Professional Documents
Culture Documents
بحث حول الإتصال في المؤسسة الإقتصادية - Copie
بحث حول الإتصال في المؤسسة الإقتصادية - Copie
بحث حول:
أدرك البشر أهمية االتصال منذ فجر التاريخ ,ومع تتابع العصور زاد احساس بدوره البارز
في استمرار حياتهم وتحقيق مصالحهم المختلفة وتوجيه جهودهم ,وترابط مجموعاتهم
وتنظيم أنشطتهم وتطور أنماط حياتهم ,حيث برزت أهمية االتصال وفعاليته مع زيادة
التقدم التكنولوجي ,وموضوع االتصال من أكثر المواضيع التي شغلت العلماء والباحثين
في فروع معرفية شتى ومجاالت علمية مختلفة نذكر أهمها علم النفس و االجتماع والسياسة
والتاريخ ,فضال على أنه يمثل محور اهتمام المختصين في دراسة العالقات الدولية
والدراسات األدبية و العلمية والتي تصدت جميعا بالدراسة وفهم وتحليل لهذه العملية -
االتصال هو أداة لتنمية اإلنسان وتطور معارفه وخبراته سواء من الناحية االجتماعية او
التعليمية او التربوية أو التوجيهية أو السياسية حيث تلعب وسائل االتصال دورا هاما في
تحقيق هذا الهدف ,وبالتالي فان دراسة موضوع االتصال يعد من األمور الهامة واألساسية
لكل عضو في المجتمع باعتباره هو المسئول األول في العمليات االتصالية على مدار
الساعة.
رغم التداول الواسع لكلمة " االتصال" ،إال انها تحمل معاني مختلفة ،فقد تستخدم
ليقصد بها مجال الدراسة األكاديمي أو النشاط التطبيقي المالزم ،بوصفها علما ،أو
فنا ،أو عالقات انسانية ،أو وسائل اتصال جماهيرية ....الخ
وقد ساهم اهتمام المختصين من مجاالت دراسية مختلفة (علم النفس ،علم االجتماع،
واالنثروبولوجيا )،...في زيادة المعاني المختلفة لكلمة االتصال.
لكن البد من تقديم تعريف لكلمة االتصال لغة واصطالحا ثم نعرض بعض تعاريف
المهتمين باالتصال كعملية اجتماعية.
-أما لغويا فان االتصال كلمة مشتقة من مصدر " وصل" الذي يعني أساسا الصلة
وبلوغ الغاية.
2
3
"نقل وتوصيل أو تبادل األفكار والمعلومات(بالكالم أو الكتابة أو اإلشارات)".
التفاعل القائم على المشاركة ،حيث تسمح هذه العملية بتوصيل المعاني ،كذلك
يتضمن هذا التعريف انتشارية االتصال بمعنى انه غير محدد بفترة معينة أو مكان
معين ،باإلضافة إلى قابلية هذه العملية للتنبؤ.
إلى جانب هذا نجد " محمود عودة " يعرف االتصال بانه:
5
" العملية االجتماعية األساسية لما كانت المعاني واألفكار التي تنتقل بواسطته مؤثرة".
يشير هذا التعريف إلى ان االتصال ال يكون بين االنسان وذاته ،وانما يكون في المجال
االجتماعي المحيط بأطراف االتصال.
كما أشار هذا التعريف إلى ان االتصال مرتبط بمدى تقبل المستقبل لمضمون الرسالة.
تظهر أهمية االتصال قبل وأثناء تنفيذ الخطة لجمع المعلومات واالنطباعات فالبد أن
يكون االتصال من المستويات العليا إلى التنفيذية لتشجيع عملية التخطيط.
كذلك توجيه األوامر والتعليمات يحتاج إلى اتصال بكل وسائله وغالبا ما يكون
المرسل
إن القرار عمل بشري وللمعلومات دور في اتخاذه من حيث تدفقها في الوقت
المناسب والصورة الصحيحة وهذا يعكس دور االتصال.
عندما يتم تدريب فرد ما عن طريق االتصال فذلك يعود بفائدة على الفرد والمنظمة في آن
واحد.
ويمدنا بأسس التنسيق بين أفراد المنظمة لتحقيق األهداف إضافة إلى أدوات أخرى.
ب /المستقبل :ويعني المرسل إليه الذي يستقبل الرسالة ،حيث يتعلق نجاح العملية
االتصالية إلى حد كبير بمدى فهم المستقبل لمضمون الرسالة وتأثره هبا.
ج/الرسالة :هي محتوى العملية االتصالية ،فهي تتعلق بمجموعة الرموز القابلة للفهم
والتي سوف تنبه المستقبل وتقدم له المعلومات.
د/القناة :وهي األداة أو الوسيلة التي يتم من خاللها توصيل المعلومة من المرسل إلى
المستقبل ،واختيار القناة االتصالية متعلق بمحتويات الرسالة.
هـ/الرمز :ترتبط عملية الترميز بتحويل المعلومات إلى رموز محددة ،حيث تتعلق
هذه الرموز بنوع القناة المختارة ،وإذا كانت محددات الرموز متشابهة لدى طرفي
االتصال ،وقواعد حل الرموز متشابهة ،فانه ستزيد إمكانية استقبال المعلومة.
و/الضجيج :ويشمل مختلف العناصر التي تعمل على تحريف الرسالة وجعل إمكانية
فهمها صعبة ،هذا الضجيج يكون من االختالط بين عدة رسائل ،أو نتيجة استعمال
نفسها القناة في مواقف مختلفة.
ي/المرجع :ونعني به كال من المرسل والمستقبل .وقد يتشابهان إلى حد كبير وقد
يتباعدان في المحتوى والمكونات ،بتأثير عدة عوامل ثقافية نفسية وفيزيولوجية
وغيرها.
يختلف العلماء في تصنيفهم لالتصال كل حسب اعتبارات معينة ،حيث يصنف االتصال
حسب اللغة إلى (لفظي وغير لفظي) ،وحسب المصدر إلى (رسمي وغير رسمي) وحسب
االتجاه إلى (هابط ،صاعد ،أفقي) ،وحسب درجة التأثير إلى (شخصي ،جمعي ،جماهيري).
وسنركز في دراستنا على االتصال الداخلي بنوعيه الرسمي وغير الرسمي ،حيث يصنف
االتصال الرسمي حسب االتجاه إلى (اتصاالت هابطة وصاعدة وأفقية) مع التركيز على
الوسائل الخاصة لكل نوع.
ويقصد هبا االتصاالت التي تتم في إطار القواعد التي تحكم المؤسسة وتتبع القنوات
والمسارات التي يحددها البناء التنظيمي الرسمي .واالتصاالت الرسمية هبذا المعنى يمكن
7
ان تسير في أحد االتجاهات األساسية اآلتية:
.1-1االتصال النازل:
وهو يشير إلى عملية نقل المعلومات والتوجيهات من اإلدارة العليا إلى اإلدارة الوسطى،
أو من اإلدارة الوسطى إلى العمال ،أو من اإلدارة العليا إلى العمال مباشرة.
8
ويهدف هذا االتصال إلى تفسير األهداف ،والسياسات ،وتوضيح الخطط ،والبرامج.
من عوائق هذا النوع من االتصاالت التفسير الخاطئ لألوامر الصادرة عن الرئيس
وأيضا امتناع هذا الرئيس عن تبليغ المعلومات أو محاولة تضخيمها ،وعدم توافر
عنصر الثقة بين الرئيس والمرؤوسين.
.1-2االتصال الصاعد:
يسمح هذا النوع بنقل آراء العمال واقتراحاتهم ومشاكلهم إلى اإلدارة العليا ،حيث يتيح
9
الفرصة للمرؤوسين للمشاركة في اتخاذ القرارات الخاصة بالعمل.
من معوقات االتصال الصاعد:
إحساس المرؤوس بالحرج أمام رئيسه ،واستغراق االتصال الصاعد لفترة زمنية طويلة
مقارنة باالتصال النازل.
ويشير إلى علية إرسال واستقبال المعلومات بين وحدات متوازية في التسلسل التنظيمي
10
وبين أشخاص يشغلون مراكز رئاسية متماثلة.
ومن أهم معوقات هذا النوع اختالف لغة التعامل وأسلوب التفكير بين أطراف
وهي االتصاالت التي تقوم على أساس العالقات االجتماعية والشخصية لألفراد دون
تدخل أي اعتبارات قانونية أو لوائح داخل المؤسسة.
11
يساعد هذا النوع من االتصال على تنمية الروابط والعالقات االنسانية بين األعضاء.
المطلب الثالث :وسائل ونماذج حول االتصال
12
كما ذكرنا سابقا فان لكل نوع من االتصال وسائله االتصالية الخاصة:
و
س
ن
ر
ك
ز
ع
ل
ى
ا
ل
ت
ق
ا
ر
ي
ر
ب
ا
ع
ت
ب
ا
ر
ه
ا
ت
م
ث
ل
أ
ك
ث
ر
و
س
ا
ئ
ل
ا
ل
ا
ت
ص
ا
ل
ا
ل
ك
ت
ا
ب
ي
ا
س
ت
خ
د
ا
م
ا
ف
ي
ا
ل
م
ؤ
س
س
ة
،
و
ب
ا
ل
ت
ح
د
ي
د
ت
ق
ا
ر
ي
ر
ت
ق
ي
ي
م
ا
ل
أ
د
ا
ء
.
لقد قدم بعض المختصين نماذج لالتصال ،باعتباره ظاهرة ديناميكية تتكون من عدة
عناصر مشتركة في أداء العملية االتصالية ،حيث تسعى هذه النماذج إلى تقديم أفكار
عن عملية االتصال ومحاولة توضيحها.
من النماذج األولى التي كانت توضح عملية االتصال بين فردين ،نجد النموذج الذي قدمه
الباحث " كلود شانون"( )1948حيث بنى نظرية حول المعلومات.
كما أشار إلى إمكانية حدوث التشويش الذي يطرأ على الرسالة.
ويمكن توضيح هذا النموذج وهو خطي بسيط كما في الشكل التالي:
المصدر :الشكل من إعداد الطالبة (باالعتماد على :ناصر داودي عدون "،االتصال ودوره في كفاءة المؤسسة
ويعتبر هذا النموذج بمثابة تعديل وتطوير لنموذج "شانون" ،من خالل إضافة عنصر"
التغذية العكسية"( )Feedbackوهي ارتداد المعلومات عن الرسالة ،وتعتبر هذه المعلومات
رسالة جديدة معاكسة للرسالة األولى.
فحتى يتم معرفة مدى تأثير الرسالة وتحقيقها للهدف المقصود البد من وجود وسيلة تربط
بين المعلومات الخارجة والداخلة.
الشكل ( :)2نموذج "وينر" لالتصال
المصدر :بن عامر زليخة" واقع االتصال المؤسساتي في الجامعة الجزائرية " رسالة مقدمة لنيل شهادة
الماجستير في علم االجتماع – تنظيم وعمل -جامعة باتنة ،الجزائر ،)2001-2002( ،ص 19.
وحسب هذا النموذج فان أي شخصين يمكنهما القيام بعملية االتصال بسهولة في المنطقة
المتداخلة اإلطارات الفكرية لكل منهما ،والشكل التالي يوضح ذلك:
1فضيل ديلو" ،اتصال المؤسسة :إشهار-عالقات عامة -عالقات مع الصحافة" ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاهرة،2003،ص22
.2إبراهيم أبو عرقوب" ،االتصال االنساني ودوره في التفاعل االجتماعي" ،دار مجدالوي ،عمان 17. 1993
4أبو النجا لعمري" االتصال في الخدمة االجتماعية " ،دار المعرفة الجامعية ،القاهرة1986، ،ص18.
5خيري خليل الجم يأتي "،االتصال ووسائله في المجتمع الحديث « ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية9. 1997 ،
6 Gilles Amado, André guette, "la dynamique des communications dans les groupes", Paris,1975, p5.
8عبد الفتاح حسين" ،مبادئ اإلدارة العامة" ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،1972،ص ص189-190.
9محمد علي محمد" ،علم اجتماع التنظيم" ،ط 3دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،1989،ص445.
10محمد منير مرسي ،سحر محمد وهبي" ،المداخل األساسية للعالقات العامة « ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاهرة )،مصر ،1992،ص193.
ب -التصنيف الثاني والقائم على التحليل اللغوي حيث يمكن تحديد وظائف االتصال
()12
فيمايلي :
-1تأكيد العالقة بين المعاني والرموز التي لم تكن مفهومة قبل عملية االتصال.
-4دعم و استقرار معاني المفردات من خالل االستخدام المتكرر لكلمات معينة وما يتبع
ذلك من استشارة معانيها في الذاكرة مما يؤدي إلى تقوية الروابط االصطالحية بين الرموز
و داللتها.
1
محمد الصيرفي اإلتصاالت اإلدارية ،مؤسسة حورس الدولية للنشر و التوزيع ،مصر 2006 ،ص 10. 24
المرجع السابق ،ص 11. 25
المرجع السابق ،ص 12. 26
ج -التصنيف الثالث والقائم على دراسة العالقات اإلنسانية القائمة في المجتمع وتتمثل
()13
وظائف االتصال فيما يلي:
االتصال كوظيفة رقابية هذا باإلضافة إلى الوظائف السابق ذكرها لالتصاالت فان .1
الوظيفة
األكثر شيوعا لالتصال في المنظمات هي استخدام االتصال كوسيلة رقابية و ذلك من خالل
_توفير المعلومات اإلدارة المنظمة بما يمكنها من إدارة مواردها بدرجة عالية من الفاعلية.
_ توفير المعلومات الالزمة للمستويات اإلدارية المختلفة و التي تستخدم لتقييم النتائج.
_توفير المعلومات للجهات الخارجية ذات المصلحة بما يمكن من تكوين انطباع سليم عن
المنظمة.
_إعطاء كافة المستويات اإلدارية اإلحساس الصادق عن نشاط المنظمة و مدى تقدمها
والعوامل التي تحد من فاعليتها.
2
2
محمد الصيرفي االتصاالت االدارية مرجع سبق ذكره ص 13. 27
i
يقصد بمعوقات االتصال كافة المؤثرات التي تعيق وتؤخر وصول المعلومات للمستقبل أو تؤدي
إلى تحريفها أو تزييفها أو التقليل من أهميتها فتحول دون الوصول إلى الهدف من االتصال .وهذه
المعوقات كثيرة ومختلفة يمكن اإللمام ببعضها من خالل تصنيفها إلى معوقات شخصية ومعوقات
'()14
تنظيمية وأخرى بيئية و هي كاآلتي :
أوال :المعوقات الشخصية :وهي المعوقات التي ترجع إلى المرسل والمستقبل في عملية
االتصاالت و تحدث فيها أثرا عكسيا وذلك نظرا إلى الفروق الفردية التي تجعل األفراد يختلفون
في حكمهم و في عواطفهم و في مدى فهمهم لالتصال واالستجابة له .وكذلك فقدان الثقة بين
األفراد مما يؤدي إلى عدم تعاونهم ،وبالتالي حجب المعلومات عن بعضهم البعض ،مما يعقد
عملية االتصاالت ويحد من فاعليتها .ومن المعوقات الشخصية التي تواجه االتصال اإلداري ما
يلي:
صعوبات اللغة :قد تصبح اللغة عندما ال تكون مفهومة لدى المستقبل عائقا لالتصال
كاستخدام مصطلحات فنية متخصصة أو كلمات غير محددة أو كلمات تؤول إلى أكثر من
معنى ،أو عند استخدام المرسل األساليب إنشائية مطاطة أو معقدة أو غامضة .كل ذلك يعيق
االتصال عن تحقيقه للغرض منه
البعد المكاني بين المرسل والمستقبل :يؤثر بعد المسافة بين العاملين في المنشآت الكبيرة
وذات الفروع واألقاليم الشاسعة سلبا على عملية االتصال حتى بوجود الوسائل التكنولوجية
المتطورة من انترانت والهواتف وغيرها .
تعدد المستويات اإلدارية بين المرسل والمستقبل :قد تخضع رسائل االتصال إلى كثير
من التغيير والتزييف واإلضافة أثناء انتقالها عموديا من المسئولين إلى العمال أو العكس عبر
عدة مستويات إدارية خاصة إذا لم يتبع ذلك الكثير من المتابعة والحرص والتأكد من سالمة
قنوات االتصال.
الفروق الشخصية بين المرسل والمستقبل :تعتبر الفروق الشخصية القائمة بين المرسل
والمستقبل كاختالف العادات والقيم أو عدم اتفاق الخبرات والمشاعر والسلوكيات من العقبات
التي تقف أمام االتصال وتحد من فاعليتهم .حيث سيذهب تفكير كل منها إلى ناحية مختلفة عن
اآلخر ،األمر الذي سيؤثر حتما في عملية اشتراكها واندماجها مع مضمون الرسالة
واالستجابة لها و التأثير والتأثر بها والعمل بموجبها.
الحالة النفسية للمرسل أو المستقبل :يؤثر العامل النفسي بشكل مباشر في عملية التفاعل
مع مضمون الرسالة سواء من حيث إعداد المرسل وتحضيره لها أو من حيث استقبالها من
المستقبل والعمل بها واالستجابة لها .حيث يختلف األمر إذا أحس أي منهما بالخوف أو عدم
الثقة أو القلق عما إذا شعر باالستعداد النفسي واالرتياح والتفاعل والروح المعنوية العالية.
حيث ينعكس ذلك مباشرة على عملية تفسير الرسالة والموضوعية في ذلك.
- 6المبالغة في عملية االتصال أو التقليل منها :تعد كثرة االتصاالت في المنظمة من
اجتماعات ولقاءات ومقابالت متكررة بشأن موضوع ما أو عدة مواضيع أمرا مقلقا وعبنا
ثقيال للعمال ،كما أنه مضيعة لوقت المسئولين بالمؤسسة .وفي المقابل تعد قلة االتصاالت،
إال للضرورة القصوى ،من األسباب المؤدية إلى الغموض وعدم الوضوح وحجب المعلومات
الهامة واألساسية في العمل مما يؤدي إلى عدم فعالية االتصال و فشله.
ثانيا :المعوقات التنظيمية :يتأثر االتصال اإلداري كثيرا بالبيئة التنظيمية السائدة كغموض
األدواروعدم تحديد الصالحيات أو لتباين المستويات واالختصاصات أو لبعد مراكز التنفيذ حيث
يؤدي ذلك إلى ضياع معلومات و يؤثر تعدد المستويات اإلدارية واتساع نطاقها في وصول
المعلومات بطريقة صحيحة ،حيث أثبتت دراسات أجريت حول 100شركة عن فقدان
المعلومات في عملية االتصال بأن المعلومات قد اختزلت بنسبة 30بالمائة عند انتقالها من مكتب
رئيس العمل إلى العاملين وتزداد المشكلة أكثر بزيادة التشتتالجغرافي الفروع المؤسسة.
ϹΗ Ύϝ
λ ϹΩ
έϱ ϣόϭΎ
ϗΕ
ϣόϭΎ
ϗ ΕΑϳ Δ
ϳ ϣόϭΎ
ϗ ΕΗϧυϳϣϳΔ ϣόϭΎ
ϗ ΕηΧ λϳΔ
Ϙ
ϧ ϟϭγ
ι Ύϝϭ ϋΩϡϭ- οϭΡϣέϛ ί -
Ϲϣϛ
Ύϧϳ
ΎΕϟϣ
ΎΩϳΔ ϹΗ Ύϝ
λ ϟ
ϔ έϭϕ
ϟϔ έΩΔ
ϳ -
·ΧΗϼ ϑϟϐΔ -
ϋΩϡϭ οϭΡΧρϭρ - ϓ
ϘΩϥ
ϟΛ
ϘΔ -
ϟϣγΗΧΩϣΔϭ
ϟϘϡ ϳϭ ϟγ
ϠρΔ
ϟέγϣΔ
ϳ
ϟό
ΎΩΕϭΗϘ
ΎϟϳΩ ϹΧΗϼ ϓϲ
ϑ ϟϔϬϡ -
ϋΩϡϟϭΣΩΓ
ϟΗϧυϳϣϳΔ ϭ
ϻγΗΟΎ
Α-ΔϟϼΗ Ύϝ
λ
ϟϣηϛϼΕ
ϟΗ ϲΗόϭΩ -
ϟΟϣ ϊϭϧηέ
ϟΑΎϳΎ
ϧΗϭ ΣΟΏϟϣό
Ϡϭϣ
ΎΕϭϋΩϡ -
ΟΗϣΎϋϳΔ ϋϭ
Ϲ
ϣϝ ϝϟ· ϰ ϟϣό
Ϡϭϣ
ΎΕ ϟΗΎ
ό ϭϥ
Ωϡ
ϟΗ
ϔΎϫϡϭ
ϹϧγΟ
Ύϡ -
Αϳϥ
ϟό
ΎϣϠϳϥ
" اإلتصال في المنظمات العامة دار اليزوري العلمية لنشر و، بشير العالق: المصدر
155 ص، 2009 األردن، " التوزيع
-المقابالت الفردية
-المقابالت المباشرة.
عالقة االتصال بالتخطيط والتنظيم :تظهر أهمية االتصال قبل وأثناء تنفيذ الخطة .1
بجمع المعلومات و االنطباعات فيستحسن أن يكون االتصال من المستويات العليا إلى
التنفيذية لتشجيع عملية التخطيط و إعداد خطة ناجحة ،كذلك مبادئ التنظيم تؤدي مهامها
بتوفر اتصال جيد ضمعرفة األهداف وتحديدها األفراد المؤسسة يمنحهم األمان ويرفع
روحهم المعنوية.
و هذا ال يكون إال باالتصال سواء الرسمي أو غير الرسمي .فالتنظيم هيكل مركب من
االتصاالت و العالقات بين األفراد يعتمد عليها إلى حد كبير في انتقاء المعلومات والقيم
()15
واالتجاهات
.عالقة االتصال بالتوجيه والرقابة :إن توجيه األوامر و التعليمات يحتاج إلى اتصال 2
بكل وسائله و غالبا ما يكون المرسل في التوجيه هو المدير فعليه أن يكون
15.ضرار العتيبي و زمالئه العملية اإلدارية ،دار اليزوري العلمية لنشر و التوزيع ،عمان ،2007ص43
متصال جيدا .كذلك من خالل االتصال يمكن للرقابة أن تكون موضوعية و ذلك بإشراك
()16
العمال في وضع المقاييس المعتمدة في الرقابة
عالقة االتصال باتخاذ القرارات :إن القرار عمل بشري وللمعلومات دور في اتخاذه .3
()17
من حيث تدفقها في الوقت المناسب والصورة الصحيحة وهذا يعكس دور االتصال
عالقة االتصال بتنمية الموارد البشرية :عندما يتم تدريب فرد ما عن طريق االتصال .4
()18
فذلك يعود بفائدة على الفرد والمنظمة في أن واحد
عالقة االتصال باإلشهار :يشترك كل من االتصال و اإلشهار في عناصر العملية .5
االتصالية مرسل مستقبل رسالة وسيلة رجع صدى) .ويختلفان في أن اإلشهار يعتمد على
أسلوب اإلقناع والتحريض في حين أن االتصال يعتمد على الحوار وتبادل األفكار و
مناقشتها .في اإلشهار يغيب العنصر الشخصي و تعوضه وسيلة إعالمية جماهيرية أما في
()19
االتصال فيكون هناك حضور شخصي و المتمثل في المكلف باالتصال
عالقة االتصال بالسكرتارية :للسكرتارية عالقة عضويه مع تنفيذ مهمة االتصال حيث أن .6
السكرتارية تعكس صورة حقيقية عن المؤسسة تجاه اآلخرين وتشكل قدرة السكرتارية
على الحديث اللبق و الواضح عامال مهما و محققا لنجاحات المؤسسة في عالقاتها مع
اآلخرين .وعلى السكرتير (ة) أن يمتلك القدرة على اإلصغاء الجيد لآلخرين واالستجابة
عن طريق تقديم المعلومات المناسبة لالستفسارات المطروحة والتسهيالت لألعمال المراد
تنفيذها كي تحققالمنظمة وعمالؤها األهداف المنشودة و هذا يعني أن السكرتارية لها دور
()20
بارز في عملية االتصال
.16ضرار العتيبي و زمالئه العملية اإلدارية ،دار اليزوري العلمية لنشر و التوزيع ،عمان ،2007ص43
.17المرجع السابق ،ص44
.18المرجع السابق ،ص45
.19المرجع السابق ،ص47
.20المرجع السابق ،ص 48
عالقة االتصال بالتسويق :االتصال وسيلة لتحقيق غاية التسويق عن طريق تعريف الجمهور
بالمنتج من خالل تقديم المعلومات للعمالء الحاليين والمترقبين عن المنتج ومواصفاته وسعره
ومنافعه وأماكن بيعه وإقناع الجمهور بالمنتج وزيادة الطلب عليه و ذلك من خالل إقناع
المستهلكين المستهدفين بالمنافع والفوائد وتدعيم األراء اإليجابية للمستهلكين حول السلعة أوالخدمة
وتغيير االتجاهات واآلراء السلبية إلى أنماط إيجابية وتذكير المستهلكين بالخدمة والسلعة من وقت
آلخر لتعزيز الوالء و وضع المنتج في سوقه المناسب و تحقيق التميز للمنتج و ذلك من خالل
البحث عن الميزة التي تميز هذا المنتج عن غيره وتذكير العمالء بها .وكذلك بناء صورة ذهنية
إيجابية عن المنشأة ومنتجاتها وتوطيد العالقات مع الجماهير المتعددة للمنشأة بما فيها العمالء
()21
والوسطاء والموزعين والقطاعات الحكومية ذات العالقة والمجتمع عمومًا.
.21مرجع سبق ذكره ص53
الخاتمة :
على إثر الموضوع الذي تطرقنا إليه نستطيع القول بأن االتصال أهمية تظهر من خالل
مفهومه وتطور الفكره ،كما أن عالقته بالمؤسسة تبدو بشكل من خالل مهامه ودوره في
المؤسسة باعتباره وسيلة لبلوغ غايته ويبقى االهتمام به ضرورة ملحة من خالل اختيار الجيد
لنوع االتصال والوسيلة المناسبة لبلوغ الرسالة وبذلك التوصيل إلى تحسين طرق االتصال
والتقليل أمكن من المعوقات .وبعد الدراسة التي أجريت وجد أنه يقين و يعترف بأهمية االتصال
وطريقة استعماله مما أدى ذلك إلى رفع أداء العمل و التقليل من الصعوبات الشخصية و المعنوية
و كذلك تنمية معلومات العامل من خالل االتصال .
ننوه في األخير إلى األهمية الكبيرة في وجود هذه الدراسة التي تطرقنا فيها على موضوع
االتصال ودوره في المؤسسات و نظرا على ما يحتويه المؤسسات من مشاكل كان البد من وجود
عنصر فعال هو االتصال فبدونه ال يمكن للحياة ان تستمر الن جل عالقات التسيير فيما بينهم
عبارة عن اتصال و نستطيع ان نقول بان لالتصال أهمية تظهر من خالل مفهومه و تطور الفكر
اإلداري و كما ان عالقته بالمؤسسة تظهر من خالل مهامه في اإلدارة باعتباره وسيلة لبلوغ
غايته ويبقى االهتمام به ضرورة ملحة من خالل اختيار الجيد لنوع االتصال والوسيلة المناسبة
لبلوغ الرسالة وبذلك الوصول الى تحسين طرق االتصال و التقليل أمكن من المعوقات.