوزية لمواجية الكوارث والحوادث االستثنائية‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪3‬‬

‫‪48‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-‬أف تككف في مكاف يسيؿ الكصكؿ إليو‪ ،‬كمرتبط بشبكة الطرؽ الرئيسة مما يتيح لؤلعضاء اإللتحاؽ بيا‪.‬‬
‫‪-‬أف يتـ اإلنشاء تحت األرض قدر اإلمكاف‪ ،‬كفؽ مكاصفات ىندسية تستيدؼ حمايتو كتأمينو مف مخاطر‬
‫اإلنفجار‪ ،‬كتحصينو ضد أم عمؿ تخريبي‬
‫‪ -‬إختيار المكقع بعيدان عف المناطؽ السكنية المزدحمة‪.‬‬
‫‪ -‬أف يككف المكقع غير معمكـ لمعامة كيستحسف أف يحاط المبنى بأساليب اإلخفاء كالتمكيو‪ ،‬بما يعكؽ سيكلة‬
‫التعرؼ عميو‪ ،‬ليكفؿ الحماية كالتأميف ضد التخريب‪.‬‬
‫‪ -‬أف يككف بعيدان عف خطر إنفجار األنابيب الرئيسية لممياه كالغاز كالصرؼ الصحي كالشبكات الرئيسية‬
‫لمكيرباء كبعيدا عف المباني المرتفعة‪.‬‬
‫‪ -‬أف يككف لمغرفة أكثر مف مدخؿ كمخرج‪ ،‬كأف تككف المداخؿ عكس المخارج بما يكفؿ تأميف كسبلمة أفراد‬
‫الفريؽ أثناء الطكارئ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -5‬شرح المسؤوليات وتحميل الموارد واامكانات‪:‬‬
‫يجب التأكد مف أف ىناؾ شرحا كافيا لممياـ كتحديد مسؤكليات كؿ فرد في مؤسسة أك منظمة في حالة حدكث‬
‫الكارثة‪ ،‬كأف يككف دكره متطابقا مع ميامو كمسؤكلياتو في الكظيفة التي يشغميا كاإلرتباط قدر اإلمكاف بالمياـ‬
‫اليكمية الركتينية‪ ،‬كيتـ تحديد كتحميؿ إمكانيات المؤسسة المعنية بالنظر في األمكر التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬حصر المكارد المتاحة‪ :‬حصر المكارد كاإلمكانات المتاحة لممنظمة كبكجو خاص في حصر المكارد‬
‫المختمفة كتشمؿ كؿ شيء ذا قيمة مثؿ ‪:‬الطاقـ البشرل‪ ،‬التدريب‪ ،‬األجيزة‪ ،‬اإلمكانيات‪ ،‬كالمكارد االقتصادية‪،‬‬
‫مع األخذ بعيف اإلعتبار المكارد غير المتكفرة كي يتـ تأمينيا بمعرفة المؤسسة أك المنظمة خاصة في حالة‬
‫طمب المساعدة الخارجية سكاء مف خارج المنظمة أك مف خارج الدكلة‪.‬‬
‫ب‪ -‬قدرات المنشأة ‪ :‬قدرات المؤسسة أك المنظمة عمى العمؿ كالتعامؿ مع الككارث بشكؿ تمقائي كبحرية‪.‬‬
‫جػ‪ -‬تسخير المكارد‪ :‬أم جاىزية المكارد بمعنى القدرة عمى تكجيييا بسرعة فائقة في حاالت الككارث ككجكد‬
‫نظاـ لتفعيؿ تمؾ المكارد كاستم اررية تكفيرىا‪.‬‬
‫‪ -6‬دراسات المخاطر واحتماالت وقوعيا وما تفرزه من مشكالت‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫كمؤدل ذلؾ تحميؿ المخاطر كالمشاكؿ المحتممة لمكصكؿ إلى تحقيؽ األىداؼ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إستراتيجية الكقاية مف المخاطر كالككارث ‪.‬‬
‫‪ -‬إستراتيجية التعامؿ مع الككارث ككيفية الخركج منيا بأسرع كأفضؿ طريقة ممكنة‪.‬‬

‫‪ -1‬عبلء الديف ناطكرية ‪ ،‬االدارة االستراتيجية والتخطيط االستراتيجي‪ ،‬المرجع السابؽ‪،‬ص‪.665‬‬


‫‪ -‬مشعؿ عايض العتيبي‪ ،‬فاعمية التخطيط االستراتيجي بالدفاع المدني لمحد من الكوارث‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.‬ص‪.93-92‬‬
‫‪2‬‬

‫‪49‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬خطط يتـ تنفيذىا عمى المدل القريب كالبعيد‪ ،‬مثؿ تحضير المسؤكليف عمى مختمؼ المستكيات لمتعامؿ مع‬
‫(رقـ تعريفي) لممباني‬ ‫الككارث كذلؾ مف خبلؿ‪ :‬تشكيؿ لجاف‪ ،‬حمبلت تكعية‪ ،‬تدريب‪ ،‬إعتماد أككاد‬
‫كالمكاصفات الزلزالية‪ ،‬كضع سياسة إلستخدامات األراضي‪ ،‬تأىيؿ المباني القائمة كاعادة تأىيؿ المباني‬
‫المضركرة‪.‬‬
‫‪- 7‬التعافي أو إستعادة النشاط لما قبل حدوث الكارثة‪:‬‬
‫كىذه الخطكة تنطكم عمى سمسمة مف التدابير كاإلجراءات كالسياسات السابقة عمى كقكع الكارثة لتييئة كافة‬
‫(‪)1‬‬
‫قطاعات المجتمع الجتياز األحداث الكارثية كذلؾ مف خبلؿ‪:‬‬
‫‪ -‬دمج الحد مف أخطار الككارث ضمف أجندة التنمية المستدامة كاألىداؼ اإلنمائية كاستراتيجية الحد مف الفقر‬
‫كادماج قضايا البيئة في التنمية‪.‬‬
‫‪ -‬تكفير الفرص لممجتمع المدني كبصفة خاصة المنظمات غير الحككمية كالمجتمعية لئلسياـ في إدراج عممية‬
‫الحد مف أخطار الككارث في إطار التنمية المحمية‪.‬‬
‫‪ -‬دعـ نظـ الحكـ المحمى البلمركزم لمحد مف أخطار الككارث كتحديد األدكار كالمسؤكليات كالمياـ المقتضى‬
‫القياـ بيا سكاء أثناء الكارثة لمحفاظ عمى البنية األساسية كالتحتية كالممتمكات كالمكارد أك في المرحمة البلحقة‬
‫إلنياء الكارثة مف إيكاء كمبلجئ كرعاية صحية كتكفير المستمزمات الضركرية إلستم اررية الحياة كاستعادة‬
‫األنشطة اليكمية مف إصبلح لمطرؽ كاعادة تأىيؿ األبنية كالكحدات اإلنتاجية كغيرىا مف خدمات تتصؿ بتنمية‬
‫اإلقتصاد المحمى كالحفاظ عمى ركابطو األمامية كالخمفية‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪- 8‬الرصد والمراقبة‪:‬كتشمؿ بكجو خاص ما يأتي‪:‬‬
‫‪-‬جمع المعمكمات‪.‬‬
‫‪-‬إعداد خرائط المعمكمات‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد أماكف كحجـ األخطار كمف ثـ إجراء دراسات لتقييـ قابمية إصابة اإلنساف كالممتمكات‪.‬‬
‫‪-‬تقدير كتقييـ اإلمكانات كالمصادر المحمية‪.‬‬
‫‪-‬عرض المعمكمات المتاحة عمى صانعي القرار لتمكينيـ مف إتخاذ إجراءات تنفيذية مناسبة كفقا لمراحؿ‬
‫كخطكات كأكلكيات كاضحة‬
‫‪- 9‬التقييم والمراجعة‪ :‬ىذه المرحمة تبدأ ك ال تنتيي فيي أشبو بعممية دائرية لمتطكير كالتعديؿ كاعادة التخطيط‬
‫المستمر‪ ،‬ىذا العمؿ تقكـ بو لجنػ ػة محايدة ك تتككف مف ع ػ ػدة جيات كينبغ ػي أال تمارس الفكقي ػ ػة ك التعالي عمى‬
‫العامميف كالمنفذيف لمخطة ك دكرىا ينبغي أف يككف تكجيييان مف خبلؿ لقاءات دكرية مع جميع المنفذيف كبعض‬

‫‪ -‬مشعؿ عايض العتيبي‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.‬ص‪.94-93‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ -‬مشعؿ عايض العتيبي‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.94‬‬


‫‪2‬‬

‫‪50‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ممثمي المجتمع المدني كمف خبلؿ تقارير مختصرة مكتكبة تعتبر قكائـ تقكيـ ألعماؿ كؿ كحدة أك مكتب كما أدكار‬
‫ىذه المجنة الكتابة لمقيادة المركزية لمجنة اإلغاثة ك الككارث ثـ إعداد خطة دكرية لتعديؿ ‪،‬ذلؾ بعد فحص الخطة‬
‫كالتأكد مف الجاىزية‪ ،‬مف خبلؿ إجراء مناكرات أك سيناريكىات لككارث محتممة إفتراضيا لمتأكد مف صبلحية‬
‫الخطة أك تطكيرىا كعادة ما تختار ىذه المجنة مف أناس لدييـ الجمع بيف التخصص الفني ك الخبرات الميدانية ك‬
‫القدرة عمى القيادة كالتكجيو بأسمكب غير استفزازم حتى ال يخمقكا مشاكؿ في مكطف حساس مف النكاحي السياسية‬
‫(‪)1‬‬
‫ك األمنية‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪- 11‬التدريب والتعميم‪ :‬كيككف ذلؾ باإلعتماد عمى ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬إستخداـ المعرفة كاإلبتكار كالتعميـ لبناء ثقافة لمسبلمة كالتأقمـ عمى جميع المستكيات‪.‬‬
‫‪ -‬إدماج المعارؼ المتعمقة بالحد مف الككارث في المناىج الدراسية كدعـ العممية التعميمية في ىذا مجاؿ‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيـ كرش عمؿ كدكرات تدريبية مع بيانات عممية كسيناريكىات عممية أخرل افتراضية لمكقكؼ عمى التحرؾ‬
‫كاألفعاؿ كالسمككيات السميمة في التعامؿ مع الككارث كاألخطار الكبرل بشكؿ عممي كمنيجي‪.‬‬

‫‪ -1‬ابراىيـ تكفيؽ‪ ،‬عمم إدارة الكوارث واألزمات ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.62‬‬


‫‪ -2‬مشعؿ عايض العتيبي‪ ،‬فاعمية التخطيط االستراتيجي بالدفاع المدني لمحد من الكوارث‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.21‬‬

‫‪51‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المطمب الرابع‪ :‬معوقات وعوامل نجاح التخطيط لمواجية أخطار الكوارث‬


‫ىناؾ عكامؿ يمكف أف تساىـ في عممية نجاح التخطيط اإلستراتيجي في مكاجية األخطار الكبرل ‪ ،‬كما تكجد‬
‫عدة معكقات تحد مف دكره في الحد مف األخطار الكبرل ‪.‬‬

‫أ‪ -‬معوقات التخطيط ااستراتيجي لمواجية أخطار الكوارث‪:‬‬


‫يكاجو التخطيط اإلستراتيجي لمكاجية أخطار الككارث ثبلث أنكاع مف المعكقات كىي عمى النحك التالي‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -1‬المعوقات اادارية‪ :‬كتتمثؿ أىميا في‪:‬‬
‫‪ -‬اإلفتقار إلى نظاـ إتصاؿ مناسب بيف الجيات المشاركة في مكاجية الككارث كأخطارىا‪.‬‬
‫‪ -‬المركزية الشديدة كعدـ إتاحة الفرصة لمجيات المشاركة في مكاجية الككارث كأخطارىا في التخطيط كاتخاذ‬
‫الق اررات الخاصة بأساليب كطرؽ المكاجية قبؿ أك أثناء أك بعد حدكث الكارثة‪.‬‬
‫‪ -‬إنعداـ التنسيؽ بيف الجيات المشاركة في مكاجية الككارث‪ ،‬كظيكر التنافس كسعي كؿ جية لمتدخؿ بسرعة‬
‫كبإنفراد لكي يتنسب الييا النجاح في عمميات المكاجية‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ مراعاة التخطيط اإلستراتيجي لتداعيات الكارثة كتغيرات البيئة الخارجية كالداخمية‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ تحديد مسؤكؿ إعبلمي لتزكيد الجميكر بالحقائؽ كمناشدتيا التعاكف مع الفرؽ المتدخؿ في الميداف‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ كضكح إختصاصات كمياـ ككقت تدخؿ كؿ جية مف الجيات المشاركة في المكاجية‪.‬‬
‫‪ -‬صعكبة تحديد كقياس نتائج مكافحة آثار الككارث‪ ،‬كال يكفي في ىذا الشأف االعتماد عمى تراجع أك زيادة‬
‫إحصائيات تداعيات كارثة معينة بؿ الرجكع إلى عكامؿ أخرل إجتماعية كاقتصادية كسياسية‪.‬‬
‫‪ -‬تعقد بيئة التخطيط اإلستراتيجي‪ :‬كلمكاجية تحديات ىذه التعقيدات يجب عمى المنظمات مراعاة العديد مف‬
‫النقاط حتى يمكف إدارة منظمتيـ بكفاءة‪ ،‬كمف بيف ىذه النقاط‪:‬‬
‫أ‪ -‬إعداد سيناريكىات بديمة لمتغيرات المستقبمية المحتممة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تبني إستراتيجيات(مكقفية) تناسب ظركؼ كؿ أزمة أك كارثة حسب تكقيتيا كطبيعة حدكثيا كأسبابيا‬
‫كتداعياتيا المحتممة‪ ،‬كاإلحتفاظ بالمركنة لمكاجية كافة ىذه اإلحتماالت‪.‬‬
‫ج‪ -‬التركيز عمى الجكدة في تقديـ الخدمات في مختمؼ مراحؿ الكارثة‪.‬‬
‫د‪ -‬مراعاة المكارد التي تسند تطبيؽ اإلستراتيجيات مف أجؿ دعـ عكامؿ القكة‪ ،‬كتحجيـ عكامؿ الضعؼ‪.‬‬

‫‪ -1‬فيحاف فيد غازم السيمي‪ :‬متطمبات التخطيط االستراتيجي ودورىا في الحد من أضرار الكوارث‪ ،‬رسالة مقدمة استكماال لمتطمبات‬
‫الحصكؿ عمى درجة الماجيستر في العمكـ ادارية‪ ،‬جامعة نايؼ العربية لمعمكـ األمنية كمية الدراسات العميا قسـ العمكـ اإلدارية‪ ،‬السنة الجامعية‬
‫‪ ،6022-6020‬ص‪.‬ص‪.58-52‬‬

‫‪52‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ق‪ -‬ضعؼ اإلىتماـ بالتفكير اإلستراتيجي الذم يعنى بفحص كتحميؿ عناصر البيئة المختمفة كدقة إجراءات‬
‫التنبؤات المستقبمية‪ ،‬كصياغة اإلستراتيجيات المتكافقة مع ظركؼ التطبيؽ‪ ،‬كادراؾ النقاط الحرجة كالمحكرية في‬
‫حياة المنظمة كاإلستفادة مف المكارد البشرية كالمادية كالمعنكية النادرة‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -2‬المعوقات البشرية‪ :‬كتتمثؿ أىميا في‪:‬‬
‫‪ -‬اإلمتثاؿ لممعايير السائدة في المجتمع كالحذر مف الخركج عمييا خكفان مف التعرض لمنقد أك الفشؿ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلستعجاؿ كسكء تقدير النتائج دكف مراعات القدرات كالمكارد الكافية لتحقيؽ األىداؼ المسطرة‪.‬‬
‫‪ -‬الخكؼ مف الفشؿ الذم يؤدم إلى اإلحجاـ كالتردد كالحذر مف تجريب كؿ جديد‪.‬‬
‫‪ -‬ضعؼ المبلحظة كالنظرة السطحية لممشكبلت كاألمكر الميمة‪.‬‬
‫‪ -‬الخمكؿ كالتخاذؿ كنقص الثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪ -‬إتباع عادات التفكير النمطية‪.‬‬
‫‪ -‬القيكد كقمة الحركة الفكرية‪.‬‬
‫‪-‬الجمكد كعدـ القدرة عمى التجديد‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -3‬المعوقات الفنية والمادية‪ :‬كتتمثؿ أىميا في‪:‬‬
‫‪ -‬نقص المكارد كاإلمكانيات الفنية البلزمة لمتخطيط اإلستراتيجي لمكاجية الككارث كأخطارىا‪.‬‬
‫‪ -‬ضعؼ مركنة السيناريكىات عمى تقبؿ التغيرات المحتممة أثناء تطكرات الكارثة‪.‬‬
‫‪ -‬قمة اإلطارات الفنية المؤىمة لكضع خطة متكاممة‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ كجكد أجيزة إنذار مبكر التحديد األخطار المحتممة‪.‬‬
‫‪ -‬محدكدية إستخداـ التقنيات الحديثة في مكاجية الككارث‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ تكفر التقنيات الحديثة البلزمة لتحميؿ المعمكمات أك لتكفير قكاعد معمكماتية‪.‬‬
‫‪ -‬قمة المخصصات المالية المكجية لمتخطيط اإلستراتيجي لمكاجية الككارث كأخطارىا‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ إدراج المخصصات المالية المكجية لمتخطيط اإلستراتيجي لمكاجية الككارث كأخطارىا في المكازنة‬
‫العامة لمدكلة‪.‬‬

‫‪ -‬فيحاف فيد غازم السيمي‪ ،‬متطمبات التخطيط االستراتيجي ودورىا في الحد من أضرار الكوارث‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.52‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬فيحاف فيد غازم السيمي‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.20‬‬


‫‪2‬‬

‫‪53‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ب‪ -‬عوامل نجاح التخطيط ااستراتيجي لمواجية أخطار الكوارث‪:‬‬


‫ىناؾ عدة مستمزمات كعكامؿ تساىـ تكفرىا في إنجاح خطط مكاجية أخطار الككارث بحيث تحتكم ىذه‬
‫(‪)1‬‬
‫المخططات عمى عدد مف العناصر كالمعمكمات الرئيسية كأىميا‪:‬‬
‫‪ -5‬إبراز المراكز اليامة كالضركرية في المدف كالتجمعات السكانية كالصناعية ككجكب اإلشارة إلييا في‬
‫المخططات كطرؽ الكصكؿ إلييا مثؿ‪ :‬المستشفيات كالمراكز الصحية‪ ،‬كالدفاع المدني كالشرطة‪ ،‬كمراكز تخزيف‬
‫األدكية كالمكاد الغذائية‪ ،‬كمحطات شبكات الكيرباء كالماء‪ ،‬كمراكز المتطكعيف ‪..‬كغيرىا‪.‬‬
‫‪ -0‬التأكد مف جاىزية مباني كمنشآت المستشفيات‪ ،‬كمؤسسات إسناد الطكارئ كصمكدىا في كجو الكارثة كذلؾ‬
‫حتى تتمكف مف تقديـ الخدمات كاإلسعاؼ لممصابيف‪.‬‬
‫‪ -3‬كيفية تصرؼ مؤسسات إسناد الطكارئ مثؿ‪ :‬التأكد مف جاىزية كأماكف كجكد المركبات‪ ،‬باإلضافة إلى التأكد‬
‫مف قدرتيا لمكصكؿ الى المناطؽ المنككبة لتقديـ المساعدة‪ ،‬فقد أظيرت األحداث الزلزالية التي تعرضت ليا عدد‬
‫مف دكؿ العالـ كجكد حاالت كثيرة لـ تتمكف خبلليا مؤسسات الطكارئ مف الكصكؿ إلى األماكف المنككبة‪ ،‬كذلؾ‬
‫بسبب إنييار مباني ىذه المؤسسات فكؽ المركبات‬
‫‪ -0‬تكفير طرؽ لممكاصبلت البديمة كاإلشارة ليذه الطرؽ في المخططات‪ ،‬كذلؾ استنادان لسيناريكىات األضرار‬
‫كاالنييارات المتكقعة‪ ،‬لذلؾ يجب أف تتضمف خطط الطكارئ كجكد بدائؿ مع ضركرة اإلشارة ليذه البدائؿ" الطرؽ‬
‫كالممرات "في المخططات‪ ،‬باإلضافة لتحديد الطرؽ المتكقع إغبلقيا نتيجة اإلنييارات الجزئية أك الكمية‪ ،‬كاإلشارة‬
‫كذلؾ لطرؽ اإلخبلء كتصنيفيا كفقا ألىميتيا مثؿ شارع إخبلء (أ) كاخبلء (ب)‪ ،‬أك شارع إخبلء رئيسي أك‬
‫فرعي‪.‬‬
‫‪ -1‬تخصيص أماكف كاسعة كمفتكحة إلستخداميا كساحات لمعمؿ الميداني كاسناد الطكارئ‪ ،‬حيث تستخدـ ىذه‬
‫الساحات إلقامة غرؼ لمعمميات ك المستشفيات الميدانية كالمخيمات المؤقتة الخاصة بتجميع كاخبلء الناجيف‪ ،‬مع‬
‫ضركرة اإلشارة ألماكف كجكدىا في المخططات‪ ،‬كمراعاة تكزيعيا في جميع مناطؽ كاحياء المدف كالتجمعات‬
‫السكانية‪ ،‬كأف يرافؽ ذلؾ تحديد طرؽ الكصكؿ إلييا ك كيفية تأميف الدكاء ك الغذاء كالمياه مف أقرب المصادر‪.‬‬
‫‪ -2‬كضع نتائج دراسات قابمية اإلصابة لؤلخطار عمى المباني كالمنشآت عمى مخططات األخطار‪ ،‬كتحديد‬
‫مستكل خطكرتيا كذلؾ مف خبلؿ اإلستعانة بألكاف مستكل الخطكرة المعتمدة في المؤسسات الدكلية‪ ،‬األحمر‪،‬‬
‫البرتقالي ‪ ،‬األصفر‪ ،‬كاألخضر‪ ،‬كاستنادان لمكقع ىذه المباني كالمنشآت في المخططات تجرم المؤسسات ذات‬
‫العبلقة سيناريكىات ألخطار محتممة‪ ،‬بحيث يتـ مف خبلليا كضع الخطط البلزمة لئلستجابة كقت الحدث‪،‬‬

‫‪ -1‬جبلؿ نمرالدبيؾ ‪،‬مخططات المخاطر وادارة الكوارث "سيناريوىات لمخاطر زلزالية متوقعة لعينة من المدن الفمسطينية‪ ،‬جامعة النجاح الكطنية‪،‬‬
‫نابمس‪ ،‬فمسطيف‪(،‬د‪ .‬س‪ .‬ف)‪،‬ص‪.‬ص‪.6-2‬‬

‫‪54‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ككذلؾ اإلستفادة مف ىذه السيناريكىات في معالجة أماكف الضعؼ كرفع الجاىزية كتقميؿ قابمية إصابة المباني‬
‫كالمنشآت‪.‬‬
‫‪ -6‬التكاصؿ كاإلتصاؿ مع أىالي الضحايا كالمصابيف كمع الفرؽ العاممة عمى األرض لمكاجية الكارثة‬
‫كأىالييـ‪ ،‬لذلؾ يجب أف يككف ىناؾ فريؽ عمؿ بقيادة مسؤكؿ يعمؿ عمى اإلستقباؿ كالتكاصؿ كالتكجيو كاإلرشاد‬
‫كاالعتماد عمى خط ساخف مجاني سيؿ الحفظ‪ ،‬كذلؾ التكاصؿ ما بيف الفرؽ العاممة عمى األرض يجب أف‬
‫يتعرؼ بسيكلة إلى باقي‬
‫يككف متعارؼ عميو مسبقا أيضا بحيث يتعيف عمى كؿ فرد أف يعرؼ دكره كأف ّ‬
‫المعنييف كدكرىـ‪ ،‬لذلؾ يككف مف المستحسف أف ترتدم كؿ مجمكعة مبلبس خاصة بيا كعمى المدير العاـ‬
‫لمعمميات كمعاكنيو أف يرتدكا لباسا خاصا أيضا كال يدخؿ إلى مكاف الحدث كالطكؽ األمني إال مف لو عبلقة‬
‫(‪)1‬‬
‫بالعممية‪.‬‬
‫إف الخطط الفعالة ىي التي تستند إلى إجراءات كقكانيف كآليات لمتعامؿ مع الحدث أك الكارثة المحتممة‪ ،‬لذلؾ‬
‫(‪)2‬‬
‫يجب أف يستند التخطيط لمتعامؿ مع الككارث إلى ثبلث مراحؿ ىي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬ما قبل الحدث) ااستعداد( ‪:‬كتشمؿ‪:‬‬
‫‪-1‬لمحة تاريخية عف أنكاع الككارث مع معمكمات جغرافية لمتنبؤ بشكؿ أدؽ باحتياجات المستفيديف‪.‬‬
‫‪-2‬األداء السابؽ لممكرديف كمقدمي الدعـ المكجستي كالمانحيف لكضع خطة إغاثة فعالة مكثكقا فييا‪.‬‬
‫‪-3‬سعر السكؽ كالسعر التاريخي حسب كؿ منطقة إلعداد مخزكف طكارئ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أثناء الحدث) المواجية ( كتشمؿ‪:‬‬
‫‪-1‬المكاءمة بيف الكميات المقدمة لمتكيؼ بدقة مع كضع اإلغاثة‪.‬‬
‫‪-2‬متابعة تكاليؼ كؿ عممية لمعايرتيا بالتبرعات القادمة‪.‬‬
‫‪-3‬متابعة المخزكف القادـ في الطريؽ كالمخزكف المكجكد في المخازف لتحديد احتياجات الشراء‪.‬‬
‫جد ‪ -‬ما بعد الحدث) المتابعة والتقييم واستخالص النتائج( كتشمؿ‪:‬‬
‫‪-1‬المساءلة عف التبرعات( االستخداـ كالتكاليؼ اإلدارية( لمحفاظ عمى نزاىة العبلقة مع المانحيف‪.‬‬
‫‪-2‬أداء عمميات اإلغاثة)منذ تكجيو النداء كتحت تكصيؿ اإلمدادات(‪.‬‬
‫‪-3‬الخسائر كاألضرار الناجمة عف المساءلة كالمطالبات‪.‬‬

‫‪ -‬ناجي صعيبي‪ ،‬مكونات الجيوزية لمواجية الكوارث والحوادث االستثنائية‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬حساـ يكسؼ عز الديف محمد‪ ،‬إعداد مقياس لتقدير شكل ااغاثة لمناجين من الكوارث‪ ،‬مجمة تقنية البناء‪ ،‬العدد(‪،)25‬مارس‪ ،6008‬ص‪.22‬‬
‫‪2‬‬

‫‪55‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كلزيادة نسبة نجاح عممية التخطيط لمحد مف آثار الككارث يجب االىتماـ بأسمكب اتخاذ الق اررات حيث أف‬
‫أسمكب اتخاذ الق اررات في تمؾ األكقات الصعبة ىك المحرؾ األساسي ك المنظـ لعمميات الحد كمعالجة آثار‬
‫(‪)1‬‬
‫الككارث ك يجب األخذ بعبف اإلعتبار عدد العكامؿ التي تؤثر عمى أسمكب اتخاذ القرار كىي‪:‬‬
‫‪ -1‬كفاءة التوزيع واالستفادة من الموارد المتوفرة‪:‬‬
‫ك تشتمؿ تمؾ المكارد عمى اإلمكانيات البشرية ك المادية ك قدرات األجيزة المعنية ك المكارد الطبيعية حيث أف‬
‫تكظيؼ بعض ىذه المكارد في المشاريع ك الخطط الكقائية مف آثار الككارث يعنى حرماف قطاعات خدمية أك‬
‫استثمارية أخرل في الدكؿ مف تمؾ المكارد‪ ،‬األمر الذل يتطمب المكازنة بيف التكمفة المباشرة (إقتصادية) كالغير‬
‫مباشرة (إجتماعيا كعمرانيان) لتكظيؼ تمؾ المكارد في المشاريع الكقائية لمككارث أك لتكجيييا لقطاعات العمؿ‬
‫األخرل بالدكلة‪ ،‬ىذا باإلضافة إلى حسف استغبلؿ المكارد المتاحة لممشاريع الكقائية لتحقيؽ أقصى كفاءة مف‬
‫استخداميا‪.‬‬
‫‪ -2‬تكامل اتخاذ القرار مع خطط التنمية‪:‬‬
‫عند اتخاذ الق اررات لمحد مف آثار الككارث يجب الكضع بعبف اإلعتبار أىداؼ ك برامج عمؿ خطط التنمية‬
‫السابؽ إقرارىا سكاء كانت خطط لمتنمية اإلقتصادية أك اإلجتماعية أك العمرانية‪ ،‬األمر الذل يتطمب اإلعداد‬
‫المسبؽ لعدة مياـ ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديد األىداؼ العامة لخطط التنمية المختمفة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحديد برامج العمؿ كمراحؿ تنفيذ المشاريع المرتبطة بخطط التنمية كذلؾ بالنسبة لممناطؽ المتكقع حدكث‬
‫ككارث بيا‪.‬‬
‫جػ‪ -‬كضع كدراسة البدائؿ العممية التي يمكف إتباعيا عند حدكث الككارث عمى أف يتـ المقارنة بيف تمؾ البدائؿ‬
‫كفؽ معايير محددة معتمدة مف األجيزة المعنية بالمنطقة‪.‬‬
‫كييدؼ ذلؾ إلى ضماف تكامؿ الق اررات التي يمكف أف تؤخذ عند حدكث الككارث مع خطط التنمية بالمنطقة‬
‫(قدر اإلمكاف) كمع تقميؿ فرص حدكث تعارض بيف أىداؼ الق اررات الخاصة بالحد مف آثار الككارث كأىداؼ‬
‫برامج التنمية ك لضماف اإلستم اررية في المشاريع القائمة ك لرفع كفاءتيا ك زيادة اإلستفادة منيا‪.‬‬
‫‪-3‬إستمرارية عممية اتخاذ القرار مع التخطيط ‪:‬‬
‫إف عممية اتخاذ الق اررات لمحد مف آثار الككارث ال يتـ أخذىا عند حدكث الككارث فقط بؿ يجب أف تسبؽ ذلؾ‬
‫بكثير‪ ،‬األمر الذل يتطمب مف جميع الجيات المعنية سكاء كانت حككمية أك خاصة أف تأخذ في اعتبارىا عند‬

‫‪ -1‬محمد عبد الباقي إبراهيم‪ ،‬الحاجة إلى مدخل تنظيمي لمواجية الكوارث الطبيعية‪ ،‬بحث مقدـ لممؤتمر الدكلي األكؿ عف ت البيئة كالتنمية‬
‫في أفريقيا ت ‪ 24-21‬أكتكبر ‪ ،1995‬لمركز الدراسات التخطيطية ك المعمارية‪ ،‬جامعة أسيكط‪ ،‬كمية اليندسة‪ ،‬ص‪.‬ص‪.3-6‬‬

‫‪56‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كضع مخططاتيا ك برامجيا التنفيذية لمتنمية في أم مف قطاعات العمؿ الخدمية أك اإلسكانية أك الصناعية أك‬
‫االستثمارية أك السياحية أك غيرىا أىمية كضع معايير ك ضكابط لمتقميؿ مف آثار الككارث أيان كانت ضمف‬
‫مخططاتيا ك مشركعاتيا ك يمكف تشبيو تمؾ المعايير ك الضكابط بمثيبلتيا في مجاؿ الحفاظ عمى البيئة مف‬
‫جميع اشكاؿ الممكثات ك التي يجب إتباعيا عند تخطيط أك تصميـ المشاريع التنمكية‪ ،‬لذلؾ فإف التكعية بأىمية‬
‫الحد مف الككارث ك إف كانت نادرة البد ك أف تُأخذ بعيف اإلعتبار في جميع الجيات كاألجيزة المعنية ك أف‬
‫تتناسب تمؾ األىمية مع حجـ ك نكعية المخاطر التي يمكف أف تكاجييا تمؾ الجيات‪.‬‬
‫كال يككف التخطيط اإلستراتيجي لؤلخطار الكبرل فعاالن كمرنان إال بمعرفة دكرة الخطر ىي نمكذج نظرم الذم‬
‫(‪)1‬‬
‫نستخدمو في جميع مراحؿ التحميؿ لمتكضيح الترابط بيف المراحؿ المختمفة كذلؾ ألف‪:‬‬
‫‪ -2‬معرفة المخاطر ضركرم لتصكر إجراءات فكرية(الكقاية) لتجنب أك الحد مف آثار الخطر عمى الرىانات‪.‬‬
‫‪ -6‬تساىـ في جيكد الكقاية كاعداد أفضؿ إلدارة الطكارئ‪ ،‬ألنيا تقمؿ مف تأثير الكارثة ك بالتالي تكاليؼ إدارة‬
‫األنظمة ك اإلنعاش‪.‬‬
‫‪ - 3‬سكؼ تؤخذ المخاطر التي ال يمكف السيطرة عمييا في مرحمة الكقاية في الحسباف لتحسيف التأىب‬
‫كالتخطيط لئلستجابة‪.‬‬
‫‪ -1‬تجربة ردكد الفعؿ تساىـ في تعزيز فيـ المخاطر‪.‬‬
‫‪ -5‬إستخداـ أكجو القصكر التي تـ تحديدىا خبلؿ إدارة الطكارئ لتحسيف النظاـ بأكممو‪ ،‬بما في ذلؾ النظاـ‬
‫المفصمي الذم سينشأ بيف مراحؿ خطر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Alexandra Sonck , L’implication des autorités locales et régionales dans la gestion des risques majeurs ACCORD‬‬
‫‪EUROPEEN ET MEDITERRANEEN SUR LES RISQUES MAJEURS (EUR-OPA) , Institut Supérieur de Planification‬‬
‫‪d’urgence, 2010,p.p5-10.‬‬

‫‪57‬‬
‫الخلفية النظرية والمفهومية للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫مف خبلؿ ما سبؽ نستخمص أف األخطار الكبرل ىي حادثان مكسكمان بالخطر المحتمـ‪ ،‬ال يمكف تصنيفو‬
‫ضمف دائرة المخاطر العظمى أك الجسيمة إال إذا كقع في دائرة أك محيط حيث الخسائر البشرية المحتممة تككف‬
‫كبيرة‪ ،‬فالخطر الكبير يمكف قياسو بحجـ الضحايا‪ ،‬كالتكمفة اليائمة لؤلضرار المادية ككذا مدل تأثيره عمى‬
‫البيئة‪ ،‬تتبايف كتتفاكت قكة شدة األخطار الكبرل كترددىا حسب العكامؿ المؤثرة في حدكثيا كالبيئة التي تنشأ‬
‫بيا‪ ،‬كتتحكؿ األخطار الكبرل إلى كارثة بتكفر ثبلثة متغيرات ىي‪ :‬األخطار‪ ،‬كالتعرض ليا‪ ،‬كقابمية التأثر بيا‬
‫تثير مخاطر الككارث‪.‬‬
‫ُ‬
‫كما يعد التخطيط اإلستراتيجي لمكاجية األخطار الكبرل كسيمة فعالة‪ ،‬ألنو يؤدل إلى الرفع مف كفاءة األداء‬
‫أثناء مكاجية األخطار الكبرل‪ ،‬كأحد أساليب اإلدارة الحديثة بتنسيؽ جيكد مكاجية األزمات أك الككارث عمى‬
‫المستكل المحمي‪ ،‬الكطني‪ ،‬كاإلقميمي‪ ،‬كالدكلي‪ ،‬باإلضافة إلى تبادؿ الخبرات الفنية كالتقنية‪ ،‬كاإلستفادة مف‬
‫أساليب كطرؽ التدريب كالتأىيؿ‪ ،‬كتشجيع كتطكير البحكث العممية في ىذا المجاؿ‪ ،‬ك يسعى صانعي القرار‬
‫عمى مستكل السمطات المركزية‪ ،‬مف خبلؿ عممية التخطيط اإلستراتيجي لمكاجية أخطار الككارث إلى تحقيؽ‬
‫أىدافيا بأكبر قدر مف الفعالية كأقؿ تكمفة مادية‪ ،‬كبالتالي فإف عممية التخطيط اإلستراتيجي لمكاجية األخطار‬
‫الكبرل تساعد عمى تحقيؽ ما يمي‪:‬‬
‫‪ -1‬إعداد كثيقة مكتكبة تكضح إمكانات كقدرات إدارة كمكاجية الككارث ضمف أطر كقكانيف كاضحة‪.‬‬
‫‪ -2‬تحقيؽ التفاىـ كالتعاكف بيف األفراد كالجيات التي تشارؾ في عممية التخطيط ك تسيير الككارث‪.‬‬
‫‪ -3‬بياف أساليب تنسيؽ العمميات كاتخاذ الق اررات تحت ضغكط الكقت كالظركؼ الطارئة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫خمطط تنظيم النجدة اجلزائري يف ظل‬
‫التخطيط اإلسرتاتيجي‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمييد‪:‬‬
‫مف منطمؽ أف مخطط تنظيـ النجدة المعمكؿ بو في الجزائر‪ ،‬نمكذج لتخطيط االستراتيجي لمكاجية‬
‫األخطار الكبرل‪ ،‬ىذا المخطط الذم ينص عميو التشريع الجزائرم‪ ،‬كيحدد شركط كاجراءات تفعيؿ األحكاـ‬
‫التنظيمية الخاصة باإلغاثة كتقديـ النجدة‪ ،‬عند كقكع ككارث‪ ،‬حيث يتضمف مجمكع اإلحتياطات الخاصة‬
‫بالمكارد البشرية كالمادية‪ ،‬التي يمكف تسخيرىا لمكاجية مختمؼ الككارث الطبيعية أك الككارث التكنكلكجية التي‬
‫تؤدم الى خمؿ في النظاـ كاألمف العمكمييف‪ ،‬كلتعرؼ أكثر عمى مضمكف كمحتكل مخطط تنظيـ النجدة كذلؾ‬
‫بالتعرؼ عمى مفيكمو‪ ،‬كأىدافو‪ ،‬ككذلؾ أسس تنظيمو كتسييره دكف إىماؿ أىـ الركائز كاألدكات التي يعتمد‬
‫عمييا في إعداد ىذه المخططات‪ ،‬حتى نتقرب أكثر لفيـ إجراءات كعمميات مخططات تنظيـ النجدة في مجاؿ‬
‫التدخؿ أثناء الككارث ضمف إستراتيجية كطنية مكحدة في إدارة الككارث كاالخطار الكبرل في الجزائر‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول= مخطط تنظيم النجدة في الجزائر‬


‫سنتناكؿ في ىذا المبحث مخطط تنظيـ النجدة المعتمد في الجزائر مف حيث مفيكمو في المطمب األكؿ‬
‫كأىـ األىداؼ العامة التي يسعى لتحقيقيا في المطمب الثاني‪ ،‬أما في المطمب الثالث سنتطرؽ إلى أنكاع‬
‫مخططات تنظيـ النجدة‪ ،‬كبياف أسس تنظيمو كالتي تظير في مقاييس التدخؿ‪ ،‬كجياز القيادة المسؤكؿ عمى‬
‫العمميات في مخطط تنظيـ النجدة في المطمب الرابع‪.‬‬

‫المطمب األول= التعريف بمخطط تنظيم النجدة في الجزائر‬


‫يعتبر مخطط تنظيـ النجدة المعركؼ مختص ار بػ‪ :‬مخطط (‪ *)ORSEC‬كالعبارة تعني تنظيـ إستجابة األمف‬
‫المدني سابقان‪ ،‬شكؿ مف أشكاؿ اإلدارة المكقفية ذلؾ أف إعالنو يتـ بشكؿ مؤقت كحتى الفريؽ المشكؿ لإلدارة‬
‫تنتيي ميمتو بانتياء آثار الكارثة أك الخطر الذم شكؿ مف أجمو‪ ،‬كىك نظاـ متنكع لإلدارة األزمات كالككارث‬
‫بتحديد كتعبئة كؿ المكارد العامة كالخاصة كالمتاحة لمكاجية الككارث‪ ،‬في إطار المنظكمة الكطنية لتسيير‬
‫(‪)1‬‬
‫األزمات‪.‬‬
‫فالمرسكـ رقـ ‪ 231-85‬المؤرخ في ‪ 25‬أكت ‪ 1985‬في مادتو الثانية يعرؼ مخطط تنظيـ النجدة كالذم‬
‫كاف يعرؼ بمخطط تنظيـ التدخالت كاإلسعافات "بانو مجمكعة الكسائؿ البشرية كالمادية الكاجب إستخداميا في‬
‫حالة كقكع ككارث كفؽ شركط معينة"‬
‫أما القانكف رقـ ‪ 20 -04‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ ،2004‬المتعمؽ بالكقاية مف المخاطر الكبرل في إطار‬
‫التنمية المستدامة فيعتبر مخطط تنظيـ النجدة "بأنو جزء مف المنظكمة الكطنية لتسيير الككارث(‪ ،)2‬كأساس‬
‫(‪)3‬‬
‫التخطيط لمنجدة مف أجؿ التكفؿ بالككارث كال سيما الككارث الناجمة عف كقكع أخطار كبرل"‪.‬‬
‫( ‪)4‬‬
‫حسب خبير الحماية المدنية بمقاسـ كتركسي فإف مخطط تنظيـ النجدة ىك مخطط كطني لتسيير األزمات‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫يقكـ عمى‪:‬‬
‫‪-‬إحصاء كجرد الكسائؿ المادية كالبشرية العمكمية كالخاصة‪.‬‬

‫‪ -1‬جماؿ حدار‪ ،‬اإلدارة الموقفية وتطبيقيا في اإلدارة العمومية الجزائرية ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيؿ شيادة الدكتكرة عمكـ سياسية ‪ ،‬كمية الحقكؽ كالعمكـ السياسية‬
‫‪،‬جامعة محمد خيضر بسكرة ‪،‬السنة الدراسية ‪ ،2013-2012‬ص‪.127‬‬
‫‪ -2‬انظر المادة(‪،)50‬القانكف رقـ ‪ 20 -04‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ ،2004‬المتعمق بالوقاية من المخاطر الكبرى في إطار التنمية المستدامة‪،‬‬
‫العدد(‪ ،)84‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ -3‬انظر المادة(‪،)51‬القانكف رقـ ‪ 20 -04‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ ،2004‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ -4‬صالح مختارم ‪ ،‬المقدم كتروسي (الجزائر تتقن تسير االزمة)‪ ،‬ممتقى نظمتو محافظة الشرطة لكالية الجزائر في ‪22‬جكاف ‪ 2008‬بعنكاف تصرؼ‬
‫المتدخؿ في حالة حدكث االزمات‪ ،‬المكقع االلكتركني بتاريخ‪:2011/05/11‬‬
‫‪http://mokhtari.over-blog.org/article-20663090.htm‬‬
‫‪ -5‬بمقاسـ كتركسي‪ ،‬ادارة الزلزال كتجربة عربية‪ ،‬الحمقة العممية "مكاجية الككارث كاألزمات مف الفترة ‪ 12-8‬نكفمبر‪ ،2008‬كمية التدريب‪ ،‬جامعة نايؼ‬
‫لمعمكـ االمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬ص‪.70‬‬
‫‪*(ORSEC) = Organisation de la réponse de sécurité civile.‬‬

‫‪61‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬التعميمات الخاصة باستعماؿ النجدة‪.‬‬


‫‪ -‬التنظيـ الذم يحدد المياـ المكمفة بيا ىياكؿ إدارة أك قيادة عمميات النجدة‪.‬‬
‫كما عرؼ أيضان‪" :‬بانو مخطط تنفيذ مختمؼ التدخالت كعمميات اإلنقاذ‪ ،‬حسب نكع الخطر المحتمؿ‪ ،‬ىذه‬
‫الخطة ىي أداة إدارية تضـ القكاعد كالشركط العامة التي تنطبؽ عمى جميع حاالت الخطر مثؿ‪ :‬نظاـ المراقبة‬
‫كاإلنذار‪ ،‬كبرنامج المحاكاة كالنظاـ المستخدـ لقياس أىمية الخطر باإلضافة فإف ىذه الخطة تحتكم عمى أحكاـ‬
‫(‪)1‬‬
‫محددة تطبؽ عمى األخطار المعنية كاألجيزة األمنية االستراتيجية"‪.‬‬
‫الشكؿ رقـ(‪:)05‬الكثائؽ اإلدارية المككنة لمخطط تنظيـ النجدة‬

‫المصدر‪ :‬مف إعداد الطالبيف‬


‫مخطط تنظيـ النجدة يحصي إعتمادان عمى طبيعة المنطقة كنكع الخطر كمدل جسامتو جميع الكسائؿ‬
‫الضركرية التي يمكف تجنيدىا في حالة التدخؿ‪ ،‬كيحدد ترتيب تجنيدىا ككيفيات إستخداميا(‪ ،)2‬تحفظ ضمف‬
‫(‪)3‬‬
‫كثيقة إدارية تتككف أساسان مف الكثائؽ التالية‪:‬‬
‫الوثيقة رقم(‪:)10‬عبارة عف جدكؿ لتكزيع المقاييس حسب طبيعة كنكع الكارثة المحتممة حيث ال تسجؿ حسب‬
‫طبيعة الكارثة سكل المقاييس المعنية‪ ،‬كما يمكف تسخير مقاييس إضافية حسب حجـ الكارثة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Fatma-Zohra Haridi , évaluation de l’impact social, économique et environnemental des risques majeurs‬‬
‫‪d’inondation : cas des villes algériennes, maitre de conférence université de Guelma algérie,2013.p5.‬‬
‫‪ -2‬انظر المادة (‪ )05‬من المرسوم رقم ‪،132-;8‬المؤرخ في‪ 25‬أكت‪ ،1985‬يحدد شركط تنظيـ االسعافات كتنفيذىا عند كقكع الكارثة ككيفيات ذلؾ‪،‬‬
‫العدد(‪ ،)36‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬ص‪.1286‬‬
‫‪ -‬المديرية الكالئية لمحماية المدنية قالمة‪ ،‬مصمحة الكقاية العامة‪ ،‬نموذج مخطط تنظيم االسعافات والية قالمة‪ ،2015 ،‬ص‪.‬ص‪.69 -10‬‬
‫‪3‬‬

‫‪62‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الوثائق من رقم(‪ )10‬الى رقم (‪:)05‬ىذه البطاقات تحتكم عمى معمكمات الخاصة عف األشخاص المكمفيف‬
‫بمسؤكلية ضمف المقياس مع تسيير مسبقا لكؿ منيما مساعداف فيما يخص مسؤكؿ المقياس‪ ،‬كمستخمفاف فيما‬
‫يخص المسؤكليف األخريف كطرؽ التكاصؿ كاإلتصاؿ بو في حالة تفعيؿ مخطط التدخؿ كتنظيـ النجدة‪،‬‬
‫كالمسجميف في ىذه البطاقة ىـ مسؤكلك المقياس ككؿ األشخاص بالمركز العممي‪.‬‬
‫الوثيقة رقم(‪ :)06‬كىي عبارة عف الخريطة العممية إلقميـ الكارثة منطقة حساسة‪ ،‬بمدية‪ ،‬كالية‪ ،‬كخرائط‬
‫األخطار المحصاة في ىذا اإلقميـ تحتكم عمى‪ :‬نكع خريطة أركاف‪ ،‬السمـ يككف‪25.000/1‬أك‪،50.000/1‬‬
‫أك‪100.000/1‬المعمكمات الضركرية لمحتكل الخريطة‪ ،‬كتدعـ بكؿ الخرائط كالمخططات المرفقة لممنشأة‬
‫القاعدية كاالستراتيجية‪.‬‬
‫الوثيقة رقم(‪ :)07‬تحتكم عمى خطكات نشاطات مركز القيادة العممي‪ ،‬كخطكات النشاط لممقياس‪.‬‬
‫الوثيقة رقم(‪ =)08‬مخطط النشاط النمكذجي لممقياس كيحتكم عمى معمكمات عف مسؤكلي المقياس التي تضمف‬
‫الكسائؿ لممقياس‪ ،‬كاحصاء الكسائؿ البشرية كالمادية المتاحة كالقابمة لتدخؿ‪ ،‬كمخطط تنظيمي ىرمي تسمسمي‬
‫لممخطط النمكذجي لنشاط المقياس‪.‬‬
‫الوثيقة رقم(‪ :)09‬مخطط العمميات كمختمؼ األنشطة كاإلجراءات المباشرة لممقاييس المعنية بالتدخؿ‪.‬‬
‫الوثيقة رقم(‪ =)01‬كتحتكم عمى مخطط عاـ تنظيمي لمخطط تنظيـ النجدة‪.‬‬
‫الوثيقة رقم(‪ :)00‬كثيقة المكافقة كالمصادقة عمى مخطط تنظيـ النجدة ‪.‬‬
‫أم أف مخطط تنظيـ النجدة ىك عبارة عف مخطط يأخذ الصبغة المحمية أك الجيكية أك الكطنية يحتكم عمى‬
‫جميع اإلجراءات الالزمة التي تمكف مف التكفؿ الجيد بالضحايا اثناء الكارثة‪ ،‬فيك يتككف مف مجمكعة‬
‫اإلجراءات التنظيمية كالتقنية أك المادية‪ ،‬المحددة مسبقا في كثيقة تقكـ بإحصاء اإلمكانيات البشرية كالمادية‬
‫(‪)1‬‬
‫كىك كذلؾ يمثؿ شكؿ مف أشكاؿ اإلستجابة المنظمة مف طرؼ مجمكع‬ ‫التي يجب أف تتدخؿ أثناء الكارثة‪.‬‬
‫إمكانيات الجماعات المحمية كاالقميمية إتجاه كارثة أك أزمة‪ ،‬كيتـ إنجاز ىذا المخطط مف طرؼ مصالح الكالية‬
‫(‪)2‬‬
‫بالتعاكف مع المديرية العامة لمحماية المدنية‪ ،‬كيخطط لو حسب المراحؿ الثالث التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬مرحمة اإلستعجاؿ(المرحمة الحمراء)‪.‬‬
‫ب‪ -‬مرحمة التقييـ كالمراقبة‪.‬‬
‫جػ‪ -‬مرحمة التأىيؿ كاعادة البناء‪.‬‬

‫‪ -1‬محفكظ زياف كأخركف‪ ،‬سياسة الوقاية من األخطار الكبرى في الجزائر‪ ،‬المجمة الدكلية لمتخطيط الحضرم كالتنمية كالمستدامة‪ ،‬العدد(‪ ،)01‬دكرية دكلية‬
‫أكاديمية متخصصة في الدراسات البيئية كالتغير المناخي تصدر عف المنظمة األكرك عربية ألبحاث البيئة كالمياه كالصحراء‪ -‬مانشستر– بريطانيا‪،2014 .‬‬
‫ص‪.92‬‬
‫‪ -2‬انظر المادة(‪ ،)55‬مف القانكف رقـ ‪ 20 -04‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ ،2004‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.22‬‬

‫‪63‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطمب الثاني= أىداف مخطط تنظيم النجدة في الجزائر‬


‫مف األىداؼ التي يسعى مخطط تنظيـ النجدة في الجزائر إلى تحقيقيا كالكصكؿ إلييا تظير في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬ضماف أمف كسالمة التراب الكطني‪ ،‬في كؿ كقت‪ ،‬في السمـ كالحرب‪ ،‬ككذا الحفاظ عمى أركاح المكاطنيف‪،‬‬
‫مدعما بذلؾ نشاط الدفاع الكطني المتجسد في ميػػاـ الجيش‪ ،‬الذم يتدخؿ في إطار قانكني محض‪ ،‬حسب‬
‫األكضاع االستثنائية‪ ،‬كعمى كجو الخصكص عندما تبدك الكسائؿ الػمستعممة مف طرؼ السمطات المدنية غير‬
‫(‪)1‬‬
‫كافية مقارنة باألخطار المحدقة باألشخاص ك الممتمكات داخؿ التراب الكطني‪.‬‬
‫‪ -2‬ينظـ مسعى التضامف الكطني‪ ،‬في مكاجية حاالت إستثنائية‪ ،‬تتسبب فييا أزمة راجعة إلى نزاع شامؿ في‬
‫المجتمع‪ ،‬أك كارثة مف أم نكع‪ ،‬يتقاسـ المسؤكلية في مجاؿ تنظيـ ىذا الدفاع المدني‪ ،‬كؿ الك ازرات‪ ،‬كخاصة‬
‫(‪)2‬‬
‫الك ازرة المعنية بالدرجة األكلى‪ ،‬كىي ك ازرة الداخمية كالجماعات المحمية متمثمة في الكالية كالدائرة كالبمدية‪.‬‬
‫‪ -3‬ييدؼ إعالنو لالستجابة لظركؼ طارئة تشكؿ أكثر مركنة كفعالية مف خالؿ تعبئة أحسف المكارد البشرية‬
‫كاإلمكانيات المادية كتفعيميا كاآلليات الكفيمة بإدارة الككارث ‪ ،‬كمدل كفاء الدكلة بإلتزاماتيا نحك مكاطنييا كأحد‬
‫(‪)3‬‬
‫األكلكيات التي تعتمد عمييا الدكلة في إعادة الحياة الى مجراىا الطبيعي‪.‬‬
‫‪ -4‬الحفاظ عمى التنمية كالتراث لألجياؿ القادمة كتأميف ذلؾ بتبني قكاعد الكقاية مف األخطار الكبرل كتسيير‬
‫(‪)4‬‬
‫الككارث إلى الكقاية مف االخطار الكبرل كالتكفؿ بأثارىا عمى المستقرات البشرية كنشاطاتيا كبيئتيا‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ -5‬في إطار منظكمة الكقاية مف االخطار الكبرل كتسيير الككارث ييدؼ الى ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬تحسيف معرفة االخطار بتعزيز مراقبتيا كترقبيا كتطكير اإلعالـ الكقائي ليذه األخطار‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة األخطار في إستعماؿ األراضي في البناء‪.‬‬
‫‪ -‬كضع ترتيبات لتكفؿ المنسجـ كالمندمج كالمتكيؼ مع كؿ كارثة ذات مصدر طبيعي اك تكنكلكجي‪.‬‬
‫‪ -6‬مف خاللو تضمف الدكلة لممكاطنيف االطالع العادؿ كالدائـ عمى كؿ المعمكمات المتعمقة باألخطار الكبرل‪،‬‬
‫(‪)6‬‬
‫كيشمؿ حؽ االطالع عمى المعمكمات ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة األخطار كالقابمية لإلصابة المكجكدة في مكاف اإلقامة كالنشاط‪.‬‬
‫‪ -‬العمـ بترتيبات الكقاية مف األخطار الكبرل المطبقة في مكاف اإلقامة كالنشاط‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬يكسؼ جندم‪ ،‬الدفاع المدني دور وميام األمن الوطني‪ ،‬محاضرة ألقيت في األياـ الدراسية البرلمانية الثالثة‪،‬الجزائر‪ 27-25-26-‬فيفرم ‪،2006‬‬
‫ص‪.36.‬لإلطالع الرابط التالي‪www.mjlselama.dz :‬‬
‫‪ -2‬يكسؼ جندم‪ ،‬الدفاع المدني دور وميام األمن الوطني‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ -3‬جماؿ حدار ‪،‬اإلدارة الموقفية وتطبيقيا في اإلدارة العمومية الجزائرية‪ ،‬المرجع السابؽ‪،‬ص‪.‬ص‪.135-134‬‬
‫‪ -4‬انظر المادة(‪ ، )06‬مف القانكف رقـ ‪ 20 -04‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ ،2004‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ -5‬انظر المادة(‪ ، )07‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪ -‬انظر المادة(‪ ،)11‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪.17‬‬
‫‪6‬‬

‫‪64‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬العمـ بترتيبات التكفؿ بالكارثة‪.‬‬


‫‪ -7‬ييدؼ فيما يخص كؿ خطر كبير أك خاص كمحدد كالسيما في مجاؿ التمكث الجكم‪ ،‬أكاألرضي‪ ،‬أك المائي‬
‫(‪)1‬‬
‫إلى‪:‬‬
‫‪ -‬تحميؿ الخطر‪.‬‬
‫‪ -‬تكقع ترتيبات اإلنذار التكميمية عند اقتضاء الضركرة‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ التدابير الخاصة المطمكبة لمتحكـ في الحكادث‪.‬‬
‫‪ -‬إعالـ المكاطنيف بالتدابير المتخذة في ضكاحي المنشأة المعنية‪.‬‬
‫‪ -8‬يسيؿ عمميات تسخير كتجنيد الكسائؿ لمكاجية اآلثار الناجمة عف الكارثة عند كقكعيا كىذا إلحتكائو‬
‫(‪)2‬‬
‫عمى‪:‬‬
‫‪ -‬الجرد المسبؽ لمكسائؿ المادية كالبشرية الكاجب إستخداميا‪.‬‬
‫‪ -‬منيج عمؿ الكاجب إتباعو‪.‬‬
‫‪ -9‬تمتيف ترتيبات األمف اإلستراتيجية كالتي تمس ثالث مجاالت إستراتيجية ىي‪:‬‬
‫أ‪-‬المنشآت األساسية لمطرق والطرق السريعة= يمكف لمدكلة إصدار كؿ التدابير أك مجمكع التدابير المكجية‬
‫(‪)3‬‬
‫لضماف األمف في شبكات الطرؽ كالطرؽ السريعة عند حدكث أخطار كبرل‪ ،‬كالتي تيدؼ الى‪:‬‬
‫‪ -‬التأميف الكقائي لشبكة الطرؽ كالطرؽ السريعة‪ ،‬كالمنشآت الفنية(جسكر‪ ،‬أنفاؽ)‪.‬‬
‫‪ -‬أجراء الخبرة عمى المنشآت الفنية التي لـ تمسيا تدابير تقنية لمكقاية مف األخطار الكبرل‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإل تصاالت اإلستراتيجية والمواصالت السمكية والالسمكية= يمكف لمدكلة إصدار كؿ التدابير أك مجمكع‬
‫التدابير المكجية الى تطكير الشبكة الكطنية كالمكاصالت السمكية كالالسمكية المكثكقة كالمؤمنة كالمكضكعة‬
‫(‪)4‬‬
‫بكيفية تمكف مف الحيمكلة دكف أم اختالؿ أك إنقطاع بفعؿ كقكع خطر كبير‪ ،‬كالتي تيدؼ إلى‪:‬‬
‫‪ -‬تنكيع الربط بالنقاط الدكلية‪.‬‬
‫‪ -‬تأميف مراكز التقاطع اإلستراتيجية لإلبداؿ كاإلرساؿ‪.‬‬
‫‪ -‬جاىزية كسائؿ اإلتصاؿ المكثكقة في حالة تسيير الككارث‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر المادة(‪ ،)59‬مف القانكف رقـ ‪ 20 -04‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪،2004‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -2‬بمقاسـ كتركسي‪ ،‬ادارة الزلزال كتجربة عربية‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.69‬‬
‫‪ -‬انظر المادة(‪ )42‬ك(‪ ،)43‬مف القانكف رقـ ‪ 20 -04‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪،2004‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.‬ص‪.21-20‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -‬انظر المادة(‪ )44‬ك(‪ ،)45‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪.21‬‬


‫‪4‬‬

‫‪65‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫جـ‪ -‬المنشآت األساسية والبنايات ذات القيمة اإلستراتيجية= تخضع البنايات ذات القيمة اإلستراتيجية كالتراثية‬
‫في المدف لدراسة قابمية التعرض لمخطر كالمكاجية لحمايتيا مف آثار األخطار الكبرل بسبب مكقعيا أك طريقة‬
‫(‪)1‬‬
‫إنجازىا‪ ،‬أك قدـ تشيدىا‪ ،‬كتحدد مخططات تمتينيا حسب األكلكية مف أجؿ الحفاض عمييا‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -11‬ترسيخ قكاعد الكقاية مف األخطار الكبرل كتسيير الككارث التي تقكـ عمى المبادئ التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬مبدأ الحيطة والحذر= إف غياب اليقيف القطعي في المعارؼ العممية ك التقنية عمى األقؿ في الكقت الحالي‬
‫بالنسبة لممخاطر الكبرل‪ ،‬بسبب العدد الكبير مف المتغيرات‪ ،‬ال يعني أبدان التخمي أك التأخر عف إيجاد أك اتخاذ‬
‫إجراءات حقيقية ك متكافئة‪ ،‬مف شأنيا الكقاية ك بتكمفة اقتصادية مقبكلة مف كؿ خطر ييدد األشخاص كالممتمكات‬
‫ك البيئة بصفة عامة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مبدأ التالزم= إف عممية تحديد ك تقييـ النتائج ك اآلثار الخاصة بكؿ خطر أك بكؿ قابمية لإلصابة‪ ،‬يجب أف‬
‫تضع في الحساب التفاعالت التي يمكف حدكثيا‪ ،‬بحيث قد تحدث في آف كاحد‪ ،‬أك يؤدم حدكث األكؿ إلى إحداث‬
‫الثاني‪ ،‬ك مف ثمة مضاعفة الخطكرة ‪ ،‬فقد تبدأ الكارثة بفعؿ اإلنساف ثـ تمعب الطبيعة دك انر أساسيان في زيادة حجميا‬
‫ك آثارىا‪ ،‬أك أف تبدأ الكارثة بفعؿ الطبيعة ثـ يؤدم سكء التصرؼ مف جانب اإلنساف إلى زيادة حجـ الخسائر‪.‬‬
‫جـ‪ -‬مبدأ العمل الوقائي التصحيحي باألولوية= إف عممية الكقاية مف المخاطر الكبرل يجب أف تسير قدر‬
‫المستطاع عمى التكفؿ بأسباب المخاطرة أك القابمية لإلصابة‪ ،‬قبؿ الشركع في تحديد اإلجراءات التي تمكننا مف‬
‫إدارة اآلثار الناجمة عنيا‪ ،‬ك ذلؾ باستعماؿ أحسف التقنيات كبتكمفة اقتصادية مقبكلة‪.‬‬
‫د‪ -‬مبدأ المشاركة= إف عممية الكقاية مف المخاطر ك فعالية اإلجراءات التي تتخذىا الدكلة تتكقؼ عمى مدل‬
‫اقتناع المكاطنيف بيا ك المشاركة في إعدادىا‪ ،‬فاإلعالـ ك اإلتصاؿ ىما الضماف الكحيد لمشاركة حقيقية لممجتمع‬
‫المدني في ميداف يخصو ك يشغمو إلى حد كبير‪ ،‬لذلؾ فمف حؽ أم مكاطف معرفة األخطار التي تتيدىد‪ ،‬كاالطالع‬
‫عمى المعمكمات الخاصة بالعكامؿ المسببة لممخاطرة‪ ،‬ك كذلؾ جميع اإلجراءات الكقائية مف ىذه المخاطر الكبرل‬
‫كادارة الككارث‪.‬‬
‫ىـ‪ -‬مبدأ إدماج التقنيات الحديثة= إف فعالية نظاـ الكقاية مف المخاطر الكبرل تتكقؼ عمى مدل حرصو الدائـ‬
‫عمى إتباع ك إدخاؿ التطكرات التقنية التي تحدث في مجاؿ الكقاية في العالـ كبذلؾ فإف ميمة الكقاية ال يمكنيا أف‬
‫تتحقؽ بالكسائؿ القديمة ك البسيطة‪ ،‬ألف المخاطر أصبحت أكثر تعقيدا‪ ،‬لذلؾ يجب عمينا اآلف أف نفكر بمبدأ‬
‫اإلحتمالية ك اإلنتقاؿ مف ما ىك إنفعالي إلى ما ىك أكثر عقالنية‪.‬‬

‫‪ -‬انظر المادة(‪ )46‬ك(‪ ،)47‬مف القانكف رقـ ‪ 20 -04‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪.2004‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- Alexandra Sonck , l’implication des autorités locales et régionales dans la gestion des risques majeurs accord‬‬
‫‪européen et méditerranéen sur les risques majeurs (eur-opa) , institut supérieur de planification d’urgence, 2010,p5‬‬

‫‪66‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطمب الثالث= أنواع مخططات تنظيم النجدة في الجزائر‬


‫يمكف أ ف نميز بيف عدة أنكاع مف مخططات تنظيـ النجدة بحسب درجة خطكرة الكارثة أك الكسائؿ الكاجب‬
‫تسخيرىا كالتي حددتيا المادة (‪ )52‬مف القانكف رقـ ‪ 21-14‬المتعمؽ بالكقاية مف األخطار الكبرل في إطار‬
‫التنمية المستدامة الى خمسة أنكاع ىي‪:‬‬
‫‪ -‬مخطط تنظيـ النجدة لممكاقع الحساسة‪.‬‬
‫‪ -‬مخطط تنظيـ النجدة البمدية‪.‬‬
‫‪ -‬مخطط تنظيـ النجدة الكالئية‪.‬‬
‫‪ -‬مخطط تنظيـ النجدة المشتركة بيف الكاليات (جيكم)‪.‬‬
‫‪ -‬مخطط تنظيـ النجدة الكطنية‪.‬‬

‫‪ -0‬مخطط تنظيم النجدة لممواقع الحساسة=‬


‫ىك مخطط تعده كؿ كحدة تابعة لييئة عمكمية أك خاصة كمشركع تستخدمو في حالة كقكع كارثة ما عمى‬
‫مستكل الكحدة (‪ ،)1‬كادماج مخططات التدخؿ الداخمي كالخاصة معيا‪ ،‬كيشترؾ في إعداد ىذا المخطط مسؤكؿ‬
‫الكحدة كمصالح الحماية المدنية‪ ،‬ثـ يقدـ لرئيس المجمس الشعبي البمدم المختص إقميميا ألجؿ المكافقة عميو‬
‫كيعتبر مسؤكؿ الكحدة المسؤكؿ األكؿ عمى تنفيذ مخطط تنظيـ النجدة في الكحدة كتكييفو مع ما تقتاضيو‬
‫(‪)3‬‬
‫الضركرة كالمكقؼ الطارئ‪ )2(.‬كيعد المخطط في ستة(‪ )66‬نسخ‪ ،‬كيحتكم عمى أحد عشرة (‪ )11‬بطاقة‪.‬‬
‫أما مخططات تنظيـ النجدة في المناطؽ الصناعية فيي مسؤكلية مشتركة لجميع المؤسسات كالكحدات‬
‫المككنة لممنطقة الصناعية في إعداد مشركعيا‪ ،‬كىي تندمج لتككف مخططات تنظيـ النجدة الخاصة‬
‫(‪)4‬‬
‫كيكافؽ كيسير الكالي المختص إقميميا عمى ضبط كتكامؿ مخططات تنظيـ النجدة في حماية‬ ‫بالمنطقة‪.‬‬
‫المنشآت كاليياكؿ القاعدية المكجكدة في إقميـ الكالية خاصتو ‪،‬أما مسؤكلية تنفيذه في المنطقة الصناعية فترجع‬
‫الى المسؤكؿ عف إدارة المنطقة الصناعية (‪.)5‬‬
‫كفي حالة عجز كسائؿ التدخؿ لممؤسسة يستنجد المستغؿ بمصالح الحماية المدنية‪ ،‬كفي ىذه الحالة يتكلى‬
‫(‪)6‬‬
‫بمساعدة المقاييس المتدخمة في مخطط تنظيـ النجدة لممكاقع الحساسة‬ ‫جياز الحماية المدنية إدارة العمميات‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر المادة(‪ ،)09‬مف المرسكـ رقم ‪ ،132-;8‬المؤرخ في‪ 25‬أكت‪ ،1985‬العدد(‪ ،)36‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬ص‪.1286‬‬
‫‪ -2‬انظر المادة(‪ ،)11‬مف المرسكـ رقم ‪ ،132-;8‬المؤرخ في‪ 25‬أكت‪ ،1985‬المرجع السابؽ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ -3‬المديرية الكالئية لمحماية المدنية كالية قالمة‪ ،‬درس مخططات التدخل‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.‬ص‪29.31‬‬
‫‪ -4‬انظر المادة(‪ ،)12‬مف المرسكـ رقم ‪ ،132-;8‬المؤرخ في‪ 25‬أكت‪ ،1985‬المرجع السابؽ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ -5‬انظر المادة(‪ ،)13‬مف المرسكـ رقم ‪ ،132-;8‬المؤرخ في‪ 25‬أكت‪ ،1985‬المرجع السابؽ‪ ،‬نفس الصفحة‪..‬‬
‫‪ -6‬انظر المادة(‪ )17‬مف المرسكـ رقم ‪ ،132-;8‬المؤرخ في‪ 25‬أكت‪ ،1985‬المرجع السابؽ‪،‬ص‪.10‬‬

‫‪67‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المتككف مف خمس (‪ )15‬مقاييس‪ ،‬كذلؾ حسب المادة (‪ )36‬مف المرسكـ رقـ ‪ 231-85‬المحدد لشركط تنظيـ‬
‫اإلسعافات كتنفيذىا عند كقكع الكارثة ككيفيات ذلؾ‪ ،‬نذكرىا كاآلتي‪:‬‬
‫جدكؿ رقـ(‪:)07‬المقاييس المككنة لمخطط تنظيـ النجدة لمكحدة‬

‫المقاييس‬
‫(‪ )61‬مقياس اإلسعاؼ كاإلنقاذ‪.‬‬
‫(‪ )60‬مقياس العالج الطبي كاإلجالء ‪.‬‬
‫(‪ )60‬مقياس المعدات كالتجييزات المختمفة‪.‬‬
‫(‪ )60‬مقياس االتصاؿ كاالعالـ‪.‬‬
‫(‪ )60‬مقياس النقؿ‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبيف‬
‫كيتـ تفعيؿ مخطط تنظيـ النجدة لممكاقع الحساسة ذلؾ بعد إعالـ الكالي مف طرؼ مصالح الحماية المدنية‬
‫بكجكد حادث في كحدة حساسة نتيجة فشؿ أك عدـ قدرة مخططات التنظيـ الداخمي(‪ )P.I.I‬كالمخططات‬
‫الخاصة لمتدخؿ (‪ )P.P.I‬لممؤسسة المعنية بالحادث مف إحتكاءه بتجاكز إمكانياتيا المادية كالبشرية كانتشار‬
‫الخطر إلى خارج حدكد المؤسسة أك الكحدة المعنية مما يشكؿ تيديدان عمى سالمة السكاف كممتمكاتيـ المجاكرة‬
‫(‪)1‬‬
‫لممكاقع الحساسة‪.‬‬
‫الشكؿ رقـ(‪ :)06‬يكضح الحالة التي يفعؿ فييا مخطط تنظيـ النجدة لممنطقة الحساسة‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبيف‬

‫‪1‬‬
‫‪- Fatima Chaguetmi, urbanisation autour des sites industriels à haut risque- cas de Skikda , op. cit,p.81.‬‬

‫‪68‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫(‪)1‬‬
‫حيث يقكـ قائد العمميات التقنية في مخطط تنظيـ النجدة لممناطؽ الحساسة أثناء إعالنو بالمياـ التالية‪:‬‬
‫الحالة األولى= اإل ندماج في جياز التحكم كيككف ذلؾ كاآلتي‪:‬‬
‫أثناء العبكر ‪:‬إبالغ كحدة التدخؿ القريبة لتحريؾ تعزيزات الى مكاف الحادث ‪.‬‬
‫كلدل كصكلو‪ :‬اإلتصاؿ بقادة القطاعات المتدخمة في الحيف كاقامة مركز القيادة‪.‬‬
‫الحالة الثانية= التنقل إلى موضع الكارثة (تبادل التعميمات)= بالتعاكف مع مسؤكؿ األمف لمكحدة الذم يقكـ‬
‫بإعالمو باالعتماد عمى الخرائط كالمخططات المتاحة لممنطقة المنككبة عبر النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪-‬الكضع الحالي‪.‬‬
‫‪ -‬تحميؿ مجاؿ التدخؿ (منطقة التدخؿ)‪.‬‬
‫‪ -‬ردكد الفعؿ الفكرية (اإلجراءات الجارية)‪.‬‬
‫‪-‬التأثيرات الكبرل‪.‬‬
‫فعميا‪.‬‬
‫ن‬ ‫‪ -‬اإلمكانات المتدخمة‬
‫‪-‬النقاط الحساسة (المناطؽ المنككبة أك محتمؿ أف تككف منككبة )‪.‬‬
‫‪-‬الكسائؿ الضركرية‪.‬‬
‫الحالة الثالثة= كتقكـ عمى خطكتيف ىما‪:‬‬
‫أ‪ -‬األخذ بزمام اإلدارة التقنية لمعمميات‪ :‬في حالة عدـ تثبيت جياز القيادة يجب عميو تتبع الخطكات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬البحث عف مكاف مناسب إلقامة مركز القيادة ثـ تفعيمو‪.‬‬
‫‪ -‬إبالغ سمطات اليرمية‪.‬‬
‫‪ -‬إقامة مكقع القاعدة المكجستية‪.‬‬
‫‪ -‬تقسيـ منطقة التدخؿ جغرافيان ككظيفياه‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء األكامر التكجييية لقادة قطاعات التدخؿ‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيـ عمميات االتصاالت السمكية كالالسمكية‪.‬‬
‫ب‪ -‬خالل سير العمميات يقوم بـ=‬
‫‪-‬إستغالؿ خطة التدخؿ كالكثائؽ التقنية‪.‬‬
‫‪ -‬تسييؿ كتنسيؽ نشاط مركز القيادة‪.‬‬
‫‪ -‬تطكير أفكار المناكرات التجريبية‪.‬‬
‫‪ -‬مقارنة أفكار المناكرات التجريبية مع الحاالت الممكنة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Direction De La Protection Civile De La Wilaya De Skikda ,guide pratique .plans de secours ,p.p,14-13‬‬

‫‪69‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -0‬مخطط تنظيم النجدة البمدي=‬


‫ىك كؿ مخطط تنظيـ النجدة تعده المجالس الشعبية البمدية باشتراؾ مصالح الحماية المدنية‪ ،‬ثـ يتـ‬
‫إ عتماده مف طرؼ المجالس الشعبية البمدية بعد عرضو عمى الكالي لممكافقة عميو‪ ،‬يعتبر رئيس المجمس الشعبي‬
‫البمدم ىك المسؤكؿ عمى ضبط المخطط البمدم لمتدخؿ كتنظيـ النجدة كتنفيذه‪ ،‬كيعد المخطط في(‪ )60‬خمس‬
‫(‪)1‬‬
‫نسخ‪ ،‬كيحتكم عمى ثالثة عشرة (‪ )10‬بطاقة‪.‬‬
‫كما أف رئيس المجمس الشعبي البمدم يتكلى قيادة العمميات في تسيير مخطط تنظيـ النجدة في إقميـ البمدية‬
‫خاصتو كمركز القيادة كيساعده في ذلؾ مسؤكلك المقاييس المعتمدة في عمميات التدخؿ‪ ،‬كأعضاء الييئة‬
‫التنفيذية لمبمدية‪ ،‬باإلضافة الى مسؤكؿ الحماية المدنية لممنطقة كمسؤكؿ األمف‪.‬‬
‫كيتككف مخطط تنظيـ النجدة لمبمدية مف (‪ )18‬ثماني مقاييس تدخؿ كذلؾ حسب المادة(‪ )35‬مف المرسكـ‬
‫رقـ‪ 85-231‬المحدد لشركط تنظيـ اإلسعافات كتنفيذىا عند كقكع الكارثة ككيفيات ذلؾ‪ ،‬نذكرىا كاآلتي‪:‬‬
‫جدكؿ رقـ(‪:)08‬المقاييس المككنة لمخطط تنظيـ النجدة البمدم‬

‫المقاييس‬
‫(‪ )61‬مقياس اإلسعاؼ كاإلنقاذ‪.‬‬
‫(‪ )60‬مقياس االمف كالنظاـ العاـ‪.‬‬
‫(‪ )60‬مقياس العالج الطبي كاإلجالء كحفظ الصحة‪.‬‬
‫(‪ )60‬مقياس المعدات كالتجييزات المختمفة‪.‬‬
‫(‪ )60‬االتصاالت كالمكاصالت السمكية كالالسمكية‪.‬‬
‫(‪ )66‬مقياس االعالـ‪.‬‬
‫(‪ )60‬مقياس اإلسكاف المؤقت‪.‬‬
‫(‪ )62‬مقياس النقؿ‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبيف‬
‫كيأمر رئيس المجمس الشعبي البمدم بتفعيؿ المخطط البمدم لتنظيـ النجدة في حالة حدكث كارثة طبيعية‬
‫أكتكنكلكجية عمى اقميـ البمدية‪،‬كما يمكف لرئيس المجمس الشعبي البمدم القياـ بتسخير األشخاص كالممتمكات‬
‫طبقان لتشريع المعمكؿ بو ‪،‬بعد إخطار الكالي بذلؾ‪ )2(.‬حيث يمر المخطط البمدم لتنظيـ النجدة أثناء حيز التنفيذ‬
‫بمرحمتيف ىما‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫أ‪ -‬حالة االستنفار رقم(‪ )10‬أو المرحمة التحضرية= كىي تككف لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المديرية الكالئية لمحماية المدنية كالية قالمة‪ ،‬درس مخططات التدخل‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.02‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -2‬أنظر المادة(‪ ،)91‬قانكف رقـ‪ ،10-11‬المؤرخ في‪ 22‬جكاف‪ 2011‬المتعمؽ بالبمدية‪ ،‬ص‬
‫‪ -3‬بمقاسـ كتركسي‪ ،‬ادارة الزلزال كتجربة عربية‪ ،‬المرجع السابؽ ص‪.60‬‬

‫‪70‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬تيديد بكقكع بكارثة‪.‬‬


‫‪ -‬حادثة في تطكر‪.‬‬
‫‪ -‬كانت بمدية مجاكرة في حالة استنفار رقـ (‪.)12‬‬
‫(‪)1‬‬
‫كعمى رئيس المجمس الشعبي البمدم عند تمقيو المعمكمات الكافية كالكافية المؤكدة أف‪:‬‬
‫‪ -1‬يعيف المقاييس المعنية بالكارثة‪.‬‬
‫‪ - 2‬يضع في حالة إستنفار رقـ(‪ )11‬مسؤكلي المقاييس‪.‬‬
‫‪ – 3‬التأكد مف حضكر مسؤكؿ الحماية المدنية بمكاف الكارثة‪.‬‬
‫‪ - 4‬يعمَـ مف طرؼ مسؤكلي المقاييس باإلجراءات المتخذة‪.‬‬
‫‪ – 5‬يعمـ مف مدير العمميات عف تطكر الكارثة‪.‬‬
‫‪ - 6‬يتفحص مخطط التدخؿ الخاص بالخطر المعني‪.‬‬
‫‪ – 7‬يتخذ اإلجراءات ‪:‬‬
‫‪ -‬إما لكضع حد لحالة اإلستنفار رقـ(‪.)11‬‬
‫‪ -‬أك كضع حيز التنفيذ اإلستنفار رقـ(‪.)12‬‬
‫ب‪ -‬حالة االستنفار رقم(‪ =)10‬يعمف رئيس المجمس الشعبي البمدم عف انطالؽ اإلستنفار رقـ (‪ )20‬في حالة‬
‫(‪)2‬‬
‫تكفر الشركط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تيديد الكارثة يتحقؽ ( مؤكد مف طرؼ مسؤكؿ الحماية المدنية أك المصالح ‪،‬المختصة)‪.‬‬
‫‪ -‬تحكؿ الخطر إلى كارثة ‪.‬‬
‫‪ -‬الكارثة كقعت في بمدية مجاكرة ك تمتد إلى البمدية المعنية ‪.‬‬
‫‪ -‬انطالؽ مخطط تنظيـ النجدة الكالئي‪.‬‬
‫يقكـ رئيس المجمس الشعبي البمدم بتفعيؿ كاعالف إنطالؽ مخطط التدخؿ كتنظيـ النجدة البمدم كذلؾ عف‬
‫(‪)3‬‬
‫طريؽ االجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬يعطي األمر إلنطالؽ المقاييس المعنية بالكارثة‪.‬‬
‫‪ -2‬يجمع رؤساء المقاييس المكضكعيف تحت قيادتو لتنصيب مركز قيادة ثابت‪.‬‬
‫‪ -3‬يتأكد مف تنصيب مركز القيادة العممي مف طرؼ مسؤكؿ الحماية المدنية‪.‬‬

‫‪ -1‬بمقاسـ كتركسي‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.60‬‬


‫‪ -2‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.62‬‬
‫‪ -3‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪.‬ص‪.64-63‬‬

‫‪71‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -4‬يتفحص الخريطة المتعمقة بكضعية البمدية ك يسير عمى إستغالؿ مركز القيادة الثابت لممعمكمات الكاردة مف‬
‫طرؼ مركز القيادة العممي‪.‬‬
‫‪َ -5‬يبمّغ رئيس الدائرة ك‪ /‬أك الكالي بانطالؽ مخطط تنظيـ النجدة البمدم‪.‬‬
‫الميددة بالكارثة أك التي يحتمؿ أف تقدـ لو يد المساعدة‪.‬‬
‫‪ -6‬يعمـ رئيس أك رؤساء البمديات المجاكرة ُ‬
‫‪ -7‬يعمـ بانتظاـ رئيس الدائرة ك‪/‬أك الكالي عف تطكر األحداث كما يعطي تقييما أكليا لمكضعية‪.‬‬
‫الشكؿ رقـ(‪ :)07‬مخطط النشاط لمخطط تنظيـ النجدة البمدم‬

‫المصدر‪ :‬بمقاسـ كتركسي‪ ،‬ادارة الزلزال كتجربة عربية ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.02‬‬

‫‪ -3‬مخطط تنظيم النجدة الوالئية=‬


‫ىك كؿ مخطط تنظيـ النجدة يككف عمى مستكل إقميـ الكالية بحيث يعد الكالي المسؤكؿ األكؿ عف إعداد كتنفيذ‬
‫مخططات تنظيـ النجدة في الكالية ‪ ،‬كيتكلى الكالي بالتعاكف مع مصالح األمف كالحماية المدنية كالمصالح التقنية‬
‫المحمية كالغير تركيزية ضبط‪ ،‬ككضع مخطط لمكقاية كمجابية أم تيديد قد يتعرض لو المكاطنيف كحماية‬
‫ممتمكاتيـ‪ ،‬ككذلؾ كضع خطط بديمة في حالة فشؿ الخطط القديمة‪ ،‬ككذلؾ فالكالي ىك المسؤكؿ عف إعالف حالة‬
‫الخطر(الطكارئ)‪ ،‬كتنظيـ عممية اإلنقاذ كمختمؼ المخططات االستعجالية في حاالت الككارث‪ ،‬كما يضمف الكالي‬
‫ضبط مخططات تنظيـ النجدة في الكالية بإستمرار‪ ،‬كيتكلى الكاتب العاـ لمكالية تجديد ىذه المخططات كنطاؽ‬
‫تدخميا كينسؽ تنفيذىا كتعد ىذه الصالحيات ذات أىمية بالغة ينتج عف إىماليا أثار كخيمة عمى األفراد‬
‫كالممتمكات العمكمية منيا كالخاصة لذلؾ أككمتيا لمكالي‪ ،‬كالكاتب العاـ لمكالية الذم يضمف االستم اررية في حالة‬
‫(‪)1‬‬
‫انتياء مياـ الكالي‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد العالي بمفتحي ‪ ،‬المركز القانوني لموالي في النظام اإلداري الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيؿ شيادة الماجستير في القانكف العاـ فرع ‪:‬المؤسسات‬
‫السياسية كاإلدارية‪ ،‬كمية الحقكؽ ‪،‬جامعة قسنطينة‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2011-2010‬ص‪.‬ص‪.102-101‬‬

‫‪72‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كمخطط تنظيـ النجدة الكالئي يشمؿ مخططات تنظيـ النجدة لمكحدة‪ ،‬كالمنطقة الصناعية‪ ،‬كالبمدية‪ ،‬يتـ إعداد‬
‫مشركع مخطط تنظيـ النجدة الكالئي بإشراؾ مصالح الحماية المدنية مع الييئات المعنية األخرل تحت إشراؼ‬
‫سمطة الكالي‪ ،‬كيعتبر الكالي ىك المسؤكؿ قانكنا عمى ضبط المخطط كتطبيقو في إقميـ الكالية خاصتو(‪ ،)1‬كتبمغ‬
‫مخطط التدخؿ كتنظيـ النجدة فكر اعتمادىا المصالح المركزية لمحماية المدنية‪ )2(،‬يعد المخطط في ثالث(‪)60‬‬
‫(‪)3‬‬
‫نسخ كيحتكم ىذا المخطط عمى تسعة عشرة (‪ )19‬بطاقة‪.‬‬
‫كيتككف مخطط تنظيـ النجدة الكالئي مف(‪ )10‬أربعة عشر مقاييس تدخؿ‪ ،‬كذلؾ حسب المادة(‪ )00‬مف‬
‫المرسكـ رلى ‪ 85- 031‬المحدد لشركط تنظيـ اإلسعافات كتنفيذىا عند كقكع الكارثة ككيفيات ذلؾ‪ ،‬نذكرىا‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫جدكؿ رقـ(‪:)09‬المقاييس المككنة لمخطط تنظيـ النجدة الكالئي‬
‫المقاييس الػ (‪ )10‬المككنة مخطط تنظيـ النجدة لمكالية‬
‫(‪ )10‬مقياس اإلسكاف المؤقت‪.‬‬ ‫(‪ )61‬مقياس اإلسعاؼ كاإلنقاذ‪.‬‬
‫(‪ )10‬مقياس التمكيف كالتغذية‬ ‫(‪ )60‬مقياس االمف كالنظاـ العاـ‪.‬‬
‫(‪ )01‬مقياس النقؿ‪.‬‬ ‫(‪ )60‬مقياس العالج الطبي كاإلجالء كحفظ الصحة‪.‬‬
‫(‪ )00‬مقياس الرم‪.‬‬ ‫(‪ )60‬مقياس الخبرات كاإلرشادات‪.‬‬
‫(‪ )01‬مقياس الطاقة‪.‬‬ ‫(‪ )60‬مقياس المعدات كالتجييزات المختمفة‪.‬‬
‫(‪ )02‬مقياس االشغاؿ العمكمية‪.‬‬ ‫(‪ )66‬مقياس االتصاالت السمكية كالالسمكية‬
‫(‪ )03‬التقكيـ كالحصيمة‪.‬‬ ‫(‪ )60‬مقياس االعالـ‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبيف‬
‫كما يسير الكالي عمى تحييف كتنفيذ مخططات تنظيـ النجدة في الكالية كيمكنو في إطار ىذه المخططات أف‬
‫يسخر األشخاص كالممتمكات طبقا لمتشريع المعمكؿ بو‪ ،‬كذلؾ حسب المادة (‪ )119‬مف قانكف الكالية رقـ‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ 17-12‬المؤرخ في ‪ 21‬فيفرم‪ ،2112‬ك تككف لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تيديد بكقكع كارثة‪.‬‬
‫‪ -‬أك كارثة متطكرة‪.‬‬
‫‪ -‬كجكد كارثة في كالية مجاكرة في حالة إستنفار رقـ(‪)60‬‬
‫‪ -‬إحتماؿ انطالؽ مخطط تنظيـ االسعافات الكطني‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر المادة(‪ ،)01‬مف المرسكـ رقم ‪،132-;8‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.1020‬‬


‫‪ -2‬انظر المادة(‪ ،)00‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ -‬المديرية الكالئية لمحماية المدنية كالية قالمة‪ ،‬درس مخططات التدخل‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -4‬المديرية الكالئية لمحماية المدنية قالمة‪ ،‬مصمحة الكقاية العامة‪ ،‬نموذج مخطط تنظيم االسعافات والية قالمة‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.8‬‬

‫‪73‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬إنطالؽ مخطط التعاكف المشترؾ الخاص بالمؤسسات االقتصادية الكبرل‪.‬‬


‫(‪)1‬‬
‫الوالي يعمل عمى‪:‬‬
‫‪ -‬إعطاء الضكء األخضر النطالؽ عمؿ المقاييس المعنية بالكارثة البطاقة رقـ(‪.)11‬‬
‫‪ -‬يجتمع بييئة األركاف المكضكعة تحت إشرافو‪ ،‬حيث تصبح مركز قيادة ثابت (‪)P.C.F‬‬
‫أما إذا كانت الكضعية تتطمب تنقؿ الكالي إلى مكاف الكارثة فإف مركز القيادة الثابت يكضع تحت قيادة الكاتب‬
‫(‪)2‬‬
‫العاـ‪.‬‬
‫‪ -‬يتأكد مف إقامة مركز القيادة العممي‪ (C.C.O).‬مف طرؼ المديرية الكالئية لمحماية المدنية‪.‬‬
‫‪ -‬يتفحص خريطة الكضعية لمكالية‪ ،‬ك يسير عمى تحميؿ المعمكمات الكاردة مف مركز القيادة‪ .‬العممي مف طرؼ‬
‫ىيئة أركانو ( البطاقة رقـ ‪.)16‬‬
‫‪ -‬يخبر كزير الداخمية ك الجماعات المحمية عف تنفيذ مخطط تنظيـ التدخالت ك اإلسعافات‪.‬‬
‫‪ -‬يعمـ الكالي الكالة المجاكريف الميدديف بالكارثة أك الذيف مف المتكقع أف يقدمكف لو يد المساعدة‪.‬‬
‫‪ -‬يتفحص مخطط التدخؿ المرتبط بنكع الكارثة‪.‬‬
‫‪ -‬يتفحص بطاقة الخطكات المتبعة مف طرؼ القيادة العممية ( البطاقة ‪.)17‬‬
‫‪ -‬يخبر بانتظاـ السمطات المركزية عف تطكرات األحداث ك يعطي تقييمات أكلية عف الكضعية فكريان ك دكريا‪.‬‬
‫كتمر عممية إعالف كتحييف مخطط تنظيـ النجدة الكالئي بمرحمتيف أساسيتيف ىما‪:‬‬
‫أ‪ -‬حالة استنفار رقم (‪ )10‬أو المرحمة التحضرية= كتككف في حالة تيديد بكارثة أك بنكبة متطكرة أك كجكد‬
‫كالية مجاكرة في حالة اإلستنفار رقـ (‪ )12‬كاحتماؿ إنطالؽ المخطط الكطني ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫فكر كصكؿ الكالي معمكمات كافية ككافية مؤكدة يقكـ بػ‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد المقاييس المعنية بالكارثة البطاقة رقـ (‪.)11‬‬
‫‪ -‬يضع في حالة استنفار رقـ (‪ )11‬مسؤكلي المقاييس‪ ،‬كفؽ تعيينيـ في البطاقات مف(‪)12‬إلى (‪.)15‬‬
‫‪ -‬يتأكد مف حضكر مدير الحماية المدنية في عيف المكاف أك يكجيو بصفتو مدي انر لمعمميات إلى مكاف الكارثة‪.‬‬
‫‪ -‬يستعمـ عف اإلجراءات المتخذة مف قبؿ مسؤكلي المقاييس‪.‬‬
‫‪ -‬يستعمـ لدل مدير العمميات أك لدل المصالح المتخصصة عف تطكرات الكارثة‪.‬‬
‫‪ -‬يتفحص مخطط التدخؿ الخاص بنكع الخطر‪.‬‬

‫‪ -1‬بمقاسـ كتركسي‪ ،‬التنسيق الكامل بين الجيات المعنية في حالة الطوارئ‪ ،‬الحمقة العممية "برامج اجيزة الدفاع المدني كالحماية المدنية اثناء الككارث" مف‬
‫الفترة ‪ 13-9‬سبتمبر‪ ،2009‬كمية التدريب‪ ،‬جامعة نايؼ لمعمكـ االمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬ص‪.111‬‬
‫‪ -2‬المديرية الكالئية لمحماية المدنية قالمة‪ ،‬نموذج مخطط تنظيم االسعافات والية قالمة‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪ -3‬بمقاسـ كتركسي‪ ،‬التنسيق الكامل بين الجيات المعنية في حالة الطوارئ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.112‬‬

‫‪74‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬يتخذ اجراءاتو بػ ‪ :‬إما إنياء حالة االستنفار رقـ(‪ )11‬أك إعالف انطالؽ حالة االستنفار رقـ(‪.)12‬‬
‫ب‪ -‬حالة استنفار رقم(‪ )10‬أو مرحمة تفعيل مخطط تنظيم النجدة= كىي مرحمة يعطي منيا الكالي حالة‬
‫(‪)1‬‬
‫االستنفار رقـ(‪ )12‬في حالة‪:‬‬
‫‪ -‬تجسيد التيديد بالكارثة التأكيد يككف مف طرؼ مدير الحماية المدنية أك المصالح المتخصصة‪.‬‬
‫‪ -‬تحكؿ النكبة إلى كارثة التأكيد يككف مف طرؼ مدير الحماية المدنية‪ ،‬أك المصالح المتخصصة‪.‬‬
‫‪ -‬كقكع الكارثة في كالية محاكرة كامتدادىا إلى الكالية المعنية احتماؿ انطالؽ المخطط الكطني ‪.‬‬
‫‪ -‬انطالؽ المخطط الكطني‪.‬‬
‫مف خالؿ ما سبؽ نستنتج أف بتفعيؿ مخطط تنظيـ النجدة البمدم‪ ،‬يككف مخطط تنظيـ النجدة الكالئي في‬
‫المرحمة التحضرية‪ ،‬كبإعالف مخطط تنظيـ النجدة الكالئي‪ ،‬يندمج فيو مخطط تنظيـ النجدة البمدم‪.‬‬
‫الشكؿ رقـ(‪ :)08‬مخطط النشاط لمخطط تنظيـ النجدة الكالئي‬

‫المصدر‪ :‬بمقاسـ كتركسي‪ ،‬ادارة الزلزال كتجربة عربية‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.62‬‬

‫‪ -4‬مخطط تنظيم النجدة المشتركة بين الواليات والوطني=‬


‫كتطمؽ مخططات تنظيـ النجدة المشتركة بيف الكاليات‪ ،‬حيف يككف الخطر مشترؾ بيف كاليتيف أك عدة كاليات‬
‫أك بمديات أك كحدات يجب عمييا أف تعد مخططان كاحدان بدمج مخططاتيا األساسية إدماجان كميا اك جزئيان حسب‬
‫طبيعة الخطر(‪ ،)2‬كيمكف أف تشترؾ أيضاَ ىذه المخططات فيما بينيا إذا تعمؽ األمر بكارثة كطنية‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫تدخؿ اإلسعافات لمكاجية الككارث المحتممة في إطار صالحيتيا في‬


‫تنظـ ك ازرة الداخمية كالجماعات المحمية ّ‬
‫مجاؿ حماية األشخاص ك الممتمكات مف خالؿ تجنيد مصالح الحماية المدنية ك الجماعات المحمية كمصالح‬

‫‪ -1‬بمقاسـ كتركسي‪ ،‬التنسيق الكامل بين الجيات المعنية في حالة الطوارئ‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.113‬‬
‫‪ -‬انظر المادة(‪ ،)04‬مف المرسكـ رقم ‪،132-;8‬المرجع السابؽ‪ .‬ص ‪.1286‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -3‬المادة (‪ ،)52‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪.22‬‬

‫‪75‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الدكلة األخرل عبر تنفيذ خطط التدخؿ كتنظيـ اإلسعافات الجيكية كالكطنية‪ ،‬في ىذه الحالة تجتمع خمية أزمة‬
‫(‪)1‬‬
‫برئاسة الكزير األكؿ أك كزير الداخمية ك تكمؼ بػ‪:‬‬
‫‪ -‬العمؿ عمى جمع األطراؼ المعنية لممعمكمات الالزمة ألعماؿ الكقاية ك لحماية األشخاص كالممتمكات‪.‬‬
‫‪ -‬إحصاء ك جمع ك تعبئة الكسائؿ الالزمة لإلهشراؼ عمى عمميات الحماية ك اإلنقاذ ككضعيا تحت تصرؼ‬
‫السمطات‪.‬‬
‫‪ -‬التحقؽ مف التنفيذ الفعمي لمخططات التدخؿ ك اإلنقاذ‪.‬‬
‫‪ -‬تسييؿ تدخؿ مختمؼ الفاعميف ك تمكينيـ مف االضطالع بمسؤكلياتيـ في أحسف الظركؼ‪.‬‬
‫‪ -‬إطالع السمطات العميا باستمرار حكؿ تسيير األزمة‪.‬‬
‫‪ -‬التحقؽ مف حسف سير مكاقع إستقباؿ السكاف الذيف تـ إجالؤىـ‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير عممية إعالـ السكاف‪.‬‬
‫مف خالؿ ما سبؽ نستنتج أف مخطط تنظيـ النجدة يقكـ عمى مبادئ عامة متعمقة بشركط تنظيـ التدخالت‬
‫كتنسيؽ اإلسعافات كتنفيذىا عند كقكع الككارث‪ ،‬الذم يجبر كؿ كحدة مصنفة أك مستقبمة لمجميكر كالتي تعتبر‬
‫ضمف المناطؽ الحساسة‪ ،‬ككؿ الجماعات المحمية اإلقميمية (بمدية‪ ،‬كالية) بأف تككف خاضعة كممزمة بإعداد‬
‫(‪)2‬‬
‫مخطط التدخؿ عف كؿ خطر‪ ،‬كمستكل إنتشاره كىذا تبعان لمنقاط التكجييية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬كضع مقاييس عممية منذ بركز آثار الخسائر‪.‬‬
‫‪ -2‬تصنيؼ المياـ المنكطة بكؿ مسؤكؿ مقياس‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد الكسائؿ المادية المستعممة لمحد مف آثار الكارثة‪.‬‬
‫‪ -4‬كضع مخطط بنمكذج مكحد‪ ،‬منظـ لمجمكع الكسائؿ‪ ،‬يسيؿ لمجماعات المحمية مكاجية الكارثة‪.‬‬
‫أما المسؤكلية القانكنية كاإلدارية في إعداد مخططات تنظيـ النجدة تقع عمى عاتؽ الجماعات المحمية‬
‫كاإلقميمية المتمثمة في المجالس الشعبية البمدية‪ ،‬كالكالية‪ ،‬كمسؤكؿ الكحدة بالمناطؽ الحساسة(‪ ،)3‬بالتنسيؽ مع‬
‫الييئات كالمصالح المتخصصة في ذلؾ بتطبيؽ القكانيف كاإلجراءات المعمكؿ بيا في مجاؿ األمف كالكقاية‬
‫لألشخاص كالممتمكات العامة كالخاصة‪.‬‬
‫كيعتمد في تفعؿ ىذه المخططات عمى معطيات منشأ الكارثة كطبيعتيا تبعان لجسامة الخطر كآثاره في‬
‫االشخاص كالممتمكات كالبيئة‪ ،‬كحتى تككف ىذه المخططات أكثر فعالية كمركنة يجب كضعيا دائمان في حالة‬

‫‪ -1‬المكقع الرسمي لك ازرة الداخمية كالجماعات المحمية االتي‪ttp://www.interieur.gov.dz :‬‬


‫‪ -‬المديرية الكالئية لمحماية المدنية كالية قالمة‪ ،‬مخططات التدخل‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -3‬انظر المادة(‪ ،)03‬مف المرسكـ رقـ ‪،132-;8‬المرجع السابؽ‪ .‬ص‪.1286‬‬

‫‪76‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تجريب كمحاكاة أنكاع مختمفة مف األخطار المحتممة الكقكع إما في المناطؽ الحساسة أك إقميـ بمدية أك إقميـ‬
‫كالية أكفي إطار مخططات متكاممة‪.‬‬
‫الشكؿ رقـ(‪ :)09‬يبيف مستكيات مخطط تنظيـ النجدة في الجزائر‬

‫مخطط التدخل وتنظيم النجدة‬


‫الوطني‬

‫مخطط التدخل وتنظيم النجدة‬


‫الجهوي‬

‫مخطط التدخل وتنظيم النجدة‬


‫الوالئي‬

‫مخطط التدخل وتنظيم‬


‫النجدة البلدي‬

‫مخطط التدخل وتنظيم‬


‫النجدة للمناطق الحساسة‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبيف‬

‫‪77‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطمب الرابع= أسس تنظيم مخطط تنظيم النجدة في الجزائر‬


‫يعتمد مخطط تنظيـ النجدة في الجزائر أثناء العمميات الميدانية عمى ثالث أسس تنظيمية ميمة تساعد عمى‬
‫التطبيؽ الجيد لممخطط بكؿ مركنة كفعمية ىي‪:‬‬

‫‪ -2‬مقاييس التدخل في مخطط التدخل و تنظيم النجدة=‬

‫يتككف مخطط التدخؿ كتنظيـ النجدة (‪ )ORSEC‬مف عدة كحدات (مقاييس) ترمي إلى التكفؿ بكؿ جانب‬
‫خاص بالكارثة كتسييره‪ ،‬كتنشط المقاييس المطمكبة عند كقكع الككارث حسب طبيعة الضرر(‪ ،)1‬كىي تمثؿ بذلؾ‬
‫كؿ الييئات كاإلدارات العمكمية المعنية بإدارة األخطار الكبرل ‪ ،‬كما تعمؿ عمى تنظيـ عمميات النجدة في‬
‫(‪)2‬‬
‫مخطط تنظيـ النجدة بكيفية يتـ التكفؿ مف خالليا كحسب األكلكية بأقساـ التدخالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬إنقاذ األشخاص كنجدتيـ‪.‬‬
‫‪ -‬إقامة أماكف اإليكاء المؤقتة كالمؤمنة‪.‬‬
‫‪ -‬التسيير الرشيد لإلعانات‪.‬‬
‫‪ -‬أمف كصحة المنككبيف كممتمكاتيـ‪.‬‬
‫‪ -‬التزكيد بالماء الصالح لشرب‪.‬‬
‫‪ -‬التزكيد بالطاقة‪.‬‬
‫كما يضطمع مسؤكؿ مقاييس التدخؿ بمياـ ميدانية لدل تنفيذ مخطط تنظيـ النجدة كيسير عمى استم اررية‬
‫أعماؿ الييئات المكضكعة تحت سمطتو (‪ ،)3‬بتطبيؽ كؿ الخطكات العممية لمخطط النشاط عبر مراحمو التالية‪:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫االستنفار رقم ‪(=20‬المرحمة التحضرية)‬
‫يقكـ مسؤكؿ المقياس بتطبيؽ مخطط النشاط لممقياس بعد إستقباؿ األمر باإلستنفار(‪ )10‬مف السمطة المعنية‬
‫بتفعيؿ مخطط التدخؿ كذلؾ بػ‪:‬‬
‫‪ -0‬يكضع في حالة اإلستنفار رقـ (‪ )10‬مرؤكسيو‪.‬‬
‫‪ -2‬حجز مستخدمي المقياس‪.‬‬
‫‪ -3‬تحضير الكسائؿ المادية لممقاييس المحتمؿ إستعماليا فك انر‪.‬‬
‫‪-4‬التأكد مف تكفر كسائؿ أخرل لممقياس‪.‬‬
‫‪ -5‬تقدير الكقت الضركرم لتعبئة ىذه الكسائؿ‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر المادة (‪ ،)53‬من القانون رقم ‪ 14 -40‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪،2004‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬أنظر المادة (‪ ،)54‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ -3‬انظر المادة(‪ ،)37‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة ‪.‬‬
‫‪ -4‬مصمحة الكقاية العامة‪ ،‬نموذج مخطط تنظيم االسعافات والية قالمة‪ ،‬المرجع السابؽ‪،‬ص‪.52‬‬

‫‪78‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -6‬تقديـ عرض حاؿ لمكالي عف اإلجراءات المتخذة‪.‬‬


‫بالتعميمة الصادرة عف السمطة المعنية بتفعيؿ مخطط التدخؿ مسؤكؿ المقياس‪ ،‬يقكـ بكضع حد لحالة االستنفار‬
‫رقـ(‪،)10‬أك يضع حيز التنفيذ االستنفار رقـ (‪.)12‬‬
‫اإلستنفار رقم ‪( 20‬حيز التنفيذ )=حيث يقكـ مسؤكؿ المقياس بػ‪:‬‬
‫‪ -‬يعطي األمر النطالؽ كسائؿ المقياس‪.‬‬
‫‪ -‬يضع مداكمة المخطط عمى مستكل مصالحو‪.‬‬
‫‪ -‬يقدـ عرض حاؿ لممسؤكؿ عف اإلجراءات المتخذة‪.‬‬
‫كيمكف أف نبيف كنمخص دكر كمياـ المقاييس في الكارثة كنظير الييئات المسؤكلة عف ىذه المقاييس في‬
‫مخططات تنظيـ النجدة مف خالؿ الجدكؿ التالي‪:‬‬
‫جدكؿ رقـ (‪ :)10‬دكر كمياـ المقاييس في مخططات تنظيـ النجدة‬
‫الييئة المسؤولية عن المقياس في مخططات تنظيم النجدة‬

‫مقبييص التدخل‬
‫دور ومهبم المقيبش في الكبرثت‬ ‫الىطني‬ ‫الجهىي‬ ‫الىالئي‬ ‫البلدي‬ ‫للىحدة‬
‫والي الىاليت‬ ‫رئيص‬ ‫رئيص الىحدة‬
‫وزير الداخليت و‬ ‫المعنيت‬ ‫المجلص‬ ‫المعنيت‬
‫الجمبعبث المحليت‬ ‫ببلكبرثت‬ ‫الشعبي‬ ‫ببلكبرثت‬
‫البلدي‬
‫‪ -‬مكمف بضمان كل عمميات البحث واإلسعاف واإلنقاذ‬
‫رئيس وحدة‬
‫للحمبيت المدنيت‬
‫العبمت المديريت‬

‫المعنية إقليميا‬
‫الحماية المدنية‬
‫للحمبيت المدنيت‬
‫المديريت العبمت‬

‫المديرية الوالئية‬
‫للحماية المدنية‬

‫الحماية المدنية‬
‫المعنية إقليميا‬

‫المعنية إقليميا‬
‫واخذ التدابير الضرورية لحماية األشخاص والممتمكات‪.‬‬
‫رئيس وحدة‬

‫واإلنقاذ‬
‫اإلغاثة‬
‫‪ -‬مكمف بتنظيم وتنسيق عمميات التدخل‬
‫‪ -‬وضع حيز التنفيذ لمتقنيات الالزمة‬

‫‪ -‬تكمف بضمان آمن األشخاص والممتمكات وحفظ النظام‬


‫المديرية العامة لألمن الوطني‬

‫المديرية العامة لألمن الوطني‬

‫(الدرك الوطني‪ ،‬امن الوالية)‬

‫تحت المسؤولية المحمية لألمن‬

‫األمن والنظام العمومي‬


‫العمومي‬
‫اإلقميمي (الدرك أو األمن)‬

‫‪ -‬قمع المخالفات المرتكبة في المناطق المنكوبة‬


‫لجنة األمن‬

‫‪ -‬تنظيم تنقل األشخاص التأكد من ىوية الجرحى‬


‫والمتوفيين‬
‫‪ -‬استرجاع األرشيف الخاص ما يتعمق باإلدارة العمومية‬

‫‪ -‬مكمفة بضمان كافة العمميات المرتبة بالصحة العمومية‬


‫المعبلجت الطبيت والنظبفت‬
‫مدير المؤسسة العمومية‬
‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫مديرية الصحة والسكان‬


‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫‪-‬اتخاذ كل اإلجراءات الوقائية من األمراض واألوبئة ‪-‬‬


‫لمصحة الجوارية‬

‫المراقبة الصحية لممواد الغذائية وكذا نظافة الوسط بموقع‬


‫اإليواء‪ ،‬النظافة الفردية والجماعية ‪ ،‬اإلجالء الصحي‪.‬‬

‫يتبع‬

‫‪79‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يتكفل بإعطاء آراء تقنية حول مسائل خاصة وتوضيح‬

‫مديرية التنظيم والشؤون العامة‬


‫ق اررات المسؤول عن قيادة عمميات اإلسعاف‬

‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫الخبرات واالستشارات‬
‫يتكون من خبراء معنيين مباشرة بنوع الكارثة‪ ،‬يتم إحصائيم‬
‫في إطار إعداد مخطط تنظيم التدخالت واإلسعاف أو‬
‫األشخاص مؤىمين يتم حجزىم في إطار القوانين‬
‫والتنظيمات السارية المفعول‪.‬‬

‫مكمف بإمداد جياز اإلسعاف بالعتاد والوسائل المختمفة‬

‫العتاد والتجييزات المختمفة‬


‫حسب طبيعة الكارثة‪ .‬وخاصة ال تممكيا باقي اليياكل‪.‬‬

‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫مديرية اإلدارة المحمية‬

‫المسؤول عن تسيير‬
‫حضيرة البمدية‬
‫بإمداد جياز اإلسعافات بوسائل االتصاالت‬ ‫‪ -‬مكمفة‬

‫االتصبالث الطلكيت و الالضلكي‬


‫السمكية والالسمكية ‪.‬‬
‫مديرية البريد وتكنولوجيات‬
‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫‪ -‬واعادة إصالح في أٌقرب وقت لشبكة الياتف التي في‬ ‫اإلعالم واالتصال‬
‫حالة الضرر‪.‬‬

‫مكمف بضمان اإلعالم وتوعية المواطنين والمنكوبين‬

‫اإلعالم المؤقت‬
‫الوزارة المعنية‬

‫الوزارة المعنية‬

‫رئيس ديوان‬

‫ويسير عمى جمع‪ ،‬وتحميل واستغالل المعمومات المرتبطة‬


‫األمين العام‬
‫بالمقياس‬

‫بالمقياس‬

‫لسكان‬
‫لمبمدية‬
‫الوالي‬

‫بالكارثة ‪ ،‬يحضر البيانات الرسمية الصادرة عن مركز‬


‫القيادة لممنطقة المنكوبة ‪.‬‬

‫مكمف بوضع قاعدة اإلمداد ‪ ،‬واإليواء لممتضررين من‬


‫مديرية التجييزات العمومية‬
‫الوزارة المعنية بالمقياس‬
‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫نائب رئيس المجمس الشعبي‬

‫الكارثة بالمواقع المخصصة لذلك‪ ،‬وتزويدىم بالمؤونة‬


‫البمدي المكمف بالشؤون‬

‫واألغطية واالفرشة وكل ما يساعدىم عمى اإليواء‪.‬‬


‫االجتماعية‬

‫اإليواء‬

‫‪ -‬يتكفل بتقديم وسد حاجيات الغذائية لمفرق المجندة في‬


‫جيز تنظيم التدخالت واالسعافات والمواطنين المنكوبين‬
‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫‪ -‬يعيد في أقرب اآلجال تنظيم إدارة توزيع المواد‬


‫التغذية العامة‬
‫مديرية التجارة‬

‫االساسية‬
‫‪ -‬استقبال وتوزيع اإلسعافات العينية عمى المواطنين‬

‫يتبع‬

‫‪80‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مكمف بتوفير كافة وسائل النقل لجياز اإلسعافات وذلك‬

‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫لشعبي البمدي المكمف‬


‫نائب رئيس المجمس‬
‫لضمان نقل المنكوبين وكذا نقل العتاد والتجييزات‪.‬‬

‫بالوسائل العامة‬
‫مديرية النقل‬

‫لنقل‬
‫مكمفة بإصالح شبكة المياه وتوفير المياه لمسكان‬

‫مديرية الموارد المائية‬


‫الوزارة المعنية بالمقياس‬
‫الوزارة المعنية بالمقياس‬
‫المنكبين بوسائميا الخاصة‪.‬‬

‫الري‬
‫مكمفة بإصالح شبكة الكيرباء والغاز وتوفير الطاقة‬
‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫مديرية الطاقة والمناجم‬


‫بمختمف أنواعيا لسكان المنكوبين وتقديم الدعم بالوسائل‬
‫والعتاد لممقاييس األخرى‪.‬‬

‫الطاقة‬
‫يتكفل بتزويد جياز تنظيم التدخالت واإلسعافات بوسائل‬
‫مديرية األشغال العمومية‬
‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫األشغال العمومية وضمان إعادة إقامة المنشآت القاعدية‪.‬‬

‫األشغال العمومية‬
‫يتكفل باالشتراك مع المسؤولين عن المقاييس المعنية‬
‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫الوزارة المعنية بالمقياس‬

‫مديرية البرمجة ومتابعة‬

‫بجمع كافة المعمومات الممكنة لتقييم الخسائر واحصاء‬


‫المنكبين وتحديد المبمغ المالي لعمميات اإلسعاف‬ ‫التقييم والحوصمة‬
‫الميزانية‬

‫‪-‬يقترح الخطوات والوسائل المالية الالزمة إلعادة نشاط‬


‫المنطقة المنكوبة‬
‫‪ -‬يعد تحت سمطة الوالي التقرير العام الذي يعده كل من‬
‫مسؤولي المقاييس‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬إعػداد الطالبيف‬


‫يتضح مف خالؿ الجدكؿ أف مقياس التدخؿ تككف بحسب منطقة الخطر كمدل إتساع الكارثة في النطاؽ‬
‫الجغرافي لممنطقة الكارثة كتأثيرىا عمى المناطؽ المجاكرة ليا‪ ،‬فيككف التدخؿ محدد بخمس مقاييس بالنسبة‬
‫لممكاقع الحساسة‪ ،‬أك سبع مقاييس إف كاف نطاؽ الكارثة عمى مستكل إقميـ البمدية الكاحدة‪ ،‬كقد يتعداه إلى أربع‬
‫عشرة (‪ )14‬مقياس إف كاف انتشار الكارثة كخطرىا يتعدل حدكد البمدية الكاحدة إلى مجمكعة البمديات في‬
‫داخؿ الكالية المعنية بالكارثة‪ ،‬أك إحتماؿ إنتشار خطرىا إلى الكاليات األخرل كبالتالي تؤخذ الكارثة الصبغة‬
‫الجيكية أك الكطنية‪ ،‬كما يتبيف دكر الجماعات اإلقميمية يتجسد عمى المستكل اإلقميمي مف طرؼ الكالي‪ ،‬كعمى‬

‫‪81‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مستكل البمدية مف طرؼ رئيس المجمس الشعبي البمدم‪ ،‬كعمى مستكل المكاقع الحساسة رئيس الكحدة المتضررة‬
‫كىـ بذلؾ يمثمكف األجيزة المركزية التي تككف تحت مسؤكليتيا كؿ مقاييس التدخؿ كاإلغاثة في اإلطار الخاص‬
‫بتسيير بالككارث‪ ،‬أما في حالة تفعيؿ مخطط تنظيـ النجدة المعني بخطر االشعاع النككم فيك مف مسؤكليات‬
‫(‪)1‬‬
‫كصالحيات رئيس الجميكرية في أم ناحية مف اقميـ الدكلة‪.‬‬
‫يمكف تجنيد كحدات الجيش الكطني الشعبي ك تشكيالتو لمتدخؿ أثناء الككارث كاألخطار الكبرل في الحاالت‬
‫االستثنائية تحت مقياس االمف كالنظاـ العمكمي‪ ،‬كذلؾ حسب المادة (‪ )13‬مف القانكف‪ 23-91‬المؤرخ في ‪16‬‬
‫ديسمبر‪ ،1991‬كما تنص المادة(‪ )15‬مف نفس القانكف أنو " يخطر الكالي السمطات لمعسكرية المختصة‬
‫إقميميا في حالة الخطر الداىـ عمى حياة السكاف قصد إتخاذ التدبير كاإلسعافات االستعجالية األكلى إال أف‬
‫(‪)2‬‬
‫كحدات الجيش الكطني الشعبي كتشكيالتو تبقى تابعة لسمطاتو السممية في تنفيذ المياـ المسندة إليو‪.‬‬
‫أما في حالة تدخؿ الجيش قصد التنسيؽ كالتنظيـ عزز تدخمو بالقرار الكزارم رقـ ‪ 492‬المؤرخ في ‪ 21‬أكت‬
‫‪2115‬و المتعمقة باألخطار الكبرل كالذم تـ بمكجبو إسناد ىذه الميمة لمكتب التعبئة كاألخطار الكبرل بأركاف‬
‫الجيش الكطني الشعبي‪ ،‬حيث يضـ ىذا الجياز الدائـ خمية عممياتية خاصة بو يتـ تفعيميا أثناء الككارث‬
‫لمتابعة التطكرات‪ ،‬ك تنسيؽ كافة النشاطات مف تدخؿ الجيش الكطني الشعبي ك إعداد مخططات التدخؿ يتـ‬
‫ثـ في عاـ ‪ 2119‬تـ إنشاء الفكج المتعدد المياـ ليندسة القتاؿ في إطار مساىمة‬ ‫(‪)3‬‬
‫تعيينيا ك تعديميا دكريا‪.‬‬
‫الجيش الكطني الشعبي في مجاؿ تسيير الككارث كتقديـ المساعدة كاإلسعافات لممكاطنيف المتضرريف‪ ،‬كيستعمؿ‬
‫عبر كامؿ التراب الكطني في مجاؿ الدفاع المدني كتأميف المكاطنيف مف األخطار الناجمة عف الككارث‬
‫الطبيعية كالصناعية‪ ،‬كيقحـ الفكج جزئيان أك كميان بقرار مف القيادة العميا كفقان لنكع كحجـ الكارثة‪ )4(.‬كتكمف فعمية‬
‫الجيش الكطني الشعبي في مخطط تنظيـ النجدة عمى قدرة إمكانياتو التدخمية الكبيرة بتكفير كسائؿ النقؿ الجكية‬
‫كالبرية كاإلمكانيات المكجستية االخرل اثناء الككارث التي عرفتيا الجزائر في السنكات األخيرة‪.‬‬
‫أيضان مف خالؿ المعطيات المدكنة في الجدكؿ يظير إىماؿ دكر محافظة الغابات كمقياس أساسي في‬
‫مخططات تنظيـ النجدة البمدية‪ ،‬الكالئية‪ ،‬الجيكية‪ ،‬الكطنية‪ ،‬كتعتبر محافظة الغابات جياز لو دكر ميـ‬
‫كحساس في محاربة أحد أىـ االخطار الكبرل كىي خطر حرائؽ الغابات‪ ،‬بتطبيؽ التنظيـ المعمكؿ بو كالذم‬
‫يرصد مجمكعة الترتيبات كاإلجراءات العممية بضماف التدخؿ السريع كالفعاؿ في حرائؽ الغابات مف خالؿ‬
‫‪1‬‬
‫‪- Kathleen Van Heuverswyn, rapport final , institut supérieur de planification d’urgence coordination, étude‬‬
‫‪comparative des législations en matière de gestion des risques majeurs dans les 25 pays membres de l’accord du‬‬
‫‪conseil de l’Europe eur-opa risques majeurs, Strasbourg ,20 novembre 2003,p24.‬‬
‫‪ -2‬ككالة االنباء الجزائرية‪ ،‬تسيير الكوارث الدور االخرى لمجيش الوطني الشعبي‪ ،‬تـ االطالع عمى الرابط التالي في‪: 2015|11|22‬‬
‫‪www.djair50.dz.‬‬
‫‪ -‬محمد داكدم ‪ ،‬جاىزية تامة لمتعامل مع الكوارث في أي نقطة من نقاط الوطن ‪ ،‬تـ االطالع عمى الرابط التالي في‪:2015|11|22‬‬
‫‪0‬‬

‫‪http//w.w.welmustakbl.com/news/1617‬‬
‫‪ -‬محمد داكدم ‪ ،‬جاىزية تامة لمتعامل مع الكوارث في أي نقطة من نقاط الوطن ‪،‬نفس رابط الصفحة‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪82‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مخططات تعد مسبقا‪ ،‬تتضمف تكفير الكسائؿ المادية كالبشرية كفؽ خطة منيجية مدركسة تأخذ الشكؿ‬
‫التصاعدم الذم يتماش حسب تطكر الحريؽ كخطكرتو ك ميمة الكقاية كالحراسة لمغابات الغابات بتكفير‬
‫مراكز الرصد كالمراقبة لممناطؽ الغابية ‪.‬‬
‫كما نالحظ أف مخطط تنظيـ النجدة ال يحتكم عمى مقياس مكمؼ بتنظيـ كتسيير المساعدات الدكلية يضمف‬
‫إجراءات ترتيبات استقباؿ اإلغاثة كالمكافقة عمييا( االستالـ‪ ،‬النقؿ‪ ،‬التأشيرات‪ ،‬اإلجراءات الجمركية‪ ،‬الرقابة‬
‫عمى تكزيع المساعدات كايصاليا الى مستحقييا مف المنككبيف‪ ،)...‬كىذا كاف جميان خالؿ الكارثتيف اآلخرتيف‬
‫فيضاف باب الكاد‪ ،‬كزلزاؿ بكمرداس‪ ،‬كاثر التدفؽ الكبير لممساعدات الدكلية لمجزائر سارعت السمطات المعنية‬
‫بإجراء استثنائي يتمثؿ باستحداث خمي ة استقباؿ المساعدات الدكلية عمى مستكل المطار الدكلي ىكارم بكمديف‪،‬‬
‫كتتبعيا خمية عمى مستكل ميناء الجزائر تحت إشراؼ جياز الحماية المدنية كتتككف الخمية مف عدة ىيئات‬
‫كمؤسسات كطنية ىي‪ :‬الحماية المدنية منسقة الخمية‪ ،‬األمف الكطني( شرطة الحدكد)‪ ،‬الجمارؾ‪ ،‬ك ازرة الشؤكف‬
‫الخارجية‪ ،‬ك ازرة التضامف الكطني‪ ،‬ك ازرة الصحة‪ ،‬الخطكط الجكية الجزائرية‪ ،‬مدير تسيير آمف المطارات‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫اليالؿ األحمر الجزائرم‪ ،‬شركة سكناطراؾ‪.‬‬

‫‪ -1‬جياز القيادة في مخطط تنظيم النجدة=‬


‫جياز القيادة فً مخطط تنظيـ النجدة يعتبر الجياز المسؤكؿ عف تنسيؽ العمميات فيما بينا الفرؽ المتدخمة‬
‫عمى األرض كالمستكيات القيادية األعمى األخرل‪ ،‬كيككف مكحد مقره قريب مف مكقع الكارثة حتى يسيؿ عممية‬
‫التعرؼ عمى حجـ أضرار الكارثة‪ ،‬كايصاؿ خدمات الطكارئ كالنجدة الى المكاف‪ ،‬كما يبقى عمى اتصاؿ دائـ‬
‫مع ىيكؿ التنسيؽ االستراتيجي كالذم يتطمب اإلطالع الدكرم عمى التطكرات الجارية‪ ،‬ثـ أخذ القرار‪ ،‬كيتشكؿ‬
‫مف‪:‬‬

‫أ‪ -‬قيادة أركان األزمة=‬


‫)‪(2‬‬
‫كىي أعمى درجة قيادة في مخطط تنظيـ النجدة تعتمد في تسييرىا لمككارث عمى أدكات أساسية ىي‪:‬‬
‫‪ -‬جؿ الخرائط المعنية بمناطؽ الكارثة كالمنككبة‪.‬‬
‫‪ -‬شبكة اتصاؿ بيف مركز القيادة الثابت كمركز القيادة العممي‪.‬‬
‫‪ -‬الخطكط الياتفية‪.‬‬
‫‪ -‬جدكؿ التكقعات ك جدكؿ اإلمكانيات‪.‬‬
‫تتككف مف ثالث خاليا لألزمة ىي‪:‬‬

‫‪ - 1‬بمقاسـ كاتركسي‪ ،‬التنسيق الكامل بين الييئات المعنية في حالة الطوارئ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.130‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Direction De La Protection Civile De La Wilaya De Skikda ,guide pratique .plans de secours .p.p7-9.‬‬

‫‪83‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -0‬خمية االستعالم= ىي المسؤكلة عف إستقباؿ كاإلستغالؿ كنشر المعمكمات حكؿ‪ ،‬الكضع‪ ،‬التيديد‪ ،‬األخطار‬
‫المحتممة في مكاف الكارثة‪ ،‬كااللتزاـ بالتدخؿ‪ ،‬كما تدير عمميات اإلستعالـ كتنسيؽ المعمكمات بيف مختمؼ‬
‫المصالح المعنية بالتدخؿ‪.‬‬
‫‪-0‬الخمية العممياتية= كىي مسؤكلة عمى‪:‬‬
‫‪-‬التكقع عمى أساس الحاالت الممكنة عبر تقارير عف تطكر الحادث‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد قاعدة بيانات ميدانية‪.‬‬
‫‪ -‬التخطيط لجميع المياـ التككينية العممياتية الثانكية‪.‬‬
‫‪ -3‬الخمية الموجستية= ىي المسؤكلة عف المناطؽ المكجستية لمفرؽ المتدخمة في أم قطاع تدخؿ‪.‬‬

‫ب‪ -‬مركز القيادة الثابت(‪=)PCF‬‬


‫ىك الجياز الكحيد المسؤكؿ عف العمميات في مخططات تنظيـ النجدة‪ ،‬كيككف تحت قيادة كالي إقميـ الكالية‬
‫المعنية بالكارثة في مستكل أػكؿ‪ ،‬ثـ قيادة رئيس المجمس الشعبي البمدم لمبمدية المعنية بالكارثة في مستكل‬
‫ثاني كأخي ار تحت قيادة رئيس الكحدة المعنية بالكارثة في المستكل الثالث‪.‬‬
‫‪ -0‬مركز قيادة ثابت لمخطط تنظيم النجدة الوالئي= يكضع تحت سمطة الكالي كالذم يساعده أعضاء مف لجنة‬
‫األ مف كمسؤكؿ مقاييس التدخؿ المعنية كيكسع ليشمؿ أعضاء مكتب التنسيؽ كمسؤكلي الحماية المدنية في‬
‫الكالية (‪ ،)1‬كفي حالة تطمب الكضعية تنقؿ الكالي إلى مكاف الكارثة‪ ،‬فإف قيادة مركز القيادة الثابت يكضع تحت‬
‫قيادة الكاتب العاـ لمكالية‪ ،‬كاذا كانت المنطقة التي مستيا الكارثة مكضكعة مف طرؼ السمطة المركزية تحت‬
‫(‪)2‬‬
‫قيادة غير الكالي المعني‪ ،‬فإف مخطط تنظيـ النجدة يندمج تمقائيان في جياز ىذه القيادة‪.‬‬
‫‪ -0‬مركز قيادة ثابت لمخطط تنظيم النجدة البمدي= يكضع تحت سمطة رئيس المجمس الشعبي البمدم‪ ،‬كالذم‬
‫يساعده مسؤكؿ مقاييس التدخؿ المعنية بالكارثة‪ ،‬كأعضاء الييئة التنفيذية لمبمدية كمسؤكلك مصالح الحماية‬
‫(‪)3‬‬
‫المدنية عمى مستكل البمدية ك مسؤكلك االمف‪.‬‬
‫‪ -3‬مركز قيادة ثابت لمخطط تنظيم النجدة المناطق الحساسة= يكضع تحت سمطة رئيس الكحدة المعنية‬
‫بالكارثة‪ ،‬كالذم يساعده مسؤكؿ مقاييس التدخؿ المعنية بالكارثة‪ ،‬كمسؤكلك مصالح الحماية المدنية ك مسؤكلك‬
‫(‪)4‬‬
‫األمف عمى مستكل األقميـ خاصتيـ‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر المادة(‪ ،)27‬مف المرسكـ رقـ ‪،132-;8‬المرجع السابؽ‪ .‬ص ‪.1288‬‬


‫‪ -‬المديرية الكالئية لمحماية المدنية كالية قالمة‪ ،‬نموذج مخطط تنظيم االسعافات والية قالمة‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬انظر المادة(‪ ،)28‬مف المرسكـ رقـ ‪،132-;8‬المرجع السابؽ ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫‪3‬‬

‫‪ -‬انظر المادة(‪ ،)30‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪84‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫(‪)1‬‬
‫قائد مركز القيادة الثابت يتكلى بيذه الصفة المياـ التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تقدير مدل إتساع الكارثة‪.‬‬
‫‪ -2‬تقكيـ االحتياجات لتنفيذ المخطط كميان‪ ،‬أك جزئيا‪.‬‬
‫‪ -3‬حشد الكسائؿ الكاجب إستخداميا‪.‬‬
‫‪ -4‬تنظيـ عمميات اإلسعاؼ كاإلنقاذ‪.‬‬
‫‪ -5‬إتخاذ جميع التدابير المحتممة لطالب النجدة‪.‬‬
‫‪ -6‬السير عمى إيصاؿ اإلعالـ‪.‬‬
‫‪ -7‬السير عمى أمف حركة انتقاؿ االشخاص كالمنككبيف‪.‬‬
‫‪ -8‬السير عمى إعادة إسكاف المنككبكف‪.‬‬
‫‪ -9‬تسخير أم كسيمة ضركرية عند الحاجة‪.‬‬
‫‪ -11‬إعداد حصيمة عامة لمعمميات‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أما مسؤكؿ المقياس بمركز القيادة الثابت يقكـ بالعمميات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يتأكد مف حضكر المسؤكؿ العممي ككسائؿ المقياس الى عيف المكاف‪.‬‬
‫‪ -‬يتأكد مف كجكد كسائؿ المقياس المحصاة‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة بعيف المكاف مدل تطبيؽ درجات القيادة كالتنسيؽ لممقياس‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة تطكرات المقياس بعيف المكاف‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة تعبئة الكسائؿ المتكفرة كالغير المتدخمة‪.‬‬

‫جـ‪ -‬مركز القيادة العممي(‪:)PCO‬‬

‫ىي القيادة العممية لمعمميات المقررة في مخطط تنظيـ النجدة في الكالية كالبمدية‪ ،‬كفي المناطؽ الحساسة‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫بمساعدة المختصيف المعنييف بطبيعة‬ ‫تككف تحت قيادة مسؤكؿ الحماية المدنية المعني بالمنطقة خاصتو‪.‬‬
‫الكارثة‪ ،‬كبإمكاف رئيس المجمس الشعبي الكطني في مخطط التدخؿ كتنظيـ النجدة البمدم‪ ،‬أك الكالي في‬
‫مخطط التدخؿ كتنظيـ النجدة ال كالئي قيادة العمميات بعيف المكاف في ىذه الحالة مسؤكؿ الحماية المدنية إقميميا‬
‫(‪)5‬‬
‫يصبح مساعد لو(‪ ،)4‬كيقكـ مركز القيادة العممي باإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬انظر المادة(‪ ،)29‬مف المرسكـ رقـ ‪،132-;8‬المرجع السابؽ ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ -2‬المديرية الكالئية لمحماية المدنية كالية قالمة‪ ،‬نموذج مخطط تنظيم االسعافات والية قالمة‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.53‬‬
‫‪ -3‬انظر المادة(‪ ،)04‬مف المرسكـ رقـ ‪،132-;8‬المرجع السابؽ‪ .‬ص ‪.1286‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بمقاسـ كاتركسي‪ ،‬إدارة كارثة الزلزال كتجربة العربية‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.65‬‬
‫‪5‬‬
‫‪- Direction De La Protection Civile De La Wilaya De Tlemcen, plan orsec wilaya ,organisation des secours ,p.p61-62.‬‬

‫‪85‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬يبدأ بتكفير المكارد الالزمة لمقيادة العممياتية‪ ،‬كمقر مركز القيادة العممي يضمف سير القاعدة المكجستية‬
‫لممقاييس المتدخمة‪.‬‬
‫‪ -2‬التحقؽ مف مستكيات القيادة في القاعدة المكجستية لممقاييس المتدخمة‪.‬‬
‫‪ -3‬إشراؾ الكسائؿ المتاحة لممقاييس المعنية بالتدخؿ‪.‬‬
‫‪ -4‬الطمب مف مركز القيادة الثابت‪ ،‬الدعـ بسائؿ كمكارد إضافية كضماف استالميا‪.‬‬
‫‪ -5‬العمؿ عمى التنسيؽ كالتكامؿ بيف المقاييس المعنية بالتدخؿ‪.‬‬
‫كمف المياـ المككمة لقائد مركز القيادة العممي ىي‪:‬‬
‫‪ -1‬يستعمـ عف الكضع‪.‬‬
‫‪ -2‬يتعرؼ عمى األماكف كيقيـ حجـ الكارثة‪.‬‬
‫‪ -3‬يجتمع بأعضاء مركز القيادة العممي ‪ ،‬كيطمع عمى اإلجراءات األكلية المتخذة ككذا اإلمكانيات‬
‫المستعممة‪(.‬البطاقة (‪ )20‬الى(‪))51‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -4‬يحدد الخطة المتبعة ألجؿ التكفؿ الكمي بالمنطقة المنككبة حسب ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد قطاعات التدخؿ كالكسائؿ المستعممة‪.‬‬
‫‪ -‬تعييف مكاف تنصيب قاعدة اإلمداد كمقر مركز القيادة العممي‪.‬‬
‫‪ -‬اتخاذ جميع اإلجراءات األخرل العممية‪.‬‬
‫‪ -‬ينسؽ كيتابع سير العمميات‪.‬‬
‫‪ -‬يقدـ عرض حاؿ بانتظاـ عف تطكر الكضعية‪ ،‬لمركز القيادة الثابت‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪ -5‬التقدير الجيد لمكضع بػ‪:‬‬
‫‪ -‬طمب المساعدة كميا أك االستنجاد بإمكانيات الخطط المكممة‪.‬‬
‫‪ -‬أك إنياء كضعيـ في حالة تأىب رقـ (‪.)60‬‬
‫(‪)3‬‬
‫أما مسؤكؿ المقياس بمركز القيادة العممي يقكـ بالعمميات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يضع نفسو كالكسائؿ تحت تصرؼ قائد العمميات بمركز القيادة العممي‪.‬‬
‫‪ -‬يسير عمى تنصيب قاعدة االمدادات لممقياس‪.‬‬
‫‪ -‬يتحقؽ مف عمؿ درجات القيادة بقاعدة اإلمدادات‪.‬‬

‫‪ -1‬بمقاسـ كاتركسي‪ ،‬إدارة كارثة الزلزال كتجربة العربية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.66.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Direction De La Protection Civile De La Wilaya De Tlemcen, plan orsec wilaya , op cit,67.‬‬
‫‪ -3‬المديرية الكالئية لمحماية المدنية كالية قالمة ‪ ،‬نموذج مخطط تنظيم االسعافات والية قالمة‪ ،‬المرجع السابؽ‪،‬ص‪.53‬‬

‫‪86‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كبناء عمى تعميمات قائد العمميات مسؤكؿ المقياس يشرع في إستعماؿ الكسائؿ المتكفرة لممقياس‪ ،‬ككذلؾ يطمب‬
‫مف مركز القيادة الثابت كسائؿ اضافية كيسير عمى استقباليا كادماجيا بالمقياس‪ .‬ك كما يتكلى تنسيؽ‬
‫التدخالت كاإل سعافات جياز مركزم مكمؼ بالحماية المدنية حسب نكعية كطبيعة الكارثة‪ ،‬بقرار مف كزير‬
‫(‪)1‬‬
‫الداخمية كالجماعات المحمية أك إشراؾ الكزراء المعنيكف عند الضركرة‪ ،‬في حالة تجاكز الكارثة حدكد الكالية‪.‬‬

‫‪ -3‬القاعدة الموجستية(مركز تجميع اإلمكانيات ‪=) CRM‬‬


‫كىي تكفير قاعدة اإلسناد كاالمداد بحيث تككف مسؤكلية تنظيميا تحت كؿ مسؤكؿ عف مقاييس التدخؿ‬
‫لدعـ عمميات التدخؿ كتقديـ اإلسعافات االزمة اثناء الكارثة(‪ ،)2‬كىي تضـ الييئات التابعة لكؿ مقياس‪،‬‬
‫كالكسائؿ الييئات المكجكدة عمى إقميـ الكالية اك البمدية أك كسائؿ الكحدة المماثمة كالكفيمة بأف تستخدـ في إطار‬
‫(‪)3‬‬
‫ميمة كؿ كحدة مف كحدات التدخؿ‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫كالمعايير المعتمدة إلنشاء قاعدة لكجستية (‪ )CRM‬ىي‪:‬‬
‫أ‪ -‬رئيس القاعدة كتسند لو المياـ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يككف عمى اتصاؿ دائـ مركز القيادة العممي‪.‬‬
‫‪ -‬إستقباؿ اإلمكانيات كاإلبالغ عف كصكليا إلى مركز القيادة العممي‬
‫‪ -‬إستقباؿ طمبات قائد العمميات أك مركز القيادة العممي‪ ،‬لكسائؿ مختمفة حسب أىمية القطاعات المتدخمة‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء القطاعات كسائؿ مختمفة كمتنكعة كالمياـ المنكطة بيا‪.‬‬
‫ب‪ -‬سيارة ذات المعدات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬جياز اتصاؿ ثابت‪.‬‬
‫‪ -‬بطاقات القطاع عمى مقياس‪ 00666/1‬كاممة‪.‬‬
‫‪ -‬خريطة عمى مقياس‪.166666/1‬‬
‫‪ -‬مكبر لصكت‪.‬‬
‫جػ‪ -‬رمز داللة خاص لراديك رؤساء قطاعات التدخؿ أك مركز القيادة العممي‪.‬‬
‫د‪ -‬مكقع القاعدة‪:‬‬
‫‪ -‬إيجاد مساحة مكاقؼ لمسيارات كاالليات مع مراقبة دخكليا كخركجيا‪.‬‬
‫‪ -‬تككف بمقربة مف شبكة الطرقات‪ ،‬كالمسارات المعركفة‪ ،‬لتسييؿ الحركة األمنة‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر المادة(‪ ،)33‬مف المرسكـ رقـ ‪،132-;8‬المرجع السابؽ‪ .‬ص ‪.1288‬‬


‫‪ -2‬انظر المادة(‪ ،)38‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪.1289‬‬
‫‪ -3‬انظر المادة(‪ ،)39‬نفس المرجع‪ ،‬نفس الصفحة ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- Direction De La Protection Civile De La Wilaya De Skikda ,guide pratique .plans de secours, p 11-12‬‬

‫‪87‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كيمكف لمركز تجميع اإلمكانيات في حالة الككارث الكبرل الرجكع إلى مككف اإلحتياطات اإلستراتيجية المكجو‬
‫(‪)1‬‬
‫حسب مستكل ضخامة كانتشار الكارثة‪.‬‬ ‫لضماف تسيير المرحمة اإلستعجالية التي تعقب الكارثة‬
‫(‪)2‬‬
‫اإلحتياطات اإلستراتيجية تتشكؿ عمى الخصكص مما يأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬كؿ المكازـ كالكسائؿ المكجية لإلكاء المؤقت لممنككبيف الذيف ال مأكل ليـ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المؤف‪.‬‬
‫جػ‪ -‬أدكية اإلستعجاالت األكلية‪ ،‬كمكاد التطيير كمكافحة إنتشار األكبية كاالمراض‪.‬‬
‫د‪ -‬صياريج الماء الصالح لمشرب المقطكرة‪.‬‬
‫ق‪ -‬الماء الصالح لمشرب المعبأ بأشكاؿ مختمفة‪.‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة (‪ ،)64‬من القانون رقم ‪ 14 -40‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪،2004‬المرجع السابؽ‪،‬ص‪.00‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة (‪ ،)65‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫‪88‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني= مرتكزات إعداد مخططات تنظيم النجدة في الجزائر‬


‫أما ىذا المبحث الثاني تنكلنا فيو مرتكزات إعداد مخططات تنظيـ النجدة‪ ،‬كالتي تشمؿ األطر القانكنية‬
‫كالتشريعية المعمكلة بيا التي أسست لمخطط تنظيـ النجدة في الجزائر في مطمبو األكؿ‪ ،‬ثـ المخطط العاـ‬
‫لمكقاية مف االخطار الكبرل في المطمب الثاني‪ ،‬كالمخططات الخاصة باألخطار الكبرل في المطمب الثالث‪،‬‬
‫أما في المطمب الرابع فتطرقنا الى المخططات الخاصة بالتدخؿ في عرض البحر‪.‬‬

‫المطمب األول= اإلطار القانوني المؤسس لمخطط تنظيم النجدة في الجزائر‬


‫السياسة الكطنية لمكقاية مف األخطار الكبرل كتسييرىا تعتمد خصكصان عمى اليياكؿ المؤسساتية الكطنية‬
‫كالمحمية المختصة في الكقاية كالتدخؿ كالنجدة في حاالت الككارث كتعزز ىذا الدكر بالقكانيف كالتشريعات التي‬
‫سنيا المشرع الجزائرم في مجاؿ الكقاية كتسيير الككارث كالحد مف اآلثار السمبية لألخطار الكبرل‪ ،‬حيث أف‬
‫مصدر لخطر حقيقي‪ ،‬لذا كاف البد مف العناية بالمنظكمة التشريعية‬
‫نا‬ ‫الككارث الطبيعية كالتكنكلكجية أصبحت‬
‫(‪)1‬‬
‫كالتنظيمية مف خالؿ تحديد سياسية لمكقاية منيا كالتسيير البعدم بعد حدكثيا‪.‬‬
‫كأف الجزائر بدأت التخطيط لتسير الككارث كاألخطار الكبرل مباشرة بعد زلزاؿ الشمؼ في اكتكبر لعاـ‬
‫‪1981‬ـ‪،‬حيث تـ في سنة ‪ 1984‬ـ تشكيؿ لجنة كطنية تظـ كؿ القطاعات المعنية باألخطار الكبرل(‪ ،)2‬ثـ‬
‫تبني الحككمة الجزائرية في ‪ 29‬مام ‪ 1985‬مخطط كطني لمكقاية مف الككارث كتنظيـ التدخالت االسعافات‬
‫كأسس ليذا المخطط الكطني الذم يحكـ النظاـ العاـ لمطكارئ كتنظيـ اإلغاثة‪ ،‬في حالة كقكع المخاطر الكبرل‬
‫كالككارث في تشريعنا النصاف األساسياف اآلتياف‪:‬‬
‫‪ -0‬المرسكـ ‪ 231-85‬المؤرخ في‪ 25‬أكت ‪ 1985‬المتعمؽ بشركط تنظيـ التدخالت جاء ىذا المرسكـ عمى‬
‫مستكل التخطيط العممي ك تنظيـ التدخالت ك اإلسعافات المحدد لشركط كقكاعد تنظيـ ك تنسيؽ التدخالت‬
‫كاإلسعافات أثناء كقكع الككارث الذم يبيف اإلطار العاـ لمتدخالت كاإلسعافات أثناء الككارث عمى كؿ‬
‫المستكيات (المستكل الكطني‪ ،‬الكالئي‪ ،‬البمدم‪ ،‬ككذا مستكل الكحدات االجتماعية ك االقتصادية)‪ ،‬كىذا ضمف‬
‫مخططات بنماذج مكحدة عمى المستكل الكطني ك بخطة محكمة لتسيير التدخالت كاإلسعافات‪ ،‬ك كذا تحديد‬
‫أدكار جميع الشركاء المعنييف كؿ حسب اختصاصو‪ ،‬مف المفركض أف تقكـ المؤسسات كالييئات الحككمية‬
‫كالخاصة األخرل‪ ،‬بإعداد نفس التشكيؿ كذلؾ لتجنيد كؿ طاقاتيا‪ ،‬كتقكـ بالتكفؿ بكؿ ما يتطمبو الكضع مف‬
‫(‪)3‬‬
‫خالؿ تحقيؽ تكامؿ منسؽ في مكاجية أم نكع مف الككارث‪.‬‬

‫‪ -1‬لحسف بف أمزاؿ ‪،‬النظام القانوني لموالي المنتدب في القانون اإلداري الجزائري‪ ،‬المرجع السابؽ ‪.103،‬‬
‫‪ -2‬جماؿ حدار ‪،‬اإلدارة الموقفية وتطبيقيا في اإلدارة العمومية الجزائرية‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.127‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- Ferhat Guerinik ,rapport national sur la prévention des catastrophes ,ministre des affaires,‬‬
‫‪etrangeres,alger,2004,p19.‬‬

‫‪89‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -0‬المرسكـ رقـ ‪ 232-85‬المؤرخ في‪ 25‬أكت ‪ 1985‬المتعمؽ بالكقاية مف أخطار الككارث‪ ،‬ىذا المرسكـ نص‬
‫عمى المشاركة في إعداد مخططات الكقاية مف أخطار الككارث الكبرل كاستخداـ جميع التدابير كالمعايير‬
‫التنظيمية كالتقنية التي مف شأنيا أف تستبعد األخطار التي مف الممكف أف تعرض أمف األشخاص كالممتمكات‬
‫كالبيئة لمخطر كالتحقيؽ عف آثارىا سكاء كانت طبيعية أك تكنكلكجية عف طريؽ اإلعالـ ك التكعية‪ ،‬كانشاء‬
‫(‪)1‬‬
‫خاليا لمكقاية مف األخطار كتماشيا مع األكضاع ك التطكرات الجديدة ‪.‬‬
‫بعد النقائص المسجمة خالؿ الككارث األخيرة‪ ،‬كتقاربيا زمنيان‪ ،‬جاء القانكف ‪ 21 -14‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر‬
‫‪2114‬ـ‪ ،‬المتعمؽ بالكقاية مف المخاطر الكبرل في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬كالذم عزز كتكفؿ باالنشغاالت مف‬
‫خالؿ تبني إجراءات مستحسنة‪ ،‬بسد النقائص كالفراغات األساسية الكامنة في المرسكميف التنفيذييف السابؽ‬
‫ذكرىما‪ ،‬المتعمقة باإلختالالت العممية لمخطط الطكارئ كالنجدة‪ )2(.‬كبالتالي فإف القانكف رقـ ‪ 21 -14‬يقترح‪:‬‬
‫أوالً= تشكيالت كقائية كيحصي المخاطر الكبرل التي تيدد بيئتنا الطبيعية كيحصرىا في عشرة أخطار كبرل‬
‫ىي‪ :‬الزالزؿ كاألخطار الجيكلكجية‪ ،‬الفيضانات‪ ،‬األخطار المناخية‪ ،‬حرائؽ الغابات‪ ،‬األخطار الصناعية‬
‫األخطار المتصمة بصحة اإلنساف‪ ،‬األخطار المتصمة بصحة‬ ‫كالطاقكية‪ ،‬األخطار اإلشعاعية كالنككية‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫الحيكاف‪ ،‬أشكاؿ التمكث(الجكم‪ ،‬األرضي‪ ،‬البحرم‪ ،‬المائي)‪،‬األخطار المترتبة عف التجمعات البشرية الكبيرة‪.‬‬
‫كيعد ىذا القانكف بمثابة نقمة نكعية في ميداف تسيير األخطار‪ ،‬حيث يتضمف ىذا النص سمسمة إجراءات تساىـ‬
‫(‪)4‬‬
‫فيما بينيا لتحقيؽ ىدؼ التسيير الجيد لمخطر كأثاره المدمرة كيتمحكر ىذا القانكف حكؿ ثالث محاكر ىي‪:‬‬
‫‪-1‬إحاطة إعالمية لإلقميـ كبالكضكح التاـ‪ :‬كضع كتطبيؽ مخطط عاـ لمكقاية لكؿ نكع مف أنكاع األخطار‬
‫الكبرل‪ ،‬مع إقامة نظاـ كطني كمحمي لميقظة (اإلستعداد) ومستمزماتيا ‪:‬أنظمة يقظة (سير) محمية ‪.‬‬
‫‪-2‬التحسيس كالتكعية‪ :‬كيككف مف خالؿ إقامة برامج كطنية لمكاجية أخطار صكرية إلى جانب أدراج التعرؼ‬
‫عمى اإلخطار كاالحتماء منيا في البرامج التدريسية كالتكعية‪.‬‬
‫‪ -3‬تنظيـ اإلنقاذ كذلؾ بكاسطة إقرار نظاـ كطني لتسيير الككارث يتضمف‪:‬‬
‫أ‪ -‬تنظيـ اإلنقاذ أك اإلغاثة كتنظيـ التدخالت‪ ،‬كالذم يسمح لمسمطات المحمية ممثمة في الكالي لتعبئة كؿ‬
‫الكسائؿ العمكمية ك الخاصة المتكاجد في إقميميـ‪.‬‬
‫ب‪ -‬كضع إجراءات ىيكمية لمتكفؿ بالككارث (تككيف احتياطيات استراتيجية كنظاـ لمتكفؿ باألضرار) كفي مقدمة‬
‫ىذه اإلجراءات إجبارية التاميف عمى الككارث الطبيعية‪.‬‬

‫‪1-‬‬
‫‪Ferhat Guerinik , rapport national sur la prévention des catastrophes ,op.cit ,p20.‬‬
‫‪ -2‬يكسؼ جندم‪ ،‬الدفاع المدني دور وميام األمن الوطني‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪1 3‬‬
‫‪ -3‬انظر المادة (‪ ،)10‬من القانون رقم ‪ 14 -40‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪.2004‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪5‬‬
‫ارد ‪،‬مجمة العمكـ اإلنسانية‪،‬‬
‫‪ -‬شبيرة محي الديف‪" ،‬التأمين عمى الكوارث الطبيعية في الجزائر= فعل اقتصادي لعقمنة التضامن وترشيد المو ٌ‬
‫العدد(‪،2010،)33‬ص‪.‬ص‪.320-319‬‬

‫‪90‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫جػ‪ -‬إدخاؿ أداة لمتعمير تترجـ إرادة التحسيف المممكس لتسيير اإلقميـ كالتنسيؽ بيف الفاعميف في العمؿ العمكمي‪،‬‬
‫كتحدد شركط تطبيؽ أعماؿ الكقاية مف األخطار لضماف تطبيقيا عمى مجمكع التراب الكطني‪.‬‬
‫كتسير كمصمحة‬
‫ّ‬ ‫ثانياً= انشاء المندكبية الكطنية لألخطار الكبرل‪ ،‬ممحقة بالكزير المكمؼ بالداخمية‪ ،‬كتنظـ‬
‫خارجية لإلدارة المركزية‪ ،‬كالتي أنيطت بيا مياـ كضع إستراتيجية كطنية لمحد مف االخطار كالككارث الكبرل‪،‬‬
‫كالتي حددىا المرسكـ التنفيذم رقـ‪194-11‬مؤرخ في ‪ 22‬مام سنة‪ ،2011‬كالذم يتضمف مياـ المندكبية‬
‫(‪)1‬‬
‫الكطنية لممخاطر الكبرل كتنظيميا كسيرىا‪ .‬بما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬القياـ لدل اإلدارات المعنية بجمع المعمكمات المتعمقة بالكقاية مف األخطار الكبرل كاعداد بنؾ لممعطيات‬
‫المتعمقة بيا‪.‬‬
‫‪ -2‬ترقية كتطكير اإلعالـ المرتبط بالكقاية مف األخطار الكبرل لفائدة المتدخميف ك السكاف‪.‬‬
‫‪ -3‬تقييـ كتنسيؽ األعماؿ المباشرة في إطار النظاـ الكطني لمكقاية مف األخطار الكبرل‪ ،‬كتقديـ اقتراحات‬
‫لتحسيف فعاليتيا‪.‬‬
‫‪ -4‬المشاركة في برامج التعاكف الجيكم كالدكلي ذات العالقة بمياميا‪.‬‬
‫‪-5‬المساىمة في ترقية المعرفة العممية كالتقنية كالتككيف في ميداف األخطار الكبرل‬
‫كما تساعد المندكبية لجنة قطاعية مشتركة تكمؼ بما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة كتقييـ المخططات العامة كالخاصة لمكقاية مف األخطار الكبرل‪.‬‬
‫‪ -2‬تقييـ فعالية األنظمة المقررة لمكقاية كاإلنذار كالتدخؿ كاعادة التأىيؿ كاعادة البناء كالتكصية بتدابير‬
‫لتحسينيا‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة كؿ مسألة تتعمؽ بالكقاية مف األخطار الكبرل تعرض عمييا كابداء رأييا فييا كتقديـ تكصياتيا فيما‬
‫يخص ىذه المسألة ‪.‬‬
‫كفيما يتعمؽ باالتصاؿ اثناء مكاجية االخطار الكبرل‪ ،‬فإنػو يحدد بطريقة كاممة ك شاممة في المرسكـ‬
‫التنفيذم رقـ ‪ 181-14‬المؤرخ في ‪ 24‬جكاف ‪ ،2114‬المتضمف إنشاء لجنة اإلتصاؿ المتعمقة باألخطار‬
‫ال طبيعية كالتكنكلكجية الكبرل‪ ،‬ىذه المجنة التي تتدخؿ في إطار تكسيع نشاط (التككيف كاإلتصاؿ) لمقانكف رقـ‬
‫‪ 21-14‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ 2114‬ىذه المجنة ليا دكر راقي ك رائد في إطار الكقاية‪ ،‬بتعميـ تعمـ‬
‫أبجديات اإلغاثة كاإلنقاذ‪ ،‬مف خالؿ تبنى بيداغكجية شاممة‪ ،‬كتدعيميا بكسائؿ إعالمية ضخمة السيما مف‬
‫خالؿ إعالـ الرأم العاـ كالتككيف االجتماعي عمى كؿ المستكيات‪ ،‬بالفعؿ فإف ىذه المجنة التي يرأسيا كزير‬

‫‪ -‬وزارة الداخلٌة‪ ،‬لمندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى و تنظيمها و سيرها‪ ،‬المكقع الرسمي لك ازرة الداخمية كالجماعات المحمية االتي‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ttp://www.interieur.gov.dz‬‬

‫‪91‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اإلتصاؿ تيدؼ إلى تحديد كاقتراح إستراتيجية كطنية لإلتصاؿ بالحككمة‪ ،‬تتعمؽ ىذه األخيرة باألخطار الطبيعية‬
‫(‪)1‬‬
‫كالتكنكلكجية الكبرل‪ ،‬مف خالؿ كضع نظاـ إستراتيجي لالتصاؿ‪.‬‬
‫أما فيما يخص تغطية األضرار المادية كالمعنكية التي تخمفيا األخطار الكبرل أنشأ بمكجب القانكف رقـ‬
‫‪ 06-29‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر ‪ 1996‬لقانكف المالية لسنة ‪ 1996‬صندكؽ الككارث الطبيعية كالمخاطر‬
‫(‪)2‬‬
‫التكنكلكجية الكبرل لدعـ اإلنفاؽ عمى‪:‬‬
‫‪-‬التعكيض المستحؽ لضحايا الككارث الطبيعية‪ ،‬كنفقات دراسات رئيسية لمنع المخاطر التكنكلكجية‪.‬‬
‫‪ -‬تكاليؼ إدارة الصندكؽ كالسجالت كارثة‪ ،‬النفقات التي تتحمميا المرافؽ لإلغاثة الطارئة لضحايا الككارث‬
‫الطبيعية‪.‬‬

‫‪ -1‬يكسؼ جندم‪ ،‬الدفاع المدني دور وميام األمن الوطني‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.36.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Ali Ghalel, "la gestion des catastrophes, defi actuel, "troisièmes journées parlementaires ,op cit ,p6‬‬

‫‪92‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطمب الثاني= المخطط العام لموقاية من األخطار الكبرى‬


‫أحدث المشرع الجزائرم مف خالؿ القانكف رقـ‪ 21-14‬المتعمؽ بالكقاية مف األخطار الكبرل في إطار التنمية‬
‫المستدامة المخطط العاـ لمكقاية مف األخطار الكبرل(‪ ،)PGPR‬كالذم تتـ المصادقة عميو بمكجب مرسكـ‪،‬‬
‫ك يحدد ىذا المخطط مجمكع القكاعد كاإلجراءات الرامية إلى التقميؿ مف حدة القابمية لإلصابة إزاء الخطر‬
‫المعني ك الكقاية مف اآلثار المترتبة عميو ىذا ك يتعيف أف يتضمف المخطط العاـ لمخطر الكبير المعني القكاعد‬
‫(‪)1‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬منظومة وطنية لممتابعة واإلعالم= تنظـ مراقبة دائمة لتطكر المخاطر المعنية ك تثميف المعمكمات المسجمة‬
‫ك تحميميا ك تقييميا لمسماح بعرفة جيدة لمخطر المعني ك تحسيف عممية تقدير كقكعو‪ ،‬كما يتضمف تحديدا‬
‫لممؤسسات أك الييئات أك المخابر المرجعية المكمفة بالمتابعة فيما يخص الخطر الكبير‪ ،‬باإلضافة إلى منظكمة‬
‫كطنية تسمح بإعالـ المكاطنيف باحتماؿ كقكع الخطر الكبير المعني بحيث تيكيؿ ىذه المنظكمة الكطنية لإلنذار‬
‫بحسب طبيعة الخطر المعني‪ ،‬مف خالؿ منظكمة كطنية‪ ،‬منظكمة محمية حسب نطاؽ المدينة أك القرية‬
‫كمنظكمة بحسب المكقع‪.‬‬
‫ب‪ -‬منظومة وطنية لمتقييم والتخفيف= ك يجب أف يحدد كؿ مخطط عاـ لمكقاية مف الخطر الكبير المنظكمة‬
‫الكطنية لممكاكبة‪ ،‬التي تنظـ بمكجبيا ك بحسب المقاييس المالئمة ك‪/‬أك اليامة مراقبة دائمة لمتطكر المخاطر‬
‫ك‪/‬أك األخطار المعنية ك تثميف المعمكمات المسجمة كتحميميا ك تقييميا‪ ،‬أم المخطط العاـ لمكقاية يتضمف عمى‬
‫منظكمة معتمدة لتقييـ الخطر الكبير المعني عند اإلقتضاء‪ ،‬باإلضافة إلى تحديد النكاحي كالكاليات كالمناطؽ‬
‫التي تنطكم عمى درجات قابمية خاصة لإلصابة بالخطر المعني عند كقكعو‪ ،‬فضال عف التدابير الخاصة‬
‫(‪)2‬‬
‫المطبقة في مجاؿ الكقاية كالتخفيؼ مف درجة القابمية لإلصابة‪ ،‬حسب خصائص كؿ خطر كبير‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫كيتضمف ىذا المخطط العاـ لمكقاية عدة أدكات نذكرىا في ما يمي‪:‬‬

‫‪ -0‬نظام اليقظة الوطني(‪ =)SNAV‬تنص المادة (‪ )17‬مف القانكف رقـ ‪ 21 -14‬عمى أف كؿ مخطط عاـ‬

‫لمكقاية مف المخاطر يجب أف ينشئ ما يسمى بنظاـ اليقظة الكطني‪ ،‬كذلؾ في إطار تحسيس كتحضير السكاف‬
‫لمككارث المحتممة‪ ،‬ك ييدؼ نظاـ اليقظة إلى محاكلة استباؽ ما أمكف الظاىرة الخطيرة أك الكارثة‪ ،‬كالتمكف مف‬
‫اإلنذار المسبؽ لمسكاف قصد التقميؿ مف التأثيرات عمى األشخاص ك الممتمكات‪ ،‬فاليقظة تتطمب بصفة مستمرة‬

‫‪ -1‬بف احمد عبد المنعـ ‪،‬الوسائل القانونية اإلدارية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬رسالة لنيؿ شيادة الدكتكراه في القانكف العاـ‪ ،‬جامعة الجزائر بف يكسؼ بف‬
‫خدة كمية الحقكؽ بف عكنكف‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2009- 2008‬ص‪.133‬‬
‫‪ -2‬أنظر المكاد مف (‪) 21‬الى (‪ ، )40‬مف القانكف رقـ ‪ 14 -40‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪،2004‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.‬ص‪.20-18‬‬
‫‪ -3‬محفكظ زياف كأخركف‪ ،‬سياسة الوقاية من األخطار الكبرى في الجزائر‪ ،‬المجمة الدكلية لمتخطيط الحضرم كالتنمية كالمستدامة‪،‬‬
‫العدد(‪،2014،)01‬ص‪.89‬‬

‫‪93‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المعمكمات المخصصة لمتحذير كاإلعالف عف الخطر قبؿ تحققو‪ ،‬فيي تيدؼ إلى لفت االنتباه إلى األكضاع‬
‫التي يمكنيا عمى المدل القصير ك المتكسط‪ ،‬أف تشكؿ خط ار عمى األشخاص ك الممتمكات ككالبيئة‪ ،‬فالمراقبة‬
‫المستمرة ك تحميؿ كتثميف المعطيات المسجمة تمكننا مف معرفة أكثر لديناميكية المظاىر المسببة لمخطر‪ ،‬كمف‬
‫ثمة تحسيف عممية تقدير زمف حدكث الكارثة لتشغيؿ نظاـ اإلنذار كاعالـ السكاف الذم يمعب دك ار ميما في‬
‫التقميؿ مف الخسائر‪.‬‬

‫‪ -0‬نظام اإلنذار الوطني(‪ =)SNAA‬إف عممية اإلنذار ىي عبارة عف إعالـ السكاف بدنك أك بقرب كضعية‬

‫أك حالة يمكنيا تيديد أمنيـ كسالمتيـ‪ ،‬فيي دعكة إلى االتخاذ الفكرم إلجراءات الحماية‪ ،‬ك ينقسـ نظاـ اإلنذار‬
‫حسب طبيعة الظاىرة أك الخطر الكبير المعني إلى نظاـ كطني ك نظاـ محمي (منطقة مترك بكلية ‪ ،‬مدينة ‪،‬‬
‫قرية)‪ ،‬كيتككف مف إشارة صكتية ك بث رسائؿ حكؿ التصرفات التي يجب أف يمتزـ بيا السكاف المعنييف‬
‫بالخطر‪ ،‬ك التي تتمثؿ عمى العمكـ في المجكء إلى مكاف آمف ك االستماع إلى كسائؿ اإلعالـ التي يجب عمييا‬
‫تأكيد عممية اإلنذار كاإلبالغ بالتصرفات التي يجب التمسؾ بيا ‪.‬ك في ىذا اإلطار بات مف الضركرم كضع‬
‫الحدكد كالمستكيات التي تبدأ عندىا اليقظة ثـ اإلنذار مع المراقبة المستمرة ليذه الحدكد كبيذا يصبح كؿ‬
‫مكاطف قادر عمى اإلستجابة كالتصرؼ بصكرة صحيحة ك مقبكلة أثناء حادث ما‪ ،‬مما يككف لو بالغ األثر عمى‬
‫حجـ الكارثة كعدد الخسائر‪.‬‬

‫‪ -3‬دراسات التأثير عمى البيئة و األخطار في المناطق المصنفة*=‬


‫أ‪ -‬دراسات التأثير عمى البيئة=‬
‫تستمد دراسات التأثير عمى البيئة مصدرىا مف مبدأ الحيطة الذم يندرج ضمف المبادئ العامة لحماية البيئة‪،‬‬
‫كيفرض ضركرة اتخاذ كؿ التدابير المناسبة لمكقاية مف األضرار قبؿ القياـ بأم مشركع‪ ،‬كلقد تـ تكريس دراسة‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫كىي تسعى لتحقيؽ مجمكعة أغراض‪:‬‬ ‫مدل التأثير عالميا‪ ،‬إقميميا‪ ،‬كداخميا‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة التأثيرات البيئية المختمفة لممنشآت لضماف الكصكؿ إلى تنمية مستدامة‪.‬‬
‫‪-‬أخذ األبعاد البيئية في االعتبار عند اتخاذ القرار‪ ،‬حتى تكشؼ عف أم أضرار قبؿ كقكعيا كالتعامؿ معيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬آيال يذيٍ ‪،‬المنشآث المصنفت لحمبيت البيئت‪ -‬دراضت مقبرنت‪،-‬يذكزة تخزج نُيم شهادة انًاجستيز في انحمىق‪ ،‬تخصص لاَىٌ عاو‪،‬انسُت انجايعيت‬
‫‪،2113-2112‬ص‪.65‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬آيال يذيٍ ‪،‬المنشآث المصنفت لحمبيت البيئت‪ -‬دراضت مقبرنت‪،-‬انًزجع انسابك‪ ،‬ص‪.69‬‬

‫المنشأة المصنفة= ىي كحدة تقنية ثابتة يمارس فييا نشاط أك عدة أنشطة مف النشاطات كىي‪ :‬المصانع‪ ،‬المعامؿ‪ ،‬الكرشات‪ ،‬المحاجر‬ ‫*‬
‫كالمناجـ‪ ،‬كبصفة عامة كؿ منشأة التي يمكف أف تشكؿ خط ار عمى الصحة أك النظافة أك الفالحة ‪،‬أك األنظمة اإليككلكجية أك المكارد الطبيعية‬
‫تتضمف منشأة كاحدة‬
‫ّ‬ ‫المؤسسة المص ّنفة ‪ :‬مجمكع منطقة االقامة كالتي‬
‫ّ‬ ‫أك المعالـ كاآلثار أك المناطؽ السياحية أك تخمؽ إزعاجا لمجكار‪ ،‬أما‬
‫عدة منشآت مصنفة تخضع لمسؤكلية شخص طبيعيي اك معنكم خاضع لمقانكف العاـ أك الخاص ‪ ،‬يحكز المؤسسة ك المنشآت المصنفة‬ ‫أك ّ‬
‫التي تتككف منيا ‪،‬أك يستغميا أك أككؿ استغالليا الى شخص آخر‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬تقميؿ أك منع المعكقات التي تنتج عف المشاكؿ البيئية غير المتكقعة أثناء مرحمة اإلنشاء أك التشغيؿ‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة كؿ البدائؿ المقترحة لممشركع‪.‬‬
‫‪ -‬تكفير الكقت كالجيد كالماؿ مف خالؿ تضميف األبعاد البيئية في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫بالنسبة لدراسة مكجزة لمتأثير البيئي‪ ،‬نجد القانكف البيئي الجزائرم دعـ بالمرسكـ التنفيذم رقـ ‪78-90‬‬
‫لكؿ مجالو‬
‫نص عمى شقيف مف الدراسة ّ‬
‫المؤرخ في‪ 27‬فيفرم ‪ 1990‬المتعمؽ بدراسات التأثير عمى البيئة الذم ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫كتنظيمو الخاص بو المتمثمة في‪:‬‬
‫‪ -0‬دراسة مدى التأثير عمى البيئة (‪ =)L’étude D’impact‬تعتبر ىذه الدراسة نكعا مف أنكاع الدراسات التقنية‬
‫لكقاية البيئة مف التمكث المنصكص عمييا في قكانيف حماية البيئية‪ ،‬كالمرسكـ التنفيذم الخاص بدراسات التأثير‬
‫يعد إجراء إدارم قبمي يتكقّؼ عميو إعداد القرار اإلدارم الخاص بمنح الترخيص كما يمتاز‬
‫عمى البيئية‪ ،‬ك ّ‬
‫بخاصيتو العممية التقنية‪ ،‬ككنيا كسيمة لالستدالؿ كقياس مختمؼ اآلثار السمبية لممشركعات‪.‬‬
‫‪ -0‬موجز التأثير البيئي (‪ =)Notice D’impact‬تأتي ىذه الدراسة بخصكص المشاريع التنمكية الصغيرة التي‬
‫تنجز مف طرؼ أشخاص طبيعييف أك معنكييف‪ ،‬كالتي ال تش ّكؿ أم أثر عمى البيئة‪ ،‬بمعنى ذات أثر بيئي بسيط‬
‫أك غير الخطير حيث اشترط فييا المشرع الجزائرم القياـ بدراسة مكجزة لمتأثير البيئي‪.‬‬
‫بيدؼ تسييؿ فيـ كتطبيؽ المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 78-90‬المؤرخ في‪ 27‬فيفرم ‪ 1990‬المتعمؽ بدراسات‬
‫التأثير عمى البيئة‪ ،‬ىناؾ دليؿ لدراسات التأثير عمى البيئة أعد في سنة ‪2001‬ـ‪ ،‬ىذا الدليؿ يشتمؿ عمى‬
‫الكسيمة المرجعية مف أجؿ التحكـ في األساليب كالمنيجيات كالتقسيمات المتعمقة بدراسات التأثير عمى البيئة‬
‫ىذا الدليؿ ييدؼ إلى تكحيد المؤسسات الخاصة بدراسة التأثير عمى البيئة ككذلؾ يقدـ المعمكمات الضركرية‬
‫)‪(2‬‬
‫إلى مختمؼ المتدخميف في ىذا اإلجراء‪.‬‬
‫ثـ جاء المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 145 -07‬المؤرخ في ‪19‬مام ‪ 2007‬الذم يحدد مجاؿ تطبيؽ كمحتكل‬
‫ككيفيات المصادقة عمى دراسة كمكجز التأثير عمى البيئة‪ ،‬كاتبع منيج التحديد المزدكج‪ ،‬حيث حدد قائمة‬
‫المنشآت الخاضعة لمدراسة التأثير في الممحؽ االكؿ كعددىا بقائمة تشمؿ (‪ )29‬مشركعان‪ ،‬كما حدد قائمة‬
‫المنشآت الخاضعة لمكجز التأثير في الممحؽ الثاني كىي (‪ )14‬نكعا مف المشاريع‪ ،‬حيث يسبؽ كؿ طمب‬
‫(‪)3‬‬
‫رخصة استغالؿ منشأة مصنفة كطبقا لقائمة المنشآت المصنفة دراسة أك مكجز التأثير عمى البيئة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عًارة َعيًت‪ ،‬مبدأ الحيطت و مطؤوليت المهنيين‪ ،‬رسانت يمذيت نُيم شهادة انذكتىرة في انماَىٌ انخاص‪ ،‬جايعت ابىبكز بهمايذ تهًساٌ‪ ،‬انسُت انجايعيت‬
‫‪، 2114-2113‬ص‪.‬ص‪109-106‬‬
‫‪ -2‬سياٌ يحفىظ وأخزوٌ‪ ،‬ضيبضت الىقبيت من األخطبر الكبري في الجسائر‪ ،‬انًزجع انسابك ‪،‬ص‪.89‬‬
‫‪ -3‬انصذيك بٍ عبذ هللا‪ ،‬حمبيت البيئت ‪:‬دور الجمبعبث المحليت‪ ،‬يخبز انًغزب انكبيز االلتصاد وانًجتًع‪ ،‬يهتمً حىل تسييز انجًاعاث انًحهيت عمذ‬
‫في‪ 10-9‬جاَفي ‪2008‬عهً يستىي يخبز انًغزب انكبيز االلتصاد وانًجتًع‪ ،‬ص‪.69‬‬

‫‪95‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فإف القكاعد التقنية التي يرتكز عمييا دراسة التأثير عمى البيئة ال تستكجب‬
‫المتجدد لمنتائج العممية ّ‬
‫ّ‬ ‫نظ ار لمطابع‬
‫فييا الدقة النيائية‪ ،‬كانما فقط أف يككف معترفنا بيا في كقت معيف‪ ،‬ألف البيانات العممية المتاحة في زمف ما‬

‫نص في مادتوّ‬
‫فإف القانكف رقـ ‪ 10 -03‬المتعمؽ بحماية البيئة ّ‬
‫تخضع لمتغير بفعؿ التطكر العممي كالتقني‪ّ ،‬‬
‫الحد األدنى لما يمكف أف تضمنو دراسة التأثير مف البيانات العممية‪ ،‬كىك نفس المحتكل الذم نجده‬
‫(‪)16‬عمى ّ‬
‫يتضمف محتكل‬
‫ّ‬ ‫في المادة(‪ )05‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 78-90‬المتعمّؽ بدراسة التأثير في البيئة‪ ،‬كبحسبو‬
‫(‪)1‬‬
‫دراسة التأثير العناصر التالية‪:‬‬
‫‪-1‬عرض عف النشاط المزمع القياـ بو‪.‬‬
‫‪ -2‬كصؼ لمحالة األصمية لممكقع كبيئتو المّذيف قد يتأثركف بالنشاط المزمع القياـ بو‪.‬‬
‫‪ -3‬كصؼ لمتأثير المحتمؿ عمى البيئة كعمى صحة اإلنساف بفعؿ النشاط المزمع القياـ بو‪ ،‬كالحمكؿ البديمة‬
‫المقترحة‪.‬‬
‫‪ -4‬عرض عف آثار النشاط المزمع القياـ بو عمى التراث الثقافي‪ ،‬ككذا تأثيراتو عمى الظركؼ االجتماعية‬
‫كاالقتصادية‪.‬‬
‫‪-5‬عرض عف تدابير التخفيؼ التي تسمح بالحد أك بإزالة‪ ،‬كامكانية تعكيض اآلثار المضرة بالبيئة كالصحة‪.‬‬
‫ب‪ -‬دراسة األخطار=‬
‫دراسة الخطر يتـ اإلعداد كالمصادقة عمييا حسب الشركط المحددة في المرسكـ التنفيذم رقـ ‪198-06‬‬
‫مؤرخ في‪ 31‬مام ‪ 2006‬الذم يضبط التنظيـ المطبؽ عمى المؤسسات المصنفة لحماية البيئة‪ ،‬تيدؼ ىذه‬
‫الدراسة إلى تحديد المخاطر المباشرة كغير‪ ،‬المباشرة التي تعرض األشخاص كالممتمكات كالبيئة لمخطر مف‬
‫جراء نشاط المؤسسة سكاء كاف السبب داخميا أك خارجيا‪ )2(.‬كيجب‪:‬‬
‫‪ -‬أف تتضمف دراسة الخطر التدابير التقنية لمتقميص كالكقاية مف إحتماؿ كقكع حكادث كتخفيؼ أثارىا‪.‬‬
‫‪ -‬أف تنجز دراسة الخطر عمى نفقة صاحب المشركع‪ ،‬مف طرؼ مكاتب دراسات ‪ ،‬كمكاتب خبرة أك مكاتب‬
‫استشارات مختصة في ىذا المجاؿ ك معتمدة مف قبؿ الكزير المكمؼ بالبيئة بعد اإلطالع عمى رأم الكزراء‬
‫المعنييف عند اإلقتضاء‪.‬‬
‫‪ -‬تتكلى لجنة ك ازرية مشتركة فحص دراسات الخطر كالمصادقة عمييا‪ ،‬الخاصة بالمؤسسات المصنفة مف الفئة‬
‫األكلى التي تخضع لترخيص الكزير المكمؼ بالبيئة ‪ ،‬كتتشكؿ مف ممثمي الكزير المكمؼ بالحماية المدنية‬
‫كالكزير المكمؼ بالبيئة‪ ،‬أما عمى مستكل كؿ كالية تنشأ لجنة كالئية تكمؼ فحص دراسات الخطر كالمصادقة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عًارة َعيًت‪ ،‬مبدأ الحيطت و مطؤوليت المهنيين‪ ،‬انًزجع انسابك‪ ،‬ص‪.126‬‬
‫‪ -2‬بف احمد عبد المنعـ ‪،‬الوسائل القانونية اإلدارية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.96‬‬

‫‪96‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عمييا‪ ،‬الخاصة بالمؤسسات المصنفة مف الفئة الثانية التي تخضع إلى ترخيص الكالي ‪ ،‬كتتشكؿ مف ممثمي‬
‫(‪)1‬‬
‫المديريتيف الكالئيتيف لمحماية المدنية كالبيئة‪.‬‬
‫تكدع دراسة الخطر مف طرؼ صاحب المشركع لدل الكالي المختص إقميميان في ثماني(‪ )08‬نسخ‪ ،‬كبدكره‬
‫(‪)2‬‬
‫الكالي يرسؿ دراسة الخطر في مدة ال تتجاكز خمسة(‪ )05‬أياـ إلى كؿ مف‪:‬‬
‫‪ -1‬المجنة الك ازرية المشتركة لفحص دراسات الخطر الخاصة بالمؤسسات المصنفة مف الفئة األكلى‪.‬‬
‫‪ -2‬المجنة الكالئية لفحص دراسات الخطر الخاصة بالمؤسسات المصنفة مف الفئة الثانية‪.‬‬
‫كيمكف أف تطمب لجاف دراسات الخطر مف أصحاب المشاريع كؿ معمكمة أك دراسة تكميمية الزمة‪ ،‬في مدة ال‬
‫(‪)3‬‬
‫تتجاكز خمسة كأربعيف(‪ )45‬يكمان إبتداءان مف تاريخ إخطارىـ مف طرؼ الكالي‪.‬‬
‫تشكؿ دراسة الخطر أساس اعتماد مخططات التدخؿ الخاصة )‪ (P.P.I‬كالتي تسمح في حالة كقكع حادث‬
‫أك تمكث عرضي ضماف السالمة كالحفاظ عمى صحة السكاف كالبيئة‪ ،‬ككذا تقديـ معمكمات مبكرة لممنتخبيف‬
‫(‪)4‬‬
‫تشمؿ القكاعد المرجعية‬ ‫المحمييف كالجميكر‪ ،‬دراسة الخطر تختمؼ عف دراسة مدل التأثير كالمراجعة البيئية‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫الخاصة بدراسة الخطر ما يمي‪:‬‬
‫‪ -1‬تشكؿ دراسة ا لخطر كثيقة ميمة لمحصكؿ عمى رخصة إستغالؿ إلى جانب دراسة مدل التأثير‪.‬‬
‫‪ -2‬ينبغي أف تعرض األخطار التي تمثميا المؤسسة في حالة كقكع حادث‪ ،‬كتبرير التدابير الالزمة لمتقميؿ مف‬
‫إحتماؿ كقكع الحادث كانتشار آثاره‪ .‬ك بذلؾ يجب أف تشمؿ أك تحيؿ عمى العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬كصؼ مختمؼ المنشآت المتكاجدة في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬كصؼ البيئة‪.‬‬
‫‪ -‬تعييف المخاطر ذات المصدر الداخمي كالخارجي لممنشأة‪.‬‬
‫‪ -‬التدابير المتخذة التقاء أخطار الحكادث المعرفة كتبريرىا‪.‬‬
‫‪ -‬التدابير المتخذة لمكاجية اآلثار المحتممة عمى البيئة الناجمة عف حكادث تؤدم إلى تمكث المياه كاليكاء‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيـ اإلسعاؼ لممجركحيف المحتمميف‪.‬‬
‫‪ -3‬ذكر المنشأة كصنؼ الكحدة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة (‪ )60‬و(‪ )60‬من القرار الوزاري المشترك المؤرخ فً‪ 10‬سبتمبر سنة ‪،0610‬الذي يحدد كيفيات فحص دراسات الخطر ومصادقة‬
‫عليها‪ ،‬العدد (‪ ،)60‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزائرٌة‪ ،‬ص‪.‬ص‪.00-00‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة (‪ )69‬و(‪ ،)16‬من القرار الوزاري المشترك الذي يحدد كيفيات فحص دراسات الخطر ومصادقة عليها ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.00‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة (‪ ،)11‬نفس المرجع ‪،‬ص‪.00‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -4‬كناس يحي‪ ،‬اآلليات القانونية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬رسالة دكتكراه في القانكف العاـ ‪ ،‬جامعة أبكبكر بمقايد تممساف‪ ،2007،‬ص‪.188‬‬
‫‪ -5‬كناس يحي‪ ،‬اآلليات القانونية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪ .‬ص ‪.189-188‬‬

‫‪97‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ -4‬كما تشمؿ دراسة األخطار عمى جممة مف المياـ كىي‪:‬‬
‫الميمة األولى‪ :‬كصؼ المشركع‪ :‬تتضمف ىذه الميمة كصؼ مقتضب لممنشأة أك المنشآت التي تشكؿ خط ار‬
‫عمى العماؿ أك السكاف المجاكريف كالبيئة كاإلقتصاد‪ ،‬مف خالؿ االستعانة بالخرائط التكضيحية‪.‬‬
‫الميمة الثانية= كصؼ البيئة المحيط ‪:‬كتشمؿ تجميع كتقدير كعرض البيانات األساسية حكؿ العناصر الميمة‬
‫التي تتصؼ بيا البيئة المدركسة‪ ،‬كصؼ المحيط المباشر كتحديد منطقة التأثير المحتمؿ في حالة كقكع كارثة‬
‫صناعية بما في ذلؾ المنشآت الكاقعة بالقرب منيا‪ .‬كتشمؿ ميمة كصؼ البيئة‪:‬‬
‫أ‪ -‬المحيط الفيزيائي= كيشمؿ الجيكلكجيا كالتضاريس كنكعية اليكاء كنكعية المياه السطحية كالباطنية‪،‬‬
‫كالمعطيات الشاطئية كأنكاع الممكثات‪ ،‬كمدل التعرض لمزلزاؿ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المحيط البيكلكجي‪ :‬كيشمؿ النبات كالحيكاف كالفصائؿ النادرة أك الميددة‪ ،‬كالمساكف الحساسة‪ ،‬المحميات‬
‫كالحظائر كالمكاقع الطبيعية‪ ،‬كالفصائؿ ذات األىمية التجارية‪ ،‬كالفصائؿ التي تحتمؿ أف تككف عامال لنقؿ‬
‫المضار أك األمراض الخطيرة‪.‬‬
‫جػ‪-‬المحيط الثقافي كاالجتماعي= كيشمؿ الكضعية الحالية كالمرتقبة التي تخص السكاف كشغؿ المجاؿ‬
‫كنشاطات التنمية المرتقبة‪ ،‬كالتشغيؿ ككيفية تكزيع الدخؿ كالخدمات كالترفيو كالصحة العامة‪ ،‬كالتراث الثقافي‬
‫كالعادات كالتصرفات‪.‬‬
‫الميمة الثالثة= النصكص القانكنية كالتنظيمية ‪:‬تشمؿ ىذه الميمة كصؼ القكانيف كالمراسيـ كالقكاعد التي تنظـ‬
‫األمف في المنشآت كالكقاية في حالة الككارث التكنكلكجية أك الطبيعية‪ ،‬كذكر اإلطار القانكني كالتنظيمي‬
‫المتعمؽ بحماية البيئة كصحة كأمف كسالمة السكاف‪ ،‬كحماية األكساط الحساسة كالفصائؿ الميددة ‪ ،‬كأخي ار ذكر‬
‫االتفاقيات الدكلية في مجاؿ األمف الصناعي التي صادقت عمييا الجزائر‪.‬‬
‫الميمة الرابعة= تحديد األخطار التي تشكميا المنشأ ة ‪:‬تشمؿ ىذه الميمة القياـ إعداد تقرير يتضمف تحميؿ كؿ‬
‫عكامؿ األخطار الناجمة عف استغالؿ المنشأة المعنية‪ ،‬كينبغي أف يحدد التقرير العكامؿ الداخمية كالخارجية‬
‫لمخطر التي يمكف أف تتعرض ليا المنشأة‪.‬‬
‫الميمة الخامسة= تحميؿ التأثيرات المحتممة في حالة الككار ث‪:‬عمى ضكء أك عمى أساس طريقة تحميؿ‬
‫األخطار المحتممة كعرض التأثير المحتمؿ مف خالؿ مختمؼ مشاىد الككارث المتكقعة عمى السكاف بما فييـ‬
‫العماؿ كالبيئة ككذا التأثيرات االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -1‬كناس يحي‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.‬ص‪190-189‬‬

‫‪98‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الميمة السادسة= عناصر اإلجابة في كقكع كارثة‪ :‬فيما يخص السيناريكىات المحتممة كالكاردة في الفقرات‬
‫السابقة‪ ،‬ينبغي ذكر العناصر التي تندرج ضمف مخططات التدخؿ الداخمي)‪ (P.I.I‬لممؤسسات‪ ،‬أك العناصر‬
‫الكاردة ضمف المخطط الخاص لتدخؿ)‪ (P.P.I‬عمى مستكل الكالية المعنية‪.‬‬
‫الميمة السابعة= كضع كتنفيذ مخطط إلستشارة الجميكر المحتمؿ إصابتو ‪:‬يحضر مكتب الدراسات مخطط‬
‫استشارة كاعالـ كانذار لمجميكر المككف مف عماؿ المؤسسة كالسكاف المحتمؿ إصابتيـ في حالة كقكع حادث أك‬
‫كارثة‪ ،‬كما تبيف كيفيات اإلنذار في حالة كقكع حادثة أك كارثة تكضح لمسكاف المعنييف كيتـ تجربتيا في الكاقع‬
‫مف خالؿ تجارب مشابية لمخطط التنظيـ الداخمي)‪ ،(P.I.I‬كالمخطط الخاص لمتدخؿ)‪ ،(P.P.I‬كمخطط تنظيـ‬
‫النجدة)‪ (ORSEC‬بالتنسيؽ مع مسيرم المؤسسات كالجماعات المحمية‪.‬‬
‫أما في ما يخص دراسة االخطار الخاصة بقطاع المحركقات فجاء التنفيذم المرسكـ رقـ ‪ 09-15‬المؤرخ‬
‫في‪ 14‬جانفي‪2015‬ـ‪ ،‬الذم يحدد كيفيات المكافقة عمى دراسات األخطار الخاصة بقطاع المحركقات‬
‫كمحتكاىا‪ ،‬كالذم يخضع كؿ المنشآت التي تسمح بممارسة نشاطات‪:‬‬
‫‪ -‬البحث في مجاؿ المحركقات‪.‬‬
‫‪ -‬إستغالؿ المحركقات كنقميا بكاسطة األنابيب كتخزينيا كتكريرىا كتحكيميا‪.‬‬
‫‪ -‬تخزيف المنتجات البتركلية كتكزيعيا‪.‬‬
‫كتضمف دراسة األخطار الخاصة بالمحركقات كالتي لـ تنظـ بمكجب التنظيـ المتعمؽ بالمؤسسات المصنفة‬
‫(‪)1‬‬
‫ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬تقديـ عف بيئة المنشأة أك الييكؿ‪.‬‬
‫‪ -‬كصؼ المنشأة أك الييكؿ‪.‬‬
‫‪ -‬تقييـ عمـ الحكادث مع تحميؿ حكؿ تبادؿ الخبرة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد األخطار كتقييـ مخاطر الحادث‪.‬‬
‫‪ -‬كصؼ تدابير الكقاية كالحماية لمحد مف األثار المترتبة عمى حادث كبير‪.‬‬
‫‪ -‬نظاـ تسيير األمف‪.‬‬
‫‪ -‬كيفيات التنظيـ كالتدخؿ في حالة اإلستعجاؿ‪.‬‬
‫بينما تكدع دراسة األخطار قبؿ كؿ نشاط مف نشاطات المحركقات‪ ،‬مف قبؿ المتعاقد أك المتعامؿ المعني‬
‫لدل سمطة ضبط المحركقات‪ ،‬كتخضع دراسة األخطار الخاصة بقطاع المحركقات الى قرار بإبداء الرأم‬
‫باألغمبية مف لجنة يرأسيا االميف العاـ لمك ازرة المكمفة بالمحركقات‪ ،‬كتتككف مف ممثميف مؤىميف مف ك ازرة الدفاع‪،‬‬

‫‪ -‬أنظر المواد من (‪ )60‬الى(‪ ،)10‬مف المرسوم التنفيذي رقم ‪ 4<-28‬المؤرخ في‪14‬جانفي‪2015‬ـ‪ ،‬الذم يحدد كيفيات المكافقة عمى دراسات االخطار‬
‫‪1‬‬

‫الخاصة بقطاع المحركقات كمحتكاىا‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد(‪ ،)04‬ص‪.‬ص‪.18-17‬‬

‫‪99‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ككزير الداخمية كالكزير المكمؼ بالبيئة كممثؿ عف سمطة ضبط المحركقات‪ ،‬في أجاؿ ال تتجاكز الشير‪ ،‬بعد‬
‫(‪)1‬‬
‫تطبيقان لمتنظيـ‬ ‫التقرير الذم تعده سمطة ضبط المحركقات يتضمف مكافقتيا عمى دراسة األخطار المدركسة‬
‫المعمكؿ بو‪ ،‬كيجبر المستغؿ عمى تحييف دراسة األخطار كؿ خمس(‪ )05‬سنكات عمى األقؿ في الحالت‬
‫(‪)2‬‬
‫األتية‪:‬‬
‫‪ -‬بعد حدكث حادث كبير في منشأتو‪.‬‬
‫‪ -‬بمبادرة منو‪.‬‬
‫‪ -‬بعد إجراء المراقبة التي تقكـ بيا سمطة ضبط المحركقات(تبيف حاالت التقصير)‬
‫‪ -‬عند تبرره كقائع جديدة أك األخذ معارؼ تقنية جديدة تتعمؽ باألمف بعيف االعتبار‪.‬‬

‫‪ -4‬مخططات عممية التعمير‪:‬‬

‫تتكلى الدكلة إعداد المخطط الكطني لتييئة اإلقميـ ‪ ،‬ك يصادؽ عمى المخطط عف طريؽ التشريع لمدة ‪ 20‬سنة‪،‬‬
‫كما يككف مكضكع تقييمات دكرية ك تحييف كؿ (‪ )15‬سنكات حسب األشكاؿ نفسيا‪ ،‬كمف بيف أىـ مخططات‬
‫التعمير كتييئة االقميـ نجد‪:‬‬

‫أ‪ -‬المخطط التوجييي لمتييئة والتعمير(‪=)PDAU‬‬


‫لقد أقر المشرع الجزائرم المخطط التكجييي لمتييئة كالتعمير في القانكف رقـ ‪ 29 - 90‬المؤرخ‬
‫في ‪ 01‬ديسمبر ‪ 1990‬المتعمؽ بالتييئة كالتعمير السيما في مادتو رقـ (‪ )16‬مف الجزء الثاني تحت عنكاف‬
‫المخطط التكجييي لمتييئة ك التعمير مف الفصؿ الثالث المعنكف بأدكات التييئة ك التعمير‪ ،‬كالذم عدؿ كتمـ‬
‫بمكجب القانكف ‪ 05-04‬المؤرخ في ‪ 14‬أكت ‪ 2004‬المتضمف قانكف التييئة ك التعمير ك النصكص التطبيقية‬
‫لو‪ ،‬السيما المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 177-91‬المؤرخ في ‪ 28‬مام ‪ 1991‬الذم يحدد إجراءات إعداد المخطط‬
‫التكجييي لمتييئة ك التعمير ك المصادقة عميو ك محتكل الكثائؽ المتعمقة بو المعدؿ ك المتمـ بمكجب المرسكـ‬
‫(‪)3‬‬
‫التنفيذم رقـ ‪ 317-05‬المؤرخ في ‪ 10‬سبتمبر ‪.2005‬‬
‫كىذا المخطط يعتبر أداة أساسية لمتخطيط المجالي ك التسيير الحضرم‪ ،‬فيك يحدد التكجييات األساسية‬
‫(‪)4‬‬
‫لمتييئة‪ ،‬كفي ميداف الكقاية ك تسيير المخاطر تـ إدخاؿ مفيكـ الخطر التكنكلكجي في بالتييئة الحضرية‬

‫‪ -‬أنظر المادة(‪)10‬و(‪،)01‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 4<-28‬المؤرخ في‪14‬جانفي‪2015‬ـ‪ ،‬الذم يحدد كيفيات المكافقة عمى دراسات االخطار الخاصة‬
‫‪1‬‬

‫بقطاع المحركقات كمحتكاىا‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪18‬‬


‫‪ -‬أنظر المادة(‪ ،)00‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬باية بكزغاية‪ ،‬المخططات العمرانية كأحد عوامل توسع المجال الحضري من أجل تحقيق التنمية المستدامة ‪-‬مدينة بسكرة نموذجا‪،-‬مجمة العمكـ‬
‫‪3‬‬

‫االنسانية كاالجتماعية‪ ،‬العدد(‪ ،)15‬جكاف‪ ،2014‬ص‪.44‬‬


‫‪ -4‬محفكظ زياف كأخركف‪ ،‬سياسة الوقاية من األخطار الكبرى في الجزائر‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.90‬‬

‫‪100‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كىك يكجو‪ ،‬ينسؽ ك ينظـ برامج الدكلة‪ ،‬الجماعات المحمية‪ ،‬المؤسسات ك المصالح العمكمية‪ ،‬ينجز في إطار‬
‫التنمية االقتصادية ك االجتماعية‪ ،‬أخدا بعيف اإلعتبار العالقة بيف التجمعات ك المناطؽ المجاكرة ك كذا التكازف‬
‫الكاجب تأمينو بيف التكسع العمراني‪ ،‬ممارسة النشاط الزراعي‪ ،‬كجكد مجاالت فالحية ذات مردكدية عالية ككذا‬
‫المساحات المغركسة ك المكاقع الطبيعية الكاجب الحفاظ عمييا كفؽ تكقعات النمك الديمكغرافي عمى المدييف‬
‫(‪)1‬‬
‫المتكسط ك البعيد‪ ،‬كىك ييدؼ إلى تحديد ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬التخصيص العاـ لألرض‪.‬‬
‫‪ -‬مخطط التجييزات الكبرل لممنشئات التحتية‪.‬‬
‫‪ -‬التنظيـ العاـ لمنقؿ‪.‬‬
‫‪ -‬مكقع الخدمات ك النشاطات األساسية‪.‬‬
‫‪ -‬المناطؽ المفضمة لمتكسع الحضرم‪.‬‬

‫يتجسد المخطط التكجييي لمتييئة كالتعمير في نظاـ يصحبو تقرير تكجييي كمستندات بيانية مرجعية كيحدد‬
‫التخصيص العامة لألراضي عمى مجمكع تراب بمدية أك مجمكعة مف البمديات حسب القطاع‪ ،‬كما يحدد مناطؽ‬
‫التدخؿ في األنسجة الحضرية كالمناطؽ الكاجب حمايتيا كيقسـ المخطط التكجييي لمتييئة كلتعمير المنطقة‬
‫التي يتعمؽ بيا إلى قطاعات محددة كاآلتي‪ :‬القطاعات المعمرة‪ ،‬القطاعات المبرمجة لمتعمير‪ ،‬قطاعات التعمير‬
‫(‪)2‬‬
‫المستقبمية ‪ ،‬القطاعات غير القابمة لمتعمير‪.‬‬
‫كتتـ المكافقة عمى مشركع المخطط كمحتكل الكثائؽ المتعمقة بو بعد مداكلة المجمس الشعبي البمدم‬
‫أكالمجالس الشعبية البمدية في حالة ما إذا كاف المخطط التكجييي لمتييئة كالتعمير يغطي بمديتيف أك أكثر مع‬
‫إمكانية إسناد ميمة إعداده إلى مؤسسة عمكمية مشتركة حسب المادة(‪ )05‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ‪177-91‬‬
‫المحدد إلجراءات إعداد المخطط التكجييي لمتييئة كالتعمير المؤرخ في‪ 01‬جكاف‪.1991‬‬
‫كيبادر رئيس المجمس الشعبي البمدم المعني أك رؤساء المجالس الشعبية البمدية أك المؤسسة العمكمية‬
‫المشتركة أثناء إعداد المخطط بمتابعة الدراسات كمع اآلراء في إطار التشاكر مع إمكانية مشاركة الجمعيات‬
‫في ىذا التشاكر‪ ،‬كما يقكـ رئيس المجالس الشعبي البمدم أك رؤساء المجالس الشعبية البمدية أك المؤسسة‬
‫العمكمية المشتركة باطالع رؤساء غرؼ التجارة كالفالحة‪ ،‬كالمنظمات المينية‪ ،‬كالجمعيات‪ ،‬بالمقرر القاضي‬
‫بإعداد المخطط‪ ،‬كليؤالء مدة (‪ )15‬يكـ لإلفصاح عما إذا كانكا يريدكف المشاركة‪ ،‬كما يخضع مشركع‬
‫المخطط المصادؽ عميو لالستقصاء العمكمي لمدة (‪ )45‬يكـ‪ ،‬كينشر القرار الذم يعرض المخطط طكاؿ مدة‬

‫‪ -‬باية بكزغاية‪ ،‬المخططات العمرانية كأحد عوامل توسع المجال الحضري من أجل تحقيق التنمية المستدامة ‪ -‬مدينة بسكرة نموذجا‪،-‬المرجع السابؽ‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫ص‪.44‬‬
‫‪ -2‬عبد المنعـ بف احمد ‪ ،‬الوسائل القانونية اإلدارية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.‬ص‪.137-136‬‬

‫‪101‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االستقصاء ك يصادؽ عمى المخطط بقرار مف الكالي‪ ،‬أك بقرار كزارم مشترؾ‪ ،‬أك بناء عمى مرسكـ تنفيذم‬
‫(‪)1‬‬
‫بعد استشارة الكالي أك الكالة المعنييف‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخطط شغل األرض(‪=)POS‬‬
‫ىك األخر جاء طبقا لمقانكف رقـ‪29 - 90‬الصادر في ‪ 01‬ديسمبر ‪ 1990‬المتعمؽ بالتييئة ك التعمير السيما‬
‫في مادتو رقـ ‪ 31‬مف الجزء الثالث المعنكف بمخطط شغؿ األراضي مف الفصؿ الثالث المعنكف بأدكات التييئة‬
‫ك التعمير‪ ،‬عمكما عمى مستكل كؿ بمدية ك استثناءان مجمكعة مف البمديات أك جزء مف البمدية‪ ،‬تحدد طبقا‬
‫لتكجيات المخطط التكجييي لمتييئة كالتعمير القكاعد العامة ك التزامات استعماؿ األرض‪ ،‬كعمكما مجاؿ‬
‫(‪)2‬‬
‫استعماؿ مخططات شغؿ األراضي يككف في حالتيف‪:‬‬
‫أ‪ -‬إجبارياً= يستعمؿ في=‬
‫‪ -‬البمديات أك جزء مف البمديات الكاقعة ضمف تجمع يحكم أكثر مف ‪100.000‬ساكف‪.‬‬
‫‪ -‬البمديات التي عرفت خرابا ىامان في ىيكميا بسبب ككارث طبيعية أك حكادث خطيرة‪.‬‬
‫ب‪-‬إستثناءا= يبرر إعدادىا ب ػ‪:‬‬
‫‪ -‬الزيادة الديمكغرافية أك النمك االقتصادم أك السياحي‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء أك إقامة منشآت ىامة‪.‬‬
‫‪ -‬حماية ك تثميف المكاقع الطبيعية أك المبنية‪.‬‬
‫تيدؼ مخططات شغؿ األرض إلى‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد قطاعات التعمير المستقبمي‪.‬‬
‫‪ -‬تخصيص بالنسبة لكؿ منطقة االستعماؿ الرئيسي لألرض‪.‬‬
‫‪ -‬تحدد بالنسبة لكؿ منطقة معامؿ شغؿ األرض‪.‬‬
‫‪ -‬تحدد ك بدقة مخطط ك خصائص الطرؽ الرئيسية لمسير التي يجب الحفاظ عمييا‪ ،‬تعديميا أك إنشائيا‪.‬‬
‫‪ -‬تعيف حدكد األحياء الكاجب تثمينيا‪.‬‬
‫‪ -‬تحدد األماكف المخصصة لتمكضع التجييزات العمكمية‪.‬‬
‫يقرر إعداد مخطط شغؿ األراضي عف طريؽ مداكلة مف المجمس الشعبي البمدم المعني كاذا كاف مخطط‬
‫شغؿ األراضي يشمؿ تراب بمديتيف أك عدة بمديات‪ ،‬يمكف رؤساء المجالس الشعبية البمدية المعنية إسناد ميمة‬
‫إعداده إلى مؤسسة مشتركة ‪.‬‬

‫‪ -1‬بف احمد بف غانـ ‪،‬الوسائل القانونية اإلدارية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.‬ص‪.137‬‬
‫‪ -‬باية بكزغاية‪ ،‬المخططات العمرانية كأحد عوامل توسع المجال الحضري من أجل تحقيق التنمية المستدامة ‪ -‬مدينة بسكرة نموذجا‪،-‬المرجع السابؽ‪،‬‬
‫‪2‬‬

‫نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كنص المشرع عمى نفس اإلجراءات المتعمقة بمخطط التييئة كالتعمير فيما يخص بمتابعة الدراسات كالتشاكر‬
‫مع مختمؼ الييئات كالمصالح كاإلدارات كالجمعيات‪ ،‬كابالغ البمدية رؤساء غرؼ التجارة‪ ،‬كالفالحة‪،‬‬
‫كالمنظمات‪ ،‬كالجمعيات بمقرر إعداد شغؿ األراضي كمنحيـ نفس المدة المقدرة بػ‪ )15(:‬يكـ‪ ،‬كما يخضع‬
‫مخطط شغؿ األراضي لالستقصاء العمكمي أيضا عمى أف مدتو (‪ )60‬يكمان‪ ،‬كيرسؿ المخطط بعد تعديمو عند‬
‫االقتضاء مصحكبا بسجؿ اإلستقصاء‪ ،‬كبمحضر قفؿ اإلستقصاء‪ ،‬كالنتائج التي يستخمصيا المفكض المحقؽ‬
‫إلى الكالي المختص إقميما ليبدم رأيو كمالحظاتو خالؿ(‪ )30‬يكـ مف تاريخ االستالـ‪ ،‬كاذا انقضت ىاتو المدة‬
‫عد رأم الكالي مكافقا‪ ،‬كما يمكف كضع مخطط شغؿ األراضي المصادؽ عميو تحت تصرؼ الجميكر عف‬
‫طريؽ قرار يصدره رئيس المجمس الشعبي البمدم يبيف فيو تاريخ بدء عممية كضع مخطط شغؿ األراضي تحت‬
‫(‪)1‬‬
‫تصرؼ مكاف االستشارة قائمة الكثائؽ الكتابية كالبيانية التي يتككف منيا الممؼ‪.‬‬
‫فمخطط شغؿ األراضي يمكف أف يككف الكثيقة األكثر أىمية لمكقاية مف المخاطر‪ ،‬فيك األداة التي تمكننا مف‬
‫التحكـ في عممية التعمير التي تيدؼ إلى الحد مف عدد األشخاص كالكيانات المعرضيف لتأثير الظكاىر‬
‫الخطيرة‪ ،‬ك ذلؾ مف خالؿ تقنيف إستعماؿ األرض‪ ،‬حيث يمنع كؿ بناء جديد في المناطؽ األكثر عرضة‬
‫(‪)2‬‬
‫لمخطر‪ ،‬ك السماح بو لكف بشركط في المناطؽ األقؿ تعرضان‪.‬‬

‫‪ -1‬بف احمد بف غانـ ‪،‬الوسائل القانونية اإلدارية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.138‬‬
‫‪ -2‬محفكظ زياف كأخركف‪ ،‬سياسة الوقاية من األخطار الكبرى في الجزائر‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.90‬‬

‫‪103‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطمب الثالث= المخططات الخاصة لمواجية االخطار الكبرى‬


‫ىناؾ مخططات خاصة لمكاجية األخطار الكبرل الطبيعية‪ ،‬كأخرل لمكاجية األخطار الكبرل التكنكلكجية‪:‬‬

‫‪ -0‬المخططات الخاصة لمواجية االخطار الكبرى الطبيعية=‬


‫تعتمد الجزائر عمى مخططيف لمكاجية نكعيف مف األخطار الطبيعية ىما‪:‬‬
‫أ‪-‬المخطط الخاص بمكافحة حرائق الغابات=‬
‫ىك مخطط مكافحة النار في الغابات نص عميو القانكف رقـ ‪ 45-87‬المؤرخ في ‪ 10‬فيفرم ‪ 1987‬كالذم‬
‫يضبط كيحدد كيفيات تنظيـ األعماؿ في مجاؿ مكافحة الحرائؽ داخؿ األمالؾ الغابية الكطنية كتنسيقيا عمى‬
‫(‪)1‬‬
‫مستكل إقميـ البمدية الكاحدة أك مجمكع أقاليـ عدة بمديات أك إقميـ الكالية‪.‬‬
‫يشمؿ مخطط مكافحة النار في الغابات جميع التدابير الخاصة بالتنظيـ كأعماؿ التدخؿ قصد الكقاية مف‬
‫(‪)2‬‬
‫أخطار الحرائؽ كضماف تنسيؽ عمميات ىذه المكافحة ال سيما مف خالؿ ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬برامج اإلعالـ كالتكعية كاإلرشاد في اطار الكقاية مف الحرائؽ كمكافحتيا‪.‬‬
‫‪ -2‬البرنامج الكمي لألشغاؿ الكقائية المطمكب إنجازىا‪ ،‬كفتراتيا كمجاالتيا‪ ،‬كالييئات المكمفة بتنفيذىا‪.‬‬
‫‪ -3‬خريطة جياز الحراسة كالتدخؿ التي تحدد مراكز الحراسة كمكاقع الفرؽ الغابية لمتدخؿ األكلي ككحدات‬
‫الحماية المدنية‪ ،‬كمجاؿ عمؿ ىده الفرؽ كالكحدات‪.‬‬
‫‪ -4‬خريطة المنشآت االساسية في المقاطعة اإلقميمية المعنية‪ ،‬التي تبيف جميع المنشآت المقامة داخؿ الغابات‬
‫أك بالقرب منيا‪ ،‬كالتشكيالت الغابية في اإلقميـ المعني كتعد حسب اتساع اإلقميـ‪.‬‬
‫‪ -5‬تنظيـ سمؾ المنفذيف المتطكعيف كالمكسمييف كضبط كيفيات تدريبيـ كتككينيـ في مكافحة حرائؽ الغابات‬
‫‪ -6‬فيرس االرقاـ الياتفية كعناكيف رؤساء لجاف حماية الغابات في الكالية‪ ،‬كالمجاف الميدانية‪ ،‬كمسؤكلك‬
‫المصالح كالييئات المعنية بالتدخؿ في حالة إندالع النيراف في الغابات‪.‬‬
‫‪ -7‬إجراءات اإلنذار كاإلستنفار كاإلعالـ‪.‬‬
‫تقع مسؤكلية إعداد المخطط الخاص بمكافحة النار عمى المستكل المحمي عمى عاتؽ المجالس الشعبية‬
‫البمدية بالتنسيؽ كاإلشراؼ مع رؤساء الدكائر‪ ،‬كبمساعدة المصالح المحمية المكمفة بالحماية المدنية كالغابات‪،‬‬
‫كيتـ المصادقة عمى ىذا المخطط مف طرؼ المجنة الميدانية عمى مستكل البمدية أك الدائرة حسب الحالة‪ ،‬بعد‬
‫ذلؾ يعرض عمى الكالي المختص إقميميا لممكافقة عميو‪)3(.‬أما عمى المستكل إقميـ الكالية فمخطط الخاص‬

‫‪ -‬انظر المادة (‪)61‬و(‪ ،)60‬من المرسوم رقم ‪ 08 -;:‬المؤرخ ‪ 10‬فيفرم ‪ 1987‬الذم ينظـ كينسؽ األعماؿ في مجاؿ مكافحة حرائؽ الغابات داخؿ‬
‫‪1‬‬

‫األمالؾ الغابية الكطنية‪ ،‬الجريدة الرسمية الجزائرية‪ ،‬عدد(‪ ،)07‬ص ‪.001‬‬


‫‪ -‬انظر المادة (‪ ،)60‬من المرسوم رقم ‪،08 -;:‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.001‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬انظر المادة (‪ ،)60‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫‪3‬‬

‫‪104‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بمكافحة النار فمسؤكلية إعداده ترجع الى المجنة الكالئية لحماية الغابات كالتي تككف تحت سمطة الكالي كالذم‬
‫يضمنو بقرار‪ ،‬كباقتراح مف لجنة حماية الغابات الكالئية يعيف الكالي عكنيف أك أكثر مف بيف أعضاء المجنة‬
‫الميدانية الدائمة في الكالية لمراقبة تنفيذ التدابير الكاردة في مخططات مكافحة النار في الغابات(‪ ،)1‬ثـ تكزع‬
‫مخططات مكافحة النار في غابات البمديات أك مجمكع البمديات كالكالية عمى جميع المجاف الميدانية المعنية‬
‫(‪)2‬‬
‫بالتدخؿ فكر المصادقة عمييا‪ ،‬كيبمغ لميياكؿ اإلدارية المركزية المكمفة بالحماية المدنية كحماية الغابات‪.‬‬
‫يطبؽ مخطط مكافحة النار في الغابات بمجرد إندالعيا‪ ،‬كالذم يرصد مجمكعة الترتيبات كاإلجراءات العممية‬
‫بضماف التدخؿ السريع كالفعاؿ في حرائؽ الغابات مف خالؿ مخططات تعد مسبقا‪ ،‬تتضمف إجراءات الكقاية‬
‫ككذا عدة الكسائؿ المادية كالبشرية كفؽ خطة منيجية مدركسة تأخذ الشكؿ التصاعدم الذم يتماش حسب‬
‫تطكر الحريؽ كخطكرتو كتعد ميمة الكقاية كالحراسة لمغابات مف المياـ األساسية إلدارة الغابات بتكفير مراكز‬
‫الرصد كالمراقبة لممناطؽ الغابية حتى تضمف ‪:‬‬
‫التدخل األول= بحيث تضع مصمحة الغابات منذ بداية المكسـ مجمكعة مف الفرؽ تكزع حسب حساسية المناطؽ‬
‫الغابية عمى شكؿ خاليا لمتدخؿ (فرؽ متنقمة مجيزة بالكسائؿ العممية) كيككف تدخؿ ىذه الفرؽ بناء عمى‬
‫معمكمات أبراج المراقبة التي تنصبيا مصالح الغابات بكؿ النقاط الحساسة مجيزة بكسائؿ االتصاؿ أك مف‬
‫)‪(3‬‬
‫خالؿ نداءات ىيئات محمية‪ ،‬أك المكاطنيف‪.‬‬
‫التدخل الثاني= كيتضمف مساىمة البمدية المعنية بحريؽ الغابة بالكسائؿ األكلية المتاحة‪ ،‬ككذا التنسيؽ مف أجؿ‬
‫التدخؿ كحدة الحماية المدنية المسؤكلة إقميميا بطمب مف مصالح الغابات‪ ،‬كالسمطة المحمية‪ ،‬أك األمنية‪ ،‬كتككف‬
‫قيادة العمميات التقنية ضد حرائؽ الغابات لضابط الحماية المدنية ‪ ،‬بمساعدة تقني الغابات األكثر رتبة المكجكد‬
‫)‪(4‬‬
‫في مكاف نشكب الحريؽ‪.‬‬
‫كفي حالة تطكر الحريؽ قد تضع حالة الطكارئ كيطمب الدعـ مف الرتؿ المتنقؿ لحرائؽ الغابات* التابع‬
‫لمحماية المدنية أك الكسائؿ المجندة ضمف مخطط تنظيـ النجدة البمدم أك الكالئي‪ ،‬حسب درجة تطكر الحريؽ‬
‫كمدل إتساعو‪ ،‬مما يتطمب ذلؾ تدعيـ جياز المكافحة لمحريؽ باإلضافة الى تنصػيب مركز قيادة عممي كقاعدة‬
‫لكجيستية الستقباؿ اإلمدادات كتسيير العمميات بعيف المكػاف تحت إشراؼ أعضاء المجنة الميدانية لمبمدية‬
‫كالدائرة كالكالية‪.‬‬

‫‪ -‬انظر المادة (‪ )66‬و(‪ ،)60‬من المرسوم رقـ ‪،45 -87‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.000‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬انظر المادة (‪ ،)62‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫‪ -‬انظر المادة (‪ ،)19‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫‪3‬‬

‫‪ -‬انظر المادة (‪ ،)00‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪105‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ -‬المخطط الخاص بخطر الفيضان=‬


‫ىك كثيقة تنظيمية عممية تسمح بكضع حيز التنفيذ مجمكع المقاييس المعنية بالتدخؿ حسب إمكانياتيا في حالة‬
‫كقكع خطر الفيضاف‪ ،‬كيحتكل عمى(‪ )08‬مقياس باإلضافة الى مصمحة اإلنذار كالتكقعات الجكية‪ ،‬كيكمؼ كؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫مسؤكؿ مقياس بما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬السير عمى مراجعة المخطط‪.‬‬
‫‪ -‬إقامة مداكمة عمى مستكل مقر كؿ مقياس طيمة فصؿ التساقط‪.‬‬
‫‪ -‬إعالـ مديرية الحماية المدنية بجدكؿ المداكمة‪.‬‬
‫كيقكـ المخطط الخاص لخطر الفيضاف عمى جانبيف أساسييف ىما‪:‬‬
‫أ‪ -‬الجانب الوقائي= يضبط االجراءات الكقائية التي تعمؿ عمى الحد مف خطر الفيضاف خاصة في‪:‬‬
‫‪ -1‬المناطؽ الحضرية‪ :‬بتييئة األكدية العابرة لممناطؽ الحضرية بحماية حكافيا مف اإلنحراؼ كاإلنجراؼ‪.‬‬
‫‪ -2‬المناطؽ المكجكدة أسفؿ النير لمسد= القياـ بالحراسة الدائمة لمستكل المياه في السدكد كفحص يكمي‬
‫لحنفيات التفريغ لمسد‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخطط اإلنذار‪ :‬التنبؤ باألمطار الغزيرة كالتي قد تحدث فيضانات مسؤكلية المركز الجيكم لألرصاد‬
‫الجكية كالمكمؼ بيا محميان‪ ،‬باإلضافة غمى مصمحة السيالة(‪ )hydrométrie‬كمف صالحياتيا المياـ التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلعالف عمى الفيضانات كاالمطار الغزيرة‪.‬‬
‫‪ -2‬النشرة اليكمية عف حالة الطقس خاصة في فصؿ الشتاء‪ ،‬ترسؿ عف طريؽ الفاكس كالتمكس‪ ،‬إلى مصالح‬
‫الكالية المعنية ثـ يتـ تكزيعيا الى الييئات المعنية‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلشعار في الحاالت االستثنائية‪ ،‬كترسؿ دكف تأخر الى رئيس ديكاف الكالي‪ ،‬بإعتباره المسؤكؿ عف مقياس‬
‫اإلعالـ كيرسمو ىك أيضان الى المصالح المحمية كالمقاييس المعنية بالتدخؿ ألخذ التدابير الالزمة حيز التنفيذ‬
‫لمخطط الخاص بخطر الفيضاف في حدكثو‪ ،‬كالذم يخضع إعالنو لنفس مبادئ كأليات مخطط تنظيـ النجدة‬
‫الكالئي‪.‬‬

‫‪ -‬المديرية الكالئية لمحماية المدنية كالية قالمة‪ ،‬درس مخططات التدخل‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.‬ص‪.59-58‬‬
‫‪1‬‬

‫* الرتل المتنقل لحرائق الغابات‪ :‬ىي فرق التدخل ادلتنقلة دلكافحة حرائق الغابات تابعة جلهاز احلماية ادلدنية السيما يف ادلرتفعات الغابية ادلعرضة أكثر للحرائق خالل‬
‫الصيف كجهاز ضمان لتحكم أفضل( وقائي‪ ،‬وتنظيمي‪ ،‬وعملي) يف حرائق الغابات‪ ،‬آلجل تدعيم خمتلف مديريات احلماية ادلدنية الوالئية بالوسائل ادلادية الضرورية لضمان‬
‫تدخالت فعالة أثناء محلة احلرائق‪ ،‬ومتلك اجلزائر اثنان وعشرون (‪ ) 22‬رتل يضم كل رتل واليتني والفرق ادلكونة لو تكون يف حالة حراسة أمنية دائمة‪ ،‬كما تستفيد من تكوين‬
‫متخصص يف حرائق الغابات يتكفل بو مكونني مؤىلني من الدرجة الثالثة‪ ،‬ومراقبة من طرف ضباط تكوين من الدرجة اخلامسة وتنشر ىذه األرتال يف ادلناطق الغابية على‬
‫مستوى أىم ادلرتفعات الغابية يف كل من الواليات مقر أقامو الرتل‪ ،‬يتم تنصيب الرتل ادلتنقل بوسائل مادية و ووسائل بشرية تتكون من عدة أفواج على مدة موسم احلرائق‬
‫الذي يبدأ من الفاتح جويلية حىت هناية ادلوسم من شهر أكتوبر وحتدد مدة عمل الفوج باثين عشرة (‪ )02‬يوما تكون بالتناوب بني األفواج ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -0‬المخططات الخاصة لمواجية االخطار الكبرى التكنولوجية=‬


‫لمكاجية االخطار التكنكلكجية فأعتمد أيضان عمى مخططيف أساسييف يككناف المبنة األكلى اإلستباقية لمكاجية‬
‫حدكث األخطار‪ ،‬كالخطكات األساسية إلحتكاء الحادث في المناطؽ الحساسة‪.‬‬
‫أ‪ -‬مخطط التدخل الداخمي (‪=)P.I.I‬‬
‫مخطط التدخؿ الداخمي ىك عبارة عف كثيقة عممية يقكـ بتحديد إجراءات التنظيـ‪ ،‬ك طرؽ التدخؿ‪ ،‬مع‬
‫الكسائؿ الضركرية التي يجب عمى المستغؿ اتخاذىا لحماية العماؿ كالسكاف ك البيئة‪ ،‬تطبيقو يككف عند‬
‫حدكث الحادث داخؿ كحدة صناعية مع تحديد إجراءات الطكارئ الكاجبة عمى المستغؿ تحت رقابة سمطة‬
‫المعنية‪ ،‬ك يطبؽ المخطط الداخمي لمتدخؿ فقط داخؿ المؤسسة‪ ،‬كبيذا فإف لكؿ متدخؿ مجالو الجغرافي‬
‫(‪)1‬‬
‫المحدد‪ ،‬فالمستغؿ يعمؿ داخؿ حدكد منشأتو فقط‪.‬‬
‫إف عمميات اإلنقاذ يجب أف تككف مبكرة قدر اإلمكاف‪ ،‬حتى تتمكف مف محاصرة نتائج الحادث داخؿ حدكد‬
‫المنشأة‪ ،‬في حيف أف التدخؿ المحتمؿ لمسمطات العمكمية مف تمقاء نفسيا يككف ضئيال جدا‪ ،‬ألف تفعيؿ‬
‫إمكانيات اإلنقاذ العمكمية مرتبط باإلبالغ عف الحادث مف طرؼ صاحب المنشأة‪ ،‬كتدخميا يتطمب مدة زمنية‬
‫ال تتناسب مع السرعة المطمكبة في إدارة األزمات‪ ،‬باإلضافة إلى ىذا فإف المستغؿ ىك الذم يقكـ بعممية‬
‫تكضع البنايات كالمكاد المكجكدة فييا‪ ،‬ك بذلؾ ال يمكف‬
‫المراقبة لممنشأة‪ ،‬ك ىك الذم يعرؼ أكثر طريقة عمؿ ك ّ‬
‫لعممية التدخؿ أف تتـ بدكنو‪ ،‬كليذا الغرض كجب إنشاء مخطط اإلنقاذ داخؿ المنشأة‪ ،‬ففي حالة حدكث أم خمؿ‬
‫تت ََ َخذ إجراءات الطكارئ‬
‫في عمؿ المنشأة‪ ،‬فإف الحادث الخطير يمكف أف يتحكؿ بسرعة إلى كارثة إذا لـ ُ‬
‫الالزمة لمتقميؿ األقصى مف نتائجو ك تعاظمو‪.‬‬
‫مخطط التدخؿ الداخمي أسس لو القانكف ‪ 20-04‬المتعمؽ بالكقاية مف األخطار الكبرل في إطار التنمية‬
‫المستدامة كأداة لتسيير كتخطيط اإلسعافات كالتدخؿ ييدؼ الى حماية العماؿ كالبيئة مع تحديد كؿ التدابير‬
‫(‪)2‬‬
‫ككذلؾ‬ ‫الكقائية كالكسائؿ المعبئة داخؿ المنشأة المعنية فضالن عمى إجراءات التنفيذ عند حدكث الكارثة‬
‫المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 335-09‬المؤرخ في ‪ 20‬أكتكبر ‪ 2009‬الذم يحدد الترتيبات إلعداد كتنفيذ المخطط‬
‫الداخمي لمتدخؿ مف قبؿ مشغمي خطط المنشأة الصناعية‪ )3(.‬كتككف تحت مسؤكلية‪:‬‬
‫‪ -1‬مشغمي المنشآت أك الكحدات الصناعية المرتبة الفئة األكلى أك الثانية‪.‬‬
‫‪ -2‬المسؤكليف عف اإلدارة كالتنظيـ في المناطؽ الصناعية‪.‬‬

‫‪_1‬‬
‫محفكظ زياف كأخركف‪ ،‬سياسة الوقاية من األخطار الكبرى في الجزائر‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.93‬‬
‫‪-2‬انظر المادة(‪ )02‬مف المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09-335‬المؤرخ في‪ 20‬اكتكبر‪،2009‬العدد(‪،)60‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-Note Relative Aux Plans Internes D’intervention, site officiel le ministère de l'industrie et des mines07/11/2015 :‬‬
‫‪http://www.mdipi.gov.dz/?note-relative-aux-plans-internes-d‬‬

‫‪107‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يتـ تأسيس خطة االستجابة الداخمية‪ ،‬عمى عبء المشغؿ مف قبؿ شركات استشارية متخصصة في تقييـ‬
‫المخاطر كالكقاية منيا‪ ،‬استنادا إلى دراسة المخاطر ك كضعيا كاعتمادىا كفقان لما أقره المرسكـ التنفيذم رقـ‬
‫‪ 198-06‬المؤرخ في ‪ 31‬مام‪ ،2006‬كتعتمد قائمة االستشارييف المقترحة كالمتاحة عمى مكقع ك ازرة التخطيط‬
‫العمراني كالبيئة‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫فمخطط التدخؿ الداخمي يجب أف يحتكم عمى المعمكمات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إسـ كعنكاف المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تعريؼ نظاـ التنبيو كالتحذير‪.‬‬
‫‪-‬الكضع الجغرافي كالبيئي لالنتعاش‪.‬‬
‫‪ -‬تقييـ المخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد كسائؿ التدخؿ‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيـ كالمياـ‪.‬‬
‫‪-‬المعمكمات‪.‬‬
‫‪ -‬التدخؿ مع خطط أخرل‪.‬‬
‫‪ -‬تماريف تدريبية مسبقة‪ :‬كتككف دكرية مرتيف(‪ )02‬عمى األقؿ في السنة‪ ،‬مع اشراؾ مصالح الحماية المدنية‪.‬‬
‫فيجب عمى كؿ عماؿ أم منشأة صناعية أكالن أف يككنكا عمى عمـ كمدربيف عمى األخطار المرتبطة باستغالؿ‬
‫منشآت المؤسسة‪ ،‬كنتائج المترتبة عمييا‪ ،‬ككذلؾ كيفية التصرؼ المتبع في حالة كقكع حادث‪ ،‬ثانيان استشارتيـ‬
‫(‪)2‬‬
‫في فحصؼ ك تطكير خطة االستجابة الداخمية التي تتكفر ليـ‪.‬‬
‫تعتبر المكافقة عمي مخطط التدخؿ الداخمي مف قبؿ المجنة التي أنشأىا كالي كالية المختص اقميميا‪ ،‬كما يتـ‬
‫(‪)3‬‬
‫إرساؿ ستة)‪ (06‬نسخ مف مخطط التدخؿ الداخمي إلى المدير الكالئي لمصناعة في المكاعيد التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬لممنشآت الجديدة خالؿ فترة كاحدة في السنة مف بدأ العممية‪.‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة لممرافؽ القائمة‪ ،‬في غضكف ستة(‪)06‬أشير مف تاريخ نشر ىذا المرسكـ في الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫‪ -3‬في المراجعات الدكرية‪ ،‬دكف تأخير‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر المادة(‪ ،)07‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 09-335‬المؤرخ في‪ 20‬اكتكبر‪،2009‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪ -‬انظر المادة(‪ ،)09‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -3‬انظر المادة(‪ ،)11‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ة‪-‬المخطط الخاص لمتدخل (‪=)P.P.I‬‬


‫كىي خطة محدكدة االستجابة تنفذ خصكصاُ عندما يككف حادث صناعي لو عكاقب خارج حدكد الكحدة‬
‫الصناعية‪ ،‬المخطط الخاص لمتدخؿ الذم أنشئ بمكجب أحكاـ المادة(‪ )61‬مف القانكف رقـ ‪ 04-20‬لجميع‬
‫األنشطة ذات خطر كبير عمى المجتمع‪ ،‬كأىدافيا ىي لتنسيؽ اإلغاثة عند الكارثة الصناعية ال يمكف إحتكاءىا‬
‫داخؿ محيط منشأة كتيدد باالنتشار إلى خارجيا‪ ،‬كذلؾ بغرض حماية االشخاص كالممتمكات كالبيئة مثؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫إنفجار في مصانع البترككيماكيات سكيكدة كالذم كشؼ عف كارثة مف ىذا النكع‪.‬‬
‫تـ تطكير المخطط الخاص لمتدخؿ خصكصا عمى أساس المعمكمات الكاردة في دراسة الخطر‪ ،‬قبؿ تشغيؿ‬
‫أك استغالؿ المصنع‪ ،‬المعمكمات المحددة حكؿ كؿ سيناريك (مف دراسة األخطار) التي يمكف إدراجيا في‬
‫(‪)2‬‬
‫المخطط الخاص لمتدخؿ‪ ،‬عمى النحك التالي‪:‬‬
‫‪ -‬محتكل الكثائؽ تمخص خطة العمؿ لكؿ سيناريك‪.‬‬
‫‪ -‬التدابير الفكرية التي يتعيف عمى المستغؿ اتخاذىا‪ ،‬ككذا حالة التأىب مع الجيات ذات العالقة كابالغ بذلؾ‬
‫الكضع كتطكره‪،‬‬
‫‪ -‬تدابير المستغؿ فيما يتعمؽ بالسكاف كالصناعات كالمناطؽ المجاكرة‪ ،‬كخاصة في حاؿ كقكع خطر مفاجئ‬
‫كفكرم‪ ،‬كتدابير الطكارئ تتخذ عمى كجو الخصكص‪:‬‬
‫‪ -‬تنبيو السكاف ككذا مستغمي الصناعات المجاكرة‪.‬‬
‫‪ -‬قطع حركة السير كالنقؿ داخؿ البنية التحتية كاخالء الناس مف المناطؽ المجاكرة لممكقع‪.‬‬
‫‪ -‬قطع الشبكات العامة كخطكط األنابيب في المنطقة المجاكرة لممكقع‪.‬‬
‫ثـ تعزز بالمرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 70 -05‬المؤرخ في‪ 00‬فيفرم‪ 2105‬الذم يحدد شركط ككيفيات إعداد‬
‫المخططات الخاصة لمتدخؿ لممنشآت أك الييكؿ كاعتماده‪ ،‬لتحدد التدابير الالزمة لمتدخؿ في حالة كقكع الكارثة‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ك ىي تخص المنشآت كاليياكؿ المصنفة ذات الخطكرة العالية المتمثؿ في‪:‬‬
‫‪ -‬المؤسسات المصنفة لحماية البيئة التي تبرز دراسة الخطر آثار األخطار الخاصة المعرفة يمكف أف تتجاكز‬
‫حدكد المنشاة‪ ،‬كمف شأنيا أف تمحؽ أض ار انر االشخاص كالممتمكات كالبيئة‪ ،‬ككذلؾ بالنسبة لممناطؽ الصناعية‬
‫لمجمكع المنطقة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Ali Ghalel, "la gestion des catastrophes, défi actuel, "troisièmes journées parlementaires, op cit,p.5‬‬
‫‪ -‬حمزة بالي ‪ ،‬إدارة األخطار الصناعية كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة تشخيص لواقع التأمين في الجزائر – دراسة حالة مركب تمييع الغاز‬
‫‪2‬‬

‫بسكيكدة‪ ،‬أطركحة مقدمة لنيؿ شيادة الدكتكراه في‪ :‬عمكـ التسيير تخصص تسيير المنظمات كمية العمكـ االقتصادية كالتجارية كعمكـ التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫أمحمد بكقرة بكمرداس‪ ،‬السنة الجامعية‪ ،2015-2014‬ص‪.224‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة(‪ ،)04‬أنظر المادة(‪ ،)04‬مف المرسوم التنفيذي رقم ‪ :2 -28‬المؤرخ في‪11‬فيفرم‪ 2015‬الذم يحدد شركط ككيفيات إعداد المخططات‬
‫‪3‬‬

‫الخاصة لمتدخؿ لممنشآت أك الييكؿ كاعتماده‪ ،‬العدد(‪،)09‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬ص‪.19‬‬

‫‪109‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬ىياكؿ حشد المكارد المائية السطحية التي تبرز دراسة المخاطر أف آثار األخطار الخاصة المعرفة يمكف أف‬
‫تتجاكز حدكد المنشاة‪ ،‬كمف شأنيا أف تمحؽ أض ار انر االشخاص كالممتمكات كالبيئة‪.‬‬
‫يحدد الكالي المختص اقميميان بقرار قائمة المنشآت كاليياكؿ التي تخضع لمخطط الخاص لتدخؿ بناء عمى‬
‫اقتراح المجنة الكالئية المكمفة بإعداد المخططات الخاص لمتدخؿ(‪ ،)1‬التي يترأسيا ممثؿ الكالي كتتكلى مديرية‬
‫(‪)2‬‬
‫الحماية المدنية لمكالية امانة المجنة كتتشكؿ مف االعضاء اآلتي ذكرىـ أك أحد ممثمييـ‪:‬‬
‫قائد مجمكعة الدرؾ الكطني لمكالية‪ ،‬رئيس أمف الكالية‪ ،‬مدير الحماية المدنية لمكالية‪ ،‬مدير الطاقة لمكالية‪،‬‬
‫مدير الطاقة كالمناجـ لمكالية‪ ،‬مدير المكارد المائية لمكالية‪ ،‬مدير البيئة لمكالية‪ ،‬مدير الصحة كالسكاف لمكالية‪،‬‬
‫رئيس المجمس أك رؤساء المجالس الشعبية المعنية‪ ،‬رئيس الدائرة أك رؤساء الدكائر المعنية‪.‬‬
‫تجتمع المجنة بناء عمى استدعاء مف الكالي كمما استدعت الضركرة ذلؾ‪ ،‬كيتعيف حضكر أشغاؿ المجنة‬
‫مستغؿ المنشأة أك اليياكؿ‪ ،‬أك مسير المنطقة الصناعية حسب طبيعة مخطط الخاص لتدخؿ‪ ،‬كما يمكف أف‬
‫تستعيف المجنة بكؿ شخص ذك كفاءة يساعدىا في أشغاليا‪)3(.‬كيتقاسـ أعباء اعداده كؿ مف المستغؿ كالمجنة‬
‫(‪)4‬‬
‫كاجراءات أخرل يشترؾ فييا كؿ منيما‬
‫ككؿ مخطط يشير إلى األخطار التي أنشئ مف أجميا‪ ،‬كيمكف أف يطبؽ كؿ خطر عمى حدل أك عمى مجمكعة‬
‫مف األخطار‪ ،‬كما يقكـ بإحصاء اإلجراءات التي يجب اتخاذىا ك اإلمكانيات الممكف تكفيره‪ ،‬كما أنو يحدد‬
‫إجراءات اإلعالـ كالحماية المتخذة لصالح السكاف‪ ،‬ك في الحالة القصكل مخططات اإلبعاد المحتمؿ ليـ بما فيو‬
‫تحديد أماكف اإليكاء‪ ،‬ك بالتعاكف مع المستغؿ الذم يتكفؿ بعممية التمكيؿ‪ ،‬يقكـ الكالي بنشر الفتات أك منشكرات‬
‫تحمؿ التدابير التي يجب القياـ بيا‪ ،‬مخصصة لمسكاف المتكاجديف بمنطقة تطبيؽ المخطط‪ ،‬كيجب أف تعمؽ في‬
‫األماكف العامة‪ ،‬حيث يمكف االطالع عمى المخطط‪ ،‬كرغـ أف المخطط الخاص لمتدخؿ يعتبر بالدرجة األكلى أداة‬
‫(‪)5‬‬
‫عممية‪ ،‬فإف دكره الكقائي يبقى مف األكلكيات‪.‬‬
‫كيتـ إعتماد المخطط الخاص لمتدخؿ بمكجب قرار مف الكالي المختص إقميميان‪ ،‬كيرسؿ قرار اإلعتماد إلى‬
‫البمديات كمستغمي المنشآت كالمتدخميف المعنييف بتنفيذ المخطط الخاص لمتدخؿ‪ ،‬ككذلؾ لمكاليات المجاكرة‬
‫(‪)6‬‬
‫المعنية بإمكانية إنتشار آثار االخطار الخاصة المعرفة إلى إقميميا‪.‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة(‪ ،)66‬مف المرسوم التنفيذي رقم ‪ :2 -28‬المؤرخ في‪11‬فيفرم‪،2015‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة(‪ ،)69‬نفس المرجع ‪،‬ص‪.06‬‬


‫‪2‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة(‪)16‬و(‪)11‬و(‪ ،)10‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫‪3‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة(‪ ،)60‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪ -‬محفكظ زياف كأخركف‪ ،‬سياسة الوقاية من األخطار الكبرى في الجزائر‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.93‬‬
‫‪5‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة(‪)10‬و(‪)16‬و(‪ ،)10‬مف المرسوم التنفيذي رقم ‪ :2 -28‬المؤرخ في‪11‬فيفرم‪،2015‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪6‬‬

‫‪110‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كفي حالة تفعيؿ المخطط الخاص لمتدخؿ تحضر المجنة الكالئية المعنية بالمخطط لمتدخؿ الخاص تقري انر‬
‫تقييميان لتنفيذ‪ ،‬كيرسؿ الى الكالي المختص إقميميان التقرير الى كزير الداخمية كالجماعات المحمية‪ ،‬كالكزير‬
‫المكمؼ بالبيئة كالكزير المعني‪ ،‬كما ىي ممزمة بإعداد برنامج سنكم لمتدريب كالتمرينات االفتراضية المنظمة‬
‫مصادؽ عميو مف طرؼ الكالي بالتشاكر مع المستغميف لممنشآت كاليياكؿ باإلضافة الى مراجعة كتحييف‬
‫(‪)1‬‬
‫المخطط لمتدخؿ الخاص‪.‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة(‪)12‬و(‪)19‬و(‪ ،)06‬مف المرسوم التنفيذي رقم ‪ :2 -28‬المؤرخ في‪11‬فيفرم‪،2015‬المرجع السابؽ ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪111‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطمب الرابع= المخططات الخاصة بالتدخل في عرض البحر‬


‫لـ تغفؿ الجزائر عمى تنظيـ كتسيير عمميات اإلنقاذ في عرض البحر داخؿ المياه اإلقميمية بإعداد المخطط‬
‫اإلستعجالي تؿ البحر‪ ،‬كلجنة تكجيو البحث كاإلنقاذ في البحر كتنسيقيا(لجنة البحر‪ )SAR‬في الكاليات ذات‬
‫الكاجية البحرية‪ ،‬في حالة الحكادث البحرية الناتجة عف السفف ك حكادث سقكط الطائرات في عرض البحر‪.‬‬

‫‪ -0‬المخطط االستعجالي تل البحر=‬


‫يعتبر مخططات "تؿ بحر" التي يتـ إعدادىا عمى مستكل الكاليات ذات كاجية بحرية كعمى مستكل‬
‫تدخؿ استعجالية‪ ،‬تيدؼ إلى تنفيذ كتنظيـ عمميات‬
‫الكاجيات البحرية الجيكية كالمستكل الكطني‪ ،‬مخططات ّ‬
‫مكافحة تمكث البحر‪ ،‬كال سيما مف خالؿ تنفيذ التدابير المطمكبة لمكاجية الحكادث‪ ،‬كاعالـ كتحسيس المكاطنيف‬
‫كالفاعميف المعنييف بيذا النكع مف التمكث فضال عف تنظيـ كسائؿ المكافحة‪ ،‬كتحديد أكلكيات التدخؿ‪ ،‬مع األخذ‬
‫بعيف االعتبار طبيعة المناطؽ كتعرضيا لمخاطر التمكث‪ ،‬باإلضافة الى كيفيات التنسيؽ بيف القطاعات كتحميؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫األخطار كاعطاء اجابة مالئمة لكؿ سيناريك‪.‬‬
‫تتمحكر مخططات تؿ البحر حكؿ خمسة (‪ )15‬جكانب‪ ،‬طبقان لمخططات نمكذجية ىي‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أ‪ -‬الجانب التنظيمي= يحدد الجانب التنظيمي عمى الخصكص ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬الكصؼ المفصؿ لكؿ منطقة معينة بيذا المخطط‪.‬‬
‫‪ -‬اليياكؿ الرئيسية كالدكر المسند إلييا ‪.‬‬
‫‪ -‬اليياكؿ المشاركة كالمكممة ككيفيات عمميا‪.‬‬
‫‪ -‬الكسائؿ البشرية كالمادية المكضكعة‪.‬‬
‫‪ -‬العالقات الكظيفية التي تسير الركابط بيف المتدخميف الرئيسييف ك اليياكؿ المشاركة كالمكممة‪.‬‬
‫ب‪ -‬جانب المتابعة البيئية= يشمؿ جانب المتابعة البيئية بالتنسيؽ مع الفاعميف كالييئات المعنية بتمكث البحر‬
‫(‪)3‬‬
‫العرضي أساسا ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬حراسة كرصد تطكر كأخطار التمكث الناتج عف المحركقات ككؿ مكاد أخرل ضارة تؤثر في الكسط البحرم‬
‫كالمناطؽ الشاطئية‪.‬‬
‫‪ -‬استالـ كنشر المعمكمات البيئية المرتبطة بتمكث البحر العرضي الناتج عف المحركقات ككؿ مكاد أخرل‬
‫خطيرة‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد‪ ،‬ب‪ ،‬مخططات استعجالية ولجان لمتدخل والعمل الوقائي‪ ،‬جريدة المساء‪ ،‬العدد(‪،)5405‬نكفمبر‪ ،2014‬ص‪.3‬‬
‫‪ -2‬انظر المادة(‪،)25‬المرسكـ التنفيذم رقـ‪ 14-264‬المؤرخ في‪ 22‬سيبتمبر‪ 2014‬المتعمق بتنظيم مكافحة المموثات البحرية واحداث مخططات‬
‫استعجالية‪ ،‬العدد(‪ ،)58‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫‪ -3‬انظر المادة(‪،)26‬المرسكـ التنفيذم‪ 14-264‬المؤرخ في‪ 22‬سيبتمبر‪ ،2014‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.14‬‬

‫‪112‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬كضع نظاـ معمكماتي يسمح بجمع كمعالجة المعطيات البيئية في ىذا الميداف‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫د‪ -‬الجانب العممياتي‪:‬‬
‫يشمؿ الجانب العممياتي إجراءات التدخؿ التي تكافؽ األدلة التطبيقية لالستعماؿ‪ ،‬كعند االقتضاء‪ ،‬بيانات‬
‫الحالت المتغيرة لكؿ نكع مف انكاع الحكادث‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫جـ‪ -‬الجانب المالي‪ :‬يشمؿ الجانب المالي أساسان‪:‬‬
‫‪ -‬كيفيات تمكيؿ الكسائؿ الكاجب استعماليا كبرامج التككيف‪.‬‬
‫‪ -‬إجراءات التعكيض‪.‬‬
‫‪ -‬كيفيات تمكيؿ مياـ المجاف كاالمانة الدائمة تؿ بحر‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ىـ‪ -‬المالحق= تشمؿ المالحؽ أساسان‪:‬‬
‫‪ -‬جرد العتاد‪.‬‬
‫‪ -‬الخرائط‪.‬‬
‫‪ -‬معمكمات تتعمؽ بالمتدخميف‪.‬‬
‫‪ -‬الكثائؽ النمكذجية‪.‬‬
‫كىذا تطبيقا إلحكاـ القانكف رقـ ‪ 03-83‬المؤرخ في فيفرم ‪ 1983‬الذم ينظـ مكافحة التمكث البحرم الناجـ‬
‫عف حادث بحرم‪ ،‬أك برم‪ ،‬أك جكم‪ ،‬يتسبب أك قد يتسبب في إفراغ كثيؼ في البحر مف المحركقات أك‬
‫المنتكجات ك المكاد األخرل‪ ،‬كالتي قد تككف خط ار جسيـ أك يمحؽ أضرار بالكسط البحرم كأعماقو‪.‬‬
‫ثـ أعيد تنظمو بالمرسكـ التنفيذم‪ 264 -14‬المؤرخ في‪ 22‬سيبتمبر‪ 2014‬المتعمؽ بتنظيـ مكافحة الممكثات‬
‫البحرية كاحداث مخططات استعجالية لذلؾ‪ ،‬كالييئات المكمفة بحماية الساحؿ كمكافحة التمكث البحرم‪،‬‬
‫كالمتمثمة في لجاف تُعرؼ باسـ "تؿ بحر"‪ ،‬كتنشأ عمى ثالث مستكيات ىي‪ :‬كالئية‪ ،‬جيكية‪ ،‬ككطنية‪ ،‬فضال‬
‫كيسيرىا أميف كطني برتبة مدير مركزم‪،‬‬
‫عف األمانة الكطنية " تؿ بحر"‪ ،‬التي تنشأ لدل الكزير المكمؼ بالبيئة ّ‬
‫(‪)4‬‬
‫كينص ىذا‬ ‫يتـ تعيينو كتعييف أعضاء األمانة الكطنية اآلخريف بمرسكـ‪ ،‬بناء عمى اقتراح مف كزير البيئة‪.‬‬
‫المرسكـ التنفيذم عمى إنشاء‪:‬‬
‫أ‪-‬المجان الوالئية تل بحر = تنشأ عمى مستكل كؿ الكاليات ذات كاجية بحرية‪ ،‬كيرأس ىذه المجاف الكالي‬
‫المخصص إقميميا‪ ،‬كامانة المجنة يترأسيا مدير البيئة لمكالية المعنية‪ ،‬كتضـ قائد المجمكعة اإلقميمية لحراس‬

‫‪ -1‬انظر المادة(‪ ،)27‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 14-264‬المؤرخ في‪ 22‬سيبتمبر‪ ،2014‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫‪ -2‬انظر المادة(‪ ، (28‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ -3‬انظر المادة(‪ ،)29‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ -4‬محمد ‪،‬ب‪ ،‬مخططات استعجالية ولجان لمتدخل والعمل الوقائي‪ ،‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.3‬‬

‫‪113‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكا طئ‪ ،‬كقائد المجمكعة اإلقميمية لمدرؾ الكطني كرئيس أمف الكالية كالمدير الكالئي لمحماية المدنية‪ ،‬فضال‬
‫عف المديريف الكالئييف لقطاعات الطاقة‪ ،‬النقؿ‪ ،‬األشغاؿ العمكمية البيئة‪ ،‬الصحة‪ ،‬تكنكلكجيات اإلعالـ‬
‫كاالتصاؿ‪ ،‬الصيد البحرم كالمكارد الصيدية‪ ،‬ككذا رئيس المركز الفرعي لعمميات المراقبة كاإلنقاذ في البحر‬
‫(‪)1‬‬
‫كمديرم المكانئ كممثؿ المحافظة الكطنية لمساحؿ‪.‬‬
‫الشكؿ رقـ(‪ :)10‬مخطط النشاط لمخطط تؿ البحر‬

‫المصدر‪direction de la protection civile de la wilaya de Skikda ,guide pratique .plans de secours, op cit ,p20:‬‬

‫كتتـ المصادقة عمى مخططات تؿ بحر الكالئية مف طرؼ المجنة الجيكية تؿ بحر‪ ،‬أما السمطات المؤىمة‬
‫بتفعيؿ كاختتاـ مخططات تؿ بحر الكالئية ىك رئيس المجنة الكالئية تؿ بحر الكالئي الذم يعمـ رئيس المجنة‬
‫(‪)3‬‬
‫الجيكية تؿ بحر المعنية كاألميف الكطني تؿ بحر(‪ ،)2‬بقرار مف الكالي المعني بمخطط تؿ بحر الكالئي‪.‬‬
‫ب‪ -‬المجان الجيوية تل بحر= تنشأ ثالث (‪ )13‬لجاف جيكية تتكافؽ مع الكاجيات البحرية الثالث الكسطى‬
‫كالشرقية كالغربية‪ ،‬كيرأس كؿ لجنة جيكية قائد الكاجية البحرية لحراسة الشكاطئ المعنية ك تسيير أمانتيا كتضـ‬
‫في تشكيمتيا ممثميف عف عدة قطاعات‪ ،‬ككذا ممثميف عف الييئات األمنية كالذيف يتـ تعيينيـ بمكجب قرار مف‬
‫(‪)4‬‬
‫الكزير المكمؼ بالبيئة باقتراح مف السمطات التي ينتمكف ليا‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر المادة(‪ )4‬كالمادة(‪ ،)5‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 14-264‬المؤرخ في‪ 22‬سيبتمبر‪ ،2014‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ -2‬انظر المادة(‪ )30‬ك المادة(‪ ،)32‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ -3‬انظر المادة(‪ ،)33‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ -4‬انظر المادة(‪)8‬كالمادة(‪ ،)9‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪.12‬‬

‫‪114‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كتتـ المصادقة عمى مخططات تؿ بحر الجيكية مف طرؼ المجنة الكطنية تؿ بحر‪ ،‬أما السمطات المؤىمة‬
‫بتفعيؿ ك اختتاـ مخططات تؿ بحر الجيكية ىك رئيس المجنة الجيكية تؿ بحر المعنية الذم يعمـ رئيس المجنة‬
‫(‪)2‬‬
‫الكطنية تؿ بحر(‪ ،)1‬بمقرر صادر عف قائد الكاجية البحرية المعنية بمخطط تؿ بحر الكطني‪.‬‬
‫جـ‪ -‬المجنة الوطنية تل البحر= في إطار عمميا الميداني تقييـ األضرار التي ُيحدثيا تمكث البحر‪ ،‬كتدرس‬
‫المسائؿ المرتبطة بالتعكيض المترتب عمى تمكث البحر‪ ،‬كما تقرر التدابير التي مف شأنيا دعـ تنظيـ "تؿ‬
‫بحر"‪ ،‬كال سيما ما تعمّؽ منيا باقتناء الكسائؿ الضركرية لمتدخؿ‪ ،‬كتككيف المستخدميف‪ ،‬كاقتراح تكزيع الكسائؿ‬
‫كتحديد أكلكيات التدخؿ‪.‬‬
‫كتقكـ المجنة الكطنية في إطار مياميا أيضا بإعداد خريطة كطنية لممناطؽ اليشة أك ذات أخطار كبرل‬
‫ككتيبات استعماؿ حكؿ‬
‫بالتنسيؽ مع المجاف األخرل‪ ،‬كتسير عمى تحيينيا‪ ،‬فضال عف إعدادىا أدلة تطبيقية ّ‬
‫مختمؼ المياديف المرتبطة بالمخططات االستعجالية‪ ،‬ككيفيات التدخؿ كاستعماؿ التجييزات ككسائؿ المكافحة‪،‬‬
‫كتُ َمزـ المجنة الكطنية " تؿ بحر" التي تعمؿ عمى تطكير عالقات التعاكف مع الييئات األجنبية كالدكلية‪ ،‬بتقديـ‬
‫تقرير سنكم لمكزير األكؿ حكؿ أنشطتيا‪ ،‬ك كضعية تحضير مختمؼ المخططات‪.‬‬
‫كتتـ المصادقة عمى مخططات تؿ بحر الكطنية بمكجب مرسكـ تنفيذم‪ ،‬أما السمطات المؤىمة بتفعيؿ‬
‫كاختتاـ مخططات تؿ بحر الكطنية ىك رئيس المجنة الكطنية تؿ بحر أك ممثمو الذم يعمـ الكزير األكؿ(‪ )3‬بقرار‬
‫(‪)4‬‬
‫صادر عف الكزير المكمؼ بالبيئة فيما يخص بمخطط تؿ بحر الكطني‪.‬‬
‫كما يحرس عمى تبمغ ق اررات تفعيؿ كاختتاـ مخططات تؿ بحر الى كؿ الييئات المعنية‪ ،‬مع إمكانية إجراء‬
‫تعديالت تقنية لمخططات تؿ بحر عند تحيينيا‪ ،‬بناءان عمى إقتراح مف القطاعات الممثمة في لجاف تؿ بحر بعد‬
‫دراستيا كالمصادقة عمييا(‪ ،)5‬تتكلى المصمحة الكطنية لحراسة الشكاطئ لقيادة القكات البحرية‪ ،‬إدارة عمميات‬
‫المكافحة كتنسيقيا في البحر‪ ،‬كتكمَّؼ مصالح الحماية المدنية بإدارة عمميات المكافحة كتنسيقيا في البر(‪ ،)6‬كما‬
‫(‪)7‬‬
‫كما تقكـ بإعداد تقري انر نيائيان بعد اختتاـ مخططات تؿ بحر كترسمو الى األمانة العامة الدائمة تؿ البحر‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر المادة(‪ )30‬كالمادة(‪ ،)32‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 14-264‬المؤرخ في‪ 22‬سيبتمبر‪ ،2014‬المرجع السابؽ ‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ -2‬انظر المادة(‪ ،)33‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ -3‬انظر المادة(‪ )30‬كالمادة(‪ ،)32‬نفس المرجع ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ -4‬انظر المادة(‪ ،) 33‬نفس المرجع‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ -5‬انظر المادة(‪ ،)34‬نفس المرجع‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ -6‬انظر المادة(‪ ،)35‬نفس المرجع‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ -7‬انظر المادة(‪ ،)36‬نفس المرجع‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -0‬لجنة توجيو البحث واإلنقاذ في البحر وتنسيقيا(لجنة البحر‪=)SAR‬‬


‫أسس ليا المرسكـ رقـ ‪ 291-96‬المؤرخ في ‪ 12‬سبتمبر ‪ 1996‬المتعمؽ بتنظيـ البحث كاإلنقاذ في البحر‬
‫حيث أعاد ىذا المرسكـ ترتيب قكاعد تنظيـ البحث كاإلنقاذ في البحر داخؿ منطقة مسؤكلية الجزائرية كسيرىا‪،‬‬
‫مع إتخاذ كؿ التدابير المطمكبة لمبحث عف األشخاص الميدديف بالخطر في البحر كانقاذىـ في إطار أحكاـ‬
‫(‪)1‬‬
‫االتفاقيات الدكلية‪.‬‬
‫لجنة تكجيو البحث كاإلنقاذ في البحر كتنسيقيا أك اختصا انر لجنة البحر(‪ ،)SAR‬يرأسيا كزير الدفاع الكطني‬
‫(‪)2‬‬
‫أك ممثمو متمثؿ في قيادة القكات البحرية‪ .‬كتتكفؿ بما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد مخططات التدخؿ كاإلسعافات‪.‬‬
‫‪ -‬مخطط التككيف لمستخدمي مراكز التنسيؽ كاإلدارات التي ىي طرؼ في العمميات‪.‬‬
‫‪ -‬التنسيؽ مع السمطات المعنية في إستخداـ الكسائؿ كالخدمات الضركرية لمعمميات‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيؽ انسجاـ كسائؿ اإلتصاؿ مع المصالح المماثمة في البمداف المجاكرة كغيرىا‪.‬‬
‫‪ -‬تدرس اقتراحات رئيس مركز العمميات المتعمقة بمخطط سير العمميات‬
‫‪ -‬استغالؿ تقارير العمميات التي تعدىا مراكز العمميات لتحسيف منظكمة التدابير‬
‫‪ -‬متابعة تطبيؽ التنظيـ الكطني كالدكلي في مجاؿ البحث كاإلنقاذ في البحر‪.‬‬
‫الشكؿ رقـ(‪ :)11‬مخطط النشاط لجنة البحر‪SAR‬‬

‫المصدر‪direction de la protection civile de la wilaya de Skikda ,guide pratique .plans de secours .p17:‬‬

‫‪ -1‬أنظر المادة(‪،)02(،)01‬المرسوم رقم‪ ،1<4-<9‬المؤرخ في ‪ 02‬سبتمبر ‪ 1996‬المتعمؽ بتنظيـ البحث كاإلنقاذ في البحر ‪،‬العدد(‪ ،)51‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميكرية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة(‪ ،)04‬المرسوم رقم‪،1<4-<9‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪2‬‬

‫‪116‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ت سير عممية البحث كاإلنقاذ في البحر عمى مستكل المركز الكطني لعمميات الحراسة كاإلنقاذ (‪،)CNOSS‬أك‬
‫عمى المستكل المركز الجيكم لعمميات الحراسة كاإلنقاذ في البحر(‪،)1()CROSS‬أما مسؤكلية عمميات البحث‬
‫كانقاذ االشخاص المستغيثيف في عرض المياه اإلقميمية فتتكليا قيادة المصمحة الكطنية لحراسة الشكاطئ‪ ،‬كالذم‬
‫يطمب إشراؾ جميع الكسائؿ الخاصة المساعدة في اإلنقاذ جكية‪ ،‬بحرية‪ ،‬مرافؽ مينائية‪ ،‬كيتـ التنسيؽ مع‬
‫مصالح الحماية المدنية مف أجؿ تحديد أماكف إنزاؿ المسعفيف كاجالء الضحايا‪.‬‬
‫قيادة العمميات في البحث كاإلنقاذ بالنسبة لحكادث الطائرات خاصةن في عرض البحر تقع تحت مسؤكلية‬
‫رئيس لجنة البحر (‪ ،)SAR‬كالعمميات يديرىا مركز تنسيؽ العمميات كالبحث كاإلنقاذ( ‪.*) RCC‬‬

‫كفي حالة كقكع حادث فإف مركز تنسيؽ العمميات كالبحث كاإلنقاذ يطمب مف مركز التنسيؽ العممي لممديرية‬
‫العامة لمحماية المدنية(‪ **)SENAC‬بالجاىزية لمباشرة عمميات اإلنقاذ‪ ،‬كالتي يمكف القياـ فك انر بالكسائؿ‬
‫(‪)2‬‬
‫كاإلمكانيات المتاحة فعالن‪.‬‬
‫كاعتمادان عمى شدة كمدل ضخامة أثار الحادث كتطكره‪ ،‬فإف الكالي لو السمطة التقديرية في تفعيؿ مخطط‬
‫تنظيـ النجدة عمى اليابسة بدمج جزئي أك كمي لمخطط تنظيـ النجدة في لجنة تكجيو البحث كاإلنقاذ في البحر‬
‫كتنسيقيا(‪ .)SAR‬كالرسـ التخطيطي التالي يكضح ذلؾ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة(‪، ،)07‬المرسوم رقم‪،1<4-<9‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Direction De La Protection Civile De La Wilaya De Skikda ,guide pratique .plans de secours .p18‬‬
‫* مركز تنسيق العمليات والبحث واإلنقاذ( ‪ :) RCC‬يعتبر القاعدة األساسية كالمسؤكلة عف كؿ المراكز المنتشرة عبر عدة جيات مف الكطف‬
‫كىي المراكز الثانكية لمبحث ك اإلنقاذ كىي تعمؿ تحت كصية المركز الرئيسي بالرغاية يكجد في المنطقة السادسة لمدفاع الجكم عف اإلقميـ‬
‫بالناحية العسكرية الرابعة أحد ىذه المراكز الثانكية‪ ،‬كالذم يحتضف المحطة األرضية الدكلية التي تدخؿ ضمف منطقة كوسياس سارسات‬
‫العمميانية كمف مياـ ىذا المركز مايمي ‪:‬تنظيـ ك قيادة عمميات البحث عف الطائرات كىي في خطر ك إنقاذىا في منطقة مسؤكليتيا بعد‬
‫مكافقة المركز الرئيسي ك التنسيؽ مع الييئات العسكرية كالمدنية في مجاؿ البحث ك اإلنقاذ في حالة كقكع الكارثة ك حتى ك إف لـ تكف جكية‪،‬‬
‫ك يحتكم المركز الثانكم عمى محطة كاسباس سارسات‪.‬‬
‫محطة كاسباس سارسات = محطة ميمتيا استقطاب إشارات الخطر التي تأتي مف األقمار الصناعية عمي ذبذبات (‪ 115‬ميغا ىرتز) حيث‬
‫تقكـ بتحميميا كمعالجتيا الستخراجيا كتحديد مكاف كقكع الكارثة بشكؿ إحداثيات جغرافية كالتي ترسؿ بدكرىا إلى المركز المراقبة الميمة‬
‫بالجزائر العاصمة ثـ يقكـ ىذا األخير بإرساليا إلي المصالح المعنية في منطقة المسؤكلية‬
‫** المركز التنسيق العممي الوطني = ك يرمز لو بالرمز (ـ‪،‬ت‪،‬ك) ( ‪ )CENAC‬ك يعمؿ لدل المديرية العامة لمحماية المدنية‪ ،‬ك يسير عمى‬
‫سا‬
‫سير المركز ضابط كيقكـ عمؿ المركز عمى مبدأ التنظيـ ك الفرؽ المشكمة لممخبريف‪ ،‬ك ىك تحت سمطة مديرية النشاط ك يعمؿ ‪24‬‬
‫عمى‪ 24‬سا بضماف المداكمة خارج ساعات العمؿ كخالؿ أياـ الراحة ‪،‬لمتابعة مختمؼ العمميات كتسيير الككارث كاستغالؿ كمعالجة جميع‬
‫المعمكمات الكاردة مف مختمؼ كاليات القطر الكطني كتنسيؽ العمميات‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكؿ رقـ(‪ :)12‬يكضح حاالت إعالف مخطط تؿ البحر كدمجو مع مخطط تنظيـ النجدة‬
‫الحالة األولى= بدون إعالن مخطط تنظيم النجدة‬

‫المصدر‪direction de la protection civile de la wilaya de Skikda ,guide pratique .plans de secours ,p 19:‬‬

‫الحالة الثانية= مع إعالن مخطط تنظيم النجدة‬

‫المصدر‪direction de la protection civile de la wilaya de Skikda ,guide pratique .plans de secours .p20:‬‬

‫‪118‬‬
‫مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل=‬
‫مف تشخيص كاقع إعداد كتطبيؽ نمكذج مخطط تنظيـ النجدة المعتمد في الجزائر‪ ،‬نستنتج أنو مخطط‬
‫إ ستراتيجي كطني‪ ،‬كىك جزء أساسي مف منظكمة تسيير الككارث في الجزائر‪ ،‬يككف تحت اشراؼ كمبادرة الدكلة‬
‫ضمف كثيقة عممية تعد مسبقان مف طرؼ مسؤكلك الجماعات المحمية كاالقميمية (البمدية كالكالية)‪ ،‬كالمناطؽ‬
‫الحساسة(مناطؽ صناعية‪ ،‬مؤسسات مصنفة كمستقبمة لمجميكر)‪ ،‬يبيف فيو مجمكع الكسائؿ البشرية كالمادية‬
‫الكاجب استخداميا في حالة كقكع الككارث كمكاجية االخطار الكبرل‪ ،‬التي تترتب عمييا أضرار بشرية‬
‫إجتماعية ‪،‬إقتصادية‪ ،‬بيئية‪ ،‬كشركط إستخداـ ىذه الكسائؿ‪ ،‬لضماف الظركؼ المثمى لإلعالـ كالنجدة كاالعانة‬
‫كتتكفؿ الييئات العمكمية المسؤكلة عف إعداد‬ ‫كاالمف كالمساعدة كتدخؿ الكسائؿ المتكفرة ك‪/‬أك المتخصصة‬
‫مخططات التدخؿ كتنظيـ النجدة كالمقاييس المسؤكلة عمى تنفيذىا‪ ،‬عمى جميع التدابير الخاصة لجعؿ‬
‫المخططات قابمة لتجديد الدائـ كاالندماج الجزئي أك الكمي مع مخططات التدخؿ الخاصة‬
‫أسس لو التشريع الجزائرم في نكعيف مف النصكص القانكنية حسب المكضكع‪ :‬نصكص قانكنية ذات‬
‫المعالجة العامة نقصد بيا تمؾ النصكص التي أشارت إلى مكضكع الكقاية مف األخطار الكبرل بدكف أف‬
‫تذكر التفاصيؿ‪ ،‬كنصكص قانكنية خاصة كىي النصكص التي عنيت بتفاصيؿ تنظيـ كتسيير الككارث‬
‫كالمخاطر‪ ،‬كفي ىذا المجاؿ يتعمؽ بالمرسكـ ‪ 231-85‬المؤرخ في‪ 25‬أكت ‪ 1985‬المتعمؽ بشركط تنظيـ‬
‫التدخالتَ ك القانكف ‪ 21 -14‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر‪ 2114‬المتعمؽ بالكقاية مف المخاطر الكبرل في إطار‬
‫التنمية المستدامة‪ ،‬فيك يركز عمى الرقابة كاستباؽ المخاطر كييدؼ إلى رسـ القكاعد العامة لتسيير المخاطر‬
‫الكبرل في إطار السياسة الكطنية لمتنمية المستدامة‪ ،‬كمجمكع األعماؿ المندرجة ضمنو تعتبر مف األعماؿ ذات‬
‫النفع العاـ‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الدراسة امليدانية‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمييد‪:‬‬
‫دعمنا اإلطار النظري لدراستنا بدراسة تطبيقية‪ ،‬حيث يطبؽ فيو الباحثيف تصورىـ اإلمبريقي لمموضوع بتناوؿ‬
‫الجانب التحميمي والميداني بإجراء دراسة ميدانية لمتعرؼ عمى مخطط تنظيـ النجدة عمى المستوى المحمي‬
‫لوالية قالمة‪ ،‬وقياس مدى توفر متطمبات التخطيط اإلستراتيجي ضمنياً في نماذج مخططات تنظيـ النجدة‬
‫والمعوقات التي تحد مف مرونتيا وفعاليتيا‪ ،‬ومحاولة الوصوؿ الى بعض الحموؿ التي تزيد مف فاعمية‬
‫مخططات تنظيـ النجدة في حاالت تفعيمو ميدانيا‪ ،‬وذلؾ باالعتماد عمى البيانات المجمعة بواسطة االداة التي‬
‫تـ إعدادىا مف عينة الدراسة‪ ،‬ومف ثـ تحميؿ ىذه البيانات بإستخداـ البرنامج اإلحصائي الحزمة اإلحصائية‬
‫لمعموـ اإلجتماعية واستخداـ المقاييس اإلحصائية المناسبة واستخالص النتائج‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الول‪:‬التعريف بإقميم الدراسة‬


‫في بداية الدراسة الميدانية سنقوـ بالتعريؼ بإقميـ الدراسة المتمثؿ في والية قالمة في المطمب األوؿ وفي‬
‫المطمب الثاني سنذكر أىـ األخطار الكبرى المحصاة التي تيدد الوالية مجاؿ الدراسة‪ ،‬أما في المطمب الثالث‬
‫سنعرض تجربة واقعية في تفعيؿ مخطط تنظيـ النجدة البمدي عمى مستوى إقميـ خاصتيا‪.‬‬

‫المطمب الول‪ :‬التعريف بونية ڤالمة‬


‫أنشئت والية قالمة خالؿ التقسيـ اإلداري لسنة ‪ 4791‬وأصبحت بعد التقسيـ اإلداري لسنة ‪ 4791‬تضـ‬
‫)‪ (41‬بمدية تتوزع عمى عشرة دوائر‪ ،‬كما توضحو خريطة التقسيـ اإلداري لموالية‪.‬‬
‫الخريطة رقـ(‪:)14‬خريطة التقسيـ اإلداري لوالية قالمة‬

‫المصدر‪ :‬مديرية الطاقة والمناجـ لوالية قالمة‪ ،‬لالطالع الموقع االلكتروني اآلتي‪:‬‬
‫‪http://www.demguelma.dz/index.php/ar/2014-05-30-05-02-3‬‬
‫تقع والية قالمػة في الناحية الشمالية الشرقية لمبالد يبعد مقرىا ب‪ 749‬كمـ مف الجزائر العاصمة‪ ،‬وتمثؿ مف‬
‫الناحية الجغرافية نقطة إلتقاء وتفاعؿ بيف األقطاب الصناعية الشمالية (عنابة–سكيكدة)‪ ،‬عمى ومراكز التبادؿ‬
‫بالداخؿ (تبسة – أـ البواقي)‪ ،‬ضؼ إلى ذلؾ قربيا مف التراب التونسي‪ ،‬تحدىا والية عنابة مف الناحية‬
‫الشمالية والية سكيكدة مف الناحية الشمالية الغربي‪ ،‬والية الطارؼ الناحية الشمالية الشرقية‪ ،‬والية قسنطينة مف‬
‫الناحية الغربية‪ ،‬والية أـ البواقي مف الجنوب‪ ،‬والية سوؽ أىراس مف الشرؽ‪ ،‬وىي تتربع عمى مساحة تبمغ‬

‫‪122‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 4696891‬كمـ‪ ،2‬وعدد سكانيا فيبمغ‪ 1928141‬نسمة حسب إحصاء سنة‪ 2119‬ـ‪ ،‬مع العمـ أف نسبة النمو‬
‫(‪)1‬‬
‫السكاني ىي‪ % 784‬سنوياً‪.‬‬
‫تنتمي والية قالمة إلى القطب السياحي لإلمتياز شماؿ‪ -‬شرؽ والذي يتكوف مف ست (‪ )16‬واليات ىي‪:‬‬
‫سكيكدة‪ ،‬قالمة‪ ،‬عنابة‪ ،‬الطارؼ‪ ،‬سوؽ أىراس وتبسة‪ ،‬يشكؿ قطب اإلمتياز شماؿ‪ -‬شرؽ‪ ،‬والذي يتميز‬
‫بامتالكو ألكثر مف ‪ 411‬كمـ مف الشواطئ و‪ 9918111‬ىكتار مف الغابات‪ ،‬نقطة اإلرتكاز و قاطرة لمتنمية‬
‫السياحية عمى المستوى الجيوي ذو الييمنة اإلستجمامية‪ ،‬والحموية و يحتوي عمى قدرات كبيرة لتنمية السياحة‬
‫الغابية‪ .‬كما تعتبر والية قالمة منطقة فالحية ورعوية بإمتياز بوجود عدة أودية كبيرة تمر عبر إقميميا مثؿ واد‬
‫المالح‪ ،‬وادي بوىمداف و واد الشارؼ المذاف يكوناف واد سيبوس‪ ،‬ما مكنيا مف امتالؾ إحتياطي ىاـ مف المياه‬
‫السطحية والجوفية‪ ،‬وليا كذلؾ تضاريس مختمفة حيث تمثؿ الجباؿ‪ ،% 49892‬والسيوؿ واليضاب‪،% 29822‬‬
‫التالؿ وسفوح الجباؿ‪ %26827‬وغطاءاً غابياً معتبريقدربػ‪ % 29877:‬مف المساحة االجمالية لموالية‪ ،‬كما تتميز‬
‫بمناخ شبو رطب في الوسط والشماؿ وشبو جاؼ في الجنوب‪ ،‬وىو مناخ معتدؿ وممطر شتاءاً حا اًر في‬
‫الصيؼ بدرجة ح اررة تتراوح في الشتاء ما بيف ‪ °1‬الى‪ ،°4781‬وفي الصيؼ المعدؿ السنوي يقارب ‪ ،°4984‬أما‬
‫(‪)2‬‬
‫تساقط األمطار سنوياً يصؿ الى ‪ 171‬ممـ كما تتساقط الثموج عمى مدار‪ 4289‬يوميا في السنة‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫وتصنؼ بمديات الوالية األربعة والثالثوف إلى ‪ :‬بمديات حضرية‪ ،‬بمديات شبو حضرية‪ ،‬بمديات ريفية‪.‬‬
‫كما ىو موضح في الجدوؿ اآلتي‪:‬‬
‫الجدوؿ رقـ(‪ :)11‬تصنيؼ بمديات والية قالمة حسب الكثافة السكنية‪ ،‬المساحة‬
‫‪2‬‬
‫ٍالدظت‬ ‫اىنخافت‬ ‫ػذد اىغناُ‬ ‫اىَغادت ميٌ‬ ‫اىبيذَت‬ ‫اىذائشة‬
‫ُ‪ /‬ميٌ‬ ‫عْت‪2011‬‬
‫حضرية‬ ‫‪2994‬‬ ‫‪126.753‬‬ ‫‪45.00‬‬ ‫قاىَت‬
‫ريفية‬ ‫‪96‬‬ ‫‪6.873‬‬ ‫‪79.37‬‬ ‫بِ جشاح‬ ‫قاىَت‬
‫حضرية‬ ‫‪272‬‬ ‫‪34.476‬‬ ‫‪135.00‬‬ ‫وادٌ اىضّاتٍ‬
‫شبو حضرية‬ ‫‪74‬‬ ‫‪8.064‬‬ ‫‪118.79‬‬ ‫ػُِ سقادة‬ ‫وادٌ اىضّاتٍ‬
‫ريفية‬ ‫‪61‬‬ ‫‪10.654‬‬ ‫‪198.70‬‬ ‫بشد صباط‬
‫حضرية‬ ‫‪249‬‬ ‫‪26.686‬‬ ‫‪193.55‬‬ ‫بىشقىف‬
‫شبو حضرية‬ ‫‪97‬‬ ‫‪9.956‬‬ ‫‪131.25‬‬ ‫ػُِ بِ بُضاء‬ ‫بىشقىف‬
‫ريفية‬ ‫‪97‬‬ ‫‪7.502‬‬ ‫‪99.26‬‬ ‫واد فشاغت‬
‫ريفية‬ ‫‪76‬‬ ‫‪8.084‬‬ ‫‪142.03‬‬ ‫ٍجاص اىصفاء‬
‫َتبغ‬

‫‪ -1‬مديرية التجارة والية قالمة‪ ،‬لالطالع الموقع االلكتروني اآلتي‪http://www.dcwguelma.gov.dz/index.ph:‬‬


‫‪ -2‬المديرية الوالئية لمحماية المدنية والية قالمة‪ ،‬مصمحة الوقاية العامة‪ ،‬نموذج مخطط تنظيم انسعافات ونية قالمة‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪ -3‬مديرية التجارة والية قالمة‪ ،‬لالطالع الموقع االلكتروني اآلتي‪http://www.dcwguelma.gov.dz/index.ph:‬‬

‫‪123‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حضرية‬ ‫‪297‬‬ ‫‪17.192‬‬ ‫‪58.75‬‬ ‫دَاً دباؽ‬


‫شبو حضرية‬ ‫‪71‬‬ ‫‪10.229‬‬ ‫‪201.87‬‬ ‫سمُْت‬ ‫دَاً دباؽ‬
‫ريفية‬ ‫‪27‬‬ ‫‪4.609‬‬ ‫‪159.62‬‬ ‫بىهَذاُ‬
‫حضرية‬ ‫‪477‬‬ ‫‪25.615‬‬ ‫‪76.87‬‬ ‫هُيُىبىىُظ‬
‫شبو حضرية‬ ‫‪444‬‬ ‫‪10.130‬‬ ‫‪88.70‬‬ ‫بىػاتٍ ٍذَىد‬ ‫هُيُىبىىُظ‬
‫شبو حضرية‬ ‫‪414‬‬ ‫‪5.986‬‬ ‫‪66.25‬‬ ‫اىفجىد‬
‫شبو حضرية‬ ‫‪464‬‬ ‫‪5.910‬‬ ‫‪36.25‬‬ ‫قيؼت بىصبغ‬
‫حضرية‬ ‫‪277‬‬ ‫‪18.706‬‬ ‫‪71.25‬‬ ‫بىٍهشة ادَذ‬
‫ريفية‬ ‫‪91‬‬ ‫‪5.122‬‬ ‫‪63.25‬‬ ‫بٍْ ٍضىُِ‬
‫قيؼت بىصبغ‬
‫ريفية‬ ‫‪91‬‬ ‫‪4.706‬‬ ‫‪66.62‬‬ ‫جباىت خَُغٍ‬
‫حضرية‬ ‫‪477‬‬ ‫‪18.512‬‬ ‫‪94.00‬‬ ‫بيخُش‬
‫شبو حضرية‬ ‫‪97‬‬ ‫‪10451‬‬ ‫‪121.75‬‬ ‫اىْشَاَت‬
‫شبو حضرية‬ ‫‪474‬‬ ‫‪10.889‬‬ ‫‪71.22‬‬ ‫ىخضاسة‬
‫ريفية‬ ‫‪74‬‬ ‫‪5.869‬‬ ‫‪63.62‬‬ ‫بىدشاّه‬ ‫ىخضاسة‬
‫ريفية‬ ‫‪71‬‬ ‫‪4.993‬‬ ‫‪91.47‬‬ ‫ػُِ صْذه‬
‫ريفية‬ ‫‪412‬‬ ‫‪16.991‬‬ ‫‪164.22‬‬ ‫دَاً اىْبائو‬
‫شبو حضرية‬ ‫‪419‬‬ ‫‪14.729‬‬ ‫‪98.26‬‬ ‫واد اىشذٌ‬ ‫دَاً اىْبائو‬
‫ريفية‬ ‫‪447‬‬ ‫‪8.271‬‬ ‫‪68.90‬‬ ‫اىذهىاسة‬
‫شبو حضرية‬ ‫‪419‬‬ ‫‪7.461‬‬ ‫‪50.18‬‬ ‫هىاسٌ بىٍذَِ‬
‫ريفية‬ ‫‪97‬‬ ‫‪2.831‬‬ ‫‪37.27‬‬ ‫ساط اىؼقبت‬ ‫هىاسٌ بىٍذَِ‬
‫ريفية‬ ‫‪46‬‬ ‫‪3.403‬‬ ‫‪93.55‬‬ ‫عالوة ػْىّت‬
‫شبو حضرية‬ ‫‪97‬‬ ‫‪8.079‬‬ ‫‪38.67‬‬ ‫ٍجاص ػَاس‬
‫شبو حضرية‬ ‫‪69‬‬ ‫‪12.901‬‬ ‫‪190.08‬‬ ‫ػُِ ٍخيىف‬
‫ريفية‬ ‫‪19‬‬ ‫‪7.976‬‬ ‫‪167.50‬‬ ‫ػُِ اىؼشبٍ‬ ‫ػُِ ٍخيىف‬
‫ريفية‬ ‫‪67‬‬ ‫‪19.817‬‬ ‫‪303.17‬‬ ‫تاٍيىمت‬
‫المجموع‬ ‫‪136‬‬ ‫‪506.007‬‬ ‫‪3.686.84‬‬ ‫‪ 34‬بيذَت‬ ‫‪ 10‬دوائش‬
‫المصدر‪ :‬الموقع االلكتروني لمديرية التجارة والية قالمة‪http://www.dcwguelma.gov.dz/index.ph :‬‬

‫‪124‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطمب الثاني‪ :‬الخطار الكبرى التي تيدد ونية ڤالمة‬


‫أف أىـ األخطار الكبرى المعمنة والمحصاة عبر إقميـ والية قالمة حسب الجيات المختصة ىي‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -1‬خطر الزلزال‪:‬‬
‫نجد أف منطقة قالمة ذات نشاط زلزالي كبير حيث ال تمر سنة إال نسجؿ بيا ىزة أرضية أحيانا يشعر بيا‬
‫السكاف وأحيانا ال يشعر بيا ويسجميا فقط جياز رصد الزالزؿ‪ ،‬وىذا راجع لجيولوجية المنطقة المعقدة والحركات‬
‫التكتونية التي عرفتيا المنطقة خاصة خالؿ الزمف الثالث والرابع‪ ،‬تصنؼ منطقة قالمة في المنطقة‬
‫‪(IIb‬منطقة ذات شدة متوسطة) ما بيف المنطقة الثانية والمنطقة الثالثة مف المناطؽ المعرضة لخطر الزلزاؿ‬
‫في الجزائر‪ ،‬باإلظافة إلى أف ألقميـ الوالية أربعة فوالؽ ذات إتجاىات وأعمار مختمفة الفالؽ(شرؽ – غرب) الذي‬
‫يمتد إلى غاية قسنطينة الفالؽ(شماؿ‪ -‬جنوب) الذي يمر بمنطقة بوشقوؼ وحماـ النبائؿ‪ ،‬الفالؽ (شماؿ– غرب)‬
‫جنوب شرؽ والفالؽ( شماؿ– شرؽ)‪ ،‬جنوب غرب الذي يظير بمنطقة تامموكة‪.‬‬
‫الخريطة رقـ(‪:)12‬خريطة خطر الزلزاؿ إلقميـ والية قالمة‬

‫المصدر‪ :‬المديرية الوالئية لمحماية المدنية قالمة‪ ،‬مصمحة الوقاية‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬راهىل سهام ‪ ،‬دغاعُت األخطاس اىطبُؼُت بىالَت قاىَت ‪،‬داىت دىض وادٌ عُبىط األوعظ‪ ،‬الوزجغ السابق‪ ،‬ص‪8449‬‬

‫‪125‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬خطر الفيضان‪:‬‬
‫تصنؼ والية قالمة في الدرجة المتوسطة بالنسبة لممناطؽ الميدد بخطر الفيضانات في الجزائر(‪ ،)1‬مف واقع‬
‫الخطر الناجـ عف الفيضانات بعدة مدف وقرى إقميـ الوالية الواقعة عمى ضفاؼ األودية الكبرى‪ ،‬وشيدت والية‬
‫قالمة عدة فيضانات كبيرة مف بينيا فيضانات ‪1958‬ـ لوادي الزناتي وواد بوحمداف الذي أدي الى أضرار مادية‬
‫كبيرة عمى مدينة وادي الزناتي وقرية بوحمداف(‪ ،)2‬وفيضاف واد سيبوس شير جانفي ‪ 1985‬حيث ألحؽ أضرار‬
‫جسيمة سواء في األرواح نتج عنو وفاة ستة أشخاص المنشآت الفنية انييار تاـ لجسري يربطاف بيف قالمة‬
‫ىيميوبوليس والفجوج(‪ ،)3‬وكذا فيضانات صيؼ ‪ 2002‬إثر تغير مفاجئ لألحواؿ الجوية تسببت في تضرر‬
‫جسريف ونحو ‪ 500‬مسكف وىالؾ ‪ 180‬بقرة ونحو ‪ 1300‬رأس آخر مف الغنـ والماعز واتالؼ أكثر مف أربعة‬
‫آالؼ شجرة مثمرة ببمديات‪ :‬حماـ النبائؿ‪ ،‬ولخ ازرة‪ ،‬وبوحشانة‪ ،‬وعيف صندؿ‪ ،‬والدىوارة‪ ،‬وأخطارىا‬
‫الفيضاف الذي حدث بواد الزناتي سنة ‪ 2011‬التي تعد مف بيف المدف الكبرى المعرضة لخطر الفيضانات‪،‬‬
‫وخروج الواد عف مجراه الطبيعي وسط المدينة مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية معتبرة متسببا في وفاة عائمة‬
‫مف ثالث أفراد واجالء ما يقارب عشريف عائمة أخرى‪ ،‬أما في اآلونة األخيرة تـ إحصاء ‪" 50‬نقطة سوداء"‬
‫معرضة لمفيضانات خالؿ تقمبات الطقس في كؿ سنة عبر أحياء وقرى‪ ،‬وتجمعات سكانية بػ‪ 17‬بمدية مف أصؿ‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ 34‬بمدية‪.‬‬

‫‪ -3‬خطر إنييار السدود‪:‬‬


‫تعتبر السدود أىـ المنشأة القاعدية المعرضة لمخطر‪ ،‬بسبب المشاكؿ التقنية والفنية أو نتيجة الظواىر‬
‫الطبيعية مثؿ الزلزاؿ أو بفعؿ اإلنساف نتيجة عممية تخريبية‪ ،‬والتي تشكؿ خطر كبير عمى التجمعات السكانية‬
‫والمناطؽ الزراعية حالة انييارىا‪ ،‬يعد خطر انييار السدود في والية قالمة مف األخطار الكبرى التي تيدد‬
‫الوالية‪ ،‬وىذا المتالكيا ثالث أكبر السدود في الجزائر سد بوحمداف الذي يقع عمى بعد‪ 02‬كمـ غرب مدينة قالمة‬
‫ببمدية حماـ دباغ عمى واد بوحمداف حسب االحداثيات الجغرافية التالية‪ Y=461.91 ، X=717.9:‬بسعة‬
‫مفوضية تقدر بػ‪ 222‬ىكـ‪ 3‬وتعديؿ سنوي لممياه يقدر بػ‪02-55:‬ىكـ‪ ،3‬وبفضؿ ىذا السد تـ تعديؿ صبيب مياه‬
‫واد بوحمداف‪ ،‬وىو موجو لسقي سيوؿ بوشقوؼ‪ ،‬كما يموؿ جزء كبير مف والية قالمة بالمياه الصالحة لشرب‬
‫‪32.20‬ىـ‪ /3‬سنة‪ ،‬فسد بوحمداف يشكؿ خطر كبير عمى مدينة قالمة في حالة ما إذا وقع زلزاؿ ذو شدة كبيرة‬

‫‪ -‬السبتي شعباف ‪ ،‬المخاطر الكبرى بالجزائر ‪ ،‬محاضرة ألقيت عمى الفوج المتعدد المياـ ليندسة القتاؿ الناحية األولى الجزائر سنة ‪ ،2013‬ص‪.11‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬بوشامة‪ 50،‬نقطة سوداء" معرضة لمفيضانات بـ‪ 17‬بمدية بونية قالمة‪ ، Aps-Est-Infos،‬الىقغ االلكتزوني االتي‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪http://localhost/aps-ouest/spip.php?article32725‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬راهىل سهام ‪،‬دغاعُت األخطاس اىطبُؼُت بىالَت قاىَت ‪،‬داىت دىض وادٌ عُبىط األوعظ‪ ،‬الوزجغ السابق‪ ،‬ص‪.221‬‬
‫‪ -‬بوشامة‪ 50،‬نقطة سوداء" معرضة لمفيضانات بـ‪ 17‬بمدية بونية قالمة‪ ،‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪126‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫(‪)1‬‬
‫كما يمكف أف يتشكؿ خطر بيئي عمى‬ ‫غير متوقعة‪ ،‬أو بفعؿ عمؿ تخريبي إجرامي عمى مستوى السد ‪.‬‬
‫مستوى مياه السد بسبب تموث مياه‪.‬‬
‫الخريطة رقـ(‪:)14‬خريطة خطر الفيضانات إلقميـ والية قالمة‬

‫المصدر‪ :‬المديرية الوالئية لمحماية المدنية قالمة‪ ،‬مصمحة الوقاية‪.‬‬

‫‪ -4‬خطر حرائق الغابات‪:‬‬


‫تسجؿ والية قالمة سنويا عدة حرائؽ غابات ىامة في إقميميا تمس مختمؼ المساحات الغابية المتواجدة في‬
‫إقميـ الوالية‪ ،‬يعتبر خطر حرائؽ الغابات مف األخطار الميمة في والية قالمة التي تيدد الطبيعة والغطاء‬
‫الغابي‪ ،‬وتشكؿ خطر كبي اًر عمى حياة االنساف والحيوانات التي تعيش بداخؿ البيئة الغابية وتؤدي الى خمؿ في‬
‫التوازف اإليكولوجي‪ ،‬تصنؼ والية قالمة ضمف المنطقة االولى (‪9121 -991‬هـ) األكثر تعرض لحرائؽ‬
‫الغابات(‪ ،)2‬فوالية قالمة تمتمؾ مساحة غابية تقدر بػ‪521.501:‬ىكتار مف الغابات تخضع في توزيعيا لظروؼ‬
‫الجغرافية والطبيعية‪ ،‬أدت الى نمو عدة أنواع مف النباتات تكيفت مع مختمؼ ىذه الظروؼ وتقدر مساحة‬
‫االحراش بػ‪ 23.010 :‬ىكتار‪ ،‬وىي عبارة عف‪ :‬غابات كثيفة كغابة ىوارة وغابة بني صالح التي تصنؼ محمية‬
‫طبيعية وطنية‪ ،‬غابة ماونة‪ ،‬وغابات خفيفة كغابة بني مزليف وغابة األربعاء بني أحمد تنمو فييا مجموعة‬
‫(‪)3‬‬
‫أشجار كالبموط الفميني‪ ،‬والزاف‪ ،‬الصنوبر الحمبي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬راهىل سهام ‪،‬دغاعُت األخطاس اىطبُؼُت بىالَت قاىَت ‪،‬داىت دىض وادٌ عُبىط األوعظ‪ ،‬الوزجغ السابق‪ ،‬ص‪.921‬‬
‫‪ -‬السبتي شعباف ‪ ،‬المخاطر الكبرى بالجزائر ‪،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬المديرية الوالئية لمحماية المدنية والية قالمة‪ ،‬مصلحة الوقاية العامة‪ ،‬نموذج مخطط تنظٌم االسعافات والٌة قالمة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.3‬‬
‫‪3‬‬

‫‪127‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الخريطة رقـ(‪:)11‬خريطة خطر حرائؽ الغابات إلقميـ والية قالمة‬

‫المصدر‪ :‬المديرية الوالئية لمحماية المدنية قالمة‪ ،‬مصمحة الوقاية‪.‬‬

‫‪ -5‬خطر ال نزنقات الرضية‪:‬‬


‫تشيد والية قالمة ظاىرة االنزالقات األرضية خاصةً اإلنزالقات التي تخص الطرؽ سواء كانت طرؽ وطنية أو‬
‫والئية أو بمدية تسودىا انزال قات أرضية معظميا قديمة‪ ،‬تـ إعادة تنشيطيا مف طرؼ اإلنساف بشؽ الطرؽ بسفوح‬
‫ذات انحدارات قوية وتكوينات ىشة سيمة الحركة و التصريؼ السيء لمياه السفوح دوف التفكير بالنتائج المستقبمية‪.‬‬
‫تعتبر الطرؽ والمنشآت الفنية أىـ العناصر المعرضة لخطر اإلنزالقات االرضية وتقدر طوؿ شبكة الطرقات‬
‫بالوالية بػ‪4697:‬كمـ حيث تتوفر والية قالمة عمى ‪ 276‬كمـ طرؽ وطنية و‪ 116‬كمـ طرؽ والئية‪ ،‬و‪ 4127‬كمـ‬
‫طرؽ بمدية منيا‪ 122‬مسالؾ‪ ،‬فضالً عف ‪ 94‬منشأة فنية تنقسـ إلى‪ 51‬عمى مستوى الطرؽ الوطنية‪ 41،‬عمى‬
‫(‪)1‬‬
‫مستوى الطرؽ الوالئية منيا ‪ 22‬جسر استراتيجي‪.‬‬
‫تحصي والية قالمة حوالي(‪ )44‬نقطة ميدد باإلنزالؽ عمى محور مختمؼ الطرؽ المشكمة ليا‪ ،‬ىي تأدي الى‬
‫تكمفة اقتصادية كبيرة بسبب عمميات الصيانة وتيدد بعزؿ الوالية ألف معظـ طرؽ الوالية معرضة لإلنقطاع‬
‫التاـ‪ ،‬فيي تربط إقميـ الوالية بمراكز ميمة كوالية عنابة عمى محور الطريؽ الوطني رقـ(‪ )24‬ووالية سكيكدة‬
‫عمى محور الطريؽ الوطني رقـ(‪ )91‬ووالية قسنطينة عمى محور الطريؽ الوطني رقـ(‪ ،)21‬ووالية سوؽ ىراس‬

‫‪ -‬الموقع الرسمي و ازرة االشغاؿ العمومية‪ ،‬ونية قالمة‪ ،‬الرابط االتي‪:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪http://www.mtp.gov.dz/arabic/permalink/3237.html‬‬

‫‪128‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عمى محور الطريؽ الوطني رقـ(‪ ،)94‬ووالية أـ البواقي عمى محور الطريؽ الوطني رقـ(‪ ،)412‬وىذه الطرؽ‬
‫(‪)1‬‬
‫حاليا تتميز بصعوبة التنقؿ وكثرة حوادث المرور‪.‬‬
‫الخريطة رقـ(‪:)17‬خريطة خطر االنزالقات االرضية إلقميـ والية قالمة‬

‫المصدر‪ :‬المديرية الوالئية لمحماية المدنية قالمة‪ ،‬مصمحة الوقاية‪.‬‬

‫‪ -6‬الخطار الصناعية والطاقوية‪:‬‬


‫(‪)2‬‬
‫رغـ وجود منشآت‬ ‫تصنؼ والية قالمة مف المناطؽ الضعيفة مف حيث األخطار الصناعية داخؿ إقميميا‬
‫صناعية عديدة تتوزع عبر تراب الوالية معظـ ىذه الوحدات الصناعية تتركز قرب النسيج العمراني فعاصمة‬
‫الوالية لوحدىا تظـ أكثر مف ‪ 51‬وحدة صناعية وخاصة‪ (3).‬أما األخطار الطاقوية التي تيدد الوالية فتتمثؿ في‬
‫خطر إنفجار غاز المدينة والمواد الخطيرة حيث تبمغ شبكة اإليصاؿ بالغاز حوالي ‪ 020‬كمـ بمعدؿ ايصاؿ‬
‫(‪)5‬‬
‫يصؿ الى‪ ، (4) %51‬وتتوزع عبر إقميميا مجموعة مف محطات توزيع البنزيف وغاز البوتاف تقدرب‪ 03‬محطة‪.‬‬
‫كما سيمر عبرىا األنبوب الرئيسي لنقؿ الغاز مف الصحراء ويتفرع في اتجاىيف شرقاً نحو سوؽ ىراس ثـ يمتد‬
‫الى إيطاليا وشماالً نحو مركب البتروكيميائي وموانئ التصدير بسكيكدة‪ ،‬وتعتبر والية قالمة ايضاً نقطة عبور‬
‫برية ىامة لشحف ونقؿ المواد الخطيرة مف موانئ والية عنابة وسكيكدة شماالً الى مختمؼ المدف الجزائرية‪.‬‬

‫‪ -1‬راموؿ سياـ ‪،‬حساسية الخطار الطبيعية بونية قالمة ‪،‬حالة حوض وادي سيبوس الوسط‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.154‬‬
‫‪ -2‬السبتي شعباف ‪ ،‬المخاطر الكبرى بالجزائر ‪،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ -3‬راموؿ سياـ ‪ ،‬حساسية الخطار الطبيعية بونية قالمة ‪،‬حالة حوض وادي سيبوس الوسط‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.159‬‬
‫‪-4‬الموقع الرسمي و ازرة االشغاؿ العمومية‪ ،‬ونية قالمة‪ ،‬الرابط االتي‪:‬‬
‫‪http://www.mtp.gov.dz/arabic/permalink/3237.html‬‬
‫‪ -‬المديرية الوالئية لمحماية المدنية والية قالمة‪ ،‬مصمحة الوقاية العامة‪ ،‬نموذج مخطط تنظيم انسعافات ونية قالمة‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪5‬‬

‫‪129‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اىَبذج اىخاٍّ‪ :‬بيانات الدراسة)الجمع والتحميل(‬

‫المطمب الول‪ :‬تفريغ البيانات وتحميميا‬


‫تناوؿ ىذا المطمب تحميؿ بيانات الدراسة‪ ،‬حيث تـ التعرؼ عمى توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الخصائص‬
‫الشخصية )الديموغرافية(‪ ،‬وذلؾ عف طريؽ حساب التك اررات والنسب المئوية‪ ،‬كما تـ في ىذا المطمب إستخراج‬
‫المتوسطات الحسابية واإلنحرافات المعيارية إلجابات أفراد عينة الدراسة عمى فقرات اإلستبانة‪.‬‬
‫‪ -1‬خصائص مفردات الدراسة‪:‬‬
‫الجدوؿ رقـ (‪ :)12‬وصؼ عينة الدراسة‬

‫النسبة‬ ‫التك اررات‬ ‫البيانات الشخصية‬ ‫الرقم‬


‫‪% 90‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ذكر‬
‫‪% 10‬‬ ‫‪03‬‬ ‫انثى‬ ‫الجنس‬ ‫‪01‬‬
‫‪% 3.3‬‬ ‫‪01‬‬ ‫أقؿ مف ‪ 30‬سنة‬
‫‪% 56.7‬‬ ‫‪17‬‬ ‫مف ‪ 30‬سنة الى ‪ 50‬سنة‬ ‫السن‬ ‫‪02‬‬
‫‪% 40.0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مف ‪ 50‬سنة الى ما فوؽ‬
‫‪% 3.3‬‬ ‫‪01‬‬ ‫سامي تقني‬
‫‪% 40.0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪% 16.7‬‬ ‫‪05‬‬ ‫ميندس‬ ‫المستوى الدراسي‬
‫‪% 13.3‬‬ ‫‪04‬‬ ‫ماجيستر‬ ‫‪03‬‬
‫‪% 6.7‬‬ ‫‪02‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪% 20.0‬‬ ‫‪06‬‬ ‫شيادات عممية أخرى‬
‫‪% 36.7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مسؤوؿ مقياس‬
‫‪% 20.0‬‬ ‫‪06‬‬ ‫رئيس مجمس شعبي بمدي‬
‫‪% 10.0‬‬ ‫‪03‬‬ ‫أميف عاـ بمدية‬ ‫الرتبة الوظيفية‬
‫‪% 16.7‬‬ ‫‪05‬‬ ‫مسؤوؿ مؤسسة مصنفة‬ ‫‪04‬‬
‫‪% 16.7‬‬ ‫‪05‬‬ ‫مسؤوؿ مؤسسة مستقبمة لمجميور‬
‫‪% 10.0‬‬ ‫‪03‬‬ ‫أقؿ مف ‪ 05‬سنوات‬
‫‪% 20.0‬‬ ‫‪06‬‬ ‫مف ‪ 05‬سنوات إلى ‪ 10‬سنوات‬
‫‪% 26.7‬‬ ‫‪08‬‬ ‫مف ‪ 10‬سنوات إلى ‪ 20‬سنة‬ ‫الخبرة المينية‬ ‫‪05‬‬
‫‪% 43.3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫مف‪ 20‬سنة فأكثر‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجــــــــــــمـــــوع‬
‫المصدر‪ :‬مف إعداد الباحثيف إنطالقاً مف المحور الخاص بالبيانات الشخصية‬

‫‪130‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مف خالؿ الجدوؿ أعاله نالحظ أف مفردات الدراسة تتسـ بعدد مف الخصائص حددتيا نوعية المتغيرات‬
‫الديمغرافية التي تناولتيا الدراسة ويمكف توضيحيا في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬حسب الجنس‪ :‬يالحظ مف الجدوؿ أف نسبة الذكور تمثؿ (‪)%90‬أعمى بكثير مف نسبة اإلنػاث ( ‪(%10‬‬
‫وتدؿ ىذه النتيجة عمى تنوع في جنس المبحثيف الذيف لدييـ مواقع إدارية مسؤولة‪ ،‬ممؿ يعكس توفر عامؿ النوع‬
‫اإلجتماعي بما يخدـ أىداؼ الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬حسب السن‪ :‬يالح ػػظ م ػػف الجػػدوؿ أع ػػاله أف النس ػػبة األكب ػػر م ػػف أفراد العينة الذيف تتراوح أعمارىـ ما‬
‫بيف(‪)50-30‬سنة إذ بمغت نسبتيا(‪ ،)%56.7‬تمييـ الذيف تبمغ أعمارىـ مف ‪ 50‬سنة فما فوؽ بنسبة‬
‫(‪ ،)%40.0‬ثـ الذيف تقؿ أعمارىـ عف ‪ 30‬سنة بنسبة(‪ .)%3.3‬وتدؿ النتيجة السابقة عمى إرتفاع معدالت‬
‫أعمار عينة الدراسة مما ينعكس ذلؾ عمى عامؿ الخبرة المتراكمة‪ ،‬بما يخدـ أىداؼ الدراسة‪.‬‬
‫‪ -3‬حسب المستوى الدراسي‪ :‬مف خالؿ الجدوؿ أيضاً يتضح أف أغمبية أفراد العينة المبحوثة مف ذوي‬
‫المستوى التعميمي العالي وقػد قدرت نسبة أفراد العينة مف المتحصميف عمى شيادة ليسانس بنسبة تقدر‬
‫بػ(‪ ،)%40‬أما نسبة المتحصميف عمى شيادة ميندس دولة فقد قدرت بػ (‪ ،)%16.7‬والمتحصميف عمى شيادة‬
‫ماجيستير فقدرت بػ (‪ )%13.3‬وشيادات عممية أخرى بنسبة(‪ ،)%20.0‬ثـ تمييـ المتحصميف عمى شيادة‬
‫الدكتوراه بنسبة تقدر بػ (‪ ،)%6.7‬وبنسبة أقؿ المتحصميف عمى شيادة تقني سامي وتدؿ ىذه النتيجة عمى‬
‫إرتفاع المستوى التعميمي لمفردات الدراسة مما يعني أف معرفتيـ لمتخطيط اإلستراتيجي لمواجية األخطار‬
‫الكبرى سيتأثر إلى حد ما بخمفيتيـ العممية أي لف يكوف تقييماً عشوائياً‪.‬‬
‫‪ -4‬حسب الرتبة الوظيفية‪ :‬مف خالؿ الجدوؿ أعاله يتضح أف‪ :‬أفراد العينة مف مسؤوؿ مقياس تقدر‬
‫بػ(‪ ،)%36.7‬أما نسبة رؤساء المجالس الشعبية البمدية مع األمناء العاموف لمبمدية فقد قدرت بػ (‪،)%30‬‬
‫ومسؤولي المؤسسات المصنفة والمستقبمة لمجميور فقدرت بػ (‪ )%33.4‬مف افراد العينة‪ ،‬النتيجة تدؿ عمى‬
‫التنوع في طبيعة المسؤوليات لمفردات الدراسة‪ ،‬مما يخدـ أىداؼ الدراسة نتيجة التعرؼ عمى اآلراء المختمفة‬
‫ألصحاب طبيعة العمؿ التي تخوؿ ليـ مياـ تنفيذ وتطبيؽ مختمؼ أنواع مخططات تنظيـ النجدة كمسؤوؿ‬
‫مقياس أو مسؤوؿ مباشر عمى تنفيذه ميدانياً في حالة تفعيمو‪.‬‬
‫‪ -5‬حسب الخبرة المينية‪ :‬يالحػظ مػف الجػدوؿ أعػاله أف النسػبة األعمػى ىػـ ممػف لػدييـ خبػرة أكثػر مػف ‪20‬‬
‫سنة بنسبة (‪ (%43.3‬ثػـ في درجة ثانية مف لػدييـ خبػرة مػف ‪10‬سػنوات الى‪ 20‬سنة بنسبة (‪ (%26.7‬ثػـ في‬
‫درجة ثالثة مػف لػدييـ خبػرة مػف ‪ 05‬سػنوات الى‪ 10‬سنوات بنسبة (‪ ،)%20‬وأخي اًر مف لدييـ خبرة أقؿ مف ‪05‬‬
‫سنوات بنسبة(‪ ،)%10‬يمثموف النسبة األقؿ مف أفراد العينة‪ ،‬و يدؿ ىذا عمى أف المناصب اإلدارية السامية‬
‫يتحكـ فييا أكثر التدرج في الرتب واألقدمية المكتسبة في الوظيفة اإلدارية‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-2‬السئمة انستطهعية‪:‬‬
‫الجدوؿ رقـ (‪ :)13‬إستجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ األسئمة اإلستطالعية‬

‫النسبة‬ ‫التك اررات‬ ‫السئمة‬ ‫الرقم‬


‫‪%2689‬‬ ‫‪19‬‬ ‫بسيطة‬
‫ٍاهٍ طبُؼت اطالػل وٍؼيىٍاتل‬
‫‪%1686‬‬ ‫‪41‬‬ ‫عامة‬ ‫دىه ٍخطظ تْظٌُ اىْجذة فٍ‬ ‫‪01‬‬
‫اىجضائش؟‬
‫‪%2689‬‬ ‫‪19‬‬ ‫شاممة‬
‫‪%7689‬‬ ‫‪49‬‬ ‫نعـ‬
‫دىه اىَشاسمت فٍ تطبُق ٍخطظ‬ ‫‪02‬‬
‫‪%1484‬‬ ‫‪44‬‬ ‫ال‬ ‫تْظٌُ اىْجذة فٍ اىجضائش؟‬
‫‪411‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجـــــمـــــوع‬
‫‪%4784‬‬ ‫‪16‬‬ ‫تجربة واقعية‬
‫حول طبيعة المشاركة في مخطط‬ ‫‪03‬‬
‫‪%1482‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تجربة إفتراضية‬
‫تنظيم النجدة؟‬
‫‪%2487‬‬ ‫‪11‬‬ ‫كمتا التجربتيف‬
‫‪%100‬‬ ‫‪49‬‬ ‫المجــــــــــــمـــــوع‬
‫المصدر‪ :‬مف إعداد الباحثيف إنطالقاً مف بيانات األسئمة اإلستطالعية‬
‫مف خالؿ الجدوؿ أعاله نالحظ أف‪:‬‬
‫‪ -1‬النتائج المتحصؿ عمييا حوؿ طبيعة اإلطالع والمعمومات حوؿ مخطط تنظيـ النجدة نالحظ أف‪:‬‬
‫المعمومات العامة جاءت في المرتبة األوؿ بنسبة (‪ )%46.6‬مف أفراد العينة‪ ،‬تقاسمت المرتبة الثانية كؿ مف‬
‫المعمومات البسيطة‪ ،‬المعمومات الشاممة بنسبة (‪ )%26.7‬مف أفراد العينة‪.‬‬
‫‪ -2‬النتائج المتحصؿ عمييا حوؿ الوشاركت هن ػدهها في تطبيق هخطط تنظين النجدة في الجزائز؟ يتبيف أف‪:‬‬
‫ما نسبتو(‪ )%56.7‬مف عينة الدراسة شاركت في تطبيؽ مخطط تنظيـ النجدة‪ ،‬تقابميا نسبة (‪ )%43.3‬مف‬
‫أفراد عينة الدراسة لـ تشارؾ في تطبيؽ مخطط تنظيـ النجدة‪.‬‬
‫‪ -3‬النتائج المتحصؿ عمييا حوؿ طبيعة المشاركة في تطبيؽ مخطط تنظيـ النجدة نالحظ أف‪:‬‬
‫المشاركة في التجارب اإلفتراضية جاءت في المرتبة األوؿ بنسبة (‪ )%41.2‬مف أفراد العينة‪ ،‬أما المشاركة في‬
‫التجارب الواقعية جاءت في المرتبة الثانية بنسبة (‪ )% 35.3‬مف أفراد العينة‪ ،‬والمشاركة في التجارب‬
‫(الواقعية‪ +‬اإلفتراضية) جاءت في المرتبة الثالثة بنسبة (‪ )% 23.5‬مف أفراد العينة‪ .‬وىذا يؤكد تنوع المشاركة‬
‫في تطبيؽ مخططات تنظيـ النجدة ألفراد العينة كؿ حسب نوع المخطط المعني بو‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-3‬المحاور انساسية لمدراسة‪:‬‬


‫السؤال الول‪ :‬مدى توافر متطمبات التخطيط انستراتيجي ضمنياً في مخطط تنظيم النجدة من وجية نظر‬
‫المسؤولين عن تنفيذ مخطط تنظيم النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لونية قالمة؟‬
‫لمتعرؼ عمى مدى توافر متطمبات التخطيط اإلستراتيجي ضمنياً في مخطط تنظيـ النجدة‪ ،‬قاـ الباحثيف‬
‫بحساب التك اررات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واإلنحرافات المعيارية‪ ،‬ومستوى االىمية والرتب‬
‫إلجابات أفراد مجتمع الدراسة عمى المحور الخاص بمدى توافر متطمبات التخطيط االستراتيجي ضمنياً في‬
‫مخطط تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬مف وجية نظر المسؤوليف عف تنفيذ مخطط تنظيـ النجدة عمى‬
‫المستوى المحمي لوالية قالمة؟‬
‫الجدوؿ رقـ (‪ :)14‬إستجابات أفراد عينة الدراسة عمى عبارات المحور األوؿ‬
‫درجة الموافقة‬
‫مستوى انستجابة‬

‫المتوسط الحسابي‬
‫اننحراف المعياري‬

‫التك اررات والنسب‬


‫الترتيب‬

‫غير‬ ‫متوافرة‬ ‫متوافرة‬ ‫متوافرة‬


‫لعبارة‬

‫الرقم‬
‫متوافرة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫متوافرة‬ ‫بشدة‬
‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬

‫‪1‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8996‬‬ ‫‪1844‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ك‬ ‫التحديد الدقيق لميدف الرئيسي‬ ‫‪1‬‬
‫‪181‬‬ ‫‪689‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪6181‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪2‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8977‬‬ ‫‪1841‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ك‬ ‫توفره عمى قاعدة بيانات ومعمومات موثوقة‬ ‫‪2‬‬

‫‪484‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪9181‬‬ ‫‪2484‬‬ ‫حول انخطار الكبرى المحتممة‪.‬‬


‫‪%‬‬
‫‪5‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8719‬‬ ‫‪4874‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ك‬ ‫قدرتــــو عمــــى تســــخير المكانــــات الماديــــة‪،‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪484‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪2484‬‬ ‫‪1689‬‬ ‫‪2689‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والبشرية المتاحة لتنفيذ الىداف‬

‫‪3‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8777‬‬ ‫‪1814‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ك‬ ‫يحـــدد المســـؤوليات والميـــام المنوطـــة بكـــل‬ ‫‪4‬‬
‫‪484‬‬ ‫‪689‬‬ ‫‪689‬‬ ‫‪7181‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪%‬‬ ‫ىيئة بشكل تفصيمي وصريح‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8949‬‬ ‫‪4899‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ك‬ ‫يحتــوي عمــى عهقــة تفاعميــة بــين مخططــي‬ ‫‪5‬‬

‫انستراتيجية‪ ،‬ومنفذييا في الميدان‬


‫‪181‬‬ ‫‪689‬‬ ‫‪2689‬‬ ‫‪7181‬‬ ‫‪4689‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪11‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪4814‬‬ ‫‪4829‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫تنطــوي الخطــة عمــى موازنــة خاصــة لموقايــة‬ ‫‪6‬‬

‫‪4181‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪2484‬‬ ‫‪7689‬‬ ‫‪181‬‬ ‫والمواجية واعادة العمار‪.‬‬


‫‪%‬‬
‫‪8‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪4814‬‬ ‫‪4811‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ك‬ ‫يضـــع تصـــور شــــامل لمجـــراءات وعمميــــات‬ ‫‪7‬‬
‫‪484‬‬ ‫‪2181‬‬ ‫‪2181‬‬ ‫‪1689‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪%‬‬ ‫التعامل مع الكوارث‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪8917‬‬ ‫‪4814‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫يتـــــوفر عمــــــى معـــــايير لقيــــــاس اننجــــــازات‬ ‫‪8‬‬

‫‪484‬‬ ‫‪2181‬‬ ‫‪1689‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪181‬‬ ‫الحاصــــمة بمــــا يتوافــــق مــــع اليــــدف المــــراد‬
‫‪%‬‬
‫تحقيقو‬
‫‪11‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪8917‬‬ ‫‪4821‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫يممـــــك تصـــــور استشـــــرافي عمـــــى الفـــــرص‬ ‫‪9‬‬
‫‪181‬‬ ‫‪2484‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪1484‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪%‬‬ ‫والتيديدات المستقبمية‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8941‬‬ ‫‪1811‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ك‬ ‫توفير غرفة عمميات ومركز قيادة‬ ‫‪11‬‬

‫‪484‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪9181‬‬ ‫‪2181‬‬ ‫‪%‬‬


‫َتبغ‬
‫‪133‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪9‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪4841‬‬ ‫‪4811‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫يســـــتند عمـــــى نظـــــام انـــــذار مبكـــــر لمراقبـــــة‬ ‫‪11‬‬
‫‪689‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪2689‬‬ ‫‪1181‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الخطار الكبرى قبل تحوليا الى كارثة‬

‫‪7‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8947‬‬ ‫‪4874‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ك‬ ‫أعتمــد فــي وضـــعو عمــى الســس والمنـــاى‬ ‫‪12‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪4689‬‬ ‫‪1484‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪%‬‬ ‫العممية‪.‬‬

‫عالية‬ ‫‪8649‬‬ ‫‪4867‬‬ ‫المتوسط الحسابي العام‬

‫مف خالؿ النظر إلى الجدوؿ رقـ (‪ )14‬يتضح مايمي‪:‬‬


‫إف إستجابات أفراد مجتمع الدراسة نحو مدى توافر متطمبات التخطيط االستراتيجي ضمنياً في مخطط تنظيـ‬
‫النجدة جاءت بدرجة توفر(عالية)‪،‬حيث بمغ المتوسط الحسابي العاـ ليذا المحور(‪ ،)3.65‬وىذا المتوسط يقع‬
‫في الفيئة الرابعة مف المقياس المتدرج الخماسي والتي تبدأ(مف‪3.40‬الى‪ ،)4.20‬وىي الفئة التي تسير إلى خيار‬
‫(متوافرة) عمى أداة الدراسة‪.‬‬
‫إتضح مف نتائج الجدوؿ أف ىناؾ سبعة إحتماالت تمثؿ ما نسبتو(‪ )%58.33‬مف مجمؿ توفر متطمبات‬
‫التخطيط االستراتيجي ضمنياً في مخطط تنظيـ النجدة‪ ،‬تراوحت متوسطات حسابيا(ما بيف‪ 3.77‬إلى‪)4.13‬‬
‫وىو ما يشير الى توفر متطمبات التخطيط اإلستراتيجي بمستوى عالي في مخطط تنظيـ النجدة حسب وجية‬
‫نظر المسؤوليف عف تنفيذ مخطط تنظيـ النجدة عمى المستوى المحمي لوالية قالمة‪ ،‬والتي تـ ترتيبيا تناز ًليا‬
‫حسب قيمة المتوسط الحسابي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬جاءت العبارة رقـ(‪ )01‬وىي‪ :‬التحديد الدقيؽ لميدؼ الرئيسي في المرتبة األوؿ مف بيف متطمبات التخطيط‬
‫اإلستراتيجي التي تضمنيا مخطط تنظيـ النجدة بمتوسط حسابي(‪ ،)4.13‬وانحراؼ معياري(‪ .)0.776‬وىذا يدؿ‬
‫عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى أف التحديد الدقيؽ لميدؼ الرئيسي مف أىـ متطمبات التخطيط‬
‫اإلستراتيجي التي يتضمنيا مخطط تنظيـ النجدة‪.‬‬
‫‪ -2‬جاءت العبارة رقـ(‪ )02‬وىي‪ :‬توفره عمى قاعدة بيانات ومعمومات موثوقة حوؿ االخطار الكبرى المحتممة‬
‫في المرتبة الثانية مف بيف متطمبات التخطيط اإلستراتيجي التي تضمنيا مخطط تنظيـ النجدة بمتوسط‬
‫حسابي(‪ ،)4.10‬وانحراؼ معياري(‪ .)0.759‬وىذا يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى أف توفره‬
‫عمى قاعدة بيانات ومعمومات موثوقة حوؿ االخطار الكبرى المحتممة مف أىـ متطمبات التخطيط اإلستراتيجي‬
‫التي يتضمنيا مخطط تنظيـ النجدة‪.‬‬
‫‪ -3‬جاءت العبارة رقـ(‪ )04‬وىي‪ :‬يحدد المسؤوليات والمياـ المنوطة بكؿ ىيئة بشكؿ تفصيمي وصريح في‬
‫المرتبة الثالثة مف بيف متطمبات التخطيط اإلستراتيجي التي تضمنيا مخطط تنظيـ النجدة بمتوسط‬
‫حسابي(‪ ،)4.03‬وانحراؼ معياري(‪ .)0.999‬وىذا يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى أنو يحدد‬
‫المسؤوليات والمياـ المنوطة بكؿ ىيئة بشكؿ تفصيمي وصريح مف أىـ متطمبات التخطيط اإلستراتيجي التي‬
‫يتضمنيا مخطط تنظيـ النجدة‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -4‬جاءت العبارة رقـ(‪ )10‬وىي‪ :‬توفير غرفة عمميات ومركز قيادة في المرتبة الرابعة مف بيف متطمبات‬
‫التخطيط اإلستراتيجي التي تضمنيا مخطط تنظيـ النجدة بمتوسط حسابي(‪،)4.00‬وانحراؼ معياري(‪.)0.830‬‬
‫وىذا يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى توفيره غرفة عمميات ومركز قيادة مف أىـ متطمبات‬
‫التخطيط اإلستراتيجي التي يتضمنيا مخطط تنظيـ النجدة‪.‬‬
‫‪ -5‬جاءت العبارة رقـ(‪ )03‬وىي‪ :‬قدرتو عمى تسخير اإلمكانات المادية‪ ،‬والبشرية المتاحة لتنفيذ األىداؼ في‬
‫المرتبة الخامسة مف بيف متطمبات التخطيط اإلستراتيجي التي تضمنيا مخطط تنظيـ النجدة بمتوسط‬
‫حسابي(‪ ،)3.93‬وانحراؼ معياري(‪ .)0.907‬وىذا يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى قدرتو عمى‬
‫تسخير اإلمكانات المادية‪ ،‬والبشرية المتاحة لتنفيذ األىداؼ مف أىـ متطمبات التخطيط اإلستراتيجي التي‬
‫يتضمنيا مخطط تنظيـ النجدة‬
‫‪ -6‬جاءت العبارة رقـ(‪ )05‬وىي‪ :‬يحتوي عمى عالقة تفاعمية بيف مخططي االستراتيجية‪ ،‬ومنفذييا في الميداف‬
‫في المرتبة السادسة مف بيف متطمبات التخطيط اإلستراتيجي التي تضمنيا مخطط تنظيـ النجدة بمتوسط‬
‫حسابي(‪ ،)3.77‬وانحراؼ معياري(‪ .)0.817‬وىذا يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى إحتواء‬
‫عالقة تفاعمية بيف مخططي االستراتيجية‪ ،‬ومنفذييا في الميداف مف أىـ متطمبات التخطيط اإلستراتيجي التي‬
‫يتضمنيا مخطط تنظيـ النجدة‬
‫‪ -7‬جاءت العبارة رقـ(‪ )12‬وىي‪ :‬أعتمد في وضعو عمى األسس والمناىج العممية في المرتبة السابعة مف بيف‬
‫متطمبات التخطيط اإلستراتيجي التي تضمنيا مخطط تنظيـ النجدة بمتوسط حسابي(‪ ،)3.53‬وانحراؼ‬
‫معياري(‪ .)0.819‬وىذا يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى أف اإلعتماد في وضعو عمى األسس‬
‫والمناىج العممية مف أىـ متطمبات التخطيط اإلستراتيجي التي يتضمنيا مخطط تنظيـ النجدة‪.‬‬
‫كما إتضح مف نتائج الجدوؿ أف ىناؾ خمسة إحتماالت تمثؿ ما نسبتو(‪ )%41.66‬مف مجمؿ توفر‬
‫متطمبات التخطيط االستراتيجي ضمنياً في مخطط تنظيـ النجدة‪ ،‬تراوحت متوسطات حسابيا‬
‫(مابيف‪3.03‬إلى‪ ،)3.40‬وىو ما يشير الى توفر متطمبات التخطيط اإلستراتيجي بمستوى متوسطة في مخطط‬
‫تنظيـ النجدة حسب وجهت نظز الوسؤولين ػن تنفيذ هخطط تنظين النجدة ػلً الوستىي الوحلي لىاليت قالوت‪:‬‬
‫والتي تـ ترتيبيا تناز ًليا حسب قيمة المتوسط الحسابي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬جاءت العبارة رقـ(‪ )11‬وىي‪ :‬يستند عمى نظاـ انذار مبكر لمراقبة األخطار الكبرى قبؿ تحوليا الى كارثة‬
‫في المرتبة الثامنة مف بيف متطمبات التخطيط اإلستراتيجي التي تضمنيا مخطط تنظيـ النجدة بمتوسط‬
‫حسابي(‪ )3.40‬وانحراؼ معياري(‪.)1.037‬‬

‫‪135‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬جاءت العبارة رقـ(‪ )11‬وىي‪ :‬يضع تصور شامؿ لإلجراءات وعمميات التعامؿ مع الكوارث في المرتبة‬
‫التاسعة مف بيف متطمبات التخطيط اإلستراتيجي التي تضمنيا مخطط تنظيـ النجدة‪ ،‬بمتوسط حسابي(‪)3.40‬‬
‫وانحراؼ معياري(‪.)1.100‬‬
‫‪ -3‬جاءت العبارة رقـ(‪ )06‬وىي‪ :‬تنطوي الخطة عمى موازنة خاصة لموقاية والمواجية واعادة األعمار في‬
‫المرتبة العاشرة مف بيف متطمبات التخطيط اإلستراتيجي التي تضمنيا مخطط تنظيـ النجدة بمتوسط‬
‫حسابي(‪ ،)3.27‬وانحراؼ معياري(‪.)1.015‬‬
‫‪ -4‬جاءت العبارة رقـ(‪ )09‬وىي‪ :‬يممؾ تصور إستشرافي عمى الفرص والتيديدات المستقبمية في المرتبة‬
‫الحاديةعشر مف بيف متطمبات التخطيط اإلستراتيجي التي تضمنيا مخطط تنظيـ النجدة بمتوسط‬
‫حسابي(‪ ،)3.20‬وانحراؼ معياري(‪.)0.805‬‬
‫‪ -5‬جاءت العبارة رقـ(‪ )08‬وىي‪ :‬يتوفر عمى معايير لقياس االنجازات الحاصمة بما يتوافؽ مع اليدؼ المراد‬
‫تحقيقو في المرتبة الثانية عشر مف بيف متطمبات التخطيط اإلستراتيجي التي تضمنيا مخطط تنظيـ النجدة‬
‫بمتوسط حسابي(‪ ،)3.03‬وانحراؼ معياري(‪.)0.809‬‬
‫السؤال الثاني‪ :‬ما مدى توفر شروط الفعالية لمخطط تنظيم النجدة من واقع التجارب السابقة‪ ،‬من وجية نظر‬
‫المسؤولين عن تنفيذ مخطط تنظيم النجدة(‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لونية قالمة؟‬
‫لإلجابة عمى ىذا السؤاؿ إعتمدنا عمى نتائج السؤاؿ األوؿ حوؿ معرفة المشاركة مف عدميا في مخطط تنظيـ‬
‫النجدة‪ ،‬وطبيعة المشاركة فأخذنا بعيف اإلعتبار أفراد العينة التي كانت إجاباتيـ بنعـ بغض النظر عمى نوع‬
‫التجربة واقعية أو إفتراضية‪ ،‬حتى يمكف أف نصؿ إلى إجابة أكثر دقة‪.‬‬
‫لمتعرؼ ما مدى توفر شروط الفعالية لمخطط تنظيـ النجدة مف واقع التجارب السابقة قاـ الباحثيف بحساب‬
‫التك اررات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واإلنحرافات المعيارية والرتب إلجابات أفراد مجتمع الدراسة‬
‫عمى المحور الخاص بمدى توفر شروط الفاعمية لمخطط تنظيـ النجدة مف وجية نظر المسؤوليف عف تنفيذ‬
‫مخطط تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية قالمة؟‬
‫الجدوؿ رقـ (‪ :)15‬إستجابات أفراد عينة الدراسة عمى عبارات المحور الثاني‬
‫درجة الموافقة‬
‫اننحراف المعياري‬

‫المتوسط الحسابي‬
‫مستوى انستجابة‬

‫التك اررات والنسب‬

‫غير‬ ‫متوافرة‬ ‫متوافرة‬ ‫متوافرة‬ ‫متوافرة‬


‫الترتيب‬

‫الرقم‬

‫متوافرة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بشدة‬ ‫العبارة‬


‫منخفضة‬ ‫متوسطة‬

‫‪2‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8646‬‬ ‫‪1849‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ك‬ ‫ضَِ وحُقت إداسَت راث َّىرد ٍىدذ‬ ‫‪13‬‬
‫‪181‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪4489‬‬ ‫‪7989‬‬ ‫‪2781‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪5‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8747‬‬ ‫‪1811‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ك‬ ‫اىقذسة ػيىً دشىذ جَُىغ اىىعىائو اىَادَىت‬ ‫‪14‬‬

‫َتبغ‬
‫‪136‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪181‬‬ ‫‪4489‬‬ ‫‪787‬‬ ‫‪7287‬‬ ‫‪2781‬‬ ‫واىبششَت اىَذفىظت ضَِ اىَْىرد‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8994‬‬ ‫‪4892‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ك‬ ‫آىُىىىاث وإجىىىشاءاث تطبُىىىق ٍخطىىىظ تْظىىىٌُ‬ ‫‪15‬‬
‫اىْجذة واضخ ىجَُىغ اىَغىلوىُِ اىَؼْىُِ‬
‫‪181‬‬ ‫‪4489‬‬ ‫‪4489‬‬ ‫‪7989‬‬ ‫‪4986‬‬ ‫‪%‬‬ ‫بإػذاد وتطبُق ٍخطظ تْظٌُ اىْجذة‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8611‬‬ ‫‪1842‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫اىغىىشػت فىىىٍ إجىىىشاءاث تفؼُيىىىه فىىىٍ داىىىىت‬ ‫‪16‬‬
‫‪181‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪4489‬‬ ‫‪6189‬‬ ‫‪2487‬‬ ‫اىناسحت‬
‫‪%‬‬
‫‪7‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8994‬‬ ‫‪4892‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫اىَشوّىىىت فىىىٍ إجىىىشاءاث تفؼُيىىىه فىىىٍ داىىىىت‬ ‫‪17‬‬
‫مكرر‬ ‫‪181‬‬ ‫‪787‬‬ ‫‪2781‬‬ ‫‪1482‬‬ ‫‪2487‬‬ ‫اىناسحت‬
‫‪%‬‬
‫‪3‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8679‬‬ ‫‪1842‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ك‬ ‫اىتْغىىىُق اىجُىىىذ بىىىُِ اىَقىىىاَُظ اىَؼُْىىىت‬ ‫‪18‬‬
‫‪181‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪4986‬‬ ‫‪7287‬‬ ‫‪2781‬‬ ‫باىتذخو فٍ داىت تفؼُيه‬
‫‪%‬‬
‫‪8‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8791‬‬ ‫‪4896‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫َؼتَذ ػيً ّظاً اتصاالث ٍتطىس وٍتناٍو‬ ‫‪19‬‬
‫‪181‬‬ ‫‪4489‬‬ ‫‪2487‬‬ ‫‪1482‬‬ ‫‪2487‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪1‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8762‬‬ ‫‪1821‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ك‬ ‫التقميـــــل مـــــن حجـــــم الخســـــائر البشـــــرية‬ ‫‪21‬‬
‫جداً‬ ‫‪181‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪787‬‬ ‫‪6189‬‬ ‫‪2781‬‬ ‫والمادية‬
‫‪%‬‬
‫‪5‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8974‬‬ ‫‪1811‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫َخضىىىغ ٍخطىىىظ تْظىىىٌُ اىْجىىىذة ىيَشاجؼىىىت‬ ‫‪21‬‬
‫مكرر‬ ‫واىتقٌُُ اىذوسٌ‬
‫‪181‬‬ ‫‪787‬‬ ‫‪4489‬‬ ‫‪7989‬‬ ‫‪2487‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪6‬‬ ‫عالية‬ ‫‪8994‬‬ ‫‪4899‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ك‬ ‫ٍشاسمت جَُغ اىَغلوىُِ اىَؼُِْ بإػذاد‬ ‫‪22‬‬
‫وتطبُىىق ٍخطىىظ تْظىىٌُ اىْجىىذة باىَشاجؼىىت‬
‫‪181‬‬ ‫‪787‬‬ ‫‪4986‬‬ ‫‪7989‬‬ ‫‪4986‬‬ ‫‪%‬‬ ‫اىذوسَت ىه‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫عالية‬ ‫‪48297‬‬ ‫‪4811‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫إخضاع جَُغ اىَغلوىُِ اىَؼْىُِ بإػىذاد‬ ‫‪23‬‬
‫وتطبُىىىق ٍخطىىىظ تْظىىىٌُ اىْجىىىذة ىىىىذوساث‬
‫‪787‬‬ ‫‪1984‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪4784‬‬ ‫‪4489‬‬ ‫‪%‬‬ ‫تنىُّىىىىىىىىىت وتذسَبُىىىىىىىىىت فىىىىىىىىىٍ اىتخطىىىىىىىىىُظ‬
‫االعتشاتُجٍ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪8972‬‬ ‫‪2896‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫هْاك ٍؼاَُش وٍلششاث ىقُاط ٍتابؼت‬ ‫‪24‬‬
‫متوسطة‬

‫أداء ٍخطظ تْظٌُ اىْجذة فٍ داىت تفؼُيه‬


‫‪787‬‬ ‫‪2487‬‬ ‫‪7989‬‬ ‫‪4489‬‬ ‫‪181‬‬

‫عالية‬ ‫‪8726‬‬ ‫‪4891‬‬ ‫المتوسط الحسابي العام‬

‫مف خالؿ النظر الى الجدوؿ رقـ(‪ )15‬يتضح مايمي‪:‬‬


‫إف إستجابات أفراد مجتمع الدراسة نحو مدى توفر شروط الفعالية لمخطط تنظيـ النجدة مف واقع التجارب‬
‫السابقة جاءت بدرجة توفر(عالية)‪،‬حيث بمغ المتوسط الحسابي العاـ ليذا المحور(‪ ،)3.80‬وىذا المتوسط يقع‬
‫في الفيئة الرابعة مف المقياس المتدرج الخماسي والتي تبدأ(مف‪3.40‬الى‪ ،)4.20‬وىي الفئة التي تسير الى خيار‬
‫(متوافرة) عمى أداة الدراسة‪.‬‬
‫ويتضح مف النتائج أف ىناؾ تفاوت في موافقة أفراد الدراسة عمى توفر شروط الفاعمية لمخطط تنظيـ‬
‫النجدة مف واقع التجارب السابقة‪ ،‬مف خالؿ المؤشرات المقترحة‪ ،‬حيث تراوحت متوسطات موافقتيـ عمى توفر‬
‫أىـ مؤشرات الفاعمية لمخطط تنظيـ النجدة مف واقع التجارب السابقة‪ ،‬مف خالؿ المؤشرات المقترحة ما‬
‫بيف‪3.00‬الى‪ .4.24‬وىي متوسػطات تقع في الفئة الرابعة والخامسة مف فئات المقياس الخماسي والتي تشير‬
‫إلى(متوافرة)و(متوافرة بشدة)عمى أداة الد ارسػة‪ ،‬مما يوضح التفاوت في موافقة أفراد الدراسة عمى مجاالت ىذا‬

‫‪137‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المحور‪ ،‬حيث يتضح مف النتائج أف أفراد الدراسة موافقوف إلى حد كبير عمى توافر شروط الفاعمية لمخطط‬
‫تنظيـ النجدة‪ ،‬مف خالؿ المؤشرات المقترحة‪ ،‬والتي تـ ترتيبيا تناز ًليا حسب قيمة المتوسط الحسابي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬جاءت العبارة رقـ(‪ )20‬وىي‪ :‬التقميؿ مف حجـ الخسائر البشرية والمادية في المرتبة األوؿ مف بيف مؤشرات‬
‫شرط فاعمية مخطط تنظيـ النجدة في الجزائر مف واقع التجارب السابقة بمتوسط حسابي(‪ ،)4.24‬وانحراؼ‬
‫معياري(‪.)0.562‬وىذا يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بدرجة عالية جداً بيف أفراد الدراسة عمى أف‪ :‬التقميؿ مف حجـ‬
‫الخسائر البشرية والمادية مف أىـ مؤشرات الفاعمية‪.‬‬
‫‪ -2‬جاءت العبارة رقـ(‪ )13‬وىي‪ :‬يتضمف وثيقة إدارية ذات نموذج موحد في المرتبة الثانية مف بيف مؤشرات‬
‫شرط فاعمية مخطط تنظيـ النجدة في الجزائر مف واقع التجارب السابقة بمتوسط حسابي(‪ ،)4.18‬وانحراؼ‬
‫معياري(‪ .)0.636‬وىذا يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى أنو يتضمف وثيقة إدارية ذات نموذج‬
‫موحد مف أىـ شروط الفاعمية‪.‬‬
‫‪ -3‬جاءت العبارة رقـ(‪ )18‬وىي‪ :‬التنسيؽ الجيد بيف المقاييس المعنية بالتدخؿ في حالة تفعيمو‪،‬في المرتبة‬
‫الثالثة مف بيف مؤشرات شرط فاعمية مخطط تنظيـ النجدة في الجزائر مف واقع التجارب السابقة بمتوسط‬
‫حسابي(‪ ،)4.12‬وانحراؼ معياري(‪ .)0.697‬وىذا يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى أف التنسيؽ‬
‫الجيد بيف المقاييس المعنية بالتدخؿ في حالة تفعيمو مف أىـ شروط الفاعمية‪.‬‬
‫‪ -4‬جاءت العبارة رقـ(‪ )16‬وىي‪ :‬السرعة في إجراءات تفعيمو في حالة الكارثة في المرتبة الرابعة مف بيف‬
‫مؤشرات شرط فاعمية مخطط تنظيـ النجدة في الجزائر مف واقع التجارب السابقة بمتوسط حسابي(‪،)4.12‬‬
‫وانحراؼ معياري(‪ .)0.600‬وىذا يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى أف السرعة في إجراءات‬
‫تفعيمو في حالة الكارثة مف أىـ شروط الفاعمية‪.‬‬
‫‪ -5‬جاءت العبارة رقـ(‪ )14‬وىي‪ :‬القدرة عمى حشد جميع الوسائؿ المادية والبشرية المحفوظة ضمف النموذج‪.‬‬
‫في المرتبة الخامسة مف بيف مؤشرات شرط فاعمية مخطط تنظيـ النجدة في الجزائر مف واقع التجارب السابقة‬
‫بمتوسط حسابي(‪ ،)4.00‬وانحراؼ معياري(‪ .)0.935‬وىذا يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى أف‬
‫القدرة عمى حشد جميع الوسائؿ المادية والبشرية المحفوظة ضمف النموذج مف أىـ شروط الفاعمية‪.‬‬
‫‪-6‬جاءت العبارة رقـ(‪ )22‬وىي‪ :‬مشاركة جميع المسؤوليف المعنيف بإعداد وتطبيؽ مخطط تنظيـ النجدة‬
‫بالمراجعة الدورية لو‪ ،‬في المرتبة السادسة مف بيف مؤشرات شرط فاعمية مخطط تنظيـ النجدة في الجزائر مف‬
‫واقع التجارب السابقة بمتوسط حسابي(‪ ،)3.88‬وانحراؼ معياري(‪ .)0.781‬وىذا يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف‬
‫أفراد الدراسة عمى أف مشاركة جميع المسؤوليف المعنيف بإعداد وتطبيؽ مخطط تنظيـ النجدة بالمراجعة الدورية‬
‫لو مف أىـ شروط الفاعمية‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -7‬إحتمت العبارتيف رقـ(‪ )15‬وىي‪ :‬آليات واجراءات تطبيؽ مخطط تنظيـ النجدة واضح لجميع المسؤوليف‬
‫المعنيف بإعداد وتطبيؽ مخطط تنظيـ النجدة‪ ،‬والعبارة رقـ(‪ )17‬وىي‪ :‬المرونة في إجراءات تفعيمو في حالة‬
‫الكارثة المرتبة السابعة مف بيف مؤشرات شرط فاعمية مخطط تنظيـ النجدة في الجزائر مف واقع التجارب‬
‫السابقة بمتوسط حسابي(‪ ،)3.82‬وانحراؼ معياري(‪ .)0.883‬وىذا يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة‬
‫عمى أف آليات واجراءات تطبيؽ مخطط تنظيـ النجدة واضح لجميع المسؤوليف المعنيف بإعداد وتطبيؽ مخطط‬
‫تنظيـ النجدة والمرونة في إجراءات تفعيمو في حالة الكارثة مف أىـ شروط الفاعمية‪.‬‬
‫‪ -8‬جاءت العبارة رقـ(‪ )19‬وىي‪ :‬يعتمد عمى نظاـ اتصاالت متطور ومتكامؿ في المرتبة الثامنة مف بيف‬
‫مؤشرات شرط فاعمية مخطط تنظيـ النجدة في الجزائر مف واقع التجارب السابقة بمتوسط حسابي(‪،)3.76‬‬
‫وانحراؼ معياري(‪ .)0.970‬وىذا يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى أف آليات واجراءات تطبيؽ‬
‫مخطط تنظيـ النجدة واضح لجميع المسؤوليف المعنيف بإعداد وتطبيؽ مخطط تنظيـ النجدة مف أىـ شروط‬
‫الفاعمية‪.‬‬
‫‪ -9‬جاءت العبارة رقـ(‪ )23‬وىي‪ :‬إخضاع جميع المسؤوليف المعنيف بإعداد وتطبيؽ مخطط تنظيـ النجدة‬
‫لدورات تكونية وتدريبية في التخطيط االستراتيجي في المرتبة التاسعة مف بيف مؤشرات شرط فاعمية مخطط‬
‫تنظيـ النجدة في الجزائر مف واقع التجارب السابقة بمتوسط حسابي(‪،)3.00‬وانحراؼ معياري(‪ .)1.275‬وىذا‬
‫يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى أف إخضاع جميع المسؤوليف المعنيف بإعداد وتطبيؽ مخطط‬
‫تنظيـ النجدة لدورات تكونية وتدريبية في التخطيط االستراتيجي مف أىـ شروط الفاعمية‪.‬‬
‫كما كشؼ الجدوؿ أف ىناؾ إحتماؿ واحد نسبتو(‪ )8.33‬مف مجمؿ توفر شروط الفاعمية في مخطط تنظيـ‬
‫النجدة مف واقع التجارب السابقة ‪ ،‬تراوح متوسط حسابو (‪ ،)2.52‬مما يشير الى توفره كشرط الفاعمية في‬
‫مخطط تنظيـ النجدة مف واقع التجارب السابقة بمستوى متوسطة‪ ،‬حسب وجهت نظز الوسؤولين ػن تنفيذ‬
‫هخطط تنظين النجدة ػلً الوستىي الوحلي لىاليت قالوت‪ ،‬وىو عمى النحو التالي‪:‬ىناؾ معايير ومؤشرات لقياس‬
‫متابعة أداء مخطط تنظيـ النجدة في حالة تفعيمو‪ ،‬وجاء ىذا الشرط في المرتبة االخيرة بمتوسط حسابو(‪)2.52‬‬
‫وانحراؼ معياري(‪.)0.752‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬المعوقات التي تحد من دور مخطط تنظيم النجدة في مواجية الخطار الكبرى من وجية‬
‫نظر المسؤولين عن تنفيذ مخطط تنظيم النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لونية قالمة ؟‬
‫لمتعرؼ عمى المعوقات التي تحد مف دور مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى‪ ،‬قاـ الباحثيف‬
‫بحساب التك اررات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واإلنحرافات المعيارية والرتب إلجابات أفراد مجتمع‬
‫الدراسة عمى المحور الخاص بالمعوقات التي تحد مف دور مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى‪،‬‬

‫‪139‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مف وجية نظر المسؤوليف عف تنفيذ مخطط تنظيـ النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية‬
‫قالمة؟‬
‫الجدوؿ رقـ (‪ :)16‬إستجابات أفراد عينة الدراسة عمى عبارات المحور الثالث‬
‫درجة الموافقة‬
‫المتوسط الحسابي‬
‫اننحراف المعياري‬
‫مستوى انستجابة‬

‫التك اررات والنسب‬


‫غير‬ ‫غير‬ ‫موافق‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫الترتيب‬

‫العبارة‬

‫الرقم‬
‫بشدة‬

‫‪11‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪48144‬‬ ‫‪2879‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫ػذً ّجاػت وفؼاىُت اىْصىص اىتششَؼُت‬ ‫‪25‬‬
‫اىَتؼيقت بتغُُش اىنىاسث‬
‫‪689‬‬ ‫‪2689‬‬ ‫‪4689‬‬ ‫‪2484‬‬ ‫‪689‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪11‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪48119‬‬ ‫‪2874‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫ػىىىىىذً تىىىىىىفش ىىىىىىىائخ تْفُزَىىىىىت ىيقىىىىىىاُِّ‬ ‫‪26‬‬
‫اىتششَؼُت اىَتؼيقت بتغُُش اىنىاسث‬
‫‪689‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪2484‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪2‬‬ ‫عالية‬ ‫‪48164‬‬ ‫‪4869‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ك‬ ‫اهَاه دوس اىَىاطِ فٍ اىَشاسمت واػىذاد‬ ‫‪27‬‬
‫‪484‬‬ ‫‪4689‬‬ ‫‪689‬‬ ‫‪7689‬‬ ‫‪4689‬‬ ‫وتفؼُو ٍخطظ تْظٌُ اىْجذة‬
‫‪%‬‬
‫‪4‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪18791‬‬ ‫‪4829‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫َفتقىىش اىىىً تفنُىىش خىىاص وٍؼىىاَُش ػيَُىىت‬ ‫‪28‬‬
‫دُُْىىىت ٍؼتَىىىذة ىتقىىىذَش ٍىىىا َتَاشىىىً ٍىىىغ‬
‫‪484‬‬ ‫‪2181‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪1181‬‬ ‫‪689‬‬ ‫‪%‬‬ ‫طبُؼىىىىت وجغىىىىاٍت اىخطىىىىش اىىىىىزٌ َفشضىىىىه‬
‫اىَىقف اىطاسئ‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪48219‬‬ ‫‪4814‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ك‬ ‫ال َذتىٌ ػيً ٍخطظ اعتذسامٍ فٍ داىىت‬ ‫‪29‬‬
‫‪4181‬‬ ‫‪4689‬‬ ‫‪2181‬‬ ‫‪1181‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫تطىس اىناسحت ألجو ادتىاءها‬
‫‪%‬‬
‫‪9‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪48491‬‬ ‫‪4811‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫ضىىؼف اىتْغىىُق بىىُِ ٍغىىلوىٍ اىَقىىاَُظ‬ ‫‪31‬‬
‫اىَتذخيت أحْاء ػَيُاث اىَىاجهت‬
‫‪689‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪2689‬‬ ‫‪2181‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪12‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪48449‬‬ ‫‪2899‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫ال َذىىذد أدواس وٍهىىاً ٍغىىلوىٍ اىَقىىاَُظ‬ ‫‪31‬‬
‫‪689‬‬ ‫‪1484‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪689‬‬ ‫بذقت وبنو وضىح‪.‬‬
‫‪%‬‬
‫‪7‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪18791‬‬ ‫‪4819‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫ػىىذً وجىىىد اجىىشاءاث جضائُىىت ػيىىً مافىىت‬ ‫‪32‬‬
‫‪484‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪2689‬‬ ‫‪4689‬‬ ‫‪484‬‬ ‫ٍغىىىىتىَاث اىتىىىىذخو‪ ،‬ىىىىىشدع مىىىىو اشىىىىناه‬
‫‪%‬‬ ‫اىتهاوُ قبو أحْاء وبؼذ وقىع اىناسحت‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪18791‬‬ ‫‪4844‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫وجىد قصىىس فىٍ اىُىاث واجىشاءاث تفؼُىو‬ ‫‪33‬‬
‫اىَخطىىىىظ ّاتجىىىىت ػىىىىِ خيىىىىو فىىىىٍ اىْظىىىىاً‬
‫‪484‬‬ ‫‪2689‬‬ ‫‪2689‬‬ ‫‪1181‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪%‬‬ ‫اإلػالٍٍ‬

‫‪1‬‬ ‫عالية‬ ‫‪48121‬‬ ‫‪4894‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ك‬ ‫غُاب اىتنىَِ فٍ ٍجاه اىتخطىُظ وتغىُُش‬ ‫‪34‬‬
‫اىنىىىىىىىاسث ػْىىىىىىذ ٍجَىىىىىىىع اىَغىىىىىىلوىُِ‬
‫‪484‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪7484‬‬ ‫‪2484‬‬ ‫‪%‬‬ ‫اىَذيُىُِ اىَؼُْىُِ بإػىىذاد وتفؼُىو ٍخطىىظ‬
‫تْظٌُ اىْجذة‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪18794‬‬ ‫‪4811‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫تىىىىىذاخو اىغىىىىىىيطاث واىصىىىىىىالدُاث ػيىىىىىىً‬ ‫‪35‬‬
‫ٍغىىىتىي ٍشامىىىض اىقُىىىادة ٍَىىىا َىىىلدٌ اىىىىً‬
‫‪484‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪2689‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪%‬‬ ‫اىؼشىىىىائُت فىىىٍ اىتصىىىشف واىتغىىىشع فىىىٍ‬
‫ػَيُاث اىتذخو‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫متوسطة‬ ‫‪48121‬‬ ‫‪4849‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ك‬ ‫إهَاىىىه دوس اىىىذػٌ واىتؼىىاوُ اىىىذوىٍ فىىٍ‬ ‫‪36‬‬
‫اىَجاه االّغاٍّ فٍ داالث تفؼُيه‬
‫‪484‬‬ ‫‪2484‬‬ ‫‪4689‬‬ ‫‪2689‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪%‬‬

‫متوسطة‬ ‫‪86977‬‬ ‫‪4849‬‬ ‫المتوسط الحسابي العام‬

‫مف خالؿ النظر الى الجدوؿ رقـ (‪ )16‬يتضح مايمي‪:‬‬

‫‪140‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫إف إستجابات أفراد مجتمع الدراسة نحو المعوقات التي تحد مف دور مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار‬
‫الكبرى‪ ،‬جاءت بمستوى موافقة(متوسط)‪،‬حيث بمغ المتوسط الحسابي العاـ ليذا المحور(‪ )3.18‬وىذا المتوسط‬
‫يقع في الفئة الثالثة مف المقياس المتدرج الخماسي والتي تبدأ(مف ‪2.60‬الى‪ ،)3.40‬وىي الفئة التي تسير إلى‬
‫خيار (محايد) عمى أداة الدراسة‪.‬‬
‫كما كشؼ الجدوؿ أف ىناؾ إحتماليف يمثالف ما نسبتو(‪ )%16.66‬مف مجمؿ المعوقات المقترحة التي تحد‬
‫مف دور مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى‪ ،‬تراوحت متوسطات حسابيا(ما بيف‪3.67‬‬
‫إلى‪ )3.83‬وىو ما يشير الى إحتماؿ توفرىما بدرجة عالية هن بين الوؼىقاث التي تحد هن دور مخطط تنظيـ‬
‫النجدة في مواجية األخطار الكبرى‪ ،‬حسب وجهت نظز الوسؤولين ػن تنفيذ هخطط تنظين النجدة ػلً الوستىي‬
‫الوحلي لىاليت قالوت‪ ،‬وىي عمى النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬جاءت العبارة رقـ(‪ )34‬وىي‪ :‬غياب التكويف في مجاؿ التخطيط وتسيير الكوارث عند مجموع المسؤوليف‬
‫المحمييف المعنييف بإعداد وتفعيؿ مخطط تنظيـ النجدة‪،‬في المرتبة األوؿ مف بيف المعوقات التي تحد مف دور‬
‫مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪ ،)3.83‬وانحراؼ معياري(‪.)1.02‬ومستوى‬
‫موافقة عالي(‪ )%76.6‬مقابؿ(‪ )%13.3‬لـ يوافؽ عمى ذلؾ‪ .‬يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى‬
‫أف‪ :‬غياب التكويف في مجاؿ التخطيط وتسيير الكوارث وىذا عند مجموع المسؤوليف المحمييف المعنييف بإعداد‬
‫وتفعيؿ مخطط تنظيـ النجدة مف أىـ المعوقات‪.‬‬
‫‪ -2‬جاءت العبارة رقـ(‪ )27‬وىي‪ :‬إىماؿ دور المواطف في المشاركة واعداد وتفعيؿ مخطط تنظيـ النجدة في‬
‫المرتبة األوؿ مف بيف المعوقات التي تحد مف دور مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى بمتوسط‬
‫حسابي(‪ ،)3.67‬وانحراؼ معياري(‪ ،)1.04‬ومستوى موافقة عالي(‪ )%73.4‬مقابؿ(‪ )%20‬لـ يوافؽ عمى ذلؾ‪.‬‬
‫يدؿ عمى أف ىناؾ موافقة بيف أفراد الدراسة عمى أف‪ :‬إىماؿ دور المواطف في المشاركة واعداد وتفعيؿ مخطط‬
‫تنظيـ النجدة أىـ المعوقات‪.‬‬
‫كما إتضح مف نتائج الجدوؿ أف ىناؾ عشرة إحتمالت ما نسبتو(‪ )%83.33‬مف مجمؿ المعوقات المقترحة‬
‫التي تحد مف دور مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى‪ ،‬تراوحت متوسطات حسابيا ما‬
‫(بيف‪2.87‬إلى‪ ،)3.30‬وىو ما يشير الى إحتماؿ توفرىا بدرجة متوسطة مف بيف الوؼىقاث التي تحد مف دور‬
‫مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى‪ ،‬حسب وجية نظر المسؤوليف عف تنفيذ مخطط تنظيـ‬
‫النجدة عمى المستوى المحمي لوالية قالمة‪ ،‬وتـ ترتيبيا تناز ًليا حسب درجة موافقة أفراد الدراسة عمييا كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬جاءت العبارة رقـ(‪ )29‬وىي‪ :‬ال يحتوي عمى مخطط إستدراكي في حالة تطور الكارثة ألجؿ احتواءىا في‬
‫المرتبة الثالثة مف مجمؿ المعوقات المقترحة التي تحد مف دور مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار‬
‫الكبرى بمتوسط حسابي(‪ ،)3.30‬وانحراؼ معياري(‪.)%1.20‬‬

‫‪141‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬جاءت العبارة رقـ(‪ )28‬وىي‪ :‬يفتقر الى تفكير خاص ومعايير عممية حينية معتمدة لتقدير ما يتماشى مع‬
‫طبيعة وجسامة الخطر الذي يفرضو الموقؼ الطارئ‪ ،‬في المرتبة الرابعة مف مجمؿ المعوقات المقترحة التي‬
‫في مواجية األخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪ ،)3.27‬وانحراؼ‬ ‫تحد مف دور مخطط تنظيـ النجدة‬
‫معياري(‪.)0.980‬‬
‫‪ -3‬جاءت العبارة رقـ(‪ )36‬وىي‪ :‬إىمالو دور الدعـ والتعاوف الدولي في المجاؿ االنساني في حاالت تفعيمو‪،‬‬
‫في المرتبة الخامسة مف مجمؿ المعوقات المقترحة التي تحد مف دور مخطط تنظيـ النجدة في مواجية‬
‫األخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪ ،)3.17‬وانحراؼ معياري(‪.)%1.02‬‬
‫‪ -4‬جاءت العبارة رقـ(‪ )33‬وىي‪ :‬وجود قصور في أليات واجراءات تفعيؿ المخطط ناتجة عف خمؿ في النظاـ‬
‫اإلعالمي‪ ،‬في المرتبة السادسة مف مجمؿ المعوقات المقترحة التي تحد مف دور مخطط تنظيـ النجدة في‬
‫مواجية األخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪ ،)3.13‬وانحراؼ معياري(‪.)0.97‬‬
‫‪ -5‬جاءت العبارة رقـ(‪ )32‬وىي‪ :‬عدـ وجود إجراءات جزائية عمى كافة مستويات التدخؿ‪ ،‬لردع كؿ اشكاؿ‬
‫التياوف قبؿ أثناء وبعد وقوع الكارثة‪ ،‬في المرتبة السابعة مف مجمؿ المعوقات المقترحة التي تحد مف دور‬
‫مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪،)3.07‬وانحراؼ معياري(‪.)0.98‬‬
‫‪ -6‬جاءت العبارة رقـ(‪ )35‬وىي‪ :‬تداخؿ السمطات والصالحيات عمى مستوى مراكز القيادة مما يؤدي الى‬
‫العشوائية في التصرؼ والتسرع في عمميات التدخؿ‪ ،‬في المرتبة الثامنة مف مجمؿ المعوقات المقترحة التي تحد‬
‫مف دور مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪،)3.00‬وانحراؼ معياري(‪.)0.98‬‬
‫‪ -7‬جاءت العبارة رقـ(‪ )30‬وىي‪ :‬ضعؼ التنسيؽ بيف مسؤولي المقاييس المتدخمة أثناء عمميات المواجية في‬
‫المرتبة التاسعة مف مجمؿ المعوقات المقترحة التي تحد مف دور مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار‬
‫الكبرى بمتوسط حسابي(‪ ،)3.00‬وانحراؼ معياري(‪.)1.17‬‬
‫‪ -8‬جاءت العبارة رقـ(‪ )25‬وىي‪ :‬عدـ نجاعة وفعالية النصوص التشريعية المتعمقة بتسيير الكوارث‪ ،‬في‬
‫المرتبة العاشرة مف مجمؿ المعوقات المقترحة التي تحد مف دور مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار‬
‫الكبرى بمتوسط حسابي(‪ ،)2.97‬وانحراؼ معياري(‪.)1.03‬‬
‫‪ -9‬جاءت العبارة رقـ(‪ )26‬وىي‪ :‬عدـ عدـ توفر لوائح تنفيذية لمقوانيف التشريعية المتعمقة بتسيير الكوارث في‬
‫المرتبة الحادية عشر مف مجمؿ المعوقات المقترحة التي تحد مف دور مخطط تنظيـ النجدة في مواجية‬
‫األخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪ ،)2.93‬وانحراؼ معياري(‪.)1.04‬‬
‫‪ -10‬جاءت العبارة رقـ(‪ )31‬وىي‪ :‬ال يحدد أدوار ومياـ مسؤولي المقاييس بدقة وبكؿ وضوح‪ ،‬في المرتبة‬
‫الثانية عشر مف مجمؿ المعوقات المقترحة التي تحد مف دور مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى‬
‫بمتوسط حسابي(‪ ،)2.87‬وانحراؼ معياري(‪.)1.13‬‬

‫‪142‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫السؤال الرابع‪ :‬سبل التغمب عمى المعوقات التي تحد من فعالية مخطط تنظيم النجدة في مواجية انخطار‬
‫الكبرى من وجية نظر المسؤولين عن تنفيذ مخطط تنظيم النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬عمى المستوى المحمي‬
‫لونية قالمة ؟‬
‫لمتعرؼ عمى سبؿ التغمب عمى المعوقات التي تحد مف فعالية مخطط تنظيـ النجدة في مواجية االخطار‬
‫الكبرى ‪ ،‬قاـ الباحثيف بحساب التك اررات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية واإلنحرافات المعيارية والرتب‬
‫إلجابات أفراد مجتمع الدراسة عمى المحور الخاص بسبؿ التغمب عمى المعوقات التي تحد مف فاعمية مخطط‬
‫تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى ‪ ،‬مف وجية نظر المسؤوليف عف تنفيذ مخطط تنظيـ النجدة ( ‪PLAN‬‬

‫‪ )ORSEC‬عمى المستوى المحمي لوالية قالمة؟‬


‫الجدوؿ رقـ (‪ :)17‬إستجابات أفراد عينة الدراسة عمى عبارات المحور الرابع‬
‫درجة الموافقة‬
‫المتوسط الحسابي‬
‫اننحراف المعياري‬
‫مستوى انستجابة‬

‫التك اررات والنسب‬


‫غير‬ ‫غير‬ ‫موافق‬
‫الترتيب‬

‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬


‫العبارة‬

‫الرقم‬
‫بشدة‬

‫‪5‬‬ ‫عالية‬ ‫‪.691‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ؾ‬ ‫التكوين المحترف والمتخصص لرؤساء‬ ‫‪37‬‬
‫جداً‬ ‫‪181‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪7689‬‬ ‫‪4689‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المقاييس‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫عالية‬ ‫‪.521‬‬ ‫‪4.07‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ك‬ ‫إصدار لوائح تنفيذية لمقوانين التشريعية‬ ‫‪38‬‬

‫‪181‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪9484‬‬ ‫‪4689‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الجديدة المتعمقة بتسيير الكوارث‬

‫‪8‬‬ ‫عالية‬ ‫‪.648‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ك‬ ‫إشراك المجتمع المدني في إعداد وتفعيل‬ ‫‪39‬‬
‫‪181‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪7689‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪%‬‬ ‫مخطط تنظيم النجدة‬

‫‪4‬‬ ‫عالية‬ ‫‪.535‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ك‬ ‫متابعة وتقييم الخطة دوريا وتجديدىا بما‬ ‫‪41‬‬
‫جداً‬ ‫‪181‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪6484‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪%‬‬ ‫يتماشى والتطور التكنولوجي الحاصل‬

‫‪7‬‬ ‫عالية‬ ‫‪.461‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ك‬ ‫يجب ان يتضمن مخطط تنظيم النجدة‬ ‫‪41‬‬

‫أليات واجراءات تتماشى ونوع كل خطر‪.‬‬


‫‪181‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪9689‬‬ ‫‪2181‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪8‬‬ ‫عالية‬ ‫‪.648‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ك‬ ‫دعمو بمخطط استدراكي لمعالجة أي خمل‬ ‫‪42‬‬
‫مكرر‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪56.7‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪%‬‬ ‫أو طارئ اثناء الكارثة‬
‫‪11‬‬ ‫عالية‬ ‫‪.615‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ك‬ ‫انخذ بعين انعتبار المتغيرات البيئية‪،‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪181‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪4689‬‬ ‫‪6484‬‬ ‫‪2181‬‬ ‫‪%‬‬ ‫في جرد انمكانات المادية والبشرية لكل‬
‫المقاييس الممكن تسخيرىا في المخطط‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫عالية‬ ‫‪.583‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ك‬ ‫تأىيل العنصر البشري المنتمي لكل‬ ‫‪44‬‬
‫جداً‬ ‫‪181‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪689‬‬ ‫‪6181‬‬ ‫‪4484‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المقاييس المعنية بإعداد وتنفيذ المخطط‬

‫‪3‬‬ ‫عالية‬ ‫‪.651‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ك‬ ‫تأمين نظام إنذار مبكر يتماشى مع‬ ‫‪45‬‬
‫جداً‬ ‫طبيعة ونوع كل خطر وتكمف بو الجيات‬
‫‪181‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪7181‬‬ ‫‪1181‬‬ ‫‪%‬‬
‫المختصة‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫عالية‬ ‫‪.648‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ك‬ ‫بين‬ ‫مناسب‬ ‫اتصال‬ ‫نظام‬ ‫تأسيس‬ ‫‪46‬‬

‫َتبغ‬
‫‪143‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مكرر‬ ‫‪181‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪6689‬‬ ‫‪2689‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المقاييس المشاركة في تنفيذ المخطط‬
‫يراعي المرونة‬
‫‪2‬‬ ‫عالية‬ ‫‪.606‬‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ك‬ ‫أشراك كل المقاييس في البرام التدريبية‬ ‫‪47‬‬
‫جداً‬ ‫الهزمة من سناريوىات معدة مسبقا‬
‫‪181‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪689‬‬ ‫‪7484‬‬ ‫‪1181‬‬ ‫‪%‬‬
‫تحاكي كل نوع من انخطار الكبرى‬
‫المحتممة‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫عالية‬ ‫‪.615‬‬ ‫‪4.37‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ك‬ ‫تفعيل دور الييئة المختصة بإدارة‬ ‫‪48‬‬
‫جداً‬ ‫‪181‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪689‬‬ ‫‪7181‬‬ ‫‪1484‬‬ ‫‪%‬‬ ‫انخطار الكبرى تكمف بالقيادة واجراءات‬
‫التنظيم تممك سمطة المراقبة والعقاب‪.‬‬

‫عالية‬ ‫‪42.1‬‬ ‫‪12.4‬‬ ‫المتوسط الحسابي العام‬


‫جداً‬

‫مف خالؿ النظر إلى الجوؿ رقـ (‪ )17‬يتضح مايمي‪:‬‬


‫إف إستجابات أفراد مجتمع الدراسة نحو الحموؿ المقترحة لمتغمب عمى المعوقات التي تحد مف فعالية مخطط‬
‫تنظيـ النجدة في مواجية االخطار الكبرى جاءت بمستوى موافقة(عالي جداً)‪ ،‬حيث بمغ المتوسط الحسابي العاـ‬
‫ليذا المحور(‪ ،)4.21‬وىذا المتوسط يقع في الفيئة الخامسة مف المقياس المتدرج الخماسي والتي‬
‫تبدأ(مف‪4.21‬الى‪ ،)5‬وىي الفئة التي تسير الى خيار (موافق بشدة) عمى أداة الدراسة‪.‬‬
‫ويتضح مف النتائج أف ىناؾ تفاوت في موافقة أفراد الدراسة عمى الحموؿ المقترحة لمتغمب عمى المعوقات‬
‫التي تحد مف فعمية مخطط تنظيـ النجدة في مواجية االخطار الكبرى‪ ،‬حيث تراوحت متوسطات موافقتيـ حػوؿ‬
‫مقترحات التغمب عمى المعوقات التي تحد مف فعمية مخطط تنظيـ النجدة في مواجية االخطار الكبرى ما‬
‫بيف‪ 4.03‬إلى‪ 4.37‬وىي متوسػطات تقع في الفئة الرابعة والخامسة مف فئات المقياس الخماسي والتي تشير‬
‫إلى(موافق) و(موافق بشدة) عمى أداة الد ارسػة مما يوضح التفاوت في موافقة أفراد الدراسة عمى مجاالت ىذا‬
‫المحور‪ ،‬حيث يتضح مف النتائج أف أفراد الدراسة موافقوف إلى حد كبير عمى جؿ الحموؿ المقترحة لمتغمب عمى‬
‫المعوقات التي تحد مف فعمية مخطط تنظيـ النجدة في مواجية االخطار الكبرى‪ ،‬والتي تـ ترتيبيا تناز ًليا حسب‬
‫قيمة المتوسط الحسابي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬جاءت العبارة رقـ(‪ )48‬وىي‪ :‬تفعيؿ دور الييئة المختصة بإدارة االخطار الكبرى تكمؼ بالقيادة واجراءات‬
‫التنظيـ تممؾ سمطة المراقبة والعقاب‪ ،‬في المرتبة األوؿ مف بيف السبؿ التي تؤدي الى التغمب عمى المعوقات‬
‫التي تحد مف فاعمية مخطط تنظيـ النجدة في مواجية االخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪ ،)4.37‬وانحراؼ‬
‫معياري(‪.)0.615‬‬
‫‪ -2‬جاءت العبارة رقـ(‪ )47‬وىي‪ :‬أشراؾ كؿ المقاييس في البرامج التدريبية الالزمة مف سناريوىات معدة مسبقا‬
‫تحاكي كؿ نوع مف االخطار الكبرى المحتممة‪ ،‬في المرتبة الثانية مف بيف السبؿ التي تؤدي الى التغمب عمى‬
‫المعوقات التي تحد مف فاعمية مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪،)4.33‬‬
‫وانحراؼ معياري(‪.)0.606‬‬

‫‪144‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -3‬جاءت العبارة رقـ(‪ )45‬وىي‪ :‬تأميف نظاـ إنذار مبكر يتماشى مع طبيعة ونوع كؿ خطر وتكمؼ بو الجيات‬
‫المختصة‪ ،‬في المرتبة الثالثة مف بيف السبؿ التي تؤدي الى التغمب عمى المعوقات التي تحد مف فاعمية مخطط‬
‫تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪ ،)4.30‬وانحراؼ معياري(‪.)0.651‬‬
‫‪ -4‬جاءت العبارة رقـ(‪ )40‬وىي‪ :‬متابعة وتقييـ الخطة دوريا وتجديدىا بما يتماشى والتطور التكنولوجي‬
‫الحاصؿ في المرتبة الرابعة مف بيف السبؿ التي تؤدي الى التغمب عمى المعوقات التي تحد مف فاعمية مخطط‬
‫تنظيـ النجدة في مواجية االخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪،)4.30‬وانحراؼ معياري(‪.)0.535‬‬
‫‪ -5‬جاءت العبارة رقـ(‪ )37‬وىي‪ :‬التكويف المحترؼ والمتخصص لرؤساء المقاييس‪ ،‬في المرتبة الخامسة مف‬
‫بيف السبؿ التي تؤدي الى التغمب عمى المعوقات التي تحد مف فاعمية مخطط تنظيـ النجدة في مواجية‬
‫األخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪ ،)4.27‬وانحراؼ معياري(‪.)0.691‬‬
‫‪ -6‬جاءت العبارة رقـ(‪ )44‬وىي‪ :‬تأىيؿ العنصر البشري المنتمي لكؿ المقاييس المعنية بإعداد وتنفيذ المخطط‬
‫في المرتبة السادسة مف بيف السبؿ التي تؤدي الى التغمب عمى المعوقات التي تحد مف فاعمية مخطط تنظيـ‬
‫النجدة في مواجية االخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪،)4.27‬وانحراؼ معياري(‪.)0.583‬‬
‫‪ -7‬جاءت العبارات رقـ(‪ )39‬وىي‪:‬إشراؾ المجتمع المدني في إعداد وتفعيؿ مخطط تنظيـ النجدة ورقـ(‪)42‬‬
‫وىي‪ :‬دعمو بمخطط استدراكي لمعالجة أي خمؿ أو طارئ اثناء الكارثة والعبارات رقـ(‪ )46‬وىي‪ :‬تأسيس نظاـ‬
‫اتصاؿ مناسب بيف المقاييس المشاركة في تنفيذ المخطط يراعي المرونة في المرتبة السابعة مف بيف السبؿ‬
‫التي تؤدي الى التغمب عمى المعوقات التي تحد مف فاعمية مخطط تنظيـ النجدة في مواجية االخطار الكبرى‬
‫بمتوسط حسابي(‪ ،)4.17‬وانحراؼ معياري(‪.)0.648‬‬
‫‪ -8‬جاءت العبارة رقـ(‪ )41‬وىي‪ :‬يجب اف يتضمف مخطط تنظيـ النجدة أليات واجراءات تتماشى ونوع كؿ‬
‫خطر‪ ،‬في المرتبة الثامنة مف بيف السبؿ التي تؤدي الى التغمب عمى المعوقات التي تحد مف فعالية مخطط‬
‫تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪ ،)4.17‬وانحراؼ معياري(‪.)0.461‬‬
‫‪ -9‬جاءت العبارة رقـ(‪ )38‬وىي‪ :‬إصدار لوائح تنفيذية لمقوانيف التشريعية الجديدة المتعمقة بتسيير الكوارث في‬
‫المرتبة التاسعة مف بيف السبؿ التي تؤدي الى التغمب عمى المعوقات التي تحد مف فاعمية مخطط تنظيـ النجدة‬
‫في مواجية االخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪ ،)4.07‬وانحراؼ معياري(‪.)0.521‬‬
‫‪ -10‬جاءت العبارة رقـ(‪ )43‬وىي‪ :‬االخذ بعيف االعتبار المتغيرات البيئية‪ ،‬في جرد اإلمكانات المادية والبشرية‬
‫لكؿ المقاييس الممكف تسخيرىا في المخطط‪ ،‬في المرتبة العاشرة مف بيف السبؿ التي تؤدي إلى التغمب عمى‬
‫المعوقات التي تحد مف فاعمية مخطط تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى بمتوسط حسابي(‪،)4.03‬‬
‫وانحراؼ معياري(‪.)0.615‬‬

‫‪145‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطمب الثاني‪ :‬نتائ الدراسة الميدانية‬


‫أىـ ما توصمت إليو الدراسة مف نتائج بناءاً عمى الدراسة الميدانية التي قاـ بيا الباحثيف‪:‬‬

‫‪ -1‬النتائ المتعمقة بالسئمة الستطهعية‬


‫النتائج المتحصؿ عمييا حوؿ األسئمة اإلستطالعية كانت كمايمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬فيما يتعمق بسؤال طبيعة إطهع مفردات العينة عمى مخطط تنظيم النجدة؟‬
‫الجدوؿ رقـ (‪ :)18‬إستجابات أفراد العينة حوؿ طبيعة إطالعيـ عمى مخطط تنظيـ النجدة حسب متغير الوظيفة‬

‫ماهً طبٌعة اطالعك ومعلوماتك على‬ ‫هل شاركت فً تطبٌق‬

‫اىَجَىع‬
‫مخطط تنظٌم النجدة فً الجزائر‬ ‫مخطط تنظٌم النجدة‬
‫ٍتغُش اىىظُفت‬
‫معلومات‬ ‫معلومات‬ ‫معلومات‬
‫نعم‬ ‫ال‬
‫بسٌطة‬ ‫عامة‬ ‫شاملة‬
‫مسؤول هٌئة تنفٌذٌة‬ ‫التكزار‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬
‫(مقٌاس)‬ ‫النسب‬ ‫‪6,7%‬‬ ‫‪13,3%‬‬ ‫‪16,7%‬‬ ‫‪36,7%‬‬ ‫‪2869‬‬ ‫‪4181‬‬
‫رئٌس مجلس شعبً بلدي‬ ‫لتكزار‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫النسب‬ ‫‪6,7%‬‬ ‫‪13,3%‬‬ ‫‪,0%‬‬ ‫‪20,0%‬‬ ‫‪689‬‬ ‫‪4484‬‬
‫أمٌن عام بلدٌة‬ ‫لتكزار‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬
‫النسب‬ ‫‪,0%‬‬ ‫‪3,3%‬‬ ‫‪6,7%‬‬ ‫‪10,0%‬‬ ‫‪689‬‬ ‫‪484‬‬
‫مؤسسة مصنفة‬ ‫لتكزار‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫النسب‬ ‫‪6,7%‬‬ ‫‪6,7%‬‬ ‫‪3,3%‬‬ ‫‪16,7%‬‬ ‫‪4181‬‬ ‫‪689‬‬
‫مؤسسة مستقبل للجمهور‬ ‫لتكزار‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬
‫النسب‬ ‫‪6,7%‬‬ ‫‪10,0%‬‬ ‫‪,0%‬‬ ‫‪16,7%‬‬ ‫‪689‬‬ ‫‪4181‬‬
‫اىَجَىع‬ ‫لتكزار‬ ‫‪8‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪44‬‬
‫النسب‬ ‫‪26,7%‬‬ ‫‪46,7%‬‬ ‫‪26,7%‬‬ ‫‪100,0%‬‬ ‫‪7689‬‬ ‫‪1484‬‬

‫المصدر‪ :‬مف إعداد الباحثيف إنطالقاً مف مخرجات ‪ spss‬لألسئمة اإلستطالعية‬


‫مف خالؿ النتائج تبيف أف طبيعة إطالع عينة الدراسة عمى مخططات تنظيـ النجدة ىي عبارة عف‪:‬‬
‫أ‪ -‬النسبة األكبر مف أفراد العينة تممؾ معمومات عامة عف مخططات تنظيـ النجدة تقدر بنسبة(‪)%46.7‬‬
‫توزعت ىذه النسبة حسب متغير الوظيفة بيف مسؤوؿ تنفيذي رئيس مقياس في مخطط تنظيـ النجدة الوالئي‬
‫بنسبة(‪،)%13.3‬ومسؤوؿ مؤسسة مستقبمة لمجميور‬ ‫بنسبة(‪ ،)%13.3‬ورئيس مجمس شعبي بمدي‬
‫بنسبة(‪ ،)%10.0‬مؤسسة مصنفة بنسبة(‪،)%6.7‬أما أميف عاـ البمدية بنسبة(‪.)%3.3‬‬
‫ب‪ -‬تمييا الفئة التي تممؾ معمومات بسيطة قدرة بنسبة(‪ )%26.7‬توزعت ىذه النسبة حسب متغير الوظيفة‬
‫بيف مسؤوؿ تنفيذي رئيس مقياس في مخطط تنظيـ النجدة الوالئي‪ ،‬ورئيس مجمس شعبي بمدي‪ ،‬ومسؤوؿ‬
‫مؤسسة مستقبمة لمجميور‪ ،‬ومسؤوؿ مؤسسة مصنفة بنسب متساوية قدرت بػ(‪.)%6.7‬‬

‫‪146‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جػ‪ -‬أما مف ليـ إطالع شامؿ عمى مخططات تنظيـ النجدة ىي فئة بسيطة مف أفراد العينة تقدر‬
‫بنسبة(‪ ) %26.7‬توزعت ىذه النسبة حسب متغير الوظيفة بيف مسؤوؿ تنفيذي رئيس مقياس في مخطط تنظيـ‬
‫النجدة الوالئي بنسبة(‪ ،)%16.7‬وأميف عاـ البمدية بنسبة(‪ )%6.7‬ومسؤوؿ مؤسسة مصنفة بنسبة(‪.)%3.3‬‬
‫إف أغمبية أفراد عينة الدراسة يممكوف معمومات عامة أو بسيطة حوؿ مخطط تنظيـ النجدة بنسبة (‪،)%73.4‬‬
‫وترجع قمة إىتماـ النسبة األكبر مف أفراد العينة بمخططات تنظيـ النجدة إلى نقص التأطير والتكويف في مجاؿ‬
‫التخطيط اإلستراتيجي لمواجية األخطار الكبرى الموجو ألصحاب المسميات اإلدارية التنفيذية المعنية مباشرة‬
‫بالمقاييس المكونة لمخططات تنظيـ النجدة‪ ،‬عكس ذلؾ توجد فئة بسيطة مف أفراد العينة ليا إطالع شامؿ عمى‬
‫مخططات تنظيـ النجدة بنسبة (‪ )%26.7‬تمثؿ أصحاب المسمى اإلداري مسؤوؿ ىيئة تنفيذية(مسؤوؿ مقياس‬
‫في مخطط تنظيـ النجدة الوالئي) النسبة األعمى بػ(‪ )%16.7‬حسب متغير الوظيفة ألفراد عينة الدراسة‪ ،‬ومف‬
‫ليـ الخبرة المينية أكثر مف عشرة سنوات بنسبة(‪ )%23.4‬حسب متغير الخبرة ألفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬فيما يتعمق بسؤال المشاركة من عدميا في مخططات تنظيم النجدة؟‬
‫الجدوؿ رقـ (‪ :)19‬إستجابات أفراد العينة حوؿ المشاركة مف عدميا في مخططات تنظيـ النجدة حسب متغير الخبرة المينية‬

‫وإذا كانت إجابتك بنعم فحدد طبٌعة‬ ‫اىَجَىع‬ ‫هل شاركت فً تطبٌق‬
‫ونوع المشاركة‬ ‫مخطط تنظٌم النجدة‬
‫ٍتغُش اىخبشة اىَهُْت‬
‫تجربة‬ ‫تجربة‬
‫نعم‬ ‫ال‬ ‫المجموع‬
‫واقعٌة‬ ‫إفتراضٌة‬ ‫التجربتٌن‬
‫أقل من خمس سنوات‬ ‫التكزار‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫النسب‬ ‫‪,0%‬‬ ‫‪5,9%‬‬ ‫‪,0%‬‬ ‫‪5,9%‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪11.1‬‬
‫من ‪ 17‬سنوات إلى‪41‬سنوات‬ ‫التكزار‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬
‫النسب‬ ‫‪11,8%‬‬ ‫‪,0%‬‬ ‫‪,0%‬‬ ‫‪11,8%‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪21.1‬‬
‫من ‪ 41‬سنوات إلى ‪ 21‬سنة‬ ‫تكزار‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬
‫النسب‬ ‫‪5,9%‬‬ ‫‪29,4%‬‬ ‫‪5,9%‬‬ ‫‪41,2%‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪26.7‬‬
‫أكثر من ‪ 21‬سنة‬ ‫تكزار‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪13‬‬
‫النسب‬ ‫‪17,6%‬‬ ‫‪5,9%‬‬ ‫‪17,6%‬‬ ‫‪41,2%‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪43.3‬‬
‫الوجوىع‬ ‫تكزار‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪31‬‬
‫النسب‬ ‫‪35,3%‬‬ ‫‪41,2%‬‬ ‫‪23,5%‬‬ ‫‪100,0%‬‬ ‫‪56.7‬‬ ‫‪43.3‬‬ ‫‪111‬‬

‫المصدر‪ :‬مف إعداد الباحثيف إنطالقاً مف مخرجات ‪ spss‬لألسئمة اإلستطالعية‬


‫حيث أف ما نسبتو(‪ )%43.3‬مف عينة الدراسة أجابوا بعدـ مشاركتيـ في تطبيؽ مخططات تنظيـ النجدة‬
‫رغـ إحتواء ىذه النسبة عمى فئة مف أفراد العينة ليا الخبرة المينية أكثر مف ‪ 20‬سنة بنسبة (‪ ،)%20.0‬وفئة‬
‫أخرى مف لدييا خبرة مينية مابيف‪05‬الى‪10‬سنوات‪ ،‬ويمكف تفسير ىذه النتائج أوالً لعدـ حدوث الكوارث في إقميـ‬
‫إختصاصيـ‪ ،‬وثانياً إلى نقص في التماريف اإلفتراضية التي تحاكي تطبيؽ مخططات تنظيـ النجدة حسب نوع‬
‫كؿ خطر في الفترات التي تولوا فييا المناصب التنفيذية والقيادية في مؤسساتيـ‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أما ما نسبتو (‪ )%56.7‬مف أفراد العينة تظير مشاركتيـ في تطبيؽ مخططات تنظيـ النجدة توزعت ىذه‬
‫النسبة ما بيف(‪ )%41.2‬ألفراد العينة الذيف شاركوا في تجارب إفتراضية‪ ،‬و(‪ )%35.3‬مف أفراد العينة الذيف‬
‫شاركوا في تجارب واقعية‪ ،‬و مف شاركوا في كمتا التجربتيف فيمثموف نسبة(‪ )%23.5‬مف أفراد العينة‪ ،‬كما توجد‬
‫فئة كبيرة مف أفراد عينة الدراسة شاركوا في تطبيؽ مخطط تنظيـ النجدة‪ ،‬بمختمؼ متغيراتيـ الوظيفية‪ ،‬خاصة‬
‫مف كانت لدييـ خبرة مينية معتبرة مف‪10‬سنوات فاكثر بنسبة(‪ )%82.4‬مف أفراد الدراسة‪ ،‬وكانت مشاركتيـ‬
‫متوزعة بيف تجارب إفتراضية أو تجارب واقعية أو الجمع بيف التجربتيف‪.‬‬
‫أي المشاركة في تطبيؽ مخططات تنظيـ النجدة تتحكـ فييا الصدفة وقضاء اهلل وقدره (عدـ اليقيف) بحدوث‬
‫الكوارث مف عدميا‪ ،‬ومدى توفر إستم اررية البرامج دورياً لمتماريف التطبيقية اإلفتراضية التي تحاكي كؿ نوع مف‬
‫االخطار الكبرى في تفعيؿ مختمؼ أنواع مخططات النجدة المعتمدة‪ ،‬باإلضافة الى الخبرة المينية الطويمة في‬
‫المياـ والمسؤوليات‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬النتائ المتعمقة بمحاور الدراسة‪:‬‬


‫النتائج المتحصؿ عمييا حوؿ أسئمة المحاور كانت كمايمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬فيما يتعمق بتوفر متطمبات التخطيط الستراتيجي ضمنياً في مخططات تنظيم النجدة في الجزائر؟‬
‫إف إستجابات مفردات مجتمع الدراسة نحو توفر متطمبات التخطيط اإلستراتيجي ضمنياً في مخطط تنظيـ‬
‫النجدة في الجزائر جاءت بدرجة (متوافرة)‪ ،‬ومستوى إستجابة (عالية)‪ ،‬أما أىـ متطمبات التخطيط اإلستراتيجي‬
‫التي تعبر عف إرتفاع مستوى توافرىا بدرجة كبيرة ضمنياً في مخططات تنظيـ النجدة في الجزائر مف وجية‬
‫نظر مجتمع الدراسة ىي‪:‬‬
‫‪ -1‬التحديد الدقيؽ لميدؼ الرئيسي‪ ،‬بمستوى توافر(‪ )%90‬مقابؿ(‪ )%6.7‬لـ يوافؽ عمى توافرىا‪.‬‬
‫‪ -2‬توفره عمى قاعدة بيانات ومعمومات موثوقة حوؿ االخطار الكبرى المحتممة بمستوى توافر(‪)%93.3‬‬
‫مقابؿ(‪ )%3.3‬لـ يوافؽ عمى توافرىا‪.‬‬
‫‪ -3‬يحدد المسؤوليات والمياـ المنوطة بكؿ ىيئة بشكؿ تفصيمي وصريح‪ ،‬بمستوى توافر(‪)%83.3‬‬
‫مقابؿ(‪ )%10.0‬لـ يوافؽ عمى توافرىا‪.‬‬
‫‪ -4‬توفير غرفة عمميات ومركز قيادة‪ .‬بمستوى توافر(‪ )%90‬مقابؿ(‪ )%3.3‬لـ يوافؽ عمى توافرىا‪.‬‬
‫‪ -5‬قدرتو عمى تسخير اإلمكانات المادية‪ ،‬والبشرية المتاحة لتنفيذ األىداؼ‪ ،‬بمستوى توافر(‪)%73.4‬‬
‫مقابؿ(‪ )%3.3‬لـ يوافؽ عمى توافرىا‪.‬‬
‫‪ -6‬يحتوي عمى عالقة تفاعمية بيف مخططي االستراتيجية‪ ،‬ومنفذييا في الميداف‪ ،‬بمستوى توافر(‪)%66.7‬‬
‫مقابؿ(‪ )%6.7‬لـ يوافؽ عمى توافرىا‪.‬‬
‫‪ -7‬أعتمد في وضعو عمى األسس والمناىج العممية‪ ،‬بمستوى توافر(‪ )%53.3‬مقابؿ(‪ )%10.0‬لـ يوافؽ عمى‬
‫توافرىا‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كما كانت ىناؾ متطمبات أخرى لمتخطيط اإلستراتيجي التي تعبر عف مستوى توافرىا ضمنياً في مخططات‬
‫تنظيـ النجدة في الجزائر ولكف بدرجة أقؿ وبمستوى متوسط مف مف وجية نظر مجتمع الدراسة‪ ،‬وىي مرتبة‬
‫تنازلياً حسب درجة الموافقة‪:‬‬
‫‪ -1‬يضع تصور شامؿ لإلجراءات وعمميات التعامؿ مع الكوارث‪.‬‬
‫‪ -2‬تنطوي الخطة عمى موازنة خاصة لموقاية والمواجية واعادة األعمار‪.‬‬
‫‪ -3‬يستند عمى نظاـ انذار مبكر لمراقبة االخطار الكبرى قبؿ تحوليا الى كارثة‪.‬‬
‫‪ -4‬يممؾ تصور استشرافي عمى الفرص والتيديدات المستقبمية‪.‬‬
‫‪ -5‬يتوفر عمى معايير لقياس االنجازات الحاصمة بما يتوافؽ مع اليدؼ المراد تحقيقو‪.‬‬
‫ب‪ -‬فيما يتعمق بمدى توافر شروط الفعالية في مخطط تنظيم النجدة من واقع التجارب السابقة؟‬
‫إف إستجابات مفردات مجتمع الدراسة حوؿ مدى توافر شروط النجاعة في مخطط تنظيـ النجدة مف واقع‬
‫التجارب السابقة‪ ،‬جاءت بدرجة (متوافر)‪ ،‬ومستوى إستجابة (عاليةً )‪ ،‬أما أىـ شروط نجاعة مخطط تنظيـ‬
‫النجدة التي أبدت عينة الدراسة الموافقة عمييا بدرجة عالية مف وجية نظرىا وىي مرتبة تنازلياً حسب درجة‬
‫الموافقة‪:‬‬
‫‪ -4‬التقميؿ مف حجـ الخسائر البشرية والمادية‪.‬‬
‫‪ -2‬يتضمف وثيقة إدارية ذات نموذج موحد‪.‬‬
‫‪ -3‬التنسيؽ الجيد بيف المقاييس المعنية بالتدخؿ في حالة تفعيمو‪.‬‬
‫‪-4‬السرعة في إجراءات تفعيمو في السرعة حالة الكارثة‪.‬‬
‫‪-5‬القدرة عمى حشد جميع الوسائؿ المادية والبشرية المحفوظة ضمف النموذج‪.‬‬
‫‪ -6‬يخضع لممراجعة والتقييـ الدوري‪.‬‬
‫‪ -7‬مشاركة جميع المسؤوليف المعنيف بإعداده وتطبيقو في المراجعة الدورية لممخطط‪.‬‬
‫‪ -8‬آليات واجراءات تطبيقو واضح لجميع المسؤوليف المعنيف بمقاييس لتدخؿ‪.‬‬
‫‪ -9‬المرونة في إجراءات تفعيمو في حالة الكارثة‪.‬‬
‫‪ -10‬يعتمد عمى نظاـ اتصاالت متطور ومتكامؿ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬فيما يتعمق بالمعوقات التي تحد من دور مخطط تنظيم النجدة في حالة إعهنو؟‬
‫توصمت الدراسة إلى أف ىناؾ معوقيف بدرجة عالية مف األىمية في إعاقة فعالية مخطط تنظيـ النجدة في‬
‫مواجية األخطار الكبرى مف وجية نظر المسؤوليف عمى تنفيذ مخطط تنظيـ النجدة عمى المستوى المحمي‬
‫إلقميـ والية قالمة وىما‪:‬‬
‫‪ -1‬غياب التكويف في مجاؿ التخطيط وتسيير الكوارث عند مجموع المسؤوليف المحمييف المعنييف بإعداد‬
‫وتفعيؿ مخطط تنظيـ النجدة‪ .‬بمستوى موافقة عالية(‪ )%76.6‬مقابؿ(‪ )%13.3‬لـ يوافؽ عمى ذلؾ‪.‬‬
‫‪ -2‬إىماؿ دور المواطف في المشاركة واعداد وتفعيؿ مخطط تنظيـ النجدة‪ ،‬بمستوى موافقة عالية(‪)%73.4‬‬
‫مقابؿ(‪ )%20.0‬لـ يوافؽ عمى ذلؾ‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كما إتفقت أيضاً رؤى المبحثيف عمى عدة معوقات بدرجة متوسطة مف األىمية في إعاقة فاعمية مخطط‬
‫تنظيـ النجدة في مواجية األخطار الكبرى‪ ،‬وىي مرتبة تنازلياً حسب درجة الموافقة‪:‬‬
‫‪ -4‬ال يحتوي عمى مخطط استدراكي في حالة تطور الكارثة ألجؿ إحتواءىا‪.‬‬
‫‪ -2‬يفتقر الى تفكير خاص ومعايير عممية حينية معتمدة لتقدير ما يتماشى مع طبيعة وجسامة الخطر الذي‬
‫يفرضو الموقؼ الطارئ‪.‬‬
‫‪ -4‬وجود قصور في أليات إجراءات تفعيؿ المخطط ناتجة عف خمؿ في النظاـ اإلعالمي‪.‬‬
‫‪ -1‬عدـ وجود إجراءات جزائية عمى كافة مستويات التدخؿ‪ ،‬لردع كؿ أشكاؿ التياوف قبؿ أثناء وبعد وقوع‬
‫الكارثة ‪.‬‬
‫‪ -7‬عدـ نجاعة وفعالية النصوص التشريعية المتعمقة بتسيير الكوارث ‪.‬‬
‫‪ -6‬إىمالو دور الدعـ والتعاوف الدولي في المجاؿ االنساني في حاالت تفعيمو‪.‬‬
‫د‪ -‬فيما يتعمق بالحمول المقترحة التي تزيد من فعالية مخطط تنظيم النجدة؟‬
‫إف إستجابات مفردات مجتمع الدراسة نحو الحموؿ المقترحة التي تزيد مف فعالية مخطط تنظيـ النجدة‬
‫جاءت بدرجة (موافؽ بشدة)‪ ،‬ومستوى إستجابة (عالية جداً)‪ ،‬أما أىـ الحموؿ التي أبدت عينة الدراسة الموافقة‬
‫عمييا بدرجة عالية مف وجية نظرىا وىي مرتبة تنازلياً حسب درجة الموافقة‪:‬‬
‫‪ -1‬تفعيؿ دور الييئة المختصة بإدارة االخطار الكبرى تكمؼ بالقيادة واجراءات التنظيـ تممؾ سمطة المراقبة‬
‫والعقاب‪.‬‬
‫‪-2‬أشراؾ كؿ المقاييس في البرامج التدريبية الالزمة مف سناريوىات معدة مسبقا تحاكي كؿ نوع مف األخطار‬
‫الكبرى المحتممة‪.‬‬
‫‪ -3‬تأميف نظاـ إنذار مبكر يتماشى مع طبيعة ونوع كؿ خطر وتكمؼ بو الجيات المختصة‪.‬‬
‫‪ -4‬متابعة وتقييـ الخطة دوريا وتجديدىا بما يتماشى والتطور التكنولوجي الحاصؿ‪.‬‬
‫‪ -5‬التكويف المحترؼ والمتخصص لرؤساء المقاييس‪.‬‬
‫‪ -6‬تأىيؿ العنصر البشري المنتمي لكؿ المقاييس المعنية بإعداد وتنفيذ المخطط‪.‬‬
‫‪ -7‬يجب أف يتضمف مخطط تنظيـ النجدة أليات واجراءات تتماشى ونوع كؿ خطر‪.‬‬
‫‪ -8‬إشراؾ المجتمع المدني في إعداد وتفعيؿ مخطط تنظيـ النجدة‪.‬‬
‫‪ -9‬دعمو بمخطط استدراكي لمعالجة أي خمؿ أو طارئ اثناء الكارثة‪.‬‬
‫‪ -10‬تأسيس نظاـ إتصاؿ مناسب بيف المقاييس المشاركة في تنفيذ المخطط يراعي المرونة‪.‬‬
‫‪-11‬إصدار لوائح تنفيذية لمقوانيف التشريعية الجديدة المتعمقة بتسيير الكوارث‪.‬‬
‫‪ -12‬األخذ بعيف اإلعتبار المتغيرات البيئية‪ ،‬في جرد االمكانات المادية والبشرية لكؿ المقاييس المتدخمة‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خهصة الفصل‪:‬‬
‫مف خالؿ الدراسة المسحية التي مست عينة مف إقميـ والية قالمة المعنية مباشرة بإعداد وتنفيذ مختمؼ‬
‫مخططات تنظيـ النجدة داخؿ إقميـ خاصتيا‪ ،‬تبيف أف إقميـ الدراسة يتميز بالتنوع التركيبة الجيولوجية‬
‫والطبغرافية ألراضي األقميـ‪ ،‬وكذلؾ تنوع النشاط اإلقتصادي داخؿ ىذا األقميـ بيف نشاطات تجارية‪ ،‬وأخرى‬
‫صناعية‪ ،‬وىذا ما يؤدي إلى تنوع األخطار الكبرى التي تيدد إقميـ الوالية قالمة‪ ،‬مف أخطار طبيعية بدرجة‬
‫كبرى‪ ،‬وأخطار صناعية بدرجة أقؿ‪.‬‬
‫نستخمص كذلؾ مف خالؿ نتائج اإلحصائية ألسئمة ىذه الدراسة‪ ،‬وذلؾ بعد عممية تفريغ إستجابات أفراد عينة‬
‫الدراسة في الحاسب واإلستعانة ببرنامج ‪ ، Spss‬بإستخداـ أساليب اإلحصاء الوصفي لوصؼ خصائص عينة‬
‫الدراسة مايمي‪:‬‬
‫‪ -1‬تنوع فئات عينة الدراسة التي قامت باإلجابة عمى أسئمة اإلستبياف مف حيث الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬المستوى‬
‫الدراسي‪ ،‬والرتبة الوظيفية‪ ،‬رغـ وجود صعوبة ميدانياً في الوصوؿ إلي عينة الدراسة تختمؼ مف فرد إلى أخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬مخططات تنظيـ النجدة المعتمدة في الجزائر تتضمف جممة مف متطمبات التخطيط اإلستراتيجي بدرجة‬
‫عالية مف التوافر‪ ،‬مما زاد مف توافر شروط الفعالية أثناء تطبيقيا ميدانياً بدرجة عالية‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود عدة معوقات تحد مف فعالية مخططات تنظيـ النجدة يرجع أىميا أساساً إلى العنصر البشري‬
‫المسؤوؿ عف إعداد وتنفيذ ىذه المخططات‪ ،‬بسبب نقص التكويف‪ ،‬والتأطير في مجاؿ التخطيط اإلستراتيجي‬
‫لمواجية األخطار الكبرى‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫خامتة الدراسة‬
‫الخاتمــة‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫في ختام ىذا العمل البحثي حول التخطيط اإلستراتيجي لمواجية االخطار الكبرى‪ ،‬والذي سعينا فيو تسميط‬
‫الضوء عمى التصور اإلستراتيجي لمنموذج التخطيطي (مخطط تنظيم النجدة) المعتمد في مواجية االخطار‬
‫الكبرى والوقاية منيا‪ ،‬في األقاليم المحمية الجزائرية‪ ،‬تم التوصل إلى نتائج نظرية وأخرى تطبيقية‪:‬‬
‫ففي الجانب النظري تم التوصل إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫أن األخطار الكبرى ىي حادثاً موسوماً بالخطر المحتمل‪ ،‬ال يمكن تصنيفو ضمن دائرة المخاطر العظمى أو‬
‫الجسيمة إال إذا وقع في دائرة أو محيط حيث الخسائر البشرية المحتممة تكون كبيرة‪ ،‬فالخطر الكبير يمكن‬
‫قياسو بحجم الضحايا‪ ،‬والتكمفة اليائمة لألضرار المادية وكذا مدى تأثيره عمى البيئة‪ ،‬وتتحول األخطار الكبرى‬
‫إلى كارثة بتوفر ثالثة متغيرات ىي‪ :‬األخطار‪ ،‬والتعرض ليا‪ ،‬وقابمية التأثر بيا تثير مخاطر الكوارث‪ ،‬أما‬
‫المؤشرات التي تدل عمى تحوليا إلى الكارثة ما يمي‪:‬‬
‫مؤشر عمى وجود الكارثة‪.‬‬
‫ًا‬ ‫‪ -1‬مدى انتشار الخطر‪ :‬كمما كان مدى انتشار الخطر كبير كمَّما كان ذلك‬
‫‪ -2‬اإلمكانيات المطموبة لمسيطرة عمى الحدث‪ :‬فكمما كانت اإلمكانيات المطموبة لمتعامل مع الحدث كبيرة وتفوق‬
‫مؤشر عمى وجود الكارثة وتستدعي طمب المعونة والتدخل من‬
‫ًا‬ ‫اإلمكانيات المتوفرة في موقع الحدث كمما كان ذلك‬
‫المناطق المجاورة عمى المستوى المحمي أو القومي وقد يتطمب األمر طمب المعونة من المستوى اإلقميمي أو‬
‫الدولي‪.‬‬
‫‪ -3‬رد فعل الحدث عمى المواطنين‪ :‬قد يكون الحدث في منطقة محدودة‪ ،‬وخسائره محدودة‪ ،‬ولكن رد فعل الحدث‬
‫عمى المواطنين يتطمب سرعة التدخل لضمان عدم انتشار الذعر والخوف وما يصاحب ذلك من ردود فعل غير‬
‫متوقعة من المواطنين‪.‬‬
‫وتظير الحاجة لمواجية االخطار الكبرى في الرىانات المحتممة ألثارىا المدمرة التي تتركيا عمى المجتمع‬
‫والتنمية المحمية والوطنية وتتجاوزىا في بعض الحاالت إلى خارج إقميم الدولة الى الدول المجاورة‪ ،‬وأصبحت‬
‫من اإلىتمامات األساسية لصانعي القرار والمختصين في ىذ المجال من أجل الحد من اثارىا السمبية‬
‫ومواجيتيا بكل مرونة‪ ،‬بتبني التخطيط االستراتيجي كأساس تنظيمي لموقاية أو الحد من ألخطار الكبرى‪،‬‬
‫فيبرز من خالل دور الذي يقوم بو التخطيط االستراتيجي في مواجية أخطار الكوارث واإلطار العام الذى يتم‬
‫من خاللو التعامل مع الكوارث بغض النظر عن مصدرىا أو طبيعتيا‪ ،‬ويرتبط التخطيط بالحقائق العممية‬
‫والمنيجية لحدوث الكوارث ومصادرىا‪ ،‬وبتصورات األوضاع المستقبمية ليا‪ ،‬وتوقع األحداث واإلعداد لمطوارئ‬
‫ورسم سيناريوىات بتابعات الكارثة واحداثياتيا واألعمال الكفيمة بالتعامل معيا بأكبر فاعمية ممكنة بغية التقميل‬
‫من الخسائر الناجمة عنيا وتداعياتيا‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫الخاتمــة‬

‫وبمأن الجزائر تيددىا مجموعة كبيرة من األخطار الكبرى فقد أظيرت إلتزاميا بالتخطيط لمواجية الكوارث‬
‫بتبني الحكومة الجزائرية مخطط تنظيم النجدة كجزء أساسي من المنظومة اإلستراتيجية لتسيير الكوارث في‬
‫الجزائر‪ ،‬في ‪ 62‬ماي ‪ 5299‬بعد كارثة زلزال الشمف‪ ،‬يكون ضمن وثيقة عممية تعد مسبقاً من طرف مسؤولي‬
‫الجماعات المحمية واالقميمية والمناطق الحساسة‪ ،‬فالمخطط يبين فيو مجموع الوسائل البشرية والمادية الواجب‬
‫إستخداميا في حالة وقوع الكوارث ومواجية االخطار الكبرى‪ ،‬التي تترتب عمييا أضرار بشرية إجتماعية‬
‫‪،‬إقتصادية‪ ،‬بيئية‪ ،‬وشروط إستخدام ىذه الوسائل‪ ،‬لضمان الظروف المثمى لإلعالم والنجدة واالعانة واالمن‬
‫والمساعدة وتدخل الوسائل المتوفرة و‪/‬أو المتخصصة وتتكفل الييئات العمومية المسؤولة عن إعداد مخططات‬
‫التدخل وتنظيم النجدة والمقاييس المسؤولة عمى تنفيذىا‪ ،‬عمى جميع التدابير الخاصة لجعل المخططات قابمة‬
‫لتجديد الدائم واالندماج الجزئي أو الكمي مع مخططات التدخل الخاصة‪.‬‬
‫عنى بمخطط تنظيم النجدة في الجزائر تبين أن المخطط‬
‫ومن خالل تحميل اإلطار النظري لمدراسة الذي ي َ‬
‫يعاني من نقائص مختمفة قد تأثر في األداء الجيد في حالة تفعيمو وىي كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬رغم وجود نموذج إداري لمخططات تنظيم النجدة حسب نوع كل مخطط ال يعدو إال إجتيادات لمييئات‬
‫المعنية والمكمفة بإعداده‪ ،‬لذى البد من وضع نموذج موحد مثال لكل نوع من مخططات تنظيم النجدة‬
‫يكون معتمد من طرف السمطات المختصة‪ ،‬يراعى فيو توحيد عدد الوثائق المكونة لمنموذج والمعمومات‬
‫التي يجب أن يتضمنيا كل نوع‪.‬‬
‫‪ ‬إىمالو دور محافظة الغابات كجياز تقني في مكافحة خطر حرائق الغابات‪ ،‬كمقياس أساسي مسؤول عمى‬
‫األخطار التي تمس الغطاء النباتي‪ ،‬وأقتصر وجدىا في المخطط الخاص بمكافحة حرائق الغابات‪ ،‬كجياز‬
‫مسؤول عمى المراقبة والتدخل االولى في حالة نشوب خطر الحريق داخل الغابة‪.‬‬
‫‪ ‬إىمال دور مقياس المساعدات الدولية في مخطط تنظيم النجدة‪ ،‬في الكوارث الكبرى‪ ،‬والتي تفوق ضخامة‬
‫كارثتيا قدرات الدولة المتاحة‪ ،‬مما يتطمب طمب الدعم والمساعدة من المجموعة الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬الخمط بين المخططات الخاصة بالتدخل الداخمي(‪ ،)P.I.I‬والمخططات الخاصة لمتدخل(‪ ،)P.P.I‬لدى غالبية‬
‫مسؤولي المؤسسات المصنفة‪ ،‬والمستقبمة لمجميور‪ ،‬والذين يعتبرون أن مخططات التدخل الداخمي ىي‬
‫نفسيا مخططات تنظيم النجدة‪ ،‬وىذا حسب رأينا راجع إلى النقص اإلعالمي الموجو لمتعريف بمخططات‬
‫تنظيم النجدة من طرف السمطات الوصية محمياً أو وطنياً‪ ،‬رغم أنو يعتبر أحد الركائز األساسية في‬
‫منظومة تسيير الكوارث في الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬تحيين مخططات تنظيم النجدة سنوياً يبقى شكمي‪ ،‬ال يراعي التباين الواضح بين األقاليم في الجزائر خاصة‬
‫الطبيعة الجغرافية بين الشمال والجنوب‪ ،‬ويتجاىل إجراءات الوقاية والتدخل عمى مستوى معين من التقسيم‬
‫االداري مثل الدائرة‪ ،‬وىذا ما أثر سمباً عمى تسيير مخطط تنظيم النجدة‪ ،‬إال أنو وبخصوص زلزال‬

‫‪154‬‬
‫الخاتمــة‬

‫بومرداس األخير‪ ،‬قامت و ازرة الداخمية وألول مرة‪ ،‬بتعيين عددا من" الوالة المنتدبين "لتسيير ىذه الكارثة‪،‬‬

‫لكن بدون إطار قانوني واضح(‪ ،)1‬باإلضافة إلى عدم األخذ بعين اإلعتبار تقارب المدن وتباعدىا حسب‬
‫المسافة‪ ،‬وىذا يظير بمقارنة المدن الواقعة في الشمال والمدن الواقعة في الجنوب الكبير‪ ،‬وكان ىذا‬
‫اإلعتبار واضحاً من خالل تجربة فيضان غرداية ‪2008‬م فكان بعد المسافة (تقدر بحوالي‪200‬كمم‪)2‬‬
‫لمتموين بمدة الخبز لمسكان المنكوبين عائق كبير كأقرب مركز لممنطقة المنكوبة عكس مدن الشمال التي‬
‫تتميز بقرب المسافة بين مختمف المدن‪.‬‬
‫‪ ‬رغم وجود إطار قانوني لمخططات تنظيم النجدة‪ ،‬يراعي جميع مراحل إدارة األخطار الكبرى من تخطيط‪،‬‬
‫مواجية‪ ،‬تأمين ضد األخطار الكبرى‪ ،‬وتعويض واعادة اإلعمار بعد الكارثة ولكن ىذه المنظومة القانونية‬
‫تعاني نوع من الخمل وعدم الوضوح في اإلجراءات التي تنظم تطبيقو‪ ،‬بسبب عدم صدور المراسيم التنفيذية‬
‫لذلك‪ ،‬والتي تحدث عنيا المشرع في القانون رقم ‪ 64 -48‬المؤرخ في ‪ 69‬ديسمبر ‪6448‬م‪ ،‬المتعمق‬
‫بالوقاية من المخاطر الكبرى في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬وبناءاً عمى ذلك يبقى المرسومين‪ :‬رقم ‪675-99‬‬
‫المؤرخ في‪ 25‬أوت ‪ 5299‬المتعمق بشروط تنظيم التدخالت‪ ،‬والمرسوم رقم ‪ 676-99‬المؤرخ في‪ 69‬أوت‬
‫‪ 5299‬المتعمق بالوقاية من أخطار الكوارث مرجعاً أساسياً في إجراءات تنفيذه‪.‬‬
‫‪ ‬رغم إنشاء المندوبية الوطنية لألخطار الكبرى‪ ،‬كييئة مختصة مكمفة بوضع تصور إستراتيجي لمواجية‬
‫االخطار الكبرى في الجزائر‪ ،‬إال أن دورىا يبقى غير مفعل عمى المستوى المحمي لمميام المنوطة بيا‬
‫بوضع إستراتيجة وطنية شاممة لمحد والوقاية من األخطار الكبرى‪.‬‬
‫في الجانب التطبيقي تم التوصل إلى نتائج التالية من خالل الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫ما الحظناه وجود نوع من التطابق النسبي بين ما تعرضنا لو في الفصميين النظريين‪ ،‬والنتائج المتحصل‬
‫عمييا من الدراسة الميدانية‪.‬‬
‫فنتائج المتحصل عمييا من الدراسة الميدانية تأكد توافر متطمبات التخطيط اإلستراتيجي ضمنياً في مخطط‬
‫تنظيم النجدة بدرجة عالية من التوافر‪ ،‬وأىم ىذه المتطمبات ىي‪:‬‬
‫أ‪ -‬التحديد الدقيق لميدف الرئيسي‪.‬‬
‫ب‪ -‬توفره عمى قاعدة بيانات ومعمومات موثوقة حول االخطار الكبرى المحتممة‬
‫جـ‪ -‬يحدد المسؤوليات والميام المنوطة بكل ىيئة بشكل تفصيمي وصريح‪.‬‬
‫د‪ -‬توفير غرفة عمميات ومركز قيادة‪.‬‬
‫ه‪ -‬قدرتو عمى تسخير اإلمكانات المادية‪ ،‬والبشرية المتاحة لتنفيذ األىداف‪.‬‬

‫‪ -1‬بن أمزال لحسن ‪،‬النظام القانوني لموالي المنتدب في القانون اإلداري الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الماجستير في القانون العام فرع إدارة‬
‫ومالية‪ ،‬كمية الحقو ق ‪،‬جامعة الجزائر‪ ،‬السنة الجامعية ‪6449 -6448،‬ص ‪.‬ص ‪.101-101‬‬

‫‪155‬‬
‫الخاتمــة‬

‫ن‪ -‬يحتوي عمى عالقة تفاعمية بين مخططي االستراتيجية‪ ،‬ومنفذييا في الميدان‪.‬‬
‫و‪ -‬أعتمد في وضعو عمى األسس والمناىج العممية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى توافر جممة من الشروط األساسية التي تعمل عمى الرفع من مستوى فعالية مخطط تنظيم‬
‫النجدة مستخمصة من التجارب الواقعية والتمارين األفتراضية السابقة التي تحاكي تفعيمو‪ ،‬وىذا ما يؤكد الفرضية‬
‫الثانية التي نصت عمى أن نجاح مخطط تنظيم النجدة مرتبط بتوافر متطمبات التخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬ويأخذ‬
‫مرونة تطبيقو بالتغمب والقضاء عمى المعوقات التي تحد من فعاليتو عمى أرض الواقع‪ ،‬لكن ىذا ال ينفي عدم‬
‫وجود نقائص في مخطط تنظيم النجدة تكمن أىميا في‪:‬‬
‫‪ ‬غياب فمسفة التخطيط اإلستراتيجي لمواجية األخطار الكبرى‪ ،‬لدى غالبية المسؤولين المعنيين بتنفيذ‬
‫مخططات تنظيم النجدة‪ ،‬نتيجة لنقص التأطير والتكوين في مجال التخطيط اإلستراتيجي بصفة عامة‬
‫والتخطيط اإلستراتيجي لمواجية األخطار الكبرى بصفة خاصة‪ .‬وىذا ما تعكسو النتيجة المتحصل عمييا‬
‫من عينة الدراسة الميدانية‪ ،‬بموافقتيم بدرجة عالية جداً بنسبة (‪ ،)%76.6‬بإعتبار غياب التكوين في مجال‬
‫التخطيط وتسيير الكوارث عند مجموع المسؤولين المحميين المعنيين بإعداد وتفعيل مخطط تنظيم النجدة‬
‫معوق ىام يحد من فاعمية مخطط تنظيم النجدة‪ ،‬وبنسبة(‪ )%73.4‬ببساطة وعمومية ثقافة اإلطالع عمى‬
‫مخطط تنظيم النجدة‪.‬‬
‫‪ ‬إىمال دور المواطن من طرف المشرع في مخططات تنظيم النجدة‪ ،‬رغم أن دوره ىو األكبر أىمية في‬
‫حالة وقوع كوارث‪ ،‬وذلك بالحكم عمى أن العامل البشري يشكل إعاقة متعمدة وعفوية في أكثر الحاالت‬
‫األخرى في عمميات المواجية أثناء الكوارث‪ ،‬وىذا ما تعكسو النتيجة المتحصل عمييا من عينة الدراسة‬
‫الميدانية‪ ،‬بموافقتيم بدرجة عالية جداً بنسبة (‪ ،)%73.4‬بإعتبار إىمال دور مشاركة المواطن في واعداد‬
‫وتفعيل مخطط تنظيم النجدة ة معوق ىام يحد من فاعمية مخطط تنظيم النجدة‪.‬‬
‫‪ ‬نقص كمي ونوعي في التمارين اإلفتراضية التي تحاكي تفعيل مخططات تنظيم النجدة المبرمجة من طرف‬
‫السمطات المكمفة بإعدادىا وتنفيذىا عمى المستوى المحمي‪ ،‬حيث أن الدراسة الميدانية أظيرت مشاركة‬
‫بمتوسط مشاركة واحدة في تمرين إفتراضي كل خمس سنوات ألفراد العينة من لدييم خبرة ميدانية تفوق‬
‫عشرة سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬عدم األخذ بعين اإل عتبار المتغيرات البيئية‪ ،‬في جرد اإلمكانات المادية والبشرية لكل المقاييس الممكن‬
‫تسخيرىا في المخطط‪ .‬كما ليس ىناك معايير ومؤشرات لقياس متابعة أداء مخطط تنظيم النجدة في حالة‬
‫تفعيمو‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫الخاتمــة‬

‫توصيات الدراسة‪:‬‬
‫بناء عمى ما أظيرتو نتائج الدراسة فإن الباحثين يوصيان بعدد من التوصيات وىي كمايمي‪:‬‬
‫‪ -1‬إعتماد وثيقة نموذجية موحدة ممزمة لمييئات المعنية بإعداد مخطط تنظيم النجدة حسب نوع كل مخطط‬
‫تكون وفق المعايير العممية والتقنية لمتخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬يراعى فييا بوضوح المرحمة الوقائية‪ ،‬مرحمة‬
‫المواجية‪ ،‬مرحمة إعادة اإلعمار‪.‬‬
‫‪ -2‬تحيين مختمف مستويات مخطط تنظيم النجدة‪ ،‬وتقييم مستوى أداءىا‪ ،‬ثم تقويميا يكون بالتحميل‬
‫اإلستراتيجي لبيئة التخطيط بأسموب(‪ ،)SWOT‬وىو من األساليب الشائعة في تحميل بيئة التخطيط وييدف إلى‪:‬‬
‫تحديد نقاط القوة(‪ )STRENGTHS‬ونقاط الضعف (‪ )WEAKNESSES‬المرتبطة بالبيئة الداخمية لممنظمة‪،‬‬
‫وكذلك الفرص المتاحة(‪ )OPPORTUNITIES‬أمام المنظمة‪ ،‬والتيديدات(‪ (THREATS‬لتي قد تواجو المنظمة‬
‫في المستقبل‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪:(20‬مصفوفة (‪)SWOT‬‬
‫‪SWOT‬‬ ‫‪TOWS‬‬ ‫‪MATRIX‬‬
‫مصادر الضعف‬ ‫مصادر القوة‬ ‫العوامل الداخمية‬
‫‪WEAKNESSES‬‬ ‫‪STRENGTHS‬‬

‫‪w‬‬ ‫‪S‬‬
‫اذكر مصادر الضعف ىنا؟‬
‫العوامل الخارجية اذكر مصادر القوة ىنا؟‬
‫اصنع استراتيجيات‬ ‫اصنع استراتيجيات‬ ‫الفرص‬
‫‪WO‬‬ ‫‪SO‬‬
‫الستخدام لتغطية مصادر الضعف‪.‬‬ ‫الستخدام مصادر القوة‬
‫‪O‬‬
‫النتياز الفرص المتاحة‪.‬‬ ‫اذكر الفرص المتاحة؟‬
‫‪OPPORTUNITIES‬‬
‫اصنع استراتيجيات‬ ‫اصنع استراتيجيات‬ ‫التهديدات‬
‫‪WT‬‬ ‫‪ST‬‬
‫‪T‬‬
‫لتقميل مصادر الضعف لمحد االدنى‬ ‫الستخدام مصادر القوة‬
‫وتجنب التيديدات؟‬ ‫لتجنب التيديدات؟‬ ‫اذكر التيديدات الخارجية ؟‬
‫‪THREATS‬‬
‫المصدر‪ :‬محمد عبد الغاني حسين ىالل ‪ ،‬مهارات التفكير والتخطيط االستراتيجي كيف ربط بين الحاضر والمستقبل ‪،‬مركز‬

‫تطوير االداء والتنمية‪ ،‬مصر الجديدة ‪ 2008 ،‬ص‪.69‬‬

‫‪-3‬إعادة النظر في المقاييس المكونة لمخططات تنظيم النجدة‪ ،‬مع األخذ بعين اإلعتبار التغيرات البيئية‬
‫الحاصمة في الييكل التنظيمي واإلداري لمدولة‪ ،‬واظافة مقاييس تتماشى ونوع الميام ونوع الخطر‪،‬حتى نتفادى‬

‫‪157‬‬
‫الخاتمــة‬

‫التداخل في الميام بين المقاييس‪ ،‬ورفع الضغط عمى المقاييس التي سند ليا ميام مزدوجة أثناء عمميات‬
‫المواجية‪ ،‬وأقترح إظافة مقياسين‪:‬‬
‫أ‪ -‬مقياس المساعدات الدولية تسند لو ميمة تحضير و إستقبال الوفود والمساعدات الدولية‪.‬‬
‫ب – مقياس مكافحة حرائق الغابات تسند لو ميمة مواجية خطر حرائق الغابات‪.‬‬
‫‪ -4‬أثناء إعداد مخططات تنظيم النجدة يجب مراعات التباين الجغرافي والطوبغرافي لممناطق والجيات‬
‫المختمفة لمبالد‪.‬‬
‫‪-5‬العمل عمى الرفع من مستوى التكوين في مجال التخطيط اإلستراتيجي لمواجية األخطار الكبرى‪ ،‬عند‬
‫مجموع المسؤولين المعنيين بإعداد وتنفيذ مخططات تنظيم النجدة‪.‬‬
‫‪ -6‬زيادة عمميات التدريب التي تحاكي مختمف مستويات مخططات تنظيم النجدة‪ ،‬واألخطار الكبرى المحتممة‪،‬‬
‫بتكثيف وتنويع المناورات والتمارين اإلفتراضية‪ ،‬بمعدل مناورة كبرى كل سنة كحد أدنى‪.‬‬
‫‪ -7‬إعطاء إعتبار أكثر لدور المواطن في مخططات تنظيم النجدة‪ ،‬كشريك محتمل و فعال وعنصر أساسي‬
‫في مكون المجتمع المدني عمى عكس اإلنسان الضعيف الغير قادر عمى تقديم المساعدة لألخرين‪ ،‬وبالتالي‬
‫فإن تنظيم رد الفعل الجد إيجابي لألشخاص أثناء الكوارث يتطمب األخذ بعين االعتبار التطور المسجل في‬
‫مجتمعنا‪ ،‬مما يستدعى وضع تشريع صارم يتعمق بتسيير العامل البشري الذي يتم إعداده‪ ،‬مع وضع إجراءات‬
‫جزائية عمى كافة مستويات التدخل‪ ،‬لردع كل أشكال التياون‪ ،‬قبل‪ ،‬أثناء وبعد وقوع الكارثة‪.‬‬
‫‪ -8‬تفعيل دورالمندوبية الوطنية لألخطار الكبرى‪ ،‬بصفتيا ىيئة مختصة بإدارة االخطار الكبرى تكمف بالقيادة‬
‫واجراءات التنظيم تممك سمطة المراقبة والعقاب‪ ،‬باإلظافة إلى تنشيط مياميا عمى المستوى المحمي عن طريق‬
‫المندوبيات الوالئية‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫قائمةالمراجع‬
‫القوانين والمراسيم‪:‬‬
‫‪ -1‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ ;8-132‬ادلؤرخ يف‪ 25‬أوت‪ ،1985‬يحدد شروط تنظيم‬
‫االسعافات وتنفيذىا عند وقوع الكارثة وكيفيات ذلك‪ ،‬العدد(‪ ،)36‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪.‬‬
‫‪ -2‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ ;: – 58‬ادلؤرخ ‪ 10‬فيفري ‪ 1987‬الذي ينظم وينسق األعمال‬
‫في مجال مكافحة حرائق الغابات داخل األمالك الغابية الوطنية‪ ،‬العدد(‪ ،)07‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪.‬‬
‫‪ -3‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬ادلرسوم التنفيذي رقم‪ ،<9-1<2‬ادلؤرخ يف ‪ 02‬سبتمرب ‪ 1996‬المتعلق بتنظيم البحث‬
‫واإلنقاذ في البحر‪،‬العدد(‪ ،)51‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪.‬‬
‫‪-4‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬القانون رقم ‪ 04-20‬ادلؤرخ يف ‪ 25‬ديسمرب ‪ ،2004‬المتعلق بالوقاية من المخاطر‬
‫الكبرى في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬العدد(‪ ،)84‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪.‬‬
‫‪ -5‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬ادلرسوم التنفيذي رقم‪ 06-198‬ادلؤرخ يف ‪ 31‬ماي‪ ،2006‬العدد(‪ ،)07‬اجلريدة الرمسية‬
‫اجلزائرية‪.‬‬
‫‪-6‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 09-335‬ادلؤرخ يف ‪ 20‬أكتوبر ‪ 2009‬الذي يحدد الترتيبات‬
‫إلعداد وتنفيذ المخطط الداخلي للتدخل من قبل مشغلي خطط المنشأة الصناعية‪ ،‬العدد(‪ ،)60‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪.‬‬
‫‪ -7‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬ادلرسوم التنفيذي رقم‪ 14-264‬ادلؤرخ يف‪ 22‬سيبتمرب‪ 2014‬المتعلق بتنظيم مكافحة‬
‫الملوثات البحرية وإحداث مخططات استعجالية‪ ،‬العدد(‪ ،)58‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪.‬‬
‫‪ -8‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬القرار الوزاري ادلشرتك ادلؤرخ يف‪ 14‬سبتمرب سنة ‪،2014‬الذي يحدد كيفيات فحص‬
‫دراسات الخطر ومصادقة عليها‪ ،‬العدد (‪ ،)03‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪.‬‬
‫‪-9‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬ادلرسوم التنفيذي رقم <‪28- 2‬ادلؤرخ يف‪14‬جانفي‪2015‬م‪ ،‬الذي يحدد كيفيات الموافقة‬
‫على دراسات االخطار الخاصة بقطاع المحروقات ومحتواىا‪ ،‬العدد(‪ ،)04‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪.‬‬
‫‪ -10‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 28-:2‬ادلؤرخ يف‪11‬فيفري‪ 2015‬الذي يحدد شروط وكيفيات‬
‫إعداد المخططات الخاصة للتدخل للمنشآت أو الهيكل واعتماده‪ ،‬العدد(‪،)09‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪.‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫أ‪ -‬باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ -11‬األحيدب ابراىيم بن سليمان ‪ ،‬جغرافيا المخاطر‪ ،‬مكتبة ادللك فهد الوطنية للنشر‪ ،‬الرياض‪2007،‬‬
‫‪ -12‬أولريش بيك‪ ،‬مجتمع المخاطر‪ ،‬ترمجة جورج كتورة واذلام الشعراين‪ ،‬ادلكتبة الشرقية‪ ،‬لبنان‪.2009،‬‬
‫‪ -13‬أولريش بيك‪ ،‬مجتمع المخاطر العالمي (بحثا على االمان المفقود)‪ ،‬ترمجة عال عادل‪ ،‬ىند ابراىيم وأخرون‪ ،‬ادلركز القومي‬
‫لرتمجة‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2013 ،‬‬
‫‪-14‬جالل منرالدبيك‪ ،‬مخططات المخاطر وإدارة الكوارث "سيناريوىات لمخاطر زلزالية متوقعة لعينة من المدن الفلسطينية‪،‬‬
‫جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪(،‬د‪ .‬س‪ .‬ن)‪.‬‬
‫‪ -15‬جهاد فهمي خالد‪ ،‬التخطيط لمواجهة الكوارث‪ ،‬جامعة نايف للعلوم االمنية‪ ،‬الرياض‪1988،‬‬
‫‪ -16‬صاحل مجال ‪ ،‬السالمة من الكوارث الطبيعية والمخاطر‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬القاىرة‪.2002 ،‬‬
‫‪ -17‬صربي حسن‪ ،‬أخطار النار واالنفجار في المؤسسات الصناعية‪ ،‬دار غريب لطباعة والنشر واالشهار والتوزيع‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫‪.2006‬‬

‫‪160‬‬
‫‪-18‬زلسوب زلمد صربي وأرباب زلمد إبراىيم‪ ،‬األخطار والكوارث الطبيعية الحدث والمواجهة‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاىرة‪1998،‬‬
‫‪ -19‬ناطورية عالء الدين‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية والتخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬عمان‪ ،‬دار زىران‪.2009،‬‬
‫‪ -20‬منظمة اليونسكو‪ ،‬الظواىر الطبيعية "نحو بناء ثقافة للوقاية من كوارثها في البلدان العربية "‪ ،‬مكتب اليونسكو االقليمي‪،‬‬
‫بالقاىرة‪.2009،‬‬
‫‪ -21‬االسرتاتيجية الدولية للحد من الكوارث‪ ،‬مصطلحات االستراتيجية الدولية للحد من مخاطر الكوارث عن الحد من مخاطر‬
‫الكوارث‪ ،‬األمم ادلتحدة‪ ،‬جنيف‪.2009 ،‬‬
‫ب‪ -‬باللغة الفرنسية(‪:)En français‬‬
‫‪22-sébastien bertrand ,histoire et la problématique du risques majeur, management des risques‬‬
‫‪majeurs, des disciplines ,a l’interdisciplinarité, université de genève,vol.01,2001.‬‬
‫‪23- Céline Grislain-Letrémy, Reza Lahidji Et Philippe Mongin ,les risques majeurs et l’action publique‬‬
‫‪,direction de l’information légale et administrative. paris, 2012.‬‬

‫الدوريات والجرائد‪:‬‬
‫‪-24‬بوزغاية باية‪ ،‬المخططات العمرانية كأحد عوامل توسع المجال الحضري من أجل تحقيق التنمية المستدامة)مدينة بسكرة‬
‫نموذجا(‪،‬رللة العلوم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد(‪ ،)15‬جوان‪.2014‬‬
‫‪ -25‬الزايد أمحد واخرون‪ ،‬التخطيط آلليات إدارة المخاطر في السياسات االجتماعية‪ ،‬سلسلة الدراسات االجتماعية‪،‬‬
‫العدد(‪ ،)07‬تصدر عن ادلكتب التنفيذي جمللس وزراء الشؤون االجتماعية بدول رللس التعاون لدول اخلليج العربية‪ ،‬ادلنامة‪،‬‬
‫ماي‪.2013‬‬
‫‪ -26‬زيان زلفوظ وأخرون‪ ،‬سياسة الوقاية من األخطار الكبرى في الجزائر‪ ،‬اجمللة الدولية للتخطيط احلضري والتنمية وادلستدامة‪،‬‬
‫العدد(‪ ،)01‬دورية دولية أكادميية متخصصة يف الدراسات البيئية والتغري ادلناخي تصدر عن ادلنظمة األورو عربية ألحباث البيئة وادلياه‬
‫والصحراء‪ -‬مانشسرت– بريطانيا‪.2014 .‬‬
‫‪ -27‬شبرية زلي الدين‪"،‬التأمين على الكوارث الطبيعية في الجزائر= فعل اقتصادي لعقلنة التضامن وترشيد الموارٌد ‪،‬رللة العلوم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬العدد(‪.2010،)33‬‬
‫‪ -28‬صعييب ناجي‪ ،‬مكونات الجهوزية لمواجو الكوارث والحوادث االستثنائية‪،‬رللة الصحة واالنسان‪ ،‬العدد(‪،)02‬بريوت‪.2012،‬‬
‫‪ -29‬يوسف حسام‪ ،‬زلمد عزالدين‪ ،‬إعداد مقياس لتقدير شكل اإلغاثة للناجين من الكوارث‪ ،‬رللة تقنية البناء‪،‬‬
‫العدد(‪،)15‬مارس‪.2008‬‬
‫‪ -30‬حلقة العلمية‪ -‬عدد خاص‪-‬اخلطة السادسة‪ ،‬ادارة الكوارث واالزمات‪ ،‬رللة االمن واحلياة‪ ،‬العدد(‪،)257‬السنة(‪،)31‬جامعة‬
‫نايف للعلوم االمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬جانفي‪.2012‬‬
‫‪-31‬ب‪ ،‬زلمد ‪ ،‬مخططات استعجالية ولجان للتدخل والعمل الوقائي‪ ،‬جريدة ادلساء‪ ،‬العدد(‪،)5405‬نوفمرب‪.2014‬‬
‫التقارير‪:‬‬
‫أ‪ -‬باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ -31‬سفتكا كريك تومني وانطونيو باربرا‪ ،‬الدليل التشغيلي للحماية المدنية االورو متوسطية‪(،PPRD‬د‪ .‬م‪ .‬ن)‪.2011،‬‬
‫‪ -32‬غسكيري فرانسيس وأخرون‪ ،‬تقرير سينداي‪ ،‬إدارة مخاطر الكوارث من اجل تعزيز القدرة على مجابهة الكوارث في المستقبل‬
‫فريق عمل البنك الدويل والصندوق العادلي للحد من الكوارث والتعايف من آثارىا وحكومة اليابان‪.2012 ،‬‬
‫‪-33‬دليل عملي‪ ،‬الصحة والبيئة في الطوارئ والكوارث‪ ،‬منظمة الصحة العادلية‪.2007 ،‬‬
‫‪ ،ISSAI 5510 -34‬الرقابة على خفض مخاطر الكوارث‪ ،‬تصدر ادلعايري الدولية لألجهزة العليا للرقابة ادلالية واحملاسبة عن ادلنظمة‬
‫الدولية لألجهزة العليا للرقابة ادلالية واحملاسبة )اإلنتوساي(‪ ،‬فينا‪(،‬د‪.‬ت ‪.‬ن)‪ ،‬لالطالع اكثر أنظر ادلوقع‪.www.issai.org :‬‬

‫‪161‬‬
‫‪-35‬وثيقة عمل موظفي ادلفوضية‪ ،‬تقييم المخاطر ورسم الخرائط مبادئ توجيهية لغدارة الكوارث‪ ،‬ادلسودة االخرية‬
‫‪ ،SEC)2010(1626‬ادلفوضية األوروبية‪ ،‬بروكسل‪.2012‬‬
‫‪ -36‬موجز دراسة‪ ،‬تمكين الجزائر من مجابهة الكوارث‪ ،‬تحقيق الحد من مخاطر الكوارث بالدول العربية= موجز للممارسات‬
‫القطرية الجيدة‪ ،‬ادلكتب اإلقليمي لألمم ادلتحدة للحد من سلاطر الكوارث )‪ )UNISDR‬للدول العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫مارس‪.2012‬‬
‫ب‪ -‬باللغة الفرنسية(‪:)En français‬‬
‫‪73 - Alexandra Sonck , l’implication des autorités locales et régionales dans la gestion des risques‬‬
‫‪majeurs accord européen et méditerranéen sur les risques majeurs (eur-opa) , institut supérieur de‬‬
‫‪planification d’urgence ,2010.‬‬
‫‪73- conseil au niveau réunion du des ministres, recommandation du conseil sur la gouvernance des‬‬
‫‪risques majeurs, paris, 6-7 mai 2014.‬‬
‫‪73 -Ferhat Guerinik ,rapport national sur la prévention des catastrophes ,ministre des affaires‬‬
‫‪etrangeres,alger,2004.‬‬
‫الرسائل العلمية غير منشورة‪:‬‬
‫‪-1‬رسائل الدكتورة‪:‬‬
‫أ‪ -‬باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ -40‬بايل محزة‪ ،‬إدارة األخطار الصناعية كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة تشخيص لواقع التأمين في الجزائر – دراسة حالة‬
‫مركب تمييع الغاز بسكيكدة‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف‪ :‬علوم التسيري ختصص تسيري ادلنظمات كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة أزلمد بوقرة بومرداس‪ ،‬السنة اجلامعية‪.2015-2014‬‬
‫‪ -41‬بن أمحد عبد ادلنعم ‪،‬الوسائل القانونية اإلدارية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه يف القانون العام‪ ،‬جامعة‬
‫اجلزائر بن يوسف بن خدة كلية احلقوق بن عكنون‪ ،‬السنة اجلامعية ‪2009- 2008‬‬
‫‪ -42‬بن العريب حيي ‪ ،‬إتصال المخاطرة في الجزائر( دراسة وصفية ميدانية لفعالية المقاربة التشاركية بين السلطة المحلية‬
‫والجمعيات البيئية )‪،‬رسالة الدكتوراء‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واخلضارة اإلسالمية‪ ،‬جامعة وىران‪ ،‬السنة اجلامعية ‪.2014-2013‬‬
‫‪ -43‬حدار مجال‪ ،‬اإلدارة الموقفية وتطبيقها في اإلدارة العمومية الجزائرية‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتورة علوم سياسية ‪ ،‬كلية‬
‫احلقوق والعلوم السياسية ‪،‬جامعة زلمد خيضر بسكرة ‪،‬السنة الدراسية ‪.2013-2012‬‬
‫‪ -44‬عمارة نعيمة‪ ،‬مبدأ الحيطة و مسؤولية المهنيين‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتورة يف القانون اخلاص‪ ،‬جامعة ابوبكر بلقايد‬
‫تلمسان‪ ،‬السنة اجلامعية ‪. 2014-2013‬‬
‫‪ -45‬حيي وناس‪ ،‬اآلليات القانونية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬رسالة دكتوراه يف القانون العام‪،‬جامعة أبوبكر بلقايد تلمسان‪.2007،‬‬
‫ب‪ -‬باللغة الفرنسية(‪:)En français‬‬
‫‪46 - Mohamed Habib Mazouni ,pour une meilleure approche du management des risques, doctorat de‬‬
‫‪l’institut national polytechnique de lorraine spécialité : automatique, traitement du signal et génie‬‬
‫‪informatique , école doctorale iaem lorraine,département de formation doctorale en automatique ,9003.‬‬
‫‪ -2‬رسائل الماجيستير‪:‬‬
‫أ‪ -‬باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ -47‬آل سامل علي بن حسن ‪ ،‬مدى الجاىزية إلدارة االزمات والكوارث‪ ،‬رسالة مقدمة استكماالً دلتطلبات احلصول على درجة‬
‫ادلاجستري يف العلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية كلية الدراسات العليا قسم العلوم االدارية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السنة اجلامعية‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ -48‬بن رشيد العتييب علي بن عطااهلل ‪ ،‬دورا لميداني للقائد األمني في إدارة الكوارث ‪ ،‬حبث مقدم الستكمال متطلبات احلصول‬
‫على درجة ادلاجستري يف العلوم الشرطية‪ ،‬أكادميية نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬معهد الدراسات العليا ‪ ،‬الرياض‪.2007،‬‬

‫‪162‬‬
‫‪ -49‬حرشب ليلى‪،‬تسيير المؤسسات في حالة أزمة‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة ماجيستري ختصص علوم االقتصاد‪ ،‬جامعة بومرداس‪،‬‬
‫السنة الدراسية‪.2006- 2007‬‬
‫‪ - 50‬رامول سهام ‪ ،‬حساسية األخطار الطبيعية بوالية قالمة ‪،‬حالة حوض وادي سيبوس األوسط‪ ،‬مذكرة التخرج مقدمة لنيل درجة‬
‫ادلاجستري يف التهيئة األوساط الفيزيائية ‪،‬جامعة منتوري – قسنطينة‪ -‬كلية علوم األرض و اجلغرافيا و التهيئة العمرانية قسم التهيئة‬
‫العمرانية‪ ،‬السنة اجلامعية‪.2003 -2002‬‬
‫‪ -51‬زبار أمال‪ ،‬دور مجمعات إعادة التأمين في تغطية األخطار الكبرى دراسة حالة المجمع الجزائري إلعادة التأمين‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬ختصص اقتصاديات التامني‪ ،‬كلية االقتصاد والتجارة وعلوم التسيري‪،‬‬
‫جامعة فرحات عباس رقم(‪ ،)01‬السنة اجلامعية‪.2014-2013‬‬
‫‪ -52‬السهلي فيحان فهد غازي‪ :‬متطلبات التخطيط االستراتيجي ودورىا في الحد من أضرار الكوارث‪ ،‬رسالة مقدمة استكماال‬
‫دلتطلبات احلصول على درجة ادلاجيسرت يف العلوم ادارية‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية كلية الدراسات العليا قسم العلوم اإلدارية‪،‬‬
‫السنة اجلامعية ‪.2011‬‬
‫‪ -53‬عبد العايل بلفتحي ‪ ،‬المركز القانوني للوالي في النظام اإلداري الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ادلاجستري يف القانون‬
‫العام فرع ‪:‬ادلؤسسات السياسية واإلدارية‪ ،‬كلية احلقوق ‪،‬جامعة قسنطينة‪ ،‬السنة اجلامعية ‪.2011-2010‬‬
‫‪ -54‬عبديل لطيفة‪ ،‬دور ومكانة إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية ‪،‬دراسة حالة مؤسسة االسمنت ومشتقاتو ‪ SCIS‬سعيدة‬
‫خترج لنيل شهادة ادلاجستري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري مدرسة دكتوراه ختصص ‪ :‬إدارة األفراد وحوكمت‬
‫الشركات‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد تلمسان‪ ،‬السنة اجلامعية‪.2012-2011‬‬
‫‪ -55‬العتييب مشعل عايض‪ ،‬فاعلية التخطيط االستراتيجي بالدفاع المدني للحد من الكوارث‪ ،‬رسالة مقدمة استكماال دلتطلبات‬
‫احلصول على درجة ادلاجستري يف العلوم الشرطية‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية كلية الدراسات العليا قسم العلوم الشرطية‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫السنة اجلامعية‪.2011‬‬
‫‪-56‬مدين آمال‪ ،‬المنشآت المصنفة لحماية البيئة‪ -‬دراسة مقارنة‪،-‬مذكرة خترج لنيل شهادة ادلاجستري يف احلقوق ‪-‬ختصص قانون‬
‫عام‪،-‬السنة اجلامعية ‪.2013-2012‬‬
‫‪ -57‬ادلفلحي ربا بنت حامد بن سعد‪ ،‬واقع التخطيط لمواجهة الكوارث الطبيعية في مدارس التعليم العام‪ ،‬دراسة مقدمة‬
‫الستكماال دلتطلبات احلصول على درجة ادلاجيستري يف االدارة الرتبوية والتخطيط‪ ،‬جامعة أم القرى ‪،‬كلية الرتبية مبكة ادلكرمة‪ ،‬السنة‬
‫الدراسية‪.2006‬‬
‫ب‪ -‬باللغة الفرنسية(‪:)En français‬‬
‫‪58- Fatima Chaguetmi, urbanisation autour des sites industriels à haut risque- cas de Skikda , présente‬‬
‫‪pour l’obtention du diplôme de magister , option : villes et risques urbains, université Mentouri‬‬
‫‪Constantine,2010-2011‬‬
‫المؤتمرات والندوات العلمية‪:‬‬
‫أ‪ -‬باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ -59‬بن ديب عبد الرشيد و شاللـي عبد القـادر ‪ ،‬مدخل استراتيجي إلدارة المخاطر‪ ،‬مداخلة مقدمة للمشاركة يف ادللتقى الدويل‬
‫الثالث حول‪ ":‬اسرتاتيجية إدارة ادلخاطر يف ادلؤسسات‪ :‬اآلفاق و التحديات" ‪،‬يومي ‪ 25‬و ‪ 26‬نوفمرب ‪ 2008‬جبامعة حسيبة بن‬
‫بوعلي بوالية الشكلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري‪.‬‬
‫‪ -60‬بن عبد اهلل الصديق ‪ ،‬حماية البيئة ‪:‬دور الجماعات المحلية‪ ،‬سلرب ادلغرب الكبري االقتصاد واجملتمع‪ ،‬ملتقى حول تسيري‬
‫اجلماعات احمللية عقد يف‪ 10-9‬جانفي ‪ 2008‬على مستوى سلرب ادلغرب الكبري االقتصاد واجملتمع‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫‪ -61‬شعبان السبيت‪ ،‬المخاطر الكبرى بالجزائر ‪ ،‬زلاضرة ألقيت على الفوج ادلتعدد ادلهام ذلندسة القتال الناحية األوىل اجلزائر سنة‬
‫‪،3103‬‬
‫‪ - 62‬جندي يوسف‪ ،‬الدفاع المدني دور ومهام األمن الوطني‪ ،‬زلاضرة ألقيت يف األيام الدراسية الربدلانية الثالثة‪،‬اجلزائر‪-25-26-‬‬
‫‪ 27‬فيفري ‪.2006‬لإلطالع الرابط التايل‪www.mjlselama.dz :‬‬
‫‪ -63‬عبد الباقي إبراىيم زلمد ‪ ،‬الحاجة إلى مدخل تنظيمي لمواجهة الكوارث الطبيعية‪ ،‬حبث مقدم للمؤمتر الدويل األول عن "‬
‫البيئة والتنمية يف أفريقيا " ‪ 24-21‬أكتوبر ‪ ،1995‬دلركز الدراسات التخطيطية وادلعمارية‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬كلية اذلندسة‪.‬‬
‫‪ -64‬كرتوسي بلقاسم ‪ ،‬التنسيق الكامل بين الجهات المعنية في حالة الطوارئ‪ ،‬احللقة العلمية "برامج اجهزة الدفاع ادلدين واحلماية‬
‫ادلدنية اثناء الكوارث" من الفرتة ‪ 13-9‬سبتمرب‪ ،2009‬كلية التدريب‪ ،‬جامعة نايف للعلوم االمنية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ -65‬كرتوسي بلقاسم ‪ ،‬إدارة الزلزال كتجربة عربية‪ ،‬احللقة العلمية "مواجهة الكوارث واألزمات من الفرتة ‪ 12-8‬نوفمرب‪،2008‬‬
‫كلية التدريب‪ ،‬جامعة نايف للعلوم االمنية‪ ،‬الرياض ادلملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫ب‪ -‬باللغة الفرنسية(‪:)En français‬‬
‫‪66 - Fatma-Zohra Haridi , évaluation de l’impact social, économique et environnemental des risques‬‬
‫‪majeurs d’inondation : cas des villes algériennes, maitre de conférence université de guelma‬‬
‫‪algerie,2013.‬‬
‫‪67 - Kathleen Van Heuverswyn, rapport final , institut supérieur de planification d’urgence coordination,‬‬
‫‪étude comparative des législations en matière de gestion des risques majeurs dans les 25 pays‬‬
‫‪membres de l’accord du conseil de l’europe eur-opa risques majeurs, strasbourg ,20 novembre 2003‬‬
‫الوثائق الرسمية المختلفة‪:‬‬
‫أ‪-‬باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ -68‬سامان البدارين وامحد أرشيد‪ ،‬دراسة تحليلية عن التشريعات النافذة في المملكة األردنية ذات العالقة بالكوارث وإدارتها‪،‬‬
‫مقدم للمديرية العامة للدفاع للمشروع الوطين ادلدين لبناء القدرات الوطنية لتقليل ادلخاطر الزلزالية يف مدينة عمان‪.2008،‬‬
‫‪ -69‬ادلديرية الوالئية للحماية ادلدنية والية قادلة‪ ،‬مصلحة الوقاية العامة‪ ،‬نموذج مخطط تنظيم النجدة لوالية قالمة‪.2015 ،‬‬
‫‪ -70‬ادلديرية الوالئية للحماية ادلدنية والية قادلة‪ ،‬مصلحة الوقاية العامة سلططات التدخل‪ ،‬درس مقدم يف مقياس ادلخططات‪.2015،‬‬
‫‪ -71‬الدفاع ادلدين الفلسطيين فلسطني ‪،‬مسودة رقم صفر ‪،‬اخلطة الوطنية دلواجهة الكوارث فلسطني ‪،‬إعداد ادلديرية العامة للدفاع ادلدين‬
‫رام اهلل ‪،‬تشرين أول‪. 2010.‬‬
‫ب‪ -‬باللغة الفرنسية(‪:)En français‬‬
‫‪39 - Jean-Marie Dedeyan, rapport, la démarche française- prévention des risques majeurs ,ministère de‬‬
‫‪l’écologie, du développement durable et de l’énergie direction générale de la prévention des risques , arche‬‬
‫‪paroi nord ,juin 2013.‬‬
‫‪37-direction de la protection civile de la wilaya de Skikda ,guide pratique .plans de secours9003,‬‬
‫‪37- direction de la protection civile de la wilaya de Tlemcen, plan orsec wilaya ,organisation des secours,‬‬
‫‪9022.‬‬
‫المواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫‪ -37‬بوشامة‪ 05،‬نقطة سوداء" معرضة للفيضانات بـ‪ 11‬بلدية بوالية قالمة‪ ، Aps-Est-Infos،‬الوقع االلكتروني االتي‪:‬‬
‫‪http://localhost/aps-ouest/spip.php?article32725‬‬
‫‪ -76‬داودي زلمد ‪ ،‬جاىزية تامة للتعامل مع الكوارث في أي نقطة من نقاط الوطن ‪،‬لالطالع ادلوقع اآليت‪:‬‬
‫‪http//w.w.welmustakbl.com/news/1617‬‬
‫‪ -33‬عمار هادي حسون‪ ،‬التخطيط االستراتيجي‪ ،‬تم االطالع عمى الموقع في ‪:3105-17-06‬‬
‫‪http://www.hrdiscussion.com/hr48105.html#sthash.ygu0fygR.dpuf‬‬
‫‪ -78‬سلتاري صاحل ‪ ،‬المقدم كتروسي (الجزائر تتقن تسير االزمة)‪ ،‬ملتقى نظمتو زلافظة الشرطة لوالية اجلزائر يف ‪-22‬جوان ‪2008‬‬
‫بعنوان تصرف ادلتدخل يف حالة حدوث االزمات‪ ،‬ادلوقع االلكرتوين بتاريخ‪:2011/05/11‬‬

‫‪164‬‬
http://mokhtari.over-blog.org/article-20663090.htm
:‫ ادلوقع الرمسي لوزارة الداخلية واجلماعات احمللية االيت‬،‫ دلندوبية الوطنية للمخاطر الكربى و تنظيمها و سريىا‬،‫ وزارة الداخلية‬-79
ttp://www.interieur.gov.dz
.www.djair50.dz : ‫ لالطالع الرابط التايل‬،‫ تسيير الكوارث الدور االخرى للجيش الوطني الشعبي‬،‫ وكالة االنباء اجلزائرية‬-80
http://www.dcwguelma.gov.dz/index.ph:‫ لالطالع الموقع االلكتروني اآلتي‬،‫ مديرية اتجارة والية قالمة‬-80
:‫ الرابط االتي‬،‫ والية قالمة‬،‫الموقع الرسمي و ازرة االشغال العمومية‬-22
http://www.mtp.gov.dz/arabic/permalink/3237.html
: ‫ موقع الو ازرة المنتدبة لوزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكمف بالبيئة المغربية‬-83
http://www.environnement.gov.ma/index.php/ar/prevention-risques-ar
37- majeurs, groupe de prévention académique:
http://www2.ac-clermont.fr/hygiene sécurité/risques_et_ambiances /majeurs
37-note relative aux plans internes d’intervention, site officiel le ministère de l'industrie et des
mines07/11/2014 :
http://www.mdipi.gov.dz/?note-relative-aux-plans-internes-d
36 - Patrick Peretti -Watel , société assurantielle, société du risque, ou culture du risque ? charge de
recherches, insermumr379:
https://www.ffsa.fr/webffsa/risques.nsf/

165
‫امللحق‬
‫الممحق يتمثل في أداة الدراسة في صورتها النهائية‪:‬‬

‫جامعة ‪ 80‬ماي ‪ - 5491‬قالمة ‪-‬‬


‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫قـسم العلوم السياسية‬

‫الموضوع‪ :‬إستبيان حول موضوع التخطيط االستراتيجي لمواجهة األخطارالكبرى مخطط تنظيم‬
‫النجدة(‪ )PLAN ORSEC‬أنموذجاً وهي دراسة عممية مكممة لنيل شهادة الماستر في العموم السياسية‬
‫نظام (ل‪.‬م‪.‬د)‪.‬‬

‫تخصص‪ :‬تنظيم سياسي واداري‬

‫فرع‪ :‬إدارة الجماعات المحمية‬

‫أشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبين‪:‬‬

‫جمال منصر‬ ‫‪ -1‬ضوء المكان بوزبرة‬

‫‪ -2‬عبد الكريم دهشار‬

‫وبمأن آراءكم ستفيد وتساعد في إجراء هذه الدراسة‪ ،‬لذا أرجو منكم التكرم بتعبئة اإلستبانة واإلجابة‬
‫عمى جميع األسئمة بموضوعية وذلك بوضع عالمة(×) في المربع المناسب‪ ،‬مؤكدا لكم أن جميع‬
‫البيانات ستعامل بسرية وال تستخدم إال في البحث العممي‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫أٗالً ‪:‬اىث‪ٞ‬اّاخ األٗى‪ٞ‬ح‬

‫من‪03‬سنت وما فوق‬ ‫من ‪03‬سنت الى ‪ 03‬سنت‬ ‫ألل من‪03‬سنت‬ ‫اىؼَش‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫الجنس‬

‫شهادة مهندس دولة‬ ‫شهادة ليسانس‬ ‫شهادة تقني سامي‬ ‫اىَغط٘‪ٙ‬‬


‫اىذساع‪ٜ‬‬
‫شهاد ة اخرى‪..........‬‬ ‫شهادة دكتوراه‬ ‫شهادة ماجيستر‬

‫رئيس مجمس شعبي بمدي‬ ‫مسؤول هيئة تنفيذية(مسؤول مقياس)‬ ‫اىشتثح‬


‫اى٘ظ‪ٞ‬ف‪ٞ‬ح‬
‫مسؤول مؤسسة مصنفة‬ ‫أمين عام لمبمدية‬
‫مسؤول مؤسسة مستقبمة لمجمهور‬

‫من خمس سنوات الى ‪ 11‬سنوات‬ ‫أقل من خمس سنوات‬ ‫اىخثشج‬


‫اىَْٖ‪ٞ‬ح‬
‫أكثر من ‪ 21‬سنة‬ ‫من‪11‬سنوات الى‪ 21‬سنة‬

‫فضالً ضع عالمة(×) أمام اإلجابة المناسبة‪:‬‬


‫األعليح اعطلعاػ‪ٞ‬ح‪:‬‬
‫ط‪:1‬ماهي طبيعت اطالعك ومعلوماحك على مخطط حنظيم النجذة (‪ )PLAN ORSEC‬في الجزائر؟‪:‬‬
‫أ‪ -‬معلوماث بسيطت‬
‫ب‪ -‬معلوماث عامت‬
‫خـ‪ -‬معلوماث شاملت‬
‫ط‪ :2‬هل شاركج في حطبيك مخطط حنظيم النجذة (‪)PLAN ORSEC‬؟‬

‫ال‬ ‫ّؼٌ‬
‫وإرا كانج إجابخك بنعم فحذد طبيعت ونوع المشاركت‪:‬‬
‫أ‪ -‬حجربت والعيت في إدارة كارثت‪.‬‬
‫ب‪ -‬حمرين افخراضي يحاكي حفعيل مخطط حنظيم النجذة‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫ثاّ‪ٞ‬اً‪ٍ :‬ساٗس االعطث‪ٞ‬اُ‪:‬‬
‫اىَس٘س األٗه‪ :‬من وجهة نظرك هل يتضمن مخطط تنظيم النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬متطمبات التخطيط‬
‫اإلستراتيجي باإلجابة حسب درجة الموافقة أو عدم الموافقة بوضع عالمة(×) أمام العبارة التي تناسب إختيارك ‪:‬‬
‫غ‪ٞ‬ش‬ ‫غ‪ٞ‬ش‬ ‫ٍ٘افق‬
‫ٍ٘افق‬ ‫ٍ٘افق‬ ‫ٍسا‪ٝ‬ذ‬ ‫ٍ٘افق‬ ‫تشذج‬ ‫اىؼثاسج‬ ‫ً‬
‫تشذج‬
‫اىطسذ‪ٝ‬ذ اىذق‪ٞ‬ق ىيٖذف اىشئ‪ٞ‬غ‪ٜ‬‬ ‫‪1‬‬
‫ت٘فشٓ ػي‪ ٚ‬قاػذج ت‪ٞ‬اّاخ ٍٗؼيٍ٘اخ ٍ٘ث٘قح ز٘ه االخلاس اىنثش‪ٙ‬‬ ‫‪2‬‬
‫اىَسطَيح‪.‬‬
‫قذستٔ ػي‪ ٚ‬تغخ‪ٞ‬ش اإلٍناّاخ اىَاد‪ٝ‬ح‪ٗ ،‬اىثشش‪ٝ‬ح اىَطازح ىطْف‪ٞ‬ز‬ ‫‪3‬‬
‫األٕذاف‬
‫‪ٝ‬سذد اىَغإٗى‪ٞ‬اخ ٗاىَٖاً اىَْ٘طح تنو ٕ‪ٞ‬لح تشنو تفظ‪ٞ‬ي‪ٗ ٜ‬طش‪ٝ‬ر‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ٝ‬سط٘‪ ٛ‬ػي‪ ٚ‬ػعاقح تفاػي‪ٞ‬ح ت‪ٍ ِٞ‬خلل‪ ٜ‬االعطشات‪ٞ‬د‪ٞ‬ح‪ٍْٗ ،‬فز‪ٖٝ‬ا ف‪ٜ‬‬ ‫‪5‬‬
‫اىَ‪ٞ‬ذاُ‪.‬‬
‫تْل٘‪ ٛ‬اىخلح ػي‪ٍ٘ ٚ‬اصّح خاطح ىي٘قا‪ٝ‬ح ٗاىَ٘اخٖح ٗئػادج‬ ‫‪6‬‬
‫األػَاس‪.‬‬
‫‪ٝ‬ضغ تظ٘س شاٍو ىإلخشاءاخ ٗػَي‪ٞ‬اخ اىطؼاٍو ٍغ اىن٘اسث‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪ٝ‬ط٘فش ػي‪ٍ ٚ‬ؼا‪ٞٝ‬ش ىق‪ٞ‬اط االّداصاخ اىساطيح تَا ‪ٝ‬ط٘افق ٍغ اىٖذف‬ ‫‪8‬‬
‫اىَشاد تسق‪ٞ‬قٔ‪.‬‬
‫‪َٝ‬يل تظ٘س اعطششاف‪ ٜ‬ػي‪ ٚ‬اىفشص ٗاىطٖذ‪ٝ‬ذاخ اىَغطقثي‪ٞ‬ح‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫ت٘ف‪ٞ‬ش غشفح ػَي‪ٞ‬اخ ٍٗشمض ق‪ٞ‬ادج‬ ‫‪11‬‬
‫‪ٝ‬غطْذ ػي‪ّ ٚ‬ظاً اّزاس ٍثنش ىَشاقثح االخلاس اىنثش‪ ٙ‬قثو تس٘ىٖا اى‪ٚ‬‬ ‫‪11‬‬
‫ماسثح‬
‫اػطَذ ف‪ٗ ٜ‬ضؼٔ ػي‪ ٚ‬االعظ ٗاىَْإح اىؼيَ‪ٞ‬ح‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫اىَس٘س اىثاّ‪ :ٜ‬من وجهة نظرك ما مدى فاعمية تطبيق مخطط تنظيم النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬من واقع التجارب‬
‫السابقة‪ ،‬باإلجابة حسب درجة الموافقة أو عدم الموافقة بوضع عالمة (×)أمام العبارة التي تناسب إختيارك ‪:‬‬
‫غ‪ٞ‬ش‬ ‫غ‪ٞ‬ش‬ ‫ٍ٘افق‬
‫ٍ٘افق‬ ‫ٍ٘افق‬ ‫ٍسا‪ٝ‬ذ‬ ‫ٍ٘افق‬ ‫تشذج‬ ‫اىؼثاسج‬ ‫ً‬
‫تشذج‬
‫‪ٝ‬طضَِ ٗث‪ٞ‬قح ئداس‪ٝ‬ح راخ َّ٘رج ٍ٘زذ‬ ‫‪1‬‬
‫اىقذسج ػي‪ ٚ‬زشذ خَ‪ٞ‬غ اى٘عائو اىَاد‪ٝ‬ح ٗاىثشش‪ٝ‬ح اىَسف٘ظح ضَِ‬ ‫‪2‬‬
‫اىَْ٘رج‬
‫آى‪ٞ‬اخ ٗئخشاءاخ تلث‪ٞ‬قٔ ٗاضر ىدَ‪ٞ‬غ اىَغإٗى‪ ِٞ‬اىَؼْ‪ ِٞ‬تَقا‪ٞٝ‬ظ‬ ‫‪3‬‬
‫ىطذخو‬
‫اىغشػح ف‪ ٜ‬ئخشاءاخ تفؼ‪ٞ‬ئ ف‪ ٜ‬زاىح اىناسثح‬ ‫‪4‬‬
‫اىَشّٗح ف‪ ٜ‬ئخشاءاخ تفؼ‪ٞ‬ئ ف‪ ٜ‬زاىح اىناسثح‬ ‫‪5‬‬
‫اىطْغ‪ٞ‬ق اىد‪ٞ‬ذ ت‪ ِٞ‬اىَقا‪ٞٝ‬ظ اىَؼْ‪ٞ‬ح تاىطذخو ف‪ ٜ‬زاىح تفؼ‪ٞ‬ئ‬ ‫‪6‬‬
‫‪ٝ‬ؼطَذ ػي‪ّ ٚ‬ظاً اتظاالخ ٍطل٘س ٍٗطناٍو‬ ‫‪7‬‬
‫اىطقي‪ٞ‬و ٍِ زدٌ اىخغائش اىثشش‪ٝ‬ح ٗاىَاد‪ٝ‬ح‬ ‫‪8‬‬
‫‪ٝ‬خضغ ىيَشاخؼح ٗاىطق‪ ٌٞٞ‬اىذٗس‪ٛ‬‬ ‫‪9‬‬
‫ٍشاسمح خَ‪ٞ‬غ اىَغإٗى‪ ِٞ‬اىَؼْ‪ ِٞ‬تاػذادٓ ٗتلث‪ٞ‬قٔ ف‪ ٜ‬اىَشاخؼح اىذٗس‪ٝ‬ح‬ ‫‪11‬‬
‫ىيَخلظ‪.‬‬
‫ئخضاع خَ‪ٞ‬غ اىَغإٗى‪ ِٞ‬اىَؼْ‪ ِٞ‬تاػذادٓ ٗتلث‪ٞ‬قٔ ىذٗساخ تنّ٘‪ٞ‬ح‬ ‫‪11‬‬
‫ٗتذس‪ٝ‬ث‪ٞ‬ح ف‪ٍ ٜ‬داه اىطخل‪ٞ‬ظ االعطشات‪ٞ‬د‪.ٜ‬‬
‫ْٕاك ٍؼا‪ٞٝ‬ش ٍٗإششاخ ىق‪ٞ‬اط ٍطاتؼح أداء ٍخلظ تْظ‪ ٌٞ‬اىْدذج ف‪ ٜ‬زاىح‬ ‫‪12‬‬
‫تفؼ‪ٞ‬ئ‬
‫اىَس٘س اىثاىث‪ :‬من وجهة نظرك ما المعوقات التي تحد من فاعمية تطبيق مخطط تنظيم النجدة (‪)PLAN ORSEC‬‬
‫في حالت إعالنه‪ ،‬من واقع التجارب السابقة‪ ،‬باإلجابة حسب درجة الموافقة أو عدم الموافقة بوضع عالمة(×)أمام العبارة‬
‫التي تناسب إختيارك‪:‬‬

‫‪169‬‬
‫غ‪ٞ‬ش‬ ‫غ‪ٞ‬ش‬ ‫ٍ٘افق‬
‫ٍ٘افق‬ ‫ٍ٘افق‬ ‫ٍسا‪ٝ‬ذ‬ ‫ٍ٘افق‬ ‫تشذج‬ ‫اىؼثاسج‬ ‫ً‬
‫تشذج‬
‫ػذً ّداػح ٗفؼاى‪ٞ‬ح اىْظ٘ص اىطشش‪ٝ‬ؼ‪ٞ‬ح اىَطؼيقح تطغ‪ٞٞ‬ش اىن٘اسث‬ ‫‪1‬‬
‫ػذً ت٘فش ى٘ائر تْف‪ٞ‬ز‪ٝ‬ح ىيق٘اّ‪ ِٞ‬اىطشش‪ٝ‬ؼ‪ٞ‬ح اىَطؼيقح تطغ‪ٞٞ‬ش اىن٘اسث‬ ‫‪2‬‬
‫إَاه دٗس اىَ٘اطِ ف‪ ٜ‬اىَشاسمح ٗاػذاد ٗتفؼ‪ٞ‬و ٍخلظ تْظ‪ ٌٞ‬اىْدذج‬ ‫‪3‬‬
‫‪ٝ‬فطقش اى‪ ٚ‬تفن‪ٞ‬ش خاص ٍٗؼا‪ٞٝ‬ش ػيَ‪ٞ‬ح ز‪ْٞٞ‬ح ٍؼطَذج ىطقذ‪ٝ‬ش ٍا ‪ٝ‬طَاش‪ٚ‬‬ ‫‪4‬‬
‫ٍغ طث‪ٞ‬ؼح ٗخغاٍح اىخلش اىز‪ٝ ٛ‬فشضٔ اىَ٘قف اىلاسب‪.‬‬
‫ال ‪ٝ‬سط٘‪ ٛ‬ػي‪ٍ ٚ‬خلظ اعطذسام‪ ٜ‬ف‪ ٜ‬زاىح تل٘س اىناسثح ألخو ازط٘اءٕا‬ ‫‪5‬‬
‫ضؼف اىطْغ‪ٞ‬ق ت‪ٍ ِٞ‬غإٗى‪ ٜ‬اىَقا‪ٞٝ‬ظ اىَطذخيح أثْاء ػَي‪ٞ‬اخ اىَ٘اخٖح‬ ‫‪6‬‬
‫ال ‪ٝ‬سذد أدٗاس ٍٖٗاً ٍغإٗى‪ ٜ‬اىَقا‪ٞٝ‬ظ تذقح ٗتنو ٗض٘ذ‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫ػذً ٗخ٘د اخشاءاخ خضائ‪ٞ‬ح ػي‪ ٚ‬مافح ٍغط٘‪ٝ‬اخ اىطذخو‪ ،‬ىشدع مو اشناه‬ ‫‪8‬‬
‫اىطٖاُٗ قثو أثْاء ٗتؼذ ٗق٘ع اىناسثح‪.‬‬
‫ٗخ٘د قظ٘س ف‪ ٜ‬اى‪ٞ‬اخ ٗاخشاءاخ تفؼ‪ٞ‬و اىَخلظ ّاتدح ػِ خيو ف‪ ٜ‬اىْظاً‬ ‫‪9‬‬
‫اإلػعاٍ‪.ٜ‬‬
‫غ‪ٞ‬اب اىطن٘‪ ِٝ‬ف‪ٍ ٜ‬داه اىطخل‪ٞ‬ظ ٗتغ‪ٞٞ‬ش اىن٘اسث ػْذ ٍدَ٘ع‬ ‫‪11‬‬
‫اىَغإٗى‪ ِٞ‬اىَسي‪ ِٞٞ‬اىَؼْ‪ ِٞٞ‬تاػذاد ٗتفؼ‪ٞ‬و ٍخلظ تْظ‪ ٌٞ‬اىْدذج‪.‬‬
‫تذاخو اىغيلاخ ٗاىظعاز‪ٞ‬اخ ػي‪ٍ ٚ‬غط٘‪ٍ ٙ‬شامض اىق‪ٞ‬ادج ٍَا ‪ٝ‬إد‪ ٛ‬اى‪ٚ‬‬ ‫‪11‬‬
‫اىؼش٘ائ‪ٞ‬ح ف‪ ٜ‬اىطظشف ٗاىطغشع ف‪ ٜ‬ػَي‪ٞ‬اخ اىطذخو‪.‬‬
‫ئَٕاىٔ دٗس اىذػٌ ٗاىطؼاُٗ اىذٗى‪ ٜ‬ف‪ ٜ‬اىَداه االّغاّ‪ ٜ‬ف‪ ٜ‬زاالخ تفؼ‪ٞ‬ئ‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫اىَس٘س اىشاتغ‪ :‬من وجهة نظرك ما الحمول المقترحة ألجل القضاء المعوقات التي تحد من فاعمية ومرونة تطبيق مخطط‬
‫تنظيم النجدة (‪ )PLAN ORSEC‬في حالت إعالنه ‪ ،‬باإلجابة حسب درجة الموافقة أو عدم الموافقة بوضع‬
‫عالمة(×)أمام العبارة التي تناسب إختيارك ‪:‬‬

‫غ‪ٞ‬ش‬ ‫غ‪ٞ‬ش‬ ‫ٍ٘افق‬


‫ٍ٘افق‬ ‫ٍ٘افق‬ ‫ٍسا‪ٝ‬ذ‬ ‫ٍ٘افق‬ ‫تشذج‬ ‫اىؼثاسج‬ ‫ً‬
‫تشذج‬
‫اىطن٘‪ ِٝ‬اىَسطشف ٗاىَطخظض ىشؤعاء اىَقا‪ٞٝ‬ظ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫ئطذاس ى٘ائر تْف‪ٞ‬ز‪ٝ‬ح ىيق٘اّ‪ ِٞ‬اىطشش‪ٝ‬ؼ‪ٞ‬ح اىدذ‪ٝ‬ذج اىَطؼيقح تطغ‪ٞٞ‬ش‬ ‫‪2‬‬
‫اىن٘اسث‬
‫ئششاك اىَدطَغ اىَذّ‪ ٜ‬ف‪ ٜ‬ئػذاد ٗتفؼ‪ٞ‬و ٍخلظ تْظ‪ ٌٞ‬اىْدذج‬ ‫‪3‬‬
‫ٍطاتؼح ٗتق‪ ٌٞٞ‬اىخلح دٗس‪ٝ‬ا ٗتدذ‪ٝ‬ذٕا تَا ‪ٝ‬طَاش‪ٗ ٚ‬اىطل٘س‬ ‫‪4‬‬
‫اىطنْ٘ى٘خ‪ ٜ‬اىساطو‬
‫‪ٝ‬دة اُ ‪ٝ‬طضَِ ٍخلظ تْظ‪ ٌٞ‬اىْدذج أى‪ٞ‬اخ ٗئخشاءاخ تطَاش‪ٚ‬‬ ‫‪5‬‬
‫ّٗ٘ع مو خلش‪.‬‬
‫دػَٔ تَخلظ اعطذسام‪ ٜ‬ىَؼاىدح أ‪ ٛ‬خيو أٗ طاسب اثْاء اىناسثح‬ ‫‪6‬‬
‫االخز تؼ‪ ِٞ‬االػطثاس اىَطغ‪ٞ‬شاخ اىث‪ٞ‬ل‪ٞ‬ح‪ ،‬ف‪ ٜ‬خشد االٍناّاخ اىَاد‪ٝ‬ح‬ ‫‪7‬‬
‫ٗاىثشش‪ٝ‬ح ىنو اىَقا‪ٞٝ‬ظ اىََنِ تغخ‪ٞ‬شٕا ف‪ ٜ‬اىَخلظ‪.‬‬
‫تإٔ‪ٞ‬و اىؼْظش اىثشش‪ ٛ‬اىَْطَ‪ ٜ‬ىنو اىَقا‪ٞٝ‬ظ اىَؼْ‪ٞ‬ح تاػذاد‬ ‫‪8‬‬
‫ٗتْف‪ٞ‬ز اىَخلظ‬
‫تأٍ‪ّ ِٞ‬ظاً ئّزاس ٍثنش ‪ٝ‬طَاش‪ٍ ٚ‬غ طث‪ٞ‬ؼح ّٗ٘ع مو خلش ٗتنيف‬ ‫‪9‬‬
‫تٔ اىدٖاخ اىَخطظح‪.‬‬
‫تأع‪ٞ‬ظ ّظاً اتظاه ٍْاعة ت‪ ِٞ‬اىَقا‪ٞٝ‬ظ اىَشاسمح ف‪ ٜ‬تْف‪ٞ‬ز‬ ‫‪11‬‬
‫اىَخلظ ‪ٝ‬شاػ‪ ٜ‬اىَشّٗح‬
‫أششاك مو اىَقا‪ٞٝ‬ظ ف‪ ٜ‬اىثشاٍح اىطذس‪ٝ‬ث‪ٞ‬ح اىعاصٍح ٍِ عْاس‪ٕ٘ٝ‬اخ‬ ‫‪11‬‬
‫ٍؼذج ٍغثقا تسام‪ ٜ‬مو ّ٘ع ٍِ االخلاس اىنثش‪ ٙ‬اىَسطَيح‪.‬‬
‫اعطسذاث ٕ‪ٞ‬لح ٍخطظح تاداسج االخلاس اىنثش‪ ٙ‬تنيف تاىق‪ٞ‬ادج‬ ‫‪12‬‬
‫ٗئخشاءاخ اىطْظ‪ ٌٞ‬تَيل عيلح اىَشاقثح ٗاىؼقاب‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫قائمة الفهارس‬
‫فهرس الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬
‫‪07‬‬ ‫المجموعات المكونة لعينة الدراسة‬ ‫‪01‬‬
‫‪09‬‬ ‫التحميل السيكومتري لمعناصر المكونة لممحاور األربعة لمدراسة‬ ‫‪02‬‬
‫‪10‬‬ ‫التحقق من ثبات مفردات محاور الدراسة باستخدام معامل ألفا كرونباخ‬ ‫‪03‬‬
‫‪25‬‬ ‫سمم قياس شدة الضرر عند وقوع الحادث‬ ‫‪04‬‬
‫‪35‬‬ ‫مصفوفة الشدة والحدوث حسب معيار‪NF EN 50126‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪37‬‬ ‫قيم خسائر األساسيات الناتجة عن الحوادث حسب الجغرافي ىارولد فوستر‬ ‫‪06‬‬
‫‪68‬‬ ‫المقاييس المكونة لمخطط تنظيم النجدة لموحدة‬ ‫‪07‬‬
‫‪70‬‬ ‫المقاييس المكونة لمخطط تنظيم النجدة البمدي‬ ‫‪08‬‬
‫‪73‬‬ ‫‪ 09‬المقاييس المكونة لمخطط تنظيم النجدة الوالئي‬
‫‪81-79‬‬ ‫‪ 10‬دور وميام المقاييس في مخططات تنظيم النجدة‬
‫‪124-123‬‬ ‫تصنيف بمديات والية قالمة حسب الكثافة السكنية والمساحة‬ ‫‪11‬‬
‫‪130‬‬ ‫وصف عينة الدراسة‬ ‫‪12‬‬
‫‪132‬‬ ‫إستجابات أفراد عينة الدراسة حول األسئمة اإلستطالعية‬ ‫‪13‬‬
‫‪134-133‬‬ ‫إستجابات أفراد عينة الدراسة عمى عبارات المحوراألول مرتبة تنازلياً حسب‬ ‫‪14‬‬
‫متوسطات الموافقة‬
‫‪137-136‬‬ ‫إستجابات أفراد عينة الدراسة عمى عبارات المحور الثاني مرتبة تنازلياً حسب‬ ‫‪15‬‬
‫متوسطات الموافقة‬
‫‪140‬‬ ‫إستجابات أفراد العينة عمى عبارات المحور الثالث مرتبة تنازلياً حسب‬ ‫‪16‬‬
‫متوسطات الموافقة‬
‫‪144-143‬‬ ‫إستجابات أفراد عينة الدراسة عمى عبارات المحور الرابع مرتبة تنازلياً حسب‬ ‫‪17‬‬
‫متوسطات الموافقة‬
‫‪446‬‬ ‫إستجابات أفراد العينة حول طبيعة إطالعيم عمى مخطط تنظيم النجد حسب‬ ‫‪18‬‬
‫متغير الوظيفة‬
‫‪447‬‬ ‫إستجابات أفراد العينة حول المشاركة في مخططات تنظيم النجدة حسب متغير‬ ‫‪19‬‬
‫الخبرة المينية‬
‫‪457‬‬ ‫مصفوفة (‪)SWOT‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪173‬‬
‫فهرس األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬
‫‪33‬‬ ‫منحنى فارما (‪) farmer‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪34‬‬ ‫ترتيب االخطار حسب الشدة والتواتر‬ ‫‪02‬‬
‫‪35‬‬ ‫رسم بياني يصنف األخطار حسب الشدة واحتمال حدوثيا‬ ‫‪03‬‬
‫‪39‬‬ ‫متغيرات حدوث الكارثة‬ ‫‪04‬‬
‫‪62‬‬ ‫الوثائق اإلدارية المكونة لمخطط تنظيم النجدة‬ ‫‪05‬‬
‫‪68‬‬ ‫يوضح الحالة التي يفعل فييا مخطط تنظيم النجدة في المنطقة الحساسة‬ ‫‪06‬‬
‫‪72‬‬ ‫مخطط النشاط لمخطط تنظيم النجدة البمدي‬ ‫‪07‬‬
‫‪75‬‬ ‫مخطط النشاط لمخطط تنظيم النجدة الوالئي‬ ‫‪08‬‬
‫‪77‬‬ ‫شكل يبين مستويات مخطط تنظيم النجدة في الجزائر‬ ‫‪09‬‬
‫‪444‬‬ ‫مخطط النشاط لمخطط تل البحر‬ ‫‪40‬‬
‫‪446‬‬ ‫مخطط النشاط لجنة البحر(‪)SAR‬‬ ‫‪44‬‬
‫‪448‬‬ ‫حاالت إعالن مخطط تل البحر ودمجو مع مخطط تنظيم النجدة‬ ‫‪42‬‬

‫فهرس الخرائط‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الخريطة‬ ‫الرقم‬
‫‪422‬‬ ‫خريطة التقسيم اإلداري لوالية قالمة‬ ‫‪04‬‬
‫‪425‬‬ ‫خريطة خطر الزلزال إلقميم والية قالمة‬ ‫‪02‬‬
‫‪427‬‬ ‫خريطة خطر الفيضانات إلقميم والية قالمة‬ ‫‪03‬‬
‫‪428‬‬ ‫خريطة خطر حرائق الغابات إلقميم والية قالمة‬ ‫‪04‬‬
‫‪429‬‬ ‫خريطة خطر االنزالقات االرضية إلقميم والية قالمة‬ ‫‪05‬‬

‫الملحق‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫الرقم‬
‫‪167‬‬ ‫أداة الدراسة في صورتيا النيائية‬ ‫‪04‬‬

‫‪174‬‬
‫الصفحة‬ ‫فهرس المواضيع‬
‫أ‬ ‫آيح لرآَيح‪......................................................................................‬‬
‫ب‬ ‫شكر وتمذير‪............................................................................................‬‬
‫جـ‬ ‫اإلهذاء‪...................................................................................................‬‬
‫د‬ ‫لائًح انًختصراخ ‪...................................................................................‬‬
‫هـ ‪ -‬و‬ ‫خطة الدراسة ‪......................................................................................‬‬
‫مقدمة الدراسة‬
‫‪04‬‬ ‫تًهيذ‬
‫‪02‬‬ ‫أهًيح انًىضىع‬
‫‪02‬‬ ‫أهذاف انذراصح‬
‫‪03‬‬ ‫أصثاب اختيار انًىضىع‬
‫‪03‬‬ ‫اإلشكانيح‬
‫‪04‬‬ ‫فرضيح انذراصح‬
‫‪44-04‬‬ ‫انطريمح واإلجراءاخ انًُهجيح نهذراصح‬
‫‪05‬‬ ‫‪ -4‬حذود انذراصح‪................................................................‬‬
‫‪05‬‬ ‫‪ -2‬يُهجيح انذراصح‪...............................................................‬‬
‫‪06‬‬ ‫‪ -3‬يجتًغ انذراصح‪...............................................................‬‬
‫‪06‬‬ ‫‪ -4‬ػيُح انذراصح‪................................................................‬‬
‫‪07‬‬ ‫‪-5‬أداج انذراصح‪....................................................................‬‬
‫‪08‬‬ ‫‪ -6‬صذق وحثاخ اإلصتثياٌ‪........................................................‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -7‬أصانية انًؼانجح اإلحصائيح‪.................................................‬‬
‫‪44‬‬ ‫أدتياخ انذراصح‬
‫‪44‬‬ ‫تمضيى انذراصح‬
‫‪44‬‬ ‫يفاهيى انذراصح‬
‫الفصل األول‪ :‬الخمفية النظرية والمفهومية لمدراسة‬
‫‪47‬‬ ‫تًهيذ‬
‫‪38-48‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬األخطار الكبرى‪ :‬داللة المفهوم ونطاقه‬
‫‪48‬‬ ‫انًطهة األول‪ :‬تطىر يفهىو انخطر‬
‫‪24‬‬ ‫انًطهة انخاَي‪ :‬يفهىو األخطار انكثري‬
‫‪27‬‬ ‫انًطهة انخانج‪ :‬أَىاع األخطار انكثري‬
‫‪33‬‬ ‫انًطهة انراتغ‪ :‬يؼايير تصُيف األخطار انكثري‬
‫‪58-39‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬منهج التخطيط االستراتيجي في مواجهة األخطار الكبرى‬
‫‪39‬‬ ‫انًطهة األول‪ :‬يفهىو انتخطيط اإلصتراتيجي نًىاجهح األخطار انكثري‬
‫‪42‬‬ ‫انًطهة انخاَي‪ :‬يثادئ ويكىَاخ انتخطيط اإلصتراتيجي نًىاجهح أخطار انكىارث‬
‫‪46‬‬ ‫انًطهة انخانج‪ :‬خطىاخ انتخطيط اإلصتراتيجي نًىاجهح أخطار انكىارث‬
‫‪52‬‬ ‫انًطهة انراتغ‪ :‬يؼىلاخ وػىايم َجاح انتخطيط اإلصتراتيجي نًىاجهح أخطار انكىارث‬
‫‪58‬‬ ‫خالصح انفصم‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مخطط تنظيم النجدة الجزائري في ظل التخطيط االستراتيجي‬
‫‪60‬‬ ‫تًهيذ‬
‫‪88-61‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مخطط تنظيم النجدة في الجزائر‬
‫‪61‬‬ ‫انًطهة األول‪ :‬انتؼريف تًخطط تُظيى انُجذج في انجزائر‬

‫‪175‬‬
‫‪64‬‬ ‫انًطهة انخاَي‪ :‬أهذاف يخطط تُظيى انُجذج في انجزائر‬
‫‪67‬‬ ‫انًطهة انخانج‪ :‬أَىاع يخططاخ تُظيى انُجذج في انجزائر‬
‫‪78‬‬ ‫انًطهة انراتغ‪ :‬أصش تُظيى يخطط تُظيى انُجذج في انجزائر‬
‫‪118-89‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مرتكزات إعداد مخططات تنظيم النجدة في الجزائر‬
‫‪89‬‬ ‫انًطهة األول‪ :‬اإلطار انماَىَي انًؤصش نًخطط تُظيى انُجذج في انجزائر‬
‫‪93‬‬ ‫انًطهة انخاَي‪ :‬انًخطط انؼاو نهىلايح يٍ األخطار انكثري‬
‫‪104‬‬ ‫انًطهة انخانج‪ :‬انًخططاخ انخاصح نًىاجهح األخطار انكثري‬
‫‪112‬‬ ‫انًطهة انراتغ‪ :‬انًخططاخ انخاصح تانتذخم في ػرض انثحر‬
‫‪119‬‬ ‫خالصح انفصم‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬
‫‪121‬‬ ‫تًهيذ‬
‫‪129-122‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬التعريف بإقميم الدراسة‬
‫‪122‬‬ ‫انًطهة األول‪ :‬انتؼريف تىاليح لانًح‬
‫‪125‬‬ ‫انًطهة انخاَي‪ :‬األخطار انكثري انتي تهذد واليح لانًح‬
‫‪150-129‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬بيانات الدراسة‪ :‬الجمع والتحميل‬
‫‪130‬‬ ‫انًطهة انخاَي‪ :‬تفريغ انثياَاخ وتحهيهها‬
‫‪146‬‬ ‫انًطهة انخانج‪ :‬ػرض َتائج انذراصح انًيذاَيح‬
‫‪151‬‬ ‫خالصح انفصم‬
‫‪153‬‬ ‫خاتًح انذراصح‪.........................................................................................‬‬
‫‪160‬‬ ‫لائًح انًراجغ‪........................................................................................‬‬
‫‪167‬‬ ‫انًهحك‪.................................................................................................‬‬
‫‪173‬‬ ‫لائًح انفهارس‪.......................................................................................‬‬
‫‪477‬‬ ‫انًهخص تانهغح انؼرتيح‪.............................................................................‬‬
‫‪478‬‬ ‫انًهخص تانهغح انفرَضيح‪...........................................................................‬‬
‫‪479‬‬ ‫انًهخص تانهغح األَجهيزيح‪...........................................................................‬‬

‫‪176‬‬
‫ممخص‬
‫ىدفت ىذه الدراسة إلى توصيف مظاىر القوة و‪/‬أوالضعف في مخطط تنظيم النجدة الجزائري بيدف‬
‫التغمب عمى المعوقات التي تحد من فعاليتو في حالة إعالنو‪ ،‬قصد وضع نموذج تخطيطي لمواجية‬
‫االخطار الكبرى يراعى فيو مبادئ ومتطمبات التخطيط اإلستراتيجي‪.‬‬
‫يتكون مجتمع الدراسة من المسؤولين عمى الييئة التنفيذية المحمية‪ ،‬ولتي تقع عمييم مسؤولية إعداد‬
‫وتنفيذ مخطط تنظيم النجدة عمى المستوى المحمي لوالية قالمة متمثمةً في‪ :‬والي والية قالمة‪ ،‬مسؤولي‬
‫المقاييس الـ (‪ )41‬المكونة لمخطط تنظيم النجدة لموالية ‪،‬المنتخبين المحميين في الجماعات المحمية‬
‫عمى مستوى المجالس الشعبية البمدية متمثمة في(‪ )41‬بمدية المشكمة إلقميم والية قالمة‪ ،‬باإلضافة الى‬
‫مجموع المسؤولين عن الوحدات والمؤسسات المصنفة والمستقبمة لمجميور داخل إقميم الوالية‪.‬‬
‫حيث بمغ عدد أفراد عينة الدراسة بـ (‪ )43‬مبحوث‪ ،‬بعدما كان(‪ )43‬مبحوثا من المسؤولين عن تنفيذ‬
‫مخطط تنظيم النجدة عمى المستوى المحمي لوالية قالمة‪ ،‬مستثنين بذلك مجموع أفراد ممثمي لجنة‬
‫األمن‪ ،‬وىذا لحساسية االجيزة األمنية التي ينتسبون إلييا‪.‬‬
‫ولغرض تحقيق أىداف الدراسة‪ ،‬وجمع البيانات الالزمة‪ ،‬واإلجابة عمى تساؤالت الدراسة‪ ،‬قام الباحثين‬
‫بتطوير إستبانة تكونت من‪ :‬أوالً البيانات األولية تحتوي عمى أسئمة متعمقة بالخصائص الديمغرافية‬
‫لعينة الدراسة‪ ،‬ثانياً متغيرات الدراسة األساسية وتكونت من أربعة مجاالت رئيسة تجيب عمى أسئمة‬
‫الدراسة االساسية وتكونت من(‪ )14‬فقرة‪.‬‬
‫توصمت الدراسة الميدانية الى عدة نتائج أىميا‪:‬‬
‫‪ -4‬توافر متطمبات التخطيط اإلستراتيجي بدرجة عالية في مخطط تنظيم النجدة الجزائري ‪.‬‬
‫‪ -2‬توافر شروط الفعالية في مخطط تنظيم النجدة بدرجة عالية من واقع التجارب السابقة‪.‬‬
‫‪ -4‬وجود عدة معوقات تحد من فعالية مخططات تنظيم النجدة تعود أساساً إلى نقص في تكوين‬
‫وتأطير العنصر البشري المكمف بإعداد وتنفيذ مخططات تنظيم النجدة‪.‬‬
‫الكممات المفتاحية‪:‬‬
‫األخطار انكثري انتخطيط اإلصتراتيجي انتخطيط اإلصتراتيجي نًىاجهح األخطار انكثري يخطط‬
‫تُظيى انُجذج انًماييش واليح لانًح‪.‬‬

‫‪177‬‬
Résumé
Le But de cette étude est la description des points de Forces et faiblesses relatifs au plan
Organisation des Secours (plan orsec) en Algérie afin de vaincre les obstacles limitant son
efficacité lors de son proclamation, en vu de mettre en œuvre un exemple schématique
pour confronter les risques majeurs potentiels, prendre en compte des principes et les
nécessites de la planification stratégique.
La Société étudiée se composé de l’organe exécutif local charge de la préparation et
l’exécution du plan orsec, où niveau local de la wilaya de Guelma représenté par :monsieur
le wali, les responsables des (14) modules composant le plan orsec des élus locaux des (34)
communes de la wilaya, en plus de l’ensemble des responsables des unités et
l’établissement classé, et réception du public, ou sein du territoire de la wilaya .
Le Nombre de l'échantillon de l'étude concerne par ce cas de l’étude a atteint (34) sujets
au lieu de (39) responsable de l’exécution de ce plan orsec au niveau de la wilaya de
Guelma, excepté les représentants de la commission de sécurité ou sensibilité des appareils
auxquels ils appartiennent.
Et Afin de réaliser les objectif ,récolter les donnes nécessaires et répondre aux
nombreuses questions de cette étude, les chercheurs ont développé un questionnaire
compose de:
a- les donnes primaires comportant des questions relatives aux caractéristiques
démographiques de l'échantillon étudie.
b- deuxièmement les Variables de l’étude fondamentale compose de quatre domaines
principaux répondant aux questions de l’étude fondamentale qui comporte 48
paragraphes.
L'étude sur le terrain a abouti a plusieurs résultats dont les plus important sont:
1- la disponibilité des exigences de la planification stratégique a haut degré dans plan
orsec algériens.
2-la disponibilité des conditions d'efficacité dans les plans orsec et a haut degré tire des
expériences précédentes
3-l’existence de plusieurs obstacles limitent l'efficacité des plans orsec et qui revirement
principalement aux insuffisants, dons la formation et l’encadrement de l'élément humain
chargé de la préparation et la mise en œuvre des ces plans orsec .
les mots clés:
les risques majeurs, la planification stratégique, la planification stratégique contre les
risques majeurs, plan orsec, les modules, la wilaya de Guelma.

178
Abstract

This study armed to description of points of Strengths and Weaknesses in the Algerian
organized rescue plan To defeat the obstacles or constraints that limit its effectiveness when it
is declared, to put a schematic model in order to face the major risks in which principles and
requirement must be taken into account in the strategic planning.

The study’s society consists of the officials of the local executive body, whose are
responsible for preparing and implementing the organized rescue plan at the local level of the
state of Guelma represented in : the head of the state )wali of Guelma (,the)14) modules
officials which is constituent for the rescue plan of the state , the elected local in collectivities
local at the level of people municipal , consists of )34( municipals which represent the
territory of Guelma , in addition to the total of officials on units and classified establishments
and the other received the public inside the stat’s territory . the number of the study sample
reaches )34( elements, after it was )39( elements of the officials to implement the organized
rescue plan at the local level of the state of Guelma excluding the total member of security
committee , and this due to the sensibility of the security body in which they belong to .

For the purpose to achieve the intended goals of study and to collect the necessary data and
answering the study’s questions, the two researchers developed a questionnaire which is
formed of firstly , preliminary data which contains demographic characteristics , questions for
the study sample , secondly the main study variables which consisted of 4 main sections
which answered the study’s main questions , which is also consisted of 48 paragraphs .

The practical study reached the following results:


1- The availability of strategic planning requirements (high degree) in the Algerian organized
rescue plan.
2 - The availability of the effectiveness’s conditions in the organized rescue plan in a high
degree, from the fact of the previous experiments.
3 -the existence of many obstacles which limit the effectiveness of the organized rescue plan ,
because of the lack guideless and formation of the human resources which is charged for the
preparation and executing the organized rescue plans .
Key words: major risks, strategic planning, strategic planning against major risks,
organized rescue plan, modules, state of Guelma,

179

You might also like