التدقيق الاجتماعي لأداء الموارد البشرية في الادارات العمومية، دراسة حالة المفتشية العامة للمالية

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 18

‫المجلد‪ / 13‬العـــدد‪ ،)2022( 1 :‬ص ‪536-516‬‬ ‫مجلـة االقتصاد الجديد‬

‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية‬
‫العامة للمالية‬
‫‪Social auditing of human resources performance in public administrations,A‬‬
‫‪case study of the General Inspectorate of Finance‬‬

‫‪2‬‬
‫شبالوي عبد الكريم‪،1‬علي عبدهللا‬
‫‪1‬طالب دكتوراه (ل م د)‪ ،‬مخبر االقتصاد الرقمي في الجزائر جامعة خميس مليانةجامعة الجزائر ‪،3‬‬
‫الجزائر‪chablaoui.abdelkrim@univ-alger3.dz ،‬‬
‫‪2‬أستاذ التعليم العالي‪ ،‬مخبر رأس المال البشري واألداء جامعة الجزائر‪ ،3‬الجزائر‪،‬‬
‫‪abdellah.ali@hotmail.fr‬‬
‫تاريخ النشر‪2022/3/15 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪2021/12/16 :‬‬ ‫تاريخ االستالم‪2021/01/18 :‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على التدقيق االجتماعي و كيفية مساهمته في تحسين‬
‫أداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬من خالل دراسة حالة المفتشية العامة للمالية ‪،‬‬
‫ولتقصي آراء المستجوبين حول متغيري هذا الموضوع تم اعداد استبيان وزع على موظفي‬
‫ادارة الوسائل بالمفتشية العامة للمالية حيث تم توزيع (‪ )30‬استبيانا استعيدت كلها‪،‬وقد‬
‫توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج من أهمهاأن التدقيق االجتماعي يساهم من خالل‬
‫أدواته وتطبيقاته في تشخيص وتقييم أنشطة تسيير الموارد البشرية وكشف أسباب الظواهر‬
‫السلبية الناتجة عن االختالل في هذه االنشطة وهذا قصد تحسين أداء الموارد البشرية (‬
‫كفاءة وفعالية) في االدارة محل الدراسة‪.‬‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬التدقيق االجتماعي ‪ ،‬أداء الموارد البشرية‪،‬المفتشية العامة‬
‫للمالية‪.‬‬
‫تصنيف ‪.M42،L32،H83 : JEL‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪This study aimed to identify social auditing and how it contributes to‬‬
‫‪improving the performance of human resources in public administrations, by‬‬
‫‪studying the case of the General Inspectorate of Finance, and to investigate the‬‬
‫‪opinions of the respondents about the variables of this topic. A questionnaire was‬‬
‫‪prepared and distributed to the staff of the means management in the General‬‬
‫‪Inspectorate of Finance, where it was distributed ( 30) A questionnaire was all‬‬

‫‪516‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫‪recovered, and the study reached a set of results, the most important of which is‬‬
‫‪that social auditing contributes through its tools and applications to diagnosing‬‬
‫‪and evaluating human resource management activities and revealing the causes of‬‬
‫‪negative phenomena resulting from the imbalance in these activities and this is in‬‬
‫‪order to improve the performance of human resources (efficiency and‬‬
‫‪effectiveness) In the administration under study.‬‬
‫‪Keywords: Social audit; human resource performance;the General Inspectorate of‬‬
‫‪Finance.‬‬
‫‪Jel Classification Codes:H83, L32,M42.‬‬
‫__________________________________________‬
‫المؤلف المرسل‪ :‬شبالوي عبد الكريم‪ ،‬اإليميل‪chablaoui.abdelkrim@univ-alger3.dz :‬‬
‫‪ .1‬مقدمة‪:‬‬
‫تعتبراالداراتالعموميةمنالمؤسساتالعموميةذاتالطابعاالداري‪،‬حيثأنهذاالنوعمنالمؤسساتال‬
‫يهدفللربحبليهدفألداءالخدمةالعموميةوفقالقطاعالذيتنتمياليه‪،‬هذامايجعألداءالموردالبشريالمحرك‬
‫يُؤطرويُسير‬ ‫‪،‬‬ ‫الرئيسيألداءهذهالمؤسسات‬
‫أو‬ ‫الموردالبشريوكذاأداءهفيهذهالمؤسساتمنخالألنشطةووظائفتقومبهاادارةالمواردالبشرية‬
‫مصلحة المستخدمين‪،‬والتييتخللهاغالباانحرافاتواختالالتتؤثرعلىأداءالمواردالبشريةبها ‪،‬‬
‫ولكشفاالختالالتواالنحرافاتوأسبابحدوثهاوكذاطرقتقويمهاأوعالجها‪،‬برزتوسيلةحديثةفيمجالتسي‬
‫ير‬
‫المواردالبشريةاستعملتفيالقطاعالخاصوأثبتتنجاعتهافيتحسينأداءالمواردالبشريةوادارتهاتتمثل‬
‫في التدقيقاالجتماعي‪،‬هذا األخير يتميز بتقنيات منهجية صارمة ومتميزة مستمدة أساسا من‬
‫المنهج العلمي للبحث في مجال العلوم االنسانية وهذا لتقديم الدعم للمؤسسات واالدارات ان‬
‫في مجال اتخاذ القرارات أو رفع فعالية أ داء المؤسسات واإلدارات من خالل تحسين أداء‬
‫مواردها البشرية ‪ ،‬ومن هذا المنطلق الذي أصبح فيه التدقيق االجتماعي وسيلة لتسيير‬
‫الموارد البشرية وتحسين كفاءة وفعالية أدائها في المؤسسة‪ ،‬يطرح التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬
‫كيف يساهم التدقيق االجتماعي في تحسين أداء الموارد البشرية في االدارة محل الدراسة ؟‬
‫وتتفرعمنالتساؤاللرئيسيعدةتساؤالتفرعيةكاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬ما المقصود بالتدقيق االجتماعي ؟وما هو مفهوم أداء المورد البشري وكذا محدداته؟‬
‫‪ -‬ماهي مجاالت تطبيق التدقيق االجتماعي في تسيير الموارد البشرية؟‬
‫‪ -‬كيف يساهم التدقيق االجتماعي في الكشف عن االنحرافات في أنشطة تسيير الموارد‬
‫البشرية والظواهر السلبية الناتجة عنها في االدارة محل الدراسة؟‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫بناءا على االشكالية تم صياغة الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توجد عدة عوامل تؤثر على مستوى أداء الموارد البشرية في االدارة محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات التدقيق االجتماعي لها أهمية كبيرة لإلدارة محل الدراسة‪.‬‬

‫‪517‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫‪ -‬توجد عدة مجاالت في االدارة محل الدراسة لتدخل التدقيق االجتماعي و معالجة تأثيرها‬
‫السلبي على أداء الموارد البشرية‪.‬‬
‫أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة لتسليط الضوء على أداء الموارد البشرية في االدارات العمومية من‬
‫خالل التعرف على العوامل المؤثرة عليه ‪ ،‬وكذا وسائل تفعيله أو تحسينه وذلك من خالل‬
‫تبيان كيفية مساهمة التدقيق االجتماعي في تحسين أنشطة ادارة الموارد البشرية (‬
‫كالتوظيف ‪ ،‬التكوين ‪ ،‬الحوافز ‪...‬الخ) ومعالجة أو التخفيف من الظواهر السلبية الناتجة عن‬
‫االختالالت فيها ( كالتغيب‪ ،‬التأخر عن العمل‪ ،‬دوران العمل‪...،‬الخ) بهدف الوصول إلى‬
‫الكفاءة والفعالية في أداء الموارد البشرية‪.‬‬
‫منهجية الدراسة ‪:‬‬
‫لدراسة هذا الموضوع ومعالجة الجوانب التحليلية له‪ ،‬اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي‬
‫الذي يعبر عن الظاهرة االجتماعية المراد دراستها تعبيرا كميا وكيفيا‪ ،‬هذافي‬
‫الجانبالنظري‪،‬امافيالجانبالميدانيفقداعتمدناعلىمنهجدراسةالحالةعنداسقاط‬
‫الدراسةالنظريةعلىميدانال دراسةممثال في المفتشية العامة للمالية بوزارة المالية ‪،‬‬
‫بحيثاعتمدناعلىأدوات جمعالبياناتوالمعلومات وكذا تحليلها والمتمثلة في االستبيان وبرنامج‬
‫التحليل االحصائي ‪. Spss 23‬‬
‫‪.2‬مفهوم التدقيق االجتماعي‪:‬‬
‫‪ 1.2‬تعريف التدقيق‪:‬‬
‫يمكن تعريف التدقيق على أنه‪:‬‬
‫‪ -‬فحصانتقادييسمحبتدقيقالمعلوماتالمقدمةمنطرفالمؤسسةوالحكمعلىالعملياتالتيجرتوالنظمالمقامة‬
‫التيانتجتتلكالمعلومات"‪.‬‬
‫‪ -‬كمايعرفعلىأنه‬
‫" فحصالمعلوماتوالبياناتالماليةمنقبلشخصمستقلومحايدأليمؤسسةبغضالنظرعنحجمهاوشكلهاال‬
‫قانوني"‪.‬‬
‫ويشماللتدقيقفيالغالبثالثمراحلوهي‪:‬‬
‫‪ -‬الفحص‪ :‬فحصالبياناتوالسجالتالمحاسبية للتأكدمنصحةوسالمةالعملياتالمحاسبية‪.‬‬
‫‪ -‬التحقيق‪:‬ويقصدبهالحكمعلىالقوائمالماليةالختاميةكأداةللتعبيرالسليملنتيجةأعمال‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة‪،‬وعلىتمثياللمركزالماليللوضعيةالحقيقيةللمؤسسةفيفترةزمنيةمحددة‪.‬‬
‫‪ -‬التقرير‪:‬يقصدبهالملخصالنهائيإلبداءالرأي‪(.‬زقيب و و آخرون‪)2017 ،‬‬
‫‪2.2‬تعريف التدقيق االجتماعي ال يوجد اتفاق أو اجماع بين الباحثين والمختصين في هذا‬
‫المجال على تعريف موحد وواحد للتدقيق االجتماعي‪ ،‬ان من حيث تسميته أو وجهة نظرتهم‬
‫اليه على انه خاص بتدقيق إدارة الموارد البشرية ومختلف وظائفها وأنشطتها او امتداد‬
‫للمسؤولية االجتماعية للمؤسسات وما ينجر عنها‪ ،‬وفيما يلي ستنطرق الى اهم تعاريف‬
‫التدقيق االجتماعي‪:‬‬

‫‪518‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫‪ -‬يمكن تعريف التدقيق االجتماعي بأنه عملية مراقبة وتحليل وتقييم ‪ ،‬والتي تحدد نقاط القوة‬
‫والمخاطر في ادارة وتسيير الموارد البشرية ‪(Sylvie, 2008, p. 01) .‬‬
‫‪ -‬كما جاء تعريف فاتيي( ‪ )Vatier‬على أن‪ " :‬التدقيق االجتماعي هو عبارة عن وسيلة للقيادة‬
‫والتسيير وأسلوب للمالحظة مثله مثل التدقيق المالي والمحاسبي وفي مجمله يهدف إلى‪:‬تقييم‬
‫القدرة الخاصة بالمنظمة للتحكم في المشاكل المتعلقة بالجانب البشري االجتماعي الذي‬
‫يفرضه المحيط الخارجي‪ ،‬والسعي لتسيير تلك المشاكل التي يفرضها المحيط الداخلي‪ ،‬وذلك‬
‫باستخدام األفراد الالزمين للسير الحسن والعادي للمؤسسة "‪.‬‬
‫‪ -‬أما بيار كاندو (‪ )Pièrre CANDAU‬فيرى بأنه" المنهج الموضوعي المستقل عن طريق‬
‫المالحظة‪ ،‬التحليل‪ ،‬التقييم‪ ،‬التوصيات و باالعتماد على منهجية صارمة و استعمال تقنيات‬
‫بالمقارنة مع مرجعيات صريحة و واضحة للتعرف على نقاط القوة و الضعف كمرحلة أولية‬
‫و العراقيل والعقبات على شكل أخطار و تكاليف كمرحلة ثانية و كل هذا يستلزم تشخيص‬
‫األسباب الخاصة بالمشاكل المترتبة و المتوصل إليها و تقدير أهميتها ثم التوصل إلى تكوين‬
‫اقتراحات و توصيات للحد من هذه النقائص" ‪(.‬صالحي‪ ،2016 ،‬صفحة ‪)97‬‬
‫‪.3‬مفهوم أداء المورد البشري و محدداته‪:‬‬
‫‪1.3‬مفهوم أداء المورد البشري‪:‬‬
‫قدم بعض الباحثين عدة تعاريف لألداء أهمها التعريف الذي قدمه نيكوالس ((‪Nicolas‬الذي‬
‫عرف األداء بأنه "نتاج سلوك‪،‬فالسلوك هو النشاط الذي يقوم به األفراد‪،‬أما نتاجات السلوك‬
‫فهي النتائج التي تمخضت عن هذا السلوك ‪ ،‬مما جعل البيئة أو المحصلة النهائية مختلفة عما‬
‫كانت عليه نتائج ذلك السلوك"‪(.‬باباه ‪ ،2010/2009 ،‬صفحة ‪)50‬‬
‫كما أشار توماس جلبرت (‪ )Thomas GELBRT‬في هذا الصدد بأنه يجب التفرقة بين‬
‫السلوك واالنجاز واألداء حيث يرى أن‪:‬‬
‫" السلوك ما يقوم به األفراد من أعمال في المنظمة كعقد االجتماعات‪ ،‬أما اإلنجاز فهو األثر‬
‫والنتائج بعد أن يتوقف األفراد عن العمل أي مخرج كتقديم خدمة‪،‬إنتاج سلعة ما‪،‬أما األداء‬
‫فهو التفاعل بي ن السلوك واالنجاز أي أنه مجموع السلوك والنتائج التي تحقق معا على أن‬
‫تكون هذه النتائج قابلة للقياس"‪(.‬سي احمد‪ ،2013/2012 ،‬صفحة ‪)4‬‬
‫عرف كل من هنري وكامبل(‪ )Henry et Campbell‬األداء‪" :‬انه سلوك فردي يمكن‬
‫مالحظته وقياسه لتحقيق أهداف المؤسسة"‪.‬‬
‫يعرف األداء في مجال التسيير بأنه‪:‬بلوغ األهداف المحددة باستغالل رشيد لإلمكانات‬
‫والموارد المتاحة‪.‬‬
‫عرف الحوامدة و الفهداوي األداء الوظيفي على انه مجموعة السلوكيات اإلدارية ذات‬
‫العالقة المعبرة عن قيام الموظف بأداء مهمته وتحمل مسؤولياته وتتضمن جودة األداء‬
‫وحسن التنفيذ والخبرة الفنية المطلوبة في الوظيفة فضال عن االتصال والتفاعل مع بقية‬
‫أعضاء المؤسسة وااللتزام بالنواحي اإلدارية للعمل والسعي نحو االستجابة لها بكل حرص‬
‫وفاعلية‪(.‬سي احمد‪ ،2013/2012 ،‬صفحة ‪)4‬‬

‫‪519‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫وبشكل عام يمكن القول بان األداء هو عبارة عن مجموعة من األنشطة التي يؤديها الفرد‬
‫وتعبر عن مستوى كفاءته في انجاز المهام والواجبات من أجل بلوغ األهداف المرجوة خالل‬
‫فترة زمنية معينة ويقاس على أساس النتائج التي حققها الفرد‪.‬‬
‫‪ 2.3‬محدداتاألداء البشري‪:‬‬
‫األداء البشري هو نتاج لتداخل مجموعة من العناصر وهي‪:‬‬
‫الجهد‪ :‬حيث أن األفراد يتطلب بذل طاقات جسمانية وعقلية في إطار قيامهم بمهامهم‪.‬‬
‫القدرة‪ :‬أن بذل الجهد يتطلب توفر قدرات ومهارات لدى األفراد حتى يتمكنوا من أداء‬
‫أدوارهم ‪.‬‬
‫الفهم ‪ :‬حيث ينبغي أن يكون األفراد على دراية ووعي باألعمال التي يؤدونها‪.‬‬
‫‪ .4‬مجاالت تطبيق التدقيق االجتماعي في تسيير الموارد البشرية‪:‬‬
‫يتم تحديد نطاق وإجراءات التدقيق في أي مؤسسة بواسطة المدقق‪ ،‬وبصورة جوهرية يكون‬
‫الهدف من التدقيق في العادة تحديد كفاءة وفعالية عمليات وأنشطة تسيير الموارد البشرية وما‬
‫يرتبط بها والظواهر الناجمة عنها‪.‬‬
‫‪ 1.4‬تدقيق األنشطة الخاصة بالموارد البشرية‪:‬‬
‫سنتطرق لبعض أنشطة تسيير الموارد البشرية التي يمكن أن يشملها التدقيق االجتماعي في‬
‫مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬تدقيق التوظيف كقاعدة أساسية يرتكز عليها التدقيق الخاص بمجال التوظيف هي تحليل‬
‫العمل ألن هذا النشاط‬
‫يقوم بدراسة نوعية للوظائف فهو ال يعتمد على الطابع الكمي لألفراد فقط بل كذلك على نوع‬
‫تكوينهم‪ ،‬مؤهالتهم‪ ،‬محفزاتهم‪ ،‬كفاءاتهم ويقارن ذلك بمحتوى الوظيفة المراد شغلها‪.‬‬
‫إن التسيير الغير مناسب للتوظيف تنجر عنه أخطار كثيرة‪ ،‬يمكن أن تترجم إلى تكاليف‬
‫تتحملها المؤسسة واألخطار تنتج من خالل توظيف عدد من األفراد أكثر أو أقل من المستوى‬
‫المحدد بالنسبة للعدد اإلجمالي أو لنوع محدد من الموظفين دون المؤهالت الالزمة‪(.‬صالحي‪،‬‬
‫‪ ،2016‬صفحة ‪)114‬‬
‫ما يمكن اإلشارة إليه أيضا هو أن التوظيف البد أن يكون كآخر مرحلة والملجأ األخير‬
‫للمؤسسة بعد استنفاد جميع الطرق الداخلية والمتمثلة في الترقية‪ ،‬التنقل والتكوين (األولوية‬
‫للداخل)‪ ،‬وللقيام بعملية تدقيق التوظيف البد من تجميع المعلومات الخاصة باألهداف العامة‬
‫للمؤسسة واإللمام باإلجراءات الخاصة باإلعالنات‪ ،‬االنتقاء‪ ،‬التعيين‪ ،‬االستقبال‪،‬‬
‫اإلدماج‪...‬الخ‪.‬‬
‫كما يقوم المدقق االجتماعي بحساب بعض المؤشرات في نشاط التوظيف والتي تمكنه من‬
‫معاينة وتشخيص األسباب الخاصة باالنحرافات وحتى يتمكن من تقديم التوصيات المناسبة‬
‫لمعرفة المسببات الحقيقية‪(.‬صالحي‪ ،2016 ،‬صفحة ‪)149‬‬
‫‪ -‬تدقيق التكوين‬
‫من بين النتائج التي يتوصل إليها المدقق االجتماعي في إطار تشخيصه وتحليله ألنشطة‬
‫المؤسسة المتعلقة بتسيير الموارد البشرية هي تقديم توصية تتعلق بإجراء تدقيق خاص بنشاط‬
‫‪520‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫التكوين وهذا في حالة تبين له بأن االنحرافات ناجمة عن ممارسة هذا النشاط أو عدم وجوده‬
‫بشكل مناسب‪ ،‬لذلك فالتدقيق الشامل لنشاط التكوين يهدف لرسم بيان تفصيلي لألخطار‬
‫والمشاكل واالنحرافات عن طريق تشخيص األسباب الحقيقية وتقديم التوصيات الالزمة‬
‫لعالج أو تصحيح االنحرافات‪.‬‬
‫مجال التدقيق في نشاط التكوينللمدقق االجتماعي يكمن في التأكد من وجود ونوعية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مصلحة التكوين‪.‬‬
‫‪ -‬مخططات التكوين‪.‬‬
‫‪ -‬ميزانية التكوين‪.‬‬
‫‪ -‬إجراءات التسجيل في التكوين‪.‬‬
‫‪ -‬المواظبة على الحضور خالل حصص التكوين‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومات المالئمة والصادقة‪.‬‬
‫‪ -‬نوعية البرامج‪.‬‬
‫‪ -‬مدة التكوين‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى التكوين‪.‬‬
‫يستعمل المدقق من اجل الوصول إلى المسببات الحقيقية للمشاكل و االختالالت ما يعرف‬
‫بالتحليل المتناسق للتكوين الداخلي والخارجي‪ ،‬كأن يقوم بتحديد الترابطات بين اإلجراءات ‪،‬‬
‫النتائج واألهداف الخاصة بالتكوين وهو ما يعرف بالتحليل المتناسق الداخلي‪ ،‬كما يقوم‬
‫بتحليل الت أثيرات التي يحدثها التكوين على باقي األنشطة الخاصة بتسيير الموارد البشرية‬
‫بصفة خاصة وسياسة المؤسسة بصفة عامة‪ ،‬وهو التحليل المتناسق الخارجي الذي يعتمد‬
‫على طرح األسئلة التالية ‪:‬‬
‫هل المعلومات الخاصة بالتكوين مستغلة بصفة جيدة؟‬
‫هل التخطيط للتكوين يأخذ بعين االعتبار المتغيرات االستراتيجية للمؤسسة (اإلنتاج‪،‬‬
‫االستثمار‪ ،‬التسويق‪ ،‬األفراد‪)..‬‬
‫من خالل ها ذين التحليلين يمكن استخراج ما يتناسب من مناهج تكوينية مع السياسة المنتهجة‬
‫من طرف المؤسسة فيما يخص التكوين أو ما ال يتناسب معها‪ ،‬وتقديم التوصيات الالزمة‬
‫لمعالجة ذلك‪ .‬إن التوصيات المقدمة من طرف المدققين االجتماعيين في مجال التكوين في‬
‫الغالب تمس المجاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إنشاء سجل مشترك بين مصلحة التكوين ومصلحة المستخدمين إليجاد التنسيق بينهما‬
‫في احترام اآلجال المتعلقة بالتكوين‪.‬‬
‫‪ -‬وضع نظام لتحديد االحتياجات الحقيقية الكمية والنوعية من التكوين‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد دراسة علمية في تحديد ميزانية التكوين واستعمالها استعماال عقالنيا‬
‫ورشيد‪(.‬صالحي‪ ،2016 ،‬صفحة ‪)154‬‬
‫‪2.4‬تدقيق الظواهر السلبية‪:‬‬

‫‪521‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫سوف نقوم بعرض نموذجين عن تطبيق تدقيق الظواهر السلبية التي قد تحدث في داخل‬
‫المؤسسة‪ ،‬وكمثال على ذلك نتناول ظاهرتين سلبيتين تكلفان المنظمة تكاليف كثيرة ومتنوعة‬
‫وهما تدقيق كل من التغيب ودوران العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تدقيق التغيب‬
‫أصبح موضوع السيطرة على ظاهرة التغيب من أهم المواضيع التي حازت على اهتمام‬
‫المؤسسات اليوم‪ ،‬أسبابها متعددة لكن يعد اتخاذ اإلجراءات المصححة أمر ممكن من تدقيق‬
‫هذه الظاهرة‪.‬والتغيب هو عدم الحضور للعمل عندما يكون األفراد ملزمين لذلك الحضور‬
‫بسبب أو بدون سبب فعدم الحضور إلى منصب العمل ينعكس سلبا على اإلنتاج‪ ،‬ويمكن‬
‫التعبير عن التغيب باأليام الضائعة‪(LIONEL.C & GERARD, p. 55).‬‬
‫تشخيص األسباب ‪:‬‬
‫التغيب ظاهرة معقدة تؤثر فيها عوامل كثيرة يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫المتغيرات الشخصية والحالة الصحية للفرد‬
‫المستوى التعليمي‪ /‬األقدمية‪ /‬السن‪ /‬المستوى التأهيلي ‪ /‬الرغبات الشخصية ‪ /‬الرضا العام‬
‫عن العمل‪.‬‬
‫المتغيرات التنظيمية‬
‫محتوى المهنة ‪ /‬مستوى االستقاللية ‪ /‬الترقية ‪ /‬الطرق العامة للعمل ‪/‬العالقات ما بين األفراد‪.‬‬
‫المتغيرات المحيطة‬
‫النظام التقييمي للمجتمع ‪ /‬وضعية السوق ‪ /‬النقل ‪ /‬الظروف العائلية ‪ /‬الموقع وبعد المسافة‬
‫على مقر العمل ‪ /‬الظروف المناخية‪.‬‬
‫من خالل تشخيص األسباب يمكن أن نالحظ أن هناك ترابط كبير بين هذه العوامل‪ ،‬فكل من‬
‫هذه العوامل أو بعضها له مساهمته في قرار الفرد في التغيب‪.‬‬
‫وبعد عمليات تحديد العالقات والتداخالت بين العوامل المختلفة يلجأ المدقق إلى المقابالت مع‬
‫المسؤولين واألفراد من اجل التحقق أكثر من األسباب الفعلية لهذه الظاهرة‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫في مجال التغيب في اغلب الحاالت التوصيات تكون على حسب النتائج المتوصل إليها وعلى‬
‫مدى صدق المعلومات المتحصل عليها‪.‬‬
‫ويكون التركيز على نوعين من المناهج‪:‬‬
‫‪ -‬المنهج التحفيزي‪.‬‬
‫‪ -‬المنهج التصحيحي الذي يعتمد على التأديب والرقابة الصارمة‪.‬‬
‫‪ -‬تدقيق دوران العمل‬
‫إن هذه الظاهرة ال تقل أهمية عن ظاهرة التغيب عن العمل وهي تعني هروب وتسرب اليد‬
‫العاملة من المؤسسات‪ ،‬وتظهر أهمية ظاهرة دوران العمل كظاهرة سلبية من خالل التكاليف‬
‫التي تتحملها المؤسسة والتي يمكن أن تكون مباشرة كتكاليف التوظيف واإلدماج‪ ،‬التكوين‪ ،‬أو‬
‫غير مباشرة كتكاليف التعويض التي تتحملها المؤسسة من جراء نقص الكفاءة‪.‬‬
‫تعريف الظاهرة‪:‬‬
‫‪522‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫يعرف دوران العمل على انه جميع التحركات التي تسجلها المؤسسة من دخول وخروج‬
‫لألفراد خالل فترة زمنية معينة عادة تكون سنة‪ ،‬إن مفهوم الدخول والخروج ينعكس من‬
‫خالل تيارات التوظيف أو التسريح النهائي أو المغادرة اإلرادية أو غير إرادية ( تقاعد ‪،‬‬
‫وفاة‪ ،‬عدم القدرة على العمل‪...‬الخ)‪(.‬صالحي‪ ،2016 ،‬صفحة ‪)159‬‬
‫تشخيص األسباب باعتبار دوران العمل انقطاع نهائي لعالقة العمل فانه يعتبر مثله مثل‬
‫التغيب له عوامل تفسيرية‬
‫وأسباب جوهرية ترتبط بالظروف االقتصادية ومستوى العمل‪ ،‬قطاع النشاط‪ ،‬تغير المستوى‬
‫التكنولوجي‪ ،‬كما أن هناك عدة عوامل تساهم في رفع معدل دوران العمل كالسن واالقدمية‪..‬‬
‫الخ‪.‬‬
‫الدراسات بصفة عامة تدل على انه لدى الشباب يوجد معدل عدم استقرار كبير في العمل‪،‬‬
‫كما أن المؤسسات الهرمة أي التي توظف عدد كبير من كبار السن تكون فيها معدالت عالية‬
‫لدوران العمل‪.‬‬
‫كما توجد أسباب مرتبطة بطبيعة العمل حيث يرتبط معدل دوران العمل بمدى إشباع الفرد‬
‫لرغباته‪ ،‬فهناك من يقوم بأعمال تفوق طاقته أو اقل منها مما يساهم في رفع معدل الدوران‪،‬‬
‫كما أن لبعض المهام المتعلقة بالفرد كمستوى اإلشراف والظروف المادية للعمل هي األخرى‬
‫تلعب دورا في خفض أو رفع معدل الدوران‪.‬‬
‫وهناك أسباب خارجة عن نطاق المؤسسة كالعرض والطلب في سوق العمل‪ ،‬والظروف‬
‫االقتصادية واالجتماعية والصحية‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫تقديم التوصيات إن األعمال التي قام بها ‪Telly‬و‪ French‬و ‪Scott‬تظهر العالقة الكبيرة‬
‫بين مستوى الرضا الوظيفي ومعدل دوران العمل‪ ،‬فاألفراد الذين ليسوا راضين عن أعمالهم‬
‫يميلون أكثر لمغادرة المؤسسات‪ ،‬لذا بإمكان المشرفين على تسيير المؤسسة التأثير االيجابي‬
‫من اجل خفض هذه الظاهرة من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة حجم الظاهرة وخطورتها‬
‫‪ -‬تحديد األسباب الحقيقية والجوهرية من خالل إجراء مقابالت ومحادثات مع المسؤولين‬
‫واألفراد الذين غادروا المؤسسة إن أمكن‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد ووضع برنامج تحفيزي كفيل بخلق وسط عمل محفز وديناميكي‪.‬‬
‫‪ -‬خلق جو مادي متناسق للمساعدة على الحفاظ على اليد العاملة ذات كفاءة‪.‬‬
‫‪.5‬مجتمع وعينة و أداة الدراسة‪:‬‬
‫‪1.5‬مجتمع الدراسة‬
‫مجتمع الدراسة يتمثل في موظفي االدارة المركزية للمفتشية العامة للمالية بوزارة المالية‬
‫الذي يبلغ تعدادهم حوالي ‪ 300‬موظف‪.‬‬
‫‪2.5‬عينة الدراسة‬
‫عينة الدراسة استهدفت موظفي إدارة الوسائل بمختلف رتبهم ومناصبهم حيث تم توزيع ‪30‬‬
‫استبيانا بطريقة مباشرة استرجعت كلها‪ ،‬وبالتالي مجموع االستبيانات الصالحة للمعالجة‬
‫االحصائية هي ‪ 30‬استبانة أي بنسبة ‪.%100‬‬
‫‪523‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫‪ 3.5‬أداة الدراسة‪:‬تم االعتماد على االستبانة كأداة رئيسية للبحث‪ ،‬وزعت على مستوى إدارة‬
‫الوسائل لتقصي أراء‬
‫المستجوبين حول مدى الحاجة إلى خدمات التدقيق االجتماعي‪.‬‬
‫وتتكون أداة الدراسة من قسمين كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬القسم األول‬
‫عبارة عن مجموع بيانات شخصية وذلك لتوضيح خصائص عينة البحث وشمل‪ :‬الجنس‪،‬‬
‫السن‪ ،‬المستوى الدراسي‪ ،‬الوظيفة‪ ،‬األقدمية المهنية‪.‬‬
‫‪ -‬القسم الثاني‪:‬‬
‫تضمن عبارات تقيس متغيرات الدراسة وتكونت االستبانة من ‪ 33‬فقرة حول أبعاد كل من‬
‫التدقيق االجتماعي وأداء الموارد البشرية وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬أبعاد محور التدقيق االجتماعي‪:‬‬
‫‪ -‬مزايا أو خدمات التدقيق االجتماعي لإلدارة‪ :‬تضمن ‪ 05‬فقرات‪.‬‬
‫‪ -‬تدقيق أنشطة ادارة الموارد البشرية‪ 09 :‬فقرات‪.‬‬
‫‪ -‬تدقيق الظواهر السلبية‪ 04 :‬فقرات‪.‬‬
‫‪ -‬تدقيق المسؤولية االجتماعية‪ :‬تضمن فقرة واحدة‬
‫‪ -‬آراء الموظفين حول تطبيق التدقيق االجتماعي‪ :‬فقرة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬أبعاد محور أداء الموارد البشرية‪:‬‬
‫‪ -‬الكفاءة والفعالية‪ :‬تضمن ‪ 04‬فقرات‪.‬‬
‫‪ -‬الدافعية في االداء‪ :‬تضمن ‪ 03‬فقرات‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة (االتجاهات‪ ،‬مناخ العمل)‪ 06 :‬فقرات‪.‬‬
‫وقد تم االعتماد على مقياس "ليكرت الخماسي" لقياس استجابات المستقصين لفقرات‬
‫االستبيان وذلك كما هو موضح في الجدول‪01‬‬
‫الجدول ‪ :1‬درجات مقياس ليكرت الخماسي‬
‫موافق موافق تماما‬ ‫محايد‬ ‫االستجابة غير موافق تماما غير موافق‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الدرجة‬
‫المصدر‪:‬من اعداد الباحثين‬
‫‪.6‬صدق وثبات أداة الدراسة‪:‬‬
‫للتحقق منثبات وصدق االستبيان استعملنا معامل الفا‪-‬كرونباخ‪،‬هذا المعامل يقيس االتساق‬
‫الداخلي بين اجابات فقرات االستبيان حيث يأخذ قيما بين الصفر والواحد ‪ ،‬فعندما تكون قيمته‬
‫قريبة من الواحد نقول أن االستبيان صادق وأنه ممثل للمجتمع المدروس أما عندما يكون‬
‫قريبا من الصفر فنقول أن االستبيان ال يمثل المجتمع وفي هذه الحالة ينصح بإعادة صياغة‬
‫أسئلة االستبيان ‪ ،‬تستخدم نفس المعايير لحساب معامل الثبات أيضا‪ ،‬يتم حساب معامل‬
‫الصدق عن طريق أخذ جذر معامل الثبات‪(.‬غيث و معن ‪ ،2014 ،‬صفحة ‪)14‬‬

‫‪524‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫تم ادخال جميع فقرات االستبيان المتعلقة بالقسم الثاني وعددها ‪ 33‬فقرة في برنامج‬
‫‪ ،SPSS 23‬تحصلنا على معامل ثبات ألفا‪-‬كرونباخ لالستبيان وصدقه حسب ما هو مبين في‬
‫الجدول ‪:2‬‬
‫الجدول ‪ :2‬يوضح قياس ثبات و صدقاالستبيان‬
‫م‪.‬الصدق‬ ‫م‪.‬الثبات‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫المحاور الرئيسية لالستبيان‬
‫‪0.821‬‬ ‫‪0.675‬‬ ‫‪13‬‬ ‫محور أداء الموارد البشرية‬
‫‪0.839‬‬ ‫‪0.705‬‬ ‫‪20‬‬ ‫محور التدقيق االجتماعي‬
‫‪0.825‬‬ ‫‪0.681‬‬ ‫‪33‬‬ ‫االستبيان ككل‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثين باالعتماد على مخرجات ‪spss‬‬
‫‪.7‬تحلياللنتائج‪ :‬سنقوم بعرض وتحليل نتائج فقرات الدراسة من خالل استعمال المتوسط‬
‫الحسابي واالنحرافالمعياري لمعرفة اتجاهات أفراد عينة الدراسة نحو فقرات الدراسة وكذا‬
‫المحورين الرئيسين للدراسة ( التدقيق االجتماعي و أداء الموارد البشرية) وأبعاد كل منهما‪.‬‬
‫‪1.7‬محورأداء الموارد البشرية‪:‬‬
‫يوضح الجدول التالي تحليل فقرات محور أداء الموارد البشرية ومختلفأبعاده‪:‬‬
‫الجدول ‪:3‬تحليلفقراتمحورأداءالمواردالبشرية‬
‫المتوسط االنحراف الترتيب‬ ‫الفقرات‬
‫الحسابي المعياري‬
‫‪2 ,4200‬‬ ‫‪3,82‬‬ ‫البعد األول ‪ :‬الكفاءة والفعالية‬
‫‪.1‬مستوى أدائك يتميز بالكفاءة والفعاليةإذا كان المنصب‬
‫‪2 0,507‬‬ ‫‪4,53‬‬
‫المشغول يتوافق مع قدراتك ورغباتك‪.‬‬
‫‪. 2‬توصيف المنصب لك أي تحديد مهام وصالحيات‬
‫‪3 0,504‬‬ ‫‪4,43‬‬
‫منصبك بدقة ووضوح يسمح في تحسين أداءك‪.‬‬
‫‪. 3‬تستفيد من برامج التكوين وتحسين المستوى بشكل‬
‫‪11 1,135‬‬ ‫‪2,77‬‬
‫دوري و مستمر‪.‬‬
‫‪ . 4‬برامج التكوين وتحسين المستوى لها عالقة بعملك‬
‫‪9 0,730‬‬ ‫‪3,53‬‬
‫وتحسن من أدائك فيه‪.‬‬
‫‪1 ,4640‬‬ ‫‪4,10‬‬ ‫البعد الثاني‪ :‬الدافعية‬
‫‪ .5‬نظام التقييم والترقية يحفزك لألداء بشكل أفضل في‬
‫‪4 0,809‬‬ ‫‪3,97‬‬
‫عملك‪.‬‬
‫‪.6‬يتم التقييم والترقيات وفقا إلجراءات واضحة متعلقة‬
‫‪8 0,774‬‬ ‫‪3,77‬‬
‫باألداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪. 7‬الشكر والعرفان والتمكين في المنصب من قبل رئيسيك‬
‫‪1 0,504‬‬ ‫‪4,57‬‬
‫المباشر والسلطة السلمية يحفزك لألداء بشكل أفضل‪.‬‬
‫‪3 ,4140‬‬ ‫‪3,29‬‬ ‫البعد الثالث‪ :‬الرغبة‬
‫‪7 0,626‬‬ ‫‪ . 8‬العمل في اطار فريق أو جماعة عمل يساعك على ‪3,77‬‬
‫‪525‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫األداء بشكل أفضل‪.‬‬


‫‪ . 9‬التواصل والتعامل مع الموظفين والرؤساء يتم بسهولة‬
‫‪5 0,507‬‬ ‫‪3,87‬‬
‫و احترام‪.‬‬
‫‪ . 10‬يأخذ المدراء والمشرفون في اعتبارهم آراء الموظفين‬
‫‪13 1,008‬‬ ‫أثناء اتخاذ القرارات التي تتعلق بعملهم ويشجعوهم على ‪2,47‬‬
‫االبداع واالبتكار من اجل التحسين المستمر‪.‬‬
‫‪ .11‬يقدم لك رئيسيك المباشر والمدير المساندة و التوجيه‬
‫‪10 0,679‬‬ ‫‪3,23‬‬
‫الالزم لتحسين أدائك الوظيفي‪.‬‬
‫‪ . 12‬ضغوط العمل والنزاعات مع الموظفين والرؤساء‬
‫‪6 0,592‬‬ ‫‪3,83‬‬
‫تجعلك تبذل جهدا أكبر يفوق طاقتك‪.‬‬
‫‪. 13‬الخدمات االجتماعية المقدمة تشعرك بالرضا الوظيفي‬
‫‪12 1,276‬‬ ‫‪2,60‬‬
‫وتعزز من والئك التنظيمي‪.‬‬
‫‪0,353‬‬ ‫‪3,64‬‬ ‫مستوى أداء الموارد البشرية في االدارة محل الدراسة‬
‫المصدر‪:‬من اعداد الباحثين اعتمادا على مخرجات ‪spss‬‬
‫من خالل الجدول يتبين لنا‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للبعد األول لألداء والمتعلق بالكفاءة والفعالية فقد احتل المرتبة الثانية بمتوسط‬
‫حسابي بلغ ‪ 3.82‬اي موافق حسب مقياس ليكارت الخماسي وانحراف معياري ب ‪. 0.42‬‬
‫من خالل تحليل نتائج هذا البعد نستخلص أن أفراد العينة على اتفاق على أن كفاءة وفعالية‬
‫أداء الفرد ت تعلق بتوافق قدراته ورغباته مع المنصب المشغول وتوصيفه له وكذا عالقة‬
‫برامج التكوين بعمله‪ ،‬فيما التزم أفراد العينة الحياد حيال استفادتهم من برامج التكوين‬
‫وتحسين المستوى أي أن نسبة ‪ %50‬ال تستفيد من هذه البرامج وهو ما يؤثر على أدائهم‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للبعد الثاني لألداء والمتعلق بالدافعية فقد احتل المرتبة األولى بمتوسط حسابي بلغ‬
‫‪ 4.10‬أي موافق حسب مقياس ليكارت الخماسي وانحراف معياري ‪ .0.46‬من خالل نتائج‬
‫هذا البعد نستخلص أن أفراد العينة على اتفاق على أن الدافعية هي البعد األهم في االداء وهي‬
‫تتعلق بالدرجة األولى بالحوافز المعنوية مثل الشكر والعرفان ثم فعالية نظام التقييم والترقية‬
‫ووضوح اجراءات تطبيقه‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للبعد الثالث لألداء والمتعلق بالرغبة فقد احتل المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي بلغ‬
‫‪ 3.29‬أي محايد حسب مقياس ليكارت الخماسي وانحراف معياري ‪، 0.41‬‬
‫من خالل تحليل نتائج هذا البعد نستخلص أن اتجاه أفراد العينة نحو هذا البعد كان محايدا‬
‫بشكل عام‪ ،‬حيث أبدوا موافقتهم على أن طريقة العمل ومستوى االتصال االفقي والعمودي‬
‫وكذا ضغوط العمل تؤثر في الرغبة التي هي أحد محددات األداء‪ ،‬فيما التزموا الحياد تجاه‬
‫تقديم المس اندة من طرف الرؤساء لهم وكذا مستوى الخدمات االجتماعية المقدمة لهم‪ ،‬كما‬
‫نفوا اشراكهم في اتخاذ القرارات من قبل المدراء والرؤساء‪ ،‬وهذا الشيء الذي يؤثر على‬
‫أدائهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬
‫‪2.7‬محور التدقيق االجتماعي‬
‫‪526‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫يوضح الجدول التالي تحليل فقرات محور التدقيق االجتماعي ومختلف أبعاده‪:‬‬

‫الجدول ‪ :4‬تحليل فقرات محور التدقيق االجتماعي‬


‫الترتي‬ ‫المتوسط االنحرا‬ ‫الفقرات‬
‫ب‬ ‫الحسابي ف‬
‫المعيار‬
‫ي‬
‫‪1‬‬ ‫‪0,549‬‬ ‫‪4,14‬‬ ‫البعد األول ‪ :‬مزايا وخدمات التدقيق االجتماعي‬
‫‪ .1‬يسمح لإلدارة باإلشراف الفعال وتوجيه األداء‪ ،‬وفهم‬
‫‪4‬‬ ‫‪0,730‬‬ ‫‪4,13‬‬
‫العالقة بين الكفاءة والفعالية في أداء الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ .2‬التنبؤالسريعوفيالوقتالمناسبباألخطارلتفادي‬
‫‪2‬‬ ‫‪0,531‬‬ ‫‪4,17‬‬
‫التعقيداتالتيقدتحدثمنجراءالتأخرفيعالجها‪.‬‬
‫‪ .3‬يكشف التدقيق االجتماعي عن األسباب و الحلول‬
‫‪1‬‬ ‫‪0,521‬‬ ‫للظواهر السلبية التي تعاني منها اإلدارة كالتأخر عن ‪4,27‬‬
‫العمل‪ ،‬التغيب‪ ،‬دوران العمل‪ ،‬الصراع التنظيمي‪...‬الخ ‪.‬‬
‫‪ .4‬معرفة مدى فعالية وكفاءة أنظمة ادارة الموارد البشرية‬
‫(نظام التخطيط والتوظيف ‪،‬التكوين‪ ،‬نظام األجور‬
‫‪7‬‬ ‫‪0,830‬‬ ‫‪4,00‬‬
‫والحوافز نظام الترقية ‪،‬نظام االتصال‪ ،‬نظام‬
‫التأديبوالعقوبات‪..‬الخ)‪.‬‬
‫‪ .5‬معرفة مدى احترام ادارة الموارد البشرية للقوانين و‬
‫‪3‬‬ ‫‪0,629‬‬ ‫التشريعات في مختلف األنشطة التي تقوم بها ( التوظيف ‪4,13 ،‬‬
‫التكوين‪ ،‬الترقية ‪..‬الخ) من خالل تدقيق المطابقة‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪,2780‬‬ ‫‪3,33‬‬ ‫البعد الثاني‪ :‬تدقيق أنشطة ادارة الموارد البشرية‬
‫‪ .6‬معرفة مدى تناسب قدرات الموظف مع محتوى المنصب‬
‫‪6‬‬ ‫‪0,521‬‬ ‫‪4,07‬‬
‫المراد شغله‪.‬‬
‫‪ .7‬معرفة مدى رغبة الموظف في المنصب أو الوظيفة‬
‫‪5‬‬ ‫‪0,548‬‬ ‫المعين فيها والتي تحدد مستوى دافعيته لألداء في هذا ‪4,10‬‬
‫المنصب أو الوظيفة‪.‬‬
‫‪ .8‬التكوين وتحسين المستوى يستفيد منه معظم الموظفين في‬
‫‪20‬‬ ‫‪0,890‬‬ ‫‪1,97‬‬
‫مختلف الرتب ‪.‬‬
‫‪ .9‬االطارات فقط هم من يستفيدون من برامج ودورات‬
‫‪14‬‬ ‫‪0,817‬‬ ‫‪3,43‬‬
‫التكوين‬
‫‪ .10‬يتم اختيار الموظفين لدورات التكوين بموضوعية و‬
‫‪18‬‬ ‫‪0,791‬‬ ‫‪2,83‬‬
‫شفافية‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪0,651‬‬ ‫‪ .11‬برامج التكوين ذات فعالية وفائدة في ميدان العمل ‪3,30 ،‬‬
‫‪527‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫وتأطيرها في المستوى ‪.‬‬


‫‪ .12‬تتم الترقية في المنصب والدرجة حسب القوانين‬
‫‪11 0,504‬‬ ‫‪3,77‬‬
‫والتشريعات المعمول بها‪.‬‬
‫‪ .13‬تقييم أداء الموظف يتم وفق المعايير المنصوص عليها‬
‫‪16 0,521‬‬ ‫‪3,27‬‬
‫في التشريعات والقوانين‪.‬‬
‫‪17 0,679‬‬ ‫‪3,23‬‬ ‫‪ .14‬المسار الوظيفي للموظف يتميز بالوضوح ‪.‬‬
‫‪3 0,635‬‬ ‫‪3,74‬‬ ‫البعد الثالث‪ :‬تدقيق الظواهر السلبية‬
‫‪ .15‬الظروف الخارجية ( العائلية‪ ،‬الصحية‪ ،‬النقل‪....،‬الخ)‬
‫‪12 0,750‬‬ ‫‪3,70‬‬
‫غالبا ما تكون سببا في التغيب والتأخر عن العمل‪.‬‬
‫‪ .16‬مناخ العمل(مستوىالقيادةواالشراف‪،‬عالقاتالعمل‪ ،‬ضغوط‬
‫‪13 1,106‬‬ ‫العمل ‪. .‬الخ) غالبا ما يكون سببا في التغيب أو التأخر عن ‪3,50‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ .17‬تغيير مكان العمل داخل أو خارج المفتشية راجع‬
‫‪9 0,950‬‬ ‫‪3,83‬‬
‫للحوافز المادية والمعنوية للمنصب المشغول‪.‬‬
‫‪ .18‬تغيير مكان العمل داخل أو خارج المفتشية راجع‬
‫‪8 0,583‬‬ ‫‪3,93‬‬
‫لمستوى القيادة واالشراف‪.‬‬
‫‪5 1,009‬‬ ‫‪2,50‬‬ ‫البعد الرابع ‪ :‬تدقيق المسؤولية االجتماعية‬
‫‪ .19‬يستفيد الموظفون من الخدمات االجتماعية بعدالة‬
‫‪19 1,009‬‬ ‫‪2,50‬‬
‫وشفافية‪.‬‬
‫البعد الخامس‪ :‬رأي الموظفين في تطبيق التدقيق‬
‫‪2 1,053‬‬ ‫‪3,83‬‬
‫االجتماعي‬
‫‪.20‬ادخال التدقيق االجتماعي ضروري لتحسين اداء‬
‫‪10 1,053‬‬ ‫‪3,83‬‬
‫المواردالبشرية‪.‬‬
‫‪0,294‬‬ ‫‪3,60‬‬ ‫محور التدقيق االجتماعي ككل‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثين باالعتماد على مخرجات ‪spss‬‬
‫من خالل الجدول يتبين لنا ‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للبعد األول لمحور التدقيق االجتماعي والمتعلق بخدمات هذا االخير و مزاياه فقد‬
‫احتل المرتبة األولى في اتجاهات أفراد العينة وذلك بمتوسط حسابي بلغ ‪ 4.14‬أي موافق‬
‫حسب مقياسليكارت الخماسي وانحراف معياري قدر ب ‪. 0.54‬‬
‫من خالل نتائج هذا البعد نستخلص أن أفراد العينة على اتفاقتامواجماع بأهمية خدمات‬
‫التدقيق االجتماعي ومزاياه كوسيلة للتسيير الفعال للموارد البشرية من خالل كشفه عن‬
‫أسباب الظواهر السلبية وإعطاء حلول لمعالجتها وكذا التنبؤ السريع باألخطار ومطابقة‬
‫أنشطة االدارة للقوانين والتشريعات المعمول بها كما يسمح لهذه األخيرة باإلشراف الفعال‬
‫ومعرفة مدى فعالية وكفاءة أنظمتها التسييرية‪.‬‬
‫‪528‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫‪ -‬بالنسبة للبعد الثاني والمتعلق بتدقيق أنشطة ادارة الموارد البشرية فقد احتل المرتبة الرابعة‬
‫بمتوسط حسابي بلغ ‪ 3.33‬أي محايد حسب مقياس ليكارت وانحراف معياري بلغ ‪. 0.27‬‬
‫من خالل نتائج هذا ال بعد نستخلص أن أفراد العينة على اتفاق على أن نشاط التوظيف‬
‫والتعيين يجب أن يكون موافقا لقدرات ورغبات الموظف‪ ،‬فيما التزموا الحياد تجاه معظم‬
‫فقرات أنشطة التكوين والحوافز إال الفقرة الثامنة التي أجمعوا فيها على عدم استفادة كل‬
‫الموظفين في مختلف الرتب من التكوين وتحسين المستوى‪. ،‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للبعد الثالث المتعلق بتدقيق الظواهر السلبية فقد احتل المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي‬
‫بلغ ‪ 3.74‬أي موافق حسب مقياس ليكارت وانحراف معياري بلغ ‪ .0.63‬من خالل نتائج‬
‫هذا البعد نستخلص أن أفراد العينة على اتفاق على أن الظواهر السلبية (كالتغيب والتأخر‬
‫عن العمل‪ ،‬دوران العمل) في االدارة محل الدراسة لها عدة أسباب تستوجب الكشف عنها‬
‫وتدقيقها‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للبعد الرابع المتعلق بتدقيق المسؤولية االجتماعية والذي يحوي فقرة واحدة فقد‬
‫احتل المرتبة األخيرة بمتوسط حسابي بلغ ‪ 2.5‬أي غير موافق حسب مقياس ليكارت‬
‫وانحراف معياري قدر ب ‪. 1.009‬‬
‫نستخلص من نتائج هذا البعد أن أفراد العينة على اتفاق على أن الموظفين ال يستفيدون من‬
‫الخدمات االجتماعية بصفة عادلة‪ ،‬وهذا ما يشكل مجاال من المجاالت التي يمكن أن يتدخل‬
‫فيها التدقيق االجتماعي وهو تدقيق المسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬بالن سبة للبعد الخامس المتعلق برأي الموظفين في تطبيق التدقيق االجتماعي فقد احتل‬
‫المرتبة الثانية بمتوسط حسابي ‪ 3.83‬أي موافق حسب مقياس ليكارت وانحراف معياري‬
‫قدره ‪.1.053‬‬
‫نستخلص من خالل هذا البعد أن أفراد العينة على اتفاق على أن ادخال التدقيق االجتماعي‬
‫ضروري لتحسين أداء الموارد البشرية في االدارة محل الدراسة‪.‬‬
‫‪3.7‬اختبار الفرضيات‪:‬‬
‫قمنا باختبار صحة فرضيات الدراسة الفرعية الثالث وذلك من خالل االعتماد على المتوسط‬
‫الحسابي بالنسبة للفرضية األولى والثانية ‪ ،‬أما الفرضية الثالثة فقمنا باختبارها إضافة إلى‬
‫المتوسط الحسابي استعملنا معامل االرتباط والتحديد وكذا اختبار ‪ T‬لدراسة تأثيرات أبعاد‬
‫المتغير المستقل (البعد الثاني والثالث والرابع) على المتغير التابع (أداء الموارد‬
‫البشرية)وكانت نتائج اختبار الفرضيات كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية األولى‪ :‬تتعلق بمحور مستوى أداء الموارد البشرية في االدارة محل الدراسة‬
‫(المتغير التابع)‪ ،‬حيث باالعتماد على المتوسط الحسابي إلجابات أفراد العينة حول فقرات‬
‫هذا المحور و التي تضمنت العوامل المؤثرة على األداء والذي بلغ ‪ 3.64‬أي موافق حسب‬
‫مقياس ليكارت الخماسي‪ ،‬و هذا معناه أنه توجد عدة عوامل تؤثر على أداء الموارد البشرية‬
‫في االدارة محل الدراسة‪ ،‬وهذا يدل على صحة الفرضية األولى‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضية الثانية‪ :‬تتعلق بمزايا وخدمات التدقيق االجتماعي لإلدارة والتي تمثل البعد األول‬
‫للمتغير المستقل (التدقيق االجتماعي)‪ ،‬حيث باالعتماد على المتوسط الحسابي إلجابات‬
‫‪529‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫أفراد العينة حول فقرات هذا البعد والذي بلغ ‪ 4.14‬أي موافق وكان قريبا من موافق تماما‬
‫حسب مقياس ليكارت الخماسي‪ ،‬وهذا معناه وجود اتفاق تام حول أهمية خدمات التدقيق‬
‫االجتماعي في االدارة محل الدراسة‪ ،‬وهذا يدفعنا لتأكيد صحة الفرضية الثانية‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضية الثالثة‪:‬قمنا فيها باختبار تأثير بعض أبعاد التدقيق االجتماعي (البعد الثاني والثالث‬
‫والرابع) على أداء المواردالبشرية بواسطة أسلوب تحليل االنحدارالمتعدد والذي يتضمن‬
‫معامل‬
‫االرتباط ومعامل التحديد واختبار ‪ T‬وذلك كاالتي‪:‬‬
‫‪-‬فروض العدم‪H0:‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية عند مستوى ثقة ‪ %95‬بين تدقيق أنشطة إدارة‬
‫الموارد البشرية و تحسن أداء الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية عند مستوى ثقة ‪ %95‬بين تدقيق الظواهر‬
‫السلبية وتحسن أداء الموارد البشرية ‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية عند مستوى ثقة ‪ %95‬بين تدقيق المسؤولية‬
‫االجتماعية وتحسن أداء الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪-‬فروض بديلة‪H1:‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ذات داللة احصائية عند مستوى ثقة ‪ %95‬بين تدقيق أنشطة إدارة‬
‫الموارد البشرية و تحسن أداء الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ذات داللة احصائية عند مستوى ثقة ‪ %95‬بين تدقيق الظواهر السلبية‬
‫وتحسن أداء الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ذات داللة احصائية عند مستوى ثقة ‪ %95‬بين تدقيق المسؤولية‬
‫االجتماعية وتحسن أداء الموارد البشرية‪.‬‬
‫باالستعانة ببرنامج ‪ spss‬تحصلنا على عدة جداول نكتفي باستعراض جدولين ( جدول‬
‫االرتباط الخطي و جدول المعامالت)‪:‬الجدول‪ :5‬االرتباط الخطي‬
‫‪Modèle‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R-deux‬‬ ‫‪R-deux ajusté‬‬ ‫‪Erreur standard de l'estimation‬‬
‫‪a‬‬
‫‪1 ,639‬‬ ‫‪,408‬‬ ‫‪,339‬‬ ‫‪,287‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج‪spss‬‬
‫يبين الجدول نتيجة حساب معامل االرتباط ‪ R‬بين أبعاد التدقيق االجتماعي الثالثة (‬
‫المتغيرات المستقلة)وأداء الموارد البشرية والذي بلغ ‪ 0.639‬وأن مدى الدقة في تقدير‬
‫المتغير التابع هي ‪ 0.408‬أي أن ‪ % 40.8‬من المتغير التابع مفسرة بالتغير في المتغيرات‬
‫المستقلة ( البعد الثاني والثالث و الرابع )‬
‫الجدول ‪ :6‬جدول المعامالت‬
‫‪Coefficients non‬‬ ‫‪Coefficients‬‬
‫‪standardisés‬‬ ‫‪standardisés‬‬
‫‪Modèle‬‬ ‫‪B Erreur standard‬‬ ‫‪Bêta‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪530‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫‪1‬‬ ‫)‪(Constante‬‬ ‫‪1,55‬‬


‫‪,797‬‬ ‫‪1,955 ,061‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ ,700‬البعدالثانيللتدقيقاالجتماعي‬ ‫‪,237‬‬ ‫‪,551 2,956 ,007‬‬
‫البعدالثالثللتدقيقاالجتماعي‬ ‫‪-‬‬
‫‪,084‬‬ ‫‪-,162 -1,064 ,297‬‬
‫‪,090‬‬
‫‪ ,035‬البعدالرابعللتدقيقاالجتماعي‬ ‫‪,065‬‬ ‫‪,099 ,532 ,599‬‬
‫المصدر‪:‬مخرجات برنامج‪spss‬‬
‫من خالل نتائج الجدول تبين أنه‪:‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ذات داللة احصائية عند مستوى ثقة ‪ %95‬بين تدقيق أنشطة إدارة الموارد‬
‫البشرية وتحسن أداء الموارد البشرية ألن مستوى داللة ‪ T‬يساوي(‪ )Sig = 0.007‬أي أقل‬
‫من ‪ 0.05‬وبالتالي فالفرضية البديلة األولى مقبولة وفرضية العدم مرفوضة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫أنالمعامالتالنمطيةبيتا"‪ "Beta‬والتيتعبرعن نسبةأثرالمتغيرالمستقلعلىالمتغيرالتابعكانت‬
‫‪ 0.551‬أي ‪% 55.1‬وهي نسبة مقبولة‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية عند مستوى ثقة ‪ %95‬بين تدقيق الظواهر السلبية‬
‫وتحسن أداء الموارد البشرية‪ ،‬ألن مستوى الداللة ‪ )Sig=0.297( T‬وهو أكبر من ‪0.05‬‬
‫أي نقبل فرضية العدم‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية عند مستوى ثقة ‪ %95‬بين تدقيق المسؤولية االجتماعية‬
‫وتحسن أداء الموارد البشرية‪ ،‬ألن مستوى الداللة ‪ )Sig=0.599( T‬وهو أكبر من ‪0.05‬‬
‫أي نقبل فرضية العدم‪.‬‬
‫‪.8‬خاتمة‪:‬‬
‫لقد قمنا في هذه الدراسة بتسليط الضوء على مختلف العوامل المؤثرة على أداء الموارد‬
‫البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬هذه األخيرة التي يشكل فيها األداء البشري رأسمالها في‬
‫القيام بالخدمة العمومية باعتبارها مؤسسات عمومية ال تهدف للربح ‪ ،‬األمر الذي يجعل من‬
‫مستوى أداء المورد البشري فيها المحدد الرئيسي للقيام بالوظائف الموكلة اليها في اطار‬
‫الخدمة العمومية ‪ ،‬من هذا الباب حاولنا دراسة أثر وسيلة حديثة في مجال تسيير الموارد‬
‫البشرية وهي التدقيق االجتماعي لتحسين أداء الموارد البشرية في هذه االدارات ‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل عرض خدمات ومزايا التدقيق االجتماعي لإلدارة محل الدراسة وتدقيق أنشطة ادارة‬
‫مواردها البشرية ( كالتوظي ف والتعيين ‪ ،‬التكوين ‪ ،‬الحوافز ‪...،‬الخ) والظواهر السلبية‬
‫الناتجة عنها وكذا مسؤوليتها االجتماعية نحو موظفيها ‪ ،‬وهذا كله من أجل التحسين من‬
‫الكفاءة والفعالية وكذا الدافعية والرغبة في العمل وتقديم أداء أفضل ‪.‬‬
‫وقد توصلت الدراسة التي قمنا بها الى االجابة على الفرضيات التي وضعناها وكذلك‬
‫استخالص نتائج إن من خالل الجانب النظري أو التطبيقي وكذا الخروج باقتراحات كاالتي‪:‬‬
‫‪ 1.8‬النتائج‪:‬‬

‫‪531‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫باالعتماد على نتائج تحليل فقرات استبيان الدراسة وكذا اختبار الفرضيات توصلنا إلى‬
‫النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أداء الموارد البشرية في االدارات العمومية تحكمه محددات تتعلق بالكفاءة والفعالية وكذا‬
‫الدافعية والرغبة ‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاءة والفعالية في أداء المورد البشري تتعلق بمدى موافقة المنصب الذي يشغله لقدراته‬
‫ورغباته ووضوح مهامه وصالحياته هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى لمدى استفادة الموظف‬
‫من برامج التكوين وتحسين المستوى وهل لها عالقة بمحتوى منصبه‪.‬‬
‫‪ -‬الدافعية والرغبة ألداء أحسن ترتبط بشكل كبير بالحوافز المعنوية (كالشكر والعرفان‬
‫والتمكين في المنصب‪ ....‬الخ) وكذا الحوافز المادية (كالتقييم و الترقية‪...‬الخ)‪ ،‬وكذلك ترتبط‬
‫بطريقة العمل (جماعة عمل‪ ،‬فردي) ومستوى االتصال والمشاركة أفقيا وعموديا وأيضا‬
‫ظروف ومناخ العمل (الظروف العائلية والخدمات االجتماعية‪ ،‬ضغوط العمل‪ ،‬النزاعات‬
‫والصراعات ‪....‬الخ) ‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات ومزايا التدقيق االجتماعي لها أهمية بالنسبة لإلدارة محل الدراسة‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫اتخاذه‬
‫كوسيلةللتسييرالفعالللمواردالبشريةمنخاللكشفهعنأسبابالظواهرالسلبيةوإعطاءحلوللمعالجتهاوك‬
‫ذاالتنبؤالسريعباألخطارومطابقةأنشطةاالدارةللقوانينوالتشريعاتالمعمولبهاكمايسمحلهذهاألخير‬
‫ةباإلشرافالفعالومعرفةمدىفعاليةوكفاءةأنظمتهاالتسييرية‪.‬‬
‫‪ -‬هناك عدة مجاالت لتدخل التدقيق االجتماعي في االدارة محل الدراسة‪ ،‬يأتي في مقدمتها‬
‫مجال تدقيق أنشطة إدارة الموارد البشرية وخاصة نشاط التكوين (االستفادة من التكوين‬
‫وطريقةاالختيار للتكوين) ونشاط الحوافز المادية والمعنوية (الترقية في المنصب والدرجة‬
‫حسب القوانين‪ ،‬تقييم األداء وفق اجراءات عادلة)‪.‬‬
‫‪ -‬يؤثر تدقيق أنشطة إدارة الموارد البشرية في تحسين أداء الموارد البشرية في اإلدارة محل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬الظواهر السلبية (كالتغيب والتأخر عن العمل‪ ،‬دوران العمل) في االدارة محل الدراسة لها‬
‫عدة أسباب تستوجب الكشف عنها وتدقيقها‪ ،‬فحسب الدراسة التي قمنا بها فظاهرة التغيب و‬
‫التأخر عن العمل ترجع باألساس لمناخ العمل والظروف الخارجية للموظف‪ ،‬أما ظاهرة‬
‫دوران العمل فترجع لمستوى الحوافز المادية والمعنوية للمنصب وكذا مستوى القيادة‬
‫واإلشراف ‪.‬‬
‫‪ 2.8‬االقتراحات‪:‬‬
‫من خالل الدراسة التي قمنا بها نقترح ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬استحداث إدارة للموارد البشرية تضم اطارات متمرسة في مجال تسيير الموارد البشرية‬
‫تكون على دراية باألنشطة التي تقوم بها‪ ،‬كي ال يكون هناك انحرافات في األنشطة تؤدي إلى‬
‫ظواهر سلبية‪.‬‬

‫‪532‬‬
‫التدقيق االجتماعي ألداء الموارد البشرية في االدارات العمومية‪ ،‬دراسة حالة المفتشية العامة للمالية‬

‫‪ -‬ايجاد مصلحة أو مكتب خاص بالتدقيق االجتماعي على مستوى االدارة محل الدراسة‬
‫وتكوين أشخاص كمدققين داخليين يتمتعون باالستقاللية عن االدارة‪ ،‬أو ايجاد لجنة خاصة‬
‫بالتدقيق االجتماعي على مستوى المديرية العامة للوظيف العمومي (تدقيق خارجي)‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف بالتدقيق االجتماعي وبمزاياه على مستوى االدارة محل الدراسة وعلى مستوى‬
‫كافة االدارات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تعميم االستفادة من برامج التكوين وتحسين المستوى على مختلف اطارات‬
‫وموظفي االدارة محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬الحرص على عدالة و شفافية نظام التقييم والترقية وتطبيقه حسب ما يمليه القانون من‬
‫دون انحياز‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين ظروف ومناخ العمل لتقليل أو تفادي الظواهر السلبية التي تنتج جراء تدهوره‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة االهتمام أكثر بالمسؤولية االجتماعية نحو الموظفين من خالل استفادتهم من‬
‫الخدمات االجتماعية بصورة عادلة وشفافة‪.‬‬
‫‪ .9‬قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ -‬البحر غيث ‪ ،‬و التنجي معن ‪ .)2014( .‬التحليل االحصائي لالستبيانات باستخدام برنامج ‪ spss‬مركز سبر‬
‫للدراسات االحصائية والسياسات العامة‪ .‬تاريخ االسترداد ‪ ،2018 ,05 14‬من ‪www.sabr-‬‬
‫‪sp.com‬‬
‫‪ -‬خيرة زقيب‪ ،‬و و آخرون‪ .) 2017( .‬دور التدقيق االجتماعي في تحسين أداء ادارة الموارد البشرية‪-‬دراسة‬
‫تطبيقية لمجموعة من المؤسسات االقتصادية لواليتي غرداية والجلفة ‪ .2014-2013‬مجلة‬
‫دراسات وأبحاث‪.‬العدد ‪.27‬‬
‫‪ -‬محمد يزيد صالحي‪ .) 2016( .‬التدقيق االجتماعي ودوره في تحسين أداء الموارد البشرية (اإلصدار ‪.)1‬‬
‫دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع‪ .‬عمان (االردن)‪.‬‬
‫‪ -‬نذير سي احمد‪ .)2013/2012( .‬نظام تقييم أداء الموارد البشرية وتفعيل تنافسية المؤسسة االقتصادية –‬
‫حالتي مؤسستي سونطراك وسيفيتال‪ -‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في علوم التسيير‪.‬‬
‫جامعة الجزائر ‪.3‬‬
‫‪ -‬ولد سيدن باباه ‪ .) 2010/2009( .‬دور الموارد البشرية في التأثير على األداء‪.‬رسالة ماجستير تخصص‬
‫إدارة أعمال جامعة أبوبكر بلقايد ‪.‬تلمسان‪.‬‬
‫‪-LIONEL.C, & GERARD. (1986). audit et cotrole interne principes objectifs‬‬
‫‪pratiques (éd. 3e). Dalloz .Paris .‬‬
‫‪- Sylvie, G. (2008). Les Outils de l’audit social-Optimiser la gestion des‬‬
‫‪ressources humaines. Dunod édition.Paris(France).‬‬

‫‪533‬‬

You might also like