متطلبات التربية الااخلاقية في ضةء التعليم الرقمي دراسة تحليلية

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 28

‫كمية التربية‬

‫إدارة‪ :‬البحوث والنشر العممي ( المجمة العممية)‬


‫=======‬

‫هتطلبات الرتبية األخالقية يف ضوء التعلين الرقوً‪-‬‬


‫دراسة حتليلية‬

‫إعــــــداد‬
‫د ‪ /‬وفاء أمحد عياض الغاهدي‬
‫أستاذ مساعد بقسم التربية االسالمية والمقارنة في جامعة أم القرى‬
‫‪wagamdi@uqu.edu.sa‬‬

‫‪ ‬المجمد الثامن والثالثون– العدد الحادي عشر – جزء ثانى – نوفمبر ‪2222‬م ‪‬‬
‫‪http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic‬‬
‫د‪ /‬وفاء أحمد عياض الغامدي‬ ‫متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫إف األخبلؽ أصؿ قياـ المجتمعات‪ ،‬وبقاءىا‪ ،‬وازدىارىا‪ ،‬وتطورىا‪ .‬فاألخبلؽ رمز‬
‫الحضارة لكؿ أمة‪ ،‬وىي ثمرة عقيدتيا‪ ،‬وطريقيا إلعداد جيؿ قادر عمى مواجية التحديات‪.‬‬
‫واألخبلؽ ىي مجموعة المبادئ والسموكيات التي تنظـ حياة األفراد وعبلقاتيـ ببعضيـ البعض‬
‫في المجتمع‪ ،‬وينتج عف االلتزاـ بيا سعادة البشرية‪.‬‬

‫ونتيجة لمتطور التقني والعممي والذي طاؿ جميع جوانب حياة األفراد والمجتمعات‪ ،‬ومف‬
‫أىميا جانب التعميـ‪ .‬حيث تحوؿ التعميـ مف الطريقة التقميدية المتعارؼ عمييا؛ إلى ما يسمى‬
‫بالتعميـ الرقمي وىو أسموب تعميمي قائـ عمى التقنيات المعتمدة عمى الشبكة العالمية لممعمومات‬
‫بقصد إيصاؿ مضاميف تعميمية لممتعمـ (خميفاتي وسميـ‪ .)ٕٜٓٔ ،‬واستدعى التحوؿ الرقمي في‬
‫التعميـ وضع العديد مف التحديات أماـ المتعمميف عمى اختبلؼ مستوياتيـ‪ ،‬وذلؾ بسبب كمية‬
‫ونوعية المعمومات ومضامينيا المتاحة عبر شبكة االنترنت والتي قد تؤثر عمى األخبلؽ‪ .‬وقد‬
‫أكدت (عوؼ‪ )ٕٕٓٔ،‬في دراستيا أف الطالب في العصر الرقمي بحاجة إلى ميارات التفكير‬
‫الناقد‪ ،‬والفيـ‪ ،‬والتفسير‪ ،‬والتحميؿ‪ .‬وذلؾ بيدؼ خمؽ حصانو أخبلقية لديو وجعمو قاد ار عمى‬
‫انتقاء المضموف العممي المناسب مف شبكة االنترنت العالمية والذي يتوافؽ مع دينو وقيمة‬
‫ومبادئ مجتمعة‪.‬‬

‫لذلؾ فالبحث في مجاؿ التربية األخبلقية ومتطمباتيا المعاصرة في واقع التعميـ الرقمي؛‬
‫يعود بالسبب األوؿ إلى األزمة األخبلقية التي يعاني منيا العالـ‪ .‬فاألخبلؽ تتبوأ حي اًز ميماً في‬
‫حياة اإلنساف‪ ،‬وليا تأثير مباشر عمى سموكو وأفعالو‪ .‬ويقع دور التربية األخبلقية عمى كاىؿ‬
‫المربيف مف أولياء أمور ومعمميف‪ ،‬وىذا يتطمب اتصاليـ المباشر بالمتعمميف ليسيؿ غرس وتنمية‬
‫القيـ األخبلقية المطموبة ومراقبة ذلؾ في سموكياتيـ ومواقفيـ الحياتية‪ .‬مما يشكؿ تحدي في ظؿ‬
‫التعميـ الرقمي‪ ،‬ويخمؽ مشكمة أخبلقية يجب االىتماـ بيا‪.‬‬

‫مشكمة الدراسة‪:‬‬
‫يعد التعميـ الرقمي وسيمة المجتمعات المتطورة في نقؿ المعارؼ العممية بدال مف التعميـ‬
‫التقميدي‪ ،‬ألجؿ مواكبة التطورات السريعة لمعمـ والمعرفة‪ .‬ما نتج عنو مف تغير في أدوار‬
‫الفاعميف في العممية التعميمية نفسيا‪ .‬ونتج عف ذلؾ أزمة أخبلقية بسبب الصعوبة في تحقيؽ‬
‫اع وقادر عمى مواجية التحديات؛ تحتـ التركيز عمى‬ ‫التربية األخبلقية المطموبة إلخراج جيؿ و ِ‬
‫المتطمبات الضرورية لمتربية األخبلقية والتي يجب توافرىا عند المتعمـ والمعمـ واألسرة والمجتمع‪،‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪091‬‬


‫اجمللد ‪ – 33‬العدد التاسع – سبتورب ‪2021‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫بما يتوافؽ مع التحوؿ الرقمي في التعميـ‪ .‬وقد أكدت الزايد (ٕٕٓٓ) عمى وجود مشكبلت تعميمية‬
‫أدت إلى ضعؼ مخرجات تعميـ األخبلؽ‪ .‬وعزت ذلؾ إلى جممة مف األسباب منيا ضعؼ تأىيؿ‬
‫المعمميف لتعميـ القيـ األخبلقية في برامج اإلعداد والتدريب‪ .‬وقياساً عمى ذلؾ يمكف الحكـ أيضا‬
‫عمى ضعؼ تأىيميـ لمقياـ بمياـ التربية األخبلقية في واقع التعميـ الرقمي‪.‬‬

‫والتربية األخبلقية اليوـ يجب أف تتـ بطريقة جديدة‪ ،‬ومختمفة عما كاف سائد في الوسط‬
‫التربوي‪ ،‬حتى ال تتصادـ مع التطور الحضاري والتقني والتحوؿ الرقمي لجميع‬
‫مياديف الحياة‪.‬‬

‫حيث ذكرت محمود (ٕٕٔٓ) أف التحوالت التقنية تيدـ القيـ والتقاليد‪ ،‬وذلؾ عند‬
‫المواجية بيف الحداثة والعراقة‪ ،‬حيث يشيد العصر تراجعاً غير مسبوقاً في المستوى األخبلقي‪.‬‬
‫وىذا مما يؤكد عمى ضرورة تحديث أساليب التربية والسعي لتحقيؽ متطمباتيا بما يتوافؽ مع‬
‫التحوؿ الرقمي‪ .‬والسيما في التطور المتسارع وىيمنو التعميـ الرقمي وااللكتروني في مجتمعنا‬
‫بحسب ما توصمت اليو دراسة الدوسري‪ .)ٕٕٓٓ( Aldossary‬ودعت عبد الواحد (ٕٕٔٓ) إلى‬
‫ضرورة البحث عف أساليب وتقنيات ونماذج جديدة لمواجية العديد مف التحديات التي تواجو‬
‫التربية في ظؿ التعميـ الرقمي‪ .‬كما أكدت أف تطبيؽ التعميـ الرقمي أظير مشكبلت أخبلقية‬
‫واجتماعية عند المتعمميف‪ .‬وتوصؿ اإلقبالي (‪ )ٕٜٓٔ‬إلى أف خبراء التربية وعمماء السموؾ في‬
‫المنظمات والمؤسسات التربوية‪ ،‬يقع عمى عاتقيـ إعداد وتنظيـ منيجيات وبرامج التعمـ الرقمي‪،‬‬
‫كونو الزاؿ حديثاً ويتطمب معايير منضبطة وخاصة لتحقيؽ أعمى جودة ممكنة لممخرج التعميمي‪.‬‬

‫وأشارت جرار (‪ )ٕٜٓٔ‬إلى أف معظـ الممارسات السموكية المنحرفة وغيرىا مف الظواىر‬


‫السمبية في األخبلؽ؛ إنما تقع بسبب ضعؼ قياـ المؤسسات التعميمية في دورىا التربوي‪ .‬لذلؾ‬
‫يرى عدد مف التربوييف اليوـ بأف التربية األخبلقية مف االتجاىات التربوية التي ستسيـ في‬
‫معالجة ىذه المظاىر السمبية‪.‬‬

‫وقد أكدت السممي (ٕٕٓٓ) في دراستيا عمى ضرورة تشكيؿ بيئة تعميمية متكاممة‬
‫ومتفاعمة في التعميـ الرقمي‪ ،‬تجمع المعمـ والطالب والمنيج‪ ،‬بحيث يمكف مف خبلليا تحقيؽ‬
‫المستوى التربوي والعممي المطموب‪ .‬كما يبلحظ بحسب دراسة الزايد (ٕٕٓٓ) قمة األبحاث التي‬
‫تناولت تعميـ األخبلؽ في ظؿ االستراتيجيات الحديثة مقارنة باألبحاث التي تناولت استراتيجيات‬
‫وطرؽ تدريس المعارؼ والميارات التي تييئ المتعمميف لسوؽ العمؿ؛ فرغـ أىميتيا إالّ أنو‬
‫يخشى أف تطغى عمى التربية األخبلقية التي تعتبر األساس في تشكيؿ شخصية اإلنساف السوي‬
‫والنافع لمجتمعو ولمعالـ أجمع‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪090‬‬


‫رررر‬
‫د‪ /‬وفاء أحمد عياض الغامدي‬ ‫متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وتأسيساً عمى ما سبؽ البد مف االنتباه لموضوع التربية األخبلقية‪ ،‬والعمؿ عمى تحقيؽ‬
‫المتطمبات البلزمة والتي تشمؿ جميع عناصر العممية التعميمية والعناصر المؤثرة فييا‪ ،‬وتعمؿ‬
‫عمى تحقيؽ التربية األخبلقية وتتناسب مع التحوؿ الرقمي في التعميـ‪ .‬وىذه العناصر ىي‬
‫المتعمـ‪ ،‬واألسرة‪ ،‬والييئة التعميمة‪.‬‬
‫أسئمة الدراسة‪ :‬تتفرع أسئمة الدراسة من السؤال الرئيس التالي‪:‬‬
‫ماىي متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم الرقمي؟‬
‫ٔ‪ -‬ماىي متطمبات التربية األخبلقية الخاصة بالمتعمـ؟‬
‫ٕ‪ -‬ماىي متطمبات التربية األخبلقية الخاصة باألسرة؟‬
‫ٖ‪ -‬ماىي متطمبات التربية األخبلقية الخاصة بالييئة التعميمية؟‬
‫أىداف الدراسة‪:‬‬
‫تيدؼ ىذه الدراسة إلى بياف المتطمبات التربوية الضرورية المتعمقة بالمتعمـ واألسرة‬
‫والييئة التعميمية‪ ،‬لتحقيؽ التربية األخبلقية في التعميـ الرقمي‪.‬‬
‫أىمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أىمية الدراسة كونيا تناقش موضوعاً حيوياً ذا بعدين ستنعكس آثاره عمى‬
‫المجتمع‪ ،‬وىما التربية األخالقية والتعمم الرقمي‪ .‬وتم ايجازىا في اآلتي‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬أىمية موضوع التربية األخبلقية التي تضبط وتوجو المعارؼ والخبرات العممية‬
‫لؤلفراد والجماعات‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬تناوليا لموضوع معاصر وحيوي وىو التعميـ الرقمي‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬تساىـ في توعية القائميف عمى العممية التعميمية مف معمميف وموجييف وأولياء أمور‬
‫بضرورة امتبلؾ المتطمبات التربية البلزمة لمنيوض بالمجتمع والسيما متطمبات‬
‫التربية األخبلقية‪.‬‬
‫وصناع القرار في وضع برامج تربوية وتأىيمية لممتعمميف‬ ‫ّ‬ ‫ٗ‪ -‬تفيد نتائج الدراسة المسؤوليف‬
‫ولمييئات اإلدارية والتعميمية وألولياء األمور بيدؼ اكسابيـ المتطمبات الشخصية والمعرفية‬
‫واالجتماعية لمعمؿ عمى تحقيؽ أفضؿ جودة ممكنة لمتعميـ الرقمي‪.‬‬
‫٘‪ -‬كونيا مف الدراسات القبلئؿ عمى حد عمـ الباحثة التي تناولت التربية األخبلقية كمتطمب‬
‫ميـ في التعميـ الرقمي‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪091‬‬


‫اجمللد ‪ – 33‬العدد التاسع – سبتورب ‪2021‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مصطمحات الدراسة‪:‬‬
‫متطمبات‪ :‬تعرؼ إجرائياً بالشروط الواجب توافرىا لتحقيؽ ىدؼ محدد‪.‬‬

‫التربية األخالقية‪ :‬وتُعرؼ إجرائياً بأنيا التربية التي تيدؼ إلى تنمية الفضائؿ والقيـ والمثؿ‬
‫واالتجاىات األخبلقية التي توجو سموؾ الفرد توجيياً سميماً‪.‬‬

‫ويعرؼ إجرائياً بأنو التعميـ الذي يعتمد عمى التكنولوجيا الرقمية بأنواعيا المختمفة‬
‫التعميم الرقمي‪ُ :‬‬
‫إلحداث التعميـ المطموب وتقديـ المحتوى التعميمي بكؿ ما يحتويو مف أنشطة وطرؽ تقييـ‬
‫لتحقيؽ األىداؼ التعميمية والتربوية المطموب‪.‬‬

‫منيج الدراسة‪ :‬بسبب طبيعة الدراسة فقد تـ استخداـ المنيج الوصفي‪ ،‬وىو المنيج الذي يعتمد‬
‫عمى جمع الحقائؽ والمعمومات عف ظاىرة أو موضوع معيف‪ ،‬وتصنيفيا ومعالجتيا وتحميميا‬
‫تحميبلً كافياً بغرض استخبلص دالالت معينة والوصوؿ إلى نتائج يمكف تعميميا‪.‬‬
‫(العساؼ‪ٔٗٔٙ،‬ىػ‪ )ٖٔ٘،‬وسيتـ وصؼ البيانات المتعمقة بالتربية األخبلقية والتعميـ الرقمي‬
‫ومتطمباتو وتحميميا واإلفادة منيا لتحقيؽ أىداؼ الدراسة واإلجابة عف أسئمتيا‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪ :‬تقتصر ىذه الدراسة عمى استخبلص متطمبات التربية األخبلقية في واقع التعميـ‬
‫الرقمي والمتعمقة بالمتعمـ‪ ،‬واألسرة‪ ،‬والييئة التعميمية‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫ألىمية الدراسات السابقة في بناء اإلطار المفاىيمي لمدراسة الحالية وتأكيد أىميتيا‬
‫العممية والتطبيقية‪ ،‬وانطبلقاً مف التكاممية بيف الدراسات العممية‪ ،‬وبعد تقصي الباحثة فسوؼ يتـ‬
‫ترتيب الدراسات تحت المحوريف التالييف‪:‬‬
‫أوال‪ :‬دراسات مرتبطة بالتربية األخالقية وأىميتيا‪:‬‬
‫ومف أحدث ىذه الدراسات الدراسة التي قامت بيا اليواري والخميسي (ٕٕٔٓ) والتي‬
‫ىدفت إلى الكشؼ عف متطمبات تنمية القيـ األخبلقية لدى طبلب التعميـ األساسي لمواجية‬
‫ظ اىرة التنمر االلكتروني‪ .‬استخدـ المنيج الوصفي‪ ،‬وكاف مف أبرز النتائج التي توصمت إلييا أف‬
‫القيـ األخبلقية ضرورية لتحقيؽ التماسؾ والتجانس االجتماعي لتحقيؽ نيضة المجتمع‪ .‬وأف‬
‫األخبلؽ وما تحويو مف قيـ فاضمة تعد أساس التقدـ والرقي لمبشرية‪ .‬وأف مف أىـ متطمبات‬
‫التربية األخبلقية لتحقيؽ أىداؼ البحث كانت وضع تشريعات لتعزيز القيـ األخبلقية لدى‬
‫الطبلب‪ ،‬وتدريب اإلدارة والمعمميف عمى التعامؿ مع مشكبلت الطبلب االلكترونية‪ ،‬وتنمية‬
‫ميارات التفاعؿ اإليجابي عبر االنترنت‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪092‬‬


‫رررر‬
‫د‪ /‬وفاء أحمد عياض الغامدي‬ ‫متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫كما أجرت زايد‪ ،‬أميرة (ٕٕٓٓ) دراسة عف القيـ األخبلقية‪ ،‬ىدفت إلى بياف أىمية‬
‫التركيز عمى القيـ األخبلقية المشتركة في المجتمعات‪ ،‬والى بياف دور المدرسة واألسرة في غرس‬
‫وتدعيـ القيـ عند النشء في ظؿ نسبوية القيـ والتعددية األخبلقية في المجتمع‪ .‬وكاف المنيج‬
‫التحميمي ىو المستخدـ‪ .‬ودعت إلى ضرورة حيادية المعمـ في القضايا األخبلقية عموماً‪.‬‬
‫وقدمت الزايد‪ ،‬زينب (ٕٕٓٓ) نموذج مقترح لتعميـ األخبلؽ لطبلب المرحمة الثانوية في‬
‫ضوء النظرية األخبلقية اإلسبلمية‪ .‬واستخدمت المنيج التحميمي لتحقيؽ أىداؼ الدراسة وىي‬
‫استنباط أسس وتطبيقات تربوية مف مبادئ النظرية األخبلقية والمتمثمة في‪ :‬اإللزاـ‪ ،‬والمسؤولية‪،‬‬
‫والجزاء‪ ،‬والنية‪ ،‬والجيد‪ .‬وتوصمت إلى عدد مف النتائج مف أبرزىا أف دور المعمـ في تعميـ‬
‫األخبلؽ يتمثؿ في تييئة المواقؼ التعميمية لمساعدة الطمبة عمى التخمؽ بالقيـ‪ .‬وأف التربية‬
‫األخبلقية البد أف تراعي الطبيعة اإلنسانية والحياة الواقعية‪ ،‬وتعميـ األخبلؽ يتـ باإلقناع العقمي‬
‫واثارة التفاعمية في وسط اجتماعي آمف‪.‬‬
‫وفي دراسة الجرار (‪ )ٕٜٓٔ‬بينت فييا دور التربية األخبلقية في تعزيز مفيوـ المسؤولية‬
‫االجتماعية لدى طمبة الجامعات‪ .‬واستخدمت المنيج الوصفي التحميمي ومنيجية التحميؿ النوعي‬
‫لمنظرية المتجذرة‪ .‬وطرحت الدراسة أسئمة لمقابمة عينة مكونة مف ٕٓٓ طالب في ثبلث جامعات‬
‫حكومية في األردف‪ ،‬وارتبطت أسئمة المقابمة بثبلث محاور ىي‪ :‬االىتماـ‪ ،‬والفيـ‪ ،‬والمشاركة‪.‬‬
‫وقد خمصت الدراسة إلى أف الطبة يقيموف دور التربية األخبلقية بكوف "فيـ اآلخريف يعزز‬
‫المسؤولية االجتماعية"‪.‬‬
‫كذلؾ بينت دراسة السيد وآخروف (‪ )ٕٜٓٔ‬معنى التربية األخبلقية في الفكر التربوي‬
‫اإلسبلمي‪ .‬وسمطت الضوء عمى دور المؤسسات التربوية في التربية األخبلقية‪ .‬كما بينت آراء‬
‫العمماء والمفكريف المسمميف في التربية األخبلقية وأبرز األساليب التربوية المتبعة في ذلؾ‪.‬‬
‫وخمصت إلى وضع تصور مقترح لئلفادة مف ىذا التراث الفكري في التربية األخبلقية‪ .‬وقد‬
‫استخدـ الباحثوف المنيج الوصفي والمنيج التاريخي‪ .‬وكاف مف أبرز النتائج أف األخبلؽ ذات‬
‫مصدر رباني وىي شاممة وضرورية لكؿ جوانب الحياة‪.‬‬
‫وقدمت جييدة وزىية (‪ )ٕٓٔٛ‬دراسة ىدفت إلى بياف دور التربية األخبلقية في نمو‬
‫المسؤولية االجتماعية لمفرد والمجتمع‪ ،‬والمشكبلت الناجمة عف غيابيا في الوسط التعميمي‪.‬‬
‫وأستخدـ المنيج الوصفي التحميمي لمناقشة وتحميؿ موضوع التربية األخبلقية‪ .‬وتوصمت إلى أف‬
‫وفعاؿ في نجاح العممية التربوية وبناء شخصية الفرد‬ ‫التربية األخبلقية ليا دور ميـ ّ‬
‫وصبلح المجتمع‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪093‬‬


‫اجمللد ‪ – 33‬العدد التاسع – سبتورب ‪2021‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ثانياً‪ :‬دراسات مرتبطة بتأثير التعميم الرقمي عمى الجانب األخالقي لدى‬
‫المتعممين‪:‬‬
‫ومف ىذه الدراسات دراسة بيروؾ (ٕٕٔٓ) التي ىدفت إلى استقراء وفيـ تحوالت سياقات‬
‫التعمـ والتعميـ في ظؿ ثورة تكنولوجيا اإلعبلـ والمعمومات‪ ،‬وبياف أثر دمج ىذ التكنولوجيا في‬
‫منظومة التربية والتعميـ حيث ولد ثورة تعميمية في العصر الرقمي الحالي‪ .‬كما وقفت الدراسة‬
‫عمى آثار الدمج في تحسيف مدخبلت ومخرجات العممية التعميمية‪.‬‬

‫وأجرت إيناس محمود (ٕٕٔٓ) دراسة ىدفت إلى الكشؼ عف مستويات التفكير‬
‫األخبلقي ومستوى القدرة عمى اتخاذ القرار في ظؿ تحديات التعميـ الرقمي لدى طمبة كمية التربية‬
‫بجامعة المنصورة‪ ،‬والتعرؼ عمى العبلقة بيف التفكير األخبلقي وصنع القرار ذات الداللة‬
‫اإلحصائية وفقاً لمتغيرات الدراسة (الجنس‪ ،‬السنة الدراسية‪ ،‬التخصص األكاديمي)‪ .‬وبمغت العينة‬
‫(ٖٖٕ) طالباً وطالبة تـ اختيارىـ بطريقة العينة القصدية‪ .‬وطبقت أداتيف بما يتناسب وأغراض‬
‫الدراسة‪ .‬وكاف مف أبرز النتائج وجود ارتباط موجب داؿ إحصائياً بيف مستوى التفكير األخبلقي‬
‫وقدرة الطبلب عمى صنع القرار‪ ،‬كما أنو يمكف التنبؤ بالقدرة عمى صنع القرار في التعميـ الرقمي‬
‫مف الدرجة الكمية لمتفكير األخبلقي‪.‬‬

‫كما أجرى القرني (ٕٕٔٓ) دراسة استشرؼ فييا مستقبؿ التعميـ والتعمـ الرقمي بعد‬
‫وتقص الفرص التي يمكف أف تؤثر إيجاباً في مستقبمو‪ ،‬والتحديات التي قد تعيؽ‬
‫َّ‬ ‫جائحة كورونا‬
‫تقديمو بالصورة المأمولة‪ .‬وقد استخدـ المنيج الوصفي التنبؤي مف خبلؿ استشراؼ التغيرات‬
‫المستقبمية بواسطة أسموب دلفي لبلستفتاءات المتعددة‪ .‬وقد توصمت الدراسة إلى قائمة تكونت مف‬
‫ٗ‪ ٜ‬مؤش اًر لمستقبؿ التعميـ والتعمـ الرقمي‪ ،‬تمثمت في جانبيف رئيسييف‪ ،‬األوؿ تعمؽ بجانب‬
‫الفرص ويحوي ‪ ٜٚ‬مفردة‪ ،‬والثاني بجانب التحديات ويحوي٘ٔ مفردة‪ .‬وكاف مف أبرز النتائج‬
‫ذات العبلقة بالتحديات المرتبطة بآليات التحوؿ لمتعميـ الرقمي‪ :‬ظيور مشكبلت أخبلقية وسموكية‬
‫لدى الطمبة كاإلدماف الرقمي‪ ،‬وضعؼ التواصؿ بيف المعمـ والمتعمـ‪ ،‬وعدـ تفيـ أولياء األمور‬
‫لبلستراتيجيات التي يتطمبيا التعميـ الرقمي‪.‬‬

‫وقدمت دراسة سحر عمي (ٕٕٔٓ) رؤية مستقبمية لمنيوض بالمؤسسات التعميمية في‬
‫ضوء متطمبات التعميـ الرقمي‪ .‬وىدفت إلى التعرؼ عمى آراء المتخصصيف والطبلب تجاه التعميـ‬
‫الرقمي‪ .‬واستخدمت المنيج الوصفي التجريبي‪ .‬وتكونت عينة البحث مف مجموعتيف لكؿ منيما‬
‫خصائص مختمفة‪ ،‬مجموعة المختصيف وىـ أعضاء ىيئة التدريس في الجامعات والمعمميف‬
‫والموجييف وبمغ عددىـ ‪ ٜٔ‬فرداً‪ .‬أما المجموعة الثانية فتكونت مف الطبلب وبمغ عددىـ ٓ‪ٜ‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪094‬‬


‫رررر‬
‫د‪ /‬وفاء أحمد عياض الغامدي‬ ‫متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫طالباً‪ .‬وكاف مف أبرز النتائج‪ :‬وجود فروؽ ذات داللة إحصائية بيف المدارس الحكومية والمدارس‬
‫التجريبية والمدارس الخاصة مف حيث سرعة اآلداء‪ ،‬إتقاف الدراسة‪ ،‬سيولة الفيـ‪ ،‬توصيؿ‬
‫المعمومات‪ ،‬التواصؿ االلكتروني‪ ،‬إدارة الوقت‪ ،‬التعمـ الذاتي‪ ،‬المواظبة‪ ،‬الرغبة‪ ،‬واإلقباؿ لصالح‬
‫المدارس التجريبية‪.‬‬

‫كما ناقشت دراسة الدوسري‪ )ٕٕٓٓ( ALdosary‬مستقبؿ التعميـ الرقمي في المممكة‬


‫العربية السعودية‪ .‬وىدفت إلى التأكد عمى حاجة الييئات التعميمية لتكثيؼ جيودىا في مجاؿ‬
‫رقمنو قطاع التعميـ‪ ،‬والى إعداد الطبلب لمتأقمـ مع التعميـ الرقمي‪ .‬والى بياف ما إذا كاف التعميـ‬
‫الرقمي كافياً ليحؿ محؿ التعميـ التقميدي في المممكة‪ .‬واستخدـ المنيج الوصفي االستقرائي‪.‬‬
‫وخمصت الدراسة إلى أف معدؿ قبوؿ التعميـ الرقمي عند المتعمميف يختمؼ بناء عمى تصور‬
‫المتعمـ لو‪.‬‬

‫وقاما خميفاتي وسميـ (‪ )ٕٜٓٔ‬بدراسة عف التعميـ الرقمي في ظؿ التحديات المعاصرة‪.‬‬


‫ىدفت إلى إبراز الدور المحوري الذي تمعبو الرقمنة في المنظومة التربوية بصفة عامة‪ ،‬والتعميـ‬
‫الجامعة بصفة خاصة‪ .‬كما استعرضا التحديات التي تواجييا المنظومة الرقمية في قطاع‬
‫التعميـ‪ .‬وقد أُستخدـ المنيج الوصفي التحميمي‪ .‬ومف أبرز النتائج التي توصمت ليا الدراسة أف‬
‫التعميـ الرقمي يضعؼ التواصؿ اإلنساني بيف المعمـ والمتعمـ مما يولد مشكبلت سموكية وأخبلقية‬
‫لضعؼ التوجيو والتقييـ المطموب‪.‬‬

‫وفي دراسة عرعور (‪ )ٕٜٓٔ‬التي ىدفت إلى تسميط الضوء عمى أىـ التحديات األسرية‬
‫ألجؿ تفعيؿ التعميـ الرقمي اإليجابي‪ .‬حيث استخدـ المنيج الوصفي التحميمي‪ .‬وكاف مف أبرز‬
‫النتائج أنو ألجؿ تفعيؿ التعميـ الرقمي اإليجابي يتوجب تكاتؼ الجيود بيف األسرة والييئة‬
‫التعميمية‪ .‬وأف األسرة ليا دور في التحكـ بنوع المعرفة التي يتمقاىا المتعمـ مف المصادر الرقمية‬
‫لذلؾ يقع عمى عاتقيا تنقيحيا مف الشوائب التي قد تؤثر عمى األبعاد األخبلقية لممتعمـ‪.‬‬

‫وأجرى اإلقبالي (‪ )ٕٜٓٔ‬دراسة ىدفت إلى بياف المتطمبات الضرورية لعممية التحوؿ إلى‬
‫الخمقي الذي يتركو التعمـ الرقمي عمى سموؾ‬‫التعميـ الرقمي‪ ،‬وأوضح كذلؾ األثر المعرفي و ُ‬
‫المتعمميف‪ .‬واستعاف بالمنيج الوصفي‪ .‬وكاف مف أبرز النتائج‪ :‬أف مؤسسات التربية وأفرادىا‬
‫المتخصصيف في أصوؿ وفمسفة التربية؛ يقع عمى عاتقيا إعداد وتنظيـ منيجيات التعمـ الرقمي‪،‬‬
‫ومف الخطر االعتماد عمى المسوقيف أو متخصصي التعمـ االلكتروني فقط‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪095‬‬


‫اجمللد ‪ – 33‬العدد التاسع – سبتورب ‪2021‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مناقشة الدراسات السابقة والتعميق عمييا‪:‬‬


‫بعد استعراض الدراسات السابقة‪ ،‬يمكن بيان عالقة الدراسة الحالية بيا عمى النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬تتفؽ الدراسة الحالية مع كؿ الدراسات السابقة في التأكيد عمى أىمية التربية األخبلقية‪ ،‬وأف‬
‫التعميـ الرقمي قد يتسبب في وجود مشكبلت أخبلقية وسموكية لدى المتعمميف كدراسة القرني‬
‫(ٕٕٔٓ)‪ ،‬ودراسة خميفاتي وسميـ (‪ ،)ٕٜٓٔ‬ودراسة اإلقبالي (‪.)ٕٜٓٔ‬‬
‫‪ -‬أيضا فإف المنيج المستخدـ في أغمب الدراسات السابقة كاف المنيج الوصفي التحميمي ماعدا‬
‫دراسة القرني (ٕٕٔٓ) حيث استخدـ المنيج الوصفي التنبؤي‪ ،‬ودراسة السيد وآخروف‬
‫(‪ )ٕٜٓٔ‬فقد جمعا بيف المنيج الوصفي والمنيج التاريخي‪ ،‬ودراسة سحر عمي (ٕٕٔٓ)‬
‫حيث استخدمت المنيج الوصفي التجريبي‪.‬‬
‫‪ -‬ركزت بعض الدراسات السابقة عمى ذكر بعض المتطمبات المطموبة لتفعيؿ التعميـ الرقمي‬
‫بصورة إيجابية كما في دراسة اإلقبالي (‪ ،)ٕٜٓٔ‬ودراسة عرعور (‪ .)ٕٜٓٔ‬أما دراسة‬
‫اليواري والخميسي (ٕٕٔٓ) فقد ركزت عمى متطمبات تنمية القيـ األخبلقية في‬
‫التعميـ االلكتروني‪.‬‬
‫وقد أفادت الباحثة مف الدراسات السابقة في جمع اإلطار المفاىيمي حوؿ التربية‬
‫األخبلقية وأىميتيا واليدؼ منيا وأبرز خصائصيا‪ .‬أيضا في بياف مفيوـ التعميـ الرقمي‪،‬‬
‫وأىميتو‪ ،‬وأنواعو‪ ،‬وخصائصو‪.‬‬

‫وفي ضوء ما سبؽ‪ ،‬يتضح أف الدراسة الحالية قد تفردت عف الدراسات السابقة كونيا‬
‫تربط بيف متطمبات التربية األخبلقية والتعميـ الرقمي كواقع البد أف نواجيو ونستفيد منو بشكؿ‬
‫إيجابي وفعاؿ يضمف تحسيف المخرجات التربوية والتعميمية‪.‬‬

‫المحور األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي لمدراسة‬


‫أوال‪ :‬التربية األخالقية‪:‬‬

‫إف التربية األخبلقية ىي أساس التربية اإلسبلمية‪ ،‬وتحقيقيا ىو أحد أىـ أىداؼ التربية‪.‬‬
‫واإلسبلـ يدعو إلى تيذيب النفوس وحسف المعاشرة والمعاممة وأداء الحقوؽ وغيرىا مف المبادئ‬
‫والقيـ التي تتفؽ وسماحة الديف اإلسبلمي‪ .‬وفيما يمي بياف لمفيوـ التربية األخبلقية وىدفيا‬
‫وأىميتيا وأبرز خصائصيا‪:‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪091‬‬


‫رررر‬
‫د‪ /‬وفاء أحمد عياض الغامدي‬ ‫متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مفيوم التربية األخالقية‪:‬‬
‫الخمُؽ في كبلـ العرب ىو اتباع الشيء عمى مثاؿ لـ ُيسبؽ إليو‪ ،‬والجمع أخبلؽ‪ ،‬والخمؽ‬
‫ُ‬
‫بفتح البلـ وسكونيا السجية والطبع (الفيروز آبادى‪ .)ٕ٘ٔ ،ٕٓٓ٘،‬وعرفيا الجرجاني بأنيا ىيئة‬
‫ويسر مف غير حاجة إلى فكر وروية‪ ،‬فإذا كانت‬ ‫راسخة في النفس تصدر عنيا األفعاؿ بسيولة ُ‬
‫الييئة بحيث تصدر عنيا األفعاؿ الجميمة عقبلً وشرعاً بسيولة‪ ،‬سميت الييئة ُخمقاً حسناً‪ ،‬واف‬
‫كاف الصادر منيا األفعاؿ القبيحة‪ ،‬سميت الييئة التي ىي المصدر ُخمقاً سيئاً (ٖ‪.)ٔٓٔ ،ٜٔٛ‬‬

‫واصطبلحاً يقصد بالتربية األخبلقية مجموعة المبادئ الخمقية والفضائؿ السموكية التي‬
‫يجب أف يتمقاىا المتعمـ ويكتسبيا ويعتاد عمييا (الشبلؿ‪ .)ٕٖٓٔ،‬ومف جية أخرى يمكف تعريؼ‬
‫التربية األخبلقية بأنيا عممية تعميمية تعمّمية يتـ مف خبلليا إعداد المواطف الصالح‬
‫(جرار‪ .)ٕٜٓٔ،‬مع األخذ باالعتبار أف تكوف األخبلقيات والسموكيات منطقية وتعكس تعاليـ‬
‫اىا *‬ ‫اإلسبلـ الواردة في القرآف الكريـ والسنة المطيرة‪ ،‬يقوؿ سبحانو وتعالى‪( :‬وَن ْف ٍ‬
‫س َو َما َس َّو َ‬ ‫َ‬
‫َّاىا)‪[ .‬سورة الشمس‪.]٠2-٧ :‬‬ ‫اب َمف َدس َ‬ ‫اىا * قَ ْد أَ ْفمَ َح َمف َزَّك َ‬
‫اىا * َوقَ ْد َخ َ‬ ‫ورَىا َوتَ ْق َو َ‬
‫فَأَْليَ َميَا فُ ُج َ‬
‫أي أف ا﵀ عزو وجؿ خمقيا‪ -‬أي النفس‪ -‬سوية مستقيمة عمى الفطرة القويمة وبيف ليا فجورىا‬
‫وتقواىا‪ ،‬وقد أفمح مف زكى نفسو بطاعة ا﵀ وطيرىا مف األخبلؽ الدنيئة والرذائؿ‪ ،‬وقد خاب مف‬
‫دسسيا‪ ،‬أي‪ :‬أخمميا ووضع شأنيا بخذالنو إياىا عف اليدى حتى ركب المعاصي وترؾ طاعة‬
‫ا﵀ (ابف كثير‪.)ٖٙٔ /ٗ ،ٜٜٔٚ ،‬‬

‫ومفيوـ التربية األخبلقية كذلؾ يتضمف الموازنة بيف السموؾ الفردي والعبلقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬فيي تركز عمى سموؾ المتعمميف بترسيخ قيـ ومبادئ ومعايير أخبلقية يقرىا ويوافؽ‬
‫عمييا المجتمع بغية تحقيؽ السعادة والطمأنينة واألمف واألماف والعيش المشترؾ لكؿ أفراد‬
‫المجتمع (جرار‪ .)ٕٜٓٔ ،‬وأشارت جييدة وزىية (‪ )ٕٓٔٛ‬إلى أف التربية األخبلقية تتضمف في‬
‫طياتيا التربية بشكؿ منيجي ومنضبط بيدؼ توجيو السموؾ‪ ،‬مستمدة مف الديف وتتـ عف طريؽ‬
‫التنشئة االجتماعية بيدؼ إكساب الفرد ميارات فكرية وكفاءات ومعايير المجتمع إلحداث التكيؼ‬
‫مع الواقع المعاصر‪.‬‬

‫وفي مجاؿ التعميـ فإف مصطمح التربية األخبلقية يستخدـ في الغالب بطريقة تقتصر إلى‬
‫حد ما لمتعبير عف أجزاء مف العممية التعميمية‪ ،‬التي يتـ تنظيميا في واحد وأكثر مف‬
‫المقررات الدراسية‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪091‬‬


‫اجمللد ‪ – 33‬العدد التاسع – سبتورب ‪2021‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وتشمؿ التربية األخبلقية جانبيف رئيسييف كما أشارت إلى ذلؾ اليواري والخميسي‬
‫(ٕٕٔٓ )؛ الجانب األوؿ يشمؿ التنشئة االجتماعية األخبلقية‪ ،‬التي تعني تدريب وتربية النشء‬
‫عمى القيـ وا لفضائؿ الرئيسية التي يعترؼ بيا المجتمع ويؤمف أنيا تساعد في تحقيؽ حياة جيدة‬
‫ومستقرة لمجميع‪ .‬والجانب الثاني ويتعمؽ بتطوير الموارد الفكرية والميارات والكفاءات التي تمكف‬
‫مف اتخاذ ق اررات وأحكاـ واجراءات أخبلقية تتسـ بالمسؤولية‪.‬‬

‫اليدف من التربية األخالقية‪:‬‬


‫يمكف إجماؿ ىدؼ التربية األخبلقية في تييئة الضمير أو الوازع الخمقي لدى المتعمـ‬
‫وتيذيب نفسو وتطيير قمبو واصبلح باطنو وتنقيتو مف الشوائب وتقوية الصمة بينو وبيف ربو‬
‫(إسعيفاف‪ .)ٕٕٓٔ ،‬كما تيدؼ إلى تكويف البصيرة األخبلقية بالعمـ والتفكير‪ ،‬والمناقشة‪ ،‬ليصؿ‬
‫المرء إلى الدرجة التي يستطيع بواسطتيا التمييز بيف الخير والشر‪ ،‬وأخذ ِ‬
‫العَبر مف الحياة‪،‬‬
‫والخبرات التي يكتسبيا الفرد عبر تجاربو مع اآلخريف‪ ،‬والى خمؽ نماذج اجتماعية مرغوبة‬
‫ومقبولة يقوـ اإلنساف بمحاكاتيا مف أجؿ الحصوؿ عمى رضا المجتمع‪ ،‬وقياـ حالة التوازف بيف‬
‫حياة الفرد ومتطمبات المجتمع الذي يعيش فيو (اليواري والخميسي‪.)ٕٕٓٔ،‬‬

‫أىمية التربية األخالقية في التعميم الرقمي‪:‬‬


‫تكتسب التربية األخبلقية أىميتيا كونيا مف األسس التي تقوـ عمييا التربية اإلسبلمية‪.‬‬
‫﴿وِاَّن َ‬
‫ؾ‬ ‫وقد أكد القرآف الكريـ عمى أىمية األخبلؽ وأعبل مف شأنيا وامتدح ا﵀ تعالى نبيو بقولو‪َ :‬‬
‫ؽ َع ِظ ٍيـۢ﴾ [سورة القمـ‪ .]ٗ :‬وفي السنة المطيرة وصفت أـ المؤمنيف عائشة‪ -‬رضي‬ ‫لَ َعمَ ٰى ُخمُ ٍ‬
‫ا﵀ عنيا‪ -‬الرسوؿ الكريـ بقوليا‪(( :‬كاف خمقو القرآف))‪ .‬وقاؿ عميو الصبلة والسبلـ واصفا ميمتو‬
‫العظيمة‪(( :‬إنما بعثت ألتمـ مكارـ األخبلؽ)) (البخاري‪.)ٕٖٚ ،ٜٜٔٛ ،‬‬

‫كما تأتي أىمية التربية األخبلقية كونيا متصمة بكافة مجاالت الحياة‪ ،‬فيي تؤثر وتتأثر‬
‫بيا بصورة متبادلة‪ .‬وتعد مف الضمانات األساسية لممحافظة عمى الحياة االجتماعية المتزنة‬
‫والمستقرة والمتطورة‪.‬‬

‫كذلؾ مما يجعؿ التربية األخبلقية ضرورة ميمة مف ضروريات الحياة في ىذا العصر‬
‫الرقمي؛ ىو تردي األخبلؽ لدى الناشئة عمى مستوى عالمي والمتمثؿ في انتشار الجريمة والفساد‬
‫وضعؼ الضمير اإلنساني وتغميب المصمحة الخاصة (مطاوع‪ .)ٕٓٔٙ ،‬وأكدت جييدة وزىية‬
‫أف العالـ اليوـ يتعرض ليزات أخبلقية متتابعة والتي تتمثؿ في أنماط السموؾ الفردية والجماعية‬
‫التي سمبت المجتمع السعادة واألمف واالستقرار وأضعفت فرص تقدمو بشكؿ إيجابي‪ .‬وفسرت أف‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪099‬‬


‫رررر‬
‫د‪ /‬وفاء أحمد عياض الغامدي‬ ‫متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مف أسباب ذلؾ ىو تكنولوجيا االتصاؿ الذي فتح العالـ عمى مصراعيو دوف ضوابط أخبلقية‬
‫(‪ .)ٕٓٔٛ‬وذكرت جرار أف التوسع في استعماؿ التكنولوجيا واالتصاؿ واالنفتاح العالمي عمى‬
‫جميع المعارؼ والعموـ‪ ،‬ولّد الكثير مف المشكبلت في المنظومة األخبلقية (‪ .)ٕٜٓٔ‬وأكد‬
‫اإلقبالي (‪ )ٕٜٓٔ‬عمى أف التعمـ الرقمي أفرز عدداً مف السموكيات الفكرية والتربوية لـ تكف‬
‫معروفة في الجيؿ الذي قبمو‪ .‬وأكمؿ بما أف المدرسة ىي حارسة القيـ والمكاف الذي يغرس القيـ‬
‫األ خبلقية في نفوس الناشئيف؛ فإنيا مكمفة بحماية ىذه القيـ وحماية عقيدة األمة وثقافتيا مف‬
‫االختراؽ‪ .‬وكاف مف نتائج دراسة القرني (ٕٕٔٓ) أف التعميـ الرقمي أفرز مشكبلت جديدة لدى‬
‫المتعمميف كاإلدماف الرقمي‪ ،‬والتأثر باألخبلقيات السمبية المنتشرة عبر الشبكات‪ ،‬ىدر الوقت‪،‬‬
‫وغيرىا‪.‬‬

‫وىذه اليزات األخبلقية لـ يعد بمقدور المجتمعات النجاة مف آثارىا؛ األمر الذي يوجب‬
‫عمى مجتمعنا بكؿ مؤسساتو التربوية التصدي ليا والمحافظة عمى قيمنا اإلسبلمية وغرسيا في‬
‫النشء بطرؽ تتناسب مع متطمبات التعميـ الرقمي‪ .‬وعمى مؤسسات التربية أف توقف أف لكؿ زمف‬
‫أسموبو ومنيجو المختمؼ عما كاف متبع في الماضي‪ .‬ففي العصر الرقمي ورقمنو التعميـ يجب‬
‫تطوير أساليب ووسائؿ التربية واعداد المعمميف وتييئة المربيف وأولياء األمور لمتعامؿ مع‬
‫متطمبات التربية عموماً ومتطمبات التربية األخبلقية عمى وجو الخصوص‪.‬‬

‫خصائص التربية األخالقية‪:‬‬


‫لمتربية األخالقية مجموعة من الخصائص تميزت بيا عن غيرىا‪ ،‬وانبثقت من‬
‫خصائص التربية اإلسالمية عموما ومن خصائص القيم األخالقية‪ ،‬ومن ىذه الخصائص‪:‬‬

‫‪ -‬أنيا تربية اجتماعية ترتبط بقيـ المجتمع الذي تنتمي لو وتنتج منو بغرض الحفاظ عمى‬
‫تماسكو ووحدتو‪.‬‬

‫‪ -‬ىي تربية ذاتية حيث ترتبط بذات الفرد وطبيعتيا‪ ،‬ورغباتيا‪ ،‬وميوليا‪ ،‬واحتياجاتيا‪.‬‬

‫‪ -‬ىي تربية إنسانية ترتبط بحياة اإلنساف وتوجو سموكو وتنظـ عبلقاتو مع االخريف‪.‬‬

‫‪ -‬تربية مكتسبة يتعمميا اإلنساف ويكتسبيا مف خبلؿ تفاعمو مع مجتمعو فيما يسمى بعممية‬
‫التنشئة االجتماعية‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪111‬‬


‫اجمللد ‪ – 33‬العدد التاسع – سبتورب ‪2021‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬ىي تربية متعممة كذلؾ حيث تتضمف جاني معرفي ومياري‪ ،‬ويحتوي عمى المعارؼ‬
‫والمعمومات التي يزود بيا المتعمـ‪ ،‬وجانب سموكي تتـ تنميتو مف خبلؿ التدريب سواء أتـ‬
‫ذلؾ في المؤسسات التربوية أو مف خبلؿ تجارب الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬التربية األخبلقية كذلؾ تختص كونيا قابمة لبلنتقاؿ بيف األجياؿ بما يحافظ عمى بقائيا‬
‫واستم ارريتيا عبر جميع مراحؿ تطور الحياة اإلنسانية‪.‬‬
‫(إسعيفاف‪( ،)ٕٕٓٔ ،‬حمد وآخروف‪( ،)ٕٕٓٔ ،‬السبلمي‪( ،)ٕٜٓٓ ،‬الشبلؿ‪،)ٕٖٓٔ ،‬‬
‫(محمود‪( ،)ٕٕٓٔ ،‬اليواري والخميسي‪.)ٕٕٓٔ،‬‬

‫ثانياً‪ :‬مفيوم التعميم الرقمي‪:‬‬


‫يعد التعميـ الرقمي أحد أساليب التعميـ الحديثة التي تعتمد عمى التقنية لتقديـ المحتوى‬
‫التعميمي بشكؿ تفاعمي بيف المعمـ والمتعمـ‪ .‬وىو منظومة متكاممة تتـ باستخداـ تقنية االتصاؿ‬
‫والمعمومات بغرض التعميـ‪ .‬وىناؾ عدد كبير مف التعاريؼ التي حاولت تحديد مفيوـ التعميـ‬
‫الرقمي منيا تعريؼ الحسناوي الذي عرفو بأنو أحد أساليب التعميـ الحديثة التي تعتمد عمى‬
‫وسائؿ االتصاؿ التقنية مف الحاسوب وشبكاتو ووسائطو المتعددة مف مكتبات إلكترونية ومقاطع‬
‫فيديو وصوت وصور تعميمية بغرض استخداميا داخؿ أو خارج القاعات التعميمية (‪.)ٕٓٔٙ‬‬

‫والتعميـ الرقمي أيضا ىو التعميـ الذي يتـ باستخداـ التقنيات والوسائؿ االلكترونية لتحقيؽ‬
‫التواصؿ بيـ المعمميف والمتعمميف‪ ،‬لخمؽ بيئة تفاعمية عف طريؽ تطبيقات الحاسب اآللي وشبكة‬
‫االنترنت وتمكيف المتعمميف مف الحصوؿ عمى المعمومات مف مصادرىا في أي زماف ومكاف‬
‫(الشمراني‪.)ٕٜٓٔ ،‬‬

‫وذكر لحويدؾ (ٕٕٓٓ) بأف التعميـ الرقمي تعميـ حديث غير تقميدي إذ ال يعتمد عمى‬
‫وجود فصوؿ دراسية‪ ،‬أو الحضور الفعمي لممتعمميف‪ ،‬ويتـ عبر الفضاء االفتراضي‪ ،‬وبالتالي‬
‫التعميـ في أي وقت ومكاف‪ ،‬ولـ يعد مف الضروري جمع المعمميف والمتعمميف تحت سقؼ واحد‪.‬‬

‫ومف التعريفات الشاممة لكؿ عناصر وأىداؼ ومميزات التعميـ الرقمي‪ :‬بأنو التعميـ الذي‬
‫يقدـ محتوى الكتروني عبر الوسائط المعتمدة عمى الحاسوب‪ ،‬وشبكاتو‪ ،‬إلى المتعمـ بشكؿ يتيح‬
‫لو إمكانية التفاعؿ النشط مع المحتوى ومع المعمـ ومع أقرانو‪ ،‬سواء كاف ذلؾ بصورة متزامنة أـ‬
‫غير متزامنة‪ ،‬وكذلؾ إمكانية إتماـ ىذا التعميـ في الوقت والمكاف وبالسرعة التي تناسب ظروؼ‬
‫المتعمـ وقدراتو‪ ،‬فضبلً عف إمكانية إدارة ىذا التعميـ أيضاً مف خبلؿ الوسائط (عمي‪.)ٕٕٓٔ ،‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪110‬‬


‫رررر‬
‫د‪ /‬وفاء أحمد عياض الغامدي‬ ‫متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ويتضح اتفاؽ التعريفات السابقة عمى أف التعميـ الرقمي يعتمد في المقاـ األوؿ عمى‬
‫استخداـ شبكة االنترنت ووسائؿ االتصاؿ الحديثة وعمى أجيزة الحاسب اآللي وعمى المحتوى‬
‫التعميمي الرقمي‪ .‬وتقؿ فيو إلى حد كبير المواجية الفعمية والتفاعؿ الحقيقي بيف المعمـ والمتعمـ‪،‬‬
‫مما يفوت العديد مف الفرص التربوية التي يحتاجيا المتعمـ وتعمؿ عمى تقويـ سموكو واكسابو‬
‫الق يـ‪ .‬وىذا مف شأنو توليد عدد مف المشكبلت األخبلقية بحسب ما أكدت عميو الدراسات سابقة‬
‫الذكر كدراسة (مطاوع‪ ،)ٕٓٔٙ ،‬ودراسة (جييدة وزىية‪ )ٕٓٔٛ ،‬وغيرىا مف الدراسات التي‬
‫ربطت بيف أسباب المشكبلت األخبلقية والتعميـ الرقمي‪.‬‬

‫أىمية ومميزات التعميم الرقمي‪:‬‬


‫تتضح أىمية التعميم الرقمي من خالل ما أشار أليو (القرني‪،)222٠،‬‬
‫و(لحويدك‪ ،)2222،‬فيما يمي‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬يسيـ التعميـ الرقمي في زيادة اتصاؿ المتعمميف فيما بينيـ واتصاليـ بالمؤسسة التعميمية‪،‬‬
‫مما يحفزىـ لممشاركة في المناسبات واألنشطة‪.‬‬

‫ٕ‪ -‬زيادة فرص استعراض وجيات النظر المختمفة لممتعمميف مف خبلؿ تفاعميـ في حمقات‬
‫الحوار وغرؼ النقاش‪.‬‬

‫ٖ‪ -‬إحساس المتعمميف بالمساواة بحيث تتاح الفرص لمجميع لممشاركة وابداء الرأي‪.‬‬

‫ٗ‪ -‬سيولة وصوؿ المتعمميف لممعمميف عف طريؽ مراسمتيـ عبر البريد االلكتروني دوف قيود‬
‫الوقت أو المكاف‪.‬‬

‫٘‪ -‬استعراض المادة العممية بأكثر مف طريقة بحيث تناسب كؿ الطبلب ميما كانت‬
‫الفروؽ بينيـ‪.‬‬

‫‪ -ٙ‬يوفر فرص التكرار لممادة العممية بحسب حاجة المتعمـ لذلؾ‪.‬‬

‫‪ -ٚ‬عدـ التقيد بوقت أو مكاف محدد فالمادة العممية متوفرة بشكؿ دائـ مما يسيؿ الرجوع إلييا‬
‫وقت حاجة المتعمـ‪.‬‬

‫‪ -ٛ‬عدـ الحاجة إلى الحضور الفعمي لممعمـ والمتعمميف‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪111‬‬


‫اجمللد ‪ – 33‬العدد التاسع – سبتورب ‪2021‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مكونات التعميم الرقمي‪:‬‬
‫يتكون التعميم الرقمي من عدد من العناصر التي يجب أن تتكامل فيما بينيا من‬
‫خالل القيام باألدوار المطموبة بشكل منسجم؛ وىذه المكونات التي أوردىا (الزيادي‪)2222‬‬
‫ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬المكوف التعميمي ويشمؿ المتعمميف والمعمميف والمناىج التعميمية واإلدارييف وطرؽ التقييـ‪.‬‬
‫‪ -‬المكوف التكنولوجي ويشمؿ مواقع االنترنت وأجيزة الحاسب اآللي وشبكة االتصاؿ‪.‬‬
‫‪ -‬المكوف اإلداري ويشمؿ األىداؼ التعميمية والخطط والبرامج والجداوؿ الزمنية واالستراتيجيات‬
‫الرقمية‪.‬‬
‫خصائص التعميم الرقمي‪:‬‬
‫أجمعت أغمب الدراسات عمى أن لمتعميم الرقمي عدد من الخصائص التي تعمل عمى‬
‫إكسابو الميزات المطموبة وتحقق اليدف منو‪ ،‬ويمكن إيجازىا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -٠‬التفاعمية‪ :‬وتعني الحوار بيف طرفي العممية التعميمية لممتعمـ والبرنامج‪ ،‬كما تعني توفير‬
‫مستويات متعددة مف التفاعؿ وتشجيع التعمـ النشط‪.‬‬
‫‪ -2‬الفردية‪ :‬وتعني التغمب عمى الفروؽ الفردية ما بيف المتعمميف‪ ،‬والوصوؿ بيـ في المواقؼ‬
‫التعميمية إلى نفس المستوى مف اإلتقاف وفقاً لقدرات واستعدادات كؿ منيـ ومستوى ذكائو‬
‫وقدرتو عمى التفكير واسترجاع المعمومات‪.‬‬
‫‪ -٣‬التنوع‪ :‬أي توفير بيئة تعمـ متنوعة تتناسب مع كؿ أنماط وقدرات ورغبات المتعمميف‪ ،‬ويتـ‬
‫عف طريؽ توفير مجموعة مف البدائؿ والخيارات التعميمية لممتعمـ‪ ،‬كاألنشطة التعميمية‬
‫واالختبارات واألساليب‪.‬‬
‫‪-٤‬التكامل‪ :‬ويتـ عف طريؽ التنسيؽ بيف متطمبات التعميـ الرقمي كالصور والرسومات والمقاطع‬
‫الصوتية‪ ،‬مما يشكؿ تركيبة متجانسة تجذب المتعمـ وتحقؽ اليدؼ التعميمي المطموب‪.‬‬
‫‪-٥‬العالمية‪ :‬حيث يتيح التعميـ الرقمي االنفتاح عمى مصادر المعمومات في العالـ أجمع‪،‬‬
‫فيستطيع المتعمـ الحصوؿ عمى المعرفة التي يريدىا في أي مجاؿ بسرعة وسيولة‪.‬‬
‫‪-٦‬االقتصادية‪ :‬ويقصد بيا قمة التكمفة المادية‪ ،‬فيمكف تصميـ وانتاج صورة تعميمية واحدة تصمح‬
‫لمواقؼ تعميمية مختمفة‪.‬‬
‫‪-٧‬المرونة‪ :‬فيمكف التعديؿ عمى المحتوى التعميمي بما يتناسب مع المواقؼ التعميمية وطبيعة‬
‫المتعمميف ومستواىـ المعرفي أو العقمي‪.‬‬
‫(القرني‪( ،)ٕٕٓٔ ،‬خميفاتي وسميـ‪( ،)ٕٜٓٔ ،‬السممي‪.)ٕٕٓٓ ،‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪112‬‬


‫رررر‬
‫د‪ /‬وفاء أحمد عياض الغامدي‬ ‫متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ىدف التعميم الرقمي‪:‬‬
‫في ضوء أىمية التربية األخبلقية‪ ،‬وأىمية ومميزات التعميـ الرقمي الذي أصبح ممزماً في‬
‫كثير مف مجاالت ومستويات التعميـ في العصر الحديث؛ فإف اليدؼ الرئيس الذي يجب أف‬
‫يحققو التعميـ الرقمي يتمثؿ في بناء شخصية إنسانية قادرة عمى الحفاظ عمى ىويتيا ومستوعبة‬
‫لمتغييرات االجتماعية بما فييا التطورات التكنولوجية وكيفية التعامؿ معيا بما يحقؽ الفائدة‬
‫لمفرد والمجتمع‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم الرقمي‬


‫وسيتـ في ىذا المحور اإلجابة عف أسئمة الدراسة الفرعية والتي تتعمؽ بتحميؿ واستنتاج‬
‫متطمبات التربية األخبلقية المتعمقة بعناصر العممية التعميمية‪ .‬والتي تمثؿ أبعاد التعميـ الرقمي‬
‫األساسية المتمثمة في المتعمـ‪ ،‬واألسرة‪ ،‬والييئة التعميمية‪ .‬وىذه العناصر متفاعمة مع بعضيا‬
‫البعض ومؤثرة في بعضيا لدرجة يصعب الحديث عف عنصره دوف ربطو باآلخر‪ .‬وبالتالي فإف‬
‫تحقيؽ المتطمبات التربوية والتي منيا متطمبات التربية األخبلقية لف تحقؽ اليدؼ المنشود إالّ إذا‬
‫توفرت في جميع العناصر واألبعاد في العممية التعميمية المعنية بالتعميـ الرقمي‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬متطمبات التربية األخالقية الخاصة بالمتعمم في التعميم الرقمي‪:‬‬


‫إف المتعمـ ىو المستيدؼ بالدرجة األولى في العممية التعميمية والتربوية‪ .‬ويقع بيف جيتيف‬
‫حاضنة لو وىما األسرة والييئة التعميمية‪ .‬وفي التعميـ الرقمي فإف التقنية المستخدمة في التعميـ‬
‫كشبكات المعمومات واالنترنت والحواسيب الشخصية والمواقع؛ تعتبر ذات أثر ميـ في تربية‬
‫المتعمـ واكسابو القيـ األخبلقية‪ .‬وكمما كاف المتعمـ واعي وماىر في استخداـ تقنيات التعميـ‬
‫الرقمي؛ كمما حقؽ أقصى فائدة مرغوبة‪ .‬وفي المقابؿ تقؿ اآلثار السمبية المتوقعة لمتعميـ الرقمي‪.‬‬

‫واستنتاجاً مما سبق؛ فإن أىم المتطمبات التي تحقق التربية األخالقية لممتعمم في التعميم‬
‫الرقمي ما يمي‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬غرس مخافة ا﵀ ومراقبتو لدى المتعمـ مما يخمؽ لديو حصانو ذاتية ضد االنجراؼ لمغرائز‬
‫أو الغرؽ في المحتوى الرقمي البلأخبلقي عمى شبكات االنترنت‪.‬‬

‫ٕ‪ -‬أف يكوف المتعمـ واعي ومدرؾ لمقوانيف والتشريعات الخاصة بالمنصات التعميمية والمواقع‬
‫والمحتوى التعميمي الرقمي‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪113‬‬


‫اجمللد ‪ – 33‬العدد التاسع – سبتورب ‪2021‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ٖ‪ -‬معرفة المتعمـ لطرؽ حفظ حقوقو وحماية معموماتو الشخصية في منصات التعميـ الرقمي‪.‬‬
‫ٗ‪-‬أف يكتسب المتعمـ ميارة التفكير األخبلقي الذي جعمو قاد اًر عمى التمييز بيف ما ىو جيد‬
‫ومباح‪ ،‬وبيف ما ىو سيء ومحرـ بما يتوافؽ مع الشريعة اإلسبلمية وثقافة المجتمع‪.‬‬
‫٘‪-‬تعريؼ المتعمـ بالقيـ األخبلقية التي يجب أف يتحمى بيا ومعناىا وأىميتيا ومرجعيتيا الدينية‬
‫والثقافية‪ ،‬كقيـ العدؿ‪ ،‬والصدؽ‪ ،‬واألمانة‪ ،‬واإلحساف‪ ،‬وحفظ الحقوؽ‪ ،‬وكؼ األذى‪ ،‬والتسامح‪،‬‬
‫واإلصبلح وغيرىا الكثير مما تزخر بو عقيدتنا اإلسبلمية وحثنا عمييا القرآف الكريـ والسنة‬
‫المطيرة‪.‬‬
‫‪-ٙ‬تحذير المتعمـ مف الممارسات البلأخبلقية في العالـ الرقمي وبياف عقوبتيا وخطورتيا عمى‬
‫الفرد والمجتمع‪ .‬مثؿ انتياؾ الخصوصية‪ ،‬والتجسس المعموماتي‪ ،‬وسرقة اليويات الشخصية‪،‬‬
‫وانتياؾ حقوؽ الممكية الفكرية‪ ،‬وتشويو البيانات والمعمومات‪ ،‬أو اإلساءة إلى اآلخريف بأي‬
‫شكؿ كاف في العالـ الرقمي‪ ،‬أو نشر ما يخؿ باألخبلؽ‪ ،‬وغير ذلؾ‪.‬‬
‫‪-ٚ‬أف يتمتع المتعمـ بميارات التفكير الناقد والتحميؿ واالستنتاج حيث تعتبر أىـ الميارات في‬
‫القرف الحادي والعشريف والتي تساعد المتعمـ عمى النجاح واالبداع في كافة المجاالت‬
‫والمستويات‪.‬‬
‫‪-ٛ‬إشراؾ المتعمـ في أنشطة رقمية منيجية أو غير منيجية تولد لديو بصيرة أخبلقية وتنعكس‬
‫ايجابياً عمى سموكو‪.‬‬
‫‪-ٜ‬اكتساب المتعمـ لبعض القيـ الضرورية في التعميـ الرقمي؛ كقيمة احتراـ الممكية الفكرية‬
‫الرقمية‪ ،‬وقيمة احتراـ الخصوصية‪ ،‬وقيمة احتراـ الرأي والتعبير الرقمييف‪ ،‬وقيمة االعتزاز‬
‫باليوية الدينية والثقافية والوطنية‪ ،‬وقيمة إدارة الوقت‪.‬‬
‫ٓٔ‪-‬التواصؿ اإليجابي بيف المتعمـ والمؤسسة التعميمة وبينو وبيف زمبلئو‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬متطمبات التربية األخالقية الخاصة باألسرة في ضوء التعميم الرقمي‪:‬‬
‫باعتبار األسرة الوحدة األولى لممجتمع‪ ،‬وحجر األساس في التربية‪ .‬والمؤسسة التي ينشأ‬
‫فييا الفرد ويكتسب قيمو بشكؿ متدرج بما يناسب مستويات نموه‪ .‬كما يكتسب خبلؿ سني حياتو‬
‫الكثير مف المعارؼ والميارات‪ ،‬ويكتشؼ ميولو واتجاىاتو‪ .‬وكوف األسرة تتأثر بكؿ المستجدات‬
‫التقنية في العالـ ومنيا التعميـ الرقمي؛ فيجب عمييا تطوير أساليبيا وتوسيع مياميا بما يحقؽ‬
‫الدور التربوي المطموب منيا‪ .‬ولتحقيؽ الجوانب التربوية لؤلسرة بشكؿ متكامؿ؛ فإف األسرة لكي‬
‫تحقؽ أىداؼ التربية األخبلقية في التعميـ الرقمي يتطمب منيا ما يمي‪:‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪114‬‬


‫رررر‬
‫د‪ /‬وفاء أحمد عياض الغامدي‬ ‫متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ٔ‪ -‬أف تمتزـ بالمنيج اإلسبلمي في غرس القيـ األخبلقية وتنمية الوازع الديني لدى األبناء‪،‬‬
‫فالديف ىو اإلطار العاـ لؤلخبلؽ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬إعداد األبناء لمتعامؿ الحضاري مع المتغيرات المتسارعة في مجاؿ التقنية والتعميـ‬
‫وتشجيعيـ عؿ العمـ والمبادرة‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬تطوير إمكانياتيا وتحديث أساليبيا التربوية باستمرار واالنفتاح الواعي عمى التقنية‪ ،‬بما‬
‫يساعدىا عمى تحقيؽ متطمبات التربية عموماً والتربية األخبلقية خصوصاً في‬
‫العصر الرقمي‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬أف تكوف خير قدوة ألبنائيا في التزاميا بقيـ األخبلؽ الرقمية‪ ،‬كقيـ التسامح واحتراـ‬
‫الخصوصيات‪ ،‬وتقبؿ اآلراء المختمفة‪.‬‬
‫٘‪ -‬حماية األبناء مف المموثات الفكرية واألخبلقية نتيجة االنفتاح المعموماتي وذلؾ باختيار‬
‫المحتوى الرقمي المناسب ووضع ضوابط مناسبة لذلؾ‪.‬‬
‫‪ -ٙ‬التواصؿ الفعاؿ مع مؤسسات التعميـ الرقمي ومحاورتيـ حوؿ أي مشكمة أخبلقية يواجييا‬
‫المتعمميف‪.‬‬
‫‪ -ٚ‬القرب مف األبناء عف طريؽ مشاركتيـ في بعض جوانب التعميـ الرقمي كالواجبات المنزلية‬
‫واألنشطة البلمنيجية‪ ،‬مما يخمؽ فرص لتبصير األبناء بإيجابيات وسمبيات التعميـ الرقمي‪.‬‬
‫‪ -ٛ‬اإليجابية في مواجية مشكبلت األبناء األخبلقية في التعميـ الرقمي‪ ،‬ويكوف بالتوجيو والطرؽ‬
‫النظامية وسؤاؿ الخبراء‪.‬‬
‫‪ -ٜ‬توعية األبناء مبك ار بالقيـ األخبلقية التي يجب أف يتحموا بيا‪ ،‬وبالتشريعات والقوانيف الخاصة‬
‫بالمنصات التعميمية والمواقع والمحتوى التعميمي الرقمي‪.‬‬
‫ٓٔ‪ -‬تبصير األبناء بكيفية اختيار المحتوى العممي الرقمي بشكؿ آمف‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬متطمبات التربية األخالقية الخاصة بالييئة التعميمية في ضوء‬
‫التعميم الرقمي‪:‬‬
‫تعد الييئة التعميمية مف العناصر األساسية في التعميـ عموماً والتعميـ الرقمي خصوصاً‪،‬‬
‫وىي حمقة الوصؿ بيف المدرسة واألسرة‪ .‬وتتكوف مف األفراد األكفاء والمتخصصيف الذيف يبذلوف‬
‫الجيد الكبير إلتماـ العممية التعميمية‪ ،‬ويكوف إما بشكؿ مباشر عف طريؽ المعمميف وغير مباشر‬
‫عف طريؽ المدراء والمناىج التعميمية (عرعور‪ .)ٕٜٓٔ ،‬وتعمؿ ىذه العناصر بشكؿ منسجـ‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪115‬‬


‫اجمللد ‪ – 33‬العدد التاسع – سبتورب ‪2021‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ومتكامؿ بيدؼ إنجاح العممية التعميمية وبموغ المعدؿ المطموب مف جودة المخرجات التعميمية‬
‫(اليواري والخميسي‪ .)ٕٕٓٔ،‬ولتحقيؽ التربية األخبلقية البد مف توافر عدد مف المتطمبات‬
‫الضرورية لدى عناصر الييئة التعميمية‪.‬‬

‫‪)٠‬المعمم‪:‬‬
‫لممعمـ دور حاسـ في التربية األخبلقية لدى المتعمـ‪ ،‬فيو الذي يتحمؿ مسؤولية تربية‬
‫وتعميـ الجيؿ ويتمقوف منو العمـ والخمؽ‪ .‬وفي التعميـ الرقمي صار مف الضروري أف يواكب‬
‫المعمـ التغيرات والتحوالت في التعميـ ووسائمو‪ ،‬وبالتالي التغيرات أيضا في أدوار المعمـ‬
‫ومسؤولياتو‪ .‬وقد ذكرت سحر عمي (ٕٕٔٓ) أف أدوار المعمـ التي كانت محصورة في التمقيف‬
‫وشحف عقوؿ المتعمميف بالمعمومات تغيرت إلى أدوار جديدة تتناسب مع متطمبات العصر الرقمي‬
‫وتعتمد عمى التوجيو ومساعدة المتعمـ عمى البحث والتقصي عف المعمومات والمعارؼ واختيار‬
‫األنسب منيا‪ ،‬فالمعمـ تحوؿ مف كونو مصدر لممعمومات إلى مستشار معموماتي‪ .‬وأضاؼ‬
‫لحويدؾ (ٕٕٓٓ ) أف ىناؾ مف يعتقد بأف ثورة التعميـ الرقمي والتكنولوجيا قد تضعؼ مف قيمة‬
‫المعمـ وأىميتو في العممية التعميمية‪ ،‬لكف مف خبلؿ نتائج التجارب الدولية الرائدة ثبت أف المعمـ‬
‫اليزاؿ يشكؿ عصب العممية التعميمية‪.‬‬

‫ومن متطمبات دور المعمم لتحقيق التربية األخالقية في التعميم الرقمي ما يمي‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬اتقانو لميارات التعميـ الرقمي‪ ،‬والتي منيا تصميـ البرامج التعميمية‪ ،‬وطرؽ التقييـ‪ ،‬وأساليب‬
‫التعميـ الرقمية كالتعميـ التعاوني والتفكير الناقد وأسموب حؿ المشكبلت وتفعيميا في تطوير‬
‫المتعمـ أخبلقياً‪.‬‬

‫ٕ‪ -‬أف يعمؿ عمى غرس القيـ األخبلقية لدى المتعمميف وبياف ىدفيا وفائدتيا لممتعمـ والمجتمع‬
‫في المواقؼ التعميمية المختمفة‪.‬‬

‫ٖ‪ -‬أف يفعؿ األنشطة المنيجية والبلمنيجية لتعميـ األخبلؽ عف طريؽ استخداـ أساليب التربية‬
‫اإلسبلمية كالقصة وضرب المثؿ والتعمـ بالصواب والخطأ بما يتناسب مع متطمبات‬
‫التعميـ الرقمي‪.‬‬

‫ٗ‪ -‬أف ينمي حس المسؤولية والرقابة الذاتية لدى المتعمميف عف طريؽ بياف خطر بعض‬
‫الممارسات الرقمية التي قد يسمكيا المتعمميف في التعميـ الرقمي‪ ،‬كانتياؾ الممكية الفكرية‬
‫والسرقات العممية‪ ،‬عند تقديـ الواجبات الرقمية‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪111‬‬


‫رررر‬
‫د‪ /‬وفاء أحمد عياض الغامدي‬ ‫متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫٘‪ -‬أف ينمي اتجاىات إيجابية نحو القيـ األخبلقية في العالـ الرقمي لدى المتعمميف عف طريؽ‬
‫بياف أىمية األخبلؽ ودورىا في رقي وتطور المجتمع‪.‬‬
‫‪ -ٙ‬قدرتو عمى اختيار المحتوى التعميمي الرقمي المناسب لمستويات وقدرات المتعمميف لتمقي‬
‫التربية األخبلقية المطموبة‪.‬‬
‫‪ -ٚ‬أف يكوف قدوة جيدة لممتعمميف في التزامو بآداب التعميـ الرقمي وأخبلقياتو‪.‬‬
‫‪)2‬اإلدارة المدرسية‪:‬‬
‫تأتي اإلدارة المدرسية في طميعة عناصر الييئة التعميمية‪ ،‬والتي يدار بيا النظام‬
‫التعميمي‪ .‬وتعنى بإدارة الفعاليات واألنشطة عمى مستوى المدرسة‪ .‬وحتى تسيم اإلدارة في‬
‫تحقيق التربية األخالقية لممتعممين في التعميم الرقمي‪ ،‬يتطمب منيا ذلك‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬اإلطبلع المستمر عمى المتغيرات العممية والتقنية واالجتماعية بما يساعد عمى تطوير‬
‫امكانياتيا ومعرفتيا بأبرز المشكبلت وكيفية حميا في التعميـ الرقمي‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬بناء عبلقة وثيقة مع مؤسسات التربية األخرى داخؿ المجتمع كاألسرة‪ ،‬والمسجد‪ ،‬واإلعبلـ‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬تحسيف البرامج التعميمية الرقمية بما يحقؽ التربية األخبلقية لممتعمميف‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬توعية المتعمميف بقوانيف التعميـ الرقمي التي تحفظ األخبلؽ‪.‬‬
‫٘‪ -‬عقد دورات ولقاءات لممعميف وألولياء األمور توضح فييا طرؽ واستراتيجيات التعميـ الرقمي‬
‫وكيفية تنمية الجانب األخبلقي لممتعمميف‪.‬‬
‫‪ -ٙ‬وضع تشريعات تيدؼ إلى تعزيز القيـ األخبلقية لدى المتعمميف عف طريؽ حمايتيا‪.‬‬
‫‪ -ٚ‬تدعـ التواصؿ اإليجابي بيف المعمـ والمتعمـ واألسرة بيدؼ مناقشة المشكبلت األخبلقية‬
‫وايجاد الحموؿ المناسبة ليا‪.‬‬
‫‪ -ٛ‬اإلفادة مف األنشطة البلمنيجية الرقمية لغرس القيـ األخبلقية لدى المتعمميف‪.‬‬
‫‪)٣‬المنيج‪:‬‬
‫يمثؿ المنيج المدرسي نقطة البدء في تنمية المتعمـ مف جميع الجوانب‪ ،‬وغرس القيـ‬
‫واالتجاىات اإليجابية نحو ذاتو‪ ،‬ونحو اآلخريف‪ .‬وفي تعزيز التربية األخبلقية‪ .‬فيو ليس مجرد‬
‫معمومات تنمي الجانب المعرفي والعقمي لممتعمـ؛ بؿ يشمؿ كؿ جوانب شخصيتو العقمية‪،‬‬
‫واالجتماعية‪ ،‬والوجدانية‪ ،‬واألخبلقية‪ .‬ولكي يقوـ المنيج بدوره في التربية األخبلقية في التعميـ‬
‫الرقمي يتطمب منو ذلؾ‪:‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪111‬‬


‫اجمللد ‪ – 33‬العدد التاسع – سبتورب ‪2021‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ٔ‪ -‬أف يتضمف ثقافة التربية األخبلقية الرقمية وأىميتيا داخؿ المؤسسة التعميمية وفي المجتمع‪،‬‬
‫سواء ضمف المقرر أو األنشطة المصاحبة لو‪.‬‬

‫ٕ‪ -‬أف يبيف لممتعمميف القيـ األخبلقية الرقمية وفائدتيا وأىميتيا وخطر غيابيا‪.‬‬

‫ٖ‪ -‬أف ينمي الميارات الرقمية لدى المتعمميف بما يساىـ في حمايتيـ مف المشكبلت األخبلقية‪.‬‬

‫ٗ‪ -‬أف ي ّكوف اتجاىات إيجابية عف القيـ األخبلقية الرقمية لدى المتعمميف‪.‬‬

‫٘‪ -‬أف ينمي الجوانب اإلبداعية لدى المتعمميف بتفعيؿ أساليب التعميـ الرقمية المبتكرة والقائمة‬
‫عمى حؿ المشكبلت والتفكير الناقد والتحميؿ بحسب مستويات المتعمميف وقدراتيـ‪.‬‬

‫‪ -ٙ‬أف يحتوي عمى استراتيجيات تدريسية متنوعة لتدريس القيـ األخبلقية الرقمية بما يتبلءـ مع‬
‫المرحمة العمرية لممتعمميف‪.‬‬

‫‪ -ٚ‬أف يشتمؿ عمى تدريبات رقمية لممارسة القيـ األخبلقية‪.‬‬

‫ممخص نتائج الدراسة‪:‬‬


‫في ضوء أسئمة الدراسة وأىدافيا تم التوصل إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -٠‬إن من أىم المتطمبات التي تحقق التربية األخالقية لممتعمم في التعميم الرقمي‪:‬‬

‫‪ -‬غرس مخافة ا﵀ ومراقبتو لدى المتعمـ مما يخمؽ لديو حصانو ذاتية‪.‬‬
‫‪ -‬أف يكوف المتعمـ واعي ومدرؾ لمقوانيف والتشريعات الخاصة بالتعميمي الرقمي‬
‫‪ -‬معرفة المتعمـ لطرؽ حفظ حقوقو وحماية معموماتو الشخصية في التعميـ الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬تعريؼ المتعمـ بالقيـ األخبلقية التي يجب أف يتحمى بيا ومعناىا وأىميتيا‪.‬‬
‫‪ -‬تحذير المتعمـ مف الممارسات البلأخبلقية في العالـ الرقمي وبياف عقوبتيا وخطورتيا‪.‬‬
‫‪ -2‬األسرة لكي تحقق أىداف التربية األخالقية في التعميم الرقمي يتطمب منيا‪:‬‬

‫أف تمتزـ بالمنيج اإلسبلمي في غرس القيـ األخبلقية وتنمية الوازع الديني لدى األبناء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعداد األبناء لمتعامؿ الحضاري مع المتغيرات المتسارعة في مجاؿ التقنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير إمكانياتيا وتحديث أساليبيا التربوية باستمرار واالنفتاح الواعي عمى التقنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أف تكوف خير قدوة ألبنائيا في التزاميا بقيـ األخبلؽ الرقمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حماية األبناء مف المموثات الفكرية واألخبلقية باختيار المحتوى الرقمي المناسب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفعاؿ مع مؤسسات التعميـ الرقمي حوؿ أي مشكمة أخبلقية يواجييا المتعمميف‪.‬‬ ‫التواصؿ ّ‬ ‫‪-‬‬
‫اإليجابية في مواجية مشكبلت األبناء األخبلقية في التعميـ الرقمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪119‬‬


‫رررر‬
‫د‪ /‬وفاء أحمد عياض الغامدي‬ ‫متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -٣‬متطمبات التربية األخالقية لعناصر الييئة التعميمية والمتعمقة بالمعمم‪:‬‬

‫اتقانو لميارات التعميـ الرقمي وتفعيميا في تطوير المتعمـ أخبلقياً‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫أف يغرس القيـ األخبلقية لدى المتعمميف في المواقؼ التعميمية المختمفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أف يفعؿ األنشطة المنيجية والبلمنيجية الرقمية لتعميـ األخبلؽ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أف ينمي حس المسؤولية والرقابة الذاتية لدى المتعمميف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -٤‬متطمبات التربية األخالقية لعناصر الييئة التعميمية والمتعمقة باإلدارة المدرسية‪:‬‬

‫‪ -‬االطبلع المستمر عمى المتغيرات العممية والتقنية لتطوير التعميـ الرقمي‪.‬‬


‫‪ -‬تحسيف البرامج التعميمية الرقمية بما يحقؽ التربية األخبلقية لممتعمميف‪.‬‬
‫‪ -‬توعية المتعمميف بقوانيف التعميـ الرقمي التي تحفظ األخبلؽ‪.‬‬
‫‪ -‬عقد دورات لممعميف وألولياء األمور لبياف استراتيجيات التعميـ الرقمي وكيفية اإلفادة منيا‬
‫لتنمية الجانب األخبلقي لممتعمميف‪.‬‬
‫‪ -٥‬متطمبات التربية األخالقية لعناصر الييئة التعميمية والمتعمقة بالمنيج‪:‬‬

‫أف يتضمف ثقافة التربية األخبلقية الرقمية وأىميتيا داخؿ المؤسسة التعميمية وفي المجتمع‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫سواء ضمف المقرر أو األنشطة المصاحبة لو‪.‬‬
‫أف يبيف لممتعمميف القيـ األخبلقية الرقمية وفائدتيا وأىميتيا وخطر غيابيا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أف ينمي الميارات الرقمية لدى المتعمميف بما يساىـ في حمايتيـ مف المشكبلت األخبلقية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أف ي ّكوف اتجاىات إيجابية عف القيـ األخبلقية الرقمية لدى المتعمميف‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪101‬‬


‫اجمللد ‪ – 33‬العدد التاسع – سبتورب ‪2021‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫استنادا لنتائج الدراسة الحالية ونتائج الدراسات السابقة‪ ،‬توصي الباحثة بما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬عقد ندوات ولقاءات لمطبلب في جميع المراحؿ الدراسية لمتوعية بأىمية األخبلؽ في‬
‫العالـ الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع األسر والمربوف والمعمموف عمى تطوير قدراتيـ في التعامؿ مع التقنية ومعرفة أسس‬
‫وأساليب التربية والتعميـ الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة النظر في محتوى المقررات والسيما المقررات التربوية والدينية بحيث تتضمف في‬
‫محتواىا عمى القضايا األخبلقية الرقمية لتعزيز موقؼ المتعمميف منيا‪.‬‬
‫‪ -‬اإلفادة مف قوائـ المتطمبات المقترحة في ىذه الدراسة عند تطوير وتأىيؿ المعمميف واإلدارة‬
‫والمناىج في التعميـ الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬ادراج مقرر خاص بالتربية األخبلقية في الواقع الرقمي ليكوف متطمباً جامعياً لجميع الطمبة‬
‫في كؿ التخصصات‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪100‬‬


‫رررر‬
‫د‪ /‬وفاء أحمد عياض الغامدي‬ ‫متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المقترحات البحثية‪:‬‬
‫‪ -‬إجراء دراسة ميدانية لمكشؼ عف واقع إدراؾ المعمميف والمتعمميف لممشكبلت االخبلقية في‬
‫التعميـ الرقمي ووضع مقترحات لمواجيتيا مف منظور التربية اإلسبلمية‪.‬‬
‫‪ -‬تسميط الضوء عمى بعض المشكبلت األخبلقية كانتياؾ الخصوصية أو السرقة العممية لدى‬
‫طبلب الجامعات وقياس أثرىا النفسي والسموكي وعبلقة ذلؾ بالتربية اإليمانية‪.‬‬
‫‪ -‬فاعمية استخداـ بعض أساليب التربية اإلسبلمية لتنمية القيـ األخبلقية في التعميـ الرقمي‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪101‬‬


‫اجمللد ‪ – 33‬العدد التاسع – سبتورب ‪2021‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ -‬ابف كثير‪ ،‬عماد الديف أبو الفداء‪ .)ٜٜٔٚ( .‬تفسير القرآف العظيـ‪ ،‬دار ابف كثير لمطباعة‪،‬‬
‫طٕ‪ ،‬بيروت‪.‬‬

‫‪ -‬إسعيفاف‪ ،‬مصطفى عايد‪ .)ٕٕٓٔ( .‬أسس تربية الطفؿ في اإلسبلـ‪ ،‬دار البداية ناشروف‬
‫عماف‪.‬‬
‫وموزعوف‪ ،‬طٔ‪ّ ،‬‬
‫‪ -‬اإلقبالي‪ ،‬حامد‪ .)ٕٜٓٔ( .‬مقتضيات التحوؿ إلى التعميـ الرقمي الموجو لصغار السف في‬
‫الوطف العربي‪ .‬المجمة التربوية‪ .‬جامعة سوىاج‪ .‬كمية التربية‪ .‬ج ‪.ٙٛ‬‬

‫‪ -‬البخاري‪ ،‬محمد بف إسماعيؿ‪ .)ٜٜٔٛ( .‬األدب المفرد‪ .‬تحقيؽ‪ :‬محمد فؤاد عبد الباقي‪،‬‬
‫الناشر‪ :‬دار البشائر اإلسبلمية‪ ،‬طٖ‪ ،‬بيروت‪.‬‬

‫‪ -‬الجرجاني‪ ،‬أبو الحسف عمي بف محمد‪ .)ٜٖٔٛ( .‬التعريفات‪ .‬دار الكتب العممية‪ ،‬طٔ‪،‬‬
‫بيروت‪.‬‬

‫‪ -‬الحسناوي‪ ،‬موفؽ‪ .)ٕٓٔٙ( .‬أىمية التعميـ االلكتروني في عممية التدريس‪ .‬مجمة النور لمثقافة‬
‫واإلعبلـ‪.‬‬

‫‪ -‬الزايد‪ ،‬زينب عبد ا﵀‪ .)ٕٕٓٓ( .‬نموذج مقترح لتعميـ األخبلؽ لطبلب المرحمة الثانوية في‬
‫ضوء النظرية األخبلقية اإلسبلمية‪ .‬مجمة التربية‪ ،‬جامعة األزىر‪،‬‬
‫ع‪ ،ٔٛٚ‬جٗ‪.‬‬

‫‪ -‬السبلمي‪ ،‬جاسـ محمد‪ .)ٕٜٓٓ( .‬األسس الدينية لؤلخبلؽ وعولمة العصر الحديث‪ ،‬مجمة‬
‫كمية التربية لمبنات‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬مج ٕٓ‪ ،‬ع ٕ‪.‬‬

‫‪ -‬السممي‪ ،‬بشاير عويمر‪ .)ٕٕٓٓ( .‬معوقات وتحديات تطبيؽ التعميـ الرقمي في قرى المممكة‬
‫العربية السعودية‪ :‬قرى الطائؼ أنموذجاً‪ .‬المؤتمر الدولي االفتراضي‬
‫لمستقبؿ التعميـ الرقمي في الوطف العربي‪ .‬مجٕ‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪102‬‬


‫رررر‬
‫د‪ /‬وفاء أحمد عياض الغامدي‬ ‫متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -‬السيد‪ ،‬محمد السيد محمد‪ ،‬وفؤاد‪ ،‬ننسي‪ ،‬وأحمد‪ ،‬شريياف‪ )ٕٜٓٔ( .‬التربية األخبلقية في‬
‫الفكر التربوي اإلسبلمي ومدى االستفادة منيا في تربية الطفؿ‪ .‬مجمة‬
‫العموـ التربوية‪ ،‬جامعة جنوب الوادي‪ ،‬عٓٗ‪.‬‬

‫‪ -‬الشبلؿ‪ ،‬قتيبة‪ .)ٕٖٓٔ( .‬الفكر التربوي اإلسبلمي وسبؿ تفعيمو‪ ،‬دار ومكتبة الحامد لمنشر‬
‫عماف‪.‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬طٔ‪ّ ،‬‬
‫‪ -‬الشمراني‪ ،‬عمية أحمد‪ .)ٕٜٓٔ( .‬أثر توظيؼ التعميـ الرقمي عمى جودة العممية التعميمية‬
‫وتحسيف مخرجاتيا‪ ،‬المجمة العربية لمعموـ التربوية والنفسية‪ ،‬ع‪.ٛ‬‬

‫‪ -‬العساؼ‪ ،‬صالح‪ .)ٔٗٔٙ( .‬المدخؿ إلى البحث في العموـ السموكية‪ .‬مكتبة العبيكاف‪.‬‬
‫الرياض‪.‬‬

‫‪ -‬الفيروز آبادي‪ ،‬مجد الديف أبو طاىر محمد بف يعقوب‪ .)ٕٓٓ٘( .‬القاموس المحيط‪ ،‬تحقيؽ‪:‬‬
‫مكتب تحقيؽ التراث في مؤسسة الرسالة بإشراؼ‪ :‬محمد نعيـ‬
‫العرقسوسي‪ .‬الناشر‪ :‬مؤسسة الرسالة لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،ٛ‬‬
‫بيروت‪.‬‬

‫‪ -‬القرني‪ ،‬ظافر أحمد‪ .)ٕٕٓٔ( .‬استشراؼ مستقبؿ التعميـ والتعمـ الرقمي بعد جائحة كورونا‪.‬‬
‫مجمة جامعة الطائؼ لمعموـ اإلنسانية‪ ،‬ج ‪.ٚ‬‬

‫‪ -‬اليواري‪ ،‬حياة محمد‪ ،‬والخميسي‪ ،‬السيد سبلمة‪ .)ٕٕٓٔ( .‬متطمبات تنمية القيـ األخبلقية‬
‫لدى طبلب التعميـ األساسي لمواجية ظاىرة التنمر االلكتروني‪ ،‬دراسات‬
‫عربية في التربية وعمـ النفس‪ ،‬رابطة التربوييف العرب‪ ،‬عٖٖٔ‪.‬‬

‫‪ -‬بيروؾ‪ ،‬الحسف‪ .)ٕٕٓٔ( .‬تحوالت سياقات التعميـ والتعمـ في العصر الرقمي‪ :‬النظاـ التربوي‬
‫المغربي نموذجاً‪ .‬مجمة نماء‪ ،‬ع٘ٔ‪.‬‬

‫‪ -‬جرار‪ ،‬أماني‪ )ٕٜٓٔ( .‬دور التربية األخبلقية في تعزيز مفيوـ المسؤولية االجتماعية لدى‬
‫طمبة الجامعات األردنية مف وجية نظرىـ‪ .‬جامعة فيبلدلفيا‪ .‬األردف‪.‬‬
‫دراسات العموـ التربوية‪ .‬مج ‪ .ٗٙ‬عٖ‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪103‬‬


‫اجمللد ‪ – 33‬العدد التاسع – سبتورب ‪2021‬م‬
‫المجمة العممية لكمية التربية – جامعة اسيوط‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -‬جييدة‪ ،‬توبرينات‪ ،‬ومسعودي‪ ،‬زىية‪ .)ٕٓٔٛ( .‬التربية األخبلقية ودورىا في تنمية المسؤولية‬
‫االجتماعية لمفرد والمجتمع‪ .‬مجمة الحكمة لمدراسات االجتماعية‪ ،‬ع٘ٔ‪.‬‬

‫‪ -‬حمد‪ ،‬أماني‪ ،‬والوشاحي‪ ،‬غادة‪ ،‬وحمود‪ ،‬ىناء‪ .)ٕٕٓٔ( .‬واقع القيـ األخبلقية لدى طبلب‬
‫جامعة أسيوط في العصر الرقمي‪-‬دراسة ميدانية‪ .-‬جامعة أسيوط‪.‬‬
‫المجمة التربوية لتعميـ الكبار‪ .‬مجٖ‪ .‬عٕ‪.‬‬

‫‪ -‬خميفاتي‪ ،‬الجوزي‪ ،‬وسميـ‪ ،‬مغراف‪ .)ٕٜٓٔ( .‬التعميـ الرقمي في ظؿ التحديات المعاصرة‪.‬‬


‫المجمة العربية لئلعبلـ وثقافة الطفؿ‪ .‬ع٘‪.‬‬

‫‪ -‬زايد‪ ،‬أميرة عبد السبلـ‪ .)ٕٕٓٓ( .‬القيـ األخبلقية‪ .‬مجمة كمية التربية‪ .‬جامعة كفر الشيخ‪،‬‬
‫مجٕٓ‪ ،‬عٕ‪.‬‬

‫‪ -‬زيادي‪ ،‬محمد عمي‪ .)ٕٕٓٓ( .‬التعميـ الرقمي وعبلقتو بتعزيز تعمـ ميارات اإلنتاج المغوي‪،‬‬
‫المؤتمر الدولي االفتراضي لمستقبؿ التعميـ الرقمي في الوطف العربي‪،‬‬
‫إثراء المعرفة لممؤتمرات واألبحاث‪ ،‬مج ٔ‪.‬‬

‫‪ -‬عبد الواحد‪ ،‬ايماف‪ .)ٕٕٓٔ( .‬ميثاؽ أخبلقي مقترح لممجتمع الجامعي في ضوء تطبيؽ التعميـ‬
‫اليجيف بكمية التربية لمطفولة المبكرة جامعة المنيا أنموذجاً‪ .‬مجمة الطفولة‬
‫والتربية‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ .‬مج ٖٔ‪ .‬ع٘ٗ‪.‬‬

‫‪ -‬عرعور‪ ،‬مميكة محمد‪ .)ٕٜٓٔ( .‬التحديات األسرية ألجؿ تفعيؿ التعميـ الرقمي اإليجابي‪.‬‬
‫المجمة العربية لآلداب والدراسات اإلنسانية‪ .‬المؤسسة العربية لمتربية‬
‫والعموـ واآلداب‪ ،‬ع‪.ٙ‬‬

‫‪ -‬عمي‪ ،‬سحر عبد المجيد‪ .)ٕٕٓٔ( .‬رؤية مستقبمية لمنيوض بالمؤسسات التعميمية في ضوء‬
‫متطمبات التعميـ الرقمي‪ .‬جامعة عيف شمس‪ ،‬آفاؽ جديدة في تعميـ‬
‫الكبار‪ .‬ع‪.ٕٜ‬‬

‫‪ -‬عوؼ‪ ،‬مروة‪ .)ٕٕٓٔ( .‬التحديات التي تواجو التربية اإلعبلمية في مجاؿ التعميـ في ضوء‬
‫التعميـ الرقمي‪ ،‬المجمة المصرية لبحوث الرأي العاـ‪ ،‬جامعة القاىرة‪ ،‬كمية‬
‫اإلعبلـ‪ ،‬مج ٕٓ‪ ،‬ع ٕ‪.‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪104‬‬


‫رررر‬
‫د‪ /‬وفاء أحمد عياض الغامدي‬ ‫متطمبات التربية األخالقية في ضوء التعميم‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -‬لحويدؾ‪ ،‬رجاء‪ .)ٕٕٓٓ( .‬التعميـ الرقمي بالمدرسة المغربية‪ :‬واقع وتحديات‪ .‬مجمة جيؿ‬
‫العموـ اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬ع ٓ‪.ٚ‬‬

‫‪ -‬محمود‪ ،‬ايناس محمد‪ .)ٕٕٓٔ( .‬مستويات التفكير األخبلقي وعبلقتو بصنع القرار في ظؿ‬
‫تحديات التعميـ الرقمي لدى طبلب كمية التربية جامعة المنصورة‪ .‬مجمة‬
‫كمية التربية‪ ،‬جامعة بور سعيد‪ ،‬ع‪.ٖٙ‬‬

‫‪ -‬مطاوع‪ ،‬ىبة مصطفى‪ .)ٕٓٔٙ( .‬متطمبات تفعيؿ أساليب التربية األخبلقية لطفؿ الروضة‬
‫لتعزيز قيـ التواصؿ االجتماعي‪ ،‬المجمة العربية لكمية التربية لمطفولة‬
‫المبكرة‪ ،‬جامعة المنصورة‪ ،‬مج ٖ‪ ،‬ع ٕ‪.‬‬

‫‪- Aldossary, R.A. (2020). The future of Digital Education in Saudi‬‬


‫‪Arabia: A Review of Student's Performance.‬مجمة كمية التربية‪ .‬مج‪،ٖٙ‬ع‪.ٙ‬‬

‫اجمللد ‪ – 33‬العدد احلادي عشر ‪ -‬جزء ثانى‪ -‬نوفورب ‪2022‬م‬ ‫‪105‬‬


‫اجمللد ‪ – 33‬العدد التاسع – سبتورب ‪2021‬م‬

You might also like