‎⁨بحث حول اضطرابات التواصل⁩

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 14

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫كلية العلوم االنسانية و االجتماعية‬


‫قسم علم االجتماع‬

‫بحث حول ‪:‬‬

‫اضطرابات التواصل‬

‫اشراف االستاذة ‪:‬‬ ‫اعداد الطالبات ‪:‬‬

‫السنة الجامعية ‪2024/2023:‬‬


‫خطة البحث ‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية اضطرابات التواصل‪.‬‬


‫المطلب ‪: 1‬تعريف التواصل‬

‫المطلب ‪:2‬أسباب اضطرابات التواصل‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اللغة واالضطرابات اللغوية‪.‬‬


‫المطلب ‪ : 1‬تعريف اللغة‬

‫المطلب ‪ : 2‬تعريف اضطرابات اللغة‬

‫المطلب ‪ : 3‬مظاهر اضطرابات اللغة‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬اضطرابات النطق و الكالم‪.‬‬


‫المطلب ‪ : 1‬اضطراب النطق‬

‫المطلب ‪ : 2‬انواعه ‪:‬‬

‫اللعثمة او اللجلجة او التاتاة (علقة اللسان )‬


‫المطلب‪ :3‬مظاهر اضطرابات النطق‬

‫خاتمة‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫يعتبر الكالم من اكثر االساليب انتشارا في عملية التواصل بين الناس ‪،‬و هو احد‬
‫الخصائص االساسية التي تميز االنسان عن بقية المخلوقات ‪،‬و على العكس تماما‬
‫من اساليب التواصل االخرى فان الكالم له تاثيره الخاص و قوته و فائدته في‬
‫توصيل االفكار و االراء و المشاعر لالخرين بصورة يمكنهم فهمها و ما يتناسب‬
‫مع قدراتهم و امكاناتهم العقلية و الثقافية و االجتماعية ‪ ،‬و تعتبر اللغة وسيلة من‬
‫وسائل التواصل االجتماعي في التعبير عن الذات و فهم االخرين ووسيلة مهمة‬
‫في وسائل النمو العقلي و المعرفي و االنفعالي ‪ ،‬و كذلك حيث يوجد في العالم‬
‫اعاقات و اضطرابات كثيرة نذكر منها اضطرابات التواصل و هذا يرجع لعدة‬
‫عوامل مؤثرة و مظاهر و انواع هذه االضطرابات تختلف من فرد الى اخر و‬
‫تشخص حسب حالة المريض‪ ،‬لهذا نطرح بعض التساؤالت ‪:‬‬

‫ماهي اضطرابات التواصل ؟وما هي أسبابها؟‬

‫و ماهي اهم مظاهر االضطرابات النطقية و الكالمية؟‬


‫• المبحث األول‪ :‬ماهية اضطرابات التواصل‪.‬‬

‫المطلب ‪ :1‬تعريف التواصل‪.‬‬

‫التواصل عبارة عن نشاط يتضمن إرسال واستقبال ما تريده الكائنات الحية من‬
‫بعضها البعض‪.‬‬

‫تعريف للتواصل‪:‬‬

‫هو استخدام الكالم كرموز لغوية للتعبير عن األفكار والمشاعر والحاجات بين‬
‫األفراد وهنا يعتبر االتصال سلوكا ً مختصا ً بالبشر ويميز اإلنسان عن باقي‬
‫‪1‬‬
‫الكائنات الحية‪.‬‬

‫المطلب ‪ : 2‬أسباب اضطرابات التواصل‪.‬‬

‫أسباب اضطرابات التواصل‪:‬‬

‫أوال ً ‪:‬األسباب العضوية‪:‬‬

‫وتتمثل في وجود اضطراب في المناطق المسئولة عن النطق والتفكير والسمع‬


‫واالستيعاب وتكوين اللغة في المخ يودي إلى اضطراب بهذه الوظائف‪.‬وهذه األمور‬
‫قد تحدث قبل أو أثناء الحمل والوالدة ‪ ,‬وقد ترتبط بوجود تاريخ عائلي لبعض هذه‬
‫االضطرابات أو باختالف زمرة دم األبوين ‪,‬أو بتناول األدويه أثناء الحمل ‪,‬أو‬
‫بتعرض لألشعة ‪ ,‬أو باالصابة ببعض األمراض ‪ ,‬أو أي مشاكل تحث للطفل أثناء‬
‫الطفولة المبكرة مثل ‪:‬ارتفاع درجة الحرارة ‪ ،‬االلتهابات ‪ ،‬الحوادث‬

‫اإلصابات أو األمراض التي تحدث في أي عمر مثل الحوادث واألمراض واألورام‬


‫والتقدم في السن‪.‬‬

‫وترتبط األسباب العضوية الضطرابات الكالم واللغة باآلتي ‪:‬‬


‫نظرية التواصل‪ ،‬م‪ ،‬س ‪،‬ص‪25 :‬‬ ‫‪1‬‬
‫•‪ -1‬جهاز النطق والكالم‪:‬‬

‫•الذي يمثله الجهاز السمعي والحنجرة واللسان والشفاة وسقف الحلق واألسنان فأي‬
‫‪2‬‬
‫خلل في هذه األجزاء قد يؤدي إلى اضطرابات كالمية‪.‬‬

‫‪ -2‬الدماغ‪:‬‬

‫تشمل مشاكل في الجهاز العصبي المركزي مثل الشلل الدماغي‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬األسباب االجتماعية (البيئية)‪:‬‬

‫•تعود هذه األسباب إلى التنشئة األسرية والمدرسية وأساليب العقاب الجسدي الذي‬
‫يؤدي بدوره إلى االضطرابات اللغوية‪.‬‬

‫•ويلعب تقليد األطفال لآلباء الذين يعانون من االضطرابات في الكالم واللغة دورا ً‬
‫هاما ً في االضطرابات الكالمية واللغوية‪.‬‬

‫•ويؤثر الحرمان الثقافي والبيئي وما يوجد في البيئة من العوامل التي تؤثر على‬
‫التواصل مثل الرصاص والزئبق والكلور‪ ..‬وبقية العناصر الكيميائية التي قد تؤدي‬
‫إلى اضطرابات في اللغة‪.‬‬

‫•كما أن غياب التدريب المناسب للطفل والحرمان األسري والعيش في المالجئ‬


‫واألماكن التي ال تتوفر فيها عوامل التنشئة االجتماعية المناسبة قد تؤثر على‬
‫محصول الطفل اللغوي‪.‬‬

‫‪ 2‬ابراهيم الزريقات‪.2005 :‬‬


‫ثالثا ً‪ :‬األسباب التعليمية‪:‬‬

‫•أن مهارات اللغة والكالم مهارات متعلمة ‪,‬لذلك قد يحدث اضطراب في طبيعة‬
‫التفاعل بين المتحدث والمستمع مما يؤثر في النمو اللغوي لذلك يجب توفير بيئة‬
‫‪3‬‬
‫تعليمية مناسبة للطفل‪.‬‬

‫•رابعاً‪:‬األسباب الوظيفية‪:‬‬

‫•تتيح االضطرابات جراء استخدام أجهزة الكالم ‪,‬ويعتبر الجهاز البلعومي من أكثر‬
‫األجهزة التي تستخدم بشكل سيئ والذي يؤدي إلى تلف عضوي في تلك األجهزة‪.‬‬

‫خامسا ًًً ‪:‬األسباب النفسية‪:‬‬

‫األسباب النفسية الضطرابات التواصل قد تتضمن القلق‪ ،‬والتوتر‪ ،‬واالكتئاب‪،‬‬


‫والخجل الشديد‪ ،‬ونوعية العالقات االجتماعية‪ ،‬وتجارب سلبية سابقة في التواصل‪،‬‬
‫مثل التنمر أو اإلهمال‪ .‬يمكن لعوامل مثل هذه أن تؤثر على القدرة على التواصل‬
‫بشكل فعال وتسبب اضطرابات في النطق أو التعبير أو االستجابة االجتماعية‪.‬‬

‫‪William H & Perkins: 19783‬‬


‫المبحثث الثاني ‪:‬اللغة و االضطرابات اللغوية‬
‫المطلب ‪: 1‬تعريف اللغة‬
‫نظام من الرموز الصوتية ‪،‬مخزونة في الجماعة الناطقة قيمتها في االتفاق عليها‬
‫بين االطراف التي تتعامل بها " نظام لتركيب الكلمات و استخدامها على نمط معين‬
‫تمكن المتكلم من التعبير عما في نفسه ‪،‬و التواصل مع المجتمع " ‪1‬‬

‫و هي السلوك االجتماعي التواصلي العام ذات العالقة بالجانب االجتماعي ‪،‬و‬


‫يستعمل لفظ ‪ langage‬لالشارة الى النظام االصطالحي الذي يتعلق بميدان‬
‫معين ‪ :‬لغة الحيوان ‪/‬لغة الصم البكم ‪/‬لغة الكبتار … و تطلق التسمية على اللسان‬
‫اي النظام التواصلي الخاص بلغة من اللغات فنقول ‪:‬اللغة العربية‪ ،‬الغة الفرنسية‪...‬‬
‫كما انها ترتبط بالجانب االجتماعي كذلك و ما اتق عليه من اشارات التواصل "‬
‫تعتبر اللغة شفرة مشتركة بين جميع االفراد ‪ ،‬فهي شبه سمفونية يعزف فيها االفراد‬
‫‪4‬‬
‫بواسطة الكالم على ادوات مختلفة تلتقي كلها عند التقيد بقواعد الشفرة "‪.‬‬

‫المطلب ‪: 2‬تعريف اضطراب اللغة‬


‫يعتبر الكالم مضطربا عندما اليتبع القواعد ان يكون غير مفهوم او غير مقنع على‬
‫المستوى االجتماعي و الشخصي او يسيء استخدام ميكنزمات جهاز الكالم‬
‫فاكالم العادي يجب ان يسمح بالفهم المتبادل من خالل اللغة الشفهية ‪،‬كما يجب ان‬
‫يكون خاليا من عيوب القواعد او العيوب الصوتية او عيوب النطق اي مخارج‬
‫الحروف او عيوب كفاءة الصوت او عيوب طالقة الكالم او عيوب االيقاع ‪...‬الخ‬
‫كما يجب ان يكون الحروف و االصوات و انتاجها مناسب لسن الطفل ‪،‬فضال عن‬
‫ضرورة ان يكون الكالم منطقي و مرتب و صحيح من حيث التركيب و هكذا فهناك‬
‫ثالثة محكات اساسية ال بد من توافرها حتى يعتبر الكالم مضطربا وهي ‪:‬‬

‫‪ -‬ان يختلف عن النط العادي للكالم‬


‫‪ -‬ان يسبب في تشويش الرسالة التي ينقلها او ازعاج للسامع‬
‫‪ -‬يصل االختالف و التشويش الى درجة تعوق عملية التواصل ‪،‬حيث يؤثر‬
‫‪5‬‬
‫ذلك عكسيا على كل من السامع والمتحدث ‪.‬‬

‫‪ 4‬سامر اسالمبولي ‪،‬القران بين اللغة و الواقع ‪،‬ط‪ ،1‬دمشق ‪ ،2005:‬االوائل للنشر و التوزيع ‪،‬ص‪.39‬‬
‫‪ 5‬عبد اللطيف الفرابي و اخرون ‪ ،‬معجك علوم التربية ‪،‬ط‪ ،1‬المغرب ‪ ، 1994‬سلسلة علوم التربية ‪ 10-9‬دار الخطابي للطباعة و‬
‫النشر ‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء ‪ ،‬ص‪.175‬‬
‫المطلب ‪: 3‬مظاهر اضطراب اللغة‪.‬‬
‫اضطرابات اللغة تشمل مجموعة متنوعة من التحديات التي تؤثر على‬
‫قدرة الشخص على استخدام اللغة بشكل فعال‪ .‬هذه االضطرابات قد تشمل‪:‬‬

‫‪ .1‬اضطرابات تطور اللغة‪ :‬تأخر في تطور المهارات اللغوية‬


‫األساسية‪ ،‬مثل اكتساب المفردات وفهم القواعد اللغوية األساسية‪.‬‬
‫‪ .2‬صعوبات التواصل‪ :‬تشمل على عدم القدرة على تبادل‬
‫المعلومات واألفكار بشكل فعال مع اآلخرين‪ ،‬سواء كان ذلك عن طريق‬
‫الكالم أو اللغة الغير لفظية مثل اإلشارة‪.‬‬
‫‪ .3‬اضطرابات السماع والفهم‪ :‬صعوبة في استيعاب اللغة‬
‫المنطوقة وفهم المعاني اللغوية بسبب مشاكل في السمع أو معالجة‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬اضطرابات النحو والصرف‪ :‬صعوبة في فهم واستخدام‬
‫القواعد اللغوية المتعلقة بتركيب الجمل وتشكيل الكلمات‪.‬‬
‫‪ .5‬اضطرابات الصوت والنطق‪ :‬تشمل على الصعوبة في إنتاج‬
‫األصوات الصحيحة أو استخدام النبرات واإليقاعات اللغوية بشكل صحيح‪.‬‬
‫‪ .6‬اضطرابات القراءة والكتابة‪ :‬تشمل صعوبة في تطوير‬
‫مهارات القراءة والكتابة بشكل صحيح‪ ،‬مثل صعوبة في التمييز بين‬
‫األحرف وتشكيل الكلمات‪.‬‬
‫‪ .7‬اضطرابات الذاكرة اللغوية‪ :‬صعوبة في استرجاع الكلمات‬
‫والمعلومات اللغوية بشكل صحيح وفعال‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪:‬اضطرابات النطق و الكالم‪.‬‬

‫المطلب ‪ : 1‬اضطراب النطق‬


‫مشكلة او صعوبة في اصدار االصوات الالزمة للكالم بالطريقة الصحيحة‬
‫و يمكن ان تحدث عيوب النطق في الحروف المتحركة او الساكنة كما‬
‫يمكن ان يشمل االضطراب بعض االصوات او جميعها في اي موضع‬
‫من الكلمة و يمكن ان يحدث االضطراب نتيجة لعيب في تكوين االعضاء‬
‫الخاصة باصدار االصوات و هي الشفتان ‪ ،‬اللسان ‪،‬اللهة ‪،‬الحبال الصوتية‬
‫‪،‬الفكين ‪ ،‬سقف الحلق التجاويف الثالثة ‪ :‬الزوري ‪،‬الفمي ‪،‬االنفي‬
‫تعتبر اضطرابات النطق من اكثر اضطرابات اللغة شيوعا في مجتمعنا و‬
‫غيره من المجتمعات سواء كان ذلك على مستوى المدارس او على‬
‫مستوى المراكز العالجية ‪،‬فاذا كان كالم الطفل و قدراته اللغوية تحت‬
‫مستوى عمر الطفل فان شكوى اولياء االمور تتركز على هذه القدرات فقط‬
‫‪،‬اما بالنسبة لالطفال الذين ليست لديهم القدرة على الكالم او انهم يفتقرون‬
‫الى المظاهر البنائية الخاصة بالكالم بحيث يبدو كالمهم غير مفهوم فان‬
‫ابائهم يبدون منزعجون جدا من هذه المشكلة ‪،‬ويالحظ االباء المشكلة‬
‫لمقارنتهم مع من هم في نفس سن اطفالهم من الذين ليست لديهم مشكلة‬
‫النطق ‪.‬‬

‫المطلب ‪ : 2‬أنواع اضطر النطق‪.‬‬


‫اللعثمة او اللجلجة او التاتاة ‪:‬‬
‫اللجلجة هي حالة معقدة تتميز بعدم الطالقة في النطق بشكل حاد بما في‬
‫ذلك تكرار االصوات الفردية و مقاطع الكلمات ‪،‬و الكلمات و اجزاء الجمل‬
‫‪،‬و االطالة في اخراج االصوات و التردد في اخراجها ‪،‬اال ان اللجلجة‬
‫تتجاوز مجرد عدم الطالقة في النطق اذ ان االشكال االخرى من عدم‬
‫الطالقة تظهر في طريقة كالم االشخاص الذين ال يعانون من اضطراب‬
‫اللجلجة ‪،‬و يترتب على ذلك ان تعريف او وصف اللجلجة ال بد ان‬
‫يتضمن ايضا مفهوم المتكلم عن ذاته ‪،‬و االستجابات السلبية لعدم طالقة‬
‫‪6‬النطق ‪،‬و احكام االخرين على هذا السلوك يتسم باللجلجة ‪ ،‬كذلك فان‬
‫االشكال السلوكية الثانوية التي تصاحب اللجلجة كاهتزاز الراس و ارتعاش‬
‫رموش و جفون العينين ‪ ،‬و اخراج اللسان من الفم و اضطراب في التنفس‬
‫‪،‬تعتبر ايضا جزءا من وصف اضطراب اللجلجة ‪،‬كذلك تكرار االصوات‬
‫الفردية ‪ ،‬و المقاطع الصوتية و االطالة في نطقها ‪ ،‬و الخوف من اصداار‬
‫اصوات معينة ‪.‬‬
‫اال ان هذا الوصف او التعريف يعتبر قاصرا في ضوء حقيقة ال يمكن‬
‫تجاهلها و هي ان اللجلجة ليست نمطا واحدا و انما هي انماط متباينة الى‬
‫حد كبير ‪،‬يبدو ان اللجلجة ظاهرة نمائية تتبع عادات مختلفة عند االفراد‬
‫المختلفين و على الرغم من ان اللجلجة تميل الى ان تتطور الى االسوا من‬
‫مضي الوقت ‪،‬فانها قد تتوقف عند مستويات مختلفة من الحدة ‪،‬باالضافة‬
‫الى كل ذلك فان الشخص الذي يعاني من اللجلجة ال يكون بنفس الدرجة‬
‫من عدم طالقة النطق في جميع االوقات او في جميع المواقف التي‬
‫تتضمن الكالم ‪،‬قد يكون لدى هذا الشخص طالقة عادية في الكالم لفترات‬
‫طويلة نسبيا ‪.‬‬
‫التهتهة التشنجية او علقة اللسان ‪:‬‬
‫و يتصف هذا الشكل من اللجلجة بانه اكثر شدة ‪،‬حيث نجد كالم لدى‬
‫المريض يتوقف بشكل ال ارادي و مفاجئ وال مبرر له ‪،‬و يؤدي ذلك الى‬
‫الحبسة او الغفلة في الكالم قد تتطور او تقتصر مدتها ‪،‬وكما ينجم عن ذلك‬
‫تقطع في مسار الحديث ‪،‬و يكون التوقف في الكالم جليا واضحا عند البدء‬
‫في االجابة عن بعض االستفسارات لدرجة انه اذا اغفلنا تعابير وجه‬
‫مصاب و حراته االيمائية نعتقد بانه لم يفهم السؤال ‪ ،‬و انه عرف االجابة‬
‫بشكل نهائي ‪ ،‬و هذا ما دفع بعض الباحثين الى تسمية التهتهة التشنجية‬
‫التي يصاحبها احتباس في النطق او عقلة اللسان بالتهتهة الكفية ‪ ،‬و بعض‬
‫مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪465- 464‬‬ ‫‪6‬‬
‫المصابين بهذا الشكل الحاد من التهتهة يجدون انفسهم مرغمين على‬
‫استعمال وسائل اخرى تساعدهم على االتصال و التفاهم مع الغير مثل‬
‫الكتابة و مع ذلك فقد وجد انه و بكلتا الحالتين يكون كالم المريض غير‬
‫منسقا مهتزا ‪ ،‬حيث تكون التكرارات الالرادية او البداية االنفجارية‬
‫المباغتة ‪،‬مع التكرار احرف او كلمات ال صلة لها في الجملة المراد النطق‬
‫بها ‪،‬وال صلة لها بالكالم ‪.‬‬

‫المطلب ‪ : 3‬مظاهر اضطرابات النظق‪:‬‬

‫وتشمل المظاهر التالية ‪:‬‬


‫االبدال‪:‬‬
‫و يقصد بذلك ان يبدل الفرد حرفا باخر من حروف الكلمات‬
‫(وحشن بدال من شحن ) و تعتبر ظاهرة ابدال الحروف في الكلمة‬
‫امرا طبيعيا ‪،‬مقبوال حتى سن دخول المدرسة و لكنها ال تعتبر‬
‫كذلك فيما بعد ذلك العمر ن فالفرد الذي يكثر من مظاهر االبدال‬
‫للكلمات المنطوقة يعاني من مظهر من مظاهر االضطرابات‬
‫اللغوية ‪.‬‬

‫الحذف ‪:‬‬
‫‪ -‬و يقصد بذلك ان يحذف الفرد حرفا او اكثر من الكلمة (خوف بدال‬
‫من كلمة خروف) ‪،‬و تعتبر ظاهرة الحذف امرا طبيعيا و مقبوال‬
‫حتى سن دخول المدرسة ‪،‬و لكنها ال تعتبر كذلك فيما بعد ‪.‬‬
‫االضافة ‪:‬‬
‫‪ -‬و هي ان يضيف الفرد حرفا جديدا الى الكلمة المنطوقة( لعبات‬
‫بدال من كلمة لعبة ) ن و تعتبر ظاهرة اضافة الحروف لكلمات‬
‫امرا طبيعيا و مقبوال حتى سن دخول لمدرسة و لكنها ال تعتبر‬
‫كذلك فيما بعد ذلك العمر‪.‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬
‫في الختام‪ ،‬يظهر موضوع اضطرابات التواصل في مجال االرتفونيا أهمية كبيرة‬
‫في فهم التحديات التي يواجهها األفراد في التواصل اللفظي‪ .‬تشكل هذه‬
‫االضطرابات تحديات شاملة تؤثر على األفراد في مختلف جوانب حياتهم اليومية‪،‬‬
‫سواء كان ذلك في العالقات االجتماعية أو في األداء األكاديمي والمهني‪ .‬من خالل‬
‫التقييم الدقيق والعالج المتخصص‪ ،‬يمكن لمتخصصي االرتفونيا تقديم الدعم الالزم‬
‫لألفراد المتأثرين بهذه االضطرابات‪ ،‬وتوجيههم نحو طرق تحسين مهاراتهم في‬
‫التواصل وتحقيق التقدم المستدام‪ .‬باعتبار التواصل اللفظي أساسيا ً في تجربة‬
‫اإلنسان وتفاعله مع العالم من حوله‪ ،‬فإن معالجة اضطرابات التواصل في مجال‬
‫االرتفونيا تسهم بشكل كبير في تعزيز الرفاهية الشخصية واالجتماعية لألفراد‬
‫المعنيين بهذه االضطرابات‪.‬‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬

‫‪ -‬سامر اسالمبولي ‪،‬القران بين اللغة و الواقع ‪،‬ط‪ ،1‬دمشق ‪،2005:‬‬


‫االوائل للنشر و التوزيع ‪،‬‬
‫‪ -‬عبد اللطيف الفرابي و اخرون ‪ ،‬معجك علوم التربية ‪،‬ط‪،1‬‬
‫المغرب ‪ ، 1994‬سلسلة علوم التربية ‪ 10-9‬دار الخطابي للطباعة‬
‫و النشر ‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء ‪،‬‬
‫‪ -‬صالح الشماغ‪" ،‬ارتقاء اللغة عند الطفل"‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪1962‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ماجدة سيد عبيد ‪ ،‬السامعون باعينهم ‪ ،‬االعاقة السمعية ‪ ،‬دار‬
‫الصفاء للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان االردن ‪ ،‬ط ‪، ، 1‬سنة ‪2000‬م‪.‬‬

‫‪ -‬صالح بلعيد ‪،‬علم اللغة النفسي ‪،‬دار هومة للنشر ة التوزيع ‪،‬‬

‫‪ -‬إبراهيم عبدهللا الزريقات‪ :‬اضطرابات الكالم واللغة‪ ،.‬الطبعة‬


‫األولى‪ ،‬دار الفكر ـ عمان ـ األردن‪.2005 ،‬‬

‫‪William H.Perkins. 1978: Human perspectives in -‬‬


‫‪speech and language disorders, The C.V. Mosby‬‬
‫‪.Company‬‬

You might also like