Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 13

‫أ‪.‬م‪.‬د‪.

‬بؤكان ابوبكر كريم‬ ‫محاضرات في مادة التشريعات المكملة في القانون الخاص‬

‫قانون رعاية القاصرين‬

‫لألشخاص الكاملي األهلي ة القي ام بالتص رفات القانوني ة كاف ة‪ ،‬ل ذلك فعن دما يمن ع الق انون بعض األف راد‬
‫من القيام بالتصرفات القانونية(بعضها او كلها)‪ ،‬انم ا يه دف الى حماي ة ه ؤالء األف راد ألنهم ال يس تطيعون‬
‫ت دبير أم ورهم و يحم وا أنفس هم‪ ،‬فاألش خاص ال ذين هم بحاج ة الى حماي ة و رعاي ة لظ روف تتعل ق ام ا‬
‫لص غرهم في العم ر أو ع دم اكتم ال نض جهم العقلي أو لتوقي ع الحج ر عليهم ألس باب تع ود الى الجن ون أو‬
‫العت ه أو الس فه او الغفل ة أو غي ابهم او انقط اع اخب ارهم او ع دم معرف ة حي اتهم او مم اتهم‪ ،‬ل ذلك وج دت‬
‫الوالي ة والوص اية و الق وام لين وب ال ولي أو الوص ي أو القيم عن القاص ر في اج راء لتص رفات القانوني ة و‬
‫حماية امواله و ادارتها و استثمارها الى حين انتهاء هذه النيابة‪.‬‬

‫ل ذلك الب د من البحث عن األش خاص ال ذين يع دون من القص ر‪ ،‬ومن ين وب عن القاص ر في التص رفات‬
‫القانونية و يشمل كل من الولي و الوصي و القيم و لكل من ه ؤالء حكم خ اص يتعل ق بمهام ه كن ائب عن‬
‫القاصر‪.‬‬

‫القاصر‬

‫يقص د بالقاص ر ألغ راض ق انون رعاي ة القاص رين رقم ‪ 78‬لس نة‪ 1980‬الص غير و الج نين و من تق رر‬
‫المحكمة انه ناقص األهلية او فاقدها و الغائب والمفقود وفق ًا للفق رة(ثاني ًا) من الم ادة(‪ )3‬من الق انون كم ا‬
‫و نصت الفقرة(أوًال) من هذه المادة على أنه ‪( :‬يسري هذا القانون على‪:‬‬

‫أ‪-‬الصغير الذي لم يبلغ سن الرشد و هو تمام الثامنة عشرة من العمر‪ ،‬و يعتبر من اكم ل الخامس ة عش رة‬
‫و تزوج بإذن من المحكمة كامل األهلية‪.‬‬

‫ب‪ -‬الجنين‬

‫ج‪-‬المحجور الذي تقرر المحكمة انه ناقص األهلية أو فاقدها‪.‬‬

‫د‪-‬الغائب والمفقود‪.‬‬

‫وقد يتبادر الى الذهن سؤال عما إذا كان هذا القانون يشمل المحكوم عليه بالسجن المؤبد أو المؤقت؟‬

‫و الجواب ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬بؤكان ابوبكر كريم‬ ‫محاضرات في مادة التشريعات المكملة في القانون الخاص‬

‫نص ت الم ادة(‪)97‬من ق انون العقوب ات الع راقي رقم‪ 111‬لس نة‪ 1969‬على أن(الحكم بالس جن المؤب د أو‬
‫المؤقت يستتبعه بحكم القانون من ي وم ص دوره الت أريخ انته اء تنفي ذ العقوب ة او انقض ائها ألي س بب اخ ر‬
‫حرم ان المحك وم علي ه من ادارة اموال ه او التص رف فيه ا بغ ير اإليص اء والوق ف إال ب إذن من المحكم ة‬
‫الش رعية(األح وال الشخص ية) أو محمك ة الم واد الشخص ية حس ب األح وال ال تي يق ع ض من منطقته ا مح ل‬
‫اقامته‪ .‬وتعين المحكم ة الم ذكورة بن اء على طلب ه أو طلب اإلدع اء الع ام قيم ًا إلدارة اموال ه و ك ل عم ل او‬
‫ادارة او تصرف باموال المحك وم علي ه يص در دون مراع اة م ا نص ت عليه ا ه ذه الم ادة يك ون موقوف ًا على‬
‫اجازة المحكمة و ترد للمحكوم علي ه اموال ه عن د انته اء م دة تنفي ذ العقوب ة او انقض ائها ألي س بب اخ ر و‬
‫يقدم له القيم حسابا عن ادارته‪.‬‬

‫فالمحكوم عليه بعقوبة السجن يكون محجورًا عليه مدة تنفيذ العقوبة وال يرجع هذا الحجر لنقص في أهلية‬
‫المحكوم عليه‪ ،‬فهو كامل التمييز‪ ،‬فهو يرجع للضرورة من جهة و إلستكمال عقوبته من جهة أخرى‪ ،‬ذلك‬
‫ألن المحك وم علي ه ق د ينظ ر الى األم ور نظ رة يائس ة فيق دم على اج راء تص رفات تك ون بالنتيج ة مض رة‬
‫بالنسبة اليه‪ ،‬وقد ال يكون مطلعا على حقيقة األسعار المتداولة في السوق‪ ،‬و غيرها من األسباب‪...‬‬

‫و لو كان المشرع يقصد س ريان احك ام ق انون رعاي ة القاص رين رقم‪ 78‬لس نة‪ 1980‬على المحك وم بعقوب ة‬
‫الس جن لنص على ذل ك ص راحة‪ ،‬ل ذلك وج ود الم ادة‪ 97‬في ق انون العقوب ات و قب ل اص دار ق انون رعاي ة‬
‫القاصرين قد عالجت الموضوع‪.‬‬

‫كما ق د تق وم ظ روف ل دى ش خص فتمنع ه من مباش رة التص رفات القانوني ة بنفس ه او بمف رده‪ ،‬و له ذا يقيم‬
‫القانون من يتولى عنه مباشرة ه ذه التص رفات‪ ،‬فهي ظ روف ليس من ش أنها ان ت ؤثر في اهلي ة الش خص‬
‫اذ هو كامل األهلية رغم وجودها‪ ،‬وانما تحول بينه و بين مباشرة التصرفات القانونية او تجعل من المعت ذر‬
‫عليه ان ينفرد بمباشرتها بس بب ان تك ون ل دى الش خص عاه ة مزدوج ة او عج ز ط بيعي عن التعب ير عن‬
‫اإلرادة فهنا يج وز للمحكم ة ان تنص ب علي ه وص يًا و تح دد تص رفات ه ذا الوص ي و ه ذا م ا نص ت علي ه‬
‫المادة‪ 104‬من القانون المدني العراقي‪.‬‬

‫يتضح مما تقدم ان القاصر المقصود في قانون رعاية القاصرين هو الجنين ‪ ،‬الصغير‪ ،‬المحجور‪ ،‬الغ ائب‪،‬‬
‫المفقود‪ ،‬وهذا ما نتناوله فيما يلي‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬بؤكان ابوبكر كريم‬ ‫محاضرات في مادة التشريعات المكملة في القانون الخاص‬

‫أوًال‪:‬الجنين‬

‫نصت المادة‪ 34‬من القانون المدني العراقي على ان‪ -1(:‬تبدأ شخصية اإلنسان بتمام والدته حيًا و تنتهي‬
‫بموته‪ -2.‬و م ع ذل ك فحق وق الحم ل يح ددها ق انون األح وال الشخص ية‪ ).‬فتثبت الحق وق عن د ال تيقن من‬
‫وجود الجنين حمًال مستقرًا في بطن أمه وال يكتسبها بالفع ل إال إذا ولدت ه أم ه حي ًا‪ ،‬فإكتس اب الج نين له ذه‬
‫الحقوق معلق على شرط واقف هو والدته حيًا‪،‬و على الرغم من إحالة المادة ‪ 34‬من القانون المدني ‪ ،‬في‬
‫تحدي د حق وق الحم ل الى ق انون االح وال الشخص ية‪،‬اال انن ا ال نج د في ه اي ة نص وص تح دد الحق وق ال تي‬
‫يتمتع بها الحمل المستكن‪ ،‬لذلك البد لنا من الرجوع الى مبادئ الشريعة اإلسالمية األكثر مالئمة لنصوص‬
‫القانون دون التقييد بمذهب معين‪ ،‬فهذه الحقوق هي النسب و اإلرث والوصية و الوقف‪.‬‬

‫فحق الجنين في ثبوت نس به من ابي ه‪ ،‬انم ا يقص د ب ه لحق وه عن د والدت ه حي ًا م ا لم يالعن األب زوجت ه و‬
‫ينفى نسبه منه‪.‬‬

‫كما وانفصال الحمل عن امه حي ًا من ش روط اس تحقاق الم ال الم وروث‪ ،‬فيوق ف ل ه دائم ًا اوف ر النص يبين‪،‬‬
‫نصيبه على انه ذكر و نصيبه على انه أنثى‪.‬‬

‫والوصية تمليك مضاف ما بعد الموت‪ ،‬و يجوز الوص ية للج نين و يش ترط ان يثبت وج ود الحم ل المس تكن‬
‫في بطن امه عند انشاء الوصية‪ ،‬كما يشترط أن يولد الحم ل المس تكن حي ًا‪ ،‬و ه ذا م ا نص ت علي ه الم ادة‬
‫‪/68‬الفق رة‪ 1‬من ق انون األح وال الشخص ية‪ ( :‬يش ترط في الموص ى ل ه‪ -1‬ان يك ون حي ا حقيق ة او تق دي ار‬
‫حين الوصية و حين موت الموصى‪)...‬فالحي تقديرًا ه و الحم ل في بطن ام ه بش رط تحق ق وج وده‪ ،‬وك ذلك‬
‫المفقود‪.‬‬

‫إو ذا ول د الحم ل المس تكن ثم م ات انتق ل م ا يس تحقه الى ورثت ه‪.‬كم ا و يج وز الوق ف و الهب ة للج نين‪،‬‬
‫فشخصية الجنين تمتد الى كل ما هو نافع نفعًا محضًا سواء في ذلك ما توقف على القبول و ما ال يتوق ف‬
‫علي ه و يمل ك القب ول في ه ذه الحال ة ال ولي أو الوص ي نياب ة عن ه ‪ ،‬و ذل ك لل رأي القائ ل بأن ه م ادام من‬
‫الجائز تعيين وصي على الحم ل المس تكن ل ذلك يمكن تحق ق ش رط القب ول في الهب ة بقي ام الوص ي ب ذلك و‬
‫خاص ة و ان الم ادة ‪ 34‬من ق انون رعاي ة القاص رين اج ازت تع يين وص ي لرعاي ة ش ؤون الج نين وذل ك‬

‫‪3‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬بؤكان ابوبكر كريم‬ ‫محاضرات في مادة التشريعات المكملة في القانون الخاص‬

‫بقولها( الوصي هو من يخت اره األب لرعاي ة ش ؤون ول ده الص غير و الج نين ثم من تنص به المحكم ة‪ )...‬و‬
‫الم ادة‪ 36‬من الق انون ( تثبت الوص اية المخت ارة بمح رر كت ابي تقره ا المحكم ة بع د وف اة األب‪ ،‬و يعت بر‬
‫الوصي على الجنين وصيًا على المولود)‪.‬‬

‫ثانيًا‪:‬الصغير‬

‫تسري احكام قانون رعاية القاصرين على الص غير ال ذي لم يبل غ س ن الرش د و ه و تم ام الثامن ة عش رة من‬
‫العمر فقد نصت الفقرة(أوًال‪-‬أ) من المادة ‪ 3‬على سريان احكامه على الص غير ال ذي لم يبل غ س ن الرش د‪.‬و‬
‫يعتبر من اكمل الخامسة عشرة و تزوج بإذن من المحكمة كامل األهلية‪.‬‬

‫و يمر الصغير بثالث مراحل قبل بلوغه سن الرشد‪ ،‬وهي المرحلة التي تبدأ بالوالدة الى س ن التمي يز و هي‬
‫محددة بسبع سنين‪ ،‬و المرحلة الثانية و هي الممتدة من سن التمييز الى بلوغ سن الرشد‪ ،‬و هناك مرحل ة‬
‫يم ر به ا القاص ر فيم ا اذا ت زوج بعداكمال ه الخامس ة عش رة من عم ره‪ ،‬وك ذلك اذا اذن ل ه بالتج ارة و بع د‬
‫انتهاء هذه المراحل تبدأ مرحلة رابعة و هي المرحلة التي تبدأ ببلوغ اإلنسان سن الرشد‪.‬‬

‫و نتناول هذه المراحل بالمختصر و كالتالي‪:‬‬

‫من الوالدة الى سن التمييز‪ :‬اذا انفصل الجنين حيًا ثبتت له اهلية الوجوب كاملة‪ ،‬أما اهلي ة األداء‬ ‫‪-1‬‬
‫فتكون معدومةتمامًا إلنعدام ما تقوم به ه ذه األهلي ة‪( ،‬التمي يز و العق ل) فال يط الب الص غير ب اداء‬
‫ما ثبت عليه من حقوق و انما يطالب وليه باألداءو قد نصت المادة ‪ 96‬من القانون الم دني على‬
‫ان(تصرفات الصغير غير المميز باطلة و ان اذن له وليه)‪.‬‬
‫من التمي يز الى س ن الرش د‪ :‬تب دأ ه ذه المرحل ة بإكم ال الص غير س ن الس ابعة من عم ره ونص ت‬ ‫‪-2‬‬
‫المادة(‪ )97‬من قانون المدني على تصرفات الصغير المميز بقولها‪ :‬يعتبر تص رف الص غير المم يز‬
‫اذا كان في حقه نفعًا محضًاو ان لم يأذن به الولي و لم يجزه‪ ،‬وال يعتبر تصرفه الذي هو في حق ه‬
‫ض رر محض و ان اذن ب ذلك ولي ه او اج ازه‪ ،‬ام ا التص رفات ال دائرة في ذاته ا بين النف ع و الض رر‬
‫فتنعقد موقوفة على اجازة الولي في الحدود التي يجوز لهذا التص رف ابت داء‪..‬و ه ذا م ا نبحث في ه‬
‫فيما بعد ضمن موضوع واجبات الولي و الوصي و القيم و التصرفات التي يج وز لهم القي ام به ا و‬
‫التصرفات التي ال يجوز القيام بها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬بؤكان ابوبكر كريم‬ ‫محاضرات في مادة التشريعات المكملة في القانون الخاص‬

‫زواج من اكمل الخامسة عشرة من العمر‪ :‬األصل في قانون االحوال الشخصية انه يشترط في تمام‬ ‫‪-3‬‬
‫أهلي ة ال زواج العق ل و كم ال الثامن ة عش رة واس تثناءعلى ذل ك اذا طلب من اكم ل‪ 16‬من العم ر‬
‫الزواج فللقاضي ان يأذن به بشروط محددة وفق هذه المادة‪.‬و بذلك فإن من اكمل ‪15‬من العمر و‬
‫تزوج باذن القاضي فانه يعتبر كامل االهلية بالنسبة لجميع التص رفات القانوني ة وليس فيم ا يتعل ق‬
‫ب الزواج و م ا تنش أ عن ه من التزام ات فق ط ألن النص الفق رة اوًال‪ 1-‬من الم ادة ‪ 3‬رعاي ة قاص رين‬
‫ورد مطلقا‪.‬‬
‫ولكن الص غير ال ذي اكم ل ‪ 15‬من العم ر ‪ ،‬واذن ل ه وف ق الق انون بالقي ام بالتص رفات القانوني ة‪،‬‬ ‫‪-4‬‬
‫يعت بر بحكم كام ل األهلي ة في التص رفات ال تي اذن ل ه به ا الم ادة(‪ )99-98‬من الق انون الم دني‬
‫العراقي ‪.‬‬
‫بلوغ سن الرشد‪:‬اذا اكمل الصغير سن الثامنة عشرة و كان عاقًال و لم يحكم عليه بإستمرار الوالي ة‬ ‫‪-5‬‬
‫او الوصاية لجنون او عته او سفه اوغفلة‪ ،‬ثبت له اهلية األداء الكامل ة‪.‬وال يك ون تص رفاته معلق ا‬
‫على اذن من الولي او الوصي‪(.‬المادة‪ )46‬من القانون المدني‪.‬‬
‫ثالثًا‪:‬المحجور‬
‫الحجر معناه المنع من التص رف ‪،‬و المحج ور ه و من ع ش خص مخص وص عن تص رفه‪ ،‬و الحج ر‬
‫نوعان‪:‬الحكمي و القضائي‪.‬‬
‫الحجر الحكمي‪ :‬يشمل من كان محجورًا عليه لذاته‪ ،‬اي حكمًا و من دون حاجة لقرار القاضي كم ا‬
‫نصت عليه المادة(‪ ) 94‬من قانون المدني‪( :‬الصغير و المجنون و المعتوه محجورون لذاتهم)‪.‬‬
‫الحج ر القض ائي‪:‬فه و ال ذي يحكم ب ه القاض ي في بعض األح وال ‪ ،‬فق د نص ت الم ادة( ‪ )95‬من‬
‫القانون المدني(تحجر المحكمة على السفيه و ذي الغفلة و يعلن الحجر بالطرق المقررة)‪.‬‬
‫و تسري احكام قانون رعاي ة القاص رين على المحج ور ال ذي تق رر المحكم ة ان ه ن اقص األهلي ة او‬
‫فاق دها‪ .‬والمحكم ة المختص ة ب ذلك هي محكم ة االح وال الشخص ية‪ ،‬و على القاض ي اس تدعاء‬
‫المطل وب حج ره لس فه و س ماع اقوال ه و دفوع ه فيم ا يتعل ق بحج ره ‪ ،‬و يتحق ق الجن ون و العت ه‬
‫بتقرير من لجنة طبية رسمية‪.‬‬
‫رابعًا‪ :‬الغائب‬

‫‪5‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬بؤكان ابوبكر كريم‬ ‫محاضرات في مادة التشريعات المكملة في القانون الخاص‬

‫عرفته المادة(‪ ) 85‬من قانون رعاية القاصرين بأنه هو الشخص الذي غادر العراق او لم يعرف ل ه‬
‫مقام فيه مدة تزيد على السنة دون ان تنقطع اخباره و ترتب على ذلك تعطيل مص الحه او مص الح‬
‫غيره‪.‬‬
‫و يعت بر الغ ائب في حكم القاص ر وق د نظمت الم واد (‪ )98-85‬من الق انون االحك ام الخاص ة‬
‫بالغ ائب و المفق ود‪ ،‬والحكم ة من اثب ات الغيب ة هي ان الغ ائب كام ل األهلي ة اال ان المش رع رأى‬
‫اقامة وكيل عن ه لرعاي ة اموال ه و ادارته ا و المحافظ ة عليه ا اثن اء غيبت ه‪ ،‬ف إذا ت رك الغ ائب وكيًال‬
‫عنه فان المحكمة تحكم بتثبيت هذه الوكالة في حالة توفر الش روط ال واجب توفره ا في الوص ي في‬
‫الوكي ل المخت ار‪ ،‬ام ا اذا لم يكن للغ ائب وكي ل فيج ري تع يين قيم علي ه(الم ادة‪ 88‬ق انون رعاي ة‬
‫القاصرين)‪.‬‬
‫خامسًا‪:‬المفقود‬
‫عرفته المادة(‪)86‬من قانون رعاي ة القاص رين بأن ه(الغ ائب ال ذي انقطعت اخب اره و ال تع رف حيات ه‬
‫او مماته)‪.‬‬
‫و يالحظ ما يأتي بالنسبة للمفقود‪:‬‬
‫‪-1‬ال يشترط في المفقود ان يكون كامل األهلية‪ ،‬فمن الممكن ان يك ون شخص ًا ن اقص األهلي ة او‬
‫عديمها‪.‬‬
‫‪-2‬ال عبرة بالجهل بالمكان في تعريف المفقود‪ ،‬فاألسير اذا لم نع رف مص يره‪ ،‬أحي أم ميت‪ ،‬يعت بر‬
‫مفقودًا‪.‬‬
‫‪- 3‬العبرة بالجهل بحال الشخص( المفقود) بحيث ال يدري أحي فيتوقع قدومه أم ميت‪.‬‬
‫‪-4‬المفقود هو غائب بالضرورة و ليس كل غائب مفقود‪.‬‬

‫النائب عن القاصر‬

‫(الوالية و الوصاية و القوامة)‬

‫ان من ينوب عن القاصر في التصرفات يك ون ام ا ولي ًا او وص يًا او قيم ًا‪ ،‬و ه ذا م ا نتناول ه فيم ا‬
‫يأتي‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬بؤكان ابوبكر كريم‬ ‫محاضرات في مادة التشريعات المكملة في القانون الخاص‬

‫الفرع األول‬
‫الولي‬
‫الوالية‪ :‬هي القدرة على انشاء العقود و التصرفات نافذة من غير التوقف على احد‬
‫الوالية نوعان‪:‬‬

‫‪-1‬الوالية على النفس ‪ :‬و هي القدرة على انشاء عقد الزواج نافذًا من غير التوقف على اج ازة اح د‪.‬و‬
‫هي نوعان الوالية القاصرة والوالية المتعدية‪.‬‬

‫‪-2‬الوالي ة على الم ال ‪ :‬وهي الق درة على انش اء العق ود والتص رفات المتعلق ة ب األموال ناف ذة من غ ير‬
‫التوقف على اجازة احد‪.‬‬

‫والوالية المقصودة هنا هي الوالية على المال‪:‬‬

‫لمن تثبت الوالية على المال‪:‬‬

‫نص ت الم ادة‪ 102‬من ق انون الم دني الع راقي على ان(ولي الص غير ه و اب وه ثم وص ي ابي ه ثم ج ده‬
‫الصحيح ثم وصي الجد ثم المحكمة او الوصي الذي نصبته المحكمة)‬

‫و نصت المادة(‪ )27‬من قانون رعاية القاصرين على أن(ولي الصغير هو ابوه ثم المحكمة)‪.‬‬

‫الع برة ب النص ال وارد في ق انون رعاي ة القاص رين باعتب ار ان ه ق انون خ اص بالنس بة الى الق انون‬
‫المدني‪.‬و صدر بعد صدور القانون المدني‪.‬‬

‫شروط الوالية على المال‪:‬‬

‫يشترط في الولي ما يأتي‪:‬‬

‫ان يكون ذا اهلية اداء كاملة‪.‬اي عاقًال بالغًا‪،‬وقد نصت المادة‪ 28‬من قانون رعاية القاص رين على‬ ‫‪-1‬‬
‫ذلك‪.‬فال والية للصغير او المجنون على مال الغير‪.‬‬
‫ان يكون امينًا غير مبذر و قاد ار على ما يدخل ضمن واليته من التصرفات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ان يكون األب متحدًا في الدين مع المولى عليه‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪7‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬بؤكان ابوبكر كريم‬ ‫محاضرات في مادة التشريعات المكملة في القانون الخاص‬

‫نطاق الوالية‪:‬‬

‫تشمل الوالية كل مال الصغير حتى المال الذي آل اليه بطري ق الت برع اال اذا اش ترط المت برع غ ير ذل ك)‪29‬‬
‫قانون رعاية القاصرين)‪.‬‬

‫مراحل الوالية‪:‬‬

‫تمر الوالية بمراحل عديدة تبدأ ثم قذ تتعرض لإليقاف او التقييد ثم تنتهي و كالتالي‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬بدء الوالية‪ :‬تعتبر الوالية لألب حقًا شرعيًا و طبيعيًا ‪ ،‬فالوالية ثابتة ل ه و ليس لألب أن يتخلص من‬
‫الوالي ة دون الرج وع الى المحكم ة واستحص ال ق رار ب ذلك بإعفائ ه من اعب اء الوالي ة و ه و م ا يع رف‬
‫ب التنحي‪ ،‬وال يك ون التنحي اال ب إذن المحكم ة‪ ،‬ك أن يك ون ال ولي طاعن ًا بالس ن أو مريض ًا في حاج ة الى‬
‫الرعاية و ال يستطيع القي ام بم ا تتطلب ه رعاي ة ام وال القاص رين ‪ ،‬ف إذا قبلت المحكم ة طلب ال ولي ب التنحي‬
‫اقامت المحكمة وصيًا على القاصر لرعاية مصالحه‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬ايقاف الوالية‪ :‬نصت المادة(‪ )33‬من قانون رعاية القاص رين على ان( تق رر المحكم ة ايق اف الوالي ة‬
‫متى اعتبرت الولي غائبًا او كان قد حكم عليه بعقوبة مقيدة للحرية لمدة تزيد على السنة)‪.‬‬

‫و يفهم من النص ان الوالية تقف بقرار الحكمة في حالتين هما‪:‬‬

‫‪-1‬اذا اعتبر الولي غائبًا‪ ،‬و قد سبق ان عرفنا من هو الغائب‪.‬‬

‫‪-2‬اذا حكم على الولي بعقوبة مقيدة للحرية لمدة تزيد على السنة‪.‬‬

‫ووفق ًا للم ادة(‪ )37‬من ق انون رعاي ة القاص رين اذا ماص در حكم بإيق اف الوالي ة‪ ،‬فللمحكم ة ان تقيم وص يًا‬
‫مؤقتًا على القاصر‪.‬‬

‫ثالثًا‪:‬تقييد الوالية‪ :‬يتم الحد من الوالية بالزام الولي برعاي ة الح دث وف ق ش روط تح ددها محكم ة األح داث و‬
‫تراقب تنفيذها بواسطة مراقب السلوك او باحث اجتماعي لمدة تنسبها‪.‬‬

‫واذا وج دت محكم ة االح داث ان ال ولي لم يل تزم بتنفي ذ ش روط الراعاي ة بن اء على تقري ر م راقب الس لوك او‬
‫الب احث االجتم اعي او بطلب من األدع اء الع ام‪ ،‬فله ا ان تق رر س لب واليت ه‪ ،‬و لمحكم ة األح داث ان تق رر‬

‫‪8‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬بؤكان ابوبكر كريم‬ ‫محاضرات في مادة التشريعات المكملة في القانون الخاص‬

‫استبدال الولي او ان تغير األجراء المتخذ من قبلها او ان تع دل في ه او تلغي ه اذا ك ان ذل ك يحق ق مص لحة‬
‫المجتمع و الصغير او الحدث‪.‬‬

‫رابعًا‪:‬انتهاء الوالية‪:‬تنتهي الوالية في الحاالت االتية‪:‬‬

‫‪-1‬بل وغ الص غير س ن الرش د‪ ،‬فق د نص ت الم ادة (‪)31‬من ق انون الرعاي ة القاص رين على ان تنتهي الوالي ة‬
‫ببلوغ الصغير سن الرشد ما لم تقرر المحكمة قبل بلوغه هذه السن استمرار الوالية عليه)‪.‬‬

‫‪-2‬ع زل ال ولي‪ :‬نص ت الم ادة (‪ )68‬من ق انون رعاي ة القاص رين عل ة ان (لمديري ة رعاي ة القاص رين بن اء‬
‫على توصية لجنة المحاسبة ان تطلب من المحكمة المختصة عزل ال ولي‪ ..‬اذا تحق ق ان مص لحة القاص ر‬
‫تقضي بذلك)‪.‬‬

‫‪-3‬سلب الوالية‪:‬يجوز سلب الوالية في نوعين من الحاالت‪:‬‬

‫الن وع األول‪/‬ح االت يجب فيه ا على المحكم ة ان تحكم بس لب الوالي ة و س قوط ك ل ح ق من الحق وق ال تي‬
‫تترتب على ثبوت الوالية له‪.‬‬

‫النوع الثاني‪/‬حاالت يترك األمر فيها لتقدير المحكمة‪ ،‬و يكون سلب الوالية جوازيًا‪ ،‬و للمحكم ة أن تحكم أو‬
‫ال تحكم بسلب الوالية‪.‬‬

‫وقد اجازت المادة(‪ )32‬من القانون على ان ه للمحكم ة ان تس لب والي ة ال ولي م تى ثبت له ا س وء تص رفه‪،‬‬
‫فإذا ثبت للمحكمة ان الولي اصبح يسىء التصرف في اموال القاصر و عرف بس وء الت دبير بحيث س يؤدي‬
‫االمر به الى تبديد امواله او األضرار به فأنه ا تق رر س لب واليت ه‪ ،‬و لش عبة البحث االجتم اعي في مديري ة‬
‫رعاية القاصرين التوصية بسلب الواليةاذا لم يعد الولي اهًال لممارسة مهامه استنادًا للمادة(‪ )32‬المذكورة‪.‬‬

‫و بالرجوع الى المادة ‪ 112-111‬من قانون العقوبات العراقي نجد بانه تناوال موضوع اسقاط الوالية ب دال‬
‫من سلب الوالية و ذلك بس بب الحكم على ال ولي بعقوب ة جنح ة لجريم ة ارتكبه ا اخالل بواجب ات س لطته او‬
‫والية جريمة اخرى يبين من ظروفها انه غير جدير بان يكون وليًا‪ ،‬جاز للمحكمة ان تأمر بإسقاط الوالية‪.‬‬

‫ام ا ق انون رعاي ة االح داث رقم ‪ 76‬لس نة ‪1983‬فق د م يز بين ح االت الس لب الوج وبي للوالي ة و ح االت‬
‫السلب الجوازي للوالية‬

‫‪9‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬بؤكان ابوبكر كريم‬ ‫محاضرات في مادة التشريعات المكملة في القانون الخاص‬

‫فمحكمة االحداث تقرر سلب الوالية على الصغير او الحدث اذا حكم على الولي بجريمة من الجرائم المخل ة‬
‫باألخالق واألداب العامة او باحدى الجرائم المنص وص عليه ا في ق انون مكافح ة البغ اء و ك ان الص غير او‬
‫الحدث هو المجنى عليه في جميع هذه الجرائم‪.‬‬

‫و من حاالت السلب الجوازي لوالية وفقا لقانون رعاية االحداث هي ‪:‬‬

‫‪-1‬اذا حكم على الولي بجريمة من الجرائم المخلة باألخالق و األداب العامة‪.‬‬

‫‪- 2‬اذا حكم على الولي بجريمة االعتداء على شخص الصغير او الحدث بالجرح او الضرب او اإليذاء‪.‬‬

‫‪-3‬اذا حكم على ال ولي ب الحبس م دة ال تزي د على س نة او بغرام ة لدفع ه الح دث او الص غير الى التش رد و‬
‫انحراف السلوك‪.‬‬

‫‪-4‬اذا حكم على الولي في جناية عمدية بعقوبة سالبة للحرية لمدة ال تقل عن‪ 3‬سنوات‪.‬‬

‫واذا قررت محكمة االحداث بسلب الوالية فعليه ا اش عار محكم ة االح وال الشخص ية ب ذلك إلتخ اذ اإلج راءات‬
‫القانونية المقتضية‪ ،‬بتأشير ذلك في سجالتها و ال تقبل مراجعة الولي الذي سلبت واليته مع اتخاذ ما يل زم‬
‫لتنصيب وصي على الصغير او الحدث‪.‬‬

‫و يجوز لمن سلبت واليت ه او قي د منه ا او اوقفت ان يطلب من المحكم ة ال تي اص درت ض ده حكمه ا ب ذلك‬
‫ان تعيد اليه حقه الذي اخذته بمقتضى حكمها‪ ،‬ولم نجد في قانون رعاية القاصرين ما ي دل على ذل ك‪ ،‬ام ا‬
‫قانون رعاية األحداث و في المادة‪ 37‬منه نصت على انه لمحكم ة االح داث ان تق رر اس تبدال ال ولي و ان‬
‫تغير االجراء المتخذ من قبلها او ان تعدل فيه او تلغيه اذا كان ذلك يحقق مص لحة المجتم ع و الص غير او‬
‫الحدث‪.‬‬

‫حدود سلطة الولي ‪:‬‬

‫حددت المادة‪ 43‬من قانون رعاية القاصرين سلطة الولي على النحو األتي‪:‬‬

‫ال يج وز لل ولي ان يتص رف بم ال القاص ر اال بموافق ة محكم ة االح وال الشخص ية و بالطريق ة‬ ‫‪-1‬‬
‫المنصوص عليه في هذا القانون و بعد التحقق من مصلحة القاصر في ذلك و هذه التصرفات هي‬
‫‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬بؤكان ابوبكر كريم‬ ‫محاضرات في مادة التشريعات المكملة في القانون الخاص‬

‫‪-‬جميع التصرفات التي من شأنها انشاء حق من الحق وق العيني ة العقاري ة األص لية او التبعي ة او‬
‫نقله او تغييره او زواله وكذك جميع التصرفات المقررة لحق من الحقوق المذكورة‪.‬‬
‫‪-‬التصرف في المنقول او الحقوق الشخصية او األوراق المالية‪.‬‬
‫‪-‬الصلح و التحكيم فيما زاد على ‪ 100‬دينار لكل قاصر‪.‬‬
‫‪-‬حوالة الحق و وقبولها وحوالة الدين‪.‬‬
‫‪-‬ايجار العقارات ألك ثر من س نة واح دة و لأل راض ي الزراعي ة ألك ثر من ‪ 3‬س نوات على ان ال تمت د‬
‫اإليجار في اي من الحالتين الى ما بع د بل وغ الص غير س ن الرش د واال ف ان ذل ك يع ني تقيي د ال ولي‬
‫للقاصر حتى بعد بلوغه سن الرشد بعقد ايجار يمتد الى ما بعد بلوغه هذه السن‪.‬‬
‫‪-‬قبول التبرعات المقترنة بعوض‪.‬‬
‫‪-‬التنازل عن التأمينات و اضعافها و التنازل عن الحقوق و الدعاوى و طرق الطعن في األحكام‪.‬‬
‫‪-‬القسمة الرضائية لألموال التي للقاصر حصة فيها‪.‬‬
‫‪ -2‬اليج وز لل ولي الت برع من م ال القاص ر اال إلداء واجب ع ائلي انس اني و ذل ك بموافق ة مديري ة‬
‫رعاية القاصرين وفقًا للمادة‪ 42‬من القانون‪.‬‬
‫‪-3‬لل ولي تس لم ال راتب التقاع دي للقاص ر م ع المخصص ات و اإلض افات بم وجب ق انون التقاع د‬
‫بمااليزي د على المبل غ ال ذي تح دده مديري ة رعاي ة القاص رين و م ازاد على الح د األعلى في ودع في‬
‫المديرية الستثماره وفق القانون‪.‬‬
‫‪- 4‬للولي ان يتسلم من مديرية رعاية القاصرين النفقة الشهرية التي تقدرها المحكمة الى القاص ر‪،‬‬
‫ولمدير عام دائرة رعاي ة القاص رين ان ي أذن بص رف نفق ة ‪ 3‬اش هر مق دمًا بن اء على طلب تحري ري‬
‫مسبب يقدمه الولي(مادة‪ 45‬قاصرين)‪.‬‬
‫‪-5‬للولي صرف المبالغ الالزمة اذا ح دثت ام و ار غ ير اعتيادي ة كم رض القاص ر او س فره ألغ راض‬
‫الدراسة او غيرها‪.‬‬
‫‪-6‬لل ولي ان ينف ق بغ ير اذن من مديري ة رعاي ة القاص رين المختص ة على تعم ير و ادام ة م ال‬
‫القاصر في االمور المستعجلة و الضرورية بما ال يزيد على ‪ 10%‬من الوارد السنوي لك ل العق ار‪،‬‬
‫ولمديري ة رعاي ة القاص رين ان ت أذن بص رف بح دود‪ 50%‬من ال وارد الم ذكور‪ ،‬و م ا زاد على ذل ك‬
‫فيكون بموافقة المدير العام لدائرة رعاية القاصرين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬بؤكان ابوبكر كريم‬ ‫محاضرات في مادة التشريعات المكملة في القانون الخاص‬

‫‪-7‬لل ولي بموافق ة مديري ة رعاي ة القاص رين ان يق وم بإنش اء بن اء على عق ار عائ د للقاص ر او ل ه‬
‫حصة فيه اذا تحققت مصلحة القاصر في ذلك‪.‬‬
‫‪-8‬للولي ان يبيع عقار القاصر و لكن بع د موافق ة مديري ة رعاي ة القاص رين و ت وفر اح د األس باب‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪-1‬عدم وجود مال اخر لنفقة القاصر‪.‬‬
‫‪-2‬وجود احكام واجبة التنفي ذ ص ادرة بمبل غ معين على القاص ر او على الترك ة وال يوج د م ال اخ ر‬
‫إليفائه‪.‬‬
‫‪-3‬وجود حصص مشاعة للقاصر ال تدر له ايرادا مناسبًا يمكن اإلنتفاع به‪.‬‬

‫‪-9‬لل ولي ش راء عق ار للقاص ر من اموال ه و لكن بع د موافق ة مديري ة رعاي ة القاص رين في اح دى‬
‫الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪-1‬اذا كان القاصر يملك حصصا مشاعة في عقار ج رى بيع ه عن طري ق ازال ة الش يوع و ك ان في‬
‫شرائه منفعة له‪.‬‬
‫‪-2‬اذا اقتضت الحاجة تأمين مسكن له‪.‬‬
‫‪-3‬اذا كان العقارموضوعًا بالمزايدة لتحص يل دين للقاص ر و لم يج ر الض م علي ه او لم يبل غ الض م‬
‫الكافي إليفاء الدين على ان ال تتجاوز بدل الشراء ‪ 80%‬من قيمته‪.‬‬
‫و لمدير عام دائرة رعاية القاصرين في غير الح االت الم ذكورة ان يواف ق على ش راء عق ار للقاص ر‬
‫و تشييد ابنية له اذ تحقق له في ذلك مصلحة ظاهرة‪.‬‬

‫‪-10‬للولي لن ينيب عنه وكيال إلدارة اموال القاصر على ان ال تزيد مدة األنابة على ستة اشهر‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬بؤكان ابوبكر كريم‬ ‫محاضرات في مادة التشريعات المكملة في القانون الخاص‬

‫‪13‬‬

You might also like