واقع تطبيق حوكمة المؤسسات في الإفصاح عن الأخطار البيئية والاجتماعية - شركة كوندور إليكترونيكس أنموذجا

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

583-567 ‫ الصفحة‬،2022 ‫ السنة‬،1 ‫ العدد‬،10 ‫ المجلد‬،‫دفاتر البحوث العلمية‬ ‫ع‬.‫ب‬.‫د‬.

‫م‬

‫ شركة‬:‫واقع تطبيق حوكمة المؤسسات في اإلفصاح عن األخطار البيئية واالجتماعية‬


‫كوندور إليكترونيكس أنموذجا‬

Applying the concept of governance of economic institutions in


revealing environmental and social risks : Condor Electronics as a
model
*1
‫فقاير فيصل‬
f.fkair@univ-blida2.dz ،‫ كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬، 2 ‫ جامعة البليدة‬1
2022-06-12 :‫النشر‬ 2022-04-05 :‫القبول‬ 2022-01-01 :‫االستالم‬

Abstract ‫الملخص‬
The study aims to identify the actual ‫هدفت هذه الدراسة الى التعرف على واقع‬
application of the practice of governance in
Condor Electronics and the extent to which it ‫ممارسة الحوكمة في شركة كوندور الكترونيكس‬
contributes to reveal environmental and
social information and dangers related to the
‫ومدى مساهمتها في االفصاح عن المعلومات‬
copany's human resources and best interests. ‫واالخطار البيئية واالجتماعية التي تتعلق بموارها‬
The adoption of this approach has become
imperative as a result of developments in the ‫ حيث أصبح تبني‬،‫البشرية واصحب المصالح‬
internal and external environment and as a ‫هذا المدخل أمر البد منه نتيجة التطورات في‬
resource for achieving its social
responsibilities ‫البيئة الداخلية والخارجية وكمصد ار لتحقيق‬
.‫مسؤولياتها االجتماعية‬
The study is carried out in a descriptive
and analytical manner through the ‫المعالجة تمت بطريقة وصفية تحليلية من‬
exploitation of various references and
statistics retrieved by the company’s ‫خالل استغالل مختلف المراجع واالحصائيات‬
management in the period between 2013- ‫المسترجعة من طرف إدارة الشركة في الفترة‬
2018. The study comes to the conclusion that
despite Condor Electronics ’claim to apply ‫ وخلصنا إلى أنه‬،2018-2013 ‫الممتدة بين‬
the concept of governance, its commitment ‫وبالرغم من ادعاء شركة كوندور ممارستها‬
to business ethics, and complete
transparency in revealing information related ،‫ بالتزامها بأخالقيات االعمال‬،‫لمفهوم الحوكمة‬
to environmental and social risks, the data
revealed a lack in the application of the
‫وشفافية تامة في االفصاح فيما يخص‬
concept of. Gouvernance. ‫المعلومات المتعلقة بالمعلومات واالخطار البيئية‬
Keywords : Corporate governance,
Environmental disclosure, Social disclosure, .‫ اال انه وجدنا نقص في ذلك‬،‫واالجتماعية‬
Condor. ‫ حوكمة مؤسسات؛ افصاح‬:‫الكلمات المفتاحية‬
‫بيئي؛ افصاح اجتماعي؛ مسؤولية اجتماعية؛‬
‫*المؤلف المراسل‬

567
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫‪.1‬مقدمة‪:‬‬
‫تواجه المؤسسات اليوم عدة تحديات تسود بيئة األعمال‪ ،‬حيث تعد الحوكمة واالفصاح عن‬
‫مختلف المعلومات خاصة التي تتعلق باألخطار البيئية واالجتماعية من أهم تلك التحديات‪ ،‬خاصة‬
‫مع تنامي الضغوطات من قبل النقابات العمالية والمنظمات البيئية التي تفرض عليها اإلفصاح‬
‫االلزامي او الطوعي لها سعيا نحو تطبيق أهم المفاهيم اإلدارية الحديثة التي تساهم في حماية‬
‫مختلف االضرار البيئية واالجتماعية للمورد البشري ومختلف أصحاب المصالح األخرى التي قد‬
‫تتسبب فيه المؤسسة‪.‬‬
‫وبعكس االتجاه‪ ،‬قد نجد تطبيق الحوكمة واالفصاح عن تلك االخطار‪ ،‬خاصة في‬
‫المؤسسات الصناعية أث ار سلبيا نتيجة لممارساتها ألنشطتها وما تخلفه من أضرار لمواردها البشرية‬
‫كزيادة حوادث العمل‪ ،‬التلوث البيئي‪ ،‬عدم اهتمامها بالمسؤولية االجتماعية كلها عناصر قد تتحمل‬
‫تبعاتها وتكاليفها واألهم من هذا تسيئ لصورة وسمعة المؤسسة‪.‬‬
‫إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫تتواجد المؤسسات الجزائرية في محيط يفرض عليها كذلك تحمل مسؤولياتها اتجاه اإلفصاح‬
‫عن المعلومات البيئية واالجتماعية وما تحمله من اخطار أمام مختلف الجهات الفاعلة وأصحاب‬
‫المصالح‪ ،‬لذا قمنا بإسقاط دراستنا النظرية على شركة كوندور الكترونيكس التي تعتبر مؤسسة‬
‫صناعية رائدة متبنية للمسؤولية االجتماعية ومختلف األنظمة اإلدارية المتعلقة بأنظمة الجودة‬
‫االقتصادية‪ ،‬البيئية واالجتماعية‪ ،‬وسعيا منا لمعرفة لمدى التزامها باإلفصاح عن المعلومات البيئية‬
‫واالجتماعية المتعلقة بمواردها البشرية ومختلف أصحاب المصالح‪ ،‬لهذا قمنا بصياغة إشكالية‬
‫دراستنا كما يلي‪ :‬ما هو واقع ومزايا تطبيق مفهوم الحوكمة البيئية واالجتماعية في شركة كوندور؟‬
‫األسئلة الفرعية‬
‫‪ -‬ما المقصود بالحوكمة البيئية واالجتماعية؟‬
‫‪ -‬فيما يكمن دور الحوكمة البيئية واالجتماعية في توفير متطلبات الحماية البيئية واالجتماعية في‬
‫المؤسسة؟‬
‫‪ -‬فيما تتمثل المعلومات البيئية واالجتماعية التي تقوم شركة كوندور باإلفصاح عنها لمعرفة مدى‬
‫نجاحها في تطبيق الحوكمة؟‬
‫فرضيات الدراسة‪ :‬تتفرع عن األسئلة الفرعية الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪568‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫‪ -‬تعتبر الحوكمة البيئية واالجتماعية عبارة عن إلتزام المؤسسة باإلفصاح اتجاه مواردها البشرية‪،‬‬
‫المساهمين والمجتمع وبصفة طوعية عن المعلومة البيئية واالجتماعية بشكل مفهوم لكي تعطي‬
‫الفرصة للمنتفعين بمتابعة التنفيذ وايجاد الحلول المناسبة لمشكالت البيئية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬ان إلتزام المؤسسات بتطبيق الحوكمة البيئية واالجتماعية هو انعكاس لمدى تطبيقها لمختلف‬
‫السياسات والممارسات المتعلقة بحماية مواردها البشرية وأصحاب المصالح من االخطار البيئية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تفصح شركة كوندور عدة معلومات في إطار مؤشرات بيئية واجتماعية‪ ،‬وبالتالي يمكن القول‬
‫انها نجحت في تطبيق الحوكمة البيئية واالجتماعية‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‬
‫تهدف هذه الدراسة إلظهار المقصود بالحوكمة البيئية واالجتماعية وعالقتها باإلفصاح البيئي‬
‫واالجتماعي وكذا التعرف على مدى نجاح تطبيق المؤسسات الجزائرية لها (شركة كوندور أنموذجا)‪،‬‬
‫ومعاينة واقع تطبيقها والوقوف على المعلومات التي تقدمها كأحد مظاهر الحوكمة البيئية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‬
‫يكتسي أهمية دراستنا من خالل تقديمنا عرضا عن الحوكمة البيئية واالجتماعية‪ ،‬حيث يعد‬
‫من الموضوعات التي القت اهتماما كبي ار من طرف المؤسسات التي تتزايد أنشطتها‪ ،‬واألهم من‬
‫ذلك‪ ،‬نريد من خالل هذه الدراسة ان نلفت االنتباه للمؤسسات الوطنية التي ال تعط أهمية لهذا‬
‫المدخل بأهميته والذي يمكن ان يكون فرصة يمكن اقتناصها بالمحافظة على مواردها البشرية من‬
‫جهة والمجتمع من جهة أخرى‪.‬‬
‫منهج الدراسة‬
‫اعتمدنا في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬حيث استعنا بالمنهج الوصفي من‬
‫جهة لل تركيز على تشخيص الظاهرة من خالل توفير البيانات عن الحوكمة البيئية واالجتماعية‪،‬‬
‫ومعرفة أهميته‪ ،‬ثم اعتمدنا على المنهج التحليلي لنتمكن من تحليل الظاهرة من خالل اسقاط الدراسة‬
‫النظرية على شركة كوندور الكترونيكس من ثمة استخالص النتائج وتقديم االقتراحات‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫‪ -‬واقع أهمية القياس واالفصاح عن األداء البيئي في المؤسسات الصناعية شركة دولفين‬
‫للطاقة نموذجا‪ ،‬مقال في مجلة العدد االقتصادي‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،2019 ،2‬للباحثين‪:‬‬
‫‪569‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫بلحياني خديجة وابراهيم مزيود‪ ،‬هدفت هذه الدراسة الى تقصي واقع أهمية قياس واالفصاح‬
‫عن االاء البيئي في المؤسسات الصناعية عامة و شركة دولفين للطاقة خاصة‪ ،‬حيث و بعد‬
‫ضبط المفاهيم المتعلقة بمتغيرات الدراسة و الدراسة التطبيقية توصل الطالبان الى ان هناك‬
‫وعي لدى مسؤولي الشركة النفطية وذلك من خالل نشر االحصائيات المتعلقة باالثار البيئية‬
‫للشركة والسيما المتعلقة بحرق الغازات و االنبعاثاتو تدوير النفايات‪ ،‬حيث أقر أن هذا الوعي‬
‫يعود من تطبيقها للقوانين والتشريعات التي تهدف الى حماية البيئة و التي تظهر كذاك في دفع‬
‫الشركة للضرائب والرسوم في حالة تأثيرها على البيئة‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل المؤثرة على اإلفصاح البيئي للمؤسسات االقتصادية دراسة حالة لبعض المؤسسات‪،‬‬
‫مقال في مجلة دراسات اقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،2020 ،38‬للباحث إلياس شرشافة‪ ،‬هدفت الدراسة‬
‫الى التعرف على مستوى اإلفصاح البيئي في المؤسسات االقتصادية الجزائرية‪ ،‬واختبار ما اذا‬
‫كان لعدد من العوامل المرتبطة بالمؤسسة تأثير على التغيرات التي تحدث في مستوى‬
‫المعلومات البيئية المفصح عنها‪ ،‬وقد بينت تحاليل المحتوى للتقارير السنوية الصادرة بين‬
‫سنتي ‪ 2015-2013‬لمؤسسات جزائرية ان مستوى افصاحها عن المعلومات البيئية يعد‬
‫ضعيفا جدا بالنسبة لما هو مطلوب‪ ،‬وخلصت الدراسة الى ضرورة توفير األطر المناسبة التي‬
‫يمكن من خاللها خلق البيئة المالئمة لتحفيز المؤسسات على اإلفصاح عن معلوماتها البيئية‪.‬‬
‫‪ -‬محددات اإلفصاح االجتماعي للشركات دراسة حالة البنك األهلي األردني‪ ،‬المجلة الجزائرية‬
‫لالقتصاد والمالية‪ ،‬المجلد ‪ ،1‬العدد ‪ ،2013 ،1‬للباحث محمد بولصنام‪ ،‬هدفت الدراسة الى‬
‫تسلي ط الضوء على الجانب المتعلق بالمسؤولية االجتماعية وما يعرف باالفصاح االجتماعي‪،‬‬
‫ومحاولة معرفة العوامل المؤثرة عليه في ظل البيئة االقتصادية‪ ،‬إضافة الى معرفة واقع‬
‫اإلفصاح االجتماعي في تقارير البنوك والسيما التقارير االجتماعية‪ ،‬و توصلت الدراسة الى ان‬
‫هناك العدي د من العوامل المؤثرة على اإلفصاح االجتماعي والتي يمكن أن تساهم في زيادة‬
‫االنفاق على المسؤولية االجتماعية‪ ،‬و التي تتعلق أساسا بطبيعة البيئة والمجتمع المحيطين‬
‫بالشركة‪.‬‬
‫‪ .2‬حوكمة المؤسسة كآلية لإلفصاح البيئي واالجتماعي‬
‫إن مفهوم حوكمة المؤسسات و الركائز التي تستند عليها واالهداف التي تصبو إليها‪ ،‬تظهر‬
‫بوضوح األهمية الكبيرة لمفهوم حوكمة المؤسسات كآلية من آليات إدماج مفهوم التنمية المستدامة‬
‫ألنها تسمح للمؤسسة بااللتزام بالقيم‪ ،‬تطبيق مبادئ الشفافية‪ ،‬المشاركة واقحام العاملين‪ ،‬وجميع‬
‫‪570‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫األطراف ذات المصلحة‪ ،‬البحث عن التوزيع العادل للثروة المشتركة‪ ،‬ممارسات التحسين المستمر‪،‬‬
‫والبعد المستقبلي الذي يتعامل مع الحاضر من أجل المستقبل‪ ،‬كل هذه المبادئ ال تتعارض مع‬
‫مبادئ التنمية المستدامة‪ ،‬وعلى المؤسسة أن تحرص على االلتزام بها‪ ،‬ألنه وبدونها ال يمكن ألي‬
‫سياسة للتنمية المستدامة ان تنجح‪.‬‬
‫‪ 1.2‬الحوكمة البيئية واالجتماعية للمؤسسات‪:‬‬
‫تعتبر الحوكمة البيئية واالجتماعية أحد مكونات مفهوم حوكمة المؤسسات‪ ،‬والتي القت‬
‫اهتمام الباحثين في دراستهم‪ ،‬كما اهتموا بتعريفها والذي سنظهره فيما يلي‪:‬‬
‫حيث تعتبر الحوكمة البيئة واالجتماعية هي عملية توصيل التأثيرات البيئية واالجتماعية‬
‫الناتجة عن األنشطة االقتصادية للمؤسسات لجميع األطراف الفاعلة‪ ،‬وهذا التوصيل يعبر عنه‬
‫باإلفصاح البيئي واالجتماعي والعمل به هو انعكاس لمدى وفاء المؤسسة لمسؤوليتها االجتماعية‬
‫(شرشافة‪ ،2020 ،‬صفحة ‪.)218‬‬
‫كما عرفت الحوكمة البيئية التي تستند على اإلفصاح البيئي على أنه أسلوب الذي بواسطته‬
‫تستطيع المؤسسات إعالم جميع الفاعلين بأطرافه المختلفة عن نشاطاتها المختلفة ذات المضمون‬
‫البيئي‪ ،‬والتي تعدها على شكل تقارير (مزيود و بلحياني ‪ ،2019 ،‬صفحة ‪.)114‬‬
‫كما تعني الحوكمة البيئية واإلجتماعية "اإلدارة الرشيدة" (بلهادي‪ ،2019 ،‬صفحة ‪ ،)43‬وهي‬
‫أحد المجاالت االقتصادية التي تبحث في كيفية تعزيز وتحفيز اإلدارة وزيادة كفاءتها من خالل‬
‫مجموعة من المبادئ والخطوط اإلرشادية واآلليات التي ترمي في مفهومها العريض إلى العمل على‬
‫تخفيف حدة الفقر وتحسين نوعية الحياة‪ ،‬ومن هنا يمكن القول إن هناك العديد من نقاط االلتقاء بين‬
‫حوكمة الكيانات االقتصادية و الحوكمة البيئية و اإلجتماعية‪.‬‬
‫حيث تتطلب حوكمة البيئية و االجتماعية الجيدة االلتزام بمجموعة من المبادئ األساسية‬
‫التي ترشد اإلدارة البيئية و االجتماعية وتساعدها على اتخاذ القرار السليم‪ ،‬فلقد أثبتت الخبرة الدولية‬
‫ال أوسع في إدارة وتخطيط البيئي‬
‫أن سماح الحكومات بمشاركة المؤسسات المدنية واعطائهم مجا ً‬
‫واالجتماعي له مردود إيجابي على التنمية البيئية واالجتماعية‪ ،‬خاصة مع توافر أنظمة وتشريعات‬
‫تعمل على تحسين عملية الحوكمة البيئية و االجتماعية‪ ،‬كما أن تفعيل المشاركة أثناء مرحلة اتخاذ‬
‫القرار وفي مراحل التنفيذ وصنع السياسات البيئية يعني سالمة القرار ويضمن حماية البيئة وسالمة‬
‫األفراد و المجتمع واالطراف االخرى‪ ،‬وبالتالي يخلق الثقة في السياسات الموضوعة (دادن و‬
‫حفصي‪ ،2013 ،،‬صفحة ‪.)10‬‬
‫‪571‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫كما أن الحوكمة البيئية و االجتماعية يجب أن تتم بطريقة منفتحة ال تعطي مجاالً للجدال‬
‫كون مراحل تشكيل القرار ووضع السياسات ذات "شفافية" عالية وأن يتم‬ ‫بين األطراف كافة حتى تَ ْ‬
‫الحصول على المعلومة بشكل مفهوم لكي تعطي الفرصة للمنتفعين بمتابعة التنفيذ وايجاد الحلول‬
‫المناسبة لمشكالت البيئية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ 2.2‬المبادئ األساسية للحوكمة البيئية واالجتماعية ‪:‬‬
‫من المبادئ األساسية للحوكمة البيئية و االجتماعية الجيدة التي اتفق عليها الباحثون نجد‬
‫(كورتل‪ ،2008 ،‬صفحة ‪:)4‬‬
‫إيجاد "التوازن" في استخدام الموارد البيئية في المؤسسات‪ ،‬حيث إن االستخدام المتعقل‬ ‫‪-‬‬
‫للموارد الطبيعية والمحافظة عليها وترشيدها‪ ،‬إضافة إلى احترام البيئة وصيانتها من األمور‬
‫الحيوية التي يجب االلتزام بها لضمان الحفاظ على الموارد الطبيعية لألجيال الحالية‬
‫والمستقبلية؛‬
‫توجيه الحوكمة البيئية و االجتماعية في المؤسسات‪ ،‬حيث ال يتم فقط من خالل تحديد‬ ‫‪-‬‬
‫المبادئ وااللتزام بها‪ ،‬بل يلزم أيضاً العمل على تفعيل الصيغ ‪ Formulations‬الموضوعة‬
‫لتنفيذ السياسات البيئية والتشريعية المؤسسية‪ - ،‬القدرة على مواجهة التحديات المتمثلة في‬
‫األبعاد الثالثة التالية‪:‬‬
‫البعد االجتماعي‪ :‬الذي يرى ضرورة االستخدام‪ .‬العادل للموارد الطبيعية للمنتفعين‪.‬‬
‫كافة حتى وان كانت محدودة وضمان حق المساءلة عن السيطرة عليها؛ كما تهتم‬
‫بتحقيق التوازن بين االهداف االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫البعد االقتصادي‪ :‬الذي يركز على االستخدام الكفء للموارد الطبيعية ودورها في‬
‫النمو االقتصادي؛ باإلضافة إلى تعزيز ثقة المستثمرين وأن وجود نظام حوكمة‬
‫فعال في أي مؤسسة يساعد في توفير درجة من الثقة الضرورية لكي يكون االداء‬
‫االقتصادي فعال‪.‬‬
‫البعد البيئي‪ :‬الذي يؤكد دومًا تعزيز استدامة الموارد الطبيعية وسالمة األنظمة‬
‫البيئية؛ والعمل على انتاج سلع او تقديم خدمات صديقة للبيئة‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة الى ان جميع المعلومات المكونة البعاد للحوكمة البيئية واالجتماعية يفصح‬
‫عنها في عدة أساليب من طرف المؤسسات منها على أساس التقارير ال وصفية الذي يستند على سرد‬
‫وصفي لالنشطة البيئية واالجتماعية التي قامت بها المؤسسة‪ ،‬ومنها على شكل التقارير التي تفصح‬
‫‪572‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫عن التكاليف المتعلقة ببنود المسؤولية االجتماعية‪ ،‬ومنها كذلك طريقة الدمج الذي يعتمد على‬
‫محاسبة المسؤولية االجتماعية كإمتداد لمجال المحاسبة التي تتطلب تضمين التقارير المالية‪.‬‬
‫‪ 3.2‬دور حوكمة المؤسسات في توفير متطلبات حماية البيئة واالجتماعية ‪:‬‬
‫إن تطبيق المؤسسات لمفهوم الحوكمة في اطار التنمية المستدامة (الحوكمة البيئية‬
‫واالجتماعية) يمثل مصد ار مهما للمؤسسات الرائدة من خالل ما تقدمه من مساهمات كثيرة من شأنه‬
‫تفعيل استجابة المؤسسات لاللتزامات البيئية و االجتماعية عالوة عن االقتصادية‪ ،‬و لهذا وجب‬
‫علينا معرفة دور حوكمة المؤسسات كونها نظاما رقابيا على أداء المؤسسة وفي توفير المتطلبات‬
‫البيئية و االجتماعية‪ ،‬و لهذا أدرج طارق عبد العال حماد في كتابه (حوكمة الشركات‪ ،‬المفاهيم‪،‬‬
‫المبادئ ‪ ،‬التجارب) ثالث ركائز أساسية لحوكمة المؤسسات تعبر عن الدور الذي تلعبه في حماية‬
‫البيئة واالهتمام بالبعد االجتماعي‪ ،‬والذي نوضحه في الشكل التالي (عبد العال حماد‪،2005 ،‬‬
‫الصفحات ‪:)81-80‬‬
‫‪ -‬السلوك األخالقي‪:‬‬
‫إن تطبيق حوكمة المؤسسات يجعل من إدارة المؤسسة ملزمة باحترام مدونة أخالقيات‬
‫األعمال‪ ،‬السلوك المهني و المسؤولية االجتماعية بالحفاظ علي بيئة نظيفة‪ ،‬و بالتالي فهذا يكشف‬
‫لنا جانبا من المسؤولية األخالقية التي تتجاوز مسؤولية األعمال الضيقة بكثير تتجاوز المسؤولية‬
‫البيئية في حدودها الملزمة قانونا لشركات األعمال من اجل حماية البيئة‪ ،‬الن ماهو أخالقي هو‬
‫الحالة المثالية الذاتية في توخي المنافع و تجنب الضرر لحدود تتجاوز حدود القانون‪ ،‬أو قواعد‬
‫اللعبة ‪ ،‬مادامت األخالقيات نفسها هي في اغلب الحاالت خارج لعبة األعمال و ما دامت المعايير‬
‫األخالقية ال يمكن أن تحسب بالوحدات النقدية التي تفرضها معايير األعمال (جمعة‪،2011 ،‬‬
‫صفحة ‪.)406‬‬
‫في حين أن البعض اآلخر يقبل هذه المسؤولية في حدود ما يفرضه القانون و إزاء ذلك‬
‫يمكن أن نقوم بترتيب تدرج مسؤولية األعمال ابتداء من المسؤولية األولى المتمثلة في تحقيق الربح‪،‬‬
‫مرو ار بالمسؤولية البيئية لألعمال من ضرائب‪ ،‬رسوم التلوث واالتجاهات والممارسات البيئية في‬
‫خفض التلوث وتحضير الشركة داخليا وخارجيا ‪ ،‬انتهاء بالمسؤولية االخالقية لألعمال والمتمثلة في‬
‫هذا المجال في التنمية المستدامة لحماية البيئة بما يخدم االجيال القادمة و الحالية‪ ،‬المبادرة‬
‫باالبتكارات في المجال البيئي‪ ،‬المبادرات الطوعية لخدمة البيئة والبعد االجتماعي‪ ،‬و أن تكون‬

‫‪573‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫ملتزمة بأخالقيات حماية البيئة في التصميم‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬التسويق و االستثمار (عبود نجم‪،2006 ،‬‬
‫صفحة ‪.)322‬‬
‫الرقابة والمساءلة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعني المساءلة اعتراف المؤسسة بكل تأثيراتها الخ ارجية والداخلية‪ ،‬مما يحتم عليها تقدير‬
‫حجم االثار‪ ،‬واالبالغ عنها لألطراف المتضررة من عمال ومختلف األطراف األخرى‪ ،‬إن هذا‬
‫االعتراف بالمساءلة يعني أن المؤسسة لها مسؤولية متبادلة مع جميع األطراف‪ ،‬وعلى هذا األساس‬
‫يمكن لهؤالء األطراف اتخاذ تدابير ضد المؤسسة وعليها بالمقابل تبرير جميع االعمال التي تقوم بها‬
‫(بولصنام‪ ،2015 ،‬صفحة ‪.)39‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬يوجب مبدأ المساءلة وضع التدابير المناسبة والمتعلقة بأداء المؤسسة‬
‫واإلجراءات المتخذة من طرفها وهذا ما يتطلب تخصيص تكاليف تعنى بهذا الجانب باإلضافة الى‬
‫اعداد تقارير تعتمد على الخصائص التالية (بولصنام‪ ،2015 ،‬صفحة ‪:)39‬‬
‫أن يكون التقرير مفهوما لجميع األطراف؛‬
‫أن يكون ذا أهمية لمستخدمي هذه المعلومات؛‬
‫أن يتمتع بالموثوقية والدقة في القياس والبعد والتحيز؛‬
‫أن يكون التنقدير متبوعا بين الكمي والنوعي حتى يسهل فهمه من طرف المستخدمين‬
‫المختلفين لهذه التقارير‪.‬‬
‫‪ -‬إدارة المخاطر‬
‫تمثل إدارة المخاطر المنهج أو المدخل العلمي للتعامل مع المخاطر البحتة في المؤسسة ‪،‬‬
‫حيث يعتبر جزء أساسي في المؤسسة تتضمن اإلجراءات التي تتبعها وبشكل منظم لمواجهة‬
‫المخاطر المصاحبة ألنشطتها بهدف تحقيق المزايا المستدامة من كل نشاط ومن محفظة كل‬
‫األنشطة (براني ابوشهد‪ ،2013 ،‬صفحة ‪ ،)207‬ويعتبر التركيز على إدارة المخاطر كركيزة من‬
‫ركائز حوكمة المؤسسات‪ ،‬حيث يشكل محركا للمؤسسة و أداة قوية قادرة على تحسين أدائها البيئي‬
‫واالجتماعي من خالل الرفع من مستوى معايير المراجعة الداخلية كواحدة من آليات تطبيق الحوكمة‬
‫(عبد العال حماد‪ ،2005 ،‬صفحة ‪ ،)484‬و هنا تبرز ضرورة إعداد المؤسسة لبرنامج إدارة‬
‫مخاطرها البيئية و االجتماعية و ذلك لتجنب التأثيرات السلبية التي قد تترتب عنها‪ ،‬و إدارة المخاطر‬
‫و االجتماعية تتطلب من المراجع الداخلي تقييم مدى االلتزام بالسياسات البيئية و‬ ‫البيئية‬
‫االجتماعية للوحدات االقتصادية و القوانين المطبقة و قد يكون من الصعب تحديد كل المخاطر‬
‫‪574‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫البيئية واالجتماعية فما يعتبر آمنا اليوم قد ال يعتبر آمنا غدا و بالتالي يعد برنامج إدارة المخاطر‬
‫البيئية و االجتماعية ليناسب وحدة اقتصادية معينة و يجب أن يتضمن (جمعة‪ ،2011 ،‬صفحة‬
‫‪:)407‬‬
‫فحص بيئة وظروف العمل؛‬
‫تحليل دورة حياة المنتج؛‬
‫الرقابة على المخاطر البيئية المترتبة عن المخلفات‪ ،‬المواد الكيماوية‪ ،‬االنبعاثات‬
‫الملوثة للهواء‪ ،‬الضوضاء‪.‬‬
‫مما س بق‪ ،‬يمكن القول إنه يتطلب من المؤسسات في إطار الحوكمة البيئية واالجتماعية أن‬
‫تقوم بتطبيق سياساتها المتعلقة بالقضايا البيئية واالجتماعية‪ ،‬حيث يتمثل هذا االلتزام هيكلها‬
‫التنظيمي الذي يحدد المسؤوليات‪ ،‬السياسات الممارسات‪ ،‬والتعليمات الالزمة لحماية البيئة واالهتمام‬
‫بالبعد االجتماعي للعاملين والمجتمع‪.‬‬

‫‪ .3‬الحوكمة البيئية واالجتماعية في شركة كوندور الكترونيكس‪:‬‬


‫بعد التطرق للجانب النظري لمفهوم الحوكمة البيئية واالجتماعية‪ ،‬سنقوم بإسقاط الجانب‬
‫النظري على شركة كوندور الكترونيكس‪ ،‬التي تعتبر من أهم الشركات المتبنية لفهوم الحوكمة طالما‬
‫انها متبنية ألنظمة الجودة المختلفة والصادرة عن المنظمة العالمية للمواصفات القياسية وهي نظام‬
‫إدارة الجودة ‪ ISO 9001‬ونظام اإلدارة البيئية‪ ISO 14001‬ونظام إدارة الصحة والسالمة المهنية‬
‫‪ ،OHSAS 18001‬حيث ان هذا التبني يفرض على الشركة تطبيق لمفهوم الحوكمة واإلفصاح‬
‫المعلوماتي والسيما المعلومات المتعلقة باألخطار البيئية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ 1.3‬تعريف الشركة كوندور الكترونيكس‪:‬‬
‫أنشئت شركة كوندور من طرف الحاج محمد طاهر بن حمادي‪ ،‬أين كانت شركة عائلية‬
‫صغيرة للتجارة للمواد الغذائية الى أن وصلت الى شركة كبيرة تعرف بمجمع بن حمادي التي تتسم‬
‫بالعديد من المشروعات ( األجهزة الكهرومزلية‪ ،‬االلكترونيات‪ ،‬األغذية الزراعية‪ ،‬التعبئة والتغليف‪،‬‬
‫مواد البناء) لتصبح اليوم مجموعة بن حمادي من أكبر الشركات الجزائرية نشاطا في المجال‬
‫الصناعي‪.‬‬
‫كما يمكن تعريف الشركة عن طريق بطاقتها الفنية كمايلي‪ :‬تعتبر شركة كوندور شركة‬
‫خاصة ذات أسهم تملكها مجموعة بن حمادي‪ ،‬أنشئت بتاريخ ‪ 09‬فيفري ‪ 2002‬ودخلت في اإلنتاج‬

‫‪575‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫بتاريخ ‪ 23‬نوفمبر ‪ 2002‬بعالمة تجارية تسمى ‪ ،Condor‬أودعت في المعهد الوطني الجزائري‬


‫للملكية الصناعية بتاريخ ‪ 30‬أفريل ‪ 2003‬برأس مال اجتماعي قدره ملياران وأربعمائة وخمسون‬
‫مليون دينار جزائري‪ ،‬رئيس مجلس اإلدارة السيد بن حمادي عبد الرحمان‪ ،‬رئيسها التنفيذي بن‬
‫حمادي عمر‪ ،‬يقدر ععد موظفيها أكثر من ‪ 6800‬موظف في سبتمبر ‪ ،2018‬عنوانها االجتماعي‪:‬‬
‫طريق المسيلة السريع ‪ BLOC 70‬برج بوعريريج ‪ -34000‬الجزائر‪.‬‬
‫تتمثل وحدات شركة كوندور في‪ :‬وحدة جهاز االستقبال الرقمي‪ ،‬وحدة جهاز االستقبال غير‬
‫الرقمي‪ ،‬وحدة إنتاج مواد التغليف‪ ،‬وحدة إنتاج البالستيك‪ ،‬وحدة إنتاج المكيفات والمواد البيضاء‬
‫(الثالجات‪ ،‬الغساالت‪ ،‬المكيفات الهوائية وآالت الطبخ‪.)...‬‬
‫‪ 2.3‬اسباب اهتمام شركة كوندور بتبني الحوكمة البيئية واالجتماعية‪:‬‬
‫في إطار انفتاح شركة كوندور الكترونيكس على القطاع االقتصادي في مجال صناعة‬
‫األجهزة الكهرو منزلية واالجهزة ذات التقنية العالية )‪ (IT‬ومحاولة تحقيق رؤيتها ورسالتها انطالقا من‬
‫البيئة الخارجية التي تتميز برهانات وتحديات الذي يتزامن مع انفتاح قطاع صناعة الكهرو منزلية‬
‫في الجزائر من خالل شركات جزائرية لعالمات محلية او مستثمرين اجانب لعالمات أجنبية‪ ،‬اتضح‬
‫للشركة أن االعتماد على ما تملكه من موارد بشرية والتركيز على قضايا الصحة والسالمة المهنية‪.‬‬
‫والمشاكل البيئية من اخطار الملوثات لعامليها كنقاط قوة تحتل مكانة هامة لتحقيق االهداف‬
‫االستراتيجية ولمواجهة التهديدات الخارجية من جهة او استغالل الفرص‪ ،‬خاصة وأن الشركة‬
‫تتضمن عدة مصادر لحوادث العمل والتلوث البيئي والتي يمكن ايجازه في‪:‬‬
‫‪ -‬كون نشاط األساسي لشركة كوندور إليكترونيكس هو إنتاج االجهزة االلكترونية والكهرومنزلية‬
‫الذي يعتمد على استعمال اآلالت الثقيلة لإلنتاج واستغالل مختلف الشاحنات والمقصورات ذات‬
‫الحجم الكبير التي قد تؤثر على العاملين اتجاه حوادث العمل‪،‬‬
‫‪ -‬مواجهة العمال يوميا عدد من المواد السامة والخطرة في تصنيع االجهزة االلكترونية واهم هذه‬
‫المواد هي المعادن الثقيلة كالكروم والكادميوم والرصاص والزئبق وغيرها‪ ،‬التي تؤثر على تلوث‬
‫البيئة في مكان العمل وبالتالي على صحة وسالمة العاملين‪.‬‬
‫و نتيجة لهذا االهتمام الكبير‪ ،‬قامت الشركة بتبني أنظمة إدارية نظام السالمة و الصحة‬
‫المهنية و نظام اإلدارة البيئية والتي تهدف من خاللهما البقاء و االستم اررية في السوق من خالل‬
‫المحافظة على أهم مواردها و أغالها المورد البشري‪ ،‬حيث رأت الشركة أن تبنيها والتزامها بالبعد‬
‫الصحي والسالمة المهنية و البيئية لعامليها لن يكون اال باعتمادها على الحصول على الشهادة‬
‫‪576‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫‪ OHSAS 18001‬و ‪ ، ISO 14001‬كوسيلة لتأكيد توجيهاتها في تلك المجاالت و تناسقها مع‬
‫معايير المواصفة االمر الذي فرض عليها كأحد متطلباتها اإلفصاح الطوعي على كل المؤشرات‬
‫التي تتعلق بصحة و سالمة العاملين و كذا كل ما له عالقة بالمؤشرات البيئية و لهذا تبنت الشركة‬
‫الحوكمة في إدارة شؤونها‪.‬‬

‫‪ 3.3‬إفصاح المعلومات البيئية واالجتماعية لشركة كوندور وشفافيتها‪:‬‬


‫أقدمت شركة كوندور الكترونيكس في إطار تبنيها للحوكمة البيئية واالجتماعية على‬
‫االفصاح عدة معلومات بيئية واجتماعية والتي نفصلها في‪:‬‬
‫‪ -‬اإلفصاح عن المعلومات المتعلقة بالموارد البشرية‪ :‬نشرت شركة كوندور احصائيات مهمة‬
‫حول المعلومات المتعلقة بالموارد البشرية والسيما عدد عمالها وبمختلف مستوياتها في كل سنة‬
‫وكذا برامج التكوين المنجزة وهذا ما يتم عرضه في‪:‬‬
‫اإلفصاح عن عدد العمال بالشركة‬
‫الجدول ‪ :1‬احصائيات حول تطور نسبة العمال شركة كوندور (‪)2018-2013‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫صنف‬
‫‪870‬‬ ‫‪812‬‬ ‫‪740‬‬ ‫‪584‬‬ ‫‪436‬‬ ‫‪312‬‬ ‫اتوات‬
‫العمال‪/‬السن‬
‫االطار‬
‫‪1890‬‬ ‫‪1755‬‬ ‫‪1673‬‬ ‫‪1351‬‬ ‫‪833‬‬ ‫‪527‬‬ ‫أعوان تحكم‬
‫‪4100‬‬ ‫‪3900‬‬ ‫‪3767‬‬ ‫‪3545‬‬ ‫‪3357‬‬ ‫‪2981‬‬ ‫أعوان تنفيذ‬
‫‪6860‬‬ ‫‪6467‬‬ ‫‪6180‬‬ ‫‪5480‬‬ ‫‪4674‬‬ ‫‪3820‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪( :‬بلعلة‪)2019 ،‬‬
‫نالحظ من خالل تحليل المعطيات اإلحصائية لتطور عدد العمال اإلجمالي بشركة كوندور‬
‫اليكترونيكس من سنة ‪ 2013‬الى غاية سنة ‪ 2018‬حيث نجد أن هناك تطور من ‪ 3820‬عامل‬
‫الى ‪ 6860‬عامل على الترتيب‪ ،‬و بغية اإلفصاح الشفاف قامت الشركة وبالتفصيل عدد العمل لكل‬
‫مستوى‪ ،‬حيث نجد تطور عدد اإلطارات بالشركة من ‪ 812 ،740 ،584 436 ،312‬ثم ‪870‬‬
‫اطار بين سنة ‪ 2013‬و‪ ، 2018‬و بنفس االتجاه بالنسبة ألعوان التحكم و أعوان التنفيذ‪ ،‬أما من‬
‫ناحية تطور عدد العمال اإلجمالي بالشركة يعود هذا بسبب توظيف عدد معتبر من العمال ومن‬
‫جميع الفئات العمالية من جهة‪ ،‬و الحفاظ على عمالها الحاليين من جهة أخرى‪ ،‬كما نجد ان الشركة‬

‫‪577‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫تقوم بعملية التوظيف بصفة شفافة‪ ،‬صريحة وعادلة على أساس إعالنات داخلية وخارجية ظاهرة‬
‫للجميع عن طريق مختلف اليات اإلعالن وكذا تعط أهمية لتشغيل االناث في المناصب التي‬
‫توافقهم‪.‬‬
‫اإلفصاح عن عملية التكوين بالشركة‬
‫الجدول ‪ :2‬احصائيات حول تطور نسبة العمال المستفيدين من التكوين (‪)2018-2013‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫السنوات‬
‫‪50‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تكوين خارج الشركة‬
‫‪1450‬‬ ‫‪1355‬‬ ‫‪1201‬‬ ‫‪1080‬‬ ‫‪901‬‬ ‫‪474‬‬ ‫تكوين داخل الشركة‬
‫‪38‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪22‬‬ ‫المؤتمرات و‬
‫‪495‬‬ ‫‪450‬‬ ‫‪421‬‬ ‫‪312‬‬ ‫‪288‬‬ ‫‪204‬‬ ‫الملتقيات‬
‫المتربصين‬
‫المصدر‪( :‬بلعلة‪)2019 ،‬‬
‫من الجدول رقم ‪ 2‬وعلى أساس المقابلة التي قمنا بها مع رئيسة مصلحة المستخدمين‬
‫كل حسب‬‫المدرج‪ٌ ،‬‬ ‫بشركة كوندور‪ ،‬نجد زيادة في عدد المتكونين في مختلف اصناف التكوين ُ‬
‫المستوى الذي يعمل فيه و التكوين الذي يحتاجه‪ ،‬األمر الذي يعكس االهتمام بمواردها البشرية من‬
‫خالل تك وينهم لتنمية قدراتهم‪ ،‬وتحسيسهم ان مستقبل الشركة يتوقف على مدى االهتمام بهم‪ ،‬كما‬
‫تسهر الشركة على تحقيق العدالة التكوينية‪ ،‬والذي كان تحت شعار‪ " :‬لكل عامل في الشركة الحق‬
‫في االستفادة من حقه في التكوين"‪ ،‬حيث تعمل مصلحة التكوين بتوزيع كل انواع التكوينات لعامليها‬
‫بدقة وبطرق مدروسة‪ ،‬فمثال نجد التكوين خارج الشركة التي كانت موجهة خصيصا لفئة اإلطارات‪،‬‬
‫حيث نجد الرقم متصاعد من ‪ 12‬إطار سنة ‪ 2013‬الى ‪ 18‬إطار سنة ‪ 2015‬ليرتفع الرقم الى‬
‫‪ 50‬إطار سنة ‪ ،2018‬بنسبة زيادة قدرت بأكثر من ‪ %316‬بين سنة ‪ ،2018-2013‬وفي نفس‬
‫االتجاه اإلفص اح عن األرقام المتعلقة بالتكوين فيما يخص التكوين داخل الشركة واالمشاركين‬
‫لملتقيات والمؤتمرات من سنة ‪ 2013‬الى ‪.2018‬‬

‫اإلفصاح عن حوادث العمل والغيابات الناتجة عنها بالشركة‬


‫الجدول رقم ‪ : 3‬احصائيات حول حوادث العمل والغيابات الناتجة عنها بالشركة (‪)2018-2013‬‬
‫‪2018 2017 2016 2015 2014 2013‬‬ ‫السنوات‬

‫‪578‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫‪870‬‬ ‫‪812‬‬ ‫‪740‬‬ ‫‪584‬‬ ‫‪436‬‬ ‫‪312‬‬ ‫عدد حوادث العمل‬


‫‪1890‬‬ ‫‪1755‬‬ ‫‪1673‬‬ ‫‪1351‬‬ ‫‪833‬‬ ‫‪527‬‬ ‫تطور نسبة تكرار الغيابات الناتجة‬
‫عن حوادث العمل≤ ‪%30‬‬
‫‪4100‬‬ ‫‪3900‬‬ ‫‪3767‬‬ ‫‪3545‬‬ ‫‪3357‬‬ ‫‪2981‬‬ ‫تطور نسبة‬
‫الغيابات الناتجة عن االصابات‬
‫الخطيرة المتعلقة بحوادث العمل‬
‫(عطلة أكثر من ‪ 21‬يوم)‬
‫المصدر‪( :‬بلعلة‪)2019 ،‬‬
‫نالحظ من الجدول رقم ‪ ،3‬أن هناك تطور وارتفاع في عدد حوادث العمل بالشركة من‬
‫‪ 354‬الى ‪ 380‬حادث عمل بين سنة ‪ 2013‬و ‪ 2014‬بنسبة تطور قدر بـ ‪ ،%7.34‬التي تقابله‬
‫ارتفاع نسبة تكرار الغيابات من ‪ 50.4‬إلى ‪ 50.9‬من جهة و ارتفاع نسبة الغيابات الناتجة عن‬
‫االصابات الخطيرة من ‪ 0.41‬الى ‪ 0.43‬من جهة اخرى‪ ،‬ولكن و ابتداءا من سنة ‪ 2015‬الحظنا‬
‫انخفاض كبير في عدد حوادث العمل من ‪ 380‬الى ‪ 314‬حادث‪ ،‬بنسبة انخفاض قدرت بـ ‪17.36‬‬
‫‪%‬مقارنة بسنة ‪ 2014‬الذي تبعه انخفاض نسبة تكرار الغيابات من ‪ 50.9‬الى ‪ 47.6‬وكذا‬
‫انخفاض نسبة الغيابات الناتجة عن االصابات الخطيرة من ‪ 0.43‬الى ‪ ،0.40‬و في سنة ‪2016‬‬
‫واصل انخفاض عدد حوادث العمل من ‪ 314‬الى ‪ 305‬حادث‪ ،‬والذي أثر بدوره على انخفاض‬
‫نسبة تكرار الغيابات الى ‪ 30‬و نسبة الغيابات الناتجة عن االصابات الخطيرة بـ ‪ ،0.27‬وبنفس‬
‫الوتيرة‪ ،‬واصل انخفاض عدد حوادث العمل الى ‪ 220‬و‪ 114‬في سنوات ‪ 2017‬و‪ 2018‬على‬
‫الترتيب و الذي تبعه انخفاض نسبة تكرار الغيابات الى ‪ 26‬و ‪ 22‬و كذا انخفاض نسبة الغيابات‬
‫الناتجة عن االصابات الخطيرة الى ‪ 0.24‬و‪.0.22‬‬
‫اإلفصاح عن تكلفة حجم المساهمة اتجاه حماية البيئة‬
‫ان تبني شركة كوندور لـ ‪ ISO 26000‬في اطار مسؤولياتها االجتماعية اتجاه المجتمع‪،‬‬
‫وتطبيقا للمعايير وااللتزامات الخاصة بالمواصفة‪ ،‬أولت الشركة اهتماما بعملية تسيير النفايات (‬
‫الكارتونية‪ ،‬البالستيكية و المعدنية) بالتخلص منها أو اعادة رسكلتها و الناتجة عن عمليات االنتاج‬
‫لألجهزة الكهرومنزلية و االجهزة التكنولوجية للحد من مخاطر التلوث في هذا اإلطار قامت الشركة‬
‫سنة ‪ 2015‬بالتعاقد مع الشركة الجزائرية ‪ EMBAG‬المختصة برسكلة النفايات‪ ،‬أين قامت بتحديد‬

‫‪579‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫الكميات الدقيقة للنفايات الناتجة عن الشركة و من ثمة إعادة رسكلتها‪ ،‬أين استرجعت شركة كوندور‬
‫ما قيمته ‪ 162778563 DA‬كعائد‪.‬‬
‫‪ .4‬خاتمة‪:‬‬
‫نجاح المؤسسات اليوم بما ستحققه من أهداف اقتصادية أصبح مرتبطا بما ستحققه من‬
‫أهداف اجتماعية وبيئية اتجاه عامليها والمجتمع الذي تعيش فيه‪ ،‬وذلك بالمحافظة على عامليها من‬
‫جميع التهديدات التي قد يواجهونها داخل المؤسسة وبتأمين لهم بيئة خالية من جميع االخطار‬
‫الحالية أو المحتملة سعيا من خاللها المحافظة على معارفهم صحتهم وسالمتهم والعمل على تحقيق‬
‫رفاهيتهم من جهة‪ ،‬وكذا تحسين الصورة العامة في أذهان المجتمع‬
‫االمر الذي فرض على شركة كوندور اليوم اليوم الى تبني مدخل الحوكمة البيئية‬
‫واالجتماعية الذي يستند على اإلفصاح واعالم مواردها البشرية ومختلف أصحاب المصالح األخرى‬
‫عن تقاريرها االجتماعية والبيئية وهذا ما طبقته الشركة مما يدل على اهتمامها بمسؤوليتها‬
‫االجتماعية والبيئية كركيزة أساسية داخل الشركة‪ ،‬اال أن التمسنا بعض الخروج عنها‪ ،‬لذلك سنعطي‬
‫النتائج المتوصل‪.‬‬
‫‪ -‬نتائج الدراسة‬
‫تتمثل الحوكمة البيئية واالجتماعية هو ذلك اإلفصاح على كل المعلومات البيئية‬
‫واالجتماعية في شكل تقارير تكون واضحة وشفافة ويمكن االطالع عليها من الجميع‬
‫بهدف تحقيق رفاهية مواردها البشرية وأصحاب المصالح من خالل تجنيبهم من‬
‫مختلف االخطار التي توجههم؛‬
‫هناك العديد من األطراف ذات المصلحة تلزم ولو طواعية على المؤسسات لتبني‬
‫الحوكمة البيئية واالجتماعية نتيجة تغير ظروف في بيئة العمل (الموارد البشرية‪،‬‬
‫الدولة‪ ،‬المستهلك‪ ،‬جمعيات‪ ،‬مساهمين) وفي نفس االتجاه أصبح تبني المؤسسات‬
‫اإلفصاح البيئي واالجتماعي كفرصة متاحة يمكن استغاللها في سوق العمل وتحسين‬
‫صورة المؤسسة لدى جميع األطراف الفاعلين؛‬
‫قامت شركة كوندور بااللتزام في تطبيق الحوكمة البيئية واالجتماعية اتجاه مواردها‬
‫البشرية وأصحاب المصالح‪ ،‬حيث أن هذا اإللتزام عاد على المؤسسة بعوائد إيجابية‬
‫من خالل تحسين عالقاتها مع مواردها البشرية وجميع أصحاب المصالح االخرى؛‬

‫‪580‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫بالرغم من النتائج اإليجابية التي وصلت اليها شركة كوندور جراء تبنيها للحوكمة‬
‫البيئة واالجتماعية‪ ،‬اال انه وجدنا نقص في ذلك‪ ،‬حيث لم يكشف لنا المسؤول عن‬
‫تسيير مختلف المعلومات التي طلبتها الستغاللها في موضوع البحث‪ ،‬معتقدا بذلك‬
‫انه يوجد هناك معلومات سرية ال يمكن الكشف عنها وهذا ما يتنافى مفهوم الحوكمة‬
‫البيئية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬االقتراحات‬
‫ضرورة االهتمام أكثر باإلفصاح عن مختلف المعلومات البيئية واالجتماعية في شركة‬
‫كوندور طالما ان وجدنا بعض السرية في الكشف عنها وهذا ما لمسناه في احدى‬
‫المقابالت مع مسؤول بالشركة‪ ،‬مما يؤثر على الجدية في تطبيق الحوكمة البيئية‬
‫واالجتماعية؛‬
‫ضرورة االهتمام األكثر بالحوكمة البيئية واالجتماعية ألنها تمس أغلي مورد بالشركة‬
‫وهو المرد البشرية وامكانية استغالل هذا المدخل كفرصة يمكن استغاللها الكتساب‬
‫ميزة تنافسية عن مختلف المؤسسات التي تعمل في نفس القطاع؛‬
‫العمل على تنظيم لقاءات وندوات التعاون بين شركة كوندور ومختلف الفاعلين في‬
‫االقتصاد الجزائري (مؤسسات اقتصادية‪ ،‬غرف التجارة والصناعة) إلظهار تجربة‬
‫كوندور في تبني الحوكمة البيئية واالجتماعية‪ ،‬والمزايا االقتصادية‪ ،‬البيئية واالجتماعية‬
‫التي تنجر عنها‪.‬‬
‫زيادة اهتمام الجهات الوصية في الحكومة وبتحفيز كل المؤسسات الصناعية التي تهتم‬
‫باإلفصاح البيئي االجتماعي في إطار الحوكمة طالما انها تتحمل مسؤولياتها البيئية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ .5‬قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ .1‬ابراهيم مزيود ‪ ،‬و خديجة بلحياني ‪( .‬جوان‪ .)2019 ,‬واقع أهمية القياس واالفصاح عن‬
‫األداء البيئي في المؤسسات الصناعية شركة دولفين للطاقة نموذجا‪ .‬دراسات العدد‬
‫االقتصادي‪ ،)2(10 ،‬الصفحات ‪.125-109‬‬

‫‪581‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫‪ .2‬إلياس شرشافة‪( .‬جويلية‪ .)2020 ,‬العوامل المؤثرة على اإلفصاح البيئي للمؤسسات‬
‫االقتصادية دراسة حالة لبعض المؤسسات‪ .‬مجلة دراسات اقتصادية‪ ،)38(13 ،‬الصفحات‬
‫‪.233-215‬‬
‫‪ .3‬طارق عبد العال حماد‪ .)2005( .‬حوكمة الشركات‪ ،‬المفاهيم‪ ،‬المبادئ ‪ ،‬التجارب‪.‬‬
‫اإلسكندرية‪ :‬دار الجامعية‪.‬‬
‫‪ .4‬عبد القادر بلهادي‪ .)2019( .‬أثر ثقافة المؤسسة على تفعيل حوكمة المؤسسات (أطروحة‬
‫دكتوراه)‪ .‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬سيدي بلعباس‪ :‬جامعة جياللي‬
‫ليابس‪.‬‬
‫‪ .5‬عبد الناصر براني ابوشهد‪ .)2013( .‬إدارة المخاطر في المصارف اإلسالمية‪ .‬عمان‪:‬‬
‫دار النفائس‪.‬‬
‫‪ .6‬عبد الوهاب دادن‪ ،‬و رشيد حفصي‪ .)2013( .،‬تحليل المسؤولية االجتماعية في‬
‫المؤسسات الصينية والمؤسسات الجزائرية كبعد لإلدماج في حوكمة الشركات‪ ،‬ملتقى دولي‬
‫حول ‪ :‬آليات حوكمة المؤسسات و متطلبات تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫الجزائر‪ 26/25 ،‬نوفمبر ‪ ،2013‬ص ‪ .10‬ملتقى دولي حول آليات حوكمة المؤسسات و‬
‫متطلبات تحقيق التنمية المستدامة (الصفحات ‪ .)20-1‬ورقلة‪ :‬جامعة قاصدي مرباح‪.‬‬
‫‪ .7‬فريد كورتل‪ .) 2008( .‬حوكمة الشركات منهج القادة والمدراء لتحقيق التنمية المستدامة في‬
‫الوطن العربي ا‪ ،‬جامعة دمشق‪ 15 ،‬و‪ 16‬أكتوبر ‪ ،2008‬ص ‪ .04‬المؤتمر العلمي‬
‫الدولي األول كلية اإلقتصاد (الصفحات ‪ .)20- 1‬دمشق (سوريا)‪ :‬جامعة دمشق‪.‬‬
‫‪ .8‬محمد بولصنام‪ .) 2015( .‬واقع وآفاق اإلفصاح االجتماعي في الجزائر دراسة حالة قطاع‬
‫االتصاالت (أطروحة دكتوراه)‪ .‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬الجزائر‬
‫العاصمة‪ :‬جامعة الجزائر‪.3‬‬
‫‪ .9‬نجم عبود نجم‪ .)2006( .‬أخالقيات اإلدارة و مسؤولية األعمال في شركات األعمال‪.‬‬
‫عمان‪ :‬دار الوراق للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .10‬هوام جمعة‪ .) 2011( .‬حوكمة المؤسسات ومتطلبات حماية البيئة‪ ، ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ورقلة‪ 23-22 ،‬نوفمبر ‪ ،2011‬ص‪.406‬‬
‫مجمع مداخالت الملتقى الدولي الثاني حول نمو المؤسسات واالقتصاديات بين تحقيق‬

‫‪582‬‬
‫دفاتر البحوث العلمية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،1‬السنة ‪ ،2022‬الصفحة ‪583-567‬‬ ‫م‪.‬د‪.‬ب‪.‬ع‬

‫االداء المالي وتحديات االداء البيئي (الصفحات ‪ .)414-402‬ورقلة‪ :‬جامعة قاصدي‬


‫مرباح‪.‬‬

‫‪583‬‬

You might also like