‫مجلة الدراسات القانونية المقارنة‬

‫‪EISSN:2600-6154‬‬ ‫المجلد ‪ /08‬العـــدد‪ ،)2022( 01‬ص‪.‬ص‪112-102 .‬‬ ‫‪ISSN:2478-0022‬‬

‫عوارض الدفع في الشيك‬

‫‪Symptoms of payment in a check‬‬
‫الدكتورة‪ :‬ليندة شامبي‬
‫‪Doctor: Lynda CHAMBI‬‬
‫أستاذة محاضرة قسم "أ"‪ ،‬التخصص‪ :‬قانون خاص‬
‫كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ، 2‬الجزائر‪.‬‬
‫‪Class A lecturer, specialization: private law‬‬
‫‪Faculty of law, Algiers 1 University, Algiers‬‬
‫‪chambilynda@gmail.com‬‬
‫‪l.chami@univ-alger.dz‬‬

‫تاريخ النشر‪2022/00/11:‬‬ ‫تاريخ القبول‪2022/00/00:‬‬ ‫تاريخ إرسال المقال‪2022/00/03:‬‬

‫الملخص‪:‬‬
‫منذ تعديل القانون التجاري يف سنة ‪ ،2015‬نظم ادلشرع اجلزائري مسألة عوارض الدفع يف الشيك حيث قرر تبٍت‬
‫سياسية نزع الصبغة العقابية عن ظاىرة إصدار الشيكات بدون رصيد أو برصيد أقل عن طريق إدخال قواعد مصرفية‬
‫وقائية وعالجية من أجل التسوية العاجلة للخالفات الناشئة عن ىذه الظاىرة دبنح وظيفة "بوليس الشيكات" للمصارف‪،‬‬
‫حيث اعًتف ذلا ادلشرع باختصاصات جوىرية جديدة تكاد أن تكون موازية الختصاصات السلطة القضائية‪ ،‬ويف حالة‬
‫فشلها يتم منح شهادة الدفع للحامل الذي حيق لو أن خيتار نوع الدعوى اليت يريد رفعها‪.‬‬
‫ويستثٍت من ىذه السياسة ا حلاالت اليت تتسم خبطورة كبَتة واليت تستوجب تدخل القاضي اجلنائي لوضع حد ذلا‪.‬‬
‫ولقد مت تنظيم ىذه ادلسـألة يف ادلواد من ‪ 526‬مكرر إذل ‪ 526‬مكرر ‪ 16‬من القانون التجاري ربت تسمية عوارض‬
‫الدفع وىي مقتبسة من نظام بنك اجلزائر رقم ‪ 01-2008‬ادلؤرخ يف ‪ 2008/1/20‬وادلعدل وادلتمم بالنظام ‪-2011‬‬
‫‪ 07‬ادلؤرخ يف ‪ 2011/10/9‬وادلتعلق بًتتيبات الوقاية من إصدار الشيكات بدون رصيد ومكافحتها‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬
‫عوارض الدفع‪-‬نزع الصبغة العقابية‪-‬إجراءات مصرفية وقائية‪-‬شيك بدون رصيد‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪Since the amendment of the Commercial Code in 2015, the Algerian legislator‬‬
‫‪has regulated the issue of payment symptoms in the check, as it decided to adopt a‬‬
‫‪policy of removing the punitive nature of the phenomenon of issuing checks without‬‬
‫‪201‬‬

‫‪Email: chambilynda@gmail.com‬‬ ‫المؤلف المرسل‪ :‬شامبي ليندة‬

‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫‪balance by introducing preventive and curative banking rules for the urgent‬‬
‫‪settlement of disputes arising from this phenomenon by granting a job “Cheque‬‬
‫‪Police” for the bank recognized by new core competencies that are parallel to the‬‬
‫‪competencies of the judicial authority.‬‬
‫‪This policy excludes cases that are very dangerous and require the intervention‬‬
‫‪of the criminal judge. This issue has been regulated in Articles 526 bis to 526 bis 16‬‬
‫‪commercial and the Bank of Algeria Regulation.‬‬
‫‪Keywords:‬‬
‫‪Payment symptoms - Punitive finger removal – Precautionary banking measures -‬‬
‫‪Check without balance.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫بالرغم من احملاسن اليت ينطوي عليها الشيك كوسيلة دفع فعالة‪ ،‬إال أهنا قد اصطدمت يف الواقع العملي ببعض‬
‫التصرفات الضارة أدت إذل عرقلة وتشويو ىذه الوسيلة كأداة وفاء‪ ،‬شلا دفع باألفراد إذل عدم استعماذلا يف تسوية سلتلف‬
‫معاملتهم مفضلُت بذلك الدفع نقدا‪ .‬ويرجع سبب ذلك‪ ،‬إذل احلجم ادلتزايد واخلطَت للشيكات بدون رصيد‪ ،‬واليت‬
‫أصبحت ظاىرة اجتماعية بل عادلية‪ ،‬يستعصي إجياد حال مالئما ذلا‪ ،‬وىذا بالرغم من إفراد ادلشرع اجلنائي عقوبة صارمة‬
‫دل رتك ي ىذا الفعل‪ ،‬خاصة وأننا نعلم أن قيمة الشيك ترتكز عل وجود رصيد كايف وأكيد وقت إنشاءه والذي يعد من‬
‫الضمانات الشرعية للوفاء بو‪.‬‬
‫وال ريب يف أن ذيوع التعامل بالشيك يتوقف عل قدرة الثقة فيو وتدعيمها عن طريق إلقاء الطمأنينة الكافية يف‬
‫نفوس الدائنُت الذين يرتضون بالشيك كوسيلة لتسوية حقوقهم‪ ،‬وأن كل عارض ديس هبذه الوسيلة يؤدي إذل ضياع‬
‫حقوق احلامل ومنو فقد الثقة يف الشيك كسند ذباري‪ ،‬ولتفادي ذلك ألزم ادلشرع اجلزائري البنوك دبوجب القانون‬
‫التجاري ‪ 02-05‬ادلؤرخ يف ‪ 6‬فيفري ‪ ،2005‬باحًتام مقتضيات الفصل الثامن مكرر للباب الثاين من الكتاب الرابع‬
‫ربت عنوان "يف عوارض الدفع" من ادلواد من ‪ 526‬مكرر إذل ‪ 526‬مكرر ‪ 16‬من القانون التجاري عن طريق ازباذ‬
‫رلموعة من اإلجراءات هتدف إرل الوقاية من إصدار الشيكات دون رصيد ومكافحتها‪ ،‬ومنو تسوية النزاعات ادلتولدة‬
‫عن التعامل بال شيك وذلك هبدف الفصل يف النزاع يف وقت أسرع‪ ،‬وزبفيف اإلجراءات تفاديا لًتاكم القضايا أمام‬
‫اجلهات القضائية‪ ،‬وذلك رحبا للوقت وتفاديا للمصاريف القضائية اليت يتكبدىا الضحايا‪ ،‬وإعطاء الساحب حسن النية‬
‫فرصة لتسوية العارض وديا دون اللجوء إذل القضاء‪ ،‬وهبذا التعديل التشريعي أصبحت تعاجل عوارض الدفع يف الشيك‪،‬‬
‫إجباريا‪ ،‬معاجلة مصرفية وقائية عالجية وعقابية دون تدخل القضاء يف مرحلة أوذل‪ ،‬وعند عدم جدوى ادلعاجلة ادلصرفية‬
‫تعاجل معاجلة قضائية يف مرحلة ثانية‪.‬‬
‫ذبدر اإلشارة إذل أن ىذه اإلجراءات كانت مقررة دبوجب النظام ‪ 02-92‬ادلؤرخ يف ‪22‬مارس ‪1992‬‬
‫ادلتعلق بالوقاية من إصدار شيكات بدون مؤونة ومكافحتها والنظام ‪ 01-08‬يتعلق بًتتيبات الوقاية من إصدار‬
‫شيكات بدون رصيد ومكافحتها وادلعدل بالنظام ‪ 11-07‬ادلؤرخ يف ‪.2011/10/19‬‬

‫‪202‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫وتأسيسا عل ما سبق ذكره‪ ،‬تتمحور إشكالية الدراسة يف‪ :‬ما مدى فعالية اإلجراءات ادلنصوص عليها يف‬
‫القانون التجاري ‪ 02-05‬والنصوص ادلهنية لبنك اجلزائر يف معاجلة عوارض الدفع يف الشيك بطريقة تكفل محاية‬
‫الشيك كسند ذباري حيظ بثقة اجلمهور ويوفر محاية فعالة حلقوق حامليو؟‬
‫وس ــنقوم يف ى ــذا ادلق ــال بتحدي ــد ماىي ــة عـ ـوارض ال ــدفع يف الش ــيك تادلبح ــث األول وص ــوال إذل ربدي ــد إجـ ـراءات‬
‫تسويتها تادلبحـث الثـاين وىـذا باالعتمـاد علـ ادلـنه ادلوضـوعي الـذي يأخـذ بـالنص القـانوين كأسـاس يف التحليـل‪ ،‬وذلـك‬
‫نظ ـرا للنصــوص التش ـريعية والتنظيميــة الصــادرة لتنظــيم ىــذا ادلوضــوع‪ ،‬حبيــث أن دراســتنا ستنصــب أساســا عل ـ ربليــل ىــذه‬
‫النصوص إلبراز وجهة نظر ادلشرع اجلزائري لعوارض الدفع يف الشيك وإبداء رأينا كلما بدا ذلك ضروريا‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية عوارض الدفع‬
‫لتحديد ماىية عوارض الدفع‪ ،‬يقتضي األمر التعرض إذل ربديد مفهومها يف ادلطلب األول مث ربديد اجلهاز‬
‫ادلكلف بالوقاية مها ومكافحتها يف ادلطلب الثاين‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم عوارض الدفع‬
‫نتعرض يف ىذا ادلطلب إذل ما يلي‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف عوارض الدفع‬
‫بعوارض الدفع‪ ،‬ويقصد بعارض الدفع ‪Incident de‬‬ ‫ينت عن انعدام أو قلة الرصيد نشوء ما يسم‬
‫‪ paiement‬كل مانع قانوين حيول دون سبكن احلامل الشرعي للشيك من استيفاء قيمتو حبيث قد يصطدم حامل‬
‫الشيك حُت ذىابو الستيفاء قيمة الشيك بعارض ما‪ ،‬كأن ال يكون ىناك رصيد أو أن يكون الرصيد ادلتوفر غَت كافيا‪.‬‬
‫وغٌت عن بيان أن ادلشرع اجلزائري دل يعرف عوارض الدفع‪.‬‬
‫وذبدر اإلشارة إذل أن قبل تعديل ‪ 2005‬للقانون التجاري‪ ،‬كان إصدار الشيك بدون رصيد أو برصيد أقل‬
‫يشكل جردية يعاقب عليها القانون اجلزائي‪ .‬أما بعد التعديل‪ ،‬أصبح يعاجل الشيك بدون رصيد أو برصيد أقل معاجلة‬
‫مصرفية وقائية يف مرحلة أوذل مث عقابية يف مرحلة ثانية‪.‬‬
‫وهتدف ىذه اإلجراءات إذل تعزيز ضمان الدفع بواسطة الشيك عن طريق تبٍت فكرة إزالة الصبغة العقابية عن‬
‫ظاىرة الشيكات بدون رصيد"‪ " Dépénalisation du chèque sans provision‬وذلك عن طريق إدخال قواعد‬
‫مصرفية وقائية وعالجية من أجل التسوية العاجلة للخالفات الناشئة عن إصدار الشيكات بدون رصيد‪ ،‬بإجياد كيفية‬
‫مثل لتعويض ضحايا ىذا الفعل‪ .‬ويستثٍت من ىذه السياسة ادلصرفية‪ ،‬احلاالت اليت تتسم خبطورة كبَتة واليت تستوجب‬
‫تدخل القاضي اجلنائي لوضع حد ذلا‪.‬‬
‫ويعرب نزع الصفة العقابية عن إصدار الشيكات بدون رصيد عن تغيَت نظرة ادلشرع العقابية وانتقالو من قانون عقايب‬
‫إذل قانون وقائي يهدف إذل إرجاع ادلصداقية للشيك كوسيلة دفع ربضا بثقة مجيع أفراد اجملتمع‪ ،‬وال يتأت ذلك إال عن‬
‫طريق إصالح جذري للنظام القانوين للشيك دبنح وظيفة " بوليس الشيكات" للمصارف حيث اعًتف ذلا ادلشرع‬
‫باختصاصات جوىرية جديدة تكاد أن تكون موازية الختصاصات اذليئة القضائية‪ ،‬وىذا كنتيجة حتمية للسياسة اجلديدة‬

‫‪203‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫اليت انتهجتها ادلصارف يف جلب العمالء واليت تعترب أصل التضخم النات عن استعمال الشيك شلا يستوجب معو ربميلها‬
‫العواقب الناذبة عن االستعمال السيئ ذلذا السند‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أسباب تنظيم المشرع الجزائري لعوارض الدفع‬
‫تتمثل ىذه األسباب فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عدم فعالية العقوبة اجلزائية ادلقررة من طرف ادلشرع اجلنائي يف مواجهة ساح ي الشيكات ادلنعدمة الرصيد‪ ،‬كما‬
‫ذبدر ادلالحظة أن ضحايا ىذه اجلردية ال يهتمون دبدى حبس ادلتهم من عدمو أكثر من كيفية احلصول عل قيمة‬
‫الشيك‪ .‬حىت أن بعض حاملي الشيكات بدون رصيد يتنازلون عن استعمال احلقوق ادلخولة ذلم قانونا من اجل متابعة‬
‫قضائيا ساحب الشيك‪ ،‬خاصة يف احلالة اليت يكون فيها مبلغ الشيك ضئيل‪ ،‬تفاديا للمضايقات واإلجراءات القضائية‬
‫ادلعقدة وادلكلفة‪ ،‬الناذبة عن تقدمي شكوى كضرورة إيداع كفالة‪ ،‬حضور اجللسات غَت ادلنتهية وعادة ما تكون مؤجلة إذل‬
‫تاريخ بعيد لعدم إمكان جدولة القضية مباشرة ‪(BARCHICHE , date et lieu de publication non indiqués, p.‬‬
‫)‪.1‬‬
‫‪-‬ضياع الوقت النات عن التنقل ادلتكرر إذل مكان احملكمة اليت قدمت أمامها الشكوى‪ ،‬وربمل مصاريف قضائية‬
‫ضخمة مقارنة دببلغ الشيك ادلنعدم الرصيد‪.‬‬
‫‪ -‬ازدحام احملاكم بالشكاوى النات أساسا عن التسيَت السيئ دلصاحل العدالة واليت ال تسع إذل متابعة ىذه‬
‫الشكاوى أو تربرلها لتاريخ بعيد ردبا يقدر بسنة أو أكثر‪ ،‬ويؤدي ىذا الوضع إذل ادلساس دبصاحل ضحايا جردية إصدار‬
‫الشيكات بدون رصيد واللذين يتنازلون يف أغلب األحيان عن مواصلة اإلجراءات‪.‬‬
‫‪-‬عدم كفاية اإلجراءات العقابية دلعاجلة ىذه الظاىرة واليت أدت إذل جعل النظام العقايب شبو مشلول‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬نطاق تطبيق عوارض الدفع في الشيك‬
‫من حيث النطاق الشخصي‪ ،‬يتم تطبيق عوارض الدفع عل كل ساحب قام بإصدار شيك دون رصيد سواء‬
‫كان شخصا طبيعيا أو معنويا لصاحل كل مستفيد ضحية‪ .‬أما من حيث النطاق ادلوضوعي فيخص كل شيك صادر‬
‫برصيد منعدم أو برصيد غَت كايف مع حصر تطبيق اإلجراءات العقابية الصارمة عل األفعال اخلطَتة كالتدليس والتزوير‪.‬‬
‫والقول بغَت ذلك يؤدي إذل إىدار توازن التشريع اجلنائي الذي جيرم النصب القائم عل أفعال تدليسية‪ ،‬ومنو ادلساس‬
‫بالنظام العام االقتصادي اجلنائي اذلادف إذل محاية االقتصاد الوطٍت‪.‬‬
‫وتطبيقا لذلك‪ ،‬يقتصر تطبيق النص القانوين العقايب عل ‪:‬‬
‫‪ -‬كل شخص يسًتد‪ ،‬بعد إصدار الشيك‪ ،‬كل أو جزء من مقابل الوفاء‪ ،‬أو دينع ادلسحوب عليو من القيام‬
‫بالوفاء مع توفر نية التعدي عل حقوق الغَت؛‬
‫‪ -‬كل شخص‪ ،‬يقبل استالم أو تظهَت شيك بدون رصيد أو برصيد أقل من قيمة الشيك مع علمو بذلك؛‬
‫‪ -‬كل شخص‪ ،‬طبقت ضده عقوبة ادلنع ادلصريف‪ ،‬وقام بالرغم من ذلك بإصدار الشيكات‪ .‬واحلكمة من إدراج‬
‫ىذه احلالة ضمن احلاالت اليت تطبق عليها العقوبة اجلنائية ىي فرض احًتام إجراء ادلنع ادلصريف؛‬

‫‪204‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫‪ -‬كل موكل‪ ،‬يقوم بإصدار شيك حلساب وكيلو الذي طبق بشأنو نظام ادلنع ادلصريف مع علمو بذلك؛‬
‫‪ -‬االستعمال التدليسي للشيك‪ ،‬وجيب أن يؤخذ مفهوم التدليس بادلعٌت العام وصورة ذلك‪ ،‬اختالس الشيك من‬
‫طرف شخص كلف من طرف ادلستفيد بقبض قيمتو‪ ،‬أو خيانة األمانة‪ ،‬نصب‪ ،‬سرقة‪...‬اخل ‪(BARCHICHE, Le‬‬
‫)‪ chèque, un risque à maîtriser, date et lieu de publication non indiqués, p. 18‬وكذا كل من زيف أو زور‬
‫شيكا وكل من قبل تسلمو مو علمو بذلك‪.‬‬
‫و ذبدر اإلشارة إذل أن االىتمام الرئيسي للمشرع يكمن يف كيفية إجياد طريقة مثل لتعويض ضحايا إصدار‬
‫الشيكات بدون رصيد بدون إتباع الطرق القضائية ادلعقدة‪ ،‬شلا أدي بو‪ ،‬و إن كان تدخلو مؤخرا نوعا ما‪ ،‬إذل االعًتاف‬
‫بأن ادلعاجلة الناجعة لظاىرة الشيكات بدون رصيد تكون عن طريق وضع ميكانيزمات قانونية بسيطة هتدف‪ ،‬من جهة‪،‬‬
‫إذل تسهيل اإلجراءات من الناحية الزمنية والشكلية‪ ،‬وإذل ضرورة االعًتاف‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬للمصارف ببعض‬
‫االختصاصات الوقائية تكاد أن تكون شبو قضائية و ذلك عن طريق توطيد دورىا يف ميدان الشيكات بدون رصيد‪،‬‬
‫وبدون تدخلها لن تنجح سياسة تبٍت النظام القانوين الوقائي دلكافحة ىذه الظاىرة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الجهاز المكلف بالوقاية من عوارض الدفع ومكافحتها‬
‫ألزم ادلشرع اجلزائري البنوك و اذليئات ادلالية ادلؤىلة قانونا قبل تسليمها دفًت شيكات إرل زبائنها أن تطلع فورا علي‬
‫مركزية ادلستحقات غَت ادلدفوعة لبنك اجلزائر‪ Centrale des impayés ،‬تكلف بتسيَت قائمة تسم بفهرس مركزية‬
‫ادلستحقات غَت ادلدفوعة ويتم تبليغها للبنوك وادلؤسسات ادلالية ادلتواجدة عرب كل الًتاب الوطٍت من أجل االطالع عل‬
‫ىذا الفهرس قبل تسليم دفاتر الشيكات لزبائنها‪ ،‬وىذا ما نصت عليو ادلادة ‪ 526‬مكرر من القانون التجاري اجلزائري‪":‬‬
‫جيب عل البنوك واذليئات ادلالية ادلؤىلة قانونا‪ ،‬قبل تسليم دفاتر الشيكات إذل زبائنها‪ ،‬أن تطلع فورا عل فهرس مركزية‬
‫ادلستحقات غَت ادلدفوعة لبنك اجلزائر"‪.‬‬
‫فهي تعد من بُت األجهزة التابعة لبنك اجلزائر واليت أنشأت دبوجب النظام ‪ 02-92‬ادلؤرخ يف ‪1992/03/22‬‬
‫يتضمن تنظيم مركزية للمبالغ غَت ادلدفوعة وعملها‪ ،‬كما تسم أيضا بـ"مركزية عوارض الدفع"‪ ،‬حيث يلتزم كل الوسطاء‬
‫ادلاليُت باالنضمام إليها و تقدمي كل ادلعلومات الضرورية ذلا‪ ،‬و قد نصت عل ذلك ادلادة األوذل من ىذا النظام بقوذلا‬
‫"حيدث ىذا النظام ضمن ىياكل بنك اجلزائر مركزية ادلستحقات غَت ادلدفوعة‪ ،‬وجيب أن ينضم إليها مجيع الوسطاء‬
‫ادلاليُت"‪.‬‬
‫ويقصد هبم حسب ادلادة الثانية من النظام ‪ 02-92‬سالف الذكر‪:‬‬
‫‪ -‬كل ادلصارف وادلؤسسات ادلالية؛‬
‫‪ -‬اخلزينة العامة وادلصاحل ادلالية التابعة للربيد وادلواصالت؛‬
‫‪ -‬أية مؤسسة أخرى تضع ربت تصرف الزبون وسائل الدفع وتتوذل تسيَتىا‪.‬‬
‫ويهدف ىذا التنظيم الوقائي اجلديد إذل ذبميع ادلعلومات اخلاصة بالشيكات غَت القابلة للدفع بسبب رصيد‬
‫معدوم أو غَت كايف‪ ،‬وتدوينها يف سجل خاص وتبليغها إذل كل الوسطاء ادلاليُت الذين يطلعون عليو إلزاما قبل ربرير أول‬

‫‪205‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫دفًت شيكات لعمالئهم‪ .‬وتشكل مركزية ادلبلغ غَت ادلدفوعة بدورىا‪ ،‬حجر الزاوية للنظام القانوين الوقائي اجلديد‪ ،‬ومن‬
‫أجل صلاحو‪ ،‬مت تنظيم فهرس مركزي خاص بادلمنوعُت مصرفيا وفهرس مركزي أخر خاص بالشيكات ادلسروقة أو‬
‫الضائعة هبدف تبليغ الوسطاء ادلاليُت بالساحبُت الذين قاموا بإصدار شيكات بدون رصيد‪ .‬فعل بنك اجلزائر‪ ،‬عرب‬
‫مركزية عوارض الدفع‪ ،‬ضمان إعالم كل الوسطاء ادلاليُت بكل شيك صادر بدون رصيد أو برصيد غَت كايف‪ ،‬كما جيب‬
‫أن يعلمو بادلوانع ادلصرفية الصادرة ضد كل األشخاص‪ ،‬كما يقع عل عاتقو نشرىا وتبليغها لكل ادلصارف من جهة‪،‬‬
‫ومن جهة أخرى عليو توفَت كل ادلعلومات ادلتعلقة بعوائق الدفع‪ ،‬وباجلرائم ادلعاقب عليها قانونا ‪( JEANTIN & LE‬‬
‫)‪.CANNU, 1999, p. 14‬‬
‫و يعد ىذا اذليكل نظاما مركزيا يتم فيو تقدمي ادلعلومات من طرف الوسطاء ادلاليُت بكل العوارض و ادلسحوبات‬
‫اليت تتم بدون وجود الرصيد أو عدم كفايتو‪ ،‬فهي تقوم بتنظيم ادلعلومات ادلرتبطة بكل احلوادث وادلشاكل اليت ذلا عالقة‬
‫باستعمال سلتلف وسائل الدفع أو اسًتجاع القروض ‪.‬‬
‫وبالتارل تتمثل مهمتها يف‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيم وتسيَت الفهرس ادلركزي لعوارض الدفع وكل ادلتابعات اخلاصة بو‪.‬‬
‫‪ -‬النشر الدوري لقوائم عوارض الدفع مع كل ادلتابعات اخلاصة بو عل كل الوسطاء ادلاليُت وعل كل من يهمو‬
‫األمر‪.‬‬
‫إذ من ادلالحظ أن إنشاء جهاز مكافحة إصدار شيكات بدون رصيد باإلضافة إرل مهمتو اإلعالمية ‪ ،‬يهدف‬
‫أيضا إرل تطهَت النظام البنكي من ادلعامالت اليت تنطوي علي عنصر الغش و خلق قواعد للتعامل ادلارل يقوم علي أساس‬
‫الثقة ‪ ،‬كما يهدف إرل وضع آليات للرقابة علي استعمال واحد من أىم وسائل الدفع الشائعة االستعمال يف االقتصاد‬
‫ادلعاصر بغية تطوير استعماذلا تلطرش‪ ،2001 ،‬صفحة ‪ ، 209‬و بالتارل الوقاية و التقليل بقدر اإلمكان من إصدار الشيكات‬
‫بدون رصيد ‪ ،‬وبالتارل التقليل من حوادث عوارض الدفع‪ ،‬فهي مركزية عوارض الدفع تتدخل باعتبارىا مصلحة تقوم‬
‫جبمع ادلعلومات عن طريق ملف مركزي أو سجل للديون و ادلستحقات غَت ادلدفوعة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تسوية عوارض الدفع‬
‫يتم تسوية عوارض الدفع عن طريق تبٍت إجراءات وقائية وعقابية من طبيعة مصرفية ويف حالة فشلها يتم ربريك‬
‫الدعوى القضائية بالطريقة اليت خيتارىا احلامل‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلجراءات المصرفية لتسوية عوارض الدفع‬
‫سنتعرض فيما يلي إذل اإلجراءات ادلصرفية الوقائية يف الفرع األول‪ ،‬ويف الفرع الثاين إذل اإلجراءات العقابية وأخَتا‬
‫سنحدد يف الفرع الثالث جزاء عدم احًتام ادلصرف ذلذه اإلجراءات‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬اإلجراءات المصرفية الوقائية والعالجية‬
‫تتمثل ىذه اإلجراءات يف التزام ادلصرف بتنفيذ التزامات مهنية وىي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬إخطار بنك الجزائر بعارض الدفع‬

‫‪206‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫من بُت االلتزامات اليت تقع عل عاتق البنوك وادلؤسسات ادلالية ىو اإلخطار بعارض الدفع لدى بنك اجلزائر‪،‬‬
‫والذي يتوذل بدوره إخطار كل الوسطاء ادلاليُت ادلتواجدين يف الًتاب الوطٍت بعارض الدفع تقرديس‪ ،2010-2011 ،‬صفحة‬
‫‪. 295‬‬
‫دبوجب ادلادة ‪ 526‬مكرر ‪ 1‬من القانون التجاري‪ ،‬فإن ادلسحوب عليو ملزم بتبليغ مركزية ادلستحقات غَت‬
‫ادلدفوعة لدى بنك اجلزائر بوقوع عارض دفع الشيك النعدام الرصيد أو عدم كفايتو خالل أربعة أيام ادلوالية لتقدمي‬
‫الشيك وفقا لألشكال احملددة يف ادلادة ‪ 502‬من نفس القانون‪.‬‬
‫ولقد نصت عل ىذا االلتزام ادلادة ‪ 4‬من النظام ‪ 01-08‬ادلعدل وادلتمم بالنظام ‪ 07-11‬وبنفس الصياغة‬
‫تقريبا بقوذلا " دبجرد حدوث عارض دفع بسبب انعدام أو نقص يف الرصيد‪ ،‬يتعُت عل ادلسحوب عليو وفقا ألحكام‬
‫القانون التجاري أن يصرح بذلك دلركزية عوارض الدفع لبنك اجلزائر يف غضون األربع أيام العمل ادلوالية لتقدمي الشيك‬
‫‪.".......‬‬
‫وتنفيذ ىذا االلتزام "التصريح بعارض الدفع دبجرد وقوعو" يربىن عل استجابة البنوك وتعاوهنا مع بنك‬
‫اجلزائر يف رلال الوقاية وزلاربة إصدار الشيكات بدون رصيد‪ ،‬وعل إثبات قيامها بالتزاماهتا ادلهنية‪ ،‬حيث توجب كذلك‬
‫ادلادة ‪ 10‬من التعليمة ‪ 01– 11‬ادلؤرخة يف ‪ 9‬مارس ‪ 2011‬عل ادلؤسسات ادلسحوب عليها أن تصرح لبنك اجلزائر‬
‫كل عارض دفع بسبب انعدام أو نقص يف الرصيد يف غضون ‪ 4‬أيام عمل ادلوالية لتاريخ تقدمي الشيك‪ ،‬وذلك مهما‬
‫كانت كيفية تقدديو للدفع وجيب أن يكون كل عارض دفع زلل تصريح بصفة منفردة‪.‬‬
‫و جيب أن تكون التصرحيات ادلتعلقة بعوارض دفع الشيكات ادلراقبة و ادلصادقة قانونا من طرف ادلؤسسات‬
‫ادلصرحة زلل تسليم مركزي إذل بنك اجلزائر يف اآلجال القانونية احملددة بواسطة ربميل مغناطيسي قابل لالستعمال و‪ /‬أو‬
‫عن بعد ت عرب الشبكة ادلعلوماتية –أونلُت‪ ، -‬و ديكن للمؤسسات ادلصرحة يف حالة التصريح غَت الصحيح أو اخلاطئ‬
‫أن تقدم تصرحيا تصحيحيا أو إلغاء يتمثل يف طلب تغيَت أو إلغاء تسجيل عارض الدفع ادلصرح بو خطأ‪ ،‬و خيطر بنك‬
‫اجلزائر يف أجل ‪ 15‬يوما ادلوالية لتاريخ استالم طلب اإللغاء من ادلؤسسة ادلسحوب عليها بذلك اإللغاء‪ .‬تلطرش‪ ،‬تقنيات‬
‫البنوك‪ ،‬دراسة طرق استخدام النقد من طرف البنوك مع اإلشارة للتجربة اجلزائرية‪ ،2001 ،‬صفحة ‪ ، 59‬تحببح‪ ،2013 ،‬صفحة ‪(Benhalima, 260‬‬
‫)‪Pratique des techniques bancaires avec référence à l'Algérie, 1997, p. 62‬‬
‫ثالثا‪ :‬إخطار بنك الجزائر كل الوسطاء الماليين بعارض الدفع‬
‫يهدف ىذا اإلجراء الوقائي إذل االحتياط من ارتكاب الساحب نفس اجلردية مع بنك آخر متواجد يف نفس‬
‫ادلنطقة أو يف منطقة أخرى‪ ،‬حيث يعد بنك اجلزائر بواسطة مركزية عوارض الدفع قائمة دورية بأمساء األشخاص ادلمنوعُت‬
‫من إصدار الشيكات‪ ،‬ويقوم بشكل دوري بإعالم الوسطاء ادلاليُت هبذه القائمة‪ ،‬كما يسعي بنك اجلزائر إذل احلرص علي‬
‫ربيُت وربديث القائمة بناءا علي ادلعلومات اليت تقدم من طرف الوسطاء ادلاليُت بصدد عوارض الدفع اليت تتم لدي‬
‫مصاحلها تادلادة ‪ 526‬مكرر‪ 8‬من القانون التجاري وىكذا‪ ،‬ديتنع الوسطاء ادلاليُت عن تسليم دفًت شيكات إذل‬
‫األشخاص ادلذكورين يف القائمة‪ ،‬أو تقوم ربرص عل اسًتداد مناذج الشيكات اليت دل يتم استعماذلا إذا استفاد الشخص‬
‫مسبقا منها‪.‬‬
‫‪207‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫رابعا‪ :‬األمر المصرفي ‪l’injonction bancaire‬‬
‫دبجرد قيام البنك ادلسحوب عليو بالتصريح لبنك اجلزائر بعارض الدفع بقوم بتسليم للمستفيد شهادة عدم الدفع‬
‫تدبش و بلمام ‪ ،2009 ،‬صفحة ‪ ، 195‬يلتزم‪ ،‬دبناسبة أول عارض دفع لعدم وجود أو قلة الرصيد‪ ،‬بتوجيو لساحب الشيك‬
‫أمر بالدفع لتسوية ىذا العارض خالل مهلة أقصاىا عشرة ‪ 10‬أيام ابتداء من تاريخ توجيو األمر بالدفع‪ .‬ويكمن الغرض‬
‫من ذلك يف إعالم الساحب بالواقعة ادلرتكبة من طرفو ودعوتو إذل تسوية ىذا العارض‪ ،‬ىذا ما نصت عليو ادلادة ‪526‬‬
‫مكرر ‪ 2‬من القانون التجاري ‪" :‬جيب عل ادلسحوب عليو‪ ،‬دبناسبة أول عارض دفع لعدم وجود أو عدم كفاية الرصيد‪،‬‬
‫أن يواجو لصاحب الشيك أمرا بالدفع لتسوية ىذا العارض خالل مهلة أقصاىا عشرة ‪ 10‬أيام ابتداء من تاريخ توجيو‬
‫األمر‪ .‬يقصد بالتسوية ادلذكورة يف الفقرة السابقة‪ ،‬منح إمكانية لصاحب الشيك بدون رصيد لتكوين رصيد كاف ومتوفر‬
‫لدى ادلسحوب عليو من أجل تسوية عارض الدفع‪ .‬حيدد شكل األمر بالدفع ومضمونو عن طريق التنظيم"‪.‬‬
‫وبالرجوع إذل منوذج األمر الدفع ادللحق بالنظام ‪ 07-11‬السالف الذكر‪ ،‬صلد أن األمر باإليعاز أو ما يسم‬
‫باألمر بالدفع يتضمن البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اسم البنك والفرع ادلسحوب عليو‪.‬‬
‫‪ -‬اسم ولقب وعنوان التقدمي للدفع وبيان وضعية الرصيد اليت بررت الرفض الشيك إضافة إذل ذلك يف صلب‬
‫األمر يتم تنبيو الساحب بأن ادلسحوب عليو قد قام بتسليم شهادة عدم الدفع لصاحل ادلستفيد و اليت تعادل عقد‬
‫االحتجاج تطبيقا ألحكام ادلادة ‪ 531‬من القانون التجاري ادلعدل دبقتض القانون ‪ 20-87‬ادلؤرخ يف‬
‫‪ 1987/12/23‬ادلتضمن قانون ادلالية لسنة ‪ 1988‬حيث قرر ادلشرع اجلزائري بوضع حيز التعامل شهادة عدم الدفع‬
‫ت مزياين‪ ،2016 ،‬صفحة ‪ ،Attestation de non paiement 274‬واليت تعد دبثابة عقد االحتجاج وسباثلو يف اذلدف‬
‫"تسوية الشيكات غَت القابلة للدفع" ولكن زبتلف عنو يف كوهنا أقل تكلفة منو وسبتاز بسرعة اإلجراءات حيث يتحصل‬
‫عليها احلامل مباشرة بعد إعالمو بعدم وجود الرصيد هبدف استيفاء حقوقو‪ .‬ولقد نت عن ىذا الوضع القانوين اجلديد‬
‫االستغناء كليا عن عقد االحتجاج‪.‬‬
‫كما يتم تنبيو ادلسحوب من خالل ىذا األمر بالتسوية‪ ،‬بأنو قام بالتصريح بعارض الدفع لدى مركزية ادلستحقات‬
‫غَت مدفوعة لبنك اجلزائر‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر أجل ‪10‬أيام للقيام بالتسوية من تاريخ توجيو األمر ‪.‬‬
‫‪ -‬كيفيات التسوية طبقا للمادة ‪ 52‬مكرر‪ 01/04‬من القانون التجاري وجزاء عدم تسوية العرض‪.‬‬
‫وذبدر اإلشارة‪ ،‬إذل أن ادلادة ‪ 18‬من تعليمة بنك اجلزائر ‪ 02-22‬تنص عل وجوب توجيو رسالة األمر‬
‫بالدفع دلصدر الشيك‪ ،‬حىت ولو كان احلساب مغلق معتربا بأن احلساب ادلغلق دبثابة حساب منعدم الرصيد وىذا ما قررتو‬
‫احملكمة العليا‪ ،‬وقد أوضحت ادلادة ‪ 19‬من نفس التعليمة أنو يف حالة ما إذا كان احلساب مغلقا بسبب حجز القضائي‬
‫أو معارضة‪ ،‬فإن ادلسحوب عليو ال يلزم بتوجيو رسالة األمر بالدفع إال إذا كان رصيد احلساب أقل من قيمة الشيك‬
‫تبوسقيعة‪ ،2012 ،‬صفحة ‪. 378‬‬

‫‪208‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫ىذا‪ ،‬أما عن طرق التسوية‪ ،‬فيجب التمييز بُت حالتُت‪:‬‬
‫تتمثل احلالة األوذل يف قيام العميل الساحب بتسوية عارض الدفع ضمن األجل القانوين األول تخالل مهلة عشرة‬
‫‪ 10‬أيام ابتداء من تاريخ إرسال رسالة األمر باإليعاز ‪ ،‬ومنو تفادي ادلنع ادلصريف وىذا بتكوين رصيد كاف ومتوفر‬
‫لتسوية الشيك‬
‫ونالحظ أن ادلشرع نص عل تاريخ إرسال الرسالة كنقطة النطالق سريان أجل ‪ 10‬أيام للقيام بالتسوية‪ ،‬ولكن‬
‫كان من ادلفروض االعتداد بالبدء يف حساب ىذا األجل ت‪10‬أيام من تاريخ تلقي األمر بالدفع وليس من تاريخ توجيهو‬
‫‪.‬‬
‫كما أنو وبالرجوع إذل ادلادة ‪526‬مكرر‪ 04‬من القانون التجاري‪ ،‬صلد أن ادلشرع دل حيصر طرق تسوية عارض‬
‫الدفع‪ ،‬تاركا االختيار للساحب حسب إرادتو ألن ادلهم ىو قيامو بإثبات تسديد مبلغ الشيك وليس كيفية التسديد‪،‬‬
‫فيمكن لو مثال القيام بالتسوية خارج احلساب عن طريق التسوية النقدية أو بأي طريقة ديكن من خالذلا إثبات التسوية‪.‬‬
‫لكن بالرجوع إذل النظام ‪ 01-08‬ادلعدل وادلتمم بالنظام ‪ ،07-11‬صلد أن الساحب ملزم بتكوين رصيد كاف دلبلغ‬
‫الشيك يف احلساب البنكي وذلك استنادا للعبارة الواردة يف األمر بالتسوية الثاين واليت تنص عل تتكوين رصيد كايف‬
‫ومتاح لدى البنك ‪.‬‬
‫وتتم التسوية‪ ،‬يف اجملال العملي‪ ،‬بطريقتُت‪:‬‬
‫‪ 1‬إما أن يقوم الساحب بتوفَت الرصيد إن كان منعدما أو جعلو كافيا إذا كان ناقصا سواء عن طريق الدفع نقدا‬
‫لدى ادلصرف أو عن طريق تقنية التحويل ادلصريف لألموال ‪.‬‬
‫‪ 2‬وإما أن يأيت بشهادة إبراء الذمة ادلمنوحة لو من طرف ادلستفيد‪.‬‬
‫وتتمثل احلالة الثانية يف التسوية ضمن األجل القانوين الثاين مع فرض غرامة تربئة‪ ،‬حيث دبوجب ادلادة ‪526‬‬
‫مكرر ‪ 04‬من القانون التجاري‪ ،‬منح ادلشرع اجلزائري لساحب الشيك مهلة ثانية للقيام بتسوية عارض الدفع ‪ ،‬وتتمثل‬
‫ىذه ادلهلة يف مدة ‪ 20‬يوم ربتسب دبجرد انقضاء ادلهلة األوذل احملددة بعشرة أيام‪ ،‬أي من تاريخ هناية أجل األمر بالدفع‬
‫األول‪ ،‬لكن اشًتط أن تكون التسوية مرفقة بدفع غرامة التربئة للخزينة العامة ادلادة ‪ 526‬مكرر‪ 05‬من القانون التجاري‬
‫و للمادة ‪ 8‬من النظام ‪ 01 -08‬السالف الذكر ادلعدل وادلتمم بالنظام ‪ 07 -11‬السالف الذكر ‪ ،‬وقد أوجبت ادلادة‬
‫‪ 09‬من نفس النظام عل ادلسحوب عليو أن يوضح يف رسالة األمر بالدفع ادلبلغ وأجل دفع غرامة تربئة ‪ .‬ويهدف من‬
‫دفع ىذه الغرامة اسًتجاع ساحب الشيك الذي منع من إصدار الشيكات حقو يف ذلك‪.‬‬
‫كما وضع النظام ‪ 01-08‬ادلعدل وادلتمم بالنظام ‪ 07-11‬منوذجا لرسالة ألمر باإليعاز‪ ،‬واليت تتضمن نفس‬
‫البيانات اليت تضمنتها رسالة األمر باإليعاز خالل التسوية ادلصرفية األورل‪ ،‬أما بالنسبة لطريقة إرسال األمر بالتسوية‬
‫خالل ادلهلة الثانية فيتم بواسطة رسالة موص عليها مع إشعار باستالم وأي خلل يف اإلجراءات من شأنو أن يبطل مجيع‬
‫اآلثار القانونية اليت تًتتب عل عارض الدفع ومن أمهها عقوبة ادلنع من إصدار شيكات بدون رصيد تدبش و بلمامي‪ ،‬ترتيبات‬
‫الوقاية من إصدار الشيكات بدون رصيد ومكافحتو‪ ،2009 ،‬صفحة ‪. 200‬‬

‫‪209‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫بالرجوع إذل غرامة التربئة فجاء هبا القانون ‪ 02-05‬ادلعدل وادلتمم للقانون التجاري كجزاء عل زبلف مقابل‬
‫الوفاء‪ ،‬أي يف حالة ما إذا ارتكب الساحب أي سلالفة تتعلق بعدم توفَت مقابل الوفاء أو عدم كفايتو تفضيل‪ ،2005 ،‬صفحة‬
‫‪ ، 170‬وطبقا للمادة ‪ 526‬مكرر‪ 05‬ذباري‪ ،‬فإن غرامة التربئة ربسب دبائة دينار ت‪ 100‬دج لكل قسط يساوي أو‬
‫يقل عن ألف دينار ت‪ 1000‬دج أي أن مبلغ الشيك يقسم إذل أقساط وكل قسط يساوي ألف دينار تقابلو غرامة‬
‫تساوي ‪100‬دينار‪ ،‬وإذا كان القسط األخَت أقل من ألف دينار فعليو نفس الغرامة والتسديد يكون للخزينة العمومية‪.‬‬
‫وعليو إذا قام الساحب بتكوين رصيد كاف حبسابو لدى ادلسحوب عليو يقوم أيضا بدفع غرامة التربئة لدى‬
‫اخلزينة العمومية‪ ،‬ويف ادلقابل يقع عل عاتق ادلسحوب عليو إعالم مركزية ادلستحقات الغَت ادلدفوعة بالتسوية لتقوم ىذه‬
‫األخَتة بشطب اسم الساحب من قائمة ادلمنوعُت من إصدار الشيكات‪ ،‬وعليو يتم رفع ادلنع ادلصريف ويسًتجع حقو يف‬
‫إصدار الشيكات اليت وقع عليها احلظر ادلصريف من تاريخ األمر بالتسوية األول‪.‬‬
‫ونستنت شلا سبق‪ ،‬وخالفا دلا كان األمر عليو قبل تعديل القانون التجاري يف سنة ‪ ،2015‬أن قيام الساحب‬
‫بتسديد قيمة الشيك يربئ ذمتو وينهي حياة الشيك‪ ،‬ودينع ادلتابعة اجلزائية‪ ،‬ودبجرد قيام الساحب بتسوية عارض الدفع‪،‬‬
‫يلتزم البنك ادلسحوب عليو بإعالم بنك اجلزائر هبذه التسوية‪ ،‬ويستعيد أىليتو إلصدار الشيكات دون أن تتخذ ضده‬
‫إجراءات عقابية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اإلجراءات المصرفية العقابية "المنع المصرفي"‬
‫يف حالة عدم قيام الساحب بتسوية عارض الدفع يًتتب عن ذلك توقيع إجراءات عقابية مصرفية من طرف البنك‬
‫تالمنع‬ ‫تاحلارثي‪ ،1993 ،‬صفحة ‪360‬‬ ‫تادلسحوب عليو عن طريق إصدار أمر دبنع الساحب من إصدار الشيكات‬
‫المصرفي ‪. interdiction bancaire‬‬
‫ويقصد بعقوبة ادلنع ادلصريف منع الساحب من إصدار الشيكات خالل مدة معينة‪ .‬وربتكر ادلصارف حق تطبيق‬
‫ىذه العقوبة وال تتمتع يف ىذا الشأن بأي سلطة تقديرية‪ ،‬فهي تلتزم بتطبيقها دبجرد توفر شروطها‪ ،‬وىذا ما يعرف يف‬
‫القانون باالختصاص ادلقيد )‪.( Jeantin & LE CANNU, 1999, p. 68‬‬

‫‪(BARCHICHE , Le chèque, un risque à maîtriser, date et‬‬ ‫ويتم تطبيق ىذه العقوبة يف احلالتُت التاليتُت‬
‫)‪:lieu de publication non indiqués, p. 21‬‬
‫‪-‬عدم استجابة الساحب ألمر التسوية خالل‪ 10‬أيام من تاريخ توجيو األمر‪.‬‬
‫‪-‬تكرار ادلخالفة خالل ‪ 12‬شهرا ادلوالية لعارض الدفع األول حىت ولو سبت تسويتو وىذا ما نصت عليو ادلادة‬
‫‪ 526‬مكرر‪ 3‬من القانون التجاري‪ ":‬دينع ادلسحوب عليو الساحب من إصدار الشيكات‪ ،‬يف حالة عدم جدوى إجراء‬
‫التسوية ادلنصوص عليو يف ادلادة ‪ 526‬مكرر‪ 2‬أعاله‪ ،‬أو يف حالة تكرار ادلخالفة خالل االثٍت عشر ‪ 12‬شهرا ادلوالية‬
‫لعارض الدفع األول‪ ،‬حىت ولو سبت تسوية"‪ .‬وكما تضاعف الغرامة يف حالة العود تادلادة ‪ 6‬من نظام ‪2001-07‬‬
‫السالف الذكر ‪،‬‬

‫‪210‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫وال يسًتجع الساحب ادلمنوع مصرفيا حقو يف إصدار الشيكات إال إذا أثبت قيامو بتسوية قيمة الشيك غَت‬
‫ادلدفوع أو تكوين رصيد كايف ومتوفر موجو لتسويتو بعناية ادلسحوب عليو مع دفع غرامة التربئة ‪Pénalité‬‬
‫‪ libératoire‬واليت تقدر ب ‪100‬دج لكل قسط ‪ 1000‬دج وتضاعف ىذه الغرامة يف حالة العود وىذا ما نصت عليو‬
‫ادلادة ‪ 526‬مكرر ‪ 4‬فقرة‪ 1‬ق ت ج‪ ":‬يسًتجع كل شخص منع من إصدار الشيكات حقو يف ذلك‪ ،‬عندما يثبت أنو‬
‫قام بتسوية قيمة الشيك غَت ادلدفوع‪ ،‬أو تكوين رصيد كاف ومتوفر موجو لتسوية بعناية ادلسحوب عليو‪ ،‬ولدفع غرامة‬
‫التربئة ادلنصوص عليو يف ادلادة ‪ 526‬مكرر‪ 5‬أدناه‪ ،‬وذلك من أجل عشرين يوما ت‪ 20‬ابتداء من تاريخ هناية أجل األمر‬
‫بالدفع‪ .‬يف حالة عدم القيام بذلك‪ ،‬ال يسًتجع ادلمنوع من حق إصدار الشيكات إال دبرور أجل مخس ‪ 5‬سنوات‪ ،‬ابتداء‬
‫من تاريخ األمر بالدفع"‪.‬‬
‫ويتم دفع حاصل الغرامات للخزينة العمومية وىذا ما نصت عليو ادلادة ‪ 526‬مكرر ‪ 5‬من القانون التجاري‬
‫اجلزائري‪ ":‬ربدد غرامة التربئة دبائة دينار ت‪100‬دج لكل قسط من ألف دينار ت‪1000‬دج أو جزء منو‪ ،‬تضاعف‬
‫الغرامة يف حالة العود‪ ،‬يدفع حاصل ىذه الغرامات إذل اخلزينة العمومية"‪.‬‬
‫ويًتتب عل عقوبة ادلنع من إصدار شيكات قيام ادلسحوب عليو تالبنك بتبليغ مركزية ادلستحقات غَت ادلدفوعة‬
‫بكل أوامر ادلنع من إصدار الشيكات اليت يتخذىا ضد أحد زبائنو وىذا ما نصت عليو ادلادة ‪ 526‬مكرر‪ 7‬من القانون‬
‫التجاري ‪ ":‬يبلغ ادلسحوب عليو فورا مركزية ادلستحقات غَت ادلدفوعة بكل منع من إصدار الشيكات يتخذه ضد أحد‬
‫زبائنو"‪.‬‬
‫وذبدر اإلشارة إذل أن ىذه الغرامة اإلبرائية تشكل أصالة وخصوصية يف نظامنا القانوين‪ ،‬باعتبارىا نوع من‬
‫الغرامات ادلدنية ادلعروفة يف نظامنا القانوين‪ ،‬لكنها زبتلف عنها يف كوهنا صادرة وزلصلة من طرف ىيئة غَت قضائية أال‬
‫وىي ادلصارف ت بومخيس‪ ،2016-2017 ،‬صفحة ‪. 34‬‬

‫ومنو ‪ ،‬يقوم بنك اجلزائر بانتظام بتبليغ البنوك واذليئات ادلالية ادلؤىلة قانونا بالقائمة اخلاصة بادلمنوعُت من إصدار‬
‫الشيكات وفقا للمادة ‪ 526‬مكرر‪ 8‬من القانون التجاري‪ ":‬يقوم بنك اجلزائر بانتظام‪ ،‬بتبليغ البنوك واذليئات ادلالية‬
‫ادلؤىلة قانونا‪ ،‬بالقائمة اخلاصة بادلمنوعُت من إصدار الشيكات"‪.‬‬
‫وعليو‪ ،‬دبجرد قيام بنك اجلزائر بتبليغ البنوك وادلؤسسات ادلالية ادلتواجدة يف الًتاب بالقائمة احملينة للممنوعُت من‬
‫إصدار الشيك‪ ،‬تلتزم بااللتزامات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬االمتناع عن تسليم دفًت الشيكات لكل شخص مدرج يف قائمة ادلمنوعُت من إصدار الشيكات‪.‬‬
‫‪-‬مطالبة الزبون العميل ادلعٍت بإرجاع مناذج الشيكات اليت دل يتم استعماذلا‪ .‬ولقد منح ادلشرع ادلصارف احلق‬
‫يف اللجوء إذل القاضي االستعجارل من أجل إرغام الشخص ادلتخذ ضده إجراء ادلنع ادلصريف عل رد دفًت‬
‫الشيكات الذي حبوزتو ويكون ذلك عن طريق حصولو من احملكمة ادلختصة عل أمر برد دفًت الشيكات ربت‬
‫غرامة هتديدية‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫وتطبق عقوبة ادلنع من إصدار شيكات عل كل احلسابات اجلارية وحسابات الشيكات احملتفظ هبا من قبل الزبون‬
‫ادلعٍت كما تطبق عل وكالئو فيما خيص نفس احلسابات طبقا للمادة ‪ 526‬مكرر ‪ 10‬من القانون التجاري‪ ":‬يطبق منع‬
‫إصدار شيكات عل كل احلسابات اجلارية وحسابات الشيكات احملتفظ هبا من قبل الزبون ادلعٍت"‪.‬‬
‫وسبتد عقوبة ادلنع من إصدار الشيكات ادلقررة ضد أحد الشركاء يف احلساب ادلشًتك عل كامل الشركاء حسب‬
‫ادلادة ‪ 526‬مكرر ‪ 11‬من القانون التجاري‪.‬‬
‫وال يفقد ادلمنوع من إصدار الشيكات صفتو كوكيل حلسابات موكلو‪ ،‬كما أنو ال ديتد إجراء ادلنع ادلتخذ ضده إذل‬
‫وكالئو فيما يخص حساباتهم الخاصة‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 526‬مكرر‪ 12‬من القانون التجاري‪ ":‬ال يفقد ادلمنوع من إصدار‬
‫الشيكات صفتو كوكيل حلسابات موكلو‪ ،‬ما دل يكن ىذا األخَت موضوع نفس التدبَت‪ .‬وال ديتد إجراء ادلنع من إصدار‬
‫الشيكات ادلتخذ ضد شخص إذل وكالئو فيما يتعلق بسَت حساباهتم اخلاصة"‪.‬‬
‫ويف حالة احلساب ادلشًتك‪ ،‬نصت ادلادة ‪ 526‬مكرر‪ 11‬عل أنو ديتد قرار ادلنع من إصدار الشيكات الذي‬
‫يصدر ضد أحد الشركاء يف احلساب ادلشًتك إذل كل الشركاء‪ ،‬وذلك راجع إذل تعذر معرفة مرتكب عارض الدفع وازباذ‬
‫إجراء ادلنع يف حقو لوحده دون بقية الشركاء يف احلساب مراعاة دلبدأ التطبيق الشخصي للمنع تنويصر ‪،2015-2016 ،‬‬
‫صفحة ‪ ، 82‬وىنا صلد أن احلكم جاء رلمال يف صياغتو‪ ،‬إذ أنو خيش يف ظل الغموض الذي يعًتض نص ادلادة ‪526‬‬
‫مكرر ‪ 11‬أن ديتد ادلنع ادلصريف بصورة عشوائية إذل كل شركاء يف احلساب ادلشًتك ‪.‬‬
‫ويطبق ادلنع ادلصريف عل الساحب تطبيقا ألحكام ادلادة ‪ 526‬مكرر‪ 3‬من القانون التجاري وكذلك ادلواد ‪ 6‬و‪8‬‬
‫من النظام ‪ 01-08‬ادلعدل وادلتمم دلدة مخس سنوات ابتداء من تاريخ توجيو األمر ادلصريف‪ ،‬كما أوجب الساحب رد‬
‫صيغ الشيكات اليت دل تصدر بعد اليت حيوزىا أو حيوزىا مفوضوه ‪.‬‬
‫وتطبق عقوبة ادلنع ادلصريف أيضا يف حالة تكرار صاحب احلساب عارض الدفع خالل مدة ‪ 12‬شهرا ادلوالية‬
‫لعارض الدفع األول الذي كان موضوع تسوية‪ ،‬حبيث عرفت ادلادة ‪ 9‬من النظام ‪ 07-11‬ادلعدل وادلتمم للنظام ‪-08‬‬
‫‪ 01‬معٌت تكرار عارض الدفع بقوذلا " تعترب حالة تكرار عارض الدفع طبقا للمادتُت ‪ 526‬مكرر ‪ 3‬و‪ 526‬مكرر ‪5‬‬
‫من القانون التجاري‪ ،‬عند حدوث عارض دفع شلاثل بعد تقدمي شيك بدون رصيد يف غضون اثٍت عشرة ت‪ 12‬شهرا اليت‬
‫تعقب عارض الدفع األول حىت ولو كان ىذا زلل تسوية "‬
‫وبالرجوع إذل تعليمة بنك اجلزائر ‪ 02-22‬يف ادلادة ‪ 14‬منها عرفت العائد عل أنو "من أصدر شيكا بدون‬
‫رصيدا وبرصيد غَت كاف يف غضون مهلة ‪ 12‬شهرا ادلوالية ألول عارض الدفع مت تسويتو‪ ،‬سواء سبت ىذه التسوية يف‬
‫ادلرحلة األورل أي يف أجل ‪ 10‬أيام من تاريخ إرسال األمر باإليعاز‪ ،‬أو يف ادلرحلة الثانية يف أجل ‪ 20‬يوم من تاريخ‬
‫توجيو رسالة األمر باإليعاز مع دفع غرامة التربئة "‪.‬‬
‫ومنو‪ ،‬يوقع البنك عقوبة ادلنع من إصدار الشيكات دلدة ‪ 5‬سنوات بعد أن يوجو للساحب إشعار احلظر دبناسبة‬
‫تكرار عارض الدفع‪ ،‬ودبوجب ىذا اإلشعار يعلمو بأن قرار ادلنع الصادر حبقو هنائي‪ ،‬حلُت انتهاء مدة ‪ 5‬سنوات ابتداء‬
‫من تاريخ اإلشعار لتسوية شيك مستحق غَت ادلدفوع‪ ،‬و ال ديكن أن يسًتجع حقو يف إصدار الشيكات‪ ،‬بدون تسوية‬

‫‪212‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫عارض الدفع وىذا لكون أن اإلجراءات األورل دل ربقق ىدفها‪ ،‬ما عدا تلك ادلتعلقة بالسحب تشيك شباك لدى‬
‫ادلسحوب عليو ‪ ،‬وأنو يتعُت عليو رد مناذج الشيكات اليت حبوزتو أو حبوزة مفوضيو تدلادة ‪ 10‬الفقرة ‪ 01‬من النظام ‪11‬‬
‫‪ 07-‬ادلعدل وادلتمم لنظام رقم ‪ 01-08‬ويتعُت عليو دفع غرامة التربئة تمعمري‪ ،‬جرائم الشيك‪ ،2014-2015 ،‬صفحة ‪63‬‬

‫إذا أراد اسًتجاع حقو يف إصدار الشيكات‪ ،‬وىو ما نصت عليو ادلادة ‪ 6‬و‪ 8‬من نظام بنك اجلزائر رقم ‪02-00‬ادلعدل‬
‫و ادلتمم بالنظام ‪ 07 -11‬و ادلادة ‪526‬مكرر‪ 4‬من القانون التجاري‪ ،‬و يف حالة عدم القيام بذلك ال يسًتجع حق‬
‫إصدار الشيكات إال بعد مرور أجل ‪ 5‬سنوات ابتداء من تاريخ األمر بالدفع ‪.‬‬
‫نصت ادلادة ‪ 10‬من النظام ‪ 00-22‬أنو يتعُت عل الساحب الذي أصدر شيك مستحق غَت مدفوع من‬
‫كما ّ‬
‫دفع غرامة تسمي غرامة التربئة وادلنصوص عليها يف ادلادة ‪ 526‬مكرر ‪ 5‬لفائدة اخلزينة العمومية باإلضافة إذل مبلغ‬
‫الشيك بتكوين رصيد كايف ومتاح لدى ادلسحوب عليو‪ ،‬إضافة إذل منع الساحب من إصدار الشيكات دلدة حددت ب‬
‫‪ 5‬سنوات ابتداء من تاريخ إرسال اإلشعار من أجل تسوية شيك مستحق غَت ادلدفوع‪.‬‬
‫وتطبيقا للمادة ‪ 526‬مكرر‪ 14‬من القانون التجاري‪ ،‬حيتفظ صاحب احلساب الذي منع من إصدار الشيكات‬
‫أو وكيلو بإمكانو سحب شيكات سلصصة فقط لسحب أموال لدى ادلسحوب عليو أو إصدار شيكات مصادق عليها‪.‬‬
‫فشيكات السحب ‪ Chèques de retrait‬ىي اليت يصدر فيها الشيك ألمر الساحب ويعُت نفسو كادلستفيد‪،‬‬
‫ووظيفة ىذا النوع من الشيكات ىي اسًتداد العميل ألموالو ادلودعة لدى البنك ادلسحوب عليها بصفة شخصية ‪ .‬أما‬
‫الشيكات ادلصادق عليها ‪ Chèques Certifiés‬تفيد ادلصادقة عل الشيك من طرف البنك وجود الرصيد وذبميده‬
‫خالل مدة تقدمي الشيك للوفاء‪ ،‬ويكون ذلك بناء عل طلب الساحب أو احلامل‪ ،‬حيت تعرفها ادلادة ‪ 483‬من‬
‫القانون التجاري بأهنا تلك الشيكات اليت يقدمها الساحب قبل اإلصدار إذل البنك للتأشَت عليها دبا يفيد وجود مقابل‬
‫الوفاء ‪ ،‬ويلتزم بتجميد مقابل الوفاء إذل هناية أجل التقدمي حسب ادلادة ‪ 501‬من القانون التجاري‪ ،‬وىذا يعد كضمان‬
‫يزيد يف طمأنينة احلامل عل وجود مقابل الوفاء يف ادلواعيد القانونية‪ ،‬وبإمكان البنك أن يطلب استبدال الشيك‬
‫ادلصادق عليو بشيك بنكي‪ ،‬وىو الشيك الذي يصدره البنك باسم شخص زلدد عل أحد فروعو تادلادة ‪ 477‬من‬
‫القانون التجاري بعد التحقق من وجود رصيد الشيك يف حساب الساحب تدغيش‪ ،2011 ،‬صفحة ‪. 91‬‬
‫ويف حالة عودة الساحب إذل ارتكاب فعل إصدار شيك بدون رصيد أو برصيد ناقص‪ ،‬وبعد ازباذ كل‬
‫اإلجراءات ادلتعلقة بعارض الدفع‪ ،‬و امتناعو عن تسوية ىذا العارض‪ ،‬قرر ادلشرع تطبيق عقوبات مشددة يف قانون‬
‫العقوبات دبا يف ذلك احلظر من إصدار الشيكات‪ ،‬وىذا ما ىو واضح يف نص ادلادة ‪ 16‬مكرر ‪ 3‬من قانون العقوبات‪،‬‬
‫حيث يستثٌت من ىذا احلظر الشيكات اليت تسمح بسحب األموال من طرف الساحب لدى ادلسحوب عليو أو تلك‬
‫ادلضمنة‪ ،‬حيت حددت ادلادة ‪ 16‬مكرر ‪ 3‬بأن " مدة الحظر من إصدار الشيكات بـ ‪ 20‬سنوات في حالة تكون‬
‫اإلدانة بسبب ارتكاب جناية‪ ،‬و‪ 5‬سنوات في حالة اإلدانة الرتكاب جنحة "‪ ،‬و نصت الفقرة األخَت من ادلادة ‪16‬‬
‫مكرر ‪ 3‬بأنو يف حالة سلالفة الساحب إلجراء احلظر تكون عقوبة احلبس دلدة ‪ 5‬سنوات ‪ ،‬وبغرامة من ‪ 100000‬د ج‬
‫إذل ‪ 500000‬د ج دون إخالل بالعقوبات ادلقررة يف نص ادلادة ‪ 374‬من قانون العقوبات‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫الفرع الثالث‪ :‬جزاء عدم تنفيذ اإلجراءات المصرفية‬
‫مقابل منح اختصاص بوليسة الشيكات للمصارف‪ ،‬منح ذلا ادلشرع اجلزائري التزامات تلتزم هبا وىذا ربت طائلة‬
‫قيام مسؤوليتها‪ ،‬وتطبيقا للمادة ‪ 526‬مكرر ‪ 15‬من القانون التجاري‪ ،‬يكون ادلسحوب عليو ملزما بالتضامن بدفع‬
‫التعويضات ادلدنية للحامل بسبب امتناعو عن تسديد شيكات صادرة بواسطة‪:‬‬
‫‪ -1‬منوذج دل يطلب إرجاعو وفق الشروط احملددة يف ادلادة ‪ 526‬مكرر‪ 3‬ومكرر‪ 9‬من القانون التجاري‪ ،‬ما دل‬
‫يثبت أنو قام بادلساعي الضرورية من أجل ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬منوذج سلم خرقا ألحكام ادلادتُت ‪ 526‬مكرر‪ 3‬و ‪ 526‬مكرر‪ 9‬من القانون التجاري‪.‬‬
‫‪-3‬منوذج سلم إذل زبون جديد رغم أنو كان شلنوعا من إصدار شيكات وورد امسو يف قائمة مركزية ادلستحقات غَت‬
‫ادلمنوعة لدى بنك اجلزائر ما دل يربر أن عملية فتحو احلساب سبت وفق اإلجراءات القانونية والتنظيمية ادلتعلقة بفتح‬
‫احلساب وتسليم مناذج الشيكات وكذا االلتزامات القانونية والتنظيمية الناذبة عن عوارض الدفع‪.‬‬
‫ىذا‪ ،‬ويف حالة قيام ادلسحوب عليو بإعطاء تصريح كاذب للمستفيد عن حقيقة مقابل الوفاء يعاقب بغرامة من‬
‫‪ 5000‬دج إذل ‪ 200000‬دج ت‪ 543‬من القانون التجاري ‪ ،‬ألن ىذا التصريح يضر بسمعة الساحب ويعرضو‬
‫للمالحقات اجلزائية‪.‬‬
‫كما ينت عن عدم احًتام ادلصارف للمقتضيات التشريعية أو التنظيمية ادلتخذة يف رلال نزع الصبغة العقابية‬
‫لظاىرة إصدار الشيكات بدون رصيد‪ ،‬جرائم جديدة غَت منصوص عليها يف قانون العقوبات اجلزائري وكمثال عن ذلك‬
‫نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬عدم التصريح دلصرف اجلزائر بعوارض الدفع؛‬
‫‪ -‬التسليم غَت القانوين لدفًت شيكات ألشخاص معنيُت بادلنع ادلصريف أو ادلنع القضائي؛‬
‫‪ -‬عدم دفع قيمة شيك زلل معارضة غَت شرعية؛‬
‫‪ -‬عدم احًتام إجراء األمر برد دفًت الشيكات يف حالة وقوع عائق الدفع‪ ،‬وعدم إرسال شهادة عدم الدفع؛‬
‫‪ -‬عدم إرسال رسالة األمر ادلصريف للساحب‪.‬‬
‫فالعقوبة اجلزائية تالغرامة بصفة عامة ادلقررة ذلذه األفعال‪ ،‬هتدف إذل ضمان احًتام اإلجراءات االحتياطية‬
‫الوقائية ادلفروضة دبقتض نظام ادلنع ادلصريف من طرف الوسطاء ادلاليُت ‪(BARCHICHE , Le chèque, un risque à‬‬
‫‪1‬‬
‫)‪.maîtriser , date et lieu de publication non indiqués , p. 30‬‬
‫وىكذا يعترب تبٍت ادلشرع اجلزائري لطرق وقائية من صبغة مصرفية دلكافحة ظاىرة إصدار الشيكات بدون رصيد‬
‫ربوال جذريا يف قانون الشيك قصد إعادة تأىيلو كوسيلة دفع ربضي بثقة اجلميع‪ .‬وتعترب سياسة نزع الصبغة العقابية عن‬
‫إصدار الشيكات بدون رصيد ‪ Dépénalisation du chèque sans provision‬واليت تعترب ذو نشأة أجنبية‬
‫أظفرت عن نتائ مرضية من حيث اخنفاض تفاقم ىذه الظاىرة‪ ،‬األمر الذي أدى إذل إرجاع ادلصداقية للشيك كأداة‬

‫‪214‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫للوفاء خاصة مع بروز نظام ادلنع ادلصريف‪ .‬حيث دبجرد تطبيق عقوبة ادلنع ادلصريف عل الساحب يكون ادلصرف قد‬
‫استنفذ كل الطرق الالزمة لتحصيل الشيك‪ ،‬وما عل احلامل الذي سلمت لو شهادة عدم الدفع ‪attestation de‬‬
‫‪ non paiement‬ربصيل حقوقو حسب الطريق الذي خيتاره تادلادة ‪ 4‬من النظام ‪. 07/11‬‬
‫وربتوي ىذه الشهادة عل بيانات تتمثل يف رقم حساب الساحب‪ ،‬مبلغ الشيك‪ ،‬ادلبلغ ادلوجود يف احلساب يوم‬
‫تقدمي الشيك‪ ،‬تاريخ إنشاء الشيك‪ ،‬ىوية الساحب‪ ،‬اسم ولقب ادلستفيد‪.‬‬
‫وتعد دبثابة عقد االحتجاج وسباثلو يف اذلدف " تسوية الشيكات الغَت قابلة للدفع"‪ ،‬وزبتلف عنو يف كوهنا أقل‬
‫تكلفة منو‪ .‬وسبتاز بسرعة اإلجراءات‪.‬‬
‫عمال بأحكام ادلادة ‪ 4‬من النظام ‪ 07-11‬السالف الذكر‪ ،‬خيتلف تسليم شهادة عدم الدفع باختالف نوع‬
‫ادلقاصة‪ ،‬فإذا كانت ادلقاصة يدوية‪ ،‬يلتزم البنك ادلسحوب عليو بتقدمي شهادة عد الدفع معدة وفق النموذج ادلوحد‬
‫وتسليمها حلامل الشيك دبجرد تقدديو الشيك للمقاصة اليدوية‪ ،‬أما إذا كانت ادلقاصة إلكًتونية‪ ،‬يلتزم البنك ادلقدم‬
‫اإللكًتونية تدبش و بلمامي‪ ،‬ترتيبات الوقاية من إصدار الشيكات بدون رصيد‬
‫للشيك بتسليمها‪ ،‬وىذا عند رفض الشيك لدى ادلقاصة‬
‫ومكافحتو‪ ،2009 ،‬صفحة ‪ 194‬طبقا لنمط عمل نظام ادلقاصة اإللكًتونية ادلسم اجلزائر ادلقاصة اإللكًتونية ما بُت البنوك‬
‫)‪ (ATCI‬وطبقا لمعايير تبادل وسائل الدفع ما بين البنوك‪.‬‬
‫‪ .‬ىذا‪ ،‬ويف حالة فشل اإلجراءات ادلصرفية يف الوقاية ومكافحة إصدار الشيكات بدون رصيد‪ ،‬ينتهي الدور‬
‫ادلصريف لتحل زللو ادلتابعة القضائية عن طريق قيام حامل الشيك برفع الدعوى القضائية للحصول عل حقوقو‪ ،‬وىذا ىو‬
‫عنوان ادلبحث الثاين‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دعـاوى الشيــك‬
‫يف حالة عدم جدوى ىذه اإلجراءات ادلصرفية الودية ادلتبوعة بتطبيق عقوبة ادلنع ادلصريف‪ ،‬يتعرض الساحب إذل‬
‫ادلتابعة القضائية‪ ،‬فادلشرع أحاط الشيك حبماية قضائية يف سبيل ربصيل قيمة الشيك تالشاذرل‪ ،2002 ،‬صفحة ‪ 50‬يقوم‬
‫احلامل باختيار الدعوى اليت تناسبو‪ .‬وتتمثل دعاوى الشيك يف‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الدعوى الخاصة بالشيك كسند تجاري‬
‫دبقتض ادلادة ‪ 536‬ذباري يعد تبليغ شهادة عدم الدفع النعدام الرصيد أو نقصو للساحب دبثابة أمر بالدفع‪.‬‬
‫ولقد نصت ادلادة ‪ 4‬من النظام ‪ 07-11‬يف آخر فقرة عل أنو يتعُت عل ادلسحوب عليو إعداد وتسليم شهادة‬
‫عدم الدفع للمستفيد‪ ،‬وذلك وفقا للنموذج ادلبُت بادللحق األول من النظام ‪ 07-11‬ادلؤرخ يف ‪2011-10-19‬‬
‫ادلعدل وادلتمم للنظام ‪ ، 01-08‬حيث تعد شهادة عدم الدفع اليت تسلم للمستفيد دبثابة احتجاج دبوجب التنظيم‬
‫والتشريع ادلعمول هبما‪ ،‬أي ال ديكن للشخص ادلتضرر متابعة الساحب قضائيا دون شهادة عدم الدفع واليت تثبت واقعة‬
‫عدم الدفع‪.‬‬
‫بالرجوع إذل ادلادة ‪ 502‬من القانون التجاري‪ ،‬صلد أهنا قد تطرقت إذل نوعُت من طرق تقدمي الشيك للتسوية‪،‬‬
‫أي ىناك الطريقة التقليدية لتسوية الشيك وىي تقدمي الشيك لدى شباك توطُت احلساب أو عند اللزوم لدى ادلقاصة‬

‫‪215‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫اليدوية ‪ ،‬أما الطريقة الثانية فهي طريقة حديثة وتسم بادلقاصة اإللكًتونية ت‪ ، ATCI‬وىي تقدمي احلامل الشيك لدى‬
‫أي بنك بشرط أن يكون حلامل الشيك حساب بنكي مسجل بامسو لدى البنك ادلراد تقدمي الشيك لديو ‪ ،‬ومنو فإن‬
‫تسليم شهادة عدم الدفع زبتلف باختالف نوع ادلقاصة‪ ،‬حيث بالنسبة للمقاصة اليدوية فعند تقدمي الشيك للوفاء يلزم‬
‫البنك ادلسحوب عليو بناء عل ادلادة ‪ 4‬من النظام ‪ 00-22‬بتقدمي شهادة وملزم بإعدادىا وفق النموذج ادلوحد‬
‫وتسليمها حلامل الشيك دبجرد تقدديو الشيك للمقاصة اليدوية‪ ،‬وخيتلف األمر بالنسبة للمقاصة اإللكًتونية اليت تستدعي‬
‫من احلامل انتظار مدة ‪ 4‬أيام من أجل اكتمال العملية بشكل هنائي‪ ،‬وذلك راجع إرل طبيعة العملية اليت تتم بتقدمي‬
‫حامل الشيك ألصل الشيك للبنك ادلقدم لو الشيك‪ ،‬وىذا األخَت يقوم بتمرير الشيك عل جهاز ادلسح الضوئي ‪،‬‬
‫وإرسال صورة وبيانات الشيك إلكًتونيا إذل غ رفة ادلقاصة اإللكًتونية لتتم العملية بانتقاص مبلغ الشيك من احلساب‬
‫الساحب إذل حساب ادلستفيد‪ ،‬ولكن يف حالة عدم وجود رصيد كاف يف حساب الساحب إلسبام العملية يلتزم البنك‬
‫ادلقدم لو الشيك رفض الشيك لدى ادلقاصة اإللكًتونية تدبش و بلمامي‪ ،‬ترتيبات الوقاية من إصدار الشيكات بدون رصيد ومكافحتو‪،‬‬

‫‪ ،2009‬صفحة ‪ ، 194‬ذلك طبقا لنمط عمل ىذا النظام بإعداد وإرسال شهادة عدم الدفع إذل ادلستفيد ادلسحوب عليو‬
‫يف أجل ‪ 4‬أيام طبقا للمادة ‪ 4‬فقرة ‪ 4‬من النظام ‪.00-22‬‬
‫فإذا دل يسوي الساحب وضعيتو خالل ‪ 20‬يوم من تبليغو بشهادة عدم الوفاء‪ ،‬ديكن للحامل استصدار أمر عل‬
‫ذيل عريضة من رئيس احملكمة حلجز وبيع أمالك الساحب‪ .‬وىذا ما يفيد بأن الشيك عبارة عن سند تنفيذي‪ .‬لكن ىذا‬
‫الطريق وإن كان يبدو سهال وناجعا يف نفس الوقت لكن مرىون دبدى توفر األموال موضوع احلجز‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الدعوى الجزائية‬
‫جيب أن نشَت إذل أن ادلشرع من خالل تعديل ‪ 2005/02/06‬للقانون التجاري السيما نص ادلادة ‪ 09‬من‬
‫ىذا التعديل ألغ ادلادتُت ‪ 538‬و‪ 539‬من األمر ‪ ،59-75‬وقرر استبدال كل إحالة إذل ىاتُت ادلادتُت باإلحالة إذل‬
‫ادلادتُت ‪ 374‬و ‪ 375‬من قانون العقوبات‪ ،‬وهبذا يكون قد قض عل االزدواجية القانونية يف النص عل جردية‬
‫إصدار شيك بدون رصيد‪ ،‬زلاوال بذلك توحيد األحكام القانونية ادلتعلقة جرائم الشيك عموما‪ ،‬وذلك بإلغائو للمادتُت‬
‫ت ‪ 538‬و ت ‪ 539‬من القانون التجاري و استبدل كل إحالة عليهما باإلحالة إذل ادلادتُت ت ‪ 374‬وت ‪ 375‬من‬
‫قانون العقوبات ‪.‬‬
‫طبقا للمادة ‪ 526‬مكرر ‪ 6‬من القانون ال تجاري‪ ":‬تباشر ادلتابعة اجلزائية طبقا ألحكام قانون العقوبات يف حالة‬
‫عدم القيام بتسوية عارض الدفع يف اآلجال ادلنصوص عليها يف ادلادتُت ‪ 526‬مكرر ‪ 2‬و‪ 526‬مكرر ‪ 4‬من القانون‬
‫التجاري رلتمعة أي شهر"‪.‬‬
‫وتتمثل الغاية من تقرير إجراءات تسوية عارض الدفع قبل ادلتابعة اجلزائية يف رغبة ادلشرع يف منح للقاضي سلطة‬
‫الستخالص قرينة قاطعة تثبت سوء نية الساحب الذي دل يقم ديتثل إلجراءات التسوية بعد انتهاء ادلدة احملددة قانونا‪.‬‬
‫يتضح لنا من خالل ىذا النص أن مباشرة الدعوى اجلزائية مقًتنة بتقدمي وثائق ربت طائلة رفضها شكال‪ .‬وتتمثل‬
‫ىذه الوثائق يف‪:‬‬

‫‪216‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫‪-1‬شهادة عدم الوفاء‪.‬‬
‫‪-2‬نسخة من الشيك‪.‬‬
‫‪ -3‬نسخة من األمر ادلصريف‪ :‬فال تقبل الدعوى اجلزائية إال بعد اإلخطار الذي يوجهو البنك للساحب الذي‬
‫طلب منو تسوية وضعو خالل ‪ 10‬أيام‪ ،‬حبيث إذا قدم احلامل شكوى أمام النيابة العامة قبل ازباذ اإلجراءات الوقائية‬
‫ترفض الشكوى من حيث الشكل‪ .‬وتتمثل غاية ادلشرع اجلزائري من ذلك يف رفع الصبغة اجلزائية عن مسائل الشيك‪.‬‬
‫وبالتارل صلد أن ادلادة ‪ 526‬مكرر ‪ 6‬من القانون التجاري اجلزائري قيدت تطبيق ادلادة ‪ 374‬من قانون العقوبات تاحملكمة‬
‫العليا‪ ،2010 ،‬صفحة ‪. 349‬‬
‫ىذا‪ ،‬تنص ادلادة ‪ 1/374‬قانون العقوبات عل أنو‪ ":‬يعاقب باحلبس من سنة إذل مخس سنوات وبغرامة ال تقل‬
‫عن قيمة الشيك أو عن قيمة النقص يف الرصيد‪:‬‬
‫‪-1‬كل من أصدر بسوء نية شيكا ال يقابلو رصيد قائم وقابل للصرف أو كان الرصيد أقل من قيمة الشيك أو قام‬
‫بسحب الرصيد كلو أو بعضو بعد إصدار الشيك أو منع ادلسحوب عليو من صرفو"‪.‬‬
‫فتطبيقا ألحكام ىذه ادلادة‪ ،‬يشًتط لقيام جردية إصدار الشيك بدون رصيد‪ ،‬توفر الركن الشرعي وادلادي وادلعنوي‪.‬‬
‫وسنوضح فيما يلي الركنُت ادلادي وادلعنوي باعتبار أن الركن الشرعي يتمثل يف النصوص القانونية ادلنظمة ذلذه اجلردية‪.‬‬
‫أوال‪-‬الركن المادي لجريمة إصدار الشيك بدون رصيد‪:‬‬
‫يتحقق الركن ادلادي بتوفر عنصرين مها‪:‬‬
‫‪-2‬إصدار الشيك ‪ :‬يقصد بإصدار الشيك ربريره وتسليمو للمستفيد بقصد التداول‪ .‬فالساحب الذي ينشأ‬
‫الشيك دون رصيد ويستبقيو لديو‪ ،‬أو يقدمو بنفسو للمصرف الذي يتعامل معو أو يسرق منو ال يتعرض للعقاب‪ .‬والوفاء‬
‫الالحق للجردية ال ينفي ادلسؤولية اجلنائية تحافظ‪ ،1994 ،‬صفحة ‪ . 102‬وقيام احلامل بتقدمي الشيك للمسحوب عليو عبارة‬
‫عن إجراء مادي يهدف إذل استيفاء مقابل الشيك‪ ،‬ويعترب إفادة ادلسحوب عليو بعدم وجود الرصيد دبثابة إجراء كاشف‬
‫للجردية اليت كانت قائمة دبجرد طرح الشيك للتداول‪.‬‬
‫‪-1‬انتفاء مقابل الوفاء ‪ :‬لكي يعتد هبذا العنصر‪ ،‬جيب أن تكون أسباب انتفاء مقابل الوفاء أسباب إرادية راجعة‬
‫إذل إرادة الساحب مثل‪:‬‬
‫‪ -‬انعدام الرصيد أو نقصو تزرارة ‪ ،2014-2013 ،‬صفحة ‪ 114‬تعدم كفايتو ‪ ،‬ولقد اعتربت احملكمة العليا أن غلق‬
‫احلساب دبثابة انعدام الرصيد يف قرارىا ادلؤرخ يف ‪ 2017/07/27‬ربت رقم ‪ 1062726‬يف القضية بُت النيابة العامة‬
‫ضد تب‪.‬ا وأسست قرارىا عل زلتوى ادلادة ‪ 18‬من تعليمة بنك اجلزائر ‪ 11/01‬اليت شددت عل وجوب التنبيو‬
‫للساحب لتسوية العارض حىت ولو كان احلساب مغلقا ولقد أكدت عل ىذا ادلبدأ يف عدة قضايا حيث أقرت أنو‬
‫يدخل يف حكم انعدام الرصيد‪ ،‬الرصيد ادلغلق بشهادة عدم دفع وديثل الركن ادلادي جلردية إصدار الشيك بدون رصيد‪.‬‬
‫‪ -‬سحب الرصيد كلو أو بعضو بعد إصدار الشيك‪.‬‬
‫–إصدار أمر للمسحوب عليو بعدم الدفع‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫–إصدار الشيك وجعلو كضمان‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬الركن المعنوي لجريمة إصدار الشيك بدون رصيد‪:‬‬
‫يتحقق الركن ادلعنوي للجردية بتوفر القصد اجلنائي لدى الساحب يتمثل يف سوء النية‪ ،‬ودل يشًتط ادلشرع ربقق نية‬
‫اإلضرار باحلامل حيث يكفي رلرد علم تحافظ‪ ،‬جرائم الشيك يف ضوء الفقو و أحكام النقض‪ ،1994 ،‬صفحة ‪ 119‬الساحب بعدم‬
‫وجود رصيد عند قيامو بإصدار الشيك‪ ،‬فادلشرع يأخذ بعُت االعتبار الضرر باالئتمان العام وليس الضرر بادلستفيد‪.‬‬
‫ويعترب عدم تسوية عارض الدفع دليل إثبات سوء نية ساحب الشيك‪ .‬فال يشًتط توافر القصد اجلنائي اخلاص يف جردية‬
‫إصدار شيك دون رصيد ادلتمثل يف نية اإلضرار حبقوق الغَت‪ ،‬وىذا ما أخذ بو ادلشرع اجلزائري الذي يعتمد عل القصد‬
‫العام دون القصد اخلاص ‪ .‬وىذا ما سار عليو االجتهاد القضائي اجلزائري ‪ ،‬حيث أكد يف عدة قرارات لو أن القصد‬
‫اجلنائي يف جردية إصدار الشيك بدون رصيد يعتمد عل القصد العام وىذا ما جاء بو قرار احملكمة العليا الذي نص علي‬
‫أن "من ادلستقر عليو فقها وقضاءا أن عنصر سوء النية يف جردية إصدار شيك دون رصيد مفًتض يف الساحب دبجرد‬
‫إصدار شيك ال يقابلو رصيد قابل للصرف" تاحملكمة العليا‪ ،‬قرار صادر عن احملمكة العليا‪ ، 2005 ،‬شلا يعٍت أن سوء النية يف جردية‬
‫إصدار الشيك دون رصيد تعد مفًتضة من قبل الساحب دبجرد إصدار شيك ال يقابلو رصيد‪ ،‬ذلك أن العلم بانعدام‬
‫الرصيد أو عدم كفايتو ىو علم بالواقعة‪ ،‬حبيث يؤدي اجلهل هبا إذل انتفاء ادلسؤولية اجلنائية كقاعدة عامة ‪ ،‬أما العلم بأن‬
‫ىذا الفعل رلرم قانونا ىو علم مفًتض‪ ،‬ال يؤدي اجلهل بو إذل إعفاء من الساحب من ادلسؤولية اجلنائية طبقا دلبدأ ال‬
‫يعذر جبهل القانون تمزياين‪ ،‬جردية إصدار شيك بدون رصيد وفقا لإلصالحات اجلديدة‪ ،2016 ،‬صفحة ‪ ، 270‬ومن الثابت قانونا أن جردية‬
‫إصدار شيك دون رصيد تعد قائمة دبجرد تسليم شيك ال يقابلو رصيد قائم و قابل للصرف‪ ،‬بغض النظر عن األسباب‬
‫و البواعث اليت قد ديلكها الساحب ‪ ،‬ألنو ملزم باحلرص عل أن يبق الرصيد قائما إذل أن يسحب ادلستفيد مبلغ‬
‫الشيك ‪.‬‬
‫وال ينفي سوء نية الساحب ومنو عدم قيام اجلردية علم ادلستفيد بعدم وجود الرصيد‪ ،‬ألن ادلشرع يهدف إذل محاية‬
‫وتعزيز الثقة بالشيك كأداة وفاء‪.‬‬
‫ومنو‪ ،‬يقوم القصد اجلنائي يف جردية إصدار شيك دون رصيد عل عنصري العلم واإلرادة معا‪ ،‬فإذا زبلف أحدمها‬
‫فال يتوافر القصد اجلنائي‪ .‬وىذا ما أكدتو احملكمة العليا يف قرارىا رقم ‪ 240117‬ادلؤرخ بتاريخ ‪"2000/03/27‬‬
‫بقوذلا أن سوء النية مفًتضة دبجرد إصدار شيك ال يقابلو رصيد‪ ،‬وأن ادلتابعة تبٌت عل اإلشعار بعدم الدفع الصادر من‬
‫البنك ادلسحوب عليو ‪ ،‬إذ يتعُت وجوبا عل الساحب متابعة حركات الرصيد قبل وبعد إصدار الشيك و ال دخل ألي‬
‫اعتبارات أخرى إلبعاد سوء النية ادلفًتضة ‪ ،‬وبذلك فإن القرار الذي يقض بالرباءة النتفاء سوء النية ادلفًتضة يكون‬
‫عرضة للنقض والبطالن تاحملكمة العليا‪ ،‬العدد الثاين‪ ،2002 ،‬صفحة ‪ ، 114‬وألن نتيجة الفعل ادلادي الذي قام بو الساحب قد‬
‫ربققت وىي عدم حصول احلامل عل الرصيد يف الشيك‪ ،‬بذلك يتحقق عنصر القصد اجلنائي لدى الساحب ‪ ،‬وادلتمثل‬
‫يف علمو بأن الشيك ال يقابلو رصيد واذبهت إراداتو إذل ربرير ىذا الشيك وتقدديو للحامل"‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫وخيضع ساحب الشيك إذل عقوبة احلبس تًتاوح من سنة إذل مخس سنوات وغرامة ال تقل عن مبلغ الشيك‬
‫والنقص يف قيمة مقابل وفائو‪ .‬وتطبق نفس العقوبة يف حالة استالم أو تظهَت شيك بدون رصيد‪.‬‬
‫ويعاقب باحلبس من سنة إذل عشر سنوات وبغرامة ال تقل عن مبلغ الشيك أو عن قيمة النقص فيو كل من زيف‬
‫أو زور شيكا وكل من قبل تسلمو وكان عادلا بذلك ت‪ 375‬من القانون التجاري ‪.‬‬
‫وطبقا للمادة ‪ 541‬من القانون ال تجاري ديكن للمحكمة احلكم بالتجريد الكلي أو اجلزئي من احلقوق ادلبينة يف‬
‫ادلادة ‪ 8‬عقوبات‪ ،‬ويف حالة العود جيب عل احملكمة احلكم هبذا التجريد دلدة ال تتجاوز ‪ 10‬سنوات‪ ،‬وزيادة عل ذلك‬
‫ديكن أن يتعرض من تثبت إدانتو يف اجلردية لعقوبة حظر اإلقامة‪ .‬ويف حالة استئناف احلكم يفصل يف القضية خالل شهر‬
‫واحد طبقا للمادة ‪ 1/452‬القانون التجاري‪.‬‬
‫ومىت توافرت أركان الدعوى اجلزائية‪ ،‬وبالرغم من أن األصل يف ربريكها يعود للنيابة العامة‪ ،‬أجاز ادلشرع للطرف‬
‫ادلضرور تحامل الشيك بدون رصيد ربريكها بإحدى الطرق التالية‪:‬‬
‫‪-2‬الدعوى العمومية‪ :‬بأن يقدم شكوى عادية طبقا للمادة ‪ 59‬من القانون اإلجراءات اجلزائية وزبضع ىذه‬
‫الدعوى لسلطة وكيل اجلمهورية تسلطة ادلالئمة لتحريك الدعوى ‪.‬‬
‫‪-1‬التكليف بالحضور المباشر‪ :‬طبقا للمادة ‪ 337‬مكرر قانون اإلجراءات اجلزائية تديكن للمدعي ادلدين أن‬
‫يكلف ادلتهم مباشرة باحلضور أمام احملكمة يف حالة إصدار صك بدون رصيد ‪ .‬ويشًتط يف ىذه احلالة ضرورة معرفة‬
‫اذلوية الكاملة للساحب‪ ،‬األمر الذي يكون عائقا أمام ربريك ىذا النوع من الدعوى‪.‬‬
‫‪-2‬الشكوى المصحوبة بادعاء مدني‪ :‬حسب ادلادة ‪ 72‬من القانون اإلجراءات اجلزائية جيوز لكل شخص‬
‫متضرر من جناية أو جنحة أن يدعي مدنيا بأن يتقدم بشكواه أمام قاضي التحقيق ادلختص‪ .‬فادلضرور يتأسس كطرف‬
‫مدين أمام قاضي التحقيق إذا دل تكن لديو ىوية الساحب كاملة‪ .‬ويشًتط يف ىذه الشكوى تقدمي كفالة حيددىا قاضي‬
‫التحقيق واليت زبضع لسلطتو التقديرية واليت ديكن أن تكون تعجيزية‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫انتهينا من خالل دراستنا ذلذا ادلوضوع ادلتعلق بعوارض الدفع يف الشيك إذل أن ادلشرع اجلزائري عندما تبٌت طرق‬
‫وقائية‪ ،‬عالجية وعقابية من صبغة مصرفية دلكافحة ظاىرة إصدار الشيكات بدون رصيد أحدث ربوال جذريا يف قانون‬
‫الشيك بقصد إعادة تأىيلو كوسيلة دفع ربضي بثقة اجلميع ومحايتو كسند ذباري‪ .‬وتعترب سياسة نزع الصفة العقابية عن‬
‫إصدار الشيكات بدون رصيد وسيلة فعالة هتدف إذل إرجاع ادلصداقية للشيك كأداة وفاء‪ ،‬عن طريق إقحام ادلصارف‬
‫باعتبارىا ادلسؤولة عن منح دفًت الشيكات للعمالء‪ ،‬ولقد نت عن ذلك منح ذلا اختصاصات جديدة من طبيعة‬
‫قضائية‪ ،‬ربملها مسؤوليات جديدة عل مستويُت سلتلفُت‪ .‬كما أن دلركزية ادلستحقات غَت ادلدفوعة دورا فعاال يف الوقاية‬
‫من وقوع عوارض الدفع من خالل وضع آليات للرقابة عل استعمال الشيك‪ ،‬مث تليها مرحلة عقابية مطبقة من طرف‬
‫ادلصارف واليت تعترب حجز الزاوية لإلطار القانوين اجلديد للشيكات ادلنعدمة الرصيد والذي يتضمن نظام ادلنع ادلصريف‬
‫مع إمكانية تطبيق التسوية‪ .‬ولقد مسحت لنا ىذه الدراسة من استخالص النتائ التالية‪:‬‬

‫‪219‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫‪ -‬أن انعدام مقابل الوفاء يف الشيك ال يشكل جردية إال يف حالة عدم استجابة الساحب لألمر ادلصريف ومنو عدم‬
‫تسوية عارض الدفع ادلوجب لتطبيق عقوبة ادلنع ادلصريف‪.‬‬
‫‪ -‬أنو بتكريس ادلشرع لفكرة تسوية عارض الدفع يف القانون التجاري وأنظمة بنك اجلزائر‪ ،‬يعترب زبلفها دليل يثبت‬
‫توفر سوء نية الساحب ‪ ،‬وبذلك يعترب عنصر سوء النية مفًتض لعلم الساحب بانعدام الرصيد أو عدم كفايتو ومع ذلك‬
‫دل يقم بتسويتو‪.‬‬
‫‪ -‬إخضاع ادلتابعة اجلزائية جلردية إصدار شيك بدون رصيد إذل شرط استنفاذ اإلجراءات ادلصرفية اإللزامية‪ ،‬ومنو‬
‫يًتتب عل زبلفها عدم قبول الدعوي العمومية لبطالن إجراءات ادلتابعة‪ ،‬غَت أن تطبيق ىذه اإلجراءات يقتصر فقط‬
‫عل حالة إصدار شيك بدون رصيد أو برصيد غَت كايف دون صور جرائم الشيك األخرى اليت ال زبضع ذلذه اإلجراءات‬
‫األولية‪ ،‬وتبق خاضعة لقانون العقوبات التسامها خبطورة كبَتة‪.‬‬
‫‪ -‬إن اإلجراءات ادلصرفية العالجية اليت تقوم هبا ادلصارف ادلسحوب عليها عند حدوث عارض الدفع تصب يف‬
‫مصلحة الساحب دبنحو فرصة لتدارك الفعل اجملرم وعدم الوصول إذل القضاء‪ .‬كما تسع ىذه اإلجراءات الوقائية إذل‬
‫التخفيف عل احملاكم من نزاعات األفراد ومنح اختصاصات من نوع جديد للمصارف‪ ،‬كما تعرب عن ربوال جذريا يف‬
‫أحكام الشيك وتغيَتا لشروط شلارسة ادلهنة ادلصرفية‪ ،‬إذ عن طريقها‪ ،‬يكون ادلشرع قد رخص بإحالل ادلصارف زلل‬
‫القضاة يف ميدان إصدار الشيكات بدون رصيد‪ ،‬و بعبارة أخري اعًتف بتنازل السلطة القضائية عن جزء من‬
‫اختصاصاهتا لصاحل ادلصارف‪ ،‬وال يعٍت ىذا االستغناء كليا عن اجلانب العقايب إلصدار الشيك بدون رصيد وإمنا قصر‬
‫تطبيقيو عل األفعال اإلجرامية اخلطَتة‪ ،‬ويف حالة فشل اإلجراءات ادلصرفية‪.‬‬
‫‪ -‬يعرب نزع الصفة العقابية عن إصدار الشيكات بدون رصيد عن تغيَت نظرة ادلشرع العقابية وانتقالو من قانون‬
‫عقايب مشلول إذل قانون وقائي يهدف إذل إرجاع ادلصداقية للشيك كوسيلة دفع ربضي بثقة مجيع أفراد اجملتمع‪ ،‬و ال‬
‫يتأت ذلك إال عن طريق إصالح جذري للنظام القانوين للشيك دبنح وظيفة "بوليس الشيكات" للمصارف وىذا كنتيجة‬
‫حتمية للسياسة اجلديدة اليت انتهجتها ادلصارف يف جلب العمالء واليت تعترب أصل التضخم النات عن استعمال‬
‫الشيك شلا يستوجب معو ربميلها العواقب الناذبة عن ذلك سواء كانت مصرفا مركزيا أو مؤسسة مالية‪.‬‬
‫‪ -‬ادلشرع اجلزائري منح محاية قانونية واسعة للشيك حبيث نص عل عقوبات سلتلفة دلصدر شيك بدون رصيد أو‬
‫برصيد أقل يف كل من قانون العقوبات والقانون التجاري‪.‬‬
‫‪ -‬هتدف عقوبة ادلنع ادلصريف إذل فقد الساحب ألىلية إصدار الشيكات‪ ،‬واسًتجاعها مرىون بالتسديد الفعلي‬
‫لقيمة الشيك ودفع غرامة التربئة‪.‬‬
‫تأسيسا عل ما سبق‪ ،‬ومن أجل ربقيق محاية فعالة للشيك كأداة وفاء ربل زلل النقود يف التعامل‪ ،‬أقًتح ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة وضع أحكام قانونية موحدة خاصة بالشيك فيما خيص الشق الوقائي والعالجي والعقايب يف القانون‬
‫التجاري‪ ،‬أل ن النظام القانوين احلارل للشيك غَت متناسق ويعاين من الكثَت من النقائص عل ادلستوى الشكلي‪ .‬فمقارنة‬
‫دبعظم تشريعات الدول ادلتقدمة‪ ،‬تعترب النصوص القانونية اجلزائرية ادلنظمة دلادة الشيك مبعثرة وغَت موحدة يف قانون‬

‫‪220‬‬
 ‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫واحد‪ ،‬فنجد بعض األحكام يتناوذلا القانون التجاري يف الفصل اخلاص بالسندات التجارية‪ ،‬والبعض األخر‪ ،‬يتناوذلا‬
‫قانون ادلالية وأحكام أخرى تناولتها النصوص ادلهنية للمصارف تأنظمة‪ ،‬تعلمية بنك اجلزائر ‪ .‬إضافة إذل ىذه النصوص‬
‫القانونية‪ ،‬صلد أن اجلانب العقايب للشيك ادلنعدم دلقابل الوفاء مت تنظيمو من طرف قانون العقوبات‪ .‬فأمام عدم التناسق‬
‫ىذا‪ ،‬جيد رجل القانون نفسو يف مواقف زلرجة‪ ،‬إذ جيب عليو عند احتكاكو دبشكل يتعلق بالشيك الرجوع إذل كل‬
‫القوانُت السالفة الذكر حىت يتسٌت لو فهم الوضع ادلطروح عليو مث إجياد حال مناسبا لو‪ ،‬لكن ىذه الطريقة غَت سهلة‬
‫اإلتباع خاصة عندما يكون رجل القانون غَت سلتص وغَت مدمن عل مواكبة احلدث التشريعي والقانوين دلوضوع ما‪.‬‬
‫ومن أجل تفادي االطالع عل عدة قوانُت مبعثرة ومنو ضياع الوقت واحتمال إمهال جانب من اجلوانب‬
‫القانونية ادلنظمة للشيك‪ ،‬يعترب ذبميع وتوحيد وتقنُت كل األحكام القانونية ادلنظمة للشيك يف شقيو التجاري واجلنائي‬
‫يف قانون واحد ضرورة تفرض نفسها‪ ،‬عل ادلشرع تبنيها خاصة يف الوقت الراىن مع اعتناق مبادئ اقتصاد السوق واليت‬
‫سبنح مكانة معتربة للشيك زلركا دلصرفة االقتصاد الوطٍت‪Bancarisation de l’économie‬‬
‫‪ -‬أن يكون سريان أجل ‪ 10‬أيام للقيام بالتسوية من تاريخ تلقي األمر بالدفع وليس من تاريخ توجيهو‪.‬‬
‫‪ -‬تصحيح اخلطأ الوارد يف ادلادة ‪ 536‬الفقرة ‪ 2‬من القانون التجاري واليت تشَت إذل بيع أمالك ادلسحوب عليو‬
‫بدال من أن تشَت إذل حجز وبيع أمالك الساحب‪.‬‬
‫‪ -‬زبويل احلق للمحاكم يف ازباذ تدابَت إضافية لعقوبة جردية إصدار شيك بدون رصيد مثل نشر أحكام اإلدانة‬
‫الصادرة يف جرائم الشيك الطالع الناس عليها‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير النظام ادلصريف خاصة النظام ادلعلومايت بُت مجيع الوسطاء ادلاليُت دبا يف ذلك اخلزينة العمومية وكذا‬
‫ادلصاحل ادلالية لربيد اجلزائر من أجل سرعة العمليات ادلصرفية من جهة ومن جهة أخرى سهولة تبادل ادلعطيات خاصة‬
‫ادلتعلقة بعوارض الدفع‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء جهاز قانوين استشاري وطٍت يعمل يف رلال اإلعالم واالتصال مهمتو تقدمي االستشارات القانونية‬
‫للجمهور وتوضيح ادلسائل القانونية الشائكة والقيام حبمالت ربسيسية حول جرائم الشيك والعقوبات ادلقررة ذلا‪.‬‬
‫غَت أنو جيب أن نعًتف اليوم وحبكم الواقع أن ذبرمي األفعال اليت تؤدى إذل ىدر الثقة بالشيك باعتباره أداة وفاء‬
‫ربل زلل النقود وإن كان من شأهنا التقليل من جرائم الشيك‪ ،‬ال يؤدى إذل منعها والقضاء عليها هنائيا فمازالت ىذه‬
‫اجلرائم متفشية بالرغم من التجرمي والعقاب ورغم الضمانات اليت منحها ادلشرع للمتعاملُت بالشيك‪ ،‬ورغم إقحام‬
‫ادلصارف يف الوقاية منها ومكافحتها‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Jeantin , M., & LE CANNU, P. (1999). Droit commercial, Instruments de paiement et de crédit,‬‬
‫‪Entreprises en difficulté (éd. 5). Paris: Précis Dalloz.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪JEANTIN, M., & LE CANNU, P. (1999). Droit commercial, Instruments de paiement et de‬‬
‫‪crédit, Entreprises en difficulté . Paris: Précis Dalloz.‬‬

‫‪221‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬

‫‪-‬‬ ‫‪BARCHICHE , A. ( date et lieu de publication non indiqués ). Le chèque, un risque à maîtriser .‬‬
‫‪Annales de l’institut maghrébin des douanes et de la fiscalité .‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪BARCHICHE , A. ( date et lieu de publication non indiqués). Le chèque, un risque à maîtriser.‬‬
‫‪Annales de l’institut maghrébin des douanes et de la fiscalité.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪BARCHICHE , A. ( date et lieu de publication non indiqués). Le chèque, un risque à maîtriser .‬‬
‫‪Annales de l’institut maghrébin des douanes et de la fiscalité.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪BARCHICHE, A. (date et lieu de publication non indiqués). Le chèque, un risque à maîtriser.‬‬
‫‪Annales de l’institut maghrébin des douanes et de la fiscalité.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Benhalima, A. (1997). Pratique des techniques bancaires avec référence à l'Algérie. Alger:‬‬
‫‪Edition Dahleb.‬‬

‫‪ -‬أحسن بوسقيعة‪ .‬ت‪ . 2102‬الوجيز يف القانون اجلزائي اخلاص ‪ -‬اجلرائم ضد األشخاص – اجلرائم ضد األموال تاإلصدار ‪ . 01‬اجلزائر‪ :‬دار ىومة للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬أمحد دغيش‪ .‬ت‪ . 2100‬جردية إصدار شيك بدون رصيد‪ .‬رللة البحوث والدراساتت‪. 00‬‬
‫‪ -‬الشاذرل ‪,‬ف ‪. (2002).‬جرائم االعتداء علي األشخاص و األموال ‪.‬مصر‪ ،‬اإلسكندرية ‪:‬دار ادلطبوعات اجلامعية‪.‬‬
‫‪ -‬الطاىر لطرش‪ .‬ت‪ . 2110‬تقنيات البنوك‪ ،‬دراسة طرق استخدام النقد من طرف البنوك مع اإلشارة للتجربة اجلزائرية‪ .‬اجلزائر‪ ،‬بن عكنون‪ :‬ديوان ادلطبوعات‬
‫اجلامعية‪.‬‬
‫‪ -‬الطاىر لطرش‪ .‬ت‪ . 2110‬تقنيات البنوك‪ ،‬دراسة طرق استخدام النقد من طرف البنوك مع اإلشارة للتجربة اجلزائرية‪ .‬اجلزائر‪ ،‬بن عكنون‪ :‬ديوان ادلطبوعات‬
‫اجلامعية‪.‬‬
‫‪ -‬احملكمة العليا‪ .‬ت‪ . 2112‬العدد الثاين‪ .‬قسم الوثائق‪ ،‬اجلزائر‪ :‬اجمللة القضائية‪.‬‬
‫‪ -‬احملكمة العليا‪ .‬ت‪ . 2112 ,4 24‬قرار صادر عن احملمكة العليا‪ .‬ادللف رقم ‪ .625203‬اجلزائر‪ ،‬النشرة القضائية‪ ،‬العدد ‪ ،33‬اجلزائر‪ :‬احملكمة العليا‪.‬‬
‫‪ -‬احملكمة العليا‪ .‬ت‪ . 2101‬رللة احملكمة العليا‪ ،‬العدد‪ .2‬اجلزائر‪ :‬احملكمة العليا‪.‬‬
‫‪ -‬رياض دبش ‪ ،‬و عمر بلمام ‪ .‬ت‪ . 2116‬ترتيبات الوقاية من إصدار الشيكات بدون رصيد ومكافحتو‪ .‬رللة األستاذ الباحث للدراسات القانونية و‬
‫السياسية‪1 ،‬ت‪. 2‬‬
‫‪ -‬رياض دبش ‪ ،‬و عمر بلمامي‪ .‬ت‪ . 2116‬ترتيبات الوقاية من إصدار الشيكات بدون رصيد ومكافحتو‪ .‬رللة األستاذ الباحث للدراسات القانونية‬
‫والسياسية‪1 ،‬ت‪. 2‬‬
‫‪ -‬رياض دبش‪ ،‬و عمر بلمامي‪ .‬ت‪ . 2116‬ترتيبات الوقاية من إصدار الشيكات بدون رصيد ومكافحتو‪ .‬رللة األستاذ الباحث للدراسات القانونية‬
‫والسياسية‪.2 ،‬‬
‫‪ -‬رياض دبش‪ ،‬و عمر بلمامي‪ .‬ت‪ . 2116‬ترتيبات الوقاية من إصدار الشيكات بدون رصيد ومكافحتو‪ .‬رللة األستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‬
‫‪1 ،‬ت‪. 2‬‬
‫‪ -‬سامية معمري‪ .‬ت‪ . 2101-2102‬جرائم الشيك‪ .‬مذكرة لنيل شهادة ماسًت‪ .‬أم البواقي‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬اجلزائر‪ :‬جامعة العريب بن‬
‫مهيدي‪.‬‬
‫‪ -‬عبد احلق قرديس‪ .‬ت‪ . 2101-2100‬ادلسؤولية ادلدنية للبنوك يف رلال احملاسبات‪ .‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه‪ .‬قسنطينة‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪،‬‬
‫اجلزائر‪ :‬جامعة اإلخوة منتوري‪.‬‬
‫‪ -‬عبد القادر حببح‪ .‬ت‪ . 2106‬الشامل لتقنيات أعمال البنوك‪ .‬اجلزائر‪ :‬دار اخللدونية‪.‬‬
‫‪ -‬عمار مزياين‪ .‬تجوان‪ . 2103 ,‬جردية إصدار شيك بدون رصيد وفقا لإلصالحات اجلديدة‪ .‬رللة الباحث و الدراسات األكاددييةت‪. 6‬‬
‫‪ -‬فضيل ‪,‬ن ‪. (2005).‬األسناد التجارية يف القانون اجلزائري ‪(éd. 9).‬اجلزائر ‪:‬دار ىومة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫عوارض الدفع في الشيك‬ ‫د‪.‬شامبي ليندة‬
‫‪ -‬خلضر زرارة ‪ .‬ت‪ . 2101-2106‬جرائم الشيك‪ ،‬دراسة مقارنة بُت القانون اجلزائري و القانون ادلصري‪ .‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه‪ .‬باتنة‪ ،‬كلية احلقوق‬
‫والعلوم السايسية‪ ،‬اجلزائر‪ :‬جامعة احلاج خلضر‪.‬‬
‫‪ -‬رلدي زلب حافظ‪ .‬ت‪ . 0661‬جرائم الشيك يف ضوء الفقو و أحكام النقض‪ .‬مصر‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار الفكر اجلامعي‪.‬‬
‫‪ -‬رلدي زلب حافظ‪ .‬ت‪ . 0661‬جرائم الشيك يف ضوء الفقو و أحكام النقض‪ .‬مصر‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار الفكر اجلامعي‪.‬‬
‫‪ -‬زلمد احلارثي‪ .‬ت‪ . 0666‬مسؤولية البنك بصدد الوفاء بالشيك حاضر ومستقبل‪ .‬اجمللة اجلزائرية للعلوم القانونية‪ ،‬االقتصادية والسياسية‪60 ،‬ت‪. 2‬‬
‫‪ -‬سلتارية نويصر ‪ .‬ت‪ . 2102-2103‬جردية إصدار شيك دون رصيد‪ .‬مذكرة لنيل شهادة ماسًت‪ .‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬اجلزائر‪ :‬جامعة موالي‬
‫الطاىر‪.‬‬
‫‪ -‬مٌت بومخيس‪ .‬ت‪ . 2103-2104‬أحكام عوارض دفع الشيك وتطبيقاهتا عل جردية إصدار شيك بدون رصيد وفقا للتشريع اجلزائري‪ .‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ماسًت‪ .‬الوادي‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬اجلزائر‪ :‬جامعة محة خلضر‪.‬‬

‫‪223‬‬