Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 56

‫املوضوع‪ :‬النظم املالية واألسواق املنظمة‬

‫(البورصات واألسواق املالية‪ ،‬سوق الصرف‪ ،‬السوق النقدية)‬


‫‪Systèmes et marchés financiers organisés‬‬
‫‪(Bourses et marchés financiers, marché des changes,‬‬
‫)‪marché monétaire‬‬

‫تأطير‪:‬‬

‫د‪ ,‬محمد شمالل‬

‫مادة‪ :‬االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬

‫إعداد‪:‬‬

‫إدريس لمجاوري‬ ‫إسماعيل مرسة‬ ‫محمد غالم‬ ‫عبد الصمد زامح‬


‫‪Driss‬‬ ‫‪Ismail‬‬ ‫‪Mohammed‬‬ ‫‪Abdessamad‬‬
‫‪LEMJAOURI‬‬ ‫‪MASERRA‬‬ ‫‪RHOULAM‬‬ ‫‪ZEMMAHI‬‬

‫‪2022/12/09‬‬
‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫تصميم‬

‫مقدمة‬

‫الفصل األول‪ :‬تاريخ وتعريف النظام املالي‬

‫املبحث األول‪ :‬نبذة تاريخية عن النظام املالي‬

‫املبحث الثاني‪ :‬تعريف النظام املالي‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الهيئات الرقابية‬

‫املبحث األول‪ :‬الهيئة املغربية لسوق الرساميل‬

‫املبحث الثاني‪ :‬بنك املغرب‬

‫املبحث الثالث‪ :‬مكتب الصرف‬

‫الفصل الثالث‪ :‬األسواق املنظمة‬

‫املبحث األول‪ :‬البورصات واألسواق املالية‬

‫املبحث الثاني‪ :‬سوق الصرف‬

‫املبحث الثالث‪ :‬السوق النقدية‬

‫خاتمة‬

‫مراجع‬

‫‪Glossaire‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 2‬على ‪56‬‬


‫مقدمة‬

‫يعتبر النظام املالي العمود األساسي القتصاد أي دولة وهذا الرتباطه بكثير من تحوالت ومتغيرات النشاطات‬

‫االقتصادية‪ ،‬لذا فتقدم وتأخر اقتصاد دولة ما يعزى لفاعلية نظامها املالي‪ ،‬حيث يوفر املوارد املالية‬

‫الضرورية لسيرورة النشاط االقتصادي‪ ،‬ويتم هذا بتوفير األسواق واملؤسسات واألدوات الفعّالة التي لها القدرة‬

‫ىلع تحصيل املدخرات الضرورية لالستثمار ‪.‬‬

‫لذا تعتبر إدارة وتسيير النظام املالي من التحديات الكبرى التي تواجه البلدان خاصة النامية منها‪ ،‬إلن‬

‫االقتصاد الكلي مرتبط بحالة النظام املالي والذي بدوره ينعكس ىلع السياسات وأنظمة التمويل‪ ،‬وهذا ما‬

‫يحدد نوع النظام املالي‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬هل النظام املالي املغربي وأسواقه املنظمة يجيبان ىلع إشكالية تمويل النموذج االقتصادي‬

‫الجديد‪ ،‬خاصة يف شقه املُعنى بخلق املقاوالت وتشجيع االبتكار واملساهمة يف خلق فرص الشغل؟‬

‫هل هذا النظام مؤهل للتجاوب مع حاجيات الشركات الكبرى وحسب وال يعدوا إال أن يكون نُخبويا ال من‬

‫ناحية نوع املتدخلين وال من ناحية سياسات تدبير املخاطر والرقابة املشددة من قبل الهيئات املالية‬

‫والوصية؟‬
‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬


‫(البورصات واألسواق املالية‪ ،‬سوق الصرف‪ ،‬السوق النقدية)‬

‫الفصل األول‪ :‬تاريخ وتعريف النظام املالي‬

‫املبحث األول‪ :‬نبذة تاريخية عن النظام املالي‬

‫نبذة تاريخية عن النظام املالي العاملي‪:‬‬

‫‪: 1918-1914‬‬

‫استقر النظام املالي العاملي لفترات طويلة خالل القرن التاسع عشر ىلع قاعدة الذهب‪ ،‬وسعر الصرف‬

‫الثابت‪ ،‬ثم جاءت الحرب العاملية األولى (‪ )1918-1914‬فزعزعته‪ ،‬وقوّضت ذلك االستقرار الذي استمر لعقود‪ ،‬إذ‬

‫لجأت الدول املتحاربة إلى تمويل احتياجها الحربي بطباعة النقود بكميات كبيرة‪ ،‬متخلية عن غطاء الذهب‬

‫الضروري‪ ،‬لتجد نفسها بعد الحرب بعيدًا عن قاعدة الذهب التي التزم بها العالم يف تعامالته املالية‪.‬‬

‫‪:1939-1919‬‬

‫حاولت بعض الدول العودة إلى قاعدة الذهب بعد الحرب‪ ،‬غير أن الفترة الواقعة بين الحربين األولى والثانية‬

‫(‪ ) 1919-1939‬شهدت أزمات كثيرة وكبيرة حالت دون ذلك‪ ،‬ربما كان أشدها تلك األزمة التي شهدتها أملانيا‬

‫خالل العشرينيات‪ ،‬والتي اتسمت بالتضخم الهائل والركود االقتصادي‪ ،‬ثم تبعتها األزمة االقتصادية العاملية‬

‫املعروفة بالكساد العظيم والتي بدأت عام ‪ 1929‬واستمرت لدى بعض الدول حتى أواخر الثالثينيات من‬

‫القرن العشرين‪ ،‬حيث انهارت البورصات‪ ،‬وتوقفت املصانع‪ ،‬وانخفض الناتج املحلي اإلجمالي‪ ،‬وخرجت الناس‬

‫يف طوابير طويلة من أجل الطعام يف كلٍ من أوروبا وأمريكا‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 4‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫‪:1945-1939‬‬

‫قضت الحرب العاملية الثانية (‪ )1945-1939‬ىلع ما أبقته الحرب العاملية األولى‪ ،‬تغيرت أثناءها الكثير من‬

‫املعطيات االقتصادية يف أوروبا ويف العالم‪ ،‬وصارت الحاجة أكثر إلحاحًا إلى نظام مالي عاملي جديد‪.‬‬

‫يف اليوم األول من يوليوز من عام ‪ ،1944‬يف غابات بريتون (‪ )Bretton Woods‬يف نيوهامبشر‪ ،‬الوالية‬

‫الصغيرة يف أقصى الشمال الشرقي للواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬ليس بعيدًا عن عاصمة املال واألعمال‬

‫األمريكية مدينة نيويورك‪ ،‬اجتمع الحلفاء ليخطوا نظامًا ماليًا جديدًا للعالم‪ ،‬ضم الحضور وفود عددٍ من‬

‫الدول تجاوز عددها األربعين‪ ،‬غير أن أهمها كان الفريق البريطاني الذي تسلح باملاضي وبتاريخ الجنيه‬

‫االسترليني يف التجارة الدولية‪ ،‬ويقوده االقتصادي جون كينز ( ‪ ،)John Maynard Keynes‬والفريق‬

‫األمريكي الذي كان يحمل املستقبل بين يديه وهو الرابح األكبر من الحرب‪ ،‬ويقوده االقتصادي خريج هارفرد‬

‫هري وايت (‪.)Harry Dexter White‬‬

‫لم تكن فكرة العودة إلى نظام قاعدة الذهب القديمة مطروحة آنذاك‪ ،‬فالعالم يتجه نحو تحرير التجارة‪،‬‬

‫وتعظيم النمو واإلنتاج‪ ،‬وقاعدة الذهب تشكل قيدًا يعيق هذا التحرر الذي يتطلب وفرة نقدية ال يستطيع‬

‫الذهب املتوفر تغطيتها‪ ،‬ولم يكن بين الدول املشاركة من لديه مخطط ملشروع عاملي جديد باستثناء‬

‫الوفد البريطاني املتمثل يف «مقترح كينز»‪ ،‬والفريق األمريكي الذي قدم مقترحهم «وايت»‪.‬‬

‫مقترح كينز ‪ :‬كان كينز يرى أنه ال يمكن بناء نظام مالي عاملي جديد مرتكز ىلع عملة محلية لدولة ما‪،‬‬

‫وإنما ال بد من وجود عملة عاملية يديرها بنك عاملي‪ ،‬لذا فقد اقترح واحدًا أسماه «اتحاد املقاصة الدولي»‪،‬‬

‫واقترح أن يصدر هذا البنك عملته الخاصة وأسماها بانكر (‪ ،)Bancor‬ووضع نظاما تتمكن الدول من خالله‬

‫استبدال عمالتها الخاصة بهذه العملة والعكس صحيح‪ ،‬بأسعار صرف ثابتة‪ ،‬حيث تتم املقاصة بين الدول‬

‫مستخدمين هذه العملة العاملية‪.‬‬

‫كما اقترح نظامًا ‪-‬مستخدمًا عملة بانكر‪ -‬لحل أي اختالل قد يحدث يف التوازن التجاري العاملي؛ لضمان‬

‫عدم وجود دول تقع فريسة دين عاملي كبير ىلع حساب دول أخرى تراكم الفوائض السنوية من التجارة‪،‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 5‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫لذا كان تصميم هذا النظام يدفع الدول الغنية والفقيرة ‪-‬ىلع حد سواء‪ -‬لعدم تراكم فوائض أو عجوزات‬

‫يف ميزانها التجاري‪.‬‬

‫مقترح كينز كان مقنعًا ملعظم الوفود املشاركة‪ ،‬غير أن الوفد األمريكي رأى خالف ذلك‪ ،‬وكان ذلك كافيًا‬

‫لعدم األخذ بمقترحه ىلع محمل الجد‪.‬‬

‫مقترح وايت‪ :‬كان من الواضح تأثير القوة األمريكية ىلع هذا اللقاء‪ ،‬أمريكا الفائز األكبر من الحرب العاملية‬

‫الثانية‪ ،‬وهي القوة االقتصادية الصاعدة يف وقت تأفل فيه شمس اإلمبراطورية البريطانية‪ ،‬إذن ىلع الدوالر‬

‫أن يحل محل الباوند البريطاني‪ ،‬غير أنه هذه املرة بقوة أكسبته إياها منظمات دولية‪ ،‬وسلطة أمريكية‪.‬‬

‫تراجع املقترح البريطاني أمام الضغوط األمريكية‪ ،‬كان «وايت» صارما اتجاه أي مقترح يعرقل مشروعه‪،‬‬

‫ووُقعت معاهدة «برتن وود» يف شهر يوليو ىلع معظم ما جاء يف املقترح األمريكي‪.‬‬

‫ولد نظام مالي عاملي جديد‪ ،‬أقرّ هذا النظام ربط جميع العمالت بالدوالر األمريكي‪ ،‬وربط الدوالر بسعر‬

‫ثابت بالذهب‪ ،‬مما جعل للدوالر تفوقًا ىلع جميع العمالت‪ ،‬وهذا ما شجع الدول ىلع شرائه لالحتفاظ به‬

‫كاحتياط يمكنها استبداله بالذهب متى شاءت ذلك‪.‬‬

‫لم يقدم املقترح حالً ملعالجة االختالالت التي يمكن أن تحدث يف التوازن التجاري بين البلدان‪ ،‬وما قد‬

‫ينتج من تلك االختالالت من ديون‪ ،‬وإنما ترك حل هذه املسألة ىلع الدول املدينة لتعالجها وفق سياستها‬

‫املتاحة‪ ،‬غافالً أنه من الصعب ىلع الدول التي تقع يف فخ الديون توليد فائض تجاري‪ ،‬بل اقترح إنشاء‬

‫صندوق استقرار دولي‪ ،‬ليصبح الحقًا صندوق النقد الدولي‪ ،‬والذي يراه كثيرون سببًا ألزمات عاملية متالحقة‪،‬‬

‫وال يخفى ذلك الخالف ىلع دور الصندوق‪ ،‬واتهامه بتأجيج األزمات‪ ،‬واقتراح حلول ‪-‬وفرضها يف بعض‬

‫األحيان ىلع الدولة املدينة‪ -‬تضعف االقتصاد‪ ،‬وتفاقم من مشاكله يف سبيل تسديد الديون‪ ،‬ومعالجة‬

‫االختالل التجاري‪.‬‬

‫وقد تحولت أمريكا من دولة دائنة يف أعقاب توقيع اتفاقية برتن وود إلى دولة مدينة تجاوز اليوم حجم‬

‫دينها العام ‪ 30‬تريليون دوالر‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 6‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫‪:1973‬‬

‫منذ أن قام النظام العاملي الجديد والعالم يمر بأزمات مالية واقتصادية متالحقة‪ ،‬خالل العقود القليلة‬

‫التي لحقت توقيع االتفاقية قامت أمريكا بطباعة أعداد كبيرة من الدوالرات لتمويل حروبها الخارجية ولشراء‬

‫أصول أجنبية‪ ،‬مما جعلها عاجزة عن الوفاء بالتزامها تجاه حق الدول يف تحويل احتياطاتها من الدوالر‬

‫للذهب‪ ،‬مما دفع الرئيس األمريكي ريتشارد نيكسون (‪ )1974-1969‬يف عام ‪ 1973‬إلى وقف صرف الدوالر‬

‫بالذهب بعد سلسلة من اإلجراءات عُرفت بصدمة نيكسون (‪ ،)Nixon shock‬ليكون بذلك اإلقالع األخير‬

‫الذي لم يعقبه عودة إلى مرفأ الذهب املرتبط بالعمالت‪.‬‬

‫‪:2007-2008‬‬

‫حدثت الكثير من األزمات املالية واالقتصادية بعد ذلك يف كل قارات العالم‪ ،‬كان أشدها وقعا ىلع آسيا‪،‬‬

‫وإفريقيا‪ ،‬وبعض دول أمريكا الالتينية‪ ،‬ثم جاءت األزمة االقتصادية العاملية (‪ ،)2008-2007‬انكشفت فيها‬

‫معظم دول العالم املشتركة يف شبكة االقتصاد العاملي‪ ،‬وقد كان طرفا فيها نظاما ماليا عامليا هشا‬

‫مُسيسا لصالح القوى العظمى يف العالم‪ ،‬ومتكئا ىلع اقتصادات رئيسية تعاني من اختالالت هيكلية‬

‫يمكنها أن تطيح يوما ما بكل النظام‪.‬‬

‫‪:2022‬‬

‫ربما األزمة الروسية‪-‬األوكرانية اليوم‪ ،‬وما تبعها من عقوبات فرضتها أمريكا وبعض دول أوروبا الغربية‬

‫مستخدمة سالح الدوالر‪ ،‬وبعض أذرع وأدوات النظام املالي العاملي‪ ،‬وقدرة روسيا ‪-‬يف الطرف األخر‪-‬‬

‫استخدام حق النقض إلجهاض أي قرار يُراد له أن يصدر من مجلس األمن‪ ،‬يعيد إلى املشهد السؤال بشأن‬

‫ضرورة تغيير النظام املالي العاملي الجديد‪ ،‬بكل ما فيه من مؤسسات عاملية‪ ،‬وسياسات وأدوات مالية‪،‬‬

‫وأنظمة صرف واحتياطات نقدية‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 7‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫املبحث الثاني‪ :‬تعريف النظام املالي‬

‫تعريف‬ ‫‪.1‬‬

‫يقصد بالنظام املالي املؤسسات واألسواق واألفراد والقوانين واإلجراءات التنظيمية والتقنيات التي يتم من‬

‫خاللها تداول األصول النقدية واملالية‪ ،‬ويكون دور النظام املالي محوريا يف املجتمعات املعاصرة‪ ،‬حيث‬

‫يؤمن انتقال املوارد املالية الفائضة من املدخرين إلى املقترضين من أجل االستثمار أو االستهالك ‪ ،‬وبمعنى‬

‫آخر يجعل األموال املعدة لإلقراض واالقتراض متاحة ‪ ،‬ويقدم الوسائل واألدوات املالية التي تسهم يف‬

‫تعزيز التنمية االقتصادية للبلد ‪ ،‬وبالتالي يرتفع مستوى املعيشة التي يتمتع بها مواطنيه‪.‬‬

‫‪ .2‬عناصر النظام املالي‬

‫العناصر األساسية التي يشتمل عليها النظام املالي الدولي تتكون من املتعاملين واألسواق واألدوات وهي‬

‫كاآلتي‪:‬‬

‫املتعاملون‬

‫هم يشكلون اهم عناصر النظام املالي الدولي‪ ،‬ويقسمون إلى ؛ املستثمرين و املقترض و املشاركين‪.‬‬

‫‪ o‬املستثمرون‬

‫وقد يكونون أف اردا أو مؤسسات أو حكومات او منظمات أقلية أو دولية ‪ ،‬واملستثمر هو من يملك أرصدة‬

‫فائضة من األموال ويرغب يف توظيفها واالستفادة منها‪.‬‬

‫‪ o‬املقترضون‬

‫‪ o‬املشاركون‬

‫األسواق املالية‬

‫تمثل األسواق املالية املحلية والدولية الشبكة األساسية التي تنتقل من خاللها رؤوس األموال وتنقسم‬

‫األسواق املالية من وجهة نظر اآلجال الزمنية واألدوات املستخدمة إلى أسواق نقد وأسواق رأس املال‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 8‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫األدوات‬

‫تختلف األدوات باختالف نوعية السوق‪ .‬ففي أسواق النقد تكون أدوات التعامل يف معظمها قصيرة األجل‬

‫مثل‪:‬‬

‫‪-‬أذونات الخزينة‪.‬‬

‫‪-‬األوراق التجارية وشهادات اإليداع القابلة للتداول‪.‬‬

‫‪-‬شهادات اإليداع املخزنة والودائع ألجل وصكوك الديون املختلفة‪.‬‬

‫أما األدوات املستخدمة يف أسواق رأس املال وهي األدوات طويلة األجل مثل‪:‬‬

‫‪-‬األسهم التي تصدرها الشركات الصناعية‪.‬‬

‫‪-‬السندات الدولية التي تقوم بطرحها هذه الشركات وتلك التي تطرحها حكومات الدول‬

‫املختلفة يف أسواق املال الدولية‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 9‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الهيئات الرقابية‬

‫املبحث األول‪ :‬الهيئة املغربية لسوق الرساميل‬

‫‪ .3‬تعريف‪:‬‬

‫باعتبارها هيئة تنظيم سوق الرساميل‪ ،‬أنشأت الهيئة املغربية لسوق الرساميل بموجب الظهير رقم ‪-21‬‬
‫‪ 1-13‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 43-12‬وتسند إليها املهام التالية‪:‬‬

‫‪ o‬التأكد من حماية االدخار املوظف يف األدوات املالية؛‬


‫‪ o‬السهر ىلع املساواة يف التعامل مع املكتتبين والشفافية ونزاهة سوق الرساميل وىلع إخبار‬
‫املستثمرين؛‬
‫‪ o‬التأكد من حسن سير سوق الرساميل والسهر ىلع تطبيق األحكام التشريعية والتنظيمية؛‬
‫‪ o‬السهر ىلع مراقبة نشاط مختلف الهيئات واألشخاص الخاضعين ملراقبتها؛‬
‫‪ o‬التأكد من احترام األشخاص والهيئات الخاضعين ملراقبتها لألحكام التشريعية والتنظيمية‬
‫املتعلقة بمكافحة غسل األموال؛‬
‫‪ o‬املساهمة يف النهوض بالتربية املالية للمدخرين؛‬
‫‪ o‬مؤازرة الحكومة يف تنظيم سوق الرساميل‪.‬‬

‫ومن أجل القيام بهذه املهام‪ ،‬تتمتع الهيئة املغربية لسوق الرساميل باالختصاصات التالية‪:‬‬

‫إعداد الدوريات‬

‫تحدد الهيئة املغربية لسوق الرساميل‪ ،‬من خالل الدوريات‪ ،‬قواعد املمارسة املهنية وقواعد األخالق‬
‫واإلجراءات التقنية أو العملية لتطبيق القوانين واألنظمة‪ .‬تجرى عملية إعداد الدوريات بعد استشارة‬
‫املهنيين واستنادا إلى املمارسات واملعايير الدولية يف مجال تنظيم أسواق الرساميل‪.‬‬

‫تصادق اإلدارة عل الدوريات ويتم نشرها يف الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫تأهيل املتدخلين‬

‫تؤهل الهيئة املغربية لسوق الرساميل األشخاص الذاتيين ملزاولة بعض املهام داخل األشخاص املعنوية‬
‫الخاضعة ملراقبتها‪.‬‬

‫يتج سد التأهيل بمنح بطاقة مهنية بعد اجتياز امتحان‪ .‬وتكون لهذا التأهيل مدة محددة‪ ،‬حسب طبيعة‬
‫املهمة املزاولة‪.‬‬

‫تمسك الهيئة املغربية لسوق الرساميل سجال لألشخاص املؤهلين‪ ،‬وتقوم بإبالغ العموم بقائمة األشخاص‬
‫املؤهلين‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 10‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫التأشيرة واالعتماد ورأي باملوافقة ىلع بعد املنتجات‬

‫حسب الحالة‪ ،‬تمنح الهيئة املغربية لسوق الرساميل االعتماد ملنتجات االدخار أو تدلي برأيها حولها وتؤشر‬
‫ىلع مذكرات اإلعالم املخصصة للمستثمرين‪ .‬فاملنتجات املعنية هي هيئات التوظيف الجماعي للقيم‬
‫املنقولة وهيئات التوظيف الجماعي للرأسمال وهيئات التوظيف الجماعي العقاري وصناديق التوظيف‬
‫الجماعي للتسنيد‪.‬‬

‫ومن خالل االختصاصات املخولة لها‪ ،‬تسهر الهيئة املغربية لسوق الرساميل ىلع إضفاء األمان ىلع‬
‫االستثمار بالتأكد من احترام املتطلبات القانونية والتنظيمية املتعلقة باملنتجات وىلع إخبار املستثمرين‬
‫مع التحقق من قدرة املتدخلين ىلع تدبير هذه املنتجات‪.‬‬

‫دراسة ملفات اعتماد املتدخلين‬

‫املتدخلون الخاضعون إلجراء الحصول ىلع رخصة االعتماد هم شركات البورصة والشركات املسيرة لهيئات‬
‫توظيف األموال باملجازفة وصناديق التوظيف الجماعي للتسنيد‪ .‬تقوم الهيئة املغربية لسوق الرساميل‬
‫بدراسة ملفات االعتما د وتوجه رأي باملوافقة إلى الوزير االقتصاد واملالية الذي يمنح أو يرفض االعتماد‪.‬‬
‫تتحقق الهيئة املغربية لسوق الرساميل من أن املتدخلين الذين طلبوا اعتمادهم لديهم الضمانات الكافية‪،‬‬
‫وخاصة من حيث تنظيم شركاتهم والوسائل التقنية واملالية التي تتوفر عليها والتجربة املكتسبة لدى‬
‫مسيريها‪.‬‬

‫التأشيرة ىلع بيان املعلومات للعمليات املالية‬

‫تضع الهيئة املغربية لسوق الرساميل تأشيرتها ىلع بيان املعلومات التي يعدها املصدرون بمناسبة‬
‫القيام بدعوة الجمهور إلى االدخار وىلع بيانات العروض العمومية وبرامج إعادة شراء الشركات ألسهمهم‪،‬‬
‫بعد دراسة مدى وجاهة واتساق املعلومة املخصصة للمستثمرين‪ .‬ويتمثل الهدف من ذلك‪ ،‬يف التأكد من‬
‫أن املستثمرين يتوفرون ىلع كل معلومة وجيهة التخاذ عن دراية قراراتهم االستثمارية‪ .‬يوضع بيان‬
‫املعلومات املؤشر عليه من قبل الهيئة املغربية لسوق الرساميل رهن إشارة الجمهور قبل بداية العملية‪.‬‬

‫مراقبة املعلومات املالية للمصدرين‬

‫يكمن الهدف من املراقبة يف السهر ىلع أن يتوفر الجمهور ىلع معلومات بصفة منتظمة حول املصدرين‬
‫الذين يدعون لالدخار‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تتأكد الهيئة املغربية لسوق الرساميل من أن هؤالء املصدرين يمتثلون‬
‫لواجبات نشر البيانات املالية السنوية وبرسم نصف السنة ويعلنون لدى الجمهور عن أي معلومة هامة من‬
‫شأنها أن تؤثر ىلع أسعار سنداتهم يف البورصة أو يكون لها تأثير ىلع الذمة املالية لحاملي السندات‪.‬‬

‫تسهر الهيئة ىلع أن تكون املعلومة دقيقة وصادقة وصحيحة وتم نشرها يف الوقت املناسب لدى‬
‫املجموعة املالية بأكملها‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 11‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫مراقبة املتدخلين‬

‫املتدخلون الخاضعون إلجراء الحصول ىلع رخصة االعتماد هم شركات البورصة والشركات املسيرة لهيئات‬
‫التوظيف الجماعي للرأسمال وهيئات التوظيف الجماعي العقاري وصناديق التوظيف الجماعي للتسنيد‪.‬‬

‫تقوم الهيئة املغربية لسوق الرساميل بدراسة ملفات االعتماد وتوجه رأي باملوافقة إلى الوزير االقتصاد‬
‫واملالية الذي يمنح أو يرفض االعتماد‪ .‬تتحقق الهيئة املغربية لسوق الرساميل من أن املتدخلين الذين‬
‫طلبوا اعتمادهم لديهم الضمانات الكافية‪ ،‬وخاصة من حيث تنظيم شركاتهم والوسائل التقنية واملالية‬
‫التي تتوفر عليها والتجربة املكتسبة لدى مسيريها‬

‫معالجة الشكاوى‬

‫تتلقى الهيئة املغربية لسوق الرساميل شكايات تتعلق باملدخرين يف العمليات ىلع األدوات املالية‪،‬‬
‫وتقوم بالتحقق من صحة الشكاوى وتتخذ اإلجراءات الالزمة‪.‬‬

‫املراقبة والتحقيقات والعقوبات‬

‫تسهر الهيئة املغربية لسوق الرساميل ىلع مطابقة املعامالت ىلع األدوات املالية بقواعد السوق لضمان‬
‫النزاهة‪ .‬تجري الهيئة املغربية لسوق الرساميل تحقيقات عند الضرورة‪ .‬فعندما تنبث الوقائع الحقيقية‪،‬‬
‫تكون الهيئة املغربية لسوق الرساميل مؤهلة إلصدار عقوبات ضد املتدخلين بعد معاينة مخالفات أو‬
‫أوجه القصور للقواعد املنظمة ألنشطتهم أو لقواعد سير السوق‪ .‬تصدر العقوبات وفق مسطرة تراعي‬
‫حقوق الدفاع للمتدخلين املعنيين‪.‬‬

‫‪ .4‬ملحة تاريخية‬

‫عرفت الهيئة املغربية لسوق الرساميل منذ إحداثها عدة مراحل‪ ،‬ميزت التطور الذي عرفته من حيث‬
‫التنظيم وطريقة سيره وكذلك من حيث املهام املوكلة إليها‪ .‬يكمن الغرض الرئيسي من ذلك‪ ،‬يف منح‬
‫هيئة السوق السلط الالزمة وتوفيرها ىلع الوسائل الكافية قصد تولي الرقابة بشكل فعال بالنسبة‬
‫لألسواق وللمتدخلين ومواكبة منظومة تنمية األسواق‪.‬‬

‫أهم الفترات الزمنية التي ميزت تاريخ الهيئة هي‪:‬‬

‫‪: 1993‬السنة املحو رية التي تصادف الشروع يف منظومة تحديث األسواق املالية باملغرب‪ .‬فهي تكرس‬
‫إصدار مجموعة من النصوص املؤسسة لتمهيد تنظيم عصري لألسواق والتي تعلن عن إنشاء مؤسسات‬
‫جديدة‪ ،‬إذ أحدث يف هذا السياق‪ ،‬مجلس القيم املنقولة والشركة املسيرة لبورصة القيم وشركات البورصة‬
‫وهيئات التوظيف الجماعي للقيم املنقولة‪.‬‬

‫‪ :1994‬انعقاد أول اجتماع ملجلس إدارة الهيئة املنظمة لسوق الرساميل‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 12‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫‪ :1996‬إحداث الوديع املركزي وتأسيس نظام التجريد املادي للسندات‪.‬‬

‫‪ :2004‬تعزيز سلط هيئة سوق الرساميل‪:‬‬

‫توسيع تركيبة مجلس اإلدارة مع الحفاظ ىلع التوازن بين ممثلي اإلدارة وأعضاء من الخبراء؛‬

‫إحداث لجنة دراسة متساوية األعضاء لدى الهيئة؛‬

‫توسيع صالحيات الهيئة لتشمل مراقبة جميع الفاعلين يف السوق؛‬

‫إمكانية إصدار دوريات تطبق ىلع جميع الفاعلين الخاضعين إلى مراقبة الهيئة؛‬

‫توسيع سلطة الهيئة للقيام بالتحريات من خالل االعتراف له بسلطة االستماع إلى األطراف املعنية أو‬
‫إصدار أمر أو إجراء التفتيش أو الحجز‪ .‬تزاول بعض هذه السلط تحت إشراف السلطات القضائية؛‬

‫االعتراف للهيئة بإمكانية إبرام اتفاقيات ثنائية أو متعددة األطراف مع هيئات أجنبية مماثلة تسمح بتبادل‬
‫املعلومات والقيام بعمليات التحقيق تحت طلب الهيئات املذكورة شريطة العمل باملثل‪.‬‬

‫‪ :2007‬تم اختيار الهيئة كموقع ىلع اتفاقية متعددة األطراف لتبادل املعلومات والتعاون التي أعدتها‬
‫املنظمة الدولية للجن القيم إذ أصبح املغرب يف املرتبة ‪ 44‬من بين املوقعين وثالث بلد إفريقي‪ .‬فهذا‬
‫التوقيع هو بمثابة اعتراف امتثال الهيئة وامتثال النصوص التشريعية التي تنظم أسواق الرساميل باملغرب‬
‫إلى املعايير الدولية يف مجال التنظيم املالي‪.‬‬

‫‪ :2008‬انتخاب الهيئة عضوا باللجنة التنفيذية للمنظمة الدولية للجن القيم باعتبارها الهيئة العليا لهذه‬
‫املنظمة‪.‬‬

‫املصادقة ىلع النظام العام للهيئة الذي يوضح بالخصوص‪ ،‬قواعد األخالقيات التي تطبق ىلع أعضاء‬
‫مجلس إدارتها ومستخدميها وكيفيات إعداد الدوريات واالستشارة مع املهنيين وسير لجنة دراسة متساوية‬
‫األعضاء واملسطرة الحضورية وجدول العقوبات املطبقة ىلع الفاعلين الخاضعين ملراقبته‪.‬‬

‫‪ :2009‬اعتمدت الهيئة تنظيما جديدا يتماشى مع التطورات التي عرفتها املعايير الدولية يف مجال‬
‫اإلشراف ىلع أسواق الرساميل‪ .‬ينص هذا التنظيم الجديد وضع رهن إشارة الفرق املخصصة لألنشطة‬
‫الجديدة نذكر منها نشاط تعليم الجمهور ونشاط تأهيل األشخاص الفاعلين ضمن املتدخلين يف السوق؛‬

‫يف سياق البحث املستمر عن الفعالية‪ ،‬اعتمدت الهيئة‪ ،‬منذ مارس ‪ ،2009‬نظام تدبير الجودة حيث حصلت‬
‫الهيئة ىلع التصديق ‪ ISO 9001‬نسخة ‪ 2008‬بالنسبة ألنشطة هيئة التنظيم املالي‪.‬‬

‫‪ :2010‬كانت الهيئة نشيطة جدا ىلع مستوى األجهزة الدولية وشاركت يف عدة أحداث ال ىلع املستوى‬
‫العاملي و ال اإلقليمي قصد تعزيز الساحة املالية ورفع مستوى معايير تسيير سوق الرساميل إلى أفضل‬
‫املعايير الدولية كما أكدت من جديد التزامها للتعاون الدولي؛‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 13‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫إنجاز أول تدقيق لتتبع نظام تدبير الجودة الذي اعتمدته الهيئة من قبل مكتب التدقيق الخارجي وذلك‪،‬‬
‫سنة بعد الحصول ىلع التصديق‪ ISO 9001‬؛‬

‫يف مجال األنظمة املعلوماتية‪ ،‬تم القيام بمشروعين مهيكلين‪ .‬يتعلق األمر بإعداد مخطط استراتيجي‬
‫لنظام املعلومات بالهيئة وتوطيد البنية التحتية والسالمة املعلوماتية‪.‬‬

‫‪ :2011‬أنهت الهيئة مشروع توطيد دورياتها حيث وضعت رهن الفاعلين بالسوق مستند وحيد يشمل التي‬
‫تنظم األنشطة الخاضعة ملراقبة الهيئة‪.‬‬

‫إعادة تصميم املوقع اإللكتروني وتوفره بثالث لغات يساهم يف املزيد من التوضيح للمستثمرين للمقاربة‬
‫اإلجمالية التي اعتمدتها الهيئة‪.‬‬

‫‪ :2012‬تعيين الهيئة بصفتها عضوا جديدا يف اللجان الدائمة للمنظمة الدولية للجان القيم‪ .‬تتكون هذه‬
‫اللجان باألساس بهيئات تمثل األسواق األكثر تطورا وتسند إليها مهمة إعداد األنماط والتوصيات يف مجال‬
‫تنظيم أسواق القيم املنقولة واملنتجات املشتقة‪.‬‬

‫‪ :2013‬نشر يف الجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 11‬أبريل ‪ 2013‬القانون رقم ‪ 43-12‬الذي يعزز استقاللية هيئة التنظيم‬
‫املالي ويمنحها سلطات أوسع لها تأثير ىلع جميع الفاعلين بسوق الرساميل‪ .‬كما ينص هذا القانون ىلع‬
‫تحول نجلس القيم املنقولة إلى الهيئة املغربية لسوق الرساميل ويشمل جميع املقتضيات العامة‬
‫املتعلقة بإرساء هيئة التنظيم املالي؛‬

‫نشر يف الجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 24‬يناير ‪ 2013‬القانون رقم ‪ 44-12‬املتعلق بدعوة الجمهور إلى االدخار‬
‫منفصال تماما عن القانون الخاص بهيئة التنظيم املالي‪.‬‬

‫املقتضيات التي تنظم دعوة الجمهور إلى االدخار أصبح لها نص خاص بها يتضمن أيضا العمليات التي ال‬
‫تشكل دعوة الجمهور إلى االدخار ويحدد املستثمرين املؤهلين‪ .‬وبتوسيع قائمة األدوات املالية‪ ،‬غرض‬
‫دعوة الجمهور إلى االدخار‪ ،‬يوسع النص الجديد مفهوم األشخاص الذين يدعون الجمهور إلى االدخار إلى‬
‫املؤسسات التي تدعو الجمهور إلى االدخار‪ .‬كما ساعد النص الجديد بإدخال التدابير الرئيسية التالية‪:‬‬

‫تعريف املفاهيم املتعلقة باإلشهار والسعي املالي والوساطة‪،‬‬

‫تحديد إطار التوظيف الخصوصي بإدخال شروط تسمح بتتبع التوظيف من قبل الهيئة‪ ،‬مع حمل املزيد‬
‫من املسؤولية ىلع املتدخلين (املصدرين واملكتتبين) ومع تعزيز شفافية العملية‪.‬‬

‫ىلع الصعيد الدولي‪ ،‬أكدت الهيئة حضورها ىلع مستوى مختلف األجهزة الدولية املنظمة لألسواق املالية‬
‫وشاركت بنشاط يف مختلف املناقشات والتفكير ذات الصلة بميدان تدخلها‪ .‬وعالوة ىلع ذلك‪ ،‬وقعت‬
‫ىلع ثالث اتفاقيات مع هيئات التنظيم املالي بإفريقيا الوسطى وغرب إفريقيا و مع هيئة اإلشراف ىلع‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 14‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫القطاع املالي بلوكسمبورغ و مذكرة تفاهم مع جميع الهيئات األوروبية املنظمة للسوق املالي يف إطار‬
‫توجيه مديري الصناديق االستثمارية البديلة‪.‬‬

‫‪ :2014‬نشر يف الجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 9‬يونيو‪ 2014‬القانون رقم ‪ 42-12‬املتعلق بالسوق اآلجلة لألدوات‬
‫املالية و الذي يحدد و يعطي تعريف لكل من‪:‬‬

‫األدوات املالية التي يمكن تداولها يف السوق اآلجلة؛‬

‫مؤسسات السوق املكلفة بتدبير السوق؛‬

‫الفاعلين السوق اآلجلة وقواعد تسييرها؛‬

‫سلطات السوق التي ستراقب املؤسسات والفاعلين يف السوق اآلجلة‪.‬‬

‫‪ :2015‬تشغيل بنجاح لنظام التبادل واإلشراف لهيئة السوق لدى جميع املتدخلين ومقاوالت السوق‪ .‬وقد‬
‫أصبحت الهي ئة مكلفة بإعداد التقارير وطلبات الترخيص اآلتية من املتدخلين من خالل هذا النظام‪ ،‬الذي‬
‫ساعد ىلع تحسين آجال معالجتها بفضل تقليص وقت معالجة العملية و التشغيل اآللي لعمليات مراقبة‬
‫تناسق املعلومات و شموليتها‪.‬‬

‫‪ .5‬متدخلون يف السوق‬
‫الشركات املسيرة أو شركات التدبير‬ ‫‪.5.1‬‬

‫تعتبر مؤسسة التدبير شركة تجارية تخلق وتدير منتجات توظيف متميزة وفقا للقيود القانونية و‬
‫التنظيمية و تضع السياسات االستثمارية املحددة داخليا للحصول ىلع أفضل مردودية ممكنة‪.‬‬

‫وتشمل مؤسسات التدبير شركات تدبير هيئات التوظيف الجماعي للقيم املنقولة )‪ (OPCVM‬وشركات‬
‫تدبير التوظيف الجماعي للرأسمال )‪ (OPCC‬وشركات تدبير صناديق التوظيف الجماعي للتسنيد )‪(FPCT‬‬
‫وشركات تدبير هيئات التوظيف الجماعي العقاري‪(OPCI).‬‬

‫شركات تدبير هيئات التوظيف الجماعي للقيم املنقولة‬

‫يقصد بهيئة التوظيف الجماعي للقيم املنقولة )‪ (OPCVM‬هيئة مالية تقوم بجمع ادخار من الفاعلين‬
‫االقتصاديين مع إصدار األسهم أو حصص‪ .‬ويتم استخدام االدخار الذي تم تجميعه لبناء محفظة للقيم‬
‫املنقولة التي سيتم توجيهها‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬لتمويل املقاوالت‪ ،‬واملشاركة بهذه الطريقة يف تنمية‬
‫االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫وتسعى هيئة التوظيف الجماعي للقيم املنقولة )‪ (OPCVM‬لضمان إدارة مثلى لألموال املستثمرة وفقا‬
‫الستراتيجية محددة بوضوح عند اعتمادها‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يتم تحديد سياستها االستثمارية وتوجيه‬
‫توظيفاتها قبل البدء يف تسويق سنداتها‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 15‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫توجد هيئات التوظيف الجماعي للقيم املنقولة )‪ (OPCVM‬ىلع شكلين قانونيين مختلفين‪ :‬شركات‬
‫االستثمار ذات رأسمال متغير )‪ (SICAV‬والصناديق املشتركة للتوظيف)‪. (FCP‬‬

‫تنجز االكتتابات بسعر يصطلح عليه بقيمة التصفية وتحسب بشكل دوري‪.‬‬

‫شركات تسيير هيئات التوظيف الجماعي للرأسمال‬

‫يتمثل نشاط األسهم الخاصة فيما يخص هيئات التوظيف الجماعي للرأسمال يف تمويل الشركات غير‬
‫املسعّرة املستوفية لشروط معينة وفقًا ألحكام القانون رقم ‪ 41.05‬املتعلق بهيئات التوظيف الجماعي‬
‫للرأسمال‪ .‬يتخذ االستثمار يف الشركات املستهدفة شكل أموال ذاتية أو شبه ذاتية‪ ،‬لفترة استثمار محددة‬
‫مسبقًا‪ ،‬وذلك بهدف تحقيق زائد قيمة رأس مال آجل‪.‬‬

‫تمثل هيئات التوظيف الجماعي للرأسمال‪ ،‬التي تُسيّر إلزاميا من قبل شركة تسيير معتمدة من اإلدارة‪ ،‬أدوات‬
‫استثمارية يمكن أن تتخذ شكل صناديق توظيف جماعي للرأسمال )‪ (FPCC‬أو شركات توظيف جماعي‬
‫للرأسمال‪(SPCC).‬‬

‫تتخذ شركات التوظيف الجماعي للرأسمال )‪ (SPCC‬شكل شركة مساهمة تقوم بتسييرها شركة تسيير‬
‫بموجب نظام تسيير‪ .‬يف حين أن صندوق التوظيف الجماعي للرأسمال )‪ (FPCC‬يمثل ملكية مشتركة‬
‫ألصول يتم تشكيلها بمبادرة من شركة تسييرها‪ .‬ال يتمتع صندوق التوظيف الجماعي للرأسمال بالشخصية‬
‫املعنوية‪ .‬تحدّد كيفيات تسييره يف نظام التسيير الخاص به‪.‬‬

‫عند انتهاء فترة االستثمار‪ ،‬يتوافر لهيئات التوظيف الجماعي للرأسمال كيفيات مختلفة للخروج من رأس‬
‫مال الشركات التي حصلت ىلع إسهامات فيها‪ ،‬وهي الولوج إلى البورصة‪ ،‬أو التفويت لطرف ثالث أو تفويت‬
‫استراتيجي (استعادة الحصص من قبل إدارة الشركة املستثمرة)‪.‬‬

‫شركات تسيير صناديق التوظيف الجماعي للتسنيد‬

‫يتمثل الغرض الوحيد من صندوق التوظيف الجماعي للتسنيد يف اقتناء أصول مؤهلة تملكها مؤسسة أو‬
‫مجموعة مؤسسات مبادرة‪ ،‬بواسطة عائدات إصدار سندات تمثل هذه األصول‪.‬‬

‫باإلضافة إلى الحصص‪ ،‬يمكن لـصندوق التوظيف الجماعي للتسنيد إصدار سندات الدين وأسهم تعتبر‬
‫أدوات مالية‪.‬‬

‫يمكن ألي شخص معنوي أو منظمة االكتتاب أو تملك السندات املصدرة من قبل صندوق التوظيف الجماعي‬
‫للتسنيد‪.‬‬

‫يتخذ صندوق التوظيف الجماعي للتسنيد شكلين قانونيين‪ :‬صندوق توظيف (يتمتع بالشخصية املعنوية‬
‫أو ال) أو شركة توظيف‪ .‬يتم تأسيسه بمبادرة مشتركة من مؤسسة التسيير ومؤسسة الوديع‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 16‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫تسهم مؤسسة تسيير صندوق التوظيف الجماعي للتسنيد بشكل أساسي يف هيكلة وتسيير ومراقبة‬
‫الصندوق‪.‬‬

‫مؤسسة التسيير هي أية شركة تجارية معتمدة‪:‬‬

‫تقوم باقتناء أصول مؤهلة لحساب صندوق التوظيف الجماعي للتسنيد أو بتدبير االستثمارات املرتبطة‬
‫به؛‬

‫تُصدر سندات لحساب صندوق التوظيف الجماعي للتسنيد التي قد تكون إما حصص أو أسهم أو‬ ‫•‬
‫سندات الدين أو شهادات صكوك‪.‬‬
‫تقوم بإدارة إيصاالت ومدفوعات صندوق التوظيف الجماعي للتسنيد وكذا سيوالته‪.‬‬ ‫•‬
‫تكون مسؤولة عن إعالم املستثمرين والجمهور‪.‬‬ ‫•‬

‫تتمثل وظيفة املؤسسة الوديعة يف حفظ أصول صندوق التوظيف الجماعي للتسنيد‪ .‬فهي تكفل حفظ‬
‫هذه األصول وقسيمة التفويت وأي مستند آخر يضمن صحة األصول املذكورة‪ .‬كما أنها تمسك حسابات‬
‫الدفع املفتوحة باسم الصندوق وتصادق ىلع جرد أصول الصندوق التي تعدها مؤسسة التسيير‪.‬‬

‫شركات تسيير هيئات التوظيف الجماعي العقاري‬

‫يتمثل نشاط تسيير هيئات التوظيف الجماعي العقاري يف االستثمار بشكل أساسي يف األصول العقارية‬
‫املؤهلة لغرض الكراء وبنسبة أقل يف سيوالت وأدوات مالية‪.‬‬

‫يكون الغرض الرئيسي لهيئات التوظيف الجماعي العقاري هو اقتناء أو بناء عقارات حصرا بغرض كرائها‪.‬‬
‫يمكن أن تكون ملكية العقارات مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬بما يف ذلك العقارات يف طور اإلنجاز‪ .‬تدخل ايضا‬
‫ضمن نشاط هيئات التوظيف الجماعي العقاري كل العمليات الالزمة الستخدام العقارات أو إعادة بيعها‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬يمكن لهيئات التوظيف الجماعي العقاري إنجاز كل األشغال‪ ،‬مهما كان نوعها‪ ،‬داخل العقارات التي‬
‫تتملكها‪ ،‬وال سيما كل العمليات املتعلقة ببنائها وتجديدها وإعادة تأهيلها بهدف كرائها‪ ،‬ويمكن لها أيضا‬
‫تسيير أدوات مالية‪ ،‬بصفة ثانوية‪ .‬ال يجوز بأي حال من األحوال‪ ،‬لهيئات التوظيف الجماعي العقاري تملك‬
‫أصول عقارية بهدف إعادة بيعها حصريًا‬

‫تُسيّر هيئة التوظيف الجماعي العقاري من قبل شركة تسيير تتخذ إما شكل صندوق توظيف عقاري (‪،)FPI‬‬
‫يمثل ملكية مشتركة دون شخصية معنوية‪ ،‬وإما شركة توظيف عقاري (‪ ، )SPI‬تؤسس يف شكل شركة‬
‫مساهمة برأس مال متغير‪.‬‬

‫ماسكو الحسابات‬ ‫‪.5.2‬‬

‫مسك الحسابات نشاط يقوم من خالله وسيط مالي بفتح حسابات السندات و بتسجيل العمليات ىلع‬
‫السندات و بحفظ األصول لفائدة زبنائه‪ .‬يقوم بهذا النشاط ماسكو الحسابات التي تم تأهيلهم لهذا الغرض‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 17‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫بموجب قرار من الوزير املكلف باملالية بعد استطالع الوديع املركزي‪ .‬أهم ماسكي حسابات السندات هم‬
‫األبناك و شركات البورصة و املصدرون‪.‬‬

‫يغطي نطاق نشاطاتهم الخدمات التالية‪:‬‬

‫حفظ السندات ‪ :‬يتعلق هذا النشاط بمسك املحاسبة السندية للحسابات الجارية للزبناء لتجديد املخزونات‬
‫و التدفقات املتعلقة بإتمام املعامالت بالبورصة‪ .‬و يتضمن كذلك هذا النشاط‪ ،‬إخبار الزبناء بكل عملية أو‬
‫تدفق عر فته الحسابات‪ .‬القيام بعمليات ىلع السندات يتعلق األمر بتنفيذ مختلف املعالجات يف إطار‬
‫عمليات مالية ىلع سندات لحساب الزبناء‪ ،‬مثل االكتتابات يف زيادات رأس املال وأداء ربيحات األسهم و‬
‫الفوائد ىلع سندات االقتراض إلخ‪....‬‬

‫خدمات مقدمة للمصدرين‪ :‬يمكن ملاسكي الحسابات تقديم خدمات إلى املصدرين يف إطار العمليات ىلع‬
‫السندات والتي يتعين من خاللها تركيز لديه‪ ،‬تدبير التدفقات السندية والنقدية املرتبطة بها و العالقات‬
‫مع الوديع املركزي و باقي ماسكي الحسابات املعنيين بالعملية‪ ،‬و يتعلق األمر بعمليات أداء ربيحات أو‬
‫الزيادات يف رأس املال‪.‬‬

‫مسك الحسابات تحت التوكيل‪ :‬يمكن ملاسك الحسابات تدبير من الباطن نشاط مسك الحسابات لدى ماسك‬
‫آخر للحسابات بموجب وكالة التدبير‪ .‬يستعمل هذه الخدمة أيضا مصدرو السندات الذين يفضلون أن يعهدوا‬
‫تدبير حساباتهم املوجودة لدى ماروكلير إلى ماسكين آخرين للحسابات وباألخص منهم املؤسسات البنكية‪.‬‬

‫مسك الحسابات لفائدة الوسطاء األجانب‪ :‬يمكن أيضا ملاسكي الحسابات تقديم خدمات نوعية تتعلق‬
‫بمسك الحسابات للوسطاء األجانب الذين يستثمرون بالسوق املالي املغربي‪ .‬فهذه الخدمات تكون مالئمة‬
‫مع هذا النوع من املتدخلين وتستلزم وسائل تقنية وتنظيمية مناسبة‪.‬‬

‫يعتبر ماسكو الحسابات وسطاء ماليون مؤهلون يقدمون الخدمات التالية‪:‬‬

‫‪ o‬حفظ السندات والنقود وتسيير السندات االسمية؛‬


‫‪ o‬إنجاز عمليات ىلع السندات )‪ (OST‬لحساب الزبناء؛‬
‫‪ o‬إنجاز عمليات مختلفة ىلع األسواق املالية( البورصة‪ ،‬اكتتابات‪ ،‬إعادة شراء الحصص أو أسهم‬
‫هيئات التوظيف الجماعي للقيم املنقولة والسوق النقدية‪ ،‬تنقيل السندات و العرض العمومي‬
‫للبيع )‪ OPV‬؛‬
‫‪ o‬املؤسسة الوديعة لهيئات التوظيف الجماعي للقيم املنقولة (األبناك املعتمدة وصندوق اإليداع‬
‫والتدبير)؛‬
‫‪ o‬تدبير حسابات الوسطاء األجانب (الكفالة)؛‬
‫‪ o‬خدمات للمصدرين (مركزة العمليات ىلع السندات والعرض العمومي للبيع)؛‬
‫‪ o‬تدبير توكيل الحسابات الجارية ملاسكي الحسابات واملصدرين املنتسبين بدون توكيل؛‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 18‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫‪ o‬تعاقد إجمالي أو جزئي مع ماسكي حسابات آخرين‪.‬‬

‫يعتبر ماسكو الحسابات أشخاص معنوية مقرهم الرئيسي باملغرب‪.‬‬

‫‪ o‬األبناك املعتمدة طبقا للتشريع الذي ينظمها؛‬


‫‪ o‬صندوق اإليداع والتدبير؛‬
‫‪ o‬مؤسسات هدفها اإليداع واالئتمان وضمانة الصناديق أو عمليات التأمين وإعادة التأمين‪.‬‬

‫يتكلف ماسك الحسابات ب‪:‬‬

‫‪ o‬حراسة و إدارة السندات ؛‬


‫‪ o‬تسليم السندات املباعة مقابل األداء ؛‬
‫‪ o‬تنظيم السندات التي تم شراؤها مقابل التسليم ؛‬
‫‪ o‬معالجة العمليات ىلع السندات‪.‬‬

‫االلتزامات و املراقبة‬

‫يجب ىلع ماسك الحسابات أن يمسك كشفا زمنيا للعمليات املنجزة لحساب هيئات التوظيف الجماعي‬
‫للقيم املنقولة و وضع‪ ،‬ىلع األقل مرة يف األسدوس‪ ،‬جرد لألصول املدبرة من قبل هيئات التوظيف‬
‫الجماعي للقيم املنقولة‪.‬‬

‫يقوم مجلس الق يم املنقولة بعمليات املراقبة ىلع وديع هيئات التوظيف الجماعي للقيم املنقولة و‬
‫ماسكي الحسابات للسهر ىلع احترام االلتزامات القانونية و التنظيمية‪.‬‬

‫قائمة ماسكي الحسابات‪https://www.ammc.ma/ar/node/194 :‬‬

‫الوديع املركزي‬ ‫‪.5.3‬‬

‫يعتبر الوديع املركزي شركة مساهمة ذات قانون خاص أحدثت يف ‪ 1‬يوليوز ‪ 1997‬وفقا ألحكام الظهير‬
‫الشريف رقم ‪ 246-96-1‬الصادر بتاريخ ‪ 9‬يناير ‪ 1997‬املصدر لقانون رقم ‪ 96-35‬املتعلق بإحداث وديع مركزي‬
‫وتأسيس نظام عام للتقييد يف حساب قيم معينة كما تم تعديله وتتميمه بالقانون ‪.02-43‬‬

‫املهام الرئيسية للوديع املركزي هي‪ :‬ضمان حفظ القيم املنقولة املقبولة بعمليات هو تيسير التداول‬
‫وتبسيط اإلدارة لحساب الشركات التابعة له؛‬

‫إدارة الحسابات الجارية للقيم املنقولة املفتوحة باسم الشركات التابعة له؛‬

‫إجراء جميع التحويالت بين الحسابات بناء ىلع تعليمات من الشركات التابعة له؛‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 19‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫تطبيق جميع املساطر من أجل تسهيل ممارسة الحقوق املرتبطة بالسندات وتحصيل املنتجات التي‬
‫ينتجها؛‬

‫ضمان ترميز القيم املقبولة بعملياته‪.‬‬

‫ويشارك الوديع املركزي يف مرحلة ما بعد التداول أيضا وكذا التداوالت بالبورصة واملعامالت بالتراضي‪.‬‬

‫ينجز الوديع املركزي مطابقة وإنهاء كل معاملة ىلع القيم املقبولة بعملياته وذلك حسب مبدأ التسديد‬
‫مقابال لتسليم‪ .‬ويتجلى هذا يف تدفقات السندات املنسوبة مباشرة للحسابات التي يستحفظ عليها‬
‫الوديع املركزي من جهة ويف التدفقات النقدية املتعلقة بها والتي أجريت من طرف بنك املغرب من‬
‫جهة أخرى‪.‬‬

‫املساهمون‬

‫يبلغ رأسمال الوديع املركزي ‪ 20‬مليون درهم‪ .‬و هو مملوك من قبل املستفيدين من خدماته و هم‪ :‬الدولة‬
‫(‪ ،)%25‬بنك املغرب (‪ ،)%20‬البنوك(‪ ،)%25‬و شركات التأمين (‪ ،)%15‬صندوق اإليداع و التدبير (‪ )%15‬و‬
‫بورصةالدار البيضاء‪(5%).‬‬

‫املراقبة‬

‫يخضع الوديع املركزي ملراقبة وزارة املالية‪.‬‬

‫تتم املصادقة ىلع األنظمة األساسية من طرف وزير املالية‪ .‬ويخضع تعيين رئيس مجلس اإلدارة‪ ،‬عند‬
‫االقتضاء‪ ،‬و تعيين املدراء العامين للوديع املركزي ملوافقة وزير املالية‪.‬‬

‫يتم وضع منتدب الحكومة الذي يعينه وزير املالية بالوديع املركزي‪ .‬و هو مسؤول عن ضمان احترام هذه‬
‫الهيئة ألحكام األنظمة األساسية و النظام العام‪ ،‬بعد إشعار من مجلس القيم املنقولة‪ ،‬التي يجب أن‬
‫يضعها الوديع املركزي‪ ،‬و التي يتم املوافقة عليها بقرار من وزير املالية ينشر يف الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫وفقا ألحكام القانون رقم ‪ 02-43‬املؤرخ بتاريخ ‪ 2‬أبريل ‪ ،2004‬يتكلف مجلس القيم املنقولة بمراقبة احترام‬
‫الوديع املركزي للقواعد العملية‪ .‬لهذه الغاية‪ ،‬يتعين ىلع الوديع املركزي تقديم جميع الوثائق واملعلومات‬
‫الضرورية إلنجاز مهمته إلى مجلس القيم املنقولة بشكل دوري‪.‬‬

‫يمكن لوزير املال ية‪ ،‬إذا ارتأى أنه مفيد أو بناء ىلع طلب من مجلس القيم املنقولة‪ ،‬أن يطلب من الوديع‬
‫املركزي القيام بتقييم من قبل مفتحصين خارجيين ملراجعة املساطر والوسائل التقنية املستخدمة‬
‫لتنفيذ مهامها‪ .‬ويتم إرسال التقرير املتعلق بنتائج هذا التدقيق إلى وزير املالية كما يتم إرسال نسخة منه‬
‫ملجلس القيم املنقولة‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 20‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫ويخول ملجلس القيم املنقولة القيام بتحقيقات بخصوص الوديع املركزي بواسطة عون معتمد منتدب‬
‫خصيصا لهذا الغرض‪ .‬ويمكنه الحصول ىلع كل تقرير منجز من طرف املستشارين الخارجيين‪ .‬كما يمكنه‬
‫أن يأمر بإجراء افتحاص‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬ىلع نفقته الخاصة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يراقب مجلس القيم املنقولة مدى احترام الوديع املركزي ملقتضيات الدوريات القابلة‬
‫للتطبيق عليه‪.‬‬

‫يلتزم الوديع املركزي بنشر الحصيلة وامليزانية العمومية وحسابات املنتجات وقوائم أرصدة التدبير للسنة‬
‫املالية املقفلة بإحدى جرائد اإلعالنات القانونية وذلك خالل أجل ال يتعدى ستة أشهر بعد إقفال كل سنة‬
‫مالية‪.‬‬

‫الشركات التابعة للوديع املركزي‬

‫يراد بالشركات التابعة للوديع املركزي املصدرون والوسطاء املاليون املؤهلون‪ :‬البنوك وشركات البورصة‬
‫والهيئات املالية األخرى‪.‬‬

‫يمكن أن تكون الشركة التابعة له إما شركة تابعة تامة أو شركة تابعة بموجب وكالة‪.‬‬

‫القيم املقبولة لدى الوديع املركزي‬

‫ويتم قبول هذه القيم إجباريا بعمليات الوديع املركزي‪:‬‬

‫القيم املسجلة للسوم ببورصة الدار البيضاء؛‬

‫سندات الخزينة الصادرة عن طريق املثامنة؛‬

‫أسهم شركات االستثمار ذات رأس مال متغير )‪ (SICAV‬و حصص صناديق التوظيف املشتركة )‪ (FCP‬و‬
‫صناديق التوظيف الجماعي للتسنيد )‪ (FPCT‬و أسهم أو حصص هيئات توظيف األموال باملجازفة ؛‬

‫و سندات الديون قابلة للتداول )‪ (TCN‬و أوراق الخزينة و شهادات اإليداع و أذينة شركات التمويل؛‬

‫كل قيمة صادرة يف إطاراالدخار العمومي‪.‬‬

‫الخدمات املقدمة‬

‫‪-‬اإليداع‪/‬الحفظ‪:‬‬

‫عند قبول أي قيمة جديدة التي يتم إنشاء سنداتها ماديا‪ ،‬يتم إيداع السندات لحاملها لدى الوديع املركزي‪.‬‬
‫بعد مراقبة صحتها‪ ،‬يترتب عن الودائع فتح حسابات جارية لصالح املؤسسات املودعة وتسجيل حسابات‬
‫بأسمائها‪ .‬وفور إيداع السندات ال يمكن أن يتم سحبها مجددا‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 21‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫يٌفرض مخطط محاسبي محدد لقواعد حفظ وتداول القيم املنقولة سواء ىلع الوديع املركزي أو الشركات‬
‫التابعة له‪ ،‬وبالتالي يتم إعطاء أقصى قدر من السالمة للحفظ الكتابي واملساكة‪.‬‬

‫‪-‬إنهاء املعامالت‪:‬‬

‫يتم إنهاء معاملة ىلع القيم املقبولة بالوديع املركزي عن طريق التحويل من حساب إلى آخر وفقا ملبدأ‬
‫التسليم مقابل الدفع‪ .‬ويتم ذلك "خطا بخط" بالحسابات الجارية للمتدخلين التي فتحت لدى الوديع‬
‫املركزي؛ ويتم اإلنهاء النقدي يف وقت واحد‪ ،‬بعد التعويض‪ ،‬بالحسابات النقدية التي فتحت لدى بنك‬
‫املغرب‪.‬‬

‫‪-‬العمليات ىلع السندات‪:‬‬

‫عند كل عملية سندية )‪ (OST‬التي لها تأثير محاسبي (دفع الربائح أو الفوائد والرسوم أو التسديدات‬
‫وعمليات اإلسناد واالكتتاب واالندماج والتبادل‪ ،)...‬يقوم الوديع املركزي بإبالغ الشركات التابعة له بتفاصيل‬
‫العملية واالئتمان‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬بالسندات والقسائم أو الرسوم وذلك ىلع أساس أرصدتها بعد انتهاء‬
‫العملية‪ .‬وتصنف هذه العمليات إلى عمليات سندية ىلع املخزون‪.‬‬

‫تقدم الشركات املقترضة التابعة للوديع املركزي السندات والقسائم أو الرسوم املحررة لصالحها ليتم‬
‫تحصيلها بمُمركز عن طريق تحويل وتحصيل بسيط باملقابل‪ ،‬حسب طبيعة العملية السندية‪ ،‬سواء تسليم‬
‫السندات أو الدفع نقدا‪.‬‬

‫باإلضافة إلى هذه العمليات السندية ىلع املخزون‪ ،‬يطلق الوديع املركزي تنظيمات مؤهلة للعمليات‬
‫السندية ىلع التدفقات‪ .‬وتعتبر هذه األخيرة ضرورية عندما يتم القيام بالعمليات السندية بين تاريخ‬
‫التداول وتاريخ انهاء معاملة‪.‬‬

‫‪-‬الترميز‪:‬‬

‫يتمتع الوديع املركزي بصفة "الوكالة املغربية للترميز" ويٌسند بذلك رموزا للقيم املنقولة املقبولة بهذه‬
‫العمليات‪ .‬وتُستخدم هذه الرموز إجباريا من طرف الشركات التابعة له‪.‬‬

‫ويطابق الوديع املركزي املعايير الدولية بتعميمه لالستخدام رمز الترقيم الدولي ‪.ISIN‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 22‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫املبحث الثاني‪ :‬بنك املغرب‬

‫تعريف‬ ‫‪.1‬‬

‫بنك املغرب هو البنك املركزي املغربي وهو مؤسسة عمومية تتمتع باالستقالل املالي‪ ،‬أسس يف ‪30‬‬

‫يونيو ‪ 1959‬بأمر من امللك محمد الخامس وباقتراح من حكومة عبد الله إبراهيم ليحل محل البنك‬

‫املخزني املغربي‪.‬‬

‫دخول القانون األساسي الجديد لبنك املغرب حيز التنفيذ‪:‬‬

‫‪ o‬دخول دستور ‪ 2011‬حيز التنفيذ‬

‫‪ o‬انفتاح السوق املالية ىلع فاعلين جدد‬

‫‪ o‬انطالق عملية إصالح نظام سعر الصرف‬

‫‪ o‬تحوالت تنظيمية ىلع الصعيد الدولي‬

‫أبرز املستجدات‪:‬‬

‫‪- 1‬تكريس االستقالل التام للبنك‬

‫‪ o‬استقاللية أكبر لبنك املغرب يف مجال السياسة النقدية‬

‫‪ o‬حماية أفضل ضد أي تدخل غير مشروع أو أي حالة تضارب للمصالح يف عملية صنع القرار‬

‫‪ - 2‬تعزيز مهام البنك وتوسيعها‬

‫‪ o‬تعزيز بعض املهام األساسية لبنك املغرب (ىلع سبيل املثال‪ :‬السياسة النقدية وسياسة سعر‬

‫الصرف وتدبير احتياطيات الصرف)‬

‫‪ o‬مواءمة أدوات السياسة النقدية مع خصوصيات البنوك التشاركية‬

‫‪ o‬املساهمة يف االستقرار املالي للبالد‪ ،‬كمهمة جديدة تناط ببنك املغرب‬

‫‪ o‬املساهمة يف تنفيذ االستراتيجية الوطنية للشمول املالي‬

‫‪ - 3‬تكريس مبادئ الحكامة الجيدة‬

‫‪ o‬إحداث ثالث لجان بمقتضى القانون‪ :‬لجنة التدقيق املرتبطة مباشرة بمجلس البنك؛ واللجنة‬

‫النقدية واملالية ولجنة االستقرار املالي‪ ،‬التابعتان لوالي بنك املغرب‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 23‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫‪ o‬تحديد انتداب أعضاء مجلس بنك املغرب‪ ،‬بمن فيهم والي البنك ‪.‬‬

‫‪- 4‬ترسيخ أفضل للمتانة املالية للبنك‬

‫‪ o‬منح امتياز عام لبنك املغرب من أجل تحصيل ديونه املستحقة لدى مؤسسات االئتمان‪.‬‬

‫‪ o‬زيادة هامش املرونة بشأن رفع رأسمال بنك املغرب‪.‬‬

‫‪ .2‬نبذة تاريخية‬

‫‪7‬أبريل ‪1906‬‬ ‫تأسيس البنك املخزني املغربي‬

‫‪30‬يونيو‪1959‬‬ ‫تأسيس بنك املغرب بصفته معهد اإلصدار الوطني‪ ،‬ليحل محل البنك املخزني املغربي‬

‫‪17‬أكتوبر‪1959‬‬ ‫اعتماد الدرهم كعملة وطنية للمغرب‬

‫نونبر ‪1966‬‬ ‫تعيين اول إطار نسوي‬

‫‪21‬أبريل‪1967‬‬ ‫صدور أول قانون بنكي يخول لبنك املغرب االضطالع بمهمة مراقبة النشاط البنكي‬

‫‪1974‬‬ ‫إصدار « السنتيم » ليحلّ محلّ الفرنك‪ ،‬كجزء من الدرهم‬

‫‪8‬أكتوبر ‪1980‬‬ ‫برنامج التقويم الهيكلي األول لصندوق النقد الدولي‬

‫‪15‬يوليوز ‪1983‬‬ ‫برنامج التقويم الهيكلي الثاني لصندوق النقد الدولي‬

‫اعتماد تسمية «بنك املغرب » وتدشين مقر دار السكة من طرف املغفور له‬
‫‪5‬مارس ‪1987‬‬
‫جاللة امللك الحسن الثاني‬

‫ماي ‪1990‬‬ ‫خفض قيمة الدرهم‬

‫يناير ‪1991‬‬ ‫اعتماد تدابير الرقابة غير املباشرة يف إطار تنفيذ السياسة النقدية‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 24‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫يناير ‪1993‬‬ ‫جعل الدرهم قابل للتحويل بالنسبة للعمليات الجارية‬

‫تعديل القانون البنكي‪ ،‬مع تعزيز سلطة بنك املغرب يف مجال تقنين ومراقبة نشاط‬
‫‪6‬يوليوز ‪1993‬‬
‫مؤسسات االئتمان‬

‫‪3‬يونيو ‪1996‬‬ ‫إنشاء سوق الصرف‬

‫‪19‬يونيو‪2002‬‬ ‫تدشين جاللة امللك محمد السادس ملتحف بنك املغرب‬

‫‪23‬أبريل ‪2003‬‬ ‫تعيين السيد عبد اللطيف الجواهري‪ ،‬والي بنك املغرب‬

‫‪23‬أكتوبر ‪2003‬‬ ‫إصدار أول خطة استراتيجية ثالثية لبنك املغرب‬

‫صدور القانون األساسي الجديد لبنك املغرب والقانون البنكي الجديد الذي يعزز‬
‫‪14‬فبراير ‪2006‬‬
‫استقاللية البنك يف ممارسة السياسة النقدية واإلشراف البنكي‬

‫دخول النظام األساسي للمستخدمين حيز التنفيذ‪ ،‬الذي يشمل مبادئ جديدة‬
‫‪1‬يناير ‪2008‬‬
‫إلدارة املوارد البشرية‬

‫تدشين متحف بنك املغرب‪ ،‬بعد إعادة تصميم مقر بنك املغرب سابقا وفقا لطابع‬
‫‪18‬ماي ‪2009‬‬
‫سينوغرايف جديد‬

‫االحتفال بالذكرى الخمسين إلنشاء بنك املغرب وتنظيم ندوة دولية حول «دور البنوك‬
‫‪29‬ماي ‪2009‬‬
‫املركزية وصندوق النقد الدولي يف رصد األزمات املالية وتدبيرها‬

‫يوليوز ‪2010‬‬ ‫إنشاء القطب املالي للدار البيضاء‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 25‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫‪18‬فبراير ‪2014‬‬ ‫حصول موقع دار السكة ىلع شهادة إيزو الثالثية للجودة والسالمة والبيئة‬

‫غشت ‪2013‬‬ ‫إصدار سلسلة أوراق نقدية جديدة‬

‫‪24‬دجنبر ‪2014‬‬ ‫صدور القانون البنكي الجديد‬

‫يناير ‪2017‬‬ ‫منح التراخيص ملمارسة أنشطة البنوك التشاركية‬

‫يناير ‪2018‬‬ ‫االنتقال إلى نظام صرف أكثر مرونة‬

‫فبراير ‪2018‬‬ ‫منح التراخيص من أجل ممارسة أنشطة مؤسسات األداء‬

‫‪15‬يوليوز ‪2019‬‬ ‫دخول القانون األساسي الجديد لبنك املغرب حيز التنفيذ‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 26‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫املبحث الثالث‪ :‬مكتب الصرف‬

‫تعريف‬ ‫‪.1‬‬

‫يعد مكتب الصرف مؤسسة عمومية ذات طابع اداري تمارس نشاطها تحت إشراف وزارة االقتصاد واملالية‬
‫التي تحدد كيفيات تسييره ومراقبته‪ ،‬كما تتولى حصر ميزانيته السنوية‪.‬‬

‫يضطلع مكتب الصرف بمهام رئيسية تتمحور حول تقنين ومراقبة الصرف وتوفير اإلحصائيات الخاصة‬
‫باملبادالت الخارجية وميزان األداءات وبالتالي‪ ،‬فهو مسؤول عن ‪:‬‬

‫تقنين عمليات الصرف‬ ‫•‬

‫يقوم مكتب الصرف تحت إشراف وزارة اإلقتصاد واملالية بتنفيد توجيهات الحكومة يف مجال الصرف عن‬
‫طريق سن التدابير املتعلقة بنظام الصرف و ذلك بتحديد اإلجراءات والشروط الالزمة للقيام بعمليات‬
‫الصرف بكل حرية من طرف االشخاص املقيمين وغير املقيمين‪.‬‬

‫التأكد من احترام نظام الصرف الجاري به العمل‬ ‫•‬

‫طبقا ملقتضيات قانون الصرف الجاري به العمل‪ ،‬يقوم مكتب الصرف بمراقبة عمليات الصرف‪ ،‬إما باالطالع‬
‫ىلع املستندات والوثائق املكونة أساسا من تقارير الفاعليين والبنوك‪ ،‬وإما بإجراء التحريات يف عين املكان‬
‫بواسطة هيئة املفتشين التابعين له‪.‬‬

‫ملكتب الصرف صالحية تقديم بعض الترخيصات االستثناءات بالنسبة لبعض العمليات غير املنصوص‬
‫عليها يف املقتضيات قانون الصرف الجاري به العمل‪.‬‬

‫منح تراخيص الصرف اليدوي‬ ‫•‬

‫يتولى مكتب الصرف منح تراخيص الصرف اليدوي بعد القيام بجميع اإلجراءات املنصوص عليها يف‬
‫املقتضيات القانونية السارية املفعول‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يحتفظ مكتب الصرف بالحق يف مراقبة العمليات التي يتم إجرائها من طرف عمالء‬
‫الصرف اليدوي الذين يتعين عليهم تزويد وحدات املراقبة بالوثائق و املعلومات املتعلقة بالعمليات التي‬
‫تم القيام بها‪.‬‬

‫إعداد إحصائيات املبادالت الخارجية‬ ‫•‬

‫يعتبر مكتب الصرف منتجًا لإلحصائيات الخاصة باملبادالت الخارجية وميزان األداءات وامليزان التجاري و‬
‫الوضعية املالية الخارجية االجمالية للمغرب وفقًا للمعايير الدولية املتفق عليها يف هذا الصدد‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 27‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫عالوة ىلع ذلك‪ ،‬يصدر مكتب الصرف شهريا مؤشرات املبادالت الخارجية التي تمكن صناع القرار السياسي‬
‫واالقتصادي من التوفر ىلع أداة فعالة تساعد ىلع اتخاد القرار‪.‬‬

‫تخضع املهمة اإلحصائية ملكتب الصرف إلطارين مرجعيين رئيسيين‪ :‬إطار قانوني‪ ،‬هو القانون رقم ‪06-19‬‬
‫املتعلق بالتصريحات اإلحصائية والذي يخول ملكتب الصرف ركيزة قانونيًة ملمارسة هذه املهمة و مرجع‬
‫دولي يعتمد ىلع املعايير التي تحددها كل من األمم املتحدة و صندوق النقد الدولي‪.‬‬

‫عملية انجاز اإلحصائيات تحترم آجال إعدادها وتكفل دقة مؤشراتها التي تستجيب للمعايير الدولية يف‬
‫هذا املجال‪.‬‬

‫مهام أخرى‬ ‫•‬

‫موازاة مع اختصاصاته الرئيسية‪ ،‬الواردة بالتفصيل أعاله‪ ،‬يباشر مكتب الصرف بمجموعة من املهام‪ ،‬ومن‬
‫بينها ما يلي‪:‬‬

‫‪ o‬االضطالع بدوره الكامل كمرفق عمومي يرتكز ىلع تسهيل تقديم الخدمات ومواكبة مرتفقيه و‬
‫عن طريق نهج مقاربة نوعية للجودة قائمة ىلع أساس حسن اإلستقبال والتكفل مع احترام‬
‫االجال املحددة للتجاوب واملساواة يف تعامل مع الحرص ىلع إشراك كافة املوظفين‪،‬‬
‫‪ o‬السهر ىلع احترام مقتضيات القانون رقم ‪ 43-05‬املتعلق بمحاربة غسل األموال بالنسبة للوحدات‬
‫املعنية بتطبيق مقتضيات هذا القانون واألشخاص الخاضعين ملراقبة مكتب الصرف‪،‬‬
‫‪ o‬تنظيم دورات تدريبية يف قانون الصرف لفائدة الوسطاء املعتمدين والجمعيات املهنية‪،‬‬
‫‪ o‬إعداد ونشر دراسات انطالقًا من املعطيات اإلحصائية املتعلقة باملبادالت الخارجية‪،‬‬
‫‪ o‬تبادل املعطيات مع اإلدارات األخرى بهدف تقاسم املعلومات ألجل ضمان معالجة متكاملة للقضايا‬
‫املشتركة‪.‬‬
‫‪o‬‬
‫‪ .2‬تاريخ مكتب الصرف‬

‫أحدث مكتب الصرف سنة ‪ 1944‬و شهد إعادة تنظيم بموجب الظهير الشريف الصادر بتاريخ ‪ 22‬يناير ‪.1958‬‬
‫تساهم هذه املؤسسة يف تنفيد توجيهات الحكومة يف مجال الصرف عن طريق سن وتطبيق التدابير‬
‫املتعلقة بتنظيم الصرف‪.‬‬

‫عرف هذا التنظيم القانوني مجموعة من املراحل قبل الشروع يف التحرير التدريجي لسعر صرف الدرهم‬
‫مولية بذلك اهتمامًا خاصًا الحتياجات و تطلعات الفاعلين يف هذا املجال‪.‬‬

‫الثمانينات ‪ :‬بداية عهد التقنين و التنظيم الفعليين لعمل مكتب الصرف‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 28‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫منذ بدايات ثمانينيات من القرن املاضي‪ ،‬اختار املغرب التوجه نحو التحرير التدريجي لنظام الصرف الذي‬
‫عاد بالفائدة ىلع جل املعامالت العابرة للحدود‪ .‬ففي هذا الصدد منح مكتب الصرف تفويضات مهمة‬
‫للوسطاء املعتمدين كاألبناك و مصالح الخزينة العامة بهدف القيام بعمليات االستيراد والتصدير والنقل‬
‫الدولي و التأمين وإعادة التأمين و املساعدة التقنية األجنبية واألسفار و التمدرس وخدمات الرعاية الصحية‬
‫باإلضافة إلى باقي العمليات الجارية‬

‫‪ : 1993‬انضمام املغرب إلى املادة ‪ 8‬من اتفاقية تأسيس صندوق النقد الدولي‪.‬‬

‫بتاريخ ‪ 21‬يناير‪ ،1993‬توّج مسلمل التحرير الذي عرفه املغرب بانضمامه إلى املادة ‪ 8‬من اتفاقية تأسيس‬
‫صندوق النقد الدولي حيث تم رفع القيود عن أداء املدفوعات والتحويالت املتعلقة باملعامالت الدولية‬
‫الجارية‪.‬‬

‫تم توسيع نطاق املعامالت التي تشملها قابيلة التحويل لتظم أيضا بعض عمليات رأسمال وال سيما‬
‫الاستتمارات األجنية يف املغرب و التمويالت الخارجية املعبأة من طرف املقاوالت املغربية واالستثمارات‬
‫والتوظيفات التي تقوم بها االشخاص املعنوية املغربية أو األجنبية مع إتاحة إمكانية الحصول ىلع‬
‫االئتمانات ىلع الصادرات و استعمال وسائل التأمين ضد املخاطر املالية‪...‬الخ ويقوق أثر املقتضيات‬
‫القانونية املتعلقة بتحويل الدرهم سقف متطلبات مقتضيات املادة ‪ 8‬من اتفاقية تأسيس صندوق النقد‬
‫الدولي‪.‬‬

‫‪ : 1996‬تأسيس سوق الصرف باملغرب‪.‬‬

‫يعتبر تأسيس سوق الصرف باملغرب سنة ‪ 1996‬خطوة رئيسية إلدماج اإلقتصاد املغربي يف مسار العوملة‬
‫املالية فبفضل هذا السوق الجديد‪ ،‬يمكن للمصدرين و املستوردين املغاربة التفاوض حول أسعار الصرف‬
‫التفضيلية وكذا اإلحتماء من مخاطرة أسعار الصرف ‪.‬‬

‫‪ : 2007‬املغرب يواكب انفتاح اإلقتصاد املغربي‪.‬‬

‫مكنت جهود تحرير الصرف املعتمدة من طرف مكتب الصرف سنة ‪ -2007‬و التي ركزت ىلع نحو أساسي‬
‫ىلع فتح الحسابات الرأسمالية ‪ -‬من تدعيم عمليات التحرير مع تمكين االقتصاد الوطني من تجاوز مختلف‬
‫املخاطر وتعزيز قدرته التنافسية ‪.‬‬

‫من بين الخطوات الحاسمة التي تم القيام بها سنة ‪ 2007‬نجد االستثمارات املغربية يف الخارج الخاضعة‬
‫سابقًا لالتفاق السابق ملكتب الصرف‪.‬‬

‫يسمح مكتب الصرف لألشخاص االعتباريين القاطنين باملغرب الذين يتمتعون بثالث سنوات ىلع االقل‬
‫من املمارسة الفعلية والذين تعتبر محاسبتهم معتمدة من طرف مراجع خارجي للحسابات إلى تحويل ‪30‬‬
‫مليون درهم سنويًا بهدف تمويل استثماراتهم‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 29‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫تناولت التدابير املتخذة كذلك الحسابات بالعمالت األجنبية أو الدرهم القابل للتحويل حيث قامت برفع‬
‫حصة اإليرادات بالعمالت األجنبية الواجب دفعها لفائدة هذه الحسابات إلى ‪ %50‬عوض ‪ %20‬سابقًا لتسوية‬
‫جل نفقاتهم املهنية بالعمالت األجنبية‪.‬‬

‫‪ : 2010‬إعتماد مكتب الصرف إلطار قانوني قائم ىلع مبدأ اإلحترام والثقة واملسؤولية‪.‬‬

‫اتخدت مجموعة من تدابير التحرير سنة ‪ 2010‬ذات اهمية كبرى معززة بذلك االليات املعتمدة من طرف‬
‫مكتب الصرف ىلع مدى العقدين السابقين‪.‬‬

‫تهدف هذه التدابير إلى تمكين الفاعلين االقتصاديين من تقوية نشاطهم املهني و ذلك عن طريق فتح‬
‫آفاق جديدة لإلستثمار يف الخارج و دعم قدرتهم التصديرية و تزويدهم باالدوات املناسبة ملواجهة‬
‫املنافسة داخل سوق دولي يتسم بالعوملة‪.‬و ال سيما من خالل رفع حصة اإليرادات من الصادرات الواجب‬
‫إدراجها من طرف مصدري السلع والخدمات يف حساباتهم بعمالت أجنبية أو بالدرهم القابل للتحويل‬
‫إضافة إلى منحهم إمكانية الدخول ألسواق توفر فرصًا للنمو مثل إفريقيا‪.‬‬

‫تمكن التدابير املتخدة كذلك املواطنين املغاربة من الحصول ىلع العمالت األجنبية بكل حرية لدى‬
‫املصارف لتلبية احتياجاتهم املشروعة سواء فيما يتعلق باألسفار بغرض السياحة أو خدمات الرعاية الطبية‬
‫يف الخارج أو التجارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ : 2011‬مكتب الصرف يوثق تنظيمه القانوني‪.‬‬

‫أصدر مكتب الصرف يوم ‪ 18‬نونبر ‪ 2011‬الصيغة األولى ملساطر عمليات الصرف‪.‬‬

‫مسطرة عمليات الصرف هو عبارة عن وثيقة وحيدة التي تضم جميع األحكام املتعلقة بقانون الصرف‬
‫الجاري العمل به و الذي كان سابقًا موزعًا ىلع مجموعة من املنشورات و اإلصدارات و املذكرات و الرسائل‬
‫املوجهة للوسطاء املعتمدين‪.‬‬

‫مكون من مجموعة من املواد و مقسم إلى ثالث أجزاء مستقلة و هي‪ :‬القواعد التنظيمية للعالقات بين‬
‫املغرب و الخارج‪،‬املعامالت الجارية والرأسمالية‪،‬هيكلة واضحة ومبسطة تمكن املستخدم من معرفة جميع‬
‫األحكام املطبقة ىلع عملية أو مجموعة من العمليات التي تخصه‪.‬‬

‫حاليًا‪ ،‬رؤية مكتب الصرف تهدف إلى تليين ترسانته القانونية و تسهيل اإلجراءات‪.‬‬

‫يمكن القيام بمعظم عمليات الصرف من طرف الفاعلين اإلقتصاديين مباشرة لدى الوسطاء املعتمدين‪.‬حيث‬
‫أن العمليات التي ال زالت رهينة رخصة مكتب الصرف يف تقلص متزايد و ىلع سبيل البيان فإن مبلغ‬
‫العمليات املشروطة بالحصول ىلع اإلذن املسبق ملكتب الصرف يمثل فقط ‪ %3,97‬من املبلغ اإلجمالي‬
‫للمعامالت املنجزة يف سوق الصرف يف العام نفسه‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 30‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫يتك يف مكتب الصرف و يواكب تطورات عصره و ذلك بشق طريقه يف نهج أساليب الرقمنه وإزالة الطابع‬
‫املادي باعتباره مشروع شامل يسهم جميع العناصر ‪.‬‬

‫تعتبر خدمات "‪ "Télé-services‬و "‪ ( "Télé-déclaration‬التصريح عن بعد ‪ /‬الخدمات عن بعد) إعادة‬
‫تشكيل جدرية لإلجراءات اإلدارية ملكتب الصرف و ال سيما املتعلقة بالتصريح بعمليات الصرف و تقديم‬
‫طلبات الرخص و ذلك عن طريق تقديم خدمات كفوءة و تتسم بطابع شخصي للمواطنين و الفاعلين‬
‫اإلقتصاديين والشركاء‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 31‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫الفصل الثالث‪ :‬األسواق املنظمة‬

‫املبحث األول‪ :‬البورصات واألسواق املالية‬

‫تعريف‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫السوق املالية‪ ،‬مثل أي سوق‪ ،‬هي مكان للتبادل بين البائعين واملشترين‪ .‬زيادة ىلع ذلك وكما هو الحال‬
‫يف أي سوق‪ ،‬تحدد أثمنة البيع والشراء حسب مستوى العرض والطلب‪ .‬ويتعلق هذا التبادل بمنتوجات أو‬
‫بأدوات مالية‪.‬‬

‫البائعون أو الوحدات االقتصادية التي تكون يف حاجة إلى سيولة‪ ،‬واملعروفة بوحدات اقتصادية يف حاجة‬
‫إلى تمويل‪ ،‬هم يف الغالب مقاوالت أو دولة تبحث عن السيولة من أجل تمويل مشاريعها التنموية‪.‬‬

‫أما املشترون أو الوحدات االقتصادية التي لديها فائض يف السيولة‪ ،‬واملعروفة بوحدات اقتصادية لها قدرة‬
‫ىلع التمويل‪ ،‬هم ىلع العموم مدخرون أو مستثمرون لهم رغبة يف االستثمار يف مشاريع املقاوالت أو‬
‫مشاريع الدولة‪ ،‬إما بقرض املال أو بأن يصبحوا شركاء ‪.‬‬

‫يف هذه السوق‪ ،‬يساهم املستثمرون يف تمويل الدولة واملقاوالت بتوظيف ادخارهم‪ .‬ويطلق ىلع األدوات‬
‫املالية التي تعقد هذا االستثمار مصطلح "سندات أو قيم منقولة‪".‬‬

‫يتم تبادل السندات عن طريق التراضي‪ ،‬أي بواسطة اتفاق مباشر أو بمكان منظم معروف تحت اسم‬
‫"بورصة" أو "بورصة القيم"‪ .‬وهي سوق منظمة ومقننة يتم فيها تداول القيم املنقولة‪ .‬ويفوض تدبير هذه‬
‫ا لسوق إلى شركة خاصة بموجب دفتر التحمالت‪ .‬ويطلق ىلع هذه الشركة اسم الشركة املسيرة لبورصة‬
‫الدار البيضاء‪ .‬ومن مهامها‪ ،‬تنظيم حصص التسعير وإدارة سيرورة اإلدراج يف البورصة وضمان نهاية جيدة‬
‫للعمليات‪.‬‬

‫‪ .2‬دور السوق املالية‬

‫تخول السوق املالية للمقاوالت وللدولة وللمدخرين فرصة زيادة مكاسبهم‪ .‬فللمدخرين إمكانية االستثمار‬
‫يف األدوات املالية حيث يمكنهم هذا من تحويل استهالكهم مع الحصول ىلع مكافأة مالية بسبب هذا‬
‫التحويل‪ ،‬الشيء الذي يساعدهم ىلع تنمية ادخارهم‪.‬‬

‫املقاوالت لها أفضل وسيلة لولوج رؤوس األموال املتوفرة حيث تمكنها من االستثمار يف األصول اإلنتاجية‪.‬‬
‫ويمكن للدولة تدبير عجزها بشكل جيد من خالل االقتراض الداخلي‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 32‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫‪ .3‬نظام السوق املالية‬

‫يف كل األسواق‪ ،‬نجد الجديد واملستعمل‪ .‬ويصطلح ىلع السوق الخاصة بالجديد وبإنشاء القيم أو السندات‬
‫ب "السوق األولية"‪ .‬أما السوق الخاصة باملستعمالت أو بتبادل القيم أو السندات التي تم إنشائها مسبقا‬
‫فتعرف باسم "السوق الثانوية‪".‬‬

‫تُنشئ املقاوالت أو الدولة السندات‪ ،‬ونتحدث هنا عن إنشاء أو إصدار‪ ،‬وتعرضها للبيع من خالل الوسطاء‬
‫املاليين إما بالتراضي أو داخل سوق البورصة‪.‬‬

‫تعتبر البورصة سوق ممركزة ومسيرة باألوامر‪ .‬وتحدد فيها األسعار من خالل تداول األوامر عن طريق نظام‬
‫إلكتروني ممركز‪ .‬كما تعتبر شركات البورصة الوسيط الحصري بهذا السوق‪ ،‬فهي معتمدة من طرف وزارة‬
‫املالية ومراقبة من طرف مجلس القيم املنقولة‪ .‬ويتميز سوق البورصة بتأطير األسعار بواسطة مبدأ الحجز‪.‬‬
‫وتجرد السندات من ا لطابع املادي بتسجيل بسيط بحساب مع نظام الوديع املركزي‪ .‬ويكون إتمام أو إنجاز‬
‫املعامالت محمي ويتم بطريقة تلقائية بواسطة نظام ضمان حسن إتمام الصفقات‪.‬‬

‫ويتشكل سوق البورصة من ثالت فروع‪:‬‬

‫‪-‬فرع التسجيل (سوق أولية)‪:‬‬

‫إنه فرع للتسجيل أو القبول بأحد األقسام الثالثة داخل البورصة‪ .‬كما يعتبر كمرحلة لعرض وتوظيف‬
‫السندات‪ .‬ويتميز هذا الفرع بمركزية االكتتابات وتخصيص السندات حسب فئة املستثمرين وتحديد سعر‬
‫السوم األول‪.‬‬

‫‪-‬فرع التفاوض (سوق ثانوية)‪:‬‬

‫خالل هذه املرحلة‪ ،‬تحرص الشركة املسيرة ىلع تنظيم ومراقبة السوق وتسجيل املعامالت ومركزية‬
‫العروض العمومية وتدبير العمليات ىلع السندات وحساب املؤشرات‪.‬‬

‫تتشكل السوق الثانوية من‪:‬‬

‫السوق املركزية‪ :‬وهي السوق التي تواجه فيها جميع أوامر البيع والشراء لقيمة منقولة مدرجة ببورصة‬
‫القيم؛‬

‫سوق الكتل‪ :‬وهي سوق يمكن فيها التفاوض‪ ،‬باتفاق مباشر (بالتراضي)‪ ،‬حول العمليات ىلع القيم املنقولة‬
‫املسجلة بالسوم والتي تتعلق بالكميات التي تفوق أو تساوي الحجم األدنى للكتل وفقا لشروط السعر‬
‫الصادرة من السوق املركزية‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 33‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫‪-‬فرع اإلتمام‪:‬‬

‫وهي مرحلة التسديد النقدي مقابل تسليم السندات‪ .‬ويتمحور تدخل الشركة املسيرة حول تدبير املخاطر‬
‫وضمان حسن إتمام العمليات‪ ،‬وهذا يعني أنه سيتم تسليم املشترين وتسديد البائعين عند تاريخ محدد‪.‬‬

‫‪ .4‬البورصة (سوق األوراق املالية)‬

‫البورصة سوق تختلف عن غيرها من األسواق‪ ،‬فهي ال تعرض وال تملك يف معظم األحوال البضائع والسلع‪،‬‬
‫فالبضاعة أو السلعة التي يجري تداولها بها ليست أصوالً حقيقية بل أوراقًا مالية أو أصوالً مالية‪ ،‬وغالبًا ما‬
‫تكون هذه البضائع أسهمًا وسندات‪ .‬والبورصة سوق لها قواعد قانونية وفنية تحكم أدائها وتحكم كيفية‬
‫اختيار ورقة مالية معينة وتوقيت التصرف فيها وقد يتعرض املستثمر غير الرشيد أو غير املؤهل لخسارة‬
‫كبرى يف حال قيامه بشراء أو بيع األوراق املالية يف البورصة ألنه استند يف استنتاجاته يف البيع أو‬
‫الشراء ىلع بيانات خاطئة أو غير دقيقة أو أنه أساء تقدير تلك البيانات‪.‬‬

‫ويعتمد املتداولون (املتعاملون) عمومًا ىلع أسلوبين يف اختيار األسهم‪ ،‬التحليل الفني وهو أسلوب يمكن‬
‫من فحص األوراق املالية وفقا لتطور سعرها وتحركات السعر التاريخية وباستخدام الرسوم البيانية وذلك‬
‫لتحديد توقيت التصرف بمعنى متى يتم شراء السهم أو بيعه أو االحتفاظ به والتحليل األساسي وهو‬
‫فحص للقوائم املالية وذلك وصوال إلى القيمة الحقيقة للسهم بحيث يساعد التحليل األساسي يف التعرف‬
‫ىلع األسهم ذات الخلل السعري أي املُسعّرة بأقل أو بأىلع من قيمتها الحقيقية‪ ،‬وال يمكن القول أن‬
‫التحليل الفني أفضل من التحليل األساسي أو العكس ولكن املستثمر يحتاج للتحليل األساسي الختيار‬
‫األوراق املالية الجيدة ويحتاج للتحليل الفني للمساعدة يف تحديد توقيت اتخاذ القرار‪ ،‬وجدير بالذكر أن‬
‫أنصار التحليل الفني يرون أنهم هم األدق واألفضل حيث يتنبؤون باملستقبل باستخدام فكرة التاريخ يعيد‬
‫نفسه بينما يعتبروا التحليل األساسي تحليل قاصر لكونه يعتمد ىلع أحداث ماضية تاريخية‪ .‬ويتغير سعر‬
‫السهم يف سوق األسهم كنتيجة مباشرة لتغير نسب العرض والطلب ىلع هذا السهم أو ذاك‪ ،‬ففي حالة‬
‫اإلقبال الشديد ىلع الشراء فإن طلبات البيع رخيصة الثمن سوف تنفد‪ ،‬وتبدأ الطلبات األكثر سعرا بالظهور‬
‫ويبدأ معها السعر باالرتفاع تدريجيا‪ ،‬وهذا ىلع عكس مايجري يف حال اإلقبال ىلع البيع‪.‬‬

‫أصل التسمية‬ ‫‪.4.1‬‬

‫يعود أصل كلمة «بورصة» إلى اسم عائلة فان در بورصن )‪ (Van der Bürsen‬البلجيكية التي كانت تعمل‬
‫يف مجال البنوك‪ ،‬واتفق ىلع أن يكون الفندق الذي تملكه هذه العائلة بمدينة بروج مكانًا اللتقاء التجار‬
‫املحليين يف فترة القرن الخامس عشر‪ ،‬فأصبح بمرور الزمن رمزا لسوق رؤوس األموال وبورصة للسلع‪ .‬جاء‬
‫أول نشر ملا يشبه قائمة بأسعار البورصة طيلة فترة التداول ألول مرة عام ‪ 1592‬بمدينة أنتويرب‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 34‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫دور البورصة‬ ‫‪.4.2‬‬

‫تأمين سيولة لتبادل األسهم املطروحة يف السوق األولية‬ ‫•‬


‫حيث أن املُكتتب ىلع السهم‪ ،‬يستطيع بيع سهمه يف سوق البورصة التي تسمى السوق الثانوية‬
‫ىلع أساس العرض والطلب‪ ،‬وقبل نشوء البورصة‪ ،‬كان أي شخص يريد بيع حصة له يف شركة ما‪ ،‬يعلن‬
‫عن ذلك عبر السماسرة واألصدقاء‪ ،‬بينما أصبح اآلن قادرا ىلع بيع أي حصة له –التي تدعى اآلن أسهما‪-‬‬
‫عبر تقنيات البورصة املعروفة‪.‬‬

‫تسهيل جمع السيولة النقدية لنمو الشركات‬ ‫•‬

‫إن طريقة إصدار األسهم هي أسهل الطرق وأكثرها شيوعا لتمويل نشاطات الشركة التوسعية ومن‬
‫األمثلة ىلع نشاطات الشركة التوسعية االستحواذ ىلع شركات أخرى وتوسيع الخطوط اإلنتاجية وزيادة‬
‫الحصة السوقية واالندماجات إلخ‪....‬‬

‫تحفيز املدخرات نحو االستثمار‬ ‫•‬


‫بدال من أن يضع املدخر نقوده يف املصارف بعوائد فائدة منخفضة نسبيا فإن سهولة االستثمار يف‬
‫السوق املالية يحفز املدخر الستثمار أمواله فيها ويف القطاعات االقتصادية املختلفة‪ .‬ولكي يتم تشجيع‬
‫أفراد املجتمع ىلع االستثمار فيجب أوال أن يتم خفض سعر الفائدة يف املصارف وفتح مجال االستثمار‬
‫يف املجتمع وتشجيع صغار املستثمرين بإعفائهم من الضرائب ملدة معينة ومساعدتهم ىلع تسويق‬
‫منتجاتهم وتدريب من يحتاج منهم للتدريب مع العمل ىلع فتح أسواق جديدة لهؤالء املستثمرين‬

‫مساعدة الحكومة والشركات ىلع جمع النقود للمشاريع اإلنمائية‬ ‫•‬


‫تستطيع الحكومات أو الشركات االستثمارية جمع السيولة النقدية الكافية للمشاريع االنمائية عن طريق‬
‫اقتراض األموال وذلك لتغطية تكاليف مشاريع البُنى التحتية وتسهل السوق املالية ذلك األمر عن طريق‬
‫طرح االسهم أو السندات يف هذه السوق‪.‬‬

‫تحفز حوكمة الشركات‬ ‫•‬


‫مفهوم حوكمة الشركات يعني التزام الشركة باإلدارة الجيدة‪ ،‬وألن السوق املالية تساهم يف توسيع قاعدة‬
‫املساهمين فإن الشركات تسعى إلى استقطاب مساهمين أكثر لخدمة أهدافها التوسعية هذه ومن أهم‬
‫معايير استقطاب هؤالء املستثمرين كفاءة اإلدارة يف تحقيق غايات املساهمين لذلك فإن اإلتجاه العام أن‬
‫شركات املساهمة املطروحة للجمهور أو ما يطلق عليها شركات االكتتاب العام يلزم أن تتوافر فيها الكفاءة‬
‫اإلدارية بدرجة أكبر من شركات املساهمة التي لم تطرح لالكتتاب العام أو ما يطلق عليها الشركات العائلية‪،‬‬
‫حيث أنه كلما التزمت الشركة بقواعد الحوكمة كلما زادت ثقة املستثمرين فيها‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 35‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫‪ .5‬بعض سلبيات أسواق املال‬

‫املضاربة‬ ‫•‬
‫يجدر التمييز بين االستثمار يف الشركات عن طريق السوق املالي بهدف الحصول ىلع نسبة من أرباح تلك‬
‫الشركات وهو بكل تأكيد مفيد لتلك الشركات ويساهم يف نشاط االقتصاد‪ ،‬عن طريق االستثمار يف السوق‬
‫املالي وشركاته بهدف املضاربة‪ ،‬وهو الحافز الرئيسي للمستثمرين يف السوق‪ .‬وبالنسبة لهؤالء‪ ،‬أفرادًا أو‬
‫مؤسسات يعتبر السوق املالي منتجًا للثروة كما هي التجارة‪ ،‬بل ساحة لتبادل الثروة فقط‪ ،‬إذ يحتمل ولو‬
‫نظريًا أن تتمكن كل الشركات يف أي نشاط تجاري ضخم من تحقيق األرباح أو عدم التعرض للخسائر ىلع‬
‫األقل‪ ،‬لكن ذلك غير ممكن عن طريق املضاربة يف األسواق املالية حتى نظريًا‪ ،‬فكل ربح عن طريق‬
‫املضاربة يف السوق املالي ال بد من أن تقابله خسارة طرف آخر‪ .‬ولو بعد حين‪.‬‬

‫الطرف االستثماري الحقيقي يف السوق هو إدارة السوق باإلضافة إلى وسيط أوراق مالية الذين يتقاضون‬
‫عموالت مفروضة ىلع كل عملية تداول‪ .‬وبالتالي فهم يضمنون ربحهم سواء خسر املتداول أم ربح‪.‬‬

‫غياب السيولة عن االقتصاد "الحقيقي"‬ ‫•‬


‫يساهم السوق املالي يف غياب السيولة النقدية عن االقتصاد‪ ،‬إذا يتسبب ضخ السيولة يف السوق املالي‬
‫خصوصًا أثناء فترات صعود السوق وارتفاع األسعار يف تشجيع الناس ىلع استثمار مدخراتهم ودخلهم‬
‫ورؤوس أموالهم للمضاربة يف السوق املالي‪ .‬وبالتالي يالحظ تباطؤ يف نشاطهم االقتصادي خالل تلك‬
‫الفترات‪.‬‬

‫األسواق منقطعة عن الواقع‬ ‫•‬


‫اعتبر االقتصادي البريطاني جون مينارد كينز يف كتابه النظرية العامة يف التشغيل والفائدة والنقود أن‬
‫البورصة أشبه بمباراة جمال أي أنّ الربح يف البورصة يقتضي أال تشتري أسهم الشركة األكثر ربحا بل أسهم‬
‫الشركة التي يظن الجميع أنها تحقق ربحا أكثر‪.‬‬

‫ويؤدي هذا الفارق اللطيف إلى استعمال مبالغ فيه للدعاية واإلعالم إذ أنّ الشركة ال تحتاج أن تكون رابحة‬
‫بل أن تُوهِم أغلبيةَ الفاعلين بهذا ثمّ أن تعلم القاصي والداني بأن األكثرية تعتقد بأنها رابحة‪ ،‬مما سيزيد‬
‫من ثقة املساهمين بأسهمها وإن كان ذلك ىلع أسس وهمية‪.‬‬

‫إعراض املضاربين عن االقتصاد الحقيقي‬ ‫•‬


‫يتسبب دخو ل مستثمرين يجهلون آلية املضاربة يف السوق إلى ضياع مدخراتهم ورؤوس أموالهم‪ ،‬كما‬
‫يشجع الكثيرين ىلع الكسل والتراخي‪ ،‬فالتداول يف السوق ال يتطلب من وجهة نظر الكثيرين‪ ،‬أي جهد‪،‬‬
‫وال يتطلب فتح شركة‪ ،‬وال توظيف موظفين‪ ،‬وال استخراج موافقات وتراخيص وحسابات ورواتب‪ ،‬مما يعني‬
‫وعودًا بأرباح كبيرة‪ ،‬دون جهود مقابلة‪ ،‬لكن السوق ال يفي دائمًا بتلك األحالم‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 36‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫‪ .6‬بورصة الدار البيضاء‬


‫نبذة تاريخية‬ ‫•‬

‫تعود مرحلة تأسيس بورصة الدار البيضاء إلى سنة ‪ .1929‬وكانت تحمل آنذاك اسم "مكتب مقاصة القيم‬
‫املنقولة"‪.‬‬

‫حيث أن األهمية املتزايدة لسوق القيم املنقولة ووضع نظام ملراقبة عملية الصرف دفع بالسلطات حينئذ‬
‫إلى تحسين وتقنين تنظيم وسير هذه السوق‪ .‬ففي سنة ‪ ،1948‬حل مكتب تداول القيم املنقولة محل‬
‫مكتب مقاصة القيم املنقولة‪ .‬غير أن تنظيم السوق كان يحول دون اجتذاب املدخرين يف وقت كان‬
‫االستثمار يف البورصة يلقى اهتماما متزايدا‪ .‬وقد تم وضع مبادرة إصالحية سنة ‪ 1967‬لتدارك هذا العجز‬
‫وأصبح للسوق املالي املغربي بورصة خاصة تخضع لتنظيم قانوني وتقني‪ .‬إثر هذه املبادرة‪ ،‬وتحديدا‬
‫سنة ‪ ،1986‬شرع املغرب يف تطبيق برنامج للتقويم الهيكلي استغرق عشر سنوات‪ .‬وقد مكن هذا البرنامج‬
‫املغرب من تعزيز التوازنات األساسية والتحكم يف مشكلة الدين والتضخم‪ .‬سبع سنوات بعد ذلك‪ ،‬يف سنة‬
‫‪ ، 1993‬شهدت سوق البورصة إصالحا جذريا الستكمال وتعزيز املكتسبات السابقة‪ ،‬فتم إصدار واملصادقة‬
‫ىلع ثالث نصوص مؤسِّسة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫ظهير معتبر بمثابة قانون رقم ‪ 1-93-211‬متعلق ببورصة القيم؛‬ ‫•‬


‫ظهير معتبر بمثابة قانون رقم ‪ 1-93-212‬متعلق بمجلس القيم املنقولة وباملعلومات الالزم‬ ‫•‬
‫تقديمها من قبل األشخاص املعنويين الذين يطرحون أوراقهم املالية لالكتتاب ىلع العموم;‬
‫ظهير معتبر بمثابة قانون رقم ‪ 1-93-213‬متعلق بالهيئات املكلفة بالتوظيف الجماعي القيم‬ ‫•‬
‫املنقولة‪.‬‬

‫ويسعى هذا اإلصالح إلى تحديث سوق البورصة تحديثا ملموسا من خالل‪:‬‬

‫✓ إنشاء مجلس القيم املنقولة للسهر ىلع حماية االدخار املستثمَر يف القيم املنقولة؛‬
‫✓ الترخيص لشركات البورصة‪ ،‬كوسطاء متخصصين‪ ،‬وجعلها الوحيدة املؤهلة واملعتمدة إلجراء‬
‫صفقات القيم املنقولة املدرجة؛‬
‫✓ إنشاء هيئات التوظيف الجماعي للقيم املنقولة‪ ،‬وهم وسطاء ماليّون تتلخص مهمتهم يف إدارة‬
‫محافظ القيم املنقولة حسب مبدأ توزيع املخاطر؛‬
‫✓ إنشاء شركة بورصة الدار البيضاء للقيم "‪ ،"SBVC‬و هي شركة خاصة تتمثل مهمتها يف تسيير‬
‫بورصة القيم‪ ،‬ويملك رأسمالها شركات البورصة املرخص لها بحصص متساوية‪.‬‬

‫ومن أجل رفع فعالية السوق‪ ،‬بات إجباريا ىلع الشركات املدرجة يف البورصة نشر البيانات املالية‬
‫واملحاسبية الخاصة بها ابتداء من سنة ‪ .1993‬وقد تم شطب ‪ 10‬شركات من جدول التسعيرة إثر رفضها‬
‫تطبيق املقتضيات الجديدة املنصوص عليها‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 37‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫ويف سنة ‪ ،1997‬تحسن تنظيم سوق البورصة بعد صدور القانون رقم ‪96‬ـ‪ 34‬الذي قام بتعديل واستكمال‬
‫الظهير املعتبر بمثابة قانون رقم ‪ 1-211-93‬املتعلق ببورصة القيم وبعد أن قضى القانون رقم ‪96‬ـ‪35‬‬
‫بإحداث هيئة إيداع مركزية‪ ،‬ماروكلير‪ ،‬يف أكتوبر من سنة ‪.1998‬‬

‫ومنذ ذلك التاريخ‪ ،‬شهدت بورصة الدار البيضاء انتعاشا ملحوظا‪ .‬ويف سنة ‪ ،2000‬تغير اسم شركة بورصة‬
‫الدار البيضاء للقيم ليصبح بورصة الدار البيضاء‪ ،‬شركة مجهولة االسم ذات مجلس إدارة جماعية ومجلس‬
‫رقابة‪.‬‬

‫ويف سنة ‪ ، 2007‬بادرت بورصة الدار البيضاء إلى إعادة تصميم هويتها املرئية مواكبةً للتحوالت الهامة‬
‫خذَت عدة تدابير‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫التي تشهدها‪ .‬وأما من حيث تنظيم السوق‪ ،‬فقد اتُ ِ‬

‫‪ o‬انطالق نظام التسعير والتداول اإللكتروني يف مارس ‪1997‬؛‬


‫‪ o‬تعويض السوق الرسمي وسوق التفويت املباشر بالسوق املركزي وسوق الكتل يف نونبر ‪1998‬؛‬
‫‪ o‬اعتماد المركزية التداول اإللكتروني وتحويل عمليات البيع والشراء إلى مقرات شركات البورصة يف‬
‫يناير ‪2001‬؛‬
‫‪ o‬تقليص مدة اإلتمام النظري الخاص بعمليات البورصة من خمسة إلى ثالثة أيام يف مايو ‪ /‬أيار‬
‫‪2001‬؛‬
‫‪ o‬إطالق املؤشرات الجديدة مازي ومادكس‪ ،‬واملؤشرات القطاعية‪ ،‬ومؤشرات املردودية‪ ،‬ومؤشرات‬
‫العمالت يف يناير ‪ /‬كانون الثاني ‪ ،2002‬ثم األخذ‪ ،‬ابتداء من دجنبر ‪ ،2004‬بالقيمة السوقية‬
‫للرأسمال العائم (الرسملة) يف طريقة حساب هذه املؤشرات؛‬
‫‪ o‬اعتماد نظام خاص بضمان حسن إتمام العمليات وإلغاء سوق القطع الذهبية املسعرة يف البورصة‬
‫يف شهر مارس ‪2002‬؛‬
‫‪ o‬بدأ تنفيذ القانون رقم ‪52‬ـ‪ 01‬املعدِّل للظهير رقم ‪ 1-93-211‬الصادر بتاريخ ‪ 21‬شتنبر ‪ 1993‬واملتعلق‬
‫ببورصة القيم‪ ،‬ليتم بذلك تبسيط شروط اإلدراج يف البورصة وإحداث ‪ 5‬أسواق تداول‪ :‬ثالث أسواق‬
‫لألسهم‪ ،‬وسوق للسندات وسوق آخر للرساميل‪ ،‬وذلك يف أبريل من سنة ‪2004‬؛‬
‫‪ o‬تطبيق املعايير الجديدة للمكوث يف جدول التسعيرة يف يناير ‪2005‬؛‬
‫‪ o‬يف ماي ‪ ،2007‬تم إصدار قوانين جديدة متعلقة بالظهائر املعتبرة بمثابة قانون رقم ‪1-93-211‬‬
‫املتعلق ببورصة القيم‪ ،‬وقانون رقم ‪1- 93-122‬املتعلق بمجلس القيم املنقولة وباملعلومات الالزم‬
‫تقديمها من طرف األشخاص املعنويين الذين يطرحون أوراقهم املالية لالكتتاب لدى العموم وكذا‬
‫القانون رقم ‪ 03‬ـ‪ 26‬املتعلق بالعروض العمومية يف سوق البورصة‪.‬‬
‫‪ o‬اعتماد النسخة ‪ 900‬لنظام التسعير اإلليكتروني‪ ،‬يف شهر مارس ‪2008‬؛‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 38‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫‪ o‬يف دجنبر ‪ ،2008‬أنشئت بورصة الدار البيضاء" لجنة متابعة " من أجل تعديل النظام اإلداري للشركة‬
‫واعتماد مجلس إدارة وإدارة عامة عوض النمط املعتمد منذ سنة ‪ 2000‬يف شكل إدارة جماعية‬
‫ومجلس رقابة‪.‬‬
‫‪ o‬يف أبريل ‪ ،2009‬تم االعتماد الفعلي لنظام حَوْكَمَة يرتكز ىلع مجلس إدارة وإدارة عامة‪.‬‬
‫تعريف بالشركة املسيرة للبورصة‬ ‫•‬

‫بورصة الدار البيضاء هي شركة مجهولة االسم تتوفر ىلع مجلس إدارة وإدارة عامة‪ .‬وهي خاضعة لوصاية‬
‫وزارة االقتصاد واملالية وتزاول نشاطها بناء ىلع دفتر للتحمالت مع مراعاة قواعد يحددها النظام العام‬
‫لبورصة القيم املنقولة‬

‫توزيع األسهم‪:‬‬

‫بلغ رأس مال بورصة الدار البيضاء‪ ،‬الى نهاية يونيو ‪،2016‬‬

‫‪ 387 517 900‬درهم‬

‫رؤيـــــة الشركة املسيرة للبورصة‬ ‫•‬

‫وضعت بورصة الدار البيضاء‪ ،‬يف إطار مزاولة نشاطها وتطبيقا للمهام التي أُسندت إليها‪ ،‬رؤية واضحة‬
‫وطموحة ألهدافها‪.‬‬

‫الهدف ‪ : 1‬مواكبة التطور االقتصادي للبالد‬

‫املساهمة بشكل أكثر فعالية يف تمويل اقتصاد البالد بتسهيل التواصل بين املستثمرين والجهات‬
‫املصدرة‪.‬‬

‫الهدف ‪ : 2‬تلبية حاجيات الفاعلين يف السوق‬

‫منح املستثمرين والفاعلين سوقا عصريةً وسائلة وشفافة‪.‬‬

‫اقتراح خدمات ذات جودة عالية ملختلف العمالء‪ :‬فاعلون ماليون وجهات مصدرة ومستثمرون‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 39‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫الهدف ‪ : 3‬تطوير سوق البورصة‬

‫تعزيز ثم تسريع تطور سوق البورصة‪.‬‬

‫الهدف ‪ : 4‬احتالل الصدارة بين األسواق الرائدة يف أفريقيا‬

‫بصفتها تحتل املرتبة الثالثة ىلع الصعيد اإلفريقي‪ ،‬تسعى بورصة الدار البيضاء إلى تقليص الفجوة من‬
‫أجل احتالل الصدارة يف أفريقيا الغربية;‬

‫كما تعمل ىلع اعتماد أفضل املمارسات الدولية ىلع مستوى التنظيم والسوق‪.‬‬

‫‪ .7‬سوق األسهم‬

‫سوق األسهم هي سوق مالية تباع وتشترى فيها األسهم وتَنشط فيها مقاوالت مختلفة‪.‬‬

‫تعتبر األسهم سندات ملكية خاصة بجزء من رأسمال املقاولة التي تخول بعض الحقوق لحامليها‪.‬‬

‫باعتباره أداة للتوظيف‪ ،‬يسمح شراء األسهم للمستثمرين أن يصبحوا شركاء ألكبر املقاوالت الخاصة داخل‬
‫السوق‪.‬‬

‫ويتشكل سوق األسهم من أسهم مدرجة وأسهم غير مدرجة إذ يمكن أن تباع األسهم املدرجة أو تشترى‬
‫داخل البورصة‪ .‬كما يمكن أن تباع األسهم غير املدرجة أو تشترى بالتراضي عن طريق وسيط مالي‪.‬‬

‫وهناك ثالثة أنواع من أسواق األسهم أو أقاسيم البورصة وهي كالتالي‪:‬‬

‫السوق الرئيسية‪ :‬يتعلق األمر بأقسوم سوق األسهم حيث يتم تبادل أسهم املقاوالت الكبرى‪.‬‬

‫سوق التنمية‪ :‬يتعلق األمر بأقسوم سوق األسهم حيث يتم تبادل أسهم املقاوالت املتوسطة ذات إمكانيات‬
‫كبيرة وآفاق ربح مستقبلية‪.‬‬

‫سوق النمو‪ :‬يتعلق األمر بأقسوم سوق األسهم املخصص للمقاوالت ذات نمو كبير ومحفظة مشاريع‬
‫للتمويل‪.‬‬

‫املتدخلون‬ ‫‪.7.1‬‬
‫شركات البورصة‬ ‫•‬

‫شركات البورصة هم مقدمو خدمات يتمتعون باحتكار خدمات الوساطة بالبورصة‪ .‬و اليمكنهم املمارسة إال‬
‫بمقتضى رخصة اعتماد من الوزير املكلف باملالية بعد إشعار من مجلس القيم املنقولة‪.‬‬

‫كل شركة بورصة معتمدة حسب األصول مُلزَمَة باالنخراط يف الجمعية املهنية لشركات البورصة‪(APSB).‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 40‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫تخضع شركات البورصة ملراقبة مجلس القيم املنقولة طيلة مدة وجودها‪ .‬و تأتي هذه املراقبة ىلع‬
‫شكلين تكميليين )‪ : (i‬املراقبة امليدانية من خالل عمليات التفتيش و )‪ (ii‬املراقبة ىلع الوثائق من خالل‬
‫تقارير يحدد مجلس القيم املنقولة محتواها و دورياتها‪.‬‬

‫تقوم شركات البورصة التي تم إنشاؤها بموجب تعديل سنة ‪ 1993‬بواسطة الظهير الشريف املتعلق ببورصة‬
‫القيم باحتكار الوساطة بالبورصة‪ .‬و هي تعتبر يف حقيقة األمر العنصر الوحيد املخول له تنفيذ املعامالت‬
‫بالقيم املنقولة املسجلة ببورصة القيم‪ .‬و هي الحامل الوحيد ألسهم بورصة الدار البيضاء و التي تمتلك‬
‫حصصا متساوية ملجموع الرأسمال‪.‬‬

‫‪ o‬املهام‬

‫املهمة الرئيسية ‪ :‬تنفيذ املعامالت ىلع القيم املنقولة‪ ،‬و يمكن لشركات البورصة أيضا‪:‬‬

‫املشاركة يف توظيف السندات الصادرة عن أشخاص معنوية لجئوا لالدخار العام ؛‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان حفظ السندات ؛‬ ‫‪-‬‬
‫تدبير محافظ القيم املنقولة بمقتضى وكالة ؛‬ ‫‪-‬‬
‫مفاوضة طلبات البيع و الشراء بالبورصة ؛‬ ‫‪-‬‬
‫االستشارة و القيام بمساعي الزبانة لشراء أو بيع القيم املنقولة ؛‬ ‫‪-‬‬
‫تنشيط السندات و مساعدة األشخاص املعنوية ؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ o‬نصوص تنظيمية‬

‫ال يمكن لشركات البورصة أن تمارس مهامها إال بمقتضى رخصة اعتماد من الوزير املكلف باملالية بعد‬
‫إشعار من مجلس القيم املنقولة‪.‬‬

‫ال تسلم رخصة االعتماد لشركة البورصة إال إذا توفرت فيها بعض املتطلبات األساسية‪ .‬كما يجب عليها أيضا‬
‫أن تقدم ضمانات كافية‪.‬‬

‫ال يمكن أن يكون الرأسمال أقل من‪:‬‬

‫‪ 1.500.000 -‬درهم بالنسبة لشركات البورصة التي هدفها الرئيسي هو مداولة قيم لحساب أطراف ثالثة‪،‬‬
‫و استشارة و مسعى مشاورة الزبانة لشراء أو بيع القيم املنقولة ؛‬
‫‪ 5.000.000 -‬درهم بالنسبة لشركات البورصة التي‪ ،‬باإلضافة إلى العمليات املذكورة أعاله‪ ،‬تهدف إلى‬
‫القيام بعمليا ت البيع و الشراء بالوكالة و الحفظ و تدبير املحفظة أو توظيف السندات تم إصدارها من‬
‫طرف شركات لجأت لالدخار العام‪.‬‬

‫يجب أن يتوفر يف املسيرون و املتصرفون بشركة البورصة املذكورة شروط السمعة املشرفة كما هو مشار‬
‫إليه باملادة ‪ 56‬من قانون سنة ‪ 1993‬املتعلق ببورصة القيم‪ .‬كل شخص ينتمي للفريق املسير أو‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 41‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫ملستخدمي الشركة املذكورة ال يجب أن يكون عضوا بمجلس إدارة شركة تسوم سنداتها بالبورصة أو أن‬
‫يمارس بها وظائف مقابل أجر‪.‬‬

‫‪ o‬قائمة شركات البورصة‬

‫‪https://www.ammc.ma/ar/entreprises-de-marche/societes-de-bourse-sdb‬‬

‫‪ .8‬أدوات مالية أخرى‬

‫سندات االقتراض‪:‬‬ ‫•‬

‫يقصد بسندات االقتراض السندات القابلة للتداول والتي تسمح للمقاولة بالحصول ىلع أموال خالل فترة‬
‫زمنية معينة مما يسفر مع وجوب دفع فائدة (قسيمة) وتسديد مبلغ القرض األولي حسب ترتيبات اإلصدار‬
‫(عند االستحقاق أو عن طريق االستخماد)‪.‬‬

‫يمكن لسندات االقتراض أن تكون موضوع سوم بالبورصة‪ ،‬الشيء الذي يسمح للمستثمر بإعادة بيع سندات‬
‫االقتراض الخاصة به قبل موعد االستحقاق أو شراء سندات اقتراض جديدة بالسوق‪.‬‬

‫كيفيات تسديد سندات االقتراض‬

‫يمكن أن يتحقق التسديد بكيفيات مختلفة كما يقضي بذلك عقد اإلصدار و بيان املعلومات ‪:‬‬

‫التسديد يف النهاية ‪ :‬ينص إصدار السند االقتراضي ىلع التسديد الكلي عند االستحقاق‪ .‬و يف‬ ‫•‬

‫هذه الحالة‪ ،‬تتكون سلسلة التدفقات من دفعات الفوائد‪ ،‬ما عدا الدفعة األخيرة حيث يضاف إليها‬
‫مبلغ تسديد الرأسمال (و املسمى بمبلغ القرض األولي)؛‬
‫التسديد الثابت للرأسمال‪ :‬يف هذه الحالة‪ ،‬ينقص أساس حساب الفوائد مع اإلستخماد شيئا فشيئا‪،‬‬ ‫•‬

‫فتكون األقساط السنوية يف تناقص‪.‬‬


‫التسديد التدريجي للرأسمال (أقساط ثابتة)‪ :‬تتّبع حصة الرأسمال املسدد تصاعدا هندسيا‪ ،‬فيما‬ ‫•‬

‫تتناقص حصة الفوائد شيئا فشيئا ؛‬

‫األنواع الرئيسية لسندات االقتراض‪:‬‬

‫‪-‬سندات االقتراض التابعية‪ :‬سند االقتراض التابعي هو سند يتم تسديده يف املقام األخير يف حالة‬
‫تصفية الشركة‪ ،‬و ذلك بعد تسديد جميع الدائنين ذوي االمتيازات أو ذوي مستحقات غير مضمونة بأي‬
‫كفالة أو امتياز‪ ،‬و أيضا حاملي سندات االقتراض العادية‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 42‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫‪-‬سندات االقتراض القابلة للتحويل إلى أسهم‪ :‬يتعلق األمر بسندات االقتراض التي تمنح حاملها اإلمكانية‪،‬‬
‫و لكن ليس االلتزام‪ ،‬لتحويل دينه أو ديونه لسند ملكية واحد أو أكثر ممثلة بواسطة سهم واحد أو أكثر‪.‬‬

‫‪-‬سندات االقتراض القابلة للتسديد باألسهم‪ :‬يتعلق األمر بسندات االقتراض التي‪ ،‬عند حلول تاريخ‬
‫استحقاقها‪ ،‬سيتم تسديدها إلزاميا (أو اختياريا وفقا لشروط عقد اإلصدار) بأسهم الشركة املصدرة حسب‬
‫تكافؤ محدد يف عقد اإلصدار‪).‬‬

‫‪-‬سندات االقتراض ذات صفر قسيمة‪ :‬و هي سندات االقتراض التي ال تمنح فوائد طوال مدة وجودها و‬
‫يتم تسديدها يف النهاية عند حلول تاريخ اإلستحقاق‪ .‬و يتم تعويض غياب املردودية طوال مدة وجود‬
‫السند بثمن إصدار أقل من التكافؤ‪.‬‬

‫‪-‬سندات االقتراض ذات النسبة الثابتة‪ :‬تُنتجُ سندات االقتراض ذات النسبة الثابتة فوائدا ثابتة طيلة مدة‬
‫القرض‪.‬‬

‫‪-‬سندات االقتراض ذات نسبة عائمة‪ :‬تتوفر سندات االقتراض ذات نسبة عائمة ىلع قسيمة (مبلغ الفوائد)‬
‫ال تعرف قيمتها عند اإلصدار‪ .‬فاملقاولة املُصدِرة لسند االقتراض تحدد فقط طريقة الحساب بالنسبة إلى‬
‫نسبة مرجعية‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 43‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫املبحث الثاني‪ :‬سوق الصرف‬

‫تعريف‬ ‫‪.1‬‬

‫هو مكان تالقي عروض وطلبات مختلف العمالت‪ ،‬ومن خالله يتم تحديد سعر صرف العملة الوطنية مقابل‬

‫العمالت األخرى‪ .‬وهو أيضا الوعاء الذي تتم فيه كل الصفقات العاملية‪ .‬وأسواق الصرف غير محددة بمكان‪،‬‬

‫بل تتوزع ىلع كل املراكز املالية عبر الشبكات املعلوماتية والبنوك واملؤسسات املالية‪.‬‬

‫الالعبون األساسيون يف سوق الصرف‬ ‫‪.1.1‬‬


‫البنك املركزي‬ ‫•‬

‫يتدخل هذا البنك للقيام بعمليات السوق املفتوحة ىلع العمالت األجنبية من جهة‪ ،‬وتنفيذ أوامر‬

‫الحكومات من جهة أخرى‪ .‬ويكون هذا التدخل يف العادة من أجل حماية مركز العملة املحلية أو بعض‬

‫العمالت األخرى‪.‬‬

‫البنوك التجارية واملؤسسات املالية‬ ‫•‬

‫تتدخل يف السوق لتنفيذ أوامر زبائنها أو لحسابها الخاص‪ .‬حيث تقوم هذه املراكز بجمع أوامر الزبائن‪،‬‬

‫ويقومون باملقاصات‪ ،‬ويحولون الفائض من عرض أو طلب للعمالت الصعبة‪.‬‬

‫سماسرة الصرف‬ ‫•‬

‫هم وسطاء نشطون يقومون بتجميع أومر الشراء أو البيع للعمالت الصعبة لصالح عدة بنوك أو متعاملين‬

‫آخرين‪ ،‬ويقومون بضمان االتصال بين البنوك وإعطاء املعلومات عن التسعيرة املعمول بها بدون الكشف‬

‫عن أسماء املؤسسات البائعة أو املشترية لهذه العمالت‪ .‬ومن أمثلة الوسطاء املستقلون بروكرز‪.‬‬

‫أهم العمالت الصعبة املتداولة دوليًا‬ ‫‪.1.2‬‬

‫الدوالر األمريكي‪ :‬يستمد أهميته من أهمية االقتصاد األمريكي حيث يمثل ما يقارب ‪ %20‬من‬ ‫•‬

‫الصادرات العاملية‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 44‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫اليورو األوربي‪ :‬قوته من قوة العمالت التي حل محلها مثل املارك األملاني الذي كان يمثل ‪ %21‬من‬ ‫•‬

‫احتياطات الدول من العملة الصعبة سنة ‪ .1983‬وكذلك من قوة االقتصاد العاملي الذي تمثله دول‬

‫منطقة اليورو‪.‬‬

‫الين الياباني‪ :‬تمثل اليابان ‪ %8‬من الناتج املحلي العاملي و ‪ %8‬من التجارة العاملية‪.‬‬ ‫•‬

‫الجنيه اإلسترليني‪ :‬تظهر قوته من خالل سعر صرفه مقابل الدوالر األمريكي‪.‬‬ ‫•‬

‫الفرنك السويسري‪ :‬تأتي قوته من طبيعة البنك املركزي السويسري الذي يتمتع بأىلع درجات‬ ‫•‬

‫االستقاللية املتعارف عليها دوليا‪ ،‬فضال عن كون سويسرا ساحة مالية كبيرة نتيجة سياسة الحياد‬

‫التي تعتمدها الحكومة السويسرية‪.‬‬

‫‪ .2‬تعريف الصرف‪:‬‬

‫كل دولة لها عملتها الخاصة تستعمل يف عمليات الدفع الداخلية‪ ،‬وتظهر الضرورة إلى استعمال العمالت‬
‫الخارجية عندما تقوم عالقات تجارية أو مالية بين شركات تعمل داخل الدولة مع شركات تعمل خارجها‪،‬‬
‫وتحتاج الشركات املستوردة إلى عملة البلد املصدر لتسديد قيمة السلع املستوردة‪ ،‬وتضطر بذلك إلى‬
‫الذهاب إلى سوق الصرف لشراء عملة البلد املصدر كي تتم هذه العملية‪ ،‬ويف الواقع ليست الشركات التي‬
‫تقوم بالتجارة مع الخارج هي فقط التي تحتاج إلى العمالت الدولية بل كل شخص يتنقل إلى خارج البلد‬
‫الذي يقيم فيه يحتاج إلى عملة الدولة التي يود الذهاب إليها ولو كان سائحا ويجد نفسه حينئذ مضطرا‬
‫للقيام بعمليات الصرف‪.‬‬

‫هناك نوعان من أنواع الصرف‪ :‬الصرف نقدًا‪ ،‬والصرف اآلجل‪.‬‬

‫‪ .3‬أنظمة الصرف‬
‫عرف نظام الصرف عدة تطورات بدأت من قاعدة الذهب وانتهت اليوم إلى النظام العائم‪ .‬كان نظام بريتون‬
‫وودز يقوم ىلع أساس الدوالر األمريكي املرتبط بالذهب‪ .‬وكانت الدول ترتبط عمالتها بسعر ثابت مع‬
‫الدوالر‪ .‬إال أن األمر سرعان ما تغير بعد إعالن الرئيس نيكسون يف ‪ 1971‬منع تحويل الدوالر إلى ذهب‪ .‬ومثل‬
‫هذا اإلعالن يف نظر الكثيرين انهيار نظام بريتيون وودز‪ .‬ومن ذلك الوقت عرف نظام الصرف نمطين‬
‫أساسيين‪:‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 45‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫أنظمة الصرف الثابتة‬ ‫•‬


‫فيه يتم تثبيت سعر صرف العملة إما إلى عملة واحدة تتميز بمواصفات معينة كالقوة واالستقرار‪ .‬وإما إلى‬
‫سلة عمالت انطالقا من عمالت الشركاء التجاريين األساسيين‪ ،‬أو العمالت املكونة لوحدة حقوق السحب‬
‫الخاص‪.‬‬
‫أنظمة الصرف املرنة‬ ‫•‬
‫تتميز بمرونتها وقابليتها للتعديل ىلع أساس بعض املعايير مثل املؤشرات االقتصادية‪ .‬وقد تتبع الدولة‬
‫نظام التعويم املدار حيث تقوم السلطات بتعديل أسعار صرفها بتواتر ىلع أساس مستوى االحتياطي‬
‫لديها من العمالت األجنبية والذهب وميزان املدفوعات‪ .‬أو تستخدم التعويم الحر الذي يسمح لقيمة‬
‫العمالت أن تتغير صعودًا وهبوطًا حسب السوق‪ ،‬وهذا النظام يسمح للسياسات االقتصادية بالتحرر من‬
‫قيود سعر الصرف‪.‬‬

‫‪ .4‬سعر الصرف‬

‫سعر الصرف هو النسبة التي يحصل ىلع أساسها مبادلة النقد األجنبي بالنقد الوطني و هو كذلك عدد‬
‫الوحدات النقدية التي تبدل به وحدة من العملة املحلية إلى أخرى أجنبية‪ ،‬ثم يعتبر وسيلة هامة للتأثير‬
‫ىلع تخصيصي املوارد بين القطاعات االقتصادية وىلع ربحية الصناعات التصديرية وتكلفة املوارد‬
‫املستوردة‪ .‬وأنواعه هي كالتالي‪:‬‬

‫سعر الصرف االسمي‬ ‫•‬


‫هو مقياس عملة إحدى البلدان التي يمكن تبادلها بقيمة عملة بلد آخر‪ .‬ويتم تحديده تبعًا للطلب والعرض‬
‫عليها يف سوق الصرف يف لحظة زمنية ما‪ ،‬ولهذا يمكن أن يتغير سعر الصرف تبعا لتغير الطلب والعرض‪.‬‬
‫وينقسم إلى سعر الصرف الرسمي (السعر املعمول به يف يخص التبادالت التجارية الرسمية) وسعر الصرف‬
‫املوازي (السعر املعمول به يف األسواق املوازية)‪.‬‬
‫سعر الصرف الحقيقي‬ ‫•‬
‫عدد الوحدات من السلع األجنبية الالزمة لشراء وحدة واحدة من السلع املحلية‪ ،‬وبالتالي يقيس القدرة‬
‫ىلع املنافسة‪.‬‬
‫سعر الصرف الفعلي‬ ‫•‬
‫يعبر سعر الصرف الفعلي عن املؤشر الذي يقيس متوسط التغير يف سعر صرف عملة ما بالنسبة لعدة‬
‫عمالت أخرى يف فترة زمنية ما وبالتالي مؤشر سعر الصرف الفعلي يساوي متوسط عدة أسعار صرف ثنائية‬
‫وهو يدل ىلع مدى تحسن أو تطور عملة بلد ما بالنسبة ملجموعة من العمالت األخرى‪.‬‬

‫‪ .5‬تحديد أسعار الصرف‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 46‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫يف ظل نظام تقويم العملة بالذهب كانت أسعار صرف العمالت تتحدد انطالقا من العالقة بين املقابل‬
‫الذهبي للعملة مقارنة مع العمالت األخرى‪ .‬ويف ذلك الوقت كانت أسعار الصرف تتمتع بقدر كبير من الثبات‪،‬‬
‫وتقلباتها تن حصر ضمن حدود ضيقة وهي حدود دخول وخروج الذهب‪ .‬بعد انقطاع العالقة بين النقود‬
‫الورقية والذهب‪ ،‬لم يعد للمحتوى الذهبي للعملة أي دور يف سعر صرفها‪.‬‬

‫سعر الصرف والتضخم‬ ‫•‬


‫تستند هذه العالقة ىلع نظرية تعادل القدرة الشرائية التي صاغها يف البداية ريكاردو ثم قام بتطويرها‬
‫غوستاف كاسل‪ ،‬وتركز ىلع مبدأ بسيط مفاده أن «قيمة العملة تتحدد ىلع أساس قدرتها الشرائية‪ ،‬ومن‬
‫ثم فإن سعر الصرف التوازني يجب أن يعبر عن تساوي القدرة الشرائية الحقيقية للعملتين املعنيتين»‪.‬‬
‫أثبت هذا النموذج قدرة كبيرة ىلع التنبؤ بأسعار الصرف ىلع املدى الطويل‪ ،‬إال أنه يعاب عليه عدة أمور‬
‫مثل الفرضيات غير الواقعية التي بنيت عليها كتوفر منافسة حرة وكاملة يف االقتصاد الدولية وعدم وجود‬
‫تكاليف التنقل والرسوم الجمركية‪.‬‬

‫سعر الصرف وميزان املدفوعات‬ ‫•‬


‫أرصدة ميزان املدفوعات (رصيد التجارة الخارجية‪ ،‬رصيد املعامالت الجارية) أهم العوامل املفسرة لتغيير‬
‫سعر الصرف يف املدى املتوسط‪ ،‬فحدوث عجز يف امليزان التجاري يؤدي بالضرورة إلى انخفاض سعر‬
‫الصرف‪ .‬أهمية هذه األرصدة تزيد باعتبار أن لها عالقة مع التضخم ومعدالت الفائدة‪ ،‬فالدولة التي تتميز‬
‫بمعدل تضخم مرتفع تجد صعوبات كبيرة يف تصدير منتجاتها والتأثير ىلع امليزان التجاري‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 47‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫املبحث الثالث‪ :‬السوق النقدية‬

‫تعريف‬ ‫‪.1‬‬

‫السوق النقدية هي سوق مالية يتم فيها تبادل السندات القصيرة األجل مقابل السيولة‪ .‬وهي مخصصة‬
‫للمؤسسات املالية و املقاوالت التي يمكنها أن تُقرض أو تَقتَرض السيولة ىلع مدد زمنية جد قصيرة‪.‬‬

‫السوق النقدية منظمة يف سوق ما بين البنوك املخصصة للبنوك وسوق سندات الدين املخصصة‬
‫للمستثمرين‪:‬‬

‫السوق "بين بنكية" هي السوق التي تقوم فيها البنوك بإقراض واقتراض السيولة ىلع املدى‬ ‫•‬
‫القصير من دون خلق سندات باملقابل (اإلقتراض بدون ضمان)‪ .‬املدة األكثر شيوعا هي اليوم نفسه‪،‬‬
‫ويصطلح ىلع القروض و اإلقتراضات املضمونة بواسطة سندات بمصطلح "استحفاظ")‪. (pension‬‬
‫ويرتكز اإلستحفاظ ىلع تبادل السندات مقابل مبلغ معين من املال‪ ،‬يف وقت واحد بين طرفين‬
‫اثنين‪ ،‬مع التزام كال الطرفين بالقيام بالتبادل العكسي يف موعد الحق‪.‬‬

‫سوق سندات الديون القابلة للتداول ‪ TCN‬هي السوق التي تقترض بها مؤسسات االئتمان من‬ ‫•‬
‫خالل إنشاء شهادات اإليداع أو أذينات شركات التمويل واملقاوالت من خالل إنشاء أوراق الخزينة‪.‬‬
‫إنها سندات ذات مدى قصير أو متوسط‪.‬‬

‫ويتم إجراء الصفقات يف هذه السوق بالتراضي‪.‬‬

‫‪ .2‬املشاركون يف سوق النقد (أو سوق املال)‬

‫يتكون سوق النقد من املؤسسات املالية واملتعاملين يف األموال أو االئتمان الذين يرغبون يف االقتراض‬
‫أو اإلقراض‪ .‬يقترض املشاركون ويقرضون لفترات قصيرة‪ ،‬تصل عادةً إلى اثني عشر شهرًا‪ .‬يتداول سوق‬
‫املال يف أدوات مالية قصيرة األجل تسمى عادة «األوراق»‪ .‬هذا يختلف مع سوق رأس املال للتمويل طويل‬
‫األجل‪ ،‬والذي يتم توفيره من خالل السندات واألسهم‪ .‬يتكون جوهر سوق املال من اإلقراض بين البنوك ‪-‬‬
‫تقترض البنوك وتستدين بين بعضها البعض باستخدام األوراق التجارية واتفاقيات إعادة الشراء واألدوات‬
‫املماثلة‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 48‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫‪ .3‬وظائف سوق املال‬

‫تخدم أسواق املال خمس وظائف أساسية‪:‬‬

‫تمويل التجارة‬ ‫‪.3.1‬‬

‫يلعب سوق املال دورًا مهمًا يف تمويل التجارة املحلية والدولية‪ .‬يتم توفير التمويل التجاري للمتداولين من‬
‫خالل الكمبياالت‪ ،‬والتي يتم خصمها من قبل سوق الفواتير‪ .‬تساعد بيوت القبول وأسواق الخصم يف تمويل‬
‫التجارة الخارجية‪.‬‬

‫تمويل الصناعة‬ ‫‪.3.2‬‬

‫يساهم سوق املال يف نمو الصناعات بطريقتين‪:‬‬

‫تساعد الصناعات يف الحصول ىلع قروض قصيرة األجل لتلبية متطلبات رأس املال العامل من‬ ‫•‬
‫خالل نظام الفواتير املالية واألوراق التجارية وما إلى ذلك‪.‬‬
‫تحتاج الصناعات عمومًا إلى قروض طويلة األجل‪ ،‬يتم توفيرها يف سوق رأس املال‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫•‬
‫سوق رأس املال يعتمد ىلع طبيعة وظروف سوق املال‪ .‬تؤثر أسعار الفائدة قصيرة األجل لسوق‬
‫املال ىلع أسعار الفائدة طويلة األجل لسوق رأس املال‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن سوق املال يساعد الصناعات‬
‫بشكل غير مباشر من خالل ارتباطه وتأثيره ىلع سوق رأس املال طويل األجل‪.‬‬
‫االستثمارات املربحة‬ ‫‪.3.3‬‬

‫يُمكّن سوق املال البنوك التجارية من استخدام احتياطياتها الزائدة يف استثمارات مربحة‪ .‬الهدف الرئيسي‬
‫للبنوك التجارية هو كسب الدخل من احتياطياتها وكذلك الحفاظ ىلع السيولة لتلبية الطلب النقدي غير‬
‫املؤكد من املودعين‪ .‬يف سوق املال ‪ ،‬يتم استثمار االحتياطيات الزائدة للبنوك التجارية يف األصول‬
‫النقدية القريبة (ىلع سبيل املثال‪ ،‬الكمبياالت قصيرة األجل)‪ ،‬والتي يمكن تحويلها بسهولة إلى نقد‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬تحقق البنوك التجارية أرباحًا دون التضحية بالسيولة‪.‬‬

‫االكتفاء الذاتي للمصارف التجارية‬ ‫‪.3.4‬‬

‫تساعد أسواق املال املتطورة البنوك التجارية ىلع تحقيق االكتفاء الذاتي‪ .‬يف حاالت الطوارئ‪ ،‬عندما‬
‫تعاني البنوك التجارية من ندرة األموال‪ ،‬فإنها ال تحتاج إلى االقتراب من البنك املركزي واالقتراض بسعر‬
‫فائدة أىلع‪ .‬بل يمكنهم بدالً من ذلك تلبية متطلباتهم من خالل سحب قروضهم القديمة قصيرة األجل‬
‫من سوق املال‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 49‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫مساعدة البنك املركزي‬ ‫‪.3.5‬‬

‫ىلع الرغم من أن البنك املركزي يمكن أن يعمل ويؤثر ىلع النظام املصريف يف غياب سوق املال‪ ،‬إال أن‬
‫وجود سوق نقود متطور يسهّل سير العمل ويزيد من كفاءة البنك املركزي‪.‬‬

‫تساعد أسواق املال البنوك املركزية بطريقتين‪:‬‬

‫تعمل أسعار الفائدة قصيرة األجل كمؤشر ىلع الظروف النقدية واملصرفية يف الدولة‪ ،‬وبهذه‬ ‫•‬
‫الطريقة‪ ،‬تُوجه البنك املركزي العتماد سياسة مصرفية مناسبة‪،‬‬
‫تساعد أسواق املال الحساسة واملتكاملة البنك املركزي يف تأمين تأثير سريع وواسع النطاق ىلع‬ ‫•‬
‫األسواق الفرعية‪ ،‬مما يسهل تنفيذ السياسة بشكل فعال‬
‫‪ .4‬أدوات سوق املال‬
‫✓ شهادات اإليداع ‪ :‬وديعة ألجل‪ ،‬تُقدم عادة للمستهلكين من قبل البنوك‪ ،‬ومؤسسات التوفير‪،‬‬
‫واالتحادات االئتمانية‪.‬‬
‫✓ اتفاقيات إعادة الشراء ‪ -‬قروض قصيرة األجل ‪ -‬عادةً ملدة تقل عن أسبوع واحد ويف كثير من‬
‫األحيان ملدة يوم واحد ‪ -‬يتم ترتيبها عن طريق بيع األوراق املالية إلى مستثمر مع اتفاق إلعادة‬
‫شرائها بسعر ثابت يف تاريخ محدد‪.‬‬
‫✓ صناديق االستثمار يف سوق املال ‪ -‬دين استثماري قصير األجل‪ ،‬تديره مؤسسات مهنية‪ .‬صناديق‬
‫االستثمار يف سوق املال عبارة عن صندوق استثماري يستثمر فيه عدد من املستثمرين أموالهم‬
‫يف مؤسسات الصناديق املشتركة‪ ،‬ويقومون بتنويع أموال الصناديق يف استثمارات مختلفة‪.‬‬
‫✓ األوراق التجارية ‪ -‬سندات إذنية قصيرة األجل صادرة عن الشركة بخصم من قيمتها االسمية‬
‫واستردادها بالقيمة االسمية‬
‫✓ ودائع اليورو دوالر ‪ -‬الودائع التي تتم بالدوالر األمريكي يف بنك أو فرع بنك يقع خارج الواليات‬
‫املتحدة‪.‬‬
‫✓ األوراق املالية قصيرة األجل للوكاالت الفيدرالية ‪ -‬يف الواليات املتحدة‪ ،‬األوراق املالية قصيرة األجل‬
‫الصادرة عن املؤسسات التي ترعاها الحكومة مثل نظام ائتمان املزارع‪ ،‬والبنوك الفيدرالية لقروض‬
‫اإلسكان‪ ،‬والرابطة الوطنية الفيدرالية للرهن العقاري‪ .‬جميعها أدوات مستعملة بكثرة ضمن أسواق‬
‫املال‪.‬‬
‫✓ الصناديق الفيدرالية ‪ -‬يف الواليات املتحدة‪ ،‬الودائع بفائدة التي تحتفظ بها البنوك ومؤسسات‬
‫اإليداع األخرى يف االحتياطي الفيدرالي؛ هذه هي األموال املتاحة ىلع الفور التي تقترضها‬
‫املؤسسات أو تقرضها‪ ،‬عادة ىلع أساس ليلة واحدة‪ .‬يتم إقراضهم ىلع سعر فائدة األموال‬
‫الفيدرالية‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 50‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫✓ سندات البلدية ‪ -‬يف الواليات املتحدة‪ ،‬سندات قصيرة األجل تصدرها البلديات معتمدة ىلع‬
‫توقعاتها للتحصيالت الضريبية و‪/‬أو اإليرادات األخرى‬
‫✓ أذون الخزانة ‪ -‬التزامات الديون قصيرة األجل للحكومة املحلية التي يتم إصدارها لتستحق يف‬
‫غضون ثالثة إلى اثني عشر شهرًا‬
‫✓ صناديق األموال ‪ -‬استثمارات مجمعة قصيرة األجل وعالية الجودة تشتري األوراق املالية يف أسواق‬
‫املال نيابة عن كل من املستثمرين األفراد أو املؤسسات‬
‫✓ مقايضات العمالت األجنبية ‪ -‬تبادل مجموعة من العمالت يف التاريخ الفوري ومن ثم عكس هذا‬
‫التبادل يف وقت محدد مسبقًا يف املستقبل‬
‫✓ األوراق املالية املدعومة بالرهن العقاري واألصول قصيرة األمد‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 51‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫منذ ما يقارب أربعة عقود‪ ،‬أصبح االقتصاد العاملي يتميز بالتزايد املستمر لهيمنة االسواق املالية ىلع‬
‫االقتصاد وقد ادت هذه الظاهرة إلى ظهور أزمة الرهن العقاري يف الواليات املتحدة األمريكية قبل أن تمتد‬
‫ابتداء من سنة ‪ 2008‬إلى باقي الدول حيث تحولت الى أزمة مالية عاملية هددت بإفالس العديد من‬
‫املؤسسات املالية واألبناك الكبرى‪ .‬أمام استفحال تداعيات هذه االزمة‪ ،‬اتخذت الدول الكبرى العديد من‬
‫االجراءات الهادفة الى تفادي انهيار النظام املالي العاملي مما اثر سلبا ىلع ارتفاع مستوى عجز ميزانيات‬
‫الدول املعنية وتفاقم مديونيتها العمومية‪ .‬ىلع مستوى الدول النامية‪ ،‬فقد عانت هي االخرى وبشكل‬
‫متفاوت من تداعيات هذه األزمة‪ ،‬حيث طرحت العديد من االسئلة بخصوص نجاعة وفعالية النماذج‬
‫التنموية املعتمدة والسيما قدرتها ىلع خلق الثروة وفرص الشغل وتقليص الفوارق االجتماعية‪.‬‬

‫كما أن راهنيه تحديد األزمات الهيكلية والدورية وتحييدها‪ ،‬ومدى قدرة أسواق الرساميل ىلع استشراف‬
‫املستقبل بشكل أفضل‪ ،‬ثم القدرة ىلع التحكم يف التضخم وتجاوز الصعوبات املرتبطة بسالسل التموين‬
‫العاملية تعتبر من التحديات الرئيسية التي يجب مواجهتهما‪ ،‬بالوسائل املالئمة‪.‬‬

‫وىلع األنظمة املالية أن تواصل تطورها بشكل مستمر يف توازن تام بين االنفتاح ىلع األدوات‬
‫والتكنولوجيات الحديثة دون إغفال تحديات الرقابة واملراقبة واملواكبة والتنشئة ىلع الثقافة املالية‪.‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 52‬على ‪56‬‬


‫املجموعة رقم ‪3‬‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

‫مراجع‬

‫‪Références‬‬

‫•‬ ‫‪Les relations monétaires internationales, Jean Pierre Delas, Vuibert, novembre 1994‬‬
‫•‬ ‫‪Dahir n° 1-58-021 du 1er Rejeb 1377 (22 Janvier 1958) relatif à l’Office des changes‬‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 1-13-21‬صادر يف فاتح جمادى األولى ‪ 13( 1434‬مارس ‪) 2013‬بتنفيذ القانون رقم ‪43.12‬‬ ‫•‬
‫املتعلق بالهيئة املغربية لسوق الرساميل‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 1-06-13‬صادر يف ‪ 15‬من محرم ‪14 ( 1427‬فبراير ‪ )2006‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 41-05‬املتعلق‬ ‫•‬
‫بهيئات توظيف األموال باملجازفة‬
‫ظهير شريف رقم ‪ 1-04-21‬صادر يف فاتح ربيع األول ‪ 21 ( 1425‬أبريل ‪ )2004‬بتنفيذ القانون رقم ‪26- 03‬‬ ‫•‬
‫املتعلق بالعروض العمومية يف سوق البورصة متمم و مغير بالقانون رقم )‪(06-46‬‬
‫ظهير شريف رقم‪ 1-15-07‬صادر يف ‪ 29‬من ربيع األخر ‪ 19 ( 1436‬فبراير ‪ )2015‬بتنفيذ القانون رقم ‪18-14‬‬ ‫•‬
‫القاضي بتغيير و تتميم القانون رقم ‪ 41-05‬املتعلق بهيئات التوظيف الجماعي للرأسمال‬
‫دليل املستثمر للهيئة املغربية لسوق الرساميل‪ :‬فهم العمليات ىلع السندات ‪2019 -‬‬ ‫•‬
‫دليل املستثمر للهيئة املغربية لسوق الرساميل‪ :‬فهم عمليات اإلدراج يف البورصة ‪2020 -‬‬ ‫•‬
‫دليل املستثمر للهيئة املغربية لسوق الرساميل‪ :‬فهم األدوات املالية وآليات اشتغالها ‪2021 -‬‬ ‫•‬
‫دليل املستثمر للهيئة املغربية لسوق الرساميل‪ :‬فهم كيفية اشتغال األسواق املالية و اعتماد املمارسات‬ ‫•‬
‫الجيدة ‪2020 -‬‬

‫‪Webographie :‬‬

‫•‬ ‫‪https://www.bkam.ma/‬‬
‫•‬ ‫‪https://www.ammc.ma/‬‬
‫•‬ ‫‪https://www.oc.gov.ma/‬‬
‫•‬ ‫‪https://www.maroclear.com/fr‬‬
‫•‬ ‫‪https://coadec.uobaghdad.edu.iq/‬‬
‫•‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/article/124724‬‬
‫•‬ ‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/downArticle/279/10/1/124724‬‬
‫•‬ ‫‪https://www.rand.org/content/dam/rand/pubs/research_reports/RR1500/RR1598/RAN‬‬
‫‪D_RR1598z1.arabic.pdf‬‬
‫•‬ ‫‪https://hbrarabic.com/‬‬
‫•‬ ‫‪https://www.meemapps.com/term/financial-system‬‬
‫•‬ ‫‪https://www.arabictrader.com/ar/news/economy/47910/%D9%85%D8%A7-‬‬
‫‪%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%9F‬‬

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ ‫ص ‪ 53‬على ‪56‬‬


3 ‫املجموعة رقم‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

Glossaire du marché des Capitaux


Source : AMMC
Voir l’intégralité du glossaire sur : https://www.ammc.ma/fr/glossary/
Action

Titre négociable représentatif d'une fraction du capital d'une société. L'action confère à son détenteur un
droit de propriété sur l'actif net de la société et permet de participer au bénéfice, proportionnellement à la
part du capital détenu. Elle donne aussi à son détenteur une série de droits : le droit à l'information, le droit
de vote, le droit de percevoir les dividendes et le droit au boni de liquidation. Les actions peuvent être cotées
en bourse, mais pas obligatoirement.

Action au porteur

Forme de détention d'action qui n'implique pas la communication de l'identité du détenteur du titre à
l'émetteur. A la Bourse de Casablanca la majorité des actions circule sous cette forme.

Action nominative

Forme de détention d'action qui engendre la communication à l'émetteur, ou à un intermédiaire financier


mandaté par lui, de l'identité des actionnaires acheteurs et vendeurs afin qu'ils soient inscrits dans un registre
ouvert à cet effet. La forme nominative n'empêche pas les titres d'être cotés en bourse.

Actionnaire

Personne détentrice des actions d'une société.

Affiliés du Dépositaire central

Tout établissement disposant d'un compte courant de titres auprès du Dépositaire central. Seuls peuvent être
affiliés du Dépositaire central les intermédiaires financiers habilités, les personnes morales émettrices de l'une
des valeurs admises aux opérations du Dépositaire central et les organismes étrangers ayant un objet
similaire à celui de Maroclear.

Agrément

Décision administrative individuelle de contrôle a priori, obligatoire, délivrée par l'autorité publique (ministre
chargé des finances ou l'AMMC) en vue de l'exercice d'une activité.

Aller / retour (opération d')

Se dit d'une opération rapide d'achat et de vente sur une même valeur, au cours de la même journée dans
un d'intervalle court.

Appel public à l'épargne

Régime juridique destiné à la protection de l'épargne publique investie en valeurs mobilières. Les sociétés
faisant appel public à l'épargne sont celles qui, en ayant recours pour la constitution de leur capital ou le
renforcement de leurs fonds propres à l'épargne du public par des moyens divers (titres inscrits à la cote,
placement par des sociétés de bourse, de banques ou tout établissement dont l'objet est le placement, la
gestion ou le conseil en matière financière ou par publicité ou démarchage), sont soumises à une série
d'obligations d'informations périodiques, occasionnelles et permanentes.

Assemblée Générale Extraordinaire

Réunion des actionnaires d'une société, leur permettant d'approuver des décisions ou des opérations
importantes qui n'entrent pas dans les compétences de l'assemblée générale ordinaire, comme les
augmentations de capital et les modifications de statuts.

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ 56 ‫ على‬54 ‫ص‬


3 ‫املجموعة رقم‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

Assemblée générale mixte

Assemblée générale extraordinaire des actionnaires dans laquelle seront prises des décisions relevant aussi
bien de la compétence de l'assemblée générale extraordinaire que celle de l'assemblée générale ordinaire.

Assemblée Générale Ordinaire

Réunion annuelle des actionnaires d'une société, leur permettant d'approuver des décisions d'ordres
générales comme les comptes.

Attribution gratuite d'actions

MADEX (Moroccan Most Active Shares Index)

Indice sélectif de la Bourse de Casablanca regroupant les valeurs cotées en continu. C'est un indice calculé
sur la base de la capitalisation flottante et ayant base 1000 au 31/12/1991.

Marché central

Marché sur lequel sont confrontés les ordres d’achat et de vente portant sur valeurs cotées à la bourse des
valeurs. Il adopte le modèle d’un marché centralisé et gouverné par les ordres, qui consiste à acheminer tous
les flux d’ordres vers une même feuille de marché afin de faciliter la liquidité des titres et d’optimiser les
conditions de réalisation des transactions.

Marché de blocs

Marché qui permet d’enregistrer des transactions réalisées par entente directe. Il s’apparente aux marchés de
gré à gré car la négociation s’effectue par accord bilatéral sans passer par la feuille du marché central, sans
qu’il ne soit pour autant un marché libre. Une opération pour être déclarée sur ce marché doit respecter deux
conditions : la quantité de titres doit être supérieure à une taille minimale fixée par la bourse (Taille Minimum
de Blocs), et le cours de la transaction doit appartenir à une fourchette de cours fixée par la bourse sur la base
des conditions du marché central.

Marché de croissance

Appellation commerciale pour désigner le troisième compartiment de la bourse.

Marché de développement

Appellation commerciale pour désigner le second compartiment de la bourse.

Marché principal

Appellation commerciale pour désigner le premier compartiment de la bourse.

Marché Réglementé

Marché dont le fonctionnement est régi par une réglementation spécifiant notamment les conditions d'accès,
les règles d'admission et de séjour à la cote, l'organisation des transactions. Marché d'instruments financiers
garantissant le fonctionnement régulier des négociations.

MASI (Moroccan All Shares Index)

Indice de la Bourse de Casablanca regroupant l'ensemble des actions cotées. C'est un indice calculé sur la
base de la capitalisation flottante et ayant pour base 1000 au 31/12/1991.

Mode de cotation

Méthode utilisée pour organiser la confrontation des ordres d'achat et de vente en bourse. Il comprend les
critères d'ordonnancement des ordres (règles de priorité), les algorithmes de fixation des cours et les critères
de détermination des transactions. Dans le système de cotation électronique en vigueur à la Bourse de
Casablanca trois modes de cotation sont utilisés : le fixing, le multi-fixing et le continu.

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ 56 ‫ على‬55 ‫ص‬


3 ‫املجموعة رقم‬ ‫االقتصاد املالي وأدوات التمويل والوطنية والدولية‬ ‫ماستر تدبير املالية العمومية‬

Muraille de Chine

Expression symbolique qui désigne un dispositif et des procédures de contrôle ayant pour objet principal de
prévenir les situations de conflits d’intérêts induits par la circulation indues d’informations privilégiées ou
confidentielles.

Back Office

Désigne la structure chargée des opérations administratives et comptables liées aux opérations boursières.

Bourse de valeurs

Lieu non matérialisé de rencontre entre l'offre et la demande de valeurs mobilières

Habilitation

Délivrance d'une autorisation d'exercer un métier au sein d'un intermédiaire de marché après examen des
aptitudes et connaissances du candidat. Par exemple, la négociation sur le système électronique de la
bourse exige une habilitation fournie par la Bourse de Casablanca

Liquidité

Faculté d’un titre à pouvoir être échangé facilement sur le marché, sur des quantités importantes et sans
provoquer un déséquilibre sur le marché. La Bourse de Casablanca fixe le mode de cotation (fixing, continu)
appliqué à chaque valeur selon son niveau de liquidité. Ainsi, chaque semestre la bourse fixe la liste des
valeurs liquides (cotées en continu) et des valeurs moyennement liquides (cotées en multi-fixing) sur la base
de plusieurs critères de liquidité : le volume historique, exprimé en dirhams et en quantités de titres, le
..nombre de séances où la valeur a été traitée, le nombre de contrats échangés et la capitalisation flottant

‫النظم املالية واألسواق املنظمة‬ 56 ‫ على‬56 ‫ص‬

You might also like