Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 15

‫شبكة األلوكة ‪ /‬حضارة الكلمة ‪ /‬من روائع الماضي‬

‫من أقوال السلف في التقوى‬


‫ملهم دوباني‬

‫مقاالت متعلقة‬

‫تاريخ اإلضافة‪ 9/7/2015 :‬ميالدي ‪ 22/9/1436 -‬هجري‬

‫الزيارات‪334413 :‬‬

‫من أقوال السلف في التقوى‬

‫• قال يحيى بن معاذ رحمه اهلل تعالى‪( :‬ا ْج ِت َناُب الَّس ِّي َئ اِت َأ َش ُّد ِم ْن َكْس ِب الَح َس َناِت )‪.‬‬

‫• كان بكر بن عبد اهلل ا ْل ُم َز نّي رحمه اهلل تعالى يقول‪ِ( :‬إ َذ ا َأ َر ْد َت َأ ْن َت ْن َف َع َك َص اَل ُت َك َف ُق ْل ‪َ :‬لَع ِّلي اَل ُأ َص ِّلي َغ ْي َر َها)‪.‬‬

‫• قال وهب بن منبه رحمه اهلل تعالى‪( :‬للكفِر أربعُة أركاٍن ‪ :‬الغضُب ‪ ،‬والشهوُة ‪ ،‬والخر ُق ‪ ،‬والطمُع )‪.‬‬

‫• قال عبد اهلل بن عباس رضي اهلل عنهما‪( :‬إَّن للحسنة ِض َي اًء في الوجِه ونورًا في ال َق لب‪َ ،‬و َس َع ًة في الّر ز ِق وقوًة في البدِن ‪ ،‬وَم حَّب ًة‬
‫في ُق ُل وِب الخلِق ‪ ...‬وإَّن للسيئِة َلُظ ْل مًة في القلِب واْس ِو َد ادًا في الوجِه ‪ ،‬و َو َه نًا في البدِن وَنْق صًا في الرز ِق ‪ ،‬وُب ْغ ضًا في قلوِب الَخ ْلِق )‪.‬‬

‫• قال أبو حازم رحمه اهلل تعالى‪َ ( :‬ل َق ْد َأ ْد َر ْكَنا َأْق َو اَم ًا َكاُن وا ِف ي الِع َب اَدِة َع لى َح ٍّد اَل َي ْق َبُل ا لِّز َياَد َة !!)‪.‬‬

‫• قال العلماء‪ :‬عقوبة اهلل تعالى لعبده الشارد عن الصراط المستقيم تكون على أنواٍع ‪:‬‬
‫منهم‪َ :‬م ن يأخذه اهلل تعالى أخذ عزيٍز ُم قتدٍر‪ ،‬ويجعله ِع برًة لمن يعتبر‪.‬‬

‫ومنهم‪َ :‬م ن يرسل إليه ُم ِص يبة ُي عاني منها سنوات‪ ،‬وربما آلخر ُع مره‪.‬‬

‫ومنهم‪َ :‬م ن يرسل إليه مشكلة بسيطة ُت َع ّكر صفو حياته مؤقتًا‪.‬‬

‫ومنهم‪َ :‬م ن يحجبه عن طاعته‪ ،‬وَي صرفه عنها‪[ ..‬وهي العقوبة األشد‪ ،‬ولكن في نظر المؤمنين الصادقين]‪.‬‬

‫• قال ابن تيمية رحمه اهلل تعالى‪( :‬إذا أحسنت الَّس رائر أحسَن اهلل تعالى الظواهر)‪.‬‬

‫• قال الصالحون‪( :‬كان السلف رحمهم اهلل تعالى ُي َع ُّز ون أنفسهم ثالثة أيام إذا فاَت ْت هم التكبيرُة األولى‪ ،‬وسبعًا إذا فاَت ْت ُه م الجماعة‪..‬‬
‫فكيف بنا اليوم!!)‪.‬‬

‫• قال أبو القاسم الحكيم رحمه اهلل تعالى‪َ( :‬م ن خاَف ِم ن شيٍء َه َرَب ِم ْنه‪ ،‬وَم ْن َخ اَف ِم ن اهلل عَّز و َج َّل َه َرَب ِإ ليِه )‪.‬‬

‫• كان أبو ذر رضي اهلل عنه يقول‪ ( :‬إّن ي ُأل ِح ُّب الجوَع والمرَض والموَت ‪ :‬ألّن ي إن ِج ْع ُت َر َّق قلبي‪ ،‬وإذا َم ِر ضت َخ ّف ذنبي‪ ،‬وإذا ِم ُّت‬
‫لقيُت ربي)‪.‬‬

‫• قال سعيد بن المسيب رحمه اهلل تعالى‪ِ( :‬إَّن ا لَّر ُج َل َلُي َص ِّلي ِب الَّلْي ِل ‪َ ،‬ف َي ْج َع ُل اُهلل في َو ْج ِه ِه ُن ورًا ُي ِح ُّب ُه َع َلْي ِه ُكُّل ُم ْس ِل ٍم ‪َ ،‬ف َي َر اُه َم ن لم‬
‫َيَر ُه َق ُّط ‪ ،‬فَي ُق وُل ‪ِ :‬إِّن ي ُأَل ِح ُّب َه ذا ا لَّر ُج َل !!)‪.‬‬

‫• قال سفيان الثوري رحمه اهلل تعالى‪( :‬ما َأ ِم َن َأ حٌد على ِد ْي ِنِه إاّل ُس ِل َب ُه )‪.‬‬

‫• قال العلماء‪( :‬الّش قُّي المحروُم َم ن تهّي أت له أسباب الطاعة ولم يعمْل ها‪ ،!!..‬وأكثر منه شقاًء وحرمانًا َم ن قام بالطاعة‪ ،‬ولكن بنّي ٍة‬
‫فاسدٍة فُح ِر َم أ ْج َر ها وثوابها‪.)!!..‬‬

‫• قال جماعة إلبراهيم بن األدهم رحمه اهلل تعالى‪ :‬يا أبا إسحاق ما لنا ندعو فال ُي ْس َت جاُب لنا؟ قال‪ :‬ألّن كم تدعون بقلوب ماتت لعشر‬
‫خصال‪:‬‬

‫عرفتم اهلل فلم تؤدوا حقه‪.‬‬


‫وزعمتم أَّن كم تحبون رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وتركتم سّنته‪.‬‬

‫وقرأتم القرآن فلم تعملوا به‪.‬‬

‫وأكلتم ِنَع َم اهلل تعالى فلم تؤُّد وا ُش ْكَر َها‪.‬‬

‫وُق ْلُت م إَّن الّش يطان َع ُد ُّو كم ولم ُت َخ الفوه‪.‬‬

‫وُق ْلُت م إَّن الجّنة حق ولم تعملوا لها‪.‬‬

‫وُق ْلُت م إَّن الّنار حق ولم تهربوا منها‪.‬‬

‫وُق ْلُت م إَّن الموت حٌّق ولم تستعدوا له‪.‬‬

‫واشتغلتم بعيوِب الناِس ونسيتم ُع ُي وبكم‪.‬‬

‫ودفنتم موتاكم ولم تعتبروا‪.‬‬

‫• قال بشر بن الحارث رحمه اهلل تعالى‪َ( :‬م ن طلَب الرياسَة بالعل ِم َت قّر َب إلى اهلل تعالى ِب ُب ْغ ِض ِه فإَّن ه َم ْم ُق وٌت في الّس ماِء واألرِض )‪.‬‬

‫• قال الشافعي رحمه اهلل تعالى‪َ( :‬م ْن ل ْم ُت ِع َّز ُه ا لَّت ْق وى َف ال ِع َّز َلُه )‪.‬‬

‫• قال سفيان بن عيينة رحمه اهلل تعالى‪( :‬ال ُي ِص يُب عبٌد حقيقَة اإليمان حتى يجعَل بينُه وبيَن الحراِم حاجزًا ِم َن الحالِل وحّت ى‬
‫َي َد َع اإلث َم وما َت َش ابَه ِم ْن ُه )‪.‬‬

‫• قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪« :‬إذا َس َّر تَك َح َس َنُت َك ‪ ،‬وَس اَء تَك َس ِّي َئُت َك فاعلم أَّن َك مؤمٌن »‪]1[.‬‬

‫• قال ابن الجوزي رحمه اهلل تعالى‪( :‬وقوُع الَّذ ْن ِب على القلِب كُو ُق وِع الُّد ْه ِن على ا لَّث وِب ‪ ،‬إَّم ا أْن ُت َع ِّج ل َغ ْس له وإاّل انبسط)‪.‬‬

‫• قال ابن القيم رحمه اهلل تعالى‪( :‬التقوى ثالُث َم َر اتب‪ِ :‬ح ْم َي ُة القلب والجوارح َع ِن اآلثام والمحرمات‪ ،‬ثم الحمية عن المكروهات‪،‬‬
‫ثم الحمية عن ال ُف ُض ول وما ال يعني)‪.‬‬

‫• قال القرطبي رحمه اهلل تعالى‪َ( :‬م ن َكُث َر ِم َن اهلل َح َي ا ُؤ ه‪ ،‬اْن َق َب َض ْت َنْف ُس ُه َع ن ُم َج اَه َرِتِه ِب الِع ْص َي اِن )‪.‬‬
‫• قال سفيان الثوري رحمه اهلل تعالى‪ِ( :‬إَّن َك ِإْن َت ْل َق ى اَهلل َع َّز َو َج َّل ِب َس ْب ِع ْي َن َذ ْن َب ًا ِف ْي َم ا َب ْي َنَك َو َب ْي َن ُه َأ ْه َو ُن َع َلْي َك ِم ْن َأ ْن َت ْل َق اُه ِب َذ ْن ٍب َو ا ِح ٍد‬
‫ِف ْي َم ا َب ْي َنَك َو َب ْي َن الِع َب اِد )‪.‬‬

‫• قال يحيى بن معاذ رحمه اهلل تعالى‪َ( :‬م ْن َخ اَن اَهلل ِف ي الـِّس ِّر َه َت َك اُهلل ِس ْت َر ُه ِف ي الَع اَل ِن َي ِة )‪.‬‬

‫• قال بعض الصالحين‪( :‬حياُة اإلنساِن بيَن أربٍع ‪ :‬إَّم ا أْن يكوَن في طاعٍة فعليه باالستمرار‪ ،‬وإما أْن يكوَن في معصيٍة فعليه‬
‫باالستغفار‪ ،‬وإما أْن يكوَن في ِنْع َمٍة فعليه بالُّش ْكر‪ ،‬وإّم ا أْن يكوَن في ابتالٍء فعليه بالصبر)‪.‬‬

‫• قال الحسن البصري رحمه اهلل تعالى‪( :‬اعلم أّن َك لن ُت ِح َّب اهلل تعالى حّت ى ُت ِح َّب طاعته)‪.‬‬

‫• قال العلماء‪( :‬إَّن ال َف ْر َح َة الُع ظمى والتي ال َت ْع ِد ُل َه ا َف ْر َح ٌة ‪ ،‬هي التي تكون عندما ُت ْع َط ى كتابَك ِبَي مْي ِن َك وتقول للعالم بأسره‪َ ﴿ :‬ها ُؤ ُم‬
‫اْق َر ُؤ وا ِك َت اِب يْه * ِإِّن ي َظ َننُت َأِّن ي ُم اَل ٍق ِح َس اِب يْه ﴾ [الحاقة‪.)]20-19 :‬‬

‫• قال عبد اهلل بن عمر رضي اهلل عنهما‪َ( :‬أَلْن أدمَع دمعًة ِم ن َخ شيِة اهلل أحُّب إلّي ِم ن أْن أتصَّد َق بألِف دينار)‪.‬‬

‫• قال عبداهلل بن وهب رحمه اهلل تعالى‪( :‬كُّل َم لذوٍذ إَّن ما له لذٌة واحدٌة إاَّل العبادة فلها ثالث لذائذ‪ :‬إذا كنَت فيها‪ ،‬وإذا َت ذَّكرتها‪ ،‬وإذا‬
‫ُأ عِط يَت َث وابها)‪.‬‬

‫• قال بعض العارفين‪َ ( :‬خ ِف اَهلل على َق ْد ِر ُق ْد َرِتِه َع َليَك ‪ ،‬واْس َت حِي ِم َن اهلل على َق ْد ِر ُق ْر ِب ِه ِم ْنَك )‪.‬‬

‫• قال ابن الجوزي رحمه اهلل تعالى‪( :‬إذا َغ ِر َق ال َق لُب في المباح َأ ْظ َلم‪ ،‬فكيَف بالَح َر اِم )‪.‬‬

‫• قال سعيد بن المسيب رحمه اهلل تعالى‪( :‬ما فاتتني التكبيرة األولى منذ خمسين سنة)‪ ،‬ويروي عبد المنعم بن إدريس عن أبيه‪،‬‬
‫قال‪َ( :‬ص ّلى سعيد بن المسيب الَغ داَة ِب ُو ُض وِء الَع َت َمِة َخ مسين سنة!!)‪.‬‬

‫• قال اإلمام الشعراوي رحمه اهلل تعالى‪( :‬أسوأ وأشنع ِم ن ِف ْع ِل الَح َر ام‪ ،‬أن ُت سلَب اإلحساس ِب َم رارة الحرام وشناعته)‪.‬‬
‫• قال ابن الجوزي رحمه اهلل تعالى‪( :‬إذا َو َج ْد َت ُظ ْل َم ًة في قلبَك بعَد َم ْع ِص يٍة ارتكبتها‪ ،‬فاعلم أَّن في قلبَك ُن ْو رًا َلْو اَل ه لما َو َج ْد َت تلَك‬
‫ا لُّظ ْل ِم ِة )‪.‬‬

‫• قال الفضيل رحمه اهلل تعالى‪َ( :‬ر ْه َبُة الَمْر ِء ِم َن اهلل َت َع ا َلى َع َلى َق ْد ِر ِع ْل ِم ِه ِب اهلل َت َع ا َلى)‪.‬‬

‫• قال العلماء‪( :‬ال تسعى إلى تصحيِح ظِّن أحٍد بَك ‪ ،‬فنظُر اهلل تعالى إليَك يكفيك)‪.‬‬

‫• قال الشافعي رحمه اهلل تعالى‪( :‬ما َح َل ْف ُت باهلل تعالى ال َص اِد قًا وال َكاِذ بًا َق ُّط )‪ ،‬فانظر إلى حرمته وتوقيره هلل تعالى‪ ،‬ودال لِة ذلك‬
‫على ِع ْل ِم ِه بجالِل اهلل سبحانه‪.‬‬

‫• قال الحسُن رضي اهلل عنه‪َ( :‬م ا َض َرْب ُت ِبَب َص ِر ي َو اَل َن َط ْق ُت ِب ِل َس اِن ي َو اَل َبَط ْش ُت ِبَي ِد ي َو اَل َن َه ْض ُت َع َلى َق َد ِم ي َح َّت ى َأْنُظ َر َع َلى َط اَعٍة َأ ْو‬
‫َع َلى َم ْع ِص َي ٍة ‪َ ،‬ف ِإ ْن َكاَن ْت َط اَع ًة َتَق َّد ْم ُت ‪َ ،‬و ِإْن َكاَن ْت َم ْع ِص َي ٌة َت َأ َّخ ْر ُت )‪.‬‬

‫• قال ابن القيم رحمه اهلل تعالى‪( :‬إَّن العبَد ال يزال يرتكب الذنوب حتى َت ُه وُن عليه وَت ْص ُغ ُر في َق ْل ِب ه‪ ،‬وتلك هي َع المة الهالك‪ ،‬فإَّن‬
‫الَّذ نَب ُكّل ما َص ُغ َر في عين العبِد َع ُظ َم عند اهلل تعالى)‪.‬‬

‫• قال العلماء‪( :‬الَغ ْف َلُة َس َر طان ا لَّن فس‪ ،‬وُس ُّم القلب‪ ،‬و َج ا ِل َبُة المصائب‪ ،‬وَأ ْت َع ُس سبيٍل ِل َس ِر َق ِة الُع ُم ر)‪.‬‬

‫• قال أبو الدرداء رضي اهلل عنه‪( :‬إَّن العبَد َلَي ْخ ُل و بمعصيِة اهلل تعالى َف ُي ْل ِق ي اُهلل ُب ْغ َض ه في ُق ُل وِب المؤِم نيَن ِم ن حيُث اَل َي ْش ُع ُر )‪.‬‬

‫• قال ابن القيم رحمه اهلل تعالى‪( :‬إَّن الُّذ نوَب ِج َر ا َح اٍت ‪ ،‬وُرَّب ُج ْر ٍح َو َق َع في َم ْق َت ٍل )‪.‬‬

‫• قال عمر بن عبدالعزيز رحمه اهلل تعالى‪( :‬ال تكن ممن يلعن إبليس في العالنية وُي طيعه في الِّس ر)‪.‬‬

‫• قال العلماء‪( :‬ال تفَر ْح بالطاعة ألَّن ها َظ َه رت ِم نك‪ ،‬ولكن افرْح بالطاعة؛ ألَّن اهلل تعالى جعلَك لها َأ ْه ًال )‪.‬‬
‫• يقول ابن القيم رحمه اهلل تعالى‪ِ( :‬ب َق ْد ِر َم ا َي ْص ُغ ر الّذ نب ِع ْن َد ك َي ْع ُظ ُم عنَد اهلل تعالى‪ ،‬وِب َق ْد ِر ما َي ْكُب ُر الذنب عندَك ِف إَّن ه َي ْص ُغ ر عند‬
‫اهلل تعالى)‪.‬‬

‫• قال بعض الصالحين‪( :‬أكثُر ما ُي ْه لك الصالحين اغترارهم بالطاعات‪ ،‬وأكثر ما ُي هِل ك الُم َق ّص رين احتقاُر هم للمعاصي أو الَّص غائر‪،‬‬
‫وَم ْن َع َر َف اهلل تعالى َح َّق المعرفة لم يستكثر ِم ن طاعٍة ولم يحتقر صغيرًة )‪.‬‬

‫• قال حكيم‪( :‬ليَس الُب َكاُء على ا لَّن فس إْن َم اَت ت‪ ،‬و إَّن ما ُح َّق الُب َكاُء على التوبة إْن َف اَت ْت )‪.‬‬

‫• قال ابن كثير رحمه اهلل تعالى‪( :‬لقد َأ ْج َر ى الكري ُم َع اَد َتُه ِب َكَرِم ه‪ ،‬أَّن َم ن عاَش على شيٍء ماَت عليه‪ ،‬وأَّن َم ن َم اَت على شيٍء ُبِع َث‬
‫عليه)‪.‬‬

‫• قال العلماء‪( :‬للعبد وقفتان أمام رِّب ه‪ :‬وقفة الصالة ووقفة القيامة‪ ،‬فأحسن في األولى َت ُه ن عليك الثانية)‪.‬‬

‫• قال الحسن البصري رحمه اهلل تعالى‪( :‬المؤِم ُن ال كِّي ُس ال َف ِط ن هو الذي ُكَّل ما َز اَده اهلل تعالى إحسانًا ازداَد منه َخ ْو فًا )‪.‬‬

‫• قال ابن القيم رحمه اهلل تعالى‪( :‬المؤمن ال َت ِت ُّم َله لَّذ ُة ِب َم ْع ِص َي ٍة أبدًا‪ ،‬بل ال يباشرها إاَّل والحزن ُي َخ ا ِلُط قلبه‪ ،‬ومتى َخ اَل قلبه ِم ن هذا‬
‫الحزن فليبكي على َم ْو ِت قلبه)‪.‬‬

‫• قال الحسن البصري رحمه اهلل تعالى‪( :‬ال َي ْز داُد المؤمن َص الحًا إاَّل ازداَد َخ وفًا‪ ،‬حَّت ى َي ُق ول‪[ :‬ال أنجو]‪ ،‬أما الفاسق فيقول‪ :‬إِّن‬
‫ِم ثلي كثير)‪.‬‬

‫• قال العلماء‪( :‬للعبد ِس تٌر بينُه وبيَن اهلل‪ ،‬وستٌر بينُه وبيَن الناس؛ َف َمْن َه تَك الِّس تَر الذي بينُه وبيَن اهلل َه تَك اُهلل الِّس تَر الذي بينُه‬
‫وبيَن الّناس)‪.‬‬

‫• قال أبو الدرداء رضي اهلل عنه‪َ( :‬ص ُّل وا ركعتين في ُظ ْل َم ة الليل لُظ ْل َم ة القبر)‪.‬‬
‫• قال الصالحون‪( :‬إّن الّن قمة التي ُت َق ِّر بك ِم ن اهلل تعالى‪ ،‬هي أفضل ِم ن الّن عمة التي ُت بِع ُد ك عن اهلل تعالى)‪.‬‬

‫ُّل‬ ‫َل‬ ‫َل‬


‫• قال ابن رجب الحنبلي رحمه اهلل تعالى‪َ( :‬م ن َع اَم اهلل با لَّت ْق َو ى وا لَّط اَعِة ِف ي َح اِل َر َخ اِئِه َع اَم ُه اُهلل بال ْط ِف واِإل َع اَنِة في َح اِل‬
‫ِش َّد ِتِه )‪.‬‬

‫• قال ابن القيم رحمه اهلل تعالى‪( :‬للَّش ْكَو ى ثالَثُة َم َر اِت َب ‪ :‬أ َخ ُّس َه ا أن َت ْش ُكَو اَهلل إلى َخ ْل ِق ِه ‪ ,‬وَأ ْع اَل ها أن َت ْش ُكَو َنْف َس َك إ َلْي ه‪ ,‬وأوَس ُط ها‬
‫أن َت ْش ُكَو َخ ْل َق ُه ِإ َليِه )‪.‬‬

‫• قال سلمة بن دينار رحمه اهلل تعالى‪َ( :‬م ا َأ ْح َبْب َت أن يكوَن معَك في اآل ِخ َرِة َف َق ِّد ْم ُه اليوَم ‪ ،‬وَم ا َكِر ْه َت أْن يكوَن َم َع َك في اآل ِخ َرِة‬
‫َف اْت ُر ْكُه الَي وَم )‪.‬‬

‫• قال ابن مسعود رضي اهلل عنه‪َ( :‬كَف ى بالَمْر ِء ِإْث ًم ا َأ ن ُي َق اَل َلُه ‪ :‬اَّت ِق اهلل؛ َف َي ْغ َض ب‪ ،‬ويقوُل ‪َ :‬ع َلْي َك َنْف َس َك )‪.‬‬

‫• قال أحد السلف‪ :‬إَّن ي أدعو اهلل في حا جٍة فإذا أعطاني إياها فرحُت (مرًة )‪ ،‬و إذا لم يعطيني إياها فرحُت (مئة مرة)؛ ألَّن األولى‬
‫اختياري‪ ،‬والثانية اختيار اهلل عاَّل م الغيوب‪.‬‬

‫• قال ابن القيم رحمه اهلل تعالى‪( :‬إذا أراَد اُهلل ِب َع ْب ٍد َخ يرًا َف َّج َر ِف ي َق ْل ِب ِه َع ْي َن ْي ِن ‪َ :‬ع ينًا َيرى بها الَج َّنة‪ ،‬وَع ينًا َيرى بها ا لَّنار)‪.‬‬

‫• قال بعض الصالحين‪( :‬منتهى الخيبة‪ :‬أن ُي ِح ّب ك الناس في اهلل لما يظهُر َل هم ِم نك‪ ،‬لكَّن اهلل ُي بغضك لما يظهر له في الِّس ِّر منك!)‪.‬‬

‫• قال ابن تيمية رحمه اهلل تعالى‪( :‬تأّم لت أنفع الدعاء فإذا هو‪ :‬سؤال اهلل تعالى الَع ْو َن على َم ْر َض اِتِه )‪.‬‬

‫• قال بالل بن سعيد رحمه اهلل تعالى‪( :‬ال تنظْر إلى ِص َغ ِر المعصيِة ‪ ..‬ولكن انظر إلى َم ن َع َص يَت !!!)‪ ..‬وفي ذلك يقول الشاعر‪[ :‬من‬
‫البحر البسيط]‬

‫َف الَخ ُّط ُم ْج َت ِم ُع الَّت أِل ْي ِف‬ ‫ال تح َق رَّن صغيَر الذنِب‬
‫ُن َق ِط ْه‬ ‫ِم ن‬ ‫ُت ْد م ُنُه‬
‫• قال بشر بن الحارث رحمه اهلل تعالى‪( :‬أَش ُد األعماِل ثالثٌة ‪ :‬الجوُد في ال ِق َّلِة ‪ ،‬وال َو رُع في الَخ ْل َو ِة ‪ ،‬وَكلمُة الحِّق عند َم ن ُي َخ اُف ِم نُه‬
‫وُي ْر َج ى)‪.‬‬

‫َل‬ ‫َأْق‬ ‫َأْق‬


‫• قال الصالحون‪( :‬إّن َس ى أنواع الُب ْع د هو‪ :‬الُب ْع ُد َع ِن اهلل تعالى وهو الذي قال في كتابه العزيز‪َ ﴿ :‬و َن ْح ُن َرُب ِإ ْي ِه ِم ْن َح ْب ِل‬
‫ا ْل َو ِر يِد ﴾ [ق‪.)]16 :‬‬

‫• قال الحسن رحمه اهلل عنه‪ِ( :‬م ن َع اَل مة إْع َر اِض اهلل تعالى َع ِن الَع ْب ِد أْن يجعَل ُش ْغ َلُه ِف يما اَل َي ْع ِن ْي ه)‪.‬‬

‫• قال ابن القيم رحمه اهلل تعالى‪( :‬على َق ْد ِر ُث ُب وِت الَع ْب ِد على ال ِّص راَط في الدنيا يكون ُث بوته على ال ِّص َر اط في اآلخرة)‪.‬‬

‫• قال الفضيل بن عياض رحمه اهلل تعالى‪َ( :‬م ن َخ ـاَف اهلل تـعالى لم َي ُض ُّر ه أحٌد ‪ ،‬وَم ن َخ اَف غير اهلل تعالى لم َي ْن َف ْع ُه أحٌد )‪.‬‬

‫• قال بعص الصالحين‪َ( :‬ع َج بًا لمن ال َي ْص ِب ُر على نار الدنيا لحظًة واحدًة ث َّم هو َي ْس َت ِه ْي ُن بنار اآلخرة!!)‪.‬‬

‫• قال ابن حجر رحمه اهلل تعالى‪( :‬ينبغي للمرء أاَّل يزهَد في قليٍل ِم ن الخير أن يأتيه‪ ،‬وال في قليل ِم ن الَّش ِّر أن يجتنبه‪ ،‬فإَّن ه ال يعلم‬
‫الحسنة التي يرحمه اهلل بها‪ ،‬وال الَّس يئة التي َي ْس َخ ُط عليه بها)‪.‬‬

‫• قال ابن القيم رحمه اهلل تعالى‪( :‬كيف يكون عاقًال َم ن باَع الجَّنة بشه وِة ساعٍة !!)‪.‬‬

‫• قال العلماء‪َ( :‬ص ِّل مع الجماعة َق ْب َل أن ُت َص ِّلي عليَك الَج َم اعة)‪.‬‬

‫• قال أحد الصالحين‪َ( :‬ع ِج ْب ُت للناس‪ ..‬كيَف َي ْح َذ ُر ون بعَض الطعام مَخ اَف ة المرض‪ ،‬وال يحذرون ِم ن الذنوب َم َخ اَفَة ا لَّنار!!)‪.‬‬

‫• قال العلماء‪َ( :‬كْم ِم ن إنساٍن كثير الثياب‪ ..‬قليل ا لَّث َو اِب ‪َ ..‬م ْذ ُكور في األرض‪َ ..‬م ْه ُج ور في السماء؟!!)‪.‬‬
‫• قال الشاعر‪[ :‬من البحر الوافر]‬

‫ِم ْن َي ْع ِص ي‬ ‫لكِّل‬ ‫َو ُح َّق‬ ‫بكيُت على الذنوِب ِلِع ْظ ِم‬


‫ال ُب كا ُء‬ ‫ُج ْر ِم ي‬

‫مع ًا‬ ‫الُّد موَع‬ ‫َأَلْس َع َف ِت‬ ‫ولو َكاَن ال ُب َكاء َيُر ُّد َه ِّم ي‬
‫دما ُء‬

‫• قال الحكماء‪( :‬إذا أبغَض اُهلل َع بدًا أعطاُه َث الثًا‪ُ :‬ي َح ِّب ُب إليه الصالحين ويمنُع ُه االقتداَء بهم‪ ،‬وُي َح ِّب ُب إليه األعماَل الصالحَة ويمنُع ُه‬
‫اإلخالَص فيها‪ ،‬وُي ْج ِر ي على ِل ساِنِه الِح كمَة ويمنُع ُه العمَل بها)‪.‬‬

‫• قال العلماء‪( :‬ثالثة ِم ن حقائق اإليمان‪ :‬االقتصاد في اإلنفاق‪ ،‬واإلنصاف ِم ن نفسك‪ ،‬واالبتداُء بالَّس الم)‪.‬‬

‫• قال ابن القيم رحمه اهلل تعالى‪( :‬إذا أ َح َّب اُهلل تعالى عبدًا اْص َط َنَع ُه لنفسه‪ ،‬وا ْج َت َب اُه لمحبته‪ ،‬واْس َت ْخ َلَص ُه ِلِع بادته‪َ ،‬ف َش َغ ل هَّم ه به‪،‬‬
‫ولسانه ِب ِذ ْكِره‪ ،‬وجوار َح ُه ِب ِخ ْد َم ِت ِه )‪.‬‬

‫• قال محمد بن الفضيل البلخي رحمه اهلل تعالى‪( :‬ما خطوت منذ أربعين سنة خطوًة لغير اهلل َع َّز و َج َّل )‪.‬‬

‫• قال بعض الصالحين‪َ( :‬م ْن أذنَب وهو يضحَك [أي‪ُ :‬م ْس تخ ّف ًا ]‪ ،‬دخَل ا لَّناَر وهو َي ْب ِك ي‪ ،‬وَم ْن أذنَب وهو َي ْب ِك ي [أي‪ :‬نادمًا ]‪َ ،‬د َخ َل‬
‫الَج ّن َة وهو َي ْض َح ُك )‪.‬‬

‫• قال إبراهيم بن عبداهلل رحمه اهلل تعالى‪ُ( :‬كُّل ُس كوٍت ال يكوُن فيِه ِف ْكٌر فهو َس ْه ٌو ‪ ،‬وُكُّل كالٍم اَل يكوُن حكمًة فهو َلْغ ٌو ‪ ،‬وُكُّل َنَظ ٍر ال‬
‫يكوُن ِع ْب رًة فهو َل ْه ٌو )‪.‬‬

‫• قال العلماء رحمهم اهلل تعالى‪ُ( :‬م َج السُة الَع ارِف باهلل تدُع وَك ِم ن خمسٍة إلى خمسٍة ‪ِ :‬م ن الّش ِك إلى اليقيِن ‪ ،‬وِم َن الرياِء إلى‬
‫اإلخالِص ‪ ،‬وِم َن الغفلِة إلى الذكِر‪ ،‬وِم َن الّر غبِة في الُّد نيا إلى التعُّلق باآل ِخ رِة ‪ ،‬وِم ْن سوِء ا لَّط و َّيِة إلى ا لَّن صيحِة )‪.‬‬

‫• قال بعض الحكماء‪( :‬ا ْل َف ِق ْي ُه ِب َغ ْي ِر َو َر ٍع َكالِّس َر اِج ُي ِض يُء ا ْل َبْي َت َو ُي ْح ِر ُق َنْف َس ُه )‪.‬‬
‫• قال الحسن البصري رحمه اهلل تعالى‪َ( :‬ت ف ّق دوا الحالوَة في ثالثِة أشياء‪ :‬في الصالة‪ ،‬وفي الذكر‪ ،‬وفي قراءة القرآن‪ ،‬فإن وجدتم‬
‫فبها ونعمت‪ ،‬وإاّل فاعلموا أّن الباَب مغلق)‪.‬‬

‫• يقول الشاعر‪[ :‬من البحر الطويل]‬

‫َع لَّي‬ ‫ولكْن ُق ْل‬ ‫َخ َلوُت‬ ‫ِإ َذ ا ما َخ َلوَت الَّد هَر َيوم ًا‬

‫َر ِق يُب‬ ‫َتُق ْل‬ ‫َف ال‬

‫واَل أّن َم ا ُت ْخ ِف يِه َع ْن ه‬ ‫واَل َت ْح سبَّن اهلل يغ ُف ُل‬

‫َي ِغ يُب‬ ‫َس اعًة‬

‫• قال الشافعي رحمه اهلل تعالى‪[ :‬من البحر الوافر]‬

‫بهم‬ ‫لع ِّلي أْن أناَل‬ ‫الّص الحيَن‬ ‫أِح ُّب‬


‫َش َف اعْه‬ ‫ِم نهم‬ ‫وَلْس ُت‬

‫ولو ُكَّن ا َس وا ًء في‬ ‫ِت َج اَر ُت ه‬ ‫َم ن‬ ‫َو َأ ْكَر ُه‬


‫ال ِب َض اعْه‬ ‫المعاِص ي‬

‫• قال لقمان الحكيم البنه يا بني‪( :‬أوُل ما ُأ حذرَك ِم ن َن فسَك فإّن ِل ُكِّل نفٍس َه وى وَش ْه وًة ‪ ،‬فإْن أعطيتها َش ْه وتها َت َم اَد ْت وطلبْت‬
‫ِس َو اها‪ ،‬فإَّن الَّش هوَة كامنٌة في القلِب ُكموَن النار في الَح َج ر إن ُق ِد َح َأ ْو َر ى‪ ،‬وإْن ُت ِر َك َت َو اَر ى)‪.‬‬

‫• قال عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه‪ُ( :‬كَّنا َن َد ُع تسعَة أعشاَر الحالِل مخافًة ِم ن الوقوِع في الَح َر اِم )‪.‬‬

‫• قال ابن المبارك رحمه اهلل تعالى واألبيات ُت نسب لغيره أيضًا‪[ :‬من البحر الكامل]‬

‫هذا َل َع ْم ري في ال ِف َع ال‬ ‫تعصي اإلَله وأنت‬


‫َبديُع‬ ‫ُح َّب ه‬ ‫ُتْظ هُر‬
‫إَّن المحَّب لمن ُي حب‬ ‫لو كان ح ُّب َك َص ادق ًا‬
‫ُم طيُع‬ ‫َألَط عَت ه‬

‫منه وأنَت لشكِر ذاك‬ ‫في كِّل يوم يبتدْي َك‬


‫ُم ضِّي ُع‬ ‫بنعمة‬

‫فيه فقد استكمل اإليمان‪َ( :‬م ن إذا رضي لم ُي ْخ ِر ْج ُه ِر َض اُه إلى الباطل‪ ،‬وإذا َغ ِض َب لم‬ ‫• قال لقمان رحمه اهلل تعالى‪( :‬ثالٌث َم ن ُكَّن‬
‫ما ليَس له)‪.‬‬ ‫ُي ْخ ْج ُه َغ َض ُب ُه عن الحِّق ‪ ،‬وإذا َق ِد َر ل ْم يتناوْل‬
‫ِر‬

‫• وقال بعض العلماء‪( :‬ثالٌث َم ن لم َتُكِن فيه لم ينفْع ُه اإليمان‪ِ :‬ح ْل ٌم َيُر ُّد به جهَل الجاهِل ‪ ،‬و َو َر ٌع َي ُكُّف ُه عن المحارم‪ ،‬و ُخ ُلٌق َح َس ٌن‬
‫ُي َد اِر ي ِب ِه الناَس )‪.‬‬

‫• وقال عبد اهلل بن المبارك رحمه اهلل تعالى‪َ( :‬أَلْن َأ ُر َّد درهمًا ِم ن شب هٍة َأ حُّب ِإ لَّي ِم ْن َأ ْن أتصدق بمائة ألٍف ومائِة ألٍف ومائِة ألٍف )‪.‬‬

‫• عن أبي الدرداء رضي اهلل عنه قال‪( :‬تماُم التقوى‪ :‬أن تتقَي ما ُي رى أنه حالٌل خشيَة أْن يكوَن َح َر اَم ًا )‪.‬‬

‫• يقول ذو النون رحمه اهلل تعالى‪َ( :‬م ْن َخ اَف اَهلل تعالى ذاَب قلُب ه واْش َت َّد ُح ُّب ُه َو َص َّح لُه ُلُّب ُه )‪.‬‬

‫• قال العلماء‪( :‬أعظ ُم الكرامِة لزوُم االستقامِة )‪.‬‬

‫• أتى رجل إبراهيم بن أدهم رحمه اهلل تعالى فقال‪ :‬يا أبا إسحاق‪ ،‬إنـي مـسرٌف على نفسي‪ ،‬فاعرْض علَّي ما يكون به زجٌر ووعٌظ‬
‫لها!!‬

‫فقال‪ :‬إن قبلَت مني خمَس خصال وَق ِد ْر َت عليها لم ت ضَّر َك المعصيُة ما حييت‪.‬‬

‫قال الرجل‪ :‬هاِت يا أبا إسحاق‪.‬‬

‫قال‪ :‬أما األولى‪ :‬فإذا أردَت أن تعصَي اهلل تعالى‪ ،‬فال تأكْل ِم ن رزقه!!‬

‫قال الرجل‪ :‬فمن أين آكُل إذًا‪ ،‬وكُّل ما على األرض ِم ن رز ِق اهلل تعالى؟؟‬
‫قال‪ :‬يا هذا‪ ،‬أفيحسُن بك أن تأكَل ِم ن رزقِه وتع ِص َي ُه أيضًا !!!‬

‫قال الرجل‪ :‬ال واهلل‪ ،..‬هاِت الثانية‪.‬‬

‫قال‪ :‬وإذا أردَت أن تع ِص َي ُه على أرٍض ‪ ،‬فال تسكْن شيئًا ِم ن بالده‪.‬‬

‫قال الرجل‪ :‬هذه أعظم‪ ،‬فأيَن أس ُكن‪ ،‬واألرُض والبالُد كُّل ها هلل تعالى!!!‬

‫قال‪ :‬يا هذا‪ ،‬أفيحُس ُن بك أن تأكَل ِم ن رزقِه ‪ ،‬وتسكن أرَض ُه ‪ ،‬ثم أنت بعد ذلك تعصيه!!‬

‫قال الرجل‪ :‬ال واهلل‪ ،..‬هاِت الثالثة‪.‬‬

‫قال‪ :‬وإذا أردَت أن تعصيُه وأنت تأكُل ِم ن رزقِه ‪ ،‬وتسكُن بالَدُه‪ ،‬فانظر مكانًا ال يراك فيه‪ ،‬فاع ِص ه فيه؟؟!!‬

‫قال الرجل‪ :‬يا إبراهيم!! ما هذا‪ ،‬وكيف يكوُن ذلك واهلل مطلٌع على السرائِر‪ ،‬وال تخفى عليه خافية!!‬

‫قال‪ :‬يا هذا‪ ،‬أفيحسُن بَك أن تأكَل ِم ن رزقِه ‪ ،‬وتسكَن أرضُه ‪ ،‬ثم أنَت تعصيُه وهو يراك‪ ،‬ويعل ُم ما تجاهُر به!!‬

‫قال الرجل‪ :‬ال واهلل‪ ،..‬هاِت الرابعَة ‪.‬‬

‫قال‪ :‬فإذا جاء ملك الموت ليقبض روحَك وأنَت على غير ما يرضى اهلل تعالى‪ ،‬فقْل له‪ :‬أ ِّخ رني حّت ى أتوَب إلى اهلل تعالى توبًة‬
‫نصوحًا‪ ،‬وأعمَل صالحًا‪.‬‬

‫قال الرجل‪ :‬إّن َم َلَك الموِت إن جاءني ليقبَض ُر وحي ال يقبُل مني ما تقول!!‬

‫ُأ‬
‫قال‪ :‬يا هذا‪ ،‬إنك إذا لم تقدر أن تدفَع عنك الموَت لتتوَب ‪ ،‬وتعل ُم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير‪ ،‬فكيف تتجّر على اهلل بأنواِع‬
‫المعاصي‪ ،‬وال تكون على استعداٍد دائ ٍم للرحيل!!‬

‫قال الرجل‪ :‬هاِت الخامسة‪.‬‬

‫قال‪ :‬إذا ُق ِب ْض َت على المعصية‪ ،‬وأمر اهلل تعالى بك إلى النار‪ ،‬وجاء الزبانية ليأخذوك إلى النار‪ ،‬فال تذهْب معهم!!‬

‫قال الرجل‪ :‬إنهم مالئكة أقوياء أشداء‪ ،‬ولن َي َد ُع وني أو َي ْق بلوا مني!!‬

‫قال إبراهيم‪ :‬فكيف ترجو النجاة إذًا وأنت على هذه الحال من المعاصي والغفلة؟!‬

‫قال الرجل‪ :‬يا إبراهيم حسبي‪ ..‬حسبي‪ ..‬أستغفر اهلل العظيم وأتوب إليه‪..‬‬

‫ُث َّم تاَب الرجُل من بعِد هذا اللقاء توبًة نصوحًا‪ ،‬فلزَم العبادَة واالستقامَة حتى فار َق الدنيا‪.‬‬

‫• قال العلماء‪( :‬ليَس الخائُف الذي َي ب ِك ي وَي ْم سُح َع ْي نيه‪ ،‬إّن ما الخائُف َم ن يترُك ما يخاُف أن ُي َع َّذ َب عليه)‪.‬‬
‫• قال ابن عجالن رحمه اهلل تعالى‪( :‬ثالثٌة ال َي ْص لُح العمُل إاّل بهَّن ‪ :‬التقوى‪ ،‬والنّي ة الحسنُة ‪ ،‬واإلصابُة )‪.‬‬

‫• قال الحطيئة‪[ :‬من البحر الوافر]‬

‫وَلكَّن الَّت قَّي هو الَّس ِع يُد‬ ‫أرى الَّس َع ادَة‬ ‫ولسُت‬

‫ماٍل‬ ‫َج ْم َع‬


‫وعنَد اهلل لألْت َق ى َم ِزيُد‬ ‫وَتْق َو ى اهلل َخ يُر الَّز اِد‬
‫ُذ خرًا‬

‫• قال الرياشي رحمه اهلل تعالى‪[ :‬من البحر البسيط]‬

‫ًا‬ ‫ما َش ْق َو ُة المر ِء باإلقتار‬


‫وال سعادُت ه يوم بإكثاِر‬
‫ُي ْق تره‬
‫والفوُز فوُز الذي َي ْن جو‬ ‫إَّن الَّش قَّي الذي في ال َّن ار‬
‫ال َّن اِر‬ ‫ِم ن‬ ‫منزُله‬

‫• قال جعفر بن محمد رحمه اهلل تعالى‪َ( :‬م ن َنَق َلُه اهلل َع َّز َو َج َّل ِم ن ُذ ِّل المعاصي إلى ِع ِّز الطاعة أغناه بال مال‪ ،‬وآَن َس ُه بال َأ ِن يس وأعّز ه‬
‫بال َع ِش يرة)‪.‬‬

‫• قال بعض العلماء‪( :‬إَّن العبَد ليتُل و القرآَن فَي لَعُن نفسُه وهو اَل َي ْع َلُم يقول‪َ ﴿ :‬أ ال َلْع َنُة اهلل َع َلى ا لَّظ ا ِلِم يَن ﴾ [هود‪ ]18 :‬وهو ظال ٌم‬
‫نفَس ُه ‪ ،‬ويتلو قوله تعالى‪َ ﴿ :‬ف َن ْج َعل َّل ْع َنُة اهلل َع َلى ا ْل َكاِذ ِب يَن ﴾ وهو منهم)‪.‬‬

‫• قال أبو بكر الصديق رضي اهلل عنه‪َ( :‬م ن َذ ا َق ِم ْن َخ ا ِلِص َم َح َّب ِة اهلل تعالى َش َغ َلُه ذلك عن َط َلِب الّد نيا وَأ ْو َح َش ُه عن جميِع الَب َش ِر )‪.‬‬

‫• قال العلماء‪( :‬أنفُع الخ وِف ما َح َج زَك عن المعاِص ي‪ ،‬وأطاَل منَك الُح زَن على ما َف اتَك ‪ ،‬وَأ ْلَز مَك ال ِف كرَة في َبِق ية ُع ُم ِر َك ‪ .‬وأنفع ا لَّر جاء‪:‬‬
‫ما َس َّه ل عليَك العمَل )‪.‬‬

‫• يقول السري السقطي رحمه اهلل تعالى‪( :‬لن يكُم َل رجٌل حّت ى ُي ْؤ ِثَر ديَنه على َش ْه َو ِتِه ‪ ،‬ولن َي ْه ِلَك حّت ى ُي ْؤ ِثَر َش ْه َو َته على دينِه )‪.‬‬
‫• قال أحمد بن خضرويه رحمه اهلل تعالى‪( :‬اَل نوَم أثقُل ِم َن الَغ ْف َلِة ‪ ،‬واَل ِر َّق َأ ْم َلُك ِم َن الَّش ه وِة ‪ ،‬و َلوال ِث َق ُل الغفلِة لم تظفْر بك الشهوُة )‪.‬‬

‫• قال علي رضي اهلل عنه‪( :‬إَّي اكم وُم َح َّق راِت الذنوب فإّن الصغيَر منها َي دعو إلى الكبير‪ .‬وقيل‪ِ :‬م ن الُع ود إلى الُع ود َثُق لت ُظ ُه ور‬
‫الحّط ابين‪ ،‬وِم ن الهف وِة إلى الهف وِة كثرت ذنوُب الخطائين)‪.‬‬

‫• وكان عمر رضي اهلل عنه – أيام خالفته ‪ -‬إذا ُأ ِت َي بالَع شاء أطفأ السراَج ‪( :‬وقال‪ :‬ال آكل على ِس َر اِج العامة)!!‪.‬‬

‫• قال أبو بكر الوراق رحمه اهلل تعالى‪( :‬أصُل غلبِة الهوى مقاربُة الشهواِت فإذا غلَب الهوى أظل َم القلُب ‪ ،‬وإذا أظل َم القلُب ضا َق‬
‫الصدُر ‪ ،‬وإذا ضا َق الصدُر ساء الخلُق ‪ ،‬وإذا ساَء الُخ ُلُق َأ ْب َغ َض ه الَخ ْلُق ‪ ،‬وإذا أبغضه الَخ ْلُق أبغ َض هم‪ ،‬وإذا أبغ َض هم جفاهم‪ ،‬وإذا جفاهم‬
‫صار شيطانًا رجيمًا )‪.‬‬

‫• قال سليمان بن عبدالملك لحميد الطويل‪ِ( :‬ع ْظ ِن ي‪ ،‬فقاَل حميد‪َ :‬يا أِم ْي َر الُم ْؤ ِم نيَن ؛ ِإْن ُكْنَت َع َص ْي َت اَهلل َت َع الى َو َظ َنْنَت َأ َّن ُه َيَر اَك َف َق ْد‬
‫ا ْج َت َر ْأ َت َع َلى َر ٍّب َع ِظ ْي ٍم ‪َ ،‬و ِإْن ُكْنَت َت ُظ ُّن َأ َّن ُه اَل َيَر اَك َف َق ْد َكَف ْر َت ِب َر ٍّب َكِر ْي ٍم )‪.‬‬

‫• قال سهل التستري رحمه اهلل تعالى‪ِ( :‬إ َذ ا َأ َح َّب اُهلل َع ْب دًا َج َع َل َذ ْن َب ُه ِف ي َنْف ِس ِه َع ِظ ْي مًا‪َ ،‬و َف َتَح َلُه َبابًا ِم َن ا لَّت وَبِة ِإ لى ِر َياِض ُأ ْن ِس ِه ‪ ،‬وِإ َذ ا‬
‫َغ ِض َب َع َلى َع ْب ٍد َج َع َل َذ ْن َب ُه َص ِغ يرًا ِف ي َع ْي َن ْي ِه ‪َ ،‬ف ُكَّل ما َأ َّد َب ُه اَل َي َّت ِع ُظ )‪.‬‬

‫• قال ابن المعتّز رحمه اهلل تعالى‪[ :‬من مجزوء الكامل]‬

‫َذ اك‬ ‫و َكِب يرها‬ ‫الذنوَب‬ ‫َخ ِّل‬

‫الُّت َق ى‬ ‫َص ِغ يرها‬

‫الَّش و ِك يحذُر‬ ‫ِض‬ ‫َكماٍش‬ ‫واْص َن ع‬


‫َيرى‬ ‫َم ا‬ ‫أر‬ ‫َف وَق‬

‫ِم َن‬ ‫الِج َب ال‬ ‫إَّن‬ ‫اَل َت ْح ِق َرَّن َص ِغ يرًة‬


‫الَح َص ى‬
‫• قال بعضهم‪َ( :‬م ْن َع ِم َل آلخرته َكَف اُه اُهلل أمَر ُد نياُه‪ ،‬وَم ن َأ ْص َلَح ما بيَنه وبيَن اهلل َأ ْص َلَح اُهلل َم ا بينُه وبيَن الناِس ‪ ،‬وَم ن َأ ْخ َلَص َس ِر يَر تُه‬
‫َأ ْخ َلَص اُهلل عالِن َي تُه )‪.‬‬

‫[‪ ]1‬أخرجه أحمد قال شعيب األرنؤوط‪ :‬حديث صحيح‪ ،‬رجاله ثقات رجال الصحيح‪.‬‬

‫حقوق النشر محفوظة © ‪1445‬هـ ‪2024 /‬م لموقع األلوكة‬


‫آخر تحديث للشبكة بتاريخ ‪2/10/1445 :‬هـ ‪ -‬الساعة‪9:19 :‬‬

You might also like