Professional Documents
Culture Documents
الالبانى والارجاء وهم أم حقيقة
الالبانى والارجاء وهم أم حقيقة
الالبانى والارجاء وهم أم حقيقة
ف ػ الحاصل :أف االلفاظ المنطوقة أك المكتوبة لها مدلوالت معينة يعيها القلب كيدرؾ معناىا كلها فى الواقع مدلوالت من
قبل المتكلم .
بالمطابقة
قاؿ شيخ االسالـ ابن تيمية ( كالمعنى المدلوؿ عليو باللفظ البد أف يكوف يمطابقا للفظ فتكوف داللة اللفظ عليو ي
ثم قاؿ :كليست داللة المطابقة داللة اللفظ على ما كضع لو كما يظنو بعض الناس .....ثم قاؿ :بل يجب الفرؽ بين ما
كضع لو اللفظ كبين ما عناه المتكلم باللفظ كبين ما يحمل المستمع عليو اللفظ فالمتكلم إذا استعمل اللفظ في معنى فذلك
المعنى ىو الذم عناه باللفظ كسمي معنى ْلنو عني بو أم قصد كأريد بذلك فهو مراد المتكلم كمقصوده بلفظو ...ثم قاؿ :
سمى ذلك حقيقة أك مجازان ) (ُ)
ككل لفظ استعمل في معنى فداللتو عليو مطابقة ْلف اللفظ طابق المعنى بأم لغة كاف سواء ي
كىذه بعض االمثلة على داللة المطابقة -:داللة لفظ المسجد على مسماه فى الوضع الشرعى على شىء معين يجعل
للصالة كالجماعة كالجمع ،فلو قاؿ رجل الخيو :انتظرنى فى المسجد ،فإنو ال ينتظره فى السوؽ ،لعلمو أف المسجد
لفظ يدؿ على مكاف معلوـ يجعل للصالة كالعبادة ،كأف لفظ السوؽ يدؿ على مكاف أخر كضع للبيع كالشراء .
كداللة لفظ التفاحة على مسماىا فى الوضع العرفى على شىء معين يجعل لو لوف معين كشكل معين
فلو قاؿ رجل يشترل من بائع فاكهة أعطنى تفاحان فاف البائع سوؼ يعطيو شيئا معينا يطلق عليو ىذا اللفظ
كليس اذا قاؿ لو أعطنى تفاحا ييعطيو برتقاؿ أك عنب أك خيار الف اهلل فطر العقالء على أف يتعلموا االسماء كما تنطبق عليها
من مدلوالت فى كاقعهم ،فالمشترل كالبائع يعلموف أف لفظ التفاح يدؿ على شىء معين غير الذل يدؿ عليو لفظ البرتقاؿ
المشترل للبائع أعطنى برتقاؿ فاعطاه خياران ،فذلك النو إما لم يسمع ،فيعاد عليو اللفظ ،كإما النو ليس
،فاذا قاؿ ي
بعاقل ،فمثل ىذا ليس بعاقل ،كال يصلح للبيع كالشراء كالمعيشة بين العقالء .
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) منهاج السنة النبوية البن تيمية ص ٖ٘ٗ ،ط /جامعة اإلمام زلمد بن سعود ،الرياض بالسعودية
-ٔ-
كالذىن أيضا ال ينصرؼ عند النطق بلفظ الخالق الى صفة اخرل غير صفة الخلق ،الف اسم اهلل الخالق يدؿ على ذات
اهلل كصفة الخلق معا ،فال ينصرؼ الى صفة الرزؽ أك القوة أك العزة أك الحكمة أك غير ذلك من الصفات ،الف صفة
الخلق تدؿ على شىء غير الذل تدؿ عليو صفة الرزؽ كصفة القوة .
كصفة الخلق ييفهم منها شىء غير الذل ييفهم من صفة الرزؽ كالخلق ،اال عند من فسد إدراكهم فى فهم داللة اللفظ على
معناه كالمعتزلة الذين قالوا باف اسماء اهلل الحسنى التى كردت فى الكتاب كالسنة ال تدؿ بالمطابقة إال على ذات اهلل فقط
،كال تدؿ على شىء من الصفات فاسم السميع عندىم يدؿ على ذات اهلل بالمطابقة فهو عندىم سميع بال سمع كبصير
بال بصر ،فاسم السميع ىو معنى الملك الخالؽ كالقدير الرزاؽ الى غيرذلك من أسماء اهلل الحسنى .
• داللة التضمن
داللة التضمن :ىي داللة اللفظ على بعض ما كضع لو كتضمنو
كمثاؿ ذلك -:داللة لفظ الشجرة على اْلكراؽ ،فإف الشجرة تضمنت اْلكراؽ كغيرىا ،فالذىن يتصور اْلكراؽ كبقية اْلجزاء
مباشرة عند النطق بلفظ الشجرة ،فيتصور بداللة التضمن فركعها كخشبها كثمارىا كجميع ما حوت من أجزاء .
ككداللة لفظ الصالة على الركوع كالسجود كقراءة الفاتحة كغير ذلك مما تضمنتو الصالة ،فلفظ الصالة يدؿ على كل
جزء من أجزائها بالتضمن
ككذلك بالنسبة ْلسمائو تعالى فاْلسماء تدؿ على الصفات بالتضمن ،فاسم اهلل العزيز يدؿ على صفة العزة كحدىا
بالتضمن كما يدؿ أيضا على ذات اهلل كحدىا بالتضمن كيدؿ على ذات اهلل كعلي صفة العزة معا بالمطابقة .
قاؿ ابن القيم ( االسم من أسمائو لو دالالت ،داللة على الذات كالصفة بالمطابقة ،كداللة على أحدىما بالتضمن ) (ُ)
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) بدائع الفوائد البن القيم ص ٓ ، ٔٚط /مكتبة نزار مصطفى الباز مبكة السعودية
-ٕ-
• داللة اللزكـ
داللة اللزكـ :ىي داللة الشيء على سببو ،أك داللة اللفظ على معنى يخرج عن داللة المطابقة كالتضمن كىو الزـ
(ُ) لوجوده لزكما عقليا يتصوره الذىن عند ذكر اللفظ ،كسمى الزما الرتباطو بمدلوؿ اللفظ كامتناع انفكاكو عنو )
كداللة البعرة على البعير كاْلثر على المسير ،ككداللة الحمل على الزكاج أك الزنى ،إال في بعض الخوارؽ
كلذلك لما جاء الملك الى مريم كأعلمها أنها ستحمل كتلد أخبرتو أف الولد ال يكوف اال من طريق مشركع أك ممنوع بداللة
ك ًْل ىىىب لى ً وؿ ربّْ ً
ك ى اؿ إًنَّ ىما أىنىا ىر يس ي ى اللزكـ فلم يحدث أنها تزكجت أك أنها زنت كقد بين اهلل ذلك فى القراف قاؿ قى ى
ك يى ىو ىعلى َّي ىىيّْ هن ىكلًنى ٍج ىعلىوي آيىةن لًلن ً
َّاس اؿ ربُّ ً ىؾ ب ًغيٌان قى ى ً ً
اؿ ىك ىذلك قى ى ى ت أىنَّى يى يكو يف لًي غي ىال هـ ىكلى ٍم يى ٍم ىس ٍسنًي بى ى
ش هر ىكلى ٍم أ ي ى غي ىالمان ىزكًيٌان قىالى ٍ
ضيٌان مريم ُٗ ُِ ، كر ٍحمةن ّْمنَّا كىكا ىف أ ٍىمران َّم ٍق ً
ى ىى ى
ككداللة السقف على اْلعمدة داللة لزكـ ْ ،لف العاقل يعلم أف السقف ال يوجد إال بعد كجود الحائط أك اْلعمدة فالذىن
السماك ً َّ ً
ات ال يتصور السقف إال مرفوعا ،ىذه سنن عقلية بين البشر كال تطبق على رب البشر قاؿ اللَّوي الذم ىرفى ىع َّ ى ى
ض رك ً ً و ش الرعد ِ كقاؿ ىخلى ىق َّ ً ً و
اس ىي الس ىم ىاكات بغىٍي ًر ىع ىمد تىػ ىرٍكنىػ ىها ىكأىلٍ ىقى في ٍاْل ٍىر ً ى ى بًغىٍي ًر ىع ىمد تىػ ىرٍكنىػ ىها ثي َّم ٍ
استىػ ىول ىعلىى ال ىٍع ٍر ً
أى ٍف تى ًمي ىد بً يك ٍم لقماف َُ فلفظ السقف دلنا على اْلعمدة باللزكـ
فداللة اللزكـ من الدالالت العقلية كالقواعد الشمولية التى تصح بها لغة التخاطب بين االنسانية .
ككما أف اْلسماء الحسني تدؿ على الصفات بالمطابقة كالتضمن ،فإنها أيضا تدؿ على الصفات باللزكـ كداللة اسم اهلل
الخالق على صفة العلم كالقدرة فاسم اهلل الخالق يدؿ على ذات اهلل كصفة الخالق بالمطابقة ،كعلى صفة الخلق بالتضمن
كعلى ذات اهلل بالتضمن كلكن العلم كالقدرة من لوازـ صفة الخلق ،فالعاجز كالجاىل ال يخلق كلذلك لما ذكر اهلل خلق
ات ىكًم ىن
السماكات كاْلرض عقب بذكر ما دؿ عليو الخلق باللزكـ فذكر القدرة كالعلم ،قاؿ اللَّوي الَّ ًذم ىخلى ىق سٍبع سماك و
ى ى ىى ى
ل ىش ٍي وء ًعلٍمان الطالؽ ُِط بً يك ّْ ىف اللَّ ىو ىعلىى يك ّْل ىشي وء قى ًد هير ىكأ َّ
ىف اللَّوى قى ٍد أ ى
ىحاى ى ٍ
ض ًمثٍػلى يه َّن يىػىتػىنػ َّز يؿ ٍاْل ٍىم ير بىػٍيػىنػ يه َّن لًىتػ ٍعلى يموا أ َّ
ٍاْل ٍىر ً
• داللة االلتزاـ
داللة االلتزاـ :ىى داللة الشىء على نتيجتو كتوقع حدكثو ،أك داللة السبب على نتيجتو أك داللة العلة على المعلوؿ .
كداللة الغيوـ على اقتراب المطر ،ككداللة الفعل على رد الفعل ،فلكل فعل رد فعل بداللة االلتزاـ ،ككل رد فعل ناشئ
)ِ( . عن فعل باللزكـ كداللة االلتزاـ من إضافة المسبب الى السبب
كمثاؿ داللة االلتزاـ -:كمثل السيارة كالمصنع فكما أف السيارة تدؿ باللزكـ على المصنع ،فأف المصنع يدؿ بااللتزاـ
على السيارة ،كالبذرة الشجرة ،فالشجرة تدؿ على البذرة بداللة اللزكـ ،كالبذرة تدؿ على الشجرة بداللة االلتزاـ
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػ ػ
( ٔ ) التوقيف على مهمات التعاريف للمناوى ص ٘ٔ ٙبتصرف ،ط /دار الفكر بريوت
( ٕ ) حاشية الصبان على شرح ادللوى ص ٖٖ بتصرف ،ط /دار الكتب العلمية بريوت
-ٖ-
كأغلب البالء الذم يلحق بالناس سببو الغفلة عن الزـ اْلقواؿ كاْلفعاؿ ،كلذلك ثبت عند البخارم من حديث أبي ىريرةى
اف اللَّ ًو ىال يػل ًٍقي لىها ب ناال ،يػرفىػعوي اللَّوي بًها ىدرج و
ات ،ىكإً َّف ال ىٍع ٍب ىد ضو ً َّ ً ً ً ً رسوؿ اللٌو قى ى ً
ى ىى ى ى ىٍ ي ي اؿ " :إ َّف ال ىٍع ٍب ىد لىيىتى ىكل يم بالٍ ىكل ىمة م ٍن ًر ٍ ى أف ى
ً ً ً ً َّ ً َّ ً ً ً ً
َّم ) )ِ( )ُ( . لىيىتى ىكل يم بالٍ ىكل ىمة م ٍن ىس ىخط اللو ىال يػيلٍقي لى ىها بى ناال ،يىػ ٍه ًوم ب ىها في ىج ىهن ى
كقد لحق من ىذا البالء فى باب االيماف جزء من تحريف مدلوالت االلفاظ الشرعية ،كإدخاؿ الفاظ شرعية اخرل كياليتهم
حتى اتفقوا أك اصطلحوا على مدلوالتها كمعانيها بل ذىب كل فريق يفسر كيشرح كما يريد حتى عظم الخالؼ كزادت
الفرقة ،كسيأتى بياف ذلك فى موضعو .
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) البخارى ٖٔٔٙ
( ٕ ) كل ما مضى من الدالالت وأمثلتها منقول بتصرف يسري من القواعد ادلثلى للعثيمني ،وكتاب اصول العقيدة للرضواىن .
-ٗ-
-٘-
المطلب الثانى
المصطلحات الشرعية التى تيستخدـ فى باب االيماف كبياف مدلوالتها
ي
المصطلحات التى تيستعمل فى باب االيماف
بياف مدلوالت بعض ي
الواجب ك الركن ك الشرط بنوعيو ( شرط صحة -شرط كماؿ ) ك االصل ك الفرع ك الحقيقة ك الكماؿ
حكم الواجب :من أداه ايثيب عليو كمن تركو عوقب عليو
كالواجب منو ما ىو كاجب داخل الشىء أل جزء منو ،كمنو ما ىو كاجب خارج الشىء أل ليس جزء منو
ػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) لسان العرب ٔ ، ٜٖٚ /البن منظور األفريقى ادلصرى ،ط /دار صادر -بريوت
-ٙ-
كج ٍن ود ًو
تقول بو من ىملك ي كالرٍك ين الناحية القوية كما ٌ
الركن فى اللغة :قاؿ ابن منظور االفريقى :يرٍكن الشيء جانبو اْلىقول ُّي
كرٍكنىو الذم تولى بو ً َّ
كجنوده أىم أىخذناه ي
ى كغيره كبذلك فسر قولو عز كجل فتىػ ىولى يبرٍكنو كدليل ذلك قولو تعالى فأىخذناه
كالجمع أ ٍىركاف ،كأىركا يف كل شيء ىجوانبو التي يستند إليها كيقوـ بها .اىػ (ُ)
حكم الركن :بوجوده يوجد الشىء كبانتفائو اك االنتقاص منو ينتفى الشىء كيذىب
كالبلوغ شرط لاليماف ،كلكن إف أمن أحد قبل بلوغو قيبل منو ،كما تيقبل الصالة من غير البالغ كتصح امامتو .
ػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) لسان العرب ٖٔ ٔٛ٘ /البن منظور األفريقى ادلصرى ،ط /دار صادر -بريوت
( ٕ ) لسان العرب ، ٖٕٜ / ٚالبن منظور األفريقى ادلصرى ،ط /دار صادر -بريوت
-ٚ-
كنضرب مثاؿ لالركاف بالنسبة لاليماف
قوؿ القلب = المعرفة أل ( العلم ) ،كال يكوف االنساف مؤمنان باتفاؽ اال اذا علم ،كالمعرفة أل العلم جزء من االيماف
كموقعو ركن من أركاف االيماف ،كبدكف العلم ال يكوف إيماف كال تقوـ حقيقة االيماف عند أحد اال بالمعرفة ( العلم ) .
كيأتى سؤاؿ أخر كىو :كيف نيميز بين الشرط كالركن كنفرؽ بينهما ؟
كالجواب :ننظر فى النصوص التى تتحدث عن ىذا الشىء فكل ما ىو يفوت ىذا الشىء بفواتو ،فهو إما شرط صحة أك
ركن ،فاذا كاف جزء من الشىء كلكن يفوت الشىء بفواتو فهو ركن ،كاذا كاف خارج عن الشىء كلكن يفوت الشىء بفواتو
فهو شرط صحة ،كاما اذا كاف جزء من الشىء كلكن ال يفوت الشىء بفواتو فهو كاجب كمالى فى ىذا الشىء ،كأما اذا
كاف خارج عن الشىء كلكن ال يفوت الشىء بفواتو فهو شرط كماؿ كاجب أك يمستحب .
ملحوظة ىامة تختص بالفرع كىى أف الشهادتين ليست من أصل اإليماف كما ىو مشهور بل من فرع االيماف كالدليل :
صالً وح ، ً ً ً
ىح ىم ير ،ىع ًن ابٍ ًن ىع ٍجال ىف ،ىع ٍن ىع ٍبد اللَّو بٍ ًن دينىا ور ،ىع ٍن أىبًي ى
ًو
ما ركاه ابن أبى شيبة فى مصنفو قاؿ ىح َّدثىػنىا أىبيو ىخالد اْل ٍ
ادةي أى ٍف ال إًلى ىو إًال ً يما يف ًستُّو ىف ،أ ٍىك ىس ٍبػعيو ىف ،أ ٍىك بً ٍ ً ىع ٍن أىبًي يى ىريٍػ ىرىة ،قى ى
ض ىعةه ىكاح يد ال ىٍع ىد ىديٍ ًن :أى ٍع ى
الىا ىش ىه ى اؿ ىر يسو يؿ اللَّو " :ا ًإل ى
اؿ :قى ى
اىا إًماطىةي اْلىذىل ىع ًن الطَّ ًر ًيق ،كالٍحياء يش ٍعبةه ًمن ا ًإليم ً
اف " .اىػ (ّ) ى ىى ي ى ى ى اللَّوي ،ىكأى ٍدنى ى ى
كل شيء أى ٍعاله كالنبى قاؿ أف أعلى االيماف الشهادتين
كقد بينا من قبل أف الفرع كما قاؿ ابن منظور :فىػ ٍرعي ٌ
فقوؿ اللساف كعمل الجوارح من فركع االيماف = أعالىا = الظاىر = االسالـ فى حديث جبريل = توحيد العبادة
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) لسان العرب ٔٔ ٔٙ /البن منظور األفريقى ادلصرى ،ط /دار صادر -بريوت
( ٕ ) لسان العرب ، ٕٗٙ / ٛالبن منظور األفريقى ادلصرى ،ط /دار صادر – بريوت
( ٖ ) ُمصنف ابن اىب شيبة ، ٕٜٙٚٗمسند أمحد ٓٛٚٚ
-ٛ-
فهذا استشهادنا من الكتاب كالسنة ،نأتى بالكلمة كمدلولها من اللغة كالشرع نفسو كال نيخالف بذلك علم االصوؿ فال
ييزايد أحد كيقوؿ بأف ىذا فهمى أنا ،أك أف ذلك كالـ من عندل ،كال بل ىذا ما دلت عليو اللغة كالشرع كأقواؿ
الصحابة كالقواعد االصولية ،كال يقوؿ أحد ال يمشاحة فى االصطالح ،فهذه قاعدة سليمة كلكن بشرط أف ال تيخالف
المحدثة التى استخدمها كثير من العلماء تناقضوا
المصطلحات ي
المصطلحات الشرعية كما دلت عليو من معانى ،كبالفعل ي ي
فيها كاستخدموا للمصطلح الواحد اكثر من معنى ،كأيضان استخدموا يمصطلحات شرعية فى غير موضعها ،كقد احتج
المرجئة كالخوارج بكالمهم ،فوجب رد االمر للشرع كاللغة لتفصل فى االمر ،فال يسع أحد الخركج عن ما دلت عليو
ي
النصوص الشرعية من الكتاب كالسنة كأقواؿ الصحابة كقد بينت مدلوالتها فيما مضى .
فمنها يمصطلحات يمحدثة غير شرعية كاختلفوا على معناىا مثل ( :جنس العمل ،أحاد العمل )
كمنها يمصطلحات شرعية ككضعية كلكن بخالؼ المدلوالت الشرعية مثل ( حقيقة اإليماف ،شرط صحة ،شرط كماؿ )
س فى اللغة :الض ي
ً
َّرب من كل شىء كىو من الناس كمن الطير كمن حدكد النى ٍح ًو ى
كالع ير ً
كض كاْلىشياء جملةه ... الج ٍن ي
س أىعم من النوع .اىػ (ِ) ً
كالج ٍن ي
أما عن الجنس فى الشرعا ( إصطالحان ) :فلم يرد يمصطلح ( الجنس ) فى الشرع ال فى الكتاب كال فى السنة كال نطق بو
الصحابة الكراـ رضواف اهلل عليهم
ً ً
أعم من النوع ،فالحيواف جنس ،
ين باْلنواع ،فهو ُّ س فى اصطالح المنطقيين :ما يدؿ على كثي ًر ى
ين يمختلف ى ك الج ٍن ي
كا ًإلنساف نوع .اىػ (ّ)
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) رلموع الفتاوى ٕٔ ٔٔٗ /
وسلتار الصحاح
( ٕ ) لسان العرب ، ٖٗ / ٙالبن منظور ،ط /دار صادر – بريوت ،تاج العروس للزبيدى ُ
( ٖ ) ادلعجم الوسيط ٔ ، ٔٗٓ /لنخبة من علماء اللغة بتحقيق /رلمع اللغة العربية ،ط /دار الدعوة
-ٜ-
س فى علم اْلحياء :أحد اْلقساـ التصنيفية ،أعلى من النوع كأدنى من الفصيلة ً
ك الج ٍن ي
س عند الفقهاء كاالصوليين :بكسر الجيم كسكوف النوف ،جمع أجناس ،النوع كاالصل .اىػ (ُ) ً
ك الج ٍن ي
قلت ( على بن شعباف ) :فالجنس فى اللغة كعند علماء االصوؿ شىء يمحدد على سبيل االجماؿ كليس على سبيل
س. التخصيص كالتفصيل ،أل كما قاؿ ابن ًسي ىده :النٌاس ًج ٍنس كاإلبًل ًج ٍنس كالبػ ىقر ًج ٍنس َّ ً
كالشاءي ج ٍن ه ي ه ى ي ه ي ه
فأين التخصيص كالتفصيل عند من يستخدـ يمصطلح جنس العمل أل أننا سنقوؿ بقولهم تماشيان بػ ( جنس العمل )
أل أف أعماؿ الجوارح كلها جنس كىذا إجماؿ ،فأين التفصيل فى ما يتحقق بو االيماف ابتدان كما بتركو يفوت االيماف ؟
فما ىو حد ( عمل الجوارح ) الذل ال يتحقق اإليماف كال يصح إال بو ؟!
ىل ىو عمل الجوارح كلو ؟
أـ الصالة ،كالزكاة ،كالحج ،كالصياـ جميعان ؟
أـ كاحد من ىذه -تعيينان -؟ أـ بعض دكف بعض ؟
أـ ليس كاحدان منها -يمطلقان -؟
أـ أل كاجب -من غيرىا -؟
أـ أم عمل -كاجبان -كاف أـ غير كاجب -كلو كاف مستحبا – كإماطة االذل عن الطريق ؟
ىل ىو ( أل فرد من أفراده ) ؟ أـ ( حده اْلدنى ) -منو -؟
المبقى لصاحبو فى دائرة اإلسالـ ؟
كما ي
ككذلك :ما المخرج لو منها ؟! .اىػ
كلما يسئل بعض أىل العلم الذين ييدافعوف حمي نة عن بعض أىل العلم الذين ال ييكفركف تارؾ الصالة ،أجاب بما يىػنيم عن
ىذه الحمية العمياء ،كالتى بسببها ،اليزاؿ كثير من طلبة العلم فى حيرة من أمرىم ،كإليكم الدليل :
السؤاؿ اْلكؿ :عن حد العمل الذل ال يصح اإليماف إال بو ؟
كمن ال يكفر تارؾ الصالة ىل يكوف اْلعماؿ عنده شرط كماؿ ؟
الجواب :قاؿ الشيخ صالح آؿ الشيخ -حفظو اهلل ( : -العمل اآلف الذل يشترط لإليماف ىو جنس العمل كاضح ىو
جنس العمل باالتفاؽ أك الصالة عند من قاؿ بكفر تاركها ،إذا عمل عمال تقرب بو إلى اهلل جل كعال بإخالص عندىم صح
إيمانو ،عمل أل عمل كاحد ،عند من ال يقوؿ بكفر تارؾ الصالة ،يقولوف ىذا ال صلى كال صاـ كال زكى كال حج كلكنو ٌبر
كالديو تقربا إلى اهلل يقولوف ىذا عمل ،صار إيمانو تبعو عمل الذل ىو عمل بدنى تقرب بو إلى اهلل ،كالذين يقولوف بتكفير
تارؾ الصالة يقولوف ال الزـ الصالة كاضح ،ىذه أقل اْلعماؿ ،يعنى ىو لو أتى بعمل غيرىا ما يصح إيمانو ،أيضا ىناؾ
من يقوؿ البد من اْلركاف الخمسة ىذا قوؿ لبعض أئمة الحديث أنو ىي اْلركاف
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) معجم لغة الفقهاء حملمد قلعجى ٔ ، ٔٙٚ /ط /دار النفائس بريوت لبنان
- ٔٓ -
يعني أف من ما صلى كال زكى كال صاـ كال حج كيف يصير مسلما لكن الجميع متفقوف على أف العمل ركن فكيف يوجو ىذا الحديث ؟
يقوؿ زائد على قدر اإليماف ،اإليماف الذم ىم كل على حسب ما كجو لو ،كفقكم اهلل سبحانك اللهم كبحمدؾ .اىػ (ُ)
قلت ( على شعباف ) :سبحاف اهلل ،من أجل أف ال ييلصق قوؿ سوء بأحد من العلماء الذين ال ييكفركف تارؾ الصالة يقوؿ
على اهلل ما ال يعلم ،أىذا ىو التوحيد ؟ !!
أل عمل ىو الذل يجعل الرجل عنده حقيقة االيماف !! سبحانك ربى ىذا بهتاف عظيم
كىل بر الوالدين من حقيقة االيماف حتى تقوـ بو حقيقة االيماف ،اهلل المستعاف على ما يصفوف
اف العمل الذل فعلو ىو حقيقة االيماف باعتبار المأمورات ىى الصالة فقط ،كالعمل الذل يكوف تركو تىرؾ لحقيقة االيماف
باعتبار المأمورات ىى الصلوات الخمس فقط .
سبحاف اهلل ،كىل القائلوف بمصطلح جنس العمل أعلم من الصحابة الذين لم ييكفركف اال تارؾ الصالة ؟ !!!
اتقوا اهلل ،كال تقولوا على اهلل كشرعو اال الحق .
كىل قاؿ أىل العلم الذين لم يكفركف تارؾ الصالة ىذا الذل يقولو الشيخ صالح أؿ الشيخ ؟ !!
كاهلل إف ىذا الكالـ إدعاء على أىل العلم الذين لم يكفركف تارؾ الصالة .
ال أدرل من أين جاء الشيخ بقولو ( :الجميع متفقوف على أف العمل ركن ) ،إف ىذا محض إفتراء عليهم كعلى كتبهم
كفتاكيهم !!
كالنبى علمنا أف البينة على من إدعى ،أنا أتحدل من ييكذبنى ،أك ييريد االعتراض ،أف ياتينى بقوؿ صريح الحد من
المتقدمين الذين قالوا بعدـ كفر تارؾ الصالة ،أف تارؾ االعماؿ بالكلية كافر .كالبينة على من إدعى
العلماء ي
فقد قالوا كصرحوا فى مواضع كثيرة من كتبهم ،بأف تارؾ أعماؿ الجوارح مسلم ناج من الخلود فى النار
كحتى لو قالوا ذلك لكاف منهم تناقض كاضح النهم ال يكفركف بترؾ أل عمل من المأمورات ،كلم يصدر ذلك التناقض اال
من بعض المتاخرين مثل الشيخ محمد بن عبد الوىاب كالشيخ ربيع المدخلى كالشيخ محمد سعيد رسالف
فهوالء كغيرىم ال يقولوف بكفر تارؾ الصالة كيكفركف بترؾ عمل الجوارح بالكلية .
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػ
( ٔ ) شرح كتاب أصول اإلميان ،هناية الشريط الثامن ،والقول احلق ادلبني على من خياصم يف إمجاع علماء ادلسلمني ص ٖٓٔ
( ٕ ) التعريفات للجرجاىن ٔ ، ٕ٘/ط /دار الكتب العلمية بريوت والتعريفات الفقهية ٔ ٕٛ /للربكىت ،ط /دار الكتب العلمية بريوت
- ٔٔ -
اح هد ،ىؾ ( ىم واء ) ىك ( ذى ىى و
ب) ظكً ً ً
صػ يد يؽ ىعلىى ال ىكثيػ ًر ىكال ىقلي ًػل ىكاللَّ ٍف ي ى
ً
س ا ًإلفٍ ىػرادم فىػ يه ىو :ىما يى ٍ اسم ً
الج ٍن ً أ َّىمػا ٍ ي
ت ) .اىػ (ُ) ك ( ًخ ول ) ك ( ىزيٍ و
ى ى
قلت ( على بن شعباف ) :فالحاصل أف كلمة جنس تيطلق على القليل كالكثير ( الجمعى كاالفرادل )
المصطلح ؟
فأيهما يقصد من ينطق بهذا ي
المستحبات من أعماؿ الجوارح !!
فاذا بين القائل بمصطلح ( جنس العمل ) انو يقصد الجنس الجمعى تحقق جنس العمل بال من ي
كاذا قاؿ أنو يقصد الجنس اإلفرادل طيلب منو تبين ذلك كتحديده ،كلن يجد قائل ذلك فى ما ينطبق عليو من أعماؿ
الجوارح من المأمورات إال الصالة فقط ،كحينها يتبين لو سبب تخبطو كىو أنو أحدث يمصطلحات ال فائدة منها .
فلفظة الجنس يمجملة كليس فيها تحديد كػ حليب فهو ييطلق على القليل كالكثير فأين التحديد فيو ؟
كالجواب أننا ال نستطيع التحديد من لفظة الحليب
فكل الذل استخدـ ىذه اللفظة إما أنو كضع لها ضوابط غير شرعية خالف فيها صريح الكتاب كالسنة ،كناقض فيها نفسو
المصطلح جعل االيماف يتحقق كيقوـ بأل كاجب بل بأل عمل حتى كلو كاف يمستحب أكأك أف البعض ممن استخدـ ىذا ي
كمصادمة النصوص كاالصوؿ كما سيأتى
انو لم يضع لها قيود كال شركط كترؾ االمر على إجمالو فحصلت االكىاـ كاالخطاء ي
المصطلح ( جنس العمل ) أكؿ من تكلم بو فى باب االيماف ىو شيخ االسالـ ابن تيمية رمحو اهلل
كىذا ي
ٍجنَّةى ىكإً ٍف ً اف ىما ىال يىػ ٍق ًد ير ىعلىٍي ًو ىكثً هير ًم ٍن الن ً
اإليم ً ً قاؿ شيخ االسالـ ( فى ىك ىذلً ى ً
َّاس بى ٍل ىكىال أى ٍكثىػ يريى ٍم فىػ ىه يؤىالء يى ٍد يخليو ىف ال ى ك م ٍن ىح ىقائ ًق ًٍ ى
اجبنا ىعلىى غىٍي ًرًى ٍم ىكلً ىه ىذااجبا ىعلىٍي ًهم كإً ٍف ىكا ىف ك ً
ى ٍى
ً
َّل اللَّوي بً ىها غىٍيػ ىريى ٍم ىكىال تىػ ىريكوا ىك ن
اإل ً ًَّ
يماف التي فىض ى
ً ً ً
لى ٍم يى يكونيوا م َّم ٍن تى ىح َّق يقوا ب ىح ىقائ ًق ًٍ ى
ٍع ىم ًل ) .اىػ (ِ) س ال ىاى ير ًم ٍن ًج ٍن ً اإلس ىالـ الظَّ ً ضل ًمن اللَّ ًو فىًإنَّوي ًمن ًج ٍن ً ً
س الٍعل ًٍم ىك ًٍ ٍ ي ٍ ب ىكالٍ ىف ٍ ي ٍاف ىما يى ىو ًم ٍن ال ىٍم ىو ًاى ً
اإليم ً ً
ىكا ىف م ٍن ًٍ ى
ك قاؿ شيخ االسالـ أيضا :كقد تقدـ أف جنس اْلعماؿ من لوازـ إيماف القلب ،كأف إيماف القلب التاـ بدكف شىء من
اىػ (ّ) اْلعماؿ الظاىرة ممتنع .
كقد بين شيخ االسالـ مقصوده من يمصطلح ( جنس العمل ) كأنو جنس مخصوص بالصالة فقط ،فقاؿ :
" فإف اإليماف عند أىل السنة كالجماعة قوؿ كعمل كما دؿ عليو الكتاب كالسنة كاجمع عليو السلف كعلى ما ىو مقرر
في موضعو فالقوؿ تصديق الرسوؿ كالعمل تصديق القوؿ فإذا خال العبد عن العمل بالكلية لم يكن مؤمنا كالقوؿ الذم
اىػ (ْ) يصير بو مؤمن قوؿ مخصوص كىو الشهادتاف فكذلك العمل ىو الصالة " .
قلت ( على بن شعباف ) :فبين شيخ االسالـ ابن تيمية أنو يقصد جنس العمل االفرادل المخصوص كعينو بالصالة .
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) ِمْنح ِـة اجللِ ِيل لـ ُزل ٌّمـد زل ِي الدِّي ِن عبد احل ِم ِ
يد ٔ ، ٔ٘ /ط /دار الًتاث القاىرة ،وىى حاشية على شرح ابن عقيل َْ ُ َ َ ُْ َ َ
( ٕ ) رلموع الفتاوى البن تيمية ٖٖٜ / ٚ
( ٖ ) رلموع الفتاوى ٙٔٙ / ٚ
( ٗ ) شرح العمدة البن تيمية ص ، ٛٙط /دار العاصمة الرياض ،السعودية
- ٕٔ -
المطلب الثالث
تطبيق عملى بيانى للدالالت فى باب االيماف
ت بًم ٍؤًم ون لىنىا كلىو يكنَّا ً ً
ين ) يوسف ُٕ
صادق ىى ىٍ المطابقة فى اللغة :ىو التصديق قاؿ تعالى ( ىكىما أىنٍ ى ي
االيماف بداللة ي
قوـ ...كفى
كذب بو ه قوـ ك َّ
آم ىن بو ه
ضده التكذيب يقاؿ ىضد الكفر كاإليماف بمعنى التصديق ُّ قاؿ ابن منظور :اإليما يف ُّ
آم ىن يػي ٍؤًم ين إيمانان فهو
التصديق ،كأىما اإليما يف فهو مصدر ى
ي ت بًم ٍؤًم ون لنا ) أىم بمصد و
ّْؽ ،كاإليما يف ي التنزيل العزيز ( كما أىنٍ ى ي
ىىل العلم من اللُّغىويٌين كغيرىم أىف اإليما ىف معناه التصديق .اىػ (ُ) ً
يم ٍؤم هن كاتَّفق أ ي
االيماف شرعان :ىو التصديق باطنان ك ظاىران بأقواؿ كأفعاؿ يزيد بفعل المامورات كينقص بفعل المنهيات .
ىم ح ًد و
ين () فىبًأ ّْ ىكقاؿ اهلل تعالى عن تصديق الظاىر ( :كإًذىا ًقيل لى يهم ارىك يعوا ىال يىػرىكعيو ىف () كيٍل يىػ ٍوىمئً وذ لًل ً
يث بىػ ٍع ىدهي ٍم ىك ّْذب ى
ي ى ه ٍ ى ي ٍ ى
المخالفة أنهم لو ركعوا لكانوا بذلك يمصدقين ،كالركوع من أعماؿ الجوارح ً
يػي ٍؤمنيو ىف ) المرسالت ْٕ ، َٓ /فبين بمفهوـ ي
ًً ٍت ال ُّرٍؤيىا إًنَّا ىك ىذلً ى
ك نى ٍج ًزم ال يٍم ٍحسن ى
ين ) الصافات ٘ٓٔ ص َّدق ى ً ً ٍجبًي ًن ىكنى ى
اديٍػنىاهي أى ٍف يىاإبٍػ ىراى ي
يم قى ٍد ى
ً
ىسلى ىما ىكتىػلَّوي لل ى
كقاؿ تعالى ( فىػلى َّما أ ٍ
فاهلل أمر سيدنا ابراىيم عليو السالـ بذبح كلده بيده كاليد من الجوارح ثم أخبر اهلل بعدىا بأف نبيو ابراىيم صدؽ ،فجعل
اهلل التصديق بالجوارح الظاىرة
كقد جعل اهلل كرسولو أقواؿ كأفعاؿ مخصوصة من المأمورات كالمنهيات يتحقق اإليماف بها ،اذا كجدت كجد اإليماف كتحقق
فى العبد ،كاذا انتفت ىذه االقواؿ كاْلفعاؿ المخصوصة لم يكن العبد مؤمنان ،كاذا حققها ثم انتفت أك انتقص العبد منها
ذىب ايمانو كارتد عن الدين االسالمى الى الكفر ،كسيأتى بياف ذلك فى موضعو فى أركاف االيماف كما يقوـ بو االيماف ،أل
( حقيقة االيماف لالركاف االربعة )
كااليماف فى الشرع جاء على معنيين ،معنى عاـ يمطلق ،كمعنى خاص يمقيد
- ٔٗ -
كدلت المأمورات كالمنهيات فى كل قسم من أركاف االيماف االربعة على أقواؿ كأفعاؿ مخصوصة بينتها الشريعة
االسالمية بنصوص يمحكمة غاية فى االحكاـ علمها من علمها كجهلها من جهلها ،كسيأتى ذكرىا بالتفصيل .
المصطلحات كالدالالت لاليماف كأقسامو من الكتاب كالسنة كأقواؿ كأفهاـ الصحابة -:
كإليكم االدلة على ي
المطابقة على قسمين كىما :
داللة أركاف االيماف االربعة بداللة ي
ُ -حقيقة اإليماف
ِ -كماؿ اإليماف
معنى حقيقة االيماف -:كىو يمصطلح شرعى كرد فى القراف كالسنة كالمقصود بو بما يصير المرء يمسلمان كبما يصح
إسالمو كيدخل الجنة كال ييخلد فى النار ،كالزيادة كالنقصاف المعركفة فى االيماف ال تدخل على ىذا القسم أل ( حقيقة
االيماف ) بل النقصاف فيو كفر كردة تيخرج من الدين
- ٔ٘ -
كالبد من توفر حقيقة االيماف لكل ركن من ىوالء االركاف االربعة كإال خرج العبد من االيماف الى الكفر
فلو نقصت حقيقة االيماف فى أل ركن من ىوالء االربعة عن ما ىى عليو
( كفر الجهل كالتكذيب ،كفر النفاؽ ،كفر الجحود ،كفر اإلباء كاالستكبار )
كااليماف بالقدر من حقيقة االيماف ،أل أنو باتفاؽ ال يكوف العبد مؤمن حتى يؤمن بذلك ،فمن لم يؤمن بذلك فهو كافر
كليس بمؤمن باتفاؽ ،فبين النبى أف مصطلح حقيقة االيماف ييطلق على االركاف التى بغيابها يذىب االيماف كال يكوف مؤمنان
كفى الحديث الذل قبلو أكد الصحابى عيبادة بن الصامت فهمو ذلك من كالـ النبى
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) السنن الكربى ٘ ، ٕٓٛٚللبيهقى ،ط /دار الكتب العلمية ،بريوت ،االعتقاد واذلداية إىل سبيل الرشاد على مذىب السلف وأصحاب
احلديث ٔ ، ٖٔٙ /للبيهقى ط /دار االفاق اجلديدة ،بريوت
- ٔٚ -
أمثلة على اثر االنتفاء أك النقصاف من حقيقة االيماف فى ظهور الكفر
تقدـ من قبل أف قسم حقيقة االيماف ال تدخل عليو الزيادة كالنقصاف المعركفة عند اىل السنة كالجماعة كأف أل نقص فى
ىذا القسم يخرج العبد بسببو من الدين اك ال يدخل الدين اصالن حتى تكوف حقيقة االيماف تامة كساضرب عدة أمثلة من
الكتاب كالسنة تبين ىذا كتوضحو -:
المثاؿ االكؿ :كىو فى االيماف باهلل ( كىو ركن من اركاف االيماف الستة )
ف الركن من حقيقة االيماف ،فلو انتفى اك نقص منو ال شىء ذىب االيماف كلو ،كظهر نوع من انواع الكفر االربعة
فمثالن من حقيقة اإليماف اف يؤمن العبد اف اهلل سبحانو إلو كاحد كال الو غيره كيكوف ذلك بالحقيقة التى جعلها اهلل كتكوف
حقيقة تامة ال نقصاف فيها ،فلو أمن العبد كأتى بها غير تامة كانتقص منها لم يكن مؤمنان كيكوف كافران
كمثاؿ ذلك فى قوؿ اهلل سبحانو كتعالى -:
ث ثىىالثىوة كما ًمن إًلى وو إًَّال إًلىوه ك ً
اح هد ) ين قىاليوا إً َّف اللَّوى ثىالً ي َّ ً
ادلائدة ٖٚ ى ىى ٍ ( لىىق ٍد ىك ىف ىر الذ ى
فهوالء النصارل امنوا باهلل مع االنتقاص من حقيقة االيماف ،فلم تتم عندىم حقيقة االيماف ،مع أف عندىم ايماف كمعرفة
باهلل كلكن لم تقوـ بذلك حقيقة االيماف عندىم حتى يتحقق لهم االيماف ،كذلك بالدخوؿ فى االسالـ .
المثاؿ الثانى :كىو فى االيماف بالرسل ( كىو ركن من اركاف االيماف الستة )
كالركن من حقيقة االيماف فلو انتفى اك نقص منو ال شىء ذىب االيماف كلو كظهر نوع من انواع الكفر االربعة
فمثالن من حقيقة اإليماف اف يؤمن العبد بكل االنبياء جميعان لتكوف الحقيقة تامة ال نقصاف فيها ،فلو أمن العبد بكل االنبياء
اال نبى كاحد لكانت حقيقة االيماف غير تامة النو انتقص منها كلم يكن مؤمنان بذلك بل يكوف كافران
كمثاؿ ذلك فى قوؿ اهلل سبحانو كتعالى -:
ض كي ًري يدك ىف أى ٍف يػت ً
َّخ يذكا ى ين يى ٍك يف يرك ىف بًاللَّ ًو ىكير يسلً ًو ىكيي ًري يدك ىف أى ٍف يػي ىف ّْرقيوا بىػ ٍي ىن اللَّ ًو ىكير يسلً ًو ىكيىػ يقوليو ىف نػي ٍؤًم ين بًبىػ ٍع و
ض ىكنى ٍك يف ير بًبىػ ٍع و ى ي
ً َّ ً
( إ َّف الذ ى
ين ىع ىذابنا يم ًهيننا ) النساء َُٓ ُُٓ ، ً ً ً ك ىسبً نيال () أيكلىئً ى بىػ ٍي ىن ىذلً ى
ك يى يم الٍ ىكاف يرك ىف ىح ِّقا ىكأى ٍعتى ٍدنىا ل ٍل ىكاف ًر ى
فلو كفر العبد بكل االنبياء كاف كافران ككذلك لو كفر بنبى كاحد كاف ايضان كافران كال فرؽ ،فاما اف تاتى الحقيقة تامة كاما
كاف كافران على درجات يعنى كافر بنسبة ََُ * ََُ أك بنسبة َٓ أك َْ أك َُ أك ُ المهم دخل فى الكفر اف لم
تكوف الحقيقة تامة كلم يتحقق لو االيماف المطلوب منو
ين ) الشعراء َُٓ ً قاؿ اهلل سبحانو كتعالى ( :ىك َّذبى ٍ
وح ال يٍم ٍر ىسل ى
ت قىػ ٍو يـ ني و
مع أف قوـ نوح لم ييرسل اهلل لهم اال نوح عليو السالـ كلكنهم لما كذبوه فقد كذبوا بباقى المرسلين
- ٔٛ -
المثاؿ الثالث :كىو فى االيماف بالمالئكة ( كىو ركن من اركاف االيماف الستة )
كالركن من حقيقة االيماف فلو انتفى اك نقص منو ال شىء ذىب االيماف كلو كظهر نوع من انواع الكفر االربعة
ك بًًإ ٍذ ًف اللَّ ًو مص ّْدقنا لًما بػ ٍين ي ىديٍ ًو ك يى ندل كب ٍشرل لًل ً ً
يل فىًإنَّوي نىػ َّزلىوي ىعلىى قىػ ٍلبً ى ًً
ين
ٍم ٍؤمن ى
ىي ى ي ي ى ى ى ىى ى يقوؿ اهلل تعالى ( :قي ٍل ىم ٍن ىكا ىف ىع يد ِّكا لج ٍب ًر ى
ً ً () ىم ٍن ىكا ىف ىع يد ِّكا لًلَّ ًو ىكىم ىالئً ىكتً ًو ىكير يسلً ًو ىك ًج ٍب ًريل ىكًمي ىك ى ً َّ
ين ) البقرة ٕٗ ٖٗ ، اؿ فىإ َّف الل ىو ىع يد ّّك ل ٍل ىكاف ًر ى ى
فلو كفر العبد بكل المالئكة كاف كافران ككذلك لو كفر بملك كاحد من المالئكة كاف ايضان كافران كال فرؽ ،فاما اف تاتى
الحقيقة تامة كاما كاف كافران على درجات يعنى كافر بنسبة ََُ * ََُ أك بنسبة َٓ أك َْ أك َُ أك ُ المهم دخل
فى الكفر اف لم تكوف الحقيقة تامة كلم يتحقق لو االيماف منو
المثاؿ الرابع :كىو فى االيماف بالكتب ( كىو ركن من اركاف االيماف الستة )
كالركن من حقيقة االيماف فلو انتفى اك نقص منو ال شىء ذىب االيماف كلو كظهر نوع من انواع الكفر االربعة
اب ىكتى ٍك يف يرك ىف بًبىػ ٍع و
ض ) البقرة ٖٓ ٍكتى ً يقوؿ اهلل تعالى ( :أىفىػتيػ ٍؤًمنيو ىف بًبىػ ٍع ً
ض ال ً
آم ىن بًاللَّ ًو ىكىم ىالئً ىكتً ًو ىكيكتيبً ًو ىكير يسلً ًو ) البقرة ِٖٓ ً ًً ً
وؿ بً ىما أينٍ ًز ىؿ إًلىٍيو م ٍن ىربّْو ىكال يٍم ٍؤمنيو ىف يكلّّ ى
آم ىن ا َّلر يس ي
كقاؿ تعالى ( ى
فلو كفر العبد بكل الكتب كاف كافران ككذلك لو كفر بكتاب كاحد من الكتب السماكية كاف ايضان كافران كال فرؽ
بل حتى لو أمن بكل الكتب كلكنو جاء على كتاب كاحد منهم ايان كاف ىو كقامن ببعض ما فيو ككفر ببعض ما فيو لم يكن
بذلك مؤمن لعدـ تحقق االيماف ككاف كافران بذلك ،فإما اف تاتى الحقيقة تامة كاما كاف كافران على درجات يعنى كافر بنسبة
ََُ * ََُ أك بنسبة َٓ أك َْ أك َُ أك ُ المهم دخل فى الكفر اف لم تكوف الحقيقة تامة
المثاؿ الخامس :كىو فى االيماف باليوـ االخر ( كىو ركن من اركاف االيماف الستة )
كالركن من حقيقة االيماف فلو انتفى اك نقص منو ال شىء ذىب االيماف كلو كظهر نوع من انواع الكفر االربعة
ب كي ًقيمو ىف َّ ً ً ً َّ ً ك الٍ ًكتىاب ىال ريب ًف ًيو ى ندل لًل ً يقوؿ اهلل تعالى ( :الم () ذىلً ى
اى ٍم
الص ىال ىة ىكم َّما ىرىزقػٍنى ي ين يػي ٍؤمنيو ىف بالٍغىٍي ً ى ي ي
ين () الذ ى ٍمتَّق ى ي ي ي ىٍ ى
ك يى يم ك ىعلىى يى ندل ًم ٍن ىربّْ ًه ٍم ىكأيكلىئً ى
ك ىكبً ٍاآل ًخ ىرةً يى ٍم ييوقًنيو ىف () أيكلىئً ى
ك ىكىما أينٍ ًز ىؿ ًم ٍن قىػ ٍب ًل ى
ين يػي ٍؤًمنيو ىف بً ىما أينٍ ًز ىؿ إًلىٍي ى َّ ً ً
يػيٍنف يقو ىف () ىكالذ ى
حو ىف ) البقرة ُ ٓ / ً
ال يٍم ٍفل ي
فالبد حتى يتحقق االيماف أف يؤمن العبد إجماالن بكل ما أخبر الشرع بو عن اليوـ االخر من بعث كحساب كثواب كعقاب
( جنة كنار ) كنزكؿ المسيح كخركج الدجاؿ كخركج الدابة كالمهدل كالميزاف التى توزف فيو االعماؿ
ك ......الى غير ذلك ،فلو أمن العبد بكل ما فى اليوـ االخر ككفر بشىء كاحد من ىوالء لم يكن بذلك مؤمنان
بل يكوف كافران لعدـ إتمامو لحقيقة اإليماف .
كيتكرر نفس االمر فى الركن السادس أيضان كىو االيماف بالقدر خيره كشره .
- ٜٔ -
معنى كماؿ االيماف :كىو مصطلح شرعى كرد فى السنة ،كالمقصود بو ما يزيد على حقيقة االيماف ،ككماؿ االيماف
المستحب ،كالزيادة كالنقصاف المعركفة فى االيماف عند
ينقسم الى قسمين ،كماؿ االيماف الواجب ،ككماؿ االيماف ي
أىل السنة تدخل على ىذا القسم ( كماؿ االيماف ) ،كيزيد فى ىذا القسم االيماف حتى يبلغ صاحبو درجات الصديقين ،
كبنقصانو كانتفائو جميعان ال يذىب االيماف كال يخرج من الدين .
وب ،ىع ٍن يم ىح َّم ًد بٍ ًن ىع ٍج ىال ىف ،ىع ًن الٍ ىق ٍع ىق ًاع بٍ ًن ىح ًك ويم ًً ً ً ً
ىح َّدثىػنىا أىبيو ىعلي الٍبً ٍسطىام ُّي ،ثنا ىع ٍب يد اللَّو بٍ ين يى ًزي ىد ،ىع ٍن ىسعيد بٍ ًن أىبًي أىيُّ ى
ًً وؿ اللَّ ًو قى ى صالً وح ،ىع ٍن أىبًي يى ىريٍػ ىرةى ،أ َّ
خلي نقا » )ُ( . سنيػ يه ٍم ي
ىح ى
يمانا أ ٍ ين إً ى
اؿ « :أى ٍك ىم يل ال يٍم ٍؤمن ى ىف ىر يس ى ،ىع ٍن أىبًي ى
ككماؿ االيماف قد ينقص كينقص حتى يذىب كماؿ االيماف كلو كال يبقى منو سول حقيقة االيماف ( ما يصير بو مؤمن )
المفلسين لن ييخلدكا فى النار بل سيخرجوف منها برحمة اهلل فى دفعات الشفاعة ( شفاعة النبيين
المسلمين ي
فهوالء ي
كالمالئكة كالمؤمنين ،ثم أخرىم شفاعة أرحم الراحمين الذين " لم يعملوا خيرا قط = الذين فنيت حسناتهم "
فالذين فنيت حسناتهم لم يعد لهم رصيد فى صحيفة الحسنات بسبب ما أخذه الناس منهم من الحسنات ،فاصبحوا ليس
لهم أل عمل خير فى صحيفة الحسنات اال حقيقة االيماف ( التوحيد كعدـ الشرؾ باهلل ) .
فالمفلس ليس فى الدنيا ككذلك من لم يعمل خيران قط ليس ً ً كيجب التنبو إلى قوؿ النبى ( الٍم ٍفلً ً ً ً
س م ٍن أ َّيمتي يىأٍتي يىػ ٍوىـ الٍقيى ىامة ) ي
ي ى
فى الدنيا ،فليس فى الدنيا أحد نطق الشهادتين ثم لم يعمل خيران قط كليس فى الدنيا أحد نطق الشهادتين كىو يمفلس
ملحوظة كتنبيو ىاـ -:الصالة المقصودة فى الحديث ىنا النفل كليست الفريضة آلف صالة الفريضة من حقيقة االيماف أما
اد ًم ٍن اد اللَّوي ىر ٍح ىمةى ىم ٍن أ ىىر ى الزكاة كالصياـ كالحج فالمقصود بها الفرائض كالدليل على ما أقوؿ حديث أبى ىريرة :ىحتَّى إً ىذا أ ىىر ى
السج ً ً
ود ىك ىح َّرىـ اللَّوي ىعلىى النَّا ًر أى ٍف أ ٍىى ًل النَّا ًر ،أ ىىم ىر اللَّوي ال ىٍم ىالئ ىكةى أى ٍف يي ٍخ ًر يجوا ىم ٍن ىكا ىف يىػ ٍعبي يد اللَّوى فىػيي ٍخ ًر يجونىػ يه ٍم ىكيىػ ٍع ًرفيونىػ يه ٍم بًآثىا ًر ُّ ي
بص ُّ شوا فىػيي ى ود فىػيى ٍخ ير يجو ىف ًم ىن النَّا ًر قى ًد ٍامتى ىح ي
السج ً
َّار إًَّال أىثىػ ىر ُّ ي آد ىـ تىأٍ يكليوي الن ي
ً
ود فىػيى ٍخ ير يجو ىف م ىن النَّا ًر ،فى يك ُّل ابٍ ًن ى السج ً
تىأٍ يك ىل أىثىػ ىر ُّ ي
السي ًل ،ثي َّم يػ ٍفرغي اللَّو ًمن الٍ ىق ى ً
ٍجن ًَّة ً ً
ضاء بىػ ٍي ىن الٍعبىاد ىكيىػ ٍبػ ىقى ىر يج هل بىػ ٍي ىن ال ى ىي ي ى يل َّ ٍ ٍحبَّةي فًي ىح ًم ً ت ال ً ٍحيىاةً فىػيىػ ٍنبيتيو ىف ىك ىما تىػ ٍنبي ي
ىعلىٍي ًه ٍم ىماءي ال ى
ً ٍجنَّةى يم ٍقبً هل بًىو ٍج ًه ًو قًبى ىل النَّا ًر ،فىػيىػ يق ي كالنَّا ًر كىو ً
يح ىهاؼ ىك ٍج ًهي ىع ًن النَّا ًر قى ٍد قى ىشبىني ًر ي اص ًر ٍ
ب ٍ وؿ :يىا ىر ّْ وال ال ى آخ ير أ ٍىى ًل النَّا ًر يد يخ ن ى ى يى
ك؟ ك أى ٍف تى ٍسأ ىىؿ غىٍيػ ىر ذىلً ى ك بً ى ت إً ٍف في ًع ىل ذىلً ى س ٍي ى
وؿ :ىى ٍل ىع ى ىح ىرقىنًي ذى ىكا يؤ ىىا ،فىػيىػ يق ي ىكأ ٍ
شاء ًمن ىع ٍه ود كًميثى و ً
ٍجن ًَّة ىرأىل ً
ؼ اللَّوي ىك ٍج ىهوي ىع ًن النَّا ًر ،فىًإ ىذا أىقػٍبى ىل بًو ىعلىى ال ى ص ًر ي اؽ فىػيى ٍ ى
ً
ك فىػييػ ٍعطي اللَّوى ىما يى ى ي ٍ وؿ :ىال ىك ًع َّزت ى
فىػيىػ يق ي
ت الٍجن ً
َّة ) ......الحديث )ُ( . اء اللَّوي أى ٍف يى ٍس يك ى ى ت ىما ىش ى بىػ ٍه ىجتىػ ىها ىس ىك ى
فالحديث كاضح الداللة على أف من ييخرجهم اهلل من النار إنما يعرفهم المالئكة بآثار السجود فهم يمصلوف بال شك
كىنا كقفة حاسمة فاصلة يجب التنبو إليها كىى قولو ( أ ىىم ىر اللَّوي ال ىٍم ىالئً ىكةى أى ٍف يي ٍخ ًر يجوا ىم ٍن ىكا ىف يىػ ٍعبي يد اللَّوى فىػيي ٍخ ًر يجونىػ يه ٍم
َّار إًَّال أىثىػ ىر ً السج ً كيػع ًرفيونىػهم بًآثىا ًر ُّ ً
آد ىـ تىأٍ يكليوي الن يود فىػيى ٍخ ير يجو ىف م ىن النَّا ًر فى يك ُّل ابٍ ًن ى الس يجود ،ىك ىح َّرىـ اللَّوي ىعلىى النَّا ًر أى ٍف تىأٍ يك ىل أىثىػ ىر ُّ ي ىىٍ ي ٍ
الس ٍي ًل
يل َّ ٍحبَّةي فًي ىح ًم ً ت ال ًٍحيىاةً فىػيىػ ٍنبيتيو ىف ىك ىما تىػ ٍنبي ي
ب ىعلىٍي ًه ٍم ىماءي ال ى ص ُّشوا فىػيي ى ود فىػيى ٍخ ير يجو ىف ًم ىن النَّا ًر قى ًد ٍامتى ىح ي
السج ً
ُّ ي
ٍجنَّةى ) فبعد آخ ير أ ٍىى ًل النَّا ًر يد يخ ن اد كيػبػ ىقى رجل بػين الٍجن ًَّة كالنَّا ًر كىو ً ً ً ( كىنا الشاىد ) ثي َّم يػ ٍفرغي اللَّو ًمن الٍ ىق ى ً
وال ال ى ضاء بىػ ٍي ىن الٍعبى ى ى ٍ ى ي ه ى ٍ ى ى ى ى ي ى ىي ي ى
السج ً
ود فهم يمصلوف بوضوح ال شك فيو كالنبى يقوؿ بعدىا ثي َّم يىػ ٍف يرغي أف خرج من كاف يىػ ٍعبي يد اللَّ ىو كعرفتهم المالئكة بًآثىا ًر ُّ ي
ض ًاء بػين ال ًٍعب ً ً
اد ،كبعدىا قاؿ ،كىو أخر أىل النار دخوال الجنة فهذا الكالـ فى الحديث ييبين حديث أبى اللَّوي م ىن الٍ ىق ى ى ٍ ى ى
سعيد الخدرل كيصرؼ كلمة من لم يعمل خيرا قط الى أنها العمل الزائد على حقيقة االيماف
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) البخارى ، ٛٓٙمسلم ٗٔٛ
- ٕٔ -
الف الصلوات الخمس المفركضة من ( حقيقة االيماف )
قاؿ شيخ االسالـ ابن تيمية ( :ثبت فى الصحيح " أف النار تأكل من ابن آدـ كل شىء اال موضع السجود فاف اهلل حرـ
اىػ (ُ) على النار أف تأكلو ،فيعلم أف من لم يكن يسجد هلل تأكلو النار كلو ) .
فالمالئكة مامورة أف تيخرج من النار من كاف يعبد اهلل ،كالمالئكة تعرؼ من ستخرجو من النار بعالمة كىى أثار السجود
كقد بين الحديث أف أخر من يخرج من النار عليو أثار السجود .
ص ىال وة " ككلمة " صالة " جاءت نكرة ليست يمعرفة بااللف ً ً ً
المفلس جاء فيو " يىأٍتي يىػ ٍو ىـ الٍقيى ىامة بً ى
كأمر أخر كىو أف حديث ي
كالالـ حتى ينصرؼ الذىن الى الفريضة ،كدلت أدلة اخرل كحديث ابى ىريرة الذل مضى اف المقصود ليس صالة
المطابقة ،لتطابق معنى الحديث عليها كما بينت منذ قليل .
الفريضة فينصرؼ الذىن الى صالة النافلة بداللة ي
لمستحب
المفلس ىو مثاؿ كاضح على كماؿ االيماف كعلى الزيادة كالنقصاف فى كماؿ االيماف الواجب كا ي
كالحاصل أف ي
- ٕٖ -
- ٕٗ -
مثاؿ من السنة الجتماع حقيقة اإليماف ككماؿ اإليماف معان كأثر الزيادة كالنقصاف فى ظهور اإليماف كالكفر
اد ىة ،ثنا ثىػ ٍوير بٍ ين يى ًزي ىد ،ىع ٍن ىخالً ًد بٍ ًن ىم ٍع ىدا ىف ،ىع ٍن أىبًي يى ىريٍػ ىرىة ح بٍ ين عيبى ىشا ور ،ثنا ىرٍك ي أخرج المركزل قاؿ ىح َّدثىػنىا يم ىح َّم يد بٍ ين بى َّ
يم ً ًً َّ
ك أى ٍف تىػ ٍعبي ىد الل ىو ،ىكال تي ٍش ًر ىؾ بو ىش ٍيئنا ،ىكأى ٍف تيق ى ل ىكىمنى نارا ىك ىمنىا ًر الطَّ ًر ًيق ًم ٍن ىذلً ى صو ن الـ يوؿ اللَّ ًو " : إً َّف لً ًإل ٍس ً اؿ ىر يس ي اؿ :قى ى قى ى
آد ىـ إً ىذا لىًقيتىػ يه ٍم ،فىًإ ٍف ك ىعلىى بىنًي ى ً ضا ىف ،كاْلىمر بًالٍمعر ً الصال ىة ،ىكتيػ ٍؤتًي َّ
يم ىَّه يي ىع ًن ال يٍم ٍن ىك ًر ،ىكتى ٍسل ي
كؼ ىكالنػ ٍ ى ٍي ى ٍي وـ ىرىم ى ص ى الزىكا ىة ،ىكتى ي ى َّ
ت ىع ٍنػ يه ٍم ،ك ال ىٍمالئً ىكةي ،ىكلى ىعنىٍتػ يه ٍم أ ٍىك ىس ىكتى ٍَّت ىعلىٍي ى ك ىرد ٍ ك ىك ىعلىٍي ًه يم ال ىٍمالئً ىكةي ،ىكإً ٍف لى ٍم يىػ يردُّكا ىعلىٍي ى َّت ىعلىٍي ى ك ىرد ٍ ىردُّكا ىعلىٍي ى
ص ًم ٍنػ يه َّن ىش ٍيئنا فىػ يه ىو ىس ٍه هم ًم ىن ا ًإل ٍس ً
الـ تىػ ىرىكوي ىكىم ٍن تىػ ىرىك يه َّن فىػ ىق ٍد نىػبى ىذ ٍت ىعلىٍي ًه ٍم ،فى ىم ًن انٍػتىػ ىق ى ك إً ىذا ىد ىخل ى ك ىعلىى أ ٍىى ًل بىػ ٍيتً ى يم ى ً
ىكتى ٍسل ي
اء ظى ٍه ًرهً " )ُ( . ا ًإل ٍس ى
الـ ىكىر ى
ش ًر ىؾ بً ًو ىش ٍيئنا " ؟ !!!
الحكم فى من انتقص سهم الشرؾ باهلل فى قوؿ النبى " أى ٍف تىػ ٍعبي ىد اللَّ ىو ،ىكال تي ٍ
فما ي
ىل ىو باقى على االسالـ لم يتركو كلو ؟!! فبسهم كاحد يتركو ( كىو الشرؾ باهلل ) خرج من االسالـ ككاله ظهره كبتركو
الصالة كذلك ْ ،لف ترؾ الصالة شرؾ أكبر من نواقض االسالـ كما جاء فى القراف كالسنة قاؿ اهلل
الصالى ًة » .فيكوف
الش ٍر ًؾ ىكالٍ يك ٍف ًر تىػ ٍر ىؾ َّ ً ً ً
الر يج ًل ىكبىػ ٍي ىن ّْ الصالةى ىكال تى يكونيوا م ىن ال يٍم ٍش ًرك ى
ين ) ،كالنبى قاؿ « بىػ ٍي ىن َّ يموا َّ
( ىكأىق ي
تارؾ الصالة داخالن فى سهم الشرؾ باهلل ،فتلك " المنارات " يمتفاكتو ،فمنها ما تركو ييناقض الملة كترؾ الصالة ،كمنها ما
تركو يينافى كماؿ اإليماف الواجب كاْلمر بالمعركؼ كالنهى عن المنكر ،كإلقاء السالـ
كالحديث حجة على المانعين من كفر تارؾ الصالة ،فهم يقولوف أف المسلم لو ترؾ أعماؿ الجوارح كلها فهو ناج من النار
بعد الحساب كالعقاب ،مع أف الحديث صريح الداللة على أف من ترؾ كل أعماؿ الجوارح فقد نبذ االسالـ كلو كراء ظهره ،
فالحديث فيو لطيفة ايصولية فقهية كىى قوؿ النبى " تىػ ٍعبي ىد اللَّ ىو ،ىكال تي ٍش ًر ىؾ بً ًو ىش ٍيئنا " فهذا إجماؿ
ً
الصال ىة " كالصالة من العبادة ،كترؾ الصالة من الشرؾ . كما بعده تفصيل كىو قولو " أى ٍف تيق ى
يم َّ
َّه يي ىع ًن الٍ يم ٍن ىك ًر ،كإلقاء السالـ " ككل ىذه االعماؿ منكؼ ىكالنػ ٍ ضا ىف ،كاْلىمر بًالٍمعر ً
وـ ىرىم ى كقولو " ى تيػ ٍؤتًي َّ
ى ٍي ى ٍي ص ى
الزىكا ىة ،ىكتى ي ى
العبادات الواجبة ،كمنها ما ىو من حقيقة االسالـ ،كمنها ما ىو من كماؿ االسالـ الواجب .
كىذه العبادات بتركها ،منها ما ينقض حقيقة االسالـ " كالصالة " فتركها شرؾ أكبر ييخرج من الملة
كمن ىذه العبادات ما ال تنتقض حقيقة االسالـ بتركها كمنع الزكاة فهى شرؾ أصغر ككترؾ الصياـ كاالمر بالمعركؼ كالنهى
عن المنكر كالسالـ على بنى أدـ كأىل بيتك فكل ىذه كبائر ال تصل الى الكفر االكبر مثل الصالة .
اء ظى ٍه ًرهً " ص ًم ٍنػ يه َّن ىش ٍيئنا فىػ يه ىو ىس ٍه هم ًم ىن ا ًإل ٍس ً
الـ تىػ ىرىكوي ،ىكىم ٍن تىػ ىرىك يه َّن فىػ ىق ٍد نىػبى ىذ ا ًإل ٍس ى
الـ ىكىر ى كلذلك قاؿ النبى " فى ىم ًن انٍػتىػ ىق ى
للمرجئة كيضعهم فى حرج شديد جدان كيقضى على أحالمهم كأمانيهم أف تارؾ عمل الجوارح بالكلية ناج من
كالسؤاؿ الموجو ي
الخلود فى النار -:ىل ىذه العبادات ( الصالة ،الزكاة ،الصوـ ،االمر بالمعركؼ كالنهى عن المنكر ،السالـ )
ىل ىذه االعماؿ كلها من حقيقة االسالـ ؟ كبتركها كلها يذىب االسالـ كلو كيصير المسلم كافر كما قاؿ النبى ؟ !!
أـ أف بعض ىذه العبادات من حقيقة االسالـ كالصالة كمنها ما ليس من حقيقة االسالـ كالزكاة كالصوـ كالحج ؟!!
ػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) تعظيم قدر الصالة للمروزى ٘ٓٗ ،لـ زلمد بن نصر بن احلجاج ادل ْرَوِزي ،ط /مكتبة الدار -ادلدينة السعودية
َ
- ٕ٘ -
كبنقص أك بانتفاء أك ترؾ أل شىء من كماؿ االيماف الل ركن من أركاف االيماف االربعة ينتقص المسلم إيمانو كلكن ال يرتد
كال يخرج من االسالـ ،كىو يوـ القيامة تحت مشيئة اهلل اف شاء أدخلو الجنة بغير حساب كال عذاب ،كاف شاء أدخلو
النار بسبب تقصيره فى كماؿ االيماف الواجب ثم يخرج من النار الى الجنة تحقيقان ،كال ييخلد فى النار أبدان من انتقص أك
انتفى عنده كماؿ االيماف الواجب ماداـ معو حقيقة االيماف ،كترؾ ما ينقض حقيقة االيماف ( نواقض االيماف )
كبنقص أل شىء من حقيقة االيماف الل ركن من أركاف االيماف االربعة أك بانتفائها ال يكوف الرجل مؤمنان كينقض المسلم إيمانو
كيرتد كيخرج من االسالـ ،كيوـ القيامة ال يدخل تحت المشيئة كييخلد فى النار أبدان .
فمن قاؿ بحصوؿ االيماف كتحققو مع أنتفاء أل ركن من أركاف االيماف االربعة فقد كقع فى االرجاء شاء أـ أبى .
( كفر الجهل كالتكذيب ،كفر النفاؽ ،كفر الجحود ،كفر اإلباء كاالستكبار )
كمن قاؿ بحصوؿ االيماف كتحققو مع االنتقاص من حقيقة االيماف آلل ركن من االركاف االربعة فقد كقع فى االرجاء
شاء أـ أبى .
( كفر الجهل كالتكذيب ،كفر النفاؽ ،كفر الجحود ،كفر اإلباء كاالستكبار )
- ٕٙ -
- ٕٚ -
- ٕٛ -
المطلب الرابع
المرجئة
ما ىو اإلرجاء كمن ىم ي
ً ً ً ً " االرجاء " لغة :التأخير قاؿ اهلل تعالى " قىاليوا أ ٍىرًج ٍو ىكأ ى
ىخاهي ىكأ ٍىرس ٍل في ال ىٍم ىدائ ًن ىحاش ًر ى
ين " االعراؼ ُُُ
)ُ( . اإلرجاء :التأٍخير
قاؿ أبن منظور ٍ :
تعريف صحيح جامع مانع كإصطالحان :تأخير العمل ك إخراجو عن حقيقة االيماف
كىذا ىو التعريف الصحيح ،كليس كما ييعرفو البعض بأنو :
تعريف خاطىء ( تأخير العمل كإخراجو عن االيماف )
تعريف خاطىء ( تأخير العمل كإخراجو عن يمسمى االيماف )
المرجئة ليس فقط فى إخراج العمل من اإليماف بل موطن النزاع ىو موقع العمل من اإليماف
فموطن النزاع بين جميع فرؽ ي
فكلمة " يمسمى االيماف " يمصطلح يمحدث ،كال يمشاحة فى االصطالح بشرط أف نتفق على المعنى ،الف بعض فرؽ
المرجئة يقولوف نحن نقوؿ أف العمل يدخل فى يمسمى االيماف ،كلكن العمل عندىم من ( كماؿ االيماف -ثمرة لاليماف )
ي
أل يصح االيماف كيتحقق عندىم كيحمل الرجل اسم ( مؤمن ) بغير العمل ،يعنى بفوات العمل ال يفوت االيماف بل تبقى
حقيقة االيماف ،كفريق أخر يستخدـ اسم " يمسمى اإليماف " لكل أعماؿ الجوارح كال يىفصل بين حقيقة اإليماف كبين كماؿ
اإليماف ،بل الكل عنده كاحد ،كأل عمل عندىم يقوـ مقاـ ركن عمل الجوارح ،فليينتبو لهذا كلو .
كبقى أف نيبين سبب الخلل الذل يقع فيو كثير من أىل العلم فى االرجاء دكف أف يشعركا ،كذلك من ناحية حقيقة االيماف ،
المرجئة إليكم التفصيل كالبياف بأمثلة -:
كحتى يتضح لكم االمر ،كيىبين لكم ما ىو االرجاء ،كمن ىم ي
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) لسان العرب ٗٔ ، ٖٜٓ /البن منظور االفريقى ،ط /دار صادر ،بريوت
( ٕ ) حتفة ادلريد شرح جوىرة التوحيد ص ٗٚإلبراىيم اللقاىن ادلتوى ٔٗٓٔ ىـ ،ط /دار الكتب العلمية بريوت
( ٖ ) فتح البارى شرح صحيح البخارى ٔ ٗٙ /للحافظ ابن حجر العسقالىن ٕ٘ ٛىـ ،ط /دار ادلعرفة – بريوت
- ٕٜ -
قاؿ االماـ ابن عبد البر المالكى " -:من لم يصل من المسلمين فى مشيئة اهلل ،إذا كاف موحدان مؤمنان بما جاء بو محمد
صلى اهلل عليو كسلم يمقران ،كإف لم يعمل ،كىذا يرد قوؿ المعتزلة كالخوارج بأسرىا أال ترل أف ي
المقر باإلسالـ فى حين
دخولو فيو يكوف مسلما قبل الدخوؿ فى عمل الصالة كصوـ رمضاف بإقراره كاعتقاده كعقدة نيتو ،فمن جهة النظر ال يجب
،لما كاف قد أقر بو كاعتقده كاهلل أعلم .اىػ (ُ) أف يكوف كافرا إال برفع ما كاف بو مسلما كىو الجحود
قاؿ ابن أبى زيد القيركانى المالكى فى متن العقيدة القيركانية :كأف اإليماف قوؿ باللساف كإخالص بالقلب كعمل بالجوارح
كيزيد بزيادة اْلعماؿ كينقص بنقصانها ،فيكوف بها النقص كبها الزيادة ،كال يكمل قوؿ اإليماف إال بالعمل .
الٍ ىق ٍت ًل لًتىػ ٍركً ىها .اىػ (ّ) ب لًل ىٍع ىدالى ًة ىكىمانً هع ًم ٍن اإل ً
يماف ىك ىسبى ه ً الص ىال ًة ىشر ه ً
ط في ىك ىماؿ ًٍ ى ٍ قاؿ الشيخ ابن عليش المالكى َّ :
قاؿ يمحمد بن زاىد الكوثرل :عمل الجوارح من كماؿ االيماف ،ال أنو جزء من ماىية االيماف لًئال يلزـ االنزالؽ الى
اىػ (ْ) مذىب المعتزلة أك الخوارج .
ككافقهم على ذلك من المتأخرين العالمة االلبانى رحمو اهلل حيث قاؿ ( :إف اْلعماؿ الصالحة كلها شرط كماؿ عند
أىل السنة خالفا للخوارج كالمعتزلة القائلين بتخليد أىل الكبائر فى النار مع تصريح الخوارج بتكفيرىم ،فلو قاؿ قائل بأف
الصالة شرط لصحة اإليماف كأف تاركها يمخلد فى النار فقد التقى مع الخوارج فى بعض قولهم ىذا كأخطر من ذلك أنو
اىػ (ٔ) خالف حديث الشفاعة .
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) التمهيد دلا ى ادلوطأ من ادلعاىن واألسانيد ٖٕ ، ٕٜٓ /ألبو عمر ابن عبد الرب النمرى القرطىب ،ط /مؤسسة القرطبو
( ٕ ) الفواكو الدواىن على رسالة ابن أىب زيد القريواىن ٔ ٕٜٚ/لـ أمحد بن غنيم بن سامل النفراوى ،ط /مكتبة الثقافة الدينية
اإل َم ِام َمالِك ٔ ٗٙ /لـ زلمد بن أمحد بن زلمد عليش ادلالكى ،ط /دار ادلعرفة بريوتب ِْ
َ
( ٖ ) فَـْت ِح الْعلِي الْمالِ ِ
ك ِيف الْ َفْتـوى َعلَى َم ْذ َى ِ
َ ِّ َ
( ٗ ) شرح وتعليق الكوثرى على كتاب التنبيو والرد على أىل االىواء والبدع لالمام ادللطى الشافعى ص ٓ٘ ط /ادلكتبة االزىرية للًتاث
( ٘ ) تأنيب اخلطيب ص ٜٔ ، ٜٛلـ زلمد بن زاىد الكوثرى ط /دار البشائر االسالمية
( ) ٙحكم تارك الصالة لاللباىن ص ٔٗ ، ٕٗ ،ط /دار اجلاللني – الرياض
- ٖٓ -
فمن اعتقد أف االنساف لو قاؿ ال إلو إال اهلل كترؾ أعماؿ الجوارح مع االستطاعة كالقدرة من غير عيذر ىو مسلم ناج من
الخلود فى النار ،فهذا ىو االرجاء حقيقة ،فمن قاؿ بذلك أيان كاف ،فهو من " ال يػمرجئة "
آلنو أثبت لو االيماف مع انتفاء ركن فى االيماف كىو عمل الجوارح ،كنفى التالزـ بين ( عمل القلب كعمل الجوارح )
كمن اعتقد أف االنساف لو قاؿ ال إلو إال اهلل كىو ال ييصلى من غير يعذر كلكنو مؤمن بوجوب الصالة كمات كىو ال ييصلى ،
من أعتقد أف ذلك يموت على االسالـ كال ييخلد فى النار ىو مسلم ناج من الخلود فى النار ،فهذا ىو االرجاء حقيقة ،فمن
" آلنو أثبت لو االيماف مع انتقاص حقيقة االيماف لػ ركن فى االيماف كىو عمل قاؿ بذلك أيانكاف فهو من " ال يػمرجئة
الجوارح كنفى التالزـ بين ( عمل القلب كعمل الجوارح فى حقيقة اإليماف )
كأنا أعتبر ىذا المذىب االخير فى االرجاء ىو مذىب ال يقوؿ بو اال من جمع بين أنواع الضالؿ كغفل عن لوازـ كالمو
المرجئة بالنظر الى ىذه الفرقة االخيرة حالهم كاضح فى االرجاء أك فى التناقض كأما ىذه الفرقة فقد
فكل ما مضى من فرؽ ي
المرجئة ك مذىب الخوارج فى أف كاحد ) كال عجب من ذلك
جمعت بين محظورين فى كقت كاحد ( مذىب ي
فكل من لم يقوؿ بكفر تارؾ الصالة البد لو أف يقع فى ذلك التناقض كالجمع بين المتناقضين كالضددين
- ٖٔ -
- ٖٕ -
كإليكم االف مذاىب الناس فى حقيقة االيماف أل ( بما يتحقق االيماف عندىم كيصير مسلم ) :
المطابقة مذىبهم كاضح جدان ال لبس فيو كال تناقض فيو فقد صرحوا بمعتقدىم بغير تلبيس كال تدليس
كبداللة ي
المطابقة مذىبهم كاضح جدان ال لبس فيو كال تناقض فيو فقد صرحوا بمعتقدىم بغير تلبيس كال تدليس
كبداللة ي
- ٖٖ -
• كحقيقة االيماف عند االشاعرة ىى :التصديق " قوؿ القلب كعمل القلب " كعلى ىذا جماىير االشاعرة كالماتريدية اال
القليل منهم زاد قوؿ اللساف كاختلفوا ىل ىو ركن لاليماف أـ ال كااليماف عندىم ال يزيد كال ينقص كال يخرج المسلم عندىم
من االيماف اال بالجحود كالتكذيب كىم فى الحقيقة مثل الجهمية مع أختالؼ االلفاظ ( التصديق = المعرفة )
يدؿ بالمطابقة على قوؿ القلب فقط إلف إنتفاء عمل الجوارح يىلزـ منو إنتفاء عمل القلب
فااليماف فى الحقيقة عندىم ي
فماداـ انتفت عندىم حقيقة االيماف أك نقصت فى ركن عمل الجوارح فستنتفى باللزكـ حقيقة االيماف فى ركن عمل القلب
• كحقيقة االيماف عند مرجئة الفقهاء ىى " :قوؿ القلب كعمل القلب كقوؿ اللساف " ىذا زعمهم كلكن فى الحقيقة
يدؿ بالمطابقة على قوؿ القلب كقوؿ اللساف فقط إلنو اذا كجد عمل القلب لوجد عمل الجوارح إلف عمل االيماف عندىم ي
ُّع ىما ىف بٍ ىن بى ًشي ور " أ ىىال ىكإً َّف
القلب يمتالزـ مع عمل الجوارح فاذا أنتفى عمل الجوارح إنتفى عمل القلب كالدليل حديث النػ ٍ
ً ُّ ُّ ً س ًد يم ٍ ً
ٍب " كالكفر عندىم س يد يكلوي ،أ ىىال ىكى ىي الٍ ىقل ي
ٍج ى
س ىد ال ى
ت فى ى
س ىد ٍ
س يد يكلوي ىكإ ىذا فى ى
ٍج ى
صلى ىح ال ى
ت ى ضغى نة إً ىذا ى
صلى ىح ٍ ٍج ى
في ا ل ى
باالعتقاد فقط ( الجحود ،التكذيب ) كااليماف عندىم ال يزيد كال ينقص
فماداـ انتفت عندىم حقيقة االيماف أك نقصت فى ركن عمل الجوارح فستنتفى باللزكـ حقيقة االيماف فى ركن عمل القلب
- ٖٗ -
• كحقيقة اإليماف عند يمرجئة السلفية كسمهم كما تسمهم ال يمشاحة فى االصطالح فالمهم أنهم ييخرجوف العمل عن
حقيقة االيماف ،كييدلسوف كييلبسوف على الناس بأنهم ييدخلوف العمل فى يمسمى االيماف ،كىذا ليس موطن النزاع بين أىل
السنة كالجماعة كبين جميع فرؽ المرجئة ،بل موطن النزاع فى موقع عمل الجوارح من االيماف ،فليينتبو لهذا جيدان
لمرجئة الفقهاء بشكل جديد ) كىم بعض أىل العلم من بعد الصحابة كالتابعين ( كىم فى الحقيقة إمتداد خفى ي
كحقيقة االيماف عندىم ىى " :قوؿ القلب كعمل القلب كقوؿ اللساف كعمل الجوارح " ىذا زعمهم
تدؿ بالمطابقة على قوؿ القلب كقوؿ اللساف فقط ،آلنهم يقولوف أف أعماؿ الجوارح شرط
كلكن حقيقة االيماف عندىم ي
كماؿ لاليماف يصح االيماف كيتحقق بغير أعماؿ الجوارح ،كماداـ انتفت أعماؿ الجوارح فسينتفى باللزكـ عمل القلب
كما أخبر النبى فى حديث النعماف ،كااليماف عندىم يزيد كينقص ،كىذا فى الحقيقة ىو أخبث كأخفى مذاىب االرجاء إلنهم
ييدلسوف ك ييلبسوف على الناس بقولهم االيماف قوؿ كعمل كيزيد كينقص ،كلكن عمل الجوارح عندىم كمالى
كجزء قليل منهم أل ( يمرجئة السلفية ) يقولوف بتحقق االيماف بأل عمل حتى كلو إماطة االذل عن الطريق أك بر الوالدين
أك بالصدقة أك فعل أل خير ،كىذه الخدعة تىنطلى على الكثيرين من أىل العلم كغيرىم ،كنحن اليوـ نيعانى بسبب ىذا
المجتمعات االسالمية كلكن ( مهما طاؿ الليل فالبد من طيلوع الفجر )
المذىب الويالت فى ي
المستعاف على ما يصفوف
المرجئة ،كاهلل ي
كالحمد هلل الذل استعملنا فى كشف كتبيين ىذا التدليس كالتلبيس على الناس من ي
فماداـ انتفت عندىما حقيقة االيماف أك نقصت فى ركن عمل الجوارح فستنتفى باللزكـ حقيقة االيماف فى ركن عمل القلب
- ٖ٘ -
المطلب الخامس
موقف الشيخ االلبانى من باب االيماف
المرجئة
بعد ىذا التمهيد بقى أف نبين موقف الشيخ االلبانى من باب االيماف كمطابقة أقوالو كاعتقاداتو لفرؽ ي
المرجئة فى عدـ ركنية عمل الجوارح ،كحكمو ب ػ اسالـ تارؾ اعماؿ الجوارح بالكلية :
موافقة الشيخ االلبانى جميع فرؽ ي
نكفر أحدان من أىل ً
القبلة بذنب ُ -قاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل يمقران أبو جعفر الطحاكل فى بعض متن الطحاكية " كال ّْ
ما لم يستحلٌو " قاؿ االلبانى يمعلقان :يعني استحالالن قلبيان اعتقاديان ،كإال فكل مذنب مستحل لذنبو عمليان أل مرتكب لو،
كلذلك فال بد من التفريق بين المستحل اعتقادان فهو كافر إجماعان ،كبين المستحل عمالن ال اعتقادان فهو مذنب يستحق
العذاب الالئق بو إال أف يغفر اهلل لو ،ثم ينجيو إيمانو ًخالفان للخوارج كالمعتزلة الذين يحكموف عليو بالخلود في النار كإف
(ُ) اختلفوا في تسميتو كافران أك منافقان ....الى أف قاؿ " إف الذنب أل ذنب كاف ىو يكفر عملى ال اعتقادل " .اى ػ
ِ -كأقر الطحاكل كأيده ايضان فى فى بعض متن الطحاكية " :كال يخرج العبد من اإليماف إال بجحود ما أدخلو فيو "
فعلق الشيخ االلبانى قائالن " :يشير الشيخ ( أم الطحاكل ) إلى الرد على الخوارج في قولهم بخركجو من اإليماف
(ِ) بارتكاب الكبيرة " .اى ػ
ّ -كقاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل " :الكفر قسماف :اعتقادم كعملي ،فاالعتقادم مقره القلب كالعملي محلو الجوارح
،فمن كاف عملو كفرا لمخالفتو للشرع ،ككاف مطابقا لما كقر في قلبو من الكفر بو فهو الكفر االعتقادم كىو الكفر الذم
ال يغفره اهلل كيخلد صاحبو في النار أبدا ،كأما إذا كاف مخالفا لما كقر في قلبو فهو مؤمن بحكم ربو كلكنو يخالفو بعملو
فكفره كفر عملي فقط كليس كفرا اعتقاديا ،فهو تحت مشيئة اهلل تعالى إف شاء عذبو كإف شاء غفر لو ،كعلى ىذا النوع
من الكفر تحمل اْلحاديث التي فيها إطالؽ الكفر على من فعل شيئا من المعاصي من المسلمين .....الى أف قاؿ :فمن
(ّ) قاـ من المسلمين بشىء من ىذه المعاصى نيكفره يكفر عمل أل أنو يعمل عمل الكفار إال أف يستحلها " .اى ػ
ْ -كقاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل :كخالصة الكالـ :ال بد من معرفة أف ال يكفر كالفسق كالظلم ينقسم إلى قسمين :
يكفر كفسق كظيلم ييخرج من الملة ككل ذلك يعود إلى االستحالؿ القلبى كآخر ال ييخرج من الملة يعود إلى االستحالؿ
العملى فكل المعاصى كبخاصة ما فشا فى ىذا الزماف من استحالؿ عملى للربا كالزنى كشرب الخمر كغيرىا ىى من الكفر
اى ػ (ْ) العملى فال يجوز أف نيكفر العصاة المتلبسين بشىء من المعاصى لمجرد ارتكابهم لها كاستحاللهم إياىا عمليا " .
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) شرح الطحاوية صٓ ، ٙل ـ االلباىن ،ط /ادلكتب اإلسالمي بريوت
( ٕ ) شرح الطحاوية صٕ ، ٙل ـ االلباىن ،ط /ادلكتب اإلسالمي بريوت
( ٖ ) السلسلة الصحيحة برقم ٕٕ٘٘ ، ٘ٔ / ٙ ،ل ـ االلباىن ،ط /دار ادلعارف الرياض
( ٗ ) فتنة التكفري ص ٖٔ و ٕٖ ،ل ـ االلباىن ،ط /دار ابن خزمية الرياض
- ٖٙ -
ٓ -كقاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل " :إذا ال يكفر االعتقادل ليس لو عالقة أساسية بمجرد العمل إنما عالقتو الكبرل
(ُ) بالقلب " .اى ػ
قلت ( على بن شعباف ) :ف ػ منهج الشيخ االلبانى اف الكفر ىو الجحود كاالنكار يعنى باعتقاد من القلب فقط ،كال عالقة
المخرج من الملة ،كىذا نفى للتالزـ بين الظاىر كالباطن
العماؿ الجوارح كلها فى الحكم على الشخص بالكفر االكبر ي
ٔ -كقاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل :فأين الجواب عن كوف الصالة شرطا لصحة اإليماف ؟
أم :ليس فقط شرط كماؿ فإف اْلعماؿ الصالحة كلها شرط كماؿ عند أىل السنة خالفا للخوارج كالمعتزلة القائلين
بتخليد أىل الكبائر فى النار مع تصريح الخوارج بتكفيرىم فلو قاؿ قائل بأف الصالة شرط لصحة اإليماف كأف تاركها
من ذلك أنو خالف حديث الشفاعة .اىػ (ِ) يمخلد فى النار فقد التقى مع الخوارج فى بعض قولهم ىذا كأخطر
ٕ -كقاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل :ال يجوز تكفير المسلم الموحد بعمل يصدر منو ،حتى يتبين منو أنو جاحد كلو
(ّ) بعض ما شرع اهلل ،كالذل ييدعى إلى الصالة فإف إستجاب كإال قيتل كما تقدـ .اىػ
كسئل الشيخ االلبانى ،السؤاؿ :ىل صحيح أف من مات على التوحيد كإف لم يعمل بمقتضاه ،كأكؿ مقتضى
ٗ -ي
التوحيد إقامة الصالة ،يكفر كيخلد مع الخالد الكافر فى نار جهنم أـ ال ؟
الجواب :السلف فرقوا بين اإليماف كبين العمل ،فجعلوا العمل شرط كماؿ فى اإليماف كلم يجعلوه شرط صحة ؛ خالفان
للخوراج ،كاضح ىذا الجواب ؟
السؤاؿ :ما قولكم في تأكيلهم لقولو صلى اهلل عليو كسلم أف كلمة ( لم يعمل خيران قط ) ليست على ظاىرىا ؟
الشيخ :كلماذا ؟
السائل ْ :لنها جاءت من باب إفهاـ القارئ أنها من جملة نفي كماؿ العمل ال جنسو .
الشيخ :نطيل السؤاؿ فنقوؿ :ما الدليل ؟
السائل :الدليل من قولو صلى اهلل عليو كسلم ( :العهد الذم بيننا كبينهم الصالة فمن تركها فقد كفر ) .
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) فتنة التكفري ٖٖ ،ل ـ االلباىن ،ط /دار ابن خزمية الرياض
( ٕ ) ُحكم تارك الصالة ص ٔٗ ، ٕٗ ،ل ـ االلباىن ،ط /دار اجلاللني الرياض
( ٖ ) السلسلة الصحيحة ، ٛ / ٛل ـ االلباىن ،ط /دار ادلعارف الرياض
( ٗ ) ُحكم تارك الصالة ص ٔ ، ٙل ـ االلباىن ،ط /دار اجلاللني الرياض
- ٖٚ -
الشيخ :ىل الكفر حينما يطلق يراد بو الكفر المقارف للردة ؟
السائل :ال ،كىم يقولوف :ال ،لكن الصالة
الشيخ :إذا قالوا :ال ،فما ىو الحد الفاصل بين كف ور في نص ما فيقاؿ إنو كفر ردة ،كفي نص آخر ليس بكفر ردة ،
ككل من اْلمرين المذكورين في النصين عمل ،ما الفرؽ بين ىذا كىذا ؟
السائل :التفريق كثير جدان يطوؿ تفصيلو عندىم بتأكيالت منها :أف من ترؾ جزء العمل ليس كمن ترؾ كل العمل ،
أك أف من شابو ببعض أعماؿ الكافرين ،ليس كمن يشابو بعض أفعالهم التي نص عليها الشرع أنها كفر تخرج عن الملة .
الشيخ :ىل أجبت عن السؤاؿ ؟
السائل :ىذا جوابهم .
الشيخ :ال ،ما أريد جوابهم .
الشيخ :ىل أنت شعرت بأف ىذا الذم تقوؿ أنو جوابهم ىو جواب سؤالي ؟
السائل :ال .
الشيخ :إذان ما الفائدة يا أخي ؟ ! أنا أريد أف ينتبو إخواننا الطالب أنو ليس بمجرد الدعول تثبت القضية ،
أنا أقوؿ :ما الفرؽ بين كفر ييذكر في مثل ىذا الحديث كبين كفر ييذكر في حديث آخر ،ككل من اْلمرين الذم أنيط بو
الكفر في كل من النصين ىو عملي ؟ أل :الجامع ىو العمل ،فلماذا ىذا العمل كفر ردة كذاؾ العمل ليس كفر ردة ؟
مثالن قاؿ عليو الصالة كالسالـ ( :ال ترجعوا بعدم كفاران يضرب بعضكم رقاب بعض ) ىل ىذا كفر ردة أـ دكف ذلك؟
كذلك -مثالن -قولو عليو الصالة كالسالـ ،كاْلحاديث في ىذا الصدد كثيرة جدان ( :سباب المسلم فسوؽ كقتالو كفر )
ما ىو الفارؽ بين الكفر في حديث الصالة كالكفر في حديث القتاؿ ؟ البد أف يكوف ىناؾ دليل يعتمد عليو الذم يفرؽ .
قوؿ أىل السنة كالجماعة الذين نقلنا عنهم آنفان :أف العمل ليس شرط و
صحة كإنما ىو شرط كماؿ ،كال يفرقوف بين عمل
كعمل آخر ،بشرط أف يكوف المؤمن قد آمن بذلك الحكم الذم تساىل في القياـ بو كالعمل بو ،كما نقلتىو عنهم آنفان في
معنى (لم يعمل خيران قط) تأكيل ،كإذا صح التأكيل في نص كهذا يمكن أف يصح التأكيل في نصهم أيضان ،كأنا أريد اآلف أف
ألفت النظر بأف ىؤالء الذين يأتوف بمفاىيم جديدة تدندف حوؿ تكفير المسلمين ؛ بسبب إىمالهم في القياـ و
بعمل أ ىىم ىر
الشارع الحكيم بو ،ىؤالء ينبغي أال يأتوا بشيء نابع من أىوائهم ،أك لًنىػ يق ٍل من جهلهم ،بل لًنىػ يق ٍل من علمهم ؛ ْلف علمهم
مهما كاف صحيحان كدقيقان فهو ال يساكم علم السلف .اىػ (ُ)
َُ – كقاؿ الشيخ االلبانى معلقان على حديث عبادة بن الصامت قاؿ :سمعت رسوؿ اهلل يقوؿ « :خمس صلوات كتبهن
اهلل على العباد ،فمن جاء بهن كلم يضيع منهن شيئان استخفافان بحقهن كاف لو عند اهلل عهد أف يدخلو الجنة كمن لم يأت
بهن فليس لو عند اهلل عهد إف شاء عذبو كإف شاء أدخلو الجنة » .
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) سلسلة اذلدى والنور شريط رقم ٖٓ ، ٛالدقيقة ، ٕٛوىيا دروس صوتية لـ االلباىن وىى ُمفرغة على موقع الشبكة اإلسالمية ٕٗ. ٛ /
و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٕ٘ /باب حكم ترك االعمال ،ل ـ االلباىن ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
وىذا رابط الفتوى على موقع الشيخ االلباىن https://www.al-albany.com/audios/tape/1-830 ،
- ٖٛ -
قلت ( االلبانى ) :من فقو ىذا الحديث ما قالو أبو عبد اهلل ابن بطة فى ( الشرح كاإلبانة عن أصوؿ السنة كالديانة ّٕ ) :
ال يخرج الرجل من اإلسالـ إال الشرؾ باهلل أك رد فريضة من فرائض اهلل عز كجل جاحدان بها ،فإف تركها تهاكنان أك كسالن
كاف فى مشيئة اهلل إف شاء عذبو كإف شاء غفر لو .اىػ ػ (ُ)
ُُ – كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل :الكفر قسماف :اعتقادم كعملي ،فاالعتقادم مقره القلب كالعملي محلو الجوارح ،
فمن كاف عملو كفران لمخالفتو للشرع ،ككاف مطابقا لما كقر في قلبو من الكفر بو ،فهو الكفر االعتقادم ،كىو الكفر
الذم ال يغفره اهلل ،كيخلد صاحبو في النار أبدان ،كأما إذا كاف مخالفا لما كقر في قلبو ،فهو مؤمن بحكم ربو ،كلكنو
يخالفو بعملو ،فكفره كفر عملي فقط ،كليس كفران اعتقاديان ،فهو تحت مشيئة اهلل تعالى إف شاء عذبو ،كإف شاء غفر لو
.اى ػ (ِ) كعلى ىذا النوع من الكفر تحمل اْلحاديث التي فيها إطالؽ الكفر على من فعل شيئان من المعاصي من المسلمين
ُِ – كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل :إف اإليماف بدكف عمل ال يفيد ؛ فاهلل عز كجل حينما يذكر اإليماف يذكره
مقركنا بالعمل الصالح ؛ ْلننا ال نتصور إيمانا بدكف عمل صالح إال أف نتخيلو تخيالن ،آمن من ىنا قاؿ :أشهد أال إلو إال
اهلل كمحمد رسوؿ اهلل كمات من ىنا ،ىذا نستطيع أف نتصوره ،لكن إنساف يقوؿ :ال إلو إال اهلل محمد رسوؿ اهلل كيعيش
دىره مما شاء اهلل كال يعمل صالحان ؛ فعدـ عملو الصالح ىو دليل أنو يقولها بلسانو ،كلم يدخل اإليماف إلى قلبو ؛ فذكر
اى ػ (ّ) اْلعماؿ الصالحة بعد اإليماف ليدؿ على أف اإليماف النافع ىو الذم يكوف مقركنا بالعمل الصالح .
ُّ -كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل :بعض الحنابلة ال يزالوف إلى اليوـ يفتوف بأف ترؾ الصالة كفر كردة ،لكنهم ليسوا
خوارج ،كال يتبنوف الخط الذم يمشي عليو الخوارج ،فلو سلمنا لهم جدالن بمثل ىذا الذم ذكره شيخ اإلسالـ ابن تيمية
،كغضضنا النظر عن النصوص اْلخرل التي نذكرىا خاصة في رسالة الصالة التي تعرضها ،فإذا صرفنا النظر عن ىذه
المسألة بالذات ْلف اْلدلة فيها متقابلة متشابهة ،لكن المهم أنهم إذا كفقوا للصواب في تكفير تارؾ الصالة ،فذلك ال
يعني تكفير المؤمن في أل عمل فرض عليو ال يقوـ بو ،ىهنا المعنى أف القاعدة سليمة ،لكن لكل قاعدة شواذ ،كما ىو
مذىب الحنابلة مثالن ،ىم ال يقولوف بصحة مذىب الخوارج ،بل ىم ضد ىذا المذىب ،لكنهم التقوا مع ىؤالء ،أك
بعبارة أصح :ىؤالء التقوا مع الحنابلة في القوؿ بتكفير تارؾ الصالة ،لكنهم خرجوا عن الحنابلة كعن الشافعية كالمالكية
قلت أنت :إف اإليماف ال يكفى نقالن عنهم إنما
كالحنفية ،كعن جماىير المسلمين في قولهم بتكفير التارؾ للعمل ،كما ى
ال يصح إال بمقتضاه كىو العمل ،بينما اْلحاديث التي تعرفونها جيدان كالتى ىى من بعض أجزاء أحاديث الشفاعة ،أف اهلل
عز كجل يأمر أف يخرج من النار من كاف في قلبو مثقاؿ ذرة من إيماف ،ىذا اإليماف ىو الذل ينجى من الخلود فى النار ،
ك لً ىم ٍن يى ى
شاءي ) النساء ْٖ .اى ػ (ْ) كىذا ىو من معانى قولو تعالى ( :إً َّف اللَّوى ال يىػغٍ ًف ير أى ٍف يي ٍش ىر ىؾ بً ًو ىكيىػغٍ ًف ير ىما يدك ىف ىذلً ى
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػ
( ٔ ) التعليق على الًتغيب والًتىيب حديث رقم ٓ ، ٕٚٔ / ٔ ، ٖٚط /دار ادلعارف الرياض
وموسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٘ ، ٙٗٓ /باب باب ىل تَـ ْرُك الفرائض سلرج من ادللة ؟ ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
( ٕ ) سلسلة األحاديث الصحيحة ، ٕٔٔ / ٙل ـ االلباىن ،ط /مكتبة ادلعارف الرياض ،وموسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٕٗٗ /ل ـ االلباىن
( ٖ ) شرح األدب ادلفرد ،الشريط السادس ،الوجو األول ،وموسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٕٛ /باب اإلميان بدون عمل ال يفيد ،ل ـ االلباىن
( ٗ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٘ٙ /باب حكم ترك االعمال ،ل ـ االلباىن ،و سلسلة اذلدى والنور شريط رقم ٖٓ ، ٛالدقيقة ٕٜ
- ٖٜ -
ُْ -كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل ( :كمنها قولو صلى اهلل عليو كسلم " :من قاؿ ال إلو إال اهلل نفعتو يومان من دىره " ؛
أم كانت ىذه الكلمة الطيبة بعد معرفة معناىا منجية لو من الخلود في النار كىذا ما أكرره لكي يرسخ في اْلذىاف كقد
ال يكوف قد قاـ بمقتضاىا من كماؿ العمل الصالح كاالنتهاء عن المعاصى كلكنو سلم من الشرؾ اْلكبر كقاـ بما يقتضيو
كيستلزمو شركط اإليماف من اْلعماؿ القلبية كالظاىرية حسب اجتهاد بعض أىل العلم كفيو تفصيل ليس ىذا محل بسطو
خل ببعض الواجبات ،ثم تنجيو ىذه
فعل من المعاصي أك أ َّ
؛ كىو تحت المشيئة ،كقد يدخل النار جزاء ما ارتكب أك ى
الكلمة الطيبة أك يعفو اهلل عنو بفضل منو ككرمو ،كىذا معنى قولو صلى اهلل عليو كسلم المتقدـ ذكره « :من قاؿ :ال إلو
يوما من دىره » ،أما من قالها بلسانو كلم يفقو معناىا ،أك فقو معناىا كلكنو لم يؤمن بهذا المعنى ؛ فهذا ال
إال اهلل ،نفعتو ن
(ُ) ينفعو قولو :ال إلو إال اهلل ) اىػ
ُٓ -كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل :فى نقاش بينو كبين الشيخ محمد ابراىيم شقرة
اى ػ (ِ) " يستحيل أف يكوف الكفر العملى خركجان عن الملة إال إذا كاف الكفر قد انعقد فى قلب الكافر عمال " .
ُٔ -كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل :الشهادة هلل بالوحدانية يجب أف تيفهم جيدان ،بحيث تمنع قائلها من عبادة غير اهلل
بأل نوع من أنواع العبادات المعركفة ،كأف من شهد بها كقصر بالقياـ ببعض اْلحكاـ الشرعية ،أك ارتكب بعض المعاصى
اى ػ (ّ) ؛ فذلك ال يعنى أنو ال يستحق أف يعذب عليها إال أف يغفر اهلل لو .
قلت ( على بن شعباف ) :كالشاىد عند الشيخ االلبانى اف من شهد بقوؿ الشهادتين دكف عمل بالجوارح يمستحق
للتعذيب ثم مآلو أف يغفر اهلل لو كيدخل الجنة بل قد يغفر اهلل لو دكف عذاب .
ُٕ -كفى تعليقو على قوؿ صاحب الطحاكية " :كال نقوؿ ال يضر مع اإليماف ذنب لمن عملو " ،قاؿ الشيخ االلبانى
المرجئة المؤدل إلى التكذيب بآيات الوعيد كأحاديثو الواردة فى حق العصاة من ىذه
رمحو اهلل يمعلقان :كذلك ْلنو من قوؿ ي
اى ػ (ْ) اْلمة كأف طوائف منهم يدخلوف النار ثم يخرجوف منها بالشفاعة أك بغيرىا .
قلت ( على بن شعباف ) :كالشاىد اقرار االلبانى للطحاكل فى ردىم على البعض ممن يقوؿ ال يضر مع االيماف ذنب أل
فى الدنيا كلكن بين الشيخ االلبانى أف ذلك يمتحقق فى االخرة كسينجيو ايمانو بغير عمل اك ال ذنب كيخرجوف بالشفاعة .
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) التوحيد أوالً يا دعاة اإلسالم صفحة ٔٙو ، ٔٚل ـ االلباىن ،ط /دار اذلدى النبوى
موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٕ ، ٔٙ /باب أمهية إعطاء الدعوة إىل التوحيد ،ل ـ االلباىن ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء
( ٕ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٗ٘ٛ /باب حكم تارك جنس العمل ،ل ـ االلباىن ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء
( ٖ ) سلسلة األحاديث الصحيحة برقم ٔٚٓٛو ٓٔ ، ٖ / ٚ ، ٔٚل ـ االلباىن ،مكتبة ادلعارف للنشر والتوزيع ،الرياض
َّث بو العامة كأن يكون ظاىر احلديث يقوي بدعة اإلرجاء ،ل ـ االلباىن ،ط / موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٔٗٔ /باب ما كل حديث ُحتَد ُ
مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
( ٗ ) شرح العقيدة الطحاوية ٔ ، ٙل ـ زلمد ناصر الدين االلباىن ،ط /ادلكتب االسالمى بريوت
موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٕٜٔ /باب رد قول ادلرجئة ،ل ـ االلباىن ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
- ٗٓ -
ُٖ -كفى نقاش مع االلبانى عن قولو ( ىكلىىق ٍد قىاليوا ىكلً ىمةى الٍ يك ٍف ًر ىكىك ىف يركا بىػ ٍع ىد إً ٍس ىال ًم ًه ٍم ) كحوؿ سب اهلل تعالى يسئل :
السائل ( محمد أبو شقرة ) :لكن ما فهمتو من كالمك أنا أنك ال تكفره ما داـ قاؿ كلمة الكفر بدليل أنك قلت :إنساف
سىء التربية في بيت أىلو يشتم اهلل عز كجل ىذا ال نكفره ،كىذا مخالف إجماع العلماء الذين نقلو ابن تيمية ،ىذا بغض
النظر لو كاف مؤمن أك غير مؤمن بمجرد شتمو هلل كفر .
الشيخ :طيب ! ىل يقتل ؟
السائل :نعم يقتل .
الشيخ :ال ،يستتاب .
السائل :ىذا خالؼ بين العلماء .
الشيخ :الخالؼ بين العلماء ،ما ىو الراجح ؟
السائل :الذم رجحو من كتب ىذه المسألة أنو ال يقتل .
الشيخ :طيب ! يكفر أك ال يكفر ؟
السائل :يكفر كيستتاب .
الشيخ :ال ،ييستتاب ؟
السائل :ييستتاب ! .
الشيخ :نحن قلنا ىل يستتاب أـ ال ؟ قلت :يوجد قولين .
السائل :نعم .
الشيخ :طيب ! ما ىو الراجح ؟
السائل :الذم قرأناه الذل رجحو أنو ال ..يستتاب.
الشيخ :الذم أعلن الردة عن دينو يستتاب؟
السائل :يستتاب .
الشيخ :الذم أعلن الردة عن دينو ؟
السائل :الذم يكفر يستتاب .
الشيخ « :من بدؿ دينو » .
السائل « :فاقتلوه » .
الشيخ « :فاقتلوه » .ييستتاب ؟
السائل :الذم نعلمو أنو يستتاب .
الشيخ :يوجد فرؽ يا أخي بين إنساف يعلن الردة عن دينو ،كبين إنساف يتكلم بكلمة الكفر قد يكوف لو في ذلك عذر
كما ذكرنا بالنسبة للجهاؿ آنفان ،كلعلك تذكر معى أف سبب ركاية الصحابى لهذا الحديث « من بدؿ دينو فاقتلوه » أف أنا
أشك اآلف ..ىى القضية تدكر بين معاذ بن جبل كأبى موسى اْلشعرل كانا في اليمن لما أرسلهما الرسوؿ عليو السالـ
فإما نزؿ أبو موسى ضيفان -ىنا أشك فقط -إما نزؿ أبو موسى ضيفان على معاذ أك العكس تمامان ،فوجد عنده رجل مغلل فى
اْلصفاد ،سأؿ عنو قاؿ :ىذا بدؿ دينو ،رأسان سحب السيف كقتلو ال يهمنا ىل ىو أبو موسى الذل فعل أك معاذ بن جبل
– ٗٔ -
ككالىما صحابي جليل كرأسان نفذ فيو الحكم « :فمن بدؿ دينو فاقتلوه » تبديالن ال يحتمل عذران لو ىذا ال يستتاب ،أما
الذل يتكلم بكلمة الكفر كقد يكوف لو كجهة نظر خاطئة من ناحية العلم أك من ناحية الجهل أك ْلم سبب من أسباب كما
ألمحت أنا آنفان إلى شىء من ذلك ككررتو كىو سوء التربية مثالن .
فهؤالء نحن نسمعهم اليوـ بسبب سوء التربية تجد الواحد يتكلم بكلمة كفر فى حالة ثورة غضبية ،كإذا بو فوران ماذا يقوؿ
:أستغفر اهلل ،اهلل يلعن الشيطاف إلى آخره ،ىذا ماذا تحكم ىذا متناقض مع نفسو ..ىذا إذا كاف ىناؾ حكم باإلسالـ
يتوبو إذا ما ىو تاب ،إذا سب الرسوؿ عليو السالـ كما كاف في بعض اْلسئلة ىذا يستتاب فإف تاب كإال قتل ،أما كىو
فوران استغفر اهلل كأناب فهذا دليل أف الرجل ما خرج ذلك عن قصد منو للكفر ،فالشاىد :نحن نكرر فى كالمنا أف الكفر
االعتقادل طريقة معرفتنا نحن بو إما بإقرار الكافر كما فى اآلية التى ذكرتها ،إما أف نستدؿ بلساف حالو ،االستدالؿ
(ُ) بلساف الحاؿ مجاؿ لالختالؼ كالمناقشة ..يا ترل ! ىذا استنباط صحيح أك غير .اى ػ
ُٗ -كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل " :إذا سب الرسوؿ عليو السالـ كما كاف فى بعض اْلسئلة ىذا ييستتاب فإف تاب
كإال قتل ،أما كىو فوران استغفر اهلل كأناب ،فهذا دليل أف ذلك لم يخرج عن قصد منو للكفر ،فالشاىد :نحن نكرر فى
كالمنا أف الكفر االعتقادل طريقة معرفتنا نحن بو إما بإقرار الكافر كما فى اآلية التى ذكرتها ،إما أف نستدؿ بلساف حالو ،
اى ػ (ِ) االستدالؿ بلساف الحاؿ مجاؿ لالختالؼ كالمناقشة " .
قلت ( على بن شعباف ) :كالشاىد قولو " فهذا دليل أف ذلك لم يخرج عن قصد منو للكفر " أل من سب رسوؿ اهلل صلى
اهلل عليو كسلم ال يكفر إال إذا قصد الكفر كاالستخفاؼ بقلبو ،أما إذا لم يقصد الساب الكفر بقلبو فال شىء عليو !!
كااللبانى يخلط بين الكفر فى الحاؿ كبين االستتابة كبين االعتذار كالتوبة ،كال اعتبار لالعتذار كالتوبة كاالستتابة فى الحكم
فمن سب اهلل أك الرسوؿ أك الدين ىذا كفر بواح أل كفر أكبر يمخرج من الملة كحبط عملو سواء قصد أـ لم يقصد سواء
غضباف أـ ال سواء استغفر بعدىا أـ ال ،ثم اف تاب كنطق الشهادتين مرة اخرل كدخل فى االسالـ صار مسلم ،كلكنو
كفر اكال ،كاما عن االستتابة لو كجد حكم اسالمى فولى االمر يستتيبو كلكن قبل االستتابة كأثناء كبعد ىو كفر اكال كال
رجوع عن ىذا ،الف القصد ال عالقة لو بالحكم فاف تاب قيبل منو كصار مسلم ،لكنو كاف مسلم ثم كفر كأرتد بسب اهلل
ثم عاد لالسالـ بتوبتو ،فالسب فى ذاتو اىانة كانتقاص ،كاهلل سبحانو كتعالى لم يقبل عذر من استهزأ باهلل كرسولو كالدين
ب قي ٍل أىبًاللَّ ًو ىكآيىاتًًو ىكىر يسولً ًو يك ٍنتي ٍم تى ٍستىػ ٍه ًزئيو ىف (ٓٔ) ىال حين ما أرادكا انتقاص ( ،ىكلىئً ٍن ىسأىلٍتىػ يه ٍم لىيىػ يقولي َّن إًنَّ ىما يكنَّا نى يخ ي
وض ىكنىػل ىٍع ي
ً ف ىع ٍن طىائًىف وة ًم ٍن يكم نػي ىع ّْذ ٍ ً ً يمانً يك ٍم إً ٍف نىػ ٍع ي ً
ين ) التوبة ٓٔ ك ٔٔ ب طىائ ىفةن بأىنػَّ يه ٍم ىكانيوا يم ٍج ًرم ى ٍ تىػ ٍعتىذ يركا قى ٍد ىك ىف ٍرتي ٍم بىػ ٍع ىد إً ى
فلم يرتضى اهلل سبحانو عدـ قصدىم للكفر ،بل جعل اهلل مجرد االنتقاص كاالىانة هلل كرسولو كالدين فى ذاتو كفر
كىذا تهوين كابتداع كضالؿ كإضالؿ كخرؽ لإلجماع كإعراض عن داللة نصوص الوحى تلقفوه عن الجهمية كغالة المرجئة
ػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ل ـ االلباىن ٗ ، ٕٗٙ/باب ىل استبدال الشرع كفر ؟ وبيان أقسام الكفرحكم تارك جنس العمل ،ط /مركز
النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
( ٕ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٗٙٗ /باب حكم تارك جنس العمل ،ل ـ االلباىن ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء
- ٕٗ -
َِ -كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل :كبهذه المناسبة أقوؿ من الخطأ الشائع كالفاحش أف يقاؿ في بعض المناسبات إف
العبرة بما في القلب ؛ ال ىذا كالـ ناقص ،العبرة بما فى القلب كما فى العمل ،ذلك ْلف النبى ذكر فى الحديث السابق
« :أال كإف فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلو ،كإذا فسدت فسد الجسد كلو ،أال كىي القلب » ،كلذلك
كما جاء النبى صلى اهلل عليو كآلو كسلم إلصالح القلوب جاء أيضان إلصالح اْلعماؿ ،كمما ال شك فيو أنو يدخل فى
اْلعماؿ انقطاع ،صلى اهلل عليو كآلو كسلم جاء إلصالح القلوب كاْلعماؿ أيضان بدليل تلك النصوص ،كال شك كال ريب
أف اْلقواؿ من جملة اْلعماؿ كإذا اْلمر كذلك ؛ فينبغي أف تكوف أقوالنا فى حد ذاتها صالحة كالعمل ،ككما أنو ال يجوز
لمسلم أف يأتى بعمل ثم يظهر أف ىذا العمل مخالف للشرع فيرقعونو بحجة أف نيتو طيبة ،ىذا ترقيع ؛ ذلك ْلنو ال يشفع
للعمل الطالح النية الصالحة ؛ أل :إذا كاف العمل مخالفان للشرع ككانت النية صالحة ىذه النية الصالحة ال تقلب العمل
اى ػ (ُ) الطالح المخالف للشرع إلى عمل صالح ،كما أنو على العكس من ذلك تمامان لو كاف العمل صالحان .
قلت ( على بن شعباف ) :كالشاىد قوؿ الشيخ االلبانى أف االقواؿ عنده من جملة االعماؿ ،فالبد لمن يريد أف يحدد
منهج الشيخ االلبانى أف يلتفت لمثل ىذه الجزئيات حتى يخرج بتصور صحيح عن منهجو فى باب االيماف ،فيخرج
الحكم كاضح كصحيح ،فالشيخ جعل االقواؿ من اعماؿ الجوارح كبناء عليو فعندما يتكلم عن الزيادة كالنقصاف بين
الظاىر كالباطن فالبد من ربط االقواؿ بعمل القلب كما بين من كالمو ،كىذا ىو ما جعل البعض يغتر بكالـ الشيخ عن
الزيادة كالنقصاف كالتالزـ بين الظاىر كالباطن ،ككالـ الشيخ االلبانى مخالف لمحكم النصوص كاالجماع ،ككالـ الشيخ
المرجئة كىو عين ما حذر منو أئمتنا السابقين مثل االماـ أحمد بن حنبل .
االلبانى ىو عين كالـ ي
ُِ -كقاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل :مهما المسلم ارتكب كبيرة من الكبائر كىو غير مستحل لها بقلبو ،ىنا يأتي قولو -
عليو الصالة كالسالـ « :-من قاؿ :ال إلو إال اهلل نفعتو يومان من دىره» ،كىنا تأتي أحاديث الشفاعة التي تصرح في خاتمة
الشفاعة« :أخرجوا من النار من كاف في قلبو مثقاؿ ذرة من إيماف» ،لذلك كاف عقيدة السلف الصالح كأىل السنة
اى ػ (ّ) كالجماعة حقان أف مرتكب الكبيرة ىو فاسق ال يخرج بكبيرتو عن اإلسالـ .
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ٜٕ /ل ـ االلباىن ،باب التالزم بني الظاىر والباطن ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء
( ٕ ) السنة الىب بكر اخلالل برقم ٕ ، ٘ٚٔ / ٖ ، ٜٛط /دار الراية الرياض
( ٖ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ٕٕٚ /ل ـ االلباىن ،باب حكم ترك االعمال ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
و سلسلة اذلدى والنور شريط رقم ٕ ، ٙٚالدقيقة ٘
- ٖٗ -
ِِ -باب الرد على غالة المرجئة الذين ال يشترطوف العمل القلبى فى اإليماف
ركل عن النبى صلى اهلل عليو كسلم « :حضر ملك الموت عليو السالـ رجالن يموت فلم يجد فيو خيران ،كشق عن قلبو فلم
يجد فيو شيئان ،ثم فك عن لحييو فوجد طرؼ لسانو الصقان بحنكو يقوؿ :ال إلو إال اهلل ،فغفر اهلل لو بكلمة اإلخالص » .
علق االماـ االلبانى ( :منكر ) .
قاؿ ( االلبانى ) :ثم إف الحديث منكر عندم يناقض بعضو آخره ْ ،لف قولو :ال إلو إال اهلل ،ال ينفعو ما داـ لم يوجد في
(ُ) قلبو شيء من اإليماف إال على مذىب بعض المرجئة الغالة الذين ال يشترطوف مع القوؿ اإليماف القلبى فتأمل .اى ػ
ِّ -قاؿ الشيخ االلبانى :العمل باإليماف عمل قلبى ليس كما يظن بعض الناس أنو ال عالقة لو بالعمل ،ال اإليماف
أكالن ،ال بد من أف يتحرؾ القلب باإليماف باهلل كرسولو ،ثم ال بد أف يقترف مع ىذا اإليماف الذم كقر فى القلب أف يظهر
ٍجنَّةى بً ىما يكنتي ٍم تىػ ٍع ىمليو ىف } (النحل ، )ِّ:نص قاطع صريح ..على البدف كالجوارح ،لذلك فقولو تبارؾ كتعالى { :ا ٍد يخليوا ال ى
وءا يي ٍج ىز بً ًو }اب ىم ٍن يىػ ٍع ىم ٍل يس ن ٍكتى ًبأف دخوؿ الجنة ليس بمجرد اْلماني كما قاؿ تعالى {:لىيس بًأىمانًيّْ يكم كال أىمانً ّْي أ ٍىى ًل ال ً
ٍ ى ى ٍى ى
(النساء ، )ُِّ:من يعمل خيران يجز بو ،من يعمل سوءان يجز بو ،كما قاؿ تعالى { :فى ىم ٍن يىػ ٍع ىم ٍل ًمثٍػ ىق ى
اؿ ذى َّرةو ىخ ٍيػ نرا يىػ ىره ،ىكىم ٍن
يىػ ٍع ىم ٍل ًمثٍػ ىق ى
اؿ ذى َّرةو ى
ش ِّرا يىػ ىره } (الزلزلة . )ٖ:اى ػ (ِ)
قلت ( على بن شعباف ) :كقد بين قصده من ىذا فى فتول اخرل اف العمل سبب لدخوؿ الجنة كليس ثمن الجنة الف
ثمن الجنة عنده ىو التوحيد ،كحقيقة التوحيد عنده ( النطق بالشهادتين " االقرار " مع معرفة معناىا كالتصديق بالقلب )
كىذا تجده فى الفتول القادمة حيث قرر أف الشهادة ال يبطلو أل شيء حتى لو ترؾ كل أعماؿ الجوارح
اإلسالـ كما
ي س
يدر ي
ِٔ -قاؿ الشيخ االلبانى رحمو اهلل معلقان على حديث حذيفة بن اليماف قاؿ :قاؿ رسوؿ اهلل " ي
كجل في درس ىكشي الثػ ٍَّو ً
عز ٌ ص ىدقةه ،كلىييسرل على كتاب اهلل ٌ سك ،كال ى صياـ ،كال صالةه ،كال ني ي
ب ،حتى ال ييدرل ما ه يى ي ي ي
آباءنا على ىذه الكلمة " :ال طوائف من الناس َّ و
أدركنا ى
كالعجوز ؛ يقولوف :ى يخ الكبير ،ى الش ي ي ليلة ،فال يىبقى منو آيةه ،كتىبقى
حن نىقوليها " .
إلو إال اهلل " فنى ي
ً
الخلود فى قاؿ ( االلبانى ) " :ىذا كفي الحديث فائدةه فقهية ىامةه ،كىى َّ
أف شهادة أ ٍف ال إلو إال اهلل تينجى قائلىها من
كالصالة كغيرىا " .اى ػ (ِ)
الخمسة اْلخرل ًَّ قوـ بشىء من أركاف اإلسالـ ً
يوـ القيامة كلو كاف ال يى ي النَّار ى
قلت ( على بن شعباف ) :فبين بوضوح ال خفاء فيو أف مجرد شهادة ال الو اال اهلل بالقوؿ تكفى حتى كلم يعمل أل عمل
ِٕ -قاؿ االماـ االلبانى :كقد بدا لي من مطالعتي للكتاب المذكور [ أم كتاب "ظاىرة اإلرجاء"لسفر الحوالي ] أنو
ذك فائدة كبيرة جدان في الرد على علماء الكالـ الذين يخالفوف أىل الحديث فى قولهم ( :اإليماف يزيد كينقص ،كأف
إلي أنو يميل إلى مذىب الخوارج ،مع أنو
اْلعماؿ الصالحة من اإليمانى ) ،مع غلو ظاىر فى بعض عباراتو ؛ حتى ليخاؿ َّ
يرد عليهم ،كغمزني باإلرجاء أكثر من مرة تارة تصريحان كأخرل تلويحان ،مع إظهاره االحتراـ كالتبجيل خالفان لبعض الغالة
كال أقوؿ اْلتباع ،كىو يعلم أنني أنصر مذىب أىل الحديث ،متذرعان بأنني ال أكفر تارؾ الصالة كسالن ؛ ما لم يدؿ على
أف تركو عن عقيدة كجحود ،كالذم يقالو ( :إف لم تصل كإال قتلناؾ ) ،فيأبى فيقتل فهذا كافر مرتد كما كنت نقلتو في
رسالتي " حكم تارؾ الصالة " عن ابن القيم كشيخو ابن تيمية كعلى مثلو حمل ابن تيمية اآلثار التي استفاضت عن
الصحابة فى كفر تارؾ الصالة ،كقولو « :ليس بين العبد كبين الكفر إال ترؾ الصالة » .انظر كالمهما في الرسالة
.اى ػ (ّ) المذكورة (ص ّٖ . )ْٔ -كمع ىذا رمانا المؤلف المذكور باإلرجاء ..سامحو اهلل
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) سلسلة األحاديث الصحيحة برقم ، ٔٔٙ / ٚ ، ٖٓٗٛل ـ االلباىن ،مكتبة ادلعارف للنشر والتوزيع ،الرياض ،
ادلوحد ال خيلد يف النار مهما كان فعلو سلالفاً دلا يسلتزمو اإلميان ويوجبو من
و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ٕ٘ /ل ـ االلباىن ،باب بيان أن ِّ
األعمال ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
( ٕ ) سلسلة األحاديث الصحيحة برقم ، ٛٙ / ٔ ، ٛٚو حكم تارك الصالة لـ االلباىن صفحة ، ٔٚط /دار اجلاللني الرياض
و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٕ ، ٘ٓ /فضل التوحيد وأنو ينجي من اخللود يف النار ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
( ٖ ) سلسلة األحاديث الضعيفة برقم ، ٜٜٗ / ٔٗ ، ٜٙٓٙل ـ االلباىن ،مكتبة ادلعارف للنشر والتوزيع ،الرياض ،وموسوعة األلباىن وتراثو
اخلالد ٗ ، ٜٔٗ /باب الرد على بعض من غمز الشيخ باإلرجاء ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
- ٗ٘ -
قلت ( على بن شعباف ) :كصدؽ الشيخ سفر الحوالى فى ما ذىب اليو الف من لم يكفر تارؾ الصالة قد جعل كل أعماؿ
الجوارح من كماؿ االيماف ،كىذا ىو عين ما صرح بو االلبانى كىذا ىو عين االرجاء كحقيقتو ،كافصح الشيخ االلبانى
عن مقصوده من قتل تارؾ الصالة أنو ييقتل لجحوده ال لتركو ،الف تفضيلو القتل على الصالة عنده عالمة على الجحود .
ِٖ -قاؿ االماـ االلبانى :كيف يتهم من يقوؿ اإليماف يشمل العمل الصالح ،كاإليماف يزيد كينقص ،كيف يتهم ىؤالء
بأنهم مرجئة ،كالمرجئة يخالفوف ىؤالء جذريٌان فيقولوف :اإليماف ال يشمل العمل الصالح ،كال يقبل الزيادة كالنقصاف ،
حتى رككا عن أحد كبارىم أنو كاف يقوؿ :إيماني كإيماف جبريل عليو السالـ ،كىو قد يكوف صادقان مع نفسو ،لكنو ليس
صادقان مع نص كتاب ربو حينما يقوؿ :إيماني كإيماف جبريل ؛ ْلنو يعتقد أف اإليماف ليس لو عالقة بالصالة كالعبادة
كالتقول ،كإنما ىو إيماف ،كىذا اإليماف الذم ىو مجرد االعتقاد ال يقبل الزيادة كالنقصاف ؛ ْلنو إف نقصت تحت اليقين
اى ػ (ُ) دخلو الريب كالشك حين ذاؾ ال يفيد .
قلت ( على بن شعباف ) :كقد غفلوا أف المرجئة أنواع كليست أقوالهم كاحدة فليسوا محصورين فى ثالثة أنواع كما قاؿ
الشيخ االلبانى ،كقد يغتر البعض من قوؿ الشيخ االلبانى أف االيماف يشمل العمل الصالح ،كليس ىذا سبب النزاع بل
سبب النزاع ىو ىل عمل الجوارح ركن فى االيماف أـ أنها من كماؿ االيماف فلينتبو لهذا ،فالكتاب كالسنة كاالجماع
القديم على أف أعماؿ الجوارح ركن فى االيماف ،أما عند الشيخ االلبانى فهى شرط كماؿ يتحقق االيماف بدكنها
ِٗ -قاؿ االماـ االلبانى :كبالجملة فمجاؿ الرد عليو كاسع جدان ،كال أدرم متى تسنح لي الفرصة للرد عليو ،كبياف
ما يؤخذ عليها فقهان كحديثان ؟ كإف كنت أشكر لو أدبو كلطفو كتبجيلو لكاتب ىذه اْلحرؼ ،كدفاعو عن عقيدة أىل
الحديث في أف اإليماف يزيد كينقص ؛ كإف كاف قد اقترف بو أحيانان شيء من الغلو كالمخالفة ؛ كاالتهاـ باإلرجاء ؛ مع أنو
يعلم أنني أخالفهم مخالفة جذرية ؛ فأقوؿ :اإليماف يزيد كينقص ؛ كإف اْلعماؿ الصالحة من اإليماف ،كإنو يجوز االستثناء
فيو ؛ خالفان للمرجئة ،كمع ذلك رماني أكثر من مرة باإلرجاء ! فقلب بذلك كصية النبي " :كأتبع السيئة الحسنة تمحها" ..
! فقلت :ما أشبو اليوـ بالبارحة ! ،فقد قاؿ رجل البن المبارؾ " :ما تقوؿ فيمن يزني كيشرب الخمر؛ أمؤمن ىو؟ قاؿ:
ال أخرجو من اإليماف .فقاؿ الرجل :على كبر السن صرت مرجئان ! فقاؿ لو ابن المبارؾ :إف المرجئة ال تقبلني! أنا أقوؿ:
اإليماف يزيد كينقص .كالمرجئة ال تقوؿ ذلك .كالمرجئة تقوؿ :حسناتنا متقبلة .كأنا ال أعلم تيقبلت مني حسنة؟ كما أحوجك
إلى أف تأخذ سبورة فتجالس العلماء " .ركاه ابن راىويو في "مسند ق " (ّ. )ُٕٔ -َٕٔ/
قلت :ككجو المشابهة بين االتهامين الظالمين ىو اإلشراؾ بالقوؿ مع المرجئة في بعض مايقولو المرجئة ؛ أنا بقولي بعدـ
تكفير تارؾ الصالة كسالن ؛ كابن المبارؾ في عدـ تكفير مرتكب الكبيرة كلو أردت أف أقابلو بالمثل لرميتو بالخركج ؛ ْلف
اهلل أى ٍف أى يكو ىف ًمن الٍج ً
اىلًين} .اى ػ (ِ) الخوارج يكفركف تارؾ الصالة كبقية اْلركاف اْلربعة ! ك {أىعيوذي بً ً
ى ى
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) " سلسلة اذلدى والنور ل ـ االلباىن " ( ٗ ، ) ٓٓ : ٔٙ : ٖٖ / ٚٙو موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٖٔ٘ /باب الرد على من اهتم
أىل السنة باإلرجاء ،ل ـ االلباىن ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
( ٕ ) سلسلة األحاديث الصحيحة برقم ٖ٘٘ٓ ، ٔ٘ٗ / ٚ ،ط /مكتبة ادلعارف الرياض ،وموسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٕٔ٘ /باب
الرد على من اهتم أىل السنة باإلرجاء ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
- ٗٙ -
قلت ( على بن شعباف ) :كقد يغتر أحدىم بقوؿ الشيخ االلبانى أف االعماؿ الصالحة من االيماف ،كليس ىذا سبب النزاع
بل سبب النزاع ىو ىل االعماؿ الصالحة ركن فى االيماف أـ أنها من كماؿ االيماف فلينتبو لهذا ، ،كال مقارنة بين من ترؾ
الصالة كبين من زنى كسرؽ كشرب الخمر ،كثم شتاف بين عبداهلل بن المبارؾ كااللبانى ال يستوكف ،فقد قاؿ ابن المبارؾ
بكفر تارؾ الصالة فكيف يتساكل من يجعل عمل الجوارح من حقيقة االيماف كبين من جعلو كمالى فى االيماف ككافق
المرجئة اال بسبب ىذا الكالـ الذل دعا اليو االلبانى كقرره
مرجئة الفقهاء ،كىل قامت المعارؾ من السلف الصالح على ي
َّ -كسئل الشيخ االلبانى :ىل الكفر يفسر بالجحود فقط من الناحية االصطالحية ،أـ أف ىناؾ صوران أخرل للكفر
يفسر بها كاإلعراض كاالستكبار كاإلباء كغيرىا ؟
الجواب :ىذا سؤاؿ غير كارد ؛ ْلنَّا قسمنا الكفر إلى قسمين كفر عملي ككفر اعتقادل ،مقدـ سلفان كنا تقدمنا بهذا
التقسيم كقلنا أف الكفر قد يكوف كفران عمليان كليس كفران اعتقاديان فإذان ليس الكفر فقط يعني الجحود ؛ كإنما يعني أيضان
معنى آخر ،من ذلك :ما جاء فى سؤاؿ السائل فقد يكوف كفر نعمة مثالن " :يكفرف النعمة كيكفرف العشير " كما جاء
في حديث البخارم عن النساء ،فإذان الكفر لو عدة معاني حقيقية ،لكن بما كاف يتعلق بالبحث السابق كالكفر فيما يتعلق
بتارؾ الصالة كغير الصالة إما أف يكوف الكفر بمعنى الجحد فهو يكفر بو ،كإما أف يكوف الكفر بمعنى أنو يعمل عمل
اى ػ (ُ) الكفار فال يصلى ،فهذا ال يكفر بو كإنما يفسق .
خالد العنبرل :فضيلة الشيخ ما داـ العمل شرط كماؿ ال شرط صحة كما يقوؿ المعتزلة كالخوارج ،فإف بعض الناس
يتهم أىل السنة أك يتهم بعض السلفيين بأنهم مرجئة ذلك ْلنهم يعتقدكف أنهم إف قالوا إف العمل شرط كماؿ فإف ذلك
يؤدم إلى أف اإليماف قوؿ بال عمل ،كيقولوف ىذا قوؿ المرجئة ،فما دمتم أنتم أيها السلفيوف ال تكفركف تارؾ اْلعماؿ ،
كمن تلك اْلعماؿ اْلركاف الخمسة ،ككذلك من ترؾ الحكم بغير ما أنزؿ اهلل من غير ما جحود كاستحالؿ فأنتم مرجئة ،
فما ردكم على ىذه الفرية بارؾ اهلل فيكم ؟
الشيخ ( االلبانى ) :أكالن :نحن ما يهمنا االصطالحات الحادثة بقدر ما يهمنا اتباع الحق حيثما كاف ،فسواءه قيل إنو ىذا
مذىب الخوارج أك المعتزلة ،فهم يقولوف معنا :ال إلو إال اهلل محمد رسوؿ اهلل ،فهل معنى كوننا كافقناىم على ىذه
الكلمة الطيبة أف نحيد عنها ؛ ْلف غيرنا من أصحاب االنحراؼ عن الحق ىم يقولوف ذلك أيضان ،بداىة سيكوف الجواب :
ال ،كإنما نحن كما جاء في بعض اْلحاديث الصحيحة ندكر مع الحق حيث دار ،فالذين يتهموف أىل السنة الذين يقولوف
بما ذكرنا مما عليو اْلئمة باإلرجاء ؛ فما ىو ىذا اإلرجاء عندىم ،ما ىو ىذا اإلرجاء ؟ الذين يقولوف باإلرجاء ال يقولوف
.اى ػ (ُ) بأف اإليماف يزيد كينقص باْلعماؿ الصالحة ،كلذلك فثمة خالؼ كاضح جدان بين أىل الحق كبين المرجئة
قلت ( على بن شعباف ) :كأغلب تالميذ االلبانى رمتهم اللجنة الدائمة كأىل العلم باالرجاء كأتهموىم بالكذب كالتحريف
)ِ( . كمنهم خالد العنبرل ك على حسن الحلبى ك مراد شكرل ك عدناف عبد القادر ك أحمد صالح الزىرانى كغيرىم
ُّ -كسئل الشيخ االلبانى بأقصر الطرؽ كأسهل شيء متى يخرج المسلم من اإلسالـ ؟
فأجاب الشيخ االلبانى :متى يخرج المسلم من اإلسالـ ..متى يكفر يعني ؟
السائل :متى يكفر ،نعم .
الشيخ ( االلبانى ) :المسلم يخرج من إسالمو إذا أنكر شيئان منو كاف دخل فيو ،مفهوـ ىذا الكالـ ؟ إذا أنكر ..إذا
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) سلسلة اذلدى والنور ل ـ االلباىن الشريط رقم ٘٘ ، ٛو موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٔ٘ٗ /باب موقع العمل من االميان ،ط /مركز
النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
( ٕ ) فتاوى اللجنة الدائمة رقم ( ) ٕٔ٘ٔٚو فتوى رقم ( ٕٕٕٔٓ ) و فتوى رقم ( ٖٕ٘ٗٔ) ،و الفتاوى والبيانات اليت صدرت من اللجنة
الدائمة يف التحذير من ظاىرة اإلرجاء وبعض الكتب الداعية إليو وبو فتاوى كبار أىل العلم حول ىذه االمساء الىت ذكرهتا
- ٗٛ -
جحد شيئان يتبناه في إسالمو كفي دينو كىو يعرؼ ذلك فأنكره بقلبو كليس بلسانو ،فهو مرتد عن دينو ،كلو كاف يوجد
و
عقيدة ،كإنما إما قاؿ ذلك جهالن بدينو ،أك قالو ًج ذلك عن
حكم إسالمي يقتل ؛ ْلنو ارتد عن دينو ،أما إذا لم يي ٍخر ٍ
مضطران أك خوفان أك نحو ذلك فهو ال يكفر بو .
فالخالصة :يرتد عن الدين إذا جحد شيئان منو كىو عالم بو ،لكن إذا أنكر شيئان ىو ال يعرفو أنو من اإلسالـ فأنكره فال
يي ىك َّفر إال بعد أف يػيبىػيَّ ىن لو أف ىذا اإلسالـ جاء بو فأصر على إنكاره فهو الذم يحكم بكفره كردتو ؛ تطلق منو زكجتو ؛ كإذا
.اى ػ (ُ) مات ال يدفن في مقابر المسلمين ،يعني :تترتب عليو أحكاـ أىل الردة
ِّ -كسئل الشيخ االلبانى :ما الحد الفاصل بين اإلسالـ كالكفر ؟
فأجاب الشيخ االلبانى :الحد الفاصل ىو من أنكر من اإلسالـ ما ىو معلوـ بالدين بالضركرة فهو كافر ،كمع ذلك فهذه
الجملة إنما تطبق فى المجتمع اإلسالمى ،كاضح ؟ لماذا ؟ المعلوـ من الدين بالضركرة ماذا يعنوف بو ؟
يعني :يكوف الحكم المعلوـ من الدين بالضركرة شائعان بين المسلمين ،ال فرؽ بين عالمهم كجاىلهم ،بين قارئهم كأميهم
كلهم يشتركوف في معرفة كوف ىذا الشىء ىو مثالن فرض أك ىو حراـ ،نضرب مثاالن مثالن :ىل تتصوركف مسلمان يجهل
تحريم الخمر ؟ أنا أقوؿ :ال أتصور ،لكني سأقوؿ :أتصور ،لكن قبل أف أقوؿ كيف أتصور ،ىل تتصوركف مسلمان يجهل
تحريم الدخاف ؟ ىنا ىستي ٍسألوف ستقولوف :نعم أكثر الناس ال يعلموف أف الدخاف حراـ ،فإذا كاحد استحل الدخاف ما
نكفره ،لكن إذا كاحد استحل الخمر قاؿ :ال الخمر حالؿ ،كىذا شراب طيب إلخ ،ىذا نكفره .
...الى اف قاؿ سؤاؿ :نريد التعريف الجامع المانع لإلسالـ ،الذم فيو يدخل مثل ىذا الجواب أصالن ؟
الشيخ :يا أخي اإلسالـ غير ،ىو يسأؿ بماذا يكفر .
السائل :من حيث النقض قصدم :أف أصل اإلسالـ إذا عرفناه يعني :أال ينتقض معو ىذا الجواب أك المسألة اْلخرل .
الشيخ :يمكن يحتاج إلى التوضيح سؤالك ْ ،لف اإلسالـ معركؼ يعني :أف تشهد أف ال إلو إال اهلل كأف محمدان رسوؿ اهلل
،تقيم الصالة كتؤتي الزكاة ..إلخ .كالشهادة هلل بالوحدانية تستلزـ ما تعلم ،كالشهادة للرسوؿ عليو السالـ تستلزـ ما
تعلم ،فإذان كضح السؤاؿ .
السائل :أستاذم لما نحن عرفنا ىذا أف تشهد أف ال إلو إال اهلل كأف محمدان رسوؿ اهلل كإيتاء الزكاة ككذا ،ىذا قد ال يكوف
جامعان مانعان ْ ،لف من ترؾ الصالة عندنا ال يكفر ،كبالتالي ىو داخل دائرة اإلسالـ ،فهذا ال يعد تعريفان جامعان ْلنو أدخل
الشيء ،يعني ليس من أصل اإلسالـ بمعنى أنو إذا تركو ال يكوف كافران .
الشيخ :يعني كأنك تريد تقوؿ من حيث العقيدة ؟
أم نىػ ٍق و
ض السائل :يعني ىل اإلسالـ إذا قلنا :ىو االعتقاد فقط ،كبالتالي اْلعماؿ يقولوف ىكذا يعني ىذا ىو اإلسالـ ك ُّ
ًج من اإلسالـ ،فأنا أريد تعريف لإلسالـ أم نقض لو يخرج منو ،ىل ىذا السؤاؿ ىكذا دقيق ؟
يي ٍخر ي
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) سلسلة اذلدى والنور ل ـ االلباىن ( ٗٔ ، ) ٓٓ : ٗ٘ : ٗٙ /و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ٕٗٓ /ل ـ االلباىن ،باب مىت خيرج
ادلسلم من إسالمو ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
- ٜٗ -
الشيخ :السؤاؿ اآلف كضح ،لكن يرجع الجواب نفسو السابق .
السائل :إف اإلسالـ فقط أنو ال يعني نقض اإليماف ْ ،لف اإلسالـ ربط بين اْلعماؿ الظاىرة التي ىي ....
الشيخ :يعني يرجع السؤاؿ نفس الجواب السابق ،من أنكر بقلبو ما ىو معلوـ من الدين بالضركرة فهذا ىو الكفر ،ىذا
ىو الخركج عن اإلسالـ ،أما كاحد ما حج ككاحد ما زكى إلخ ،فنرل عقيدتو ىل يؤمن بهذه الفرائض كشرع من اهلل ،نعم
يقر بذلك ،فهذا ال يكفر ،لكنو قصر ،كقد يقتل ،كقد يعرض للسيف كما ىو معلوـ ،لكن ىذا العرض متى ؟
لما يكوف فيو حكم باإلسالـ ،فأنت كما تعلم من محاضرات عديدة جدان جدان أف الكفر كفراف ،كفر عملي ككفر اعتقادم
،الذم يخرج من الملة ىو الكفر االعتقادم ،فإذان :ىذا اإلسالـ الذم ىو أحكاـ شرعية إذا أنكر شيء منها بقلبو فقد
كفر مهما كاف ىذا الشيء ،لكن يشترط أف يعلم أف ىذا من اإلسالـ ،لذلك نشترط المعلوـ من الدين بالضركرة ْ ،لف
إذا كاحد قاؿ :الدخاف ليس حراـ عندم ،كأنا على يقين عندم حراـ ،لكن ال أقدر أقوؿ :أنو يكابر كأنو يستحل ما
حرـ اهلل ،بعكس ما لو قاؿ أف الخمر حالؿ أك حراـ ،فهنا عندم مجاؿ لتكفيره .
ّّ -كفى نقاشو مع الشيخ محمد ابراىيم أبو شقرة سؤاؿ كجواب
قاؿ الشيخ االلبانى :الفرؽ بين الكفر االعتقادل كالكفر العملى ليتبين لك ثمرة ىذا االختالؼ بين الكفر االعتقادل
كالكفر العملى ،الكفر العملى :عمل يصدر من المسلم ىو عمل الكفار ،لكن ىذا العمل الذم يصدر من المسلم ىو
مشابو لذاؾ العمل الذم يصدر من الكافر من جهة ،أم :من حيث العمل ،لكنو يختلف من جهة أخرل عن ذلك العمل
الذم يصدر من الكافر ،ذلك العمل الذم يصدر من الكافر مقركف بالكفر االعتقادل ،أما ىذا المسلم ىنا يظهر الفرؽ
كالثمرة بين الكفرين ىذا المسلم إف صدر منو كفر عملي كأيضان مقترف معو كفر اعتقادل ككفر الكافر فهو كفر ردة ال إشكاؿ
و
حينئذ ال يكوف كفران اعتقاديان ؛ ْلف الكفر فيو ،أما إذا لم يخرج منو ما يدؿ على أنو قد اقترف بكفره العملي كفر اعتقادم
اى ػ (ِ) االعتقادل يختلف عن الكفر العملى من حيث أنو كفر قلبي ،أما الكفر العملى ليس كفران قلبيان كإنما ىو كفر عملى .
قلت ( على بن شعباف ) :فالحاصل عند الشيخ االلبانى أف الكفر الذل ييخرج العبد من الدين مصدره اعتقاد القلب كال
عالقة العماؿ الجوارح بالكفر كحتى كاف سماىا الشيخ كفر فهو عنده مشابهة للكفار لكن ال ييخرج العبد من الدين
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) سلسلة اذلدى والنور ل ـ االلباىن ( ، ) ٓٓ : ٓ٘ : ٕٗ / ٘ٙو موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٕٖٗ /باب ذكر احلد الفاصل بني
اإلسالم والكفر ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
( ٕ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٗ٘٘ /باب حكم تارك جنس العمل ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
- ٘ٓ -
ّْ -كسئل الشيخ االلبانى :سؤاؿ :بالنسبة لحديث النبى « إال أف تركا كفران بواحان » .
ما المقصود بالكفر ،ىل ىو العملى أك االعتقادل ؟
الشيخ :االعتقادل .
السائل :طيب بالنسبة لقولو أيضان فى حديث آخر « :ما أقاـ الصالة » .
كنحن نعلم أف الصالة ال يكفر صاحبها بتركها ،كيف نجمع بين القولين ،أك بين الحديثين أك الركايتين ؟
الشيخ :ما كضح لى التعارض حتى نتكلم فى الجمع ،فاشرح لى التعارض .
السائل :نحن نعلم أف الصالة تركها ليس بالكفر االعتقادل ،كفي الحديث اآلخر « :إال أف تركا كفران بواحان » قلت أنو
الكفر االعتقادل ،فكيف نجمع ؟
الشيخ :تريد أف تقوؿ كأنو كفر اعتقادم ترؾ الصالة ؟
السائل :ال .
قصدت أنو يعني ىذا كفر عملي ىنا ما أقاـ الصالة .
الشيخ :ىذا ...
السائل :أنا أقوؿ أنو كفر عملى .
الشيخ :أقوؿ يعنى ما ىو التعارض حتى أستطيع أف أزيلو إف كاف ىناؾ تعارض ،يعنى الرسوؿ يقوؿ ال يجوز الخركج على
اْلئمة ( على الحكاـ ) إال أف نرل كفران اعتقاديان ،كىنا فى الحديث الثانى ما صلوا ،أل :ال تخرجوا عليهم ما صلوا ،
فمعنى أف الحديث اْلكؿ يتعارض مع الحديث الثاني ،فإقامتهم الصالة سبب مانع لقتالهم ؟
السائل :نعم .
الشيخ :لهذا معناه أننا لم نر كفران بواحان ،صح أك ال ؟
السائل :صح ،خطر فى بالى ...لعلى فهمت اآلف ما الذم يقصده .
الشيخ :تفضل .
السائل :إال أف تركا كفران بواحان ،يعني اعتقاديان .
الشيخ :نخرج عليو .
السائل :ال ،ىذه النقطة اْلكلى التى فيها ...
الشيخ :ما المقصود من الحديث ؟
السائل :الخركج ،اآلف فنلفرض أنو قاؿ ما أقاموا الصالة فيكم ،فإذا تركوىا يخرج عليهم ؟
الشيخ :ال ،ال يخرج عليهم .
السائل :ىنا اإلشكاؿ ،فلو قلنا يخرج عليهم يكوف قد عملوا كفران عمليان كخرجنا عليهم ،ىنا كضح اإلشكاؿ .
الشيخ :نحن اآلف نفهم من ىذا الحديث غير الفهم الذم تفهمو أنت ،أقاموا الصالة فيكم ،كليس أقاموا الصالة ىم فى
أنفسهم ،ىل ىناؾ فرؽ بين اْلمرين عندؾ ؟
السائل :نعم .
- ٘ٔ -
الشيخ :فإذا كاف المعنى ما أقاموا الصالة فيكم ،يطيح اإلشكاؿ أك يبقى ؟
السائل :يطيح .
اى ػ (ُ) الشيخ :ىذا ىو .
قلت ( على بن شعباف ) :كىذا تحريف ظاىر ،الف كل حديث يفيد معنى غير االخر
اال تركا كفران بواحان = أل كفر بواح كىذا ال يرتبط بالصالة ،يعنى ال يرتبط سواء بصالتو ىو ،أك سواء اقامتو للصالة فى
الناس فاذا ارتكب أل كفر كقع الشرط الذل علقو النبى
ما أقاموا فيكم الصالة = ىذا كفر خاص ال عالقة لو بغيره النو منع اقامة شعيرة ظاىرة كصد عن سبيل اهلل
ما صلوا = ىذا كفر خاص ال عالقة لو بغيره النو خرج من االسالـ بتركو للصالة الف تارؾ الصالة كافر مرتد عن االسالـ
كال تعارض بين الثالث ركايات فكلها صحيحة ككلها قالها النبى ككلها كفر بواح ييخرج من الملة كيوجب الخركج بشرط
القدرة كجلب المصلحة كدفع المفسدة
ّٓ -قاؿ الشيخ االلبانى ... " :فإف اإليماف تسبقو المعرفة كال تكفي كحدىا ،بل ال بد أف يقترف مع المعرفة اإليماف
ك ) كعلى ىذا فإذا قاؿ استىػغٍ ًف ٍر لً ىذنبً ى
كاإلذعاف ْ ،لف المولى عز كجل يقوؿ فى محكم التنزيل ( فىا ٍعلى ٍم أىنَّوي الى إًلىوى إًالٌ اللَّوي ىك ٍ
يضم إلى ذلك معرفة ىذه الكلمة بإيجاز ثم بالتفصيل ،فإذا عرؼ كص ٌدؽ كآمن فهو
المسلم :ال إلو إال اهلل ،فعليو أف ٌ
ذكرت بعضها آنفان كمنها قولو " من قاؿ ال إلو إال اهلل نفعتو يومان من دىره " أل
ي الذم يص يدؽ عليو تلك اْلحاديث التي
كانت ىذه الكلمة الطيبة بعد معرفة معناىا منجية لو من الخلود فى النار ،كىذا ما أكرره لكى يرسخ فى اْلذىاف كقد ال
(ِ) يكوف قد قاـ بمقتضاىا من كماؿ العمل الصالح كاالنتهاء عن المعاصي " .اى ػ
ّٔ -قاؿ الشيخ االلبانى " :كمن المعلوـ أف العلماء اختلفوا في حكم تارؾ الصالة خاصة مع إيمانو بمشركعيتها ،
فالجمهور على أنو ال يى ٍك يفر بذلك بل يفسق ،كذىب أحمد فيما ذكر عنو إلى أنو يى ٍك يفر كأنو يقتل ر ٌدة ال حدان .
صح عن الصحابة :أنهم ال يركف شيئان من اْلعماؿ تركو كفر غير الصالة .ركاه الترمذم كالحاكم .
كقد ٌ
أم الجمهور كأف ما كرد عن الصحابة ليس نصان على أنهم كانوا يريدكف بػ ( الكفر ) ىنا
كأنا أرل ( االلبانى ) أف الصواب ر ي
الكفر الذل يخلد صاحبو فى النار كال يحتمل أف يغفر اهلل لو ،كيف ذلك كحذيفة بن اليماف كىو من كبار أكلئك الصحابة
صلىة بن يزفر كىو يكاد ( أم ً
صلة ) يفهم اْلمر على نحو فهم أحمد لو فيقوؿ " :ما تغنى عنهم ال إلو إال اهلل ير ٌد على ً
كىم ال يدركف ما صالة " ..فيجيبو حذيفة بعد إعراضو عنو " :يا ً
صلة تنجيهم من النار " ثالثان .
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) سلسلة اذلدى والنور ل ـ االلباىن ( ، ) ٓٓ : ٕٚ : ٕٗ / ٙٚٚو موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ٗٛٛ /ل ـ االلباىن ،باب ما ادلقصود
بالكفر البواح ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
( ٕ ) التوحيد أوالً يا دعاة اإلسالم ، ٔٚ -ٔٙل ـ االلباىن ،ط ـ /دار اذلدى النبوى
- ٕ٘ -
ناج من الخلود في النار يوـ
نص من حذيفة ( على أف تارؾ الصالة كمثلها بقية اْلركاف ليس بكافر ،بل ىو مسلم و
فهذا ّّ
(ُ) القيامة ،فاحفظ ىذا فإنك قد ال تجده في غير ىذا المكاف .اى ػ
(ِ) ّٕ -قاؿ الشيخ االلبانى :الكفر عمل قلبى ك ليس عمل بدنى .اى ػ
قلت ( على بن شعباف ) :بين الشيخ االلبانى بكل كضوح أف أعماؿ الجوارح أل ( البدف ) ال عالقة لها بالكفر االكبر نهائيان
ّٖ -قاؿ الشيخ االلبانى :كقد فات الحافظ رحمو اهلل أف فى الحديث نىػ ٍف ًس ًو تعقبان على ابن أبي جمرة من كجو آخر ؛
كىو أف المؤمنين كما شفعهم اهلل في إخوانهم المصلين كالصائمين كغيرىم في المرة اْلكلى ،فأخرجوىم من النار بالعالمة
،فلما يش ّْفعوا في المرات اْلخرل ،كأخرجوا بشران كثيران ؛ لم يكن فيهم مصلوف بداىة ،كإنما فيهم من الخير كل حسب
إيمانو .كىذا ظاىر جدان ال يخفى على أحد إف شاء اهلل تعالى .
كعلى ذلك فالحديث دليل قاطع على أف تارؾ الصالة إذا مات مسلمان يشهد أف ال إلو إال اهلل ال يخلد في النار مع
المشركين ،ففيو دليل قول جدان أنو داخل تحت مشيئة اهلل تعالى فى قولو ( :إف اهلل ال يغفر أف يشرؾ بو كيغفر ما دكف
(ّ) ذلك لمن يشاء ) النساء ْٖ .اى ػ
قلت ( على بن شعباف ) :قوؿ الشيخ االلبانى أف المصلين خرجوا فى شفاعة المؤمنين فى المرة االكلى خطأ فادح منو
كتعارض صريح لنصوص الشريعة المحكمة لما يلى :
فما غفل عنو الشيخ االلبانى كفاتو كىو أف الشفاعة البد لها فى االذف فى الشفاعة ك الشافع ك المشفوع فيو
فقد اخبر النبى اف المالئكة شفعت ثم انتهت شفاعتهم كمع ذلك بقى مؤمنين لم تيقبل شفاعة المالئكة فيهم
المصلين حينها ؟ !!!
فهل أخرجوا كل ي
ثم اخبر النبى اف النبين شفعت ثم انتهت شفاعتهم كمع ذلك بقى مؤمنين لم تقبل شفاعة النبين فيهم
المصلين حينها ؟ !!!
فهل أخرجوا كل ي
ثم اخبر النبى اف المؤمنين شفعت ثم انتهت شفاعتهم كمع ذلك بقى مؤمنين لم تقبل شفاعة المؤمنين فيهم
المصلين حينها ؟ !!!
فهل أخرجوا كل ي
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) سلسلة األحاديث الصحيحة ل ـ االلباىن برقم ، ٛٙ / ٔ ، ٛٚط ـ /مكتبة ادلعارف الرياض ،حكم تارك الصالة ص ٔٙو ، ٔٚل ـ االلباىن
من ادلسلمني ،ل ـ ِ حديث الشفاعة و َّأهنا
تشمل تاركي الصالة َ
ُ ُ ،ط ـ /دار اجلاللني الرياض ،و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٔٗٔ /باب
االلباىن ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
( ٕ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ل ـ االلباىن ٗ ، ٖٗ٘/باب حكم تارك جنس العمل ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
( ٖ ) سلسلة األحاديث الصحيحة ل ـ االلباىن برقم ٖٗ٘ٓ ، ٛ / ٛ ،ط ـ /مكتبة ادلعارف الرياض ،حكم تارك الصالة ص ٖٖ ل ـ االلباىن ،ط ـ
من ادلسلمني ،ط / ِ حديث الشفاعة و َّأهنا
تشمل تاركي الصالة َ
ُ ُ /دار اجلاللني الرياض ،موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ل ـ االلباىن ٗ ، ٖٖٜ/باب
مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
- ٖ٘ -
كغاب عن الشيخ االلبانى أف الشفاعة البد فيها من االذف فى الشافع كاذف فى المشفوع فيو كمع ذلك شفع الجميع كبقى
مصلين فى الجنة لم يخرجوا ،كخرجوا فى أخر شفاعة كىى شفاعة رب العالمين بنفسو سبحانو كتعالى كاليكم الدليل :
اد ًم ٍن أ ٍىى ًل النَّا ًر ،أ ىىم ىر اللَّوي ال ىٍم ىالئً ىكةى أى ٍف يي ٍخ ًر يجوا ىم ٍن ىكا ىف يىػ ٍعبي يد اللَّ ىوى يي ٍخ ًر يجونىػ يه ٍم
اد اللَّوي ىر ٍح ىمةى ىم ٍن أ ىىر ى
قاؿ رسوؿ اهلل :ىحتَّى إً ىذا أ ىىر ى
َّار إًَّال أىثىػ ىر ً السج ً كيػع ًرفيونىػهم بًآثىا ًر ُّ ً
آد ىـ تىأٍ يكليوي الن ي ود فىػيى ٍخ ير يجو ىف م ىن النَّا ًر ،فى يك ُّل ابٍ ًن ى الس يجود ىك ىح َّرىـ اللَّوي ىعلىى النَّا ًر أى ٍف تىأٍ يك ىل أىثىػ ىر ُّ ي ىىٍ ي ٍ
لس ٍي ًل ،ثي َّم يىػ ٍف ير ي
غ يل ا َّ ت الٍ ًحبَّةي فًي ىح ًم ً ٍحيىاةً فىػيىػ ٍنبيتيو ىف ىك ىما تىػ ٍنبي ي
ب ىعلىٍي ًه ٍم ىماءي ال ى ص ُّ شوا فىػيي ى ود فىػيى ٍخ ير يجو ىف ًم ىن النَّا ًر قى ًد ٍامتى ىح ي
السج ً
ُّ ي
ٍجنَّةى )ُ( . آخ ير أ ٍىى ًل النَّا ًر يد يخ ن اد كيػبػ ىقى رجل بػين الٍجن ًَّة كالنَّا ًر كىو ً ً ً اللَّو ًمن الٍ ىق ى ً
وال ال ى ضاء بىػ ٍي ىن الٍعبى ى ى ٍ ى ي ه ى ٍ ى ى ى ى ي ى ي ى
ٍجنَّةى ) اد كيػبػ ىقى رجل بػين الٍجن ًَّة كالنَّا ًر كىو ً
آخ ير أ ٍىى ًل النَّا ًر يد يخ ن ً ً كىنا الشاىد ( :ثي َّم يػ ٍفرغي اللَّو ًمن الٍ ىق ى ً
وال ال ى ضاء بىػٍي ىن الٍعبى ى ى ٍ ى ي ه ى ٍ ى ى ى ى ي ى ىي ي ى
السج ً
ود فهم يمصلوف بوضوح ال شك فيو فبعد أف خرج من كاف يىػ ٍعبي يد اللَّ ىو كعرفتهم المالئكة بًآثىا ًر ُّ ي
ض ًاء بػين ال ًٍعب ً ً
اد ،كبعدىا قاؿ ،كىو أخر أىل النار دخوال الجنة فهذا الكالـ فى كالنبى يقوؿ بعدىا ثي َّم يىػ ٍف يرغي اللَّوي م ىن الٍ ىق ى ى ٍ ى ى
الحديث ييبين حديث أبى سعيد الخدرل كيصرؼ كلمة من لم يعمل خيرا قط الى أنها العمل الزائد على حقيقة االيماف
الف الصلوات الخمس المفركضة من ( حقيقة االيماف ،ركن فى عمل الجوارح )
قاؿ شيخ االسالـ ابن تيمية ( :ثبت فى الصحيح " أف النار تأكل من ابن آدـ كل شىء اال موضع السجود فاف اهلل حرـ
(ِ) على النار أف تأكلو ،فيعلم أف من لم يكن يسجد هلل تأكلو النار كلو ) .اىػ
فػ ػ المالئكة مامورة أف تيخرج من النار من كاف يعبد اهلل كالمالئكة تعرؼ من ستخرجو من النار بعالمة كىى أثار السجود .
كتارؾ الصالة ليس ممن يقبل اهلل الشفاعة فيو بل قضى اهلل فى القراف أنو أل تارؾ الصالة غير مشفوع
نعم ال يدخل تارؾ الصالة فى حديث الشفاعة كال تنالو شفاعة النبى كال المالئكة كال تنفعو ال شفاعة بنص القراف
و ً ً س بًما ىكسب ٍ ً
اءليو ىف () ىع ًن
سى اب الٍيىمي ًن () في ىجنَّات يىػتى ى
ىص ىح ى ت ىرىينىةه () إًَّال أ ٍ كاليكم الدليل -:قاؿ اهلل عز كجل ( :يك ُّل نىػ ٍف و ى ى ى
ًً ك ًمن الٍمصلّْين () كلىم نى ي ً ً ً ً ً
ين ()
وض ىم ىع الٍ ىخائض ى ين () ىكيكنَّا نى يخ ي
ك نيطٍع يم الٍم ٍسك ى ين () ىما ىسلى ىك يك ٍم في ىس ىق ىر () قىاليوا لى ٍم نى ي ى ي ى ى ى ٍ ال يٍم ٍج ًرم ى
اعةي َّ ً ً ً كيكنَّا ن ىك ّْذ ً ً
ين ) ادلدثر ٗٛ ، ٖٛ الشافع ى ب بيىػ ٍوـ الدّْي ًن () ىحتَّى أىتىانىا الٍيىق ي
ين () فى ىما تىػ ٍنػ ىفعي يه ٍم ىش ىف ى ى ي ي
فبين اهلل أف تارؾ الصالة ال تنفعو شفاعة الشافعين ،كحتى ال يعترض أحد بأف المقصود ىنا ليس تارؾ الصالة بل المقصود
الكفار كمن ضمن اكصافهم ترؾ الصالة ،نقوؿ ال بل المقصود من الممنوعين من الشفاعة المجرمين ،كتارؾ الصالة فقط
المجرمين بترؾ الصالة فقط دكف ذكر أل كصف مجرـ ممنوع من الشفاعة ،فقد جاء فى اية ايخرل فى سورة القلم كصف ي
اب فً ًيو تى ٍد ير يسو ىف ً ً ًً
ف تى ٍح يك يمو ىف () أ ٍىـ لى يك ٍم كتى ه
ين () ىما لى يك ٍم ىك ٍي ى ين ىكال يٍم ٍج ًرم ى أخر غير ترؾ الصالة ،قاؿ اهلل تعالى ( :أىفىػنى ٍج ىع يل ال يٍم ٍسلم ى
يم () أ ٍىـ لى يه ٍم () إً َّف لى يكم ًف ًيو لىما تى ىخيَّػرك ىف () أىـ لى يكم أىيما هف علىيػنا بالًغىةه إًلىى يػوًـ ال ًٍقيام ًة إً َّف لى يكم لىما تىح يكمو ىف () سلٍهم أىيػُّهم بً ىذلً ى ً
ك ىزع ه ى يٍ يٍ ٍ ى ٍ ي ىٍ ى ى ٍ ٍ ٍى ى ٍى ى ي ى ٍ
ستى ًطيعيو ىف ) القلم ّٓ ِْ ، اؽ كي ٍد ىعو ىف إًلىى ُّ ً
الس يجود فى ىال يى ٍ
و
ف ىع ٍن ىس ى ي ٍ ش ي ين () يىػ ٍو ىـ يي ٍك ىشرىكائً ًهم إً ٍف ىكانيوا ً ً
صادق ى
ى ً
يش ىرىكاءي فىػلٍيىأٍتيوا ب ي ى ٍ
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػ ػ
( ٔ ) البخارى ٛٓٙومسلم ٗٔٛ
( ٕ ) رلموع الفتاوى ٕٙٔ / ٚ
- ٘ٗ -
كج ًم ىن
ين يػي ٍر ىجى لى يه يم الٍ يخ ير ي
َّ ً الص ىالةً لىٍيس ًم ٍن أ ٍىى ًل ًملَّ ًة ًٍ
اإل ٍس ىالًـ الذ ى ى ىف تىا ًر ىؾ َّ اؿ أىبيو ىع ٍب ًد اللَّ ًو ( ابن نصر المركزل ) :أىفى ىال تىػ ىرل أ َّ قى ى
اع ًة الَّ ًذم ركاهي أىبو ىريػرىة كأىبو س ًع و
يد يث َّ
الش ىف ى صلَّى اهللي ىعلىٍي ًو كسلَّم فًي ح ًد ً اع ًة َّ ً ً ٍجن ًَّة بً ىش ىف ى النَّا ًر ىك يد يخ ي
ىى ي ي ى ٍ ى ى ي ى ىى ى ى اؿ ى ين ىك ىما قى ى الشافع ى وؿ ال ى
اع ًة كج ًم ىن النَّا ًر بً َّ
الش ىف ى ين لً ٍل يخ ير ً ً
ىف ال يٍم ٍستىح ّْق ى
ك أ َّ السج ً
ود فىػ ىق ٍد بىػيَّ ىن لى ى ً
ىجم نيعا َرض َي اللَّوُ َعْنـ ُه َما أىنػَّ يه ٍم يى ٍخ ير يجو ىف م ىن النَّا ًر ييػ ٍع ىرفيو ىف بًآثىا ًر ُّ ي
ِ ً
ف ىعن س و السج ً ً اإل ً
اؽ ش ي ٍ ى اؿ تىػ ىعالىى { :يىػ ٍو ىـ يي ٍك ى
ود فىػ ىق ى يماف ىكأ ٍىى ًل النّْػ ىفاؽ بً ُّ ي ىف اللَّوى تىػ ىعالىى ىميَّػ ىز بىػ ٍي ىن أ ٍىى ًل ًٍ ى صلُّو ىف أ ىىك ىال تىػ ىرل أ َّ يى يم ال يٍم ى
ص ٍد ًر كًتىابًنىا ،فىػ ىق ى
اؿ اللَّوي تىػ ىعالىى ًً ً ً ً كي ٍد ىعو ىف إًلىى ُّ ً
الس يجود فى ىال يى ٍستىطيعيو ىف } القلم ِْ ىكقى ٍد ذى ىك ٍرنىا ٍاْلى ٍخبى ىار ال ىٍم ٍر ًكيَّةى في تىػ ٍفسي ًر ٍاآليىة في ى ىي ٍ
ئ ىعلىٍي ًه يم الٍ يق ٍرآ يف ىال يى ٍس يج يدك ىف } االنشقاؽ ُِ .أىفى ىال تىػ ىراهي ىج ىع ىل يل لى يه يم ٍارىكعيوا ىال يىػ ٍرىكعيو ىف } المرسالت ْٖ { ،ىكإًذىا قي ًر ى ً ً
{ :ىكإذىا ق ى
اؿ أىبيو ىع ٍب ًد اللَّ ًو ( المركزل ) :ىكىم ىع الدنٍػيىا ىك ٍاآل ًخ ىرةً َّ
الص ىالةى ،قى ى اف فًي ُّ اإليم ً ً
اإل ٍس ىالًـ ىكبىػ ٍي ىن أ ٍىى ًل النّْػ ىفاؽ ىك ًٍ ى ىع ىال ىمةى ىما بىػ ٍي ىن ًملَّ ًة الٍ يك ٍف ًر ىك ًٍ
ود فًي النَّا ًر .اىػ (ُ) ب الٍ يخلي ى ً ً
س ىكاف نرا يى ٍستىػ ٍوج ي الزىكاةً ىك ّْ ً ىف تىا ًر ىؾ َّ ىى ىذا يكلّْ ًو فىػ ىق ٍد ىك ىج ٍدنىا ىع ًن النَّبً ّْي أى ٍخبى نارا يم ىف َّ
س ىرةن تيػبىػيّْ ين أ َّ
الصيىاـ لىٍي ى
كأمر أخر غاب عن الشيخ االلبانى كمن تبعو ممن استشهد بحديث الشفاعة من ركاية أبى سعيد الخدرل كىى عدة أسئلة
المطلقة التى تحتاج الى احكاـ المتشابو كتخصيص العاـ كتبين المجمل
تثبت أنهم يستدلوف بمتشابهات النصوص العامة ي
كتوضيح المشكل كاليكم ىذه االسئلة -:
ًج ًم ٍنػ ىها قىػ ٍونما لى ٍم يىػ ٍع ىمليوا ىخ ٍيػرا قى ُّ
ط) ُ -الكالـ ىنا عاـ لم يقل اهلل أخرجوا من قاؿ أال الو اال اهلل مثال ،كلكن قاؿ ( فىػيي ٍخر ي
ن
كلو يحمل الكالـ على العموـ لنتج ما يلى -:
أ -لخرج الكفار كالمشركين من اليهود كالنصارل كمن باقى الملل االخرل
المنتسبين لالسالـ
ب -لخرج الجاحدين للمعلوـ من الدين بالضركرة من ي
جػ -لخرج المنافقين ممن ليس معهم عمل القلب الف الحديث لم يحدد نفى أل عمل ،ىل عمل الجوارح أك عمل القلب
كىم ال يقولوف بهذا معاذ اهلل ،فهم يمضطركف كيلزمهم أف يقولوا ( ال نقصد اال من نطق الشهادتين كلم يأتى بشرؾ )
المتشابهات ،فما الذم ييحكمو ؟
كحينها نقوؿ لهم ما دليل التفريق ؟!! ،اذان أنتم يمقركف باف الحديث من ي
المرجئة :بل نقصد خركج المؤمنين الموحدين فقط ،كأيضان البد مع التوحيد من عمل القلب .
فإف قالت ي
قلنا لهم :من أين لكم ذلك ؟
ك لً ىم ٍن يى ى
شاء ) النساء ْٖ المرجئة :بداللة النصوص اْلخرل مثل ( إً َّف اللَّ ىو ال يىػ ٍغ ًف ير أى ٍف يي ٍش ىر ىؾ بًًو ىكيىػ ٍغ ًف ير ىما يدك ىف ىذلً ى
فإف قالت ي
نقوؿ :قلنا لكم كفصلنا من قبل كثيران ،أف تارؾ الصالة يمشرؾ بنص كالـ اهلل كبنص كالـ النبى .
ً ً ً
الصال ىة ىكال تى يكونيوا م ىن ال يٍم ٍش ًرك ى
ين " الركـ ُّ يموا َّ
قاؿ اهلل " ىكأىق ي
قاؿ االماـ ابن نصر المركزل ( :فبيَّن أف عالمة أف يكوف من المشركين ،ترؾ الصالة ) .اىػ (ُ)
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػ ػ
( ٔ ) مسلم ٔٛٙ
( ٔ ) تعظيم قدر الصالة ٕ ٔٓٓ٘ /ط /مكتبة الدار ادلدينة السعودية
- ٘٘ -
الص ىالةً " (ُ)
الش ٍر ًؾ ىكالٍ يك ٍف ًر ،تىػ ٍر يؾ َّ كعن ىجابًىر بٍ ىن ىع ٍب ًد اللَّ ًو قاؿ سمعت النبى يقوؿ " إً َّف بىػٍي ىن َّ
الر يج ًل ،ىكبىػٍي ىن ّْ
ىف الَّ ًذم يى ٍمنىع ًم ٍن يك ٍفره ىك ٍونو لى ٍم يىػ ٍتػ يرؾ َّ
الص ىالة فىًإ ىذا الص ىال ًة أ َّ قاؿ النوكل فى شرح الحديث ( ىكىم ٍعنىى بىػ ٍينو ىكبىػ ٍين ّْ
الش ٍرؾ تىػ ٍرؾ َّ
الشرؾ حائًل ،بل ىد ىخل ًف ً
يو ) .اىػ (ِ) ىٍ ى تىػ ىرىك ىها لى ٍم يىػٍب ىق بىػٍينو ىكبىػٍين ّْ ٍ ى
المرجئة :يخصصت أعماؿ القلوب بداللة النصوص االخرل
… كإف قالت ي
قلنا :ككذلك نحن اشترطنا حقيقة االيماف لركن عمل الجوارح بداللة النصوص اْلخرل ،فظاىر الحديث يمشكل لذا ال
يمكن القوؿ بو إال مع مراعاة اْلدلة اْلخرل ،كاال صار الحاؿ بكم الخراج الكفار االصليين من النار .
… كتخصيصكم للحديث بنصوص اخرل ىو إقرار منكم بأف الحديث يمتشابو يحتاج ما ييحكمو من النصوص االخرل
كأمر أخر كىو يمخالفتكم الصريحة لعقيدة أىل السنة كالجماعة التى تقوؿ
أف عمل القلب كعمل الجوارح يمتالزماف ال ينفكاف عن بعضهما ،يزيداف معان ،كينقصاف معان بمقدار كاحد متساكل
فأل طاعة أك معصية على الجوارح سببها عمل القلب كأل عمل فى القلب البد أف يظهر على الجوارح بطاعة أك معصية
ط" فال يمكن بل كيستحيل كجود عمل فى القلب مع أنتفاء عمل الجوارح كما فهمتم من قولو " لى ٍم يىػ ٍع ىمليوا ىخٍيػرا قى ُّ
ن
ت
س ىد ٍ ُّ ً
ٍج ىس يد يكلوي ىكإذىا فى ى صلى ىح ال ى ت ى
صلى ىح ٍ س ًد يم ٍ
ضغىةن إًذىا ى ٍج ى
ً ً
ُّع ىما ىف بٍ ىن بىشي ور " اىىال ىكإً َّف فى ال ى
لقوؿ النبى فى حديث النػ ٍ
ٍب " (ّ) ً ُّ
ٍج ىس يد يكلوي ،أ ىىال ىكى ىي الٍ ىقل ي
س ىد ال ى
فى ى
فمن أثبت كجود عمل فى القلب مع أنتفاء عمػل الجػوارح ،فقػد كػذب النبػى كمػا فػى ىػذا الحػديث ال يمحكػم فػى داللتػو
فهل ترضوف كتحبوف ىذا النفسكم أيها المانعين من تكفير تارؾ الصالة ؟ !!!
فالنبى ىنا نفى عمل القلب كلو عند فساد الجسد كلو ،فكيف بعد ذلك يفهم عاقل فضال عن عالم ،أف النبى
ط " بل يمراده " العمل الزائد على حقيقة االيماف " فالذليقصد كل أعماؿ الجوارح حين قاؿ " لى ٍم يىػ ٍع ىمليوا ىخ ٍيػرا قى ُّ
ن
لم يعمل خيران قط ىو ىو المفلس الذل فنيت حسناتو كما تركو من العمل كدخل النار بسببو فهو " كاجبات لاليماف ( كماؿ
االيماف الواجب ) ال تؤثر فى حقيقة االيماف ،كالحمد هلل رب العالمين
ّٗ -قاؿ الشيخ االلبانى " :فى ىذا الحديث فوائد جمة عظيمة منها شفاعة المؤمنين الصالحين فى إخوانهم المصلين
الذين أدخلوا النار بذنوبهم ،ثم بغيرىم ممن ىم دكنهم على اختالؼ قوة إيمانهم .
عمل عملوه ،كال خي ور َّ
قدموه . ً
ثم تفضَّل اهلل تبارؾ كتعالى على من بىقي في النار من المؤمنين ،فييخرجهم من النار بغير ى
الموحدين من النار !
تجويز إخراج غير ّْ
ي المنفي
ّْ اد بالخير كلقد توىَّم بعضهم َّ
أف المر ى
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػ ػ
( ٔ ) مسلم ٗٛ٘ ، ٛ
( ٕ ) شرح مسلم للنووى ٔٔ ، ٚٔ /ط /دار الكتاب العرىب ،بريوت
( ٖ ) البخارى ٕ٘
- ٘ٙ -
أصل اإلقرار بالشهادتين كما ُّ
تدؿ اد على ً
المنفي ما ز ى كر ٌد ذلك بأ ٌف المراد بالخير
ّْ قاؿ الحافظ فى ( الفتح ُّ : ) ِْٗ/ي
(ُ) عليو بقيَّة اْلحاديث " .اىػ
قلت ( على بن شعباف ) :فوضح الشيخ االلبانى رحمو اهلل أف أل عمل زائد على االقرار بالشهادتين ال يتحقق االيماف بو
ابتدأ ،كال يضر ترؾ كل أعماؿ الجوارح الزائدة على االقرار بالشهادتين بل ينجو من الخلود فى النار فى االخرة .
َْ -قاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل :أال كإف في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلو ،كإذا فسدت فسد الجسد
كلو ،أال كىي القلب ،كالشاىد من ىذا الحديث إنما ىو الفقرة اْلخيرة منو ،أال كىو قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم :
أال كإف فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلو ،كإذا فسدت فسد الجسد كلو ،أال كىى كالقلب .
ففي ىذا الحديث تصريح بأف الظاىر مربوط بالباطن صالحان كطالحان ،إذا صلح القلب صلح الجسد ،كإذا فسد القلب
فسد الجسد ،كمن ىنا نأخذ مبدأن ىامان جدان يغفل أك يتغافل عنو كثير من المسلمين المعاصرين اليوـ الذين لم يتلقوا شيئان
من العلم الشرعى كإنما شرعهم عقولهم كأىواءىم فإذا ما قلت ْلحد :لماذا ال تصلي مثالن ؟ يقوؿ :العبرة ليست بالصالة
كإنما العبرة بصالح الباطن ،فهو يتجاىل ىذه الحقيقة ،أنو لو كاف باطنو أم قلبو صالحان لنضح صالحان كالعكس بالعكس
كلذلك فينبغي على كل مسلم أف يهتم بإصالح ظاىره َّ
كأال يغتر بأف اْلمر بما كقر في قلبو ْلف الظاىر عنواف الباطن ،ىذا
عليو أكالن .اىػ (ِ) ليس كالـ علماء كفقهاء فقط ،بل ذلك ما يدؿ عليو ىذا الحديث الصحيح الذم أنا في صدد التعليق
ُْ -قاؿ الشيخ االلبانى رمحو اهلل :ال يمكن أف يكوف ما في القلب صالح ثم يظهر من الجسد طالح ،كالعكس
بالعكس ..ال يمكن أف يكوف ما في القلب طالح كيظهر من الجسد صالح ىذا أمر غير سليم كغير صحيح إطالقان شأف
ذلك شأف القلب مع الجسد من الناحية الطبية إذا كاف القلب سليمان ال يمكن أف يكوف القلب مريضان ،كالعكس أيضان
بالعكس إذا كاف القلب مريضان من الناحية الطبية ال يمكن أف يكوف الجسد سليمان ،أمر مضطرد سلبان كإيجابان ،طبان بدنيان
كطبان نبويان فالذين يقولوف حينما يؤمركف مثالن بأداء الصلوات أك بالمحافظة عليها يقوؿ لك يا أخي اْلمر ليس بما في
الصالة اْلمر بما في القلب ! نقوؿ صدقت اْلمر بما في القلب لكن لو كاف ما في القلب إيماف صحيح كسليم لنضح ىذا
القلب بالصالح كالطاعة كالعبادة كإال فاْلمر على العكس تمامان ،كاْلمر كما قيل :فحسبكموا ىذا التفاكت بيننا
ككل إناء بما فيو ينضح ،فإذا كاف ىذا الوعاء الذم كضعو اهلل عز كجل في الصدر بعناية كحكمة بالغة إذا كاف صحيحان
كسليمان ال شك أنو سينضح صحيحان كسليمان كالعكس بالعكس .اىػ (ّ)
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) سلسلة األحاديث الصحيحة ل ـ االلباىن برقم ٖٗ٘ٓ ، ٛ / ٛ ،ط ـ /مكتبة ادلعارف الرياض ،حكم تارك الصالة ص ٖٔ ،ل ـ االلباىن ،
من ادلسلمني ،ل ـ االلباىن ِ حديث الشفاعة و َّأهنا
تشمل تاركي الصالة َ
ُ ُ ط ـ /دار اجلاللني الرياض ،و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٖٖٛ /باب
،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
( ٕ ) سلسلة اذلدى والنور شريط رقم ٘ ، ٖٛالوقت = ٗٔ ٓٓ : ٕ٘ :
و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٚٔ /باب التالزم بني الظاىر والباطن ،ل ـ االلباىن ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
( ٖ ) " سلسلة اذلدى والنور " ( ٖٕٔ )ٓٓ :ٓٓ :ٖٗ /و (ٖٕٔ) ٓٓ :ٔٔ :ٕٙ /
و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٙٚ /باب الت الزم بني الظاىر والباطن ،ل ـ االلباىن ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
- ٘ٚ -
ِْ -ك يسئل الشيخ االلبانى رمحو اهلل :
سؤاؿ :صالح الظواىر سبب شرعى إلصالح البواطن ،كعلمنا من ساداتنا كبراءنا فى العلم أف السبب ينتج المسبب قطعان
كزكاؿ الشمس أك غركبها سبب توجد الصالة ،فهل إصالح الظاىر يوجب قطعان إصالح الباطن إذا كاف ىذا سببان شرعيان ،
فما باؿ عبد اهلل بن أبي بن سلوؿ كاف ممن صلح ظاىرىم كلكنو كاف منافقان ،كشكران .
الشيخ :لكل قاعدة شواذ ْ ،لنك كأنت السائل ال تستطيع أف تقوؿ بأنو إذا صلح قلب المسلم ال يصلح ظاىره ،ال
يمكن لمسلم أف يتصور أنو إذا صلح قلبو ال يمكن أف يصلح ظاىره أليس كذلك .......ثم قاؿ :ىل تتصور كأنت مسلم
مثلى قلب رجل مسلم مخلص مؤمن باهلل كرسولو يبقى ظاىره طالحان كليس صالحان ،ىل تتصور ىذا ؟
مداخلة ( السائل ) :ال أتصور .
الشيخ :اآلف نعود لإلجابة عن سؤالك .
المنافق الكبير الذم ضربت بو المثل ىل كاف قلبو صالحان ؟ الجواب :ال .
مداخلة ( السائل ) :قطعان ال .
الشيخ :إذان أنا حينما قلت القلب الباطن متعلق بالظاىر كالظاىر متعلق بالباطن ،ما قلت البدء يكوف من الظاىر ؛ حتى
يرد سؤالك .
فيبدك لى كاهلل أعلم أف سؤالك كاف قائمان أنو إذا صلح ظاىر إنساف ،مثالن إنساف يلبس جميل كيضع الطٍّْيب كما شابو ذلك
إلى آخره كقلبو خراب يباب ،فهذا يدخل فى قلبو صالحان ؟ ال ىذا ما قلتو كلن أقولو ،كال أتصور مسلمان يقولو ،لكن
العكس ىو صواب .
كذلك اْلمر تمامان فيما يتعلق بالناحية اإليمانية ،ال استطيع أتصور مؤمنان كقد كاف كافران ثم آمن باهلل كرسولو حقان ،
مستحيل أف أتصور أنو سيبقى كما كاف كأظن أنك كافقت معى ،لكن قلت ليس ضركريان كما أضفت على لسانى سهوان منك
كليان ،أنا ما قلت كليان ،كالسبب أف اإليماف كما قلنا يزيد كينقص ،كال أستطيع أتصور إنسانان كامل اإليماف بعد المعصوـ
أال كىو رسوؿ اهلل -صلى اهلل عليو كآلو كسلم ، -لكننى أتصور ناس يتفاكتوف فى اإليماف ،فكل ما قول إيماف أحدىم
كلما قويت اآلثار الصالحة الظاىرة فى بدنو ،ككلما ضعف ىذا اإليماف أك قلت قوتو أك على اْلقل كل ما كاف الظاىر فى
بدنو قليالن أيضان ،إذان :إذا رفعنا كلمة كليان أظن نقترب بعضنا من بعض كذلك .
السائل :إف شاء اهلل مقتربوف يا شيخنا .
(ُ) الشيخ :كذلك ؟ .اىػ
ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ
( ٔ ) موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٔٓ٘ /باب زيادة اإلميان ونقصانو ،ل ـ االلباىن ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
- ٘ٛ -
قلت ( على بن شعباف ) :سبحاف اهلل الذل يقرأ ىذا الكالـ عن التالزـ بين الظاىر كالباطن ال يصدؽ أف صاحبو ىو ىو
من يحكم باسالـ من ترؾ كل أعماؿ الجوارح بال استثناء ،تناقض عجيب كال عجب بعدما تعلم أنو ال يكفر تارؾ الصالة
،حتى أنك تالحظ أف أغلب كالمو عن االيماف كالكفر يضرب أمثلة بحكم تارؾ الصالة ،كىو نفسو اعترؼ أف مخالفيو
يرموه باالرجاء بسبب عدـ تكفيره تارؾ الصالة ،كمنذ أف حكم باسالـ تارؾ الصالة فتح على نفسو باب االرجاء على
مصرعيو كتبنى أقواؿ المرجئة ككافقهم كليان كجزئيان مع اختالؼ فى بعض االلفاظ ،فباب االيماف مثل العقد حلقات مرتبطة
ببعضها البعض فاذا انفكت انفرط العقد كلو كسقطت كاحدة تليها االخرل ،فػ االلبانى لما لم يكفر تارؾ الصالة لم يستطع
تطبيق أل قاعدة شرعية كمن ذلك التالزـ الكلى كالجزئى بين الظاىر كالباطن ( ىو طبقو جزئيان فقط فى كماؿ االيماف )
كأمر أخر كجب االنتباه اليو من كالـ الشيخ االلبانى كىو تاييد الشيخ االلبانى فى قولو ( :يقوؿ لك يا أخى اْلمر ليس بما
في الصالة اْلمر بما فى القلب ! نقوؿ صدقت اْلمر بما فى القلب ) .
فهو يريد اف عمل الجوارح من كماؿ االيماف الواجب ،فانتبو لئال يختلط عليك تناقض كالمو مع النتيجة النهائية عنده ،
فهو يقوؿ كالـ يتهرب بو من موافقتو للمرجئة فى نفى تالزـ الظاىر كالباطن كليان كجزئيان كأما فى تقرير االمر النهائى ينفى
التالزـ كيثبت كجود ايماف فى الباطن مع ترؾ كل أعماؿ الجوارح الظاىرة بالكلية كىذه عينة من كالمو تؤيد ما أقوؿ :
ّْ -قاؿ االماـ االلبانى :ىذا ،كفى الحديث داللة قوية على أف الموحد ال يخلد في النار ؛ مهما كاف فعلو يمخالفان لما
يىستلزمو اإليماف كيوجبو من اْلعماؿ كالصالة كنحوىا من اْلركاف العملية ،كإف مما يؤكد ذلك ما تواتر في أحاديث الشفاعة
أف اهلل يأمر الشافعين بأف يخرجوا من النار من كاف في قلبو ذرة من اإليماف ،كيؤكد ذلك حديث أبي سعيد الخدرم أف اهلل
تبارؾ كتعالى يخرج من النار ناسان لم يعملوا خيران قط ،كيأتي تخريجو كبياف داللتو على ذلك ،كأنو من اْلدلة الصريحة
.اى ػ (ُ) الصحيحة على أف تارؾ الصالة المؤمن بوجوبها يخرج من النار أيضان كال يخلد فيها ،فانظره بالرقم (َّْٓ )
ْْ -كقاؿ الشيخ االلبانى :اإليماف الكامل يستلزـ العمل لكن الكماؿ ليس شرطان فى كل إيماف حتى كلو كاف ذرة
(ِ) تنجيو من الخلود يوـ القيامة فى النار .اى ػ
فأين التالزـ الذل صرح الشيخ أنو نص نبول كتصريح من النبى ؟ !!! ،كمع ذلك ىو طبقو فى جزء كماؿ االيماف فقط ،
كنفاه بالكلية فى جزء حقيقة االيماف الف الشيخ ليس عنده أف أعماؿ الجوارح شىء منها يمثل حقيقة االيماف
فماداـ أف عمل القلب ركن فالبد أف يكوف عمل الجوارح ركن أيضان الف التالزـ بينهما تالزـ كجودل ،يعنى ىذا موجود اذا
االخر موجود ،كىذا غير موجود فاالخر غير موجود ،كماداـ كجدت حقيقة فى القلب البد اف تقابلها حقيقة فى عمل
الجوارح ،كلكن االلبانى جعل التالزـ مع كجود كماؿ فقط ،فوافق كطابق كالـ االلبانى منهج االشاعرة فى االيماف
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) سلسلة األحاديث الصحيحة برقم ، ٔٔٙ / ٚ ، ٖٓٗٛمكتبة ادلعارف ،الرياض ،و موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٕ٘ /باب بيان
ادلوحد ال خيلد يف النار مهما كان فعلو سلالفاً دلا يسلتزمو اإلميان ويوجبو من األعمال ،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء
أن ِّ
( ٕ ) " اذلدى والنور " ( ٖٓ ، ) ٓٓ : ٖٛ : ٘٘ / ٛو موسوعة األلباىن وتراثو اخلالد ٗ ، ٖٗ /باب االميان الكامل يستلزم العمل ،ل ـ االلباىن
،ط /مركز النعمان للبحوث والدراسات صنعاء اليمن
- ٜ٘ -
س يد
ٍج ى
ت فى ىس ىد ال ى
س ىد ٍ ُّ ً
س يد يكلوي ىكإ ىذا فى ى
ٍج ى
صلى ىح ال ى
ت ى
صلى ىح ٍ ٍج ىس ًد يم ٍ
ضغى نة إً ىذا ى
ً
عن النعماف بن بشير قاؿ قاؿ رسوؿ اهلل " إً َّف فى ال ى
ٍب " )ُ( . ً ُّ
يكلوي أ ىىال ىكى ىي الٍ ىقل ي
ففساد الجسد دليل على فساد القلب ،كفساد الجسد كلو بترؾ االعماؿ الصالحة يكلها دليل على فساد القلب كلو
كنقص حقيقة االيماف حتى مع كجود كماؿ االيماف فساد للقلب كالجسد معان ،أل ال ييبقى إيماف .
كنقص حقيقة االيماف لعمل الجوارح ينتفى معها باللزكـ حقيقة االيماف لعمل القلب .
.اىػ (ْ) كقاؿ شيخ االسالـ ابن تيمية ( :ما فى القلب يمستلزـ للعمل الظاىر ك انتفاء الالزـ يدؿ على انتفاء الملزكـ )
كقد أراد الشيخ االلبانى أف ييخالف يمرجئة الفقهاء كيوافق أىل السنة فقاؿ بقوؿ االشاعرة ككافقهم فى باب االيماف
ِ – االماـ ابن حجر العسقالنى ( المتوفى ِٖٓ ى ػ ) حيث قاؿ ( :فالسلف قالوا ىو اعتقاد بالقلب كنطق باللساف كعمل
(ٔ) باْلركاف كأرادكا بذلك أف اْلعماؿ شرط فى كمالو ) اىػ
يما ىف
اإل ىىف ًٍَّم ًم ٍن قىػ ٍولً ًو :ىكأ َّ
ّ -قاؿ االماـ النفراكل المالكى ( المتوفى ُُِٔ ى ػ ) فى شرح ىذا المتن ( :ىكلى َّما ىكا ىف يػيتىػ ىوى ي
يل بً ًو ،نىػبَّ ىو يىنىا ىعلىى أ َّ
ىف اف ىعلىى ىعم ًل الٍجوار ً ً ً
ًح ىكإ ٍف ق ى ى ىى
اإليم ً
ف ص َّحةي ًٍ ى
ًح ،تىػوقَّ ى ً
ٍج ىوار ً ى ص بًالٍ ىقل ً
ٍب ىك ىع ىم يل ال ى
قىػو هؿ بًاللّْ ً
ساف ىكإً ٍخ ىال ه
ى ٍ
اإليم ً اف الٍ ىق ٍو يؿ َّ ُّ اإليم ً اف َّإال بًالٍعم ًل ) مر ي ً ً ً
اإليم ً اؿ فىػ ىق ٍ ً ً ً ط ىكم و
اف ىك يى ىو الداؿ ىعلىى ًٍ ى ادهي ب ىق ٍولو ًٍ ى ى ى يى ط ب ىق ٍولو ( :ىكىال يى ٍك يم يل قىػ ٍو يؿ ًٍ ى ال ىٍع ىم ىل ىش ٍر ي ى
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) رلموع الفتاوى ٕ٘ٛ / ٚ
( ٕ ) رلموع الفتاوى ٕٙٔ / ٚ
( ٖ ) رلموع الفتاوى ٘ٓ / ٚ
( ٗ ) رلموع الفتاوى ٕٜٗ / ٚ
( ٘ ) التمهيد دلا ى ادلوطأ من ادلعاىن واألسانيد ٖٕ ، ٕٜٓ /ألبو عمر ابن عبد الرب النمرى القرطىب ،ط /مؤسسة القرطبو
األخص ،وال يلزم من ثبوت ادلوقف إنتفاء التأثر .
ّ األعم ثبوت
ملحوظة :ال يلزم من ثبوت ّ
فنعم االمام ابن عبد الرب ثبت عنو انكاره على االشاعرة ى أغلب مذىبهم وذمهم ،ولكنو تأثر هبم ى باب االميان مثل الشيخ االلباىن
( ) ٙفتح البارى شرح صحيح البخارى ٔ ٗٙ /للحافظ ابن حجر العسقالىن ٕ٘ ٛىـ ،ط /دار ادلعرفة – بريوت
- ٕٙ -
اؿ َّم ًم ٍن أ َّ
ىف ٍاْلى ٍع ىم ى ّْف إلىى ىدفٍ ًع ىما يػيتىػ ىوى ي
صن ي ات ،ىكأى ىش ىار بً ىه ىذا ال يٍم ى
اع ي اد بًال ىٍع ىم ًل الطَّ ى ادتىػ ٍي ًن أ ٍىك ىما يىػ يق ي
وـ ىم ىق ىاموي ،ىكال يٍم ىر ي ٍق بً َّ
الش ىه ى النُّط ي
السن ًَّة ،
اف ىعلىى ىك ىالًـ أ ٍىى ًل ُّ اإليم ً ً
ط في ىك ىماؿ ًٍ ى
ًح ىشر ه ً
ٍج ىوار ً ٍ ىف ىع ىم ىل ال ى ك ،بى ٍل ال يٍم ٍعتى ىم يد أ َّ س ىك ىذلً ى اإل ً
يماف ىكلىٍي ى
ىشر ه ً ً ً
ط في ص َّحة ًٍ ى ٍ
اؿ الٍو ً اف َّإال بًالٍعم ًل فىمن ص َّد ىؽ بًىق ٍلبً ًو كنىطى ىق بًلً ًً اإليم ً ّْف ىج ىرل ىعلىٍي ًو ىح ٍي ي
اجبىةى سانو ىكتىػ ىر ىؾ ٍاْلى ٍع ىم ى ى ى ى ىى ى ٍ ى اؿ :ىكىال يى ٍك يم يل قىػ ٍو يؿ ًٍ ى ث قى ى صن ي
ىكال يٍم ى
اف الٍ ىك ً اإليم ً ً ىكس نال ىكا ىف إيمانيوي ص ًحيحا َّإال أىنَّوي نىاقًص ،كالٍح ً
ام ًل .اىػ (ُ) اؿ يج ٍزءه م ٍن ًٍ ى اص يل أ َّ
ىف ٍاْلى ٍع ىم ى ه ى ى ى ى ن ى
ْ – الشيخ أبى عذبة الحسن بن عبد المحسن المتوفى ُُّٕ ى ػ حيث قاؿ ( :اعلم أف العمل ليس من أركاف اإليماف
(ِ) خالفان للوعيدية كليس ساقطان بالكلية حتى ال تضر المؤمن معصيتو خالفان للمرجئة ) .اىػ
ب لًل ىٍع ىدالى ًة ىكىمانً هع ًم ٍن اإل ً ً الص ىالةً ىشر ه ً
ط فى ىك ىماؿ ًٍ ى
يماف ىك ىسبى ه ٍ ٔ -قاؿ الشيخ ابن عليش المالكى ( المتوفى ُِٗٗ ى ػ ) َّ :
الٍ ىق ٍت ًل لًتىػ ٍركً ىها .اىػ (ْ)
ٕ – قاؿ الشيخ يمحمد بن زاىد الكوثرل ( المتوفى ُُّٕ ى ػ ) :عمل الجوارح من كماؿ االيماف ،ال أنو جزء من ماىية
االيماف لًئال يلزـ االنزالؽ الى مذىب المعتزلة أك الخوارج .اىػ (ٓ)
كالمرجئة ال تقوؿ بهذا فكيف تقولوف يمرجئان كقد اغتر البعض بأف الشيخ االلبانى يقوؿ بأف االيماف قوؿ كعمل ي
المرجئة ليسوا على صف كاحد بل ىم متفاكتوف فى االرجاء كيتحقق االيماف عندىم بتفاكت كىوالء غفلوا عن أف ي
ىف ىح ٍم ىدا ىف وسى ىكيم ىح َّم يد بٍ ين ىعلًي أ َّ ً
المرجئة من تقوؿ أف العمل من االيماف ،قاؿ االماـ الخالؿ أى ٍخبىػ ىرني يم ىح َّم يد بٍ ين يم ى كمن فرؽ ي
الر يج يل ىربَّوي بًىق ٍلبً ًو فىػ يه ىو
ؼ َّ ىح ىم ىد ىكذيكً ىر ًع ٍن ىدهي ال يٍم ٍرًجئىةي فىػ يقل ي
ٍت لى ٍو :إًنػَّ يه ٍم يىػ يقوليو ىف :إًذىا ىع ىر ى ٍت أ ٍ
اؿ :ىسأىل ي بٍ ىن ىعلًي ال ىٍوَّرا ىؽ ىح َّدثىػ يه ٍم قى ى
سانًًو ،ىكتىػ ٍع ىم ىل ىج ىوا ًر يحوي ، َّ ًً
وؿ :ىحتَّى يىػتى ىكل ىم بل ى وؿ بً ىه ىذا ،ال يٍم ٍرًجئىةي تىػ يق ي
ٍج ٍه ًميَّةي تىػ يق ي
وؿ ىى ىذا ،بى ًل ال ى اؿ " :ال يٍم ٍرًجئىةي ىال تىػ يق ييم ٍؤًم هن ،فىػ ىق ى
ب بً ىما أى ٍغ ىويٍػتىنًي } اؿ { :ىر ّْؼ ىربَّوي ،فىػ ىق ى
يس قى ٍد ىع ىر ى ًً ً وؿ :إًذىا ىعر ى ً ً ً ً ٍج ٍه ًميَّةي تىػ يق ي
ؼ ىربَّوي ب ىق ٍلبو ،ىكإ ٍف لى ٍم تىػ ٍع ىم ٍل ىج ىوار يحوي ،ىك ىى ىذا يك ٍف ير إبٍل ى ى ىكال ى
اؿ :الٍبى ىالءي .اى ػ (ٕ) ٍت :فىال يٍم ٍرًجئىةي لً ًم ىكانيوا يى ٍجتى ًه يدك ىف ىك ىى ىذا قىػ ٍولي يه ٍم ؟ قى ى
الحجر ّٗ " .قيػل ي
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
الفواكو الدواىن على رسالة ابن أىب زيد القريواىن ٔ ٕٜٚ/لـ أمحد بن غنيم بن سامل النفراوى ،ط /مكتبة الثقافة الدينية (ٔ)
الروضة البهية فيما بني األشاعرة وادلاتريدية صٓٗ ،طـ /دار عامل الكتب بريوت (ٕ)
حتفة ادلريد شرح جوىرة التوحيد ص ٗٚإلبراىيم اللقاىن ادلتوى ٔٗٓٔىـ ،ط /دار الكتب العلمية بريوت (ٖ)
اإل َم ِام َمالِك ٔ ٗٙ /لـ زلمد بن أمحد بن زلمد عليش ادلالكى ،ط /دار ادلعرفة بريوت ب ِْ
َ
فَـْت ِح الْعلِي الْمالِ ِ
ك ِيف الْ َفْتـوى َعلَى َم ْذ َى ِ
َ ِّ َ (ٗ)
شرح وتعليق الكوثرى على كتاب التنبيو والرد على أىل االىواء والبدع لالمام ادللطى الشافعى ص ٓ٘ ط /ادلكتبة االزىرية للًتاث (٘)
تأنيب اخلطيب ص ٜٔ ، ٜٛلـ زلمد بن زاىد الكوثرى ط /دار البشائر االسالمية ()ٙ
السنة الىب بكر اخلالل برقم ٓ ، ٘ٚٓ / ٖ ، ٜٛط /دار الراية الرياض ()ٚ
- ٖٙ -
المرجئة كخالف فيو أىل السنة - :
كىذا ما كافق فيو الشيخ االلبانى ي
ُ -االيماف يتحقق بالمعرفة كتصديق القلب كقوؿ اللساف كقوؿ اللساف فقط أل بثالثة أركاف
ِ – عمل الجوارح كلو من االيماف كلكن موقعو من االيماف ليس بركن بل شرط كماؿ كاجب
ّ – التالزـ بين الظاىر كالباطن ليس تالزـ كلى كجزئى أل ليس فى حقيقة االيماف ككماؿ االيماف ،بل تالزـ جزئى فى
كماؿ االيماف فقط يعنى اذا كجد كماؿ ايماف فى القلب كجد كماؿ ايماف فى عمل الجوارح كالعكس ،كلكن الشيخ
االلبانى أثبت كجود حقيقة لاليماف فى القلب مع عدـ كجود حقيقة تقابلها على الجسد ( عمل الجوارح ) فنفى التالزـ
س يد يكلُّوي )
ٍج ى
س ىد ال ى س يد يكلُّوي ىكإًذىا فى ىس ىد ٍ
ت فى ى ٍج ى
صلى ىح ال ى
ت ى كىذا نفى كتكذيب لكالـ النبى الذل قاؿ ( إًذىا ى
صلى ىح ٍ
ْ – الكفر ال يكوف اال باعتقاد نابع من القلب أك جحود باللساف كال يكوف الكفر بالترؾ كلو ترؾ كل أعماؿ الجوارح
ٓ -ليس كل عمل كفر بواح صدر من اللساف أك البدف معتبر حتى لو سب اهلل كرسولو كالدين اال باعتقاد القلب
قلت على بن شعباف :فانظر الى قولو ( :فمن قاؿ غير ىذا فهو يمرجئ خبيث احذره على دينك ) ،فهل يقوؿ عاقل بأف
االجرل يقوؿ باف ىذا خالؼ سائغ أل على من يقوؿ بتحقق االيماف بغير أعماؿ الجوارح مثل االلبانى .
المتوفى ّٕٕ ىػ ْ -أبو الحسين محمد بن أحمد الملطى الشافعى
المرجئة فى كتابنا ىذا أكالن كآخران ،إذ قولها خارج من التعارؼ كالعقل ،أال
قاؿ فى باب ذكر المرجئة " :كقد ذكرت ي
كحرـ ما حرـ اهلل كأحل ما أحل اهلل ؛ دخل الجنة إذا
ترل أف منهم من يقوؿ :من قاؿ :ال إلو إال اهلل محمد رسوؿ اهلل ٌ ،
المحصنات ،كترؾ الصالة كالزكاة كالصياـ ،إذا كاف يمقران بها
مات ،كإف زنى كإف سرؽ كقتل كشرب الخمر كقذؼ ي
يسوؼ التوبة ؛ لم يضره كقوعو على الكبائر كتركو للفرائض كركوبو الفواحش ،كإف فعل ذلك استحالالن ؛ كاف كافران باهلل
(ِ) يمشركان ،كخرج من إيمانو " .اىػ
قلت على بن شعباف :كىذا عين ما يقولو االلبانى كيقرره فى كتبو كفتاكيو أف تارؾ كل أعماؿ الجوارح مسلم اال اف جحد .
قلت على بن شعباف :كىذا عين ما يقولو االلبانى كيقرره فى كتبو كفتاكيو أف تارؾ كل أعماؿ الجوارح مسلم اال اف جحد
المرجئة كتعدد مذاىبهم الكثر من َُ مذاىب ،كمنهم مذىب االلبانى .
كأمر أخر كىو اقرار شيخ االسالـ لكثرة فرؽ ي
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) األربعني حديثا لالجرى ص ٖٔ ط /دار ادلعلمى ،الكويت
( ٕ ) التنبيو والرد على أىل األىواء والبدع ص ، ٘ٚط /ادلكتبة األزىرية للًتاث
( ٖ ) رلموع الفتاوى ٘ٗٚ - ٖ٘ٗ / ٚ
- ٙٙ -
كقاؿ شيخ االسالـ ابن تيمية " :كمن قاؿ بحصوؿ اإليماف الواجب بدكف فعل شىء من الواجبات ،سواء جعل فعل
تلك الواجبات الزمان لو ،أك جزءنا منو ،فهذا نزاع لفظى ،كاف يمخطئان خطأن بينا ،كىذه بدعة اإلرجاء التى أعظم
كأعمها
السلف كاْلئمة الكالـ فى أىلها ،كقالوا فيها من المقاالت الغليظة ما ىو معركؼ ،كالصالة ىى أعظمها ٌ
(ُ) كأكلها كأجلٌها " .اىػ
كقاؿ شيخ االسالـ ابن تيمية :كأما الذين لم ييكفركا بترؾ الصالة كنحوىا فليست لهم حجة اال كىى متناكلة للجاحد
كتناكلها للتارؾ فما كاف جوابهم عن الجاحد كاف جوابا لهم عن التارؾ مع أف النصوص علقت الكفر بالتولى كما تقدـ كىذا
(ّ) مثل استداللهم بالعمومات التى يحتج بها المرجئة كقولو من شهد أف ال إلو إال اهلل كأف محمدا رسوؿ اهلل .اىػ
كقاؿ شيخ االسالـ ابن تيمية :فهذا موضع ينبغي تدبره ،فمن عرؼ ارتباط الظاىر بالباطن زالت عنو الشبهة في ىذا الباب
،كاعلم أف من قاؿ من الفقهاء إنو إذا أقر بالوجوب ،كامتنع عن الفعل ،ال ييقتل أك يقتل مع إسالمو ،فإنو دخلت عليو
اىػ (ْ) شبهة المرجئة كالجهمية ،كالتى دخلت على من جعل اإلرادة الجازمة مع القدرة التامة ال يكوف بها شىء من الفعل .
قلت على بن شعباف :كالشاىد قوؿ شيخ االسالـ أف من قاؿ أف تارؾ الصالة ييقتل حدان يكوف دخلت عليو شبو الجهمية
كالمرجئة ،ككل أىل العلم قديمان ممن قاؿ بأف تارؾ الصالة مسلم غير كافر قالوا بأنو ييقتل مسلم ،كقالوا تجرل عليو
ي
)ٓ( . أحكاـ االسالـ عليو ،كحتى الشيخ االلبانى لما قاؿ أنو ييقتل ردة قاؿ من أجل الجحود ال من أجل الترؾ كالفعل
كالعجيب من الشيخ االلبانى تكفير من فضل القتل على الصالة !!! ،بدعول أف ذلك دليل من الباطن على كفره
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) رلموع الفتاوى ٕٙٔ / ٚ
( ٕ ) رلموع الفتاوى ٙٔٗ ، ٖٙٔ / ٚ
( ٖ ) رلموع الفتاوى ٘ٗٚ – ٖ٘ٗ / ٚ
( ٗ ) رلموع الفتاوى البن تيمية ٙٔٙ / ٚ
( ٘ ) اجملموع شرح ادلهذب ٖ ٔ٘ ، ٔٗ /للنووى ط /دار الفكر بريوت ،وروضة الطالبني وعمدة ادلفتني ٔ ٙٙٚ /للنووى ،ط /دار الكتب
العلمية بريوت ،شرح مسلم للنووى ٔٔ ، ٚٓ /ط /دار الكتاب العرىب ،بريوت ،االستذكار ٔ ، ٕٖ٘ /ألبو عمر يوسف بن عبد اهلل بن عبد
الرب النمرى االندلسى ،ط /دار الكتب العلمية – بريوت ،أضواء البيان يف إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطى ٖ ٜٗٗ /ط /دار الفكر بريوت ،
الصالة وأحكام تاركها ص ٔٔ ،البن القيم اجلوزية ،ط /مكتبة الثقافة بادلدينة ،السعودية ،السلسلة الصحيحة ، ٛ / ٛط /دار ادلعارف الرياض
- ٙٚ -
المصر على الكبيرة
فلم يكفره الجل ترؾ الصالة كلم يقل يقتل الجل الصالة !!! كىذا تناقض عجيب من االلبانى ،الف ي
ليس بكافر حتى لو عرض على السيف كنضرب مثاؿ أكالن اتفقنا أف ترؾ الصالة كسالن عند االلبانى كبيرة من الكبائر
فاف سئلنا ما حكم يمرتكب الكبيرة ؟ سيجيبوا أنو مسلم
المصر على ارتكاب الكبيرة حتى بعد عرضو على السيف من قبل االماـ ؟ ايجيب أنا مسلم
كما حكم ي
الف االصرار كالعرض على السيف ال اعتبار لو شرعان فى انزاؿ الحكم ،فمن أصر على منع الزكاة كعدـ صوـ رمضاف كعدـ
الحج كشرب الخمر .....مسلم مؤمن باهلل ،كأما ترؾ الصالة فمن دكف عرض كسيف كاصرار ىيا كفر اكبر فى ذاتها .
فهنا انتحل الشيخ االلبانى مذىب الخوارج حين حكم على من أصر على الكبيرة بالكفر ،أما شيخ االسالـ ابن تيمية
فيقوؿ بكفر تارؾ الصالة فمن الطبيعى كالمنطقى أف يقوؿ أنو ييقتل ردة .
قلت ( على بن شعباف ) :فانظر الى قوؿ الشيخ على من يقوؿ اعماؿ الجوارح من كماؿ االيماف كما قاؿ االلبانى كتالمذتو
اف ذلك " ابتداع ،كضالؿ ،كإعراض عن داللة نصوص الوحى ،كخرؽ لإلجماع " كاعراض عن محكم الكتاب .
فانظر كيف أف الشيخ الفوزاف جعل من لم يكفر تارؾ الصالة اتبع المتشابو ،فكيف يكوف ىذا خالفان سائغان ؟ !!
ك يسئل الفوزاف عن قوؿ البعض :إف عقيدة أىل السنة كالجماعة أف العمل شرط فى كماؿ اإليماف كليس شرطان فى صحة اإليماف
فقاؿ الشيخ ":ىو قوؿ يمرجئة أىل السنة ،كىو خطأ كالصواب أف اْلعماؿ داخلة فى حقيقة اإليماف فهو اعتقاد كقوؿ
اىػ (ّ) كعمل ،يزيد بالطاعة كينقص بالمعصية ".
قلت على بن شعباف :كىذا عين ما يقولو االلبانى كيقرره فى كتبو كفتاكيو أف عمل الجوارح شرط كماؿ فى االيماف
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
السنَّة ص ٜط /دار العاصمة ،الرياض السعودية
( ٔ ) درء الفتنة عن أىل ُّ
( ٕ ) فتوى صوتية على موقع الشيخ الفوزان ،ادلصدر http://www.alfawzan.af.org.sa/node/5059 /
( ٖ ) ادلنتقى من فتاوى الفوزان ٕ ٜ /
- ٕٚ -
كأقر الفوزاف السنانى على قولو :اف من أدخل العمل فى اإليماف ثم زعم أف تارؾ عمل الجوارح بال يكلية باؽ على إيمانو
المرجئة كإف ظن فى نفسو يمخالفتهم كلذا المحدث قوؿ يْلف العمل شرط كماؿ عنده ،فهو يمتناقض يلزمو بهذا القوؿ ي
فما اشتهر عن بعض أئمة السنة من قولهم ( من قاؿ :إف اإليماف قوؿ كعمل كاعتقاد ،كأنو يزيد كينقص ،فقد برئ من
اإلرجاء كلو أكلو كآخره ) .الشك أنها ىى مقولة حق كلكن على فهم من أطلقوىا ،كىو َّ
أف العمل كالقوؿ كاالعتقاد أركاف
فى حقيقة اإليماف ال ييجزئ أحدىا عن اآلخر ،أما من يرل صحة اإليماف بدكف أعماؿ الجوارح ،فهو كإف كافق السلف
فى إدخاؿ العمل فى اإليماف تعريفان فقد خالفهم فى إخراج العمل عن اإليماف حقيقة كىذا تناقض !! .اىػ (ُ)
كقاؿ الشيخ سفر أيضان :كمن اْلدلة على إجماعهم على تكفير تارؾ الصالة :حديث الصديق كالصحابة ىذا ،كقد ثبت
نقل ذلك عن طائفة منهم كمن التابعين كما ىو مفصل في مظانو ،كمن ذلك ما حسنو اْللبانى فى صحيح الترغيب
كالترىيب (ُ )ِِٕ /عن جابر ككذلك جاء النقل عن أبى ىريرة ركاه الحاكم كقاؿ صحيح على شرطهما ،كقاؿ الذىبى
:إسناده صالح ،كما نقل الشيخ اْللبانى كلم ييعلق عليو ،اإليماف ْلبن أبى شيبة ْٔ ،كلم يقل أف تاركها غير كافر إال من تأثر
.اىػ (ّ) باإلرجاء شعر أك لم يشعر
كقاؿ الشيخ سفر :كالمؤسف مع ىذا أف الشيخ اْللبانى حفظو اهلل أخذ بكالـ أىل اإلرجاء المحض من غير تفصيل ،
(ْ ) حيث جعل التارؾ الكلى مؤمنا من أىل الشفاعة ،كركب رسالتو ( حكم تارؾ الصالة لاللبانى ) كلها على ىذا !! .اىػ
قلت على بن شعباف :كىذا عين ما يقولو االلبانى كيقرره فى كتبو كفتاكيو أف عمل الجوارح شرط كماؿ فى االيماف ،كال
كفر اال باعتقاد اك الجحود ،كالشيخ سفر الحوالى رمى االلبانى باالرجاء جتى اف االلبانى قرأ ىذا كرد عليو كما سبق
ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ
( ٔ ) أقوال ذوى العرفان ى أن أعمال اجلوارح داخلة ى ُمسمى اإلميان صٓ٘ لـ عصام السناىن وقد راجعو وأقره الشيخ الفوزان
( ٕ ) ظاىرة اإلرجاء ى الفكر اإلسالمى ص ٖٓ٘ ،ط /دار الكلمة
( ٖ ) ظاىرة اإلرجاء ى الفكر اإلسالمى ص ٘ٗٗ ،ط /دار الكلمة
( ٗ ) ظاىرة اإلرجاء ى الفكر اإلسالمى ص ٕ٘ٗ ،ط /دار الكلمة
- ٖٚ -
كالمنصف يكفيو دليل كصاحب الهول ال يكفيو ألف دليل .
كالنقوالت كثيرة جدان كنكتفى بهذا حتى ال نيطيل ،ي
أتقرب إلى اهلل بحب أىل العلم ،كما صدر منى كالـ نحو بعضهم
ي رب العالمين فى ىع ًليى ًاءه كمن فوؽ عرشو أننى
كيشه يد اهلل ي
المحكم بنصوص الكتاب كالسنة ،كليس فى صدرل شىء نحوىم اال الحب ً
إال يحبان للحق ،كدفاعان عن الحق الواضح ي
اإليم ً ً ً ً َّ ً ً ً ًً َّ ً
اف ين ىسبىػ يقونىا ب ًٍ ى
ين ىجاءيكا م ٍن بىػ ٍعدى ٍم يىػ يقوليو ىف ىربػَّنىا ا ٍغف ٍر لىنىا ىك ًإل ٍخ ىواننىا الذ ى
كالدعاء لهم بالرحمة كالمغفرة قاؿ اهلل ىكالذ ى
ك رء ه ً ً ً ً ًَّ ً ً
يم الحشر َُ
كؼ ىرح هآمنيوا ىربػَّنىا إنَّ ى ى ي ىكىال تى ٍج ىع ٍل في قيػليوبنىا غ ِّال للذ ى
ين ى
فهم علمائنا كسادتنا كقدكتنا ،كىم كرثة النبى الشرعيين ،كنقلة الوحى كنتعلم منهم كنستشهد بجهدىم كباجتهادىم فى
نصوص الوحى فيما كافق الحق ،كال نترؾ علمهم كال نيبدعهم إال اذا قامت عليهم الحجة كنلتمس العذر لهم كنحسب أف
لهم أجران على االجتهاد ،كأسأؿ اهلل أف يهدنا الى الحق كالعمل بو كالثبات عليو انو على كل شىء قدير
فكل ما مضى ىو من النصح كتبينان لما تم تحريفو من محكم الكتاب كالسنة كاالجماع القديم من الصحابة كالتابعين
كالمرجئة
كبياف يمعتقد أىل السنة كالجماعة فى باب اإليماف كلتحذير الناس من خطر االرجاء ي
كاهلل عل ػ ػ ػ ػ ػ ػػى م ػ ػ ػ ػ ػ ػػا أق ػ ػ ػ ػ ػ ػػوؿ ش ػ ػ ػ ػ ػ ػػهيد كى ػ ػ ػ ػ ػ ػػو حس ػ ػ ػ ػ ػ ػػبنا كنع ػ ػ ػ ػ ػ ػػم الوكي ػ ػ ػ ػ ػ ػػل كالحم ػ ػ ػ ػ ػ ػػد هلل رب الع ػ ػ ػ ػ ػ ػػالمين
- ٚٗ -
- ٚ٘ -
- ٚٙ -
- ٚٚ -
- ٚٛ -
- ٜٚ -
الفهرس
مقدمة ........................................................................................................
ٔ ............................................. ادلطلب االول دالالت االلفاظ وأثرىا ى فهم النصوص الشرعية
ادلطلب الثاىن ادلصطلحات الشرعية الىت تُستخدم ى باب االميان وبيان مدلوالهتا ٙ ...................................
ُ
ٜ ............................................................ مصطلح جنس العمل ومدى صحتو لغة وشرعاً
ٖٔ ................................................... ادلطلب الثالث تطبيق عملى بياىن للدالالت ى باب االميان
أمثلة على اثر االنتفاء أو النقصان من حقيقة االميان ى ظهور الكفر ٔٛ ............................................
مثال من السنة الجتماع حقيقة اإلميان وكمال اإلميان معاً وأثر الزيادة والنقصان ى ظهور اإلميان والكفر ٕ٘ ......................
ٕٜ .......................................................... ادلطلب الرابع ما ىو االرجاء ومن ىم ادلرجئة
ُ
ٖٖ ............................................................................. مذاىب الناس ى حقيقة االميان
ادلطلب اخلامس موقف الشيخ االلباىن من باب االميان ٖٙ ...........................................................
ٔ -ال كفر اال باجلحود واالستحالل فقط وإقرار أبو جعفر الطحاوى صاحب الطحاوية على ارجائو ٖٙ ..............
ٕ -الكفر قسمان كفر اعتقادى ُخيرج من ادللة وكفر عملى ال ُخيرج من ادللة ٖٙ ......................................
ٖ – من مات موحد حىت ولو مل يعمل أى عمل من أعمال اجلوارح يدخل اجلنة وال خيلد ى النار ٖٚ .....................
ٗ – االقرار بالشهادتني وحدىا من غري أى عمل تنفع صاحبها وتنجيو من اخللود ى النار ٗٓ .........................
٘ -سب اهلل والرسول ليس بكفر أكرب اال اذا قصد من قلبو واالستغفار بعد السب دليل على عدم قصد االىانة ٗٔ .....
ٗٗ ............................................ - ٙالشهادة ال يبطلها اإلخالل بشيء من أعمال اجلوارح الواجبة
ٗ٘ ............................................ – ٚرد االلباىن على من اهتمو باالرجاء ى حياتو ( سفر احلواىل )
ٗٚ ..................... – ٛاعتقاد الشيخ االلباىن أعمال اجلوارح كلها شرط كمال ى االميان وليست ركن ى االميان
– ٜاحلد الفاصل بني االميان والكفر واخلروج من دين اهلل يكون بكفر القلب فقط وليس بالبدن ٜٗ .....................
ٓٔ – معٌت الكفر البواح ادلقصود ى اخلروج على االئمة ٘ٔ ..........................................................
ٔٔ -ادلعرفة وتصديق القلب وقول اللسان تكفى للحكم باالسالم والنجاة من اخللود ى النار وان مل يعمل باى عمل ٕ٘ ..
ٕٔ -أحاديث الشفاعة الىت تفيد أن تارك أعمال اجلوارح بالكلية مسلم ناج من اخللود ى النار ٖ٘ ....................
ٖٔ – تالزم الظاىر والباطن جزئياً عند الشيخ االلباىن ونفى التالزم الكلى ٘ٚ .......................................
ٙٓ ........................................... ٗٔ – تطبيق عملى من أحاديث النىب للتالزم بني الظاىر والباطن
ٙٔ ........................................... ٘ٔ – تفصيل شيخ االسالم ابن تيمية ى التالزم بني الظاىر والباطن
- ٔٙالشيخ االلباىن وافق االشاعرة مجلة وتفصيالً ى باب االميان وقال بقوذلم ٕٙ ...................................
– ٔٚما وافق فيو الشيخ االلباىن ادلرجئة وخالف أىل السنة واجلماعة ٙٗ ...........................................
ُ
– ٔٛحتذيرات أىل العلم سلفا وخلفاً من االرجاء وادلرجئة وتنزيل كالمهم على اعتقادات االلباىن ٙ٘ .................
ُ
ٚ٘ ....................................... – ٜٔصور بيانية توضيحية لتقريب ادلعٌت الشرعى لدالالت النصوص
ٛٓ ................................................................................................. الفهرس
- ٛٓ -