Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 30

‫‪1‬‬

‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫كيف يظل اإلنسان سليما‬


‫‪The Concept of Salutogeneses‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم المنشأ الصحي‬

‫ترجمة وإعداد‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬سامر جميل رضوان‬


‫‪Prof. Dr. Samer Rudwan‬‬
‫جامعة نزوى‪-‬سلطنة عمان‬
‫‪Nizwa University-Oman‬‬
‫بنغبل و ستريتماتر وويلمان‪1‬‬

‫مدخل‬
‫على الرغم من أن تصور المنشأ الصحي قد ظهر على يد انتونوفسكي (‪ )1923-1994‬منذ‬
‫حوالي عقدين من السنننين أ أنل لم يحظ باأمتمام أ منذ ب نني سنننين وأبد لنا قبل أن نو ن‬
‫مفهوم المبدأ الصنننحي أبد لنا من فهم اليلفيل التي ظهر على أسننناسنننها مذا النموذ المتمثلل في‬
‫التيارات والتطورات التي عصفت باإلمداد الصحي وعلوم الصحل في النصف الثاني من القرن‬
‫العشننننننرين ومن ممياات مذا التطور اأنتقادات الموىهل لى نظام اإلمداد والتمويل الصننننننحي‬
‫والمناقشنننات المتعلقل بمفهوم الصنننحل والمرر وتطور النموذ البيولوىي اأىتماعي النفسننني‬
‫للمرر والتغيرات في الوقايل وتنميل الصحل‬
‫لقد قاد التوىل نحو المنشنننأ المر ننني لى ممال التوىل نحو الصنننحل لفترم طويلل وما االت‬
‫أنظمننل الصنننننننحننل في غننالبيتهننا تقوم على مننذر الركيننل فنحن نعرف الكثير ىنندا عن ا مرار‬
‫وأعرا ها ووسائل معالىتها ولكننا أ نعرف أ القيل عن الصحل‬
‫نهدف من وراء مذا العرر لى تقديم تصور المنشأ الصحي للقارئ والمتيصص العربي‬
‫اعتمدنا في عر نا للمو وع على ترىمل منتقام من الكتاب الصادر في سلسلل‬
‫"أبحاث وممارسنننل تنميل الصنننحل" المىلد السننناد ع الصنننادر عن المركا اأتحاد للتوعيل‬
‫الصننحيل في ألمانيا في تشننرين الثاني ‪ 1998‬تحت عنوان ما الذ يحفظ اإلنسننان سننليما"ذنموذ‬

‫‪1‬‬
‫‪J. Bengble, Strittmatter, R. und Willmann, H. (2001). Was erhaelt Menschen Gesund? Antonovsky‬‬
‫‪Modell der Salutogenese- Diskussionsstand und Stellenwert. Bend 6 . Herausgegeberin:Bundeszentrale‬‬
‫‪fuer gesundheitliche Aufklaerung.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫انتونوفسننكي في المنشننأ الصننحي‪ -‬مسننتوا النقاو وا مميل ويقي الكتاب في ‪ 140‬صننفحل من‬
‫الحىم الكبير‬
‫يهدف مذا البحث لى تو ي ا فكار ا ساسيل لنموذ الصحل القائم على مبدأ المنشأ الصحي‬
‫وسننوف نعتمد‬ ‫‪Antonovsky‬‬ ‫ومن منا سننوف يتم اأقتصننار على المراىي ا سنناسننيل نتونوفسننكي‬
‫في شرح مفهوم الصحل على كتاب أنتونوفسكي الذ صدر في عام ‪ 1987‬بعنوان "كشف لغا‬
‫الصننحل ‪ "Unraveling the mystery of health‬الصننادر في عام ‪ 1997‬في ألمانيا تحت عنوان "منشننأ‬
‫وسنننوف نقوم في البدايل بعرر المسنننائل‬ ‫‪Franke‬‬ ‫الصنننحلذ حل لغا الصنننحل" وأصننندرر فرانكل‬
‫الرئيسيل عمال أنتونفسكي وانتقاداتل بحاث الصحل واإلمداد الصحي وننتقل بعد ذلك لعرر‬
‫لنموذ المنشأ الصحي الذ يحتل البناء "التماسك أو الترابط ‪ "Coherence‬مركا الصدارم فيل‬
‫وننتقل بعد ذلك لعرر الموقي الذ يحتلل تصنننور مشننناعر التماسنننك دايل البحث وفي البدايل‬
‫سوف نقوم بعرر ومناقشل مستوا البحث حول مشاعر التماسك وأمميل مذا التصور بالنسبل‬
‫للبحث والممارسل العمليل‬

‫المسائل الرئيسية للمنشأ الصحي‬


‫أصننننننن حاء على الرغم من وىود كثير من المكثرات المحتم لل الم نننننننرم‬ ‫ل ماذا ي ظل ال نا‬
‫الذين أ‬ ‫بالصنننحلي كيف يسنننتطيعون تحقيق الشنننفاء من المرري ما مي يصنننائص أولئك النا‬
‫يمر ون على الرغم من تعر هم إلرماقات متطرفل وشديدمي‬

‫تلك مي المسنننائل المركايل التي شنننكلت منطلق ا عمال النظريل واإلمبيريقيل نتونوفسنننكي‬
‫وقد نحت أنتونوفسننكي المصننطل الىديد "المنشننأ الصننحي ‪ "Salotogeneses‬للدألل على اتىار مذر‬
‫الالتينيل الحصننانل أو عدم القابليل لاصننابل أو الصننحل أو الحظ‬ ‫‪Salus‬‬ ‫المسننائل حيث تعني كلمل‬
‫المنشننننأ أو النشننننوء وقد قصنننند أنتونفسننننكي من ايتيار مذا‬ ‫‪Geneses‬‬ ‫ويعني المصننننطل الالتيني‬
‫براا اأيتالف عن مفهوم "المنشننننأ المر نننني ‪ "Pathogeneses‬السننننائد حتى اآلن في‬ ‫المصننننطل‬
‫المبادئ الطبيل البيولوىيل والتصور المر ي السائد حتى اآلن و كذلك نموذ عوامل اليطر‬
‫أ يعني عند أنتونوفسننننكي الوىل اآلير للركيل ذات‬ ‫‪Salutogeneses‬‬ ‫غير أن المنشننننأ الصننننحي‬
‫المنشننننأ المر نننني يقوم على‬ ‫فالتفكير القائم على أسننننا‬ ‫)‪(Antonovsky, 1989‬‬ ‫اأتىار المر نننني‬
‫التفكير الصننننحي فال يعني‬ ‫اأمتمام بنشننننوء ا مرار ومعالىتها أما التفكير القائم على أسننننا‬
‫‪3‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫أبداع أ بمعنى اأمتمام بنشننننوء الصننننحل والحفاظ عليها باعتبارما حالل مطلقل فالمنشننننأ‬ ‫العك‬
‫أصحاء كثيرا أم قليال وفي الوقت نفسل مر ى كثيرا أو قليال ومن‬ ‫الصحي يعتبر أن كل النا‬
‫أكثر صحل وأقل مر اي‬ ‫منا يقول السكالذ كيف يصب النا‬
‫ويقارن أنتونوفسكي الفر يات السائدم في الطب مي المنظور النشوئي الصحي من يالل‬
‫المنشأ المر ي أن ينقذ‬ ‫اأستعارم المىاايل التاليلذ يريد التفكير أو ا سلوب القائم على أسا‬
‫من نهر عارم بىهد كبيرع دون أن يرغب بالتفكير لماذا انالق مكأء في النهر ولماذا أ‬ ‫النا‬
‫يستطيعون السباحل بشكل أف ل أما من وىهل نظر التربيل الصحيل بالمقابل فإن التربيل الصحيل‬
‫يقفاون لى النهر بإرادتهم وفي الوقت نفسل يمتنعون عن تعلم‬ ‫تنظر لذلك من يالل أن النا‬
‫السباحل ويستيدم انتونوفسكي ركيل أيرا لهذر اأستعارم بالنسبل للمنشأ الصحي‬
‫نسنننان‬ ‫مناك أ‬ ‫… ن فر نننيتي الفلسنننفيل ا سننناسنننيل مي أن النهر يمثل تيار الحيام ولي‬
‫بالنسبل لي بأن ىاء كبيراً من‬ ‫يمشي آمنا على امتداد الشاطئ عدا عن ذلك فإنل من الوا‬
‫النهر ملوثع سنننواء بالمعنى المىاا للكلمل أم بالمعنى الحرفي لها ومناك أفرع للنهر تقود لى‬
‫تيارات يفيفل أو لى شننننالأت ودوامات يطيرم وقد كرسننننت عملي للبحث في المسننننألل التاليلذ‬
‫كيف يصننننب اإلنسننننان المحددم طبيعتل بعوامل المحيط التاريييل والثقافيل اأىتماعيل والفيايائيل‬
‫سباحا مامرا مهما كان موقعل من النهر‬

‫ومن يالل مذر الصنننور تت ننن لنا مسنننتويات ميتلفل أت وسنننم عمل أنتونوفسنننكي والنقاو حول‬
‫يسبحون دائما في‬ ‫أفكارر فاأستعارم المىاايل للنهر بوصفل صورم للحيام والتصور بأن النا‬
‫ت صوراتل الفل سفيل أما م سائل البحث فيمكن طرحها و صياغتها‬ ‫نهر يطير كثيرا أو قليال تعك‬
‫بطرق عدمع وذلك حسنننب فيما ذا كان المرء يرغب بدراسنننل من الذ يغرق بسنننرعل أو ما مي‬
‫أف ل وسيلل يمكن فيها للمرء أن يسحب اإلنسان بسرعل من النهر أو فيما ذا كان المرء يطرح‬
‫السكال حول ما مي العوامل التي تسهل السباحل‬
‫ويتعلق ا مر بالعوامل والظروف المحيطيل لل سياسل الصحيل فيما ذا كان يتم سحب اإلنسان‬
‫قبل الغرق بوقت قصير أو فيما ذا كان مىرا النهر ياداد حدم أو فيما ذا كان يتم تعليم اإلنسان‬
‫السنننننباحل وتشنننننبل المهارم الفرديل في تعلم السنننننباحل حدا سنننننمات الشنننننيصنننننيل التي يسنننننميها‬
‫أنتونوفسكي "مشاعر التماسك" ويف ي بنا الربط بين السمات الميتلفل للنهر و اإلنسان الساب‬
‫لى نموذىل النفسي لتو ي الصحل‬
‫‪4‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫وتتأثر تصورات أنتونوفسكي حول نشوء الصحل با فكار النظريل المنظوميل فالصحل ليست‬
‫و نما عبارم عن حدث مرن وفعال ومنظم لنفسنننننننل‬ ‫‪Passive‬‬ ‫عبارم عن حالل تواان طبيعيل مامدم‬
‫بصننورم ديناميكيل و أ يقوم المبدأ ا سنناسنني للوىود اإلنسنناني على التواان والصننحل بل على‬
‫عدم التواان والمرر والم عانام فالفو نننننننى والم يل نحو مايد من ال هدر أو ال فاقد الحرار‬
‫‪ 2 Entropy‬موىودان في كل مكان " ن الع نننويل اإلنسنننانيل عبارم عن نظام ومي معر نننل ككل‬
‫وقد نشنننننننأ مفهوم الفاقد‬ ‫)‪(Antonovsky, 1993 a, P. 7‬‬ ‫ا نظمل لى قوم الفاقد الحرار أو الهدر"‬
‫الحرار عن الديناميكيل الحراريل ويعني ميل العناصر الطبيعيل للسعي نحو حالل من الفو ى‬
‫المتاايدم وكلما كان ذلك الميل أقل ااداد امتالك المنظومل للتنظيم والنظام وتطلق على قدرم‬
‫ال منظومل على التنظيم تسميل الهدر السلبي ويستيدم أنتونوفسكي مذا المفهوم بالمعنى المىاا‬
‫كتعبير عن كل الميول الرامنل للع نننويات اإلنسنننانيل نحو فقدان بناما التنظيميل وعن التمكن من‬
‫بناء نظامها ثانيل ومذا يعني فيما يتعلق بالحالل الصحيل بأنل أبد من بناء الصحل باستمرار وفي‬
‫الوقت نفسننننل اعتبار فقدانها عمليل طبيعيل وموىودم في كل مكان "يعتبر مبدأ المنشننننأ الصننننحي‬
‫)‪(Antonovsky, 1993 a, P. 10‬‬ ‫الكفاح في سبيل الصحل حالل دائمل وغير ناىحل كليل أبدا"‬

‫انتقاد أبحاث الصحة واإلمداد الصحي‬


‫ينتقد انتونوفسكي الفر يل ا ساسيل للبحث والممارسل الطبيل الغربيل ويطرح بديال عنها‬
‫المقوأت ا ساسيل حول المنشأ الصحي التي يناد بها ومو بهذا أ يريد التيلي عن المسائل‬
‫القائمل على المنشأ المر ي للبحث الطبي و نما يرا في اأتىار القائم على المنشأ الصحي توسيعا‬
‫مهما أ يُستغنى عنل فالمنشأ الصحي والمر ي يكمالن بع هما في مسائلهما المطروحل‬
‫وينظر للمرر في النموذ الطبي البيولوىي على أنننل انحراف عن السنننننننواء أو المعيننار‬
‫ويشنننير أنتونوفسنننكي لى أن مذر الفر نننيل ليسنننت متينل أو أنل أ يمكن اعتبارما المعيار الوحيد‬
‫لتعريف المرر فالمعطيات الىائحيل تشننير لى أن ثلث السننكان على ا قل بل أكثريتهم يعانون‬
‫)‪(Antonovsky, 1979‬‬ ‫من مرر ما من ا مرار‬
‫وعندما يدور الحديث حول الصنننننننحل والمرر فإنل يتم اأنطالق من حالل من اثنتين تنفي‬
‫حدامما ا يراع أ أنل أ يمكن أ وأن توىد حالل من اأثنتين (ثنائيل ‪)Dichotomy‬ذ ما الصحل‬
‫أو المرر ويتم تحديد الترتيب من يالل تشنننييص الطبيبع الذ يسنننتنت وىود مرر ياص‬

‫‪ 2‬عامل ريا ي يعتبر مقياسا للطاقل غير المستفادم في نظام دينامي حرار‬
‫‪5‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫الذين يتم تصننننننيفهم في طار اإلمداد الطبي على‬ ‫أو من يالل المرير نفسنننننل ومحيطل والنا‬
‫أنهم أصنننننننحاء يهملونع ذا ما اسنننننننتثنينا منا من ذلك فحوص الرعايل والتعرف المبكر ويطرح‬
‫عليل‬ ‫متصلع يتم تصنيف النا‬ ‫أنتونوفسكي مقابل مذا التقسيم الثنائي تصورا قائما على أسا‬
‫على أنهم مر ى كثيرا أو قليال أو أصحاء كثيرا أو قليال (متصل الصحل والمرر)‬
‫كمننا ويقوم فهم الطننب الحننديننث للمرر على نموذ آلي أ أنننل أ بنند من التعرف على‬
‫ومنا يتم النظر للمرر في‬ ‫رار الناىمل عن التأثيرات المر يل و االتها من يالل العال‬ ‫ا‬
‫العادم على مستوا العمليات النوعيل (الفيايولوىيل المر يل) ويرا النموذ القائم على أسا‬
‫المنشننأ المر نني أنل يوىد لكل مرر عوامل ياصننل مسننببل لل (كالبكتيريا والفيروسننات…الخ‬
‫والمرمقات ‪ Stressors‬وعوامل اليطر ‪ )Risk-Factors‬أما العال فيتألف من ىومرر في مواىهل‬
‫مذر العوامل المسببل لألمرار‬
‫أما أنتونوفسكي بالمقابل فال يوىل امتمامل لألعرار الياصل و نما نحو حقيقل أن الع ويل‬
‫لم تعد تستطي الحفاظ على الترتيب أو النظام ومو منا أ يهتم بالنوع الدقيق لال طراب ويستيدم‬
‫الع ويل وبدأ من اأقتصار على مكافحل‬ ‫)‪(breakdown‬‬ ‫أنتونوفسكي منا مصطل انهيار‬
‫‪resources‬‬ ‫التأثيرات المسببل للمرر يركا مبدأ المنشأ الصحي على تدعيم اأحتياطات أو الموارد‬
‫من أىل ىعل الع ويل أكثر مقاومل للتأثيرات المسببل لل عف ويبعث التفكير القائم على أسا‬
‫الموارد على مراعام الشيص ككل مي تاريخ حياتل ومراعام المنظومل ككل التي يعيو فيها‬
‫ويعتبر تاريخ الحيام الفرد للشيص مهم ىدا نل أ يمكن يىاد‬ ‫الشيص)‪(Antonovsky, 1993b‬‬

‫الموارد التي تسهم في شفاء الشيص وتنميتها أ من يالل معرفل كل مظامر الحيام عندر‬
‫"يعتبر السننننكال في العلم أمم من اإلىابل" )‪ (Antonovsky, 1993b P.11‬و ن الكيفيل التي يتم فيها‬
‫طرح السننننكال تحدد بشننننكل أسنننناسنننني اأتىار الذ يسننننير فيل اإلنسننننان من أىل يىاد اإلىابل"‬
‫ويشنننننير أنتونوفسنننننكي من يالل ماتين المقولتين لى أن العمل العلمي‬ ‫)‪(Antonovsky, 1979 P. 12‬‬

‫ييتلف عن ا عمال ا يرا من يالل ياصنننيل المسنننألل واأتىار وبالتالي فهو أ يعتبر تصنننور‬
‫المنشننننننأ الصننننننحي انتقادا للتوىل ا حاد الىانب للبحث في ظروف الحيام ال ننننننارم والعوامل‬
‫المسنننننببل للمرر و نما يظهر أنتونوفسنننننكي أن المسنننننائل المطروحل في طار البحث القائم على‬
‫اأتىار المر ي تحتو على "بقي عمياء"‬
‫يهتم البحث القائم على المنشننأ المر نني بمسننائل على نحو "من مم ا شننياص من النمط –أ‪-‬‬
‫من السننلوك (أحد عوامل اليطر لاصننابل بالذبحل القلبيل) أ يمر ننون بالقلبي من مم المدينون‬
‫الذين أ يصننابون بسننرطان الرئلي" ويقوم البحث القائم على المنشننأ المر نني بمقارنل المر ننى‬
‫‪6‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫ننابطلع تعد سننليمل نها أ تعاني من مرر محددع غير أنها ربما تعاني من مرر‬ ‫مي عينات‬
‫آير يبقى غير معروف أما البحث القائم على المنشننننأ الصننننحي بالمقابل فينظر للمرر بشننننكل‬
‫أصحاء وما مي السمات والمهارات التي تميامم ومن‬ ‫أكثر يصوصيل ويسأل لماذا يبقى النا‬
‫أىل مذا الغرر أبد منا من الحصول على معلومات حول الشيص أكثر من مىرد المعلومات‬
‫المتمركام حول المرر‬

‫نموذج الصحة القائم على أساس المنشأ الصحي‬

‫في نموذىل حول المنشننأ الصننحي للصننحل يربط أنتونوفسننكي مىموعل من البناءات مي نشننوء‬
‫الصنننحل أو الحفاظ عليها ومما يالحظ في نموذىل حول نشنننوء الصنننحل مو أنل لم يقم بصنننياغل‬
‫مفهوم أو تعريف للصحل فهو غير مهتم بتفسير الصحل بوصفها مفهوما مثالياع ن مذا المفهوم‬
‫أ يطابق المعطيات الواقعيل باإل افل لى ذلك فإن مفهوما للصحل يتطلب دائما التمسك بمعايير‬
‫اآليرين بقيم أ تنطبق عليهم أبنننندا‬ ‫على يطر تقييم النننننا‬ ‫معينننننل وبننننالتننننالي فهو يحتو‬
‫)‪(Antonovsky, 1995‬‬

‫وسنننننوف نقوم في البدايل بعرر ىومر نموذ مشننننناعر التماسنننننك في المقطي التالي ومن ثم‬
‫نعرر للعناصننننننر ا يرا لمتصننننننل المرر –الصننننننحل والمرمقات وحاأت التوتر و وموارد‬
‫المقاومل المعممل وفي النهايل سوف نقدم عر ا عاما للنموذ والعالقات بين المركبات‬

‫مشاعر التماسك‬
‫تتحدد حالل الصحل أو المرر عند اإلنسان وفق أنتونوفسكي بشكل أساسي من يالل متغيرم‬
‫فرديل نفسننننننيلع أ من يالل اتىار عام للفرد نحو العالم وحياتل الياصننننننل –من يالل عقيدتل أو‬
‫ومن الوا ننننننن منا بالنسنننننننبل لل أن العوامل اليارىيل‬ ‫)‪(Antonovsky, 1993d P.927‬‬ ‫نظرتل للحيام‬
‫كالحرب والىوع أو الظروف الصننحيل السننيئل تعرر الصننحل لليطر باإل ننافل لى ذلك يوىد‬
‫ميتلفين وعليل فإنل عندما‬ ‫الظروف اليارىيل فروق في الحالل الصنننننننحيل نا‬ ‫نننننننمن نف‬
‫تكون الظروف اليارىيل متشننابهل فإن مدا ىودم اسننتغالل اإلنسننان لمواردر الموىودم من أىل‬
‫الحفاظ على الصنننحل سنننتتعلق بمدا و نننوح أو بروا اأتىار اأسنننتعرافي واأنفعالي‪ -‬الدافعي‬
‫ويطلق أنتونوفسكي على مذا اأتىار ا ساسي تسميل مشاعر التماسك‬
‫‪7‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫ويعني التماسننننننك اأرتباط أو الترابط أو اأتسنننننناق وكلما كانت‬ ‫)‪(sense of coherence, SOC‬‬

‫مشننناعر التماسنننك أكثر و نننوحا يفترر أن يكون اإلنسنننان أكثر صنننحل أو يشنننفى بسنننرعل أكبر‬
‫ويبقى كذلك‬
‫ويعرف أنتونوفسكي مشاعر التماسك كالتاليذ‬

‫‪A global orientation that expresses the extent to which one has a pervasive, enduring though dynamic,‬‬
‫‪feeling of confidence that one's internal and external environments are predictable and that there is high‬‬
‫‪probability that things will work out as will as can reasonably be expected‬‬

‫نها عبارم عن اتىار حياتي أسناسني يعبر عن المقدار الذ يمتلك فيل نسنان ما الشنعور المل‬
‫والدائم و الدينامي في الوقت نفسنننل بالثقل بالتنبك بعالم يبراتل الدايليل واليارىيل ومناك احتمال‬
‫مرتفي بأن تتطور الفرص بالشكل المنطقي الذ يمكن أن يتوقعل اإلنسان‬

‫وباستيدامل لصفل الديناميل يشير لى أن مذا اأتىار نحو الحيام يكون مواىها باستمرار بيبرات‬
‫حياتيل ىديدم ويتأثر بها ومن ىهتل يكثر مدا و وح أو بروا مشاعر التماسك على نوعيل‬
‫لى أن يبرات الحيام تككد أو تبرمن اأتىار وبهذا يصب مذا اأتىار‬ ‫يبرات الحيام ومذا يكد‬
‫ثابتا ودائما أما شدم مشاعر التماسك فهي مستقلل عن الظروف القائمل أو الموقف أو عن الدور‬
‫الذ يقوم بل الفرد أو الذ على الفرد القيام بل ومن منا يطلق أنتونوفسكي على مذا اأتىار تسميل‬
‫التوىل اأستعداد أي ا ( ومو عبارم عن سمل دائمل لى حد ما)ع غير أنل أ يشكل نمطا ياصا‬
‫من أنماط الشيصيل‬
‫ويرا أنتونوفسنننكي أن مذا اأتىار ا سننناسننني نحو يبرم العالم بصنننورم مترابطل وذات معنى‬
‫يتألف من ثالث مركباتذ‬
‫‪ -1‬مشناعر الو نوح ‪sense of comprehensibility‬ذ وتصنف مذر المركبات توقعات أو مهارم النا‬
‫في التمكن من تمثنننل المثيرات أو المنبهننناتع حتى غير المعروفنننل لهم كمعلومنننات مبنينننل‬
‫في المواىهل مي مثيرات مشننننوشننننل وعشننننوائيل وتعسننننفيل وغير‬ ‫ومتما سننننكل ومنظمل ولي‬
‫وا حل ذا فالمقصود بمشاعر الو وح نمطا استعرافيا من التمثل‬
‫ذ ويصننننننف مذا‬ ‫‪sense of manageability‬‬ ‫‪ -2‬مشنننننناعر الطواعيل أو القابليل للتذليل (أو الطمأنينل)‬
‫المركب قناعات شيص ما بأن الصعوبات قابلل للحل ويطلق أنتونوفسكي على مذا المركب‬
‫تسنننننننميل الثقل ا داتيل أي نننننننا ويعرفها بأنها المقدار الذ يدرك فيل اإلنسنننننننان أنل يمتلك فيل‬
‫‪8‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫ويركا‬ ‫)‪(Antonovsky, 1997 P.35‬‬ ‫اأحتياطات أو الموارد المالئمل من أىل مواىهل المتطلبات‬
‫أنتونوفسننكي منا على أن ا مر أ يتعلق بامتالك الموارد والكفاءات الياصننل فحسننب و نما‬
‫اأعتقاد بأن اآليرين أو قوم عليا يمكن أن يسننننناعدوا منا في المواىهل ‪ Coping‬الصنننننعوبات‬
‫الحظ الذ يشنعر دائما بأنل واقي تحت رحمل‬ ‫واإلنسنان الذ يعوار مذا اأعتقاد يشنبل تعي‬
‫أحداث تعيسل ومرعبل دون أن يستطيي القيام بأ شيء تىامها ويعتبر أنتونوفسكي مشاعر‬
‫الطواعيل نمط التمثل اأنفعالي‪ -‬اأستعرافي‬
‫فيل اإلنسننان‬ ‫يح‬ ‫‪ -3‬مشنناعر المعنى ‪sense of meaningfulness‬ذ ويصننف مذا البعد "المقدار الذ‬
‫انفعاليا بالحيام على أنها ذات معنىذ بحيث أن بعر المشنننننننكالت والمتطلبات التي تواىل‬
‫الحيام بها اإلنسان تستحق أن يسير اإلنسان من أىلها الطاقل وأن يبذل في سبيلها وأن يشعر‬
‫أنل من واىبل األتاام بها وبأنها تحديات مرحب بها أكثر من كونها تحديات ماعىل يرغب‬
‫ويعتبر أنتونوفسنننكي مذا المركب الدافعي‬ ‫)‪(Antonovsky, 1997 P.36‬‬ ‫اإلنسنننان بالتيلص منها‬
‫بأنل أمم المركبات فبدون يبرم المعنى وبدون التوقعات اإليىابيل من الحيام أ تنىم قيمل‬
‫عاليل لمشنناعر التماسننك ككل على الرغم من الدرىل العاليل من و ننوح المركبين اآليرين‬
‫فاإلنسننان الذ أ يعيو يبرم المعنى سننوف يشننعر أن الحيام مرمقل ىدا في ىميي المىاأت‬
‫افي‬ ‫وسوف يشعر بأن كل مهمل أيرا مطروحل عليل مي عذاب‬

‫التفريق بين المركبات الثالثل من يالل التعريف الثاني التالي لمشاعر التماسكذ‬ ‫ويت‬

‫"ال شعور بالتما سك عبارم عن توىل عام يعبر عن المقدار الذ يمتلك فيل شيص ما ال شعور‬
‫المل والنندائم و النندينننامي بننالثقننل بننأنذ أوأ ن المتطلبننات القننادمننل من عننالم اليبرات النندايلي‬
‫واليارىي ىاء من مىرا الحيام ويمكن توقعها وتفسنننننننيرما و ثانيا ن الموارد الالامل لمواىل‬
‫مذر المتطلبات متوفرم وثالثا ن مذر المتطلبات عبارم عن تحديات تسنننننننتحق اأسنننننننتثمار فيها‬
‫بها")‪(Antonovsky, 1993a,12‬‬ ‫واألتاام‬

‫بشدم بالتماسك لى استطاعل اإلنسان على اأستىابل للمتطلبات بمرونل‬ ‫ويقود الشعور الوا‬
‫نل ينشط الموارد أو اأحتياطات المتناسبل مي الموقف الياص بالمقابل فإن اإلنسان الذ يمتلك‬
‫درىل قليلل من مشاعر التماسك سوف يستىيب بىمود وصالبل نل أ يمتلك أ القليل من الموارد‬
‫أو اأحتياطات لمواىهل المواقف أو أنل يدرك القليل منها‬
‫‪9‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫وتكثر مشننناعر التماسنننك بوصنننفها مبدأ توىيل مرن أو قائد أوركسنننترا يقوم بتحفيا اسنننتيدام‬
‫و اسنننننننتراتيىيات التغلب ‪ )Coping strategies‬في‬ ‫‪Coping still‬‬ ‫أنماط تمثل ميتلفل (كأنماط التغلب‬
‫سياق المتطلبات أو المتعلقل بالمتطلبات…"ييتار الشيص الذ يمتلك مشاعر قويل من التماسك‬
‫ذلك النوع من اسننتراتيىيات التغلب التي تبدو لل مناسننبل أكثر من غيرما من أىل تىنب المُرموق‬
‫ومن منا فإن مشننناعر التماسنننك ليسنننت مي أنماط التغلب‬ ‫يواىل")‪(Antonovsky, 1997 P.130‬‬ ‫الذ‬
‫")‪(Antonovsky, 1993d‬‬ ‫و نما تحتل مشاعر التماسك الدور ا على مرتبل ووظيفل م أُو وى أهل‬

‫تنمية مشاعر التماسك وقابليتها للتعديل‬


‫تنمو مشننناعر التماسنننك حسنننب انتونوفسنننكي في مىرا الطفولل و اليفوع وتتأثر باليبرات و‬
‫المعايشنننننننات المتىمعل ففي المرامقل يكون المىال ما اال مفتوحا إلىراء تعديالت كبيرمع ذلك‬
‫أنل تتوفر لليافي مكانات ايتيار كبيرم ومااالت مىاأت الحيام غير محددم بدقل وفي حوالي سن‬
‫الثالثين تكون مشاعر التماسك قد تكونت وتبقى ثابتل نسبيا‬

‫‪Assimilation‬‬ ‫أنتونوفسكي تشكيل مشاعر التماسك من يالل مبادئ بياىيل في التمثل‬ ‫ويو‬
‫ننننننمنيا ذ يرا أن التغيرات الكبيرم تكثر على‬ ‫و والمطابقل ‪ Accommodation‬دون أن يسننننننميها‬
‫اأتىامات الدايليل وتعدلها ومن ناحيل أيرا يتم تف ننننننيل السننننننعي نحو عوالم اليبرم المألوفل‬
‫من القناعات القائمل تىار الحيامع بحيث تعاا أو تبرمن مذر العوالم المألوفل من‬ ‫على أسنننننننا‬
‫اليبرم القناعات القائمل با صل‬
‫من يالل يبرم التماسنننننك أو‬ ‫‪Component of comprehensibility‬‬ ‫ويتم تشنننننكيل مركب الو نننننوح‬
‫ذلك أن المثيرات واليبرات أ تظهر بشنننكل عشنننوائي ومتناق نننل و غير‬ ‫‪Consistency‬‬ ‫التسننناوق‬
‫قابلل لل بط كليل ويمكن تنظيمها وت صنيفها و ت صميمها وتن شأ القابليل للتذليل ‪ manageability‬من‬
‫يالل يبرم اإلرماقات الغالبل أ أن الفرد أمو معرر لفرط في المتطلبات وأ لقلل فيها أما‬
‫مشاعر المعنى فيتم تنميتها من يالل اليبرم التي تمتلك تأثيرا على تشكيل المواقف‬
‫عيفا بالتماسك فإن ا مر يتعلق حسب أنتونوفسكي‬ ‫أما فيما ذا كان سيتشكل شعورا قويا أم‬
‫)‪(Antonovsky, 1993a‬‬ ‫بامتالك موارد مقاومل معممل (أنظر أحقا)‬ ‫بالمعطيات اأىتماعيلع أ‬
‫فإذا كا نت موارد المقاومل موىودم والتي تتي باسننننننتمرار حدوث يبرات متسنننننناوقل وتت ننننننمن‬
‫مكانات تأثير وتواان بين فرط ونقص المتطلباتع ينشنننننننأ عندئذ شنننننننعور قو بالتماسنننننننك أما‬
‫اليبرات التي تتميا ب صورم غالبل بمشاعر عدم القابليل للتنبك وعدم القابليل لل بط وعدم ا مان‬
‫‪10‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫نننعيف بالتماسنننك غير أن مذا أ يعني أنل أ يىوا إلنسنننان ما أأ يكون قد‬ ‫فتقود لى شنننعور‬
‫يبر مشننناعر عدم ا من وعدم القابليل للتنبك من أىل اكتسننناب شنننعورا قويا بالتماسنننك فمن أىل‬
‫امتالك شنننننعورا قويا بالتماسنننننك أبد من وىود عالقل متواانل بين التسننننناوق و المفاى تع بين‬
‫ا حداث الم أُعا أام والمُحْ وب أطل‬
‫ويعتقد أنتونوفسكي أن تعديل مشاعر التماسك في سن الرشد أمر غير ممكن أ بشكل محدود‬
‫ىدا أ أن التغيرات المتطرفل في المكثرات اأىتماعيل والثقافيل أو في ظروف الح يام البنيويل‬
‫كالهىرم وتبديل مكان السنننننكن وتغيير الحالل ا سنننننريل أو ظروف العمل التي تغير بشننننندم من‬
‫الموارد و مكانات التصنننرف القائمل حتى اآلن أو تحمل في طياتها يبرات غير متوقعل يمكن أن‬
‫في مشاعر التماسك وكذلك يمكن ىراء التعديل من يالل العال النفسي‬ ‫تقود لى تعديل وا‬
‫" نل لمن المثالي ىدا أن نتوقي أن‬ ‫)‪(Antonovsky. 1979‬‬ ‫غير أن مذا يتطلب عمال قاسننيا ومسننتمرا‬
‫لقاء أو مىموعل من اللقاءات بين المعال و المتعال يمكنها أن تعدل من مشنناعر التماسننك بشننكل‬
‫دال")‪(Antonovsky,1997 P.118‬‬

‫متصل الصحة‪-‬المرض‬
‫كما ذكرنا سابقا فقد انتقد انتونوفسكي الفصل المألوف (الثنائي) بين الصحل أو المرر الذ‬
‫يعمل وفقل الطب العلمي ونظام اإلمداد الصننحي والذ يسننتند ليل نظام ال ننمان الصننحي بشننكل‬
‫ياص ويطرح أنتونوفسنننننكي مقابل مذا التقسنننننيم الثنائي مفهوم المتصنننننل الذ يمتد على قطبي‬
‫‪3‬‬
‫)‪(health ease\dis-ease continuum‬‬ ‫الصحل\العافيل الىسديل و المرر\اأناعا الىسد‬
‫وأ يمكن للع نننويل الحيل تحقيق كال القطبين المتطرفين كليلع أ المرر الكلي أو الصنننحل‬
‫الكليل فكل نسنننان حتى و ن كان يشنننعر بالصنننحل بشنننكل غالب يمتلك أىااء مري نننل وطالما‬
‫اإلنسنننننان على قيد الحيام أبد وأن تكون مناك أىااء سنننننليمل منل "فنحن كلنا عبارم عن حاأت‬
‫ما")‪(Antonovsky,1989 P. 53‬‬ ‫حديل ولكن طالما نمتلك رمقا من الحيام فينا فإننا أصننحاء لى درىل‬
‫ومنا أ يعود السكال المطروح فينا ذا كان اإلنسان مري ا أم معافى و نما لى أ مدا مو في‬
‫كل مرم بعيد أو قريب من النقاط النهائيل للصحل والمرر‬

‫أ يمكن ترىمل مذر المصطلحات بالمعنى الدقيق ‪ ease‬تعني الراحلع الطمأنينيلع التحرر من القلقع الهدوء‬ ‫‪3‬‬

‫و ‪ disease‬تعني المرر ويمكن ترىمتها حرفيا لى اأناعا أوال يق أو عدم الراحل أو التوعك أو اأعتالل‬
‫‪11‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫باإل نننننننافل لى ذلك يذمب أنتونوفسنننننننكي من أنل ما االت مناك مىموعل كاملل من ا بعاد‬
‫ا يرا للصننحل ينبغي النظر ليها كذلك على أنها متصننالت وتترابط مي بعد الصننحل‪-‬المرر‬
‫ويرا أنل من المهم بالنسنننننبل للمسنننننائل المطروحل التفريق بين الصنننننحل الىسنننننديل ومذر ا بعاد‬
‫‪(Antonovsky,‬‬ ‫ا يرا من العافيل\اأرتياح ويطرح مظهر الصنننحل الىسنننديل في مركا نموذىل‬
‫)‪1979‬‬

‫ال ُم ْرهِقات ‪ Stressors‬وحاالت التوتر‬


‫يعتبر تعريف المُرْ وم قات من حدا المشنننننننكالت في أبحاث اإلىهاد أو اإلرماق فالمُرمقات‬
‫عبارم عن كل المثيرات والمنبهاتع أ أنل أ يمكن التعرف ليها دائما أ من يالل تأثيراتها و‬
‫أ يمكن التنبك بها‬
‫وقد حاول أنتونوف سكي حل مذر الم شكللع وذلك من يالل ديالل عن صرا ىديدا لى النموذ‬
‫لقنند افترر أن المُرْ موقننات تقود في البنندايننل لى حننداث حننالننل من التوتر الفيايولوىي فقط (أ‬
‫تنشنننيط فيايونفسننني) والذ يمكن عاور أن ا فراد أ يعرفون الكيفيل التي سنننيسنننتىيبون فيها في‬
‫موقف معين ويعرف أنتونوفسنننننكي المُرْ موقات بأنها "مطلب قادم من الدايل أو اليار يقود لى‬
‫ايتالل تواان الع ننويل ويتطلب تصننرفا غير آلي وغير متوفر بشننكل مباشننر ومسننتهلكا للطاقل"‬
‫)‪(Antonovsky, 1989, S. 72‬‬

‫ويرا أنتونوفسنننكي أن المهمل المركايل للع نننويل مي المواىهل ‪ Coping‬حاأت التوتر وفي‬
‫مذا المقام تمتلك مفاميم أو تصنننننننورات أبحاث التغلب أمميل مركايل فإذا ما أمكن المواىهل‬
‫التوتر فسنننننننوف يكون لذلك تأثيرا محافظا على الصنننننننحل أو منميا لها و ذا ما أيفقت المواىهل‬
‫التوتر ينشأ عندئذ اإلىهاد (اإلرماق وعواقبل) أو موقف مرمق للشيص ذاتيا ومو وعيا‬
‫وبما أن مواىهل التوتر أ يمكن أن يحدث دائما تعتبر ارتكاسات اإلرماق والمواقف المرمقل‬
‫بال رورم أن تمتلك ارتكاسات اإلرماق الناشئل عواقب سلبيل‬ ‫ظوامر منتشرم ومنا لي‬
‫فاإلرماق يمكن أن يمتلك تأثيرا حياديا أو حتى منميا للصحل وأ تقود ارتكاسات اإلرماق لى‬
‫عف الصحل الىسديل أ في سياق مسببات المرر و المواد ال ارم ومناطق ال عف الىسديل‬
‫الموىودم‬
‫ويميا انتونوفسننكي بين المُرموقات الفيايائيل والبيوكماويل والنفسننيل اأىتماعيل ويمكن لتأثير‬
‫المُرمقات الفيايائيل والبيوكيماويل كالتأثيرات الناىمل عن العنف بالسنننالح و الىوع والسنننموم أو‬
‫مسننببات المرر أن يكون شننديدا لى درىل تكثر فيها بشننكل مباشننر على الحالل الصننحيل ومنا‬
‫فإن الركيل القائمل على المنشنننننننأ المر ننننننني و البحث عن مكانات وطرق لمواىهل المرمقات‬
‫‪12‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫مقبولل ولكن بما أن المياطر الناىمل عن المرمقات البيوكيماويل والفيايائيل قد تناقصنننننننت في‬
‫المىتمعات الصناعيل فقد أيذت أمميل المرمقات النفسيل اأىتماعيل تحتل مركا الصدارم ومنا‬
‫يوظف انتونوفسكي البناء "مشاعر التماسك"‬
‫فمن ىهل تكثر مشنننناعر التماسننننك من يالل أنها تمكن شننننيصننننا ما يمتلك مشنننناعر عاليل من‬
‫عيفل‬ ‫التماسك من تقييم غالبيل المثيرات على أنها حياديل و شيصا آير يمتلك مشاعر تماسك‬
‫من تقييم غالبيل المثيرات على أنها حاأت توتر (ما يسنننننننمى التقييم ا ولي)‪ 4‬ولكن عندما يقوم‬
‫شنننننيص يمتلك مشننننناعر عاليل من التماسنننننك ما بتقييم مثير ما على أنل مرمق فإنل يمكنل عندئذ‬
‫التفريق بين فيما ذا كان المرمق مهددا أم مالئما أو غير مهم (ما يسنننننننمى بالتقييم ا ولي ‪)II‬‬
‫ويعني التقييم مالئم أو غير مهم أن التوتر قد أُدركع غير أنل في الوقت نفسنننننننل يفترر الفرد أن‬
‫التوتر سوف يتوقف ثانيل دون الحاىل لى تنشيط الموارد أو اأحتياطات ومنا تتم عادم تعريف‬
‫المرمق الذ أثار التوتر بأنل "أ مرمق"‬
‫وحتى عندما يتم تحديد المرمق المسنننبب للتوتر بأنل محتمل التهديد فإن الشنننيص الذ يمتلك‬
‫درىل عاليل من التماسننك سننوف لن يشننعر بأنل ُم أهدأد بالفعل فثقتل ا سنناسننيل بأنل سننتتم مواىهل‬
‫الذين يمتلكون درىل عاليل‬ ‫الموقف تحميل باإل ننننافل لى ذلك يذمب أنتونوفسننننكي من أن النا‬
‫من التماسنننك يسنننتىيبون للمواقف المهددم بمشننناعر أقرب ن تكون متناسنننبل مي الموقف ومادفل‬
‫يمكن التأثير بها من يالل ت صرفات معينل (كالغ ب من موا يي معينل) أما ا شياص الذين‬
‫نننعيفل من التماسنننك يكونون أقرب ن يسنننتىيبوا بانفعاأت قاصنننرم صنننعبل‬ ‫يمتلكون مشننناعر‬
‫التنظيم (على نحو الحنق ا عمى) نهم ي صبحون غير قادرين على الت صرف نل تعوامم الثقل‬
‫في قابليل المشكلل للتذليل (ما يسمى التقييم ا ولي ‪)III‬‬
‫موارد المقاومة المعممة‬
‫بحث أنتونوفسنننننكي لفترم امنيل طويلل عن العوامل الميتلفل التي تسنننننهل التغلب الناى على‬
‫التوتر وبالتالي عن العوامل المكثرم على الحفاظ أو تحسنننين الصنننحل وقد ىمي طيفا واسنننعا من‬
‫العوامل والمتغيرات التي ترابطت في دراسات ىائحيل مي الحالل الصحيل وقد استندت أو قامت‬
‫مذر المتغيرات على عوامل فرديل (كالعوامل الىسننننننديل والذكاء واسننننننتراتيىيات التغلب) وعلى‬
‫عوامل اىتماعيل وثقافيل (كالدعم اأىتماعي واإلمكانات الماديل واأستقرار الثقافي) وقد أطلق‬
‫أنتونوفسنننننكي على مذر المتغيرات تسنننننميل "موارد المقاومل المعممل" وتعني كلمل معمم أن مذر‬

‫‪ 4‬يستند أنتونوفسكي منا لى "التقييم ا ولي" كعنصر من النموذ التفاعلي من اإلىهاد‬


‫‪13‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫الموارد تصنننننب فاعلل في المواقف ميتلفل ا نواع ويقصنننننند منا بالمقاومل أن الموارد ترفي من‬
‫قدرم الشننننننيص على المقاومل "اقترحت أن ىميي موارد المقاومل المعممل تشننننننترك فيما بينها‬
‫باستمرار")‪(Antonovsky,1989 P 52‬‬ ‫بأنها تمن أمميل أو معنى للمرمقات الالنهائيل التي تصيبنا‬
‫ولموارد المقاومل وظيفتين فهي تطبي أو تصنننبا باسنننتمرار يبرات الحيام وتمكننا من عيو‬
‫يبرات مهمل ومتماسننكل والتي تشننكل أو تصننوه من ىهتها مشنناعر التماسننك نها تكثر كإمكانيل‬
‫روريا من أىل مواىهل حاأت التوتر‬ ‫‪ Potential‬يمكن تنشيطها عندما يكون ذلك‬
‫وفي كتاب آير صدر في عام (‪ )1987‬اعتبر انتوتنوفسكي المرمقات على أنها قصور معمم‬
‫في المقاومل وبهذا يصب ممكنا اعتبار كل من موارد المقاومل وقصور المقاومل أبعادا متصلل‬
‫والقطب اإليىابي ياص منا بإمكانات ىمي يبرات الحيام التي تعاا مشنننننناعر التماسننننننك وعلى‬
‫القطب السلبي تقي اليبرات التي ت عف من مشاعر التماسك وعليل يمكن اعتبار المقدار العالي‬
‫من الوسائل الماديل أو من اأستقرار الثقافي موردا في حين يمكن اعتبار النقص في مذر ا شياء‬
‫‪ 5‬في‬ ‫‪Entropy‬‬ ‫وتقود المرمقات أو قصننننور المقاومل لى الفاقد الحرار‬ ‫‪Stressor‬‬ ‫على أنل مرمق‬
‫حين أن موارد المقاومل تقود لى فاقد حرار سننلبي‪ 6‬في المنظومل اإلنسننان ومشنناعر التماسننك‬
‫مي الحنننالنننل أو الىهنننل الميتصنننننننننل التي "تقود منننذر المعركنننل بين القوا و تنمي التنظيم أو‬
‫ى")‪(Antonovsky, 1997 P.150‬‬ ‫الفو‬
‫‪ -‬مليص عام لنموذ المنشأ الصحي‬
‫بو ننني مقارنل بين نموذ المنشنننأ الصنننحي و المنشنننأ المر ننني في‬ ‫)‪(Noack,1997‬‬ ‫قام نواك‬
‫طارر العام (أنظر الىدول ‪)1‬‬

‫الجدول (‪ :)1‬الفرضيات األساسية لنموذج المنشأ الصحي والمنشأ المرضي‬


‫نموذج المنشأ الصحي‬ ‫نموذج المنشأ المرضي‬ ‫الفرضية استنادا إلى‬
‫)‪(Salutogenesis Model‬‬ ‫)‪(Pathogenesis Model‬‬

‫مننواىننهننننل عنننندم الننتننواان‬ ‫‪Homeostasis‬‬ ‫التواان‬ ‫التنظيم الذاتي للمنظومل‬


‫‪* Heterostasis‬‬
‫‪Continuum‬‬ ‫متصل‬ ‫‪Dichotomy‬‬ ‫ثنائيل‬ ‫مفهوم الصحل والمرر‬

‫‪ 5‬الفاقد الحرار ذ الميل نحو حالل من الفو ى المتاايدم الحىم باستمرار‬


‫‪ 6‬الفاقد الحرار السلبيذ قدرم منظومل ما على التنظيم‬
‫‪14‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫تاريخ المرير و ومر نننننلع‬ ‫باثولوىيا المررع ايتاالي‬ ‫مدا مفهوم المرر‬
‫كلي‬
‫الموارد "الشنننننننننافينننل"ع معنى‬ ‫عوامننننل اليطرع مرمقننننات‬ ‫أسباب الصحل والمرر‬
‫التماسك‬ ‫سلبيل‬
‫منميل للمرر والصحل‬ ‫منميل محتملل لألمرار‬ ‫تأثير المرمقات‬
‫التكيف الفعالع تقليل المياطر‬ ‫اسنننتيدام وسنننائل شنننفاء فاعلل‬ ‫التأثيرات‬
‫و تنميل الموارد‬ ‫(أسلحل سحريل ‪)Magic bullets‬‬
‫التواان‬ ‫‪Heterostasis‬ذ عدم التواانع نقص اأستقراريلع عك‬

‫بعد عرر أمم عنا صر نموذ من شأ ال صحل سوف نقوم بعرر العالقل بين البناءات وكيف‬
‫أنتونوف سكي في طار نموذىل تح سين الحالل ال صحيل ويقدم ال شكل (‪ )1‬عر ا مب سطا‬ ‫يو‬
‫مم العالقات‬
‫تعتبر مشنناعر التماسننك العامل المركا لتو نني العمليات المحافظل على الصننحل أو المنميل‬
‫لها وتعرف مشننننناعر التماسنننننك بأنها توىل عام يعبر عن المقدار الذ يمتلك فيل شنننننيص ما‬
‫شنننننعورا ملحا أو حادا ومسنننننتمرا وديناميكيا في الوقت نفسنننننل من الطمأنينل بحيث أوأ تصنننننب‬
‫المتطلبات القادمل من عالم اليبرات الدايلي أو اليارىي وا نننننننحل أو موظفل في مىرا الحيام‬
‫وقابلل للتنبك والتفسنننننيرع وثانيا تكون الموارد ال نننننروريل متوفرم من أىل مواىهل المتطلبات و‬
‫ثالثا وأييرا وأن مذر المتطلبات عبارم عن تحديات تستحق الت حيل واألتاام‬
‫‪15‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫تشكل يبرات الحيام مشاعر التماسك (السهم ‪ ) A‬ويشترط وىود مشاعر وا حل أو بارام‬
‫من التماسنننك يبرات حيام متسننناوقل قدر اإلمكان وتتي لانسنننان ممارسنننل فاعلل من التأثير و أ‬
‫تحملل أكثر أو أقل مما يستطيي‬
‫ومثل مذر اليبرات الحياتيل تحصنننننننل من يالل وىود ما يسنننننننمى موارد المقاومل المعممل‬
‫(كالعوامل الىسنننننننديل والذكاء واسنننننننتراتيىيات التغلب والدعم اأىتماعي والممتلكات الماديل‬
‫) ويتعلق نشنننننننوء أو وىود موارد المقاومل بالسنننننننياق التارييي‬ ‫‪B‬‬ ‫والعوامل الثقافيل) (السنننننننهم‬
‫والثقافي اأىتماعي المعني وما يت نننننننمنل ذلك من أنماط تربيل وأدوار اىتماعيل وتمتلك كذلك‬
‫اأتىامات الشيصيل و ا حداث الحادثل بالصدفل تأثيرا أي ا (السهم ‪)C‬‬
‫ولكن لى أ مدا يتم فيل حشنننند موارد المقاومل المعممل التي نشننننأت مرم ما فإن ذلك يتعلق‬
‫بشننندم مشننناعر التماسنننك (السنننهم ‪ )D‬ومذا يعني أي نننا أنل تنشنننأ منا ردم فعل يمكن أن تتحول‬
‫بسنننننننرعل لى حلقل مفرغل أ أنل ذا ما كانت موارد المقاومل قليلل فإن مذا يكثر على نشنننننننوء‬
‫مشنناعر التماسننك بشننكل سننلبي والشننعور المنيفر بالتماسننك يعيق من ىهتل اأسننتغالل ا مثل‬
‫لموارد المقاومل الموىودم‬
‫‪16‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫تواىل المرمقات الع ويل بمثيرات غير قابلل لالستىابل بشكل آلي وتسبب بالتالي حاأت من‬
‫التوتر (السهم ‪ )E‬وتكثر موارد المقاومل المحشودم على التعامل مي المرمقات (السهم ‪ )F‬وعلى‬
‫حالل التوتر (السهم ‪ )G‬ومنا أي ا توىد مكانيل ردم الفعلذ فنىاح تيفير التوتر يقود لى تأثير‬
‫مقو على مشننناعر التماسنننك (السنننهم ‪)H‬ذ"ومن يالل تغلبنا على مرمق ما نتعلم بأن الحيام ليسنننت‬
‫ٍ‬
‫المعنى")‪(Antonovsky, 1979 P.194‬‬ ‫مدامل وأ عديمل‬
‫من التيفير الناى للتوتر تتم المحافظل على حالل الصننننحل أو على تمو نننني‬ ‫وعلى أسننننا‬
‫متصل المرر‪-‬ال صحل (السهم ‪ )I‬ومن ىهتل يسهل الموقي المناسب لمتصل ال صحل‪ -‬المرر‬
‫اكتسننننناب موارد مقاومل ىديدم (السنننننهم ‪ )K‬بالمقابل تقود اإلدارم الفاشنننننلل للتوتر لى حالل من‬
‫اإلرمنناق (السنننننننهم ‪ )J‬ولهننذر الحننالننل من اإلرمنناق عالقننل متبننادلننل من التننأثير مي المكثرات و‬
‫اأستعدادات المر يل الموىودم وتكثر بالتالي بشكل سلبي على موقي متصل الصحل والمرر‬
‫‪ -1‬تأثير مشاعر التماسك على المرر‬
‫بعد أن وصنننفنا نموذ المنشنننأ الصنننحي سننننتعرر أييرا لمسنننألل ما مي سنننيرورات مشننناعر‬
‫التما سك التي يمكن أن تكثر على ال صحل الى سديل ومن حيث المبدأ يتفق أنتونوف سكي مي ركا‬
‫بأن المقدار العالي من يبرات اإلرماق المسنننننننتمرم أو المتكررم‬ ‫‪Stress research‬‬ ‫بحث اإلرماق‬
‫بالتعاون مي ال ننعف الىسنند تعرر الحالل الصننحيل لليطر وفي تحديداتل اأصننطالحيل يهتم‬
‫بشكل ياص بمني التوتر من أن يتحول لى رماق‬
‫ووفق أنتونوفسكي يمكن افترار أنماطا ميتلفل من تأثير مشاعر التماسكذ‬
‫‪ -1‬يمكن لمشنننناعر التماسننننك أن تكثر على منظومات ميتلفل من الع ننننويل (كالىهاا العصننننبي‬
‫المركا وىهنناا المننناعننل والىهنناا الهرموني) نهننا تكثر بننالتعنناون مي العمليننات العقليننل‬
‫(اأسننتعرافات) التي تقرر فيما ذا كان سننيتم تقييم الموقف على أنل يطير أم غير يطير أم‬
‫أنل مقبول وبالتالي مناك ارتباط مباشر بين مشاعر التماسك و ثارم ردود فعل مركبل على‬
‫مستويات ميتلفل ومذا يعني أن درىل مشاعر التماسك أ تكثر على مواىهل حاأت التوتر‬
‫فحسب (أنظر النقطل الثانيل)ع و نما تكثر بشكل مباشر كمصفام عند تمثل المعلومات‬
‫‪ -2‬تقوم مشننناعر التماسنننك بحشننند الموارد ويقود اأسنننتيدام الناى للموارد لى تيفير التوتر‬
‫ويكثر بال تالي بشننننننن كل م باشنننننننر على المنظو مات الفيايولوى يل لتم ثل اإلر ماق وأيعتبر‬
‫أنتونوفسننننكي ردم فعل اإلرماق قصننننيرم ا مد منا م ننننرم بالصننننحل طالما تتم مواانتها من‬
‫يالل طور تال من الراحل أو المعافام وأ ينشننأ الت ننرر أ عندما تحطم مذر اأرتكاسننات‬
‫سيرورات المنظومل في التنظيم الذاتي‬
‫‪17‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫الذين يمتلكون مشنننناعر تماسننننك وا ننننحل مم أقرب ن يكونوا قادرين على اأيتيار‬ ‫‪ -3‬النا‬
‫الهادف نماط السننلوك المنميل للصننحل (كالتغذيل الصننحيلع مراىعل الطبيب بصننورم مبكرمع‬
‫ال قيام بفحوصنننننات دوريل وقائيل) وتىنب أنماط السنننننلوك الم نننننرم بالصنننننحل وبالتالي فإن‬
‫لمشنناعر التماسننك تأثيرات غير مباشننرم على الحالل الصننحيل من يالل التأثير على السننلوك‬
‫الصحي‬

‫ويرا أنتونوفسننننكي أن فر ننننياتل حول العالقات المتبادلل من التأثير بين مشنننناعر التماسننننك‬
‫‪Interdisciplinary‬‬ ‫والصننحل قد أثبتت من يالل نتائ مىال البحث الحديث نسننبيا البين تيصننصنني‬
‫ويهتم مذا اأتىار من البحث بدراسنننل التأثيرات‬ ‫‪Psychoimmunology‬‬ ‫أأ ومو علم المناعل النفسننني‬
‫المتبادلل المركبل بين الىهاا العصنننبي لانسنننان و الىهاا الهرموني والىهاا المناعي وتأثيراتها‬
‫على منظوم ات أع نننناء اإلنسننننانع على المرر الىسنننند والصننننحل ويرا أنتونوفسننننكي أن‬
‫بشننكل مباشنر‬ ‫فر ننيتل القائللذ بأن البناء الدافعي اأسننتعرافي لمشنناعر التماسننك يمكن أن يمار‬
‫تأثيرا على منظومات ا ع اءع قد أثبتت في طار علم المناعل النفسي‬

‫ثانيا‪ :‬مستوى البحث‬


‫سوف نقوم منا بعرر الموقي الذ يحتلل تصور مشاعر التماسك دايل البحث وفي البدايل‬
‫سوف نقوم بعرر ومناقشل مستوا البحث حول مشاعر التماسك وفي المقطي ا يير سنظهر‬
‫بأنل أبد من النظر لتصور مشاعر التماسك في طار التقاليد البحثيل الميتلفلع التي تهتم كذلك‬
‫بحمايل الصحل والحفاظ عليها‬

‫مشاعر التماسك‪ :‬مستوى األبحاث اإلمبيريقية‬


‫‪ -‬مقياس مشاعر التماسك‬
‫قبل أن نعرر لمسنننتوا ا بحاث حول البناء المركا –مشننناعر التماسنننك‪ -‬سنننوف نقوم في‬
‫أو التحديد‬ ‫البدايل بمعالىل مسألل القيا‬
‫فمن أىل اأيتبار اإلمبيريقي لنظريتل صننمم انتونوفسننكي (‪ )1983‬مقياسننا أطلق عليل تس نميل‬
‫‪SOC-Scale‬‬ ‫" الذ يرما لل ايتصنننننارا‬ ‫‪Orientation to Life Questionnaire‬‬ ‫توىهات الحيام‬ ‫"مقيا‬
‫بناء على معطيات ‪ 51‬مقابلل كيفيل تحدث فيها ا شنننياص عن حياتهم وكان‬ ‫وقد صنننمم المقيا‬
‫‪18‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫مكأء ا شياص أنا سا معر ين شد اإلرماقات غير أنل من الىدير بالمالحظل لديهم مو أنهم‬
‫بدوا وكأنهم متكيفون بشكل ىيد مي حياتهم وقد تم تقييم المقوأت التي حُددت على أنها اتىامات‬
‫نحو الحيام أو نحو ما يبرور وبمسنناعدم التحليل بطريقل غوتمان بقي ‪ 29‬بندا تتم اإلىابل عنها‬
‫على سلم سباعي الدرىات ومناك صورم ميتصرم مكلفل من ‪ 13‬بندا‬
‫سننلم مشنناعر التماسننك بناءات "الشننفافيل أو الو ننوح ‪ 11( "Comprehensibility‬يندا) و‬ ‫ويقي‬
‫(‪ 10‬بنود) ومشاعر المعنى ‪8( meaningfulness‬‬ ‫‪manageability‬‬ ‫مشاعر الطواعيل أو القابليل للتذليل‬
‫ولم يقد التحليل العاملي‬ ‫اأتىار العام على شنننننكل توىل اسنننننتعداد‬ ‫بنود) ويفترر للبنود قيا‬
‫ومن المف ل اأنطالق من عامل عام‬ ‫لى ثبات التقسيم النظر للبناءات الفرعيل بشكل وا‬
‫من المفيد تقييم السننننناللم‬ ‫ومن منا فإنل لي‬ ‫)‪(Antonovsky, 1993 c;Frenz, Carey & Jorgensen,1993‬‬

‫لى عدم لغات ومناك ترىمل‬ ‫الفرعيل الثالثل بشكل منفصل وتفسيرما وقد تمت ترىمل المقيا‬
‫)‪Noack, Bachmann & Oliveri, 1991‬‬ ‫ألمانيل أ أنل لم يتم ايتبار موثوقيتها وتعييرما حتى اآلن‬
‫وينطلق أنتونوفسنننننننكي من أنل علينا عدم توقي حصوووووووحوص علىححجصوع صلتلح صل ى صل ص‬
‫عن قاطصبشووووووو فوصل ط يصاحصوعن ناصااصنقنوص علتلح ص عل ى صل ص عن قاطصل ص ع ناح ن ص ع با حعحت ن ص‬
‫وقابل للتنبكع يمتلك القليل‬ ‫(المر يل)ع ذلك أن الشيص الذ يعتبر بشكل عام كل شيء وا‬
‫قابل لال ستيدام عبر الثقافات ومو م صمم‬ ‫ىدا من التالكم مي الواقي ويفترر أن يكون المقيا‬
‫للراشدين‬
‫ايتبار صننننالحيتها من يالل معايير عدم فإذا تحققت مذر‬ ‫ومن المألوف عند عداد أدام قيا‬
‫بدقل وبشننننكل موثوق ما ينبغي لل قياسننننل و يمكن‬ ‫يقي‬ ‫المعايير فإنل يمكن افترار أن المقيا‬
‫‪7‬‬
‫مشاعر التماسك يحقق مذر المعايير السيكوميتريل‬ ‫افترار أن مقيا‬
‫ما يدعي أنل و ننننننني من أىلل من يالل الصننننننندق البنيو‬ ‫يقي‬ ‫ويمكن ثبات أن المقيا‬
‫مشاعر التماسك وبناءات مشابهل وتعتبر‬ ‫وقد تم ىراء مقارنات بين مقيا‬ ‫‪Construct Validity‬‬

‫الترابطات العاليل برمانا للتشابل وبالتالي تعبيرا عن صدق البناءع علما أن الترابطات العاليل ىدا‬
‫مشنناعر التماسننك بشننكل مرتفي مي تصننورات قريبل‬ ‫ويترابط مقيا‬ ‫تشننكك بيصننائص المقيا‬
‫منل فهناك ترابطات عاليل ىدا مي القلق واأكتئاب ومذر الترابطات تىعلنا نطرح التساكل عما‬
‫ذا كان البناء "مشنننناعر التماسننننك" يمثل الوىل اآلير لكال البناءين من ناحيل أيرا فقد شننننكك‬

‫الثبات الدايليذ كرونباخ ألفا ‪ 0.82‬وأكثر؛ موثوقيل عادم اأيتبار بفاصل بين ‪ 30-7‬يومذ معامل ترابط‬ ‫‪7‬‬

‫‪ 0.92 = Product-Moment‬وأكثر‬
‫‪19‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫وما‬ ‫باحثون مثل ايغريسنننت )‪ (Siegrist, 1994‬بالمقارنل الترابطيل من أىل ثبات الصننندق البنيو‬
‫تاال طرق ايتبار الصنننندق البنيو من يالل طرق أترابطيل غير مسننننتيدمل في الحث العلمي‬
‫لى حد كبير‬

‫دراسات إمبيريقية حول مشاعر التماسك‬


‫يسنننتند العرر الالحق لى حول مسنننتوا ا بحاث على حوالي ‪ 50‬دراسنننل مبيريقيل أىريت‬
‫على البناء "مشننناعر التماسنننك" وقد تم التركيا على المنشنننورات الحديثلع ذلك أن انتونوفسنننكي‬
‫‪(Antonovsky,‬‬ ‫نفسل قد انتقد الدراسات المنشورم حتى عام ‪ 1991‬حول البناء "مشاعر التماسك"‬
‫‪CD-RUM-Literature-databank‬‬ ‫وقد اعتمدنا في المنشورات الموصوفل على بنك المعلومات‬ ‫)‪1993c‬‬

‫و منشننورات أيرا متوفرم حول المنشننأ الصننحي سننواء في اأنترنيت أو في الكتب المنشننورم‬
‫وكان مصدرما من المحيط ا لماني وا وروبي عموما وا مريكي‬
‫وفي البدايل أ بد من اإلشننننارم لى أنل قد م ننننى ‪ 20‬عاما منذ أن عرر أنتونوفسننننكي البناء‬
‫"مشننناعر التماسنننك" في كتابل "الصنننحل واإلرماق والتغلب‪)1979( " Health, Stress and Coping‬‬
‫ويالل مذا الامن لم يتم نشننننر أكثر من ‪ 200‬دراسننننل تقريبا حول مشنننناعر التماسننننك ويسننننتنت‬
‫أن التصنننننور قد حظي بصننننندا "عظيم" وأن طيف المىاأت التي تم فيها‬ ‫)‪(Franke,1997‬‬ ‫فرانكل‬
‫بحث المنشأ الصحي كان "مدمشا" غير أن تقديرنا أقل تحمسا‬
‫والقسننننننم ا كبر من الدراسننننننات أىر من قبل القليل من مىموعات البحث في سننننننرائيل و‬
‫السنننننننويد وبالمقابل مناك القليل ىدا من الدراسنننننننات التي أىريت في الوأيات المتحدم ومذر‬
‫النتيىل تثير الدمشل ذلك أن المصطل الىديد "المنشأ الصحي ‪ Salutogeneses‬قد وىد مكانا لل في‬
‫كثير من مىاأت علوم الصننحل وأصننب "مو ننل" ىديدم ونيمن أنل على الرغم من أن الركيل‬
‫القائمل يلف البناء حول ال صحل والمرر وما يرتبط بذلك من تبديل في المنظور قد حظي بنوع‬
‫من ا مميل؛ غير أن القيمل التي سعى ليها أنتونوفسكي للبناء الهادفل لى تفسير الصحل مااالت‬
‫من قبل "صنننننناع‬ ‫غير مأيوذم بعين اأعتبار بدرىل كبيرم بعد عشنننننرين سننننننلع على ا قل لي‬
‫الرأ " العلميين في الوأيات المتحدم ا مريكيل‬
‫الصحل التي درست القيمل التنبكيل لبناءات‬ ‫كما وأ بد من اإلشارم أن الدراسات في علم نف‬
‫أيرا ما االت تف ننننل تصننننميما للدراسننننات يقوم على نموذ المنشننننأ المر نننني و على نموذ‬
‫اليطر أو نموذ القصنننورع على الرغم مما يشننناع عن تبدل في المنظور( بل والحديث لى حد‬
‫ما عن تبدل في النماذ ‪ ) Paradigm‬وبغر النظر عن الدأئل اإلمبيريقيل لمشننننننناعر التماسنننننننك‬
‫‪20‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫يمكننا القول أنل على الرغم من المنشننورات العالميل في السنننوات العشننرين ا ييرم فأن مشنناعر‬
‫التما سك قد حظيت بايتبارات ىائيل فقط حول قيمتها من قبل اللىنل العلميل و ذا ح صل ذلك فقد‬
‫كان من يالل مىموعات بحث تابعل لل بشكل ياص‬
‫موضوع وهدف الدراسات المبحوثة‬
‫أتوىد أيل دراسنل من الدراسنات مدفت لى تبيان نموذ أنتونوفسنكي في المنشنأ الصنحي في‬
‫وتعلقت الدراسنننننات المىرام‬ ‫كليتل فمثل مذر المحاولل سنننننتفشنننننل بسنننننبب التعقيد العالي للنموذ‬
‫بدراسننات عر ننيل بحثت العالقل بين مشنناعر التماسننك (المقاسننل من يالل الصننيغل الطويلل أو‬
‫الميتصنننرم لسنننل م مشننناعر التماسنننك) مي متغيرات ميتلفل للصنننحل الىسنننديل والنفسنننيل وسنننمات‬
‫الشننيصننيل وأ تىيا لنا مذر الترابطات اسننتنتا مقوأت حول العالقات السننببيلع و نما تصننف‬
‫عالقات بين عاملينع دون أن تتمكن الحسنننننننم كيف يل ترابط مذر المتغيرات (م ثال عامل يرتبط‬
‫باآليرع كال العاملين يحددمما عامل ثالث) فإذا كان ذا يوىد ترابط بين الدرىل المرتفعل من‬
‫مشاعر التماسك و المتغيرات الصحيل فإنل أ يمكننا البرمان أن مشاعر التماسك سبب للصحل‬
‫وقد تمت دراسل العالقل بين مشاعر التماسك والمتغيرات التاليل على ا غلب‬
‫‪ -‬مشاعر التماسك والصحل‬
‫‪ -‬مشاعر التماسك والصحل النفسيل‬
‫‪ -‬مشاعر التماسك والصحل الىسديل‬
‫مشاعر التماسك والتقدير الذاتي للحالل الصحيل العامل‬
‫وقد ظهرت ترابطات عاليل بين مشنناعر التماسننك و الصننحل النفسننيل وبين مشنناعر التماسننك و‬
‫أكثر مما‬ ‫يقي‬ ‫القلق واأكتئاب بدرىل عاليل لى درىل تىعلنا نتسننننننناءل عما ذا كان المقيا‬
‫تقيسننل ا دوات المتوفرم لتحديد الصننحل النفسننيل أو المرر أما العالقات بين مشنناعر التماسننك‬
‫والصحل الىسديل أو الحالل الصحيل فقد كانت أقل و وحا فالعالقل التي افتر ها أنتونوفسكي‬
‫بين الصحل الىسديل ومشاعر التماسك مشكوك بها غير أن مذر المسألل تحتا لدراسات أيرا‬
‫مناسبل‬ ‫بأدوات قيا‬
‫كما وتمت دراسل عالقل مشاعر التماسك بالمتغيرات التاليلذ‬
‫‪ -‬مشاعر التماسك ومواىهل اإلرماق وتمثل المرر‬
‫‪ -‬مشاعر التماسك والمحيط اأىتماعي‬
‫‪ -‬مشاعر التماسك والسلوك الصحي‬
‫‪ -‬مشاعر التماسك وسمات الشيصيل‬
‫‪21‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫‪ -‬المحيط الثقافي‬
‫‪ -‬الىن‬
‫‪ -‬السن‬
‫‪ -‬مستوا التعليم\الحالل اأىتماعيل اأقتصاديل‬
‫والنتائ حتى اآلن متناق ل بشكل عام ويمكن القول أن مشاعر التماسك أ تعتبر كاشفا ىيدا‬
‫نماط السنننننلوك الصنننننحيل أما نتائ الدراسنننننات المتعلقل بالمتغيرات اأىتماعيل واأقتصننننناديل‬
‫(مسننننتوا التعليم والمسننننتوا اأقتصنننناد اأىتماعي ونوع المهنل أو الموقي في الهرم المهني)‬
‫فيصعب تفسيرما فالدراسات أ تظهر نتائ متساوقل لعالقل المتغيرات الثالثل بمشاعر التماسك‬

‫نظرة شاملة ونصائح‬


‫المراىعل المسننتوا الرامن للمناقشننل فيما يتعلق بتصننور المنشننأ الصننحي ومنا يمكن‬ ‫تعك‬
‫اأعتماد لى حد كبير على المنشنننننننورات أو المواد المتوفرم بحيث يكون اأيتيار انتقائيا ولي‬
‫بالطبي رأ المكلفين‬ ‫شامال باإل افل لى التقييم المطروح منا يعك‬
‫وبما أن قبول ومناقشل التصور قد تم متأيرا في علوم الصحل وسار بشكل بطيء حتى اآلن‬
‫فإننا نعتقد أن تقييم التصننننننور بالىملل سننننننيكون غير عادل ولهذا نريد محاولل اإلىابل عن ثالثل‬
‫مسننننننائل ىومريل ومن الممكن لهذر ا سننننننئلل أن تشننننننكل أبعاد تقييم وتبرمن أن التقييم أبد وأن‬
‫يىر بشكل ميتلف وذلك حسب المنظور الذ ننظر من ياللل‬
‫في‬ ‫‪ -1‬لماذا يمتلك التصننننور مثل مذر الىاذبيل العاليلي مل يمكننا الحديث عن تبدل في النموذ‬
‫أبحاث الصحل و اإلمداد الصحيي‬
‫ينتقد النموذ المنظور الباثولوىي وما يرتبط بذلك من توىل الرعايل الصننننننحيل نحو مواىهل‬
‫ا عرار والمعانام والمرر وبالتالي يحث المنشنننننأ الصنننننحي بشنننننكل غير مباشنننننر على تقبل‬
‫العمليات المر ننننيل ويقدم وفق ما يرار فرانكل (‪ )1997‬على ا قل مكانيل اعتبار الوفام والموت‬
‫ىاءا أ يتىاأ من الحيام اإلنسنننانيل أ يمكن تغييرر وعلى الرغم من م نننامينل السنننياسنننيل فإن‬
‫النموذ أ يقدم ىابل عن السكال حول التصور المناسب لامداد‬
‫لقد انتقد المنشننننأ الصننننحي اإلمداد الصننننحي أحاد الىانب الذ يركا على المرر فحسننننب‬
‫‪Lutz & Mark,‬‬ ‫( "كيف يقو نظام الصننننحل القائم ا ىااء المري ننننل ويقمي ا ىااء السننننليمل"‬
‫‪ ) 1994‬ويطرح السننننكال عما ذا كان أبد من طرح "تشننننييص الصننننحل" لى ىانب "تشننننييص‬
‫المرر"؛ فهذا التشننننننييص يمكنل أن يظهر للمرير نقاط القوم الصننننننحيل لديل التي يمتلكها لى‬
‫‪22‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫ىانب أعرا ننل ويشننىعل أو يحثل على مواصننلل تقويل مذر ا ىااء وسننوف يسنناعدر ذلك أي ننا‬
‫على أن يعرف أن مذر ا ىااء (عوامل المقاومل والموارد) تمتلك قيمل كبيرم بالنسنننننننبل لعال‬
‫أعرا ننل وأمرا ننل ومن ىهل أيرا يقود البحث عن الموارد لى توسننيي التشننييص الذ أبد‬
‫وأن يظل غير نوعيع ذلك أن الموارد يمكن يىادما في كل مىاأت الحيام وبالتالي فإن البحث‬
‫عنها قد يُشعر الفاحص أو المرير بال يق أو بأنها متىاوام للحد‬
‫تتميا أبحاث علوم الصنننننحل بعدد كبير من التىارب والدراسنننننات القائمل لى ىانب بع نننننها‬
‫‪Salutogeneses‬‬ ‫والتي يصنعب و نعها في طار موحد ومسنهل للتصنرف ويحقق المنشنأ الصنحي‬
‫لى حد ما الرغبل والحاىل لنظريل شننننناملل وواسنننننعل وعامل حول الصنننننحل ويمكن التوفيق بينها‬
‫وبين النموذ البيولوىي النفسي اأىتماعي حول الصحل والمرر غير أن النموذ البيولوىي‬
‫النفسي اأىتماعيع الذ ينظر فيل للمرر والصحل في سياق الظروف والسيرورات البيولوىيل‬
‫واأىتماعيل والنفسننننننيل والتأثيرات اأىتماعيل والمىتمعيلع مااال –علميا وعمليا‪ -‬يمتلك أمميل‬
‫كبيرم وا نننحل من نموذ المنشنننأ الصنننحي أ أنل يبقى متىها توىها مر نننيا على ا غلب في‬
‫حين يأيذ نموذ المنشأ الصحي اتىاما صحيا بشكل أكثر تطرفا وحتميل وبهذا يتم بايتيار مذا‬
‫النموذ تحقيق حاىتين أسنننناسننننيتين لبعر العلماء والممارسننننينذ نل يتي التقييم النقد لنموذ‬
‫البحث واإلمداد المسيطر و يقدم نظريل عامل بالنسبل للبحث والعمل الياصين‬
‫العمليات الباثولوىيل‬ ‫وينتقد في الوقت الرامن أبحاث الصننننننحل واإلمداد القائمل على أسننننننا‬
‫أحاديل الىانب‬
‫ولكن لن يحل المنشننننأ الصننننحي محل نموذ عوامل اليطرع غير أنل يمكن أن يشننننكل كماأ‬
‫ىومريا لل ويمكن كذلك اعتبارر شنننارم لى عدم التركيا فقط على عوامل اليطر بشنننكل أحاد‬
‫الىانب‬
‫ومن يالل تأكيد النموذ على مفهوم "المتصننننل" فإنل يقدم مسنننناممل علميل لمناقشننننل مفهوم‬
‫الصنننحل والمرر فالمرر والصنننحل ليسنننا فئتين تنفي حدامما ا يرا و نما يشنننكالن حسنننب‬
‫أنتونوفسننكي قطبي متصننل ويمكن اعتبارمما في تطوير أحق على أنهما وحدم متواايل قابالن‬
‫للتحديد والوصنننف لى ىانب بع نننهما ومعاشنننان ذاتياع و يسنننتندان طبعا لى بع نننهما البعر‬
‫يمتلك غالبيل‬ ‫ويكثران على بع نننهما بصنننورم متبادلل فالمرير يمتلك أىااء سنننليمل وبالعك‬
‫ا صنننحاء أىااء مري نننل أو أىااء تعمل بشنننكل منيفر فالصنننحل والمرر ليسنننا متغيرتين‬
‫ثابتتين و نما مما عبارم عن متغيرتين تتغايران فرديا واىتماعيا باستمرار‬
‫‪23‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫فقد‬ ‫‪Paradigm‬‬ ‫من نموذ أنتونوفسننكي أ يمكننا الحديث عن تبدل في النموذ‬ ‫وعلى أسننا‬
‫تطور الكثير قبل مذا النموذ أو بشنننننننكل مواا لل على نحو المناقشنننننننات النقديل لنظام اإلمداد‬
‫الصننحي ومناقشننل مفهوم الصننحل والمررع وتنميل النموذ الطبي اأىتماعي النفسنني و مبادئ‬
‫تنميل الصحل‬
‫هل يمكن اعتبار نموذج المنشأ الصحي نموذجا علميا؟‬
‫غالبا ما يطرح مذا السنننننكال ممثلو مكسنننننسنننننات الوقايل و اإلمداد الصنننننحي و عادم التأميل و‬
‫أصنننحاب القرارات السنننياسنننيل ويلف ذلك يكمن السنننكال لى أ مدا يصنننمد مذا النموذ أمام‬
‫التحليل العلمي وفيما ذا كان مبررا من الناحيل العلميل تيطيط وتنفيذ ىراءات بناء على مذا‬
‫التصننورذ مل المقوأت مبنيل بشننكل علمي أو مل مناك مسنناع إلثباتها علميا ومل تنىم بناء على‬
‫مذر المقوأت ىراءات مكسسل ومهمل بالنسبل للحقول التطبيقيلي‬
‫كل دراسننل مىرام وميططل بش نكل مناسننب طرائقيا وم ننمونيا تعتبر "علميل" وبهذا المعنى‬
‫فإنل على الرغم من أن دراسل البناء المركا "مشاعر التماسك" و ثباتل قد بدأت أ أنل مقارنل‬
‫بنالبننناءات ا يرا منا االنت قليلننل و لكنهننا لم تنتننل والتمييا بين منذا البننناء والبننناءات ا يرا‬
‫كبيرم والنتائ متناق نننل وما‬ ‫المدروسنننل بشنننكل أف نننل لم يتحقق بعد فما تاال مشنننكلل القيا‬
‫االت مسألل الكيفيل التي علينا فيها تصور العالقل أو اآلليل الكامنل بين مشاعر التماسك والصحل‬
‫النموذ ميتصننرا‬ ‫غير مو ننحل بعد ومل يمكن تعديل مشنناعر التماسننك في سننن الرشنندي ألي‬
‫تركيبيتل‪complexity‬‬ ‫ىداي ما اال النموذ غير ميتبر بشكل عام ومو غير قابل لاليتبار في‬
‫وتشير الدراسات المتوفرم لى وىود تطابق عال بين مشاعر التماسك و بناءات أيرا ومذا‬
‫اأرتباط بين مشاعر التماسك والسلوك أو الصحل الىسديل بالتحديد مااال حتى اآلن مفتر ا غير‬
‫أنل غير مثبت مبيريقيا ننا نرا أن النموذ غير كاف ويطرح أسئلل أكثر من ا ىوبل‬

‫ما هي النتائج التي يمكن استخالصها بالنسبة للممارسة العملية؟‬


‫ذا ما تأملنا من الناحيل الكميل اليال صل الم ساعي من أىل تطبيق مبادئ المن شأ ال صحي فإننا‬
‫نصننننل لى اسننننتنتا بأنها ما االت في بداياتها ومنا يطرح السننننكال فيما ذا كان من الممكن أن‬
‫عند نقاو مو وع تطبيق النموذ من الناحيل النوعيل شيء ميتلف كليل عن ما تم تحديدر‬ ‫ينت‬
‫وطلبل في مكتمر منظمل الصحل العالميل حول تنميل الصحل الذ عقد في أوتاوا ‪ 1987‬فكأفكار‬
‫مكتمر أوتاوا يمكن بسهولل ديالها في نموذ المنشأ الصحي دون مشكالت والعك‬
‫‪24‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫الشديد لمبادئ المنشأ الصحي يمكن أن يمثل يطرا ذ علينا عدم التقليل من‬ ‫غير أن التحم‬
‫أطر نظامنا في اإلمداد الصنننحي ومن توقعات وحاىات المىموعات الهدف فالمر نننى قد تمت‬
‫(أ من المنظور الباثولوىي بدرىل‬ ‫‪medical socialization‬‬ ‫تنشنننننننئتهم اىتماعيا من ناحيل طبيل‬
‫تلقي عرو نننا‬ ‫كبيرم) ومم أ يتمنون في الغالب أ تيفيف أوىاعهم وتحسنننن أعرا نننهم ولي‬
‫ننافيل في تحسننين الكفاءم وتقويل مشنناعر التماسننك ومن البديهي أن تطرح منا أي ننا مسننألل‬
‫قبول مثل مذا النوع من اليدمات و وقابليتها للتمويل وبما أنل من الصنننننننعب تحقيق ىراءات‬
‫متمركام على الفرد بشنننننننكل كبير في النموذ فإنل أ بد من المطالبل بحدوث تغيرات اىتماعيل‬
‫وبنيويل‬
‫ويظهر تحليل مىاأت التطبيق أن النموذ قد حظي بنوع من اأمتمام في مىاأت ثالثل مي‬
‫مىال تنميل الصننننحل والوقايل وفي مىال السننننيكوسننننوماتيك والعال النفسنننني وفي مىال عادم‬
‫التأميل وقد حظي نموذ المنشننأ الصننحي في المىاأت الثالثل بتطويرات ترتبط بشننكل ىيد ىدا‬
‫مي فر نننننيات ومقوأت المنشنننننأ الصنننننحي المتمثلل في التوىل نحو الموارد التوىل نحو العوامل‬
‫المحافظل على ال صحل و ال ُكالَّنيل والتركيا على اكت ساب الكفاءات والتوكيد على مظامر المحيط‬
‫والتعريف اإليىابي للصننننننحل وانتقاد النموذ الباثولوىي كما ويسننننننتفيد من ىراء التصننننننورات‬
‫العامل للمنشننننأ الصننننحي مقدمو ىراءات عادم تنميل الصننننحل والمعالىون النفسننننيون و مقدمو‬
‫ذ أن المنشننننننننأ الصنننننننحي يككند على المظنامر واليبرات اإليىناب يل‬ ‫ىراءات عنادم التنأمينل‬
‫واإلعرار عن المرر وبالتالي فهو يتفق بشنننننكل ىيد مي كثير من ا مداف المشنننننابهل في مذر‬
‫غير أن‬ ‫‪Meta-Theory‬‬ ‫الحقول التطبيقيل ومنا يسنننتفاد من نموذ المنشنننأ الصنننحي كنظريل عامل‬
‫محاولل اأشتقاق المباشر لاىراءات سوف تصطدم بمشكالت‬
‫وبالنسنننننننبل للعمل الميداني مناك مظهر يحتل أمميل كبيرم؛ فأنتونوفسنننننننكي يككد على أمميل‬
‫المسننننائل ا يالقيل فمن ىهل مااال تعريف الصننننحل مرتبط دائما بمعاييرع وبالتالي مناك يطر‬
‫وفق مذر المبادئ ا يالقيل وبما أن الركيل القائمل على أسننننننا‬ ‫قائم دائما من التمييا بين النا‬
‫المنشأ الصحي تراعي كل مىاأت الحيام وحتى اليا صل منها تيفي كل اإلىراءات القائمل على‬
‫المنشننأ الصننحي من أىل تنميل الصننحل بين طياتها يطر التأثير الشننامل ‪ Totality‬من قبل‬ ‫أسننا‬
‫المكسسات المسكولل أو صاحبل السلطل‬
‫" ني مدرك تماما أن م امين المبدأ الصحي تمثل بالنسبل للتنظيمات المكسساتيل للنظام‬
‫الصحي لمىتمي ما توسعا أ نهائيا لل بط اأىتماعي في أيد أولئك الذين يسيطرون على النظام‬
‫‪25‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫(…) ن اتىار اإلىابلع بمقدار ما يكون موىوداع يكمن بالتحديد في السكال حول من يسيطر على‬
‫")‪(Antonovsky, 1997 P.28‬‬ ‫النظام‬
‫ومناك يطر آير يرار انتونوفسكي في الربط غير المبرر بين تقييم السلوك المنمي للصحل‬
‫كل ما مو يىابي ووظيفي للصحل أبد وأن يكون مبررا أيالقيا ولي‬ ‫والسلوك ا يالقي فلي‬
‫كل ما يعتبر صحي أيالقيا يمكن أن يكون منميا للصحل وحتى ا شياص الذين يمكن تقييم‬
‫)‪(Ahntonovsky,1995‬‬ ‫سلوكهم على أنل غير أيالقي يمكنهم أن يتمتعوا بأف ل حالل صحيل‬
‫كما وتحمل مسألل تمويل التصور يطر التبني غير الصحي للمبادئ ويمكنل أن تعيق النقاو‬
‫الالام لألمميل العلميل والعمليل لل فكثير ممن ييططون وينفذون اإلىراءات والعرور في النظام‬
‫الصحي وبشكل ياص في الوقايل وتنميل الصحل يفتقدون لى مستوا كاف من المعلومات حول‬
‫مو وع المنشأ الصحي أو أنهم يمتلكون توقعات غير واقعيل من التصور فالعاملون في أقسام‬
‫تنميل الصحل والوقايل ومشافي عادم التأميل والمستشفيات المتيصصل بالسيكوسوماتك و ا قسام‬
‫ا يرا لامداد الصحي وحتى مىموعات المساعدم الذاتيل بحاىل للمعلومات حول التصور‬
‫نهم يريدون مناقشل المستوا الرامن وتبادل النتائ الممكنل بالنسبل لمىال عملهم‬
‫ومن منا يبدو لنا من وىهل نظرنا أنل أبد من التواصل فيما يتعلق بالمقوأت ا ساسيل للتصور‬
‫وتبادل النتائ الناىمل عن ذلك بالنسبل للعرور واإلىراءات (مساممل وحدود التصورع التيطيط‬
‫المنشأ الصحي) وفي‬ ‫المفاميميع العمل الياصع مكانيل عرر اإلىراءات القائمل على أسا‬
‫مىال الوقايل وتنميل الصحل بالتحديد نرا أنل من المرغوب القيام بمناقشل وتىديد النموذ من‬
‫منظور الوىور المذكورم‬
‫وينبغي أأ تقتصننر المحا ننرات – المكتمرات أو التدريب المسننتمر‪ -‬حول مو ننوع المنشننأ‬
‫الصحي على العلماء فقط بل يىب أن ت م كل الناشطين في مىال تنميل الصحل والوقايل وأبد‬
‫لمثل مذر المحا ننننننرات من أن تسننننننهم في تاحل الفرصننننننل تبادل المعلومات ومناقشننننننل ا فكار‬
‫وأبد من مناقشننل ما مي النتائ الممكنل التي يمكن اسننتيالصننها من النموذ‬ ‫ا سنناسننيل للنموذ‬
‫بالنسنننبل لتنميل اإلىراءات المسنننتندم لى النظام والمتمركام حول الفردع و أبد من تشنننىيي تبادل‬
‫اليبرات حول قابليل مبادئ نموذ المنشأ الصحي للتطبيق في الميدان العملي‬
‫‪26‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫الىدول(‪ )2‬مقارنل بين بعر البناءات و البناء "مشاعر التماسك"‬


‫التفاكليل‬ ‫القدرم على‬ ‫توقعات‬ ‫قناعات‬ ‫مشاعر التماسك‬
‫اأستعداديل‬ ‫المقاومل‬ ‫الكفاءم‬ ‫ال بط‬
‫الذاتيل‬ ‫‪Control‬‬
‫‪ambition‬‬
‫‪(Locus of‬‬
‫)‪control‬‬

‫الطمأنينل‬ ‫التوقي‬ ‫توقعات‬ ‫القناعل بأن ا مور‬ ‫توقعات‬


‫والتفاكل‬ ‫بأن سلوكا‬ ‫معمملع حول‬ ‫ستسير بيير‬ ‫النتيىل‬
‫معينا سيقود‬ ‫فيما ذا كانت‬ ‫المعمملذ‬
‫لى نتيىل‬ ‫ا حداث في‬ ‫سوف تىر‬
‫متوقعل‬ ‫المىال‬ ‫ا مور بشكل‬
‫الفرد قابلل‬ ‫يىابي "لن‬
‫للتأثير أم أ‬ ‫يكون أ‬
‫اليير"‬
‫القدرم على‬ ‫التوقي‬ ‫اأطمئنان على‬ ‫توقعات‬
‫التديل في‬ ‫بإمكانيل‬ ‫مكانيل السيطرم على‬ ‫التصرف‬
‫المحيط بصورم‬ ‫ممارسل‬ ‫مهمات الحيام‬ ‫المعممذ‬
‫م بوطل‬ ‫سلوك‬ ‫(الطمأنينل أو القابليل‬ ‫القناعل‬
‫رور‬ ‫للتذليل ‪)manageability‬‬ ‫بإمكانيل‬
‫في موقف‬ ‫الشيص نفسل‬
‫معين‬ ‫في القيام‬
‫بالتصرف‬
‫المسكوليل‬ ‫تكثر‬ ‫الموارد التي‬ ‫قناعات‬
‫الياصل عن‬ ‫قناعات‬ ‫يسيطر عليها اإلنسان‬ ‫ال بط‬
‫التصرفات‬ ‫ال بط‬ ‫‪manageability‬‬ ‫نفسل‬ ‫الدايليلذ‬
‫و مكانيل تيفير‬ ‫الدايليل‬ ‫القناعل‬
‫التأثيرات السلبيل‬ ‫بصورم‬ ‫بامتالك‬
‫لارماق من‬ ‫يىابيل على‬ ‫الشيص نفسل‬
‫يالل النشاطات‬ ‫متغيرات‬ ‫التأثير على‬
‫التي يقررما‬ ‫الصحل‬ ‫ا حداث‬
‫الشيص بنفسل‬ ‫والتصرفات‬
‫‪27‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫تكثر‬ ‫الموارد مسيطر‬ ‫قناعات‬


‫قناعات‬ ‫عليها من قبل آيرين‬ ‫ال بط‬
‫ال بط‬ ‫يملكون السلطل‬ ‫اليارىيلذ‬
‫اليارىيل‬ ‫‪manageability‬‬ ‫القناعل بأن‬
‫على‬ ‫اآليرين أو‬
‫متغيرات‬ ‫قوم عليا‬
‫الصحل‬ ‫تسيطر على‬
‫بصورم سلبيل‬ ‫ا مور‬
‫على ا غلب‬ ‫وتوىهها‬
‫التغيرات‬ ‫اأتصاليل والثبات‬ ‫التعامل‬
‫الحياتيل بوصفها‬ ‫بوصفها توىهات‬ ‫مي التغيرات‬
‫تحدٍذ أسلوب‬ ‫مركايل؛ يعاو العالم‬
‫الحيام المعيار‬ ‫على أنل منتظم ويمكن‬
‫باعتبارر توىها‬ ‫التنبك بل‬
‫نحو التغيير‬ ‫‪Comprehensibility‬‬

‫نحو الثبات‬ ‫ولي‬


‫الف ول‬ ‫النظر للحيام على‬ ‫المعنى‬
‫للحيامع األتاام‬ ‫أنها ذات معنىع‬
‫بكل مىاأت‬ ‫تستحق المشكالت‬
‫الحيام‬ ‫الت حيل والبذل في‬
‫سبيلها‪meaningfulness‬‬
‫‪28‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫مقياس توجه الحياة‬


‫تستند األسئلة التالية إلى وجوه مختلفة من حياتك‪ .‬ولكل سؤال هناك سبع إجابات ممكنة‪ .‬يرجى منك‬
‫وضع إشارة (‪ )x‬على الرقم الذي ينطبق عليك‪ .‬لكل سؤال إجابة واحدة فقط‪.‬‬

‫‪-1‬عندما تتحدث مع أشخاص آخرين‪ ،‬هل تشعر بأن هؤالء ال يفهمونك؟‬


‫‪ 7‬أشعر دائما بهذا الشعور‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أ أمتلك مذا الشعور‬
‫أبدا‬
‫‪ -2‬عندما كان عليك في الماضي القيام بأمر ما‪ .‬وكان إنجاز هذا األمر متعلقا بالتعاون مع اآلخرين فهل‬
‫شعرت أن هذا األمر‬
‫‪ 7‬سينىا بكل تأكيد‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لن ينىا على اإلطالق‬
‫‪ -3‬إلى أي مدى تشعر أنك تعرف غالبية الناس الذين تتعامل معهم بشكل يومي‪-‬باستثناء أولئك األشخاص‬
‫األقرب جدا إليك؟‬
‫ني أعرفهم بشكل ىيد‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نهم غرباء عني كليل‬
‫ىدا‬
‫‪ -4‬هل تشعر بأن ما يجري حولك ال يعنيك؟‬
‫‪ 7‬أ يعنيني أبدا‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫يعنيني كثيرا‬
‫‪ -5‬هل فوجئت يوما ما بتصرف إنسان كنت تعتقد أنك تعرفه جيدا‬
‫‪ 7‬يتكرر ا مر دائما‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لم يحدث مذا أبدا‬
‫‪ -6‬هل خيب أملك أشخاص كنت تعتقد أنه يمكنك االعتماد عليهم؟‬
‫‪ 7‬يتكرر ا مر دائما‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لم يحدث مذا أبدا‬
‫‪ -7‬أرى أن الحياة‬
‫‪ 7‬مىرد روتين‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مثيرم ىدا‬
‫‪ -8‬حتى اآلن‬
‫أمدافا‬ ‫لحياتي‬ ‫‪ 7‬كان‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لم يكن لحياتي أ‬
‫وا حل‬ ‫مدف وا‬
‫‪ -9‬هل تشعر بأنك قد عوملت بشكل غير عادل؟‬
‫‪ 7‬نادرا أو أ أبدا‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غالبا‬
‫‪ -10‬هل كانت حياتك في السنوات العشر األخيرة‬
‫‪ 7‬ثابتل ووا حل‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪29‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫مليئل بالتغيرات دون‬


‫أن أدر ما الذ سيحدث‬
‫فيما بعد‬
‫‪ -11‬يحتمل ألغلب الحاجات التي سوف تفعلها في المستقبل أن تكون‬
‫‪ 7‬مملل ىدا لدرىل الموت‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ىذابل ىدا‬
‫‪ -12‬هل تشعر عندما تكون في موقف ما بأنك في موقف غير مألوف بالنسبة لك وال تعرف ما الذي عليك‬
‫القيام به‬
‫‪ 7‬من النادر ىدا أو أ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غالبا‬
‫‪ -13‬كيف تصف حياتك بالشكل األمثل؟‬
‫‪ 7‬أ توىد أيل حلول‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫يمكن لانسان أن يىد‬
‫لألمور المكلمل‬ ‫دائما حال لألمور المكلمل‬
‫‪-14‬عندما تتأمل بحياتك فهل يحدث غالبا أن‪:‬‬
‫‪ 7‬تسأل نفسك لماذا ولدت‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تشعر كم مي الحيام‬
‫أصال‬ ‫ىميلل‬
‫‪-15‬عندما تواجه مشكلة صعبة فهل يكون اختيار الحل‪:‬‬
‫دائما‬ ‫‪ 7‬وا‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫دائما صعبا ومحيرا‬
‫‪ -16‬يشكل ما تقوم به يوميا مصدرا‪:‬‬
‫‪ 7‬لأللم والتعاسل والملل‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ور ى‬ ‫لسعادم‬
‫عميقين‬

‫‪ -17‬يتوقع لحياتك في المستقبل أن تكون‪:‬‬


‫‪ 7‬مستقرم ووا حل ىدا‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مليئل بالتغيرات دون‬
‫أن تدر ما الذ سيحدث‬
‫فيما بعد‬
‫‪ -18‬عندما حدث في الماضي شيء غير مرغوب‪ ،‬فهل كنت أقرب‪:‬‬
‫ن تقول لنفسك "حسنا"‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ن تحترق (تتلوع)‬
‫لقد حصل ما حصل وأ بد‬ ‫من ىراء ذلك‬
‫لي استمر‬
‫‪ -19‬كم مرة تكون أفكارك ومشاعرك في حالة لخبطة‪:‬‬
‫‪ 7‬نادرا أو أ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كثير ىدا‬
‫‪ -20‬عندما تقوم بشيء ما يمنحك شعورا جيدا‬
‫‪30‬‬
‫‪online version 2020‬‬ ‫المنشأ الصحي‬

‫‪ 7‬بالتأكيد سيحدث شيء ما‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أني‬ ‫المككد‬ ‫من‬
‫يعكر علي مذر المشاعر‬ ‫سأستمر بهذا الشعور‬
‫‪ -21‬هل يحصل أن تشعر بمشاعر تفضل لو أنك لم تشعر بها؟‬
‫‪ 7‬نادرا ىدا‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غالبا ىدا‬
‫‪ -22‬إنك تتوقع أن تكون حياتك المستقبلية‪:‬‬
‫‪ 7‬مليئل بالمعنى ومادفل‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫دون أ معنى ومدف‬
‫‪ -23‬هل تعتقد بأنه سيظل يوجد في المستقبل دائما أشخاص يمكنك االعتماد عليهم؟‬
‫‪ 7‬أشك بذلك‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أنا متأكد من ذلك‬
‫‪ -24‬هل يحصل أن تشعر بأنك ال تعرف بالتحديد ما الذي يحدث اآلن؟‬
‫‪ 7‬نادرا ىدا أو أ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غالبا‬
‫‪ -25‬من المؤكد أن كثير من الناس –حتى أولئك الذين يمتلكون شخصية قوية‪ -‬يشعرون في‬
‫مواقف معينة بأنهم ال بخت لهم ومنحوسين‪ .‬كم مرة شعرت في الماضي مثل هذه المشاعر؟‬
‫‪ 7‬كثير ىدا‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وأ مرم أبدا‬
‫‪ -26‬عندما حدث شيء ما فهل وجدت بشكل عام بأنك‬

‫بشكل‬ ‫أمميتل‬ ‫‪ 7‬قدرت‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قد قللت أو بالغت في‬
‫صحي‬ ‫أمميتل‬
‫‪ -27‬عندما تتأمل بالصعوبات التي يمكن أن تواجهك في مجاالت حياتية مهمة فهل تشعر‪:‬‬
‫‪ 7‬أنك لن تستطيي مواىهل‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أنل سوف تتمكن دائما‬
‫الصعوباتي‬ ‫من مواىهل الصعوباتي‬

‫‪ -28‬كم مرة شعرت بأن األشياء التي تفعلها كل يوم تمتلك القليل من المعنى أو األهمية؟‬
‫‪ 7‬نادرا ىدا أو أ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غالبا ىدا‬
‫‪ -29‬كم مرة شعرت بمشاعر لم تكن متأكدا فيها فيما إذا كنت تستطيع السيطرة عليها؟‬
‫‪ 7‬نادرا ىدا أو أ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غالبا ىدا‬

You might also like