Professional Documents
Culture Documents
240321دور سياسات الاتصال في بناء صورة النقابات
240321دور سياسات الاتصال في بناء صورة النقابات
قدمت هذه الرسالة استكماًال لمتطلبات الحصول على درجة الماستر المهني
إعداد
ريم عسيلي
إشراف
2023-2024
دور سياسات االتصال في بناء صورة النقابات
قدمت هذه الرسالة استكماًال لمتطلبات الحصول على درجة الماستر المهني
إعداد
ريم عسيلي
إشراف
لجنة المناقشة:
............................
............................
2023-2024
الفهرس
الملخص ...............................................................................أ
...................................................................... ABSTRACTب
اإلهداء ...............................................................................ج
الشكر .................................................................................د
اإلشكالية 3.............................................................................
المنهج 4...............................................................................
الملخص
ب
ABSTRACT
ج
اإلهداء
د
الشكر
المقدمة
6
مقدمة عامة
تظهر النقابات العمالية في لبنان ،ككيانات محورية في المشهد االقتص$ادي واالجتم$اعي المعاص$ر ،فهي
تنسق تمثيل شبكة معقدة من المصالح التي تشمل الصناعات واألعمال .يكمن حجر الزاوية في فعاليته$$ا
وش$$رعيتها في زراع$$ة ص$$ورة قوي$$ة ،مهم$$ة تتطلب ثق$$ة ودعم ث$$ابتين من مجموع$$ة متنوع$$ة من أص$$حاب
المص$لحة ،بم$ا في ذل$ك أعض$ائها ،والهيئ$ات الحكومي$ة ،والجمه$ور األوس$ع .في ص$ميم ه$ذا الجه$د يكمن
النش $$ر االس $$تراتيجي لسياس $$ات االتص $$ال ،وال $$تي تعت $$بر العم $$ود الفق $$ري لجمي $$ع الخطاب $$ات والتف $$اعالت
المتعلق$$ة بالنقاب$$ة .ه$$ذه السياس$$ات هي م$$زيج من االس$$تراتيجيات المص$$ممة بعناي$$ة ،والمب$$ادئ التوجيهي$$ة،
ومجموعة من األدوات المختارة للتواصل الفعال .في عصر يتميز بتطور التكنولوجيا الرقمي$$ة بس$$رعة،
خضع مشهد االتصال لتحوالت جذرية .ظهور منص$ات التواص$ل االجتم$اعي ،قن$وات االتص$ال الرقمي$ة
المتط$ورة ،ومجموع$ة واس$عة من األدوات المدفوع$ة بالتكنولوجي$ا ق$د أع$ادت جميعه$ا تش$كيل ديناميكي$ات
نشر وتبادل المعلومات.
دمج هذه االبتكارات الرقمية في اس$تراتيجيات االتص$ال يق$دم فرًص ا وتح$ديات للنقاب$ات العمالي$ة ،خاص$ة
من حيث كيفي$$$ة التنق $$ل في ه$$$ذا التض$$$اريس الجدي$$$د للحف $$اظ على وتعزي $$ز ص $$ورتهم .في ه$$$ذا الس$$$ياق،
يف$$ترض فحص ت$$أثير ه$$ذه التكنولوجي$$ات على سياس$$ات االتص$$ال ،وبالت$$الي ،على ص$$ورة النقاب$$ة ،أهمي$$ة
مزدوج $$ $ة .أكاديمًي ا ،يفتح أرًض ا خص $$ $بة للبحث في م $$ $دى قابلي $$ $ة وفعالي $$ $ة اتص $$ $ال النقاب $$ $ة في عص $$ $ر
الرقميات ،مقدًم ا رؤى في األطر النظرية والنتائج العملية .عملًي ا ،يوفر عدسة حاسمة يمكن من خالله$$ا
للنقاب$$ $ات تق$$ $ييم وتنقيح منهجي$$ $ات االتص$$ $ال الخاص$$ $ة به$$ $ا لتلبي$$ $ة ض$$ $روريات المش$$ $هد ال$$ $رقمي الح$$ $ديث.
التواصل الفعال يتجاوز مجرد نقل الرسائل؛ إنه أساسي في تشكيل كيفية إدراك أصحاب المصلحة له$$ا،
لذا يلعب دوًر ا حاسً$م ا في تش$كيل الس$رد المحي$ط بالنقاب$ات العمالي$ة .ته$دف ه$ذه األطروح$ة إلى الغ$وص
في العالق $$ة المعق $$دة بين سياس $$ات االتص $$ال وص $$ورة النقاب $$ات العمالي $$ة في س $$ياق لبن $$ان ،مفحص $$ة ت $$أثير
التكنولوجي$$ات الرقمي$$ة في تش$$كيل ه$$ذا ال$$ديناميكي .من خالل استكش$$اف ش$$امل ،تس$$عى ه$$ذه الدراس$$ة إلى
المس$اهمة في الح$وار األك$اديمي ح$ول اس$تراتيجيات االتص$ال النق$ابي وتق$ديم رؤى عملي$ة لتعزي$ز فعالي$ة
هذه الكيانات في عصر الرقميات.
تتب$$نى ه$$ذه التحقيق$$ات منهًج ا متع$$دد األبع$$اد لف$$ك تعقي$$دات االتص$$ال النق$$ابي في لبن$$ان ،خاص$$ة في ض$$وء
الث $$ورة الرقمي $$ة ال $$تي أع $$ادت تعري $$ف مع $$ايير االنخ $$راط والتفاع $$ل في جمي $$ع القطاع $$ات .لق $$د لم توس $$ع
7
منص$$ات الرقمي$$ة فق$$ط نط$$اق رس$$ائل النقاب$$ة ولكن أيًض ا ق$$دمت مس$$توى جدي$$د من الفوري$$ة والتفاعلي$$ة في
جهودهم للتواصل .ومع ذلك ،هذا االنتقال الرقمي مليء بالتحديات ،بما في ذلك قض$$ايا األمي$$ة الرقمي$$ة،
والتحمي $$ل الزائ $$د للمعلوم $$ات ،وإ مكاني $$ة المعلوم $$ات المض $$للة ،وال $$تي يمكن أن ت $$ؤثر بش $$كل كب $$ير على
صورة النقابة وعالقتها بأصحاب المصلحة.
للتنقل في ه$ذا المش$هد المعق$د ،ستستكش$ف األطروح$ة ع$دة مج$االت رئيس$ية .أوًال ،س$تقيم الحال$ة الراهن$ة
لسياس$$ $ات االتص $$ $ال داخ$$ $ل النقاب$$ $ات العمالي$$ $ة في لبن$$ $ان ،مح$$ $ددة االس$$ $تراتيجيات األساس$$ $ية ،والمب$$ $ادئ
التوجيهي$$ة ،واألدوات ال$$تي ت$$دعم جهوده$$ا للتفاع$$ل م$$ع األعض$$اء والجمه$$ور .يتض$$من ه$$ذا فحًص ا نق$$دًيا
لطرق االتصال التقليدية وتطورها استجابًة للتقدم ال$$رقمي .ثانًي ا ،س$$تغوص البحث في آث$$ار تكنولوجي$$ات
االتصال الرقمية على هذه النقابات ،مركزًة على كيفي$ة تح$ول وس$ائل التواص$$ل االجتم$اعي ،والمنص$$ات
الرقمي$$ة ،وغيره$$ا من األدوات ع$$بر اإلن$$ترنت ط$$رق ال$$تي تتواص$$ل به$$ا النقاب$$ات م$$ع دوائره$$ا والمجتم$$ع
األوسع.
في ص $$ميم ه $$ذا التحلي $$ل يكمن مفه $$وم إدارة الص $$ورة في عص $$ر الرقمي $$ة .س $$تحقق األطروح $$ة في كيفي $$ة
إدارة النقابات العمالية في لبنان لوجودها على اإلنترنت وتنقل التح$$ديات الس$$معية ال$$تي يطرحه$$ا المج$$ال
ال $$رقمي .يش $$مل ه $$ذا فحص اس $$تراتيجيات إدارة األزم $$ات الرقمي $$ة ،بن $$اء الس $$معة ع $$بر اإلن $$ترنت ،ودور
التفاعل الرقمي في تعزيز صورة إيجابية بين أصحاب المصلحة .عالوًة على ذلك ،س$$تأخذ الدراس$$ة في
االعتب$$ار ت$$أثير ه$$ذه االس$$تراتيجيات الرقمي$$ة على تض$$امن النقاب$$ة ،وتفاع$$ل األعض$$اء ،وإ دراك الجمه$$ور،
مقدمًة رؤى حول التوازن بين االبتكار الرقمي والحفاظ على القيم واألهداف التقليدية للنقابة.
منهجًي ا ،ستس$$تخدم ه$$ذه البحث مزيًج ا من التقني$$ات النوعي$$ة والكمي$$ة ،بم$$ا في ذل$$ك دراس$$ات حال$$ة مح$$ددة
لنقاب $$ات عمالي $$ة ،اس $$تطالعات رأي ألعض $$اء النقاب $$ة وأص $$حاب المص $$لحة ،وتحلي $$ل لمحت $$وى االتص $$ال
ال$$رقمي .س$$يوفر ه$$ذا النهج المختل$$ط فهًم ا ش$$اماًل لت$$أثير التكنولوجي$$ات الرقمي$$ة على سياس$$ات االتص$$ال
النقابية وإ دارة الصورة ،مسلًط ا الضوء على أفضل الممارسات وتحديد مجاالت للتحسين.
في الختام ،بينما تنقل النقابات العمالية في لبنان عبر تعقيدات العصر الرقمي ،يعتمد نجاحها في الحفاظ
على ص $$ورة إيجابي $$ة والتواص $$ل الفّع ال م $$ع أص $$حاب المص $$لحة على ق $$درتها على التكي $$ف واالبتك $$ار.
ته$$دف ه$$ذه األطروح$$ة إلى المس$$اهمة في الح$$وار المس$$تمر ح$$ول اتص$$االت النقاب$$ات العمالي$$ة في العص$$ر
الرقمي ،مقدمًة رؤى نظري$ة وتوص$$يات عملي$ة يمكن أن تس$اعد ه$ذه المؤسس$ات الحيوي$ة على االزده$ار
في ع$$الم متزاي$$د الرقمي$$ة .من خالل ه$$ذا االستكش$$اف ،تطمح الدراس$$ة إلى س$$د الفج$$وة بين اس$$تراتيجيات
8
االتص$$ال التقليدي$$ة ومتطلب$$ات المش$$هد ال$$رقمي ،مع$$ززًة فهًم ا أعم$$ق للتفاع$$ل ال$$ديناميكي بين التكنولوجي$$ا،
االتصال ،والصورة في سياق النقابات العمالية اللبنانية.
أهداف الدراسة
تتمثل األهداف الرئيسية لهذا البحث فيما يلي:
دراسة االستراتيجيات االتصالية التي استخدمتها نقابة تكنولوجيا التربية في لبنان لممارسة
نشاطاتها داخل وخارج لبنان.
تقديم رؤى وتوصيات لتحسين سياسات اتصال نقابة تكنولوجيا التربية في لبنان
ه$$ $دفت ه$$ $ذه الدراس$$ $ة إلى تق$$ $ييم اس$$ $تخدام التكنولوجي$$ $ا الحديث$$ $ة في النقاب$$ $ات المهني$$ $ة في مص$$ $ر لتحقي$$ $ق
أهدافها .استندت الدراسة إلى منهج تحلي$ل المض$مون لـ 18موق$ع إلك$تروني للنقاب$ات المهني$ة المص$رية،
إض$$افة إلى اس$$تطالع آراء عين$$ة من أعض$$اء ه$$ذه النقاب$$ات .رك$$زت الدراس$$ة على تق$$ييم محت$$وى المواق$$ع
اإللكترونية للنقابات ،وس$هولة اس$تخدام ه$ذه المواق$$ع وتفاعله$ا م$ع األعض$$اء إض$$افة إلى م$دى اس$تخدامها
للتكنولوجيا الحديثة .خلصت الدراسة إلى:
أن هناك فجوة كبيرة بين احتياجات األعضاء وقدرات المواقع اإللكترونية للنقابات.
تحتاج النقابات إلى تطوير مواقعها اإللكترونية وتحسين استخدامها للتكنولوجيا الحديثة.
يمكن أن تلعب المواق$$ع اإللكتروني$$ة دوًر ا هاًم ا في تحقي$$ق أه$$داف النقاب$$ات ،مث$$ل :التواص$$ل م$$ع
األعضاء ،تقديم الخدمات اإللكترونية ،الترويج لنشاطات النقابة ،جذب أعضاء جدد.
ورشة عمل أقامتها منظمة العمل الدولية 5تشرين األول 2023 -2
أقامته $$ا منظم $$ة العم $$ل الدولي $$ة ورش $$ة عم $$ل في عم $$ان واختتمت أعماله $$ا في 5تش $$رين األول ،2023
بحثت الورش $$ة في أهمي $$ة تط $$وير الق $$درات اإلعالمي $$ة للنقاب $$ات العمالي $$ة العربي $$ة .وه $$دفت الورش $$ة إلى
تمكين النقابات من استخدام كافة وسائل اإلعالم التقليدي والحديث بفعالية لتحقيق أهدافها عبر التواص$$ل
الفعال مع أعضائها وشركائها ووسائل اإلعالم .أما اهم الموضوعات التي تم بحثها فهي:
10
أهمية التواصل الفعال :تّم التأكيد على دور التواصل الفعال في بن$$اء عالق$$ات قوي$$ة م$$ع أعض$$اء
بناء عالقات :تّم بناء عالقات قوية بين النقابات العربية ووسائل اإلعالم.
ت $$تركز المش $$كلة المطروح $$ة في ه $$ذا البحث على النح $$و الت $$الي :كي $$ف تتكي $$ف سياس $$ات االتص $$ال داخ $$ل
النقاب $$ات ،وتحديً$ $د ا في س $$ياق نقاب $$ة تكنولوجي $$ا التربي $$ة في لبن $$ان ،وكي $$ف تس $$تجيب للتح $$ديات والف $$رص
11
الُم تاحة بفعل أدوات وتقنيات االتص$ال الجدي$دة ،وم$ا ه$و تأثيره$ا على تش$كيل ص$ورة النقاب$ة في العص$ر
الرقمي؟
األسئلة البحثية
ينبثق عن هذه اإلشكالية مجموعة من األسئلة البحثية نستعرضها فيما يلي:
م$$ $ا هي سياس$$ $ات االتص$$ $ال القائم$$ $ة داخ$$ $ل نقاب$$ $ة التكنولوجي$$ $ا في لبن$$ $ان ،وكي$$ $ف يتم ص$$ $ياغتها .1
وتنفيذها؟
ما هي األهمية المتصورة لسياس$ات االتص$$ال ه$ذه في تش$كيل ص$$ورة نق$اب ة تكنولوجي$ا التربي$ة .2
في لبنان بين أعضائها وأصحاب المصلحة والجمهور األوسع؟
كيف تؤثر أدوات وتكنولوجيات االتصال الجديدة على صياغة وفعالية سياسات االتص$$ال داخ$$ل .3
نقابة تكنولوجيا التربية في لبنان؟
ما هي األفكار والتوصيات التي يمكن استخالصها من حالة نقابة تكنولوجيا التربية في لبنا ن .4
لتحسين سياسات االتصال في النقابات على نطاق أوسع؟ .5
المنهج
تص$نف الدراس$ة الحالي$ة ض$من الدراس$ة الوص$فية التحليلي$ة وذل$ك به$دف دراس$ة كاف$ة جوانبه$ا ومن أج$ل
الوصول الى إجابة عن اإلشكالية المطروحة .ويعتبر هذا المنهج متوافقا مع مجال الدراسة حيث يمكننا
الحصول على معلومات تجيب على التساؤالت المطروحة دون التدخل المباشر فيه.
األدوات البحثية
اإلستمارة أو اإلستبيان :من خالل طرحها على عينة البحث المستهدفة. -1
12
المقابل$$ة :تش$$مل المق$$ابالت م$$ع النقيب بغي$$ة الحص$$ول على معلوم$$ات من مص در موث$$وق داخ$$ل -2
المؤسسة
تاريخّيًا تعود نشأة الحراكات العمالية المطلبية في لبنان إلى ما قبل تأسيس دولة لبنان الكب$$ير (،)1920
حين ع$رف "جب$ل لبن$ان" سلس$لة من االنتفاض$$ات الش$عبية (العاّم ّي ات) ،وهي عب$ارة عن حراك$ات مطلبي$ة
نَّف ذها الفالح$$ون ض$$د اإلقط$$اع وأص$$حاب األراض$$ي .وبع$$د ص$$دور الق$$انون العثم$$اني في الع$$ام ،1919
وال$$ذي حّ$د د عم$$ل الجمعي$$ات في لبن$$ان ،ظه$$رت "جمعّي ات" عّم الي$$ة غالبً$ا م$$ا ك$$انت تض$$م العم$$ال وأرب$$اب
العمل معًا ،وتغلب عليها أهداف التعاون واإلسعاف بين أعضائها.
ثّم تط $$ورت الحرك $$ات العمالي $$ة والمطلبي $$ة على مّ$ $ر الس $$نوات ،وهي غالبً$ $ا م $$ا ت $$أثرت بتي $$ارات فكرّي ة
يسارية (تأثرًا بالثورة الشيوعّية) أو حتى يميني$ة ،أي بعب$ارات أخ$رى ،لم تكن التجمع$ات العمالي$ة جس$مًا
منع$$زًال عن الس$$ياق السياسّ$ي أو الح$$زبّي في البالد ،ال ب$$ل غالبً$ا م$$ا ك$$انت انعكاسً$ا ونتيج$$ة ل$$ه ،أو ح$$تى
منتج$ة ل$ه في بعض األحي$ان (مثًال ُأنش$ئ في الع$ام " 1924االتح$اد الع$ام لعم$ال التب$غ" في لبن$ان بمب$ادرة
من ف $$ؤاد الش $$مالي وال $$ذي س $$اهم في تأس $$يس "ح $$زب الش $$عب اللبن $$اني" ال $$ذي تحّ$ $و ل الحقً$ $ا إلى "الح $$زب
الش $$يوعّي اللبن $$انّي ") .في الع $$ام ،1944تش $$كل "االتح $$اد الع $$ام لنقاب $$ات العم $$ال والمس $$تخدمين" في لبن $$ان
وضّم 15نقابة (خمس عشرة) و 12لجن$ة نقابي$ة (اثن$تي عش$رة) .بع$د االس$تقالل في الع$ام ،1943وم$ع
تطور هيّك لية وتشكل االقتصاد اللبناني ،لعبت النقابات دورًا مهمًا ج$دًا في ال$دفاع عن حق$وق العم$ال في
وجه أرباب العمل ،خصوصًا من خالل المطالبة بقانون عمل يمنح العام$ل حقوقً$ا تحمي$ه من أي تعُّس ف
( ]x[،)1946والحقًا نتج عن هذه الحراكات إنشاء "االتحاد العمالي العام" في العام .1958
في مرحلة ما قبل الحرب األهلية مباشرة ،وفي ظّل تضاؤل أجور العم$$ال وتف$$اقم األزم$$ات االجتماعي$$ة،
وفي جو من المطالبات السياسّي ة من جهة األحزاب الوطنية-اليسارّية آن$$ذاك ،لعبت النقاب$$ات دورًا مهمً$ا
ومحورّيًا في التحركات المطلبّية ،عمالية ك$انت أم طاّل بي$ة .إال أن ه$ذه الحرك$ات االجتماعي$ة اص$$طدمت
بواقع مرير ،إذ ساهمت أزمة النظ$ام الرأس$مالي اللبن$اني ،إلى ج$انب عوام$ل أخ$رى ،في ان$دالع الح$رب
األهلي$ة كنتيج$ة للف$وارق االقتص$$ادية بين مختل$ف الطبق$ات االجتماعي$ة من جه$ة ،وبين المرك$ز (ب$يروت)
واألط $$راف (الجن $$وب ،الش $$مال )...من جه $$ة أخ $$رى .وب $$الرغم من األزم $$ات المتتالي $$ة واالقتت $$ال األهلّي
الع$$نيف ،ظّلت الحرك$$ات المطلبي$$ة تتطّ$و ر لدرج$$ة أّن االتح$$اد العم$$الي الع$$ام ك$$ان ناش$$طًا ج$$دًا في تحري$$ك
الشارع والمطالبة في أواخر الثمانينيات بإنهاء الحرب األهلية.
14
غ$$داة الح$$رب األهلي$$ة ،وبع$$د اتف$$اق الط$$ائف ،ظه$$رت ب$$وادر تفعي$$ل دور االّتح$$اد العم$$الي الع$$ام ،وتجّلت
قدرت$$ه على تحري$$ك الش$$ارع في مواجه$$ة الس$$لطة وال$$دفاع عن حق$$وق العم$$ال واألج$$راء .ففي أي$$ار الع$$ام
،1992واحتجاج ً$ا على انهي $$ار العمل $$ة الوطني $$ة واألزم $$ة االقتص $$ادية ال $$تي ط $$الت لبن $$ان في حين $$ه ،نّظم
االتح$$اد برئاس$$ة أنط$$وان بش$$ارة تظ$$اهرات عمت البالد أدت إلى إس$$قاط حكوم$$ة عم$$ر ك$$رامي .في الع$$ام
،1997ظهرت وبوضوح الرغب$ة الرس$مية في تطوي$ع االتح$اد العم$الي الع$ام م$ع ق$$رار من$ع التظ$اهرات
ودعم م$$واٍل للحكوم$$ة من بعض أعض$$ائه مقاب$$ل الحظ$$وة بترُّؤ س$$ه من$$ذ ذل$$ك الحين ،راح االتح$$اد يتق$$اعس
في الدفاع عن مصالح وحقوق العمال والموظفين ،بالتوازي مع انخراطه المتصاعد في صفوف أرك$$ان
السلطة السياسية وتمثيله لمصالحها.
نتيج$ة ذل$ك ،وكم$ا ك$انت النقاب$ات قب$ل الح$رب تعكس الس$ياق السياسّ$ي الع$ام ،وقعت النقاب$ات في مص$يدة
األح$$زاب الحاكم$$ة ال$$تي راحت تتغلغ$$ل فيه$$ا عامل$$ة بمب$$دأ المحاصص$$ة الطائفّي ة والسياس ّ$ية ،إض$$افة إلى
تطويع النقابة من أجل تحقيق أهداف سياسّية أو اقتصادّية .ب$الرغم من ه$ذه الهيمن$ة ،م$ا ب$رحت النقاب$ات
تش $$هد ب $$وادر اس $$تقالل في وج $$ه الس $$لطة الحاكم $$ة .ففي العق $$دين األخ $$يرين ،وم $$ع اش $$تداد وط $$أة النظ $$ام
النيوليب$$يرالي على العم$$ل وطبيعت$$ه ،راحت تتبل$$ور مح$$اوالت ع$$دة إلنش$$اء نقاب$$ات منه$$ا مثًال على س$$بيل
المث $$ال ال الحص $$ر محاول $$ة تأس $$يس نقاب $$ة عم $$ال "س $$بينس" (أول محاول $$ة إنش $$اء نقاب $$ة عمالي $$ة في القط $$اع
الخ $$اص) ،وال $$تي اص $$طدمت تجربته $$ا بعالق $$ات زبائني $$ة أَّث رت س $$لبًا على ق $$درة العم $$ال المب $$ادرين إلى
تأس$$يس النقاب$$ة على التح$$رك باس$$تقاللية عن أرب$$اب عملهم ،إض$$افة إلى ص$$عوبة الحص$$ول على موافق$$ة
مس $$بقة من وزارة العم $$ل وم $$ا له $$ا من ت $$داعيات على العم $$ال مقّ$ $د مي الطلب .كم $$ا ُأنش $$ئت نقاب $$ة العم $$ال
األج $$انب في لبن $$ان ب $$دعم مباش $$ر من نش $$طاء لبن $$انيين .ومن أهم الحراك $$ات العمالي $$ة ك $$ان ح $$راك "هيئ $$ة
التنسيق النقابية" الذي أّس س عمليً$ا لح$راٍك ش$عبّي تضَّ$خ م ت$دريجيًا م$ع ح$راك "طلعت ريحتكم" ض$$د أزم$ة
النفايات ( )2015وصوًال إلى انتفاضة 17تشرين.
على رغم ما اصاب الحياة النقابية في لبنان من خلل وشرذمة ،ال يزال دور النقابات مهم الى حد كب$$ير
في حياة العم$ال .اذ من ش$أن النقاب$ة ال$دفاع عن حق$وق العم$ال المنتس$بين اليه$ا في وج$ه اي تط$اول على
حقوقهم.
منذ نشأة اإلنسانية ،كان االتصال متواجدًا بأساليب ووسائل جّد بدائية ،وعبر تطورات تاريخية حاسمة،
تغ$يرت وس$ائل االتص$ال بين البش$ر بش$كل ج$ذري .ب$دأت ه$ذه التط$ورات بالعص$ور القديم$ة م$ع اس$تخدام
الرموز والعالم$ات واإلش$ارات كوس$ائل للتواص$ل .ثم تط$ورت إلى عص$$ور التخ$اطب واللغ$ة المنطوق$$ة.
ومن ثم ظهرت الكتابة اليدوية البدائية قبل اكتشاف تقنيات الطباعة وتقدم االتصال الجم$$اهيري بمظه$$ره
األولى من خالل الصحافة الورقية ،تالها وسائل اإلعالم السمعية والبصرية في أوائل القرن العش$$رين،
واكتش$$$اف الس$$$ينما ،وأجه$$$زة االتص$$ $ال الس$$$لكية والالس$$$لكية .وأخ $$يرًا ،تم التح $$ول إلى عص$$ $ر االتص$$ $ال
التفاعلي من خالل اإلنترنت والصحافة اإللكترونية.
أدى ه$$ $ذا التط$$ $ور الس$$ $ريع لوس$$ $ائل االتص$$ $ال إلى بل$$ $ورة دور االتص$$ $ال وزي$$ $ادة أهميت$$ $ه في المنظم$$ $ات
وأصبحت فعالية العمل اإلداري والتنظيمي مرتبط$ة ارتباطً$ا وثيقُ$ا بج$ودة عملي$ة االتص$ال بين الع$املين.
إذ اعت$$بر كل$$ود وغولدس$$ميث (( )Cloke and Goldsmith, 2000كم$$ا استش$$هد ب$$ه )Zakiri، 2020
“أن ردود أفعال هؤالء الموظفين تجاه الصراع قد تتخ$$ذ أنماطً$ا مختلف$ة ،مث$$ل التقاض$$ي أو اإلض$$راب أو
ضعف الروح المعنوية أو انخفاض اإلنتاجية بس$$بب س$$وء الفهم .وهم يعتق$دون أن أي ن$$وع من الص$$راع
يمكن "تجنب $$ه" إذا فتحت المنظم $$ة قن $$وات االتص $$ال من خالل الح $$وار" .تع $$ددت التعريف $$ات ال $$تي ط $$الت
االتص$$ $ $ال وتن$$ $ $وعت ن$$ $ $ذكر منه$$ $ $ا م$$ $ $ا يلي( :كم$$ $ $ا استش$$ $ $هد ب$$ $ $ه )Zakiri، 2020تع$$ $ $رف رم$$ $ $اح (
)Ramah,1985االتصال بأنه نقل واستقبال األفكار والمشاعر والمواقف ،لفظيًا أو غ$ير لفظيً$ا إلنت$$اج
اس $$تجابة مؤاتي $$ه .أم $$ا درافت ( )Draft,2000فتع $$رف االتص $$ال على أن $$ه العملي $$ة ال $$تي يتم من خالله $$ا
تب$$ادل المعلوم$$ات وفهمه$$ا من قب$$ل شخص$$ين أو أك$$ثر لتحف$$يز الت$$أثير على الس$$لوك .يش$$ير االتص$$ال إلى
تب$$ادل المعلوم$$ات بين المرس$$ل (المص$$در) والمتلقي (الوجه$$ة) بحيث يتم تلقيه$$ا وفهمه$$ا وي$$ؤدي ذل$$ك إلى
اتخ$$ $اذ إج$$ $راء ،أوب$$ $اميرو (ُ .....)Obamiro,2008يع ّ$ $ر ف أل$$ $تينوز ( )Altinöz,2008االتص$$ $ال بأن$$ $ه
وسيلة يتم من خاللها إبالغ المهمة والموارد الالزمة لتنفيذ العمل واألدوار والواجبات والنتائج المتوقعة
للمرؤوس$$ين .ه$$ذا يع$$ني أن اإلتص$$ال ه$$و نق$$ل المعلوم$$ات (رس$$الة) من ش$$خص إلى آخ$$ر .وبالت$$الي ،ف$$إن
االتص$$ال الفع$$ال ه$$و نق$$ل الرس$$الة ،تليه$$ا التغذي$$ة العكس$$ية ،من المتلقي إلى المرس$$ل ،مم$$ا ي$$دل على فهم
الرسالة.
16
تعت $$بر المؤسس $$ات العام $$ة من أهم المؤسس $$ات في الدول $$ة ،حيث تلعب دورًا حيويً$ $ا في توف $$ير الخ $$دمات
العامة واالقتصادية للمواطنين.
إّن أي مؤسسة عامة ،وعلى اختالف شكلها أو حجمه$ا أو ه$دفها تض$م ع$ددًا من األف$راد المنظمين تحت
إطار قانوني معين وشروط محددة .وتسعى هذه المؤسس$$ة إلى تحقي$$ق مجموع$ة من األه$$داف والغاي$$ات.
ولكي يقوم هؤالء األفراد بأداء أدوارهم بشكل فّعال ،البّد من وجود قنوات لالتص$$ال بينهم .ل$$ذلك يعت$$بر
االتصال أحد أهم الوظائف األساسية للمؤسسة المعاصرة .وهو أداة مكملة للعملية اإلداري$ة لناحي$ة رس$م
األه$$داف والتخطي$$ط له$$ا وتنفي$$ذها وتوجيهه$$ا ومراقب$$ة نتائجه$$ا ،بمع$$نى آخ$$ر يمكن اعتب$$ار االتص$$ال كأح$$د
الوظائف اإلدارية المهمة.
وتؤك $$د د .دح $$دوح ( )2015أّن "االتص $$ال يلعب دورًا مهمً$ $ا في المحافظ $$ة على ت $$دفق وانس $$ياب العم $$ل
داخ$ل المؤسس$ات ،وترتف$ع كف$اءة العم$ل كلم$ا ك$انت هن$اك أنظم$ة جي$دة لالتص$$ال وك$انت كف$اءة الم$ديرين
عالي $$ $ة في االتص $$ $ال .وت $$ $زداد أهميت $$ $ه كوظيف $$ $ة من الوظ $$ $ائف الرئيس $$ $ية في المؤسس $$ $ة م $$ $ع التعقي $$ $د في
التكنولوجي$$ا المس$$تعملة إذ أص $$بحت األوام$$ر والتوجيه$$ات في ش$$كل مع$$ادالت ومع$$اني تقني$$ة ذات ج$$انب
علمي .وه$$و م$$ا ي$$ؤثر في نت$$ائج نش$$اط المؤسس$$ة ،حيث تتح$$دد ه$$ذه النت$$ائج بال$$دور ال$$ذي يؤدي$$ه االتص$$ال
ومن واجبها االهتمام به وجوانبه النظرية وعالقتها بالمؤسسة".
وتض$يف د .دح$دوح (" )2015إن نج$اح اإلدارة في تحقي$ق أه$دافها ق$د يرتب$ط بش$كل كب$ير بنج$اح عملي$ة
االتص$$ال داخله$$ا وخارجه$$ا لم$$ا له$$ا من أهمي$$ة في بني$$ة تنظيم المؤسس$$ات وتحقي$$ق أه$$دافها( ".دحدوح،
،2015-2016صفحة )11
أما أهمية االتصال فتعود لعدة اسباب منها:
-عملية االتصال ضرورية جدًا في المؤسسات الحتواء المشكالت التي قد تحصل ومعالجتها بسرعة.
-االتص $$ال أداة حيوي $$ة مهم $$ة لجم $$ع المعلوم $$ات والبيان $$ات ال $$تي تس $$اعد على اتخ $$اذ الق $$رارات والمواق $$ف
اإلدارية الصائبة.
-االتصال الفّع ال داخل المؤسسة له تأثيره اإليجابي على إنتاجية الفرد وكفاءته.
-يس$$اعد االتص$$ال الع$$املين في المؤسس$$ة على فهم أه$$دافها والواجب$$ات ال$$تي يجب القي$$ام به$$ا لتحقي$$ق تل$$ك
األهداف.
17
-االتص$$$ال يس$$$اهم في تك$$$وين وتعزي$$$ز العالق$$$ات بين الع$$$املين من جه $$ة وبينهم وبين الرؤس$$$اء من جه$$$ة
أخرى ،األمر الذي يقلل من احتمال حدوث المشاكل ويضمن حلها بسهولة وسرعة إن وجدت.
-االتص $$ $ال ه $$ $و أح $$ $د أهم العناص $$ $ر الم $$ $ؤثرة في التفاع $$ $ل م $$ $ع جمه $$ $ور المنظم $$ $ة الخ $$ $ارجي من عمالء
ومستثمرين ووسائل اإلعالم وغيرها ،لكس$ب رض$اهم وبن$اء جس$ور الثق$ة والتع$اون معهم ،بم$ا ي$ؤمن
تلميع سمعة المنظمة وصورتها في أذهانهم.
انطالق $$ا مم $$ا س $$بق ،يمكنن $$ا الج $$زم أّن القي $$ادة اإلداري $$ة المتم $$يزة ترتك $$ز على عنص $$ر أساس $$ي أال وه $$و
االتصال المج$$دي بين اإلدارة الناجح$$ة والع$$املين من جه$$ة ،وبينه$$ا وبين ك$$ل من ل$$ه عالق$$ة بالمنظم$$ة من
جه$$ة أخ$$رى .وإ ّن الفش$$ل اإلداري في بعض المؤسس$$ات يرج$$ع إلى الش$$عور ال$$وهمي ل$$دى القي$$ادات بأنه$$ا
على اتص$ال حقيقي بالع$املين ،األم$ر ال$ذي يخل$ق الفج$وات والثغ$رات في العم$ل" .فاالتص$ال ليس مج$رد
عملي $$ة نق $$ل معلوم $$ات إلى اآلخ $$رين ولكن $$ه تفاع $$ل م $$ع اآلخ $$رين وفهم ك $$ل منهم لموق $$ف اآلخ $$ر .وح $$تى
يس $$تطيع القائ $$د اإلداري أن يق $$ود مرؤوس $$يه على األداء الجي $$د للعم $$ل ،فإن $$ه يجب علي $$ه أن يك $$ون ملمً$ $ا
بالمه $$ارات األساس $$ية المرتبط $$ة بعملي $$ة إرس $$ال واس $$تقبال المعلوم $$ات والمش $$اعر واالتجاه $$ات .حيث إن
كف $$اءة ال $$رئيس اإلداري في أدائ $$ه لوظ $$ائف اإلدارة تعتم $$د بدرج $$ة كب $$يرة على مهارت $$ه في االتص $$ال( ".
دحدوح ،2015-2016 ،صفحة .)12
ونس $$ $ $بًة إلى أوب $$ $ $اميرو (( )Obamiro,2008كم $$ $ $ا استش $$ $ $هد ب $$ $ $ه shonubi,A.Oو akintaro,A.A,
)2016فإن المدير ينقل ويشارك المعلومات مع العاملين لألسباب التالية:
إذن ،بمع$$نى آخ$$ر إّن االتص$$ال الفّع ال ه$$و أح$$د أهم عناص$$ر نج$$اح العم$$ل اإلداري وخاص$$ة عن$$د تع$$رض
المؤسس$$ة ألي أزم$$ة ،فه$$و الخي$$ار األنس$$ب إلدارة الموق$$ف وتقلي$$ل الض$$رر المحتم$$ل والحف$$اظ على الثق$$ة
بين أصحاب المصلحة.
يمكن تصنيف االتصال إلى نوعين رئيسيين هما االتصال الرسمي واالتصال غير الرسمي.
االتصال الرسمي :هو االتصال الذي يتم عبر قن$$وات رس$$مية معتم$$دة من قب$$ل المنظم$$ة به$$دف -1
نقل المعلومات داخليًا أو خارجيًا.
االتصاالت الداخلية :وهي عبارة عن عملية التواص$$ل بين الرؤس$$اء والع$$املين داخ$$ل المنظم$$ة -2
من خالل الرسائل والمذكرات والبريد اإللكتروني وما إلى ذلك ،وتشمل ما يلي:
االتصال األفقي :يسمى أيضًا االتصال الجانبي .إنه نقل الرسالة على نفس المس$$توى الج$$انبي -
أو ما شابه ذلك في المنظمة .يحدث هذا بين أعضاء الفريق ،بين الفرق المختلف$$ة والم$$وظفين
على نفس المس $$توى أو م $$ا ش $$ابه .يتزاي $$د اس $$تخدام اإلتص $$ال األفقي بس $$بب تقني $$ات اإلتص $$ال
اإللكتروني$$ة التفاعلي$$ة مث$$ل البري$$د اإللك$$تروني والرس$$ائل الهاتفي$$ة ال$$تي تع$$زز اإلتص$$ال األفقي
بش$$كل كب$$ير من خالل إتاح$$ة إمكاني$$ة إنش$$اء مجتمع$$ات مائل$$ة وف$$رق إفتراض$$ية من الم$$وظفين
الذين يعملون معًا حتى في مواقع مختلفة.
اإلتصال العمودي :اإلتصال العمودي هو إتصال تنظيمي يتضمن حركتين مختلفتين ،أي من -
"أعلى ألس$فل" ومن "أس$فل إلى أعلى" على ط$ول التسلس$ل اله$رمي التنظيمي .وه$و يت$ألف من
اإلتصال الهابط والصاعد.
اإلتصال الهابط :يشير إلى نقل المعلومات من اإلدارة العليا إلى أدنى موظف.
اإلتصال التصاعدي :هذا هو النمط الذي يحصل فيه الرئيس على ردود الفعل الض$$رورية
على عمل المرؤوسين.
اإلتص$$$ال ش$$$به العم$$$ودي :ه$$$و ن$$$وع من نم$$$ط اإلتص $$ال ال $$ذي تتوس $$ط في $$ه هيئ $$ة منظم$$$ة من -
الموظفين تسمى نقابة العمال بين اإلدارة والموظفين،shonubi, A.O. akintaro,A.A( ".
،2016صفحة )3
19
اإلتصاالت الخارجية :االتص$$ال الخ$$ارجي ه$$و التواص$$ل الق$$ائم بين المنظم$$ة والبيئ$$ة الخارجي$$ة -3
من عمالء وم $$وردين ودائ $$نين ووس $$ائل إعالم وم $$ا إلى ذل $$ك ،بغي $$ة نش $$ر المعلوم $$ات وإ ظه $$ار
الحقائق وكسب الثقة فيما بينهم.
االتصال غير الرسمي :وهو الذي يحدث خارج القن$وات الرس$مية المعتم$دة من قب$ل المنظم$ة، -4
ويتم اللج $$وء إلي $$ه عن $$د وج $$ود عوائ $$ق في االتص $$ال الرس $$مي .ومن مص $$ادره االك $$ثر ش $$يوعًا
الشائعات والمعلومات غير الموثوقة من مصادر سرية.
أشكال اإلتصال
األشكال الثالثة الرئيسية لإلتصال التي يستخدمها المديرون عادة في المنظمة هي:
اإلتص$ال الكت$ابي :الرس$ائل والم$ذكرات والنش$رات والكتب وم$ا إلى ذل$ك من الوس$ائل الخطي$ة -
التي تستخدم داخل المنظمات بغية إيصال المعلومات الالزمة.
اإلتصال الش$فوي :وه$و اإلتص$$ال ال$ذي يتم بش$كل مباش$ر وجهً$ا لوج$ه بين شخص$$ين أو أك$ثر -
في المنظمة ،ويشمل المحادثات واإلجتماعات والندوات وم$$ا إلى ذل$$ك .ويتم$$يز بمس$$توى ع$$ال
من التفاعل بين المرسل والمتلقي.
اإلتصال غير اللفظي :وهو اإلتصال الذي يتم باستخدام اإلشارات والسلوكيات غ$$ير اللفظي$$ة، -
مثل تعابير الوجه وحركة الجسم.
حاالت اإلتصال
يمكن أن يطب$$ق اإلتص $$ال في مجموع$$ة متنوع$$ة من الس$$ياقات والبيئ$$ات المختلف$$ة ،ويمكن تص $$نيفها على
النحو التالي:
التواصل الفردي :وهو عبارة عن عملية التواصل والتفاعل بين شخصين .وهو يشمل معظم -
إتص$$ $ $االتنا اليومي$$ $ $ة الرس$$ $ $مية وغ$$ $ $ير الرس$$ $ $مية .مث$$ $ $ال على ذل$$ $ $ك التواص$$ $ $ل بين ال$$ $ $زوجين،
األصدقاء ،صاحب المتجر والعمالء وغيرها الكثير.
20
التواص $$ل في مجموع $$ات ص $$غيرة :أي التواص $$ل بين مجموع $$ة تتض $$من أك $$ثر من شخص $$ين -
كأفراد العائلة ،زمالء في العمل ،طالب جامعة إلخ.
اإلتصال الجماعي أو العام :وهو اإلتصال ال$$ذي يتم داخ$$ل المؤسس$$ات والمنظم$$ات والمص$$انع -
والمرافق الحكومية وغيرها ويكون هذا النوع من اإلتصال رسمي وممنهج ومنّظم.
اإلتص $$ال الجم $$اهيري :يتم ه $$ذا الن $$وع من اإلتص $$ال من خالل وس $$ائل متنوع $$ة مث $$ل :وس $$ائل -
اإلعالم المرئية والمس$موعة والمكتوب$ة واإللكتروني$ة وغيره$ا ،يتم$يز ه$ذا الن$وع من اإلتص$$ال
بتفاع $$ل األف$$$راد عن بع$$$د ع $$بر األقم$$$ار اإلص$$$طناعية والبث واإلن $$ترنت وه $$و األك$$$ثر فعالي$$$ة
وسرعة في نشر المعلومات في أيامنا المعاصرة.
عناصر اإلتصال:
يتف$$ق جمي$$ع الب$$احثين والمتخصص$$ين في مج$$ال اإلتص$$ال على خمس عناص$$ر أساس$$ية لكي تكتم$$ل عملي$$ة
اإلتصال بشكل فّعال ومؤثر ،وهي:
المرس$$ل أو المص$$در :تب$$دأ عملي$$ة اإلتص$$ال بالمرس$$ل ال$$ذي يمكن أن يك$$ون ف$$ردًا ،مجموع$ة أو -
منظمة لديها رسالة ويراد نقلها إلى شخص آخر عبر قنوات اإلتصال.
الرس$$الة :تش$$ير الرس$$الة إلى الفك$$رة الم$$راد إيص$$الها من ط$$رف إلى آخ$$ر ،ل$$ذلك تعت$$بر ج$$وهر -
العملية اإلتصالية.
قن $$اة اإلتص $$ال :هي الوس $$يلة ال $$تي يتم عبره $$ا إرس $$ال الرس $$الة .ق $$د تك $$ون الوس $$يلة س $$معية أو -
مرئي $$ة أو مكتوب $$ة أو جميعه $$ا وعلى المرس $$ل أن يح $$دد الوس $$يلة المناس $$بة بش $$كل يخ $$دم عملي $$ة
اإلتصال.
المتلقي :ه $$و الف $$رد أو الجماع $$ة أو المنظم $$ة ال $$تي تس $$تهدفها الرس $$الة .إن $$ه المس $$تقبل للرس $$الة -
والمفسر لها من خالل تفكيك رموزها.
التغذي$$ة العكس$$ية :هي اس$$تجابة أو رد فع$$ل المتلقي على رس$$الة المرس$$ل ،وتعطي ص$$ورة عن -
م$$دى الفهم واإلدراك لمض$$مون الرس$$الة من قب$$ل المس$$تقبل .وبالت$$الي ف$$إّن رد المس$$تلمون على
المرسل ينهي آلية عملية اإلتصال.
21
22
الفصل الثاني: