Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 28

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة عبد الحميد بن باديس‬
‫كلية علوم تجارية إقتصادية و التسيير‬
‫قسم علوم التسيير‬

‫بحث حول‪:‬‬

‫اإلتصال في المؤسسة االقتصادية‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة‪:‬‬


‫‪ -‬شرارة وليد‬ ‫‪ -‬بن ذهيبة شيماء‬
‫‪ -‬بلقسام تقي الدين أكرم‬

‫السنة الجامعية‪2023/2024 :‬‬


‫‪ ‬خطة بحث حول اإلتصال في المؤسسة االقتصادية‬
‫المقدمة‬ ‫‪‬‬
‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول االتصال‬ ‫‪‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم االتصال واهميته‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عناصر وأنواع االتصال‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وسائل ونماذج حول االتصال‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬جدوى اإلتصال‬ ‫‪‬‬


‫المطلب األول ‪ :‬تصنيفات وضائف اإلتصال في المؤسسة االقتصادية‬ ‫‪‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬معوقات المؤسسة االقتصادية و طرق تحسينها‬ ‫‪‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬عالقة اإلتصال بمفاهيم أخرى‬ ‫‪‬‬
‫الخاتمة‬ ‫‪‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫أدرك البشر أهمية االتصال منذ فجر التاريخ ‪ ,‬ومع تتابع العصور زاد احساس بدوره البارز‬
‫في استمرار حياتهم وتحقيق مصالحهم المختلفة وتوجيه جهودهم ‪,‬وترابط مجموعاتهم‬
‫وتنظيم أنشطتهم وتطور أنماط حياتهم ‪ ,‬حيث برزت أهمية االتصال وفعاليته مع زيادة‬
‫التقدم التكنولوجي ‪ ,‬وموضوع االتصال من أكثر المواضيع التي شغلت العلماء والباحثين‬
‫في فروع معرفية شتى ومجاالت علمية مختلفة نذكر أهمها علم النفس و االجتماع والسياسة‬
‫والتاريخ ‪ ,‬فضال على أنه يمثل محور اهتمام المختصين في دراسة العالقات الدولية‬
‫والدراسات األدبية و العلمية والتي تصدت جميعا بالدراسة وفهم وتحليل لهذه العملية ‪-‬‬
‫االتصال هو أداة لتنمية اإلنسان وتطور معارفه وخبراته سواء من الناحية االجتماعية او‬
‫التعليمية او التربوية أو التوجيهية أو السياسية حيث تلعب وسائل االتصال دورا هاما في‬
‫تحقيق هذا الهدف ‪ ,‬وبالتالي فان دراسة موضوع االتصال يعد من األمور الهامة واألساسية‬
‫لكل عضو في المجتمع باعتباره هو المسئول األول في العمليات االتصالية على مدار‬
‫الساعة‪.‬‬

‫ومن خالل ما تطرقنا اليه في هذه المقدمة نطرح االشكال التالي‪:‬‬

‫ما مدى تأثير االتصال على المؤسسة االقتصادية؟‬ ‫‪‬‬


‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول االتصال‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم االتصال واهميته‬

‫تعريف االتصال‪Communication :‬‬ ‫‪.1‬‬

‫رغم التداول الواسع لكلمة " االتصال"‪ ،‬إال انها تحمل معاني مختلفة‪ ،‬فقد تستخدم‬
‫ليقصد بها مجال الدراسة األكاديمي أو النشاط التطبيقي المالزم‪ ،‬بوصفها علما‪ ،‬أو‬
‫فنا‪ ،‬أو عالقات انسانية‪ ،‬أو وسائل اتصال جماهيرية‪ ....‬الخ‬

‫وقد ساهم اهتمام المختصين من مجاالت دراسية مختلفة (علم النفس‪ ،‬علم االجتماع‪،‬‬
‫واالنثروبولوجيا‪ )،...‬في زيادة المعاني المختلفة لكلمة االتصال‪.‬‬

‫لكن البد من تقديم تعريف لكلمة االتصال لغة واصطالحا ثم نعرض بعض تعاريف‬ ‫‪‬‬
‫المهتمين باالتصال كعملية اجتماعية‪.‬‬

‫إن كلمة ‪ Communication‬االنجليزية مشتقة أصال من الكلمة الالتينية‬ ‫‪‬‬


‫‪ Commuins‬التي تعني الشيء المشترك‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪-‬أما لغويا فان االتصال كلمة مشتقة من مصدر " وصل" الذي يعني أساسا الصلة‬ ‫‪‬‬
‫وبلوغ الغاية‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪-‬كما يعرف قاموس " أوكسفورد" االتصال بانه ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪3‬‬
‫"نقل وتوصيل أو تبادل األفكار والمعلومات(بالكالم أو الكتابة أو اإلشارات)"‪.‬‬

‫‪ -‬أما اصطالحا فاالتصال حسب " ديفيد برلو" هو‪:‬‬


‫" عملية اشتراك ومشاركة في المعنى خالل التفاعل الرمزي تتميز باالنتشار في‬
‫الزمان والمكان فضل عن استمراريتها وقابليتها للتنبؤ‪".‬‬
‫‪4‬‬
‫فمن خالل هذا التعريف نخلص إلى ان االتصال عملية ديناميكية تحدث نوعا من‬ ‫‪‬‬

‫التفاعل القائم على المشاركة‪ ،‬حيث تسمح هذه العملية بتوصيل المعاني‪ ،‬كذلك‬
‫يتضمن هذا التعريف انتشارية االتصال بمعنى انه غير محدد بفترة معينة أو مكان‬
‫معين‪ ،‬باإلضافة إلى قابلية هذه العملية للتنبؤ‪.‬‬

‫إلى جانب هذا نجد " محمود عودة " يعرف االتصال بانه‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪5‬‬
‫" العملية االجتماعية األساسية لما كانت المعاني واألفكار التي تنتقل بواسطته مؤثرة"‪.‬‬
‫يشير هذا التعريف إلى ان االتصال ال يكون بين االنسان وذاته‪ ،‬وانما يكون في المجال‬
‫االجتماعي المحيط بأطراف االتصال‪.‬‬

‫كما أشار هذا التعريف إلى ان االتصال مرتبط بمدى تقبل المستقبل لمضمون الرسالة‪.‬‬

‫أهمية االتصال‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫نستخلص أهمية االتصال بالنسبة للمنظمة في أكثر من صورة منها‪:‬‬

‫التخطيط والتوجيه‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تظهر أهمية االتصال قبل وأثناء تنفيذ الخطة لجمع المعلومات واالنطباعات فالبد أن‬
‫يكون االتصال من المستويات العليا إلى التنفيذية لتشجيع عملية التخطيط‪.‬‬

‫كذلك توجيه األوامر والتعليمات يحتاج إلى اتصال بكل وسائله وغالبا ما يكون‬
‫المرسل‬

‫هو المدير فعليه أن يكون متصال جيدا‪.‬‬

‫التنظيم والرقابة‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫إن مبادئ التنظيم تؤدي مهامها بتوفير اتصال جيد‪ ،‬فمعرفة األهداف وتحديدها‬
‫ألفراد المؤسسة يمنحهم األمان ويرفع روحهم المعنوية وهذا ال يكون إال باالتصال‬
‫سواء رسمي أو غير رسمي‪ ،‬التنظيم هيكل مركب من االتصاالت والعالقات بين‬
‫مجموعة من األفراد يعتمد عليها إلى حد كبير في انتقاء المعلومات والقيم‬
‫واالتجاهات‪ ،‬يمكن للرقابة أن تكون موضوعة وذلك بإشراك العمال في وضع‬
‫المقاييس المعتمدة في الرقابة‪.‬‬

‫اتخاذ القرارات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إن القرار عمل بشري وللمعلومات دور في اتخاذه من حيث تدفقها في الوقت‬
‫المناسب والصورة الصحيحة وهذا يعكس دور االتصال‪.‬‬

‫تنمية الموارد البشرية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫عندما يتم تدريب فرد ما عن طريق االتصال فذلك يعود بفائدة على الفرد والمنظمة في آن‬
‫واحد‪.‬‬

‫ويمدنا بأسس التنسيق بين أفراد المنظمة لتحقيق األهداف إضافة إلى أدوات أخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عناصر وأنواع االتصال‬

‫عناصر عملية االتصال‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫وهي‪:‬‬ ‫العناصر المكونة لعملية االتصال‬ ‫‪‬‬

‫المرسل(المصدر)‪ ،‬المستقبل‪ ،‬الرسالة‪ ،‬القناة‪ ،‬الرمز‪ ،‬الضجيج (مصادر التشويش) والتغذية‬


‫العكسية‪ ،‬مع اإلشارة إلى تأثير مرجعية كل من المرسل والمستقبل على فعالية االتصال‬
‫‪6‬‬
‫ويمكن توضيح ذلك فيما يأتي‪:‬‬
‫أ‪ /‬المرسل (المصدر)‪ :‬وهو الطرف الذي يحاول إرسال معلومات أو أفكار معينة إلى‬
‫الطرف األخر بغرض تحقيق هدف معين‪.‬‬

‫ب‪ /‬المستقبل‪ :‬ويعني المرسل إليه الذي يستقبل الرسالة‪ ،‬حيث يتعلق نجاح العملية‬
‫االتصالية إلى حد كبير بمدى فهم المستقبل لمضمون الرسالة وتأثره هبا‪.‬‬

‫ج‪/‬الرسالة‪ :‬هي محتوى العملية االتصالية‪ ،‬فهي تتعلق بمجموعة الرموز القابلة للفهم‬
‫والتي سوف تنبه المستقبل وتقدم له المعلومات‪.‬‬

‫د‪/‬القناة‪ :‬وهي األداة أو الوسيلة التي يتم من خاللها توصيل المعلومة من المرسل إلى‬
‫المستقبل‪ ،‬واختيار القناة االتصالية متعلق بمحتويات الرسالة‪.‬‬

‫هـ‪/‬الرمز‪ :‬ترتبط عملية الترميز بتحويل المعلومات إلى رموز محددة‪ ،‬حيث تتعلق‬
‫هذه الرموز بنوع القناة المختارة‪ ،‬وإذا كانت محددات الرموز متشابهة لدى طرفي‬
‫االتصال‪ ،‬وقواعد حل الرموز متشابهة‪ ،‬فانه ستزيد إمكانية استقبال المعلومة‪.‬‬

‫و‪/‬الضجيج‪ :‬ويشمل مختلف العناصر التي تعمل على تحريف الرسالة وجعل إمكانية‬
‫فهمها صعبة‪ ،‬هذا الضجيج يكون من االختالط بين عدة رسائل‪ ،‬أو نتيجة استعمال‬
‫نفسها القناة في مواقف مختلفة‪.‬‬

‫ي‪/‬المرجع‪ :‬ونعني به كال من المرسل والمستقبل‪ .‬وقد يتشابهان إلى حد كبير وقد‬
‫يتباعدان في المحتوى والمكونات‪ ،‬بتأثير عدة عوامل ثقافية نفسية وفيزيولوجية‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫أنواع االتصال‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يختلف العلماء في تصنيفهم لالتصال كل حسب اعتبارات معينة‪ ،‬حيث يصنف االتصال‬
‫حسب اللغة إلى (لفظي وغير لفظي)‪ ،‬وحسب المصدر إلى (رسمي وغير رسمي) وحسب‬
‫االتجاه إلى (هابط‪ ،‬صاعد‪ ،‬أفقي)‪ ،‬وحسب درجة التأثير إلى (شخصي‪ ،‬جمعي‪ ،‬جماهيري)‪.‬‬
‫وسنركز في دراستنا على االتصال الداخلي بنوعيه الرسمي وغير الرسمي‪ ،‬حيث يصنف‬
‫االتصال الرسمي حسب االتجاه إلى (اتصاالت هابطة وصاعدة وأفقية) مع التركيز على‬
‫الوسائل الخاصة لكل نوع‪.‬‬

‫االتصاالت الرسمية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ويقصد هبا االتصاالت التي تتم في إطار القواعد التي تحكم المؤسسة وتتبع القنوات‬
‫والمسارات التي يحددها البناء التنظيمي الرسمي‪ .‬واالتصاالت الرسمية هبذا المعنى يمكن‬
‫‪7‬‬
‫ان تسير في أحد االتجاهات األساسية اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬االتصال النازل‪ ،‬الصاعد‪ ،‬األفقي‪.‬‬

‫‪ .1-1‬االتصال النازل‪:‬‬

‫وهو يشير إلى عملية نقل المعلومات والتوجيهات من اإلدارة العليا إلى اإلدارة الوسطى‪،‬‬
‫أو من اإلدارة الوسطى إلى العمال‪ ،‬أو من اإلدارة العليا إلى العمال مباشرة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ويهدف هذا االتصال إلى تفسير األهداف‪ ،‬والسياسات‪ ،‬وتوضيح الخطط‪ ،‬والبرامج‪.‬‬

‫من عوائق هذا النوع من االتصاالت التفسير الخاطئ لألوامر الصادرة عن الرئيس‬ ‫‪‬‬
‫وأيضا امتناع هذا الرئيس عن تبليغ المعلومات أو محاولة تضخيمها‪ ،‬وعدم توافر‬
‫عنصر الثقة بين الرئيس والمرؤوسين‪.‬‬

‫‪ .1-2‬االتصال الصاعد‪:‬‬

‫يسمح هذا النوع بنقل آراء العمال واقتراحاتهم ومشاكلهم إلى اإلدارة العليا‪ ،‬حيث يتيح‬
‫‪9‬‬
‫الفرصة للمرؤوسين للمشاركة في اتخاذ القرارات الخاصة بالعمل‪.‬‬
‫من معوقات االتصال الصاعد‪:‬‬

‫إحساس المرؤوس بالحرج أمام رئيسه‪ ،‬واستغراق االتصال الصاعد لفترة زمنية طويلة‬
‫مقارنة باالتصال النازل‪.‬‬

‫‪ .1-3‬االتصال الجانبي (األفقي)‪:‬‬

‫ويشير إلى علية إرسال واستقبال المعلومات بين وحدات متوازية في التسلسل التنظيمي‬
‫‪10‬‬
‫وبين أشخاص يشغلون مراكز رئاسية متماثلة‪.‬‬

‫فهذا النوع من االتصال مكمل للنوعين السابقين‪.‬‬

‫ومن أهم معوقات هذا النوع اختالف لغة التعامل وأسلوب التفكير بين أطراف‬ ‫‪‬‬

‫االتصال نتيجة الختالف الوحدات اإلدارية والنشاط الذي تؤديه كل وحدة‪.‬‬

‫‪ .2‬االتصاالت غير الرسمية‪:‬‬

‫وهي االتصاالت التي تقوم على أساس العالقات االجتماعية والشخصية لألفراد دون‬
‫تدخل أي اعتبارات قانونية أو لوائح داخل المؤسسة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫يساعد هذا النوع من االتصال على تنمية الروابط والعالقات االنسانية بين األعضاء‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬وسائل ونماذج حول االتصال‬

‫وسائل االتصال‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪12‬‬
‫كما ذكرنا سابقا فان لكل نوع من االتصال وسائله االتصالية الخاصة‪:‬‬

‫‪ .1-1‬وسائل االتصال النازل‪:‬‬

‫لمذكرات‪ ،‬القرارات‪ ،‬المراسيم‪ ،‬لوحة اإلعالنات‪ ،‬الخطب‪ ،‬وزيارات المسؤولين‪ ،‬دفتر‬


‫االستقبال‪ ،‬االجتماعات الرسمية‪ ،‬الجريدة‪ ،‬الداخلية للمؤسسة‪ ،‬التقارير‪.‬‬

‫‪ .1-2‬وسائل االتصال الصاعد‪:‬‬

‫المذكرات‪ ،‬التقارير‪ ،‬صناديق األفكار واالقتراحات والشكاوى‪ ،‬المقابالت‪ ،‬الندوات‪ ،‬سبر‬


‫اآلراء‪ ،‬حلقات الجودة‪ ،...‬الخ‬

‫‪ .1-3‬وسائل االتصال األفقي‪:‬‬

‫الجريدة الرسمية‪ ،‬اللقاءات العفوية وغير الرسمية‪ ،‬شبكة االنترنت (‪.)Interne‬‬

‫و‬ ‫‪‬‬

‫س‬
‫ن‬
‫ر‬
‫ك‬
‫ز‬
‫ع‬
‫ل‬
‫ى‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ت‬
‫ق‬
‫ا‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ر‬

‫ب‬
‫ا‬
‫ع‬
‫ت‬
‫ب‬
‫ا‬
‫ر‬
‫ه‬
‫ا‬

‫ت‬
‫م‬
‫ث‬
‫ل‬

‫أ‬
‫ك‬
‫ث‬
‫ر‬

‫و‬
‫س‬
‫ا‬
‫ئ‬
‫ل‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ت‬
‫ص‬
‫ا‬
‫ل‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ك‬
‫ت‬
‫ا‬
‫ب‬
‫ي‬

‫ا‬
‫س‬
‫ت‬
‫خ‬
‫د‬
‫ا‬
‫م‬
‫ا‬

‫ف‬
‫ي‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ؤ‬
‫س‬
‫س‬
‫ة‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫ب‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ت‬
‫ح‬
‫د‬
‫ي‬
‫د‬

‫ت‬
‫ق‬
‫ا‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ر‬

‫ت‬
‫ق‬
‫ي‬
‫ي‬
‫م‬

‫ا‬
‫ل‬
‫أ‬
‫د‬
‫ا‬
‫ء‬
‫‪.‬‬

‫نماذج االتصال‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫لقد قدم بعض المختصين نماذج لالتصال‪ ،‬باعتباره ظاهرة ديناميكية تتكون من عدة‬
‫عناصر مشتركة في أداء العملية االتصالية‪ ،‬حيث تسعى هذه النماذج إلى تقديم أفكار‬
‫عن عملية االتصال ومحاولة توضيحها‪.‬‬

‫لذلك سنعرض أهم هذه النماذج‪.‬‬

‫‪1-2‬نموذج "شانون و ويفر"(‪: )Weaver and Shannon‬‬

‫من النماذج األولى التي كانت توضح عملية االتصال بين فردين‪ ،‬نجد النموذج الذي قدمه‬
‫الباحث " كلود شانون"(‪ )1948‬حيث بنى نظرية حول المعلومات‪.‬‬

‫يتكون نموذج " شانون وويفر" من المكونات (العناصر) األتية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫مرسل‪ ،‬رموز‪ ،‬رسالة‪ ،‬قناة‪ ،‬مستقبل‪.‬‬

‫كما أشار إلى إمكانية حدوث التشويش الذي يطرأ على الرسالة‪.‬‬

‫ويمكن توضيح هذا النموذج وهو خطي بسيط كما في الشكل التالي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الشكل (‪ :)1‬نموذج "شانون وويفر" لالتصال‬ ‫‪‬‬

‫المصدر‪ :‬الشكل من إعداد الطالبة (باالعتماد على‪ :‬ناصر داودي عدون‪ "،‬االتصال ودوره في كفاءة المؤسسة‬ ‫‪‬‬

‫االقتصادية‪ :‬دراسة نظرية وتطبيقية"‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،2004،‬ص‪17.‬‬

‫‪2-2‬نموذج " وينر" (‪: )Wiener‬‬

‫ويعتبر هذا النموذج بمثابة تعديل وتطوير لنموذج "شانون"‪ ،‬من خالل إضافة عنصر"‬
‫التغذية العكسية"(‪ )Feedback‬وهي ارتداد المعلومات عن الرسالة‪ ،‬وتعتبر هذه المعلومات‬
‫رسالة جديدة معاكسة للرسالة األولى‪.‬‬

‫فحتى يتم معرفة مدى تأثير الرسالة وتحقيقها للهدف المقصود البد من وجود وسيلة تربط‬
‫بين المعلومات الخارجة والداخلة‪.‬‬
‫الشكل (‪ :)2‬نموذج "وينر" لالتصال‬

‫المصدر‪ :‬بن عامر زليخة" واقع االتصال المؤسساتي في الجامعة الجزائرية " رسالة مقدمة لنيل شهادة‬ ‫‪‬‬

‫الماجستير في علم االجتماع – تنظيم وعمل ‪ -‬جامعة باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،)2001-2002( ،‬ص ‪19.‬‬

‫‪3-2‬نموذج" ولبر شرام " (‪: )Schramm Wilber‬‬

‫وحسب هذا النموذج فان أي شخصين يمكنهما القيام بعملية االتصال بسهولة في المنطقة‬
‫المتداخلة اإلطارات الفكرية لكل منهما‪ ،‬والشكل التالي يوضح ذلك‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)3‬نموذج "شرام" لالتصال‬


‫المصدر‪ :‬يس عامر‪ "،‬االتصاالت اإلدارية والمدخل السلوكي لها دار المريخ"‪ ،‬الرياض‪ ،1986،‬ص‪41.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬فضيل ديلو‪" ،‬اتصال المؤسسة‪ :‬إشهار‪-‬عالقات عامة ‪ -‬عالقات مع الصحافة"‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،2003،‬ص‪22‬‬

‫‪ .2‬إبراهيم أبو عرقوب‪" ،‬االتصال االنساني ودوره في التفاعل االجتماعي"‪ ،‬دار مجدالوي‪ ،‬عمان ‪17. 1993‬‬

‫‪ 3‬نفس المرجع‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪4‬أبو النجا لعمري" االتصال في الخدمة االجتماعية "‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬القاهرة‪1986، ،‬ص‪18.‬‬

‫‪ 5‬خيري خليل الجم يأتي‪ "،‬االتصال ووسائله في المجتمع الحديث «‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪9. 1997 ،‬‬

‫‪6 Gilles Amado, André guette, "la dynamique des communications dans les groupes", Paris,1975, p5.‬‬

‫‪7 Constantin louvoyé, l’information et la communication de l’entreprise, PUF, p64.‬‬

‫‪ 8‬عبد الفتاح حسين‪" ،‬مبادئ اإلدارة العامة"‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1972،‬ص ص‪189-190.‬‬

‫‪ 9‬محمد علي محمد‪" ،‬علم اجتماع التنظيم"‪ ،‬ط‪ 3‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،1989،‬ص‪445.‬‬

‫‪ 10‬محمد منير مرسي‪ ،‬سحر محمد وهبي‪" ،‬المداخل األساسية للعالقات العامة «‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ )،‬مصر‪ ،1992،‬ص‪193.‬‬

‫‪ ،194. 11‬ص‪ ،‬نفس المرجع‬

‫‪12‬فضيل ديلو‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،117‬ص‪118‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬جدوى اإلتصال‬


‫المطلب األول ‪ :‬تصنيفات وضائف اإلتصال في المؤسسة االقتصادية‬

‫هناك عدة تصنيفات لوظائف االتصال حسب المعايير التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬التصنيف األول من وجهة نظر المرسل و المستقبل‬


‫(‪)10‬‬
‫‪ - 1‬من وجهة نظر المرسل تتمثل وظائف االتصال فيما يلي ‪:‬‬

‫_نقل و تبادل األفكار والمعلومات ‪ ,‬التعليم‪ ,‬الترفيه‪ ,‬اإلقناع‪ ,‬اإلعالم‪.‬‬


‫(‪)11‬‬
‫‪ -2‬من وجهة نظر المستقبل تتمثل وظائف االتصال فيما يلي‪:‬‬

‫_فهم ما يحيط به من إحداث و ظواهرتعلم مهارات جديدة‪.‬‬

‫_االستمتاع والهروب من مشاكل الحياة الترفيه‪.‬‬

‫_الحصول على معلومات جديدة تساعده في انجاز القرارات الصائبة‪.‬‬

‫ب‪ -‬التصنيف الثاني والقائم على التحليل اللغوي حيث يمكن تحديد وظائف االتصال‬
‫(‪)12‬‬
‫فيمايلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تأكيد العالقة بين المعاني والرموز التي لم تكن مفهومة قبل عملية االتصال‪.‬‬

‫‪ -2‬إضافة معاني جديدة لكلمات معينة‪.‬‬


‫‪1i‬‬
‫‪ -3‬إحالل معاني أخرى سبق تعلمها‪.‬‬

‫‪ -4‬دعم و استقرار معاني المفردات من خالل االستخدام المتكرر لكلمات معينة وما يتبع‬
‫ذلك من استشارة معانيها في الذاكرة مما يؤدي إلى تقوية الروابط االصطالحية بين الرموز‬
‫و داللتها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد الصيرفي اإلتصاالت اإلدارية‪ ،‬مؤسسة حورس الدولية للنشر و التوزيع‪ ،‬مصر‪ 2006 ،‬ص ‪10. 24‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص ‪11. 25‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص ‪12. 26‬‬
‫ج‪ -‬التصنيف الثالث والقائم على دراسة العالقات اإلنسانية القائمة في المجتمع وتتمثل‬
‫(‪)13‬‬
‫وظائف االتصال فيما يلي‪:‬‬

‫االتصال كوظيفة رقابية هذا باإلضافة إلى الوظائف السابق ذكرها لالتصاالت فان‬ ‫‪.1‬‬
‫الوظيفة‬

‫األكثر شيوعا لالتصال في المنظمات هي استخدام االتصال كوسيلة رقابية و ذلك من خالل‬

‫مساهمته في تحقيق اآلتي‪:‬‬

‫_توفير المعلومات اإلدارة المنظمة بما يمكنها من إدارة مواردها بدرجة عالية من الفاعلية‪.‬‬

‫_ توفير المعلومات الالزمة للمستويات اإلدارية المختلفة و التي تستخدم لتقييم النتائج‪.‬‬

‫_توفير البيانات والمعلومات الالزمة للتخطيط المستقبلي‪.‬‬

‫_توفير المعلومات للجهات الخارجية ذات المصلحة بما يمكن من تكوين انطباع سليم عن‬
‫المنظمة‪.‬‬

‫_إعطاء كافة المستويات اإلدارية اإلحساس الصادق عن نشاط المنظمة و مدى تقدمها‬
‫والعوامل التي تحد من فاعليتها‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪2‬‬
‫محمد الصيرفي االتصاالت االدارية مرجع سبق ذكره ص ‪13. 27‬‬
‫‪i‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أ ‪ -‬معوقات المؤسسة االقتصادية‬

‫يقصد بمعوقات االتصال كافة المؤثرات التي تعيق وتؤخر وصول المعلومات للمستقبل أو تؤدي‬
‫إلى تحريفها أو تزييفها أو التقليل من أهميتها فتحول دون الوصول إلى الهدف من االتصال‪ .‬وهذه‬
‫المعوقات كثيرة ومختلفة يمكن اإللمام ببعضها من خالل تصنيفها إلى معوقات شخصية ومعوقات‬
‫'(‪)14‬‬
‫تنظيمية وأخرى بيئية و هي كاآلتي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬المعوقات الشخصية ‪ :‬وهي المعوقات التي ترجع إلى المرسل والمستقبل في عملية‬
‫االتصاالت و تحدث فيها أثرا عكسيا وذلك نظرا إلى الفروق الفردية التي تجعل األفراد يختلفون‬
‫في حكمهم و في عواطفهم و في مدى فهمهم لالتصال واالستجابة له‪ .‬وكذلك فقدان الثقة بين‬
‫األفراد مما يؤدي إلى عدم تعاونهم‪ ،‬وبالتالي حجب المعلومات عن بعضهم البعض‪ ،‬مما يعقد‬
‫عملية االتصاالت ويحد من فاعليتها‪ .‬ومن المعوقات الشخصية التي تواجه االتصال اإلداري ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫صعوبات اللغة ‪ :‬قد تصبح اللغة عندما ال تكون مفهومة لدى المستقبل عائقا لالتصال‬ ‫‪‬‬
‫كاستخدام مصطلحات فنية متخصصة أو كلمات غير محددة أو كلمات تؤول إلى أكثر من‬
‫معنى‪ ،‬أو عند استخدام المرسل األساليب إنشائية مطاطة أو معقدة أو غامضة‪ .‬كل ذلك يعيق‬
‫االتصال عن تحقيقه للغرض منه‬
‫البعد المكاني بين المرسل والمستقبل ‪ :‬يؤثر بعد المسافة بين العاملين في المنشآت الكبيرة‬ ‫‪‬‬
‫وذات الفروع واألقاليم الشاسعة سلبا على عملية االتصال حتى بوجود الوسائل التكنولوجية‬
‫المتطورة من انترانت والهواتف وغيرها ‪.‬‬
‫تعدد المستويات اإلدارية بين المرسل والمستقبل ‪ :‬قد تخضع رسائل االتصال إلى كثير‬ ‫‪‬‬
‫من التغيير والتزييف واإلضافة أثناء انتقالها عموديا من المسئولين إلى العمال أو العكس عبر‬
‫عدة مستويات إدارية خاصة إذا لم يتبع ذلك الكثير من المتابعة والحرص والتأكد من سالمة‬
‫قنوات االتصال‪.‬‬
‫الفروق الشخصية بين المرسل والمستقبل ‪ :‬تعتبر الفروق الشخصية القائمة بين المرسل‬ ‫‪‬‬
‫والمستقبل كاختالف العادات والقيم أو عدم اتفاق الخبرات والمشاعر والسلوكيات من العقبات‬
‫التي تقف أمام االتصال وتحد من فاعليتهم‪ .‬حيث سيذهب تفكير كل منها إلى ناحية مختلفة عن‬
‫اآلخر‪ ،‬األمر الذي سيؤثر حتما في عملية اشتراكها واندماجها مع مضمون الرسالة‬
‫واالستجابة لها و التأثير والتأثر بها والعمل بموجبها‪.‬‬
‫الحالة النفسية للمرسل أو المستقبل ‪ :‬يؤثر العامل النفسي بشكل مباشر في عملية التفاعل‬ ‫‪‬‬
‫مع مضمون الرسالة سواء من حيث إعداد المرسل وتحضيره لها أو من حيث استقبالها من‬
‫المستقبل والعمل بها واالستجابة لها‪ .‬حيث يختلف األمر إذا أحس أي منهما بالخوف أو عدم‬
‫الثقة أو القلق عما إذا شعر باالستعداد النفسي واالرتياح والتفاعل والروح المعنوية العالية‪.‬‬
‫حيث ينعكس ذلك مباشرة على عملية تفسير الرسالة والموضوعية في ذلك‪.‬‬
‫‪ - 6‬المبالغة في عملية االتصال أو التقليل منها ‪ :‬تعد كثرة االتصاالت في المنظمة من‬ ‫‪‬‬
‫اجتماعات ولقاءات ومقابالت متكررة بشأن موضوع ما أو عدة مواضيع أمرا مقلقا وعبنا‬
‫ثقيال للعمال ‪ ،‬كما أنه مضيعة لوقت المسئولين بالمؤسسة‪ .‬وفي المقابل تعد قلة االتصاالت‪،‬‬
‫إال للضرورة القصوى ‪ ،‬من األسباب المؤدية إلى الغموض وعدم الوضوح وحجب المعلومات‬
‫الهامة واألساسية في العمل مما يؤدي إلى عدم فعالية االتصال و فشله‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المعوقات التنظيمية ‪ :‬يتأثر االتصال اإلداري كثيرا بالبيئة التنظيمية السائدة كغموض‬
‫األدواروعدم تحديد الصالحيات أو لتباين المستويات واالختصاصات أو لبعد مراكز التنفيذ حيث‬
‫يؤدي ذلك إلى ضياع معلومات و يؤثر تعدد المستويات اإلدارية واتساع نطاقها في وصول‬
‫المعلومات بطريقة صحيحة ‪ ،‬حيث أثبتت دراسات أجريت حول ‪ 100‬شركة عن فقدان‬
‫المعلومات في عملية االتصال بأن المعلومات قد اختزلت بنسبة ‪ 30‬بالمائة عند انتقالها من مكتب‬
‫رئيس العمل إلى العاملين وتزداد المشكلة أكثر بزيادة التشتتالجغرافي الفروع المؤسسة‪.‬‬

‫الشكل (‪ : )4‬يوضح معوقات األتصال‬

‫‪΍ϹΗ Ύϝ‬‬
‫‪λ ΍ ϹΩ‬‬
‫‪΍έϱ‬‬ ‫‪ϣόϭΎ‬‬
‫‪ϗΕ‬‬
ϣόϭΎ
ϗ ΕΑϳ΋ Δ
ϳ ϣόϭΎ
ϗ ΕΗϧυϳϣϳΔ ϣόϭΎ
ϗ ΕηΧ λϳΔ

Ϙ
ϧ ΍ϟϭγ
ι Ύ΋ϝϭ ϋΩϡϭ- οϭΡϣέϛ ί -
΍Ϲϣϛ
Ύϧϳ
ΎΕ΍ϟϣ
ΎΩϳΔ ΍ϹΗ Ύϝ
λ ΍ϟ
ϔ έϭϕ
΍ϟϔ έΩΔ
ϳ -
·ΧΗϼ ϑϟϐΔ -
ϋΩϡϭ οϭΡΧρϭρ - ϓ
ϘΩ΍ϥ
΍ϟΛ
ϘΔ -
΍ϟϣγΗΧΩϣΔϭ
΍ϟϘϡ ϳϭ ΍ϟγ
ϠρΔ
΍ϟέγϣΔ
ϳ
΍ϟό
ΎΩ΍ΕϭΗϘ
ΎϟϳΩ ΍ϹΧΗϼ ϓϲ
ϑ ΍ϟϔϬϡ -
ϋΩϡ΍ϟϭΣΩΓ
΍ϟΗϧυϳϣϳΔ ϭ
΍ϻγΗΟΎ
Α-ΔϟϼΗ Ύϝ
λ
΍ϟϣηϛϼΕ
΍ϟΗ ϲΗόϭΩ -
ϟΟϣ ϊϭϧηέ
΍ ϟΑΎϳΎ
ϧΗϭ ΣΟΏ΍ϟϣό
Ϡϭϣ
ΎΕϭϋΩϡ -
ΟΗϣΎϋϳΔ ϋϭ
΍
΍Ϲ
ϣϝ ΍ϝϟ· ϰ ΍ϟϣό
Ϡϭϣ
ΎΕ ΍ϟΗΎ
ό ϭϥ
Ωϡ
΍ϟΗ
ϔΎϫϡϭ
΍ ϹϧγΟ
Ύϡ -
Αϳϥ
΍ϟό
ΎϣϠϳϥ

‫ " اإلتصال في المنظمات العامة دار اليزوري العلمية لنشر و‬،‫ بشير العالق‬: ‫المصدر‬ 
155 ‫ ص‬، 2009 ‫ األردن‬، " ‫التوزيع‬

: ‫ طرق تحسينها‬- ‫ب‬


: ‫و من بين الحلول واآلفاق التي يرونها كفيلة لتسهيل عملية االتصال‬

.‫ سير المعلومات في وقتها لتفادي التأخير‬-


‫‪ -‬التنسيق بين الوظائف لتسهيل عملية االتصال‬

‫‪ -‬المقابالت الفردية‬

‫‪ -‬المقابالت المباشرة‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬عالقة اإلتصال بمفاهيم أخرى‬


‫رغم أن االتصال علم قائم بذاته فقد كانت عملية االتصال و ال تزال تجذب اهتمام العلماء من‬
‫عدة ميادين أخرى‪ .‬و لم يكن وقفًا على االتصال وحده‪ ،‬فقد اتسمت به معظم العلوم التي تهتم‬
‫بدراسة السلوك البشري كعلم النفس والعلوم السياسية وعلم االجتماع واآلداب والتاريخ وعلم‬
‫األجناس‪ ،‬وبالمثل فإن عمليات اإلعالم تؤدي دورًا أساسيًا في علم االجتماع وعلم النفس والعلوم‬
‫السياسية وكذلك في ميدان االتصال‪ .‬ينظر علماء االقتصاد إلى االتصال من منظور المنفعة التي‬
‫تعود على اإلنسان من التواصل مع اآلخرين و تكلفة عملية االتصال من أجل تحقيق أفضل‬
‫الطرق للتشغيل االقتصادي للهيئات والمؤسسات ‪.‬‬

‫عالقة االتصال بالتخطيط والتنظيم‪ :‬تظهر أهمية االتصال قبل وأثناء تنفيذ الخطة‬ ‫‪.1‬‬
‫بجمع المعلومات و االنطباعات فيستحسن أن يكون االتصال من المستويات العليا إلى‬
‫التنفيذية لتشجيع عملية التخطيط و إعداد خطة ناجحة‪ ،‬كذلك مبادئ التنظيم تؤدي مهامها‬
‫بتوفر اتصال جيد ضمعرفة األهداف وتحديدها األفراد المؤسسة يمنحهم األمان ويرفع‬
‫روحهم المعنوية‪.‬‬

‫و هذا ال يكون إال باالتصال سواء الرسمي أو غير الرسمي‪ .‬فالتنظيم هيكل مركب من‬
‫االتصاالت و العالقات بين األفراد يعتمد عليها إلى حد كبير في انتقاء المعلومات والقيم‬
‫(‪)15‬‬
‫واالتجاهات‬

‫‪ .‬عالقة االتصال بالتوجيه والرقابة‪ :‬إن توجيه األوامر و التعليمات يحتاج إلى اتصال‬ ‫‪2‬‬
‫بكل وسائله و غالبا ما يكون المرسل في التوجيه هو المدير فعليه أن يكون‬

‫‪ 15.‬ضرار العتيبي و زمالئه العملية اإلدارية‪ ،‬دار اليزوري العلمية لنشر و التوزيع ‪،‬عمان ‪ ،2007‬ص‪43‬‬

‫متصال جيدا‪ .‬كذلك من خالل االتصال يمكن للرقابة أن تكون موضوعية و ذلك بإشراك‬
‫(‪)16‬‬
‫العمال في وضع المقاييس المعتمدة في الرقابة‬

‫عالقة االتصال باتخاذ القرارات‪ :‬إن القرار عمل بشري وللمعلومات دور في اتخاذه‬ ‫‪.3‬‬
‫(‪)17‬‬
‫من حيث تدفقها في الوقت المناسب والصورة الصحيحة وهذا يعكس دور االتصال‬
‫عالقة االتصال بتنمية الموارد البشرية ‪:‬عندما يتم تدريب فرد ما عن طريق االتصال‬ ‫‪.4‬‬
‫(‪)18‬‬
‫فذلك يعود بفائدة على الفرد والمنظمة في أن واحد‬
‫عالقة االتصال باإلشهار‪ :‬يشترك كل من االتصال و اإلشهار في عناصر العملية‬ ‫‪.5‬‬
‫االتصالية مرسل مستقبل رسالة وسيلة رجع صدى)‪ .‬ويختلفان في أن اإلشهار يعتمد على‬
‫أسلوب اإلقناع والتحريض في حين أن االتصال يعتمد على الحوار وتبادل األفكار و‬
‫مناقشتها‪ .‬في اإلشهار يغيب العنصر الشخصي و تعوضه وسيلة إعالمية جماهيرية أما في‬
‫(‪)19‬‬
‫االتصال فيكون هناك حضور شخصي و المتمثل في المكلف باالتصال‬
‫عالقة االتصال بالسكرتارية ‪ :‬للسكرتارية عالقة عضويه مع تنفيذ مهمة االتصال حيث أن‬ ‫‪.6‬‬
‫السكرتارية تعكس صورة حقيقية عن المؤسسة تجاه اآلخرين وتشكل قدرة السكرتارية‬
‫على الحديث اللبق و الواضح عامال مهما و محققا لنجاحات المؤسسة في عالقاتها مع‬
‫اآلخرين‪ .‬وعلى السكرتير (ة) أن يمتلك القدرة على اإلصغاء الجيد لآلخرين واالستجابة‬
‫عن طريق تقديم المعلومات المناسبة لالستفسارات المطروحة والتسهيالت لألعمال المراد‬
‫تنفيذها كي تحققالمنظمة وعمالؤها األهداف المنشودة و هذا يعني أن السكرتارية لها دور‬
‫(‪)20‬‬
‫بارز في عملية االتصال‬
‫‪ .16‬ضرار العتيبي و زمالئه العملية اإلدارية‪ ،‬دار اليزوري العلمية لنشر و التوزيع ‪،‬عمان ‪ ،2007‬ص‪43‬‬
‫‪ .17‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪44‬‬
‫‪ .18‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪45‬‬
‫‪ .19‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪47‬‬
‫‪ .20‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪48‬‬

‫عالقة االتصال بالتسويق‪ :‬االتصال وسيلة لتحقيق غاية التسويق عن طريق تعريف الجمهور‬
‫بالمنتج من خالل تقديم المعلومات للعمالء الحاليين والمترقبين عن المنتج ومواصفاته وسعره‬
‫ومنافعه وأماكن بيعه وإقناع الجمهور بالمنتج وزيادة الطلب عليه و ذلك من خالل إقناع‬
‫المستهلكين المستهدفين بالمنافع والفوائد وتدعيم األراء اإليجابية للمستهلكين حول السلعة أوالخدمة‬
‫وتغيير االتجاهات واآلراء السلبية إلى أنماط إيجابية وتذكير المستهلكين بالخدمة والسلعة من وقت‬
‫آلخر لتعزيز الوالء و وضع المنتج في سوقه المناسب و تحقيق التميز للمنتج و ذلك من خالل‬
‫البحث عن الميزة التي تميز هذا المنتج عن غيره وتذكير العمالء بها‪ .‬وكذلك بناء صورة ذهنية‬
‫إيجابية عن المنشأة ومنتجاتها وتوطيد العالقات مع الجماهير المتعددة للمنشأة بما فيها العمالء‬
‫(‪)21‬‬
‫والوسطاء والموزعين والقطاعات الحكومية ذات العالقة والمجتمع عمومًا‪.‬‬
‫‪ .21‬مرجع سبق ذكره ص‪53‬‬

‫الخاتمة ‪:‬‬

‫على إثر الموضوع الذي تطرقنا إليه نستطيع القول بأن االتصال أهمية تظهر من خالل‬
‫مفهومه وتطور الفكره ‪ ،‬كما أن عالقته بالمؤسسة تبدو بشكل من خالل مهامه ودوره في‬
‫المؤسسة باعتباره وسيلة لبلوغ غايته ويبقى االهتمام به ضرورة ملحة من خالل اختيار الجيد‬
‫لنوع االتصال والوسيلة المناسبة لبلوغ الرسالة وبذلك التوصيل إلى تحسين طرق االتصال‬
‫والتقليل أمكن من المعوقات ‪ .‬وبعد الدراسة التي أجريت وجد أنه يقين و يعترف بأهمية االتصال‬
‫وطريقة استعماله مما أدى ذلك إلى رفع أداء العمل و التقليل من الصعوبات الشخصية و المعنوية‬
‫و كذلك تنمية معلومات العامل من خالل االتصال ‪.‬‬

‫ننوه في األخير إلى األهمية الكبيرة في وجود هذه الدراسة التي تطرقنا فيها على موضوع‬
‫االتصال ودوره في المؤسسات و نظرا على ما يحتويه المؤسسات من مشاكل كان البد من وجود‬
‫عنصر فعال هو االتصال فبدونه ال يمكن للحياة ان تستمر الن جل عالقات التسيير فيما بينهم‬
‫عبارة عن اتصال و نستطيع ان نقول بان لالتصال أهمية تظهر من خالل مفهومه و تطور الفكر‬
‫اإلداري و كما ان عالقته بالمؤسسة تظهر من خالل مهامه في اإلدارة باعتباره وسيلة لبلوغ‬
‫غايته ويبقى االهتمام به ضرورة ملحة من خالل اختيار الجيد لنوع االتصال والوسيلة المناسبة‬
‫لبلوغ الرسالة وبذلك الوصول الى تحسين طرق االتصال و التقليل أمكن من المعوقات‪.‬‬

You might also like