Professional Documents
Culture Documents
كيف يظل الإنسان سليما سامر رضوان
كيف يظل الإنسان سليما سامر رضوان
مدخل
على الرغم من أن تصور المنشأ الصحي قد ظهر على يد انتونوفسكي ( )1923-1994منذ
حوالي عقدين من السنننين أ أنل لم يحظ باأمتمام أ منذ ب نني سنننين وأبد لنا قبل أن نو ن
مفهوم المبدأ الصنننحي أبد لنا من فهم اليلفيل التي ظهر على أسننناسنننها مذا النموذ المتمثلل في
التيارات والتطورات التي عصفت باإلمداد الصحي وعلوم الصحل في النصف الثاني من القرن
العشننننننرين ومن ممياات مذا التطور اأنتقادات الموىهل لى نظام اإلمداد والتمويل الصننننننحي
والمناقشنننات المتعلقل بمفهوم الصنننحل والمرر وتطور النموذ البيولوىي اأىتماعي النفسننني
للمرر والتغيرات في الوقايل وتنميل الصحل
لقد قاد التوىل نحو المنشنننأ المر ننني لى ممال التوىل نحو الصنننحل لفترم طويلل وما االت
أنظمننل الصنننننننحننل في غننالبيتهننا تقوم على مننذر الركيننل فنحن نعرف الكثير ىنندا عن ا مرار
وأعرا ها ووسائل معالىتها ولكننا أ نعرف أ القيل عن الصحل
نهدف من وراء مذا العرر لى تقديم تصور المنشأ الصحي للقارئ والمتيصص العربي
اعتمدنا في عر نا للمو وع على ترىمل منتقام من الكتاب الصادر في سلسلل
"أبحاث وممارسنننل تنميل الصنننحل" المىلد السننناد ع الصنننادر عن المركا اأتحاد للتوعيل
الصننحيل في ألمانيا في تشننرين الثاني 1998تحت عنوان ما الذ يحفظ اإلنسننان سننليما"ذنموذ
1
J. Bengble, Strittmatter, R. und Willmann, H. (2001). Was erhaelt Menschen Gesund? Antonovsky
Modell der Salutogenese- Diskussionsstand und Stellenwert. Bend 6 . Herausgegeberin:Bundeszentrale
fuer gesundheitliche Aufklaerung.
2
online version 2020 المنشأ الصحي
انتونوفسننكي في المنشننأ الصننحي -مسننتوا النقاو وا مميل ويقي الكتاب في 140صننفحل من
الحىم الكبير
يهدف مذا البحث لى تو ي ا فكار ا ساسيل لنموذ الصحل القائم على مبدأ المنشأ الصحي
وسننوف نعتمد Antonovsky ومن منا سننوف يتم اأقتصننار على المراىي ا سنناسننيل نتونوفسننكي
في شرح مفهوم الصحل على كتاب أنتونوفسكي الذ صدر في عام 1987بعنوان "كشف لغا
الصننحل "Unraveling the mystery of healthالصننادر في عام 1997في ألمانيا تحت عنوان "منشننأ
وسنننوف نقوم في البدايل بعرر المسنننائل Franke الصنننحلذ حل لغا الصنننحل" وأصننندرر فرانكل
الرئيسيل عمال أنتونفسكي وانتقاداتل بحاث الصحل واإلمداد الصحي وننتقل بعد ذلك لعرر
لنموذ المنشأ الصحي الذ يحتل البناء "التماسك أو الترابط "Coherenceمركا الصدارم فيل
وننتقل بعد ذلك لعرر الموقي الذ يحتلل تصنننور مشننناعر التماسنننك دايل البحث وفي البدايل
سوف نقوم بعرر ومناقشل مستوا البحث حول مشاعر التماسك وأمميل مذا التصور بالنسبل
للبحث والممارسل العمليل
تلك مي المسنننائل المركايل التي شنننكلت منطلق ا عمال النظريل واإلمبيريقيل نتونوفسنننكي
وقد نحت أنتونوفسننكي المصننطل الىديد "المنشننأ الصننحي "Salotogenesesللدألل على اتىار مذر
الالتينيل الحصننانل أو عدم القابليل لاصننابل أو الصننحل أو الحظ Salus المسننائل حيث تعني كلمل
المنشننننأ أو النشننننوء وقد قصنننند أنتونفسننننكي من ايتيار مذا Geneses ويعني المصننننطل الالتيني
براا اأيتالف عن مفهوم "المنشننننأ المر نننني "Pathogenesesالسننننائد حتى اآلن في المصننننطل
المبادئ الطبيل البيولوىيل والتصور المر ي السائد حتى اآلن و كذلك نموذ عوامل اليطر
أ يعني عند أنتونوفسننننكي الوىل اآلير للركيل ذات Salutogeneses غير أن المنشننننأ الصننننحي
المنشننننأ المر نننني يقوم على فالتفكير القائم على أسننننا )(Antonovsky, 1989 اأتىار المر نننني
التفكير الصننننحي فال يعني اأمتمام بنشننننوء ا مرار ومعالىتها أما التفكير القائم على أسننننا
3
online version 2020 المنشأ الصحي
أبداع أ بمعنى اأمتمام بنشننننوء الصننننحل والحفاظ عليها باعتبارما حالل مطلقل فالمنشننننأ العك
أصحاء كثيرا أم قليال وفي الوقت نفسل مر ى كثيرا أو قليال ومن الصحي يعتبر أن كل النا
أكثر صحل وأقل مر اي منا يقول السكالذ كيف يصب النا
ويقارن أنتونوفسكي الفر يات السائدم في الطب مي المنظور النشوئي الصحي من يالل
المنشأ المر ي أن ينقذ اأستعارم المىاايل التاليلذ يريد التفكير أو ا سلوب القائم على أسا
من نهر عارم بىهد كبيرع دون أن يرغب بالتفكير لماذا انالق مكأء في النهر ولماذا أ النا
يستطيعون السباحل بشكل أف ل أما من وىهل نظر التربيل الصحيل بالمقابل فإن التربيل الصحيل
يقفاون لى النهر بإرادتهم وفي الوقت نفسل يمتنعون عن تعلم تنظر لذلك من يالل أن النا
السباحل ويستيدم انتونوفسكي ركيل أيرا لهذر اأستعارم بالنسبل للمنشأ الصحي
نسنننان مناك أ … ن فر نننيتي الفلسنننفيل ا سننناسنننيل مي أن النهر يمثل تيار الحيام ولي
بالنسبل لي بأن ىاء كبيراً من يمشي آمنا على امتداد الشاطئ عدا عن ذلك فإنل من الوا
النهر ملوثع سنننواء بالمعنى المىاا للكلمل أم بالمعنى الحرفي لها ومناك أفرع للنهر تقود لى
تيارات يفيفل أو لى شننننالأت ودوامات يطيرم وقد كرسننننت عملي للبحث في المسننننألل التاليلذ
كيف يصننننب اإلنسننننان المحددم طبيعتل بعوامل المحيط التاريييل والثقافيل اأىتماعيل والفيايائيل
سباحا مامرا مهما كان موقعل من النهر
ومن يالل مذر الصنننور تت ننن لنا مسنننتويات ميتلفل أت وسنننم عمل أنتونوفسنننكي والنقاو حول
يسبحون دائما في أفكارر فاأستعارم المىاايل للنهر بوصفل صورم للحيام والتصور بأن النا
ت صوراتل الفل سفيل أما م سائل البحث فيمكن طرحها و صياغتها نهر يطير كثيرا أو قليال تعك
بطرق عدمع وذلك حسنننب فيما ذا كان المرء يرغب بدراسنننل من الذ يغرق بسنننرعل أو ما مي
أف ل وسيلل يمكن فيها للمرء أن يسحب اإلنسان بسرعل من النهر أو فيما ذا كان المرء يطرح
السكال حول ما مي العوامل التي تسهل السباحل
ويتعلق ا مر بالعوامل والظروف المحيطيل لل سياسل الصحيل فيما ذا كان يتم سحب اإلنسان
قبل الغرق بوقت قصير أو فيما ذا كان مىرا النهر ياداد حدم أو فيما ذا كان يتم تعليم اإلنسان
السنننننباحل وتشنننننبل المهارم الفرديل في تعلم السنننننباحل حدا سنننننمات الشنننننيصنننننيل التي يسنننننميها
أنتونوفسكي "مشاعر التماسك" ويف ي بنا الربط بين السمات الميتلفل للنهر و اإلنسان الساب
لى نموذىل النفسي لتو ي الصحل
4
online version 2020 المنشأ الصحي
وتتأثر تصورات أنتونوفسكي حول نشوء الصحل با فكار النظريل المنظوميل فالصحل ليست
و نما عبارم عن حدث مرن وفعال ومنظم لنفسنننننننل Passive عبارم عن حالل تواان طبيعيل مامدم
بصننورم ديناميكيل و أ يقوم المبدأ ا سنناسنني للوىود اإلنسنناني على التواان والصننحل بل على
عدم التواان والمرر والم عانام فالفو نننننننى والم يل نحو مايد من ال هدر أو ال فاقد الحرار
2 Entropyموىودان في كل مكان " ن الع نننويل اإلنسنننانيل عبارم عن نظام ومي معر نننل ككل
وقد نشنننننننأ مفهوم الفاقد )(Antonovsky, 1993 a, P. 7 ا نظمل لى قوم الفاقد الحرار أو الهدر"
الحرار عن الديناميكيل الحراريل ويعني ميل العناصر الطبيعيل للسعي نحو حالل من الفو ى
المتاايدم وكلما كان ذلك الميل أقل ااداد امتالك المنظومل للتنظيم والنظام وتطلق على قدرم
ال منظومل على التنظيم تسميل الهدر السلبي ويستيدم أنتونوفسكي مذا المفهوم بالمعنى المىاا
كتعبير عن كل الميول الرامنل للع نننويات اإلنسنننانيل نحو فقدان بناما التنظيميل وعن التمكن من
بناء نظامها ثانيل ومذا يعني فيما يتعلق بالحالل الصحيل بأنل أبد من بناء الصحل باستمرار وفي
الوقت نفسننننل اعتبار فقدانها عمليل طبيعيل وموىودم في كل مكان "يعتبر مبدأ المنشننننأ الصننننحي
)(Antonovsky, 1993 a, P. 10 الكفاح في سبيل الصحل حالل دائمل وغير ناىحل كليل أبدا"
2عامل ريا ي يعتبر مقياسا للطاقل غير المستفادم في نظام دينامي حرار
5
online version 2020 المنشأ الصحي
الذين يتم تصننننننيفهم في طار اإلمداد الطبي على أو من يالل المرير نفسنننننل ومحيطل والنا
أنهم أصنننننننحاء يهملونع ذا ما اسنننننننتثنينا منا من ذلك فحوص الرعايل والتعرف المبكر ويطرح
عليل متصلع يتم تصنيف النا أنتونوفسكي مقابل مذا التقسيم الثنائي تصورا قائما على أسا
على أنهم مر ى كثيرا أو قليال أو أصحاء كثيرا أو قليال (متصل الصحل والمرر)
كمننا ويقوم فهم الطننب الحننديننث للمرر على نموذ آلي أ أنننل أ بنند من التعرف على
ومنا يتم النظر للمرر في رار الناىمل عن التأثيرات المر يل و االتها من يالل العال ا
العادم على مستوا العمليات النوعيل (الفيايولوىيل المر يل) ويرا النموذ القائم على أسا
المنشننأ المر نني أنل يوىد لكل مرر عوامل ياصننل مسننببل لل (كالبكتيريا والفيروسننات…الخ
والمرمقات Stressorsوعوامل اليطر )Risk-Factorsأما العال فيتألف من ىومرر في مواىهل
مذر العوامل المسببل لألمرار
أما أنتونوفسكي بالمقابل فال يوىل امتمامل لألعرار الياصل و نما نحو حقيقل أن الع ويل
لم تعد تستطي الحفاظ على الترتيب أو النظام ومو منا أ يهتم بالنوع الدقيق لال طراب ويستيدم
الع ويل وبدأ من اأقتصار على مكافحل )(breakdown أنتونوفسكي منا مصطل انهيار
resources التأثيرات المسببل للمرر يركا مبدأ المنشأ الصحي على تدعيم اأحتياطات أو الموارد
من أىل ىعل الع ويل أكثر مقاومل للتأثيرات المسببل لل عف ويبعث التفكير القائم على أسا
الموارد على مراعام الشيص ككل مي تاريخ حياتل ومراعام المنظومل ككل التي يعيو فيها
ويعتبر تاريخ الحيام الفرد للشيص مهم ىدا نل أ يمكن يىاد الشيص)(Antonovsky, 1993b
الموارد التي تسهم في شفاء الشيص وتنميتها أ من يالل معرفل كل مظامر الحيام عندر
"يعتبر السننننكال في العلم أمم من اإلىابل" ) (Antonovsky, 1993b P.11و ن الكيفيل التي يتم فيها
طرح السننننكال تحدد بشننننكل أسنننناسنننني اأتىار الذ يسننننير فيل اإلنسننننان من أىل يىاد اإلىابل"
ويشنننننير أنتونوفسنننننكي من يالل ماتين المقولتين لى أن العمل العلمي )(Antonovsky, 1979 P. 12
ييتلف عن ا عمال ا يرا من يالل ياصنننيل المسنننألل واأتىار وبالتالي فهو أ يعتبر تصنننور
المنشننننننأ الصننننننحي انتقادا للتوىل ا حاد الىانب للبحث في ظروف الحيام ال ننننننارم والعوامل
المسنننننببل للمرر و نما يظهر أنتونوفسنننننكي أن المسنننننائل المطروحل في طار البحث القائم على
اأتىار المر ي تحتو على "بقي عمياء"
يهتم البحث القائم على المنشننأ المر نني بمسننائل على نحو "من مم ا شننياص من النمط –أ-
من السننلوك (أحد عوامل اليطر لاصننابل بالذبحل القلبيل) أ يمر ننون بالقلبي من مم المدينون
الذين أ يصننابون بسننرطان الرئلي" ويقوم البحث القائم على المنشننأ المر نني بمقارنل المر ننى
6
online version 2020 المنشأ الصحي
ننابطلع تعد سننليمل نها أ تعاني من مرر محددع غير أنها ربما تعاني من مرر مي عينات
آير يبقى غير معروف أما البحث القائم على المنشننننأ الصننننحي بالمقابل فينظر للمرر بشننننكل
أصحاء وما مي السمات والمهارات التي تميامم ومن أكثر يصوصيل ويسأل لماذا يبقى النا
أىل مذا الغرر أبد منا من الحصول على معلومات حول الشيص أكثر من مىرد المعلومات
المتمركام حول المرر
في نموذىل حول المنشننأ الصننحي للصننحل يربط أنتونوفسننكي مىموعل من البناءات مي نشننوء
الصنننحل أو الحفاظ عليها ومما يالحظ في نموذىل حول نشنننوء الصنننحل مو أنل لم يقم بصنننياغل
مفهوم أو تعريف للصحل فهو غير مهتم بتفسير الصحل بوصفها مفهوما مثالياع ن مذا المفهوم
أ يطابق المعطيات الواقعيل باإل افل لى ذلك فإن مفهوما للصحل يتطلب دائما التمسك بمعايير
اآليرين بقيم أ تنطبق عليهم أبنننندا على يطر تقييم النننننا معينننننل وبننننالتننننالي فهو يحتو
)(Antonovsky, 1995
وسنننننوف نقوم في البدايل بعرر ىومر نموذ مشننننناعر التماسنننننك في المقطي التالي ومن ثم
نعرر للعناصننننننر ا يرا لمتصننننننل المرر –الصننننننحل والمرمقات وحاأت التوتر و وموارد
المقاومل المعممل وفي النهايل سوف نقدم عر ا عاما للنموذ والعالقات بين المركبات
مشاعر التماسك
تتحدد حالل الصحل أو المرر عند اإلنسان وفق أنتونوفسكي بشكل أساسي من يالل متغيرم
فرديل نفسننننننيلع أ من يالل اتىار عام للفرد نحو العالم وحياتل الياصننننننل –من يالل عقيدتل أو
ومن الوا ننننننن منا بالنسنننننننبل لل أن العوامل اليارىيل )(Antonovsky, 1993d P.927 نظرتل للحيام
كالحرب والىوع أو الظروف الصننحيل السننيئل تعرر الصننحل لليطر باإل ننافل لى ذلك يوىد
ميتلفين وعليل فإنل عندما الظروف اليارىيل فروق في الحالل الصنننننننحيل نا نننننننمن نف
تكون الظروف اليارىيل متشننابهل فإن مدا ىودم اسننتغالل اإلنسننان لمواردر الموىودم من أىل
الحفاظ على الصنننحل سنننتتعلق بمدا و نننوح أو بروا اأتىار اأسنننتعرافي واأنفعالي -الدافعي
ويطلق أنتونوفسكي على مذا اأتىار ا ساسي تسميل مشاعر التماسك
7
online version 2020 المنشأ الصحي
ويعني التماسننننننك اأرتباط أو الترابط أو اأتسنننننناق وكلما كانت )(sense of coherence, SOC
مشننناعر التماسنننك أكثر و نننوحا يفترر أن يكون اإلنسنننان أكثر صنننحل أو يشنننفى بسنننرعل أكبر
ويبقى كذلك
ويعرف أنتونوفسكي مشاعر التماسك كالتاليذ
A global orientation that expresses the extent to which one has a pervasive, enduring though dynamic,
feeling of confidence that one's internal and external environments are predictable and that there is high
probability that things will work out as will as can reasonably be expected
نها عبارم عن اتىار حياتي أسناسني يعبر عن المقدار الذ يمتلك فيل نسنان ما الشنعور المل
والدائم و الدينامي في الوقت نفسنننل بالثقل بالتنبك بعالم يبراتل الدايليل واليارىيل ومناك احتمال
مرتفي بأن تتطور الفرص بالشكل المنطقي الذ يمكن أن يتوقعل اإلنسان
وباستيدامل لصفل الديناميل يشير لى أن مذا اأتىار نحو الحيام يكون مواىها باستمرار بيبرات
حياتيل ىديدم ويتأثر بها ومن ىهتل يكثر مدا و وح أو بروا مشاعر التماسك على نوعيل
لى أن يبرات الحيام تككد أو تبرمن اأتىار وبهذا يصب مذا اأتىار يبرات الحيام ومذا يكد
ثابتا ودائما أما شدم مشاعر التماسك فهي مستقلل عن الظروف القائمل أو الموقف أو عن الدور
الذ يقوم بل الفرد أو الذ على الفرد القيام بل ومن منا يطلق أنتونوفسكي على مذا اأتىار تسميل
التوىل اأستعداد أي ا ( ومو عبارم عن سمل دائمل لى حد ما)ع غير أنل أ يشكل نمطا ياصا
من أنماط الشيصيل
ويرا أنتونوفسنننكي أن مذا اأتىار ا سننناسننني نحو يبرم العالم بصنننورم مترابطل وذات معنى
يتألف من ثالث مركباتذ
-1مشناعر الو نوح sense of comprehensibilityذ وتصنف مذر المركبات توقعات أو مهارم النا
في التمكن من تمثنننل المثيرات أو المنبهننناتع حتى غير المعروفنننل لهم كمعلومنننات مبنينننل
في المواىهل مي مثيرات مشننننوشننننل وعشننننوائيل وتعسننننفيل وغير ومتما سننننكل ومنظمل ولي
وا حل ذا فالمقصود بمشاعر الو وح نمطا استعرافيا من التمثل
ذ ويصننننننف مذا sense of manageability -2مشنننننناعر الطواعيل أو القابليل للتذليل (أو الطمأنينل)
المركب قناعات شيص ما بأن الصعوبات قابلل للحل ويطلق أنتونوفسكي على مذا المركب
تسنننننننميل الثقل ا داتيل أي نننننننا ويعرفها بأنها المقدار الذ يدرك فيل اإلنسنننننننان أنل يمتلك فيل
8
online version 2020 المنشأ الصحي
ويركا )(Antonovsky, 1997 P.35 اأحتياطات أو الموارد المالئمل من أىل مواىهل المتطلبات
أنتونوفسننكي منا على أن ا مر أ يتعلق بامتالك الموارد والكفاءات الياصننل فحسننب و نما
اأعتقاد بأن اآليرين أو قوم عليا يمكن أن يسننننناعدوا منا في المواىهل Copingالصنننننعوبات
الحظ الذ يشنعر دائما بأنل واقي تحت رحمل واإلنسنان الذ يعوار مذا اأعتقاد يشنبل تعي
أحداث تعيسل ومرعبل دون أن يستطيي القيام بأ شيء تىامها ويعتبر أنتونوفسكي مشاعر
الطواعيل نمط التمثل اأنفعالي -اأستعرافي
فيل اإلنسننان يح -3مشنناعر المعنى sense of meaningfulnessذ ويصننف مذا البعد "المقدار الذ
انفعاليا بالحيام على أنها ذات معنىذ بحيث أن بعر المشنننننننكالت والمتطلبات التي تواىل
الحيام بها اإلنسان تستحق أن يسير اإلنسان من أىلها الطاقل وأن يبذل في سبيلها وأن يشعر
أنل من واىبل األتاام بها وبأنها تحديات مرحب بها أكثر من كونها تحديات ماعىل يرغب
ويعتبر أنتونوفسنننكي مذا المركب الدافعي )(Antonovsky, 1997 P.36 اإلنسنننان بالتيلص منها
بأنل أمم المركبات فبدون يبرم المعنى وبدون التوقعات اإليىابيل من الحيام أ تنىم قيمل
عاليل لمشنناعر التماسننك ككل على الرغم من الدرىل العاليل من و ننوح المركبين اآليرين
فاإلنسننان الذ أ يعيو يبرم المعنى سننوف يشننعر أن الحيام مرمقل ىدا في ىميي المىاأت
افي وسوف يشعر بأن كل مهمل أيرا مطروحل عليل مي عذاب
التفريق بين المركبات الثالثل من يالل التعريف الثاني التالي لمشاعر التماسكذ ويت
"ال شعور بالتما سك عبارم عن توىل عام يعبر عن المقدار الذ يمتلك فيل شيص ما ال شعور
المل والنندائم و النندينننامي بننالثقننل بننأنذ أوأ ن المتطلبننات القننادمننل من عننالم اليبرات النندايلي
واليارىي ىاء من مىرا الحيام ويمكن توقعها وتفسنننننننيرما و ثانيا ن الموارد الالامل لمواىل
مذر المتطلبات متوفرم وثالثا ن مذر المتطلبات عبارم عن تحديات تسنننننننتحق اأسنننننننتثمار فيها
بها")(Antonovsky, 1993a,12 واألتاام
بشدم بالتماسك لى استطاعل اإلنسان على اأستىابل للمتطلبات بمرونل ويقود الشعور الوا
نل ينشط الموارد أو اأحتياطات المتناسبل مي الموقف الياص بالمقابل فإن اإلنسان الذ يمتلك
درىل قليلل من مشاعر التماسك سوف يستىيب بىمود وصالبل نل أ يمتلك أ القليل من الموارد
أو اأحتياطات لمواىهل المواقف أو أنل يدرك القليل منها
9
online version 2020 المنشأ الصحي
وتكثر مشننناعر التماسنننك بوصنننفها مبدأ توىيل مرن أو قائد أوركسنننترا يقوم بتحفيا اسنننتيدام
و اسنننننننتراتيىيات التغلب )Coping strategiesفي Coping still أنماط تمثل ميتلفل (كأنماط التغلب
سياق المتطلبات أو المتعلقل بالمتطلبات…"ييتار الشيص الذ يمتلك مشاعر قويل من التماسك
ذلك النوع من اسننتراتيىيات التغلب التي تبدو لل مناسننبل أكثر من غيرما من أىل تىنب المُرموق
ومن منا فإن مشننناعر التماسنننك ليسنننت مي أنماط التغلب يواىل")(Antonovsky, 1997 P.130 الذ
")(Antonovsky, 1993d و نما تحتل مشاعر التماسك الدور ا على مرتبل ووظيفل م أُو وى أهل
Assimilation أنتونوفسكي تشكيل مشاعر التماسك من يالل مبادئ بياىيل في التمثل ويو
ننننننمنيا ذ يرا أن التغيرات الكبيرم تكثر على و والمطابقل Accommodationدون أن يسننننننميها
اأتىامات الدايليل وتعدلها ومن ناحيل أيرا يتم تف ننننننيل السننننننعي نحو عوالم اليبرم المألوفل
من القناعات القائمل تىار الحيامع بحيث تعاا أو تبرمن مذر العوالم المألوفل من على أسنننننننا
اليبرم القناعات القائمل با صل
من يالل يبرم التماسنننننك أو Component of comprehensibility ويتم تشنننننكيل مركب الو نننننوح
ذلك أن المثيرات واليبرات أ تظهر بشنننكل عشنننوائي ومتناق نننل و غير Consistency التسننناوق
قابلل لل بط كليل ويمكن تنظيمها وت صنيفها و ت صميمها وتن شأ القابليل للتذليل manageabilityمن
يالل يبرم اإلرماقات الغالبل أ أن الفرد أمو معرر لفرط في المتطلبات وأ لقلل فيها أما
مشاعر المعنى فيتم تنميتها من يالل اليبرم التي تمتلك تأثيرا على تشكيل المواقف
عيفا بالتماسك فإن ا مر يتعلق حسب أنتونوفسكي أما فيما ذا كان سيتشكل شعورا قويا أم
)(Antonovsky, 1993a بامتالك موارد مقاومل معممل (أنظر أحقا) بالمعطيات اأىتماعيلع أ
فإذا كا نت موارد المقاومل موىودم والتي تتي باسننننننتمرار حدوث يبرات متسنننننناوقل وتت ننننننمن
مكانات تأثير وتواان بين فرط ونقص المتطلباتع ينشنننننننأ عندئذ شنننننننعور قو بالتماسنننننننك أما
اليبرات التي تتميا ب صورم غالبل بمشاعر عدم القابليل للتنبك وعدم القابليل لل بط وعدم ا مان
10
online version 2020 المنشأ الصحي
نننعيف بالتماسنننك غير أن مذا أ يعني أنل أ يىوا إلنسنننان ما أأ يكون قد فتقود لى شنننعور
يبر مشننناعر عدم ا من وعدم القابليل للتنبك من أىل اكتسننناب شنننعورا قويا بالتماسنننك فمن أىل
امتالك شنننننعورا قويا بالتماسنننننك أبد من وىود عالقل متواانل بين التسننننناوق و المفاى تع بين
ا حداث الم أُعا أام والمُحْ وب أطل
ويعتقد أنتونوفسكي أن تعديل مشاعر التماسك في سن الرشد أمر غير ممكن أ بشكل محدود
ىدا أ أن التغيرات المتطرفل في المكثرات اأىتماعيل والثقافيل أو في ظروف الح يام البنيويل
كالهىرم وتبديل مكان السنننننكن وتغيير الحالل ا سنننننريل أو ظروف العمل التي تغير بشننننندم من
الموارد و مكانات التصنننرف القائمل حتى اآلن أو تحمل في طياتها يبرات غير متوقعل يمكن أن
في مشاعر التماسك وكذلك يمكن ىراء التعديل من يالل العال النفسي تقود لى تعديل وا
" نل لمن المثالي ىدا أن نتوقي أن )(Antonovsky. 1979 غير أن مذا يتطلب عمال قاسننيا ومسننتمرا
لقاء أو مىموعل من اللقاءات بين المعال و المتعال يمكنها أن تعدل من مشنناعر التماسننك بشننكل
دال")(Antonovsky,1997 P.118
متصل الصحة-المرض
كما ذكرنا سابقا فقد انتقد انتونوفسكي الفصل المألوف (الثنائي) بين الصحل أو المرر الذ
يعمل وفقل الطب العلمي ونظام اإلمداد الصننحي والذ يسننتند ليل نظام ال ننمان الصننحي بشننكل
ياص ويطرح أنتونوفسنننننكي مقابل مذا التقسنننننيم الثنائي مفهوم المتصنننننل الذ يمتد على قطبي
3
)(health ease\dis-ease continuum الصحل\العافيل الىسديل و المرر\اأناعا الىسد
وأ يمكن للع نننويل الحيل تحقيق كال القطبين المتطرفين كليلع أ المرر الكلي أو الصنننحل
الكليل فكل نسنننان حتى و ن كان يشنننعر بالصنننحل بشنننكل غالب يمتلك أىااء مري نننل وطالما
اإلنسنننننان على قيد الحيام أبد وأن تكون مناك أىااء سنننننليمل منل "فنحن كلنا عبارم عن حاأت
ما")(Antonovsky,1989 P. 53 حديل ولكن طالما نمتلك رمقا من الحيام فينا فإننا أصننحاء لى درىل
ومنا أ يعود السكال المطروح فينا ذا كان اإلنسان مري ا أم معافى و نما لى أ مدا مو في
كل مرم بعيد أو قريب من النقاط النهائيل للصحل والمرر
أ يمكن ترىمل مذر المصطلحات بالمعنى الدقيق easeتعني الراحلع الطمأنينيلع التحرر من القلقع الهدوء 3
و diseaseتعني المرر ويمكن ترىمتها حرفيا لى اأناعا أوال يق أو عدم الراحل أو التوعك أو اأعتالل
11
online version 2020 المنشأ الصحي
باإل نننننننافل لى ذلك يذمب أنتونوفسنننننننكي من أنل ما االت مناك مىموعل كاملل من ا بعاد
ا يرا للصننحل ينبغي النظر ليها كذلك على أنها متصننالت وتترابط مي بعد الصننحل-المرر
ويرا أنل من المهم بالنسنننننبل للمسنننننائل المطروحل التفريق بين الصنننننحل الىسنننننديل ومذر ا بعاد
(Antonovsky, ا يرا من العافيل\اأرتياح ويطرح مظهر الصنننحل الىسنننديل في مركا نموذىل
)1979
ويرا أنتونوفسنننكي أن المهمل المركايل للع نننويل مي المواىهل Copingحاأت التوتر وفي
مذا المقام تمتلك مفاميم أو تصنننننننورات أبحاث التغلب أمميل مركايل فإذا ما أمكن المواىهل
التوتر فسنننننننوف يكون لذلك تأثيرا محافظا على الصنننننننحل أو منميا لها و ذا ما أيفقت المواىهل
التوتر ينشأ عندئذ اإلىهاد (اإلرماق وعواقبل) أو موقف مرمق للشيص ذاتيا ومو وعيا
وبما أن مواىهل التوتر أ يمكن أن يحدث دائما تعتبر ارتكاسات اإلرماق والمواقف المرمقل
بال رورم أن تمتلك ارتكاسات اإلرماق الناشئل عواقب سلبيل ظوامر منتشرم ومنا لي
فاإلرماق يمكن أن يمتلك تأثيرا حياديا أو حتى منميا للصحل وأ تقود ارتكاسات اإلرماق لى
عف الصحل الىسديل أ في سياق مسببات المرر و المواد ال ارم ومناطق ال عف الىسديل
الموىودم
ويميا انتونوفسننكي بين المُرموقات الفيايائيل والبيوكماويل والنفسننيل اأىتماعيل ويمكن لتأثير
المُرمقات الفيايائيل والبيوكيماويل كالتأثيرات الناىمل عن العنف بالسنننالح و الىوع والسنننموم أو
مسننببات المرر أن يكون شننديدا لى درىل تكثر فيها بشننكل مباشننر على الحالل الصننحيل ومنا
فإن الركيل القائمل على المنشنننننننأ المر ننننننني و البحث عن مكانات وطرق لمواىهل المرمقات
12
online version 2020 المنشأ الصحي
مقبولل ولكن بما أن المياطر الناىمل عن المرمقات البيوكيماويل والفيايائيل قد تناقصنننننننت في
المىتمعات الصناعيل فقد أيذت أمميل المرمقات النفسيل اأىتماعيل تحتل مركا الصدارم ومنا
يوظف انتونوفسكي البناء "مشاعر التماسك"
فمن ىهل تكثر مشنننناعر التماسننننك من يالل أنها تمكن شننننيصننننا ما يمتلك مشنننناعر عاليل من
عيفل التماسك من تقييم غالبيل المثيرات على أنها حياديل و شيصا آير يمتلك مشاعر تماسك
من تقييم غالبيل المثيرات على أنها حاأت توتر (ما يسنننننننمى التقييم ا ولي) 4ولكن عندما يقوم
شنننننيص يمتلك مشننننناعر عاليل من التماسنننننك ما بتقييم مثير ما على أنل مرمق فإنل يمكنل عندئذ
التفريق بين فيما ذا كان المرمق مهددا أم مالئما أو غير مهم (ما يسنننننننمى بالتقييم ا ولي )II
ويعني التقييم مالئم أو غير مهم أن التوتر قد أُدركع غير أنل في الوقت نفسنننننننل يفترر الفرد أن
التوتر سوف يتوقف ثانيل دون الحاىل لى تنشيط الموارد أو اأحتياطات ومنا تتم عادم تعريف
المرمق الذ أثار التوتر بأنل "أ مرمق"
وحتى عندما يتم تحديد المرمق المسنننبب للتوتر بأنل محتمل التهديد فإن الشنننيص الذ يمتلك
درىل عاليل من التماسننك سننوف لن يشننعر بأنل ُم أهدأد بالفعل فثقتل ا سنناسننيل بأنل سننتتم مواىهل
الذين يمتلكون درىل عاليل الموقف تحميل باإل ننننافل لى ذلك يذمب أنتونوفسننننكي من أن النا
من التماسنننك يسنننتىيبون للمواقف المهددم بمشننناعر أقرب ن تكون متناسنننبل مي الموقف ومادفل
يمكن التأثير بها من يالل ت صرفات معينل (كالغ ب من موا يي معينل) أما ا شياص الذين
نننعيفل من التماسنننك يكونون أقرب ن يسنننتىيبوا بانفعاأت قاصنننرم صنننعبل يمتلكون مشننناعر
التنظيم (على نحو الحنق ا عمى) نهم ي صبحون غير قادرين على الت صرف نل تعوامم الثقل
في قابليل المشكلل للتذليل (ما يسمى التقييم ا ولي )III
موارد المقاومة المعممة
بحث أنتونوفسنننننكي لفترم امنيل طويلل عن العوامل الميتلفل التي تسنننننهل التغلب الناى على
التوتر وبالتالي عن العوامل المكثرم على الحفاظ أو تحسنننين الصنننحل وقد ىمي طيفا واسنننعا من
العوامل والمتغيرات التي ترابطت في دراسات ىائحيل مي الحالل الصحيل وقد استندت أو قامت
مذر المتغيرات على عوامل فرديل (كالعوامل الىسننننننديل والذكاء واسننننننتراتيىيات التغلب) وعلى
عوامل اىتماعيل وثقافيل (كالدعم اأىتماعي واإلمكانات الماديل واأستقرار الثقافي) وقد أطلق
أنتونوفسنننننكي على مذر المتغيرات تسنننننميل "موارد المقاومل المعممل" وتعني كلمل معمم أن مذر
الموارد تصنننننب فاعلل في المواقف ميتلفل ا نواع ويقصنننننند منا بالمقاومل أن الموارد ترفي من
قدرم الشننننننيص على المقاومل "اقترحت أن ىميي موارد المقاومل المعممل تشننننننترك فيما بينها
باستمرار")(Antonovsky,1989 P 52 بأنها تمن أمميل أو معنى للمرمقات الالنهائيل التي تصيبنا
ولموارد المقاومل وظيفتين فهي تطبي أو تصنننبا باسنننتمرار يبرات الحيام وتمكننا من عيو
يبرات مهمل ومتماسننكل والتي تشننكل أو تصننوه من ىهتها مشنناعر التماسننك نها تكثر كإمكانيل
روريا من أىل مواىهل حاأت التوتر Potentialيمكن تنشيطها عندما يكون ذلك
وفي كتاب آير صدر في عام ( )1987اعتبر انتوتنوفسكي المرمقات على أنها قصور معمم
في المقاومل وبهذا يصب ممكنا اعتبار كل من موارد المقاومل وقصور المقاومل أبعادا متصلل
والقطب اإليىابي ياص منا بإمكانات ىمي يبرات الحيام التي تعاا مشنننننناعر التماسننننننك وعلى
القطب السلبي تقي اليبرات التي ت عف من مشاعر التماسك وعليل يمكن اعتبار المقدار العالي
من الوسائل الماديل أو من اأستقرار الثقافي موردا في حين يمكن اعتبار النقص في مذر ا شياء
5في Entropy وتقود المرمقات أو قصننننور المقاومل لى الفاقد الحرار Stressor على أنل مرمق
حين أن موارد المقاومل تقود لى فاقد حرار سننلبي 6في المنظومل اإلنسننان ومشنناعر التماسننك
مي الحنننالنننل أو الىهنننل الميتصنننننننننل التي "تقود منننذر المعركنننل بين القوا و تنمي التنظيم أو
ى")(Antonovsky, 1997 P.150 الفو
-مليص عام لنموذ المنشأ الصحي
بو ننني مقارنل بين نموذ المنشنننأ الصنننحي و المنشنننأ المر ننني في )(Noack,1997 قام نواك
طارر العام (أنظر الىدول )1
تاريخ المرير و ومر نننننلع باثولوىيا المررع ايتاالي مدا مفهوم المرر
كلي
الموارد "الشنننننننننافينننل"ع معنى عوامننننل اليطرع مرمقننننات أسباب الصحل والمرر
التماسك سلبيل
منميل للمرر والصحل منميل محتملل لألمرار تأثير المرمقات
التكيف الفعالع تقليل المياطر اسنننتيدام وسنننائل شنننفاء فاعلل التأثيرات
و تنميل الموارد (أسلحل سحريل )Magic bullets
التواان Heterostasisذ عدم التواانع نقص اأستقراريلع عك
بعد عرر أمم عنا صر نموذ من شأ ال صحل سوف نقوم بعرر العالقل بين البناءات وكيف
أنتونوف سكي في طار نموذىل تح سين الحالل ال صحيل ويقدم ال شكل ( )1عر ا مب سطا يو
مم العالقات
تعتبر مشنناعر التماسننك العامل المركا لتو نني العمليات المحافظل على الصننحل أو المنميل
لها وتعرف مشننننناعر التماسنننننك بأنها توىل عام يعبر عن المقدار الذ يمتلك فيل شنننننيص ما
شنننننعورا ملحا أو حادا ومسنننننتمرا وديناميكيا في الوقت نفسنننننل من الطمأنينل بحيث أوأ تصنننننب
المتطلبات القادمل من عالم اليبرات الدايلي أو اليارىي وا نننننننحل أو موظفل في مىرا الحيام
وقابلل للتنبك والتفسنننننيرع وثانيا تكون الموارد ال نننننروريل متوفرم من أىل مواىهل المتطلبات و
ثالثا وأييرا وأن مذر المتطلبات عبارم عن تحديات تستحق الت حيل واألتاام
15
online version 2020 المنشأ الصحي
تشكل يبرات الحيام مشاعر التماسك (السهم ) Aويشترط وىود مشاعر وا حل أو بارام
من التماسنننك يبرات حيام متسننناوقل قدر اإلمكان وتتي لانسنننان ممارسنننل فاعلل من التأثير و أ
تحملل أكثر أو أقل مما يستطيي
ومثل مذر اليبرات الحياتيل تحصنننننننل من يالل وىود ما يسنننننننمى موارد المقاومل المعممل
(كالعوامل الىسنننننننديل والذكاء واسنننننننتراتيىيات التغلب والدعم اأىتماعي والممتلكات الماديل
) ويتعلق نشنننننننوء أو وىود موارد المقاومل بالسنننننننياق التارييي B والعوامل الثقافيل) (السنننننننهم
والثقافي اأىتماعي المعني وما يت نننننننمنل ذلك من أنماط تربيل وأدوار اىتماعيل وتمتلك كذلك
اأتىامات الشيصيل و ا حداث الحادثل بالصدفل تأثيرا أي ا (السهم )C
ولكن لى أ مدا يتم فيل حشنننند موارد المقاومل المعممل التي نشننننأت مرم ما فإن ذلك يتعلق
بشننندم مشننناعر التماسنننك (السنننهم )Dومذا يعني أي نننا أنل تنشنننأ منا ردم فعل يمكن أن تتحول
بسنننننننرعل لى حلقل مفرغل أ أنل ذا ما كانت موارد المقاومل قليلل فإن مذا يكثر على نشنننننننوء
مشنناعر التماسننك بشننكل سننلبي والشننعور المنيفر بالتماسننك يعيق من ىهتل اأسننتغالل ا مثل
لموارد المقاومل الموىودم
16
online version 2020 المنشأ الصحي
تواىل المرمقات الع ويل بمثيرات غير قابلل لالستىابل بشكل آلي وتسبب بالتالي حاأت من
التوتر (السهم )Eوتكثر موارد المقاومل المحشودم على التعامل مي المرمقات (السهم )Fوعلى
حالل التوتر (السهم )Gومنا أي ا توىد مكانيل ردم الفعلذ فنىاح تيفير التوتر يقود لى تأثير
مقو على مشننناعر التماسنننك (السنننهم )Hذ"ومن يالل تغلبنا على مرمق ما نتعلم بأن الحيام ليسنننت
ٍ
المعنى")(Antonovsky, 1979 P.194 مدامل وأ عديمل
من التيفير الناى للتوتر تتم المحافظل على حالل الصننننحل أو على تمو نننني وعلى أسننننا
متصل المرر-ال صحل (السهم )Iومن ىهتل يسهل الموقي المناسب لمتصل ال صحل -المرر
اكتسننننناب موارد مقاومل ىديدم (السنننننهم )Kبالمقابل تقود اإلدارم الفاشنننننلل للتوتر لى حالل من
اإلرمنناق (السنننننننهم )Jولهننذر الحننالننل من اإلرمنناق عالقننل متبننادلننل من التننأثير مي المكثرات و
اأستعدادات المر يل الموىودم وتكثر بالتالي بشكل سلبي على موقي متصل الصحل والمرر
-1تأثير مشاعر التماسك على المرر
بعد أن وصنننفنا نموذ المنشنننأ الصنننحي سننننتعرر أييرا لمسنننألل ما مي سنننيرورات مشننناعر
التما سك التي يمكن أن تكثر على ال صحل الى سديل ومن حيث المبدأ يتفق أنتونوف سكي مي ركا
بأن المقدار العالي من يبرات اإلرماق المسنننننننتمرم أو المتكررم Stress research بحث اإلرماق
بالتعاون مي ال ننعف الىسنند تعرر الحالل الصننحيل لليطر وفي تحديداتل اأصننطالحيل يهتم
بشكل ياص بمني التوتر من أن يتحول لى رماق
ووفق أنتونوفسكي يمكن افترار أنماطا ميتلفل من تأثير مشاعر التماسكذ
-1يمكن لمشنننناعر التماسننننك أن تكثر على منظومات ميتلفل من الع ننننويل (كالىهاا العصننننبي
المركا وىهنناا المننناعننل والىهنناا الهرموني) نهننا تكثر بننالتعنناون مي العمليننات العقليننل
(اأسننتعرافات) التي تقرر فيما ذا كان سننيتم تقييم الموقف على أنل يطير أم غير يطير أم
أنل مقبول وبالتالي مناك ارتباط مباشر بين مشاعر التماسك و ثارم ردود فعل مركبل على
مستويات ميتلفل ومذا يعني أن درىل مشاعر التماسك أ تكثر على مواىهل حاأت التوتر
فحسب (أنظر النقطل الثانيل)ع و نما تكثر بشكل مباشر كمصفام عند تمثل المعلومات
-2تقوم مشننناعر التماسنننك بحشننند الموارد ويقود اأسنننتيدام الناى للموارد لى تيفير التوتر
ويكثر بال تالي بشننننننن كل م باشنننننننر على المنظو مات الفيايولوى يل لتم ثل اإلر ماق وأيعتبر
أنتونوفسننننكي ردم فعل اإلرماق قصننننيرم ا مد منا م ننننرم بالصننننحل طالما تتم مواانتها من
يالل طور تال من الراحل أو المعافام وأ ينشننأ الت ننرر أ عندما تحطم مذر اأرتكاسننات
سيرورات المنظومل في التنظيم الذاتي
17
online version 2020 المنشأ الصحي
الذين يمتلكون مشنننناعر تماسننننك وا ننننحل مم أقرب ن يكونوا قادرين على اأيتيار -3النا
الهادف نماط السننلوك المنميل للصننحل (كالتغذيل الصننحيلع مراىعل الطبيب بصننورم مبكرمع
ال قيام بفحوصنننننات دوريل وقائيل) وتىنب أنماط السنننننلوك الم نننننرم بالصنننننحل وبالتالي فإن
لمشنناعر التماسننك تأثيرات غير مباشننرم على الحالل الصننحيل من يالل التأثير على السننلوك
الصحي
ويرا أنتونوفسننننكي أن فر ننننياتل حول العالقات المتبادلل من التأثير بين مشنننناعر التماسننننك
Interdisciplinary والصننحل قد أثبتت من يالل نتائ مىال البحث الحديث نسننبيا البين تيصننصنني
ويهتم مذا اأتىار من البحث بدراسنننل التأثيرات Psychoimmunology أأ ومو علم المناعل النفسننني
المتبادلل المركبل بين الىهاا العصنننبي لانسنننان و الىهاا الهرموني والىهاا المناعي وتأثيراتها
على منظوم ات أع نننناء اإلنسننننانع على المرر الىسنننند والصننننحل ويرا أنتونوفسننننكي أن
بشننكل مباشنر فر ننيتل القائللذ بأن البناء الدافعي اأسننتعرافي لمشنناعر التماسننك يمكن أن يمار
تأثيرا على منظومات ا ع اءع قد أثبتت في طار علم المناعل النفسي
مكأء ا شياص أنا سا معر ين شد اإلرماقات غير أنل من الىدير بالمالحظل لديهم مو أنهم
بدوا وكأنهم متكيفون بشكل ىيد مي حياتهم وقد تم تقييم المقوأت التي حُددت على أنها اتىامات
نحو الحيام أو نحو ما يبرور وبمسنناعدم التحليل بطريقل غوتمان بقي 29بندا تتم اإلىابل عنها
على سلم سباعي الدرىات ومناك صورم ميتصرم مكلفل من 13بندا
سننلم مشنناعر التماسننك بناءات "الشننفافيل أو الو ننوح 11( "Comprehensibilityيندا) و ويقي
( 10بنود) ومشاعر المعنى 8( meaningfulness manageability مشاعر الطواعيل أو القابليل للتذليل
ولم يقد التحليل العاملي اأتىار العام على شنننننكل توىل اسنننننتعداد بنود) ويفترر للبنود قيا
ومن المف ل اأنطالق من عامل عام لى ثبات التقسيم النظر للبناءات الفرعيل بشكل وا
من المفيد تقييم السننننناللم ومن منا فإنل لي )(Antonovsky, 1993 c;Frenz, Carey & Jorgensen,1993
لى عدم لغات ومناك ترىمل الفرعيل الثالثل بشكل منفصل وتفسيرما وقد تمت ترىمل المقيا
)Noack, Bachmann & Oliveri, 1991 ألمانيل أ أنل لم يتم ايتبار موثوقيتها وتعييرما حتى اآلن
وينطلق أنتونوفسنننننننكي من أنل علينا عدم توقي حصوووووووحوص علىححجصوع صلتلح صل ى صل ص
عن قاطصبشووووووو فوصل ط يصاحصوعن ناصااصنقنوص علتلح ص عل ى صل ص عن قاطصل ص ع ناح ن ص ع با حعحت ن ص
وقابل للتنبكع يمتلك القليل (المر يل)ع ذلك أن الشيص الذ يعتبر بشكل عام كل شيء وا
قابل لال ستيدام عبر الثقافات ومو م صمم ىدا من التالكم مي الواقي ويفترر أن يكون المقيا
للراشدين
ايتبار صننننالحيتها من يالل معايير عدم فإذا تحققت مذر ومن المألوف عند عداد أدام قيا
بدقل وبشننننكل موثوق ما ينبغي لل قياسننننل و يمكن يقي المعايير فإنل يمكن افترار أن المقيا
7
مشاعر التماسك يحقق مذر المعايير السيكوميتريل افترار أن مقيا
ما يدعي أنل و ننننننني من أىلل من يالل الصننننننندق البنيو يقي ويمكن ثبات أن المقيا
مشاعر التماسك وبناءات مشابهل وتعتبر وقد تم ىراء مقارنات بين مقيا Construct Validity
الترابطات العاليل برمانا للتشابل وبالتالي تعبيرا عن صدق البناءع علما أن الترابطات العاليل ىدا
مشنناعر التماسننك بشننكل مرتفي مي تصننورات قريبل ويترابط مقيا تشننكك بيصننائص المقيا
منل فهناك ترابطات عاليل ىدا مي القلق واأكتئاب ومذر الترابطات تىعلنا نطرح التساكل عما
ذا كان البناء "مشنننناعر التماسننننك" يمثل الوىل اآلير لكال البناءين من ناحيل أيرا فقد شننننكك
الثبات الدايليذ كرونباخ ألفا 0.82وأكثر؛ موثوقيل عادم اأيتبار بفاصل بين 30-7يومذ معامل ترابط 7
0.92 = Product-Momentوأكثر
19
online version 2020 المنشأ الصحي
وما باحثون مثل ايغريسنننت ) (Siegrist, 1994بالمقارنل الترابطيل من أىل ثبات الصننندق البنيو
تاال طرق ايتبار الصنننندق البنيو من يالل طرق أترابطيل غير مسننننتيدمل في الحث العلمي
لى حد كبير
و منشننورات أيرا متوفرم حول المنشننأ الصننحي سننواء في اأنترنيت أو في الكتب المنشننورم
وكان مصدرما من المحيط ا لماني وا وروبي عموما وا مريكي
وفي البدايل أ بد من اإلشننننارم لى أنل قد م ننننى 20عاما منذ أن عرر أنتونوفسننننكي البناء
"مشننناعر التماسنننك" في كتابل "الصنننحل واإلرماق والتغلب)1979( " Health, Stress and Coping
ويالل مذا الامن لم يتم نشننننر أكثر من 200دراسننننل تقريبا حول مشنننناعر التماسننننك ويسننننتنت
أن التصنننننور قد حظي بصننننندا "عظيم" وأن طيف المىاأت التي تم فيها )(Franke,1997 فرانكل
بحث المنشأ الصحي كان "مدمشا" غير أن تقديرنا أقل تحمسا
والقسننننننم ا كبر من الدراسننننننات أىر من قبل القليل من مىموعات البحث في سننننننرائيل و
السنننننننويد وبالمقابل مناك القليل ىدا من الدراسنننننننات التي أىريت في الوأيات المتحدم ومذر
النتيىل تثير الدمشل ذلك أن المصطل الىديد "المنشأ الصحي Salutogenesesقد وىد مكانا لل في
كثير من مىاأت علوم الصننحل وأصننب "مو ننل" ىديدم ونيمن أنل على الرغم من أن الركيل
القائمل يلف البناء حول ال صحل والمرر وما يرتبط بذلك من تبديل في المنظور قد حظي بنوع
من ا مميل؛ غير أن القيمل التي سعى ليها أنتونوفسكي للبناء الهادفل لى تفسير الصحل مااالت
من قبل "صنننننناع غير مأيوذم بعين اأعتبار بدرىل كبيرم بعد عشنننننرين سننننننلع على ا قل لي
الرأ " العلميين في الوأيات المتحدم ا مريكيل
الصحل التي درست القيمل التنبكيل لبناءات كما وأ بد من اإلشارم أن الدراسات في علم نف
أيرا ما االت تف ننننل تصننننميما للدراسننننات يقوم على نموذ المنشننننأ المر نننني و على نموذ
اليطر أو نموذ القصنننورع على الرغم مما يشننناع عن تبدل في المنظور( بل والحديث لى حد
ما عن تبدل في النماذ ) Paradigmوبغر النظر عن الدأئل اإلمبيريقيل لمشننننننناعر التماسنننننننك
20
online version 2020 المنشأ الصحي
يمكننا القول أنل على الرغم من المنشننورات العالميل في السنننوات العشننرين ا ييرم فأن مشنناعر
التما سك قد حظيت بايتبارات ىائيل فقط حول قيمتها من قبل اللىنل العلميل و ذا ح صل ذلك فقد
كان من يالل مىموعات بحث تابعل لل بشكل ياص
موضوع وهدف الدراسات المبحوثة
أتوىد أيل دراسنل من الدراسنات مدفت لى تبيان نموذ أنتونوفسنكي في المنشنأ الصنحي في
وتعلقت الدراسنننننات المىرام كليتل فمثل مذر المحاولل سنننننتفشنننننل بسنننننبب التعقيد العالي للنموذ
بدراسننات عر ننيل بحثت العالقل بين مشنناعر التماسننك (المقاسننل من يالل الصننيغل الطويلل أو
الميتصنننرم لسنننل م مشننناعر التماسنننك) مي متغيرات ميتلفل للصنننحل الىسنننديل والنفسنننيل وسنننمات
الشننيصننيل وأ تىيا لنا مذر الترابطات اسننتنتا مقوأت حول العالقات السننببيلع و نما تصننف
عالقات بين عاملينع دون أن تتمكن الحسنننننننم كيف يل ترابط مذر المتغيرات (م ثال عامل يرتبط
باآليرع كال العاملين يحددمما عامل ثالث) فإذا كان ذا يوىد ترابط بين الدرىل المرتفعل من
مشاعر التماسك و المتغيرات الصحيل فإنل أ يمكننا البرمان أن مشاعر التماسك سبب للصحل
وقد تمت دراسل العالقل بين مشاعر التماسك والمتغيرات التاليل على ا غلب
-مشاعر التماسك والصحل
-مشاعر التماسك والصحل النفسيل
-مشاعر التماسك والصحل الىسديل
مشاعر التماسك والتقدير الذاتي للحالل الصحيل العامل
وقد ظهرت ترابطات عاليل بين مشنناعر التماسننك و الصننحل النفسننيل وبين مشنناعر التماسننك و
أكثر مما يقي القلق واأكتئاب بدرىل عاليل لى درىل تىعلنا نتسننننننناءل عما ذا كان المقيا
تقيسننل ا دوات المتوفرم لتحديد الصننحل النفسننيل أو المرر أما العالقات بين مشنناعر التماسننك
والصحل الىسديل أو الحالل الصحيل فقد كانت أقل و وحا فالعالقل التي افتر ها أنتونوفسكي
بين الصحل الىسديل ومشاعر التماسك مشكوك بها غير أن مذر المسألل تحتا لدراسات أيرا
مناسبل بأدوات قيا
كما وتمت دراسل عالقل مشاعر التماسك بالمتغيرات التاليلذ
-مشاعر التماسك ومواىهل اإلرماق وتمثل المرر
-مشاعر التماسك والمحيط اأىتماعي
-مشاعر التماسك والسلوك الصحي
-مشاعر التماسك وسمات الشيصيل
21
online version 2020 المنشأ الصحي
-المحيط الثقافي
-الىن
-السن
-مستوا التعليم\الحالل اأىتماعيل اأقتصاديل
والنتائ حتى اآلن متناق ل بشكل عام ويمكن القول أن مشاعر التماسك أ تعتبر كاشفا ىيدا
نماط السنننننلوك الصنننننحيل أما نتائ الدراسنننننات المتعلقل بالمتغيرات اأىتماعيل واأقتصننننناديل
(مسننننتوا التعليم والمسننننتوا اأقتصنننناد اأىتماعي ونوع المهنل أو الموقي في الهرم المهني)
فيصعب تفسيرما فالدراسات أ تظهر نتائ متساوقل لعالقل المتغيرات الثالثل بمشاعر التماسك
ىانب أعرا ننل ويشننىعل أو يحثل على مواصننلل تقويل مذر ا ىااء وسننوف يسنناعدر ذلك أي ننا
على أن يعرف أن مذر ا ىااء (عوامل المقاومل والموارد) تمتلك قيمل كبيرم بالنسنننننننبل لعال
أعرا ننل وأمرا ننل ومن ىهل أيرا يقود البحث عن الموارد لى توسننيي التشننييص الذ أبد
وأن يظل غير نوعيع ذلك أن الموارد يمكن يىادما في كل مىاأت الحيام وبالتالي فإن البحث
عنها قد يُشعر الفاحص أو المرير بال يق أو بأنها متىاوام للحد
تتميا أبحاث علوم الصنننننحل بعدد كبير من التىارب والدراسنننننات القائمل لى ىانب بع نننننها
Salutogeneses والتي يصنعب و نعها في طار موحد ومسنهل للتصنرف ويحقق المنشنأ الصنحي
لى حد ما الرغبل والحاىل لنظريل شننننناملل وواسنننننعل وعامل حول الصنننننحل ويمكن التوفيق بينها
وبين النموذ البيولوىي النفسي اأىتماعي حول الصحل والمرر غير أن النموذ البيولوىي
النفسي اأىتماعيع الذ ينظر فيل للمرر والصحل في سياق الظروف والسيرورات البيولوىيل
واأىتماعيل والنفسننننننيل والتأثيرات اأىتماعيل والمىتمعيلع مااال –علميا وعمليا -يمتلك أمميل
كبيرم وا نننحل من نموذ المنشنننأ الصنننحي أ أنل يبقى متىها توىها مر نننيا على ا غلب في
حين يأيذ نموذ المنشأ الصحي اتىاما صحيا بشكل أكثر تطرفا وحتميل وبهذا يتم بايتيار مذا
النموذ تحقيق حاىتين أسنننناسننننيتين لبعر العلماء والممارسننننينذ نل يتي التقييم النقد لنموذ
البحث واإلمداد المسيطر و يقدم نظريل عامل بالنسبل للبحث والعمل الياصين
العمليات الباثولوىيل وينتقد في الوقت الرامن أبحاث الصننننننحل واإلمداد القائمل على أسننننننا
أحاديل الىانب
ولكن لن يحل المنشننننأ الصننننحي محل نموذ عوامل اليطرع غير أنل يمكن أن يشننننكل كماأ
ىومريا لل ويمكن كذلك اعتبارر شنننارم لى عدم التركيا فقط على عوامل اليطر بشنننكل أحاد
الىانب
ومن يالل تأكيد النموذ على مفهوم "المتصننننل" فإنل يقدم مسنننناممل علميل لمناقشننننل مفهوم
الصنننحل والمرر فالمرر والصنننحل ليسنننا فئتين تنفي حدامما ا يرا و نما يشنننكالن حسنننب
أنتونوفسننكي قطبي متصننل ويمكن اعتبارمما في تطوير أحق على أنهما وحدم متواايل قابالن
للتحديد والوصنننف لى ىانب بع نننهما ومعاشنننان ذاتياع و يسنننتندان طبعا لى بع نننهما البعر
يمتلك غالبيل ويكثران على بع نننهما بصنننورم متبادلل فالمرير يمتلك أىااء سنننليمل وبالعك
ا صنننحاء أىااء مري نننل أو أىااء تعمل بشنننكل منيفر فالصنننحل والمرر ليسنننا متغيرتين
ثابتتين و نما مما عبارم عن متغيرتين تتغايران فرديا واىتماعيا باستمرار
23
online version 2020 المنشأ الصحي
فقد Paradigm من نموذ أنتونوفسننكي أ يمكننا الحديث عن تبدل في النموذ وعلى أسننا
تطور الكثير قبل مذا النموذ أو بشنننننننكل مواا لل على نحو المناقشنننننننات النقديل لنظام اإلمداد
الصننحي ومناقشننل مفهوم الصننحل والمررع وتنميل النموذ الطبي اأىتماعي النفسنني و مبادئ
تنميل الصحل
هل يمكن اعتبار نموذج المنشأ الصحي نموذجا علميا؟
غالبا ما يطرح مذا السنننننكال ممثلو مكسنننننسنننننات الوقايل و اإلمداد الصنننننحي و عادم التأميل و
أصنننحاب القرارات السنننياسنننيل ويلف ذلك يكمن السنننكال لى أ مدا يصنننمد مذا النموذ أمام
التحليل العلمي وفيما ذا كان مبررا من الناحيل العلميل تيطيط وتنفيذ ىراءات بناء على مذا
التصننورذ مل المقوأت مبنيل بشننكل علمي أو مل مناك مسنناع إلثباتها علميا ومل تنىم بناء على
مذر المقوأت ىراءات مكسسل ومهمل بالنسبل للحقول التطبيقيلي
كل دراسننل مىرام وميططل بش نكل مناسننب طرائقيا وم ننمونيا تعتبر "علميل" وبهذا المعنى
فإنل على الرغم من أن دراسل البناء المركا "مشاعر التماسك" و ثباتل قد بدأت أ أنل مقارنل
بنالبننناءات ا يرا منا االنت قليلننل و لكنهننا لم تنتننل والتمييا بين منذا البننناء والبننناءات ا يرا
كبيرم والنتائ متناق نننل وما المدروسنننل بشنننكل أف نننل لم يتحقق بعد فما تاال مشنننكلل القيا
االت مسألل الكيفيل التي علينا فيها تصور العالقل أو اآلليل الكامنل بين مشاعر التماسك والصحل
النموذ ميتصننرا غير مو ننحل بعد ومل يمكن تعديل مشنناعر التماسننك في سننن الرشنندي ألي
تركيبيتلcomplexity ىداي ما اال النموذ غير ميتبر بشكل عام ومو غير قابل لاليتبار في
وتشير الدراسات المتوفرم لى وىود تطابق عال بين مشاعر التماسك و بناءات أيرا ومذا
اأرتباط بين مشاعر التماسك والسلوك أو الصحل الىسديل بالتحديد مااال حتى اآلن مفتر ا غير
أنل غير مثبت مبيريقيا ننا نرا أن النموذ غير كاف ويطرح أسئلل أكثر من ا ىوبل
الشديد لمبادئ المنشأ الصحي يمكن أن يمثل يطرا ذ علينا عدم التقليل من غير أن التحم
أطر نظامنا في اإلمداد الصنننحي ومن توقعات وحاىات المىموعات الهدف فالمر نننى قد تمت
(أ من المنظور الباثولوىي بدرىل medical socialization تنشنننننننئتهم اىتماعيا من ناحيل طبيل
تلقي عرو نننا كبيرم) ومم أ يتمنون في الغالب أ تيفيف أوىاعهم وتحسنننن أعرا نننهم ولي
ننافيل في تحسننين الكفاءم وتقويل مشنناعر التماسننك ومن البديهي أن تطرح منا أي ننا مسننألل
قبول مثل مذا النوع من اليدمات و وقابليتها للتمويل وبما أنل من الصنننننننعب تحقيق ىراءات
متمركام على الفرد بشنننننننكل كبير في النموذ فإنل أ بد من المطالبل بحدوث تغيرات اىتماعيل
وبنيويل
ويظهر تحليل مىاأت التطبيق أن النموذ قد حظي بنوع من اأمتمام في مىاأت ثالثل مي
مىال تنميل الصننننحل والوقايل وفي مىال السننننيكوسننننوماتيك والعال النفسنننني وفي مىال عادم
التأميل وقد حظي نموذ المنشننأ الصننحي في المىاأت الثالثل بتطويرات ترتبط بشننكل ىيد ىدا
مي فر نننننيات ومقوأت المنشنننننأ الصنننننحي المتمثلل في التوىل نحو الموارد التوىل نحو العوامل
المحافظل على ال صحل و ال ُكالَّنيل والتركيا على اكت ساب الكفاءات والتوكيد على مظامر المحيط
والتعريف اإليىابي للصننننننحل وانتقاد النموذ الباثولوىي كما ويسننننننتفيد من ىراء التصننننننورات
العامل للمنشننننأ الصننننحي مقدمو ىراءات عادم تنميل الصننننحل والمعالىون النفسننننيون و مقدمو
ذ أن المنشننننننننأ الصنننننننحي يككند على المظنامر واليبرات اإليىناب يل ىراءات عنادم التنأمينل
واإلعرار عن المرر وبالتالي فهو يتفق بشنننننكل ىيد مي كثير من ا مداف المشنننننابهل في مذر
غير أن Meta-Theory الحقول التطبيقيل ومنا يسنننتفاد من نموذ المنشنننأ الصنننحي كنظريل عامل
محاولل اأشتقاق المباشر لاىراءات سوف تصطدم بمشكالت
وبالنسنننننننبل للعمل الميداني مناك مظهر يحتل أمميل كبيرم؛ فأنتونوفسنننننننكي يككد على أمميل
المسننننائل ا يالقيل فمن ىهل مااال تعريف الصننننحل مرتبط دائما بمعاييرع وبالتالي مناك يطر
وفق مذر المبادئ ا يالقيل وبما أن الركيل القائمل على أسننننننا قائم دائما من التمييا بين النا
المنشأ الصحي تراعي كل مىاأت الحيام وحتى اليا صل منها تيفي كل اإلىراءات القائمل على
المنشننأ الصننحي من أىل تنميل الصننحل بين طياتها يطر التأثير الشننامل Totalityمن قبل أسننا
المكسسات المسكولل أو صاحبل السلطل
" ني مدرك تماما أن م امين المبدأ الصحي تمثل بالنسبل للتنظيمات المكسساتيل للنظام
الصحي لمىتمي ما توسعا أ نهائيا لل بط اأىتماعي في أيد أولئك الذين يسيطرون على النظام
25
online version 2020 المنشأ الصحي
(…) ن اتىار اإلىابلع بمقدار ما يكون موىوداع يكمن بالتحديد في السكال حول من يسيطر على
")(Antonovsky, 1997 P.28 النظام
ومناك يطر آير يرار انتونوفسكي في الربط غير المبرر بين تقييم السلوك المنمي للصحل
كل ما مو يىابي ووظيفي للصحل أبد وأن يكون مبررا أيالقيا ولي والسلوك ا يالقي فلي
كل ما يعتبر صحي أيالقيا يمكن أن يكون منميا للصحل وحتى ا شياص الذين يمكن تقييم
)(Ahntonovsky,1995 سلوكهم على أنل غير أيالقي يمكنهم أن يتمتعوا بأف ل حالل صحيل
كما وتحمل مسألل تمويل التصور يطر التبني غير الصحي للمبادئ ويمكنل أن تعيق النقاو
الالام لألمميل العلميل والعمليل لل فكثير ممن ييططون وينفذون اإلىراءات والعرور في النظام
الصحي وبشكل ياص في الوقايل وتنميل الصحل يفتقدون لى مستوا كاف من المعلومات حول
مو وع المنشأ الصحي أو أنهم يمتلكون توقعات غير واقعيل من التصور فالعاملون في أقسام
تنميل الصحل والوقايل ومشافي عادم التأميل والمستشفيات المتيصصل بالسيكوسوماتك و ا قسام
ا يرا لامداد الصحي وحتى مىموعات المساعدم الذاتيل بحاىل للمعلومات حول التصور
نهم يريدون مناقشل المستوا الرامن وتبادل النتائ الممكنل بالنسبل لمىال عملهم
ومن منا يبدو لنا من وىهل نظرنا أنل أبد من التواصل فيما يتعلق بالمقوأت ا ساسيل للتصور
وتبادل النتائ الناىمل عن ذلك بالنسبل للعرور واإلىراءات (مساممل وحدود التصورع التيطيط
المنشأ الصحي) وفي المفاميميع العمل الياصع مكانيل عرر اإلىراءات القائمل على أسا
مىال الوقايل وتنميل الصحل بالتحديد نرا أنل من المرغوب القيام بمناقشل وتىديد النموذ من
منظور الوىور المذكورم
وينبغي أأ تقتصننر المحا ننرات – المكتمرات أو التدريب المسننتمر -حول مو ننوع المنشننأ
الصحي على العلماء فقط بل يىب أن ت م كل الناشطين في مىال تنميل الصحل والوقايل وأبد
لمثل مذر المحا ننننننرات من أن تسننننننهم في تاحل الفرصننننننل تبادل المعلومات ومناقشننننننل ا فكار
وأبد من مناقشننل ما مي النتائ الممكنل التي يمكن اسننتيالصننها من النموذ ا سنناسننيل للنموذ
بالنسنننبل لتنميل اإلىراءات المسنننتندم لى النظام والمتمركام حول الفردع و أبد من تشنننىيي تبادل
اليبرات حول قابليل مبادئ نموذ المنشأ الصحي للتطبيق في الميدان العملي
26
online version 2020 المنشأ الصحي
7بالتأكيد سيحدث شيء ما 6 5 4 3 2 1 أني المككد من
يعكر علي مذر المشاعر سأستمر بهذا الشعور
-21هل يحصل أن تشعر بمشاعر تفضل لو أنك لم تشعر بها؟
7نادرا ىدا 6 5 4 3 2 1 غالبا ىدا
-22إنك تتوقع أن تكون حياتك المستقبلية:
7مليئل بالمعنى ومادفل 6 5 4 3 2 1 دون أ معنى ومدف
-23هل تعتقد بأنه سيظل يوجد في المستقبل دائما أشخاص يمكنك االعتماد عليهم؟
7أشك بذلك 6 5 4 3 2 1 أنا متأكد من ذلك
-24هل يحصل أن تشعر بأنك ال تعرف بالتحديد ما الذي يحدث اآلن؟
7نادرا ىدا أو أ 6 5 4 3 2 1 غالبا
-25من المؤكد أن كثير من الناس –حتى أولئك الذين يمتلكون شخصية قوية -يشعرون في
مواقف معينة بأنهم ال بخت لهم ومنحوسين .كم مرة شعرت في الماضي مثل هذه المشاعر؟
7كثير ىدا 6 5 4 3 2 1 وأ مرم أبدا
-26عندما حدث شيء ما فهل وجدت بشكل عام بأنك
بشكل أمميتل 7قدرت 6 5 4 3 2 1 قد قللت أو بالغت في
صحي أمميتل
-27عندما تتأمل بالصعوبات التي يمكن أن تواجهك في مجاالت حياتية مهمة فهل تشعر:
7أنك لن تستطيي مواىهل 6 5 4 3 2 1 أنل سوف تتمكن دائما
الصعوباتي من مواىهل الصعوباتي
-28كم مرة شعرت بأن األشياء التي تفعلها كل يوم تمتلك القليل من المعنى أو األهمية؟
7نادرا ىدا أو أ 6 5 4 3 2 1 غالبا ىدا
-29كم مرة شعرت بمشاعر لم تكن متأكدا فيها فيما إذا كنت تستطيع السيطرة عليها؟
7نادرا ىدا أو أ 6 5 4 3 2 1 غالبا ىدا