‫المنظور ‪Perspective :‬‬

‫تعريفة ‪ :‬هو كل شيء يقع علية النظر ليتعرف اإلنسان علي الشكل‬
‫والتفاصيل المرئية لألجسام بأبعادها الثالثة ‪ ،‬ولفهم ومعرفة أسس إظهار‬
‫األبعاد الثالثة للشكل والجسم ينبغي أن نعرف ما هي نقطة الزوال‪.‬‬
‫تعريف نقطة الزوال ‪:‬‬
‫هي النقطة التي تتجمع وتتالقي عندها األشعة والخطوط اآلتية من‬
‫مسافات مختلفة وترتبط هذه النقطة بمقدار حده فكلما كان البصر حاداً‬
‫كلما بعدت نقطة الزوال ‪.‬‬
‫أمثلة ‪:‬‬
‫أ – إذا نظرنا إلي شريط السكك الحديدية نالحظ أن القضبان يقل‬
‫ارتفاعها وتضيق المسافات بينها حتى تصبح نقطة ( شكل ‪) 12‬‬

‫شكل رقم ‪12‬‬

 ‫ب – تختلف نقطة الزوال حسب وقوف الشخص بالنسبة للجسم‬
‫( شكل ‪) 13‬‬

‫شكل رقم ‪13‬‬

‫‪1‬‬
‫مجسم لمبني‬
‫ّ‬ ‫هندسي‬ ‫رسم‬ ‫)‬ ‫عبدالجواد (‬
‫ّ‬ ‫والمنظور طبقاً لتوفيق أحمد‬
‫كما يراه المشاهد في الطبيعة من مستوي النظر ‪ ،‬حيث يراه المشاهد‬
‫محور ظاهرياً نتيجة تأثيرات منظورية مما يغير من التأثيرات المطلوبة‬
‫ّ‬
‫األمر الذي يجب معه تحديد النسب وأخذ األبعاد ‪ -‬كما تراها وتسجلها‬
‫العين – وليس تبعاً لألبعاد الهندسية لهذا الرسم أو الشكل ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الجواد ‪ ،‬مرجع سابق ‪1985 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 337 - 335‬‬
‫( ) توفيق أحمد عبد ّ‬
 ‫فالمنظور ال يمثل الحجم الحقيقي للموقع أو المبني أو الجسم وانما‬
‫هو رسم تفسيري أو توضيحي لفكرته (‪. )2‬‬
‫أو هو أسلوب لرسم المبني أو الجسم أو الموقع بطريقة تبين الطول‬
‫والعرض واالرتفاع طبقا للمقياس المطبق به الرسم وتؤخذ من اإلسقاط‬
‫المتعامد ويمكن رسمه بمقاييس رسم مختلفة ‪.‬‬
‫ويطلق عليه أسم اإلسقاط المتري ‪Metric Projection‬‬
‫وتبدو فيه الخطوط واالرتفاعات المواجهة والقريبة من العين علي‬
‫مسافة مناسبة بتمام سمتها دون تحوير ‪ ،‬بينما تبدو الخطوط‬
‫واالرتفاعات األبعد عن العين أقصر ويزداد قصرها (ويزول أو يتالشي أو‬
‫يتالفي أو يتهرب) كلما بعدت عن رؤية العين حتى (يتقابال) علي خط‬
‫األفق – وبالتالي حدث التحوير الظاهري‪ -‬وهو األمر الذي حدا ببعض‬
‫المعماريين القدامى لتقليل أبعاد العناصر والوحدات المعمارية األقرب‬
‫للعين – عن تلك األبعد ‪ -‬وذلك لتصحيح (الزوال أو التالشي أو التالفي‬
‫أو التهريب ) في الخطوط األفقية والرأسية ‪.‬‬
‫وهو نفس السبب الذي حدا بمعماريي العمارة الكالسيكية و معماريي‬
‫عصر النهضة بعمل تصحيحات لمقاسات األشكال كلما بعددت عدن العدين‬
‫أو كلمددا ارتفعددت ( حيددت تددم زيددادة األبعدداد كلمددا ارتفددع الشددكل عددن عددين‬
‫المشاهد وذلك حتى تبدو األشكال متساوية ) ( وهو األمدر نفسده الدذي‬
‫حدا بالمعماريين القدامى في عصر النهضة إلي تغليف القبة بقبة أخري‬
‫خارجيدددة أكثدددر ارتفاعدددا لتظهدددر القبدددة بالشدددكل الدددذي أرادوه لهدددا ‪ ،‬ولدددنفس‬
‫السددبب شد ّديد العددرب القبددة ذات الرقب دة األسددطوانية ) (كددذلك عمددد مهندددس‬
‫ميدان الكابيتول بروما إلي زيادة عرض الضلع األبعد عن األقرب – فجعل‬

‫)‪ )2‬محمد عبداهلل معروف ‪ ،‬المرجع السابق ‪2006/2005 ،‬م ‪ ،‬ص ‪.‬‬
‫الضدلعين الجدانبيين ريددر متدوازيين ‪ -‬لكدي يبدددو الميددان محتفظداً بالشددكل‬
‫المراد وهو متوازي المستطيالت )(‪. )3‬‬
‫وتعدود معرفدة المنظددور إلدي اليونددان ‪ ،‬ثدم طدوره الرومددان وكدان الكثيددر‬
‫من رسومهم يخضع لقواعد المنظور ذي نقطة الزوال الواحدة ‪.‬‬
‫وقددد ألددف الفنددان الشددهير ليوندداردو دافنشددي كتدداب عددن المنظددور سددنة‬
‫‪1500‬م وصنفه ضمن فدروع الرياضديات ‪ ،‬كمدا ألدف النحدات ألبدرت دورو‬
‫كتاب داً رخددر عددن المنظددور ‪1525‬م ‪ ،‬وبعدددها توالددت الدراسددات والمؤلفددات‬
‫عن ذلك الفن (‪. )4‬‬

‫(‪ )3‬يحيي حمودة ‪ ،‬التشكيل المعماري ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬القاهرة ‪1990 ،‬م ‪ ،‬ص ‪-184 ، 20‬‬
‫‪.188‬‬
‫)‪ )4‬محمد عبداهلل معروف ‪ ،‬المرجع السابق ‪2006/2005 ،‬م ‪ ،‬ص ‪.‬‬
 ‫وأكثر أنواع المنظور شيوعاً واستخداماً هي ‪:‬‬
‫المنظور الفوتوررافي ‪:‬‬
‫سمي بالفوتوررافي وذلك نتيجة تشبه الصورة الفوتوررافية ويمتاز بأن‬
‫الخطوط األفقية وارتفاعها تظل علي أبعادها الطبيعية والخطوط الواصلة‬
‫إلي نقطة الزوال تقل أبعادها سواء في الطول أو العرض ( أنظر الشكل‬
‫رقم ‪) 14‬‬

‫شكل رقم ‪14‬‬

‫قواعد رسم المنظور الفوتوررافي ‪:‬‬

‫‪-1‬خط األفق ( أو مستوي النظر ) وتحدد علية نقطة أو نقطتين‬
‫زوال حسب وقوف الشخص بالنسبة للجسم ‪ ،‬فإذا كان الجسم‬
‫المرئي موجهاً للنظر تكون له نقطة زوال واحدة ( شكل ‪) 14‬‬
‫‪-2‬خط األرض ‪ :‬وهو خط أفقي موازيا لخط األفق ويبعد عنه بمقدار‬
‫طول الشخص وتحدد علية أبعاد الشكل قبل زوالها ‪.‬‬
‫‪-3‬خط االتجاه ‪ :‬وهو الخط الذي يحدد مكان وقوف الشخص‬
‫بالنسبة للجسم المرئي وعند تالقي هذا الخط بخط األفق يرمز له‬
‫بالنقطة ( ق ) ‪.‬‬
‫‪-4‬تحدد مكان الجسم المرئي من خطي األرض واالتجاه ‪.‬‬
‫‪-5‬ويوضح هذا الرسم مكعباً طول ضلعه ‪56‬سم ويبعد عن خط‬
‫األرض ‪36‬سم ويبعد عن االتجاه ‪74‬سم ومرسوم بنسبة ‪20 : 1‬‬
‫سم ‪.‬‬

‫أوضاع المنظور ‪:‬‬

‫‪ -1‬فوق مستوي النظر "عين النملة " ( شكل ‪) 15‬‬

‫شكل رقم ‪15‬‬

 ‫‪ -2‬تحت مستوي النظر يسمي " عين الصقر " (شكل ‪) 16‬‬

‫شكل‬
‫رقم‬
‫‪16‬‬

‫‪ -3‬في مستوي النظر ( شكل ‪) 17‬‬

‫شكل رقم ‪17‬‬

‫المنظور االيزومتري ‪:‬‬

‫هو مجموعة قواعد تهدف إلي إظهار التصميمات والتفاصيل بشكل مجسم‬
‫واقرب ما يكون إلي الشكل الطبيعي لذا يكثر استعماله في الرسوم‬
‫الهندسية والتصميمات وال ينصح باستخدامه في رسم المشاريع الكبيرة أو‬
‫مجموعة كبيرة من المباني ‪0‬‬
‫وينقسم إلي ‪-:‬‬
‫‪-1‬المنظور الهندسي المائل من الجهتين عي زاويتي ‪30 ، 30‬‬
‫‪-2‬المنظور الهندسي ذو الوجه المائل علي زاوية ‪30‬‬
‫‪ -3‬المنظور الهندسي ذو الوجه المائل علي زاوية ‪45‬‬

‫أوال ‪ :‬المنظور الهندسي المائل بزاوية ‪30،30‬‬

‫‪ -1‬الخطوط المتوازية تظهر متوازية ررم زاوية الميل ( بصرف النظر‬
‫عن عملية الزوال )‬
‫‪ -2‬تظهر أن األشكال بمقاساتها الحقيقية سواء في الطول أو العرض‬
‫أو االرتفاع‪.‬‬
‫‪ -3‬تظهر أسطح األجسام زاويتي ميل ثابتين مقدار كل منهما ‪30‬‬
‫درجة مع خط األرض ‪.‬‬
‫مثال ‪:‬‬
‫رسم المنظور الهندسي المائل من الجهتين بزوايا ميل ‪ 30‬درجة ‪30 ،‬‬
‫درجة للمكعب طول ضلعه ‪5‬سم ‪.‬‬
‫العمل ‪:‬‬
‫‪ -1‬نرسم خط يمثل خط األرض ونحدد علية النقطة ( أ ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬نرسم من النقطة ( أ ) زاويتين ميل مقدار كل منهما ‪ 30‬درجة‬
‫لنحصل علي الخطين ( أ ب ) ‪ ( ،‬ب جد ) بطول ‪5‬سم ‪.‬‬
 ‫‪ -3‬نرسم من النقطة ( جد ) خط يوازي ( أ ب ) ومن النقطة ( ب )‬
‫خط يوازي ( أ جد ) ليتقابل في نقطة ( د ) ونرسمهم بالخطوط‬
‫المختفية ‪ ،‬وبذلك يكون لدينا قاعدة المكعب ‪.‬‬
‫‪ -4‬تقام أعمدة علي ( أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬جد ) بارتفاع ‪ 5‬سم ‪.‬‬
‫ب ) ومن (‬
‫ب ) ‪ ( ،‬أَ جدَ ) ومن ( جدَ ) نرسم موازياً ( أَ َ‬ ‫‪ -5‬نصل ( أَ َ‬
‫ب ) نرسم موازياً ( أَ جدَ ) فيتقابل في ( َد ) ‪.‬‬‫َ‬
‫‪ -6‬نصل ( َد د ) بخط مختفي وبذلك يكون لدينا رسم مكعب تحت‬
‫مستوي النظر ( شكل ‪ ) 18‬و ( شكل ‪ )19‬يمثل نفس المكعب‬
‫ولكن فوق مستوي النظر فتظهر القاعدة السفلي كاملة ‪ ،‬بينما‬
‫العليا ال يظهر منها إال خطين فقط ‪.‬‬

‫شكل رقم ‪19‬‬ ‫شكل رقم ‪18‬‬

 ‫ثانياً ‪ :‬المنظور الهندسي المائل بزاوية ‪ 30‬درجة‬
‫ويمتاز بأن ‪:‬‬
‫‪ -1‬الوجه الرأسي للجسم يظهر بأبعاده الحقيقية طوال وعرضا‬
‫‪ -2‬األبعاد المائلة تظهر بمقدار ‪ 3/2‬ثلثي البعد الحقيقي أما‬
‫االرتفاعات فتظل بأبعادها‬
‫‪ -3‬يظهر الجسم المرسوم بوجهه في الوضع الرأسي واآلخر مائل علي‬
‫زاوية ‪ 30‬درجة مع خط األرض ‪.‬‬
‫مثال ‪- :‬‬
‫رسم المنظور الهندسي المائل بزاوية ‪ 30‬درجة لمكعب طول ضلعه‬
‫‪. 4.5‬‬
‫العمل ‪:‬‬
‫‪ -1‬نرسم خط األرض ونحدد علية النقطة ( أ ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬نرسم من النقطة ( أ ) زاوية مقدارها ‪ 30‬درجة ونصل ( أ ب )‬
‫بطول ‪ 3‬سم ( ثلثي المقاس الطبيعي ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬يقاس البعد ( أ جد ) وطوله ‪ 4.5‬سم ‪.‬‬
‫‪ -4‬نكمل منظور القاعدة بالخط ( ب د ) منقوطا وموازيا ( أ جد ) ‪( ،‬‬
‫جد د ) موازيا ( أ ب ) ‪.‬‬
‫ب ) ‪ ( ،‬جد جدَ ) ‪ ( ،‬د َد ) وطول كال‬
‫‪ -5‬تقام األعمدة ( أ أَ ) ‪ ( ،‬ب َ‬
‫منهما ‪ 4.5‬سم ‪.‬‬
‫ب َد ) (انظر الشكل‬
‫ب ) ‪ ( ،‬أَ جدَ ) ‪ ( ،‬جدَ َد ) ‪َ ( ،‬‬
‫‪ -6‬نصل ( أَ َ‬
‫‪)20‬‬

‫شكل رقم ‪20‬‬

 ‫ثالثاً ‪ :‬المنظور المائل بزاوية ‪ 45‬درجة‬
‫ويمتاز بأنة ‪:‬‬
‫‪ -1‬يشبه قوانين المنظور الهندسي المائل بزاوية ‪30‬‬
‫‪ -2‬البعد المائل ي هذا النوع من المنظور يرسم بمقدار النصف ‪.‬‬
‫‪ -3‬مثال ‪ :‬رسم المنظور الهندسي المائل بزاوية ‪ 45‬درجة لمكعب طول‬
‫ضلعه ‪ 4‬سم ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬رسم المنظور الهندسي المائل بزاوية ‪ 45‬درجة لمكعب طول ضلعه‬
‫‪4‬سم‬
‫العمل ‪:‬‬
‫‪ -1‬نرسم خط األرض ونحدد علية النقطتين ( أ جد ) بطول ‪4‬سم‬
‫‪ -2‬نرسم من النقطة ( أ ) زاوية مقدارها ‪ 45‬درجة ثم يقاس علية الخط (‬
‫أ ب ) بطول ‪ 2‬سم‬
‫‪ -3‬يكمل منظور القاعدة بخطوط منقوطة بحيث يكون ( ب د ) موازياً ( أ‬
‫جد ) ‪ ( ،‬جد د ) موازياً ( أ ب )‬
‫ب ) ‪ ( ،‬جد جدَ ) ‪ ( ،‬د َد منقوط ) وطول‬
‫‪ -4‬تقام األعمدة ( أ أَ ) ‪ ( ،‬ب َ‬
‫كل منهما ‪ 4‬سم‬
‫ب َد ) (انظر الشكل ‪)21‬‬
‫ب ) ‪ ( ،‬أَ جدَ ) ‪ ( ،‬جدَ َد ) ‪َ ( ،‬‬
‫‪ -5‬نصل( أَ َ‬

‫شكل رقم ‪21‬‬

 ‫المنظور األكسونومتري ‪Axonometric :‬‬
‫ويميل في المنظور األكسونومتري ‪ Axonometric‬أحد الضلعين علي‬
‫الخط األفقي بزاوية ‪ 30‬درجة وميل الضلع األخر علي الخط األفقي بزاوية‬
‫‪ 60‬درجة ويسمي باإلسقاط المتري المحوري ‪Axonometric‬‬
‫‪. Projection‬‬
‫ويتميز هذا النوع من المنظور بإمكانية احتوائده علدي المسدقط األفقدي‬
‫الحقيقي ولذا يشيع استخدامه في رسم دواخل المباني ‪.‬‬
‫ويتم رسم هذا النوع من المناظير باستخدام مسطرة حرف ( ‪ ) T‬ومثلث‬
‫‪ 60/30‬درجة أو مثلث ‪ 45/45‬درجة (‪.)5‬‬

‫المنظور األيزومتري ‪Isometric :‬‬

‫يوضددح المنظددور األيزومتددري ‪ Isometric‬أو اإلسددقاط المتددري متسدداوي‬
‫ّ‬
‫القياس ‪ Isometric Projection‬المبني في أبعداده الثالثدة بحيدث يكدون‬
‫أحددد أركددان مسددقطه األفقددي مددائالً بضددلعيه علددي الخددط األفقددي بزاويددة ‪30‬‬
‫درجة ثم تؤخذ وترسم األبعاد الثالثة الرئيسية للمبني أو الموقع أو الجسدم‬
‫طبقاً لمقياس رسم ‪.‬‬
‫ويفضل البعض استخدام هذا النوع من المناظير لرسم دواخل المباني‬
‫نظ ارً لسهولته من حيث استعمال المثلث بزاوية ‪30‬درجة – بالررم من‬
‫زوايا المسقط الداخلي ال تكون قائمة – ونظ ارً لكونه أكثر واقعية (‪. )6‬‬

‫(‪ )5‬هشام حسين و عصام موسي ‪ ،‬محاضرات في مباديء الرفع المعماري ‪ ،‬المعهد الفني‬
‫لترميم وصيانة اآلثار باألقصر ‪ ،‬بدون تاريخ ‪ ،‬ص ‪. 94‬‬
‫(‪ )6‬هشام حسين و عصام موسي ‪ ،‬محاضرات في مباديء الرفع المعماري ‪ ،‬المعهد الفني‬
‫لترميم وصيانة اآلثار باألقصر ‪ ،‬بدون تاريخ ‪ ،‬ص ‪. 98‬‬
 ‫المنظور المائل أو المنحرف ‪Oblique Projection :‬‬
‫ويتم رسم هذا النوع من المناظير بطريقتين ‪:‬‬
‫يتم في الطريقة األولي رسم الخطوط المائلة عند زاوية ‪ 45‬درجة مدن‬
‫الخددط األفقددي ويكددون مقيدداس رسددم هددذه الخطددوط المائلددة نصددف مقيدداس‬
‫الرسم المستعمل في الخطوط األفقية والرأسية ‪.‬‬
‫بينما يتم في الطريقة الثانية رسم الخطوط المائلة عند زاوية ‪ 30‬درجة‬
‫من الخط األفقي ويكون مقياس رسم هذه الخطوط المائلة مماثدل لمقيداس‬
‫الرسم المستعمل في الخطوط األفقية والرأسية ‪.‬‬
‫و يستخدم هذا النوع من المناظير عادة في رسم التفاصيل اإلنشائية‬
‫وكذلك لرسم الواجهات األمامية ذات الوضع واألهمية الخاصة والتي‬
‫يستلزم التوضيح بالرسوم البيانية (‪. )7‬‬
‫كمدددا يمكدددن رسدددم المنظدددور‪ -‬أيضددداً طبقددداً للقواعدددد الهندسدددية ‪ -‬بحيدددث‬
‫نشاهده كما تشاهده عين الطائر ويسمي بمنظور عين الطائر ‪Bird'eye‬‬
‫‪ )8( View‬أي فوق مسدتوي النظدر باسدتخدام زاويتدي ميدل ‪ 30‬درجدة و‬
‫‪ 45‬درجة مع الخط األفقي ‪.‬‬

‫(‪ )7‬هشام حسين و عصام موسي ‪ ،‬محاضرات في مبادئ الرفع المعماري ‪ ،‬المعهد الفني‬
‫لترميم وصيانة اآلثار باألقصر ‪ ،‬بدون تاريخ ‪ ،‬ص ‪. 98‬‬
‫(‪ )8‬يحيي حمودة ‪ ،‬التشكيل المعماري ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬القاهرة ‪1990 ،‬م ‪ ،‬ص ‪-184 ، 20‬‬
‫‪.188‬‬
 ‫طرق رسم المنظور‪:‬‬
‫يسددهل رسددم المنظددور فهددم تصددميم المبنددي أو الموقددع أو الجسددم لغيددر‬
‫المتخصص ‪.‬‬
‫وعندد رسدم المنظدور يكدون خدط األفدق هدو خدط الرؤيدة ‪ ،‬واذا كدان هدذا‬
‫الخددط فددي وسددط المبنددي أو الموقددع أو الجسددم فإندده يظهددر علددي مسددتوي‬
‫النظر ‪ ،‬واذا كان هذا الخط تحت المبني أو الموقدع أو الجسدم فإنده يظهدر‬
‫فدددوق مسدددتوي النظدددر ‪ ،‬واذا كدددان هدددذا الخدددط فدددوق المبندددي أو الموقدددع أو‬
‫الجسم فإنده يظهدر تحدت مسدتوي النظدر ‪ ،‬ويجدب االلتدزام عندد رسدم الخدط‬
‫األفقي بكال من خط مستوي النظر والخط الرئيسي أو العمودي علي الخط‬
‫األفقي وهو خط القياس أو الرؤية والذي يبدأ من نقطة الرؤية ‪،‬‬
‫وهناك منظور له نقطة زوال واحدة وهو المنظور الداخلي ‪ ،‬وهناك منظور‬
‫لدده نقطتددي زوال وعلددي خددط أفقددي واحددد ‪ ،‬وقددد يكددون هندداك منظددور بددثالث‬
‫نقاط زوال كثالث رؤوس لمثلث طبقاً لنوع التصميم المطلوب ‪ ،‬مع مراعاة‬
‫أن خدط األفدق هدو خدط النظدر وهدو المسدتقيم األفقدي الواقدع علدي مسدتوي‬
‫عدين النداظر ‪ ،‬ويحدددد ارتفاعده مددن سدطح األرض ‪ ،‬وهددو يرتفدع ويددنخفض‬
‫طبقددا الرتفدداع وانخفدداض الندداظر مددن سددطح األرض ‪ ،‬وأن شددعاع البصددر‬
‫الرئيسي هو المستقيم الساقط عمودياً من عين الناظر علي خط األفدق أو‬
‫علي اللوحة ‪ ،‬وأن نقطة النظر الرئيسية هي نقطة تالقي الشعاع الرئيسي‬
‫مع خط األفق (‪. )9‬‬

‫)‪ )9‬محمد عبداهلل معروف ‪ ،‬المرجع السابق ‪2006/2005 ،‬م ‪ ،‬ص ‪.‬‬
‫ويجب أن ترسم خطوط األبعاد واالمتدادات في المنظور موازية لمحاور‬
‫المنظور الرئيسية الثالث (‪. )10‬‬
‫وقد سبق وأن قام المؤلّف ‪ -‬عبده الدربي في دراسة سابقة (‪- )11‬‬
‫بعمل مناظير واقعية وافتراضية باستخدام برامج األوتوكاد لكل من‬
‫األوزيرون ومعبد سيتي األول ومعبد رمسيس الثاني بأبيدوس تطلبت أوالً‬
‫رفع معماري دقيق للمباني المذكورة وباستخدام أساليب تقنية تقليدية في‬
‫القياس والرفع من زانة وشريط وميزان وجهاز قياس المسافات بأشعة‬
‫الليزر ‪ Dastometer‬والتيودوليت كما سبق ذكره ‪.‬‬
‫وقد سبق وأن قام المؤلّف ‪ -‬عبده الدربي في دراسة سابقة (‪- )12‬‬
‫بعمل قطاعات طولية وعرضية (مزدوجة) لبعض المعابد المصرية أي رسم‬
‫لمستوي رأسي من أعلي منسوب وحتى سطح األرض من جهتين‬
‫متقابلتين ‪ ،‬بحيث تنظر العين في كل قطاع في اتجاه مقابل لنظرة العين‬
‫في االتجاه اآلخر وذلك بغرض و تغطية ومسح كل جزء وقطاع من‬
‫المبني األثري والذي قد يختلف عما يليه نتيجة النهيار أو تدهور أو‬
‫فقدان أجزاء أو عناصر أوحدات معمارية منه ‪.‬‬

‫(‪ )10‬عبد الحميد زكريا شكر ‪ ،‬و السعيد رمضان العشري ‪ ،‬المرجع السابق ‪2004 ،‬م ‪ ،‬ص‬
‫‪. 36‬‬
‫(‪ )11‬عبده الدربي ‪ ،‬مرجع سابق ‪2005 ،‬م ‪.‬‬
‫(‪ )12‬عبده الدربي ‪ ،‬مرجع سابق ‪2005 ،‬م ‪.‬‬