‫المهارات األساسية للمرشد النفسي‬

‫يحتاج العمل اإلرشادي إلى مجموعة من المهارات التي ينبغي أن تتوافر في المرشد‬
‫النفسي ليقوم بإنجاز هذا العمل على خير وجه‪ ،‬ويمكن أن نتعرف على المهارات‬
‫األساسية التي يحتاجها المرشد من خالل تتبعنا لمراحل اإلرشاد األساسية وهى‪:‬‬

‫العالقة اإلرشادية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪-2‬التعرف على المشكلة وتحديدها‬

‫‪-3‬إعداد األهداف اإلرشادية‪.‬‬

‫‪-4‬اختيار طريقة لإلرشاد واستخدامها‪.‬‬

‫‪ -5‬تقويم النتائج‪.‬‬

‫‪ -6‬أقفال الحالة‪.‬‬

‫ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اآلن ‪،‬ما هي المهارات المطلوبة لهذه المراحل؟‬

‫ويمكن أن نجيب على هذا التساؤل بعرض بعض المهارات للمرشد النفسي على هذا‬
‫النحو‪.:‬‬

‫أوًال‪ .:‬المهارات المطلوبة في العالقة اإلرشادية‪:‬‬

‫‪ -1‬التقبل ‪:‬حيث يتقبل المرشد العميل كما هو ‪،‬وليس معنى التقبل الموافقة على سلوك‬
‫المرشد‪.‬‬

‫‪ -2‬االحترام ‪ :‬يحاول المرشد النفسي أن يجعل المسترشد يشعر بأنه يحترمه ألنه‬
‫إنسان وأنه ال يضع شروطا الحترامه أو تقديره له‪.‬‬

‫‪ -3‬المشاركة ‪:‬وهنا يحاول المرشد أن يوصل للعميل أنه يفهم مشاعره من موقع‬
‫المسترشد نفسه‪.‬‬

‫‪ -4‬األصالة والتطابق ‪ :‬حيث يكون المرشد مطابقًا في عمله بين أقواله وأفعاله‪.‬‬
 ‫ويرى روجرز أن هذه المهارات كافية إلقامة عالقة دافئة وآمنة بين المرشد‬
‫والعميل ‪،‬بحيث تسمح للعميل أن يالمس خبراته ويعيد ضمها إلى ذات جديدة ‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬مهارات تحديد المشكلة "مهارات التشخيص" ‪.‬‬

‫وتعرف وفق النموذج الطبي "بمرحلة التشخيص ‪،‬وقد تعرف بمرحلة تحليل السلوك فى‬
‫‪Assessment‬‬ ‫المدرسة السلوكية ‪،‬ويطلق عليها آخرون مرحلة التقويم أو التقدير‬
‫‪،‬أو مرحلة التعرف على المشكلة وتحديدها ‪،‬أو مرحلة بناء نموذج للمشاغل‬

‫ثالثًا‪ :‬مهارات مطلوبة لوضع األهداف اإلرشادية‪.‬‬

‫وفى العادة فإن العميل يأتي وفى ذهنه بعض األهداف ‪،‬ولديه بعض التوقعات ‪،‬ولهذا‬
‫يجب أن يكون لدى المرشد المهارة في التعرف على هذه األهداف وتحديد مدى مالءمتها‬
‫لعمل المرشد النفسي ‪،‬وللمشكلة التي جاء بها العميل‪ ،‬وكذلك يجب أن تكون لدى المرشد‬
‫النفسي القدرة على إعداد أهداف عامة وأهداف نوعية وسلوكية تساعده في النهاية على‬
‫تقويم عمله اإلرشادي ‪،‬ويحتاج العمل اإلرشادي المقدرة على إعداد أهداف خاصة لكل‬
‫عميل على حده‪.‬‬

‫رابعًا ‪:‬مهارات االتصال األساسية للمرشد النفسي ‪.‬‬

‫وتتضمن مهارات االتصال عددا من المتغيرات والتي نعرضها على النحو األتي‪:‬‬

‫‪ -1‬االتصال البصري‪:‬‬

‫أن االتصال البصري هي تلك النظرة المحفوفة باالنتباه والتي تقول للعميل أن المرشد‬
‫يهتم بك وينصت إليك ومتعاطف معك وحريص على مساعدتك‪ ،‬والنظرة المتفهمة تحمل‬
‫كل من عناصر الموقف اإلرشادي الذي يضم المرشد والعميل‪.‬‬

‫‪-2‬لغة الجسم ‪ :‬أن وضع الجسم وتوجهه يمكن أن يشجع أو يثبط التفاعالت‬
‫البينشخصية وحركة الجسم القليلة إلى األمام مع االتصال البصري تستقبل من قبل‬
‫العميل بإيجابية ألنها توصل له رسالة تتضمن اهتمام المرشد به‬

‫‪ -3‬المسافة الشخصية‪:‬‬
 ‫والمسافة الشخصية بين المرشد والعميل أيضا تؤثر على االتصال وهذه المسافة‬

‫بين طرفي الموقف اإلرشادي محكومة باالعتبارات الثقافية‪ ،‬وفي الواليات المتحدة‬

‫تصل هذه المسافة طول الذراع ‪،‬وعندما يصل شخصان لمسافة أقرب من ذلك‬

‫فأنهما يشعران بعدم االرتياح‪ ،‬كما أن زيادة المسافة عن هذا المعدل تقلل من قدر‬

‫التواصل بينهما‪.‬‬
 ‫‪ - 4‬النغمة الصوتية‪:‬‬

‫والنغمة الصوتية جانب يعبر عن التواصل واالهتمام بين كل من المرشد‬

‫والعميل ‪،‬فنغمة الصوت الدافئة السارة التي تعكس روح الدعابة تدل بوضوح على‬
‫االهتمام والرغبة في االستماع إلى العميل‪ ،‬وأن طبقة الصوت وحجمه ومعدل الحديث‬
‫قادرة على أن تنقل الكثير من المشاعر التي يكنها المرشد للعميل‪.‬‬

‫‪ -5‬اإلنصات "االستماع"‬

‫وهو من مهارات التواصل األساسية ‪،‬فهو عمل فعال يعكس تجاوبا مع العميل ‪،‬بل أن‬
‫اإلنصات الجيد ينقل للعميل رسالة مؤداها أن ما يقوله موضع اهتمام من المرشد ‪،‬ومن‬
‫خالل اإلنصات يستطيع المرشد أن يعرف معلومات عن العميل منها مفهوم العميل عن‬
‫نفسه ومفهومه عن اآلخرين ‪،‬وعن عملية اإلرشاد‬

‫خامسا ‪ :‬مهارات تقويم النتائج‪.‬‬

‫والتقويم يحتاج أن تكون األهداف واضحة للعملية اإلرشادية التي يكون بصددها المرشد‬
‫النفسي وأن يكون السلوك الذي جاء به العميل (المشكلة للعميل" محددا بشكل واضح وهو‬
‫ما يعرف بالقاعدة التي نقيس وفقها النتائج ‪،‬ويكون التقويم مستمرا أثناء العمل‬
‫اإلرشادي ‪،‬أو قد يكون عند نهاية اإلرشاد ‪.‬‬

‫سادسًا‪ : .‬مهارات إنهاء الجلسات اإلرشادية مع العميل‪.‬‬

‫يرى كثير من المعالجين والمرشدين النفسيين والباحثين إن مرحلة إنهاء عملية اإلرشاد‬

‫من المراحل الحساسة في العمل اإلرشادي ‪،‬حيث تكون هناك عالقة وثيقة بين المرشد‬

‫النفسي والعميل ‪،‬ولهذا فإن هذه المرحلة تحتاج إلى مهارة خاصة من المرشد النفسي‬

‫للتدرج بالعميل في الوصول إليها وإ عداده لذلك ومراجعة ما تحقق في اإلرشاد ‪،‬والتحقق‬

‫من أن هناك تعلما قد حدث وأن أثر هذا التعلم يمكن أن ينقل إلى واقع حياة العميل ‪.‬‬