‫الدستور الكويتي‬

‫الدستور ‪ :‬هو قانون الدوله األساس ‪ ،‬الذي يحدد أسس المجتمع والدوله وتنظيم هيئاتها‬
‫‪ .‬وتشكيلها ونشاطها وحقوق المواطنين وواجباتهم‬
‫ويمثل الدستور تطورًا مهمًا في عالقه الدوله بالمواطن ‪ ،‬اذا يحقق عملية إخضاع الدوله‬
‫‪ .‬للقانون باعتباره القانون األساسي للدوله‬
‫ويعد دستور دولة الكويت الصادر في عام ‪١٩٦٢‬م دستورًا مكتوبًا وجامدًا ‪ ،‬ألنه اشترط‬
‫إلمكانية تعديله وتنقيحه شروطًا وإجراءات خاصة أكثر شده وتعقيدًا من تلك المقرره في شأن‬
‫القوانين العادية ‪ ،‬ومن حيث أسلوب نشأته أو طريقة وضعه ‪ ،‬فهو دستور تعاقدي بين الحاكم‬
‫‪ .‬والشعب‬
‫وقد عمل الدستور على تحقيق الوازن بين النظام البرلماني والنظام الرئاسي باألسلوب‬
‫المزدوج ‪ ،‬فمن مظاهر النظام البرلماني أن رئيس الدوله غير مسؤول وأن ذاته مصونه وال‬
‫تمس ألنه يتولى سلطاته من خالل وزرائه ‪ ،‬إضافه الى األخذ بنظام الفصل المرن بين‬
‫‪ .‬السلطات والتي تقيم تعاونًا فيما بينها‬
‫‪ :-‬أما المظاهر التي تقترب من النظام الرئاسي فهي فيما يلي‬
‫‪- ١‬إنه لم يأخذ على نحو مطلق بقاعدة النظام البرلماني التقليدي التي توجب ان يختار‬
‫‪ .‬الوزراء بين أعضاء البرلمان بل أجاز اختيار الوزراء من داخل وخارج البرلمان‬
‫‪-٢‬أن تشكيل أي وزاره جديده ال يحتاج الى ثقة مجلس األمه بل الى ثقة رئيس الدوله‬
‫‪ (.‬األمير )‬

‫‪ -٣ .‬عدم النص على اسقاط الوزاره كلها بقرار عدم ققة يصدره مجلس األمه‬

‫‪ -٤‬أن مسؤولية الوزاره تكون أمام رئيس الدولة ( األمير ) ‪ ،‬فرئيس مجلس الوزراء‬
‫‪ .‬مسؤولون بالتضامن أمام األمير‬

‫‪:-‬المجلس التأسيسي‬
‫أقيم المجلس التأسيسي برغبة أمير الكويت الشيخ عبدهللا السالم الصباح بهدف وضع وكتابة‬
‫الدستور الكويتي ‪ ،‬وفي يوم ‪ ٢٦‬أغسطس ‪١٩٦١‬م أصدر الشيخ عبدهللا السالك الصباح مرسوم‬
‫‪ .‬أميري تحت رقم ‪ ٢٢‬لسنة ‪١٩٦١‬م يقضي بإجراء انتخابات للمجلس التأسيسي‬
‫ووزعت الكويت الى عشر دوائر انتخابية بحيث يختار الشعب مرشحين من كل دائره‬
‫انتخابية ‪ ،‬ليتكون المجلس من عشرين مرشحًا و ‪ ١١‬وزيرًا ‪ .‬وانعقد المجلس في ‪ ٣٢‬جلسة‬
‫أقر في آخرها دستور الكويت ‪ ،‬استمر المجلس التأسيسي في عمله لغاية ‪ ٢٠‬يناير عام ‪١٩٦٣‬‬
‫‪ .‬م وذلك قبل أن يحل نفسه ألجراء أول انتخابات برلمانية إلختيار أعضاء مجلس األمه األول‬
 ‫‪:-‬مواد الدستور‬
‫وينقسم الدستور الى خمسة أبواب تضم ‪ ١٨٣‬ماده تضع النظام األساسي للديموقراطية ونظام‬
‫‪ .‬الحكم في الكويت‬
‫‪.‬وتحكم هذه المواد العالقه بين السلطات الثالث ‪ :‬التشريعية والتنفيذية والقضائية‬
‫‪-١‬يقوم الباب األول في الدستور والذي يضم ‪ ٦‬مواد بشرح خصائص الدوله ونظام الحكم‬
‫فيها ‪ ،‬ويؤكد هذا الباب انتماء الكويت للوطن العربي واإلسالمي ‪ ،‬كما يؤكد على استقاللية‬
‫الكويت ‪ .‬وتحصر الماده الرابعه الحكم في ذرية الشيخ مبارك الصباح ‪ ،‬على ان يكون الحكم‬
‫‪ .‬في الكويت ديمقراطي مبني على مجلس األمه وضمن الصالحيات الواضحه في الدستور‬
‫‪-٢‬يشدد الباب الثاني من الدستور على المكونات األساسية للمجتمع الكويتي كالعداله‬
‫االجتماعية وحق التعليم ‪ .‬وحدد هذا الباب دور الدوله في رعايتها للصحه والتعليم والفنون‬
‫‪ .‬واآلداب والبحث العلمي وصيانة النشء‬
‫‪ -٣‬يرسم الباب الثالث الحقوق والواجبات العامه ‪ .‬ويسرد هذا الباب حقوق المواطن الكويتي‬
‫‪ .‬وترتكز على مبدأ الحرية والمساواة‬
‫‪ -٤‬يحتوي الباب الخامس على عشرة مواد تشرح بعض األحكام العامه وأحكام مؤقته انتهت‬
‫‪ .‬بتطبيق القانون‬

‫‪ :-‬السلطات‬
‫‪ :-‬بّين الباب الرابع الخاص بالسلطات اختصاصات كل سلطه على حده وهي فيما يلي‬
‫أ‪ /‬رئيس الدوله ‪ :‬وصف الدستور األمير برئيس الدوله وأن ذاته مصونه ال تمس ‪ ،‬ويتولى‬
‫سلطاته من خالل وزرائه ‪ ،‬ويعين رئيس مجلس الوزراء ويعفيه من منصبه ‪ ،‬كما يعين‬
‫الوزراء ويعفيهم من مناصبهم بناء على ترشيح رئيس مجلس الوزراء ‪ ،‬كما يعين األمير في‬
‫حالة تغيبه خارج اإلماره وتعذر نيابة ولي العهد عنه نائبًا يمارس صالحيته مدة غيابه وذلك‬
‫‪ .‬بأمر أميري‬
‫ب‪ /‬السلطة التشريعية‪ :‬تختص السلطات التشريعية ممثله بمجلس األمه بالتشريع والرقابه على‬
‫تنفيذ السلطة التنفيذية للقوانين وال يصدر قانون اال اذا اقره مجلس األمه وصدق عليه األمير ‪،‬‬
‫ويتألف مجلس األمه من خمسين عضوًا ينتخبون بطريق االنتخاب العام السري المباشر ‪ ،‬ومدة‬
‫المجلس اربع سنوات ميالدية ويشترط على المرشح لعضويته أن يكون كويتيًا بصفة أصلية‬
‫‪ .‬وان ال يقل عمره عن ثالثون سنه وأن يجيد قراءة اللغه العربية وكتابتها‬
‫جـ‪ /‬السلطة التنفيذية ‪ :‬يمثل مجلس الوزراء السلطة التنفيذية ويهيمن على مصالح الدوله ‪،‬‬
‫ويرسم السياسة العامه للحكومه ويتابع تنفيذها ‪ ،‬وقد جرى العرف على أن يكون مجلس‬
‫‪ .‬الوزراء وليًا للعهد ‪ ،‬وهو ال يتولى أي وزارة وال يطرح مجلس األمه موضع الثقه فيه‬
‫د‪ /‬السلطة القضائية ‪ :‬حرصت الدول على تنظيم القضاء تنظيمًا يكفل تحقيق العدل وإزالة الظلم‬
‫‪ ،‬وال يتأتى ذلك اال بوجود سلطة قضائية مستقله قادره على الفصل بين الناس بكل عدل‬
‫‪.‬ونزاهة‬
‫إن مبدأ استقالل القضاء من اهم المبادئ التي تحكم عمل القضاء ‪ ،‬فالقاضي المستقل يكون‬
‫اقرب لتحقيق العداله المنشوده دون ضغط او خوف او تهديد ‪ ،‬وحرص الدستور الكويتي على‬
‫أن يؤكد هذا المبدأ في ( الماده ‪ ) ١٦٣‬تقرر أنه " ال سلطان ألي جهه على القاضي في قضائه‬
‫‪ ،‬وال يجوز بحال التدخل في سير العداله ‪ ،‬ويكفل القانون استقالل القضاء ويبين ضمانات‬
‫‪ ".‬القضاه واألحكام الخاصه بهم وأحوال عدم قابليتهم للعزل‬
‫نص الدستور الكويتي في الماده ( ‪ ) ١٦٥‬على ان " جلسات المحاكم علنية اال في األحوال‬
‫‪ :‬االستثنائية التي يبينها القانون " وتأتي أهمية علنية الجلسات في المحاكم الن ذلك يؤدي الى‬
‫كفالة تحقيق العداله على أكمل وجه ‪ /‬وإشاعة الطمأنينة في نفوس األفراد مما يجعلهم يلجؤون‬
‫للقضاء بوصفه صمام األمان لحقوقهم وحرياتهم ‪ ،‬وهناك بعض الحاالت التي تستدعي ان‬
‫‪ :-‬تكون جلسات القضاء سرية منها األحوال التالية‬
‫‪-١‬الموضوعات األخالقية التي قد تؤثر في الرأي العام وضمير األفراد في المجتمع وسمعة‬
‫‪ .‬أطراف الدعوى‬
‫‪-٢ .‬القضايا التي تتعلق بأسرار الدوله ومصالحها العليا‬
‫‪ .‬وتنقسم المحاكم في الكويت الى مجموعتين‪ :‬محاكم عادية ومحاكم خاصة‬
‫أوًال المحاكم العادية ‪ :‬يقصد بها المحاكم التي تنظر في قضايا الحياة اليومية لفض المنازعات‬
‫في جوانب كثيره ‪ ،‬القضايا الجزئية ‪ ،‬القضايا المدنية ‪ ،‬القضايا الجزائرية ‪ ،‬مسائل األحوال‬
‫‪ .‬الشخصية ‪ ،‬القضايا اإلدارية‬
‫وتنقسم المحاكم العادية في الكويت الى ثالثة أقسام ‪ ،‬محاكم الدرجه األولى ‪ ،‬محكمة االستئناف‬
‫‪ :‬العليا ‪ ،‬محكمة التمييز ‪ ،‬وتنقسم محاكم الدرجه األولى الى قسمين‬
‫‪ .‬المحاكم الجزئية ‪ :‬وتختص بالقضايا البسيطة وتتكون من قاٍض واحد‬
‫المحاكم الكلية ‪ :‬وتختص بباقي القضايا بمختلف أنواعها وتتكون عادة من ثالثة قضاة مع‬
‫‪ .‬جواز ان تكون من قاٍض واحد‬
‫ومحكمة االستئناف العليا تتكون من عدة داوئر وكل دائرة تتكون من ثالثة قضاة‬
‫( مستشارين ) وهذه المحكمه تختص بالنظر في الطعون التي تقدم ضد األحكام الصادرة عن‬
‫المحكمه الكلية من الدرجه األولى ‪ .‬ومحكمة التمييز تتكون من عدة دوائر ‪ ،‬وتضم كل دائرة‬
‫خمسة قضاة ( مستشارين) ‪ ،‬وتعد أعلى محكمه في القضاء العادي وتنظر في الطعون المقدمه‬
‫ضد أحكام محكمة االستئناف للتأكد من مطابقتها للقانون ‪ ،‬وتعد محكمة التمييز حارس القانون‬
‫‪ .‬األول ‪ ،‬وصمام األمان لتطبيق القانون تطبيقًا صحيحًا‬
‫ثانيًا المحاكم الخاصة ‪ :‬نص الدستور الكويتي على إمكانية أن تقوم محاكم خاصة تصدر بها‬
‫قوانين خاصة الى جانب المحاكم العادية ‪ ،‬وهذا يرجع لخصوصية الموضوعات التي تعرض‬
‫‪ :‬عليها وهي المحاكم اآلتية‬
‫‪-٣‬المحاكم العسكرية‬ ‫‪-٢‬المحكمة الدستورية‬ ‫‪-١‬محكمة الوزراء‬
‫‪ -٤‬المحاكم العرفية‬