Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 2

‫جامعة التكوين المتواصل‬

‫السنة األولى محاسبة ومالية‪ :‬السداسي األول‬


‫الطالبة‪ :‬مادي خديجة‬
‫الفوج‪G139 :‬‬
‫مدخل للقــــــانـــــون‬
‫حل الفرض الثاني‬
‫‪ -1‬الجواب األول‪:‬‬
‫‪ -‬معيار تقسيم القواعد القانونية إلى عامة وخاصة‪:‬‬

‫لقد قسم الفقهاء القانون إلى قسمين رئيسيين هما‪ :‬القانون العام والقانون الخاص‪ ،‬ويرجع هذا التقسيم إلى العالقات‬
‫التي ينظمها القانون‪ ،‬فإذا كانت العالقة بين فرد وفرد أخر فالقانون الذي ينظمها هو القانون الخاص‪ ،‬أما إذا كانت العالقة‬
‫بين الدولة وشخص عادي (فرد من أفراد المجتمع) فالقانون الذي ينظم هذه العالقة هو القانون العام‪.‬‬

‫فالقانون العام بفروعه هو مجموعة من القواعد القانونية التي تنظم العالقة القانونية التي تكون الدولة طرفًا فيها‬
‫بوصفها صاحبة السيادة والسلطان في المجتمع‪ ،‬فهو يهتم بالمصلحة العامة ويسعى إلى تحقيقها‪ ،‬حيث يتميز بما تزوده‬
‫الدولة من سلطات تمكنها من تحقيق المصلحة العامة في المجاالت المختلفة‪ ،‬وأمثلة عن ذلك‪ :‬سلطة الدولة في العقاب‬
‫على الجرائم‪ ،‬وفي تحصيل الضرائب‪ ،‬فرض الخدمة العسكرية‪ ،‬نزع الملكية للمنفعة العامة‪...‬إلخ‪.‬‬

‫أما القانون الخاص بفروعه (المدني‪ ،‬التجاري‪ ،‬البحري‪ ،‬الجوي‪ ،‬قانون العمل‪ ،‬واإلجراءات المدنية التجارية‪،‬‬
‫القانون الدولي الخاص‪ )...‬فهو مجموعة من القواعد القانونية التي تنظم العالقة التي ال تكون فيها الدولة طرفًا فيها‬
‫بصفتها صاحبة السيادة‪ ،‬وي هدف إلى تنظيم العالقات الخاصة بين هذه الفئة وتحقيق مصالحها المحددة‪ ،‬فهو يرعى‬
‫المصالح الخاصة ويسهر على حمايتها‪ ،‬وأمثلة من ذلك مثل البيع‪ ،‬اإليجار‪ ،‬الرهن وجميع العقود التي تتم بين أفراد‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫ضا قواعد قانونية تجمع بين العامة والخاصة‪ ،‬حيث يكون لها تأثير على جميع المجتمع بشكل عام ولكنها‬
‫توجد أي ً‬
‫ضا بتطبيق خاص على فئات محددة من األفراد أو المؤسسات‪.‬‬
‫تحظى أي ً‬
‫‪ -2‬الجواب الثاني‪:‬‬
‫أ‪ .‬مثالين لقاعدتين قانونيتين األولى آمرة والثانية مكملة‪:‬‬
‫المقصود بالقاعدة القانونية اآلمرة هي تلك القواعد التي تأمر بسلوك معين أو تنهي عنه‪ ،‬بحيث ال يجوز لألفراد‬
‫فإن هذا االتفاق ال يُعتدّ به ويعتبر باطالً‪ ،‬بمعنى آخر القاعدة القانونية اآلمرة هي‬
‫االتفاق على خالف الحكم الذي تقرره‪ّ ،‬‬
‫التي توجه األفراد باالمتناع عن فعل شيء محظور أو بالقيام بشيء مطلوب‪ ،‬وإذا خالفوا هذا القانون فإنهم يكونون‬
‫عرضة للعقوبة المنصوص عليها في القانون‪ ،‬وتعدّ هذه القواعد بمثابة قيود على حرية األفراد بهدف إقامة النظام في‬
‫المجتمع‪ ،‬وتحقيق المصلحة العامة‪ ،‬كقانون حظر القتل أو السرقة‪ ،‬أو التزوير أو الرشوى‪ ،‬وكذا القاعدة التي تأمر بأداء‬
‫الضرائب‪ ،‬ونص المادة ‪ 40‬ق م "كل شخص بلغ سن الرشد متمتعا بقواه العقلية و لم يحجر عليه يكون كامل األهلية‬
‫لمباشرة حقوقه المدنية وسن الرشد "تسع عشرة "‪ "19‬سنة كاملة"‪.‬‬
‫مثال آخر عن القواعد القانونية اآلمرة‪:‬‬
‫القاعدة التي نصت عليها المادة رقم ‪ 92‬من القانون المدني‪ ،‬حيث قررت أن التعامل في تركة اإلنسان على قيد‬
‫الحياة باطل ولو كان برضاه‪ّ ،‬‬
‫ألن التركة ال يمكن التنازل عنها كليًّا وإنما جزئيًّا‪ ،‬وكذلك التنازل له شروطه‪ ،‬منها العقد‬
‫عند موثق وعدم اإلكراه أو التدليس أو الخطأ‪ ،‬وأن يكون المتنازل له ليس مرتدّ أو جنين‪ ،‬والمادة تفهم من حيث الصيغة‪،‬‬
‫لذا فهي تعتبر قاعدة قانونية آمرة ‪ ،‬حيث أنها تمس باآلداب العام والقيم التي يأمن عليها المجتمع (النظام العام)‪.‬‬

‫أما القاعدة القانونية المكملة فهي التي تنظم سلوك األفراد على وجه معين‪ ،‬ولكن يجوز لهم االتفاق على ما يخالف‬
‫حكمها‪ ،‬فهي قواعد اعترف بموجبها األشخاص بصالحية إتمامها وإقرار قاعدة مخالفة لما جائت به‪.‬‬
‫مثال على ذلك القاعدة التي تقرر أن يكون الثمن المستحق الوفاء في المكان والوقت الذي يسلم فيه المبيع مالم يوجد اتفاق‬
‫أو عرف بقضي بغير ذلك‪ ،‬وكذا القاعدة التي تح ّمل نفقات عقد البيع على المشتري‪ ،‬ما لم يوجد اتفاق أو عرف بقضي‬
‫بغير ذلك‪.‬‬
‫مثال آخر عن القواعد القانونية المكملة‪:‬‬
‫المادة رقم ‪ 277‬من القانون المدني‪ ،‬التي تنص على أنّه ال يجبر المدين الدائن على قبول وفاء جزئي لحقه ما لم‬
‫يوجد اتفاق أو نص يقضي بغير ذلك‪ ،‬فهي قاعدة مكملة وذلك من حيث العبارة "ما لم‪ ،"...‬لذا فهي تعتبر قاعدة قانونية‬
‫مكملة ألنها فصحت عن نوعها من خالل صيغتها‪.‬‬

‫لإلشارة‪ ،‬فإن وسائل التمييز بين قاعدة قانونية آمرة وقاعدة قانونية المكملة هي‪:‬‬

‫‪ -‬صيغة القاعدة القانونية ذاتها (المعيار اللفظي)‪ :‬تعتبر القاعدة آمرة إذا نصت على عدم جواز االتفاق على ما‬
‫يخالفها‪ ،‬أو نصت على بطالن االتفاق المخالف لها‪ ،‬وتعتبر مكملة إذا كانت عبارتها منتهية بالصيغة "ما لم يقضي‬
‫االتفاق بغير ذلك"‪ ،‬أو "ما لم يوجد اتفاق أو عرف يقضي بغير ذلك"‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق فكرة النظام العام واآلداب العامة (المعيار المعنوي)‪ :‬إذا لم تفصح القاعدة القانونية عن نوعها فيمكن‬
‫االستعانة باألسس التي يقوم عليها كيان الجماعة سوا ًءا كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو خلقية مثل‬
‫المساواة أمام القانون‪ ،‬األسس التي يقوم عليها نظام األسرة‪ ،‬المحافظة على القيم التي يأمن بها المجتمع‪ ،‬وتدعى هذه‬
‫األسس بالنظام العام‪ ،‬واآلداب العامة تعد قاعدة آمرة‪ ،‬وإذا كانت غير متعلقة بها فهي مساعدة أو مكملة‪.‬‬

You might also like