Professional Documents
Culture Documents
سيميولوجيا الصورة
سيميولوجيا الصورة
سيميولوجيا الصورة
صادق ملجلس ملعلمي على مطبوعة ملمالي للدكتور جمعي رضا ،ملوسوم ب:
سيميولوجيا الصورة موجه لطلبة ملسنة ملثانية ماستر في تخصص ملتصميم ملغرمفيكي.
1
األنساق السيميائية األخرى من الخصوصيات الثابتة.
1
المحاضرة رقم 02 :
يقر الكثيرون أن تعريف هذا المصطلح ليس باألمر الهين لسببين :
األول هو تعدددد واهددات ال ظددر ،والثدداني :هددو الةدا ددة .فهددي يددرون أن ( :أيددة
مةاولددة للتعريددف ،لبددد لهددا أن تصددطده بتعدددد واهددات ال ظ در فددي تةديددد هويددة هددذا
الةقددل المعرفددي تةديدددا قددا ار .خصوصددا ا أدرك ددا الةيددز الزم ددي الددذه يسددت رق وهددو
حيز قصير " .ويقول آخر معب ار عن ات الصعوبات ":ن القددارا العدداده ،وكددذل
الباحث في مجال البةوث الاتماعية مددن حقهمددا أن يتسددا ل عددن موعددوا هددذا العلددي
،ل أنهمددا مددك ل د يجددم أن يعلمددا –علددا األقددل –أن التعريفددات والتةديدددات ،تختل د
و لكددن ول سيما ا تعلق األمر بموعوا علمي لي يمر علا ميالده وقت طويل "
يعرفه ددا بي دارغيرو بأنه ددا ":العل ددي ال ددذه يه ددتي ه ددذا ل ددي يم ددك العلم ددا م ددن المةاول ددة
بد ارس ددة أنظم ددة العالم ددات :الل ددات ،وأنظم ددة واإلش ددارات والتعليم ددات "...وه ددذا
التةدي ددد ي دددخل الل ددة تة دت مفه ددوه الس دديميوطيقا .وه ددو الفه ددي الجدي ددد لعل ددي
لددي العددالي ال ددهير فيردنددا نددد ده سوسددير الددذه يع ددود الف ددل ي د السدديميا
في كتاب ؛ مةاعدرات فددي عل ددي الل ددة ":أنهددا العلددي الذه يقول عن السيميا
2
Claude et Robert Marty, 99 réponses sur la sémiotique, Montpellier, CRDP Languedoc-Roussillon /
CDDP, 1992.
2
حي د د د د د د دداة العالم د د د د د د ددات م د د د د د د ددن داخ د د د د د د ددل الةي د د د د د د داة الاتماعي د د د د د د ددة ال د د د د د د ددذه ي د د د د د د دددر
ونستطيك – ن –أن نتصور علما يدر حياة الرمددوو والدددللت المتداولددة فددي الوسد
المجتمعددي ،وهددذا العلددي ي ددنل اددز مددن علددي الد فس العدداه .ونطلدق عليد مصددطلح علددي
الدللددة (السدديميولوايا وهددو علددي يفيدددنا موع دوع الجه دة التددي تقت د ا بهددا الدددللت
والمعدداني .ومددا داه هددذا العلددي لددي يواددد بعددد فددال نسددتطيك أن نت بددأ بمصدديره ،غيددر أن ددا
نصرح بأن ل الةق في الواود .وقد تةدد موعوع بصفة قبلية .ولدديس علددي اللسددان
ل اددز مددن هددذا العلددي العدداه وسدديبين ل ددا هددذا العلددي مددا هددو م ددمون اإلشددارات ،وأه
قد دوانين ت ددتةني فيه ددا ".ن ده سوس ددير كم ددا ن ددرى ق ددد تص ددور وا ددود ه ددذا العل ددي وب ددين
عالقددة هددذا اشتقاق وأصل ،كما حدددد موعددوع ،و نددادى بةقد فددي الواددود ووصد
العلددي ايتددي الددذه لددي ينددن قددد ولددد بعددد ،بنددل مددن علددي ال د فس الددذه ه دو األصددل الددذه
ي تمددي لي د العلددي المب ددر ب د ،وبددين علددي اللسددان الددذه سددينون اددز م د .كمددا بددين
3
وظيفت وأهميت في بيان مدلولت اإلشارات ومعرفة قواني ها التي تةنمها .
ن قياه غالبية األنساق التعبيرية علا مبدأ التعاقد يع ي ،في الواقك ،خ اا
المستعملين لوعك قسره يقيد عفويتهي التواصلية ،فإ ا كان سجود الصي ي ،مثال،
تسك مرات يدل علا تةية اإلمبراطور،فإن نسق هذه العالمات ل يقل اعتباطية عن
3
= ( Jean-Marie Klinkenberg, Précis de sémiotique générale, Louvain-la-Neuve, De Boeck, 1996
Culture et Communication); repris en collection de poche, Paris, Le Seuil, coll. Points, no 411, 2000.
3
هي واحدة من الخصائا األولية التي تستطيك أن تخا المؤسسات السيميائية
المستعمل ول بةرية اختيارات ،فالعالقة بين الدال و المدلول عرورية ،وغير معللة
لك من الواام علا السيميائيات ،كما يرى سوسير ،أن تطالم بةق تل األنساق
عن العالمة مطلقا حقيقية ال سق السيميائي الم ترك ،فالعالمة اللسانية ل تختل
في تل الت يرات الصوتية التي ت ترك في المبدأ مك تل الت يرات التي تةني نسق
عامة تفعيل قوة التميز وقوة التواصل في آن واحد ،فكثي ار ما تل ي الفطرة النزياحية
حرص المستعمل علا رسا دعائي التواصل أول .ي ددقر دو سوسير بمدى تميز
ي يم ك رب فكرة معي ة بتتابك صوتي ما« ،وهو مال ا ل سق اللساني؛« فال شي
4
ل يناد نسق الموعة مثال، نلفي في تل األنساق التي تقوه علا مبدأ التوافق،
يةييد بعالمات التي تبدو أكثر اعتباطية عن تفاصيل الجسد اإلنساني .وبهذا
المع ا ،فإن يمنن للسانيات أن تكون األنمو ج العاه للسيميائيات ،علا الرغي من
وععها البعده .بهذا المع ا نستطيك أن نميز بين العتباط والالتعليل ،فال يتوق
شرط األول علا انتفا العالقة التما لية بين الدال والددمدلول بل علا مبدأ "ال رورة"
لالعتباط ،لك ها سرعان ما ت درج عمن مجال الثقافة لتتةول لا وحدات قا ية
قسرها بالزمان والمنان .وقد يأخذ نسق الموعة وعك قرار – أحاده يرتب
األلبسة التي يعلن ع ها قبل أوانها ،فهي اعتباطية عمن وععها مستقبلي؛ كتل
سببية ومسجلة القبلي ،لك ها سرعان ما تفقد اعتباطيتها ساعة تسويقها فتكون بذل
5
يفصل روى هاريس ( Roy Harrisمثل كمثل روالن بارت بين مفهومي الالتعليل
ن احتكاه بعض العالمات المةاكية لمبدأ التعليل؛ كتل التي ي ترك والعتباط،
بعض حالت التمثيل األيقوني لا موعوعها بصورة تواردية ،ل أنها تظل اعتباطية
يتةدد فق بين الدال والمدلول بقدر ما ينمن في كفاية العالمة في استبدال دوالها.
ن لالعتباط كامل القدرة علا اقتصاد الموروث األنثروبولواي للدللة عمن المجال
السيميائي العاه ،حيث يتأسس بوصف سيرورة تكاملية تسعا لا تطبيك كل نسق
غير معلل من اهة ،وإدراج ال سق المعلل عمن مجال الثقافة من اهة أخرى.
تستطيك صورة التالحي بين الدال والمدلول ،عمن مجال اللسان ،أن تجلي
يستطيك هذا المبدأ أن يةدد اللسان بصفة سلبية ما علا صعيد الدال و ما علا
صعيد المدلول،بي ما تعمل تل التقابالت القائمة بين العالمات علا تةديد نسق هذا
4
حيث يؤده هذا الرتباط لا توليد نسق من القيي.
6
السيميولوجيا والسيميوطيقا
يرى ده سوسير أن اللسان نسق من العالمات التي تعبر عن المع ا ،وهددو مددا يمنددن
الرمزيددة األخددرى دي يددة كانددت أه قا يددة مادامددت أن يقارن بل ددة ا لصددي والددبني والطقددو
وقد تزامن هذا التب ير مددك مددا كددان يقولد عددالي آخددر هددو بيدر ( 1914-1839مددن
أن ال دداط الب ددره بمجملد ن دداط سدديميائي .وبطبيعددة الةددال فددإن ال دداط اللسدداني هددو
ن اط سيميائي ألن اددز مددن ال دداط الب ددره .يقددول بيدر عددن نفسد ":ن ددي وحسددم
مددا علمددي ال ارئددد أو بداألحرى أول مددن ارتدداد هددذا الموعددوا المتمثددل فددي تفسددير وك د
سد د د ددميت السد د د دديميوطيقا أه نظريد د د ددة الطبيعد د د ددة الجوهريد د د ددة واألص د د د د اف األساسد د د ددية أله
سدديميوويس مةتمددل .ن هددذه السدديميوطيقا التددي يطلددق عليهددا فددي موعددك آخددر الم طددق
5
الذه يعد علا نةو دقيق الخاصية المنونة للدلئل "
يعرفه د ددا ق د ددائال ":الس د دديميولوايا :د ارس د ددة امي د ددك الس د ددلوكيات واألنظم د ددة أم د ددا مارتي يد د د
التواصلية "
5فيردناند دي سوسير ،محاضرات في علم اللسان العام ،ترجمة عبدالقادر قنيني ط 1987 ، 1م ،أفريقيا
الشرق ،الدار البيضاء ،ص .88
7
ونلةظ ه ا بوعوح اختالف العلما في استعمال مصطلةين يطلقان علددا هددذا العلددي
المص ددطلةين ،ب ددل وترادفهم ددا ".فالس دديميولوايا ن مرادف ددة للس دديميوطيقا ،وموع ددوعهما
د ارسددة أنظمددة العالمددات أيددا كددان مصدددرها ل ويددا أو سد يا أو مؤشددريا " فلددي تعددد مددة
أو مبددررات تجعددل أحددد المصددطلةين يةظددا بالسدديادة دون ايخددر .بي مددا يددرى أسددبا
آخ ددرون أند د يمن ددن تخص دديا مص ددطلح الس دديميولوايا بالتص ددور ال ظ ددره ،ومص ددطلح
السد د د دديويوطيقا بالجاند د د ددم اإلا ارئد د د ددي التةليلد د د ددي فتكد د د ددون السد د د دديميولوايا نظريد د د ددة عامد د د ددة
والسيميوطيقا م هج تةليلي نقده تطبيقي .ولهددذا يسددتخده المصددطلح الثدداني فددي ع ونددة
م ظومة من العالمات تعبر عن فكر ما مك تركيز دائي علا العالقات التي ترب بين
بي ما الوحدات والع اصر الل وية كما قرر ده سوسير اعتباطية العالمة الل وية
تلتقي السيميائية واللسانيات في القول باعتباطية الدليل اللساني .وإن رأى البعض أن
8
تسعا هذه القيي ال سقية لا عمان صورة التالحي الفعلي بين الدال والمدلول
العالمات اتها عبر مبدأ التقابل ،في حين تكمن أهمية العتباط في عمان نسبية
هذه القيي ،باختالل هذا ال رط يتةول كل نسق سيميائي لا املة من القيي المطلقة
تراهن اللسانيات ومن ي السيميائيات علا فرعية صورة وحدات ملموسة؛ لذل
وإ ا كانت مهمة عالي اللسان كما يرى سوسير ،تكمن في البةث عن كل ما
الب ية يجعل من اللسان نسقا خاصا ،فإن مهمة السيميائي هي البةث عن تل
الم تركة التي ت خرط فيها األنساق السيميائية العديدة بما فيها اللسان؛ أه عن ل
» األنمودج المبس الذه يسمح بتقريم ظواهر مختلفة انطالقا من بعض الجوانم
الم تركة« ،ن األنساق السيميائية عامة بما فيها اللسان ،ت ترك في مبدأ القيمة
9
شيئا عن آخر ،وما يؤسس ل يمن ا أن نميز عم ها بين ما يخال التقابلية،
المبادا الم طقية التي تةني تل ( Principes de phonologie 1939عب
تص يف التقابالت التمييزية انطالقا من فونيمات اللسان األلماني ،في حين عمل ج
يرى روالن بارت أن تصوركانـتينو ،عمن طار الوحدات الدالة ،يقتر كثي ار من
التصور السيميائي ،كون يقلا الفارق بين الوحدات الفونولواية والسيميائية ،و ل
السيميائية التي تستطيك أن تةقق مبدأ المبادلة والمقارنة تستطيك أن تةقق بتقابالتها
يلفي بارت معالي القيمة في س ن المرور ،مةددة عمن مجال التقابالت المت اسبة،
التقابالت التي تستطيك أن تؤسس للقيي اللونية وال نلية والمتعددة -الجوانم؛ تل
لإلشارة المرورية ،فإ ا كان التقابل اللوني بين األحمر واألبيض يم ح قيمة الم ك
عمن أوا متعددة (تقابل متعدد-الجوانم ،فإن التقابل ال نلي للصفيةة (مثلث ؛
مستدير يم ح؛ بالت اسم قيمة األخطار والتعاليي علا التوالي ( التقابل المت اسم .
10
ونظ ار للطبيعة التواصلية لهذا ال سق السيميائي ،فإن قيم التقابلية تتةاشا كل
ينفي اختراق العارعة صور التعقيد ،فهو يقوه علا تقابالت ابتة؛ وسالبة (
الةم ار في الصفيةة المستديرة لصورة الدرااة ،لينتسم التقابل قيمة الم ك ،
سعيا التقابالت المتكافئة والقابلة -للتةييد (أه المت يرة ،كل ل ويستبعد تل
مثال؛ تةديد قيمها عمن كل التقابالت ،ماعدا تل التقابالت الث ائية والثابتة لكونها
يرتب أنمو ج القيمة بوصف معطا أوليا بمفهوه ال سق .فالقيمة تستمد مراعيتها من
الصورة المجردة لكل ما هو سيميائي ،لكن بعض األحداث السيميائية تستمد نسقها
( . l’unitéي ن كل وحدة ليست بال رورة هي عالمة ..لذل تسعا السيميائيات
6
لا مراعاة األوعاا التمظهرية لألنساق الدالة والهتماه بآليات اشت الها.
6
www.mohamedrabeea.com/books/book1_336.doc
11
المحاضرة رقم 03 :
من مجرد تأمالت وانطباعات لي علوه بالمع ا الدقيق للكلمة . والفن
تص يف التجرد يسهل مع ع د التوصل لي مستوى من ل ويتي لها
عن األب ية مادة الظاهرة ووصفها ،من خالل أنساق من العالقات تك
التي تتةني في هذه المادة .وتتركز نظرية ده سوسير علا فةا العالمة
.و.موريس ":أن السيميائية لي تكن مجال تخصصيا فةسم ،بل نها احتلت ،ويرى
موقعا مركزيا في البةث العلمي بوا عاه ،كان عليها مهمة اكت اف فوق ل
7
الل ة الم تركة في ال ظرية العلمية ".
لل نل وميلها نةو العلمية ألن الوععيين هي من اعتبر الل ة كلها رم از وعرفوا
هذه الرموو الةيوان علا أن حيوان قادر علا استخداه الرموو .والعلي الذه يدر
7ميكل إفيتش :اتجاهات البحث اللساني :ترجمة سعد عبدالعزيز مصلوح ،وفاء كامل فايد ،المجلس األعلى
ص .352 للثقافة ،الهيئة العامة لشؤون المطابع األميرية ، 2000
12
أو الرموو . السيميا دراسة علمية أطلقوا علي مصطلح السيميوطيقا أه :علي
في العصر الةديث هو الفيلسوف اإلنجليزه التجريبي :اون لوك وقد اهتي بدراسة
الطرق والوسائل التي تؤده لا التعرف علا نظاه الفلسفة واألخالق من خالل
الهتماه بطبيعة دلئل العقل التي يستخدمها لفهي األشيا ونقل المعرفة لآلخرين
والواودية بالمقت يات الفلسفية عن عالقة هذا العلي كما تةدث ليب تز
الة ارات الصي ية واليونانية والرومانية والعربية .ويرى البعض " :أن هذا ال ظر
الت ني وليس بقصد المعرفة ألن م طلق المدرسة اإلغريقية ال نلية قد ن أ بقصد
من شأنها أن تخون ا ،وأن المختصين ي اقض بع هي بع ا فكرة مفادها "أن الةوا
8
،وتبعا لذل يجم عده التصديق بنل ما يزعي ،والت ني في كل ما يقده ويقال ".
كالجاحظ .
إلى السيمو طبقا ، 8سيزا قاسم ،نعيم حامد أبوزيد :أنظمة العالمات – مقاالت مترجمة ودراسات مدخل
دار ابياس العصرية – القاهرة 1986ص14
13
-4اللسانيات الب يوية والتداولية التةويلية بنل مدارسها واتجاهاتها.
-6فلسفة األشنال الرمزية (دراسة األنظمة الرمزية التواصلية مثل :الدين واألسطورة
والفن...
يفترض روالن بارت عمن مجال التةره عن آلية اشت ال األنساق السيميائية،
بوصف نسقا سيميائيا ل يتمظهر ل في صورة أويا أو لمةور الستبدال ،فاللبا
القطك الملبسية التي تت اسم مع في موعك اللبس وفي الوظيفة ،مثال :قبعة /
تتزامن تةولت التركيم مك طاقية /عمامة ،الخ( .عالقة استبدالية .و بذل
تةولت المع ا الملبسي .وي طبق األمر نفس علا الوابات ال ذائية ،باختيارات
لا وابة كاملة مثلما ي طبق الةال علا فن األطب دداق المختارة (عالقة تركيبية
التأ يث ،فالمؤ ث ل يعمل ل علا تركيم املة من الختيارات األ ا ية ،مثل :سرير
+خزانة +كرسي (عالقة تركيبية ،حيث يفترض األ اث الواحد-أو كل اختيار -املة
14
التأ يدث (عالقة استبدالية ،وهو حال عديد من الت يرات التي تسمح بتةويل أسلو
أنساق العالمات الدالة وبين وظيفتها الرب «بين السيميائيات بوصفها علما يدر
الخطا » ،وقد كان لهذا القتدا أ ر استثمار المفاهيي اللسانية ومن مة فهو أسا
تبدو السيميائيات يمنن لهذه الدارة أن تقودنا لا منونات العالمة وقواني ها ،وبذل
ب نل عاه أحوج لا تطوير هذه الدارة وتةويلها لا أنمو ج عاه أساس التواصل.
من تالحي تتةدد العالمة اللسانية داخل دارة الكاله بوصفها كيانا نفسيا مجردا يتأل
الصورة ايكوستينية (الدال مك التصور (المدلول ؛ تالحي يترام مبدأ التداعي في
أ ا كل عملية تواصلية.
وتأخذ هذه العملية التواصلية صورتها المبسطة ،عمن التصور ايلي الذه
التصور السلوكي ل يعمل سوى علا ت ييم مركزية العالمة بوصفها نتااا تواصليا،
15
و يل ي ن يةدد التواصل بين الوععين السابق والالحق عن نتاج العالمة ،
األدوات التق ية التي تةرك المالمح األنمو اية لالتصال عامة ،عبر تةديد تل
لا واود مصدر للمعلومة (ولتكن اإل اعة المسموعة مثال ،حيث تقت ي عملية
البث تدخل المرسل (المذيك الذه يسعا لا تس ين الرسالة بةسم طبيعة الق اة
(منبر الصوت ،فت دو مالئمة لالستقبال (سلسلة من اإلشارات الفيزيائية ت تقل في
تس ي ها يف شنل مواات ارتدادية ،وبذا تصل لا ال اقل المستقبل ( المذياا
ومرسل لي ،حيث المجال الرحم لتعددية األس ن بين المتواصلين ،وكثي ار ما ي دو
من الوحدات الملموسة لا شنل دال يلزه المرسل لي بتعبئتها بمدلول ،و ل انطالقا
16
الس ن اختيار بتةديد كفيل فالظرف . ال الم في يةائية وظيفة
9السيميائيات العامة ورهانات األنموذج اللساني :النسق،الداللة والتواصل عبد القادر فهيم الشيباني
www.mohamedrabeea.com/books/book1_336.doc
17
مباديء السيميولوجيا ومدارسها -السيميولوجيا واللغة
.وهي لذل ل تهتي بال ا ول بمن قال ،وإنما تةاول اإلاابة عن تساؤل وحيد هو
؟ ومن أال ل يفك ال ا ويعاد تركيب من اديد لتةدد كيف قال ال ا ما قال
أ -التةليل المةايث الذه يبةث عما ينون الدللة من شروط داخلية وإبعاد كل ما
يعد خارايا .أه البةث عن العالقات الرابطة بين الع اصر التي ت تج المع ا .
بين -التةليل الب يوه إلدراك المع ا ل بد من واود نظاه من العالقات ترب
لا ما كان داخال في نظاه ع اصر ال ا ،ولذا فإن الهتماه يجم أن يوا
الختالف الذه يسما شنل الم مون وهو التةليل الب يوه .
في مقدمة اهتمامات التةليل السيميائي الذه يهتي :يعد الخطا ج -تةليل الخطا
بالقدرة الخطابية وهي القدرة علا ب ا نظاه إلنتاج األقوال .علا عنس اللسانيات
10
Louis Hébert, Dispositifs pour l'analyse des textes et des images. Introduction à la sémiotique
appliquée, Limoges, PuLim, 2007.
18
بعض العلما يرى أن ه اك اتجاهين رئيسين هما :
-2التجاه الفرنسي ورائده ده سوسير ومن سار علا درب مثل بويس س وبربيطو
ويعرف أحيانا وبوش كي واوليا كريستيفا وه اك اتجاهات فرعية يمثلها كريما
ويرى آخرون أن التجاه الروسي اتجاه رئيس الث ،وأن المدرسة الفرنسية
-سيميولوايا الدللة ولها عدة أشنال :اتجاه بارت الذه يةاول تطبيق الل ة علا
األنساق غير الل وية .واتجاه باريس ومن رمووه مي يل أريفي وكلود كوكي وكريما
.واتجاه المادية ع د اوليا كريستيفا .واتجاه األشنال الرمزية ع د مولي و وغيره .
11
جميل حمداوي ،سيميولوجيا التواصل وسيميولوجيا الداللة ؛ديوان العرب فبراير 2007 11
19
ع د حدود ال قل تت اير نوعية العالقة بين المرسل والمرسل لي ول تق
المباشر بل تتعداه داخل طار الب ية العامة للتواصل لا نمدا ج متباي ة تختل
الستراتجيات الخطابية والتواصلية .لقد « كادت السيميائيات تعرف بأنها علي يختا
السيميائيات الواصفة علا تتبك سمات العامة وعالقت بالسيرورة العامة للتواصل،
ودوره الةاسي في عملية التفاوض » .ن هذا الهتماه ل يعمل ل علا حصر
هي من تةدد صور ال نتظاه ومادت ،فإن األس ن هي من تتولا المصادقة علا
قابليتها التواصلية.
الل ة لا تطوير أطروحة بوهلر (، Buhler قادت فرعية التةره عن وظائ
20
خطاطة ياكبسون مركزية المرسلة داخل الواقعة التواصلية ،وتسعا لا تقديي
ع اصر ال بنة التواصلية ( المرسل ،المرسل لي ،المرسلة ،السياق ،الق اة ،الس ن
الل ة الواصفة .لقد حاول أحمد يوسف انطالقا من تفعيل مبدأ الةوار في سيميائيات
مفهوه الس ن( codeلدى سوسير بمفهوه الكاله*؛ أه بنل ما هو نجاو يرتب
أن الكاله تةدده دورة ت ي فردين علا واستعمال ،ومن ي بمفهوه التواصل ،ل
الفاعل المتكلي مجموا الوحدات التي األقل .فالس ن هو المخزون الذه يتخير م
الملفوظ أو الرسالة ،ولك يت من في الوقت نفس مجموا القواعد التي تسمح تؤل
ل ا ب ظي الوحدات يما بي ها ،وبهذا المع ا فإن ا ن تقل لا مفهوه ال سق .ن الس ن «
هو مجموعة البرامج التي ت طلك بترامة المثيرات الطبيعية التي تستقبلها مدارك
الةس لت دمج عمن وحدة ع وية مك المنونات المعر ية األخرى ،فت تقل من طور
21
السابقة واستثمار المعرفة بالعالي التي تؤده دو ار حاسما في تةليل الخطابات وتةديد
العالي الدللي داخلها » .ن للس ن واودا بالقوة ولل سق واودا بالفعل.
آخر للتجربة نفسها ،وأنها ل تمثل سوى نسخ ازئي ل سق آخر ليس شرطا أن ينون
لسانيا .ن آلية التواصل ،عمن وععها العاه ،ل تتةدد ل بوصفها نظاما تةويليا
يرى جون ديبوا ( "المور " تةويل الرسالة الخطية لا رسالة آلية ،لخ .لذل
أن مجموا ايليات التي تسمح بعملية ال قل هذه ،انطالقا من Jean Dubois
آلية التواصل. فعل التس ين ووصول لا ف التس ين ،هي التي تؤل
عالمات اللسان علا تةقيق المظهر الس ي تةقيقا تماما ،فإن مارتينيه يؤكد علا
رسائل ا لس ية اللسان دور في لبا المستويين الس ي والدللي في انب ا اللسان؛
التكافؤات القائمة بين الصور الكاله المتمفصل ،انطالقا من فهر الذه ية لبا
الذه ية والصور ايكوستينية .في حين تأخذ عملية "اإلشباا الدللي" دو ار تس ي يا
أساسيا في التواصل ،تعمل من خالل علا تةويل األشنال ايكوستينية للرسالة لا
22
اوليان فإن ألجردا نظاه الفكرة .لذل ن نظاه اديد من العالقات؛
ده سوسير م ذ البداية بالسيميائية نةو الل ات الطبيعية فقد رأه أن اتج
العالقة بين المفردات ومدلولتهددا عالقة اعتباطية وين الل ة يمنن أن تختزل
في عددد مةددود مدن العدالمات المستقلة والمختلفة .وهنذا فالل ة تصلح أن
تكون نمو ااً لكل األنظمة الدالة غير الل وية .فالل دة هي أهدي م ظومة
ات فعاليدة في حقدل المعرفة .وهي الم ظومة المثدلي ين تواصلية
العالمة فيها متميزة بوعوح تاه ،وتت نل بقدر عال من الت ظيي وتةتفظ
بارو في خصوصاً في نظرية السرد .12و ل حي اًز مقد اًر في علوه األد
وأنساق هذه يةددون عالمات علي غرار البةث الل وه يبةثدون ي
12
Denis Bertrand, Précis de sémiotique littéraire, Paris, Nathan, coll. « Fac. Linguistique », 2000
23
كما ي ظرون في طرفي العالقة ( الدال العالمات وانتظامها في م ظومة .
األنمو ج ال ظره ل تراهن السيمائيات العامة علا مفهوه الس ن بوصف
اإلمنانات التبليغية للرسائل، لسلسلة من العقود التواصلية التي تسمح باشتمال تل
والعالقات نفسها عمن كل عملية تواصلية .ن أولا الخطوات لتأسيس هذا
ل ترتب ال ددتباي ات ال وعية لألس ن تباعا بتباي ات في عملية التس ين وفك ،
مفهوه التس ين بالفهي وبخاصة ا تعلق األمر بال سق اللساني الذه أعفا علي دو
سوسير بعدا سيميائيا ،ولي يعرف بأن س ن .ن المستقبل يتلقا المرسلة عبر متتالية
ألن ل تواصل خارج العملية القصدية وهذا ما ل يقوه ب ل اإلنسان ،ول تستطيك
ايلة في الراهن علا األقل م افسة الب ر في ل لكون حيوانا ناطقا ورام از » .لذل
يقترح برييتو آلية الفعل السيمي سعيا لتبسي صور التواصل اللساني وتعميمها علا
األنساق السيميائية.
24
يتمةور اهتماه نظرية اإلعاله حول الجوهر الكمي للمعلومة ،وتراهن علا الس ن
األمر ع د ل بدل الرسالة في تقييي مةتوى المرسلدة وصورتها اإلنجاوية .ول يق
الحتمالت المتوالية لكل عالمة داخل المرسلة التواصلية .لذل تتوا السيبرنيطيقا
وخي الكي .في حين تعمل السيميائيات علا تجاوو لا نظاه الرقم ة لستيعدا
لمستعمل الس ن ،لا دراك معطيات المرسلة عبر الجرد الكيفي الوعك الةدسي
للدوال التي تهينل المدلولت ،و ل لعتقادها باستةالة واود أه نقل للمدلول في
وساطة الدال .وعبر هذا التجريد الكلي للمدلول ،يستطيك التةليل السيميائي غيا
للتواصل حسم جاك .دوران (J. Durand ) .أن يقودنا لا دراك الخصائا
ال نلية للمرسلة عمن طار مبدأ المالئمة ،ما يجعل أهمية تةديد المدلولت تكمن
األمر ،حيث يأخذ فعل نتااها من طرف المرسل وعك رسال لد"فعل سيمي".
فسائق السيارة ع دما ي هر األعوا الخلفية لسيارت مثالً ،يأخذ وعك مرسل لفعل
25
سيمي ،يسعا عبره لا بالغ كل سائق يلي باستعداده لت يير واهة المسير ،وكذل
13
هو الةال في األمر ،أوالم ك (األمر السلبي أوالستفهاه.
26
المحاضرة رقم 05 :
مصطلحات السيميولوجيا
المصطلحات:
السيميائية وال مو السيميائي وغيرها .ولك ا ه ا نةصر حديث ا علا أهمها :
مقوماتها ،وقد مهد لهذا التجاه األول يةاول تةديد ماهية العالمة ودر
الم ة ا ت ارلز بير ،أما التجاه الثاني فيركز علي توظيف العالمة في
14
Encyclopédie Universalis . Philosophie .
27
عملية التواصل ونقل المعلومات ،وقد اعتمد هذا التجاه علي مقولت
-البعد الدللي :يهتي بالعالقة بين العالمة وبين مدلولتها فهو يدر
الصلة بين العالمة ومن يتداولها وتةدد قيمة التداولي :يدر ج -البعد
15
هذه العالمة من خالل مصلةة من يتداولونها .
عالقة بدراسة المسائل السيميائية التي السيميائية ،أما البعد التداولي فل
28
وعلي تةتااها علوه معي ة مثل سينلولوايا الل ة (علي ال فس الل وه
والدال تصور سمعي العالمة بأنها " اتةاد ل ي فصي بين دال ومدلول
األنمو ج ال ظره ل تراهن السيمائيات العامة علا مفهوه الس ن بوصف
اإلمنانات التبليغية للرسائل، لسلسلة من العقود التواصلية التي تسمح باشتمال تل
والعالقات نفسها عمن كل عملية تواصلية .ن أولا الخطوات لتأسيس هذا
ل ترتب ال ددتباي ات ال وعية لألس ن تباعا بتباي ات في عملية التس ين وفك ،
مفهوه التس ين بالفهي وبخاصة ا تعلق األمر بال سق اللساني الذه أعفا علي دو
سوسير بعدا سيميائيا ،ولي يعرف بأن س ن .ن المستقبل يتلقا المرسلة عبر متتالية
عبدهللا الغذامي – تشريح النص ،دار الطليعة للطباعة والنشر بيروت لبنان ط 1987 1ص12 16
29
من اإلشارات يةاول أن ي في عليها مع ا يقصده المتكلي أو يقتر من قصده؛
ألن ل تواصل خارج العملية القصدية وهذا ما ل يقوه ب ل اإلنسان ،ول تستطيك
ايلة في الراهن علا األقل م افسة الب ر في ل لكون حيوانا ناطقا ورام از ».
لذل يقترح برييتو آلية الفعل السيمي سعيا لتبسي صور التواصل اللساني وتعميمها
يتمةور اهتماه نظرية اإلعاله حول الجوهر الكمي للمعلومة ،وتراهن علا الس ن
األمر ع د ل بدل الرسالة في تقييي مةتوى المرسلدة وصورتها اإلنجاوية .ول يق
الحتمالت المتوالية لكل عالمة داخل المرسلة التواصلية .لذل تتوا السيبرنيطيقا
وخي الكي .في حين تعمل السيميائيات علا تجاوو لا نظاه الرقم ة لستيعدا
لمستعمل الس ن ،لا دراك معطيات المرسلة عبر الجرد الكيفي الوعك الةدسي
للدوال التي تهينل المدلولت ،و ل لعتقادها باستةالة واود أه نقل للمدلول في
وساطة الدال .وعبر هذا التجريد الكلي للمدلول ،يستطيك التةليل السيميائي غيا
ال نلية للمرسلة عمن طار مبدأ المالئمة ،ما يجعل أهمية تةديد المدلولت تكمن
30
تمثل اإلشارة ( signalبال سبة لدبرييتو أداة أولية ل قل المرسالت والتواصل
األمر ،حيث يأخذ فعل نتااها من طرف المرسل وعك رسال لد"فعل سيمي".
فسائق السيارة ع دما ي هر األعوا الخلفية لسيارت مثالً ،يأخذ وعك مرسل لفعل
سيمي ،يسعا عبره لا بالغ كل سائق يلي باستعداده لت يير واهة المسير ،وكذل
المتواصلين بمجالت التواي المزدوج يجابا أو سلبا ،فالقري ة حتا وإن بدت في
اوهرها استدللية فهي تواه ا لا قسي من المعاني الممن ة ،وتقصي قسما آخر.
فاأل ر الةيواني ،مثال ،يةيل المقتفي علا املة من المعاني الممن ة ،ويقصي عبر
.خصائص التمييزية معان أخرى ،وكذل هو الةال بال سبة للقرائن الجوية وغيرها
لقد لحظ برييتوفي هذا الصدد ،أن القاسي الم ترك بين المرسل والمرسل لي ،داخل
طار الفعل السيمي ،ينمن في بروو "سيي"( sémeم ترك ي أ عن التالحي الث ائي
ل بوصفها تمظه ار لمدلول "سيي" بين الدال والمدل ول ،فالمرسل ل ي ظر لمرسلت
31
المرسل لي في اإلشارة ل دال لد"السيي" نفس ،ومن ي فإن يتخير من الرسائل ما
يعد "السيي" الةلقة الم تركة بين المتواصلين؛ حلقة تبرو في صورة
عالمة(دال ومدلول ناتجة عن فعل التواصل ،حيث يؤسس كل فعل سيمي ل سق
من السيمات التي تستطيك أن تةدد كل سيي اديد ما علا صعيد الدال داخل الةقل
نةصل بها علا شارة من الس ن نفس ،فإن اإلشارة الجديدة تكتسم مدلول م اي ار
ا ا كانت الخاصية المستخلفة خاصية مالئمة ،في حين تةتفظ بالمدلول نفس
الواحد ل كانت الخاصية المستخلفة خاصية غير مالئمة .ن تباين شارات الس ن
لقد أ ارت فرعية التمفصل نزعة و وقية عمن مجال التطبيق السيميائي،
الل وه بخاصية التمفصل المزدوج؛ التي تعد في نظره من المقومات الثابتة والقارة
في ال سق اللساني ومجموا األنساق الدالة .بيد أن إيكو يقر بواود أس ن تواصلية
تت اير عم ها أنماط التمفصل لا دراة تصبح فيها مستويات التمفصل ات طبيعة
القيي الرقمية و ال عارية بين بدالية ،وهو حال س ن لعبة الورق حيث ترتد عم
32
القيمة الدالة والقيمة الختال ية بةسم نظاه اللعم ،وبهذا الرتداد تت اير صفة
17
التمفصل عمن كل وعك (أولي /انوه .
يرى الكثير ممن طوروا أفكار ده سويسر أن الدال حقيقة مادية مةسوسة ل
.وهذا تقتصر بال رورة علي األصوات .ويمنن للمر أن يختبرها بالةوا
مةسوسة هي هن الملتقي حقيقة أخره الماده يستدعي لي المةسو
أه بمسألة مطابقة العالمة للواقك .نما تكمن القيمة السيميائية في العالقة
بين الدال والمدلول ل تقوه علي علة من العلل الم طقية أو الطبيعية .
17
www.mohamedrabeea.com/books/book1_336.doc
33
والثانية :قيمة العالمة .وت أ هذه القيمة عن سببين :األول وظيفة
فالعالقة بين الدال والمدلول ع دهي ،هي وهي قيمة مرتبطة بماهيتها
مفهوماً نسبياً خاصة ع دما التفاق " أن ينون عم ياً أو ظاهريا وإن بقا
أن ينون قوياً واماعياً ومرغماً ومطلقاً كما في شارات المرور والترقيي
العامة ". الكيميائي والجبره ،ويمنن أن ينون قوياً كما في قواعد ايدا
المرسلة التي يب ي نقلها لا المرسل لي ؛ وموافقا لتقديرات الظروف ،في حين ت فتح
منانيات اإلشارة لدى المرسل لي علا حمل مرسالت متباي ة يختار م ها ما يراه
التي افترعها مك الظروف الواقعية للفعل السيمي ،فإن المرسلة تجد ل فسها موععين
قصديين متباي ين عمن مجال هذه األخيرة .ويةصل أن تتباين واهات ال ظر
أو سو الفهي ،فقد يرتب التواي بخصوص اإلشارة نفسها ،عمن حالت اللتبا
34
في الدال الذه تمارس اإلشارة لدى المرسل بمجال مةدد من المرسالت ،و ل
الوقت الذه تتةدد ي نفس اإلشارة بال سبة للمرسل لي عمن مجال آخر من
المرسالت أو المقاصد ،بالصورة التي ل تتطابق فيها المرسلة التي يريد المرسل
مةال للقصد عمن الوعك الذه يختار ي المرسل من اإلشارات ما يتوافق مك
مرسلتين أو أكثر ،معتمدا علا ظروف التواصل في ااوة مرسلة أكثر من غيرها ،ما
بدراة وعي المرسل بالعالمات التي يبثها ،فإ ا كانت األولا تةمل طابعا قصديا
إلرادة المرسل أهمية قصوى في تةويل العالمة العفوية لا عالمة تواصلية ،ومن ي
تةويل كل ما هو عفوه لا تواصل قصده ،فإرادة الممثل ،مثال ،في تقليد م ية
رال غ ي ،تةول صفة الم ي بوصفها عالمة تعبيرية لا عالمة مصط عة موكلة
الذه ي سب المرسل لي للمرسلة .فقد يةدث أن ترسل العالمة وتدرك بصورة رادية
35
لدى كل من المرسل والمرسل لي ،في حين يعزى القصد من قبل المرسل لي بصفة
ل رادية .فمثال ،يستط يك رال ما أن يتظاهر المرض بصفة رادية أماه شخا آخر
فيتلقا هذا األخير العالمة بصفة رادية ،لكن وعك التموي يجعل يعزه لهذه
ا ما أخذ هذا التظاهر وعك تمثيلية العالمة قصدا ل -راديا ،ويةدث العنس
مسرحية مثال ،فالجمهور يعزه قصده لا هذه العالمة بصفة رادية ،وهو يعي تماه
الوعي أن األمر ل يعدو أن ينون أدا لدور معين .ن قصد المرسل هو قصد أولي
مرتقم من المرسل لي وينون تارة راديا وأخرى ل راديا ،فالمموه مثال ،ل يريد من
المرسل لي قصدا راديا للعالمة مةل التواصل حتا ي جح التموي ،فإ ا ما أبان ل
عن ف ل فعل التموي في حد ات . المرسل لي عن قصد راده ،فهو يبين بذل
وخالفا لذل ،فإن األعراض الال رادية للمرض ،تجعل المريض يرتقم قصددا راديا
من الطبيدم ،علا الرغي من رسال لها بصفدة ل رادية .بيد أن ه اك حالت تستوه
فيها رادة المرسل بال رادت في التواصل في هار القصد بهذا الصراا الداخلي وت قطك
لقد قاد دراج التصال الةيواني في قائمة البةث السيميائي ،لا استك اه
حقيقة القصد واستبانة ارتباط بةالت الوعي ،ومن ي رده لا م بت ظهوره األول
الطبيعة .وفي هذا المقاه تعد أعمال كارل فن فريشKarl Von (. في رحا
سباقة للخوض في مثل هذا اإلشنال .فقد لحظ ،أن لل ةل كامل القدرة Frish
36
علا نقل رسائل مختلفة (واود الرحيق؛ وععيت ؛ المسافة الفاصلة و ل عبر نتاج
عالمات اتصالية (رقصة الثمانية 8التي تأخذ أوعاعا متباي ة؛ الرقصة الدورانية
عاازة عن تبليغ المرسلة التي تتلقاها مالي تتةسس اإلاابة ،فال ةلة المبل ة تق
مصدر الج ي ب فسها ،لكونها ل تقوى علا نتاج أية مرسلة انطالقا من مرسلة
ت يم ل ة ال ةل مبدأ استكمال دورة التواصل (مبدأ الةوار ،بي ما أخرى ،وبذل
يقترن شنل المرسلة في ل ة ال ةل بثبات مةتواها الدللي (مصدر الج ي ،ول تةيد
تستمد األس ن اإلبالغية في التصال الةيواني دقتها من قوة الةس وال ريزة ،فال
يقك خارج مجال المع ا والدللة ،وقد ل تكفي الةياة الجماعية لل ةل أو لدى باقي
الاتماعية الم تركة كما هو حال اللسان .عمن هذا اإلطار يتةدد الفارق
18
الجوهره بين التواصل والتصال.
18السيميائيات العامة ورهانات األنموذج اللساني :النسق،الداللة والتواصل عبد القادر فهيم الشيباني
www.mohamedrabeea.com/books/book1_336.doc
37
المحاضرة رقم 06 :
من قدرة العالمات علي التآل أ -العالقات ال ظمية السياقية .وت بك
بع ها بالبعض ايخر في ه بعد واحد يجعل العالمات ترتب مةور
وإ ا بةث ا عن أره عالي آخر غير ده سوسير حول العالمة فإن باختين العالي
الروسي يرى أن العالمة ات بعد ماده واقعي _خالفا _لده سوسير الذه رآها
بل قال أن العالمة ل يمنن بذل مجردة من أه واقك حسي أو ماده .ولي ينت
19
كما ل يمنن عزل التواصل وأشنال عن أسس المادية
19ميشال أريفيه وجون كلود جيرو ،السيميائية أصولها وقواعداها ترجمة رشيد بن مالك ،مراجعة وتقديم ،
عزالدين المناصرة ص27
38
أنواع العالمات :20
الذه ومن هؤل بير يطلق الكثير علا السيميولوايا مصطلح علي العالمات
-1اإليقونة L’icone:
مثل الصور والرسوه البيانية ،والخرائ ،وال ما ج والمجسمات .وهي التي بي ها
األصوات .
-2المؤشرL’indice :
وهي التي بي ها وبين مدلولها تالوه م هود مثل :دللة الدخان علا ال ار ،ودللة آ ار
وبين ما تدل علي أه مةاكاة مثل :شارات المرور والعالمات الموسيقية وكذل
20
CHATEAU Dominique, Sémiotique et esthétique de l'image. Théorie de l'iconicité, L'Harmattan,
2007.
39
لقد ارى العتقاد بين « أنصار سيميائيات التواصل بأنهي يستطيعون أن
ي عوا أسسا صلبة ستجد فيها سيميائيات الدللة لب ا متصورات مفاهيمها وأدواتها
ا ما حددنا اللسانيات » .ن العلمية أكثر مما ستجده في األنمو ج الذه قدمت
مجال السيميائيات التواصلية عمن األحداث المدركة والمرتبطة بةالت الوعي ،فإن
كثي ار من األحداث المدركة غير المرتبطة بةالت الوعي ستتموقك علا تخوه مجال
التواصل بوصفها تمظهرات دالة وبسيطة داخل ف ا ات الدللة ،حتا وإن كان
يقترن بروو الوا األمثل لصورة الدللة باللسان ،فهو يمثل بامتياو أسما
حالت ال اط الدال ،علا أن تظل منانية التأسيس أله أنمو ج دال اديد مرهونة
بمدى تقاطع مك اللسان عمن مظهر أو أكثر .تتمتك العالمة بوصفها ع ص ار
دنيويا داخل اللسان بمظهر دللي مستقل ،تستطيك من خالل أن تؤسس للمظهر
و"المع ا" للعالمة اللسانية وإدراك طبيعتها الث ائية .حيث يأخذ الدال وعك ب ية
فونيماتية شنلية تعبي الفونيمات عبرها الوظيفة الختال ية داخل كل ب ية ،ول يتةدد
40
يسهي الستعمال في نظر بنفنست بإبراو المظهر السيميائي للسان ،فمن خالل
ت صهر العالمة داخل شبنة من العالقات والتقابالت ؛ شبنة تستمد مراعيتها أساسا
من الطبيعة الختال ية لكل عالمة .تمثل القيمة التصورية للعالمة اللسانية وتقابالتها
تستدعي سميائيات اللسان الث ائية داخل ال سق ،الخاصية السيميائية للسان ،لذل
العالقات القائمة بين العالمة وموعوعها أو بين اللسان والعالي بوا همال تل
عاه.
ن أهمية الفصل بين "ال نل" و"المع ا" ،لدى بنفنست ،ت بك من أهمية
الفصل بين مجالين م تباي ين داخل نسق اللسان نفس ،فاللسان مجال للمع ا بدلليات
التي تتخذ الكلمة وحدة لها والجملة أساسا لها ،ن الجملة تمثل في الةقيقة ل
ال اط الذه يرتب من خالل المتواصلين بعالي األشيا خارج مجال اللسان ،حيث
يأخذ المع ا صورة فكرة مدركة عبر الفهي وعبر اإلحالة لا وعك الخطا
السيميائي للسان؛ عالمات والمخاطم ،بي ما تأخذ الكلمات وعك عالمات للفهر
تواد لذاتها ،وتؤسس للواقك الجوهره للسان؛ أه لمظهره ال نلي بوصفها تصورية،
41
المع ا ال اتجة عن الستعمال التواصلي للعالمات ،هو الذه يفصل مجال الدللة
العالقات التي ت ظي العالمات داخل نسق دال أو داخل سيرورة للدللت المفتوحة.
ويتوام في هذا المقاه دراك الفرق بين "مةتوى الدللة" و" ا ار الدللة"؛ فمةتوى
الدللة يخا مجال الدلليات كون يهتي بصياغة المةتوى عمن مفردات دالة علا
الخصائا الدللية ( سيي ،سميي ،كالسيي ،الخ ، .بي ما تختا ا ار الدللة بتل
ايليات
التي تتةني في تةديد دللة معي ة لدال ما .ومن ه ا ينمن الفرق بين الدللة الجاهزة
التي تتخذ العالمة مدخال دراكيا لها ،وبين الدللة بوصفها آلية تعتمل عمن
ت اريس العالمة.
وقد واد روالن بارت في األسطورة ،عمن أولا مةاولت ،مجال رحبا
في خطوة نةو سيميائيات عامة ت تمل تل للتقصي عن عوالي الدللة ،و ل
المسائل اليومية البسيطة ( السي ما، األنساق التي تمثل أساطير هذا الزمن ،كتل
عن الصةافة ،الصورة ،الذوق ،األد ،السيارات ،المصارعة ،الخ .؛ التي تك
تبدو للوهلة األولا أكثر تةر ار وعقالنية في ظاهرها بيد نسق ااتماعي وكوني،
42
ل واعية ،نها تل التمظهرات التي ل ندركها لذاتها ،بل فق للصور أو العالمات
التي تثيرها.
ومن ي فهي تثير للوهلة األولا ،النتباه لا الطريقة التي تعتمل بها بوصفها
و"ال نل"( عالمة؛ أه لا صورة الت ايف الةاصل بين "التصور" (concept
األسطوريين .وعلا نقيض األنساق السيميائية األخرى التي تخفي فيها forme
األشنال التصورات ،فإن األسطورة ل تخفي أه شي ،بل نها تطمح لا الت نيل
والت وي ،فالدال األسطوره يدلي بمع اه عن طريق مادة ال نل بنل أبعادها اإلدراكية
(الخطية؛ الصوتية؛ البصرية ،الخ ، .بي ما تبرو كلية التصور في شنل ترابطي عبر
21
لا أه شي واعح المعالي. ح ور اكرتي سديي ل يقود تكثيف المعرفة عم
العالمات وتصنيفها
للعالمات تص يفات عدة من ووايا مختلفة ومما شهر من هذه التص يفات ما يلي :
واتصالية امالية .األولا مثالها رادية وغير رادية ،واإلرادية قسمان :اتصالية
43
فم ها :الصوتية كالسعال ،والةركية كجريان الده في العروق أما غير اإلرادية
الطبيعة كأصوات الرعد والةفيف والخرير وغيرها ،وكذل حركات األشجار واألمواج
،وت نيالت ال جوه وأشنال القمر ،وروائح الزهور وال بات والة رات ومر السةا
ما يتصل بةاسة اللمس مثل ،وطعوه المواودات الطبيعية كالفواك وغيرها .وكذل
22
:ح اررة األاساه ومالستها وخ ونتها .
-ص اعية وهي التي يص عها اإلنسان سوا كانت ات طبيعة صوتية مثل
والصفارات ،أو حركية مثل :حركة عقار الساعة ،أو شنلية كاألعوا :األا ار
الملونة ،أوشمية كالعطور ،أو وقية كالم روبات واألطعمة ،أو لمسية كة اررة األاهزة
أهي العالمات .ومن والرفض مثل شارات المرور وإشارات التةية واإليجا
المركبة الل ة اإلنسانية ألن فيها أكثر من مستوى واحد ،بد بالصوت فالكلمة
تتةدد دللة األسطورة عمن طار هذا الت ايف الت ويهي بين "التصور"
مقاومة الدال المفرغ والعتباطي في الوقت نفس ،فإن الدال األسطوره نظ ار ل ع
22
DAGOGNET François, Philosophie de l'image, Vrin, 1984.
44
يتجلا عمن مظهرين :مظهر معبأ هو المع ا ،ومظهر مفرغ هو ال نل ،علا أن
يعمل التصور علا ت وي الوا المعبأ (أه المع ا عبر تةويل من سياق لا
سياق آخر ،من دون فسخ أو بطال لواوده ،وبين شنل فارغ حاعر ومع ا غائم
معبأ يتةدد الدال األسطوره .خالفا للعالمة اللسانية ،فإن العالمة األسطورية
تةقق بعدها الدللي عمن العالقة التما لية المعللة للمع ا وال نل ،فال نل يجد
تعليل في فراغ ؛ فال أسطورة من دون شنل معلل ،ويجد المع ا تعليل في تعبئت ،
لذل تراهن األسطورة ب نل عاه علا تل الصور العامة التي تفتقر لل ةن الدللي،
يسعا تأخذ المصارعة الةرة بال سبة لدبارت ،وعك عالمة أسطورية،
المصارعة اإلغريقية لا سياق الفراة والعرض ،حيث يأخذ السياق األول وعك
مع ا غائم لك في الوقت نفس معبأ بالظروف الم هدية التي تفترعها المصارعة
الةرة (العراك ،الصراخ ،القوة ،صخم الجمهور ،الخ ،بي ما يتةدد شنل الدال
يةاول المتصارعون نقل صورة ألي األسطوره عمن الفراغ والة ور،
األلي المصط ك الذه يبدون ،وهو ما يعطي لدال المتصارعين اإلغريق عبر ل
ح وره ،وبين هذا و اك تبرو العالقة التما لية المعللة األسطورة شنال مفرغا لك
ويةصل الت وي والت نيل لدللة الصراا المفتوح بين الخير وال ر.
45
ن ف ح البعد الدللي في كل نسق سيميائددي يقت ي لدى بارت البةث عن
تف اصيل ال سدق ات عبر األدوات التةليلية للسانيات .فهو يقدول» :بال سبة لي ]فإن
المصور تتولا "المةولت" وصل هذه الواقعي أو األيقوني (اللبا التق ي (اللبا
المظاهر الم تباي ة وتقديي صورة كلية لهذا ال سق عبر التةول من مظهر يخر،
الواقعي لا تأخذ هذه المةولت تارة شنل تصميي أنمو اي يسمح بتةويل اللبا
الواقعي لا لبا مرسوه ،وأخرى شنل برنامج تعليمي يسمح ب قل اللبا لبا
منتو ،أو شنل "عائدات" تةيل متعلي الخياطة مثال لا النتقال من اللبا
المصور .وخ ية الوقوا في مزالق يديولواية (أو البوراواوية لا اللبا المنتو
بوصف أكثرها حيادا وأقلها الص يرة ،فقد عمد بارت لا اختيار مظهرها المنتو
الملبسي.23 شهارا ،ن المظهر الذه ل يستطيك أن يجاوو حدود تفاصيل الوص
23
www.mohamedrabeea.com/books/book1_336.doc
46
المحاضرة رقم 07 :
،والعالمة العر ية وهي المتواعك عليها ،والعالمة المتفردة وهي ال ي المواود فعال
-المحايثة :
شاا هذا المصطلح في بداية ستي ات القرن الماعي .ويع ي التةليل المةايث ع د
24
لع اصر ل تفروها السيرورة الطبيعية لسلوك نساني مدرج داخل المدى الزم ي ".
24التداولية ومنزلتها في النقد الحديث والمعاصر ،األستاذ رخور محمد ،مجلة عالمات ،موقع سعيد بنكراد
اإللكتروني العدد 1999-12
47
فالتةليل السرده ي ار ي لا مفاهيي ل تدرك ل في طار عالقتها ب .م ها الدللة
من تةليل المستويات وأنماط ت نلها .فتبلورت الفكرة التي تقول بعده اكتراث الدللة
للمادة الةاملة لها ،وأن ل دور لهذه المادة في ظهورها وانت ارها واستهالكها .وه اك
من خالل القول بمعرفة مةايثة يمتلكها هللا من يعطي المةايثة م مونا لهيا .
واللفظ الداخلي واللفظ لفظ القلم ويسربها لا اإلنسان عبر ألفاظ ال ة :هي
الخاراي " .فالمعرفة من م ظور لهوتي سابقة في الواود علا السلوك اإلنساني
ومصدرها مةفل متعال ،ول يقوه اإلنسان ل بتصريفها في وقائك بعي ها " و هنذا
ترتب المةايثة ب اطين :األول يةيل علا كل ما هو مواود و ابت ،والثاني يتعلق بما
تفترض الطبيعة المركبة للعالمة الملبسية لدى بارت] ،[54واود تركيم يسمح
بمالئمة وحداتها داخل التباي ات المقطعية بين الدال والمدلول؛ تركيم تملي تل
التةولت التي تقيمها الكتلة المستعملة (=الكتلة المتكلمة كال ركة الم تجة وارائد
الموعة وغيرها،و ل علا خالف بعض األحداث السيميائية التي تستمد تركيبها من
مجموا القيي التي يةددها نسقها القار .ن هذه الخاصية تجعل من العالمة الملبسية
48
عالمة اعتباطية ك يرها من العالمات الم تجة داخل الثقافة ،ول ي في العتباط،
بوصف دال ،حتا وإن تجلا عمن وحدة الموعة داخل الس ن الملبسي المنتو
التراكيم دللية وحيدة ،وعلا السيميائي عمن هذا اإلطار البةث في مجموا تل
المت وعة للملفوظات واستك اف شنل ابت يسمح ل بالتةول لا آلية نتاج المع ا
الملبسي .
من وحدتين دالتين ابتتين أن العالمة -الملفوظ تتأل يالحظ بارت
غير ما ديين ،حيث تأخذ السترة وعك "موعوا مقصود" ،والجيم وعك "دعامة"،
يستطيك هذا األخير تةديد بي ما تأخذ صورة الن الق والنفتاح وعك "مةددول".
الت اير ( مفتوح /م لق م طلقا للدللة ،علا أن يدعي (الجيم نقلها لا الوحدة
الدللية للسترة .ن هذا الع صر الفاعل في السيرورة الدللية للعالمة الملبسية يؤل
بال سبة لد :بارت وحدة ملبسية دنيا تسما بد":اللبسي" (. vestème
49
حملت الة ارة اليابانية مالمح ال ظرة الجديدة عن عالي العالمات؛ نظرة دعمت
يب ي لا[ ل ال رخ الذه ل ي فتح ل علا مالمح عالمة أخرى» . نها ]أقر
علا السيميائي أن يتموقك عمن هذا الفراغ علا مستوى شنلي يةلل عبره تفاصيل
ال سق من دون أن يقول بدللة هذا أو اك ،وانطالقا من ل يمن ا أن ندرك الدللة
بإدراك ا للعبة التي يمارسها ال سق السيميائي؛ والكيفية التي تتمفصل بها ع اصره
25
المختلفة] ،[59داخل حدود المةا ية.
السيميائيات العامة ورهانات األنموذج اللساني :النسق،الداللة والتواصل عبد القادر فهيم الشيباني مصدر سابق . 25
50
المحاضرة رقم 08 :
-المعنى :
قد يستعصا المع ا علا تةديد مع ا ل .وقد ل يفرق الكثيرون بين المع ا والدللة
.ولكن يجد بعض العلما فرقا كبي ار بين ال ين .مثال عبد القاهر الجرااني يفرق بين
المع ا ومع ا المع ا .فالمع ا ع ده هو الذه تقودك ل األلفاظ وحدها وتصل لي
يط أر عليها
من ع اصر شنلية تةمل دللت متعارف ت يير دللي ،والمع ا اإليةائي ويتأل
ويرى المعاصرون أن األصل واحد وهو المع ا الذه تدرك في اإلحاطة األولا
.26أما مع ا المع ا فهو الدللة التي ت ير لا السياقات الممن ة التي ت تمل عليها
26
Louis Hébert, Dispositifs pour l'analyse des textes et des images. Introduction à la sémiotique
appliquée, Limoges, PuLim, 2007.
51
العالمة .ول يفرقون في ل بين الل ة ووسائل التصال األخرى من شارة أو طقو
الداللة :
ال اط السيميائي في مجمل .وهي ال اتج مفهوه الدللة مفهوه مركزه ي تظي حول
الصافي للمادة وهي واهها المتةقق أو هي سيرورة انتاج المع ا .ويرى آخرون أن
السيميائية ل تبةث عن دللت ااهزة أو سابقة علا الممارسة ،بل هي "بةث في
المجرد والمعطا ألن مرحلة سابقة علا اإلنتاج بل هو المع ا من حيث هو تةققات
قبل أن تظهر اللفظ في سياقين مختلفين :السياق الل وه ،والسياق التداولي .و ل
مقولت السيميائيين والتداوليين المعاصرين بقرون عديدة ،يقول عبد القاهر الجرااني
لتجد اللفظة الواحدة قد اكتسبت فيها فوائد حتا تراها منررة في موعك ،ولها ":وإن
في كل موعك من تل المواعك شأن مفرد ،وشرف م فرد ...،ومن خصائصها التي
الكثير من المعاني باليسير من اللفظ حتا تذكر وهي ع وان م اقبها ،أنها تعطي
عبدالقاهر الجرجاني ،أسرار البالغة ،المنار ،الطبعة الثانية 137 ،هـ ص .33 27
52
فاللفظة كما نرى ل تستقر علا دللة واحدة ،بل تت ير دللتها بت ير موقعها من نسق
فرق األصوليون بين الدللة الةقيقية والدللة المجاوية لل ة .يقول الجملة .وكذل
والم طوق يتعلق بالةقيقة والمع ا الواعح الذه ل يةتاج لا تدبر 28
المفهوه "
لصراحت ونفي أله تأويل ،والمفهوه يفتح المجال أماه ال اط التأويلي .وقد كانت
الدللة هي المصطلح كثير الستعمال في الدراسات األلس ية وال قدية .ألن األعمال
الل وية األولا المبنرة تعد من مباحث علي الدللة .مثل تل الدراسات المتعلقة بمعاني
غريم القرآن ومجاوه ،ومباحث الم ترك اللفظي والترادف واألشباه وال ظائر .
التأويل :
أخذ المع ا علا غير مع ا الكلمات بتجاوو الظاهر لا الخفي ففي يع ي التاويل
.غير أن يمن ا أن نزعي أن معظي العلما قد استقروا علا أن التفسير خاص بدراسة
األلفاظ والجمل دراسة معجمية ونةوية ،واعلوا ال رح اامعا بين الدراسة الدللية
والتفسير وسرد األخبار .غير أن علما األصول اعلوا للتأويل شروطا م ها :
53
،وقيل موافقت لل ة واست اده علا الدليل القوه ،وكون اليا ا اعتمد ي علا القيا
ع د حدود التعيين أه تةديد ول ارتباط و يق بمفهوه الدللة ألن الكلمة ل تق
لا سياقات عم ية ليست ال ي الذه نةتت من أال الكلمة .بل تتخطا ل
وه اك اماا علا تعدد الدللت لكل من الكلمة ووسائل التصال غير اللسانية.
.والثانية هي لةظة نتاج الدللت المرتبطة بخصوصية الفعل عمن وعك قافي
خاص .فاألول مع ا مباشر وهو قاسي م ترك بين الدللت التي تتب اها مجموعة أ
التأويل ارتباطا و يقا ما الثاني فهو قيي م افة هي نتاج للوعك الخاص .يرتب
أن الكلمة ل تق بتصورنا عن الدللة وشروطها واألشنال التي تتةقق فيها .ل
ع د حدود التعيين المةايد بل ت تمل علا سياقات أخرى قابلة للتةيين متا ما
يرى البعض في نا ما ،ما ل يراه كثيرون ،ويدركون لمةها الفؤاد الذكي .ولذل
29
Thomas Sebeok (en), Marcel Danesi (éd.), Encyclopedic Dictionary of Semiotics, Mouton, De
Gruyter 1994,
54
يقوه اقتراض المفاهيي اللسانية في التةليل السيميائي للصورة علا تمييز
المفاهيي العامة (التركيم ،الستبدال ،ال نل ،الجوهر ،المةتوى ،الوحدة الدالة،
الوحدة الختال ية ،الخ ، .عن تل المفاهيي اللسانية الخاصة أو الخالصة ( الفونيي،
الفونيمية المميزة" (الجهر؛ الهمس ،الخ ، .قد ل يجد ل مبر ار في التةليل السيميائي
الةال ا ما أب ا لا للصورة فق ألن الصورة ليست بظاهرة فونيمية ،وقد يختل
بمدى عن باقي األنساق الدللية األخرى .ومنمن الختالف في الةالتين ،مرتب
ا ما لا اللسانيات لتةقيق المنتسبات اإلارائية نفسها قابلية المفهوه الم س و
أن المفاهيي العامة تأخذ م ةا القانون العاه سةم علا موعوعات أخرى .ل
المفهوه اللساني لد"مادة التعبير" بتةديد الفروق ال وعية لكل مجال من هذه المجالت.
اللتقاط التي تكون يدوية في األول وآلية في الثاني ،بي ما ت ترك كل م هما في
علا خالف مادة تعبير الرسي الةنائي( la bande الوعك السنوني ،و ل
، dessinéeفي حين تتميز مادة تعبير الصورة في الس يما عن هذا كل ،كونها
55
من خالل تتب ا تقديي الرصد ايلي للصورة عمن وعك متعدد ومتةرك؛ ترتب
الع اصر الصوتية المختلفة( الةركة ،الكاله،ال جيج ،الموسيقا وغيرها مددك
تمثل هذه الوحدات التي أشرنا ليها وحدات تق ية -حسية الت ويهات الكتابية .
لقد ارتب م روا الستقصا عن دللة الصورة حصريا بخاصيتها "التما لية"؛
خاصية يراهن عليها ميتز بوصفها نقطة انطالق لغير ،حتا وإن كانت تؤل
أن شرط التما ل هو نسبي كماً؛ قاعدة دللية م تركة بين غالبية الصور ،ل
لت اير دراات لأليقونية ،وكيفاً؛ لرتباط بالثقافة ،ي ن كثي ار من الرسائل البصرية
في بعض الرسائل البصرية المختلطة .ن نقطة النطالق الةقيقية قد تكمن في
آليات عالقاتها فةا معطيات القدرة األيقونية للصور التجريدية عبر عب
30
الم طقية وال سقية.
يتةدد الشت ال السيميائي علا الصورة فعليا خارج مجال التما ل ،ومن
الخطأ أن نعتقد بةصرية مجال الةديث عن الصورة عمن حدود التما ل.
30السيميائيات العامة ورهانات األنموذج اللساني :النسق،الداللة والتواصل عبد القادر فهيم الشيباني
www.mohamedrabeea.com/books/book1_336.doc
56
حسم ج.ج .بتود ( )J.J. Botaudع د حدود فدللة الصورة ل تق د
تتجلا من خالل التلفظات األيقونية للصورة .ي ن عالقات الصورة قد تكون شنلية
عبر النطباعات اإلدراكية التي تتركها ،ودللية عبر حالتها الواقعية ،وسردية أو
ن العتقاد بواود نسق شمولي يتولا احتوا مجموا الدللت التي ت ؤها
الصدد ،أن تع ا باست باط تل الوحدات التصويرية الب وية؛ أه ل المجال ال ندلي
لتعبير الصورة ومةتواها ،الذه تأخدذ ي مجموا الصدور -الدنيدا وععا تعالقيا
خالا ،فالصورة ل تتأسس عن تعاقد مطلق علا غرار اللسان ،بل تتعدد عم ها
التعاقدات لدراة يستةيل فيها كما يرى إيكو ،التثبت من واود س ن أيقوني عاه،
تقطيعا كليا عمن كيانات قابلة للتسمية (الصور الدنيا ؛ كيانات تظل بدورها حسم
لويــس ماران ( )Louis Marinقابلة للتمفصل عمن وحدات ت تظي داخل تركيبات
داخل مجال الصور -الدنيا، خاصة وتخ ك لدللت خاصة؛ ل تلبث أن تذو
57
تبدو نسقية الصورة مفتوحة ول يمنن لها بأه حال من األحوال أن تجانم لذل
القتصاد اللساني.
علا الدال دون المدلول لتقاربهما ،فإ ا ما أخذنا صورة لثال ة قط وفصل ا أحدها
فإن ا س جد أنفس ا أماه تقطيك للدال والمدلول معا .فةيث تواد الوحدة المتعالية
والمباشرة تواد الرسالة المجملة التي ل تقبل وحداتها التمفصل األول ،بيد أن ما
يجيز التمفصل المزدوج في اللسان ،شساعة المسافة بين الدال والمدلول؛ التي تعد
طرفا مؤسسا لجوهر الختالف الفونيمي المفرغ من الدللة .ن عده خ وا الصورة
نسق دللي شمولي ومباشر .كل ل يجعل ا ل نست ر انكفا جون-ماري فلوش
للمةتوى الخاص في أية ل ة خاصة وادت .ن اختبار حدود وقدرات السيميائيات
في تعاملها مك مستوى تعبير األنساق الدالة التي تقوه علا دوال ائية البعد هو
البصره فةسم ،بل نها تأخذ في بعض األحيان وععا ل هو باللساني ول هو
58
بالبصره الخالا ،ومن ي فإن الهتماه بموعوا الصورة ل ينمن فق في نتاج
يمنن يليات هذه الل ة أن تعقلن بعد الدللة في الصورة، تمظهرات الصورة .
31
وتستوعح أوعاعها الواصفة بتأسيس نمطية لعالقة التراتم.
31
www.mohamedrabeea.com/books/book1_336.doc
59
المحاضرة رقم 09 :
الصورة والعالمة
الصورة
لهذا المصطلح تدور حول المع ا نفس ،ومن ي تواد معاني مترادفة ومتقاربة لهذا
المصطلح في مجال الستخداه السينولواي مثل :الت اب ،ال سخ ،عادة اإلنتاج ،
الصورة األخرى ،اما في الل ة العربية فكلمة صورة تع ي هيئة الفعل ،وكما اا في
ولعل هذا المع ا ادى الا ت امي ال ظرة الودرائية للصورة في الثقافة العربية والتي تي
مك الخطوات األولا للتفكير ،ومك طالئك م تجات التفاعل اإلنساني ،كان للصورة
اإلنسان مك الطبيعة ،ومك تطور قدرات ح و اًر ،اساسياً ومعب اًر رائعاً لتجسيد تال
،بل كان نوعاُ من اإلسقاط في أحاسيس نةو الجهل بالطبيعة وحب لمواوداتها التي
60
وهنذا بدأت الصورة ملةفاً ألفكاره المترامية وتم يات علا نها معادل ما نةو ما يريد
استدعائي ،من منان أو أدوات او شخوص ،وكان ت نيل الة ارات قد أعطا
للصورة ابعاداً مختلفة من الهتمامات ،تبعاً للمنون الينولواي الذه أحاط بهذه
مك الطبيعة الصخرية أو الرملية أو الطي ية وهنذا كانت فكانت الصورة آنذاك ت
وع د ظهور الطباعة اخذ الفكر اإلنساني ي ةو م ةا آخر باتجاه الل ة السطرية
في عمليات الت اقل المعرفي المنتوبة ،بعد أن كانت ال فاهية هي المقود األسا
والةسي ،هذه عملت انقالباً في طرق التخزين والتمثيل وإعادة الترميز باعتبارها
وقد ت بأ العالي الك ده ماكلوهان براوا الصورة وهيم تها ومن ي انةسارها علا وفق
ب ية الوسائل ال اقلة ،وبذل أطلق مقولت الم هورة ( الوسيلة هي الرسالة م ي ار
الا ان نوا الوسائل والتك لوايا التي تةنمها تصبح بديالً عن ماهية ما ت قل ،وقد
61
أشار الا ان الكتابة السطرية ماهي ال امتداد للعين والوسائل المسموعة امتداد
لهذه المتدادات بةسم الوعي الجمعي وبةسم وكان قد أشار الا دائرية الوظائ
الصورة كان لبد ل ا من القول (( ان التفكير دون واليوه وفي ظل هيم ة خطا
بقدر أحدا ،فلها كل الةق ان تهمين ماداه م مونها يتسك ويتسك لي مل كل
عن التدفق والة ور والتوالد ب نل ربما سيثير السخرية من شي .انها ل تك
الكلمات.
فقد لعبت الميديا خاصة التلفاو والسي ما والنترنت وف ون اإلعالن واألعاله دو اًر
الصورة ااره علا قده وساق في التربية والتعليي وفي ال وارا والمسرح .فخطا
والت نيل وبطاقات الهوية والةاسو وفي مالعم كرة القده وفي ص اعة ال جوه
62
...نجوه الرياعة والسياسة....
التفكير بالصورة:
يرتب التفكير البصره بالصورة ،والتفكير البصره كما يراه ارنهايي (( مةاولة لفهي
باإلبداا واإلبداا يرتب بالمستقبل ،والمستقبل أمر عروره ل مو األمي وال عو
ال يق المةدود ،لك المهي الا آفاق المستقبل األكثر حرية واألكثر نسانية.
وعلا الرغي من األهمية الكبيرة التي ت طلك بها عملية التفكير بالصور ،والتي
تساعد في تجاوو الواقك المدرك اللةظي ،عبر طار وماني م فتح وممتد ،متةر اًر
وه اك فرق اوهره بين صور اليوه وصور الماعي ،ل أن صور اليوه تسبق
الواقك الذه يفترض أنها تمثل بي ما صور الماعي تجي تالية للواقك ومتوقفة علي
.
63
العالمة :
واإلشارات بما فيها العالمات الل وية .يقول الفيلسوف األمريني : Pierceليس
والفل والجا بية والكيميا والكاله ل علا أنها أنظمة سيميولواية ( شارية .
والعالمة اإلشارية ،والرمز .و يما يلي س وعح هذه األنواا الثال ة:
تالومية ،مثل الدخان في دللت علا واود ال ار ،وآ ار األرانم في دللت علا
واود هذه الةيوانات ،وآ ار المجره في دللتها علا تورط في اريمت ،الةبو التي
الرمز : Symol :العالمة التي تفيد مدلولها ب ا علا اصطالح بين اماعة
64
وعالمات الموسيقا ♫ ومفردات الل ة مثل :شجرة ،حصان ،كتا ،صدق ،قتل.
أصناف العالمات
تص يفها حسم م ظورات متعددة ،وأشهر هذه التص يفات ما يلي:
إرادية/الإرادية
العالمات الرادية :هي التي تصدر عن اإلنسان قصدا وع وة .وهي نوعان:
(أ اتصالية بةتة ،وهي التي يراد م ها نقل المعلومات فق ،مثل :شارات
الةريق والكوارث ،وأبواق السيارات، المرور ،وإشارات الرتم العسنرية ،وأا ار
والة اررة والسرعة ،وفي وصفارات العسس وحناه الرياعة ،وإشارات مقاييس ال
الف ية ،والتما يل ،والتمثيل الصامت ،والمقطوعات الموسيقية .وفي مجال الل ة يدخل
65
صوتية:كالسعال والبنا وال خير ،والعطا .
ُ (أ
حركية:كجريان الده في العروق وحركة المعدة والقلم ،وحركة كريات الده (
وغيرها.
(ج شنلية:كةمرة الخجل ،وتجهي الوا ،وأسارير الب ر علىالوا ،وت ير
طبيعية/صناعية
(أ صوتية :هزيز الريح وهزيي الرعد وحفيف ال جر وخرير الما ووقزقة
حركية :كةركة األشجار الدالة عل اتجاه الرياح ،وحركة الموج الدالة (
الدالة علا اتجاه األمطار ،وحركة الظل وال مس علا حالة البةر ،وحركة السةا
(ج شنلية:كت نيالت ال جوه الدالة علا األنوا والوقت ،وأشنال القمر الدالة
علا التقويي الزم ي ،وخ رة األشجار الدالة علا الفصول ،وألوان الفاكهة الخ ار
66
(د شمية :كرائةة الزهور وال بات وروائح الةيوانات والة رات وروائح
وقية :كطعوه المواودات الطبيعية ،كطعي الفواك مثل التفاح والبطيخ؛ (هد
وكطعي الةم يات ،مثل الليمون والبرتقال؛ وكطعي الملح الطبيعي والعسل غيره.
(و حسية (لمسية كمعرفة الفواك ،واذوا ال جر ،والصخور ،والبذور وغير
الرؤية.
الساعات ،صفارات العسس الةريق ،أا ار (أ صوتية :مثل أصوات أا ار
(ج شنلية:كاأللوان ال وئية التي تصدرها األاهزة والتي تدل علا عملها أو
حالتها ،وسرعاتها.
(د شمية :كروائح العطور ،والمبيدات والسموه ،واألدخ ة الص اعية وال اوات.
67
(و لمسية :كمعرفة األشيا المص وعة كاألدوات من أقاله ومقصات ومفاتيح
أيقونية /اصطالحية:
الد ي ية كرمي الجمرات ،والسعي ،وبعض مفردات الل ة التي تةاكي معانيها ،مثل
أسما الةيوانات الم تقة من أصواتها :هدهد ،بوه ،غاق ،وبعض األفعال ،نةو:
حن ،رّن.
طنّ ،
شهق ،صرخ ،لهث ،خب ،عر ،ح ّ ّ ،
،ت ...لخ ،وشارات الرتم العسنرية .ويواد عدد كبير من وحروف الهجا :أ،
،مثل :فر ،حصان ،علم ،ابل ،شمس ،قمر، العالمات الل وية من هذا الص
كتمِ ،
عمل ،سار ،وَق .
68
بسيطة /مركبة
العالمات البسيطة :مثل شارات المرور ،واإليما ت الدالة علا التةية أو
،ت ،ر ،ط ،ا ....لخ ،والمستوى الكلمي :بعث، مستويات :المستوى الصوتي:
رسالة ،مةمد ،أه ،هد ،والمستوى ال ةوه :بعث مةمد رسالة لا أم .
المصطلح تدور حول المع ا نفس ،ومن ي تواد معاني مترادفة ومتقاربة لهذا
المصطلح في مجال الستخداه السينولواي مثل :الت اب ،ال سخ ،عادة اإلنتاج ،
الصورة األخرى ،اما في الل ة العربية فكلمة صورة تع ي هيئة الفعل ،وكما اا في
ولعل هذا المع ا ادى الا ت امي ال ظرة الودرائية للصورة في الثقافة العربية والتي تي
مك الخطوات األولا للتفكير ،ومك طالئك م تجات التفاعل اإلنساني ،كان للصورة
اإلنسان مك الطبيعة ،ومك تطور قدرات ح و اًر ،اساسياً ومعب اًر رائعاً لتجسيد تال
69
،بل كان نوعاُ من اإلسقاط في أحاسيس نةو الجهل بالطبيعة وحب لمواوداتها التي
وهنذا بدأت الصورة ملةفاً ألفكاره المترامية وتم يات علا نها معادل ما نةو ما يريد
استدعائي ،من منان أو أدوات او شخوص ،وكان ت نيل الة ارات قد أعطا
للصورة ابعاداً مختلفة من الهتمامات ،تبعاً للمنون الينولواي الذه أحاط بهذه
مك الطبيعة الصخرية أو الرملية أو الطي ية وهنذا كانت فكانت الصورة آنذاك ت
وع د ظهور الطباعة اخذ الفكر اإلنساني ي ةو م ةا آخر باتجاه الل ة السطرية
في عمليات الت اقل المعرفي المنتوبة ،بعد أن كانت ال فاهية هي المقود األسا
والةسي ،هذه عملت انقالباً في طرق التخزين والتمثيل وإعادة الترميز باعتبارها
وقد ت بأ العالي الك ده ماكلوهان براوا الصورة وهيم تها ومن ي انةسارها علا وفق
70
ب ية الوسائل ال اقلة ،وبذل أطلق مقولت الم هورة ( الوسيلة هي الرسالة م ي ار
الا ان نوا الوسائل والتك لوايا التي تةنمها تصبح بديالً عن ماهية ما ت قل ،وقد
أشار الا ان الكتابة السطرية ماهي ال امتداد للعين والوسائل المسموعة امتداد
لهذه المتدادات بةسم الوعي الجمعي وبةسم وكان قد أشار الا دائرية الوظائ
الصورة كان لبد ل ا من القول (( ان التفكير دون واليوه وفي ظل هيم ة خطا
بقدر أحدا ،فلها كل الةق ان تهمين ماداه م مونها يتسك ويتسك لي مل كل
عن التدفق والة ور والتوالد ب نل ربما سيثير السخرية من شي .انها ل تك
الكلمات.
فقد لعبت الميديا خاصة التلفاو والسي ما والنترنت وف ون اإلعالن واألعاله دو اًر
الصورة ااره علا قده وساق في التربية والتعليي وفي ال وارا والمسرح .فخطا
71
والت نيل وبطاقات الهوية والةاسو وفي مالعم كرة القده وفي ص اعة ال جوه
72
المحاضرة رقم :10
التفكير بالصورة
التفكير بالصورة:
يرتب التفكير البصره بالصورة ،والتفكير البصره كما يراه ارنهايي (( مةاولة لفهي
باإلبداا واإلبداا يرتب بالمستقبل ،والمستقبل أمر عروره ل مو األمي وال عو
ال يق المةدود ،لك المهي الا آفاق المستقبل األكثر حرية واألكثر نسانية.
وعلا الرغي من األهمية الكبيرة التي ت طلك بها عملية التفكير بالصور ،والتي
تساعد في تجاوو الواقك المدرك اللةظي ،عبر طار وماني م فتح وممتد ،متةر اًر
علا لقد حذر الكثير من المفكرين المجتمك اإلنساني من طغيان التلفاو علا حسا
73
الكلمات في أروقة التفاعل الاتماعي ،وان دور الكلمات سينون مقتص اًر حسا
علا المخاطبات المنتبية وعلا طباعة الكتم التي سيصبح ق ار ها مةدوده العدد ،
بافتراض ان الرؤية البصرية تتطلم معر ية في حدود أدنا من التلقي المطبوا ،وان
لكن الواقك في عمليات التلقي للمطبوا ي ير الا عنس ل ،فالوالت الق ار ة -مك
تدني نسبتها – تةتل أهمية كبيرة في العلميات التصالية في الدول المتقدمة ولوالت
وهنذا...
ل ان عملية التلقي يرتب بها عادات وسلوكيات تبدو باهت وغير واعةة
...فللورق رائةة وللورق ملمس وللمقرو حركة وخيال ل يقل امتاعاً عما نرى من
ففي ميادين الدعاية والةر ال فسية ...تتقده الصور علا الكلمات ..فالصورة الن
كلمة كما شاا في المثل الصي ي ...نما غدت مك التك لوايا بماليين لي تعد بأل
الكلمات..
74
فصور هجوه الطائرات علا مركز التجارة العالمي في 11سبتمبر ،وسقوط تمثال
صداه في قلم ب داد ،وصورة است هاد الطفل الفلسطي ي مةمد الدرة بين راعي
وقد ت بأ بعض خب ار التصال بان هذا العقد سي هد اندمااات م قطك ال ظير بين
هنذا يت ير العالي حر يا أماه أعيي ا نتيجة التطورات الك لواية المذهلة في( عصر
المعلومات وتمتد هذه التك لوايا من تل األدوات التي تقده ل ا واقعاُ افتراعياً اديداً
.
والذه يمار بواسطة أاهزة كثيرة تعتمد الروية والم اهدة والتصوير من بي ها أشعة
75
اكس ،والتصوير باألشعة فوق الةم ار وتةت الةم ار والم اظير ،والتي تتي ويرى
الطم ،والتي تجعل من الممنن تةليل عي ات صورها المرعا واألطبا وطال
أنسجة المرعا وتةليل صور المخ ،وتسجيل عربات القلم ...هذه تجرى علا
بعد آلف األميال عن طريق شاشات عالية التةديد ، .وه اك مةاولت اارية إلا ار
76
المحاضرة رقم11 :
الصورة البصرية
-الصورة الةسية
-الصورة التي ت ير الا التجاه العاه نةو ق ية او ظاهرة ...اه التقويي او الةني
-التخييل
-صور الخيال
-الصور الالحقة
-الصور الرتسامية
-صور الذاكرة
-الصور الرقمية
-الصور المتةركة
-صور التلفاو
77
-صور الواقك الفتراعي
ه اك فرقاً اوهرياً بين صور اليوه وصور الماعي ،ل ان صور اليوه تسبق
الواقك الذه يفترض انها تمثل بي ما صور الماعي تجي تالية للواقك ومتوقفة علي
الصورة والفضائيات:
الكثير مما يقده عبر التلفاو يعتمد اإلبهار البصره علا الرغي من فجااة الكلمات
الجسد األنثوه علا نةو خاص ،لي تعد هذه ألغاني ترتب بم طقة الكلمة والعقل
اإلعالن ،لقد ادى ابتكار الصور التك ولواية الا تةول بارو من عصر اإلنتاج الا
78
عصرنا هذا عصر ال سخ ...فالصورة األهي ي المع ا .ولذل نستطيك ان نص
لقد اصبح التر ي يدخل حتا في مجال األخبار في كثير من أحوالها وطرائق تقديمها
...فلي تعد الخبار تقتصر علا السياسة خبار القتصاد واألويا والرياعة
في عالي عروض الميديا حيث ينون الم اهير اهي عروض قافة الميديا ،نجوه
الةياة اليومية ال هارية والليلية ،لقد اصبح نجوه أمثال مادونا وتوه كروو وماينل
79
كما وتعمل الميديا علا اختالق الف ائح بالصورة ليتي ت طيتها بالصورة اي اً كما
حدث مك لعم كرة السلة اواي سيمسبون الذه اتهي بقتل ووات مك صديقها ،
وف يةة الريس المريني بيل كل تون المعروفة مك مونينا لوي سني في م تص
الرياعية: 2-األلعا
العالي وبطولت القارات ،وما يصاحبها من الولمبية ومباريات كا األلعا
عالنات بالصورة والتي في األغلم تجسد قيي ( الم افسة ،الفوو ،الصراا ،ال قود
،اإلنجاو بل وحتا ساحات المالعم نفسها عبارة عن صورة كبيرة من عدة صور
3-السينما:
كما في عالي هوليود في أمرينا وبوليود في اله د حيث األعوا واألويا وال هرة
80
4-التلفاو:
5-المسرح:
6-عروض الويا
8-العمارة
9-الموسيقا العامة
10-الطعاه
81
المحاضرة رقم12 :
سيميولوجيا الصورة
والمعاني الكام ة ،والتي تعتمد ب نل كبير علا البيانات الثقا ية ال خمة ،وما
وت ظيم .األدا الدللي [ .] 4ت ك علي األحيا علا عاتقها مهمة ال رح ،وحتا
بف ل عمليات التةقق المتقاطعة عن مع ا الصور التي تدرسها ،و ل الك
،فإن السيميائية التي تقوه بها في اميك مجالت المعرفة .علا العنس من ل
المرئية هي ن اط بةثي يةتوه علا نظرية شاملة مةددة بدقة وإا ار ات صريةة
،ينون ًا
قادر ومقيدة ،لوعك حسابات دقيقة لل اية ورسمية للمع ا .وبقيام بذل
ال صية التي ت ير لا القوانين الةقيقية لل ة ، علا تسلي ال و علا الوظائ
الوصول ليها بوسائلهما ول "الةس السليي" البسي والتي ل يستطيك الةد
الخاصة .هذه الكت افات هي سبم واود العمل التجريده للسيميائية ،ومن أال
82
موعوعي يمنن بات وبالتالي هو القادر علا وص التعبير ألن ال نل فق
علا األساليم الخاصة بالسيميائية المرئية في حتا اين ،س ركز ب نل منث
تي استلهاه سيميولوايا الصورة من المقالت المبتكرة لد R.يمنن مالحظتها في الةياة
الاتماعية .من بين هذه األعمال التي سلكت المسارات التي فتةها ر.بارت ،
عليها هذه الصورة مك الواقك الذه "تمثل " .وهنذا يتي تةديد مع ا الصورة ،ب نل
أساسي ،من خالل قيمتها المراعية .ب نل عاه بالمقارنة مك مجموعة من الصور
موعوا الدراسة بهاعالقة ت اب معي ة تمنن المةلل من شرح (التي يمنن رب
نمو ًاا ل وا الق ار ات التي يمنن أن تقدمها السيميائية للصور السياسية أو اإلعالنية
83
،ولكن أي ً ا علا الرسوه الهزلية .ل ظر ،علا سبيل المثال ،في ال ا المع ون
"رئيس التوظيف (ااك لنج ،عمدة بلوا " [ . ]7ن ملصق انتخابي يعرض ،في
مستطيل أفقي ،صورة ااك لنج (في المقدمة ،في الزاوية اليسرى من الصورة
أماه م ظر م مس لةافة لوار والجسر القديي والجسر التاريخي م طقة بلوا. يق
نقش أبيض يعبر ورقة السما :دافك اديد لبلوا .ااك لنج .يعتمد التةليل علا
عدد قليل من الجوانم المرئية التي يمنن دراكها علا الفور [(]8التأطير ،وتةديد
الملصقات هذه ،وخصوصيات التصميي ،والع اصر التصويرية التي يمنن التعرف
بالبيانات الموسوعية التي تعتبر راسخة (نوا الصورة علا خلفية الم اظر الطبيعية ،
شرحا غ ًيا
الكل ً من المعرفة المتعلقة بةالة عالن مرئي هو حملة انتخابية .يؤل
ومعقوًل لهذا ال ا المرئي ويزيد ب نل كبير ما يمنن أن يراه المستهل غير المطلك
المرئي .من ال احية الم هجية ،يتمتك المةلل ب فس الةرية التي يتمتك بها أه مةلل
84
أدبي .ل ُيفرض أه ا ار ،ول تواد قيود ،تفرعها نظرية حقيقية ،تؤده لا
علا التيار األوروبي ال اشئ عن الفكر شب الل وه لسوسور والذه ُيعرف اليوه باسي
الم تقة م ها ،مواودة علا األقل بقدر ما تم ك نفسها من ال طق بها كما تعالجها.
لقد أابرت نفسها علا التخلي عن التفسير والتفسير من أال قصر طموحاتها علا
من ال ا ،مهما كان .ل يتعلق األمر بأه حال من األحوال السيميائية لالقت ار
"مستوى التعبير" بالتأكيد علا مساهمات ال ا ،ك سخ لتجار الةياة .يتي تفكي
لل ا ب نل م هجي وصولً لا الةد األدنا من منونات ويتي وعك هذه التعبيرات
للخصائا ال نلية لهذه الستثمارات الدللية .ن مستوى التجريد الذه تي تةقيق
85
بهذه الطريقة يمنن مقارنت بمستوى تةليالت اللعبة العالئقية التي تقوه عليها القواعد
(الفصل ).9
ع دما يتي تطبيق علا الكائ ات المرئية التي تةددها أي ً ا علا أنها "نصوص"
[ ، ]12بمجرد استيفا ال روط المطلوبة إلخ اعها للتةليل ،تست تج السيميائية بعد
ال نل غير الماده للظهور ،وتمت ك عن التعليقات المتعلقة علا وا ل
ما هو المقصود ه ا بعبارة "م مون المةتوى" .في حالة الصورة ،تتمثل حقيقة
،وكيف تلعم يما يتعلق ببع ها البعض .لقوانين العالي الةقيقي :في مدة
في المرآة ،مقارنة بما يتي الطع من ) Magritte (1938ي عنس هذا النعنا
،بال سبة لعنس مالحظت في العالي الةقيقي .يمنن مالحظة نفس النعنا
ال معدان ،في منان م اب من اميك ال واحي (الزاوية اليسرى السفلية لمرآة عادية
Magritte .ومك ل ،فإن اللوحتين ت تمي لا نفس المجمك الذه شهدت عالقات
مك Magritteمثل هذا التطور .ولذل فمن المةتمل أن يتي تداول رسالة مهمة بين
86
غالبا ما تكون موحية
هذين التفصيليين [ ، ]14لخ .تؤده الفرعيات الجوهرية ً ،
ادا ،لا سي اريوهات يمنن أن تؤده لا عواقم طويلة.است تااات حول الةساسية
ً
الخاصة للرسالة المرئية المدروسة واألسلو التصويره ال خصي لل اية الذه ت فذه.
يؤده التةليل السيميائي ،الذه يتي أخذه لا نهايت ،علا عنس علي الل ة المرئي.
ن يعزل ،ليس عن طريق الستدلل ،ولكن عن طريق الست تاج ،السمات التي
الخصائا العامة للرسائل المرئية وبالتالي يمنن أن تكون متاحة للتجار التعبيرية
األخرى ،قاه بها مبدعون آخرون .نود أن نكون قادرين علا أن نعرض ه ا ،طوال
الدللت التي لي تعد ق ار ة بسيطة .ولكن نأمل في ال عور بالقوة التوعيةية لةسا
تةليل بالمع ا الشتقاقي والعلمي للمصطلح [ . ]15نود أن نعود ،ول سيما لىبول
كلي [ ]16من تأليف ف.تورلمان ،أو عن مقال بقلي ج .ه.فلوش ،والذه تداول
الكثير " ،سره" ،قبل ن ره ألول مرة ،بع وان "كاندي سني ؛ كاندي سني .سيميائية
أ بتت مثل هذه التةليالت [ ]18أن ما لي يتي القياه ب من قبل كان ممنًا ،أه
المعاني المرئية ،والذه يتي اراؤه بالكامل وفًقا للمبادا العالئقية ل ظريات وص
87
سوسور وهيلمسليف :لقد أظهروا كيف يمنن أن ينون شنل مع ا ال ا المرئي.
عالقتها ا لمراعية بما يبدو أنها الصورة أو األيقونة .تأخذ ق ايا المةاكاة أو التمثيل
مقعدا خلفًيا ،لصالح مراقبة كيفية تعديل المنونات المختلفة (علا مستوى التعبير
ً
وعلا مستوى المةتوى .ليني كيف يلخا J-M Flochمراحل ممارست :
ل يستطيك السيميائي أن ينتفي بالت ظير حول الصورة ب نل عاه أو عن "
العالمة المرئية ؛ يجم علي أن يةدد بصبر وم هجية تك اررات األشنال المختلفة
التي تظهر في لوحة الفترة التي يفترض أنها تمتل وحدة سيميائية معي ة (مةسوسة
ال روا في تةليل هذه األشنال المختلفة من أال ومعقولة .يجم علي بعد ل
تةديد الوحدا ت الثابتة للمع ا التي هي مجرد تكوي ات مت يرة .بمجرد ا ار هذه
التةليالت ،يبقا قبل كل شي ب ا تفاعل العالقات الذه يمنن أن يجعل بدائلها ،
للةظة عن هذا التكوين الرابك ،بقلي كاندي سني .يطبق العمل الذه قاه دعونا نتوق
هذه لوحة اعتبرناها" مجردة " ،ع دما أخذناها كموعوا تةليل ( . ...ومك ل "
،علا مر الس ين ،ا ااو التعبير ،ظهرت هذه اللوحة ل ا ك تيجة لعملية DIY
88
(بالمع ا Lévi-Straussianللمصطلح تجسيد "التصويرية العميقة" (لي ينن
نوعا
مواودا في ل الوقت وفق نظاه شب رمزه .ليس تجر ًيدا ،ن ،بل ً
ً التعبير
التجريد واقتراح ؟ التعرف علا التك اررات ولي يتي ا ار معادلت الخطوط وال نل
والمساحات الملونة في يوه واحد :لي نستفد من أه تةليل لهذا "التكوين" الذه كان
( ...هو ت مين "التكوين الرابك" في اميك نتااات دبليو كاندي سني ،أقل من تل
التي كانت في "نفس الفترة" من تل التي قدمت نظاه البالستي الذه ي تمي لي هذا
المستقلة .ل عالقة لد "الق ار ة الجي ية التقليدية" :تعتبر اميك األعمال المختارة علا
أنها ت تمي لا هذا ال ظاه البالستيني خارج التسلسل الزم ي وخارج التكوين...( .
ل يمنن فهي أو تبرير التةليل الدللي لصي ة "الم ةدر ال ائ " (في الزاوية
األشنال علا أنها متباي ة اليسرى السفلية من اللوحة -التي تي التعرف عليها خل
وليست "قابلة للتوفيق" مسبًقا مثل مداخن المصانك أو التةوطات أو مواوين الت ين -
( . ...مرة أخرى ،تي تةليل مةتوى وحدات "التكوين الرابك" وفًقا لسياقاتها
الطوبولواية ؛ ليس علا التعرف علا ال خصيات أو "العالمات األيقونية" التي كان
89
من الممنن أن ُيةني عليها علا الفور بالتجول في اميك التجاهات .ن التكوين
الت نيلي األولي لوحدات اللوحة هو الذه أسس التةليل الدللي وحدده وأدى لا
روائي موعوعي ،غير قابل لالختزال لبعض "المةتوى الزائد" طالق خطا
هذا العمل الصبور للمقارنات ،الذه تي اراؤه وفًقا للطريقة التي أدت لا ف رموو
السرده الموعوعي" ،الموعوعات (وهذا حجر رشيد ،يبرو ،عن طريق "الخطا
،حتا في قوالبها ال مطية ، ،لذل ،من صراا الف ا كما تي اختبارهي في الالوعي
الروسي الجماعي في بداية القرن الع ري قرن (مةاربة قوى ال ر ،المدي ة الم تصرة
،قيامة الموتا ،ال عيي األبده للقديسين ،التوسك الالمت اهي للكي ونة .لما ا
الموعوعي"؟ ألن هذا "الترقيك" يقتصر علا مستوى أقل نتةدث ه ا عن "الخطا
مجاوية وبالتالي أعمق من التعبير حيث ،علا وا التةديد ،فإن الم ةدر الخ ن
علا اليسار يظهر في وقت واحد المصانك ،أو التةوطات التي اردتها ال تا ،أو
90
وبهذه الطريقة ،يصل التةليل لا مفردات من ال ما ج ،قابلة للتةلل في حد اتها
لا سمات بصرية ،مك نتائج مما لة لتل التي حصل عليها ف .تقده هذه الخطوة
األخيرة منانية بات واود مثل هذه السمة البصرية الص يرة أو تل ( ،نفسها خالية
مثالن:
وبالمثل ،فإن معالجة اللون تتعارض مك يسار اللوحة بم اطقها الملونة ب نل
ولكن السطح المقيد ويمين هذا " "diptychحيث ت نل م اطق األلوان ال قية منث
،الذه تي علا اليسار ،فإن اللوحة تتميز حصرًيا برمز الزاوه و ّ
المقيد والمت اب
الةصول علي من خالل انتظاه دقيق لل اية للتخطي والخ والخ واللون وعالقات
األلوان بي هما .؛ لقد اعل العمل المقارن من الممنن ،كما قيل ،رب هذه الق اررات
المت اق ة علا اليمين ب فس حركة التقار /الست تااات مك موعوعات "ال عيي
ادا من
األبده ،التوسك الالمت اهي للواود" .دع ا ن يف أن الرسومات القريبة ً
91
لةظة النتها من اللوحة توعح كيف أن الخطوط القليلة التي يمنن أن تبقا علا
اليمين ،في الرسومات التمهيدية ،ي تهي بها األمر لا أن يتي قمعها بالكامل
ولك ن ،في نفس الوقت ،كما رأي ا ،يولي المةلل ع اية كبيرة إلظهار أن
منانية واود رمز التخصيصات ال خمة األولا [ ]20التي تجعل من الممنن رب
دللة وافتراعية للمدلولت ،يتي وععها علا الفور في حواف بالم اسبة ،فإن الدال
يراوغ رمزه .ن عا ة السمات التصويرية ( اراك شنلي "الم ةدر ال ائ " وقلعة
بالستيني غير رمزه يةفر سفي ة نوح /صليم الجلجثة يؤده لا اختراا خطا
في نهاية التةليل ،تظهر بعض الرسوه البيانية الرواب المختلفة التي تي اراؤها.
أظهر التةليل أين تكمن قوة المع ا في اللوحة .أه تعليق تفسيره آخر -اوهره
المتطرف من قرار تعليق كل ال موض ،كل "ال وعا " المرتبطة بالجوهر (من
تبين في ال هاية أن مثمر لل اية ،ألن يعرض ،في نفس الوقت ،ما هو واعةعلا
از كبير من أعمال كاندي سني والف انين الذين عمل معهي.
92
وبهذه الطريقة ،أظهرت العديد من التةليالت للفترة 1985-1970طريقة العمل
التي كرسها G.مجتمعات .يهدف تةليل رائك لعاه 1975لا ن ر هره الطبقات
العقالنية التي تب ي العلوه اإلنسانية من خاللها علميتها ب نل أصيل .في الواقك ،
الكت اف لل ظاه الفرده البةث وال ظاه الاتماعي وخطا المواودة بين خطا
البةثي وليس في ال نل الع وائي والستفهاه ال نل الموحد والدقيق لهذا الخطا
الكت اف .كان هذا اإلكمال ممن ًا فق ألن يتوافق مك لةظة اميلة من لخطا
الفرده للبةث فةسم ،بل يعنس أي ً ا ُبعده تثبيت ال ظرية .فهو ل يعنس المقيا
الجماعي.
لتوعيح اإلنجاوات الةالية للسيميائية البصرية ،ك ا نود أن نذكر بإيجاو التةده
التة يره لالكت اف .قامت عدة مجموعات من الباحثين ،كل مجموعة ،بوعك
تفاصيل علا مسافة من بع ها البعض ودون نقل نتائجها قبل ال ر [، ]22
93
بةجي 236.9سي × 120.7سي م طاة بم اطق لونية ،مستطيلة تقر ًيبا ومرتبة
للمساحات الملونة والةد المستقيي الذه يعطي حافة للسطح الةدود :الةد المهد
الفي ومي ولواي" لهذه اللوحة التي رسمها اي بالخلفية ( . ...هذه هي بداية "الوص
مخلصا ب دة
ً السيميائية لهذه اللوحة .يلتزه كل من المؤلفين بالطريقة بي ما يظل
ألبةا ه ي الخاصة .ال تائج متقاربة ب نل مدهش ،لكن هذا التسليي يفتقر لا ما
ومتواعك لموا مة ال تائج الخاصة بنل تةليل ودعي "نتيجة ال تائج" بواسطة مقترحات
علا المالحظات علا ورش العمل الخاصة ب ا حول السيميائية البصرية وكذل
ا نجح تطوير ال ظرية العامة في المجلد :الصورة بين المع ا والدللة [. ]23
الوصول مرة أخرى لا مستوى من الستقرار يمنن مقارنت بالمستوى الذه شهدت
بين عامي 1970و ، 1985فسيتي استيفا شروط استكمال التجار المختلفة التي
حاليا مرة أخرى .يمنن أن يؤده هذا لا صياغة مفاهيي ت يلية بقوة
يتي اراؤها ً
مما لة لكل هذه المخططات السردية وغيرها من الدللت التي اددت م اهج
94
مرة أخرى توعيح ما أطلق علي AJ المع ا .سينون من الممنن بعد ل
بةث" ،أيال تائج التي ت رك المجتمك العلمي بأكمل ويمنن " Greimasخطا
تدريسها اين.
واودها ؛ فق سوف نفهي أين تةدد السيميائية (وخاصة السيميائية البصرية أسبا
لا أراعيها القاحلة الذوق القوه للعمل العلمي ولألعماق المجردة يمنن أن يجتذ
Toaالةقيقي للصةاره األسترالية العظيمة ، حيث يةمل الم ارة البسيطة ،
المؤشرات التالية:
أول سمة عالمية لل ة هي العيش من خالل الختالفات والختالفات وحدها ، "
دون أه تخفيف مثل الذه قد يأتي من دخال مصطلح يجابي في أه وقت .ومك
حصرًيا :مجموا الفروق التي يمنن الةصول عليها عن طريق 30أو 40ع ً
صرا.
أن هذه الع اصر ل يمنن أن تكون صالةة في حد اتها هي البديهية .ال ون أو
أربعون ع ًا
صر تجعلها اميك ال فقات ،باستث ا الستث ا ات الرئيسية .ومك ل ،ل
ف .ده سوسور ،دورة في الل ويات العامة ،طبعة نقدية بقلي آر نجلر ، (
95
ا كانت السيمولوايا قد استعارت بعض ن ير لا حرف كتابات سوسور ألن
القتراعات المتواععة ،ومةدودة لل اية ،من علي الل ة ،بال سبة للسيميائية ،فإن
نطاق العمل ال ظره لسيد ا يف أبعد ما ينون عن است فاد أو حتا مقيد .سينون
علا ادول أعمال البةث لفترة طويلة قادمة [ . ]25لكن من الصةيح أي ً ا أن
عمل يتي ت فيذه وفًقا لمبادئ ،يستدعي حجزه في مجال البةث ، صعوبة وتق
دون حرمان المر من ق ار ات راسخة تسمح بمواكبة الكت افات المتعلقة بالعمق.
96
مراجع :
-مينل فيتش :اتجاهات البةث اللساني :ترامة سعد عبدالعزيز مصلوح ،وفا
كامل فايد ،المجلس األعلا للثقافة ،الهيئة العامة ل ؤون المطابك األميرية 2000
-سي از قاسي ،نعيي حامد أبوويد :أنظمة العالمات – مقالت مترامة ودراسات
2007
1987
-مي ال أريفي واون كلود ايرو ،السيميائية أصولها وقواعداها ترامة رشيد بن
97
. الطبعة الثانية، الم ار، أسرار البالغة، عبدالقاهر الجرااني-
الدللة والتواصل عبد القادر، ال سق: السيميائيات العامة ورهانات األنمو ج اللساني-
فهيي ال يباني
98
notamment pour tout ce qui concerne le rôle de la perception dans l’élaboration des
significations.
• [11]
A. J. Greimas, Maupassant. La Sémiotique du texte : exercices pratiques, Paris, Seuil,
1976.
• [12]
On trouvera une définition exhaustive de ce terme de texte selon le métalangage
sémiotique, dans Sémiotique I. Une définition abrégée des quatre termes-clefs du
métalangage nécessaire pour le déchiffrement des grandes analyses de sémiotique
visuelle se trouve dans A. Hénault et A. Beyaert (dir.), Ateliers de sémiotique visuelle,
Paris, PUF, 2004, pp. 234-239.
• [13]
L. Hjelmslev, Prolégomènes à une théorie du langage, Paris, Minuit, 2000, chap. 13.
www.mohamedrabeea.com/books/book1_336.doc
Christian METZ : Essais sémiotiques, éd KLINCKSIE CK, Paris, 1977.
- Ferdinand de Saussure : Cours de linguistique générale, éd Payot,
Paris, 1972.
- Georges Mounin : Introduction à la sémiologie, éd de Minuit, Paris,
1970.
- Hachette : Dictionnaire HACHETTE encyclopédique, Hachette livre,
Paris, 2002.
- Jean Dubois et Autres : Dictionnaire de linguistique, Librairie
LAROUSSE, Paris, 1973.
7- Julia Cristeva : Le langage cet inconnu, coll. Points, Paris, 1981.
- OXFORD UNIVERSITY: OXFORD Learner's Pocket Dictionary,
O.U.P, 2nd ed, 1991.
- Tzvetan Todorov et Oswald Ducrot : Dictionnaire encyclopédique des
99
-Denis Bertrand, Précis de sémiotique littéraire, Paris, Nathan, coll.
100