Professional Documents
Culture Documents
الاوامر الولائية
الاوامر الولائية
لمد عمد المشرع من خالل المانون اإلجرائً المتعلك بمانون المسطرة المدنٌة
ولانون التنظٌم المضائً على ؼرار بالً التشرٌعات الممارنة إلى وضع لواعد متمٌزة
لبعض المنازعات التً لها طابع من االستعجال و التً تتطلب تدخل المضاء ألجل حماٌة
مراكز األطراؾ من االنتهان من جانب أحدهم ،معتمدا فً ذلن وضع نصوص مسطرٌة
تهدؾ إلً تحمٌك التدبٌر المضائً و الحكامة المضائٌة و تحمٌك المرب من المضاء
ومحاولة حل إشكاالت الزمن اإلجرائً بالنظر إلى طول المسطرة فً المضاٌا المعروضة
أمام المحاكم فً سٌرها العادي و اعتماد آلٌات مسطرٌة تهدؾ مبدئٌا إلى تحمٌك النجاعة فً
ضبط الزمن اإلجرائً و الحصول على أحكام و أوامر داخل أجل معمول.
تؤسٌسا على ما سبك فمد عمد المشرع إلى وضع أسالٌب و آلٌات ٌمكن اعتمادها فً
سبٌل تجاوز األمد اإلجرائً و إمكانٌة الحصول على أحكام فً ولت و جٌز من خالل
االعتماد على األوامر االستعجالٌة و األوامر باألداء و األوامر الوالئٌة ،و سنمتصر فً هذا
المطلب الحدٌث عن األوامر الوالئٌة من خالل محاولة تحدٌد مفهوم لها و أٌضا محاولة
تمٌٌزها عن األوامر المشابهة لها.
لمد اختلؾ فمهاء المانون فً تحدٌد ووضع تعرٌؾ جامع ومانع لألوامر الوالئٌة
و كل محاولة فً هذا الباب توجت باإلخفاق بسبب عدم االتفاق على مدلول موحد لألوامر
الوالئٌة .لكن من باب تمرٌب مدلول العمل الوالئً لألذهان لٌل أن العمل الوالئً هو عمل
ٌتخذ فً ظاهره شكل حكم حٌث أنه ٌصدر من طرؾ لاض منوط به إصدار األحكام
المضائٌة لكن فً جوهره هو عمل إداري ٌمٌزه عن العمل المضائً خلوه من تلن الممٌزات
التً تطبع الوظٌفة المضائٌة.1
و فً خضم الحدٌث عن إمكانٌة التمٌٌز بٌن األوامر الوالئٌة و األوامر المضائٌة ،
فاألولى ؼالبا ما ٌتم تمدٌمها لرئٌس المحكمة من أجل تذلٌل عمبات مادٌة تعترض تطبٌك
المانون أو أعمال اثبات التصرفات أو اإلشهاد علٌها .و كذلن فالمضاة ٌمومون بإصدار
األوامر الوالئٌة استثناءا ،فاألصل فهو الحصول على أحكام لضائٌة و توفٌر الحماٌة
المضائٌة من خالل سلن الطرٌك اإلجرائً (الدعوى) أو فً هذه الحالة ٌكون المضاء
بطرٌك الحكم باعتبار أن المشرع جعل الحكم الشكل النموذجً لألعمال المضائٌة.2
فاألمر الوالئً و تؤسٌسا على ما سبك ٌمكن المول بؤنه تلن المرارات الصادرة عن
مختلؾ رإساء المحاكم بناء على طلب األشخاص دون اشتراط وجود نزاع لائم بٌن
الخصوم أو مراعاة لشكلٌات و شروط إصدار الحكم ،حٌث تنطوي هذه األوامر ضمن
االختصاصات المخولة لرإساء المحاكم بصفتهم الوالئٌة و التً ٌتم إعمالها فً سبٌل رفع
كل العمبات التً تحول دون تطبٌك المانون و سرٌانه.3
1
-األستاذ عبد الواحد بن مسعود ،األوامر المبنٌة على طلب فً التشرٌع المؽربً الممارن ،ص . 542
2
-الدكتورة أمٌنة مصطفى ،لوانٌن المرافعات ،الكتاب األول ،ص .414
3
-رستم أمٌن ،إجراءات المضاء المستعجل الوالئً وطرق الطعن فٌه ق م م لرارات ،جامعة كركون كلٌة المانون ص .511
و لد اعتمد المشرع اإلجرائً لهذه األوامر لخلك إجراءات لضائٌة سرٌعة ٌمكن
معها إسعاؾ الخصوم بؤوامر سرٌعة و لابلة للتنفٌذ حٌث ٌتم إصدارها دون اشتراط مرافعة
1
و تكالٌؾ الحضور كما ٌتم البث فٌها فً ؼٌاب األطراؾ
وهذا النوع من المضاء ٌجد أساسه من خالل ممتضٌات الفصل 541من ق.م.م من
خالل األمر باألداء حٌث ٌمارس فٌه رئٌس المحكمة سلطته الوالئٌة فً ؼٌاب نزاع لائم و
بناء على طلب أحد األطراؾ حٌث ٌصدر الماضً هذا األمر فً ؼٌاب األطراؾ.
و ٌصدر األمر الوالئً من لاض منفرد فً شخص رئٌس المحكمة أو أحد نوابه حٌث
ٌكتفً بمرالبة الطلب و إصدار أمر بشؤنه إما بالموافمة او بالرفض ،فهذه األوامر ال تبت
فً أصل النزاع و جوهره و إنما هً وسٌلة تهدؾ إلً الحفاظ على استمرار النظام
المانونً ،األمر الذي ٌدفعنا إلى التساإل حول الفرق بٌن كل من األوامر أو المضاء الوالئً
و األوامر أو المضاء االستعجالً و أٌضا الحدٌث حول حاالت إعمال المضاء الوالئً هذا
ما سنموم بالحدٌث عنه خالل الفمرة الموالٌة.
سبك معنا أن األوامر الوالئٌة هً تلن األوامر التً ٌتم إصدارها من طرؾ رئٌس
المحكمة بصفته الوالئٌة و هً تختلؾ فً خصوصٌتها عن األوامر االستعجالٌة بالرؼم من
أن كالهما ٌصدران من نفس الجهة .ؼٌر أن هذه األخٌرة تصدر بوصؾ الجهة المصدرة
لها جهة لضائٌة و ٌختص رئٌس المحكمة بصفته الوالئٌة بإصدار مجموعة من األوامر
نذكر منها األوامر المبنٌة على طلب المحددة بنص المادة 541من ق.م.م و التً ٌكون
موضوعها إثبات حال أو توجٌه إنذار أو تعٌٌن خبٌر إلجراء معاٌنة و ٌمصد بإثبات الحال
طلب وصؾ الحالة الراهنة أو إجراء معاٌنة لضائٌة أو طلب خبرة فنٌة أو إجراء استجواب
لضائً أو توجٌه إنذار فٌمصد بٌه طلب توجٌه إنذار لصائً أو تنبٌه مكتري إلفراغ محل
ٌكترٌه أو إنذار مدٌن للدائن الرافض لبول الشًء المعروض علٌه لتنفٌذ التزام حال .
و مسطرة األمر بالعرض و اإلبداع منضمة بممتضى الفصل 011من ق ل ع بشكل
مفصل و ممتضاها أن المدٌن الذي ٌرٌد مثال أن ٌتحلل من التزاماته أو دٌنه كالوفاء بالكراء
أن ٌلجؤ إلى عرض مبلػ الكراء إلى الدائن المكتري و فً حالة لبول العرض ٌضمن عون
1
-توضٌب لدري المكً ،المعاٌٌر المعتمدة للتمٌٌز بٌن أحكام المضاء و األوامر الوالئٌة 01 ،نونبر ، 0251ص .02
المحكمة أو المفوض المضائً لبول العرض بممتضى محضر و فً حالة الرفض ٌتم إٌداع
مبلػ الكراء بصندوق المحكمة..
و سحب الدائن مبالػ األمر باألداء على إثر إٌداع الدٌن بصندوق المحكمة من طرؾ
المدٌن ٌجوز للدائن سحب مبلػ الدٌن الذي وضع لفائدته بصندوق المحكمة ،إضافة إلً
تحدٌد الؽرامة التمهٌدٌة فً إطار الفصل 541و إصدار إنذار فً إطار نفس الفصل.1
فً حٌن أنه ٌلجؤ لألوامر االستعجالٌة الستصدار أمر استعجالً توافرت فٌه شروطه
لواعده المتمثلة فً عدم المساس بالجوهرو توفر شرط االستعجال المإطر بممتضى الفصل
510من ق.م.م و الؽرض من هذه األوامر فسح المجال للمضاء بسرعة و بشكل مإلت فً
لضاٌا ٌخشى علٌها من التؤخٌر أو فوات الولت دون الفصل فً جوهر الحك و هً تندرج
ضمن ما ٌصطلح علٌه بالمضاء الرئاسً الذي ٌجسد مجموعة من االختصاصات التً
ٌمارسها رئٌس المحكمة لوحده و المسندة له بنصوص خاصة و هً تحتل حٌزا هاما فً
النزاعات المدنٌة و التجارٌة و اإلدارٌة .فاألوامر االستعجالٌة تكتسب حجٌة الشًء الممضً
به فً حٌن أن األوامر الوالئٌة ٌمكن الرجوع فٌها من طرؾ رئٌس المحكمة كما أن المضاء
االستعجالً ٌصدر أوامر فً حضور األطراؾ و كتابة الضبط على عكس األوامر الوالئٌة
التً ال ٌتطلب الفصل فٌها حضور األطراؾ فاألولى تعتبر مسطرة حضورٌة تواجهٌة على
العكس من األوامر الوالئٌة التً ال تتطلب شكلٌات الحضور.
تناول المشرع المؽربً فً لانون المسطرة المدنٌة حاالت متعددة لألوامر الوالئٌة،
وسوؾ نتطرق فً هذا المطلب لحاالت األوامر المبنٌة على الطلب فً لانون المسطرة
المدنٌة الحالً فً الفمرة األولى ،على أن نالمس بعض الحاالت األخرى المنصوص علٌها
فً التنظٌم المضائً 41.51ومشروع لانون رلم ٌ 04.20تعلك بالمسطرة المدنٌة
1
-معزوز البكاي ،شرح المسطرة المدنٌة ،مطبعة سجلماسة ،1مكناس ،ص 01و 11و 522و . 525
الفمرة األولى :حاالت االمر الوالئً على ضوء المانون المسطري الحالً:
هنان مجموعة من حاالت األوامر المبنٌة على طلب المحددة بنص المانون إذ ٌتعلك
األمر بالحاالت الواردة فً الفصل 541الذي ذكر عدة أمثلة كاألمر بإثبات حال أو توجٌه
إنذار أو تعٌٌن لخبٌر اإلجراء معاٌنة.
وٌمصد بإثبات الحال طلب وصؾ الحالة الراهنة أو إجراء معاٌنة لضائٌة أو طلب
خبرة فنٌة أو إجراء استجواب لضائً ،أما توجٌه إنذار فٌمصد به طلب توجٌه إندار لضائً
أو تنبٌه مكتري إلفراغ محل ٌكترٌه أو إنذار مدٌن للدائن الرافض لبول الشًء المعروض
علٌه تنفٌذا اللتزام حال.1
وبناء على ما سبك ٌمكن لكل شخص له مصلحة أن ٌطلب من رئٌس المحكمة طلب إصدار
أمر فً إطار الفصل 541ق.م.م إلجراء خبرة مٌكانٌكٌة أو طبٌة أو خبرة عمارٌة لمٌاس
أراضً فالحٌة أو تجزئات.
نظمها الفصل 011من ق.ل .ع هذه المسطرة بشكل مفصل ،وممتضاها أن المدٌن
الذي ٌرٌد مثال أن ٌتحلل من التزامه أو دٌنه كالوفاء بالكراء أن ٌلجؤ إلى عرض مبالػ
الكراء إلى الدائن المكري.
وفً حالة لبول العرض من طرؾ المعروض علٌه ٌضمن عون المحكمة أو
المفوض المضائً لبول العرض بممتضى محضر ،وفً حالة الرفض ٌتم إٌداع مبالػ الكراء
بصندوق المحكمة و ٌضمن العون أو المفوض المضائً العرض واإلٌداع فً محضر
وٌسلمه لمن له مصلحة وٌتمم المسطرة بإٌداع الشًء موضوع العرض بممتضى أمر فً
إطار الفصل 541ق.م.م.
1
-عبد العزٌز حضري م.س.ص .005
-2سحب الدائن مبالغ األمر باإلٌداع:
إثر إٌداع الدٌن ( مبالػ الكراء ) بصندوق المحكمة من طرؾ المدٌنٌ ،جوز للدائن أن
ٌسحب مبلػ الدٌن الذي وضع لفائدته بصندوق المحكمة و فً العمل ،نجد بعض المحاكم
تٌسر عملٌة السحب ٌمأل ورلة المصروؾ والتأشٌر علٌها من طرؾ المفوض المضائً
ورئٌس كتابة الضبط بالمحكمة االبتدائٌة موضوع اإلٌداع ،وفً الولت الذي نجد فٌه محاكم
أخرى تلزم من ٌرٌد سحب الودٌعة بؤن ٌستصدر أمرا بسحب المبالػ أو األشٌاء المودعة فً
إطار الفصل 541م.م.م.
فً حالة ما إذا أؼفلت المحكمة تحدٌد الؽرامة التمهٌدٌة ،أو إذا أثبت عون التنفٌذ أو
المفوض المضائً أن المحكوم علٌه امتنع عن تنفٌذ الحكم ،لرئٌس المحكمة بناءا على
ممتضٌات الفصل 441من ق.م.م أن ٌحدد الؽرامة التمهٌدٌة.
أحٌانا لد تؽفل المحكمة التً أصدرت الحكم اإلثارة إلى مدة اإلكراه البدنً فً حده
األدنى أو األلصى ،لذلن ٌلجؤ بعض المحكوم لهم بعد استفاد إجراءات التنفٌذ وعدم حصول
التنفٌذ بالرجوع إلى رئٌس المحكمة لصد تحدٌد مدة اإلكراه البدنً فً إطار المادة 541من
ق .م.م ،و ؼالبا ما ٌحدد اإلكراه البدنً فً األدنى .
عملٌا ،تعد مسطرة إصدار اإلنذار من أكثر المساطر التً تعرض على رإساء
المحاكم بصفتهم الوالئٌة فهً فً أؼلبها تكون إنذارات بؤداء واجبات الكراء ،أو إنذار بالمٌام
بعمل واالمتناع عن المٌام بعمل (م .س .ص).
الفمرة الثانٌة :بعض الحاالت الواردة فً لانونً التنظٌم المضائً ومشروع
المسطرة المدنٌة:
*الحالة األولى تتعلك باالختصاص :يقصد باالختصاص القضائي صالحية الطحكطة في
البت في نزاع ما عرض عليها و تحديد نصيبها فيها من والية القضاء بظاء على طبيعة
عليها، الدعوى ، 1وعدم اختصاصها هو عدم هذه الصالحية للبت في الظزاع الطعروض
ففمً الحالة التً ٌنعمد فٌها االختصاص للمضاء الجماعً و الحال أن الملؾ معروض أمام
أنظار المضاء المنفرد أو العكس ،هنا ٌتعٌن على الماضً المعروض علٌه النزاع أن ٌرفع
ٌده عن المضٌة بأمر والئً بممتضاه ٌحٌل الملؾ على السٌد رئٌس المحكمة لٌحٌله على
الهٌئة المشكلة وفك المانون ،وذلن ما ٌستفاد من ممتضٌات المادة 15من المانون 41.51
حٌث جاء فٌها :مع مراعاة االختصاصات المخولة لرئٌس المحكمة االبتدائٌة
بممتضى لانون المسطرة المدنٌة ولانون المسطرة الجنائٌة أو نصوص لانونٌة خاصة ،تعمد
المحاكم االبتدائٌة ،بما فٌها المصنفة ،جلساتها بماض منفرد وبمساعدة كاتب للضبط ،عدا
عند وجود نص لانونً خاص ،أو فً الحاالت التالٌة التً ٌبت فٌها بهٌئة مإلفة من ثالثة
لضاة بمن فٌهم الرئٌس ،وبمساعدة كاتب للضبط إذا تبٌن للماضً المنفرد أو لهٌئة المضاء
الجماعً ،تلمائٌا أو بناء على طلب أحد األطراؾ ،أن أحد الطلبات األصلٌة أو الممابلة أو
طلبات المماصة ٌرجع النظر فٌه إلى هٌئة أخرى ،أو له ارتباط بدعوى جارٌة أمامها ،أحٌل
ملؾ المضٌة بؤمر والئً إلى رئٌس المحكمة ،الذي ٌتولى هو أو نائبه إحالة ملؾ المضٌة
فورا إلى الهٌئة المعنٌة.
وفً جمٌع األحوال ال ٌترتب البطالن عن بت هٌئة المضاء الجماعً فً لضٌة من
اختصاص لاض منفرد .وٌمكن أن ٌفهم لد كان هذا الرأي ٌتمسن بعلتٌن أولهما أن المضاء
الجماعً ٌوفر ضمانات أكثر من تلن التً ٌوفرها المضاء المنفرد ،و بالتالً فال ضرر فً
بت محكمة مشكلة تشكلة جماعٌة فً لضٌة تدخل ضمن اختصاص الماضً المنفرد ،و
ثانٌهما أن لراءة المادة 15المذكور تبٌن أن المشرع ٌتكلم على أن الماضً المفرد ٌحٌل
الملؾ إذا تبٌن له أن المضٌة تدخل ضمن اختصاص المضاء الجماعً ،من دون أن ٌتكلم
عن الحالة ا لمعاكسة التً تكون فٌها المضٌة التً ٌختص بها كؤصل الماضً المنفرد
-1ادرٌس العلوي العبدالوي ،الوسٌط فً شرح المسطرة المدنٌة ـ ج 1ـ مطبعة النجاح الجدٌدة ـ ط 1ـ 1998ـ ص
.142
معروضة على أنظار المضاء الجماعً ،و هو سكوت فسره أنصار هذا الرأي على أنه
توجه تشرٌعً ٌرمً إلى عدم إعمال لواعد رفع الٌد من طرؾ الهٌئة الجماعٌة لفائدة
الماضً المنفرد.
فمد جاء فً لرار للمجلس األعلى سابما ــ محكمة لنمض حالٌا ــــ ما ٌلً :
"حٌث صح ما نعته الوسٌلة ،ذلن أن موضوع الدعوى ٌتعلك بنزاع عماري بحسب
المآل ٌهدؾ إلى المطالبة بتمرٌر حك عٌنً على عمار موضوعه تسجٌل العمد فً الصن
العماري و هً من الدعاوى التً ٌجب البت فٌها ابتدائٌا بهٌئة مشكلة من ثالث لضاة ،و لما
كان البٌن من الحكم المستؤنؾ أنه صدر من لاض منفرد فإن المحكمة المطعون فً لرارها
لما أٌدته تكون لد خرلت المانون و عرضت لرارها للنمض". 1
وكرس المشرع نفس التوجه على مستوى محاكم الدرجة الثانٌة حٌث جاء فً الفمرة
األخٌرة من المادة 61من لانون التنظٌم المضائً فً الفرع األول من الباب الثانً المتعلك
بمحاكم الدرجة الثانٌة ماٌلً :مع مراعاة ممتضٌات الفمرة األخٌرة من المادة 14والفمرة
األخٌرة من المادة ،11إذا تبٌن لهٌئة حكم أن المضٌة ٌرجع النظر فٌها إلى هٌئة أخرى
بالمحكمة ،فإنها ترفع ٌدها عنها بؤمر والئً ،وتحٌلها إلى الرئٌس األول للمحكمة ،الذي
ٌتولى هو أو نائبه إحالة ملؾ المضٌة فورا إلى الهٌئة المختصة.
الخالصة إذن أن التوزٌع الداخلً للعمل داخل المحكمة الواحدة لٌس له مفهوم مماثل
لفكرة االختصاص الذي ٌعنً توزٌع العمل بٌن المحاكم ،و المالحظ فً المؽرب أننا امام
نص عام ٌنظم االختصاص النوعً للمحاكم ،حٌث ٌعطً للمحكمة االبتدائٌة الوالٌة العامة
لنظر المضاٌا المعروضة علٌها مع استثناء ما أخرجه المشرع و أسنده لمحاكم أخرى
متخصصة.
*الحالة الثانٌة منصوص علٌها فً مشروع المسطرة المدنٌة :جاء مشروع المانون رلم
ٌ 04.20تعلك بالمسطرة المدنٌة فً الفرع المتعلك بمواعد المسطرة بحاالت ٌختص فٌها
المسإول المضائً بإمكانٌة تؽٌٌر الماضً الممرر المكلؾ بالمضٌة ،حٌث جاء فً المادة 11
من المشروع لانون المسطرة المدنٌة على انه ٌ( :مكن لرئٌس محكمة الدرجة األولى أو من
ٌنوب عنه ان ٌؽٌر الماضً المكلؾ بالمضٌة كلما حصل موجب لذلن بؤمر والئً) ،كما
1
-لرار محكمة النمض عدد 514بتارٌخ ٌ 52ناٌر 0250ـ فً الملؾ عدد 4114/5/1/0252ـ منشور بالمجلة المؽربٌة للدراسات المانونٌة و
المضائٌة ـ عدد 1ـ ص.011
نصت الفمرة الثانٌة من المادة 525من نفس المشروع على أنه ٌمكن لرئٌس محكمة الدرجة
األولى أو رئٌس المسم المتخصص فً المضاء التجاري أو رئٌس المسم المتخصص فً
المضاء اإلداري بالمحاكم االبتدائٌة ،او من ٌنوب عنه حسب الحالة ،أن ٌؽٌر بؤمر والئً
الماضً الممرر كلما حصل موجب لذلن.
اذ ٌتضح من خالل لراءة متؤنٌة للمادتٌن المذكورتٌن انه فٌهما تكرٌس لنوع من التبعٌة
االدارٌة للرئٌس فً بعض الحاالت التً ٌمارس فٌها الماضً صفته المضائٌة ،والسإال
الدي ٌطرح نفسه هل تدخل الرئٌس هنا كسلطة إدارٌة أم لضائٌة؟ واألصل أن السلطة
المضائٌة تمارس من لبل المضاة الذٌن ٌزاولون فعلٌا مهامهم المضائٌة بالمحاكم التً ٌشملها
التنظٌم المضائً للمملكة ،1و أن الماضً بمجرد تعٌٌنه ٌظل ماسكا للملؾ و ال ٌتخلى عنه
اال فً حاالت محددة كالتجرٌح ،او االنتمال الى محكمة أخرى ،واالنتمال من ؼرفة ألخرى
بعد عمد جمعٌة عمومٌة ،او بسبب لوة لاهرة ،او على إثر تولٌؾ الماضً...الخ ،وال
ٌتخلى عن الملؾ حتى ولو لدمت ضد الماضً المكلؾ بالمضٌة شكاٌة ،ألنه فً حالة تؽٌٌر
الماضً عمرو بالماضً زٌد سوؾ ٌثٌر ذلن التؽٌٌر الفجائً عاصفة من التخمٌن والشكون
فً نزاهة الماضً المعٌن بداٌة فً ولت نسعى فٌه الى ارجاع الثمة الى مإسسة المضاء .
أكثر من ذلن نرى أن أي تؽٌٌر فجائً سٌإثر على الزمن المضائً والحال النجاعة
والفعالٌة تمتضً عدم هدر الزمن المضائً لضمان صدور األحكام داخل أجل معمول.
1
راجع المادة 0من المانون التنظٌمً رلم 54.522المتعلك بالمجلس األعلى للسلطة المضائٌة.
للحدٌث عن الضوابط الشكلٌة لألوامر الوالئٌة البد من التطرق إلى اإلجراءات
المسطرٌة إلصدار األوامر الوالئٌة (المطلب االول ) .ثم بعد ذلن ٌمكننا التطرق إلى طرق
الطعن فً األوامر الوالئٌة ( المطلب الثانً ).
من خالل هذا المطلب سنحاول معرفة اإلجراءات المسطرٌة إلصدار األوامر
الوالئٌة .و ذلن عن طرٌك تحدٌد المسطرة الواجب اتباعها فً رفعها كفمرة أولى.
وكذا خصوصٌة هذه المسطرة كفمرة ثانٌة .
ٌعتبر األمر المبنً على طلب او األمر الوالئً على أنه هو اآلخر لرار مإلت .وفً
هذا الحالة ٌطلب ممدم الطلب من خالل طلب خطً إلى رئٌس المحكمة فً المكان الذي
ٌجب أن ٌتم فٌه اتخاذ اإلجراء وتنفٌذه لطلب بٌانات التعوٌض أو تدابٌر الطوارئ األخرى
فً أي مسؤلة .ؼٌر أنه منصوص علٌه فً حكم خاص وال ٌخل بحموق األطراؾ .فلمد منح
لانون المسطرة المدنٌة من خالل الفصل 541اختصاص األوامر المبنٌة على طلب
والمعاٌنات إلى رإساء المحاكم االبتدائٌة 1ونوابهم من أجل تمكٌن واضع الطلب من
الحصول على أمر للمٌام بإثبات حال أو توجٌه إنذار أو أي إجراء مستعجل فً أٌة مادة لم
ٌرد بشؤنها نص خاص وال ٌضر بحموق األطراؾ.
ٌكون رفع هذه المسطرة عبر ممال طلب إلى رئٌس المحكمة االبتدائٌة وتحدد فٌه
البٌانات الضرورٌة وٌصحب بالمستندات التً تإٌده ،بحٌث ٌتم تمدٌم هذا الطلب بؽٌة فً
1
-المادة 51من لانون 12-45و المادة 02من لانون .11-14
الحصول على أمر لضائً فً إطار الفصل 541ق م م إلى كتابة ضبط محكمة الدرجة
األولى المختصة ،إذ ٌتم عرض هذا الطلب فورا من طرؾ كتابة الضبط على رئٌس
المحكمة أو أحد نوابه لصد البث فٌه.
وتجدر اإلشارة إلى أن المسطرة تكون ؼٌابٌة ال تخضع للمواعد العامة للتماضً التً
ٌشترط فٌها احترام حموق الدفاع .أي ال ٌتم استدعاء الطرؾ اآلخر المعنً باإلجراء.
فاألمر المبنً على طلب هو ذلن األمر الذي ٌصدره رئٌس المحكمة أو من ٌنوب عنه
بصفته الوالئٌة بناء على طلب خصم فً ؼٌبة خصمه ،إذ ٌتبٌن من هذا أن هذا النوع من
األوامر اختصاص ٌنفرد به رئٌس المحكمة االبتدائٌة و ال ٌسند إلى الرئٌس األول لمحكمة
االستئناؾ .فؽاٌة المشرع من إحداث هذه الطرٌمة من التماضً ،هً االسراع باتخاذ إجراء
مستعجل ،مخافة ضٌاع حك ،أو بؽٌة مفاجؤة الخصم باتخاذ اجراء معٌن.1
وبعد كل ما تم التطرق إلٌه ٌمكن لرئٌس المحكمة المختصة إما الموافمة على طلب إذا
ما تبٌن له أنه مبنً على أو رفضه أو التصرٌح بعدم لبوله .وٌتم التصرٌح بعدم المبول
باالستناد إلى المواعد العامة فً حالة عدم توفر شرط من الشروط الضرورٌة للتماضً .أما
الرفض فٌصدر فً الحالة التً ٌتضح فٌها للرئٌس بؤن الطلب ال ٌستند على أساس. 2
ئْ األٚاِش اٌٛالئ١خ ٘ ٟأٚاِش لؼبئ١خ رظذس ثخظٛص األِٛس اٌٛلزٚ .ٟرذخً فٟ
ٔطبق االػّبي اٌٛالئ١خ ٌٍمؼبء اٌز ٟرخض إٌظش ف ٟاٌطٍجبد اٌّمذِخ ِٓ ر ٞٚاٌشأْ اٌزٓ٠
رزٛفش ف ُٙ١اٌششٚؽ اٌّٛػٛػ١خ ِٓ طفخ ِٚظٍذخ ٚأٍ٘١خ اٌزمبػ.ٟ
ٌٚمذ ِٕخ لبٔ ْٛاٌّغطشح اٌّذٔ١خ ِٓ خالي اٌفظً 841اخزظبطٙب ػٍ ٝؽٍت
ٚاٌّؼبٕ٠بد ئٌ ٝسؤعبء اٌّذبوُ االثزذائ١خ ٛٔٚاث .ُٙفطج١ؼخ األٚاِش اٌّجٕ١خ رجؼٍٙب رذخً
ػّٓ ٔطبق االخزظبص اٌٛالئٌ ٟمبػ ٟاألِٛس اٌٛلز١خ أ ٞسئ١ظ اٌّذىّخ ،اٌزٌٗ ٞ
اٌظالد١خ ف ٟاٌجذ ف ٟؽٍت طبدت اٌشأْ ثؼذ االؽالع ػٍ ٝاٌٛصبئك ٚاألٚساق ٚاٌّغزٕذاد
اٌذاػّخ ٌطٍجٗ ٚاٌزأوذ ِٓ و ْٛاٌطٍت ال ٠شرجؾ ثبٌٕضاع اٌج٘ٛش ٞث ٓ١األؽشاف ٚاٌز٠ ٞزُ
اٌجش ف ِٓ ٗ١خالي االػّبي اٌمؼبئ١خ ٌٍّذىّخ.
1
-عبد العزٌز توفٌك ،شرح لانون المسطرة المدنٌة و التنظٌم المضائً ،الجزء االول ،المكتبة المانونٌة ،ص.005
2
-جواد امهمول ،الوجٌز فً شرح المسطرة المدنٌة ،مطبعة االمنٌة ،الرباط ، 0251 ،ص .544
ٚوّب جبء ف ٟاٌفظً 841ثظش٠خ اٌؼجبسح ػٍ ٝأْ ......" :و ٌصذسوٌ األيش فً غٍبت
األطشاف دوٌ حضىس كاحب انضبظ بششط انشجىع إنٍهى فً حانت وجىد أي صؼىبت٠ ."....زج ٓ١أٔٗ رُ
اٌزٕظ١ض ػٍ ٝخظٛط١خ ٘زٖ اٌّغطشح ٚرٌه ثبٔٙب رظذس د ْٚدؼٛس وبرت اٌؼجؾ ٚفٟ
غ١جخ األؽشاف ٚد ْٚعّبػ ُٙألْ اٌغشع ِٕٙب ِ٘ ٛفبجأح اٌخظُ ٚجؼٍٗ فٚ ٟػؼ١خ ال
٠غزط١غ ِؼٙب اٌٍجٛء ئٌ ٝػٍّ١بد رغزٙذف اٌزخٍض ِٓ رٕف١ز اٌزضاِبرٗ .1ئر رزّ١ض االٚاِش
اٌٛالئ١خ ثؼٕظش اٌّجبغزخ ِٚفبجئخ اٌخظُ لظذ اٌؼغؾ ػٌٍ ٗ١زٕف١ز ِب ػٍٚ ٗ١ػذَ اٌزالػت
ثذمٛق ِٚظٍذخ طبدت اٌطٍت.
٠ٚم َٛػ ْٛوزبثخ اٌؼجؾ اٌّىٍف ثاصجبد دبٌخ أ ٚئٔزاس ثزذش٠ش ِذؼش ٠ؼُ ثبخزظبس
ألٛاي ِٚالدظبد اٌّذػ ٝػٍ ٗ١أّ٠ ِٓ ٚضٍٗ ِغ دظٛي طبدت اٌطٍت ػٍٔ ٝغخخ ِٓ
اٌّذؼش.
وّب أْ األٚاِش اٌظبدسح ثٕبء ػٍ ٝؽٍت اٌزذف١ع ال رزٛفش ػٍ ٝدج١خ األِش اٌّمؼ ٟثٗ.
فجاِىبْ اٌطشف اٌز ٞرمذَ ثبٌطٍت اٌز ٞرُ سفؼٗ اٌزمذَ ثطٍت جذ٠ذ ف ٟأٚ ٞلذ عٛاء أِبَ
ٔفظ اٌّذىّخ اٌز ٟعجك ٌٙب اٌجش ف ٗ١أ ٚأ٠خ ِذىّخ أخشِ ٜخزظخ.2
ئرا فبٌغب٠خ ِٓ ئطذاس األٚاِش أ ٚارخبد اٌمشاساد ِ٘ ٛشرجؾ ثبألعبط ثذّب٠خ ِظٍذخ أٚ
دك ٌٍطبٌت ِٓ اٌؼ١بع أ ٚارخبد ئجشاء ٚلبئ ٟأ ٚرذفظ ٟثغجت اٌطبثغ االعزؼجبٌٌ ٟؼبًِ
اٌٛلذ أ ٚثغجت ػبًِ ِبد ٞد ْٚئٌذبق اٌؼشس ثأ ٞؽشف آخش.
وّب ِ٘ ٛؼٍ َٛأْ اٌمؼبء االعزؼجبٌ ٟال ٠مجً اٌطؼٓ ثبٌزؼشع ف ٟاٌفظً ِٓ 851ق
َ َ ٠ٚمجً االعزئٕبف داخً خّغخ ػشش ِٛ٠ب ِٓ رجٍ١غ األِش ئٌ ٝاٌّؼٕ ٟثٗ رؼب٘ ٟؽشق
اٌطؼٓ اٌز ِٓ ٟاٌّّىٓ عٍٛوٙب ف ٟاألٚاِش اٌٛالئ١خ ٚاألِش ثٕبء ػٍ ٝؽٍت ،أ ٚثّؼٕ ٝأخش
ً٘ ٕ٘بن ؽشق ٌٍطؼٓ ف ٟاألٚاَ اٌٛالئ١خ ِّىٓ عٍٛوٙب؟
ٌّؼشفخ ؽشق اٌطؼٓ اٌّّىٕخ ف ٟاألٚاِش اٌٛالئ١خ عٕم َٛثبٌزطشق ئٌٙ١ب ٚرٌه ِٓ خالي ِمبسٔخ
ث ٓ١األٚاِش اٌٛالئ١خ ٚاألِٛس اٌّغزؼجٍخ ف ٟاٌجٙخ اٌّخزظخ ثبٌجذ فّٙ١ب ف (ٟاٌفمشح اال) ٌٝٚ
ٚاخزالف ؽشق اٌطؼٓ ثّٕٙ١ب ف( ٟاٌفمشح اٌضبٔ١خ).
1
-البكاي المعزوز ،المختصر فً المسطرة المدنٌة ،مطبعة سجلماسة ، 1مكناس ،ص .11
2
-جواد امهمول ،مرجع سابك ،ص.541
الفمرة األولى :الجهة المختصة فً البث فً األوامر الوالئٌة:
إرا ػاق انشئٍس ياَغ لاَىًَ ،أسُذث يهاو لاضً انًسخؼجالث إنى ألذو انمضاة.".....
ئرا فبٌمبػذح أْ سئ١ظ اٌّذىّخ االثزذائ١خ ٘ ٛاٌّخزض ثبٌٕظش ف ٟاٌمؼب٠ب اٌّغزؼجٍخ ٚاعزضٕبءا
ٕ٠زمً االخزظبص ئٌ ٝألذَ اٌمؼبح ثبٌّذىّخ ئرا وبْ صّخ ِبٔغ ٠ذٛي دِ ْٚجبششح اٌشئ١ظ
شخظ١ب ٌٙزٖ اٌّغطشح . 1
ٌىٓ ئرا وبْ االخزظبطبد اٌّزوٛسح ال رض١ش أ ٞاشىبي ِزِ ٝب وبْ اٌّخزض ٘ ٛسئ١ظ
اٌّذىّخ شخظ١ب فاْ االِش ٠ذق ئرا أٔ١ؾ االخزظبص ثألذَ اٌمؼبح ثبٌّذىّخ ألْ اٌفظً
ِٓ 841ق٠ ٛ٘ٚ َ.َ.زذذس ػٓ اخزظبطبد لؼبح األِٛس اٌّغزؼجٍخ ف ٟاٌّٛاد اٌّذذدح فٟ
اٌفظً ِٓ 841ق٠ ٌُ َ.َ.شش ئٌ ٝاخزظبص ألذَ اٌمؼبح ثبٌّٛاد اٌّشبس ئٌٙ١ب ،ثً الزظش
ػٍِ ٝب : ٍٟ٠
".....باإلضافت إنى انحالث انًشاس إنٍها فً انفصم انسابك –أي فصم -841وانخً ًٌكٍ نشئٍس
2
انًحكًت االبخذائٍت أٌ ٌبج فٍها بصفخه لاضٍا نهًسخؼجالث "....
ٕ٘ ِٓ ٚب ّ٠ىٓ اٌزغبؤي ً٘ اٌّششع ٠مظذ ئغفبي اإلشبسح ئٌ ٝاخزظبص ألذَ اٌمؼبح فٟ
اٌجذ ف ٟاٌذبالد اٌٛاسدح ف ٟاٌفظً 841؟
ف ٟاٌذم١مخ ّ٠ىٓ اٌمٛي أٔٗ ال دبجخ إلػبدح اٌزأو١ذ ػٍ ٝاخزظبص ألذَ اٌمؼبح ف ٟدبالد
اٌفظً 841الْ رٌه ِٓ ثبة رذظ ً١دبطً ٚأْ اٌفظً اٌّزوٛس رارٗ ٕ٠ض ػٍ ٝأٔٗ ئرا
ػبق اٌشئ١ظ ِبٔغ ٔبة ػٕٗ ألذَ اٌمؼبح.3
ٕ٘ ِٓٚب ّ٠ىٓ اٌمٛي ِٕبؽ اٌزّ١ض ث ٓ١لبػ ٟاألِٛس اٌٛالئ١خ أ ٚاٌٛلز١خ ٚلبػٟ
اٌّغزؼجالد ٠ىّٓ ف ٟسعُ اٌذذٚد ث ٓ١اٌفظٍ ِٓ 841 ٚ 841 ٓ١ق٘ ٚ َ.َ.زا االخزالف فٟ
عبد الكرٌم الطالب كتاب :الشرح العملً لمانون المسطرة المدنٌة (دراسة فً ضوء مستجدات مسودة مشروع ) 2118الطبعة التاسعة ٌناٌر ، 2119الصفحة.113
-1
2عبد الكرٌم الطالب ،نفس المرجع ،ص.114
-
عبد الكرٌم الطالب ،نفس المرجع ،ص.114 3
-
االخزظبطبد عٛاء ِٓ د١ش عٍطخ اٌمبػٚٚ ٟال٠زٗٚ ،وزا األدٛاي اٌزٕ٠ ٟظش٘ب ٚئجشاءاد
اٌزمبػ ٟأِبِٗ ٚو١ف١خ طذٚس اٌمشاساد ٚؽش٠مخ اٌزظٍُ ِٕٙب أ ٚاٌطؼٓ فٙ١ب.
فاخزظبص لبػ ٟاالِٛس اٌٛالئ١خ ٠ىٚ ْٛالئ١ب أٚ ٚظ١ف١ب ٘ٚزا إٌٛع ِٓ اٌمؼبء ٠جذ أعبعٗ
فِ ٟمزؼ١بد اٌفظً ِٓ 841ق َ.َ.د١ش أْ سؤعبء اٌّذبوُ أٛٔ ٚاث ُٙال ٠ظذس ْٚأدىبِب
فبطٍخ ث ٓ١خظّ ٓ١أ ٚأوضش ادذّ٘ب لذ ٠ىِ ْٛذػ١ب ٚا٢خش ِذػ ٝػٍ ٗ١ئّٔب ٠مزظش األِش
ػٍ ٝئطذاس أٚاِش ِجٕ١خ ػٍ ٝؽٍت أدذ األؽشاف ف ٟغ١بة ٔضاع لبئُ.
ٕ٘ٚب ّ٠بسط سئ١ظ اٌّذىّخ أٔ ٚبئجٗ دٚسا ٚالئ١ب ١ٌٚظ لؼبئ١ب ،فبألِش ٠ظذس ف ٟغ١بة
ؽشف اٌّذػ ٝػٍٚ ٗ١رّزبص ٘زٖ اٌّغطشح ثغٌٛٙزٙب ٚعشػزٙب ف ٟٙرظذس ػٓ لبع ِٕفشد
٘ ٛسئ١ظ اٌّذىّخ أ ٚأدذ ٔٛاثٗ اٌز٠ ٞىزف ٟثّشالجخ اٌطٍت ٚئطذاس أِشٖ ثشأٔٗ ػٍ ٝاٌفٛس
ئِب ثبٌّٛافمخ أ ٚاٌشفغ.
ٚرجذ اإلشبسح ئٌ ٝأْ اخزظبص سئ١ظ اٌّذىّخ فٔ ٟطبق اٌفظً ِ 841مش ْٚثششؽ
ػذَ اإلػشاس ثذمٛق االؽشاف ِٓ جٙخٚ ،غ١بة رٕظ ُ١خبص ٠زٕبٚي إٌبصٌخ اٌّؼشٚػخ .
ٚثبٌشجٛع ئٌ ٝاٌفظٍ٠ 841 ٚ 841 ٓ١زؼخ أْ اخزظبطبد لبػ ٟاألِٛس اٌّغزؼجٍخ
أٚعغ ٚأشًّ ِٓ اخزظبطبد لبػ ٟاالِٛس اٌٛالئ١خ أِ ٚب ٠ؼشف ثبألِٛس اٌٛلز١خ رٌه أْ
٘زا األخ١ش ٠خزض فمؾ ثبٌذبالد اٌٛاسدح ف ٟاٌفظً ٟ٘ٚ 841اٌجش ف ٟوً ِمبي ٠غزٙذف
اٌذظٛي ػٍ ٝأِش ثاصجبد دبٌخ أ ٚرٛج ٗ١ئٔزاس أ ٚأ ٞئجشاء ِغزؼجً ٌُ ٠شد ثشأٔٗ ٔض
خبص ٚال ٠ؼش ثذمٛق األؽشاف ػىظ لبػ ٟاألِٛس اٌّغزؼجٍخ اٌز٠ ٞخزض ثبٌجش فٟ
اٌذبالد اٌٛاسدح ف ٟاٌفظً 841وّب ٠خزض ف ٟاٌذبالد اٌٛاسدح ثبٌفظً ٘ ٚ 841زا
االخزظبص خٛي ٌٗ ثّمزؼ ٝاٌؼجبسح اٌٛاسدح ف ٟاٌفمشح اال.841 ِٓ ٌٝٚ
٘ٚزا ثششؽ رٛفش ػٕظش االعزؼجبي ِٚز ٝأزف٘ ٝزا اٌششؽ خشط اخزظبطٗ ِٓ دائشح
اٌمؼبء اٌّغزؼجً ئٌ ٝدائشح اٌمؼبء اٌٛالئ.1ٟ
ثبٌشجٛع اٌ ٝاٌفظً ِٓ 841لبٔ ْٛاٌّغطشح اٌّذٔ١خ ٔجذٖ ٠ؼط ٟاٌذك ٌٍألؽشاف فٟ
ِجبششح ؽشق اٌطؼٓ خبطخ االعزئٕبف ػذ االٚاِش االعزؼجبٌ١خ ،ئال أْ اٌفظً ِٓ 841
ق َ.َ.ال ٠غّخ ثّجبششح االعزئٕبف ئال ف ٟدبٌخ اٌشفغ فذغت ،أ ٞأٔٗ دك ِّٕٛح فمؾ
ٌٍّذػ ٟفمؾ د ْٚاٌّذػ ٝػٍ ٗ١اٌز٠ ٞجت أْ ٛ٠ػخ االِش ٌٛٚوبْ ػبسا ثذمٛلٗ ،ثً ئْ
اٌفظً ِٓ 841ق َ.َ.ال ٠ج١ض عٍٛن اٌطؼٓ ثبالعزئٕبف ٔٙبئ١ب ئرا رؼٍك االِش ثطٍت ئصجبد
دبٌخ أ ٚرٛج ٗ١ئٔزاس .
فٍٕفزشع أْ أدذ االشخبص رمذَ ثطٍت ئٌ ٝسئ١ظ اٌّذىّخ ثاصجبد دبٌخ ف ٟئؽبس اٌفظً
ٚ 841طذس االِش ثبٌّٛافمخ ً٘ ٠جٛص ٌٍطشف االخش اْ ٠طؼٓ ف ٗ١ثبإلعزئٕبف ؟
اٌٛالغ أْ اصجبد اٌذبي ال ٠خؼغ ٌٍطؼٓ ثظشادخ اٌفظً ٌ ،841ىٓ ثؼذِب أطجخ ئصجبد اٌذبي
داخال ف ٟئؽبس اٌفظً 841فأٗ ّ٠ىٓ رظٛس اٌطؼٓ ف٘ ٚ ،ٗ١زا االدزّبي ؽجؼب ٠إصش ػٍٝ
دمٛق االؽشاف ٌزٌه وبْ ػٍ ٝاٌّششع أال ٕ٠ض ػٍ٘ ٝزٖ اٌذبٌخ ٚأْ ٠جم ٟوً ِغطشح ػٍٝ
ؽج١ؼزٙب االطٍ١خ.1
ٔٚز١جخ ٌٙزا اٌزّ١١ض ثِ ٓ١غطشر ٟاٌفظٍ ِٓ 841ٚ841 ٓ١ق ٚ َ.َ.سفؼب ٌٍجظ اثٝ
اٌّجٍظ االػٍِ( ٝذىّخ إٌمغ)ئال اْ ٠مٛي وٍّزٗ ف٘ ٟزا اٌظذد .فمذ جبء ف ٟلشاس طبدس
ِٕٗ ِب:ٍٟ٠
"حٌث انه ٌتجلى من المرار المطعون فٌه ومن اوراق الملف ان الطلب فً حد ذاته ٌرمً الى إثبات
حالة .وتمدٌمه الى رئٌس المحكمة االبتدائٌة بصفته لاضٌا للمستعجالت و فً نطاق الفصل 149من
ق.م.م ال ٌغٌر سبب الدعوى و ما ترمً الٌه .وبما ان االوامر المبنً على طلب او المعاٌنات المتعلمة
بإثبات حالة او توجٌه إنذار و الصادرة فً نطاق الفصل 148ق.م.م غٌر لابلة لالستئناف طبما للفمرة
الثانٌة من الفصل المذكور التً تنص على ما ٌلًٌ" :كون االمر فً حالة الرفض لابال لالستئناف كذلن
حتى و لو صدر عن رئٌس المحكمة االبتدائٌة بصفته لاضٌا لألمور المستعجلة و فً نطاق الفصل
149الذي خول للماضً البت فً الحاالت المشار الٌها فً الفصل 148المذكور وذلن اعتبارا
لممتضٌات الفمرة الثالثة من الفصل 153من نفس المانون التً تنص على ما ٌلً ٌ :جب تمدٌم
االستئناف داخل اجل ٌ 15وما من تبلٌغ االمر عدا فً الحاالت التً ٌمرر فٌه المانون خالف ذلن و هً
ما اذا تعلك االمر بإثبات حالة او توجٌه إنذار حسبما هو مبٌن اعاله و لذلن فإن المحكمة عندما لبلت
استئناف امر ٌتعلك بإثبات حالة فً حٌن ان االوامر بإثبات حال غٌر لابلة لالستئناف كٌفما كانت
عبد الكرٌم الطالب ،نفس المرجع ،ص.116 1
-
طرٌمة تمدٌمها سواء فً نطاق الفصل 148او الفصل 149تكون لد خرلت لاعدة نظامٌة من لواعد
1
المسطرة وعرضت لراره للنمض"
ٚأخ١شا ئرا وبْ اٌطؼٓ ف ٟاالٚاِش اٌٛالئ١خ جبئض ف ٟدبٌخ سفغ اٌطٍت ػذا ثؼغ
االعزضٕبءاد اٌزٕ٠ ٟض ػٍٙ١ب اٌّششع ٟ٘ٚدبٌخ سفغ ؽبة ئصجبد دبي أ ٚؽٍت رٛجٗ١
ئٔزاس فجبٌّمبثً فاْ االٚاِش اٌٛالئ١خ ف ٟدبالد اٌّٛافمخ ػٍ ٝاٌطٍت ػً ٠ض١ش اٌىض١ش ِٓ
إٌمبػ ٚاٌجذي ٚرٌه ٌؼذح اػزجبساد ِٓ ثٕٙ١ب :
طؼٛثخ اٌغّبح ثطشق اٌطؼٓ اٌؼبد٠خ فِٛ ٟاجٙخ االٚاِش اٌٛالئ١خ د١ش أْ اٌزؼشع غ١ش
ِزظٛس ِٓ إٌبد١خ اٌّغطش٠خ أِب االعزئٕبف ف ٟٙأ٠ؼب ال رجٛص أطاللب ِٓ و ْٛاٌّغطشح
اٌٛالئ١خ ِغطشح أدبد٠خ.
وّب أْ اٌّششع ٌُ ٕ٠ض ػٍ ٝأ ٞؽش٠ك ِٓ ؽشق اٌطؼٓ فِٛ ٟاجٙخ االٚاِش اٌٛالئ١خ فٟ
دبٌخ رُ اطذاس اٌّٛافمخ ػٍ ٝاٌطٍت .
ٌٙ ٚزا ٠ى ِٓ ْٛاالٔظبف اٌزٕظ١ض ػٍٚ ٝعٍ١خ ؽؼٓ ِؼٕ١خ رز١خ ٌٍّزؼشس٘ ِٓ ٓ٠زٖ
االٚاِش ٚاٌز ٟرظذس ف ٟغ١جز ُٙاِىبٔ١خ اٌطؼٓ فٙ١ب ٚاٌّطبٌجخ ثّشاجؼزٙب أ ٚاٌؼذٚي ػٕٙب
٘ٚ.زا أٚجذٖ اٌمؼبء ِٓ خالي ِٕفز ّ٠ىٓ ٌٍّزؼشس ِٓ خالٌٗ أْ ٠طبٌت ثّشاجؼخ االِش
اٌٛالئ ٟاٌظبدس ف ٟغ١جزٗ ٚرٌه ِٓ خالي اٌؼجبسح اٌز ٟاعزؼٍّٙب اٌّششع ف ٟاٌفظً 841
ِٓ ق ٚ .َ.اٌز ٟرز١خ ٌٍطشف اٌّزؼشس اٌشجٛع ئٌ ٝسئ١ظ اٌّذىّخ إٔٛ٠ ِٓ ٚة ػٕٗ ٟ٘ٚ
"....بششط انشجىع انٍهى فً حانت وجىد اٌت صؼىبت".
٘ ٚىزا ّ٠ىٓ ٌىً ِزؼشس ِٓ االِش اٌٛالئ ٟأْ ٠شاجغ سئ١ظ اٌّذىّخ ِٓ خالي رمذ ُ٠ؽٍت
٠طٍت فِٛ ٟاجٙخ االِش اٌٛالئ. ٟ
ٚرجذس االشبسح ئٌ ٝأْ ؽٍت اٌؼذٚي ػٓ ٘زا االِش ٌ١ظ ؽؼٕب ف ٟدذ رارٗ ٚئّٔب ٘ ٛرظٍُ
٠شِ ٟئٌ ٝسفغ اٌؼشس اٌّزشرت ػٕٗ.2
ثؼغ األد١بْ فبٌمؼبء اٌؼبد ٞغ١ش ِجذ فأٚجذ اٌّششع لؼبء ٠زظف ثبٌؼجٍخ ِٓٚػّٕٗ
االٚاِش اٌّجٕ١خ ػٍ ٝؽٍت ٛ٘ٚاٌمشاس اٌز٠ ٞظذسٖ اٌمبػ ٟدِ ْٚشافؼخ ف ٟغ١جخ
األؽشاف ٚد ْٚدؼٛس وبرت اٌؼجؾ .ف٠ ٛٙذظ ٝثأّ٘١خ وجش ٜد١ش ٍ٠جأ ئٌ ٗ١اٌّزمبػٓ١
عٛاء إلػذاد ٚعبئً اإلصجبد أ ٚارخبر ثؼغ اإلجشاءاد لظذ اٌذفبظ ػٍ ٝاٌذمٛق ئٌ ٝاٌذٓ١
֎ ػجذ اٌٛادذ ثٓ ِغؼٛد ،األٚاِش اٌّجٕ١خ ػٍ ٝؽٍت ف ٟاٌزشش٠غ اٌّغشث ٟاٌّمبسْ.
֎ سعزُ أِ ،ٓ١ئجشاءاد اٌمؼبء اٌّغزؼجً اٌٛالئٚ ٟؽشق اٌطؼٓ ف ٗ١ق َ َ لشاساد،
֎رٛػ١ت لذس ٞاٌّى ،ٟاٌّؼب١٠ش اٌّؼزّذح ٌٍزّ١١ض ث ٓ١أدىبَ اٌمؼبء ٚاألٚاِش اٌٛالئ١خ55 ،
ٔٔٛجش .5182
֎ادس٠ظ اٌؼٍ ٞٛاٌؼجذال ، ٞٚاٌٛع١ؾ ف ٟششح اٌّغطشح اٌّذٔ١خ ـ ط 1ـ ِطجؼخ إٌجبح
֎جٛاد اِّٛٙي ،اٌٛج١ض ف ٟششح اٌّغطشح اٌّذٔ١خ ِ ،طجؼخ االِٕ١خ ،اٌشثبؽ . 5185 ،
֎ػجذ اٌىش ُ٠اٌطبٌت وزبة :اٌششح اٌؼٌٍّ ٟمبٔ ْٛاٌّغطشح اٌّذٔ١خ (دساعخ ف ٟػٛء
۞قرارات:
֎ لرار محكمة النمض عدد 193بتارٌخ ٌ 10ناٌر 2012ـ فً الملؾ عدد
3954/1/7/2010ـ منشور بالمجلة المؽربٌة للدراسات المانونٌة و المضائٌة ـ عدد . 8
الفمرة األولى :حاالت االمر الوالئً على ضوء المانون المسطري الحالً17...............................
الفمرة الثانٌة :بعض الحاالت الواردة فً لانونً التنظٌم المضائً ومشروع المسطرة المدنٌة19........
الفمرة الثانٌة :طرق الطعن وإختالفها بٌن االمور المستعجلة و االمور الوالئٌة17......................