مشاهد العربات الحربية على المنحوتات الآشورية

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 23

‫مشاهد العربات الحربية على المنحوتات اآلشورية‬

‫(نماذج منتخبة)‬

‫م‪ .‬ياسمين ياسين صالح الحيالي‬


‫كلية اآلثار – جامعة الموصل‬

‫‪1‬‬
War Chariots Scenes on the Assyrian Sculptures
( Selected Samples )

Assyrian civilization had a major role in military development in


the ancient Near East. The Assyrian Empire reached the peak of its
civilization and military strength in the modern Assyrian age, which
lasted for three centuries (911-612 BC).

The Assyrians achieved this cultural prosperity and acquired the military
force that was known throughout the ages as a result of the development
of the Assyrians in various fields, primarily the military field, until the
Assyrian army became the strongest force in the ancient Near East in
terms of organization, training and arming.

After the expansion of the Assyrian empire , there should be a strong


Assyrian army that would protect its vast borders and eliminate the rebels
movements carried out by some of the rulers of the far cities away from
the capital of the Assyria. The Assyrian army consisted of several
fighting categories one of them is the war chariots category which it is
the subject of this study , because of its great importance in most of the
battles, as it is a strong support for the other categories of the army.

The Assyrian war chariots were of great importance in the battles


because they were used as offensive weapons and also used for the siege
of the cities , as well as for the transport of fighters and chasing fugitive
enemies, also they used them in protecting the infantry category during
moving to the battle fields and some of them used for carrying the
weapons of the fighters.

Hence the importance of this subject because of its great role in the
consolidation of the pillars of the Assyrian Empire As well as for
highlighting an important aspect of Assyrian civilization in the military
field.

In this research we have relied on the military scenes that appeared on the
Assyrian sculptures that covered the walls of the Assyrian palaces.

2
‫المقدمة‬
‫كان للحضارة اآلشورية دور كبير في التطور العسكري في الشرق االدنى القديم‬
‫‪ ،‬اذ بلغت االمبراطورية اآلشورية قمة ازدهارها الحضاري و قوتها العسكرية في العصر‬
‫اآلشوري الحديث الذي استمر لثالثة قرون ( ‪ 296-199‬ق‪.‬م ) ‪.‬لقد حقق اآلشوريون هذا‬
‫ذاع صيتها عبر العصور نتيجة‬ ‫االزدهار الحضاري وإمتلكوا تلك القوة العسكرية التي‬
‫للتطور الذي وصل اليه اآلشوريون في مختلف الميادين وفي مقدمتها الميدان العسكري حتى‬
‫من ناحية التنظيم‬ ‫اصبح الجيش اآلشوري من اقوى الجيوش في الشرق األدنى القديم‬
‫والتدريب و التسليح‪.‬‬

‫ونتيجة التساع االمبراطورية اآلشورية اصبح البد من وجود جيش آشوري قوي يحمي حدودها‬
‫الواسعة ويقضى على حركات التمرد التي يقوم بها بعض حكام المدن البعيدة عن عاصمة الدولة‬
‫‪ ،‬مما دعى الجيش اآلشوري ان يتكون من اصناف قتالية عدة منها صنف العربات الحربية‬
‫الدرسة لما له من اهمية كبيرة في حسم الكثير من المعارك ‪ ،‬كونها تمثل‬
‫وهو ما تناولته هذه ا‬
‫عنصر االسناد القوي للصنوف االخرى من قطاعات الجيش‪.‬‬

‫برزت اهمية العربات الحربية اآلشورية اثناء المعارك كسالح هجومي لحصار المدن ونقل‬
‫صنف المشاة اثناء المسير الى‬ ‫األعداء الهاربين ‪ ،‬فضال عن حماية‬ ‫المقاتلين ومطاردة‬
‫ساحات القتال الى جانب حملها لألسلحة الخاصة باولئك المقاتلين ‪ .‬ومن هنا جائت اهمية هذا‬
‫الموضوع لما له من دور كبير في تثبيت اركان االمبراطورية اآلشورية وكذلك النه يبرز جانب‬
‫مهم من جوانب الحضارة اآلشورية في المجال العسكري ‪.‬لقد استندنا في هذا البحث على‬
‫المشاهد العسكرية التي ظهرت على المنحوتات التي كانت تغلف جدران القصور اآلشورية ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫تسمية العربة في اللغة العربية‬
‫وردت تسمية العربة في اللغة العربية بعدة معاني اولها النهر الشديد الجري اما‬
‫االصطالح الثاني فيعني النفس في حين جاء االصطالح الثالث فيعني وهي سفن رواكد كانت‬
‫اما االصالح االخير فيعني مركبة ذات عجلتين أو اربع‪ ،‬يجرها حمار أو حصان‬ ‫في دجلة‬
‫(‪)9‬‬

‫تنقل عليها األشياء(‪.)6‬‬


‫تسمية العربة في اللغة السومرية واالكدية‬
‫العربة منذ القدم اذ جائت تسميتها في اللغة السومرية (‬ ‫عرف العراقيون القدماء‬
‫لتقابلها في اللغة االكدية ( نركبات تخازي ‪Narkabat -‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫‪ ( ) GIGIR. ME3‬كيكر ‪ .‬مي‪) 3‬‬
‫‪ ) Tahazi‬والتي تعني حرفيا مركبة قتال ‪ ،‬اذ يعتقد ان اول ظهور لها كان في بداية االلف‬
‫الثالث قبل الميالد وكانت تستخدم للنقل والسفر والصيد وعادة ما تصنع من الخشب على شكل‬
‫قرص مجوف فيه اعمدة خشبية على شكل انصاف دائرة وترتبط االعمدة مع القرص بواسطة‬
‫اشرطة نحاسية وهنا البد من االخذ بالحسبان ان تسمية العربات جائت حسب استعمالها او وفق‬
‫ما يستعمل في جرها من الحيوانات وغير ذلك ‪.‬‬

‫أنواع العربات الحربية واهميتها‬


‫لقد أظهرت لنا دراسة المشاهد العسكرية على المنحوتات اآلشورية الكثير من المعلومات‬
‫القيمة عن الجيش اآلشوري من ناحية التسليح والتنظيم وكذلك صنوف الجيش اآلشوري ‪ ،‬إذ‬
‫أظهرت المشاهد صو ًار لخوذ ودروع واحذية للجنود اآلشوريين فضال عن شكل العربات وحجمها‬
‫باإلضافة إلى بقية األسلحة اآلشورية‪ ،‬وكان الجيش اآلشوري يتألف من وحدات الجنود والخيآلة‬
‫والعربات ووحدات االسناد المتمثلة بالمهندسين ورجال االستطالع العسكري وغيرهم(‪.)4‬‬

‫ويمكننا ان نبين انواع العربات االشورية من حيث اشكالها واحجامها على النحو االتي ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العربات الحربية‬
‫تُظهر اغلب المصادر ان استخدام العربات في المعارك كان على نطاق واسع‬
‫وخصوصا في العصر اآلشوري الحديث ( االلف االول ق‪.‬م ) اذ اثبت هذا الصنف فاعليته في‬
‫حسم الكثير من المعارك‪ ،‬كونه يشكل عنصر االسناد القوي للصنوف اآلخرى في ميادين‬
‫المعارك وحصار المدن مع قلة استخدامها في المناطق الوعرة وبخاصة الجبلية منها‪ ،‬وذلك‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫لصعوبة الحركة في مثل هذه المناطق‬

‫‪4‬‬
‫وهنا البد من االشارة الى االهمية التي تميزت بها العربات عن باقي صنوف الجيش‬
‫والتي تمثلت باالتي ‪:‬‬
‫‪ .9‬نقل المقاتلين إلى جبهة القتال أو إلى المواقع العسكرية التي تتصدع جبهتها اثناء القتال‬
‫نتيجة حدوث فجوات أو نقاط ضعف تستوجب امدادها بالمقاتلين والعتاد بالسرعة القصوى‪.‬‬
‫‪ .6‬تستعمل العربات ايضًا (بالتعاون مع الخيآلة) في مطاردة الهاربين من األعداء‪.‬‬
‫‪ .3‬حمل العتاد والذخيرة الخاصة بالمقاتلين وتكون العربات قريبة من الجبهة(‪.)2‬‬
‫‪ .4‬حماية صنف المشاة وبقية الصنوف المقاتلة في اثناء المسير إلى ساحة القتال‪.‬‬
‫‪ .5‬تساعد الجيش المهزوم لتدارك ظروف الهزيمة وذلك باستعمالها كوسيلة للنقل في االنسحا‬
‫السريع‪.‬‬
‫‪ .2‬تمكن الجيش من غلق الطرق بوجه االمدادات الذاهبة لجيش االعداء ‪ ،‬إذ جاء في رسآلة‬
‫الملك اآلشوري (اشمي دكان) بأن العربات كانت تستعمل في غلق (سد) الطرق بوجه‬
‫‪،‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫االمدادات الخارجية والتي تقوم بمساعدة (تمويل) المدينة المحاصرة أو ساحة الحر‬
‫وعلى الرغم مما تحمله العربات من إيجابيات اال انها تحمل سلبيات ايضا ومنها صعوبة‬
‫استعمالها في المناطق الوعرة السيما الجبلية منها والقمم المرتفعة والمنحدرات ‪ ،‬إذ يتعذر‬
‫استعمالها في صعود المناطق المرتفعة أو المناطق الوعرة المسالك ويرجع ذلك إلى الصعوبة‬
‫الكبيرة ب الحركة في هذه المناطق إذ تفقد المركبة الكثير من مميزاتها القتالية؛ وذلك الن‬
‫استعمالها يسبب ارهاقاً للجيش وتـأخي اًر له(‪.)8‬ولتجاوز تلك الصعوبات قام اآلشوريين بابتكار‬
‫أساليب وطرق مختلفة للحد من تلك الصعوبات ومنها‪:‬‬
‫أ‪ .‬االستعانة بعدد كبير من العمال المختصين وذلك لتسوية وتسهيل وإصالح الطرق لمرور تلك‬
‫القطعات‪.‬‬
‫‪ .‬تج أز أو تفكك العربة وتحمل من قبل الجند أو على ظهر الخيل أو تسحب بواسطة الحبال‬
‫الجتياز مثل تلك العقبات(‪.)1‬‬
‫وقد اختلف في عدد العربات المستخدمة في القتال من معركة آلخرى ‪ ،‬إذ ذكرت لنا السجالت‬
‫الكتابية القليل عن الموقف التعبوي للحر ‪ ،‬لكن ما ورد ذكره في بعض الكتابات التجهيزات‬
‫للحمالت العسكرية ومنها ما جاء في نص الملك اآلشوري ( شروكين ) سرجون الثاني (‪-766‬‬
‫‪ 775‬ق‪ .‬م) اذ ورد ذكر بعض العربات الحربية المستعملة في القتال إذ قال‪:‬‬
‫(( جهزت خمسين مركبة ومائة خيال وثالثمائة جندي من المشاة ))(‪.)10‬‬
‫يفهم من النص حجم الحمالت العسكرية التي كان يشنها الملوك االشوريون على اعداء الدولة‬
‫االشورية من خالل االعداد الهائلة للمركبات وقوات الخيالية فضال عن قوات المشاة الجاهزين‬
‫‪ ،‬في حين جاء في نص آشوري اخر ان االشوريون كانوا يمتدحون مركباتهم الحربية ويتفاخرون‬

‫‪5‬‬
‫بها ( اي بقوة سالح مركباتهم وكثرة عددها ) ونتيجة لالهمية الفعالة في حسم الكثير من‬
‫المعارك اوعز اولئك الملوك تلك النجاحات الى رعاية االلهة لها مما يدل على ان هذا السالح‬
‫هو من االسلحة الفعالة في حسم المعارك لصالح الجيش(‪ .)99‬مما دعا الملوك االشوريين ان‬
‫يطلقوا صفات عضيمة على تلك العربات الحربية وهذا ما نجده في النص االتي ‪:‬‬
‫(المركبة الجميلة‪ ،‬الرائعة المنتصرة‪ ،‬الظافرة‪ ،‬العظيمة ‪ ...‬وغيرها)‬
‫وهذا ما نلتمسه في كتابات الملك اآلشوري سين – آخي – اريبا ( سنحاريب ) إذ يطلق على‬
‫عربته الحربية بـ(الممتازة) (‪ )96‬ويذكر ايضًا في حملته على بالد بابل إذ يصفها بالعظيمة‪:‬‬
‫"وجهت عربتي العظيمة" وقد كانت العربات الحربية مزينة بوحدات زخرفية وقطع من الحلي‪،‬‬
‫والتي كان يراد بها دون شك جمال المظهر وايضًا التفاؤل بالنصر مع نوع من التفاخر والتباهي‬
‫وينطبق ذلك ايضاً على الخيول والسروج المزينة(‪.)93‬اما فيما يتعلق بالتجهيزات والمعدات‬
‫العسكرية الخاصة بالعربات فكان القوس والنبال هما السالح األساسي لمقاتل العربة اآلشورية‬
‫وك ذلك تجهز العربة بفأس أو اثنين توضع في الجعب المثبتة على جانب العربة التي توضع في‬
‫الجانب األيمن لتكون بالقر من اليد اليمنى للرامي (المقاتل)(‪ ،)94‬وبعدها أضيفت على الجانب‬
‫اآلخر حيث كانتا بشكل يشبه الحرف الالتيني )‪ (X‬وزودت ايضًا بالفؤوس والتي لها فائدة‬
‫بكونها تستعمل في ازآلة ما يعترض العربة من عراقيل اثناء السير(‪ ،)95‬إذ كانت تحمل العربة‬
‫العسكرية ثالثة رجال (قائد العربة والنبال ورجل يحمل الدرع الواقي) وكانت العربات الحربية تقاد‬
‫بواسطة مجموعة خيول تتراوح عددها من اثنين حتى اربعة احيانا(‪.)92‬‬
‫لقد كانت العربات الحربية في زمن الملك آشور‪-‬ناصر‪-‬ابلي‪ -‬الثاني (آشور ناصر بال‬
‫وابنه شلمان – اشريد‪ -‬الثالث (شلمنصر الثالث ‪864-858‬‬ ‫(‪)97‬‬
‫الثاني) (‪ 851-8533‬ق‪ .‬م)‬
‫ليس بينها فروق كبيرة ما عدا بعض التباين في ترتيب جعبة السهام ‪ ،‬وكان ركا‬ ‫(‪)98‬‬
‫ق‪.‬م)‬
‫العربة في هذا العصر ثالثة وهم‪ :‬المقاتل (وهو الملك في اغلب المنحوتات والذي نستطيع تمييزه‬
‫بلباس راسه االسطواني) والسائق والمساعد‪ ،‬والشخص المساعد يحمي المقاتل بدرعه‪ ،‬وقد كانت‬
‫العربات من زمن هذين الملكين مزودة براية مثبتة بشكل عمودي عند وسط أو امام صندوق‬
‫العربة‪ ،‬اما عجلة العربة لهذه الفترة فقد كانت لها ستة اشعة مكونة من اطار سميك(‪.)91‬‬
‫لقد تم العثور على منحوتة من قصر الملك آشور‪ -‬ناصر ‪ -‬ابلي‪ -‬الثاني (آشور‬
‫ناصر بال الثاني) (‪ 851-8533‬ق‪ .‬م) في النمرود وهي محفوظة حالياً في المتحف‬
‫البريطاني ويظهر فيها مشهد لجنود آشوريون يهاجمون العدو من فوق العربة اآلشورية (‪()67‬‬
‫ينظر الشكل رقم ‪ ، ) 9‬وفي مشهد آخر ظهرت فيه عربة آشورية من عصر الملك آشور‪ -‬ابلي‪-‬‬
‫الثاني (آشور ناصر بال الثاني) (‪ 851-8533‬ق‪ .‬م) وهي تحمل فوقها عدد من المقاتلين‬
‫متقدمة بسرعة نحو جيش العدو ‪ ،‬كما ظهر في هذه المنحوتة ثالث احصنة تجر هذه العربة‬

‫‪6‬‬
‫( ينظر الشكل رقم ‪.) 6‬‬ ‫(‪)69‬‬
‫وذلك لحمل عدد اكبر من المقاتلين ولزيادة سرعة العربة‬
‫وفي منحوتة آخرى تعود إلى عصر الملك آشور – ابلي‪ -‬الثاني (آشور ناصر بال الثاني)‬
‫(‪ 851-8533‬ق‪ .‬م) والتي يظهر فيها الملك وهو يسافر الى منطقة ما قر نهر والمنطقة ذات‬
‫تالل بسبب ميالن األرض كما مبين في المشهد ‪ ،‬كما بين النحات اشكال األمواج بصورة‬
‫واضحة اسفل المنحوتة ‪ ،‬في حين يظهر الملك فوق العربة الى جانبه اثنان من المرافقين وهو‬
‫يمسك اثنين من السهام بيده اليمنى والقوس باليد اليسرى داللة على رمز النصر ‪ ،‬كما كان‬
‫الملك يحمل السيف تحت حزامه العريض ‪ ،‬اما فيما يخص العربة فكانت مزودة بجعبة سهام‬
‫احتياطية واقواس فضال عن وجود رمح كبير خلف العربة‪ ،‬ونستطيع تمييز الملك عن بقية‬
‫المرافقين من خالل الطاقية التي يلبسها في راسه ولحيته الطويلة ويظهر احد المرافقي للملك وهو‬
‫يحمل مظلة فوق راس الملك لحمايته من اشعة الشمس بينما يقود المرافق اآلخر العربة عن‬
‫طريق مسك اللجام بيديه ‪ ،‬واللجام يتكون من اربعة حبال في كل جهة والعجلة كانت تحتوي على‬
‫ستة اشعة فقط في هذا المشهد (‪ ()66‬ينظر الشكل رقم ‪.) 3‬‬
‫تظهر فيها ثالثة احجام‬ ‫وفي مشهد آخر مأخوذ من األشرطة البرونزية لبوابة بلوات‬
‫( ‪)63‬‬

‫من العربة اآلشورية ‪ ،‬منها ما كان يتسع لجندي واحد ومنها ما كان يتسع لجنديان ومنها ما كان‬
‫يتسع لثالث جنود ( ينظر الشكل رقم ‪ ، ) 4‬وفي مشهد آخر مأخوذ من االشرطة البرونزية‬
‫ايضًا ‪ ،‬يصور المشهد الحملة اآلشورية على بابل في القرن التاسع قبل الميالد وذلك من خالل‬
‫النخيل الظاهرة في الشريط‪ ،‬اذ كانت العربة تتسع لثالثة جنود شملت (المحار والسائق ورجل‬
‫حامل الدرع ) ‪ ،‬وعجلة العربة كانت صغيرة تحتوي على ستة اشعة (‪ ()64‬ينظر الشكل رقم ‪.) 4‬‬
‫اما عربة الملك تجالت بليزر الثالث (‪ 768-745‬ق‪.‬م) الحربية فقد اصبحت العجلة‬
‫اكبر حجمًا وتحتوي على ثمان اشعة وفيها صندوق قائم الزوايا في حين وجد رمح في مؤخرة‬
‫الصندوق ‪ ،‬ويجر العربة حصانان او اربعة احصنة(‪ ،)65‬وفي مشهد من عهد الملك تجالت‬
‫بليزر الثالث وجد في قصره في مدينة النمرود ‪ ،‬يظهر فيه الملك وهو فوق العربة رافعا يده‬
‫لتحية الشعب بعد عودته من المعارك ‪ ،‬وقد تم تمييز شخصية الملك في المنحوتة من خالل‬
‫غطاء راسه المخروطي ‪ ،‬كما يظهر في المشهد شخص آخر حامال للمضلة لحماية الملك من‬
‫اشعة الشمس وشخص اخر ثالث كان قائدا للعربة ‪ ،‬وفي مقدمة العربة يظهر اثنان من‬
‫سائسي الخيول وهم ممسكين باعنة الخيل والعربة ذات عجلتين تتكون من ثمان اشعة وتتسع‬
‫لثالثة اشخاص (‪ ()62‬ينظر الشكل رقم ‪.) 5‬‬
‫اما العربات في زمن الملك شروكين ( سرجون اآلشوري ‪ 775-766‬ق‪.‬م) فقد كانت‬
‫مشابهة الى العربات الحربية للملك تجالت بليزر الثالث مع وجود بعض االختالفات البسيطة‬
‫منها ان صندوق العربة لعهد الملك شروكين اصبح واسعاً حتى انه كان كافياً ليضم أربعة ركا‬

‫‪7‬‬
‫اذ كانت عجلة العربة اكبر من حيث الحجم عن عجالت الحقبة السابقة(‪.)67‬ان العربة الحربية‬
‫للملك شروكين الثاني ظهرت دائمًا وهي تسحب بواسطة جوادين وكان رأس الحصان يحمل ثالث‬
‫ال بمواد الزينة واالقراص والخرز‪ ،‬بينما سائق العربة كان يحمل ثالثة اعنه من الجلد‬
‫ريش ومثق ً‬
‫في كل يد‪،‬وكانت العربة تحمل أربعة اشخاص (ينظر الشكل رقم ) (‪ ()68‬ينظر الشكل رقم ‪.) 2‬‬

‫اما فيما يتعلق بعربة الملك سين – اخي – اربيا ( ‪ 289-775‬ق‪.‬م ) سنحاريب وآشور‬
‫– بان – ابل (‪ 262-225‬ق‪.‬م) آشور بانيبال فإن عجلة العربة أصبحت ذات قطر كبير جداً‬
‫يفوق طول قامة االنسان احيانًا وعجلة المركبة تحتوي على ثمان اشعة والعربة تجر بواسطة‬
‫أربعة خيول ويظهر فيها بدن المركبة واسعًا يستوعب أربعة اشخاص(‪ .)61‬وفي مشهد يعود للملك‬
‫سنحاريب يظهر الملك فوق العربة مؤديا التحية للجنود وبجانبه ثالثة مرافقين ‪ ،‬تميز الملك‬
‫بوجود غطاء للرأس اسطواني الشكل ‪ ،‬والمشهد يصور حملة عسكرية على مدينة بابل الستعادتها‬
‫بعد التمرد ‪ ،‬وعجلة العربة كانت ذات قطر كبير جدا يفوق طوله حجم االنسان ‪ ،‬وظهرت‬
‫العربة في المشهد وهي تسحب بواسطة اثنين من االحصنة ‪ ،‬وهم بكامل زينتهم ‪ ،‬كما يبين‬
‫المشهد ان صندوق العربة كان كبي ار يتسع الربعة اشخاص ‪ ،‬ونالحظ وجود مجموعة من الجنود‬
‫من حاملي الرماح والسهام خلف العربة ( ينظر الشكل رقم ‪.)37( ) 7‬‬

‫وفي مشهد لمنحوتة تعود لعصر الملك آشور‪ -‬بان – ابل ( آشور بانيبال ) ( ‪-221‬‬
‫‪ 247‬ق‪.‬م ) تم العثور عليها في القصر الشمالي لمدينة نينوى ‪ ،‬تظهر فيها العربة الحربية‬
‫يجرها اثنان من الخيول وتحمل اربعة اشخاص ‪ ،‬وقد ظهر لنا اثنان من الجنود يحملون‬
‫التروس وجندي ثالث يحمل القوس والسهام وجندي رابع يقود الخيول ‪.‬والعجلة كبيرة جدا يفوق‬
‫طول قطرها طول االنسان و تحتوي على ثمان أشعة( ينظر الشكل ‪.)39() 8‬‬

‫ثانيا ‪ :‬آآلت الحصار‪:‬‬


‫استخدم اآلشوريون تكتيكات حصار متطورة وشكلوا سالح ملحق للقوة القتالية الرئيسة‬
‫اآلشوري في الحمالت العسكرية في القرن التاسع قبل الميالد ‪ .‬وتعتبر اإلمبراطورية‬ ‫للجيش‬
‫(‪)36‬‬

‫‪ .‬وآلة الحصار هي عربة ذات هيكل‬ ‫اآلشورية اول امبراطورية استخدمت األسلحة الحديدية‬
‫(‪)33‬‬

‫تحملها ست عجالت ثالثة من كل جهة ‪ ،‬استخدمت لحصار‬ ‫مصنوع من الخشب والمعدن‬


‫( ‪)34‬‬

‫المدن ودك البوابات واالسوار‪ ،‬إذ كانت البوابات مصنوعة من الخشب والنحاس والبرونز تتحطم‬
‫عند ضربها بالرأس الحديدي المدبب لهذه العربة وهذا ما ميز الجيش اآلشوري عن الجيوش‬
‫اآلخرى (‪ .)35‬وكانت هذه اآلآلت تغطى بمواد طرية ورطبة مصنوعة من جلود الحيوانات لمنع‬

‫‪8‬‬
‫وتبين لنا المشاهد الحربية بأن اآلشوريون‬ ‫احتراقها بالنار التي تلقى عليها من قبل حماة السور‬
‫( ‪)32‬‬

‫صنعوا الدبابة الكبيرة والصغيرة‪ ،‬وبطبيعة الحال كان يتوقف استعمالها على نوعية اسوار القالع‬
‫التي يقصدون تهديمها ‪ ،‬فضال عن المواد المتاحة لهم(‪.)37‬‬
‫وكان لصنف المهاجمين بآآلت الحصار دور فعال في تحقيق النصر والسيطرة على‬
‫المدن‪ ،‬لقد كان القادة اآلشوريون يسارعون إلى تهيئة اعداد كافية من آآلت الحصار والدبابات‬
‫خصوصا عند محاصرتهم للمدن والقالع ‪ ،‬الى جانب ذلك فقد كان مقاتلوا الدبابات يقتربون من‬
‫االسوار لهدمها أو فتح ثغرة فيها‪ ،‬مما عدها من االصناف المهمة في الجيش كونه اول صنف‬
‫يقتر من مواقع العدو وحصونه بحيثنجد رجاله يسبقون المشاة لتأمين الحماية لهم والوصول إلى‬
‫اقر نقطة في السور للقيام بواجبهم ‪ ،‬ومن واجباتهم أيضا تسلق االسوار أو رمي النبال وكرات‬
‫النار المشتعلة من داخل الدبابة على االعداء(‪.)38‬لقد كانت آآلت الحصار تضم برجين احدهما‬
‫مفتوح وفوقه جنديان من رماة السهام واآلخر مغطى بواقية للراس تحتوي من األعلى على عدد‬
‫ويعتقد انه استخدم للمراقبة ‪،‬وكان يدفع هذه اآلآلت عدد من الجند من الخلف ‪.‬‬ ‫(‪)31‬‬
‫من المزاغل‬
‫لقد كان عدد من المهندسين يرافق آآلت الحصار الحداث ثغرات في جدران معاقل األعداء‬
‫وحصونهم وكانوا على اتصال دائم بقادة الجيش اآلشوري لكي يتلقوا منهم األوامر والتعليمات‬
‫الالزمة(‪.)47‬وبعد وصول آآلت الحصار إلى االسوار تنتشر مجموعة من الجنود اسفل االسوار‬
‫فتقوم بواجب الهدم والتسلق في حين تقوم الدبابات باحداث الثغرات في اسوار القالع وحصون‬
‫االعداء ‪ ،‬ليتسنى دخول الجند من تلك الثغرات الى داخل المدن وكانت االت الحصار تحمي‬
‫ويقوم رماة الجيش اآلشوري اللذين بمشاغلة المدافعين بنبالهم‬ ‫الجنود من سهام العدو‬
‫وحجارتهم(‪.)49‬‬
‫لقد بلغ عدد كل نوع من أنواع آآلت الحصار المستخدمة في المعركة الواحدة العشرات‬
‫ويحتمي خلف كل آلة من آآلت الحصار مجموعة من جند المشاة على شكل صفوف ثالثية‪،‬‬
‫يكون حامل الترس في الوسط غالبا ‪ ،‬وتتكون هذه المجموعة المحتمية بآلة الحصار من خمسة‬
‫إلى عشرة صفوف‪ ،‬وقد تضم وراءها حاملي المقاليع ‪ ،‬وتكون مهمة هذه المجموعة من الجنود‬
‫إيصال آلة الحصار إلى قر السور بتوفير نار ساترة (اطالق متواصل للسهام) لحمايتها اثناء‬
‫التقدم نحو الهدف (األسوار) وكانت هذه المجموعة تحمي نفسها بالتروس اثناء التقدم(‪.)46‬‬

‫‪9‬‬
‫وتشمل آآلت الحصار على‪:‬‬

‫‪ -1‬الزحافة ‪:‬‬
‫لقد كانت من اقدم آآلت الحصار المعروفة التي صورها لنا اآلشوريون في منحوتاتهم ‪،‬‬
‫وهذه اآللة عبارة عن برج متحرك زاحف يقوم الجنود المشاة بدفعه أو حمله من الداخل باتجاه‬
‫وكانت الزحافة أو البرج المتحرك تسمى صافيتو ‪ sapitu‬أو دمتو‬ ‫السور لغرض هدمه‬
‫( ‪)43‬‬

‫)‪ . dimtu (m‬وتعتبر الزحافة المنقوشة على منحوتات آشور ابلي الثاني (آشور ناصربال‬
‫الثاني) من اقدم النماذج المعروفة لدينا من آآلت الحصار ‪ ،‬لقد كانت هذه الزحافة مستطيلة‬
‫الشكل وفيها برج علوي يتسع الثنين من الجنود و يشاهد خلفها وعلى كال الجانبين جنديان وقد‬
‫كانت مزودة بقضيب معدني في مقدمتها ذي نهاية عريضة وقاطعة تستخدم للهدم ‪ ،‬ويظهر في‬
‫المشهد جنديان من األعداء وهما يحاوالن رفع قضيب الزحافة نحو األعلى بسالسل حديدية لمنعه‬
‫من الهدم ‪ ،‬اال ان اثنين من الجنود اآلشوريين يسحبانه إلى األسفل بواسطة كالليب حديدية‬
‫ويوجد في اعلى البرج انبوبان يستخدمان لرش الماء الطفاء النيران المقذوفة على الزحافة (ينظر‬
‫‪ ،‬لقد كانت هذه الزحافة بدون قاعدة والجنود بداخلها يقفون على األرض‬ ‫( ‪)44‬‬
‫الشكل رقم ‪) 1‬‬
‫مباشرة‪ ،‬ومما يؤكد هذا الرأي سعة حجم هذه اآللة وعدم وجود العجالت لها(‪.)45‬‬

‫‪ -2‬عربة البرج‬
‫وثمة نوع آخر من آآلت الحصار ظهر ألول مرة في منحوتات الملك آشور ناصر ابلي‬
‫الثاني (آشور ناصربال الثاني) وهذه اآللة عبارة عن برج متحرك له ستة دواليب وهو ذو هيكل‬
‫مستطيل الشكل يعلوه برجان في كل منها عدد من المزاغل ‪ ،‬ومن المحتمل ان الجنود كانوا‬
‫العلوي مفتوحاً من الخلف‬ ‫( ‪)42‬‬
‫يصعدون إلى سطحها من الداخل بواسطة سلم أو قد يكون البرج‬
‫وفي بعض االحيان تزود هذه اآللة وغيرها من آآلت الحصار بقنطرة خشبية اللقائها على القلعة‬
‫أو السور ليتمكن الجنود من العبور عليها‪ .‬والبرج مزود بقضيب معدني يستخدم للهدم كما في‬
‫آلة الزحافة‪ ،‬وتصنع األبراج من الخشب الذي كان يغطى بالجلد أو بصفائح معدنية من الحديد‬
‫أو البرونز الغير سميكة ‪ ،‬اما البرج الذي يشاهد على منحوتات الملك آشور ناصر ابلي الثاني‬
‫(آشور ناصربال الثاني) فكان مصنوعًا من الخشب وجوانبه مغطاة بعدد من االتراس المصنوعة‬
‫من اغصان األشجار (ينظر الشكل ‪ .) 97‬اما ارتفاع هذه اآللة فكان خمسة الى ستة امتار‬
‫تقريبا ‪ ،‬في حين كان برجها العلوي يقدر ارتفاعه بنحو ثالثة امتار بينما طولها فيتراوح ما بين‬
‫‪2-4‬م‪ ،‬ان شكل هذا البرج المتطور ووجود الدواليب فيه‪ ،‬يوحي بأنه احدث عهدًا من الزحافة‬
‫ولعله تطو ًار له ‪ ,‬وفي مشهد اخر لمنحوتة تعود الى زمن الملك آشور ناصر ابلي الثاني (آشور‬

‫‪11‬‬
‫ناصربال الثاني) وجد في مدينة النمرود ‪ -‬القصر الشمالي الغربي ‪ ،‬إذ يظهر لدينا في المشهد‬
‫العربة وفوقها برجان ‪ ،‬البرج االول ذو االرتفاع االعلى وهو يحمل اثنين من الجنود من حاملي‬
‫السهام وفي البرج الذني االدنى يظهر فوقه غطاء واقي لحماية سائقي البرج وفيه مزاغل وفي‬
‫المدن والحصون وهذا العربة يختلف عن‬ ‫مقدمة هذه العربة يوجد جزء مدبب يستخدم لدك أبوا‬
‫سابقه كونه لديه ست من العجالت ثالثة من كل جهة (ينظر الشكل رقم ‪.)47( ) 99‬‬

‫‪ -3‬الكبش الحربي‬
‫هو آلة حربية إستخدمها العراقيون القدماء منذ بداية االلف الثاني ق‪.‬م وهذه اآللة كانت‬
‫اسوار المدن والقالع وهي ذات اربع أو ست دواليب وفي كل عجلة ست‬ ‫تستخدم لدك وفتح أبوا‬
‫اشعة وهي مزودة ب أرس حديدي ضخم يشبه رأس حيوان ( شبيه بالكبش او الثور) ( ينظر الشكل‬
‫‪ ،)96‬ويسير خلف هذه اآللة عدد من الجنود المشاة من الرماة في صفوف منظمة ‪ ،‬قد تكون‬
‫‪ ،‬وكانت الكباش تسمى عند اآلشوريين كركيصو‬ ‫(‪)48‬‬
‫أربعة أو اكثر وفي كل صف ثالثة رماة‬
‫‪ girgi (s) su‬وبالسومرية ‪ GU-TUR‬أو ‪ GUD-TUR‬والتي تعني حرفيًا الثور الخشبي‬
‫الصغير(‪ .)41‬ولقد تم العثور على مشهد مصور ظهر على احد االشرطة البرونزية التي زينت بها‬
‫بوابة بلوات (امكر انليل) يعود الى القرن التاسع قبل الميالد ويظهر على المشهد آلة الكبش‬
‫الحربي ذات ست عجالت (ثالث عجالت من كل جانب) وفوقها اثنين من الجنود حاملي‬
‫السهام بينما يظهر ثالث من الجنود من حاملي السهام خلفها وفي مقدمتها جزء مدبب يستخدم‬
‫لهدم السور والبوابات لمدينة في شمال سوريا(‪()57‬ينظر الشكل رقم ‪.) 96‬‬

‫‪ -4‬الدبابة‬
‫تعتبر الدبابة من آآلت الحصار المهمة وال سيما في القرنين الثامن والسابع قبل الميالد ‪،‬‬
‫وتقوم الدبابة باقتحام االسوار وهدمها عن طريق فتح ثغور وفجوات في جدرانها ‪ ،‬وقد اجرى‬
‫اآلشوريون تحسينات كثيرة على هذا النوع من اآلآلت لكي تتالئم مع عملياتهم العسكرية التي‬
‫كانت تتسم بالسرعة والمباغتة ‪ .‬كانت القطعات العسكرية في الفترة السرجونية تحتوي على‬
‫‪ ،‬وسميت الدبابة باللغة االكدية باسم اشيبو ‪ w/jasibum‬بينما‬ ‫(‪)59‬‬
‫دبابات كثيرة من هذا النوع‬
‫باللغة السومرية سميت ‪ .)56(GUD SI- ASH‬وتصنع الدبابات اآلشورية من الخشب وتغطى‬
‫احيانًا بصفائح معدنية أو بالجلد لتقيها من الحرق ‪ ،‬وفي المقدمة تزود بجزء معدني مدبب واحد‬
‫وتحمل على أربعة عجالت ولها برج صغير في األعلى ربما يستخدم للمراقبة ولتوجيه سير‬
‫الدبابة ‪ ،‬وعند اقترابها من االسوار يستعمل هذا البرج للرمي ايضا ‪ .‬ان ابتكار اآلشوريين لهذا‬
‫النوع من آآلت الحصار جاء نتيجة للتطور التقني الذي حدث على الزحافات واالبراج والكباش‬

‫‪11‬‬
‫المسلحة التي كانت صعبة الحركة والتنقل بينما تميزت الدبابات بسرعة الحركة وبمرونة اكثر‬
‫لصغر حجمها ‪ ،‬مما سهل على الجنود دفعها نحو القالع واسوار المدن وكذلك نقلها عبر‬
‫الخنادق والمسالك الضيقة في األراضي الوعرة ‪ ،‬والراجح ان اآلشوريين كانوا ينقلون هذه اآلآلت‬
‫مفككة اثناء مسيرهم إلى حصار مدن األعداء ويقومون بتركيبها في األماكن المناسبة القريبة من‬
‫تلك المدن(‪ .)53‬ومن المشاهد المهمة التي ظهرت فيها الدبابة مشهد يصور هجوم لجنود آشوريين‬
‫على احدى القالع الميدية من زمن الملك تجالت بليزر الثالث (‪ 767-745‬ق‪.‬م) اذ وجدت هذه‬
‫المنحوتة في القصر المركزي للملك في النمرود مع العلم انها محفوظة اآلن في المتحف‬
‫البريطاني ‪ ،‬يظهر في المشهد عملية الهجوم على مدينة اوبا بواسطة الدبابة اآلشورية ‪ ،‬وقد‬
‫صممت هذه الدبابة لتقوم بهدم دفاعات األعداء إذ تحتوي على برج للمراقبة وتسير على أربعة‬
‫عجالت ومغطاة بالجلد المزخرف ‪ ،‬وهي مزودة من االمام بزوج من الرماح الحداث ثغرات في‬
‫سور المدينة المحاصرة ‪ ،‬وكان الماء يحمل قي داخلها لكي يستخدم الخماد النار التي ترمى‬
‫عليها بواسطة المدافعين عن المدينة ‪ ،‬ويسير خلف الدبابة اثنان من رماة السهام وفي الجهة‬
‫المقابلة توجد الساللم التي يصعد عليها الجنود اآلشوريون الحكام السيطرة على االسوار‪ ،‬وكذلك‬
‫يظهر في المشهد العديد من جثث القتلى (ينظر الشكل رقم ‪ .)54( )93‬ولو انتقلنا الى زمن الملك‬
‫شروكين (سرجون اآلشوري) (‪ 775-766‬ق‪.‬م) فنجد الدبابة اصبحت اكثر تطو اًر من السابق‬
‫واصغر حجما وتمتلك تركيب بسيط لغرض سهولة الحركة‪ ،‬إذ تظهر الدبابة ذات نصال معدنية‬
‫الشكل مدعمة بضلع في الوسط وهي ذات هيكل الدبابة اقل طوالً واكثر ارتفاعًا من السابق‬
‫وتحتوي على اربع عجالت (ينظر الشكل رقم ‪ .)55( )94‬وفي منحوتة آخرى تعود إلى عهد الملك‬
‫سين – اخي – اريبا (سنحاريب) (‪ 289-774‬ق‪.‬م) زينت احد جدران قصره في تل قوينجق في‬
‫مدينة نينوى اذ يبلغ طولها ‪984‬سم ( وهي محفوظة حاليًا بالمتحف البريطاني ) ‪ ،‬تحكي لنا‬
‫هذه المنحوتة لحظات من معركة مدينة لجيش اليهودية في فلسطين إذ تظهر مجموعة من الدبابة‬
‫اآلشورية وهي تقوم بهدم برج القلعة ‪ ،‬وكانت هذه الدبابة مزودة بذراع واحد طويل من االمام‬
‫وبرأس يشبه رأس الرمح مصنعوع من الخشب الختراق الجدار وتظهر في المشهد والنار تنزل‬
‫عليها من األعلى بواسطة الجنود المدافعين‪ ،‬ويقوم احد الجنود اآلشوريون الواقف فوق الدبابة‬
‫بسكب الماء على الرمح الخشبي لحمايته من االحتراق‪ ،‬ويظهر الجنود اآلشوريون الذين قاموا‬
‫بعمل مرتفع فوق األرض لكي تتسلقه الدبابة ويصل رمحها إلى اعلى نقطة في الجدار ‪ ،‬وهذه‬
‫المنحوتة تؤيد استخدام االشوريون اكثر من دبابة في المعركة الواحدة (ينظر الشكل رقم ‪) 95‬‬
‫(‪.)52‬‬

‫‪12‬‬
‫الخالصة ‪:‬‬

‫‪ .9‬كان للعربة الحربية في الجيش اآلشوري دور مهم في حسم نتيجة المعارك لصالح‬
‫اآلشوريين ‪ ،‬اذ كان الملوك اآلشوريون يمتدحون العربات الحربية ويطلقون عليها صفاة‬
‫عظيمة ويتفاخرون بها مؤكدين رعاية اآللهة لها ‪ .‬ومن الصفاة التي اطلقت عليها (‬
‫الجميلة – الممتازة – المنتصرة – الضافرة – العضيمة )‬
‫‪ .6‬استخدم اآلشوريون تكتيكات حصار متطورة ‪ ،‬وشكلوا سالح ملحق للقوة الرئيسة للجيش‬
‫االشوري في الحمالت العسكرية ( اآلت الحصار ) في القرن التاسع قبل الميالد ‪.‬‬
‫‪ .3‬أظهرت لنا دراسة المشاهد العسكرية على المنحوتات اآلشورية الكثير من المعلومات‬
‫عن التسليح اآلشوري والعربات الحربية والجنود ‪.‬‬
‫‪ .4‬اصبح الجيش اآلشوري بفضل هذا التنظيم والتسليح العسكري اقوى قوة ضاربة في الشرق‬
‫االدنى القديم ‪.‬‬

‫‪13‬‬
: ‫ملحق االشكال‬

: ‫ ) ماخوذ من‬1 ( ‫الشكل رقم‬


Cohen , ADA & Kangas , Steve E, Assyrian Reliefs from the Palace of
Ashurnasirpal II , London , 2010 , p148

: ‫ ) مأخوذ من‬2 ( ‫الشكل رقم‬


Collins, Paul, Assyrian palace sculptures, USA , 2008 , p39

14
: ‫ ) مأخوذ من‬3 ( ‫الشكل رقم‬
Curtis, J. E, and Reade, J.E, Art and Empire, The British museum press,
1999, p45.

: ‫ ) ماخوذ من‬4 ( ‫الشكل رقم‬


Curtis, J. E. & Tallis N. , The Balawat gates of Ashirnasirpal II , British
Museum Press , 2008 , p 113

15
‫الشكل رقم ( ‪ ) 5‬مأخوذ من ‪:‬‬
‫‪https://www.ancient.eu/Tiglath_Pileser_III/‬‬

‫الشكل رقم ( ‪ ) 6‬مأخوذ من ‪:‬‬


‫علي‪ ،‬قاسم محمد‪ ،‬سرجون اآلشوري (‪ 105-121‬ق‪.‬م) رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬بغداد‪،1893 ،‬‬
‫ص‪.114‬‬

‫‪16‬‬
: ‫ ) مأخوذ من‬1 ( ‫الشكل رقم‬
Collins, Paul, Assyrian palace sculptures, USA , 2008 , p78-79

: ‫ ) مأخوذ من‬9 ( ‫الشكل رقم‬


Rizza, Alfredo, History and Treasures of an Ancient Civilization (the
Assyrians and the Babylonians) , p188

17
‫الشكل رقم ( ‪ ) 8‬مأخوذ من ‪:‬‬
‫‪Roaf, Michael, cultural atlas of Mesopotamia and ancient near east, p127.‬‬

‫الشكل رقم ( ‪ ) 10‬مأخوذ من ‪:‬‬


‫عبدالله‪ ،‬يوسف خلف‪ ،‬الجيش والسالح في العهد اآلشوري الحديث (‪ 612-811‬ق‪.‬م)‪ ،‬ط‪ ،1‬بغداد‪،‬‬
‫‪ ،1811‬ص ‪.353-352‬‬

‫‪18‬‬
: ‫ ) مأخوذ من‬11 ( ‫الشكل رقم‬
Cohen , ADA & Kangas , Steve E, Assyrian Reliefs from the Palace of
Ashurnasirpal II , London , 2010 , p148

: ‫ ) مأخوذ من‬12 ( ‫الشكل رقم‬


Roaf, Michael, Cultural Atlas of Mesopotamia and The Ancient Near East,
oxford,2002 , p127.

19
‫الشكل رقم ( ‪ ) 13‬مأخوذ من ‪:‬‬
‫‪Ali Atac, Mehmet, the mythology of king ship in neo-Assyrian art, p41‬‬

‫الشكل رقم ( ‪ ) 14‬مأخوذ من ‪:‬‬


‫علي ‪ ،‬قاسم محمد ‪ ،‬سرجون اآلشوري ‪ 105-121‬ق‪.‬م ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة – بغداد –‬
‫‪ ،1893‬لوحة ‪8‬‬

‫‪21‬‬
‫الشكل رقم ( ‪ ) 15‬مأخوذ من ‪:‬‬
‫‪Reade, Julian, Assyrian sculpture, Massachusetts, 1999, p67‬‬

‫الهوامش‬

‫مصطفى ‪ ،‬ابراهيم‪ ،‬والزيات‪ ،‬احمد حسن واخرون‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬ح‪ ،9‬ص‪.591‬‬ ‫(‪)9‬‬

‫الجوهري‪ ،‬اسماعيل بن حماد‪ ،‬معجم الصحاح‪ ،‬اخرجه خليل مأمون شيحا‪ ،‬لبنان‪ ،6777 ،‬ط‪ ،6‬ص‪.282‬‬ ‫(‪)6‬‬

‫(‪)3‬‬
‫‪Salonen (A), p.5‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪Dezso, Tamas, the Assyrian army, (Cavalry and Chariotry ), vol2, Budapest, 2012,‬‬
‫‪p50.‬‬
‫(‪ )5‬اســماعيل‪ ،‬بهيجــة خليــل‪ ،‬الجــيش فــي العصــر اآلشــوري‪ ،‬موســوعة الموصــل الحضــارية‪ ،‬ج‪ ،9‬ط‪ ،9‬موصــل‪،‬‬
‫‪ ،9119‬ص‪.683‬‬
‫(‪)2‬‬
‫اسماعيل‪ ،‬المصدر السابق‪.684 ،‬‬
‫(‪)7‬‬
‫صوالغ‪ ،‬حنان عبدالواحد‪ ،‬المركب ات في حضارة وادي الرافدين‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬بغداد‪،6792 ،‬‬
‫ص‪.31‬‬
‫(‪)8‬‬
‫اسماعيل‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.683‬‬
‫(‪)1‬‬
‫صوالغ‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.43‬‬
‫‪ -‬امــا اذا كــان العــائق نه ـ ًار او خنــدق ًا او عبــور قن ـوات ‪ ،‬فتج ـ أز او تفكــك العربــات وتحمــل فــي ق ـوار او اكــالك‬
‫لعبورها‪ ،‬للمزيد ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.45‬‬
‫(‪)10‬‬
‫‪CAD, Z, p154.‬‬
‫‪ ،‬االسلحة اآلشورية الثقيلة‪ ،‬الجيش والسالم‪ ،‬ج‪ ،9‬بغداد‪ ،‬ص‪.71‬‬ ‫مظلوم‪ ،‬طارق عبدالوها‬ ‫(‪)99‬‬

‫‪21‬‬
‫(‪)12‬‬
‫‪CAD, S, p212.‬‬
‫(‪)93‬‬
‫صوالغ ‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.45‬‬
‫(‪)94‬‬
‫صوالغ‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.45‬‬
‫(‪)95‬‬
‫عبدالل ــه ‪ ،‬يوس ــف خل ــف‪ ،‬ص ــنوف الج ــيش اآلش ــوري‪ ،‬موس ــوعة الج ــيش والس ــالح‪ ،‬ج ـ ـ ‪ ،9‬بغ ــداد‪،9188 ،‬‬
‫ص‪.325‬‬
‫(‪)16‬‬
‫‪Dezso, opcit, p56.‬‬
‫(‪)97‬‬
‫اشور – ناصر – ابلي‪ -‬الثاني ( آشـور ناصـر بـال ) ‪ :‬وهـو ملـك آشـوري كانـت عاصـمته األولـى آشـور قـام‬
‫نقـل العاصـمة الـى مدينـة النمـرود وقـام ببنـاء قصـره فـي النمـرود عـام ‪ 871‬ق‪.‬م للمزيـد ينظـر‪Ascalone, :‬‬
‫‪Erica, Mesopotamia, Assyrian, Sumerians, Babylonians, London, 2007, p47.‬‬
‫(‪)98‬‬
‫شلمان اشريد الثالث ( شلمنصر الثالث ) ‪ :‬وهو ابن الملك اشـور ناصـر ‪ –-‬ابلـي‪ -‬الثـاني كانـت فتـرة حكمـه‬
‫طويلة دامت ‪ 35‬عام وكانت مليئة بسلسلة من الحرو مع القبائل الشرقية للمزيد ينظر‪. ibid, p54 :‬‬
‫(‪)91‬‬
‫مظلوم‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫(‪)20‬‬
‫‪Ali Atac, Mehmet, the mythology of king ship in neo-Assyrian art, p5.‬‬
‫(‪)21‬‬
‫‪Collins, Paul, Assyrian palace sculptures, USA , 2008 , p39.‬‬
‫(‪)22‬‬
‫‪Curtis, J. E, and Reade, J.E, Art and Empire, The British museum press, 1999,‬‬
‫‪p45.‬‬
‫(‪ )63‬بوابـة بلـوات (امكـر انليـل) ‪ :‬تعـد بوابـات بلـوات مـن ابـرز النمـاذج الفنيـة والحرفيـة الرائعـة فـي العصـر اآلشــور‬
‫الحديث (‪ 296-199‬ق‪.‬م) ‪ ،‬وقد انشئت هذه المدينة في عهـد الملـك شـلمان – اشـريد‪ -‬الثالـث وقـد صـنعت‬
‫هذه البوابات لتكون كمداخل للقصر الذي اقامه الملك في هذه المدينة والتي تعرف اطاللها اليـوم بتـل بلـوات‬
‫‪ ،‬للمزيد ينظر‪ :‬حنـون‪ ،‬نائـل‪ ،‬مـدن قديمـة ومواقـع اثريـة د ارسـة فـي الجغرافيـة التاريخيـة للعـراق الشـمالي خـالل‬
‫العصور اآلشورية‪ ،‬ط‪ ،9‬دمشق‪ ،6771 ،‬ص‪.996‬‬
‫(‪)24‬‬
‫‪Roaf, Michael, cultural atlas of Mesopotamia and ancient near east, p167.‬‬
‫(‪)65‬‬
‫مظلوم‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.73‬‬
‫(‪)26‬‬
‫‪https://www.ancient.eu/Tiglath_Pileser_III/‬‬
‫(‪)67‬‬
‫مظلوم‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.75-74‬‬
‫علــي‪ ،‬قاســم محمــد‪ ،‬ســرجون اآلشــوري (‪ 775-769‬ق‪.‬م) رســالة ماجس ـتير غيــر منشــورة‪ ،‬بغــداد‪،9183 ،‬‬ ‫(‪)68‬‬

‫ص‪.994‬‬
‫(‪)29‬‬
‫‪Collins, Paul, Assyrian palace sculptures, USA , 2008 , p78-79‬‬
‫‪30‬‬
‫‪( ( Rizza, Alf redo, History and Treasures of an Ancient Civilization (the Assyrians‬‬
‫‪and the Babylonians) , p151.‬‬
‫(‪)31‬‬
‫صوالغ‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.3‬‬
‫(‪)32‬‬
‫‪Haider , Diana R. , Assyrian Iron Working Technology and Civilization , USA ,‬‬
‫‪2011 , p14‬‬
‫(‪ )33‬مظلوم‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫اسماعيل‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.685‬‬ ‫(‪)34‬‬

‫‪22‬‬
‫(‪)35‬‬
‫‪Haider , opcit , 14‬‬
‫(‪)32‬‬
‫‪Ibid , P 14‬‬
‫(‪)37‬‬
‫مســعودة‪ ،‬براهيتـي ‪ ،‬الجــيش اآلشــوري فــي العصــر اآلشــوري الحــديث (‪ 296-199‬ق‪.‬ن) رســالة ماجســتير‬
‫غير منشورة‪ ،‬الجزائر‪ ،6795 ،‬ص‪.65‬‬
‫(‪)38‬‬
‫اسماعيل‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.685‬‬
‫(‪)31‬‬
‫المزاغل من الناحية المعمارية عبارة عن فتحة لرمي السهام علي هيئة شق مستطيل أو مربع ‪ ،‬للمزيد ينظر ‪:‬‬
‫‪/https://www.maajim.com‬‬
‫(‪)47‬‬
‫اسماعيل‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.682‬‬
‫(‪)49‬‬
‫ساكز‪ ،‬هاري‪ ،‬عظمة اشور‪ ،‬ت‪ ،‬خالد اسعد عيسى واحمد غسان ‪،‬ط‪ ، 6799 ، 9‬ص ‪.384-383‬‬
‫‪ -‬واحيان ـ ًا تنجــز عمليــة االقتحــام عــن طري ـق التســلل بالســاللم الــى الســور لــتمكن تلــك اآلالت مــن الوقــوف امــام‬
‫النقــاط المرتفعــة مــن االس ـوار‪ ،‬امــا جنــود الهندســة العســكرية فقــد كــانوا يحفــرون لهــدم اقســام مــن الســور‪ ،‬وكــان‬
‫جنــود المشــاة يتســلقون علــى الســاللم الــى داخــل االس ـوار واالمــاكن الدفاعيــة الضــعيفة للعــدو ‪ ،‬للمزيــد ينظــر‪:‬‬
‫مسعودة ‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.56‬‬
‫(‪)46‬‬
‫مسعودة‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.56‬‬
‫(‪)43‬‬
‫عبدالل ــه‪ ،‬يوس ــف خل ــف‪ ،‬الج ــيش والس ــالح ف ــي العه ــد اآلشـ ـوري الح ــديث (‪ 296-199‬ق‪.‬م)‪ ،‬ط‪ ،9‬بغـــداد‪،‬‬
‫‪ ،9177‬ص‪.659‬‬
‫(‪)44‬‬
‫‪Roaf, Michael, Cultural Atlas of Mesopotamia and The Ancient Near East,‬‬
‫‪oxford,2002 , p127.‬‬
‫(‪)45‬عبدالله‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص‪.656-659‬‬
‫(‪)42‬‬
‫عبدالله‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.653‬‬
‫(‪)47‬عبدالله‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.654‬‬
‫(‪)48‬‬
‫عبدالله‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.654‬‬
‫(‪)49‬‬
‫‪CAD, G, p87.‬‬
‫(‪)50‬‬
‫‪Roaf, opcit, p167.‬‬
‫‪ -‬ان ظهــور هــذه اآللــة واختفاءهــا الس ـريع‪ ،‬ربمــا يعــزى الــى كونهــا واهنــة وضــعيفة وغيــر مالئمــة لفنــون الجــيش‬
‫اآلشوري‪ ،‬اذ انها ال تـوفر الحمايـة الكافيـة للجنـود الـذين يحركونهـا او الـذين يسـيرون خلفهـا ‪ ،‬كمـا ان حجمهـا‬
‫الكبيــر وطوله ـا يزيــدان م ــن الصــعوبة تنقلهــا مــن منطق ــة الــى اخــرى‪ ،‬وكــذلك ص ــعوبة عمليــة عبــور االنه ــر‬
‫والمستنقعات للمزيد ينظر‪ :‬عبدالله ‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.654‬‬
‫(‪)59‬عبدالله‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.655‬‬
‫(‪)52‬‬
‫‪CAD, A, part, II, p428.‬‬
‫(‪)53‬عبدالله‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.652‬‬
‫(‪)54‬‬
‫‪Ali Atac, Mehmet, the mythology of king ship in neo-Assyrian art, p5.‬‬
‫(‪)55‬علي ‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬لوحة رقم ‪1‬‬
‫(‪)56‬‬
‫‪Reade , Julian , Assyrian Sculpture, Massachusetts , 1999 , P 68‬‬

‫‪23‬‬

You might also like