Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 44

‫مذكرة االختبار النهائي‬

‫عقد ‪133‬‬
‫العقيدة‪ :‬تعريفها‪ ،‬وأمهية دراستها ‪:‬‬
‫لغة ‪( :‬العني والقاف والدال)‪ :‬أصل واحد يدل على شد وشدد وود و ويليدر ترفدو دروا ال دا‬
‫( )‬
‫كلها‪ ...،‬وعقد قل ر على كذا ال ينزا عنر‪ ،‬اعتقد الشيء يذا اشتد وصلب‪.‬‬
‫فهي مأخوذة من العقد ‪ ،‬وهو الشد والربط واإليثاق والثبوت واإلحكام ‪.‬‬
‫اصطالحاً ‪:‬فمصطلح العقيدة يطلق على ما يعلمه الشخص ويعتقده بقلبه من أمور الدين ‪.‬‬
‫ومن أمساء العقيد ؛ السنة كما كان يطلد عليهدا الفدلذ دذا اح دطلذ ‪ ،‬وذلدز لتميز دا عدن‬
‫عقائد ومق الت الفرو الضالة ‪ ،‬ألن العقيد ال حيحة ي عقيد أ ل الفنة واجلماعة احفتمد من‬
‫سنة النيب ‪. ‬‬
‫( أصول الدين) وذلدز أن مدا فداء ادر النديب ‪ ‬ينقفد ي أعمدال وي اعتقدادات األعمدال ؛‬
‫تشمل الشرائو واألحكام احتعلقة اكيفية الع ادات واحعامالت وغد ذلدز مدن الفدروا ‪ ،‬واالعتقدادات‬
‫تشمل كل ما يلزم أن يعتقده اإلنفان من أركان اإلميان وسائر مفائل االعتقداد لدذلز العقيدد أصدل‬
‫واألعمال را هلا ‪.‬‬
‫أصول الدين‪ :‬يفمى عل العقيد اعل أص ل الدين ألن غ ه ين ين علير ‪.‬‬
‫( )‬
‫تفرد هللا ارا ايتر وأل يتر وأمسائر وصفاتر‪.‬‬ ‫التوحيد ‪:‬‬
‫عل ممل الك ممالم‪ :‬د د العلد د ال ددذى يقد د م عل ددى يو ددات العقائ ددد الدينيد دة ع ددن قريد د األدل ددة العقلي ددة‬
‫ازعمه (و ي تفمية ابقلة)‪.‬‬
‫الفلسفة ‪ :‬كلمة ي اننية منح تة من " يل "مبعىن حمب‪ ،‬و"ص يا" مبعدىن اككمدة‪ ،‬مدن تعريفدات‬
‫م ف د" ‪() (.‬تفمية ابقلة)‬ ‫الفالسفة تعريذ أرسط هلا أبهنا ‪ :‬ال حث عن ال ف د مبا‬

‫( ) انظر معج مقاييس اللغة الان ارس ‪. 68/4‬‬


‫( ) قال اان ارس‪":‬وحد ‪ :‬ال او واكاء والدال أصل واحد يدل على االنفراد‪...‬وال احد احنفرد "‬
‫معج مقاييس اللغة ‪. 0 -09/8‬‬
‫( ) انظر احعج الفلففي د‪.‬مجيل صلي ا ‪. 89/‬‬
‫‪2‬‬
‫أمهية دراسة علل العقيدة ‪:‬‬
‫وأتيت أمهيممة دراسممة العقيممدة ألهنددا أشددرف العل د م يذ شددرف العل د اشددرف احعل د م ‪ ،‬كافددة كددل‬
‫ينف ددان هل ددا ددال حي ددا للقلد د وال نع ددي وال قمهبنين ددة يال أبن تع ددرف ره ددا ومع د ددا و اقر ددا أبمسائ ددر‬
‫وصفاتر وأ عالر س حانر ‪ ،‬ويك ن مو ذلز احب يليها مما س اه ‪ ،‬ويك ن سعيها يما يقرها يليدر دون‬
‫غ ه من سائر خلقر ‪.‬‬
‫ويذا فدت عقيد اإلنفان ح ط عملر ومل تق ل لر قاعة ‪.‬‬
‫التعريف أبهل السنة واجلماعة ‪:‬‬
‫‪ ‬ومممن عممبعهل نحسمماو ا يمموم الممدين ‪،‬وهممل ا تمسممكوو‬ ‫هممل أصممراو رسممول‬
‫ابلعقيدة الصريرة اخلالية من شوائب البدع واخلرافات وهمي العقيمدة الما ماو عليهما رسمول‬
‫‪ ‬واعفق عليها أصرابه مهنع هللا يضر ‪.‬‬
‫مممن ألقمما ل ‪ :‬مس د ا ( أب ددل الفددنة) لعمله د مبقتضددى سددنة الندديب ‪ ‬اح ينددة للقددرلن الكددر عمددال‬
‫اق لر ‪ ": ‬عليك افنيت وسنة اخللفاء الراشدين احهديني من اعدى‪. "...‬‬
‫ومسد ا ( ابجلماعدة ) ألهند افتمعد ا علدى ات داا سددنة النديب ‪ ‬ومدا أمجدو عليدر سدلذ دذه األمددة‪،‬‬
‫ه قد افتمع ا على اك ‪ ،‬وعلى عقيد اإلسالم اخلالية من الش ائب ‪.‬‬
‫ووصددذ أ ددل الفددنة واجلماعددة هددذا ال صددذ وصددذ صددادو مييددز أ ددل العقيددد ال ددحيحة وأت دداا‬
‫الرس ل ‪ ‬عن الفرو األخرى اليت تف على غ قريقة النيب ‪ ‬كمن أيخدذ ديندر عدن عقد ل ال شدر‬
‫وعل الكالم الذى ورو ه من السفة الي انن‪ ،‬ومن الفدرو مدن أيخدذ عقيدتدر مدن كدالم احشدايم وأرئهد‬
‫اح نية يف كث من األحيان على اهل ى ‪.‬‬
‫هللا أ ل الفنة من االنتفا ي لغ سنة اح طفى ‪ ‬احؤيد ابل حي ‪.‬‬ ‫ع‬
‫ومس ا ( أب ل اكديث) وذلز ألهن ا تم ا أبحاديث النيب ‪ ‬رواية ودراية وات ع ا ما فاءت ار‬
‫من العقائد واألحكام ‪ ،‬واكديث والفنة لفظان معنامها متقار ‪.‬‬
‫وأهل السنة أيضاً هل الطائفة ا نصورة ا قيام الساعة ‪ ،‬وهل الفرقة الناجية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مصادر التلقي يف االعتقاد عندهل ‪:‬‬
‫م دددر التلق ددي يف االعتق دداد عن ددد أ ددل الف ددنة واجلماع ددة د د كت ددا هللا ‪ ‬وس ددنة رسد د لر ‪‬‬
‫م در التلقي عندد يعت دم ن همدا وال يتعرمد هنما اتحريدذ أو‬ ‫االعتماد على الكتا والفنة‬
‫أتوي ددل هرفهم ددا ع ددن م دراد هللا أو م دراد رسد د لر ‪ ‬كم ددا يفع ددل أ ددل ال دددا مف ددتعينني يف ه د م دددل ل‬
‫ن ص الكتا والفنة آباثر صحااة رس ل هللا ‪ ‬وأق ال التدااعني هلد ححفدان‪ ،‬ومدا عدرف مدن لغدة‬
‫العر ‪ ،‬و مو ذلدز ال يعارمد ن الكتدا والفدنة اعقد هل ولرائهد ‪ ،‬ادل يقدرون أن النقدل والعقدل ال‬
‫يتعارمان يذا كان النقل صحيحا والعقل صرحيا ‪.‬‬
‫عدم استقالل العقل مبعرفة أصول الدين ‪:‬‬
‫يفددتحيل أن تفددتقل العقد ل مبعر ددة االعتقدداد ويدراكددر علددى التف دديل‪ ،‬افد ب عجز ددا وق د ر ا‪،‬‬
‫العقل ميكن أن يدرك مجدال مدن مقدررات علد العقيدد ؛ مثدل أن هللا م فد د ‪ ،‬وواحدد ‪ ،‬وحدي ‪ ،‬وعدال‬
‫على خمل قاتر‪ ،‬وعلي ه ‪ ،‬وحكي مفتح للع اد وحده دون س اه‪ ،‬وحند ذلدز ‪ ،‬لكدن ال ميكدن أن‬
‫يفتقل مبعر ة ويدراك تفاصيل ذا العل يذ ال تُدرك التفاصيل ي من الكتا والفنة ‪.‬‬
‫لذا اقتضت رمحة هللا ‪ ‬أن اعث الرسدل ادر معدر ني ويليدر داعدني‪ ،‬وحدن أفداه م شدرين ‪ ،‬وحدن‬
‫خ ددالفه من ددذرين‪ ،‬وفع ددل مفت دداس دعد د ق واا ددد رس ددالته بقيد د الع دداد ‪ ،‬ومعر ددة احع د د د أبمسائ ددر‬
‫وصفاتر وأ عالر ‪ ،‬مث يت و ذلز ‪:‬‬
‫تعريذ الطري اح صل ي هللا ‪ ،‬و ي الشريعة ‪.‬‬
‫وتعريذ عاق ة االستمفاك ار أو خمالفتر ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أر او اإلمياو‪ :‬وجوو اإلمياو ا‪ ،‬و فر اتر ها‪ ،‬واألدلة على ذلك‪.‬‬
‫الر ن األول‪ :‬اإلمياو ابهلل ععاا‪:‬‬
‫أنواع التوحيد ‪:‬‬
‫وكلمد د ددة (الت حيد د ددد) د د ددذه م د د دددر‪ :‬و َّحد د ددد‪ ،‬يدُ َحد د د ُدد‪ ،‬تد َ َحيد د دددا؛ يعد د ددين فعد د ددل الشد د دديء واح د د دداُ‪.‬‬
‫قد فاء يف الفنة عن النيب ‪ ‬أندر قدال يف حدديث معداذ (يندز أت ق مدا أ دل كتدا لديكن أول مدا‬
‫( هب د د َّدل رس د د ل هللا ‪‬‬ ‫تد دددع يليد ددر ي أ َن ي حد دددوا هللا)( )‪ ،‬وفد دداء أيضد ددا يف ق د د ل ال د ددحا‬
‫ابلت حيد)( ) يف ق لر ل يز الله ل يدز‪ ،‬ل يدز ال شدريز لدز ل يدز ‪-‬التل يدة احعرو دة يف أول اكد ‪،-‬‬
‫( هب د د د د د د د د َّدل رسد د د د د د د د د ل هللا ‪ ‬ابلت حي د د د د د د د ددد)‪ ،‬د د د د د د د د د ذا كلم د د د د د د د ددة (الت حي د د د د د د د ددد) ف د د د د د د د دداءت يف الف د د د د د د د ددنة‪.‬‬
‫ومعددىن الت حي ددد كم ددا ذك دران ف ددو ل الش دديء واحدددا يف اللغ ددة‪ ،‬ت حي ددد هللا معن دداه أ َن ع ددل هللا واح دددا‪.‬‬
‫وحد د د د د ددد هللا ‪ -‬عد د د د د ددز وفد د د د د ددل ‪ -‬نففد د د د د ددر يد د د د د ددر يمد د د د د ددا دلد د د د د ددت عليد د د د د ددر الن د د د د د د ص‪.‬‬ ‫احد د د د د ددد يمد د د د د ددا َّ‬ ‫وَ‬
‫أن هللا واحد د ددد يف را ايتد د ددر‪ ،‬واحد د ددد يف يهليتد د ددر‪ ،‬واحد د ددد يف أمسائد د ددر وصد د ددفاتر‪.‬‬ ‫والن د د د ص دلَّد د دت علد د ددى َّ‬
‫الت حيددد يذا يف الكتددا والفددنة رافددو ي ت حيددد الرا ايددة‪ ،‬ت حيددد اإلهليددة‪ ،‬ت حيددد األمسدداء وال ددفات‪،‬‬
‫و ذا على التقفي احشه ر‪.‬‬

‫أن ت حيد هللا ينقف ي قفمني؛ ينقف ‪:‬‬ ‫وقفمرُ اعض أ ل العل ي تقفي لخر و َّ‬
‫‪ -‬احعر ة واإلو ات ‪(.‬معر ة أ عال هللا (الرا اية) واإلو ات ‪ :‬ت حيد (األمساء وال فات)‪.‬‬
‫‪-‬ت حيد الق د والطلب ‪(.‬ت حيد األل ية) ‪.‬‬
‫وتقفي الت حيد ي والوة أقفام‪ :‬الرا اية واألل ية واألمساء وال فات فاء يف ع ارات‬
‫احتقدمني من أئمة اكديث واألور‪ ،‬جاء عند أ فعفر الطربى يف تفف ه ويف غ ه من كت ر‪ ،‬ويف‬
‫كالم اان اطة‪ ،‬ويف كالم اان منده‪ ،‬ويف كالم اان ع د الرب‪ ،‬وغ من أ ل العل من أ ل اكديث‬
‫أن ذا التقفي أحدور اان تيمية‪ ،‬هذا التقفي قد يعر ر من‬ ‫واألور‪ ،‬خال ا حن اع من اح تدعة َّ‬
‫قالو كتب أ ل العل اليت ذكران‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫النوع األول ‪ :‬توحيد الربوبية ‪:‬‬
‫تعريفددر‪ :‬د ت حيددد هللا أب عالددر ‪.‬و د الت حيددد اخلددربى العلمددي وت حيددد احعر ددة واإلو ددات والت حيددد‬
‫االعتقادى ‪.‬‬
‫و ذا الن ا من الت حيد وحده ليس الغاية مدن الت حيدد وال يكفدي وحدده للددخ ل يف اإلسدالم ‪،‬‬
‫قددد كددان احشددرك ن مق درين اددر ل د يددنفعه ذلددز‪ ،‬ومل يدددخله يف اإلسددالم‪ ،‬ألهن د أشددرك ا يف ت حيددد‬
‫األل يددة – كمددا سدديهب – ل ددر ه اعددض أن د اا الع دداد لغ د هللا ‪ ‬كالدددعاء والددذاذ حع د داق مددن‬
‫دون هللا ‪.‬‬
‫يق د د د د ل هللا ‪ : ‬ﭿ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ‬
‫ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ‬
‫ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ‬
‫ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﭾ( ) ‪.‬‬
‫وت حيد الرا اية مفتلزم لت حيد األل ية ؛ من أقر أبن خالقدر مدن العددم ‪ ،‬ومالكدر ورااقدر‪ ،‬وأندر‬
‫اح رف جلميو أم ره احدار هلا؛ يلزمر أن يشكر هللا تعا على ذلز أبن يع دده سد حانر وتعدا ‪ ،‬وأن‬
‫وحيرم علير أن يشرك معر غ ه يف ع ادتر ‪.‬‬
‫يطيو أوامره وجيتنب ن ا ير‪ُ ،‬‬
‫ويدل على عوحيد الربوبية ‪:‬‬
‫‪ .‬الفطر ‪ :‬قد طر هللا خلفر على اإلقرار ارا ايتر‪ ،‬وأنر اخلال ‪...‬‬
‫‪ .‬داللة األنفس‪ :‬النفس لية ك من لايت هللا الدالة على را ايتر‪.‬‬
‫‪ .‬داللددة اق دداو‪ :‬ل د أتمددل اإلنفددان اق دداو ومددا أودا هللا يهددا مددن الغرائددب والعجائددب‬
‫ألدرك أن نداك خالقدا هلدذه األكد ان‪ :‬ﭿ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ‬
‫ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﭾ( )‪.‬‬

‫( ) س ر احؤمن ن اقايت ‪. 66-6 :‬‬


‫لت لية ‪. 3 :‬‬ ‫( )سر‬
‫‪6‬‬
‫‪ .4‬مدن األدلدة العقليدة علدى ت حيدد الرا ايدة؛ دليدل التمدانو و د مشده ر عندد أ دل النظدر –‬
‫احتكلمني‪ -‬و ‪:‬‬
‫أنر ل كان للعامل صانعان‪ ،‬عند اختال هما – مثل أن يريد أحدمها بريز فف واقخدر‬
‫‪ /‬مرادمها‬ ‫يريد تفكينر‪ ،‬أو يريد أحدمها يحياءه واقخر يماتتر‪ : -‬ما أن حي ل‬
‫‪ /‬أو مراد أحدمها‬
‫‪ /‬أو ال حي ل مراد واحد منهما‬
‫واألول ممتنددو ألنددر يفددتلزم اجلمددو اددني الضدددين‪ ،‬والثالددث ممتنددو ألنددر يلددزم خل د اجلف د‬
‫عن اكركة والفك ن‪ ،‬و ممتندو ويفدتلزم أيضدا عجدز كدل منهمدا ‪ ،‬والعدافز ال يكد ن يهلدا ‪،‬‬
‫ويذا ح ل مراد أحدمها دون اقخر‪ ،‬كدان دذا د اإللدر القدادر ‪ ،‬واقخدر عدافزا ال ي دلذ‬
‫لإلهلية ‪.‬‬
‫ويددزع أ ددل النظددر أن دليددل التمددانو د معددىن قد ل هللا ‪ : ‬ﭿ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ‬
‫ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﭾ( )العتق د د د د د د دداد أن ت حي د د د د د د ددد‬
‫الرا اية الذى قدرروه د ت حيدد اإلهليدة الدذى ايندر القدرلن‪ ،‬ودعدت يليدر الرسدل علديه الفدالم‬
‫ولدديس األمددر كددذلز اددل الت حيددد الددذى دعددت يليددر الرسددل ونزلددت اددر الكتددب ‪ :‬د ت حيددد‬
‫اإلهليددة احتضددمن لت حيددد الرا ايددة و د ع دداد هللا وحددده ال ش دريز لددر ‪ ،‬د ن احشددركني مددن‬
‫الع ددر كد ددان ا يقد ددرون ات حيد ددد الرا ايد ددة وأن خد ددال الفد ددماوات واألر واحد ددد ‪ .‬ومل يك ن د د ا‬
‫يعتقدددون يف األصددنام أهنددا مشدداركة يف خل د العددامل ‪ ،‬اددل كددان حدداهل كحددال أمثدداهل مددن‬
‫مشددركي األم د مددن اهلنددد وال د ك والرباددر وغ د ثر يعتقدددون أن ددذه اويددل ق د م صدداكني‬
‫ويتخذوهن شفعاء ويت سل ن ه ي هللا ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫( ) س ر األن ياء لية ‪:‬‬


‫‪7‬‬
‫اإلحلاد يف عوحيد الربوبية ‪:‬‬
‫وقو اإلكاد واإلنكار ل ف د الر ‪ ‬ممن أكد يف الرا اية‪:‬‬
‫‪ /‬رع ن ادعى الرا اية اق لر أان راك األعلى ‪.‬‬
‫‪ /‬القائل ن ابل دف ‪.‬‬
‫‪ /‬الط ائعي ن ‪.‬‬
‫‪ /4‬الشي عي ن ‪ :‬يذ ينكرون هللا ويرون أن اكيا ماد شاه ا الط ائعيني يف ذلز‪.‬‬
‫الشرك يف الربوبية ‪:‬‬
‫‪/‬الثن ية من اجمل س أصحا االونني األاليني ‪ ،‬يزعم ن أن الن ر والظلمة يهلان وقدميان‪.‬‬
‫‪/‬الن د ددارى ‪ :‬القد ددائلني ابلتثليد ددت د ددهبو ت ا للعد ددامل والود ددة أراب ‪ ،‬قد ددال ا ‪ :‬واحد ددد ابلد ددذات والود ددة‬
‫ابألقن م‪.‬‬
‫‪ /‬القدرية ‪ :‬حيث أن الام مذ ه أنر ناك خال مو هللا و اإلنفان يذ هل عل نففر‪.‬‬
‫‪ /4‬ع ددد األصددنام مددن مش ددركي العددر وغ د ممددن ك ددان ا يعتقدددون أن األصددنام تنفددو وتض ددر‪،‬‬
‫يتقرا ن يليها وينذرون هلا ويتربك ن ها‪.‬‬
‫‪ /3‬الددروا ض ‪ :‬اق د هل أبن ال دددنيا واقخ ددر لإلمددام يت ددرف ه ددا كي ددذ يشدداء ‪ ،‬وغ د ذل ددز م ددن‬
‫خ ائص الرا اية اليت جيعل هنا لغ هللا ‪.‬‬
‫يف علي ان أ قالب ‪ ، ‬ومن ذلز ق هل أبنر احت رف يف الك ن‪.‬‬ ‫‪/8‬الن ية ‪ :‬لغل‬
‫يف اكاك أبمر هللا الع يدى‪،‬ومن ذلز ق هل يعلد خائندة األعدني ومدا فدي‬ ‫‪ /7‬الدروا ‪ :‬لغل‬
‫ال دور‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫توحيد األلوهية ‪:‬‬
‫تعريفر ‪ :‬ت حيد هللا أب عال الع اد ‪ ،‬أو ابلع اد ‪.‬‬
‫قال الشيم حا ظ حكمي يف منظ مة سل ال ص ل ‪:‬‬
‫ذا واثين ن عي الت حيد ي راد ر َ العرش عن نديد‬
‫مع ا حبقر ال فاحدا‬ ‫أن تع د هللا يهلا واحدا‬
‫ولر أمساء أخرى يفمى ها ‪:‬‬
‫‪ .‬ت حيد األل ية ابعت ار يما تر ي هللا ‪ ‬أو ابعت ار اح َّحد ‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ .‬ت حيد الع اد ؛ ابعت ار يما تر ي اح َحد و الع د‪ ،‬ولتضمنر يخالص الع اد وحده‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ .‬ت حي د ددد اإلراد ؛ لتض د ددمنر اإلخ د ددالص ‪ ،‬وت حي د ددد اإلراد واحد د دراد ه د د م د ددين عل د ددى يراد وف د ددر هللا‬
‫ابألعمال ‪.‬‬
‫‪ .4‬ت حيد الق د والطلب؛ لتضمنر الطلب والدعاء من الع د ويخالص الق د احفتلزم إلخدالص‬
‫الع اد وحده ‪.‬‬
‫‪ .3‬ت حيد الفعل والعمل ؛ لتضمنر إل عال القل واجل ارس وم ين على يخالص العمل وحده ‪.‬‬
‫وت حيد األل يدة أ د أند اا الت حيدد مدن أفدل بقيقدر أرسدلت الرسدل وأنزلدت الكتدب ‪ ،‬وسدلت‬
‫سددي ف اجلهدداد يف س د يل هللا ‪ ،‬و ددرو اددني احددؤمنني والكددا رين‪ ،‬وق د ل األعمددال مت قددذ عليددر ‪ ،‬و د‬
‫متضددمن مجيددو أند اا الت حيددد كلهددا تدددخل يددر‪ ،‬مددن اعتقددده ه د معتقددد لغد ه مددن الرا ايددة واألمسدداء‬
‫وال فات ‪ ،‬ومن اكتفى اغ ه دونر مل يدخل يف دين اإلسالم ‪.‬‬
‫( )‬
‫يق د د ل هللا ‪ : ‬ﭿ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭾ ‪ ،‬ويق د د ل ‪ :‬ﭿ ﭴ ﭵ ﭶ‬

‫ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭾ( ) ومد ددن الفد ددنة م د ددا رواه ال خد ددارى ومف د ددل‬


‫وغ مهددا مددن حددديث معدداذ ‪ ‬قددال ‪ :‬كنددت رديددذ الندديب ‪ ‬علددى محددار قددال ‪ " :‬اي معدداذ أتدددرى مددا‬

‫( ) س ر الذارايت لية ‪. 38 :‬‬


‫( ) س ر النحل من اقية ‪. 8 :‬‬
‫‪9‬‬
‫ح هللا على الع اد ؟ ومدا حد الع داد علدى هللا ؟ قلدت هللا ورسد لر أعلد ‪ .‬قدال ‪ :‬حد هللا علدى الع داد‬
‫أن يع دوه وال يشرك ا ار شيئا‪ ،‬وح الع اد على هللا أن ال يعدذ مدن ال يشدرك ادر شديئا‪ .‬قلدت ‪ :‬أ دال‬
‫أاشر الناس ؟ قال ‪ :‬ال ت شر يتكل ا "( )‪.‬‬
‫شهادة أن ال إله إال اهلل ‪:‬‬

‫كلمة الت حيد ‪ ،‬وأساس الدين‪ ،‬وأول ركن من أركان اإلسالم ‪ ،‬وأعلى شدع ة مدن شدعب اإلميدان‬
‫‪،‬و ددي أول وافددب علددى احكلددذ ولخددر مددا علددى احفددل أن يق لددر ق ددل م تددر‪ ،‬وق د ل األعمددال مت قددذ‬
‫على النط ها والعمل مبقتضا ا ‪.‬‬
‫‪ .‬وال جيوز لنا أو نقول و معناها ‪ :‬ال خالق ال‬ ‫معنى ال إله إال اهلل ‪ :‬ال معبود حق ال‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬أو ‪ :‬ال موجود ال‬
‫وكلمددة يلددر يف لغددة العددر ‪ :‬عددال مبعددىن مفع د ل‪ ،‬كغ دراس مبعددىن مغددروس‪ ،‬و دراش مبعددىن مفددروش‪،‬‬
‫وكتددا مبعددىن مكتد ‪ ،‬لددر ‪ :‬عددال مبعددىن مفعد ل‪ :‬أى مددهبل ه‪ ،‬والتهبلددر يف لغددة العددر معندداه ‪ :‬التنفددز‬
‫والتع د‪ ،‬مهبل ه معناه ‪ :‬مع د ومنر ق ل رؤاة ان العجاج ‪:‬‬
‫س حن واس فعن من أتهلي‬ ‫در الغانيات احده‬
‫وكفار قريش واحشركني يف اجلا لية كان ا ال ينكرون أنر ال خدال يال هللا ‪ ،‬وعنددما قدال هلد النديب‬
‫‪ ‬ق ل ا ال يلر يال هللا ‪ ،‬قال ا ‪ :‬أفعل اقهلة يهلا واحدا ‪.‬‬
‫أركان ال إله إال اهلل ‪:‬‬
‫للشهاد ركنان ‪ :‬األول ‪ :‬نفي يف ق لر ‪ ( :‬ال يلر) ‪ .‬الثاين ‪ :‬يو ات يف ق لر ‪ ( :‬يال هللا)‪.‬‬
‫ال يلر نفت األل ية عن كل ما س ى هللا ‪ ،‬ويال هللا أو تت األل ية وحده ال شريز لر ‪.‬‬
‫الق د ددر يف اللغ د ددة ‪ ،‬والق د ددر يف كلم د ددة الت حيد ددد د د النف د ددي‬ ‫يعد ددرف حس د ددل‬ ‫و د ددذا األس د ددل‬
‫واالستثناء‪.‬‬

‫( ) أخرفر ال خارى يف صحيحر ‪ ، 84/6‬ومفل يف صحيحر ‪. 36/‬‬


‫‪11‬‬
‫‪:‬‬ ‫شروط ال له ال‬
‫ذكر أ ل العلد لكلمدة اإلخدالص سد عة شدروت‪ ،‬ال ت دذ يال يذا افتمعدت‪ ،‬واسدتكملها الع دد‪،‬‬
‫والتزمها دون مناقضة لشيء منها ‪.‬‬
‫عد ألفاظهدا وحفظهدا ‪ ،‬كد مدن عدامي افتمعدت يدر ‪ ،‬والتزمهدا ولد قيدل‬ ‫وليس احراد من ذلز َّ‬
‫لر ع َد َد ا مل حيفن ذلز ‪.‬‬
‫وك من حا ظ أللفاظ ذه الشروت وتراه يقو كث ا يما يناقضها ‪.‬‬
‫و ذه الشروت مفتخرفة ابلتت و واالستقراء‪ ،‬وقدد نظمهدا الشديم حدا ظ حكمدي – رمحدر هللا –‬
‫يف منظ مة سل ال ص ل اق لر ‪:‬‬
‫واالنقياد َاد َر ما أق ل‬ ‫العل واليقني والق ل‬
‫و قز هللا حا أح ر‬ ‫وال دو واإلخالص واحمل ة‬
‫وأميذ شرت اثمن و ‪:‬‬
‫س ى اإللر من األواثن قد أ َُهلا‬ ‫وايد اثمنها الكفران منز مبا‬
‫و مفتن ط من ق ل النيب ‪ ": ‬مدن قدال ال يلدر يال هللا وكفدر مبدا يع دد مدن دون هللا حدرم مالدر‬
‫ودمر "( ) ‪.‬‬
‫والشروط السبعة هي ‪:‬‬
‫‪ /1‬العلل ‪ :‬دالعل مبعنا دا نفيدا ويو داث ومدا تفدتلزمر مدن عمدل ‪ ،‬احندايف للجهدل قدال هللا تعدا ‪:‬‬
‫‪ ‬دداعل أنددر ال يلددر يال هللا ‪ ‬ويقد ل الندديب ‪ ": ‬مددن مددات و د يد َعلد ُ أندَّدرُ ال يَلددر يال هللا دخددل َ‬
‫اجلنَّددة‬
‫"( )‪.‬‬
‫‪ /2‬اليقني ‪ :‬احنايف للشز ‪ ،‬و أن ينط ابلشهاد م قنا مبدل هلا يقينا فااما ‪.‬‬
‫اََ ال يد َلق ددى َّ‬
‫اَ هََم ددا عَ ددد غ د ش دداك‬ ‫يق د ل الن دديب ‪ ": ‬أ َش دده ُد أ َن ال يَل ددر يال هللا وأَين رس د ل َّ‬

‫( ) رواه مفل يف صحيحر ‪. 3 /‬‬


‫( ) رواه مفل يف صحيحر ‪. 33/‬‬
‫‪11‬‬
‫اجلنَّ َة"( )‪.‬‬
‫ديُ َحجب عن َ‬
‫‪ /3‬القبول ‪ :‬احنايف للرد‪ ،‬و أن يق ل كل ما اقتضتر ذه الكلمة اقل ر ولفانر ‪.‬‬
‫‪ /4‬االنقياد ‪ :‬وذلز أبن ينقاد حا دلت علير كلمة اإلخالص ‪.‬‬

‫‪ /5‬الصدق ‪ :‬احنايف للكذ ‪ ،‬أبن يك ن الع د صادقا يف يمياندر صدادقا يف عقيدتدر‪ ،‬يقد ل النديب‬
‫اََ صد َ‬
‫دادقا مددن قد َلَد َدر ُمثَّ‬ ‫ت عَددد شد َهد أ َن ال يَلددر اال هللا وأ َّن ُحم َّمدددا رسد ل َّ‬ ‫‪ ": ‬أ َشدده ُد َعَنددد ََّ‬
‫اَ ال ميدُ ُ‬
‫اجلن ََّة"( )‬
‫يُف َد ُد اال ُسلَز يف َ‬
‫‪ /6‬اإلخ ممال ‪ :‬احن ددايف للش ددرك وال درايء ‪ ،‬و د ت ددفية اإلنف ددان عمل ددر ا ددا الني ددة م ددن مجي ددو‬
‫ش ائب الشرك ‪ ،‬قال رس ل هللا ‪": ‬أسعد الناس اشفاعيت ي م القيامة من قال ال يلر يال هللا خال ا‬
‫من قل ر أو نففر " ( )‪.‬‬
‫‪ /7‬احملبة ‪ :‬احمل ة هلذه الكلمة العظيمة وحا دلت علير واقتضتر ‪...‬‬
‫العبادة ‪:‬‬
‫تعريذ الع اد لغة ‪ :‬أصل الع دية ‪ :‬اخلض ا والذل والع اد ‪ :‬الطاعة ‪.‬‬
‫ويف االصطالح ‪ :‬اس فامو لكدل مدا حي در هللا ويرمداه مدن األقد ال واألعمدال ال اقندة والظدا ر‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬
‫أنواع العبادة‪:‬‬
‫عضددها ق د ب كالددذكر واعضددها علددي كاجلهدداد‪ ،‬واعضددها قلدديب كالت كددل واخل د ف‬ ‫هلددا أن د اا كث د‬
‫والرفاء ‪.‬‬

‫( ) رواه مفل يف صحيحر ‪. 38/‬‬


‫( ) رواه أمحد يف مفنده ‪. 8/4‬‬
‫( ) أخرفر ال خارى يف صحيحر ‪. 40/‬‬
‫(‪ )4‬و تعريذ شيم اإلسالم اان تيمية ‪ ،‬انظر الع دية لشيم اإلسالم ص ‪. 6‬‬
‫‪12‬‬
‫أر او العبادة‪:‬‬
‫‪ /‬اكب ‪ / ،‬اخل ف ‪ / ،‬الرفاء ‪.‬‬
‫شروط العبادة ‪ :‬حىت تق ل الع اد ال اد من بق شرقني يها ‪:‬‬
‫‪ /‬اإلخالص يق د الع د اع ادتر وفر هللا دون س اه‪ ،‬يق ل تعا ‪:‬وما أمروا يال ليع ددوا‬
‫هللا خمل ني لر الدين‪.) (‬‬
‫‪/‬احتااعة لرس ل هللا ‪ ‬ي ا شدرا هللا تعدا ‪ ،‬قدال تعدا ‪ :‬ومدا لثكد الرسد ل خدذوه ومدا‬
‫هناك عنر انته ا‪.) ( ‬‬
‫قال تعا ‪ ‬من كان يرف لقاء رار ليعمل عمال صاكا وال يشرك اع اد رار أحدا‪.‬‬

‫( ) س ر ال ينة لية ‪. 3 :‬‬


‫( ) س ر اكشر لية ‪. 7 :‬‬
‫‪13‬‬
‫ما يضاد توحيد األلوهية ‪:‬‬
‫أو ًال ‪ :‬الشرك ‪:‬‬
‫الشرك لغة ‪ :‬يدل على احقارنة اليت ي مد االنفراد و د أن يكد ن الشديء ادني اوندني ال ينفدرد‬
‫ار أحدمها ‪.‬‬
‫ندا يف َير ار يف را ايتر أو أل يتر أو أمسائر وصفاتر ‪.‬‬ ‫اصطالحاً ‪ :‬أن يتخذ الع د‬
‫وينقسل الشرك ا نوعني ‪:‬‬
‫يمدا د مدن خ دائص هللا‪ ،‬و دذا عدام يددخل يدر شدرك‬ ‫شرك أ رب ‪ :‬و د تفد ية غد هللا اب‬
‫الرا اية واألل ية واألمساء وال فات ‪.‬‬
‫واحعاصددي شددركا ومل ي دل ي حددد الشددرك األكددرب‬ ‫شممرك أصممغر ‪ :‬مددا ورد تفددميتر مددن الددذن‬
‫كالرايء‪.‬‬
‫ثاني ًا ‪ :‬الكفر ‪:‬‬
‫الكفددر لغددة ‪ :‬الفد والتغطيددة ومنددر مسددي احدزارا كددا را ألنددر يفد اكددب يف األر ‪ ،‬ومسددي الكددا ر‬
‫أو افعددل انقددض مددن ن د اقض اإلسددالم فهنمماك‬ ‫كددا را ألنددر جيحددد ح د هللا ويف د ه ابنكددار مددا جيددب‬
‫اعفاق بني ا عىن اللغوي وا عىن الشرعي ‪.‬‬
‫وينقسل الكفر ا نوعني ‪:‬‬
‫فممر أ ممرب ‪ :‬يك د ن ابالعتقدداد وابلق د ل وابلفعددل ‪ ،‬ومنددر كفددر التكددذيب واإلنكددار وكفددر الشددز‬
‫والظددن ‪ ،‬وكفددر اإلابء واالسددتك ار‪ ،‬وكفددر االع درا ‪ ...‬و د الددذى ي فددب اخلل د د يف النددار وهددرج مددن‬
‫احلة وحي ط األعمال وي فب اكد وال يغفر يال ابلت اة ‪.‬‬
‫و فمر أصمغر ‪ :‬د كدل مدا مسدي يف الن د ص كفدرا ومل ي دل ي حدد الكفدر األكدرب مثدل ‪ :‬قتددال‬
‫احفلمني والنياحة على احيت وكفر النعمة ‪...‬و ما يؤدى ي استحقاو ال عيد دون اخلل د يف النار‬

‫‪14‬‬
‫وال هرج من احلة وال ي فب اكد وال حي ط األعمال وين شاء هللا غفره اال ت اة ‪،‬‬

‫ثالث ًا ‪ :‬النفاق ‪:‬‬


‫لغة ‪ :‬نف ينف يذا نفد ‪ ،‬ونف الزاد يذا نفد‪ ،‬وخرج ال ا ا من ان قائر‪ ،‬أى فحره ألن جلحدره‬
‫ذا ج عليدر عددو خدرج مندر ظدا ره الفدالمة وواقعدر‬ ‫مدخالن أحدمها يغطير اف رقي من ال ا‬
‫فحر ‪.‬‬
‫وينقف النفاو ي قفمني ‪:‬‬
‫نفمماق أ ممرب ‪(:‬وهممو اهممار اإلسممالم و بطمماو الكفمر) و د االعتقددادى الددذى ي فددب اخللد د يف‬
‫النددار وهددرج مددن احلددة وحي د ط العمددل ومنددر ‪ :‬تكددذيب هللا ورس د لر يف كددل شدديء ‪ ،‬واغددض هللا ورس د لر‬
‫واغض ما فاء ار الرس ل ‪ ‬وكرا ية انت ار دين الرس ل ‪ ‬وعل اإلسالم ‪..‬‬
‫واحعاصدي نفاقدا ومل ي دل ي حدد‬ ‫نفاق أصغر ‪ :‬و العملي كل ما ورد تفميتر مدن الدذن‬
‫النفاو كاخالف ال عد والكذ واخليانة والفج ر يف احخاصمة ‪....‬‬
‫وجوو احلذر واخلوف من الوقوع فيما يضاد التوحيد ‪:‬‬
‫علددى الع ددد أن هدداف خ ددا شددديدا مددن أن يقددو يف شدديء مددن ددذه األم د ر الدديت تضدداد الت حيددد‬
‫وتنق ر ‪ ،‬يق ل حذيفة ان اليمان ‪ ‬كنت أسهبل عن الشر خما ة أن أقو ير ‪ ،‬ويق ل يارا ي اخلليل‬
‫‪  : ‬وافن ددين واددين أن نع ددد األصددنام ‪ ‬قددال اادرا ي التيمددي – رمحددر هللا – مددن أيمددن الد الء اعددد‬
‫يادرا ي ‪ .‬وجيددب علددى الع دد أن يلجددهب ي هللا ويعتمددد عليددر ويت كددل عليددر ويتضددرا يليددر أبن جين ددر ذلددز‪.‬‬
‫وين غي لر ال حث الدقي عما يضاد الت حيد وكذلز ال سائل اح صلة لذلز ليحذر وحيدذر النداس مدن‬
‫ال ق ا يها ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫من أنواع االحنراف عن عوحيد األلوهية ‪:‬‬
‫‪ :‬ويكد ن ابلدذاذ تقدراب ي غد هللا تعظيمدا وخضد عا لدر هدذا يكد ن شدركا‬ ‫أ ‪ :‬الذبح لغم‬
‫أكربا ‪ ،‬وذايحتر حمرمة ال ا أكلها س اء كان ذا احخل و من اإلنس أو اجلن أو احالئكة ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫و ‪ :‬النذر لغ‬
‫وتعريذ النذر ‪:‬أن يلزم مكلذ خمتار نففر ع اد تعا غ واف ة علير أبصل من الشرا ‪.‬‬
‫ويك ن النذر شركا يذا نذر حخل و النذر ع اد ال تُ رف يال وحده ‪ ،‬وألن الناذر يعتقد‬
‫ابحنذور لر أن ينفو ويضر من دون هللا ‪.‬‬
‫مددن هللا سد حانر و ددي مددن الع دداد وتكد ن شددركا‬ ‫‪ :‬و ددي قلددب الغد‬ ‫ج ‪ :‬االسممتغا ة بغم‬
‫أبن يفتغيث اغائب أو حي حامر أو ميت يما ال يقدر علير يال هللا ‪.‬‬
‫والفرو اني االستغاوة والددعاء ‪ :‬أن االسدتغاوة دعداء احكدرو خاصدة ‪ ،‬الددعاء د دعداء عمد م‬
‫كل استغاوة دعاء وليس كل دعاء استغاوة ‪.‬‬
‫وتك ن االستغاوة م احة ‪ :‬يذا كانت ابكي اكامر يما يقدر علير ‪.‬‬
‫د ‪ :‬الط ة ‪ :‬و ي التشاؤم ابلطي ر‪ ،‬وتفمى العيا ة ‪ ،‬وقد اشتهر ها ان هلب من العر‬
‫مقالة هليب يذا الط َ‬
‫مرت‬ ‫خ اين هلب ال تز ملغيا‬
‫ه د يقيم د ن أحكامددا علددى ان دراف الطي د ر ويفددم ن الددذى مددن اليمددني والشددمال ؛ الف د ارس‬
‫وال ارس‪ ،‬ومن األمام واخللذ ‪ :‬الناقذ والنطيذ ‪ ،‬والط من أ عال احشركني ‪.‬‬
‫وحكل الط ة ‪ :‬شرك أصغر حنا اقدا للت كدل وحدا يقدو يف قلدب احتطد مدن اكدزن واهلد د د ق مدا‬
‫عن عل ‪ ،‬وتقح لخرين ‪...‬‬
‫هم ‪ :‬ععليق التمائل ‪:‬‬
‫التمائ ‪ :‬أصلها عظام وخرا تعلقها العر على أوالد اتقاء العني ‪.‬‬
‫وحكمهددا شددرك أصددغر ين اعتقددد أهنددا سد ب يف د ددو الضددر وفلددب النفددو وشددرك أكددرب ين اعتقددد‬
‫أهنا تد و انففها ‪.‬‬
‫وحكمهددا ين كانددت مددن القددرلن قددد رخددص يهددا عمددرو اددن العداص وعائشددة و ومنعهددا مجهد ر‬
‫‪16‬‬
‫ال حااة و كاان مفع د و ال ا لعم م أدلة احندو مدن التعليد وسددا لذريعدة تعليد غد القدرلن‬
‫ود عا حا يقو من االمتهان للقرلن اتعليقر‪.‬‬

‫من وسائل الشرك ‪:‬‬


‫أ ‪ :‬اختاذ القبور مساجد و البناء عليها و سراجها وحنو ذلك ‪:‬‬
‫ومعددىن ا دداذ الق د ر مفددافد د اندداء احفددافد عليهددا‪ ،‬ويدددخل يددر أيضددا فعلهددا مكدداان لل ددال‬
‫ولد مل يددي عليهددا أو اينهددا مفددجد ‪ ،‬و ددذا يشددمل الفددج د علددى القددرب ويشددمل ال ددال يليددر وفعلددر يف‬
‫ق لة اح لي ‪ ،‬ويشمل ق د ال ال والدعاء والذكر عنده ‪.‬‬
‫ول ددحة األحادي ددث الد د ارد يف النه ددي ع ددن ا دداذ الق د د ر مف ددافد ق ددد أمج ددو أ ددل العلد د م ددن‬
‫أصددحا رس د ل هللا ‪ ‬ومددن اعددد مددن سددلذ ددذه األمددة علددى بددر اندداء احفددافد أو الغددرف أو‬
‫الق ب على الق ر أو اينها ‪.‬‬
‫كما أمجو أ ل العل على بر ر و الق ر ‪ ،‬س اء كان ر عها جبعل ترا القرب مرتفعا أكثر مدن‬
‫شرب أم ار و ف انب القرب اطني أو أبحجار أو اغ مها وعلى بر ييقاد اح اايذ واألن ار عند ا ‪.‬‬
‫كمددا أمجع د ا علددى بددر ال ددال يف احفددجد الددذى اددين علددى قددرب وقددال كث د مددنه ا د طالن ددذه‬
‫ال ال ألفل النهي عنهدا ‪ .‬يجدب علدى احفدل أن ي تعدد عدن دذه ال ددا احملرمدة الديت هندى عنهدا النديب‬
‫‪ ‬وغلظ على من علها واليت ي من وسائل الشرك ‪.‬‬
‫‪ :‬الغلو يف الصاحلني ‪:‬‬
‫و د أول وأعظد سد ب أوقددو اددين لدم يف الشددرك األكددرب ‪ ،‬كمددا يف ق ددة أصددنام قد م ند س ‪‬‬
‫اليت ذكر ا ال خارى ‪ :‬قال ال خارى حدونا يَاَدرا َ ي ُ ان ُم سى أخربان َ شام عن ادن ُفدريَ وقدال عطداء‬
‫ت َاأل َواث ُن الدديت كاندت يف ق د ََم ندُ س يف الَعددر َ اد َع ُدد أ َّمدا ود كانددت‬ ‫عدن ادن عَّداس رمددي هللا عنهمدا صدار َ‬
‫ف َعَندد‬‫اجلَند َل وأ َّما س اا كانت َهلذيل وأ َّمدا يدغُد ُ كاندت لَمدراد ُمثَّ لَ َدين غُطيدذ َاب َجلد َ‬ ‫لَك َلب اَد َوم َة َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬
‫دت كََ َميددر َق َل َذى الَكدال َا أ َمسداءُ َرفدال صداكََني مدن‬ ‫سد هب وأ َّمدا يدعد ُو كان َ‬
‫دت هل َمددان وأ َّمدا ن َفدر كان َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ق د ََم نُد س لمددا ل ُك د ا أ َوحددى َّ‬
‫الشد َديطا ُن ي ق د َ َم َه َ أ َن انَ َ دُ ا ي الَ َف د َه َ الدديت كددانُ ا َجيلَ ُف د ن أنَ ددااب‬
‫ت "‪.‬‬ ‫ومسُّ ا َأب َمسائَ َه َ دفعلُ ا ل تُد َع َد حىت يذا لز أُولئَز وتدن َّفم الَعََل ُ عَُد َ‬

‫‪17‬‬
‫النوع الثالث ‪ :‬من أنواع التوحيد ‪ :‬توحيد األمساء والصفات ‪:‬‬

‫(التعريف ا راد)مذهب السلف يف عوحيد األمساء والصفات ‪:‬‬


‫يو ات ما أو تر هللا ما أو تر لنففر أو أو تر لر رس لر من غ ‪:‬‬
‫‪ /‬تكييذ ‪ :‬و حكاية كيفية ال فة ‪.‬‬
‫‪ /‬وال ثيل ‪ :‬و يو ات مثيل للشيء ‪.‬‬
‫وينف ن عنر ما نفاه عن نففر أو نفاه عنر رس لر ‪ ‬من غ ‪:‬‬
‫‪ /‬بريذ‪ :‬و تغي النص لفظا أو معىن ‪.‬‬
‫‪ /‬وال تعطيل ‪ :‬و ينكار ما جيب تعا من األمساء وال فات أو ينكار اعضها‪.‬‬
‫‪ /‬وال أتويل‪ :‬و صرف اللفظ عن االحتمال الرافذ ي احرف س اغ دليل ‪.‬‬
‫األسس الا يقوم عليها مذهب أهل السنة واجلماعة يف ابو األمساء والصفات ‪:‬‬
‫‪ /‬أن أمساء هللا وصفاتر ت قيفية ‪ ،‬وما مل يرد ار النص يت قذ ير ويفتف ل عن معناه‪.‬‬
‫‪ /‬كل ما وصذ هللا ار نففر أو وصفر ار رس لر ‪ ‬ه ح على حقيقتر ال حيتاج ي مدن‬
‫يففره األمساء وال فات من ق يل احملك والكيفية من ق يل احتشاار ‪.‬‬
‫‪ /‬الكالم يف ال فات كالكالم يف الذات ‪.‬‬
‫تنزير اال تعطيل حعاين ال فات وال حدل القا‪.‬‬ ‫‪ /4‬ين تنزير هللا عن النقائص والعي‬
‫ال م ممال في ممه ب ممل ه ممو‬ ‫‪ /5‬اإلمج ممال يف النف ممي والتفص مميل يف اإل ب ممات ‪ ،‬ذ النف ممي احملم م‬
‫ذم‪،‬فطريقة أهل السمنة اإلمجمال يف النفمي ‪ :‬لميس مثلمه شميء‪ ‬والتفصميل يف اإل بمات ‪:‬وهمو‬
‫السميع البص ‪. ‬‬

‫‪18‬‬
‫‪:‬‬ ‫قواعد يف صفات‬
‫‪/‬صفات هللا كلها صفات كمال ال نقص يها ا فر من ال ف ه ‪.‬‬
‫‪/‬اب ال د ددفات أوسد ددو مد ددن اب األمسد دداء؛ وذلد ددز ألن كد ددل اس د د متضد ددمن ل د ددفة وألن مد ددن‬
‫ال فات ما يتعل أب عال هللا وأ عالر س حانر ال منتهى هلا ‪.‬‬
‫عنقسل ا قسمني ‪:‬‬ ‫‪ /‬صفات‬
‫أ‪ /‬بوعية ‪ :‬و ي ما أو تر هللا لنففر يف كتاار أو على لفان رس لر ‪.‬‬
‫‪ /‬سلبية ‪ :‬أو ا نفية ‪ :‬و ي ما نفاه هللا عن نففر يف كتاار أو على لفان رس لر‪.‬‬
‫‪ /4‬الصفات الثبوعية؛ عنقسل ا قسمني ‪:‬‬
‫أ‪ /‬ذاعية ‪ :‬و ي اليت مل يزل هللا وال يزال مت فا ها و ي اليت ال تنفز عنر كالعل والقدر ‪.‬‬
‫‪ /‬فعلية ‪ :‬و ي اليت تتعل مبشيئتر ين شاء علها وين شاء مل يفعلها كاالست اء والنزول‪.‬‬
‫‪ ‬نددر ابعت ددار أصددلر صدفة‬ ‫وقددد تكد ن ال ددفة ذاتيددة و عليددة ابعت ددارين ؛ ك ددفة الكددالم‬
‫ذاتيدة ألن هللا مل يدزل متكلمدا وابعت دار لحداد الكدالم صددفة عليدة ألن الكدالم يتعلد مبشديئتر يدتكل مددىت‬
‫شاء مبا شاء ‪...‬‬
‫‪ /3‬الصفات الذاعية والفعلية عنقسل ا قسمني ‪:‬‬
‫أ‪ /‬عقليددة ‪:‬و ددي الدديت يش د ك يف يو اقددا الدددليل الشددرعي الفددمعي والدددليل العقلددي و ددي أغلددب‬
‫ال فات ‪...‬‬
‫‪ /‬خربية ‪ :‬و ي اليت ال تعرف يال عن قري النص مدو أن العقدل الفدلي ال ينا يهدا مثدل صدفة‬
‫اليدين والنزول من أين لنا أن نعرف نزول هللا ‪ ‬ل مل يرد النص اذلز ‪.‬‬
‫‪ /8‬احضا ات ي هللا ين كانت أعياان هي من مجلدة احخل قدات ‪ ،‬وين كاندت أوصدا ا هدي مدن‬
‫صفات هللا ‪ : ‬األعيان مثل ع د هللا وايت هللا وانقة هللا ‪ ...‬واألوصاف مثل ‪ :‬مسو هللا وقدر هللا‬
‫وا ددر هللا هددذه األوص دداف تقتضددي أن ددذه ال ددفة قائمددة اب وأن هللا مت ددذ ه ددا و ددذا م ددن اب‬
‫يما ة ال فة ي اح ص ف ‪.‬‬
‫‪ /7‬الق ل يف اعض ال فات كالق ل يف اعض ‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ /6‬الق ل يف ال فات كالق ل يف الذات ‪.‬‬

‫الفرق اليت ضلت يف توحيد األمساء والصفات ‪:‬‬


‫ناك رو عديد ملت يف ذا ال ا منها ‪:‬‬
‫‪ /‬اجلهمية ‪ :‬و أت اا فه ان صف ان ‪ ،‬و ينكرون األمساء وال فات ‪.‬‬
‫‪ /‬ا عتزلة ‪ :‬و أت اا واصل ان عطاء وعمرو ان ع يد و يث ت ن األمساء وينكرون ال فات‬
‫معتقدين أن يو اقا يؤدى ي تعدد القدماء ‪.‬‬
‫اكف ددن األش ددعرى ‪ ،‬و د د يث تد د ن األمس دداء واع ددض ال ددفات ‪،‬‬ ‫‪ /‬األش مماعرة ‪ :‬و د د أت دداا أ‬
‫و ق ددال ا ‪ :‬ين س د د و ص ددفات عقلي ددة يف ددم هنا مع دداين و ددي ‪ :‬اكي ددا ‪ ،‬والعل د د والقد دددر ‪ ،‬واإلراد ‪،‬‬
‫والفمو وال ر ‪ ،‬والكالم ‪ ،‬ويو اق هلذه ال فات قط خمالذ لطريقة الفلذ‪.‬‬
‫‪ /4‬ا اعريدية ‪ :‬و أت اا أ من ر احاتريدى و يث ت ن األمساء واعض ال فات ‪ ،‬وين كدان‬
‫ذا اإلو ات خمالفا لطريقة الفلذ ‪.‬‬
‫‪ /3‬ا مثلة وا شبهة ‪ :‬و الذين أو تد ا ال دفات وفعل دا مماولدة ل دفات احخلد قني‪ ،‬وقيدل ين‬
‫‪ :‬شام ان اكك الرا ضي ‪.‬‬ ‫أول من قال اذلز‬

‫‪21‬‬
‫اإلميان باملالئكة ‪:‬‬
‫دز علددى وان عددل ‪ ،‬مشددت مددن األل كددة و ددي الرسددالة ‪ ،‬وقيددل أصددل ملددز د‬
‫احالئكددة مجددو ملد َ‬
‫األخذ ابلق ‪.‬‬
‫خلقهل ‪ :‬عن عائشة اهنع هللا يضر قالت ‪ :‬قال رس ل هللا ‪": ‬خلقت احالئكة من ن ر ‪ ،‬وخلد اجلدان‬
‫من مارج من انر ‪ ،‬وخل لدم مما وصذ لك –أى من قني‪ " -‬رواه مفل ‪.‬‬
‫اعتقادات الناس يف احالئكة ‪:‬‬
‫اعتقاد الفالسفة ‪ :‬أهن أش اس وأشدكال ن رانيدة يت د ر ا النديب يف ذ ندة و د رفدل ع قدرى عندده‬
‫قد د اإلدراك واك دددس وقد د التخي ددل والتخيي ددل وقد د الت ددهبو يف يد د ب الع ددامل ‪ ،‬هد د ليفد د ا ذوات وي ددا‬
‫أشددكال خياليددة ‪ ،‬ويعتقدددون أهنددا الق د ى العقليددة ‪ ،‬ويق ل د ن سددج د احالئكددة قدم معندداه قاعددة الق د ى‬
‫اخلد للعقددل ‪ ،‬وع دديان الشدديطان معندداه ‪ :‬ع دديان القد ى اخل يثددة للعقددل ‪ ،‬ومددنه مددن قددال‪:‬ين فربيددل‬
‫د العقددل الفعددال ‪ ،‬ومددنه مددن قددال ‪ :‬ين احالئكددة د العق د ل العشددر و ددي اح كلددة ا ددين لدم وقددال ا‬
‫اقدمها وأاليتها ‪.‬‬
‫ومددن الددذين قددال ا هددذا القد ل أرسددط ومددن ت عددر كالفددارا وااددن سددينا و د احشدداؤون أمددا القدددماء‬
‫يعظم ن الشرائو ‪.‬‬
‫ويذا تقرا ا لإلسالم قال ا ي الق ى العقلية ت عث على اخل والرمحة والشجاعة واإلحفان‪.‬‬
‫معتقد احشدركني ‪ :‬قدال ا أبن احالئكدة اندات هللا ‪ ،‬قدال شديم اإلسدالم ‪":‬و دذا القد ل منحددر عدن‬
‫الفالسددفة ألهن د يق ل د ن أبن احالئكددة ابلنف د ة لإللددر مبثااددة صدددور احعل د ل عددن علتددر ‪ ،‬كددذه هللا يف‬
‫س ر كاملة (قل هللا أحد) ‪.‬‬
‫وا الئكة عند أهل احلق ‪:‬‬
‫يعتقدددون أن احالئكددة ع دداد مكرم د ن وأهن د أففددام وذوات خلقددت مددن ن د ر وأهنددا ت ددعد وتنددزل‬
‫وتقددذ عنددد رهددا ‪ ،‬وأهنددا ال تفد قر ابلقد ل وأهند ال يع د ن هللا مددا أمددر أادددا وال يفددهبم ن مددن ع ادتددر‬
‫وأهند ال أيكل د ن وال يش درا ن ‪ ،‬وأهن د سددفراؤه تعددا ي خلقددر وتنفيددذ أوامددره الك نيددة والشددرعية ليف د ا‬
‫رد ق ل كما يق ل الفالسفة وال مت لدون عن هللا كما يق ل احشرك ن تعا هللا عما يق ل ن ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫(ا راد ابإلمياو اب الئكة ) ‪:‬‬
‫‪ .‬اإلميان ا ف د ‪.‬‬
‫‪ .‬اإلميان أبهن مكرم ن ‪.‬‬
‫‪ .‬اإلميان افضله وشر ه ‪.‬‬
‫‪ .4‬اإلميان أبصنا ه ووظائفه ‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلميان مبن مسي منه تف يال ومبن مل يذكر يمجاال ‪.‬‬
‫أنواع ا الئكة وما و لوا به ‪ ،‬وأدلة ذلك ‪:‬‬
‫مددا مددن حركددة يال و ددي انشددئة عددن احالئكددة أبمددر هللا ه د محلددة العددرش و د اح كل د ن ابلشددمس‬
‫والقم ددر واجل ددال والقط ددر والك اك ددب وأم ددر النطف ددة واكف ددظ والكتاا ددة والغ ددرس يف اجلن ددة وم كل ددة ابلن ددار‬
‫وتعذيب أ لها وييقاد ا ‪.‬‬
‫وأ ضل احالئكة والوة ‪ :‬و م كل ن ابكيا ‪:‬‬
‫‪.‬فربيل علير الفالم و م كل حبيا القل و ي اكيا الناشئة عن ال حي ‪.‬‬
‫‪.‬ميكائيل علير الفالم و م كدل حبيدا اكيد ان ‪ ،‬ألندر م كدل ابلقطدر الدذى فعدل هللا مندر كدل‬
‫شيء حي ‪.‬‬
‫‪ .‬يسرا يل علير الفالم و م كل ابلنفم يف ال ر ‪ ،‬تع د األرواس ي أففداد ا وبدم مدر‬
‫اثنية ‪.‬‬
‫و د أش ددرف احالئك ددة ‪ ،‬وق ددد ت س ددل الن دديب ‪ ‬ارا اي ددة هللا هل ددؤالء الثالو ددة ‪":‬الله د ر فربائي ددل‬
‫وميكائيل ويسرا يل اقر الفم ات واألر ‪. "...‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلميان بالكتب ‪:‬‬
‫‪ :‬مثل راش مبعىن مفروش ‪.‬‬ ‫الكتب يف اللغة مجو كتا ‪ ،‬مبعىن مكت‬
‫وماد كتب تدور ح ل اجلمدو والضد ‪ ،‬ومسدي الكاتدب كات دا ألندر جيمدو اكدروف ويضد اعضدها‬
‫ي اعض‪ ،‬ومنر الكتي ة من اجليش مسيت كتي ة الفتماعها ‪.‬‬
‫ويف االصطالح ‪ :‬الكتب اليت أنزهلا هللا على رسلر رمحة للخل و دايته ‪.‬‬
‫اإلميان ابلكتب أصل من أص ل العقيد وركن من أركان اإلميان ‪.‬‬
‫املراد اإلميان بالكتب ‪:‬‬
‫‪ .‬اإلميان أبهنا أنزلت من عند هللا حقا ‪.‬‬
‫‪ .‬اإلميان مبا علمنا امسر منها ابمسر كالقرلن والت را واإلجنيل والزا ر ‪ ،‬وما مل نعلمر من‬
‫الكتب احنزلة نؤمن ار يمجاال ‪.‬‬
‫‪ .‬ت دي ما صذ من أخ ار ا ‪ ،‬كهبخ ار القرلن وأخ ار مامل ي دل أو حيرف من الكتب‬
‫الفااقة ‪.‬‬
‫وال يددت يميددان أحددد يال يذا لمددن ابلكتددب الدديت أنزهلددا هللا علددى رسددلر علدديه الفددالم ودليددل ذلددز‬
‫ق لر تعا ‪ ( :‬اي أيها الذين لمن ا لمند ا اب ورسد لر والكتدا الدذى ندزل علدى رسد لر والكتدا الدذى‬
‫أنزل من ق دل )وقدال تعدا ‪ ( :‬وقدل لمندت مبدا أندزل هللا مدن كتدا ) ومدن الفدنة حدديث فربيدل عليدر‬
‫الف ددالم عن دددما س ددهبل الن دديب ‪ ‬ع ددن اإلمي ددان ق ددال ‪ ": ‬أن ت ددؤمن اب ومالئكت ددر وكت ددر ورس ددلر ‪...‬‬
‫اكديث" ‪.‬‬
‫الغاية من أنزال الكتب ‪:‬‬
‫والغاية من ينزال الكتب أن يع د هللا وحده ال شريز لر ولتك ن ذه الكتب منه حيا ‪.‬‬
‫وأعظ د ددذه الكتددب ولخر ددا وخا هددا وأق هلددا وأعلهددا واكدداك عليهددا د القددرلن الكددر قددال‬
‫تعا ‪ ( :‬وأنزلنا يليز الكتا ابك م دقا حا اني يدير من الكتا ومهيمنا علير ) و حمف ظ ي‬
‫قيام الفاعة ( يان حنن نزلنا الذكر ويان لر كا ظ ن ) وال يق ل هللا مدن أحدد ديندا يال مدا فداء يف القدرلن‬
‫الكر ‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫ومن الكتب الفماوية التوارة الذى أنزلر على م سى علير الفالم قال تعا ( يان أنزلنا الت ار‬
‫يهددا دددى وند ر حيكد هددا الن يد ن الددذين أسددلم ا للددذين ددادوا والرابنيد ن واألح ددار مبددا اسدتحفظ ا مددن‬
‫كتددا هللا ) وكث د ا مددا يقددرن هللا اددني الت د را والقددرلن والت د را الي د م تطل د علددى الش دريو احكت اددة كمددا‬
‫يطل على الشريعة الشف ية تلم دا ( التلم د) ‪.‬‬
‫ومددن الكتددب احنزلددة اإلجنيللل و د الكتددا العظددي الددذى أنزلددر هللا علددى عيفددى عليددر الفددالم‬
‫متمما للت را ومؤيدا هلا وم ا قا هلا يف أكثر األم ر الشرعية ‪ ،‬والكتا احقدس لددى الن دارى يشدمل‬
‫الت را واإلجنيل ورسائل الرسل ‪ ،‬تفمى الت را العهد القد وتفمى األانفيدل ورسدائل الرسدل العهدد‬
‫اجلديدد ‪ ،‬واألانفيددل احعتدرب عنددد الن ددارى دي أراعددة أانفيدل ‪ :‬أجنيددل ي حنددا ‪ ،‬وأجنيدل مددرقُس ‪ ،‬وأجنيددل‬
‫مىت ‪ ،‬ويجنيل ل قا ‪.‬‬
‫َّ‬
‫وقددد اددني علمدداء احفددلمني قدددميا وحددديثا وعلمدداء الن ددارى الددذين دخل د ا يف اإلسددالم والن ددارى‬
‫احتحررين من راقة التقليد عدم صحة األانفيل اح ف د يف أيدى الن ارى ‪.‬‬
‫وتشتمل الت را الي م على مخفة أسفار ي ابخت ار ‪:‬‬
‫سفر التك ين ‪ ،‬وسفر اخلروج ‪ ،‬وسفر الالويني ‪ ،‬وسفر العدد ‪ ،‬وسفر التثنية ‪.‬‬
‫ومجيع الكتب منسوخة ابلقرآو العظيل قمال ععماا ‪ ( :‬وأنزلنما ليمك الكتماو ابحلمق مصمدقاً‬
‫ا بني يديه من الكتاو ومهيمناً عليمه ) أي حا مماً عليمه وعلمى همذا فمال جيموز العممل أبي حكمل‬
‫من أحكام الكتب السابقة ال ما صح وأقره القرآو الكرمي ‪.‬‬
‫اإلمياو ابلقرآو الكرمي ابإلقرار به واعباع ما فيه وذلك أمر زائد على اإلمياو بغ ه من الكتب ‪.‬‬
‫على رسوله ‪ ‬فهمو مالم رو العما ني نمزل بمه‬ ‫منزل غ خملوق أنزله‬ ‫والقرآو الم‬
‫ععمماا ال يسمماويه شمميء مممن ممالم‬ ‫الممروح األمممني – جربيممل‪ -‬فعلمممه سمميد ا رسمملني وهممو ممالم‬
‫ا خلوقني وال نقول خبلقه وال خنالف مجاعة ا سلمني‪.‬‬
‫فالقرآو كالم هللا حرو ر ومعانير و د صدفة مدن صدفات ر العداحني وال يشد ر كدالم احخلد قني‬
‫‪ ‬وتكفدل هللا حبفظدر‬ ‫تكل هللا ار هبمسعر فربيدل عليدر الفدالم وندزل ادر فربيدل عليدر الفدالم علدى‬
‫من الزايد والنق ان قال تعا ‪ ":‬يان حنن نزلنا الذكر ويان لر كا ظ ن " ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلميان بالرسل ‪:‬‬
‫احراد ابإلميان ابلرسل ‪ :‬الت دي واإلقرار واليقني القليب مو االع اف ه ابللفان وات اعه يف كل‬
‫مددا أيمددرون وحم ددته واإلميددان ه د مجلددة وتف دديال ‪ ،‬يجددب اإلميددان أبن دع د ق واحددد و ددي اإلسددالم‬
‫وشرائعه متعدد ( يخد لعدالت) واإلميدان مبدن مسد ا واغد يف اجلملدة وال يعلد عددد يال هللا وأن‬
‫‪.‬‬ ‫أ ضله أل ا العزم وأ ضله اخلليالن وأ ضلهما‬
‫املراد بالنبوة والرسالة واإلميان بهاا يميع ًا ‪:‬‬
‫الفرق بني النيب والرسول ‪:‬‬
‫الرس ل ‪ :‬ينفان ذكر أوحي يلير ا حي –شرا‪ -‬مث أمر ات ليغر وقيل ‪ :‬من أرسل اشدريعة مفدتقلة و د‬
‫مفتقل ابلرسالة ي الكفار ‪.‬‬
‫الندديب ‪ :‬ينفددان ذكددر أوحددي يليددر ا د حي – شددرا‪ -‬ومل يددؤمر ات ليغددر وقيددل ‪ :‬الددذى ال يفددتقل ارسددالة‬
‫خاصة ه ثاو (ي ق م مؤمنني) يعمل ابلشريعة الفااقة ‪.‬‬
‫كل رس ل نيب وليس كل نيب رس ل ‪.‬‬
‫ما تث ت ار الن ومعىن احعجز والفرو اينها واني الكرامات واألح ال الشيطانية ‪:‬‬
‫هل النبوة خاصة ابلرجال ‪:‬‬
‫الق ل اك و ق ل مجه ر علماء احفلمني أهنا خاصة ابلرفال وليس يف النفاء ن ية ألن‪:‬‬
‫الرسددالة بتدداج ي أع دداء ولقد بمددل والنفدداء مددن ق يعتهددا الضددعذ و َّ‬
‫أن الددنقص مددالام هلددا يف عقلهددا‬
‫ودينها و ذا ال يضر ن لكنر اصل ومانو من تلز احهمة ‪.‬‬
‫واحرأ مهبم ر ابكشمة واالستتار والن يهدا ادروا لدعدداء واألصددقاء ومقداالته وكدل ذلدز لديس مدن‬
‫صفات احرأ ‪.‬‬
‫قال تعا ‪ " :‬وما أرسلنا ق لز يال رفاال ن حي يليه من أ ل القرى ‪"...‬‬
‫وخالذ ق لر اان حزم ‪ :‬أن من النفاء ن يدات مث ح در ن (سدار ومدر وأم م سدى) واسدتدل اكدالم‬
‫احالئكة هلن ‪.‬‬
‫وال ا أن ذا القدر ال يدل على الن هلام أم م سى كهبهلامر للنحل وكالم احالئكة حر ككدالم‬

‫‪25‬‬
‫يف شيء خاص والدليل وصذ هللا هلا أبهنا صديقة وكذلز سار ‪.‬‬
‫آايت األنبياء ‪:‬‬
‫أعطى هللا األن ياء عالمات ولايت وارا ني ال يفتطيعها غ تفمى ‪ :‬لايت وادرا ني؛ و دي خد ارو‬
‫للعدداد ‪ ،‬وليفددت ددذه احعج دزات ددي الدددليل علددى الن د قددط و ددي هندداك عددد أدلددة غ ددا كق درائن‬
‫األحد ال كمددا يف حددديث خدجيددة اهنع هللا يضر ‪ ":‬كددال وهللا ال هزيددز هللا أادددا ينددز لتحمددل الكددل وتعددني علددى‬
‫ن ائددب الددد ر ‪ "...‬وحددديث رقددل عددن صددفات الرس د ل ‪": ‬ين صدددقت ددي قلددت ه د رس د ل هللا‬
‫ووهللا ليملكن مكان قدمي ‪. "..‬‬
‫وأنكر اعض الناس خ ارو العادات لغ النيب هبنكروا ما جيرى على أيدى األولياء والفحر ظندا مدنه‬
‫أن ذا الدليل ال حيد إلو ات الن و ي الطريقة احشده ر عندد أ دل الكدالم والنظدر ؛ تقريدر ن د‬
‫األن ياء ابحعجزات قط ‪.‬‬
‫ممن الرسل ‪:‬‬
‫يك ن الرسل من اإلنس قط وال يك ن ا من اجلن عند اجلمه ر ‪ ،‬وي ا يك ن من اجلن نُ ُذر قال تعا‬
‫‪ ":‬ويذ صر نا يليز نفدر مدن اجلدن ‪ ....‬مندذرين " أمدا قد ل هللا عدز وفدل ‪ ":‬اي معشدر اجلدن واإلندس أمل‬
‫أيتك رسل منك ‪ "...‬ق لر ‪ :‬منك أى من اعضك و ي للتغليب حن لر ق لر ‪ ":‬هرج منهمدا اللؤلدؤ‬
‫واحرفان" أى من ال حر اكل واحا و ي ال رج يال مدن احدا هدي للتغليدب وحند القمدرين للشدمس‬
‫والقمر ‪.‬‬
‫اإلميان مبحاد ‪ ‬ويشال ‪:‬‬
‫من األدلة على نبوعه ورسالته ‪: ‬‬
‫قدرائن اكددال تدددل علددى صدددقر ‪ ‬يف مثددل حدديث خدجيددة اهنع هللا يضر ‪":‬كددال وهللا ال هزيددز هللا أادددا ‪ ،‬ينددز‬
‫لت ل الرح ‪ "...‬وكذلز قال النجاشدي حدا اسدتخرب عمدا هد ادر واسدتقرأ القدرلن قدرؤوا عليدر ‪":‬‬
‫ين ذا والذى فاء ار م سى ليخدرج مدن مشدكا واحدد " وكدذلز ورقدة ادن ن دل حدا أخدربه النديب ‪‬‬
‫مبا رله ‪ ،‬وكان ورقة قدد تن در ‪ ،‬وكدان يكتدب اإلجنيدل ابلعرايدة ‪ ،‬قالدت لدر خدجيدة ‪ :‬أى عد امسدو مدن‬
‫ااددن أخيددز مددا يق د ل ‪ ،‬ددهبخربه الندديب ‪ ‬مبددا رأى قددال ‪ :‬ددذا د النددام س الددذى كددان أي م سددى"‬
‫وكدذلز رقدل ملدز الدروم د ن النديب ‪ ‬حدا كتدب يليدر يددع ه يدر ي اإلسدالم ‪ ،‬قلدب مدن كدان نداك‬
‫مددن العددر ‪ ،‬وكددان أاد سددفيان قددد قدددم يف قائفددة مددن قدريش يف ددار ي الشددام ‪ ،‬وسددهبهل عددن أحد ال‬
‫‪26‬‬
‫النيب ‪ ‬فهبل أاب سفيان ‪ ،‬كان من يفااتر أنر مل يكن من لابئر ملز ‪ ،‬وأنر يه ذو نفب ‪ ،‬وأنر‬
‫ال يكددذ ‪ ،‬وأنددر يت عددر الضددعفاء ‪ ،‬وأنددر ال يغدددر ‪ ،‬وغد ذلددز ‪ .‬قددال رقددل ‪ :‬ددذه صددفة ندديب ‪ ،‬وقددد‬
‫كنددت أعل د أن ن يددا ي عددث ‪ ،‬ومل أكددن أظنددر مددنك ‪ ،‬ول د ددت أين أخلددص يليددر ‪ ،‬ول د ال مددا أان يددر مددن‬
‫قدمي اتني ‪.‬‬
‫احلز لذ ت يلير ‪ ،‬وين يكن ما تق ل حقا يفيملز م مو َّ‬
‫ينكدار رسدالتر قعدن يف هللا تعدا ‪ :‬ادل ينكدار رسدالتر ‪ ‬قعدن يف الدر ت دارك وتعدا ‪ ،‬ونفد ة لدر ي‬
‫الظل والففر ‪ ،‬تعا هللا عن ذلز عل ا ك ا ال فحد للر ابلكلية وينكار ‪.‬‬
‫مناذج من معجزاته ‪: ‬‬
‫وخامت النبيني" ‪.‬‬ ‫خامت النبيني ‪ :‬قال ععاا ‪ ":‬ولكن رسول‬
‫مام ا تقني ‪.‬‬
‫سدديد احرسددلني ‪َّ " :‬أان سدديد ولددد لدم ي د م القيامددة ‪ ،‬وأول مددن ينش د عنددر القددرب ‪ ،‬وأول شددا و ‪ ،‬وأول‬
‫مشفو " ‪.‬‬
‫اخللة واحملبة ‪:‬‬
‫و ددت للندديب ‪ ‬أعلددى مراتددب احمل ددة ‪ ،‬و ددي اخللددة ‪ ،‬كمددا صددذ عنددر ‪ ‬أنددر قددال ‪":‬ين هللا ا ددذين خلدديال‬
‫كمددا ا ددذ يا درا ي خلدديال " ‪ " ،‬ولكددن صدداح ك خليددل الددرمحن" و ددذان اكددديثان ي د طالن ق د ل مددن‬
‫يق ل ‪ :‬اخللة إلارا ي واحمل ة حملمد ‪ ،‬واحمل ة قد و تت حملمد ‪ ‬قدد تث دت لغد ه ‪":‬وهللا حيدب احملفدنني"‬
‫طل ق ل من خص اخللة حارا ي واحمل ة مبحمد ‪ ،‬ال اخللة خاصة هما ‪ ،‬واحمل ة عامة ‪.‬‬
‫عم م اعثتر ‪: ‬‬
‫و د اح عد ي عامددة اجلددن وكا ددة الد رى ‪ ،‬ابكد واهلدددى وابلند ر والضددياء قددال ااددن ع دداس رمددي هللا‬
‫عنهما ‪:‬الرسل من اين لدم ‪ ،‬ومن اجلن نُ ُذر ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلسراء واملعراج ‪:‬‬
‫و خ ائ ر ‪ ‬اإلسراء واحعراج ؛ واحعراج ح وقدد أسدرى ابلنديب ‪ ‬وعُدرج اشخ در يف اليقظدة ي‬
‫الفماء مث ي حيث شاء هللا من العال وأكرمر هللا مبا شاء وأوحى يلير ما أوحى ‪ ،‬مدا كدذ الفدؤاد مدا‬
‫رأى‪.‬‬
‫واحعراج مفعال من العروج لى اقلة اليت يعرج يها ‪ ،‬أى ي عد و مبنزلة الفل ولكدن ال نعلد كيدذ‬
‫وحكمر كحك غ ه من احغي ات ‪ ،‬نؤمن ار وال نشتغل اكيفيتر ‪.‬‬
‫الرفد ا ي حددديث ق ددة اإلسدراء واحعدراج يف الكتددا و د معددىن حددديث أنددس اددن مالددز عددن مالددز‬
‫ان صع عة الذى أخرفر ال خارى ومفل والنفائي ‪.‬‬
‫وقد رأى النيب ‪ ‬رار اقل ر ومل يره اعني رأسر على ال حيذ ‪.‬‬
‫اخلصائص اليت اختص بها النيب ‪ ‬على سائر األنبياء ‪:‬‬
‫واإلميان ابلنيب ‪ ‬يشتمل على اق ‪:‬‬
‫ات اعر ي ي م القيامة‬
‫التع د مبا شرا ‪.‬‬
‫اإلميان اعم م شريعتر لإلنس واجلان ‪.‬‬
‫لخر الرسل ‪.‬‬
‫أ ضل ولد لدم ‪.‬‬
‫كتاار حمف ظ من أى بريذ ‪.‬‬
‫اإلميان ا الحية شريعتر وع هلا لكل امان ومكان ‪.‬‬
‫أن القرلن يف لخر الزمان ينزا من ال دور والفط ر عندما يتخل ن عنر ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلميان باليوم اآلخر ‪:‬‬
‫و د يد م القيامددة ويشددمل اإلميددان ‪ :‬ابل عددث والنشد ر لدددرواس واألففدداد ومددن مل يددؤمن ا عددث األففدداد‬
‫ه كا ر مرتد ‪.‬‬
‫ومن أمساء الي م اقخر يف القرلن ‪ :‬القيامة واكاقة والقارعة والتغاان وي م الدين ‪...‬‬
‫وهللا أقف علدى وقد ا ال عدث يف والودة م امدو ‪" :‬اعد الدذين كفدروا أن لدن ي عثد ا قدل الدى ور لت عدثن‬
‫د قدل يى ور ينددر كد " ‪" ،‬وقددال الددذين كفددروا ال أتتينددا‬ ‫مث لتن دئن مبددا عملددت " ‪" ،‬ويفددتن ؤنز أحد‬
‫الفاعة قل الى ور لتهبتينك " ‪.‬‬
‫وال عددث يشددمل ع د د األرواس واألففدداد وهللا يث ددت احعدداد ا يددان كمددال علمددر وكمددال قدرتددر وكمددال‬
‫ألن ُش ر احنكرين ال تعدو وال ُش ر ‪:‬‬ ‫حكمتر َّ‬
‫‪ ‬اعم ا ين األففاد اختلطت يف األر على وفر ال يتميز اعضها من اعض ‪.‬‬
‫‪ ‬اعم ا أن القدر ال تتعل اذلز ‪.‬‬
‫‪ ‬اعم ا أن اككمة تقتضي دوام الن ا اإلنفاين شيئا اعد شيء ال حكمة من يماتته مجيعا‪.‬‬
‫جاءت الربا ني احث تة للمعاد على أص ل والوة ردا على ذه الش ة ‪:‬‬
‫األصل األول ‪ :‬أو ات أن هللا علي وأنر قادر وأنر يعل الدذرات الديت اختلطدت ا عضدها " قدد علمندا مدا‬
‫تنقص األر منه وعندان كتا حفيظ " ‪.‬‬
‫األصل الثاين ‪ :‬يو ات قدر هللا تعا اليت ال حدود هلا "ينر على كل شديء قددير "" الدى قدادرين علدى‬
‫أن نف ى انانر " ‪.‬‬
‫األصددل الثالددث ‪ :‬ايددان حكمتددر س د حانر وأنددر ال يك د ن يف حكمتددر أن هل د خلقددا ع ثددا ددال أيمددر‬
‫وينها وال يعيد ليثيب الطائو ويقتص من الظامل ‪ ،‬ويعاقب العاصي ‪.‬‬
‫جاءت ارا ني احعاد ردا على ذه الش ر وتفنيد ا ‪.‬‬
‫واحعاد اثات ابلنقل والعقل ‪ ،‬ويشمل اإلميان ار اإلميان اكل ما يف القيامة مدن حد وصدرات وميدزان‬
‫وفنة وانر وصحذ ‪...‬‬

‫‪29‬‬
‫نعيم القرب وعذابه ووقوعهاا على الروح واجلسد ‪:‬‬
‫قال الطحداوى ‪ – ":‬وندؤمن ‪-‬واعدذا القدرب حدن كدان لدر أ دال ‪ ،‬وسدؤال منكدر ونكد يف قدربه عدن رادر‬
‫ودينر ون يدر علدى مدا فداءت ادر األخ دار عدن رسد ل هللا ‪ ‬وعدن ال دحااة رمد ان هللا علديه ‪ ،‬والقدرب‬
‫رومة من راي اجلنة أو حفر من حفر الن ان "‬
‫قال ‪ :‬كنا يف فناا يف اقيو الغرقد ‪ ،‬هبثان النيب ‪ ‬قعدد وقعددان ح لدر‬ ‫حديث الرباء ان عاا‬
‫‪ ،‬كددهبن علددى رؤوسددنا الط د ‪ ،‬و د يُلحددد لددر ‪ ،‬قددال ‪ ":‬أع د ذ اب مددن عددذا القددرب ‪ ،‬وددال م درات‬
‫‪..‬اكديث و ير ‪ :‬عن الع د احؤمن ‪ :‬تعاد روحر يف ففده ‪ ،‬يهبتير ملكان ‪ ،‬يجلفانر ‪...‬و ير عدن‬
‫الع د الكا ر وأيتير ملكان يجلفانر يق الن لر ‪ :‬من راز ؟ يق ل َاه َاه ال أدرى‪...‬‬
‫قددال ‪ :‬قددال رسد ل هللا ‪": ‬يذا قُدَرب أحدددك ‪،‬‬ ‫ويف اكددديث الددذى أخرفددر ال مددذى عددن أ ريددر‬
‫أو اإلنفان أثه ملكان أس دان أارقان ‪ ،‬يقال ألحدمها احنكر ولآلخر النك " اكديث ‪...‬‬
‫عذاب القرب ونعياه بال كيفية معلومة ‪:‬‬
‫قددد تد اترت األخ ددار عددن رسد ل هللا ‪ ‬يف و د ت عددذا القددرب ونعيمددر حددن كددان لددذلز أ ددال ‪ ،‬وسدؤال‬
‫احلكني ‪ ،‬يجب اعتقاد و ت ذلدز واإلميدان ادر ‪ ،‬وال ندتكل يف كيفيتدر ‪ ،‬يذ لديس للعقدل وقد ف علدي‬
‫كيفيتددر ‪ ،‬لك نددر ال عهددد لددر اددر يف ددذه الدددار ‪ ،‬والشددرا ال أي مبددا حييلددر – مددن احفددتحيل‪-‬احعقد ل ‪،‬‬
‫ولكنر قد أي مبا بار‪-‬من اك ‪ -‬ير العق ل ‪ ،‬د ن عد د الدروس ي اجلفدد لديس علدى ال فدر احعهد د‬
‫يف الدنيا ال تعاد الدروس يليدر يعداد غد اإلعداد احهبل دة يف الددنيا ‪ ،‬دالروس لدر ابل ددن مخفدة أند اا مدن‬
‫التعل ‪ ،‬متغاير األحكام ‪:‬‬
‫أحد ا ‪ :‬تعلقها يف اطن األم فنينا ‪.‬‬
‫الثاين ‪ :‬تعلقها اعد خروفر على وفر األر ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬تعلقها يف حال الن م ‪ ،‬لها ار تعل من وفر ‪ ،‬ومفارقة من وفر ‪.‬‬
‫الرااو ‪ :‬تعلقها ار يف الرباخ هنا وين ارقتر و دردت عندر هندا مل تفارقدر راقدا كليدا حبيدث ال ي قدى هلدا‬
‫يلير التفات أل تة ‪ ،‬نر ورد أنر يفمو خف نعاهل حني ي ل ن عنر و ذا الرد يعداد خاصدة ال ي فدب‬
‫حيا ال دن ق ل ي م القيامة ‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫اخلامس ‪ :‬تعلقها ار ي م القيامة ي م اعث األففداد ‪ ،‬و د أكمدل أند اا تعلقهدا ابل ددن ‪ ،‬وال نفد ة حدا‬
‫ق لددر مددن أن د اا التعل د يليددر ‪ ،‬يذ د تعل د ال يق ددل ال دددن معددر م د ث وال ن مددا وال فددادا ‪ ،‬ددالن م أخ د‬
‫اح ت ‪ ،‬تهبمل مثل ذه التعلقات يزيذ عن اإلنفان يشكاالت كث ‪.‬‬

‫أنواع الدور ‪:‬‬


‫دار الددنيا ‪ ،‬ودار الددرباخ ‪ ،‬ودار القدرار ‪ ،‬وقددد فعدل هللا لكددل دار أحكامدا ددها وركدب اإلنفددان مددن‬
‫ادن ونفس ‪ ،‬وفعل أحكام الدنيا على األادان واألرواس ت عا هلا ‪ ،‬وفعل أحكدام الدرباخ علدى األرواس‬
‫‪،‬واألا دددان ت ع ددا هل ددا ‪ ،‬د د ذا ك ددان يد د م حش ددر األفف دداد وقي ددام الن دداس م ددن ق د ر ص ددار اككد د والنع ددي‬
‫والعذا على األرواس واألففاد مجيعا ‪ ،‬ومن نا يظهر معىن أن ك ن القرب رومة من راي اجلنة أو‬
‫حفددر مددن حفددر النددار وأنددر مطدداا للعقددل وأنددر حد ال مريددة يددر ‪ ،‬واددذلز يتميددز احؤمن د ن ابلغيددب مددن‬
‫غ ‪.‬‬
‫وجيب أن يُعل أن النار اليت يف القرب والنعي كذلز ليس من فنس انر الدنيا وال نعيمها وال حيس هدا‬
‫أ ل الدنيا ‪ ،‬ومن ذلز أن الدرفلني يدد ن أحددمها ي فندب صداح ر ‪ ،‬و دذا يف حفدر مدن حفدر الندار‬
‫و ذا يف رومدة مدن راي اجلندة وقددر هللا أعجدب مدن ذلدز وأوسدو ويف اكددى ‪ ":‬لد ال أن ال تددا ن ا‬
‫لدع ت هللا أن يفمعك من عذا القرب ما أمسو " رواه مفل وأمحد من حديث ايد ان اثات ‪.‬‬
‫سؤال القرب للروس وللجفد معا ‪:‬‬
‫وليس الفؤال يف القرب للروس وحد ا كما قال اان حزم وغد ه ‪ ،‬وأ فدد مندر قد ل مدن قدال ‪ :‬يندر لل ددن‬
‫اال روس ‪ ،‬واألحاديث ال حيحة ترد على القد لني وكدذلز عدذا القدرب ونعيمدر يكد ن للدنفس وال ددن‬
‫مجيعا ‪ ،‬ابتفاو أ ل الفنة واجلماعة تنع النفس وتعذ مفرد عن ال دن ومت لة ار ‪.‬‬
‫واعل أن عذا القرب د عدذا الدرباخ ‪ ،‬كدل مدن مدات و د مفدتح للعدذا انلدر ن دي ر مندر قدرب‬
‫أو مل يقددرب ‪ ،‬أكلتددر الف د اا أو اح د و حددىت صددار رمددادا ونفددذ يف اهل د اء أو صددلب أو غددرو يف ال حددر‬
‫وصل ي روحر وادنر من العذا ما ي ل ي احق ر ‪.‬‬
‫ومدا ورد مددن يفالسددر واخددتالف أمدالعر وحند ذلددز يجددب أن يفهد عدن الرسد ل ‪ ‬مدراده مددن غد‬
‫غل وال تق ‪ ،‬ال حيمل كالمر ما ال حيتملر ‪ ،‬وال يق ر ار عن مراده ما ق ده من اهلدى وال يان‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫ال يشهد ألحد جبنة وال انر ال من شهد له ا عصوم ‪: ‬‬
‫ال نق ل عن أحد معني من أ ل الق لة ينر من أ ل اجلندة أو مدن أ دل الندار يال مدن أخدرب ال دادو ‪‬‬
‫أنر من أ ل اجلنة كالعشر و وين كنا نق ل ينر ال ادد أن يددخل الندار مدن أ دل الك دائر مدن شداء هللا‬
‫يدخالر النار مث هرج منها اشفاعة الشا عني ولكنا نقذ يف الشخص احعني ال نشهد لر جبنة وال انر‬
‫يال ع ددن عل د ألن اكقيق ددة ابقن ددة وم ددا م ددات علي ددر ال حن دديط ا ددر لك ددن نرف د للمحف ددنني و دداف عل ددى‬
‫احفيئني ‪.‬‬
‫أشراط الساعة الكربى والصغرى ‪:‬‬
‫عددن حذيفددة ااددن أسدديد قددال اقلددو الندديب ‪ ‬علينددا وحنددن نتددذاكر الفدداعة قددال مددا تددذاكرون قددال ا نددذكر‬
‫الفدداعة قددال يهنددا لددن تق د م حددىت تددرون ق لهددا عشددر لايت فممذ ر الممدخاو والممدجال والدابممة و لمموع‬
‫الشمممس مممن مغر مما ونممزول عيسممى ابممن مممرمي والجمموج ومممأجوج و ال ممة خسمموف خسممف اب شممرق‬
‫ا ششمرهل‬ ‫وخسف اب غرو وخسف جبريرة العرو وآخر ذلك انر خترج من اليمن عطرد النما‬
‫‪.‬رواه مفددل ويف ال ددحيحني واللفددظ لل خددارى عددن ااددن عمددر رمددي هللا عنهمددا قددال ذكددر الدددفال عنددد‬
‫الندديب ‪ ‬قددال ين هللا ال هفددى علدديك ين هللا لدديس أبعد ر وأشددار ايددده ي عينددر وين احفدديذ الدددفال‬
‫أع ر عني اليمىن كهبن عينر عن ة قا يدة وعدن أندس ادن مالدز قدال قدال رسد ل هللا ‪ ‬مدا مدن نديب‬
‫يال وأنذر ق مر األع ر الدفال أال ينر أع ر وين راك لديس أبعد ر ومكتد ادني عيندز كفدر فدره يف‬
‫روايدة أى كددا ر وروى ال خدارى وغد ه عددن أ ريدر ‪ ‬قدال قددال رسد ل هللا ‪ ‬والدذى نففددي ايددده‬
‫لي شددكن أن ينددزل دديك ااددن مددر حكمددا عدددال يكفددر ال ددليب ويقتددل اخلنزيددر ويضددو اجلزيددة ويفدديض‬
‫احددال حددىت ال يق لددر أحددد حددىت تكد ن الفددجد خد ا مددن الدددنيا ومددا يهددا مث يقد ل أاد ريددر اقددرؤوا ين‬
‫شدئت ( وين مدن أ دل الكتدا يال ليددؤمنن ادر ق دل م تدر ويد م القيامددة يكد ن علديه شدهيدا ) وأحاديددث‬
‫الدددفال وعيفددى اددن مددر عليددر الفددالم ينددزل مددن الفددماء ويقتلددر وهددرج أيفد ج ومددهبف ج يف أايمددر اعددد‬
‫قتلر الدفال يهلكه هللا أمجعني يف ليلة واحد اربكة دعائر عليه ‪.‬‬
‫وأما خروج الدااة وقل ا الشمس من احغر قال تعا ( ويذا وقو الق ل عليه أخرفنا هل دااة من‬
‫األر تكلمه أن الناس كان ا آبايتنا ال ي قن ن ) وقال تعا ( ل ينظرون يال أن أتتيه احالئكة أو‬
‫‪32‬‬
‫أي راز أو أي اعض لايت راز ي م أي اعض لايت راز ال ينفو نففا يمياهنا مل تكدن لمندت مدن‬
‫ق ل أو كف ت يف يمياهنا خ ا قل انتظروا يان منتظرون) ‪.‬‬
‫وروى ال خددارى عنددد تفف د اقيددة عددن أ ريددر قددال قددال رس د ل هللا ‪ ‬ال تق د م الفدداعة حددىت تطلددو‬
‫الشددمس مددن مغرهددا د ذا رل ددا الندداس لمددن عليهددا ددذلز حددني ال ينفددو نففددا يمياهنددا مل تكددن لمنددت مددن‬
‫ق ددل وروى مفددل عددن ع ددد هللا اددن عمددرو قددال حفظددت مددن رسد ل هللا ‪ ‬حددديثا مل أنفددر اعددد مسعددت‬
‫رس د ل هللا ‪ ‬يق د ل‪ ":‬ين أول اقايت خروفددا قل د ا الشددمس مددن مغرهددا وخددروج الدااددة علددى الندداس‬
‫مدحى وأيهمدا مدا كاندت ق ددل صداح تها داألخرى علدى يور ددا قري دا أى أول اقايت الديت ليفدت مهبل ددة‬
‫وين كددان الدددفال ونددزول عيفددى عليددر الفددالم مددن الفددماء ق ددل ذلددز وكددذلز خددروج أيفد ج ومددهبف ج‬
‫كل ذلز أم ر مهبل ة ألهن اشر مشا د مثله مهبل ة وأمدا خدروج الداادة اشدكل غريدب غد مدهبل ف‬
‫مث خماق تها الناس وومسها ياي ابإلميان أو الكفر هبمر خدارج عدن دارى العدادات وذلدز أول اقايت‬
‫األرمية كما أن قل ا الشمس من مغرها على خالف عادقا احهبل ة أول اقايت الفماوية ‪.‬‬
‫الشفاعة ملن تكون ‪:‬‬
‫األو ‪ :‬ي العظمى اخلاصة ان ينا ملسو هيلع هللا ىلص ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬شفاعة النيب ملسو هيلع هللا ىلص يف أق ام تفاوت حفناق وسيئاق ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬شفاعة النيب ملسو هيلع هللا ىلص يف أق ام أمر ه ي النار أن يدخل ا اجلنة ‪.‬‬
‫الرااعة ‪ :‬شفاعة النيب ملسو هيلع هللا ىلص يف ر و درفات من يدخل اجلنة و ما كان يقتضير و ا أعماهل ‪.‬‬
‫اخلامفة ‪:‬شفاعة النيب ملسو هيلع هللا ىلص يف أق ام أن يدخل ا اجلنة اغ حفا كعكاشة ان حم ن ‪.‬‬
‫الفادسة ‪ :‬شفاعة النيب ملسو هيلع هللا ىلص يف فيذ العذا عمن يفتحقر كهب قالب ‪.‬‬
‫الفااعة ‪ :‬شفاعتر ملسو هيلع هللا ىلص أن يؤذن جلميو احؤمنني ادخ ل اجلنة ‪.‬‬
‫الثامنة ‪ :‬شفاعتر ملسو هيلع هللا ىلص يف أ ل الك ائر من أمتر ممن يدخل النار يخرف ن منها وقد ت اترت هدذا الند ا‬
‫االحاديث وقد خفي عل ذلز على اخل ارج واحعتزلة خالف ا يف ذلز فهال منه ا دحة األحاديدث‬
‫وعنادا ممن عل ذلز واستمر على ادعتر و ذه الشفاعة تشاركر يها احالئكة والن ي ن واحؤمند ن أيضدا‬
‫و ذه الشفاعة تتكرر منر ‪ ‬أراو مرات ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫اجلنة والنار ‪ ،‬وأنهاا خملوقتان ‪:‬‬
‫أن مذ ب أ دل اكد أ دل الفدنة واجلماعدة؛ د َّ‬
‫أن اجلندة والندار م فد دثن اقن؛ومدا‬ ‫ال شز َّ‬
‫يهما مدن النعدي والعدذا م فد د اقن؛ حدا و دت ابلكتدا والفدنة؛ فد د اجلندة والندار د مثدل عددم‬
‫نائهما‪.‬‬
‫يقد ل هللا تعدا عدن اجلندة ‪‬ﭛ ﭜ‪) ( ‬وعدن الندار ‪‬ﰃ ﰄ ‪) ( ‬وعقدد اإلمدام‬
‫ال خارى يف صحيحر يف كتا ادء اخلل اباب اعن ان ‪ :‬اب ما فاء يف صفة اجلنة وأهنا خمل قدة( )قدال‬
‫اان حجر ‪ ":‬أى م ف د اقن‪ ،‬وأشار اذلز ي الرد علدى مدن اعد مدن احعتزلدة أهندا ال ت فدد يال يد م‬
‫القيامددة‪ ،‬وقددد ذكددر اح ددنذ يف ال ددا أحاديددث كثد دالددة علددى مددا تددرف اددر؛ منهددا مددا يتعلد اك هنددا‬
‫م ف د اقن‪ ،‬ومنها ما يتعل ا فتها"(‪. )4‬‬
‫وروى ال مددذى عددن أي ريددر ‪ ‬عددن الندديب ‪ ‬أنددر قددال‪ ":‬حددا خل د هللا اجلنددة‪ ،‬أرسددل فربيددل‬
‫يليهددا‪ ،‬قددال‪ :‬انظددر يليهددا وي مددا أعددددت أل لهددا يهددا‪ ،‬قددال‪ :‬جاء ددا‪ ،‬نظددر يليهددا‪ ،‬وي مددا أعددد هللا‬
‫أل لها يها‪،‬قال‪ :‬رفو يلير‪ ،‬قدال‪ :‬عزتدز اليفدمو هدا أحدد يال دخلهدا‪ ،‬دهبمر هدا حفدت ابحكداره‪،‬‬
‫قال‪ :‬ارفو يليهدا دانظر مدا أعدددت أل لهدا يهدا‪ ،‬قدال‪ :‬رفدو يليهدا د ذا دي قدد حفدت ابحكداره‪،‬‬
‫رفو يلير‪ ،‬قال‪ :‬وعزتز لقد خفت أن ال يدخلها أحد‪ ،‬قدال‪ :‬اذ دب ي الندار‪ ،‬دانظر يليهدا‪ ،‬وي‬
‫ما أعددت أل لها يها‪ ،‬جاء ا نظر يها‪ ،‬ذا ي يركب اعضها اعضا‪ ،‬رفو يلير‪ ،‬قال‪ :‬وعزتز‬
‫ال يفددمو هددا أحددد يدددخلها‪ ،‬ددهبمر هددا حفددت ابلشدده ات‪ ،‬قددال‪ :‬ارفددو يليهددا‪ ،‬رفددو يليهددا‪ ،‬قددال‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫( ) س ر لل عمران من اقية ‪:‬‬


‫( ) س ر ال قر من اقية ‪. 4 :‬‬
‫( ) صحيذ ال خارى ‪. 6 /‬‬
‫(‪ )4‬تذ ال ارى الان ححر ‪. 9/8‬‬
‫‪34‬‬
‫اإلميان بالقدر ‪:‬‬

‫قددال تعددا ‪ ‬يان كددل شدديء خلقن داه اقدددر‪ ‬وقددال تعددا ‪ ‬وكددان أمددر هللا قدددرا مقدددورا‪ ‬ويف‬
‫صحيذ مفل أن ع د هللا ان عمدر ادن اخلطدا رمدي هللا عنهمدا حدا نَُقدل لدر أن أانس يقدرؤون القدرلن‬
‫ويتفقه د ن العل د ‪ ،‬أهن د يزعم د ن أن ال قدددر وأن األمددر أُنددذ‪ ،‬قددال ‪ :‬د ذا لقيددت أولئددز ددهبخرب أين‬
‫ارىء منه وأهن مين اراء والذى حيلذ ار ع دهللا ادن عمدر لد أن ألحدد مثدل أحدد ذ دا هبنفقدر مدا‬
‫ق لر هللا منر حىت يؤمن ابلقدر‪ ،‬مث ذكر حديث فربيل الط يل ‪. ..‬‬
‫ويف ص ددحيذ مف ددل ع ددن الن دديب ‪ ‬ق ددال ‪ ":‬ق دددر هللا مق ددادير اخللد د ق ددل أن هلد د الف ددماوات‬
‫واألر مفني ألذ سنة " والنزاا اني الناس يف مفهبلة القدر مشه ر‪.‬‬
‫والددذى عليددر أ ددل الفددنة واجلماعددة أن كددل شدديء اقضدداء هللا وقدددره ‪ ‬وأن هللا تعددا خددال‬
‫أ عددال الع دداد وأن هللا تعددا يريددد الكفددر مددن الكددا ر ويشدداؤه وال يرمدداه وال حي ددر ‪ ،‬يشدداؤه ك د ان‪ ،‬وال‬
‫يرماه دينا ‪.‬‬
‫معددىن القدددر يف اللغددة‪ :‬القدددر مددن قدددر ‪ :‬القدداف والدددال وال دراء أصددل صددحيذ يدددل علددى م ل د الشدديء‬
‫وكنهر ‪ ...‬ويطل القدر على اكك والقضاء والتضيي وقدر كل شيء مقداره ومقياسر ‪...‬‬
‫معناه اصطالحاً‪(:‬ا مراد ابإلميماو ابلقمدر) ‪ :‬التصمديق واإلقمرار اتقددير هللا تعدا األشدياء يف القددم‬
‫وعلمددر س د حانر أهنددا سددتقو يف أوقددات معل مددة عنددده وعلددى صددفات خم صددة وكتااتددر س د حانر لددذلز‬
‫ومشيئتر لر ووق عر على حفب ما قدر ا وخلقر هلا ‪.‬‬
‫مراعب القدر‪ :‬للقدر مراعب أربع ‪:‬‬
‫‪/‬مرت ة العلل ‪ :‬يجب اإلميان اعل هللا احمليط اكدل شديء مدن اح فد دات واحعددومات وأندر تعدا قدد‬
‫عل مجيو خلقر من ق ل أن هلقه وعل أح اهل وأعمداهل مدن األرااو واقفدال والطاعدات واحعاصدي‬
‫وغ ا ‪...‬‬
‫‪ /‬مرعبة الكتابة ‪ :‬يجدب اإلميدان أبن هللا كتدب ذلدز يف اللد س احملفد ظ قدال رسد ل هللا ‪ ": ‬قددر‬
‫هللا مقددادير اخللد ق ددل أن هلد الفددماوات واألر مفددني ألددذ سددنة" ‪ .‬و ددذا التقدددير التددااو لعلمددر‬
‫س د حانر يك د ن يف م امددو مجلددة وتف دديال ‪ ،‬تقدددير عددام جلميددو احخل قددات و د احكت د يف الل د س‬
‫‪39‬‬
‫الث عقادير‪:‬‬ ‫احملف ظ ‪ ،‬وتقدير خاص ومف ل للعام و‬
‫األول‪ :‬التقدير العمرى عند لي النطفة يف الرح ‪.‬‬
‫الثاين ‪ :‬التقدير اك ب عند ليلة القدر ‪  :‬يها يفرو كل أمر حكي ‪. ‬‬
‫يف شهبن ‪. ‬‬ ‫الثالث‪ :‬التقدير الي مي ‪ :‬ما يقدر من ح اد قال تعا ‪  :‬كل ي م‬
‫‪/‬مرعبممة ا شممي ة‪ :‬يجددب اإلميددان مبشدديئة هللا النا ددذ مددا شدداء كددان ومددا مل يشددهب مل يكددن‪ ،‬وال يكد ن يف‬
‫ملكر يال ما يريد ‪ .‬قال تعا ‪ ‬وهللا على كل شيء قدير‪‬‬
‫وتنقسم اإلرادة إىل نوعني ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬يراد ك نيددة قدريددة ‪ :‬و ددي احشدديئة الشدداملة جلميددو اكد اد ‪ ،‬وال يلدزم منهددا احمل ددة والرمددا قددال‬
‫تعددا ‪ :‬مددن يددرد هللا أن يهديددر يشددرس صدددره لإلسددالم ومددن يددرد أن يضددلر جيعددل صدددره مدديقا حرفددا‬
‫كهب ا ي عد يف الفماء ‪‬‬
‫الثاين‪ :‬يراد دينية شرعية‪ :‬تتضمن احمل ة والرما‪ ،‬كما يف ق لر تعدا ‪  :‬يريدد هللا اكد اليفدر وال يريدد‬
‫اك العفر ‪. ‬‬
‫تك د ن احع ددية ابإلراد الك نيددة القدريددة والطاعددة تك د ن ابإلراد الك نيددة القدريددة مددو اإلراد الدينيددة‬
‫الشرعية ‪ .‬ن احع ية قد أراد ا هللا يراد ك نية قدرية ويال ه ي غضها وال يرما ا من الع د ‪.‬‬
‫‪ /4‬مرعبة اخللق ‪ :‬يجب اإلميان أبن هللا تعا خال كل شيء ما سد اه خملد و وهللا خالقدر‪ ،‬وخدال‬
‫علددر وحركاتددر وسددك نر ال خددال غ د ه وال ر س د اه ‪ ،‬قددال تعددا ‪:‬هللا خددال كددل شدديء‪ ‬والع دداد‬
‫اعل ن حقيقة وهل قدر ويراد وهللا خالقه وخال قدرق ويرادق قال تعا ‪ ‬حن شداء مدنك أن‬
‫يفتقي ‪ ،‬وما تشاؤون ي أن يشاء هللا ر العاحني‪‬‬
‫هبو ت س حانر للع د مشديئة ولكدن ال تنفدذ يال أن يشداء هللا وألن للع داد قددر ومشديئة كلفد ا وأرسدلت‬
‫هل الرسل وأنزلت عليه الكتب‪ ،‬قال رس ل هللا ‪ ": ‬اعمل ا كل ميفر حا خل لر " ‪.‬‬
‫أفعال العباد ‪:‬‬
‫الع دداد دداعل ن أل عدداهل حقيقددة وهللا خددالقه وخددال أ عدداهل ‪ ،‬هب عدداهل صدداروا مطيعددني وع ددا و ددي‬
‫خمل قة تعا ‪ ،‬وخالفت اجلربية القدرية يف ذلز ‪:‬‬
‫قممول اجلربيممة يف القممدر‪ :‬غلد يف يو ددات القدددر قددال ا الع ددد د ر علددى الفعددل ‪ ،‬ولدديس لددر اختيددار هد‬

‫‪41‬‬
‫كالريشة يف مهب الريذ ‪.‬‬
‫س ذه األمة ‪.‬‬ ‫قول القدرية يف القدر‪ :‬نف ا القدر وفعل ا الع اد خالقني مو هللا وهلذا‬
‫واحلق أنر ال منا ا اني ك ن الع د حمد لفعلر وك ن ذا اإلحدا وفب وف ار مبشديئة هللا تعدا ‪،‬‬
‫يق ل هللا تعا ‪ :‬ونفدس ومدا سد ا ا ‪ ،‬هبهلمهدا ج ر دا وتق ا دا‪ ،‬قدد أ لدذ مدن اكا دا وقدد خدا مدن‬
‫دسددا ا ‪ ‬هبو ددت القدددر اق لددر‪ :‬هبهلمهددا ‪ ،‬وأو ددت عددل الع ددد حمددا ة الفجد ر والتقد ى ي نفددس الع ددد‬
‫ليعل أهنا ي الفافر واحتقية‪ ،‬وق لر اعد ذلز ‪ ‬قد أ لذ من اكا دا وقدد خدا مدن دسدا ا‪ ‬يو دات‬
‫أيضا لفعل الع د ‪.‬‬
‫اللوح والقلل ‪:‬‬
‫قددال تعددا ‪  :‬اددل د قددرلن يددد يف لمموح شفممو ‪ ‬واللد س احملفد ظ د الددذى كتددب هللا يددر مقددادير‬
‫اخلالئد كت هددا ابلقلد ‪ ،‬ويف اكددديث عددن ع دداد اددن ال ددامت ‪ ‬قددال قددال رسد ل هللا ‪ ": ‬أول مددا‬
‫خلد هللا القلد قددال لددر أكتددب ‪ ،‬قددال ‪ :‬اير ومددا أكتددب؟ قددال أكتددب مقددادير كددل شدديء حددىت تقد م‬
‫الفاعة " ‪.‬‬
‫وال ددحيذ أن العددرش ق ددل القل د‬ ‫وقممد اختلممف أهممل العلممل هممل القلممل أول ا خلوقممات أم العممر‬
‫مفددني ألددذ سددنة وكددان عرشددر‬ ‫كددديث ‪ ":‬قدددر هللا مقددادير اخلل د ق ددل أن هل د الفددماوات واألر‬
‫على احاء " ‪ .‬قد فذ القل مبا كائن ي ي م القيامة ‪.‬‬
‫مسألة ‪ :‬هل يقع التغي يف القدر‬
‫يق ل هللا تعدا ‪ :‬ميحد هللا مدا يشداء ويث دت وعندده أم الكتدا ‪ ‬وقدال النديب ‪ ": ‬ال يدرد القضداء‬
‫يال الدعاء " ويق ل‪ " :‬من أراد أن ي فط لر يف راقر وينفهب لر يف أفلر لي ل رمحر " ‪.‬‬
‫وميكددن أن جيمددو اددني مددا ذُكددر أبن الدزايد يكد ن احق د د هددا الربكددة ‪ ،‬أو أن التغيد يكد ن يف صددحذ‬
‫احالئكة ه ال يعلم ن يال ما يطلعه هللا علير من العل ال يعلم ن يال ما علمه هللا يايه ‪ ،‬دالتغي‬
‫واحمل واإلو ات ي ا يقو على صحذ احالئكة ال يف الل س احملف ظ ‪،‬وهللا أعل ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫ثاني ًا ‪ :‬اإلمامة والصحابة ‪:‬‬
‫طاعة األئاة وحكم اخلروج عليهم ‪:‬‬
‫قال الطحاوى ‪ :‬وال نرى اخلروج على أئمتنا ووال أم ران ‪ ،‬وين فداروا ‪ ،‬وال نددع علديه ‪ ،‬وال‬
‫ننزا يددا مدن قداعته ‪ ،‬وندرى قداعته مدن قاعدة هللا عدز وفدل ريضدة ‪ ،‬مدا مل أيمدروا مبع دية ‪ ،‬ونددع‬
‫هل ابل الس واحعا ا ‪.‬‬
‫قددال ااددن أ العددز ‪ :‬قددال تعددا ﴿د ديا أيهددا الددذين لمن د ا أقيع د ا هللا وأقيع د ا الرس د ل وأوب األمددر‬
‫مدنك ﴾ ويف ال دحيذ عددن النديب ‪ ‬أندر قددال "مدن أقداعين قددد أقداا هللا ومدن ع دداين قدد ع ددا هللا‬
‫ومن يطو األم قد أقاعين ومن يعص األم قد ع اين"‪.‬‬
‫وع ددن أ ذر ‪ ‬ق ددال‪" :‬ين خليل ددي أوص دداين أن أمس ددو وأقي ددو وين ك ددان ع دددا ح ش دديا دددا‬
‫األقراف" ‪ .‬وعند ال خارى ‪":‬ول ك شدي كدهبن رأسدر ااي دة" ويف ال دحيحني أيضدا ‪":‬علدى احدرء احفدل‬
‫الفمو والطاعة يما أحب وكره يال أن يؤمر مبع ية؛ ن أُمر مبع ية ال مسو وال قاعة"‪.‬‬
‫وعن أ سعيد اخلدرى ‪ ‬قال قال رس ل هللا ‪": ‬يذا ا يو خلليفتني اقتل ا اقخر منهدا" ‪،‬‬
‫وعدن عد ف ادن مالدز ‪ ‬عدن رسد ل هللا ‪ ‬قددال ‪":‬خيدار أئمدتك الدذين ب د هن وحي د نك وت ددل ن‬
‫علدديه وي ددل ن علدديك وش درار أئمددتك الددذين ت غض د هن وي غض د نك وتلعن د هن ويلعن د نك " قلنددا اي‬
‫رس ل هللا‪ :‬أ ال ننااذ ابلفيذ عند ذلز؟ قدال‪ ":‬ال مدا أقدام ا ديك ال دال ‪ ،‬أال مدن وب عليدر وال‬
‫رله أي شيئا من مع ية هللا؛ ليكره ما أي من مع ية هللا وال ينزعن يدا من قاعتر" ‪.‬‬
‫وهذا يظهر ما عليدر خمدالفي أ دل الفدنة واجلماعدة مدن الددع ي اخلدروج علدى اككدام اددع ى الففد‬
‫وأن ذا مف غ للخروج و دم كيان اجلماعة ‪.‬‬
‫ومن ذلز الث رات اليت تقو على األئمة واككام وين فداروا ‪ ،‬أو مدا يفدمى أيضدا ابحقاقعدات يذ دذا‬
‫من اخت اص اإلمام وليس ألحد من الرعية أن جيا دد مدن تلقداء نففدر أو أن يقداقو مدن تلقداء نففدر‬
‫يذ ذه األم ر من هص سائر مجاعة احفلمني لذا كان الاد ير من يذن اإلمام وم ا قتر ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫احلج واجلهاد ماضيان مع أولي األمر من املسلاني‪:‬‬
‫قددال الطحدداوى ‪ " :‬واك د واجلهدداد مامدديان مددو أوب األمددر مددن احفددلمني ‪ ،‬اددر و ددافر ي‬
‫قيام الفاعة ‪ ،‬ال ي طلهما شيء ‪ ،‬وال ينق هما " ‪.‬‬
‫قدال اادن أ العدز ‪ :‬يشد الشديم رمحدر هللا ي الددرد علدى الرا ضدة حيددث قدال ا ال فهداد يف سد يل‬
‫هللا حددىت هددرج الرمددى مددن لل وينددادى مندداد مددن الفددماء ات عد ه واطددالن ددذا القد ل أظهددر مددن أن‬
‫يفددتدل عليددر ادددليل و د شددرق ا يف اإلمددام أن يك د ن مع د ما اش د اقا مددن غ د دليددل اددل يف صددحيذ‬
‫مفددل عددن عد ف اددن مالددز األشددجعي قددال مسعددت رسد ل هللا ‪ ‬يقد ل خيددار أئمددتك الددذين ب د هن‬
‫وحي د د نك وت ددل ن عل دديه وي ددل ن عل دديك وش درار أئم ددتك ال ددذين ت غضد د هن وي غضد د نك وتلعند د هن‬
‫ويلعن نك قال قلدت اي رسد ل هللا أ دال نناادذ عندد ذلدز قدال ال مدا أقدام ا ديك ال دال أال مدن وب‬
‫علير وال رله أي شديئا مدن مع دية هللا ليكدره مدا أي مدن مع دية هللا وال يندزعن يددا مدن قاعتدر وقدد‬
‫تقدم اعض نظائر ذا اكديث يف اإلمامة ومل يقل ين اإلمام جيب أن يك ن مع ما والرا ضدة أخفدر‬
‫النداس صددفقة يف دذه احفدهبلة ألهند فعلد ا اإلمددام احع د م د اإلمدام احعدددوم الدذى مل يددنفعه يف ديددن‬
‫وال دنيددا د هن يدددع ن أنددر اإلمددام احنتظددر اددن اكفددن العفددكرى الددذى دخددل الف دراد يف اعمه د‬
‫سدنة سدتني ومدائتني أو قري دا مدن ذلدز افدامراء وقددد يقيمد ن نداك داادة يمدا اغلدر ويمدا رسدا ل ك هددا يذا‬
‫خددرج ويقيم د ن ندداك يف أوقددات عين د ا يهددا مددن ينددادى عليددر ابخلددروج اي م د الان اخددرج اي م د الان اخددرج‬
‫ويشهرون الفالس وال أحد ناك يقاتله ي غ ذلز من األم ر اليت يضحز عليه منها العقالء‪.‬‬
‫وق لددر م ددو أوب األم ددر ا ددر و ددافر ألن اك د واجله دداد رم ددان يتعلق ددان ابلف ددفر ددال ا ددد م ددن‬
‫سائس يف س الناس يهما ويقاوم العدو و ذا احعىن كما حي ل ابإلمام الرب حي ل ابإلمام الفافر ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫حمبة أصحاب الرسول ‪ ‬وزوجاته وآل بيته والرد على الروافض والنواصب ‪:‬‬
‫وحنددب أصددحا رسد ل هللا ‪ ‬وال نفددرت يف حددب أحددد مددنه وال نتدربأ مددن أحددد مددنه وند غض‬
‫من ي غضه واغ اخل يذكر وال نذكر يال وح ه دين ويميان ويحفان واغضه كفر ونفاو‬
‫وقغيان ‪.‬‬
‫قددال ااددن أ العددز‪ :‬يشد الشدديم رمحددر هللا ي الددرد علددى الددروا ض والن اصددب وقددد أوددىن هللا تعددا‬
‫علددى ال ددحااة د ورس د لر ورمددي عددنه ووعددد اكفددىن كمددا قددال تعددا ( والفددااق ن األول د ن مددن‬
‫احهددافرين واألن ددار والددذين ات ع د ححفددان و ورم د ا عنددر وأعددد هل د فنددات ددرى بتهددا األهنددار‬
‫خالددين يهدا أادددا ذلدز الفد ا العظددي ) وقدال تعدا ( رسد ل هللا والدذين معدر أشددداء علدى الكفددار‬
‫رمحاء اينه ترا ركعا سجدا ) ي لخر الف ر وقال تعا ( لقد رمي هللا عن احؤمنني يذ ي ايع نز‬
‫بت الشجر ) وقال تعا ( ين الذين لمن ا و افروا وفا دوا أبم اهل وأنففده يف سد يل هللا والدذين‬
‫لووا ون ددروا أولئددز اعضدده أوليدداء اعددض ) وقددال تعددا ( ال يفددت ى مددنك مددن أنف د مددن ق ددل الفددتذ‬
‫وقاتل أولئز أعظ درفة من الذين أنفق ا من اعد وقاتل ا وكال وعد هللا اكفىن وهللا مبا تعمل ن خ د‬
‫) وقددال تعددا (للفق دراء احهددافرين الددذين أخرف د ا مددن داير د وأم د اهل ي تغ د ن ضددال مددن هللا ورم د اان‬
‫وين ددرون هللا ورسد لر أولئددز د ال ددادق ن والددذين ت د ؤوا الدددار واإلميددان مددن قد له حي د ن مددن ددافر‬
‫يليه وال جيدون يف صدور حافة مما أوت ا ويدؤورون علدى أنففده ولد كدان هد خ اصدة ومدن يد و‬
‫شذ نففر هبولئز احفلح ن والذين فاؤوا من اعد يق ل ن رانا اغفر لنا وإلخ اننا الذين س ق ان‬
‫ابإلميان وال عل يف قل انا غال للذين لمن ا رانا ينز رؤوف رحي ) ‪.‬‬
‫و ذه اقايت تتضمن الثناء على احهافرين واألن ار وعلى الدذين فداؤوا مدن اعدد يفدتغفرون‬
‫هل ويفهبل ن هللا أن ال جيعل يف قل ه غال هل وتتضمن أن ؤالء احفتحق ن للفيء من كدان يف‬
‫قل ر غل للذين لمن ا ومل يفتغفر هل ال يفتح يف الفيء ن ي ا ادنص القدرلن ويف ال دحيحني عدن أ‬
‫سعيداخلدرى قال كدان ادني خالدد ادن ال ليدد وادني ع دد الدرمحن ادن عد ف شديء فد ر خالدد قدال‬
‫د ن أحددك لد أنفد مثدل أحدد ذ دا مدا أدرك مدد أحدد‬ ‫رس ل هللا ‪ ‬ال تف ا أحدا مدن أصدحا‬
‫وال ن دديفر انفددرد مفددل اددذكر سددب خالددد لع ددد الددرمحن دون ال خددارى ددالنيب ‪ ‬يقد ل خلالددد وحند ه ال‬
‫‪44‬‬
‫تف د ا أصددحا يعددين ع ددد الددرمحن وأمثالددر ألن ع ددد الددرمحن وحن د ه د الفددااق ن األول د ن و د الددذين‬
‫أسلم ا من ق ل الفتذ وقاتل ا و أ ل ايعة الرم ان هد أ ضدل وأخدص ا دح تر ممدن أسدل اعدد ايعدة‬
‫الرمد ان و د الددذين أسددلم ا اعددد اكدي يددة واعددد م دداكة الندديب ‪ ‬أ ددل مكددة ومددنه خالددد اددن ال ليددد‬
‫و ددؤالء اسد ممددن أتخددر يسددالمه ي ددتذ مكددة ومس د ا الطلقدداء مددنه أاد سددفيان وااندداه يزيددد ومعاويددة‬
‫واحق د أنر هنى من لر صح ة لخرا أن يفب من لر صدح ة أوال المتيداا عدنه مدن ال دح ة مبدا ال‬
‫ميكن أن يشرك ير حىت لد أنفد أحدد مثدل أحدد ذ دا مدا الد مدد أحدد وال ن ديفر د ذا كدان‬
‫ددذا حددال الددذين أسددلم ا اعددد اكدي يددة وين كددان ق ددل ددتذ مكددة كيددذ حددال مددن لدديس مددن ال ددحااة‬
‫حبال مو ال حااة و أمجعني ‪.‬‬
‫وق لر وال نفرت يف حب أحدد مدنه أى ال نتجداوا اكدد يف حدب أحدد مدنه كمدا تفعدل الشديعة‬
‫نكد ن مددن احعتدددين قددال تعددا ( اي أ ددل الكتددا ال تغلد ا يف ديددنك )وق لددر وال نتدربأ مددن أحددد مددنه‬
‫كمددا علددت الرا ضددة عنددد ال والء يال ا درباء أى ال يتد أ ددل ال يددت حددىت يتدربأ مددن أ اكددر وعمددر‬
‫رمددي هللا عنهمددا وأ ددل الفددنة ي ال د هن كله د وينزل د هن منددااهل الدديت يفددتحق هنا ابلعدددل واإلن دداف ال‬
‫اوا اكد‪.‬‬ ‫ابهل ى والتع ب ن ذلز كلر من ال غي الذى‬
‫وق لر وح ه دين ويميان ويحفان ألنر امتثال ألمر هللا يما تقددم مدن الن د ص وروى ال مدذى‬
‫عن ع د هللا ان مغفل قال مسعدت رسد ل هللا ‪ ‬يقد ل هللا هللا يف أصدحا ال تتخدذو غرمدا اعددى‬
‫من أح ه حيب أح ه ومن أاغضه غضي أاغضه ومن لذا قد لذاين ومدن لذاين قدد لذى‬
‫هللا تعا ومن لذى هللا ي شز أن أيخذه ‪.‬‬
‫وق لر واغضه كفر ونفاو وقغيان تقددم الكدالم يف تكفد أ دل ال ددا و دذا الكفدر نظد الكفدر‬
‫احددذك ر يف ق لددر ﴿ ومددن مل حيك د مبددا أنددزل هللا هبولئددز د الكددا رون ﴾ أى أن اغددض ال ددحااة يدددل‬
‫علددى الكفددر والنفدداو والطغيددان علددى اخددتالف أ ددل العلد يف تكفد مددن سددب األصددحا ‪ ،‬هد محلددة‬
‫ال حي و اح لغني للدين الذى أخذوه من الرس ل‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫إمامة اخللفاء الراشدين ومراتبهم يف الفضل ‪:‬‬
‫ان سدارية قدال وعظندا رسد ل‬ ‫فاء يف اكديث الثاات يف الفنن وصححر ال مذى عن العراب‬
‫هللا ‪ ‬م عظددة اليغددة ذر ددت منهددا العي د ن ووفلددت منهددا القل د قددال قائددل اي رس د ل هللا كددهبن ددذه‬
‫م عظددة مد دا مدداذا تعهددد يلينددا قددال أوصدديك ابلفددمو والطاعددة نددر مددن يعددش مددنك اعدددى فد ى‬
‫اختال ددا كث د ا علدديك افددنيت وسددنة اخللفدداء الراشدددين احهددديني مددن اعدددى فددك ا هددا عض د ا عليهددا‬
‫ابلن افددذ ويايك د وحمددداثت األم د ر د ن كددل ادعددة مدداللر وترتيددب اخللفدداء الراشدددين و أمجعددني يف‬
‫الفضل ك تي ه يف اخلال ة وأل اكر وعمدر رمدي هللا عنهمدا مدن احزيدة أن النديب ‪ ‬أمدران ابت داا سدنة‬
‫اخللفاء الراشدين ومل أيمران يف االقتداء يف األ عال يال أب اكدر وعمدر قدال اقتددوا ابللدذين مدن اعددى‬
‫أ اكددر وعمددر و ددرو اددني ات دداا سددنته واالقتددداء هد حددال أ اكددر وعمددر د و حددال عثمددان وعلددي‬
‫و أمجعني وقد روى عن أ حنيفدة تقدد علدي علدى عثمدان ولكدن ظدا ر مذ در تقدد عثمدان علدى‬
‫علي وعلى ذا عامة أ ل الفنة وقد تقددم قد ل ع دد الدرمحن ادن عد ف لعلدي رمدي هللا عنهمدا يين قدد‬
‫نظدرت يف أمددر الندداس لد أر د يعدددل ن اعثمددان وقدال أيد الفددختياين مددن مل يقددم عثمددان علددى علددي‬
‫قددد أارى ابحهددافرين واألن ددار ويف ال ددحيحني عددن ااددن عمددر قددال كنددا نق د ل ورس د ل هللا ‪ ‬حددي‬
‫أ ضل أمة النيب ‪ ‬اعده أا اكر مث عمر مث عثمان ‪.‬‬
‫وكانت خال ة أ اكدر ال ددي سدنتني ووالودة أشدهر وخال دة عمدر عشدر سدنني ون دفا وخال دة‬
‫عثمان اونيت عشر سنة وخال ة علدي ارادو سدنني وتفدعة أشدهر وخال دة اكفدن سدتة أشدهر وأول ملد ك‬
‫الير اكفن ان علي‬ ‫احفلمني معاوية و خ مل ك احفلمني لكنر ي ا صار يماما حقا حا‬
‫و اخلال ة ن اكفن ابيعر أ ل العراو اعد م ت أاير مث اعد ستة أشدهر د يليدر اكفدن ادن‬
‫علي و ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫اإلمياو‪:‬‬
‫مذ ب أ ل الفنة يف تعريذ اإلميان ‪ :‬أن اإلميان اعتقاد وق ل وعمل ‪.‬‬
‫ذ ددب مالددز و الشددا عي و أمحددد و األوااعددي و يسددح اددن را يددر وسددائر أ ددل اكددديث وأ ددل احدينددة‬
‫أن اإلميان ‪ :‬ت دي ابجلنان ‪ ،‬ويقرار ابللفان‬ ‫رمحه هللا وأ ل الظا ر ومجاعة من احتكلمني ‪ :‬ي َّ‬
‫‪ ،‬وعمل ابألركان ‪.‬‬
‫قال اان رفب ‪ ":‬احشده ر عدن الفدلذ وأ دل اكدديث أن اإلميدان قد ل وعمدل ونيدة ‪ ،‬وأن األعمدال‬
‫داخلة يف مفمى اإلميان"( )‪.‬‬
‫قال اقفدرى ‪":‬اعلمد ا رمحندا هللا ويايكد أن الدذى عليدر علمداء احفدلمني أن اإلميدان وافدب علدى مجيدو‬
‫اخلل ‪ ،‬و ت دي ابلقلب ويقرار ابللفان وعمل ابجل ارس "( )‪.‬‬

‫أن ما ذ ب يلير مرفئة الفقهاء من أنر يقرار ابللفان وت ددي ابجلندان د خدالف لفظدي يقد ل اادن‬ ‫و َّ‬
‫أ العز ‪ ":‬واالختالف الذى اني أ حنيفة واألئمة ال اقني من أ ل الفنة ‪ -‬اختالف ص رى ‪ .‬د ن‬
‫ك ن أعمال اجل ارس الامة إلميان القلب ‪ ،‬أو فزءا من اإلميان ‪ ،‬مو االتفاو على أن مرتكدب الك د‬
‫ال هرج من اإلميان ‪ ،‬ال يف مشيئة هللا ‪ ،‬ين شاء عذار ‪ ،‬وين شاء عفدا عندر ‪ : -‬ندزاا لفظدي ‪ ،‬ال‬
‫ي تب علير فاد اعتقاد"( )‪.‬‬
‫واإلميان يزيد ابلطاعة وينقص ابحع ية كما أمجو على ذلز أ ل الفدنة واجلماعدة ‪ ،‬وقدد اد اإلمدام‬
‫ال خارى رمحر هللا اباب يف صحيحر مساه ‪ :‬اب اايد اإلميان ونق انر ‪ ،‬و ذا خال ا للمرفئدة اخلال دة‬
‫اليت ترى أن اإلميان قط يقرار القلب ‪ ،‬وخال دا لل عيديدة مدن اخلد ارج واحعتزلدة الدذين أخرفد ا صداحب‬
‫الك من اإلميان ‪.‬‬
‫فعقيدة أهل السنة واجلماعة أهل احلق ‪ :‬أو اإلمياو يزيد بعممل الطاعمات ويمنقص بعممل ا عاصمي‬
‫ما دل على ذلك الكتاو والسنة و مجاع أهل السنة ‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫( ) فامو العل م واكك ص‬
‫( ) الشريعة ص ‪. 0‬‬
‫( ) شرس العقيد الطحاوية الان أ العز اكنفي ص ‪. 48‬‬
‫‪47‬‬
‫الكب ة‪:‬‬
‫الك د ددي كددل ذن ددب ترت ددب عليددر لع ددن أو غضددب أو انر أو ح ددد أو نف ددي يميددان و ددذا أق ددر‬
‫التعريفات لتعريذ الك وهللا أعل ‪.‬‬
‫ومرتكب الك عند أ ل الفنة ‪ :‬اس اك تر مؤمن حميانر ‪.‬‬
‫و عند اخل ارج ‪ :‬كا ر يف الدنيا ويف اقخر كا ر خالد خملد يف النار ‪.‬‬
‫و د عنددد احعتزلددة ومددن شدداهه ‪ :‬يف الدددنيا يف منزلددة مددن احندزلتني ال مددؤمن وال كددا ر ويف اقخددر‬
‫خالدا خملدا يف النار ‪.‬‬
‫ومن م دأ تكف صاحب الك د اسدتحلت دمداء احفدلمني وأعملد ا الفديذ يف أ دل ال يلدر يال‬
‫هللا اندداء علددى فدداد عقيدددق يف مرتكددب الك د ‪ ،‬وخرفددت اخلد ارج قلددت احفددلمني اندداء علددى ددذه‬
‫ال دعددة اخلطد منددذ جددر اإلسددالم وحدىت ي منددا ددذا واحتهبمددل ل اقعنددا جيددد ذلددز فليددا يف الفددرو احنتفد ة‬
‫للجهاد اورا وهللا احفتعان ‪.‬‬

‫و قز هللا لكل خ و حيفن از أخي الطالب أن ترفو ي احرافو اقتية و ي أحضر ا لك ت اعا‪:‬‬
‫شرس العقيد الطحاوية الان أ العز اكنفي ‪.‬‬
‫حعة االعتقاد الان قدامة ‪.‬‬
‫ل امو األن ار للففاريين ‪.‬‬
‫ومدا أذكددره وأحضددره لكد مددن مرافددو تفددتذ لددز ل دداو العلد يف العقيددد وصدديانتها لددن جنددا ألحددد اغد‬
‫االعتقاد ال حيذ و قنا هللا ويايك لز للمعتقد ال حيذ والعمل ال ا وحفن اخلتام ‪.‬‬

‫‪48‬‬

You might also like