Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 24

‫مجزوءة‪ :‬الق انون المسطري ‪:‬‬ ‫طلبة ماستر‪:‬‬

‫المسطرة المدنية‬ ‫֎ األسرة والق انون‬

‫֎ق انون المنازعات‬

‫֎الق انون الجنائي والتعامل الجنائي الدولي‬

‫֎الق انون الدولي الخاص والهجرة‬

‫عرض تحت عنوان‪:‬‬

‫تحت اشراف ‪:‬‬ ‫من اعداد الطلبة ‪:‬‬

‫ذ‪ .‬المعزوز البكاي‬ ‫رش يد شويرف‬ ‫֎‬ ‫֎ عذراء بلمحمدي علوي‬

‫֎ دمحم العلمي‬ ‫֎ موىح زين‬


‫֎حفصة بغدوس‬ ‫֎ امال بن سلامين‬
‫كاهون املسطرة املدهية‬ ‫ق‪.‬م‪.‬م‬
‫كاهون الالزتامات و العلود‬ ‫ق‪.‬ل‪.‬ع‬
‫مرجع سابق‬ ‫م‪.‬س‬
‫صفحة‬ ‫ص‬
‫طبعة‬ ‫ط‬
‫ٌعتبر لانون المسطرة المدنٌة من أهم الضمانات المضائٌة لحماٌة الحموق‬
‫المدنٌة وااللتصادٌة واالجتماعٌة فهو الشرٌعة العامة للمواعد المسطرٌة التً تطبك على‬
‫كافة المضاٌا المدنٌة‪ ،‬ومنها حك التماضً الذي هو حك مكفول للناس بنص الدستور‪ .‬ذلن‬
‫أن اللجوء الى المضاء هو حك مشروع وهو أحد الضمانات المخولة لألطراؾ للدفاع عن‬
‫حمولهم‪ ،‬ؼٌر أن هذه الحماٌة ال تتحمك على الوجه المطلوب بسبب طول اإلجراءات‬
‫وبطئها‪ ،‬ولد تتؤخر محكم ة الموضوع فً خصم النزاع فٌإدي هذا التؤخٌر إلى ضرر‬
‫بمصالح الخصوم طبما لماعدة الحكم إذا تؤخر فً الصدور ٌعتبر ظالما للمدعً حتى ولو‬
‫صدر لصالحه‪.‬‬
‫لذلن عمد المشرع المؽربً اإلجرائً على ؼرار بالً التشرٌعات الممارنة إلى خلك‬
‫لواعد متمٌزة لبعض المنازعات تساٌر طابعها االستعجالً‪ ،‬وتعرؾ هذه المواعد عادة‬
‫وهً األوامر التً ٌصدرها رئٌس المحكمة‬ ‫بالمضاء الرئاسً أو األوامر الرئاسٌة‬
‫االبتدائٌة وتنمسم إلى ثالث أنواع األوامر االستعجالٌة التً اشرط فٌها المشرع شرطٌن‬
‫االستعجال و عدم المساس بالموضوع واالوامر باألداء التً نص علٌها المشرع من‬
‫الفصول من ‪ 511‬الى ‪ 561‬من المسطرة المدنٌة واالوامر المبنٌة على طلب وتتمٌز هذه‬
‫المساطر بطابعها االستعجالً بكونها تصدر فً مدة تمل بكثٌر عن سلون المسطرة العادٌة‪.‬‬
‫إال أننا سنمتصر فً موضوعنا على األوامر المبنٌة على طلب وهً تندرج ضمن‬
‫المضاء الرئاسً وتجد سندها المانونً فً الفصل ‪ 541‬من لانون المسطرة المدنٌة أو فً‬
‫نصوص أخرى متفرلة بممتضى المادة ‪ 02‬من لانون المحاكم التجارٌة بالنسبة لرئٌس هده‬
‫المحكمة أو الفصل ‪ 51‬من لانون المحاكم اإلداري بالنسبة لرإساء هذه المحاكم‪ .‬وتندرج‬
‫هذه األوامر الصادرة ضمن الوظٌفة الوالئٌة لرإساء المحاكم بكونها تصدر فً ؼٌاب‬
‫األطراؾ ودون حضور كاتب الضبط‪.‬‬
‫الجدٌر بالذكر أن األوامر المبنٌة على طلب لٌست حدٌثة العهد بل ٌرجع الفمهاء‬
‫األوروبٌٌن ظهورها إلى اجتهادات لضائٌة صادرة عن رئٌس محكمة بارٌس فً أواخر‬
‫المرن ‪ 51‬ومن تم عرفت هذه المسطرة على ؼرار بالً المساطر طرٌمها عبر عدة مراحل‬
‫إلى المانون المؽربً‪ ،‬فنظمها المشرع فً لانون المسطرة المدنٌة سنة ‪ 5114‬الذي الزال‬
‫معمول به إلى ٌومنا هذا‪ ،‬وذلن فً انتظار الصٌؽة الجدٌدة التً جاءت لسد الفراغ‬
‫والسلبٌات التً تعتري المانون الحالً فً بعض الجوانب‪ ،‬وٌبدو ان الهدؾ من الصٌاؼة‬
‫التشرٌعٌة الجدٌدة لمانون المسطرة المدنٌة هو االرتماء بفعالٌة و نجاعة الوظٌفة المضائٌة‬
‫وتبسٌط و تسرٌع الخصومة المدنٌة ‪ ،‬بدءا من تمدٌم الطلب المضائً مرورا بمختلؾ‬
‫"وحدات" الخصومة من تبلٌػ و تحمٌك ‪ ...‬وصوال إلى االحكام والمرارات و تنفٌذها ‪.‬‬
‫ٌكتسً هذا الموضوع أهمٌة بالؽة على المستوى النظري و العملً فعلى المستوى‬
‫النظري تكمن فً إٌجاد الحلول للدور السلبً للماضً المدنً فً االشراؾ على إجراءات‬
‫التماضً و تنظٌم بعض االختالالت التً أبانت عنها الممارسة المضائٌة من تعمٌد‬
‫لإلجراءات و ٌواكب التطور التشرٌعً االجرائً الدولً والتوجهات التً تضمنتها لواعد‬
‫االتفالٌات الدولٌة و التحوالت المستجدة التً ٌعرفها العالم على كافة األصعدة و المستوٌات‬
‫وعلى المستوى العملً ٌتجلى فً الدور المنشود الذي تلعبه مسطرة األوامر المبنٌة على‬
‫طلب فً حماٌة حموق المتماضٌن والحفاظ على مراكزهم المانونٌة‪.‬‬
‫ٌعد األمر الوالئً سواء على ضوء التنظٌم المضائً أو ممتضٌات المسطرة المدنٌة‬
‫لرار لضائً ٌصدر من لبل المحكمة تلمائٌا وٌتمثل األمر الوالئً فً لرار ولتً وسرٌع‬
‫ٌُصدره الماضً فً األحوال المحددة فً المانون‪ٌ .‬تمٌز هذا المرار بؤنه ال ٌمس أصل‬
‫الحموق والمطالبات األساسٌة لألطراؾ المعنٌة‪ ،‬فهو وسٌلة للحفاظ على استمرار النظام‬
‫المانونً‪.‬‬
‫وبالتالً ٌمكن طرح اإلشكالٌات التالٌة‪:‬‬
‫فما هو الفرق بٌن األمر أو المضاء الوالئً واالوامر أو المضاء االستعجالً؟ وما هً‬
‫حاالت المضاء الوالئً على ضوء التشرٌع المغربً؟ وكٌف تكون الضوابط الشكلٌة‬
‫المعتمدة فً هذا النوع من األوامر ؟‬
‫لتحمٌك ذلن سنعتمد التمسٌم التالً‪:‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬المضاء الوالئً وحاالته بٌن لانونً المسطرة المدنٌة والتنظٌم المضائً‪.‬‬

‫المبحث الثانً ‪ :‬الضوابط الشكلٌة لألوامر الوالئٌة‪.‬‬


‫أ‪ٚ‬ي ِب ‪٠‬جت االٔزجبٖ اٌ‪ ٛ٘ ٗ١‬أْ اٌظ‪١‬بغخ اٌجذ‪٠‬ذح ٌّشش‪ٚ‬ع اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌّغطش‪ٚ ٞ‬لبٔ‪ْٛ‬‬
‫اٌزٕظ‪ ُ١‬اٌمؼبئ‪ ٟ‬ثبػزجبسّ٘ب ‪ٚ‬ػبء أغٍت اٌّفب٘‪ ُ١‬اإلجشائ‪١‬خ رّذ ػجش رجّ‪١‬غ ِخزٍف‬
‫إٌظ‪ٛ‬ص ف‪ٚ ٟ‬ػبء رشش‪٠‬ؼ‪ٚ ٟ‬ادذ ‪ٚ‬شبًِ ٌجّ‪١‬غ ج‪ٛ‬أجٗ ف‪ ٟ‬ئؽبس رذم‪١‬ك اٌزىبًِ ‪ٚ‬اٌزشاثؾ‬
‫ث‪ّٕٙ١‬ب ث‪ٙ‬ذف االعزجبثخ إلٔزظبساد اٌّزمبػ‪ ٓ١‬ػجش رفبد‪ ٞ‬اٌغٍج‪١‬بد اٌز‪ ٟ‬رؼزش‪ ٞ‬اٌمبٔ‪ْٛ‬‬
‫اٌّغطش‪ ٞ‬اٌذبٌ‪ ٚ ،ٟ‬االرتماء بفعالٌة و نجاعة الوظٌفة المضائٌة وتبسٌط و تسرٌع الخصومة‬
‫المدنٌة‪ ،‬ومن هذا المنطلك سنتطرق فً (المطلب األول) لألوامر الوالئٌة وتمٌٌزها عن‬
‫ؼٌرها فً المضاء الرئاسً ‪ ،‬على أ نتناول حاالت األمر الوالئً بٌن لانونً المسطرة‬
‫المدنٌة الحالً والمشروع الجدٌد من جهة وكذا تماطعات هذا األخٌر مع لانون التنظٌم‬
‫المضائً فً هذا الجانب فً (المطلب الثانً)‪.‬‬

‫لمد عمد المشرع من خالل المانون اإلجرائً المتعلك بمانون المسطرة المدنٌة‬
‫ولانون التنظٌم المضائً على ؼرار بالً التشرٌعات الممارنة إلى وضع لواعد متمٌزة‬
‫لبعض المنازعات التً لها طابع من االستعجال و التً تتطلب تدخل المضاء ألجل حماٌة‬
‫مراكز األطراؾ من االنتهان من جانب أحدهم‪ ،‬معتمدا فً ذلن وضع نصوص مسطرٌة‬
‫تهدؾ إلً تحمٌك التدبٌر المضائً و الحكامة المضائٌة و تحمٌك المرب من المضاء‬
‫ومحاولة حل إشكاالت الزمن اإلجرائً بالنظر إلى طول المسطرة فً المضاٌا المعروضة‬
‫أمام المحاكم فً سٌرها العادي و اعتماد آلٌات مسطرٌة تهدؾ مبدئٌا إلى تحمٌك النجاعة فً‬
‫ضبط الزمن اإلجرائً و الحصول على أحكام و أوامر داخل أجل معمول‪.‬‬
‫تؤسٌسا على ما سبك فمد عمد المشرع إلى وضع أسالٌب و آلٌات ٌمكن اعتمادها فً‬
‫سبٌل تجاوز األمد اإلجرائً و إمكانٌة الحصول على أحكام فً ولت و جٌز من خالل‬
‫االعتماد على األوامر االستعجالٌة و األوامر باألداء و األوامر الوالئٌة ‪،‬و سنمتصر فً هذا‬
‫المطلب الحدٌث عن األوامر الوالئٌة من خالل محاولة تحدٌد مفهوم لها و أٌضا محاولة‬
‫تمٌٌزها عن األوامر المشابهة لها‪.‬‬

‫الفمرة األولى‪ :‬مفهوم األوامر الوالئٌة‪:‬‬

‫لمد اختلؾ فمهاء المانون فً تحدٌد ووضع تعرٌؾ جامع ومانع لألوامر الوالئٌة‬
‫و كل محاولة فً هذا الباب توجت باإلخفاق بسبب عدم االتفاق على مدلول موحد لألوامر‬
‫الوالئٌة‪ .‬لكن من باب تمرٌب مدلول العمل الوالئً لألذهان لٌل أن العمل الوالئً هو عمل‬
‫ٌتخذ فً ظاهره شكل حكم حٌث أنه ٌصدر من طرؾ لاض منوط به إصدار األحكام‬
‫المضائٌة لكن فً جوهره هو عمل إداري ٌمٌزه عن العمل المضائً خلوه من تلن الممٌزات‬
‫التً تطبع الوظٌفة المضائٌة‪.1‬‬
‫و فً خضم الحدٌث عن إمكانٌة التمٌٌز بٌن األوامر الوالئٌة و األوامر المضائٌة ‪،‬‬
‫فاألولى ؼالبا ما ٌتم تمدٌمها لرئٌس المحكمة من أجل تذلٌل عمبات مادٌة تعترض تطبٌك‬
‫المانون أو أعمال اثبات التصرفات أو اإلشهاد علٌها‪ .‬و كذلن فالمضاة ٌمومون بإصدار‬
‫األوامر الوالئٌة استثناءا‪ ،‬فاألصل فهو الحصول على أحكام لضائٌة و توفٌر الحماٌة‬
‫المضائٌة من خالل سلن الطرٌك اإلجرائً (الدعوى) أو فً هذه الحالة ٌكون المضاء‬
‫بطرٌك الحكم باعتبار أن المشرع جعل الحكم الشكل النموذجً لألعمال المضائٌة‪.2‬‬

‫فاألمر الوالئً و تؤسٌسا على ما سبك ٌمكن المول بؤنه تلن المرارات الصادرة عن‬
‫مختلؾ رإساء المحاكم بناء على طلب األشخاص دون اشتراط وجود نزاع لائم بٌن‬
‫الخصوم أو مراعاة لشكلٌات و شروط إصدار الحكم ‪،‬حٌث تنطوي هذه األوامر ضمن‬
‫االختصاصات المخولة لرإساء المحاكم بصفتهم الوالئٌة و التً ٌتم إعمالها فً سبٌل رفع‬
‫كل العمبات التً تحول دون تطبٌك المانون و سرٌانه‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬األستاذ عبد الواحد بن مسعود‪ ،‬األوامر المبنٌة على طلب فً التشرٌع المؽربً الممارن ‪ ،‬ص ‪. 542‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الدكتورة أمٌنة مصطفى‪ ،‬لوانٌن المرافعات ‪،‬الكتاب األول‪ ،‬ص ‪.414‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬رستم أمٌن‪ ،‬إجراءات المضاء المستعجل الوالئً وطرق الطعن فٌه ق م م لرارات‪ ،‬جامعة كركون كلٌة المانون ص ‪.511‬‬
‫و لد اعتمد المشرع اإلجرائً لهذه األوامر لخلك إجراءات لضائٌة سرٌعة ٌمكن‬
‫معها إسعاؾ الخصوم بؤوامر سرٌعة و لابلة للتنفٌذ حٌث ٌتم إصدارها دون اشتراط مرافعة‬
‫‪1‬‬
‫و تكالٌؾ الحضور كما ٌتم البث فٌها فً ؼٌاب األطراؾ‬
‫وهذا النوع من المضاء ٌجد أساسه من خالل ممتضٌات الفصل ‪ 541‬من ق‪.‬م‪.‬م من‬
‫خالل األمر باألداء حٌث ٌمارس فٌه رئٌس المحكمة سلطته الوالئٌة فً ؼٌاب نزاع لائم و‬
‫بناء على طلب أحد األطراؾ حٌث ٌصدر الماضً هذا األمر فً ؼٌاب األطراؾ‪.‬‬
‫و ٌصدر األمر الوالئً من لاض منفرد فً شخص رئٌس المحكمة أو أحد نوابه حٌث‬
‫ٌكتفً بمرالبة الطلب و إصدار أمر بشؤنه إما بالموافمة او بالرفض ‪،‬فهذه األوامر ال تبت‬
‫فً أصل النزاع و جوهره و إنما هً وسٌلة تهدؾ إلً الحفاظ على استمرار النظام‬
‫المانونً‪ ،‬األمر الذي ٌدفعنا إلى التساإل حول الفرق بٌن كل من األوامر أو المضاء الوالئً‬
‫و األوامر أو المضاء االستعجالً و أٌضا الحدٌث حول حاالت إعمال المضاء الوالئً هذا‬
‫ما سنموم بالحدٌث عنه خالل الفمرة الموالٌة‪.‬‬

‫الفمرة الثانٌة ‪ :‬التمٌٌز بٌن األوامر الوالئٌة و األوامر اإلستعجالٌة‪:‬‬

‫سبك معنا أن األوامر الوالئٌة هً تلن األوامر التً ٌتم إصدارها من طرؾ رئٌس‬
‫المحكمة بصفته الوالئٌة و هً تختلؾ فً خصوصٌتها عن األوامر االستعجالٌة بالرؼم من‬
‫أن كالهما ٌصدران من نفس الجهة ‪ .‬ؼٌر أن هذه األخٌرة تصدر بوصؾ الجهة المصدرة‬
‫لها جهة لضائٌة و ٌختص رئٌس المحكمة بصفته الوالئٌة بإصدار مجموعة من األوامر‬
‫نذكر منها األوامر المبنٌة على طلب المحددة بنص المادة ‪ 541‬من ق‪.‬م‪.‬م و التً ٌكون‬
‫موضوعها إثبات حال أو توجٌه إنذار أو تعٌٌن خبٌر إلجراء معاٌنة و ٌمصد بإثبات الحال‬
‫طلب وصؾ الحالة الراهنة أو إجراء معاٌنة لضائٌة أو طلب خبرة فنٌة أو إجراء استجواب‬
‫لضائً أو توجٌه إنذار فٌمصد بٌه طلب توجٌه إنذار لصائً أو تنبٌه مكتري إلفراغ محل‬
‫ٌكترٌه أو إنذار مدٌن للدائن الرافض لبول الشًء المعروض علٌه لتنفٌذ التزام حال ‪.‬‬
‫و مسطرة األمر بالعرض و اإلبداع منضمة بممتضى الفصل ‪ 011‬من ق ل ع بشكل‬
‫مفصل و ممتضاها أن المدٌن الذي ٌرٌد مثال أن ٌتحلل من التزاماته أو دٌنه كالوفاء بالكراء‬
‫أن ٌلجؤ إلى عرض مبلػ الكراء إلى الدائن المكتري و فً حالة لبول العرض ٌضمن عون‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬توضٌب لدري المكً‪ ،‬المعاٌٌر المعتمدة للتمٌٌز بٌن أحكام المضاء و األوامر الوالئٌة‪ 01 ،‬نونبر ‪ ، 0251‬ص ‪.02‬‬
‫المحكمة أو المفوض المضائً لبول العرض بممتضى محضر و فً حالة الرفض ٌتم إٌداع‬
‫مبلػ الكراء بصندوق المحكمة‪..‬‬
‫و سحب الدائن مبالػ األمر باألداء على إثر إٌداع الدٌن بصندوق المحكمة من طرؾ‬
‫المدٌن ٌجوز للدائن سحب مبلػ الدٌن الذي وضع لفائدته بصندوق المحكمة‪ ،‬إضافة إلً‬
‫تحدٌد الؽرامة التمهٌدٌة فً إطار الفصل ‪ 541‬و إصدار إنذار فً إطار نفس الفصل‪.1‬‬
‫فً حٌن أنه ٌلجؤ لألوامر االستعجالٌة الستصدار أمر استعجالً توافرت فٌه شروطه‬
‫لواعده المتمثلة فً عدم المساس بالجوهرو توفر شرط االستعجال المإطر بممتضى الفصل‬
‫‪ 510‬من ق‪.‬م‪.‬م و الؽرض من هذه األوامر فسح المجال للمضاء بسرعة و بشكل مإلت فً‬
‫لضاٌا ٌخشى علٌها من التؤخٌر أو فوات الولت دون الفصل فً جوهر الحك و هً تندرج‬
‫ضمن ما ٌصطلح علٌه بالمضاء الرئاسً الذي ٌجسد مجموعة من االختصاصات التً‬
‫ٌمارسها رئٌس المحكمة لوحده و المسندة له بنصوص خاصة و هً تحتل حٌزا هاما فً‬
‫النزاعات المدنٌة و التجارٌة و اإلدارٌة ‪.‬فاألوامر االستعجالٌة تكتسب حجٌة الشًء الممضً‬
‫به فً حٌن أن األوامر الوالئٌة ٌمكن الرجوع فٌها من طرؾ رئٌس المحكمة كما أن المضاء‬
‫االستعجالً ٌصدر أوامر فً حضور األطراؾ و كتابة الضبط على عكس األوامر الوالئٌة‬
‫التً ال ٌتطلب الفصل فٌها حضور األطراؾ فاألولى تعتبر مسطرة حضورٌة تواجهٌة على‬
‫العكس من األوامر الوالئٌة التً ال تتطلب شكلٌات الحضور‪.‬‬

‫تناول المشرع المؽربً فً لانون المسطرة المدنٌة حاالت متعددة لألوامر الوالئٌة‪،‬‬
‫وسوؾ نتطرق فً هذا المطلب لحاالت األوامر المبنٌة على الطلب فً لانون المسطرة‬
‫المدنٌة الحالً فً الفمرة األولى‪ ،‬على أن نالمس بعض الحاالت األخرى المنصوص علٌها‬
‫فً التنظٌم المضائً ‪ 41.51‬ومشروع لانون رلم ‪ٌ 04.20‬تعلك بالمسطرة المدنٌة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬معزوز البكاي ‪،‬شرح المسطرة المدنٌة‪ ،‬مطبعة سجلماسة ‪ ،1‬مكناس ‪ ،‬ص ‪ 01‬و ‪ 11‬و ‪ 522‬و ‪. 525‬‬
‫الفمرة األولى‪ :‬حاالت االمر الوالئً على ضوء المانون المسطري الحالً‪:‬‬

‫هنان مجموعة من حاالت األوامر المبنٌة على طلب المحددة بنص المانون إذ ٌتعلك‬
‫األمر بالحاالت الواردة فً الفصل ‪ 541‬الذي ذكر عدة أمثلة كاألمر بإثبات حال أو توجٌه‬
‫إنذار أو تعٌٌن لخبٌر اإلجراء معاٌنة‪.‬‬

‫وٌمصد بإثبات الحال طلب وصؾ الحالة الراهنة أو إجراء معاٌنة لضائٌة أو طلب‬
‫خبرة فنٌة أو إجراء استجواب لضائً‪ ،‬أما توجٌه إنذار فٌمصد به طلب توجٌه إندار لضائً‬
‫أو تنبٌه مكتري إلفراغ محل ٌكترٌه أو إنذار مدٌن للدائن الرافض لبول الشًء المعروض‬
‫علٌه تنفٌذا اللتزام حال‪.1‬‬

‫وبناء على ما سبك ٌمكن لكل شخص له مصلحة أن ٌطلب من رئٌس المحكمة طلب إصدار‬
‫أمر فً إطار الفصل ‪ 541‬ق‪.‬م‪.‬م إلجراء خبرة مٌكانٌكٌة أو طبٌة أو خبرة عمارٌة لمٌاس‬
‫أراضً فالحٌة أو تجزئات‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫مسطرة األمر بالعرض أو اإلٌداع‬ ‫‪-1‬‬

‫نظمها الفصل ‪ 011‬من ق‪.‬ل‪ .‬ع هذه المسطرة بشكل مفصل‪ ،‬وممتضاها أن المدٌن‬
‫الذي ٌرٌد مثال أن ٌتحلل من التزامه أو دٌنه كالوفاء بالكراء أن ٌلجؤ إلى عرض مبالػ‬
‫الكراء إلى الدائن المكري‪.‬‬

‫وفً حالة لبول العرض من طرؾ المعروض علٌه ٌضمن عون المحكمة أو‬
‫المفوض المضائً لبول العرض بممتضى محضر‪ ،‬وفً حالة الرفض ٌتم إٌداع مبالػ الكراء‬
‫بصندوق المحكمة و ٌضمن العون أو المفوض المضائً العرض واإلٌداع فً محضر‬
‫وٌسلمه لمن له مصلحة وٌتمم المسطرة بإٌداع الشًء موضوع العرض بممتضى أمر فً‬
‫إطار الفصل ‪ 541‬ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبد العزٌز حضري م‪.‬س‪.‬ص ‪.005‬‬
‫‪ -2‬سحب الدائن مبالغ األمر باإلٌداع‪:‬‬

‫إثر إٌداع الدٌن ( مبالػ الكراء ) بصندوق المحكمة من طرؾ المدٌن‪ٌ ،‬جوز للدائن أن‬
‫ٌسحب مبلػ الدٌن الذي وضع لفائدته بصندوق المحكمة و فً العمل ‪ ،‬نجد بعض المحاكم‬
‫تٌسر عملٌة السحب ٌمأل ورلة المصروؾ والتأشٌر علٌها من طرؾ المفوض المضائً‬
‫ورئٌس كتابة الضبط بالمحكمة االبتدائٌة موضوع اإلٌداع‪ ،‬وفً الولت الذي نجد فٌه محاكم‬
‫أخرى تلزم من ٌرٌد سحب الودٌعة بؤن ٌستصدر أمرا بسحب المبالػ أو األشٌاء المودعة فً‬
‫إطار الفصل ‪ 541‬م‪.‬م‪.‬م‪.‬‬

‫‪ -3‬تحدٌد الغرامة التمهٌدٌة فً إطار الفصل ‪ 148‬ق‪.‬م‪.‬م ‪:‬‬

‫فً حالة ما إذا أؼفلت المحكمة تحدٌد الؽرامة التمهٌدٌة‪ ،‬أو إذا أثبت عون التنفٌذ أو‬
‫المفوض المضائً أن المحكوم علٌه امتنع عن تنفٌذ الحكم‪ ،‬لرئٌس المحكمة بناءا على‬
‫ممتضٌات الفصل ‪ 441‬من ق‪.‬م‪.‬م أن ٌحدد الؽرامة التمهٌدٌة‪.‬‬

‫‪-4‬تحدٌد مدة اإلكراه البدنً فً إطار الفصل ‪ 148‬من ق‪.‬م‪.‬م‪:‬‬

‫أحٌانا لد تؽفل المحكمة التً أصدرت الحكم اإلثارة إلى مدة اإلكراه البدنً فً حده‬
‫األدنى أو األلصى‪ ،‬لذلن ٌلجؤ بعض المحكوم لهم بعد استفاد إجراءات التنفٌذ وعدم حصول‬
‫التنفٌذ بالرجوع إلى رئٌس المحكمة لصد تحدٌد مدة اإلكراه البدنً فً إطار المادة ‪ 541‬من‬
‫ق‪ .‬م‪.‬م‪ ،‬و ؼالبا ما ٌحدد اإلكراه البدنً فً األدنى ‪.‬‬

‫‪-5‬إصدار إنذار فً إطار الفصل ‪ 148‬من م‪.‬م ‪:‬‬

‫عملٌا‪ ،‬تعد مسطرة إصدار اإلنذار من أكثر المساطر التً تعرض على رإساء‬
‫المحاكم بصفتهم الوالئٌة فهً فً أؼلبها تكون إنذارات بؤداء واجبات الكراء‪ ،‬أو إنذار بالمٌام‬
‫بعمل واالمتناع عن المٌام بعمل (م‪ .‬س‪ .‬ص)‪.‬‬
‫الفمرة الثانٌة‪ :‬بعض الحاالت الواردة فً لانونً التنظٌم المضائً ومشروع‬
‫المسطرة المدنٌة‪:‬‬

‫*الحالة األولى تتعلك باالختصاص‪ :‬يقصد باالختصاص القضائي صالحية الطحكطة في‬
‫البت في نزاع ما عرض عليها و تحديد نصيبها فيها من والية القضاء بظاء على طبيعة‬
‫عليها‪،‬‬ ‫الدعوى‪ ، 1‬وعدم اختصاصها هو عدم هذه الصالحية للبت في الظزاع الطعروض‬
‫ففمً الحالة التً ٌنعمد فٌها االختصاص للمضاء الجماعً و الحال أن الملؾ معروض أمام‬
‫أنظار المضاء المنفرد أو العكس‪ ،‬هنا ٌتعٌن على الماضً المعروض علٌه النزاع أن ٌرفع‬
‫ٌده عن المضٌة بأمر والئً بممتضاه ٌحٌل الملؾ على السٌد رئٌس المحكمة لٌحٌله على‬
‫الهٌئة المشكلة وفك المانون‪ ،‬وذلن ما ٌستفاد من ممتضٌات المادة ‪ 15‬من المانون ‪41.51‬‬
‫حٌث جاء فٌها ‪ :‬مع مراعاة االختصاصات المخولة لرئٌس المحكمة االبتدائٌة‬
‫بممتضى لانون المسطرة المدنٌة ولانون المسطرة الجنائٌة أو نصوص لانونٌة خاصة‪ ،‬تعمد‬
‫المحاكم االبتدائٌة‪ ،‬بما فٌها المصنفة‪ ،‬جلساتها بماض منفرد وبمساعدة كاتب للضبط‪ ،‬عدا‬
‫عند وجود نص لانونً خاص‪ ،‬أو فً الحاالت التالٌة التً ٌبت فٌها بهٌئة مإلفة من ثالثة‬
‫لضاة بمن فٌهم الرئٌس‪ ،‬وبمساعدة كاتب للضبط إذا تبٌن للماضً المنفرد أو لهٌئة المضاء‬
‫الجماعً‪ ،‬تلمائٌا أو بناء على طلب أحد األطراؾ‪ ،‬أن أحد الطلبات األصلٌة أو الممابلة أو‬
‫طلبات المماصة ٌرجع النظر فٌه إلى هٌئة أخرى‪ ،‬أو له ارتباط بدعوى جارٌة أمامها‪ ،‬أحٌل‬
‫ملؾ المضٌة بؤمر والئً إلى رئٌس المحكمة‪ ،‬الذي ٌتولى هو أو نائبه إحالة ملؾ المضٌة‬
‫فورا إلى الهٌئة المعنٌة‪.‬‬
‫وفً جمٌع األحوال ال ٌترتب البطالن عن بت هٌئة المضاء الجماعً فً لضٌة من‬
‫اختصاص لاض منفرد‪ .‬وٌمكن أن ٌفهم لد كان هذا الرأي ٌتمسن بعلتٌن أولهما أن المضاء‬
‫الجماعً ٌوفر ضمانات أكثر من تلن التً ٌوفرها المضاء المنفرد ‪ ،‬و بالتالً فال ضرر فً‬
‫بت محكمة مشكلة تشكلة جماعٌة فً لضٌة تدخل ضمن اختصاص الماضً المنفرد ‪،‬و‬
‫ثانٌهما أن لراءة المادة ‪ 15‬المذكور تبٌن أن المشرع ٌتكلم على أن الماضً المفرد ٌحٌل‬
‫الملؾ إذا تبٌن له أن المضٌة تدخل ضمن اختصاص المضاء الجماعً ‪ ،‬من دون أن ٌتكلم‬
‫عن الحالة ا لمعاكسة التً تكون فٌها المضٌة التً ٌختص بها كؤصل الماضً المنفرد‬

‫‪ -1‬ادرٌس العلوي العبدالوي ‪ ،‬الوسٌط فً شرح المسطرة المدنٌة ـ ج ‪1‬ـ مطبعة النجاح الجدٌدة ـ ط ‪1‬ـ ‪1998‬ـ ص‬
‫‪.142‬‬
‫معروضة على أنظار المضاء الجماعً ‪ ،‬و هو سكوت فسره أنصار هذا الرأي على أنه‬
‫توجه تشرٌعً ٌرمً إلى عدم إعمال لواعد رفع الٌد من طرؾ الهٌئة الجماعٌة لفائدة‬
‫الماضً المنفرد‪.‬‬

‫فمد جاء فً لرار للمجلس األعلى سابما ــ محكمة لنمض حالٌا ــــ ما ٌلً ‪:‬‬

‫"حٌث صح ما نعته الوسٌلة ‪ ،‬ذلن أن موضوع الدعوى ٌتعلك بنزاع عماري بحسب‬

‫المآل ٌهدؾ إلى المطالبة بتمرٌر حك عٌنً على عمار موضوعه تسجٌل العمد فً الصن‬
‫العماري و هً من الدعاوى التً ٌجب البت فٌها ابتدائٌا بهٌئة مشكلة من ثالث لضاة ‪ ،‬و لما‬
‫كان البٌن من الحكم المستؤنؾ أنه صدر من لاض منفرد فإن المحكمة المطعون فً لرارها‬
‫لما أٌدته تكون لد خرلت المانون و عرضت لرارها للنمض‪". 1‬‬

‫وكرس المشرع نفس التوجه على مستوى محاكم الدرجة الثانٌة حٌث جاء فً الفمرة‬
‫األخٌرة من المادة ‪ 61‬من لانون التنظٌم المضائً فً الفرع األول من الباب الثانً المتعلك‬
‫بمحاكم الدرجة الثانٌة ماٌلً‪ :‬مع مراعاة ممتضٌات الفمرة األخٌرة من المادة ‪14‬والفمرة‬
‫األخٌرة من المادة ‪ ،11‬إذا تبٌن لهٌئة حكم أن المضٌة ٌرجع النظر فٌها إلى هٌئة أخرى‬
‫بالمحكمة‪ ،‬فإنها ترفع ٌدها عنها بؤمر والئً‪ ،‬وتحٌلها إلى الرئٌس األول للمحكمة‪ ،‬الذي‬
‫ٌتولى هو أو نائبه إحالة ملؾ المضٌة فورا إلى الهٌئة المختصة‪.‬‬

‫الخالصة إذن أن التوزٌع الداخلً للعمل داخل المحكمة الواحدة لٌس له مفهوم مماثل‬
‫لفكرة االختصاص الذي ٌعنً توزٌع العمل بٌن المحاكم ‪ ،‬و المالحظ فً المؽرب أننا امام‬
‫نص عام ٌنظم االختصاص النوعً للمحاكم ‪ ،‬حٌث ٌعطً للمحكمة االبتدائٌة الوالٌة العامة‬
‫لنظر المضاٌا المعروضة علٌها مع استثناء ما أخرجه المشرع و أسنده لمحاكم أخرى‬
‫متخصصة‪.‬‬

‫*الحالة الثانٌة منصوص علٌها فً مشروع المسطرة المدنٌة‪ :‬جاء مشروع المانون رلم‬
‫‪ٌ 04.20‬تعلك بالمسطرة المدنٌة فً الفرع المتعلك بمواعد المسطرة بحاالت ٌختص فٌها‬
‫المسإول المضائً بإمكانٌة تؽٌٌر الماضً الممرر المكلؾ بالمضٌة‪ ،‬حٌث جاء فً المادة ‪11‬‬
‫من المشروع لانون المسطرة المدنٌة على انه ‪ٌ( :‬مكن لرئٌس محكمة الدرجة األولى أو من‬
‫ٌنوب عنه ان ٌؽٌر الماضً المكلؾ بالمضٌة كلما حصل موجب لذلن بؤمر والئً)‪ ،‬كما‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬لرار محكمة النمض عدد ‪ 514‬بتارٌخ ‪ٌ 52‬ناٌر ‪ 0250‬ـ فً الملؾ عدد ‪ 4114/5/1/0252‬ـ منشور بالمجلة المؽربٌة للدراسات المانونٌة و‬
‫المضائٌة ـ عدد ‪ 1‬ـ ص‪.011‬‬
‫نصت الفمرة الثانٌة من المادة ‪ 525‬من نفس المشروع على أنه ٌمكن لرئٌس محكمة الدرجة‬
‫األولى أو رئٌس المسم المتخصص فً المضاء التجاري أو رئٌس المسم المتخصص فً‬
‫المضاء اإلداري بالمحاكم االبتدائٌة‪ ،‬او من ٌنوب عنه حسب الحالة‪ ،‬أن ٌؽٌر بؤمر والئً‬
‫الماضً الممرر كلما حصل موجب لذلن‪.‬‬
‫اذ ٌتضح من خالل لراءة متؤنٌة للمادتٌن المذكورتٌن انه فٌهما تكرٌس لنوع من التبعٌة‬
‫االدارٌة للرئٌس فً بعض الحاالت التً ٌمارس فٌها الماضً صفته المضائٌة‪ ،‬والسإال‬
‫الدي ٌطرح نفسه هل تدخل الرئٌس هنا كسلطة إدارٌة أم لضائٌة؟ واألصل أن السلطة‬
‫المضائٌة تمارس من لبل المضاة الذٌن ٌزاولون فعلٌا مهامهم المضائٌة بالمحاكم التً ٌشملها‬
‫التنظٌم المضائً للمملكة‪ ،1‬و أن الماضً بمجرد تعٌٌنه ٌظل ماسكا للملؾ و ال ٌتخلى عنه‬
‫اال فً حاالت محددة كالتجرٌح‪ ،‬او االنتمال الى محكمة أخرى ‪،‬واالنتمال من ؼرفة ألخرى‬
‫بعد عمد جمعٌة عمومٌة ‪ ،‬او بسبب لوة لاهرة‪ ،‬او على إثر تولٌؾ الماضً‪...‬الخ‪ ،‬وال‬
‫ٌتخلى عن الملؾ حتى ولو لدمت ضد الماضً المكلؾ بالمضٌة شكاٌة ‪ ،‬ألنه فً حالة تؽٌٌر‬
‫الماضً عمرو بالماضً زٌد سوؾ ٌثٌر ذلن التؽٌٌر الفجائً عاصفة من التخمٌن والشكون‬
‫فً نزاهة الماضً المعٌن بداٌة فً ولت نسعى فٌه الى ارجاع الثمة الى مإسسة المضاء ‪.‬‬
‫أكثر من ذلن نرى أن أي تؽٌٌر فجائً سٌإثر على الزمن المضائً والحال النجاعة‬
‫والفعالٌة تمتضً عدم هدر الزمن المضائً لضمان صدور األحكام داخل أجل معمول‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫راجع المادة ‪ 0‬من المانون التنظٌمً رلم ‪ 54.522‬المتعلك بالمجلس األعلى للسلطة المضائٌة‪.‬‬
‫للحدٌث عن الضوابط الشكلٌة لألوامر الوالئٌة البد من التطرق إلى اإلجراءات‬
‫المسطرٌة إلصدار األوامر الوالئٌة (المطلب االول )‪ .‬ثم بعد ذلن ٌمكننا التطرق إلى طرق‬
‫الطعن فً األوامر الوالئٌة ( المطلب الثانً )‪.‬‬

‫من خالل هذا المطلب سنحاول معرفة اإلجراءات المسطرٌة إلصدار األوامر‬
‫الوالئٌة ‪ .‬و ذلن عن طرٌك تحدٌد المسطرة الواجب اتباعها فً رفعها كفمرة أولى‪.‬‬
‫وكذا خصوصٌة هذه المسطرة كفمرة ثانٌة ‪.‬‬

‫الفمرة األولى‪:‬مسطرة رفع األوامر الوالئٌة ‪:‬‬

‫ٌعتبر األمر المبنً على طلب او األمر الوالئً على أنه هو اآلخر لرار مإلت ‪ .‬وفً‬
‫هذا الحالة ٌطلب ممدم الطلب من خالل طلب خطً إلى رئٌس المحكمة فً المكان الذي‬
‫ٌجب أن ٌتم فٌه اتخاذ اإلجراء وتنفٌذه لطلب بٌانات التعوٌض أو تدابٌر الطوارئ األخرى‬
‫فً أي مسؤلة‪ .‬ؼٌر أنه منصوص علٌه فً حكم خاص وال ٌخل بحموق األطراؾ‪ .‬فلمد منح‬
‫لانون المسطرة المدنٌة من خالل الفصل ‪ 541‬اختصاص األوامر المبنٌة على طلب‬
‫والمعاٌنات إلى رإساء المحاكم االبتدائٌة‪ 1‬ونوابهم من أجل تمكٌن واضع الطلب من‬
‫الحصول على أمر للمٌام بإثبات حال أو توجٌه إنذار أو أي إجراء مستعجل فً أٌة مادة لم‬
‫ٌرد بشؤنها نص خاص وال ٌضر بحموق األطراؾ‪.‬‬
‫ٌكون رفع هذه المسطرة عبر ممال طلب إلى رئٌس المحكمة االبتدائٌة وتحدد فٌه‬
‫البٌانات الضرورٌة وٌصحب بالمستندات التً تإٌده‪ ،‬بحٌث ٌتم تمدٌم هذا الطلب بؽٌة فً‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 51‬من لانون ‪ 12-45‬و المادة ‪ 02‬من لانون ‪.11-14‬‬
‫الحصول على أمر لضائً فً إطار الفصل ‪ 541‬ق م م إلى كتابة ضبط محكمة الدرجة‬
‫األولى المختصة‪ ،‬إذ ٌتم عرض هذا الطلب فورا من طرؾ كتابة الضبط على رئٌس‬
‫المحكمة أو أحد نوابه لصد البث فٌه‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن المسطرة تكون ؼٌابٌة ال تخضع للمواعد العامة للتماضً التً‬
‫ٌشترط فٌها احترام حموق الدفاع‪ .‬أي ال ٌتم استدعاء الطرؾ اآلخر المعنً باإلجراء‪.‬‬
‫فاألمر المبنً على طلب هو ذلن األمر الذي ٌصدره رئٌس المحكمة أو من ٌنوب عنه‬
‫بصفته الوالئٌة بناء على طلب خصم فً ؼٌبة خصمه‪ ،‬إذ ٌتبٌن من هذا أن هذا النوع من‬
‫األوامر اختصاص ٌنفرد به رئٌس المحكمة االبتدائٌة و ال ٌسند إلى الرئٌس األول لمحكمة‬
‫االستئناؾ‪ .‬فؽاٌة المشرع من إحداث هذه الطرٌمة من التماضً‪ ،‬هً االسراع باتخاذ إجراء‬
‫مستعجل‪ ،‬مخافة ضٌاع حك ‪،‬أو بؽٌة مفاجؤة الخصم باتخاذ اجراء معٌن‪.1‬‬
‫وبعد كل ما تم التطرق إلٌه ٌمكن لرئٌس المحكمة المختصة إما الموافمة على طلب إذا‬
‫ما تبٌن له أنه مبنً على أو رفضه أو التصرٌح بعدم لبوله‪ .‬وٌتم التصرٌح بعدم المبول‬
‫باالستناد إلى المواعد العامة فً حالة عدم توفر شرط من الشروط الضرورٌة للتماضً‪ .‬أما‬
‫الرفض فٌصدر فً الحالة التً ٌتضح فٌها للرئٌس بؤن الطلب ال ٌستند على أساس‪. 2‬‬

‫الفمرة الثانٌة ‪:‬خصوصٌة مسطرة األوامر الوالئٌة ‪:‬‬

‫ئْ األ‪ٚ‬اِش اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ ٘‪ ٟ‬أ‪ٚ‬اِش لؼبئ‪١‬خ رظذس ثخظ‪ٛ‬ص األِ‪ٛ‬س اٌ‪ٛ‬لز‪ٚ .ٟ‬رذخً ف‪ٟ‬‬
‫ٔطبق االػّبي اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ ٌٍمؼبء اٌز‪ ٟ‬رخض إٌظش ف‪ ٟ‬اٌطٍجبد اٌّمذِخ ِٓ ر‪ ٞٚ‬اٌشأْ اٌز‪ٓ٠‬‬
‫رز‪ٛ‬فش ف‪ ُٙ١‬اٌشش‪ٚ‬ؽ اٌّ‪ٛ‬ػ‪ٛ‬ػ‪١‬خ ِٓ طفخ ‪ِٚ‬ظٍذخ ‪ٚ‬أٍ٘‪١‬خ اٌزمبػ‪.ٟ‬‬

‫‪ٌٚ‬مذ ِٕخ لبٔ‪ ْٛ‬اٌّغطشح اٌّذٔ‪١‬خ ِٓ خالي اٌفظً ‪ 841‬اخزظبط‪ٙ‬ب ػٍ‪ ٝ‬ؽٍت‬
‫‪ٚ‬اٌّؼب‪ٕ٠‬بد ئٌ‪ ٝ‬سؤعبء اٌّذبوُ االثزذائ‪١‬خ ‪ٛٔٚ‬اث‪ .ُٙ‬فطج‪١‬ؼخ األ‪ٚ‬اِش اٌّجٕ‪١‬خ رجؼٍ‪ٙ‬ب رذخً‬
‫ػّٓ ٔطبق االخزظبص اٌ‪ٛ‬الئ‪ٌ ٟ‬مبػ‪ ٟ‬األِ‪ٛ‬س اٌ‪ٛ‬لز‪١‬خ أ‪ ٞ‬سئ‪١‬ظ اٌّذىّخ‪ ،‬اٌز‪ٌٗ ٞ‬‬
‫اٌظالد‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌجذ ف‪ ٟ‬ؽٍت طبدت اٌشأْ ثؼذ االؽالع ػٍ‪ ٝ‬اٌ‪ٛ‬صبئك ‪ٚ‬األ‪ٚ‬ساق ‪ٚ‬اٌّغزٕذاد‬
‫اٌذاػّخ ٌطٍجٗ ‪ٚ‬اٌزأوذ ِٓ و‪ ْٛ‬اٌطٍت ال ‪٠‬شرجؾ ثبٌٕضاع اٌج‪٘ٛ‬ش‪ ٞ‬ث‪ ٓ١‬األؽشاف ‪ٚ‬اٌز‪٠ ٞ‬زُ‬
‫اٌجش ف‪ ِٓ ٗ١‬خالي االػّبي اٌمؼبئ‪١‬خ ٌٍّذىّخ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبد العزٌز توفٌك ‪،‬شرح لانون المسطرة المدنٌة و التنظٌم المضائً ‪،‬الجزء االول ‪ ،‬المكتبة المانونٌة ‪ ،‬ص‪.005‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬جواد امهمول ‪ ،‬الوجٌز فً شرح المسطرة المدنٌة ‪ ،‬مطبعة االمنٌة ‪ ،‬الرباط ‪ ، 0251 ،‬ص ‪.544‬‬
‫‪ٚ‬وّب جبء ف‪ ٟ‬اٌفظً ‪ 841‬ثظش‪٠‬خ اٌؼجبسح ػٍ‪ ٝ‬أْ ‪ ......" :‬و ٌصذسوٌ األيش فً غٍبت‬
‫األطشاف دوٌ حضىس كاحب انضبظ بششط انشجىع إنٍهى فً حانت وجىد أي صؼىبت‪٠ ."....‬زج‪ ٓ١‬أٔٗ رُ‬
‫اٌزٕظ‪١‬ض ػٍ‪ ٝ‬خظ‪ٛ‬ط‪١‬خ ٘زٖ اٌّغطشح ‪ٚ‬رٌه ثبٔ‪ٙ‬ب رظذس د‪ ْٚ‬دؼ‪ٛ‬س وبرت اٌؼجؾ ‪ٚ‬ف‪ٟ‬‬
‫غ‪١‬جخ األؽشاف ‪ٚ‬د‪ ْٚ‬عّبػ‪ ُٙ‬ألْ اٌغشع ِٕ‪ٙ‬ب ٘‪ِ ٛ‬فبجأح اٌخظُ ‪ٚ‬جؼٍٗ ف‪ٚ ٟ‬ػؼ‪١‬خ ال‬
‫‪٠‬غزط‪١‬غ ِؼ‪ٙ‬ب اٌٍج‪ٛ‬ء ئٌ‪ ٝ‬ػٍّ‪١‬بد رغز‪ٙ‬ذف اٌزخٍض ِٓ رٕف‪١‬ز اٌزضاِبرٗ ‪ .1‬ئر رزّ‪١‬ض اال‪ٚ‬اِش‬
‫اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ ثؼٕظش اٌّجبغزخ ‪ِٚ‬فبجئخ اٌخظُ لظذ اٌؼغؾ ػٍ‪ٌ ٗ١‬زٕف‪١‬ز ِب ػٍ‪ٚ ٗ١‬ػذَ اٌزالػت‬
‫ثذم‪ٛ‬ق ‪ِٚ‬ظٍذخ طبدت اٌطٍت‪.‬‬

‫‪٠ٚ‬م‪ َٛ‬ػ‪ ْٛ‬وزبثخ اٌؼجؾ اٌّىٍف ثاصجبد دبٌخ أ‪ ٚ‬ئٔزاس ثزذش‪٠‬ش ِذؼش ‪٠‬ؼُ ثبخزظبس‬
‫أل‪ٛ‬اي ‪ِٚ‬الدظبد اٌّذػ‪ ٝ‬ػٍ‪ ٗ١‬أ‪ّ٠ ِٓ ٚ‬ضٍٗ ِغ دظ‪ٛ‬ي طبدت اٌطٍت ػٍ‪ٔ ٝ‬غخخ ِٓ‬
‫اٌّذؼش‪.‬‬

‫وّب أْ األ‪ٚ‬اِش اٌظبدسح ثٕبء ػٍ‪ ٝ‬ؽٍت اٌزذف‪١‬ع ال رز‪ٛ‬فش ػٍ‪ ٝ‬دج‪١‬خ األِش اٌّمؼ‪ ٟ‬ثٗ‪.‬‬
‫فجاِىبْ اٌطشف اٌز‪ ٞ‬رمذَ ثبٌطٍت اٌز‪ ٞ‬رُ سفؼٗ اٌزمذَ ثطٍت جذ‪٠‬ذ ف‪ ٟ‬أ‪ٚ ٞ‬لذ ع‪ٛ‬اء أِبَ‬
‫ٔفظ اٌّذىّخ اٌز‪ ٟ‬عجك ٌ‪ٙ‬ب اٌجش ف‪ ٗ١‬أ‪ ٚ‬أ‪٠‬خ ِذىّخ أخش‪ِ ٜ‬خزظخ‪.2‬‬

‫ئرا فبٌغب‪٠‬خ ِٓ ئطذاس األ‪ٚ‬اِش أ‪ ٚ‬ارخبد اٌمشاساد ٘‪ِ ٛ‬شرجؾ ثبألعبط ثذّب‪٠‬خ ِظٍذخ أ‪ٚ‬‬
‫دك ٌٍطبٌت ِٓ اٌؼ‪١‬بع أ‪ ٚ‬ارخبد ئجشاء ‪ٚ‬لبئ‪ ٟ‬أ‪ ٚ‬رذفظ‪ ٟ‬ثغجت اٌطبثغ االعزؼجبٌ‪ٌ ٟ‬ؼبًِ‬
‫اٌ‪ٛ‬لذ أ‪ ٚ‬ثغجت ػبًِ ِبد‪ ٞ‬د‪ ْٚ‬ئٌذبق اٌؼشس ثأ‪ ٞ‬ؽشف آخش‪.‬‬

‫وّب ٘‪ِ ٛ‬ؼٍ‪ َٛ‬أْ اٌمؼبء االعزؼجبٌ‪ ٟ‬ال ‪٠‬مجً اٌطؼٓ ثبٌزؼشع ف‪ ٟ‬اٌفظً ‪ ِٓ 851‬ق‬
‫َ َ ‪٠ٚ‬مجً االعزئٕبف داخً خّغخ ػشش ‪ِٛ٠‬ب ِٓ رجٍ‪١‬غ األِش ئٌ‪ ٝ‬اٌّؼٕ‪ ٟ‬ثٗ رؼب٘‪ ٟ‬ؽشق‬
‫اٌطؼٓ اٌز‪ ِٓ ٟ‬اٌّّىٓ عٍ‪ٛ‬و‪ٙ‬ب ف‪ ٟ‬األ‪ٚ‬اِش اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ ‪ ٚ‬األِش ثٕبء ػٍ‪ ٝ‬ؽٍت‪ ،‬أ‪ ٚ‬ثّؼٕ‪ ٝ‬أخش‬
‫ً٘ ٕ٘بن ؽشق ٌٍطؼٓ ف‪ ٟ‬األ‪ٚ‬اَ اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ ِّىٓ عٍ‪ٛ‬و‪ٙ‬ب؟‬
‫ٌّؼشفخ ؽشق اٌطؼٓ اٌّّىٕخ ف‪ ٟ‬األ‪ٚ‬اِش اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ عٕم‪ َٛ‬ثبٌزطشق ئٌ‪ٙ١‬ب ‪ٚ‬رٌه ِٓ خالي ِمبسٔخ‬
‫ث‪ ٓ١‬األ‪ٚ‬اِش اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ ‪ٚ‬األِ‪ٛ‬س اٌّغزؼجٍخ ف‪ ٟ‬اٌج‪ٙ‬خ اٌّخزظخ ثبٌجذ ف‪ّٙ١‬ب ف‪ (ٟ‬اٌفمشح اال‪) ٌٝٚ‬‬
‫‪ٚ‬اخزالف ؽشق اٌطؼٓ ث‪ّٕٙ١‬ب ف‪( ٟ‬اٌفمشح اٌضبٔ‪١‬خ)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬البكاي المعزوز ‪ ،‬المختصر فً المسطرة المدنٌة ‪ ،‬مطبعة سجلماسة‪ ، 1‬مكناس ‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬جواد امهمول ‪ ،‬مرجع سابك ‪ ،‬ص‪.541‬‬
‫الفمرة األولى ‪ :‬الجهة المختصة فً البث فً األوامر الوالئٌة‪:‬‬

‫‪٠‬مؼ‪ ٟ‬اٌفظً ‪ ِٓ 841‬ق‪ َ.َ.‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ ‪:‬‬


‫"ٌخخص سئٍس انًحكًت االبخذائٍت وحذ بانبث بصفخه لاضٍا نهًسخؼجالث كهًا حىفش ػُصش االسخؼجال‬
‫فً انصؼىباث انًخؼهمت بخُفٍز حكى أو سُذ لابم نهخُفٍز أو األيش بانحشاست انمضائٍت أو أي إجشاء آخش‬
‫ححفظً سىاء كاٌ انُزاع فً انجىهش لذ أحٍم ػهى انًحكًت أو ال‪ ،‬باإلضافت إنى انحاالث انًشاسة إنٍها‬
‫فً انفصم انسابك‪ ،‬وانخً ًٌكٍ نشئٍس انًحكًت االبخذائٍت أٌ ٌبج فٍها بصفخه لاضٍا نهًسخؼجالث‪.‬‬

‫إرا ػاق انشئٍس ياَغ لاَىًَ‪ ،‬أسُذث يهاو لاضً انًسخؼجالث إنى ألذو انمضاة‪.".....‬‬

‫ئرا فبٌمبػذح أْ سئ‪١‬ظ اٌّذىّخ االثزذائ‪١‬خ ٘‪ ٛ‬اٌّخزض ثبٌٕظش ف‪ ٟ‬اٌمؼب‪٠‬ب اٌّغزؼجٍخ ‪ٚ‬اعزضٕبءا‬
‫‪ٕ٠‬زمً االخزظبص ئٌ‪ ٝ‬ألذَ اٌمؼبح ثبٌّذىّخ ئرا وبْ صّخ ِبٔغ ‪٠‬ذ‪ٛ‬ي د‪ِ ْٚ‬جبششح اٌشئ‪١‬ظ‬
‫شخظ‪١‬ب ٌ‪ٙ‬زٖ اٌّغطشح ‪. 1‬‬
‫ٌىٓ ئرا وبْ االخزظبطبد اٌّزو‪ٛ‬سح ال رض‪١‬ش أ‪ ٞ‬اشىبي ِز‪ِ ٝ‬ب وبْ اٌّخزض ٘‪ ٛ‬سئ‪١‬ظ‬
‫اٌّذىّخ شخظ‪١‬ب فاْ االِش ‪٠‬ذق ئرا أٔ‪١‬ؾ االخزظبص ثألذَ اٌمؼبح ثبٌّذىّخ ألْ اٌفظً‬
‫‪ ِٓ 841‬ق‪٠ ٛ٘ٚ َ.َ.‬زذذس ػٓ اخزظبطبد لؼبح األِ‪ٛ‬س اٌّغزؼجٍخ ف‪ ٟ‬اٌّ‪ٛ‬اد اٌّذذدح ف‪ٟ‬‬
‫اٌفظً ‪ ِٓ 841‬ق‪٠ ٌُ َ.َ.‬شش ئٌ‪ ٝ‬اخزظبص ألذَ اٌمؼبح ثبٌّ‪ٛ‬اد اٌّشبس ئٌ‪ٙ١‬ب‪ ،‬ثً الزظش‬
‫ػٍ‪ِ ٝ‬ب ‪: ٍٟ٠‬‬
‫"‪.....‬باإلضافت إنى انحالث انًشاس إنٍها فً انفصم انسابك –أي فصم ‪ -841‬وانخً ًٌكٍ نشئٍس‬
‫‪2‬‬
‫انًحكًت االبخذائٍت أٌ ٌبج فٍها بصفخه لاضٍا نهًسخؼجالث ‪"....‬‬

‫‪ٕ٘ ِٓ ٚ‬ب ‪ّ٠‬ىٓ اٌزغبؤي ً٘ اٌّششع ‪٠‬مظذ ئغفبي اإلشبسح ئٌ‪ ٝ‬اخزظبص ألذَ اٌمؼبح ف‪ٟ‬‬
‫اٌجذ ف‪ ٟ‬اٌذبالد اٌ‪ٛ‬اسدح ف‪ ٟ‬اٌفظً ‪841‬؟‬
‫ف‪ ٟ‬اٌذم‪١‬مخ ‪ّ٠‬ىٓ اٌم‪ٛ‬ي أٔٗ ال دبجخ إلػبدح اٌزأو‪١‬ذ ػٍ‪ ٝ‬اخزظبص ألذَ اٌمؼبح ف‪ ٟ‬دبالد‬
‫اٌفظً ‪ 841‬الْ رٌه ِٓ ثبة رذظ‪ ً١‬دبطً ‪ٚ‬أْ اٌفظً اٌّزو‪ٛ‬س رارٗ ‪ٕ٠‬ض ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ ئرا‬
‫ػبق اٌشئ‪١‬ظ ِبٔغ ٔبة ػٕٗ ألذَ اٌمؼبح‪.3‬‬
‫‪ٕ٘ ِٓٚ‬ب ‪ّ٠‬ىٓ اٌم‪ٛ‬ي ِٕبؽ اٌزّ‪١‬ض ث‪ ٓ١‬لبػ‪ ٟ‬األِ‪ٛ‬س اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ أ‪ ٚ‬اٌ‪ٛ‬لز‪١‬خ ‪ ٚ‬لبػ‪ٟ‬‬
‫اٌّغزؼجالد ‪٠‬ىّٓ ف‪ ٟ‬سعُ اٌذذ‪ٚ‬د ث‪ ٓ١‬اٌفظٍ‪ ِٓ 841 ٚ 841 ٓ١‬ق‪٘ ٚ َ.َ.‬زا االخزالف ف‪ٟ‬‬

‫عبد الكرٌم الطالب كتاب ‪:‬الشرح العملً لمانون المسطرة المدنٌة (دراسة فً ضوء مستجدات مسودة مشروع ‪) 2118‬الطبعة التاسعة ٌناٌر ‪، 2119‬الصفحة‪.113‬‬
‫‪-1‬‬
‫‪ 2‬عبد الكرٌم الطالب‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪.114‬‬
‫‪-‬‬
‫عبد الكرٌم الطالب‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪.114‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪-‬‬
‫االخزظبطبد ع‪ٛ‬اء ِٓ د‪١‬ش عٍطخ اٌمبػ‪ٚٚ ٟ‬ال‪٠‬زٗ‪ٚ ،‬وزا األد‪ٛ‬اي اٌز‪ٕ٠ ٟ‬ظش٘ب ‪ٚ‬ئجشاءاد‬
‫اٌزمبػ‪ ٟ‬أِبِٗ ‪ٚ‬و‪١‬ف‪١‬خ طذ‪ٚ‬س اٌمشاساد ‪ٚ‬ؽش‪٠‬مخ اٌزظٍُ ِٕ‪ٙ‬ب أ‪ ٚ‬اٌطؼٓ ف‪ٙ١‬ب‪.‬‬
‫فاخزظبص لبػ‪ ٟ‬االِ‪ٛ‬س اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ ‪٠‬ى‪ٚ ْٛ‬الئ‪١‬ب أ‪ٚ ٚ‬ظ‪١‬ف‪١‬ب ‪٘ٚ‬زا إٌ‪ٛ‬ع ِٓ اٌمؼبء ‪٠‬جذ أعبعٗ‬
‫ف‪ِ ٟ‬مزؼ‪١‬بد اٌفظً ‪ ِٓ 841‬ق‪ َ.َ.‬د‪١‬ش أْ سؤعبء اٌّذبوُ أ‪ٛٔ ٚ‬اث‪ ُٙ‬ال ‪٠‬ظذس‪ ْٚ‬أدىبِب‬
‫فبطٍخ ث‪ ٓ١‬خظّ‪ ٓ١‬أ‪ ٚ‬أوضش ادذّ٘ب لذ ‪٠‬ى‪ِ ْٛ‬ذػ‪١‬ب ‪ٚ‬ا‪٢‬خش ِذػ‪ ٝ‬ػٍ‪ ٗ١‬ئّٔب ‪٠‬مزظش األِش‬
‫ػٍ‪ ٝ‬ئطذاس أ‪ٚ‬اِش ِجٕ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬ؽٍت أدذ األؽشاف ف‪ ٟ‬غ‪١‬بة ٔضاع لبئُ‪.‬‬
‫‪ٕ٘ٚ‬ب ‪ّ٠‬بسط سئ‪١‬ظ اٌّذىّخ أ‪ٔ ٚ‬بئجٗ د‪ٚ‬سا ‪ٚ‬الئ‪١‬ب ‪١ٌٚ‬ظ لؼبئ‪١‬ب‪ ،‬فبألِش ‪٠‬ظذس ف‪ ٟ‬غ‪١‬بة‬
‫ؽشف اٌّذػ‪ ٝ‬ػٍ‪ٚ ٗ١‬رّزبص ٘زٖ اٌّغطشح ثغ‪ٌٛٙ‬ز‪ٙ‬ب ‪ ٚ‬عشػز‪ٙ‬ب ف‪ ٟٙ‬رظذس ػٓ لبع ِٕفشد‬
‫٘‪ ٛ‬سئ‪١‬ظ اٌّذىّخ أ‪ ٚ‬أدذ ٔ‪ٛ‬اثٗ اٌز‪٠ ٞ‬ىزف‪ ٟ‬ثّشالجخ اٌطٍت ‪ٚ‬ئطذاس أِشٖ ثشأٔٗ ػٍ‪ ٝ‬اٌف‪ٛ‬س‬
‫ئِب ثبٌّ‪ٛ‬افمخ أ‪ ٚ‬اٌشفغ‪.‬‬

‫‪ٚ‬رجذ اإلشبسح ئٌ‪ ٝ‬أْ اخزظبص سئ‪١‬ظ اٌّذىّخ ف‪ٔ ٟ‬طبق اٌفظً ‪ِ 841‬مش‪ ْٚ‬ثششؽ‬
‫ػذَ اإلػشاس ثذم‪ٛ‬ق االؽشاف ِٓ ج‪ٙ‬خ‪ٚ ،‬غ‪١‬بة رٕظ‪ ُ١‬خبص ‪٠‬زٕب‪ٚ‬ي إٌبصٌخ اٌّؼش‪ٚ‬ػخ ‪.‬‬
‫‪ ٚ‬ثبٌشج‪ٛ‬ع ئٌ‪ ٝ‬اٌفظٍ‪٠ 841 ٚ 841 ٓ١‬زؼخ أْ اخزظبطبد لبػ‪ ٟ‬األِ‪ٛ‬س اٌّغزؼجٍخ‬
‫أ‪ٚ‬عغ ‪ٚ‬أشًّ ِٓ اخزظبطبد لبػ‪ ٟ‬االِ‪ٛ‬س اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ أ‪ِ ٚ‬ب ‪٠‬ؼشف ثبألِ‪ٛ‬س اٌ‪ٛ‬لز‪١‬خ رٌه أْ‬
‫٘زا األخ‪١‬ش ‪٠‬خزض فمؾ ثبٌذبالد اٌ‪ٛ‬اسدح ف‪ ٟ‬اٌفظً ‪ ٟ٘ٚ 841‬اٌجش ف‪ ٟ‬وً ِمبي ‪٠‬غز‪ٙ‬ذف‬
‫اٌذظ‪ٛ‬ي ػٍ‪ ٝ‬أِش ثاصجبد دبٌخ أ‪ ٚ‬ر‪ٛ‬ج‪ ٗ١‬ئٔزاس أ‪ ٚ‬أ‪ ٞ‬ئجشاء ِغزؼجً ٌُ ‪٠‬شد ثشأٔٗ ٔض‬
‫خبص ‪ٚ‬ال ‪٠‬ؼش ثذم‪ٛ‬ق األؽشاف ػىظ لبػ‪ ٟ‬األِ‪ٛ‬س اٌّغزؼجٍخ اٌز‪٠ ٞ‬خزض ثبٌجش ف‪ٟ‬‬
‫اٌذبالد اٌ‪ٛ‬اسدح ف‪ ٟ‬اٌفظً ‪ 841‬وّب ‪٠‬خزض ف‪ ٟ‬اٌذبالد اٌ‪ٛ‬اسدح ثبٌفظً ‪٘ ٚ 841‬زا‬
‫االخزظبص خ‪ٛ‬ي ٌٗ ثّمزؼ‪ ٝ‬اٌؼجبسح اٌ‪ٛ‬اسدح ف‪ ٟ‬اٌفمشح اال‪.841 ِٓ ٌٝٚ‬‬
‫‪٘ٚ‬زا ثششؽ ر‪ٛ‬فش ػٕظش االعزؼجبي ‪ِٚ‬ز‪ ٝ‬أزف‪٘ ٝ‬زا اٌششؽ خشط اخزظبطٗ ِٓ دائشح‬
‫اٌمؼبء اٌّغزؼجً ئٌ‪ ٝ‬دائشح اٌمؼبء اٌ‪ٛ‬الئ‪.1ٟ‬‬

‫تم االطالع بتارٌخ‪ 2124/13/17‬على الساعة ‪.https://www.maroclaw.com21:55‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪-‬‬
‫الفمرة الثانٌة ‪ :‬طرق الطعن وإختالفها بٌن االمور المستعجلة و االمور‬
‫الوالئٌة‪:‬‬

‫ثبٌشج‪ٛ‬ع اٌ‪ ٝ‬اٌفظً ‪ ِٓ 841‬لبٔ‪ ْٛ‬اٌّغطشح اٌّذٔ‪١‬خ ٔجذٖ ‪٠‬ؼط‪ ٟ‬اٌذك ٌٍألؽشاف ف‪ٟ‬‬
‫ِجبششح ؽشق اٌطؼٓ خبطخ االعزئٕبف ػذ اال‪ٚ‬اِش االعزؼجبٌ‪١‬خ‪ ،‬ئال أْ اٌفظً ‪ِٓ 841‬‬
‫ق‪ َ.َ.‬ال ‪٠‬غّخ ثّجبششح االعزئٕبف ئال ف‪ ٟ‬دبٌخ اٌشفغ فذغت ‪ ،‬أ‪ ٞ‬أٔٗ دك ِّٕ‪ٛ‬ح فمؾ‬
‫ٌٍّذػ‪ ٟ‬فمؾ د‪ ْٚ‬اٌّذػ‪ ٝ‬ػٍ‪ ٗ١‬اٌز‪٠ ٞ‬جت أْ ‪ٛ٠‬ػخ االِش ‪ ٌٛٚ‬وبْ ػبسا ثذم‪ٛ‬لٗ‪ ،‬ثً ئْ‬
‫اٌفظً ‪ ِٓ 841‬ق‪ َ.َ.‬ال ‪٠‬ج‪١‬ض عٍ‪ٛ‬ن اٌطؼٓ ثبالعزئٕبف ٔ‪ٙ‬بئ‪١‬ب ئرا رؼٍك االِش ثطٍت ئصجبد‬
‫دبٌخ أ‪ ٚ‬ر‪ٛ‬ج‪ ٗ١‬ئٔزاس ‪.‬‬
‫فٍٕفزشع أْ أدذ االشخبص رمذَ ثطٍت ئٌ‪ ٝ‬سئ‪١‬ظ اٌّذىّخ ثاصجبد دبٌخ ف‪ ٟ‬ئؽبس اٌفظً‬
‫‪ٚ 841‬طذس االِش ثبٌّ‪ٛ‬افمخ ً٘ ‪٠‬ج‪ٛ‬ص ٌٍطشف االخش اْ ‪٠‬طؼٓ ف‪ ٗ١‬ثبإلعزئٕبف ؟‬
‫اٌ‪ٛ‬الغ أْ اصجبد اٌذبي ال ‪٠‬خؼغ ٌٍطؼٓ ثظشادخ اٌفظً ‪ٌ ،841‬ىٓ ثؼذِب أطجخ ئصجبد اٌذبي‬
‫داخال ف‪ ٟ‬ئؽبس اٌفظً ‪ 841‬فأٗ ‪ّ٠‬ىٓ رظ‪ٛ‬س اٌطؼٓ ف‪٘ ٚ ،ٗ١‬زا االدزّبي ؽجؼب ‪٠‬إصش ػٍ‪ٝ‬‬
‫دم‪ٛ‬ق االؽشاف ٌزٌه وبْ ػٍ‪ ٝ‬اٌّششع أال ‪ٕ٠‬ض ػٍ‪٘ ٝ‬زٖ اٌذبٌخ ‪ٚ‬أْ ‪٠‬جم‪ ٟ‬وً ِغطشح ػٍ‪ٝ‬‬
‫ؽج‪١‬ؼز‪ٙ‬ب االطٍ‪١‬خ‪.1‬‬
‫‪ٔٚ‬ز‪١‬جخ ٌ‪ٙ‬زا اٌزّ‪١١‬ض ث‪ِ ٓ١‬غطشر‪ ٟ‬اٌفظٍ‪ ِٓ 841ٚ841 ٓ١‬ق‪ ٚ َ.َ.‬سفؼب ٌٍجظ اث‪ٝ‬‬
‫اٌّجٍظ االػٍ‪ِ( ٝ‬ذىّخ إٌمغ)ئال اْ ‪٠‬م‪ٛ‬ي وٍّزٗ ف‪٘ ٟ‬زا اٌظذد‪ .‬فمذ جبء ف‪ ٟ‬لشاس طبدس‬
‫ِٕٗ ِب‪:ٍٟ٠‬‬
‫"حٌث انه ٌتجلى من المرار المطعون فٌه ومن اوراق الملف ان الطلب فً حد ذاته ٌرمً الى إثبات‬
‫حالة ‪ .‬وتمدٌمه الى رئٌس المحكمة االبتدائٌة بصفته لاضٌا للمستعجالت و فً نطاق الفصل‪ 149‬من‬
‫ق‪.‬م‪.‬م ال ٌغٌر سبب الدعوى و ما ترمً الٌه ‪.‬وبما ان االوامر المبنً على طلب او المعاٌنات المتعلمة‬
‫بإثبات حالة او توجٌه إنذار و الصادرة فً نطاق الفصل ‪ 148‬ق‪.‬م‪.‬م غٌر لابلة لالستئناف طبما للفمرة‬
‫الثانٌة من الفصل المذكور التً تنص على ما ٌلً‪ٌ" :‬كون االمر فً حالة الرفض لابال لالستئناف كذلن‬
‫حتى و لو صدر عن رئٌس المحكمة االبتدائٌة بصفته لاضٌا لألمور المستعجلة و فً نطاق الفصل‬
‫‪ 149‬الذي خول للماضً البت فً الحاالت المشار الٌها فً الفصل ‪ 148‬المذكور وذلن اعتبارا‬
‫لممتضٌات الفمرة الثالثة من الفصل ‪ 153‬من نفس المانون التً تنص على ما ٌلً ‪ٌ :‬جب تمدٌم‬
‫االستئناف داخل اجل ‪ٌ 15‬وما من تبلٌغ االمر عدا فً الحاالت التً ٌمرر فٌه المانون خالف ذلن و هً‬
‫ما اذا تعلك االمر بإثبات حالة او توجٌه إنذار حسبما هو مبٌن اعاله و لذلن فإن المحكمة عندما لبلت‬
‫استئناف امر ٌتعلك بإثبات حالة فً حٌن ان االوامر بإثبات حال غٌر لابلة لالستئناف كٌفما كانت‬
‫عبد الكرٌم الطالب‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪.116‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫طرٌمة تمدٌمها سواء فً نطاق الفصل ‪ 148‬او الفصل ‪ 149‬تكون لد خرلت لاعدة نظامٌة من لواعد‬
‫‪1‬‬
‫المسطرة وعرضت لراره للنمض"‬

‫‪ ٚ‬أخ‪١‬شا ئرا وبْ اٌطؼٓ ف‪ ٟ‬اال‪ٚ‬اِش اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ جبئض ف‪ ٟ‬دبٌخ سفغ اٌطٍت ػذا ثؼغ‬
‫االعزضٕبءاد اٌز‪ٕ٠ ٟ‬ض ػٍ‪ٙ١‬ب اٌّششع ‪ ٟ٘ٚ‬دبٌخ سفغ ؽبة ئصجبد دبي أ‪ ٚ‬ؽٍت ر‪ٛ‬ج‪ٗ١‬‬
‫ئٔزاس فجبٌّمبثً فاْ اال‪ٚ‬اِش اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ ف‪ ٟ‬دبالد اٌّ‪ٛ‬افمخ ػٍ‪ ٝ‬اٌطٍت ػً ‪٠‬ض‪١‬ش اٌىض‪١‬ش ِٓ‬
‫إٌمبػ ‪ ٚ‬اٌجذي ‪ ٚ‬رٌه ٌؼذح اػزجبساد ِٓ ث‪ٕٙ١‬ب ‪:‬‬
‫طؼ‪ٛ‬ثخ اٌغّبح ثطشق اٌطؼٓ اٌؼبد‪٠‬خ ف‪ِٛ ٟ‬اج‪ٙ‬خ اال‪ٚ‬اِش اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ د‪١‬ش أْ اٌزؼشع غ‪١‬ش‬
‫ِزظ‪ٛ‬س ِٓ إٌبد‪١‬خ اٌّغطش‪٠‬خ أِب االعزئٕبف ف‪ ٟٙ‬أ‪٠‬ؼب ال رج‪ٛ‬ص أطاللب ِٓ و‪ ْٛ‬اٌّغطشح‬
‫اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ ِغطشح أدبد‪٠‬خ‪.‬‬
‫وّب أْ اٌّششع ٌُ ‪ٕ٠‬ض ػٍ‪ ٝ‬أ‪ ٞ‬ؽش‪٠‬ك ِٓ ؽشق اٌطؼٓ ف‪ِٛ ٟ‬اج‪ٙ‬خ اال‪ٚ‬اِش اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ ف‪ٟ‬‬
‫دبٌخ رُ اطذاس اٌّ‪ٛ‬افمخ ػٍ‪ ٝ‬اٌطٍت ‪.‬‬
‫‪ٌٙ ٚ‬زا ‪٠‬ى‪ ِٓ ْٛ‬االٔظبف اٌزٕظ‪١‬ض ػٍ‪ٚ ٝ‬ع‪ٍ١‬خ ؽؼٓ ِؼ‪ٕ١‬خ رز‪١‬خ ٌٍّزؼشس‪٘ ِٓ ٓ٠‬زٖ‬
‫اال‪ٚ‬اِش ‪ٚ‬اٌز‪ ٟ‬رظذس ف‪ ٟ‬غ‪١‬جز‪ ُٙ‬اِىبٔ‪١‬خ اٌطؼٓ ف‪ٙ١‬ب ‪ ٚ‬اٌّطبٌجخ ثّشاجؼز‪ٙ‬ب أ‪ ٚ‬اٌؼذ‪ٚ‬ي ػٕ‪ٙ‬ب‬
‫‪٘ٚ.‬زا أ‪ٚ‬جذٖ اٌمؼبء ِٓ خالي ِٕفز ‪ّ٠‬ىٓ ٌٍّزؼشس ِٓ خالٌٗ أْ ‪٠‬طبٌت ثّشاجؼخ االِش‬
‫اٌ‪ٛ‬الئ‪ ٟ‬اٌظبدس ف‪ ٟ‬غ‪١‬جزٗ ‪ ٚ‬رٌه ِٓ خالي اٌؼجبسح اٌز‪ ٟ‬اعزؼٍّ‪ٙ‬ب اٌّششع ف‪ ٟ‬اٌفظً ‪841‬‬
‫ِٓ ق‪ ٚ .َ.‬اٌز‪ ٟ‬رز‪١‬خ ٌٍطشف اٌّزؼشس اٌشج‪ٛ‬ع ئٌ‪ ٝ‬سئ‪١‬ظ اٌّذىّخ أ‪ٕٛ٠ ِٓ ٚ‬ة ػٕٗ ‪ٟ٘ٚ‬‬
‫"‪....‬بششط انشجىع انٍهى فً حانت وجىد اٌت صؼىبت"‪.‬‬

‫‪٘ ٚ‬ىزا ‪ّ٠‬ىٓ ٌىً ِزؼشس ِٓ االِش اٌ‪ٛ‬الئ‪ ٟ‬أْ ‪٠‬شاجغ سئ‪١‬ظ اٌّذىّخ ِٓ خالي رمذ‪ ُ٠‬ؽٍت‬
‫‪٠‬طٍت ف‪ِٛ ٟ‬اج‪ٙ‬خ االِش اٌ‪ٛ‬الئ‪. ٟ‬‬
‫‪ٚ‬رجذس االشبسح ئٌ‪ ٝ‬أْ ؽٍت اٌؼذ‪ٚ‬ي ػٓ ٘زا االِش ٌ‪١‬ظ ؽؼٕب ف‪ ٟ‬دذ رارٗ ‪ٚ‬ئّٔب ٘‪ ٛ‬رظٍُ‬
‫‪٠‬شِ‪ ٟ‬ئٌ‪ ٝ‬سفغ اٌؼشس اٌّزشرت ػٕٗ‪.2‬‬

‫‪ 1‬تم االطالع بتارٌخ‪ 2124/13/17‬على الساعة ‪.https://www.maroclaw.com 21:55‬‬


‫‪-‬‬
‫بتارٌخ‪ 2124/13/17‬على الساعة ‪.https://www.maroclaw.com21:55‬‬
‫‪-2‬‬
‫خزبِب ئْ غب‪٠‬خ اٌمؼبء األعبع‪١‬خ ٘‪ ٟ‬ػّبْ اٌذّب‪٠‬خ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ٌٍجّ‪١‬غ ‪ٌ ،‬ىٓ ف‪ٟ‬‬

‫ثؼغ األد‪١‬بْ فبٌمؼبء اٌؼبد‪ ٞ‬غ‪١‬ش ِجذ فأ‪ٚ‬جذ اٌّششع لؼبء ‪٠‬زظف ثبٌؼجٍخ ‪ ِٓٚ‬ػّٕٗ‬

‫اال‪ٚ‬اِش اٌّجٕ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬ؽٍت ‪ ٛ٘ٚ‬اٌمشاس اٌز‪٠ ٞ‬ظذسٖ اٌمبػ‪ ٟ‬د‪ِ ْٚ‬شافؼخ ف‪ ٟ‬غ‪١‬جخ‬

‫األؽشاف ‪ ٚ‬د‪ ْٚ‬دؼ‪ٛ‬س وبرت اٌؼجؾ ‪ .‬ف‪٠ ٛٙ‬ذظ‪ ٝ‬ثأّ٘‪١‬خ وجش‪ ٜ‬د‪١‬ش ‪ٍ٠‬جأ ئٌ‪ ٗ١‬اٌّزمبػ‪ٓ١‬‬

‫ع‪ٛ‬اء إلػذاد ‪ٚ‬عبئً اإلصجبد أ‪ ٚ‬ارخبر ثؼغ اإلجشاءاد لظذ اٌذفبظ ػٍ‪ ٝ‬اٌذم‪ٛ‬ق ئٌ‪ ٝ‬اٌذ‪ٓ١‬‬

‫اٌذغُ ف‪ ٟ‬ج‪٘ٛ‬ش إٌضاع ‪.‬‬

‫جزيل الشكر والتقدير لألستاذ ‪ :‬المعزوز البكاي‪.‬‬

‫﴿تم بعون هللا وحسن توفيقه﴾‪.‬‬


‫۞الكتب‪:‬‬

‫֎ ػجذ اٌ‪ٛ‬ادذ ثٓ ِغؼ‪ٛ‬د‪ ،‬األ‪ٚ‬اِش اٌّجٕ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬ؽٍت ف‪ ٟ‬اٌزشش‪٠‬غ اٌّغشث‪ ٟ‬اٌّمبسْ‪.‬‬

‫֎أِ‪ٕ١‬خ ِظطف‪ ،ٝ‬ل‪ٛ‬أ‪ ٓ١‬اٌّشافؼبد ‪،‬اٌىزبة األ‪ٚ‬ي‪.‬‬

‫֎ سعزُ أِ‪ ،ٓ١‬ئجشاءاد اٌمؼبء اٌّغزؼجً اٌ‪ٛ‬الئ‪ٚ ٟ‬ؽشق اٌطؼٓ ف‪ ٗ١‬ق َ َ لشاساد‪،‬‬

‫جبِؼخ وشو‪ٛ‬ن وٍ‪١‬خ اٌمبٔ‪.ْٛ‬‬

‫֎ر‪ٛ‬ػ‪١‬ت لذس‪ ٞ‬اٌّى‪ ،ٟ‬اٌّؼب‪١٠‬ش اٌّؼزّذح ٌٍزّ‪١١‬ض ث‪ ٓ١‬أدىبَ اٌمؼبء ‪ ٚ‬األ‪ٚ‬اِش اٌ‪ٛ‬الئ‪١‬خ‪55 ،‬‬

‫ٔ‪ٔٛ‬جش ‪.5182‬‬

‫֎ ِؼض‪ٚ‬ص اٌجىب‪، ٞ‬ششح اٌّغطشح اٌّذٔ‪١‬خ‪ِ ،‬طجؼخ عجٍّبعخ ‪ِ ،1‬ىٕبط‪.‬‬

‫֎ادس‪٠‬ظ اٌؼٍ‪ ٞٛ‬اٌؼجذال‪ ، ٞٚ‬اٌ‪ٛ‬ع‪١‬ؾ ف‪ ٟ‬ششح اٌّغطشح اٌّذٔ‪١‬خ ـ ط ‪1‬ـ ِطجؼخ إٌجبح‬

‫اٌجذ‪٠‬ذح ـ ؽ ‪1‬ـ ‪.1998‬‬

‫֎ج‪ٛ‬اد اِ‪ّٛٙ‬ي ‪ ،‬اٌ‪ٛ‬ج‪١‬ض ف‪ ٟ‬ششح اٌّغطشح اٌّذٔ‪١‬خ ‪ِ ،‬طجؼخ االِٕ‪١‬خ ‪ ،‬اٌشثبؽ ‪. 5185 ،‬‬
‫֎ػجذ اٌىش‪ ُ٠‬اٌطبٌت وزبة ‪:‬اٌششح اٌؼٍّ‪ٌ ٟ‬مبٔ‪ ْٛ‬اٌّغطشح اٌّذٔ‪١‬خ (دساعخ ف‪ ٟ‬ػ‪ٛ‬ء‬

‫ِغزجذاد ِغ‪ٛ‬دح ِشش‪ٚ‬ع ‪) 5181‬اٌطجؼخ اٌزبعؼخ ‪ٕ٠‬ب‪٠‬ش ‪.5181‬‬

‫۞القوانين و الظهائر ‪:‬‬

‫֎ لانون االلتزامات و العمود ‪.‬‬


‫֎ المانون التنظٌمً رلم ‪ 13.100‬المتعلك بالمجلس األعلى للسلطة المضائٌة‪.‬‬
‫֎لانون ‪.95-53‬‬
‫֎لانون ‪. 90-41‬‬

‫۞قرارات‪:‬‬
‫֎ لرار محكمة النمض عدد ‪ 193‬بتارٌخ ‪ٌ 10‬ناٌر ‪ 2012‬ـ فً الملؾ عدد‬
‫‪ 3954/1/7/2010‬ـ منشور بالمجلة المؽربٌة للدراسات المانونٌة و المضائٌة ـ عدد ‪. 8‬‬

‫۞مواقع الكترونية ‪:‬‬


‫֎‪.https://www.maroclaw.com‬‬
‫الفمرة األولى‪ :‬مفهوم األوامر الوالئٌة‪14......................................................................‬‬

‫الفمرة الثانٌة ‪ :‬التمٌٌز بٌن األوامر الوالئٌة و األوامر اإلستعجالٌة‪15......................................‬‬

‫الفمرة األولى‪ :‬حاالت االمر الوالئً على ضوء المانون المسطري الحالً‪17...............................‬‬

‫الفمرة الثانٌة‪ :‬بعض الحاالت الواردة فً لانونً التنظٌم المضائً ومشروع المسطرة المدنٌة‪19........‬‬

‫الفمرة األولى‪:‬مسطرة رفع األوامر الوالئٌة ‪12...............................................................‬‬

‫الفمرة الثانٌة ‪:‬خصوصٌة مسطرة األوامر الوالئٌة ‪13......................................................‬‬

‫الفمرة األولى ‪ :‬الجهة المختصة فً البث فً األوامر الوالئٌة‪15..........................................‬‬

‫الفمرة الثانٌة ‪ :‬طرق الطعن وإختالفها بٌن االمور المستعجلة و االمور الوالئٌة‪17......................‬‬

You might also like