الدعاوى العقارية الناشئة عن العقود والدعاوى الناشئة عن التقييد بالرسم العقاري

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 7

‫الدعاوى العقارية الناشئة عن العقود والدعاوى الناشئة عن التقييد بالرسم العقاري‬

‫الدعاوى العقارية الناشئة عن العقود والدعاوى الناشئة‬


‫عن التقييد بالرسم العقاري‬
‫‪ B y‬ر ج ل ق ا ن و ن | ‪ 6‬م ا ي و ‪C o m m e n t s | 2 0 1 8 ,‬ت ع ل ي ق و ا ح د‬
‫الدكتـور حسـن فتوخ قاض بمحكمة النقض و أستاذ بالمعهد العالي للقضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الجزء األول‪ :‬الدعاوى العقارية الناشئة عن العقود‬


‫ترتبط قيمة التقييد بالرسم العقاري بصفة عامة ارتباطا وثيقا بقيمة العمل والتصرف موضوع التقييد ويدور معه وجودا وعدما في‬
‫الحكم‪ ،‬وفي الصحة والبطالن‪ ،‬كما أن التقييد وإن كان يحفظ الحقوق المقيدة ويضمنها ويقوم حجة على صحتها بين األطراف‪ ،‬فإن‬
‫ذلك كله رهين بأن يكون التصرف الذي كان سببا له تصرفا صحيحا‪ .‬ومن ثم يمكن القول إن حجية التقييد ال‬
‫تطهر العقد المقيد بالرسم العقاري من العيوب التي تطاله بين طرفيه‪ .‬إذ يمكن ألي منهما أن يطالب بإبطاله‪ ،‬أو ببطالنه بناء‬
‫على األسباب القانونية الموجبة لذلك‪ ،‬والتشطيب على التقييد الذي تم بمقتضى العقد المصرح بإبطاله أو بطالنه بين طرفيه‬
‫غير أن هذا النوع من الدعاوى العقارية ال يكون له أي أثر على البيانات الواردة بالرسم العقاري‪ ،‬وال تسري بأثر رجعي إال إذا تم تقييدها احتياطيا‬

‫طبقا لنص المادة ‪ 13‬من مدونة الحقوق العينية‪ ،‬ألنها دعوى عينية عقارية ترمي إلى إسقاط حق المالك المقيد بالرسم المذكور‪ ،‬في انتظار صدور‬
‫حكم مكتسب لقوة الشيء المقضي به‪.‬‬

‫ولعل أهم اإلشكاالت المطروحة في هذا الصدد تتعلق بتأسيس بطالن التصرف أو إبطاله على سبب إصابة أحد الطرفين بالجنون أو العته أو السفه‪،‬‬

‫ال سيما وأن الطرف اآلخر ال علم له بأتميته من عدمها عند التعاقد‪ ،‬الشيء الذي يطرح إشكالية تحديد تاريخ اإلصابة بالخلل العقلي أو السفه مثال من‬

‫طرف المحكمة بناء على تقرير الخبرة المنجزة في الموضوع‪ ،‬حتى يتأتى ترتيب اآلثار القانونية عن ذلك‪.‬‬

‫وإذا كان التقييد في حد ذاته ليس له تأثير على صحة التصرف‪ ،‬وال تترتب عليه إزالة العيوب التي تطال السند الذي تم على أساسه‪ ،‬فإنه ال ينشئ‬

‫لمصلحة صاحب الحق العيني المقيد بالرسم العقاري سندا قانونيا مجردا ومستقال عن التصرف القانوني الذي استند إليه ذلك التقييد‪ ،‬على اعتبار أن‬

‫حجية هذا األخير بين المتعاقدين تقوم على قرينة قانونية بسيطة قابلة إلثبات العكس‪.‬‬

‫أوال‪ :‬دعاوى البطالن واإلبطال والفسخ‪.‬‬

‫يمكن ألحد أطراف العقد دون غيرهمالمطالبة أمام المحكمة المختصة محليا ونوعيا إما ببطالن العقد المقيد بالرسم العقاري أو إبطاله‪ ،‬أو فسخه مع‬

‫ما يترتب عن ذلك قانونا من إبطال للتقييد المتعلق بالعقد المذكور عمال بمقتضيات الفقرة الثانية من الفصل ‪ 66‬من ظهير التحفيظ العقاري والفقرة‬

‫األولى من المادة ‪ 2‬من مدونة الحقوق العينية‪.‬‬

‫غير أن تحديد المركز القانوني الناتج عن التقييدات المؤقتة بالنسبة للمستفيد منها في مواجهة الطرف المتعاقد معه يفرض علينا بيان مدى الحجية‬

‫التي يتمتع بها الحق المراد المحافظة عليه بالرسم العقاري‪.‬‬

‫ذلك أن النتيجة المباشرة للتقييد االحتياطي أيا كان نوعه تتجلى في االستفادة من مزية األثر الرجعي في حفظ الحق منذ تاريخ إجرائه في حالة‬

‫االعتراف القضائي بالحق‪ ،‬أو عند التقييد النهائي‪ ،‬وذلك دون اعتبار ألية حجية للتقييدات الالحقة له طالما أن المفعول القانوني لهذه األخيرة يتوقف‬

‫على مآل التقييد االحتياطي السابق لها‪ .‬أما في حالة العكس فإن التقييد االحتياطي لن تكون له إال القيمة القانونية للتصرف المستند عليه‪ .‬فإذا ثبتت‬

‫زورية الوعد بالبيع موضوع دعوى إتمام إجراءات البيع المقيدة احتياطيا في الرسم العقاري فإن حجيته تزول طبعا في مواجهة المتعاقد المنسوب‬

‫إليه البيع بصدور حكم يقضي برفض الطلب‪ .‬إذ اعتبرت محكمة النقض في هذا اإلطار أن ثبوت زورية الوعد بالبيع المدلى به من طرف الموعود له‬

‫بالبيع‪ ،‬يجعل المحكمة في غنى عن البحث في التدليس والغش الذي يدعيه هذا األخير‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬دعوى إتمام إجراءات البيع‬

‫كما أن عدم أداء الثمن من طرف المشتري أو عرض ما تبقى منه على البائع‪ ،‬يجعل دعوى إتمام إجراءات البيع غير مرتكزة على أي أساس‪،‬‬

‫ويكون بالتالي التقييد االحتياطي المستند على مقالها غير منتج لمفعوله القانوني‪.‬‬

‫ذلك أن محكمة النقض اعتبرت في أحد قراراتها أنه ” ال يجوز ألحد أن يباشر الدعوى الناتجة عنااللتزام إال إذا أثبت أنه أدى أو عرض أن يؤدي ما‬

‫كان ملتزما به‪ .‬أو بعبارة أخرى‪ ،‬فإنه يجوز لكل متعاقد االمتناع عن الوفاء بالتزامه إال إذا وفى المتعاقد معه بالتزامه المقابل‪ ،‬ما لم يوجد شرط بسبق‬

‫أحدهما بالوفاء طبقا لمقتضى الفصلين ‪ 234‬و‪ 235‬من قانون االلتزامات والعقود‪ .‬وبذلك فإن المحكمة حين قضت على البائع بإتمام إجراءات البيع‬

‫دون أن يكون المشتري أدى أو عرض أداء ما تبقى بذمته من ثمن المبيع فإنها خالفت هذه القاعدة ولم تبن قرارها على أساس قانوني وعرضته‬

‫للنقض”‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬فإذا وقع بيع عقار بعد تحفيظه وأشير في عقد البيع إلى رقم المطلب بدل رقم الرسم العقاري الذي أصبح العقار المبيع يحمله بعد‬

‫تحفيظه‪ ،‬فإن ذلك يعد مجرد خلط بين رقم المطلب ورقم الرسم العقاري ال يعفي البائعة من وجوب تنفيذ التزامها بتسليم المبيع ونقل ملكيته إلى‬

‫المشتري وذلك بالعمل على تصحيح الخطأ المادي الوارد بعقد البيع‪ ،‬وتضمينه رقم الرسم العقاري للعقار المبيع‪ ،‬الشيء الذي يترتب عنه تباعا إنتاج‬

‫التقييد االحتياطي لمقال الدعوى المرفوعة ضد المالك أثره القانوني في حفظ الحق بأثر رجعي منذ تاريخ إجرائه بالرسم العقاري‪ .‬ومن ثم فقد‬

‫اعتبرت محكمة النقض أن ” القرار المطعون فيه معلال تعليال كافيا لما أشار إلى أن البيع ثابت بموجب عقد عدلي‪ ،‬وأن مجرد نفيه من طرف البائعة‬

‫ال أثر له على صحة العقد ووجوده‪ ،‬وأوضح أن البيع وقع بعد التحفيظ‪ ،‬وخلص إلى إلزامها بتنفيذ التزامها تجاه المشتري “‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬دعوى التحجير وأثرها على التصرفات العقارية‪.‬‬

‫يترتب عن ثبوت الخلل العقلي لدى الطرف المفوت بطالن عقود التفويت المبرمة من قبل هذا األخير‪ ،‬وبالتالي إبطال التقييد الوارد بالرسم العقاري‪،‬‬

‫وإرجاع المتعاقدين إلى الحالة التي كانوا عليها قبل التعاقد‪ ،‬الشيء الذي يطرح إشكالية التاريخ المعتمد من طرف القضاء للتصريح بالبطالن‪ ،‬فهل‬

‫يعتد بتاريخ ثبوت الخلل‪ ،‬أم من تاريخ الحكم بالتحجير ؟ أو بعبارة أخرى فهل يكتسي الحكم بالتحجير طبيعة إنشائية أم كاشفة ؟‬
‫وجوابا عن ذلك‪ ،‬فإن التاريخ الواجب اعتباره لترتيب جزاء البطالن المنصوص عليه في الفصل ‪ 306‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪ ،‬هو تاريخ اإلصابة بالخلل العقلي‬

‫أو السفه أو العته عمال بمقتضيات المادة ‪ 220‬من مدونة األسرة‪ .‬ومن ثم فإن الحكم الصادر بالحجر أو برفعه يعتبر كاشفا لحالة الشخص العقلية‬

‫وليس منشئا لها‪ ،‬طالما أن فقدان العقل والسفه والعته يكون لصيقا بالشخص المعني بها‪ ،‬وأن المحكمة تقتصر على معاينة الخلل والتأكد من تاريخ‬

‫ثبوته بناء على رأي أهل الخبرة وذوي االختصاص في هذا المجال‪ ،‬لترتيب أثر البطالن على التصرفات المنجزة بعد التاريخ المذكور حسب ما‬

‫استقر عليه قضاء محكمة النقض في هذا االتجاه‪.‬‬

‫وبديهي‪ ،‬أن حجية التقييد االحتياطي تسري بالنسبة للمستفيد منه في مواجهة ممن تلقى الحق منه فقط دون غيره‪ ،‬على اعتبار أن المشتري لعقار‬

‫محفظ ال يستطيع تقييده بالرسم العقاري إذا كان البائع له غير مسجل لعقد شرائه‪ ،‬الشيء الذي يستلزم وجوب تقييد البيوعات السابقة عمال بمبدأ تتابع‬

‫التسجيالت الذي يمنع انقطاع التسجيل‪ ،‬حتى يتأتى له تحويل تقييده االحتياطي إلى تقييد نهائي للحق في مواجهة خلفه المباشر‪ .‬وهو ما أكده محكمة‬

‫النقض حينما اعتبرت أن كل حق عقاري يراد تقييده بالرسم العقاري‪ ،‬يجب أن يكون مفوتا مباشرة من صاحب حق سبق تقييده بالرسم المذكور‪،‬‬

‫بحيث إذا كان حق عقاري محل تفويتات متعددة ومتوالية‪ ،‬فإن آخر تفويت ال يمكن تقييده قبل ما سبقه من تفويتات‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المنع المؤقت من التفويت وأثره على التصرفات العقارية‬

‫غني عن البيان‪ ،‬أن البائع ال يمكنه المطالبة بإبطال العقد المبرم بينه وبين المشتري استنادا إلى شرط في عقد شرائه مقرر لمصلحة سلفه‪ ،‬وبالتبعية‬

‫إبطال التقييد الجاري بشأنه وأمر المحافظ بالتشطيب على اسم المشتري وتقييد اسم البائع كمالك للرسم العقاري‪ .‬أو بعبارة أخرى فإن قيام متلقي‬

‫الحق من الدولة ببيع العقار قبل مضي خمس سنوات المشترطة في العقد الرابط بينه وبينها والمقيدة للتصرف‪ ،‬ال يخوله إطالقا الحق في المطالبة‬

‫بإبطال العقد المبرم بينه وبين المشتري منه‪ ،‬طالما أن الحق المذكور مقرر لمصلحة غيره‪.‬‬

‫وقد اعتبرت محكمة النقض في هذا اإلطار أن ‪ ” :‬الشروط الواردة في عقد البيع المبرم بين طالب النقض والدولة المغربية تنظم العالقة بين هذه‬

‫األخيرة والمستفيد من البيع الذي التزم بمراعاة البنود التي ينص عليها عقد البيع وهي عالقة شخصية ومباشرة‪ ،‬ولذلك فإن البطالن الناتج عن‬

‫المخالفة لبنود العقد والذي هو حق للبائع يعتبر بطالنا نسبيا ال يهم عالقة المشتري طالب النقض مع الغير‪ .‬ومن تم فإن البيع المبرم بين طالب النقض‬

‫والمطلوب في النقض يبقى قائما وصحيحا بين المتعاقدين ما دامت اإلدارة التي يعنيها أمر المخالفة لم تستعمل حقها في بطالن البيع في مواجهة‬

‫طالب النقض…”‪.‬‬

‫وتأسيسا على هذا الموقف القضائي‪ ،‬فإنه ال يحق للمحافظ العقاري أن يرفض تقييد عقد المشتري بعلة أن البائع ليس من حقه إجراء البيع قبل مرور‬

‫خمس سنوات‪ ،‬وبالتالي ليس للبائع نفسه التمسك ببطالن هذا البيع‪ ،‬وذلك عمال بالقاعدة الفقهية القائلة أن ” من سعى لنقض ما تم من جهته‪ ،‬فسعيه‬

‫مردود عليه “‪ ،‬وإنما يحق للدولة في هذه الحالة أن تعمد إلى إقامة الدعوى إلبطال ذلك العقد استنادا للشرط المدرج في عقد البيع‪ ،‬على اعتبار أن هذا‬

‫األخير مقرر لمصلحتها وحدها دون غيرها‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مدى أحقية الكفيل العيني في مقاضاة المدين األصلي للتحلل من الكفالة‬

‫غني عن البيان أنه من الثابت طبقا للقواعد العامة‪ ،‬أن أحقية الكفيل في مقاضاة المدين األصلي للحصول على إبراء ذمته‪ ،‬ال تخوله إياه مقاضاته‬

‫للتحلل من الكفالة‪ .‬إال أن المحكمة االبتدائية بالخميسات ذهبت خالف ذلك حينما قضت ببراءة ذمة الكفيل العيني من التزام الكفالة والحكم على الدائن‬

‫المرتهن بتسليمه نظير الرسم العقاري تحت غرامة تهديدية‪ ،‬فألغته محكمة االستئناف بالرباط وبعد التصدي قضت برفض الطلب‪ ،‬وسايرتها في ذلك‬

‫محكمة النقض معتبرة أن ” المحكمة بتعليلها لقرارها أن الفصل ‪ 1141‬من ق‪.‬ل‪.‬ع يخول للكفيل مقاضاة المدين األصلي للحصول على إبراء ذمته‪،‬‬

‫أي ذمة المدين من التزامه‪ .‬أي التزام المدين بأداء الدين المكفول من طرف الكفيل إذا كان في حالة مطل في تنفيذ التزامه‪ .‬وال يخول للكفيل مقاضاة‬

‫المدين للتحرر من الكفالة كما قضى به الحكم المستأنف‪ .‬فأسباب انتهاء الكفالة منصوص عليها بالفصول ‪ 1150‬وما يليه من ق‪.‬ل‪.‬ع وهي نفس‬

‫األسباب التي تنقضي بها االلتزامات األخرى كالوفاء واإلبراء من الدين موضوع الكفالة الغير المتوفرة في النازلة‪ .‬وأن الحكم المستأنف لما قضى‬

‫ببراءة ذمة المدعي من االلتزام بالكفالة يكون قد وضع حدا لهذه باإلرادة المنفردة للكفيل في غياب طرف رئيسي في الكفالة‬

‫وهو الشركة المقرضة…” تكون قد أوضحت مدلول الفصل ‪ 1241‬ق‪.‬ل‪.‬ع وفسرته تفسيرا مطابقا لمدلوله وغير مشوب بأي خطأ”‪.‬‬

‫لجزء الثاني ‪ :‬الدعاوى الناشئة عن التقييد بالرسم العقاري‬

‫أوال‪ :‬أثر المنازعة في اإلنذار العقاري على مسطرة تحقيق الرهن‪.‬‬


‫تتوقف الحجية القانونية للحجز التنفيذي على العقار الذي يتم بناء على مسطرة تحقيق الرهن على عدم المنازعة فيه من طرف المدين الراهن‪ .‬أما إذا‬

‫نازع هذا األخير في اإلنذار العقاري وطلب بطالنه والتشطيب عليه من الرسم العقاري فإن الحجز أعاله يفقد الحجية التي يتميز بها في مواجهته إذا‬

‫قرر القضاء االستجابة إلى الطلب‪.‬‬

‫وقد سبق للمحكمة االبتدائية بمراكش أن أكدت ذلك من خالل حكم تتعلق وقائعه بكون المدعية تقدمت بمقال تعرض فيه أنها تطعن في اإلنذار‬

‫العقاري ومسطرته الصادر عن رئيس المحكمة االبتدائية بتاريخ ‪ 1994-7-15‬ملف عقود مختلفة عدد ‪ 4614/94‬والذي تم تحويله إلى حجز تنفيذي‬

‫على عقار عدد ‪ 287/00‬ملف مواصلة التنفيذ عدد ‪ 176/04‬وأن مسطرة تحقيق الرهن الرسمي تبدأ بتوجيه اإلنذار العقاري وتنتهي ببيع العقار‬

‫المرهون‪ .‬إال أنه يمكن أن تكون محل طعون ومنازعات سيما تلك التي تنصب على األداء وانقضاء الدين الستخالصه عن طريق مسطرة قانونية‪.‬‬

‫وأنه عمال بمقتضيات الفصل ‪ 484‬من ق م م يمكن أن تقام دعوى بطالن اإلنذار العقاري للمنازعة في أي إجراء يمس الحقوق‪ .‬وأنه انطالقا من‬

‫الفصل المذكور يمكن أن ترفع هذهالدعوى قبل إجراء السمسرة بل حتى بعد إرساء المزاد العلني‪ ،‬ال سيما وأن الفصل المذكور لم يحدد أي أثر فيما‬

‫يتعلق بالمدة الزمنية مما يكون معه الطلب مقبوال لجهة الشكل‪ .‬وموضوعا‪ ،‬فإن نازلة الحال تتمثل في كون العارضة سبق لها أن اقترضت من‬

‫المدعى عليه أمواال إلنشاء مشروع سياحي هو عبارة عن وحدة فندقية سياحية من الدرجة األولى الممتازة‪ ،‬وذلك بمقتضى عقود قرض حدد فيها‬

‫شروطا لضمان الدين وقبلت العارضة رهن عقارها المحفظ المسمى فندق‪ ..‬لفائدة المقرض – القرض العقاري والسياحي – كما قبلت إعطاء رهن‬

‫على أصلها التجاري المشيد فوق العقار‪ .‬وأن هذا ألخير قام بتحقيق الرهن‪ ،‬وتوصل إلى بيع األصل التجاري عن طريق المزاد العلني‪ ،‬ثم واصل‬

‫بعد ذلك إجراءات تحقيق الرهن بشأن العقار المحفظ المشيد فوقه األصل التجاري‪ ،‬والحظت المدينة الراهنة أن ديونه قد استنفدت ولم تعد بذمتها أي‬

‫دين لفائدته والتمست الحكم بإبطال اإلنذار العقاري وكذا إجراءات الحجز التنفيذي المترتبة عنه والتشطيب عليها‪ ،‬وعلى الرهون من الرسم العقاري‬

‫وأمر المحافظ بإجراء هذا التشطيب‪.‬‬

‫وبعد أمر المحكمة تمهيديا بإجراء خبرة حسابية في الموضوع تبث لها أن الدائن المرتهن قد استوفى جميع ديونه‪ ،‬وأنه هو المدين لها‪ ،‬فقضت وفق‬

‫طلب المدعية استنادا إلى الحيثية التالية‪:‬‬

‫” وبناء على المعطيات السالفة الذكر يكون البنك قد استوفى جميع ديونه وعليه يبقى مدينا للمدعية بمبلغ (‪ .)..‬وعليه يتعين القول والحكم أن اإلنذار‬

‫العقاري الصادر بتاريخ ‪15‬يوليوز‪ 94‬في إطار ملف الحجز العقاري عدد ‪ ،287/00‬وملف مواصلة التنفيذ عدد ‪ 176/04‬أصبح غير مستند على‬

‫أساس ويتعين بالتالي إبطاله‪ ،‬وإبطال إجراءات الحجز التنفيذي المترتبة عنه والتشطيب عليها من الصك العقاري عدد ‪ 24971/04‬وأمر السيد‬

‫المحافظ بإجراء هذا التشطيب‪.‬‬

‫وحيث إن طلب التشطيب على الرهون المسجلة بالصك العقاري ال مبرر له “‪.‬‬

‫ويالحظ من خالل حيثيات الحكم أعاله أن المحكمة رفضت االستجابة إلى طلب التشطيب على الرهون من الرسم العقاري بعلة أنه ال مبرر له‪ .‬في‬

‫حين أنها خلصت بما ثبت لديها من تقرير الخبرة الحسابية أن الدائن المرتهن قد استوفى كل ديونها من المدينة الراهنة‪ ،‬وأن هذه األخيرة هي التي‬

‫أصبحت دائنة له‪ ،‬الشيء الذي يشكل تناقضا بين الحيثيات المذكورة‪.‬‬

‫ذلك أن حجية اإلنذار العقاري‪ ،‬وباقي اإلجراءات التالية له من حجز عقاري وغيره تدور وجود وعدما مع بقاء الطرف الراهن مدينا للطرف‬

‫المرتهن‪ .‬أما إذا ثبت للمحكمة بشكل يقيني انقضاء المديونية وتحقق الوفاء‪ ،‬فإنه ليس من المنطقي في شيء اإلبقاء على الرهن مقيدا بالرسم العقاري‪،‬‬

‫وكان على المحكمة أن تستجيب بالتالي لطلب المدينة الرامي إلى التشطيب عليه‪ ،‬وأمر المحافظ العقاري المختص للقيام بهذا اإلجراء‪.‬‬

‫وبالموازاة مع ذلك‪ ،‬فإن حجية اإلنذار العقاري وتحقيق األثر المتوخى منه يتوقف على بقاء المدين الراهن في وضعية قانونية سليمة‪ .‬أما إذا صدر‬

‫بشأنه حكم بالتسوية القضائية فإن المحكمة التجارية لها صالحية إبطال كل تأسيس لضمان أو كفالة إذا قام به المدين بعد تاريخ التوقف عن الدفع‪،‬‬

‫الشيء الذي يمكن أن يفاجأ معه الدائن المرتهن بكون عقد الرهن المبرم مع المدين الراهن قد تم إبطاله بعلة أنه أبرم بعد تاريخ التوقف عن الدفع‪،‬‬

‫فتضيع بالتالي حقوقه في االستفادة من مزية استيفاء الدين المضمون عينيا باألولوية على باقي الدائنين مع مراعاة رتبته بالرسم العقاري‪ .‬إذ كيف‬

‫يتسنى للدائن المرتهن معرفة ما إذا كان المدين المرتهن في حالة توقف عن الدفع أم ال‪ ،‬طالما أن عقد الرهن يتم إبرامه استنادا إلى البيانات الواردة‬

‫بالرسم العقاري والتأكد فقط من عالقة المدين بمحل الضمان العيني‪ .‬بل إنه وحتى إذا حصل أن صدر حكم بالتسوية في حق المدين أثناء مباشرة‬

‫الدائن لمسطرة إجراءات تحقيق الرهن‪ ،‬فإن هذه األخيرة توقف بقوة القانون‪ ،‬ويتعين على الدائن المرتهن التصريح بدينه داخل األجل القانوني تحت‬

‫طائلة سقوط الحق بشكل نهائي تجاه المدين المحكوم عليه بالتسوية القضائية‪ ،‬وفقدان الضمان العيني المخول إياه لحجيتة القانونية في مواجهة‬

‫المتعاقد معه‪ ،‬وهو المدين الملتزم‪.‬‬


‫ثانيا‪ :‬األثر القانوني لتقييد مشروع نزع الملكية بالرسم العقاري‬

‫غني عن البيان أن التقييد المؤقت لمشروع نزع الملكية ألجل المنفعة العامة في الرسم العقاري طبقا للفصل ‪ 12‬من ظهير ‪ 6‬ماي ‪ 1982‬الذي أحال‬

‫على مقتضيات الفصلين ‪ 84‬و ‪ 85‬من ظهير ‪ 12‬غشت ‪ ،1913‬من شأنه تحديد األولوية فقط بين الحقوق المتعلقة بنفس العقار موضوع نزع‬

‫الملكية‪ ،‬وال يترتب عنه قانونا نقل ملكية العقار إلى السلطة المعنية‪ ،‬أي أنه ال يمنع المالك من التصرف في عقاره بالبيع مثقال بالتقييد أعاله طالما أن‬

‫هذا األخير يمكن أن ينتهي بنزع الملكية فعال وفق المقتضيات القانونية الجاري بها العمل في هذا اإلطار‪ ،‬أو قد تستنكف الجهة النازعة عن عدم‬

‫مواصلة إجراءات نزع الملكية فيؤول بالتالي التقييد االحتياطي لمشروع نزع الملكية بالرسم العقاري إلى الزوال‪.‬‬

‫وقد أكدت محكمة النقض هذا االتجاه‪ ،‬مكرسة بذلك القاعدة المنصوص عليها في الفصل ‪ 428‬م ن ق م م()‪ ،‬ومفادها أن األحكام القضائية تكون قابلة‬

‫للتنفيذ خالل أجل ثالثين سنة من يوم صدورها وتسقط بانصرام هذا األجل‪ ،‬معتبرة أن هذا الجزاء التشريعي ال يقتصر على األحكام الفاصلة في‬

‫الجوهر فقط‪ ،‬بل يسري حتى على األحكام التمهيدية‪ ،‬وذلك بمناسبة نزاع يتعلق بتحديد األثر القانوني لتقييد مشروع نزع الملكية على الرسم‬

‫العقاري‪ .‬إذ جاء في معرض حيثياته أحد قراراتها ما يلي‪:‬‬

‫” ‪..‬تقييد مشروع نزع الملكية على الرسم العقاري ليس من شأنه نقل ملكية العقار إلى السلطة المعنية وال يمنع المالك من التصرف في عقاره بالبيع‪.‬‬

‫وأن مفعول هذا القيد يقتصر على تحديد األولوية بين الحقوق التي قد ترد على العقار‪ .‬أن القرار الصادر بنزع الملكية والذي لم يقع تسجيله على‬

‫الرسم العقاري قد سقط مفعوله عمال بالفصل ‪ 428‬من ق م م‪ ،‬وبالتالي فإن التقييد االحتياطي المتعلق به والمقيد على الرسم العقاري يصبح غير ذي‬

‫موضوع…”‪.‬‬

‫ويالحظ من خالل حيثيات هذا القرار أنه ولئن كان طلب تقييد الحق بالرسم العقاري ال يخضع إجراؤه ألي أجل قانوني تحت طائلة تقادم الحق أو‬

‫سقوطه‪ ،‬فإن جميع األحكام التي تكتسب قوة الشيء المقضي به‪ ،‬متى كان موضوعها تأسيس حق عقاري أو نقله إلى الغير أو إقراره أو تغييره أو‬

‫إسقاطه – كما هو الشأن في نازلة القرار أعاله – تسقط بانصرام أجل ثالثين سنة على عدم تقييدها في الرسم العقاري‪ ،‬ويحق بالتالي للمحافظ على‬

‫األمالك العقارية االمتناع عن تقييدها طالما أنها أصبحت فاقدة لقوة الشيء المقضي به‪ ،‬وغير قابلة للتنفيذ بعد مضي األجل أعاله‪ ،‬وعدم احتفاظها‬

‫بماهيتها كسند تنفيذي‪.‬‬

‫وجدير بالذكر‪ ،‬أن المشرع تحدث عن أجل تقييد األحكام القضائية دون األوامر الرئاسية سواء كانت مبنية على طلب أو استعجالية‪ ،‬الشيء الذي يفيد‬

‫أنها غير مشمولة باألجل المنصوص عليه في الفصل ‪ 65‬مكرر‪ ،‬على اعتبار أنها مجرد تقييدات قضائية مؤقتة غايتها المحافظة على الحق إلى حين‬

‫إنجاز التقييد النهائي بالرسم العقاري‪ .‬ومن ثم فإن تنصيص المشرع على أجل ‪ 30‬سنة لتنفيذ األحكام القضائية طبقا لنص مسطري عام وهو الفصل‬

‫‪ 428‬من ق م م‪ ،‬يقيده أجل ‪ 03‬أشهر الوارد في النص الخاص وهو الفصل ‪ 65‬مكرر المعدل بمقتضى قانون ‪ ،14.07‬مع اإلشارة إلى أن الجزاء‬

‫مختلف في النصين المذكورين‪ ،‬فاألول يترتب عنه فقدان الحكم لقيمته القانونية كسند تنفيذي‪ ،‬وبالتالي سقوط حق المحكوم عليه في المطالبة‬

‫بتنفيذه()‪ .‬في حين أن الثاني ينتج عنه جزاء قانوني وهو أداء ذعيرة مالية‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬فالمشتري يحق له طلب إبطال عقد البيع العقاري الرابط بينه وبين البائع‪ ،‬وإبطال التقييد الذي استند عليه بالتبعية‪ ،‬بعلة أن القطعة‬

‫األرضية المبيعة المثقلة بارتفاق عدم البناء‪ ،‬وأن هذه الوضعية القانونية لم تنه إلى علمه بسبب عدم إشهار الخرائط الملحقة بالمقررات اإلدارية من‬

‫طرف اإلدارة المعنية‪.‬‬

‫ولعل الحق في المطالبة باإلبطال ناتج من الحجية التي تتمتع بها البيانات الواردة بالرسم العقاري‪ ،‬إذ إن قرينة العلم بالتقييد لم تتحقق في الواقع طالما‬

‫أن الجهة النازعة لم تبادر إلى تحيين وضعية العقار المحفظ موضوع نزع الملكية عن طريق إشهار الخرائط الملحقة بالمقررات اإلدارية‪ .‬ومن ثم‬

‫يبقى األصل في المتعاملين بشأن العقارات المحفظة هو عدم علمهم بالحقوق غير المقيدة من طرف أصحابها‪ ،‬وال يمكن لهؤالء مواجهتهم بها إال من‬

‫تاريخ التقييد‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مدى أحقية المدين المحجوز عليه في المطالبة بتحيين دفتر التحمالت‬

‫كما أن المحجوز عليه يحق له المنازعة في اإلجراءات المسطرية والمطالبة بالتصريح ببطالن الحجز التنفيذي‪ ،‬أو بتحرير دفتر جديد للتحمالت من‬

‫طرف كتابة الضبط التي تباشر إجراءات البيع بالمزاد العلني ينسجم مع المواصفات والشروط الجديدة التي أصبح يتمتع بها العقار‪ ،‬والتي من شأنها‬

‫الرفع من قيمة العقار‪ ،‬وبالتالي طلب تعيين خبير لتحديد الثمن االفتتاحي للبيع الذي يتناسب مع المعطيات المشار إليها في دفتر التحمالت الجديد‪.‬‬

‫ومن ثم فإن التساؤل المطروح في هذا الشأن يتعلق بإمكانية استناد المحجوز عليه المدين‪ ،‬على رخصة إنجاز تجزئة عقارية بالعقار المحجوز‪،‬‬

‫للتدخل في إجراءات الحجز العقاري ومطالبته بتحيين دفتر التحمالت وكافة اإلجراءات السابقة المنجزة من طرف كتابة الضبط ؟‬
‫نعتقد أن االعتماد على مجرد مشروع إلحداث تجزئة عقارية ال يكفي للسماح للمحجوز عليه بتقديم دعوى ترمي إلى تغيير البيانات والمعطيات‬

‫المضمنة بدفتر التحمالت من طرف كتابة الضبط‪ ،‬على اعتبار أنه وحتى على فرض حصوله على الرخص والتصاميم‪ ،‬فإن ذلك لن يغير شيئا من‬

‫طبيعة العقار المحجوز طالما أن ذلك لن يتم فعال‪ ،‬وذلك بإحداث تغيير في هيأته من الناحية الواقعية‪ ،‬ألن التغيير الذي يطال وضعية العقار المبيع‪،‬‬

‫هو الذي يجعل هذا األخير يتحول من أرض عارية داخلة في المدار الحضري‪ ،‬إلى تجزئة عقارية‪ ،‬واستخراج رسوم عقارية فرعية خاصة بالقطع‬

‫األرضية وفقا القواعد والضوابط المنصوص عليها قانونا‪ ،‬الشيء الذي يتعين مع عدم االلتفات إلى ادعاءات المحجوز عليه لكونها غير جديرة‬

‫باالعتبار من الناحية القانونية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أثر النطام المالي للزوجين على العقارات المملوكة لألجانب بالمغرب‬

‫إذا كان الزوجين األجنبيين مالكين على الشياع لعقار محفظ في المغرب‪ ،‬وانفصمت العالقة الزوجية بينهما بموجب الطالق الواقع بفرنسا‪ ،‬فإن حجية‬

‫تملك كل منهما لنصيبه في العقار المذكور‪ ،‬ال تخوله الحق في طلب القسمة العينية أو التصفية أمام القضاء المغربي بعد الطالق‪ ،‬على اعتبار أن‬

‫تصفية وقسمة الذمة المالية للزوجين تجري تلقائيا من طرف القضاء الفرنسي الذي يعين في الحكم بالطالق رئيس غرفة الموثقين أو من ينتدبه‬

‫إلجراء عملية القسمة أعاله‪ .‬وقد سبق للمحكمة االبتدائية بمراكش أن قضت في نازلة بعدم قبول الدعوى معتبرة أن ” الطرفين معا فرنسيان وكانا‬

‫متزوجين في إطار قانونهما الوطني وبالتالي فإن مصير أموالهما العقارية والمنقولة يخضع للقانون المذكور”‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬منع دعاوى القسمة العينية المتعلقة بأراضي الضم‬

‫خالفا للمبدأ العام المقرر في الفصل ‪ 978‬من ق‪.‬ل‪.‬ع()‪ ،‬فإن العقارات المحفظة الواقعة ضمن منطقة ضم األراضي‪ ،‬يمنع على المالكين لها على‬

‫الشياع‪ ،‬طلب قسمتها عينيا إذا كان سيترتب عنها تأسيس قطع تقل مساحتها عن خمسة هكتارات‪ .‬بل كل ما يمكن لهم هو طلب قسمة التصفية‪ ،‬وبيعها‬

‫بالمزاد العلني على أساس الثمن االفتتاحي الذي يحدد الخبير المعين من طرف المحكمة التي تقضي بالقسمة المذكورة‪ ،‬إن كان لذلك موجب قانوني‪.‬‬

‫وقد أكدت محكمة النقض هذا االتجاه معتبرة أن ” الحد من مقتضيات الفصل ‪ 978‬من ق‪.‬ل‪.‬ع تقرر بمقتضيات النصوص المتعلقة بميثاق‬

‫االسثتمارات الفالحية وباألخص منها المتعلق بضم األراضي الفالحية بعضها إلى بعض‪ ،‬والظهير الشريف رقم ‪ 16929‬الصادر في نفس التاريخ‬

‫‪ 10‬جمادى األولى ‪ 1389‬موافق ‪15‬يوليوز‪ 1969‬المتعلق بالحد من تجزئة األراضي الفالحية الواقعة داخل دوائر الري وأن مقتضيات هاته‬

‫النصوص متعلقة بالنظام العام وأن هذه المقتضيات تمنع مؤقتا بيع األراضي التي شملها مشروع الضم في انتظار إنجازه‪ ،‬والقسمة مثل البيع ترمي‬

‫إلى تفتيت األرض فهي ضد إرادة المشرع وكانت المحكمة وقد تحققت من أن أرض النزاع يشملها الضم ملزمة بتطبيق هذه المقتضيات ولو لم‬

‫يطلبها األطراف فتكون على صواب حين قضت بمنع القسمة في انتظار مشروع ضم األراضي “‪.‬‬

‫كما أن محكمة النقض قد اعتبرت أيضا أن منع التفويت المنصوص عليه في ظهير ‪ 30‬يونيو ‪ 1962‬ليس منعا مطلقا‪ ،‬وإنما يعد منعا مؤقتا فقط‬

‫ينتهي بالمصادقة على مشروع ضم األراضي السقوية‪ ،‬بهدف تفادي ما قد ينتهي إليه المشروع من تغيير في وضعية العقارات المضمومة‪ .‬ومن ثم‬

‫فقد رتب على هذا التأويل عدم جواز احتجاج الطرف البائع بجزاء البطالن في مواجهة المشتري‪ ،‬وأضحى بالتالي هذا األخير محقا في تقييد عقده‬

‫بالرسم العقاري المعني بالنزاع‪.‬‬

‫مقاالت وأبحاث‬
‫‪“ One Reply to‬الدعاوى العقارية الناشئة عن العقود والدعاوى‬
‫الناشئة عن التقييد بالرسم العقاري”‬

‫يقول إدريسي عبداللطيف‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ 27‬ديسمبر‪ 2020,‬الساعة ‪22:45‬‬

‫موقع جد رائع‬

‫اترك تعليقًا‬
‫لن يتم نشر عنوان بريدك اإللكتروني‪ .‬الحقول اإللزامية مشار إليها بـ *‬
‫التعليق *‬

‫االسم *‬

‫البريد اإللكتروني *‬

‫الموقع اإللكتروني‬
‫إرسال التعليق‬

‫اختيار المقاالت‬
‫السابق‬
‫دعوى التعويض عن التحفيظ التدليسي – إطارها القانوني – قواعد تقادمها‬
‫التالي‬
‫صعوبات التنفيذ – بين رئيس المحكمة والرئيس األول كقاضيين للمستعجالت ورئيس المحكمة كقاضي التنفيذ‬
‫ابحث‬

‫‪Search for:Search‬‬
‫أحدث المقاالت‬
‫المدعى عليه المحكوم عليه – استئنافه تبعا الستئناف المدعي أصليا – قبوله في جميع األحوال حتى ولو لم يقدم أي طلبات ابتدائيا‬ ‫‪‬‬
‫قضايا التحفيظ – تبليغ األحكام – الموطن المختار – ال – الموطن الحقيقي – نعم‬ ‫‪‬‬
‫تطليق بسبب التعدد – مخالفة للشريعة – الحكمين – دورهما وقراراتهما‬ ‫‪‬‬
‫تغيير الشغل لظروف اضطرارية‪ -‬رفض األجير القيام به‪ -‬طرد تعسفي – ال‬ ‫‪‬‬
‫عقد فتح االعتماد المستندي – أطرافه – االلتزامات المترتبة عليه‬ ‫‪‬‬
‫أحدث التعليقات‬

‫عبد هللا على البيع اإلجمالي لألصل التجاري – سلوك مسطرة التنفيذ – عدم وجود ما يحجز‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬أحمد مخلوف على التحكيم الدولي ودوره في عولمة النظام القانوني لعقود التجارة الدولية‬ ‫‪‬‬
‫عبد هللا على المدعى عليه المحكوم عليه – استئنافه تبعا الستئناف المدعي أصليا – قبوله في جميع األحوال حتى ولو لم يقدم أي طلبات ابتدائيا‬ ‫‪‬‬
‫سعيد اليوسفي على جريمة التزوير – الجريمة الفورية – بداية حساب التقادم‬ ‫‪‬‬
‫سعيد اليوسفي على جريمة التزوير – الجريمة الفورية – بداية حساب التقادم‬ ‫‪‬‬
‫ابحث في الموقع‬

‫‪Search for:Search‬‬
‫أحدث المقاالت‬
‫المدعى عليه المحكوم عليه – استئنافه تبعا الستئناف المدعي أصليا – قبوله في جميع األحوال حتى ولو لم يقدم أي طلبات ابتدائيا‬ ‫‪‬‬
‫قضايا التحفيظ – تبليغ األحكام – الموطن المختار – ال – الموطن الحقيقي – نعم‬ ‫‪‬‬
‫تطليق بسبب التعدد – مخالفة للشريعة – الحكمين – دورهما وقراراتهما‬ ‫‪‬‬
‫تغيير الشغل لظروف اضطرارية‪ -‬رفض األجير القيام به‪ -‬طرد تعسفي – ال‬ ‫‪‬‬
‫عقد فتح االعتماد المستندي – أطرافه – االلتزامات المترتبة عليه‬ ‫‪‬‬
‫أحدث التعليقات‬

‫عبد هللا على البيع اإلجمالي لألصل التجاري – سلوك مسطرة التنفيذ – عدم وجود ما يحجز‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬أحمد مخلوف على التحكيم الدولي ودوره في عولمة النظام القانوني لعقود التجارة الدولية‬ ‫‪‬‬
‫عبد هللا على المدعى عليه المحكوم عليه – استئنافه تبعا الستئناف المدعي أصليا – قبوله في جميع األحوال حتى ولو لم يقدم أي طلبات ابتدائيا‬ ‫‪‬‬
‫سعيد اليوسفي على جريمة التزوير – الجريمة الفورية – بداية حساب التقادم‬ ‫‪‬‬
‫سعيد اليوسفي على جريمة التزوير – الجريمة الفورية – بداية حساب التقادم‬ ‫‪‬‬

You might also like