Professional Documents
Culture Documents
- - رهن القيم المنقولة - - 2024-01-19 14-03-14
- - رهن القيم المنقولة - - 2024-01-19 14-03-14
ماست
ي
وحدة :الضمانات العينية والشخصية
1
والت
التضفات كما ظهر مؤسسات ائتمانية تسهر عىل تداول األسهم ومنها مؤسسة البورصة ي
من ضمن مهامها مراقبة تداول تلك السندات .إذن فظهور القيم المنقولة كان نتيجة حتمية
الت افرزها التطور سواء من حيث األشخاص االقتصادية أو من حيث للحاجة االقتصادية ي
ن ن ن ن
االقتصاديي لفاعليالمتدخلي يف مجال االقتصاد كمكنة قانونية تخلق رأس مال بالنسبة ل
وجعل المنقول والعقار عىل حد سواء مصدرا لخلق االستثمار بعدما تبث أن الوسائل لم تعد
تكف للقيام و تحقيق تداول األموال خاصة أمام ظهور أشكال جديدة من المعامالت لم تعد ن
ي
والت
والت تشكل لفيها األسهم حصصا فيها ي
تتالءم مع تلك األشكال التقليدية كظهور الشكات ي
يمكن تداولها ،كما ظهرت البورصة باعتبارها مؤسسة مبنية أساسا عىل تداول القيم ،كما أن
البنك شكل مجاال لتداول سندات عبارة عن قيم تتعلق بالقروض أو ما أصبح يعرف
ي العمل
بتسنيد الديون الرهنية.
ن
المغرن شأنه يف ذلك شأن التشيعات المقارنة اهتم بتنظيم مجال الضمانات
ي والمشع
العينية المنقولة منها خاصة بالنظر لتطوره االقتصادي ومن تم فإن األشكال التقليدية لتنظيم
ن
االلتامات والعقود فكان تداول األموال لم تعد كافية و إن كان االهتمام بها بدأ بصدور قانون
ه عبارة عن قيم
والت ي
ي لزاما أن تتضمن التشيعات الجديدة تنظيما لتداول تلك الضمانات
منقولة وصدرت العديد من النصوص سيتم التطرق إليها عند مالمسة الموضوع ،وإذا كان
الرهن كمؤسسة تهدف إىل خلق االستثمار وذلك عن طريق إعطاء الدائن الراهن ضمانات عن
ن
االلتام ن
بااللتامات هذا طريق ما يقدمه المدين المرتهن من عقار أو منقول لضمان و الوفاء
ه أيضا منقوال فقد تشكل ن
ه األخرى ي
الذي يعتت التاما أصليا وانطالقا من كون القيم المنقولة ي
محال لذلك الضمان وذلك عن طريق جعلها محال للرهن هذا الرهن الذي لم يغفله المشع
ونظمه أيضا من خالل مجموعة من النصوص ،ومن تم فإن محاولة التطرق تتطلب الجواب
ه:
عىل مجموعة من األسئلة و ي
2
ما مدى نجاعة اإلطار التشيع للتنظيم مؤسسة رهن القيم المنقولة ن
بي النصوص العامة ي
ن
وماه اآلثار
ي الت أقرها المشع يف هذا المجال؟
ماه اإلجراءات ي
ي والنصوص الخاصة؟ ثم
المتتبة ألطراف عقد رهن القيم المنقولة؟ وهل من شانها تحقيق الضمانات لكل األطراف؟
أهمية الموضوع:
ن
إن أهمية الموضوع تتز أوال من خالل دور رهن القيم المنقولة يف تشجيع االستثمار و جعل
ن
األموال مصدرا جديدا لهذا االستثمار عن طريق تسنيد تلك األموال يف شكل قيم منقولة قابلة
للتداول وقابلة للرهن كما تتز من كون الرهن هو مؤسسة مهمة باعتبارها ضمانا لطرفيها األول
ن
الثان بالنسبة لحصوله عىل تمويل من الدائن كما تتز من كونها
بالنسبة الستخالص دينه و ي
آن دون اللجوء إىل إبرام قروض ن ن
وسيلة قانونية تتمت بالشعة والفعالية للحصول عىل تمويل ي
مع المؤسسات البنكية وفق عقد القرض بشكله التقليدي كما أن األهمية العليمة تتز من خالل
ن ن
والت لم تركز عىل دراسة رهن القيم المنقولة يفي قلة الدراسات واألبحاث يف هذا المجال
مختلف جوانبها مما يدعو الباحث لتناولها بالدراسة وذلك لفحص واختبار مدى نجاعة اإلطار
يع وتعامل القضاء مع هذه المؤسسة رغم قلة االجتهادات . والتش ن
القانون
ي ي
3
المبحث األول:
4
لقد شكلت القيم المنقولة منذ ظهورها وسيلة تمويلية جماعية 1بامتياز ورافدا قانونيا
النتقال ر
التوات ،وأرضية أساسية لتقوية االقتصاد الحديث وازدهاره2.
الت
الت تتمتع بها والمزايا ي
تعد القيم المنقولة من أبرز أدوات استثمار المتاحة نظرا للمرونة ي
ن ن
تحملها ،سنتعرف يف هذا المطلب عىل ماهية القيم المنقولة حيث ارتأينا يف تقسيمه إىل تعريف
القيم المنقولة (الفقرة األوىل) ،ثم التطرق ألنواعها (الفقرة الثانية).
1بالنظر إلى الصعوبات املادية واملعنوية التي تواجه التجار في خلق أنشطة اقتصادية هامة و إنشاء مشاريع تجارية ضخمة فقد تحولت وجهت العديد منهم إلى
االستثمار الجماعي باتفاق بينهم من خالل مساهمة كل واحد منهم برأسماله في تحقيق الهدف الجماعي املوحد ،راجع في هذا الشأن أحمد شكري السباعي
الوسيط في القانون التجاري املغربي واملقارن ،الجزء الثاني في الشركات الطبعة الثانية 1980مكتبة املعارف ص ،،9وعز الدين بنستي،الشركات في التشريع
املغربي واملقارن الجزء األول في النظرية العامة للشركات مطبعة النجاح الجديدة الطبعة الثانية 1988ص.11
F. NIZARD la notion de titre négociable thèse Paris 2 2000 p 4.2
5
ن
فالمشع حاول إيجاد مفهوم وتصنيفات القيم المنقولة ،إىل أن الصعوبة تتجىل يف عدم
وجود تعريف محدد وموحد للقيم المنقولة.
نف ن
حي عرف الفقه القيم المنقولة" :بأنها حقوق مالية قابلة للتداول يصدرها شخص ي
جماع تخول صاحبها حق التداخل ن يف شؤون مصدرها".
ي معنوي ألجل الحصول عىل تمويل
وعرفها البعض اآلخر بأنها أوراق مالية تختلف عن األوراق التجارية من حيث األسس القانونية
وه حسب المادة 243من قانون شكات المساهمة ،األسهم وسندات الت يقوم عليها ي
ي
االستثمارات وسندات القرض.
ن ن
فرنش وبصدور القانون رقم 1211-82الصادر يف 23ديسمت 1982 ي أما يف التشي ع ال
ن
الفرنش يف المادة 1
ي الجماع للقيم المنقولة حيث عرفها المشع
ي والمتعلق بهيئات التوظيف
يىل " :تعتت قيما منقولة لتطبيق هذا القانون السندات الصادرة عن األشخاص المعنوية كما ي
تضف حقوقا مماثلة لكل العامة أو الخاصة القابلة لالنتقال بالقيد نف الحساب أو بالحيازة والت ن
ي ي ي
فئة ،وتمكن من الحصول عىل حق الدائنية العامة عىل ذمة الشخص المصدر".
هالت ي
ونالحظ أن هذا التعريف قد استبعد من فئة القيم المنقولة قسيمات الخزينة ي
ن
سندات لحاملها تثبت من الدائني عن المقاوالت ي
الت تصدرها مقابل تمويل تحصل عليه من
مقاولة أخرى أو مؤسسات القرض.3
بينما اعتت قانون البورصة ،4السندات الصادرة عن أشخاص معنوية عامة أو خاصة وقابلة
ن
والت تخول بحسب كل صنف من أصنافها للتحويل بقيدها يف حساب أو عن طريق التداول ي
3طيبي كريمة ،الطبعة القانونية للقيم المنقولة الصادرة عن شركات المساهمة ،دراسة مقارنة ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون الخاص ،كلية
الحقوق والعلوم السياسية جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان ،الجزائر 2012صفحة .17
4راجع المادة الثانية من الظهير الشريف المعتبر بمثابة قانون رقم 1.93.211الصادر في ربيع الثاني ( 1414شتنبر )1993المتعلق ببورصة القيم
ج .ر .عدد 4223صادر بتاريخ 6أكتوبر 1993صفحة .1882.
6
ن
ه قيم
ي يصدرها، الذي المعنوي الشخص متلكات م فحقوقا مماثلة للملكية أو الدين العام ي
منقولة.
ن
أما قانون الوديع المركزي فقد اعتت يف حكم القيم المنقولة ،سندات الديون القابلة للتداول،
ن
وكل حق مرتبط بالقيم المنقولة الواردة يف قانون البورصة سواء أكان هذا الحق قابال للتداول
لذلك5 أم من شأنه أن يصت قابال
فمن خالل ما سبق وفضال عن شكات البورصة والوديع المركزي المذكوران أعاله واللذان
ن
يتوليان الوساطة يف إبرام المعامالت وشاء القيم المنقولة وبيعها بالوكالة أنشأت هيأت
ن
متخصصة تتوىل بدورها شاء قيم منقولة لفائدة المستثمرين وبيعها يف الوقت المناسب بناء
عىل طلبهم وإدارة المحفظات لفائدتهم.
7
ن ن
الوطت ،حيث
ي االدخار وحماية بتشجيع وذلك مهمة ادوار فحيث أن هاته األختة تتز ي
استطاعت بما لها من مزايا تشجيع المستثمرين عىل توظيف مدخراتهم وتتمثل هذه المرايا
يىل:
فيها ي
ن ن
1البساطة :حيث إنه القتناء منتوج هذه الهيئات ي
يكف أن تمأل المدخر استمارة االكتتاب يف
ن
إحدى شبابيك األبناك وأداء المبلغ المقرر لذلك دون الحاجة إىل حساب أو تحت أمر يف
البورصة.
2الشفافية شحة لتشعب سنداتها الدوري وخضوعها لمراقبة صارمة.
3الضمان :إذ تعتت هذه الهيئة وسيلة فعالة للتضامن ضد المخاطر من خالل تنوي ع
توظيفاتها.
ن ن
تصدر شكات المساهمة اوراقا مالية أو ما اصطلح عليه يف القسم التاسع يف الباب الثامن
وه أوراق تختلف عن االوراق
من الكتاب الرابع المتعلق بالعقود الجارية بالقيم المنقولة ي
وه حسب المادة من 243من قانون
الت تقوم عليها ،ي
التجارية من حيث األسس القانونية ي
مغرن .االسهم وشهادات االستثمار وسندات القرض.
ي الشكات ال
6املادة .246
7فؤاد معالل ،شرح القانون التجاري الجديد ،الجزء الثاني الشركات التجارية ،دار االفاق العربية للنشر والتوزيع.
9
االسهم نجد :االسهم الت تقف وراء إصدار السهم فمن أهم أنواع
ومتنوعة ،نظرا االسباب ي
الرأسمال ،نف ن ن
حي أن ي الت تمثل المساهمة النقدية يف
ه ي النقدية العينية :فاألسهم النقدية ي
المغرن نجد
ي االسهم العينية تمثل المساهمة فيه ،وبالرجوع إىل المادة 21من قانون الشكات
الباف
ي أن المشع نص عىل أنه االسهم العينية يجب الوفاء بها كاملة عند تأسيس الشكة ،أما
األساس كيفية الوفاء به.
ي فيحدد النظام
ن
أما بالنسبة لالسهم العادية و االسهم الممتازة :فإذا كان األصل يف االسهم أن تكون عادية أي
األساس يسمح
ي تمنح ألصحابها حقوقا متساوية ،فإن ليس هناك ما يمنع الشكة اذا كان نظامها
بذلك مثال إعطاء فائدة من االسهم منافع و حقوقا ال تمنحها االسهم العادية مثل نسبة
مقطوعة من االرباح قبل توزيعها أو حق العضوية نف مجلس اإلدارة ،أو إعطاء السهم ر
أكت من ي
صوت واحد اثناء التصويت8.
ن
المغرن يف الفقرة األوىل من المادة 245
ي أما االسهم االسمية واالسهم للحامل :نص المشع
المغرن عىل أنه تكون االسهم وسندات القرض أما أسمية أو لحاملها.
ي من قانون الشكات
ن
فاألسهم االسمية ال تتجسد ماديا يف شكل صكوك وانما بمجرد المناولة وغالبا ما يفضل
المساهمون شكل السهم للحامل لما يوفره من سهولة التداول ،واقتصاد تكلفته بإضافة إىل
الشية الحيازة.
10
ثانيا :سندات القرض
باف القيم ن ن
المغرن سندات القرض وانما حدد لها متتي تشتك فيهما مع ي
ي لم يعرف المشع
المنقولة و هما قابلية هذه السندات للتداول وعرفها بعض الفقه 9بأنها أوراق مالية قابلة
للتداول ،تصدرها شكات المساهمة و تطرحها االكتتاب العام للحصول عىل قرض طويل االجل
ن يف الغالب.
ن ن
نوعي من السندات :سندات القرض وف جميع االحوال يمكن لشكات المساهمة أن تصدر
ي
اسهم10. العادية ،و سندات القرض القابلة للتحويل إىل
ولكن التساؤل المطروح فيما يخص سندات القرض هو :هل يمكن لدائن صاحب سندات
ن
القرض سواء االسمية أو يعتت مساهما يف الشكة؟
ن ن
بالنسبة للمساهم ينطلق يف تمويله من رغبته يف تقوية األموال الخاصة الشخص المعنوي
المصدر
أما بالنسبة الدائن السندي ،فإن أمواله تمكن الشخص المعنوي المصدر من موارد مالية
لمواجهة احتياجات طارئة.
10للمزيد من التفاصيل حول سندات القرض راجع فؤاد معالل ص 226- 232
11محمد سعيد الراض ي ص.62
11
ثالثا :شهادات االستثمار
ن ن
تمت قانون 17.95بخلق ورقة مالية جديدة ،تتمثل يف شهادات االستثمار ،وقد اخذ القانون
الفرنش لسنة 1983المتعلق بتطوير وتنمية االستثمار
ي المغرن هذه التقنية عن القانون
ي
وحماية االدخار.
ن
المساهمي اصحاب األغلبية عندما اقر المشع هذه الورقة الجديدة فإنه سع إىل إعطاء
فرصا اخرى لتوسيع القدرة المالية للشكة دون التأثت عىل مراكز القرار فيها.
إذا كانت القيم المنقولة مجموعة حقوق صادرة مبدئيا عن شخص معنوي تخول لمالكها
ن ن
مجموعة من االمتيازات ،من بينها الحق يف تداول تلك القيم وهذا ما نص عليه المشع يف
الفصل 1174من ق.ل .ع .وقد جاء فيه ”:كل ما يجوز بيعه بيعا صحيحا يجوز رهنه “.ونظرا
لكون موضوعنا يتعلق برهن القيم المنقولة فان إجراءات إنشاء هذا الرهن تختلف بحسب ما
ن
إذا كانت القيم المراد رهنها يف حكم المنقوالت المعنوية او المادية.
ن
وسنحاول يف هذا المطلب التطرق إىل شوط رهن القيم المنقولة (الفقرة األوىل) ،ثم نتطرق
ن
يف (الفقرة الثانية) إىل مسطرة رهن القيم المنقولة.
ن
يشتط يف القيم المنقولة محل الرهن أن تكون قابلة للتداول وأن تكون مملوكة للراهن
وقابلة للتسليم أو الحيازة.
12
*بالنسبة ر
لشط القابلية للتداول :فبالرجوع إىل مجموعة من النصوص القانونية خصوصا
ن
يتبي أن المواد 12292؛13285؛ 14 247من القانون رقم 17.95المنظم لشكات المساهمة،
ن
المشع حدد تاري خ بداية تداول القيم المنقولة ،بعد تقييد الشكة يف السجل التجاري ,أو
ن ن ن ن
متواليتي و بعد الموافقة ماليتي لسنتي تحقيق الزيادة يف رأس المال أو بعد اختتام الشكة
ن
المساهمي .15 عىل قوائمها التكيبية من طرف
"12سندات القرض سندات قابلة للتداول تمنح برسم نفس اإلصدار ،نفس حقوق الدين ،عن نفس القيمة االسمية .ال يمكن أن تقل هذه القيمة االسمية عن
50درها غير انه بالنسبة للشركات املقيدة أسهمها في بورصة القيم يحدد الحد األدنى للقيمة االسمية في 10دراهم”.
“ 13يجب أن تكون شهادة حق التصويت اسمية .وتكون شهادة االستثمار قابلة للتداول ،وتساوي قيمتها االسمية قيمة األسهم وحينما تكون األسهم مقسمة
تكون شهادات االستثمار كذلك”.
“14ال تصبح األسهم قابلة للتداول إال بعد تقييد الشركة في السجل التجاري أو تحقيق الزيادة في رأس املال”.
15تنص الفقرة األولى من املادة 293من ق.ش.م .على ما يلي :ال يسمح بإصدار هذه السندات إال لشركات املساهمة ،التي تم إنشاؤها منذ سنتين واختتمت
سنتين ماليتين متواليتين وتمت املوافقة على قوائمها التركيبية من طرف املساهمين”.
16احمد شكري السباعي ،الوسيط في الشركات واملجموعات وذات النفع االقتصادي شركات املساهمة ،الجزء ،3املعرفة ،الرباط ،1998 ،ص.315.
13
ن
المساهمة ،و أن النص يف عقد إحدى شكات األشخاص عىل قابلية الحصة للتداول يجعلها
شكة مساهمة مختلة التأسيس.17
*أن يكون المرهون مملوكا للمدين و قابال للتسليم :بالرجوع إىل ق.ل.ع .و بالضبط
ن
الفصل 1171نجد أن المشع اشتط لصحة الرهن الحيازي توفر أهلية التضف بعوض يف
بالتاىل فإذا لم يقم الراهن للقيم المنقولة محل الرهن أو متضفا فيها فيتصور
ي الشء المرهون و
ي
يرهنه18. بالتاىل ال الشء ال يعطيه و
ي انه يستطيع منح المرتهن أي حق عليها الن فاقد ي
يشتط كذلك يف المرهون أن يكون قابال للتسليم أو الحيازة : 19ذلك أن هذه األختة *و ر
ن ن
عيت يقوم عىل أساستعتت ركنا يف عقد الرهن الحيازي و ال ينعقد بدونها ،ألن عقد الرهن عقد ي
انتقال حيازة المرهون إىل الدائن المرتهن ،الن القيم المنقولة إما أن تكون ن يف حكم المنقوالت
ن
المادية يثبت تسليمها بحيازة السند ،و إما أن تكون يف حكم المنقوالت المعنوية ،أي القيم
ن ن
الت يثبت تسليمها حكما بالقيد يف سجالت الشكة أو بالقيد يف المنقولة االسمية أو المسعرة ي
الحساب.20
أل ن ه ذه األ ختة ال تقوم عىل الطابع الشخص ي للش ركاء كما هو الحال بالنس بة لش ركات
ن
يعت المساس
األش خاص ،و الج دير بال ذكر أن التص رف و التنازل عن القيم المنقول ة ،ال ي
17قرار صادر عن محكمة النقض الفرنسية أشار إليه احمد شكري السباعي ،الوسيط في القانون التجاري واملقارن ،الجزء ،6املعرفة ،الرباط،1984 ،
ص143.
18احمد شكري السباعي ،م س ،.ص .344
19ينص الفصل 1188من ق.ل.ع .على انه ”:يتم الرهن الحيازي بتراض ي الطرفين على إنشاء الرهن زيادة على ذلك بتسليم الش يء املوهون فعليا أو إلى أحد من
الغير يتفق عليه املتعاقدين”.
20محمد الدغماوي ،رهن القيم املنقولة ،رسالة لنيل املاستر في القانون الخاص ،جامعة القاض ي عياض ،كلية الحقوق ،مراكش ،2015-2014 ،ص51.
14
ن
وبالتاىل فالش ركة
ي أخر محل مساهم إحالل فبرأس مال الش ركة ،فواقع ة التنازل و التص رف تكمن ي
ال ت دفع قيم ة األس هم والسندات الت يتم التنازل و التضف نف ملكيتها21.
ي ي
وبالرجوع إىل مقتض يات المادة 245من ق.ش.م .نجد أن المش رع ينص عىل أن ”:الس ند
ن
وبالتاىل
ي ، ” المناولة بمجرد ينتقل للحامل ند الس بينما جل، الس ف االس ي
ىم ينتقل بإجراء تحويل ي
فان رهن القيم المنقولة يختلف باختالف شكل هذه األختة.
المغرن كيفي ة رهن القيم لحاملها أول مرة من خالل ق.ل.ع .وقد
ي لق د عال ج المش رع
اس تعمل عبارة "س ندات لحاملها" واشتط أن تس لم داخل ظرف مغلق و إذا سلمت النقود من
غت أن يغلق عليها ،طبقت عليها عىل سبيل القياس أحكام القرض.
ولكن إذا كان المشع قد فرض شكلية معينة النعقاد رهن القيم المنقولة لحاملها ن يف ق.ل.ع.
بشء من البساط ة و التساهل و دون
فإنه عىل نقيض من ذلك تعامل مع رهن القيم لحاملها ي
التش بث بالش كليات و يتض ح ذلك من خالل قراءة الفقرة الرابع ة من المادة 245م ن ق.ش.م.
حي ث نص عىل انه ينتقل الس ند للحامل بمجرد المناولة 22أما المش رع المص ري فق د تناول رهن
القيم لحاملها من خالل القانون التجاري الجدي د رقم 17لسنة ،1999وذلك من خالل المادة
120الفقرة الثالثة حيث جاء فيها ":تنقل حيازة الحقوق بالصكوك الثابتة فيها ،وإذا كان الصك
مودعا عند الغت اعتت تسليم إيصال اإليداع بمثابة تس ليم الصك ذاته بش رط أن يكون ه ذا
ن ن
األخت معينا ل دى الدائن المرتهن ،و يف هذه الحالة يعتت المودع قد تخىل عن كل حق له يف
15
حبس الصك لحسابه لسبب سابق عىل الرهن ،ما لم يكن قد احتفظ بهذا الحق عند قبوله
حيازة الصك لحساب الدائن المرتهن." 23
ن
المغرن نص المش رع الفرنس ي يف قانون 3يناير 1983انه
ي و عىل نقيض المش رع المص ري و
لم يع د باإلمك ان رهن القيم لحاملها عن طريق التس ليم المادي ،ذلك أن األمر يحتم تس جيل
ن
القيم للحامل يف حساب خاص و ينجز الرهن عن طريق توقيعه من صاحبه ،و يتضمن المبلغ
ن
المدين به ،و طبيعة السند المرهون ،و يفت ح ه ذا الحس اب يف اسم صاحبه و يمس كه الش خص
االعتباري ال ذي أص دره أو الوس يط الماىل ،و يس لم لل دائن المرتهن ش هادة بإنشاء الرهن24.
ي
وق د واصل المش رع الفرنس ي اإلص الح من خالل قانون 09يوليوز ،1991ال ذي تض من
الت تخضع لها القيم المنقولة والحصص
مقتض يات جدي دة تخص التأمينات القضائي ة ي
االجتماعية بصفة عامة.
ئ
قضان النعقاد الرهن ،بعد القيام حيث ألزم المشع الدائن بتقديم طلب ترخيص
ي
الت تكون مؤقتة ونهائية.
باإلشهارات ،هذه األختة ي
ئ
القضان لمدة ثالث سنوات قابلة للتجديد حسب ن
التامي فاإلشهار المؤقت هو الذي يحفظ
ي
الفصل 257من قانون 9يوليوز.1991
ن ن ئ
يلع يف حالة عدم النهان ،فيتم خالل ش هرين من إقامة اإلش هار المؤقت الذي
ي إما اإلش هار
النهان ،و نشت إىل أن هذه اإلجراءات تخص القيم المنقولة كيفما كان شكلها25.ئ إجراء اإلش هار
ي
23يوسف طباش ،تحقيق رهن القيم املنقولة في التشريع املغربي واملقارن ،رسالة لنيل دبلوم املاستر في القانون الخاص ،جامعة محمد الخامس ،الرباط ،كلية
الحقوق السويس ي ،2004،ص.23
24بخصوص قيد القيم لحاملها في الحساب لدى املشرع الفرنس ي ،راجع احمد شكري السباعي ]،الوسيط في القانون التجاري… ،م.س.ص153 .
25يوسف طباش ،م.س ،.ص41 .
16
ن
إضافة إىل ذلك تضيف التشيعات المقارنة شكلية أخرى يف تسليم المرهون (القيم لحاملها)
إىل الدائن المرتهن أو إىل أحد األغيار ،وبقاء المرهون تحت يده إىل ن
حي انتهاء مدة العقد ،وهذا
ن
المغرن يف المادة 539من مدونة التجارة عىل أنه ”:إذا س بق للدائن
ي ما نص عليه المش رع
المرتهن أن حاز سندات القيم عىل اعتبار آخر ،عاد حائزا لها كدائن مرتهن من وقت إبرام الرهن.
إذا كانت الس ندات المرهون ة بيد الغت العتبار آخر ،فال يعد الدائن المرتهن حائزا لها إال ابتداء
ن ن
يتعي عليه فتحه عند أول طلب“. من التاري خ الذي يقيدها هذا الغت يف حساب خاص
ن ن
الت يتطلب
متر التشيعات يف اشتاط الحيازة يتمثل يف كون عقد الرهن من العقود العينية ي
ن ن
دائت الراهن اآلخرين من حيث
فيها التسليم ،إضافة إىل رغبتها يف إزالة كل شك يمكن أن يهدد ي
بالتاىل مصدرا
ي اعتبار القيم المرهونة الموجودة تحت يده ،مازالت جزءا من ثروته الخاصة و
لالستدانة26.
يحق لكل حامل لقيمة اس مية صادرة عن ش ركة ،أن يحصل عىل نس خة مش هود بمطابقتها
ن
وف حالة ضياع السجل تمنح من طرف رئيس مجلس اإلدارة أو مجلس اإلدارة الجماعية ،ي
للنسخ قوة اإلثبات".
17
فمن خالل هذه المقتض يات التش ريعية ،نالحظ أن المش رع قد أعط لس جالت الش ركة قوة
ثبوتية قاطعة ،بحيث يجب أن تتضمن هذه السجالت أي تغيت
ن
يطرأ عىل مس توى ملكية القيم المنقولة االسمية حت يحتج بها ضد األغيار ،و يف مواجهة
الشكاء و الشكة نفسها ،أما بخصوص رهن األسهم و السندات االس مية للش ركات المالية
ن
الت يتم انتقالها بتقييدها يف سجالت الشكة ،فإنه يمكن أن
والص ناعية والتجارية أو المدنية و ي
يتم تقييد ما يفيد رهنها نف تلك السجالت27.
ي
يتم تحويل الس ندات المرهونة إىل حساب خاص مفتوح باسم صاحبه و ممسوك من طرف
الشخص المعنوي المصدر ،حيث يتم تسليم شهادة إقامة الرهن الحيازي للدائن المرتهن و
18
ن
الت تس تبدل أو تس تكمل بها السندات المرهونة عن
ي ندات الس جميع الرهن وعاء فتدخل ي
طريق التبادل أو التجميع أو القسمة أو الرصد دون مقابل أو االكتتاب نقدا أو بوسيلة أخرى،
الحساب29. ما لم يتم االتفاق عىل خالف ذلك منذ تاري خ التضي ح المقدم من طرف صاحب
ن أما عن أثار رهن القيم المنقولة ،فتتجىل نف ن
طرف عقد رهن القيمي من كل حقوقو اماتالت ي
ن ن
الثان.
المنقولة ،الدائن المرتهن و المدين الراهن و هذا ما سنتناوله يف المبحث ي
29راجع املادة 35من قانون رقم 35.96املتعلق بإحداث وديع مركزي وتأسيس نظام عام لقيد بعض القيم في الحساب.
19
الثان:
ي المبحث
20
المغرن
ي يدخل رهن القيم المنقولة ضمن دائرة الضمانات العينية ،حيث رتب المشع
مجموعة من االثار القانونية ضمن مجموعة من النصوص التشيعية المخصصة لهذه
ن
القواني وعىل رأسها الضمانات وقد عالج موضوع رهن القيم المنقولة ضمن مجموعة من
ن
االلتامات والعقود من خالل الفصل ( ) 1124وأيضا قانون المسطرة المدنية من خالل قانون
يع مع صدور مدونة التجارة سنة
مقتضيات التنفيذ الجتي عىل المنقول وتواىل االهتمام التش ي
1996من خالل المادة ( ) 340المتعلقة بتحقيق الرهن الحيازي والتجاري ،كل ذلك بغية
حماية حقوق الغت من الضياع إثر وجود الرهن عىل هذه القيم المنقولة.
ن
والتامات ن
يقتض منا لدراسة آثار رهن القيم المنقولة التطرق اىل حقوق وعليه فإنه
ي
المتعاقدين ضمن عملية رهن القيم المنقولة حيث يستوجب منا التطرق اىل حقوق ن
والتامات
ن
الثان). ن
المدين الراهن (المطلب األول) وحقوق والتامات الدائن المرتهن (المطلب ي
المطلب األول :حقوق ر
والتامات المدين الراهن للقيم المنقولة.
ن ن
يتتب عىل رهن القيم المنقولة آثار يف مواجهة أطراف العملية التعاقدية والمتمثلة يف
ن مآبي الراهن والمرتهن فكل ن
ن ن
التام يتحمله الراهن فهو يف نفس وااللتامات المتبادلة الحقوق
الوقت حق للمرتهن والعكس صحيح.
ن
فقرتي ،حقوق المدين الراهن (الفقرة ن
وااللتامات ضمن وقد ارتأينا توضيح هذه الحقوق
األوىل) ن
والتامات المدين الراهن (الفقرة الثانية).
21
ن ن
وبي حقوق تفرضها طبيعة الرهن المتعلقة بصفة الشيك او المساهم يف الشكة (أوال)
الحيازي(ثانيا).
الشيك او المساهم ف ر
الشكة: أوال :حقوق المتعلقة بصفة ر
ي
ن
مما ال شك فيه أن الشيك او المساهم يف الشكة يبف من أهم من له حقوق عىل القيم
ن
المنقولة المرهونة وذلك ناتج عن حقه يف ملكية هذه القيم ،إذ كما سبق وذكرنا ان الرهن ال
نن
يتع هذه القيم من ملكية راهنها بل يحد من المزايا المخولة له إثر هذا الحق ،وتتمثل هذه
ن ن
الحقوق يف حق التصويت ( )1وحق االعالم ( )2وحق االكتتاب يف أسهم جديدة(3).
ن ر
األكت أهمية للمساهم أو الشيك يف )1الحق يف التصويت :هو أحد الحقوق الفردية
إدارة الشكة ،والذي يسمح له باتخاذ القرارات نف الجمعيات العامة للشكة كيفما كان نوعها30
ي
حيث تنص المادة 259من قانون 17-95عىل انه "يكون مع مراعاة أحكام المواد 257و260
ن
و 261حق التصويت المتتب عن أسهم راس المال أو أسهم االنتفاع كما تم تعريفها يف المادة
ن
ويعط كل سهم الحق يف صوت واحد عىل ي ،202متناسبا مع نصيب راس المال الذي يمثله،
ن
األقل .ويعد كل شط مخالف كأن لم يكن .ويحتفظ المدين الراهن بهذا الحق يف حالة رهن
القيم المنقولة ،إعماال للفقرة األختة من المادة 129من القانون نفسه ،حيث نصت عىل انه
ن ن
يف حالة رهن األسهم حيازيا فان مالكها ال يفقد حقه يف التصويت.
ن
)2الحق يف اإلعالم :يتمتع المساهم بالحق يف اإلعالم حول وضعية الشكة وأفاق
ن
المساهمي قبل انعقاد الجمعيات العامة تطورها ،وهدف المشع من وراء فرض وجوب إعالم
هو تمكينهم من إبداء الرأي وإصدار قرار دقيق فيما يخص إدارة أعمال الشكة وستها فان
وبي الشكة ،ال يحول بينه ن
وبي االستفادة الراهن المساهم لهذه القيم الت تعتت الرابطة بينه ن
ي
30محمد الدغماوي ،رسالة لنيل املاستر في القانون الخاص ،تحت عنوان رهن القيم املنقولة ،بجامعة القاض ي عياض بمراكش 2015-2014،ص.51
22
الت يستمد منها
من هذا الحق ،بحيث يبف من حقه االطالع عىل الوثائق المحاسبية للشكة ي
الت تساعده عىل الخروج بفكرة موضوعية عن حقيقة الوضعية المالية للشكة.31
المعلومات ي
ن ن
)3حق االكتتاب يف أسهم جديدة :يبف للمدين الراهن الحق يف االكتتاب يف األسهم لزيادة
ن
وبالتاىل يظل متمتعا بصفته كمساهم يف
ي رأس المال ،مادام انه يبف مالكا لألسهم المرهونة،
ن
وف حالةشكات المساهمة ،ويطبق هذا الحكم عند تحويل جزء من رأس المال إىل أسهم ،ي
ن
للمساهمي. تحويل جزء من األرباح إىل أسهم تسلم
يىل: ن
تتمثل هذه الحقوق يف ما ي
إن ملكية القيم المرهونة ال تنتقل بالرهن إىل الدائن المرتهن ،بل تبف بيد المدين الراهن ،فهذا
األخت يملك حق إنشاء رهن الحق عليها ،وذلك وفق المسطرة المحددة لرهن القيم المشار
ئ
إليها سابقا ،وبموجب الفصل( )1128من ق.ل.ع فأنه يجوز لمن رهن ي
ينش عليه سء ان 32
ن
وف هذه الحالة يحوز المرتهن الحائز األول القيم المرهونة لحساب
رهنا آخر ذا مرتبة ثانية ي
الثان كما يحوزها لحساب نفسه ،وذلك ابتداء من الوقت الذي يخطر فيه بطريقة المرتهن ن
ي
ن
الثان.
قانونية من المدين الراهن أو المرتهن ي
.2حق ر
استداد المرهون بعد سداد الدين:
31عزيز أطوبان ،أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه ،تحت عنوان حماية الحقوق األساسية للمساهمين ،بجامعة الحقوق أكدال ،الرباط ،2005-2004ص.490
32ينص الفصل 1128على :ال يصح أن تتجاوز الكفالة ما هو مستحق على املدين ،إال فيما يتعلق باألجل.
23
قيمة الدين المضمون بالقيم موضوع الرهن وجب عىل الدائن المرتهن رد هذه القيم وما يكون
قد ترتب عنها من أرباح ،إال أن ن
التام الدائن المرتهن بالرد ال يشي عىل مجموع القيم مت رهنت
بشكل منفصل ،حيث يكون كل جزء منها ضمانا لجزء من الدين بحيث ال يحق استداد القيم
ن
للفصلي 331201و 341209من ق.ل.ع . المرهونة المقابلة لهذا الجزء وذلك استنادا
.3معاينة ر
الشء المرهون وصيانته:
ي
ن
إن حق المحافظة عىل القيم المرهونة وصيانتها يأخذ مفهوما آخر يف غالب األحيان خاصة إذا
كانت هذه القيم مسعرة بالبورصة حيث أنها ال تتعرض للتلف واالندثار بالشكل الذي يهدد
ن باف المنقوالت فه لها خصوصية ن
تمتها عن هذه األختة ،فالقيم إما تدخل يف حكم المنقول ي ي
ن
المادي فتكون الحيازة فيه فعلية ،وإما تدخل يف حكم المنقول المعنوي فتكون الحيازة فيه
الشء المرهون وصيانته طبقا للفصل
قانونية ،عموما فإن الدائن المرتهن ملزم بالمحافظة عىل ي
( 35 )1204من ق.ل.ع وهو ما ينطبق عىل القيم المنقولة.
للشء المرهون عىل شط وفاء الديني نفاذ هذا تفويت الذي يجريه المدين أو الغت المالك
ن
المضمون من أصل وتوابع ،و قد اشتط المشع عدم شيان هذا التفويت يف مواجهة الدائن
33ينص الفصل 1202على :ال يحق للمدين املتضامن أو للوارث الذي دفع حصته من الدين املشترك أن يطلب استرداد نصيبه من الش يء ،مادام الدين لم
يدفع بتمامه .وكذلك ال يحق للدائن املتضامن أو للوارث الذي قبض حصته من الدين أن يرد املرهون إضرارا بباقي الدائنين أو الورثة الذين لم يستوفوا
حقوقهم بعد.
34ينص الفصل 1209على :بمجرد انقضاء الرهن يلتزم الدائن برد املرهون مع توابعه ،إما إلى املدين وإما إلى الغير املالك للمرهون ،كما يلتزم بان يقدم له
حسابا عما قبضه من ثماره.
35ينص الفصل 1204على :يلتزم الدائن بان يسهر على حراسة الش يء أو الحق املرهون ،وعلى املحافظة عليه بنفس العناية التي يحافظ بها على األشياء التي
يملكها.
36ينص الفصل 1178على :في الحالة املنصوص عليها في الفصل السابق ،ينتقل الرهن على الثمن إذا كان أجل الدين لم يحل بعد .فإذا كان هذا األجل قد حل،
حق للدائن مباشرة امتيازه على الثمن ،وذلك دون إخالل بحقه في الرجوع على املدين بما تبقى من دينه إذا لم يكف ثمن املرهون الستيفائه.
24
ارتض هذا األخت إقراره ،وما يستنتج من ارتضائه لهذا التفويت تنازله عن الرهن الذيإال إذا ن
األصىل الذي يبف قائما ،وإنما ينتقل الرهن عىل الثمن إذا كان أجل الدين ن
االلتام ن
ينقض دون
ي ي
لم يحل بعد ،عموما فحق الراهن طلب بيع القيم المنقولة حق منصوص عليه قانونا ا دام
الرهن ال ينقل ملكية القيم المرهونة إىل الدائن المرتهن.
الفقرة الثانية :ر
التامات المدين الراهن.
إن المجال االقتصادي له أهمية قصوى كونه يتداخل مع عدة مجاالت ومن مظاهر انتعاشه
ن
تتمت بتجميع رؤوس األموال عت الت
ه الشكات وخاصة شكات األموال (شكات المساهمة) ي ي
ن
ممتة للسندات واألسهم قابلية القيم للتداول ،ويشكل مبدأ حرية التداول خاصية جوهرية
حيث أن تخلفها أو حظرها يفقدها وظيفتها ،فقدرة المساهم عىل التنازل عن أسهمه بكل حرية
وبدون تعقيدات ،لن يؤثر ذلك عىل وضعية الشكة وبقائها واستمرارية نشاطها ,فالشكة اذا
تسع اىل استقطاب وجلب مدخرين يضعون أموالهم رهن اشارتها عت االنضمام اليها مما يشكل
العالية37. تمويال مهما لماليتها يغنيها عن اللجوء اىل االقتاض ذي التكلفة المالية
الشء الذي يتتب عنه تحمل المدين ويشكل رهن القيم المنقولة أحد صور هذا التداول ي
ن اللتامات متعددة ،فالمدين الراهن ال ن
الراهن ن
يلتم إزاء الدائن المرتهن للقيم اال يف الحدود
المقررة بالنسبة لمقدم الضمانات العينية ،والغاية وراء ذلك ضمان استيفاء الدائن لدينه
ن
االلتامات فيما وتعويضه عما يلحقه من مضوفات بسبب وجود المرهون بيده ،وتتجىل هذه
يىل:
ي
25
أوال :ر
التام المدين الراهن بسالمة الرهن ونفاذه
ن
االلتامات الملقاة عىل عاتق المدين الراهن ما جاءت به المادة 1179من ظ ل فمن ن
بي
الت منعته من القيام بأي عمل قد ينقص من قيمة القيم المرهونة عن قيمتها اثناء ابرام ع38
ي
للشء
ي عقد الرهن فأي عمل مادي من شأنه أن يؤدي إىل اإلنقاص من القيمة االقتصادية
المرهون ،كأن يقوم بإتالفه أو حرمان المرتهن من حيازته أو الحد من االنتفاع به.
وبي مباشة حقوقه المستمدة من العقد وعن طريق بي الدائن ن فكل ما يمكن أن يحول ن
ن ن
التسجيل يف سجل الشكة 39كأن يثقل القيم المرهونة برهن اخر يكون يف مواجهة المرتهن
األول كما أن المدين يضمن للدائن المرتهن النفاذ ن يف مواجهته او مواجهة الغت.
38املادة 1179من ق ل ع " :من أنشأ رهنا ال يحق له أن يجري أي فعل من شأنه أن ينقص قيمة املرهون عما كانت عليه عند إبرام الرهن وال أن يمنع من
مباشرة الحقوق الناشئة من الرهن لصالح الدائن
39سجل الشركة ":كل شركة مساهمة لها ان تمسك بمقرها االجتماعي سجال يسمى سجل التحويالت يقيد به ترتيبا وبمراعاة تاريخ االكتتاب والتحويالت لكل
فئة من القيم املنقولة ...ويوقع عليه من طرف رئيس املحكمة" الفقرة األخيرة من املادة 245
26
ن
األوىل من المادة 1193من ظ ل ع 40ويضطلع التسليم يف الرهن الحيازي بعدة وظائف،
فباإلضافة إىل الوظيفة اإلنشائية لهذا التسليم ،فهو يمكن الدائن من حبس المرهون إىل أن
ن
يدفع المدين دينه المضمون ،كما أن هذا التسليم يفيد يف إعالم الغت بأن المرهون لم يعد من
أمالك الراهن الحرة الخالية من حقوق الغت عليها.
لذلك فالمشع ألزم المدين الراهن بتسليم القيم فعليا إىل الدائن المرتهن أو إىل أحد األغيار
ن ن ن
فااللتام المتتب يف ذمة الراهن يتمثل يف تسليم المرهون اىل الذي يتفق عليه المتعاقدان،
الدائن او اىل وكيل الضمانات يعينه المتعاقدان او رئيس المحكمة االبتدائية عند تعذر ذلك
ن ن
االلتام بتسليم بالنسبة لألطراف وهو جاء يف مضمون المادة 1198من ظ ل ع ويشي عىل
ن
االلتام بتسليم الشء المبيع 41 الشء المرهون أحكام
ي ي
40املادة 1193من ظ ل ع" :االتفاق الذي يلتزم شخص بمقتضاه ،بأن يرهن شيئا معينا يخول للدائن الحق في طلب تسلم املرهون ،وعند عدم تسليم املرهون
إليه يكون له الحق في التعويض"
41إذا اتفق على إيداع املرهون في يد الغير دو تعيينه ولم يصل الطرفان إلى اتفاق على اختيار من يباشر هذه املهمة ،تولت املحكمة اختيار شخص من بين
ن
األشخاص الذين يعينهم الطرفان.
42املادة 1210من ظ ل ع " مصروفات رد املرهون تقع على عاتق املدين ،ما لم يتفق على غير ذلك
27
المرتهن (الفقرة األوىل) ولكن نف مقابل ذلك يتتب عىل وجود القيم بيد المرتهن ن
التامات تقع ي
عىل عاتقه (الفقرة الثانية).
للدائن المرتهن كما تدل عىل ذلك تسميته صفتان :صفة الدائن وصفة المرتهن ،وعليه
ن
رئيسيي هما :حقوق يستمدها من الضمان العام عىل أموال المدين ن
قسمي سنقسم حقوقه إىل
والت ال
ي وه تندرج ضمن الحقوق الشخصية
المرهونة وغت المرهونة ،باعتباره دائنا عاديا ي
يتمتع بموجبها الدائن بأي امتياز ،43وحقوق ثانية يباشها عىل القيم المرهونة ،باعتباره دائنا
وه بطبيعة الحال حقوق عينية تبعية ،يتمتع داخلها هذا األخت بامتيازات تضمن له
مرتهنا ،ي
ن
دائت الرهن ،إضافة إىل حق التتبع
باف ياألصىل كحبس القيم وحق األولوية عىل ي
ي استيفاء حقه
التاىل.
ي وسنتطرق لهذه الحقوق وفق الشكل
:1حق الحيازة
ن
نستخلص حق الدائن المرتهن يف حيازة القيم المرهونة من خالل إلزام المشع للمدين الراهن
بتسليمها فعليا إىل الدائن المرتهن أو إىل أحد األغيار الذي يتفق عليه المتعاقدان لتسلمها ،فإذا
ن
الطرفي كان التسليم حكما ،44أما إذا برضكانت القيم المنقولة نف يد الدائن وقت الرهن ن
ي
ن ن
فيكف أن يقوم هذا األخت بإخطار
ي المدين لحساب يحوزها وكان الغت من أحد يد فوجدت ي
43عبد اللطيف حمدان ،التأمينات العينية ،الدار الجامعية ،بيروت ،الطبعة الثالثة ،1998 ،ص ،.610 .أشار إليه محمد الدغماوي ،م.س ،.ص.88.
44محمد الدغماوي ،م.س ،.ص.89 .
28
حائز القيم بإنشاء الرهن ،وابتداءا من هذا اإلخطار يعتت الغت الحائز ،حائزا للقيم المرهونة
لحساب الدائن.
:2حق الحبس:
ن
يستوف حقه والمصاريف الخاصة بالعمليات
ي للدائن المرتهن حق حبس القيم المرهونة حت
التبعية.45
:1حق االمتياز
ن
الدائني ن
يتقاض دينه المضمون بالرهن قبل غته من ن
ومقتض هذا الحق أن الدائن المرتهن
ن
العاديي ،فإذا تزاحم معهم عىل ثمن القيم المبيعة تقدم عليهم ،بشط أن يكون الرهن ساريا
ن
يف مواجهتهم ،وبالرجوع إىل الفصل 1196من ق ل ع نجد المشع ينص عىل أن االمتياز عىل
حي نجد المادة 542من السندات لحاملها يتقرر بتسليم السندات المرهونة إىل الدائن ،نف ن
ي
بي األطراف أومدونة التجارة نصت عىل أن امتياز المرتهن يبف قائما من تاري خ إنشائه سواء ن
45ن.م ،.ص.90.
46الفصل 1184من ق .ل .ع“ :الرهن الحيازي للمنقول يخول للدائن الحق في أن يحبس الش يء املرهون إلى تمام الوفاء بالدين….”.
47محمد الدغماوي ،ن .م ،.ص.91-90 .
29
اتجاه الغت عىل الناتج والمبالغ المستوفاة من الدين أو السندات المسلمة عوضا عن السندات
الت قد أعطيت عىل وجه الرهن.48
ي
ونستشف من خالل هذه المادة أن الدائن المرتهن للقيم المنقولة يتمتع بحق االمتياز
بمرتبته المحددة له وقت إنشاء الرهن ،ويظل محتفظا بها سواء فيما بينه ن
وبي المدين الراهن
للقيم المنقولة أو اتجاه الغت ,49ويشمل هذا االمتياز أرباح القيم المرهونة وملحقاتها.
:2حق التتبع
ن
ومعناه أن للدائن المرتهن أن يتبع المرهون سواء كان بيد الراهن أو يف أي يد انتقل إليها إذا
ن ن
يستوف
ي عيت عليه ،إذ يجوز للدائن المرتهن أن
ما تضف به الراهن للغت ببيعه أو بتتيب حق ي
ً ن
صىل أو المالكي األ حقه عند حلول أجل الدين ،بالتنفيذ عىل محل الرهن يف مواجهة المالك
العيت الذي ترتب عىل محل الرهن ن الجديد الذي انتقل إليه محل الرهن بالبيع أو صاحب الحق
ي
طالما كان الرهن ساريا ن يف مواجهتهم.50
ن
وإذا كان هذا الحق يصعب إعماله بالنسبة للقيم المنقولة للحامل ،ألن القاعدة يف هذا
الخصوص ه أن الحيازة نف المنقول سند للملكية مما يحول ن
بي الدائن المرتهن وممارسته ي ي
الت تأخذ حكم المنقوالت
لهذا الحق ،فإنه يمكن تصور حق التتبع بالنسبة للقيم المنقولة ي
المعنوية “القيم االسمية” من خالل شهادة إقامة الرهن الحيازي.51
30
ن
يف األصل ال يجوز للدائن المرتهن أن يطالب ببيع القيم المرهونة ،إال إذا حل أجل االستحقاق
ولم يبادر المدين إىل سداده كون المرهون عرضة للتلف أو الهالك.
ونظرا لكون القيم المنقولة ال تعرض للتلف أو االندثار بالشكل الذي يهدد المنقوالت 52فإن
ه حالة الركود ،واختالل التوازن
الت يمكن أن نتصور فيها تعرض القيم المنقولة للتلف ي
الحالة ي
ن
بي العرض والطلب عليها ،فإذا تحققت هذه العوامل فإن من شأنها أن تؤدي إىل الركود
وبالتاىل انخفاض قيمة القيم المنقولة محل الرهن ،لذلك يحق للمرتهن عندما
ي االقتصادي،
ن
القاض ،وإثبات حالة القيم المنقولة بعد ينذر الوضع بمثل هذه الحاالت وبعد أخذه لموافقة
ي
ن
تقدير قيمتها أن يلجأ إىل بيعها ،ويحل الثمن الناتج عن البيع يف هذه الحالة محل القيم
المنقولة.53
الفقرة الثانية :ر
التامات الدائن المرتهن
ن ن نظم المشع المغرن ن
االلتامات والعقود انطالقا من التامات الدائن المرتهن يف قانون ي
ن
الفصول 1204إىل .1215حيث حدد مجموعة من االلتامات ي
الت تقع عىل عاتق الدائن
ن ن
االلتامات والعقود. المرتهن ،وذلك يف نصوص متفرقة من قانون
31
ن
االلتام بحفظ القيم المنقولة (اوال)، ومن اجل بيان ن
التامات الدائن المرتهن سنتوقف عند
تم عدم التضف ن يف المرهون وإرجاعه بعد استيفاء الدين (ثانيا).
اوال :بخصوص ر
االلتام بحفظ القيم المنقولة
جدير بالذكر ان الشء المرهون يتم تسليمه إىل الدائن المرتهن عىل سبيل الضمان ،مع ن
التامه ي
بالمحافظة عليه ليتم رده بالحالة الت تسلمه عليها وذلك عند انتهاء الرهن .ذلك ان هذا ن
االلتام ي
يشمل كذلك الدائن الذي يحوز القيم المنقولة لحاملها وال يمكنه التضف فيها اال بعد ان يؤذن
32
ئ
الفجان مع حفظ حق المدين ن
االلتام يسأل الدائن حت عن نتيجة الحادث له ،وإذا أخل بهذا
ي
او الغت المالك للمرهون بالتعويض.55
33
الخاتمة
تطرقنا من خالل الموضوع السابق حول رهن القيم المنقولة نظرا لمرونة التعامل بها وحقوق
وامتيازات الدائن المرتهن وبما ان القيم المنقولة تم وضعها موضع الرهن فكذلك هناك مساطر
ن ن
يجب اتباعها يف كيفه التداول و التضف يف ملكيتها وكذلك تطرقنا اىل اثار رهن القيم المنقولة
الت ن
مما ترتبه من حقوق و التامات للمدين وشكات المساهمة تعتت من الضمانات الموكدة ي
تشجع الدائن المرتهن عىل التعامل باسمها لذلك امكن للمساهم ان يقدم أسهمه ضمانا لدائنه
ن
المغرن لم يستوعب اهميه وحيوية االستثمار يف القيهم المنقولة
ي 58وانطالقا مما سبق المشع
الت حاول من خاللها تاطت عقد رهن القيم المنقولة و
بالرغم من كل المقتضيات القانونية ي
ن ن
كذلك يف غته من أدوات التمويل األخرى وبذلك يظهر لنا تطور جديد يف مجال ضمان الحقوق
وباألخص الحقوق العينة ودفع اىل التعامل وتسهيل الحركة االقتصادية باداه قانونية كفية
ن
االئتمان. لضمان الحقوق واستكمال العائق الذي كان يسود الجانب
ي
34
الئحة المراجع:
الكتب:
المجالت:
ن
•مجلة علمية محكمة-مسارات يف أبحاث ودراسات القانونية-العدد الثالث-ملف
الصحافة-33/2014:رقم PE0051.2016
األعمال الجامعية:
ن ن
القاض
ي •محمد دغماوي ،رهن القيم المنقولة ،رسالة لنيل الماست يف القانون الخاص ،جامعة
عياض ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية مراكش.2015،
نصوص قانونية:
ن
االلتامات والعقود •قانون
المغرن
ي •قانون الشكات
•مدونة التجارة.
Maroclaw.com
36
الفهرس
المقدمة1 .................................................................................................... :
والتامات المدين الراهن للقيم المنقولة21 .......................... : المطلب األول :حقوق ر
37