Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 89

‫مقرر مهارات االتصال اللغوي‬

‫‪ARB 302‬‬
‫وصف عام للمقرر‪:‬‬

‫تقوم المادة على تنمية مهارات االتصال التي يحتاجها الطالب في حياته العملية والوظيفية‪ ،‬بما يسهم في رفع قدراته‬
‫آ‬
‫التعبيرية‪ ،‬وك فاءته في إجادة مهارات التواصل من تحدث وإلقاء وإقناع وحسن التعامل مع االخرين‪.‬‬
‫م رج ع المقرر‪:‬‬

‫مهارات االتصال اللغوي للدك تور ‪:‬‬


‫عبد الرزاق حسين‬
‫االتصال اللغوي‪:‬‬
‫المحاضرة‬ ‫مقدمة‬ ‫المهارات اللغوية‬

‫مهارات االتصال‬
‫الندوة‬
‫مقرر مهارات االتصال‬ ‫الشخصي‬
‫اللغوي‬
‫يشمل‪:‬‬ ‫المقابلة التلفزيونية‬
‫مهارة االستماع‬
‫واصولها‬

‫مهارة القراءة‬ ‫مهارة الخطابة‬ ‫مهارة اإللقاء‬ ‫الحوار‬


‫سنبحر في عوالم التواصل واالتصال‬
‫الممارسة‬ ‫المعرفة‬ ‫الرغبة‬
‫المحاضرة االولى‬
‫‪ -‬مفهوم االتصال‬
‫‪ -‬اهميته‬
‫‪ -‬عناصره‬
‫‪ -‬انواعه وصوره‬
‫‪ -‬مفهوم الثقافة‪ ،‬المثقف والتواصل االجتماعي‬
‫مفهوم االتصال‬

‫اداء يقوم به فرد او اك ثر‪ ،‬او جهة‪ُ ،‬ويسمى المرسل‪ ،‬لنقل رسالة محملة بموضوع‪ ،‬إلى شخص او جهة ُاخرى‪ُ ،‬ويسمى المستقبل‪ ،‬ويهدف إلى غرض‬
‫مقصود‪.‬‬
‫مضمونا اجتماع ًيا او ثقافي ا‪ً،‬‬
‫ً‬ ‫آ‬ ‫ً‬
‫فهو عمل من طرفين‪ :‬طرف يحمل رسالة تحمل مضمونا ما‪ ،‬مثل‪ :‬معلومات‪ ،‬او اخبار‪ ،‬او اراء‪ ،‬او اتجاهات‪ ،‬او مشاعر‪ ،‬او‬
‫آ‬ ‫ً ً آ‬
‫دبيا إلى اخر ما في جعبة الرسائل من اغراض وافكار‪ ،‬يتم نقلها إلى طرف اخر هو المستقبل او المتلقي الذي يكون معنيا بهذه الرسالة‪ ،‬فاالستاذ‬‫او إمتاعيا ا‬
‫والطالب‪ ،‬والعالم والمتعلم‪ ،‬والطبي ب والم ري ‪ ،‬والب ائع والمش تري‪ ،‬وال رئيم والم راور‪ ،‬والرج ل الم راة‪ ،‬والكات ب والق راء‪ ،‬والش اعر و الجمه ور‪ ،‬ك ل‬
‫هؤالء يقومون بدور المرسل والمستقبل‪.‬‬
‫عناصر االتصال‪:‬‬

‫قناة االتصال (الوسيلة)‬

‫المستقبل‬
‫الرسالة‬ ‫المرسل (المتصل)‬
‫(المتلقي)‬
‫عناصر االتصال اللغوي‪:‬‬
‫عناصر االتصال‪:‬‬
‫يكاد يجمع القدام والمحدثون من المختصين في مهارات االتصال على ان عناصر االتصال تكمن في‪( :‬المرسل‪ ،‬والمتلقي‪ ،‬والرسالة‪ ،‬و قناة االتصال)‬
‫وفيما يلي توضيح لخصائص كل عنصر وسماته على حدة‪:‬‬
‫ً‬
‫اوال‪ :‬المرسل ‪ /‬المتصل‪:‬‬
‫مديرا‪ ،‬ام ر ً‬
‫ئيسا‪ ،‬ام‬ ‫كاتبا‪ ،‬ام ً‬
‫معلما‪ ،‬ام ً‬ ‫شاعرا‪ ،‬ام ً‬
‫خطيبا‪ ،‬ام ً‬ ‫المتصل‪ ،‬وهو الذي يقع عليه عبء االتصال ايا كان ً‬
‫سواء اكان‪ً :‬‬ ‫ويطلق عليه البع‬
‫صاحب حاجة‪ ،‬ويشترط في المرسل إتقان اداء رسالته‪،‬‬
‫ولينجح في ادائها البد من ان يتسم بسمات اهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬إجادة اللغة‪:‬‬

‫فمن يحسن اللغة يحسن التعبير عن حاجاته من خاللها‪ ،‬الن اللغة كما يقو ابن جني في تعريفها ‪( :‬اصوات يعبر بها كل قوم عن اغراضهم) وإجادة‬
‫اللغة تحتاج إلى التعليم‪ ،‬وحفظ الجيد من‪ :‬اشعارها‪ ،‬وامثالها‪ ،‬وخطبها‪ ،‬وحكمها‪ ،‬ومعايشتها‪ ،‬وممارستها في كل وقت‪.‬‬

‫‪ -2‬الثقافة الواسعة والفهم العميق‪:‬‬


‫التمكن من اللغة وحدها ليم ً‬
‫كافيا لإلتقان واإلجادة التامين‪ ،‬فال بد من ثقافة واسعة عريضة تردف اإلجادة اللغوية ُوتنميها‪ ،‬فمعرفة علوم العربية‬
‫من ‪ :‬نحو‪ ،‬وصرف‪ ،‬وبالغة‪ ،‬وفقه لغة‪ ،‬وادب‪ ،‬ونقد هو القاعدة االولى‪ ،‬فإن البناء ال يعلو ويظهر إال من خالل ثافة تلم بتراث الماضي و الحاضر‪،‬‬
‫وتعود إلى المصادر الجادة‪ ،‬والمراجعة القيمة‪.‬‬
‫‪ -3‬الخلو من العيوب النطقية للمتكلم‪:‬‬
‫آ‬
‫فاالتصال الشفوي قد ال ينجح بوجود هذه العيوب‪ :‬كالثغة‪ ،‬والفافاة‪ ،‬والتاتاة‪ ،‬والتمتمة وغير ذلك مما يصيب اللسان من افات ضعف النطق ‪:‬‬
‫ً‬
‫كالحبسة‪ ،‬والثقل‪ ،‬والعقلة‪ ،‬واللكنة‪ .‬و الشك في ان سالمة اللسان من هذه العيوب تكون عامال مهما ً في وضوح الرسالة و فهمها‪.‬‬

‫‪ -4‬المكانة االجتماعية والعلمية‪:‬‬

‫تساعد المكانة االجتماعية والمركز العلمي في التاثير اإليجابي على استقبال الرسالة‪ ،‬فكلما كان المرسل ذا مكانة مرموقة‪ ،‬يطمئن إليا النار ويثقون‬
‫فيها‪ ،‬ويقدرونها‪ ،‬ويحترمونها‪ ،‬كلما كان استقبال رسالته‪ ،‬والترحيب بها اك ثر‪ ،‬وهذا ال يعني ان قيمة الرسالة االدبية تنبع من مكانة مرسلها فقط‪،‬‬
‫ولكن المكانة تعطيها اهمية زائدة‪ ،‬وإال فما قيمة المكانة إذا كانت الرسالة ضعيفة‪ ،‬ومشوشة‪ ،‬وشائهة؟‬
‫‪ -5‬الصدق الحقيقي والفني‪:‬‬
‫آ‬
‫وهما صدقان قد يختلفان ظاه ًرا‪ ،‬ويتفقان باطنا‪ ،‬وقد يكون احدهما مظهرا لالخر‪ ،‬ويقار الصدق الحقيقي بالمقاييم االختبارية للصدق‪ ،‬كموافقته‬
‫للواقع و التجربة‪ ،‬وللظواهر الطبيعية‪ ،‬والقواعد العلمية المعروفة‪ ،‬اما الصدق الفني فيعرفه المتلقي‪ ،‬ويصدر حكمه عليه من خالل صدق تاثره به‪،‬‬
‫فالمقولة بان الشمم تشرق من المشرق‪ ،‬مقولة صادقة في الحقيقة يصدقها ما نراه‪ ،‬ولكن المقولة بان الشمم تشرق من المغرب ال يصدقها الواقع‪،‬‬
‫إحساسا بواقع الصدمة‪ ،‬او ً‬
‫تمثيال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ولكن الشاعر قد يقول ذلك‬
‫‪ -6‬شدة الجذب والتاثير للمرسل والرسالة ايضا‪ً:‬‬

‫فكلما كان للمرسل جاذبية قوية كان تاثيره اقوى في المتلقي‪ ،‬والجاذبية تتنوع وتتشكل‪ ،‬فقد تكون شخصية اي ما يتوافر لها سمات الرضا والقبول‬
‫في رسمه وجسمه‪ ،‬وقد تعود للتشابه والتوافق في ‪ :‬الراي‪ ،‬او االتجاه‪ ،‬او العقيدة‪ ،‬او المصلحة‪ ،‬فالتقدير‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬الرسالة‪:‬‬
‫يتوقف فهم الرسالة‪ ،‬واإلحاطة بمضمونها من قبل المتلقي على درجة وضوحها‪ ،‬فوصول الرسالة واضحة غير مشوشة‪ ،‬كاملة غير منقوصة‪ ،‬يكون‬
‫ابين واظهر‪ ،‬لذلك فإن هذا الفهم يتوقف على مدى تعدد وتنوع (وتكامل ا إلشارات التي تحمل الرسالة‪ ،‬فالرسالة التي تنقل بوساطة الصوت‬
‫والصورة تكون في اغلب الحيان اوضح من الرسالة التي يتم نقلها إباحدى الوسيلتين فقط كما ان الصورة المتحركة افضل من الثابتة‪ ،‬والصورة‬
‫الكاملة تكون افضل من الصورة الناقصة )‪.‬‬
‫اسلوب الرسالة الناجحة‪:‬‬
‫‪ -1‬مخاطبة المتلقي بامر مهم وجديد‪:‬‬

‫الجديد الطريف يبعث على االهتمام‪ ،‬والمعاد المكرور يبعث على السام والملل‪ ،‬فالحرص على اإلتيان بالفكرة الجديدة او االسلوب المبتكر يجعل‬
‫آ‬
‫القلوب ُتقبل عليه‪ ،‬وتصغي له‪ ،‬وتستشرفه االذان واالفئدة ‪.‬‬

‫‪ -2‬الصياغة ‪:‬‬

‫جودة المادة وحدها ال تك في‪ ،‬فالذهب واحد‪ ،‬والصياغة مختلفة‪ ،‬منها ما يصعد بالثمن‪ ،‬ومنها ما يهبط به‪ ،‬واالزهار جميلة‪ ،‬ولكن فضل التنسيق‬
‫عظيم‪ ،‬كذلك ال تك في اال لفاظ والجمل والعبارات مهما حاول الكاتب في تمثلها وخيلها واختيارها‪ ،‬فصياغتها في اسلوب امثل هي التي ترفع قدرها‪.‬‬
‫‪ -3‬الجانب العاطفي‪:‬‬

‫للعاطفة جانبها التاثيري في نفور المتلقين‪ ،‬وكلما استطاع المرسل بعث العواطف‪ ،‬وتحريكها ايا كانت هذه العواطف‪ :‬دينية‪ ،‬او وطنية‪ ،‬او‬
‫اجتماعية‪ ،‬او ذاتية‪ ،‬فإن نجاحه يظهر من خالل هذه العواطف‪.‬‬

‫‪ -4‬التشويق ‪:‬‬
‫السعي للوصل إلى الخبر او المعلومة يجعل المتلقي في انتظارها‪ ،‬واسلوب التشويق فن يحتاج إلى فهم وممارسة‪.‬‬

‫‪ -5‬مالءمة السياق‪:‬‬
‫و‬ ‫آ‬
‫التالف ما بين العبارات‪ ،‬ومالئمة الفكرة للموضوع المطر ح‪ ،‬يؤديان إلى اتساق وتناغم‪ ،‬وانسجام وتالام‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم الخلط بين موضوعين ‪:‬‬

‫عدم التركيز على موضوع واحد في الرسالة الواحدة يؤدي إلي تشتيت المتلقي‪ ،‬ولذلك البد من عرض موضوع واحد‪ ،‬حتى يستقر في الذهن‪ ،‬وتكون‬
‫اإلجابة مرتبطة به‪.‬‬

‫‪ -7‬مراعاة العنصر الزمني في الرسالة من حيث التتابع والتوقيت‪:‬‬


‫قد تصل الرسالة في غير وقتها‪ ،‬او فواته مما يضيع اثرها فتكون بال فائدة‪ ،‬من هنا فإن التوقيت له اهمية كبيرة ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬قناة االتصال‪:‬‬
‫تتعدد قنوات االتصال‪ ،‬وتتنوع سواء في االتصال الشفوي ام الك تابي‪ ،‬ونعني هنا بقناة االتصال ‪ :‬الوسيلة التي يتم عبرها نقل الرسالة‪ ،‬ففي‬
‫االتصال الشفوي يكون الخطاب هو الوسيلة الواضحة‪ ،‬فهو قناة االتصال سواء اكان هذا الخطاب مواجهة ما بين شخصين‪ ،‬ام مسم ً‬
‫وعا من إذاعة او‬
‫تلفاز‪ ،‬وفي اإلشارة تكون حركات الوجه او الجسد او العين هي القناة‪ ،‬اما في االتصال الك تابي فاالوعية التي تحمل الرسالة المك توبة هي القناة‪ ،‬وهذه‬
‫ً‬
‫قرطاسا‪ ،‬او ك تابا‪ ،‬او صحيفة‪ ،‬او مجلة‪ ،‬او مطوية‪ ،‬او اي شكل من هذه االوعية التي تتم الك تابة بها‪.‬‬ ‫قد تكون ‪:‬‬
‫ولقناة االتصال – مهما تنوعت اشكالها – ضوابط البد منها‪ ،‬نجملها في ضابطين هما‪:‬‬
‫ضابط لغوي‪ :‬بحيث تكون الرسالة محكمة من حيث الضبط اللغوي‪ ،‬في سالمة االداء‪ ،‬وصحة البناء‪.‬‬

‫ضابط فني‪ :‬ويعني ذلك عدم شكوى القناة من اي حلل فني‪ ،‬فالخلل الصوتي‪ ،‬كما في المشافهة‪ ،‬وسماع االصوات اإلذاعية والتفازية يؤدي إلى خلل‬
‫في االستقبال‪ ،‬والخلل المضموني في االتصال الك تابي ‪ :‬كنقص في المعلومات‪ ،‬او إتالف جزء من الك تاب‪ ،‬مثل‪ :‬المحو‪ ،‬والسقط‪ ،‬والطمم‪،‬‬
‫والسهو‪ ،‬واإلفساد‪ ،‬كل ذلك يؤدي إلي استقبال ناقص و غير واضح‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ :‬المستقبل ‪ /‬المتلقي ‪ /‬المخاطب ‪ /‬المرسل إليه‪:‬‬
‫ً‬
‫واستيعابا‪ ،‬وا ً‬
‫داء ولكي يكون اثر الرسالة‬ ‫اءة‪ ،‬وهو الطرف الثاني المعني بالرسالة ‪ً :‬‬
‫فهما‬ ‫كل ذلك سواء‪ ،‬وهو الذي يستقبل الرسالة ً‬
‫سماعا او قر ً‬
‫ً‬
‫واضحا في المتلقي‪ ،‬فالبد من توافق بين المرسل والمستقبل‪ ،‬والرسالة كذلك‪ ،‬كما البد من شروط تتوافر في المستقبل‪ ،‬حتى يستقبل الرسالة‪ ،‬وكلما‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كان المستقبل يتمتع بسمات وخصائص إيجابية فإن تلقي الرسالة يكون إيجابيا‪ ،‬والعكم بمثله‪ ،‬ولذلك فإن الباحثين والدارسين يفترضون عددا من‬
‫آ‬
‫السمات التي يجب توافرها في المستقبل‪ ،‬واستطيع ان اوجزها في االتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬الحصيلة العلمية والثقافية‪:‬‬

‫وتوافر هذه الحصيلة ُيمكن المستقبل من فهم الرسالة‪ ،‬و النظر فيها وتحليلها ونقدها والحكم عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬الذكاء والبالدة‪:‬‬
‫وهاتان صفتان متناقضتان‪ ،‬وكلما اتسعت دائرة إحداهما ضاقت االخري‪ ،‬وبقدرها يكون تقبل الرسالة‪.‬‬

‫‪ -3‬المرونة واالنغالق‪:‬‬

‫وكذلك هاتان من الصفات المتضادة‪ ،‬فقد يمتلك المستقبل الحصيلة العلمية‪ ،‬ويتميز بقدر من الذكاء‪ ،‬ولكن مرونته او انغالقه تتحكمان في نسبة‬
‫اإلقبال والقبول‪.‬‬
‫‪ -4‬االتفاق واالختالف‪:‬‬
‫على الرغم من القاعدة الذهبية في ان االختالف ال يفسد للود قضية‪ ،‬إال ان تاثير االتفاق واالختالف قد يمكن الود وقد يتلفه‪ ،‬واالتفاق و االختالف ال‬
‫يقفان عند جانب معين‪ ،‬فقد يكونان في‪:‬‬

‫الطباع‪ ،‬او المنهج او االتجاه‪ ،‬او الراية‪ ،‬او المصلحة‪ ،‬او الدين‪ ،‬او المذهب‪ ،‬او غير ذلك مما نتفق عليه‪ ،‬او نختلف فيه‪ ،‬فما يتفق فيه المستقبل مع‬
‫المرسل او مع الرسالة في االهداف واالغراض‪ ،‬يتلقى ذلك بالقبول‪ ،‬وما يرفضه ُيعرض عنه‪ ،‬وال يستجيب له‪.‬‬
‫اهمية االتصال او وظائ ف االتصال‪:‬‬

‫التلقي والتعليم‪.‬‬

‫االتصال بالتراث‪.‬‬

‫تعميق الثقافة وسعة المدارك‪.‬‬

‫اإلمتاع والترفيه‪.‬‬

‫امتالك القدرة على االتصال‬


‫انواع االتصال وصوره او انماطه‪:‬‬
‫ا ً‬
‫وال‪ :‬االتصال اللفظي‪:‬‬
‫وهو االتصال الذي ستم عن طريق اال لفاظ‪ ،‬وقد يكون‪:‬‬

‫ا‪ .‬بين الشخص ونفسه‪:‬‬

‫اي اتصال ذاتي‪ ،‬وهو ما نسميه بالنجوى او حديث النفم‪ ،‬سواء من خالل التفكير او التعبير بالخيال او بصوت مرتفع‪ ،‬وهذا الشكل يبدو حضوره‬
‫آ‬
‫في المسرح ك ثي ًرا‪ ،‬وهو الحديث الجانبي الذي يقوم به شخص بافتراض عدم سماع هذا الحديث من قبل اخرين‪.‬‬
‫آ‬
‫ب‪ .‬بين الشخص واخرين‪:‬‬

‫وهو االتصال الجمعي الذي يتم بين فرد وفرد‪ ،‬او فرد ومجموعة‪ ،‬او مجموعة مع فرد‪ ،‬او مجموعة اخرى‪ ،‬وهذا هو الشكل او النمط المالوف من‬
‫االتصال‪ ،‬الننا نريد بلوغ حاجاتنا من آاالخرين‪ ،‬كما يرى الجاحظ‪ ،‬إذ يقول ‪ " :‬لم يخلق هللا تعالى ا ً‬
‫حدا يستطيع بلوغ حاجته بنفسه دون االستعانة‬
‫ببع من سخر له‪ ،‬فادناهم ُسخر القصاهم‪ ،‬واصلهم ميسر الولهم‪ ،‬وعلى ذلك احوج الملوك إلى السوقة في باب‪ ،‬واحوج السوقة إلى الملوك في‬
‫باب‪ ،‬وكذلك الغني والفقير‪ ،‬والعبد وسيده"‪.‬‬

‫وهذا الكالم من الجاحظ يكاد يشرح آاالية الكريمة في قوله تعالى‪َ (( :‬ا ُهم َيق ِس ُم َ‬
‫ون َرح َم َت َرب َك ۚ َنح ُن َق َسم َنا َبي َن ُهم َّم ِع َ‬
‫يش َت ُهم ِفي ال َح َي ِاة ُّالدن َيا ۚ َو َر َفع َنا‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ًّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َبع َض ُهم َفو َق َبع َد َر َجات ِل َي َّت ِخذ بعضهم بعضا سخ ِريا ۗ ورحمت ر ِبك خير ِمما يجمعون (‪ )) )32‬الزخرف‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬الخط‪:‬‬
‫ويعني به الك تابة‪ ،‬فاللفظ هو االتصال المباشر‪ ،‬والك تابة باشكالها المتعددة لون من الوان االتصال غير المباشر‪ ،‬فالتاثير الشخصي للكاتب يختفي‬
‫المؤثرات التي تحدث نتيجة مباشرة االتصال والمواجهة بين المرسل والمتلقي تكاد تختفي‪ ،‬فنحن حين نقرا مقالة‪ ،‬او‬ ‫بغياب شخصه‪ ،‬الن بع‬
‫نتصفح ك ً‬
‫تابا او صحيفة‪ ،‬فإن االثر الشخصي ال نواجهه في اثناء القراءة‪ ،‬بينما يظهر هذا االثرالشخصي في مواجهة من يخاطبنا‪ ،‬فالخطاب اصالة ‪،‬‬
‫والك تاب نيابة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬اإلشارة‪:‬‬
‫ولعل حديثنا عن اللغة اإلشارية فيما سياتي يكاد يكون كافيا ‪ً.‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬العقد ‪:‬‬

‫وهو نوع من الحسبة على االصابع‪ ،‬وهو قريب من اإلشارة ‪.‬‬


‫ً‬
‫خامسا‪ِ :‬النصبة‪:‬‬

‫اي االشكال والنماذج التي نراها في الطبيعة والحياة‪ ،‬فقد تقدم لنا بع المشاهد والمرائي إيحاءات او دالالت عن شئ ما‪ ،‬فراية مئذنة‪ ،‬او قلعة‪ ،‬او‬
‫سور‪ ،‬او مدرج‪ ،‬يعطينا دالالت معينة‪.‬‬
‫مفهوم الثقافة والمثقف والتواصل االجتماعي‪:‬‬
‫الثقافة‪:‬‬
‫"هي العلوم والمعارف والفنون التي يطلب الحذق فيها " (المعجم الوسيط ص ‪.)98‬‬

‫المثقف‪:‬‬
‫ً‬
‫ومنتجا للثقافة ومؤث ًرا في المجتمع‪ ،‬وفق معايير الدفاع عن القضايا الكبرى ‪.‬‬ ‫هو الذي تمرر بالفكر والثقاففة‪ ،‬واصبح ً‬
‫فاعال‬
‫آ‬ ‫آ‬
‫و ينبغي لإلنسان المثقف التواصل مع االخرين في جميع المجاالت وبخاصة االجتماع‪ ،‬لياخذ كل ما هو جديد يفيد مجتمعه واالخرين‪ ،‬فيؤثر إيجابي ًا ويتاثر‬
‫كذلك‪.‬‬
‫‪ -‬المهارات اللغوية‪ :‬مفهومها وانواعها‪.‬‬
‫‪ -‬صلتها بمفهوم االتصال‪.‬‬
‫‪ -‬مهارات االنتاج ومهارات االستقبال‪.‬‬
‫ً‬
‫اوال‪ /‬المهارات اللغوية ‪ -‬مفهومها وانواعها‪:‬‬
‫تعريف المهارة‪:‬‬
‫المراد بالمهارة تحويل المعرفة إلى سلوك‪ ،‬وهذا التعريف يعني ان المعرفة ال تتحول إلى سلوك قابل للتطبيق إذا لم يتدرب اإلنسان على عملية التحويل نفسها‪،‬‬
‫ويعزز هذا التدريب مرات ومرات‪ ،‬ويناقش النصوص المعدة للتدريب‪ ،‬ويحللها ويجعلها خاضعة للفهم واالستيعاب‪ ،‬ثم يحاكيها وينسجها على منوالها‪ ،‬وينجح اخيراً‬
‫في اك تشاف مثيلها‪ ،‬او ابتداع شبيه بها‪ ،‬او تطبيقها في مجاالت اخرى‪.‬‬

‫ً‬ ‫آ‬
‫فمهارة الحوار مع االخرين مثال‪ ،‬او مهارة مناقشتهم وتعليمهم واقناعهم وحفزهم إلى العمل والقراءة لهم واالستماع إلى احاديثهم وغير ذلك من المهارات‪ ،‬تحتاج‬
‫إلى التدريب بعد توافر الموهبة والرغبة والنضج لتترسخ في اإلنسان وتصبح ً‬
‫سلوكا لديه‪.‬‬
‫هناك مهارات عامة تجعل المستقبل ً‬
‫مؤهال لالتصال بالمرسل‪ ،‬قاد ًرا على التفاعل مع الرسالة وقناة االتصال‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫ُ‬
‫‪ -‬المهارة اللغوية‪:‬‬
‫المراد بهذه المهارة معرفة المستقبل اللغة التي يستعملها المرسل‪ ،‬ويبث بواسطتها رسالته‪.‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫آ‬
‫وهذه المعرفة ضرورية؛ الن جهل احد ركني االتصال باللغة التي يستعملها الركن االخر يعطل االتصال بين هذين الركنين‪ ،‬او يجعله اتصاال غير مباشر يحتاج إلى‬
‫لغة إشارية‪.‬‬ ‫ً‬
‫مترجما ام ً‬ ‫وسيط‪ً ،‬‬
‫سواء اكان الوسيط‬
‫وال تنبع اهمية اللغة الواحدة المشتركة بين ُالمرسل والمستقبل من االهتمام باالتصال المباشر فحسب‪ ،‬بل تنبع من ان اللغة تحمل إيحاءات اصحابها وخلفياتهم‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وهذا ما يجعل االتصال يخسر بعضا من الرسالة‪ ،‬إذ لم يكن اتصاال بين طرفين يستعمالن لغة واحدة‪ ،‬ويمكن ان تضعف قيمته إذ لم يتوافر وسيط مترجم يتقن‬
‫اللغتين المترجم منها والمترجم إليها‪ ،‬ويستطيع إيصال الرسالة على النحو المرغوب فيه‪.‬‬
‫انواعها‪:‬‬
‫‪ -‬مهارات االتصال الشفوي‪:‬‬
‫وهي القضايا التي يثيرها االتصال بين المرسل والمستقبل بوساطة اللغة المنطوقة‪ .‬وهذا االتصال يتصف بانه اتصال مباشر بين طرفي التفاعل‬
‫الراغبين في ان يؤثرا في بعضهما بعضا‪ً.‬‬

‫‪ -‬مهارات االتصال الك تابي‪:‬‬


‫آ‬
‫يستعمل العربي في اثناء اتصاله المك توب باالخرين اللغة العربية الفصيحة ليم غير‪ ،‬بينما يستعمل الفصيحة والعامية في اثناء استعماله‬
‫اللغة الشفوية‪.‬‬
‫واللغة العربية الفصيحة مجموعة من الرموز المك توبة الدالة على معان محددة متفق عليها‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ /‬صلة المهارات اللغوية بمفهوم االتصال‪:‬‬
‫شفويا ام مك توبا‪ً.‬‬
‫يرى بع النقاد ان تعطل االتصال بين المرسل والمستقبل هو المشكلة الرئيسة في المجتمع‪ ،‬سواء اكان االتصال بين هذين الركنين ً‬
‫وإذا تاملنا "قضية التفاعل" التي تعد هدف االتصال بين النار بوساطة اللغة البشرية‪ .‬ذلك الن النار يتصلون ببعضهم ً‬
‫بعضا ليتفاعلوا مع بعضهم‪ ،‬فإذا تعطل‬
‫كليا او جز ًئيا‪ ،‬وبدا المجتمع يعاني من ان قضاياه الرئيسة والعادية بعيدة عن الحوار السليم الذي يعالج وحده غالبية مشكالت المجتمع‪.‬‬
‫االتصال ً‬
‫ً‬
‫منطوقة كانت ام مك توبة‪.‬‬ ‫واالتصال ال يكون إال شفوي او ك تابي وكالهما يعتمد على اللغة‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ /‬مهارات اإلنتاج ومهارات االستقبال‪:‬‬
‫تتنوع فنون اللغة لتشمل مهارات استقبال‪ ،‬ومهارات انتاج‪.‬‬
‫ويمكن تعريف مهارات االنتاج اللغوي (االرسال) بانها‪ :‬مجمل المهارات اللغوية التي تتصل بقدرة الشخص على صياغة منتج لغوي من خالل التحدث او الك تابة‪.‬‬

‫بينما تعرف مهارات االستقبال بانها‪ :‬قدرة الشخص على تملك مهارات تلقي المعلومة عن طريق االستماع او القراءة‪.‬‬
‫واتقان هذه المهارات تضمن تحقيق االهداف المنشودة من تعلم اللغة وتعليمها‪ ،‬واالتصال الفعال بين المرسل والمستقبل‪.‬‬

‫المرجع‪ :‬مهارات االتصال في اللغة العربية‪ ،‬د‪ .‬محمد جمل – د‪ .‬سمر الفيصل‬
‫‪ -‬مهارات االتصال الشخصي‪ :‬تعريفها‪ ،‬اشكالها‪،‬‬
‫ميزاتها‪..‬‬
‫‪ -‬التحدث‪.‬‬
‫‪ -‬المقابلة الشخصية‪.‬‬
‫االتصال الشخصي‪:‬‬
‫هو العالقة المباشرة بين المرسل والمستقبل‪.‬‬

‫وهذه العالقة واضحة في‪:‬‬


‫‪ -1‬المقابالت الشخصية الممهدة للتعيين في إحدى الوظائ ف‪ ،‬او القبول في المعاهد والجامعات واالختصاصات‪.‬‬
‫‪ -2‬المقابالت الخاصة بالتدريب والتنمية المهنية في اثناء العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬مناقشة التقارير امام الراساء في العمل‪ ،‬او في االجتماعات‪.‬‬
‫‪ -4‬معالجة المشكالت الخاصة والعامة‪.‬‬
‫آ‬
‫‪ -5‬تقديم االفكار واالقتراحات لالخرين‪.‬‬
‫‪ -6‬المفاوضات واالستشارات الشفوية‪.‬‬
‫ً‬ ‫آ‬
‫يحتاج المرسل‪ ،‬لكي يكون اتصاله الشخصي باالخرين ناجحا‪ ،‬إلى عدد من المهارات‪ ،‬ابرزها‪:‬‬

‫آ‬
‫‪ -1‬قدرته على تفسير سلوك االخرين بشكل سليم‪.‬‬
‫ً‬
‫صحيحا‪.‬‬ ‫‪ -2‬قدرته على تقديم نفسه ً‬
‫تقديما‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫آ‬
‫‪ -3‬قدرته على التواصل مع خرين‪ ،‬سواء اكان متفقا معهم ام مختلفا عنهم‪.‬‬
‫اال‬
‫‪ -4‬قدرته على الحث واإلقناع‪.‬‬

‫إن القدرات السابقة ضرورية في اي اتصال شخصي ناجح‪ ،‬ولكن هذه القدرات عامة‪ ،‬لكل قدرة منها تفصيالت تساعد على ترسيخ‬

‫المهارة‪.‬‬

‫فالقدرة على التواصل تشمل المهارات الفرعية التالية‪:‬‬


‫آ‬
‫ا‪ -‬إشعار االخرين باالهتمام بهم‪:‬‬
‫يتحقق ذلك حين نراعي ما يلي‪:‬‬
‫آ‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى االخر اك ثر من اإلشارة إلى الذات‪.‬‬
‫آ‬
‫‪ -‬االحترام والتقدير القوال االخر وافعاله‪.‬‬
‫آ‬
‫‪ -‬االسئلة من وقت الخر‪.‬‬
‫آ‬
‫‪ -‬تاكيد دور الشخص االخر‪.‬‬
‫آ‬
‫‪ -‬تجنب اإلشارة إلى الشخص االخر في المواقف غير السارة‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب البديهيات إال في حاالت الضرورة‪.‬‬

‫ب‪ -‬اإليجابية‪:‬‬
‫ً‬ ‫تعني اإليجابية التركيز على االحداث والنتائج َّ‬
‫السارة والمريحة بدال من تاكيد الخسائر والمضايقات‪ .‬ويعني ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬استخدام الفاظ إيجابية (مثل‪ :‬ممكن – جائز) وتجنب اال لفاظ السلبية (اشك – غير معقول‪.)..‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -‬استخدام عبارات مباشرة بدال من عبارات التشكيك‪( .‬ماهي اقتراحاتك – بدال من – هل تعتقد ان هناك طريقة للقيام ب ‪.)...‬‬
‫ج‪ -‬خلق المناخ المناسب لالستماع‪:‬‬
‫لتحقيق وصول الرسالة بالمعنى الذي يقصده المرسل البد من خلق المناخ المناسب الذي يشجع المستقبل على تلقي الرسالة‪.‬‬
‫ويتضمن ذلك عدة امور‪ ،‬من اهمها‪:‬‬
‫‪ -‬تجنب المقدمات التي تسبب الملل وتدفع إلى عدم االهتمام‬
‫‪ -‬تجنب ما يشعر المستقبل باإلهانة او االستهتار‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب العبارات التي تشعر المستقبل بانه موضع تقييم‪ ،‬او ان المرسل يتعالى عليه‪ ،‬او يحاول التالعب به‪ ،‬او ال يعيره اهمية‪ ،‬او ان رايه لن يغير من‬
‫القرار‪.‬‬

‫د‪ -‬االستجابة‪:‬‬
‫تقديم الذات واإليجابية وخلق المناخ المناسب لالستماع لن تؤدي اغراضها ما لم يصاحبها االستجابة المشجعة على استمرارية االتصال‪.‬‬
‫ه ‪ -‬التعديل واإلصالح‪:‬‬
‫آ‬ ‫و‬ ‫ً‬
‫ك ثيرا ما يخطئ المرسل في عباراته او في حركاته مما يتسبب في عز ف الشخص االخر عن استمرار االتصال‪.‬‬
‫ويتطلب التواصل الشعور بالخطا في اسرع وقت ممكن قبل ان يخرج االتصال عن مجراه المرغوب عنه‪ ،‬ومحاولة إصالح الخطا تساعد على استمرارية‬
‫االتصال‪.‬‬
‫مهارة التحدث‪:‬‬

‫ُ‬ ‫ً‬
‫مهارة التحدث اك ثر المهارات الشفوية استعماال‪ ،‬النها مستخدمة في الحياة اليومية في فضاء الحاجات الوظيفية والرسمية‪ ،‬ولعل هذه المه ارة تع د م ع‬
‫مهارة القراءة جامع المهارات واساسها‪ ،‬فمنها وعنهما ينبث ق ب اقي المه ارات‪ ،‬فمه ارات‪ :‬الح وار ‪ ،‬واإللق اء‪ ،‬والمحاض رة‪ ،‬والخط اب‪ ،‬والن دوة‪ ،‬واالحادي ث‬
‫دث‪.‬‬ ‫ارة التح‬ ‫اءة مه‬ ‫ت عب‬ ‫ن تح‬ ‫رج م‬ ‫ا تخ‬ ‫ة كله‬ ‫ة والمرئي‬ ‫اإلذاعي‬
‫وتعد هذه المهارة من الوسائل االساسية في التعبير وذلك لسهولتها‪ُ ،‬ويس رها ف ي التوص يل ب ين االف راد والجماع ات‪ ،‬ونح ن نق وم بالعدي د م ن افعالن ا م ن‬
‫خ الل ه ذه المه ارة‪ ،‬وي رى بع الب احثين ان م ا يتج اوز ‪ ٪٩٣‬م ن النش اط اللغ وي ال ذي يمارس ه الن ار ه و نش اط ش فوي‪.‬‬
‫اهميتها ومكانتها‪:‬‬

‫الحديث يتفاضل‪ ،‬فمنه ما يصل الغاية‪ ،‬ومنه ما ينحدر حتى يصل الدرك االسفل‪ ،‬وتحسين الحديث وتجميله امر مطلوب‪ ،‬وهللا عز وجل‪ ،‬وصف لنا ك تابه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الكريم بانه افصح الكالم‪ ،‬واحسنه واجمله وابلغه‪ ،‬فقال َّعز من قائل‪{ :‬هللا نزل احسن الحديث ك تابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم‬
‫تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر هللا ذلك هدى هللا يهدي به من يشاء ومن يضلل هللا فما له من ً‬
‫هاد} ‪[ .‬الزمر‪.]٢٣:‬‬

‫ومن االبيات السائرة قول احد الشعراء‪:‬‬


‫يبق إال صور ُة اللحم َّ‬
‫والدم‬ ‫فلم َ‬ ‫لسان الفتى نصف ونصف ُ‬
‫فؤاده‬
‫ِ‬
‫فهذا الشاعر يقسم اإلنسان مناصفة بين لسانه وعقله‪ ،‬اما اللحم والدم فيتساوى فيه الجميع‪.‬‬
‫ولذلك فإن القدماء من‪ :‬ساسة‪ ،‬وحكماء‪ ،‬وعلماء‪ ،‬وادباء‪ ،‬ومربين‪ ،‬اهتموا لهذه المهارة وبها‪ ،‬وجعلوها ً‬
‫عنوانا على مروءة الرجل‪ ،‬وبهاء منظره ‪ ،‬وحسن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مجلسه‪ ،‬فقال يونم بن حبيب‪( :‬ليم لعي ي مروءة‪ ،‬وال لمنقوص البيان بهاء‪ ،‬ولو حك بيافوخه اعنان السماء)‪ ،‬وجعلوا اللسان دليال كاشفا عن طبيعة‬
‫الشخصية‪ ،‬فقالوا‪( :‬المرء مخبوء تحت لسانه) وجعلوا الحسن والجمال للبيان‪.‬‬
‫وسائل تنمية مهارة التحدث‪:‬‬

‫وسائل تنمية مهارة التحدث متعددة ومتوفرة‪ ،‬وسهلة‪ ،‬فالطفل منذ بداية نطقه يبدا يسمع الحديث من والديه‪ ،‬ومن نقطة البداية هذه وإلى نقطة‬
‫تحد ُث إليه َوي َّ‬
‫تحد ُث إلى غيره‪...‬‬ ‫النهاية في حياته وهو ُي َّ‬

‫ونستطيع ان نوجز هذه الوسائل في التالي‪:‬‬


‫فالتعلم هو الينبوع الذي يفي علينا من مائه العميم‪ ،‬وقد كان السلف يرون ان ُّ‬
‫تعلم اللغة من الدين‪ ،‬فمما جاء عن ُابي بن‬ ‫التعلم‪ :‬بال شك ُّ‬‫‪ُّ -١‬‬
‫آ‬ ‫َّ‬
‫كعب‪ -‬رضي هللا عنه‪ -‬قوله‪( :‬تعلموا العربية كما تعلمون القران)‪.‬‬
‫‪ -٢‬الحفظ‪ :‬إذا كانت الذاكرة تزودنا بحاجاتنا‪ ،‬وتخزن لنا المعلومات الضرورية‪ ،‬فإن الحفظ مادة التعلم‪ ،‬ووقود الخواطر‪ ،‬وفي راي القدماء‪ ( :‬ان كل‬
‫حاظ إمام ‪ ...‬فلما جاءت التربية الحديثة زهدتنا في الحفظ‪ ،‬فاضرت بنا إضرا ًرا ً‬
‫شديدا)‪.‬‬
‫‪ -٣‬التزود بالمعارف المختلفة من خالل القراءة المعمقة‪ ،‬وحضور الندوات‪ ،‬والمحاضرات‪ ،‬ومتابعة كل جديد في الساحات الثقافية‪.‬‬
‫‪ -٤‬التدريب على التعبير التلقائي‪ ،‬والحوار البناء‪ ،‬والنقاش الجاد‪.‬‬
‫عيوب يجب تجنبها‪:‬‬

‫إن كل متعرض للحديث ايا كان شكله يجب عليه ان يتخلص مما يلحق الحديث من بع العيوب مثل‪:‬‬
‫‪ -١‬االستطراد في غير موضعه واإلطالة الممجوجة‪ ،‬والحشو والثرثرة في غير طائل‪.‬‬
‫‪ -٢‬اإلغراب والتفاصح والتشدق والتكلف‪.‬‬
‫‪ -٣‬التسرع والعجلة دون ترِو وتفكير‪.‬‬
‫‪ -٤‬االعتداد والغرور بالراي‪.‬‬
‫‪ -٥‬بذاءة اللسان‪ :‬اي البعد عن عوار الكالم وتجنب قبيح اال لفاظ‪.‬‬
‫عناصر التحدث‪:‬‬

‫إذا كان لكل قول اسباب تسنده‪ ،‬وعناصر تدعمه وتقويه‪ ،‬فإن التحدث يحتاج إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -١‬الحاجة‪:‬‬
‫وهي الدافع الرئيم للحديث‪ ،‬فقضاء حاجات معاشنا‪ ،‬وحياتنا يدفعنا للحديث‪.‬‬
‫‪ -٢‬موضوع الحديث‪:‬‬
‫لكل حديث موضوعه وفكرته التي يقوم عليها‪ ،‬فهناك فرق بين خطبة تلقى في جمهور حاشد‪ ،‬او محاضرة في حضور متخصص‪ ،‬او حديث جانبي‬
‫لدعوة‪.‬‬
‫‪ -٣‬االسلوب‪:‬‬
‫يتوقف البناء االسلوبي للحديث على موضوعه وشكله‪ ،‬فهناك فرق بين اسلوب اإللقاء او الحوار او الجدل‪ ،‬او في طلب حق‪ ،‬او الدفاع عن متهم‪.‬‬
‫‪ -٤‬طبقات الصوت‪:‬‬
‫ال نشعر ونحن نتحدث بتغير طبقات صوتنا‪ ،‬فنجد الحدة والشدة التي تنتاب اصواتنا في حالة الغضب‪ ،‬واللين والرقة في حالة الرضا‪.‬‬
‫اغراض التحدث‪:‬‬

‫آ‬
‫‪ -‬القدرة على التعامل مع االخرين‪:‬‬
‫فاإلنسان في تعامله اليومي يحتاج لهذه المهارة حاجته إلى طعامه وشرابه‪.‬‬
‫‪ -‬االداء الوظيفي‪:‬‬
‫شرطا من شروط القبول الوظيفي‪ ،‬فك ثير من الوظائ ف يرتبط بالقدرة على اإلقناع‪ ،‬مثل‪ :‬المعلمين‪ ،‬وموظفي‬‫فالقدرة على التحدث قد تكون ً‬
‫المتاجر ومندوبي الشركات وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬الدعوة إلى فكرة او منهج‪ ،‬او اتجاه‪،‬‬
‫ً‬
‫اصحابها من اك ثر النار اهتماما بالحصول على هذه المهارة‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين الشخصية‪:‬‬
‫السعي إلى تملك هذه المهارة‪ ،‬والرغبة في إتقانها‪ ،‬كونها ا ً‬
‫ساسا في تكوين الشخصية‪ ،‬وتكميلها وتجميلها‪.‬‬
‫المقابلة الشخصية‪:‬‬

‫المقابلة نوع من وسائل االتصال بين الشخص وغيره من المستويين‪ :‬الشخصي او الرسمي‪.‬‬

‫شروط نجاح المقابلة الشخصية او الرسمية‪:‬‬


‫ً‬
‫اوال‪ :‬البد من االتفاق على المكان والزمان (الموعد) للمقابلة‪ ،‬اي الحصول على الموافقة للمقابلة قبل إجرائها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التمهيد النفسي والشعور باالطمئنان والثقة‪.‬‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬االتفاق على محاور المقابلة او سؤال ذوي الخبرة عن طبيعتها ومجرياتها‪.‬‬ ‫ً‬
‫ابعا‪ :‬تجنب االسترسال في اإلجابة او اإلطناب‪ ،‬والحرص على تقديم اإلجابة الشافية والشفافة‪.‬‬ ‫ر ً‬
‫ً‬
‫خامسا‪ :‬عدم اإلفراط في المديح‪.‬‬
‫ن‬
‫سادسا‪ :‬المحافظة على التواز الشخصي‪ ،‬واستخدام طاقات الذكاء الكامنة‪.‬‬ ‫ً‬
‫سابعا‪ :‬ذكر المهارات والخبرات وعالقتها بالموضوع (مقابلة من اجل الحصول على وظيفة)‪ ،‬واالتزان الوجداني‪ ،‬وااللتزام بالموضوعية‪ ،‬والتحدث بكل لباقة‬ ‫ً‬
‫وبصوت مسموع ولغة مفهومة‪ ،‬والقدرة على اإلنصات‪ ،‬وتقبل المالحظات واالستفسارات‪ ،‬واإلجابة عن كل مالحظة بشكل واضح وصريح وخالق ومبدع‪.‬‬
‫انواع المقابالت الشخصية‬
‫‪ -‬المقابالت التي يجريها المراسلون انواع ومنها‪:‬‬
‫المقابالت الصحفية واإلذاعية وتاتي على انواع‪:‬‬
‫‪ -‬المقابلة ً‬
‫وجها لوجه‪.‬‬
‫‪ -‬المقابلة الهاتفية‪.‬‬
‫‪ -‬المقابلة على اإلنترنت بالبريد اإللك تروني او الرسائل الفورية‪.‬‬
‫المقابلة التلفزيونية‬
‫واصولها‬
‫المقابالت التلفزيونية‪:‬‬
‫المقابالت التلفزيونية هي فاكهة التقديم التلفزيوني‪،‬‬
‫وينقسم عمل المذيع عادة إلى قسمين هما‪:‬‬
‫قراءة االخبار وإجراء المقابالت‪.‬‬
‫إجراء المقابالت‪ :‬يعد ً‬
‫جزءا من العمل التلفزيوني‪ ،‬وينقسم إلى انواع عدة ومنها‪:‬‬
‫المقابالت التي ُتجرى داخل النشرات اإلخبارية ‪ ،‬وهذه لها مواصفاتها التي تميزها عن غيرها‪.‬‬
‫ئ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫تعد المقابالت التلفزيونية معيارا اساسيا يمكن من خالله التمييز بين المذيع متعدد المواهب وبين قار االخبار‪ ،‬إذ إن المذيع الذي لديه مواهب متعددة‪،‬‬
‫ً‬
‫ومطلعا على االحداث‪ ،‬كما ان المذيع متعدد المواهب هو ذلك اإلعالمي الذي لديه ثقافة‬ ‫إعالميا‪ً ،‬‬
‫متابعا للتطورات‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫صحفيا‪،‬‬ ‫يتميز من قارئ االخبار بكونه‬
‫واسعة‪ ،‬وهذا يتوقف بالطبع على نوعية المقابالت التي يجريها‪.‬‬

‫المقابالت التلفزيونية ‪:‬‬


‫هي التي تمكننا من الحكم على المذيع بكونه ليم مجرد قارئ لالخبار ومردد للنصوص‪ ،‬وإنما هو إعالمي لديه زاد معرفي‪ ،‬يمكنه محاورة انواع مختلفة من‬
‫الضيوف‪.‬‬
‫انواع المقابالت التلفزيونية‪:‬‬
‫‪ ‬مقابالت االخبار الصعبة‪.‬‬
‫‪ ‬المقابالت المعلوماتية‪.‬‬
‫‪ ‬المقابالت التحقيقية‪.‬‬
‫‪ ‬المقابالت الجدلية‪.‬‬
‫‪ ‬المقابالت التفسيرية‪.‬‬
‫‪ ‬المقابالت الشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬المقابالت العاطفية‪.‬‬
‫‪ ‬مقابالت التسلية‪.‬‬
‫‪ ‬المقابالت الواقعية‪.‬‬
‫‪ ‬المقابالت الهاتفية‪.‬‬
‫‪ ‬المقابالت االستطالعية‪.‬‬
‫‪ ‬مقابالت القلع‪.‬‬
‫‪ -1‬مقابالت االخبار الصعبة‪:‬‬
‫هذه المقابالت غالبا ما تكون قصيرة ومباشرة لتوضيح ما ترد في نشرة االخبار‪ ،‬فهي تتعامل مع الحقائق المهمة او التعليمات او ردود االفعال حول هذه‬
‫الحقائق ‪ ،‬وتاتي إجابات الشخص المقابل لتوضيح الحقائق او إلضافة حقائق جديدة‪.‬‬

‫‪ -2‬المقابالت المعلوماتية‪:‬‬
‫تكون المقابالت المعلوماتية مشابهة في بع جوانبها لمقابالت االخبار الصعبة‪ ،‬بيد انها ال تحدد بتفسير وتحليل االخبار المهمة ‪ ،‬بل يمكن ان تدور حول‬
‫ً‬
‫حدث سوف يقع ‪ ،‬إذ تسعى للحصول على معلومات بارزة وعن توضيحها وغالبا ما تاتي في نشرة االخبار كجزء مكمل لها‪.‬‬

‫‪ -3‬المقابالت التحقيقية‪:‬‬
‫تهدف المقابالت التحقيقية للبحث عن الحقائق الك تشاف مسببات االحداث ‪ ،‬واحيانا ما يمكن فعله لمنع تكرارها ‪ ،‬يسعى هذا النوع من المقابالت للخوض في‬
‫اسباب وقوع االحداث لكشف مسبباتها وتطوراتها‪.‬‬
‫‪ -4‬المقابالت التفسيرية‪:‬‬
‫هنالك طريقتان إلجراء المقابالت التفسيرية‪ ،‬االولى بالحصول على ردود االفعال حول االحداث‪ ،‬والثانية بتوضيح االحداث ‪ ،‬والطريقتان تعرضان جوانب‬
‫تفسيرية عما حدث بالفعل‪ ،‬ووضع الحدث في سياق الحديث بوضعه تحت المجهر‪.‬‬

‫‪ -5‬المقابالت الشخصية‪:‬‬
‫غالبا ما تكون المقابالت الشخصية قصيرة وتجرى مع المشاهير حول مواضيعهم المفضلة‪ ،‬وقد تقود االسئلة إلى التطرق لسيرتهم الشخصية‪ ،‬والشئ المميز‬
‫لهذا النوع من المقابالت هو رغبة المستمعين والمشاهدين بالوقوف على احاديث المشاهير ومعرفة اخبارهم‪.‬‬

‫‪-6‬المقابالت الجدلية‪:‬‬
‫تدور المقابالت الجدلية حول حرب الكلمات ‪ ، War of word‬بوجود شخصان ‪ ،‬فيحاول المراسل جعلهما يعترفان باالمور التي ال يرغبان االعتراف‬
‫بها عن طريق افتعال موضوع مشترك بينهما ‪.‬‬
‫‪ -7‬المقابالت العاطفية‪:‬‬
‫تعد المقابالت العاطفية محاولة للكشف عن مشاعر االشخاص ‪ ،‬لتمكين الجمهور من مشارك تهم ماساتهم او احداثها لتهز العواطف ‪ ،‬وهي تتعامل ايضا مع‬
‫المواضيع التي تجد لها صدى في النفور‪.‬‬

‫‪ -8‬مقابالت التسلية‪:‬‬
‫تبدو مقابالت التسلية كجزء مضئ من حياتنا‪ ،‬تخص االشياء التي تجعلنا نبتسم‪ ،‬فتتناول الموضوعات المسلية التي يعتبرها الجمهور بمثابة استراحة قصيرة‪،‬‬
‫وتسليهم لبع الوقت عن مشاغل العمل‪.‬‬

‫‪ -9‬المقابالت الواقعية ‪:‬‬


‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تحمل المقابالت الواقعية طابعا جديا ‪ ،‬فغالبا تنقل صور الشخص المقابل ‪ ،‬الذي تجري مع المقابلة‪ ،‬إلى الجمهور تاركا انطباعا بالجدية في نفوسهم‪.‬‬
‫‪-10‬المقابالت الهاتفية‪:‬‬
‫يستطيع المراسل إجراء المقابلة باستخدام الهاتف او باستخدام اجهزة اتصال حديثة‪ ،‬يتم تسجيل المقابلة او يتم بثها مباشرة بنقل تفاصيلها إلى استديو البث‬
‫مباشرة‪.‬‬

‫‪ -11‬مقابالت القلع‪:‬‬
‫يسعى المراسل من خالل هذا النوع من المقابالت القتالع المعلومات من شخص ال يريد اإلدالء بها ‪ ،‬فيتولد لدى المراسل تصميم القتالع هذه المعلومات ‪،‬‬
‫وغالبا ما تكون االسئلة محدودة‪.‬‬
‫اهم مراحل تهيئة المقابلة‪:‬‬
‫‪ -1‬جمع المعلومات‪:‬‬
‫قد ال يجد المراسل الوقت الكافي لجمع المعلومات عن موضوع المقابلة ‪ ،‬لكنه سيحتاج حتما إلى تلك المعلومات في إنجاح المقابلة ‪ ،‬يحتاج ايضا إلى‬
‫معلومات بخصوص الشخص المقابل‪.‬‬

‫‪ -2‬االسئلة‪:‬‬
‫هي افكار واضحة لما ترد ان تسال ‪ ،‬و التي تعتمد على نوع المقابلة ‪ ،‬فإذا كنت الحصول علي (‪ )20‬ثانية من مقابلة اجريتها لمدة (‪ )20‬دقيقة فعليك ان‬
‫تحصل على اإلجابات المهمة ‪ ،‬لذا عليك ان تفكر لمدة (‪ )5‬دقائق قبل ان تعمل شيائ بخصوص اإلجابات التي تريد الحصول عليها‪.‬‬

‫‪ -3‬احصل على الحقائق‪:‬‬


‫قبل ان تترك غرفة االخبار ‪ ،‬متوجها إلجراء مقابلة ‪ ،‬تاكد من انك حصلت على الحقائق الخاصة بموضوع مقابلتك ‪ ،‬فليم هناك شيء محرج اك ثر من ان‬
‫تبدو جاهال ‪ ،‬فتسئ بذلك إلى سمعة المؤسسة التي تعمل فيها ‪ .‬احيانا يحم المراسل بانه افكاره قد نفدت محتواها ‪ ،‬لذا ينبغي عليه ان من اجل استحضار تلك‬
‫المحتوي ان يدون مالحظاته المختصرة للمحافظة علي تسلسل افكاره‪.‬‬
‫اهم مراحل تهيئة المقابلة‪:‬‬
‫‪ -4‬التزم بالموضوع‪:‬‬
‫احذر إن تنتقل من فكرة إلي اخرى دون تسلسل منطقي ‪ ،‬إذ يجب ان يحافظ اإلعالمي على تسلسل االفكار‪.‬‬

‫‪ -5‬التقيد بالموعد‪:‬‬
‫الوقت يعتبر جوهر الحياة‪ ،‬لذلك على المراسل ان ال يضيعه بالذهاب إلى الطريق الخاطئ ‪ ،‬او بالوصول إلى العنوان الخاطئ ‪ ،‬الوصول المتاخر يرفع ضغط‬
‫الشخص المقابل ‪ ،‬لذا ينبغي ان يصل المراسل في الوقت المناسب‪.‬‬

‫‪ -6‬المظهر والسلوك‪:‬‬
‫يسعى المراسل إلي ان يصنع لنفسه اسما ‪ ،‬لذا ينبغي إال يكون علي حساب المؤسسة التي يعمل فيها‪ ،‬يعد المراسل سفير المؤسسة اإلعالمية حال إجراء‬
‫المقابلة ‪ ،‬من شان تصرفه ان يسئ إلى سمعة المؤسسة‪.‬‬
‫اهم مراحل تهيئة المقابلة‪:‬‬
‫‪ -7‬لغة البدن‪:‬‬
‫آ‬
‫لغة البدن ال تقل اهمية عن اللغة المنطوقة ‪ ،‬كالجلور ووضع الرجل على االخرى ‪ ،‬كل ذلك يجعلنا نستنتج كيف يفكر االخر ن ‪ ،‬وبماذا يشعر ن ‪ ،‬فإذا‬
‫و‬ ‫و‬
‫كانت يدي الشخص المقابل متشابك تان ‪ ،‬فان ذلك يعني انه في حالة دفاع عن نفسه وهو بحاجة إلى استراحة قصيرة‪.‬‬

‫‪ -8‬مناقشة االسئلة‪:‬‬
‫يفضل الشخص المقابل االطالع على االسئلة مسبقا ‪ ،‬كما يرغب إن يقرا المراسل االسئلة من الورقة التي امامه‪ ،‬لكن عليه اال يفعل ذلك ‪ ،‬كي ال يبدو المقابلة‬
‫طبيعية وغير مصطنعة‪.‬‬
‫آ‬
‫الية توجيه االسئلة‪:‬‬
‫االسئلة الجيدة تنتج اجوبة جيدة‪ ،‬فقبل ان يوجه المراسل سؤاله ينبغي ان يفكر بالجواب الذي سيحصل عليه‪.‬‬

‫‪- 1‬استخدام المالحظات‪:‬‬


‫ينبغي على المراسل ان يسجل مالحظاته المختصرة للنقاط التي يدلي بها الشخص المقابل ‪ ،‬من شان ذلك ان يحفز الذاكرة دون ان يتشتت التركيز‪.‬‬

‫‪ -2‬توجيه االسئلة التى تفضي إلى اجوبة‪:‬‬


‫آ‬
‫ينبغي ان يسال المراسل االسئلة التي يحصل من خاللها على اجوبة متمثلة بالمعلومات واالراء‪.‬‬

‫‪ -3‬تجنب اسئلة ال (نعم و ال ال) ‪:‬‬


‫المراسل الذي له خبرة قليلة في العمل اإلعالمي يقع في الخطا بتوجيه اسئلة ال نعم و ال ال ‪ ،‬فقط في احيان قليلة يحتاج المراسل توجيه هذه النوع من االسئلة‪.‬‬
‫آ‬
‫الية توجيه االسئلة‪:‬‬
‫‪ -4‬تجنب اسئلة التطورات‪:‬‬
‫هنالك نوع من االسئلة يمكن ان يساهم في الدخول إلى مواضيع جانبية بعيدة عن الموضوع الرئيم للمقابلة ‪ ،‬لذا على المراسل ان يبتعد عن توجيه مثل هذه‬
‫االسئلة‪.‬‬

‫‪ -5‬استعمل االسئلة ذات االفكار البسيطة والقصيرة‪:‬‬


‫إذا كان المراسل يرغب في ان يفهم الشخص المقابل اسئلته لتكون إجابته دقيقه ومفهومة ‪ ،‬عليه ان يوجه االسئلة ذات االفكار البسيطة والقصيرة‪.‬‬

‫‪ -6‬انطلق من نقطة إلى اخرى‪:‬‬


‫االسئلة بطريقة بحيث يبدو السؤال الذي يوجهه ً‬
‫مكمال للسؤال الذي سبقه‪ ،‬وحين يحصل‬ ‫ليحافظ المراسل على التسلسل المنطقي السئلته‪ ،‬عليه ان يطرح‬
‫على جواب احد االسئلة عليه اال يعود إليه ليناقشه من جديد‪.‬‬
‫‪ -7‬الجسور‪:‬‬
‫ً‬
‫ينبغي ان يكون كل سؤال مكمال للسؤال الذي سبقه ‪ ،‬وإذا كانت هنالك اسئلة يتم توجيهها للحصول غلى اجوبة مشابهة ‪ ،‬ينبغي بناء جسر بينها‪.‬‬

‫‪ -8‬تجنب االسئلة المزدوجة‪:‬‬


‫آ‬
‫ينبغي ان يوجه المراسل سؤاال واحدا في كل مرة‪ ،‬كي ال يقع الشخص المقابل في موقف صعب بحيث يجيب على سؤال ويتجاهل اخر‪.‬‬

‫‪-9‬احفظ االسئلة المتعمقة‪:‬‬


‫هنالك عدد من االسئلة التي توجه للشخص المقابل كي يجيب عنها تسمى باالسئلة المتعلقة‪ ،‬فقد يطلب المراسل راي الشخص المقابل ثم ما يمتلك من معلومات حول تبني هذا الراي‪.‬‬

‫‪ -10‬تجنب االسئلة التي تقود إلى مواضيع اخرى‪:‬‬


‫ً‬
‫تحديدا حين يمتنع الشخص المقابل عن إعطاء المعلومات‪.‬‬ ‫االسئلة التي تقود إلى مواضيع اخرى بمثابة خطا يقع فيه المراسل‪ ،‬لذا على المراسل ان يتجنب هذا النوع من االسئلة‪ ،‬إال في حاالت قليلة ‪،‬‬

‫‪ -11‬خلط الحاالت باالسئلة‪:‬‬


‫احيانا يفضل ان يقدم المراسل بع المعلومات والشروح قبل توجيه سؤاله إلى الشخص المقابل ‪ ،‬لكن ينبغي عزل الشروح عن السؤال‪.‬‬
‫‪ -11‬خلط الحاالت باالسئلة‪:‬‬
‫احيانا يفضل ان يقدم المراسل بع المعلومات والشروح قبل توجيه سؤاله إلى الشخص المقابل ‪ ،‬لكن ينبغي عزل الشروح عن السؤال‪.‬‬

‫‪ -12‬احذر توجيه االسئلة القديمة‪:‬‬


‫حين يبدا المراسل بتوجيهي االسئلة ‪ ،‬ينبغي ان يكون الموضوع الذي يتحدث فيه ً‬
‫جديدا ويتسم باالهمية‪ ،‬كي تكون المعلومات التي يقدمها الشخص المقابل‬
‫مهمة وواضحة وجديدة‪.‬‬

‫‪ -13‬احذر ان تبدو ً‬
‫جاهال‪:‬‬
‫ينبغي ان يتاكد المراسل من المعلومات التي بحوزته عن موضوع المقابلة قبل ان يستهل المقابلة‪.‬‬

‫‪ِ -14‬انه بقوة‪:‬‬


‫المراسل الك فء ينبغي اال ينهي المقابلة ب (شك ًرا ً‬
‫جزيال لهذه المقابلة) خاصة إذا كانت المقابلة مباشرة ‪ ،‬فمعظم المراسلين اال ك فاء ينهون مقابالتهم ب (ينبغي ان‬
‫نتوقف عند هذا الحد) او (هكذا يدركنا الوقت ‪ ،‬إلى اللقاء)‪.‬‬
‫‪ -‬الحوار ‪ :‬مفهومة‪ ،‬قواعده (اصوله) وانواعه‪.‬‬
‫‪ -‬الحوار والتفاوض في اعمال الشركات‪ ،‬بين الحوار‬
‫والمناقشة‪.‬‬
‫‪ -‬االجتماعات وورش العمل‪.‬‬
‫تعريف الحوار‪:‬‬
‫الولوج إلى معنى الحوار يتطلب عبور المعجم اللغوي‪ :‬والحوار من (حور)‪ ،‬و الحور الرجوع عن الشيء وإلى الشيء‪ ،‬والمحاورة‪ :‬المجاوبة‪ ،‬اي انت تقول‬
‫جوابا) اي ال يرد ً‬
‫جوابا‪.‬‬ ‫ويجيبك‪ ،‬وهو يقول وتجيبه‪ ،‬ولذلك قالوا‪( :‬ال يحير ً‬

‫وجاء في لسان العرب‪( :‬الحور ‪ :‬الرجوع عن الشيء وإلى الشيء‪ ،‬حار إلى الشيء وعنه حورا ومحارا ومحارة وحؤورا‪ :‬رجع عنه وإليه‪ ،‬وكلمته فما رجع إلي حوارا‬
‫وحوارا ومحاورة وحويرا ُ‬
‫ومحورة‪ ،‬بضم الحاء‪ ،‬بوزن مشورة اي جوابا‪.‬‬
‫دار َر) إال ويكون دارسان يشاركان بعضهما بعضا في‬‫والفعل الرباعي (حاور) على وزن فاعل ياتي للمشاركة‪ ،‬فال يتم هذا الفعل دون اشتراك طرفين‪ ،‬فال نقول‪َ ( :‬‬
‫وقاو َم‪َ ،‬‬
‫وساو َم)‪.‬‬ ‫الدراسة‪ ،‬وكذلك ( َالع َب‪َ ،‬‬

‫آ‬
‫والحوار يحتاج إلى طرفين متحاورين‪ ،‬يحاور الواحد االخر حول موضوع معين او قضية ما‪.‬‬

‫و ال يختلف المعني االصطالحي عن المعني اللغوي‪ :‬فهو مراجعة الكالم بين طرفين واالخذ والرد فيما بينهما‪.‬‬
‫اصول الحوار‪:‬‬
‫آ‬
‫إذا كان الحوار هو الوسيط الذي يقوم بتبليغ طرفيه المتحاورين رغباتهما‪ ،‬ومواقفهما‪ ،‬وحاالتهما النفسية‪ ،‬فإنه يعد المعبر إلى االخر‪ ،‬و ُالم َعب َر عن طبيعة‬
‫ُ‬
‫ويكشف عن اهدافها وامانيها‪ ،‬ويحدد لنا‬ ‫الشخصية‪ ،‬إمكاناتها‪ ،‬وقدراتها‪ ،‬فهو الذي يجلو لنا الشخصية‪ُ ،‬ويجلي جوانبها المضمرة‪ُ ،‬ويبدي عما استكن بدواخلها‪،‬‬
‫آ آ‬
‫افاق امالها وتطلعاتها‪ ،‬فهو الشارح والمعلل والمحلل للطبائع والعالقات‪ .‬والمبين عن االهداف و االفكار والقدرات‪ ،‬ويبقي الحوار هو الجسر الذي نعبر عليه إلى‬
‫الفكرة من النص‪ ،‬فالحديث المتبادل بين طرفي الحوار الذي ُيدعى محاورة‪ ،‬هو‪ :‬فن من فنون الكالم يضع فيه كل طرف كل إمكاناته وإبداعاته وملكاته‪ ،‬ليكون‬
‫هو الفاعل وصاحب التاثير‪ ،‬والفائز في نهاية المحاورة‪.‬‬
‫جاء في ك تاب الفقيه والمتفقه‪ ،‬االصول سبعة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬الحم‪ ،‬فالحوار خمم‪.‬‬
‫‪ -2‬والعقل‪ ،‬والعقل على ضربين (غرزي ومسجلب)‬
‫‪-3‬معرفة الك تاب‪.‬‬
‫‪ -4‬والسنة‪.‬‬
‫‪ -5‬واإلجماع‪.‬‬
‫‪-6‬واللغة‪.‬‬
‫‪-7‬والعبرة‪.‬‬
‫ونضيف إلى هذه االصول‪:‬‬
‫‪ -8‬إتقان العلم والمعرفة بالموضوع اصل الحوار بالتحضير والتهيئة له واالهتمام به‪.‬‬
‫‪ -9‬العلم بشبهات الخصم للرد عليها‪ ،‬ومعرفة طرائ قه واساليبه‪.‬‬
‫‪ -10‬حفظ اللسان من إطالق الكالم بما ال نعلم‪.‬‬
‫ضوابط نجاح الحوار‪:‬‬
‫لعل من اهم وسائل النجاح في الحوار ضابطان ‪:‬‬

‫االول في ُالمحاور ‪:‬‬


‫آ‬
‫يجب ان تتمثل في المحاور تلك الصفات التي ذكرناها في اداب الحوار‪ ،‬و من اهمها‪:‬‬
‫‪-‬االهتمام الجدي بالمحاور واحترامه وإنصافه‪.‬‬
‫‪ -‬ذكره وندااه باحب االسماء إليه‪.‬‬
‫‪ -‬الهدوء واالتزان وعدم رفع الصوت‪.‬‬
‫‪ -‬عدم االستئثار بالحديث‪.‬‬
‫‪ -‬االستعانة بالكلمة الطيبة واالسلوب االمثل‪.‬‬
‫ضوابط نجاح الحوار‪:‬‬
‫الثاني في الموضوع‪:‬‬
‫ومن اظهرها‪:‬‬
‫‪ -‬إظهار الجدية وعدم السخرية من الموضوع‪.‬‬
‫‪-‬اإلخالص في الوصول إلى الحق‪.‬‬
‫‪ -‬تبيان الخطا بطريقة موضوعية منهجية غير جارحة‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬طرح االفكار بعيدا عن المبالغات والتضخيم‪.‬‬
‫‪ -‬التدرج في موضوع الحوار من المسلمات إلى المختلف فيها‪.‬‬
‫‪ -‬عدم خلط االفكار‪ ،‬واستتمام الفكرة واالنتقال منها بعد تمام انتهائها إلى ما يليها‪.‬‬
‫اقسام الحوار‪:‬‬
‫من الممكن تقسيم الحوار إلى‪:‬‬
‫حوار خاص‪ ،‬وعام‪.‬‬

‫فاما الخاص فيتضمن‪:‬‬


‫‪ -‬حوار طلب العلم والمعرفة‪ ،‬وهو ما يقع في قاعات الدرر للوصول إلى حقائق العلم وطرائ قه واساليبه‪.‬‬
‫‪ -‬حوار الصفوة‪ ،‬من‪ :‬علماء ومفكرين‪ ،‬ونقاد‪ ،‬وادباء‪ ،‬ورجال السياسة‪ ،‬واالقتصاد‪ ،‬والتربية‪ ،‬واالجتماع‪.‬‬
‫‪ -‬حوار الدعوة إلى تبني قضية‪ ،‬او االنضمام التجاه او حزب‪ ،‬كحوار الدعاة واصحاب المناهج واالفكار واالتجاهات‪.‬‬
‫اقسام الحوار‪:‬‬

‫واما العام فمنه‪:‬‬


‫‪ -‬حوار المصالح وتبادل المنافع‪ :‬وهو ما يجري في الحياة العامة من‪ :‬بيع وشراء وطلب حاجات‪ ،‬ولقاء ووداع‪ ،‬واتفاق وخصام‪ ،‬وغير ذلك مما تتسع له الحياة‬
‫في كل شؤونها وشجونها‪.‬‬

‫‪ -‬الحوار الوظيفي او االدائي‪ :‬وهو ما يتعلق باداء عمل في طبيعته وتنظيمه ووضع الخطط له‪ ،‬ونتائجه‪ ،‬وهذا ما نجده في المؤسسات والشركات‪ ،‬والجهات‬
‫الحكومية‪ ،‬مما له ارتباط بالوظيفة والمسؤولية عنها‪.‬‬

‫‪ -‬حوار االجيال‪ :‬و يتم بين جيلين مختلفين كجيل الشباب والشيوخ حول بع القضايا المتمثلة في الجديد والقديم‪ ،‬اوما يمثله جيل الشيوخ من محافظة‬
‫وتعقل وتجربة‪ ،‬وما يمثله جيل الشباب من حيوية واندفاع والبحث عن الجديد‪.‬‬
‫التفاوض في اعمال الشركات بين الحوار و المناقشة‪:‬‬
‫التفاوض هو‪:‬‬
‫عملية يمكن من خاللها حل النزاعات او تسوية المعامالت بمختلف انواعها‪ ،‬او إنشاء اتفاقيات بين االفراد والجماعات‪.‬‬

‫مراحل التفاوض‪:‬‬
‫يتم اتباع طريقة منظمة للتفاوض من اجل تحقيق نتائج مرغوبة من خالل مجموعة من المراحل الخمم التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬مرحلة النقاش‪.‬‬
‫‪ - 2‬مرحلة توضيح االهداف‪.‬‬
‫‪ - 3‬مرحلة التفاوض للوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين‪.‬‬
‫‪ - 4‬مرحلة التوصل إلى اتفاقية‪.‬‬
‫‪ - 5‬مرحلة تنفيذ العمل حسب المسار المقترح‪.‬‬
‫تابع التفاوض ‪...‬‬
‫كما ان هناك ضرورة كبيرة في تعزيز مهارة التفاوض اثناء عملية التوظيف والتي يجب ان ترتكز على تقديم عرض يرضي الموظف قدر اإلمكان‪ ،‬علما بانه قد ال‬
‫يكون العرض يشمل راتب شهري عالي ولكن باإلمكان إعطاء ميزات إضافية تكون معتمدة على تحقيق االهداف المطلوبة منه مع ضرورة ذكر ذلك بشكل‬
‫واضح في العقد‪ ،‬ومن الضروري ايضا تحديد اهمية الوظيفة المطلوبة وضرورة تغطيتها بموظف بشكل فوري او باإلمكان االنتظار لفترة معينة حيث ان ذلك‬
‫يؤثر بشكل كبير على عملية التفاوض مع المرشحين للوظيفة‪.‬‬

‫كما يجب توقع طلبات متكررة من الموظفين متمثلة في زيادات في الراتب او إجازات في اوقات غير مناسبة بسبب ضغط العمل‪ ،‬لذلك يجب عند التفاوض‬
‫معهم تقدير هذه الطلبات ومحاولة الموافقة عليها او على بعضها بشكل ال يضر مصلحة العمل لكسب المحافظة على والء الموظف اتجاه العمل‪.‬‬
‫مفهوم االجتماعات‪:‬‬
‫ُتعرف االجتماعات بانها‪” :‬عبارة عن تجمع شخصين او اك ثر في مكان معين للتداول والتشاور وتبادل الراي في موضوع معين“‪.‬‬

‫اما االجتماعات الفعالة فهي التي تحقق االهداف المرجوة منها في اقل وقت ممكن وبرضى غالبية االعضاء‪.‬‬

‫ومهما اختلفت وجهات النظر في تعر يفهم لالجتماعات‪ ،‬فهي كلمة تستخدم عادة للداللة على التائم عدد معين من البشر في مكان ما لمناقشة موضوع‬
‫معين بهدف التوصل إلى هدف محدد‪.‬‬
‫ً‬
‫وفي ضوء هذا التعريف تتمثل اركان االجتماع في وجود عدد محدد من النار يتفاعلون ًمعا لتحقيق هدفا ما بتوافر اإلمكانات المادية المناسبة‪.‬‬

‫آ‬
‫من هنا فإن االجتماعات وسيلة فعالة ومهمة للمشاركة الجماعية‪ ،‬وعن طريقها يتم تبادل وجهات النظر واإلفادة من خبرات االخرين‪ ،‬كما انها وسيلة مقبولة‬
‫للتنسيق بين وجهات النظر وتوصيل المعلومات بين االفراد والدراسة العلمية للموضوعات المطروحة للنقاش‪.‬‬
‫اهم انواع االجتماعات وتصنيفاتها‪:‬‬
‫‪ -‬الشركات‪.‬‬
‫‪ - 1‬من حيث المدة او الزمن‪:‬‬
‫ا‪-‬اجتماعات دورية‪ :‬وهي التي تعقد بصورة دورية قد تكون اسبوعية او شهرية او سنوية او خالفه‪ ،‬ويغلب عليها الطابع الرسمي‬
‫ومن امثلتها اللجان الدائمة والمجالم في اإلدارات الحكومية والشركات‪.‬‬
‫ب‪-‬اجتماعات غير دورية‪ :‬وهي التي تعقد كلما دعت الحاجة إليها ( ليم هناك وقت محدد لعقدها ) لبحث مشاكل او مواضيع‬
‫طارئة‪.‬‬
‫اهم انواع االجتماعات وتصنيفاتها‪:‬‬
‫‪ - 2‬من حيث الشكل‪:‬‬
‫ا‪-‬اجتماعات رسمية‪ :‬وهي التي يتحكم في تكوينها وفي سير إجراءاتها قوانين وانظمة محددة (اسلوب التصويت في االجتماع‪ ،‬حق االغلبية في إصدار القرارات‪،‬‬
‫عدد المرات التي يحق للعضو فيها الكالم‪ ،‬الفترة المحددة للعضو للكالم)‪.‬‬
‫ب‪-‬اجتماعات غير رسمية‪ :‬وهي التي ال يحكم تكوينها قوانين او انظمة محددة وتتسم بالمرونة والسهولة‪ ،‬وال يوجد لها قواعد او اصول للمناقشة او كيفية اتخاذ‬
‫القرارات‪.‬‬

‫‪ - 3‬من حيث المستوى‪:‬‬


‫ا‪ -‬اجتماعات على المستوى العالمي او الدولي‪ :‬مثل اجتماعات الجامعة العربية وهيئة االمم المتحدة‪ ،‬واالتحاد اإلفريقي‪.‬‬
‫ب‪ -‬اجتماعات على مستوى الدولة‪ :‬مثل اجتماع مجلم الوزراء ومجلم الشورى‪ ،‬مؤتمر الشعب العام في االنظمة الجماهيرية‪.‬‬
‫ج‪-‬اجتماعات على مستوى المنظمات في القطاع الخاص‪ :‬مثل اجتماع مجالم ادارات الشركات والمؤسسات وكذلك اللجان المشكلة في الشركات‪.‬‬
‫اهمية االجتماعات‪:‬‬
‫تعد االجتماعات من اك ثر وسائل االتصال اهمية‪ ،‬وتاتي اهميتها في دورها الحيوي كوسيلة اتصال فعالة في حياة الشعوب سواء على مستوى االفراد او على‬
‫مستوى التنظيمات‪،‬‬
‫حيث يمكن من خاللها تحقيق االمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬التوصل إلى دراسات كاملة وشاملة ومستفيضة ومتانية للقرارات المتعلقة بالمواضيع الكبيرة‪ ،‬وذلك من خالل تنوع خبرات وتخصصات االعضاء ونقاشاتهم‬
‫البناءة القائمة على المشورة وتبادل الراي‪.‬‬
‫‪ -2‬التوصل إلى قرارات جماعية تتسم بالنضج والعمق والصدق والموضوعية بعكم القرارات الفردية التي تعتمد على قدرات شخصية وتتسم احيانا بالتحيز‬
‫والمصالح الشخصية‪.‬‬
‫‪ -3‬التنسيق بين مختلف اوجه االنشطة والجهود بين اإلدارات واالقسام داخل المنظمة الواحدة او مع المنظمات االخرى‪.‬‬
‫‪ -4‬إتاحة الفرصة للموظفين حديثي الخبرة لالحتكاك بمن هو اقدم منهم خبرة وممارسة وتجربة (التدريب)‪.‬‬
‫اهمية االجتماعات‪:‬‬
‫آ‬
‫‪ -5‬إتاحة الفرصة للقادة اإلداريين والمشتركين في االجتماع لتوصيل ارائهم وتوجيهاتهم ووجهات نظرهم إلى بقية العاملين عن طريق االعضاء المشاركين‪ ،‬كما‬
‫تتيح في نفم الوقت توصيل مطالب وشكاوى العاملين‪.‬‬
‫آ‬
‫‪ -6‬رفع معنويات االعضاء المشاركين من خالل إتاحة الفرصة لهم للتعببير عن ارائهم وافكارهم والمشاركة في صنع القرارات‪.‬‬
‫ورشة العمل‪:‬‬
‫ورشة العمل هي عبارة عن اجتماع او لقاء يتم بين مجموعة من االفراد‪ ،‬و يكون في مجال محدد مثل‪:‬‬
‫آ‬
‫السياحة‪ ،‬او الصناعة‪ ،‬والزراعة‪ ،‬او التجارة‪ ،‬وتستمر لساعات طويلة‪ ،‬و يتم فيها تبادل االراء‪ ،‬والخبرات‪ ،‬والمعلومات‪ ،‬واالقتراحات‪ ،‬وتقديم البحوث‬
‫العلمية‪ ،‬والوصول إلى نتائج وتوصيات بحيث يستفيد منها جميع اعضاء الورشة‪.‬‬
‫فوائد ورشة العمل‪:‬‬
‫‪ –1‬تقدير جهود االفراد واالعضاء‪ ،‬وتوجيهها نحو بناء تفكير جيد وعمل تعاون مميز وفعال‪.‬‬
‫‪ -2‬المساواة بين االعضاء‪ ،‬وتجاوز الفروقات الفردية بينهم مثل‪ :‬الفروقات في المستوى العلمي‪ ،‬او االجتماعي‪.‬‬
‫آ‬
‫‪ –3‬تحفيز االفراد تجاه احترام الراي االخر ووجهات النظر‪ ،‬وتقبلها بسعة صدر‪.‬‬
‫‪ -4‬تعزيز مفهوم االنتماء‪ ،‬والتعاون بين االفراد‪ ،‬والعمل كاسرة واحدة‪.‬‬
‫‪ -5‬زيادة مستوى المعرفة عند االفراد في موضوع معين‪ ،‬وتنشيط قدراتهم‪ ،‬وتنميتها‪ ،‬وتعزيز قدرتهم على اإلقناع‪ ،‬والمواجهة بالمنطق‪ ،‬والتفكير السليم‪.‬‬
‫‪ -6‬االستفادة من القدرات الخاصة لكل مشارك في الفريق‪ ،‬وتنشيطها‪ ،‬وتطويرها‪.‬‬
‫‪ –7‬التحفيز على تحمل المسؤوليات‪ ،‬ومواجهة العقبات والصعاب‪.‬‬
‫آ‬
‫‪ -8‬تعزز الثقة بالنفم عند المشاركين‪ ،‬وتمنحهم الجراة في التعبير عن ارائهم‪.‬‬
‫حيانا فقرات تدريبية تساعد على منح خبرات مصغرة ومبسطة للمشاركين في مجال ما‪.‬‬ ‫‪ -9‬تحتوي ا ً‬
‫مهارة اإللقاء‬
‫‪ -‬تعريف اإللقاء‬
‫‪ -‬مراحله‬
‫‪ -‬اصوله‬
‫‪ -‬عوامل نجاحه‬
‫‪ -‬تجويد اإللقاء‬
‫‪ -‬تطبيقات عليه‬
‫اإللقاء‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫علم وفن له وقعه واهميته واثره على النفور‪ ،‬فقد يغير را ًيا‪ ،‬او اتجاها‪ ،‬وقد يحي ي همة‪ ،‬ويعلي نخوة‪ ،‬او يرفع طموحا‪ ،‬او يدفع حماسة‪ ،‬وله تاثيره في‬
‫ُ‬
‫ذات ُالملقي‪ ،‬من صقل لشخصيته‪ ،‬وتاكيد ثقته بنفسه‪.‬‬

‫تعد مهارة اإللقاء من اك ثر المهارات الشفوية اهمية؛ الن المرسل ُالملقي لكلمة او خطبة او قصيدة يحتاج إلى إتقان القراءة المعبرة التي تفي المعاني حقها‪،‬‬
‫والنبر وتوظيف طبقات الصوت المختلفة في جذب السامع إلى اإللقاء‪ ،‬ودفعه إلى التاثر به‪ ،‬واالستمتاع بمعانيه‪.‬‬ ‫ً‬
‫فضال عن ُحسن االداء َّ‬

‫وجودة اإللقاء مرتبطة بالحكم على قدرة صاحبها في التاثير‪ ،‬فكم من كلمة بليغة ضاع اثرها لسوء إلقائها‪ ،‬وكم من قصيدة متوسطة ارتفع مقدارها بجودة‬
‫إلقائها‪.‬‬
‫مراحل اإللقاء‪:‬‬
‫يمر اإللقاء في مراحل ثالث هي‪:‬‬

‫‪ -‬المرحلة التعليمية‪:‬‬
‫وهذه المرحلة ال تك تفي بتعلم اللغة‪ ،‬وسالمة اللسان فقط‪ ،‬بل يتعلم ُالملقي إعطاء الكالم حقه من‪ :‬التفخيم والترقيق‪ ،‬وتلبم معاني الكلمات والعبارات‪،‬‬
‫وإيماءاتها والقدرة على تمثل الحاالت‪ :‬كالفرح‪ ،‬والحزن‪ ،‬واالستبشار‪ ،‬والعزة والفخر‪ ،‬والهدوء واالطمئنان‪ ،‬واالنفعال وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬المرحلة التدريبية‪:‬‬
‫افيا ً‬
‫وملما باصول اإللقاء‬ ‫التدريب على اإللقاء باشكاله المختلفة من‪ :‬شعر وخطابة‪ ،‬وحوار مسرحي‪ ،‬يؤدي إلى تحسين االداء اإللقائي‪ ،‬وكلما كان التدريب ك ً‬
‫ادى نتائجه وثماره المرجوة‪.‬‬

‫‪ -‬المرحلة االدائية‪:‬‬
‫وهي المرحلة االخيرة التي يتحول فيها ُالملقي من ُمتلق لإللقاء إلى صانع له‪ ،‬وماهر فيه‪ ،‬وعامل عليه‪.‬‬
‫اصول اإللقاء‪:‬‬
‫آ‬
‫اإللقاء الجيد يحتاج إلى توافر العناصر االتية‪:‬‬

‫‪ -‬القراءة السليمة‪:‬‬
‫معيارها مراعاة قواعد النحو العربي في ضبط اواخر الكلمات‪.‬‬

‫‪ -‬القراءة المعبرة‪:‬‬
‫معيارها إيصال المعاني المختلفة (من استفهام وتعجب واستنكار و‪ )....‬إلى المستمع‪.‬‬

‫‪ -‬االداء السليم‪:‬‬
‫ً‬
‫وخصوصا االحرف اللثوية (ث – ذ – ظ) والنبر بالكلمات او االحرف (رفع الصوت بحرف او كلمة لتنبيه‬ ‫معياره نطق الحروف من مخارجها الصحيحة‪،‬‬
‫السامع عليها)‪.‬‬

‫‪ -‬مراعاة امكنة الوقوف‪:‬‬


‫معيارها ُحسن استخدام الوقف التام او الوقف العارض‪ ،‬ويمكن ان تترجم في اثناء الك تابة بما نسميه عالمات الترقيم‪.‬‬
‫عوامل نجاح اإللقاء‪:‬‬
‫آ‬
‫من عوامل نجاح ُالملقي في إلقاء نص مؤثر في المتلقين عوامل شكلية‪ ،‬ونفسية‪ ،‬وتدريبية‪ ،‬ولعل اهم العوامل يكمن في االتي‪:‬‬

‫‪ -‬المظهر الالئق الذي يعين على قبول المتلقي‪:‬‬


‫وهذا ال يعني ان الشكل هو الذي يؤكد النجاح وإنما يسنده ويدعمه‪.‬‬

‫‪ -‬شروط فنية‪:‬‬
‫وحسن ُّ‬
‫تمثله‪ُّ ،‬‬
‫وتعرف معانيه‪.‬‬ ‫من إتقان النص‪ ،‬وضبط الفاظه‪ُ ،‬‬

‫‪ -‬التهيئة والتحضير‪:‬‬
‫فال يعتد ُالملقي بسجله الحافل باإللقاء‪ ،‬فالماضي يمثل الخبرة‪ ،‬ولكنه قد يفشل امام المستقبل‪ ،‬وامام ما يستجد‪.‬‬
‫تجويد اإللقاء‪:‬‬
‫‪ -‬مراعاة الصوت للنص واعتداله‬
‫فال ينحرف للغلظة الشديدة‪ ،‬او االرتخاء والضعف المشين بل يكون ً‬
‫قادرا على تنويع طبقات الصوت ومناسبته لالساليب والمعاني‪.‬‬

‫‪ -‬الصحة الصوتية‬
‫فسالمة الصوت من االمراض التي تعتريه تؤدي إلى نجاح اإللقاء‪.‬‬

‫‪ -‬إعطاء النص ُالملقى حقه من عالمات الوقف‬


‫متلكائ‪ ،‬فعالمات الوقف يجب احترامها ً‬‫ً‬ ‫ً‬
‫تماما كإشارات المرور‪ ،‬فبعضها يقف لها‪ ،‬وبعضها يتمهل قبل ان‬ ‫سريعا متهو ًرا‪ ،‬وال بطيائ‬
‫فال يكون اإللقاء ً‬
‫يجاوزها‪ ،‬وبعضها ينطلق لها‪ ،‬وهكذا في عالمات الوقف‪ ،‬فالسك تة الخفيفة بعد المنادى‪ ،‬او القسم‪ ،‬او القول‪ ،‬او عند جذب انتباه السامعين والتاثير فيهم‪،‬‬
‫توكيده‪.‬‬ ‫امر‬ ‫لبيان‬ ‫او‬ ‫االذهان‪،‬‬ ‫في‬ ‫ليترسخ‬ ‫دليل‬ ‫او‬ ‫شاهد‬ ‫عند‬ ‫او‬
‫نص تطبيقي لإللقاء‪:‬‬

You might also like