Professional Documents
Culture Documents
الخضوع لسيطرة الكفار حرام
الخضوع لسيطرة الكفار حرام
قال اهلل تعاىل :ولن يجعل اهلل للكافرين على المؤمنين سبيًال .وقال :ال يتخذ المؤمنون الكافرين أولي اء من
دون المؤم نين ومن يفع ل ذل ك فليس من اهلل في ش يء .وق ال :ال تتخ ذوا ع دوي وع دوكم أولي اء تلق ون إليهم
ب المودة .وق ال :ال تتخ ذوا بطان ة من دونكم ال ي ألونكم خب اًال وّدوا م ا عنتم ق د ب دت البغض اء من أف واههم وم ا
دورهم أعظم. تخفي ص
وقال رسول اهلل « :ال تستضيئوا بنار المشركين» .وقال« :أنا بريء من كل مسلم يستضيء بنار المش ركين
ا». راءا ناراهم ال ت
واإلسالم حيرم على املسلمني أن تسيطر على عقوهلم أفكار الكفر ،كما حيرم عليهم أن حيكموا بأنظمة الكفر .قال
تع اىل :يري دون أن يتح اكموا إلى الط اغوت وق د أم روا أن يكف روا ب ه ويري د الش يطان أن يض لهم ض الًال بعي دًا.
قال رسول اهلل « :وما ظهرت الفاحشة في قوم قُّط ،حتى يعلنوا بها إال فشا فيهم الطاعون واألوجاع التي
الفهم». لم تكن في أس
إن الذي يسري إرادة املسلم واألمة ليس املسلم نفسه ،وال األمة اإلسامة نفسها ،بل إن إرادة الفرد املسلم ،وإرادة
األمة اإلسالمية مس رّي ة بأوامر اهلل ونواهيه فقط ،لقوله تعاىل :فال وربك ال يؤمنون حتى يحّك موك فيما شجر بينهم.
ولقوله :وما كان لمؤمن وال مؤمنة إذا قضى اهلل ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، يا أيها الذين آمنوا
أطيعوا اهلل وأطيعوا الرسول وأولي األمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اهلل والرسول إن كنتم تؤمنون باهلل
واليوم اآلخر .ولقوله عليه السالم« :ال يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبع ًا لما جئت به» .وهذه األدلة صرحية يف أَّن
ة. ت هي لألم رع اهلل وليس يادة إمنا هي لش الس
السلطان لألمة
الـوعـي – العـدد السادس -السـنـة األولى -ربيع األول 1408هـ -تشرين الثاني 1987م
1
واضح أن السلطان ،أي احلكم إمنا هو لألمة من الطريقة اليت عينها الشارع لنصب اخلليفة من قبل األمة بالبيعة،
ومن كون اخلليف ة يأخذ الس لطان هبذه البيع ة وحيكم األم ة نياب ة عنه ا ،وكون اخلليف ة إمنا يأخذ الس لطان هبذه البيع ة دليل
واضح على أن السلطان لألمة تعطيه من تشاء ،كما وردت أحاديث صرحية تبني أن األمة هي اليت تؤّم ر األمري ،وتنّص به
وتبايعه .فقد روى عبد اهلل بن عمرو أن النيب صلى اهلل عليه وآله وسلم قال« :ال حيل لثالثة يكونون بفالة األرض إال أمروا
ة. أمري من األم ريح على أن الت ذا ص دهم» وه عليهم أح
قال اهلل تعاىل :محمد رسول اهلل والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم .وقال :فسوف يأتي اهلل بقوم
يحبهم ويحبون ه أذل ة على المؤم نين أع زة على الك افرين .وق ال:إنم ا المؤمن ون اخ وة.
وقال رسول اهلل « :المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك بين أصابعه» .وقال« :مثل المؤمنين
في ت وادهم وت راحمهم وتواص لهم كمث ل الجس د الواح د إذا اش تكى من ه عض و ت داعى ل ه س ائر الجس د ب الحمى
هر». والس
وق ال علي ه وآل ه الص الة والس الم« :المس لمون تتكاف أ دم اؤهم ويس عى ب ذمتهم أدن اهم وه و ي د على من
س واهم» .وق ال علي ه الس الم« :ال تحاس دوا وال تناجش وا وال تباغض وا وال ت دابروا وال يب ع بعض كم على بي ع بعض،
وكونوا عباد اهلل إخوانًا ،المسلم أخو المسلم ال يظلمه وال يخذله وال يحقره .التقوى ههنا ـ ويشري إىل صدره ثالث
م رات ـ بحس ب من الش ر أن يحق ر أخ اه المس لم .ك ل المس لم على المس لم ح رام :دم ه ومال ه وعرض ه».
الـوعـي – العـدد السادس -السـنـة األولى -ربيع األول 1408هـ -تشرين الثاني 1987م
2