الالبانى والارجاء وهم أم حقيقة

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 83

‫إف الحمد هلل نحمده كنستعينو كنستغفره كنعوذ باهلل من شركر أنفسنا كمن سيئات أعمالنا من يهده اهلل

فال يمضل لو‬


‫كمن ييضلل فال ىادل لو كأشهد أف ال إلو إال اهلل كحده ال شريك لو كأشهد أف محمدا عبده كرسولو ‪.‬‬
‫آمنيوا اتَّػ يقوا اللَّوى ىح َّق تيػ ىقاتًًو ىكال تى يموتي َّن إًَّال ىكأىنٍػتي ٍم يم ٍسلً يمو ىف } ‪.‬‬
‫ين ى‬
‫َّ ً‬
‫{ يىا أىيُّػ ىها الذ ى‬
‫ً ً‬ ‫اح ىدةو ك ىخلى ىق ًم ٍنػها ىزكجها كب َّ ً‬ ‫سكً‬ ‫ً‬ ‫َّ ً‬
‫اء ىكاتَّػ يقوا‬
‫سن‬ ‫ث م ٍنػ يه ىما ًر ىجاالن ىكثيران ىكن ى‬ ‫ى ٍ ى ى ىى‬ ‫ى‬ ‫َّاس اتَّػ يقوا ىربَّ يك يم الذم ىخلى ىق يك ٍم م ٍن نىػ ٍف و ى‬ ‫{ يىا أىيُّػ ىها الن ي‬
‫اـ إً َّف اللَّوى ىكا ىف ىعلىٍي يك ٍم ىرقًيبان } ‪.‬‬ ‫ً‬
‫اءليو ىف بًو ىك ٍاْل ٍىر ىح ى‬
‫سى‬
‫َّ َّ ً‬
‫اللوى الذم تى ى‬
‫ً‬ ‫{ يا أىيُّػها الَّ ًذين آمنيوا اتَّػ يقوا اللَّو كقيوليوا قىػوالن س ًديدان ‪ ،‬ي ً‬
‫صل ٍح لى يك ٍم أى ٍع ىمالى يك ٍم ىكيىػغٍ ًف ٍر لى يك ٍم ذينيوبى يك ٍم ىكىم ٍن ييط ًع اللَّوى ىكىر يسولىوي‬
‫يٍ‬ ‫ٍ ى‬ ‫ىى‬ ‫ى ى‬ ‫ى ى‬
‫فىػ ىق ٍد فى ىاز فىػ ٍوزان ىع ًظيمان } أما بعد ‪ ،‬فقد من اهلل على بدراسة باب اإليماف فى الدين االسالمى ‪ ،‬كاستمعت كقرات‬
‫بفضل اهلل لكثير من المذاىب كالمناىج العلمية فى باب اإليماف ‪ ،‬كسبب تبنى كل فريق لمنهجو ‪ ،‬كاالسباب التى‬
‫المرجئة فى االرجاء كتبنى ىذا المذىب ( مذىب االرجاء ) ‪ ،‬كعاصرت فرؽ‬
‫أكقعت الكثير من أىل العلم من فرؽ ي‬
‫كل يدعى أنو على منهاج النبوة كمن ثم يتحزبوف لناصر مذىبهم كإماـ عصرىم كيزكدكف عن حماه ككأنو معصوـ من‬
‫المرجئة أك ليس من أىل السنة فقد طعن فى السنة !!!‬
‫الزلل حتى قاؿ قائلهم أف الذل يقوؿ الشيخ فالف من ي‬
‫ككل كاحد من ىذه الفرؽ ينسب نفسو الى أكابر من أىل العلم قديمان كحديثان يتبنوف نفس منهجو فى باب اإليماف ‪،‬‬
‫بل تعجب أكثر عندما ترل أف الكثير من ىوالء الفرؽ يستدلوف بدليل كاحد ‪ ،‬ككل كاحد يفهم منو معنى غير االخر‬
‫‪ ،‬بل كيستدلوف بأقواؿ كفتاكل لبعض من أىل العلم ككل يدعى أف ىذا العالم يتبنى نفس منهجو كرايو ‪ ،‬كتجد مثاؿ‬
‫ذلك كاضح جدان فى رجل كشيخ االسالـ ابن تيمية رحمو اهلل فتجد ىوالء يستدلوف بكالمو كىوالء يينكركف عليهم‬
‫أيضان بكالمو كفريق ثالث كرابع ككل يدعى موافقتو للشرع كالسلف الصالح ‪ ،‬كاف اهلل لهاد الذين امنوا الى صراط‬
‫يمستقيم ‪ ،‬ككاف من بين ىوالء الذين تم التعصب على مذىبهم ما بين مدافع كمتهم االماـ العالمة ‪ /‬محمد ناصر‬
‫المرجئة حتى كصل االمر من‬
‫الدين االلبانى رحمو اهلل ‪ ،‬فذىب قوـ الى أنو يمرجىء قرر مذىب االرجاء ككافق فرؽ ي‬
‫بعضهم باتهامو أنو جهمى يقرر مذىب الجهمية كيتبنى مذىبهم كيدعوا اليو ‪ ،‬كاستدلوا بكالـ ككتابات للشيخ‬
‫المرجئة كأثبتوا أف النتيجة كاحدة فى النهاية أف االيماف يصح بغير عمل‬
‫االلبانى تيفيد ذلك كطابقوا كالمو بكالـ ي‬
‫كأجابوا عن شبهات الفريق االخر بأف الشيخ االلبانى يعتبر عمل الجوارح من كماؿ االيماف كليس من حقيقتو‬
‫بينما ذىب قوـ أخرين أف االماـ االلبانى من علماء أىل السنة كالجماعة السلفيين السائرين على منهاج النبوة‬
‫كالداعين الى الحق كأف ما قرره ىو عين الحق الذل دعا اليو النبى كأصحابو كأف ادعاءات كاتهامات االخرين ما ىى‬
‫اال دعاكل كمزاعم من الخوارج كأحفادىم من الحدادية كالسركرية سببها خلل فى مناىجهم التكفيرية ‪ ،‬كراحوا‬
‫المرجئة كتبرئو منها ‪ ،‬كمطابقة كالمو ككتاباتو لكالـ‬
‫يثبتوف من كالـ الشيخ االلبانى ككتاباتو مدل مخالفتو الصوؿ ي‬
‫علماء أىل السنة كالجماعة فى باب االيماف‬
‫المرجئة‬
‫كذىب فريق ثالث أف الشيخ االلبانى فعالن أخطأ فى بعض االلفاظ كالكلمات التى شابهت كالـ ي‬
‫كمصطلحاتهم كأف ما قالو ىو عين االرجاء كحقيقتو كاعتذركا لو كاعتبركىا خطأ عادل ال يقدح فى امامتو كعلمو‬
‫المرجئة ‪ ،‬ككصفو البعض منهم بأنو من يمرجئة أىل السنة‬
‫المرجئة كال نقوؿ أنو من ي‬
‫كقالوا نقوؿ أنو كافق ي‬
‫حتى كصل الصراع بين كل ىوالء الى خركج فتاكل كبيانات من كبار اللجاف العلمية كعلى رأسها اللجنة الدائمة فى‬
‫السعودية لتوضيح االمر كبياف االرجاء كصفاتو كتعيين بعض من القائلين بو من تالميذ الشيخ االلبانى لما حاكلوا‬
‫نصرة الشيخ االلبانى كمنهجو فى باب االيماف كالكفر كالدفاع عنو ‪.‬‬
‫كقد جمعت بعض أطراؼ من ىذا الموضوع كحررتو ليقف القارلء على حقيقة ىذا الصراع ‪ ،‬كعرضت النصوص‬
‫المحكمة من الكتاب كالسنة كمن أقواؿ كأفهاـ الصحابة الكراـ رضى اهلل عنهم أجمعين لمطابقتها بكالـ االماـ‬
‫ي‬
‫المرجئة أك فرقة الخوارج‬
‫االلبانى ‪ ،‬حتى يتضح سبب االشكاالت الكثيرة التى أكقعت الكثير لتبنى مذىب فرقة ي‬
‫كقد مهدت ببعض االبواب التى قد تعين على فهم النصوص فهم صحيح كفق ما أراده اهلل كرسولو ككفق ما فهمو‬
‫الصحابة دكف أل تعارض مع نصوص اخرل ‪ ،‬كقد استخدمت بعض الوسائل البيانية فى الشرح كالبياف من باب‬
‫ضرب المثاؿ لتوضيح المقاؿ ‪ ،‬كأفردت باب ل ػ االرجاء كمدلوالتو فى اللغة كالشرع من باب التمهيد لما سوؼ يتقرر‬
‫فى نهاية االمر ‪ ،‬الف الحكم على الشىء فرع عن تصوره ‪ ،‬فمن كاف عنده تصور صحيح عن االيماف كاالرجاء سيخرج‬
‫بحكم صحيح ‪ ،‬كمن كاف عنده تصور خطأ عن االيماف كاالرجاء سيخرج بنتيجة خاطئة عن االيماف كاالرجاء‬
‫إذ أف كثير من الذين انحرفوا فى ىذا الباب ( باب اإليماف ) سلكوا مسلك أىل الكالـ كتاكلوا النصوص بغير دليل‬
‫كقالوا بانها على غير ظاىرىا كصرفوىا بغير دليل فوقعوا فى التحريف ‪ ،‬فػ البد لطالب العلم من دراسة الدالالت‬
‫كانواعها كفهمها قبل الدخوؿ الى ىذا الباب ( باب االيماف ) كيستخدـ االلفاظ الشرعية كدالالت االلفاظ الشرعية‬
‫حتى يسير على فهم صحيح كيصل الى نتيجة صحيحة ليعلم أين الحق كليعلم حينها من الذل كافق الحق فى باب‬
‫المرجئة ‪.‬‬
‫االيماف كمن الذل خالف الحق فى باب االيماف ‪ ،‬كحينها سيعلم ما ىو االرجاء كمن ىم ي‬
‫رحيم كريم كىو حسبنا كنعم الوكيل‬
‫أسأؿ اهلل العظيم أف ييعلمنا كييفهمنا كأف يرزقنا االتباع فى االقواؿ كاالفعاؿ انو ي‬
‫كأسألو سبحانو كتعالى أف يجعل ىذا العمل خالصان لوجهو الكريم ‪ ،‬ليس ْلحد فيو حظ كال نصيب إنو سميع يمجيب‬
‫كمقترحاتك ‪ ،‬كبالنقد العلمى البناء‬
‫كال تنس أخى الحبيب أف تيفيدنا بتصويباتك ي‬
‫فإف ىذا العمل يجهد بشرل ‪ ،‬كقد أبى اهلل أف يجعل العصمة إال لكتابو ‪ ..‬كال تنسوا من قاـ بهذا العمل من يدعائكم‬
‫أنفع ياصاحبى من دعوة الغائب للغائب‬ ‫ناشدتيك اهلل ياقارئان أف تسأؿ الغيفراف للكاتب ********* ما دعوة ي‬
‫ً‬
‫الغالباف على من ىخلى ىق اهلل‬ ‫كإننى اليىيب بكل من يعثر على خطأ أف ييصلحو كييبين لى خطئى ‪ ،‬كاعلموا أف ال ىخطأ كالزلل يى ىما‬
‫المنقى من االخطاء كالزالت معاذ اهلل ‪:‬‬ ‫الفهم الصحيح السليم ي‬
‫فلست أدعى لنفسى العصمة ك ى‬ ‫ي‬ ‫من عجل ‪،‬‬
‫ت ًم ٍن ًع ىر ًج‬ ‫الرٍك ً‬
‫ب ذىا ىع ىر وج ****** يم ىؤَّمالن ىجبىػ ىر ىما القىػ ٍي ي‬ ‫ف َّ‬‫ت ىخلٍ ى‬ ‫ض ٍي ي‬
‫لىىق ٍد ىم ى‬
‫َّاس ًم ٍن فى ً‬
‫رج‬ ‫عد ىما ىسبىػ يقوا ****** فى ىك ٍم لًىرب ال َّوىرل فًى الن ً‬ ‫ت بً ًهم ًمن ب ً‬ ‫ً‬
‫فىًإ َّف لىح ٍق ي ٍ ٍ ى‬
‫َّاس ًم ٍن ىح ىر ًج‬
‫اْلرض يم ٍنػ ىق ًط نعا ****** فى ىما ىعلىى أى ىع ىر وج فًى الن ً‬ ‫ً‬ ‫ٍت ب ىق ٍف ًر‬
‫ضلىل ي‬‫ىكإً ٍف ى‬
‫ت ‪َََُِِّٕٖٕٓ /‬‬ ‫ككتبو أخوكم ‪ /‬على بن شعباف‬
‫‪E MAIL : ALISHNB6@GMAIL.COM‬‬
‫المطلب االكؿ‬
‫دالالت االلفاظ كأثرىا فى فهم النصوص الشرعية‬
‫• داللة المطابقة‬
‫ككض ىعوي لو ‪ ،‬أك ىى داللة اللفظ على الحقيقة كالمعنى المقصود ‪.‬‬
‫داللة المطابقة ‪ :‬ىى داللة اللفظ على ما عناه المتكلم ى‬
‫كااللفاظ كاالسماء تيطلق على االشياء لتتميز بها عن غيرىا ‪ ،‬ككل اسم أك لفظ فى أل لغة ‪ ،‬كعلى أل لساف ينطبق فى‬
‫داللتو بين العقالء على شىء يمتعارؼ عليو سواء بالوضع اللغول أك لغة التخاطب التى فيطرت عليها االنسانية‬
‫أك الوضع الشرعى المرتبط بالشرائع الدينية فى االسالـ ‪ ،‬كلفظ الصالة كالزكاة كالصياـ كالركوع كالسجود ‪.‬‬
‫أك الوضع العرفى الذل يصطلح عليو أىل بلد ما أك قبيلة ‪ ،‬أك الوضع االصطالحى الذل يتعارؼ عليو أىل علم من العلوـ‬

‫ف ػ الحاصل ‪ :‬أف االلفاظ المنطوقة أك المكتوبة لها مدلوالت معينة يعيها القلب كيدرؾ معناىا كلها فى الواقع مدلوالت من‬
‫قبل المتكلم ‪.‬‬

‫بالمطابقة‬
‫قاؿ شيخ االسالـ ابن تيمية ( كالمعنى المدلوؿ عليو باللفظ البد أف يكوف يمطابقا للفظ فتكوف داللة اللفظ عليو ي‬
‫ثم قاؿ ‪ :‬كليست داللة المطابقة داللة اللفظ على ما كضع لو كما يظنو بعض الناس ‪ .....‬ثم قاؿ ‪ :‬بل يجب الفرؽ بين ما‬
‫كضع لو اللفظ كبين ما عناه المتكلم باللفظ كبين ما يحمل المستمع عليو اللفظ فالمتكلم إذا استعمل اللفظ في معنى فذلك‬
‫المعنى ىو الذم عناه باللفظ كسمي معنى ْلنو عني بو أم قصد كأريد بذلك فهو مراد المتكلم كمقصوده بلفظو ‪ ...‬ثم قاؿ ‪:‬‬
‫سمى ذلك حقيقة أك مجازان ) (ُ)‬
‫ككل لفظ استعمل في معنى فداللتو عليو مطابقة ْلف اللفظ طابق المعنى بأم لغة كاف سواء ي‬
‫كىذه بعض االمثلة على داللة المطابقة ‪ -:‬داللة لفظ المسجد على مسماه فى الوضع الشرعى على شىء معين يجعل‬
‫للصالة كالجماعة كالجمع ‪ ،‬فلو قاؿ رجل الخيو ‪ :‬انتظرنى فى المسجد ‪ ،‬فإنو ال ينتظره فى السوؽ ‪ ،‬لعلمو أف المسجد‬
‫لفظ يدؿ على مكاف معلوـ يجعل للصالة كالعبادة ‪ ،‬كأف لفظ السوؽ يدؿ على مكاف أخر كضع للبيع كالشراء ‪.‬‬

‫كداللة لفظ التفاحة على مسماىا فى الوضع العرفى على شىء معين يجعل لو لوف معين كشكل معين‬
‫فلو قاؿ رجل يشترل من بائع فاكهة أعطنى تفاحان فاف البائع سوؼ يعطيو شيئا معينا يطلق عليو ىذا اللفظ‬
‫كليس اذا قاؿ لو أعطنى تفاحا ييعطيو برتقاؿ أك عنب أك خيار الف اهلل فطر العقالء على أف يتعلموا االسماء كما تنطبق عليها‬
‫من مدلوالت فى كاقعهم ‪ ،‬فالمشترل كالبائع يعلموف أف لفظ التفاح يدؿ على شىء معين غير الذل يدؿ عليو لفظ البرتقاؿ‬
‫المشترل للبائع أعطنى برتقاؿ فاعطاه خياران ‪ ،‬فذلك النو إما لم يسمع ‪ ،‬فيعاد عليو اللفظ ‪ ،‬كإما النو ليس‬
‫‪ ،‬فاذا قاؿ ي‬
‫بعاقل ‪ ،‬فمثل ىذا ليس بعاقل ‪ ،‬كال يصلح للبيع كالشراء كالمعيشة بين العقالء ‪.‬‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) منهاج السنة النبوية البن تيمية ص ٖ٘ٗ ‪ ،‬ط ‪ /‬جامعة اإلمام زلمد بن سعود ‪ ،‬الرياض بالسعودية‬
‫‪-ٔ-‬‬
‫كالذىن أيضا ال ينصرؼ عند النطق بلفظ الخالق الى صفة اخرل غير صفة الخلق ‪ ،‬الف اسم اهلل الخالق يدؿ على ذات‬
‫اهلل كصفة الخلق معا ‪ ،‬فال ينصرؼ الى صفة الرزؽ أك القوة أك العزة أك الحكمة أك غير ذلك من الصفات ‪ ،‬الف صفة‬
‫الخلق تدؿ على شىء غير الذل تدؿ عليو صفة الرزؽ كصفة القوة ‪.‬‬
‫كصفة الخلق ييفهم منها شىء غير الذل ييفهم من صفة الرزؽ كالخلق ‪ ،‬اال عند من فسد إدراكهم فى فهم داللة اللفظ على‬
‫معناه كالمعتزلة الذين قالوا باف اسماء اهلل الحسنى التى كردت فى الكتاب كالسنة ال تدؿ بالمطابقة إال على ذات اهلل فقط‬
‫‪ ،‬كال تدؿ على شىء من الصفات فاسم السميع عندىم يدؿ على ذات اهلل بالمطابقة فهو عندىم سميع بال سمع كبصير‬
‫بال بصر ‪ ،‬فاسم السميع ىو معنى الملك الخالؽ كالقدير الرزاؽ الى غيرذلك من أسماء اهلل الحسنى ‪.‬‬

‫اء يكلَّ ىها ‪ ‬البقرة ُّ علمو إمكانية كضع االسماء‬


‫ىس ىم ى‬ ‫كاهلل سبحانو لما علم أدـ االسماء كلها كما قاؿ ‪  ‬ىك ىعلَّ ىم ى‬
‫آد ىـ ٍاْل ٍ‬
‫كألفاظ تدؿ بالمطابقة على تمييز االشياء كالعلم بخصائصها ‪ ،‬كالتعرؼ على حقائقها ‪ ،‬ذاتا كصفة ‪ ،‬مطابقة كتضمنا كالتزاما‬
‫‪ ،‬كليس الذل تعلمو أدـ كما يفهم البعض ىو مجرد الفاظ أك كلمات يستعملها ىو كأبناؤه ‪.‬‬
‫فقد تعلم الشىء كخاصيتو كأنواع دالالتو مطابقة كتضمنا كالتزاما ‪ ،‬فالذل عرضو اهلل سبحانو على المالئكة أعياف االشياء‬
‫بذكاتها كصفاتها ‪ ،‬كليست معاف أك كلمات ال مدلوؿ لها كال حقيقة ‪ ،‬كىذا كاضح بين بدليل قولو ‪‬‬
‫ين ‪ ‬البقرة ُّ‬ ‫اؿ أىنٍبًئيونًي بًأىسم ًاء ى يؤىال ًء إً ٍف يك ٍنتيم ً ً‬
‫ض يه ٍم ىعلىى ال ىٍم ىالئً ىك ًة فىػ ىق ى‬
‫اء يكلَّ ىها ثي َّم ىع ىر ى‬ ‫‪ ‬ىك ىعلَّ ىم ى‬
‫صادق ى‬‫ٍ ى‬ ‫ٍى ى‬ ‫ىس ىم ى‬
‫آد ىـ ٍاْل ٍ‬
‫فالحاصل أف داللة المطابقة ‪ :‬ىى الداللة االصلية فى االلفاظ التى كضعت لمعانيها ‪ ،‬كىى تكشف عن نية القائل بمجرد‬
‫صدكر اللفظ فال يستفصل فيها عن مراده ‪.‬‬

‫• داللة التضمن‬
‫داللة التضمن ‪ :‬ىي داللة اللفظ على بعض ما كضع لو كتضمنو‬

‫كمثاؿ ذلك ‪ -:‬داللة لفظ الشجرة على اْلكراؽ ‪ ،‬فإف الشجرة تضمنت اْلكراؽ كغيرىا ‪ ،‬فالذىن يتصور اْلكراؽ كبقية اْلجزاء‬
‫مباشرة عند النطق بلفظ الشجرة ‪ ،‬فيتصور بداللة التضمن فركعها كخشبها كثمارىا كجميع ما حوت من أجزاء ‪.‬‬

‫ككداللة لفظ الصالة على الركوع كالسجود كقراءة الفاتحة كغير ذلك مما تضمنتو الصالة ‪ ،‬فلفظ الصالة يدؿ على كل‬
‫جزء من أجزائها بالتضمن‬

‫ككذلك بالنسبة ْلسمائو تعالى فاْلسماء تدؿ على الصفات بالتضمن ‪ ،‬فاسم اهلل العزيز يدؿ على صفة العزة كحدىا‬
‫بالتضمن كما يدؿ أيضا على ذات اهلل كحدىا بالتضمن كيدؿ على ذات اهلل كعلي صفة العزة معا بالمطابقة ‪.‬‬
‫قاؿ ابن القيم ( االسم من أسمائو لو دالالت ‪ ،‬داللة على الذات كالصفة بالمطابقة ‪ ،‬كداللة على أحدىما بالتضمن ) (ُ)‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) بدائع الفوائد البن القيم ص ٓ‪ ، ٔٚ‬ط ‪ /‬مكتبة نزار مصطفى الباز مبكة السعودية‬
‫‪-ٕ-‬‬
‫• داللة اللزكـ‬
‫داللة اللزكـ ‪ :‬ىي داللة الشيء على سببو ‪ ،‬أك داللة اللفظ على معنى يخرج عن داللة المطابقة كالتضمن كىو الزـ‬
‫(ُ)‬ ‫لوجوده لزكما عقليا يتصوره الذىن عند ذكر اللفظ ‪ ،‬كسمى الزما الرتباطو بمدلوؿ اللفظ كامتناع انفكاكو عنو )‬

‫كداللة البعرة على البعير كاْلثر على المسير ‪ ،‬ككداللة الحمل على الزكاج أك الزنى ‪ ،‬إال في بعض الخوارؽ‬
‫كلذلك لما جاء الملك الى مريم كأعلمها أنها ستحمل كتلد أخبرتو أف الولد ال يكوف اال من طريق مشركع أك ممنوع بداللة‬
‫ك ًْل ىىىب لى ً‬ ‫وؿ ربّْ ً‬
‫ك‬ ‫ى‬ ‫اؿ إًنَّ ىما أىنىا ىر يس ي ى‬ ‫اللزكـ فلم يحدث أنها تزكجت أك أنها زنت كقد بين اهلل ذلك فى القراف قاؿ ‪  ‬قى ى‬
‫ك يى ىو ىعلى َّي ىىيّْ هن ىكلًنى ٍج ىعلىوي آيىةن لًلن ً‬
‫َّاس‬ ‫اؿ ربُّ ً‬ ‫ىؾ ب ًغيٌان قى ى ً ً‬
‫اؿ ىك ىذلك قى ى ى‬ ‫ت أىنَّى يى يكو يف لًي غي ىال هـ ىكلى ٍم يى ٍم ىس ٍسنًي بى ى‬
‫ش هر ىكلى ٍم أ ي ى‬ ‫غي ىالمان ىزكًيٌان قىالى ٍ‬
‫ضيٌان ‪ ‬مريم ُٗ ‪ُِ ،‬‬ ‫كر ٍحمةن ّْمنَّا كىكا ىف أ ٍىمران َّم ٍق ً‬
‫ى‬ ‫ىى ى‬
‫ككداللة السقف على اْلعمدة داللة لزكـ ‪ْ ،‬لف العاقل يعلم أف السقف ال يوجد إال بعد كجود الحائط أك اْلعمدة فالذىن‬
‫السماك ً‬ ‫َّ ً‬
‫ات‬ ‫ال يتصور السقف إال مرفوعا ‪ ،‬ىذه سنن عقلية بين البشر كال تطبق على رب البشر قاؿ ‪  ‬اللَّوي الذم ىرفى ىع َّ ى ى‬
‫ض رك ً‬ ‫ً‬ ‫و‬ ‫ش ‪ ‬الرعد ِ كقاؿ ‪  ‬ىخلى ىق َّ ً ً‬ ‫و‬
‫اس ىي‬ ‫الس ىم ىاكات بغىٍي ًر ىع ىمد تىػ ىرٍكنىػ ىها ىكأىلٍ ىقى في ٍاْل ٍىر ً ى ى‬ ‫بًغىٍي ًر ىع ىمد تىػ ىرٍكنىػ ىها ثي َّم ٍ‬
‫استىػ ىول ىعلىى ال ىٍع ٍر ً‬
‫أى ٍف تى ًمي ىد بً يك ٍم ‪ ‬لقماف َُ فلفظ السقف دلنا على اْلعمدة باللزكـ‬

‫فداللة اللزكـ من الدالالت العقلية كالقواعد الشمولية التى تصح بها لغة التخاطب بين االنسانية ‪.‬‬

‫ككما أف اْلسماء الحسني تدؿ على الصفات بالمطابقة كالتضمن ‪ ،‬فإنها أيضا تدؿ على الصفات باللزكـ كداللة اسم اهلل‬
‫الخالق على صفة العلم كالقدرة فاسم اهلل الخالق يدؿ على ذات اهلل كصفة الخالق بالمطابقة ‪ ،‬كعلى صفة الخلق بالتضمن‬
‫كعلى ذات اهلل بالتضمن كلكن العلم كالقدرة من لوازـ صفة الخلق ‪ ،‬فالعاجز كالجاىل ال يخلق كلذلك لما ذكر اهلل خلق‬
‫ات ىكًم ىن‬
‫السماكات كاْلرض عقب بذكر ما دؿ عليو الخلق باللزكـ فذكر القدرة كالعلم ‪ ،‬قاؿ ‪  ‬اللَّوي الَّ ًذم ىخلى ىق سٍبع سماك و‬
‫ى ى ىى ى‬
‫ل ىش ٍي وء ًعلٍمان ‪ ‬الطالؽ ُِ‬‫ط بً يك ّْ‬ ‫ىف اللَّ ىو ىعلىى يك ّْل ىشي وء قى ًد هير ىكأ َّ‬
‫ىف اللَّوى قى ٍد أ ى‬
‫ىحاى ى‬ ‫ٍ‬
‫ض ًمثٍػلى يه َّن يىػىتػىنػ َّز يؿ ٍاْل ٍىم ير بىػٍيػىنػ يه َّن لًىتػ ٍعلى يموا أ َّ‬
‫ٍاْل ٍىر ً‬

‫• داللة االلتزاـ‬
‫داللة االلتزاـ ‪ :‬ىى داللة الشىء على نتيجتو كتوقع حدكثو ‪ ،‬أك داللة السبب على نتيجتو أك داللة العلة على المعلوؿ ‪.‬‬

‫كداللة الغيوـ على اقتراب المطر ‪ ،‬ككداللة الفعل على رد الفعل ‪ ،‬فلكل فعل رد فعل بداللة االلتزاـ ‪ ،‬ككل رد فعل ناشئ‬
‫‪)ِ( .‬‬ ‫عن فعل باللزكـ كداللة االلتزاـ من إضافة المسبب الى السبب‬

‫كمثاؿ داللة االلتزاـ ‪ -:‬كمثل السيارة كالمصنع فكما أف السيارة تدؿ باللزكـ على المصنع ‪ ،‬فأف المصنع يدؿ بااللتزاـ‬
‫على السيارة ‪ ،‬كالبذرة الشجرة ‪ ،‬فالشجرة تدؿ على البذرة بداللة اللزكـ ‪ ،‬كالبذرة تدؿ على الشجرة بداللة االلتزاـ‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػ ػ‬
‫( ٔ ) التوقيف على مهمات التعاريف للمناوى ص ٘ٔ‪ ٙ‬بتصرف ‪ ،‬ط ‪ /‬دار الفكر بريوت‬
‫( ٕ ) حاشية الصبان على شرح ادللوى ص ٖٖ بتصرف ‪ ،‬ط ‪ /‬دار الكتب العلمية بريوت‬
‫‪-ٖ-‬‬
‫كأغلب البالء الذم يلحق بالناس سببو الغفلة عن الزـ اْلقواؿ كاْلفعاؿ ‪ ،‬كلذلك ثبت عند البخارم من حديث أبي ىريرةى‬
‫اف اللَّ ًو ىال يػل ًٍقي لىها ب ناال ‪ ،‬يػرفىػعوي اللَّوي بًها ىدرج و‬
‫ات ‪ ،‬ىكإً َّف ال ىٍع ٍب ىد‬ ‫ضو ً‬ ‫َّ ً ً ً ً‬ ‫رسوؿ اللٌو ‪ ‬قى ى ً‬
‫ى ىى‬ ‫ى ى ىٍ ي‬ ‫ي‬ ‫اؿ ‪ " :‬إ َّف ال ىٍع ٍب ىد لىيىتى ىكل يم بالٍ ىكل ىمة م ٍن ًر ٍ ى‬ ‫أف ى‬
‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫ً َّ ً‬ ‫َّ ً ً ً ً‬
‫َّم ) ‪)ِ( )ُ( .‬‬ ‫لىيىتى ىكل يم بالٍ ىكل ىمة م ٍن ىس ىخط اللو ىال يػيلٍقي لى ىها بى ناال ‪ ،‬يىػ ٍه ًوم ب ىها في ىج ىهن ى‬

‫كقد لحق من ىذا البالء فى باب االيماف جزء من تحريف مدلوالت االلفاظ الشرعية ‪ ،‬كإدخاؿ الفاظ شرعية اخرل كياليتهم‬
‫حتى اتفقوا أك اصطلحوا على مدلوالتها كمعانيها بل ذىب كل فريق يفسر كيشرح كما يريد حتى عظم الخالؼ كزادت‬
‫الفرقة ‪ ،‬كسيأتى بياف ذلك فى موضعو ‪.‬‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) البخارى ٖٔٔ‪ٙ‬‬
‫( ٕ ) كل ما مضى من الدالالت وأمثلتها منقول بتصرف يسري من القواعد ادلثلى للعثيمني ‪ ،‬وكتاب اصول العقيدة للرضواىن ‪.‬‬
‫‪-ٗ-‬‬
-٘-
‫المطلب الثانى‬
‫المصطلحات الشرعية التى تيستخدـ فى باب االيماف كبياف مدلوالتها‬
‫ي‬
‫المصطلحات التى تيستعمل فى باب االيماف‬
‫بياف مدلوالت بعض ي‬

‫الواجب ك الركن ك الشرط بنوعيو ( شرط صحة ‪ -‬شرط كماؿ ) ك االصل ك الفرع ك الحقيقة ك الكماؿ‬

‫(ُ)‬ ‫الواجب فى اللغة ‪ :‬الالزـ ك ييستعمل بمعنى الساقط ‪.‬‬

‫الواجب اصطالحان ‪ :‬ىو ما أمر بو الشرع على سبيل اإللزاـ‬

‫حكم الواجب ‪ :‬من أداه ايثيب عليو كمن تركو عوقب عليو‬

‫كالواجب منو ما ىو كاجب داخل الشىء أل جزء منو ‪ ،‬كمنو ما ىو كاجب خارج الشىء أل ليس جزء منو‬

‫ػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) لسان العرب ٔ ‪ ، ٜٖٚ /‬البن منظور األفريقى ادلصرى ‪ ،‬ط‪ /‬دار صادر ‪ -‬بريوت‬
‫‪-ٙ-‬‬
‫كج ٍن ود‬ ‫ًو‬
‫تقول بو من ىملك ي‬ ‫كالرٍك ين الناحية القوية كما ٌ‬
‫الركن فى اللغة ‪ :‬قاؿ ابن منظور االفريقى ‪ :‬يرٍكن الشيء جانبو اْلىقول ُّ‬‫ي‬
‫كرٍكنىو الذم تولى بو‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫كجنوده أىم أىخذناه ي‬
‫ى‬ ‫كغيره كبذلك فسر قولو عز كجل فتىػ ىولى يبرٍكنو كدليل ذلك قولو تعالى فأىخذناه‬
‫كالجمع أ ٍىركاف ‪ ،‬كأىركا يف كل شيء ىجوانبو التي يستند إليها كيقوـ بها ‪ .‬اىػ (ُ)‬

‫اتي الٌذم تترٌكب الماىيٌة منو كمن غيره بحيث‬


‫الركن اصطالحان ‪ :‬الركن ىو ما يتركب منو حقيقة الشىء ‪ ،‬فهو الجزء ال ٌذ ٌ‬
‫ي‬
‫يتوقٌف قيامها عليو ‪.‬‬

‫حكم الركن ‪ :‬بوجوده يوجد الشىء كبانتفائو اك االنتقاص منو ينتفى الشىء كيذىب‬

‫اء أى ٍش ىراطي ىها ‪ ،‬أم عالماتها ‪)ِ( .‬‬


‫الشرط فى اللغة ‪ :‬العالمة ‪ ،‬كمنو قولو تعالى ‪ :‬فىػ ىق ٍد ىج ى‬
‫الشرط اصطالحان ‪ :‬كصف ظاىر منضبط خارج عن ماىية الشىء كحقيقتو أل ليس جزءا منو‬

‫حكم الشرط ‪ :‬يلزـ من عدمو العدـ ‪ ،‬كال يلزـ من كجوده كجود‬

‫الجامع بين اْلركاف ك الشركط‬


‫صحة العمل ‪ ،‬فال يكوف العمل صحيحا إال باستيفاء شركطو كأركانو ‪ ،‬كإذا فيقد ىشرطان أك يركنان كاحدان‬
‫أنٌها ما يتوقٌف عليها ٌ‬
‫فأكثر بطل العمل ‪.‬‬

‫الفرؽ بين الشركط كاالركاف‬


‫للصالة ‪.‬‬
‫شرط يكوف خارجان عن العمل يمنفصال عن ماىيتو كالوضوء بالنٌسبة ٌ‬
‫أ ٌف ال ٌ‬
‫للصالة ‪.‬‬
‫ضمن العمل داخال فى ماىيتو كجزء منو ال يقوـ الشىء اال بو كتكبيرة اإلحراـ كالركوع بالنٌسبة ٌ‬
‫كالركن يكوف ى‬
‫ٌ‬
‫كنضرب مثاؿ الشركط بالنسبة لاليماف‬

‫العقل = شرط صحة لاليماف‬


‫البلوغ = شرط كماؿ لاليماف‬
‫فالعقل شرط لاليماف ‪ ،‬كال يكوف االنساف مؤمنان اال اذا كاف عاقل ‪ ،‬كالعقل ليس جزء من االيماف ‪ ،‬كلكن بدكف العقل ال‬
‫يكوف االيماف كال يتحقق ‪.‬‬

‫كالبلوغ شرط لاليماف ‪ ،‬كلكن إف أمن أحد قبل بلوغو قيبل منو ‪ ،‬كما تيقبل الصالة من غير البالغ كتصح امامتو ‪.‬‬

‫ػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) لسان العرب ٖٔ ‪ ٔٛ٘ /‬البن منظور األفريقى ادلصرى ‪ ،‬ط‪ /‬دار صادر ‪ -‬بريوت‬
‫( ٕ ) لسان العرب ‪ ، ٖٕٜ / ٚ‬البن منظور األفريقى ادلصرى ‪ ،‬ط‪ /‬دار صادر ‪ -‬بريوت‬
‫‪-ٚ-‬‬
‫كنضرب مثاؿ لالركاف بالنسبة لاليماف‬
‫قوؿ القلب = المعرفة أل ( العلم ) ‪ ،‬كال يكوف االنساف مؤمنان باتفاؽ اال اذا علم ‪ ،‬كالمعرفة أل العلم جزء من االيماف‬
‫كموقعو ركن من أركاف االيماف ‪ ،‬كبدكف العلم ال يكوف إيماف كال تقوـ حقيقة االيماف عند أحد اال بالمعرفة ( العلم ) ‪.‬‬

‫كيأتى سؤاؿ أخر كىو ‪ :‬كيف نيميز بين الشرط كالركن كنفرؽ بينهما ؟‬
‫كالجواب ‪ :‬ننظر فى النصوص التى تتحدث عن ىذا الشىء فكل ما ىو يفوت ىذا الشىء بفواتو ‪ ،‬فهو إما شرط صحة أك‬
‫ركن ‪ ،‬فاذا كاف جزء من الشىء كلكن يفوت الشىء بفواتو فهو ركن ‪ ،‬كاذا كاف خارج عن الشىء كلكن يفوت الشىء بفواتو‬
‫فهو شرط صحة ‪ ،‬كاما اذا كاف جزء من الشىء كلكن ال يفوت الشىء بفواتو فهو كاجب كمالى فى ىذا الشىء ‪ ،‬كأما اذا‬
‫كاف خارج عن الشىء كلكن ال يفوت الشىء بفواتو فهو شرط كماؿ كاجب أك يمستحب ‪.‬‬

‫االصل ‪ :‬ىو يمصطلح شرعى كرد فى القراف الكريم‬


‫ابراىيم ِْ‬ ‫الس ىم ًاء )‬
‫ت ىكفىػ ٍرعي ىها فًي َّ‬
‫ىصلي ىها ثىابً ه‬ ‫ضرب اللَّو مثى نال ىكلًمةن طىيّْبةن ىك ى و‬
‫ش ىج ىرة طىيّْبى وة أ ٍ‬ ‫ى ى‬ ‫قاؿ اهلل تعالى ‪ ( :‬ى ى ى ي ى‬
‫ىص يل أىسفل كل شىء كجمعو أيصوؿ ‪ .‬اىػ (ُ)‬
‫كاالصل لغة ‪ :‬من مادة ( أصل ) كاْل ٍ‬
‫مصطلح ( أصل ) = اإليماف فى حديث جبريل = الباطن = قوؿ القلب كعمل القلب = توحيد اإلثبات كالمعرفة‬

‫الفرع ‪ :‬ىو يمصطلح شرعى كرد فى القراف الكريم‬


‫ابراىيم ِْ‬ ‫الس ىم ًاء )‬
‫ت ىكفىػ ٍرعي ىها فًي َّ‬
‫ىصلي ىها ثىابً ه‬ ‫ضرب اللَّو مثى نال ىكلًمةن طىيّْبةن ىك ى و‬
‫ش ىج ىرة طىيّْبى وة أ ٍ‬ ‫ى ى‬ ‫قاؿ اهلل تعالى ‪ ( :‬ى ى ى ي ى‬
‫كل شيء أى ٍعاله كالجمع فيػ يركعه ‪ .‬اىػ (ِ)‬
‫ع ٌ‬‫الفرع لغة ‪ :‬من مادة ( فرع ) كفىػ ٍر ي‬
‫يمصطلح ( فرع ) = اإلسالـ فى حديث جبريل = الظاىر = قوؿ اللساف كعمل الجوارح = توحيد العبادة‬

‫ملحوظة ىامة تختص بالفرع كىى أف الشهادتين ليست من أصل اإليماف كما ىو مشهور بل من فرع االيماف كالدليل ‪:‬‬

‫صالً وح ‪،‬‬ ‫ً ً ً‬
‫ىح ىم ير ‪ ،‬ىع ًن ابٍ ًن ىع ٍجال ىف ‪ ،‬ىع ٍن ىع ٍبد اللَّو بٍ ًن دينىا ور ‪ ،‬ىع ٍن أىبًي ى‬
‫ًو‬
‫ما ركاه ابن أبى شيبة فى مصنفو قاؿ ىح َّدثىػنىا أىبيو ىخالد اْل ٍ‬
‫ادةي أى ٍف ال إًلى ىو إًال‬ ‫ً‬ ‫يما يف ًستُّو ىف‪ ،‬أ ٍىك ىس ٍبػعيو ىف ‪ ،‬أ ٍىك بً ٍ‬ ‫ً‬ ‫ىع ٍن أىبًي يى ىريٍػ ىرىة ‪ ،‬قى ى‬
‫ض ىعةه ىكاح يد ال ىٍع ىد ىديٍ ًن ‪ :‬أى ٍع ى‬
‫الىا ىش ىه ى‬ ‫اؿ ىر يسو يؿ اللَّو ‪ " :‬ا ًإل ى‬
‫اؿ ‪ :‬قى ى‬
‫اىا إًماطىةي اْلىذىل ىع ًن الطَّ ًر ًيق ‪ ،‬كالٍحياء يش ٍعبةه ًمن ا ًإليم ً‬
‫اف " ‪ .‬اىػ (ّ)‬ ‫ى ىى ي ى ى ى‬ ‫اللَّوي ‪ ،‬ىكأى ٍدنى ى ى‬
‫كل شيء أى ٍعاله كالنبى قاؿ أف أعلى االيماف الشهادتين‬
‫كقد بينا من قبل أف الفرع كما قاؿ ابن منظور ‪ :‬فىػ ٍرعي ٌ‬
‫فقوؿ اللساف كعمل الجوارح من فركع االيماف = أعالىا = الظاىر = االسالـ فى حديث جبريل = توحيد العبادة‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) لسان العرب ٔٔ ‪ ٔٙ /‬البن منظور األفريقى ادلصرى ‪ ،‬ط‪ /‬دار صادر ‪ -‬بريوت‬
‫( ٕ ) لسان العرب ‪ ، ٕٗٙ / ٛ‬البن منظور األفريقى ادلصرى ‪ ،‬ط‪ /‬دار صادر – بريوت‬
‫( ٖ ) ُمصنف ابن اىب شيبة ‪ ، ٕٜٙٚٗ‬مسند أمحد ٓ‪ٛٚٚ‬‬
‫‪-ٛ-‬‬
‫فهذا استشهادنا من الكتاب كالسنة ‪ ،‬نأتى بالكلمة كمدلولها من اللغة كالشرع نفسو كال نيخالف بذلك علم االصوؿ فال‬
‫ييزايد أحد كيقوؿ بأف ىذا فهمى أنا ‪ ،‬أك أف ذلك كالـ من عندل ‪ ،‬كال بل ىذا ما دلت عليو اللغة كالشرع كأقواؿ‬
‫الصحابة كالقواعد االصولية ‪ ،‬كال يقوؿ أحد ال يمشاحة فى االصطالح ‪ ،‬فهذه قاعدة سليمة كلكن بشرط أف ال تيخالف‬
‫المحدثة التى استخدمها كثير من العلماء تناقضوا‬
‫المصطلحات ي‬
‫المصطلحات الشرعية كما دلت عليو من معانى ‪ ،‬كبالفعل ي‬ ‫ي‬
‫فيها كاستخدموا للمصطلح الواحد اكثر من معنى ‪ ،‬كأيضان استخدموا يمصطلحات شرعية فى غير موضعها ‪ ،‬كقد احتج‬
‫المرجئة كالخوارج بكالمهم ‪ ،‬فوجب رد االمر للشرع كاللغة لتفصل فى االمر ‪ ،‬فال يسع أحد الخركج عن ما دلت عليو‬
‫ي‬
‫النصوص الشرعية من الكتاب كالسنة كأقواؿ الصحابة كقد بينت مدلوالتها فيما مضى ‪.‬‬

‫للمصطلحات فى باب اإليماف‬


‫كبقى أف نيبين أخطاء بعض أىل العلم فى استحدامهم ي‬
‫يقوؿ شيخ اإلسالـ ابن تيمية ( َّ‬
‫إف كثيران من نزاع الناس سببو ألفاظ يمجملة يمبتدعة ‪ ،‬كمعاف يمشتبهة ‪ ،‬حتى تجد الرجلين‬
‫يتخاصماف كيتعادياف على إطالؽ ألفاظ كنفيها ‪ ،‬كلو يسئل كل منهما عن معنى ما قالو لم يتصوره فضالن عن أف يعرؼ دليلو‬
‫أف من خالفو يكوف يمخطئان ‪ ،‬بل يكوف فى قولو نوع من الصواب ‪ ،‬كقد يكوف ىذا يمصيبان من كجو‬‫‪ ،‬كلو عرؼ دليلو لم يلزـ َّ‬
‫‪ ،‬كىذا يمصيبان من كجو ‪ ،‬كقد يكوف الصواب فى قوؿ ثالث ‪ .‬اىػ (ُ)‬

‫لمصطلحات يمحدثة اختلفوا على معناىا كمدلوالتها‬


‫كمما زاد الخالؼ فى االيماف تعقيدان ‪ ،‬ىو استخداـ بعض أىل العلم ي‬
‫كليس ىذا فحسب بل استخدموا يمصطلحات شرعية كلكن بغير مدلوالتها التى كردت فى الشرع ‪ ،‬كاليكم بياف ذلك ‪:‬‬

‫فمنها يمصطلحات يمحدثة غير شرعية كاختلفوا على معناىا مثل ‪ ( :‬جنس العمل ‪ ،‬أحاد العمل )‬

‫كمنها يمصطلحات شرعية ككضعية كلكن بخالؼ المدلوالت الشرعية مثل ( حقيقة اإليماف ‪ ،‬شرط صحة ‪ ،‬شرط كماؿ )‬

‫ُ ‪ -‬يمصطلح ( جنس العمل ) ‪:‬‬

‫س فى اللغة ‪ :‬الض ي‬
‫ً‬
‫َّرب من كل شىء كىو من الناس كمن الطير كمن حدكد النى ٍح ًو ى‬
‫كالع ير ً‬
‫كض كاْلىشياء جملةه ‪...‬‬ ‫الج ٍن ي‬
‫س أىعم من النوع ‪ .‬اىػ (ِ)‬ ‫ً‬
‫كالج ٍن ي‬
‫أما عن الجنس فى الشرعا ( إصطالحان ) ‪ :‬فلم يرد يمصطلح ( الجنس ) فى الشرع ال فى الكتاب كال فى السنة كال نطق بو‬
‫الصحابة الكراـ رضواف اهلل عليهم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أعم من النوع ‪ ،‬فالحيواف جنس ‪،‬‬
‫ين باْلنواع ‪ ،‬فهو ُّ‬ ‫س فى اصطالح المنطقيين ‪ :‬ما يدؿ على كثي ًر ى‬
‫ين يمختلف ى‬ ‫ك الج ٍن ي‬
‫كا ًإلنساف نوع ‪ .‬اىػ (ّ)‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) رلموع الفتاوى ٕٔ ‪ٔٔٗ /‬‬
‫وسلتار الصحاح‬
‫( ٕ ) لسان العرب ‪ ، ٖٗ / ٙ‬البن منظور ‪ ،‬ط‪ /‬دار صادر – بريوت ‪ ،‬تاج العروس للزبيدى ُ‬
‫( ٖ ) ادلعجم الوسيط ٔ ‪ ، ٔٗٓ /‬لنخبة من علماء اللغة بتحقيق ‪ /‬رلمع اللغة العربية ‪ ،‬ط ‪ /‬دار الدعوة‬
‫‪-ٜ-‬‬
‫س فى علم اْلحياء ‪ :‬أحد اْلقساـ التصنيفية ‪ ،‬أعلى من النوع كأدنى من الفصيلة‬ ‫ً‬
‫ك الج ٍن ي‬
‫س عند الفقهاء كاالصوليين ‪ :‬بكسر الجيم كسكوف النوف ‪ ،‬جمع أجناس ‪ ،‬النوع كاالصل ‪ .‬اىػ (ُ)‬ ‫ً‬
‫ك الج ٍن ي‬
‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬فالجنس فى اللغة كعند علماء االصوؿ شىء يمحدد على سبيل االجماؿ كليس على سبيل‬
‫س‪.‬‬ ‫التخصيص كالتفصيل ‪ ،‬أل كما قاؿ ابن ًسي ىده ‪ :‬النٌاس ًج ٍنس كاإلبًل ًج ٍنس كالبػ ىقر ًج ٍنس َّ ً‬
‫كالشاءي ج ٍن ه‬ ‫ي ه ى ي ه‬ ‫ي ه‬
‫فأين التخصيص كالتفصيل عند من يستخدـ يمصطلح جنس العمل أل أننا سنقوؿ بقولهم تماشيان بػ ( جنس العمل )‬

‫أل أف أعماؿ الجوارح كلها جنس كىذا إجماؿ ‪ ،‬فأين التفصيل فى ما يتحقق بو االيماف ابتدان كما بتركو يفوت االيماف ؟‬

‫فما ىو حد ( عمل الجوارح ) الذل ال يتحقق اإليماف كال يصح إال بو ؟!‬
‫ىل ىو عمل الجوارح كلو ؟‬
‫أـ الصالة ‪ ،‬كالزكاة ‪ ،‬كالحج ‪ ،‬كالصياـ جميعان ؟‬
‫أـ كاحد من ىذه ‪ -‬تعيينان ‪ -‬؟ أـ بعض دكف بعض ؟‬
‫أـ ليس كاحدان منها ‪ -‬يمطلقان ‪ -‬؟‬
‫أـ أل كاجب ‪ -‬من غيرىا ‪ -‬؟‬
‫أـ أم عمل ‪ -‬كاجبان ‪ -‬كاف أـ غير كاجب ‪ -‬كلو كاف مستحبا – كإماطة االذل عن الطريق ؟‬
‫ىل ىو ( أل فرد من أفراده ) ؟ أـ ( حده اْلدنى ) ‪ -‬منو ‪ -‬؟‬
‫المبقى لصاحبو فى دائرة اإلسالـ ؟‬
‫كما ي‬
‫ككذلك ‪ :‬ما المخرج لو منها ؟! ‪ .‬اىػ‬

‫كلما يسئل بعض أىل العلم الذين ييدافعوف حمي نة عن بعض أىل العلم الذين ال ييكفركف تارؾ الصالة ‪ ،‬أجاب بما يىػنيم عن‬
‫ىذه الحمية العمياء ‪ ،‬كالتى بسببها ‪ ،‬اليزاؿ كثير من طلبة العلم فى حيرة من أمرىم ‪ ،‬كإليكم الدليل ‪:‬‬
‫السؤاؿ اْلكؿ ‪ :‬عن حد العمل الذل ال يصح اإليماف إال بو ؟‬
‫كمن ال يكفر تارؾ الصالة ىل يكوف اْلعماؿ عنده شرط كماؿ ؟‬

‫الجواب ‪ :‬قاؿ الشيخ صالح آؿ الشيخ ‪ -‬حفظو اهلل ‪ ( : -‬العمل اآلف الذل يشترط لإليماف ىو جنس العمل كاضح ىو‬
‫جنس العمل باالتفاؽ أك الصالة عند من قاؿ بكفر تاركها ‪ ،‬إذا عمل عمال تقرب بو إلى اهلل جل كعال بإخالص عندىم صح‬
‫إيمانو ‪ ،‬عمل أل عمل كاحد ‪ ،‬عند من ال يقوؿ بكفر تارؾ الصالة ‪ ،‬يقولوف ىذا ال صلى كال صاـ كال زكى كال حج كلكنو ٌبر‬
‫كالديو تقربا إلى اهلل يقولوف ىذا عمل ‪ ،‬صار إيمانو تبعو عمل الذل ىو عمل بدنى تقرب بو إلى اهلل ‪ ،‬كالذين يقولوف بتكفير‬
‫تارؾ الصالة يقولوف ال الزـ الصالة كاضح ‪ ،‬ىذه أقل اْلعماؿ ‪ ،‬يعنى ىو لو أتى بعمل غيرىا ما يصح إيمانو ‪ ،‬أيضا ىناؾ‬
‫من يقوؿ البد من اْلركاف الخمسة ىذا قوؿ لبعض أئمة الحديث أنو ىي اْلركاف‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) معجم لغة الفقهاء حملمد قلعجى ٔ ‪ ، ٔٙٚ /‬ط ‪ /‬دار النفائس بريوت لبنان‬
‫‪- ٔٓ -‬‬
‫يعني أف من ما صلى كال زكى كال صاـ كال حج كيف يصير مسلما لكن الجميع متفقوف على أف العمل ركن فكيف يوجو ىذا الحديث ؟‬
‫يقوؿ زائد على قدر اإليماف ‪ ،‬اإليماف الذم ىم كل على حسب ما كجو لو ‪ ،‬كفقكم اهلل سبحانك اللهم كبحمدؾ ‪ .‬اىػ (ُ)‬

‫قلت ( على شعباف ) ‪ :‬سبحاف اهلل ‪ ،‬من أجل أف ال ييلصق قوؿ سوء بأحد من العلماء الذين ال ييكفركف تارؾ الصالة يقوؿ‬
‫على اهلل ما ال يعلم ‪ ،‬أىذا ىو التوحيد ؟ !!‬
‫أل عمل ىو الذل يجعل الرجل عنده حقيقة االيماف !! سبحانك ربى ىذا بهتاف عظيم‬
‫كىل بر الوالدين من حقيقة االيماف حتى تقوـ بو حقيقة االيماف ‪ ،‬اهلل المستعاف على ما يصفوف‬

‫اف العمل الذل فعلو ىو حقيقة االيماف باعتبار المأمورات ىى الصالة فقط ‪ ،‬كالعمل الذل يكوف تركو تىرؾ لحقيقة االيماف‬
‫باعتبار المأمورات ىى الصلوات الخمس فقط ‪.‬‬

‫سبحاف اهلل ‪ ،‬كىل القائلوف بمصطلح جنس العمل أعلم من الصحابة الذين لم ييكفركف اال تارؾ الصالة ؟ !!!‬
‫اتقوا اهلل ‪ ،‬كال تقولوا على اهلل كشرعو اال الحق ‪.‬‬

‫كىل قاؿ أىل العلم الذين لم يكفركف تارؾ الصالة ىذا الذل يقولو الشيخ صالح أؿ الشيخ ؟ !!‬

‫كاهلل إف ىذا الكالـ إدعاء على أىل العلم الذين لم يكفركف تارؾ الصالة ‪.‬‬

‫ال أدرل من أين جاء الشيخ بقولو ‪ ( :‬الجميع متفقوف على أف العمل ركن ) ‪ ،‬إف ىذا محض إفتراء عليهم كعلى كتبهم‬
‫كفتاكيهم !!‬

‫كالنبى ‪ ‬علمنا أف البينة على من إدعى ‪ ،‬أنا أتحدل من ييكذبنى ‪ ،‬أك ييريد االعتراض ‪ ،‬أف ياتينى بقوؿ صريح الحد من‬
‫المتقدمين الذين قالوا بعدـ كفر تارؾ الصالة ‪ ،‬أف تارؾ االعماؿ بالكلية كافر ‪ .‬كالبينة على من إدعى‬
‫العلماء ي‬
‫فقد قالوا كصرحوا فى مواضع كثيرة من كتبهم ‪ ،‬بأف تارؾ أعماؿ الجوارح مسلم ناج من الخلود فى النار‬
‫كحتى لو قالوا ذلك لكاف منهم تناقض كاضح النهم ال يكفركف بترؾ أل عمل من المأمورات ‪ ،‬كلم يصدر ذلك التناقض اال‬
‫من بعض المتاخرين مثل الشيخ محمد بن عبد الوىاب كالشيخ ربيع المدخلى كالشيخ محمد سعيد رسالف‬
‫فهوالء كغيرىم ال يقولوف بكفر تارؾ الصالة كيكفركف بترؾ عمل الجوارح بالكلية ‪.‬‬

‫(ِ)‬ ‫الجنس يطلق على القليل كالكثير ‪ .‬اىػ‬

‫س إًفٍػ ىر ًادم ‪.‬‬


‫اس يم ًج ٍن و‬ ‫س ىج ٍم ًعي ‪ ،‬ىكالثَّانًي ييػ ىق ي‬
‫اؿ لىوي ٍ‬ ‫اس يػم ًج ٍن و‬
‫اؿ لىوي ٍ‬
‫ىح يد يى ىمػا يػي ىق ي‬ ‫ك ً‬
‫الج ٍن ً‬
‫س ىعلىى نىػ ٍو ىع ٍي ًن ‪ :‬أ ى‬
‫الم ٍف ىرًد ىؾ‬ ‫ً‬ ‫ً ًً ً ً ً‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫اسم ً‬
‫الج ٍن ً‬
‫الج ٍمعي فىػ يه ىو ‪ :‬ىما يى يدؿ ىعلىى أى ٍكثى ىػر م ًن اثٍػنىػ ٍي ًن ‪ ،‬ىكييػ ىف َّر يؽ بىػ ٍيػنىػوي ىكبىػ ٍي ىن ىكاحػده بالتَّػاء غىالبنػا ‪ ،‬تى يكو يف في ي‬
‫س ى‬ ‫فىأ َّىما ٍ ي‬
‫( بىػ ىق ىروة ) ىك ( بىػ ىق ور ) ىك ( ىش ىج ىرةو ) ىك ( ىش ىج ور ) ‪ ،‬ىكًم ٍنػوي ( ىك ًل هم ) ىك ( ىكلً ىمةه )‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػ‬
‫( ٔ ) شرح كتاب أصول اإلميان ‪ ،‬هناية الشريط الثامن ‪ ،‬والقول احلق ادلبني على من خياصم يف إمجاع علماء ادلسلمني ص ٖٓٔ‬
‫( ٕ ) التعريفات للجرجاىن ٔ‪ ، ٕ٘/‬ط ‪ /‬دار الكتب العلمية بريوت والتعريفات الفقهية ٔ‪ ٕٛ /‬للربكىت ‪ ،‬ط ‪ /‬دار الكتب العلمية بريوت‬
‫‪- ٔٔ -‬‬
‫اح هد ‪ ،‬ىؾ ( ىم واء ) ىك ( ذى ىى و‬
‫ب)‬ ‫ظكً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫صػ يد يؽ ىعلىى ال ىكثيػ ًر ىكال ىقلي ًػل ىكاللَّ ٍف ي ى‬
‫ً‬
‫س ا ًإلفٍ ىػرادم فىػ يه ىو ‪ :‬ىما يى ٍ‬ ‫اسم ً‬
‫الج ٍن ً‬ ‫أ َّىمػا ٍ ي‬
‫ت ) ‪ .‬اىػ (ُ)‬ ‫ك ( ًخ ول ) ك ( ىزيٍ و‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬فالحاصل أف كلمة جنس تيطلق على القليل كالكثير ( الجمعى كاالفرادل )‬
‫المصطلح ؟‬
‫فأيهما يقصد من ينطق بهذا ي‬
‫المستحبات من أعماؿ الجوارح !!‬
‫فاذا بين القائل بمصطلح ( جنس العمل ) انو يقصد الجنس الجمعى تحقق جنس العمل بال من ي‬
‫كاذا قاؿ أنو يقصد الجنس اإلفرادل طيلب منو تبين ذلك كتحديده ‪ ،‬كلن يجد قائل ذلك فى ما ينطبق عليو من أعماؿ‬
‫الجوارح من المأمورات إال الصالة فقط ‪ ،‬كحينها يتبين لو سبب تخبطو كىو أنو أحدث يمصطلحات ال فائدة منها ‪.‬‬

‫فلفظة الجنس يمجملة كليس فيها تحديد كػ حليب فهو ييطلق على القليل كالكثير فأين التحديد فيو ؟‬
‫كالجواب أننا ال نستطيع التحديد من لفظة الحليب‬

‫فكل الذل استخدـ ىذه اللفظة إما أنو كضع لها ضوابط غير شرعية خالف فيها صريح الكتاب كالسنة ‪ ،‬كناقض فيها نفسو‬
‫المصطلح جعل االيماف يتحقق كيقوـ بأل كاجب بل بأل عمل حتى كلو كاف يمستحب أك‬‫أك أف البعض ممن استخدـ ىذا ي‬
‫كمصادمة النصوص كاالصوؿ كما سيأتى‬
‫انو لم يضع لها قيود كال شركط كترؾ االمر على إجمالو فحصلت االكىاـ كاالخطاء ي‬
‫المصطلح ( جنس العمل ) أكؿ من تكلم بو فى باب االيماف ىو شيخ االسالـ ابن تيمية رمحو اهلل‬
‫كىذا ي‬
‫ٍجنَّةى ىكإً ٍف‬ ‫ً‬ ‫اف ىما ىال يىػ ٍق ًد ير ىعلىٍي ًو ىكثً هير ًم ٍن الن ً‬
‫اإليم ً‬ ‫ً‬ ‫قاؿ شيخ االسالـ ( فى ىك ىذلً ى ً‬
‫َّاس بى ٍل ىكىال أى ٍكثىػ يريى ٍم فىػ ىه يؤىالء يى ٍد يخليو ىف ال ى‬ ‫ك م ٍن ىح ىقائ ًق ًٍ ى‬
‫اجبنا ىعلىى غىٍي ًرًى ٍم ىكلً ىه ىذا‬‫اجبا ىعلىٍي ًهم كإً ٍف ىكا ىف ك ً‬
‫ى‬ ‫ٍى‬
‫ً‬
‫َّل اللَّوي بً ىها غىٍيػ ىريى ٍم ىكىال تىػ ىريكوا ىك ن‬
‫اإل ً ًَّ‬
‫يماف التي فىض ى‬
‫ً ً‬ ‫ً‬
‫لى ٍم يى يكونيوا م َّم ٍن تى ىح َّق يقوا ب ىح ىقائ ًق ًٍ ى‬
‫ٍع ىم ًل ) ‪ .‬اىػ (ِ)‬ ‫س ال ى‬‫اى ير ًم ٍن ًج ٍن ً‬ ‫اإلس ىالـ الظَّ ً‬ ‫ضل ًمن اللَّ ًو فىًإنَّوي ًمن ًج ٍن ً ً‬
‫س الٍعل ًٍم ىك ًٍ ٍ ي‬ ‫ٍ‬ ‫ب ىكالٍ ىف ٍ ي ٍ‬‫اف ىما يى ىو ًم ٍن ال ىٍم ىو ًاى ً‬
‫اإليم ً‬ ‫ً‬
‫ىكا ىف م ٍن ًٍ ى‬
‫ك قاؿ شيخ االسالـ أيضا ‪ :‬كقد تقدـ أف جنس اْلعماؿ من لوازـ إيماف القلب ‪ ،‬كأف إيماف القلب التاـ بدكف شىء من‬
‫اىػ (ّ)‬ ‫اْلعماؿ الظاىرة ممتنع ‪.‬‬

‫كقد بين شيخ االسالـ مقصوده من يمصطلح ( جنس العمل ) كأنو جنس مخصوص بالصالة فقط ‪ ،‬فقاؿ ‪:‬‬
‫" فإف اإليماف عند أىل السنة كالجماعة قوؿ كعمل كما دؿ عليو الكتاب كالسنة كاجمع عليو السلف كعلى ما ىو مقرر‬
‫في موضعو فالقوؿ تصديق الرسوؿ كالعمل تصديق القوؿ فإذا خال العبد عن العمل بالكلية لم يكن مؤمنا كالقوؿ الذم‬
‫اىػ (ْ)‬ ‫يصير بو مؤمن قوؿ مخصوص كىو الشهادتاف فكذلك العمل ىو الصالة " ‪.‬‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬فبين شيخ االسالـ ابن تيمية أنو يقصد جنس العمل االفرادل المخصوص كعينو بالصالة ‪.‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) ِمْنح ِـة اجللِ ِيل لـ ُزل ٌّمـد زل ِي الدِّي ِن عبد احل ِم ِ‬
‫يد ٔ ‪ ، ٔ٘ /‬ط ‪ /‬دار الًتاث القاىرة ‪ ،‬وىى حاشية على شرح ابن عقيل‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ َ‬
‫( ٕ ) رلموع الفتاوى البن تيمية ‪ٖٖٜ / ٚ‬‬
‫( ٖ ) رلموع الفتاوى ‪ٙٔٙ / ٚ‬‬
‫( ٗ ) شرح العمدة البن تيمية ص ‪ ، ٛٙ‬ط ‪ /‬دار العاصمة الرياض ‪ ،‬السعودية‬
‫‪- ٕٔ -‬‬
‫المطلب الثالث‬
‫تطبيق عملى بيانى للدالالت فى باب االيماف‬
‫ت بًم ٍؤًم ون لىنىا كلىو يكنَّا ً ً‬
‫ين ) يوسف ُٕ‬
‫صادق ى‬‫ى‬ ‫ىٍ‬ ‫المطابقة فى اللغة ‪ :‬ىو التصديق قاؿ تعالى ( ىكىما أىنٍ ى ي‬
‫االيماف بداللة ي‬
‫قوـ ‪ ...‬كفى‬
‫كذب بو ه‬ ‫قوـ ك َّ‬
‫آم ىن بو ه‬
‫ضده التكذيب يقاؿ ى‬‫ضد الكفر كاإليماف بمعنى التصديق ُّ‬ ‫قاؿ ابن منظور ‪ :‬اإليما يف ُّ‬
‫آم ىن يػي ٍؤًم ين إيمانان فهو‬
‫التصديق ‪ ،‬كأىما اإليما يف فهو مصدر ى‬
‫ي‬ ‫ت بًم ٍؤًم ون لنا ) أىم بمصد و‬
‫ّْؽ ‪ ،‬كاإليما يف‬ ‫ي‬ ‫التنزيل العزيز ( كما أىنٍ ى ي‬
‫ىىل العلم من اللُّغىويٌين كغيرىم أىف اإليما ىف معناه التصديق ‪ .‬اىػ (ُ)‬ ‫ً‬
‫يم ٍؤم هن كاتَّفق أ ي‬
‫االيماف شرعان ‪ :‬ىو التصديق باطنان ك ظاىران بأقواؿ كأفعاؿ يزيد بفعل المامورات كينقص بفعل المنهيات ‪.‬‬

‫كالدليل على ىذا التعريف ما يلى ‪-:‬‬

‫أما عن دليل التصديق يكوف ظاىران كباطنان فػهو‬


‫ين يػي ٍؤًمنيو ىف بًالٍغىٍي ً‬
‫ب ) البقرة ِ ‪ّ /‬‬ ‫َّ ً‬
‫ين () الذ ى‬
‫ٍكتىاب ىال ريب فً ًيو ى ندل لًل ً‬
‫ٍمتَّق ى‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ك ال ي ى ٍ ى‬
‫قوؿ اهلل تعالى عن تصديق الباطن ‪ ( :‬ذىلً ى ً‬

‫ىم ح ًد و‬
‫ين () فىبًأ ّْ ى‬‫كقاؿ اهلل تعالى عن تصديق الظاىر ‪ ( :‬كإًذىا ًقيل لى يهم ارىك يعوا ىال يىػرىكعيو ىف () كيٍل يىػ ٍوىمئً وذ لًل ً‬
‫يث بىػ ٍع ىدهي‬ ‫ٍم ىك ّْذب ى‬
‫ي‬ ‫ى ه‬ ‫ٍ‬ ‫ى ي ٍ‬ ‫ى‬
‫المخالفة أنهم لو ركعوا لكانوا بذلك يمصدقين ‪ ،‬كالركوع من أعماؿ الجوارح‬ ‫ً‬
‫يػي ٍؤمنيو ىف ) المرسالت ْٕ ‪ ، َٓ /‬فبين بمفهوـ ي‬
‫ًً‬ ‫ٍت ال ُّرٍؤيىا إًنَّا ىك ىذلً ى‬
‫ك نى ٍج ًزم ال يٍم ٍحسن ى‬
‫ين ) الصافات ٘ٓٔ‬ ‫ص َّدق ى‬ ‫ً ً‬ ‫ٍجبًي ًن ىكنى ى‬
‫اديٍػنىاهي أى ٍف يىاإبٍػ ىراى ي‬
‫يم قى ٍد ى‬
‫ً‬
‫ىسلى ىما ىكتىػلَّوي لل ى‬
‫كقاؿ تعالى ( فىػلى َّما أ ٍ‬
‫فاهلل أمر سيدنا ابراىيم عليو السالـ بذبح كلده بيده كاليد من الجوارح ثم أخبر اهلل بعدىا بأف نبيو ابراىيم صدؽ ‪ ،‬فجعل‬
‫اهلل التصديق بالجوارح الظاىرة‬

‫آد ىـ ىحظَّوي ًم ىن ال ّْزنىا‬


‫ب ىعلىى ابٍ ًن ى‬ ‫ً ً َّ‬ ‫اؿ ‪ :‬لى ٍم أ ىىر ىش ٍيئنا أى ٍشبىوى بًاللَّ ىم ًم ًم َّما قى ى‬
‫اؿ أىبيو يى ىريٍػ ىرةى ىع ًن النَّب ّْي " إ َّف اللوى ىكتى ى‬ ‫ك ىع ًن ابٍ ًن ىعبَّ و‬
‫اس قى ى‬
‫ك يكلَّوي ىكيي ىك ّْذبيوي ‪)ِ( .‬‬ ‫ص ّْد يؽ ذىلً ى‬ ‫س تى ىمنَّى ىكتى ٍشتى ًهي ىكالٍ ىف ٍر ي‬
‫ج يي ى‬
‫ً‬ ‫ك ىال محالىةى فى ًزنىا الٍع ٍي ًن النَّظىر كًزنىا اللّْ ً‬
‫ساف ال ىٍم ٍنط يق ىكالنَّػ ٍف ي‬‫ى‬ ‫يى‬ ‫ى‬
‫ً‬
‫أى ٍد ىر ىؾ ذىل ى ى ى‬
‫فأخبر النبى محمد صلى اهلل عليو كسلم أف الفرج كىو من الجوارح لو تصديق كتكذيب‬

‫ك أما عن دليل أف االيماف أقواؿ ك أفعاؿ فػهو‬

‫ض هع ىك ًستُّو ىف يش ٍعبىةن ‪ ،‬فىأىفٍ ى‬


‫ضلي ىها قىػ ٍو يؿ ىال إًلىوى‬ ‫ض هع ىك ىس ٍبػعيو ىف أ ٍىك بً ٍ‬
‫يما يف بً ٍ‬ ‫اؿ رس ي ً‬
‫وؿ اللَّو ‪ " :‬ا ًإل ى‬ ‫اؿ ‪ :‬قى ى ى ي‬ ‫ما ركاه مسلم ىع ٍن أىبًي يى ىريٍػ ىرىة قى ى‬
‫اىا إًماطىةي اْلى ىذل ىع ًن الطَّ ًر ًيق ‪ ،‬كالٍحياء يش ٍعبةه ًمن ا ًإليم ً‬
‫اف " ‪)ّ( .‬‬ ‫ى ىى ي ى ى ى‬ ‫إًَّال اللَّوي ‪ ،‬ىكأى ٍدنى ى ى‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) لسان العرب ٖٔ ‪ ٕٔ /‬البن منظور األفريقى ادلصرى ‪ ،‬ط‪ /‬دار صادر ‪ -‬بريوت‬
‫( ٕ ) البخارى ٖٕٗ‪ٙ‬‬
‫( ٖ ) مسلم ‪ٖٚ‬‬
‫‪- ٖٔ -‬‬
‫كالشاىد أف النبى جعل اإليماف أقواؿ كأفعاؿ ‪ ،‬فال الو اال اهلل قوؿ باللساف كالحياء عمل قلبى كإماطة االذل عن الطريق‬
‫من أعماؿ الجوارح ‪ ،‬كاالدلة كثيرة جدان‬

‫ك أما عن دليل أف االيماف يزيد ك ينقص فػهو‬

‫ت قيػليوبػي يه ٍم ىكإًذىا تيلًيى ٍ‬


‫ين إًذىا ذيكً ىر اللَّوي ىك ًجلى ٍ‬ ‫ً َّ ً‬
‫ادتٍػ يه ٍم إً ى‬
‫يمانا‬ ‫ت ىعلىٍي ًه ٍم آيىاتيوي ىز ى‬ ‫ً‬
‫قوؿ اهلل تعالى عن زيادة اإليماف ( إنَّ ىما ال يٍم ٍؤمنيو ىف الذ ى‬
‫ىك ىعلىى ىربّْ ًه ٍم يىػتىػ ىوَّكليو ىف ) االنفاؿ ِ‬

‫كقد جعل اهلل كرسولو أقواؿ كأفعاؿ مخصوصة من المأمورات كالمنهيات يتحقق اإليماف بها ‪ ،‬اذا كجدت كجد اإليماف كتحقق‬
‫فى العبد ‪ ،‬كاذا انتفت ىذه االقواؿ كاْلفعاؿ المخصوصة لم يكن العبد مؤمنان ‪ ،‬كاذا حققها ثم انتفت أك انتقص العبد منها‬
‫ذىب ايمانو كارتد عن الدين االسالمى الى الكفر ‪ ،‬كسيأتى بياف ذلك فى موضعو فى أركاف االيماف كما يقوـ بو االيماف ‪ ،‬أل‬
‫( حقيقة االيماف لالركاف االربعة )‬

‫كااليماف فى الشرع جاء على معنيين ‪ ،‬معنى عاـ يمطلق ‪ ،‬كمعنى خاص يمقيد‬

‫المطابقة على أربع أركاف كىم ‪-:‬‬


‫كااليماف فى الدين االسالمى باعتبار القائم بو دؿ بداللة ي‬

‫( قوؿ القلب ‪ ،‬عمل القلب ‪ ،‬قوؿ اللساف ‪ ،‬عمل الجوارح )‬


‫المصطلحات كموقعها من اإليماف كموقعها فى جسد االنساف‬
‫كستأتى االدلة على التسمية بتلك ي‬

‫المطابقة على قسمين فى كل ركن كىما ‪-:‬‬


‫كدؿ كل ركن فى ىوالء االركاف االربعة بداللة ي‬
‫( كاجبات = أركاف فى االيماف ك يمحرمات = نواقض لاليماف )‬ ‫ُ‪ -‬حقيقة اإليماف‬
‫( كاجبات كمالية فى االيماف ‪ +‬يمستحبات ك يمحرمات تنفى الكماؿ ‪ +‬يمكركىات )‬ ‫ِ‪ -‬كماؿ اإليماف‬

‫كدؿ كماؿ اإليماف على قسمين كىما ‪-:‬‬

‫( كاجبات ‪ -‬يمحرمات )‬ ‫ُ‪ -‬كماؿ اإليماف الواجب‬


‫( يمستحبات ‪ -‬مكركىات )‬ ‫المستحب‬
‫ِ‪ -‬كماؿ اإليماف ي‬

‫كدؿ كل قسم من ىوالء على احتوائو على قسمين كىما ‪-:‬‬


‫( كاجبات ‪ -‬يمستحبات )‬ ‫ُ‪ -‬المأمورات‬
‫( يمحرمات ‪ -‬يمكركىات )‬ ‫ِ‪ -‬المنهيات‬

‫‪- ٔٗ -‬‬
‫كدلت المأمورات كالمنهيات فى كل قسم من أركاف االيماف االربعة على أقواؿ كأفعاؿ مخصوصة بينتها الشريعة‬
‫االسالمية بنصوص يمحكمة غاية فى االحكاـ علمها من علمها كجهلها من جهلها ‪ ،‬كسيأتى ذكرىا بالتفصيل ‪.‬‬

‫المصطلحات كالدالالت لاليماف كأقسامو من الكتاب كالسنة كأقواؿ كأفهاـ الصحابة ‪-:‬‬
‫كإليكم االدلة على ي‬
‫المطابقة على قسمين كىما ‪:‬‬
‫داللة أركاف االيماف االربعة بداللة ي‬
‫ُ‪ -‬حقيقة اإليماف‬
‫ِ‪ -‬كماؿ اإليماف‬

‫معنى حقيقة االيماف ‪ -:‬كىو يمصطلح شرعى كرد فى القراف كالسنة كالمقصود بو بما يصير المرء يمسلمان كبما يصح‬
‫إسالمو كيدخل الجنة كال ييخلد فى النار ‪ ،‬كالزيادة كالنقصاف المعركفة فى االيماف ال تدخل على ىذا القسم أل ( حقيقة‬
‫االيماف ) بل النقصاف فيو كفر كردة تيخرج من الدين‬

‫‪- ٔ٘ -‬‬
‫كالبد من توفر حقيقة االيماف لكل ركن من ىوالء االركاف االربعة كإال خرج العبد من االيماف الى الكفر‬
‫فلو نقصت حقيقة االيماف فى أل ركن من ىوالء االربعة عن ما ىى عليو‬

‫أك انتفت بالكلية ‪ ،‬ظهر نوع من أنواع الكفر االربعة ‪:‬‬

‫( كفر الجهل كالتكذيب ‪ ،‬كفر النفاؽ ‪ ،‬كفر الجحود ‪ ،‬كفر اإلباء كاالستكبار )‬

‫المصطلح ( حقيقة االيماف ) من القراف ‪-:‬‬


‫كالدليل على ىذا ي‬
‫َّ ً‬ ‫ت قيػليوبػي يه ٍم ىكإًذىا تيلًيى ٍ‬‫ين إًذىا ذيكً ىر اللَّوي ىك ًجلى ٍ‬ ‫ً َّ ً‬
‫ين‬ ‫ادتٍػ يه ٍم إً ى‬
‫يما نا ىك ىعلىى ىربّْ ًه ٍم يىػتىػ ىوَّكليو ىف () الذ ى‬ ‫ت ىعلىٍي ًه ٍم آيىاتيوي ىز ى‬ ‫ً‬
‫" إنَّ ىما ال يٍم ٍؤمنيو ىف الذ ى‬
‫ٍم ٍؤًمنيو ىف ىح ِّقا " االنفاؿ ِ ‪ْ ،‬‬ ‫ك يى يم ال ي‬ ‫اى ٍم يػيٍن ًف يقو ىف () أيكلىئً ى‬ ‫ي ًقيمو ىف َّ ً‬
‫الص ىالةى ىكم َّما ىرىزقػٍنى ي‬ ‫ي ي‬
‫اف بىػ ٍع ىد ًقيى ًام ًهم بً ٍاْلى ٍعم ً‬
‫اإليم ً‬ ‫ً ً ً‬
‫اىػ (ُ)‬ ‫اؿ ) ‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ٍ‬ ‫ص ىف يه ٍم ب ىحقي ىقة ًٍ ى‬
‫قاؿ االماـ يمحمد بن نصر المركزل ‪ ( :‬فىػ ىو ى‬
‫فال حقيقة لاليماف بغير العمل ‪ ،‬كالعمل منو ما ىو من حقيقة االيماف كالصالة ‪ ،‬كمنو ما ىو من كماؿ االيماف الواجب‬
‫المستحب كالصدقة كصياـ االثنين كالخميس كقياـ الليل‬
‫كالزكاة ك الصياـ ك الحج ‪ ،‬كمنو ما ىو من كماؿ االيماف ي‬
‫المصطلح ( حقيقة االيماف ) من السنة ‪-:‬‬
‫كالدليل على ىذا ي‬
‫اؿ ‪ " :‬إً َّف لً يك ّْل ىش ٍي وء ىح ًقي ىقة ‪ ،‬ىكىما بىػلى ىغ ىع ٍب هد ىح ًقي ىق ىة‬ ‫صلَّى اللَّوي ىعلىٍي ًو ىك ىسلَّ ىم قى ى‬ ‫ما أخرجو البيهقى عن أىبًي َّ ً‬
‫الد ٍر ىداء ‪ ،‬ىع ًن النَّبً ّْي ى‬ ‫ىٍ‬
‫ىف ما أىصابوي لىم ي يكن لًي ٍخ ًطئىوي ‪ ،‬كما أى ٍخطىأىهي لىم ي يكن لًي ً‬ ‫اإل ً‬
‫صيبىوي " ‪)ِ( .‬‬ ‫ٍى ٍ ي‬ ‫ىى‬ ‫ًٍ ى‬
‫يماف ىحتَّى يىػ ٍعلى ىم أ َّ ى ى ى ٍ ى ٍ ي‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) تعظيم قدر الصالة ٔ ‪ ، ٖ٘ٙ /‬لـ زلمد بن نصر بن احلجاج ادل ْرَوِزي ‪ ،‬ط ‪ /‬مكتبة الدار ‪ -‬ادلدينة السعودية‬
‫َ‬
‫( ٕ ) شعب اإلميان برقم ٕٔٔ ‪ ، ٖٛٛ / ٔ ،‬لـ أبو بكر البيهقى ‪ ،‬ط ‪ /‬مكتبة الرشد للنشر والتوزيع بالرياض السعودية‬
‫‪- ٔٙ -‬‬
‫اسةى ‪ ،‬ثنا أىبيو ىد ياك ىد ‪ ،‬ثنا ىج ٍع ىف ير بٍ ين‬ ‫م ‪ ،‬أنا أىبيو بى ٍك ًر بٍ ين ىد ى‬ ‫س ٍي ين بٍ ين يم ىح َّم ًد بٍ ًن ىعلًي ُّ‬
‫الرك ٍذبىا ًر ُّ‬ ‫ٍح ى‬‫قاؿ االماـ البيهقى ‪ :‬أى ٍخبىػ ىرنىا ال ي‬
‫ادةي بٍ ين‬
‫اؿ عيبى ى‬ ‫اؿ ‪ :‬قى ى‬ ‫ص ىة قى ى‬‫يم بٍ ًن أىبًي ىع ٍبػلى ىة ‪ ،‬ىع ٍن أىبًي ىح ٍف ى‬
‫ً ً‬
‫اح ‪ ،‬ىع ٍن إبٍػ ىراى ى‬ ‫سا ىف ‪ ،‬ثنا ال ىٍولًي يد بٍ ين ىربى و‬ ‫سافً ور ال يٍه ىذلً ُّي ‪ ،‬ثنا يى ٍحيىى بٍ ين ىح َّ‬ ‫يم ى‬
‫ك لى ٍم يى يك ٍن لًيي ٍخ ًطئى ى‬ ‫اإليم ً‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫الص ًام ً‬
‫ت ىالبٍنً ًو ‪ :‬يىا بػينى َّي إًنَّ ى‬
‫ىؾ لى ٍم يى يك ٍن‬ ‫ك ىكىما أى ٍخطىأ ى‬ ‫ىصابى ى‬
‫ىف ىما أ ى‬ ‫اف ىحتَّى تىػ ٍعلى ىم أ َّ‬ ‫ك لى ٍن تىج ىد طى ٍع ىم ىحقي ىقة ًٍ ى‬ ‫َّ‬
‫وؿ ‪ :‬إً َّف أ َّىك ىؿ ىما ىخلى ىق اللَّوي ىج َّل ثىػنىا يؤهي الٍ ىقلى ىم فىػ ىق ى‬‫وؿ اللَّ ًو يىػ يق ي‬ ‫ك ىس ًم ٍع ي‬ ‫لًي ً‬
‫ب‬
‫اؿ‪ :‬ا ٍكتي ٍ‬ ‫ب ؟ قى ى‬ ‫ب ىكىما ىذا أى ٍكتي ي‬ ‫اؿ ىر ّْ‬‫ب قى ى‬ ‫اؿ لىوي ا ٍكتي ٍ‬ ‫ت ىر يس ى‬ ‫صيبى ى‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫وؿ اللَّ ًو يىػ يق ي‬ ‫و‬ ‫ً‬
‫ات ىعلىى غى ٍي ًر ىى ىذا فىػلى ٍيس منّْى ‪)ُ( .‬‬
‫ى‬ ‫وؿ ‪ :‬ىم ٍن ىم ى‬ ‫ت ىر يس ى‬ ‫اعةي ‪ ،‬يىا بػينى َّي إًنّْي ىس ًم ٍع ي‬‫لس ى‬‫وـ ا َّ‬ ‫ىم ىقاد ىير يك ّْل ىش ٍيء ىحتَّى تىػ يق ى‬

‫كااليماف بالقدر من حقيقة االيماف ‪ ،‬أل أنو باتفاؽ ال يكوف العبد مؤمن حتى يؤمن بذلك ‪ ،‬فمن لم يؤمن بذلك فهو كافر‬
‫كليس بمؤمن باتفاؽ ‪ ،‬فبين النبى أف مصطلح حقيقة االيماف ييطلق على االركاف التى بغيابها يذىب االيماف كال يكوف مؤمنان‬
‫كفى الحديث الذل قبلو أكد الصحابى عيبادة بن الصامت فهمو ذلك من كالـ النبى‬

‫تنبيو ىاـ جدان ‪:‬‬


‫االيماف فى كل ركن من االركاف االربعة يتحقق بفعل مأمور ( مأمورات مخصوصة = أركاف لاليماف ) كستأتى أمثلة لذلك ‪،‬‬
‫كيتخلف االيماف كيذىب بفعل ( منهيات مخصوصة = نواقض االيماف ) كستأتى أمثلة على ذلك فى كل ركن‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) السنن الكربى ٘‪ ، ٕٓٛٚ‬للبيهقى ‪ ،‬ط ‪ /‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬االعتقاد واذلداية إىل سبيل الرشاد على مذىب السلف وأصحاب‬
‫احلديث ٔ ‪ ، ٖٔٙ /‬للبيهقى ط ‪ /‬دار االفاق اجلديدة ‪ ،‬بريوت‬
‫‪- ٔٚ -‬‬
‫أمثلة على اثر االنتفاء أك النقصاف من حقيقة االيماف فى ظهور الكفر‬
‫تقدـ من قبل أف قسم حقيقة االيماف ال تدخل عليو الزيادة كالنقصاف المعركفة عند اىل السنة كالجماعة كأف أل نقص فى‬
‫ىذا القسم يخرج العبد بسببو من الدين اك ال يدخل الدين اصالن حتى تكوف حقيقة االيماف تامة كساضرب عدة أمثلة من‬
‫الكتاب كالسنة تبين ىذا كتوضحو ‪-:‬‬

‫المثاؿ االكؿ ‪ :‬كىو فى االيماف باهلل ( كىو ركن من اركاف االيماف الستة )‬
‫ف الركن من حقيقة االيماف ‪ ،‬فلو انتفى اك نقص منو ال شىء ذىب االيماف كلو ‪ ،‬كظهر نوع من انواع الكفر االربعة‬

‫فمثالن من حقيقة اإليماف اف يؤمن العبد اف اهلل سبحانو إلو كاحد كال الو غيره كيكوف ذلك بالحقيقة التى جعلها اهلل كتكوف‬
‫حقيقة تامة ال نقصاف فيها ‪ ،‬فلو أمن العبد كأتى بها غير تامة كانتقص منها لم يكن مؤمنان كيكوف كافران‬
‫كمثاؿ ذلك فى قوؿ اهلل سبحانو كتعالى ‪-:‬‬
‫ث ثىىالثىوة كما ًمن إًلى وو إًَّال إًلىوه ك ً‬
‫اح هد )‬ ‫ين قىاليوا إً َّف اللَّوى ثىالً ي‬ ‫َّ ً‬
‫ادلائدة ٖ‪ٚ‬‬ ‫ى‬ ‫ىى ٍ‬ ‫( لىىق ٍد ىك ىف ىر الذ ى‬
‫فهوالء النصارل امنوا باهلل مع االنتقاص من حقيقة االيماف ‪ ،‬فلم تتم عندىم حقيقة االيماف ‪ ،‬مع أف عندىم ايماف كمعرفة‬
‫باهلل كلكن لم تقوـ بذلك حقيقة االيماف عندىم حتى يتحقق لهم االيماف ‪ ،‬كذلك بالدخوؿ فى االسالـ ‪.‬‬

‫المثاؿ الثانى ‪ :‬كىو فى االيماف بالرسل ( كىو ركن من اركاف االيماف الستة )‬
‫كالركن من حقيقة االيماف فلو انتفى اك نقص منو ال شىء ذىب االيماف كلو كظهر نوع من انواع الكفر االربعة‬

‫فمثالن من حقيقة اإليماف اف يؤمن العبد بكل االنبياء جميعان لتكوف الحقيقة تامة ال نقصاف فيها ‪ ،‬فلو أمن العبد بكل االنبياء‬
‫اال نبى كاحد لكانت حقيقة االيماف غير تامة النو انتقص منها كلم يكن مؤمنان بذلك بل يكوف كافران‬
‫كمثاؿ ذلك فى قوؿ اهلل سبحانو كتعالى ‪-:‬‬
‫ض كي ًري يدك ىف أى ٍف يػت ً‬
‫َّخ يذكا‬ ‫ى‬ ‫ين يى ٍك يف يرك ىف بًاللَّ ًو ىكير يسلً ًو ىكيي ًري يدك ىف أى ٍف يػي ىف ّْرقيوا بىػ ٍي ىن اللَّ ًو ىكير يسلً ًو ىكيىػ يقوليو ىف نػي ٍؤًم ين بًبىػ ٍع و‬
‫ض ىكنى ٍك يف ير بًبىػ ٍع و ى ي‬
‫ً َّ ً‬
‫( إ َّف الذ ى‬
‫ين ىع ىذابنا يم ًهيننا ) النساء َُٓ ‪ُُٓ ،‬‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫ك ىسبً نيال () أيكلىئً ى‬ ‫بىػ ٍي ىن ىذلً ى‬
‫ك يى يم الٍ ىكاف يرك ىف ىح ِّقا ىكأى ٍعتى ٍدنىا ل ٍل ىكاف ًر ى‬
‫فلو كفر العبد بكل االنبياء كاف كافران ككذلك لو كفر بنبى كاحد كاف ايضان كافران كال فرؽ ‪ ،‬فاما اف تاتى الحقيقة تامة كاما‬
‫كاف كافران على درجات يعنى كافر بنسبة ََُ * ََُ أك بنسبة َٓ أك َْ أك َُ أك ُ المهم دخل فى الكفر اف لم‬
‫تكوف الحقيقة تامة كلم يتحقق لو االيماف المطلوب منو‬

‫ين ) الشعراء َُٓ‬ ‫ً‬ ‫قاؿ اهلل سبحانو كتعالى ‪ ( :‬ىك َّذبى ٍ‬
‫وح ال يٍم ٍر ىسل ى‬
‫ت قىػ ٍو يـ ني و‬

‫مع أف قوـ نوح لم ييرسل اهلل لهم اال نوح عليو السالـ كلكنهم لما كذبوه فقد كذبوا بباقى المرسلين‬

‫‪- ٔٛ -‬‬
‫المثاؿ الثالث ‪ :‬كىو فى االيماف بالمالئكة ( كىو ركن من اركاف االيماف الستة )‬
‫كالركن من حقيقة االيماف فلو انتفى اك نقص منو ال شىء ذىب االيماف كلو كظهر نوع من انواع الكفر االربعة‬
‫ك بًًإ ٍذ ًف اللَّ ًو مص ّْدقنا لًما بػ ٍين ي ىديٍ ًو ك يى ندل كب ٍشرل لًل ً ً‬
‫يل فىًإنَّوي نىػ َّزلىوي ىعلىى قىػ ٍلبً ى‬ ‫ًً‬
‫ين‬
‫ٍم ٍؤمن ى‬
‫ىي ى ي‬ ‫ي ى ى ى ىى ى‬ ‫يقوؿ اهلل تعالى ‪ ( :‬قي ٍل ىم ٍن ىكا ىف ىع يد ِّكا لج ٍب ًر ى‬
‫ً ً‬ ‫() ىم ٍن ىكا ىف ىع يد ِّكا لًلَّ ًو ىكىم ىالئً ىكتً ًو ىكير يسلً ًو ىك ًج ٍب ًريل ىكًمي ىك ى ً َّ‬
‫ين ) البقرة ٕٗ ‪ٖٗ ،‬‬ ‫اؿ فىإ َّف الل ىو ىع يد ّّك ل ٍل ىكاف ًر ى‬ ‫ى‬
‫فلو كفر العبد بكل المالئكة كاف كافران ككذلك لو كفر بملك كاحد من المالئكة كاف ايضان كافران كال فرؽ ‪ ،‬فاما اف تاتى‬
‫الحقيقة تامة كاما كاف كافران على درجات يعنى كافر بنسبة ََُ * ََُ أك بنسبة َٓ أك َْ أك َُ أك ُ المهم دخل‬
‫فى الكفر اف لم تكوف الحقيقة تامة كلم يتحقق لو االيماف منو‬

‫المثاؿ الرابع ‪ :‬كىو فى االيماف بالكتب ( كىو ركن من اركاف االيماف الستة )‬
‫كالركن من حقيقة االيماف فلو انتفى اك نقص منو ال شىء ذىب االيماف كلو كظهر نوع من انواع الكفر االربعة‬
‫اب ىكتى ٍك يف يرك ىف بًبىػ ٍع و‬
‫ض ) البقرة ٖٓ‬ ‫ٍكتى ً‬ ‫يقوؿ اهلل تعالى ‪ ( :‬أىفىػتيػ ٍؤًمنيو ىف بًبىػ ٍع ً‬
‫ض ال ً‬

‫آم ىن بًاللَّ ًو ىكىم ىالئً ىكتً ًو ىكيكتيبً ًو ىكير يسلً ًو ) البقرة ِٖٓ‬ ‫ً‬ ‫ًً ً‬
‫وؿ بً ىما أينٍ ًز ىؿ إًلىٍيو م ٍن ىربّْو ىكال يٍم ٍؤمنيو ىف يكلّّ ى‬
‫آم ىن ا َّلر يس ي‬
‫كقاؿ تعالى ( ى‬
‫فلو كفر العبد بكل الكتب كاف كافران ككذلك لو كفر بكتاب كاحد من الكتب السماكية كاف ايضان كافران كال فرؽ‬
‫بل حتى لو أمن بكل الكتب كلكنو جاء على كتاب كاحد منهم ايان كاف ىو كقامن ببعض ما فيو ككفر ببعض ما فيو لم يكن‬
‫بذلك مؤمن لعدـ تحقق االيماف ككاف كافران بذلك ‪ ،‬فإما اف تاتى الحقيقة تامة كاما كاف كافران على درجات يعنى كافر بنسبة‬
‫ََُ * ََُ أك بنسبة َٓ أك َْ أك َُ أك ُ المهم دخل فى الكفر اف لم تكوف الحقيقة تامة‬

‫المثاؿ الخامس ‪ :‬كىو فى االيماف باليوـ االخر ( كىو ركن من اركاف االيماف الستة )‬
‫كالركن من حقيقة االيماف فلو انتفى اك نقص منو ال شىء ذىب االيماف كلو كظهر نوع من انواع الكفر االربعة‬
‫ب كي ًقيمو ىف َّ ً‬ ‫ً ً‬ ‫َّ ً‬ ‫ك الٍ ًكتىاب ىال ريب ًف ًيو ى ندل لًل ً‬ ‫يقوؿ اهلل تعالى ‪ ( :‬الم () ذىلً ى‬
‫اى ٍم‬
‫الص ىال ىة ىكم َّما ىرىزقػٍنى ي‬ ‫ين يػي ٍؤمنيو ىف بالٍغىٍي ً ى ي ي‬
‫ين () الذ ى‬ ‫ٍمتَّق ى‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ىٍ ى‬
‫ك يى يم‬ ‫ك ىعلىى يى ندل ًم ٍن ىربّْ ًه ٍم ىكأيكلىئً ى‬
‫ك ىكبً ٍاآل ًخ ىرةً يى ٍم ييوقًنيو ىف () أيكلىئً ى‬
‫ك ىكىما أينٍ ًز ىؿ ًم ٍن قىػ ٍب ًل ى‬
‫ين يػي ٍؤًمنيو ىف بً ىما أينٍ ًز ىؿ إًلىٍي ى‬ ‫َّ ً‬ ‫ً‬
‫يػيٍنف يقو ىف () ىكالذ ى‬
‫حو ىف ) البقرة ُ ‪ٓ /‬‬ ‫ً‬
‫ال يٍم ٍفل ي‬
‫فالبد حتى يتحقق االيماف أف يؤمن العبد إجماالن بكل ما أخبر الشرع بو عن اليوـ االخر من بعث كحساب كثواب كعقاب‬
‫( جنة كنار ) كنزكؿ المسيح كخركج الدجاؿ كخركج الدابة كالمهدل كالميزاف التى توزف فيو االعماؿ‬
‫ك ‪ ......‬الى غير ذلك ‪ ،‬فلو أمن العبد بكل ما فى اليوـ االخر ككفر بشىء كاحد من ىوالء لم يكن بذلك مؤمنان‬
‫بل يكوف كافران لعدـ إتمامو لحقيقة اإليماف ‪.‬‬

‫كيتكرر نفس االمر فى الركن السادس أيضان كىو االيماف بالقدر خيره كشره ‪.‬‬
‫‪- ٜٔ -‬‬
‫معنى كماؿ االيماف ‪ :‬كىو مصطلح شرعى كرد فى السنة ‪ ،‬كالمقصود بو ما يزيد على حقيقة االيماف ‪ ،‬ككماؿ االيماف‬
‫المستحب ‪ ،‬كالزيادة كالنقصاف المعركفة فى االيماف عند‬
‫ينقسم الى قسمين ‪ ،‬كماؿ االيماف الواجب ‪ ،‬ككماؿ االيماف ي‬
‫أىل السنة تدخل على ىذا القسم ( كماؿ االيماف ) ‪ ،‬كيزيد فى ىذا القسم االيماف حتى يبلغ صاحبو درجات الصديقين ‪،‬‬
‫كبنقصانو كانتفائو جميعان ال يذىب االيماف كال يخرج من الدين ‪.‬‬

‫الدليل على ىذا المصطلح ( كماؿ االيماف ) من السنة ‪-:‬‬

‫وب ‪ ،‬ىع ٍن يم ىح َّم ًد بٍ ًن ىع ٍج ىال ىف ‪ ،‬ىع ًن الٍ ىق ٍع ىق ًاع بٍ ًن ىح ًك ويم‬ ‫ًً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ىح َّدثىػنىا أىبيو ىعلي الٍبً ٍسطىام ُّي ‪ ،‬ثنا ىع ٍب يد اللَّو بٍ ين يى ًزي ىد ‪ ،‬ىع ٍن ىسعيد بٍ ًن أىبًي أىيُّ ى‬
‫ًً‬ ‫وؿ اللَّ ًو ‪ ‬قى ى‬ ‫صالً وح ‪ ،‬ىع ٍن أىبًي يى ىريٍػ ىرةى ‪ ،‬أ َّ‬
‫خلي نقا » ‪)ُ( .‬‬ ‫سنيػ يه ٍم ي‬
‫ىح ى‬
‫يمانا أ ٍ‬ ‫ين إً ى‬
‫اؿ ‪ « :‬أى ٍك ىم يل ال يٍم ٍؤمن ى‬ ‫ىف ىر يس ى‬ ‫‪ ،‬ىع ٍن أىبًي ى‬
‫ككماؿ االيماف قد ينقص كينقص حتى يذىب كماؿ االيماف كلو كال يبقى منو سول حقيقة االيماف ( ما يصير بو مؤمن )‬

‫كمثاؿ ذلك من السنة ‪-:‬‬


‫المفلس‬ ‫ُ‪ -‬حديث ي‬
‫يل ىك يى ىو ابٍ ين ىج ٍع ىف ور ‪ ،‬ىع ًن ال ىٍع ىال ًء ‪ ،‬ىع ٍن أىبً ًيو ‪ ،‬ىع ٍن أىبًي يى ىريٍػ ىرىة‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫ًو‬
‫ىح َّدثىػنىا قيػتىػ ٍيبىةي بٍ ين ىسعيد ‪ ،‬ىك ىعل ُّي بٍ ين يح ٍج ور ‪ ،‬قى ىاال ‪ :‬ىح َّدثىػنىا إ ٍس ىماع ي‬
‫س ًم ٍن‬ ‫اع ‪ ،‬فىػ ىق ى ً َّ ً‬
‫اؿ ‪ " :‬إف ال يٍم ٍفل ى‬ ‫س فًينىا ىم ٍن ىال ًد ٍرىى ىم لىوي ىكىال ىمتى ى‬ ‫ً‬
‫س ؟ قىاليوا ‪ :‬ال يٍم ٍفل ي‬
‫ً‬
‫اؿ ‪ « :‬أىتى ٍد يرك ىف ىما ال يٍم ٍفل ي‬
‫اهلل ‪ ، ‬قى ى‬ ‫وؿ ً‬ ‫ىف ىر يس ى‬ ‫أ َّ‬
‫ك ىد ىـ ىى ىذا ‪،‬‬ ‫ؼ ىى ىذا ‪ ،‬ىكأى ىك ىل ىم ى‬
‫اؿ ىى ىذا ‪ ،‬ىك ىس ىف ى‬ ‫صيى واـ ‪ ،‬ىكىزىك واة ‪ ،‬ىكيىأٍتًي قى ٍد ىشتى ىم ىى ىذا ‪ ،‬ىكقى ىذ ى‬‫أيَّمتًي يأٍتًي يػوـ ال ًٍقيام ًة بًص ىال وة ‪ ،‬ك ً‬
‫ى‬ ‫ى ىٍ ى ى ى ى‬
‫اى ٍم ‪،‬‬ ‫ً ً ً‬ ‫سنىاتيوي قىػ ٍب ىل أى ٍف يػي ٍق ى‬ ‫سنىاتًًو فىًإ ٍف فىنًيى ٍ‬ ‫ً‬ ‫ضرب ى ىذا ‪ ،‬فىػيػعطىى ى ىذا ًمن ح ًً‬
‫ضى ىما ىعلىٍيو أيخ ىذ م ٍن ىخطىايى ي‬ ‫ت ىح ى‬ ‫سنىاتو ‪ ،‬ىك ىى ىذا م ٍن ىح ى‬ ‫يٍ ى ٍ ى ى‬ ‫ىك ى ى ى ى‬
‫ًح فًي النَّا ًر " ‪)ِ( .‬‬ ‫فىطي ًرح ٍ ً‬
‫ت ىعلىٍيو ثي َّم طير ى‬ ‫ى‬
‫المفلس االسالـ الف اهلل تقبل صالتو كصيامو كزكاتو فهو مؤمن ىذا أكالن‬ ‫قلت ‪ :‬ففى الحديث أثبت النبى لهذا ي‬
‫المخرج من الملة باتفاؽ ( شتم ‪ ،‬قذؼ ‪ ،‬أكل ماؿ الناس‬ ‫ثانيان ‪ :‬االفعاؿ التى فعلها من الذنوب ال تصل الى حد ال يكفر االكبر ي‬
‫سنىاتيوي " كالسؤاؿ اآلف ‪ :‬ما معنى فنيت حسناتو ؟ !!‬ ‫ت ىح ى‬ ‫سفك دماء ‪ ،‬ضرب ) ‪ ،‬كمع ذلك النبى ‪ ‬يقوؿ " فىًإ ٍف فىنًيى ٍ‬
‫ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‬
‫( ٔ ) تعظيم قدر الصالة برقم ٖ٘ٗ ‪ ، ٗٗٔ / ٔ ،‬لـ زلمد بن نصر بن احلجاج ادل ْرَوِزي ‪ ،‬ط ‪ /‬مكتبة الدار ‪ -‬ادلدينة السعودية‬
‫َ‬
‫( ٕ ) مسلم ٗ‪ٕ٘ٛ‬‬
‫‪- ٕٓ -‬‬
‫ىل كل الحسنات بما فى ذلك حسنات التوحيد كعدـ الشرؾ باهلل ؟!!‬
‫ال فهذه االفعاؿ التى مضت ( شتم ‪ ،‬قذؼ ‪ ،‬أكل ماؿ الناس سفك دماء ‪ ،‬ضرب ) ليست بػ كفر أك شرؾ أكبر‬
‫أقوؿ كباهلل التوفيق كما بينا قبل ذلك ‪ :‬المقصود نفى ما زاد عن حقيقة االيماف من الحسنات كاالعماؿ‬

‫المفلسين لن ييخلدكا فى النار بل سيخرجوف منها برحمة اهلل فى دفعات الشفاعة ( شفاعة النبيين‬
‫المسلمين ي‬
‫فهوالء ي‬
‫كالمالئكة كالمؤمنين ‪ ،‬ثم أخرىم شفاعة أرحم الراحمين الذين " لم يعملوا خيرا قط = الذين فنيت حسناتهم "‬

‫فالذين فنيت حسناتهم لم يعد لهم رصيد فى صحيفة الحسنات بسبب ما أخذه الناس منهم من الحسنات ‪ ،‬فاصبحوا ليس‬
‫لهم أل عمل خير فى صحيفة الحسنات اال حقيقة االيماف ( التوحيد كعدـ الشرؾ باهلل ) ‪.‬‬
‫فالمفلس ليس فى الدنيا ككذلك من لم يعمل خيران قط ليس‬ ‫ً ً‬ ‫كيجب التنبو إلى قوؿ النبى ( الٍم ٍفلً ً ً ً‬
‫س م ٍن أ َّيمتي يىأٍتي يىػ ٍوىـ الٍقيى ىامة ) ي‬
‫ي ى‬
‫فى الدنيا ‪ ،‬فليس فى الدنيا أحد نطق الشهادتين ثم لم يعمل خيران قط كليس فى الدنيا أحد نطق الشهادتين كىو يمفلس‬

‫ملحوظة كتنبيو ىاـ ‪ -:‬الصالة المقصودة فى الحديث ىنا النفل كليست الفريضة آلف صالة الفريضة من حقيقة االيماف أما‬
‫اد ًم ٍن‬ ‫اد اللَّوي ىر ٍح ىمةى ىم ٍن أ ىىر ى‬ ‫الزكاة كالصياـ كالحج فالمقصود بها الفرائض كالدليل على ما أقوؿ حديث أبى ىريرة ‪ :‬ىحتَّى إً ىذا أ ىىر ى‬
‫السج ً‬ ‫ً‬
‫ود ىك ىح َّرىـ اللَّوي ىعلىى النَّا ًر أى ٍف‬ ‫أ ٍىى ًل النَّا ًر ‪ ،‬أ ىىم ىر اللَّوي ال ىٍم ىالئ ىكةى أى ٍف يي ٍخ ًر يجوا ىم ٍن ىكا ىف يىػ ٍعبي يد اللَّوى فىػيي ٍخ ًر يجونىػ يه ٍم ىكيىػ ٍع ًرفيونىػ يه ٍم بًآثىا ًر ُّ ي‬
‫ب‬‫ص ُّ‬ ‫شوا فىػيي ى‬ ‫ود فىػيى ٍخ ير يجو ىف ًم ىن النَّا ًر قى ًد ٍامتى ىح ي‬
‫السج ً‬
‫َّار إًَّال أىثىػ ىر ُّ ي‬ ‫آد ىـ تىأٍ يكليوي الن ي‬
‫ً‬
‫ود فىػيى ٍخ ير يجو ىف م ىن النَّا ًر ‪ ،‬فى يك ُّل ابٍ ًن ى‬ ‫السج ً‬
‫تىأٍ يك ىل أىثىػ ىر ُّ ي‬
‫السي ًل ‪ ،‬ثي َّم يػ ٍفرغي اللَّو ًمن الٍ ىق ى ً‬
‫ٍجن ًَّة‬ ‫ً ً‬
‫ضاء بىػ ٍي ىن الٍعبىاد ىكيىػ ٍبػ ىقى ىر يج هل بىػ ٍي ىن ال ى‬ ‫ىي ي ى‬ ‫يل َّ ٍ‬ ‫ٍحبَّةي فًي ىح ًم ً‬ ‫ت ال ً‬ ‫ٍحيىاةً فىػيىػ ٍنبيتيو ىف ىك ىما تىػ ٍنبي ي‬
‫ىعلىٍي ًه ٍم ىماءي ال ى‬
‫ً‬ ‫ٍجنَّةى يم ٍقبً هل بًىو ٍج ًه ًو قًبى ىل النَّا ًر‪ ،‬فىػيىػ يق ي‬ ‫كالنَّا ًر كىو ً‬
‫يح ىها‬‫ؼ ىك ٍج ًهي ىع ًن النَّا ًر قى ٍد قى ىشبىني ًر ي‬ ‫اص ًر ٍ‬
‫ب ٍ‬ ‫وؿ ‪ :‬يىا ىر ّْ‬ ‫وال ال ى‬ ‫آخ ير أ ٍىى ًل النَّا ًر يد يخ ن‬ ‫ى ى يى‬
‫ك؟‬ ‫ك أى ٍف تى ٍسأ ىىؿ غىٍيػ ىر ذىلً ى‬ ‫ك بً ى‬ ‫ت إً ٍف في ًع ىل ذىلً ى‬ ‫س ٍي ى‬
‫وؿ ‪ :‬ىى ٍل ىع ى‬ ‫ىح ىرقىنًي ذى ىكا يؤ ىىا‪ ،‬فىػيىػ يق ي‬ ‫ىكأ ٍ‬
‫شاء ًمن ىع ٍه ود كًميثى و‬ ‫ً‬
‫ٍجن ًَّة ىرأىل‬ ‫ً‬
‫ؼ اللَّوي ىك ٍج ىهوي ىع ًن النَّا ًر‪ ،‬فىًإ ىذا أىقػٍبى ىل بًو ىعلىى ال ى‬ ‫ص ًر ي‬ ‫اؽ فىػيى ٍ‬ ‫ى‬
‫ً‬
‫ك فىػييػ ٍعطي اللَّوى ىما يى ى ي ٍ‬ ‫وؿ ‪ :‬ىال ىك ًع َّزت ى‬
‫فىػيىػ يق ي‬
‫ت الٍجن ً‬
‫َّة ‪ ) ......‬الحديث ‪)ُ( .‬‬ ‫اء اللَّوي أى ٍف يى ٍس يك ى ى‬ ‫ت ىما ىش ى‬ ‫بىػ ٍه ىجتىػ ىها ىس ىك ى‬
‫فالحديث كاضح الداللة على أف من ييخرجهم اهلل من النار إنما يعرفهم المالئكة بآثار السجود فهم يمصلوف بال شك‬
‫كىنا كقفة حاسمة فاصلة يجب التنبو إليها كىى قولو ‪ ( ‬أ ىىم ىر اللَّوي ال ىٍم ىالئً ىكةى أى ٍف يي ٍخ ًر يجوا ىم ٍن ىكا ىف يىػ ٍعبي يد اللَّوى فىػيي ٍخ ًر يجونىػ يه ٍم‬
‫َّار إًَّال أىثىػ ىر‬ ‫ً‬ ‫السج ً‬ ‫كيػع ًرفيونىػهم بًآثىا ًر ُّ ً‬
‫آد ىـ تىأٍ يكليوي الن ي‬‫ود فىػيى ٍخ ير يجو ىف م ىن النَّا ًر فى يك ُّل ابٍ ًن ى‬ ‫الس يجود ‪ ،‬ىك ىح َّرىـ اللَّوي ىعلىى النَّا ًر أى ٍف تىأٍ يك ىل أىثىػ ىر ُّ ي‬ ‫ىىٍ ي ٍ‬
‫الس ٍي ًل‬
‫يل َّ‬ ‫ٍحبَّةي فًي ىح ًم ً‬ ‫ت ال ً‬‫ٍحيىاةً فىػيىػ ٍنبيتيو ىف ىك ىما تىػ ٍنبي ي‬
‫ب ىعلىٍي ًه ٍم ىماءي ال ى‬ ‫ص ُّ‬‫شوا فىػيي ى‬ ‫ود فىػيى ٍخ ير يجو ىف ًم ىن النَّا ًر قى ًد ٍامتى ىح ي‬
‫السج ً‬
‫ُّ ي‬
‫ٍجنَّةى ) فبعد‬ ‫آخ ير أ ٍىى ًل النَّا ًر يد يخ ن‬ ‫اد كيػبػ ىقى رجل بػين الٍجن ًَّة كالنَّا ًر كىو ً‬ ‫ً ً‬ ‫( كىنا الشاىد ) ثي َّم يػ ٍفرغي اللَّو ًمن الٍ ىق ى ً‬
‫وال ال ى‬ ‫ضاء بىػ ٍي ىن الٍعبى ى ى ٍ ى ي ه ى ٍ ى ى ى ى ي ى‬ ‫ىي ي ى‬
‫السج ً‬
‫ود فهم يمصلوف بوضوح ال شك فيو كالنبى يقوؿ بعدىا ثي َّم يىػ ٍف يرغي‬ ‫أف خرج من كاف يىػ ٍعبي يد اللَّ ىو كعرفتهم المالئكة بًآثىا ًر ُّ ي‬
‫ض ًاء بػين ال ًٍعب ً‬ ‫ً‬
‫اد ‪ ،‬كبعدىا قاؿ ‪ ،‬كىو أخر أىل النار دخوال الجنة فهذا الكالـ فى الحديث ييبين حديث أبى‬ ‫اللَّوي م ىن الٍ ىق ى ى ٍ ى ى‬
‫سعيد الخدرل ‪ ‬كيصرؼ كلمة من لم يعمل خيرا قط الى أنها العمل الزائد على حقيقة االيماف‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) البخارى ‪ ، ٛٓٙ‬مسلم ٗ‪ٔٛ‬‬
‫‪- ٕٔ -‬‬
‫الف الصلوات الخمس المفركضة من ( حقيقة االيماف )‬

‫قاؿ شيخ االسالـ ابن تيمية ‪ ( :‬ثبت فى الصحيح " أف النار تأكل من ابن آدـ كل شىء اال موضع السجود فاف اهلل حرـ‬
‫اىػ (ُ)‬ ‫على النار أف تأكلو ‪ ،‬فيعلم أف من لم يكن يسجد هلل تأكلو النار كلو ) ‪.‬‬
‫فالمالئكة مامورة أف تيخرج من النار من كاف يعبد اهلل ‪ ،‬كالمالئكة تعرؼ من ستخرجو من النار بعالمة كىى أثار السجود‬
‫كقد بين الحديث أف أخر من يخرج من النار عليو أثار السجود ‪.‬‬

‫ص ىال وة " ككلمة " صالة " جاءت نكرة ليست يمعرفة بااللف‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬
‫المفلس جاء فيو " يىأٍتي يىػ ٍو ىـ الٍقيى ىامة بً ى‬
‫كأمر أخر كىو أف حديث ي‬
‫كالالـ حتى ينصرؼ الذىن الى الفريضة ‪ ،‬كدلت أدلة اخرل كحديث ابى ىريرة الذل مضى اف المقصود ليس صالة‬
‫المطابقة ‪ ،‬لتطابق معنى الحديث عليها كما بينت منذ قليل ‪.‬‬
‫الفريضة فينصرؼ الذىن الى صالة النافلة بداللة ي‬
‫لمستحب‬
‫المفلس ىو مثاؿ كاضح على كماؿ االيماف كعلى الزيادة كالنقصاف فى كماؿ االيماف الواجب كا ي‬
‫كالحاصل أف ي‬

‫ِ‪ -‬حديث " من لم يعمل خيران قط "‬


‫ين‬ ‫ًً‬ ‫عن أبى سعيد الخدرل ‪ ‬قاؿ ‪ :‬قاؿ رسوؿ اهلل ‪ : ‬ما ًم ٍن يكم ًمن أىح ود بًأى ىش َّد منا ىش ىد نة لًلَّ ًو فًي استً ٍقص ًاء ال ً‬
‫ٍح ّْق م ىن ال يٍم ٍؤمن ى‬ ‫ٍ ى ى‬ ‫يى‬ ‫ٍ ٍ ى‬ ‫ى‬
‫صلُّو ىف ىكيى يح ُّجو ىف ‪ ،‬فىػييػ ىق ي‬ ‫لًلَّ ًو يػوـ ال ًٍقيام ًة ًًإل ٍخوانً ًهم الَّ ًذ ً‬
‫اؿ لى يه ٍم ‪ :‬أى ٍخ ًر يجوا ىم ٍن‬ ‫ومو ىف ىم ىعنىا ىكيي ى‬ ‫صي‬ ‫ين في النَّا ًر ‪ ،‬يىػ يقوليو ىف ‪ :‬ىربَّػنىا ىكانيوا يى ي‬ ‫ى ي ى‬ ‫ىٍ ى ى ى‬
‫ف ىساقىػ ٍي ًو ‪ ،‬ىكإًلىى يرٍكبىتىػ ٍي ًو ‪ ،‬ثي َّم يىػ يقوليو ىف ‪:‬‬ ‫صً‬ ‫َّار إًلىى نً ٍ‬ ‫ىعرفٍػتيم ‪ ،‬فىػتيح َّرـ صوريىم ىعلىى النَّا ًر ‪ ،‬فىػي ٍخ ًرجو ىف ىخ ٍل نقا ىكثًيرا قى ًد أ ى ً‬
‫ىخ ىذت الن ي‬ ‫ن‬ ‫ي ي‬ ‫ى ي يى ي ٍ‬ ‫ى ٍ‬
‫اؿ ًدينىا ور ًم ٍن ىخ ٍي ور فىأى ٍخ ًر يجوهي فىػيي ٍخ ًر يجو ىف ىخ ٍل نقا‬ ‫وؿ ‪ٍ :‬ارًجعيوا فى ىم ٍن ىك ىج ٍدتي ٍم فًي قىػ ٍلبً ًو ًمثٍػ ىق ى‬ ‫ىح هد ًم َّم ٍن أ ىىم ٍرتىػنىا بً ًو ‪ ،‬فىػيىػ يق ي‬ ‫ً ً‬
‫ىربػَّنىا ىما بىق ىي ف ىيها أ ى‬
‫ف ًدينىا ور ًم ٍن ىخ ٍي ور‬ ‫صً‬ ‫اؿ نً ٍ‬ ‫وؿ ‪ٍ :‬ارًجعيوا فى ىم ٍن ىك ىج ٍدتي ٍم فًي قىػ ٍلبً ًو ًمثٍػ ىق ى‬ ‫ىح ندا ًم َّم ٍن أ ىىم ٍرتىػنىا ‪ ،‬ثي َّم يىػ يق ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ىكث نيرا ‪ ،‬ثي َّم يىػ يقوليو ىف ‪ :‬ىربػَّنىا لى ٍم نى ىذ ٍر ف ىيها أ ى‬
‫وؿ ‪ٍ :‬ارًجعيوا فى ىم ٍن ىك ىج ٍدتي ٍم فًي قىػ ٍلبً ًو‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬
‫فىأى ٍخ ًر يجوهي ‪ ،‬فىػيي ٍخ ًر يجو ىف ىخ ٍل نقا ىكث نيرا ‪ ،‬ثي َّم يىػ يقوليو ىف ‪ :‬ىربػَّنىا لى ٍم نى ىذ ٍر ف ىيها م َّم ٍن أ ىىم ٍرتىػنىا أ ى‬
‫ىح ندا ‪ ،‬ثي َّم يىػ يق ي‬
‫وؿ ‪:‬‬ ‫م يىػ يق ي‬ ‫اؿ ىذ َّروة ًمن ىخي ور فىأى ٍخ ًرجوهي ‪ ،‬فىػي ٍخ ًرجو ىف ىخ ٍل نقا ىكثًيرا ثي َّم يػ يقوليو ىف ‪ :‬ربَّػنىا لىم نى ىذر ًفيها ىخيػرا " كىكا ىف أىبو س ًع و‬
‫يد الٍ يخ ٍد ًر ُّ‬ ‫ًمثٍػ ىق ى‬
‫ى ٍ ٍ ى ٍن ى ي ى‬ ‫ن ى‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ٍ ٍ‬
‫ً ً‬ ‫ك حسن نة ي ى ً‬ ‫يث فىاقػٍرءكا إً ٍف ًشٍئتم ‪ { :‬إً َّف اهلل ىال يظًٍلم ًمثٍػ ىق ى و‬ ‫إً ٍف لىم تيص ّْدقيونًي بً ىه ىذا الٍح ًد ً‬
‫ىج نرا‬
‫ضاع ٍف ىها ىكيػي ٍؤت م ٍن لى يدنٍوي أ ٍ‬ ‫اؿ ىذ َّرة ىكإً ٍف تى ي ى ى ى ي‬ ‫ى ى ي‬ ‫يٍ‬ ‫ىي‬ ‫ى‬ ‫ٍ ى‬
‫ين ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ت الٍم ىالئً ىكةي ‪ ،‬ك ىش ىفع النَّبًيُّو ىف ‪ ،‬ك ىش ىفع الٍم ٍؤمنيو ىف ‪ ،‬كلىم يػٍب ىق إًَّال أىرحم َّ ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الراحم ى‬ ‫ٍى ي‬ ‫ىٍى‬ ‫ى ى ي‬ ‫ى ى‬ ‫وؿ اهللي ىع َّز ىك ىج َّل ‪ :‬ىش ىف ىع ى‬ ‫يما } النساء َْ ‪ ،‬فىػىيػ يق ي‬ ‫ىعظ ن‬
‫ط ‪)ِ( .‬‬ ‫ًج ًمٍنػ ىها قىػ ٍونما لى ٍم يىػ ٍع ىمليوا ىخٍيػرا قى ُّ‬
‫ضةن م ىن النَّا ًر ‪ ،‬فىػيي ٍخر ي‬
‫فىػيػ ٍقبًض قىػب ى ً‬
‫ى ي ٍ‬
‫ن‬
‫المفلس فجملة " لى ٍم يىػ ٍع ىمليوا ىخ ٍيػرا قى ُّ‬
‫ط " معناىا لم يعملوا خيران قط من كماؿ‬ ‫كالكالـ ىنا أيضان يتكرر كما فى حديث ي‬
‫ن‬
‫كالمستحب كلكنهم أفلسوا بسبب أف حسناتهم فى باب كماؿ االيماف‬
‫االيماف ‪ ،‬أل عملوا خير من كماؿ االيماف الواجب ي‬
‫يكًز ىعت على العباد ْلنو ( شتم ‪ ،‬قذؼ ‪ ،‬أكل ماؿ الناس ‪ ،‬سفك دماء ‪ ،‬ضرب ) كلم يبق معو سول حقيقة االيماف كالتى‬
‫المصلين عليهم‬
‫منها كما بينا الصلوات الخمس المفركضة كما فى حديث أبى ىريرة السابق أف أخر أىل النار خركجان منها ي‬
‫أثار السجود على كجوىهم ‪.‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) رلموع الفتاوى ‪ٕٙٔ / ٚ‬‬
‫( ٕ ) مسلم ٖ‪ٔٛ‬‬
‫‪- ٕٕ -‬‬
‫الجزء االحمر ‪ :‬ىو قدر اإليماف عند ىذا العبد ‪ ،‬كالخط االزرؽ ‪ :‬ىو حقيقة اإليماف‬
‫المستحب‬
‫كالخط االسود الذل فى منتصف الوعاء ‪ :‬ىو الفيصل بين كماؿ اإليماف الواجب كبين كماؿ اإليماف ي‬
‫ص هد كًم ٍنػهم سابً هق بًالٍ ىخ ٍيػر ً‬
‫ات بًًإ ٍذ ًف‬ ‫ً‬ ‫ً ً ًً ً‬ ‫ً ً ً ً‬ ‫ٍكتى َّ ً‬ ‫ً‬
‫ى‬ ‫اصطىىف ٍيػنىا م ٍن عبىادنىا فىم ٍنػ يه ٍم ظىال هم لنىػ ٍفسو ىكم ٍنػ يه ٍم يم ٍقتى ى ي ٍ ى‬ ‫ين ٍ‬ ‫اب الذ ى‬ ‫قاؿ اهلل ‪  ‬ثي َّم أ ٍىكىرثٍػنىا ال ى‬
‫ير ‪ ‬فاطر ِّ‬ ‫ً‬
‫ض يل الٍ ىكب ي‬ ‫اللَّ ًو ذىلً ى‬
‫ك يى ىو الٍ ىف ٍ‬
‫س ؟ ‪ .....‬إلى اف قاؿ ‪ :‬فىًإ ٍف فىنًيى ٍ‬ ‫ً‬ ‫اؿ رس ي َّ ً‬
‫سنىاتيوي ) مسلم ِْٖٓ‬ ‫ت ىح ى‬ ‫وؿ اللو ‪ ( : ‬أىتى ٍد يرك ىف ىما ال يٍم ٍفل ي‬ ‫قى ى ى ي‬
‫ط ) مسلم ُّٖ‬ ‫ًج ًمٍنػ ىها قىػ ٍونما لى ٍم يىػ ٍع ىمليوا ىخٍيػرا قى ُّ‬
‫حديث أبى سعيد الخدرل ‪ ‬قاؿ ‪ :‬قاؿ رسوؿ اهلل ‪ ( : ‬فىػيي ٍخر ي‬
‫ن‬

‫‪- ٕٖ -‬‬
- ٕٗ -
‫مثاؿ من السنة الجتماع حقيقة اإليماف ككماؿ اإليماف معان كأثر الزيادة كالنقصاف فى ظهور اإليماف كالكفر‬
‫اد ىة ‪ ،‬ثنا ثىػ ٍوير بٍ ين يى ًزي ىد ‪ ،‬ىع ٍن ىخالً ًد بٍ ًن ىم ٍع ىدا ىف ‪ ،‬ىع ٍن أىبًي يى ىريٍػ ىرىة‬ ‫ح بٍ ين عيبى ى‬‫شا ور ‪ ،‬ثنا ىرٍك ي‬ ‫أخرج المركزل قاؿ ىح َّدثىػنىا يم ىح َّم يد بٍ ين بى َّ‬
‫يم‬ ‫ً‬ ‫ًً‬ ‫َّ‬
‫ك أى ٍف تىػ ٍعبي ىد الل ىو ‪ ،‬ىكال تي ٍش ًر ىؾ بو ىش ٍيئنا ‪ ،‬ىكأى ٍف تيق ى‬ ‫ل ىكىمنى نارا ىك ىمنىا ًر الطَّ ًر ًيق ًم ٍن ىذلً ى‬ ‫صو ن‬ ‫الـ ي‬‫وؿ اللَّ ًو ‪ " : ‬إً َّف لً ًإل ٍس ً‬ ‫اؿ ىر يس ي‬ ‫اؿ ‪ :‬قى ى‬ ‫قى ى‬
‫آد ىـ إً ىذا لىًقيتىػ يه ٍم ‪ ،‬فىًإ ٍف‬ ‫ك ىعلىى بىنًي ى‬ ‫ً‬ ‫ضا ىف ‪ ،‬كاْلىمر بًالٍمعر ً‬ ‫الصال ىة ‪ ،‬ىكتيػ ٍؤتًي َّ‬
‫يم ى‬‫َّه يي ىع ًن ال يٍم ٍن ىك ًر‪ ،‬ىكتى ٍسل ي‬
‫كؼ ىكالنػ ٍ‬ ‫ى ٍي ى ٍي‬ ‫وـ ىرىم ى‬ ‫ص ى‬ ‫الزىكا ىة ‪ ،‬ىكتى ي‬ ‫ى‬ ‫َّ‬
‫ت ىع ٍنػ يه ٍم ‪،‬‬‫ك ال ىٍمالئً ىكةي ‪ ،‬ىكلى ىعنىٍتػ يه ٍم أ ٍىك ىس ىكتى ٍ‬‫َّت ىعلىٍي ى‬ ‫ك ىرد ٍ‬ ‫ك ىك ىعلىٍي ًه يم ال ىٍمالئً ىكةي‪ ،‬ىكإً ٍف لى ٍم يىػ يردُّكا ىعلىٍي ى‬ ‫َّت ىعلىٍي ى‬ ‫ك ىرد ٍ‬ ‫ىردُّكا ىعلىٍي ى‬
‫ص ًم ٍنػ يه َّن ىش ٍيئنا فىػ يه ىو ىس ٍه هم ًم ىن ا ًإل ٍس ً‬
‫الـ تىػ ىرىكوي ىكىم ٍن تىػ ىرىك يه َّن فىػ ىق ٍد نىػبى ىذ‬ ‫ٍت ىعلىٍي ًه ٍم ‪ ،‬فى ىم ًن انٍػتىػ ىق ى‬ ‫ك إً ىذا ىد ىخل ى‬ ‫ك ىعلىى أ ٍىى ًل بىػ ٍيتً ى‬ ‫يم ى‬ ‫ً‬
‫ىكتى ٍسل ي‬
‫اء ظى ٍه ًرهً " ‪)ُ( .‬‬ ‫ا ًإل ٍس ى‬
‫الـ ىكىر ى‬
‫ش ًر ىؾ بً ًو ىش ٍيئنا " ؟ !!!‬
‫الحكم فى من انتقص سهم الشرؾ باهلل فى قوؿ النبى ‪ " ‬أى ٍف تىػ ٍعبي ىد اللَّ ىو ‪ ،‬ىكال تي ٍ‬
‫فما ي‬
‫ىل ىو باقى على االسالـ لم يتركو كلو ؟!! فبسهم كاحد يتركو ( كىو الشرؾ باهلل ) خرج من االسالـ ككاله ظهره كبتركو‬
‫الصالة كذلك ‪ْ ،‬لف ترؾ الصالة شرؾ أكبر من نواقض االسالـ كما جاء فى القراف كالسنة قاؿ اهلل ‪‬‬
‫الصالى ًة » ‪ .‬فيكوف‬
‫الش ٍر ًؾ ىكالٍ يك ٍف ًر تىػ ٍر ىؾ َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الر يج ًل ىكبىػ ٍي ىن ّْ‬ ‫الصالةى ىكال تى يكونيوا م ىن ال يٍم ٍش ًرك ى‬
‫ين ) ‪ ،‬كالنبى ‪ ‬قاؿ « بىػ ٍي ىن َّ‬ ‫يموا َّ‬
‫( ىكأىق ي‬
‫تارؾ الصالة داخالن فى سهم الشرؾ باهلل ‪ ،‬فتلك " المنارات " يمتفاكتو ‪ ،‬فمنها ما تركو ييناقض الملة كترؾ الصالة ‪ ،‬كمنها ما‬
‫تركو يينافى كماؿ اإليماف الواجب كاْلمر بالمعركؼ كالنهى عن المنكر ‪ ،‬كإلقاء السالـ‬

‫كالحديث حجة على المانعين من كفر تارؾ الصالة ‪ ،‬فهم يقولوف أف المسلم لو ترؾ أعماؿ الجوارح كلها فهو ناج من النار‬
‫بعد الحساب كالعقاب ‪ ،‬مع أف الحديث صريح الداللة على أف من ترؾ كل أعماؿ الجوارح فقد نبذ االسالـ كلو كراء ظهره ‪،‬‬
‫فالحديث فيو لطيفة ايصولية فقهية كىى قوؿ النبى ‪ " ‬تىػ ٍعبي ىد اللَّ ىو ‪ ،‬ىكال تي ٍش ًر ىؾ بً ًو ىش ٍيئنا " فهذا إجماؿ‬
‫ً‬
‫الصال ىة " كالصالة من العبادة ‪ ،‬كترؾ الصالة من الشرؾ ‪.‬‬ ‫كما بعده تفصيل كىو قولو ‪ " ‬أى ٍف تيق ى‬
‫يم َّ‬
‫َّه يي ىع ًن الٍ يم ٍن ىك ًر ‪ ،‬كإلقاء السالـ " ككل ىذه االعماؿ من‬‫كؼ ىكالنػ ٍ‬ ‫ضا ىف ‪ ،‬كاْلىمر بًالٍمعر ً‬
‫وـ ىرىم ى‬ ‫كقولو ‪" ‬ى تيػ ٍؤتًي َّ‬
‫ى ٍي ى ٍي‬ ‫ص ى‬
‫الزىكا ىة ‪ ،‬ىكتى ي‬ ‫ى‬
‫العبادات الواجبة ‪ ،‬كمنها ما ىو من حقيقة االسالـ ‪ ،‬كمنها ما ىو من كماؿ االسالـ الواجب ‪.‬‬
‫كىذه العبادات بتركها ‪ ،‬منها ما ينقض حقيقة االسالـ " كالصالة " فتركها شرؾ أكبر ييخرج من الملة‬
‫كمن ىذه العبادات ما ال تنتقض حقيقة االسالـ بتركها كمنع الزكاة فهى شرؾ أصغر ككترؾ الصياـ كاالمر بالمعركؼ كالنهى‬
‫عن المنكر كالسالـ على بنى أدـ كأىل بيتك فكل ىذه كبائر ال تصل الى الكفر االكبر مثل الصالة ‪.‬‬
‫اء ظى ٍه ًرهً "‬ ‫ص ًم ٍنػ يه َّن ىش ٍيئنا فىػ يه ىو ىس ٍه هم ًم ىن ا ًإل ٍس ً‬
‫الـ تىػ ىرىكوي ‪ ،‬ىكىم ٍن تىػ ىرىك يه َّن فىػ ىق ٍد نىػبى ىذ ا ًإل ٍس ى‬
‫الـ ىكىر ى‬ ‫كلذلك قاؿ النبى " فى ىم ًن انٍػتىػ ىق ى‬
‫للمرجئة كيضعهم فى حرج شديد جدان كيقضى على أحالمهم كأمانيهم أف تارؾ عمل الجوارح بالكلية ناج من‬
‫كالسؤاؿ الموجو ي‬
‫الخلود فى النار ‪ -:‬ىل ىذه العبادات ( الصالة ‪ ،‬الزكاة ‪ ،‬الصوـ ‪ ،‬االمر بالمعركؼ كالنهى عن المنكر ‪ ،‬السالـ )‬
‫ىل ىذه االعماؿ كلها من حقيقة االسالـ ؟ كبتركها كلها يذىب االسالـ كلو كيصير المسلم كافر كما قاؿ النبى ؟ !!‬
‫أـ أف بعض ىذه العبادات من حقيقة االسالـ كالصالة كمنها ما ليس من حقيقة االسالـ كالزكاة كالصوـ كالحج ؟!!‬
‫ػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) تعظيم قدر الصالة للمروزى ٘ٓٗ ‪ ،‬لـ زلمد بن نصر بن احلجاج ادل ْرَوِزي ‪ ،‬ط ‪ /‬مكتبة الدار ‪ -‬ادلدينة السعودية‬
‫َ‬
‫‪- ٕ٘ -‬‬
‫كبنقص أك بانتفاء أك ترؾ أل شىء من كماؿ االيماف الل ركن من أركاف االيماف االربعة ينتقص المسلم إيمانو كلكن ال يرتد‬
‫كال يخرج من االسالـ ‪ ،‬كىو يوـ القيامة تحت مشيئة اهلل اف شاء أدخلو الجنة بغير حساب كال عذاب ‪ ،‬كاف شاء أدخلو‬
‫النار بسبب تقصيره فى كماؿ االيماف الواجب ثم يخرج من النار الى الجنة تحقيقان ‪ ،‬كال ييخلد فى النار أبدان من انتقص أك‬
‫انتفى عنده كماؿ االيماف الواجب ماداـ معو حقيقة االيماف ‪ ،‬كترؾ ما ينقض حقيقة االيماف ( نواقض االيماف )‬

‫كبنقص أل شىء من حقيقة االيماف الل ركن من أركاف االيماف االربعة أك بانتفائها ال يكوف الرجل مؤمنان كينقض المسلم إيمانو‬
‫كيرتد كيخرج من االسالـ ‪ ،‬كيوـ القيامة ال يدخل تحت المشيئة كييخلد فى النار أبدان ‪.‬‬

‫فمن قاؿ بحصوؿ االيماف كتحققو مع أنتفاء أل ركن من أركاف االيماف االربعة فقد كقع فى االرجاء شاء أـ أبى ‪.‬‬
‫( كفر الجهل كالتكذيب ‪ ،‬كفر النفاؽ ‪ ،‬كفر الجحود ‪ ،‬كفر اإلباء كاالستكبار )‬

‫كمن قاؿ بحصوؿ االيماف كتحققو مع االنتقاص من حقيقة االيماف آلل ركن من االركاف االربعة فقد كقع فى االرجاء‬
‫شاء أـ أبى ‪.‬‬
‫( كفر الجهل كالتكذيب ‪ ،‬كفر النفاؽ ‪ ،‬كفر الجحود ‪ ،‬كفر اإلباء كاالستكبار )‬

‫‪- ٕٙ -‬‬
- ٕٚ -
- ٕٛ -
‫المطلب الرابع‬
‫المرجئة‬
‫ما ىو اإلرجاء كمن ىم ي‬
‫ً ً‬ ‫ً ً‬ ‫" االرجاء " لغة ‪ :‬التأخير قاؿ اهلل تعالى " قىاليوا أ ٍىرًج ٍو ىكأ ى‬
‫ىخاهي ىكأ ٍىرس ٍل في ال ىٍم ىدائ ًن ىحاش ًر ى‬
‫ين " االعراؼ ُُُ‬
‫‪)ُ( .‬‬ ‫اإلرجاء ‪ :‬التأٍخير‬
‫قاؿ أبن منظور ‪ٍ :‬‬
‫تعريف صحيح جامع مانع‬ ‫كإصطالحان ‪ :‬تأخير العمل ك إخراجو عن حقيقة االيماف‬
‫كىذا ىو التعريف الصحيح ‪ ،‬كليس كما ييعرفو البعض بأنو ‪:‬‬
‫تعريف خاطىء‬ ‫( تأخير العمل كإخراجو عن االيماف )‬
‫تعريف خاطىء‬ ‫( تأخير العمل كإخراجو عن يمسمى االيماف )‬

‫المرجئة ليس فقط فى إخراج العمل من اإليماف بل موطن النزاع ىو موقع العمل من اإليماف‬
‫فموطن النزاع بين جميع فرؽ ي‬
‫فكلمة " يمسمى االيماف " يمصطلح يمحدث ‪ ،‬كال يمشاحة فى االصطالح بشرط أف نتفق على المعنى ‪ ،‬الف بعض فرؽ‬
‫المرجئة يقولوف نحن نقوؿ أف العمل يدخل فى يمسمى االيماف ‪ ،‬كلكن العمل عندىم من ( كماؿ االيماف ‪ -‬ثمرة لاليماف )‬
‫ي‬
‫أل يصح االيماف كيتحقق عندىم كيحمل الرجل اسم ( مؤمن ) بغير العمل ‪ ،‬يعنى بفوات العمل ال يفوت االيماف بل تبقى‬
‫حقيقة االيماف ‪ ،‬كفريق أخر يستخدـ اسم " يمسمى اإليماف " لكل أعماؿ الجوارح كال يىفصل بين حقيقة اإليماف كبين كماؿ‬
‫اإليماف ‪ ،‬بل الكل عنده كاحد ‪ ،‬كأل عمل عندىم يقوـ مقاـ ركن عمل الجوارح ‪ ،‬فليينتبو لهذا كلو ‪.‬‬

‫كبقى أف نيبين سبب الخلل الذل يقع فيو كثير من أىل العلم فى االرجاء دكف أف يشعركا ‪ ،‬كذلك من ناحية حقيقة االيماف ‪،‬‬
‫المرجئة إليكم التفصيل كالبياف بأمثلة ‪-:‬‬
‫كحتى يتضح لكم االمر ‪ ،‬كيىبين لكم ما ىو االرجاء ‪ ،‬كمن ىم ي‬

‫المختار عند أىل السنة ( يقصد االشاعرة ) فى اْلعماؿ الصالحة أنها‬


‫يقوؿ الشيخ إبراىيم البيجورل المتوفى ُِٕٕىػ ‪ :‬ي‬
‫شرط كماؿ لإليماف ‪ ،‬فالتارؾ لها أك لبعضها من غير استحالؿ كال عناد كال شك فى مشركعيتها مؤمن فوت على نفسو‬
‫(ِ)‬ ‫الكماؿ ‪ ،‬كاآلتى بها ممتيثالن يمحصل ْلكمل الخصاؿ ‪ .‬اىػ‬

‫المتكلمين كال خالؼ بين أىل السنة أف االشاعرة يمرجئة ) ‪:‬‬


‫قاؿ الحافظ ابن حجر كىو ييعبر عن مذىبو ( يعنى مذىب االشاعرة ي‬
‫( فالسلف قالوا ىو اعتقاد بالقلب كنطق باللساف كعمل باْلركاف كأرادكا بذلك أف اْلعماؿ شرط فى كمالو ) اىػ (ّ)‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) لسان العرب ٗٔ ‪ ، ٖٜٓ /‬البن منظور االفريقى ‪ ،‬ط ‪ /‬دار صادر ‪ ،‬بريوت‬
‫( ٕ ) حتفة ادلريد شرح جوىرة التوحيد ص‪ ٗٚ‬إلبراىيم اللقاىن ادلتوى ٔٗٓٔ ىـ ‪ ،‬ط ‪ /‬دار الكتب العلمية بريوت‬
‫( ٖ ) فتح البارى شرح صحيح البخارى ٔ ‪ ٗٙ /‬للحافظ ابن حجر العسقالىن ٕ٘‪ ٛ‬ىـ ‪ ،‬ط ‪ /‬دار ادلعرفة – بريوت‬
‫‪- ٕٜ -‬‬
‫قاؿ االماـ ابن عبد البر المالكى ‪ " -:‬من لم يصل من المسلمين فى مشيئة اهلل ‪ ،‬إذا كاف موحدان مؤمنان بما جاء بو محمد‬
‫صلى اهلل عليو كسلم يمقران ‪ ،‬كإف لم يعمل ‪ ،‬كىذا يرد قوؿ المعتزلة كالخوارج بأسرىا أال ترل أف ي‬
‫المقر باإلسالـ فى حين‬
‫دخولو فيو يكوف مسلما قبل الدخوؿ فى عمل الصالة كصوـ رمضاف بإقراره كاعتقاده كعقدة نيتو ‪ ،‬فمن جهة النظر ال يجب‬
‫‪ ،‬لما كاف قد أقر بو كاعتقده كاهلل أعلم ‪ .‬اىػ (ُ)‬ ‫أف يكوف كافرا إال برفع ما كاف بو مسلما كىو الجحود‬

‫قاؿ ابن أبى زيد القيركانى المالكى فى متن العقيدة القيركانية ‪ :‬كأف اإليماف قوؿ باللساف كإخالص بالقلب كعمل بالجوارح‬
‫كيزيد بزيادة اْلعماؿ كينقص بنقصانها ‪ ،‬فيكوف بها النقص كبها الزيادة ‪ ،‬كال يكمل قوؿ اإليماف إال بالعمل ‪.‬‬

‫ص‬‫ساف ىكإً ٍخ ىال ه‬


‫اإليما ىف قىػو هؿ بًاللّْ ً‬
‫ى‬ ‫ىف ًٍ ى ٍ‬ ‫َّم ًم ٍن قىػ ٍولً ًو ‪ :‬ىكأ َّ‬
‫قاؿ االماـ النفراكل المالكى فى شرح ىذا المتن ‪ ( :‬ىكلى َّما ىكا ىف يػيتىػ ىوى ي‬
‫ط‬
‫اؿ فىػ ىق ٍ‬‫ط ىكم و‬ ‫يل بً ًو ‪ ،‬نىػبَّ ىو يىنىا ىعلىى أ َّ‬
‫ىف ال ىٍع ىم ىل ىش ٍر ي ى‬
‫اف ىعلىى ىعم ًل الٍجوار ً ً ً‬
‫ًح ىكإ ٍف ق ى‬ ‫ى ىى‬
‫اإليم ً‬
‫ف ص َّحةي ًٍ ى‬
‫ًح ‪ ،‬تىػوقَّ ى ً‬
‫ٍج ىوار ً ى‬ ‫ٍب ىك ىع ىم يل ال ى‬ ‫بًالٍ ىقل ً‬
‫ٍق بً َّ‬ ‫اإليم ً‬ ‫اف الٍ ىق ٍو يؿ َّ ُّ‬ ‫اإليم ً‬ ‫اف َّإال بًالٍعم ًل ) مر ي ً ً ً‬ ‫اإليم ً‬ ‫ً ًً‬
‫ادتىػ ٍي ًن أ ٍىك ىما‬
‫الش ىه ى‬ ‫اف ىك يى ىو النُّط ي‬ ‫الداؿ ىعلىى ًٍ ى‬ ‫ادهي ب ىق ٍولو ًٍ ى‬ ‫ى ى يى‬ ‫ب ىق ٍولو ‪ ( :‬ىكىال يى ٍك يم يل قىػ ٍو يؿ ًٍ ى‬
‫اإليم ً‬
‫اف‬ ‫اؿ ىشر ه ً ً ً‬
‫ط في ص َّحة ًٍ ى‬ ‫ىف ٍاْلى ٍع ىم ى ٍ‬ ‫َّم ًم ٍن أ َّ‬‫ّْف إلىى ىدفٍ ًع ىما يػيتىػ ىوى ي‬ ‫صن ي‬ ‫ات ‪ ،‬ىكأى ىش ىار بً ىه ىذا ال يٍم ى‬‫اع ي‬‫اد بًال ىٍع ىم ًل الطَّ ى‬ ‫وـ ىم ىق ىاموي ‪ ،‬ىكال يٍم ىر ي‬
‫يىػ يق ي‬
‫ّْف ىج ىرل ىعلىٍي ًو ىح ٍي ي‬
‫ث‬ ‫صن ي‬ ‫اف ىعلىى ىك ىالًـ أ ٍىى ًل ُّ ً‬
‫السنَّة ‪ ،‬ىكال يٍم ى‬
‫اإليم ً‬ ‫ً‬
‫ط في ىك ىماؿ ًٍ ى‬
‫ًح ىشر ه ً‬
‫ٍج ىوار ً ٍ‬ ‫ىف ىع ىم ىل ال ى‬ ‫ك ‪ ،‬بى ٍل ال يٍم ٍعتى ىم يد أ َّ‬ ‫س ىك ىذلً ى‬ ‫ىكلىٍي ى‬
‫اجبةى ىكس نال ىكا ىف إيمانيوي ً‬ ‫اف َّإال بًالٍعم ًل فىمن ص َّد ىؽ بًىق ٍلبً ًو كنىطى ىق بًلًسانًًو كتىػر ىؾ ٍاْلى ٍعم ى ً‬ ‫اإليم ً‬
‫يحا‬
‫صح ن‬ ‫ى ى‬ ‫اؿ ال ىٍو ى ى‬ ‫ى‬ ‫ى ىى‬ ‫ى‬ ‫ىى ى ٍ ى‬ ‫اؿ ‪ :‬ىكىال يى ٍك يم يل قىػ ٍو يؿ ًٍ ى‬ ‫قى ى‬
‫اف الٍ ىك ً‬
‫اإليم ً‬ ‫ً‬ ‫َّإال أىنَّوي نىاقًص ‪ ،‬كالٍح ً‬
‫ام ًل ‪ .‬اىػ (ِ)‬ ‫اؿ يج ٍزءه م ٍن ًٍ ى‬ ‫ىف ٍاْلى ٍع ىم ى‬ ‫اص يل أ َّ‬ ‫ه ى ى‬

‫الٍ ىق ٍت ًل لًتىػ ٍركً ىها ‪ .‬اىػ (ّ)‬ ‫ب لًل ىٍع ىدالى ًة ىكىمانً هع ًم ٍن‬ ‫اإل ً‬
‫يماف ىك ىسبى ه‬ ‫ً‬ ‫الص ىال ًة ىشر ه ً‬
‫ط في ىك ىماؿ ًٍ ى‬ ‫ٍ‬ ‫قاؿ الشيخ ابن عليش المالكى ‪َّ :‬‬

‫قاؿ يمحمد بن زاىد الكوثرل ‪ :‬عمل الجوارح من كماؿ االيماف ‪ ،‬ال أنو جزء من ماىية االيماف لًئال يلزـ االنزالؽ الى‬
‫اىػ (ْ)‬ ‫مذىب المعتزلة أك الخوارج ‪.‬‬

‫أخل بشيء من العمل يكوف‬


‫أصر على أف العمل ركن أصلى من اإليماف بحيث إف من َّ‬
‫كقاؿ الكوثرل فى موضع أخر ‪ :‬كمن َّ‬
‫اىػ (ٓ)‬ ‫أخل باإليماف ‪ ،‬فهو فى سبيل االنحياز إلى المعتزلة أك الخوارج شاعران أك غير شاعر ‪.‬‬
‫قد َّ‬

‫ككافقهم على ذلك من المتأخرين العالمة االلبانى رحمو اهلل حيث قاؿ ‪ ( :‬إف اْلعماؿ الصالحة كلها شرط كماؿ عند‬
‫أىل السنة خالفا للخوارج كالمعتزلة القائلين بتخليد أىل الكبائر فى النار مع تصريح الخوارج بتكفيرىم ‪ ،‬فلو قاؿ قائل بأف‬
‫الصالة شرط لصحة اإليماف كأف تاركها يمخلد فى النار فقد التقى مع الخوارج فى بعض قولهم ىذا كأخطر من ذلك أنو‬
‫اىػ (ٔ)‬ ‫خالف حديث الشفاعة ‪.‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) التمهيد دلا ى ادلوطأ من ادلعاىن واألسانيد ٖٕ ‪ ، ٕٜٓ /‬ألبو عمر ابن عبد الرب النمرى القرطىب ‪ ،‬ط ‪ /‬مؤسسة القرطبو‬
‫( ٕ ) الفواكو الدواىن على رسالة ابن أىب زيد القريواىن ٔ‪ ٕٜٚ/‬لـ أمحد بن غنيم بن سامل النفراوى ‪ ،‬ط ‪ /‬مكتبة الثقافة الدينية‬
‫اإل َم ِام َمالِك ٔ ‪ ٗٙ /‬لـ زلمد بن أمحد بن زلمد عليش ادلالكى ‪ ،‬ط ‪ /‬دار ادلعرفة بريوت‬‫ب ِْ‬
‫َ‬
‫( ٖ ) فَـْت ِح الْعلِي الْمالِ ِ‬
‫ك ِيف الْ َفْتـوى َعلَى َم ْذ َى ِ‬
‫َ ِّ َ‬
‫( ٗ ) شرح وتعليق الكوثرى على كتاب التنبيو والرد على أىل االىواء والبدع لالمام ادللطى الشافعى ص ٓ٘ ط ‪ /‬ادلكتبة االزىرية للًتاث‬
‫( ٘ ) تأنيب اخلطيب ص ‪ ٜٔ ، ٜٛ‬لـ زلمد بن زاىد الكوثرى ط ‪ /‬دار البشائر االسالمية‬
‫( ‪ ) ٙ‬حكم تارك الصالة لاللباىن ص ٔٗ ‪ ، ٕٗ ،‬ط ‪ /‬دار اجلاللني – الرياض‬
‫‪- ٖٓ -‬‬
‫فمن اعتقد أف االنساف لو قاؿ ال إلو إال اهلل كترؾ أعماؿ الجوارح مع االستطاعة كالقدرة من غير عيذر ىو مسلم ناج من‬
‫الخلود فى النار ‪ ،‬فهذا ىو االرجاء حقيقة ‪ ،‬فمن قاؿ بذلك أيان كاف ‪ ،‬فهو من " ال يػمرجئة "‬
‫آلنو أثبت لو االيماف مع انتفاء ركن فى االيماف كىو عمل الجوارح ‪ ،‬كنفى التالزـ بين ( عمل القلب كعمل الجوارح )‬

‫كمن اعتقد أف االنساف لو قاؿ ال إلو إال اهلل كىو ال ييصلى من غير يعذر كلكنو مؤمن بوجوب الصالة كمات كىو ال ييصلى ‪،‬‬
‫من أعتقد أف ذلك يموت على االسالـ كال ييخلد فى النار ىو مسلم ناج من الخلود فى النار ‪ ،‬فهذا ىو االرجاء حقيقة ‪ ،‬فمن‬
‫" آلنو أثبت لو االيماف مع انتقاص حقيقة االيماف لػ ركن فى االيماف كىو عمل‬ ‫قاؿ بذلك أيانكاف فهو من " ال يػمرجئة‬
‫الجوارح كنفى التالزـ بين ( عمل القلب كعمل الجوارح فى حقيقة اإليماف )‬

‫كأنا أعتبر ىذا المذىب االخير فى االرجاء ىو مذىب ال يقوؿ بو اال من جمع بين أنواع الضالؿ كغفل عن لوازـ كالمو‬
‫المرجئة بالنظر الى ىذه الفرقة االخيرة حالهم كاضح فى االرجاء أك فى التناقض كأما ىذه الفرقة فقد‬
‫فكل ما مضى من فرؽ ي‬
‫المرجئة ك مذىب الخوارج فى أف كاحد ) كال عجب من ذلك‬
‫جمعت بين محظورين فى كقت كاحد ( مذىب ي‬
‫فكل من لم يقوؿ بكفر تارؾ الصالة البد لو أف يقع فى ذلك التناقض كالجمع بين المتناقضين كالضددين‬

‫كبقى أف نيبين الفرؽ بين جميع فرؽ المرجئة إجماالن كتفصيالن‬


‫المرجئة إجماالن يجمع بينهم أصل كاحد كىو قاسم يمشترؾ بينهم جميعان كىو ‪ :‬إخراج العمل عن حقيقة اإليماف‬
‫فكل فرؽ ي‬

‫‪- ٖٔ -‬‬
- ٖٕ -
‫كإليكم االف مذاىب الناس فى حقيقة االيماف أل ( بما يتحقق االيماف عندىم كيصير مسلم ) ‪:‬‬

‫• حقيقة االيماف عند الجهمية ىى ‪:‬‬


‫" المعرفة " كىى " قوؿ القلب " كال يزيد االيماف عندىم كال ينقص ‪ ،‬كالكفر عندىم الجهل باهلل‬

‫كىذا مثاؿ بيانى لبياف تحقق االيماف عند الجهمية‬

‫المطابقة مذىبهم كاضح جدان ال لبس فيو كال تناقض فيو فقد صرحوا بمعتقدىم بغير تلبيس كال تدليس‬
‫كبداللة ي‬

‫• كحقيقة االيماف عند الكرامية ىى ‪:‬‬


‫" قوؿ اللساف " دكف قوؿ القلب أك عمل القلب أك عمل الجوارح ‪ ،‬فمن تكلم بو فهو مؤمن كامل اإليماف ْلف‬
‫اإليماف عندىم ال يتبعض كال يضر مع االيماف شىء اال التكذيب باللساف ‪ ،‬كااليماف عندىم ال يزيد كال ينقص‬

‫المطابقة مذىبهم كاضح جدان ال لبس فيو كال تناقض فيو فقد صرحوا بمعتقدىم بغير تلبيس كال تدليس‬
‫كبداللة ي‬

‫‪- ٖٖ -‬‬
‫• كحقيقة االيماف عند االشاعرة ىى ‪ :‬التصديق " قوؿ القلب كعمل القلب " كعلى ىذا جماىير االشاعرة كالماتريدية اال‬
‫القليل منهم زاد قوؿ اللساف كاختلفوا ىل ىو ركن لاليماف أـ ال كااليماف عندىم ال يزيد كال ينقص كال يخرج المسلم عندىم‬
‫من االيماف اال بالجحود كالتكذيب كىم فى الحقيقة مثل الجهمية مع أختالؼ االلفاظ ( التصديق = المعرفة )‬
‫يدؿ بالمطابقة على قوؿ القلب فقط إلف إنتفاء عمل الجوارح يىلزـ منو إنتفاء عمل القلب‬
‫فااليماف فى الحقيقة عندىم ي‬

‫فماداـ انتفت عندىم حقيقة االيماف أك نقصت فى ركن عمل الجوارح فستنتفى باللزكـ حقيقة االيماف فى ركن عمل القلب‬

‫• كحقيقة االيماف عند مرجئة الفقهاء ىى ‪ " :‬قوؿ القلب كعمل القلب كقوؿ اللساف " ىذا زعمهم كلكن فى الحقيقة‬
‫يدؿ بالمطابقة على قوؿ القلب كقوؿ اللساف فقط إلنو اذا كجد عمل القلب لوجد عمل الجوارح إلف عمل‬ ‫االيماف عندىم ي‬
‫ُّع ىما ىف بٍ ىن بى ًشي ور " أ ىىال ىكإً َّف‬
‫القلب يمتالزـ مع عمل الجوارح فاذا أنتفى عمل الجوارح إنتفى عمل القلب كالدليل حديث النػ ٍ‬
‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ ً‬ ‫س ًد يم ٍ‬ ‫ً‬
‫ٍب " كالكفر عندىم‬ ‫س يد يكلوي ‪ ،‬أ ىىال ىكى ىي الٍ ىقل ي‬
‫ٍج ى‬
‫س ىد ال ى‬
‫ت فى ى‬
‫س ىد ٍ‬
‫س يد يكلوي ىكإ ىذا فى ى‬
‫ٍج ى‬
‫صلى ىح ال ى‬
‫ت ى‬ ‫ضغى نة إً ىذا ى‬
‫صلى ىح ٍ‬ ‫ٍج ى‬
‫في ا ل ى‬
‫باالعتقاد فقط ( الجحود ‪ ،‬التكذيب ) كااليماف عندىم ال يزيد كال ينقص‬

‫فماداـ انتفت عندىم حقيقة االيماف أك نقصت فى ركن عمل الجوارح فستنتفى باللزكـ حقيقة االيماف فى ركن عمل القلب‬
‫‪- ٖٗ -‬‬
‫• كحقيقة اإليماف عند يمرجئة السلفية كسمهم كما تسمهم ال يمشاحة فى االصطالح فالمهم أنهم ييخرجوف العمل عن‬
‫حقيقة االيماف ‪ ،‬كييدلسوف كييلبسوف على الناس بأنهم ييدخلوف العمل فى يمسمى االيماف ‪ ،‬كىذا ليس موطن النزاع بين أىل‬
‫السنة كالجماعة كبين جميع فرؽ المرجئة ‪ ،‬بل موطن النزاع فى موقع عمل الجوارح من االيماف ‪ ،‬فليينتبو لهذا جيدان‬
‫لمرجئة الفقهاء بشكل جديد )‬ ‫كىم بعض أىل العلم من بعد الصحابة كالتابعين ( كىم فى الحقيقة إمتداد خفى ي‬
‫كحقيقة االيماف عندىم ىى ‪ " :‬قوؿ القلب كعمل القلب كقوؿ اللساف كعمل الجوارح " ىذا زعمهم‬

‫تدؿ بالمطابقة على قوؿ القلب كقوؿ اللساف فقط ‪ ،‬آلنهم يقولوف أف أعماؿ الجوارح شرط‬
‫كلكن حقيقة االيماف عندىم ي‬
‫كماؿ لاليماف يصح االيماف كيتحقق بغير أعماؿ الجوارح ‪ ،‬كماداـ انتفت أعماؿ الجوارح فسينتفى باللزكـ عمل القلب‬
‫كما أخبر النبى ‪ ‬فى حديث النعماف ‪ ،‬كااليماف عندىم يزيد كينقص ‪ ،‬كىذا فى الحقيقة ىو أخبث كأخفى مذاىب االرجاء إلنهم‬
‫ييدلسوف ك ييلبسوف على الناس بقولهم االيماف قوؿ كعمل كيزيد كينقص ‪ ،‬كلكن عمل الجوارح عندىم كمالى‬

‫كجزء قليل منهم أل ( يمرجئة السلفية ) يقولوف بتحقق االيماف بأل عمل حتى كلو إماطة االذل عن الطريق أك بر الوالدين‬
‫أك بالصدقة أك فعل أل خير ‪ ،‬كىذه الخدعة تىنطلى على الكثيرين من أىل العلم كغيرىم ‪ ،‬كنحن اليوـ نيعانى بسبب ىذا‬
‫المجتمعات االسالمية كلكن ( مهما طاؿ الليل فالبد من طيلوع الفجر )‬
‫المذىب الويالت فى ي‬
‫المستعاف على ما يصفوف‬
‫المرجئة ‪ ،‬كاهلل ي‬
‫كالحمد هلل الذل استعملنا فى كشف كتبيين ىذا التدليس كالتلبيس على الناس من ي‬

‫فماداـ انتفت عندىما حقيقة االيماف أك نقصت فى ركن عمل الجوارح فستنتفى باللزكـ حقيقة االيماف فى ركن عمل القلب‬
‫‪- ٖ٘ -‬‬
‫المطلب الخامس‬
‫موقف الشيخ االلبانى من باب االيماف‬
‫المرجئة‬
‫بعد ىذا التمهيد بقى أف نبين موقف الشيخ االلبانى من باب االيماف كمطابقة أقوالو كاعتقاداتو لفرؽ ي‬
‫المرجئة فى عدـ ركنية عمل الجوارح ‪ ،‬كحكمو ب ػ اسالـ تارؾ اعماؿ الجوارح بالكلية ‪:‬‬
‫موافقة الشيخ االلبانى جميع فرؽ ي‬
‫نكفر أحدان من أىل ً‬
‫القبلة بذنب‬ ‫ُ‪ -‬قاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل يمقران أبو جعفر الطحاكل فى بعض متن الطحاكية " كال ّْ‬
‫ما لم يستحلٌو " قاؿ االلبانى يمعلقان ‪ :‬يعني استحالالن قلبيان اعتقاديان ‪ ،‬كإال فكل مذنب مستحل لذنبو عمليان أل مرتكب لو‪،‬‬
‫كلذلك فال بد من التفريق بين المستحل اعتقادان فهو كافر إجماعان ‪ ،‬كبين المستحل عمالن ال اعتقادان فهو مذنب يستحق‬
‫العذاب الالئق بو إال أف يغفر اهلل لو ‪ ،‬ثم ينجيو إيمانو ًخالفان للخوارج كالمعتزلة الذين يحكموف عليو بالخلود في النار كإف‬
‫(ُ)‬ ‫اختلفوا في تسميتو كافران أك منافقان ‪ ....‬الى أف قاؿ " إف الذنب أل ذنب كاف ىو يكفر عملى ال اعتقادل " ‪ .‬اى ػ‬

‫ِ ‪ -‬كأقر الطحاكل كأيده ايضان فى فى بعض متن الطحاكية ‪ " :‬كال يخرج العبد من اإليماف إال بجحود ما أدخلو فيو "‬
‫فعلق الشيخ االلبانى قائالن ‪ " :‬يشير الشيخ ( أم الطحاكل ) إلى الرد على الخوارج في قولهم بخركجو من اإليماف‬
‫(ِ)‬ ‫بارتكاب الكبيرة " ‪ .‬اى ػ‬

‫ّ ‪ -‬كقاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل ‪ " :‬الكفر قسماف ‪ :‬اعتقادم كعملي ‪ ،‬فاالعتقادم مقره القلب كالعملي محلو الجوارح‬
‫‪ ،‬فمن كاف عملو كفرا لمخالفتو للشرع ‪ ،‬ككاف مطابقا لما كقر في قلبو من الكفر بو فهو الكفر االعتقادم كىو الكفر الذم‬
‫ال يغفره اهلل كيخلد صاحبو في النار أبدا ‪ ،‬كأما إذا كاف مخالفا لما كقر في قلبو فهو مؤمن بحكم ربو كلكنو يخالفو بعملو‬
‫فكفره كفر عملي فقط كليس كفرا اعتقاديا ‪ ،‬فهو تحت مشيئة اهلل تعالى إف شاء عذبو كإف شاء غفر لو ‪ ،‬كعلى ىذا النوع‬
‫من الكفر تحمل اْلحاديث التي فيها إطالؽ الكفر على من فعل شيئا من المعاصي من المسلمين ‪ .....‬الى أف قاؿ ‪ :‬فمن‬
‫(ّ)‬ ‫قاـ من المسلمين بشىء من ىذه المعاصى نيكفره يكفر عمل أل أنو يعمل عمل الكفار إال أف يستحلها " ‪ .‬اى ػ‬

‫ْ‪ -‬كقاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل ‪ :‬كخالصة الكالـ ‪ :‬ال بد من معرفة أف ال يكفر كالفسق كالظلم ينقسم إلى قسمين ‪:‬‬
‫يكفر كفسق كظيلم ييخرج من الملة ككل ذلك يعود إلى االستحالؿ القلبى كآخر ال ييخرج من الملة يعود إلى االستحالؿ‬
‫العملى فكل المعاصى كبخاصة ما فشا فى ىذا الزماف من استحالؿ عملى للربا كالزنى كشرب الخمر كغيرىا ىى من الكفر‬
‫اى ػ (ْ)‬ ‫العملى فال يجوز أف نيكفر العصاة المتلبسين بشىء من المعاصى لمجرد ارتكابهم لها كاستحاللهم إياىا عمليا " ‪.‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) شرح الطحاوية صٓ‪ ، ٙ‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬ادلكتب اإلسالمي بريوت‬
‫( ٕ ) شرح الطحاوية صٕ‪ ، ٙ‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬ادلكتب اإلسالمي بريوت‬
‫( ٖ ) السلسلة الصحيحة برقم ٕٕ٘٘ ‪ ، ٘ٔ / ٙ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬دار ادلعارف الرياض‬
‫( ٗ ) فتنة التكفري ص ٖٔ و ٕٖ ‪ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬دار ابن خزمية الرياض‬
‫‪- ٖٙ -‬‬
‫ٓ‪ -‬كقاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل ‪ " :‬إذا ال يكفر االعتقادل ليس لو عالقة أساسية بمجرد العمل إنما عالقتو الكبرل‬
‫(ُ)‬ ‫بالقلب " ‪ .‬اى ػ‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬ف ػ منهج الشيخ االلبانى اف الكفر ىو الجحود كاالنكار يعنى باعتقاد من القلب فقط ‪ ،‬كال عالقة‬
‫المخرج من الملة ‪ ،‬كىذا نفى للتالزـ بين الظاىر كالباطن‬
‫العماؿ الجوارح كلها فى الحكم على الشخص بالكفر االكبر ي‬

‫ٔ ‪ -‬كقاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل ‪ :‬فأين الجواب عن كوف الصالة شرطا لصحة اإليماف ؟‬
‫أم ‪ :‬ليس فقط شرط كماؿ فإف اْلعماؿ الصالحة كلها شرط كماؿ عند أىل السنة خالفا للخوارج كالمعتزلة القائلين‬
‫بتخليد أىل الكبائر فى النار مع تصريح الخوارج بتكفيرىم فلو قاؿ قائل بأف الصالة شرط لصحة اإليماف كأف تاركها‬
‫من ذلك أنو خالف حديث الشفاعة‪ .‬اىػ (ِ)‬ ‫يمخلد فى النار فقد التقى مع الخوارج فى بعض قولهم ىذا كأخطر‬

‫ٕ ‪ -‬كقاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل ‪ :‬ال يجوز تكفير المسلم الموحد بعمل يصدر منو ‪ ،‬حتى يتبين منو أنو جاحد كلو‬
‫(ّ)‬ ‫بعض ما شرع اهلل ‪ ،‬كالذل ييدعى إلى الصالة فإف إستجاب كإال قيتل كما تقدـ ‪ .‬اىػ‬

‫الجحود كليس الترؾ فليينتبو لهذا )‬


‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ ( :‬القتل ىنا بسبب ي‬
‫الموحد بعمل يصدر منو غير جائز حتى يتبين منو أنو جاحد لبعض ما‬
‫ٖ ‪ -‬كقاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل ‪ " :‬إف تكفير ّْ‬
‫(ْ)‬ ‫شرع اهلل " ‪ .‬اىػ‬

‫كسئل الشيخ االلبانى ‪ ،‬السؤاؿ ‪ :‬ىل صحيح أف من مات على التوحيد كإف لم يعمل بمقتضاه ‪ ،‬كأكؿ مقتضى‬
‫ٗ‪ -‬ي‬
‫التوحيد إقامة الصالة ‪ ،‬يكفر كيخلد مع الخالد الكافر فى نار جهنم أـ ال ؟‬

‫الجواب ‪ :‬السلف فرقوا بين اإليماف كبين العمل ‪ ،‬فجعلوا العمل شرط كماؿ فى اإليماف كلم يجعلوه شرط صحة ؛ خالفان‬
‫للخوراج ‪ ،‬كاضح ىذا الجواب ؟‬

‫السؤاؿ‪ :‬ما قولكم في تأكيلهم لقولو صلى اهلل عليو كسلم أف كلمة ( لم يعمل خيران قط ) ليست على ظاىرىا ؟‬
‫الشيخ ‪ :‬كلماذا ؟‬
‫السائل ‪ْ :‬لنها جاءت من باب إفهاـ القارئ أنها من جملة نفي كماؿ العمل ال جنسو ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬نطيل السؤاؿ فنقوؿ ‪ :‬ما الدليل ؟‬
‫السائل ‪ :‬الدليل من قولو صلى اهلل عليو كسلم ‪ ( :‬العهد الذم بيننا كبينهم الصالة فمن تركها فقد كفر ) ‪.‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) فتنة التكفري ٖٖ ‪ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬دار ابن خزمية الرياض‬
‫( ٕ ) ُحكم تارك الصالة ص ٔٗ ‪ ، ٕٗ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬دار اجلاللني الرياض‬
‫( ٖ ) السلسلة الصحيحة ‪ ، ٛ / ٛ‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬دار ادلعارف الرياض‬
‫( ٗ ) ُحكم تارك الصالة ص ٔ‪ ، ٙ‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬دار اجلاللني الرياض‬
‫‪- ٖٚ -‬‬
‫الشيخ ‪ :‬ىل الكفر حينما يطلق يراد بو الكفر المقارف للردة ؟‬
‫السائل ‪ :‬ال ‪ ،‬كىم يقولوف ‪ :‬ال ‪ ،‬لكن الصالة‬
‫الشيخ ‪ :‬إذا قالوا ‪ :‬ال ‪ ،‬فما ىو الحد الفاصل بين كف ور في نص ما فيقاؿ إنو كفر ردة ‪ ،‬كفي نص آخر ليس بكفر ردة ‪،‬‬
‫ككل من اْلمرين المذكورين في النصين عمل ‪ ،‬ما الفرؽ بين ىذا كىذا ؟‬
‫السائل ‪ :‬التفريق كثير جدان يطوؿ تفصيلو عندىم بتأكيالت منها ‪ :‬أف من ترؾ جزء العمل ليس كمن ترؾ كل العمل ‪،‬‬
‫أك أف من شابو ببعض أعماؿ الكافرين ‪ ،‬ليس كمن يشابو بعض أفعالهم التي نص عليها الشرع أنها كفر تخرج عن الملة ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬ىل أجبت عن السؤاؿ ؟‬
‫السائل ‪ :‬ىذا جوابهم ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬ال ‪ ،‬ما أريد جوابهم ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬ىل أنت شعرت بأف ىذا الذم تقوؿ أنو جوابهم ىو جواب سؤالي ؟‬
‫السائل ‪ :‬ال ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬إذان ما الفائدة يا أخي ؟ ! أنا أريد أف ينتبو إخواننا الطالب أنو ليس بمجرد الدعول تثبت القضية ‪،‬‬
‫أنا أقوؿ ‪ :‬ما الفرؽ بين كفر ييذكر في مثل ىذا الحديث كبين كفر ييذكر في حديث آخر ‪ ،‬ككل من اْلمرين الذم أنيط بو‬
‫الكفر في كل من النصين ىو عملي ؟ أل ‪ :‬الجامع ىو العمل ‪ ،‬فلماذا ىذا العمل كفر ردة كذاؾ العمل ليس كفر ردة ؟‬
‫مثالن قاؿ عليو الصالة كالسالـ ‪ ( :‬ال ترجعوا بعدم كفاران يضرب بعضكم رقاب بعض ) ىل ىذا كفر ردة أـ دكف ذلك؟‬
‫كذلك ‪-‬مثالن‪ -‬قولو عليو الصالة كالسالـ ‪ ،‬كاْلحاديث في ىذا الصدد كثيرة جدان ‪ ( :‬سباب المسلم فسوؽ كقتالو كفر )‬
‫ما ىو الفارؽ بين الكفر في حديث الصالة كالكفر في حديث القتاؿ ؟ البد أف يكوف ىناؾ دليل يعتمد عليو الذم يفرؽ ‪.‬‬
‫قوؿ أىل السنة كالجماعة الذين نقلنا عنهم آنفان ‪ :‬أف العمل ليس شرط و‬
‫صحة كإنما ىو شرط كماؿ ‪ ،‬كال يفرقوف بين عمل‬
‫كعمل آخر ‪ ،‬بشرط أف يكوف المؤمن قد آمن بذلك الحكم الذم تساىل في القياـ بو كالعمل بو ‪ ،‬كما نقلتىو عنهم آنفان في‬
‫معنى (لم يعمل خيران قط) تأكيل‪ ،‬كإذا صح التأكيل في نص كهذا يمكن أف يصح التأكيل في نصهم أيضان‪ ،‬كأنا أريد اآلف أف‬
‫ألفت النظر بأف ىؤالء الذين يأتوف بمفاىيم جديدة تدندف حوؿ تكفير المسلمين ؛ بسبب إىمالهم في القياـ و‬
‫بعمل أ ىىم ىر‬
‫الشارع الحكيم بو ‪ ،‬ىؤالء ينبغي أال يأتوا بشيء نابع من أىوائهم ‪ ،‬أك لًنىػ يق ٍل من جهلهم ‪ ،‬بل لًنىػ يق ٍل من علمهم ؛ ْلف علمهم‬
‫مهما كاف صحيحان كدقيقان فهو ال يساكم علم السلف ‪ .‬اىػ (ُ)‬

‫َُ – كقاؿ الشيخ االلبانى معلقان على حديث عبادة بن الصامت قاؿ ‪ :‬سمعت رسوؿ اهلل يقوؿ ‪ « :‬خمس صلوات كتبهن‬
‫اهلل على العباد ‪ ،‬فمن جاء بهن كلم يضيع منهن شيئان استخفافان بحقهن كاف لو عند اهلل عهد أف يدخلو الجنة كمن لم يأت‬
‫بهن فليس لو عند اهلل عهد إف شاء عذبو كإف شاء أدخلو الجنة » ‪.‬‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) سلسلة اذلدى والنور شريط رقم ٖٓ‪ ، ٛ‬الدقيقة ‪ ، ٕٛ‬وىيا دروس صوتية لـ االلباىن وىى ُمفرغة على موقع الشبكة اإلسالمية ٕٗ‪. ٛ /‬‬
‫و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٕ٘ /‬باب حكم ترك االعمال ‪ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫وىذا رابط الفتوى على موقع الشيخ االلباىن ‪https://www.al-albany.com/audios/tape/1-830 ،‬‬
‫‪- ٖٛ -‬‬
‫قلت ( االلبانى ) ‪ :‬من فقو ىذا الحديث ما قالو أبو عبد اهلل ابن بطة فى ( الشرح كاإلبانة عن أصوؿ السنة كالديانة ّٕ ) ‪:‬‬
‫ال يخرج الرجل من اإلسالـ إال الشرؾ باهلل أك رد فريضة من فرائض اهلل عز كجل جاحدان بها ‪ ،‬فإف تركها تهاكنان أك كسالن‬
‫كاف فى مشيئة اهلل إف شاء عذبو كإف شاء غفر لو ‪ .‬اىػ ػ (ُ)‬

‫ُُ – كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل ‪ :‬الكفر قسماف ‪ :‬اعتقادم كعملي ‪ ،‬فاالعتقادم مقره القلب كالعملي محلو الجوارح ‪،‬‬
‫فمن كاف عملو كفران لمخالفتو للشرع ‪ ،‬ككاف مطابقا لما كقر في قلبو من الكفر بو ‪ ،‬فهو الكفر االعتقادم ‪ ،‬كىو الكفر‬
‫الذم ال يغفره اهلل ‪ ،‬كيخلد صاحبو في النار أبدان ‪ ،‬كأما إذا كاف مخالفا لما كقر في قلبو ‪ ،‬فهو مؤمن بحكم ربو ‪ ،‬كلكنو‬
‫يخالفو بعملو ‪ ،‬فكفره كفر عملي فقط ‪ ،‬كليس كفران اعتقاديان ‪ ،‬فهو تحت مشيئة اهلل تعالى إف شاء عذبو ‪ ،‬كإف شاء غفر لو‬
‫‪.‬اى ػ (ِ)‬ ‫كعلى ىذا النوع من الكفر تحمل اْلحاديث التي فيها إطالؽ الكفر على من فعل شيئان من المعاصي من المسلمين‬

‫ُِ – كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل ‪ :‬إف اإليماف بدكف عمل ال يفيد ؛ فاهلل عز كجل حينما يذكر اإليماف يذكره‬
‫مقركنا بالعمل الصالح ؛ ْلننا ال نتصور إيمانا بدكف عمل صالح إال أف نتخيلو تخيالن ‪ ،‬آمن من ىنا قاؿ ‪ :‬أشهد أال إلو إال‬
‫اهلل كمحمد رسوؿ اهلل كمات من ىنا ‪ ،‬ىذا نستطيع أف نتصوره ‪ ،‬لكن إنساف يقوؿ ‪ :‬ال إلو إال اهلل محمد رسوؿ اهلل كيعيش‬
‫دىره مما شاء اهلل كال يعمل صالحان ؛ فعدـ عملو الصالح ىو دليل أنو يقولها بلسانو ‪ ،‬كلم يدخل اإليماف إلى قلبو ؛ فذكر‬
‫اى ػ (ّ)‬ ‫اْلعماؿ الصالحة بعد اإليماف ليدؿ على أف اإليماف النافع ىو الذم يكوف مقركنا بالعمل الصالح ‪.‬‬

‫ُّ ‪ -‬كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل ‪ :‬بعض الحنابلة ال يزالوف إلى اليوـ يفتوف بأف ترؾ الصالة كفر كردة ‪ ،‬لكنهم ليسوا‬
‫خوارج ‪ ،‬كال يتبنوف الخط الذم يمشي عليو الخوارج ‪ ،‬فلو سلمنا لهم جدالن بمثل ىذا الذم ذكره شيخ اإلسالـ ابن تيمية‬
‫‪ ،‬كغضضنا النظر عن النصوص اْلخرل التي نذكرىا خاصة في رسالة الصالة التي تعرضها ‪ ،‬فإذا صرفنا النظر عن ىذه‬
‫المسألة بالذات ْلف اْلدلة فيها متقابلة متشابهة ‪ ،‬لكن المهم أنهم إذا كفقوا للصواب في تكفير تارؾ الصالة ‪ ،‬فذلك ال‬
‫يعني تكفير المؤمن في أل عمل فرض عليو ال يقوـ بو ‪ ،‬ىهنا المعنى أف القاعدة سليمة ‪ ،‬لكن لكل قاعدة شواذ ‪ ،‬كما ىو‬
‫مذىب الحنابلة مثالن ‪ ،‬ىم ال يقولوف بصحة مذىب الخوارج ‪ ،‬بل ىم ضد ىذا المذىب ‪ ،‬لكنهم التقوا مع ىؤالء ‪ ،‬أك‬
‫بعبارة أصح ‪ :‬ىؤالء التقوا مع الحنابلة في القوؿ بتكفير تارؾ الصالة ‪ ،‬لكنهم خرجوا عن الحنابلة كعن الشافعية كالمالكية‬
‫قلت أنت ‪ :‬إف اإليماف ال يكفى نقالن عنهم إنما‬
‫كالحنفية ‪ ،‬كعن جماىير المسلمين في قولهم بتكفير التارؾ للعمل ‪ ،‬كما ى‬
‫ال يصح إال بمقتضاه كىو العمل ‪ ،‬بينما اْلحاديث التي تعرفونها جيدان كالتى ىى من بعض أجزاء أحاديث الشفاعة ‪ ،‬أف اهلل‬
‫عز كجل يأمر أف يخرج من النار من كاف في قلبو مثقاؿ ذرة من إيماف ‪ ،‬ىذا اإليماف ىو الذل ينجى من الخلود فى النار ‪،‬‬
‫ك لً ىم ٍن يى ى‬
‫شاءي ) النساء ْٖ ‪ .‬اى ػ (ْ)‬ ‫كىذا ىو من معانى قولو تعالى ‪ ( :‬إً َّف اللَّوى ال يىػغٍ ًف ير أى ٍف يي ٍش ىر ىؾ بً ًو ىكيىػغٍ ًف ير ىما يدك ىف ىذلً ى‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػ‬
‫( ٔ ) التعليق على الًتغيب والًتىيب حديث رقم ٓ‪ ، ٕٚٔ / ٔ ، ٖٚ‬ط ‪ /‬دار ادلعارف الرياض‬
‫وموسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٘ ‪ ، ٙٗٓ /‬باب باب ىل تَـ ْرُك الفرائض سلرج من ادللة ؟ ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫( ٕ ) سلسلة األحاديث الصحيحة ‪ ، ٕٔٔ / ٙ‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬مكتبة ادلعارف الرياض ‪ ،‬وموسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٕٗٗ /‬ل ـ االلباىن‬
‫( ٖ ) شرح األدب ادلفرد ‪ ،‬الشريط السادس ‪ ،‬الوجو األول ‪ ،‬وموسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٕٛ /‬باب اإلميان بدون عمل ال يفيد ‪ ،‬ل ـ االلباىن‬
‫( ٗ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٘ٙ /‬باب حكم ترك االعمال ‪ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬و سلسلة اذلدى والنور شريط رقم ٖٓ‪ ، ٛ‬الدقيقة ‪ٕٜ‬‬
‫‪- ٖٜ -‬‬
‫ُْ ‪ -‬كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل ‪ ( :‬كمنها قولو صلى اهلل عليو كسلم ‪ " :‬من قاؿ ال إلو إال اهلل نفعتو يومان من دىره " ؛‬
‫أم كانت ىذه الكلمة الطيبة بعد معرفة معناىا منجية لو من الخلود في النار كىذا ما أكرره لكي يرسخ في اْلذىاف كقد‬
‫ال يكوف قد قاـ بمقتضاىا من كماؿ العمل الصالح كاالنتهاء عن المعاصى كلكنو سلم من الشرؾ اْلكبر كقاـ بما يقتضيو‬
‫كيستلزمو شركط اإليماف من اْلعماؿ القلبية كالظاىرية حسب اجتهاد بعض أىل العلم كفيو تفصيل ليس ىذا محل بسطو‬
‫خل ببعض الواجبات ‪ ،‬ثم تنجيو ىذه‬
‫فعل من المعاصي أك أ َّ‬
‫؛ كىو تحت المشيئة ‪ ،‬كقد يدخل النار جزاء ما ارتكب أك ى‬
‫الكلمة الطيبة أك يعفو اهلل عنو بفضل منو ككرمو ‪ ،‬كىذا معنى قولو صلى اهلل عليو كسلم المتقدـ ذكره ‪ « :‬من قاؿ ‪ :‬ال إلو‬
‫يوما من دىره » ‪ ،‬أما من قالها بلسانو كلم يفقو معناىا ‪ ،‬أك فقو معناىا كلكنو لم يؤمن بهذا المعنى ؛ فهذا ال‬
‫إال اهلل ‪ ،‬نفعتو ن‬
‫(ُ)‬ ‫ينفعو قولو ‪ :‬ال إلو إال اهلل ) اىػ‬

‫ُٓ ‪ -‬كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل ‪ :‬فى نقاش بينو كبين الشيخ محمد ابراىيم شقرة‬
‫اى ػ (ِ)‬ ‫" يستحيل أف يكوف الكفر العملى خركجان عن الملة إال إذا كاف الكفر قد انعقد فى قلب الكافر عمال " ‪.‬‬

‫ُٔ ‪ -‬كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل ‪ :‬الشهادة هلل بالوحدانية يجب أف تيفهم جيدان ‪ ،‬بحيث تمنع قائلها من عبادة غير اهلل‬
‫بأل نوع من أنواع العبادات المعركفة ‪ ،‬كأف من شهد بها كقصر بالقياـ ببعض اْلحكاـ الشرعية ‪ ،‬أك ارتكب بعض المعاصى‬
‫اى ػ (ّ)‬ ‫؛ فذلك ال يعنى أنو ال يستحق أف يعذب عليها إال أف يغفر اهلل لو ‪.‬‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬كالشاىد عند الشيخ االلبانى اف من شهد بقوؿ الشهادتين دكف عمل بالجوارح يمستحق‬
‫للتعذيب ثم مآلو أف يغفر اهلل لو كيدخل الجنة بل قد يغفر اهلل لو دكف عذاب ‪.‬‬

‫ُٕ ‪ -‬كفى تعليقو على قوؿ صاحب الطحاكية ‪ " :‬كال نقوؿ ال يضر مع اإليماف ذنب لمن عملو " ‪ ،‬قاؿ الشيخ االلبانى‬
‫المرجئة المؤدل إلى التكذيب بآيات الوعيد كأحاديثو الواردة فى حق العصاة من ىذه‬
‫رمحو اهلل يمعلقان ‪ :‬كذلك ْلنو من قوؿ ي‬
‫اى ػ (ْ)‬ ‫اْلمة كأف طوائف منهم يدخلوف النار ثم يخرجوف منها بالشفاعة أك بغيرىا ‪.‬‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬كالشاىد اقرار االلبانى للطحاكل فى ردىم على البعض ممن يقوؿ ال يضر مع االيماف ذنب أل‬
‫فى الدنيا كلكن بين الشيخ االلبانى أف ذلك يمتحقق فى االخرة كسينجيو ايمانو بغير عمل اك ال ذنب كيخرجوف بالشفاعة ‪.‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) التوحيد أوالً يا دعاة اإلسالم صفحة ‪ ٔٙ‬و ‪ ، ٔٚ‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬دار اذلدى النبوى‬
‫موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٕ ‪ ، ٔٙ /‬باب أمهية إعطاء الدعوة إىل التوحيد ‪ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء‬
‫( ٕ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٗ٘ٛ /‬باب حكم تارك جنس العمل ‪ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء‬
‫( ٖ ) سلسلة األحاديث الصحيحة برقم ‪ ٔٚٓٛ‬و ٓٔ‪ ، ٖ / ٚ ، ٔٚ‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬مكتبة ادلعارف للنشر والتوزيع ‪ ،‬الرياض‬
‫َّث بو العامة كأن يكون ظاىر احلديث يقوي بدعة اإلرجاء ‪ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪/‬‬ ‫موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٔٗٔ /‬باب ما كل حديث ُحتَد ُ‬
‫مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫( ٗ ) شرح العقيدة الطحاوية ٔ‪ ، ٙ‬ل ـ زلمد ناصر الدين االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬ادلكتب االسالمى بريوت‬
‫موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٕٜٔ /‬باب رد قول ادلرجئة ‪ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫‪- ٗٓ -‬‬
‫ُٖ ‪ -‬كفى نقاش مع االلبانى عن قولو ( ىكلىىق ٍد قىاليوا ىكلً ىمةى الٍ يك ٍف ًر ىكىك ىف يركا بىػ ٍع ىد إً ٍس ىال ًم ًه ٍم ) كحوؿ سب اهلل تعالى يسئل ‪:‬‬

‫السائل ( محمد أبو شقرة ) ‪ :‬لكن ما فهمتو من كالمك أنا أنك ال تكفره ما داـ قاؿ كلمة الكفر بدليل أنك قلت ‪ :‬إنساف‬
‫سىء التربية في بيت أىلو يشتم اهلل عز كجل ىذا ال نكفره ‪ ،‬كىذا مخالف إجماع العلماء الذين نقلو ابن تيمية ‪ ،‬ىذا بغض‬
‫النظر لو كاف مؤمن أك غير مؤمن بمجرد شتمو هلل كفر ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬طيب ! ىل يقتل ؟‬
‫السائل ‪ :‬نعم يقتل ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬ال ‪ ،‬يستتاب ‪.‬‬
‫السائل ‪ :‬ىذا خالؼ بين العلماء ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬الخالؼ بين العلماء ‪ ،‬ما ىو الراجح ؟‬
‫السائل ‪ :‬الذم رجحو من كتب ىذه المسألة أنو ال يقتل ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬طيب ! يكفر أك ال يكفر ؟‬
‫السائل ‪ :‬يكفر كيستتاب ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬ال ‪ ،‬ييستتاب ؟‬
‫السائل ‪ :‬ييستتاب ! ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬نحن قلنا ىل يستتاب أـ ال ؟ قلت ‪ :‬يوجد قولين ‪.‬‬
‫السائل ‪ :‬نعم ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬طيب ! ما ىو الراجح ؟‬
‫السائل ‪ :‬الذم قرأناه الذل رجحو أنو ال ‪ ..‬يستتاب‪.‬‬
‫الشيخ‪ :‬الذم أعلن الردة عن دينو يستتاب؟‬
‫السائل ‪ :‬يستتاب ‪.‬‬
‫الشيخ‪ :‬الذم أعلن الردة عن دينو ؟‬
‫السائل ‪ :‬الذم يكفر يستتاب ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ « :‬من بدؿ دينو » ‪.‬‬
‫السائل ‪ « :‬فاقتلوه » ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ « :‬فاقتلوه » ‪ .‬ييستتاب ؟‬
‫السائل ‪ :‬الذم نعلمو أنو يستتاب ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬يوجد فرؽ يا أخي بين إنساف يعلن الردة عن دينو ‪ ،‬كبين إنساف يتكلم بكلمة الكفر قد يكوف لو في ذلك عذر‬
‫كما ذكرنا بالنسبة للجهاؿ آنفان ‪ ،‬كلعلك تذكر معى أف سبب ركاية الصحابى لهذا الحديث « من بدؿ دينو فاقتلوه » أف أنا‬
‫أشك اآلف ‪ ..‬ىى القضية تدكر بين معاذ بن جبل كأبى موسى اْلشعرل كانا في اليمن لما أرسلهما الرسوؿ عليو السالـ‬
‫فإما نزؿ أبو موسى ضيفان ‪ -‬ىنا أشك فقط ‪ -‬إما نزؿ أبو موسى ضيفان على معاذ أك العكس تمامان ‪ ،‬فوجد عنده رجل مغلل فى‬
‫اْلصفاد ‪ ،‬سأؿ عنو قاؿ ‪ :‬ىذا بدؿ دينو ‪ ،‬رأسان سحب السيف كقتلو ال يهمنا ىل ىو أبو موسى الذل فعل أك معاذ بن جبل‬
‫‪– ٗٔ -‬‬
‫ككالىما صحابي جليل كرأسان نفذ فيو الحكم ‪ « :‬فمن بدؿ دينو فاقتلوه » تبديالن ال يحتمل عذران لو ىذا ال يستتاب ‪ ،‬أما‬
‫الذل يتكلم بكلمة الكفر كقد يكوف لو كجهة نظر خاطئة من ناحية العلم أك من ناحية الجهل أك ْلم سبب من أسباب كما‬
‫ألمحت أنا آنفان إلى شىء من ذلك ككررتو كىو سوء التربية مثالن ‪.‬‬
‫فهؤالء نحن نسمعهم اليوـ بسبب سوء التربية تجد الواحد يتكلم بكلمة كفر فى حالة ثورة غضبية ‪ ،‬كإذا بو فوران ماذا يقوؿ‬
‫‪ :‬أستغفر اهلل ‪ ،‬اهلل يلعن الشيطاف إلى آخره ‪ ،‬ىذا ماذا تحكم ىذا متناقض مع نفسو ‪ ..‬ىذا إذا كاف ىناؾ حكم باإلسالـ‬
‫يتوبو إذا ما ىو تاب ‪ ،‬إذا سب الرسوؿ عليو السالـ كما كاف في بعض اْلسئلة ىذا يستتاب فإف تاب كإال قتل ‪ ،‬أما كىو‬
‫فوران استغفر اهلل كأناب فهذا دليل أف الرجل ما خرج ذلك عن قصد منو للكفر ‪ ،‬فالشاىد ‪ :‬نحن نكرر فى كالمنا أف الكفر‬
‫االعتقادل طريقة معرفتنا نحن بو إما بإقرار الكافر كما فى اآلية التى ذكرتها ‪ ،‬إما أف نستدؿ بلساف حالو ‪ ،‬االستدالؿ‬
‫(ُ)‬ ‫بلساف الحاؿ مجاؿ لالختالؼ كالمناقشة ‪ ..‬يا ترل ! ىذا استنباط صحيح أك غير ‪ .‬اى ػ‬

‫ُٗ ‪ -‬كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل ‪ " :‬إذا سب الرسوؿ عليو السالـ كما كاف فى بعض اْلسئلة ىذا ييستتاب فإف تاب‬
‫كإال قتل ‪ ،‬أما كىو فوران استغفر اهلل كأناب ‪ ،‬فهذا دليل أف ذلك لم يخرج عن قصد منو للكفر ‪ ،‬فالشاىد ‪ :‬نحن نكرر فى‬
‫كالمنا أف الكفر االعتقادل طريقة معرفتنا نحن بو إما بإقرار الكافر كما فى اآلية التى ذكرتها ‪ ،‬إما أف نستدؿ بلساف حالو ‪،‬‬
‫اى ػ (ِ)‬ ‫االستدالؿ بلساف الحاؿ مجاؿ لالختالؼ كالمناقشة " ‪.‬‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬كالشاىد قولو " فهذا دليل أف ذلك لم يخرج عن قصد منو للكفر " أل من سب رسوؿ اهلل صلى‬
‫اهلل عليو كسلم ال يكفر إال إذا قصد الكفر كاالستخفاؼ بقلبو ‪ ،‬أما إذا لم يقصد الساب الكفر بقلبو فال شىء عليو !!‬

‫كااللبانى يخلط بين الكفر فى الحاؿ كبين االستتابة كبين االعتذار كالتوبة ‪ ،‬كال اعتبار لالعتذار كالتوبة كاالستتابة فى الحكم‬

‫فمن سب اهلل أك الرسوؿ أك الدين ىذا كفر بواح أل كفر أكبر يمخرج من الملة كحبط عملو سواء قصد أـ لم يقصد سواء‬
‫غضباف أـ ال سواء استغفر بعدىا أـ ال ‪ ،‬ثم اف تاب كنطق الشهادتين مرة اخرل كدخل فى االسالـ صار مسلم ‪ ،‬كلكنو‬
‫كفر اكال ‪ ،‬كاما عن االستتابة لو كجد حكم اسالمى فولى االمر يستتيبو كلكن قبل االستتابة كأثناء كبعد ىو كفر اكال كال‬
‫رجوع عن ىذا ‪ ،‬الف القصد ال عالقة لو بالحكم فاف تاب قيبل منو كصار مسلم ‪ ،‬لكنو كاف مسلم ثم كفر كأرتد بسب اهلل‬
‫ثم عاد لالسالـ بتوبتو ‪ ،‬فالسب فى ذاتو اىانة كانتقاص ‪ ،‬كاهلل سبحانو كتعالى لم يقبل عذر من استهزأ باهلل كرسولو كالدين‬
‫ب قي ٍل أىبًاللَّ ًو ىكآيىاتًًو ىكىر يسولً ًو يك ٍنتي ٍم تى ٍستىػ ٍه ًزئيو ىف (ٓٔ) ىال‬ ‫حين ما أرادكا انتقاص ‪ ( ،‬ىكلىئً ٍن ىسأىلٍتىػ يه ٍم لىيىػ يقولي َّن إًنَّ ىما يكنَّا نى يخ ي‬
‫وض ىكنىػل ىٍع ي‬
‫ً‬ ‫ف ىع ٍن طىائًىف وة ًم ٍن يكم نػي ىع ّْذ ٍ ً ً‬ ‫يمانً يك ٍم إً ٍف نىػ ٍع ي‬ ‫ً‬
‫ين ) التوبة ٓٔ ك ٔٔ‬ ‫ب طىائ ىفةن بأىنػَّ يه ٍم ىكانيوا يم ٍج ًرم ى‬ ‫ٍ‬ ‫تىػ ٍعتىذ يركا قى ٍد ىك ىف ٍرتي ٍم بىػ ٍع ىد إً ى‬
‫فلم يرتضى اهلل سبحانو عدـ قصدىم للكفر ‪ ،‬بل جعل اهلل مجرد االنتقاص كاالىانة هلل كرسولو كالدين فى ذاتو كفر‬
‫كىذا تهوين كابتداع كضالؿ كإضالؿ كخرؽ لإلجماع كإعراض عن داللة نصوص الوحى تلقفوه عن الجهمية كغالة المرجئة‬
‫ػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ل ـ االلباىن ٗ ‪ ، ٕٗٙ/‬باب ىل استبدال الشرع كفر ؟ وبيان أقسام الكفرحكم تارك جنس العمل ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز‬
‫النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫( ٕ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٗٙٗ /‬باب حكم تارك جنس العمل ‪ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء‬
‫‪- ٕٗ -‬‬
‫َِ ‪ -‬كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل ‪ :‬كبهذه المناسبة أقوؿ من الخطأ الشائع كالفاحش أف يقاؿ في بعض المناسبات إف‬
‫العبرة بما في القلب ؛ ال ىذا كالـ ناقص ‪ ،‬العبرة بما فى القلب كما فى العمل ‪ ،‬ذلك ْلف النبى ذكر فى الحديث السابق‬
‫‪ « :‬أال كإف فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلو ‪ ،‬كإذا فسدت فسد الجسد كلو ‪ ،‬أال كىي القلب » ‪ ،‬كلذلك‬
‫كما جاء النبى صلى اهلل عليو كآلو كسلم إلصالح القلوب جاء أيضان إلصالح اْلعماؿ ‪ ،‬كمما ال شك فيو أنو يدخل فى‬
‫اْلعماؿ انقطاع ‪ ،‬صلى اهلل عليو كآلو كسلم جاء إلصالح القلوب كاْلعماؿ أيضان بدليل تلك النصوص ‪ ،‬كال شك كال ريب‬
‫أف اْلقواؿ من جملة اْلعماؿ كإذا اْلمر كذلك ؛ فينبغي أف تكوف أقوالنا فى حد ذاتها صالحة كالعمل ‪ ،‬ككما أنو ال يجوز‬
‫لمسلم أف يأتى بعمل ثم يظهر أف ىذا العمل مخالف للشرع فيرقعونو بحجة أف نيتو طيبة ‪ ،‬ىذا ترقيع ؛ ذلك ْلنو ال يشفع‬
‫للعمل الطالح النية الصالحة ؛ أل ‪ :‬إذا كاف العمل مخالفان للشرع ككانت النية صالحة ىذه النية الصالحة ال تقلب العمل‬
‫اى ػ (ُ)‬ ‫الطالح المخالف للشرع إلى عمل صالح ‪ ،‬كما أنو على العكس من ذلك تمامان لو كاف العمل صالحان ‪.‬‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬كالشاىد قوؿ الشيخ االلبانى أف االقواؿ عنده من جملة االعماؿ ‪ ،‬فالبد لمن يريد أف يحدد‬
‫منهج الشيخ االلبانى أف يلتفت لمثل ىذه الجزئيات حتى يخرج بتصور صحيح عن منهجو فى باب االيماف ‪ ،‬فيخرج‬
‫الحكم كاضح كصحيح ‪ ،‬فالشيخ جعل االقواؿ من اعماؿ الجوارح كبناء عليو فعندما يتكلم عن الزيادة كالنقصاف بين‬
‫الظاىر كالباطن فالبد من ربط االقواؿ بعمل القلب كما بين من كالمو ‪ ،‬كىذا ىو ما جعل البعض يغتر بكالـ الشيخ عن‬
‫الزيادة كالنقصاف كالتالزـ بين الظاىر كالباطن ‪ ،‬ككالـ الشيخ االلبانى مخالف لمحكم النصوص كاالجماع ‪ ،‬ككالـ الشيخ‬
‫المرجئة كىو عين ما حذر منو أئمتنا السابقين مثل االماـ أحمد بن حنبل ‪.‬‬
‫االلبانى ىو عين كالـ ي‬

‫يل لىوي ‪" :‬‬ ‫ً َّ ً ً‬


‫ت أىبىا ىع ٍبد اللو ‪ ،‬ىكق ى‬ ‫اؿ ‪ :‬ىس ًم ٍع ي‬ ‫قاؿ االماـ أبو بكر الخالؿ أى ٍخبىػ ىرنىا يم ىح َّم يد بٍ ين ىعلًي ‪ ،‬قى ى‬
‫اؿ ‪ :‬ثىػنىا أىبيو بى ٍك ور اْلىثٍػ ىريـ ‪ ،‬قى ى‬
‫ث ًمن ى ًذهً‬ ‫ً‬
‫اؿ ‪ :‬ىكقى ٍد يحك ىي ىع ٍن ىشبىابىةى قىػ ٍو هؿ أى ٍخبى ي ٍ ى‬ ‫اؿ ‪ :‬ىشبىابىةي ىكا ىف يى ٍدعيو إًلىى ا ًإل ٍر ىج ًاء ‪ ،‬قى ى‬ ‫ىم ىش ٍي وء تىػ يق ي‬
‫وؿ فً ًيو ؟ فىػ ىق ى‬ ‫ىشبىابىةي‪ ،‬أ ُّ‬
‫يما يف قىػ ٍو هؿ ىك ىع ىم هل ىك ىما يىػ يقوليو ىف ‪ :‬فىًإذىا‬
‫اؿ ‪ :‬ا ًإل ى‬‫اؿ فىػ ىق ٍد ىع ًم ىل ‪ ،‬قى ى‬
‫اؿ ىشبىابىةي ‪ :‬إًذىا قى ى‬‫اؿ ‪ :‬قى ى‬ ‫ىح ندا ىع ٍن ًمثٍلً ًو ‪ ،‬قى ى‬ ‫تأى‬ ‫يل ‪ ،‬ىما ىس ًم ٍع ي‬ ‫اْلىقىا ًك ً‬
‫ىح ندا‬ ‫يث ىما ىس ًم ٍع ي‬ ‫اؿ أىبيو ىع ٍب ًد اللَّ ًو ‪ :‬ىى ىذا قىػ ٍو هؿ ىخبً ه‬
‫ين تى ىكلَّ ىم ‪ ،‬ثي َّم قى ى‬ ‫اؿ فىػ ىق ٍد ع ًمل بًجا ًرحتً ًو أىم بًلًسانًًو ‪ ،‬فىػ ىق ٍد ع ًمل بًلً ًً ً‬
‫تأى‬ ‫سانو ح ى‬ ‫ى ى ى‬ ‫ى ى ى ى ٍ ى‬ ‫قى ى‬
‫وؿ بً ًو ىكال بىػلىغىنًي " ‪ .‬اى ػ (ِ)‬
‫يىػ يق ي‬

‫ُِ ‪ -‬كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل ‪ :‬مهما المسلم ارتكب كبيرة من الكبائر كىو غير مستحل لها بقلبو‪ ،‬ىنا يأتي قولو ‪-‬‬
‫عليو الصالة كالسالـ‪ « :-‬من قاؿ ‪ :‬ال إلو إال اهلل نفعتو يومان من دىره»‪ ،‬كىنا تأتي أحاديث الشفاعة التي تصرح في خاتمة‬
‫الشفاعة‪« :‬أخرجوا من النار من كاف في قلبو مثقاؿ ذرة من إيماف»‪ ،‬لذلك كاف عقيدة السلف الصالح كأىل السنة‬
‫اى ػ (ّ)‬ ‫كالجماعة حقان أف مرتكب الكبيرة ىو فاسق ال يخرج بكبيرتو عن اإلسالـ ‪.‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ٜٕ /‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬باب التالزم بني الظاىر والباطن ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء‬
‫( ٕ ) السنة الىب بكر اخلالل برقم ٕ‪ ، ٘ٚٔ / ٖ ، ٜٛ‬ط ‪ /‬دار الراية الرياض‬
‫( ٖ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ٕٕٚ /‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬باب حكم ترك االعمال ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫و سلسلة اذلدى والنور شريط رقم ٕ‪ ، ٙٚ‬الدقيقة ٘‬
‫‪- ٖٗ -‬‬
‫ِِ ‪ -‬باب الرد على غالة المرجئة الذين ال يشترطوف العمل القلبى فى اإليماف‬
‫ركل عن النبى صلى اهلل عليو كسلم ‪ « :‬حضر ملك الموت عليو السالـ رجالن يموت فلم يجد فيو خيران ‪ ،‬كشق عن قلبو فلم‬
‫يجد فيو شيئان ‪ ،‬ثم فك عن لحييو فوجد طرؼ لسانو الصقان بحنكو يقوؿ ‪ :‬ال إلو إال اهلل ‪ ،‬فغفر اهلل لو بكلمة اإلخالص » ‪.‬‬
‫علق االماـ االلبانى ‪ ( :‬منكر ) ‪.‬‬
‫قاؿ ( االلبانى ) ‪ :‬ثم إف الحديث منكر عندم يناقض بعضو آخره ‪ْ ،‬لف قولو ‪ :‬ال إلو إال اهلل ‪ ،‬ال ينفعو ما داـ لم يوجد في‬
‫(ُ)‬ ‫قلبو شيء من اإليماف إال على مذىب بعض المرجئة الغالة الذين ال يشترطوف مع القوؿ اإليماف القلبى فتأمل ‪ .‬اى ػ‬

‫ِّ ‪ -‬قاؿ الشيخ االلبانى ‪ :‬العمل باإليماف عمل قلبى ليس كما يظن بعض الناس أنو ال عالقة لو بالعمل ‪ ،‬ال اإليماف‬
‫أكالن ‪ ،‬ال بد من أف يتحرؾ القلب باإليماف باهلل كرسولو ‪ ،‬ثم ال بد أف يقترف مع ىذا اإليماف الذم كقر فى القلب أف يظهر‬
‫ٍجنَّةى بً ىما يكنتي ٍم تىػ ٍع ىمليو ىف } (النحل‪ ، )ِّ:‬نص قاطع صريح‬ ‫‪ ..‬على البدف كالجوارح ‪ ،‬لذلك فقولو تبارؾ كتعالى‪ { :‬ا ٍد يخليوا ال ى‬
‫وءا يي ٍج ىز بً ًو }‬‫اب ىم ٍن يىػ ٍع ىم ٍل يس ن‬ ‫ٍكتى ً‬‫بأف دخوؿ الجنة ليس بمجرد اْلماني كما قاؿ تعالى ‪ {:‬لىيس بًأىمانًيّْ يكم كال أىمانً ّْي أ ٍىى ًل ال ً‬
‫ٍ ى ى ٍى ى‬
‫(النساء‪ ، )ُِّ:‬من يعمل خيران يجز بو ‪ ،‬من يعمل سوءان يجز بو ‪ ،‬كما قاؿ تعالى ‪ { :‬فى ىم ٍن يىػ ٍع ىم ٍل ًمثٍػ ىق ى‬
‫اؿ ذى َّرةو ىخ ٍيػ نرا يىػ ىره‪ ،‬ىكىم ٍن‬
‫يىػ ٍع ىم ٍل ًمثٍػ ىق ى‬
‫اؿ ذى َّرةو ى‬
‫ش ِّرا يىػ ىره } (الزلزلة‪ . )ٖ:‬اى ػ (ِ)‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬كقد بين قصده من ىذا فى فتول اخرل اف العمل سبب لدخوؿ الجنة كليس ثمن الجنة الف‬
‫ثمن الجنة عنده ىو التوحيد ‪ ،‬كحقيقة التوحيد عنده ( النطق بالشهادتين " االقرار " مع معرفة معناىا كالتصديق بالقلب )‬
‫كىذا تجده فى الفتول القادمة حيث قرر أف الشهادة ال يبطلو أل شيء حتى لو ترؾ كل أعماؿ الجوارح‬

‫ِْ ‪ -‬باب الشهادة ال يبطلها اإلخالؿ بشيء من أعماؿ الجوارح الواجبة‬


‫كاإلماـ الجائر » ‪.‬‬
‫ي‬ ‫« ثالثة ال ييقبل لهم شهادة أف ال إلو إال اهلل ‪ :‬الراكب كالمركوب ‪ ،‬كالراكبة كالمركوبة ‪،‬‬
‫علق االماـ االلبانى ‪ ( :‬موضوع ) ‪.‬‬
‫قاؿ ( االلبانى ) ‪ :‬ثم إنني أقوؿ ‪ :‬ىذا الحديث عندم موضوع باطل ظاىر البطالف ْلنو مخالف لما عليو أىل السنة أف‬
‫الشهادة ال يبطلها اإلخالؿ بشيء من أعماؿ الجوارح الواجبة لقولو تعالى { إف اهلل ال يغفرأف يشرؾ بو كيغفر ما دكف ذلك‬
‫لمن يشاء } إلى غير ذلك من النصوص الثابتة التي يرد بها العلماء على أىل اْلىواء كاإلباضية كالخوارج كمن جرل مجراىم‬
‫كضل ضاللهم من جهلة العصر الحاضر ‪ ،‬فالعجب كيف خلت منو كتب الموضوعات مثل موضوعات ابن الجوزل ك الآللى‬
‫(ّ)‬ ‫المصنوعة فى اْلحاديث الموضوعة للسيوطى ك ذيل الموضوعات لو ؛ فضالن عن العلل المتناىية البن الجوزل كغيرىا ‪ .‬اى ػ‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) سلسلة األحاديث الضعيفة برقم ٓ‪ ، ٔٓٔ ، ٜٜ / ٙ ، ٕٜ٘‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬مكتبة ادلعارف للنشر والتوزيع ‪ ،‬الرياض‬
‫( ٕ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ٖٙ /‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬باب اإلميان الذي وقر ى القلب ال بد من أن يظهر على البدن واجلوارح ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز‬
‫النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن ‪ ،‬و سلسلة اذلدى والنور (ٔٔب‪)ٓٓ:ٓٚ:ٕٗ /‬‬
‫( ٖ ) سلسلة األحاديث الضعيفة برقم ٖ‪ ، ٙٓٔ / ٔٔ ، ٖ٘ٙ‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬مكتبة ادلعارف للنشر والتوزيع ‪ ،‬الرياض ‪ ،‬وموسوعة األلباىن وتراثو‬
‫اخلالد ٗ ‪ ، ٖٗ /‬باب الشهادة ال يبطلها اإلخالل بشيء من أعمال اجلوارح الواجبة ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫‪- ٗٗ -‬‬
‫ِٓ ‪ -‬قاؿ االماـ االلبانى ‪ :‬ىذا ‪ ،‬كفي الحديث داللة قوية على أف الموحد ال يخلد في النار ؛ مهما كاف فعلو يمخالفان لما‬
‫يىستلزمو اإليماف كيوجبو من اْلعماؿ كالصالة كنحوىا من اْلركاف العملية ‪ ،‬كإف مما يؤكد ذلك ما تواتر في أحاديث الشفاعة‬
‫أف اهلل يأمر الشافعين بأف يخرجوا من النار من كاف في قلبو ذرة من اإليماف ‪ ،‬كيؤكد ذلك حديث أبي سعيد الخدرم أف اهلل‬
‫تبارؾ كتعالى يخرج من النار ناسان لم يعملوا خيران قط ‪ ،‬كيأتي تخريجو كبياف داللتو على ذلك ‪ ،‬كأنو من اْلدلة الصريحة‬
‫‪ .‬اى ػ (ُ)‬ ‫الصحيحة على أف تارؾ الصالة المؤمن بوجوبها يخرج من النار أيضان كال يخلد فيها ‪ ،‬فانظره بالرقم (َّْٓ )‬

‫اإلسالـ كما‬
‫ي‬ ‫س‬
‫يدر ي‬
‫ِٔ ‪ -‬قاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل معلقان على حديث حذيفة بن اليماف قاؿ ‪ :‬قاؿ رسوؿ اهلل " ي‬
‫كجل في‬ ‫درس ىكشي الثػ ٍَّو ً‬
‫عز ٌ‬ ‫ص ىدقةه ‪ ،‬كلىييسرل على كتاب اهلل ٌ‬ ‫سك ‪ ،‬كال ى‬ ‫صياـ ‪ ،‬كال صالةه ‪ ،‬كال ني ي‬
‫ب ‪ ،‬حتى ال ييدرل ما ه‬ ‫يى ي ي ي‬
‫آباءنا على ىذه الكلمة ‪ " :‬ال‬ ‫طوائف من الناس َّ‬ ‫و‬
‫أدركنا ى‬
‫كالعجوز ؛ يقولوف ‪ :‬ى‬ ‫يخ الكبير ‪ ،‬ى‬ ‫الش ي‬ ‫ي‬ ‫ليلة ‪ ،‬فال يىبقى منو آيةه ‪ ،‬كتىبقى‬
‫حن نىقوليها " ‪.‬‬
‫إلو إال اهلل " فنى ي‬
‫ً‬
‫الخلود فى‬ ‫قاؿ ( االلبانى ) ‪ " :‬ىذا كفي الحديث فائدةه فقهية ىامةه ‪ ،‬كىى َّ‬
‫أف شهادة أ ٍف ال إلو إال اهلل تينجى قائلىها من‬
‫كالصالة كغيرىا " ‪ .‬اى ػ (ِ)‬
‫الخمسة اْلخرل َّ‬‫ً‬ ‫قوـ بشىء من أركاف اإلسالـ‬ ‫ً‬
‫يوـ القيامة كلو كاف ال يى ي‬ ‫النَّار ى‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬فبين بوضوح ال خفاء فيو أف مجرد شهادة ال الو اال اهلل بالقوؿ تكفى حتى كلم يعمل أل عمل‬

‫ِٕ ‪ -‬قاؿ االماـ االلبانى ‪ :‬كقد بدا لي من مطالعتي للكتاب المذكور [ أم كتاب "ظاىرة اإلرجاء"لسفر الحوالي ] أنو‬
‫ذك فائدة كبيرة جدان في الرد على علماء الكالـ الذين يخالفوف أىل الحديث فى قولهم ‪( :‬اإليماف يزيد كينقص‪ ،‬كأف‬
‫إلي أنو يميل إلى مذىب الخوارج ‪ ،‬مع أنو‬
‫اْلعماؿ الصالحة من اإليمانى ) ‪ ،‬مع غلو ظاىر فى بعض عباراتو ؛ حتى ليخاؿ َّ‬
‫يرد عليهم ‪ ،‬كغمزني باإلرجاء أكثر من مرة تارة تصريحان كأخرل تلويحان ‪ ،‬مع إظهاره االحتراـ كالتبجيل خالفان لبعض الغالة‬
‫كال أقوؿ اْلتباع ‪ ،‬كىو يعلم أنني أنصر مذىب أىل الحديث ‪ ،‬متذرعان بأنني ال أكفر تارؾ الصالة كسالن ؛ ما لم يدؿ على‬
‫أف تركو عن عقيدة كجحود ‪ ،‬كالذم يقالو ‪ ( :‬إف لم تصل كإال قتلناؾ ) ‪ ،‬فيأبى فيقتل فهذا كافر مرتد كما كنت نقلتو في‬
‫رسالتي " حكم تارؾ الصالة " عن ابن القيم كشيخو ابن تيمية كعلى مثلو حمل ابن تيمية اآلثار التي استفاضت عن‬
‫الصحابة فى كفر تارؾ الصالة ‪ ،‬كقولو ‪ « :‬ليس بين العبد كبين الكفر إال ترؾ الصالة » ‪ .‬انظر كالمهما في الرسالة‬
‫‪ .‬اى ػ (ّ)‬ ‫المذكورة (ص ّٖ ‪ . )ْٔ -‬كمع ىذا رمانا المؤلف المذكور باإلرجاء ‪ ..‬سامحو اهلل‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) سلسلة األحاديث الصحيحة برقم ‪ ، ٔٔٙ / ٚ ، ٖٓٗٛ‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬مكتبة ادلعارف للنشر والتوزيع ‪ ،‬الرياض ‪،‬‬
‫ادلوحد ال خيلد يف النار مهما كان فعلو سلالفاً دلا يسلتزمو اإلميان ويوجبو من‬
‫و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ٕ٘ /‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬باب بيان أن ِّ‬
‫األعمال ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫( ٕ ) سلسلة األحاديث الصحيحة برقم ‪ ، ٛٙ / ٔ ، ٛٚ‬و حكم تارك الصالة لـ االلباىن صفحة ‪ ، ٔٚ‬ط ‪ /‬دار اجلاللني الرياض‬
‫و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٕ ‪ ، ٘ٓ /‬فضل التوحيد وأنو ينجي من اخللود يف النار ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫( ٖ ) سلسلة األحاديث الضعيفة برقم ‪ ، ٜٜٗ / ٔٗ ، ٜٙٓٙ‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬مكتبة ادلعارف للنشر والتوزيع ‪ ،‬الرياض ‪ ،‬وموسوعة األلباىن وتراثو‬
‫اخلالد ٗ ‪ ، ٜٔٗ /‬باب الرد على بعض من غمز الشيخ باإلرجاء ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫‪- ٗ٘ -‬‬
‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬كصدؽ الشيخ سفر الحوالى فى ما ذىب اليو الف من لم يكفر تارؾ الصالة قد جعل كل أعماؿ‬
‫الجوارح من كماؿ االيماف ‪ ،‬كىذا ىو عين ما صرح بو االلبانى كىذا ىو عين االرجاء كحقيقتو ‪ ،‬كافصح الشيخ االلبانى‬
‫عن مقصوده من قتل تارؾ الصالة أنو ييقتل لجحوده ال لتركو ‪ ،‬الف تفضيلو القتل على الصالة عنده عالمة على الجحود ‪.‬‬

‫ِٖ ‪ -‬قاؿ االماـ االلبانى ‪ :‬كيف يتهم من يقوؿ اإليماف يشمل العمل الصالح ‪ ،‬كاإليماف يزيد كينقص ‪ ،‬كيف يتهم ىؤالء‬
‫بأنهم مرجئة ‪ ،‬كالمرجئة يخالفوف ىؤالء جذريٌان فيقولوف ‪ :‬اإليماف ال يشمل العمل الصالح ‪ ،‬كال يقبل الزيادة كالنقصاف ‪،‬‬
‫حتى رككا عن أحد كبارىم أنو كاف يقوؿ‪ :‬إيماني كإيماف جبريل عليو السالـ‪ ،‬كىو قد يكوف صادقان مع نفسو ‪ ،‬لكنو ليس‬
‫صادقان مع نص كتاب ربو حينما يقوؿ ‪ :‬إيماني كإيماف جبريل ؛ ْلنو يعتقد أف اإليماف ليس لو عالقة بالصالة كالعبادة‬
‫كالتقول ‪ ،‬كإنما ىو إيماف ‪ ،‬كىذا اإليماف الذم ىو مجرد االعتقاد ال يقبل الزيادة كالنقصاف ؛ ْلنو إف نقصت تحت اليقين‬
‫اى ػ (ُ)‬ ‫دخلو الريب كالشك حين ذاؾ ال يفيد ‪.‬‬
‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬كقد غفلوا أف المرجئة أنواع كليست أقوالهم كاحدة فليسوا محصورين فى ثالثة أنواع كما قاؿ‬
‫الشيخ االلبانى ‪ ،‬كقد يغتر البعض من قوؿ الشيخ االلبانى أف االيماف يشمل العمل الصالح ‪ ،‬كليس ىذا سبب النزاع بل‬
‫سبب النزاع ىو ىل عمل الجوارح ركن فى االيماف أـ أنها من كماؿ االيماف فلينتبو لهذا ‪ ،‬فالكتاب كالسنة كاالجماع‬
‫القديم على أف أعماؿ الجوارح ركن فى االيماف ‪ ،‬أما عند الشيخ االلبانى فهى شرط كماؿ يتحقق االيماف بدكنها‬

‫ِٗ ‪ -‬قاؿ االماـ االلبانى ‪ :‬كبالجملة فمجاؿ الرد عليو كاسع جدان ‪ ،‬كال أدرم متى تسنح لي الفرصة للرد عليو ‪ ،‬كبياف‬
‫ما يؤخذ عليها فقهان كحديثان ؟ كإف كنت أشكر لو أدبو كلطفو كتبجيلو لكاتب ىذه اْلحرؼ‪ ،‬كدفاعو عن عقيدة أىل‬
‫الحديث في أف اإليماف يزيد كينقص ؛ كإف كاف قد اقترف بو أحيانان شيء من الغلو كالمخالفة ؛ كاالتهاـ باإلرجاء ؛ مع أنو‬
‫يعلم أنني أخالفهم مخالفة جذرية ؛ فأقوؿ ‪ :‬اإليماف يزيد كينقص ؛ كإف اْلعماؿ الصالحة من اإليماف ‪ ،‬كإنو يجوز االستثناء‬
‫فيو ؛ خالفان للمرجئة‪ ،‬كمع ذلك رماني أكثر من مرة باإلرجاء ! فقلب بذلك كصية النبي ‪ " :‬كأتبع السيئة الحسنة تمحها‪" ..‬‬
‫! فقلت ‪ :‬ما أشبو اليوـ بالبارحة ! ‪ ،‬فقد قاؿ رجل البن المبارؾ ‪ " :‬ما تقوؿ فيمن يزني كيشرب الخمر؛ أمؤمن ىو؟ قاؿ‪:‬‬
‫ال أخرجو من اإليماف‪ .‬فقاؿ الرجل‪ :‬على كبر السن صرت مرجئان ! فقاؿ لو ابن المبارؾ‪ :‬إف المرجئة ال تقبلني! أنا أقوؿ‪:‬‬
‫اإليماف يزيد كينقص‪ .‬كالمرجئة ال تقوؿ ذلك‪ .‬كالمرجئة تقوؿ‪ :‬حسناتنا متقبلة‪ .‬كأنا ال أعلم تيقبلت مني حسنة؟ كما أحوجك‬
‫إلى أف تأخذ سبورة فتجالس العلماء "‪ .‬ركاه ابن راىويو في "مسند ق " (ّ‪. )ُٕٔ -َٕٔ/‬‬
‫قلت ‪ :‬ككجو المشابهة بين االتهامين الظالمين ىو اإلشراؾ بالقوؿ مع المرجئة في بعض مايقولو المرجئة ؛ أنا بقولي بعدـ‬
‫تكفير تارؾ الصالة كسالن ؛ كابن المبارؾ في عدـ تكفير مرتكب الكبيرة كلو أردت أف أقابلو بالمثل لرميتو بالخركج ؛ ْلف‬
‫اهلل أى ٍف أى يكو ىف ًمن الٍج ً‬
‫اىلًين} ‪ .‬اى ػ (ِ)‬ ‫الخوارج يكفركف تارؾ الصالة كبقية اْلركاف اْلربعة ! ك {أىعيوذي بً ً‬
‫ى ى‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) " سلسلة اذلدى والنور ل ـ االلباىن " ( ٗ‪ ، ) ٓٓ : ٔٙ : ٖٖ / ٚٙ‬و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٖٔ٘ /‬باب الرد على من اهتم‬
‫أىل السنة باإلرجاء ‪ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫( ٕ ) سلسلة األحاديث الصحيحة برقم ٖ٘٘ٓ ‪ ، ٔ٘ٗ / ٚ ،‬ط ‪ /‬مكتبة ادلعارف الرياض ‪ ،‬وموسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٕٔ٘ /‬باب‬
‫الرد على من اهتم أىل السنة باإلرجاء ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫‪- ٗٙ -‬‬
‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬كقد يغتر أحدىم بقوؿ الشيخ االلبانى أف االعماؿ الصالحة من االيماف ‪ ،‬كليس ىذا سبب النزاع‬
‫بل سبب النزاع ىو ىل االعماؿ الصالحة ركن فى االيماف أـ أنها من كماؿ االيماف فلينتبو لهذا ‪ ، ،‬كال مقارنة بين من ترؾ‬
‫الصالة كبين من زنى كسرؽ كشرب الخمر ‪ ،‬كثم شتاف بين عبداهلل بن المبارؾ كااللبانى ال يستوكف ‪ ،‬فقد قاؿ ابن المبارؾ‬
‫بكفر تارؾ الصالة فكيف يتساكل من يجعل عمل الجوارح من حقيقة االيماف كبين من جعلو كمالى فى االيماف ككافق‬
‫المرجئة اال بسبب ىذا الكالـ الذل دعا اليو االلبانى كقرره‬
‫مرجئة الفقهاء ‪ ،‬كىل قامت المعارؾ من السلف الصالح على ي‬

‫َّ ‪ -‬كسئل الشيخ االلبانى ‪ :‬ىل الكفر يفسر بالجحود فقط من الناحية االصطالحية ‪ ،‬أـ أف ىناؾ صوران أخرل للكفر‬
‫يفسر بها كاإلعراض كاالستكبار كاإلباء كغيرىا ؟‬
‫الجواب ‪ :‬ىذا سؤاؿ غير كارد ؛ ْلنَّا قسمنا الكفر إلى قسمين كفر عملي ككفر اعتقادل ‪ ،‬مقدـ سلفان كنا تقدمنا بهذا‬
‫التقسيم كقلنا أف الكفر قد يكوف كفران عمليان كليس كفران اعتقاديان فإذان ليس الكفر فقط يعني الجحود ؛ كإنما يعني أيضان‬
‫معنى آخر ‪ ،‬من ذلك ‪ :‬ما جاء فى سؤاؿ السائل فقد يكوف كفر نعمة مثالن ‪ " :‬يكفرف النعمة كيكفرف العشير " كما جاء‬
‫في حديث البخارم عن النساء ‪ ،‬فإذان الكفر لو عدة معاني حقيقية ‪ ،‬لكن بما كاف يتعلق بالبحث السابق كالكفر فيما يتعلق‬
‫بتارؾ الصالة كغير الصالة إما أف يكوف الكفر بمعنى الجحد فهو يكفر بو‪ ،‬كإما أف يكوف الكفر بمعنى أنو يعمل عمل‬
‫اى ػ (ُ)‬ ‫الكفار فال يصلى ‪ ،‬فهذا ال يكفر بو كإنما يفسق ‪.‬‬

‫َّ ‪ -‬كفى سؤاؿ كجواب فى مجلس مع اْلستاذ خالد العنبرل‬


‫خالد العنبرل ‪ :‬إف الحمد هلل نحمده كنستعينو كنستغفره ‪ ......‬أال كإف الشباب اليوـ في حيرة شديدة تجاه مسائل اإليماف‬
‫كالكفر كال شك أف ىذه المسائل من الخطورة بمكاف ‪ ،‬كأنو يتعين على كل أحد االعتناء بتحقيقها ْلف اهلل تبارؾ كتعالى‬
‫علق بها السعادة كالشقاكة كاالختالؼ في ىذه المسائل ىو أكؿ اختالؼ كقع في ىذه اْلمة بين الصحابة كالخوارج كما ال‬
‫يخفى على فضيلتكم كلذلك كاف لزامان علينا أف نطرح بعض اْلسئلة لعل اهلل ينفع بالجواب عليها من فضيلتكم ‪ ،‬كنبدأ‬
‫بالسؤاؿ اْلكؿ كىو في مسائل اإليماف ‪ :‬فال شك أف اإليماف عند أىل السنة كما يعبر بعض العلماء خمس نونات ‪ :‬اعتقاد‬
‫بالجناف ‪ ،‬كقوؿ باللساف ‪ ،‬كعمل باْلركاف ‪ ،‬يزيد بطاعة الرحمن ‪ ،‬كينقص بطاعة الشيطاف ‪.‬‬
‫كبعبارة أخرل فإف اإليماف قوؿ كعمل ‪ ،‬قوؿ القلب كاللساف ‪ ،‬كعمل القلب كالجوارح ‪ ،‬فال يكوف الرجل مؤمنان حتى‬
‫يصدؽ بقلبو ‪ ،‬كيقر بلسانو ‪ ،‬كال يكوف بذلك مؤمنان حتى يأتي بعمل القلب من الحب كالخشية كالتعظيم كاإلجالؿ للرب‬
‫تبارؾ كتعالى ‪ ،‬كنحو ذلك من اْلعماؿ القلبية ‪ ،‬كالسؤاؿ فضيلة الشيخ ‪ :‬ما موقع العمل من اإليماف ؟‬
‫كىل ىو شرط كماؿ أـ شرط صحة ؟ أرجو توضيح ىذه القضية ‪ ،‬كبارؾ اهلل فيكم ‪.‬‬
‫الشيخ ( االلبانى ) ‪ :‬الذم فهمناه من أدلة الكتاب كالسنة كمن أقواؿ اْلئمة من صحابة كتابعين كأئمة مجتهدين أف ما‬
‫جاكز العمل القلبي كتعداه إلى ما يتعلق بالعمل البدني فهو شرط كماؿ كليس شرط صحة ‪ ،‬كلذلك فالزيادة كالنقصاف الذم‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) سلسلة اذلدى والنور ل ـ االلباىن ( ٕ ‪ ، ) ٓٓ : ٕٛ : ٗٚ /‬و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ٕٕٗ /‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬باب ىل يفسر الكفر‬
‫باجلحود فقط ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫‪- ٗٚ -‬‬
‫ىو معركؼ عند العلماء ‪ ،‬كجاء ذكره في تضاعيف السؤاؿ إنما يزيد بهذه اْلعماؿ كينقص ‪ ،‬فهناؾ ارتباط كثيق جدان بين‬
‫العمل القلبي كالعمل البدني ‪ ،‬فكلما ازداد اإليماف في القلب كلما ظهرت آثاره على البدف ‪ ،‬ككلما ازداد العمل بدنيان عاد‬
‫بزيادة في اإليماف القلبي ‪ ،‬فهذا ىو الذم نفهمو مما أشرت إليو آنفان من أقواؿ العلماء الذين كانوا أعلم الناس بدالالت‬
‫الكتاب كالسنة ‪ ،‬كقد فهمت باْلمس القريب أنك توسعت في ىذا الموضوع كجلبت كل ما تيسر لك من اْلدلة من كتاب‬
‫اهلل كمن أحاديث رسوؿ اهلل كأقواؿ أئمة السلف كمن جرل على منهجهم ما فيو كفاية كغنية عن اإلفاضة بالنسبة لمثل ىذا‬
‫الوقت كالذم نرتجل فيو الجواب عن سؤالك ارتجاالن ‪ ،‬فإذا كاف ىناؾ شيء يحتاج إلى توضيح أك بياف فنوضحو ‪ ،‬كإال‬
‫ننتقل إلى ما بعد ىذا السؤاؿ ‪.‬‬

‫خالد العنبرل ‪ :‬فضيلة الشيخ ما داـ العمل شرط كماؿ ال شرط صحة كما يقوؿ المعتزلة كالخوارج ‪ ،‬فإف بعض الناس‬
‫يتهم أىل السنة أك يتهم بعض السلفيين بأنهم مرجئة ذلك ْلنهم يعتقدكف أنهم إف قالوا إف العمل شرط كماؿ فإف ذلك‬
‫يؤدم إلى أف اإليماف قوؿ بال عمل ‪ ،‬كيقولوف ىذا قوؿ المرجئة ‪ ،‬فما دمتم أنتم أيها السلفيوف ال تكفركف تارؾ اْلعماؿ ‪،‬‬
‫كمن تلك اْلعماؿ اْلركاف الخمسة ‪ ،‬ككذلك من ترؾ الحكم بغير ما أنزؿ اهلل من غير ما جحود كاستحالؿ فأنتم مرجئة ‪،‬‬
‫فما ردكم على ىذه الفرية بارؾ اهلل فيكم ؟‬

‫الشيخ ( االلبانى ) ‪ :‬أكالن ‪ :‬نحن ما يهمنا االصطالحات الحادثة بقدر ما يهمنا اتباع الحق حيثما كاف ‪ ،‬فسواءه قيل إنو ىذا‬
‫مذىب الخوارج أك المعتزلة ‪ ،‬فهم يقولوف معنا ‪ :‬ال إلو إال اهلل محمد رسوؿ اهلل ‪ ،‬فهل معنى كوننا كافقناىم على ىذه‬
‫الكلمة الطيبة أف نحيد عنها ؛ ْلف غيرنا من أصحاب االنحراؼ عن الحق ىم يقولوف ذلك أيضان ‪ ،‬بداىة سيكوف الجواب ‪:‬‬
‫ال ‪ ،‬كإنما نحن كما جاء في بعض اْلحاديث الصحيحة ندكر مع الحق حيث دار ‪ ،‬فالذين يتهموف أىل السنة الذين يقولوف‬
‫بما ذكرنا مما عليو اْلئمة باإلرجاء ؛ فما ىو ىذا اإلرجاء عندىم ‪ ،‬ما ىو ىذا اإلرجاء ؟ الذين يقولوف باإلرجاء ال يقولوف‬
‫‪ .‬اى ػ (ُ)‬ ‫بأف اإليماف يزيد كينقص باْلعماؿ الصالحة ‪ ،‬كلذلك فثمة خالؼ كاضح جدان بين أىل الحق كبين المرجئة‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬كأغلب تالميذ االلبانى رمتهم اللجنة الدائمة كأىل العلم باالرجاء كأتهموىم بالكذب كالتحريف‬
‫‪)ِ( .‬‬ ‫كمنهم خالد العنبرل ك على حسن الحلبى ك مراد شكرل ك عدناف عبد القادر ك أحمد صالح الزىرانى كغيرىم‬

‫ُّ ‪ -‬كسئل الشيخ االلبانى بأقصر الطرؽ كأسهل شيء متى يخرج المسلم من اإلسالـ ؟‬
‫فأجاب الشيخ االلبانى ‪ :‬متى يخرج المسلم من اإلسالـ ‪ ..‬متى يكفر يعني ؟‬
‫السائل ‪ :‬متى يكفر ‪ ،‬نعم ‪.‬‬
‫الشيخ ( االلبانى ) ‪ :‬المسلم يخرج من إسالمو إذا أنكر شيئان منو كاف دخل فيو ‪ ،‬مفهوـ ىذا الكالـ ؟ إذا أنكر ‪ ..‬إذا‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) سلسلة اذلدى والنور ل ـ االلباىن الشريط رقم ٘٘‪ ، ٛ‬و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٔ٘ٗ /‬باب موقع العمل من االميان ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز‬
‫النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫( ٕ ) فتاوى اللجنة الدائمة رقم ( ‪ ) ٕٔ٘ٔٚ‬و فتوى رقم ( ٕٕٕٔٓ ) و فتوى رقم ( ٖٕ٘ٗٔ) ‪ ،‬و الفتاوى والبيانات اليت صدرت من اللجنة‬
‫الدائمة يف التحذير من ظاىرة اإلرجاء وبعض الكتب الداعية إليو وبو فتاوى كبار أىل العلم حول ىذه االمساء الىت ذكرهتا‬
‫‪- ٗٛ -‬‬
‫جحد شيئان يتبناه في إسالمو كفي دينو كىو يعرؼ ذلك فأنكره بقلبو كليس بلسانو ‪ ،‬فهو مرتد عن دينو ‪ ،‬كلو كاف يوجد‬
‫و‬
‫عقيدة ‪ ،‬كإنما إما قاؿ ذلك جهالن بدينو ‪ ،‬أك قالو‬ ‫ًج ذلك عن‬
‫حكم إسالمي يقتل ؛ ْلنو ارتد عن دينو ‪ ،‬أما إذا لم يي ٍخر ٍ‬
‫مضطران أك خوفان أك نحو ذلك فهو ال يكفر بو ‪.‬‬

‫فالخالصة ‪ :‬يرتد عن الدين إذا جحد شيئان منو كىو عالم بو ‪ ،‬لكن إذا أنكر شيئان ىو ال يعرفو أنو من اإلسالـ فأنكره فال‬
‫يي ىك َّفر إال بعد أف يػيبىػيَّ ىن لو أف ىذا اإلسالـ جاء بو فأصر على إنكاره فهو الذم يحكم بكفره كردتو ؛ تطلق منو زكجتو ؛ كإذا‬
‫‪ .‬اى ػ (ُ)‬ ‫مات ال يدفن في مقابر المسلمين ‪ ،‬يعني ‪ :‬تترتب عليو أحكاـ أىل الردة‬

‫ِّ ‪ -‬كسئل الشيخ االلبانى ‪ :‬ما الحد الفاصل بين اإلسالـ كالكفر ؟‬
‫فأجاب الشيخ االلبانى ‪ :‬الحد الفاصل ىو من أنكر من اإلسالـ ما ىو معلوـ بالدين بالضركرة فهو كافر ‪ ،‬كمع ذلك فهذه‬
‫الجملة إنما تطبق فى المجتمع اإلسالمى ‪ ،‬كاضح ؟ لماذا ؟ المعلوـ من الدين بالضركرة ماذا يعنوف بو ؟‬
‫يعني ‪ :‬يكوف الحكم المعلوـ من الدين بالضركرة شائعان بين المسلمين ‪ ،‬ال فرؽ بين عالمهم كجاىلهم ‪ ،‬بين قارئهم كأميهم‬
‫كلهم يشتركوف في معرفة كوف ىذا الشىء ىو مثالن فرض أك ىو حراـ ‪ ،‬نضرب مثاالن مثالن ‪ :‬ىل تتصوركف مسلمان يجهل‬
‫تحريم الخمر ؟ أنا أقوؿ ‪ :‬ال أتصور ‪ ،‬لكني سأقوؿ ‪ :‬أتصور ‪ ،‬لكن قبل أف أقوؿ كيف أتصور ‪ ،‬ىل تتصوركف مسلمان يجهل‬
‫تحريم الدخاف ؟ ىنا ىستي ٍسألوف ستقولوف ‪ :‬نعم أكثر الناس ال يعلموف أف الدخاف حراـ ‪ ،‬فإذا كاحد استحل الدخاف ما‬
‫نكفره ‪ ،‬لكن إذا كاحد استحل الخمر قاؿ ‪ :‬ال الخمر حالؿ ‪ ،‬كىذا شراب طيب إلخ ‪ ،‬ىذا نكفره ‪.‬‬
‫‪ ...‬الى اف قاؿ سؤاؿ ‪ :‬نريد التعريف الجامع المانع لإلسالـ ‪ ،‬الذم فيو يدخل مثل ىذا الجواب أصالن ؟‬
‫الشيخ ‪ :‬يا أخي اإلسالـ غير ‪ ،‬ىو يسأؿ بماذا يكفر ‪.‬‬
‫السائل ‪ :‬من حيث النقض قصدم ‪ :‬أف أصل اإلسالـ إذا عرفناه يعني ‪ :‬أال ينتقض معو ىذا الجواب أك المسألة اْلخرل ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬يمكن يحتاج إلى التوضيح سؤالك ‪ْ ،‬لف اإلسالـ معركؼ يعني ‪ :‬أف تشهد أف ال إلو إال اهلل كأف محمدان رسوؿ اهلل‬
‫‪ ،‬تقيم الصالة كتؤتي الزكاة ‪ ..‬إلخ ‪ .‬كالشهادة هلل بالوحدانية تستلزـ ما تعلم ‪ ،‬كالشهادة للرسوؿ عليو السالـ تستلزـ ما‬
‫تعلم ‪ ،‬فإذان كضح السؤاؿ ‪.‬‬
‫السائل ‪ :‬أستاذم لما نحن عرفنا ىذا أف تشهد أف ال إلو إال اهلل كأف محمدان رسوؿ اهلل كإيتاء الزكاة ككذا ‪ ،‬ىذا قد ال يكوف‬
‫جامعان مانعان ‪ْ ،‬لف من ترؾ الصالة عندنا ال يكفر ‪ ،‬كبالتالي ىو داخل دائرة اإلسالـ ‪ ،‬فهذا ال يعد تعريفان جامعان ْلنو أدخل‬
‫الشيء ‪ ،‬يعني ليس من أصل اإلسالـ بمعنى أنو إذا تركو ال يكوف كافران ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬يعني كأنك تريد تقوؿ من حيث العقيدة ؟‬
‫أم نىػ ٍق و‬
‫ض‬ ‫السائل ‪ :‬يعني ىل اإلسالـ إذا قلنا ‪ :‬ىو االعتقاد فقط ‪ ،‬كبالتالي اْلعماؿ يقولوف ىكذا يعني ىذا ىو اإلسالـ ك ُّ‬
‫ًج من اإلسالـ ‪ ،‬فأنا أريد تعريف لإلسالـ أم نقض لو يخرج منو ‪ ،‬ىل ىذا السؤاؿ ىكذا دقيق ؟‬
‫يي ٍخر ي‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) سلسلة اذلدى والنور ل ـ االلباىن ( ٗٔ ‪ ، ) ٓٓ : ٗ٘ : ٗٙ /‬و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ٕٗٓ /‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬باب مىت خيرج‬
‫ادلسلم من إسالمو ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫‪- ٜٗ -‬‬
‫الشيخ ‪ :‬السؤاؿ اآلف كضح ‪ ،‬لكن يرجع الجواب نفسو السابق ‪.‬‬
‫السائل ‪ :‬إف اإلسالـ فقط أنو ال يعني نقض اإليماف ‪ْ ،‬لف اإلسالـ ربط بين اْلعماؿ الظاىرة التي ىي ‪....‬‬
‫الشيخ ‪ :‬يعني يرجع السؤاؿ نفس الجواب السابق ‪ ،‬من أنكر بقلبو ما ىو معلوـ من الدين بالضركرة فهذا ىو الكفر ‪ ،‬ىذا‬
‫ىو الخركج عن اإلسالـ ‪ ،‬أما كاحد ما حج ككاحد ما زكى إلخ ‪ ،‬فنرل عقيدتو ىل يؤمن بهذه الفرائض كشرع من اهلل ‪ ،‬نعم‬
‫يقر بذلك ‪ ،‬فهذا ال يكفر‪ ،‬لكنو قصر ‪ ،‬كقد يقتل ‪ ،‬كقد يعرض للسيف كما ىو معلوـ ‪ ،‬لكن ىذا العرض متى ؟‬
‫لما يكوف فيو حكم باإلسالـ ‪ ،‬فأنت كما تعلم من محاضرات عديدة جدان جدان أف الكفر كفراف ‪ ،‬كفر عملي ككفر اعتقادم‬
‫‪ ،‬الذم يخرج من الملة ىو الكفر االعتقادم ‪ ،‬فإذان ‪ :‬ىذا اإلسالـ الذم ىو أحكاـ شرعية إذا أنكر شيء منها بقلبو فقد‬
‫كفر مهما كاف ىذا الشيء ‪ ،‬لكن يشترط أف يعلم أف ىذا من اإلسالـ ‪ ،‬لذلك نشترط المعلوـ من الدين بالضركرة ‪ْ ،‬لف‬
‫إذا كاحد قاؿ ‪ :‬الدخاف ليس حراـ عندم ‪ ،‬كأنا على يقين عندم حراـ ‪ ،‬لكن ال أقدر أقوؿ ‪ :‬أنو يكابر كأنو يستحل ما‬
‫حرـ اهلل ‪ ،‬بعكس ما لو قاؿ أف الخمر حالؿ أك حراـ ‪ ،‬فهنا عندم مجاؿ لتكفيره ‪.‬‬

‫إسالما ىو إيماف ‪ ،‬اْلمر يتعلق بالجناف كىو بالقلب ‪ْ ،‬لف اإلسالـ‬


‫ن‬ ‫فإذان ‪ :‬الذم أنت تدندف حولو كتسميو إسالمان ىو ليس‬
‫يتعلق باْلعماؿ التي قد يفعلها غير المسلم أيضان كما كانوا من قبل يصلوف ‪ ،‬كالحقيقة يراؤكف الناس بصالتهم ‪ ،‬فالكفر‬
‫الذم ىو الخركج عن دين اهلل ال يكوف إال بشىء كقر فى القلب ‪ ،‬بس بيني كبين اهلل لو قاؿ ‪ :‬أشهد أف ال إلو إال اهلل كأف‬
‫محمدان رسوؿ اهلل لكن ربنا يعلم أنو كاذب ‪ ،‬فهو استطاع أنو يغرر على الناس كيضللهم ‪ ،‬كلكن عند اهلل ىو في الدرؾ‬
‫‪ .‬اى ػ (ُ)‬ ‫اْلسفل من النار‬

‫ّّ ‪ -‬كفى نقاشو مع الشيخ محمد ابراىيم أبو شقرة سؤاؿ كجواب‬

‫قاؿ الشيخ االلبانى ‪ :‬الفرؽ بين الكفر االعتقادل كالكفر العملى ليتبين لك ثمرة ىذا االختالؼ بين الكفر االعتقادل‬
‫كالكفر العملى ‪ ،‬الكفر العملى ‪ :‬عمل يصدر من المسلم ىو عمل الكفار ‪ ،‬لكن ىذا العمل الذم يصدر من المسلم ىو‬
‫مشابو لذاؾ العمل الذم يصدر من الكافر من جهة ‪ ،‬أم ‪ :‬من حيث العمل ‪ ،‬لكنو يختلف من جهة أخرل عن ذلك العمل‬
‫الذم يصدر من الكافر ‪ ،‬ذلك العمل الذم يصدر من الكافر مقركف بالكفر االعتقادل ‪ ،‬أما ىذا المسلم ىنا يظهر الفرؽ‬
‫كالثمرة بين الكفرين ىذا المسلم إف صدر منو كفر عملي كأيضان مقترف معو كفر اعتقادل ككفر الكافر فهو كفر ردة ال إشكاؿ‬
‫و‬
‫حينئذ ال يكوف كفران اعتقاديان ؛ ْلف الكفر‬ ‫فيو ‪ ،‬أما إذا لم يخرج منو ما يدؿ على أنو قد اقترف بكفره العملي كفر اعتقادم‬
‫اى ػ (ِ)‬ ‫االعتقادل يختلف عن الكفر العملى من حيث أنو كفر قلبي ‪ ،‬أما الكفر العملى ليس كفران قلبيان كإنما ىو كفر عملى ‪.‬‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬فالحاصل عند الشيخ االلبانى أف الكفر الذل ييخرج العبد من الدين مصدره اعتقاد القلب كال‬
‫عالقة العماؿ الجوارح بالكفر كحتى كاف سماىا الشيخ كفر فهو عنده مشابهة للكفار لكن ال ييخرج العبد من الدين‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) سلسلة اذلدى والنور ل ـ االلباىن ( ‪ ، ) ٓٓ : ٓ٘ : ٕٗ / ٘ٙ‬و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٕٖٗ /‬باب ذكر احلد الفاصل بني‬
‫اإلسالم والكفر ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫( ٕ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٗ٘٘ /‬باب حكم تارك جنس العمل ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫‪- ٘ٓ -‬‬
‫ّْ ‪ -‬كسئل الشيخ االلبانى ‪ :‬سؤاؿ ‪ :‬بالنسبة لحديث النبى « إال أف تركا كفران بواحان » ‪.‬‬
‫ما المقصود بالكفر ‪ ،‬ىل ىو العملى أك االعتقادل ؟‬
‫الشيخ ‪ :‬االعتقادل ‪.‬‬
‫السائل ‪ :‬طيب بالنسبة لقولو أيضان فى حديث آخر ‪ « :‬ما أقاـ الصالة » ‪.‬‬
‫كنحن نعلم أف الصالة ال يكفر صاحبها بتركها ‪ ،‬كيف نجمع بين القولين ‪ ،‬أك بين الحديثين أك الركايتين ؟‬
‫الشيخ ‪ :‬ما كضح لى التعارض حتى نتكلم فى الجمع ‪ ،‬فاشرح لى التعارض ‪.‬‬
‫السائل ‪ :‬نحن نعلم أف الصالة تركها ليس بالكفر االعتقادل ‪ ،‬كفي الحديث اآلخر ‪ « :‬إال أف تركا كفران بواحان » قلت أنو‬
‫الكفر االعتقادل ‪ ،‬فكيف نجمع ؟‬
‫الشيخ ‪ :‬تريد أف تقوؿ كأنو كفر اعتقادم ترؾ الصالة ؟‬
‫السائل ‪ :‬ال ‪.‬‬
‫قصدت أنو يعني ىذا كفر عملي ىنا ما أقاـ الصالة ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬ىذا ‪...‬‬
‫السائل ‪ :‬أنا أقوؿ أنو كفر عملى ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬أقوؿ يعنى ما ىو التعارض حتى أستطيع أف أزيلو إف كاف ىناؾ تعارض ‪ ،‬يعنى الرسوؿ يقوؿ ال يجوز الخركج على‬
‫اْلئمة ( على الحكاـ ) إال أف نرل كفران اعتقاديان ‪ ،‬كىنا فى الحديث الثانى ما صلوا ‪ ،‬أل ‪ :‬ال تخرجوا عليهم ما صلوا ‪،‬‬
‫فمعنى أف الحديث اْلكؿ يتعارض مع الحديث الثاني ‪ ،‬فإقامتهم الصالة سبب مانع لقتالهم ؟‬
‫السائل ‪ :‬نعم ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬لهذا معناه أننا لم نر كفران بواحان ‪ ،‬صح أك ال ؟‬
‫السائل ‪ :‬صح ‪ ،‬خطر فى بالى ‪ ...‬لعلى فهمت اآلف ما الذم يقصده ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬تفضل ‪.‬‬
‫السائل ‪ :‬إال أف تركا كفران بواحان ‪ ،‬يعني اعتقاديان ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬نخرج عليو ‪.‬‬
‫السائل ‪ :‬ال ‪ ،‬ىذه النقطة اْلكلى التى فيها ‪...‬‬
‫الشيخ ‪ :‬ما المقصود من الحديث ؟‬
‫السائل ‪ :‬الخركج ‪ ،‬اآلف فنلفرض أنو قاؿ ما أقاموا الصالة فيكم ‪ ،‬فإذا تركوىا يخرج عليهم ؟‬
‫الشيخ ‪ :‬ال ‪ ،‬ال يخرج عليهم ‪.‬‬
‫السائل ‪ :‬ىنا اإلشكاؿ ‪ ،‬فلو قلنا يخرج عليهم يكوف قد عملوا كفران عمليان كخرجنا عليهم ‪ ،‬ىنا كضح اإلشكاؿ ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬نحن اآلف نفهم من ىذا الحديث غير الفهم الذم تفهمو أنت ‪ ،‬أقاموا الصالة فيكم ‪ ،‬كليس أقاموا الصالة ىم فى‬
‫أنفسهم ‪ ،‬ىل ىناؾ فرؽ بين اْلمرين عندؾ ؟‬
‫السائل ‪ :‬نعم ‪.‬‬

‫‪- ٘ٔ -‬‬
‫الشيخ ‪ :‬فإذا كاف المعنى ما أقاموا الصالة فيكم ‪ ،‬يطيح اإلشكاؿ أك يبقى ؟‬
‫السائل ‪ :‬يطيح ‪.‬‬
‫اى ػ (ُ)‬ ‫الشيخ ‪ :‬ىذا ىو ‪.‬‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬كىذا تحريف ظاىر ‪ ،‬الف كل حديث يفيد معنى غير االخر‬

‫اال تركا كفران بواحان = أل كفر بواح كىذا ال يرتبط بالصالة ‪ ،‬يعنى ال يرتبط سواء بصالتو ىو ‪ ،‬أك سواء اقامتو للصالة فى‬
‫الناس فاذا ارتكب أل كفر كقع الشرط الذل علقو النبى‬

‫ما أقاموا فيكم الصالة = ىذا كفر خاص ال عالقة لو بغيره النو منع اقامة شعيرة ظاىرة كصد عن سبيل اهلل‬

‫ما صلوا = ىذا كفر خاص ال عالقة لو بغيره النو خرج من االسالـ بتركو للصالة الف تارؾ الصالة كافر مرتد عن االسالـ‬

‫كال تعارض بين الثالث ركايات فكلها صحيحة ككلها قالها النبى ككلها كفر بواح ييخرج من الملة كيوجب الخركج بشرط‬
‫القدرة كجلب المصلحة كدفع المفسدة‬

‫ّٓ ‪ -‬قاؿ الشيخ االلبانى ‪ ... " :‬فإف اإليماف تسبقو المعرفة كال تكفي كحدىا ‪ ،‬بل ال بد أف يقترف مع المعرفة اإليماف‬
‫ك ) كعلى ىذا فإذا قاؿ‬ ‫استىػغٍ ًف ٍر لً ىذنبً ى‬
‫كاإلذعاف ‪ْ ،‬لف المولى عز كجل يقوؿ فى محكم التنزيل ( فىا ٍعلى ٍم أىنَّوي الى إًلىوى إًالٌ اللَّوي ىك ٍ‬
‫يضم إلى ذلك معرفة ىذه الكلمة بإيجاز ثم بالتفصيل ‪ ،‬فإذا عرؼ كص ٌدؽ كآمن فهو‬
‫المسلم ‪ :‬ال إلو إال اهلل ‪ ،‬فعليو أف ٌ‬
‫ذكرت بعضها آنفان كمنها قولو " من قاؿ ال إلو إال اهلل نفعتو يومان من دىره " أل‬
‫ي‬ ‫الذم يص يدؽ عليو تلك اْلحاديث التي‬
‫كانت ىذه الكلمة الطيبة بعد معرفة معناىا منجية لو من الخلود فى النار ‪ ،‬كىذا ما أكرره لكى يرسخ فى اْلذىاف كقد ال‬
‫(ِ)‬ ‫يكوف قد قاـ بمقتضاىا من كماؿ العمل الصالح كاالنتهاء عن المعاصي "‪ .‬اى ػ‬

‫ّٔ ‪ -‬قاؿ الشيخ االلبانى ‪ " :‬كمن المعلوـ أف العلماء اختلفوا في حكم تارؾ الصالة خاصة مع إيمانو بمشركعيتها ‪،‬‬
‫فالجمهور على أنو ال يى ٍك يفر بذلك بل يفسق ‪ ،‬كذىب أحمد فيما ذكر عنو إلى أنو يى ٍك يفر كأنو يقتل ر ٌدة ال حدان ‪.‬‬
‫صح عن الصحابة ‪ :‬أنهم ال يركف شيئان من اْلعماؿ تركو كفر غير الصالة ‪ .‬ركاه الترمذم كالحاكم ‪.‬‬
‫كقد ٌ‬
‫أم الجمهور كأف ما كرد عن الصحابة ليس نصان على أنهم كانوا يريدكف بػ ( الكفر ) ىنا‬
‫كأنا أرل ( االلبانى ) أف الصواب ر ي‬
‫الكفر الذل يخلد صاحبو فى النار كال يحتمل أف يغفر اهلل لو ‪ ،‬كيف ذلك كحذيفة بن اليماف كىو من كبار أكلئك الصحابة‬
‫صلىة بن يزفر كىو يكاد ( أم ً‬
‫صلة ) يفهم اْلمر على نحو فهم أحمد لو فيقوؿ ‪ " :‬ما تغنى عنهم ال إلو إال اهلل‬ ‫ير ٌد على ً‬
‫كىم ال يدركف ما صالة ‪ " ..‬فيجيبو حذيفة بعد إعراضو عنو ‪ " :‬يا ً‬
‫صلة تنجيهم من النار " ثالثان ‪.‬‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) سلسلة اذلدى والنور ل ـ االلباىن ( ‪ ، ) ٓٓ : ٕٚ : ٕٗ / ٙٚٚ‬و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ٗٛٛ /‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬باب ما ادلقصود‬
‫بالكفر البواح ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫( ٕ ) التوحيد أوالً يا دعاة اإلسالم ‪ ، ٔٚ -ٔٙ‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ـ ‪ /‬دار اذلدى النبوى‬
‫‪- ٕ٘ -‬‬
‫ناج من الخلود في النار يوـ‬
‫نص من حذيفة ( على أف تارؾ الصالة كمثلها بقية اْلركاف ليس بكافر ‪ ،‬بل ىو مسلم و‬
‫فهذا ّّ‬
‫(ُ)‬ ‫القيامة ‪ ،‬فاحفظ ىذا فإنك قد ال تجده في غير ىذا المكاف ‪ .‬اى ػ‬

‫(ِ)‬ ‫ّٕ ‪ -‬قاؿ الشيخ االلبانى ‪ :‬الكفر عمل قلبى ك ليس عمل بدنى ‪ .‬اى ػ‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬بين الشيخ االلبانى بكل كضوح أف أعماؿ الجوارح أل ( البدف ) ال عالقة لها بالكفر االكبر نهائيان‬

‫ّٖ ‪ -‬قاؿ الشيخ االلبانى ‪ :‬كقد فات الحافظ رحمو اهلل أف فى الحديث نىػ ٍف ًس ًو تعقبان على ابن أبي جمرة من كجو آخر ؛‬
‫كىو أف المؤمنين كما شفعهم اهلل في إخوانهم المصلين كالصائمين كغيرىم في المرة اْلكلى ‪ ،‬فأخرجوىم من النار بالعالمة‬
‫‪ ،‬فلما يش ّْفعوا في المرات اْلخرل ‪ ،‬كأخرجوا بشران كثيران ؛ لم يكن فيهم مصلوف بداىة ‪ ،‬كإنما فيهم من الخير كل حسب‬
‫إيمانو ‪ .‬كىذا ظاىر جدان ال يخفى على أحد إف شاء اهلل تعالى ‪.‬‬
‫كعلى ذلك فالحديث دليل قاطع على أف تارؾ الصالة إذا مات مسلمان يشهد أف ال إلو إال اهلل ال يخلد في النار مع‬
‫المشركين ‪ ،‬ففيو دليل قول جدان أنو داخل تحت مشيئة اهلل تعالى فى قولو ‪ ( :‬إف اهلل ال يغفر أف يشرؾ بو كيغفر ما دكف‬
‫(ّ)‬ ‫ذلك لمن يشاء ) النساء ْٖ ‪ .‬اى ػ‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬قوؿ الشيخ االلبانى أف المصلين خرجوا فى شفاعة المؤمنين فى المرة االكلى خطأ فادح منو‬
‫كتعارض صريح لنصوص الشريعة المحكمة لما يلى ‪:‬‬

‫فما غفل عنو الشيخ االلبانى كفاتو كىو أف الشفاعة البد لها فى االذف فى الشفاعة ك الشافع ك المشفوع فيو‬

‫فقد اخبر النبى اف المالئكة شفعت ثم انتهت شفاعتهم كمع ذلك بقى مؤمنين لم تيقبل شفاعة المالئكة فيهم‬
‫المصلين حينها ؟ !!!‬
‫فهل أخرجوا كل ي‬
‫ثم اخبر النبى اف النبين شفعت ثم انتهت شفاعتهم كمع ذلك بقى مؤمنين لم تقبل شفاعة النبين فيهم‬
‫المصلين حينها ؟ !!!‬
‫فهل أخرجوا كل ي‬
‫ثم اخبر النبى اف المؤمنين شفعت ثم انتهت شفاعتهم كمع ذلك بقى مؤمنين لم تقبل شفاعة المؤمنين فيهم‬
‫المصلين حينها ؟ !!!‬
‫فهل أخرجوا كل ي‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) سلسلة األحاديث الصحيحة ل ـ االلباىن برقم ‪ ، ٛٙ / ٔ ، ٛٚ‬ط ـ ‪ /‬مكتبة ادلعارف الرياض ‪ ،‬حكم تارك الصالة ص ‪ ٔٙ‬و‪ ، ٔٚ‬ل ـ االلباىن‬
‫من ادلسلمني ‪ ،‬ل ـ‬ ‫ِ‬ ‫حديث الشفاعة و َّأهنا‬
‫تشمل تاركي الصالة َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪ ،‬ط ـ ‪ /‬دار اجلاللني الرياض ‪ ،‬و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٔٗٔ /‬باب‬
‫االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫( ٕ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ل ـ االلباىن ٗ ‪ ، ٖٗ٘/‬باب حكم تارك جنس العمل ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫( ٖ ) سلسلة األحاديث الصحيحة ل ـ االلباىن برقم ٖٗ٘ٓ ‪ ، ٛ / ٛ ،‬ط ـ ‪ /‬مكتبة ادلعارف الرياض ‪ ،‬حكم تارك الصالة ص ٖٖ ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ـ‬
‫من ادلسلمني ‪ ،‬ط ‪/‬‬ ‫ِ‬ ‫حديث الشفاعة و َّأهنا‬
‫تشمل تاركي الصالة َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪ /‬دار اجلاللني الرياض ‪ ،‬موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ل ـ االلباىن ٗ ‪ ، ٖٖٜ/‬باب‬
‫مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫‪- ٖ٘ -‬‬
‫كغاب عن الشيخ االلبانى أف الشفاعة البد فيها من االذف فى الشافع كاذف فى المشفوع فيو كمع ذلك شفع الجميع كبقى‬
‫مصلين فى الجنة لم يخرجوا ‪ ،‬كخرجوا فى أخر شفاعة كىى شفاعة رب العالمين بنفسو سبحانو كتعالى كاليكم الدليل ‪:‬‬

‫اد ًم ٍن أ ٍىى ًل النَّا ًر ‪ ،‬أ ىىم ىر اللَّوي ال ىٍم ىالئً ىكةى أى ٍف يي ٍخ ًر يجوا ىم ٍن ىكا ىف يىػ ٍعبي يد اللَّ ىوى يي ٍخ ًر يجونىػ يه ٍم‬
‫اد اللَّوي ىر ٍح ىمةى ىم ٍن أ ىىر ى‬
‫قاؿ رسوؿ اهلل ‪ :‬ىحتَّى إً ىذا أ ىىر ى‬
‫َّار إًَّال أىثىػ ىر‬ ‫ً‬ ‫السج ً‬ ‫كيػع ًرفيونىػهم بًآثىا ًر ُّ ً‬
‫آد ىـ تىأٍ يكليوي الن ي‬ ‫ود فىػيى ٍخ ير يجو ىف م ىن النَّا ًر ‪ ،‬فى يك ُّل ابٍ ًن ى‬ ‫الس يجود ىك ىح َّرىـ اللَّوي ىعلىى النَّا ًر أى ٍف تىأٍ يك ىل أىثىػ ىر ُّ ي‬ ‫ىىٍ ي ٍ‬
‫لس ٍي ًل ‪ ،‬ثي َّم يىػ ٍف ير ي‬
‫غ‬ ‫يل ا َّ‬ ‫ت الٍ ًحبَّةي فًي ىح ًم ً‬ ‫ٍحيىاةً فىػيىػ ٍنبيتيو ىف ىك ىما تىػ ٍنبي ي‬
‫ب ىعلىٍي ًه ٍم ىماءي ال ى‬ ‫ص ُّ‬ ‫شوا فىػيي ى‬ ‫ود فىػيى ٍخ ير يجو ىف ًم ىن النَّا ًر قى ًد ٍامتى ىح ي‬
‫السج ً‬
‫ُّ ي‬
‫ٍجنَّةى ‪)ُ( .‬‬ ‫آخ ير أ ٍىى ًل النَّا ًر يد يخ ن‬ ‫اد كيػبػ ىقى رجل بػين الٍجن ًَّة كالنَّا ًر كىو ً‬ ‫ً ً‬ ‫اللَّو ًمن الٍ ىق ى ً‬
‫وال ال ى‬ ‫ضاء بىػ ٍي ىن الٍعبى ى ى ٍ ى ي ه ى ٍ ى ى ى ى ي ى‬ ‫ي ى‬

‫ٍجنَّةى )‬ ‫اد كيػبػ ىقى رجل بػين الٍجن ًَّة كالنَّا ًر كىو ً‬
‫آخ ير أ ٍىى ًل النَّا ًر يد يخ ن‬ ‫ً ً‬ ‫كىنا الشاىد ‪ ( :‬ثي َّم يػ ٍفرغي اللَّو ًمن الٍ ىق ى ً‬
‫وال ال ى‬ ‫ضاء بىػٍي ىن الٍعبى ى ى ٍ ى ي ه ى ٍ ى ى ى ى ي ى‬ ‫ىي ي ى‬
‫السج ً‬
‫ود فهم يمصلوف بوضوح ال شك فيو‬ ‫فبعد أف خرج من كاف يىػ ٍعبي يد اللَّ ىو كعرفتهم المالئكة بًآثىا ًر ُّ ي‬
‫ض ًاء بػين ال ًٍعب ً‬ ‫ً‬
‫اد ‪ ،‬كبعدىا قاؿ ‪ ،‬كىو أخر أىل النار دخوال الجنة فهذا الكالـ فى‬ ‫كالنبى يقوؿ بعدىا ثي َّم يىػ ٍف يرغي اللَّوي م ىن الٍ ىق ى ى ٍ ى ى‬
‫الحديث ييبين حديث أبى سعيد الخدرل ‪ ‬كيصرؼ كلمة من لم يعمل خيرا قط الى أنها العمل الزائد على حقيقة االيماف‬
‫الف الصلوات الخمس المفركضة من ( حقيقة االيماف ‪ ،‬ركن فى عمل الجوارح )‬

‫قاؿ شيخ االسالـ ابن تيمية ‪ ( :‬ثبت فى الصحيح " أف النار تأكل من ابن آدـ كل شىء اال موضع السجود فاف اهلل حرـ‬
‫(ِ)‬ ‫على النار أف تأكلو ‪ ،‬فيعلم أف من لم يكن يسجد هلل تأكلو النار كلو ) ‪ .‬اىػ‬

‫فػ ػ المالئكة مامورة أف تيخرج من النار من كاف يعبد اهلل كالمالئكة تعرؼ من ستخرجو من النار بعالمة كىى أثار السجود ‪.‬‬

‫كتارؾ الصالة ليس ممن يقبل اهلل الشفاعة فيو بل قضى اهلل فى القراف أنو أل تارؾ الصالة غير مشفوع‬

‫نعم ال يدخل تارؾ الصالة فى حديث الشفاعة كال تنالو شفاعة النبى كال المالئكة كال تنفعو ال شفاعة بنص القراف‬
‫و‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫س بًما ىكسب ٍ ً‬
‫اءليو ىف () ىع ًن‬
‫سى‬ ‫اب الٍيىمي ًن () في ىجنَّات يىػتى ى‬
‫ىص ىح ى‬ ‫ت ىرىينىةه () إًَّال أ ٍ‬ ‫كاليكم الدليل ‪ -:‬قاؿ اهلل عز كجل ‪ ( :‬يك ُّل نىػ ٍف و ى ى ى‬
‫ًً‬ ‫ك ًمن الٍمصلّْين () كلىم نى ي ً ً ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ين ()‬
‫وض ىم ىع الٍ ىخائض ى‬ ‫ين () ىكيكنَّا نى يخ ي‬
‫ك نيطٍع يم الٍم ٍسك ى‬ ‫ين () ىما ىسلى ىك يك ٍم في ىس ىق ىر () قىاليوا لى ٍم نى ي ى ي ى ى ى ٍ‬ ‫ال يٍم ٍج ًرم ى‬
‫اعةي َّ ً ً‬ ‫ً‬ ‫كيكنَّا ن ىك ّْذ ً ً‬
‫ين ) ادلدثر ‪ٗٛ ، ٖٛ‬‬ ‫الشافع ى‬ ‫ب بيىػ ٍوـ الدّْي ًن () ىحتَّى أىتىانىا الٍيىق ي‬
‫ين () فى ىما تىػ ٍنػ ىفعي يه ٍم ىش ىف ى‬ ‫ى ي ي‬
‫فبين اهلل أف تارؾ الصالة ال تنفعو شفاعة الشافعين ‪ ،‬كحتى ال يعترض أحد بأف المقصود ىنا ليس تارؾ الصالة بل المقصود‬
‫الكفار كمن ضمن اكصافهم ترؾ الصالة ‪ ،‬نقوؿ ال بل المقصود من الممنوعين من الشفاعة المجرمين ‪ ،‬كتارؾ الصالة فقط‬
‫المجرمين بترؾ الصالة فقط دكف ذكر أل كصف‬ ‫مجرـ ممنوع من الشفاعة ‪ ،‬فقد جاء فى اية ايخرل فى سورة القلم كصف ي‬
‫اب فً ًيو تى ٍد ير يسو ىف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ًً‬
‫ف تى ٍح يك يمو ىف () أ ٍىـ لى يك ٍم كتى ه‬
‫ين () ىما لى يك ٍم ىك ٍي ى‬ ‫ين ىكال يٍم ٍج ًرم ى‬ ‫أخر غير ترؾ الصالة ‪ ،‬قاؿ اهلل تعالى ‪ ( :‬أىفىػنى ٍج ىع يل ال يٍم ٍسلم ى‬
‫يم () أ ٍىـ لى يه ٍم‬ ‫() إً َّف لى يكم ًف ًيو لىما تى ىخيَّػرك ىف () أىـ لى يكم أىيما هف علىيػنا بالًغىةه إًلىى يػوًـ ال ًٍقيام ًة إً َّف لى يكم لىما تىح يكمو ىف () سلٍهم أىيػُّهم بً ىذلً ى ً‬
‫ك ىزع ه‬ ‫ى يٍ يٍ‬ ‫ٍ ى ٍ ي‬ ‫ىٍ ى ى‬ ‫ٍ ٍ ٍى ى ٍى ى‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ٍ‬
‫ستى ًطيعيو ىف ) القلم ّٓ ‪ِْ ،‬‬ ‫اؽ كي ٍد ىعو ىف إًلىى ُّ ً‬
‫الس يجود فى ىال يى ٍ‬
‫و‬
‫ف ىع ٍن ىس ى ي ٍ‬ ‫ش ي‬ ‫ين () يىػ ٍو ىـ يي ٍك ى‬‫شرىكائً ًهم إً ٍف ىكانيوا ً ً‬
‫صادق ى‬
‫ى‬ ‫ً‬
‫يش ىرىكاءي فىػلٍيىأٍتيوا ب ي ى ٍ‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػ ػ‬
‫( ٔ ) البخارى ‪ ٛٓٙ‬ومسلم ٗ‪ٔٛ‬‬
‫( ٕ ) رلموع الفتاوى ‪ٕٙٔ / ٚ‬‬
‫‪- ٘ٗ -‬‬
‫كج ًم ىن‬
‫ين يػي ٍر ىجى لى يه يم الٍ يخ ير ي‬
‫َّ ً‬ ‫الص ىالةً لىٍيس ًم ٍن أ ٍىى ًل ًملَّ ًة ًٍ‬
‫اإل ٍس ىالًـ الذ ى‬ ‫ى‬ ‫ىف تىا ًر ىؾ َّ‬ ‫اؿ أىبيو ىع ٍب ًد اللَّ ًو ( ابن نصر المركزل ) ‪ :‬أىفى ىال تىػ ىرل أ َّ‬ ‫قى ى‬
‫اع ًة الَّ ًذم ركاهي أىبو ىريػرىة كأىبو س ًع و‬
‫يد‬ ‫يث َّ‬
‫الش ىف ى‬ ‫صلَّى اهللي ىعلىٍي ًو كسلَّم فًي ح ًد ً‬ ‫اع ًة َّ ً ً‬ ‫ٍجن ًَّة بً ىش ىف ى‬ ‫النَّا ًر ىك يد يخ ي‬
‫ىى ي ي ى ٍ ى ى ي ى‬ ‫ىى ى ى‬ ‫اؿ ى‬ ‫ين ىك ىما قى ى‬ ‫الشافع ى‬ ‫وؿ ال ى‬
‫اع ًة‬ ‫كج ًم ىن النَّا ًر بً َّ‬
‫الش ىف ى‬ ‫ين لً ٍل يخ ير ً‬ ‫ً‬
‫ىف ال يٍم ٍستىح ّْق ى‬
‫ك أ َّ‬ ‫السج ً‬
‫ود فىػ ىق ٍد بىػيَّ ىن لى ى‬ ‫ً‬
‫ىجم نيعا َرض َي اللَّوُ َعْنـ ُه َما أىنػَّ يه ٍم يى ٍخ ير يجو ىف م ىن النَّا ًر ييػ ٍع ىرفيو ىف بًآثىا ًر ُّ ي‬
‫ِ‬ ‫ً‬
‫ف ىعن س و‬ ‫السج ً‬ ‫ً‬ ‫اإل ً‬
‫اؽ‬ ‫ش ي ٍ ى‬ ‫اؿ تىػ ىعالىى ‪ { :‬يىػ ٍو ىـ يي ٍك ى‬
‫ود فىػ ىق ى‬ ‫يماف ىكأ ٍىى ًل النّْػ ىفاؽ بً ُّ ي‬ ‫ىف اللَّوى تىػ ىعالىى ىميَّػ ىز بىػ ٍي ىن أ ٍىى ًل ًٍ ى‬ ‫صلُّو ىف أ ىىك ىال تىػ ىرل أ َّ‬ ‫يى يم ال يٍم ى‬
‫ص ٍد ًر كًتىابًنىا ‪ ،‬فىػ ىق ى‬
‫اؿ اللَّوي تىػ ىعالىى‬ ‫ًً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كي ٍد ىعو ىف إًلىى ُّ ً‬
‫الس يجود فى ىال يى ٍستىطيعيو ىف } القلم ِْ ىكقى ٍد ذى ىك ٍرنىا ٍاْلى ٍخبى ىار ال ىٍم ٍر ًكيَّةى في تىػ ٍفسي ًر ٍاآليىة في ى‬ ‫ىي ٍ‬
‫ئ ىعلىٍي ًه يم الٍ يق ٍرآ يف ىال يى ٍس يج يدك ىف } االنشقاؽ ُِ ‪ .‬أىفى ىال تىػ ىراهي ىج ىع ىل‬ ‫يل لى يه يم ٍارىكعيوا ىال يىػ ٍرىكعيو ىف } المرسالت ْٖ ‪ { ،‬ىكإًذىا قي ًر ى‬ ‫ً ً‬
‫‪ { :‬ىكإذىا ق ى‬
‫اؿ أىبيو ىع ٍب ًد اللَّ ًو ( المركزل ) ‪ :‬ىكىم ىع‬ ‫الدنٍػيىا ىك ٍاآل ًخ ىرةً َّ‬
‫الص ىالةى ‪ ،‬قى ى‬ ‫اف فًي ُّ‬ ‫اإليم ً‬ ‫ً‬
‫اإل ٍس ىالًـ ىكبىػ ٍي ىن أ ٍىى ًل النّْػ ىفاؽ ىك ًٍ ى‬ ‫ىع ىال ىمةى ىما بىػ ٍي ىن ًملَّ ًة الٍ يك ٍف ًر ىك ًٍ‬
‫ود فًي النَّا ًر ‪ .‬اىػ (ُ)‬ ‫ب الٍ يخلي ى‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫س ىكاف نرا يى ٍستىػ ٍوج ي‬ ‫الزىكاةً ىك ّْ ً‬ ‫ىف تىا ًر ىؾ َّ‬ ‫ىى ىذا يكلّْ ًو فىػ ىق ٍد ىك ىج ٍدنىا ىع ًن النَّبً ّْي أى ٍخبى نارا يم ىف َّ‬
‫س ىرةن تيػبىػيّْ ين أ َّ‬
‫الصيىاـ لىٍي ى‬
‫كأمر أخر غاب عن الشيخ االلبانى كمن تبعو ممن استشهد بحديث الشفاعة من ركاية أبى سعيد الخدرل كىى عدة أسئلة‬
‫المطلقة التى تحتاج الى احكاـ المتشابو كتخصيص العاـ كتبين المجمل‬
‫تثبت أنهم يستدلوف بمتشابهات النصوص العامة ي‬
‫كتوضيح المشكل كاليكم ىذه االسئلة ‪-:‬‬
‫ًج ًم ٍنػ ىها قىػ ٍونما لى ٍم يىػ ٍع ىمليوا ىخ ٍيػرا قى ُّ‬
‫ط)‬ ‫ُ‪ -‬الكالـ ىنا عاـ لم يقل اهلل أخرجوا من قاؿ أال الو اال اهلل مثال ‪ ،‬كلكن قاؿ ( فىػيي ٍخر ي‬
‫ن‬
‫كلو يحمل الكالـ على العموـ لنتج ما يلى ‪-:‬‬
‫أ ‪ -‬لخرج الكفار كالمشركين من اليهود كالنصارل كمن باقى الملل االخرل‬
‫المنتسبين لالسالـ‬
‫ب ‪ -‬لخرج الجاحدين للمعلوـ من الدين بالضركرة من ي‬
‫جػ ‪ -‬لخرج المنافقين ممن ليس معهم عمل القلب الف الحديث لم يحدد نفى أل عمل ‪ ،‬ىل عمل الجوارح أك عمل القلب‬

‫كىم ال يقولوف بهذا معاذ اهلل ‪ ،‬فهم يمضطركف كيلزمهم أف يقولوا ( ال نقصد اال من نطق الشهادتين كلم يأتى بشرؾ )‬
‫المتشابهات ‪ ،‬فما الذم ييحكمو ؟‬
‫كحينها نقوؿ لهم ما دليل التفريق ؟!! ‪ ،‬اذان أنتم يمقركف باف الحديث من ي‬
‫المرجئة ‪ :‬بل نقصد خركج المؤمنين الموحدين فقط ‪ ،‬كأيضان البد مع التوحيد من عمل القلب ‪.‬‬
‫فإف قالت ي‬
‫قلنا لهم ‪ :‬من أين لكم ذلك ؟‬

‫ك لً ىم ٍن يى ى‬
‫شاء ) النساء ْٖ‬ ‫المرجئة ‪ :‬بداللة النصوص اْلخرل مثل ( إً َّف اللَّ ىو ال يىػ ٍغ ًف ير أى ٍف يي ٍش ىر ىؾ بًًو ىكيىػ ٍغ ًف ير ىما يدك ىف ىذلً ى‬
‫فإف قالت ي‬
‫نقوؿ ‪ :‬قلنا لكم كفصلنا من قبل كثيران ‪ ،‬أف تارؾ الصالة يمشرؾ بنص كالـ اهلل ‪ ‬كبنص كالـ النبى ‪. ‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الصال ىة ىكال تى يكونيوا م ىن ال يٍم ٍش ًرك ى‬
‫ين " الركـ ُّ‬ ‫يموا َّ‬
‫قاؿ اهلل ‪ " ‬ىكأىق ي‬

‫قاؿ االماـ ابن نصر المركزل ‪ ( :‬فبيَّن أف عالمة أف يكوف من المشركين ‪ ،‬ترؾ الصالة ) ‪ .‬اىػ (ُ)‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػ ػ‬
‫( ٔ ) مسلم ‪ٔٛٙ‬‬
‫( ٔ ) تعظيم قدر الصالة ٕ ‪ ٔٓٓ٘ /‬ط ‪ /‬مكتبة الدار ادلدينة السعودية‬
‫‪- ٘٘ -‬‬
‫الص ىالةً " (ُ)‬
‫الش ٍر ًؾ ىكالٍ يك ٍف ًر ‪ ،‬تىػ ٍر يؾ َّ‬ ‫كعن ىجابًىر بٍ ىن ىع ٍب ًد اللَّ ًو ‪ ‬قاؿ سمعت النبى ‪ ‬يقوؿ " إً َّف بىػٍي ىن َّ‬
‫الر يج ًل ‪ ،‬ىكبىػٍي ىن ّْ‬

‫ىف الَّ ًذم يى ٍمنىع ًم ٍن يك ٍفره ىك ٍونو لى ٍم يىػ ٍتػ يرؾ َّ‬
‫الص ىالة فىًإ ىذا‬ ‫الص ىال ًة أ َّ‬ ‫قاؿ النوكل فى شرح الحديث ( ىكىم ٍعنىى بىػ ٍينو ىكبىػ ٍين ّْ‬
‫الش ٍرؾ تىػ ٍرؾ َّ‬
‫الشرؾ حائًل ‪ ،‬بل ىد ىخل ًف ً‬
‫يو ) ‪ .‬اىػ (ِ)‬ ‫ىٍ ى‬ ‫تىػ ىرىك ىها لى ٍم يىػٍب ىق بىػٍينو ىكبىػٍين ّْ ٍ ى‬
‫المرجئة ‪ :‬يخصصت أعماؿ القلوب بداللة النصوص االخرل‬
‫… كإف قالت ي‬
‫قلنا ‪ :‬ككذلك نحن اشترطنا حقيقة االيماف لركن عمل الجوارح بداللة النصوص اْلخرل ‪ ،‬فظاىر الحديث يمشكل لذا ال‬
‫يمكن القوؿ بو إال مع مراعاة اْلدلة اْلخرل ‪ ،‬كاال صار الحاؿ بكم الخراج الكفار االصليين من النار ‪.‬‬
‫… كتخصيصكم للحديث بنصوص اخرل ىو إقرار منكم بأف الحديث يمتشابو يحتاج ما ييحكمو من النصوص االخرل‬
‫كأمر أخر كىو يمخالفتكم الصريحة لعقيدة أىل السنة كالجماعة التى تقوؿ‬
‫أف عمل القلب كعمل الجوارح يمتالزماف ال ينفكاف عن بعضهما ‪ ،‬يزيداف معان ‪ ،‬كينقصاف معان بمقدار كاحد متساكل‬
‫فأل طاعة أك معصية على الجوارح سببها عمل القلب كأل عمل فى القلب البد أف يظهر على الجوارح بطاعة أك معصية‬
‫ط"‬ ‫فال يمكن بل كيستحيل كجود عمل فى القلب مع أنتفاء عمل الجوارح كما فهمتم من قولو ‪ " ‬لى ٍم يىػ ٍع ىمليوا ىخٍيػرا قى ُّ‬
‫ن‬
‫ت‬
‫س ىد ٍ‬ ‫ُّ ً‬
‫ٍج ىس يد يكلوي ىكإذىا فى ى‬ ‫صلى ىح ال ى‬ ‫ت ى‬
‫صلى ىح ٍ‬ ‫س ًد يم ٍ‬
‫ضغىةن إًذىا ى‬ ‫ٍج ى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ُّع ىما ىف بٍ ىن بىشي ور ‪ " ‬اىىال ىكإً َّف فى ال ى‬
‫لقوؿ النبى ‪ ‬فى حديث النػ ٍ‬
‫ٍب " (ّ)‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬
‫ٍج ىس يد يكلوي ‪ ،‬أ ىىال ىكى ىي الٍ ىقل ي‬
‫س ىد ال ى‬
‫فى ى‬
‫فمن أثبت كجود عمل فى القلب مع أنتفاء عمػل الجػوارح ‪ ،‬فقػد كػذب النبػى ‪ ‬كمػا فػى ىػذا الحػديث ال يمحكػم فػى داللتػو‬
‫فهل ترضوف كتحبوف ىذا النفسكم أيها المانعين من تكفير تارؾ الصالة ؟ !!!‬

‫فالنبى ‪ ‬ىنا نفى عمل القلب كلو عند فساد الجسد كلو ‪ ،‬فكيف بعد ذلك يفهم عاقل فضال عن عالم ‪ ،‬أف النبى ‪‬‬
‫ط " بل يمراده ‪ " ‬العمل الزائد على حقيقة االيماف " فالذل‬‫يقصد كل أعماؿ الجوارح حين قاؿ ‪ " ‬لى ٍم يىػ ٍع ىمليوا ىخ ٍيػرا قى ُّ‬
‫ن‬
‫لم يعمل خيران قط ىو ىو المفلس الذل فنيت حسناتو كما تركو من العمل كدخل النار بسببو فهو " كاجبات لاليماف ( كماؿ‬
‫االيماف الواجب ) ال تؤثر فى حقيقة االيماف ‪ ،‬كالحمد هلل رب العالمين‬

‫ّٗ ‪ -‬قاؿ الشيخ االلبانى ‪ " :‬فى ىذا الحديث فوائد جمة عظيمة منها شفاعة المؤمنين الصالحين فى إخوانهم المصلين‬
‫الذين أدخلوا النار بذنوبهم ‪ ،‬ثم بغيرىم ممن ىم دكنهم على اختالؼ قوة إيمانهم ‪.‬‬
‫عمل عملوه ‪ ،‬كال خي ور َّ‬
‫قدموه ‪.‬‬ ‫ً‬
‫ثم تفضَّل اهلل تبارؾ كتعالى على من بىقي في النار من المؤمنين ‪ ،‬فييخرجهم من النار بغير ى‬
‫الموحدين من النار !‬
‫تجويز إخراج غير ّْ‬
‫ي‬ ‫المنفي‬
‫ّْ‬ ‫اد بالخير‬ ‫كلقد توىَّم بعضهم َّ‬
‫أف المر ى‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػ ػ‬
‫( ٔ ) مسلم ٗ‪ٛ٘ ، ٛ‬‬
‫( ٕ ) شرح مسلم للنووى ٔٔ ‪ ، ٚٔ /‬ط ‪ /‬دار الكتاب العرىب ‪ ،‬بريوت‬
‫( ٖ ) البخارى ٕ٘‬
‫‪- ٘ٙ -‬‬
‫أصل اإلقرار بالشهادتين كما ُّ‬
‫تدؿ‬ ‫اد على ً‬
‫المنفي ما ز ى‬ ‫كر ٌد ذلك بأ ٌف المراد بالخير‬
‫ّْ‬ ‫قاؿ الحافظ فى ( الفتح ُّ‪ : ) ِْٗ/‬ي‬
‫(ُ)‬ ‫عليو بقيَّة اْلحاديث " ‪ .‬اىػ‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬فوضح الشيخ االلبانى رحمو اهلل أف أل عمل زائد على االقرار بالشهادتين ال يتحقق االيماف بو‬
‫ابتدأ ‪ ،‬كال يضر ترؾ كل أعماؿ الجوارح الزائدة على االقرار بالشهادتين بل ينجو من الخلود فى النار فى االخرة ‪.‬‬

‫َْ ‪ -‬قاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل ‪ :‬أال كإف في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلو ‪ ،‬كإذا فسدت فسد الجسد‬
‫كلو ‪ ،‬أال كىي القلب ‪ ،‬كالشاىد من ىذا الحديث إنما ىو الفقرة اْلخيرة منو ‪ ،‬أال كىو قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ‪:‬‬
‫أال كإف فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلو ‪ ،‬كإذا فسدت فسد الجسد كلو ‪ ،‬أال كىى كالقلب ‪.‬‬
‫ففي ىذا الحديث تصريح بأف الظاىر مربوط بالباطن صالحان كطالحان ‪ ،‬إذا صلح القلب صلح الجسد ‪ ،‬كإذا فسد القلب‬
‫فسد الجسد ‪ ،‬كمن ىنا نأخذ مبدأن ىامان جدان يغفل أك يتغافل عنو كثير من المسلمين المعاصرين اليوـ الذين لم يتلقوا شيئان‬
‫من العلم الشرعى كإنما شرعهم عقولهم كأىواءىم فإذا ما قلت ْلحد ‪ :‬لماذا ال تصلي مثالن ؟ يقوؿ ‪ :‬العبرة ليست بالصالة‬
‫كإنما العبرة بصالح الباطن ‪ ،‬فهو يتجاىل ىذه الحقيقة ‪ ،‬أنو لو كاف باطنو أم قلبو صالحان لنضح صالحان كالعكس بالعكس‬
‫كلذلك فينبغي على كل مسلم أف يهتم بإصالح ظاىره َّ‬
‫كأال يغتر بأف اْلمر بما كقر في قلبو ْلف الظاىر عنواف الباطن ‪ ،‬ىذا‬
‫عليو أكالن ‪ .‬اىػ (ِ)‬ ‫ليس كالـ علماء كفقهاء فقط ‪ ،‬بل ذلك ما يدؿ عليو ىذا الحديث الصحيح الذم أنا في صدد التعليق‬

‫ُْ ‪ -‬قاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل ‪ :‬ال يمكن أف يكوف ما في القلب صالح ثم يظهر من الجسد طالح ‪ ،‬كالعكس‬
‫بالعكس ‪ ..‬ال يمكن أف يكوف ما في القلب طالح كيظهر من الجسد صالح ىذا أمر غير سليم كغير صحيح إطالقان شأف‬
‫ذلك شأف القلب مع الجسد من الناحية الطبية إذا كاف القلب سليمان ال يمكن أف يكوف القلب مريضان ‪ ،‬كالعكس أيضان‬
‫بالعكس إذا كاف القلب مريضان من الناحية الطبية ال يمكن أف يكوف الجسد سليمان ‪ ،‬أمر مضطرد سلبان كإيجابان ‪ ،‬طبان بدنيان‬
‫كطبان نبويان فالذين يقولوف حينما يؤمركف مثالن بأداء الصلوات أك بالمحافظة عليها يقوؿ لك يا أخي اْلمر ليس بما في‬
‫الصالة اْلمر بما في القلب ! نقوؿ صدقت اْلمر بما في القلب لكن لو كاف ما في القلب إيماف صحيح كسليم لنضح ىذا‬
‫القلب بالصالح كالطاعة كالعبادة كإال فاْلمر على العكس تمامان ‪ ،‬كاْلمر كما قيل ‪ :‬فحسبكموا ىذا التفاكت بيننا‬
‫ككل إناء بما فيو ينضح ‪ ،‬فإذا كاف ىذا الوعاء الذم كضعو اهلل عز كجل في الصدر بعناية كحكمة بالغة إذا كاف صحيحان‬
‫كسليمان ال شك أنو سينضح صحيحان كسليمان كالعكس بالعكس ‪ .‬اىػ (ّ)‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) سلسلة األحاديث الصحيحة ل ـ االلباىن برقم ٖٗ٘ٓ ‪ ، ٛ / ٛ ،‬ط ـ ‪ /‬مكتبة ادلعارف الرياض ‪ ،‬حكم تارك الصالة ص ٖٔ ‪ ،‬ل ـ االلباىن ‪،‬‬
‫من ادلسلمني ‪ ،‬ل ـ االلباىن‬ ‫ِ‬ ‫حديث الشفاعة و َّأهنا‬
‫تشمل تاركي الصالة َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ط ـ ‪ /‬دار اجلاللني الرياض ‪ ،‬و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٖٖٛ /‬باب‬
‫‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫( ٕ ) سلسلة اذلدى والنور شريط رقم ٘‪ ، ٖٛ‬الوقت = ٗٔ ‪ٓٓ : ٕ٘ :‬‬
‫و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٚٔ /‬باب التالزم بني الظاىر والباطن ‪ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫( ٖ ) " سلسلة اذلدى والنور " ( ٖٕٔ‪ )ٓٓ :ٓٓ :ٖٗ /‬و (ٖٕٔ‪) ٓٓ :ٔٔ :ٕٙ /‬‬
‫و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٙٚ /‬باب الت الزم بني الظاىر والباطن ‪ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫‪- ٘ٚ -‬‬
‫ِْ ‪ -‬ك يسئل الشيخ االلبانى رمحو اهلل ‪:‬‬

‫سؤاؿ ‪ :‬صالح الظواىر سبب شرعى إلصالح البواطن ‪ ،‬كعلمنا من ساداتنا كبراءنا فى العلم أف السبب ينتج المسبب قطعان‬
‫كزكاؿ الشمس أك غركبها سبب توجد الصالة ‪ ،‬فهل إصالح الظاىر يوجب قطعان إصالح الباطن إذا كاف ىذا سببان شرعيان ‪،‬‬
‫فما باؿ عبد اهلل بن أبي بن سلوؿ كاف ممن صلح ظاىرىم كلكنو كاف منافقان ‪ ،‬كشكران ‪.‬‬

‫الشيخ ‪ :‬لكل قاعدة شواذ ‪ْ ،‬لنك كأنت السائل ال تستطيع أف تقوؿ بأنو إذا صلح قلب المسلم ال يصلح ظاىره ‪ ،‬ال‬
‫يمكن لمسلم أف يتصور أنو إذا صلح قلبو ال يمكن أف يصلح ظاىره أليس كذلك ‪ .......‬ثم قاؿ ‪ :‬ىل تتصور كأنت مسلم‬
‫مثلى قلب رجل مسلم مخلص مؤمن باهلل كرسولو يبقى ظاىره طالحان كليس صالحان ‪ ،‬ىل تتصور ىذا ؟‬
‫مداخلة ( السائل ) ‪ :‬ال أتصور ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬اآلف نعود لإلجابة عن سؤالك ‪.‬‬
‫المنافق الكبير الذم ضربت بو المثل ىل كاف قلبو صالحان ؟ الجواب ‪ :‬ال ‪.‬‬
‫مداخلة ( السائل ) ‪ :‬قطعان ال ‪.‬‬
‫الشيخ ‪ :‬إذان أنا حينما قلت القلب الباطن متعلق بالظاىر كالظاىر متعلق بالباطن ‪ ،‬ما قلت البدء يكوف من الظاىر ؛ حتى‬
‫يرد سؤالك ‪.‬‬

‫فيبدك لى كاهلل أعلم أف سؤالك كاف قائمان أنو إذا صلح ظاىر إنساف ‪ ،‬مثالن إنساف يلبس جميل كيضع الطٍّْيب كما شابو ذلك‬
‫إلى آخره كقلبو خراب يباب ‪ ،‬فهذا يدخل فى قلبو صالحان ؟ ال ىذا ما قلتو كلن أقولو ‪ ،‬كال أتصور مسلمان يقولو ‪ ،‬لكن‬
‫العكس ىو صواب ‪.‬‬

‫كذلك اْلمر تمامان فيما يتعلق بالناحية اإليمانية ‪ ،‬ال استطيع أتصور مؤمنان كقد كاف كافران ثم آمن باهلل كرسولو حقان ‪،‬‬
‫مستحيل أف أتصور أنو سيبقى كما كاف كأظن أنك كافقت معى ‪ ،‬لكن قلت ليس ضركريان كما أضفت على لسانى سهوان منك‬
‫كليان ‪ ،‬أنا ما قلت كليان ‪ ،‬كالسبب أف اإليماف كما قلنا يزيد كينقص ‪ ،‬كال أستطيع أتصور إنسانان كامل اإليماف بعد المعصوـ‬
‫أال كىو رسوؿ اهلل ‪ -‬صلى اهلل عليو كآلو كسلم ‪ ، -‬لكننى أتصور ناس يتفاكتوف فى اإليماف ‪ ،‬فكل ما قول إيماف أحدىم‬
‫كلما قويت اآلثار الصالحة الظاىرة فى بدنو ‪ ،‬ككلما ضعف ىذا اإليماف أك قلت قوتو أك على اْلقل كل ما كاف الظاىر فى‬
‫بدنو قليالن أيضان ‪ ،‬إذان ‪ :‬إذا رفعنا كلمة كليان أظن نقترب بعضنا من بعض كذلك ‪.‬‬
‫السائل‪ :‬إف شاء اهلل مقتربوف يا شيخنا ‪.‬‬
‫(ُ)‬ ‫الشيخ ‪ :‬كذلك ؟ ‪ .‬اىػ‬

‫ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‬
‫( ٔ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٔٓ٘ /‬باب زيادة اإلميان ونقصانو ‪ ،‬ل ـ االلباىن ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫‪- ٘ٛ -‬‬
‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬سبحاف اهلل الذل يقرأ ىذا الكالـ عن التالزـ بين الظاىر كالباطن ال يصدؽ أف صاحبو ىو ىو‬
‫من يحكم باسالـ من ترؾ كل أعماؿ الجوارح بال استثناء ‪ ،‬تناقض عجيب كال عجب بعدما تعلم أنو ال يكفر تارؾ الصالة‬
‫‪ ،‬حتى أنك تالحظ أف أغلب كالمو عن االيماف كالكفر يضرب أمثلة بحكم تارؾ الصالة ‪ ،‬كىو نفسو اعترؼ أف مخالفيو‬
‫يرموه باالرجاء بسبب عدـ تكفيره تارؾ الصالة ‪ ،‬كمنذ أف حكم باسالـ تارؾ الصالة فتح على نفسو باب االرجاء على‬
‫مصرعيو كتبنى أقواؿ المرجئة ككافقهم كليان كجزئيان مع اختالؼ فى بعض االلفاظ ‪ ،‬فباب االيماف مثل العقد حلقات مرتبطة‬
‫ببعضها البعض فاذا انفكت انفرط العقد كلو كسقطت كاحدة تليها االخرل ‪ ،‬فػ االلبانى لما لم يكفر تارؾ الصالة لم يستطع‬
‫تطبيق أل قاعدة شرعية كمن ذلك التالزـ الكلى كالجزئى بين الظاىر كالباطن ( ىو طبقو جزئيان فقط فى كماؿ االيماف )‬

‫كأمر أخر كجب االنتباه اليو من كالـ الشيخ االلبانى كىو تاييد الشيخ االلبانى فى قولو ‪ ( :‬يقوؿ لك يا أخى اْلمر ليس بما‬
‫في الصالة اْلمر بما فى القلب ! نقوؿ صدقت اْلمر بما فى القلب ) ‪.‬‬
‫فهو يريد اف عمل الجوارح من كماؿ االيماف الواجب ‪ ،‬فانتبو لئال يختلط عليك تناقض كالمو مع النتيجة النهائية عنده ‪،‬‬
‫فهو يقوؿ كالـ يتهرب بو من موافقتو للمرجئة فى نفى تالزـ الظاىر كالباطن كليان كجزئيان كأما فى تقرير االمر النهائى ينفى‬
‫التالزـ كيثبت كجود ايماف فى الباطن مع ترؾ كل أعماؿ الجوارح الظاىرة بالكلية كىذه عينة من كالمو تؤيد ما أقوؿ ‪:‬‬

‫ّْ ‪ -‬قاؿ االماـ االلبانى ‪ :‬ىذا ‪ ،‬كفى الحديث داللة قوية على أف الموحد ال يخلد في النار ؛ مهما كاف فعلو يمخالفان لما‬
‫يىستلزمو اإليماف كيوجبو من اْلعماؿ كالصالة كنحوىا من اْلركاف العملية ‪ ،‬كإف مما يؤكد ذلك ما تواتر في أحاديث الشفاعة‬
‫أف اهلل يأمر الشافعين بأف يخرجوا من النار من كاف في قلبو ذرة من اإليماف ‪ ،‬كيؤكد ذلك حديث أبي سعيد الخدرم أف اهلل‬
‫تبارؾ كتعالى يخرج من النار ناسان لم يعملوا خيران قط ‪ ،‬كيأتي تخريجو كبياف داللتو على ذلك ‪ ،‬كأنو من اْلدلة الصريحة‬
‫‪ .‬اى ػ (ُ)‬ ‫الصحيحة على أف تارؾ الصالة المؤمن بوجوبها يخرج من النار أيضان كال يخلد فيها ‪ ،‬فانظره بالرقم (َّْٓ )‬

‫ْْ ‪ -‬كقاؿ الشيخ االلبانى ‪ :‬اإليماف الكامل يستلزـ العمل لكن الكماؿ ليس شرطان فى كل إيماف حتى كلو كاف ذرة‬
‫(ِ)‬ ‫تنجيو من الخلود يوـ القيامة فى النار ‪ .‬اى ػ‬

‫فأين التالزـ الذل صرح الشيخ أنو نص نبول كتصريح من النبى ؟ !!! ‪ ،‬كمع ذلك ىو طبقو فى جزء كماؿ االيماف فقط ‪،‬‬
‫كنفاه بالكلية فى جزء حقيقة االيماف الف الشيخ ليس عنده أف أعماؿ الجوارح شىء منها يمثل حقيقة االيماف‬
‫فماداـ أف عمل القلب ركن فالبد أف يكوف عمل الجوارح ركن أيضان الف التالزـ بينهما تالزـ كجودل ‪ ،‬يعنى ىذا موجود اذا‬
‫االخر موجود ‪ ،‬كىذا غير موجود فاالخر غير موجود ‪ ،‬كماداـ كجدت حقيقة فى القلب البد اف تقابلها حقيقة فى عمل‬
‫الجوارح ‪ ،‬كلكن االلبانى جعل التالزـ مع كجود كماؿ فقط ‪ ،‬فوافق كطابق كالـ االلبانى منهج االشاعرة فى االيماف‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) سلسلة األحاديث الصحيحة برقم ‪ ، ٔٔٙ / ٚ ، ٖٓٗٛ‬مكتبة ادلعارف ‪ ،‬الرياض ‪ ،‬و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٕ٘ /‬باب بيان‬
‫ادلوحد ال خيلد يف النار مهما كان فعلو سلالفاً دلا يسلتزمو اإلميان ويوجبو من األعمال ‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء‬
‫أن ِّ‬
‫( ٕ ) " اذلدى والنور " ( ٖٓ‪ ، ) ٓٓ : ٖٛ : ٘٘ / ٛ‬و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ‪ ، ٖٗ /‬باب االميان الكامل يستلزم العمل ‪ ،‬ل ـ االلباىن‬
‫‪ ،‬ط ‪ /‬مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن‬
‫‪- ٜ٘ -‬‬
‫س يد‬
‫ٍج ى‬
‫ت فى ىس ىد ال ى‬
‫س ىد ٍ‬ ‫ُّ ً‬
‫س يد يكلوي ىكإ ىذا فى ى‬
‫ٍج ى‬
‫صلى ىح ال ى‬
‫ت ى‬
‫صلى ىح ٍ‬ ‫ٍج ىس ًد يم ٍ‬
‫ضغى نة إً ىذا ى‬
‫ً‬
‫عن النعماف بن بشير قاؿ قاؿ رسوؿ اهلل " إً َّف فى ال ى‬
‫ٍب " ‪)ُ( .‬‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬
‫يكلوي أ ىىال ىكى ىي الٍ ىقل ي‬
‫ففساد الجسد دليل على فساد القلب ‪ ،‬كفساد الجسد كلو بترؾ االعماؿ الصالحة يكلها دليل على فساد القلب كلو‬
‫كنقص حقيقة االيماف حتى مع كجود كماؿ االيماف فساد للقلب كالجسد معان ‪ ،‬أل ال ييبقى إيماف ‪.‬‬
‫كنقص حقيقة االيماف لعمل الجوارح ينتفى معها باللزكـ حقيقة االيماف لعمل القلب ‪.‬‬

‫كإليكم بعض االمثلة فى التالزـ بين الظاىر كالباطن ‪:‬‬


‫كسأضرب االمثلة على ما يمثل حقيقة االيماف لركن عمل الجوارح ( الصلوات الخمس المفركضة )‬

‫‪)ِ( .‬‬ ‫ص ٍدقنا ًم ٍن قىػ ٍلبً ًو "‬


‫وؿ اللَّ ًو ً‬ ‫ىح ود يى ٍش ىه يد أى ٍف ىال إًلىوى إًَّال اللَّوي ىكأ َّ‬
‫ىف يم ىح َّم ندا ىر يس ي‬ ‫ً‬
‫قاؿ رسوؿ اهلل ‪ " :‬ىما م ٍن أ ى‬
‫فمن كاف صادقان من قلبو ظهر ذلك على جوارحو كما أخبر النبى بػ ( داللة االلتزاـ ) ‪ ،‬كبناء عليو فتارؾ الصالة ليس صادقان‬
‫س يد يكلُّوي "‬
‫ٍج ى‬
‫صلى ىح ال ى‬
‫ت ى‬ ‫من قلبو كإًف قاؿ ىال إًلى ىو إًَّال اللَّوي ‪ ،‬فلو كاف صادقان لحملو الصدؽ على العمل كما بين النبى " إًذىا ى‬
‫صلى ىح ٍ‬
‫يث بىػ ٍع ىدهي يػي ٍؤًمنيو ىف ) المرسالت ْٖ ‪َٓ ،‬‬
‫ىم ح ًد و‬
‫ين () فىبًأ ّْ ى‬ ‫ككما قاؿ اهلل ( كإًذىا ًقيل لى يهم ارىكعيوا ىال يىػرىكعيو ىف () كيٍل يىػ ٍوىمئً وذ لّْل ً‬
‫ٍم ىك ّْذب ى‬‫ي‬ ‫ى ه‬ ‫ٍ‬ ‫ى ي ٍ‬ ‫ى‬
‫فأثبت اهلل لتارؾ الصالة أنو ليس صادقا من قلبو بل يمكذب كليس بمؤمن ‪ ،‬فاذا صدؽ عمل القلب صدؽ عمل الجوارح‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) البخارى ٕ٘‬
‫( ٔ ) البخارى ‪ٕٔٛ‬‬
‫‪- ٙٓ -‬‬
‫ً ً ًً‬
‫" ‪)ُ( .‬‬‫مثاؿ أخر ‪ -:‬قوؿ النبى " ىم ٍن ىش ًه ىد أى ٍف ىال إًلىوى إًَّال اللَّوي يم ٍخلصان م ٍن قىػ ٍلبو ‪ ،‬لى ٍم يى ٍد يخ ٍل الن ى‬
‫َّار‬
‫فلو كاف عنده إخالص لظهر على الجسد كما أخبر النبى كلحملو ىذا االخالص على العمل بػ ( داللة االلتزاـ )‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫كترؾ الصالة شرؾ أكبر كما قاؿ اهلل ً‬
‫ين " الركـ ُّ‬ ‫الصال ىة ىكال تى يكونيوا م ىن ال يٍم ٍش ًرك ى‬
‫يموا َّ‬ ‫"كأىق ي‬
‫ى‬
‫الص ىالةً " ‪)ِ( .‬‬
‫الش ٍر ًؾ ىكالٍ يك ٍف ًر ‪ ،‬تىػ ٍر يؾ َّ‬‫الر يج ًل ‪ ،‬ىكبىػ ٍي ىن ّْ‬
‫كقاؿ النبى " بىػ ٍي ىن َّ‬
‫بم ٍخلًص ال يمشرؾ فػ ىال إًلىوى إًَّال اللَّوي لها شركط كلها‬ ‫فلو كاف يم ٍخلصان ما ترؾ الصالة ‪ ،‬فتركو للصالة دليل على أنو ليس ي‬
‫ً‬
‫المنافى للشرؾ )‬ ‫نواقض منها ( اإلخالص ي‬
‫المنافق يعمل أعماؿ‬
‫ك نحن لنا الظاىر فى االحكاـ كالمعامالت ‪ ،‬نيجريها على الظاىر ‪ ،‬أقوؿ ىذا حتى ال يعترض أحد بأف ي‬
‫الجوارح كقلبو كلو فاسد ‪ ،‬فنقوؿ لنا الظاىر كلم نؤمر أف نػينىقب أك نىشق عن قيلوب الناس ‪ ،‬كمن ىخدعنا فى اهلل يخدعنا ‪.‬‬
‫فمن شهد الشهادتين كصلى كاجتنب نواقض االيماف فهو أخونا المؤمن لو ما لنا كعليو ما علينا كنجرل عليو أحكاـ‬
‫االسالـ ‪ ،‬كأما سريرتو فنكلها الى اهلل ‪ ،‬فالباطن كالظاىر يمتالزماف ال ينفك أحدىما عن اآلخر فى الكل كالجزء ‪.‬‬
‫قاؿ شيخ اإلسالـ ابن تيمية رحمو اهلل ‪ ( :‬كالقرآف ييبين أف إيماف القلب يستلزـ العمل الظاىر بحسبو ‪ ،‬كقولو تعالى ‪:‬‬
‫ك كما أيكلىئً ى ً ً ً‬ ‫ً ً ً ً‬ ‫آمنَّا بًاللَّ ًو ىكبً َّ‬
‫الر يس ً‬
‫ين ) ‪ .‬اىػ (ّ)‬
‫ك بال يٍم ٍؤمن ى‬ ‫وؿ ىكأىطى ٍعنىا ثي َّم يىػتىػ ىولَّى فى ًري هق م ٍنػ يه ٍم م ٍن بىػ ٍعد ذىل ى ى ى‬ ‫( ىكيىػ يقوليو ىف ى‬
‫كقاؿ شيخ اإلسالـ ابن تيمية ‪ ( :‬كمنشأ الغلط من كجوه منها ظن الظاف أف ما في القلب من االيماف المقبوؿ يمكن تخلف‬
‫القوؿ الظاىر كالعمل الظاىر عنو ‪ ،‬كظن الظاف أف ليس فى القلب اال التصديق كأف ليس الظاىر إال عمل الجوارح كالصواب‬
‫العمل الظاىر‬
‫ى‬ ‫أف القلب لو عمل مع التصديق كالظاىر قوؿ ظاىر كعمل ظاىر ككالىما مستلزـ للباطن ‪ ،‬كالمرجئة أخرجوا‬
‫قصد إخراج‬ ‫ه‬
‫ضالؿ بيّْن ‪ ،‬كمن ى‬ ‫ضا ‪ ،‬كجعلها ىى التصديق ‪ ،‬فهذا‬
‫اج أعماؿ القلوب أي ن‬
‫فمن قصد منهم إخر ى‬
‫عن اإليماف ‪ ،‬ى‬
‫‪ .‬اى ػ (ْ)‬ ‫دليل انتفاء الباطن )‬ ‫الزـ للعمل الباطن ال ُّ‬
‫ينفك عنو ‪ ،‬كانتفاءي الظاىر ي‬ ‫العمل الظاىر ه‬
‫ي‬ ‫العمل الظاىر ‪ ،‬قيل لهم ‪:‬‬
‫كقاؿ شيخ اإلسالـ في بياف ىذا التالزـ ‪ ) :‬كإذا قاـ بالقلب التصديق بو كالمحبة لو لزـ ضركرة أف يتحرؾ البدف بموجب‬
‫ذلك من اْلقواؿ الظاىرة كاْلعماؿ الظاىرة فما يظهر على البدف من اْلقواؿ كاْلعماؿ ىو موجب ما فى القلب كالزمو‬
‫كدليلو كمعلولو كما أف ما يقوـ بالبدف من اْلقواؿ كاْلعماؿ لو أيضا تأثير فيما فى القلب فكل منهما يؤثر فى اآلخر ‪ ،‬لكن‬
‫(ٓ)‬ ‫القلب ىو اْلصل كالبدف فرع لو كالفرع يستمد من أصلو كاْلصل يثبت كيقول بفرعو ) ‪ .‬اىػ‬
‫كقاؿ شيخ اإلسالـ ابن تيمية ‪ ( :‬كقد تقدـ أف جنس اْلعماؿ من لوازـ إيماف القلب ‪ ،‬كأف إيماف القلب التاـ بدكف شيء‬
‫(ٔ)‬ ‫من اْلعماؿ الظاىرة ممتنع سواء جعل الظاىر من لوازـ اإليماف ‪ ،‬أك جزء من اإليماف كما تقدـ بيانو ) ‪ .‬اىػ‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) مسند امحد ٕٗ٘٘ٔ وصححو االلباىن ى السلسلة الصحيحة برقم ٖٕ٘٘ وقال ىو على شرط الشيخني‬
‫( ٕ ) مسلم ٗ‪ٛ٘ ، ٛ‬‬
‫( ٖ ) رلموع الفتاوى ‪ٕٕٔ / ٚ‬‬
‫( ٗ ) رلموع الفتاوى ‪ ، ٘٘ٗ / ٚ‬االميان االوسط ٔ ‪ٖ٘ /‬‬
‫( ٘ ) رلموع الفتاوى ‪٘ٗٔ / ٚ‬‬
‫( ‪ ) ٙ‬رلموع الفتاوى ‪ٙٔٙ / ٚ‬‬
‫‪- ٙٔ -‬‬
‫كقاؿ شيخ اإلسالـ ابن تيمية ‪ ( :‬كإذا نقصت اْلعماؿ الظاىرة الواجبة كاف ذلك لنقص ما فى القلب من اإليماف ‪ ،‬فال‬
‫يتصور مع كماؿ اإليماف الواجب الذم فى القلب أف تعدـ اْلعماؿ الظاىرة الواجبة ‪ ،‬بل يلزـ من كجود ىذا كامال كجود‬
‫ىذا كامال ‪ ،‬كما يلزـ من نقص ىذا نقص ىذا ؛ إذ تقدير إيماف تاـ فى القلب بال ظاىر من قوؿ كعمل كتقدير موجب تاـ‬
‫اىػ (ُ)‬ ‫بال موجبو ‪ ،‬كعلة تامة بال معلولها كىذا ممتنع ) ‪.‬‬

‫اىػ (ِ)‬ ‫ظاىرا ) ‪.‬‬


‫كقاؿ شيخ اإلسالـ ‪ ( :‬يمتنع أف يكوف الرجل مؤمننا باهلل كرسولو بقلبو أك بقلبو كلسانو كلم يؤد كاجبنا ن‬
‫المرجئة ال تينازع فى أف اإليماف الذل فى القلب يدعو إلى فعل الطاعة كيقتضى ذلك ‪،‬‬
‫كقاؿ شيخ اإلسالـ ‪ ( :‬فإف ي‬
‫اىػ (ّ)‬ ‫كالطاعة من ثمراتو كنتائجو ‪ ،‬لكنها تينازع ىل يستلزـ الطاعة ) ‪.‬‬

‫‪ .‬اىػ (ْ)‬ ‫كقاؿ شيخ االسالـ ابن تيمية ‪ ( :‬ما فى القلب يمستلزـ للعمل الظاىر ك انتفاء الالزـ يدؿ على انتفاء الملزكـ )‬

‫كقد أراد الشيخ االلبانى أف ييخالف يمرجئة الفقهاء كيوافق أىل السنة فقاؿ بقوؿ االشاعرة ككافقهم فى باب االيماف‬

‫كقد سبقو لهذا القوؿ ‪- :‬‬


‫ُ ‪ -‬قاؿ االماـ ابن عبد البر المالكى ( المتوفى ّْٗ ى ػ ) ‪ " -:‬من لم يصل من المسلمين فى مشيئة اهلل ‪ ،‬إذا كاف‬
‫موحدان مؤمنان بما جاء بو محمد صلى اهلل عليو كسلم يمقران ‪ ،‬كإف لم يعمل ‪ ،‬كىذا يرد قوؿ المعتزلة كالخوارج بأسرىا أال‬
‫المقر باإلسالـ فى حين دخولو فيو يكوف مسلما قبل الدخوؿ فى عمل الصالة كصوـ رمضاف بإقراره كاعتقاده‬
‫ترل أف ي‬
‫كعقدة نيتو ‪ ،‬فمن جهة النظر ال يجب أف يكوف كافرا إال برفع ما كاف بو مسلما كىو الجحود ‪ ،‬لما كاف قد أقر بو كاعتقده‬
‫كاهلل أعلم ‪ .‬اىػ (ٓ)‬

‫ِ – االماـ ابن حجر العسقالنى ( المتوفى ِٖٓ ى ػ ) حيث قاؿ ‪ ( :‬فالسلف قالوا ىو اعتقاد بالقلب كنطق باللساف كعمل‬
‫(ٔ)‬ ‫باْلركاف كأرادكا بذلك أف اْلعماؿ شرط فى كمالو ) اىػ‬

‫يما ىف‬
‫اإل ى‬‫ىف ًٍ‬‫َّم ًم ٍن قىػ ٍولً ًو ‪ :‬ىكأ َّ‬
‫ّ ‪ -‬قاؿ االماـ النفراكل المالكى ( المتوفى ُُِٔ ى ػ ) فى شرح ىذا المتن ‪ ( :‬ىكلى َّما ىكا ىف يػيتىػ ىوى ي‬
‫يل بً ًو ‪ ،‬نىػبَّ ىو يىنىا ىعلىى أ َّ‬
‫ىف‬ ‫اف ىعلىى ىعم ًل الٍجوار ً ً ً‬
‫ًح ىكإ ٍف ق ى‬ ‫ى ىى‬
‫اإليم ً‬
‫ف ص َّحةي ًٍ ى‬
‫ًح ‪ ،‬تىػوقَّ ى ً‬
‫ٍج ىوار ً ى‬ ‫ص بًالٍ ىقل ً‬
‫ٍب ىك ىع ىم يل ال ى‬
‫قىػو هؿ بًاللّْ ً‬
‫ساف ىكإً ٍخ ىال ه‬
‫ى‬ ‫ٍ‬
‫اإليم ً‬ ‫اف الٍ ىق ٍو يؿ َّ ُّ‬ ‫اإليم ً‬ ‫اف َّإال بًالٍعم ًل ) مر ي ً ً ً‬
‫اإليم ً‬ ‫اؿ فىػ ىق ٍ ً ً ً‬ ‫ط ىكم و‬
‫اف ىك يى ىو‬ ‫الداؿ ىعلىى ًٍ ى‬ ‫ادهي ب ىق ٍولو ًٍ ى‬ ‫ى ى يى‬ ‫ط ب ىق ٍولو ‪ ( :‬ىكىال يى ٍك يم يل قىػ ٍو يؿ ًٍ ى‬ ‫ال ىٍع ىم ىل ىش ٍر ي ى‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) رلموع الفتاوى ‪ٕ٘ٛ / ٚ‬‬
‫( ٕ ) رلموع الفتاوى ‪ٕٙٔ / ٚ‬‬
‫( ٖ ) رلموع الفتاوى ‪٘ٓ / ٚ‬‬
‫( ٗ ) رلموع الفتاوى ‪ٕٜٗ / ٚ‬‬
‫( ٘ ) التمهيد دلا ى ادلوطأ من ادلعاىن واألسانيد ٖٕ ‪ ، ٕٜٓ /‬ألبو عمر ابن عبد الرب النمرى القرطىب ‪ ،‬ط ‪ /‬مؤسسة القرطبو‬
‫األخص ‪ ،‬وال يلزم من ثبوت ادلوقف إنتفاء التأثر ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األعم ثبوت‬
‫ملحوظة ‪ :‬ال يلزم من ثبوت ّ‬
‫فنعم االمام ابن عبد الرب ثبت عنو انكاره على االشاعرة ى أغلب مذىبهم وذمهم ‪ ،‬ولكنو تأثر هبم ى باب االميان مثل الشيخ االلباىن‬
‫( ‪ ) ٙ‬فتح البارى شرح صحيح البخارى ٔ ‪ ٗٙ /‬للحافظ ابن حجر العسقالىن ٕ٘‪ ٛ‬ىـ ‪ ،‬ط ‪ /‬دار ادلعرفة – بريوت‬
‫‪- ٕٙ -‬‬
‫اؿ‬ ‫َّم ًم ٍن أ َّ‬
‫ىف ٍاْلى ٍع ىم ى‬ ‫ّْف إلىى ىدفٍ ًع ىما يػيتىػ ىوى ي‬
‫صن ي‬ ‫ات ‪ ،‬ىكأى ىش ىار بً ىه ىذا ال يٍم ى‬
‫اع ي‬ ‫اد بًال ىٍع ىم ًل الطَّ ى‬ ‫ادتىػ ٍي ًن أ ٍىك ىما يىػ يق ي‬
‫وـ ىم ىق ىاموي ‪ ،‬ىكال يٍم ىر ي‬ ‫ٍق بً َّ‬
‫الش ىه ى‬ ‫النُّط ي‬
‫السن ًَّة ‪،‬‬
‫اف ىعلىى ىك ىالًـ أ ٍىى ًل ُّ‬ ‫اإليم ً‬ ‫ً‬
‫ط في ىك ىماؿ ًٍ ى‬
‫ًح ىشر ه ً‬
‫ٍج ىوار ً ٍ‬ ‫ىف ىع ىم ىل ال ى‬ ‫ك ‪ ،‬بى ٍل ال يٍم ٍعتى ىم يد أ َّ‬ ‫س ىك ىذلً ى‬ ‫اإل ً‬
‫يماف ىكلىٍي ى‬
‫ىشر ه ً ً ً‬
‫ط في ص َّحة ًٍ ى‬ ‫ٍ‬
‫اؿ الٍو ً‬ ‫اف َّإال بًالٍعم ًل فىمن ص َّد ىؽ بًىق ٍلبً ًو كنىطى ىق بًلً ًً‬ ‫اإليم ً‬ ‫ّْف ىج ىرل ىعلىٍي ًو ىح ٍي ي‬
‫اجبىةى‬ ‫سانو ىكتىػ ىر ىؾ ٍاْلى ٍع ىم ى ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ىى ى ٍ ى‬ ‫اؿ ‪ :‬ىكىال يى ٍك يم يل قىػ ٍو يؿ ًٍ ى‬ ‫ث قى ى‬ ‫صن ي‬
‫ىكال يٍم ى‬
‫اف الٍ ىك ً‬ ‫اإليم ً‬ ‫ً‬ ‫ىكس نال ىكا ىف إيمانيوي ص ًحيحا َّإال أىنَّوي نىاقًص ‪ ،‬كالٍح ً‬
‫ام ًل ‪ .‬اىػ (ُ)‬ ‫اؿ يج ٍزءه م ٍن ًٍ ى‬ ‫اص يل أ َّ‬
‫ىف ٍاْلى ٍع ىم ى‬ ‫ه ى ى‬ ‫ى ى ن‬ ‫ى‬

‫ْ – الشيخ أبى عذبة الحسن بن عبد المحسن المتوفى ُُّٕ ى ػ حيث قاؿ ‪ ( :‬اعلم أف العمل ليس من أركاف اإليماف‬
‫(ِ)‬ ‫خالفان للوعيدية كليس ساقطان بالكلية حتى ال تضر المؤمن معصيتو خالفان للمرجئة ) ‪ .‬اىػ‬

‫المختار عند أىل السنة ( يقصد االشاعرة ) فى اْلعماؿ الصالحة‬


‫ٓ ‪ -‬الشيخ إبراىيم البيجورل ( المتوفى ُِٕٕىػ ) ‪ ( :‬ي‬
‫أنها شرط كماؿ لإليماف ‪ ،‬فالتارؾ لها أك لبعضها من غير استحالؿ كال عناد كال شك فى مشركعيتها مؤمن فوت على‬
‫(ّ)‬ ‫نفسو الكماؿ ‪ ،‬كاآلتى بها ممتيثالن يمحصل ْلكمل الخصاؿ ) ‪ .‬اىػ‬

‫ب لًل ىٍع ىدالى ًة ىكىمانً هع ًم ٍن‬ ‫اإل ً‬ ‫ً‬ ‫الص ىالةً ىشر ه ً‬
‫ط فى ىك ىماؿ ًٍ ى‬
‫يماف ىك ىسبى ه‬ ‫ٍ‬ ‫ٔ ‪ -‬قاؿ الشيخ ابن عليش المالكى ( المتوفى ُِٗٗ ى ػ ) ‪َّ :‬‬
‫الٍ ىق ٍت ًل لًتىػ ٍركً ىها ‪ .‬اىػ (ْ)‬

‫ٕ – قاؿ الشيخ يمحمد بن زاىد الكوثرل ( المتوفى ُُّٕ ى ػ ) ‪ :‬عمل الجوارح من كماؿ االيماف ‪ ،‬ال أنو جزء من ماىية‬
‫االيماف لًئال يلزـ االنزالؽ الى مذىب المعتزلة أك الخوارج ‪ .‬اىػ (ٓ)‬

‫أخل بشيء من العمل يكوف‬


‫أصر على أف العمل ركن أصلى من اإليماف بحيث إف من َّ‬
‫كقاؿ الكوثرل فى موضع أخر ‪ :‬كمن َّ‬
‫اىػ (ٔ)‬ ‫أخل باإليماف ‪ ،‬فهو فى سبيل االنحياز إلى المعتزلة أك الخوارج شاعران أك غير شاعر ‪.‬‬
‫قد َّ‬

‫كالمرجئة ال تقوؿ بهذا فكيف تقولوف يمرجئان‬ ‫كقد اغتر البعض بأف الشيخ االلبانى يقوؿ بأف االيماف قوؿ كعمل ي‬
‫المرجئة ليسوا على صف كاحد بل ىم متفاكتوف فى االرجاء كيتحقق االيماف عندىم بتفاكت‬ ‫كىوالء غفلوا عن أف ي‬
‫ىف ىح ٍم ىدا ىف‬ ‫وسى ىكيم ىح َّم يد بٍ ين ىعلًي أ َّ‬ ‫ً‬
‫المرجئة من تقوؿ أف العمل من االيماف ‪ ،‬قاؿ االماـ الخالؿ أى ٍخبىػ ىرني يم ىح َّم يد بٍ ين يم ى‬ ‫كمن فرؽ ي‬
‫الر يج يل ىربَّوي بًىق ٍلبً ًو فىػ يه ىو‬
‫ؼ َّ‬ ‫ىح ىم ىد ىكذيكً ىر ًع ٍن ىدهي ال يٍم ٍرًجئىةي فىػ يقل ي‬
‫ٍت لى ٍو ‪ :‬إًنػَّ يه ٍم يىػ يقوليو ىف ‪ :‬إًذىا ىع ىر ى‬ ‫ٍت أ ٍ‬
‫اؿ ‪ :‬ىسأىل ي‬ ‫بٍ ىن ىعلًي ال ىٍوَّرا ىؽ ىح َّدثىػ يه ٍم قى ى‬
‫سانًًو ‪ ،‬ىكتىػ ٍع ىم ىل ىج ىوا ًر يحوي ‪،‬‬ ‫َّ ًً‬
‫وؿ ‪ :‬ىحتَّى يىػتى ىكل ىم بل ى‬ ‫وؿ بً ىه ىذا ‪ ،‬ال يٍم ٍرًجئىةي تىػ يق ي‬
‫ٍج ٍه ًميَّةي تىػ يق ي‬
‫وؿ ىى ىذا ‪ ،‬بى ًل ال ى‬ ‫اؿ ‪ " :‬ال يٍم ٍرًجئىةي ىال تىػ يق ي‬‫يم ٍؤًم هن ‪ ،‬فىػ ىق ى‬
‫ب بً ىما أى ٍغ ىويٍػتىنًي }‬ ‫اؿ ‪ { :‬ىر ّْ‬‫ؼ ىربَّوي ‪ ،‬فىػ ىق ى‬
‫يس قى ٍد ىع ىر ى‬ ‫ًً‬ ‫ً‬ ‫وؿ ‪ :‬إًذىا ىعر ى ً ً ً ً‬ ‫ٍج ٍه ًميَّةي تىػ يق ي‬
‫ؼ ىربَّوي ب ىق ٍلبو ‪ ،‬ىكإ ٍف لى ٍم تىػ ٍع ىم ٍل ىج ىوار يحوي ‪ ،‬ىك ىى ىذا يك ٍف ير إبٍل ى‬ ‫ى‬ ‫ىكال ى‬
‫اؿ ‪ :‬الٍبى ىالءي ‪ .‬اى ػ (ٕ)‬ ‫ٍت ‪ :‬فىال يٍم ٍرًجئىةي لً ًم ىكانيوا يى ٍجتى ًه يدك ىف ىك ىى ىذا قىػ ٍولي يه ٍم ؟ قى ى‬
‫الحجر ّٗ "‪ .‬قيػل ي‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫الفواكو الدواىن على رسالة ابن أىب زيد القريواىن ٔ‪ ٕٜٚ/‬لـ أمحد بن غنيم بن سامل النفراوى ‪ ،‬ط ‪ /‬مكتبة الثقافة الدينية‬ ‫(ٔ)‬
‫الروضة البهية فيما بني األشاعرة وادلاتريدية صٓٗ ‪ ،‬طـ ‪ /‬دار عامل الكتب بريوت‬ ‫(ٕ)‬
‫حتفة ادلريد شرح جوىرة التوحيد ص‪ ٗٚ‬إلبراىيم اللقاىن ادلتوى ٔٗٓٔىـ ‪ ،‬ط ‪ /‬دار الكتب العلمية بريوت‬ ‫(ٖ)‬
‫اإل َم ِام َمالِك ٔ ‪ ٗٙ /‬لـ زلمد بن أمحد بن زلمد عليش ادلالكى ‪ ،‬ط ‪ /‬دار ادلعرفة بريوت‬ ‫ب ِْ‬
‫َ‬
‫فَـْت ِح الْعلِي الْمالِ ِ‬
‫ك ِيف الْ َفْتـوى َعلَى َم ْذ َى ِ‬
‫َ ِّ َ‬ ‫(ٗ)‬
‫شرح وتعليق الكوثرى على كتاب التنبيو والرد على أىل االىواء والبدع لالمام ادللطى الشافعى ص ٓ٘ ط ‪ /‬ادلكتبة االزىرية للًتاث‬ ‫(٘)‬
‫تأنيب اخلطيب ص ‪ ٜٔ ، ٜٛ‬لـ زلمد بن زاىد الكوثرى ط ‪ /‬دار البشائر االسالمية‬ ‫(‪)ٙ‬‬
‫السنة الىب بكر اخلالل برقم ٓ‪ ، ٘ٚٓ / ٖ ، ٜٛ‬ط ‪ /‬دار الراية الرياض‬ ‫(‪)ٚ‬‬
‫‪- ٖٙ -‬‬
‫المرجئة كخالف فيو أىل السنة ‪- :‬‬
‫كىذا ما كافق فيو الشيخ االلبانى ي‬
‫ُ ‪ -‬االيماف يتحقق بالمعرفة كتصديق القلب كقوؿ اللساف كقوؿ اللساف فقط أل بثالثة أركاف‬

‫ِ – عمل الجوارح كلو من االيماف كلكن موقعو من االيماف ليس بركن بل شرط كماؿ كاجب‬

‫ّ – التالزـ بين الظاىر كالباطن ليس تالزـ كلى كجزئى أل ليس فى حقيقة االيماف ككماؿ االيماف ‪ ،‬بل تالزـ جزئى فى‬
‫كماؿ االيماف فقط يعنى اذا كجد كماؿ ايماف فى القلب كجد كماؿ ايماف فى عمل الجوارح كالعكس ‪ ،‬كلكن الشيخ‬
‫االلبانى أثبت كجود حقيقة لاليماف فى القلب مع عدـ كجود حقيقة تقابلها على الجسد ( عمل الجوارح ) فنفى التالزـ‬
‫س يد يكلُّوي )‬
‫ٍج ى‬
‫س ىد ال ى‬ ‫س يد يكلُّوي ىكإًذىا فى ىس ىد ٍ‬
‫ت فى ى‬ ‫ٍج ى‬
‫صلى ىح ال ى‬
‫ت ى‬ ‫كىذا نفى كتكذيب لكالـ النبى الذل قاؿ ( إًذىا ى‬
‫صلى ىح ٍ‬

‫ْ – الكفر ال يكوف اال باعتقاد نابع من القلب أك جحود باللساف كال يكوف الكفر بالترؾ كلو ترؾ كل أعماؿ الجوارح‬

‫ٓ‪ -‬ليس كل عمل كفر بواح صدر من اللساف أك البدف معتبر حتى لو سب اهلل كرسولو كالدين اال باعتقاد القلب‬

‫ٔ – تارؾ كل أعماؿ الجوارح مسلم فى الدنيا كناج من الخلود فى النار فى االخرة‬

‫المثبت يمقدـ على النافى )‬


‫المجمل ) ك ( ي‬
‫المفسر يمقدـ على التعديل ي‬
‫كمن أثنى على االلبانى نذكرىم ب ػ قاعدة ( الجرح ي‬
‫فكيف كقد نقلنا لكم من أقواؿ ككتابات الشيخ االلبانى ما يفيد كقوعو فى االرجاء صراحة !!!‬
‫فإف قاؿ لك أحدىم اف ابن عثيمين يقوؿ ( من رمى االلبانى باالرجاء فاما أنو ال يعرؼ االلبانى أك أنو ال يعرؼ االرجاء )‬
‫فقل لو ( أف الشيخ العثيمين رحمو اهلل ال يعرؼ االلبانى ‪ ،‬كأكبر دليل على ىذا أف العثيمين لم يقرأ مقاالت االلبانى فى‬
‫االيماف كأقرىا أك نقل أحد كالمو كأقره ‪ ،‬بل لما نيقل الىل العلم كمنهم اللجنة الدائمة فى السعودية كالـ الشيخ االلبانى‬
‫قالوا بأنو ارجاء كحذركا من االرجاء كأصدركا فتاكل فيو ‪ ،‬كمن علم حجة على من ال يعلم ‪ ،‬كاالثبات يمقدـ على النفى )‬
‫فال يسع يمنصف بعد ىذا أف ييبرر كيتعصب للشيخ االلبانى على حساب تكذيب الشرع االسالمى كرد نصوصو المحكمة‬
‫كالعجب أنك تجد بعض من يحاكؿ التبرير للشيخ االلبانى على حساب تكذيب الشرع كيحرؼ مدلوالت االلفاظ الشرعية‬
‫كبعضهم يجمع بين الحق كالباطل لئال يرمى االماـ االلبانى باالرجاء الف رمى االماـ باالرجاء طعن فى الدين عندىم !!!‬

‫كبالذل قالوه زادت العي ىق يد‬ ‫يحللوف بزعم منهم عي ىق ىدا‬


‫خرفيوي يوىي العييو ىف كلم تثبيت لو ىع ىم يد‬ ‫و‬
‫قد بالغوا في كالـ با ىف يز ي‬
‫كسأسوؽ بعض من فتاكل أىل العلم قديمان كحديثان تثبت اف ىذا الكالـ الذل قرره الشيخ االلبانى ىو عين االرجاء كحقيقتو‬
‫كىو أف عمل الجوارح كمالى فى االيماف ليس ركن كيتحقق االيماف بغيره كينجو من ترؾ عمل الجوارح من الخلود فى النار‬
‫كنفى التالزـ بين الظاىر كالباطن فى الكل كالجزء كاثباتو فى جزء كماؿ االيماف فقط ‪.‬‬
‫‪- ٙٗ -‬‬
‫ُ‪ " -‬االماـ سفياف بن عيينة المتوفى ُٖٗ ىػ "‬
‫اؿ ‪ :‬يىػ يقوليو ىف ‪:‬‬ ‫اؿ ‪ " :‬ىسأىلٍنىا يس ٍفيىا ىف بٍ ىن عييىػ ٍيػنىةى ىع ًن ا ًإل ٍر ىج ًاء ‪ ،‬فىػ ىق ى‬ ‫م قى ى‬ ‫قاؿ عبداهلل بن أحمد بن حنبل ح َّدثىػنىا سوي يد بن س ًع و‬
‫يد ال ىٍه ىر ًك ُّ‬ ‫يىٍ ٍ ي ى‬ ‫ى‬
‫وؿ ا ًإليما يف قىػو هؿ ك ىعمل ‪ ،‬كالٍمرًجئىةي أىكجبوا الٍجنَّةى لًمن ىش ًه ىد أى ٍف ال إًلى ىو إًال اللَّوي م ً‬
‫ص ِّرا بًىق ٍلبً ًو ىعلىى تىػ ٍر ًؾ‬ ‫ي‬ ‫يما يف قىػ ٍو هؿ ‪ ،‬ىكنى ٍح ين نىػ يق ي ى ٍ ى ى ه ى ي ٍ ٍ ى ي ى ى ٍ‬ ‫ا ًإل ى‬
‫الؿ م ٍع ً‬ ‫ىف ريكوب الٍمحا ًرًـ ًمن غىٍي ًر ٍ ً‬ ‫وب الٍمحا ًرًـ كلىيس بً و‬ ‫ض ذىنٍػبنا بً ىم ٍن ًزلى ًة ريك ً‬ ‫ض ‪ ،‬ىك ىس ُّموا تىػ ٍر ىؾ الٍ ىف ىرائً ً‬ ‫الٍ ىف ىرائً ً‬
‫صيىةه ‪،‬‬ ‫است ٍح و ى‬ ‫ٍ‬ ‫س ىواء ْل َّ ي ى ى ى‬ ‫ىى ىٍ ى ى‬ ‫ي‬
‫ود ‪،‬‬‫ات اللَّوي ىعلىي ًو كإًبلًيس ك يعلىم ًاء الٍيػه ً‬ ‫صلى ىو ي‬ ‫ك فًي أ ٍىم ًر ى‬ ‫ض يمتىػ ىع ّْم ندا ًم ٍن غىٍي ًر ىج ٍه ول ىكال عي ٍذ ور يى ىو يك ٍف هر ىكبىػيىا يف ىذلً ى‬ ‫ىكتىػ ٍر يؾ الٍ ىف ىرائً ً‬
‫ٍ ى ٍ ى ى ى ىي‬ ‫آد ىـ ى‬
‫اصينا ًم ٍن‬ ‫الشجرًة كح َّرم ىها ىعلىٍي ًو فىأى ىكل ًمٍنػ ىها مىتػع ّْم ندا لًي يكو ىف ملى نكا أىك ي يكو ىف ًمن الٍ ىخالً ًدين فىس ّْمي ىع ً‬
‫ى ي ى‬ ‫ى‬ ‫يى ى ى ٍى‬ ‫ى‬ ‫آد يـ فىػىنػ ىهاهي اللَّوي ‪ ‬ىع ٍن أى ٍك ًل َّ ى ى ى ى ى‬ ‫أ َّىما ى‬
‫اح ىدةه فىجح ىدىا متىػع ّْم ندا فىس ّْمي ىكافًرا ‪ ،‬كأ َّىما عيلىماء الٍيػه ً‬
‫ود فىػ ىع ىرفيوا‬ ‫غىي ًر يك ٍف ور ‪ ،‬كأ َّىما إًبلًيس لىعنو اللَّو فىًإنَّو في ًرض علىي ًو سج ىدةه ك ً‬
‫ى ي ىي‬ ‫ي ى ن ى‬ ‫ىى ى يى‬ ‫ى ٍ ي ىى ي ي ي ى ى ٍ ى ٍ ى‬ ‫ٍ‬
‫ً‬ ‫وؿ ىكما يػ ٍع ًرفيو ىف أىبػنىاء يىم كأىقىػ ُّركا بً ًو بًاللّْ ً‬
‫اىم اللَّوي ‪ ‬يك َّف نارا ‪ ،‬فىػريك ً‬
‫وب‬ ‫ي‬ ‫ساف ىكلى ٍم يىػتَّبعيوا ىش ًر ىيعتىوي فى ىس َّم ي ي‬ ‫ى‬ ‫ٍ ى ٍى‬ ‫ت النَّبً ّْي ‪ ‬ىكأىنَّوي نىبً ُّي ىر يس ه ى ى‬ ‫نىػ ٍع ى‬
‫يس لى ىعنىوي اللَّوي ‪،‬‬ ‫ًً‬ ‫ً‬ ‫الـ ىكغىٍي ًرهً ًم ىن اْلىنٍبًيى ًاء ‪ ،‬ىكأ َّىما تىػ ٍر يؾ الٍ ىف ىرائً ً‬ ‫آد ىـ ىعلىٍي ًو َّ‬ ‫ال ىٍم ىحا ًرًـ ًمثٍل ذىنٍ ً‬
‫ودا فىػ يه ىو يك ٍف هر مثٍ يل يك ٍف ًر إبٍل ى‬ ‫ض يج يح ن‬ ‫الس ي‬ ‫ب ى‬ ‫ي‬
‫ود ىكاللَّوي أى ٍعلى يم " ‪ .‬اىػ (ُ)‬ ‫ود فىػهو يك ٍفر ًمثٍل يك ٍف ًر يعلىم ًاء الٍيػه ً‬ ‫و‬ ‫وً‬
‫ى ىي‬ ‫ىكتىػ ٍريك يه ٍم ىعلىى ىم ٍع ًرفىة م ٍن غىٍي ًر يج يح ي ى ه ي‬
‫المرجئة ىم من حكموا باسالـ من أقر بالشهادتين حتى كلو لم يعمل ‪.‬‬
‫قلت ( على شعباف ) ‪ :‬فجعل االماـ ي‬

‫ِ‪ " -‬االماـ إسحاؽ بن راىويو المتوفى ِّٖ ىػ "‬


‫المرجئة حتى صار من قولهم ‪ :‬إف قوما يقولوف ‪ :‬من ترؾ الصلوات المكتوبات كصوـ‬
‫نقل حرب عن إسحاؽ قاؿ ‪ :‬غلت ي‬
‫رمضاف كالزكاة كالحج كعامة الفرائض من غير يجحود لها ال نيكفره ‪ ،‬ييرجى أمره إلى اهلل بعد ‪ ،‬إذ ىو مقر فهؤالء الذين ال‬
‫(ِ)‬ ‫شك فيهم " قاؿ ابن رجب يعنى ال شك فى أنهم مرجئة " ‪ .‬اىػ‬
‫كليس ىذا ىو فهمى كحدل لكالـ االمامين بل فهم ذلك منهم كنقلو الحافظ ابن رجب الحنبلى‬
‫قاؿ الحافظ ابن رجب ( الصالة دكف غيرىا ؟ أـ يختص زكاؿ اإلسالـ بترؾ الصالة كالزكاة خاصة ‪ ،‬كفى ذلك اختالؼ‬
‫مشهور ‪ ،‬كىذه اْلقواؿ كلها محكية عن اإلماـ أحمد ككثير من علماء أىل الحديث يرل تكفير تارؾ الصالة ‪ ،‬كحكاه إسحاؽ بن‬
‫المرجئة ‪ .‬ككذلك‬ ‫راىويو إجماعا منهم حتى إنو جعل قوؿ من قاؿ ‪ :‬ال يكفر بترؾ ىذه اْلركاف مع اإلقرار بها من أقواؿ ي‬
‫المرجئة سموا ترؾ الفرائض ذنبا بمنزلة ركوب المحارـ كليسا سواء ‪ْ ،‬لف ركوب المحارـ يمتعمدا من‬
‫قاؿ سفياف بن عيينو ‪ :‬ي‬
‫غير استحالؿ معصية ‪ ،‬كترؾ الفرائض من غير جهل كال عيذر ىو يكفر كبياف ذلك فى أمر آدـ كإبليس كعلماء اليهود الذين‬
‫أقركا ببعث النبى ‪ ‬كلم يعملوا بشرائعو ‪ ،‬كركل عن عطاء كنافع مولى ابن عمر أنهما سئال عمن قاؿ ‪ :‬الصالة فريضة كال‬
‫(ّ)‬ ‫أصلى ‪ ،‬فقاال ‪ :‬ىو كافر ككذا قاؿ اإلماـ أحمد ‪ .‬اىػ‬

‫المرجئة ىم من يقولوف باسالـ الشخص بمجرد االقرار بالشهادتين كتصديق القلب‬


‫قلت ( على شعباف ) ‪ :‬فجعل االئمة ي‬
‫حتى لو ترؾ كل أعماؿ الجوارح ‪.‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػ ػ‬
‫( ٔ ) السنة لـ عبد اهلل بن أمحد بن حنبل برقم ‪ ، ٙ٘ٙ‬ط ‪ /‬دار رمادى للنشر ‪ ،‬الرياض‬
‫( ٕ ) مسائل اإلمام أمحد بن حنبل وإسحاق بن راىويو حلرب الكرماىن ص ‪ ، ٖٚٚ‬فتح البارى ٔ‪ ٕٔ/‬لـ ابن رجب احلنبلى‬
‫( ٖ ) فتح البارى شرح صحيح البخارى ٔ‪ ٕٔ/‬لـ ابن رجب احلنبلى ط ‪ /‬دار ابن اجلوزى ‪ -‬الدمام ‪ /‬السعودية‬
‫‪- ٙ٘ -‬‬
‫ّ‪ -‬االماـ محمد بن الحسين بن عبد اهلل أبو بكر اآلجرل الشافعى المتوفى َّٔ ىػ ‪:‬‬
‫قاؿ االجرل ‪ :‬اْلعماؿ بالجوارح تصديق على اإليماف بالقلب كاللساف فمن لم يصدؽ اإليماف بعملو بجوارحو مثل‬
‫الطهارة كالصالة ‪ ،‬كالزكاة كالصياـ ‪ ،‬كالحج ‪ ،‬كالجهاد ‪ ،‬كأشباه لهذه ‪ ،‬كمن رضى لنفسو بالمعرفة كالقوؿ دكف العمل لم‬
‫يكن مؤمنا ‪ ،‬كلم تنفعو المعرفة كالقوؿ ككاف تركو للعمل تكذيبا منو إليمانو ‪ ،‬ككاف العلم بما ذكرنا تصديقا منو إليمانو ‪،‬‬
‫(ُ)‬ ‫فاعلم ذلك ىذا مذىب علماء المسلمين قديما كحديثا ‪ ،‬فمن قاؿ غير ىذا فهو يمرجئ خبيث احذره على دينك ‪ .‬اىػ‬

‫قلت على بن شعباف ‪ :‬فانظر الى قولو ‪ ( :‬فمن قاؿ غير ىذا فهو يمرجئ خبيث احذره على دينك ) ‪ ،‬فهل يقوؿ عاقل بأف‬
‫االجرل يقوؿ باف ىذا خالؼ سائغ أل على من يقوؿ بتحقق االيماف بغير أعماؿ الجوارح مثل االلبانى ‪.‬‬

‫المتوفى ّٕٕ ىػ‬ ‫ْ‪ -‬أبو الحسين محمد بن أحمد الملطى الشافعى‬
‫المرجئة فى كتابنا ىذا أكالن كآخران ‪ ،‬إذ قولها خارج من التعارؼ كالعقل ‪ ،‬أال‬
‫قاؿ فى باب ذكر المرجئة ‪" :‬كقد ذكرت ي‬
‫كحرـ ما حرـ اهلل كأحل ما أحل اهلل ؛ دخل الجنة إذا‬
‫ترل أف منهم من يقوؿ ‪ :‬من قاؿ ‪ :‬ال إلو إال اهلل محمد رسوؿ اهلل ‪ٌ ،‬‬
‫المحصنات ‪ ،‬كترؾ الصالة كالزكاة كالصياـ ‪ ،‬إذا كاف يمقران بها‬
‫مات ‪ ،‬كإف زنى كإف سرؽ كقتل كشرب الخمر كقذؼ ي‬
‫يسوؼ التوبة ؛ لم يضره كقوعو على الكبائر كتركو للفرائض كركوبو الفواحش ‪ ،‬كإف فعل ذلك استحالالن ؛ كاف كافران باهلل‬
‫(ِ)‬ ‫يمشركان ‪ ،‬كخرج من إيمانو " ‪ .‬اىػ‬

‫قلت على بن شعباف ‪ :‬كىذا عين ما يقولو االلبانى كيقرره فى كتبو كفتاكيو أف تارؾ كل أعماؿ الجوارح مسلم اال اف جحد ‪.‬‬

‫تيمية المتوفى ِٖٕ ىػ‬ ‫ٓ‪ -‬شيخ االسالـ ابن‬


‫المرجئة على أف عمل القلب داخل فى اإليماف ‪ ،‬كما نقلو أىل المقاالت عنهم ‪ ،‬منهم‬
‫قاؿ ‪ " :‬كلهذا كاف جماىير ي‬
‫المرجئة فى اإليماف ما ىو؟ كىم اثنتا عشرة فرقة ‪ "...‬فذكرىا حتى‬
‫اْلشعرل فإنو قاؿ فى كتابو فى " المقاالت " ‪ :‬اختلف ي‬
‫المرجئة أصحاب أبى معاذ التومنى فذكر من مذىبهم أنهم قالوا ‪ " :‬كتارؾ الفرائض مثل الصالة‬
‫ذكر الفرقة العاشرة من ي‬
‫الجحود بها كالرد لها كاالستخفاؼ بها كافر باهلل ‪ ،‬كإنما كفر لالستخفاؼ كالرد كالجحود ‪ ،‬كإف‬
‫كالصياـ كالحج على ي‬
‫سوفان يقوؿ ‪ :‬الساعة أيصلى ‪ ،‬كإذا فرغت من لهول كعملى ‪ ،‬فليس بكافر ‪ ،‬كإف كاف‬
‫تركها غير يمستحل لتركها يمتشاغالن يم ّْ‬
‫اىػ (ّ)‬ ‫فسقو "‪.‬‬
‫ييصلى يومان ككقتان من اْلكقات ‪ ،‬كلكن ني ّْ‬

‫قلت على بن شعباف ‪ :‬كىذا عين ما يقولو االلبانى كيقرره فى كتبو كفتاكيو أف تارؾ كل أعماؿ الجوارح مسلم اال اف جحد‬
‫المرجئة كتعدد مذاىبهم الكثر من َُ مذاىب ‪ ،‬كمنهم مذىب االلبانى ‪.‬‬
‫كأمر أخر كىو اقرار شيخ االسالـ لكثرة فرؽ ي‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) األربعني حديثا لالجرى ص ٖٔ ط ‪ /‬دار ادلعلمى ‪ ،‬الكويت‬
‫( ٕ ) التنبيو والرد على أىل األىواء والبدع ص ‪ ، ٘ٚ‬ط ‪ /‬ادلكتبة األزىرية للًتاث‬
‫( ٖ ) رلموع الفتاوى ‪٘ٗٚ - ٖ٘ٗ / ٚ‬‬
‫‪- ٙٙ -‬‬
‫كقاؿ شيخ االسالـ ابن تيمية ‪ " :‬كمن قاؿ بحصوؿ اإليماف الواجب بدكف فعل شىء من الواجبات ‪ ،‬سواء جعل فعل‬
‫تلك الواجبات الزمان لو ‪ ،‬أك جزءنا منو ‪ ،‬فهذا نزاع لفظى ‪ ،‬كاف يمخطئان خطأن بينا ‪ ،‬كىذه بدعة اإلرجاء التى أعظم‬
‫كأعمها‬
‫السلف كاْلئمة الكالـ فى أىلها ‪ ،‬كقالوا فيها من المقاالت الغليظة ما ىو معركؼ ‪ ،‬كالصالة ىى أعظمها ٌ‬
‫(ُ)‬ ‫كأكلها كأجلٌها "‪ .‬اىػ‬

‫المرجئة كأىل السنة مع انهم جعلوا العمل‬


‫قلت على بن شعباف ‪ :‬فانظر كيف جعل شيخ االسالـ الصالة أكؿ خالؼ بين ي‬
‫ثمرة اك كماؿ لاليماف كاعتبر كل ىذا نزاع لفظى ‪ ،‬كلكن موطن النزاع كحقيقة الخالؼ كىو االمر الذل كضحو شيخ‬
‫االسالـ كىو تحقق االيماف كحصولو بغير عمل الجوارح كبين اف المعارؾ معهم بسبب تحقق اإليماف‬

‫كقاؿ شيخ االسالـ ابن تيمية ‪ :‬كأما الذين لم ييكفركا بترؾ الصالة كنحوىا فليست لهم حجة اال كىى متناكلة للجاحد‬
‫كتناكلها للتارؾ فما كاف جوابهم عن الجاحد كاف جوابا لهم عن التارؾ مع أف النصوص علقت الكفر بالتولى كما تقدـ كىذا‬
‫(ّ)‬ ‫مثل استداللهم بالعمومات التى يحتج بها المرجئة كقولو من شهد أف ال إلو إال اهلل كأف محمدا رسوؿ اهلل ‪ .‬اىػ‬

‫المرجئة كلم يجعلها‬


‫قلت على بن شعباف ‪ :‬فانظر كيف جعل شيخ االسالـ أدلة من ال ييكفر تارؾ الصالة ىى نفس أدلة ي‬
‫يمعتبرة كسائغة ‪ ،‬بل جعلها عمومات لها ما يخصصها ‪.‬‬

‫كقاؿ شيخ االسالـ ابن تيمية ‪ :‬فهذا موضع ينبغي تدبره ‪ ،‬فمن عرؼ ارتباط الظاىر بالباطن زالت عنو الشبهة في ىذا الباب‬
‫‪ ،‬كاعلم أف من قاؿ من الفقهاء إنو إذا أقر بالوجوب ‪ ،‬كامتنع عن الفعل ‪ ،‬ال ييقتل أك يقتل مع إسالمو ‪ ،‬فإنو دخلت عليو‬
‫اىػ (ْ)‬ ‫شبهة المرجئة كالجهمية ‪ ،‬كالتى دخلت على من جعل اإلرادة الجازمة مع القدرة التامة ال يكوف بها شىء من الفعل ‪.‬‬

‫قلت على بن شعباف ‪ :‬كالشاىد قوؿ شيخ االسالـ أف من قاؿ أف تارؾ الصالة ييقتل حدان يكوف دخلت عليو شبو الجهمية‬
‫كالمرجئة ‪ ،‬ككل أىل العلم قديمان ممن قاؿ بأف تارؾ الصالة مسلم غير كافر قالوا بأنو ييقتل مسلم ‪ ،‬كقالوا تجرل عليو‬
‫ي‬
‫‪)ٓ( .‬‬ ‫أحكاـ االسالـ عليو ‪ ،‬كحتى الشيخ االلبانى لما قاؿ أنو ييقتل ردة قاؿ من أجل الجحود ال من أجل الترؾ كالفعل‬

‫كالعجيب من الشيخ االلبانى تكفير من فضل القتل على الصالة !!! ‪ ،‬بدعول أف ذلك دليل من الباطن على كفره‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) رلموع الفتاوى ‪ٕٙٔ / ٚ‬‬
‫( ٕ ) رلموع الفتاوى ‪ٙٔٗ ، ٖٙٔ / ٚ‬‬
‫( ٖ ) رلموع الفتاوى ‪٘ٗٚ – ٖ٘ٗ / ٚ‬‬
‫( ٗ ) رلموع الفتاوى البن تيمية ‪ٙٔٙ / ٚ‬‬
‫( ٘ ) اجملموع شرح ادلهذب ٖ ‪ ٔ٘ ، ٔٗ /‬للنووى ط ‪ /‬دار الفكر بريوت ‪ ،‬وروضة الطالبني وعمدة ادلفتني ٔ ‪ ٙٙٚ /‬للنووى ‪ ،‬ط ‪ /‬دار الكتب‬
‫العلمية بريوت ‪ ،‬شرح مسلم للنووى ٔٔ ‪ ، ٚٓ /‬ط ‪ /‬دار الكتاب العرىب ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬االستذكار ٔ ‪ ، ٕٖ٘ /‬ألبو عمر يوسف بن عبد اهلل بن عبد‬
‫الرب النمرى االندلسى ‪ ،‬ط ‪ /‬دار الكتب العلمية – بريوت ‪ ،‬أضواء البيان يف إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطى ٖ ‪ ٜٗٗ /‬ط ‪ /‬دار الفكر بريوت ‪،‬‬
‫الصالة وأحكام تاركها ص ٔٔ ‪ ،‬البن القيم اجلوزية ‪ ،‬ط ‪ /‬مكتبة الثقافة بادلدينة ‪ ،‬السعودية ‪ ،‬السلسلة الصحيحة ‪ ، ٛ / ٛ‬ط ‪ /‬دار ادلعارف الرياض‬
‫‪- ٙٚ -‬‬
‫المصر على الكبيرة‬
‫فلم يكفره الجل ترؾ الصالة كلم يقل يقتل الجل الصالة !!! كىذا تناقض عجيب من االلبانى ‪ ،‬الف ي‬
‫ليس بكافر حتى لو عرض على السيف كنضرب مثاؿ أكالن اتفقنا أف ترؾ الصالة كسالن عند االلبانى كبيرة من الكبائر‬
‫فاف سئلنا ما حكم يمرتكب الكبيرة ؟ سيجيبوا أنو مسلم‬
‫المصر على ارتكاب الكبيرة حتى بعد عرضو على السيف من قبل االماـ ؟ ايجيب أنا مسلم‬
‫كما حكم ي‬
‫الف االصرار كالعرض على السيف ال اعتبار لو شرعان فى انزاؿ الحكم ‪ ،‬فمن أصر على منع الزكاة كعدـ صوـ رمضاف كعدـ‬
‫الحج كشرب الخمر ‪ .....‬مسلم مؤمن باهلل ‪ ،‬كأما ترؾ الصالة فمن دكف عرض كسيف كاصرار ىيا كفر اكبر فى ذاتها ‪.‬‬
‫فهنا انتحل الشيخ االلبانى مذىب الخوارج حين حكم على من أصر على الكبيرة بالكفر ‪ ،‬أما شيخ االسالـ ابن تيمية‬
‫فيقوؿ بكفر تارؾ الصالة فمن الطبيعى كالمنطقى أف يقوؿ أنو ييقتل ردة ‪.‬‬

‫ٔ‪ " -‬اللجنة الدائمة للبحوث العلمية كاالفتاء بالسعودية "‬


‫الحمد هلل كحده كالصالة كالسالـ على من ال نبي بعده ‪ ..‬كبعد‬
‫فإف اللجنة الدائمة للبحوث العلمية كاإلفتاء درست ما كرد إليها من اْلسئلة المقيدة لدم اْلمانة العامة لهيئة كبار العلماء‬
‫برقم ‪ ) َُٕٗ ( ، ) ُُْْ ( ، ) َِٖ ( :‬بتاريخ ‪ ُُِْ/ّ/ُٖ ، ُُِْ/ّ/ٖ ، ُُِْ/ِ/ٗ :‬ىػ عن كتاب‬
‫بعنواف ‪ (( :‬حقيقة اإليماف بين غلو الخوارج كتفريط المرجئة )) ‪ .‬لعدناف عبد القادر ‪ ،‬نشر جمعية الشريعة بالكويت ‪.‬‬
‫فأفتت اللجنة _ بعد الدراسة _ أف ىذا الكتاب ينصر مذىب المرجئة الذين يخرجوف العمل عن مسمى اإليماف كحقيقتو‬
‫‪ ،‬كأنو عندىم شرط كماؿ ‪ ،‬كأف المؤلف قد عزز ىذا المذىب الباطل ‪ ،‬بنقوؿ عن أىل العلم تصرؼ فيها بالبتر‬
‫كالتفريق كتجزئة الكالـ ‪ ،‬كتوظيف الكالـ فى غير محلو ‪ ،‬كالغلط فى العزك ‪ ..... ،‬إلى آخر ما فى ىذا الكتاب من مثل‬
‫ىذه الطواـ ‪ ،‬مما ينصر مذىب المرجئة كإخراجو للناس باسم مذىب أىل السنة كالجماعة ‪ ،‬لهذا فإف ىذا الكتاب‬
‫يجب حجبو كعدـ تداكلو ‪ .‬كننصح مؤلفو أف يراجع نفسو ‪ ،‬كأف يتقى اهلل بالرجوع إلى الحق كاإلبتعاد عن مواطن الضاللة‬
‫كاهلل الموفق كصلى اهلل على نبينا محمد كآلو كصحبو أجمعين‬
‫اللجنة الدائمة للبحوث العلمية كاإلفتاء‬
‫عضو ‪ /‬صالح بن فوزاف الفوزاف‬ ‫عضو ‪ /‬عبد اهلل بن عبد الرحمن الغدياف‬
‫(ُ)‬ ‫الرئيس ‪ /‬عبد العزيز بن عبد اهلل بن محمد آؿ شيخ‬ ‫عضو ‪ /‬بكر بن عبد اهلل أبو زيد‬

‫الحمد هلل كحده كالصالة كالسالـ على من ال نبي بعده ‪..‬‬


‫كبعد فإف اللجنة الدائمة للبحوث العلمية كاإلفتاء اطلعت على ما كرد إلى سماحة المفتي العاـ من بعض الناصحين من‬
‫إستفتاآت مقيدة باْلمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم ‪ )ِِٗٗ( )ِِٖٗ( :‬بتاريخ ‪ ُُِْ /ٓ/ُّ :‬ىػ‪ .‬كرقم ( ِِٗٗ )‬
‫كتاريخ ُّ ‪ ُُِْ / ٓ /‬ىػ ‪ ،‬بشأف كتابي ( التحذير من فتنة التكفير ) ‪ ( ،‬صيحة نذير ) لجامعهما ‪ /‬علي حسن الحلبي‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) فتوى رقم ٖٕ٘ٗٔ بتاريخ ‪ٕٔٗٔ/ٗ/ٛ‬ىـ ى التحذير من كتاب ( حقيقة اإلميان بني غلو اخلوارج وتفريط ادلرجئة )‬
‫‪- ٙٛ -‬‬
‫كأنهما يدعواف إلى مذىب اإلرجاء ‪ ،‬من أف العمل ليس شرط صحة في اإليماف ‪ .‬كينسب ذلك إلى أىل السنة كالجماعة ‪،‬‬
‫كيبني ىذين الكتابين على نقوؿ لشيخ اإلسالـ ابن تيمية كالحافظ بن كثير كغيرىما رحم اهلل الجميع ‪.‬‬
‫كرغبة الناصحين بياف ما في ىذين الكتابين ليعرؼ القراء الحق من الباطل ‪..‬إلخ ‪..‬‬
‫كبعد دراسة اللجنة للكتابين المذكورين ‪ ،‬كاإلطالع عليهما تبين للجنة أف كتاب ‪:‬‬
‫( التحذير من فتنة التكفير ) جمع ‪ /‬علي حسن الحلبي فيما أضافو إلى كالـ العلماء في مقدمتو كحواشيو يحتوم على ما يأتي ‪:‬‬
‫ُ ‪ -‬بناه مؤلفو على مذىب المرجئة البدعي الباطل الذين يحصركف الكفر بكفر الجحود كالتكذيب كاإلستحالؿ القلبي كما‬
‫في ص ٔ حاشية ِ كصِِ كىذا خالؼ ما عليو أىل السنة كالجماعة من أف الكفر يكوف باإلعتقاد كبالقوؿ كبالفعل كبالشك‬
‫ِ ‪ -‬تحريفو في النقل عن ابن كثير ‪ -‬رحمو اهلل تعالى ‪ -‬في ‪ (( :‬البداية كالنهاية ‪ )) ُُٖ / ُّ :‬حيث ذكر في حاشيتو‬
‫ص ‪ ُٓ /‬نقالن عن ابن كثير ‪ (( :‬أف جنكيز خاف ادعى في الياسق أنو من عند اهلل كأف ىذا ىو سبب كفرىم )) ‪ ،‬كعند‬
‫الرجوع إلى الموضع المذكور لم يوجد فيو ما نسبو إلى ابن كثير ‪ -‬رحمو اهلل تعالى ‪. -‬‬
‫ّ ‪ -‬تقولو على شيخ اإلسالـ ابن تيمية رحمو اهلل في ص ‪ ُٖ - ُٕ /‬إذ نسب إليو جامع الكتاب المذكور ‪ :‬أف الحكم‬
‫المبدؿ ال يكوف عند شيخ اإلسالـ كفران إال إذا كاف عن معرفة كاعتقاد كاستحالؿ ‪ .‬كىذا محض تقوؿ على شيخ اإلسالـ‬
‫ابن تيمية رحمو اهلل فهو ناشر مذىب السلف أىل السنة كالجماعة كمذىبهم ‪ ،‬كما تقدـ كىذا إنما ىو مذىب المرجئة ‪.‬‬
‫ْ ‪ -‬تحريفو لمراد سماحة العالمة الشيخ ‪ /‬محمد بن ابراىيم آؿ شيخ ‪ -‬رحمو اهلل تعالى ‪ -‬في رسالتو ‪ :‬تحكيم القوانين‬
‫الوضعية ‪ .‬إذ زعم جامع الكتاب المذكور ‪ :‬أف الشيخ يشترط اإلستحالؿ القلبي ‪ ،‬مع أف كالـ الشيخ كاضح كضوح‬
‫الشمس في رسالتو المذكورة على جادة أىل السنة كالجماعة ‪.‬‬
‫ٓ ‪ -‬تعليقو على كالـ من ذكر من أىل العلم بتحميل كالمهم ماال يحتمل ‪،‬كما في الصفحات َُٖ حاشية ‪َُٗ، ُ /‬‬
‫حاشية ‪ َُُ ، ُِ/‬حاشية ‪ِ. /‬‬
‫ٔ ‪ -‬كما أف في الكتاب التهوين من الحكم بغير ما أنزؿ اهلل ‪ ،‬كبخاصة في ص ‪ ٓ /‬ح ‪، ُ/‬بدعول أف العناية بتحقيق‬
‫التوحيد في ىذه المسألة فيو مشابهة للشيعة ‪ -‬الرافضة ‪ -‬كىذا غلط شنيع ‪.‬‬
‫كمساند لما في الكتاب المذكور ‪ -‬كحالو كما ذيكر ‪. -‬‬
‫ٕ ‪ -‬كباإلطالع على الرسالة الثانية (( صيحة نذير )) يكجد أنها ي‬
‫فإف اللجنة الدائمة ترل أف ىذين الكتابين ‪ :‬ال يجوز طبعهما كال نشرىما كال تداكلهما لما فيهما من الباطل كالتحريف‬
‫كننصح كاتبهما أف يتقي اهلل في نفسو كفي المسلمين ‪ ،‬كبخاصة شبابهم ‪.‬‬
‫كحسن معتقدىم ‪ .‬كأف العلم أمانة ال يجوز نشره‬
‫كأف يجتهد في تحصيل العلم الشرعي على أيدم العلماء الموثوؽ بعلمهم ي‬
‫إال على كفق الكتاب كالسنة ‪ .‬كأف يقلع عن مثل ىذه اآلراء كالمسلك المزرم في تحريف كالـ أىل العلم ‪ ،‬كمعلوـ أف‬
‫الرجوع إلى الحق فضيلة كشرؼ للمسلم ‪ .‬كاهلل الموفق ‪ ،‬كصلى اهلل على نبينا محمد كآلو كصحبو أجمعين ‪.‬‬
‫اللجنة الدائمة للبحوث العلمية كاإلفتاء ‪.‬‬
‫عضو ‪ /‬صالح بن فوزاف الفوزاف‬ ‫عضو ‪ /‬عبد اهلل بن عبد الرحمن الغدياف‬
‫(ُ)‬ ‫الرئيس ‪ /‬عبد العزيز بن عبد اهلل بن محمد آؿ شيخ‬ ‫عضو ‪ /‬بكر بن عبد اهلل أبو زيد‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) فتوى رقم ‪ ٕٔ٘ٔٚ‬بتاريخ ٗٔ‪ٕٔٗٔ/ٙ/‬ىـ ى التحذير من كتب على حسن احللىب تلميذ الشيخ االلباىن‬
‫‪- ٜٙ -‬‬
‫الحمد هلل كحده كالصالة على من ال نبي بعده ‪..‬‬
‫كبعد ‪ :‬فقد اطَّلى ىعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية كاإلفتاء على ما كرد إلى سماحة المفتي العاـ من عدد من المستفتين‬
‫المقيدة استفتاءاتهم باْلمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (ُُْٓ) كتاريخ ٕ‪َُِْ/ُُ/‬ىػ ‪ .‬كرقم (َُِٔ) كتاريخ‬
‫ُٕ‪ُُِْ/ِ/‬ىػ ‪ .‬كرقم (َُُٔ) كتاريخ ٕ‪ُُِْ/ِ/‬ىػ ‪ .‬كرقم (ُّٓٗ) كتاريخ ٖ‪ُُِْ/ّ/‬ىػ ‪ .‬كرقم (َُٓٔ)‬
‫كتاريخ ُٕ‪ُُِْ/ّ/‬ىػ ‪ .‬كرقم (ُّٖٗ) كتاريخ ِٓ‪ُُِْ/ّ/‬ىػ ‪ .‬كرقم (َُِٔ) كتاريخ ٕ‪ُُِْ/ْ/‬ىػ ‪.‬‬
‫كقد سأؿ المستفتوف أسئلة كثيرة مضمونها ‪ ( :‬ظهرت في اآلكنة اْلخيرة فكرة اإلرجاء بشكل مخيف ‪ ،‬كانبرل لتركيجها‬
‫عدد كثير من الكتَّاب ‪ ،‬يعتمدكف على نقوالت مبتورة من كالـ شيخ اإلسالـ بن تيمية ‪ ،‬مما سبب ارتباكان عند كثير من‬
‫مسمى اإليماف ‪ ،‬حيث يحاكؿ ىؤالء الذين ينشركف ىذه الفكرة أف يي ٍخ ًر يجوا العمل عن يم َّ‬
‫سمى اإليماف ‪ ،‬كيركف‬ ‫الناس في ّْ‬
‫س ّْهل على الناس الوقوع في المنكرات كأمور الشرؾ كأمور الردة ‪ ،‬إذا علموا أف‬
‫نجاة من ترؾ جميع اْلعماؿ ‪ .‬كذلك مما يي ى‬
‫اإليماف متحقق لهم كلو لم يؤدكا الواجبات كيتجنبوا المحرمات كلو لم يعملوا بشرائع الدين بناء على ىذا المذىب ‪.‬‬
‫كال شك أف ىذا المذىب لو خطورتو على المجتمعات اإلسالمية كأمور العقيدة كالعبادة‬
‫كالسنَّة ‪ ،‬كتحقيق النقل عن‬
‫فالرجاء من سماحتكم بياف حقيقة ىذا المذىب كآثاره السيئة كبياف الحق المبني على الكتاب ُّ‬
‫شيخ اإلسالـ بن تيمية حتى يكوف المسلم على بصيرة من دينو كفقكم اهلل كسدد خطاكم كالسالـ عليكم كرحمة اهلل كبركاتو‬
‫* كبعد دراسة اللجنة لإلستفتاء أجابت بما يلي ‪:‬‬
‫ىذه المقالة المذكورة ىي ‪ :‬مقالة المرجئة الذين يي ٍخ ًر يجوف اْلعماؿ عن مسمى اإليماف ‪ ،‬كيقولوف ‪ :‬اإليماف ىو التصديق‬
‫بالقلب ‪ ،‬أك التصديق بالقلب كالنطق باللساف فقط ‪ ،‬كأما اْلعماؿ فإنها عندىم شرط كماؿ فيو فقط ‪ ،‬كليست منو ‪ ،‬فمن‬
‫َّ‬
‫صدؽ بقلبو كنطق بلسانو فهو مؤمن كامل اإليماف عندىم ‪ ،‬كلو فعل ما فعل من ترؾ الواجبات كفعل المحرمات ‪ ،‬كيستحق‬
‫دخوؿ الجنة كلو لم يعمل خيران قط ‪ ،‬كلزـ على ذلك الضالؿ لوازـ باطلة ‪ ،‬منها ‪ :‬حصر الكفر بكفر التكذيب‬
‫كاإلستحالؿ القلبي ‪.‬‬
‫مخالف للكتاب كالسنة ‪ ،‬كما عليو أىل السنة كالجماعة سلفان كخلفان ‪ ،‬كأف ىذا‬
‫ه‬ ‫مبين‬ ‫ه‬
‫كضالؿ ه‬ ‫باطل‬
‫قوؿ ه‬‫* كال شك أف ىذا ه‬
‫يفتح بابان ْلىل الشر كالفساد ‪ ،‬لالنحالؿ من الدين ‪ ،‬كعدـ التقيد باْلكامر كالنواىي كالخوؼ كالخشية من اهلل سبحانو ‪،‬‬
‫كيعطل جانب الجهاد في سبيل اهلل كاْلمر بالمعركؼ كالنهي عن المنكر ‪ ،‬كيسوم بين الصالح كالطالح ‪ ،‬كالمطيع كالعاصي‬
‫تخل باإليماف كما‬
‫‪ ،‬كالمستقيم على دين اهلل ‪ ،‬كالفاسق المتحلل من أكامر الدين كنواىيو ‪ ،‬ماداـ أف أعمالهم ىذه ال ٌ‬
‫يقولوف ‪ ،‬كلذلك اىتم أئمة اإلسالـ قديمان كحديثان ببياف بطالف ىذا المذىب ‪ ،‬كالرد على أصحابو‬
‫* ىذا كاللجنة الدائمة إذ تبيّْن ذلك فإنها تنهى كتحذر من الجداؿ في أصوؿ العقيدة ‪ ،‬لما يترتب على ذلك من المحاذير‬
‫العظيمة ‪ ،‬كتوصي بالرجوع في ذلك إلى كتب السلف الصالح كأئمة الدين ‪ ،‬المبنية على الكتاب كالسنة كأقواؿ السلف ‪،‬‬
‫كتحذر من الرجوع إلى المخالفة لذلك ‪ ،‬كإلى الكتب الحديثة الصادرة عن أناس متعالمين ‪ ،‬لم يأخذكا العلم عن أىلو‬
‫كمصادره اْلصيلة ‪ .‬كقد اقتحموا القوؿ في ىذا اْلصل العظيم من أصوؿ االعتقاد ‪ ،‬كتبنوا مذىب المرجئة كنسبوه ظلمان‬
‫إلى أىل السنة كالجماعة ‪ ،‬كلبَّسوا بذلك على الناس ‪ ،‬كعززكه عدكانان بالنقل عن شيخ اإلسالـ ابن تيمية رحمو اهلل تعالى‬
‫الم ٍحكم من كالمهم ‪ .‬كإنا ننصحهم أف يتقوا اهلل‬
‫كغيره من أئمة السلف بالنقوؿ المبتورة ‪ ،‬كبمتشابو القوؿ كعدـ رده إلى ي‬
‫في أنفسهم كأف يثوبوا إلى رشدىم كال يصدعوا الصف بهذا المذىب الضاؿ ‪ ،‬كاللجنة أيضان تحذر المسلمين من االغترار‬
‫‪- ٚٓ -‬‬
‫كالوقوع في شراؾ المخالفين لما عليو جماعة المسلمين أىل السنة كالجماعة ‪.‬‬
‫كفق اهلل الجميع للعلم النافع كالعمل الصالح ‪ ،‬كالفقو في الدين ‪ ،‬كصلى اهلل على نبينا محمد كآلو كصحبو أجمعين ‪.‬‬
‫اللجنة الدائمة للبحوث العلمية كاإلفتاء ‪.‬‬
‫عضو ‪ /‬صالح بن فوزاف الفوزاف‬ ‫عضو ‪ /‬عبد اهلل بن عبد الرحمن الغدياف‬
‫(ُ)‬ ‫الرئيس ‪ /‬عبد العزيز بن عبد اهلل بن محمد آؿ شيخ‬ ‫عضو ‪ /‬بكر بن عبد اهلل أبو زيد‬

‫بياف كتحذير من كتاب (( ضبط الضوابط )) ‪.‬‬


‫الحمد هلل رب العالمين كالصالة كالسالـ على نبينا محمد كعلى آلو كصحبو أجمعين ‪ ..‬كبعد ‪.‬‬
‫فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية كاإلفتاء على الكتاب الموسوـ بػ ‪:‬‬
‫(( ضبط الضوابط في اإليماف كنواقضو )) تأليف المدعو ‪ /‬أحمد بن صالح الزىراني ‪.‬‬
‫فوجدتو كتابان يدعو إلى مذىب اإلرجاء المذموـ ‪ْ ،‬لنو ال يعتبر اْلعماؿ الظاىرة داخلة فى حقيقة اإليماف ‪.‬‬
‫كىذا خالؼ ما عليو أىل السنة كالجماعة من أف اإليماف قوؿ باللساف كاعتقاد بالقلب كعمل بالجوارح ‪ ،‬يزيد بالطاعة‬
‫كينقص بالمعصية ‪ ،‬كعليو ‪ :‬فإف ىذا الكتاب ال يجوز نشره كتركيجو ‪ ،‬كيجب على مؤلفو كناشره التوبة إلى اهلل عز كجل ‪،‬‬
‫اء لدينهم ‪ ،‬كما نحذر من اتباع زالت‬
‫كنحذر المسلمين مما احتواه ىذا الكتاب من المذىب الباطل حمايةن لعقيدتهم كاستبر ن‬
‫العلماء فضالن عن غيرىم من صغار الطلبة الذين لم يأخذكا العلم من أصولو المعتمدة ‪ ،‬كفق اهلل الجميع للعلم النافع‬
‫كالعمل الصالح ‪ ،‬كصلى اهلل على نبينا محمد كآلو كصحبو كسلم ‪....‬‬

‫اللجنة الدائمة للبحوث العلمية كاإلفتاء ‪.‬‬


‫عضو ‪ /‬عبد العزيز أؿ الشيخ‬ ‫عضو ‪ /‬صالح بن فوزاف الفوزاف‬ ‫عضو ‪ /‬عبد اهلل بن عبد الرحمن الغدياف‬
‫(ِ)‬ ‫الرئيس ‪ /‬عبد العزيز بن عبد اهلل بن باز‬ ‫عضو ‪ /‬بكر بن عبد اهلل أبو زيد‬

‫ٕ ‪ -‬الشيخ العالمة ‪ /‬بكر بن عبداهلل أبو زيد المتوفى ُِْٗ ى ػ‬


‫قاؿ ‪ :‬فالفتنة تناقض الدين ‪ ،‬كىى فتنة الشبهات ‪ ،‬كأسوأيىا فتنة الشرؾ باهلل كفتنة العدكؿ عن محكم اآليات كصريح السنة‬
‫كصحيحها ‪ .‬كلما كانت ىذه الفتنة ‪ ( :‬فتنة المرجئة ) التى تي ٍخرًج العمل عن حقيقة اإليماف كتقوؿ ‪ ( :‬ال كفر إال كفر‬
‫الجحود كالتكذيب ) بدعة ظلما كضاللة عميا ‪ ،‬كالتى حصل من آثارىا ‪ :‬التهوين من خصاؿ اإلسالـ كفرائضو‬
‫شأف أسالفهم من قبل ‪ ،‬كمنها ‪ :‬التهوين من شأف الصالة ‪ ،‬السيما فى ىذا الزماف الذل كثر فيو إضاعة الصلوات كاتباع‬
‫(ّ)‬ ‫الشهوات كطاشت فيو موجة الملحدين الذل ال يعرفوف ربهم طرفة عين ‪ .‬اىػ‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) فتوى رقم ‪ ٕٖٔٗٙ‬بتاريخ ‪ٕٔٗٔ/ٗ/ٛ‬ىـ ى التحذير من مذىب االرجاء وحتقيق النقل عن شيخ االسالم ابن تيمية‬
‫( ٕ ) الفتاوى والبيانات اليت صدرت من اللجنة الدائمة يف التحذير من ظاىرة اإلرجاء وبعض الكتب الداعية إليو ‪ ، ٜ‬والفتاوى كثرية من اللجنة‬
‫الدائمة خبصوص ىذا االمر ومنها أيضاً ( ٓ٘ٔ‪ ) ٕٕٕٓٔ ( ) ٚ‬وبيان حتذير من كتاب ىزمية الفكر التكفريى خلالد العنربى تلميذ االلباىن ‪...‬‬
‫السنَّة ص ٗ ط ‪ /‬دار العاصمة ‪ ،‬الرياض السعودية‬
‫( ٖ ) درء الفتنة عن أىل ُّ‬
‫‪- ٚٔ -‬‬
‫كقاؿ الشيخ بكر بن عبداهلل أبو زيد ‪ :‬كعلى ىذه الحقيقة لإليماف بنى المركزل رحمو اهلل كتابو ‪ " :‬تعظيم قدر الصالة "‬
‫كالصالة ىى أعظم اْلعماؿ كأعمها كأكلها كأجلها بعد التوحيد ‪ ،‬كىى شعار المسلمين ‪ ،‬كلهذا يعبر عنهم بها ‪ ،‬فيقاؿ ‪:‬‬
‫اختلف أىل الصالة كاختلف أىل القبلة ‪.‬‬
‫كلعظم شأنها عنوف أبو الحسن اْلشعرل رحمو اهلل كتابو فى االعتقاد باسم " مقاالت اإلسالميين كاختالؼ المصلين "‬
‫أل أف غير المصلى ال ييػ ىع ُّد فى خالؼ كال إجماع ‪.‬‬
‫كالمخالفة فى تلك الحقيقة الشرعية لإليماف ‪ :‬ابتداع ‪ ،‬كضالؿ ‪ ،‬كإعراض عن داللة نصوص الوحى ‪ ،‬كخرؽ لإلجماع‬
‫كإياؾ ثم إياؾ أيها المسلم أف تغتر بما فاه بو بعض الناس من التهوين بواحد من ىذه اْلسس الخمسة لحقيقة اإليماف‬
‫السيما ما تلقفوه عن الجهمية كغالة المرجئة من أف العمل كمالى فى حقيقة اإليماف ليس ركنان فيو كىذا إعراض عن‬
‫وىا بً ىما يك ٍنتي ٍم‬
‫ٍجنَّةي أيكًرثٍػتي يم ى‬ ‫ً‬
‫ودكا أى ٍف ت ٍل يك يم ال ى‬
‫المحكم من كتاب اهلل تعالى فى نحو ستين موضعا ‪ ،‬مثل قوؿ اهلل تعالى { ىكني ي‬
‫اىػ (ُ)‬ ‫تىػ ٍع ىمليو ىف } اْلعراؼ ّْ كنحوىا فى السنة كثير ‪ ،‬كخرؽ إلجماع الصحابة كمن تبعهم بإحساف ‪.‬‬

‫قلت ( على بن شعباف ) ‪ :‬فانظر الى قوؿ الشيخ على من يقوؿ اعماؿ الجوارح من كماؿ االيماف كما قاؿ االلبانى كتالمذتو‬
‫اف ذلك " ابتداع ‪ ،‬كضالؿ ‪ ،‬كإعراض عن داللة نصوص الوحى ‪ ،‬كخرؽ لإلجماع " كاعراض عن محكم الكتاب ‪.‬‬

‫ٖ ‪ -‬الشيبخ ‪ /‬صالح الفوزاف‬


‫السؤاؿ ‪ :‬أحسن اهلل إليكم صاحب الفضيلة كىذا سائل يقوؿ ىل من لم يكفر تارؾ الصالة تهاكنا يكوف من المرجئة ؟‬
‫ع من اإلرجاء ‪ ،‬إف كاف يعتقد أف العمل ليس من اإليماف كمنو الصالة‬
‫فاجاب الشيخ الفوزاف ‪ :‬نعم ىذا نوع إرجاء ‪ ،‬ىذا نو ه‬
‫فهذا يمرجئ ‪ ،‬أما إذا كاف يعتقد أف العمل من اإليماف لكنو قاؿ تارؾ الصالة اليكفر كسائر اْلعماؿ ينقص بها اإليماف‬
‫كاليكفر فهذا أخذ بقوؿ بعض العلماء كلهم شبهات ‪ ،‬لهم شبهات لكن ال يعدك مرجئة إذا كاف معتمدان على قوؿ كعلى‬
‫و‬
‫شبهات ييستدؿ بها فال يقاؿ ‪ :‬أنو يمرجئ ييقاؿ ‪ :‬أنو يمخطئ ‪ ،‬يقاؿ ‪ :‬أنو يمخطئ ‪ .‬اىػ (ِ)‬

‫فانظر كيف أف الشيخ الفوزاف جعل من لم يكفر تارؾ الصالة اتبع المتشابو ‪ ،‬فكيف يكوف ىذا خالفان سائغان ؟ !!‬

‫ك يسئل الفوزاف عن قوؿ البعض ‪ :‬إف عقيدة أىل السنة كالجماعة أف العمل شرط فى كماؿ اإليماف كليس شرطان فى صحة اإليماف‬

‫فقاؿ الشيخ ‪ ":‬ىو قوؿ يمرجئة أىل السنة ‪ ،‬كىو خطأ كالصواب أف اْلعماؿ داخلة فى حقيقة اإليماف فهو اعتقاد كقوؿ‬
‫اىػ (ّ)‬ ‫كعمل ‪ ،‬يزيد بالطاعة كينقص بالمعصية "‪.‬‬

‫قلت على بن شعباف ‪ :‬كىذا عين ما يقولو االلبانى كيقرره فى كتبو كفتاكيو أف عمل الجوارح شرط كماؿ فى االيماف‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫السنَّة ص ‪ ٜ‬ط ‪ /‬دار العاصمة ‪ ،‬الرياض السعودية‬
‫( ٔ ) درء الفتنة عن أىل ُّ‬
‫( ٕ ) فتوى صوتية على موقع الشيخ الفوزان ‪ ،‬ادلصدر ‪http://www.alfawzan.af.org.sa/node/5059 /‬‬
‫( ٖ ) ادلنتقى من فتاوى الفوزان ٕ ‪ٜ /‬‬
‫‪- ٕٚ -‬‬
‫كأقر الفوزاف السنانى على قولو ‪ :‬اف من أدخل العمل فى اإليماف ثم زعم أف تارؾ عمل الجوارح بال يكلية باؽ على إيمانو‬
‫المرجئة كإف ظن فى نفسو يمخالفتهم كلذا‬ ‫المحدث قوؿ ي‬‫ْلف العمل شرط كماؿ عنده ‪ ،‬فهو يمتناقض يلزمو بهذا القوؿ ي‬
‫فما اشتهر عن بعض أئمة السنة من قولهم ( من قاؿ ‪ :‬إف اإليماف قوؿ كعمل كاعتقاد ‪ ،‬كأنو يزيد كينقص ‪ ،‬فقد برئ من‬
‫اإلرجاء كلو أكلو كآخره ) ‪ .‬الشك أنها ىى مقولة حق كلكن على فهم من أطلقوىا ‪ ،‬كىو َّ‬
‫أف العمل كالقوؿ كاالعتقاد أركاف‬
‫فى حقيقة اإليماف ال ييجزئ أحدىا عن اآلخر ‪ ،‬أما من يرل صحة اإليماف بدكف أعماؿ الجوارح ‪ ،‬فهو كإف كافق السلف‬
‫فى إدخاؿ العمل فى اإليماف تعريفان فقد خالفهم فى إخراج العمل عن اإليماف حقيقة كىذا تناقض !! ‪ .‬اىػ (ُ)‬

‫ٗ ‪ -‬الشيخ سفر بن عبد الرحمن الحوالى "‬


‫قاؿ ‪ :‬كالمؤسف للغاية أف بعض علماء الحديث المعاصرين الملتزمين بمنهج السلف الصالح قد تبعوا ىؤالء المرجئة فى‬
‫القوؿ بأف اْلعماؿ شرط كماؿ فقط ‪ ،‬كنسبوا ذلك إلى أىل السنة كالجماعة ‪ ،‬كما فعل أكلئك الذين ذكرنا بعضهم أعاله‬
‫‪ ،‬كال أدرل كيف يوافقوف ىؤالء فى ىذه المسألة العظيمة من مسائل العقيدة التى جاء بيانها فى الكتاب كالسنة كإجماع‬
‫السلف كما تقدـ كتظافرت عبارات السلف على ذـ من خالف فيها ككصفو بالبدعة كالضالؿ كما أسلفنا كىم من ذلك‬
‫ينفركف منو أشد النفور ‪ ،‬بل ربما حرصوا على مخالفتهم فى أمور أىوف من ىذه بكثير ‪ ،‬بل ليست من مسائل االعتقاد‬
‫أصال كإذا كاف مثل ىذا يغتفر للعالم المجتهد الكبير كيضيع فى بحر حسناتو كفضائلو ‪ ،‬فإف ال يغتفر للذين يقلدكنو‬
‫(ِ )‬ ‫فى ذلك طلبو العلم ىدانى اهلل كإياىم للصواب اينظر ‪ :‬رسالة حكم تارؾ الصالة للشيخ اْللبانى صفحة ِْ ‪ .‬اىػ‬

‫كقاؿ الشيخ سفر أيضان ‪ :‬كمن اْلدلة على إجماعهم على تكفير تارؾ الصالة ‪ :‬حديث الصديق كالصحابة ىذا ‪ ،‬كقد ثبت‬
‫نقل ذلك عن طائفة منهم كمن التابعين كما ىو مفصل في مظانو ‪ ،‬كمن ذلك ما حسنو اْللبانى فى صحيح الترغيب‬
‫كالترىيب (ُ‪ )ِِٕ /‬عن جابر ‪ ‬ككذلك جاء النقل عن أبى ىريرة ‪ ‬ركاه الحاكم كقاؿ صحيح على شرطهما ‪ ،‬كقاؿ الذىبى‬
‫‪ :‬إسناده صالح ‪ ،‬كما نقل الشيخ اْللبانى كلم ييعلق عليو ‪ ،‬اإليماف ْلبن أبى شيبة ْٔ ‪ ،‬كلم يقل أف تاركها غير كافر إال من تأثر‬
‫‪ .‬اىػ (ّ)‬ ‫باإلرجاء شعر أك لم يشعر‬

‫كقاؿ الشيخ سفر ‪ :‬كالمؤسف مع ىذا أف الشيخ اْللبانى حفظو اهلل أخذ بكالـ أىل اإلرجاء المحض من غير تفصيل ‪،‬‬
‫(ْ )‬ ‫حيث جعل التارؾ الكلى مؤمنا من أىل الشفاعة ‪ ،‬كركب رسالتو ( حكم تارؾ الصالة لاللبانى ) كلها على ىذا !! ‪ .‬اىػ‬

‫قلت على بن شعباف ‪ :‬كىذا عين ما يقولو االلبانى كيقرره فى كتبو كفتاكيو أف عمل الجوارح شرط كماؿ فى االيماف ‪ ،‬كال‬
‫كفر اال باعتقاد اك الجحود ‪ ،‬كالشيخ سفر الحوالى رمى االلبانى باالرجاء جتى اف االلبانى قرأ ىذا كرد عليو كما سبق‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫( ٔ ) أقوال ذوى العرفان ى أن أعمال اجلوارح داخلة ى ُمسمى اإلميان صٓ٘ لـ عصام السناىن وقد راجعو وأقره الشيخ الفوزان‬
‫( ٕ ) ظاىرة اإلرجاء ى الفكر اإلسالمى ص ٖٓ٘ ‪ ،‬ط ‪ /‬دار الكلمة‬
‫( ٖ ) ظاىرة اإلرجاء ى الفكر اإلسالمى ص ٘ٗٗ ‪ ،‬ط ‪ /‬دار الكلمة‬
‫( ٗ ) ظاىرة اإلرجاء ى الفكر اإلسالمى ص ٕ٘ٗ ‪ ،‬ط ‪ /‬دار الكلمة‬
‫‪- ٖٚ -‬‬
‫كالمنصف يكفيو دليل كصاحب الهول ال يكفيو ألف دليل ‪.‬‬
‫كالنقوالت كثيرة جدان كنكتفى بهذا حتى ال نيطيل ‪ ،‬ي‬
‫أتقرب إلى اهلل بحب أىل العلم ‪ ،‬كما صدر منى كالـ نحو بعضهم‬
‫ي‬ ‫رب العالمين فى ىع ًليى ًاءه كمن فوؽ عرشو أننى‬
‫كيشه يد اهلل ي‬

‫المحكم بنصوص الكتاب كالسنة ‪ ،‬كليس فى صدرل شىء نحوىم اال الحب‬ ‫ً‬
‫إال يحبان للحق ‪ ،‬كدفاعان عن الحق الواضح ي‬
‫اإليم ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً َّ ً‬ ‫ً‬ ‫ً ًً‬ ‫َّ ً‬
‫اف‬ ‫ين ىسبىػ يقونىا ب ًٍ ى‬
‫ين ىجاءيكا م ٍن بىػ ٍعدى ٍم يىػ يقوليو ىف ىربػَّنىا ا ٍغف ٍر لىنىا ىك ًإل ٍخ ىواننىا الذ ى‬
‫كالدعاء لهم بالرحمة كالمغفرة قاؿ اهلل ‪  ‬ىكالذ ى‬
‫ك رء ه ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً ًَّ ً‬ ‫ً‬
‫يم ‪ ‬الحشر َُ‬
‫كؼ ىرح ه‬‫آمنيوا ىربػَّنىا إنَّ ى ى ي‬ ‫ىكىال تى ٍج ىع ٍل في قيػليوبنىا غ ِّال للذ ى‬
‫ين ى‬

‫فهم علمائنا كسادتنا كقدكتنا ‪ ،‬كىم كرثة النبى الشرعيين ‪ ،‬كنقلة الوحى كنتعلم منهم كنستشهد بجهدىم كباجتهادىم فى‬

‫نصوص الوحى فيما كافق الحق ‪ ،‬كال نترؾ علمهم كال نيبدعهم إال اذا قامت عليهم الحجة كنلتمس العذر لهم كنحسب أف‬

‫لهم أجران على االجتهاد ‪ ،‬كأسأؿ اهلل أف يهدنا الى الحق كالعمل بو كالثبات عليو انو على كل شىء قدير‬

‫فكل ما مضى ىو من النصح كتبينان لما تم تحريفو من محكم الكتاب كالسنة كاالجماع القديم من الصحابة كالتابعين‬

‫كالمرجئة‬
‫كبياف يمعتقد أىل السنة كالجماعة فى باب اإليماف كلتحذير الناس من خطر االرجاء ي‬

‫كاهلل عل ػ ػ ػ ػ ػ ػػى م ػ ػ ػ ػ ػ ػػا أق ػ ػ ػ ػ ػ ػػوؿ ش ػ ػ ػ ػ ػ ػػهيد كى ػ ػ ػ ػ ػ ػػو حس ػ ػ ػ ػ ػ ػػبنا كنع ػ ػ ػ ػ ػ ػػم الوكي ػ ػ ػ ػ ػ ػػل كالحم ػ ػ ػ ػ ػ ػػد هلل رب الع ػ ػ ػ ػ ػ ػػالمين‬

‫‪- ٚٗ -‬‬
- ٚ٘ -
- ٚٙ -
- ٚٚ -
- ٚٛ -
- ٜٚ -
‫الفهرس‬
‫مقدمة ‪........................................................................................................‬‬
‫‪ٔ .............................................‬‬ ‫ادلطلب االول دالالت االلفاظ وأثرىا ى فهم النصوص الشرعية‬
‫ادلطلب الثاىن ادلصطلحات الشرعية الىت تُستخدم ى باب االميان وبيان مدلوالهتا ‪ٙ ...................................‬‬
‫ُ‬
‫‪ٜ ............................................................‬‬ ‫مصطلح جنس العمل ومدى صحتو لغة وشرعاً‬
‫‪ٖٔ ...................................................‬‬ ‫ادلطلب الثالث تطبيق عملى بياىن للدالالت ى باب االميان‬
‫أمثلة على اثر االنتفاء أو النقصان من حقيقة االميان ى ظهور الكفر ‪ٔٛ ............................................‬‬
‫مثال من السنة الجتماع حقيقة اإلميان وكمال اإلميان معاً وأثر الزيادة والنقصان ى ظهور اإلميان والكفر ‪ٕ٘ ......................‬‬
‫‪ٕٜ ..........................................................‬‬ ‫ادلطلب الرابع ما ىو االرجاء ومن ىم ادلرجئة‬
‫ُ‬
‫‪ٖٖ .............................................................................‬‬ ‫مذاىب الناس ى حقيقة االميان‬
‫ادلطلب اخلامس موقف الشيخ االلباىن من باب االميان ‪ٖٙ ...........................................................‬‬
‫ٔ ‪ -‬ال كفر اال باجلحود واالستحالل فقط وإقرار أبو جعفر الطحاوى صاحب الطحاوية على ارجائو ‪ٖٙ ..............‬‬
‫ٕ ‪ -‬الكفر قسمان كفر اعتقادى ُخيرج من ادللة وكفر عملى ال ُخيرج من ادللة ‪ٖٙ ......................................‬‬
‫ٖ – من مات موحد حىت ولو مل يعمل أى عمل من أعمال اجلوارح يدخل اجلنة وال خيلد ى النار ‪ٖٚ .....................‬‬
‫ٗ – االقرار بالشهادتني وحدىا من غري أى عمل تنفع صاحبها وتنجيو من اخللود ى النار ‪ٗٓ .........................‬‬
‫٘ ‪ -‬سب اهلل والرسول ليس بكفر أكرب اال اذا قصد من قلبو واالستغفار بعد السب دليل على عدم قصد االىانة ‪ٗٔ .....‬‬
‫‪ٗٗ ............................................‬‬ ‫‪ - ٙ‬الشهادة ال يبطلها اإلخالل بشيء من أعمال اجلوارح الواجبة‬
‫‪ٗ٘ ............................................‬‬ ‫‪ – ٚ‬رد االلباىن على من اهتمو باالرجاء ى حياتو ( سفر احلواىل )‬
‫‪ٗٚ .....................‬‬ ‫‪ – ٛ‬اعتقاد الشيخ االلباىن أعمال اجلوارح كلها شرط كمال ى االميان وليست ركن ى االميان‬
‫‪ – ٜ‬احلد الفاصل بني االميان والكفر واخلروج من دين اهلل يكون بكفر القلب فقط وليس بالبدن ‪ٜٗ .....................‬‬
‫ٓٔ – معٌت الكفر البواح ادلقصود ى اخلروج على االئمة ‪٘ٔ ..........................................................‬‬
‫ٔٔ‪ -‬ادلعرفة وتصديق القلب وقول اللسان تكفى للحكم باالسالم والنجاة من اخللود ى النار وان مل يعمل باى عمل ‪ٕ٘ ..‬‬
‫ٕٔ ‪ -‬أحاديث الشفاعة الىت تفيد أن تارك أعمال اجلوارح بالكلية مسلم ناج من اخللود ى النار ‪ٖ٘ ....................‬‬
‫ٖٔ – تالزم الظاىر والباطن جزئياً عند الشيخ االلباىن ونفى التالزم الكلى ‪٘ٚ .......................................‬‬
‫‪ٙٓ ...........................................‬‬ ‫ٗٔ – تطبيق عملى من أحاديث النىب للتالزم بني الظاىر والباطن‬
‫‪ٙٔ ...........................................‬‬ ‫٘ٔ – تفصيل شيخ االسالم ابن تيمية ى التالزم بني الظاىر والباطن‬
‫‪ - ٔٙ‬الشيخ االلباىن وافق االشاعرة مجلة وتفصيالً ى باب االميان وقال بقوذلم ‪ٕٙ ...................................‬‬
‫‪ – ٔٚ‬ما وافق فيو الشيخ االلباىن ادلرجئة وخالف أىل السنة واجلماعة ‪ٙٗ ...........................................‬‬
‫ُ‬
‫‪ – ٔٛ‬حتذيرات أىل العلم سلفا وخلفاً من االرجاء وادلرجئة وتنزيل كالمهم على اعتقادات االلباىن ‪ٙ٘ .................‬‬
‫ُ‬
‫‪ٚ٘ .......................................‬‬ ‫‪ – ٜٔ‬صور بيانية توضيحية لتقريب ادلعٌت الشرعى لدالالت النصوص‬
‫‪ٛٓ .................................................................................................‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪- ٛٓ -‬‬

You might also like