‫أريد ان ارسم ما اريد ففي الشريط المصّو ر علقنا مع الشخصّيات بينما في هذه‬

‫الرسومم انا حّرحّتى في الحجم‪.‬‬

‫‪Robert Combas‬‬
‫وّظفت بلوحتي مفهوم المبالغة بالتمطيط للّتعبير عن الضخامة و الّتعالي و االنتفاخ;‬
‫و القّو ة‪ ...‬عن الفّنان‬

‫‪Modigliani‬‬
 ‫‪Amedeo Modigliani‬‬
‫أميديو كليمينتي موديليانيهو رسام ونحات إيطالي‪ ،‬ولد في ‪12‬‬
‫يوليو ‪ 1884‬بمدينة ليفورنو في مقاطعة توسكاني بإيطاليا‪ ،‬والتي كانت ما تزال‬
‫حديثة النشأة بحسب المعايير اإليطالية في ذاك الوقت‪ .‬ليفورنو التي عرفها‬
‫موديلياني كانت مركزًا نشطًا للتجارة التي تصب في أعمال البحار وبناء السفن‪،‬‬
‫لكن تاريخها الثقافي يكمن في كونها مالذًا آمنًا ألولئك الذين لوحقوا بسبب دينهم‪،‬‬
‫فجد جده ألمه‪ ،‬سليمان جاريسون‪ ،‬هاجر إلى هذه البالد كالجئ ديني‪ .‬يعرف عن‬
‫أميديو موديلياني بدايته بالرسم في سن مبكره‪ .‬ألحقته أمه للدراسة على يد أفضل‬
‫أساتذة الرسم في لوفيرنو آنذاك واسمه قوقلييلمو ميكيلي‪ .‬عمل موديلياني في‬
‫مدرسة ميكيلي منذ العام ‪1898‬م وحتى العام ‪1900‬م‪ ،‬وكان تعليمه في هذه‬
‫المدرسة ُمغرقًا في االهتمام بأسلوب ومواضيع الفن اإليطالي في القرن الثامن‬
‫عشر ويمكن العثور على آثار لهذا االهتمام في أعماله الباريسية األولى جنبًا إلى‬
‫جنب‪ ،‬وما ظهر من أثر آخر لدراسته فن النهضة‪ .‬بدأ موديليانًا فنانًا واعدًا عندما‬
‫كان يدرس في مدرسة ميكيلي ولم يتوقف عن الدراسة هناك حتى اجبره المرض‬
‫على ذلك‪ .‬لقد كان أستاذه األول قوقلييلمو ميكيلي تلميذ جيوفاني فاتوري قائد‬
‫حركة الماكيآي أولي (‪ )Macchiaioli‬وهي المقابل اإليطالي للحركة االنطباعية‬
‫المنبعثة من باريس‪ ]16[.‬ترك موديلياني منزله وانتقل إلى فلورنسا ليلتحق بصفوف‬
‫الدراسة على يدي فاتوري عام ‪1902‬م في المدرسة الحرة للعراة (‪Scuola‬‬
‫‪ )Libera di Nudo‬لينقل نفسه بعدها في مارس من العام ‪1903‬م إلى فينيسا‬
‫حيث سجل في مدرسة مشابهة ليلتقي هناك بمن سيصبحون قادة المستقبلية‪:‬‬
‫أومبيرتو بوكوني وأردينجو سوفيسي‪ ،‬بل وأهم من ذلك فقد تعرف للمرة األولى‬
‫على ملذات الشرب والمخدرات‪.‬‬
‫في العام ‪1906‬م قرر االنتقال إلى باريس ووافقته أمه على ذلك ومنحته مصروفًا‬
‫من المال لمساعدته‪ ،‬بيد أن باريس التي جذبته قد خبت ألوانها وأنه قد تعب من‬
‫جيل التجريبيين الجدد المتجمعين حول الشاعر الفرنسي والناقد الفني غيوم‬
‫أبولينير‪ .‬في العام ‪1917‬م التقى موديلياني جيني هيبتيرن الطالبة بأكاديمية‬
‫كوالروسي‪ ،‬كانت خجولة ورقيقة ومهذبة كما وصفها الكاتب تشارلز‪-‬ألبيرت‬
‫سنقريا‪ ،‬وقد أصبحت بعدها نموذجه وعارضته الرئيسة حتى مماته وقد رسمها‬
‫ماال يقل عن ‪ 25‬مرة‪ .‬في العام ‪1918‬م غادر موديلياني وجيني باريس التي‬
‫كانت مهددة باالحتالل األلماني إلى الساحل الجنوبي‪ .‬في نيس وأجوائها أنتج‬
‫موديلياني معظم لوحاته التي أصبحت فيما بعد أكثرها شعبية وقيمة مادية‪ .‬في‬
 ‫العام ‪1919‬م عاد موديليان إلى باريس بعد عدة معارض ناجحة في بريطانيا في‬
‫الوقت الذي بدأ جامعوا اللوحات البريطانيون شراء لوحاته‪ ،‬ولكن في نهاية ذلك‬
‫العام داهم مرض السل موديلياني واشتد عليه حتى ُك تبت له الوفاة بعد صراع مع‬
‫الفاقة واعتالل الصحة المزمن‪ ،‬فمات أخيرًا جراء المرض واإلفراط في الشرب‬
‫والمخدارت وهو في الخامسة والثالثين من عمره‪ .‬كانت وفاة موديلياني في الرابع‬
‫والعشرين من يناير من العام ‪1920‬م وفي اليوم التالي لوفاته اقدمت جيني‬
‫الحامل وقتها على االنتحار واللحاق به في الحياة اآلخرة‪ ،‬وقامت أخت موديلياني‬
‫في فلورنسا بتبني ابنتهم اليتيمة والتي ستكتب فيما بعد سيرة ذاتية مهمة لوالدها‬
‫بعنوان «موديلياني‪ :‬الرجل واألسطورة‪ .‬تأثر موديلياني بعدة مدارس وحركات فنية‬
‫باإلضافة إلى الفن البدائي‪ ،‬ولكن أعمال موديلياني رغم ذلك ظلت محتفظة بطابع‬
‫شخصي فريد من نوعه ومتميز‪ .‬تعرض موديلياني في صغره وانفتح على األدب الفلسفي‬
‫الرفيع عن طريق جده ألمه‪ ،‬واستمر في القراءة والتأثر في أعماله الفنية بكتابات فلسفية‬
‫ألناس من بينهم نيتشه وبودلير وغيرهم من الكتاب‪ ،‬ونما لديه اعتقاد بأن الطريق الوحيد‬
‫إلى اإلبداع الحقيقي يكون عبر التحدي والفوضى‪ .‬من الكتاب اآلخرين الذين تأثر بهم‬
‫موديلياني الشاعر الفرنسي المولود في األوروغواي كومت دي لوتري آمو والذي توفي‬
‫شابًا في الرابعة والعشرين وكتب عدة كتب منها كتاب (أغاني مالديرور) والذي يعد أول‬
‫كتاب سريالي‪ ،‬هذا الكتاب الذي تأثر به وأحبه موديليانو وأصبح كتابه المفضل حتى إنه‬
‫حفظه عن ظهر قلب‪.‬‬
 ‫الّر سم طريقة أخرى للّتعبير‪.‬‬
‫الّتعبير عن االنشقاق او الّص البة او الغموض او الحزن الشديد او القّو ة او‬
‫الحّد ة او االكابة‪...‬الّتحريف‬

‫‪Francis Bacon‬‬
 ‫‪Francis Bacon‬‬
‫فرانسيس بيكون مولود ‪ 28‬أكتوبر ‪ 28 - 1909‬أبريل ‪ 1992‬كان رسام‬
‫رمزي بريطاني من األصل اإليرلندي المولد‪ .‬كان معروف لمواقفه الجريئة‪ ،‬انفعالية‬
‫والصور الخام‪ .‬كان صاحب األرقام المستخرجة الرسم وعادة ما تكون معزولة‬
‫في الزجاج أو الفوالذ المقاوم واألقفاص الهندسية والخلفيات‪ .‬تولى بيكون الرسم في‬
‫العشرينيات في وقت مبكر‪ ،‬لكنه عمل بشكل متقطع وعدم اليقين حتى أصبح في منتصف‬
‫الثالنيات من عمره‪ .‬كان بيكون غير متأكد من قدرته‪ ،‬انجرف باعتباره معقد‪ ،‬مقامر‬
‫ومصمم الديكور الداخلي ومصمم األثاث والسجاد والبالط والحمام‪ .‬واعترف في وقت‬
‫الحق أن مسيرته الفنية تأخرت ألنه قضى وقتا طويال يبحث عن الموضوع الذي يمكن‬
‫أن تعرض مصلحته و اهتمامته‪ .‬جاءت انطالقة له في عام ‪ 1944‬مع الحرب العالمية‬
‫الثانية‪ ،‬مختومة سمعته باعتباره مؤرخ قاتمة فريد من حالة اإلنسان‪ .‬مالحظا على‬
‫األهمية الثقافية للدراسات ثالث‪ ،‬قال جون راسل أن "هناك كان رسم في انكلترا قبل‬
‫الثالث دراسات‪ ،‬ورسم من بعدهم‪ ،‬وال احد‪ ...‬يمكن له الخلط بين االثنين ‪ .‬كان والده‬
‫الكابتن أنتوني إدوارد مورتيمر‪.‬‬
‫ولد بيكون في أديليد وجنوب أستراليا لألب إنجليزي وأم األسترالية‪ ،‬وكان‬
‫إدي محارب قديم شارك في حرب البوير‪ ،‬ومدرب احصنة‪ .‬يعتقد أنه كان والده‬
‫أحد أحفاد السير نيكوالس بيكون األكبر غير الشقيق لاللسير فرانسيس بيكون‪.‬‬
‫عندما أعطيت جدته ألبيه فرصة الحياء لقب الرب أكسفورد قبل الملكة فيكتوريا‪،‬‬
‫قال انه رفض ألسباب مالية‪ ،‬وقال انه األخ األكبر‪ .‬كانت مربيته اليتفوت‬
‫كشخصية األم لبيكون‪ .‬في ‪ ،1940s‬قالت انها ساعدته في الحفاظ على دور القمار‬
‫في لندن‪ .‬عاد بيكون إلى لندن في وقت متأخر في عام ‪ 1928‬أو أوائل عام ‪،1929‬‬
‫وتولى العمل كمصمم ديكور داخلي‪ .‬وجد استوديو في ‪ 17‬كوينزبري اإلسطبالت‬
‫الغربية‪ ،‬جنوب كنسينغتون في لندن‪ ،‬وشارك في الطابق العلوي مع اريك الدن ‪ -‬الذي‬
‫أصبح أول جامع له ‪ -‬ومربية طفولته‪ ،‬جيسي اليتفوت‪ .‬قام بيكون باإلعالن لنفسه بأنه‬
‫«رفيق جنتلمان» في صحيفة التايمز‪ ،‬على صفحتها األولى (ثم مخصصة للرسائل‬
‫الشخصية واإلدراج) بعد أن دفع بيكون لخدماته‪ ،‬وجدت له العمل بدوام جزئي كمشغل‬
‫الهاتف في ناد لندن وطلب المساعدة كوبر في تعزيز مهارة تطوير بيكون كمصمم‬
‫لألثاث والتصميم الداخلي‪ .‬بتكليف كوبر مكتب من بيكون في حربية الرمادي في هذا‬
‫الوقت‪ .‬بحلول عام ‪ 1946‬كان قد وصل بيكون بثقة بملخصه عن «الدراسات الثالثة»‬
‫وموضوعات اإلستكشاف في لوحات بيكون السابقة‪ ،‬وبما في ذلك دراسته‬
‫من بيكاسو وتفسيراته للصلب والغضب اليونانية‪ .‬لم تكن نيه بيكون االصلية رسم مشهد‬
‫صلب كبير ووضع أرقام على سفح الصليب ويعتبر عموما أول قطعة ناضجة بيكون‪.‬‬
‫اعتبر أعماله قبل بالثالثي دراسات كما ال صلة لها بالموضوع‪ ،‬وطوال حياته حاول قمع‬
 ‫مظهرها في سوق الفن‪ .‬عندما كان معارضها اللوحة ألول مرة في ‪ 1945‬أثار ضجة‬
‫كبيرة‪ ،‬وساعد على تأسيس له باعتباره واحدا من الرسامين بعد الحرب قبل كل شيء‪.‬‬
‫مالحظ على األهمية الثقافية للدراسات ثالثة‪ .‬سمعة وقيمة الفن السوقية في عام ‪،1947‬‬
‫وصل الفنان غراهام ساذرالند بيكون مع إيريكا براوزن‪ ،‬التي مثلت بيكون لمدة اثني‬
‫عشر عامًا‪ .‬على الرغم من هذا‪ ،‬بيكون لم يتحمل عرض رجل واحد في هانوفر معرض‬
‫براوزن حتى عام ‪ .1949‬في عام ‪ 1958‬التحق معرض مارلبورو للفنون التشكيلية‪،‬‬
‫ومنذ ذلك الحين حتى عام ‪ ،1992‬كان مارلبورو له الوكيل الحصري‪ .‬في مقابل التوقيع‬
‫على عقد لمدة ‪ ، 10‬مارلبورو تقدم له المال مقابل اللوحات الحالية والمستقبلية‪ ،‬مع سعر‬
‫كل يحدده حجمها‪ .‬وقدرت قيمة لوحة قياس ‪ 20‬بوصة في ‪ 24‬بوصة ‪ 165‬جنيه‬
‫إسترليني (‪ ،)$ 462‬في حين أن واحدة من ‪ 65‬بوصة بنسبة ‪ 78‬بوصة والتي تبلغ‬
‫قيمتها ‪)1176 $( £ 420‬؛ كانت هذه األحجام يفضل بيكون‪ .‬وفقا للعقد‪ ،‬فإن الرسام‬
‫محاولة لتزويد معرض مع ‪ )$ 9800( 3500 £‬بقيمة الصور كل سنة‪.‬‬
 ‫الفّن ال ينقل الّظ اهرة‪ ...‬اّنما يظهر‬

‫‪Paul klee‬‬
‫اخترت الّت عبير عن الغموض باالختزال و الّتبسيط و الّت جريد‪...‬‬

‫‪Henri Matisse‬‬
 ‫‪Henri‬‬
‫‪Matisse‬‬
‫هنري ماتيس (‪ )Henri Matisse‬عاش (‪ 1954-1869‬م) هو رّسام فرنسي‪ .‬من‬
‫كبار أساتذة المدرسة الوحشية (‪ ،)fauvisme‬تفوق في أعماله على أقرانه‪ ،‬استعمل‬
‫تدريجات واسعة من األلوان المنتظمة‪ ،‬في رسوماته اإلهليجية (كانت ُتْع نى بالشكل العام‬
‫للمواضيع‪ ،‬مهملة التفاصيل الدقيقة)‪ ،‬يعتبر من أبرز الفنانين التشكيليين في القرن‬
‫العشرين ُو لد ماتيس في لو كاتو‪-‬كامبرازي‪ ،‬في إقليم نور في شمال فرنسا‪ ،‬وهو االبن‬
‫البكر لتاجر حبوب ثري‪ .‬ونشأ في بوهين‪-‬أون‪-‬فرمندواس‪ ،‬بيكاردي‪ ،‬فرنسا‪ .‬في عام‬
‫[‪]9‬‬

‫‪ 1887‬ذهب إلى باريس لدراسة القانون‪ ،‬ومن ثم عمل كمسؤول محكمة في بلدته لو‬
‫كاتو‪-‬كامبرازي بعد نيله اللقب‪ .‬بدأ بالرسم للمرة األولى عام ‪ ،1889‬بعد أن أحضرت له‬
‫والدته مستلزمات الرسم خالل فترة تشافي بعد نوبة التهاب الزائدة الدودية‪ .‬إكتشف‬
‫ماتيس حينها «نوع من الجنة»‪ ،‬كما وصف ذلك الحًقا‪ ،‬وقّر ر أن يصبح فّن اًن ا‪ ،‬مما‬
‫[‪]10‬‬

‫أخاب أمل والده بشّد ة في عام ‪ 1891‬عاد إلى باريس لدراسة الفن في أكاديمية‬
‫جوليان وأصبح طالب لويليام‪-‬أدولف بوغيرو وغوستاف مورو‪ .‬في البداية كان‬
‫يرسم الطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعيية بشكل تقليدي‪ ،‬حيث أتقنها بشكل مقبول‪ .‬وقد‬
‫تأثر ماتيس من أعمال أساتذة الفن السابقين مثل جان‪-‬بابتيست‪-‬سيميون شاردين‪ ،‬ونيكوال‬
‫بوسان‪ ،‬وأنطوان واتو‪ ،‬فضًال عن الفنانين المعاصرين‪ ،‬مثل إدوار مانيه‪ ،‬والفنون‬
‫اليابانية‪ .‬كان شاردين واحًد ا من الرسامين األكثر إعجاًبا لماتيس؛ كطالب فن رسم ماتيس‬
‫[‪]13‬‬
‫نسخ ألربع لوحات لشاردين في متحف اللوفر‪.‬‬
‫في العامين ‪ 1896‬و ‪ ،1897‬زار ماتيس الرّسام األسترالي بيتر راسل في جزيرو بيل‬
‫إيل قبالة ساحل بريتاني‪ .‬عّر فه راسل على االنطباعية وأعمال فان غوخ‪ ،‬والذي كان‬
‫صديًق ا راسل ولكن كان غير معروًف ا تماًما في ذلك الحين‪ .‬وتغّير أسلوب ماتيس تماًما‪.‬‬
‫وقال ماتيس الحًق ا «راسل كان أستاذي‪ ،‬وراسل أوضح لي نظرّية اللون»‪ .‬في عام‬
‫[‪]12‬‬

‫‪ 1896‬عرض ماتيس خمس لوحات في صالون الشركة الوطنية للفنون الجميلة‪ ،‬اثنان‬
‫[‪]14‬‬
‫منها تم شراؤها من قبل الدولة‪.‬‬
‫كان لديه ابنة من العارضة كارولين جوبلو‪ُ ،‬ت دعى مارغاريت‪ُ ،‬و لدت عام ‪ .1894‬في‬
‫عام ‪ 1898‬تزّو ج أميلي نويل باراير؛ وربّيا مارغاريت سوية وكان لديهما كذلك ابنان‪،‬‬
‫جون (ولد عام ‪ )1899‬وبيير (ُو لد عام ‪ .)1900‬عملتا مارغاريت وأميلي أحياًن ا‬
‫كعارضات لماتيس‪.‬‬
‫[‪]15‬‬

‫بدات شهرة ماتيس تتضح بعد أن اشترك مع بعض زمالئه في صالة ن خريف عام‬
‫‪ 1905‬واعتبر ماتيس زعيمًا للحركة عندما أطلق اسم الوحوش على جماعته في مطلع‬
‫القرن العشرين‪ ،‬وهي الوحشية التي لم تدم طويًال‪ .‬وانهالت عليه الدعوات من المعجبين‬
 ‫في أمريكا والسويد والنرويج لينشئ مراكز ألسلوب الدراسة الوحشية لذلك كان لتعليمه‬
‫أثر في مسار التصوير الحديث‪.‬‬
‫تتضمن أعماله لوحات تصويرية‪ ،‬منقوشات‪ ،‬منحوتات‪ ،‬زجاجيات (كنيسة الدومينيكيين‬
‫في فينشي‪ 1950 ،‬م)‪َ .‬ت ْع ِر ض العديد من متاحف العالم أعماله‪ ،‬وخصص اثنان منها له‬
‫‪-‬في فرنسا‪ :-‬أحدهما في نيس (‪ )Nice‬واآلخر في كاتو (‪.. .)Cateau‬‬
‫الّت عبير عن إحساس ما من خالل األلوان و االشكال المناسبة‪...‬‬
‫عّبرت من خالل لوحتي عن الّضياع‪...‬‬
‫الّتجريد‬

‫‪Kazmir Malevitch‬‬
 ‫‪Kazmir Malevitch‬‬
‫كازيمير ماليفيتش (بالبولندية‪( )Kazimierz Malewicz :‬بالروسية‪Казимир :‬‬
‫‪ )Северинович Малевич‬فنان روسي‪ )1935-1879( ،‬يعتبر مؤسس‬
‫حركة السوبرماتزم‪ ،‬وأحد أعالم الفن التجريدي الهندسي‪ ،‬وأحد فناني البنائية الروسية‪.‬‬
‫خالل الحرب األهلية الروسية كانت مجموعة (‪ )UNOVIS‬الفنية الروسية‬
‫ضمن مدرسة البنائية الروسية قد تركزت حول ماليفيتش وإل ليسيتزكي اللذان صمما‬
‫مشاريع متنوعة والتي قوت معا التجريد الالموضوعي في حركة سوبرماتزم بأهداف‬
‫منفعية أكثر‪.‬‬
‫أقام مع الفنان الروسي فالديمير تاتلين أول معرض للفن المستقبلي الروسي في سانت‬
‫بطرسبيرغ في ‪.1915‬‬
‫امتازت لوحات ماليفيتش بتشكيالتها الهندسية فائقة البساطة‪ ،‬مربع أو مربعات‪ ،‬أو‬
‫مستطيالت‪ ،‬أحيانا مع بعض الخطوط المنحنية‪ ،‬ذات ألوان أساسية قوية‪ .‬كما يعتبر أحد‬
‫رواد فن البورتريه في القرن التاسع عشر‪.‬‬
‫وكان ماليفيتش قد عبر عن هدفه المتمثل بالوصول بالرسم إلى أنقى مستوى له (‪a‬‬
‫‪ )purely painterly work of art‬بعيدا عن مبدأ المحاكاة التقليدي‪ ،‬نحو الفن‬
‫الالتشبيهي الخالص المجرد‪ .‬من هنا تتبدى أهمية لوحته الشهيرة «المربع األسود» التي‬
‫يصل فيها إلى أبعد مراحل التجريد‪.‬‬
‫[‪]13‬‬

‫كذلك يمكن أن يالحظ في أعماله التي يختفي التكوين تحتها ضبابية المناخ العام للعمل‬
‫عن طريق اختفاء تقليل الحدة الفاصلة للتلوين المحيطة له هو أبلغ جمالية من غير ذلك‬
‫بالعمل التجريبي في هذه الخصوص الذي ال يتحمل الفواصل الشديدة النزعة‪ ،‬ولكن‬
‫في المدرسة التجريدية قد يستوجب ذلك التضاد كالحركة (الفوقية) مثال‪ ،‬التي تخلق عملية‬
‫(الجالء والعتمة) أي سيادة الحس الخالص في الفنون التصويرية لدى ماليفيتش‪ ،‬لذلك‬
‫فالفن التجريدي قد تطلبت منابعه طقوس والية في االشتغال في تحقيق األهداف‪ ،‬فهنالك‬
‫بالمقابل‪ ،‬عكس التفوقية أعمال قريبة من الزخرفة التجريبة‪ ،‬مساحات وسطوح لونية متضادة‪ ،‬أو‬
‫متداخلة خضعت أعمالهم إلى التجريد وتتشكل بطريقة تأدية التقنيات على سطح اللوحة من عجائن‬
‫ومواد أخرى كي تخلق مساحات متباينة في الملمس تحقق االنسجام بعد التأمل واإلعادة واالنتظار من‬
‫‪.‬‬ ‫المصادفات العفوية وهذا األمر يتطلب المراقبة الحاذقة لنتائج للعمل‬
 ‫رسمت مشاعري على مالمح وجهي‪...‬‬

‫‪Picasso Pablo‬‬
 ‫‪Picasso Pablo‬‬
‫بابلو رويز بيكاسو (باإلسبانية‪ُ( )Pablo Ruiz Picasso :‬و ِلد في ‪25‬‬
‫أكتوبر ‪ ،1881‬مالقة‪ ،‬إسبانيا ‪ -‬توفي في ‪ 8‬أبريل ‪،1973‬‬
‫موجان‪ ،‬فرنسا) رسام ونحات وفنان تشكيلي إسباني وأحد أشهر الفنانين‬
‫[‪]6[]5‬‬

‫في القرن العشرين وينسب إليه الفضل في تأسيس الحركة التكعيبية في الفن‬
‫في عام ‪ 1911‬كانت أولى رحالت بيكاسو إلى باريس‪ ،‬عاصمة الفن‬
‫في أوروبا‪ ،‬وهناك قابل للمرة األولى صديقه الفرنسي الشاعر‬
‫والصحفي ماكس جاكوب والذي ساعد بيكاسو في تعلم اللغة الفرنسية واألدب‬
‫الفرنسي‪ ،‬وسريًع ا ما انتقال للعيش مًع ا في غرفة صغيرة حيث كان ينام‬
‫جاكوب في الليل بينما كان ينام بيكاسو نهاًر ا ويعمل لياًل ‪ ،‬وقد مّر عليه أوقات‬
‫كثيرة عانى فيها من الفقر‪ ،‬واليأس‪ ،‬والبرد‪ ،‬حتى أن الكثير من أعماله كان‬
‫يقوم بحرقها ليحتفظ بالغرفة دافئة‪ .‬وأثناء الخمسة أشهر األولى في‬
‫عام ‪ 1901‬عاد بيكاسو للعيش مرة أخرى في مدريد حيث قام هو وصديقه‬
‫الفوضوّى فرانثيسكو سولير بتأسيس مجلة «يانج آرت» والتي نشرت خمسة‬
‫أعداد‪ ،‬كان سولير يكتب المقاالت فيها بينما ساهم بيكاسو بالرسوم وأغلبها‬
‫كان الكاريكتير الذي صّو ر بيكاسو من خالله معاناة الفقراء‪ .‬صدر العدد‬
‫األول من هذه المجلة في ‪ 31‬مارس ‪ ،1901‬وهو الوقت الذي بدأ فيه‬
‫بيكاسو بالتوقيع باسم «بيكاسو» بعد أن ظل طوال سنواته السابقة يوقع على‬
‫أعماله مستخدًما اسم «بابلو رويث بيكاسو»‪.‬‬
‫وبحلول عام ‪ 1905‬كان بيكاسو قد أصبح من الفنانين المفضلين لدى اثنين‬
‫من جامعى اللوحات األمريكيين وهما الناقد الفني ليو شتاين وأخته‬
‫الكاتبة جيرترود شتاين‪ ،‬ومن بعدهما أصبح األخ األكبر مايكل‬
‫شتاين وزوجته سارة أيًض ا من جامعى لوحات بيكاسو‪ .‬وقد قام بيكاسو برسم‬
‫بورتريه للكاتبة جيرترود وابن أخيها أالن شتاين‪ ،‬ومن بعدها أصبحت‬
‫جيرترود هي الراعى الرسمى ألعمال بيكاسو حيث كانت تحصل على‬
‫رسوماته ولوحاته وتقوم بعرضهم في صالون منزلها بباريس‪ .‬وفي إحدى‬
‫هذه التجميعات ألعمال بيكاسو في منزلها عام ‪ 1905‬التقى بيكاسو بهنرى‬
‫ماتيس والذي أصبح فيما بعد صديقه مدى الحياة وكذلك منافسه‪ .‬وخالل هذه‬
 ‫اللقاءات تعرف بيكاسو بكالريبيل كون وأختها إيتا كون‪ ،‬واللتان كانتا من‬
‫جامعى اللوحات األمريكيين والتي بدأتا في جمع لوحات بيكاسو وماتيس‪.‬‬
‫في وقٍت الحق‪ ،‬انتقل ليو شتاين للعيش في إيطاليا وأصبح مايكل شتاين‬
‫وزوجته سارة راعيين ألعمال ماتيس بينما استمرت جيرترود في جمع‬
‫لوحات بيكاسو وفي كونها راعية ألعماله‪ .‬في عام ‪ 1907‬شارك بيكاسو في‬
‫أحد المعارض الذي ُاقتتح في باريس على يد دانيال هنرى كانفيلير‪ ،‬وقد‬
‫كان كانفيلير مؤرًخ ا ألمانًيا وجامًع ا للوحات والذي أصبح فيما بعد واحًد ا من‬
‫أبرز المتعاملين في بيع اللوحات في فرنسا في القرن العشرين‪ ،‬كما كان من‬
‫أول أنصار المدرسة التكعيبية التي تبناها بابلو بيكاسو وجورج براك‪ .‬وقد‬
‫رّو ج كانفيلير للعديد من الرسامين مثل أندريه ديرين‪ ،‬كيس فان‬
‫دونغن‪ ،‬فرناند ليجيه‪ ،‬موريس دى فالمينك‪ ،‬والعديد من الفنانين اآلخرين‬
‫الذين جاءوا من كل مكان في العالم للعيش والعمل بحى مونبارناس في‬
‫باريس في ذلك الوقت‪.‬‬
‫وفي باريس‪ ،‬في حى مونمارتر وحى مونبارناس تعّر ف بيكاسو بالعديد من‬
‫األصدقاء البارزين والذين كان من بينهم الكاتب والشاعر أندريه بريتون‪،‬‬
‫والشاعر غيوم أبولينير‪ ،‬والكاتب ألفريد جارى والثالثة من الفرنسيين‪ .‬وفي‬
‫عام ‪ 1911‬تم القبض على أبولينير غيوم الشتباهه في سرقة لوحة الموناليزا‬
‫من متحف اللوفر وقد أشار في الحديث إلى بيكاسو الذي كان قد ُجلب هو‬
‫اآلخر لالستجواب‪ ،‬إال أنه قد تمت تبرئتهما بعدها‪.‬‬
‫من أقوال بيكاسو‪ :‬الفن هو الكذبة التي تجعلنا نكتشف الحقائق‪.‬‬
‫غالبًا ما يتم تصنيف أعمال بيكاسو على فترات‪ ،‬وعلى الرغم من اختالف‬
‫أسماء تلك الفترات إال أن الشائع عن تقسيم أعمال بيكاسو هو‪:‬‬
‫الفترة الزرقاء (‪.)1904 - 1901‬‬ ‫‪‬‬

‫الفترة الوردية (‪.)1907 - 1905‬‬ ‫‪‬‬

‫فترة األفريقية (‪.)1909 - 1908‬‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة التكعيبية التحليلية(فن) (‪.)1912 - 1909‬‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة التكعيبية التركيبية(فن) (‪.)1919 - 1912‬‬ ‫‪‬‬