Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 9

‫تـــــقــــــاريـــــــــــر‬

‫الجمعيات في المغرب وتونس قراءة‬


‫في الواقع والتطلعات (الجزء الثاني)‬

‫أ‪.‬د‪ .‬بوحنية قوي*‬

‫‪ 6‬أبريل‪/‬نيسان ‪4102‬‬
‫‪Al Jazeera Centre for Studies‬‬
‫‪Tel: +974-44663454‬‬
‫‪jcforstudies@aljazeera.net‬‬
‫‪http://studies.aljazeera.net‬‬
‫(الجزيرة)‬

‫ملخص‬
‫تتسم العالقات بين المجتمع المدني في المغرب والمؤسسة الملكية بنوع من "األبوية" التي تسعى إلى إضفاء طابع سلمي يقبل‬
‫باإلصالح السياسي الداخلي غير الراديكالي وهو ما جعل أغلب الجمعيات تتخندق ضمن الرؤية الملكية االحتوائية للمطالب‬
‫واالستراتيجيات‪ ،‬وهذه العالقة هي ذاتها التي ميزت العالقة بين المؤسسة الملكية واألحزاب المغربية‪ .‬وتملك الخبرة المغربية في‬
‫العمل الجمعياتي رصيدا نضالي ًا وتاريخي ًا مهما‪ ،‬حيث أبان هؤالء الفاعلون الجدد عن قدرتهم في اإلسهام بكيفية ملموسة‪ ،‬وفعالة في‬
‫المجهود التنموي‪ ،‬وفي دمقرطة النقاش العمومي بالبالد‪.‬‬

‫وفي الوقت نفسه استطاع المجتمع المدني التونسي أن ينفرد بخاصية النجاعة في األداء التنظيمي رغم جميع المحاوالت السلطوية‬
‫لتدجينه أو االستحواذ عليه عبر عشرات السنين‪ ،‬وفي اليوم الذي فر فيه بن علي من تونس تارك ًا البالد بعد حكم دام ربع قرن تقريب ًا‬
‫كانت هناك أكثر من ‪ 0611‬جمعية‪ ،‬بما فيها المنظمات غير الربحية مثل الجمعيات الخيرية واألندية الرياضية وغيرها تتوزع في‬
‫مختلف المناطق التونسية‪.‬‬

‫المجتمع المدني المغربي‪ :‬بين خندق األحزاب وأحضان المؤسسة الملكية؟‬

‫تتسم العالقات بين المجتمع المدني في المغرب والمؤسسة الملكية بنوع من "األبوية" التي تسعى إلى إضفاء طابع سلمي‬
‫يقبل باإلصالح السياسي الداخلي غير الراديكالي وهو ما جعل أغلب الجمعيات تتخندق ضمن الرؤية الملكية االحتوائية‬
‫للمطالب واالستراتيجيات‪ ،‬وهذه العالقة هي ذاتها التي ميزت العالقة بين المؤسسة الملكية واألحزاب المغربية‪.‬‬

‫تملك الخبرة المغربية في العمل الجمعياتي رصيدا نضاليا ً وتاريخيا ً مهما‪ ،‬عرف المغرب صعودا معتبرا للفاعلين غير‬
‫الحكوميين وغير المتحزبين في قلب الحياة الجمعوية خالل الثمانينيات وبشكل أوضح في التسعينات من القرن الماضي‪،‬‬

‫‪2‬‬
‫حيث أبان هؤالء الفاعلون الجدد عن قدرتهم في اإلسهام بكيفية ملموسة‪ ،‬وفعالة في المجهود التنموي‪ ،‬وفي دمقرطة النقاش‬
‫العمومي بالبالد‪)0(.‬‬

‫تميز الفعل الجمعوي بالمغرب إبان السبعينات من القرن الماضي بالصراع والمواجهة بينه وبين السلطة‪ ،‬وقد كانت البداية‬
‫األولى ذات طابع حقوقي‪ ،‬وقد استعرض الباحث توفيق بوعشرين هذه المحطات في ثالثة مواقف طبعت تعامل السلطة مع‬
‫فعاليات المجتمع المدني‪:‬‬
‫أ‪ -‬المواجهة ‪ :‬وقد امتدت هذه المرحلة هذه من بداية السبعينات إلى أواسط الثمانينات وتميزت باالصطدام المباشر‬
‫مع ما كان يشكل أنوية مجتمع مدني فتي وناشئ والذي كان في غالبه على صلة بهذه الدرجة أو تلك مع األحزاب‬
‫السياسية المعارضة وخاصة اليسارية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المنافسة ‪ :‬حيث انتبهت السلطة في أواسط الثمانينات إلى االهتمام المتزايد بمؤسسات المجتمع المدني‪ ،‬ومن ثم‬
‫عمدت إ لى خلق عدة جمعيات ترفع نفس أهداف وشعارات باقي مؤسسات المجتمع المدني الحرة‪ .‬وأمدتها بجميع‬
‫اإلمكانات المادية وجعلت على رأسها أعيان السلطة والمال حتى تقوي نفوذها في المجتمع (مثل جمعية أبي‬
‫رقراق‪ ،‬جمعية اإلسماعلية‪ ،‬جمعية إليغ‪ ،‬جمعية أنكاد جمعية المحيط) والمالحظ أن هذه الجمعيات أصبحت‬
‫أنشطتها تغطي كافة جهات المغرب‪ ،‬بل وأصبحت غطاء للكثير من األنشطة السياسية الرسمية‪.‬‬
‫ت‪ -‬االحتواء ‪ :‬مع مطلع التسعينات تغيرت إستراتيجية الدولة اتجاه المجتمع المدني‪ ،‬بعد أن عجزت عن القضاء عليه‬
‫بالمرة أو منافسته بشكل كبير‪ ،‬وبذلك اتجهت إلى احتوائه وتوظيف مؤسساته وموقعها في المجتمع‪ ،‬وهكذا بدأ‬
‫الحديث عن إشراكه في إعداد البرامج الحكومية وتدبير المرافق وتوسيع حضوره ورموزه في األنشطة الرسمية‬
‫ووسائل اإلعالم‪.‬‬

‫ويشير الباحث المغربي رشيد جرموني بأن هذا االنفتاح لم يأت في سياق طبيعي يؤشر على بداية إيمان الدولة في قدرة‬
‫مؤسسات المجتمع المدني على المساهمة في تدبير الشأن العام‪ ،‬بل جاء في سياق العجز أوال في التصدي للمشاكل الكبرى‬
‫التي بدأ يعرفها مغرب التسعينات والتي شكلت ثمرة مباشرة لنتائج التقويمات الهيكلية لسنوات الثمانينات‪ ،‬ومن ثم فإشراك‬
‫هذه المؤسسات كان ي رمي إلى محاولة المتصاص الغضب الشعبي من اختيارات الدولة‪ ،‬ثم ثانيا جاء هذا االنفتاح‬
‫االضطراري بعد بروز اتجاه لدى الدول الغربية والمنظمات الغير الحكومية العالمية‪ ،‬يفضل التعامل مع المؤسسات‬
‫المجتمع المدني المستقلة على التعامل مع المؤسسات واألجهزة الرسمية لمحدودية فعالية هذه األخيرة‪ ،‬والعتقاد من قبل‬
‫المنظمات والدول الغربية مفاده أن أجهزة الدولة في المغرب والعالم الثالث ال تمثل تمثيال أمينا مصالح وتطلعات ومشاكل‬
‫المجتمع المدني‪ ،‬ومن ثم فوصول هذه الجهات إلى أهدافها وهي ليس كلها بريئة يمر بالضرورة على قنوات مؤسسات‬
‫المجتمع المدني‪.‬‬

‫في السداسي األول سنة ‪ 4104‬كشف الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعالقات مع البرلمان والمجتمع المدني بالمغرب‬
‫أنه من أصل ‪ 01‬ألف جمعية محلية وجهوية ووطنية‪ ،‬توجه أقل من ‪ %01‬منها يحصل على أكثر من ‪ %01‬من أصل‬
‫تسعة مليارات سنتيم تمنح للجمعيات سنويا‪ ،‬وأن أزيد من ‪ %00‬من هذه الجمعيات ال يقدم أية وثيقة رسمية عن مصاريفه‪،‬‬
‫أو أعماله‪ ،‬أو ما نفذه من مبادرات وأنشطة وبرامج وما سواها‪.‬‬

‫وأضاف الوزير أن هناك “مجتمعا مدنيا مرتزقا‪ ،‬ال يقدم الخدمات التي تنص عليها أوراقه الرسمية‪ ،‬وسنكشف االختالل في‬
‫التصرف بالمال العام " في حينه‪ ،‬ال بل وعد بكشف المزيد حال تثبت وزارته من اللوائح‪ ،‬وبيان التمويل المتأتي من المال‬
‫العام الصرف‪ ،‬والقادم من "المعونات الخارجية "‪ ،‬وما جاء في إطار ما يسمى بالشراكات‪)4(.‬‬
‫‪3‬‬
‫إن هذه معطيات صادمة بكل المقايس‪ ،‬ال بل إنها تشي بأن مصطلح "المجتمع المدني" المعتمد والمروج له بقوة في‬
‫األدبيات بالمغرب‪ ،‬ال يصلح إال بنسبة ضعيفة للغاية‪ ،‬للتعبير عن واقع ما تقوم به بعض هذه الجمعيات األهلية‪ ،‬أو ما تعمد‬
‫إليه من سلوك وتصرف‪ ،‬فما بالك بادعاء كونها "ركنا من أركان السلطة بالدولة"‪ ،‬أو قوة مدنية قبالة القوة السياسية التي‬
‫تمثلها األحزاب والنقابات واإلعالم الرسمي وقس على ذلك‪)3(.‬‬

‫ويشير بهذا الصدد الخبر اإلعالمي يحي اليحياوي إلى أن إغداق الكثير من األموال والمساعدات من المال العام‪ ،‬المتأتي‬
‫حصرا من ضرائب المواطنين‪ ،‬على جمعيات “المجتمع المدني” بالمغرب‪ ،‬ليس وليد اليوم‪ ،‬بل هي ظاهرة قديمة‪ ،‬اعتمدتها‬
‫الدولة المركزية أيام األزمات والتوترات‪ ،‬كمحاولة من لدنها لفك العزلة التي أصبحت تشعر بها في مواجهة المجتمع‪ ،‬ومن‬
‫أجل تحجيم وإقصاء األحزاب الديمقراطية والمنظمات المنبثقة من المجتمع‪.‬‬

‫كما أن ذلك قد ساهم ذلك في ترسيخ ثقافة المواالة والتبعية والخضوع‪ ،‬وهي الظواهر التي تتنافى مع مبادئ الديمقراطية‬
‫وقيم المواطنة‪ ،‬وتتعارض حديا مع أحد المرتكزات األساسية التي ال تقوم للمجتمع المدني قائمة بدونها‪ ،‬أال وهي‬
‫االستقاللية‪.‬‬

‫والواقع أن إنشاء وخلق هذه الجمعيات إنما سار منذ ستينيات القرن الماضي مسار إنشاء وخلق األحزاب السياسية‬
‫والنقابات والزعامات في المملكة المغربية وما سواها‪:‬‬

‫فهي‪ ،‬مثل األحزاب والنقابات‪ ،‬أنشئت من عل‪ ،‬وضخ في صناديقها من المال العام الشيء العظيم‪ ،‬ليس بغرض تقوية‬
‫النسيج المدني‪ ،‬ودفعه لتعويض ما يمكن أن ال تستطيع الدولة إدارته‪ ،‬أو القيام به أو تداركه بالميادين االقتصادية أو‬
‫االجتماعية أو الرياضية أو الدينية أو الثقافية أو الترفيهية أو ما سواها‪ ،‬بل لتبييض صورة النظام‪ ،‬لتجميل سلوكه‪،‬‬
‫ولتصريف ما يصدر عنه من قرارات أو ما يترتب عن سلوكه من خشونة‪ ،‬ويختم اليحياوي نقده الموضوعي والالذع في‬
‫ذات اآلن إلى أن عبارة "المجتمع المدني"‪ ،‬قياسا إلى ما نحته المثقفون العضويون بالغرب‪ ،‬إنما تعبر بالمغرب‪ ،‬عن‬
‫تنظيمات مزيفة‪ ،‬وتعبر في اآلن ذاته عن "مناضلين" مزيفين‪ ،‬همهم األساس تعظيم المصالح وتثمين الغنائم ومع كل هذه‬
‫الصو رة فان هناك جمعيات تغالب الظروف وتحاول تقديم بدائل حقيقية في مجال مكافحة الفقر ومراقبة االدارة وتعزيز‬
‫الشفافية والمساهمة في سوق الشغل‪)2(.‬‬

‫حركة عشرين فبراير ومحاولة الخروج من خندق السلطة‬

‫شكلت حركة عشرين فبراير النسخة المغربية من الحراك العربي‪ ،‬إنها نسخة استثنائية ليس بالمعنى السياسي فحسب ولكن‬
‫بمواصفات السوسيولوجية‪ ،‬فعلى المستوى السياسي يتراءى للمالحظة الخارجي‪.‬‬

‫كما وصف أحد الصحفيين األمريكيين أن ما وقع في المغرب نسخة مثالية من طرق التغيير الممكنة‪ ،‬حيث خرج الناس إلى‬
‫الشوارع يقودها حزب معارض إلى السلطة وهو الذي لم يكن يحلم بها أبدأ‪)5(.‬‬

‫‪4‬‬
‫لقد شجعت الحركات االجتماعية على تأسيس حركة ‪ 41‬فبراير‪ ،‬في سياق زمن الحراك العربي‪ ،‬حيث عمدت الحركة إلى‬
‫استعارة مجموعة من الشعارات التي ميزت الحراك العربي خاصة شعار محاربة الفساد وإسقاط االستبداد ودفعت هذه‬
‫التطورات النظام السياسي المغربي القائم إلى اتخاذ مجموعة من القرارات والخطوات للتخفيف والحد من مشروعية‬
‫الشعارات المرفوعة بهدف امتصاص قوتها وتأثيرها على الشارع المغربي تمثلت هذه الخطوات أساسا في اإلعالن في ‪13‬‬
‫مارس ‪ 4100‬عن إصدار ظهير جديد يرتقي بالمجلس االستشاري لحقوق اإلنسان‪ .‬الذي تأسس في سنة ‪ ،0001‬من‬
‫مؤسسة استشارية غير مستقلة‪ ،‬حيث كرس االعتقاد أنها كانت خاضعة لتحكم الملك إلى مجلس وطني لحقوق اإلنسان‬
‫كمؤسسة قائمة الذات وليست فقط هيئة‪ ،‬مجلس يحظى بهيكلة وصالحيات وفق المعايير الدولية باعتماد آليات جهوية للدفاع‬
‫عن حقوق اإلنسان وصيانتها في تنظيمه وممارسته اختصاصه في إطار من االستقاللية والمسؤولية‪ )6(،‬وفي هذه الموجة‬
‫االحتجاجية دخلت المؤسسة الملكيّة المخزنيّة الركح السياسي‪ ،‬باتخاذ عدد من القرارات األساسية المتصاص الضغط‪،‬‬
‫تمثلت في إحداث مؤسسة "الوسيط" كمؤسسة وطنية‪ ،‬مستقلة ومتخصصة من أجل تعزيز وصيانة حماية حقوق اإلنسان‬
‫بالمملكة المغربية في إطار اإلدارة بالمواطن‪ ،‬وذلك بمقتضى الظهير رقم ‪ 45-00-0‬بتاريخ‪ 00 :‬مارس ‪ 4100‬كمنهجية‬
‫في تحديث مؤسسة ديوان المظالم تماشيا ً مع اإلصالحات الجديدة‪ ،‬وتحقيقًا للتكامل المنشود بين كل من المجلس الوطني‬
‫لحقوق اإلنسان ومؤسسة الوسيط ومواكبة للمعايير الدولية في هذا الباب‪.‬‬

‫مساهمة الجمعيات المغربية في التشريع‬

‫على المستوى الشكلي‪ ،‬ال ينظم القانون الدستوري المغربي أو النظامين الداخلين لمجلسي البرلمان‪ ،‬أية عالقة مفترضة بين‬
‫المجتمع المدني وبين مجلس النواب ومجلس المستشارين‪ ،‬إذا استثنينا طبعا التنصيص على تمثيلية النقابات العمالية في‬
‫المجلس الثاني‪.‬‬

‫لكن المالحظ عموما أن مساهمة المجتمع المدني في العمل البرلماني وخاصة على مستوى التشريع‪ ،‬رغم ازدياد حجمها ال‬
‫تزال في حاجة إلى تفعيل وهو ما يعني أن التواصل المدني البرلماني‪ ،‬ال يزال مغربيا في بداياته األولى‪ ،‬فضال على أنه‬
‫يوجد على هامش النصوص المنظمة للعمل التشريعي‪ ،‬لغياب اإلطار القانوني الذي يسمح بمشاركة المجتمع المدني في‬
‫العمل التشريعي‪)0(.‬‬

‫إن الوقوف على مالحظة اهتمام فعاليات المجتمع المدني بطرح اقتراحاتها أمام الحكومات أو حتى المؤسسة الملكية‪ ،‬أكثر‬
‫من اهتمامها بطرح تلك االقتراحات أمام البرلمان‪ ،‬يبقى سلوكا "عقالنيا"‪ ،‬إلى حد ما‪ ،‬ألنه يتجه رأسا إلى مواقع السلطة‪،‬‬
‫وهو سلوك يشبه إلى حد كبير محاوالت رجال األعمال مثال للتأثير بشكل مباشر على األوساط البيروقراطية أو على‬
‫المحيط الملكي أكثر من اهتمامهم بالتأثير على البرلمان‪.‬‬

‫إن مجموع اإلصالحات السياسية االقتصادية واالجتماعية التي عرفها المغرب خصوصاً بعد سنة ‪ ،4100‬ال يمكن‬
‫استثمارها استثمارا حقيقيا‪ ،‬إال من خالل اإلشراك الحقيقي الفاعل والمسؤول لمختلف الفاعلين في الحقل االجتماعي‪ ،‬وذلك‬
‫بتوظيف مجموعة من اآلليات من أهمها‪)0(:‬‬
‫الزيادة من حصص الدعم "المادي‪ ،‬اللوجستي والتكويني" المخصصة لمنظمات المجتمع المدني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحث على ضرورة استعمال هاته المؤسسات لوسائل اإلعالم المكتوبة‪ ،‬المرئية والمسموعة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪5‬‬
‫إرساء مبادئ التسويق االجتماعي ‪ le marketing social‬غير الربحي بطبيعة الحال ضمن األبجديات المكونة‬ ‫‪‬‬
‫لهذا النوع من المؤسسات‪.‬‬
‫توسيع تطبيق اليتي التدقيق المحاسباتي الداخلي والخارجي‪ ،‬وذلك بغية ضمان قيام هؤالء الفاعلين بالخدمات‬ ‫‪‬‬
‫المرجوة منهم أحسن قيام‪.‬‬
‫التوسيع من تمثيلية الفاعليين االجتماعيين في المنظمات الوطنية‪ ،‬كالمجلس االقتصادي واالجتماعي والمجلس‬ ‫‪‬‬
‫الوطني لحقوق اإلنسان‪ ،‬خصوصا ً إذا أخذنا بعين االعتبارات أن مؤسسات المجتمع المدني المغربي يمثل جزء‬
‫كبير منها أداة للتضامن من االجتماعي ووسائل توفر مناصب شغل حقيقية للعاطلين عن العمل‪.‬‬

‫الحالة التونسية‪ :‬المجتمع المدني‪ :‬الكاريزما والعقلنة‬

‫استطاع المجتمع المدني التونسي أن ينفرد بخاصية النجاعة في األداء التنظيمي رغم جميع المحاوالت السلطوية لتدجينه أو‬
‫االستحواذ عليه عبر عشرات السنين‪ ،‬وفي اليوم الذي فر فيه بن علي من تونس تاركا ً البالد بعد حكم دام ربع قرن تقريباً‬
‫كانت هناك أكثر من ‪ 0611‬جمعية‪ ،‬بم ا فيها المنظمات غير الربحية مثل الجمعيات الخيرية واألندية الرياضية وغيرها‬
‫تتوزع في مختلف المناطق التونسية‪ ،‬ومع أن المشهد كان يبدو براقا ً من الخارج مع كل هذا الكم من الجمعيات والمنظمات‬
‫األهلية‪ ،‬بحيث بدا أن أصوات المجتمع التونسي ممثلة على اختالفها‪ ،‬إال أنه في الحقيقة وعلى غرار باقي الحريات في عهد‬
‫نظام بن علي لم تكن سوى واجهة لالستهالك الخارجي‪ ،‬وهو الواقع الذي يؤكده "مالك بكلوتي"‪ ،‬المحامي الذي يعمل مع‬
‫مركز النساء العربيات للتدريب واألبحاث الذي تموله األمم المتحدة‪ً ،‬‬
‫قائال‪" :‬مع األسف كانت أغلب تلك المنظمات خاضعة‬
‫لرقابة النظام‪ ،‬وال يمكننا الحديث عن ثقافة العمل الجماعي أو روح مدنية متطورة"‪ ،‬لكن اليوم وبعد عشرة أشهر فقط على‬
‫فرار الرئيس السابق وانطالق شرارة "الربيع العربي" لم تنفتح الحياة المدنية فقط في تونس‪ ،‬بل انفجرت مولدة المئات من‬
‫الجمعيات‪ ،‬بحيث يمكن اإلشارة إلى الجانب السياسي من هذا االنفجار في عدد األحزاب التي سجلت نفسها في استحقاق‬
‫انتخابات الجمعية التأسيسية التي ناهزت ‪ 001‬أحزاب‪ ،‬ليمتد هذا التوسع الكبير إلى العمل األهلي الذي شهد هو اآلخر‬
‫ظهور العديد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني‪)0(.‬‬

‫من المالحظات الجديرة با لتوقف تلك القوة التأطيرية للجمعيات وحركات المجتمع المدني بشكل ساهم بخلق وعي جماعي‬
‫مدني لحماية الممتلكات العمومية والشخصية‪ ،‬ولعل هذه صفة تونسية تعود لقوة التأطير المجتمعي والتواجد التاريخي‬
‫المتغلغل لهذه الجمعيات في األوساط التونسية‪ ،‬ولعل ما يدعو للدهشة واالنتباه هو تعاطي المجتمع التونسي مع الفضاء‬
‫الجمعياتي منذ القديم‪ ،‬إذ ظهرت أولى الجمعيات الخيرية العصرية وأزدهرت في أواخر القرن الـ ‪ 00‬ما يفسر صدور أول‬
‫أمر ينظم الجمعيات بالرائد التونسي في ‪ 05‬سبتمبر ‪ .0000‬وقد تضمن هذا األمر في المادة الثانية في المادة الثانية منه‬
‫موافقة الدولة على تأسيس الجمعية‪ ،‬إذ تأسست جمعية الخلدونية سنة ‪ 0006‬وجمعية قدماء التالميذ الصادقية سنة ‪،0015‬‬
‫وجمعية التعاون الخيري بصفاقس سنة ‪ .0003‬ورغم تعاطي المشرع التونسي بنوع من الصرامة والرغبة في تدجين‬
‫الجمعيات التونسية بدءا من القانون ‪ 0‬نوفمبر ‪( 0010‬نظام الترخيص المسبق) وصوال إلى قانون رقم ‪ 01‬المؤرخ في ‪41‬‬
‫أغسطس ‪ 0000‬إال أن عدد الجمعيات التونسية تجاوز ‪ 5553‬جمعية سنة ‪ 0000‬ليصل إلى ‪ 0540‬جمعية سنة ‪4111‬‬
‫تنشط في مجاالت عديدة وتختلف درجة فاعليتها وتأثيرها‪ ،‬بحسب مجال نشاطها وحسب طبيعة عالقتها والنظام السياسي‬
‫السائد‪)01(.‬‬

‫‪6‬‬
‫للمجتمع المدني في تونس جذور تاريخية تجد صداها في بروز جمعيات نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين‬
‫ش ّكلت ما اعتبر النواة األولى لمنظمات المجتمع المدني أو األهلي‪ ،‬فقد تكوّنت جمعيات ومؤسّسات فكرية وتعليمية وثقافية‬
‫كان لها دور هام في توعية المواطنين بضرورة النهوض بالمجتمع التونسي وتحديثه في ظ ّل األوضاع المتر ّدية التي كان‬
‫يعيشها وذلك بتأثير من نخبة من المف ّكرين الذين تفاعلوا مع األفكار اإلصالحية والتحررية المنتشرة في العالم العربي‬
‫واإلسالمي في ذلك التاريخ‪ .‬ومن المالحظ وعلى غرار مجتمعات أخرى ّ‬
‫أن ظاهرة الجمعيات المدنية واألهلية سبقت‬
‫الظاهرة الحزبية والسياسية في تونس ّ‬
‫وأن معظم الجمعيات التي تكوّنت في بداية القرن العشرين ساهمت فيما بعد في لجوء‬
‫نفس النخب الفكرية إلى تكوين أحزاب سياسية لخوض معركة االستقالل بداية من سنة ‪ .0041‬ومن أه ّم هذه المنظمات‬
‫"الجمعية الخلدونيّة" و"الجمعية الصادقيّة" و"الجمعية الخيريّة اإلسالمية" وهي جمعيات انتمى إليها أه ّم ّ‬
‫الزعماء‬
‫السياسيين في بداية القرن العشرين قبل أن يتولّوا فيما بعد االضطالع بمسؤوليات قيادية في ال ّدولة‪)00(.‬‬

‫قانون الجمعيات التونسي‪ :‬ربيع الثورات وربيع العمل األهلي؟‬

‫تم إعداد مشروع المرسوم من قبل لجنة الخبراء بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة بهدف القطع مع قوانين النظام السابق‬
‫وتحرير قطاع الجمعيّات‪ ،‬وأثناء مناقشة المشروع تق ّدم أعضاء الهيئة بمالحظات ته ّم الشكل والمضمون بداية من جلسة ‪31‬‬
‫يونيو‪ /‬حزيران ‪ 4100‬إلى تاريخ المصادقة عليه في ‪ 42‬أغسطس‪ /‬آب ‪ .4100‬وتعلقت مداخالت األعضاء أساسا بضرورة‬
‫ضبط وتنظيم العالقة بين الجمعيات واألطراف األخرى المعنيّة بأنشطتها وأه ّمها األحزاب السياسية واإلدارة والحكومة‬
‫والقضاء‪ ،‬كما تط ّرق أعضاء الهيئة إلى مسألة تمويل الجمعيات من قبل الشركات التجارية وطالب األعضاء بوضع سقف‬
‫لهذا التمويل أو منعه‪ ،‬كما تعرّ ضوا إلى التمويل األجنبي أو الخارجي وضرورة إيجاد الصيغ القانونية الكفيلة بضبطه‪،‬‬
‫وعبّر األعضاء عن ضرورة عدم عرقلة أنشطة الجمعيات من قبل الدولة وعلى حق الجمعيات في النفاذ إلى المعلومة‬
‫وطالبوا بالتنصيص على ذلك في المرسوم‪ .‬وتزامن الشروع في النقاش مع النظر في مشروع مرسوم األحزاب السياسية‬
‫وواجهت الهيئة بعض الصعوبات إذ قرّر بعض األعضاء االنسحاب واعتبروا ّ‬
‫أن وضع النظام القانوني للجمعيات‬
‫ولألحزاب هو من مشموالت برلمان منتخب وليس من مشموالتها‪ ،‬إالّ ّ‬
‫أن الهيئة واصلت أشغالها باعتبار ّ‬
‫أن إصدار قانون‬
‫الجمعيات هو شرط من شروط االنتقال الديموقراطي وأن القانون المنظم للسلطات العمومية أسند لها اختصاص إعداد‬
‫وإصدار هذا القانون‪)04(.‬‬

‫يتميّز المرسوم بتبسيط إجراءات تأسيس الجمعيات طبقا للمعايير والمبادئ الدولية وأه ّمها الفصل ‪ 40‬من العهد الدولي‬
‫الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وذلك بإلغاء نظام الترخيص المسبق وتعويضه بنظام التصريح أو اإلعالم وإلغاء‬
‫االختصاص التقديري لوزير الداخلية‪ .‬ويخضع نظام تأسيس الجمعيات إلى نظام التصريح فعلى الراغبين في تأسيس جمعية‬
‫أن يرسلوا إلى الكات ب العام للحكومة مكتوبا مضمون الوصول مع اإلعالم بالبلوغ ويتثبت عدل منفذ عند إرسال المكتوب‬
‫تضمنه للبيانات المنصوص عليها ويحرر محضرا في ذلك‪ ،‬وعند تسلّم بطاقة اإلعالم بالبلوغ يتولّى من يمثل الجمعية في‬
‫أجل ال يتجاوز سبعة أيام إيداع إعالن بالمطبعة الرسمية التي تنشره وجوبا في أجل ‪ 05‬يوما من يوم إيداعه ويعتبر عدم‬
‫رجوع بطاقة اإلعالم بالبلوغ في أجل ثالثين يوما بلوغا‪ .‬وتعتبر الجمعية مكونة قانونا من يوم إرسال المكتوب وتكتسب‬
‫الشخصية القانونية انطالقا من النشر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية‪ .‬ويعلم مسيرو الجمعية الكاتب العام للحكومة عن‬
‫طريق مكتوب مضمون الوصول مع اإلعالم بالبلوغ بكل تنقيح أدخل على نظامها األساسي في أجل شهر من تاريخ اتخاذ‬
‫قرار التنقيح‪)03(.‬‬

‫‪7‬‬
‫نمو الجمعيات في تونس‬

‫إذا كان يمكن اعتبار هذا النم ّو في عدد الجمعيات ظاهرة تونسية(‪ )02‬صحيّة أو طبيعيّة بالنظر إلى حالة االنفتاح السياسي‬
‫الفجائي التي شهدتها تونس‪ ،‬ويمكن اعتبارها إفرازا طبيعيا من أيضا إفرازات االنتقال الديمقراطي مثلها مثل ظاهرة‬
‫األحزاب والصحف‪ ،‬إال أن المتابع لنشاطها يجدها تسعى الى انتزاع جزء كبير من مشموالت األحزاب السياسيّة في جانب‬
‫كبير منها‪ ،‬ومجموعات أخرى تعمل على تهيئة األرضيّة االنتخابيّة ألحزاب أخرى أو أطروحات سلطويّة بعضها يناقض‬
‫صة منها الجمعيات الخيريّة‪ ،‬ومجموعة ثالثة نصّبت نفسها حكما على ك ّل المشاريع السياسيّة والحزبيّة رافضة‬
‫بعض وخا ّ‬
‫لها‪ ،‬فانتصبت معارضة للسلطة والدولة بك ّل إشكالها‪ ،‬وهذا الخرق لحدود النشاطات واالختصاصات المجتمعيّة أحدث‬
‫ارتباكا كبيرا في المشهد السياسي التونسي عموما‪ ،‬خا ّ‬
‫صة ل ّما يرتبط ببحث مصادر التمويل المحليّة واألجنبية لألحزاب‬
‫وحمالتها االنتخابيّة‪ ،‬فكان التض ّخم الكبير في عدد الجمعيات سببا في تح ّول العديد منها الى معابر قانونية " ومقبولة"‬
‫لمصادر التمويل المشبوهة واألجنبيّة لبرامج حزبيّة بعينها‪)05(.‬‬

‫وهناك اتجه يرى في الفضاء التونسي للجمعيات فضاء إضحى مشبوهاً‪ ،‬إذ تح ّولت بعض الجمعيات إلى مكاتب لالسترزاق‬
‫والسمسرة الحقوقيّة‪ ،‬او مواقع استعالمات متق ّدمة للمجموعة األوروبية وشبكاتها المعلوماتيّة‪ ،‬تقوم من خاللها بجمع‬
‫المعطيات وتجنيد مجموعات الشبان بهدف صناعة رأي عام وتوجيهه خدمة ألغراضها وأهدافها التدخليّة في الشأن‬
‫الوطني‪ ،‬وخلق مجموعات ضغط تح ّركها للتأثير في هذا الخيار أو ذاك وتحضير األرضية لقبول مشاريعها السياسيّة‬
‫والحضاريّة ‪ ،‬ويضع الباحث التنسي محمد نجيب وهبي إشكاليات لمزيد البحث والتع ّمق تتعلّق بجملة النقائص والمعيقات‬
‫التي اعترضت هذا التح ّول الكمي والنوعي صلب المجتمع المدني التونسي ومؤسساته‪:‬‬

‫أ ّولها‪ :‬جدير بالمالحظة إن جزءا من النشاط المجتمع المدني في شكله المج ّرد تمت أدلجته "دينيا" من قبل‬ ‫‪‬‬
‫المجموعات الدينية ليتح ّول الى مجموعات عنف منظ ّمة تستولي على جزء من مشموالت الدولة ويحتكر العنف‬
‫لتطبيق منهج ومشروع بعينه‪ ،‬ال يمكن إال أن يش ّكل مشاريع إرهاب وأرضية لمحاوالت انفصاليّة وهو بذلك خرج‬
‫من سياقه المدني الباب الواسع‪ ،‬وال يمكن التعاطي معه إال من منطلق تهديد للوحدة الوطنيّة والسالمة العا ّمة بل‬
‫وكل المشروع السلم األهلية‪ ،‬وهي حاالت سوسيو اجتماعيّة تستح ّ‬
‫ق كثيرا من البحث والعناية في البحث‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إن أغلب الجمعيات والمؤسسات المدنيّة التونسيّة الصرفة (تأسيسا وتمويال) ال تزال عاجزة عن وضع‬ ‫‪‬‬
‫تصورات عصريّة ألشكال تنظ ّمها وعملها ولم تتقن بعد كيف تشتغل باحترافيّة على مصادر تمويلها الذاتي‪،‬‬
‫وعلى مواردها البشريّة او على انتشارها فهي ال تزال مقتصرة على شخوص مؤسسيها وقلّة قليلة من المتفرّ غين‬
‫من الشباب‪ ،‬كما أنها لم تتم ّكن بعد من تركيز منظومة للعمل المدني التطوّ عي مستقلّة عن الشأن السلطوي‬
‫والتنافس الحزبي واالنتخابي‪.‬‬

‫إن الجهود المبذولة في المرحلة البروقيبية على وجه التحديد‪ ،‬وحتى مرحلة بن علي – على مساوئها – أَوْ َجد ْ‬
‫َت مجتمعاً‬
‫مدنيا ً يرتبط في جزء كبير مع األدبيات السياسية‪ ،‬واالجتماعية التي تنمي أبعادها الطبقة الوسطى والتي تقوم باألساس على‬
‫قيم الحداثة والديمقراطية والتحرر وآت بشكل غير مطلق من ِر ْبقَة السلطة السياسية‪.‬‬

‫لذلك أحدث الفراغ الذي تركه " بن علي" المجال واسعا ً النتعاش المطالب النقابية التي شكل عمادها االتحاد التونسي للشغل‬
‫والذي مثل على الدوام الدعامة األساسية الرّوحية للعمل الجمعوي والنقابي في تونس لمرحلة ما بعد الربيع العربي‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الخاتمة‬

‫ستبقى حركات المجتمع المدني في المملكة المغربية تدور ضمن حاضنة المؤسسة الملكية مادامت هي من يرسم هامش‬
‫التحرك وهي من يمول وهي من يرسم الخطوط الحمراء وقد تتفلت بعض األصوات الجمعوية من هذا اإلطار ولكنها‬
‫ستكون معارضة ضمن النظام في حين سترافع الحركة الجمعوية التونسية وسترفع من سقف توقعاتها خصوصا بعد أن‬
‫أفلحت في رسم معالم دستور تونس الجديد لسنة ‪ 4102‬في ظل تنازالت يمكن وصفها باألليمة ومن جميع الفعاليات‬
‫الحزبية‪.‬‬
‫____________________________________‬
‫* أستاذ العلوم السياسية جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬

‫الهوامش‬
‫رشيد جرموني‪ ،‬المجتمع المدني بين السياق الكوني والتجربة المغربية‪www.aljariabed.net/ n9702jarmounii.htm .‬‬ ‫‪-0‬‬
‫يحي اليحياوي‪ ،‬أكذوبة المجتمع المدني بالمغرب ‪http://www.tazacity.info/news5639.html‬‬ ‫‪-4‬‬
‫نفس المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫لإلستزادة أكثر يطالع‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪La promotion des Actions du mouvement Assdcéatif Au Maroc , des Réalisations Appréciables á avaluer ,‬‬
‫‪.www.fscpo.unict.it/EuroMed/Ibrouk.pdf‬‬
‫عزيز مشواط‪ ،‬حركة عشرين فبراير‪ :‬الثابت و المتغير في الخطاب االحتجاجي‪ ،‬ورقة مقدمة من أشغال مؤتمر ثروات الربيع العربي‪ ،‬مخاطر االنتقال السياسي‬ ‫‪-5‬‬
‫واالقتصادي من أشغال الندوة الدولية المنظمة في كلية الحقوق في مراكش‪ ،‬المغرب أيام ‪ 43-44‬مارس ‪ ،4103‬المطبعة الوطنية ‪ :4103‬ص‪.050 ،‬‬
‫لإلستزادة أكثر يطالع الحسين العبوشي‪ ،‬محمد الغالي‪ ،‬الربيع العربي والنظام الدستوري والسياسي المغربي في جدلية التأثير‪ ،‬ورقة مقدمة ضمن اشغال الندوة الدولية‬ ‫‪-6‬‬
‫السابقة بمراكش‪ ،‬ص ‪.020-026‬‬
‫حسن طارق‪ ،‬المجتمع المدني وسؤال المواطنة والدمقرطة والسياسة منشورات فكر‪ ،‬المملكة المغربية ‪ ،4101‬ص‪.06-02 :‬‬ ‫‪-0‬‬
‫العباس الوردي‪ ،‬المجتمع المغربي‪ ،‬الوظائف‪ ،‬التحديات والرهانات (بالتصرف) ‪/www.hespress.com/opinions/55304.htm‬‬ ‫‪-0‬‬
‫اليزابيت دينسون – تونس‪ ،‬ازدهار المجتمع المدني ‪www.alittihad.ae/detals.php?id=105163&y=2011‬‬ ‫‪-0‬‬
‫‪ -01‬بوحنية قوي ‪ ،‬كاريزما الشارع التونسي‪ ،‬وقوة التغيير السياسي‪ ،‬مجلة الديمقراطية‪ ،‬عدد‪ 24‬أبريل ‪ ،4100‬ص ‪.020‬‬
‫ص‬ ‫واآلفاق‪،‬‬ ‫الواقع‬ ‫تونس‪:‬‬ ‫في‬ ‫المدني‬ ‫المجتمع‬ ‫لمؤسسات‬ ‫القانونية‬ ‫البنية‬ ‫السنوسي‪،‬‬ ‫‪ -00‬منير‬
‫‪www.ngolaw.org/programs/mena/afan/docs/Mounir℅20Snoussi.docx.4‬‬
‫‪ -04‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.5‬‬
‫‪ -03‬منير السنوسي‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.5‬‬
‫‪ -02‬محمد نجيب وهيبي‪ ،‬المجتمع التونسي‪ ،‬خصائصه وآفاق تطوره (محاولة للتفكير)‪www.aljariabed.net ،‬‬
‫‪ -05‬محمد نجيب وهيبي‪ ،‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫انتهى‬

‫‪9‬‬

You might also like