Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 236

‫الوجيز في القانون التجاري‬

‫على ضوء التنقيحات الجديدة‬

‫‪1‬‬
‫المؤلف‪ :‬بشرى النغموشي‬
‫الطبعة األولى‪ 2019 :‬مركز التكوين فورمابول‬
‫جميع الحقوق محفوظة للمؤلف‬

‫‪2‬‬
‫الكتابة جمهود مس متر أعدمك‬
‫ابلفضل وعفوا عىل‬
‫التقصري‬

‫‪3‬‬
‫اإلهـــداء‬

‫اىل أيم مث أيم‬


‫مث أيم‬

‫‪4‬‬
‫قـــــائمة المختصرات‬

‫مجلة االلتزامات وعقود‬ ‫م‪.‬إ‪.‬ع‬

‫مجلة الشركات التجارية‬ ‫م‪.‬ش‪.‬ت‬

‫مجلة تجارية‬ ‫م‪.‬ت‬

‫مجلة التجارة البحرية‬ ‫م‪.‬ت‪.‬ب‬

‫مجلة القضاء والتشريع‬ ‫م‪.‬ق‪.‬ت‬

‫‪5‬‬
‫المخطط العــــام‬
‫الجزء األول‪ :‬القانون التجاري‬
‫أوال‪ :‬خصوصيات القانون التجاري‬
‫ثانيا‪ :‬األعمال التجارية‬
‫ثالثا‪ :‬التاجر‬
‫الجزء الثاني‪ :‬األصل التجاري‬
‫أوال‪ :‬مكونات األصل التجاري‬
‫ثانيا‪ :‬استغالل األصل التجاري‬
‫ثالثا‪ :‬العمليات المتعلقة باألصل التجاري‬
‫الجزء الثالث‪ :‬األوراق التجارية‬
‫أوال‪ :‬الكمبيالة‬
‫ثانيا‪ :‬سند األمر‬
‫ثالثا‪ :‬الشيك‬
‫الجزء الرابع‪ :‬اإلعسار في القانون التجاري‬
‫الجزء الخامس‪ :‬اإلجراءات الجماعية‬
‫أوال‪ :‬اجراءات اإلنقاذ‬
‫ثانيا‪ :‬التفليس‬
‫الجزء السادس‪ :‬التصفية‬
‫الجزء السابع‪ :‬العقود التجارية‬
‫أوال‪ :‬عقد النقل البري والجوي والبحري‬
‫ثانيا‪ :‬عقد الحساب الجاري‬

‫‪6‬‬
‫القانون التجاري‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬خصوصيات القانون التجاري‪:‬‬
‫‪ ‬األعمال التجارية‪:‬‬
‫‪ ‬التاجر‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬خصوصيات القانون التجاري‬

‫على المستوى الشكلي ‪:‬‬ ‫على المستوى الموضوعي‪:‬‬


‫‪ -‬ضرورة التسجيل بالسجل الوطني‬ ‫‪ -‬السرعة في المعامالت‬
‫للمؤسسات "فرع التجار واالشركات‬ ‫‪ -‬التضامن بين التجار‬
‫التجارية"‬
‫‪ -‬الحرية في اإلثبات‬
‫‪ -‬ضرورة مسك المحاسبة (الدفاتر‬ ‫‪ -‬تقديم ضمانات للوفاء في المادة‬
‫التجارية)‬
‫التجارية‬
‫‪ -‬الخضوع إلى دوائر مختصة داخل‬ ‫‪ -‬التمتع بقانون اإلنقاذ‬
‫المحاكم اإلبتدائية للتقاضي (الدوائر‬
‫التجارية) ‪( +‬القضاء التحكيمي) ‪.‬‬ ‫‪ -‬خصوصية آجال التقادم‬

‫‪.I‬على المستوى الموضوعي‪:‬‬


‫‪ .1‬السرعة في المعامالت‪:‬‬

‫األساس في القانون التجاري أنه يتميز بالحركية المستمرة والتطور الدائم والسريع‬
‫وهو ما يختلف عن موجبات القانون المدني الذي يقوم على التروي والتربص في المقابل‬
‫ير اعي القانون التجاري السرعة في المعامالت لحفظ حقوق المتعاملين في المادة التجارية‬
‫لذلك يقال أن القانون التجاري يحقق األمن القانوني‪ ،‬والتاجر المخل بالتزاماته إتجاه مزوديه‬
‫أو دائنيه يمكن ان يكون عرضة "للحكم بالتفليس" الذي يترتب عنه مبدئيا إيقاف نشاط ذلك‬
‫التاجر ومنعه مستقبال من ممارسة األنشطة التجارية وعند اإلقتضاء يكون عرضة لعقوبات‬
‫سجنية إذا تبين أنه المتسبب في إفالسه نتيجة سوء تصرفه‪ ،‬والغاية من ذلك هو المحافظة‬
‫على سالمة المعامالت التجارية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .2‬التضامن بين التجار‪:‬‬

‫‪ -‬ظهرت قرينة التضامن في القانون التجاري كنتيجة حتمية لمتطلبات وضروريات الحياة‬
‫التجارية‪.‬‬

‫‪ -‬التضامن في المادة التجارية يمكن ان يكون سلبيا أو إيجابيا‪.‬‬

‫‪ ‬التضامن السلبي‪ :‬التضامن بين المدينين‪.‬‬

‫‪ ‬التضامن اإليجابي‪ :‬التضامن بين الدائنين‪.‬‬

‫‪ -‬في القانون المدني ال يكون التضامن مفترضا (الفصل ‪ )174-163‬وانما ينتج فقط عن‬
‫القانون او اإلتفاق‪.‬‬

‫‪ ‬لكن األمر خالف ذلك في القانون التجاري‪ ،‬فبالنسبة للتضامن السلبي ينص‬
‫الفصل ‪ 175‬م‪.‬إ‪.‬ع على أنه‪" :‬يحصل التضامن قانونا فيما يتلزم به التجار لبعضهم في‬
‫نازلة تجارية إال إذا صرح العقد أو القانون بخالفه"‪.‬‬

‫‪ -‬وبالتالي فإن التضامين السلبي مفترض بين التجار‪ ،‬في حين أن التضامن اإليجابي ليس‬
‫مفترضا حيث ال تحتوي الفصول من ‪ 163‬إلى ‪ 173‬م‪.‬إ‪.‬ع على قاعدة مثل تلك‬
‫المنصوص عليها بالفصل ‪ 175‬م‪.‬إ‪.‬ع‪.‬‬

‫‪ -‬التضامن يسهل العمليات التجارية ويوفر الطمأنينة ويعفى من الشكليات المستوجبة في‬
‫حالة وجود رهن عقاري أو رهن منقوالت كالتسجيل و اإلشهار‪.‬‬

‫=<يعتبر أداة فعالة لحماية العمليات التجارية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫كيف نظم المشرع التضامن في المادة التجارية؟‬

‫‪.I‬شروط التمتع بقرينة التضامن في القانون التجاري‪:‬‬

‫‪.2‬أن يكون‬ ‫‪.1‬توفر صفة‬


‫موضوع اإللتزام‬ ‫التاجر‬
‫تجاريا‬

‫‪ .1‬توفر صفة التاجر‪:‬‬


‫الفصل ‪ 2‬م‪.‬ت‪" :‬يعد تاجر كل شخص إتخذ له حرفة من تعاطي أعمال اإلنتاج أو التداول‬
‫أو الم ضاربة أو التوسط في ما عدا الحاالت المنصوص عليها بالقانون ويعد تاج ار‬
‫بالخصوص كل من يباشر على وجه اإلحتراف‪".‬‬

‫االحتراف يقوم على ‪ 3‬عناصر‪:‬‬

‫‪ .1‬العنصر القانوني‬ ‫‪ .2‬العنصر النفسي‬ ‫‪ .3‬العنصر المادي‬

‫الوفاء بااللتزامات القانونية‬ ‫نية تحقيق الربح‬ ‫تكرار ممارسة العمل‬

‫‪ .2‬أن يكون موضوع اإللتزام تجاريا‪:‬‬


‫لقيام قرينة التضامن في المادة التجارية ال يكفي أن يكون الملتزمون تجا ار بل يجب أن يتعلق‬
‫األمر بمسألة تجارية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وتتخذ قرينة التضامن عدة أشكال‪:‬‬

‫‪ -‬الفصل ‪ 117‬م‪.‬ش‪.‬ت‪ :‬وكالء الشركة ذات المسؤولية المحدودة متضامنون‬


‫في مخالفة القانون أو خرق العقد‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل ‪ 177‬م‪.‬ش‪.‬ت‪ :‬المؤسسون مسؤولون بالتضامن عن أخطاء التأسيس‬


‫تجاه الشركة ‪ +‬الشركاء فيما بينهم‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل ‪ 325‬م‪.‬ش‪.‬ت‪ :‬التضامن بين المكتتبين‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل ‪ 250‬م‪.‬ش‪.‬ت‪ :‬تحمل تبعات االتفاقات‪.‬‬

‫التضامن في المادة المصرفية‪.‬‬

‫‪.II‬آثار التضامن‪:‬‬

‫‪ .2‬اآلثار المحدودة‬ ‫‪ .1‬اآلثار الموسعة للتضامن‬


‫للتضامن‬
‫‪ .1‬اآلثار الموسعة للتضامن‪:‬‬
‫حق الدائن إتجاه المدينين المتضامنين‬

‫قاعدة التحاصص‪ :‬كرس المشرع التونسي قاعدة التحاصص بالكامل في مادة الفلسة‪.‬‬

‫التحمل الكلي للديون في إطار األوراق التجارية و في إطار الشركات التجارية‪.‬‬

‫الفصل ‪ 444‬م‪.‬ش‪.‬ت‪ :‬التضامن غير المحدود‪.‬‬

‫‪ .2‬اآلثار المحدودة للتضامن‪:‬‬

‫في عالقة المدين بالدائن‪ :‬دفوعات شخصية‪.‬‬

‫دفوعات موضوعية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫في عالقة المدنيين فيما بينهم‪ :‬حق المدين في الرجوع على بقية الدائنين في صورة تسديده‬
‫لدين بصفة كلية أو جزئية‪.‬‬

‫التزام الكفيل‪ 1491 :‬م‪.‬إ‪.‬ع‪" :‬تصح الكفالة في بعض الدين وبشروط أخف من شروطه"‬

‫فصل ‪ 289‬م‪.‬ت‪" :‬إن دفع الكمبيالة يمكن أن يضمنه كليا او جزئيا الكفيل"‬

‫‪.3‬قرينة اإلثبات في المادة التجارية‪:‬‬

‫موضوع = اإلثبات في المادة التجارية ‪.‬‬

‫المبدأ‪ :‬حرية اإلثبات‬

‫‪.2‬ميدان تطبيق حرية اإلثبات‬ ‫‪.1‬أساس المبدأ‬

‫‪ .1‬أساس المبدأ‪:‬‬

‫األساس النظري‪ :‬تقتضي سرعة المعامالت التجارية ضرورة تبسيط شكليات إبرامها‬
‫وإجرائها‪.‬‬

‫األساس القانوني‪ :‬يقر القانون المدني نظام البرهان المكتوب‪.‬‬

‫حيث يمنع الفصل ‪ 473‬م‪.‬إ‪.‬ع البينة بالشهادة إذا كانت قيمة اإللتزام مساوية أو أكثر من‬
‫‪ 1000‬دينار‪ ،‬مثل هذه الصرامة ال يمكن أن تتماشى مع سرعة المعامالت وسهولتها‬
‫وبالتالي كان يجب تكريس نظام أكثر ليونة‪.‬‬

‫‪ ‬لذلك نصت مجلة اإللتزامات والعقود منذ صدورها على مبدأ حرية اإلثبات في المادة‬
‫التجارية صلب الفصل ‪ 478‬حيث أقر أنه‪" :‬يمكن قبول البينة بالشهادة فيما بين التجار‬
‫وفيما يخص أعمالهم وفي غياب عرف يقتضي توفر البينة بالكتابة"‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫وهذا ما كرسه المشرع كذلك صلب االفصل ‪ 598‬م‪.‬ت "يكون إثبات العقود التجارية بحجة‬
‫رسمية‪ ،‬بكتب خط اليد‪ ،‬بجدول يسلمه أو تقييد يثبته أمين الصرافة أو سمسار األوراق‬
‫المالية‪ ،‬بقائمة البضاعة المقرونة بالقبول‪ ،‬بالرسائل‪ ،‬بدفاتر المعاقدين‪ ،‬بينة الشهود‬
‫والقرائن" =< اإلثبات بجميع الرسائل‪.‬‬

‫‪ -2‬ميدان تطبيق المبدأ‪:‬‬

‫الوقائع القانونية‪ :‬مثال حرية إثبات المنافسة غير المشروعة‪.‬‬

‫التصرفات القانونية‪ :‬الحرية في إثبات العقود التجارية‪.‬‬

‫‪ -‬ينطبق مبدأ حرية اإلثبات مهما كانت صفة المعاقد أي أن هذا المبدأ يطبق سواء كان‬
‫طرفي العقد تجارا أو كان أحدهما فقط تاجر‪.‬‬

‫‪.II‬إستثناءات مبدأ حرية اإلثبات‪:‬‬

‫‪ .2‬مظاهرها‬ ‫‪ .1‬أساسها‬

‫‪ .1‬أساسها‪:‬‬
‫‪ ‬حماية الذمة المالية للتاجر‪.‬‬

‫‪ ‬حماية الغير‪ :‬حماية مصالح الغير‪ /‬في العقود الواقعة على األصل التجارية وجوب‬

‫إبرامها كتابة وتسجيلها حماية للغير‪.‬‬

‫‪ ‬حماية المصلحة الخاصة‪ :‬في الكمبيالة حيث أوجب المشرع ضرورة تحريرها كتابة‬

‫‪ +‬تنصيصات وجوبية لتقوم صحيحة وتكون بدورها وسيلة إثبات ووسيلة خالص‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .2‬مظاهرها‪:‬‬

‫‪ -‬تتعلق أساسا بالقيود الواردة على مبدأ حرية اإلثبات‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة احترام الشكلية في المادة التجارية‪.‬‬

‫‪ -‬إشتراط الصبغة الشكلية أحيانا كوسيلة إثبات مثال رهن المعدات ‪ +‬ادوات التجهير‬
‫وأحيانا أخرى شرط صحة واثبات مثال بيع ‪ +‬رهن ‪ +‬كراء أصل التجاري أو المساهمة به‬
‫في رأس مال الشركة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪.4‬الوفاء في المادة التجارية‬
‫المفهوم‪ :‬الوفاء تنفيذ اإللتزام المترتب عن العقد أو الناشئ إلتزام قانوني‪.‬‬

‫‪ ‬الوفاء‪ :‬يجب أن يكون ممكنا فإذا ارتبط بأمر مستحيل بطل‪.‬‬

‫‪ ‬الوفاء واجب قانوني‪ :‬فصل ‪ 242‬م‪.‬إ‪.‬ع‪ ،‬ينفذ مع تمام األمانة‪ ،‬فصل ‪ 243‬م‪.‬إ‪.‬ع‪.‬‬

‫‪ ‬عدم إختالف القانون التجاري عن القانون المدني‪.‬‬

‫‪ ‬الوفاء يجب أن يكون مطلقا‪.‬‬

‫‪ ‬االوفاء يجب أن يتم بين المتعاقدين دون غيرهم (مبدأ األثر النسبي للعقد)‬

‫‪ ‬الوفاء يجب أن يكون عينيا‪.‬‬

‫‪ ‬الوفاء بالمال إذا تعذر التنفيذ العيني‪.‬‬

‫‪ -‬هل يخضع الوفاء في المادة التجارية إلى أحكام خاصة أم أن القواعد العامة هي التي‬
‫تنظمه؟‬

‫كيف نظم المشرع الوفاء في المادة التجارية؟‬ ‫‪-‬‬

‫هل خص المشرع الوفاء بنظام خاص أم انه أخضعه إلى نفس القواعد التي تحكم‬ ‫‪-‬‬
‫الوفاء في اإللتزامات المدنية؟‬

‫‪ -‬عند دراسة الوفاء في المادة التجارية نالحظ أن المشرع لم يخرج به عن القواعد العامة‬
‫التي تحكم الوفاء من حيث اإلستحقاق )‪ (I‬والضمانات )‪ (II‬غير أن ذلك ال يمنع من وجود‬
‫خصوصيات فيما يتعلق بالعنصر األول وبالعنصر الثاني‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪.I‬إستحقاق الوفاء‪:‬‬

‫ضرورة أن يكون الدين ثابتا (أ) وحاال (ب)‪.‬‬

‫ثبوتية الدين‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪.‬‬
‫توفر عقد‪ :‬عقد بيع تجاري‪ ،‬بيع أصل تجاري‪.‬‬

‫‪ ‬عقد كراء‪ :‬منقوالت أو عقارات‪.‬‬

‫‪ ‬اإليجار المالي‪ :‬قانون ‪ 27‬ماي ‪.1994‬‬

‫‪ ‬شراء الديون‪ :‬فكتورينغ ‪.1998/2/2‬‬

‫‪ ‬ورقة تجارية كمبيالة‪ ،‬سند‪ ،‬أمر‪ ،‬الشيك‪.‬‬

‫‪ ‬إمضاء عقد الشركة أو التصويت عليه يلزم الشريك أو المساهم على الوفاء‬

‫بما التزم به‪.‬‬

‫‪ ‬عقد القرض‪ :‬صحيحا مشتمال على جميع التنصيصات أصل الدين ‪+‬‬

‫الفوائض ‪ +‬التأجيرات ‪ +‬المصاريف‪.‬‬

‫عقود الصيرفة اإلسالمية‪ :‬المرابحة ‪ +‬التمويل ‪ +‬خيار التملك ‪ +‬عقد‬ ‫‪‬‬


‫اإلستصناع‪.‬‬

‫ب‪ .‬حلول الدين‪:‬‬

‫‪ -‬في حالة وجود إعتماد موثق (فصل ‪ )721‬البنك فاتح اإلعتماد ملزم بالوفاء بشروط الدفع‬

‫والقبول والخصم المنصوص عليها في عقد فتح االعتماد بشرط مطابقة الوثائق‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الكمبيالة‪ :‬لدى اإلطالع تقديمها (في أجل سنة من تاريخه)‪ ،‬الفصل ‪ 293‬م‪.‬ت الكمبيالة‬
‫تسحب لدفعها في يوم معلوم‪ ،‬الفصل ‪ 292‬م‪.‬ت تدفع ألجل ما بعد اإلطالع‪ ،‬تدفع ألجل‬
‫يبتدئ من تاريخ معين‪.‬‬

‫الشيك‪ :‬إن الشيك واجب األداء لدى اإلطالع وكل شرط مخالف يعتبر باطال‪.‬‬

‫‪ -‬معينات الكراء المتعلقة باإليجار المالي أو بكراء األصول التجارية حسب اتفاق األطراف‪.‬‬

‫‪ -‬االسهم الفصل ‪ 165‬م‪.‬ش‪.‬ت تسدد كامل األسهم النقدية في أجل أقصاه خمس سنوات‬
‫من يوم تأسيس الشركة‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل ‪1263‬م‪.‬إ‪.‬ع على الشريك أن يؤدي منابه من رأس المال في األجل المتفق عليه‬
‫فإن لم يكن في العقد اجل ففي أقرب مدة‪.‬‬

‫‪ ‬الحساب الجاري‪ :‬الفصل ‪ 732‬م‪.‬ت‪ ،‬قفل الحساب‪.‬‬

‫‪ ‬االعتماد الموثق‪ :‬استحقاق استرجاع ما تم دفعه عند مطابقة الوثائق للتعليمات‪.‬‬

‫‪.II‬ضمانات الوفاء في المادة التجارية‪:‬‬


‫أ‪-‬الضمانات القانونية‪:‬‬

‫فيما يتعلق بالديون المرتبطة باألصول التجارية‪:‬‬

‫‪ ‬إمتياز البائع (فصل ‪ 205‬م‪.‬ت)‪.‬‬

‫‪ ‬دعوى الفسخ (فصل ‪ 220‬م‪.‬ت)‪.‬‬

‫‪ -‬بيع ورهن األصل التجاري‪ :‬فصل ‪ 250‬م‪.‬ت يتبع امتياز البائع أو الدائن الراهن األصل‬
‫التجاري حيثما وجد‪.‬‬

‫حق األفضلية في اإلستخالص‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ ‬التضامن بين المتداخلين‪ :‬الفصل ‪ 310‬م‪.‬ت‪ ،‬إن ساحب الكمبيالة وقابلها ومظهرها‬
‫وكفيلها ملزمون جميعا لحاملها على وجه التضامن‪.‬‬

‫‪ ‬األسهم‪ :‬فصل ‪ 325‬م‪.‬ش‪.‬ت التضامن بين المكتتب والمحال لهم األسهم‪.‬‬

‫‪ ‬التضامن بين المسيرين القانونيين والمسيرين الفعليين‪.‬‬

‫ب‪-‬الضمانات التعاقدية‪:‬‬

‫‪ ‬الكفالة‪.‬‬

‫‪ ‬توفر بنود‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ .5‬التمتع بقانون اإلنقاذ‪:‬‬
‫‪ -‬قانون اإلنقاذ او كما يطلق عليه المشرع التونسي "قانون اإلجراءات الجماعية" وهو‬
‫مجموعة من اإلجراءات التي تتخذ طابعا جماعيا وتهدف إلى مساعدة المؤسسات التي تمر‬
‫بصعوبات اقتصادية على مواصلة نشاطها والمحافظة على مواطن الشغل فيها والوفاء‬
‫بديونها وتفادي اإلخفاق اإلقتصادي‪.‬‬

‫وتنقسم هذه اإلجراءات إلى ثالثة مراحل‪:‬‬

‫‪-1‬األشعار ببوادر الصعوبات االقتصادية‪.‬‬

‫‪-2‬التسوية الرضائية‪.‬‬

‫‪ -3‬التسوية القضائية‪.‬‬

‫ويعد قانون اإلجراءات الجماعية في التشريع التونسي قانون جديد نسبيا بما أنه لم يقع تبنيه‬
‫إال سنة ‪ 1995‬بمقتضى قانون عدد ‪ 34-95‬المؤرخ في ‪ 17‬أفريل ‪ 1995‬وقد وقع تنقيحه‬
‫في ثالثة مناسبات‪:‬‬

‫‪ -‬سنة ‪( 1999‬بمقتضى قانون عدد ‪ 63‬لسنة ‪ 19999‬مؤرخ في ‪.)1999/7/15‬‬

‫‪ -‬سنة ‪( 2003‬بمقتضى القانون عدد ‪ 79‬لسنة ‪ 2003‬المؤرخ في ‪.)2003/12/29‬‬

‫ومؤخ ار سنة ‪( 2016‬بمقتضى القانون عدد ‪ 36‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪2016/4/29‬‬


‫والذي ألغى الجزء ‪ 4‬من المجلة التجارية وتعويضه بعنوان جديد تحت مسمى "اإلجراءات‬
‫الجماعية"‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ .6‬خصوصية آجال التقادم‪:‬‬

‫هو طريقة من طرق إنقضاء اإللتزام بدون الوفاء وهو يترتب عن تقاعس الدائن الذي لم يقم‬
‫بجبر مدينه على التنفيذ طوال المدة المحددة قانونا‪.‬‬

‫والتقادم نوعان‪ :‬تقادم مكسب وتقادم مسقط‪.‬‬

‫يؤدي ال تقادم المسقط لسقوط حق المطالبة قضائيا بتنفيذ اإللتزام ورغم أن اآلجال الخاصة‬
‫بالنسبة للقانون التجاري هي نفسها المنصوص عليها بالقانون المدني إال أنه مع بعض‬
‫اإلختالفات والخصوصية على مستوى التقادم المسقط‪.‬‬

‫من ذلك أنه تسقط دعاوي أرباب المصانع فيما يطلبونه من ثمن البضائع بمضي ‪ 365‬يوما‪.‬‬
‫كذلك دعاوي الذين يحترفون كراء األثاث والمنقوالت (الفصل ‪ 403‬فقرة ‪ 7‬وكذلك الوسطاء)‪.‬‬

‫كما ينص قانون الشركات على آجال خاصة للتقادم من ذلك سقوط دعوى المسؤولية ضد‬
‫الوكالء والشركات المتسببون في البطالن بمرور ثالثة سنوات بداية من إحراز الحكم‬
‫القاضي بالبطالن على قوة إتصال القضاء (فصل ‪ 106‬م‪.‬ش‪.‬ت)‪.‬‬

‫أيضا هناك أجل أقصر في مادة الشيك حيث تسقط دعاوي الرجوع التي يقيمها الحامل على‬
‫المظهرين والساحب بمضي ستة الشهر من تاريخ إنقضاء اآلجال‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪.II‬على المستوى الشكلي‪:‬‬
‫‪ .1‬التسجيل‪:‬‬

‫السجل الوطني للمؤسسات‬

‫مفهومه‪ :‬الفصل ‪ 2‬من قانون عدد ‪ 52‬لسنة ‪2018‬‬


‫قاعدة بيانات عمومية لتجميع المعطيات الخاصة بالمؤسسة ووضعها على ذمة العموم ومؤسسات الدولة المعنية بتلك المعلومات‬
‫ويعكس السجل الحالة المادية والقانونية للمؤسسة المعنية‪.‬‬

‫خصائصه‪:‬‬
‫‪ -‬مؤسسة عمومية ال تكتسي صبغة ادارية‬
‫‪ -‬يتمتع بالشخصية المعنوية واالستقاللية االدارية والمالية‬
‫‪ -‬يخضع إلشراف رئاسة الحكومة‪.‬‬

‫أهدافه‪:‬‬
‫‪ -‬إعفاء المواطن من بعض االجراءات والوثائق المتبادلة الكترونيا‬
‫‪ -‬تحسين نوعية الخدمات المقدمة واالرتقاء بها إلى مستوى المعايير الدولية في مجال مكافحة تبييض األموال‬
‫‪ -‬دمج بعض االجراءات التأسيس ‪ +‬التحيين ‪ +‬اإلشهار‪.‬‬
‫‪ -‬التقليص من كلفة انشاء مؤسسته‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪. I‬ما هو الجديد في قانون عدد ‪ 52‬لسنة ‪2018‬؟‬

‫‪ .1‬على المستوى االصطالحي‪:‬‬

‫‪ -‬سجل المؤسسة‪ :‬ملف خاص لكل مؤسسة تدرج به جميع البيانات و المعلومات والتغييرات الالحقة والشطبيات‬
‫وتدرج به كل العقود و الوثائق الواجب ايداعها حسب مقتضيات هذا القانون‪.‬‬

‫‪ -‬النشاط االقتصادي‪ :‬كل تعاط متواصل أو متكرر إلعمال االنتاج أو التداول أو التحويل أو المضاربة أو الوساطة أو‬
‫السمسرة أو اسداء األعمال و الخدمات لفائدة الغير بمقابل أو بدونه‪.‬‬

‫‪ -‬المؤسسة‪ :‬كل شخص يمارس نشاطا صناعيا أو حرفيا أو تجاريا أو نشاط مهني حر أو مستقل بمقابل أو يقدم أعمال‬
‫أو خدمات ربحية أو غير ربحية ويشمل األشخاص الطبيعيين والمعنويين والترتيبات القانونية والجمعيات‪.‬‬

‫‪ -‬فرع المؤسسة‪ :‬كل وحدة اقتصادية تنتمي قانونا الى المؤسسة وتعمل تحت امرتها وتخضع للتسجيل إذا كانت‬
‫المؤسسة منتصبة خارج البالد التونسية أو منتصبة بالبالد التونسية ‪.‬‬

‫‪ -‬الشخص المعنوي‪ :‬كل ذات لها ذمة مالية مستقلة عن الذمم المالية ألعضائها أو الشركاء أو المساهمين فيها ولو لم‬
‫تسند لها الشخصية المعنوية بموجب التشريع الجاري به العمل‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -‬الترتيب القانوني‪ :‬صناديق االئتئمان المباشرة وغيرها من الترتيبات القانونية المشابهة بما فيها كل عملية يتولى‬
‫بمقتضاها شخص احالة أموال أو حقوق أو تأمينات حالة أو مستقبلية ألمين أو عدة أمناء الذين يبقونها منفصلة عن ذممهم‬
‫المالية بغرض التصرف فيها أو ادارتها أو التصرف فيها لفائدة مستفيد واحد أو أكثر‪.‬‬

‫‪ -‬المستفيد الحقيقي‪ :‬هو كل شخص طبيعي يملك أو يمارس رقابة أو سيطرة فعلية نهائية مباشرة أو غير مباشرة على‬
‫الشخص المعنوي أو الترتيب القانوني أو على هياكل االدارة أو التصرف أو التسيير وهو كل شخص طبيعي تنجز‬
‫العمليات نيابة عنه ولفائدته عن طريق شخص طبيعي أو معنوي أو ترتيب قانوني‪.‬‬
‫‪ -‬وهو كذلك كل شخص طبيعي له صفة شريك أو مساهم أو عضو في شخص معنوي أو في ترتيب قانوني قيمة‬
‫مساهمته في رأس المال أو حقوق االقتراع تمكنه من السيطرة الفعلية عليه‪.‬‬

‫‪ -‬االيداع‪ :‬تسليم النسخ القانونية من الوثائق المبينة لوضعية المؤسسة إلى المركز الوطني لسجل المؤسسات ويكون‬
‫االبداع الكترونيا أو وورقيا ‪.‬‬

‫‪ -‬التسجيل‪ :‬احداث ملف خاص بالمؤسسة واسنادها معرفا خاصا بها‪.‬‬

‫‪ -‬الترسيم‪ :‬ادراج بيانات أو عمليات الحقة لعملية التسجيل‪.‬‬

‫‪ -‬التعليق‪ :‬توقيف وقتي لسجل المؤسسة ويكون اداريا عند عدم تحيين السجل أو اراديا بطلب من الشخص المسجل تبعا‬
‫لتوقف نشاط المؤسسة وقتيا أو نهائيا‪.‬‬

‫‪ -‬التشطيب‪ :‬الغاء نهائي لسجل المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬التحيين‪ :‬كل عملية تهدف إلى مطابقة بيانات السجل مع الوضعية القانونية أو المادية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -‬االسم االجتماعي للشخص المعنوي‪ :‬االسم الذي يتخذه الشخص المعنوي للتعريف بنشاطه ويقابل لدى الشخص‬
‫الطبيعي اسمه ولقبه‪.‬‬

‫‪ -‬االسم التجاري‪ :‬االسم الذي تستخدمه المؤسسة في ممارسة نشاطها لتميزها عن غيرها من المؤسسات ويوقع به على‬
‫معامالتها ووثائقها‬

‫‪ .2‬على المستوى االجرائي‪:‬‬

‫‪ -‬التوسيع في نطاق المؤسسات الخاضعة للتسجيل‪:‬‬

‫سجل الرهون‬ ‫سجل المستفيد‬ ‫سجل الجمعيات‬ ‫سجل الحرف‬ ‫سجل المهن‬ ‫السجل التجاري‬
‫وااليجار المال‬ ‫الحقيقي‬

‫‪ -‬ماهي السجالت المتعلقة بدراسة القانون التجاري؟‬

‫‪ -‬السجل التجاري‪ :‬يسجل به التجار والشركات التجارية والمنشئات الدائمة والنيابات التي تستغل فرعا أو وكالة بالبالد‬
‫التونسية والترتيبات القانونية والمنشآت العمومية التي ال تكتسي صبغة ادارية واألشخاص المعنويين الذي تنص القوانين‬
‫أو الترتيب الخاصة بهم على وجوب تسجيليهم والحرفيين على معنى التشريع الجاري به العمل المنظم للحرف‪.‬‬

‫‪ -‬المستفيد الحقيقي‪ :‬سجل تضبط فيه قائمة المستفيدين الحقيقيين وفق ما عرفه الفصل ‪ 2‬من القانون المذكور أعاله ‪.‬‬

‫‪ -‬سجل الرهون وااليجار المالي‪ :‬سجل فرعي تسجل فيه عقود الرهون (كرهن األصل التجار) ‪ +‬االيجار المالي لكل‬
‫المتعاملين االقتصاديين على معنى هذا القانون‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫تغيير جهة االيداع‬

‫كانت جهة االيداع في السابق المحكمة وأصبحت بمقتضى قانون عدد ‪ 52‬لسنة ‪ 2018‬إدارة السجل الوطني للمؤسسات‪.‬‬

‫تعويض االشهار بالرائد الرسمي باإلشهار بجريدة رسمية‬


‫الكترونية‬

‫الجريدة الرسمية االلكترونية تقوم مقام االشهار بالرائد الرسمي وهي مخصصة إلشهار كل العمليات المتعلقة بالمؤسسة‬
‫من تأسيس وتحيين وتصفية وحل وتشطيب الوثائق التي أوجب القانون اشهارها بالرائد الرسمي بهدف اعالم الغير‬
‫بوضعيتها‪.‬‬

‫‪ .3‬على المستوى العقابي‬

‫الترفيع في العقوبة السجنية خاصة في جرائم التدليس أو التقليد أو تغيير الوثائق أو الشهادات المسلمة من المركز أو مسك‬
‫أو استعمال وثائق أو شهادات مدلسة ‪ +‬كل من يتولى تزوير الكتائب المقدمة للتسجيل أو التحيين أو التشطيب أو اتمام‬
‫البيانات الناقصة إلى مدة خمسة عشر عاما = الفصل ‪.57‬‬

‫اعتماد خطية مالية من ألف دينار إلى خمسة آالف دينار في صورة تقاعس المتوقف نهائيا عن النشاط على ايداع جميع‬
‫وثائقه المنصوص عليها صلب الفصل ‪ 42‬و‪ 51‬من القانون المذكور أعاله‪.‬‬
‫واعتماد خطية مالية من مائتي وخمسين دينار إلى عشرة آالف دينار كل شخص خالف أحكام الفصل ‪ 50‬من القانون‬
‫المذكور أعاله أو رسم بصكوكه أو األوراق المتعلقة بتجارته عدد تسجيل غير صحيح‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ .II‬ماهي االعمال الواردة على السجل الوطني للمؤسسة‬

‫‪ .1‬التسجيل‬
‫العملية األساسية التي بمقتضاها يتم انشاء المؤسسة‬

‫المبادئ األساسية للتسجيل‪ :‬وجوبية التسجيل‬


‫شخصية التسجيل‬
‫الفصل ‪ " 14‬التسجيل اجباري وشخصي وال يمكن التسجيل أكثر من مرة في سجل واحد"‬

‫إجراءات التسجيل‪:‬‬
‫‪ -1‬بالنسبة لشخص طبيعي‪ :‬على كل شخص طبيعي خاضع لتسجيل وقبل الممارسة الفعلية لنشاطه‬
‫أن يودع لدى المركز مطلب تسجيل الكتروني أو ورقي ويتسلم وصل في الغرض ممضى بخط‬
‫اليد أو وصل الكتروني يذكر فيه االسم ‪ +‬اللقب‪ +‬عنوان المحل‪ +‬نوع النشاط‪ +‬األوراق‬
‫المودعة وطبيعتها وتاريخ االيداع كما يرفق مطلب التسجيل بمجموعة من الوثائق المنصوص‬
‫عليها صلب الفصل ‪.22‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة للشخص المعنوي‪ :‬يجب على كل شخص معنوي خاضع للتسجيل أن يتقدم بمطلب‬
‫تسجيل الكتروني أو ورقي بمجرد اكتمال اجراءات تأسسيه مع مراعاة األحكام الواردة بمجلة‬
‫الشركات التجارية ويودع المطلب مع العقود والوثائق المشار اليها بالفصل ‪ 19‬الكترونيا أو‬
‫ورقيا‪ ،‬مع التنصيص على التسمية االجتماعية واالسم التجاري وعنوان المقر االجتماعي ومقر‬
‫النشاط وشكل الشركة‪.‬‬
‫كما يرفق المطلب بمجموعة من الوثائق المنصوص عليها صلب الفصل ‪.23‬‬

‫‪27‬‬
‫اآلثار المترتبة عن التسجيل‪:‬‬
‫‪ -1‬بالنسبة للمعني بالتسجيل‪ :‬يعتبر تسجيل الشخص الطبيعي بالسجل التجاري قرينة بسيطة لثبوت‬
‫صفة التاجر‪ /‬وال يمكن للخاضع للتسجيل أن يعارض الغير بعدم تسجيله‪.‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة للغير‪ :‬هذه القرينة ال يمكن أن يعارض بها الغير إذا أثبت ما يخالفها وال يمكنه التمسك‬
‫بها إذا ثبت علمه بأن الشخص المسجل ليس تاجر‪.‬‬

‫‪ .2‬التحيين‪:‬‬

‫هي العملية الموالية لعملية التسجيل في صورة وجود أي تغييرات قانونية على المؤسسة‬

‫موجبات التحيين‪ - :‬األحكام النهائية القاضية بوضع الرشيد تحت الوالية أو الحجر‪ /‬تعيين وانهاء‬
‫مهام الوكيل‪ /‬التوقف الجزئي عن النشاط أو تعليقه التوقف الكلي عند النشاط ‪ /‬وفاة المسجل‪،‬‬
‫الفصل ‪.27‬‬
‫‪ -‬كل شخص توقف نهائيا عن نشاطه‪ ،‬فصل ‪ / 37‬كل شخص صدر ضده تحجير نهائي‪ ،‬فصل‬
‫‪.38‬‬
‫‪ -‬كل تاجر أو شركة تم ختم اجراءات التسوية القضائية وتعذر عليهم مواصلة نشاطهم‪.‬‬
‫‪ -‬تم ختم اجراءات الفلسة أو التصفية بالنسبة اليهم‪ /‬الفصل ‪.39‬‬

‫آثار التحيين‪ :‬ال يجوز للخاضع للتسجيل معارضة الغير باألعمال أو التصرفات أو العقود أو‬
‫الوثائق الواجب إدراجها بالسجل إال من تاريخ ذلك اإلدراج‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ .2‬ضرورة مسك المحاسبة (الدفاتر التجارية)‪:‬‬

‫المحاسبة هي علم يهدف إلى تسجيل جميع المعامالت التي لها قيمة اقتصادية عبر وحدات‬
‫مالية لغرض تسهيل المعامالت المالية والصناعية والتجارية للمؤسسة‪ ،‬حيث تلعب دو ار هاما‬
‫جدا فهي أداة التصرف لصالح صاحب المؤسسة والشركاء كما أنها أداة إعالم بالنسبة‬
‫للمصرفي‪.‬‬

‫ظهرت المحاسبة لدى التجار منذ بداية القرن العشرين وقد نظمت بالفصول ‪ 461‬م‪.‬إ‪.‬ع وما‬
‫بعده لكنها لم تصبح اجبارية إال مع ظهور المجلة التجارية والتي فرضها المشرع بالفصول ‪7‬‬
‫إلى ‪ 13‬م‪.‬ت‪.‬‬

‫حيث نص الفصل ‪ 7‬من م‪.‬ت‪" :‬أن كل شخص طبيعي او اعتباري له صفة التاجر خاضع‬
‫لمسك حسابية مطابقة لعرف المهنة وألحكام المبنية بالفصل ‪ 8‬إلى ‪."13‬‬

‫وال يعفي من هذا الواجب إال من كانت عملياته التجارية تقل سنويا عن الرقم المعين دوريا‬
‫بمقتضى أمر كما وضع الفصل ‪ 62‬م‪.‬ت في فقرته الثانية قائمة حصرية لألشخاص‬
‫المعفون من مسك الحسابات‪.‬‬

‫‪ .I‬وجوبية مسك الدفاتر التجارية‪:‬‬

‫‪-2‬جزاء اإلخالل بواجب مسك الدفاتر التجارية‬ ‫‪-1‬إجراءات مسك الدفاتر التجارية‬

‫‪ .1‬إجراءات مسك الدفاتر التجارية‬


‫يلزم التجار بضرورة مسك دفاتر المحاسبة وقد نص الفصل ‪ 11‬من قانون ‪ 30‬ديسمبر‬
‫‪ 1996‬على أن "دفاتر المحاسبة يتضمن‪:‬‬
‫‪ ‬الدفتر اليومي‬

‫‪ ‬دفتر الحسابات‬

‫‪29‬‬
‫‪ ‬دفتر الجرد‪.‬‬

‫‪ ‬ميزان الحسابات‬

‫وكل شخص طبيعي او اعتباري ملزمين أن يقيدوا يوما بيوم صلب دفتر يومي جميع‬
‫العمليات التي يباشرونها‪.‬‬

‫‪ ‬أن يحرروا مرة في العام على األقل قائمة بحصر ما لهم وما عليهم في تجارتهم‬
‫وتنتقل تفاصيل هذا الحصر بدفتر الحصر‪.‬‬

‫‪ ‬كان المسك في البداية يقع بطريقة مادية أي يعتمد في ذلك سندات ورقية لكن مؤخ ار‬
‫أصبح مسك الحسابية ال يتم إال بالطريقة اإللكترونية بحكم تطور الممارسة‬
‫اإللكترونية وتوفر اإلطار التشريعي المناسب‪.‬‬

‫‪ ‬تحرر الدفاتر المذكورة بحسب تسلسل التواريخ وبدون ترك بياض وأن يوقعها الحاكم‬
‫أو رئيس البلدية او نائبه على الطريقة العادية‪ ،‬وأن يحافظ عليها بعد اختتامها مدة‬
‫عشرة أعوام‪.‬‬

‫‪ .2‬جزاء اإلخالل مسك الدفاتر التجارية‪:‬‬

‫‪ -‬يعد عدم مسك الحسابية مؤش ار على ضعف العمل التجاري ومصد ار لعدم الثقة‪.‬‬

‫‪ -‬ال يمكن أن يتمتع التاجر سواء كان شخصا طبيعيا او معنويا باإلجراءات الصلحية في‬
‫حالة مرور المؤسسة بصعوبات اقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬ال يتم إعتمادها كسند إثبات إذا كانت ممسوكة خالفا للقواعد القانونية‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية تعرض المؤسسة إلى تتبعات جبائية طبق مجلة اإلجراءات الجبائية‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪-II‬اآلثار المترتبة عن مسك الدفاتر التجارية‪:‬‬

‫‪-2‬أثر حمائي‬ ‫‪-1‬أثر احتجاجي‬

‫‪ .1‬أثر احتجاجي‪:‬‬

‫من اهم اآلثار المترتبة عن مسك الدفاتر التجارية وفق التراتيب قبولها لدى القضاء الحتجاج‬
‫بها بين التجار في اعمال التجارة اما إذا لم تكن الدفاتر ممسوكة كما يجب فال يصح‬
‫للتاجر االحتجاج بها حيث أن الدفاتر التجارية التي يمسكها التجار بدون مراعاة التراتيب‬
‫المقررة لها ال يجوز إحضارها او اعتمادها كحجة لدى القضاء لمن ضبطها‪.‬‬

‫خارج هذه العالقة بين التجار أي في مواجهة غير التجار يمكن أن تعد الدفاتر بمثابة القرينة‬
‫أو بداية الحجة الكتابية‪.‬‬

‫‪ .2‬أثر حمائي‪:‬‬

‫يتضح هذا األثر الحمائي خاصة على مستوى اإلثبات "فما يدونه بدفاتر التجار الكاتب‬
‫المكلف بها أو المكلف بالمحاسبات يعتمد كما لو قيده التاجر بنفسه"‬

‫الرفض غير المبرر لتقديم الدفاتر التجارية في النزاع له أثر هام في حماية حقوق الطرف‬
‫اآلخر فالرفض غير المبرر معناه الحكم للضد‪.‬‬

‫ال يمكن للقاضي اإلطالع على جميع الدفاتر ألن في ذلك ما يخالف السر االقتصادي‬
‫والتجاري‪ /‬ال يجب اإلطالع إال على ما كان ضروريا للنزاع‪ ،‬وال يسوغ للقاضي أن يأذن‬
‫بإطالع الخصم على دفاتر تجارة خصمه إال في القضايا المتعلقة بالتركات والشركات وفي‬
‫غير ذلك من الصور التي تكون فيها الدفاتر مشتركة بين الطرفين في صورة التفليس‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ .3‬الخضوع إلى قضاء مختص‪:‬‬

‫‪-2‬القضاء التحكيمي‬ ‫‪-1‬الدوائر التجارية‬

‫نظ ار لخصوصية القانون التجاري أنشأ القضاء التحكيمي هو قضاء خاص‪ ،‬فالحكام‬
‫المشرع داخل المحكمة االبتدائية دوائر هم من أشخاص القانون الخاص والذين‬
‫تجارية تتعلق بالنزاعات التي يكون أطرافها منحت لهم سلطة التحكيم من طرف األفراد‬
‫تجا ار ومن أجل نشاطهم التجاري وفق الذين قاموا بتعيينهم‪.‬‬
‫مقتضيات الفقرة ‪ 5‬من الفصل ‪ 40‬من‬
‫‪ ‬هو قضاء موازي‬
‫م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫يمكن لألطراف عند إبرام العقد وقبل‬
‫تتميز هذه الدوائر التجارية كذلك بتركيبة‬
‫الحصول أي نزاع أن يتفقوا على إخضاع‬
‫خاصة حيث تتكون من‪ :‬رئيس ‪ +‬قاضيين‬
‫نزاعاتهم للتحكيم وهو ما يتفق على تسميته‬
‫‪ +‬عضويين تكون لهما صفة التاجر ويقع‬
‫"بالشرط التحكيمي"‪.‬‬
‫تعيينهم بقرار من وزير العدل ولمدة ثالثة‬
‫يمكن ان يكون التحكيم وطني أو دولي‪.‬‬ ‫سنوات‪.‬‬

‫األعضاء ليس لهم سوى دور استشاري تتميز إجراءات التحكيم بالليونة‪.‬‬
‫وغيابهم ال يوقف النظر في الدعوى‪.‬‬
‫تصدر هيئة التحكيم رأيا تحكيميا يمكن أن‬
‫يكون موضوع تنفيذ إرادي أو جبري‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األعمال التجارية‬

‫تنفيذ األعمال التجارية‬ ‫تصنيف األعمال التجارية‬

‫التجارية ‪:‬‬ ‫تصنيف االعمال‬

‫‪.2‬االعمال التجارية المختلطة ‪:‬‬ ‫‪ .1‬االعمال التجارية البحتة‪:‬‬

‫االعمال التجارية البحتة‪:‬‬

‫االعمال التجارية بشكلها‬ ‫االعمال التجارية بالتبعية‬ ‫االعمال التجارية بطبيعتها‬

‫‪33‬‬
‫‪ .1‬األعمال التجارية البحتة‬

‫‪ .1.1‬األعمال التجارية بطبيعتها‬

‫التوسط‬ ‫المضاربة‬ ‫التداول‬ ‫االنتاج‬

‫األعمال التجارية الطبيعية أو حسب موضوعها هي األعمال التي حددها المشرع والتي‬
‫تسند لصاحبها صفة التاجر إذا مورست على وجه االحتراف و العادة‪.‬‬
‫الفصل ‪" : 2‬يعد تاجرا كل شخص اتخذ له حرفة من اعمال االنتاج أو التداول أو المضاربة‬
‫أو التوسط"‪.‬‬

‫‪ -‬أعمال االنتاج‪:‬‬

‫هي األنشطة االقتصادية التي تتعلق بخلق أو صنع أو جني منتوج أو أوامر تساهم في نمو‬
‫الثروة سواء كان المنتوج بضاعة أو خدمة‪.‬‬
‫‪ -‬أورد المشرع صلب الفصل ‪ 2‬من م‪.‬ت بعض األمثلة في ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬استخراج المواد األولية‪.‬‬
‫‪ -‬صنع المواد المكيفة وتحويلها‪.‬‬
‫‪ -‬استغالل منشآت المالهي العمومية واستغالل منشآت االشهار والطباعة ‪ +‬األخبار‬
‫باألنباء أو االرشادات و نقلها‪.‬‬
‫=< لكن هناك بعض من أعمال اإلنتاج ال تعد أعماال تجارية ‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ -‬العمل الحرفي ‪:‬‬ ‫‪ -‬العمل الفالحي ‪:‬‬ ‫‪ -‬األعمال الحرة ‪:‬‬ ‫اإلنتاج الفكري ‪:‬‬

‫الحرفة هي مهنة مستقلة‬ ‫الفصل ‪ .2‬ت " ال يعتبر‬ ‫هي األعمال الذي تستند الى‬ ‫هو األبداع الفكري أو ما‬
‫تعتمد على المهارات‬ ‫تاجرا من كان يحترف‬ ‫القدرة الذهنية و ال تهدف‬ ‫يعرف بحق التأليف المنظم‬
‫اليدوية تهدف لتحقيق‬ ‫الفالحة إذا كان عمله‬ ‫الى تحقيق الربح أصالة بل‬ ‫بموجب القانون عدد ‪36‬‬
‫الربح ‪.‬‬ ‫مقتصرا على تحويل‬ ‫تستحق أجرا مثل المهندس‬ ‫سنة ‪ 1994‬المتعلق‬
‫يخضع الحرفي الى نظام‬ ‫محصوالت أرضيه و‬ ‫‪ ،‬الطبيب ‪ ،‬المحامي ‪...‬‬ ‫بالملكية األدبية والفنية‪ .‬كما‬
‫خاص في التقييد و التأديب‬ ‫بيعها‬ ‫ليست لهذه األعمال عالقة‬ ‫هو منقح بالقانون عدد ‪33‬‬
‫المبدأ ‪ :‬الحرفي ال يعد‬ ‫المبدأ ‪ :‬العمل الفالحي ال‬ ‫بالتجارة و تبقى في إطارها‬ ‫سنة ‪. 2009‬‬
‫تاجرا ‪.‬‬ ‫يعتبر عمال تجاريا‬ ‫المدني ‪.‬‬ ‫هو عمل مدني ال عالقة له‬
‫االستثناء ‪ :‬العمل الحرفي‬ ‫االستثناء ‪ :‬إذا استعمل‬ ‫تخرج هذه المهن من‬ ‫بالتجارة سواء إستغل من‬
‫اذا تم توسيع نشاطه أو اذا‬ ‫الفالح مواد أولية أو‬ ‫إطارها المدني إذا مورست‬ ‫طرف المؤلف أو كلف‬
‫إرتقى الى مشروع‬ ‫صناعية لتطوير عمله‬ ‫في شكل مؤسسة تهدف‬ ‫الغير بنشره‪.‬‬
‫إقتصادي يتحول الى عمل‬ ‫يتحول العمل الفالحي الى‬ ‫أساسا لتحقيق الربح مثل‬ ‫الغير الذي ينشر أو يوزع‬
‫تجاري‪.‬‬ ‫عمل تجاري‪.‬‬ ‫المصحة ‪.‬‬ ‫العمل على وجه االحتراف‬
‫يكتسب صفة التاجر‪.‬‬

‫‪ -‬أعمال المضاربة‪:‬‬
‫هي االعمال التي تهدف الى استغالل تغيرات السوق لتحقيق الربح ‪.‬‬
‫‪ -‬أعمال التداول ‪:‬‬
‫هي االعمال التي تهدف الى إنتقال راس المال و قد اورد المشرع صلب الفصل ‪ 2‬من‬
‫م‪.‬ت صورتين من أعمال التدوال على سبيل الذكر وليس الحصر‪:‬‬
‫‪ -1‬االنتصاب لحفظ الودائع بالمخازن العمومية أو القيام على إدارتها‬
‫‪ -2‬نقل المكاسب و األشخاص برا أو بحرا أو جوا‪.‬‬
‫‪ -‬أعمال التوسط‪:‬‬
‫هي األعمال التي تتلخص في تقريب شخصين بغاية ابرام العملية القانونية أورد الفصل ‪2‬‬
‫‪ -‬عمليات توسط العمالء ‪.‬‬ ‫بعض االمثلة عن ذلك ‪:‬‬
‫‪ -‬السمسرة ‪.‬‬
‫‪ -‬استغالل وكاالت للقيام بشؤون العموم‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ .2.1‬االعمال التجارية بالتبعية‪ ( :‬الفصل التجاري الثاني)‬

‫هي األعمال المدنية التي يقوم بها التاجر و تكون ضرورية للنشاط التجاري فتلحق باألعمال‬
‫التجارية وفق مقتضيات الفصل ‪ 4‬من م‪.‬ت‪.‬‬
‫صفة التاجر هي التي تنتقل من التاجر الى العمل نفسه وفقا ألساس قانوني قديم مفاده بأن "‬
‫التابع يتبع المتبوع" ‪.‬‬

‫‪ .3.1‬األعمال التجارية الشكلية‪:‬‬

‫هي االعمال التي اعتبرها المشرع تجارية بموجب شكلها و دون اعتبار صفة القائم بها‬
‫فهي تتمتع بقرينة مطلقة بأنها تجارية و ال تسند لصاحبها صفة التاجر‪.‬‬
‫‪ -‬تتمثل هذه األعمال في ‪ /1‬الكمبيالة‬
‫‪ / 2‬أعمال رهن األدوات و المعدات المهنية‪.‬‬
‫‪ /3‬أعمال الشركات التجارية بالشكل ‪.‬‬

‫‪ .2‬االعمال التجارية المختلطة ‪:‬‬


‫يكون العمل مختلطا عندما يحتل مكانة متوسطة بين القانون التجاري و القانون المدني‪ ،‬فهو تجاري‬
‫بالنسبة للطرف االول و مدني بالنسبة للطرف اآلخر إال أن صفة األطراف ليست لها أهمية بإعتبار أن‬
‫العمل المختلط يمكن أن يجمع تاجرين لكنه ال يكون عمال تجاريا إال بالنسبة للطرف الذي يتصرف في‬
‫إطار نشاطه التجاري‪.‬‬

‫‪ .II‬تنفيذ االعمال التجارية ‪:‬‬

‫‪ -‬لطالما اعتبر تنفيذ األعمال التجارية مختلف من حيث النظام الذي يحكمه على األعمال‬
‫المدنية خاصة على مستوى التنفيذ‪.‬‬

‫جزاء عدم التنفيذ‬ ‫تنفيذ األعمال التجارية‬

‫‪36‬‬
‫‪ .1‬تنفيذ االعمال التجارية ‪:‬‬

‫على مستوى‬ ‫على مستوى‬ ‫على مستوى‬


‫طرح الدين‬ ‫الفائض‬ ‫آجال الفضل‬

‫الطرح من الدين هو تحديد‬ ‫كرس المشرع في المادة التجارية‬ ‫المبدأ‪ :‬منع آجال الفضل في‬
‫الدين الذي سيقع طرحه إذا‬ ‫قرينة مفادها أن الفائض مقترض‬ ‫نظام الكمبيالة و سند األمر‪،‬‬
‫كان على المدين عدة ديون‬ ‫إذا كان المتعاقدون من التجار‪.‬‬ ‫الشيك‪.‬‬
‫تجاه نفس الدائن وقام بدفع مبلغ‬ ‫=<هذه القرينة بسيطة يجوز‬
‫ال يكفي لخالص جملة الديون‪.‬‬ ‫االتفاق على خالفها صراحة‪.‬‬

‫هذه المسألة ال ينظمها القانون‬ ‫كرس المشرع قاعدة مشتركة‬ ‫االستثناء‪ :‬هذه االستثنائات‬
‫التجاري يمكن الرجوع إلى‬ ‫بين المادة المدنية والمادة‬ ‫تخص فقط وسائل الخالص و‬
‫األحكام العامة الواردة صلب‬ ‫التجارية مفادها أن نسبة‬ ‫ال يمكن أن تشكل قاعدة عامة‬
‫الفصلين ‪ 343‬و ‪ 344‬م‪.‬إ‪.‬ع‪.‬‬ ‫الفائض تحدد باتفاق األطراف‬ ‫لذلك يمكن منح آجال الفضل‬
‫في غياب اتفاق األطراف يتم‬ ‫في بقية الديون التجارية ‪.‬‬
‫اعتماد النسبة التي حددها‬
‫المشرع‪.‬‬

‫‪.2‬جزاء عدم التنفيذ‬

‫‪ .2.2‬في صورة‬ ‫‪ .1.2‬في صورة‬


‫استحالة التنفيذ‬ ‫المماطلة‬

‫تطرق المشرع إلى صور‬ ‫المبدأ‪ :‬سكوت القانون التجاري‬


‫استحالة التنفيذ في المادة‬ ‫عن تكريس حلول خاصة‬
‫التجارية صلب نصوص‬ ‫تتماشى مع طبيعة معامالته‪،‬‬
‫خاصة‪.‬‬ ‫ضرورة الرجوع إلى القانون‬
‫مثل‪ :‬الفصل ‪ 8‬من قانون‬ ‫المدني‪.‬‬
‫بحماية‬ ‫المتعلق‬ ‫‪1992‬‬ ‫االستثناء‪ :‬تكريس بعض‬
‫المستهلك‪.‬‬ ‫الحلول االستثنائية وذلك صلب‬
‫غياب التنصيص القانوني‬ ‫الفصل ‪ 38‬و ‪ 55‬من م‪.‬ش‪.‬ت‪.‬‬
‫طرح جدل قضائي حول هذه‬
‫المسألة‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التاجر‬
‫الفصل ‪ 2‬من م‪.‬ت " يعد تاجرا كل شخص اتخذ له حرفة من تعاطي أعمال االنتاج أو‬
‫التداول أو المضاربة أو التوسط فيما عدا الحاالت المنصوص عليها بالقانون ويعد تاجرا‬
‫بالخصوص كل من يباشر على وجه اإلحتراف"‬

‫‪ .I‬شروط اكتساب بصفة التاجر‬

‫‪ .1‬شروط‬ ‫‪ .2‬شروط ذاتية‬


‫موضوعية‬

‫‪ .1‬الشروط الذاتية‬

‫ينص الفصل ‪ 5‬من م‪.‬ت " كل شخص أهل لإللزام وااللتزام قادر على ممارسة النشاط‬
‫التجاري"‬
‫بعد الغاء الفصل ‪ 6‬من م‪.‬ت بموجب القانون عدد ‪ 36‬لسنة ‪ 2010‬تم توحيد سن الرشد‬
‫المدنية وحدد بـ ‪ 18‬عشر سنة‪.‬‬
‫لكن يجوز للقاصر ممارسة التجارة إذا تم ترشيده‪.‬‬
‫والترشيد نوعان‪ - :‬الترشيد القانوني‪.‬‬
‫‪ -‬الترشيد القضائي‪.‬‬
‫‪ ‬الترشيد القانوني‪ :‬وهو الترشيد بالزواج ويكون في سن أدناه ‪ 17‬سنة أما إذا اتم‬
‫تزويج القاصر في ّ‬
‫سن أقل من ‪ 17‬سنة فإنه ال يرشد قانونيا ولكن تبقى لديه امكانية‬
‫الترشيد القضائي‪.‬‬
‫‪ ‬الترشيد القضائي‪ :‬يكون بمقتضى حكم ابتداء من سن ‪ 15‬سنة ويكون إما مطلقا إذا‬
‫تعلق بكل المعامالت أو مقيدا إذا تعلق بإجازة خاصة ]يمكن الرجوع فيه[‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الشروط الموضوعية‬ ‫‪.2‬‬

‫يجب التميز في هذا السياق بين التاجر كشخص معنوي والتاجر كشخص طبيعي ‪.‬‬
‫التاجر كشخص معنوي‪:‬‬
‫‪ -‬أقر المشرع التونسي صنفين من الشركات‪:‬‬
‫الشركات التجارية بالشكل وهي ثالثة أصناف ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الشركة خفية االسم ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬شركة المقارضة باألسهم‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الشركة ذات المسؤولية المحدودة‪.‬‬
‫‪ -‬الشركات التجارية بنشاطها‪.‬‬
‫شركات المفاوضة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬شركة المقارضة البسيطة ‪.‬‬
‫‪ -‬شركة المحاصة‪.‬‬
‫‪ -‬التاجر كشخص طبيعي‪:‬‬
‫هو الذي يباشر أعمال تجارية على وجه االحتراف والعادة بهدف تحقيق الربح‪:‬‬
‫ويقوم االحتراف على ثالثة عناصر‪:‬‬
‫أوال العنص ر المادي‪ :‬ويتمثل في التكرار في ممارسة العمل وهو ما يجعل النشاط يتميز‬
‫بنوع من االستقرار والتواتر‬
‫ثانيا‪ :‬العنصر القانوني يتمثل في وفاء التاجر بااللتزامات القانونية المحمولة عليه‬
‫والمتمثلة باألساس في التسجيل ومسك المحاسبة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬العنصر النفسي ويتمثل في نية تحقيق الربح‬

‫ما هو الربح؟‬

‫‪39‬‬
‫يتمثل الربح عامة في يضاف الى الثروة من و زيادة نقدية أو مادية وهو حسب الفصل ‪11‬‬
‫من مجلة الضريبة على دخل األشخاص الطبعيين والضريبة على الشركات الفارق بين‬
‫الموارد التي حققتها الشركة مهما كان نوعها وبين األعباء التي استلزمها نشاطها بمفهومها‬
‫العام بما في ذلك االستهالكات واالحتياطات‪.‬‬
‫وعرفها االطار المرجعي للمحاسبة على أنها كل ترفيع " كل ترفيع في األموال الذاتية ناتج‬
‫عن معامالت أو أحداث غير جارية أو ملحقة أو عن عمليات أخرى و ظروف على‬
‫وضعية المؤسسة وذلك ما عدا الزيادات الناتجة عن المداخيل أو عن اسهامات أصحاب‬
‫رأس المال "‪.‬‬
‫‪ -‬وتكون خاما إذا أنتج طرح الخصوم من األصول فارقا ايجابيا‪ ،‬وال يتحول هذا الربح‬
‫إلى ربح صاف إال بعد أن يخصم منه االستقطاعات االستهالكية وجملة االحتياطات‬
‫بمختلف أنواعها ‪.‬‬

‫ما هو الفرق بين التاجر القانوني والتاجر غير القانوني؟‬

‫‪ -‬التاجر القانوني‪ :‬هو التاجر المسجل‬


‫‪ -‬التاجر غير القانوني‪ :‬ويطلق عليه كذلك بالتاجر الفعلي وهو التاجر غير المسجل‪.‬‬

‫‪.II‬اآلثار المترتبة عن اكتساب صفة التاجر‪:‬‬

‫‪ .2‬الخضوع إلى االلتزامات‪:‬‬ ‫‪ .1‬التمتع بالحقوق‪:‬‬

‫‪ -‬التسجيل‬ ‫‪ -‬السرعة في المعامالت‬


‫‪ -‬مسك دفاتر المحاسبة‬ ‫‪ -‬تداول رأس المال‬
‫‪ -‬الخضوع إلى الضرائب‬ ‫‪ -‬التضامن بين التجار‬
‫=< الرجوع إلى الجزء األول‬ ‫‪ -‬الحرية في االثبات‬
‫من القانون التجاري المتعلق‬ ‫‪ -‬التمتع بقانون االنقاذ‬
‫بخصوصيات القانون التجاري‬ ‫=< الرجوع إلى الجزء‬
‫على المستوى الشكلي‬ ‫األول من القانون التجاري‬
‫بخصوصيات‬ ‫المتعلق‬
‫‪40‬‬ ‫القانون التجاري على‬
‫المستوى الموضوعي‬
‫األصل التجـ ـ ـاري‬

‫‪41‬‬
‫‪ ‬مكونات األصل التجاري‬
‫‪ ‬استغالل األصل التجاري‬
‫‪ ‬العمليات المتعلقة باألصل التجاري‬

‫‪42‬‬
‫األصل التجـ ـ ـاري‬
‫تعريفه ‪ :‬االصل التجاري هو كيان يتولد عن مجموعة من المقومات المادية كالبضائع‬
‫واالثاث واألالت ومجموعة من المقومات المعنوية كاالسم التجاري والسمعة التجارية‬
‫والحرفاء‪.‬‬

‫هو فكرة حديثة يعود ظهورها إلى أواخر القرن التاسع عشر أوجدتها الحاجة إلى وجود‬
‫وسيلة تشريعية تمكن من استعمال المحل التجاري بجميع مقوماته في التصرفات القانونية‬
‫كالبيع والرهن‪.‬‬

‫تمثل االصول التجارية الوحدة االكثر إنتشارا في النسيج االقتصادي مقارنة بالشركات‪.‬‬

‫العمليات المتعلقة باألصل‬ ‫إستغالل االصل التجاري‬ ‫مكونات االصل‬


‫التجاري‬ ‫التجاري‬

‫استغالل االصل‬
‫حق االيجار‬ ‫التجاري من مالك‬ ‫العناصر الوجوبية‬
‫الجدران‬

‫بيع االصل التجاري‬


‫استغالل االصل‬ ‫العناصر االختيارية‬
‫التجاري من الغير‬
‫المساهمة باألصل‬
‫التجاري في شركة‬
‫إستغالل األصل‬
‫التجاري في حالة‬
‫رهن االصل‬ ‫تنازع‬
‫التجاري‬
‫‪43‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مكونات االصل التجاري‬
‫الفصل ‪ 189‬م‪.‬ت‪ :‬تندرج في محتويات االصل التجاري االشياء المنقولة المخصصة‬
‫لممارسة أعمال التجارة‪ ،‬ويشمل االصل التجاري وجوبا الحرفاء والسمعة التجارية كما‬
‫يشمل أيضا مالم يقضي نص بخالفه سائر االشياء االخرى الالزمة الستغالل االصل‬
‫التجاري كعنوان المقر واالسم التجاري والحق في االجارة والمعدات و اآلالت والسلع‬
‫وبراءات االختراع وعالمات المعمل واالشكال والنماذج وحقوق الملكية االدبية والفنية "‪.‬‬

‫العناصر االختيارية‬ ‫العناصر الوجوبية‬

‫العناصر المادية‬ ‫العناصر المعنوية‬ ‫‪ -1‬الحرفاء ‪ -2 +‬السمعة التجارية‬


‫عادة ما يقترن استعمال عبارتي الحرفاء‬
‫و السمعة التجارية بكونهما ذات دالالت‬
‫‪.1‬العناصر المنصوص‬ ‫عنوان المحل‬ ‫‪-‬‬ ‫موحدة لكن بعض الفقهاء يفصلون بينهما‬
‫عليها صلب الفصل (‪)189‬‬ ‫الحرفاء = االشخاص المتعاملين مع‬
‫االسم التجاري‬ ‫‪-‬‬
‫م‪.‬ت‪:‬‬ ‫األصل‪.‬‬
‫حق االيجار‬ ‫‪-‬‬ ‫السمعة ‪ :‬هي القدرة على جلب الحرفاء‬
‫‪ -‬المعدات ‪+‬اآلالت ‪+‬السلع‬
‫عناصر الملكية‬ ‫‪-‬‬ ‫ال يمكن ان يكونوا عنصرا إجباريا إال إذا‬
‫‪ .2‬العناصر غير المذكورة‬
‫التجارية‬ ‫كانوا حالين ‪ +‬خاصين باألصل‪.‬‬
‫بالفصل ‪ 189‬م ‪.‬ت‪:‬‬
‫الملكية االدبية‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الديون‪ +‬الرخص االدارية‬
‫‪ -‬الباتيندا‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬إستغالل االصل التجاري‬

‫‪ -3‬إستغالل االصل‬ ‫‪ -2‬إستغالل االصل التجاري من قبل‬ ‫‪ -1‬إستغالل االصل التجاري‬


‫التجاري في حالة‬ ‫الغير‬ ‫من مالك الجدران‬
‫التنازع‬

‫‪.1‬إستغالل االصل التجاري من قبل مالك الجدران‪:‬‬

‫مالك الجدران = هو مالك المكان الذي يحتضن االصل التجاري‪ /‬مالك للعقار ‪ +‬مالك لألصل‬
‫التجاري‪.‬‬

‫‪ ‬االستغالل غير‬ ‫‪ ‬االستغالل المباشر‬


‫مباشر‬

‫يعمد مالك االصل إلى‬ ‫هو اإلستغالل بصفة شخصية‬


‫يباشر‬ ‫وكيل‬ ‫تكليف‬
‫يكون شرط التاجر متوفرا في شخصه‪.‬‬
‫االستغالل باسم الموكل‬
‫ولفائدته‬

‫استغالل االصل التجاري‬ ‫استغالل االصل التجاري بنفسه‬


‫عن طريق الغير‬

‫ال يتمتع الوكيل بصفة‬ ‫هو المباشر ألعمال التجارة بنفسه‬


‫التاجر ويبقى الموكل هو‬
‫المباشر لتجارة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ -2‬االستغالل من الغير‪:‬‬

‫‪ : 2-2‬االستغالل من‬ ‫‪ :1-2‬االستغالل من الغير‬


‫الغير االجنبي‬ ‫التونسي‬

‫‪ :1-2‬االستغالل من الغير التونسي‬

‫‪ .2‬اإليجار المالي‬ ‫‪ .1‬الوكالة الحرة‬

‫الحرة‪:‬‬ ‫‪ -1‬الوكالة‬

‫هو العقد الذي يتولى بموجبه مالك االصل التنازل عن إستغالل االصل التجاري‬ ‫تعريفها ‪:‬‬
‫لطرف آخر عوضا عن استغالله بنفسه مباشرة أو عن طريق وكيل مقابل معين كراء محدد‪.‬‬
‫‪ -‬في عقد الوكالة الحرة يكون االصل التجاري قد نشأ‪ ،‬وهو موجود بصفة فعلية ويتم‬
‫كراء ذات االصل = ال ينطبق عليه قانون ‪ 1977‬المتعلق باألكرية التجارية ‪.‬‬
‫‪ -‬ك ّرسها المشرع من الفصل ‪ 235/229‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬الغير الذي قام بتسوغ االصل التجاري = يتمتع بصفة التاجر‪.‬‬

‫شروط قيام الوكالة الحرة‪:‬‬ ‫‪-I‬‬

‫ب‪ -‬شروط شكلية‬ ‫أ‪ -‬شروط أصلية‬

‫‪46‬‬
‫أ‪ -‬الشروط االصلية ‪:‬‬

‫يخضع عقد الوكالة إلى مجموعة من الشروط االصلية العامة الواردة صلب الفصل ‪ 2‬من‬
‫م‪.‬إ‪.‬ع االهلية ‪ +‬الرضا ‪ +‬المحل ‪+‬السبب‪.‬‬
‫‪ -‬يشترط في المكترى أهلية التجارة‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد معين الكراء حسب اتفاق االطراف من حيث القيمة ‪ +‬المدة‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن جعله مرتبطا برقم المعاملة أو االرباح وهو ما يعرف بشرط المداخيل‪.‬‬
‫‪ -‬أو جعله مرتبطا ببعض العناصر وهو ما يعرف ببند السلم المتحرك ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب االتفاق على كراء االصل وليست الجدران‪.‬‬

‫ب‪-‬الشروط الشكلية‪:‬‬

‫االشهار‬ ‫‪+‬‬ ‫الكتب‬

‫‪ -1‬الكتب ‪ :‬أوجب المشرع بموجب تنقيح عدد‪ 31‬لسنة ‪ 2003‬المؤرخ في ‪ 28‬أفريل ‪2003‬‬
‫ضرورة تحرير العقود المتعلقة باألصل التجاري بواسطة محامي غير متمرن ‪ +‬واجب‬
‫تضمينه جملة من البيانات الضرورية‪.‬‬
‫كل عقد ال يحرر بواسطة محامي يعد باطال بطالنا مطلقا‪.‬‬
‫‪ .2‬االشهار‪ :‬أوجب المشرع على المكتري ضرورة إشهار عقد الوكالة الحرة بالسجل‬
‫الوطني للمؤسسات وتحديدا فرع السجل التجاري‪.‬‬
‫‪ -‬وإشهاره بالجريدة الرسمية للسجل الوطني للمؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬اوجب القيام بنفس االشهار عند نهاية العقد‪.‬‬
‫‪ -‬إلزام المكتري بالتسجيل بالسجل الوطني للمؤسسات‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ -II‬آثار الوكالة‪:‬‬

‫أ‪ -‬بالنسبة ألطراف المتعاقدة ‪:‬‬

‫‪ -‬المتسوغ ملزم بضمان االستحقاق ‪ +‬العيوب الخفية ‪.‬‬


‫‪ -‬يجب عليه عدم التشويش على المكتري أو منازعته أو منافسته سواء بصفة شخصية أو‬
‫عن طريق وكيل‪.‬‬
‫‪ -‬للمتسوغ الحق في طلب الفسخ أو التخفيض من قيمة الكراء إذا قام المسوغ بالتشويش‬
‫عليه‪.‬‬
‫‪ -‬المتسوغ ملزم قانونا بدفع معينات الكراء حسب اتفاق الطرفين ‪ +‬عليه حفظ االصل من‬
‫التلف أو الضياع أو التخفيض من قيمته‪.‬‬
‫=< ال يتمتع بحق الكراء الثاني أو إحالته إلى الغير إال بموافقة المالك‪.‬‬
‫‪ -‬يلزم المتسوغ بإرجاع االصل على حالته العادية إلى مالكه عند إنتهاء العقد‪.‬‬
‫أي مخالفة لضوابط العقد تمكن المالك االصل التجاري من طلب الفسخ وتعويض‬ ‫‪-‬‬
‫الضرر إذا تسبب المتسوغ في فقدان األصل لقيمته‪.‬‬

‫ب‪ -‬بالنسبة للغير‪:‬‬

‫‪ -1‬دائني المكترى ‪ :‬يكونون في مركز أقل قوة من المركز الذي يتمتع به دائني‬
‫المتسوغ (مالك االصل )‪.‬‬
‫‪ -‬االصل التجاري ال يدخل في نطاق أمالك المكتري ‪ +‬وال يجوز له تقديمه‬
‫كضمان لدائنين ‪.‬‬
‫‪ -2‬دائني المتسوغ ‪ :‬االصل التجاري يمثل قيمة مالية هامة بالنسبة إلى دائني مالكه لذلك‬
‫صرح الفصل ‪ 233‬م‪.‬ت "انه يجوز للمحكمة التي بدائرتها االصل التجاري أن تصرح‬
‫بحلول الديون ويحق للدائنين تبعا لذلك المطالبة بها حاال فتصبح الديون مستحقة األداء"‪.‬‬
‫‪ -3‬بالنسبة لمالك الجدران ‪ :‬مالك االصل يتمتع بحق كرائه دون الحصول على موافقة‬

‫‪48‬‬
‫مالك الجدران غير أن فسخ العقد الملزم بين مالك الجدران ‪ +‬المسوغ ينجر عنه‬
‫ضرورة إنفساخ العقود التي أبرمها مالك االصل ‪.‬‬

‫‪ -2‬االيجار المالي‪:‬‬
‫االيجار المالي هو عملية قانونية تقوم بها مؤسسة مالية تفضي إلى تمكين الغير من شراء‬
‫منقول أو عقار‪ ،‬وتبقى مؤسسة االيجار المالي مالكة للعين ويبقى المنتفع مجرد متسوغ على‬
‫أن يفي بثمن البيع كامال‪.‬‬
‫منع قانون عدد ‪ 89‬لسنة ‪ 1994‬صراحة والمتعلق باإليجار المالي انطباق أحكام القانون عدد‬
‫‪ 37‬لسنة ‪ 1977‬والمتعلق باألكرية التجارية‪.‬‬

‫‪ : 2-2‬االستغالل من الغير االجنبي ‪:‬‬

‫يجوز ان يتم إستغالل االصل التجاري من قبل االجنبي في عدة صور بوصفه أجير أو وكيال‬
‫أو متسوغا ألصل التجاري أو مالكا له ‪.‬‬
‫غير ان ممارسة هذا النشاط يخضع ألحكام المرسوم عدد ‪ 14‬لسنة ‪ 1961‬حيث أن االشخاص‬
‫الطبعيين والمعنويين الذين ال يتمتعون الجنسية التونسية ال يمكن لهم أن يتعاطوا نشاطا تجاريا‬
‫إال إذا كانوا تابعين لدولة أبرمت مع الدولة التونسية اتفاقات تتعلق بالضمانات المتبادلة أو‬
‫ي كونوا تابعين لدولة ستبرم مع الدولة التونسية إتفاقية يقع التنصيص فيها صراحة على تعاطي‬
‫النشاط المذكور‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على كل اجنبي يمارس نشاطا تجاريا في البالد التونسية ان يقدم تصريحا لوزارة‬
‫المالية ‪.‬‬
‫‪ -‬وإذا كان مشتريا لألصل التجاري يجب ان يخضع لمقتضيات االمر عدد ‪ 608‬لسنة‬
‫‪ 1977‬الذي يضبط شروط تطبيق القانون عدد ‪ 18‬لسنة ‪ 1976‬المتعلق بمراجعة وتدوين‬
‫التشريع الخاص بالصرف والتجارة الخارجية و المنظم للعالقات بين البالد التونسية و‬
‫البلدان االجنبية ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ -‬يتحتم عليه القيام باإلجراءات القانونية والمتمثلة في التسجيل بالسجل التجاري على‬
‫معنى الفصل ‪ 7‬من قانون عدد ‪ 52‬لسنة ‪.2018‬‬

‫‪ -3‬االستغالل في حالة التنازع‬

‫تتعدد صور التنازع فيكون من الضروري رفع يد المالك أو المشتري أو المكتري او الوارث‬
‫عن االصل و يمر االستغالل في هذه الحالة إلى مكلف من العدالة ‪.‬‬
‫ويمكن أن يكون هذا المكلف ولي او مقدم أو وصي أو مؤتمن او متصرف قضائي أوامين‬
‫فلسة أو المصفي وسلطته وطبيعة تدخله يحددها القانون‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العمليات المتعلقة باألصل التجاري‪:‬‬

‫‪ -4‬المساهمة‬ ‫‪ -2‬بيع االصل التجاري ‪ -3‬رهن االصل التجاري‬ ‫‪ -1‬حق االيجار‬


‫باألصل التجاري‬
‫في مؤسسة‬

‫‪ -1‬حق االيجار‬
‫مفهوم حق االيجار‬

‫ميدان تطبيق حق االيجار‬

‫على مستوى االطراف‬ ‫على مستوى الموضوع‬

‫المسوغ‬ ‫طبيعة المحل المكترى‬


‫‪ -‬من هو المسوغ‬
‫‪ -‬إلتزامات المسوغ‬

‫المتسوغ ‪:‬‬ ‫ضرورة وجود عقد تسويغ‬


‫‪ -‬من هو المتسوغ‬
‫‪ -‬إلتزامات المتسوغ‬

‫جزاء االخالل االطراف بالتزاماتهم‬ ‫تخصيص المحل المكترى لممارسة الفعلية‬


‫والفسخ‬ ‫لنشاط تجاري‬

‫‪51‬‬
‫العمليات المتعلقة بحق االيجار‬

‫االحالة‬ ‫رفض التجديد‬ ‫التعديل‬ ‫التجديد‬

‫‪ -1‬حق االيجار‬
‫‪ :1-1‬مفهوم حق االيجار ‪:‬‬

‫حق االيجار ويطلق عليه الفقهاء حق الملكية التجارية "هو حق المديونية الذي‬
‫ينتفع به المتسوغ التاجر في مواجهة مالك المحل الذي يستغل به االصل التجاري"‬
‫‪ -‬كرسه المشرع التونسي صلب قانون ‪ 25‬ماي ‪ 1977‬المتعلق باألكرية‬
‫التجارية ‪.‬‬

‫‪ : 2-1‬ميدان تطبيق حق االيجار ‪:‬‬

‫‪ -II‬على مستوى األطراف‪:‬‬ ‫‪-I‬على مستوى الموضوع ‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫على المستوى الموضوع‪:‬‬ ‫‪-I‬‬

‫طبيعة المحل المكترى‬

‫ينطبق قانون ‪ 25‬ماي ‪ 1977‬على العقارات ‪ +‬المحالت‬

‫‪ -‬العقارات المبنية‪.‬‬

‫‪ -‬إقصاء العقارات غير المبنية ‪ +‬االراضي البيضاء‪.‬‬

‫‪ -‬العقارات يجب أن تكون مخصصة الستعمال التجاري أو الحرفي او الصناعي ‪.‬‬

‫تخصيص المحل المكتري لممارسة االنشطة التجارية ‪:‬‬


‫الفصل ‪ 1‬من قانون ‪1977‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون العقار او المحل مخصصا الستغالل االصل التجاري إستغالال فعليا أي‬
‫وجود حرفاء ‪.‬‬
‫‪ -‬ال ينطبق قانون االكرية التجارية على المحل الثانوي (كالمستودع ) إال في صورة ‪:‬‬
‫إذا كان إستعمال المحل او العقار الثانوي ضروريا الستغالل االصل التجاري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون المحل الثانوي على ملك نفس الشخص الذي يملك البناية الرئيسية‪.‬‬
‫ضرورة وجود عقد تسويغ‪:‬‬

‫‪ -‬يقتضي القانون وجود عقد تسويغ عقار يمنح المتسوغ الحق في التمتع بالمحل المكتري‪.‬‬
‫‪ -‬ال يفرض المشرع اي شكل في تحريره فرضاء الطرفين هو المحدد ‪ +‬ضرورة توفر‬
‫الشروط العامة لتكوين العقد من أهلية ‪ +‬رضا ‪ +‬سبب ‪ +‬محل‪.‬‬
‫لكن يعد التنقيح الوارد على الفصل ‪ 189‬م‪.‬ت بموجب القانون عدد‪ 31‬لسنة ‪ 2003‬اصبح‬
‫المشرع يطلب مجموعة من الشروط الشكلية في العقود المتعلقة باألصل التجاري " يجب‬
‫ان تحرر العقود المتعلقة باألصل التجاري بواسطة محاميين مباشرين غير متمرنين"‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ -II‬على المستوى االطراف‪:‬‬

‫‪ ‬المسوغ ‪:‬‬

‫من هو المسوغ ‪ :‬هو مالك الجدران والذي يقوم بتسويغ محله إلى المكتري‪.‬‬
‫التزامات المسوغ ‪ :‬يلتزم تطبيقا للقواعد العامة بتسليم الشيء موضوع الكراء ‪ +‬ماله‬
‫من ملحقات وتوابع وان يحفظ حالته مدة الكراء ‪.‬‬
‫‪ -‬يلتزم المالك بضمان المكترى اي ان يضمن للمتسوغ تصرف وحوز ال نزاع فيه و‬
‫يضمن كذلك إستحقاق الشيء المكرى وخلوه من العيوب الخفية ‪.‬‬

‫‪ ‬المتسوغ ‪:‬‬
‫من هو المتسوغ ‪ :‬هو الشخص الذي قام بتسوغ المحل من مالكه االصلي لممارسة‬
‫اعمال التجارة فيه ‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن ان يكون هذا المتسوغ تاجرا أو صاحب صناعة او حرفة ‪.‬‬
‫‪ -‬لم يطرح إستغالل المحل من قبل التاجر أو الصناعي أي إشكال أما مسألة الحرفي‬
‫تولدت عنها صعوبات عند التطبيق ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يكون الحرفي مالكا ألصل التجاري إال إذا كانت الحرفة لها طابع تجاري‪.‬‬
‫فقه القضاء‪ :‬متردد و متناقض‪ /‬وجود تيارين متناقضين‬
‫حول إمكانية تطبيق قانون االكرية التجارية ‪:‬‬
‫‪ -‬شق أقصى الحرفيين من التمتع بقانون االكرية التجارية‪ /‬في حين إختار شق آخر‬
‫حال مخالفا للحل السابق حيث إعتبرت محكمة التعقيب ان الحرفي الذي يتعاطى أعمال‬
‫تجارية إلى جانب أعمال الحرفية فإنه ينطبق عليه قانون االكرية التجارية‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪:‬‬ ‫التزامات المتسوغ‬
‫يحمل على المتسوغ أداء الكراء ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حفظ ما إكتراه و إستعماله دون إفراط ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إرجاع العقار في النهاية لصاحبه طبق القواعد العامة الواردة بالقانون عدد‪ 37‬لسنة‬ ‫‪-‬‬
‫‪.1977‬‬
‫إذا هلك أو تعيب المكرى عنده في المدة الزائدة ولو بأمر طارئ فضمانه على‬ ‫‪-‬‬
‫المكترى بسبب تأخره‪.‬‬

‫جزاء إخالل االطراف بالتزاماتهم (الفسخ)‬

‫‪ -‬بالنسبة للمسوغ ‪ :‬يتمتع بحقه في فسخ العقد إذا لم يلتزم المتسوغ بدفع الكراء‬
‫في اآلجال المتفق عليها يتم فسخ العقد الكراء بمرور ‪ 3‬أشهر من يوم االعالم‬
‫بواسطة منفذ‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للمتسوغ ‪ :‬في صورة قيام مالك الجدران بإحالة الملكية ولم يوفي بما‬
‫إلتزم به مع المكتري يتمتع هذا األخير بحقه في المطالبة بغرم الخسارة الناشئة‬
‫له ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ -2‬العمليات المتعلقة بحق االيجار‪:‬‬

‫‪ :1-2‬التعديل ‪ :‬مراجعة معلوم الكراء‬


‫التعديل االتفاقي‬ ‫التعديل القانوني‬

‫مفهومها‪ :‬عملية قانونية يمنحها المشرع لألطراف مفهومه‪ :‬هو بند تعاقدي يلجأ اليه‬
‫المتعاقدة تتيح لكل منهما فرصة تعديل معلوم الكراء عن األطراف لالحتياط ضد التغيرات‬
‫طريق مطلب مراجعة ‪.‬‬
‫المالية يسمى ببند السلم المتحرك‪.‬‬
‫المتسوغ ‪ :‬يطلب المراجعة من أجل التخفيض في معلوم‬
‫يمكن من التكييف األلي لمعلوم الكراء‬
‫الكراء ‪.‬‬
‫مع التغيرات االقتصادية وذلك بحلول‬
‫المسوغ ‪ :‬يطلب المراجعة من أجل الترفيع في معلوم‬
‫االجل الذي يختاره األطراف وإعتمادا‬ ‫الكراء‪.‬‬
‫على مؤشر معين الفصل ‪ 26‬من قانون‬ ‫شروط التعديل القانوني‪:‬‬
‫‪-1‬مرور ‪ 3‬سنوات على االقل إبتداءا من تاريخ ‪.1977‬‬
‫‪ -‬كما يمكن أن يتفق األطراف في‬ ‫االستغالل للمحل أو من تاريخ تجديد الكراء‪.‬‬
‫‪ -2‬ان يكون هذا التعديل نتيجة لظروف أو تغيرات‬
‫اطار التعديل التعاقدي على إمكانية‬
‫إقتصادية الفصل ‪ "25‬ال يمكن قبول طلب المراجعة إال‬
‫مراجعة عقد الكراء دون مراعات‬
‫إذا حدث تغيير في الظروف االقتصادية بشكل تتغير به‬
‫الضوابط القانونية أي شرط ثالث‬
‫طبيعة المكان المكتري اكثر من الربح من القيمة التي وقع‬
‫سنوات ‪ +‬التغيرات االقتصادية‪.‬‬ ‫تحديدها تعاقديا او بحكم قضائي "‬
‫هذا التعديل يجب ان يتوافق مع القيمة العادلة للكراء = ولقد ذهبت المحاكم إلى إقرار بصحة‬
‫هذا التوجه‪.‬‬ ‫الفصل ‪ 22‬من قانون ‪1977‬‬

‫‪ -‬يجب أن يقدم المطلب بواسطة عدل منفذ في صورة شروطه ‪ :‬يخضع إلرادة االطراف‬
‫عدم االتفاق بين الطرفين خالل ‪ 3‬اشهر الموالية ولرضاء كل منهما ‪.‬‬
‫فأن مطلب التعديل يقع الحكم في شأنه طبق ال يخضع إلى أجل ‪ 3‬سنوات وشرط‬
‫التغيرات االقتصادية المنصوص عليها‬ ‫أحكام االجراءات االستعجالية ‪.‬‬

‫صلب الفصل ‪.25‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ 2-2‬التجديد‪:‬‬

‫التجديد‪:‬‬ ‫مفهوم‬
‫‪ -‬حق التجديد هو الحق الذي يتمتع به المتسوغ في إلزام المالك بتجديد الكراء رغما عن‬
‫إرادته أو طلب غرامة حرمان في صورة الرفض ‪.‬‬

‫‪ -II‬أثار التجديد‬ ‫‪ -I‬شروط التجديد‬

‫‪ -I‬شروط التجديد‬
‫‪ -2‬شروط إجرائية‬ ‫‪ -1‬شروط أصلية‬

‫مالحظة ‪ :‬ال يمكن التجديد بصفة آلية بل يجب إثارة‬ ‫من حيث االشخاص‬
‫االجراءات بعمل قانوني من أحد االطراف‪.‬‬ ‫من يتمتع بحق تجديد الكراء‬

‫التنبيه الموجه من طرف المالك ‪:‬‬ ‫الفصل ‪ 3‬من قانون ‪: 1977‬‬


‫‪ -‬يجب ان يقدمه قبل ‪ 6‬أشهر وإال كان باطال ‪.‬‬ ‫‪ -‬المتسوغ سواء كان مستغال بنفسه أو بواسطة‬
‫‪ -‬يجب ان يوجه عن طريق عدل منفذ وإال كان‬ ‫وكيله‪.‬‬
‫باطال‪.‬‬ ‫‪ -‬من أحيل إليه حق االصل التجاري‬
‫‪ -‬يجب ان يحتوي المطلب على االسباب التي‬ ‫‪ -‬المكترى الثاني إذا توفرت فيه الشروط‬
‫من أجلها وقع التنبيه بالخروج ‪.‬‬ ‫المنصوص عليها صلب فصل ‪ 20‬و ‪ 21‬من‬
‫‪ -‬عدم التنبيه يعد تجديد ضمني للعقد ‪.‬‬ ‫قانون ‪.1977‬‬
‫طلب التجديد‬ ‫من حيث الموضوع‬

‫‪ -‬وجود عقد تسويغ للمحل او العقار‪ /‬عندما ال يتم توجيه تنبيه من قبل المؤجر فإن‬
‫المستأجر يبادر بطلب التجديد‬
‫االستغالل بصفة فعلية‪.‬‬
‫المطلب يوجه في ظرف ‪ 6‬اشهر تسبق إنتهاء مدة‬
‫الكراء‪.‬‬ ‫‪ -‬تخصيصه للعمل التجاري‪.‬‬
‫يوجه المطلب عن طريق عدل منفذ إلى المالك نفسه‬
‫‪ -‬إستغالل الملك التجاري مدة عامين متتاليين‬
‫أو مدير أعماله أو أحد المالكين أذا تعددوا‪.‬‬
‫على االقل في التجارة ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫‪ -2‬القبول بالتجديد مع شروط جديدة‬ ‫‪-1‬قبول التجديد بدون شروط ‪:‬‬

‫الصورة االولى ‪ :‬عدم اجابة المالك على الصورة األولى‪:‬‬


‫مطلب التجديد الذي قدمه المتسوغ في ‪-‬يقوم فيها المالك بقبول مطلب التجديد لكن بشروط أخرى قد‬
‫ظرف ‪3‬اشهر = يعد قبول ضمني بتجديد تتعلق بمعين الكراء أو مدة العقد‪.‬‬
‫=< يقبل المتسوغ الشروط الجديدة‪.‬‬ ‫العقد بنفس الشروط ولنفس االجل ‪.‬‬

‫الصورة الثانية ‪ :‬إعالم المتسوغ في أجل الصورة الثانية ‪ :‬يرفض المتسوغ الشروط الجديدة ‪ /‬عليه‬
‫‪ 3‬أشهر بقبوله لتجديد بدون اي شروط ‪ +‬أن يقوم برفع قضية في أجل ‪ 3‬أشهر من تاريخ الجواب‪.‬‬
‫تكون المنازعة في الشروط الجديدة أمام القاضي االستعجالي‬ ‫يحرر في ذلك عقد جديد‪.‬‬
‫يفقد المتسوغ حقه في رفع الدعوى إذا لم يحترم اآلجال‪.‬‬
‫يحرر عقد حسب الشروط الجديدة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ 3-2‬رفض التجديد‪:‬‬
‫‪ -I‬صور رفض التجديد‬
‫رفض تجديد غير مبرر ‪+‬‬ ‫رفض تجديد مبرر مع دفع تعويض‬ ‫رفض التجديد المبرر بدون‬
‫حصول على غرامة حرمان‬ ‫للمستأجر‬ ‫غرامة حرمان‬

‫يكون رفض التجديد غير‬ ‫يحدد القانون هذه الصور ‪ -1‬تجديد بناء العقار‪:‬‬
‫مبرر عندما يمارس المتسوغ‬ ‫الفصل ‪ 9‬من قانون ‪1977‬‬ ‫بصفة حصرية ‪:‬‬
‫‪ -‬رفض المسوغ تجديد عقد الكراء حقا مطلقا في رفض التجديد ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الصورة االولى ‪:‬‬
‫تعسف في االستعمال الحق‬ ‫لتجديد بناء العقار‬ ‫إثبات وجود سبب‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬يكون المسوغ في هذه‬ ‫‪ -‬يدفع منحة تساوي كراء ‪ 4‬أعوام ‪.‬‬ ‫خطير وشرعي ضد‬
‫الحالة مطالبا بدفع غرامة‬ ‫المتسوغ أحكام الفقرة ‪ -2‬تعلية العقار‪:‬‬
‫تساوي الضرر‬ ‫حرمان‬ ‫الفصل ‪ 12‬من قانون ‪1977‬‬ ‫‪ 1‬من الفصل ‪.1977‬‬
‫الحاصل بسبب عدم التجديد‬ ‫‪ -‬يؤجل المالك التجديد من امر تعلية‬ ‫‪ -‬عدم دفع معلوم الكراء‪.‬‬
‫صلب‬ ‫المشرع‬ ‫‪ -‬حدد‬ ‫العقار لمدة أقصاها ‪ 3‬سنوات‪.‬‬ ‫‪ -‬مغادرة المحل‬
‫الفصل ‪ 7‬من قانون ‪1977‬‬ ‫‪ -‬يتمتع المتسوغ بحق التعويض وفق‬ ‫لصالحيات‬ ‫تخضع‬ ‫=<‬
‫الغرامة إال‬ ‫معايير تقدير‬ ‫مدة التأجيل دون أن تتجاوز قيمة‬ ‫التقديرية للقاضي ‪.‬‬
‫أنها ليست معايير حصرية‬ ‫التعويض المقرر مدة التأجيل‪.‬‬ ‫‪ -2‬الصورة الثانية ‪ :‬حالة‬
‫بسلطة‬ ‫القاضي‬ ‫يتمتع‬ ‫العقار تستوجب الهدم سواء ‪ -3‬االسترجاع لسكنى ‪:‬‬
‫تقديرية واسعة ‪.‬‬ ‫بصفة كلية أو جزئية (الفقرة الفصل ‪ 13‬من قانون ‪ 1977‬ال ‪ -‬يمكن‬
‫‪ -‬رفض تجديد مبرر ‪+‬‬ ‫‪ 2‬من الفصل ‪ )8‬سواء ان يتمتع بهذا الحق إال المؤجر ‪+‬‬
‫الحصول على غرامة‬ ‫بمقتضى قرار إداري أو أصوله ‪+‬فروعه‬
‫حرمان‬ ‫‪ -‬ال يجب أن يكون متمتعا بمحل‬ ‫حسب حالته التي تشكل‬
‫الفصل ‪ 16‬من قانون عدد ‪37‬‬ ‫سكنى يتماشى وحاجياته العادية‬ ‫خطرا عند أستغالله‪.‬‬
‫‪ -‬المحل يجب أن يكون مهيئا للسكنى‪ .‬لسنة ‪ 1977‬ينص على عدم‬
‫‪ -‬يدفع منحة كراء تساوي ‪ 5‬أعوام ‪ .‬التجديد خدمة للمصلحة العامة‬
‫بغرامة‬ ‫يتمتع المتسوغ‬
‫حرمان‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ -II‬آثار رفض التجديد ‪:‬‬

‫‪ -2‬تعويض المستأجر‬ ‫‪ -1‬الدخول في منازعة‬


‫‪ -‬سواء تعلق االمر بغرامة حرمان أو‬ ‫‪ -‬يمكن ان يتفق الطرفان على تحديد‬
‫بغرامة تعويضية فأن المشرع يقر‬ ‫غرامة الحرمان دون الحاجة إلى القضاء‬
‫للمستأجر الحق في البقاء في المكان‬ ‫‪.‬‬
‫حتى يقع دفع الغرامة ‪.‬‬ ‫‪ -‬ويمكن ان ال يتفقا وترفع دعوى إلى‬
‫‪ -‬يبقى المستأجر ملتزما بمواصلة دفع‬ ‫المحكمة ‪.‬‬
‫معلوم الكراء‬ ‫‪ -‬إذا كانت المنازعة تتعلق بغرامة‬
‫‪ -‬بالنسبة للمؤجر يمنحه المشرع‬ ‫الحرمان والتعويضات وبأسباب رفض‬
‫الحق في التوبة والتفصي من دفع‬ ‫التجديد = تكون المنازعة أصلية‪.‬‬
‫الغرامة وذلك بالموافقة على تجديد‬ ‫‪ -‬إذا استقر الراي على التجديد وانحصر‬
‫الكراء وفق مقتضيات الفصل ‪ 28‬من‬ ‫النقاش في الشروط الفرعية المتعلقة‬
‫قانون ‪. 1977‬‬ ‫بمعين الكراء ‪ +‬مدة العقد=‬
‫‪ -‬يجب ان يمارس هذا الحق في أجل‬ ‫المنازعة تكون إستعجالية‬
‫‪ 15‬يوما من يوم أصبح فيه الحكم‬ ‫‪ -‬أجل رفع الدعوى ‪ 3‬أشهر منذ يوم‬
‫نهائيا ‪.‬‬ ‫توجيه التنبيه او من يوم علمه بإجابة‬
‫‪ -‬يجب ان ال يكون المستأجر قد‬ ‫المالك ‪.‬‬
‫غادر المحل‪.‬‬

‫‪ -‬الدعاوي المتعلقة باالكرية التجارية هي‬


‫دعاوي شخصية‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان مقدار الكراء السنوي أكثر من‬
‫‪ 7‬أالف دينار تكون من إختصاص‬
‫المحكمة االبتدائية أذا كانت اقل من ‪7‬‬
‫أالف دينار تكون من إختصاص محكمة‬
‫الناحية‬
‫‪ -‬تتم المنازعة االستعجالية أمام رئيس‬
‫المحكمة االبتدائية‬

‫‪60‬‬
‫‪.4.2‬إحالة االصل التجاري ‪:‬‬
‫‪ -‬منح قانون عدد‪ 37‬لسنة ‪ 1977‬صلب الفصل ‪ 33‬منه المستأجر الحق في إحالة‬
‫االصل التجاري سواء كانت االحالة بعوض (على وجه البيع)‪.‬‬

‫‪ -‬أو بدون عوض ( على وجه التبرع )‪.‬‬

‫‪ -‬يعتبر باطال كل بند يمنع المستأجر من حقه في إحالة االصل التجاري‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪.2‬بيع األصل التجاري‪:‬‬

‫يعد بيع األصل التجار من أهم العمليات التي يمكن أن تقع عليه نظرا لمساسه بمصالح‬
‫األطراف المتعاقدة من جهة و بمصالح الغير وإدارة الجباية من جهة أخرى‪ ،‬لذلك‬
‫خصص له المشرع معظم الفصول المتعلقة باألصل التجاري ‪ 227 – 190‬م‪.‬ت‬
‫إضافة الى األحكام العامة الواردة صلب مجلة االلتزامات والعقود‪.‬‬

‫‪ .I‬شروط بيع األصل التجاري‪:‬‬

‫‪.2‬الشروط الشكلية‬ ‫‪.1‬الشروط األصلية‬


‫‪.1‬الشروط األصلية‪:‬‬
‫‪ -‬الشروط األصلية هي نفس الشروط المنصوص عليها صلب الفصل ‪ 2‬من ‪.‬م‪.‬إ‪.‬ع‪.‬‬
‫األهلية ‪ +‬الرضا ‪ +‬المحل ‪ +‬السبب مع بعض خصوصيات القانون التجاري‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لألهلية ‪ :‬كثيرا ما تتطلب التجارة ممارسة القاصر المميز ألعمال التجارة‬
‫فيلجأ إلى إجراءات الترشيد‪.‬‬

‫بالنسبة للرضا‪ :‬ال يمكن التفويت في األصل التابع للشركات إال بموافقة مجلس‬ ‫‪-‬‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫عادة ما يقع المشتري في الغلط بحكم هشاشة عنصر الحرفاء‪ ،‬ويكون في األغلب‬ ‫‪-‬‬
‫عرضة للتغرير من المعاقد األخر في توابع العقد‪.‬‬

‫بالنسبة للمحل ‪ :‬يقتضي بيع األصل التجاري ضرورة التعيين العناصر الداخلية في‬ ‫‪-‬‬
‫البيع‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫ليس لألطراف الحرية في ادراج الحرفاء في التفويت أما بقية العناصر األخرى فهي‬ ‫‪-‬‬
‫خاضعة إلرادة األطراف‪.‬‬

‫بالنسبة للثمن‪ :‬فقد منح المشرع األطراف المتعاقدة الحرية في االتفاق حوله شرط أن‬ ‫‪-‬‬
‫يكون معينا أو قابال للتعيين‪.‬‬

‫‪.2‬الشروط الشكلية‪:‬‬
‫‪ -‬الكتب‪ :‬الفصل ‪ 190‬من م‪.‬ت "كل تصرف في األصل التجاري بالبيع اإلختياري أو الوعد‬
‫ببيعه أو بإحالته مطلقا ‪ ...‬يجب اثباته بكتب و إال كان باطال"‪.‬‬
‫‪ -‬مع التنصيص على البيانات الوجوبية الواردة ضمن الفقرة الثانية من الفصل ‪ 190‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على محرر الكتب أن يدرج هويته وإمضائه والختم‪ ،‬ويجب عليه أن ينص أنه قد‬
‫اطلع على السجل التجاري وسجل الرهون وأطلع األطراف على الوضعية القانونية لألصل‬
‫التجاري وغياب أي مانع قانوني لتحرير الكتب‪.‬‬
‫‪ -‬كما يجب أن يعلم محرر الكتب األطراف بأنه عليهم اتمام الشكليات المتعلقة بتسجيل عملية‬
‫البيع بالسجل التجاري وسجل الرهون وفق مقتضيات الفصل ‪ 16‬من القانون عدد‪ 52‬لسنة‬
‫‪.2018‬‬
‫=< في صورة عدم احترام هذه الشكليات يكون محرر الكتب ملزما شخصيا تجاه األطراف‬
‫و تجاه الغير فيما يتعلق باألضرار التي لحقتهم‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشهار‪:‬‬
‫‪ -‬يسعى المشتري وكل من هو في حكمه أي كل من أحيل إليه األصل إلى اشهار عملية‬
‫البيع بالجريدة الرسمية المخصصة لإلشهار ‪ /‬قبل صدور قانون عدد ‪ 52‬لسنة‬
‫‪ 2018‬كان اإلشهار يتم في الرائد الرسمي وبإحدى الجرائد اليومية خالل ‪ 15‬يوما‬
‫من تاريخ التصرف وفق مقتضيات الفصل ‪ 191‬مجلة شركات تجارية‪.‬‬

‫=< تم تغيير جهة االيداع لكن لم يتم تغيير اآلجال‪.‬‬


‫‪ -‬ويجب أن يحتوي االشهار على البيانات الوجوبية المنصوص عليها صلب الفصل‬
‫‪ 1991‬م‪.‬ت وهي تاريخ العقد وموضوعه وبيان العملية التي تمت بين الطرفين‬
‫‪63‬‬
‫وتاريخ تسجيل العقد وعدده والدفتر المسجل به واسم كل من المالك الجديد والمالك‬
‫السابق ولقبه وعنوانه ونوع األصل التجاري‪.‬‬
‫=< كل اخالل بهذه البيانات نقص أو زيادة أو خطأ ينجر عنه بطالن االشهار وبالتالي‬
‫غياب اآلثار المرتبط باإلشهار‪.‬‬

‫‪. II‬آثار عقد بيع األصل التجاري‬

‫‪ .2‬بالنسبة الغير‬ ‫‪ .1‬بالنسبة لألطراف‬

‫‪.1‬بالنسبة لألطراف‪:‬‬
‫‪ -‬البائع ‪ :‬ملزم طبق المبادئ العامة لعقد البيع بتسليم المبيع وتمكين المشتري من التحوز‬
‫باألصل التجاري دون عوائق وفق أحكام الفصل ‪ 592‬م‪.‬إ‪.‬ع‪.‬‬
‫اإللتزام بالضمان وهو ضمان العيوب الخفية وضمان االستحقاق وفق مقتضيات الفصل‬
‫‪ 647‬م‪.‬إ‪.‬ع مع مراعاة خصوصيات االصل التجاري‪.‬‬
‫تتمثل األولى‪ :‬في كون المشرع يقصى شروط عدم الضمان في كل مرة يتعلق األمر‬
‫بتصريحات خاطئة‪.‬‬
‫وتتمثل الثانية‪ :‬في كون أن مشتري األصل التجاري يتمتع بأجل أطول بالنسبة للقيام بدعوى‬
‫الضمان وهو سنة ( الفصل ‪ 218‬م‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ -‬يتمتع البائع كذلك بحقه في فسخ العقد إذا لم يدفع المشتري الثمن‪.‬‬
‫‪ -‬المشتري‪ :‬التحوز باألصل ‪ +‬دفع الثمن ‪ +‬تقديم امتيازات للبائع‪.‬‬

‫‪ -‬ما هي االمتيازات التي يمكن أن يمنحها المشتري للبائع؟‬

‫‪ -‬كثيرا ما تقع البيوعات المتعلقة باألصل التجاري بصفة مؤجلة الدفع ومن أجل ذلك اتجه‬
‫التفكير نحو اجراء يحمي البائع في مواجهة دائني المشتري فكان حق امتياز البائع على ثمن‬
‫بيع األصل التجاري كرسه المشرع من الفصل ‪ 205‬الى ‪ 216‬م‪.‬ت وللتمتع بهذا االمتياز‬
‫يجب توفر شرطين‪:‬‬
‫‪64‬‬
‫‪ -‬أن يكون البيع قد تم بواسطة كتب رسمي قد وقع تسجيله‪.‬‬
‫أن يتم الترسيم اإلمتياز بالسجل الوطني للمؤسسات وفق مقتضيات فصل ‪ 10‬من قانون‬ ‫‪-‬‬
‫عدد ‪ 52‬لسنة ‪" 2018‬يجب أن يتضمن السجل ‪ ...‬كل اإلمتيازات المؤذون بها"‬
‫‪ -‬خالل ‪ 15‬يوما من تاريخ البيع ‪ /‬جهة اإليداع كانت في السابق دفتر عمومي موجود بمقر‬
‫المحكمة اإلبتدائية الفصل ‪ 205‬م‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ .2‬بالنسبة للغير‪:‬‬

‫‪ -‬كرس المشرع حماية بالنسبة للغير في البيوعات المتعلقة باألصل التجاري ويتمثل هذا‬
‫الغير باألساس في الدائنين‪.‬‬
‫‪ -‬الدائن في هذا السياق يمكن أن يكون ممتازا أو مرتهننا أو عاديا ومهما اختلفت وضعيته‬
‫القانونية فهو يتمتع‪:‬‬
‫‪ -‬بحق االعتراض‬
‫‪ -‬بحق التسديس‪.‬‬
‫‪ -‬حق االعتراض‪ :‬يتمتع يحق االعتراض كل دائن سواء كان دينه حاال أم ال لكن يشترط أن‬
‫يكون دينه ثابتا سواء كان هذا الدين مدنيا أو تجاريا‪.‬‬
‫‪ -‬وليس للدائنين التجاريين أي امتياز على األصل التجاري‪.‬‬
‫=< يجب القيام باالعتراض بالمقر المختار للمشتري خالل العشرين يوما التي تلي اإلشهار‬
‫بالجريد الرسمية للسجل الوطني للمؤسسات‪.‬‬
‫يمكن أن يكون االعتراض بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع االعالم بالبلوغ أو عن‬ ‫‪-‬‬
‫طريق عدل منفذ‪.‬‬
‫=< الهدف من االعتراض هو توقيف دفع الثمن‪.‬‬
‫الزيادة بمقدار السدس‪ :‬إذا كان الثمن ال يفي بديون الدائنين المرسمين والدانين القائمين‬ ‫‪-‬‬
‫بالمعارضة يجوز لهؤالء الدائنين خالل عشرة أيام من انقضاء أجل المعارضة أن يزيدو في‬
‫ثمن البيع بقدر السدس عن طريق وضع األصل التجاري في المزاد العلني للمزايدة على‬
‫ثمنه‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫المزايدة تكون في كل عناصر األصل التجاري وليس فقط على العناصر غير المادية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ينحصر ميدان المزايدة في البيع بالتراضي أما إذا كان البيع قد تم عن طريق المزايدة‬ ‫‪-‬‬
‫العلنية أو مؤذون به من القضاء فإنه ال يجوز فيه المزايدة الفصل ‪ 192‬من م‪.‬ت‪.‬‬

‫حماية الدائن في بيع األصل التجاري‬

‫‪ .2‬حماية مباشرة‪:‬‬ ‫‪ .1‬حماية غير‬


‫مباشرة‪:‬‬

‫‪ -‬االعتراض‬ ‫‪ -‬التسجيل‪:‬‬

‫‪ -‬التسديس‬ ‫‪ -‬االشهار‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ .3‬رهن االصل التجــــاري‪:‬‬

‫األ صل التجاري من الحقوق المنقولة التي نظمها المشرع بمجلة التجارية انطالقا من الفصل‬
‫‪ 189‬إلى ‪ 268‬وإذا قام االصل التجاري صحيحا أجاز المشرع رهنه قانونا رهنا غير‬
‫حيازي فيبقى تحت تصرف صاحبه بالرغم من رهنه ‪.‬‬

‫=< رهن االصل التجاري هو تأمين عيني منقول وغير حيازي يخضع لشروط معينة (‪)I‬‬
‫وله آثار متعددة (‪.)II‬‬

‫‪ -I‬شروط رهن االصل التجاري ‪:‬‬

‫‪ -‬أورد المشرع جملة من الشروط الشكلية (‪ )1‬والموضوعية (‪.)2‬‬

‫‪ .1‬الشروط الشكلية لرهن االصل التجاري‪:‬‬

‫‪ -‬يثبت الرهن بعقد رسمي أو بعقد بخط اليد مسجل طبق القانون‪.‬‬
‫‪ -‬وألزم المشرع بضرورة تحرير حجة و تقييدها بسجل الرهون و االيجار المالي التابع‬
‫لسجل الوطني للمؤسسات ‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة الحجة تعد شرط صحة بالنسبة إلى رهن االصل التجاري ‪.‬‬
‫‪ -‬شكل الحجة‪ :‬الحجة يمكن أن تكون حجة رسمية يحررها المأمور العمومي‪.‬‬
‫ويمكن أن تكون حجة غير رسمية يحررها االطراف مع التعريف بإمضائها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬يجوز ان يأتي عقد الرهن على الصورتين شرط أن يقع التسجيل بالقباضة المالية طبق‬
‫القانون ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب ان يتم إثر ذلك االشهار‪.‬‬
‫‪ -‬االشهار ‪ :‬يجب تقييد الرهن بسجل الرهون وااليجار المالي‪.‬‬
‫إشهار رهن االصل التجاري‪ /‬و هو رهن من نوع خاص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهذا التقسيم هو المحدد لرتبة الدائنين المرتهنين لألصل و ليس تاريخ الرهن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪67‬‬
‫‪ .2‬الشروط االصلية ‪:‬‬

‫الرهن عقد يجب ان تتوفر به جميع الشروط الجوهرية العامة من أهلية ‪ +‬رضا ‪ +‬محل ‪+‬‬
‫سبب لكن ما يميز رهن االصل التجاري من حيث المحل وجوب تعيين عناصر االصل‬
‫التجاري المعنية بالرهن على وجه الدقة‪.‬‬
‫إن لم يحدد العقد هذه العناصر فال يسري الرهن إال على العنوان المحل واالسم التجاري‬
‫والحق في االجارة والحرفاء و السمعة التجارية واالثاث التجاري و المعدات و اآلالت التي‬
‫تستعمل في استغالل المحل وفق مقتضيات الفصل ‪ 237‬م‪.‬ت ‪.‬‬

‫‪ -II‬آثار المترتبة عن رهن االصل التجاري ‪:‬‬


‫‪ -‬الرهن حق عيني يسند لصاحبه حق التتبع وحق التفضيل و يوزع المال في نهاية االمر‬
‫على ضوء هذه المبادئ‪.‬‬

‫‪ .1‬حق التتبع ‪:‬‬

‫‪ -‬هو الحق الذي يمكن الدائن المرتهن من تتبع االصل أينما إنتقل والمطالبة ببيعه إذا لم‬
‫يتمكن المدين من دفع قيمة الدين ‪.‬‬

‫‪ -‬وبذلك يمكن للدائن تتبع االصل التجاري حتى لو تم بيعه‪ ،‬ويصح له القيام بإجراءات البيع‬
‫الستخالص دينه كما يصح له الزيادة بقيمة العشر إذا ما تبين له أن الثمن غير كاف ‪.‬‬

‫‪ .2‬حق األفضلية‪:‬‬

‫هو الحق في تقديم الدائن المرتهن على الدائن العادي و تصح االفضلية مراعاة لطبيعة‬ ‫‪-‬‬
‫الرهون و الدرجات و تاريخ العقد و ال يحفظ الدائن المرتهن حق تقدمه إال بالقيد‪ ،‬ففي غيابه‬
‫ال يعارض الغير ويعامل الدائن المرتهن مثل بقية الدائنين المرتهنين‪.‬‬
‫‪ -‬القيد يحفظ الحق حتى في صورة التفليس المدين إذا سبق التقييد فترة الريبة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫ينصرف حق التقدم او حق التفضيل إلى كامل ثمن االصل التجاري مهما كانت طريقة‬ ‫‪-‬‬
‫البيع رضائية او قضائية ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا تزاحم الرهن العقاري مع رهن االصل التجاري كان التقدم للرهن العقاري‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ .3‬المساهمة باألصل التجاري في شركة‪:‬‬

‫المساهمة باألصل التجاري في الشركة فيها جانب من الخصوصية مقارنة بعقد البيع لذلك‬
‫أورد المشرع نظاما خاصا بها صلب الفصل ‪ 228‬و ‪ 228‬مكرر‪.‬‬

‫‪ .I‬شروط المساهمة باألصل التجاري في شركة ‪:‬‬

‫‪ .1‬الشروط األصلية‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة وجود أصل تجاري عند تكوين الشركة‪.‬‬
‫يمكن أن يترتب عن تلف األصل التجاري قبل تسليمه انحالل الشركة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬يجب تقدير قيمة األصل التجاري قبل تسليمه من قبل مراقب الحصص العينية‪.‬‬
‫‪ -‬ال تشترط األه لية في المساهم إذا تعلق األمر بشركة خفية االسم أو شركة ذات مسؤولية‬
‫محدودة‪.‬‬
‫‪ .2‬الشروط الشكلية‪:‬‬
‫‪ ‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -‬المساهمة باألصل التجاري يجب أن تكون في شكل عقد مبرم بواسطة محامي متضمن‬
‫لجميع البيانات على معنى الشروط العامة للعقود الواردة على األصل التجاري‪.‬‬

‫=<غياب الكتب يترتب عنه بطالن المساهمة‪.‬‬

‫‪ ‬االشهار‪:‬‬

‫‪ -‬يجب اشهار المساهمة بالجريدة الرسمية للسجل الوطني للمؤسسات خالل ‪ 15‬عشر يوما‬
‫بداية من تاريخ تحريره‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة اعالم الدائنين المرتهنين بواسطة عدل منفذ في ظرف ‪ 15‬عشر يوما من تاريخ‬
‫عقد المساهمة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫آثار المساهمة‪:‬‬ ‫‪.II‬‬

‫‪ .1‬تجاه المساهم‪:‬‬

‫يجب التمييز في هذا السياق بين المساهمة على وجه االنتفاع وبين المساهمة على وجه‬
‫الملكية‪.‬‬
‫‪ -‬على وجه االنتفاع ‪ :‬المساهم ضامن لفائدة الشركة بنفس الشروط المحمولة على المتسوغ‬
‫الفصل ‪ 748‬م‪.‬إ‪.‬ع‪.‬‬
‫‪ -‬على وجه الملكية‪ :‬يتحمل المساهم نفس االلتزامات المحمولة على المالك الفصل ‪630‬‬
‫م‪.‬إ‪.‬ع‪.‬‬
‫‪ -‬ويترتب عن المساهمة باألصل التجاري في شركة تمتع المساهم بمجموعة من الحقوق (‬
‫حقوق مادية ‪ :‬نسبة من األرباح ‪ +‬األولوية في اإلكتتاب ‪ (+ )...‬حقوق معنوية كحق‬
‫االطالع والتصويت واالقتراع واإلعالم‪.)...‬‬
‫‪ -‬استرجاع المساهمة على وجه االنتفاع في صورة انحالل الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬أما إذا كانت المساهمة على وجه التمليك فإنه ال يمكن أن يسترجع األصل التجاري إثر‬
‫انحالل الشركة إالّ بعد استخالص كافة الديون‪.‬‬

‫‪ .2‬تجاه الدائنين‪:‬‬

‫مكنهم المشرع من االعتراض على المساهمة باألصل التجاري وفق مقتضيات الفصل ‪228‬‬
‫مكرر ويترتب عن هذا االعتراض إمكانية ابطال الشركة أو الغاء الحصة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫تدخل القاضي االستعجالي في األصل التجاري‬

‫‪.2‬التدخل بمقتضى توفر شروط‬ ‫‪ .1‬التدخل بمقتضى نص‪:‬‬


‫القضاء االستعجالي‪:‬‬

‫‪ -‬في نطاق الوكالة الحرة‪:‬‬ ‫‪ -‬في نطاق الملكية التجارية‪:‬‬


‫‪ .1‬في صورة قبول التجديد‪:‬‬
‫عندما يقوم المسوغ بكراء أصله التجاري‬ ‫‪ .1.1‬صورة قبول التجديد مع شروط‬
‫في نطاق وكالة حرة وتكون عملية الكراء‬ ‫إذا لم يقبل المتسوغ الشروط الجديدة التي‬
‫مضرة بحقوق الدائنين لذلك منحهم‬ ‫فرضها عليه المسوغ عليه أن يقوم بقضية‬
‫المشرعة صلب الفصل ‪ 233‬الحق في‬ ‫في ظرف ‪ 3‬أشهر من تاريخ الجواب‬
‫رفع قضية إلى المحكمة اإلبتدائية يتعهد‬ ‫وتكون المنازعة أمام القاضي االستعجالي‬
‫بها القاضي االستعجالي بحكم صبغتها‬ ‫بالمحكمة االبتدائية‪.‬‬
‫المتأكدة‪.‬‬ ‫‪ .1.2‬في صورة وجود منازعة حول‬
‫معينات الكراء والترفيع فيها أو في‬
‫‪ -‬في نطاق بيع األصل التجاري‪:‬‬
‫مدتها أو تعديلها‬
‫‪ .2‬في صورة رفض التجديد‪:‬‬
‫في صورة اعتراض الدانين على بيع األصل‬ ‫‪ -‬المنازعة حول التعويض أو غرامة‬
‫التجاري يتمتع المشتري في ظرف ثالثة‬ ‫الحرمان أو الغرامة الوقتية يقع رفع‬
‫أشهر من يوم قيام االعتراض في رفع دعوى‬
‫الدعوى في ثالثة أشهر‪.‬‬
‫استعجالية لمناقشة هذا االعتراض وطلب‬
‫الغائه‪.‬‬ ‫‪ .3‬في صورة فسخ العقد لعدم الدفع‪:‬‬
‫يقوم المسوغ برفع دعوى استعجالية وفق‬
‫مقتضيات الفصل ‪ 201‬من مجلة‬
‫المرافعات المدنية والتجارية لطلب اخراج‬
‫المتسوغ قبل نشر الدعوة األصلية‪.‬‬
‫هذه الصور أقرهها المشرع صراحة صلب‬
‫الفصل ‪ 27‬إلى الفصل ‪ 30‬من قانون عدد‬
‫‪ 37‬لسنة ‪. 1977‬‬

‫‪72‬‬
‫الجزء الثالث‪:‬‬
‫األوراق التجارية‬

‫‪73‬‬
‫‪ ‬الكمبيـــــالة‬
‫‪ ‬سنـــد األمــــر‬
‫‪ ‬الشيــــك‬

‫‪74‬‬
‫‪ .1‬الكمبيالة‪:‬‬
‫مفهومها‪ :‬سند يمكن المستفيد من استخالص مبلغ مالي في أجل محدد من المسحوب عليه‬
‫بأمر من الساحب‪.‬‬
‫=< كرسها المشرع التونسي بالفصول ‪ 269‬إلى ‪ 338‬من المجلة التجارية‪ /‬وهي العمل‬
‫التجاري الشكلي الوحيد‪.‬‬
‫‪ -‬خصائص الكمبيالة‪:‬‬

‫‪.3‬وسيلة صرف‪:‬‬ ‫‪.2‬وسيلة ائتمان‪:‬‬ ‫‪.1‬وسيلة خالص‪:‬‬


‫تمثل الكمبيالة سند‬ ‫تمثل الكمبيالة سندا لدين‬ ‫يترتب عنها ابراء الذمة‬
‫صرفي وكل موقعي‬ ‫بين تاجرين وضمانا‬ ‫من الدين الذي وقع‬
‫الكمبيالة يكونون‬ ‫لخالصه‪.‬‬ ‫خالصه‪.‬‬
‫ملتزمون صرفيا‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪ -‬أطراف الكمبيالة‪:‬‬

‫‪ -‬المسحوب عليه‬ ‫‪ -‬المستفيد‬ ‫‪ -‬الساحب‬

‫المرحلة األولى‪:‬‬

‫‪ .1‬الساحب ‪ :‬هو الشخص الذي يصدر الكمبيالة = هو دائن المسحوب عليه ‪ +‬مدين‬
‫المستفيد‪.‬‬
‫‪ .2‬المسحوب عليه‪ :‬هو مدين الساحب والذي سوف يستخلص منه المستفيد قيمة‬
‫الكمبيالة‪.‬‬
‫‪ .3‬المستفيد‪ :‬هو حامل الكمبيالة‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬يقرر المستفيد عوض أن ينتظر أجل األداء أن يمرر الكمبيالة إلى المظهر‬
‫ويتحصل على المقابل قبل حلول األجل‪.‬‬

‫‪ -‬المسحوب عليه‬ ‫‪ -‬المظهر‬ ‫‪ -‬المستفيد‬ ‫‪ -‬الساحب‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬يقرر المظهر هو اآلخر عدم انتظار اآلجال وتمرير الكمبيالة إلى شخص جديد يسمى‬
‫المظهر له ويتحصل على المقابل قبل حلول األجل‪.‬‬

‫المسحوب عليه‬ ‫المظهر له‬ ‫المظهر‬ ‫المستفيد‬ ‫الساحب‬


‫الساحب‬
‫الساحب‬
‫رالساحب‬

‫‪76‬‬
‫المخطط‬

‫‪.IV‬انقضاء الكمبيالة‬ ‫‪.III‬حياة الكمبيالة‬ ‫‪.II‬أساس قيام‬ ‫‪. I‬نشأة‬


‫الكمبيالة ]المؤونة[‬ ‫الكمبيــــــــــالة‬

‫‪ .I‬نشأة الكمبيــــــــــالة‬

‫‪ -2‬الشروط األصلية‪:‬‬ ‫‪ -1‬الشروط الشكلية‪:‬‬

‫‪ -1‬الشروط الشكلية‪:‬‬

‫‪ .1.2‬التنصيصات االختيارية‬ ‫‪ .1.1‬التنصيصات الوجوبية‬

‫‪ .1.1‬التنصيصات الوجوبية‪:‬‬

‫إقتضى الفصل ‪ 269‬م‪.‬ت مجموعة من التنصيصات الوجوبية‪:‬‬


‫‪ -1‬تسمية الكمبيالة‬
‫‪ -2‬ذكر صيغة األمر بالخالص‪ /‬التوكيل المجرد المطلق بالدفع‪.‬‬
‫‪ -3‬ذكر اسم المسحوب عليه‬
‫‪ -4‬ذكر أجل الحلول‬

‫‪77‬‬
‫‪ -5‬ذكر مكان الدفع‬
‫‪ -6‬ذكر المستفيد من الدفع‬
‫‪ -7‬ذكر تاريخ ومكان انشاء السند‪.‬‬
‫‪ -8‬توقيع الساحب‪.‬‬
‫=< رتب المشرع جزاء على االخالل بالبيانات الوجوبية‪.‬‬

‫‪ -‬االستثناء‪:‬‬
‫‪ -‬المبدأ‪:‬‬

‫‪ 1‬االستثناءات التشريعية‪:‬‬
‫‪ -‬اقتضى الفصل ‪269‬‬
‫تسمى كذلك باإلغتفارات التشريعية وهي استثناءات‬
‫م‪.‬ت أن الكمبيالة التي‬
‫كرّسها المشرع بصفة حصرية صلب الفصل ‪ 269‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫تخلو من احدى‬
‫‪ .1‬في غياب أجل الحلول يفترض أداء الكمبيالة بمجرّد‬
‫التنصيصات الوجوبية‬
‫اإلطالع عليها‪.‬‬
‫ال تعد كذلك (أي ال تعد‬
‫‪. 2‬في غياب بيان مكان الذي يجب فيه الدفع يعتبر المكان‬
‫كمبيالة)‪.‬‬
‫الموجود بجانب االسم المسحوب عليه هو مكان الدفع‪.‬‬
‫‪ -‬الجزاء المترتب عن‬
‫‪ .3‬الكمبيالة التي لم يذكر بها مكان إنشائها تعتبر ملتزما‬
‫االخالل بالبيانات‬
‫بها في المكان المعين باسم الساحب‪.‬‬
‫الوجوبية‪ /‬البطالن ‪.‬‬
‫‪ 2‬االستثناءات القضائية‪:‬‬
‫=< وهو بطالن من نوع‬
‫‪ -‬أقر فقه القضاء بإمكانية تصحيح الكمبيالة رغم غياب‬
‫خاص= ال تعتبر كمبيالة وال‬
‫أحد التنصيصات الوجوبية نظرا لوجود تنصيص‬
‫ينطبق عليها القانون‬
‫معادل كغياب اسم المستفيد و تعويضه باسم الساحب‬
‫الصرفي‪.‬‬
‫أو المظهر‪.‬‬
‫‪ -‬أو لعدم توفر المعطيات الخاصة بها عند عملية‬
‫االنشاء‪ .‬كتاريخ الحلول أو قيمة الكمبيالة على أن يتم‬
‫الحقا تحديدها ضمن اتفاق صريح بين الساحب ‪+‬‬
‫المسحوب عليه = هذا التصحيح هو تصحيح مشروط‬
‫يستوجب اتفاق االطراف الصرحي أو الضمني‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪ .1.2‬التنصيصات االختيارية‪:‬‬

‫التنصيصات االختيارية هي امكانية متاحة لألطراف المتعاملة بالكمبيالة إلضافة‬


‫التزامات أو شروط اتفاقية مع ضرورة عدم مساسها بالنظام العام و المبادئ األساسية‬
‫لقانون الصرفي‪.‬‬
‫‪ -‬كالتنصيص المتعلق بمنع العرض على القبول‪.‬‬
‫‪ -‬كشرط عدم التظهير‬
‫‪ -‬كشرط الرجوع بال مصاريف أو بدون محضر احتجاج‪.‬‬

‫‪ .2‬الشروط األصلية‪:‬‬

‫الكمبيالة تصرف قانوني يجب أن تتوفر فيه الشروط العامة لصحة الكتب الواردة بالفصل الثاني من مجلة‬
‫االلتزامات والعقود‪.‬‬

‫‪ /4‬السبب‬ ‫‪ /3‬المحل‬ ‫‪ /2‬الرضا‬ ‫‪ /1‬األهلية‬

‫السبب في الكمبيالة هو‬ ‫يتمثل موضوع الكمبيالة‬ ‫يشترط لصحة الكمبيالة‬ ‫الكمبيالة عمل قانوني لذلك‬
‫االلتزام القانوني للساحب‬ ‫في أداء مبلغ معيّن من‬ ‫أن يوقع األطراف السند‬ ‫يجب أن تتوفر فيه أهلية‬

‫الذي يهدف إلى ابراء ذمته‬ ‫المال‪.‬‬ ‫بكل حريّة و دراية و أن‬ ‫االلزام ‪ +‬التزام في‬

‫تجاه المستفيد‪.‬‬ ‫يجب تدوين هذا‬ ‫يكون راضاهم خاليا من‬ ‫الساحب‪.‬‬

‫المبلغ باألرقام والحروف‬ ‫سواء ببلوغه سن الرشد‬


‫إذا انعدم السبب أو كان‬ ‫العيوب معبرا عن ارادة‬
‫الفصل ‪ 272‬من م‪.‬ت‪.‬‬ ‫=‪ 18‬سنة أو عن طريق‬
‫غير شرعي فإن التزام‬ ‫حرّة وصريحة‪.‬‬
‫ترشيده أما القاصر غير‬
‫الساحب يكون باطال بطالنا‬ ‫لكن قد نجد ما يمكن أن‬
‫المرشد فإن مآل الكمبياالت‬
‫مطلقا ووفقا لمقتضيات‬ ‫يمس بهذا الرضا وهو‬
‫التي ينشئها البطالن الفصل‬
‫الفصل ‪ 67‬م‪.‬إع‪.‬‬ ‫االمضاء الخاطئ أو‬
‫‪ 273‬م‪.‬ت وتسحب هذه‬
‫غياب السبب يطرح‬ ‫المزور‪.‬‬ ‫االحكام على الراشدين من‬
‫مسألة سندات المجاملة‬ ‫مقيدي األهلية‪.‬‬
‫التي يكون جزاؤها كذلك‬ ‫هذا البطالن يمكن أن‬
‫البطالن‪.‬‬ ‫‪79‬‬ ‫يعارض به حتى الغير‬
‫حسن النية‪.‬‬
‫أساس الكمبيــــــــــالة (المؤونة)‬ ‫‪.II‬‬

‫ملكية المؤونة‬ ‫اثبات المؤونة‬ ‫وجود المؤونة‬

‫تعريفها‪ :‬هي الدين الساحب على المسحوب عليه‪.‬‬

‫‪ . I‬وجود المؤونة‬

‫‪ .2‬العالقات الناشئة عن وجود‬ ‫‪1‬شروط وجود المؤونة‬


‫المؤونة‬

‫‪ .1‬شروط وجود المؤونة‬

‫أوال‪ :‬يجب أن يكون الدين ثابتا‪ ،‬سائال وواجب األداء‪.‬‬


‫يجب على الحامل أن يكون واثقا من تلقي المؤونة في األجل دون أن يحتج المسحوب عليه بعدم‬
‫الثبوت وعدم و وجوبية األداء‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان الدين غير ثابت وغير واجب األداء = المسحوب عليه غير ملزم ال بالقبول وال بخالص‬
‫الكمبيالة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬بالنسبة لمقدار الكمبيالة يجوز أن يكون دين الساحب على المسحوب عليه أكبر من مبلغ الكمبيالة‬
‫ولكن ال يجوز أن يكون الدين أقل من هذا المبلغ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬بالنسبة لزمن تكوين المؤونة فقد أقر المشرع أجال أقصى لتكوينها هو تاريخ حلول أجل الكمبيالة ما يعني امكانية‬

‫توفير المؤونة جائز بين تاريخ انشاء الكمبيالة إلى تاريخ حلول أجلها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الشخص المحمول عليه توفير المؤونة هو الساحب أو من يقوم مقامه الفصل الفصل ‪ 275‬م‪.‬ت " المؤونة على‬

‫الساحب"‬
‫‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫مالحظة هامة‪ :‬تتمثل المؤونة دائما في دين نقدي لذلك فإنه من األخطاء المشاعة الحديث عن المؤونة‬
‫بواسطة السلع أو البضائع أو بواسطة أوراق تجارية‪.‬‬
‫ففي صورة الحديث عن مؤونة مكونة من سلع وبضائع فهذا يعني أن المؤونة ال تتكون من السلع و‬
‫أنما ثمن تلك السلع والبضائع = المؤونة يمكن أن تكون في شكل فتح اعتماد القرض أن يمكن أن‬
‫تكون كذلك في شكل حساب جاري‪.‬‬

‫‪ .2‬العالقات الناشئة عن وجود المؤونة‬

‫بالنسبة للحامل‬ ‫بالنسبة للساحب‬

‫في عالقته بالمظهرين‬ ‫في عالقته بالمسحوب‬ ‫في عالقته بالمسحوب‬ ‫في عالقته بالحامل‬
‫عليه‬ ‫عليه‬
‫إن المظهر ال تنتقل اليه‬
‫الكمبيالة إال بعد أن يقوم‬ ‫مبدئيا ال وجود لعالقة‬ ‫متى وفر الساحب‬ ‫متى وفر الساحب‬
‫بدفع قيمتها للحامل‪.‬‬ ‫قانونية بين الحامل‬ ‫المؤونة لدى المسحوب‬ ‫المؤونة للمسحوب عليه‬
‫وعلى هذا األساس فإن‬ ‫والمسحوب عليه‪.‬‬ ‫عليه فإنه عليه أداءها‬ ‫فإنها تعتبر ضمانا لدين‬
‫المظهر ال دخل له في‬ ‫منطقيا العالقة هي‬ ‫للمستفيد و إال كان‬ ‫الحامل‬
‫وجود المؤونة‬ ‫بين ساحب ‪ +‬الحامل‬ ‫للساحب حق الرجوع‬
‫عليه‬

‫الفصل ‪ 315‬م‪.‬ت‪.‬‬ ‫لكن إذا وفر الساحب‬ ‫إذا سدد المسحوب عليه‬
‫المؤونة بذمة المسحوب‬ ‫قيمة الكمبيالة في األجل‬
‫عليه فإنه يصبح للحامل‬ ‫يكون قد أبرأ ذمته تجاه‬
‫حقوق على المسحوب عليه‬ ‫الساحب‪.‬‬
‫متى كانت المؤونة ثابتة ‪+‬‬
‫مستحقة األداء‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ .II‬اثبات المؤونة‬

‫‪ .2‬االثبات غير المباشر‬ ‫‪ .1‬اإلثبات المباشر‬

‫يتعلق االثبات غير المباشر بالقرينة‬ ‫‪ -‬اإلثبات المباشر يقوم أساسا على‬
‫الواردة بالفقرة ‪ 4‬من الفصل ‪275‬‬ ‫االثبات وفق القواعد العامة‬
‫م‪.‬ت‪.‬‬ ‫لاللتزامات‪.‬‬
‫‪" -‬القبول قرينة على وجود‬ ‫عبئ االثبات محمول على المدعي‬
‫المؤونة"‪.‬‬ ‫وبالتالي فهو محمول على كاهل‬
‫‪ -‬هذا القبول مثبت لوجودها بالنسبة‬ ‫الساحب‪.‬‬
‫للمظهرين‪.‬‬ ‫‪ -‬الساحب مطالب بإثبات أنه قد وفر‬
‫‪ -‬وعلى الساحب وحده سواء حصل‬ ‫المؤونة لدى المسحوب عليه ‪ +‬و‬
‫القبول أو لم يحصل أن يثبت في‬ ‫أن الحامل لم يقم باالحتجاج في‬
‫حالة االنكار أن المسحوب عليه‬ ‫اآلجال القانونية‪.‬‬
‫كانت لديه المؤونة عند الحلول‪.‬‬ ‫‪ -‬إذا كانت المؤونة ذات طابع مدني‬
‫طرحت هذه القرينة جدال على‬ ‫= يجب أن نميز بين صورتين‪:‬‬
‫مستوى فقه القضاء حول مدى قوتها‬ ‫‪ -‬الصورة األولى‪ :‬إذا كانت قيمتها‬
‫الثبوتية‪.‬‬ ‫أقل من ‪1000‬دينار تثبت بجميع‬
‫‪ -‬هل هي قرينة بسيطة يمكن‬ ‫الوسائل‪.‬‬
‫دحضها أم قرينة قاطعة ال تقبل‬ ‫‪ -‬الصورة الثانية‪ :‬أكثر من ‪1000‬‬
‫اثبات ما يخالفها‪:‬‬ ‫دينار فإنها ال تثبت اال كتابة‪.‬‬
‫‪ -‬اعتبر فقه القضاء‬ ‫‪ -‬أما اذا كانت المؤونة ذات طابع‬
‫‪ -1‬أنه في عالقة الساحب ‪+‬‬ ‫تجاري تثبت بجميع الوسائل‬
‫المسحوب عليه = تكون‬ ‫االثبات‪.‬‬
‫قرينة بسيطة‪.‬‬
‫‪ -2‬في عالقة المسحوب عليه‬
‫بالحامل وبقية المظهرين‬
‫فهي قرينة قاطعة‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ .III‬ملكية المؤونة‬

‫الفقرة ‪ 3‬من الفصل ‪ " :275‬تنتقل ملكية المؤونة قانونا إلى حملة الكمبيالة على التعاقب"‪.‬‬
‫‪ -‬الكمبيالة متى استوفت شروطها األصلية ‪ +‬الشكلية فإنه تنتقل إلى حملة الكمبيالة المتعاقبين‪.‬‬

‫‪ -‬إن انتقال ملكية المؤونة إلى حامل الكمبيالة تصطدم بقاعدة توفير المؤونة في الحيز الزمني من انشاء الكمبيالة إلى حلول‬
‫أجلها‪.‬‬

‫‪ -‬قبول الكمبيالة‪ :‬يساهم في تثبيت حقوق الحامل على المؤونة أي المرور من حق محتمل إلى حق ثابت‪.‬‬
‫وهو ما يعني خروج المؤونة نهائيا من ذمة الساحب‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫‪ -‬حياة الكمبيالة‬

‫‪.3‬التظهير‬ ‫‪.2‬الكفالة‬ ‫‪.1‬القبول‬

‫أوال‪ :‬القبول‬

‫تعريف القبول‪ :‬هو اإللتزام الذي يتعهد بموجبه المسحوب عليه بخالص الكمبيالة عند حلول أجلها‪.‬‬
‫‪ -‬يتحول المسحوب عليه بمقتضى القبول إلى مدين رئيسي بالكمبيالة‪.‬‬
‫‪ -‬نظمه المشرع صلب المجلة التجارية من ‪ 283‬إلى ‪.288‬‬

‫‪ .2.1‬قبول الكمبيالة‬ ‫‪ 1.1‬عرض الكمبيالة للقبول‬

‫‪ .3.1‬االمتناع عن القبول‬

‫‪ .1.1‬عرض الكمبيالة للقبول‪:‬‬

‫الفصل ‪ 283‬م‪.‬ت‪ " :‬يمكن عرض الكمبيالة للقبول "‪.‬‬


‫‪ -‬وفق مقتضيات هذا الفصل فإن حامل الكمبيالة ليس ملزم بعرض الكمبيالة على المسحوب عليه لقبولها‪.‬‬
‫العرض اختياري‪:‬‬
‫لكن توجد حاالت يفقد فيها الحامل خياره‪:‬‬
‫‪ -‬الحالة األولى‪ :‬يكون ملزما بعرض الكمبيالة على القبول (العرض الوجوبي)‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة الثانية‪ :‬يكون فيها الحامل ممنوعا من عرض الكمبيالة على القبول ( منع العرض للقبول)‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ -‬العرض الوجوبي‬

‫االلزام االتفاقي‬ ‫االلزام القانوني‬

‫‪ -‬وجوب عرض الكمبيالة للقبول‬ ‫‪ -‬جاءت هذه القاعدة صلب الفصل‬


‫يمكن أن يكون ناتجا عن شرط يضمن‬ ‫‪ 283‬م‪.‬ت الفقرة ‪ " 6‬إن الكمبيالة التي‬
‫بالكمبيالة يسمى "شرط القبول"‬ ‫تدفع بعد أجل االطالع يجب أن تعرض‬
‫‪ -‬تم تكريس هذه القاعدة صلب الفصل‬ ‫للقبول خالل سنة من تاريخها"‪.‬‬
‫‪ 283‬فقرة ‪.2‬‬ ‫=< يكون حامل الكمبيالة ملزم قانونا‬
‫بعرضها للقبول إذا كان أجل خالصها‬
‫محددا بعد أجل من االطالع عليها‪.‬‬

‫منع العرض على القبول‬

‫بموجب االتفاق‬ ‫بموجب القانون‬

‫يمكن أن يكون المنع ناتجا عن شرط‬ ‫يعتبر العرض للقبول ممنوعا في حالة‬
‫يضمنه الساحب يسمى " شرط منع‬ ‫الكمبيالة واجبة الدفع لدى االطالع‬
‫القبول"‬ ‫"‪ " à vue‬بمعنى واجبة الخالص‬
‫لحظة عرضها‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ .2.1‬القبول‬

‫‪ .II‬أثار القبول‬ ‫‪ .I‬شروط القبول‬

‫‪ .I‬شروط القبول‪:‬‬

‫‪.2‬الشروط الشكلية‬ ‫‪.1‬الشروط الجوهرية‬

‫‪ .1‬الشروط الجوهرية‪:‬‬

‫إ ن التصريح بالقبول يمكن أن يصدر على المسحوب عليه‪ .‬ويمكن أن يصدر عن شخص آخر غير‬
‫المسحوب عليه عن طريق القبول بالتداخل‪.‬‬

‫‪ ‬التصريح بالقبول من طرف المسحوب عليه‪:‬‬

‫يستجيب التصريح بالقبول من طرف المسحوب عليه إلى نفس الشروط الجوهرية الواجبة‬
‫إلصدار الكمبيالة أي األهلية‪ ،‬الرضى‪ ،‬الموضوع ‪ +‬السبب المحل‪.‬‬

‫القبول الجزئي‪ :‬هو التزام المسحوب عليه‬


‫‪ -‬ال يمكن أن يكون القبول مشروطا‪.‬‬
‫بخالص جزء من الكمبيالة وليس كل‬ ‫‪ -‬القبول يجب أن يكون مجردا ‪ +‬مطلقا‪.‬‬
‫المبلغ‪.‬‬
‫‪ -‬التصريح بالقبول يمكن أن يكون جزئيا‪.‬‬

‫في هذه الحالة يكون الحامل ملزما بذلك القبول وال يمكنه رفضه لكن عليه تحرير‬
‫احتجاج في ما تبقى من المبلغ المضمن بالكمبيالة الفصل ‪ 285‬فقرة ‪.4‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ ‬التصريح بالقبول بالتداخل‪:‬‬

‫المتداخل‪ :‬هو من يقبل الكمبيالة بالتداخل‬


‫هو تصريح بالقبول يصدر عن غير المسحوب عليه بهدف تجنيب الساحب أو أحد‬
‫المظهرين تحمل دعوى الرجوع الصرفي‪.‬‬
‫‪ -‬يلتزم المتداخل اتجاه الدائن بالضمان والحامل يتمتع بحق الخيار‪:‬‬
‫‪ -‬أما أن يرفض التداخل‪ :‬وبالتالي تفتح لفائدته دعاوي االمتناع عن القبول‪.‬‬
‫‪ -‬و إما أن يقبل التداخل‪ :‬وفي هذه الحالة ال يمكنه القيام بدعاوي الرجوع ض ّد من وقع‬
‫القبول لفائدته‪.‬‬

‫‪ .2‬الشروط الشكلية‬

‫‪ -‬يتمثل القبول على المستوى الشكلي في االمضاء الذي يضعه المسحوب عليه على‬
‫الكمبيالة مضافا اليه ما يفيد القبول أو ما يفيد معناه‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل ‪ 285‬من م‪.‬ت " تكتب عالمة القبول على الكمبيالة " مما يفيد أن القبول ال‬
‫يمكن أن يكون صلب كتب منفصل‪.‬‬
‫‪ -‬في صورة وجود كتب منفصل ينص على القبول‪ :‬فإنه لن تكون له أي قيمة صرفية‬
‫ولكن مجرّد دين عادي على المستوى المدني‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫‪ .II‬األثار المترتبة عن القبول‬

‫‪ .2‬بالنسبة للساحب في عالقتة بالحامل‬ ‫‪ .1‬بالنسبة للمسحوب عليه‬

‫‪ .1‬بالنسبة للمسحوب عليه‪:‬‬

‫‪ ‬العالقة بين المسحوب عليه والحامل‪:‬‬

‫بعد القبول يصب ح حق الحامل على المؤونة حقا ثابتا ومعززا من خالل خروج المؤونة‬
‫النهائي من ذمة الساحب‪.‬‬

‫ويصبح المسحوب عليه ملتزما صرفيا تجاه الحامل‪.‬‬

‫‪ ‬لعالقة بين المسحوب عليه والساحب‪:‬‬

‫قبول المسحوب عليه للكمبيالة يمثل قرينة اثبات توفير المؤونة الواردة بالفقرة ‪ 4‬من الفصل‬
‫‪ 275‬م‪.‬ت‪.‬‬

‫قبول المسحوب عليه يترتب عنه خروج المؤونة من ذمة الساحب بصفة نهائية‪.‬‬

‫‪ .2‬بالنسبة للساحب في عالقته بالحامل‪:‬‬

‫يضع القبول الساحب في مأمن من كل الدعاوي والتي يمكن للحامل القيام بها وذلك على‬
‫األقل حتى حلول األجل‪.‬‬
‫القبول يمنع الساحب من التصرف في المؤونة ألن أهم أثر ينتجه هو اخراجها من ذمته‬
‫الحامل المالية وبصورة نهائية‪.‬‬
‫=<نتبين أن المؤونة ليست هي المهمة بل القبول هو الحاسم والمحدد بطريقة نهائية وال‬
‫رجعة فيها لحقوق الحامل‪.‬‬

‫‪ .3.1‬االمتناع عن القبول‪:‬‬

‫هو امتناع المسحوب عليه عن قبول الكمبيالة وبالتالي ال يعتبر ملتزما حرفيا‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫االمتنا ع عن القبول يجعل الكمبيالة معلقة وبالتالي تفتح للحامل امكانية القيام بالرجوع‬
‫لالمتناع عن القبول مع ضرورة ممارسة هذا الحق قبل حلول األجل‪.‬‬
‫االمتناع عن القبول ينجر عنه قانونا سقوط األجل‪ .‬الفصل ‪ 283‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫االمتناع عن القبول يجعل دين الساحب ضد المسحوب عليه واجب األداء مباشرة دون‬
‫احداث أي تغيير ألجل حلول الكمبيالة‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫ثانيا‪ :‬الكفالة‬
‫‪ -‬تحيلنا الكفالة فيما يتعلق بالكمبيالة إلى فكرة الكفيل المتضامن‪ /‬الكفالة هنا هي كفالة بالتضامن‬
‫وقد نظمها المشرع صلب الفصل ‪ 283‬من م‪.‬ت‪.‬‬

‫‪.I‬شروط الكفالة ‪:‬‬

‫‪ .1‬الشروط الجوهرية‪:‬‬

‫الشروط المتعلقة باألطراف ‪:‬‬ ‫‪.1.1‬‬

‫‪ -‬الكفيل‪ :‬هو كل غير يتمتع بأهلية اإللزام واإللتزام على المستوى الصرفي‪.‬‬
‫=< غير أنه من الممكن أن ال يكون أجنبيا على الكمبيالة‪ ،‬حيث أن الموقع السابق للكمبيالة يمكن‬
‫أن يكون كفيال‪.‬‬
‫من المستفيد من الكفالة ؟‬
‫يطرح هذا السؤال عندما ال تحتوي الكمبيالة على التنصيص المحدد للمستفيد من الكفالة "و هو ما‬
‫يعبر عنه بالكفالة غير المسماة "‪.‬‬
‫ينص الفصل ‪ 289‬فقرة ‪ 6‬أنه ‪ '' :‬يجب على الكفيل أن يعين الشخص الذي يكفله و إال عد‬
‫الساحب هو المكفول ''‬

‫قرينة قانونية‬

‫هل يمكن قلب هذه القرينة ؟‬


‫اعتبر فقه القضاء التونسي أن هذه القرينة قاطعة وغير قابلة للدحض بإثبات العكس‪.‬‬
‫‪ 2-1‬موضوع الكفالة ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا احتوت الكمبيالة على عيب ظاهر فإنه سيمس من صحة الكفالة أيضا‪ ،‬غير أنه في حال‬
‫وجود عيب جوهري خفي تبقى الكفالة صحيحة‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫‪ 3-1‬زمن الكفالة ‪:‬‬
‫‪ -‬يقع التنصيص على الكفالة عادة ما بين إصدار الكمبيالة و قبولها‪ .‬غير أن القانون يقبل أيضا‬
‫أن يقع التنصيص على الكفالة قبل إصدار الكمبيالة‪.‬‬
‫‪ -‬وقد قبل جزء من فقه القضاء أن يقع التنصيص على الكفالة بعد حلول األجل لكن بشرط أن‬
‫يكون ذلك قبل إجراء االحتجاج‪.‬‬
‫‪ -‬الكفالة يمكن أن تعطى بكتابة على ذات الكمبيالة أو ذيلها أو بكتب مستقل وفق مقتضيات‬
‫الفقرة الثالثة من الفصل ‪ 289‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬غير أن الكفالة بمقتضى كتب منفصل يجب أن تستجيب لبعض الشروط المتعلقة بالمبلغ و‬
‫طبيعة و أجل الضمان ‪.‬‬
‫ويجب المالحظة في هذا الصدد أنه في صورة الكفالة بكتب منفصل ال يمكن اعتماد التقادم‬
‫المسقط المنصوص عليه بالفصل ‪ 335‬من م‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ -2‬الشروط الشكلية ‪:‬‬

‫‪ -‬يجب أن تعطى الكفالة بكتب لغاية استعملها كوسيلة إثبات‪.‬‬


‫‪ -‬و يجب إلزاما أن يكون توقيع الكفيل بخط اليد‪.‬‬
‫=< تكون الكفالة صحيحة سواء على الكمبيالة ذاتها أو بمقتضى كتب منفصل عنها‪.‬‬

‫‪ -1-2‬الكفالة التى تحتويها الكمبيالة ذاتها ‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضية األولى‪:‬‬
‫الحالة التي يكون فيها توقيع الكفيل على وجه السند‪ :‬ال توجد أي صيغة مفروضة ( مبدئيا) إال‬
‫في حالة إعطاء الكفالة من طرف الساحب مثال أو المسحوب عليه‪.‬‬
‫في غياب التنصيص على أن األمر يتعلق بكفالة يقع اعتبار إمضاء المسحوب عليه بأنه قبول‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثانية‪:‬‬
‫الحالة التي يكون فيها توقيع الكفيل على ظهر الكمبيالة‪ :‬يجب أن يتم التنصيص عليها وجوبا‬
‫بعبارة '' يعتمد للكفالة '' أو فيما معناه‪ .‬و ذلك ألن ظهر الكمبيالة مخصص لتوقيعات المظهرين‬
‫و حتى وال يقع خلط بين التظهير و الكفالة يجب التنصيص على أن األمر يتعلق بكفالة‪.‬‬
‫=<التنصيص على تاريخ الكفالة ليس إجباريا‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫‪ -2-2-‬الكفالة بمقتضى كتب مستقل ‪:‬‬

‫‪ -‬الفائدة األولى‪ :‬من هذه الكفالة هو عدم إظهار قلة ثقة الساحب في شخص المسحوب عليه‪.‬‬

‫‪ -‬الفائدة الثانية‪ :‬هي أن الكفالة بمقتضى كتب مستقل تمكن من ضمان عدة كمبياالت بمقتضى‬
‫كتب واحد‪.‬‬

‫( مثال ‪ :‬يمكن ضمان عشر كمبياالت في كتب واحد)‬

‫=<يجب أن توقع الكفالة بمقتضى كتب مستقل من طرف الكفيل‪.‬‬

‫‪ -‬اقتضى الفصل ‪ 289‬من م‪.‬ت‪ .‬أيضا أن يتم بيان المكان الذي تمت فيه الكفالة‪.‬‬

‫=<في غياب أحد الشروط التي اقتضاها الفصل ‪ 289‬من م‪.‬ت‪ .‬في الكفالة فإن األمر سوف‬
‫يتحول إلى مجرد ضمان خاضع للقانون المدني ‪.‬‬

‫‪ .II‬أثار الكفالة ‪:‬‬

‫‪ .1‬قبل أداء الكمبيالة‪:‬‬


‫‪ -‬الغاية من التزام الكفيل هي أداء الكمبيالة ‪.‬‬
‫‪ -‬تولد الكفالة إمكانية القيام بدعوى صرفية من طرف الحامل ضد الكفيل حتى و إن أعطيت‬
‫بمقتضى كتب مستقل ‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للكفيل معارضة الحامل ببعض الدفوعات خاصة منها التي تتعلق بالعالقات التي‬
‫تربطه بالحامل يطرح تساؤل في حال إمهال الدائن المدين للدفع ‪.‬هل يستفيد الكفيل من‬
‫أجال اإلمهال تلك ؟‬
‫مبدئيا يلتزم الكفيل بالدفع وفقا لألجل المنصوص عليه بالكمبيالة ألن التمديد في آجال الدفع يمكن‬
‫أن تكون عواقبها وخيمة على الكفيل ‪.‬‬

‫‪.2‬بعد قيام الكفيل بأداء الكمبيالة‪:‬‬

‫‪ -‬حين يقوم الكفيل بأداء الكمبيالة يمكنه القيام بدعوتين إلى جانب الحلول‪:‬‬

‫‪ ‬الدعوى القائمة على أساس الفص ‪ 1505‬من م‪.‬إ‪.‬ع‪ .‬ضد المدين الرئيسي ( األصلي ) و هي‬
‫دعوى مستمدة من حق الكفيل في الرجوع على المدين المضمون ليس فقط لتسديد المبلغ‬

‫‪92‬‬
‫األصلي بل أيضا لتسديد فوائد التأخير أو التعويض في صورة خطأ المدين ‪.‬‬

‫‪ ‬الدعوى القائمة على أساس الفصل ‪ 289‬من م‪.‬ت‪ .‬يتعلق األمر هنا بدعوى صرفية ( أي على‬
‫أساس القانون الصرفي سوف يكتسب الكفيل حقوقا متولدة عن الكمبيالة و عليه فإن الشخص‬
‫أو األشخاص الذين سيتتبعهم ال يمكنهم معارضته بالدفوعات التي كان بإمكانهم معارضة‬
‫الحامل بها ‪.‬‬
‫‪ -3-‬الحلول ‪( la subrogation) :‬‬
‫أي أن الكفيل يحل محل الحامل في الحقوق و يستفيد بذلك من كل الضمانات الصرفية‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫ثـــالثا‪ :‬التظهير‬
‫التظهريات هي التوقيعات التي يحتويها ظهر السند والتي تثبت التزامات مختلف حائزي‬
‫الكمبيالة خالل تناقلها‪.‬‬
‫أشكــــــال التظهير‬

‫‪.3‬التظهير‬ ‫‪.2‬التظهير‬ ‫‪.1‬التظهير الناقل‬


‫الرهني‪.‬‬ ‫التوكيلي‬ ‫للملكية‬

‫الفصل األول ‪:‬التظهير الناقل‬


‫يمثل التظهير الناقل بامتياز وسيلة انتقال الكمبيالة بشرط أن ال تحمل هذه األخيرة شرطا‬
‫يمنع تناقلها‪ ،‬أي أن يدرج في نصها كلمات " ليس ألمر" أو عبارة مماثلة‪ .‬ألنه في صورة‬
‫ادراج هذا الشرط ال يكون السند قابال لالنتقال إال بصيغة اإلحالة العادية (طبقا لمقتضيات‬
‫الفصل ‪ 276‬من م ت)‪.‬‬
‫ينص الفصل ‪ 276‬من م ت على أن " كل كمبيالة وإن لم يشترط فيها صراحة سحبها ألمر‬
‫تكون قابلة لالنتقال بطريقة التظهير"‪.‬‬
‫=< يحقق التظهير الناقل إحالة سريعة وبسيطة للكمبيالة‪.‬‬

‫‪.I‬شروط التظهير الناقل‪:‬‬


‫‪ .1‬الشروط األصلية‪:‬‬
‫‪ ‬يجب أن يصدر التظهير عن الحامل الشرعي‪:‬‬
‫‪ -‬إذا لم يكن الحامل شرعيا فال يمكنه نقل السند بصفة صحيحة وشرعية‪.‬‬
‫‪ -‬نص الفصل ‪ 279‬من م ت على أن " ماسك الكمبيالة يعتبر حاملها الشرعي إذا أثبت‬
‫حقه بسلسلة غير منقطعة من التظهيرات‪"...‬‬
‫=<مفهوم الحامل الشرعي يقابله أحيانا مفهوم آخر‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ -‬هو مفهوم الحامل حسن النية الذي يمكنه أن يتمسك بمبدأ عدم المعارضة‬
‫بالدفوعات‪.‬‬
‫‪ ‬الرضى‪ +‬األهلية‪:‬‬
‫‪ -‬يتعلق األمر بنفس القواعد المفروضة بما أن التظهير سوف يضمن أداء الكمبيالة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على المظهر إذ أن يكون لديه األهلية التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬مثال‪ :‬القاصر ال يمكنه تظهير الكمبيالة‪ ،‬لكن يمكنه تلقي كمبيالة بصفته مظهر له‪:‬‬
‫يكفي أن تكون لديه األهلية لالستخالص خاصة بالنسبة للقاصر المرشد‪.‬‬
‫‪ -‬بمقتضى الفصل ‪ 276‬من م‪.‬ت " يمكن ان يكون التظهير حاصال لصالح المسحوب‬
‫عليه سواء أكان قابال للسند أو ال أو لصالح الساحب أو أي ملتزم آخر سواه وهؤالء‬
‫األشخاص يمكنهم أن يظهروا الكمبيالة من جديد"‪.‬‬

‫=<هذا يعني أن الساحب والمسحوب عليه يمكنهما اعادة تناقل الكمبيالة من جديد‪.‬‬
‫‪ -‬الرضا في التظهير يجب أن يكون صريحا وجادا وخاليا من العيوب‪.‬‬

‫‪ ‬التظهير الجزئي أو المشروط‪:‬‬

‫‪ -‬التظهير الجزئي‪ :‬باطل وهو ما اقتضاه الفصل ‪ 276‬من م‪.‬ت في فقرته السادسة‪.‬‬

‫‪ -‬التظهير المشروط ‪ :‬يمكن من الحفاظ على قيمة التظهير لكنه يعتبر شرطا الغيا وهو‬
‫ما اقتضاه الفصل ‪ 276‬من م‪.‬ت في فقرته الخامسة‪.‬‬

‫‪ ‬تاريخ التظهير‪:‬‬
‫‪ -‬مبدئيا يجب أن يقع التظهير قبل االحتجاج باالمتناع عن الدفع‪ .‬غير أنه يمكن أن يقع‬
‫أيضا بعد حلول األجل‪.‬‬
‫‪ -‬بمقتضى أحكام الفصل ‪ 282‬فقرة أولى من م ت التظهير المتأخر (أي بعد حلول‬
‫األجل) ال يترتب عنه إال آثار اإلحالة العادية‪ .‬تنص الفقرة األولى من الفصل ‪282‬‬
‫من م‪.‬ت على أن " يترتب على التظهير الحاصل بعد حلول األجل نفس النتائج‬
‫المترتبة عن تظهير سابق على أن التظهير الحاصل بعد االحتجاج باالمتناع عن الدفع‬

‫‪95‬‬
‫أو بعد انقضاء األجل المعين إلقامة االحتجاج فال يترتب عليه إال نتائج اإلحالة‬
‫العادية"‪.‬‬

‫‪ .2‬الشروط الشكلية‪:‬‬
‫‪ ‬امضاء المظهر‬
‫‪ -‬إنه ضروري غير أنه يمكن أن ال يكون بخط اليد على غرار امضاء الساحب الذي‬
‫يمكن وضعه بختم‪.‬‬
‫‪ -‬وإذا كان السند مليئا بالتوقيعات فمن الممكن التظهير على ذيل يكون وجوبا ملصقا‬
‫بالسند‪.‬‬
‫‪ -‬يقع تناقل الكمبيالة بالمناولة (اعطاؤها من يد ليد) ال يبقى للمستفيد إال أن يكتب اسمه‬
‫بجانب التوقيع ويصبح بذلك الحامل الشرعي للكمبيالة‪.‬‬

‫يوجد نوعان من التظهير الناقل‪:‬‬


‫‪ ‬التظهير االسمي‬
‫‪ ‬التظهير على بياض‬
‫‪ ‬التظهير االسمي‪:‬‬
‫‪ -‬يوجد بهذا التظهير امضاء المظهر إلى جانب تنصيص ‪ ":‬نقل الى السيد ‪ "...‬وحده‬
‫هذا الشخص األخير المنصوص عليه من له الحق في التظهير‪.‬‬

‫=< هذا الشكل من التظهير يوفر بعض األمان في المعامالت ويمنح الضمان بأن سلسلة‬
‫التظهيرات متصلة وقانونية‪.‬‬
‫‪ ‬التظهير على بياض‪:‬‬
‫‪ -‬ميزة هذا التظهير هو انه يمكن من نقل أسهل للكمبيالة من خالل المناولة اليدوية غير‬
‫أن السيء في هذا التظهير يواجهه الدائن‪.‬‬

‫=< أي أن آخر شخص تؤول اليه الكمبيالة يجابهه خطر أن ال يجد على من يقوم بدعوى‬
‫الرجوع وذلك لغياب األسماء (ال توجد إال التوقيعات بدون أسماء)‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫‪. II‬اآلثار‪:‬‬
‫‪ .1‬األثر الناقل للتظهير ‪:‬‬
‫‪ ‬احالة السند تؤدي إلى إحالة الحق‪:‬‬
‫‪ -‬يكتسب حامل الكمبيالة الدين المضمن بالسند ضد كل مدين‬
‫‪ -‬ال يكتسب الحامل الدين فقط بل كل ملحقاته أيضا أي أن يستفيد من التأمينات‬
‫واالمتيازات المتصلة بالدين المضمن بالكمبيالة‪.‬‬
‫‪ -‬هل يجب على هذه الملحقات أن يكون منصوصا عليها في الكمبيالة حتى يتم‬
‫تناقلها؟‬
‫‪ -‬يميز فيه القضاء والفقه بين الحقوق في هذا الشأن‪:‬‬

‫ففيما يتعلق برهن العقار وقع اإلقرار بأنه ال يمكن نقله في غياب شرط صريح على‬
‫الكمبيالة‪ .‬باإلضافة إلى أنه من الواجب احترام كل قواعد االشهار العقاري المنصوص‬
‫عليها قانونا‪.‬‬
‫غير أنه فيما يخص االمتيازات األخرى وخاصة منها رهن المنقول اتفق الفقهاء على أن‬
‫نقله يتم بصفة آلية للحامل‪.‬‬
‫‪ ‬التظهير الناقل يحقق إلتزام بالتضامن‪:‬‬

‫‪ -‬إن كل المظهرين ملزمون مبدئيا بالتضامن تجاه الحامل األخير‪ .‬غير أن هذا التضامن‬
‫ليس مثاليا ألنه ال يوجد تعارف متبادل المدينين المشتركين‪.‬‬
‫‪ .2‬مبدأ عدم المعارضة بالدفوعات‪:‬‬
‫‪ -‬هذا المبدأ هو فكرة مبتكرة وفريدة للقانون الصرفي‪ ،‬وهو مخالف لما يقتضيه القانون‬
‫المدني خاصة المبدأ العالم القائل ‪ ":‬ال يجوز لشخص أن يمنح غيره أكثر مما لنفسه من‬
‫الحقوق" (فصل ‪ 551‬من م ا ع )‪.‬‬
‫‪ -‬حيث يستفيد المظهر له من أثر جديد ضد المظهرين السابقين دون أن يستطيع هؤالء‬
‫اآلخرين معارضته بأي دفع‪ .‬لكن يجب أن يقع تناقل الكمبيالة بسرعة أكبر ويقع قبولها من‬
‫عدد كبير من األشخاص‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫‪ -‬من خالل هذا المبدأ يقع تغليب أمان الحامل على قانون العقود العام‪.‬‬
‫غير أنه لفعالية هذا المبدأ يجب احترام بعض الشروط واقامة بعض الفروق‪:‬‬
‫‪ ‬الدفوعات التي ال يحتاج بها‪:‬‬
‫‪ ‬هي مبدئيا كل الدفوعات المتصلة باألصل والتي ال يظهرها الفحص الظاهري للسند‬
‫(مثال‪ :‬انعدام أو عدم كفاية المؤونة ‪ ،‬انقضاء العالقة األساسية باألداء او بموجب‬
‫اإلقالة او فسخ العقد أو الشرط غير الشرعي أو الالأخالقي)‪.‬‬

‫غير ان فقه القضاء اتخذ احترازا فيما يخص مسألة انعدام اهلية المدين‪ .‬فبالرغم من‬
‫كون هذا العيب غير ظاهر اعتبر فقه القضاء أن انعدام األهلية دفع يعارض به‪.‬‬
‫يتعلق األمر هنا باحترام النظام العام وحماية القاصر من كل التصرفات التي يمكن ان‬
‫تقوم عليها مسؤوليته‪.‬‬

‫‪ ‬الدفوعات التي يحتج بها‪:‬‬

‫‪ -‬هي كل العيوب الظاهرة أي كل ما يتعلق بالشروط الشكلية التي اقتضاها الفصل ‪269‬‬
‫من م‪ .‬ت ويحتج بهذه الدفوعات ألنها غير خفية وظاهرة بمجرد القيام بفحص شكلي‬
‫للكمبيالة‪.‬‬
‫‪ -‬يفرض المشرع حدا أدنى من االنتباه والحذر فيما يتعلق بالكمبيالة وكذلك الشأن‬
‫بالنسبة للدفوعات المؤسسة على انعدام الرضى‪.‬‬

‫مثال‪ :‬في صورة امضاء مدلس ‪ /‬هذا الدفع يحتج به حتى ضد حامل حسن النية‪.‬‬
‫إن عيوب الرضى ال يحتج بها ألنها ال تظهر على الكمبيالة على عكس انعدام الرضى‬
‫‪ -‬تدليس امضاء(يكون االلتزام غير صحيح وعليه يكون الدفع مقبوال لالحتجاج به)‪.‬‬

‫طرح سؤال فيما يخص االمضاء باالختام وذلك عندما يكون استعمال الختم من طرف‬
‫شخص آخر غير مالكه‪:‬‬
‫‪ -‬موقف فقه القضاء الفرنسي ‪ +‬الفقه = يبقى مالك الختم ملزما بفعل نظرية الظاهر‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫‪ -‬موقف القانون التونسي = صرحت محكمة التعقيب في القرار التعقيبي عدد ‪12048‬‬
‫المؤرخ في جويلية ‪" 1985‬أن المدينين الصرفيين ال يمكنهم االحتجاج بالدفوعات‬
‫المؤسسة على عالقاتهم الشخصية بالساحب أو بالحاملين السابقين إال في صورة ما‬
‫إذا كان الحامل قد تصرف عن علم ودراية لمضرة المدين"‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تظهير التوكيل‬
‫‪ -‬تظهير التوكيل هو انابة مظهر له الستخالص الكمبيالة باسم المظهر وفق مقتضيات‬
‫الفصل ‪ 281‬م‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ .I‬الشروط‪:‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون للمظهر األهلية للتوكيل أو اإلنابة طبقا ألحكام القانون المدني‪.‬‬
‫‪ -‬هذا النوع من التظهير يعبر عنه بصيغة تمكن من تمييزه عن التظهير الناقل‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬صيغة" بالوكالة" أو " للقبض" أو غير ذلك من العبارات التي تفيد مجرد‬
‫التوكيل‪.‬‬

‫‪.II‬اآلثار‪:‬‬
‫‪ -‬يترتب عن تظهير التوكيل تمكين المظهر له من استرجاع أو من استخالص مبلغ‬
‫مالي لفائدة المظهر و يتمتع الحامل "بجميع الحقوق الناتجة عن الكمبيالة ولكنه ال‬
‫يمكن له أن يظهرها إال على سبيل الوكالة"‪.‬‬
‫يمكنه عرض الكمبيالة للقبول ‪ ،‬للدفع وفي صورة الرفض تحرير احتجاج باالمتناع‬ ‫‪-‬‬
‫عن الدفع‪.‬‬
‫‪ -‬يبقى المظهر له مجرد حامل وال يكتسب ملكية السند‪.‬‬
‫‪ -‬في القانون المدني تنقضي الوكالة بالوفاة أو بفقدان الوكيل األهلية‪ /‬لكن في القانون‬
‫الصرفي وضع المشرع استثناء حيث اقتضى أنه في صورة وجود التزام بالوكالة‬
‫يبقى ذلك االلتزام قائما حتى في صورة وفاة الوكيل أو فقدانه األهلية وذلك‬
‫لخصوصية القانون الصرفي‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التظهير الرهني‬
‫‪ -‬يترتب عن هذا التظهير رهن الكمبيالة لضمان دين‪.‬‬
‫في البداية وقع استعمال هذه الوسيلة لتمكين بعض البنوك من الحصول على قروض‬ ‫‪-‬‬
‫قصيرة األمد‪.‬‬

‫‪ -‬في التطبيق قلما يستعمل هذا النوع من التظهير لكنه منصوص عليه بالقانون طبقا‬
‫لمقتضيات الفقرة الرابعة من الفصل ‪ 281‬من م ت ‪.‬‬
‫‪.I‬الشروط‪:‬‬
‫‪ -‬يشبه التظيهر الرهني (رهن المنقول)‪،‬‬
‫‪ -‬حيث يمكن المستفيد من استعمال وممارسة كل الحقوق المتعلقة به‪.‬‬
‫‪ -‬على مستوى الشكل‪ :‬يجب أن يقع تمييز هذا التظهير عن التظهيرين السابقين‬
‫(التظهير الناقل والتظهير التوكيل) وقد وضع المشرع صيغة تبين طبيعة هذا التظهير‪.‬‬
‫مثال " القيمة موضوعة ضمانا" أو " القيمة موضوعة رهنا"‪.‬‬
‫‪ .II‬اآلثار‪:‬‬
‫‪ -‬طبقا للقانون يتمتع الحامل بحقه في عرض السند للقبول أو لألداء وهو الوحيد الذي‬
‫يستطيع ذلك ألنه هو من بحوزته الكمبيالة‪.‬‬

‫يمكن للمرتهن (من رهنت عنده الكمبيالة) ممارسة كل أنواع الرجوع الصرفي حتى أنه‬
‫يستطيع االستفادة من مبدأ عدم االحتجاج بالدفوعات في حين أن من ينتفع بتظهير‬
‫التوكيل ال يمكنه ممارسة هذا الحق ألنه ليس مالكا للكمبيالة‪.‬‬
‫يرى فقه القضاء أن من يستفيد من تظهير رهني يجب عليه كل الشروط الملزمة للقانون‬
‫الصرفي والمحافظة على الكمبيالة وخاصة عدم نسيان عرضها في األجل المحدد وإال‬
‫فإنه يكون مسؤوال‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫إنقضاء الكمبيالة‬

‫الطعون الصرفية‬ ‫أداء الكمبيالة‬

‫في صورة عدم أدائها‬


‫يجب القيام باإلحتجاج ‪+‬‬ ‫تنقضي الكمبيالة بأدائها‬
‫الطعون الصرفية‬

‫أوال‪ :‬أداء الكمبيـــــــــالة‬

‫األداء‬ ‫العرض على‬


‫األداء‬

‫‪102‬‬
‫‪ ‬عرض الكمبيالة لألداء‪:‬‬
‫‪ .I‬شروط العرض لألداء‪:‬‬

‫‪ .1‬عرض الكمبيالة لألداء لدى المسحوب عله إجباري‪:‬‬

‫‪ -‬يجب على الحامل ضرورة أن يعرض الكمبيالة لألداء عند حلول األجل لدى‬
‫المسحوب عليه‪ .‬وذلك على خالف العرض على القبول الذي يعد اختياريا ما لم يوجد‬
‫شرط خاص‪.‬‬
‫‪ -‬بمقتضى القانون يجب أن يقع عرض الكمبيالة لألداء يوم حلول األجل أو في يومين‬
‫المواليين مع مراعاة أيام العطل واألعياد المدرسية‪.‬‬

‫‪ .2‬الجزاء‪:‬‬
‫‪ -‬في صورة عدم عرض الكمبيالة عند حلول األجل وعدم تحرير احتياج باالمتناع عن‬
‫الدفع فإن الحامل سوف يحرم من القيام بدعوى الرجوع (الدعوى الصرفية) ضد‬
‫المظهرين والساحب وكل الملزمين األخرين باستثناء المسحوب عليه القابل‪.‬‬

‫‪ ‬في صورة عرض الكمبيالة لألداء لدى المسحوب عليه هنالك أربع فرضيات ممكنة‪:‬‬

‫‪ -‬إذا كان المسحوب عليه قابال للكمبيالة‪ :‬فهو إذا ملزم بطرقة نهائية وال رجعة فيها‬
‫بأداء الكمبيالة وذلك تطبيقا لمقتضيات القانون الصرفي (الفصل ‪ 287‬من م‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ -‬المسحوب عليه لم يقبل الكمبيالة‪ :‬ولكنه تلقى المؤونة وقد قرر بكل حرية الدفع طبقا‬
‫لقواعد القانون الصرفي‪.‬‬
‫‪ -‬المسحوب عليه قابل الكمبيالة‪ :‬وتلقى المؤونة لكنه يريد التمسك بانعدام التزامه على‬
‫المستوى الصرفي‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫‪ -‬المسحوب عليه لم يقبل الكمبيالة ولم يتلقى المؤونة‪ :‬في هذه الحالة يمكنه رفض‬
‫الدفع بما أنه غير ملزم ال على مستوى الصرفي وال على أساس المؤونة‪ .‬يجب على‬
‫الحامل هنا أن يقوم بالرجوع على الساحب الذي يبقى المدين الرئيسي بالكمبيالة‪.‬‬

‫‪‬األداء‪:‬‬

‫‪ .I‬الشروط العامة لألداء‪:‬‬


‫‪ ‬ليس على المسحوب عليه التثبت من حقوق الحامل‪:‬‬

‫‪ -‬بمقتضى أحكام الفصل ‪ 279‬من م‪.‬ت قبل الدفع يجب على المسحوب عليه التثبت من‬
‫صحة ومطابقة سلسة التظهيرات‪.‬‬
‫‪ -‬المسحوب عليه ال يكون مسؤوال إال في حالة الخطأ الفادح أو في حالة الغش أو‬
‫التحيل‪.‬‬

‫مثال عن الخطأ الفادح‪ :‬إذا كان واضحا على السند أنه مزور أو يحمل تدليسا فإن المسحوب‬
‫عليه يكون مسؤوال مدنيا ‪.‬‬
‫مثال عن الغش‪ :‬تواطؤ بين المسحوب عليه والحامل (يكون المسحوب على علم أن الحامل‬
‫سرق الكمبيالة)‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمكن للحامل رفض األداء الجزئي من طرف المسحوب عليه‪:‬‬
‫‪ -‬في القانون المدني يمكن للدائن رفض الوفاء الجزئي بالدين‪ ،‬لكن في المادة التجارية‬
‫وخاصة فيما يتعلق بالكمبيالة يكون غير ممكن‪.‬‬

‫‪ ‬أداء الكمبيالة يجب أني كون بعملة مكان األداء‪:‬‬

‫‪104‬‬
‫‪ -‬الدفع بالعملة األجنبية ممنوع يجب على المسحوب عليه أن يدفع كما هو منصوص‬
‫بالكمبيالة‪ .‬ويمكن أن يكون الدفع نقدا أو بشيك أو بتحويل بنكي‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن أن يتم األداء بمقتضى عرض على غرفة المقاصة‪:‬‬

‫‪ .II‬الشروط الخاصة لألداء‪:‬‬


‫‪ ‬غياب أجال اإلمهال‪( :‬أو اجال الفضل)‪:‬‬
‫‪ -‬بمقتضى أحكام الفصل ‪ 338‬من م‪.‬ت ال يحق للمدين أن يمنح اجاال إضافية ألداء‬
‫الكمبيالة‪.‬‬
‫‪ ‬هذا ما يفسر صرامة القانون الصرفي وبأنه ليست هنالك ضمانات ثابتة ألداء‬
‫الكمبيالة على خالف الشيك حيث يتدخل القانون الجزائي ليضمن الدفع فتكون‬
‫بذلك المحكمة مجبرة على األمر بالدفع حاال وبدون أجال إمهال‪.‬‬

‫=< غير أن لهذه القاعدة بعض االستثناءات‪:‬‬


‫‪ ‬تمديدات اتفاقية‪:‬‬
‫‪ -‬إذا اتفق األطراف على التمديد في األجل ووقع التنصيص على ذلك بنص الكمبيالة‬
‫لكن هذا التمديد االتفاقي يجب أيضا أن يكون محل رضى كل موقعي الكمبيالة‪.‬‬
‫‪ ‬تمديدات قانونية في حاليتين‪:‬‬
‫‪ -‬في الفصل ‪ 306‬من م‪.‬ت‪ :‬في صورة القيام المعجل من طرف الحامل‪ ،‬يمكن‬
‫للقاضي أن يمنح ضامن األداء اجاال لكنها ال يمكن أن تتجاوز يوم حلول األجل‪.‬‬
‫‪ -‬في الفصل ‪ 316‬من م‪.‬ت‪ :‬ينص هذا الفصل على فرضيات القوة القاهرة مثل حالة‬
‫الحرب أو كارثة طبيعية (فيضان) في كل هذه الحاالت يجب على الحامل إعالم‬
‫المظهر له بحالة القوة القاهرة وحالما ينقضي الحدث يجب على الحامل عرض‬
‫الكمبيالة للدفع‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‪ ‬إمكانية الدفع بالتداخل‪:‬‬

‫‪ -‬بمقتضى القانون يمكن للغير األداء (الدفع) مكان المسحوب عليه أو مكان واحد من‬
‫بقية الموقعين‪.‬‬
‫سيكون هذا الغير في أغلب األحيان بنكا (مصرفا) و في جل األحيان البنك الذي‬ ‫‪-‬‬
‫يتعامل معه المسحوب عليه هو من سيدفع بالتداخل و فقا ألحكام الفصل ‪ 322‬من‬
‫م‪.‬ت ‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة الدفع بالتداخل يمكن ان تكون مفيدة جدا في التطبيق ألنها تعفي الساحب‬
‫أو بقية الموقعين على الكمبيالة من مصاريف االحتجاج‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإلحتجاج والطعون الصرفية‬

‫‪ ‬اإلحتجاج‪:‬‬

‫‪ -‬كلمة احتجاج متولدة عن فعل احتج أي اعترض‪.‬‬

‫‪ ‬الطبيعة القانونية لالحتجاج‪:‬‬

‫اعتبره المشرع التونسي في الفصل ‪ 307‬من م‪.‬ت "حجة رسمية محررة من طرف‬ ‫‪-‬‬
‫عدل منفذ لتسجيل إما امتناع المسحوب عليه عن القبول أو امتناعه عن الدفع"‪.‬‬
‫‪ ‬ال يتعلق األمر بإنذار‪.‬‬
‫الجدوى من االحتجاج هي اثبات أن العرض للدفع تم في اآلجال المعينة‪ .‬ومن المهم أن‬
‫يعتبر الحامل حريص على التعجيل لكي ال يحرم من القيام بدعوى الرجوع الصرفية (فصل‬
‫‪ 315‬م‪.‬ت)‪.‬‬

‫‪ ‬النتائج المترتبة عن االحتجاج‪:‬‬

‫‪ ‬يحتفظ االحتجاج بقيمته كوسيلة اثبات إلى أن يتم الطعن فيه بالتدليس‪.‬‬
‫‪ ‬المبدأ‪ :‬الصبغة اإللزامية لتحرير االحتجاج‪.‬‬
‫‪ ‬استثناء‪ :‬في الفصل ‪ 309‬م‪.‬ت‪ .‬وهو " شرط الرجوع بدون مصاريف أو بدون‬
‫احتجاج"‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يحرر االحتجاج خالل يومين من تاريخ حلول األجل‪ .‬ويمكن االحتجاج‬
‫باالمتناع عن القبول الذي يقوم بتحريره الحامل بواسطة عدل منفذ من التعجيل‬
‫بالقيام بدعوى الرجوع الصرفية (الفصل ‪ 306‬م‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ ‬وعندما يحرر الحامل احتجاجا باالمتناع عن القبول يعفى من تحرير احتجاج‬
‫باالمتناع عن الدفع (الفصل ‪ 307‬م‪.‬ت)‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الطعون الصرفية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تفتح هذه الطعون في حالتين‪:‬‬
‫‪ ‬إذا رفض المسحوب عليه الدفع عند حلول األجل‪.‬‬
‫‪ ‬إذا رفض المسحوب عليه قبول الكمبيالة قبل حلول األجل‪.‬‬
‫‪ ‬هنالك حاالت أخرى منح فيها القانون الحامل حق القيام قبل حلول األجل‪:‬‬
‫‪ ‬إذا وقع إخضاع المسحوب عليه إلى التسوية القضائية‪.‬‬
‫‪ ‬افالس ساحب الكمبيالة التي ال يتعين فيها القبول‪.‬‬
‫‪ ‬عقلة ممتلكات المسحوب عليه‪.‬‬

‫شروط القيام بالطعون الصرفية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬ليست هناك شروط للترتيب ضامني األداء عند إلزامهم باألداء حيث أن الحامل حر‬
‫بالقيام بالرجوع على أي منهم وذلك فرديا أو متضامنين‪.‬‬
‫‪ ‬القيام على أحد المظهرين ال يعني تنازل الحامل عن القيام على بقية المظهرين‪ ،‬لكن‬
‫وفي كل األحوال يجب على الحامل أن يحترم واجباته الخاصة و أن يكون حريصا‬
‫بالتعجيل‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن ال يكون الحامل مقصرا أو متهاونا‪:‬‬
‫‪ ‬من هو الحامل المقصر أو المهمل؟‬
‫‪ ‬هو الذي لم يقم بالواجبات المحمولة عليه بمقتضى القانون و لم يحرر بواسطة عدل‬
‫منفذ احتجاجا باالمتناع عن الدفع في اآلجال القانونية‪.‬‬
‫‪ ‬وهو أيضا من لم يعرض الكمبيالة لألداء عندما يكون هناك شرط الرجوع بدون‬
‫مصاريف أو بدون احتجاج‪.‬‬
‫‪ ‬عدم عرض الكمبيالة التي يكون أداؤها ألجل ما بعد االطالع أو لدى االطالع‬
‫ويكون مهمال من ال يعرض هذه الكمبيالة للقبول‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫‪ ‬يتسم مفهوم التقصير بالتضييق أي أنه ليست هناك امكانيات أخرى لإلهمال‬
‫أو التقصير‪.‬‬
‫‪ ‬نص المشرع أنه في صورة تحرير احتجاج يجب على الحامل توجيه اخطار إلى من‬
‫ظهر له مباشرة في آجال قصيرة جدا هي ‪ 4‬أيام بمقتضى الفصل ‪ 308‬م‪.‬ت‪ .‬ويجب‬
‫على كل مظهر أن يوجه إخطارا لمن ظهر له مباشرة حتى الوصول إلى ساحب‬
‫الكمبيالة‪.‬‬
‫=< إذا لم يوجه الحامل ذلك االخطار لمن ظهر له مباشرة ال يعتبر مقصر لكنه يكون‬
‫مسؤوال مدنيا عن الضرر الحاصل‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر القانون هذا االخالل خطأ وليس تقصيرا‪ ،‬حاالت التقصير وقع ذكرها‬
‫حصريا في الفصل ‪ 315‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ ‬اآلثار المترتبة عن تقصير الحامل‪:‬‬
‫‪ ‬يحرم الحامل المقصر من كل الطعون الصرفية الممكنة ضد المظهرين والكفيل‪.‬‬
‫‪ ‬ويبقى متمتعا ببعض الطعون الصرفية ضد الساحب والمسحوب عليه القابل ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫‪ ‬خصائص الطعون الصرفية‪:‬‬

‫‪ ‬أجال التقادم‪:‬‬

‫‪ -‬هي آجال قصيرة جدا على عكس ما اقتضاه القانون المدني‪ :‬ثالث سنوات بالنسبة‬
‫للطعون الموجهة ضد المسحوب عليه القابل يبدأ سريانها ابتداء من تاريخ حلول‬
‫األجل‪.‬‬
‫‪ -‬وتكون أجال التقادم سنة واحدة بالنسبة للدعاوي المرفوعة ضد الساحب والمظهرين‬
‫يبدأ سريانها ابتداء من تاريخ االحتجاج باالمتناع عن الدفع‪.‬‬
‫ويكون األجل ‪ 6‬أشهر بالنسبة لدعاوى "المظهرين على بعضهم بعضا أو على الساحب‬
‫ابتداء من اليوم الذي دفع فيه المظهر الكمبيالة أو من يوم القيام عليه بالدعاوي" (فصل‬
‫‪ 335‬م‪.‬ت)‪.‬‬

‫‪ ‬تنوع اإلجراءات‪:‬‬

‫‪ -‬في أغلب األحيان يكون الرجوع الصرفي وديا أي إذا لم يقم المسحوب عليه بالدفع‬
‫فإن الحامل سوف يطلب األداء من الساحب أو من أحد المظهرين والذي سيدفع‬
‫مكانه‪.‬‬
‫‪ -‬الضامن يقبل الدفع للمحافظة على مصداقية امضائه‪.‬‬
‫‪ ‬الرجوع القضائي يمكن أن يتمثل في دعاوي قانون عام (مدنية) لكن أحيانا‬
‫يمكن أن تنجر عنه عواقب وخيمة‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للحامل أن يلجأ إلى الغرفة التجارية التي تعلن أحيانا فتح اجراءات التسوية‬
‫القضائية‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للحامل أيضا القيام على أساس القانون عدد ‪ 28/96‬المؤرخ في ‪ 03‬أفريل‬
‫‪ 1996‬إجراء األمر بالدفع‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫‪ ‬لهذا اإلجراء ميزة السرعة ألنه قابل للتنفيذ في ‪ 24‬ساعة بعد اإلعالم به‪.‬‬
‫مثال‪ :‬يطلب اختبارا‪.‬‬
‫‪ -‬باإلضافة إلى امكانية استصدار أمر بالدفع‪ ،‬يمكن المشرع الحامل من إجراء خاص‬
‫في الفصل ‪ 317‬م‪.‬ت‪ .‬يتمثل في اجراء عقلة تحفظية على أمتعة ساحبي الكمبيالة‬
‫والقابلين والمظهرين لها وذلك من خالل استصدار اذن على عريضة لذلك الغرض‪.‬‬

‫‪‬آثار األداء إثر الدعاوى الصرفية‪:‬‬

‫من يقوم بأداء الكمبيالة يصبح حامال لها‪ ،‬وتفتح أمامه امكانيات دعاوي الرجوع عن طريق‬
‫الحلول‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ .2‬السند األمر‪:‬‬

‫‪ -‬مفهومه‪ :‬ورقة تجارية يتعهد بمقتضاها شخص يسمى المحرر بدفع مبلغ من النقود‬
‫في تاريخ معين إلى شخص آخر يسمى المستفيد‪.‬‬

‫‪ ‬االختالف بين الكمبيالة وسند األمر‪:‬‬

‫‪ -1‬االختالف في الطبيعة (القانونية) بين السند األمر والكمبيالة‪:‬‬

‫‪ ‬السند األمر هو أساسا أداة ائتمان‪:‬‬

‫‪ -‬في السند األمر وعلى خالف الكمبيالة‪ ،‬هناك عالقة بين شخصين المكتتب (الموقع)‬

‫والمستفيد‪.‬‬

‫عندما يوقع السند األمر يلتزم الموقّع بأداءه السند األمر عند حلول األجل‪ ،‬وإذا التزم الموقع‬

‫باألداء فذلك ألنه تلقي مقابال‪.‬‬

‫‪ ‬هناك إذا تقارب بين السند لألمر والكمبيالة‪.‬‬

‫لكن وعلى خالف الساحب يلتزم المكتتب (الموقع) باألداء بمفرده ال يمكن ألحد أن يحل محله‬

‫لضمان األداء‪.‬‬

‫‪ ‬الصفة المدنية لسند لألمر‪:‬‬

‫‪ -‬في األصل الكمبيالة دائما مرتبطة بالتجارة‪ ،‬لذلك تعد تصرفا تجاريا بالشكل‪.‬‬

‫‪ -‬أما السند لألمر فهو غير مرتبط بأي عملية ذات طبيعة تجارية وبذلك يمكنه أن يكون‬

‫تجاريا أو مدنيا‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫‪ -2‬اختالف في النظام القانوني بين الكمبيالة والسند لألمر‪:‬‬

‫‪ -‬ال تشمل عملية التوقيع على السند األمر إال شخصين على خالف الكمبيالة التي يكون‬

‫أطرافها ثالثة أشخاص‪.‬‬

‫‪ -‬المؤونة ذات أهمية بالغة في الكمبيالة و ال يقع التطرق إليهما فيها يتعلق بالسند‬

‫األمر‪.‬‬

‫‪ -‬أحيانا يكون السند األمر مدنيا و يمكن مثال أن يصدر عن قاصر ليست له األهلية‬

‫التجارية‪.‬‬

‫‪ -‬إذا كان السند األمر مدنيا فإن الغرفة التجارية ال تكون مختصة‪.‬‬

‫‪ -‬ليس هناك قبول في إطار السند األمر‪.‬‬

‫‪ .3‬أوجه التشابه بين الكمبيالة وسند األمر‪:‬‬

‫‪ -‬يقع تناقل السند األمر بنفس طريقة تناقل الكمبيالة أي من خالل التظهير‪.‬‬

‫‪ -‬قواعد حلول األجل والطعون الصرفية هي نفسها بالنسبة للسند األمر‪.‬‬

‫‪ -‬حتى أن مبدأ االحتجاج بالدفوعات يطبّق في إطار السند األمر مع مراعاة االستثناء‬

‫في العالقة بين المستفيد والمكتتب (الموقع) التي تعادل العالقة بين الساحب والحامل‬

‫والمسحوب عليه في إطار الكمبيالة‪.‬‬

‫‪ ‬في نهاية األمر أكبر تمييز بين سند األمر والكمبيالة يكمن التركيبة الثنائية عوضا‬

‫عن التركيبة الثالثية في إطار الكمبيالة‪ .‬إضافة إلى أن سند األمر ال يولي أهمية‬

‫‪113‬‬
‫كبرى للمؤونة وال يقتضي القبول‪ .‬غير أن الكفالة ممكنة في إطار سند األمر وذلك‬

‫وفق نفس القواعد الخاصة بالكفالة في إطار الكمبيالة‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫‪‬األحكام القانونية المنظمة لسند األمر‪:‬‬

‫‪ ‬القواعد العامة لسند األمر‪:‬‬


‫يكرس المشرع الفصول من ‪ 339‬إلى ‪ 345‬لسند األمر‪.‬‬
‫‪ ‬في الفصل ‪ 341‬يحيل المشرع إلى قانون الكمبيالة وذلك فيما يتعلق بالتظهير‬
‫وحلول األجل واألداء ودعوى الرجوع لعدم األداء واالحتجاج والدفع وبالتداخل‬
‫حتى فيما يخص التقادم‪ .‬أما بالنسبة لشروط انشاء سند األمر فهي تختلف عن‬
‫الكمبيالة على المستوى الشكلي بينما يخضع كل ّ منهما إلى نفس الشروط‬
‫الموضوعية‪.‬‬

‫‪ ‬القواعد الخاصة لسند األمر‪:‬‬

‫‪ ‬الشروط الشكلية‪:‬‬

‫‪ -‬التنصيصات الوجوبية‪:‬‬

‫يجب أن يحتوي السند االذني على البيانات‪:‬‬


‫‪ -1‬شرط األمر أو عبارة "سند ألمر" أوي أي عبارة أخرى تفيد هذا المعنى مكتوبة‬
‫صلب السند باللغة التي كتب بها‪.‬‬
‫‪ -2‬تعهد غير معلق على شرط بدفع مبلغ معين من النقود‪.‬‬
‫‪ -3‬ميعاد االستحقاق‪.‬‬
‫‪ -4‬مكان الوفاء‪.‬‬
‫‪ -5‬اسم من يجب الدفع له أو ألمره‪.‬‬
‫‪ -6‬التاريخ والمحل اللذين أنشأ فيهما السند‪.‬‬
‫‪ -7‬توقيع منشئ السند (المحرر)‪.‬‬
‫ويتضح من خالل هذه البيانات أن السند اإلذني يجب أن يتضمن نفس البيانات الالزمة‬
‫لصحة الكمبيالة فيما عدا اسم المسحوب عليه ألن السند اإلذني في المبدأ بين شخصين هما‬
‫المحرر والمستفيد وألن المحرر يقوم فيه بدور الساحب والمسحوب عليه على السواء‪.‬‬
‫‪115‬‬
‫‪ ‬جزاء اإلخالل بالبيانات الوجوبية‪ :‬ال يعد سندا اذنيا إال في الثالث حاالت اآلتية‬
‫‪ -‬السند االذني ال يحتوي على بيان تاريخ االستحقاق‪.‬‬
‫‪ -‬إذا لم يتضمن السند االذني بيان مكان الوفاء فيعد مكان انشاء المستند محال للوفاء‬
‫وموطنا لمحرره في الوقت نفسه‪.‬‬
‫‪ -‬السند االذني ال يذكر فيه مكان انشائه يعد مكتوبا في المحل المبين بجانب اسم‬
‫المحرر‪.‬‬

‫‪ ‬وفي ما عدا الحاالت المذكورة يعد السند االذني باطال‪..‬‬

‫‪ -‬التنصيصات االختيارية‪:‬‬

‫يجوز أن يتضمن السند اإلذني نفس البيانات االختيارية التي تدون في الكمبيالة والتي‬
‫تتفق مع طبيعة السند اإلذني كشرط الوفاء في محل مختار وشرط الرجوع بدون‬
‫نفقه أو بدون احتجاج‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الشيك‪:‬‬
‫‪ -‬مفهومه‪ :‬هو السند الذي يسحبه منشؤه على بنك أو مؤسسة مماثلة للحصول على‬
‫خالص مبلغ مالي سابق الوجود لفائدة الحامل‬

‫‪.I‬شروط إنشاء الشيك‬

‫‪ .2‬الشروط الشكلية‪:‬‬ ‫‪ .1‬الشروط الجوهرية‪:‬‬

‫‪ .1‬الشروط الجوهرية‪:‬‬

‫‪ -‬الشروط المتعلقة بالساحب‪:‬‬

‫اذا كان يتصرف لحساب نفسه يجب أن تتوفر فيه أهلية االلزام ‪ +‬االلتزام‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬إذا كان يتصرف في حق غيره يجب أن يكون متمتعا بسلطة اصدار الشيكات الى‬
‫جانب اهلية االلزام وااللتزام‪.‬‬
‫‪ -‬واصدار الشيك هو تصرف قانوني يحب أن يكون مستجيبا للشروط الواردة بالفصل‬
‫‪ 2‬من م‪.‬إ‪.‬ع منها األهلية والتي سبق ذكرها‪ ،‬الرضا‪ ،‬المحل‪ ،‬السبب‪ .‬إذ يبطل‬
‫الشيك الذي يكون سببه غير مشروع أو يكون محله (المبلغ المالي المحدد به غير‬
‫معين أو مقترن بشرط الفائض)‪.‬‬

‫‪ -‬الشروط المتعلقة بالمسحوب عليه‪:‬‬

‫‪ -‬الفصل ‪ 348‬م‪.‬ت " الشيك ال يمكن سحبه إال على الصيرفي"‪.‬‬


‫‪ -‬الشروط المتعلقة بالمستفيد‪:‬‬
‫‪ -‬المستفيد يمكن أن يكون شخص مسمى أو الساحب نفسه‪.‬‬
‫‪117‬‬
‫‪ -‬القاصر غير المميز والمجنون ال يمكن أن يحملوا صفة المستفيد في الشيك وذلك ألن‬
‫كل تصرفاتهم باطلة‪.‬‬
‫‪ -‬أصحاب األهلية المقيدة يمكن أن يحملوا صفة المستفيد‪.‬‬

‫‪ .2 -‬الشروط الشكلية‪:‬‬

‫‪ -‬يعتبر الشيك تصرف شكليا لذلك يجب أن يحتوي على جملة التنصيصات الوجوبية‬
‫التي كرسها المشرع صلب الفقرة األولى من الفصل ‪ 346‬م‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ ‬جزاء االخالل بالبيانات الوجوبية‪:‬‬

‫الفقرة االولى من الفصل ‪ 347‬م‪.‬ت "إذا خال السند من أحد األمور المبينة بالفصل‬
‫‪ 346‬فال يعد شيكا‪".‬‬
‫‪ -‬مع مراعاة االستثناءات الواردة على جزاء البطالن وهي نفس االستثناءات التي‬
‫استعملها المشرع في الكمبيالة ( االغتفارات التشريعية ‪ +‬االغتفارات القضائية)‬

‫‪.II‬أساس الشيك (المؤونة أو الرصيد)‪:‬‬

‫‪ -‬من أهم مميزات المؤونة في الشيك أنها يجب أن تكون موجودة مسبقا و أن تكون‬
‫تحت التصرف عند اصدار الشيك ويترتب عن غياب المؤونة عند تحرير الشيك‬
‫عقوبة تتسم بطابعها الجزائي وذلك وفق الفصل ‪ 411‬م‪.‬ت " يعاقب بالسجن مدة‬
‫خمسة أعوام وبخطية ‪ 40‬بالمائة من مبلغ الشيك أو من باقي قيمته ‪ ...‬كل من‬
‫أصدر الشيك ليس له رصيد سابق ‪ = "...‬جريمة شيك بدون رصيد‪.‬‬

‫‪.III‬الوفاء بالشيك‪:‬‬

‫يتقدم المستفيد بالشيك في المكان المنصوص عليه للخالص وبحيز زمني محدد‬
‫ويجب على المسحوب عليه الصيرفي التحقق من هوية الحامل ومن صحة الشيك‬
‫على المستوى الشكلي وأيضا سلسلة التظهيرات‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫‪ IV‬دعاوي الرجوع‪:‬‬
‫‪ -‬في صورة عدم الوفاء بقيمة الشيك من قبل المسحوب عليه يتمتع الحامل بحقه في‬
‫القيام بدعاوي الرجوع وهي تتشابه الى حد كبير مع دعاوي الرجوع في الكمبيالة‪.‬‬
‫‪ -‬مع ضرورة احترام الشروط القانونية‪ :‬اثبات الواقعة بالقيام باحتجاج‪ /‬وأن يكون قد‬
‫قدم الشيك في اآلجال القانونية‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الشيك‬ ‫سند األمر (السند‬ ‫الكمبيالة‬
‫اإلذني)‬
‫الذي‬ ‫السند‬ ‫يتعهد هو‬ ‫الذي‬ ‫من الكتب‬ ‫المستفيد‬ ‫يمكن‬ ‫سند‬ ‫المفهوم‬
‫استخالص مبلغ مالي في أجل بمقتضاه محرره بأداء يسحبه منشأه على‬
‫محدد من المسحوب عليه مبلغ نقدي لشخص بنك أو مؤسسة‬
‫للحصول‬ ‫مماثلة‬ ‫آخر يسمى المستفيد‪.‬‬ ‫بأمر من الساحب‪.‬‬
‫على مبلغ مالي‪.‬‬
‫تجاريا ال يعتبر تجاريا‬ ‫يعتبر‬ ‫ال‬ ‫عمل تجاري بالشكل ‪.‬‬ ‫الطبيعة‬
‫بالشكل‪.‬‬ ‫بالشكل‪.‬‬ ‫القانونية‬
‫أداة خالص ‪ /‬يمتع‬ ‫‪ -‬الوظيفة التقليدية‪ :‬أداة أداة ائتمان‪.‬‬ ‫الوظيفة‬
‫كأداة‬ ‫استخدامه‬ ‫صرف‪.‬‬
‫وفاء‪.‬‬ ‫‪ -‬الوظيفة الحديثة‪ :‬أداة‬
‫ائتمان ‪ +‬أداة خالص‪.‬‬
‫األطراف‪:‬‬ ‫ثالثية‬ ‫‪ -‬ثنائية‬ ‫األطراف‪:‬‬ ‫‪ -‬ثالثية‬ ‫الهيكلة‬
‫‪+‬‬ ‫الساحب‬ ‫األطراف‪:‬‬ ‫الساحب ‪ +‬المستفيد ‪+‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪ +‬المستفيد‬ ‫المتعهد‬ ‫المسحوب عليه‪.‬‬
‫المسحوب عليه‪.‬‬ ‫المستفيد‪.‬‬
‫يمكن أن تنشأ صحيحة مع أن المؤونة ليست ذات يشترط في الشيك‬ ‫المؤونة‬
‫السابق‬ ‫التوفر‬ ‫المؤونة غير متوفرة‪ /‬يجب أهمية‪.‬‬
‫إال‬ ‫و‬ ‫للمؤونة‬ ‫توفيرها قبل حلول أجلها‪.‬‬
‫جريمة‬ ‫اعتبرت‬
‫شيك بدون رصيد‪.‬‬
‫لشرط ال يخضع لشرط‬ ‫يخضع‬ ‫إجراء ضروري في الكمبيالة‪ .‬ال‬ ‫القبول‬
‫القبول‪.‬‬ ‫القبول‪.‬‬
‫سند ال يعتد بها في‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫يعتد‬ ‫يعتد بها في الكمبيالة‪.‬‬ ‫الكفالة‬
‫الشيك‪.‬‬ ‫األمر‪.‬‬
‫التداخل في الكمبيالة يجوز في التداخل يجوز في سند ال يجوز التداخل‬ ‫التداخل‬
‫األمر فقط في األداء في الشيك‪.‬‬ ‫القبول أو في األداء ‪.‬‬
‫ألنه ال يوجد فيه قبول‪.‬‬
‫قابل للتظهير‪.‬‬ ‫قابل للتظهير‪.‬‬ ‫قابلة للتظهير‪.‬‬ ‫التظهير‬

‫الطعون الصرفية معتمدة في معتمدة في سند األمر‪ .‬معتمد في الشيك‪.‬‬ ‫الطعون‬


‫الكمبيالة‪.‬‬ ‫الصرفية‬
‫إعســار التـــاجر‬

‫‪122‬‬
‫إعســــار التــــــاجر‬
‫‪:‬‬ ‫تعريف االعسار‪:‬‬
‫العسر لغة بمعنى الضيق وصعوبة األمل‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬يفيد اإلعسار الوضعية االقتصادية الحرجة نتيجة لحصول توقعات اقتصادية‬
‫سواء كان ذلك بصفة كلية أو جزئية مما يترتب عنها صعوبات ظرفية على مستوى‬
‫المعامالت التجارية وبزوالها يستأنف التاجر نشاطه التجاري بصفة عادية في أغلب األحيان‬
‫ويتمكن امدين المعسر من خالص دائنيه‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة التمييز بين االعسار في القانون المدني واالعسار في القانون التجاري و بين‬
‫االعسار و المؤسسات المشابهة‪.‬‬
‫‪ ‬المماطلة‪ :‬التأخير عن الوفاء مرة تلو األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬العدم‪ :‬الغياب التام للمال والعديم هو من ضاق حاله أي ال مال له أصال‪.‬‬
‫‪ -‬رغم أهمية اإلعسار في القانون التجاري إال أنه لم يحضى باإلهتمام الالزم في‬
‫القانون التونسي = غياب التنصيص التشريعي = فراغ قانون‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشكالية تتمحور أساسا حول النظام القانوني اإلعسار‪.‬‬

‫‪ .I‬شروط قيام إعسار التاجر‪:‬‬

‫‪ .1‬الشروط المتعلقة بشخص المعسر‪:‬‬

‫‪ -‬توفر صفة التاجر‪ ،‬الفصل ‪ 2‬م‪.‬ت‪ " :‬يعد تاجرا كل شخص إتخذ له حرفة من تعاطى‬
‫أعمال اإلنتاج و التداول والمضاربة والتوسط فيما عدا الحاالت المنصوص عليها‬
‫قانونا ويمارسها على وجه اإلحتراف"‪.‬‬
‫‪ -‬غياب نص قانوني يؤكد ضرورة أن يكون التاجر مرسما بالسجل التجاري أم ال‪.‬‬
‫‪ -‬عموما عدم التسجيل ال يمنع من الخضوع لسلبيات القانون التجاري‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫‪ -‬ال يمنع من التفليس وال من المطالبة بما عليه من ديون طبعا لألحكام المتعلقة بالديون‬
‫التجارية‪.‬‬

‫‪ .2‬الشروط المتعلقة بالذمة المالية للمعسر‪:‬‬

‫‪ -‬تتمثل في ضرورة وجود صعوبات مالية ولكن بصفة ظرفية يعرفا فقه القضاء‬
‫التونسي على أنها " حالة إضطراب ظرفي ناجمة عن زيادة ديون التاجر وال تعد من‬
‫قبيل التوقف عن الدفع"‪.‬‬
‫‪ -‬تنشأ هذه الصعوبات بمجرد إستغراق ديون المدين أي عدم كفاية ما في ذمة المدين‬
‫من أموال للوفاء بما عليه من ديون سواء كانت حالة أو غير حالة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة التمييز بين الصعوبات المالية الضرفية (االعسار) والتوقف عن الدفع‪.‬‬

‫‪.II‬األثار المترتبة عن اإلعسار‪:‬‬

‫‪ .1‬في صورة الوفاء بالديون‬

‫‪ -‬انقضاء الديون وانتهاء حالة االعسار‬


‫‪ -‬استئناف التاجر لنشاطه بصفة عادية‬
‫‪ -‬أحيانا يلجأ التاجر إلى استعمال وسائل احتيالية لخالص الديون‪ ،‬مثال استعمال سندات‬
‫المجاملة‪.‬‬
‫‪ -‬اإللتجاء إلى برنامج اإلنقاذ الذي يعد من أنجع الحلول للحماية من التوقف عن الدفع‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشعار ببوادر الصعوبات االقتصادية‪.‬‬

‫‪ .2‬في صورة عدم الوفاء بالديون‪:‬‬

‫‪ -‬التوقف عن الدفع‪.‬‬
‫‪ -‬افتتاح اجراءات التسوية القضائية‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة فشل إجراءات التسوية القضائية تتم افتتاح إجراءات التفليس‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫اإلجراءات الجماعية‬

‫‪125‬‬
‫‪ ‬إجراءات اإلنقــــــاذ‬

‫‪ ‬التفليـــــس‬

‫‪126‬‬
‫اإلجراءات الجماعية‬
‫‪ -‬تعتبر المؤسسة الوسيلة الرئيسية لتحقيق التنمية اإلقتصادية‪ ،‬وال يتحقق نجاحها إال بترسيخ‬
‫فكرة النهوض بالمؤسسة وتركيز إطار تشريعي يحميها يحدد وظائف قانون اإلجراءات‬
‫الجماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف قانون اإلجراءات الجماعية‪ :‬الفصل ‪ 413‬م‪.‬ت " تعد اإلجراءات الجماعية على‬
‫معنى هذه المجلة إجراءات إنقاذ المؤسسات التي تمر بصعوبات اقتصادية"‪.‬‬
‫‪ -‬اإلجراءات الجماعية هي مجموعة األحكام القانونية التي تهدف أساسا إلى مساعدة‬
‫المؤسسات التي تمر بصعوبات اقتصادية على مواصلة نشاطها والمحافظة على مواطن‬
‫الشغل فيها والوفاء بديونها‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫تطور اإلجراءات الجماعية في القانون‬
‫التونسي‬

‫‪ -3‬المرحلة الثالثة‬ ‫‪ -2‬المرحلة الثانية‬ ‫‪-1‬المرحلة األولى‬

‫قرر المشرع إعادة توحيد اإلجراءات‬ ‫إصدار قانون يتماشى أكثر مع الواقع‬ ‫يعتبر ظهور اإلجراءات الجماعية‬
‫الجماعية وارجاعها إلى المجلة التجارية‬ ‫االقتصادي والتطور التشريعي‪.‬‬ ‫في القانون التونسي ظهور حديثا‬
‫من خالل القانون عدد ‪ 36‬لسنة‬ ‫قانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 1995‬تحت‬ ‫تزامن ألول مرة مع صدور المجلة‬
‫‪ 2016‬ضمن الكتاب الرابع من المجلة‬ ‫المارة‬ ‫المؤسسات‬ ‫"قانون‬ ‫تسمية‬ ‫التجارية بمقتضى القانون عدد ‪129‬‬
‫التجارية بعد أن أثبت القانون القديم‬ ‫بصعوبات اقتصادية" تمر تنقيحه في‬ ‫لسنة ‪ 1959‬تحت عنوان‪:‬‬
‫عدة ثغرات استوجب التدخل التشريعي‬ ‫مناسبتين‪:‬‬ ‫"الصلح اإلحتياطي"‬
‫لمزيد ضبط مجاله من جهة وتفعيل‬ ‫المناسبة األولى‪ :‬بمقتضى القانون عدد‬ ‫"التفليس"‬
‫حماية الدائنين من جهة أخرى‪.‬‬ ‫‪ 63‬لسنة ‪ 1993‬المؤرخ في ‪15‬‬
‫جويلية ‪.1999‬‬
‫المناسبة الثانية‪ :‬بمقتضى القانون عدد‬
‫‪ 79‬لسنة ‪.2003‬‬

‫‪128‬‬
‫أهمية دراسة إجراءات اإلنقاذ‬

‫‪ -2‬على المستوى التطبيقي‬ ‫‪ -1‬على المستوى النظري‬

‫تكمن اهمية نظام اإلنقاذ على المستوى التطبيقي‬ ‫تكمننن أهميننة الموضننوع مننن الجانننب التنناريخي‬
‫في توفيره حماية لدائنيه وأجرئه ومعاقديه على حد‬ ‫ف ن نني اعتب ن نناره تتويج ن ننا لتن ن نراث ت ن نناريخي ش ن ننهدته‬
‫السواء‪ ،‬ألن إجراءات التسوية وان كانت تمثل‬ ‫الس ن ننلطة السياس ن ننية عب ن ننر البح ن ننث ع ن ننن ص ن ننيغ‬
‫ميدانا لتنازع عديد المصالح فإنها تقوم على مبادئ‬ ‫لمس ن نناعدة المؤسس ن ننات الت ن نني تم ن ننر بص ن ننعوبات‬
‫تشملهم جميعا‪.‬‬ ‫اقتصادية ‪.‬‬
‫أم ن ننا عل ن ننى الص ن ننعيد الق ن ننانوني‪ :‬تكم ن ننن أهمي ن ننة‬
‫الموضوع في مدى ارتباطه بالحياة االقتصادية‬
‫واالجتماعية‬

‫‪129‬‬
‫إجراءات اإلنقــــاذ‬

‫‪130‬‬
‫مراحل نظام اإلنقاذ‬

‫‪ -3‬التسوية القضائية‬ ‫‪ -2‬التسوية الرضائية‬ ‫‪-1‬اإلشعار ببوادر الصعوبات‬


‫االقتصادية‬

‫االشخاص المنتفعون بنظام اإلنقاذ‬

‫‪ -3‬النشاط الفالحي والصيد البحري‬ ‫‪ -2‬الحرفي‬ ‫‪-1‬التاجر القانوني أي‬


‫الممارس في إطار شركة تجارية بشكلها‬ ‫الخاضع اللتزامات التسجيل‬

‫‪131‬‬
‫األشخاص المقصيين من االنتفاع باإلجراءات الجماعية‬

‫‪ -3‬الشركات التي تمتلك الدولة أو الجماعات‬ ‫‪ -2‬الشركات التي تمتلك‬ ‫‪-1‬المؤسسات العمومية التي‬
‫المحلية أو المؤسسات العمومية أكثر من‬ ‫الدولة رأس مالها كليا‬ ‫ال تكتسي صبغة إدارية‬

‫‪ %50‬من رأس مالها ورأس مالها كليا‬

‫‪ -5‬المؤسسة التي توقف بين‬ ‫‪-4‬المؤسسة التي تماطل في دفع‬


‫سنة على األقل عن النشاط‬ ‫ديونها مع قدرتها على الدفع‬

‫المحكمة المختصة بالنظر في اإلجراءات الجماعية‬

‫تختص المحكمة االبتدائية بالنظر في الدعاوى المرتبطة‬


‫باإلجراءات الجماعية‬

‫‪ -‬الدعاوى المستثناة‪:‬‬
‫‪ -‬استثنى المشرع نوعين من الدعاوي‪:‬‬
‫‪-1‬دعوى التبتيت العقاري‬
‫‪-2‬دعوى البيع الجبري باألصول التجارية‬

‫‪132‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلشعار ببوادر الصعوبات االقتصادية‬

‫‪ .1‬هياكل اإلشعار‬

‫‪ -‬مصالح تفقدية الشغل‪.‬‬ ‫‪-‬المسير أو صاحب المؤسسة الفصل ‪ 419‬م‪.‬ت‪.‬‬


‫‪ -‬الصندوق الوطني للضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬الشريك أو الشركاء الماسكين لن‪ %5‬على األقل من رأس‬
‫‪ -‬مصالح المحاسبة العمومية واالستخالص ومصالح‬ ‫مال المؤسسة في شركات األسهم أو شركات ذات‬
‫الجباية‪.‬‬ ‫المسؤولية المحدودة‪.‬‬
‫‪-‬المؤسسات المالية يقصد بها البنوك بدرجة أولى أو‬ ‫‪ -‬كل شريك بقطع النظر عن مساهمته في الشركات‬
‫المؤسسات المالية األخرى‪.‬‬ ‫األخرى الفصل ‪ 419‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬لجنة متابعة المؤسسات االقتصادية‪ :‬الفصل ‪ 418‬من‬ ‫‪-‬مراقب الحسابات‪ :‬في صورة مالحظته ألي أمر ملفت‬
‫المجلة التجارية‪.‬‬ ‫لإلنتباه يكون على مراقب الحسابات التدرج حسب‬
‫تقوم اللجنة بدور مهم في إطار إجراءات اإلنقاذ عموما‬ ‫المراحل التالية قبل إبالغ رئيس المحكمة االبتدائية‪.‬‬
‫وفي طور اإلشعار ببوادر الصعوبات االقتصادية‬ ‫المرحلة األولى‪ :‬يقوم مراقب الحسابات باستفسار مسير‬
‫ويتمحور دور اللجنة في القيام بجمع المعلومات المتعلقة‬ ‫المؤسسة كتابيا عن كل ما يالحظه من أعمال تهدد‬
‫بالمؤسسات االقتصادية بصفة عامة والمارة منها‬ ‫استمرار نشاط المؤسسة‪ /‬المسير يجب عليه الرد في‬
‫بصعوبات االقتصادية بصفة خاصة من خالل إنشائها‬ ‫ظرف ‪ 8‬أيام‪.‬‬
‫لمرصد وطني لتجميع وتحليل وتبادل المعلومات الخاصة‬ ‫المرحلة الثانية‪ :‬إذا امتنع المسير عن الجواب أو كان‬
‫بالشركات التي تمر بصعوبات اقتصادية‪.‬‬ ‫جوابه غير مقنع يعرض مراقب الحسابات األمر على‬
‫مجلس اإلدارة أو مجلس المراقبة‪ ،‬يجب أن تتم دعوة‬
‫الجهات المذكورة في ظرف شهر من تلقي الجواب من‬
‫المسير أو من انقضاء أجل الرد إذا لم يلقي رد مقنع فإنه‬
‫يمر إلى المرحلة الثالثة‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬عندما يكون الرد غر مقنع واستمرت‬
‫نفس المخاطر فإن مراقب الحسابات ملزم برفع تقرير‬
‫كتابي إلى رئيس المحكمة االبتدائية‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫‪ .2‬تفعيل اإلشعار‬

‫‪ ‬استدعاء المسير أو صاحب المؤسسة‪:‬‬

‫يقوم رئيس المحكمة بعد تلقيه ألشعار باستدعاء مسير الشركة أو‬
‫صاحبها بأي وسيلة تترك أث ار كتابيا ليعلمه بفحوى اإلشعار‪.‬‬

‫‪ ‬اتخاذ التدابير‪:‬‬

‫بعد استدعاء المسير أو صاحب المؤسسة يقوم رئيس المحكمة االبتدائية بمطالبته ببيان‬
‫التدابير التي يعتزم إتخاذها لتفادي الصعوبات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬يضرب رئيس المحكمة للمسير أجال يمتد لشهر يقع بعدها تقديم اإلجراءات التي اتخذها‬
‫والتي تؤدي إما إلى تالفي الوضعية االقتصادية الصعبة او اإلذن بافتتاح اجراءات التسوية‬
‫الرضائية أو اتخاذ قرار بإفتتاح إجراءات التسوية القضائية إذا كانت الشركة وصلت إلى‬
‫مرحلة التوقف عن الدفع‪.‬‬

‫‪ ‬ويعلم رئيس المحكمة االبتدائية في كل األحوال لجنة متابعة المؤسسات االقتصادية بمآل‬
‫اإلشعار واإلجراء المتخذ‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التسوية الرضائية‬
‫تعريفها ‪ :‬وسيلة يتمتع بها صاحب المؤسسة كمحاولة لتجاوز الصعوبات التي تمر‬
‫بها الشركة وذلك بالتفاوض مع دائنيه تحت مراقبة المحكمة‪.‬‬

‫مطلب التسوية الرضائية‬


‫رئيس المحكمة‪.‬‬ ‫يقدمه مسير المؤسسة أو صاحب المؤسسة‬

‫‪.I‬شروط اإلنتفاع بالتسوية الرضائية ‪:‬‬

‫لإلنتفاع بإجراءات التسوية الرضائية يجب أن تتوفر جملة من الشروط يمكن ان‬
‫نقسمها إلى ‪-1 :‬شروط أصل و‪-2‬شروط إجرائية ‪.‬‬

‫‪ .1‬الشروط األصلية ‪:‬‬

‫الشروط الموضوعية‪:‬‬ ‫الشروط الذاتية‪:‬‬


‫‪ -‬الفصل ‪ 416‬م‪.‬ت‪:‬‬ ‫‪ -‬طالب التسوية يمكن أن يكون تاج ار أو حرفيا‬
‫أو متعاطيا للنشاط الفالحي أو الصيد البحري في‬
‫يجب أن تكون المؤسسة بصدد التعرض إلى‬
‫إطار شركة تجارية بالشكل ويشترط أيضا أن‬
‫والتي ال يجب أن تبلغ حد‬ ‫صعوبات حقيقية‬
‫يكون صاحب الطلب خاضعا للضريبة حسب‬
‫التوقف عن الدفع‪.‬‬
‫النظام الحقيقي‪.‬‬
‫‪-‬الصعوبة المعنية في هذا الموضع هي الضائقة‬
‫‪ -‬منح المشرع إمكانية القيام بالمطلب إلى ‪:‬‬
‫المالية للمؤسسة والتي تمنعها من الوفاء‬
‫‪-1‬المسير أو‬
‫بالتزاماتها لكن يمكن التصدي لها بواسطة ما‬
‫‪-2‬صاحب المؤسسة‬
‫يقدمه الدائنون من تسهيالت للمؤسسة‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫‪.2‬الشروط الشكلية‪:‬‬

‫الشرط األول‪ :‬يتعلق بالمعطيات الكتابية التي يجب أن يتضمنها المطلب حيث‬
‫ينص الفصل ‪ 423‬م‪.‬ت "أن مطلب التسوية الرضائية يقدم كتابيا"‪.‬‬

‫‪ -‬لم يبين المشرع محتوى المطلب الكتابي وانما نستخلص محتواه من مقتضيات الفصل‬

‫‪ 417‬م‪.‬ت كالتعريف بهوية المدين سواء كان ذاتا معنوية أو طبيعية واستعراض أسباب‬

‫الصعوبات وشرحها‪ ،‬بمعنى أنه يجب أن تتوفر في المطلب عدة معطيات تسمح بتشخيص‬
‫وضعية المؤسسة‪.‬‬

‫الشرط الثاني ‪ :‬يهم الوثائق التي يجب أن ترفق بالمطلب وقد عددها المشرع صلب‬
‫الفصل ‪ 417‬م‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ ‬ويترتب عن خلو المطلب من الوثائق والمعطيات المبينة بالفصل المذكور أعاله‬


‫رفضه‪.‬‬

‫‪ ‬يتمتع رئيس المحكمة بسلطة تقديرية واسعة في ما يخص شرعية المطلب‪.‬‬

‫‪ ‬يمكنه رفض المطلب إذا كانت مبرراته غير جدية او األذن بافتتاح إجراءات‬
‫التسوية الرضائية إذا كان المطلب جديا ‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ -II‬آثار افتتاح التسوية الرضائية‪:‬‬

‫يترتب عن اإلذن بإفتتاح إجراءات التسوية الرضائية‪ -1 :‬الدخول في مرحلة التفاوض‬

‫‪-2‬إبرام اإلتفاق‬

‫‪.1‬الدخول في مرحلة التفاوض‪:‬‬

‫‪ -‬الفصل ‪ 425‬م‪.‬ت ‪ :‬مرحلة التفاوض هي مرحلة تسبق إبرام االتفاق‪.‬‬


‫‪ -‬تمتد على فترة ال تتجاوز ثالثة أشهر ويمكن أن تمدد فقط بشهر وذلك بمقتضى‬
‫قرار صادر من رئيس المحكمة‪.‬‬
‫‪ -‬طيلة هذه الفترة تتداخل ثالثة أطراف إليجاد حل لوضعية المؤسسة‪.‬‬

‫‪-3‬المصالح‬ ‫‪-2‬دائنين المؤسسة‬ ‫‪-1‬صاحب‬


‫المؤسسة‬

‫أي ‪-‬يقع تحديدهم من طرف القائم ‪-‬المصالح هو طرف يعينه رئيس المحكمة االبتدائية‬ ‫‪-‬ال يتحمل‬
‫خطر بطلب فتنح بالمطلب الذي له الخيار في ليقدم مساعدة قانونية وفعلية للمدين‪.‬‬

‫التفاوض مع كل الدائنين أو مع ‪ -‬يقوم بتقريب وجهات النظر بين المؤسسة ودائنيها في‬ ‫التسوية الرضائية‪.‬‬
‫اآلجال المحددة بالفصل ‪ 425‬فقرة ‪ 1‬م‪.‬ت‪.‬‬ ‫البعض منهم فقط‪.‬‬
‫‪-‬ال يمكن حرمانه‬
‫ملزمين ‪-‬يقدم لرئيس المحكمة كل شهر وكلما اقتضت الحاجة‬ ‫ليسوا‬ ‫من ‪-‬الدائنين‬ ‫إقصائه‬ ‫او‬
‫المؤسسة بالمشاركة في التفاوض إال في تقرير حول تقدم اعماله ويعرض عليه ما يراه من‬ ‫إدارة‬
‫عليها مالحظات‪.‬‬ ‫المنصوص‬ ‫(مثلما يمكن ان الحالة‬
‫‪-‬ليس له أي سلطة لفرض اتفاق على الدائنين‪.‬‬ ‫يحدث في إطار بالفصل ‪ 428‬فقرة ‪ 2‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫التسوية القضائية)‪.‬‬
‫تكريسها ‪ ‬يمكن لرئيس المحكمة أن يعهد بهذه المهمة إلى‬ ‫تم‬ ‫الحرية‬ ‫‪-‬هذه‬
‫بمقتضى قانون ‪ 2016‬تتوافق لجنة متابعة المؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫مع الطبيعة اإلرادية لإلجراء‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫‪ ‬لتحقيق اكبر ضمانات مؤدية إلى إنجاح مرحلة التسوية الرضائية منح المشرع‬
‫رئيس المحكمة االبتدائية مجموعة من اإلجراءات‪:‬‬

‫‪ -‬إمكانية اإلذن بتعليق إجراءات التنفيذ الرامية إلى استخالص دين سابق لتاريخ فتح‬
‫التسوية الرضائية إذا تبين له أن في أدائه تعكي ار لوضعية المؤسسة وعرقلة‬
‫إلمكانية إنقاذها‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية تعليق إجراءات التنفيذ الرامية إلى استرجاع منقوالت أو عقارات إذا تبين‬
‫أنها ضرورية لنشاط المؤسسة المدنية‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية تعليق إجراءات التنفيذ الرامية إلى إسترجاع منقوالت او عقارات إذا تبين‬
‫أنها ضرورية لنشاط المؤسسة المدنية‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية تعليق إجراءات التنفيذ في حق الكفيل أو الضامن أو المدين المتضامن‪.‬‬

‫‪ -‬اإلذن بتعليق إجراءات التنفيذ المتعلقة بمستحقات العملة إال إذا كان من شأن‬
‫التنفيذ أن يؤدي إلى منع إنقاذ المؤسسة وتستثنى من ذلك المبالغ غير القابلة‬
‫للحجز من مستحقات العملة‪.‬‬

‫كرس الفصل ‪ 429‬م‪.‬ت لفائدة الدائنين الذين يقبلون بالتسوية الرضائية المصادق‬
‫‪ّ -‬‬
‫عليها ضخ أموال جديدة او توفير منقوالت أو عقارات أو تقديم خدمات لمساعدة‬
‫المؤسسة على مواصلة نشاطها كما منحهم حق األولوية في استخالص ديونهم‬
‫أي قبل الديون األخرى باستثناء الديون التي تتمتع بإمتياز مدعم للدفع‪.‬‬

‫‪ ‬هذه القاعدة تمثل حق األفضلية الممنوح لفائدة الدائنين الموافقين عند تنفيذ‬
‫التسوية الرضائية وحمايتهم من خطر التوقف عن الدفع وكذلك تفليس المؤسسة‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫‪ .2‬إبرام اإلتفاق ‪:‬‬
‫‪ -‬تتميز مرحلة إبرام اإلتفاق بقيمتها المحددة لنجاح إجراءات التسوية الرضائية‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة ألطراف اإلتفاق‪ :‬أقر الفصل ‪ 428‬م‪.‬ت أن األطراف ال يخضعون في‬


‫تحديد شروط اإلتفاق إلى أية قيود‪.‬‬

‫‪-‬الحرية المطلقة لألطراف (المدين ودائنيه) في تحديد شروط اتفاق التسوية التي‬
‫تتمحور حول‪:‬‬

‫‪ ‬جدولة الديون‪.‬‬

‫‪ ‬الحط من الديون‪.‬‬

‫‪ ‬إيقاف سريان الفوائض‪.‬‬

‫‪ ‬يمكن ألطراف تحرير شروط اتفاق التسوية او تغييرها‪.‬‬

‫=<يجب اإلشارة إلى أن إبرام اإلتفاق على التسوية الرضائية يكون أكثر صعوبة‬
‫عندما يكون هناك دائنين ينتمون إلى القانون العام موجودين في قائمة الدائنين مثل إدارة‬
‫الجباية‪ ،‬صندوق الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫هؤالء الدائنين ال يمكن أن يمنحوا تخفيضات بل يتفاوضون حول جدولة تلك‬


‫الديون ال أكثر وكل ذلك مع احترام التراخيص اإلدارية المفروضة في هذا اإلطار‪.‬‬

‫في كل الحاالت فإن اإلتفاق المبرم بين األطراف يجب أن يتم كتابة وذلك لتجاوز‬
‫صعوبة اثبات االتفاق‪ /‬كما ان الكتابة ضرورية لعملية المصادقة‪.‬‬

‫‪ -‬ثم يتم إيداع االتفاق بكتابة المحكمة وفقا للفصول ‪ 428‬م‪.‬ت‪.‬‬


‫‪ ‬بالنسبة لمصادقة رئيس المحكمة على إتفاق التسوية الرضائية (الفصل ‪428‬‬
‫الفقرة ‪)2‬يمكن أن يتخذ صورتين‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫الصورة األولى‪ :‬المصادقة اآللية والوجوبية او (حالة االختصاص المقيد) وهي صورة‬
‫إمضاء جميع الدائنين على إتفاق التسوية مع المدين‪.‬‬

‫الصورة الثانية ‪ :‬استرجاع رئيس المحكمة لسلطته التقديرية‪.‬‬

‫‪ ‬رئيس المحكمة ليس مقيدا في هذه الحالة باإلتفاق الممضى من بعض‬


‫الدائنين‪.‬‬
‫‪ ‬المصادقة في هذه الحالة اختيارية طالما أن الفصل ‪ 428‬استعمل عبارة‬
‫"يمكنه أن يصادق"‪.‬‬
‫‪ ‬قرار المصادقة او عدم المصادقة سيتأسس في هذه الحالة على مضمون‬
‫اإلتفاق ومدى إنعكاسه على وضعية المؤسسة ومصلحة الدائنين‪.‬‬

‫‪ ‬إن اإلتفاق على التسوية الرضائية المصادق عليها من طرف رئيس المحكمة‬
‫يجب ان يتم‪:‬‬

‫‪-‬إيداعه بكتابة السجل الوطني للمؤسسات‪.‬‬

‫‪-‬ترسيمه بالسجل التجاري التابع للسجل الوطني للمؤسسات‪.‬‬

‫‪-‬إحالة نسخة من اإلتفاق إلى لجنة متابعة المؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫‪ ‬ويترتب عن المصادقة‪:‬‬

‫‪ ‬جدولة باقي الديون (أي ديون الدائنين الذين لم يمضوا على االتفاق) لفترة ال‬
‫تتجاوز مدة اإلتفاق على أن ال يتعدى في جميع األحوال ‪ 3‬سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬تعليق إجراءات التنفيذ الرامية إلى استخالص دين سابق عن اتفاق التسوية‬
‫الرضائية‪.‬‬
‫‪ ‬وفي هذا االطار يمكن مراجعة االتفاق أو فسخه‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫‪ ‬تعديل اإلتفاق‪:‬‬

‫كان الفصل ‪ 14‬قديم من قانون ‪ 1995‬يتيح إمكانية تعديل االتفاق لم يتبنى قانون‬
‫‪ 2016‬هذا الحل لعدم تالؤمه مع سرعة اإلنقاذ = حذف اإلمكانية المخولة بالفصل ‪.14‬‬

‫‪ ‬فسخ إتفاق التسوية الرضائية ‪:‬‬

‫بالنظر إلى الطبيعة العقدية إلتفاق التسوية الرضائية فإنها تنطبق عليه األحكام‬
‫العامة للعقود‪ ،‬غير ان ارتباطه بقانون اإلجراءات الجماعية دفع المشرع إلى تبني حلول‬
‫خاصة‪.‬‬

‫‪ ‬حاالت الفسخ‪:‬‬
‫الفسخ اآللي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫هذه اإلمكانية وقع التنصيص عليها في إطار الفصل ‪ 431‬م‪.‬ت والذي ينص على‬
‫انه "إذا صدر من المدين خالل فترة التسوية الرضائية قرار بفتح إجراءات التسوية القضائية‬
‫أو حكم بالتفليس‪ ،‬يفسخ إتفاق التسوية وجوبا ويسترجع الدائنون كامل حقوقهم السابقة بعد‬
‫طرح ما توصلوا اليه بمقتضى التسوية الرضائية"‪.‬‬

‫‪ ‬هذا الفسخ يتم بكيفية آلية دون الحاجة إلى قرار قضائي‪.‬‬

‫صورة جديدة لم يكن منصوص عليها صلب القانون السابق‪.‬‬

‫‪ -‬الفسخ اإلختياري‪:‬‬

‫وفقا للفصل ‪ 430‬من م‪.‬ت "إذا أخل المدين بتعهداته المترتبة عن اتفاق التسوية الرضائية‬
‫اتجاه أحد دائنيه يمكن لكل من له مصلحة ان يطلب من المحكمة فسخ االتفاق واسقاط‬
‫اآلجال الممنوحة للمدين وارجاع األطراف إلى الحالة التي كانوا عليها في ما لم يقع دفعه من‬
‫الديون"‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫تخلى الفصل ‪ 430‬م‪.‬ت عن أجل ‪ 6‬أشهر الواردة بالفصل ‪ 15‬من قانون ‪1995‬‬
‫كيفما وقع تنقيحه سنة ‪ 2003‬لفسخ اتفاقية التسوية‪.‬‬

‫‪ ‬آثار الفسخ‪:‬‬

‫‪ -‬إسقاط اآلجال الممنوحة للمدين‪:‬‬

‫الفصل ‪ 430‬م‪.‬ت‪" :‬فسخ اإلتفاق واسقاط اآلجال الممنوحة للمدين وارجاع األطراف‬
‫إلى الحالة التي كانوا عليها في ما لم يقع دفعه من الديون"‪.‬‬

‫‪ -‬إرجاع األطراف إلى الحالة التي كانوا عليها‪:‬‬


‫‪ -‬يسترجع الدائنون كامل حقوقهم السابقة بعد طرح ما توصلوا إليه بمقتضى التسوية‬
‫الرضائية‪.‬‬

‫‪ ‬تبدو ضروريا اإلشارة إلى أن فسخ التسوية الرضائية المبرر بإخالل المدين‬
‫بالتزاماته (الفصل ‪ 430‬من م‪.‬ت) ال يحرمه من حق طلب فتح إجراءات التسوية القضائية‬
‫عندما تكون المؤسسة في حالة توقف عن الدفع‪.‬‬

‫‪ -‬إلى أي جهة يقدم مطلب الفسخ؟ إلى المحكمة المختصة التي تنظر في طلب‬
‫الفسخ وفق إجراءات القضاء اإلستعجالي (الدائرة التجارية بالمحكمة االبتدائية)‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التسوية القضائية‬
‫‪ -‬التسوية القضائية هي أجراء عالجي يهدف إلى انقاذ المؤسسة مثل النظامين‬
‫اآلخرين (اإلشعار ببوادر الصعوبات ‪ +‬التسوية الرضائية)‪:‬‬

‫‪ ‬إلى مساعدة المؤسسة التي تمر بصعوبات اقتصادية على مواصلة نشاطها‪.‬‬
‫‪ ‬المحافظة على مواطن الشغل والوفاء بديونها‪.‬‬

‫‪ ‬إال أن ما يميز هذا النظام هو أنه ال تتمتع به إال المؤسسة التي توقفت عن دفع‬
‫ديونها‪.‬‬

‫‪.I‬شروط افتتاح التسوية القضائية‪:‬‬

‫‪ .1‬الشروط الموضوعية‪:‬‬
‫‪ -‬تتعلق الشروط الموضوعية أساسا بالوضعية االقتصادية للمؤسسة والمتمثلة في‬
‫التوقف عن الدفع‪.‬‬
‫‪ -‬ينص الفصل ‪ 434‬م‪.‬ت‪" :‬تنتفع بالتسوية القضائية المؤسسة التي توقفت عن دفع‬
‫ديونها‪.‬‬
‫‪ -‬وتعد متوقفة عن الدفع على معنى هذا العنوان كل مؤسسة تكون غير قادرة على‬
‫مجابهة الديون التي حل اجلها بما هو موجود لديها من سيولة ومن موجودات‬
‫قابلة للصرف على المدى القصير"‪.‬‬
‫‪ -‬يعد التوقف عن الدفع على معنى الفصل ‪ 434‬من م‪.‬ت شرطا أساسيا لقبول‬
‫مطلب التسوية القضائية ‪ .‬وعلى الرغم من االهمية البالغة لمفهوم التوقف عن‬
‫الدفع فإن المشرع التونسي عند تنظيم اإلجراءات الجماعية لم يقدم تعريفا له ‪.‬‬
‫‪ -‬وعموما يمكن تعريف التوقف عن الدفع على أنه الظروف االقتصادية الصعبة‬
‫المستمرة في الزمن والتي تجعل المدين غير قادر تماما عن الوفاء بديونه التي‬

‫‪143‬‬
‫حل أجلها بما لديه من موجودات سائلة أو قابلة للتحويل إلى سيولة في األمد‬
‫القصير‪.‬‬

‫‪ ‬لكن يجب المالحظة في هذا الصدد أن الوضعية المالية للمؤسسة ال يجب أن‬
‫تك ون ميؤوس منها حتى يتمكن األطراف المشرفين على عملية اإلنقاذ من إنجاح البرنامج‬
‫واال فإن المحكمة إذا ما تبين لها أن الوضعية المالية للمؤسسة ميؤوس منها فإنها تقضي‬
‫بتفليس التاجر أو األشخاص المنصوص عليهم بالفصل ‪ 16‬م‪.‬ت‪.‬‬

‫وبالتالي يبقى المرور إلى إجراء التفليس او التسوية القضائية رهين الوضعية‬
‫االقتصادية التي تعيشها المؤسسة ومدى نسبة نجاح برنامج اإلنقاذ‪.‬‬

‫‪ ‬تاريخ التوقف عن الدفع‪ :‬بالرجوع إلى مقتضيات الفصل ‪ 439‬م‪.‬ت نجده ينص على‬
‫أن "رئيس المحكمة يحدد تاريخ التوقف عن الدفع الذي ال يمكن أن يتجاوز ‪ 18‬عشر‬
‫شه ار السابقة لتاريخ إيداع مطلب التسوية القضائية بناء على المعطيات المضمنة‬
‫بتقرير المتصرف القضائي‪.‬‬

‫التوقف عن الدفع‬

‫التوقف تماما عن الدفع‬ ‫السيولة الموجودة بالمؤسسة ال تكفي‬


‫للوفاء بالديون المتخلدة بذمتها‬

‫التفليس‬ ‫التسوية القضائية‬

‫السلطة التقديرية لرئيس المحكمة‬

‫‪144‬‬
‫‪ .2‬الشروط اإلجرائية‪:‬‬
‫‪ -‬حدد المشرع التونسي صلب الفصل ‪ 417‬م‪.‬ت ما يجب ان يحتوي عليه مطلب‬
‫المؤسسات التي تمر بصعوبات اقتصادية والتي ترغب في اإلنتفاع بمقتضيات‬
‫هذا القانون‪.‬‬

‫‪ ‬نفس الوثائق والمعطيات المشترطة في إجراءات األشعار ببوادر الصعوبات‬


‫أيضا بالنسبة للتسوية‬ ‫االقتصادية وكذلك التسوية الرضائية هي التي يشترطها المشرع‬
‫القضائية‪.‬‬

‫‪ ‬رغم تشابه إجراءات تقديم المطلب إال أن هذه المرحلة تتميز بوجود شروط أخرى‪.‬‬

‫‪ ‬الشروط الخاصة بمطلب التسوية القضائية‪:‬‬


‫‪ ‬زيادة على الوثائق المطلوبة صلب الفصل ‪ 417‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ ‬على المدين أو المسير المعنى أن يدلي إضافة إلى المعطيات والوثائق‬
‫المنصوص عليها صلب الفصل ‪ 417‬ببرنامج اإلنقاذ المقترح وبقائمة في‬
‫أسماء أهم الحرفاء والمزودين وقائمة في أسماء المسيرين وأجرة كل واحد منهم‬
‫وامتيازاته‪.‬‬
‫‪ ‬واذا أعلم بقبول مطلب التسوية القضائية فعلية تقديم ما ذكر في أجل ‪15‬‬
‫يوما من تاريخ إعالمه‪.‬‬
‫‪ ‬توسيع قائمة طالبي التسوية‪:‬‬
‫‪ -‬الفصل ‪ 435‬م‪.‬ت‪:‬‬
‫‪ ‬صاحب المؤسسة (إذا كانت مؤسسة فردية)‪.‬‬
‫‪ ‬الرئيس المدير العام أو المدير العام أو أغلبية أعضاء مجلس اإلدارة (إذا‬
‫تعلق األمر بشركة خفية اإلسم ذات مجلس إدارة)‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫‪ ‬رئيس هيئة اإلدارة الجماعية أو المدير العام الوحيد أو أغلبية أعضاء هيئة‬
‫(إذا تعلق األمر بشركة خفية اإلسم ذات هيئة إدارة‬ ‫اإلدارة الجماعية‬
‫جماعية)‪.‬‬
‫‪ ‬الشريك الوحيد (إذا تعلق األمر بشركة الشخص الواحد ذات المسؤولية‬
‫المحدودة)‪.‬‬
‫‪ ‬وكيل الشركة (بالنسبة إلى الشركات األخرى)‪.‬‬
‫‪ ‬كل دائن تعذر عليه استخالص دينه بطرق التنفيذ الفردية‪.‬‬
‫‪ ‬الشريك أو الشركاء الماسكين (‪ %5‬على االقل من رأس مال الشركة إذا كانت‬
‫من صنف شركات األسهم أو الشركات ذات المسؤولية المحدودة)‪.‬‬
‫‪ ‬كل شريك بقطع النظر عن نسبة مساهمته في رأس المال من الشركات‬
‫األخرى‪.‬‬

‫=<بالنسبة للدائن‪ :‬فقد أضافه المشرع صلب الفصل ‪ 435‬م‪.‬ت "كل دائن تعذر عليه‬
‫استخالص دينه بطرق التنفيذ الفردية"‪.‬‬

‫‪ -‬وفي هذه الصورة تتولى كتابة المحكمة إعالم المدين بمطلب التسوية واطالع‬
‫النيابة العمومية عليه‪.‬‬

‫‪ ‬مكن المشرع الدائنين من هذا اإلجراء تفاديا للصعوبات التي يمكن أن تعترضهم‬
‫في إستيفاء ديونهم‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن التسوية القضائية ليست مرتبطة دائما بالقائمة المحصورة‬
‫بالفصل ‪ 435‬م‪.‬ت ‪ ‬ذلك أنه يمكن لرئيس المحكمة االبتدائية أن يبادر عندما تلقي‬
‫اإلشعار ببوادر الصعوبات اإلقتصادية باستدعاء مسير الشركة أو صاحبها بأي وسيلة‬
‫تترك أث ار كتابيا لمطالبته ببيان التدابير التي يعتزم اتخاذها لتفادي ما يعترض المؤسسة‬
‫من صعوبات ويحدد له أجال لذلك ال يتجاوز الشهر‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫وبإنتهاء األجل المذكور يأذن رئيس المحكمة بفتح إجراءات التسوية الرضائية إن‬
‫رغب المدين في ذلك أو بانطالق إجراءات التسوية القضائية إن توفرت شروطها وذلك‬
‫وفقا لمقتضيات الفصل ‪ 421‬م‪.‬ت‪.‬‬

‫‪-II‬اآلثار المترتبة عن قبول مطلب التسوية القضائية‪:‬‬

‫يترتب عن قبول مطلب التسوية الرضائية إما الدخول في فترة المراقبة (‪ )1‬او إقرار‬
‫آليات أخرى إلنقاذ المؤسسة (‪.)2‬‬

‫‪ .1‬الدخول في فترة المراقبة‪:‬‬

‫‪ -4‬هياكلها‬ ‫‪-3‬مدتها‬ ‫‪-2‬اإلجراءات المتخذة‬ ‫‪-1‬ماهية فترة المراقبة‬


‫في فترة المراقبة‬

‫‪ ‬ماهية فترة المراقبة‪:‬‬

‫فترة المراقبة هي فترة يتولى خاللها المتصرف القضائي والقاضي المراقب البحث في‬
‫صيغ اإلنقاذ واقتراح برنامج يتماشى مع القدرة المالية للمؤسسة وامكانية المحافظة على‬
‫فيها من خالل دائنيها‪ ،‬يتمتع المدين فيها بحماية‬ ‫نشاطها االقتصادي ومواطن الشغل‬
‫موسعة‪.‬‬

‫‪ ‬المدة القانونية لفترة المراقبة ‪:‬‬

‫حدد المشرع آجال فترة المراقبة بالفصل ‪ 439‬م‪.‬ت بمدة ال تتجاوز التسعة أشهر‬
‫قابلة للتمديد فترة واحدة ال تتعدى ثالثة أشهر بقرار معلل بناء على وضعية المؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬هذا السقف الزمني يساوي في مجمله ‪ 12‬شه ار كحد أقصى‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫القرار القاضي بفتح فترة المراقبة يتحتم إدراجه بالسجل المتعلق بالتجار والشركات‬
‫التجارية التابع للسجل الوطني للمؤسسات وفق مقتضيات الفصل ‪ 11‬من القانون عدد‬
‫‪ 52‬لسنة ‪".2018‬يتم التنصيص وجوبا بالسجل على قرار فتح المراقبة"‪.‬‬

‫يجب على كتابة المحكمة التي أصدرت قرار فتح المراقبة ان توجه خالل الثالثة‬
‫األيام الموالية لصدوره مضمونا منه إلى السجل الوطني للمؤسسات بمقتضى مكتوب‬
‫مضمون الوصول مع اإلعالم بالبلوغ أو بأي وسيلة أخرى تترك أث ار أولها قيمة الوثيقة‬
‫المكتوبة قصد القيام وجوبا بإجراء التحيين‪.‬‬

‫‪ ‬اإلجراءات المتخذة في فترة المراقبة‪:‬‬


‫‪ -‬إجراءات تتعلق بالدائنين‪:‬‬

‫نص الفصل ‪ 449‬من م‪.‬ت على تعطيل إجراءات معينة كان للدائن القيام بها طيلة فترة‬
‫المراقبة ‪.‬‬
‫‪ ‬كل عمل تنفيذ يرمي إلى استخالص دين سابق لفترة المراقبة‪.‬‬
‫‪ ‬كل عمل تنفيذ يرمي إلى استرجاع منقوالت أو عقارات بسبب عدم أداء الدين‪.‬‬
‫‪ ‬توقيف سريان جميع الفوائض وغرامات التأخير‪.‬‬
‫‪ ‬تعليق آجال السقوط‪.‬‬
‫‪ -‬تحجيرات تتعلق بالمدين‪:‬‬
‫‪ ‬يحجر على المدين القيام بالتبرعات والتفويتات دون عوض‪.‬‬
‫‪ ‬كل وفاء بديون لم يحل أجلها‪.‬‬
‫‪ ‬كل أداء بعوض عيني من الملتزم به أو كل وفاء بديون نقدية حل اجلها بأي وسيلة‬
‫خالص مع مراعاة ما اكتسبه الغير حسن النية‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف رهن عقاري وترتيب توثقة لضمان دين سابق عليه‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫‪ ‬هياكلها‪:‬‬
‫‪ ‬المتصرف القضائي‪:‬‬
‫‪ -‬المتصرف القضائي هو خبير تعينه السلطة القضائية لمساعدتها على تحقيق‬
‫العدالة بصفة عامة‪.‬‬
‫كلية‬
‫‪ -‬يقع التنصيص على القرار الصادر بإسناد التسيير للمتصرف القضائي بصفة ّ‬
‫او جزئية بالسجل الوطني للمؤسسات ‪ /‬الفصل ‪ 11‬من القانون عدد ‪ 52‬لسنة‬
‫‪.2018‬‬
‫‪ ‬يتولى المتصرف القضائي إعداد برنامج اإلنقاذ وعرضه على القاضي المراقب‪.‬‬
‫‪ ‬مشاركته في التسيير تكون بالرقابة أو بالحلول‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم بجرد مكاسب المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬حصر قائمة الدائنين تحت إشراف القاضي المراقب‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة برنامج اإلنقاذ المقدم من المدين وتعديله عند اإلقتضاء‪.‬‬
‫‪ ‬القاضي المراقب‪:‬‬
‫‪ ‬القاضي المراقب هو الوجود المباشر للقضاء في إجراءات التسوية القضائية‪.‬‬
‫‪ ‬يتولى رئيس المحكمة تعيينه عند افتتاح فترة المراقبة‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر حلقة الربط بين المحكمة واإلجراءات بجميع مكوناتها وهياكلها وعلى رأسها‬
‫المتصرف القضائي‪.‬‬

‫‪ .2‬إقرار آليات أخرى إلنقاذ المؤسسة‪:‬‬

‫‪ ‬إحالة المؤسسة‪:‬‬
‫‪ -‬يتم إقرار اإلحالة كما جاء بالفصل ‪ 461‬من المجلة التجارية بحكم تحضيري‬
‫تصدره المحكمة إثر تلقيها لبرنامج اإلنقاذ‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫‪ -‬وتتم اإلحالة حسب إجراءات معينة تتعلق بإعدادها‪ /‬وعند تلقي العروض يقوم‬
‫المتصرف القضائي بتقديمها للمحكمة مع كل ما يمكن ان يساعدها على اختيار‬
‫العرض المناسب‪.‬‬
‫‪ -‬وعلى ضوء العروض المقدمة تقضي المحكمة في أجل عشرين يوما وبحضور‬
‫النيابة العمومية بقبول العرض الذي يحقق أكثر من غيره استمرار مواطن الشغل‬
‫وتغطية الديون‪.‬‬

‫‪ ‬وفق مقتضيات الفصل ‪ 11‬من قانون عدد ‪ 52‬لسنة ‪ 2018‬يتم التنصيص‬


‫بالسجل وجوبا على األحكام القاضية بإحالة المؤسسة للغير‪.‬‬

‫‪ ‬كراء المؤسسة‪:‬‬

‫على غرار اإلحالة يمكن للمحكمة ان تقرر بحكم تحضيري كراء المؤسسة بنفس‬
‫الشروط التي اعتمدتها في إقرار اإلحالة أي تعذر المؤسسة عن مواصلة نشاطها ويكون‬
‫الكراء حال مناسبا إلستم ارريتها‪ ،‬واالحتفاظ بكل أو بعض مواطن الشغل فيها وخالص‬
‫ديونها‪.‬‬

‫=<يتم بنفس إجراءات اإلحالة‪.‬‬

‫يختلف الكراء عن اإلحالة بالنظر لآلثار المترتبة عنه فال تنتقل الملكية بل يقتصر األمر‬
‫عل حق اإلستغالل مقابل معينات الكراء‪.‬‬

‫‪ ‬كراء المؤسسة كراء مشفوعا باإلحالة‪:‬‬


‫هذه الحالة يكون الكراء عاديا وعند تمام اجل الوفاء تحال المؤسسة‬ ‫‪ -‬في‬
‫للمكتري بعد وفائه بإلتزاماته‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫‪ ‬إعطاء المؤسسة في إطار وكالة حرة‪:‬‬
‫‪ -‬يعتبر هذا الحل مقتص ار على نوع محدد من المؤسسات االقتصادية بالنظر إلى‬
‫ان الوكالة الحرة هي كراء يكون موضوعه أصل تجاري‪.‬‬

‫ووفق مقتضيات الفصل ‪ 26‬و‪ 27‬من قانون عدد ‪ 52‬لسنة ‪ 2018‬ضرورة التنصيص وجوبا‬
‫على عقد الوكالة الحرة لألصل التجاري بالسجل‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫الــتفــــــليس‬

‫‪152‬‬
‫‪ -‬مفهوم التفليس‪ :‬يعرف التفليس لغة باالنتقال من حالة اليسر إلى حالة العسر ويعرف‬

‫قانونا أنه بلوغ التوقف عن الدفع إلى وضعية ميؤوس منها ال يمكن انقاذها ويكون التفليس‬

‫اإلجراء المناسب للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬ويعتبر التفليس النظام األقدم زمنيا في إطار اإلجراءات الجماعية حيث نشا في روما ثم‬

‫مر إلى فرنس ا ومنها إلى الدول المجاورة لها‪ ،‬ثم تناقلته التشريعات العربية عن القانون‬

‫الفرنسي مثل ما فعل المشرع التونسي سنة ‪ 1959‬بصدور المجلة التجارية‪.‬‬

‫‪ -‬يتميز تعريف التفليس في القانون التونسي بالخصوصية "يعتبر المدين مفلسا في القانون‬

‫التونسي إذا نتج عن توقفه عن الدفع صيرورة المؤسسة إلى وضع ميؤوس منه"‪.‬‬

‫‪ -‬كان نظام التفليس في السابق يسمى باإلفالس وينطبق على ذات المدين دون ذمته‬

‫المالية‪ ،‬حيث كان من حق الدائن بيع المدين واستخالص دينه في صورة المماطلة وعدم دفع‬

‫قيمة الدين في اآلجال المحددة‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫األشخاص المشمولين بالتفليس‬

‫النشاط الفالحي والصيد البحري‬ ‫الحرفيين‬ ‫التاجر كطرف أصلي خاضع‬


‫الممارس في إطار شركة تجارية‬ ‫لتفليس‬
‫بالشكل‬

‫=< يجب أن يكونوا خاضعين لنظام الضريبة الحقيقي‬

‫األشخاص المقصيين‬

‫المؤسسات البنكية‬ ‫الشركات التي تمتلك‬ ‫الشركات التي تمتلك‬ ‫المؤسسات العمومية‬
‫والمالية‬ ‫الدولة أو الجماعات‬ ‫الدولة رأس مالها كليا‬ ‫التي ال تكتسي صبغة‬
‫العمومية أكثر من ‪50%‬‬ ‫إدارية‬
‫‪.‬‬

‫المحكمة المتعهدة‬

‫الدائرة التجارية بالمحكمة االبتدائية التي بدائرتها مقر المدين‬

‫‪154‬‬
‫‪.I‬شروط التصريح بالتفليس‪:‬‬
‫‪ -‬يتم التفليس بحكم تصدره المحكمة المختصة إذا توفرت شروطه‪:‬‬

‫‪. 1‬شروط ذاتية‬

‫‪. 2‬شروط موضوعية‬

‫‪ .1‬الشروط الذاتية‪:‬‬
‫‪ -‬يقر الفصل ‪ 475‬م‪.‬ت "تقضي المحكمة بتفليس التاجر أو األشخاص المنصوص‬
‫عليهم بالفصل ‪ 416‬م‪.‬ت"‪.‬‬
‫‪ -‬التفليس أصبح يتجاوز التاجر ليشمل وضعيات قانونية أخرى كالحرفي والنشاط‬
‫الفالحي او الصيد البحري الممارس في إطار شركة تجارية بالشكل‪.‬‬

‫‪ ‬األشخاص المخول لهم طلب التصريح بالتفليس‪:‬‬

‫‪ -‬عددهم المشرع صلب الفصل ‪ 477‬من المجلة التجارية‪:‬‬


‫‪ -‬المدين نفسه وذلك لتفصي من المسائلة القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬الدائنين الذين لم يتم خالص ديونهم‬
‫‪ -‬التعهد التلقائي من المحكمة في إطار اإلجراءات الجماعية‬
‫‪ -‬النيابة العمومية وذلك في الحاالت المنصوص عليها صلب الفصل ‪ 482‬م‪.‬ت‬

‫‪ .2‬الشروط الموضوعية‪:‬‬

‫‪ -‬الفصل ‪ 475‬من المجلة التجارية تشترط ان الحكم بالتفليس يتم إذا اتضح أن المدين قد‬
‫توقف عن الدفع وهو في وضع ميؤوس منه ألن التوقف عن الدفع في إطار التسوية‬
‫القضائية يكون أقل شدة على ما هو عليه في التفليس‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫=<التوقف عن الدفع مضاف إليه الوضع الميؤوس منه‪.‬‬

‫‪ ‬التوقف عن الدفع والمؤسسات المشابهة‪:‬‬

‫الضائقة المالية‬ ‫اإلعسار‬ ‫التوقف عن الدفع‬

‫له اإلعسار هو حالة المدين مجرد عدم توازن ظرفي في‬ ‫الدفع‬ ‫عن‬ ‫التوقف‬
‫مفهومان مختلفان "التوقف التي تكون ديونه أكبر من األموال السائلة‪.‬‬
‫عن الدفع التي تكون فيه الموجودات‪.‬‬
‫هو عدم القدرة على إيجاد‬
‫المؤسسة غير قادرة على‬
‫اإلعسار ال يعني بالضرورة توازن اقتصادي‪.‬‬
‫مجابهة ديونها التي حل‬
‫التوقف عن الدفع يمكن أن‬
‫حالة اقتصادية صعبة يمكن‬ ‫اجلها" = تسوية قضائية‬
‫تكون المؤسسة تجابه ديون‬
‫تجاوزها‪.‬‬
‫توقف عن الدفع ‪ +‬حالة‬
‫ولكن ال تكون متوقفة عن‬
‫ميؤوس منها = التفليس‪.‬‬
‫الدفع‪.‬‬

‫‪.II‬اآلثار المترتبة عن التصريح بحكم التفليس‪:‬‬


‫‪ -‬يمثل صدور الحكم المصرح بتفليس المدين نقطة البداية في مجموعة من اآلثار‬
‫تتعلق باألطراف (‪ )1‬وتتعلق بالذمة المالية للمدين (‪.)2‬‬

‫‪ .1‬بالنسبة لألطراف‪:‬‬

‫ينتج عن حكم التفليس جملة من اآلثار اتجاه األطراف وهم الدائن من جهة والدائنين من‬
‫جهة أخرى‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫‪ ‬المدين‪:‬‬
‫رفع يد المدين عن إدارة مكاسبه والتصرف فيها من تاريخ صدور الحكم بالتفليس إلى‬ ‫‪-‬‬
‫غاية الحكم بختم الفلسة كما ورد بالفصل ‪ 486‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬تقييد أهلية المدين حيث يباشر أمبن الفلسة جميع ما للمدين من الحقوق والدعاوى‬
‫المتعلقة بمكتسباته باستثناء الحقوق التي أقرها الفصل ‪ 487‬م‪.‬ت‪:‬‬
‫‪ ‬الحقوق المتعلقة بشخص المدين دون غيره‪.‬‬
‫‪ ‬الحقوق المتعلقة بمصلحة أدبية محضة‪.‬‬
‫‪ ‬المكاسب غير قابلة للعقلة بحكم القانون‪.‬‬
‫واألجور التي قد يحصل عليها‬ ‫‪ ‬المرتبات‬
‫المدين مقابل نشاطه‪.‬‬

‫=< كما يحتفظ المدين لنفسه بحق التداخل في القضايا التي يباشرها أمين الفلسة في حقه كما‬
‫يجوز له مباشرة كافة اإلجراءات التحفظية لصيانة حقوقه‪.‬‬

‫‪ ‬الدائنين‪:‬‬
‫‪ -‬الفصل ‪ 488‬م‪.‬ت ‪" :‬يعطل حكم التفليس على الدائنين إجراءات التنفيذ الفردية"‪.‬‬

‫الفصل ‪ 492‬م‪.‬ت ‪" :‬حكم التفليس يوقف سريان فوائض الديون بالنسبة للدائنين‬
‫والكفالء والمتضامنين "‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل ‪ 493‬مجلة التجارية "يترتب على الحكم بالتفليس سقوط األجل بالنسبة إلى‬
‫المدين دون الكفالء والمتضامنين معه حتى لو كان ذلك لفائدة الدائنين الموثق‬
‫دينهم"‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫‪ .2‬بالنسبة ألموال المدين‪:‬‬
‫‪ -‬جرد ممتلكات المدين بعد وضع االختام على ممتلكاته من قبل أمين الفلسة طبقا‬
‫لمقتضيات الفصل ‪ 518‬من المجلة التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬أقر الفصل ‪ 518‬كذلك وجوب حضور المدين لعملية الجرد واإلحصاء وذلك بعد‬
‫استدعائه بمكتوب مضمون الوصول مع األخطار بالبلوغ وذلك خالل ثالثة أيام‬
‫من وضع األختام أو من تاريخ صدور الحكم بالتفليس‪.‬‬
‫‪ -‬عند إتمام أمين الفلسة لعملية الجرد واإلحصاء يكون ملزما طبق ما إقتضاه‬
‫الفصل ‪ 519‬من المجلة التجارية بتحرير قائمة في اإلحصاء في نسختين وذلك‬
‫بحضور القاضي المنتدب أو من ينوبه ويمضي عليهما على القائمة‪.‬‬
‫‪ -‬يشترط في القائمة أن تكون متضمنة لكافة اموال المدين ما وضع عليها أختام أو‬
‫ما استثنى من ذلك الفصل ‪ 520‬وفاة المدين ال توقف عملية الجرد واإلحصاء‪.‬‬
‫‪ -‬يتخذ أمين الفلسة جميع التدابير الضرورية لحفظ ممتلكات المدين‪.‬‬

‫=<بعد إتمام عملية إحصاء أموال المدين يبدأ أمين الفلسة المهمة الثانية‬
‫والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪ -‬تحرير الديون ‪ +‬تحرير قائمة الدائنين بعد التأكد من وجود هذه الديون يبدأ في‬
‫قبول حجج الدائنين وينتهي بإعداد القائمة النهائية للديون‪.‬‬
‫‪ -‬تنتهي أعمال التفليس ببلوغ المرحلة األخيرة المتمثلة في تصفية أموال المدين‬
‫وتوزيعها على دائنيه تحت نظر القضاء كما جاء بالفصل ‪ 539‬من المجلة‬
‫التجارية مع احترام ترتيب الدائنين الذي حدده الفصل ‪ 569‬من المجلة التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬ثم يقوم أمين الفلسة بإختتام اعمال الفلسة سواء بصفة عادية بعد إتمام أعمال‬
‫التصفية أو بصفة استثنائية إلنعدام مصلحة الدائنين أو إلنعدام اموال المدين‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫الجديد في نظام التفليس من خالق قانون اإلجراءات الجماعية‬
‫لسنة ‪2016‬‬

‫‪ .3‬على مستوى المسؤولية‬ ‫‪ .2‬على المستوى اإلجرائي‬ ‫‪ .1‬على مستوى المفاهيم‬

‫حذف جريمة التسبب في‬ ‫إلغاء تعليق إجراءات‬ ‫تغيير مصطلح المفلس‬
‫اإلفالس البسيط‬ ‫التقاضي‬ ‫بمصطلح "المدين‬

‫حذف قاعدة التفليس‬ ‫تحديد فترة وكالة أمين‬ ‫إلغاء عبارة "جميع الدائنين"‬
‫الشخصي لجميع الشركاء‬ ‫الفلسة‬ ‫وإخضاع جميع الدائنين إلى‬
‫في شركات األشخاص‬ ‫نفس اإلجراءات‬
‫وغيرهم من الشركاء‬
‫المتضامين‬ ‫استخالص الديون عن‬
‫طريق شركات استخالص‬
‫الديون‬

‫عدم إعادة ترسيم الديون في‬


‫مرحلة التفليس إذا وقع ترسيمها‬
‫في مرحلة التسوية القضائية‬

‫توسيع في القائمة المحجر عليها‬


‫أن تكون أمينا للفلسة وإضافة‬
‫نظام خاص في توزيع األموال‬
‫الخاصة بمرحلة التفليس‬

‫‪159‬‬
‫التصفية‬

‫‪160‬‬
‫مفهومها ‪ :‬التصفية هي مجموعة األعمال التي تؤدي إلى انهاء كل وجود قانوني ومادي للشركة‪ ،‬وهي‬
‫تعد المرحلة التنفيذية النحالل الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬اقتضى الفصل ‪ 29‬من م‪.‬ش‪.‬ت" أن الشخصية المعنوية للشركة تبقى قائمة إلى حين ختم أعمال‬
‫التصفية"‪.‬‬
‫حيث ترتكز الوضعية القانونية للشركة في حالة التصفية على مبدأ أساسي مفاده بقاء الشخصية المعنوية‬
‫إلى حين ختم أعمل التصفية‪.‬‬

‫‪ .I‬شروط قيام التصفية‪:‬‬

‫‪ .2‬تعيين مصفي‬ ‫‪ .1‬انحالل الشركة‬

‫انحالل الشركة‬
‫‪ 27‬مجلة ش‪.‬ت‬ ‫الفصل‪21‬‬

‫‪ .2.1‬أسباب االنحالل‬ ‫أسباب االنحالل الناشئ عن‬ ‫‪.1.1‬‬


‫الناشئ عن الوضع المالي‬ ‫الوضع القانوني للشركة‬
‫للشركة‬

‫‪ .1.1‬أسباب االنحالل الناشئ عن الوضع القانوني للشركة‬

‫‪ -‬األسباب الالإرادية ‪ - :‬وفاة الشريك أو فقده‬


‫‪ -‬التحجير عليه أو تفليسه‪.‬‬
‫‪ -‬األسباب االرادية‪ :‬وهي األسباب النابعة من ارادة الشركاء لحل الشركة اتفاقيا أو قضائيا‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫‪ .2.1‬أسباب االنحالل الناشئ عن الوضع المالي للشركة‬

‫اقتضى الفصل ‪ 27‬من ش‪.‬ت "أنه يمكن حل الشركة التي أصبحت أموالها الذاتية دون‬
‫نصف رأس مالها نتيجة الخسائر الواقع معاينتها بوثائقها المحاسبية"‪.‬‬
‫ونذكر في هذا السياق التفليس كذلك كسبب من أسباب االنحالل الناشئة عن الوضع المالي‬
‫للشركة‪.‬‬

‫‪ -2‬تعيين مصفى‪:‬‬

‫المصفى‪ :‬هو الممثل القانوني للشركة في فترة التصفية‬


‫‪ -‬يتم تعيينه اتفاقيا إما من طرف الشركة وذلك بمقتضى عقد أو بقرار عن الجلسة‬
‫العامة للشركاء‪.‬‬
‫‪ -‬أو يتم تعيينه قضائيا " حيث مكن المشرع المحكمة وفي الصورة التي تصرح فيها‬
‫بانحالل الشركة من تعيين مصف أو مصفين"‪.‬‬
‫من ناحية أخرى ال يمكن للمصفى أن يباشر أية عملية من عمليات التصفية إال بعد‬ ‫‪-‬‬
‫ترسيم قرار تعيينه بالسجل الوطني للمؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬يتم عزله بنفس الطريقة التي تم بها تعيينه‪.‬‬

‫‪ .II‬األثار المترتبة عن قيام التصفية‬


‫أ‪ -‬حلول جميع ديون الشركة‪:‬‬

‫‪ -‬يترتب عن التصفية بيع كافة المنقوالت ‪ +‬العقارات الراجعة للشركة‪.‬‬


‫‪ -‬استخالص مالها من ديون على الغير ‪ /‬سلطة خالصها ترجع مبدئيا للمصفي وحده‬
‫باعتباره الممثل القانوني للشركة وفق مقتضيات الفصل ‪ 42‬م‪.‬ش‪.‬ت‪.‬‬
‫لكن يحجر المشرع على المصفى تسليم "التوثقة" وفق مقتضيات الفصل ‪ 32‬م‪.‬ش‪.‬ت‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫ب‪ -‬استمرارية الشخصية المعنوية للشركة‬

‫اقتضى الفصل ‪ 29‬م‪.‬ش‪.‬ت مبدأ استمرارية الشخصية المعنوية للشركة التجارية التي‬
‫دخلت طور التصفية مما يعني أن هذه الشركة ستتواصل على أنها شخص مستقل عن‬
‫الشركاء ومتميز عنهم‪.‬‬

‫فهي تحافظ على الخصائص العامة للشخص المعنوي سواء في عالقتها مع الغير‬
‫(خاصة الدائنين) أو في عالقتهما مع الشركاء‪.‬‬

‫‪ -‬بقاء الذمة المالية للشركة في فترة التصفية‪.‬‬

‫‪ -‬حفاظ الشركة على اسمها في فترة التصفية‪.‬‬

‫‪ -‬حفاظ الشركة على مقرها وجنسيتها أثناء التصفية‬

‫ينتهي هذا المبدأ بمجرد ختم أعمال التصفية والتي تكون في ظرف سنة قابلة للتجديد‬
‫مرتين ي أن فترة التصفية ال يمكن أن تتجاوز ثالث سنوات‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫العـقود‬
‫التجـــــــــارية‬

‫‪164‬‬
‫أوال‪ :‬عقد النقل البري والبحري والجوي‬

‫ال خالف اليوم بين الجميع في أن أهمية عقد النقل تكمن في محتوى العملية ذاتها سواء تعلقت‬ ‫‪-‬‬
‫باألشخاص أو بالبضائع‪.‬‬

‫‪ -‬ف النقل يمس بكل مكونات المجتمع سواء تعلق األمر بالتجارة أو اإلقتصاد أو باإلنتاج أو التطور‬

‫الصناعي والتكنولوجي‪.‬‬

‫‪ -‬وان هذه األهمية دفعت بالعديد من المشرعين والفقهاء الى البحث في ماهية عقد النقل‬
‫ومكوناته و اهم األثار المترتبة عليه وخاصة في باب مسؤولية الناقل بشكل عام‪.‬‬
‫كرسها المشرع الفرنسي والتوجه‬
‫‪ -‬ولقد تبنى المشرع التونسي تقريبا نفس القوانين التي ّ‬
‫القضائي كذلك‪.‬‬
‫نظم المشرع التونسي عقد النقل صلب الباب الخامس من م‪.‬ت في ‪ 42‬فصل ويندرج‬ ‫‪-‬‬
‫عقد النقل ضمن العقود المسماة‪.‬‬
‫عرف المشرع التونسي عقد النقل صلب الفصل ‪ 627‬من م‪.‬ت " على أنه اتفاق يلتزم‬
‫‪ّ -‬‬
‫بمقتضاه متعهد النقل مقابل ثمن بأن يتولى إيصال شخص أو شيء الى مكان معين"‪.‬‬

‫‪ .I‬قيام عقد النقل‪:‬‬


‫لقيام عقد النقل يجب أن تتوفر شروطه العامة (‪ )1‬وهي الشروط المنصوص عليها في كافة‬
‫العقود والشروط الخاصة(‪ )2‬وهي الشروط المميزة له‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫‪ .1‬الشروط العامة‪:‬‬
‫‪ -‬قيام التراضي‪:‬‬

‫لقيام عقد النقل يجب أن يكون الرضا واعيا وح ار مع المالحظة بأن عقد النقل هو عقد‬
‫معينة وفق مقتضيات الفصل ‪ 627‬من م‪.‬ت‬‫رضائي بامتياز وال يخضع ألي شكليات ّ‬
‫"يتكون عقد النقل بمجرد اتفاق الطرفين"‪ ،‬وتبادل الرضا يمكن أن يكون بصفة صريحة أو‬
‫بصفة ضمنية فامتطاء المسافر لسيارة األجرة يعد تعبي ار منه عن الرضا‪.‬‬

‫‪ -‬أهلية التعاقد‪:‬‬

‫إن تراضي الطرفين ال يكفي لقيام عقد النقل بل يجب أن يكون هذا الرضا صاد ار عن‬
‫شخص متمتع بأهلية التعاقد ويطرح السؤال في هذا السياق حول القصر الذين يمتطون النقل‬
‫بكافة أنواعه البري والجوي والبحري دون بلوغهم للسن القانونية‪ ،‬ويرى األستاذ أحمد العنابي‬
‫في كتابه "الوجيز في عقد النقل" أنه على المحاكم "ابطال عقود النقل التي يبرمها من ال‬
‫أهلية لهم " وأنه يجوز للناقل أن يتمسك ببطالن العقد لعدم أهلية معاقده وفق مقتضيات‬
‫الفصل ‪ 14‬من م‪.‬إ‪.‬ع " من كان اهال لتعاقد ليس له أن يحتج بعدم أهلية من عاقده"‪.‬‬

‫السبب‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يجب أن يكون السبب مشروعا وغير مخالف للنظام العام واألخالق الحميدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .2‬الشروط الخاصة‪:‬‬

‫‪ -‬تتمثل أهم الشروط الخاصة في أن يكون الناقل ممتهنا لحرفة النقل طبقا للتشاريع‬
‫الجاري بها العمل وثانيا أن يكون النقل بمقابل أجر يدفعه المسافر مقابل عملية نقله بطلب‬
‫منه إلى نقطة معينة‪.‬‬
‫‪ -‬كما يتميز عقد النقل بمجموعة من الشروط الخاصة وتحديدا في عقد نقل األشياء وعقد‬
‫النقل البحري‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫‪ -‬حيث يجب أن يتضمن عقد نقل اسم المرسل اليه وعنوانه ومكان تسليم األشياء المنقولة‬
‫وعددها ووزنها وكيلها (الفصل ‪ 633‬م‪.‬ت)‪ ،‬واذا كانت طبيعة الشيء توجب اللف يكون‬
‫المرسل ملزما بلفه‪.‬‬
‫‪ -‬أما بالنسبة لعقد النقل البحري فمن أهم الشروط الخاصة التي يجب أن تتوفر فيه هي‬
‫تسليم تذكرة السفر والتي تعد من أهم وسائل اثباته‪.‬‬

‫‪.II‬آثار عقد النقل‪:‬‬

‫يترتب عن عقد النقل مهما كان نوعه بريا أو جويا أو بحريا مجموعة من اإللتزامات سواء‬
‫للمسافر (‪ )1‬أو للناقل (‪.)2‬‬

‫‪ .1‬التزامات المسافر‪:‬‬

‫‪ -‬دفع أجرة النقل‪ :‬وهذه األجرة في اغلب الحاالت يتدخل النظام العام لتحديدها وذلك‬
‫لتعلقها بمرفق عمومي‪ ،‬كما تفرض الدولة أحيانا أجرة مخففة في بعض عقود النقل مثل نقل‬
‫الطلبة والتالميذ‪.‬‬
‫‪ -‬الحضور بالمواعيد‪ :‬يفرض عقد النقل في بعض األحيان حضور المسافر قبل االنطالق‬
‫الرحلة وذلك للقيام ببعض االجراءات‪.‬‬
‫‪ -‬التقدم إلجراء التحقيقات المتعلقة بالسيادة‪ :‬إذا كانت رحلة السفر خارج أرض الوطن‪.‬‬
‫‪ -‬اإللتزام السلوكي‪ :‬حيث يلتزم المسافر بعدم ازعاج راحة بقية المسافرين والمحافظة على‬
‫حسن سير النقل واالحجام عن تلويث المحيط‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫‪ .2‬التزامات الناقل‪:‬‬

‫‪ -‬يختلف األمر بحسب طبيعة ونوعية وسيلة النقل لذلك قمنا بمعالجة مسؤولية كل ناقل‬
‫على حده‪:‬‬

‫‪ -‬مسؤولية الناقل البري‪:‬‬

‫يجب على ناقل األشخاص أن يوصل المسافر إلى وجهته المقصودة سالما وفي حدود‬ ‫‪-‬‬
‫الوقت المعين بالعقد وفق مقتضيات الفصل ‪ 653‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬ويجوز اعفاءه من الضمان الكلي أو الجزئي المترتب عن عدم وفائه بتعاهداته أو‬
‫االخالل بها بشرط أن يثبت أن ذلك ناشئ عن قوة قاهرة أو خطأ ينسب للمسافر‪ /‬الفصل‬
‫‪ 654‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬يصبح الناقل مسؤوال من وقت تعهده بالمسافر بما يصيبه من األضرار البدنية أو المادية‬

‫الطارئة عليه مدة النقل‪ /‬الفصل ‪ 655‬م‪.‬ت‪.‬‬

‫كليا أو جزئيا من مسؤوليته المتسببة عن األضرار‬


‫‪ -‬ويكون باطال ك ّل شرط باعفاء الناقل ّ‬

‫البدنية الحادثة للمسافر‪ /‬الفصل ‪ 656‬م‪.‬ت‪.‬‬

‫مسؤولية الناقل البحري‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬مسؤولية الناقل البحري قبل انطالق الرحلة البحرية‪:‬‬

‫‪ -‬وقع تكريس مبدأ مسؤولية الناقل البحري في القانون التونسي ضمن أحكام الفصل ‪145‬‬

‫مجلة التجارة البحرية الذي ينص " على الناقل ضمان جميع ما يلحق البضاعة من تلف أو‬

‫تعيب أو اضرار لعدم بذله عناية معقولة"‬

‫‪168‬‬
‫‪ -‬عند قراءة هذا الفصل نالحظ أن الناقل البحري يكون ملزما ببذل عناية وليس بتحقيق‬

‫نتيجة وأن بذله عناية فحسب ال تعفيه من المسؤولية ذلك إذا رجعنا إلى أحكام مجلة التجارة‬

‫البحرية وبالتحديد الفصول ‪ 144‬و ‪ 145‬و ‪ 146‬فانه يتبين أن الناقل البحري مسؤول بقوة‬

‫القانون عن األضرار التي تلحق البضاعة وكذلك عن تلفها‪.‬‬

‫‪ -‬ويضع الفصل ‪ 212‬من م‪.‬ت‪.‬ب على كاهل الناقل البحري نوعين من االلتزامات‪:‬‬

‫‪ -‬يتعلق األول بالعناية بالسفينة‪ :‬حيث يلتزم الناقل البحري بتقديم السفينة صالحة للمالحة‬

‫وتجهيزها وتزويدها بالمعدات والمؤن الالزمة للرحلة البحرية كما يقوم بإعداد العنابر والغرف‬

‫الباردة وجعلها في حالة حسنة‪.‬‬

‫‪ -‬ويتعلق الثاني بالعناية بالبضاعة المشحونة على متنها‪ :‬حيث يقوم الناقل بترصيف‬

‫البضاعة وتوزيعها وترتيبها وحمايتها من التلف والهالك‪.‬‬

‫‪ ‬قيام مسؤولية الناقل البحري أثناء الرحلة البحرية‪:‬‬

‫‪ -‬تقوم مسؤولية الناقل البحري وفق مقتضيات الفصل ‪ 144‬م‪.‬ت‪.‬ب "ابتداء من وضع‬

‫الربان أو أعوان الناقل البحري أيديهم على البضاعة"‪.‬‬

‫ويمكن اعفاء الناقل البحري من المسؤولية اذا ثبت وجود قوة قاهرة‪ ،‬وهذا االعفاء يمكن أن‬

‫يكون كليا أو جزئيا‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫‪ -‬مسؤولية الناقل الجوي‪:‬‬
‫‪ -‬إلتزام الناقل الجوي هو التزام بتحقيق نتيجة وهي إيصال المسافر سالما في الوقت‬

‫المحدد الى النقطة التي تم االتفاق عليها ويتشابه التزام الناقل الجوي الى حد كبير مع‬

‫التزامات الناقل البري‬

‫‪170‬‬
‫ثانيا‪ :‬عقد الحساب الجاري‬
‫يعتبر الحساب الجاري أحد أهم النظم القانونية التي شيدتها العادات التجارية فهو من أهم‬

‫العمليات المصرفية على اإلطالق نظ ار للمزايا والفوائد التي يحققها لألفراد‪.‬‬

‫وللحساب الجاري أهمية ال تخفى على أحد وتتجلى أساسا في أهميته في تسيير العمليات‬

‫المتبادلة بين األطراف‪ ،‬فقد نشأ واستقرت أحكامه عن طريق العرف التجاري عموما والعرف‬

‫المصرفي خصوصا حيث يتسم هذا األخير بجملة من الخصائص جعلته ممي از عن غيره من‬

‫الحسابات األخرى‪ .‬كما يعتبر الحساب الجاري نوعا خاصا من الحسابات البنكية ونظام من‬

‫أهم األنظمة التجارية الذي ابتدعه التعامل التجاري والعرف المصرفي ووضع بعض أحكامه‬

‫القضاء ثم بعد ذلك تناوله المشرع بالتنظيم بعد أن انتشر العمل به واستقرت قواعده وأصبح‬

‫من أهم وأدق مواضيع القانون التجاري‪ .‬ويفترض الحساب الجاري وجود مجموعة من‬

‫العمليات المتصلة والمتتالية بين طرفين يكون أحدهما في الغالب بنك يتفقان على تسوية‬

‫العمليات الناشئة بينهما بعد مدة معينة وتصبح نتيجة التسوية دينا مستحقا للطرف الذي‬

‫ظهر هذا الرصيد لمصلحته‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫‪.I‬شروط تكوين عقد الحساب الجاري‪:‬‬
‫‪ .1‬الشروط العامة‪:‬‬
‫طبقا لتعريف المشرع التونسي لعقد الحساب الجاري الوارد بالفقرة األولى من الفصل ‪728‬‬

‫من المجلة التجارية على أنه‪" :‬يتكون حساب جاري كلما اتفق شخصان بينهما معاملة‬

‫مسترسلة على أن يدخال في حساب بطرق دفعات القبض التي يقدمها كل منهما لآلخر‪".‬‬

‫ويظهر من نص الفصل أن عقد الحساب الجاري من العقود الرضائية الملزمة للجانبين‪ ،‬إذ‬

‫أنه يتم بموافقة طرفيه وباتفاقهما وبالتالي يلزم شرط الرضا عند إبرام العقد ‪,‬كما يشترط عند‬

‫إبرام عقد الحساب الجاري بين طرفيه أن تتوفر فيهما األهلية الالزمة إلجراء التصرفات‬

‫القانونية‪.‬‬

‫وبما أن عقد الحساب الجاري يبرم بين طرفين هما طالب الخدمة وهو ما يعرف بالحريف‬

‫ومقدم الخدمة وهو البنك‪ .‬وبما أن البنك يقدم أثناء التعاقد عقودا نموذجية تتضمن مجموعة‬

‫من الشروط‪ ،‬ففي هذه الحالة يعتبر الحريف طرفا في العقد وبذلك يعتبر مستهلكا لهذه‬

‫الخدمة المقدمة من طرف البنك‪ .‬ولما كان الحساب الجاري تصرفا قانونيا يتطلب من طرفيه‬

‫التوفر على األهلية الكاملة‪.‬‬

‫واعتبا ار وأن البنك أهليته ال غبار عليها وال تثير الجدل باعتباره شخصا معنويا فإنه في‬

‫المقابل فإن التثبت من أهلية طالب فتح الحساب الجاري تقع على كاهل البنك‪ .‬وباعتبار وأن‬

‫عقد الحساب الجاري يقوم أساسا على االتفاق بين طرفيه ومن ثمة ال بد لصحته صدوره من‬

‫حريف يتمتع بأهلية كاملة فقد استوجب المشرع التونسي صلب الفصل الثاني من مجلة‬
‫‪172‬‬
‫التزامات وعقود لصحة العقد توفر أربعة أركان أساسية وهي" األهلية‪ ،‬الرضا‪ ،‬السبب‬

‫والمحل‪".‬‬

‫واألصل أن يتم عقد الحساب الجاري برضا الطرفين‪ .‬ويكون ملزما لطرفيه بمجرد انعقاده‬

‫وبالتالي يرتب اثا ار لكل منهما‪ ،‬ومبدئيا فإن صفة الرضائية في عقد الحساب الجاري تقتضي‬

‫أن يكون الطرفين كامال الحرية في تحديدهما االثار الخاصة بالعقد‪ .‬وبعبارة أوضح يقتضي‬

‫أن ينص الرضا على فكرة التسوية والضمان‪ .‬وما تجدر اإلشارة إليه أن شخصية كل طرف‬

‫في عقد الحساب الجاري تبقى محل اعتبار ذلك ألن االعتبار الشخصي قائم بمقتضى هذه‬

‫العالقة التبادلية من العمليات المستمرة التي اتفق الطرفان على إدخالها في الحساب الجاري‪.‬‬

‫وبنظرة أعم فإن االعتبار الشخصي هو السبب الدافع لكل من الطرفين إلبرام عقد الحساب‬

‫الجاري باعتبار وأن اثاره تتضمن مخاطر ال يقبل عليها الطرفان إال إذا توفرت بينهما الثقة‬

‫الكافية‪ ،‬فهذه االثار تجعل كل منهما يعطي شيئا مؤكدا مقابل شيء غير مؤكد حيث يرتضي‬

‫انقضاء الحق المستقل الناشئ عن العملية األصلية مقابل مجرد قيد في الحساب‪.‬‬

‫أما محل عقد الحساب الجاري فهي المدفوعات النقدية التي يتبادلها الطرفان والتي تدخل في‬

‫الحساب الجاري ويجب أن تتوفر فيها الشروط العامة بأن تكون مشروعة‪ .‬كما يجب أن‬

‫يتوفر في عقد الحساب الجاري السبب الذي من أجله تم فتح الحساب بالنسبة لطرفيه‪ ،‬ويجب‬

‫أن يكون السبب مشروعا غير مخالف للقانون‬

‫‪173‬‬
‫‪.2‬الشروط الخاصة‪:‬‬
‫وجب تأسيس عقد الحساب الجاري على رضا طرفيه‪ ،‬وبالتالي يجب أن تنصرف إرادة طرفيه‬

‫بحرية كاملة إلبرام العقد سواء كانت هذه اإلرادة صريحة أو ضمنية وهذا ما نص عليه القرار‬

‫التعقيبي عدد ‪ 11848‬المؤرخ في ‪ 17‬جوان ‪ ,1985‬حيث جاء فيه‪ ":‬أن تكييف الحساب‬

‫البنكي حسابا جاريا يتطلب توافر عنصرين أولهما معنوي وهو نية األطراف في فتح حساب‬

‫جاري‪ ،‬تلك النية التي يمكن أن تكون صريحة أو ضمنية‪".‬‬

‫ويستشف من ظاهر القرار المذكور أن نية األطراف يمكن أن تكون صريحة أو ضمنية حيث‬

‫يستمد هذا القول شرعيته من الفصل ‪ 728‬من م ت الذي أقر صراحة أن الحساب الجاري‬

‫"يتكون كلما اتفق شخصان بينهما معاملة مسترسلة‪."...‬‬

‫ولهذا العنصر الخاص طبيعة خاصة حيث أنه ال يقتصر فقط على تبادل الرضا بين طرفي‬

‫العقد وانما هناك قصد معين وهو انصراف نية األطراف لالشتغال بالحساب الجاري‪ ،‬كما‬

‫يتميز هذا العنصر اإلرادي باالستم اررية التي تتوفر في العقود العادية بمعنى أن تظل هذه‬

‫النية كامل مدة سريان الحساب الجاري‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن الديون التي تدخل في الحساب الجاري تختفي وتفقد كل مميزاتها‬

‫األصلية المتعلقة بها وبذلك يمتزج الدين بالرصيد كل لحظة يتكون فيها الرصيد الذي يكون‬

‫مستحقا لألداء بمعنى اخر فإن طرفا الحساب الجاري يتفقان مسبقا على أن ديونهما‬

‫‪174‬‬
‫المستقبلية أو المحتملة ستندمج في الرصيد حيث تتحكم في الديون قاعدة عمومية قبل أن‬

‫تكون محققة‪.‬‬

‫وتتكون العناصر المادية للحساب الجاري من المدفوعات المتبادلة التي تغذي الحساب‬

‫الجاري القائم بينهما وتختلف هذه الدفوعات باختالف مصادرها‪ ،‬فقد تكون مادية عندما تكون‬

‫مثال مبلغا من النقود يمثل ثمن البيع‪ ،‬أو قرضا أو كمية من البضائع‪ .‬كما يمكن أن تكون‬

‫قانونية عندما يكون هناك دين للمسلم على المتسلم في أعمال الوساطة أو الوكالة مثال‪.‬‬

‫‪. II‬اثار عقد الحساب الجاري‬


‫األثر التجديدي للمدفوعات‬ ‫‪.1‬‬

‫أورد فقهاء القانون التجاري مجموعة من التعاريف بشأن مبدأ تجديد المدفوعات وهذه‬
‫التعاريف تكاد تكون متقاربة في المضمون وان اختلفت في األلفاظ‪ .‬وقد عرفه جانب من‬
‫الفقه بأنه فقدان الديون المقيدة في الحساب الجاري لصفاتها األصلية وكيانها الذي يحل‬
‫محلها قيد في الحساب يكون طرفاه الدائن والمدين‪ ،‬كما عرفه جانب اخر من الفقهاء بأنه‬
‫يحول الدين إلى مجرد مفرد يندمج في الحساب الجاري ويمتنع عن الدافع المطالبة بالمدفوع‬
‫ويقتصر حقه فقط على المطالبة بالرصيد عند قفل الحساب‪.‬‬
‫فبمجرد دخول المدفوع في الحساب الجاري فإنه يتحول من دين مستقل له كيانه الذاتي إلى‬

‫مجرد بند في هذا الحساب ال ذاتية له وال استقالل أي أن هناك تجديد بسبب تحويل المدفوع‬

‫إلى البند‪ .‬وهذا التجد يد ينتج صراحة من العقد ألنه ال يمكن للدافع أن يحتفظ في أن واحد‬

‫بالدائنية والمديونية المسجلة في الحساب‪ ،‬فالتجديد هو األثر المباشر للحساب الجاري فإن‬

‫‪175‬‬
‫كان مثال المدفوع في األصل ذات طبيعة مدنية وأدرج في حساب جاري من طبيعة تجارية‬

‫اكتسبت منذ قيده الصفة التجارية تبعا لطبيعة الحساب الجاري الذي أدرج فيه‪.‬‬

‫ويستنتج مما سبق أن الدائنية األصلية تختفي مع ضماناتها الشخصية والعينية‪ ،‬بمعنى أن‬

‫تحويل المدفوعات إلى بنود يؤدي إلى فقدان كل التأمينات العينية والشخصية التي تتمتع بها‬

‫المدفوعات قبل تسجيلها في الحساب غير أن التجديد ال يفترض وانما يعبر األطراف عن‬

‫نيتهم في ذلك صراحة‪.‬‬

‫وقد نص على ذلك صراحة الفصل ‪ 737‬من المجلة التجارية حيث جاء فيه‪ ":‬الديون‬

‫المترتبة ألحد الفريقين إذا أدخلت في الحساب الجاري ال تبقى خاضعة للقواعد الخاصة بها‬

‫المتعلقة بمرور الزمن وسريان الفوائض‪ ,"...‬ويقصد بذلك أن الديون التي تتضمنها‬

‫المدفوعات التي أدخلت في الحساب الجاري تنقضي وتزول عنها صفاتها الخاصة وتخضع‬

‫للقواعد الخاصة بالحساب الجاري‪ ,‬فلو كان المدفوع عبارة عن مبلغ لوفاء دين‪ ,‬أو كان ثمن‬

‫بضاعة باعها العميل أو كان عبارة عن وديعة فإنه في هذه الحالة يتحول هذا المدفوع عند‬

‫دخوله في الحساب الجاري إلى مفرد حسابي وبذلك تتغير صفته ويصبح له كيان جديد‬

‫مستقل عن كيانه األصلي الذي نشأ عنه ألنه بدخوله للحساب الجاري ال ينظر إلى طبيعة‬

‫المدفوع أو صفته‪ ,‬كما ينقضي االلتزام الذي ينشأ عنه المدفوع ويصبح المدفوع بعد القيد‬

‫مجرد عنصر من عناصر الحساب ومن ثمة يخضع للقواعد التي تحكم الحساب الجاري‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫‪ .2‬عدم تجزئة مفردات الحساب الجاري‬

‫إن الحساب الجاري هو حساب يخص بعض المعامالت التجارية والمالية وذلك على عكس‬

‫حساب الودائع‪ ،‬وتتميز العالقة الموجودة بين طرفيه بجريان العمليات المتبادلة حيث يتفقان‬

‫على تحويل حقوقهما وديونهما الناشئة عن هذه العمليات إلى عناصر دائنيه ومديونية تختلط‬

‫ببعضها البعض في وحدة ال تتج أز بحيث يكون الرصيد الناتج حين غلق الحساب هو وحده‬

‫المستحق األداء‪.‬‬

‫وترتبط قاعدة عدم تجزئة الحساب الجاري بقاعدة التجديد في الحساب الجاري بمعنى أن‬

‫الديون التي تدخل في الحساب تتحول إلى بنود أو إلى مفردات تندمج في كتلة ال تقبل‬

‫االنقسام أو التجزئة بحيث ال يمكن اعتبار أن أحد طرفي العقد دائنا أو مدينا للطرف األخر‬

‫مادام الحساب مفتوحا‪.‬‬

‫وقد تناول الفصل ‪ 728‬من المجلة التجارية مبدأ عدم تجزئة مفردات الحساب الجاري حيث‬

‫نص ع لى ذلك صراحة‪ ":‬ال تكون معه قابلة للتفكيك الديون المترتبة لكليهما والمتولدة عن‬

‫عمليات يجريانها مع بعضهما على أن يعتمدا عوضا عن تخصيص كل عملية يجريانها‬

‫بتسوية على انفراد تتكرر بتكرر التعامل بينهما تسوية نهائية واحدة تكون منوطة بفاضل‬

‫الحساب عند غلقه‪".‬‬

‫‪177‬‬
‫فأهم ما يترتب على مبدأ عدم تجزئة الحساب الجاري هو أنه ال يجوز استخالص أحد‬

‫مفردات الحساب لكي نجعل له أثر خاص بين الطرفين‪ ،‬فال يجوز المطالبة به وال االعتداد‬

‫بحالة المديونية التي كان يؤدي إليها لوال دخوله في الحساب‪.‬‬

‫ولما كان التطبيق لمبدأ عدم تجزئة المفردات في الحساب الجاري يؤدي إلى العديد من‬

‫الصعوبات والمشكالت التي تكاد تذهب بالغرض الذي وجد من أجله الحساب الجاري‪ ،‬حيث‬

‫من شأن ذلك تعطيل مصالح طرفي الحساب واإلضرار بالغير الذي يريد الحجز على أي‬

‫منهما لذلك فقد اجتهد فقه القضاء منذ عهد بعيد للتخفيف من اثار هذا المبدأ بعد أن وجهت‬

‫له سهام النقد‪ .‬فقد وردت عليه جملة من االستثناءات تتمثل أساسا في تتمثل هذه‬

‫االستثناءات الواردة على مبدأ عدم تجزئة الحساب الجاري أساسا في حق التصرف في‬

‫الرصيد المؤقت للحساب الجاري‪ ،‬والحجز على الحساب الجاري أثناء فترة سريانه‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫الملحق عدد ‪ :1‬المتعلق بالسجل الوطني للمؤسسات‬ ‫‪-‬‬

‫‪179‬‬
‫‪.1‬قانــون عدد ‪ 52‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 29‬أكتوبر ‪ 2018‬يتعلق بالسجل‬
‫الوطني للمؤسسات‬

‫وبعد مصادقة مجلس نواب الشعب‪،‬‬


‫يصدر رئيس الجمهورية القانون اآلتي نصه‪:‬‬
‫الباب األول‬
‫أحكام عامة‬
‫الفصل األول ـ يهدف السجل الوطني للمؤسسات إلى تدعيم شفافية المعامالت االقتصادية والمالية‬
‫عبر تجميع المعلومات والبيانات والوثائق الخاصة باألشخاص الطبيعيين والمعنويين والترتيبات‬
‫القانونية الناشطين في المجال االقتصادي وبالجمعيات لحفظها ووضعها على ذمة العموم وهياكل‬
‫الدولة المعنية بتلك المعلومات‪.‬‬
‫تدار قاعدة بيانات السجل الوطني للمؤسسات طبق قواعد األمان والحوكمة الرشيدة‪.‬‬
‫الفصل ‪ 2‬ـ يقصد بالمصطلحات التالية على معنى هذا القانون ‪:‬‬
‫‪-‬السجل الوطني للمؤسسات‪ :‬قاعدة بيانات عمومية لتجميع المعطيات والمعلومات الخاصة بالمؤسسة‬
‫ووضعها على ذمة العموم ومؤسسات الدولة المعنية بتلك المعلومات و يعكس السجل الحالة المادية‬
‫والقانونية للمؤسسة المعنية‪ .‬ويشار إليه فيما يلي بعبارة "السجل‪".‬‬
‫‪-‬سجل المؤسسة‪ :‬ملف خاص بكل مؤسسة تدرج به جميع البيانات والمعلومات والتغييرات الالحقة‬
‫والتشطيبات وتدرج به كل العقود والوثائق الواجب إيداعها حسب مقتضيات هذا القانون‪.‬‬
‫‪-‬النشاط االقتصادي‪ :‬كل تعاط متواصل أو متكرر ألعمال اإلنتاج أو التداول أو التحويل أو‬
‫المضاربة أو الوساطة‬
‫أو السمسرة أو إسداء األعمال أو الخدمات لفائدة الغير بمقابل أو بدونه‪.‬‬
‫‪-‬المؤسسة ‪ :‬كل شخص يمارس نشاطا صناعيا أو حرفيا‬
‫أو تجاريا أو أي نشاط مهني حر أو مستقل بمقابل أو يقدم أعمال أو خدمات ربحية أو غير ربحية‬
‫وتشمل األشخاص الطبيعيين والمعنويين والترتيبات القانونية والجمعيات‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫)‪1‬األعمال التحضيرية‪:‬‬
‫مداولة مجلس نواب الشعب ومصادقته بجلستــيه المنعقـدتين بتاريخ ‪ 27‬جويلية و‪ 2‬أكتوبر ‪.2018‬‬
‫‪-‬فرع المؤسسة ‪ :‬كل وحدة اقتصادية تنتمي قانونا إلى المؤسسة وتعمل تحت إمرتها وتخضع‬
‫للتسجيل إذا كانت المؤسسة منتصبة خارج البالد التونسية وللترسيم إذا كانت المؤسسة منتصبة‬
‫‪180‬‬
‫بالبالد التونسية‪.‬‬
‫‪-‬الشخص المعنوي‪ :‬كل ذات لها ذمة مالية مستقلة عن الذمم المالية ألعضائها أو الشركاء أو‬
‫المساهمين فيها ولو لم تسند لها الشخصية المعنوية بموجب التشريع الجاري به العمل ‪.‬‬
‫‪-‬الترتيب القانوني ‪ :‬صناديق االستئمان المباشرة وغيرها من الترتيبات القانونية المشابهة بما فيها‬
‫كل عملية يتولى بمقتضاها شخص إحالة أموال أو حقوق أو تأمينات حالة أو مستقبلية ألمين أو عدة‬
‫أمناء الذين يبقونها منفصلة عن ذممهم المالية بغرض التصرف فيها أو إدارتها أو التصرف فيها‬
‫لفائدة مستفيد واحد‬
‫أو أكثر‪.‬‬
‫‪-‬المستفيد الحقيقي ‪ :‬هو كل شخص طبيعي يملك أو يمارس رقابة أو سيطرة فعلية نهائية مباشرة أو‬
‫غير مباشرة على الشخص المعنوي أو الترتيب القانوني أو على هياكل اإلدارة أو التصرف‬
‫أو التسيير وهو كل شخص طبيعي تنجز العمليات نيابة عنه ولفائدته عن طريق شخص طبيعي أو‬
‫معنوي أو ترتيب قانوني وهو كذلك كل شخص طبيعي له صفة شريك أو مساهم أو عضو في‬
‫شخص معنوي أو في ترتيب قانوني قيمة مساهمته في رأس المال أو حقوق االقتراع تمكنه من‬
‫السيطرة الفعلية عليه‪.‬‬
‫‪-‬اإليداع‪ :‬تسليم النسخ القانونية من الوثائق المبينة لوضعية المؤسسة إلى المركز الوطني لسجل‬
‫المؤسسات ويكون اإليداع الكترونيا أو ورقيا‪.‬‬
‫‪-‬التسجيل ‪ :‬إحداث ملف خاص بالمؤسسة وإسنادها معرفا خاصا بها‪.‬‬
‫‪-‬الترسيم ‪ :‬إدراج بيانات أو عمليات الحقة لعملية التسجيل‪.‬‬
‫‪-‬التعليق ‪ :‬توقيف وقتي لسجل المؤسسة ويكون إداريا عند عدم تحيين السجل أو إراديا بطلب من‬
‫الشخص المسجل تبعا لتوقف نشاط المؤسسة وقتيا أو نهائيا‪.‬‬
‫‪-‬التشطيب ‪ :‬إلغاء نهائي لسجل المؤسسة ‪.‬‬
‫‪-‬التحيين ‪ :‬كل عملية تهدف إلى مطابقة بيانات السجل مع الوضعية القانونية أو المادية للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪-‬االسم االجتماعي للشخص المعنوي‪ :‬االسم الذي يتخذه الشخص المعنوي للتعريف بنشاطه ويقابل‬
‫لدى الشخص الطبيعي إسمه ولقبه‪.‬‬
‫‪-‬االسم التجاري‪ :‬االسم الذي تستخدمه المؤسسة في ممارسة نشاطها لتمييزها عن غيرها من‬
‫المؤسسات ويوقع به على معامالتها ووثائقها ‪.‬‬
‫الفصل ‪ 3‬ـ يتم وجوبا في إطار تشبيك قواعد البيانات العمومية‪ ،‬التبادل االلكتروني الحيني‬
‫للمعلومات والبيانات والوثائق بين المركز الوطني لسجل المؤسسات وجميع المؤسسات والهياكل‬
‫العمومية المعنية ومنها‪:‬‬

‫‪181‬‬
‫‪-‬اإلدارة المكلفة بالجباية‬
‫‪-‬البنك المركزي التونسي‬
‫‪-‬اللجنة التونسية للتحاليل المالية‬
‫‪-‬اإلدارة العامة للديوانة‬
‫‪-‬الصندوق الوطني للضمان االجتماعي‬
‫‪-‬الهيئة التونسية لالستثمار‬
‫‪-‬وكالة النهوض بالصناعة والتجديد‬
‫‪-‬الجماعات المحلية‬
‫‪-‬المعهد الوطني لإلحصاء‬
‫‪-‬اإلدارة المكلفة بالجمعيات‬
‫ويبرم المركز الوطني لسجل المؤسسات‪ ،‬في هذا اإلطار‪ ،‬االتفاقات التي يراها ضرورية مع الهياكل‬
‫والمؤسسات العمومية تحدد بمقتضاها البيانات والمعلومات الضرورية التي يجب تبادلها لضمان‬
‫شفافية وحينية قاعدة بياناته‪.‬‬
‫الباب الثاني‬
‫المركز الوطني لسجل المؤسسات‬
‫الفصل ‪ 4‬ـ تحدث مؤسسة عمومية ال تكتسي صبغة إدارية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقاللية‬
‫اإلدارية والمالية يطلق عليها اسم "المركز الوطني لسجل المؤسسات" تحت إشراف رئاسة الحكومة‬
‫تعنى بمسك وإدارة السجل الوطني للمؤسسات ويشار لها بهذا القانون بعبارة "المركز‪".‬‬
‫يكون مقر المركز بتونس العاصمة وتكون له‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬تمثيليات جهوية أو محلية تقدم خدماتها‬
‫بقطع النظر عن تقسيمها الترابي‪.‬‬
‫يخضع المركز لقواعد التشريع التجاري الجاري به العمل فيما ال يتعارض مع أحكام هذا القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪ 5‬ـ يخضع أعوان المركز ألحكام القانون عدد ‪ 78‬لسنة ‪ 1985‬المؤرخ في ‪ 5‬أوت ‪1985‬‬
‫المتعلق بضبط النظام األساسي العام ألعوان الدواوين والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الصناعية‬
‫والتجارية والشركات التي تملك الدولة أو الجماعات العمومية المحلية رأس مالها كليا وبصفة‬
‫مباشرة‪.‬‬
‫يضبط بمقتضى أمر حكومي التنظيم اإلداري والمالي للمركز وكذلك النظام األساسي الخاص‬
‫بأعوانه‪.‬‬
‫الفصل ‪ 6‬ـ تتكون موارد المركز من ‪:‬‬
‫‪-‬المنحة المتأتية من ميزانية الدولة‪،‬‬

‫‪182‬‬
‫‪-‬اإلتاوات التي يفرضها التشريع الجاري به العمل والمعاليم الموظفة بعنوان الخدمات التي يسديها‪،‬‬
‫‪-‬الموارد الذاتية‪،‬‬
‫‪-‬الهبات‪.‬‬
‫الباب الثالث‬
‫السجل الوطني للمؤسسات‬
‫الفصل ‪ 7‬ـ يسجل وجوبا بالسجل‪:‬‬
‫‪1 -‬كل شخص طبيعي تونسي أو أجنبي له صفة التاجر على معنى المجلة التجارية أو يمارس‬
‫نشاطا حرفيا أو أي نشاط مهني آخر‪.‬‬
‫‪2 -‬الشركات التي لها مقر بالجمهورية التونسية وتتمتع بالشخصية المعنوية‪.‬‬
‫‪3 -‬الشركات التجارية األجنبية والمنشآت الدائمة والنيابات التي تستغل فرعا أو وكالة بالبالد‬
‫التونسية ‪.‬‬
‫‪4 -‬الشركات غير المقيمة المتواجدة بالتراب التونسي‪.‬‬
‫‪ 5-‬الترتيبات القانونية إذا كان أحد مسيريها أو األمين مقيما أو مقيما جبائيا بالبالد التونسية ‪.‬‬
‫‪6 -‬المنشآت العمومية والمؤسسات العمومية التي ال تكتسي صبغة إدارية‪.‬‬
‫‪7-‬الجمعيات وشبكات الجمعيات على معنى التشريع المنظم للجمعيات‪.‬‬
‫‪8 -‬األشخاص المعنويون الذين تنص القوانين أو التراتيب الخاصة بهم على وجوب تسجيلهم‪.‬‬
‫الفصل ‪ 8‬ـ يتكون السجل من السجالت الفرعية التالية ‪:‬‬
‫‪-‬سجل تجاري يسجل به التجار والشركات التجارية والمنشآت الدائمة والنيابات التي تستغل فرعا أو‬
‫وكالة بالبالد التونسية والترتيبات القانونية والمنشآت العمومية والمؤسسات العمومية التي ال تكتسي‬
‫صبغة إدارية واألشخاص المعنويون الذين تنص القوانين أو التراتيب الخاصة بهم على وجوب‬
‫تسجيلهم والحرفيون على معنى التشريع الجاري به العمل المنظم للحرف ‪.‬‬
‫‪-‬سجل مهني يسجل به الشركات المهنية وأصحاب المهن المنتصبون لحسابهم الخاص وينشطون‬
‫بمقابل‪.‬‬
‫‪-‬سجل الجمعيات وشبكات الجمعيات تسجل به الجمعيات المكونة وفق التشريع الجاري به العمل‬
‫وتودع به العقود والوثائق والسجالت التي تمسكها الجمعية ‪.‬‬
‫‪ -‬سجل المستفيدين الحقيقيين تضبط به قائمة المستفيدين الحقيقيين وفق أنموذج معد للغرض يقع‬
‫تحديد بياناته على ضوء أحكام الفصل ‪ 19‬من هذا القانون‪.‬‬
‫وتضبط بمقتضى أمر حكومي آليات ومعايير تحديد المستفيد الحقيقي‪.‬‬
‫الفصل ‪ 9‬ـ يجب أن يتضمن السجل ‪:‬‬

‫‪183‬‬
‫‪1 -‬البيانات التي تحدد هوية أصحاب المؤسسات وأمناء الترتيبات القانونية والشركاء والمساهمين‬
‫ومسيري األشخاص المعنويين ومسيري الجمعيات ومراقبي الحسابات‪.‬‬
‫‪2-‬ملف فردي يتكون من مطلب التسجيل‪ ،‬يتمم عند االقتضاء بالترسيمات الالحقة‪.‬‬
‫‪3 -‬ملف ملحق بالنسبة إلى األشخاص الطبيعيين الملزمين بمسك محاسبة على معنى التشريع‬
‫الجاري به العمل واألشخاص المعنويين والترتيبات القانونية توضع به كل العقود والوثائق الواجب‬
‫إيداعها بالسجل‪.‬‬
‫تجمع المعلومات والوثائق المدرجة بكل سجل في مركزية إعالمية مخصصة للغرض وتتمتع النسخة‬
‫االلكترونية المستخرجة من السجل بحجية النسخة الورقية حسب التشريع الجاري به العمل‪.‬‬
‫الفصل ‪ 10‬ـ يجب أن يتضمن السجل كذلك‪:‬‬
‫أ‪ -‬بالنسبة لألشخاص الطبيعيين سواء كانو الشركاء‬
‫أو المساهمين أو المستفيدين الحقيقيين أو الشركاء الفعليين‬
‫أو أعضاء الهياكل المسيرة للجمعية‪:‬‬
‫‪-‬االسم واللقب‪،‬‬
‫‪-‬تاريخ ومكان الوالدة‪،‬‬
‫‪-‬العنوان‪،‬‬
‫‪-‬عدد بطاقة الهوية وتاريخ ومكان تسليمها‪،‬‬
‫‪-‬الجنسية‪،‬‬
‫‪-‬الحالة الزوجية ونظام الزواج عند االقتضاء‪ .‬وفي صورة اختيار نظام االشتراك في األمالك بين‬
‫الزوجين‪ ،‬ال تخضع البيانات المتعلقة بالقرين لإلشهار‪.‬‬
‫ب‪ -‬بالنسبة لألشخاص المعنويين‪:‬‬
‫‪-‬االسم االجتماعي واالسم التجاري إن وُ جد‪،‬‬
‫‪-‬نوع الشخص المعنوي والنظام القانوني الذي يخضع له‪،‬‬
‫‪-‬عنوان المقر االجتماعي‪،‬‬
‫‪-‬مدة الشركة كيفما اقتضاه القانون األساسي‪،‬‬
‫‪-‬تاريخ قفل حساب الموازنة السنوي بالنسبة لألشخاص المعنويين الملزمين بإشهار حساباتهم‬
‫وموازناتهم السنوية‪.‬‬
‫وكل التنصيصات المتعلقة بالعقل والرهون والتأمينات واإليجار المالي واالمتيازات والقيود‬
‫االحتياطية المأذون بها والتشطيبات وكل تغيير الحق بما في ذلك تغيير الحساب البنكي للمؤسسة‬
‫وكل العقود والوثائق الواجب إيداعها حسب مقتضيات هذا القانون‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫الفصل ‪ 11‬ـ يتم التنصيص بالسجل وجوبا على‪:‬‬
‫أ ‪ -‬األحكام والقرارات الصادرة في مادة التسوية القضائية خاصة منها‪:‬‬
‫‪-‬قرار فتح فترة المراقبة‪.‬‬
‫‪-‬القرار الصادر بإسناد التسيير للمتصرف القضائي كليا‬
‫أو جزئيا أو بوجوب إمضائه مع المدين‪.‬‬
‫‪-‬قرار التحجير على مسير المؤسسة أو صاحبها القيام بأعمال التفويت في األصول الثابتة واألصول‬
‫األخرى المسجلة في موازنة المؤسسة دون إذن من المحكمة‪.‬‬
‫‪-‬قرار تحديد تاريخ التوقف عن الدفع ‪.‬‬
‫‪-‬األحكام القاضية بمواصلة المؤسسة لنشاطها أو القاضية بإحالتها للغير ‪.‬‬
‫ب – األحكام والقرارات الصادرة في مادة التفليس خاصة منها‪:‬‬
‫‪-‬حكم تحديد تاريخ التوقف عن الدفع أو حكم تقديم تاريخ بداية فترة الريبة‪.‬‬
‫‪-‬أحكام التفليس‪.‬‬
‫‪-‬األحكام القاضية بتفليس المدين شخصيا أو بغيرها من العقوبات‪.‬‬
‫‪-‬األحكام الصادرة بسد العجز‪.‬‬
‫‪-‬األحكام الصادرة بختم الفلسة‪.‬‬
‫ت ‪ -‬األحكام والقرارات القاضية بتصفية الشركات‪.‬‬
‫ث ‪ -‬األحكام الجزائية القاضية بالحرمان من ممارسة النشاط‬
‫أو غلق المحل لمدة معينة وغيرها من األحكام التي لها تأثير على الوضع القانوني للمؤسسة‪.‬‬
‫ج – قرارات الدمج والحل والتنبيه أو تعليق النشاط المرتبطة بالجمعيات وشبكات الجمعيات‪.‬‬
‫د ‪ -‬قرار تعيين المصفي القضائي‪.‬‬
‫ه ‪ -‬بيان األموال المنقولة وغير المنقولة‪.‬‬
‫و‪ -‬قرارات التجميد طبقا ألحكام التشريع المتعلق بمكافحة اإلرهاب ومنع غسل األموال‪.‬‬
‫ص‪ -‬عدم إيداع التصاريح الجبائية لمدة إثنا عشر شهرا بصفة متتالية‪.‬‬
‫الفصل ‪ 12‬ـ يجب على كتابة المحكمة التي أصدرت أحد األحكام المشار إليها بالفصل ‪ 11‬من هذا‬
‫القانون أن توجه خالل الثالثة أيام الموالية لصدوره‪ ،‬مضمونا منه إلى المركز بمقتضى مكتوب‬
‫مضمون الوصول مع اإلعالم بالبلوغ أو بأي وسيلة أخرى تترك أثرا أو لها قيمة الوثيقة المكتوبة‬
‫قصد القيام وجوبا بإجراء التحيين‪.‬‬
‫الفصل ‪ 13‬ـ يقع التنصيص بالسجل وجوبا على‪:‬‬
‫‪-‬األحكام القاضية بفقدان األهلية أو التحجير لتعاطي األنشطة التجارية أو المهنية أو التصرف أو‬

‫‪185‬‬
‫إدارة أعمال أو تسيير الشخص المعنوي بناء على قرار قضائي أو إداري‪.‬‬
‫‪-‬األحكام الصادرة بحل الشخص المعنوي أو بطالنه‪.‬‬
‫‪-‬األحكام الصادرة بإعادة االعتبار أو برفع الحجر أو بالعفو‪.‬‬
‫‪-‬وفاة الشخص الطبيعي المسجل‪.‬‬
‫ويتم إعالم المركز وجوبا في الحالة األولى والثانية عن طريق النيابة العمومية أو عند االقتضاء‬
‫السلطة اإلدارية وفي الحالتين الثالثة والرابعة يتم اإلعالم من كل ذي مصلحة‪.‬‬
‫الباب الرابع‬
‫إجراءات التسجيل والتحيين‬
‫الفصل ‪ 14‬ـ التسجيل إجباري وشخصي وال يمكن التسجيل أكثر من مرة في سجل واحد وكل‬
‫مخالف يُعرض نفسه للعقوبات الجزائية واإلدارية المنصوص عليها بهذا القانون‪.‬‬
‫يعتمد المعرف الجبائي المسند من اإلدارة المكلفة بالجباية كمعرف وحيد للمؤسسة طيلة وجودها‪.‬‬
‫وال يمكن تسجيل المؤسسة بالسجل الوطني للمؤسسات إال بعد الحصول على معرف جبائي ‪.‬‬
‫يستعمل هذا المعرف وجوبا بين مؤسسات الدولة لتبادل المعطيات‪.‬‬
‫ال يقبل التسجيل إذا كان النشاط ممنوعا قانونا أو لم يتم إرفاق مطلب التسجيل بقائمة المستفيدين‬
‫الحقيقيين‪.‬‬
‫الفصل ‪ 15‬ـ تحمل معاليم جميع الخدمات على نفقة طالبها ويضبط مقدارها بأمر حكومي بعد أخذ‬
‫رأي المركز ويراعى في ذلك قيمة التكلفة الحقيقية للخدمة‪.‬‬
‫الفصل ‪ 16‬ـ يعتبر تسجيل الشخص الطبيعي بالسجل التجاري قرينة بسيطة لثبوت صفة التاجر‪.‬‬
‫غير أن هذه القرينة ال يمكن أن يعارض بها الغير إذا أثبت ما يخالفها وال يمكنه التمسك بها إذا ثبت‬
‫علمه بأن الشخص المسجل ليس تاجرا‪.‬‬
‫وال يمكن للخاضع للتسجيل أن يعارض الغير بعدم تسجيله ‪.‬‬
‫وال يجوز للتاجر المسجل الذي يحيل األصل التجاري‬
‫أو يسلمه خاصة على وجه الكراء‪ ،‬معارضة الغير بتوقفه عن ممارسة نشاطه‪ ،‬للتفصي من دعاوى‬
‫المسؤولية المقامة ضده في خصوص االلتزامات التي أبرمها خلفه في استغالل األصل إال من يوم‬
‫ترسيم البيان المتعلق بحصول اإلحالة أو التسليم‪ ،‬وذلك بقطع النظر عن القواعد الواردة بالفصل‬
‫‪ 234‬من المجلة التجارية‪.‬‬
‫الفصل ‪ 17‬ـ على كل شخص طبيعي خاضع للتسجيل على معنى هذا القانون وقبل الممارسة الفعلية‬
‫لنشاطه أن يودع لدى المركز مطلب تسجيل الكتروني أو ورقي‪.‬‬
‫ويجب على كل شخص معنوي خاضع للتسجيل على معنى هذا القانون أن يتقدم بمطلب تسجيل‬

‫‪186‬‬
‫الكتروني أو ورقي بمجرد اكتمال إجراءات تأسيسه‪ ،‬مع مراعاة األحكام الواردة بمجلة الشركات‬
‫التجارية بالنسبة للشركات التجارية‪.‬‬
‫أما بالنسبة إلى بقية األشخاص المعنويين والترتيبات القانونية فإنه يجب عليهم تقديم طلب تسجيلهم‬
‫خالل الخمسة عشر يوما الموالية لفتح المقر االجتماعي أو المحل المعد للنشاط أو تسمية األمين‪.‬‬
‫الفصل ‪ 18‬ـ يبت المركز أو التمثيلية الجهوية أو المحلية في المطلب يوم تقديمه بالقبول أو بالرفض‬
‫وإذا تعلق المطلب بتسجيل جمعية فإن المركز يقوم بإشهاره مباشرة بجريدته الرسمية في حال‬
‫إستوفى الوثائق المنصوص عليها بالفصل ‪ 23‬من هذا القانون‪.‬‬
‫وفي حالة اإليداع المادي للملف لدى تمثيلية غير مختصة ترابيا فإنها تحيله في صورة قبوله على‬
‫التمثيلية الجهوية‬
‫أو المحلية المختصة ترابيا مع إعالم طالب الخدمة بذلك بأي وسيلة تترك أثرا ‪.‬‬
‫تعتبر مختصة ترابيا التمثيلية الكائن بدائرتها ‪:‬‬
‫‪-‬مقر المؤسسة إذا كان مستقال عن محل النشاط األصلي‪.‬‬
‫‪-‬محل النشاط األصلي‪.‬‬
‫‪-‬مقر اإلقامة عند عدم وجود محل تجارة‪.‬‬
‫وبالنسبة إلى الشركاء في شركة المفاوضة والشركاء المقارضين بالعمل في شركات المقارضة‪ ،‬فإن‬
‫مقر الشركة يعتبر مقرهم‪.‬‬
‫‪-‬المقر االجتماعي بالنسبة لألشخاص المعنويين‪.‬‬
‫‪-‬مقر األمين بالنسبة للترتيبات القانونية‪.‬‬
‫الفصل ‪ 19‬ـ يُعد المركز أنموذجا الكترونيا وورقيا لمطالب مختلف الخدمات المسداة‪.‬‬
‫يتضمن هذا األنموذج إضافة إلى البيانات الخاصة بكل عملية‪ ،‬البيانات الخاصة بتحديد هوية‬
‫المؤسسة والشركاء والمساهمين والمسيرين ومراقبي الحسابات واألمناء والمستفيدين الحقيقيين بكل‬
‫دقة وتصريحا على الشرف بصحة تلك البيانات وبعدم وجود مانع قانوني لممارسة النشاط‪.‬‬
‫الفصل ‪ 20‬ـ تودع العقود والوثائق المشار إليها بالفصل ‪ 19‬الكترونيا أو ورقيا وفق التشريع‬
‫الجاري به العمل وتحيل التمثيلية هذه الوثائق والعقود إذا كانت ورقية على التمثيلية المختصة ترابيا‬
‫وتضاف هذه العقود والوثائق إلى سجل المؤسسة‪.‬‬
‫يسلم للمودع وصال ممضى بخط اليد أو وصال إلكترونيا وفقا للتشريع الجاري به العمل يذكر فيه‪:‬‬
‫‪ 1.‬بالنسبة إلى الشخص الطبيعي‪ :‬االسم واللقب وعنوان المحل ونوع النشاط واألوراق المودعة‬
‫وطبيعتها وتاريخ اإليداع‪.‬‬
‫‪2.‬بالنسبة إلى الشخص المعنوي‪ :‬التسمية االجتماعية واالسم التجاري وعنوان المقر االجتماعي‬

‫‪187‬‬
‫ومقر النشاط وشكل الشركة واألوراق المودعة وطبيعتها وتاريخ اإليداع‪.‬‬
‫‪3.‬بالنسبة للجمعيات‪ :‬اسم الجمعية وعنوان مقرها ونوع نشاطها واألوراق المودعة وطبيعتها‬
‫وتاريخ اإليداع‪.‬‬
‫‪4 .‬بالنسبة للترتيب القانوني‪ :‬هوية األمين وعنوانه واألوراق المودعة وطبيعتها وتاريخ اإليداع‪.‬‬
‫الفصل ‪ 21‬ـ تضمن جميع المطالب االلكترونية أو الورقية بمكتب الضبط ويشمل التضمين تاريخ‬
‫الوصول أو اإليداع ونوع العملية المطلوبة والبيانات المحددة لهوية المودع وصفته والبيانات المحددة‬
‫لهوية الطالب إن كان شخصا طبيعيا أو االسم االجتماعي واالسم التجاري عند االقتضاء أو اسم‬
‫الجمعية إن كان الطالب شخصا معنويا‪.‬‬
‫يعلم الطالب حاال بالنتيجة التي آل إليها المطلب بأي وسيلة لها قيمة الوثيقة المكتوبة‪ .‬وفي صورة‬
‫رفض العملية المطلوبة تعلل اإلدارة قرارها‪.‬‬
‫الفصل ‪ 22‬ـ يرفق مطلب تسجيل الشخص الطبيعي بالوثائق التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬نسخة من بطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر أو ما يقوم مقامه بالنسبة لألجانب‪.‬‬
‫ويضاف بالنسبة للتجار ‪:‬‬
‫‪-‬شهادة في حجز الشارة إن وجدت أو االسم التجاري‪،‬‬
‫‪-‬عقد اكتساب الملكية إذا كان التسجيل بمقتضى اكتساب أصل تجاري بالشراء أو البيع بالمزاد‬
‫العلني أو القسمة‬
‫أو التحويل دون عوض وضبط المخلف إذا كان التسجيل بمناسبة اكتساب األصل التجاري بموجب‬
‫اإلرث ‪.‬‬
‫أما إذا كان التسجيل بمقتضى عقد وكالة حرة ألصل تجاري فيجب بيان اسم ولقب ومقر مسوغ‬
‫األصل‪ ،‬وتاريخ بداية ونهاية الوكالة الحرة ووجود شرط التجديد الضمني بالعقد من عدمه‪.‬‬
‫وعند االقتضاء يرفق المطلب أيضا بـالوثائق التالية ‪:‬‬
‫‪-‬نسخة من رخصة الجوالن بالنسبة للتجار المتجولين ‪.‬‬
‫‪-‬نسخة من شهادة التصريح باالستثمار‪.‬‬
‫‪-‬شهادة ترسيم صادرة عن الهيئات المهنية بالنسبة للمهنيين‪.‬‬
‫‪-‬شهادة مثبتة للكفاءة المهنية طبق التشريع الجاري به العمل بالنسبة للحرفيين‪.‬‬
‫الفصل ‪ 23‬ـ يرفق مطلب التسجيل بالنسبة للشركات بالوثائق التالية ‪:‬‬
‫‪-‬العقد التأسيسي‪.‬‬
‫‪-‬شهادة األولوية في التسمية االجتماعية أو االسم التجاري‪.‬‬
‫‪-‬الوثيقة المتضمنة لتعيين هياكل التصرف واإلدارة والمراقبة‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫‪-‬قائمة المستفيدين الحقيقيين وفق األنموذج المعد للغرض على معنى أحكام الفصل ‪ 19‬من هذا‬
‫القانون‪.‬‬
‫يضاف إلى ذلك بالنسبة إلى شركات األسهم قائمة في هوية المؤسسين والمكتتبين وبيان الدفوعات‬
‫المقبوضة ويضاف بالنسبة إلى الشركات خفية االسم ذات المساهمة العامة نسخة من محضر المداولة‬
‫للجلسة العامة التأسيسية‪.‬‬
‫ويرفق مطلب التسجيل بالنسبة للترتيب القانوني بالوثائق المحددة لهوية المؤسس واألمين والمستفيد‬
‫الحقيقي ووثيقة اإلحالة والصكوك المثبتة لملكية األموال أو الحقوق أو التأمينات المحالة وإذا كان‬
‫المؤسس أو المتصرف أو األمين شخصا معنويا يرفق مطلب تسجيله بالوثائق المحددة لهوية‬
‫الشركاء‬
‫أو المساهمين أو األعضاء وهوية المستفيد الحقيقي‪.‬‬
‫أما بالنسبة لألشخاص المعنويين التي تنص قوانين أو تراتيب خاصة بها على وجوب تسجيلها فإن‬
‫الوثائق المطلوبة تحددها القوانين الخاصة بهم ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للجمعيات يرفق المطلب بنسخة من التصريح ومن النظام األساسي المودعين لدى الكاتب‬
‫العام للحكومة ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية لألشخاص الطبيعيين التونسيين المؤسسين للجمعية‬
‫ونسخة من شهادة اإلقامة بالنسبة لألجانب ونسخة من محضر عدل التنفيذ المحرر طبق أحكام‬
‫التشريع المنظم للجمعيات وبطاقة اإلعالم بالبلوغ للمكتوب الموجه للكاتب العام للحكومة‪.‬‬
‫ويراعى في ذلك ما يتوصل به المركز من بيانات ووثائق بموجب تشبيك قواعد البيانات‪.‬‬
‫وتضبط بموجب أمر حكومي شروط وإجراءات شهادة حجز الشارة والتسمية االجتماعية واإلسم‬
‫التجاري‪.‬‬
‫الفصل ‪ 24‬ـ يتحقق المركز من هوية طالب الخدمة وأهليته ومن صحة الوثائق المدلى بها تأييدا‬
‫لمطلب التسجيل أو التحيين وموافقتها للمقتضيات التشريعية والترتيبية‪.‬‬
‫الفصل ‪ 25‬ـ تكون كل العقود والمداوالت والقرارات القاضية بتغيير الوثائق المودعة عند التأسيس‪،‬‬
‫خاضعة لإليداع خالل شهر من تاريخها ‪.‬‬
‫ف ي صورة تقديم مطلب تحيين يتحقق المركز من أن العملية المطلوبة ال تتعارض مع البيانات‬
‫الواردة بالسجل وإال يرفض المطلب‪.‬‬
‫الفصل ‪ 26‬ـ يجب طلب التنصيص على كل التغييرات التي تستوجب تحيين السجل في ظرف شهر‬
‫بداية من حصول تلك التغييرات من قبل الشخص المسجل أو من األشخاص الذين نصت عليهم‬
‫الفقرة (‪ )5‬من الفصل ‪ 27‬من هذا القانون في صورة الوفاة‪.‬‬
‫الفصل ‪ 27‬ـ تشمل موجبات الفصل ‪ 26‬من هذا القانون‪:‬‬

‫‪189‬‬
‫‪1 -‬األحكام النهائية القاضية بوضع الرشيد تحت الوالية‬
‫أو الحجر‪ ،‬واألحكام القاضية برفع ذلك أو إبطاله‪ .‬ويحمل واجب التصريح في هذه الحاالت‪ ،‬على‬
‫الولي أو المقدم‪.‬‬
‫‪2 -‬تعيين و إنهاء مهام الوكيل ‪.‬‬
‫‪3 -‬التوقف الجزئي عن النشاط أو تعليقه‪.‬‬
‫‪4 -‬التوقف الكلي عن النشاط‪ ،‬مع إمكانية التصريح باإلبقاء مؤقتا على التسجيل لمدة أقصاها عام‬
‫واحد‪.‬‬
‫‪5 -‬وفاة المسجل‪ ،‬مع إمكانية التصريح باإلبقاء مؤقتا على التسجيل مدة أقصاها عام واحد‪ ،‬وعند‬
‫استمرار النشاط‪ ،‬بيان الشروط الجديدة لالستغالل وأسماء الورثة وألقابهم وعناوينهم الشخصية‬
‫وصفاتهم وتاريخ ومكان والداتهم وجنسياتهم‪ ،‬وصفة األشخاص الموكول لهم ذلك االستغالل‪ ،‬ويحمل‬
‫واجب التصريح في هذه الحالة على الشخص أو األشخاص المكلفين بمواصلة االستغالل‪.‬‬
‫‪ 6 -‬تجديد اإلبقاء المؤقت على التسجيل لمدة تكميلية أقصاها عام واحد‪ ،‬في الصورتين الواردتين‬
‫بالفقرتين ‪ 4‬و‪ 5‬من هذا الفصل‪.‬‬
‫الفصل ‪ 28‬ـ التنصيص على التعليق واإليقاف ال يمنع الغير من طلب إدراج أي عملية بالسجل ‪.‬‬
‫الفصل ‪ 29‬ـ على الشركات ذات المسؤولية المحدودة إيداع‪:‬‬
‫‪1-‬نسخة من محضر جلسة مداولة الشركاء‪ ،‬في صورة الترفيع أو الحط في رأس المال‪.‬‬
‫‪2-‬تقرير مراقبي الحصص العينية‪ ،‬في صورة الترفيع في رأس المال بتقديم حصص عينية‪ .‬ويجب‬
‫أن يودع هذا التقرير بالسجل‪ ،‬في ظرف ثمانية أيام على األقل‪ ،‬قبل تاريخ انعقاد الجلسة العامة‬
‫للشركاء المدعوة إلى إصدار القرار في تلك الزيادة‪.‬‬
‫الفصل ‪ 30‬ـ يجب على شركات األسهم إيداع‪:‬‬
‫‪1.‬نسخة من محضر الجلسة العامة للمساهمين التي قررت الزيادة أو التخفيض في رأس المال أو‬
‫أجازتها‪.‬‬
‫‪2.‬نسخة من قرار مجلس اإلدارة أو هيئة اإلدارة الجمـــاعية بحسب األحوال‪ ،‬القاضي بالزيادة أو‬
‫التخفيض في رأس المال المقرر من طرف الجلسة العامة للمساهمين ‪.‬‬
‫‪3.‬نسخة من تقرير مراقبي الحصص العينية‪ ،‬إذا كان األمر يتعلق بالزيادة في رأس المال بتقديم‬
‫حصص عينية‪ .‬ويجب أن يودع هذا التقرير بالسجل‪ ،‬في ظرف ثمانية أيام على األقل‪ ،‬قبل تاريخ‬
‫انعقاد جمعية المساهمين المدعوة إلصدار القرار في تلك الزيادة‪.‬‬
‫‪4.‬نسخة من التقرير الخاص لمراقبي الحسابات‪.‬‬
‫الفصل ‪ 31‬ـ يجب على شركات المساهمة العامة على معنى مجلة الشركات التجارية إيداع نسخة‬

‫‪190‬‬
‫من محضر الجلسة العامة للمساهمين التي رخصت في إصدار أوراق مالية‪.‬‬
‫الفصل ‪ 32‬ـ يجب على األشخاص الطبيعيين الماسكين وجوبا لمحاسبة طبقا للتشريع الجاري به‬
‫العمل واألشخاص المعنويين والترتيبات القانونية والجمعيات أن يودعوا القوائم المالية الواجب‬
‫إعدادها طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل وتقارير مراقبي الحسابات بالسجل في أجل أقصاه‬
‫موفى الشهر السابع الموالي لختم السنة المحاسبية‪.‬‬
‫ويجب على الشركة األم المنصوص عليها بالفصل ‪ 461‬من مجلة الشركات التجارية أن تودع‬
‫الوثائق المنصوص عليها بالفصل ‪ 472‬من المجلة المذكورة بالسجل في أجل شهر من تاريخ‬
‫المصادقة‪.‬‬
‫كما يجب على الشركات‪ ،‬إضافة إلى الوثائق المذكورة بالفصول ‪ 29‬و‪ 30‬و‪ 31‬أن تودع بالسجل‪،‬‬
‫مع القوائم المالية قائمة محينة في المساهمين في تاريخ الجلسة العامة أو الشركاء مع بيان هوياتهم‬
‫ومساهماتهم‪.‬‬
‫كما يجب على الجمعيات إيداع قائمة محينة للمسيرين‪.‬‬
‫الفصل ‪ 33‬ـ يجب على كل شركة أجنبية فتحت مقرا أو فرعا لها بالجمهورية التونسية أن تقوم على‬
‫أقصى تقدير في نفس الوقت مع طلب تسجيلها بالسجل‪ ،‬بإيداع نسخة من قانونها األساسي باللغة‬
‫العربية وقائمة المستفيدين الحقيقيين طبق ماهو منصوص عليه بهذا القانون وكل العقود المنقحة‬
‫للقوانين األساسية بعد حصول اإليداع‪.‬‬
‫الفصل ‪ 34‬ـ يجب في صورة تحويل مقر الشركة تونسية كانت أو أجنبية أو متعددة الجنسيات أن‬
‫تودع حسب الشروط واآلجال الواردة بالفصل ‪ 25‬من هذا القانون‪:‬‬
‫‪1-‬نظير من قرار التحويل‪،‬‬
‫‪2-‬نظير من القانون األساسي المحين‪،‬‬
‫‪3-‬قائمة محينة للمسيرين‪،‬‬
‫‪4-‬قائمة محينة للمستفيدين الحقيقيين‪.‬‬
‫الفصل ‪ 35‬ـ يجب على كل مؤسسة مسجلة بالسجل فتحت محال إضافيا لنشاطها أو نقلت مقر‬
‫نشاطها‪ ،‬أن تطلب التنصيص على ذلك ويكون طلبها مرفقا بالبيانات والوثائق المثبتة لذلك‪ .‬على أن‬
‫هذا الواجب ال ينسحب على األشخاص المعنويين المنصوص عليها بالفقرتين ‪ 6‬و‪ 7‬من الفصل ‪7‬‬
‫من هذا القانون في صورة فتح محل إضافي‪.‬‬
‫الفصل ‪ 36‬ـ ال يجوز للخاضع للتسجيل معارضة الغير باألعمال أو التصرفات أو العقود أو الوثائق‬
‫الواجب إدراجها بالسجل إال من تاريخ ذلك اإلدراج ولو سبق إن كانت موضوع إشهار قانوني آخر‪.‬‬
‫غير أن عدم اإلدراج بالسجل ال يمنع الغير من االحتجاج بتلك األعمال والتصرفات والعقود والوثائق‬

‫‪191‬‬
‫على الخاضع للتسجيل‪.‬‬
‫الفصل ‪ 37‬ـ باستثناء الحالة المنصوص عليها بالفقرة (‪ )4‬من الفصل ‪ 27‬من هذا القانون‪ ،‬يجب‬
‫على كل شخص مسجل‪ ،‬في أجل أقصاه شهر من تاريخ التوقف النهائي عن نشاطه‪ ،‬أن يقدم مطلبا‬
‫في التشطيب مرفوقا بما يفيد تسوية الوضعية مع اإلدارة المكلفة بالجباية مع ذكر تاريخ التوقف‪.‬‬
‫ويجب أن يتقدم آخر أمين للترتيب القانوني بطلب شطب تسجيله في أجل أقصاه شهر من تاريخ‬
‫زوال صفته‪.‬‬
‫أما في حالة وفاة التاجر فيجب تقديم المطلب من قبل ورثته‪ ،‬باستثناء ما إذا كان األمر يتعلق بالحالة‬
‫المنصوص عليها بالفقرة (‪ )5‬من الفصل ‪ 27‬من هذا القانون‪.‬‬
‫في صورة حل الشخص المعنوي يجب على المصفي أن يقدم مطلب التشطيب في أجل أقصاه شهر‬
‫من تاريخ إشهار اختتام أعمال التصفية‪.‬‬
‫الفصل ‪ 38‬ـ يشطب وجوبا‪:‬‬
‫‪1-‬كل شخص طبيعي مسجل صدر ضده تحجير نهائي لتعاطي النشاط الخاص به بموجب حكم‬
‫قضائي أحرز على قوة اتصال القضاء‪ ،‬أو قرار إداري قابل للتنفيذ‪.‬‬
‫‪2-‬من توفي منذ أكثر من عام‪ ،‬إال إذا صدر تصريح طبق أحكام الفصل ‪ 27‬الفقرتين ‪ 4‬و ‪ 5‬من‬
‫هذا القانون‪.‬‬
‫ففي هاتين الصورتين يجب أن يقع الشطب في أجل العام من تاريخ طلب اإلبقاء على التسجيل أو‬
‫تجديده وفي هذه الحالة يجب إعالم المستغل بقرار الشطب ودعوته للقيام بتسجيل نفسه‪.‬‬
‫الفصل ‪ 39‬ـ يشطب وجوبا على كل تاجر أو شركة‪:‬‬
‫‪1-‬بختم إجراءات التسوية القضائية عند تعذر مواصلة المؤسسة لنشاطها‪.‬‬
‫‪2-‬بختم إجراءات الفلسة أو تصفية األموال لعدم كفاية المال أو إلنعدام مصلحة الدائنين‪.‬‬
‫الفصل ‪ 40‬ـ إذا كان الشخص المعنوي موضوع حل‪ ،‬على المركز أن يوجه للمصفي تنبيها بواجب‬
‫احترام مقتضيات حله‪ ،‬في صورة عدم إدراج أي تحيين بسجلها خالل السنوات الثالث الموالية‬
‫لتاريخ التنصيص عن التوقف عن النشاط‪.‬‬
‫ويرفق التنبيه بإعالم المرسل إليه بأنه في صورة عدم جوابه في ظرف ثالثة أشهر‪ ،‬فإنه سيقوم‬
‫بالتشطيب عليه‪.‬‬
‫غير أنه يجوز للمصفي القيام بترسيم تنقيحي‪ ،‬في طلب التمديد باإلبقاء على التسجيل لمدة عام‬
‫لضرورة إجراءات التصفية‪ ،‬ويجوز التمديد في ذلك من عام إلى آخر‪.‬‬
‫الفصل ‪ 41‬ـ يجب على المركز إذا حصل له العلم بتوقف مؤسسة عن النشاط بصفة نهائية‪ ،‬إشعار‬
‫المعني باألمر حاال بأي وسيلة تترك أثرا‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫إذا ثبت أن المرسل إليه لم يعد يباشر نشاطه أو لم يقم بالتصريح الجبائي لمدة سنتين متتاليتين‪ ،‬فإن‬
‫المركز يضع بالسجل بيانا في التوقف عن النشاط أو في عدم التصريح الجبائي ويتم التشطيب نهائيا‬
‫عليه بعد مرور أجل عام من تاريخ ذلك التنصيص‪.‬‬
‫على المركز أن يعلم النيابة العمومية الواقع بدائرتها مقر المؤسسة بحصول التشطيب‪ ،‬ويمكن للنيابة‬
‫العمومية في هذه الحالة طلب حل الشخص المعنوي‪.‬‬
‫الفصل ‪ 42‬ـ يجب على كل شخص مسجل توقف نهائيا عن النشاط أن يودع جميع وثائقه بما في ذلك‬
‫الدفاتر والسجالت والمحررات والعقود والوثائق المحاسبية والجبائية بالمركز في أجل شهر من‬
‫تاريخ التوقف التام والنهائي مقابل وصل في الغرض‪.‬‬
‫يقوم المركز بحفظ هذه الوثائق لمدة عشر سنوات من تاريخ إيداعها وال يخضع الحفظ االلكتروني‬
‫ألي أجل‪.‬‬
‫الباب الخامس‬
‫إجراءات التقاضي‬
‫الفصل ‪ 43‬ـ جميع القرارات الصادرة عن المركز قابلة للطعن أمام قاضي السجالت المختص ترابيا‬
‫بالنظر إلى مقر الطاعن ‪.‬‬
‫الفصل ‪ 44‬ـ يتم الطعن في قرارات المركز من كل ذي مصلحة في أجل سبعة أيام من تاريخ‬
‫صدورها ويتم النظر في الطعون طبقا إلجراءات األذون على العرائض‪.‬‬
‫يتولى كاتب المحكمة إعالم المركز بمآل الطعن في أجل الثالثة أيام الموالية لصدور قرار قاضي‬
‫السجالت‪.‬‬
‫الفصل ‪ 45‬ـ يمكن استئناف قرارات قاضي السجالت أمام المحكمة االبتدائية المختصة في أجل‬
‫سبعة أيام من تاريخ صدورها‪.‬‬
‫وعلى الطاعن إعالم المركز باالستئناف في أجل أقصاه اليوم الموالي لوقوع الطعن‪.‬‬
‫وعلى المحكمة أن تبت في الطعن طبق إجراءات القضاء االستعجالي‪.‬‬
‫يوجه كاتب المحكمة التي نظرت في الطعن في أجل ثالثة أيام من تاريخ صدور الحكم‪ ،‬نسخة منه‬
‫إلى اإلدارة المعنية لتنفيذه‪.‬‬
‫الباب السادس‬
‫اإلشهار‬
‫الفصل ‪ 46‬ـ يصدر المركز على موقعه الرسمي جريدة رسمية مخصصة إلشهار كل العمليات‬
‫المتعلقة بالمؤسسة بهدف إعالم الغير بوضعيتها القانونية‪.‬‬
‫الفصل ‪ 47‬ـ يقوم اإلشهار بالجريدة الرسمية للمركز مقام اإلشهار بالرائد الرسمي بالنسبة للعمليات‬

‫‪193‬‬
‫التي أوجب هذا القانون إشهارها سواء لصحتها أو لالحتجاج بها على الغير بقطع النظر عن كل نص‬
‫قانوني مخالف‪.‬‬
‫الفصل ‪ 48‬ـ يشمل اإلشهار جميع المعلومات المتعلقة بالمؤسسة والعمليات الواجب تسجيلها طبق‬
‫أحكام هذا القانون من تأسيس وتحيين وتصفية وحل وتشطيب والوثائق التي أوجب القانون‬
‫إشهارها ‪.‬‬
‫يباشر المركز إشهار العملية المراد إدراجها وتكون على ذمة العموم بعد مرور ‪ 24‬ساعة من وقت‬
‫قبول المطلب‪.‬‬
‫الفصل ‪ 49‬ـ يضع المركز على ذمة العموم جميع البيانات والوثائق المضمنة لدى السجل عدى ما‬
‫يتعارض مع القوانين سارية المفعول‪.‬‬
‫ويسلم المركز خاصة ‪:‬‬
‫‪-‬نسخة كاملة من الترسيمات المضمنة بالسجل ‪.‬‬
‫‪-‬نسخة مجردة أو مطابقة لألصل من أي وثيقة مودعة‪.‬‬
‫‪-‬مضمونا من السجل‪.‬‬
‫‪-‬شهادة في عدم التسجيل ‪.‬‬
‫‪-‬شهادة في حجز التسمية االجتماعية أو االسم التجاري‬
‫أو الشارة‪.‬‬
‫‪-‬شهادة في وجود رهن من عدمه‪.‬‬
‫الفصل ‪ 50‬ـ يجب على كل شخص مسجل‪ ،‬أن يبين بقائماته ومطالب شرائه وجداول أسعار بضاعته‬
‫أو خدماته وإعالناته وكل مراسالته والمقتطعات المتعلقة بنشاطه‪ ،‬عدد الترسيم بالسجل وعلى‬
‫متسوغ األصل التجاري عالوة على ذلك‪ ،‬أن يبين صفته كمتسوغ‪.‬‬
‫وإذا تعلق األمر بشركة في حالة تصفية‪ ،‬فيجب التعريف بتلك الحالة على الوثائق المتعلقة بالتعامل‪.‬‬
‫وإذا كانت الشركة أجنبية‪ ،‬فيجب بيان اسمها وشكلها القانوني وعنوان مقرها االجتماعي بالخارج‪،‬‬
‫وعند االقتضاء عدد تسجيلها بالسجل التجاري بالمكان المسجلة به‪.‬‬
‫الباب السابع‬
‫غرامات التأخير والعقوبات‬
‫الفصل ‪ 51‬ـ كل تسجيل أو تنقيح أو تشطيب أو إدراج بيانات أو إيداع الوثائق بما في ذلك القوائم‬
‫المالية بعد اآلجال القانونية يترتب عنه دفع غرامة تأخير للمركز تحدد بنصف مبلغ المعلوم‬
‫المستوجب عن العملية المعنية عن كل شهر تأخير أو جزء منه‪.‬‬
‫الفصل ‪ 52‬ـ إذا عاين المركز تقاعس المعني باألمر عن إتمام إحدى العمليات المذكورة بالفقرة‬

‫‪194‬‬
‫األولى من الفصل ‪ 42‬وبالفصل ‪ 51‬فإنه يحرر محضر معاينة في الغرض يعلمه به بأي وسيلة‬
‫تترك أثرا ويدعوه إلى إتمامها في أجل أقصاه خمسة عشر يوما من تاريخ اإلعالم‪.‬‬
‫إذا لم يمتثل المعني باألمر يتولى المركز تعليق سجل المؤسسة وإحالة محضر المعاينة وما يفيد‬
‫اإلعالم إلى النيابة العمومية‪.‬‬
‫الفصل ‪ 53‬ـ يعاقب بخطية من ألف دينار إلى خمسة آالف دينار كل شخص تقاعس عن إتمام إحدى‬
‫العمليات المذكورة بالفقرة األولى من الفصل ‪ 42‬وبالفصل ‪ 51‬وتقضي المحكمة في كل األحوال‬
‫بإلزام المحكوم عليه بإتمام العملية المطلوبة ‪.‬‬
‫وفي صورة العود تضاعف الخطية‪.‬‬
‫غير أنه إذا تعلق العود بعدم التسجيل يعاقب الممتنع بالسجن مدة عام وبخطية قدرها عشرة آالف‬
‫دينار‪.‬‬
‫الفصل ‪ 54‬ـ يعاقب بخطية من ألف دينار إلى خمسة آالف دينار كل شخص مسجل تعمد اإلدالء‬
‫ببيانات منقوصة قصد التسجيل أو التنقيح أو التشطيب أو إتمام البيانات الناقصة بالسجل‪.‬‬
‫وتضاعف الخطية بالنسبة للشخص المعنوي والترتيب القانوني‪.‬‬
‫الفصل ‪ 55‬ـ يعاقب بالسجن مدة خمس سنوات وبخطية قدرها خمسون ألف دينار كل من تعمد تقديم‬
‫تصريح مخالف للحقيقة أو تقديم بيان كاذب أو تعمد مخالفة أحكام الفصل ‪ 10‬من هذا القانون قصد‬
‫التسجيل أو التنقيح أو التشطيب أو إتمام بيانات منقوصة‪.‬‬
‫الفصل ‪ 56‬ـ يوقف التتبع أو المحاكمة أو تنفيذ العقاب المنصوص عليه بالفصول ‪ 52‬و‪ 53‬و‪ 54‬إذا‬
‫أتم المعني بذلك العملية المطلوبة طبق الشروط واإلجراءات المنصوص عليها بهذا القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪ 57‬ـ يعاقب بالسجن مدة خمسة عشر عاما وبخطية قدرها مائة ألف دينار‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬كل من يدلس أو يقلد أو يغير الوثائق أو الشهادات المسلمة من المركز أو يمسك أو يستعمل‬
‫وثائق أو شهادات مدلسة أو مغيرة كيفما ذكر‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬كل من يتولى تزوير الكتائب المقدمة للتسجيل‬
‫أو التحيين أو التشطيب أو إتمام البيانات الناقصة سواء أكان ذلك بتقليد أو تغيير كتابة أو إمضاء أو‬
‫إضافة أو حذف أو إبدال شخص بآخر أو بتقليد اتفاقات أو أحكام أو إبراءات أو بإدراج اتفاقات أو‬
‫أحكام أو إبراءات بتلك الكتائب بعد تحريرها أو بإضافة أو بتغيير شروط أو وقائع مضمنة بها ‪.‬‬
‫وفي كل الحاالت يجب على المحكمة أن تأذن بالتشطيب على كل الترسيمات الوجوبية الناتجة عن‬
‫معلومات أو بيانات أو وثائق تبين عدم صحتها أو زورها‪ .‬ولها أن تحكم بغلق المحل وحرمان‬
‫المعني باألمر من ممارسة النشاط لمدة تحددها‪.‬‬
‫الفصل ‪ 58‬ـ يعاقب بخطية من مائتي وخمسين دينار إلى عشرة آالف دينار كل شخص خالف أحكام‬

‫‪195‬‬
‫الفصل ‪ 50‬من هذا القانون أو رسم بصكوكه أو األوراق المتعلقة بتجارته عدد تسجيل غير صحيح‪.‬‬
‫وتضاعف الخطية بالنسبة للشخص المعنوي‪.‬‬
‫الفصل ‪ 59‬ـ تقع معاينة المخالفات ألحكام هذا القانون من قبل‪:‬‬
‫‪-‬مدير المركز الوطني لسجل المؤسسات أو من يمثله‪.‬‬
‫‪-‬مأموري الضابطة العدلية المشار إليهم باألعداد من ‪ 1‬إلى ‪ 4‬من الفصل ‪ 10‬من مجلة اإلجراءات‬
‫الجزائية‪.‬‬
‫‪-‬أعوان مصالح الوزارة المكلفة بالمالية والوزارة المكلفة بالتجارة وكل اإلدارات العمومية‬
‫المؤهلين‪.‬‬
‫ويجب أن تتضمن المحاضر المحررة‪ ،‬تحت طائلة البطالن‪ ،‬البيانات التالية‪:‬‬
‫‪-‬تاريخ المحضر ومكانه‪.‬‬
‫‪-‬نوع المخالفة المرتكبة‪.‬‬
‫‪-‬اسم المخالف ولقبه وحرفته إذا كان شخصا طبيعيا‬
‫أو اإلسم االجتماعي للشركة أو اسمها التجاري وعنوان المقر االجتماعي إذا كان المخالف شخصا‬
‫معنويا‪.‬‬
‫‪-‬إمضاء المخالف إن كان شخصا طبيعيا أو الممثل القانوني للشخص المعنوي أو أمين الترتيب‬
‫القانوني في صورة حضوره عند تحرير المحضر أو التنصيص حسب الحالة على عدم حضوره أو‬
‫امتناعه أو عجزه عن اإلمضاء وسبب ذلك‪.‬‬
‫‪-‬ختم المصلحة أو اإلدارة التي يرجع إليها من قام بمعاينة المخالفة واسمه ولقبه وإمضاءه‪.‬‬
‫الباب الثامن‬
‫األحكام االنتقالية‬
‫الفصل ‪ 60‬ـ يدخل هذا القانون حيز النفاذ بعد مرور ثالثة أشهر من تاريخ نشره بالرائد الرسمي‬
‫للجمهورية التونسية ويتم خالل هذا األجل سن األوامر واألوامر التطبيقية المتعلقة بتركيز مؤسسة‬
‫"المركز الوطني لسجل المؤسسات‪".‬‬
‫تواصل المحاكم والمعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية العمل بمقتضيات القانون عدد ‪44‬‬
‫لسنة ‪ 1995‬المؤرخ في ‪ 2‬ماي ‪ 1995‬والمنقح والمتمم بالقانون عدد ‪ 15‬لسنة ‪ 2010‬المؤرخ في‬
‫‪ 14‬أفريل ‪ 2010‬إلى حين دخول هذا القانون ونصوصه التطبيقية حيز النفاذ‪.‬‬

‫الفصل ‪ 61‬ـ تحيل وزارة العدل والمحاكم االبتدائية والمعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية‬
‫جميع الملفات والسجالت واألرشيف والمنظومات المعلوماتية وقواعد البيانات إلى المركز الوطني‬

‫‪196‬‬
‫لسجل المؤسسات حال تركيزه‪.‬‬
‫يحيل المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية جميع األموال التي في تصرفه بموجب مسكه‬
‫للسجل التجاري المركزي تطبيقا لألمر الحكومي عدد ‪ 964‬لسنة ‪ 2015‬المؤرخ في ‪ 3‬أوت‬
‫‪ 2015‬والمتعلق بمعاليم التسجيل بالسجل التجاري إلى المركز الوطني لسجل المؤسسات حال‬
‫تركيزه‪.‬‬
‫الفصل ‪ 62‬ـ يتولى المركز تغيير عدد تسجيل األشخاص المسجلين تطبيقا لمقتضيات القانون عدد‬
‫‪ 44‬لسنة ‪ 1995‬المؤرخ في ‪ 2‬ماي ‪ 1995‬في أجل ‪ 3‬أشهر من تاريخ مباشرة المركز لمهامه‪.‬‬
‫الفصل ‪ 63‬ـ يجب على األشخاص المسجلين طبق مقتضيات القانون عدد ‪ 44‬لسنة ‪ 1995‬المؤرخ‬
‫في ‪ 2‬ماي ‪ 1995‬والمنقح والمتمم بالقانون عدد ‪ 15‬لسنة ‪ 2010‬المؤرخ في ‪ 14‬أفريل ‪ 2010‬أن‬
‫يقوموا بتحيين المعطيات والمعلومات الخاصة بهم طبق شروط وإجراءات هذا القانون في أجل ستة‬
‫أشهر من تركيز المركز الوطني لسجل المؤسسات ومباشرته لمهامه وفي صورة عدم القيام بذلك‬
‫تطبق عليهم أحكام الباب السابع من هذا القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪ 64‬ـ تلغى جميع القوانين المخالفة لهذا القانون وخاصة القانون عدد ‪ 44‬لسنة ‪1995‬‬
‫المؤرخ في ‪ 2‬ماي ‪ 1995‬المتعلق بالسجل التجاري المنقح والمتمم بالقانون عدد ‪ 15‬لسنة ‪2010‬‬
‫المؤرخ في ‪ 14‬أفريل ‪.2010‬‬
‫ينشر هذا القانون بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية وينفذ كقانون من قوانين الدولة‪.‬‬
‫تونس في ‪ 29‬أكتوبر ‪.2018‬‬
‫رئيس الجمهورية‬
‫محمد الباجي قايد السبسي‬

‫‪197‬‬
‫‪.2‬أمر حكومي عدد ‪ 52‬لسنة ‪ 2019‬مؤرخ في ‪ 21‬جانفي ‪ 2019‬يتعلق‬
‫بضبط التنظيم اإلداري والمالي للمركز الوطني لسجل المؤسسات‪.‬‬

‫ن رئيس الحكومة‪،‬‬
‫إ ّ‬
‫بعد االطالع على الدستور‪،‬‬
‫وعلى القانون عدد ‪ 78‬لسنة ‪ 1985‬المؤرخ في ‪ 5‬أوت ‪ 1985‬المتعلق بضبط‬
‫النظام األساسي العام ألعوان الدواوين والمؤسسات العمومية ذات الصبغة‬
‫الصناعية والتجارية والشركات التي تمتلك الدولة أو الجماعات العمومية‬
‫المحلية رأسمالها بصفة مباشرة وعلى جميع النصوص التي نقحته أو تممته‬
‫وخاصة القانون عدد ‪ 69‬لسنة ‪ 2007‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر ‪،2007‬‬
‫وعلى القانون عدد ‪ 9‬لسنة ‪ 1989‬المؤرخ في أوّل فيفري ‪ 1989‬المتعلق‬
‫بالمساهمات والمنشآت والمؤسسات العمومية وعلى جميع النصوص التي‬
‫نقحته أو تممته وخاصة القانون عدد ‪ 36‬لسنة ‪ 2006‬المؤرخ في ‪ 12‬جوان‬
‫‪،2006‬‬
‫وعلى القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1996‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ 1996‬المتعلق‬
‫بنظام المحاسبة للمؤسسات‪،‬‬
‫وعلى القانون عدد ‪ 33‬لسنة ‪ 2015‬المؤرخ في ‪ 17‬أوت ‪ 2015‬المتعلق بضبط‬
‫الوظائف المدنية العليا طبقا ألحكام الفصل ‪ 92‬من الدستور‪،‬‬
‫وعلى القانون عدد ‪ 52‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 29‬أكتوبر ‪ 2018‬المتعلق‬
‫بالسجل الوطني للمؤسسات وخاصة الفصول ‪ 4‬و‪ 5‬و‪ 6‬منه‪،‬‬
‫وعلى األمر عدد ‪ 529‬لسنة ‪ 1987‬المؤرخ في غرة أفريل ‪ 1987‬المتعلق بضبط‬
‫شروط وطرق مراجعة حسابات المؤسسات العمومية ذات الصبغة الصناعية‬
‫والتجارية والشركات التي تمتلك الدولة كامل رأسمالها‪،‬‬
‫وعلى األمر عدد ‪ 552‬لسنة ‪ 1997‬المؤرخ في ‪ 31‬مارس ‪ 1997‬المتعلق بضبط‬
‫مشموالت المديرين العامين ومهام مجالس المؤسسة للمؤسسات العمومية‬
‫التي ال تكتسي صبغة إدارية‪،‬‬
‫وعلى األمر عدد ‪ 2131‬لسنة ‪ 2002‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2002‬المتعلق‬
‫بإحداث هياكل بالوزارة األولى كما تم تنقيحه باألمر عدد ‪ 5093‬لسنة ‪2013‬‬
‫‪198‬‬
‫المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪ 2013‬المتعلق بهيئة مراقبي الدولة برئاسة الحكومة‬
‫وبضبط النظام األساسي الخاص بأعضائها‪،‬‬
‫وعلى األمر عدد ‪ 2198‬لسنة ‪ 2002‬المؤرخ في ‪ 7‬أكتوبر ‪ 2002‬المتعلق بكيفية‬
‫ممارسة اإلشراف على المؤسسات العمومية التي ال تكتسي صبغة إدارية‬
‫وصيغ المصادقة على أعمال التصرف فيها وطرق وشروط تعيين أعضاء مجلس‬
‫المؤسسة وتحديد االلتزامات الموضوعة على كاهلها‪ ،‬كما تم تنقيحه وإتمامه‬
‫باألمر الحكومي عدد ‪ 511‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 13‬أفريل ‪،2016‬‬
‫وعلى األمر عدد ‪ 910‬لسنة ‪ 2005‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2005‬المتعلق بتعيين‬
‫سلطة اإلشراف على المنشآت العمومية وعلى المؤسسات العمومية التي ال‬
‫تكتسي صبغة إدارية وعلى جميع النصوص التي نقحته أو تممته وخاصة األمر‬
‫عدد ‪ 3170‬لسنة ‪ 2010‬المؤرخ في ‪ 13‬ديسمبر ‪،2010‬‬
‫وعلى األمر عدد ‪ 1039‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 13‬مارس ‪ 2014‬المتعلق‬
‫بتنظيم الصفقات العمومية كما تم تنقيحه وإتمامه باألمر الحكومي عدد ‪416‬‬
‫لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 11‬ماي ‪،2018‬‬
‫وعلى األمر الحكومي عدد ‪ 2217‬لسنة ‪ 2015‬المؤرخ في ‪ 11‬ديسمبر ‪2015‬‬
‫المتعلق بضبط نظام تأجير رؤساء المؤسسات والمنشآت العمومية والشركات‬
‫ذات األغلبية العمومية‪،‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 107‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 27‬أوت ‪ 2016‬المتعلق‬
‫بتسمية رئيس الحكومة وأعضائها‪،‬‬
‫وعلى األمر الحكومي عدد ‪ 468‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 10‬أفريل ‪2017‬‬
‫المتعلق بإلحاق هياكل برئاسة الحكومة‪،‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 124‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 12‬سبتمبر ‪2017‬‬
‫المتعلق بتسمية أعضاء بالحكومة‪،‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 247‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪2017‬‬
‫المتعلق بتسمية عضوين بالحكومة‪،‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 69‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 30‬جويلية ‪2018‬‬
‫المتعلق بتسمية عضو بالحكومة‪،‬‬

‫‪199‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 125‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪2018‬‬
‫المتعلق بتسمية أعضاء بالحكومة‪،‬‬
‫وعلى رأي وزير المالية‪،‬‬
‫وعلى رأي المحكمة اإلدارية‪،‬‬
‫وبعد مداولة مجلس الوزراء‪.‬‬
‫يصدر األمر الحكومي اآلتي نصه‪:‬‬
‫الفصل األوّل ـ يضبط هذا األمر الحكومي التنظيم اإلداري والمالي وإجراءات‬
‫تسيير المركز الوطني لسجل المؤسسات‪.‬‬
‫الباب األوّل‬
‫التنظيم اإلداري‬
‫الفصل ‪ 2‬ـ يشتمل التنظيم اإلداري للمركز الوطني لسجل المؤسسات على‪:‬‬
‫‪1-‬المدير العام‪،‬‬
‫‪2-‬مجلس المؤسسة‪،‬‬
‫‪3-‬الكتابة العامة‪.‬‬
‫القسم األول‬
‫المدير العام‬
‫الفصل ‪ 3‬ـ يسير المركز الوطني لسجل المؤسسات مدير عام تتم تسميته‬
‫بمقتضى أمر حكومي ويمارس مشموالته طبقا لألحكام التشريعية والترتيبية‬
‫الجاري بها العمل والمتعلقة بالمؤسسات العمومية التي ال تكتسي صبغة‬
‫إدارية‪ ،‬وهو مكلف باتخاذ القرارات في جميع المجاالت التي تندرج ضمن‬
‫مشموالته المنصوص عليها بهذا القسم‪.‬‬
‫الفصل ‪ 4‬ـ يمارس المدير العام سلطته على جميع أعوان المركز الذين يتولى‬
‫انتدابهم وتعيينهم وتسميتهم وإعفائهم من مهامهم طبقا للنظام األساسي‬
‫الخاص بهم واألحكام التشريعية والترتيبية الجاري بها العمل‪.‬‬
‫ويمكن للمدير العام تفويض جزء من سلطاته وكذلك تفويض إمضاءه لألعوان‬
‫الخاضعين لسلطته‪.‬‬
‫الفصل ‪ 5‬ـ ُيكل ّف المدير العام بالخصوص بـ‪:‬‬

‫‪200‬‬
‫‪-‬رئاسة مجلس المؤسسة‪،‬‬
‫‪-‬التسيير اإلداري والمالي والفني للمركز‪،‬‬
‫‪-‬إبرام الصفقات حسب الصيغ والشروط المنصوص عليها بالتشريع والتراتيب‬
‫الجاري بها العمل‪،‬‬
‫‪-‬إبرام االتفاقيات بعد مصادقة سلطة اإلشراف‪،‬‬
‫‪-‬ضبط و متابعة تنفيذ عقود األهداف‪،‬‬
‫‪-‬ضبط الميزانيات التقديرية لالستثمار والتصرف وهياكل تمويل مشاريع‬
‫االستثمار وعرضهما على مجلس المؤسسة‪،‬‬
‫‪-‬ضبط القوائم المالية وعرضها على مجلس المؤسسة إلبداء الرأي فيها‪،‬‬
‫‪-‬اقتراح تنظيم مصالح المركز والنظام األساسي ألعوانه ونظام تأجيرهم طبقا‬
‫للتشريع والتراتيب الجاري بها العمل‪،‬‬
‫‪-‬القيام بعمليات اإلذن بالمقابيض وبالدفوعات طبقا للتشريع والتراتيب الجاري‬
‫بها العمل‪،‬‬
‫‪-‬القيام بالشراءات والمبادالت وجميع العمليات العقارية التي تدخل في نطاق‬
‫نشاط المركز طبقا للتشريع والتراتيب الجاري بها العمل‪،‬‬
‫‪-‬القيام باإلجراءات الالزمة الستخالص مستحقات المركز‪،‬‬
‫‪-‬تمثيل المركز لدى الغير في جميع األعمال المدنية واإلدارية والقضائية طبقا‬
‫للتشريع والتراتيب الجاري بها العمل‪،‬‬
‫‪-‬تنفيذ كل مهمة أخرى تتصل بنشاط المركز والتي يتم تكليفه بها من قبل‬
‫سلطة اإلشراف‪.‬‬
‫القسم الثاني‬
‫مجلس المؤسسة‬
‫الفصل ‪ 6‬ـ يساعد المدير العام للمركز الوطني لسجل المؤسسات مجلس‬
‫المؤسسة وهو هيكل ذو صبغة استشارية مكلف بدراسة وإبداء الرأي في‬
‫المسائل الراجعة بالنظر لمجلس المؤسسة طبقا لألحكام التشريعية‬
‫والترتيبية الجاري بها العمل والمتعلقة بالمؤسسات العمومية التي ال تكتسي‬
‫صبغة إدارية‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫الفصل ‪ 7‬ـ يرأس المدير العام للمركز مجلس المؤسسة الذي يتركب من‬
‫األعضاء اآلتي ذكرهم ‪:‬‬
‫‪-‬ممثل عن رئاسة الحكومة‪.‬‬
‫‪-‬ممثلين عن وزارة العدل ‪.‬‬
‫‪-‬ممثل عن وزارة الداخلية‪.‬‬
‫‪-‬ممثل عن وزارة المالية ‪.‬‬
‫‪-‬ممثل عن وزارة التكوين المهني و التشغيل‪.‬‬
‫‪-‬ممثل عن وزارة تكنولوجيات االتصال واالقتصاد الرقمي‪.‬‬
‫‪-‬ممثل عن البنك المركزي التونسي‪.‬‬
‫‪-‬ممثل عن الهيئة التونسية لالستثمار ‪.‬‬
‫‪-‬ممثل عن الصندوق الوطني للضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪-‬ممثل عن االتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية‪.‬‬
‫ويعيّن أعضاء مجلس المؤسسة بقرار من رئيس الحكومة باقتراح من الوزارات‬
‫ُ‬
‫والهياكل والمنظمات المعنية لمدة ثالث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة‪.‬‬
‫ويمكن للمدير العام للمركز أن يستدعي كل شخص من ذوي الكفاءة لحضور‬
‫اجتماع مجلس المؤسسة إلبداء الرأي حول إحدى المسائل المدرجة بجدول أعمال‬
‫المجلس‪.‬‬
‫الفصل ‪ 8‬ـ يجتمع مجلس المؤسسة بدعوة من المدير العام للمركز على األقل مرة كل ثالثة أشهر‬
‫و ُكلما اقتضت الحاجة ذلك إلبداء الرأي في المسائل المدرجة بجدول أعماله‪.‬‬
‫الفصل ‪ 9‬ـ يوجه االستدعاء مرفوقا بجدول األعمال إلى جميع أعضاء المجلس عشرة أيام على األقل‬
‫قبل موعد انعقاد الجلسة‪.‬‬
‫يجب أن يكون جدول األعمال مصحوبا بكل الوثائق المتعلقة بجميع المسائل التي سيتم دراستها في‬
‫اجتماع مجلس المؤسسة‪.‬‬
‫كما توجه هذه الوثائق في نفس اآلجال إلى مراقب الدولة الذي يحضر جلسات المجلس بصفة مالحظ‬
‫وله أن يبدي رأيه وتحفظاته إذا اقتضى األمر في كل المسائل المتصلة باحترام القوانين والتراتيب‬
‫الخاضع لها المركز‪ .‬وتدون هذه المالحظات والتحفظات وجوبا بمحضر الجلسة‪.‬‬
‫وال يجوز أن يناقش مجلس المؤسسة إال المواضيع المدرجة بجدول األعمال المذكور ‪.‬‬
‫ولممارسة مهامهم‪ ،‬يمكن ألعضاء مجلس المؤسسة أن يطلبوا تمكينهم من االطالع على الوثائق‬

‫‪202‬‬
‫الالزمة‪.‬‬
‫الفصل ‪ 10‬ـ ال يمكن لمجلس المؤسسة أن يجتمع بصفة قانونية إال بحضور أغلبية أعضائه وفي‬
‫صورة عدم توفر هذا النصاب‪ ،‬يتولى المدير العام الدعوة الجتماع ثان في أجل ال يزيد عن سبعة‬
‫أيام و تكون الجلسة قانونية مهما كان عدد الحاضرين‪.‬‬
‫ويمكن لمجلس المؤسسة أن يجتمع بصفة قانونية إذا تعذر توفر األغلبية ألسباب قاهرة وذلك للنظر‬
‫في المسائل المستعجلة‪.‬‬
‫يُبدي مجلس المؤسسة رأيه بأغلبية أصوات األعضاء الحاضرين وعند التساوي يُرجح صوت‬
‫الرئيس‪.‬‬
‫الفصل ‪ 11‬ـ ال يجوز ألعضاء مجلس المؤسسة تفويض صالحياتهم لغير أعضاء المجلس وال يجوز‬
‫لهم التغيب عن حضور اجتماعات المجلس أو العمل بالتفويض إال في حالة التعذر وفي حدود مرتين‬
‫في السنة على أقصى تقدير‪ .‬وفي هذه الحالة يتعين على رئيس المجلس إعالم سلطة اإلشراف بهذه‬
‫الغيابات‬
‫أو بالتفويض خالل العشرة أيام التي تلي اجتماع مجلس المؤسسة‪.‬‬
‫وعلى الوزير أو المشرف على الهيكل أو المنظمة المعنية تعويض العضو الذي تغيب أكثر من‬
‫مرتين في أجل أقصاه شهر من تاريخ إبالغه بذلك الغياب من قبل رئيس المجلس‪.‬‬
‫الفصل ‪ 12‬ـ يكلف المدير العام إطارا من المركز يتولى كتابة مجلس المؤسسة وتحرير محاضر‬
‫جلساته في ظرف العشرة أيام الموالية الجتماع المجلس وتدون هذه المحاضر في سجل خاص يُحفظ‬
‫بالمقر االجتماعي للمركز‪ ،‬و ُتمضى هذه المحاضر من قبل المدير العام وأحد أعضاء المجلس‪.‬‬
‫توجه نسخ من محضر الجلسة إلى جميع أعضاء المجلس في أجل عشرة أيام من تاريخ تحريره ‪.‬‬
‫الفصل ‪ 13‬ـ تدرج وجوبا كنقاط قارة ضمن أعمال مجلس المؤسسة المسائل التالية ‪:‬‬
‫‪-‬متابعة تنفيذ التوصيات السابقة لمجلس المؤسسة‪،‬‬
‫‪-‬متابعة سير المركز وتطور وضعيته وتقدم إنجاز ميزانيته وذلك من خالل لوحة قيادة يقع إعدادها‬
‫من قبل اإلدارة العامة للمركز‪،‬‬
‫‪-‬متابعة تنفيذ الصفقات من خالل كشفين تعدهما اإلدارة يخص األول الصفقات التي سجل بشأنها‬
‫تأخير في اإلنجاز‬
‫أو خالف أو لم تقع المصادقة على ملفات الختم النهائي الخاصة بها ويتعلق الكشف الثاني بالصفقات‬
‫التي تم إبرامها في إطار األمر المنظم للصفقات العمومية‪،‬‬
‫‪-‬التدابير المتخذة لتدارك النقائص الواردة بتقرير مراجع الحسابات وتقارير هياكل التدقيق الداخلية‬
‫والرقابة الخارجية ‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫كما يتعين مد أعضاء مجلس اإلدارة ومراقب الدولة بمذكرة تفصيلية تتضمن خاصة النقاط التالية قبل‬
‫إدخالها حيز التنفيذ‪:‬‬
‫‪-‬التسميات في الخطط الوظيفية المزمع إسنادها‪،‬‬
‫‪-‬الزيادات في األجور والمنح واالمتيازات المالية والعينية المزمع إسنادها في إطار التراتيب‬
‫الجاري بها العمل‪،‬‬
‫‪-‬برنامج االنتداب السنوي وكشف دوري حول مراحل إنجازه‪،‬‬
‫‪-‬برامج االستثمار وطرق تمويلها‪.‬‬
‫القسم الثالث‬
‫الكتابة العامة‬
‫الفصل ‪ 14‬ـ يساعد المدير العام في مهامه اإلدارية والمالية والفنية كاتب عام تتم تسميته بعد‬
‫استشارة مجلس المؤسسة وذلك حسب الشروط المضبوطة بالتراتيب الجاري بها العمل‪.‬‬
‫ويُكلف خاصة بالسهر على احترام وتنفيذ األحكام القانونية والترتيبية المتعلقة باإلشراف اإلداري‬
‫وااللتزامات المحمولة على كاهل المركز‪.‬‬
‫الباب الثاني‬
‫التنظيم المالي‬
‫القسم األول‬
‫الميزانية‬
‫الفصل ‪ 15‬ـ يضبط المدير العام للمركز الميزانية التقديرية للتصرف واالستثمار وهيكل تمويل‬
‫مشاريع االستثمار ويعرضه على مجلس المؤسسة في أجل ال يتجاوز موفى شهر أوت من كل سنة‪،‬‬
‫ويجب أن تكون مدرجة في إطار تنفيذ عقد األهداف وتبين هذه الميزانية التقديرية الموارد والنفقات ‪.‬‬
‫الفصل ‪ 16‬ـ تشتمل ميزانية التصرف على الموارد والنفقات التالية‪:‬‬
‫أ ‪-‬الموارد‪:‬‬
‫‪-‬المداخيل المتأتية من ممارسة المركز لمهامه العادية‪،‬‬
‫‪-‬محاصيل بيع المنقوالت والممتلكات العقارية للمركز‪،‬‬
‫‪-‬اإلعانات والهبات والوصايا‪،‬‬
‫‪-‬محاصيل كراء المنقوالت والممتلكات العقارية‪،‬‬
‫‪-‬محصول القروض التي يبرمها المركز لدى مؤسسات القرض‪،‬‬
‫‪-‬المنح واالعتمادات التي تسندها الدولة للمركز‪،‬‬
‫‪-‬وكل الموارد األخرى التي يمكن أن ترجع للمركز طبقا للتشريع والتراتيب الجاري بها العمل ‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫ب ‪-‬النفقات‪:‬‬
‫‪-‬نفقات سير عمل المركز‪،‬‬
‫‪-‬نفقات التصرف وصيانة العقارات والممتلكات الراجعة للمركز‪،‬‬
‫‪-‬النفقات المتعلقة بشراء العقارات ونفقات التهيئة وتسديد القروض‪،‬‬
‫‪-‬جميع نفقات التصرف األخرى الداخلة في نطاق مهمة المركز طبقا للتشريع والتراتيب الجاري بها‬
‫العمل‪.‬‬
‫الفصل ‪ 17‬ـ تشتمل ميزانية االستثمار على الموارد والنفقات التالية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الموارد‪:‬‬
‫‪-‬المنح التي تسندها الدولة للمركز‪،‬‬
‫‪-‬القروض‪،‬‬
‫‪-‬المقابيض والمساهمات األخرى ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬النفقات‪:‬‬
‫‪-‬مصاريف التجهيز والتوسعة والتهيئة‪،‬‬
‫‪-‬مصاريف تجديد التجهيزات‪،‬‬
‫‪-‬المصاريف المتعلقة بشراء العقارات‪،‬‬
‫‪-‬مصاريف الدراسات والتطوير ‪.‬‬
‫يمكن للمركز أن يتحصل على قروض لتغطية مصاريف االستثمار أو تسديد أو تدعيم أو تحويل‬
‫القروض التي بذمته‪ .‬وفي كل الحاالت تخضع هذه القروض إلى ترخيص من رئاسة الحكومة‪.‬‬
‫القسم الثاني‬
‫المحاسبة‬
‫الفصل ‪ 18‬ـ ُتمسك حسابية المركز طبقا للقواعد المعمول بها في المحاسبة التجارية‪ .‬وتبدأ السنة‬
‫المحاسبية في يوم أول جانفي و تنتهي في ‪ 31‬ديسمبر من نفس السنة‪.‬‬
‫الفصل ‪ 19‬ـ يضبط المدير العام للمركز القوائم المالية ويعرضها على مجلس المؤسسة إلبداء الرأي‬
‫فيها في أجل أقصاه ثالثة أشهر من تاريخ ختم السنة المحاسبية وذلك على ضوء تقرير يقدمه مراجع‬
‫الحسابات‪.‬‬
‫ويجب على المركز أن ينشر بجريدته الرسمية قبل يوم ‪ 31‬أوت من كل سنة القوائم المالية المتعلقة‬
‫بالسنة المنقضية بعد المصادقة عليها ‪.‬‬
‫الباب الثالث‬
‫إشراف الدولة‬

‫‪205‬‬
‫الفصل ‪ 20‬ـ تمارس الدولة إشرافها على المركز الوطني لسجل المؤسسات طبقا لألحكام التشريعية‬
‫والترتيبية الجاري بها العمل والمتعلقة باإلشراف على المؤسسات العمومية التي ال تكتسي صبغة‬
‫إدارية‪.‬‬
‫الفصل ‪ 21‬ـ يعين لدى المركز الوطني لسجل المؤسسات مراقب دولة ومراجع حسابات تتم‬
‫تسميتهما ويباشران مهامهما طبقا للتشريع والتراتيب الجاري بها العمل‪.‬‬
‫يُدعى مراقب الدولة بانتظام إلى حضور اجتماعات مجلس المؤسسة ويبدي رأيه بصفة استشارية‬
‫حول المسائل المدرجة بجدول األعمال‪.‬‬
‫الفصل ‪ 22‬ـ ُتعرض وجوبا على رئيس الحكومة بغرض المصادقة أو المتابعة‪ ،‬حسب الحالة‪،‬‬
‫الوثا ئق المنصوص عليها بالقوانين والتراتيب النافذة والمتعلقة باإلشراف على المؤسسات العمومية‬
‫التي ال تكتسي صبغة إدارية وخاصة منها‪:‬‬
‫‪-‬عقود األهداف وتقارير سنوية لتقدم تنفيذها‪،‬‬
‫‪-‬الميزانيات التقديرية للتصرف واالستثمار وطرق تمويل مشاريع االستثمار‪،‬‬
‫‪-‬القوائم المالية‪،‬‬
‫‪-‬تقارير المراجعة القانونية للحسابات وتقارير الرقابة الداخلية‪،‬‬
‫‪-‬محاضر جلسات مجلس المؤسسة‪،‬‬
‫‪-‬كشوف عن وضعية السيولة المالية في آخر كل شهر‪،‬‬
‫‪-‬تقارير النشاط السنوية‪،‬‬
‫‪-‬اتفاقيات التحكيم والشروط التحكيمية واتفاقات الصلح المتعلقة بفض النزاعات طبقا للتشريع‬
‫والتراتيب الجاري بها العمل‪،‬‬
‫‪-‬النظام األساسي الخاص بأعوان المركز‪،‬‬
‫‪-‬جدول تصنيف الخطط‪،‬‬
‫‪-‬نظام التأجير‪،‬‬
‫‪-‬الهيكل التنظيمي‪،‬‬
‫‪-‬شروط التسمية في الخطط الوظيفية‪،‬‬
‫‪-‬قانون اإلطار‪،‬‬
‫‪-‬الزيادات في األجور ‪.‬‬
‫ويتم توجيه كل هذه الوثائق في أجل ال يتجاوز ‪ 15‬يوما من تواريخ إعدادها المحددة‪.‬‬
‫الفصل ‪ 23‬ـ يجب على مدير عام المركز أن يمد وزارة المالية ووزارة التنمية والتعاون الدولي‬
‫بالوثائق المنصوص عليها بالتشريع والتراتيب الجاري بها العمل والمتعلقة باإلشراف على‬

‫‪206‬‬
‫المؤسسات العمومية التي ال تكتسي صبغة إدارية بعد المصادقة عليها من قبل رئاسة الحكومة‪.‬‬
‫الفصل ‪ 24‬ـ ينشر هذا األمر الحكومي بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية‪.‬‬
‫تونس في ‪ 21‬جانفي ‪.2019‬‬

‫رئيس الحكومة‬
‫يوسف الشاهد‬

‫‪207‬‬
‫‪.3‬أمر حكومي عدد ‪ 53‬لسنة ‪ 2019‬مؤرخ في ‪ 21‬جانفي ‪2019‬‬
‫يتعلق بضبط شروط وإجراءات شهادة حجز الشارة والتسمية‬
‫االجتماعية واالسم التجاري‪.‬‬

‫بعد االطالع على الدستور وخاصة الفصل ‪ 94‬منه‪،‬‬


‫وعلى مجلة االلتزامات والعقود الصادرة بمقتضى األمر العلي المؤرخ في ‪15‬‬
‫ديسمبر ‪ 1906‬كما تم تنقيحها وإتمامها بالنصوص الالحقة وآخرها القانون عدد ‪36‬‬
‫لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 20‬أفريل ‪،2016‬‬
‫وعلى المجلة التجارية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 129‬لسنة ‪ 1959‬المؤرخ في‬
‫‪ 5‬أكتوبر ‪ 1959‬كما تم تنقيحها وإتمامها بالنصوص الالحقة وآخرها القانون عدد ‪36‬‬
‫لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 20‬أفريل ‪،2016‬‬
‫وعلى مجلة الشركات التجارية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 93‬لسنة ‪2000‬‬
‫المؤرخ في ‪ 3‬نوفمبر ‪ 2000‬كما تم تنقيحها وإتمامها بالنصوص الالحقة وآخرها‬
‫القانون عدد ‪ 36‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 20‬أفريل ‪،2016‬‬
‫وعلى القانون عدد ‪ 36‬لسنة ‪ 2001‬المؤرخ في ‪ 17‬أفريل ‪ 2001‬المتعلق بحماية‬
‫عالمات الصنع والتجارة والخدمات كما تم تنقيحه وإتمامه بموجب القانون عدد ‪50‬‬
‫لسنة ‪ 2007‬المؤرخ في ‪ 23‬جويلية ‪،2007‬‬
‫وعلى القانون عدد ‪ 52‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 29‬أكتوبر ‪ 2018‬المتعلق بالسجل‬
‫الوطني للمؤسسات‪،‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 107‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 27‬أوت ‪ 2016‬المتعلق‬
‫بتسمية رئيس الحكومة و أعضائها‪،‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 124‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 12‬سبتمبر ‪2017‬‬
‫المتعلق بتسمية أعضاء بالحكومة‪،‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 247‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2017‬المتعلق‬
‫بتسمية عضوين بالحكومة‪،‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 69‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 30‬جويلية ‪ 2018‬المتعلق‬
‫بتسمية عضو بالحكومة‪،‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 125‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪2018‬‬
‫‪208‬‬
‫والمتعلق بتسمية أعضاء بالحكومة‪،‬‬
‫وعلى رأي المحكمة اإلدارية‪.‬‬
‫يصدر األمر الحكومي اآلتي نصه‪:‬‬
‫الفصل األول ـ تهدف شهادة حجز التسمية االجتماعية‬
‫أو االسم التجاري أو الشارة إلى منع إسناد ذات التسمية االجتماعية أو االسم‬
‫التجاري أو الشارة ألكثر من مؤسسة على معنى القانون عدد ‪ 52‬لسنة ‪2018‬‬
‫المؤرخ في ‪ 29‬أكتوبر ‪ 2018‬المتعلق بالسجل الوطني للمؤسسات‪.‬‬
‫يتمتع طالب الخدمة باألولوية في التسمية االجتماعية‬
‫أو االسم التجاري أو الشارة بداية من تاريخ الحجز‪.‬‬
‫تفيد شهادة الحجز أن التسمية االجتماعية أو االسم التجاري أو الشارة شاغرة‬
‫في تاريخ تسليمها بالرجوع إلى التسميات التجارية واألسماء التجارية والشارات‬
‫المسجلة بالسجل الوطني للمؤسسات‪.‬‬
‫الفصل ‪ 2‬ـ يمكن لكل مؤسسة أو من ينوبها تقديم مطلب إلكتروني أو ورقي عند‬
‫االقتضاء وفق أنموذج يوفره المركز للحصول على شهادة حجز التسمية االجتماعية‬
‫أو االسم التجاري أو الشارة‪.‬‬
‫ُيرفق المطلب بالوثائق التالية‪:‬‬
‫‪1-‬ما يفيد خالص المعاليم المستوجبة‪،‬‬
‫‪2-‬ما يفيد التفويض عند االقتضاء‪،‬‬
‫‪3-‬عدد شهادة الحجز في حالة تجديدها‪.‬‬
‫الفصل ‪ 3‬ـ يسلم المركز الوطني لسجل المؤسسات شهادة حجز التسمية‬
‫االجتماعية أو االسم التجاري أو الشارة في نفس يوم تقديم المطلب بعد التثبت‬
‫من استيفائه للموجبات المنصوص عليها بالفصل ‪ 2‬من هذا األمر الحكومي‪.‬‬
‫تكون شهادة الحجز صالحة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد مرة واحدة ابتداء من‬
‫تاريخ إصدارها ويمكن خالل هذه المدة تغيير أو تحوير التسمية االجتماعية أو‬
‫االسم التجاري أو الشارة المحجوزة‪.‬‬
‫ُتسلم شهادة الحجز الكترونيا أو ورقيا عند االقتضاء‪.‬‬
‫الفصل ‪ 4‬ـ تتضمن شهادة الحجز وجوبا البيانات التالية‪:‬‬

‫‪209‬‬
‫‪1-‬عدد الشهادة‪،‬‬
‫‪2-‬تاريخ تسليم الشهادة‪،‬‬
‫‪3-‬تاريخ إيداع المطلب‪،‬‬
‫‪4-‬هوية الطالب وعنوانه وعدد بطاقة التعريف الوطنية أو ما يقوم مقامها بالنسبة‬
‫لألجانب‪،‬‬
‫‪5-‬هوية المستفيد من الشهادة وعنوانه‪،‬‬
‫‪6-‬عدد المعرف الوحيد عند االقتضاء‪،‬‬
‫‪7-‬التسمية االجتماعية أو االسم التجاري أو الشارة المحجوزة‪.‬‬
‫الفصل ‪ 5‬ـ ينشر المركز الوطني لسجل المؤسسات بصفة يومية قائمة في‬
‫التسميات االجتماعية واألسماء التجارية والشارات المحجوزة وذلك بجريدته‬
‫الرسمية االلكترونية‪.‬‬
‫الفصل ‪ 6‬ـ الوزراء المعنيون مكلفون‪ ،‬كل فيما يخصه‪ ،‬بتنفيذ هذا األمر الحكومي‬
‫الذي ينشر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية‪.‬‬
‫تونس في ‪ 21‬جانفي ‪.2019‬‬

‫رئيس الحكومة‬
‫يوسف الشاه‬

‫‪210‬‬
‫‪ .4‬أمر حكومي عدد ‪ 54‬لسنة ‪ 2019‬مؤرخ في ‪ 21‬جانفي ‪2019‬‬
‫يتعل ّق بضبط آليات ومعايير تحديد المستفيد الحقيقي‪.‬‬

‫إن رئيس الحكومة‪،‬‬


‫بعد االطالع على الدستور وخاصة الفصل ‪ 94‬منه‪،‬‬
‫وعلى القانون األساسي عدد ‪ 26‬لسنة ‪ 2015‬المؤرخ في ‪ 7‬أوت ‪ 2015‬المتعلق بمكافحة اإلرهاب‬
‫ومنع غسل األموال‪،‬‬
‫وعلى القانون عدد ‪ 52‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 29‬أكتوبر ‪ 2018‬المتعلق بالسجل الوطني للمؤسسات‬
‫وخاصة الفصل ‪ 8‬منه‪،‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 107‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 27‬أوت ‪ 2016‬المتعلق بتسمية رئيس‬
‫الحكومة وأعضائها‪،‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 124‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 12‬سبتمبر ‪ 2017‬والمتعلق بتسمية أعضاء‬
‫بالحكومة‪،‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 247‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2017‬والمتعلق بتسمية عضوين‬
‫بالحكومة‪،‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 69‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 30‬جويلية ‪ 2018‬المتعلق بتسمية عضو‬
‫بالحكومة‪،‬‬
‫وعلى األمر الرئاسي عدد ‪ 125‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪ 2018‬والمتعلق بتسمية أعضاء‬
‫بالحكومة‪،‬‬
‫وعلى رأي المحكمة اإلدارية‪.‬‬
‫يصدر األمر الحكومي اآلتي نصه‪:‬‬
‫الفصل األول ـ يضبط هذا األمر الحكومي آليات ومعايير تحديد المستفيد الحقيقي‪.‬‬
‫الفصل ‪ 2‬ـ يُحدد المستفيد الحقيقي أو المستفيدون الحقيقيون من الشخص المعنوي و ُتتخذ التدابير المعقولة‬
‫للتحقق من هويتهم على النحو اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشخص أو األشخاص الطبيعيون الذين يمسكون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة نسبة ُتساوي أو تفوق‬
‫‪ %20‬من رأس المال أو من حقوق االقتراع‪،‬‬
‫ب‪ -‬في صورة عدم التأكد من هوية المستفيد الحقيقي‬
‫أو المستفيدين الحقيقيين أو عدم التوصل لتحديد هوية المستفيد الحقيقي أو المستفيدين الحقيقيين بعد تطبيق‬
‫المعيار (أ)‪ ،‬الشخص أو األشخاص الطبيعيون الذين يمارسون رقابة‬

‫‪211‬‬
‫أو سيطرة بأية طريقة كانت واقعا أو قانونا على أجهزة التصرف‬
‫أو اإلدارة أو التسيير أو على الجلسة العامة أو على سير عمل الشخص المعنوي‪،‬‬
‫ج‪ -‬في صورة عدم التوصل لمعرفة المستفيد الحقيقي‬
‫أو المستفيدين الحقيقيين وفق المعيارين (أ) و (ب)‪ ،‬يكون المستفيد الحقيقي الشخص الطبيعي الذي يشغل‬
‫خطة المسير الرئيسي‪.‬‬
‫الفصل ‪ 3‬ـ يُعتبر مستفيدا حقيقيا أو مستفيدين حقيقيين من الترتيب القانوني األشخاص اآلتي ذكرهم‬
‫و ُتتخذ التدابير المعقولة للتحقق من هوياتهم‪:‬‬
‫أ‪ -‬بالنسبة لصناديق االستئمان‪ :‬مؤسس الترتيب القانوني واألمين أو األمناء والوصي‪ ،‬عند االقتضاء‪،‬‬
‫والمستفيدين وأي شخص طبيعي يمارس نهائيا سيطرة فعلية على الترتيب القانوني‪.‬‬
‫ب‪ -‬بالنسبة للترتيبات المماثلة‪ :‬األشخاص الطبيعيون الذين يشغلون خططا مشابهة أو مماثلة‪.‬‬
‫وعلى البنوك والمؤسسات المالية ومؤسسات التأمين ومؤسسات االستثمار والمحامين والخبراء‬
‫المحاسبين وعدول اإلشهاد‪ ،‬عندما يتصرفون بصفة أمين في ترتيب قانوني‪ ،‬أن يصرحوا بصفتهم تلك‬
‫عند نشأة عالقة العمل أو تنفيذ عملية‬
‫أو معاملة في هذا اإلطار‪.‬‬
‫الفصل ‪ 4‬ـ الوزراء المعنيون مكلفون‪ ،‬كل فيما يخصه‪ ،‬بتنفيذ هذا األمر الحكومي الذي ينشر بالرائد‬
‫الرسمي للجمهورية التونسية‪.‬‬
‫تونس في ‪ 21‬جانفي ‪.2019‬‬

‫رئيس الحكومة‬
‫يوسف الشاهد‬

‫‪212‬‬
‫الملحق عدد ‪ :2‬المتعلق بقانون تحسين مناخ‬ ‫‪-‬‬

‫اإلستثمار‬

‫‪213‬‬
‫قانـــون عدد ‪ 47‬لسنة ‪ 2019‬مؤرخ في ‪ 29‬ماي ‪ 2019‬يتعلق بتحسين‬
‫مناخ االستثمار‬
‫الشعب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫باسم‬
‫الشعب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وبعد مصادقة مجلس نوّاب‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫)‪1‬األعمال التحضيرية‪:‬‬
‫مداولة مجلس نواب الشعب وموافقته بجلستــه المنعقـدة بتاريخ ‪ 23‬أفريل ‪.2019‬‬
‫يصدر رئيس الجمهوريّة القانون اآلتي نصّه‪:‬‬
‫الباب األول‬
‫أحكام عامة‬
‫الفصل األوّل ـ تهدف أحكام هذا القانون إلى دفع االستثمار وتحسين مناخ األعمال‬
‫بتبسيط اإلجراءات المستوجبة لبعث المؤسسات االقتصادية وتيسير طرق تمويلها‬
‫ودعم حوكمة الشركات وشفافيتها‪.‬‬
‫الفصل ‪ 2‬ـ تلتزم الهياكل العمومية في معامالتها مع المستثمرين بمبادئ‬
‫الشفافية وبتبسيط اإلجراءات وتقليص اآلجال واستعمال وسائل االتصال الحديثة‪.‬‬
‫ويتعيّن عليها عدم مطالبة المستثمرين بوثائق متوفرة لديها أو صادرة عنها أو عن‬
‫هياكل عمومية أخرى‪.‬‬
‫وتضبط شروط وصيغ وآجال تطبيق هذا الفصل بمقتضى أمر حكومي‪.‬‬
‫الفصل ‪ 3‬ـ يقصد بالمصطلحات التالية على معنى هذا القانون‪:‬‬
‫‪-‬الهياكل العمومية‪ :‬كل هيكل أحدث لخدمة الصالح العام وتتوفر فيه أحد الشروط‬
‫التالية‪:‬‬
‫•أن تكون أغلبية تمويله متأتية من الدولة أو الجماعات المحلية أو هيكل عمومي‬
‫آخر‪،‬‬
‫•أن يكون خاضعا لرقابة الدولة أو الجماعات المحلية‬
‫أو هيكل عمومي آخر‪،‬‬
‫•أن يكون أغلب مسيريه معينين من الدولة أو الجماعات المحلية أو هيكل‬
‫عمومي آخر‪،‬‬
‫‪-‬الموافقات‪ :‬قرار إداري صادر عن الهيكل العمومي المختص يمنح لطالبه حق‬
‫ممارسة نشاط اقتصادي أو حق إشغال أو استغالل أو إنجاز أعمال أو أشغال وفق‬
‫ما يقتضيه التشريع الجاري به العمل ‪.‬‬
‫الباب الثاني‬
‫تبسيط إحداث المؤسسات وبعث المشاريع‬
‫الفصل ‪ 4‬ـ تلغى أحكام العدد ‪ 4‬من الفقرة الثانية من الفصل ‪ 96‬والفصول ‪ 98‬و‪149‬‬
‫و‪ 154‬من مجلة الشركات التجارية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 93‬لسنة ‪2000‬‬
‫المؤرخ في ‪ 3‬نوفمبر ‪ 2000‬وتعوض بما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪( 96‬فقرة ثانية العدد ‪ 4‬جديد‪):‬‬
‫)‪4‬مبلغ رأس المال الشركة مع توزيع الحصص التي تمثله‪.‬‬
‫الفصل ‪ 98‬جديد‪ :‬ال يمكن لوكيل الشركة التصرف في األموال المتأتية من تحرير‬
‫حصص الشركاء إال بعد إتمام إجراءات تأسيس الشركة وترسيمها بالسجل‬
‫الوطني للمؤسسات‪.‬‬
‫وإذا أودعت األموال المتأتية من تحرير حصص الشركاء بمؤسسة بنكية ولم تتكون‬

‫‪214‬‬
‫الشركة في أجل الستة أشهر من تاريخ ذلك اإليداع يجوز لكل مساهم بموجب‬
‫إذن على عريضة من رئيس المحكمة الواقع بدائرتها مقر المؤسسة البنكية‬
‫سحب مبلغ مساهمته‪.‬‬
‫الفصل ‪ 149‬جديد‪ :‬تتكون شركة الشخص الواحد ذات المسؤولية المحدودة من‬
‫شريك واحد يكون شخصا طبيعيا أو معنويا‪.‬‬
‫يمنع على الشخص الطبيعي تأسيس أكثر من شركة ذات مسؤولية محدودة‬
‫مكونة من شخص واحد‪ ،‬وال يجوز للشركة ذات المسؤولية المحدودة المكونة من‬
‫شخص واحد تأسيس شركة أخرى ذات مسؤولية محدودة مكونة من شخص‬
‫واحد‪.‬‬
‫الفصل ‪ 154‬جديد‪ :‬ال يمكن للشريك الوحيد أن يفوض تسيير الشركة إال لوكيل‬
‫واحد‪.‬‬
‫وتمضى كل قرارات الشركة من الشريك الوحيد أو من الوكيل وتودع بدفتر خاص‬
‫يوضع للغرض يطلع عليه ويختمه كاتب المحكمة االبتدائية التي يقع بدائرتها المقر‬
‫االجتماعي للشركة‪.‬‬
‫ويعتبر باطال وال أثر له كل عمل أو قرار يتخذ خرقا لألحكام المذكورة آنفا‪.‬‬
‫ويمكن لكل ذي مصلحة أن يطلب من القاضي االستعجالي اإلذن بتوقيف ذلك‬
‫العمل أو القرار في أجل أقصاه ستون يوما من حصول العلم بالقرار المذكور‪.‬‬
‫الفصل ‪ 5‬ـ تضاف فقرة خامسة إلى الفصل ‪ 2‬من القانون عدد ‪ 42‬لسنة ‪1994‬‬
‫المؤرخ في ‪ 7‬مارس ‪ 1994‬المتعلق بالنظام المنطبق على ممارسة أنشطة‬
‫شركات التجارة الدولية كما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪( 2‬فقرة خامسة‪):‬‬
‫د شركات تجارة دولية الشركات التي تحقق كامل رقم معامالتها في ذات‬ ‫كما ُتع ّ‬
‫الحين من تصدير بضائع ومنتوجات ذات منشأ تونسي ومن القيام بعمليات التوريد‬
‫والتصدير لبضائع ومنتوجات مع مؤسسات مصدرة كليا كما نص عليها التشريع‬
‫الجاري به العمل أو مع المؤسسات المنتصبة بفضاءات األنشطة االقتصادية‬
‫المنصوص عليها بالقانون عدد ‪ 81‬لسنة ‪ 1992‬المؤرخ في ‪ 3‬أوت ‪ 1992‬كما تم‬
‫تنقيحه وإتمامه بالنصوص الالحقة‪ .‬وفي هذه الصورة ال تخضع هذه الشركات إلى‬
‫تحقيق الحد األدنى من المبيعات المذكور أعاله‪ .‬كما يمكن لهذه الشركات إعادة‬
‫تصدير جزء من البضائع والمنتوجات الموردة الجديدة وغير المستعملة إذا كانت لها‬
‫صفة المقيمة وفق شروط وإجراءات يتم ضبطها بقرار من الوزير المكلف بالتجارة‪.‬‬
‫الفصل ‪ 6‬ـ ُتلغى أحكام الفصل ‪ 8‬والمطة األولى من الفصل ‪ 23‬والمطة الرابعة من‬
‫الفصل ‪ 27‬من القانون عدد ‪ 33‬لسنة ‪ 2008‬المؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪ 2008‬المتعلق‬
‫باإليواء السياحي بنظام اقتسام الوقت وتعوض بما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪( 8‬جديد)‪ :‬يمكن لشركات اإليواء السياحي بنظام اقتسام الوقت استغالل‬
‫ما ال يزيد عن ثلث وحدات اإليواء المنجزة في النشاط العادي لإليواء بشرط عدم‬
‫التداخل بين الوحدات المخصّصة لكل صنف‪.‬‬
‫الفصل ‪( 23‬مطة أولى جديدة‪):‬‬
‫‪-‬التي تخالف أحكام الفصل ‪ 8‬من هذا القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪( 27‬مطة رابعة جديدة‪):‬‬
‫‪-‬مخالفة أحكام الفصل ‪ 8‬من هذا القانون‪.‬‬
‫الفصل ‪ 7‬ـ تلغى أحكام الفصل ‪ 9‬من القانون عدد ‪ 12‬لسنة ‪ 2015‬المؤرخ في ‪11‬‬

‫‪215‬‬
‫ماي ‪ 2015‬المتعلق بإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة وتعوض بما يلي ‪:‬‬
‫الفصل ‪( :9‬جديد) يمكن لكل جماعة محلية أو مؤسسة عمومية أو خاصة ناشطة‬
‫في قطاعات الصناعة أو الفالحة أو الخدمات أن تنتج الكهرباء من الطاقات‬
‫المتجددة لغرض استهالكها الذاتي كما يمكن تكوين شركة لإلنتاج الذاتي طبقاً‬
‫للتشريع الجاري به العمل في شكل شركة خفية االسم أو ذات مسؤولية‬
‫محدودة ينحصر موضوعها في إنتاج وبيع الكهرباء من الطاقات المتجددة‪.‬‬
‫وتضبط الشروط واإلجراءات الخاصة بالترخيص في إحداث شركة مشروع اإلنتاج‬
‫الذاتي بمقتضى أمر حكومي‪.‬‬
‫بصرف النظر عن أحكام المرسوم عدد ‪ 8‬لسنة ‪ 1962‬المؤرخ في ‪ 3‬أفريل ‪1962‬‬
‫والمصادق عليه بالقانون عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 1962‬المؤرخ في ‪ 24‬ماي ‪ ،1962‬تتمتع‬
‫الهياكل المذكورة بحق بيع الكهرباء المنتجة للمستهلك الذاتي أو المستهلكين‬
‫دا أدنى يضبط بقرار من الوزير المكلف‬ ‫الذاتيين الذين تفوق قدرتهم المكتتبة ح ّ‬
‫بالطاقة وبحق نقل الكهرباء المنتجة عبر الشبكة الوطنية للكهرباء إلى مراكز‬
‫استهالكه وحق بيع الفوائض إلى الهيكل العمومي في حدود نسب قصوى وذلك‬
‫في إطار عقد نموذجي يصادق عليه الوزير المكلف بالطاقة‪.‬‬
‫وتضبط شروط نقل الكهرباء وبيع الفوائض وكذلك الحدود القصوى لبيع الفوائض‬
‫بمقتضى أمر حكومي‪.‬‬
‫الفصل ‪ 8‬ـ يضاف إلى القانون عدد ‪ 12‬لسنة ‪ 2015‬المؤرخ في ‪ 11‬ماي ‪2015‬‬
‫المتعلق بإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة فصل ‪ 11‬مكرر كما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪ 11‬مكرر‪ :‬تنجز مشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة المنصوص‬
‫عليها بهذا القسم على العقارات الراجعة بالملكية للخواص ويمكن عند االقتضاء‬
‫الترخيص في إنجازها على أجزاء من األمالك التابعة للدولة أو الجماعات المحلية‬
‫في صورة ثبوت جدوى إنجاز المشروع بالنظر لالستراتيجية الوطنية التي يضبطها‬
‫المخطط الوطني للطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقات المتجددة ‪.‬‬
‫بصرف النظر عن أحكام الفصل ‪ 8‬من القانون عدد ‪ 87‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪11‬‬
‫نوفمبر ‪ 1983‬والمتعلق بحماية األراضي الفالحية كما تم تنقيحه بالنصوص‬
‫الالحقة‪ ،‬فإن إنجاز مشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة المنصوص عليها‬
‫بهذا القسم ال يستوجب تغيير صبغة األراضي الفالحية ‪.‬‬
‫الفصل ‪ 9‬ـ يضاف إلى القانون عدد ‪ 87‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 11‬نوفمبر ‪1983‬‬
‫المتعلق بحماية األراضي الفالحية الفصل ‪ 8‬ثالثا كما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪ 8‬ثالثا‪ :‬بصرف النظر عن أحكام الفصلين ‪ 6‬و‪ 8‬من هذا القانون‪ ،‬يتم تغيير‬
‫صبغة األراضي الفالحية إلنجاز عمليات استثمار مباشر على معنى القانون عدد‬
‫‪ 71‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2016‬المتعلق بقانون االستثمار بقرار‬
‫مشترك من الوزير المكلف بالفالحة والوزير المكلف بالتعمير بناء على رأي اللجنة‬
‫المنصوص عليها بالفصل ‪ 7‬من هذا القانون‪ .‬ويجب أال يتجاوز أجل البت في مطلب‬
‫تغيير صبغة األراضي الفالحية في كل الحاالت ثالثة أشهر من تاريخ تقديمه‬
‫مستوفيا لكافة شروطه القانونية طبق التراتيب الجاري بها العمل‪.‬‬
‫ويتعين تعليل قرار رفض مطلب تغيير صبغة األراضي الفالحية وإعالم طالبه به في‬
‫أجل أقصاه عشرة أيام من اتخاذه كتابيا أو بكل وسيلة تترك أثرا كتابيا‪.‬‬
‫الفصل ‪ 10‬ـ يضاف إلى المرسوم عدد ‪ 14‬المؤرخ في ‪ 30‬أوت ‪ 1961‬المتعلق ببيان‬
‫شروط ممارسة بعض أنواع من النشاط التجاري الفصل ‪ 4‬مكرر كما يلي‪:‬‬

‫‪216‬‬
‫الفصل ‪ 4‬مكرر‪ :‬تعفى من واجب الحصول على بطاقة التاجر المنصوص عليها‬
‫بالفصل ‪ 4‬من هذا المرسوم الشركات الفرعية على معنى أحكام الفصل ‪ 461‬من‬
‫مجلة الشركات التجارية التي تقوم حصريا بتوزيع منتوجات الشركة األم أو المجمع‬
‫بشرط أن تكون المنتوجات الموزعة مصنعة بالبالد التونسية‪.‬‬
‫الفصل ‪ 11‬ـ يضاف فصل ‪ 15‬مكرر إلى القانون عدد ‪ 71‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪30‬‬
‫سبتمبر ‪ 2016‬المتعلق بقانون اإلستثمار كما يلي‪:‬‬
‫فصل ‪ 15‬مكرر‪ :‬تحدث لدى الهيئة التونسية لالستثمار لجنة تسمى لجنة‬
‫التراخيص والموافقات تتركب من ممثلين عن الوزارات والهياكل العمومية المعنية‪.‬‬
‫تكلف هذه اللجنة بتيسير إنجاز االستثمارات التي تتعهد بها الهيئة التونسية‬
‫لالستثمار بمقتضى التشريع الجاري به العمل وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪-1‬البت في جميع مطالب الموافقات والتراخيص المستوجبة إلنجاز االستثمار‪.‬‬
‫‪-2‬البت في مطالب تغيير صبغة األراضي الفالحية وذلك بصرف النظر عن األحكام‬
‫المخالفة وخاصة القانون عدد ‪ 87‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخ في ‪ 11‬نوفمبر ‪1983‬‬
‫المتعلق بحماية األراضي الفالحية‪.‬‬
‫وتقدم وجوبا مطالب التراخيص والموافقات وتغيير صبغة األراضي الفالحية المتعلقة‬
‫بالمشاريع المتعهدة بها الهيئة التونسية لالستثمار إلى لجنة التراخيص‬
‫والموافقات دون غيرها من الهياكل العمومية‪.‬‬
‫وتتخذ لجنة التراخيص والموافقات قرارها وتعرضه في نفس اليوم على الوزير‬
‫المعني باألمربكل وسيلة تترك أثرا كتابيا‪.‬‬
‫ويمكن للوزير اإلعتراض على القرار في أجل ال يتجاوز ‪ 15‬يوما من تاريخ بلوغه‬
‫إليه‪.‬‬
‫ويعتبر سكوت الوزير بعد فوات األجل المذكور قبوال‪ ،‬ويكون قرار اللجنة في هذه‬
‫الحالة ملزما لجميع الهياكل العمومية والخاصة‪.‬‬
‫وإذا اعترض الوزير على الترخيص‪ ،‬تعرض لجنة التراخيص والموافقات األمر على‬
‫المجلس األعلى لإلستثمار في أجل ال يتجاوز ‪ 7‬أيام من تاريخ االعتراض‪.‬‬
‫ويمكن للجنة المذكورة رفع األمر إلى المجلس األعلى لالستثمار كلما تعذر عليها‬
‫اتخاذ القرار‪.‬‬
‫وتضبط تركيبة وصيغ وطرق تسيير لجنة التراخيص والموافقات وآجال إسناد‬
‫التراخيص وكذلك قائمة األنشطة المعنية بمقتضى قرار من الوزير المكلف‬
‫باالستثمار‪.‬‬
‫الفصل ‪ 12‬ـ تلغى أحكام المطة الثالثة من الفقرة الثانية من الفصل ‪ 56‬من مجلة‬
‫الضريبة على دخل األشخاص الطبيعيين والضريبة على الشركات‪.‬‬
‫الفصل ‪ 13‬ـ تضاف إلى أحكام الفصل ‪ 56‬من مجلة الضريبة على دخل األشخاص‬
‫الطبيعيين والضريبة على الشركات فقرة خامسة كما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪( 56‬فقرة خامسة)‪ :‬بصرف النظر عن أحكام الفقرة الثالثة من هذا الفصل‬
‫وعن االختصاص الترابي لمكتب مراقبة األداءات الذي ترجع له الشركة المعنية‬
‫بالنظر‪ ،‬يخول للهياكل العمومية المشرفة على التكوين القانوني للمؤسسات‪،‬‬
‫تسليم بطاقة المعرف الجبائي والتصريح بالوجود التي تصدر عن ممثل اإلدارة‬
‫العامة لألداءات صلب الهيكل العمومي المذكور بهذه الفقرة‪.‬‬
‫الفصل ‪ 14‬ـ تلغى أحكام الفصل األول من القانون عدد ‪ 89‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في‬
‫‪ 31‬ديسمبر ‪ 2004‬المتعلق بتأسيس الشركات عن بعد وتعوض بما يلي‪:‬‬

‫‪217‬‬
‫الفصل األول (جديد)‪ :‬يمكن تأسيس الشركات خفية اإلسم والشركات ذات‬
‫المسؤولية المحدودة وشركات الشخص الواحد ذات المسؤولية المحدودة عن بعد‬
‫لدى الهياكل العمومية المشرفة على التكوين القانوني للمؤسسات‪ ،‬بتبادل‬
‫الوثائق الضرورية ودفع المبالغ المستوجبة لتكوينها بالوسائل اإللكترونية الموثوق‬
‫بها وفقا للتشريع الجاري به العمل‪.‬‬
‫وتعتمد في ذلك النسخ الضوئية للعقود التأسيسية للشركات ومحاضر الجلسات‬
‫الممضاة وكذلك النسخ المجردة من المطبوعات اإلدارية المستوجب تعميرها‬
‫وإمضاؤها بما فيها المتعلقة بالتصريح بالوجود المودعة بالوسائل اإللكترونية‬
‫الموثوق بها‪ .‬وتكتسي الوثائق المذكورة نفس الحجية التي تتمتع بها الوثائق‬
‫الورقية األصلية‪.‬‬
‫الباب الثالث‬
‫تيسير تمويل المؤسسات‬
‫الفصل ‪ 15‬ـ يمكن لشركات االستثمار ذات رأس مال تنمية المنصوص عليها‬
‫بالقانون عدد ‪ 92‬لسنة ‪ 1988‬المؤرخ في ‪ 2‬أوت ‪ 1988‬المتعلق بشركات‬
‫االستثمار ولشركات التصرف في الصناديق المشتركة للتوظيف في رأس مال‬
‫تنمية المنصوص عليها بمجلة مؤسسات التوظيف الجماعي الصادرة بالقانون عدد‬
‫‪ 83‬لسنة ‪ 2001‬المؤرخ في ‪ 24‬جويلية ‪ 2001‬استعمال رأس المال المحرر والمبالغ‬
‫الموظفة لديها في شكل صناديق ذات رأس مال تنمية وحصص الصناديق‬
‫المشتركة للتوظيف في رأس مال تنمية المحررة في اقتناء أو اكتتاب أسهم أو‬
‫حصص في رأس مال مؤسسة تتم إحالتها بصفة اختيارية بسبب الوفاة أو العجز‬
‫عن التسيير أو التقاعد أو إعادة هيكلتها‪ .‬وتستثنى من ذلك المؤسسات الناشطة‬
‫في القطاع البنكي والمالي وقطاع المحروقات والمناجم‪.‬‬
‫وتعتبر إعادة هيكلة على معنى هذا القانون كل ترفيع في رأس مال المؤسسة‬
‫موضوع االستثمار في إطار برنامج إعادة هيكلة‪.‬‬
‫وتنتفع المداخيل واألرباح المكتتبة بالطرح المنصوص عليه بأحكام الفصل ‪ 77‬من‬
‫مجلة الضريبة على دخل األشخاص الطبيعيين والضريبة على الشركات وفق‬
‫الشروط المستوجبة بأحكام الفصل المذكور وذلك إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪.2022‬‬
‫الفصل ‪ 16‬ـ تلغى أحكام الفصل ‪ 22‬ثالثا من مجلة مؤسسات التوظيف الجماعي‬
‫الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 83‬لسنة ‪ 2001‬المؤرخ في ‪ 24‬جويلية ‪2001‬‬
‫و ُتعوض بما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪ 22‬ثالثا (جديد)‪ :‬يعتبر صندوق صناديق االستثمار صناديق مشتركة‬
‫للتوظيف في األوراق المالية تتكون موجوداته حصريا من االكتتاب في حصص‬
‫الصناديق المشتركة للتوظيف في رأس مال تنمية أو من االكتتاب في حصص‬
‫صناديق المساعدة على االنطالق أو من االكتتاب في حصص صناديق االستثمار‬
‫المختصة‪ .‬ويقوم صندوق الصناديق بإنجاز استثماراته لمصلحة مستثمرين حذرين‪.‬‬
‫يمكن أن يتضمن صندوق الصناديق قسما أو عدة أقسام ويوافق كل قسم جزءا‬
‫مستقال من موجوداته على أن ينص النظام الداخلي لصندوق الصناديق على ذلك‬
‫ويضبط ماهية كل قسم منها‪ .‬ويجب الحصول على ترخيص مخفف لكل قسم وفقا‬
‫ألحكام الفصل ‪ 22‬خامسا من مجلة مؤسسات التوظيف الجماعي‪ ،‬كما على‬
‫الصندوق مسك محاسبة مستقلة لكل قسم‪.‬‬
‫وتكون موجودات األقسام المذكورة مكتتبة بواسطة العملة الوطنية أو عملة أجنبية‬

‫‪218‬‬
‫قابلة للتحويل‪ .‬وتكون الموجودات المكتتبة بواسطة عملة أجنبية على ملك‬
‫مستثمرين غير مقيمين تونسيين أو أجانب على معنى القانون المتعلق بالصرف‬
‫أو مستثمرين مقيمين‪ .‬ويتعيّن في هذه الحالة الحصول على ترخيص من البنك‬
‫ت في الترخيص ‪ 90‬يوما من تاريخ‬ ‫المركزي التونسي وال يجب أن يتجاوز أجل الب ّ‬
‫الملف مستوفي الشروط التي يضبطها للغرض منشورا من البنك المركزي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إيداع‬
‫د عدم ردّ البنك المركزي بعد انقضاء هذا األجل موافقة صريحة تخوّل للبنوك‬ ‫ويع ّ‬
‫المعتمدين من قبل المستثمرين المعنيين مواصلة اإلجراءات المستوجبة‪.‬‬
‫على صندوق الصناديق مسك محاسبة بالعملة وفقا للنظام المحاسبي الجاري‬
‫به العمل بالنسبة لألقسام التي تكون موجوداتها بالعملة األجنبية‪.‬‬
‫ولصندوق الصناديق أن يستثمر الموجودات المذكورة في األقسام بالعملة األجنبية‬
‫في صناديق االستثمار المختصة‪.‬‬
‫ويمكن لصندوق الصناديق االستثمار خارج البالد التونسية بما يعادل االكتتابات‬
‫المنجزة بالعملة األجنبية‪.‬‬
‫تنطبق على صندوق الصناديق أحكام الفصول ‪ 22‬خامسا و‪ 22‬ثامنا و‪ 22‬ثمانية‬
‫عشر من مجلة مؤسسات التوظيف الجماعي ويتم ضبط األحكام الخاصة به‬
‫بمقتضى نظامه الداخلي‪.‬‬
‫يتعين على صندوق الصناديق التدخل لفائدة الصناديق المشتركة للتوظيف في‬
‫األوراق المالية المنصوص عليها بالفقرة األولى من هذا الفصل وفق مبدأ توزيع‬
‫المخاطر للمبالغ المكتتبة خالل كل فترة اكتتاب‪ .‬ويجب أن ينص النظام الداخلي‬
‫لصندوق الصناديق على حدود هذه التدخالت‪.‬‬
‫الفصل ‪ 17‬ـ تُضاف فقرات ثالثة ورابعة وخامسة إلى آخر الفصل ‪ 22‬ثامنا وفصل ‪22‬‬
‫تاسع عشر إلى مجلة مؤسسات التوظيف الجماعي الصادرة بمقتضى القانون‬
‫عدد ‪ 83‬لسنة ‪ 2001‬المؤرخ في ‪ 24‬جويلية ‪ 2001‬كما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪ 22‬ثامنا (فقرات ثالثة ورابعة وخامسة‪):‬‬
‫بصرف النظر عن كل نص قانوني مخالف‪ ،‬يمكن أن يكون المتصرف في صناديق‬
‫االستثمار المختصة وصناديق الصناديق التي تكون جميع موجوداتها مكتتبة‬
‫بالعملة األجنبية‪ ،‬شركة تصرف غير مقيمة مرخص لها من قبل هيئة السوق‬
‫المالية‪.‬‬
‫على شركة التصرف غير المقيمة المرخص لها أن تثبت عند إحداثها أن رأس مالها‬
‫األدنى المحرر ال يقل عما يعادل بالعملة القابلة للتحويل ‪ 1‬مليون دينار‪.‬‬
‫تضبط بمقتضى ترتيب من هيئة السوق المالية صيغ وإجراءات الترخيص لشركة‬
‫التصرف غير المقيمة إضافة إلى قواعد حماية أموال المستثمرين وسالمة‬
‫العمليات‪.‬‬
‫الفصل ‪ 22‬تاسع عشر‪ :‬تعتبر صناديق االستثمار المختصة صناديق مشتركة‬
‫للتوظيف في األوراق المالية تقوم بإنجاز استثماراتها لمصلحة مستثمرين حذرين‬
‫وفقا لسياسة استثمارية يتم ضبطها في نظامها الداخلي‪.‬‬
‫يمكن أن تتضمن صناديق االستثمار المختصة قسما أو عدة أقسام يوافق كل‬
‫قسم جزءا مستقال من موجوداتها على أن ينص النظام الداخلي للصندوق على‬
‫ذلك ويضبط ماهية كل قسم منها ويجب الحصول على ترخيص مخفف لكل قسم‬
‫وفقا ألحكام الفصل ‪ 22‬خامسا من مجلة مؤسسات التوظيف الجماعي‪ ،‬كما على‬
‫الصندوق مسك محاسبة مستقلة لكل قسم‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫وتكون موجودات األقسام المذكورة مكتتبة بواسطة العملة الوطنية أو عملة أجنبية‬
‫قابلة للتحويل‪ .‬وتكون الموجودات المكتتبة بواسطة عملة أجنبية على ملك‬
‫مستثمرين غير مقيمين تونسيين أو أجانب على معنى القانون المتعلق بالصرف‬
‫أو مستثمرين مقيمين‪ .‬ويتعين في هذه الحالة الحصول على ترخيص من البنك‬
‫المركزي التونسي على أن ال تتعدى آجال إسناد الترخيص تسعين يوما من تاريخ‬
‫إيداع الملف مستوفي الشروط‪.‬‬
‫على صناديق االستثمار المختصة مسك محاسبة بالعملة وفقا للنظام المحاسبي‬
‫الجاري به العمل بالنسبة لألقسام التي تكون موجوداتها بالعملة األجنبية‪.‬‬
‫ويمكن لصناديق االستثمار المختصة االستثمار خارج البالد التونسية بما يعادل‬
‫االكتتابات المحررة بالعملة األجنبية‪.‬‬
‫تنطبق على صناديق االستثمار المختصة أحكام الفقرات ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬من الفصل‬
‫‪ 22‬رابعا والفصول ‪ 22‬خامسا و‪ 22‬ثامنا و‪ 22‬ثمانية عشر من مجلة مؤسسات‬
‫التوظيف الجماعي‪ .‬ويتم ضبط األحكام الخاصة بها بمقتضى نظامها الداخلي‪.‬‬
‫ويمكن لصناديق االستثمار المختصة أن تتدخل عن طريق اكتتاب رقاع قابلة‬
‫للتحويل إلى أسهم أو إسناد تسبقات في شكل حساب جاري للشركاء وبصفة‬
‫عامة كل الصيغ األخرى الشبيهة باألموال الذاتية‪ ،‬طبقا للتشريع والتراتيب الجاري‬
‫بها العمل‪ ،‬دون أسقف‪.‬‬
‫يتعين على صناديق االستثمار المختصة التدخل لفائدة الشركات وفق مبدأ توزيع‬
‫المخاطر للمبالغ المكتتبة خالل كل فترة اكتتاب‪ .‬ويجب أن ينص النظام الداخلي‬
‫للصندوق على حدود هذه التدخالت‪.‬‬
‫الفصل ‪ 18‬ـ تلغى أحكام الفقرة الثانية من الفصل ‪ 19‬من القانون عدد ‪ 71‬لسنة‬
‫‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2016‬المتعلق بقانون االستثمار وتعوض بما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪( 19‬فقرة ثانية جديدة)‪ :‬يمكن الجمع بين المنح المنصوص عليها بهذا‬
‫القانون أو في إطار نصوص تشريعية أخرى على أال يتجاوز مجموعها في كل‬
‫الحاالت ثلث كلفة االستثمار وذلك دون اعتبار مساهمة الدولة في مصاريف البنية‬
‫األساسية والمنح المخولة بعنوان األداء االقتصادي ومنحة تطوير القدرة التشغيلية‬
‫ومنحة التنمية المستدامة وال يتعدى أجل صرف المنح في كل األحوال ستة‬
‫أشهر من تاريخ استيفاء جميع الشروط القانونية المستوجبة للصرف‪.‬‬
‫الفصل ‪ 19‬ـ تضاف إلى الفقرة األولى من الفصل ‪ 20‬من القانون عدد ‪ 71‬لسنة‬
‫‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2016‬المتعلق بقانون االستثمار مطتان رابعة‬
‫وخامسة كما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪( 20‬الفقرة األولى مطة رابعة ومطة خامسة‪):‬‬
‫‪-‬تكفل الدولة بمساهمة األعراف في النظام القانوني للضمان االجتماعي بعنوان‬
‫األجور المدفوعة لألعوان التونسيين على فترة ال تتجاوز العشر سنوات األولى‬
‫ابتداء من تاريخ الدخول طور النشاط الفعلي‪.‬‬
‫‪-‬إسناد األراضي الدولية غير الفالحية في صيغة كراء طويل األمد أو بالدينار‬
‫الرمزي ويسقط حق المستثمر على األرض المسندة وتسترجعها الدولة في حالة‬
‫توقفه عن النشاط نهائيا‪.‬‬
‫الفصل ‪ 20‬ـ تلغى أحكام الفصل ‪ 2‬أوال من القانون عدد ‪ 37‬لسنة ‪ 1991‬المؤرخ في‬
‫‪ 8‬جوان ‪ 1991‬المتعلق بإحداث الوكالة العقارية الصناعية وتعوض بما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪ 2‬أوال (جديد)‪ :‬إلنجاز أهدافها المحددة بالفصل ‪ 2‬من هذا القانون يمكن‬

‫‪220‬‬
‫للوكالة العقارية الصناعية أن تنتفع بانتقال أو تفويت أمالك عقارية تابعة لملك‬
‫الدولة الخاص أو لملك الجماعات المحلية طبقا للتشريع والتراتيب الجاري بها‬
‫العمل أو بالدينار الرمزي‪.‬‬
‫الفصل ‪ 21‬ـ تتكفل الدولة بالفارق بين نسبة فائض قروض االستثمار ومعدل نسبة‬
‫الفائدة في السوق النقدية في حدود ثالث نقاط بالنسبة إلى القروض المسندة‬
‫من قبل البنوك والمؤسسات المالية لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة في‬
‫القطاع الفالحي وفي القطاعات المنتجة األخرى من غير القطاع التجاري والقطاع‬
‫المالي وقطاع البعث العقاري وقطاع المحروقات والمناجم على أال يتعدى هامش‬
‫الربح الموظف من قبل البنوك والمؤسسات المالية نسبة ‪%.3.5‬‬
‫ويطبق هذا اإلجراء على قروض االستثمار المسندة ابتداء من غرة جانفي ‪2019‬‬
‫إلى موفى ديسمبر ‪.2020‬‬
‫تضبط شروط وإجراءات االنتفاع بهذا االمتياز بمقتضى أمر حكومي بعد أخذ رأي‬
‫البنك المركزي التونسي‪.‬‬
‫الفصل ‪ 22‬ـ تضاف إلى آخر الفقرة األولى من الفصل األول من المرسوم عدد ‪85‬‬
‫لسنة ‪ 2011‬المؤرخ في ‪ 13‬سبتمبر ‪ 2011‬المتعلق بإحداث صندوق الودائع‬
‫واألمانات عبارة‪" :‬وإحداث فروع لها في شكل شركات تجارية تساهم في‬
‫رأسمالها‪".‬‬
‫الفصل ‪ 23‬ـ يضاف إلى المرسوم عدد ‪ 85‬لسنة ‪ 2011‬المؤرخ في ‪ 13‬سبتمبر‬
‫‪ 2011‬المتعلق بإحداث صندوق الودائع واألمانات‪ ،‬الفصل ‪ 13‬مكرر كما يلي‪:‬‬
‫فصل ‪( 13‬مكرر)‪ :‬تنطبق أحكام الفصلين ‪ 12‬و‪ 13‬من هذا المرسوم على الشركات‬
‫التجارية التي يساهم صندوق الودائع واألمانات في رأسمالها بأكثر من خمسين‬
‫بالمائة‪.‬‬
‫الباب الرابع‬
‫تيسير نظام اللزمات والشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص‬
‫الفصل ‪ 24‬ـ تلغى أحكام الفقرة ب من الفصل ‪ 3‬والفصل ‪ 6‬والفقرة األولى من‬
‫الفصل ‪ 12‬من القانون عدد ‪ 23‬لسنة ‪ 2008‬المؤرخ في ‪ 1‬أفريل ‪ 2008‬المتعلق‬
‫بنظام اللزمات وتعوض بما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪( 3‬فقرة ب جديدة)‪ :‬مانح اللزمة‪ :‬الدولة أو الجماعة المحلية أو المؤسسة‬
‫أو المنشأة العمومية التي تمكّنها هياكل المداولة من منح اللزمات وذلك مع‬
‫مراعاة النصوص القانونية المنظمة لكيفية ممارسة اإلشراف على المنشآت‬
‫العمومية‪.‬‬
‫الفصل ‪( 6‬جديد)‪ :‬يتعيّن على صاحب اللزمة تكوين شركة أسهم أو شركة ذات‬
‫مسؤولية محدودة خاضعة للقانون التونسي يكون موضوعها منحصرا في إنجاز‬
‫عقد اللزمة‪.‬‬
‫يستثنى من أحكام الفقرة األولى من هذا الفصل‪:‬‬
‫‪-‬أصحاب اللزمات من األشخاص العموميين‪.‬‬
‫‪-‬أصحاب اللزمات في طور النشاط الذين يتطابق نشاطهم المنصوص عليه حسب‬
‫مضمون السجل الوطني للمؤسسات مع موضوع عقد اللزمة شرط مسك‬
‫محاسبة منفصلة خاصة بمشروع اللزمة‪.‬‬
‫الفصل ‪( 12‬فقرة أولى جديدة)‪ :‬يتعيّن على الشخص العمومي المعني دراسة‬
‫العرض المقدم إليه على معنى الفصل ‪ 11‬من هذا القانون وإعالم صاحبه بمآله‬

‫‪221‬‬
‫في أجل أقصاه تسعون (‪ )90‬يوما ويعتبر عدم اإلعالم في هذا األجل رفضا ضمنيا‪.‬‬
‫وتنطبق أحكام الفقرتين الثالثة والرابعة من هذا الفصل في حالة اعتزام الشخص‬
‫العمومي إعالن طلب العروض إلنجاز لزمة يتطابق موضوعها مع العرض المقدم‬
‫تلقائيا وذلك في غضون مدة ال تقل عن ثالث سنوات‪.‬‬
‫الفصل ‪ 25‬ـ يضاف فصل ‪ 3‬مكرر ونقطة "هـ" إلى الفصل ‪ 10‬وفقرة رابعة إلى‬
‫الفصل ‪ 12‬وفصل ‪ 24‬مكرر إلى القانون عدد ‪ 23‬لسنة ‪ 2008‬المؤرخ في ‪ 1‬أفريل‬
‫‪ 2008‬المتعلق بنظام اللزمات كما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪ 3‬مكرر‪ :‬يخضع منح اللزمات المتعلقة بالمشاريع الصغرى إلجراءات مبسطة‬
‫ويدعى هذا الصنف "لزمات بإجراءات مبسطة‪".‬‬
‫يضبط تعريف المشاريع الصغرى واإلجراءات المبسطة المنطبقة عليها بمقتضى أمر‬
‫حكومي‪.‬‬
‫الفصل ‪( 10‬النقطة هـ)‪ :‬العروض التلقائية التي ال تتضمن تعهدات مالية مباشرة أو‬
‫غير مباشرة للدولة‪.‬‬
‫الفصل ‪( 12‬فقرة رابعة)‪ :‬في صورة اللجوء إلى طلب العروض المسبوق بانتقاء‬
‫أولي‪ ،‬يدرج صاحب العرض التلقائي آليا في القائمة المضيقة ويسند له هامش‬
‫أال يتجاوز‬
‫تفضيل في مرحلة تقييم العروض يضبط بمقتضى أمر حكومي على ّ‬
‫هامش التفضيل سقف ‪%.20‬‬
‫الفصل ‪ 24‬مكرر‪ :‬يعتبر كل صاحب لزمة متحصال على كافة التراخيص اإلدارية‬
‫الالزمة لتنفيذ اللزمة التي أسندت له ما لم ينص العقد على خالف ذلك‪.‬‬
‫الفصل ‪ 26‬ـ تلغى أحكام الفصل ‪ 3‬والفصل ‪ 27‬من القانون عدد ‪ 49‬لسنة ‪2015‬‬
‫المؤرخ في ‪ 27‬نوفمبر ‪ 2015‬المتعلق بعقود الشراكة بين القطاع العام والقطاع‬
‫الخاص وتعوض بما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪( 3‬جديد)‪ :‬يقصد بالعبارات التالية على معنى هذا القانون ما يلي ‪:‬‬
‫دة محددة‪،‬‬ ‫‪-‬عقد الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص ‪ :‬هو عقد كتابي لم ّ‬
‫يعهد بمقتضاه شخص عمومي إلى شريك خاص بمهمة شاملة تتعلق كليا أو‬
‫جزئيا بتصميم وإحداث منشآت أو تجهيزات أو بنى تحتية مادية أو المادية ضرورية‬
‫لتوفير مرفق عام‪ .‬ويشمل عقد الشراكة التمويل واإلنجاز أو التغيير والصيانة‪،‬‬
‫وكذلك االستغالل عند االقتضاء‪ ،‬وذلك بمقابل يدفع إلى الشريك الخاص من قبل‬
‫الشخص العمومي طيلة مدة العقد طبقا للشروط المبينة به‪ .‬ويشار إليه فيما يلي‬
‫بعقد الشراكة‪ .‬ويستثنى من االستغالل المذكور أعاله قطاعات األمن والدفاع‬
‫والسجون‪.‬‬
‫‪-‬الشخص العمومي ‪ :‬الدولة والجماعة المحلية وكذلك المؤسسة والمنشأة‬
‫العمومية المتحصلة‪ ،‬مسبقا‪ ،‬على موافقة سلطة اإلشراف إلبرام عقد الشراكة‪.‬‬
‫‪-‬الشريك الخاص‪ :‬الشخص المعنوي الخاص‪.‬‬
‫‪-‬شركة المشروع ‪ :‬الشركة المكونة في شكل شركة أسهم أو ذات مسؤولية‬
‫محدودة طبقا للتشريع الجاري به العمل والتي ينحصر غرضها االجتماعي في‬
‫تنفيذ موضوع عقد الشراكة‪.‬‬
‫الفصل ‪( 27‬جديد‪):‬‬
‫يعتبر كل شريك خاص متحصال على كافة التراخيص اإلدارية الالزمة لتنفيذ عقد‬
‫الشراكة الذي أبرم معه ما لم ينص العقد على خالف ذلك‪ .‬وال يعفي ذلك من‬
‫االلتزام بكراسات الشروط ذات العالقة بتنفيذ العقد والمستوجبة وفقا للتشريع‬

‫‪222‬‬
‫الجاري به العمل‪.‬‬
‫الفصل ‪ 27‬ـ تُلغى أحكام الفقرة األولى من الفصل ‪ 38‬من القانون عدد ‪ 49‬لسنة‬
‫الشراكة بين القطاع العام‬
‫ّ‬ ‫‪ 2015‬المؤرخ في ‪ 27‬نوفمبر ‪ 2015‬المتعلق بعقود‬
‫والقطاع الخاص وتعوّض بما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪( 38‬فقرة أولى جديدة)‪ :‬تحدث تحت إشراف رئاسة الحكومة هيئة عامة‬
‫للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص تتمتع بالشخصية المعنوية‬
‫واالستقاللية اإلدارية والمالية تتولى‪ ،‬فضال عن المهام المنصوص عليها بهذا‬
‫القانون‪ ،‬تقديم الدعم الفني لألشخاص العموميين ومساعدتهم في إعداد عقود‬
‫اللزمات وعقود الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص وإبرامها ومتابعة‬
‫تنفيذها‪.‬‬
‫تخضع الهيئة لقواعد التشريع التجاري فيما ال يتعارض مع أحكام هذا القانون‪.‬‬
‫ال تخضع الهيئة ألحكام القانون عدد ‪ 9‬لسنة ‪ 1989‬المؤرخ في غرة فيفري ‪1989‬‬
‫المتعلق بالمساهمات والمنشآت العمومية‪.‬‬
‫تتكون موارد الهيئة من‪:‬‬
‫‪-‬ميزانية الدولة ‪.‬‬
‫‪-‬الهبات التي تمنح من الداخل والخارج‬
‫‪-‬جميع الموارد األخرى‪.‬‬
‫الباب الخامس‬
‫دعم حوكمة الشركات التجارية‬
‫الفصل ‪ 28‬ـ تلغى أحكام الفقرة الثانية من الفصل ‪ 123‬والفقرة األولى والثانية من‬
‫الفصل ‪ 127‬والفقرة األولى من الفصل ‪ 215‬والفصل ‪ 276‬من مجلة الشركات‬
‫التجارية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 93‬لسنة ‪ 2000‬المؤرخ في ‪ 3‬نوفمبر ‪2000‬‬
‫وتعوض بما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪( 123‬فقرة ثانية جديدة‪):‬‬
‫ويجوز لشريك أو أكثر تكون قيمة حصصه مساوية لخمسة في المائة من رأس‬
‫المال على األقل طلب إدراج مسألة تعيين مراقب حسابات أو أكثر في جدول‬
‫أعمال الجلسة العامة العادية ولو لم تكن الشركة ملزمة بذلك لعدم توفر المعايير‬
‫المنصوص عليها بالفصل ‪ 13‬من هذه المجلة‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬تنظر الجلسة‬
‫العامة العادية في الطلب وفق اإلجراءات المنصوص عليها بالفقرة السابقة‪.‬‬
‫الفصل ‪( 127‬فقرة أولى وثانية جديدتان)‪ :‬بقطع النظر عن كل شرط مخالف بالعقد‬
‫التأسيسي‪ ،‬يمكن لشريك أو عدة شركاء‪:‬‬
‫‪-‬دعوة الجلسة العامة لالنعقاد إذا كانوا يملكون على األقل نصف رأس المال‪ ،‬أو‬
‫كانوا يملكون على األقل عشر رأس المال إذا كان عدد الشركاء ال يتجاوز العشرة‪،‬‬
‫‪-‬مطالبة الوكيل دعوة الجلسة العامة لالنعقاد مرة في السنة إذا كانوا يملكون ربع‬
‫رأس مال الشركة على األقل‪،‬‬
‫‪-‬اللجوء إلى القاضي االستعجالي لطلب إلزام الوكيل أو مراقب الحسابات إن وجد‬
‫أو طلب تعيين متصرف قضائي لدعوة الجلسة العامة لالنعقاد وضبط جدول أعمالها‬
‫وذلك ألسباب مشروعة‪.‬‬
‫وتتبع في كل الحاالت الشروط واإلجراءات المنصوص عليها بالفصل ‪ 126‬من هذه‬
‫المجلة وتكون الشركة ملزمة بتغطية مصاريف الجلسة العامة‪.‬‬
‫الفصل ‪( 215‬فقرةأولى جديدة)‪ :‬يمكن أن يتضمن العقد التأسيسي للشركة‪،‬‬

‫‪223‬‬
‫الفصل بين مهام رئيس مجلس اإلدارة ومهام المدير العام للشركة‪ ،‬ويكون الفصل‬
‫بين المهام المذكورة وجوبيا بالنسبة إلى الشركات المدرجة بالبورصة‪.‬‬
‫الفصل ‪( 276‬جديد)‪ :‬يجب أن تتم دعوة الجلسة العامة لالنعقاد عن طريق إعالن‬
‫ينشر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية والجريدة الرسمية للمركز الوطني‬
‫لسجل المؤسسات في أجل واحد وعشرين (‪ )21‬يوما على األقل قبل التاريخ‬
‫المحدد النعقادها‪ .‬ويجب أن يذكر في اإلعالن تاريخ االجتماع ومكان انعقاده‬
‫وجدول األعمال‪.‬‬
‫الفصل ‪ 29‬ـ تُضاف فقرة أخيرة إلى الفصل ‪ 115‬وفقرة تدرج مباشرة بعد الفقرة‬
‫الثانية من الفصل ‪ 128‬وفقرة تدرج مباشرة بعد الفقرة الثانية من الفصل ‪140‬‬
‫وفصل ‪ 190‬مكرر ومطة خامسة وفقرة فرعية ثانية في العدد ‪ 2‬من الفقرة ‪ II‬من‬
‫الفصل ‪ 200‬وفصل ‪ 239‬مكرر وفقرة تدرج مباشرة بعد الفقرة األولى من الفصل‬
‫‪ 288‬من مجلة الشركات التجارية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 93‬لسنة ‪2000‬‬
‫المؤرخ في ‪ 3‬نوفمبر ‪ 2000‬كما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪( 115‬فقرة أخيرة)‪ :‬كما تخضع لإلجراءات المذكورة بالفقرات المتقدمة من‬
‫هذا الفصل‪:‬‬
‫‪-‬إحالة األصول التجارية أو أحد العناصر المكونة لها وكراؤها للغير ما لم يكن‬
‫النشاط الرئيسي الذي تمارسه الشركة متمثال في القيام بالعمليات المذكورة‪،‬‬
‫‪-‬إحالة أكثر من خمسين بالمائة من القيمة المحاسبية الخام لألصول الثابتة‬
‫للشركة‪،‬‬
‫‪-‬االقتراض الهام الذي يعقد لفائدة الشركة متى حدد العقد التأسيسي أدناه‪،‬‬
‫‪-‬بيع العقارات إذا نص العقد التأسيسي على ذلك‪،‬‬
‫‪-‬ضمان ديون الغير إال إذا نص العقد التأسيسي على اإلعفاء من اإلجراءات‬
‫المذكورة في حدود مبلغ معين‪.‬‬
‫الفصل ‪( 128‬فقرة تدرج مباشرة بعد الفقرة الثانية‪):‬‬
‫يمكن لشريك واحد أو لعدة شركاء يمثلون خمسة في المائة على األقل من رأس‬
‫المال طلب إضافة ترسيم مشاريع للمداوالت بجدول األعمال‪ .‬وتدرج هذه‬
‫المشاريع بجدول أعمال الجلسة العامة بعد أن يوجه الشريك أو الشركاء‬
‫المذكورون إلى الشركة رسالة مضمونة الوصول مع اإلعالم بالبلوغ‪ .‬ويجب توجيه‬
‫المطلب قبل انعقاد الجلسة العامة األولى‪.‬‬
‫الفصل ‪( 140‬فقرة تدرج مباشرة بعد الفقرة الثانية‪):‬‬
‫ويجب أن تدفع لكل شريك حصته من األرباح الموزعة في أجل أقصاه ثالثة أشهر‬
‫من تاريخ انعقاد الجلسة العامة التي قررت التوزيع‪ .‬ويمكن للشركاء أن يقرروا‬
‫باإلجماع خالف ذلك‪.‬‬
‫ن األرباح التي لم توزع تنتج فائضا‬ ‫وفي حالة تجاوز أجل الثالثة أشهر المذكور‪ ،‬فإ ّ‬
‫تجاريا على معنى التشريع الجاري به العمل ‪.‬‬
‫الفصل ‪ 190‬مكرر‪ :‬وال يمكن تجديد عضوية كل من العضوين المستقلين إال لمرة‬
‫واحدة‪.‬‬
‫وتعتبر باطلة كل تسمية تمت خالفا ألحكام هذا الفصل دون أن يترتب عن ذلك‬
‫بطالن المداوالت التي شارك فيها العضو المستقل بصفة غير قانونية‪.‬‬
‫وال يمكن للجلسة العامة العادية عزل العضوين المستقلين إال لسبب جدي يتعلق‬
‫بمخالفتهما المقتضيات القانونية أو العقد التأسيسي أو الرتكابهما أخطاء تصرف أو‬

‫‪224‬‬
‫لفقدانهما االستقاللية‪.‬‬
‫ويعد عضوا مستقال كل عضو ال تربطه بالشركات المذكورة بالفقرة األولى أو‬
‫بمساهميها أو بمسيّريها أية عالقة من شأنها أن تمس من استقاللية قراره أو أن‬
‫تجعله في حالة تضارب مصالح فعلية أو محتملة‪.‬‬
‫الفصل ‪( 200‬الفقرة ‪ II‬العدد ‪ 2‬مطة خامسة‪):‬‬
‫‪-‬إحالة خمسين بالمائة أو أكثر من القيمة المحاسبية الخام لألصول الثابتة‬
‫للشركة‪.‬‬
‫الفصل ‪( 200‬الفقرة ‪ II‬العدد ‪ 2‬الفقرة الفرعية الثانية ‪):‬‬
‫وينظر مجلس اإلدارة في الترخيص على ضوء تقرير خاص يحرره مراقب أو مراقبو‬
‫الحسابات يبينون فيه األثار المالية واالقتصادية للعمليات المعروضة على الشركة‪.‬‬
‫الفصل ‪ 239‬مكرر‪ :‬يجب أن يضم مجلس مراقبة الشركات المدرجة بالبورصة‬
‫عضوين اثنين على األقل مستقل ّين عن المساهمين لمدة ال يمكن أن تتجاوز ثالث‬
‫سنوات‪.‬‬
‫ال يمكن للعضوين المستقلين أن يكونا مساهمين في الشركة‪.‬‬
‫وال يمكن تجديد عضوية كل من العضوين المستقلين إال لمرة واحدة‪.‬‬
‫وتعتبر باطلة كل تسمية تمت خالفا ألحكام هذا الفصل دون أن يترتب عن ذلك‬
‫بطالن المداوالت التي شارك فيها العضو المستقل بصفة غير قانونية‪.‬‬
‫وال يمكن للجلسة العامة العادية عزل العضوين المستقلين إال لسبب جدي يتعلق‬
‫بمخالفتهما المقتضيات القانونية أو العقد التأسيسي أو الرتكابهما أخطاء تصرف أو‬
‫لفقدانهما االستقاللية‪.‬‬
‫ويعد عضوا مستقال كل عضو ال تربطه بالشركات المذكورة بالفقرة األولى أو‬
‫بمساهميها أو بمسيّريها أية عالقة من شأنها أن تمس من استقاللية قراره أو أن‬
‫تجعله في حالة تضارب مصالح فعلية أو محتملة‪.‬‬
‫الفصل ‪( 288‬فقرة تدرج بعد الفقرة األولى)‪ :‬ويجب أن تدفع لكل شريك حصته من‬
‫األرباح الموزعة في أجل أقصاه ثالثة أشهر من تاريخ انعقاد الجلسة العامة التي‬
‫قررت التوزيع‪ .‬ويمكن للشركاء أن يقرروا باإلجماع خالف ذلك‪.‬‬
‫ن األرباح التي لم توزع تنتج فائضا‬ ‫وفي حالة تجاوز أجل الثالثة أشهر المذكورة‪ ،‬فإ ّ‬
‫تجاريا على معنى التشريع الجاري به العمل ‪.‬‬
‫الفصل ‪ 30‬ـ يضاف إلى آخر الفقرة الفرعية األولى من العدد ‪ 1‬من الفقرة ‪ II‬من‬
‫الفصل ‪ 200‬من مجلة الشركات التجارية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪ 93‬لسنة‬
‫‪ 2000‬المؤرخ في ‪ 3‬نوفمبر ‪ 2000‬ما يلي‪:‬‬
‫"على ضوء تقرير خاص يحرره مراقب أو مراقبو الحسابات يبيّن فيه اآلثار المالية‬
‫واالقتصادية للعمليات المعروضة على الشركة‪".‬‬
‫الفصل ‪ 31‬ـ تعوض عبارات "بواسطة مكتوب مضمون الوصول مع اإلعالم بالبلوغ أو‬
‫"رسالة مضمونة الوصول مع اإلعالم بالبلوغ" أينما وجدت في مجلة الشركات‬
‫التجارية بعبارة "بواسطة مكتوب مضمون الوصول مع اإلعالم بالبلوغ أو بأي وسيلة‬
‫أخرى تترك أثرا كتابيا أو لها حجية الوثيقة الكتابية"‪ .‬ويراعى في ذلك الجمع‬
‫والمفرد‪.‬‬
‫الفصل ‪ 32‬ـ تلغى أحكام الفقرة الثالثة من الفصل ‪ 444‬والفقرة األولى من الفصل‬
‫‪ 456‬والفصلين ‪ 476‬و‪ 477‬من المجلة التجارية الصادرة بمقتضى القانون عدد ‪129‬‬
‫لسنة ‪ 1959‬المؤرخ في ‪ 5‬أكتوبر ‪ 1959‬وتعوض بما يلي‪:‬‬

‫‪225‬‬
‫الفصل ‪( 444‬الفقرة الثالثة جديدة)‪ :‬ويمكن للدائنين أن يتجمعوا في أصناف‬
‫مختلفة بحسب مصالحهم‪ .‬ولكل صنف من الدائنين تعيين ممثل عنهم يرفع‬
‫مالحظاتهم إلى القاضي المراقب‪ .‬ويمكن لكل دائن أو ممثل عن الدائنين االطالع‬
‫على سير أعمال التسوية وكل الوثائق المودعة بكتابة المحكمة‪.‬‬
‫الفصل ‪( 456‬فقرة أولى جديدة)‪ :‬ال تقضي المحكمة بالمصادقة على برنامج‬
‫مواصلة النشاط إال إذا وافق عليه الدائنون المشمولين به والذين تمثل ديونهم‬
‫على األقل نصف الديون التي تضمنها البرنامج المذكور‪ ،‬وبعد التحقق من مراعاته‬
‫لمصلحة جميع الدائنين‪.‬‬
‫الفصل ‪( 476‬جديد)‪ :‬يمكن للمحكمة أن تقضي بتفليس المؤسسة مباشرة ودون‬
‫المرور بإجراءات التسوية القضائية إن توفرت شروطه‪.‬‬
‫الفصل ‪( 477‬جديد)‪ :‬يمكن أن تتعهد المحكمة بالنظر في التفليس بطلب من‬
‫المدين أو أحد دائنيه أو النيابة العمومية كما يمكنها أن تتعهد به من تلقاء نفسها‬
‫إن توفرت شروط التفليس على معنى أحكام الفصل ‪ 475‬من هذه المجلة‪.‬‬
‫الفصل ‪ 33‬ـ تضاف مطة ثامنة إلى الفصل ‪ 3‬ثالثا ومطة خامسة إلى الفصل ‪ 3‬رابعا‬
‫من القانون عدد ‪ 117‬لسنة ‪ 1994‬مؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪ 1994‬المتعلق بإعادة‬
‫تنظيم السوق المالية كما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪ 3‬ثالثا (مطة ثامنة‪):‬‬
‫‪-‬قائمة أعضاء مجلس اإلدارة تتضمن نشاطهم المهني الرئيسي وعضويتهم في‬
‫مجالس إدارة شركات أخرى عند االقتضاء‪.‬‬
‫الفصل ‪ 3‬رابعا (مطة خامسة‪):‬‬
‫‪-‬قائمة أعضاء مجلس اإلدارة تتضمن نشاطهم المهني الرئيسي وعضويتهم في‬
‫مجالس إدارة شركات أخرى عند االقتضاء‪.‬‬
‫الفصل ‪ 34‬ـ تضاف إلى الفصل ‪ 11‬من القانون عدد ‪ 112‬لسنة ‪ 1996‬المؤرخ في‬
‫‪ 30‬ديسمبر ‪ 1996‬المتعلق بنظام المحاسبة للمؤسسات فقرة رابعة كما يلي‪:‬‬
‫الفصل ‪( 11‬فقرة رابعة)‪ :‬يمكن مسك دفاتر المحاسبة وميزان الحسابات بواسطة‬
‫اإلعالمية‪ .‬وال تنطبق في هذه الحالة أحكام الفقرة الثانية من هذا الفصل‪.‬‬
‫الباب السادس‬
‫أحكام انتقالية وختامية‬
‫الفصل ‪ 35‬ـ تعوض عبارة "في أجل أقصاه ‪ 31‬ديسمبر ‪ "2019‬المنصوص عليها‬
‫بالفقرة ‪ 4‬من الفصل ‪ 19‬وبالفقرتين ‪ 3‬و‪ 4‬من الفصل ‪ 20‬من القانون عدد ‪ 8‬لسنة‬
‫‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 14‬فيفري ‪ 2017‬المتعلق بمراجعة منظومة االمتيازات الجبائية‬
‫بعبارة "في أجل أقصاه ‪ 31‬ديسمبر ‪".2020‬‬
‫الفصل ‪ 36‬ـ ال تنطبق أحكام الفقرة األولى جديدة من الفصل ‪ 456‬من المجلة‬
‫التجارية على المؤسسات التي انطلقت في شأنها إجراءات التسوية القضائية‬
‫قبل دخولها حيز النفاذ‪.‬‬
‫الفصل ‪ 37‬ـ على الشركات التي تمارس نشاطها عند صدور هذا القانون أن‬
‫تسوي وضعياتها إزاء أحكام الفصلين ‪ 190‬مكرر و‪ 239‬مكرر من مجلة الشركات‬
‫التجارية في أجل ستة أشهر من دخوله حيز النفاذ‪.‬‬
‫الفصل ‪ 38‬ـ تلغى أحكام المطة األولى من الفصل ‪ 28‬والمطة الثانية من الفصل‬
‫‪ 29‬من القانون عدد ‪ 71‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2016‬المتعلق بقانون‬
‫االستثمار وتعوض كما يلي‪:‬‬

‫‪226‬‬
‫الفصل ‪( 28‬مطة أولى جديدة‪):‬‬
‫‪-‬المؤسسات التي تحصلت على شهادة في إيداع تصريح باالستثمار قبل تاريخ‬
‫دخول القانون عدد ‪ 71‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2016‬المتعلق بقانون‬
‫االستثمار حيز النفاذ والتي تحصلت في أجل أقصاه ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2020‬على مقرر‬
‫إسناد هذا االمتياز ودخلت طور النشاط‪.‬‬
‫الفصل ‪( 29‬مطة ثانية جديدة‪):‬‬
‫‪-‬الحصول على شهادة في إيداع تصريح باالستثمار قبل تاريخ دخول القانون عدد‬
‫‪ 71‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2016‬المتعلق بقانون االستثمار حيز‬
‫النفاذ والحصول في أجل أقصاه ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2020‬على مقرر إسناد هذا االمتياز‬
‫ودخول طور النشاط‪.‬‬
‫ينشر هذا القانون بالرائد الرسمي للجمهوريّة التونسيّة وين ّفذ كقانون من قوانين‬
‫دولة‪.‬‬
‫ال ّ‬
‫تونس في ‪ 29‬ماي ‪.2019‬‬
‫رئيس الجمهورية‬
‫محمد الباجي قايد السبسي‬

‫‪227‬‬
d
îo
,
rÏrUr-.h Hq. ?
o
È; 'E- Ë[ ., E
J0ottra
zr(C
:r"'f:f
L- t E =.fEl*,Ë
'l.U_'tIFËr-E]ruL, Eȧ f)-r

I=EU=i#HËHE,
=:b tË
'\-. q
+Fx
ru f: (Da
r h=
(-

.F' Ë '-@

.[ Ë[FL
'r. H
tLr
bê.*
:Çï
r§n
lq "Tâ LT

,r Hrn E
-L
?g
L
;
3
":*
Ë.
6-
È. e['rËàL
0
t

l*, r fr'. c-n àg

Lll
U
s
@i

q-
\
E =.9
ha
u, du ri
*t" +
,*
a*
t.s
È:
§Ès
E-a
pr

E t,
{{r

h
tf !i 'f
L i?
[. b'
F_q
*: *A
T :Ë
Ër=
*
&
I11t-lirÔE
zr4tË:-
ËH.E â *:
M j+hr -;H.
EHTfS
EH<1
r
Hd Ë:
rê r-,
- É tÉr
Ë
tufr
2
Ftr/àr
Ë
2 HÉ'
b
f-
!1 <
ï+?rt
t!
# EI
3
E
E'
trr ËE
-5 i}r'
E
0A ,ù { fr
.r
d
*a
x-:
'I . raa+! i*i
râ,
-r!
h
Ë
d
rl
-I-i.i!
Ët. Ê
' llt
f§:
rÏt ê
ï
{?

ï
ffiT
q
* I'

:.}
ai
;t_
st.
flB-
Ëç
§*
*ï"
**

zânF*uE,
4ÉîDtlâ-Ërt
'r5taE:ïfI
I
e
J=|['1;iùP
Tg'È
dç,*inHnË+-
=:-=-,lfD.
fr :-r ii "' r' L1 ;= E
5ü :X fr Ê'Uil"E
=
ï::lr
f-tr
ruüô tl' *io*:
":3ifr
&
rT
ÇruE,iIJ
§r' =5:tr
fti
Ês-H§
ni
.; 'r
lE r' :.
t'r
-{Étfr
iEsi'
}} tfl
v't
aii'
t:|
... trt çfi
frrJi
r'- Y
Ë lr.
'? -1:
:)
l;i
ffi- I:.
tJ rr.
;l ir 3
H1.! F It, tt
fE 15 i€
:l
*;m
t7 -, ï5"
n I'
'*§
t; .l
r-I
iii
ô;:ï$
;
11
tJ,
r'1
1"15
ffi"
Ë- t.
E [-;
Fü,
r_-
È

tsr.

t,r
It [:-.
tfll r{ i,r .!
4'!
,f,J
*!
fi!
"+"

E
!o
ê.^
rr-
i:1
rir .:; in lrr
1,..r L! {J
{J btü
i-.t
*r
tl{l ":: L_l z. t=-

lf,l t:

tu
û.t
.r-
v
fd tf, \:--.
hI .:',
Lfl
I rii

B *{." 't
uT
rn

l-j-

:L..*
,-"-' ,fl t'
?
fr
rD

,
rr ,;;
F Ë:
t,
!a.
T1t
q
l, ïi #,
i.l L4
rÉ È
1;, t:l;L
qt, Ë:
1
t-
t 'îi
t:l-
L.1

Frt
!1 t"
1; 1.
{; ,l ,! .[" ff! §
i
::"
i'
q:. !; .-'
1"
,n'
?. l,'

I:;ç. f i, ï;tii f+ ff_Li


Ë-r:[r:'; E^
k ti_: t Ér L,ï_ & Lï; t!
rD"

Ë
J
i!
l


ô1. '2. u r.t u td t,
JÈS
ë.d

sËH
EH§ E H6 ÉÊH

E
*'J


agl
.,

E E.E'
F
É*.6.
B4.r
§.'
È
f:
HËË &
r
,ê k-
E ËsË 6'
§ Fa É
t

H+*:
., E-

*r.
ir,1 ir
f
.H
tD EËg
i4E' E
rd
H
ldPri'Ë
,E #r i!
* SifiHc. ie*
]q'"
H
E
lj#rï*
r.}LTHH
Èirl
l,E
4

r! [.1ü-fiË
Pti§E
ËHg
-FT
S fr
g.ts
:,#
ffiH Ë
:imE
H
EH
ü 8 €}Ç.' ffi

Hfi it
'J d.r
+t
-*,
11 Fh
Ë'ti
!d
.E
r{
fl'ü
IiI
sËts È
f'4 trE
FH tr 14
F,
flrt
aH E f--
El
€ï; Ë-

HE t
,ê* ; E 'f lrf'
t-
?r Ë{
ii E- f,r
-tE .;tr.{
+h;
t. l:'
H!H E ËTtr
E-LT
Ë
B
È
i È- {.
E
r
I
ro l='
'([r
{'_;t
-r1"

u,
Ë,t
grrt,
Ef
r #:k
H
E5
f'
'[.
r; r'
t"
t'
HT
tÈ Ë ll
ut, It
E.
'?
L,
[u
E
ËË
,. r..
l}r
c.:
E
t:
h
t,
F È
Ë $.-"cçtr; l''Ë"
I.
I" '-
l.' ç!, Ii r'- D.t
,ft, 'E ri.
L
.,i 'f.T" r'
1,:
fi-r
l:-

'Ë:ii tïin,Ëi, L
Trf; r +:lr: l.
,[
tr? I ï r Ët L iiri [ [ [ tt; ,r.

E^
?J
\Dts
\r.
E
t.

*
ry
fi
Ê
I ;t
i
5
p.
r
ë
rf,
Ë4.
m
d
§!
!l
*§ sE
?*
riÈ
H r.,
t'fi
H i' ég
b
#
ȧ
F-q
t3 Èi§
.-{
Ir^ffr
Èi-!. s

tr ni
til n,
*b'
Ê.
{.
§ È
T râaâ
'ri rI
l'l':,
lr
14g
t.l H
R Ë:
ié!
H
E *t
liE
E"'
Il
H
1;
T, iti
,.,
'J:,


:iF
de
+s
[*
l:f
Htrtrtr§
H
'# hr:{ts{
,fr H#H
tsHÈÈHHËÉ
t rdÉd, E
ÿ&
HHffi
bii
H
H r
Ë


.t rl .r r-
fiHffi ?*
iH ir*
.*
.:U \r 'ftH
rJ
H \â
l. :.
[[ +!
It
,rh.
.- Ëlt
.itr
I.{ II.'q
ï: :*
hil Ë
,1,
[,t:
4:L f--'sr
L.L
Ëu. +Ê ,l
i:,1!t
,'[l &6
r§ r.
'r , É.-
É.r
[i
1Ëi
';

ltl
- li, Ë
Ê,Ë
Iq
T,
r
Ë*e F
'Dé
1d.
ts'

r* -D*
*
h
3r
TJ.

r
: ': ::

:: :: : -

tt::
: l
‫الملحق عدد ‪: 3‬المتعلق باألورق‬
‫التجارية‬
‫مع تمنياتي لكم بالتوفيق‬
‫والنجاح‬

You might also like