Professional Documents
Culture Documents
نظرية العلمية
نظرية العلمية
نظرية العلمية
مع الرؤساء والزمالء والمرؤوسين ،والشعور باألمان وأسباب االستقرار في العمل والعدالة في
المعامالت واألجرة…إلخ.
ويزيد رضا العاملين في المؤسسة بارتياحهم إلى هذه الجوانب بشعوره بقبول أحسن أو
متوازن مقارنة إلى ما في مؤسسات أخرى كما تسهم في ذلك أيضا العالقات الحسنة التي
1
يمكن أن يستفيد منها مع الغير وفي محيط العمل.
ولقد أوضحت نظرية "هيرزبرج" بأن إشباع الحاجات المرتبطة بمحتوى العمل يؤدي إلى
زيادة اإلنتاجية ،في حين أن العوامل الصحية هي عوامل حيادية أي ال تؤدي إلى الرضا وانما
2
تمنع عدم الرضا Dissatisfier
ناصر دادي عدون ،مرجع سابق ،ص ص.10 ،12 ، 1
402
الفصل الثالث:
اإلطار النظري للرضا الوظيفي
"وهذا يقودنا على االفتراض األساسي الذي يراه " "Adamsوالذي مفاده أن األفراد لديهم
دافعية عالية إلى تحقيق التوازن بين جهدهم واسهامهم وبين العوائد التي يحصلون عليها،
فالعالقة بين المؤسسة واألفراد العاملين فيها هي عالقة مبادلة يعطى فيها الموظفون مجموعة
من المدخالت ،وهي تتضمن بشكل أساسي :المستوى التعليمي ،الخبرات ،الكفاءات ،الجهد
المبذل… إلخ ،وفي المقابل يحصلون على عوائد ـونتائج ،وهي تتضمن عادة األجر ،التقدير
الشكر والثناء والمكانة االجتماعية ،ووجه المقارنة في هذه النظرية هو مقارنة الفرد بين معدل
1
عوائده إلى مدخالته مع معدل عوائد اآلخرين إلى مدخالتهم"
فإذا زاد أحد المعدلين عن اآلخر بمعنى أخر إذا لم يتحقق التساوي بين المعدلين فإن
الفرد سيشعر بأن ثمة اختالال في التوازن العادل قد حدث ،وعليه سينتج لديه مشاعر توتر
واستياء ،أما إذا تساوى المعدلين فإن الفرد سيشعر بالعدالة ومن ثم الرضا.
والمالحظ هنا أن االختالل في المعدلين قد ينتج عنه نوعين من عدم العدالة والمساواة،
فإذا زاد المعدل األول (مدخالت الفرد) عن المعدل الثاني (عوائد اآلخرين) فإن ذلك سيولد
مشاعر التأنيب والذنب؛ كون أن ما حصل عليه الفرد من عوائد أكبر مما يحصل عليه منهم
في نفس مكانته ،أما إذا زاد المعدل الثاني عن المعدل األول فإن ذلك سينتح عنه مشاعر
الغبن والظلم؛ ألن الفرد غي تقييمه يرى بأن ما يصلح عليه من عوائد أقل مما يحصل عليه
من يماثلونه في المستوى.
وتفترض نظرية " "Adamsأن الفرد سيحاول تحقيق التوازن العادل ،وذلك من خالل
اللجوء إلى السلوكات أو ردود الفعل التالية:
شابونية عمر :الرضا الوظيفي للعاملين في المكتبات الجامعية الجزائرية وأثره على األداء ،رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه 1
علوم في علم المكتبات ،جامعة عبد الحميد مهري ،قسنطينة ،0226-0226 ،0ص.61 ،
404
الفصل الثالث:
اإلطار النظري للرضا الوظيفي
1
-تغيير الفرد في إدراكه لمدخالت اآلخرين ،كاالقتناع بأن مجهوداهم أكبر من مجهوده.
"كما توضح هذه النظرية العالقة بين أداء الفرد وشعوره بعدالة المقابل الذي يستلمه
كحافز لألداء ،ويميل الفرد إلى مقارنة أدائه بأداء غيره من الزمالء والحافر فإنه سيرتفع مستوى
رضاه عن العمل وتزداد دافعيته ،والعكس يحصل عادة عندما يكون هناك عدم عدالة؛ إذ
يشعر الفرد بالغبن مما يؤدي به إلى تبني سلوكيات معينة منها تقليل الجهود المبذولة من قبله،
أو التفريط في نوعية المنتج الذي ينتجه ،أو تغيير مستوى أدائه ،أو االنسحاب من المنظمة
2
والبحث عن مكان عمل آخر يحقق له الشعور بالعدالة والرضا"
-2يميل الفرد إلى االختيار بين البدائل العديدة في السلوك وأن السلوك الذي يختاره هو
السلوك الذي يعظم به عوائده.
ج-توقعه بأن مجهوده ونشاطه يمكن أن يؤدي إلى هذا األداء .Expectancy
-3تعتمد العناصر (الجاذبية والوسيلة والتوقع) على عملية تقدير الشخصية ،وليست
قياسا موضوعيا ،فما يشعر به الفرد يدركه من هذه العناصر الثالثة يختلف تماما.
400