Journal Homepage: Https://alameed - Alameedcenter.iq/ ISSN: 2227-0345) Print (ISSN 2311-9152) Online (

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 34

‫‪Journal Homepage: https://alameed.alameedcenter.

iq/‬‬
‫(‪ISSN: 2227-0345 )Print‬‬ ‫(‪ISSN 2311-9152 )Online‬‬

‫ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﰲ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ )ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻧﻴﺔ(‬
‫‪1‬‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬

‫‪-1‬جامعة القادسية ‪ /‬كلية اآلداب ‪ /‬قسم علم االجتامع‪ ،‬العراق؛ ‪hanaaalaniy6@gmail.com‬‬


‫ماجستري يف علم االجتامع ‪ /‬أستاذ مساعد‬

‫امللخص‪:‬‬ ‫تاريخ االستلم‪:‬‬


‫يعد الطالق مشكلة اجتماعية ونفسية وهو ظاهرة عامة في المجتمعات‬ ‫‪2019/8/26‬‬
‫كافة‪ ،‬ويبدو انها تزداد انتشارا في مجتمعاتنا في االزمنة الحديثة‪ ،‬والطالق هو "‬
‫تاريخ القبول‪:‬‬
‫ابغض الحالل " لما يترتب عليه من اثار سلبية في تفكك االسرة وازدياد العداوة‬
‫‪2020/2/20‬‬
‫والبغضاء واالثار السلبية على االطفال ومن ثم االثار االجتماعية والنفسية العديدة‬
‫بدءا من االضطرابات النفسية الى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك‪.‬‬ ‫تاريخ النرش‪:‬‬
‫ومما الشك فيه ان تنظيم العالقة بين الرجل والمرأة وتكوين االسرة قد نال‬ ‫‪2022/6/30‬‬
‫اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد‪ .‬ونجد في كل الشرائع والقوانين فصوال واسعة‬
‫لتنظيم هذه العالقة وضمان وجودها واستمرارها‪ .‬ويهتم الدين ورجال الفكر‬ ‫الكلمــات املفتاحيـة‪:‬‬
‫وكل يحاول من جانبه أن يقدم ما‬‫وعلماء االجتماع وعلماء النفس بهذه العالقة‪ٌ ،‬‬ ‫الطالق‪ ،‬الزواج‪ ،‬الطالق‬
‫يخدم نجاح هذه العالقة‪ ،‬الن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها‪.‬‬ ‫الرجعي‪ ،‬الطالق البائن‪.‬‬
‫وقد استعرضنا في هذا البحث بابين احتوى الباب االول على الجانب النظري‬
‫وضم مشكلة البحث ومجموعة من التساؤالت واهمية البحث واهدافه وكذلك‬
‫تطرقنا الى مفهوم الطالق من الناحية اللغوية والقانونية والنفسية‪ ،‬وكذلك‬
‫ضم البحث نظرة االسالم الى الطالق‪ ،‬وتناول كذلك اسباب الطالق المتمثلة‬
‫باألسباب الثقافية والنفسية واالقتصادية واالجتماعية والتكنولوجيا‪ ،‬وضم االثار‬
‫املجلد (‪ )11‬العدد (‪ )42‬المترتبة على الطالق والمتمثلة باثر الطالق على االطفال والمرأة‪ ،‬اما الباب‬
‫الثاني فقد ضم الجانب الميداني وضم منهجية البحث ومجتمعة وعينته وكذلك‬
‫‪DOI:‬‬
‫‪ 10.55568/amd.v11i42.125-158‬مجاالت البحث واستمارة االستبيان والوسائل االحصائية وعرض البيانات‬
‫وتحليلها ووضعنا مجموعة من النتائج والتوصيات‪ ،‬والمصادر‪ ،‬واختيرت‬
‫عينة البحث من النساء المطلقات والبالغ عددهن (‪ )521‬امرأة‪ ،‬من اجل تمثيل‬
‫موضوع البحث افضل تمثيل‪ .‬ومن الله التوفيق‪.‬‬
Divorce Phenomenon A Study on Reasons and
Results )Social Field Study in Al-Diwanya City(
Hana Hassan Sadkhan Al-badri1

1- University of Al-Qadisya, College of Arts, Department of Sociology, Iraq; ha


naaalaniy6@gmail.com
M.A. in Sociology / Assistant Professor

Received: Abstract
26/8/2019 Divorce is considered both a social and psychological prob-
Accepted: lem. It is a popular phenomenon in all societies worldwide
20/2/2020 and increases recently. In fact , it is the most hated "Halal " in
Published: Islam because of the negative impact on family bonds and on

30/6/2022 children in particular. Also there are many social and psycho-
logical effects ; psychiatric disturbances, crime and perverted
behaviour. Without doubt , many scholars pay special atten-
Keywords: tion to the way men and women control their relationship and
Divorce, Marriage, the way they create a family together. As found that many re-
Revocable divorce, ligions and rules devote great chapters to showing that such a
Irrevocable divorce. bond could survive and be manageable. The bond lays itself to
be a raw material to sociologists, psychologists, philosophers
and clergymen in all times because of its dynamicity and be-
ing the fount of the continuity of life , happiness and develop-
ment. The current study is divided into two parts: the first is
Al-Ameed Journal the theoretical one where the problem of the study, the aims,
and some related questions are presented. The term Divorce
Volume )11( is also defined both linguistically, psychologically and lawfully.
Issue )42( The impact of divorce on family and children is also presented
and how Islam defines divorce. The second part is the practi-
DOI: cal part where the methodology of the study is shown ; the
10.55568/amd.v11i42.125-158
participants of the study, the questionnaire and the statistics
used in analyzing the data. It also cuddles some conclusions
and suggestions for further research. In order to tackle the
problem of the study sufficiently, 125 divorced women take
part in the study.
‫‪127‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫املقـدمة‪:‬‬
‫يعد الطالق ظاهرة اجتامعية تنبع من املجتمع وتنجم عن هذه الظاهرة عالقات اجتامعيه غري‬
‫سليمة‪ ،‬ويرتتب عليها أمور عدة أمهها حتطيم الزواج واالرسة والروابط االساسية للمجتمع وهو‬
‫ثمن للزواج غري مرغوب فيه‪ ،‬ويعترب النقيض التعيس للزواج‪ ،‬وهو ظاهرة اجتامعية قديمة عرفت‬
‫منذ قيام املجتمع االنساين الذي عرف الزواج من حيث كونه بداية تكوين االرسة وعرف الطالق‬
‫من حيث كونه هناية للحياة الزوجية غري الناضجة‪ ،‬اذ يعد مالزم ًا للزواج‪ ،‬وقد عرف العامل وخمتلف‬
‫احلضارات القديمة يف مجيع أطوارها هذه الظاهرة االجتامعية حتى قبل أن تنزل الرشائع الساموية‪.‬‬
‫وختتلف أسباب الطالق عند الشعوب البدائية فقد تكون أسبابه بسيطة جد ًا وقد تكون معقدة يف‬
‫بعض االحيان‪ .‬وال يعني أن نسبته عالية جد ًا‪ ،‬الن هناك بعض القيود والعوائق التي حتد من‬
‫حدوثه كصداق املرأة والرأي العام والنظرة االجتامعية املشجعة عىل الزواج‪.‬‬
‫ولعل من أهم أسباب الطالق عامة عند اغلب املجتمعات عقم الزوجة واالمهال وعدم قيامها‬
‫بواجباهتا بام هو مالئم وسوء طباعها وغريها‪ .‬يف حني نرى أن بعض املجتمعات تنظر اىل الزواج‬
‫عىل أنه عقد ال يمكن حله مهام كانت الظروف أي ال تسمح بالطالق هنائي ًا ويعترب املوت هو السبب‬
‫الوحيد لنهاية احلياة الزوجية‪.‬‬
‫والطالق هو انفصال الزوج عن زوجته او فصم الرباط الذي مجع بينهام عىل سنة اهلل‪ ،‬وانفصال‬
‫االنسان عن سنن اهلل هو انفصال عن اسباب صالحه ونظام ألفته وسكنه ومامل يكن بني الزوجني‬
‫من الدواعي اجلادة اخلطرية املوجبة لالفرتاق‪ ،‬فاإلقدام عىل خصم العروة التي مجعتها اقدام العبث‬
‫بنواميس الكون ينايف ما لسنن اهلل من هيبة ومضاء‪ .‬فأمر الطالق ليس عىل ما يفهمه عوام الناس‬
‫باإلمر اهلني‪ ،‬بل هو أمر خطري اباحه االسالم عىل كراهة حتى ال يغشاه أحد اال لرضورة تضطره‬
‫اليه‪ ،‬ويف ذلك يقول رسول اهلل صىل اهلل عليه واله (ابغض احلالل اىل اهلل عز وجل الطالق )‪ ،‬اذ‬
‫أباح االسالم الطالق فسمح به بعد أن جعله مكروه ًا‪ ،‬واباح ُه ليكون وسط ًا بني االفراط والتفريط‪،‬‬
‫وقد رشع ُه اهلل سبحانه وتعاىل ليكون خمرج ًا من الضيق من حياة زوجية مضطربة مل حتقق الغرض‬
‫املقصود من الزواج اىل حياة تتسم بالرمحة واملودة وحسن املعارشة‪ ،‬وقد ضيق االسالم دائرته ومل‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪128‬‬

‫جيعل أمره ميسور ًا وجعل هذه االباحة مبغوضة لكي يذكَّر الزوجني بواجباهتام نحو أوالدها‬
‫واشعارمها باملسؤولية االجتامعية‪.‬‬
‫الباب االول‪ :‬اجلانب النظري‬
‫اوالً‪ :‬مشكلة البحث‪:‬‬
‫إن الطالق ظاهرة اجتامعية مهمة نرى من الرضوري القيام بدراستها‪ ،‬واثاره ال تقترص عىل‬
‫الفرد وحده و إنام متتد لتشمل املجتمع كله والطالق ظاهرة من الظواهر التي تسود املجتمعات‬
‫احلديثة يف الوقت احلارض وهو وسيلة لفصم العالقات غري السليمة وفض اخلالفات وهذه الظاهرة‬
‫مرتبطة بتطور املجتمع وتطور العالقات االجتامعية وحفظ الروابط بني افراد املجتمع ومجاعاته‪،‬‬
‫واملالحظ أن آثاره ال تقترص عىل االرسة فقط بل يسهم يف إظهار مشكالت اجتامعية اخرى مثل‬
‫ترشد االحداث واجلريمة وهو يؤثر تأثري ًا كبري ًا يف تكوين الشخصية وتوجيه السلوك‪ ،‬وملا يرتتب‬
‫عليه من آثار سلبية يف تفكك االرسة وازدياد العداوة والبغضاء واالثار السلبية عىل االطفال ومن‬
‫ثم االثار االجتامعية والنفسية العديدة ولكن بالرغم من االرضار النامجة عن الطالق اال أنه يعد من‬
‫أفضل احللول يف احلاالت التي يستحيل فيها استمرار احلياة الزوجية‪.‬‬
‫ومن الواضح ان التغريات التي طرأت عىل املجتمع بسبب التطور التكنولوجي والتغريات‬
‫املستمرة التي حدثت يف احلياة وبسبب اهلجرة من الريف اىل املدينة وتكدس اعداد كبرية من السكان‬
‫يف املدن باحثني عن العمل وعن احلياة االفضل أثرت اىل حد كبري يف زيادة نسبة الطالق‪ ،‬وكذلك‬
‫التغريات التي طرأت عىل دور املرأة يف املجتمع اثرت يف طبيعة البناء االجتامعي عامة واالرسة‬
‫خاصة‪ .‬هلذا فإن نسبة الطالق يف املدن ترتفع اىل حد ما عام هي عليه يف الريف‪ ،‬وربام يرجع انخفاض‬
‫نسبته يف الريف اىل متسك اهل الريف باملعتقدات الدينية اكثر من اهل املدن‪ ،‬وكذلك قلة نسبة سكان‬
‫الريف ومعرفة االهايل بعضهم لبعض مما جيعل ارتباطهم بالقيم االجتامعية السائدة والتقاليد اكثر‬
‫منه يف املدينة‪.‬و ان انتشار زواج االقارب يف الريف يمنع من االنفصال للحفاظ عىل وحدة االرسة‪.‬‬
‫ويؤدي ارتفاع نسبة عدد االطفال يف الريف دور ًا يف التقليل من حاالت الطالق‪ .‬فعلينا دراسة هذه‬
‫املشكلة ومعرفة اسباهبا واثارها واجياد جمموعة من احللول لتخفيف حدة االرضار الواقعة عىل الفرد‬
‫‪129‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫واالرسة واملجتمع عىل حد سواء‪ .‬وتتمحور مشكلة البحث حول التساؤالت االتية‪:‬‬
‫‪١-‬ما أسباب الطالق يف جمتمعنا‪ ،‬وملاذا تسري نحو طريق التزايد املستمر ؟‬
‫‪٢-‬ما االثار املرتتبة عىل الطالق التي تؤثر يف االطفال واملرأة واملجتمع ؟‬
‫ثان ًيا‪ :‬أمهية البحث‪:‬‬
‫تنبعث أمهية البحث من خالل ما ييل‪-:‬‬
‫‪١-‬يعد البحث احلايل إضافة نظرية يف ظل نقص االبحاث العراقية املهتمة باملشكالت الزوجية التي‬
‫تؤدي بالزوجني اىل الطالق وإهناء احلياة الزوجية‪.‬‬
‫‪٢-‬يعد البحث احلايل حماولة للتعرف عىل املشكالت الزوجية املرتبطة باملرحلة االوىل من الزواج‬
‫والتي تسهم يف حدوث الطالق عموم ًا والطالق املبكر خصوص ًا‪.‬‬
‫‪٣-‬يمكن االستفادة من توصيات هذا البحث يف وضع أليات عملية للحد من ظاهرة الطالق‬
‫واالثار املرتتبة عليه‪.‬‬
‫ثال ًثا‪ :‬اهداف البحث‪:‬‬
‫هيدف البحث احلايل اىل تعرف مايأيت‪-:‬‬
‫‪١-‬التعرف اىل االسباب التي تؤدي اىل ظاهرة الطالق‪.‬‬
‫‪٢-‬التعرف لبى االثار املرتتبة عىل الطالق‪.‬‬
‫‪٣-‬وضع جمموعة من التوصيات التي من شأهنا أن حتد من آثار هذه الظاهرة‪.‬‬
‫راب ًعا‪ :‬حتديد املفاهيم‪:‬‬
‫(‪.)1‬‬
‫اوال‪ :‬الطالق يف اللغة‪ :‬هو التخلية واالرسال وحل عقد النكاح أو بعضه‬
‫اما الطالق من الناحية القانونية‪ :‬هو حل عقد قائم بني زوج وزوجته ضمن رشوط معينة البد‬
‫من توفرها واال فيكون الغيا (‪ .)2‬ويعرف الطالق أيضا‪ :‬هو اهناء رابطة الزواج واصدار إعالن‬
‫قانوين ببطالن هذه الرابطة كذلك قد يستخدم لإلشارة اىل االنفصال بني الزوجني(‪.)3‬‬

‫خليل‪،‬بن امحد الفراهيدي‪ ،‬كتاب العني‪ ،‬حتقيق مهدي املخزومي واخرون‪ ،‬ج‪ ،5‬مطبعة دار ومكتبة اهلالل‪،‬ب‪ .‬ت‪،‬ص‪.544‬‬
‫هباء الدين خليل‪ ،‬علم االجتامع العائيل‪ ،‬مطبعة االهايل‪ ،‬مرص‪ ،‬ب‪ ..‬ت‪،‬ص ‪.194‬‬
‫حممد عاطف غيث‪ ،‬قاموس علم االجتامع‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪،2006 ،‬ص‪.139‬‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪130‬‬

‫ويعرف من الناحية النفسية‪ :‬هو اضطراب نفيس يف مظهر احلياة الزوجية ينعدم فيها التالؤم‬
‫والتكيف بني شخصية الزوجني والتي تكون سبب ًا لصعوبات احلياة الزوجية(‪ ،)4‬و يعرف الطالق‬
‫أيضا‪ :‬عىل أنه إهناء احلياة الزوجية بحكم الرشع والقانون ونظر ًا خلطورة هذه الظاهرة يف حياة‬
‫االرسة واملجتمع نجد أن املجتمعات قيدته واباحته يف حاالت حمدودة وهو مع اباحته رشع ًا فأنه‬
‫ابغض احلالل عند اهلل(‪.)5‬‬
‫التعريف اإلجرائي للطالق‪ :‬هو إهناء حالة الزواج قانونا ورشعا باالتفاق بني الزوجني وبقرار‬
‫الزوج ألنه يملك العصمة الرشعية والقانونية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الزواج لغ ًة‪ :‬هو يعني ذلك االرتباط او االقرتان‪ ،‬ويعني االقرتان بني شيئني‪ ،‬وارتباطهام‬
‫مع ًا بعد أن كانا منفصلني عن بعضهام‪ ،‬وقد شاع استخدامه للتعبري عن االرتباط بني الرجل واملرأة‬
‫هبدف االستقرار‪ ،‬وإنشاء املنزل‪ ،‬واألرسة‪.‬‬
‫اماالزواج اصطالح ًا‪ :‬يعني اتفاق بني الرجل واملرأة عىل االرتباط هبدف إنشاء األرسة‪ ،‬ويعود‬
‫الزواج بفائدة حفظ النوع البرشي من طريق التكاثر‪ ،‬ويطلق عىل الطرفني املتفقني الزوج والزوجة‪.‬‬
‫التعريف اإلجرائي للزواج‪ :‬هو اتفاق بني شخصني أو من موكليهام عىل عقد زواج وفق رشوط‬
‫وقوانني اجتامعية متعارف عليها‪ .‬تبدأ بعقد رشعي وقانوين ومن ثم حفل زفاف من اجل إشهار‬
‫الزواج امام املجتمع‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬الطالق يف االسالم‪:‬‬
‫ً‬
‫االسالم دين عظيم يمثل مجيع أمور احلياة ويضع ح ً‬
‫ال لكل مشاكل احلياة التي تطرأ عىل حياة‬
‫االفراد واالرسة والشعوب‪ ،‬وعندما نظر االسالم لألرسة نظر اليها نظرة اهتامم بالغة االمهية إذ ربط‬
‫بني الزوجني برباط وثيق وميثاق غليظ‪ ،‬فقال تعاىل " َو َأ َخ ْذ َن ِمنْك ُْم ِمي َثا ًقا َغ ِلي ًظا " وجعل االرتباط‬
‫يف العالقة بني الزوجني غري حمدودة املدة بل هي حياة مستديمة فإن حتددت املدة يف الزواج بطل‬
‫الزواج‪ ،‬ورشيعة االسالم رشعت ما يسبب استمرار العقد وديمومته ولذا أمر الزوج بالصرب عىل‬
‫ما يستطيع الصرب عليه من أخطاء املرأة‪ ،‬ولكن قد تطرأ عىل االرسة ظروف جتعل احلياة مستحيلة‬

‫جملة دراسات اجتامعية‪ ،‬عدد‪ ،2009 ،20‬ص‪.96‬‬


‫مصطفى اخلشاب‪ ،‬دراسات يف علم االجتامع العائيل‪ ،‬بريوت‪.1981 ،‬ص‪.235‬‬
‫‪131‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫بني الزوجني فال يكون احلل اال يف الطالق‪ ،،‬لذا رشع اهلل سبحانه وتعاىل الطالق وجعله عالج ًا يف‬
‫بعض االمور لكنه اخر العالجات اذا استنفدت مجيع احللول بني الزوجني وباءت مجيع حماوالت‬
‫الصلح بالفشل(‪.)6‬‬
‫يقول الرسول الكريم حممد‪"s‬ما أحل اهلل يشء اليه من الطالق " فالتعبري بأنه حالل مبغوض‬
‫اىل اهلل يشعر بأنه مرفوض و يرشع لرضورة حني تسود العرشة وتستحكم النفرة بني الزوجني ويتعذر‬
‫عليهم أن يقيام حدود اهلل وحقوق الزوجية فهو مل يرشع هلدم االرسة وتقويض بنياهنا وترشيد اطفاهلا‬
‫(‪.)7‬‬

‫ان الطالق الذي تدعو احلاجة اليه حمرم ويؤدي هبا اىل النار لذا ورد املرأة التي تطلب الطالق من‬
‫زوجها يف قول رسول اهلل حممد‪"s‬وايام امرأة سألت زوجها الطالق يف غري ما بأس فحرام عليها‬
‫رائحة اجلنة " مهدد ًا بذلك النساء االيت يسألن ازواجهن الطالق بدون سبب(‪.)8‬‬
‫فالطالق جائز يف احلياة الزوجية ومباح عندما تدعو اليه الرضورة اما اذا مل تكن هناك رضورة‬
‫وال حاجة له فالطالق يف واقعية االسالم يعني كفران لنعمة الزواج التي انعم اهلل به عىل عباده‬
‫وترشيد االوالد وهدم املجتمع وربام يكون سبب ًا يف نشوب العداوة والبغضاء(‪.)9‬‬
‫ويف بعض األحيان يتم الزواج برىض الوالدين وحتت تأثريهم وضغط االقارب فإن كثري ًا من‬
‫االباء يزوجون بناهتم ألول متقدم هلم دون ان يتحرى سمعته واخالقه ويكتفون بام يتقدم هلم‬
‫(واسطة خري)(‪.)10‬‬
‫إن اهلل تعاىل رشع الزواج لتحقيق مقاصد أساسية ال تؤدي ثمرهتا املرجوة اال اذا حصلت‬
‫العرشة بني الزوجني‪ ،‬وسادت روح املحبة واملودة يف نفوسهام ولكن اذا مل يستطع الزوج من التوافق‬
‫مع زوجته‪ ،‬او بالعكس اذا عجزت الزوجة من إصالح زوجها‪ ،‬فلم يرتكهام الرشع يتخبطان يف‬
‫الظالم بل أوضح هلام املخرج املخلص فرشع هلام الطالق حس ًام للشقاق الذي مل ُ ِ‬
‫يد معه الوسائل ومل‬
‫تفد يف ازالته‪،‬عالج ًا للتناقض وامليول(‪.)11‬‬

‫مرتىض املطهري‪ ،‬حمارضات يف الدين واملجتمع‪ (،‬ب‪ -‬م )‪،1995 ،‬ص‪.275‬‬


‫عيل عبد الواحد وايف‪ ،‬نظام االرسة يف االسالم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة‪ ،1966 ،‬ص‪.163‬‬
‫شاكر مصطفى سليم‪،‬مدخل االنثروبولوجيا‪ ،‬مطبعة العاين‪ ،‬بغداد‪ ،1975 ،‬ص‪.63‬‬
‫عبد الستار حامد‪ ،‬واقعية االسالم بني العزوبية والطالق‪ ،‬بغداد‪،1990 ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ 1‬سيد حممد بدوي‪ ،‬املجتمع ومشكالته االجتامعية‪،‬االسكندرية‪،1988 ،‬ص‪.198‬‬
‫‪ 1‬بدران ابو العينني بدران‪ ،‬الزواج والطالق يف رشيعة االسالمية والقانون‪ ،‬االسكندرية‪،1974 ،‬ص‪.251‬‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪132‬‬

‫وعىل الرغم من ترشيع االسالم للطالق فلم يكن حامي ًا له ألنه عده ابغض عالج للحياة الزوجية‬
‫غري املنسجمة‪ ،‬فالطالق بالنسبة له يشء بغيض ورش يصيب العائلة اال انه رش البد منه لكي تكون‬
‫ال وسط ًا لتحقيق الرغبات‪ ،‬فقد ال توافق‬
‫مقوض اركاهنا‪ ،‬وكذلك رشع الطالق ح ً‬
‫ٌ‬ ‫األرسة مفككة‬
‫الزوجة زوجها لعقمها املفوت ملا يرجو من سبب‪ ،‬فيأخذ الزوج بظلم الزوجة ويبحث الزوج عن‬
‫سبب لفراقها وقد يتعدى حدود اهلل يف ذلك(‪.)12‬‬
‫االسالم مل يرشع الطالق اال للحاجة املاسة التي تدعو اليه‪ .‬فلم يلجأ اليه عن ندب او استحباب‬
‫بل اباحه عىل كره وهو كام يقول رسول اهلل حممد‪"s‬ابغض احلالل عند اهلل الطالق " فهو رش‬
‫ال رضوري ًا عندما تصبح احلياة الزوجية‬
‫يصيب الفرد والعائلة واملجتمع عىل حد سواء اال انه يعترب ح ً‬
‫عبارة عن حياة شقاء ومهانة وتعب مستمر‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬أنواع الطالق‪:‬‬
‫ً‬
‫توجد ألفاظ خاصة رصحية ختص الطالق‪ ،‬بحصوهلا او بوجودها يقع الطالق مبارش ًة مثل ِ‬
‫أنت‬
‫طالق‪ .‬وهناك الفاظ كناية عن الطالق‪ ،‬وهي نوعان كناية ظاهرة وكناية خفية ولكل منها رشوط‬
‫ِ‬
‫شعرك‪ ،‬وتتسرتي مني ) اىل غري ذلك البد منها من‬ ‫واحكام فمنها لو قال (اخرجي واذهبي‪ ،‬وغطي‬
‫نية الطالق(‪.)13‬‬
‫‪١-‬الطالق الرجعي‪ -:‬اذا طلق الزوج زوجته للمرة االوىل او الثانية فبإمكانه اعادة الرابطة الزوجية‬
‫من دون عقد جديد وال حيتاج اىل رىض الزوجة مادامت عىل فرتة العدة املحدودة(‪.)14‬‬
‫‪٢-‬الطالق البائن‪ :‬ويقسم اىل نوعني‪ ،‬يتمثل بام ييل ‪:‬‬
‫اوال‪ :‬بائن بينونة صغرى‪ :‬أي الذي يتم بطلقة واحدة او طلقتني وتنهي مدة العدة وعندها ال حيق‬
‫للزوج ارجاع زوجته اال بعد عقد جديد ومهر جديد‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬بائن بينونة كربى‪ :‬وهو الذي يتم بثالث طلقات وحترم الزوجة عندها وال يمكن ارجاعها‬
‫او الزواج منها جمدد ًا اال بعد زواجها من شخص ثان ثم تطلق منه و عندئذ حيق للزوج االول الزواج‬
‫منها بعقد ومهر جديد‪.‬‬
‫‪ 1‬عبد الستار حامد‪ ،‬واقعية االسالم بني العزوبية والطالق‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ 1‬سناء اخلويل‪ ،‬الزواج والعالقات االرسية‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنرش‪ ،‬بريوت‪1949 ،‬ص‪.274‬‬
‫‪ 1‬نفس املصدر‪ ،‬ص‪.275‬‬
‫‪133‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫‪٣-‬الطالق اخللعي‪ :‬إن الزواج يتم بنا ًء عىل ارادة الزوج او يقدم القايض بإيقاعه بنا ًء عىل رغبة الزوجة‬
‫كام انه يتم بنا ًء عىل اتفاق الزوجني ورغبتهم فيه ويطلق عليه (الزواج يف املخالعة) وغالب ًا ما يتم بتنازل‬
‫الزوجة عن حقوقها املالية اي ان الطالق غالب ًا ما يكون متعلق ًا باألموال التي أنفقها الزوج لزوجته‬
‫أي ال تريد التعويض املادي الذي يقدمه الزوج لزوجته أيليطلقها ما انفقه عليها من هدايا ومهر ( ‪.)15‬‬
‫سابع ًا‪ :‬أسباب الطالق‪:‬‬
‫لو نظرنا اىل أغلب حاالت الطالق يف زماننا لوجدنا له أسباب كثرية ال يمكن حرصها‪ ،‬لتنوع‬
‫أحوال الناس وألن ما حيدث لبعض أفراد املجتمع من مشاكل ال حيصل لبعضه االخر‪ ،‬ويمكن ذكر‬
‫اهم هذه االسباب بام ييل‪-:‬‬
‫‪١-‬االسباب الثقافية‪:‬‬
‫قد حيصل الطالق نتيجة ألسباب كثرية تعمل عىل االرساع يف التفريق بني الزوجني ومنها‬
‫االختالفات يف امليول والثقافة‪ ،‬فعندما ينتمي أطراف الزواج واالرسة اىل أصول ثقافية متباينة‬
‫يصبح هذا التباين مصدر ًا لكثري من الرصاعات والتوتر‪ ،‬لذا نجد هذه املشكلة يف الدين بسبب‬
‫جتانس الثقافة‪ ،‬لذلك تكثر هذه املشكالت عندم يتزوج رجل حرضي من امرأة ريفية وبالعكس(‪.)16‬‬
‫وإن االختالفات يف املستوى الثقايف قد يكون عام ً‬
‫ال مهام يف املدى القصري والطويل يف حل رابطة‬
‫الزواج‪ ،‬ألن األرسة هي مجاعة تقوم عىل التعاون املتبادل وال تستمر طوي ً‬
‫ال يف البقاء مع وجود‬
‫فوارق يتبعها الزوجان باستمرار(‪.)17‬‬
‫وقد ترتبط معظم امليول بالزواج ارتباط ًا وثيق ًا كامليول الثقافية واالجتامعية والدينية اذ أكدت‬
‫معظم البحوث االجتامعية أن الطالق ينتج حينام يشعر أحد الزوجني أن الطرف اآلخر يفوقه يف‬
‫معظم النواحي(‪.)18‬‬
‫وهنا نجد أن الثقافة بصورة عامة هي الطريق التي جتنب االرسة لألخطاء وتقود اىل احلياة‬
‫السعيدة (‪.)19‬‬
‫مليحة عوين القصري واخرون‪ ،‬علم اجتامع العائلة‪ ،‬مطبعة جامعة بغداد‪ ،1984 ،‬ص‪.398‬‬ ‫‪ 1‬‬
‫حممود حسن‪ ،‬االرسة ومشكالهتا‪ ،‬مصدر سابق‪،‬ص‪.82‬‬ ‫‪ 1‬‬
‫ابراهيم نارص‪ ،‬االنثروبولوجيا الثقافية‪ ،‬االردن‪ ،1982 ،‬ص‪.139‬‬ ‫‪ 1‬‬
‫نفس املصدر‪ ،‬ص‪.141‬‬ ‫‪ 1‬‬
‫عدنان ابو مصلح‪ ،‬معجم علم االجتامع‪ ،‬املرشق الثقايف‪ ،‬عامن‪ ،‬االردن‪ ،‬دار الساعة‪ ،2006 ،‬ص‪.376‬‬ ‫‪ 1‬‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪134‬‬

‫‪٢-‬االسباب النفسية‪:‬‬
‫يعد الطالق من أعقد املشكالت النفسية ومظهر ًا لتلك احلياة الزوجية التي ينعدم فيها التكيف‬
‫بني الزوجني‪ ،‬والطالق مرجعه عادة لكثري من العوامل النفسية الالشعورية وهو أحد أنواع‬
‫االضطرابات النفسية‪ ،‬أي أن الشخص الذي ال يرى ح ً‬
‫ال لألزمات النفسية التي متر هبا حياته‬
‫الزوجية اال الطالق هو انسان غري سوي‪ ،‬والشك من أنه يعاين االمل النفيس الذي هو حصيلة الرتبية‬
‫االرسية لكل منهام(‪.)20‬‬
‫وهناك مشكلة اخرى فردية تؤثر يف نفسية الزوج‪ ،‬وهي املرأة املطلقة من رجل آخر فقد يقوم‬
‫الزوج بمعاملتها عىل أهنا امرأة من الدرجة الثانية فشلت يف حياهتا األوىل وهذا ما يؤثر يف عالقة‬
‫الزوجني وخيلق بينهام فجوة (‪.)21‬‬
‫ومن العوامل النفسية االخرى التي تثري اخلالفات الزوجية بني الزوجني عدم التوافق من حيث‬
‫طريقة االشباع اجلنيس‪ ،‬وأثبتت التحاليل النفسية أن معظم حاالت االنفصال ترجع اىل االنحرافات‬
‫النفسية التي تقف يف وجه عملية التكيف الرضورية لتحقيق السعادة الزوجية‪ ،‬لذا فإن العالج جيب‬
‫أن يكون بطرائق نفسية وعملية من طريق العيادات النفسية اخلاصة يف جمال االرسة(‪.)22‬‬
‫‪٣-‬االسباب االقتصادية‪:‬‬
‫تتمثل أمهية هذا العامل بام يؤديه من استقرار يف حياة العائلة‪ ،‬ويعد االستقرار االقتصادي دعامة‬
‫قوية للحفاظ عىل االرسة من التفكك والتصدع الذي يصيب كياهنا‪ ،‬فالعوز او العجز االقتصادي‬
‫يكون أداة من أدوات اهنيار العائلة وقد يكون ذلك لعدم استطاعة العائلة القيام بواجباهتا املنزلية‬
‫من حيث احضار املأكل وامللبس(‪.)23‬‬
‫أضافة اىل قيام بعض الزوجات بترصفات مقصودة تدفع الزوج اىل الطالق‪ ،‬ومنها إرساف‬
‫ميزانية زوجها حتى ال حتقق فائض ًا من املال يستخدمه يف قضاء أوقات الفراغ بعيد ًا عنها ووهذا‬
‫يدفع الرجل اىل التخيل عنها(‪.)24‬‬
‫عبد اللطيف عبد احلميد العاين واخرون‪ ،‬مدخل اىل علم االجتامع‪ ،‬مطبعة جامعة بغداد‪ ،‬ب‪-‬ت‪،‬ص‪.183‬‬ ‫‪ 2‬‬
‫نفس املصدر‪ ،‬ص‪.183‬‬ ‫‪ 2‬‬
‫رمزي العريب‪ ،‬اخلالفات الزوجية‪ ،‬دار الرقيق للطباعة والنرش‪ ،‬لبنان‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪،2006-2005 ،1‬ص‪.89‬‬ ‫‪2‬‬
‫ابراهيم نارص‪ ،‬اضواء عىل مشكلة انحراف االحداث يف االردن‪ ،‬بغداد‪،1974،‬ص‪.15‬‬ ‫‪ 2‬‬
‫حممود حسن‪،‬االرسة ومشكالهتا‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.211‬‬ ‫‪ 2‬‬
‫‪135‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫إن املشاكل االقتصادية ليست نامجة من الرجل فقط بل تشمل املرأة ايض ًا‪ ،‬ففي الوقت الراهن‬
‫عمل الوضع االقتصادي اىل دفع املرأة نحو العمل وخروجها من املنزل حلاجتها لتحسني الدخل‪،‬‬
‫وخروجها هذا أدى اىل حدوث الكثري من املشاكل التي هتدد مستقبل االرسة باالنفصال(‪.)25‬‬
‫‪٤-‬االسباب االجتامعية‪:‬‬
‫يقف املجتمع يف بعض االحيان عثرة يف طريق ديمومة الزواج ومن ثم يوصله اىل طريق مسدود‬
‫واىل هناية مظلمة‪ ،‬فاملجتمع مث ً‬
‫ال حيرم الشخص الذي يسعى اىل رفع مستواه الثقايف ومركزه‬
‫االجتامعي ويكرس جهوده لرفع مستواه املهني‪ ،‬ومع ذلك فان هذا اهلدف يعوق الشخص عن‬
‫تكوين أرسة وجيعل الزواج املبكر امر ًا عسري ًا‪ ،‬فقد يميل املجتمع اىل إنجاب االطفال ويقدر األرسة‬
‫التي تنجب عدد ًا مالئ ًام من االطفال ولكن يضيق املجتمع من وجود االطفال وقد يقع الزواج حتت‬
‫تأثري صورة االرسة التقليدية(‪.)26‬‬
‫فاألعراف والتقاليد والعادات االجتامعية التي تسود املجتمع العراقي وخاصة يف املجتمع‬
‫الريفي الذي يشجع عىل الزواج املبكر وزواج االقارب وعدم النظر اىل رأي الفتاة يف القبول‬
‫والرفض واحيان ًا ال يعطي الرجل واملرأة فرصة كافية ملعرفة كليهام‪ ،‬فهذه احلالة تؤدي اىل عدم وجود‬
‫االنسجام الالزم لدعم حياة االرسة وبذلك تصبح حياة الزوجني بعد مدة قصرية جحي ًام ال يطاق‬
‫وهذه الظاهرة تنترش كثري ًا يف الريف(‪.)27‬‬
‫تدخ ُل االهل اذ يمثل هذا العامل مصدر ًا آخر للمتاعب واقامة‬
‫وكذلك من اسباب الطالق ّ‬
‫عالقات ناجحة مع االصهار يف كل من االرستني وخاصة مع (احلامة) فهي من املشاكل الشائعة يف‬
‫كثري من الزجيات‪ ،‬وقد تصطدم او تتعارض أنامط االحرتام الواجب لألبوين مع الرغبة يف االبتعاد‬
‫عنهام او التحرر من نفوذهم وقد يصبح الزوج او الزوجة الذي يعيش مع ذويه يف منزل واحد او‬
‫يعيشون بالقرب منه يف موقف حرج نتيجة لالجتاهات املتناقضة بني الرغبة يف االستقالل عنهم‬
‫وااللتزام باحلب واالحرتام الواجب نحوهم‪ .‬إذ تشعر ام الزوج أن هناك امرأة غريبة سلبتها ابنها‬
‫الذي كانت تعتمد عليه اقتصادي ًا او اجتامعي ًا‪ ،‬وقد حتتاج االم اىل جهد كبري اىل التكيف مع املوقف‬
‫‪ 2‬سيد حممد بدوي‪ ،‬املجتمع واملشكالت االجتامعية مصدر سابق‪،‬ص‪.198‬‬
‫‪ 2‬حممود حسن‪ ،‬االرسة ومشكالهتا‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.212‬‬
‫‪ 2‬مصطفى اخلشاب‪ ،‬دراسات علم االجتامع العائيل‪ ،‬بريوت‪ ،1981،‬ص‪.230‬‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪136‬‬

‫اجلديد او قد ينتاهبا القلق حول الزوجة التي سوف تنظم اىل االرسة ونتيجة لذلك تصبح اقل ثقة‬
‫واقل اطمئنان واقل محاس ًا لبذل أي جهد ملواجهة املواقف اجلديدة‪ ،‬و تساورها بعض املخاوف‬
‫حول ترحيب ابنائها املتزوجني هلا يف بيوهتم(‪.)28‬‬
‫‪٥-‬االسباب التكنولوجية‪:‬‬
‫التكنولوجيا بمختلف اشكاهلا من وسائل التواصل االجتامعي واالنرتنيت واملوبايل وغريها‬
‫تؤثر مجيعها يف العالقات االرسية(‪ ،)29‬فقد أفرزت العديد من املشكالت االجتامعية التي تؤثر يف‬
‫الروابط االرسية فقد أتسمت العالقات الزوجية بالفتور‪ ،‬فالزوج ال يعرف شيئ ًا عن ابنائه‪ ،‬وكذلك‬
‫الزوجة‪ ،‬فقد أتاحت هلام القدرة املالية أن يشرتوا ألبنائهم االجهزة احلديثة من موبايالت وحاسبات‬
‫وغريها واصبح لكل فرد موقع الكرتوين أو بريد الكرتوين خاص به(‪.)30‬‬
‫فأصبح هذا الفرد مغلق ًا عىل نفسه بسبب هذه االجهزة‪ ،‬وإدمان الشباب واالطفال الستعامل‬
‫هذه االجهزة إذ إهنا تعزهلم عن حميطهم االجتامعي ألسباب عديدة منها الفضول وحماولة اظهار‬
‫املستخدم لألخرين أنه حارض دائ ًام يف االنرتنيت‪ ،‬فيعرض صور ًا ويطلع عىل صور االخرين فض ً‬
‫ال‬
‫عن كتابة التعليقات‪ ،‬وهذا يتطلب منه وقت ًا كثري ًا اىل درجة أنه ال جيد فرصة للحديث مع أي شخص‬
‫من افراد أرسته‪.‬‬
‫فكل هذه التطورات يف االرسة فجعلت افرادها يشعرون باالنعزال واالغرتاب وكأهنم غري‬
‫منتمني لألرسة عىل الرغم من وجودهم فيها‪ ،‬وهذا بحد ذاته كفيل بأن يفكك االرسة تفكك ًا معنوي ًا‪.‬‬
‫ومن األسباب يف ارتفاع نسبة الطالق بوسائل االتصال أن رب االرسة عندما يعود اىل املنزل من‬
‫الدوام او من عمله يقيض ساعات متأخرة من الليل عىل جهاز احلاسوب ال يعلم شيئ ًا عن عائلته‪،‬‬
‫فال يقوم بمجالسة أطفاله وال يكلمهم أويطمئن عليهم او ينصحهم واحيان ًا عند الكالم معهم‬
‫يتعصب عليهم وخيلق مشاكل بحجة أنه يعمل عىل احلاسوب‪.‬‬
‫ومن االسباب االخرى للطالق اخليانة الزوجية التي حتدث بسب العالقات غري الرشعية‬

‫‪ 2‬مصطفى املسلامين‪ ،‬الزواج واالرسة‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.123‬‬


‫‪ 2‬خلدون النقيب‪ ،‬دوافع ومستقبل االوضاع االجتامعية رؤى ملستقبل اخلليج العريب‪ ،‬دار اخلليج الشارقة‪ ،1985 ،‬ص‪.120‬‬
‫‪ 3‬فهد الثاقب‪ ،‬اخلطوبة والتفاعل الزواجي والطالق يف املجتمع الكويتي‪ ،‬بحث منشور يف جملة العلوم االجتامعية‪ ،‬ج‪،26‬ع‪،1998 ،1‬‬
‫ص‪.111‬‬
‫‪137‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫للزوج او الزوجة‪ ،‬اذ أصبح املوبايل واالنرتنيت وسيلة بسيطة جد ًا للتعرف اىل الكثري من النساء او‬
‫الرجال وذلك من أجل حتقيق ملذاهتم وشهواهتم(‪.)31‬‬
‫ثامن ًا‪ :‬االثار املرتتبة عىل الطالق‪:‬‬
‫ان للطالق أثاره اهلدامة واملدمرة حلياة الزوجني واطفاهلام من الناحية النفسية واالجتامعية‬
‫واالقتصادية وكثريا ما نرى أن سوء التوافق بني الزوجني يؤدي اىل التفكك االرسي وربام اىل‬
‫الطالق الفعيل مما يسبب ضياع االرسة وانحرافها وتدمري مستقبل االطفال‪ .‬وتتمثل بام ييل‪:‬‬
‫‪١-‬أثر الطالق عىل األطفال‪:‬‬
‫مصري االطفال هو اكرب مأساة يف الطالق يف عرصنا هذا‪ ،‬وذلك ملوقفهم العاجز إزاء هذه املشكلة‬
‫حلرماهنم من النشأة الطبيعية وتركهم عىل االقارب الذين ال حيسنون رعايتهم‪ ،‬ويرتتب عىل ذلك‬
‫عدم استقرارهم نفسي ًا‪ ،‬إذ تنشأ عندهم روح النقمة بسبب إبعادهم عن أمهاهتم‪ ،‬فيصابون بأقىص‬
‫احلاالت النفسية لتأثرهم باجلو العدائي املحيط هبم متمث ً‬
‫ال بخصام الوالدين وعراكهم املستمر(‪،)32‬‬
‫ولفقداهنم العاطفة احلقيقة‪ .‬إذ إن ك ً‬
‫ال من الطرفني عند االنفصال حياول أن حيول عاطفة االطفال‬
‫جتاهه ويبعده عن الطرف االخر‪ ،‬وهذا ل ُه أسوأ األثر يف ردود افعال ضارة فيصاب االطفال بالعقدة‬
‫النفسية ويشعرون بالتعاسة يف حياهتم وكذلك يصابون بقلة االحرتام للنفس بعد الطالق(‪.)33‬‬
‫ويعد الطالق عام ً‬
‫ال يؤدي اىل ترشد االطفال وانحرافهم فقد دلت كثري من االبحاث والدراسات‬
‫عىل ذلك‪ ،‬ومن ضمن هذه الدراسات هي الدراسة التي قام هبا االستاذ الود "إذ درس حالة سكان‬
‫اصالحيات االحداث وانتهت الدراسة اىل إثبات (‪ )%3‬من سكان االصالحيات جاءوا من بيوت‬
‫متصدعة فيها نشوز او طالق وأن (‪ )%24‬من الذين يقدمون للمحاكم جاءوا من هذه البيوت وأن‬
‫هذه البيوت تقدم للمالجئ (‪ )%25‬من قاطنيها(‪.)34‬‬
‫وهناك دراسة اخرى تؤكد أن الطالق يسبب انحراف االحداث وجنوحهم قام هبا (مكتب)‬
‫اخلدمة االجتامعية امللحق بمحكمة االحداث ملدينة بغداد‪ ،‬وكانت الدراسة يف اسباب جرائم‬

‫فهد الثاقب‪ ،‬اخلطوبة والتفاعل الزواجي والطالق يف املجتمع الكويتي‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.112‬‬ ‫‪ 3‬‬
‫سامية حسن الساعايت‪ ،‬اختيار الزواج والتغري االجتامعي‪ ،‬دار النجاح‪ ،‬بريوت‪،1973 ،‬ص‪.25‬‬ ‫‪ 3‬‬
‫عيل عبد الواحد وايف‪ ،‬نظام االرسة يف االسالم‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.110‬‬ ‫‪3‬‬
‫صالح الدين الناهي‪ ،‬األرسة واملرأة‪ ،‬رشكة الطبع والنرش االهلية‪،‬بغداد‪ ،1960 ،‬ص‪.53‬‬ ‫‪ 3‬‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪138‬‬

‫االحداث يف الدعاوي املنظورة‪ ،‬تبني ان (‪ )%82‬أسباب اجلنوح فيها ترجع اىل سوء املحيط وفساد‬
‫البيت وفقدان الرعاية األبوية يف حني أن العوامل الذاتية املتعلقة بشخصية احلدث بنفسه كالعاهات‬
‫اجلسمية والعلل العقلية مل تكن مسؤولة يف أكثر من (‪ )%8‬من أسباب االنحراف(‪.)35‬‬
‫لذا فقد اهتم كثري من علامء النفس يف موضوع الطالق وأثره يف شخصية الطفل ونفسيته‪ ،‬وكذلك‬
‫كان علامء االجتامع والباحثون االجتامعيون من املهتمني يف موضوع أثر الطالق عىل االطفال‪ ،‬لكن‬
‫كان هناك اختالف بشأن هذا املوضوع فهناك من يقول إن معيشة الطفل يف وسط أرسة غاب عنها‬
‫رهبا قد تكون أهون رش ًا من احلياة وسط أرسة ال يكف فيها الوالدان عن اخلصام(‪.)36‬‬
‫فلعل هذا الرأي (أن الطفل لو نشأ يف بيئة مليئة بالشقاق والنزاع والرصاع كثري ًا ما يكتسب‬
‫مزاج ًا عصبي ًا وعقلية مشتتة وعاطفة موزعة فمن االفضل ملثل هؤالء االطفال أن يعزلوا عن تلك‬
‫البيئة املتوترة او يفصل احد الوالدين عن اآلخر بالطالق‪ ،‬فهذا أفضل لألطفال ولكنهم سيعيشون‬
‫غري سعداء) وجاء هذا الرأي يف دراسات العامل (يت)(‪.)37‬‬
‫وكانت الباحثة االجتامعية ( لويز) من الذين اهتموا بموضوع أثر الطالق عىل االطفال بقوهلا (ال‬
‫يوجد أطفال مذنبون بل األطفال دائ ًام هم الضحايا يف الطالق‪ ،‬فالطفل يف السنوات االوىل من حياته‬
‫هو حصيلة العوامل الوراثية والبيئية تؤثر فيه وتتفاعل باستمرار يف ميدان ال يكاد يوجد فيه بادئ األمر‬
‫مغامرة صادرة من الطفل نفسه‪ ،‬فهو يف حاجة لكي ينمو اىل تلقي االثار املادية واملعنوية يف الوسط‬
‫العائيل‪ ،‬فاذا اختل توازن األرسة فالبد أن يؤدي هذا االختالل اىل االضطراب يف تنشئة الطفل (‪.)38‬‬
‫‪٢-‬أثر الطالق عىل املرأة‪:‬‬
‫قد تتأثر املرأة يف حالة الطالق نفسي ًا من أثر واقع جتربتها السابقة وظروف النزاع الدائمة يف‬
‫داخلها‪ ،‬إذ إن كل النساء نتيجة حالة االحباط التي مررن هبا ال جيرؤن عىل الدخول مرة أخرى‬
‫بتجربة الزواج ويبتعدن عن املجتمع بام يشبه االنطواء وخلق حالة من التوتر يف حياة املجتمع‬
‫وتوازنه من خالل توافقه او عدم التوافق(‪.)39‬‬
‫حلقة الدراسات االجتامعية لدول العربية‪ ،‬ج‪،1‬ج‪ ،1959 ،2‬بنغازي‪ ،‬ص‪.937‬‬ ‫‪ 3‬‬
‫بدران العينني بدران‪ ،‬احكام الزواج والطالق يف االسالم‪ ،‬بحث حتلييل ودراسة مقارنة‪ ،‬جامعة االسكندرية‪ ،1965،‬ص‪.85‬‬ ‫‪ 3‬‬
‫زكريا ابراهيم‪ ،‬الزواج واالستقرار النفيس‪ ،‬مكتبة مرص‪ ،1957 ،‬ص ‪٦٣‬‬ ‫‪ 3‬‬
‫ابراهيم نارص‪ ،‬االنثروبولوجيا الثقافية‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.86‬‬ ‫‪ 3‬‬
‫حممد بدوي‪ ،‬املجتمع واملشكالت االجتامعية‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪.86‬‬ ‫‪ 3‬‬
‫‪139‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫وكذلك من املراحل النفسية التي متر هبا املطلقة مرحلة عقب الطالق إذ تؤدي هذه املرحلة اىل‬
‫االحباط واالهنيار النفيس للمطلقة إذ أهنا فتشعر أن أقرب الناس هلا ينظر اليها بنظر املجرم اخلاطئ‬
‫او نظرة االنسان الفاشل(‪.)40‬‬
‫ويرتتب عىل ذلك هو عد كل خطوة من خطواهتا حمسوبة عىل املجتمع مما يؤدي اىل أحد األمرين‬
‫اما اىل االنطواء وحتديد نفسها يف دائرهتا وهذا يف حد ذاته مشكلة‪ ،‬أو تلقي كل ما يدور حوهلا‬
‫وختضع للمجتمع بطريقة عادية وقد يؤدي هبا اىل امللل وهذا يف حد ذاته مشكلة نفسية أخرى(‪.)41‬‬
‫الباب الثاين‪ :‬اجلانب امليداين‬
‫تاسع ًا‪ :‬منهجية البحث‬
‫اوال‪ :‬نوع البحث‪:‬‬
‫يعد بحثنا هذا من البحوث الوصفية التي تعتمد عىل مجع املعلومات والبيانات وحتليلها‪ ،‬فاملنهج‬
‫الوصفي هو أحد أبرز املناهج املهمة املستعملة يف الدراسات العلمية والبحوث االجتامعية الصغرية‬
‫والكبرية منها‪ ،‬وان مناهج البحث العلمي بوجه عام تسهم يف التعرف اىل ظاهرة الدراسة‪ ،‬ووضعها‬
‫يف إطارها الصحيح‪ ،‬وتفسري مجيع الظروف املحيطة هبا‪ ،‬ويعد ذلك بداية الوصول إىل النتائج‬
‫الدراسية التي تتعلق بالبحث‪ ،‬وبلورة احللول التي تتمثل يف التوصيات واملقرتحات التي يسوقها‬
‫الباحث إلهناء اجلدل الذي يتضمنه متن البحث‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬منهج البحث‪:‬‬
‫من االساليب املهمة واملناسبة إلجراءات البحث امليدانية التي ختص ادبيات البحث هو منهج‬
‫املسح االجتامعي وهو طريقة مجع البيانات من أعداد كبرية من املجتمع قيد الدراسة‪ ،‬وسحب‬
‫عينات منه من اجل املالءمة مع قدرات الباحث وامكانياته‪ ،‬ويكون اسلوب مجع البيانات من طريق‬
‫االتصال بمفردات جمتمع البحث سواء كان االتصال مبارش ًا وجه ًا لوجه أو عرب اهلاتف أو بريدي ًا‪،‬‬
‫من خالل استامرات حتتوي عىل أسئلة مقننة‪.‬‬

‫‪ 4‬عائدة حممد سامل‪ ،‬املتغريات االجتامعية والثقافية لظاهرة الطالق‪ ،‬دار احلرية‪ ،‬بغداد‪،1983،‬ص‪.43‬‬
‫‪ 4‬عيل عبد الواحد وايف‪ ،‬نظام االرسة يف االسالم‪ ،‬ص‪.78‬‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪140‬‬

‫ثالث ًا‪ :‬جماالت البحث‪:‬‬


‫يرتكز بحثنا احلايل يف ثالثة جماالت رئيسة تتمثل بام ييل‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ املجال املكاين‪ :‬وقد حتدد اطاره يف مركز مدينة الديوانية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ املجال الزماين‪ :‬يتمثل هذا املجال يف حتديد الوقت الذي استغرقته عملية مجع البيانات امليدانية‪.‬‬
‫لقد استغرق مجع البيانات املتعلقة باجلانب امليداين من الدراسة مدة متتد من ‪ 2018/10/22‬ولغاية‬
‫‪.2019 /2/4‬‬
‫‪3‬ـ املجال البرشي‪ :‬ويتحدد املجال البرشي هلذه الدراسة باألشخاص الذين ستجرى عليهم‬
‫الدراسة‪ ،‬بحيث شملت الدراسة النساء املطلقات‪ ،‬ومن الفئات العمرية املختلفة‪.‬‬
‫رابع ًا‪ :‬جمتمع البحث‪:‬‬
‫جمتمع الدراسة هو املجتمع االحصائي الذي يعد جتمع ًا معرف ًا من االشياء او االشخاص‪ ،‬وهو‬
‫املجموعة الشاملة التي جيري اختيار العينات منها عندما يكون جمتمع البحث كبري احلجم‪ ،‬ويصعب عىل‬
‫الباحث تطبيق الدراسة عليه بمفرده‪ .‬والعينة التي يتم سحبها من جمتمع الدراسة هي جزء من املجتمع‬
‫الذي يتم تطبيق الدراسة عليه من خالل املعلومات عن هذه العينة حتى تتمكن من تعميم النتائج‬
‫عىل املجتمع‪ ،‬ويف احصائية حصلت عليها الباحثة من دائرة رعاية املرأة يف الديوانية للنساء املطلقات‬
‫املسجالت فيها بلغ عددهن (‪ •)2952‬امرأة مطلقة موزعات عىل االحياء السكنية ملدينة الديوانية‬
‫حسب اجلدول األيت‪:‬‬
‫النسبة املئوية‬ ‫عدد النساء املطلقات‬ ‫اسم احلي‬ ‫ت‬
‫‪%12,33‬‬ ‫‪364‬‬ ‫حي الوحدة‬ ‫‪1‬‬
‫‪%10,09‬‬ ‫‪298‬‬ ‫حي اجلمهوري الرشقي والغريب‬ ‫‪2‬‬
‫‪%12,80‬‬ ‫‪378‬‬ ‫حي النهضة االوىل والثانية‬ ‫‪3‬‬
‫‪%6,74‬‬ ‫‪199‬‬ ‫حي اجلزائر‬ ‫‪4‬‬
‫‪%8,33‬‬ ‫‪246‬‬ ‫حي رمضان‬ ‫‪5‬‬
‫‪%6,02‬‬ ‫‪178‬‬ ‫ام اخليل االوىل والثانية والثالثة‬ ‫‪6‬‬
‫‪%5,28‬‬ ‫‪156‬‬ ‫حي العروبة االوىل والثانية‬ ‫‪7‬‬
‫‪141‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫‪%9,78‬‬ ‫‪289‬‬ ‫حي رفعت‬ ‫‪8‬‬


‫‪%10,09‬‬ ‫‪298‬‬ ‫حي الفرات‬ ‫‪9‬‬
‫‪%9,16‬‬ ‫‪269‬‬ ‫حي الزهراء‬ ‫‪10‬‬
‫‪%9,68‬‬ ‫‪286‬‬ ‫حي الصدرين‬ ‫‪11‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪2952‬‬ ‫املجموع‬

‫• دائرة رعاية املرآة يف حمافظة الديوانية‪ ،‬وحدة التخطيط واملتابعة‪.‬‬


‫خامس ًا‪ :‬عينة البحث‪:‬‬
‫بعد أن صممت الباحثة الدراسة امليدانية للبحث‪ ،‬قررت ان تسحب العينة من املجتمع املدروس‪،‬‬
‫وقامت بسحب العينة بالطريقة العشوائية البسيطة (القصدية)‪ ،‬وهذه الطريقة حسب راي الباحثة‬
‫متكنها من اجراء بحثها امليداين باقل جهد وارسع وقت ممكن‪ ،‬إذ ان عينة البحث اختريت من النساء‬
‫املطلقات‪ ،‬والبالغ عددهن (‪ )125‬امرأة مطلقة‪ ،‬من اجل متثيل موضوع البحث افضل متثيل‪.‬‬
‫سادس ًا‪ :‬استامرة االستبيان‪:‬‬
‫يف هذا البحث استخدمت الباحثة العينة العشوائية القصدية التي تعد أبسط انواع العينات‬
‫العشوائية‪،‬وأكثرها متثي ً‬
‫ال للمجتمع االصيل‪،‬إذ خيتار الباحث هذا النوع من العينات من بني مصادر‬
‫االعداد بطريقة عشوائية حتى يصل اىل احلجم املحدد للعينة‪ ،‬وتتيح للباحث تقدير اخلطأ الناتج‬
‫عن العشوائية باستخدام القوانني الرياضية لالحتامالت‪،‬وان هذه العينة تتيح أن يكون ألي فرد من‬
‫افراد املجتمع الفرصة نفسها يف الظهور يف العينة املطبقة ميداني ًا‪ ،‬اذ وزعت الباحثة ( ‪ )125‬استامرة‬
‫استبيانية وهو حجم العينة املقرر للدراسة واملتمثلة بالنساء املطلقات يف مركز مدينة الديوانية‪.‬‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪142‬‬

‫سابع ًا‪ :‬الوسائل االحصائية‪:‬‬


‫بعد مجع البيانات وتفريغها وتبويبها استخدمت الباحثة النسب املئوية والوسط احلسايب وسائل‬
‫إحصائية إلبراز نتائج البحث‪.‬‬
‫ثامن ًا‪ :‬عرض وحتليل البيانات‪:‬‬
‫جدول (‪ )1‬يمثل الفئات العمرية‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫العمر‬
‫‪%21‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪25-18‬‬
‫‪%56‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪33-26‬‬
‫‪%23‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪-34‬فأكثر‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫من خالل مالحظة اجلدول رقم(‪ )1‬يتبني لنا ان الفئات العمرية للعينة انحرصت يف ثالث فئات‬
‫رئيسة‪ ،‬حيث ان فأعىل تكرار لتلك الفئات حصلت عليه الفئة العمرية (‪ )33-26‬سنة‪ ،‬والبالغ(‪)70‬‬
‫مبحوثة‪ ،‬وبنسبة مئوية(‪ ،)%56‬وهذه الفئة العمرية تعد من الفئات الراشدة يف املجتمع‪ ،‬وغالبا ما‬
‫تعتمد عىل املنطلقات العقلية يف اطالق االحكام او يف االجابات عن مواضيع معينة‪ ،‬فهم يعتقدون‬
‫ان الطالق موجود وله اثار كبرية عىل الفرد وعىل الزوجني وعىل االرسة كاملة‪ ،‬يف حني ان الفئة‬
‫العمرية التي تلت الفئة سابقة الذكر هي الفئة املحصورة بني(‪ )25-18‬سنة‪ ،‬والتي حصلت عىل‬
‫تكرار(‪ ،)26‬وبنسبة مئوية(‪ ،)%21‬وهذه الفئة تعد من الفئات الشابة والتي غالبا ما تعتمد عىل‬
‫املشاعر واالحاسيس‪ ،‬يف ترصيف االمور‪ ،‬وهؤالء يعتقدن ان الطالق حيصل يف االرسة وله اسباب‬
‫كثرية وباملقابل له اثار وخيمة عىل كل من الزوج والزوجة واالبناء‪ ،‬بام يؤدي ذلك اىل فشل الروابط‬
‫االجتامعية االرسية‪ .‬اما الفئة العمرية التي جاءت بعد تلك الفئات وهي الفئة العمرية املحصورة‬
‫بني( ‪ 34‬سنة واكثر)‪ ،‬والتي حصلت عىل تكرار(‪ ،)29‬وبنسبة مئوية(‪ ،)%23‬ان هذه الفئة تعد من‬
‫الفئات العمرية التي ختتلف عن باقي الفئات العمرية حول الطالق‪ ،‬وهم يعتقدون ان الطالق نادر‬
‫الوقوع‪ ،‬وليس له تأثريات كبرية عىل املحيط االرسي برمته‪ ،‬بل ان التفاهم والعقالنية هو السبيل‬
‫اىل حل املشاكل التي حتدث بني الزوجني سواء اكانت عاطفية او غري عاطفية‪ ،‬اما متوسط اعامر‬
‫املبحوثات فقد بلغ (‪ )31.6‬سنة‪ ،‬وبالتقريب يصبح (‪ )32‬سنة‪.‬‬
‫‪143‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫جدول (‪ )2‬يمثل املستوى التعليمي‬

‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫املستوى التعليمي‬


‫امي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪%3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫يقرأ ويكتب‬
‫‪%8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ابتدائية‬
‫‪%13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪%26‬‬ ‫‪33‬‬ ‫اعدادية‬
‫‪%28‬‬ ‫‪35‬‬ ‫معهد‬
‫‪%22‬‬ ‫‪27‬‬ ‫جامعة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫عند مالحظة اجلدول رقم(‪ )2‬نجد ان املستويات الدراسية ألفراد العينة قد انحرصت بني‬
‫املستوى الدرايس(معهد) واملستوى الدرايس(كلية او جامعة واعدادية‪.....‬الخ )‪ ،‬يف حني بلغ‬
‫عدد اللوايت مستواهن الدرايس(معهد) (‪ )35‬وبنسبة مئوية(‪ ،)%28‬اما اللوايت حصلن عىل‬
‫مستوى درايس(جامعة) فبلغ عددهن(‪ )27‬وبنسبة مئوية(‪ ،)%22‬لذا نجد ان اغلب املبحوثات‬
‫هن من املستوى الدرايس اجليد وااليت تكون لدهين حصيلة ثقافية ومعرفية جيدة يف اسلوب احلياة‬
‫االجتامعية وهذا ينعكس اجيابيا عىل دقة اجاباهتن حول االسئلة اخلاصة بالطالق وما االسباب التي‬
‫تؤدي اىل ذلك وما االثار التي سيحدثها الطالق ْ‬
‫إن حصل بني الزوجني‪ ،‬يف حني نجد (‪ )33‬مبحوثة‬
‫وبنسبة (‪ )% 26‬ممن حيملن شهادة االعدادية‪ ،‬بينام (‪ )16‬مبحوثة وبنسبة (‪ ) %13‬ممن حيملن شهادة‬
‫املتوسطة‪ ،‬و(‪ ) 10‬مبحوثات ممن حيملن شهادة االبتدائية وبنسبة (‪ ،) % 8‬يف حني وجدنا ( ‪ )4‬من‬
‫املبحوثات وبنسبة (‪ ) % 3‬ممن يقرأن ويكتبن‪،‬وكام موضح يف اجلدول السابق‪.‬‬
‫جدول (‪ )3‬يمثل طبيعة السكن‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫السكن‬
‫‪%76‬‬ ‫‪95‬‬ ‫حرض‬
‫‪%24‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ريف‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪144‬‬

‫من خالل مالحظة اجلدول رقم(‪ )3‬نجد ان افراد العينة كانوا منقسمني بني البيئية احلرضية‬
‫والريفية‪ ،‬اذ بلغت نسبتهم املئوية بني (‪ )%76‬من احلرض‪ ،‬و(‪ )% 24‬من الريف وختتلف نظرة اهل‬
‫الريف عن اهل املدينة يف النظر ملوضوع الطالق‪ ،‬فسكان االرياف يعيشون حياة اجتامعية بسيطة‬
‫تسودها العفوية والبساطة خالية من جوانب التعقيد االجتامعية‪ ،‬فال يوجد يف قاموسهم يشء اسمه‬
‫الطالق‪ ،‬اال القليل‪ ،‬يف حني ان سكان املناطق احلرضية‪ ،‬يكونون من ذوي املستوى الثقايف اجليد‪،‬‬
‫ويكون اطالعهم عىل مفاصل احلياة االجتامعية اكثر بحكم االحتاك البرشي الواسع يف املدن وما‬
‫يعكسه ذلك عىل االجواء االرسية احلرضية‪ ،‬فتكون نظرهتم للطالق نظرة واسعة وربام عارفة بام‬
‫يسبب الطالق بني الزوجني‪.‬‬
‫جدول (‪ )4‬يمثل عائدية السكن‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫عائديه السكن‬
‫‪%52‬‬ ‫‪65‬‬ ‫ملك‬
‫‪%28‬‬ ‫‪35‬‬ ‫اجيار‬
‫‪% 20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫جتاوز‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫نالحظ من اجلدول رقم(‪ )4‬ان عائدية السكن بالنسبة ألفراد العينة كان اغلبهن يسكنن يف‬
‫مساكن هي ملك هلن وبلغ عددهن(‪ ،)65‬وبنسبة مئوية (‪ ،)%52‬يف حني ان عدد اللوايت يسكنن يف‬
‫مساكن اجيار هن(‪ ،)35‬وبنسبة مئوية(‪ ،)%28‬يف حني (‪ )25‬من املبحوثات وبنسبة (‪ ) % 20‬يسكن‬
‫يف مساكن جتاوز او ما تسمى بالعشوائيات‪.‬‬
‫جدول (‪ )5‬يمثل العمر عند الزواج‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫العمر عند الزواج‬
‫‪%32‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪25-18‬‬
‫‪%68‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪35-26‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫اجلدول رقم(‪ )5‬يمثل فئات العمر عند الزواج‪ ،‬وقد اخذت الفئة العمرية (‪ )35-26‬اعىل‬
‫تكرار وقد بلغ(‪ )85‬وبنسبة مئوية(‪ ،)%68‬وهذه الفئة العمرية تكون اغلب آرائها حول الطالق‬
‫‪145‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫متنوعة‪ ،‬فيعتقدون ان الطالق ممكن ان حيدث بسبب غياب املودة وااللفة داخل االرسة‪ ،‬واجللوس‬
‫الطويل عىل مواقع التواصل االجتامعي‪ ،‬واحلالة االقتصادية الضعيفة‪ ،‬وعمل املرأة غري املناسب‪،‬‬
‫ومرض احد الزوجني‪ ،‬وزواج املصلحة‪ ،‬يف ان الفئة العمرية التي اخذت اقل تكرار وهي الفئة‬
‫املحصورة بني (‪ )25-18‬اذ حصلت عىل تكرار(‪ ،)40‬وبنسبة مئوية(‪ ،)%32‬وهؤالء يعتقدون‬
‫ان الطالق يمكن ان حيدث بسبب الفارق العمري بني الزوجني‪ ،‬والتدخل املستمر من االهل‬
‫يف العالقة الزوجية‪ ،‬والغرية والشك‪ ،‬وعدم القناعة بأهلية الزوج لواجباته الزوجية‪ ،‬وان اغلب‬
‫الفئات العمرية اكدت ان الطالق يؤثر سلبا يف اجلو العام لألرسة وجيعلها تعاين من التفكك وتبدد‬
‫الروابط االجتامعية فيها‪ ،‬وكام موضح يف جدول رقم(‪.)5‬‬
‫جدول (‪ )6‬يمثل غياب العاطفة وعالقته بالطالق‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫غياب العاطفة‬
‫‪%76‬‬ ‫‪95‬‬ ‫نعم‬
‫‪%24‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫من خالل مالحظة اجلدول رقم(‪ )6‬نجد ان الغياب العاطفي بني الزوجني يؤدي اىل الطالق‪،‬‬
‫ويتبني هذا من اجابات املبحوثات واللوايت أكدن اجاباهتن بنعم‪ ،‬كان عددهن (‪ )95‬وبنسبة مئوية‬
‫بالغة(‪ ،)%76‬اما اللوايت رفضن فكرة العاطفة وعالقتها بالطالق‪ ،‬فكان عددهن(‪ )30‬بنسبة مئوية‬
‫بالغة(‪ ،)%24‬فنجد ان هنالك فرق ًا بني االجابتني (نعم‪ ،‬ال) وهذا االمر يشري اشارة واضحة جدا اىل‬
‫ان العاطفة تعد من االمور املهمة للتواصل بني الزوجني وتقوية عالقاهتم االرسية وترابطها بشكل‬
‫يسمح هلم بعيش حياة اجتامعية مستقرة عاطفيا‪ ،‬وكام موضح يف جدول رقم (‪.) 6‬‬
‫جدول (‪ )7‬يمثل اعتقاد املبحوثات بالطالق ال يؤثر سلبا يف متاسك االرسة‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫اعتقاد الطالق ال يؤثر سلبا‬
‫‪%22‬‬ ‫‪28‬‬ ‫نعم‬
‫‪%78‬‬ ‫‪97‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪146‬‬

‫عند االطالع عىل اجلدول رقم(‪ )7‬نجد ان الطالق ال يؤثر سلبا يف حياة االرسة بشكل كامل‪،‬‬
‫وهذا باالستناد اىل اجابات املبحوثات حول هذا املوضوع او السؤال‪ ،‬فكانت االجابة بنعم تفوق‬
‫االجابة ب ال اذ بلغ عدد املبحوثات اللوايت اكدن اجابتهن بنعم(‪ )28‬بنسبة مئوية(‪ ،)%22‬وعدد‬
‫املبحوثات اللوايت اكدن اجابتهن بال (‪ )97‬بنسبة مئوية(‪ ،)%78‬وهذا يدل عىل ان الطالق له تأثري‬
‫كبري يف حياة االرسة مما يدفع يف بعض االحيان اىل حدوث املشاكل داخلها‪ ،‬ويؤثر ذلك يف متاسكها‬
‫وربام حيقق التفكك االرسي‪ ،‬وانفالت الروابط االجتامعية داخلها‪ ،‬وكام موضح يف جدول رقم (‪.) 7‬‬
‫جدول (‪ )8‬تأثري مواقع التواصل االجتامعية السلبي يف االرسة‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫تأثري مواقع التواصل السلبي عىل االرسة‬
‫‪%60‬‬ ‫‪77‬‬ ‫نعم‬

‫‪%40‬‬ ‫‪48‬‬ ‫ال‬

‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫من خالل مالحظة اجلدول رقم(‪ )8‬نجد ان ملواقع التواصل االجتامعي تأثريا كبريا يف حياة‬
‫االرسة العراقية‪ ،‬فاجللوس مدة طولية عىل مواقع التواصل االجتامعي لدى الزوجني يؤدي اىل‬
‫فقدان التواصل العاطفي ملدة زمنية طويلة وهذا ما يدفعهم اىل الطالق‪ ،‬الذي سوف يؤثر سلبا‬
‫يف االرسة بشكل كامل‪ ،‬استنادا يف ذلك اىل اجابات املبحوثات حول السؤال املطروح يف ورقة‬
‫االستبيان فكانت عدد املجيبات بنعم(‪ )77‬بنسبة مئوية(‪ ،)%60‬عدد املجيبات بال (‪ )48‬وبنسبة‬
‫مئوية(‪ ،)%40‬فان نسبة انعكاس الطالق سلبا عىل العالقات االرسية والزوجية هي نسبة ضئيلة‬
‫جدا‪ ،‬فالطالق له اثار سلبية عىل كل افراد االرسة وبام فيهم االبناء‪ ،‬كام موضح يف جدول رقم (‪.) 8‬‬
‫جدول (‪ )9‬يمثل تفكك االرسة وعالقته باألبناء‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫تفكك االرسة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫نعم‬
‫ال‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫ان اجلدول رقم (‪ )9‬يبني ان تفكك االرسة له تأثري كبري جدا يف االبناء وهذا ما اكدته اجابة‬
‫‪147‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫املبحوثات عن هذا اجلانب فكان عدد املجيبات بنعم (‪ )125‬بنسبة مئوية(‪ ،)%100‬اما عدد‬
‫املجيبني ب ال(‪ )0‬وال توجد اي نسبة مئوية متثل ذلك‪ ،‬مما يشري هذا اىل ان احلفاظ عىل العالقات‬
‫االرسية يؤدي اىل قوة ترابط االرسة واستقرارها االجتامعي وهذا جيعل االبناء اقوياء ومستقرين‬
‫نفسيا واجتامعي ًا ويعرفون كيفية ادارة ادوارهم االجتامعية‪ ،‬ولكن ان حصل العكس فيحصد نتائج‬
‫ال حيمد عقباها وهذا ما اكدته املبحوثات يف هذا اجلدول من أن التفكك االرسي يؤثر بطريقة خميفة‬
‫يف االبناء ومستقبلهم االجتامعي‪.‬‬
‫جدول (‪ )10‬يمثل تأثري الطالق يف احلالة النفسية‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫تأثري الطالق‬
‫‪%92‬‬ ‫‪115‬‬ ‫نعم‬
‫‪%8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫من خالل مالحظة اجلدول رقم(‪ )10‬نجد ان الطالق يؤثر تأثريا كبريا يف احلالة النفسية جلميع‬
‫افراد االرسة‪ ،‬فان اجابة املبحوثات عن هذا املوضوع كانت( ‪ )115‬وبنسبة (‪ ) % 92‬بنعم‪ ،‬و (‪)10‬‬
‫اجابات بال‪ ،‬ونسبتها(‪ ،)%8‬فنجد ان هنالك مؤرشا قوي ًا جدا عىل تأثري الطالق يف احلالة النفسية ألفراد‬
‫االرسة مجيعا‪ ،‬فالطالق هبذه الطريقة يكون كارثيا بنسبة كبرية عىل حياة افراد االرسة ويسود من ذلك‬
‫جو الكآبة واحلزن وعدم االرتياح‪ ،‬مما يدفع االفراد داخل االرسة اىل اجياد متنفس خارج اطار اجلو‬
‫االرسي وهذا خطريا جدا ايضا وقد يعرضهم ذلك اىل االنحراف‪،‬وكام موضح يف جدول رقم (‪.) 10‬‬
‫جدول (‪ )11‬يمثل تأثري احلالة النفسية يف عنارص االرسة‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫تأثري احلالة النفسية‬

‫الزوج‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الزوجة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫االبناء‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪115‬‬ ‫اجلميع‬
‫‪%100‬‬ ‫‪115‬‬ ‫املجموع‬

‫ان اجلدول رقم(‪ )11‬مرتبط باجلدول رقم(‪ ،)10‬فكام قلنا اعاله ويف حتليل اجلدول املذكور انفا‬
‫ان الطالق له تأثري كبري جدا يف كل افراد االرسة سواء اكانوا الزوجني او االبناء او الزوجني واالبناء‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪148‬‬

‫عىل حد سواء‪ ،‬وهذا ما تشري اليه نسبة اجابات املبحوثات بنعم التي بلغت(‪ )%100‬وكام موضح‬
‫يف جدول رقم (‪.) 11‬‬
‫جدول (‪ )12‬يمثل احلالة االقتصادية وعالقتها بالطالق‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫سبب احلالة االقتصادية‬
‫‪%74‬‬ ‫‪93‬‬ ‫نعم‬
‫‪%26‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫عند مالحظة اجلدول رقم(‪ )12‬نجد ان احلالة االقتصادية هلا عالقة كبرية بالطالق‪ ،‬فان القدرة‬
‫املالية او االقتصادية للزوج تدفع اىل تلبية كل متطلبات الزوجة حتى وان كانت متزايدة قياسا مع‬
‫التطورات احلاصلة يف صيحات املوضة‪ ،‬يف حني ان ضعف القدرة االقتصادية او املادية للزوج‬
‫متنع من حتقيق ذلك‪ .‬هذا االمر يدفع بالزوجة اىل االبتعاد عن الزوج يف بعض احلاالت وربام تزيد‬
‫من حاالت اخلصام وقد يستمر ذلك اىل عدد من االيام‪ ،‬وظهور بام يسمى الطالق العاطفي بني‬
‫الطرفني‪ ،‬وهذا ما اكدته اجابات املبحوثات بصدد هذا االمر‪ ،‬فكان عدد املبحوثات اللوايت اكدن‬
‫اجاباهتن بنعم (‪ )93‬بنسبة مئوية بلغت(‪ ،)%74‬اما عدد املبحوثات اللوايت اكدن اجابتهن بال فكان‬
‫عددهن(‪ )32‬بنسبة مئوية (‪ ،)% 26‬فان تأثري احلالة االقتصادية حسب راي املجيبني ب ال هو تأثري‬
‫بسيط جدا وهذا االمر ربام يعكسه املستوى الثقايف لكال الزوجني وتفهم احدمها االخر بطريقة جتعل‬
‫منهم منسجمني عىل الرغم من حالتهم االقتصادية الضعيفة‪.‬‬
‫جدول (‪ )13‬يمثل سبب حاالت الطالق قلة مدة الزواج‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫سبب الطالق قلة مدة الزواج‬
‫‪%70‬‬ ‫‪88‬‬ ‫نعم‬
‫‪%30‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫من خالل مالحظة اجلدول رقم(‪ )13‬نجد ان قلة مدة الزواج هلا عالقة بحاالت الطالق‪ ،‬فكلام‬
‫قلت مدة الزواج بني الزوجني كان الطالق وشيكا‪ ،‬وهذا جاء استنادا اىل عدد املجيبات بنعم عن‬
‫هذا املوضوع وهن(‪ )88‬ونسبتهم املئوية(‪ ،)% 70‬يف حني اجلانب االخر من املبحوثات ال يؤكدن‬
‫اي اثر لقلة مدة الزواج بالطالق يف داخل االرسة‪ ،‬فاكد ذلك عددهن البالغ (‪ )37‬وبنسبة مئوية‬
‫‪149‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫(‪ ،)%30‬وعموما ان اجلدول يشري اىل وجود عالقة بني قلة مدة الزواج والطالق‪.) 13( ،‬‬
‫جدول (‪ )14‬اخليانة الزوجية وعالقتها بالطالق‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫اخليانة الزوجية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫نعم‬
‫ال‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫عند مالحظة اجلدول رقم (‪ )14‬جتد ان هنالك حالة غريبة جدا‪ ،‬فان كل املبحوثات أجبن بنعم‬
‫حول موضوع اخليانة الزوجية وعالقتها بالطالق‪ ،‬وبلغت نسبتهن املئوية(‪ ،)%100‬وهذا االمر‬
‫يدل اىل ان الغرية تلعب دورا كبريا يف ابتعاد الزوجني عاطفيا اذا حس او شعر احدمها بان الطرف‬
‫االخر قد خانه‪ ،‬وعىل العموم إن اخليانة الزوجية يف نظر املبحوثات متثل سببا رئيسا يف الطالق‪ ،‬وكام‬
‫موضح يف جدول رقم (‪.)14‬‬
‫جدول (‪ )15‬طرق اخليانة الزوجية وعالقتها بعنارص االرسة‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫سبب اخليانة الزوجية‬
‫‪% 27‬‬ ‫‪34‬‬ ‫الزوج‬
‫‪% 14‬‬ ‫‪17‬‬ ‫الزوجة‬

‫‪%59‬‬ ‫‪74‬‬ ‫كليهام‬

‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫ان اجلدول رقم(‪ )15‬هو امتداد للجدول رقم (‪ )14‬السابق الذكر‪ ،‬فان افراد العينة اكدن أنه اذا‬
‫كان سبب اخليانة حيدث من الزوج حيصل الطالق‪ ،‬بلغ عددهن (‪ )34‬من جمموع املبحوثات وبنسبة‬
‫مئوية (‪ ،)%27‬اما (‪ ) 17‬من العينة فأكدن ان اخليانة اذا حدثت من الزوجة حصل الطالق وهذا‬
‫العدد قليل وبنسبة مئوية(‪ ،)%14‬اما الباقيات من العينة فهن اكدن ان اخليانة الزوجية من الطرفني‬
‫هي السبب الرئيس يف حصول الطالق وبنسبة (‪ ،)%59‬وكام موضح يف جدول رقم (‪.)15‬‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪150‬‬

‫جدول (‪ )16‬حدوث طالق من طرف واحد‬


‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫حدوث طالق‬

‫‪%78‬‬ ‫‪98‬‬ ‫نعم‬


‫‪%22‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫من خالل مالحظة اجلدول رقم(‪ )16‬نجد ان حدوث الطالق العاطفي من طرف واحد له صدى‬
‫واسع يف نظر املبحوثات‪ ،‬فقد بلغ عدد املجيبات بنعم (‪ )98‬وبنسبة مئوية بلغت(‪ ،)%78‬باملقارنة مع‬
‫عدد االيت اجبن بال وبلغ عددهن (‪ )27‬وبنسبة مئوية(‪ ،)%22‬ومن هنا نالحظ ان الطالق غالبا ما‬
‫حيدث من طرف واحد فقط قد يكون الزوج او الزوجة‪ ،‬يف حني قد يكون من الطرفني الزوج والزوجة‬
‫عىل حدا سواء ولكن املؤرش عىل هذه احلالة ضعيف جدا‪ ،‬وكام موضح يف جدول رقم (‪.)16‬‬
‫جدول (‪ )17‬حدوث الطالق وعالقته بعدم قناعة املرأة بأهلية الزوج‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫حدوث الطالق‬
‫‪%66‬‬ ‫‪83‬‬ ‫نعم‬
‫‪%34‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫ان اجلدول رقم(‪ )17‬يشري اىل ان عدم قناعة املرأة بأهلية الزوج ملامرسة الدور الرجويل بالشكل‬
‫املناسب يف البيت يسبب الطالق‪ ،‬فأكدت اجابة املبحوثات اللوايت أجبن بنعم وكان عددهن (‪)83‬‬
‫وبنسبة مئوية(‪ ،)%66‬اما باقي املبحوثات مل يؤيدن ذلك فكان عددهن(‪ )42‬بنسبة مئوية(‪،)%34‬‬
‫ٍ‬
‫مرض ومقنع يؤدي اىل‬ ‫ولكن عموما ان عدم قناعة الزوجة بأهلية الزوج ملامرسة دوره بشكل‬
‫حدوث الطالق‪.)17( ،‬‬
‫جدول (‪ )18‬اصابة الفرد باملرض يؤدي اىل الطالق‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫االصابة باملرض‬
‫‪%46‬‬ ‫‪58‬‬ ‫نعم‬
‫‪%54‬‬ ‫‪67‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬
‫‪151‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫من خالل مالحظة اجلدول رقم (‪ )18‬نجد ان اصابة احد الزوجني بمرض معني يؤدي اىل الطالق‪،‬‬
‫فان عدد املجيبات بنعم عن هذا املوضوع بلغ(‪ )58‬وبنسبة مئوية(‪ ،)%46‬يف حني ان عدد املجيبات‬
‫بال بلغ عددهن(‪ )67‬بنسبة مئوية(‪ ،)%54‬فان املبحوثات اكدن ان ال عالقة بني مرض احد الزوجني‬
‫بالطالق‪ ،‬بل ربام حصل العكس من ذلك تزداد العاطفة حني يصاب احدمها باملرض‪.) 18( ،‬‬
‫جدول (‪ )19‬الغرية والشك يسبب الطالق‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫الغرية والشك‬
‫‪%62‬‬ ‫‪77‬‬ ‫نعم‬
‫‪%38‬‬ ‫‪48‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫ان اجلدول رقم(‪ )19‬الذي نحن يف صدد مناقشته يؤكد ان الغرية والشك هلام عالقة كبرية‬
‫جدا بالطالق بني الزوجني‪ ،‬وذلك من خالل اجابات املبحوثات عن هذا املوضوع‪ ،‬فقد بلغ عدد‬
‫املجيبات بنعم(‪ )77‬بنسبة مئوية(‪ ،)%62‬وبلغ عدد املجيبات بال (‪ )48‬وبنسبة مئوية(‪ ،)%38‬وهذه‬
‫النسب تؤيد عالقة الغرية والشك بالطالق‪.)19( ،‬‬
‫جدول (‪ )20‬عمل املرأة يسبب الطالق‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫عمل املرأة‬
‫‪%74‬‬ ‫‪92‬‬ ‫نعم‬
‫‪%26‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫ان اجلدول رقم(‪ )20‬يبني لنا العالقة بني عمل املرأة او الزوجة والطالق‪ ،‬فان املبحوثات هنا‬
‫يؤكدن ان عمل الزوجة غري املناسب يؤدي اىل الطالق‪ ،‬وقد بلغ عدد املؤيدات هلذا الراي من‬
‫املبحوثات (‪ ،)92‬بنسبة مئوية (‪ ،)%74‬اما اللوايت رفضن ذلك فكان عددهن (‪ ،)33‬وبنسبة‬
‫مئوية(‪ ،)%26‬فاملراد هنا يف هذا اجلدول ان عمل املرأة خارج نطاق االرسة وملدة زمنية قد تكون‬
‫طويلة يف بعض االحيان فيسبب هذا ابتعاد املشاعر والعواطف بني الزوجني‪ ،‬النشغال احدمها‬
‫بالعمل اكثر من الالزم وعدم اعطاء فرصة من اجل االجتامع داخل سقف االرسة وتبادل االحاديث‬
‫التي من شاهنا أن تعيد التوازن العاطفي اىل طبيعته‪.) 20( ،‬‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪152‬‬

‫جدول (‪ )21‬تدخل االهل يسبب الطالق‬


‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫تدخل االهل‬
‫‪%69‬‬ ‫‪86‬‬ ‫نعم‬
‫‪%31‬‬ ‫‪39‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫يشري اجلدول رقم(‪ )21‬اىل تدخل االهل او أرس الزوجني يف حياهتام الزوجية‪ ،‬إذ أكدت‬
‫املبحوثات ان كثرة تدخالت ارس الزوجني يف احلياة الزوجية هلام تؤدي اىل الطالق‪ ،‬فكان عدد‬
‫املؤيدات هلذا املوضوع(‪ )86‬بنسبة مئوية(‪ ،)%69‬يف حني ان اللوايت رفضن ذلك كان عددهن(‪)39‬‬
‫وبنسبة مئوية(‪ ،)%31‬ومن الواضح جدا ان هذا العدد من املبحوثات ال يمثل تدخل االهل يف حياة‬
‫الزوجني اي تأثري يف عالقتهام العاطفية ومن ثم عدم حدوث الطالق‪ .‬وبالنظر اىل عمومية املوضوع‬
‫يف هذا اجلدول نجد ان التدخالت غري املربرة من االهل يف احلياة اخلاصة بالزوجني قد حيدث بعض‬
‫املشاكل فيام بينهام مما يدفع ذلك اىل تباعدمها عن بعض وحدوث الطالق‪.)21( ،‬‬
‫جدول (‪ )22‬زواج املصلحة يسبب الطالق‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫زواج املصلحة‬
‫‪%66‬‬ ‫‪83‬‬ ‫نعم‬
‫‪%34‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫ان اجلدول رقم(‪ )22‬يمثل زواج املصلحة وعالقته بالطالق‪ ،‬والواضح ان املبحوثات اللوايت‬
‫اكدن ذلك بالفعل‪ ،‬فكان عددهن هو(‪ )83‬وبنسبة مئوية(‪ ،)%66‬وهؤالء يؤيدون ان الزواج‬
‫الذي حيصل دون رباط عاطفي بني الطرفني‪ ،‬وحصوله بطريقة مصلحية‪ ،‬يؤدي يف هناية املطاف‬
‫اىل الطالق‪ ،‬فضال عن ان جمموعة اخرى من املبحوثات وكان عددهن (‪ ،)42‬بنسبة مئوية (‪،)%34‬‬
‫ترى العكس من ذلك‪ ،‬فان الزواج من طريق املصلحة قد يؤدي اىل وقوع العالقة العاطفية ان تفاهم‬
‫وأعجب الطرفان ببعضهام البعض‪ ،‬وكام موضح يف جدول رقم (‪.)22‬‬
‫‪153‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫جدول (‪ )23‬الفارق العمري يسبب الطالق‬


‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫الفارق العمري‬
‫‪%86‬‬ ‫‪107‬‬ ‫نعم‬
‫‪%14‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫املجموع‬

‫يشري اجلدول رقم(‪ )23‬اىل فارق العمرين بني الزوجني وعالقته بالطالق‪ ،‬فان عدم تكافئ‬
‫الزوجني يف العمر يؤدي اىل حصول فجوة عاطفية بينهام‪ ،‬وهذا يدفع يف بعض االحيان اىل ظهور‬
‫بوادر االبتعاد عن بعض‪ ،‬وجالدة العواطف بني الزوجني‪ ،‬فكان عدد املؤيدات هلذا السؤال(‬
‫‪ ،)107‬وبنسبة مئوية(‪ ،)%86‬فنالحظ ان اغلب افراد العينة من املبحوثات اجبن بنعم حول هذا‬
‫املوضوع فنجد ان الفارق العمري له تأثري كبري يف بناء العالقة العاطفية بني الزوجني ومنها الطالق‪،‬‬
‫يف حني ان عدد املجيبات بال عىل هذا السؤال هن (‪ ،)18‬بنسبة مئوية(‪ ،)%14‬فهؤالء يعتقدن ان‬
‫العمر ال يعد عائقا امام بناء العالقات العاطفية بني الزوجني وانام التفاهم والتقبل هو اساس العالقة‬
‫العاطفية بينهام‪ ،‬لكن الكفة الراجحة يف اجابات املبحوثات تذهب اىل تأييد عالقة الفارق العمري‬
‫بالطالق‪ ،‬وكام موضح يف جدول رقم (‪.) 23‬‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪154‬‬

‫تاسع ًا‪ :‬النتائج‪:‬‬


‫من مجلة النتائج التي توصل اليها البحث ما ييل‪:‬‬
‫‪-1‬يعد الغياب العاطفي بني الزوجني من االسباب الرئيسة التي تؤدي اىل الطالق‪ .‬إذ ان‬
‫انحالل الرابطة العاطفية بني الزوجني‪ ،‬جتعل ك ً‬
‫ال منها منعزال عن االخر‪ ،‬وال يمتلك اي مشاعر‬
‫جتاهه‪ ،‬االمر الذي يزاد سوءا عندما يكون بشكل ظاهرة الطالق‪.‬‬
‫‪ -2‬يؤثر الطالق يف حياة االرسة بصورة بسيطة جدا‪ ،‬إذ ان اغلب االرس تستطيع املحافظة عىل‬
‫توازهنا واستقرارها االجتامعي عى الرغم من وجود الطالق‪.‬‬
‫‪ -3‬تؤثر مواقع التواصل االجتامعي سلبيا يف حياة االرسة العراقية‪ ،‬فيمكن ان حيدث ذلك فجوة‬
‫بني افراد االرسة‪ ،‬والتباعد ملدة زمنية قد تكون طويلة‪ ،‬مما يؤدي اىل غياب التواصل وخصوصا‬
‫التواصل العاطفي بني الزوجني‪ ،‬و يدفع اىل التفكك االرسي‪ ،‬والتأثري السلبي يف االبناء‪.‬‬
‫‪ -4‬يؤثر الطالق يف احلالة النفسية جلميع افراد االرسة‪ ،‬إذ يدفع ذلك اىل حدوث مشاعر الكآبة‬
‫واحلزن وعدم االرتياح‪ ،‬وغالبا ما يسود القلق من حدوث اشياء كارثية داخل االرسة‪.‬‬
‫‪ -5‬وجود عالقة طردية بني احلالة االقتصادية والطالق كلام كانت احلالة االقتصادية جيدة كان‬
‫وقوع الطالق نادرا‪ ،‬وكلام كانت احلالة االقتصادية ضعيفة جدا‪ ،‬كان وقوع الطالق كبريا جدا‪.‬‬
‫‪ -6‬وجود عالقة بني قلة مدة الزواج والطالق فكلام كانت مدة الزواج قليلة كان الطالق وشيكا‪،‬‬
‫فضال عن ان اخليانة الزوجية هلا دور كبري يف حدوث الطالق‪ ،‬وهذا االمر يتعلق بصورة كبرية يف‬
‫طريف املعادلة اللذين مها الزوج والزوجة‪.‬‬
‫‪ -7‬حصول الطالق من طرف واحد يف اغلب االحيان‪ ،‬ويف بعض االحيان يكون الطالق‬
‫مشرتكا بني الزوجني‪ ،‬فضال عن ان قناعة الزوجة بأهلية الزوج ملتطلبات الزواج او االرسة يكون‬
‫سبب ًا كبري ًا يف حصول الطالق بني الزوجني‪.‬‬
‫‪ -8‬يعد الشك والغرية من االسباب الرئيسة يف حصول الطالق بني الزوجني‪ ،‬وهذا احلال حيصل‬
‫يف االرسة النواة اكثر منه يف االرسة املمتدة التي يعيش فيها االب واجلد واالم واجلدة‪ ،‬فقد يكون‬
‫تأثريهم يف حياة الزوجني اجيابيا من ناحية الوعظ واالرشاد والتوجيه وتقديم النصائح واملشورة‪.‬‬
‫‪155‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫‪ -9‬ان عمل املرأة غري املرغوب الذي يكون بعيدا عن املنزل وملدة زمنية طويلة يؤدي اىل حصول‬
‫الطالق بني الزوجني‪ ،‬وهذا االمر قد تناولته الدراسات واالبحاث اخلاصة باألرسة‪ ،‬تذهب اىل ان‬
‫عمل املرأة غري املالئم يؤدي اىل الطالق‪.‬‬
‫‪ -10‬يعد تدخل االهل يف حياة الزوجني من االمور غري املقبولة وخصوصا اذا كان ذلك‬
‫التدخل غري مربر او مبالغ ًا فيه فهذا االمر يدفع اىل حصول الطالق‪ ،‬وابتعاد الزوجني عن بعضهام‬
‫بسبب كثرة التدخالت التي تؤدي اىل ثقافة األزمة وصعوبة التواصل بني الزوجني من اجل بناء‬
‫حياة ارسية صحيحة‪ .‬يف حني ان زواج املصلحة يعد من اهم االسباب التي تؤدي اىل الطالق الن‬
‫ذلك غري مبني عىل اسس قوامها احلب واملودة بل اساس تلك العالقة مبني عىل املصلحة‪ ،‬وعند ما‬
‫تنتهي املصلحة سوف تنتهي العالقة الزوجية مع انتهاء تلك املصلحة‪.‬‬
‫‪ -11‬ان فارق العمر بني الزوجني يعد من اكرب االسباب التي تؤدي اىل حصول الطالق‪ ،‬فان‬
‫عدم التكافؤ العمري بني املرأة والرجل يدفع اىل حصول فجوة تغيب فيها املشاعر واالحاسيس‪،،‬‬
‫مما يدفع اىل قلة التواصل‪ ،‬وابتعاد كال الطرفني عن بعضهام‪.‬‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪156‬‬

‫عارشا‪ :‬التوصيات‪:‬‬
‫بعد حتديد اسباب حالة الطالق واألثار النامجة عنها والتي تؤثر تأثري ًا أساسي ًا يف االطفال‬
‫والزوجة‪ ،‬فالبد من وضع جمموعة من التوصيات التي من شأهنا ان تقلل من حدهتا واثرها عىل‬
‫االرسة‪ ،‬والتي تتمثل بام ييل‪:‬‬
‫‪ _1‬ينبغي حتسني سلوك بعض النساء اللوايت يتميزن بسلوك االستهالك املظهري وعدم‬
‫االكرتاث لبيت الزوجية واالهتامم بأنفسهن اكثر من االهتامم بأفراد االرسة مما يؤدي اىل حدوث‬
‫النزاع بني افراد االرسة الواحدة‪.‬‬
‫‪ _2‬االبتعاد عام يسمى بزواج املصلحة املادية او ما يسمى بالتجارة‪ ،‬اذ تقوم بعض العوائل‬
‫بوضع رشوط تعجيزية عىل الشاب عندما يتقدم اىل خطبة الفتاة مثل املبالغ املالية الباهظة بمبلغ مايل‬
‫او تسجيل عقار ما باسم الفتاة‪ ،‬وعندما تسوء احلياة الزوجية بينهم يلجؤون اىل الطالق وعندها‬
‫يتحمل الشاب هذه النفقات كاملة من املهر والصداق وغريها‪.‬‬
‫‪ _ 3‬عدم تدخل االهل واالقارب يف حياة الزوجني‪ ،‬الن هذا التدخل قد يؤثر سلب ًا عن االرسة‪.‬‬
‫‪ _4‬توعية االفراد حول استعامل مواقع التواصل االجتامعي استعامالً اجيابي ًا بدال من استعامهلا‬
‫السلبي‪.‬‬
‫‪ _5‬اجياد فرص عمل للعاطلني لرفع مستوى الدخل وحتسني املستوى املعييش‪.‬‬
‫‪ _ 6‬رضورة تطوير عمل الباحث االجتامعي يف حماكم االحوال الشخصية وذلك بفتح دورات‬
‫تدريبية للتقليل من حاالت الطالق‪.‬‬
‫‪157‬‬ ‫)‪Al-Ameed Journal (42‬‬ ‫ظاهرة الطالق دراسة في االسباب والنتائج‪...‬‬

‫االجتامعي‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬بريوت‪ :‬دار النجاح‪.‬‬ ‫املصادر‪:‬‬


‫سامل‪ ،‬عائدة حممد‪ .1983 .‬املتغريات االجتامعية‬ ‫حلقة الدراسات االجتامعية للدول العربية‪.1959 .‬‬
‫والثقافية لظاهرة الطالق‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬بغداد‪ :‬دار‬ ‫ج‪،1‬ج‪ .2‬بنغازي‪.‬‬
‫احلرية‪.‬‬ ‫جملة دراسات اجتامعية‪ .2009 .‬عدد‪.20‬‬
‫سليم‪ ،‬شاكر مصطفى‪ .1975 .‬مدخل االنثروبولوجيا‪.‬‬ ‫إبراهيم‪ ،‬زكريا‪ .1957 .‬الزواج واالستقرار النفيس‪.‬‬
‫د‪.‬ط‪ .‬بغداد‪ :‬مطبعة العاين‪.‬‬ ‫د‪.‬ط‪ .‬مكتبة مرص‪.‬‬
‫العاين‪ ،‬عبد اللطيف عبد احلميد‪ .‬واخرون‪ .‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫أبو العينني‪ ،‬بدران‪ .1965 .‬احكام الزواج والطالق يف‬
‫مدخل اىل علم االجتامع‪ .‬مطبعة جامعة بغداد‪.‬‬ ‫اإلسالم‪ :‬بحث حتلييل ودراسة مقارنة‪ .‬جامعة‬
‫عبدة‪ ،‬سلامن إبراهيم‪ .1974 .‬اضواء عىل مشكلة‬ ‫االسكندرية‪.‬‬
‫انحراف االحداث يف األردن‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬بغداد‪.‬‬ ‫أبو العينني‪ ،‬بدران‪ .1974 .‬الزواج والطالق يف رشيعة‬
‫العريب‪ ،‬رمزي‪ .2006-2005 .‬اخلالفات الزوجية‪.‬‬ ‫االسالمية والقانون‪ .‬ط‪ .3‬اإلسكندرية‪ :‬مؤسسة‬
‫ط‪ .1‬لبنان‪ ،‬بريوت‪ :‬دار الرفيق للطباعة والنرش‪.‬‬ ‫شباب اجلامعة‪.‬‬
‫عوين‪ ،‬مليحة‪ .‬عبد املنعم‪ ،‬صبيح‪ .1984 .‬علم اجتامع‬ ‫ابو مصلح‪ ،‬عدنان‪ .2006 .‬معجم علم االجتامع‬
‫العائلة‪ .‬مطبعة جامعة بغداد‪.‬‬ ‫املرشف الثقايف‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬عامن‪ ،‬األردن‪ :‬دار الساعة‪.‬‬
‫غيث‪ ،‬حممد عاطف‪ .2006 .‬قاموس علم االجتامع‪.‬‬ ‫بدوي‪ ،‬سيد حممد‪ .1988 .‬املجتمع ومشكالته‬
‫د‪.‬ط‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار املعرفة اجلامعية‪.‬‬ ‫االجتامعية‪ .‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫الفراهيدي‪ ،‬خليل بن امحد‪ .‬د‪.‬ت‪ .‬كتاب العني‪ :‬حتقيق‬ ‫الثاقب‪ ،‬فهد‪ .1998 .‬اخلطوبة والتفاعل الزواجي‬
‫مهدي املخزومي واخرون‪ .‬ج ‪ .5‬مرص‪ :‬دار‬ ‫والطالق يف املجتمع الكويتي‪ :‬بحث منشور يف‬
‫ومكتبة اهلالل‪.‬‬ ‫جملة العلوم االجتامعية‪ ،‬ج‪،26‬ع‪.1‬‬
‫املسلامين‪ ،‬مصطفى‪ .1983 .‬الزواج واالرسة‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬ال‬ ‫حامد‪ ،‬عبد الستار‪ .1990 .‬واقعية االسالم بني العزوبية‬
‫اسكندرية‪.‬‬ ‫والطالق‪ .‬بغداد‪.‬‬
‫املطهري‪ ،‬مرتىض‪ .1995 .‬حمارضات يف الدين‬ ‫حسن‪ ،‬حممود‪ .1967 .‬االرسة ومشكالهتا‪.‬‬
‫واملجتمع‪ .‬د‪.‬ط‪.‬‬ ‫االسكندرية‪.‬‬
‫نارص‪ ،‬إبراهيم‪ .1982 .‬االنثروبولوجيا الثقافية‪ .‬د‪.‬ط‪.‬‬ ‫اخلشاب‪ ،‬مصطفى‪ .1981 .‬دراسات علم االجتامع‬
‫األردن‪.‬‬ ‫العائيل‪ .‬د‪.‬ط‪ .‬بريوت‪.‬‬
‫الناهي‪ ،‬صالح الدين‪ .1960 .‬األرسة واملرأة‪ .‬د‪.‬ط‪.‬‬ ‫اخلشاب‪ ،‬مصطفى‪ .1981 .‬دراسات يف علم االجتامع‬
‫بغداد‪ :‬رشكة الطبع والنرش االهلية‪.‬‬ ‫العائيل‪ .‬بريوت‪.‬‬
‫النقيب‪ ،‬خلدون‪ .1985 .‬دوافع ومستقبل االوضاع‬ ‫خليل‪ ،‬هباء الدين‪ .‬د‪.‬ت‪ .‬علم االجتامع العائيل‪ .‬د‪.‬ط‪.‬‬
‫االجتامعية رؤى ملستقبل اخلليج العريب‪ .‬د‪.‬ط‪.‬‬ ‫مرص‪ :‬مطبعة االهايل‪.‬‬
‫دار اخلليج الشارقة‪.‬‬ ‫اخلويل‪ ،‬سناء‪ .1949 .‬الزواج والعالقات االرسية‪.‬‬
‫وايف‪ ،‬عيل عبد الواحد‪ .1966 .‬نظام االرسة يف اإلسالم‪.‬‬ ‫د‪.‬ط‪ .‬بريوت‪ :‬دار النهضة العربية للطباعة‬
‫ط‪ ،1‬القاهرة‪ :‬دار النهضة‪.‬‬ ‫والنرش‪.‬‬
‫الساعايت‪ ،‬سامية حسن‪ .1973 .‬اختيار الزواج والتغري‬
‫هناء حسن سدخان البدري‬ ‫مجلة العميد (‪)42‬‬ ‫‪158‬‬

‫املالحق‪:‬‬
‫ملحق‪ :1‬استبانة معلومات‬
‫البيانات األولية‪:‬‬
‫) سنة‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ 1‬ـ الفئات العمرية (‬
‫‪ 2‬ـ املستوى التعليمي‪ :‬امي‪ ،‬يقرأ ويكتب‪ ،‬ابتدائية‪ ،‬متوسطة‪ ،‬اعدادية‪ ،‬معهد‪ ،‬جامعة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ طبيعة السكن‪ :‬حرض‪ ،‬حرض‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ عائدية السكن‪ :‬ملك‪ ،‬اجيار‪.‬‬
‫البيانات االساسية‪( :‬البيانات اخلاصة بالظاهرة املدروسة)‬
‫) سنة‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ كم كان عمرك عندما تزوجتي (‬
‫) ال ( )‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ هل تعتقدين ان غياب العاطفة يؤدي للطالق‪ :‬نعم (‬
‫) ال ( )‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ هل تعتقدين ان الطالق اليؤثر سلبا عىل متاسك االرسة ‪ :‬نعم (‬
‫)‪.‬‬ ‫) ال (‬ ‫‪ 8‬ـ هل تعتقدين ان مواقع التواصل االجتامعي يؤثر سلبا عىل االرسة‪ :‬نعم (‬
‫‪ 9‬ـ هل تعتقدين ان تفكك االرسة له تأثري عىل االبناء‪ :‬نعم ( ) ال ( )‪.‬‬
‫‪10‬ـ هل تعتقدين ان الطالق يؤثر عىل احلالة النفسية‪ :‬نعم ( ) ال ( )‪.‬‬
‫)‪.‬‬ ‫‪11‬ـ هل تعتقدين ان الطالق يؤثر عىل عنارص االرسة‪ :‬نعم ( ) ال (‬
‫) ال ( )‪.‬‬ ‫‪12‬ـ هل تعتقدين ان احلالة االقتصادية هلا عالقة بالطالق‪ :‬نعم (‬
‫)‪.‬‬ ‫‪13‬ـ هل تعتقدين ان قلة مدة الزواج يؤدي اىل الطالق‪ :‬نعم ( ) ال (‬
‫‪14‬ـ هل تعتقدين ان اخليانة الزوجية تؤدي اىل الطالق‪ :‬نعم ( ) ال ( )‪.‬‬
‫) ال ( )‪.‬‬ ‫‪ 15‬ـ هل تعتقدين ان اخليانة الزوجية تؤثر عىل عنارص االرسة‪ :‬نعم (‬
‫)‪.‬‬ ‫‪16‬ـ هل تعتقدين ان الطالق حيدث من طرف واحد‪ :‬نعم ( ) ال (‬
‫)‪.‬‬ ‫) ال (‬ ‫ ‬
‫‪ 17‬ـ هل تعتقدين ان الطالق حيدث لعدم قناعة املرأة بأهلية الزوج‪ :‬نعم (‬
‫)‪.‬‬ ‫) ال (‬ ‫ ‬
‫‪18‬ـ هل تعتقدين ان اصابة الفرد باملرض يؤدي للطالق‪ :‬نعم (‬
‫)‪.‬‬ ‫) ال (‬ ‫‪19‬ـ هل تعتقدين ان الغرية والشك يسبب الطالق‪ :‬نعم (‬
‫) ال ( )‪.‬‬ ‫‪20‬ـ هل تعتقدين ان عمل املراة يسبب الطالق‪ :‬نعم (‬
‫) ال ( )‪.‬‬ ‫‪ 21‬ـ هل تعتقدين ان تدخل االهل يسبب الطالق‪ :‬نعم (‬
‫) ال ( )‪.‬‬ ‫‪22‬ـ هل تعتقدين ان زواج املصلحة يسبب الطالق‪ :‬نعم (‬
‫‪ 23‬ـ هل تعتقدين ان الفارق العمري بني الزوجني يسبب الطالق‪ :‬نعم ( ) ال ( )‪.‬‬

You might also like