Professional Documents
Culture Documents
عثمان صفاء
عثمان صفاء
عثمان صفاء
من ره اليهالي ...ونري الغوالي ...وظ رناي الموالي ...وحم دهمي غه مبالي
...للى
من نثقيت الجفون ره ا ...وحميت الفؤاا دهما ...وجادهات األهام لصب ا ...وشغيت البا فك ا ...و فعت
األهااي الا ا ...ونهقنت باهلل نمال
...للى
...للى
للى لصاهقاتي ...التي لشت معهم نحرن األوقات ...ونجم اليحظات ...انها لصفا
...للى
بجزيل الشكر واالمتنان إلى أستاذتي كحول صورية ،التي تفضلت باإلشراف على هذه الرسالة،
حيث قدمت لي النصح واإلرشاد ،فلها مني عظيم الشكر والتقدير والوفاء.
وأتقدم أيضا بالشكر والتقدير لألساتذة الكرام ،أعضاء اللجنة المناقشة على تفضلهم بمناقشة هذه الدراسة.
كما أتقدم بجزيل الشكر واالمتنان إلى كل من ساعدني في إجراء هذه الدراسة من زمالء وأساتذة،
والى موظفي مؤسسة اإلخوة عموري الذين تكرموا باإلجابة على أسئلة الدراسة ،وساعدوني في الحصول
على المعلومات الضرورية.
ثم أتقدم بالشكر لكل من قدم لي الدعم النفسي بالتشجيع في انجاز هذه الدراسة.
:الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز دور المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ القرار وكيفية االستفادة منها في
وحتى تستطيع المؤسسة اتخاذ الق اررات الالزمة ال بد لها من توفر نظام معلومات محاسبية،المؤسسة االقتصادية
فهو يعمل كمنتج للمعلومات المحاسبية ذات الكفاءة والفعالية للوفاء باالحتياجات،فعال لدعم عملية اتخاذ القرار
اإلدارية الالزمة التخاذ الق اررات وتتمثل أهم مخرجاته في القوائم المالية والتقارير التي يستفيد منها مستخدموا
.المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذهم الق اررات
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج والتوصيات التي تتعلق بالمعلومات المحاسبية وعملية اتخاذ القرار
حيث أن مؤسسة اإلخوة عموري تعتمد على- SARL SOFRAMIME - في مؤسسة اإلخوة عموري
.معلومات محاسبية في عملية اتخاذ القرار
:الكلمات المفتاحية
Résume:
Cette étude atteint à un ensemble de résultats et préconisation qui ont une relation
avec les informations comptabilités et l'opération de la prise décisionnelle dans
l'entreprise de " frère Amouri "SARL SOFRAMIMEX où cet entreprise " frère Amouri "
compte sur des informations comptabilités dans l'opération de la prise de décision.
فهرس المحتويات
الصفحة العنوان
اإلهداء.................................................................................................
شكر وتقدير............................................................................................
الملخص...............................................................................................
فهرس المحتويات......................................................................................
فهرس األشكال.........................................................................................
فهرس الجداول........................................................................................
مقدمة...........................................................................................ا -ج
تمهيد20................................................................................................
تمهيد10................................................................................................
II
الفـــهارس
تمهيد30................................................................................................
المبحث الثاني :مساهمة المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ القرار بالمؤسسة محل الدراسة10........
المطلب الثاني :المعالجة المحاسبية ألهم العمليات المحاسبية التي تقوم بها المؤسسة وعرض
قوائمها14...............................................................................................
المطلب الثالث :استخدام المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ القرار في مؤسسة اإلخوة عموري01....
الخاتمة01-03........................................................................................
المالحق................................................................................................
III
الصفحة اسم الجدول رقم الجدول
32 مستخدمي القوائم المالية واحتياجات 10
32 أصول الميزانية 13
32 خصوم الميزانية 12
21 حساب النتائج حسب الطبيعة 10
22 قائمة التدفقات النقدية حسب الطريقة المباشرة 10
IV
رقم الصفحة اسم الشكل رقم الشكل
12 النظام المحاسبي كنظام للمعلومات 10
02 عناصر القرار اإلداري 13
20 الهيكل التنظيمي لمؤسسة اإلخوة عموري لالستيراد والتصدير 12
22 تدفق البيانات عبر نظام المحاسبة المالية بالمؤسسة محل الدراسة 10
V
مقدمة
مقدمة
لقد أدى تطور المال واألعمال إلى زيادة االهتمام بالمعلومات المحاسبية والحاجة إليها فقد أضحت مثل
السلعة االقتصادية الثمينة والنادرة فكل األعوان االقتصاديون يتعاملون بها ويسعون جاهدين من أجل الحصول
عليها ،ولهذا أصبحت المعلومات المحاسبية احد الموارد الهامة في إدارة أنشطة المؤسسات العصرية ولها دور
هام في تحديد فعالية وكفاءة المؤسسة ،لذلك اتجهت المؤسسة إلى تصميم وبناء أنظمة معلومات محاسبية من
اجل السيطرة على الكم الهائل من المعلومات المحاسبية الضرورية إلدارة المؤسسة ،وذلك لضمان وصول
معلومات موثوقة وصحيحة ودقيقة إلى كافة المستويات اإلدارية بالشكل المالئم وفي الوقت المناسب من أجل
استخدامها في اتخاذ ق اررات رشيدة تساهم في تحقيق أهداف المؤسسة.
فاتخاذ القرار مهما كان نوعه يحتاج لالعتماد على نظام معلومات محاسبية يختص بتسجيل ومعالجة البيانات
المالية التي تساعد اإلدارة على اتخاذ كافة الق اررات المتعلقة بكيفية استغالل الموارد االقتصادية المتاحة للمؤسسة
من أجل دعم وتفعيل هذه الق اررات فهو المرآة العاكسة لحسن سير النشاط داخل المؤسسة وانتاج المعلومات
الضرورية والمفيدة لألط ارف الداخلية والخارجية والتي تساعد على اتخاذ الق اررات.
فتعتبر عملية اتخاذ القرار جوهر العملية اإلدارية حيث تبدأ بجمع المعلومات حول مشكلة القرار وتنتهي باختيار
البديل األنسب فهي عملية متداخلة في جميع وظائف اإلدارة ونشاطاتها ،حيث ترتكز عملية اتخاذ القرار على
المعلومات بصفة عامة والمعلومات المحاسبية بصفة خاصة.
وبناءا على ما سبق فقد حاولنا صياغة اإلشكالية الرئيسية لموضوعنا كما يلي:
ولإلجابة على اإلشكالية ولإلحاطة بمختلف جوانب الموضوع تم طرح األسئلة التالية:
-4هل يتم استخدام المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة؟
أ
مقدمة
*فرضيات البحث:
-2عملية اتخاذ القرار تتمثل في اختيار البديل األنسب من بين البدائل المتاحة.
-3المعلومات المحاسبية تساعد في عملية اتخاذ القرار من خالل تحديد احتياجات المؤسسة لنوع المعلومات
ومالءمتها لطبيعة القرار المتخذ.
-4يتم استخدام المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ القرار في مؤسسة اإلخوة عموري.
*أهمية الموضوع:
تتمثل أهمية الدراسة في أن موضوعها يخص جميع المؤسسات العامة والخاصة على السواء وبما أن عملية
اتخاذ الق اررات ال تتم إال بتوفير قاعدة من المعلومات المحاسبية حتى تفي باحتياجات متخذي القرار ومن هنا
تبرز أهمية هذه الدراسة وتلخص في النقطتين التاليتين:
-إعطاء مفهوم للمعلومات المحاسبية وأهميتها على مستوى المؤسسة ومدى فعاليتها في اتخاذ الق اررات.
*أهداف البحث:
تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق مجموعة من األهداف تتمثل فيما يلي:
-محاولة إبراز الدور الذي تلعبه المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ الق اررات.
-دراسة الخصائص والمتطلبات التي يجب مراعاتها في المعلومات المحاسبية المالئمة للوفاء باحتياجات اإلدارة
في عملية اتخاذ الق اررات.
-معرفة العالقة الموجودة بين استخدام المعلومات المحاسبية واتخاذ الق اررات.
-المساهمة في إخراج البحث العلمي من المحيط الداخلي للجامعة إلى الميدان العلمي.
بغية اإللمام واإلحاطة بمختلف جوانب الموضوع واإلجابة عن اإلشكالية المعتمدة ،واختبار صحة الفرضيات،
تعتمد الدراسة بصورة أساسية على المنهج الوصفي التحليلي الذي يمكن من وصف وتحليل الجوانب النظرية
للموضوع بغرض التعرف على المعلومات المحاسبية ودورها في عملية اتخاذ القرار ،ومنهج دراسة حالة الذي
يمكن من التعمق وفهم مختلف جوانب الموضوع وكشف أبعاده من خالل الزيارات الميدانية للمؤسسة محل
الدراسة ،إضافة إلى المالحظة والمقابالت مع دراسة وتحليل مختلف الوثائق والبيانات والمعطيات الفعلية.
*صعوبات البحث:
من الطبيعي أن تواجه أي بحث علمي صعوبات ،وبالنسبة للصعوبات التي واجهت هذا البحث نذكر منها:
-عامل الزمن.
ت
مقدمة
*الدراسات السابقة:
لقد تطرق العديد من الباحثين إلى دراسات تقترب من اإلشكالية التي تناولتها ولكنها تتطرق سواء إلى دراسة
المعلومات المحاسبية أو اتخاذ القرار واذكر على سبيل المثال:
-1سليمان عتير ،دور الرقابة الجبائية في تحسبن جودة المعلومات المحاسبية ،دراسة حالة لمديرية الضرائب
لوالية الوادي ،مذكرة ماجستير في علوم التسيير ،تخصص:محاسبة ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة-2111 ،
.2112
تناولت هذه الدراسة إشكالية ما هو دور الرقابة الجبائية في تحسين جودة المعلومات المحاسبية ،حيث تطرقت
هذه الدراسة إلى المعلومات المحاسبية ،وركزت على خصائصها التي تعكس جودة وصحة المعلومات المحاسبية
عند القيام بإجراءات الرقابة الجبائية لها ،وتوصلت إلى إبراز الدور الذي تلعبه الرقابة الجبائية في تحسين جودة
المعلومات المحاسبية من خالل التصريحات التي يقدمها المكلفين الخاضعين.
-2سليماني عبد الحكيم ،دور نظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ الق اررات المالية ،دراسة ميدانية بمؤسسة
المطاحن الكبرى للجنوب-بسكرة ،-مذكرة ماجستير في علوم التسيير ،التخصص :محاسبة ،جامعة محمد
خيضر ،الجزائر ،بسكرة.2113 -2112 ،
تناولت هذه الدراسة إشكالية ما هو دور نظام المعلومات المحاسبي في ترشيد الق اررات المالية ،حيث هدفت هذه
الدراسة إلى إبراز الدور ال ذي يلعبه نظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ الق اررات المالية من جهة وبيان أهمية
الق اررات المالية في المؤسسة من جهة أخرى.
*منهجية البحث:
قمنا بتقسيم البحث إلى ثالث فصول متناسقة فيما بينها حيث تضمن الفصل األول المعنون ب ـ ـ ـ ":المعلومات
المحاسبية " تم التعرف من خالله على مفهومها وأنواعها وأهم مصادرها كما حاولنا اإللمام بمختلف جوانب نظام
المعلومات المحاسبي من مدخالت وعمليات تشغيل ومخرجات.
أما الفصل الثاني المعنون بـ ـ ـ :المعلومات المحاسبية وعملية اتخاذ القرار فتطرقنا فيه إلى ماهية القرار واإلطار
المفاهيمي لعملية اتخاذ القرار حيث حاولنا تسليط الضوء على أهمية المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ
القرار.
ث
مقدمة
أما الفصل الثالث المعنون ب ـ ـ ـ:استخدام المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ القرار في مؤسسة اإلخوة
عموري SARL SOFRAMIMEXببسكرة تم التعرض فيه إلى التعريف بالمؤسسة محل الدراسة أما الخطوة
الموالية فكان محتواها اعتماد المؤسسة على المعلومات المحاسبية في اتخاذ ق ارراتها.
ج
الفصل األول:
المعلومات المحاسبية
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
تمهيد:
تعد المحاسبة المالية نشاطا خدميا حيث تقوم بتقديم خدمات للمهتمين باألنشطة االقتصادية سواء على
مستوى المؤسسة أو على مستوى المجتمع ككل فتتمثل خدماتها في توفير معلومات مالية تهدف إلى مساعدة
متخذي الق اررات في اتخاذ ق اررات مالئمة وتظهر الحاجة المتزايدة إلى المعلومات في اآلونة األخيرة نظ ار
للظروف االقتصادية واالجتماعية والتقدم العلمي والفني ،وال توجد أي مؤسسة من المؤسسات إال ويوجد فيها
نظام معلومات محاسبي يستخدم كأداة لتوفير المعلومات إلدارة هذه المؤسسات مهما كان نوعها وشكلها.
ويتكون نظام المعلومات المحاسبي من مجموعة من المكونات أو األجزاء تتمثل في المدخالت والتشغيل
والمخرجات وتعمل تلك المكونات في إطار الفروض والمبادئ المحاسبية التي تحكم عمليات هذا النظام.
يعمل نظام المعلومات المحاسبي على حصر وتجميع وتبويب كل األحداث المالية التي تحدثها المؤسسات جراء
تعاملها مع نفسها أو تعاملها مع الغير ،كما يعتبر أساس ومنطلق كل األنظمة المحاسبية األخرى ،وهو أداة
ضبط اقتصادية وقانونية.
كما أصبح نظام المعلومات بصفة عامة ونظام المعلومات المحاسبية بصفة خاصة جزءا أساسيا من مقومات
نجاح المؤسسات حيث يمدها بمعلومات دقيقة ونافعة وفي الوقت المناسب.
وسنحاول في هذا الفصل تحديد المفاهيم الخاصة بالمعلومات المحاسبية بما فيها القوائم وقبل التطرق
للمعلومات سوف نحاول التعرف على النظم ،حيث تم تقسيمه إلى هذا ثالث مباحث:
2
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
المبحث األول :ماهية نظام المعلومات المحاسبية
تحتاج المؤسسة لنظام معلومات محاسبية يمدها بمعلومات دقيقة ونافعة وفي الوقت المناسب التخاذ الق اررات
المناسبة ،كما يساعدها على معرفة محيطها الخارجي وتكون قادرة على مواجهة كل التغيرات التي من شانها أن
تحدث إختالالت تؤدي إلى زوالها من ج ارء عدم اكتسابها الموقع التنافسي.
وقبل التعرف على نظام المعلومات المحاسبية ال بد من إعطاء مفهوم شامل للنظام حيث يمكن تعريف النظام"
بأنه مجموعة من العناصر المترابطة المتناسقة التي تعمل بعضها مع بعض ضمن عالقات محددة وقنوات
اتصال مخصصة من أجل تحقيق هدف محدد من خالل استقبال المدخالت و معالجتها و إجراء بعض
1
العمليات عليها إلنتاج مخرجات مفيدة ".
يعرف نظام المعلومات المحاسبية على أساس أنه "هيكل متكامل داخل المؤسسة يقوم باستخدام الموارد
المتاحة واألجزاء األخرى لتحويل البيانات االقتصادية على معلومات محاسبية بهدف إشباع احتياجات
2
المستخدمين المختلفين من المعلومات".
ويعرف أيضا بأنه" ذلك الجزء من نظام المعلومات الذي يختص بتجميع وتشغيل و تخزين و استرجاع البيانات
الكمية النقدية و غير النقدية ألغراض توفير المعلومات لمتخذي الق اررات من خالل التنظيم و يمكن أن يمتد
نظام المعلومات من المدى الكبير المعتمد على أنظمة الحاسبات اإللكترونية إلى المدى البسيط اليدوي والذي
3
يقوم على مجموعة من البيانات المنظمة".
كما يمكن تعريفه بأنه " احد مكونات التنظيم اإلداري حيث يختص بجمع ومعالجة و تحليل وتوصيل المعلومات
المالية المالئمة التخاذ الق اررات إلى األطراف الخارجية (كالجهات الحكومية والدائنين و المستثمرين) وادارة
4
المؤسسة".
ماجد احمد عبد العزيز بشر ،أنظمة المعلومات ودورها في دعم الق اررات اإلدارية ،منشورات المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،5102 ،ص .50 1
عبد المقصود دبيان وآخرون ،أساسيات نظم المعلومات المحاسبية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،5112 ،ص .01،96 2
صالح الدين عبد المنعم ،نظم المعلومات المحاسبية -مدخل رقابي .-دار التعليم الجامعي للطباعة والنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ، 5102،ص.70 3
ستيفن موسكوف ،مارك ج سيمكن ،نظم المعلومات المحاسبية التخاذ الق اررات ،دار المريخ للنشر ،الرياض ،المملكة العربية السعودية ،5115 ،ص .52 4
3
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
ومن خالل التعارف السابقة البد من توافر مجموعة من الخصائص التي تؤهل نظام المعلومات المحاسبية ألن
1
يكون فاعال وكفؤا وهي:
-0يجب أن يحقق نظام المعلومات المحاسبية درجة عالية جدا من الثقة و السرعة في معالجة البيانات المالية
عند تحويلها لمعلومات محاسبية.
-5أن يزود اإلدارة بالمعلومات المحاسبية الضرورة و في الوقت المالئم التخاذ قرار اختيار بدائل من البدائل
المتوفرة لإلدارة.
-2أن يزود اإلدارة بالمعلومات الالزمة لتحقيق الرقابة و التقييم ألنشطة المنظمة.
-7أن يزود اإلدارة بالمعلومات الالزمة ليساعدها في وظيفتها المهمة وهي التخطيط القصير و الطويل األجل
ألعمال المنظمة المستقبلية.
-2أن يكون سريعا ودقيقا في استرجاع المعلومات الكمية والوصفية المخزنة في قواعد بياناته وذلك عند الحاجة
إليها.
-9أن يتصف بالمرونة الكافية عندما يتطلب األمر تحديثه وتطويره ليتالءم مع التغيرات الطارئة على المنظمة.
-1المدخالت
وهي تتمثل في البيانات الخاصة باألحداث االقتصادية للمؤسسة وبذلك فإن البيانات تعتبر بمثابة المادة الخام
التي لم يجر عليها أي عمليات تشغيلية .وبذلك فإن البيانات التي تمثل عمليات المؤسسة ال تصلح في حد ذاتها
لمتخذي الق اررات أو بمعنى أخر أن البيانات الخاصة بعمليات المؤسسة ال تقدم أي منفعة لدى متخذي الق اررات.
فعلى سبيل المثال إذا قدمنا ألي طرف من األطراف ذات المصلحة المباشرة أو غير المباشرة بالمؤسسة بيان
بعمليات المؤسسة خالل فترة معينة من بيع و شراء وتحصيل إيرادات وسداد أجور ومرتبات وايجار وتأمين
ليث نعمان حسون ،دور تكنولوجيا المعلومات المحاسبية في ترشيد الق اررات اإلدارية ،مجلة جامعة كركور للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،المجلد ،0العدد
1
4
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
وشراء سيارات و مباني وآالت .......وغير ذلك من العمليات التي تقوم بها المؤسسة فإنها ال تقدم أي منفعة
1
تمكنه من اتخاذ قرار مناسب.
ويتم الحصول على هذه البيانات عن طريق المستندات المؤيدة لها أي المستندات المؤيدة لحدوث عملية معينة
والتي يمكن االستناد إليها للحصول على بيانات موثقة عن هذه العملية ،وتنقسم المستندات إلى نوعيين:
-المستندات الداخلية :وهي التي تنشأ داخل المؤسسة مثل أذن صرف نقدية ،أذن صرف من المخازن
وهذه المستندات تعتبر جزء من نظام الرقابة و الضبط الداخلي للمنشأة.
-المستندات الخارجية :وهي التي تنشأ خارج المنشأة وتنتج من المعامالت مع الغير.و من أمثلة هذه
المستندات فواتير الشراء وايصاالت سداد النقدية.
وتختلف المستندات الداخلية عن المستندات الخارجية من حيث إمكانية تحكم إدارة المؤسسة في تصميم هذه
المستندات .فالمستندات الداخلية تصمم بالشكل الذي يوفر البيانات التي تحتاجها إدارة المنشاة من حيث
التفاصيل الالزمة للتسجيل في الدفاتر والسجالت ،في حين يتم تصميم المستندات الخارجية بمعرفة الغير وترد
للمؤسسة بالشكل الذي صممت به ،وبالتالي فإذا احتاجت إدارة المؤسسة إلى بيانات أخرى داخلية ترفق
بالمستندات الخارجية لتوفير احتياجات إدارة المؤسسة من البيانات
وتستخدم المستندات في ظل النظم اليدوية( )Manual systemsكأداة لتسجيل وترحيل البيانات في المجموعة
الدفترية.
كما تستخدم المستندات أيضا في ظل النظم المعتمدة على الحاسبات االلكترونية ( Computer based
2
)systemsكمصدر للبيانات التي يتم نقلها بعد ذلك إلى وسائل إدخال البيانات إلى الحاسب.
-2عمليات التشغيل
وهي تمثل الجانب الفني في نظام المعلومات المحاسبية حيث أن عمليات التشغيل في هذا النظام تختلف عن
مثيلتها في أي نظام أخر من حيث طبيعة العمليات التي ينبغي إجراءها على البيانات لتحويلها إلى معلومات.
فعلى سبيل المثال نجد أن عمليات التشغيل في نظام اإلنتاج تتمثل في تلك العمليات الصناعية التي من شأنها
تحويل المواد الخام األولية إلى منتجات تامة أو قابلة لالستهالك النهائي .أما في نظام المعلومات المحاسبية
كمال الدين مصطفى الدهراوي وآخرون ،مبادئ المحاسبة المالية كنظام للمعلومات ،مكتبة الوفاء القانونية ،اإلسكندرية ،5105 ،ص .00 1
عاطف محمد العوام ،طارق عبد العال حماد ،أصول المحاسبة ونظم المعلومات ،مطبعة جامعة عين الشمس ،القاهرة ،مصر ،5100 ،ص ص.50،51 2
5
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
فنجد أن العمليات التي تجرى على البيانات الخاصة باألحداث االقتصادية للمؤسسة لتحويلها إلى معلومات
مفيدة لمتخذي الق اررات تتمثل في التحليل ،التسجيل ،التبويب ،التجميع ،التلخيص .ويمكن توضيح ذلك على
1
النحو التالي:
يقصد بذلك أن يقوم المحاسب بتحليل أي عملية قابلة للتسجيل في دفاتر المؤسسة إلى طرفين األول يطلق
عليه الطرف المدين واألخر يطلق عليه الطرف الدائن كتعبير عن التغيير في األصول و المصروفات و
الخصوم و اإليرادات.
بعد قيام المحاسب بتحليل العملية إلى طرفيها المدين و الدائن يتم تسجيلها في دفتر يسمى دفتر اليومية العامة
ويطلق عليه دفتر القيد األولي ويتم التسجيل في هذا الدفتر يوميا وأول بأول ووفقا لنظام يسمى نظام القيد
المزدوج حيث ال بد أن يكون الطرف المدين لقيد اليومية مساوي تماما للطرف الدائن لهذا القيد.
ويقصد بذلك أن يقوم المحاسب بعد تحليل وتسجيل األحداث االقتصادية للمؤسسة بعملية تبويب وتجميع
األحداث التي تشترك مع بعضها البعض في التأثير على احد موارد أو استخدامات المؤسسة ،فعلى سبيل
المثال يتم تجميع كل األحداث النقدية سواء متحصالت أو مدفوعات مع بعضها البعض ومن خالل ذلك يمكن
قياس مدى التغير في رصيد النقدية خالل الفترة ،وبنفس المنطق يتم تجميع العمليات الخاصة بالبيع مع بعضها
البعض بصورة تمكن من احتساب قيمة المبيعات خالل الفترة ،وهكذا بالنسبة لباقي أحداث وعمليات الوحدة
المؤسسة .تعرف هذه الخطوة بترحيل قيود اليومية لدفتر أخر يسمى دفتر األستاذ ويحتوي هذا الدفتر على
حساب لكل عنصر من عناصر األصول و الخصوم و اإليرادات و المصروفات ،وفي نهاية كل فترة يتم عملية
تجميع وترصيد لهذه الحسابات و تحديد رصيد كل منها.
كمال الدين مصطفى الدهراوي وآخرون ،مبادئ المحاسبة المالية كنظام للمعلومات ،مرجع سابق ،ص ص.02،05 1
6
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
-تلخيص األحداث االقتصادية للمؤسسة:
يقصد بذلك أن يقوم المحاسب بعملية ترصيد حسابات دفتر األستاذ و تحديد رصيد كل حساب ثم يقوم بإعداد ما
يسمى بميزان المراجعة الذي يعتبر بمثابة كشف باألرصدة المدينة و الدائنة في نهاية الفترة تمهيدا إلعداد القوائم
المالية للمؤسسة التي تحتوي على المعلومات المفيدة لمتخذي الق اررات.
-3المخرجات
وهي تمثل المنتج النهائي لنظام المعلومات المحاسبية فإذا كانت البيانات هي المادة الخام كمدخالت لنظام
المعلومات المحاسبية فإن المعلومات هي بمثابة المنتج النهائي لهذا النظام .ويتم توصيل هذه المعلومات
لمتخذي الق اررات من خالل ما يسمى بالقوائم المالية التي غالبا ما تتكون من ثالث قوائم وهي قائمة المركز
المالي ،قائمة الدخل ،قائمة التدفقات النقدية .حيث توضح القائمة األولى ما للمؤسسة وما عليها في تاريخ نهاية
الفترة ،أما القائمة الثانية فتوضح ربحية المؤسسة عن الفترة المنتهية ،أما القائمة األخيرة فتوضح التدفقات النقدية
1
الواردة و الصادرة من المؤسسة و بالتالي التغير في رصيد النقدية.
*تعتبر المعلومات التي يتم اإلفصاح عنها في التقارير والقوائم المحاسبية بمثابة مخرجات النظام المحاسبي،
2
ويتم تقديم المعلومات المحاسبية إلى الجهات اآلتية:
-جهات داخلية:
ويقصد بها جهات داخل المؤسسة يمكن أن تستفيد من هذه المعلومات وتشمل أصحاب المؤسسة ،المستويات
اإلدارية المختلفة ،العاملين بالمؤسسة.
-جهات خارجية:
ويقصد بها جهات خارج المؤسسة يمكن أن تستفيد من المعلومات المحاسبية ،وتشمل المستثمرين والدائنين و
البنوك و مصلحة الضرائب وأي جهات خارجية مهتمة بالمؤسسة.
وتعرف الجهات الداخلية والخارجية المستفيدة من المعلومات المحاسبية بمستخدمي المعلومات المحاسبية.
كمال الدين مصطفى الدهراوي ،مبادئ المحاسبة المالية كنظام للمعلومات ،مرجع سابق ،ص .07 1
عاطف محمد العوام ،طارق عبد العال حماد ،مرجع سابق ،ص .56 2
7
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
ويوضح الشكل األتي طبيعة النظام المحاسبي كنظام للمعلومات والعالقات الموجودة به:
مخرجات
اإلدارة
أصحاب
المشروع قائمة الدخل بيانات مالية
المصدر :عاطف محمد العوام ،طارق عبد العال حماد ،أصول المحاسبة نظم المعلومات ،مطبعة جامعة عين الشمس ،5100 ،ص .50
8
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
المطلب الثالث :وظائف نظام المعلومات المحاسبية:
1
تتمثل وظائف نظام المعلومات المحاسبية في:
-1تجميع البيانات :تتحقق وظيفة تجميع البيانات خالل مرحلة المدخالت ،وتتضمن عدة خطوات مثل تسجيل
البيانات والتحقق من دقتها واكتمالها .وقد تكون تلك البيانات من خارج أو من داخل المؤسسة أو ناتجة عن
تغذية عكسية.
-2معالجة البيانات :تتحقق هذه الوظيفة خالل مرحلة التشغيل ،وعادة تشمل عدة خطوات واجراءات مثل
التصنيف والنسخ والترتيب والفهرسة والدمج والتلخيص والمقارنة.
-3إدارة البيانات :وتشمل وظيفة إدارة البيانات كل من تخزينها وحفظها وتحديثها وتعديلها باستمرار بحيث
تعكس ما يستجد من أحداث اقتصادية أو عمليات أو ق اررات كما تشمل استرجاع البيانات التي سبق تخزينها
الستخدامها والتقرير عنها.
-4رقابة البيانات :وتحقق وظيفة الرقابة على البيانات هدفان رئيسيان هما حماية األصول من الضياع و
التأكد من تمام ودقة البيانات و التشغيل الصحيح لها .وتتعدد اإلجراءات واألساليب المستخدمة في ظل نظام
المعلومات المحاسبية ألغراض فرض الرقابة على البيانات مثل عمليات الفحص واالختبار للمدخالت ومراجعة
البيانات المخزنة بالحاسب واستخدام كلمات السر.
-5توفير المعلومات :تعتبر الوظيفة النهائية لنظام المعلومات المحاسبية ،وتتضمن هذه الوظيفة خطوات
متعددة كالتفسير والتقرير وتوصيل المعلومات للمستخدمين ،وهي مكملة لوظيفتي إدخال وتشغيل المعلومات.
9
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
المبحث الثاني :ماهية المعلومات المحاسبية.
يسعى األفراد للحصول على المعلومات بهدف زيادة مستوى المعرفة التي يحملونها ليكونوا قادرين على مواجهة
مصاعب الحياة .ويمكن اعتبار المعلومات كأحد عوامل اإلنتاج داخل المؤسسة ،بحيث تدخل كبيانات في شكلها
الخام ،وتخضع لمجموعة من عمليات المعالجة لتخرج كمنتج نهائي في شكل معلومات صالحة لالستعمال.
على الرغم من شيوع استخدام مصطلح المعلومات و تعدد الكتابات عن المعلومات وأنظمتها إال انه مازال هناك
اختالف في الرأي حول المفهوم العلمي لهذا اللفظ وعالقته بمدخالت نظام المعلومات أي البيانات ولهذا الغرض
سنحاول إعطاء الفرق بين هذين المصطلحين "البيانات " و "المعلومات"
فيعبر مصطلح البيانات عن حقائق مجردة ليست ذات معنى أو داللة في ذاتها ،بمعنى أنها لو تركت على
حالها فلن تضيف شيء إلى معرفة مستخدميها بما يؤثر على سلوكهم في اتخاذ الق اررات .لذلك تتضمن البيانات
أي مجموعة من الحروف والرموز واألرقام التي تعبر عن حقيقة وقوع أحداث معينة داخل النظام أو نتيجة
لتعامل النظام مع األطراف األخرى خارج النظام
وتستخدم البيانات بصورة معينة أو يتم وضعها في سياق أو ترتيب معين وهو ما يسمى بعمليات "تشغيل
البيانات" للحصول على نتائج ذات معنى و مفيدة لمتخذي الق اررات تسمى "المعلومات"
إذن يعبر مصطلح المعلومات عن بيانات تم تشغيلها بطريقة معينة أدت للحصول على نتائج ذات معنى مفيد
1
لمستخدميها.
احمد حسين علي حسين ،نظم المعلومات المحاسبية-اإلطار الفكري والنظم التطبيقية .-الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،5119 ،ص .52 1
10
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
وتعرف المعلومات أيضا أنها " النتائج التي تحصلنا عليها من عملية المعالجة مثل التبويب ،التحليل ،والعرض
في تقارير تناسب عرض االستخدام الذي طلبت من اجله وفي الوقت المناسب وبذلك تتحول البيانات إلى
1
معلومات ".
وتمثل المعرفة ارقي أنواع المعاني وذلك ألنها تمثل المعلومات بشكل يمكن االستفادة منه في مستقبل صنع
القرار.
ويمكن تعريفها بأنها " مجموع الحقائق ،ووجهات النظر ،واآلراء ،واألحكام ،وأساليب العمل ،والخبرات،
والتجارب ،والمعلومات والبيانات والمفاهيم ،واالستراتيجيات ،والمبادئ التي يمتلكها الفرد أو المنظمة ،وتستخدم
2
المعرفة لتفسير المعلومات المتعلقة بظرف معين أو حالة معينة ومعالجة هذا الظرف وهذه الحالة ".
عرفنا لحد اآلن أن مصطلحي" بيانات" و "معلومات" هما ليسا وجهتين لعملة واحدة ،وأنهما يمثالن مفهومين
مختلفين ،لكنهما مرتبطان بصلة وثيقة .فالمعلومات هي السلعة الناتجة من البيانات بعد معالجتها ،ولو شبهنا
البيئة التي تعالج فيها البيانات وتنتج فيها المعلومات بالمصنع ،لوجدنا أن البيانات هي المادة الخام التي ال غنى
عنها إلنتاج السلع .المعالجة تشبه ،والى حد بعيد عملية التصنيع التي تتضمن إجراء عمليات تحويلية مختلفة
على المواد الخام بهدف تحويلها إلى سلعة .والسلعة هذه في مثالنا هي المعلومات ،فهي تنتج بعد التصنيع
3
(معالجة) البيانات.
المعلومات المحاسبية هي عبارة عن " مجموعة من البيانات المحاسبية التي يتم تجهيزها وعرضها بطريقة
4
منتظمة و نافعة في عمليات اتخاذ القرار ".
احمد حلمي جمعة وآخرون ،نظم المعلومات المحاسبية ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،5110 ،ص ص.0،9 1
ريحي مصطفى عليان ،اقتصاد المعلومات ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،5101 ،ص .022 2
عماد عبد الوهاب الصباغ ،علم المعلومات ،دار الثفافة للنشر والتوزيع ،قطر ،5117 ،ص .51 3
5
بوقلية محي الدين ،الرقابة الجبائية و دورها في تحسين جودة المعلومات المحاسبية ،مذكرة ماستر في العلوم التجارية ،تخصص :دراسات محاسبية
جبائية معمقة ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ،5107 -5102 ،ص .00
11
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
تمثل المعلومات المحاسبية مجموعة البيانات التي تم جمعها واعدادها بالطريقة التي جعلتها قابلة لالستخدام
مفيدة بالنسبة للمستخدمين وهي تمثل المخرجات في نظام المعلومات المحاسبية ولها تأثير في اتخاذ الق اررات
1
المختلفة.
تعرف المعلومات المحاسبية بأنها " كل المعلومات الكمية وغير الكمية التي تخص األحداث االقتصادية التي
تتم معالجتها و التقرير عنها بواسطة نظم المعلومات المحاسبية في القوائم المالية المقدمة للجهات الخارجية وفي
2
خطط التشغيل والتقارير المستخدمة داخليا ".
أن المعلومات يجب أن تخفض حالة عدم التأكد لدى متخذ القرار.
أن المعلومات يجب أن تزيد من معرفة متخذ القرار أي بمعنى أخر إذا كانت المعلومة لم تخفض حالة
عدم التأكد لالختيار بين البدائل المتاحة لدى متخذ القرار فإن المعلومات تصبح معرفة مضافة إلى
مدارك متخذ القرار قد يستفاد مستقبال منها لعملية اتخاذ القرار.
وعليه ال تصبح البيانات معلومات إذا لم تتوفر فيها احد الشرطين أعاله وفي هذه الحالة تكون عبارة عن
3
بيانات مرتبة تصلح أن تكون مدخالت لنظام جديد.
-1معلومات تاريخية مالية :هي معلومات تختص بتوفير سجل لألحداث االقتصادية التي تحدث نتيجة
العمليات االقتصادية التي تمارسها المؤسسة لتحديد وقياس نتيجة النشاط من ربح أو خسارة عن فترة مالية معينة
وعرض المركز المالي في تاريخ معين لبيان سيولة المؤسسة ومدى الوفاء بالتزاماتها ،ويالحظ أن هذه
عطية هاشم احمد ،نظام المعلومات المحاسبي ،الدار الجامعية ،مصر ،5111 ،ص .6 1
إبراهيم الجزراوي ،عامر الجنابي ،أساسيات نظم المعلومات المحاسبية ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،5111 ،ص .09 3
هاجر بكاري ،مصداقية المعلومات المحاسبية ودورها في اتخاذ الق اررات المالية ،مذكرة ماستر في علوم التسيير ،تخصص :تدقيق محاسبي ،جامعة 4
12
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
المعلومات تهتم بتسجيل التكاليف واإليرادات كما وقعت ،كما أنها ترتكز على االستخدام الخارجي (من قبل
الجهات الخارجية) بصورة اكبر.
-2معلومات عن التخطيط و الرقابة :هي معلومات تختص بتوجيه اهتمام اإلدارة إلى مجاالت وفرص تحسين
األداء وتحديد مجاالت أوجه انخفاض الكفاءة لتشخيصها واتخاذ الق اررات المناسبة لمعالجتها في الوقت المناسب،
ويتم ذلك من خالل وضع التقديرات الالزمة إلعداد برامج الموازنات التخطيطية والتكاليف المعيارية ،حيث تبرز
الموازنات الوضع المالي للمؤسسة في لحظة تاريخية مقبلة فضال عن استخدامها في أغراض الرقابة ،وتقييم
األداء وتحديد مسؤولية األفراد ،أما التكاليف المعيارية فتهتم بالتحديد المسبق لمستويات النشاط ،لتسهيل عملية
المحاسبة لكل مستوى.
-3معلومات لحل المشكالت :وهي تتعلق بتقييم بدائل الق اررات واالختيار بينها ،وتعتبر ضرورية لألمور الغير
روتينية (أي تتطلب إجراء تحليالت محاسبية خاصة أو تقارير محاسبية خاصة) ،وبذلك فهي تتسم بعدم الدورية،
وعادة ما تستخدم هذه المعلومات في التخطيط طويل األجل ،ويوجد نوعان من المعلومات المحاسبية إحداها
إجباري واألخر اختياري:
معلومات المحاسبة اإلجبارية :تكون مطلوبة بقوة القانون متمثلة في إلزام المؤسسات بمسك الدفاتر
وحفظ السجالت والمستندات وانتاج التقارير المالية ،وهناك أيضا معلومات محاسبية إجبارية تستلزم
طبيعة العمل في المؤسسات في مجال األعمال مثل :المعلومات المحاسبية عن األجور والمرتبات
والعمالء والموردين.
معلومات محاسبية اختيارية :مثل أنظمة الموازنات وأنظمة محاسبة المسؤولية والتقارير الخاصة لإلدارة
الداخلية.
1
مصادر هذه المعلومات قد تكون داخلية أو خارجية:
-1مصادر داخلية :قد تكون هذه المصادر الداخلية هي األدراج واألرفف ودواليب حفظ الملفات واألوراق
ووحدات التشغيل الطبيعية بالمؤسسة .وقد تكون هذه البيانات في شكل غير مقروء بالعين المجردة مثل الشرائط
13
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
واألقراص الممغنطة التي يلزم استخدام الحاسب لقراءتها ،أو قد تكون مصورة بالتصغير مثل شرائط الميكروفيلم
أو المايكرو فيش ،ويلزم استخدام أجهزة خاصة للتعرف على محتويات وسائط حفظ البيانات هذه.
-2مصادر خارجية :قد تكون المصادر الخارجية من العمالء والمستهلكين والموردين والمؤسسات المهنية
المرتبطة بمجال أعمال المؤسسة والمؤسسات الحكومية والجرائد والمجالت والنشرات والدوريات المتخصصة في
مجال أعمال الشركة وتلك التي ترد بها معلومات قد تستفيد منها المؤسسة كاإلعالنات عن المناقصات
والعطاءات التي تدخل في نطاق االهتمام.
وتحتاج هذه المصادر و نوعية المعلومات التي يمكن الحصول عليها من كل مصدر إلى دراسات عميقة
متأنية ذات طبيعة انتقاديه لتحديد مسارات المستندات ومالحظة األنشطة التشغيلية وتحديد النقاط الرقابية والنقاط
المتحكمة في نوع المعلومات "بوابة المعلومات" وتحديد مناطق االختناقات و المناطق التي قد تحتوي على
مشكالت و التحدث مع كافة المديرين و العاملين.
مما ال شك فيه أن المعلومات المحاسبية حتى تكون مفيدة للغرض الذي أعدت من اجله وهو مساعدة متخذي
القرار (مستخدمي المعلومات المحاسبية ) في اتخاذ ق اررات صحيحة ،يجب أن تتصف بعدد من الخصائص،
وهذه الخصائص تنقسم إلى خصائص رئيسية و خصائص ثانوية.
-1المالئمة :ويقصد بها مالئمة المعلومات المحاسبية كمخرجات لنظام المعلومات المحاسبية للقرار المعين أو
بمعنى أخر أن المعلومات المحاسبية تكون مالئمة إذا كانت مفيدة وتقدم نفع لمتخذي الق اررات ،وبالتالي فإذا
كانت ال معلومات المحاسبية غير مالئمة لمتخذي الق اررات فلن تكون مفيدة حتى ولو توافرت لها كافة الخصائص
األخرى للمعلومات ،وبصفة عامة يمكن القول بأنه إذا كان رأي متخذ القرار ال يتأثر بالمعلومات فإنها تصبح
1
غير مالئمة وبالتالي غير مفيدة لمتخذ القرار هذا.
كمال الدين مصطفى الدهراوي وآخرون ،مبادئ المحاسبة المالية كنظام للمعلومات ،مرجع سابق ،ص ص.51،06 1
14
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
ولكي تكون المعلومات المحاسبية مالئمة ينبغي توافر ثالثة خصائص وهي خاصية التغذية العكسية وخاصية
القدرة على التنبؤ وخاصية التوقيت.
*التغذية العكسية :إن المعلومات تقدم تغذية عكسية عن األعمال التاريخية والتي تساعد على تأكيد أو تصحيح
التوقعات األولية وهذه المعلومات يمكن أن تستخدم للمساعدة في التوقع للنتائج المستقبلية ،وعادة ما تقدم
المعلومات المالئمة تغذية عكسية رقمية تنبؤية في نفس الوقت .فالمعرفة الخاصة باألنشطة واآلثار السابقة
1
تؤدي إلى تحسين قدرة متخذ القرار على توقع النتائج الخاصة باألعمال المماثلة المستقبلية.
*القدرة على التنبؤ :يعتبر التنبؤ الوسيلة التي يمكن بها استعمال معلومات الماضي و الحاضر في توقع
أحداث ونتائج المستقبل.
حتى تكون المعلومات المحاسبية مالئمة يجب أن يكون لها قدرة على التنبؤ باألحداث أي القدرة على مساعدة
متخذ القرار في التوصل إلى تنبؤات صادقة نوعا ما عن النتائج المتوقعة في المستقبل .أو أن تؤدي هذه
2
المعلومة إلى تعزيز أو تصحيح توقعاته الحالية و تخفيض أو تقليل درجة المخاطرة وعدم التأكد.
*التوقيت المالئم :يقصد به تقديم المعلومات المحاسبية في حينها بحيث تكون المعلومات المحاسبية متاحة لمن
يستخدمها عند حاجتهم إليها .وذلك أن المعلومات التي ال تكون متاحة عند وقت الحاجة إليها تفقد منفعتها ،و
تفقد فعاليتها في اتخاذ ق اررات على أساسها.
وقد يقتضي الوقت أحيانا التضحية بشيء من الدقة الحسابية ودرجة عدم التأكد لفائدة التوقيت المناسب ،ذلك
أن عملية اتخاذ القرار تكون دائما مرتبطة بمدة زمنية معينة ،وعليه فإن المعلومات المالئمة هي تلك التي يتم
الحصول عليها في الوقت المناسب ولو كانت على حساب الدقة في عملية القياس أو مدى التأكد من صحة
3
المعلومات الناتجة.
-2درجة الثقة :و يقصد بهذه الخاصية أن المعلومات المحاسبية ينبغي أن تحوز ثقة مستخدميها واال فقدت
الهدف منها .والثقة هنا ليست ثقة مطلقة بل هي عملية نسبية أو بمعنى أخر أن هناك درجات متفاوتة للثقة.
حامدي علي ،اثر جودة المعلومات المحاسبية على صنع القرار في المؤسسات االقتصادية الجزائرية ،مذكرة ماجستير في علوم التسيير ،تخصص: 1
مداحي عثمان ،دور المعلومات المحاسبية في اتخاذ الق اررات االقتصادية ،أطروحة مقدمة لنيل درجة دكتوراه علوم في العلوم االقتصادية وعلوم التسيير، 3
ويقصد بإمكانية التحقق أن المعلومات المحاسبية المتضمنة للقوائم المالية ينبغي أن تقدم نتائج يمكن الوصول
إليها بواسطة مقاييس مستقلة و باستخدام نفس طرق القياس .وبطريقة أخرى أن معلومات القوائم المالية ينبغي
أن تكون قابلة للتحقق والوصول لنفس النتائج من خالل محاسبين آخرين.
والصدق في العرض فيقصد به أن القوائم المالية ينبغي أن تعبر بصدق عن المركز المالي ونتيجة أعمال
المؤسسة وقيمة التدفقات النقدية أو بمعنى أخر أنها يجب أن تعبر عن المحتوى االقتصادي لما تحتويه.
أما الحيدة فيقصد بها أن تكون القوائم المالية عامة الغرض وال تخص فئة محددة من فئات مستخدمي القوائم
1
المالية أي يجب أن تفي باحتياجات كل مستخدمي القوائم المالية.
وتتمثل هذه الخصائص في ثالثة خصائص وهما :القابلية للمقارنة والثبات والشمول.
-1القابلية للمقارنة :تسم ح هذه الخاصية بإجراء المقارنة ومعرفة أوجه التشابه واالختالف بين أداء المؤسسة
وأداء المؤسسات األخرى خالل نفس الفترة ( وهذا ما يعرف بالمقارنة في حالة السكون ) ،كما تسمح بإجراء
المقارنة بين أداء نفس المؤسسة خالل حقب زمنية مختلفة ( وهو ما يعرف بالمقارنة في حالة الحركة) وذلك
لمعرفة مدى تطور المؤسسة أو تراجعها .وقد تنشأ أوجه التشابه و االختالف نتيجة تشابه اختالف الظروف و
األحداث التي تتأثر بها المؤسسات المختلفة ،أو تتأثر بها نفس المؤسسات خالل فترات زمنية متتابعة ،وليس
2
بالضرورة أن تتبع أوجه التشابه واالختالف من تشابه واختالف أساليب القياس وطرق اإلفصاح المستعملة.
-2الثبات :و يقصد بالثبات استخدام نفس المبادئ والفروض والطرق واإلجراءات المحاسبية من قبل المؤسسة
من سنة ألخرى وعدم تغييرها إال عند الضرورة.
من المواصفات التي يطلب أن تتسم بها المعلومات المحاسبية حتى تكون صالحة أكثر ألغراض اتخاذ الق اررات
من قبل مستخدمي هذا النوع من المعلومات ،أن تكون تتميز بالثبات واالنتظام في تطبيق األساليب والقواعد
كمال الدين مصطفى الدهراوي وآخرون ،مبادئ المحاسبة المالية كنظام للمعلومات ،مرجع سابق ،ص ص.50،51 1
16
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
المحاسبية من فترة إلى أخرى ضمن المؤسسة ،األمر الذي يساعد على القيام بمقارنة لنتائج المؤسسة عبر
الفترات الزمنية ،كما يحول دون ظهور تغيرات ناتجة عن تغيير األساليب والقواعد المحاسبية.
ونشير هنا إلى أن الثبات ال يعني منع تغيير الطرق المحاسبية ،فالظروف والمتغيرات البيئية قد تفرض على
المؤسسة تغيير بعض األساليب والقواعد المحاسبية التي تتبعها ،وفي حالة وجود مثل هكذا تغييرات ،يجب على
المؤسسة اإلفصاح عنها وبيان أثرها على الدخل في نفس الفترة المحاسبية التي تمت فيها هذه التغيرات.
من أمثلة الطرق والقواعد المحاسبية :طرق تقويم المخزون (مثل التكلفة الوسطية المرجحة ،الوارد أوال الصادر
أوال ،)...،طرق االهتالك (مثل :االهتالك الخطي (الثابت) ،االهتالك المتناقص.).....،
يالحظ أن كال من خاصيتي القابلية للمقارنة والثبات من الخصائص التي يجب أن تتصف بها المعلومات
المحاسبية المفيدة ،ولكن ليس على نفس الدرجة من األهمية لخاصيتي المالئمة والموثوقية .فتوافر خاصيتي
قابلية المقارنة والثبات في المعلومات المحاسبية ال يجعلها لوحدها مفيدة ،ما لم تتوافر أصال خاصيتا المالئمة
1
والموثوقية.
-3الشمول :بمعنى أن تكون المعلومات المقدمة معلومات كاملة تغطي كافة جوانب اهتمامات مستخدميها أو
جوانب المشكلة المراد أن يتخذ بشأنها قرار .كما يجب أن تكون هذه المعلومات في شكلها النهائي بمعنى أن ال
2
يضطر مستخدموها إلى إجراء بعض عمليات تشغيل إضافية حتى يحصل على المعلومات المطلوبة.
ومعنى أخر للشمول أن تكون المعلومات المحاسبية كاملة وأن تشمل كل األحداث االقتصادية دون أي حذف
3
حتى ال تصبح مضللة.
سليمان عتير ،دور الرقابة الجبائية في تحسبن جودة المعلومات المحاسبية ،مذكرة ماجستير في علوم التسيير ،تخصص :محاسبة ،جامعة محمد 1
17
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
المبحث الثالث :القوائم المالية.
يقوم نظام المعلومات المحاسبية في نهاية كل فترة زمنية بإعداد مجموعة من التقارير موجهة لخدمة العديد من
المستخدمين من اجل اتخاذ الق اررات المناسبة ،فالتقارير المالية هي نتاج نظام المعلومات المحاسبية ويجب أن
تحتوي على معلومات صحيحة ودقيقة وتنقسم التقارير المحاسبية إلى عدة أنواع وتعتبر القوائم المالية من أهم
هاتة األنواع حيث لها دور كبير في إدارة وتسيير المؤسسة ألنها توضح مدى نجاحها أو فشلها في إدارة مواردها
المختلفة ومن جهة أخرى تمثل هذه القوائم المصدر األساسي للمعلومات المحاسبية للجهات المهتمة بالوضعية
المالية للمؤسسة كالمسيرين والمستثمرين وغيرهم.
القوائم المالية احد أهم وأكثر التقارير المالية شيوعا وانتشا ار بين مختلف مستخدمي المعلومات المحاسبية ،حيث
يعتمد عليها في اتخاذ العديد من الق اررات ،كما أنها قوائم موحدة وهذا على األقل داخل الدولة الواحدة ،فمعظم
المؤسسات ملزمة بإعدادها بما يتماشى والنظام المحاسبي السائد بالدولة ولها عدة تعاريف نذكر منها:
" تمثل القوائم المالية الناتج النهائي واألساسي للعمل المحاسبي في أي مؤسسة اقتصادية وهي تنشأ نتيجة إجراء
مجموعة من المعالجات المحاسبية على البيانات التي ترتبط باألحداث واألنشطة التي تقوم بها المؤسسة
االقتصادية لغرض تقديمها بصورة إجمالية وملخصة إلى كافة الجهات التي يمكن أن تستفاد منها في اتخاذ
1
الق اررات المختلفة " .
تعتبر القوائم المالية العناصر األساسية التي تقدم من خاللها حوصلة المؤسسة في شكل وثائق شاملة تقدم في
نهاية كل دورة محاسبية.
ومن خالل ال نظام المحاسبي الجيد للمؤسسات ،فان كل مؤسسة مجبرة على إعداد القوائم الختامية في نهاية كل
2
دورة محاسبية ،تضم عناصر القوائم المالية التالية:
قاسم محسن الحبيطي ،زياد هاشم يحيى ،تحليل ومناقشة القوائم المالية ،الدار النموذجية للطباعة والنشر ،بيروت ،5100 ،ص .52 1
شعيب شنوف ،محاسبة المؤسسة طبقا للمعايير المحاسبية الدولية ،مكتبة الشركة الجزائرية بوداود ،5111 ،ص .09
2
18
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
-الميزانية.
-حساب النتائج.
1
* وتنقسم القوائم المالية إلى نوعين :
علي عبد اهلل شاهين ،النظرية المحاسبية ،مكتبة آفاق للطباعة والنشر والتوزيع ،الجامعة اإلسالمية ،غزة ،5100،ص .051 1
19
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
-2مستخدمي القوائم المالية:
يمكن التمييز بين صنفين من مستخدمي القوائم المالية ،الصنف األول يشمل المستخدمين ذوي المصلحة
المباشرة مثل المالك الحاليين والمرتقبين ،وادارة المؤسسة والمقرضين والموردين ومصلحة الضرائب والعاملين
والمستهلكين.
أما الصنف الثاني من المستخدمين فيشمل المستخدمين ذوي المصلحة غير المباشرة ،مثل المحللين الماليين،
بورصة األوراق المالية ،الهيئات المعنية بإصدار المعايير ،المؤسسات المختصة في نشر المعلومات المالية،
والنقابات العمالية وغيرهم.
وتتنوع احتياجات األطراف المختلفة من المعلومات وتختلف ،وذلك تبعا لتنوع واختالف نماذج اتخاذ القرار لديهم
وهو ما يؤثر على طريقة إعداد القوائم المالية واالختيار من بين الطرق والسياسات المحاسبية .لذلك تقوم
المؤسسات بإعداد القوائم المالية على أساس أنها قوائم ذات أغراض عامة تسمح بتلبية احتياجات العديد من
المستخدمين مع إعطاء أهمية التركيز على احتياجات المستخدمين المباشرين من المستثمرين والمقرضين الذين
ليس لهم سلطة الحصول على المعلومات المحاسبية.
وتشكل المعلومات المحاسبية أساسا يمكن االعتماد عليه من قبل مختلف األطراف المستخدمة التخاذ ق اررات
1
رشيدة ،بما يتالءم وتعدد احتياجاتهم المختلفة ،وتنوع األهداف التي يسعى كل طرف إلى تحقيقها.
2
* وتتمثل أهم األطراف المستخدمة للقوائم المالية في الفئات التالية:
-0المستثمرون :يحتاج المستثمرون الحاليون والمتوقعون إلى توفر معلومات بشكل مستمر إلمكان تقييم فرص
االستثمار المتاحة ،والمفاضلة بين البدائل االستثمارية واتخاذ الق اررات المرتبطة بتوظيف مواردهم بشكل رشيد ،
سواء بالحفاظ على االستثمار في المؤسسة أو تخفيضه أو تحويله إلى مؤسسة أخرى.
ويعطي المستثمرون أهمية كبيرة لتحليل العائد والمخاطرة في عملية اتخاذ ق اررات االستثمار.
ويحتاج المستثمرون عموما إلى المعلومات المحاسبية التي تمكنهم من:
تقدير التدفقات النقدية المستقبلية والمتمثلة في التوزيعات التي يستلمها المستثمر وكذلك األرباح
الرأسمالية الناتجة من االرتفاع في استثماراتهم (األسهم).
طارق عبد العال حماد ،دليل المستثمر إلى بورصة األوراق المالية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،5111 ،ص ص.27 -20 2
20
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
تقدير درجة المخاطرة الخاصة باستثماراتهم وتتمثل في درجة التباين لعائد السوق لالستثمار التي قد
تنتج من متغيرات تتعلق بالسوق ،وهي ما يسمى بدرجة المخاطرة المنتظمة ،وكذلك درجة المخاطرة
الناتجة من متغيرات راجعة للمؤسسة نفسها والتي تسمى بدرجة المخاطرة غير المنتظمة.
-5المقرضون :يقدم المقرضون األموال بأشكال وصور مختلفة وألغراض متنوعة حيث نجد أن الموردين
يقدمون االئتمان قصير األجل ،على أمل استرجاع أموالهم خالل فترة زمنية قصيرة تتراوح عادة ما بين ثالثين
وتسعين يوما ،كما تتلقى المؤسسة قروضا أخرى( قصيرة أو طويلة األجل) من مصادر مختلفة من أهمها
البنوك ،أو القيام بإصدار سندات.
وتمثل المعاملة غير المتساوية لنسبة المخاطرة التي يتحملها المقرض في حالة الظروف السيئة مقارنة بثبات
المنفعة التي تعود في حالة االزدهار ،التأثير الرئيسي على وجهة نظره وعلى طريقة تحليله الحتماالت وامكانات
تقديم االئتمان.
-3اإلدارة :تحتاج إدارة المؤسسة إلى معلومات لتقييم الوضع المالي لها ،وربحيتها ومدى تقدمها وتطورها،
وتستعمل اإلدارة في سبيل تحقيق ذلك مجموعة من الطرق واألدوات والوسائل لمتابعة ومراقبة وضع المؤسسة،
ومن بينها تحليل القوائم المالية باستخدام التحليل المالي بأساليبه المختلفة ،بهدف ممارسة الرقابة على أعمال
المؤسسة والنظر إليها من الزاوية التي يراها بها األطراف الخارجية.
-4الجهات الحكومية :يتم استعمال المعلومات الواردة في القوائم المالية من طرف الجهات الحكومية لرسم
السياسات على المستوى الوطني ،كما تحتاج إدارة الضرائب إلى المعلومات المالية عن الشركات والمؤسسات
الحتساب الضرائب المستحقة عليها.
-5مدققو الحسابات :يحتاج مدققو الحسابات إلى كافة المعلومات واإليضاحات إلبداء آرائهم بشكل محايد عن
مدى مصداقية المعلومات الواردة في القوائم المالية ومدى موضوعيتها وأنها تم إعدادها باحترام وتطبيق المبادئ
المحاسبية المتعارف عليها ،ويعتبر تقرير مدقق الحسابات مصدر ثقة تعتمد عليه مختلف األطراف الخارجية
المستعملة للقوائم المالية خاصة تلك التي ليس لها سلطة أو قدرة الحصول مباشرة على المعلومات من المؤسسة.
-6العاملون :يحتاج العاملون في المؤسسة إلى معلومات تتعلق بمدى األمان الوظيفي ،ومدى التحسن
الوظيفي المتوقع في المستقبل ،باإلضافة إلى معلومات تساعد في تعزيز مطالب العمال لتحسين أوضاعهم
المهنية.
21
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
-7الموردون :يحتاج الموردون إلى معلومات تساعد في تقدير ما إذا كانت المؤسسة ستكون عميال جيدا قاد ار
على سداد ديونه.
-8العمالء :يحتاج العمالء إلى معلومات تساعد في التنبؤ بوضع الشركة المستقبلي وقدرتها على االستمرار
في عملية إنتاج وبيع السلع.
22
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
الجدول رقم ( :)01مستخدمي القوائم المالية واحتياجاتهم
المصدر :كمال الدين مصطفى الدهراوي ،تحليل القوائم المالية ألغراض االستثمار ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،5117 ،ص
ص.00،09
23
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
المطلب الثاني :عرض القوائم المالية.
" تعرف الميزانية على أنها كشف يحتوي على أسماء الحسابات وقيمها وبيان ما تمتلكه المؤسسة من موجودات
وما عليها من التزامات في تاريخ إعدادها .ويتم عادة إعدادها بصورة رسمية كل سنة مالية أو لفترات مالية اقل
من سنة كالقوائم المالية ربع السنوية والقوائم المالية نصف السنوية .وتعرف األشياء التي تمتلكه المؤسسة باسم
األصول أو الموجودات وتعرف االلتزامات التي على المؤسسة باسم االلتزامات أو الخصوم أو المطلوبات وحقوق
الملكية .وتفيد الميزانية في معرفة المركز المالي للمؤسسة في لحظة إعدادها إذ تبين ما تمتلكه من صول وما
1
عليها من التزامات للغير".
وتتكون الميزانية من األصول والخصوم وتصنف إلى أصول متداولة وأصول غير متداولة وخصوم متداولة
وخصوم غير متداولة.
1-1األصول :تشمل عناصر األصول الموارد التي يمكن مراقبتها والتي يسيرها الكيان ،من خالل األحداث
االقتصادية الماضية والتي ينتظر منها منافع اقتصادية مستقبلية .مراقبة األصول هي قدرة الحصول على منافع
2
اقتصادية مستقبلية توفرها هذه األصول وتصنف األصول إلى أصول متداولة وأصول غير متداولة.
األصول المتداولة :وهي كافة الممتلكات التي تستخدمها المؤسسة في ممارسة نشاطها الجاري،
حيث يتم تداولها من خالل الفترة المالية المعينة مع إمكانية تحويل أي عنصر منها إلى نقدية سائلة
خالل تلك الفترة المالية ،وهي تشمل النقدية ،المدينون ،أوراق القبض ،األوراق المالية ،المخزون
3
السلعي.
4
األصول غير متداولة :هي األصول الموجهة لخدمة المؤسسة بصفة دائمة وتشمل:
-القيم الثابتة المعنوية ،شهرة المحل ،قيم معنوية أخرى.
-القيم الثابتة المادية تضم الراضي ،المباني ،قيم ثابتة أخرى ،قيم ثابتة للتنازل.
-القيم الثابتة الجارية.
محمد تيسير الرجبي ،تحليل القوائم المالية ،الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات ،القاهرة ،5107 ،ص .51 1
قاسم محسن الحبيطي ،زياد هاشم يحي ،مرجع سابق ،ص .20 3
24
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
-األصول المالية وتضم ،سندات معاد تقييمها ،سندات مساهمة ثابتة ،مساهمات وحقوق مماثلة،
قروض وأصول مالية غير متداولة.
-أصول ضريبية مؤجلة.
1-2الخصوم( االلتزام) :تشكل الخصوم أحد مصادر التمويل في المؤسسات وهي المصدر الخارجي للتمويل
وتعرف بأنها منافع اقتصادية من المتوقع التضحية بها مستقبال في شكل التزام قائم بالفعل على المؤسسة حيث
يتم ذلك بتحويل أصول أو تقديم خدمات لوحدة أو وحدات أخرى وذلك نتيجة ألحداث وعمليات تمت في
1
الماضي.
2
ولكي يوصف البند بأنه التزام ،فإنه ال بد أن يفي بالخصائص الثالثة التالية:
يتطلب أن تقوم المؤسسة بتسوية التزام حالي عن طريق تحويل مستقبلي ألصل ما عند الطلب أو عند
نشوء حدث معين أو في تاريخ معين.
ال يمكن تفادي االلتزام.
وقوع الحدث الملزم للمؤسسة.
-0الخصوم المتداولة :وتمثل الخصوم المتداولة المبالغ المستحقة على المؤسسة خالل السنة المالية القادمة أو
3
دورة التشغيل أيهما أطول .وتضم عدة حسابات منها:
-األجور والمصروفات المستحقة وهذه تمثل قيمة خدمات استنفذت ولم تدفع تكلفتها حتى نهاية السنة المالية.
-الضرائب المستحقة وهي الضرائب المستحقة على األرباح الخاصة بالسنة الجارية.
مؤيد راضي خنفر ،تحليل القوائم المالية ،دار الميسر للنشر والتوزيع ،األردن ،5116 ،ص .72 1
طارق عبد العال حماد ،التقارير المالية ،الدار الجامعية ،مصر ،5112 ،ص .051
2
25
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
-2الخصوم غير المتداولة :فهي التزامات طويلة األجل والتي تستحق بعد فترة تزيد عن سنة وبالنسبة للقسط
أو الجزء المستحق من القرض طويل األجل لفترة أقل من سنة ،فإنه يدرج ضمن الخصوم المتداولة ومن أمثلة
1
الخصوم الغير متداولة ( القروض طويلة األجل ،قرض السندات).
طارق عبد العال حماد ،تحليل القوائم المالية ألغراض االستثمار ومنح االئتمان ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،5117 ،ص.61 1
26
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
الجدول رقم ( : )02أصول الميزانية
27
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
المجموع 1
الخصوم الجارية
موردون وحسابات ملحقة
ضرائب
ديون أحرى
خزينة سلبية
مجموع الخصوم الجارية ()3
مجموع عام للخصوم
المصدر :الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،مرجع سابق ص .56
28
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
- 2عرض حساب النتائج:
" يمثل حساب النتائج احد القوائم المالية األساسية التي يجب إعدادها في نهاية كل فترة مالية ،حيث بتم من
1
خاللها توضيح كافة العمليات المتعلقة باألنشطة التي قامت بها المؤسسة خالل الفترة المالية ".
فقد عرفه النظام المحاسبي المالي بأنه" بيان ملخص لألعباء والمنتوجات (أي النواتج) المنجزة من الكيان
خالل السنة المالية .وال يأخذ في الحساب تاريخ التحصيل أو تاريخ السحب .ويبرز بالتمييز النتيجة الصافية
2
للسنة المالية الربح (الكسب) أو الخسارة ".
أي أن نتيجة السنة المالية تمثل " الفرق بين نواتجها وأعباءها .كما بين النظام المحاسبي المالي أهم النواتج
واألعباء التي يجب أن تظهر في حساب النتائج وشكل هذا الحساب الذي يجب إعداده تبعا لطبيعة األعباء
3
والنواتج ".
ويتكون حساب النتائج من عنصرين رئيسيين هما المنتوجات واألعباء ولقد عرفهما النظام المحاسبي كما يلي:
*المنتوجات :تتمثل منت وجات السنة المالية في تزايد المزايا االقتصادية التي تحققت خالل السنة المالية في شكل
مداخيل ،أو زيادة في األصول ،أو انخفاض في الخصوم .كما تمثل المنتوجات استعادة خسارة القيمة
واالحتياطات المحددة بموجب قرار من الوزير المكلف بالمالية.
*األعباء :تتمثل أعباء السنة المالية في تناقص المزايا االقتصادية التي حصلت خالل السنة المالية في شكل
خروج أو ا نخفاض أصول ،أو في شكل ظهور خصوم ،وتشمل األعباء مخصصات االهتالكات أو االحتياطات
4
وخسارة القيمة المحددة بموجب قرار من الوزير المكلف بالمالية.
ولقد حدد النظام المحاسبي المالي طريقتين لعرض حسابات النتائج يجب مواءمتها مع كل مؤسسة قصد تقديم
معلومات مالية تستجيب لمقتضيات التنظيم ،وهما 5:حسابات النتائج حسب الطبيعة ،حسابات النتائج حسب
الوظيفة ويمكن توضيح قائمة حساب النتائج في الشكل األتي:
لزعر محمد سامي ،التحليل المالي للقوائم المالية وفق النظام المحاسبي المالي ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علوم التسيير ،تخصص :اإلدارة 1
29
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
جدول رقم ( )04حساب النتائج حسب الطبيعة
الفترة من ...........إلى..........
" تمثل قائمة التدفقات النقدية إحدى القوائم المالية األساسية التي يجب إعدادها في نهاية كل فترة مالية ( إلى
جانب قائمتي الدخل والمركز المالي) ،التي يوضح من خاللها اثأر التغير في النقدية نتيجة ممارسة المؤسسة
1
ألنشطتها لرئيسية ".
تتكون قائمة التدفقات النقدية من كافة العناصر التي تمثل تدفقات نقدية داخلة أو تدفقات نقدية خارجة لكل
نشاط من األنشطة الرئيسية التي قامت بها المؤسسة خالل الفترة المالية المعدة عنها تتعلق بكل من :األنشطة
2
التشغيلية واألنشطة االستثمارية واألنشطة التمويلية.
3
وتوضح أنشطة التدفقات النقدية فيما يلي:
أوال :األنشطة التشغيلية :تشمل األثر النقدي للعمليات التي تدخل في تحديد صافي الربح ،أي األثر النقدي
لبنود قائمة الدخل:
-النقدية المقبوضة من مبيعات السلع والخدمات أو من تحصيل الحسابات المدينة الخاصة بالعمالء (مدينون
وأوراق القبض) وكذلك المقبوضات من عوائد االستثمار في األوراق المالية من أسهم وسندات.
-النقدية المدفوعة لشراء البضاعة ودفع الرواتب واألجور وباقي المصروفات التشغيلية وكذلك المدفوعات مقابل
الحسابات الدائنة الخاصة بالموردين ( دائنون وأوراق الدفع) ومدفوعات فوائد القروض وسداد الضرائب.
ثانيا :األ نشطة االستثمارية :تشمل عموما األثر النقدي لعمليات األصول طويلة األجل:
-المقبوضات من االستثمارات في األوراق المالية /أسهم وسندات أو من بيع أصول ثابتة ملموسة أو غير
ملموسة أو من عقود اقتراض من منشآت أخرى.
-المدفوعات مقابل زيادة االستثمارات في األوراق المالية /أسهم وسندات أو شراء أصول ثابتة ملموسة أو غير
ملموسة أو منح عقود إقراض لمؤسسات أخرى أو سداد القروض.
قاسم محسن الحبيطي ،زياد هاشم يحي ،مرجع سابق ،ص .012 1
رضوان حلوه حنان ،نزار فليح البلداوي ،مبادئ المحاسبة المالية -القياس واإلفصاح في القوائم المالي ، -اثراء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن، 3
،5116ص.261
31
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
ثالثا :األ نشطة التمويلية :تشمل عموما األثر النقدي لاللتزامات طويلة األجل وحقوق الملكية:
-المقبوضات من إصدار األسهم ( زيادة رأس المال) أو إصدار السندات أو أي مصدر تمويلي أخر.
-المدفوعات في شكل توزيع األرباح أو رد جزء من حقوق الملكية (تخفيض رأس المال) أو سداد القروض
طويلة األجل أنشطة غير نقدية هامة.
تعرض المؤسسة التدفقات النقدية من األنشطة التشغيلية باستخدام إحدى الطريقتين المباشرة وغير المباشرة
1
وتعرف كل منهما كما يلي:
الطريقة المباشرة :بموجب الطريقة المباشرة يتم اإلفصاح عن التبويبات الرئيسية من إجمالي
المقبوضات النقدية واجمالي المدفوعات النقدية ،ويجري الحصول على هذه التبويبات اما من السجالت
المحاسبية للمؤسسة أو من قائمة الدخل بعد تعديل المبيعات وكلفة المبيعات ( إيرادات الفوائد وما
شابهها ومصاريف الفوائد وما شابهها في المؤسسات المالية) وأية مفردات تحتويها القائمة بآثار كل
من:
-التغيرات الحاصلة خالل الفترة على أرصدة المخزون والمدينين والدائنين والمتعلقة باألنشطة
التشغيلية.
-البنود غير النقدية األخرى.
-البنود األخرى التي تمثل أثارها النقدية تدفقات نقدية استثمارية أو تمويلية.
الطريقة غير مباشرة :بموجب الطريقة غير مباشرة يتم تعديل صافي الربح أو الخسارة باآلثار الناشئة
عن:
-التغيرات الحاصلة خالل الفترة على أرصدة المخزون والمدينين والدائنين والمتعلقة باألنشطة
التشغيلية.
-البنود غير النقدية األخرى :مثل االندثارات ،المخصصات ،الضرائب المؤجلة ،أرباح وخسائر العملة
األجنبية غير المتحققة ،إرباح الشركات الزميلة غير الموزعة.
-جميع البنود األخرى.
ويمكن توضيح شكل قائمة التدفقات النقدية كما يلي:
قاسم محسن الحبيطي ،زياد هاشم يحي ،مرجع سابق ،ص ص.065 ،060 1
32
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
جدول رقم( )05قائمة التدفقات النقدية حسب الطريقة المباشرة.
الفترة من ......إلى........
33
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
جدول رقم ( )06قائمة التدفقات النقدية حسب الطريقة غير المباشرة:
34
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
-4عرض قائمة تغيرات األموال الخاصة:
هي حلقة الربط بين حسابات النتائج وبين الميزانية ،ولكن مع تعدد المصادر في تغير األموال الخاصة توجب
تخصيص قائمة منفردة لتوضيح مسببات هذا التغير ومصادره ،ولقد تم إصدار هذه القائمة ألول مرة من طرف
مجلس المعايير المحاسبية الدولية سنة .0660وقد عرف النظام المحاسبي المالي قائمة تغيرات األموال الخاصة
بأنها" :تشكل تحليال للحركات التي أثرت في كل فصل من الفصول التي تتشكل منها رؤوس األموال الخاصة
1
للمؤسسة خالل السنة المالية".
2
ويمكن عرض وتقديم أهم العناصر التي يتضمنها هذا الجدول:
النتيجة الصافية.
حركة رأس المال( زيادة ،نقصان ،استرجاع).
نواتج وأعباء سجلت مباشرة في رأس المال.
تغيرات في الطرائق المحاسبية أو تصحيح أخطاءها اثر مباشر على رأس المال.
والشكل التالي يوضح قائمة تغيرات األموال الخاصة:
35
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
جدول رقم ( )07قائمة تغيرات األموال الخاصة
36
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
-5المالحق (اإليضاحات) :يحتوي ملحق القوائم المالية على معلومات أساسية ذات داللة ،فهو يسمح بفهم
معايير التقييم المستعملة من اجل إعداد القوائم المالية ،وكذا الطرائق المحاسبية النوعية المستعملة الضرورية
لفهم وقراءة القوائم المالية ،ويقدم بطريقة منظمة تمكن من إجراء المقارنة مع الفترات السابقة .ويشتمل الملحق
1
على معلومات تتضمن النقاط التالية:
كما أن تلك اإليضاحات تفسر بعض األرقام الواردة في التقارير والقوائم المالية .وتعتبر تلك اإليضاحات
2
جزء ال يتج أز من التقارير والقوائم المالية ومكمل لها وتق أر معها.
إن مصطلح قائمة في مفهومه العام إعالن يتعلق بشكل محدد ،وبذلك تتمثل القوائم المالية في أنها إعالنا
يعتقد بصحته ويتم توصيله باستخدام القيم النقدية ،وعندما يعد المحاسبون تلك القوائم المالية فإنهم يصفون
خصائص المؤسسة وفقا للنواحي المالية ،والتي يعتقدون أنها تعبر بعدالة عن أنشطة المؤسسة والعمليات
المالية ،وتعبر القوائم المالية السنوية للشركات عن القوائم المالية المعدة لفترة زمنية مدتها سنة ،أما القوائم المالية
التي تعبر عن فترات زمنية تقل عن سنة ( ثالثة شهور على سبيل المثال) يطلق عليها القوائم المالية الفترية أو
عبد الوهاب نصر علي وشحاتة السيد شحاتة ،التسويات الجردية واعداد وتحليل القوائم المالية وفقا لمعايير المحاسبة الدولية ،دار التعليم الجامعي، 2
تعد القوائم المالية من الوسائل الهامة لالتصال بين اإلدارة و األطراف الخارجية المهتمة بالمؤسسة ،إال أن هذه
القوائم عرضة لبعض القيود التي تحد من فائدتها إذا لم يأخذها قارئ القوائم المالية في حسبانه عند تفسير
2
وتحليل المعلومات الواردة بها ،ومن أهم القيود ما يلي:
يتم إعداد القوائم المالية وفقا الفتراض هام وهو ثبات القوى الشرائية لوحدة النقد ،ورغم تأكد معدي القوائم
المالية من أن وحدة النقد تتغير في حقيقة األمر بمرور الوقت بسبب تغيرات األسعار ،إال أن األبحاث والتجارب
التي أجريت لمحاولة قياس أثر التغيرات في األسعار على القوائم المالية لم تصل حتى اآلن إلى قبول أي طريقة
لتعديل القوائم المالية المعدة وفقا للمبادئ المحاسبية المتعارف عليها.
وربما كان أفضل وصف لهذا االفتراض هو أنه ليس ثبات القوى الشرائية لوحدة النقد ،وانما االعتراف بتغير
القوى الشرائية لوحدة النقد ،إال أن هذا التغير غير كاف ألحداث تغيير مادي على القوائم المالية.
وبدون شك أن هذا الموضوع المثير للجدل سوف يستمر في المحاسبة ،وكذلك سوف تستمر التجارب
والبحوث المحاسبية لمعالجة اثر تغيرات األسعار من فترة ألخرى.
وفي نفس الوقت يجب على قارئ القوائم المالية الرشيد أن يكون على علم بوجود بعض التشويش بسبب
تغيرات األسعار ،وان الفشل في تعديل القوائم المالية بتلك التغيرات يمثل حدودا للقوائم المالية.
التسجيل التاريخي:
تعد القوائم المالية وفقا لألساس التاريخي لألحداث والعمليات التي تحدث خالل الفترة ،وغالبا ما يتم
استخدامها لتوقع المستقبل ،ويمثل التسجيل التاريخي حدودا على قيمتها في ذلك الخصوص.
سعيدي عبد الحليم ،محاولة تقييم إفصاح القوائم المالية في ظل تطبيق النظام المحاسبي المالي ،أطروحة دكتوراه في العلوم التجارية ،جامعة محمد 1
38
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
الحكم والتقدير الشخصي:
للتوصل إلى الدقة الكاملة في استخراج نتيجة أي مشروع من ربح أو خسارة فإن األمر يتطلب االنتظار حتى
نهاية المشروع .وألن هذا األمر غير عملي لذلك تقوم المحاسبة على افتراض إمكانية تقسيم حياة المشروع إلى
فترات مالية عادة ما تكون سنة ،وعلى الرغم من الدقة الظاهرة في القوائم المالية عن أي فترة مالية ،إال أنها
بطبيعة الحال مؤقتة وغير نهائية وتتطلب المزيد من الحكم والتقدير.
وأي محاولة لتجزئة نشاط المشروع إلى عدة فترات صغيرة من الوقت مثل السنة وربع السنة ،تتطلب المزيد
من التقدير والحكم الشخصي على أحداث المستقبل ونتائج األحداث السابقة والتي لم تكتمل بعد ،وبالرغم من
محاوالت المحاسبين لتطبيق أقصى درجة ممكنة من الموضوعية ،إال أنهم يضطروا إلى اللجوء إلى التقدير
الشخصي في بعض األحيان لتحديد المقادير الهامة التي تؤثر على عناصر القوائم المالية مثل تقدير العمر
اإلنتاجي لألصول الثابتة واهتالكاتها وتقدير قيم المخزون السلعي والمخصصات ....الخ.
تملك اإلدارة قدرة التأثير على مضمون القوائم المالية في حدود معينة وذلك باستخدام أنشطة نهايات الفترات،
ويمكن من خالل عقد بعض الصفقات أو مزاولة أنشطة معينة قبل نهاية الفترة التي يتم إعداد القوائم المالية
عنها أن يحدث تأثير على بعض العناصر والبنود الواردة في القوائم المالية والتي تلقى اهتماما خاصا لكل من
الدائنين والمستثمرين.
ال يمكن للنظام المحاسبي أن يسجل جميع مظاهر نشاط المؤسسة ،والتي يمكن أن تمثل عوامل هامة
لنجاح المشروع ،وتعد الموارد البشرية واحدة من تلك العوامل الهامة لنجاح المشروع ،وتمثل اإلدارة والعمالة في
بعض األحيان أهم أصول المؤسسة ورغم ذلك فإن هذا البند ال يظهر في ميزانية المؤسسة ،حيث تتحدد القوائم
المالية بتلك العناصر التي يمكن قياسها بموضوعية مناسبة تتطلبها المبادئ المحاسبية المتعارف عليها لذلك
يجب أن ننظر إلى القوائم المالية في هذا اإلطار وباعتبار أنها تمثل جزء وليس كل العوامل المؤثرة على نشاط
المؤسسة.
39
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
مرونة اختيار الطرق والسياسات المحاسبية:
يواجه المحاسب في كل مشكلة محاسبية العديد من البدائل التي تلقي القبول العام سواء من الناحية العلمية
أو العملية ،ويختار من بينها الطرق والسياسات المحاسبية التي تناسب بعض األوضاع والظروف االقتصادية
التي تمر بها المؤسسة.
وتؤدي عملية االختيار بين هذه البدائل إلى أثار مختلفة على نتيجة األعمال والمركز المالي والتدفقات
النقدية والمعلومات والق اررات التي تتخذ بمعرفة األطراف المختلفة المهتمة بالوحدة االقتصادية ،وبمعنى أخر
فإنها تؤدي إلى إعادة توزيع الثروة والمخاطر بين األطراف المختلفة المرتبطة بالمشروع .وللداللة على ذلك فإنه
قد أمكن في بعض الحاالت االفتراضية والواقعية تحويل خسائر المؤسسة إلى أرباح أو العكس وذلك عن طريق
تغيير بعض الطرق المحاسبية أو إتباع طرق بديلة.
40
المعلومات المحاسب ـ ـ ـ ـ ــية الفصـ ــل األول:
خالصة الفصل
في هذا الفصل تناولنا المعلومات المحاسبية ونظم المعلومات المحاسبية حيث اكتشفنا أن هناك عالقة بين
نظام المعلومات المحاسبي ونوعية البيانات والمعلومات المحاسبية حيث تعتبر هذه العالقة وثيقة الصلة بالعملية
اإلدارية ووظائف اإلدارة في المؤسسة ،فنظم المعلومات المحاسبية تمثل الشريان الرئيسي الذي يمد اإلدارة
واألطراف المستخدمة للمعلومات المحاسبية سواء من داخل المؤسسة أو خارجها .وأن نظام المعلومات
المحاسبية شأنها شأن غيرها من األنظمة األخرى تتكون من ثالث مكونات رئيسية وهي المدخالت وعمليات
التشغيل ومخرجات حيث أن البيانات هي مدخالت نظام المعلومات المحاسبية ال تقدم أي منفعة لمتخذي
القررات لذلك ال بد من إجراء عمليات المعالجة عليها حتى تتحول إلى معلومات مالئمة ونافعة لمتخذ الق اررات
ا
وكذلك تطرقنا إلى أن مخرجات النظام تتمثل في التقارير ومن بين هذه التقارير القوائم المالية حيث تطرقنا إلى
مفهومها وأنواعها واهم مستخدميها.
41
الفصل الثاني:
المعلومات المحاسبية
واتخاذ القرار
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
تمهيد:
اإلنسان في حياته معرض للكثير من المواقف والمصاعب التي تجبره وتستوجب عليه اتخاذ الق اررات يوميا،
والتي تختلف من حيث أهميتها وأثارها وهذا ما دفع بالقول أن عملية اتخاذ الق اررات هي جوهر الحياة ،وألي كيان
سواء فردا أو جماعة أو مؤسسة أهدافا يتم العمل من أجل تحقيقها .والتي ترتبط بسلسلة من الق اررات المتالحقة
التي تختلف في مستواها ونوعيتها حسب الموقف الذي يتم مواجهته ،فاإلنسان طالما وجد نفسه أمام موقف
يفرض عليه أن يقدم إجابة أو أي ردة فعل ،فإنه في حقيقة األمر أمام عملية اتخاذ القرار ،وهذا ما دفع بالقول
أن عملية اتخاذ الق اررات هي جوهر الحياة ،أما على مستوى المؤسسة اإلدارية يصبح القرار اإلداري جوهر الحياة
العملية واإلدارية.
إن عملية اتخاذ الق اررات تنتشر في جميع المستويات اإلدارية ويقوم بها كل إداري ،كما أنها تتصل اتصاال
مباش ار بالوظائف اإلدارية األخرى بل يمكن القول أنها أكثر أهمية من باقي العمليات األخرى حيث تشكل عامال
مشتركا بين كل الوظائف اإلدارية.
وهنا يتجلى اتخاذ القرار في عملية التفكير الختيار البديل األمثل من بين البدائل المتوفرة ،لكي يتماشى مع
وضعية المؤسسة وأيضا األهداف التي تصبو إليها ،إضافة إلى ذلك يجب أن تتوفر في متخذ القرار مهارات
وقدرات معينة يمكن اكتسابها عن طريق الخبرة والتكوين.
حيث تستند عملية اتخاذ القرار على المعلومات المحاسبية وهذا ما سنحاول التطرق له من خالل هذا الفصل
حيث قمنا بتقسيمه إلى ثالث مباحث هي:
43
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
تعتبر عملية اتخاذ القرار اإلداري جوهر النشاط اإلنساني ،ومحور اهتمامه سواء على الصعيد الشخصي أو
الوظيفي ،حيث ال يكاد يخطو خطوة إال وتنطوي على قرار فنجد أن القرار مرتبط بحل المشاكل كما انه ليس
وليد الساعة وانما تعود جذوره إلى القدم.
يعد القرار أم ار ضروريا في حياة كل شخص ،وال يمكن للمؤسسة أن تنمو وتحافظ على بقائها إال من خالل
اتخاذ مجموعة من الق اررات التي بتنفيذها تستمر المؤسسة .ومن خالل هذا سوف نتعرف على القرار واهم
أركانه.
يعرف القرار على انه " االختيار المدرك بين البدائل المتاحة في موقف معين ،أو هو عملية المفاضلة بين
1
حلول بديلة لمواجهة مشكلة معينة واختيار الحل األمثل من بينها ".
ويعرف على أنة "سلوك أو تصرف واع منطقي ذو طابع اجتماعي ويمثل الحل أو التصرف أو البديل الذي تم
اختياره على أساس المفاضلة بين عدة بدائل وحلول ممكنة ومتاحة لحل المشكلة ،ويعد هذا البديل األكثر كفاءة
2
وفاعلية بين تلك البدائل المتاحة لمتخذ القرار".
3
ويعرف أيضا على انه هو " أفضل بديل لحل المشكلة أو هو الحل ".
4
ب -أركان القرار :هناك ركنان أساسيان للقرار هما:
أن يكون هناك أكثر من بديل متاح في موقف معين ،ويكفي أن يكون هناك بديلين كحد أدنى حتى
يكون هناك قرار ،وحتى يكون الشخص متخذ القرار بصدد االختيار بينهما.
خليل محمد العزاوي ،إدارة اتخاذ القرار ،دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع ،عمان ،6002 ،ص .62 1
ماجد احمد عبد العزيز بشر ،مرجع سابق ،ص ص.27،26 2
احمد ماهر ،اتخاذ القرار بين العلم واالبتكار ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،6002 ،ص .62 3
44
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
أن يختار الشخص متخذ القرار وبإدراك بين البدائل المتاحة لمواجهة الموقف ،فالق اررات تكون
مقصودة وشعورية ،وال يمكن أن تكون عفوية.
1
-1أهمية الق اررات من الناحية العلمية:
-تعتبر الق اررات وسيلة علمية وفنية حتمية ناجحة لتطبيق السياسيات واالستراتيجيات للمنظمة في تحقيق
أهدافها بصورة موضوعية وعلمية.
-تلعب الق اررات دو ار حيويا وفعاال في القيام بكافة العمليات اإلدارية ،مثل التخطيط والرقابة والتنظيم وغيرها.
-تؤدي عملية اتخاذ الق اررات دو ار مهما في تجسيد ،تكييف ،تفسير وتطبيق األهداف والسياسات واالستراتيجيات
العامة للمنظمة.
-تؤدي الق اررات اإلدارية عن طريق عملية اتخاذ القرار ،دو ار هاما في تجميع المعلومات الالزمة للوظيفة
اإلدارية عن طريق استعمال وسائل علمية وتكنولوجية متعددة ومختلفة للحصول عل المعلومات الالزمة للتنظيم
اإلداري.
2
-2أهمية الق اررات من الناحية العملية:
تستمد عملية اتخاذ الق اررات أهميتها بالنسبة للعملية اإلدارية من كونها تمثل نقطة البدء بالنسبة لجميع
النشاطات والفعاليات اليومية في حياة المؤسسات وألن التوقف عن اتخاذها يؤدي إلى شلل العمل والنشاط و
التراجع.
حسين بلعجوز ،نظام المعلومات المحاسبي ودوره في اتخاذ الق اررات اإلنتاجية ،مؤسسة الثقافة الجامعية ،اإلسكندرية ،6022 ،ص ص.200،11
1
سهام عزي ،دراسة المقاربة الكمية في اتخاذ الق اررات اإلدارية ،مذكرة ماجستير في قسم علوم التسيير ،تخصص:التسيير العمومي ،جامعة
2
-تكشف الق اررات اإلدارية عن سلوك ومواقف المسؤولين اإلداريين وتكشف عن القوى والعوامل الداخلية
والخارجية المؤثرة على متخذي الق اررات اإلدارية.ما يسهل عملية رقابتها والتحكم فيها.
-تعتبر وسيلة الختيار وقياس مدى قدرة القادة والرؤساء اإلداريين في القيام بالوظائف والمهام اإلدارية المطلوب
انجازها.
-تعتبر الق ار ارت اإلدارية ميدانا واسعا للرقابة اإلدارية على النشاط اإلداري.
1
-1خصائص القرار:
2
-2عناصر القرار:
-الق اررات البديلة والمتمثلة بمجموعة البدائل التي تشكل حلوال بديلة للمشكالت المطروحة.
-حاالت الطبيعة والمتمثلة بالظروف المحتملة الوقوع والتي تؤثر على البدائل المتاحة ونتائجها.
-النتائج المتمثلة بالعوائد المترتبة على كل بديل متاح والتي تتحقق في ظل حالة الطبيعة.
بوكعيبة عباس ،اثر الهيكل المالي على اتخاذ الق اررات المالية بالمؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماستر في العلوم المالية والمحاسبية ،تخصص :محاسبة، 1
46
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
النتيجة التي تحدد من حاالت الطبيعة وهي الق اررات البديلة منها
احد اختيار خالل والتصرفات المتغيرات التي االستراتيجيات
البدائل عندما تتواجد تؤثر التي الخارجية يمكن االختيار منها.
حاالت من حالة على متخذ القرار.
الطبيعة
المصدر :هاجر بكاري ،مصداقية المعلومات المحاسبية ودورها في اتخاذ الق اررات ،مذكرة ماستر في علوم التسيير ،تخصص:
تدقيق محاسبي ،جامعة الشهيد حمه لخضر ،الوادي ،الجزائر ،6022-6022 ،ص .62
وحدد الباحثون في علم اإلدارة بعض المواصفات التي من شانها أن تساعد القائد اإلداري على الوصول إلى
1
اتخاذ قرار أكثر فاعلية في تحقيق األهداف المرسومة للجماعة أو المؤسسة و هي كاألتي:
* تجنب األخطاء الشائعة في صناعة الق اررات كقصر النظر وجمود الفكر والمبالغة في التبسيط واالعتماد على
الخبرات الشخصية في معالجة القضايا التي تواجه اإلدارة واألفراد.
47
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
* استخدام وسائل تكنولوجيا حديثة في صناعة الق اررات اإلستراتيجية مثل البرمجة الخطية وشجرة الق اررات
واستخدام الحاسب االلكتروني.
* دقة المعلومات المقدمة لمتخذ القرار ليكون القرار واقعيا ومنسجما مع اإلمكانيات البشرية والمادية المتاحة.
* الحرص على مشاورة العاملين أو مشاركتهم في المؤسسة واألخذ بمقترحاتهم وارادتهم مما يساعد على جمع
المعلومات وتكاملها حول المشكلة موضوع القرار.
لقد تعددت التصنيفات والتقسيمات باختالف القرار المتخذ في المؤسسة .وذلك باختالف المركز اإلداري الذي
يشغله المدير داخل المؤسسة أو بمدى الصالحيات التي يتمتع بها المدير أو بأثر البيئة التي تعمل ضمنها
المنظمة وسوف نحاول حصرها في األتي:
1
تصنيف القرار على مدى عموميته و يتضمن:
-1ق اررات تنظيمية :هي تلك الق اررات التي تخص المؤسسة ككل وتتعلق بعملها ومستقبلها ،أو أنها موجهة
لمديرية أو مصلحة أو ورشة تابعة لها ،ويمكن القول أنها موجهة لعدد من األشخاص ،ومثال ذلك اللوائح
التنظيمية.
-2ق اررات فردية :هي الق اررات التي يتولى عملية صنعها الرئيس اإلداري المعني مفرده ،وذلك تبعا للصالحيات
المخولة له.
2
تصنيف القرار حسب التكوين:
-1ق اررات بسيطة :هذه البساطة تخص نوع المسائل التي تعالجها ،أو كيفية التوصل إليها باعتبارها ال تتطلب
جهد فكري كبير ،أو كيفية تنفيذها حيث ال يتطلب ذلك إجراءات معقدة ،أو تخص عنصرين من هذه العناصر
أو جميعها في نفس الوقت.
48
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
-2ق اررات مركبة :تتصف بالتركيب إما من حيث نوع المسائل التي تعالجها(مسائل مركبة) ،أو من حيث كيفية
التوصل إليها التي تتطلب جهد كبير وتحليل طويل ،أو من حيث كيفية تنفيذها التي تتطلب إجراءات معقدة
ووقت طويل ،أو من حيث بعض أو كل هذه العناصر في نفس الوقت.
1
تصنيف الق اررات حسب إلزامية تنفيذها:
-1ق اررات ملزمة :هي تلك الق اررات التي تتضمن صيغة اإللزام ويجب تنفيذها من طرف الجهة أو الجهات
المعنية بها.
-2ق اررات غير ملزمة :هي تلك الق اررات التي ال يتطلب األمر تنفيذها.
2
تصنيف قابلية القرار لإللغاء أو التعويض:
3
تصنيف الق اررات إلى روتينية و غير روتينية:
-1ق اررات روتينية :هي الق اررات التي تتخذ وفق ما هو محدد في اللوائح واألنظمة وهي ق اررات متكررة ال تحتاج
إلى جهد في التحليل و اختيار البدائل.
-2ق اررات غير روتينية :هي الق اررات التي تتطلب عدة إجراءات قبل اتخاذها وهي غير متكررة لعدم اتخاذها
إال عند الحاجة إليها.
-1الق اررات المبرمجة :تشير إلى الق اررات المخططة سلفا والتي تتعامل مع حل المشكالت المتكررة أو
الروتينية .ومن ابرز األمثلة على الق اررات المخططة سلفا قرار إعادة طلب شراء نوع معين من المواد الخام أو
49
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
ق اررات التعيين والتوظيف واإلجازات ،حيث توضح سلفا اإلجراءات الخاصة بكل حالة من الحاالت المذكورة،
1
ومن اللوائح المعمول بها في مجال المشتريات أو شؤون العاملين.
-2الق اررات غير المبرمجة :هي الق اررات التي يتم التوصل إليها من خالل التعامل مع المشكالت غير المعروفة
مسبقا .والتي تحتوي على قدر كبير من عدم التأكد الذي يحيط بجوانب تلك المشكالت.
وغالبا ما تتعامل الق اررات غير المبرمجة مع المشكالت المعقدة التي تحتاج إلى الحس اإلداري والخبرة
المتخصصة من خالل مديرين على درجة عالية من المهارة.
2
كما تحتاج إلى نظام جيد للمعلومات يؤدي إلى توفير معلومات نوعية وكمية ضرورية التخاذ الق اررات.
3
تصنيف الق اررات وفقا لمدى توفر حجم المعلومات:
-1ق اررات تتخذ في ظروف التأكد التام :وهي الق اررات التي يكون متخذ القرار على علم تام بكل المعلومات
المالئمة والالزمة التخاذها ،وغالبا ما يكون الموقف الذي يوجد فيه متخذ القرار واضحا ،وتتميز مثل هذه
الق اررات بسهولة اتخاذها واالطمئنان إلى نتائجها.
-2ق اررات تتخذ في حالة المخاطرة :في هذه الحالة يتوفر قدر من المعلومات ويكون القرار ناتج عن الخبرة
السابقة ويتم إعداد االحتماالت الخاصة بالظروف المتوقعة الحدوث مستقبال بناء على ما يتوفر من بيانات
الخبرة ،ولذا تكون االحتماالت الناتجة موضوعية.
-3ق اررات تتخذ في ظروف عدم التأكد :ومثل هذه الق اررات ال توفر لمتخذ القرار أية معلومة عن المشكلة مما
يجعل االحتماالت المرتبطة باإلحداث المتوقعة غير معروفة ويلجأ متخذ القرار في هذه الحالة إلى بعض
األساليب الرياضية واإلحصائية للوصول إلى احد البدائل المتاحة.
ماجد احمد عبد العزيز بشر ،مرجع سابق ،ص .21 1
عصام الدين محمد متولي ،نظم المعلومات المحاسبية ،جامعة العلوم والتكنولوجيا ،صنعاء ،6022 ،ص .26 2
سليماني عبد الحكيم ،دور نظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ الق اررات المالية ،مذكرة ماجستير في علوم التسيير ،التخصص :محاسبة ،جامعة محمد 3
-1الق اررات اإلستراتيجية :التي تتخذ من قبل اإلدارة العليا وهي ق اررات غير مبرمجة .وأغلبيتها تتخذ في حاالت
عدم التأكد .وتتصف بأنها غير متكررة وانها تحضي بدرجة عالية من المركزية مثل :ق اررات تخصيص الموارد
على استخداماتها البديلة أو الخاصة بالفرص المرتبطة بالسلعة والسوق ،فتح أسواق جديدة.
-2الق اررات التكتيكية :وهي الق ار ارت التي تتخذها اإلدارات الوسطى وتكون شبه مهيكلة أو شبه مبرمجة و تتخذ
غالبا في ضل عدم التأكد النسبي وهي تغطي لفترة زمنية أقل من الق اررات اإلستراتيجية وهي تنفذ ق اررات المستوى
االستراتيجي.
-3الق اررات التشغيلية :وهي الق اررات التي تتخذ من اإلدارة الدنيا .وتتصف هذه الق اررات بدرجة عالية من
المركزية وبالتكرار أي أنها مبرمجة ومن أمثلة هذه الق اررات :توزيع الموارد المتاحة على األنشطة الوظيفية
الرئيسية ،أساليب اإلشراف والرقابة على العمليات.
تعتبر عملية اتخاذ الق اررات عملية رئيسية في حياة أي شخص أو مؤسسة بحيث أن هذه األخيرة تتأثر بشكل
كبير بالق اررات المتخذة ،وعموما يمكن القول أن المؤسسة يجب عليها اتخاذ مجموعة من الق اررات كشرط
الستمرارها وبقائها في سبيل تحقيق رغباتها.
يخلط بعض الباحثين بين مفهومين مرتبطين هما مفهوم صنع القرار ومفهوم اتخاذ القرار ويستخدمها بمعنى
واحد .ففي حقيقة األمر هما مختلفان فاتخاذ القرار يعتبر خطوة من خطوات صنع القرار حيث أن األخيرة هي
عملية تتضمن عدة خطوات ومراحل وتتداخل فيها عوامل متعددة ومتباينة وتؤدي في النهاية إلى اتخاذ قرار
معين ،وبالتالي فمرحلة اتخاذ القرار ما هي إال عمل إداري يمثل جانبا واحد في عملية صنع القرار.
ماجد احمد عبد العزيز بشر ،مرجع سابق ،ص .20 1
51
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
ويرى بارسونز Barsonsصنع القرار انه " عملية اختيار البديل المالئم لتحقيق األهداف من بين الوسائل
الممكنة ،بينما يرى مارس وسيمون Mars,Simonأن صناعة القرار سواء كان قريبا أو عن طريق المنظمة
1
يهتم في المقام األول باكتشاف واختيار البدائل المرضية ".
أما عملية اتخاذ القرار فيقصد بها " تلك العملية المعقدة التي تتم الختيار الحل المالئم لمشكلة إدارية معينة،
2
مهما كانت طبيعة هذه المشكلة ".
وعملية اتخاذ القرار " تشير إلى العملية التي تبنى على الدراسة والتفكير الموضوعي للوصول إلى قرار معين،
أي االختبار والتفضيل للبدائل واإلمكانيات المتاحة حيث أن أساس اتخاذ القرار وجود البدائل التي تؤدي بدورها
3
إلى إيجاد مشكلة تتمثل في االختيار بين تلك البدائل ".
وفي األخير يمكن القول أن عملية صنع القرار هي عملية واسعة يشترك فيها اكبر عدد من اإلدارات و
الوحدات ذات العالقة بالمشكلة في مختلف مراحل صنع القرار ،أما عملية اتخاذ القرار فهي مجمل ما يتوصل
إليه صانعوا القرار من معلومات وأفكار حول المشكلة وطريقة حلها وهي بالتالي أخر جزء من عملية صنع
4
القرار.
تمر عملية اتخاذ القرار بعدة خطوات تعتبر كل خطوة أساسا ال غنى عنه النطالق الخطوة التالية:
-1-2تحديد المشكلة:
تبدأ أي عملية صنع الق اررات اإلدارية بعملية " تحديد المشكلة " والتي تستدعي محاولة التعرف على المشكلة
وفهمها ثم تشخيصها ودراستها للتعرف على الحلول والبدائل الالزمة لحلها.
ا -تعريف المشكلة :تعرف المشكلة أنها انحرافات عما هو محدد مسبقا أو الفرق بين ما يحدث فعال وما يجب
أن يكون.
منى عطية خزام خليل ،اإلدارة واتخاذ القرار في عصر المعلوماتية ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،6001 ،ص .12 1
حمدى أبو النور السيد عويس ،نظم المعلومات المحاسبية و دورها في صنع القرار اإلداري ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،6022 ،ص .22 2
بلحاج فتيحة ،األسس النظرية والعلمية في اتخاذ القرار ،المجلة الج ازئرية للعولمة والسياسات االقتصادية ،العدد ،6022 ،2ص ص.622،620 3
صفية جدوالي ،مهارات صنع القرار في اإلدارة التربوية ،مجلة العلوم االجتماعية ،العدد ،6022 ،21ص ص.220،271 4
52
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
كما تعرف أيضا بأنها انحراف أو عدم التوازن بين ما هو كائن وبين ما يجب أن يكون.
إن الشعور بالمشكلة واإلحساس بها هو بداية عملية صنع القرار ألنه عنصر أساسي وضروري لتحديد
المشكلة وحلها ويمكن للشخص أو صانع القرار أن يحس بالمشكلة ذا كان ملما بصفة كافية بما يجب أن
1
يكون.
ب -تشخيص المشكلة :بعد التأكد من وجود المشكلة والتعرف عليها تأتي مرحلة تشخيصها عن طريق
توصيفها بواسطة أسبابها وحدودها وحجمها ومجالها الزمني ،يأتي دور تفسيرها ووضع تصورات وأفاق لعالجها
2
وحلها .ومن اجل معالجة صحيحة وعلمية للمشكلة وجب إتباع المناهج العلمية كاالستدالل أو التجريب.
إن عملية جمع البيانات والمعلومات وتشكيل قاعدة معرفية حول القرار المناسب لمعالجة المشكلة بشكل
القاعدة األساسية في المعالجة المطلوبة ،إذ أن وفرة البيانات والمعلومات من حيث الكمية والنوعية والوقت
المناسب لوفرتها تعد حصيلة رئيسية التي يقوم عليها متخذ القرار في استنباط الحلول المناسبة من خالل
3
استخدام األساليب العلمية في التحليل المالئم لتلك البيانات والمعلومات المتوفرة لدى متخذ القرار.
يعني تقييم البدائل المتاحة التخاذ القرار اإلداري تحديد المزايا والعيوب المتعلقة بكل بديل من هذه البدائل.
وتأتي صعوبة هذه المرحلة في أن مزايا وعيوب كل بديل قد ال تظهر بوضوح إال بعد اتخاذ القرار على أساسه
ثم تنفيذه مستقبال ،هذا فضال عن ضيق الوقت أمام متخذ القرار ،مما ال يمكنه من تقييم كل بديل تقييما جيدا،
وهو ما يكون له أثر في عملية اتخاذ القرار.
4
وتتم عملية تقييم البدائل المطروحة في ضوء عدة معايير من أهمها:
خالصي مراد ،اتخاذ الق اررات في تسيير الموارد البشرية واستقرار اإلطارات في العمل ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس وعلوم التربية
1
واالرطوفونيا ،تخصص :علم النفس التنظيمي وتسيير الموارد البشرية ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،6002 -6002 ،ص22
خالصي مراد ،مرجع سابق ص .26 2
النوار الطيب محمد ،اتخاذ القرار في العملية اإلدارية ،شبكة ضياء للمؤتمرات والدراسات ،6022 ،ص .2 3
53
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
ا -مدى إمكانية تنفيذ البديل ومدى توافر الموارد البشرية والمادية والطبيعية الالزمة لذلك ،فتستبعد البدائل التي
ال تتوافر لها مثل هذه اإلمكانيات،الن ذلك يجعل تنفيذها من الصعوبة ،وعلى ذلك ال يكون من المناسب اختيار
احدها كموضوع للقرار اإلداري.
ب -اثأر تنفيذ البديل على المؤسسة بما فيها من أقسام وادارات ووظائف ،وعلى المجتمع المحيط إذا كان
سيتأثر بالقرار المتخذ .وعلى متخذ القرار أن يوازن بين هذه اآلثار حتى يمكنه أن يوافق بين المصلحة العامة،
المتمثلة في تحقيق أهداف المؤسسة ،وبين المصالح الخاصة لألفراد التي يمكن أن تتأثر بالقرار المتخذ.
ج -الوقت المتاح أمام سلطة اتخاذ القرار ألخذ بديل معين ،فإذا كانت ظروف اتخاذ القرار تتطلب مواجهة
عاجلة للمشكلة المطروحة ،فهذا يعني انه ال توجد أمامها فرصة كافية لدراسة البدائل المطروحة ،وهو ما يعني
اتخاذها ق ار ار عاجل تحاول أن يكون فيه أفضل البدائل المطروحة في ظل هذه الظروف العاجلة.
د -مدى استجابة المرؤوسين وتقبلهم للبديل الذي يتم اختياره ،فيتعين أن يكون هذا البديل مقبوال لديهم ،حتى ال
يضيعوا من العقبات ما يحول دون تنفيذه بالشكل المناسب ،وبالتالي تضيع الجهود التي بذلت في إصدار القرار،
كما تضيع الموارد المادية التي وضعت لتنفيذ هذا القرار.
إن هدف متخذ القرار في نهاية المطاف هو الوصول إلى قرار يمكنه من بلوغ الهدف وحل المشكلة القائمة هنا
يقوم متخذ القرار باختيار الحل من بين عدة حلول مقترحة مستعينا في ذلك بمجموعة من المعايير توفر درجة
كبيرة من الموضوعية في االختيار ،تعتبر هذه المرحلة أدق المراحل جميعا الن االختيار يعني في الحقيقة حسم
األمر والوصول إلى المحطة النهائية للجهد المبذول في المراحل السابقة وهذا األمر يحتاج إلى قدر كبير من
1
الكفاءة والحنكة والخبرة والقدرة الذاتية لمتخذ القرار على االختيار السليم.
إن عملية االختيار بين البدائل المتاحة ال يمكن مهما بلغت درجة ترشيدها من أن تؤدي إلى نجاح حل
المشكلة إذا ما كانت تلك البدائل عاجزة عن أن تؤدي إلى حل المشكلة وبمعنى أخر فان البدائل الهزيلة لن
محمد الطاهر سالمي ،أهمية التدقيق المحاسبي ومراجعة الحسابات في ترشيد القرارات ،مذكرة ماستر في علوم التسيير ،تخصص :تدقيق محاسبي، 1
يؤدي العمل بموجب أحدها على حل المشكلة مهما كانت طريقة اختيارنا لها طريقة منطقية ورشيدة وعلى ذلك
فان النتائج الموضوعية للخطوة السابقة والخاصة بتحديد البدائل تعتبر عامل محدد لنجاح هذه الخطوة في
اختيار البديل األنسب .كذلك فان الطريقة التي تتبعها في هذه الخطوة تعتبر عامل محدد أيضا لفاعليتها
1
ونجاحها.
5-2تنفيذ القرار:
هذه هي المرح لة األخيرة من خطوات اتخاذ القرار حيث يتم وضع البديل الذي تم اختياره موضع التنفيذ ،علما
بأن هذه المرحلة تعتبر من أكثر مراحل اتخاذ القرار تحديا لمتخذ القرار حيث أنها تستلزم تخصيص المهمات
2
لألشخاص الذين يتولون تنفيذ البديل المختار ويتطلب أيضا تحديد الجدول الزمني الالزم لتنفيذ ذلك.
6-2متابعة التنفيذ:
ونشير هنا إلى أن هذه المرحلة ال تلقى االهتمام المطلوب من جانب األشخاص القائمين على حل المشكلة
واتخاذ الق اررات والواقع أنها ال تقل أهمية من الخطوات السابقة .ولذلك على المسؤول أن يتابع دائما تنفيذ
القرار(الحل) ال ذي توصل إليه عن طريق الحصول عل تقارير مستمرة عن التنفيذ حتى يستطيع أن يعالج أي
انحرافات قد تظهر أثناء التنفيذ قبل استفحال األمر كما انه قد تط أر ظروف جديدة تتطلب تغيير معينا في البديل
3
المختار وهذا ال يمكن تداركه إال باالهتمام بمتابعة تنفيذ البديل المختار.
-1حالة التأكد التام :وهي الظروف التي يفترض أن تكون فيها كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بالمستقبل
محددة ومعلومة على وجه الدقة ،وان متخذ القرار على علم تام بالظروف التي سوف تتحقق في المستقبل ،وال
منعم زمزير الموسوي ،اتخاذ الق اررات اإلدارية -،مدخل كمي ، -دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،6027 ،ص .22 2
55
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
يوجد أي احتماالت لألحداث المتوقعة سواء كانت احتماالت ذاتية (شخصية ) أو احتماالت موضوعية ،بل
1
هناك تأكد تام لوقوع حدوثها.
-2حالة المخاطرة :تتميز هذه المرحلة بتوفر معلومات جزئية بالنسبة لما يمكن أن يحدث للقرار المتخذ ،أي
أنها معلومات غير كافية لكنها تسمح لمتخذي القرار بمعرفة المستقبل على وجه االحتمال ،وتلعب هنا قدرة
متخذي القرار على تقدير االحتماالت دو ار أساسيا في فعالية الق اررات المتخذة ويمكن االستعانة بتقنية بسيطة
2
وهي المعروفة ب ـ ـ ـ " شجرة القرار" الختيار أفضل البدائل.
*شجرة القرار :هي شبكة تمثل خطوات متتابعة لمجموعة أو مجموعات متآلفة من األحداث متاحة أمام صانع
القرار إلعطائه الفرصة الختيار القرار األمثل.
ويحددها ديفيد F .R .Davidبأنها تمثيل بياني لعملية صنع الق اررات لما يسهل تحديد مراحلها وغالبا ما
3
تستخدم عند اتخاذ ق اررات لمشكالت كبيرة الحجم أو متعددة المراحل.
-3حالة عدم التأكد :وهي التي تتوفر فيها قدر من البيانات و المعلومات الناتجة من واقع الخبرة الماضية،
بتحقق أي ظرف من الظروف المتوقعة الحدوث ،وفي مثل هذه الحالة يمكن إعداد االحتماالت بطريقة ذاتية،
وتسمى باالحتماالت الذاتية ،ويطلق على هذه الحالة ظروف عدم التأكد.
أي انه في ظل هذه الظروف يكون من الصعب على متخذ القرار تقدير االحتماالت للحاالت المختلفة المنتظر
أن تكون عليها بطريقة موضوعية ،وبالتالي فانه يعتمد على البيانات والمعلومات الذاتية لتقدير االحتماالت
4
المتوقعة لكل عنصر من العناصر ،التي يمكن أن تؤثر على القرار.
على الرغم من تعدد الق اررات التي قد يتخذها الموظف في اليوم الواحد فان العوامل المؤثرة في عملية اتخاذ
الق اررات تزيد من صعوبة وكلفة هذه العملية ،وخاصة إذا ما تداخلت هذه العوامل بقوة فإنها تقود أحيانا إلى
ق اررات خاطئة .وتتمثل هاته العوامل في:
سليمان سفيان ،مجيد الشرع ،المحاسبة اإلدارية – اتخاذ ق اررات ورقابة ، -دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،6006 ،ص ص.22،27 2
56
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
-1تأثير البيئة الخارجية :إن المؤسسة تشكل خلية المجتمع فهي تتأثر به مباشرة ومن أهم الظروف التي تؤثر
على عملية اتخاذ القرار ظروف اقتصادية ،سياسية ،اجتماعية ،تقنية ،والقيم والعادات ويضاف إليها مجموعة
الق اررات التي تتخذها المؤسسات األخرى في المجتمع سواء كانت منافسة للتنظيم أو متعاملة معه .إذ أن كل
قرار يتخذ في منظمة ما البد أن يتأثر ويعمل ضمن إطار الق اررات التي اتخذتها المنظمات األخرى كالمؤسسات
1
والو ازرات والتنظيمات المتعددة.
-2تأثير البيئة الداخلية :ويقصد هنا مستوى البيئة الداخلية للمؤسسة واهم هذه العوامل ما يلي:
-درجة مستوى ندرة الموارد البشرية والمادية والقدرات التنظيمية الالزمة لتنفيذ القرار.
-نقص المعلومات وعدم توفرها بالخصائص المطلوبة لعملية اتخاذ الق اررات.
-مشكلة االتصاالت وعدم توفر قنوات االتصاالت المناسبة األفقية والصاعدة والنازلة داخل المنظم المؤسسة.
-عدم إدراك المشكلة وتحديدها نتيجة تداخل مسبباتها بنتائجها .مما يتعسر على متخذ القرار عدم القدرة على
تمييزها وبالتالي تتجه لمعالجة المشكالت الفرعية من هذه المشكلة وعدم التعرض إلى المشكلة الحقيقية لعدم قدرة
تحديها وتعريفها.
2
-درجة المركزية ،وحجم المؤسسة ودرجة انتشارها الجغرافي.
-3تأثير متخذ القرار :تتصل عملية اتخاذ القرار بشكل وثيق بصفات الفرد النفسية ومكونات شخصية وأنماط
سلوكه التي تتأثر بظروف بيئة مختلفة كاألوضاع العائلية أو االجتماعية أو االقتصادية ،مما يؤدي إلى حدوث
أربعة أنواع من السلوك عند متخذ القرار هي المجازفة والحذر والتسرع والتهور كذلك فان مستوى ذكاء متخذ
القرار وما اكتسبه من خبرات ومهارات وما يملك من ميول وانفعاالت تؤثر في اتخاذ القرار.
ماجد احمد عبد العزيز بشر ،مرجع سابق ،ص ص.22،27 2
57
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
وتختلف درجة هذا التأثير باختالف نوعية المديرين ،إذ نجد أن بعض المديرين ينتابهم االرتباك عند تحديد
المشكلة أو تحديد البدائل وبعضهم األخر يتردد في اتخاذ القرار ،كما أن بعضا منهم يكون متسرعا فاالستجابة
1
لشروط اتخاذ القرار ومتطلباته ،بينما يتعامل بعضهم بحذر وبطء دون تهور لتجنب الوقوع في األخطاء.
-4تأثير عنصر الزمن :يشكل عنصر الزمن ضغطا كبي ار على متخذ القرار ،فكلما زادت القدرة الزمنية المتاحة
أمام متخذ الق ارر التخاذ ق ارره كلما كانت البدائل المطروحة أكثر والنتائج ،اقرب إلى الصواب وامكانية التحليل
2
للمعلومات متاحة أكثر.
بينما تعتبر نظم المعلومات المحاسبية على درجة عالية من الهيكلية ويغلب استخدامها في المستويات الدنيا من
الهيكل التنظيمي ،نجد أن نظم دعم الق اررات يغلب استخدامها في المستويات العليا من الهيكل التنظيمي ،ولهذا
سوف نتطرق إلى نظم دعم القرار واهم مكوناتها وأنواعها.
يمثل المفهوم الرئيسي لنظام دعم القرار في تقديم نظاما يسمح بالتفاعل المباشر بين الحاسب اآللي
والمستخدم النهائي للنظام دون الحاجة إلى وساطة خبراء المعلومات أثناء عملية االستخدام .ولقد ساهم في دعم
هذا المفهوم تنمية نظام مشاركة الوقت في استخدام الحاسب اآللي ،حيث يمكن ألكثر من فرد المشاركة في
استخدام الحاسب اآللي وقواعد البيانات المتوافرة لديه.
ووفقا لهذا المفهوم قدمت العديد من التعريفات لنظام دعم القرار حيث أن نظم دعم القرار هي "مجموعة من
3
اإلجراءات المبنية على النماذج لمعالجة البيانات واألحكام الشخصية لمساعدة المدير في صنع الق اررات ".
فقد أضاف البعض لهذا التعريف أن هذا النظام يتعامل مع المشكالت غير المبرمجة أو شبه المبرمجة ،وانه
نظام قادر على دعم تحليل بيانات وتقديم نماذج خاصة بموضوعات محددة بالذات ،ويمكن استخدامه على
فترات غير منتظمة.
ماجد احمد عبد العزيز بشر ،مرجع سابق ،ص .22 2
منال محمد الكردى ،جالل إبراهيم العبد ،مقدمة في نظم المعلومات اإلدارية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،6007 ،ص ص.602،602
3
58
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
وتعرف أيضا على أنها " :استخدام موارد األفراد مع قدرات الحاسوب لتحسين جودة القرار ،وهي نظم معتمدة
1
عن الحاسب لدعم متخذي القرار الذين يتعاملون مع مشاكل غير وشبه مهيكلة ".
ويمكن تحديد بعض المالمح األساسية التي تميز نظم دعم القرار عن غيرها من نظم المعلومات المبنية على
2
الحاسب اآللي وذلك على النحو التالي:
* التركيز على الق اررات غير المبرمجة ،وشبه المبرمجة التي تصنع عند المستويات اإلدارية العليا في
المنظمات.
* التركيز على خاصية الفا علية ،المرونة ،والقدرة على التكيف مع متطلبات متخذ القرار ،واالستجابة السريعة
الحتياجاته.
* إمكانية بدئ التشغيل والتحكم في العمليات بواسطة المستخدم النهائي فضال عن األلفة في إجراء هذه
العمليات.
* دعم عمليات كل من اتخاذ الق اررات الفردية ،واتخاذ الق اررات التنظيمية.
* التكامل مع نظم المعلومات األخرى مثل نظم معالجة البيانات ونظم المعلومات اإلدارية.
فوجود نظم دعم اتخاذ القرار يزيد من فرص تحسين عمليات تجميع وتحليل البيانات ،والتي تتم أثناء عملية
اتخاذ القرار ونتيجة لذلك فإن وجود هذه النظم يزيد من فرص تحسين جودة وكفاءة القرار ،وبالتالي يتسم القرار
3
بالجودة ،فالقرار الجيد يتمثل في االختيار المناسب المبنى على توافر المعلومات والمعرفة المالئمة.
تتكون نظم دعم القرار من عدة مكونات أساسية هي المدير وقاعدة البيانات وقاعدة النماذج ونظام إدارة الحوار.
مها مهدي الخفاف ،غسان احمد العتيبي ،نظم دعم القرار والنظم الذكية ،دار ومكتبة الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،6026 ،ص .62 1
منال محمد الكردى ،جالل إبراهيم العبد ،مرجع السابق ،ص .602
2
حمدى أبو النور السيد عويس ،مرجع سابق ،ص .21 3
59
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
2-1المدير :وهو الشخص المسؤول عن عملية اتخاذ القرار ،سواء كانت ق اررات روتينية أو شبه روتينية أو
1
غير روتينية.
2-2قاعدة البيانات :تعتبر قاعدة البيانات بمثابة البيانات المخزونة في مكان مركزي في نظام دعم القرار
وباستخدام تكنولوجيا الحاسب اآللي تعرف قاعدة البيانات بأنها مجموعة من الملفات المتكاملة مع بعضها
البعض .والملف يتكون من مجموعة من السجالت ،والسجل يتكون من مجموعة من عناصر البيانات ،والعنصر
2
يتكون من مجموعة من الحروف أو الرموز.
3
ولهذه البيانات ثالث مصادر هي:
ويتم عن طريق سحب البيانات المطلوبة من هذا النظام ،ويتم تلخيصها وتجهيزها خارج نظام معالجة البيانات،
أو عن طريق وضعها في صورة جاهزة الستخدامها ،من خالل نظام دعم القرار.
وهي مصادر تختلف عن تلك التي يتضمنها نظام معالجة البيانات ،كالبيانات الخاصة بمجال وظيفي معين،
كاإلنتاج أو التسويق أو التمويل.
وهي مصادر يتم الحصول عليها من مصادرها األصلية ،أو بشرائها من قواعد البيانات التجارية التي تنشأ لهذا
الغرض.
2-3قاعدة النماذج :يعتبر النموذج تمثيل أو محاكاة للواقع .والن دراسة الواقع قد تكون صعبة ومكلفة وفي
كثير من الحاالت قد تكون غير علمية ،فإننا يمكن أن نتجه إلى بناء نموذج لمحاكاة هذا الواقع ثم دراسته.
منال محمد الكردى ،جالل إبراهيم العبد ،مرجع سابق ،ص .622 2
60
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
وتوجد العديد من النماذج التي نتعامل معها .فالخريطة التنظيمية مثال هي نموذج لواقع األقسام المكونة
للمؤسسة والعالقات التي تربط بين الوحدات التنظيمية فيها .ولكن ألغراض نظم دعم الق اررات غالبا ما يتم
التركيز على النماذج الرياضية واإلحصائية.
وتحتوي قاعدة النماذج في نظام دعم القرار على العديد من أنواع النماذج اإلحصائية والكمية والوظيفية التي
توفر اإلمكانيات التحليلية لنظام دعم القرار في المؤسسة .وتعتبر القدرة على التعامل مع هذه النماذج من إحدى
1
السمات الرئيسية التي تميز نظام دعم القرار عن غيره من نظم المعلومات المبنية على الحاسب اآللي.
2-4نظام إدارة الحوار :إدارة الحوار هي الوسيلة التي يمكن من خاللها أن يتفاعل المستخدم مع نظام دعم
القرار .ولذلك فهي بالمسلة للمستخدم بمثابة النظام ككل .فهي تمثل ما يجب أن يعرفه المستخدم لكي يتعامل مع
النظام ،وهي وسيلة التحكم في عمليات النظام ،كما أنها تعمل كأداة للتعبير عن استجابات النظام لطلبات
المستخدم.
ومن أهم الخصائص التي يود المستخدم توافرها في نظام إدارة الحوار هي البساطة والمرونة ،ولكن غالبا ما
تكون هناك مقايضة بين هاتين الخاصيتين .فالنظام الذي يتصف بالبساطة غالبا تنقصه المرونة ،وأيضا النظام
2
الذي يتصف بالمرونة غالبا ما تنقصه البساطة.
3
وتعرف البساطة والمرونة كمايلي:
* البساطة :وتعني األلفة في استخدام النظام ،وأن تتفق لغة الحوار مع احتياجات ومهارات مستخدمي النظام.
* المرونة :فالحوار الجيد هو الذي يمكن المستخدم من التحرك عبر االستخدامات المختلفة للنظام وسهولة
الدخول والخروج من النظام أو احد التطبيقات الفرعية.
وأساليب الحوار متعددة ،فهناك أسلوب السؤال والجواب ،عن طريق طرح مجموعة من األسئلة يجيب
المستخدم عليها ،وبناء على هذا الحوار يتولى النظام إعداد التقارير المطلوبة.
منال محمد الكردى ،جالل إبراهيم العبد ،مرجع سابق ،ص ص.662،667
1
61
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
وهناك أسلوب قائمة االختيارات ،وفيها يقوم النظام بتقديم قائمة بكل االختيارات الممكنة ،فيقوم المستخدم
باختيار إحداها.
وهناك أسلوب لغة األوامر ،وهو يتكون من سلسلة من األوامر والرموز التي يستجيب لها النظام ،وفقا لمتطلبات
المستخدم.
1
ولنظام الحوار ثالث مكونات رئيسية هي:
وتشمل أساليب إدخال البيانات ،كلوحة المفاتيح أو الفأرة أو القارئ الضوئي للمواد المكتوبة المعروف باالسكانر.
أي ما يراه أو يسمعه المستخدم ،كالطباعة ،وما يظهر على شاشة العرض من حروف وكلمات واشكال
ورسومات ،باإلضافة إلى المخرجات السمعية.
وتعني معرفة المستخدم كيفية استخدام نظم دعم القرار ،من خالل دليل االستخدامات ،أو من خالل كيفية
التشغيل باالستخدام المباشر للنظام أو حضور دورات تدريبية في ذلك.
2
من أشهر أنواع نظم دعم القرار مايلي:
نظم دعم القرار الموجهة بالنماذج :تمثل نظم دعم القرار الموجهة بالنماذج النمط المبكر لنظم دعم
القرار ،والذي تم تطويره في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات ،وتعد هذه النظم بمثابة نظم قائمة
بذاتها تستخدم بعض أنواع النماذج التي تمكن من القيام بتحليالت.
طارق طه ،نظم دعم القرار في بيئة العولمة واالنترنت ،دار الكتب ،اإلسكندرية ،6002 ،ص ص.60،21
2
62
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
وبالتالي فهي تفيد متخذي القرار من المستخدمين النهائيين للنظام أو المجموعات التي ال تعمل بتوجيه من إدارة
مرك زية للمعلومات ،بمعنى أن مستخدم نظام دعم القرار ال يعمل ضمن فريق عمل متكامل للوصول إلى حلول
لمشاكل المنظمة.
نظم دعم الق اررات الموجهة بالبيانات :تمثل نظم دعم الق اررات الموجهة بالبيانات في النظم التي
تدعم عمليات اتخاذ القرار ،من عمليات االستخالص البياني ،وذلك باستخدام قواعد البيانات المختلفة
المتوافرة في النظام.
ويشير االستخالص البياني إلى عملية تحليل كميات كبيرة من البيانات بغرض الكشف عن العالقات الكامنة بين
المتغيرات التي تحويها ،على نحو يمكن من التنبؤ بالسلوك المستقبلي لها.
ويجب اإلشارة إلى أن النظم التي تهتم بالبيانات فقط ،أو النظم التي تهتم بالنماذج فقط ال يمكن أن يطلق عليها
اسم نظم دعم القرار فنظم دعم القرار تتطلب التكامل بين هذين العنصرين معا البيانات والنماذج .ولكن بالرغم
من ذلك قد توجد بعض النظم التي توجه اهتماما اكبر للنماذج دون البيانات ويوجد البعض األخر الذي يوجه
اهتماما اكبر للبيانات دون النماذج ،ولكن ال تزال كل من البيانات والنماذج من المكونات األساسية للنظام حتى
1
يمكن أن يطلق عليه نظام دعم القرار.
تتعاظم احتياجاتنا ،كأفراد ومؤسسات ودول إلى المعلومات يوما بعد أخر كنتيجة حتمية لتطور الحياة،
وتعقدها ،وتنامي متطلباتها .ففي العالم الذي نعيشه نواجه كل يوم سلسلة من األحداث التي تتطلب منا اتخاذ
ق اررات متتالية ولكي تقوم المؤسسات باتخاذ الق اررات فال بد من توفر معلومات محاسبية تستند عليها ،وعليه
سنحاول من خالل هذا البحث التطرق إلى:
منال محمد الكردى ،جالل إبراهيم العبد ،مرجع سابق ،ص .601 1
63
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
مع تزايد أهمية المعلومات التي تقدمها المحاسبة على مختلف المستويات اإلدارية لكافة المشاريع والمؤسسات
1
يجب أن تصف هذه المعلومات والتقارير المالية بالصفات النوعية التالية:
معلومات مناسبة للقيام بعملية الرقابة من حيث مقارنة تنفيذ العمل حسب الخطط المرسومة ومقارنت
النتائج بالخطط.
معلومات مناسبة التخاذ ق اررات التقييم.
معلومات مناسبة التخاذ ق اررات التطوير.
أن تكون وثيقة الصلة بالموضوع ،ومناسبة ،بحيث يكون لها القدرة على التأثير على الق اررات المختلفة.
تساعد صانعي الق اررات على التنبؤ بالمستقبل واتخاذ الق اررات المناسبة.
توجد عدة مستويات التخاذ الق اررات داخل المؤسسة وكل مستوى من هذه المستويات يحتاج إلى معلومات
مختلفة في عملية اتخاذ الق اررات ،ويجب أن تعمل نظم المعلومات داخل المؤسسة على توفير مختلف تلك
المعلومات ،والتي تختلف من حيث طبيعتها ومصادرها ودرجة الدقة المطلوبة فيها ومدى السرعة للحصول
عليها ،ومالئمتها لطبيعة القرار المتخذ باختالف مستوى اتخاذ الق اررات
2
ويمكن التمييز بين أربعة مستويات أساسية التخاذ الق اررات:
-1اإلطارات المسيرة:
تهتم هذه اإلطارات بالظروف االقتصادية المحيطة بالمؤسسة وبالتغيرات التي يمكن أن تحدث والتي قد تؤثر
على مستقبل المؤسسة على المدى القصير والطويل ،كما تهتم هذه اإلطارات بمخاطر االنسداد أو التذبذب التي
يمكن أن تصيب الوظائف العملية للمؤسسة ،وبقدرة المؤسسة على تحقيق أهدافها .وتتميز المعلومات المطلوبة
على هذا المستوى بخصائص منها أنها شاملة تشمل مجاالت واسعة ومتداخلة و ذات مصادر خارجية.
عطا هلل احمد الحسبان ،نظم المعلومات المحاسبية ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،6027 ،ص .222
1
64
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
-2اإلطارات الوسيطة:
تهتم هذه اإلطارات بالمعلومات الدقيقة والمتعلقة بمدى كفاءة المؤسسة بما فيه األهداف اآلتية المرتبطة برقم
األعمال وتخفيض التكاليف ،واعداد المخطط والموازنات لالستجابة لألهداف اإلستراتيجية المحددة من طرف
اإلطارات المسيرة .ويتم اتخاذ ق اررات مهمة على هذا المستوى تتعلق بتوزيع الموارد ،واعداد الخطط على المدى
القصير ،والرقابة على كفاءة المصالح والقوى التشغيلية واألفواج ،وتتميز المعلومات المطلوبة على هذا المستوى
بكونها حصرية تخص مجاالت محددة ،دقيقة ،متداخلة ،مخططة وذات مصادر داخلية.
-3اإلطارات العلمية:
تراقب هذه اإلطارات كفاءة كل وحدة فرعية للمؤسسة وتقوم بتسيير المتعاونين .وهم مسؤولون عن وظائف
معينة ويقومون بتوزيع الموارد بداللة قيود الموازنة و ضرورات العمل .وتتميز المعلومات المطلوبة على هذا
المستوى بأنها دقيقة وضيقة تخص مجاالت جد محددة و متداخلة وذات مصادر داخلية ،وبأنها مفصلة.
-4العمال:
يعملون على تحقيق أهداف المسؤولين المباشرين بإتباع القواعد واإلجراءات المحددة مسبقا ،ويمكن أن يتم اتخاذ
بعض الق اررات من طرفهم والمتعلقة بالموردين أو الزبائن ،أو موظفين آخرين.
وبحسب مستوى اإلدارة فإن طبيعة المعلومات التي يحتاجها متخذ القرار تختلف ،حيث تحتاج اإلدارة العليا إلى
معلومات تسمح لها بتقييم البيئة والتنبؤ بأحداث وظروف المستقبل ،ويكون مصدر المعلومات من خارج
المؤسسة ،أما اإلدارة التكتيكية (الوسطى) فتحتاج إلى معلومات ذات صلة بالوحدات التشغيلية و تتميز بأنها
أكثر تفصيال ودقة من المعلومات التي تحتاجها اإلدارة العليا .بينما تحتاج اإلدارة التشغيلية(الدنيا) إلى معلومات
محددة وأكثر تفصيال وأكثر دقة ومصدرها من داخل المؤسسة.
1
وبناء على ما سبق يمكن أن نستخلص أن:
المعلومات المطلوبة التخاذ الق اررات تختلف كميتها وتفاصيلها ومصدرها وخصائصها األساسية
طبقا لنوع الق اررات و مستوى اإلدارة.
65
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
يتزايد كل من دور متخذ الق اررات ،ونوعية المعلومات التي يحتاجها التخاذ ق ارراته بتزايد تعقيد
مشكلة القرار ،واحتواء دالة القرار على اختيارات عديدة تتضمن عددا كبي ار من متغيرات البيئة
االحتمالية التي يصعب معها التنبؤ بالق اررات الرشيدة.
يتوقف نجاح أي مؤسسة على وجود عوامل اإلنتاج هي اإلدارة ورأس المال والقوى العاملة ولعل العنصر
األكثر أهمية هنا هو اإلدارة باعتبارها المحرك والمنظم والخطط للعناصر ،وبالقدر الذي تكون فيه خطط وق اررات
األدوات سليمة يكون تطور المؤسسة سريعا نحو النجاح.
ولكن متى تكون ق اررات اإلدارة صائبة وصحيحة وهل تكون دائما صحيحة ؟
إن ذلك يتوقف على توفر معلومات سليمة وصحيحة تبنى على أساسها الق اررات والكم األكبر من هذه المعلومات
وتعالج وتحضر في إدارة المؤسسة ومن ثم يتم تحويلها إلى لغة تعتمد عليها إدارة المؤسسة في اتخاذ الق اررات.
ومن هنا يبرز الدور المهم الذي يلعبه نظام المعلومات المحاسبية في تزويد اإلدارة بالمعلومات السليمة التي
تحتاجها لتصريف أمورها ،منها المعلومات المحاسبية التي تتناول معلومة محاسبية بشكل أني أو تقارير دورية
شهرية كميزان المراجعة والتقارير المالية السنوية كقائمة الدخل والميزانية وقد تكون المعلومات المحاسبية حالية،
تاريخية ،مستقبلية.
إن اتخاذ قرار جيد يعتمد بنسبة %10على المعلومات و %20على الذكاء واإللهام إذا فكل الق اررات تتطلب
معلومات والغرض الرئيسي للحصول على المعلومات هو من اجل استخدامها للوصول إلى الق اررات وتنفيذها
1
وتثبيتها.
66
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
تتطلب العملية اإلدارية في أي مؤسسة اتخاذ العديد من الق اررات المتنوعة لتحقيق أهدافها المحددة ،وعليه فان
القرار هو جوهر العملية اإلدارية لجعل أنشطة المؤسسة تعمل بكفاءة فاعلية ،وتتميز القرارات التي تواجه اإلدارة
بتعددها وتغيرها بمرور الزمن ،وبسبب األهمية التي تحتلها هذه الق اررات فيتطلب من اإلدارة االهتمام الكبير بها،
وكذلك تعميق الرؤية قبل أن يتم ات خاذ أي قرار فضال عن استخدام األساليب العلمية الحديثة لمعالجة البيانات
الخاصة بهذه الق اررات وصوال إلى الق اررات الرشيدة لتحقيق أهداف المؤسسة سواء في تحقيق الربحية أو تخفيض
التكاليف.
ال جدال في أن الهدف النهائي ألي نظام محاسبي يتمثل في توفير المعلومات المناسبة التخاذ الق اررات في
الوقت المناسب ،وبالشكل المناسب و بالمضمون المناسب ،وبالتكلفة المناسبة ،وللشخص المناسب وحتى يمكن
اتخاذ ق اررات صائبة ،فانه من الضروري أن يكون هناك مدخالت من المعلومات ،وطالما أن الق اررات تؤثر في
عالم الواقع ،فإن المدخالت من المعلومات تأتي من إرسال أو ترجمة أو توصيل ظروف وأحوال العالم الواقعي
بصورة مالئمة لصانع القرار ،ومهما كانت طبيعة العالم الواقعي فإننا لن ندركه حتى يمكننا الحصول على
معلومات عن ظروفه وأحواله واألحداث التي تجري فيه ،إن المعلومات المحاسبية تعتبر احد األركان األساسية
للنظام المتكامل التخاذ الق اررات سواء على مستوى المؤسسة أو على مستوى أي وحدة اقتصادية مشتقة منها ،بل
إن من أهم أسباب وجود المحاسبة وتطورها المستمر يتمثل في أنها توفر معلومات تعتبر أساس التخاذ الق اررات،
حيث يقوم المحاسب بتوفير المعلومات المناسبة سواء لمواجهة احتياجات اإلدارة بمستوياتها المختلفة أو لمواجهة
احتياجات األطراف الخارجية لترشيد عملية اتخاذ الق اررات .لذا هناك معايير معينة للحكم على مدى صالحية
المعلومات التي ينتجها نظام المحاسبة بغرض استخدامها كأساس التخاذ الق اررات وترشيدها ،تتمثل في أربعة
خصائص أساسية وهي:
-6القابلية للتحقق.
-7التحرر من التميز.
67
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
إن مخرجات نظام المعلومات المحاسبية يجب أن تلبي احتياجات المستخدم.وهناك بعض الخصائص التي
تضمن الجودة .فمثال تتطلب معايير التقارير المالية الدولية أن تكون المعلومات المحاسبية مفهومة ومالئمة
ويمكن االعتماد عليها وتكون قابلة للمقارنة .ويمكن لمالك المؤسسة استخدام المعلومات المحاسبية إلجراء
التحليل المالي لمؤسساتهم ،وتتمتع المعلومات المحاسبية بخصائص كمية و نوعية (كيفية) .وتشير الخصائص
الكمية إلى حساب العمليات المالية .وتشمل الخصائص النوعية األهمية المدركة لدى مالك المؤسسة للمعلومات
1
المالية .والمعلومات غير صحيحة أو غير المالئمة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على اتخاذ القرار.
المطلب الثالث :أثر المعلومات المحاسبية على اتخاذ الق اررات وأهميتها.
2
يمكن توضيحه على النحو التالي:
ا -إعداد الموازنات التخطيطية :والتي تمثل خطة العمليات المستقبلية والتي تعكس األهداف العامة بشكل
أهداف تفصيلية وتحدد المسؤولية عن كل هدف تفصيلي وتعتبر مقياسا لألداء ومعيار للرقابة.
ب -تصميم نظم المعلومات المحاسبية :حيث تصمم على أساس تنظيم الموضوع للوحدات المحاسبية وطبيعة
النشاط االقتصادي ،ويتوقف تصميم النظم المحاسبية على عاملين رئيسيين هما:
ج -تسجيل العمليات :تتضمن هذه المرحلة تسجيل كافة العمليات وتبويبها ،وتمثل هذه المرحلة مدخالت نظام
المعلومات المحاسبية والتي تؤدي أساسا إلى إنتاج مخرجات هذا النظام في صورة قوائم مالية.
د -المراجعة ومراقبة تنفيذ الموازنة :تهدف هذه المرحلة إلى تقييم اإلجراءات التي تمت بالمؤسسة بما في ذلك
ضمان حقوق المؤسسة والمحافظة على أصولها و التأكد من سالمة القيود المحاسبية و نظام المعلومات ودقة
القوائم المالية.
68
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
ه -تحليل وتفسير القوائم المالية :يتم فحص القوائم المالية وتحديد العالقات بين أجزائها و إظهار التغيرات
التي تط أر على عناصرها و ذلك لخدمة أغراض الق اررات اإلدارية الجارية واالستثمارية ورسم الخطط والسياسات
المستقبلية.
إن المعلومات المحاسبية ذات أهمية بالغة للجهات الداخلية للمنشأة كالمدراء ورؤساء األقسام والمشرفين وما
شابه ،حيث تساعدهم في اتخاذ ق اررات تقع ضمن المجاالت التالية:
إن القرار هو حكم نهائي لمجموعة العمليات المصممة لبيان المنافع المرتبطة بعدد من البدائل المتاحة والتي
تتضمن اختيار األفضل أو البديل الذي يحقق المنفعة األكبر ،وبالتالي فان أي قرار ال يمكن أن يتخذ بمعزل
عن البيئة المعلومات ية ،حيث أن المعلومات توصل صاحب القرار إلى حالة الشعور باألمان والتقليل من
المخاطر .فمهما كانت خبرة المسؤولين وقدراتهم وكفاءاتهم ،فال يمكنهم االستغناء عن المعلومات في صنع
الق اررات حيث تساعد المعلومات على توضيح رؤية صانع القرار و تحسين إدراكه بالقوى التي تؤثر في موقف
معين ،باإلضافة إلى ذلك فان المعلومات تؤدي إلى زيادة فاعلية تحرك صانع القرار و تساهم بصورة مباشرة في
عملية االختيار إذ تعمل على إنعاش ذاكرة صانع القرار .وتعتبر المعلومات المحاسبية مفيدة في أداء كل من
األنشطة اإلدارية كون المعلومات المحاسبية تؤثر في توقعات صانع القرار بالنسبة لألحداث المستقبلية وبمعنى
أخر عندما يكون بوسع صانع القرار أن يحسب احتماالت حدوث واقعة معينة على أساس المعلومات التي
تتضمنها التقارير فانه يكون في مركز أفضل لتقييم النتائج المتوقعة من ق اررات عديدة ممكنة .أي أن قارئ
التقرير يبلغ بما حدث (ما يحدث أو ما هو على وشك أن يحدث ) وكيف يتصرف إزاء األحداث.كما تساعد
المعلومات أيضا على توضيح رؤية صانع القرار وتحسين أو تنمية إدراكه بالقوى التي تؤثر في موقف معين
وباإلضافة إلى ذلك فإن المعلومات تؤدي إلى زيادة فاعلية تحرك صانع القرار و تساهم بصورة مباشرة في عملية
االختيار بين بدائل التحرك كما تفيد المعلومات أيضا في إنعاش ذاكرة صانع القرار .وبالتالي تعتمد كل الق اررات
69
المعلوم ـ ـات المحاس ـب ـ ـية واتخاذ القرار الفص ـ ــل الثاني:
على المعلومات وان جودة ما يتخذ من ق اررات يتوقف على جودة المعلومات المحاسبية وغير المحاسبية التي
1
تقدم لإلدارة.
زيتو عوال أبو بكر ،دور المعلومات المحاسبية في تحسين التمكين وأثره على ترشيد القرارات االستثمارية ،مجلة تكريت العلوم اإلدارية واالقتصادية، 1
خالصة الفصل
من خالل دراستنا لهذا الفصل توصلنا إلى أن عملية اتخاذ القرار تعتبر بمثابة المحرك الحقيقي لنشاط
المؤسسات ،ونقطة االنطالق نحو تحقيق األهداف المرجوة ،وأن المعلومات تشكل المرحلة األساس في تحديد
البدائل الق اررية والضامنة لدقة المراحل الالحقة التخاذ القرار ،وبالتالي تعد المعلومات بمثابة المحرك لجميع
مفاصل القرار .وعند البحث في صلة المعلوماتية بالقرار يالحظ أن ما ذهب إليه المعنى االصطالحي للقرار
بأنه خيار يتحدد في ضوء المعلومات التي تساهم في تحليل متغيرات القرار والتي تؤدي إلى تحديد موقف متخذ
القرار من هذه المعلومات ،وتعد المعلومات المحاسبية إحدى أهم المدخالت األساسية في اتخاذ القرار وال ننسى
أن المعلومات تعتبر مخرجات النظام المحاسبي أيضا إذن عملية اتخاذ القرار هي عملية متكاملة بين نظام
المعلومات والمعومات المحاسبية والقرار في حد ذاته فللوصول إلى القرار الجيد و الفعال ال بد من اتخاذ القرار
المناسب من خالل وجود معلومات محاسبية التي تعتبر مخرجات النظام المحاسبي.
71
الفصل الثالث:
واقع استخدام المعلومات
في عملية اتخاذ القرار في
المؤسسة محل الدراسة
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
تمهيد:
بعد الدراسة النظرية للمعلومات المحاسبية ودورها في عملية اتخاذ الق اررات سنقوم بإسقاط المعارف النظرية
على الجانب العلمي مما يعطيها أكثر موضوعية.
ولقد تم اختيار مؤسسة SARL SOFRAMIMEXلإلخوة عموري ببسكرة إلجراء الدراسة التطبيقية ،لمعرفة
كيف تعتمد على المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ القرار حيث يهدف هذا الفصل إلى عرض ومناقشة
الجوانب التطبيقية لهذا الموضوع من اجل التعرف على فعالية المعلومات المحاسبية في اتخاذ القرار في إدارة
المؤسسة محل الدراسة.
المبحث الثاني :مساهمة المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ القرار بالمؤسسة محل الدراسة.
73
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
انطلقت مؤسسة SARL SOFRAMIMEXفي 0101/01/10حيث كانت تقع هذه الوحدة ببسكرة في
المنطقة الصناعية ثم تغيير مركز اإلدارة إلى العنوان التالي :شارع الزعاطشة رقم 10بسكرة ،تقدر المساحة
اإلجمالية للمؤسسة ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ 001م 0منها المغطاة 011م ،0ورأسمال يقدر بـ ـ ـ ـ ـ 011.111.111.11دج ،أما
بالنسبة للموظفين فقد كانت المؤسسة تشغل 00موظفا إلى أن أصبح عدد الموظفين حاليا 01موظفا.
SARL SOFRAMIMEXهي شركة ذات مسؤولية محدودة تنشط في مجال التجارة حيث تقوم باستيراد كل
من معدات األشغال العمومية والبناء بما في ذلك قطع الغيار واللواحق ،استيراد المعدات ،ماكينات رفع األشغال
والتفريغ والشاحنات والحافالت ثم بيعها داخل الوطن على حالها أي تتم عملية البيع دون أي تغير.
وتقوم المؤسسة بعملية االستيراد من مختلف دول العالم خاصة دولة الصين ومن أهم الشركات المتعامل
SINOTRAUCK IMPORT-EXPORT-XIAMEN KING LONG-RNOMAC معها:
INTERNATIONAL
أما عن عملية البيع فتتفرغ عبر 02نقطة بيع موزعة عبر مختلف مناطق الوطن ومن بينها الوحدة األم في
والية بسكرة .وتكون عملية البيع مع مختلف الزبائن الخواص أو المؤسسات التابعة للدولة ،وتتوزع نقاط البيع
للمؤسسة في مختلف مناطق التراب الوطني.
ثانيا :أهدافها.
يساهم المحاسب في اتخاذ الق اررات عن طريق تزويد اإلدارة بالمعلومات الالزمة التخاذ ق اررات قصيرة أو
طويلة األجل .وحتى يستطيع تزويد اإلدارة بتلك المعلومات يجب على المحاسب أن يكون على علم بالهيكل
التنظيمي للمؤسسة ،مما يجعله على وعي تام بما تحتاجه اإلدارات واألقسام المختلفة من معلومات محددة
تساعدها في اتخاذ ق اررات فعالة.
وفيما يلي تقديم الهيكل التنظيمي لشركة اإلخوة عموري لالستيراد والتصدير SARL SOFRAMIMEX
75
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
الشكل رقم( :)30الهيكل التنظيمي لمؤسسة اإلخوة عموري لالستيراد والتصدير SARL SOFRAMIMEX
المدير العام
مدير الوحدة
السكرتاريه
مصلحة المحاسبة والمالية األمن المعلوماتية المنازعات مصلحة المستخدمين المصلحة التجارية
76
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
المستوى األول:
-1المدير العام :هو المسؤول األول في المجمع أي هو مركز القيادة والتسيير ،يقوم باإلشراف على تسييره
وحسن سير نشاطه من خالل التكفل بوضع استراتيجيات وتحقيق التناسق والتكامل بين مختلف الوحدات
وتلخص مهام المدير العام في:
-2مدير المؤسسة :يوجد على أرس المؤسسة ،مهمته القيادة واإلشراف والتنسيق بين مختلف المصالح،
ويتكفل بتقديم تقارير مفصلة ودقيقة حول مختلف أوضاعها إلى المدير العام للمؤسسة قصد اتخاذ الق اررات
المناسبة ،ويمكن تلخيص مهامه في النقاط التالية:
77
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
-0األمانة العامة( السيكريتاريه) :مكلفة بتسيير شؤون األمانة بما فيها تسجيل البريد الصادر والوارد ،وكذا
استقبال العمالء والزوار لتسهيل االتصال بالمدير ،واستقبال المكالمات الهاتفية وتحويلها بين مختلف
المديريات والمصالح وتبليغ المعلومات إلى مختلف المصالح.
المستوى الثاني:
المتابعة والتنفيذ :ويتكون من:
-1مصلحة المحاسبة والمالية :تنقسم هذه المصلحة إلى فرعين ويتمثالن فيما يلي:
1-1قسم العالقات البنكية :ويقوم هذا القسم بجميع العمليات البنكية والمالية اليومية لكافة المعامالت
التجارية سواء المتعلقة بالبيع أو بالشراء المحلي أو بالعمليات البنكية التي تخص استيراد السلع من الدول
األجنبية وكذلك يقوم بمراقبة سعر الصرف وبمتابعة القروض وكيفية تسديدها ( تاريخ وأقساط التسديد
وحساب الفوائد) ويقوم كذلك بالتفاوض مع البنك من حيث التسهيالت التي تخص القروض ونسب الفوائد.
1-2قسم المحاسبة :يتكفل هذا القسم بتجميع العمليات المالية والمحاسبية وتقوم كذلك بوضع الميزانية
وتسيير جميع الحسابات ومراقبتها .كما يقوم بحساب الجرد السنوي واعداد التنبؤات والتقديرات حسب نتائج
السنوات الماضية ،كما تقوم بعملية التدقيق ومراجعة الحسابات المختلفة للوحدة وتسهر أيضا على:
اإلشراف على دقة المعلومات في السجالت المحاسبية وعملية تبادل سجل المواد والمشتريات ،سجل
الموجودات وسجالت دفاتر األستاذ العام الثابتة ،وحسابات مساعدة ومختلفة تفصيال.
إعداد السجالت وغيرها من المطبوعات الالزمة.
تسهر على مراقبة الحالة المالية للمؤسسة والنتائج المتحصل عليها من النشاطات.
تقوم بوضع تقديرات الميزانية المقبلة.
المساهمة في عملية تسيير الموجودات المالية للمؤسسة.
ضمان توفير الموارد المالية المستحقة في الوقت المناسب.
التطهير المالي المقرر من طرف الهيئات العمومية.
تساعد المدير العام في عالقاته مع المؤسسات الخارجية ،وتزوده بالمعلومات حول التقارير الدورية.
78
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
-2األمن :يسعى المكلف باألمن بالمؤسسة للحفاظ على األمن واالستقرار داخل المؤسسة ويتكفل
بأجهزة فرعية على مراقبة حركة الدخول والخروج كما يعمل على المحافظة على أجهزة وممتلكات
المؤسسة.
-4مصلحة المنازعات :وتقوم هذه المصلحة بكل األعمال المتعلقة بالشؤون القانونية التي تخص المؤسسة
سواء مع الغير كالزبائن أو الموردين أو مع العمال الذين هم في نزاع مع المؤسسة هذه المنازعات قد يكون حلها
ودي بين المؤسسة والطرف األخر أو عن طريق المحكمة.
-5مصلحة المستخدمين :هذه المصلحة مكلفة بتنمية وتطوير نظم تسيير الموارد البشرية وتحديد السياسات
واألساليب المتبعة في األجور وترقية العمال وكل ما يتعلق بمسيرة العمال ،كما تهتم بتدريب وتأهيل العمال
واإلطارات بشكل مستمر حسب متطلبات المؤسسة وتتلخص مهامها في:
-6المصلحة التجارية :تقوم بتزويد المجمع باحتياجاته من المواد األولية والحرص على تلبيتها ألحسن
سعر وأفضل جودة وفي اآلجال المحددة وبالكميات المطلوبة ونقوم بمهام أخرى نذكر منها:
1-1-6مكتب االستيراد :مهمته تموين المجمع بكل ما يتطلبه من المواد من مواد أولية ،أغلفة ،قطع غيار
ولها مهام أخرى تتمثل في:
80
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
2-1-6مكتب المبيعات :هو نقطة التعامل المباشر مع العمالء يقوم بإبرام صفقات البيع ومتابعة الزبائن
والبحث عنهم وفوترة المبيعات ويقوم بفتح نقاط بيع جديدة وتنظيم حمالت إشهار للمجمع وتتمثل أهم تعامالته
في:
اتجاه تطبيقي عام لحركة المبيعات واعداد الكشوف والبيانات والتقارير الخاصة بكل فرع بشكل دوري.
تقييم نشاط كل فرع ومتابعة حركة ارتفاع وانخفاض مؤشرات المبيعات بالفرع ودراستها.
متابعة تجهيز وتنفيذ أعمال المواقع باالشتراك مع اإلدارة الهندسية (المسح ،التحديد).
متابعة إنهاء اإلجراءات القانونية الخاصة بالعمالء باالشتراك مع اإلدارة القانونية.
إمداد اإلدارة المالية بيانات مبيعات األفرع والتعاقدات الخاصة بكل فرع بشكل دوري.
التكفل بخدمة ما بعد البيع في إطار الضمان :حيث تتكفل مصلحة ما بعد البيع بتطبيق عملية
الضمان ،على كل منتجاتها ضد كل عيب في الصنع و تقديم عروض أخرى كالتوصيل.
توفير قطع الغيار :حيث تقوم المؤسسة بتوفير قطع الغيار في حال طلب الزبون ذلك.
2-6قسم المتابعة والتحصيل :يقوم هذا القسم بإدارة عملية تحصيل األموال والصكوك الناتجة عن عملية البيع
من عند العمالء وكذا استحقاق مات تبقى من ديون للشركة على حسب التعاقد بين الشركة ووفق إجراءات
التحصيل المتبعة واإلشراف على تحصيل الديون المتعثرة باإلضافة إلى إعداد تقارير ترفع إلى المصالح المختلفة
للشركة خاصة مصلحة المنازعات عند وجود عمالء لم يسددوا ما عليهم من ديون.
-تلقي كشوف الحساب وتقارير األرصدة المستحقة من محاسب العمالء والشركات وتجهيز المطالبات التي
سيتم تقديمها للعمالء حسب مواعيد السداد الم تفق عليها بالعقود واالتفاقيات ثم عرضها بالتنسيق مع رئيس قسم
التحصيل.
-تسجيل جميع بيانات المستحقات والمتحصالت( شيكات وايداعات) الخاصة بالعمالء ومتابعتها على برنامج
التحصيل.
-أية أعمال يكلف بها الرئيس المباشر داخل حدود المؤسسة وبما ال يتعارض مع طبيعة العمل كمحصل.
81
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
0-6قسم الجمارك( وسيط العبور) :يعتبر عمل هذا المكتب مهم جدا للمجمع باعتباره يقوم باستيراد المواد
األولية من الخارج فمهمة هذا القسم تسهيل العملية حيث يربط العالقة مابين المؤسسة والزبون وادارة الجمارك
حيث يقدم الملف كامال إلى هذه األخيرة لجمركة السلعة المباعة إلعدادها لالستغالل بعد التحضير للملف
النهائي وتقديم البطاقة الرمادية للزبون.
المبحث الثاني :مساهمة المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ القرار بالمؤسسة محل الدراسة.
أوال :واقع نظام المعلومات المحاسبي لمؤسسة اإلخوة عموري لالستيراد والتصدير.
ال بد أن المعلومات المحاسبية تنتج عن أهم نظام للمعلومات في المؤسسة االقتصادية أال وهو نظام المعلومات
المحاسبي فهو نظام كغيره من النظم يتكون من مدخالت وعمليات تشغيلية ومخرجات ولهذا سوف نتطرق إلى
هاته العناصر األساسية التي يتكون منها.
-1المدخالت:
إن مدخالت نظام المعلومات المحاسبي تتمثل في تلك البيانات التي تنشأ نتيجة التدفقات االقتصادية الناتجة
بدورها عن عمليات تقوم بها المؤسسة سواء كانت داخلية أو خارجية فالعمليات الداخلية تتم بين أقسام ومصالح
المؤسسة ،أما الخارجية فتنشأ عن عملية التبادل التي تتم بين المؤسسة ومحيطها الخارجي( الموردون ،الزبائن،
البنوك ،الجهات الحكومية) وتتجسد البيانات المحاسبية في تلك المستندات والوثائق القانونية التي تتشكل منها
الملفات الالزمة لتسجيل العمليات محاسبيا .هذه البيانات تقدمها مختلف النظم الفرعية الموزعة حسب مصالح
المؤسسة ،حيث كل مصلحة لها نظام للمعلومات خاص بها ،لهذا نجد نظام معلومات للمشتريات ،نظام
معلومات للمبيعات.
-0أن يصدر المستند عن الجهة المخولة بذلك سواء كانت جهة داخلية أو خارجية ،وان يتضمن التوقيعات
واألختام الالزمة لذلك وان يكون مستندا أصليا.
-0أن يأخذ المستند شكال نظاميا يتماشى مع العرف ويحقق الغاية من وجوده.
82
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
-3أن يكون واضح ومحددا من حيث المحتويات ،بحيث يسهل قراءته وفهمه.
-2أن يكون موثقا وتظهر عليه بوضوح خانات التوقيع لألشخاص المسؤولين.
ا -المستندات الداخلية :هي المستندات التي تصدرها مختلف أقسام ومصالح المؤسسة ،حيث يمكن استخدامها
ألغراض داخلية ،كما يمكن أن تستخدم من طرف جهات خارجية مثل دفتر األجور ،وصل االستالم،الشيكات
البنكية ،أوامر الدفع ،كما يمكن ذكر فواتير البيع و وصوالت الطلب و وصوالت التسليم التي تستعمل خارج
المؤسسة.
ب -المستندات الخارجية:هي المستندات التي تصدر من األطراف الخارجية التي تتعامل معها المؤسسة حيث
يقوم هؤوالء بإعدادها وتسليم نسخ منها للمؤسسة ،وتختلف هذه المستندات حسب طبيعة العملية فتأخذ في ذلك
عدة أشكال مثل فواتير الشراء ،إشعارات البنوك والمصالح البريدية ،كشوفات الحسابات البنكية والبريدية.
ومن أهم العمليات التي تقوم بها المؤسسة والتي ينتج عنها أهم المستندات ما يلي:
عملية الشراء.
عملية البيع.
العمليات المتعلقة باألجور.
عمليات أخرى مثل اشتراكات التأمين.
-2عمليات المعالجة:
تتمثل في تلك العمليات التي يتم من خاللها معالجة البيانات المحاسبية للحصول على مخرجات تتضمن
معلومات محاسبية تحتاجها أطراف عديدة تستخدمها ألغراض مختلفة من بينها اتخاذ الق اررات.
فنظام المعلومات المحاسبية على مستوى المؤسسة يتكون من نظام فرعي هو المحاسبة المالية ،حيث أن
مخرجات المحاسبة المالية موجهة أساسا لألطراف الخارجية المهتمة بنشاط المؤسسة ،فتتمثل الوظيفة األساسية
للمحاسبة المالية على مستوى المؤسسة في تقديم معلومات محاسبية تعكس لنا مركزها المالي ونتائج نشاطها،
وبالتالي فهي تساعد إدارة المؤسسة في اتخاذ الق اررات المناسبة ،وكذا الهيئات الرسمية والجهات الحكومية خارج
83
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
المؤسسة ،وتتمثل المخرجات األساسية للمحاسبة المالية في القوائم المالية والمتمثلة أساسا في الميزانية وجدول
النتائج حيث يتم إعداده وفق للمبادئ المحاسبية المتعارف عليها.
ويمكن توضيح عملية تدفق البيانات عبر نظام المحاسبة المالية والية معالجتها في المؤسسة من خالل الشكل
اآلتي:
الشكل رقم ( )34تدفق البيانات عبر نظام المحاسبة المالية بالمؤسسة محل الدراسة.
المستندات األساسية
رالر
-كشوف الرواتب واألجور.
ميزان المراجعة
-الميزانية المحاسبية -أذونات قبض وصرف
-جدول النتائج إعداد القوائم
النقدية.
-قوائم مالية أخرى الختامية
-وصوالت دخول وخروج
المخزونات.
المصدر :من إعداد الطالبة بناءا على معلومات من مصلحة المحاسبة والمالية.
من خالل هذا الشكل نجد أن عملية معالجة البيانات على مستوى مؤسسة اإلخوة عموري تعتمد على المعالجة
اآللية بحيث تستخدم المؤسسة برنامج pc comptaالذي يقوم بدورة التشغيل حيث تمر هذه الدورة بعدة مراحل
أولها تسجيل واثبات األحداث االقتصادية والمعامالت المالية في الدفاتر المحاسبية باالعتماد على المستندات
المحاسبية التي تشكل المصدر األساسي للبيانات كمدخالت ،ثم لتليها عملية التبويب والتلخيص في الدفاتر
84
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
المحاسبية كعملية تشغيل أو معالجة لتلك البيانات من اجل الحصول على مخرجات النظام ( القوائم المالية) إذ
ال ي مكن إعداد القوائم والتقارير المالية دون المرور على هذه الدفاتر ،وبذلك تعتبر الدفاتر المحاسبية حلقة وصل
بين المستندات والقوائم المالية.
-0المخرجات:
وهي عبارة عن المحصلة األخيرة التي تتحول لها البيانات جراء عمليات المعالجة ،وتكون في صورة معلومات
نهائية قابلة لالستخدام وتتمثل هذه المخرجات في:
القوائم المالية :تعتبر القوائم المالية من أهم مخرجات نظام المعلومات المحاسبية في المؤسسة ،فمنذ
تأسيس المؤسسة فهي تقوم بإعداد القوائم المالية وفقا للنظام المحاسبي المالي ويتم إعدادها في نهاية كل سنة
مالية ،كما يتم إعدادها أيضا كل ثالثة أشهر بغية الوقوف على وضعيتها المالية عبر فترات متقاربة وتتمثل
القوائم المالية التي تعد من طرف المؤسسة في الميزانية ،جدول النتائج ،جدول التدفقات النقدية.
التقارير اإلدارية :باإلضافة إلى القوائم المالية تقوم المؤسسة بإعداد تقارير إدارية موجهة ألطراف داخلية
وخارجية ومن أهمها:
-1تقارير النشاط :تقوم المؤسسة بإعداد تقرير عن النشاط بصفة شهرية ،ويقدم لمصلحة المحاسبة
والمالية حيث يتضمن:
-المبيعات الشهرية.
-تطور المبيعات.
-رصيد العمالء.
-2تقرير التسيير :والذي يعد كل سنة من طرف المراجع الداخلي للمؤسسة ،والذي يتم من خالله
تقييم أداء المؤسسة على مستوى كل الوحدات من خالل متابعة تطور مختلف عناصر األصول
والخصوم وتحليل جدول النتائج بإتباع أسلوب المقارنة مع السنوات السابقة.
-0اإلق اررات الضريبية :باعتبار مؤسسة SARL SOFRAMIMEXتخضع للنظام الحقيقي فهي
ملزمة بتقديم تصريحات ضريبية سنوية وأخرى شهرية:
-التصريحات السنوية :تتمثل في الميزانية الجبائية وجدول النتائج الذي يوضح النتيجة الخاضعة
للضريبة .
85
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
-التصريحات الشهرية تتمثل في التصريح الشهري لرقم األعمال G50والذي يتضمن الرسم على
القيمة المضافة والضريبة على األجور (.)IRG
-4تقرير محافظ الحسابات :ويتم إعداده من طرف محافظ حسابات من خارج المؤسسة يحتوي على
مالحظات أو تحفظات خاصة بالحسابات والقوائم المالية التي تم مراجعتها.
-5تقرير مجلس اإلدارة :ويحتوي على معلومات مفيدة تتناول بيانات مالية واحصائية وبعض الخطط
المستقبلية.
يتم اتخاذ الق اررات بمؤسسة اإلخوة عموري لالستيراد والتصدير من خالل دراسة شاملة للموضوع المراد اتخاذ
القرار بشأنه وكذا توفير المعلومات الكافية ،باإلضافة إلى التنسيق بين مختلف المصالح والمسؤولين حيث يتم
عقد اجتماع بين المدير العام للمؤسسة ومختلف رؤساء المصالح من أجل الخروج بق اررات صائبة ،وتتمثل أهم
الق اررات التي تتخذ في مؤسسة SARL SOFRAMIMEXفي:
-0ق اررات االستثمار :تعتبر من الق اررات الهامة بالمؤسسة حيث تتطلب دراسة دقيقة من طرف اإلدارة العليا،
وهي من الق اررات اإلستراتيجية ذات األهمية البالغة والتي تخصص لها مبالغ ضخمة وتتطلب دراسة دقيقة
ومعمقة ألنه من الصعب التنبؤ بربحيتها كما أن أي خطأ في الق اررات قد يؤدي إلى نتائج وخيمة وال يمكن
التراجع عنها.
مرعاة مدى
-0ق اررات التمويل :يتم اتخاذ ق اررات التمويل بمؤسسة اإلخوة عموري لالستيراد والتصدير من خالل ا
قدرتها على مواجهة التزاماتها بتواريخ استحقاقها من جهة وكذا مدى إمكانيتها على خلق عوائد مالية تساعدها
في تطوير نشاطها وتوسيعها من جهة أخرى ،مما يضمن لها البقاء في السوق.
المطلب الثاني :المعالجة المحاسبية ألهم العمليات المحاسبية التي تقوم بها المؤسسة وعرض قوائمها.
تتمثل العمليات الرئيسية التي تقوم بها المؤسسة في عملية الشراء والبيع والعمليات األخرى كالعمليات المتعلقة
باألجور واشتراكات التأمين ،حيث انه عند حدوث أي عملية ما يترتب عنها تدفق اقتصادي تتم معالجته
86
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
محاسبيا من خالل جمع البيانات المحاسبية المتعلقة بها من مستندات ووثائق قانونية والتأكد من صحتها
وسالمتها من الناحية القانونية شكال ومضمونا ،وبعدها يتم التسجيل في اليومية.
-1تسجيل عمليات الشراء :سنقوم بعرض مثال عن عمليات الشراء التي تقوم بها مؤسسة اإلخوة عموري
ترصيد ح 210
0100 -10 -10
003322.02 مصاريف البريد واالتصاالت 000311
87
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
المشتريات المخزنة:
0100 -10-00
ترصيد ح 210
88
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
-2تسجيل عملية البيع :سنقوم بعرض مثال عن عملية البيع التي تتم في مؤسسة اإلخوة عموري.
89
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
0100-10 -01
90
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
الجدول رقم ( :)38الميزانية المالية لمؤسسة اإلخوة عموري جانب األصول .2314/2310
المصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على الوثائق المقدمة من مصلحة المحاسبة والمالية.
91
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
الجدول رقم ( :)39الميزانية المالية لمؤسسة اإلخوة عموري جانب الخصوم .2314/2310
الخصوم الجارية
22221211.14 22234026.64 موردون وحسابات ملحقة
284413.98 338377.82 ضرائب
1606165.71 609252.64 ديون أخرى
خزينة سلبية
24111790.83 23181657.10 مجموع الخصوم الجارية ()0
34824035.66 33846135.92 مجموع عام للخصوم
المصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على الوثائق المقدمة من مصلحة المحاسبة والمالية.
92
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
المنتوجات المالية
األعباء المالية
-6النتيجة المالية
845994.58 738459.09 - 7النتيجة العادية قبل الضرائب)(5+6
-279178.21 -243532.04 الضرائب الواجب دفعها عن النتائج العادية
الضرائب المؤجلة (تغيرات) حول النتائج العادية
6464700.00 6775600.00 مجموع منتجات األنشطة العادية
-5897883.63 -6280672.95 مجموع أعباء األنشطة العادية
566816.37 494927.05 -8النتيجة الصافية لألنشطة العادية
عناصر غير عادية (منتوجات) (يطلب تبيانها)
عناصر غير عادية (األعباء) (يطلب بيانها)
-9النتيجة غير العادية
566816.37 494927.05 -13صافي نتيجة السنة المالية
المصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على الوثائق المقدمة من مصلحة المحاسبة والمالية.
93
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
المطلب الثالث :استخدام المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ القرار في مؤسسة اإلخوة عموري.
إن المعلومات المحاسبية تعتبر جزء هام في عملية اتخاذ القرار وبما أن عملية اتخاذ القرار جوهر العملية
اإلدارية فال بد من أن المؤسسة تحتاج إلى معلومات جيدة حتى تستطيع اتخاذ القرار المناسب ولمؤسسة اإلخوة
عموري عوامل تساعدها للحصول على هاته المعلومات المحاسبية من بينها:
اغلب عمال الوحدة الذين من بينهم العاملين في مصلحة المحاسبة والمالية ،لديهم خبرة عملية طويلة
مما يؤهلهم النجاز مختلف األعمال المطلوبة بكفاءة وتقليص دائرة النقائص ،وهو ما يدعم مالئمة
المعلومات المحاسبية الناتجة.
نظام المعلومات المحاسبي واألنظمة الفرعية الخاصة بمختلف مصالح الوحدة كلها أنظمة محسوبة ألنها
تستخدم أجهزة وبرامج اإلعالم اآللي الحديثة واألفراد العاملين ضمنها المعنيين باستخدام أداة اإلعالم
اآللي يتحكمون في هذه األخيرة بعد استفادتهم من دورات تكوينية خاصة بذلك .إن تلك الميزة في
األنظمة المشار إليها تسمح بالحصول على معلومات محاسبية دقيقة دون عناء وفي أي وقت تطلب فيه
مما يدعم مالءمتها في إطار عملية صنع القرار.
عمل المؤسسة بالنظام المحاسبي المالي الجديد الذي جاء للقضاء على النقائص الموجودة في المخطط
المحاسبي الوطني ومسايرة المستجدات على المستوى العالمي في المجال المحاسبي ،مما يسمح
بالحصول على معلومات محاسبية دقيقة ومعبرة وهو ما يدعم مالئمة المعلومات المحاسبية المحصل
عليها.
ثبات الطرق المحاسبية المطبقة في المؤسسة وهذا ما يساعد على جعل لمعلومات المحاسبية المتحصل
عليها تتمتع بالقابلية للمقارنة.
يخضع العمل المحاسبي في المؤسسة للمراجعة الداخلية من طرف جهتين هما:
الجهة األولى تتمثل في رئيس مصلحة المحاسبة والمالية على مستوى المؤسسة باعتباره المسؤول
المباشر عن هذا العمل.
الجهة الثانية تتمثل في نائب المدير للمحاسبة والمالية على مستوى مديرية الشركة الفرعية.
يخضع العمل المحاسبي في المؤسسة للمراجعة الخارجية التي يقوم بها محافظ الحسابات.
94
الفصـــل الثالــث :واقع استخدام المعلومـــات المحاسبيــة في عملية اتخـــاذ القرار في المؤسسة محل الدراسة
خالصة الفصل
من خالل هذا الفصل حاولنا دراسة مساهمة المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ القرار في مؤسسة اإلخوة
عموري وذلك من خالل تقديم عام للمؤسسة ،حيث تطرقنا فيه إلى إعطاء صورة عن نشأة المؤسسة وطبيعة
نشاطها واهم وحداتها ،وقمنا أيضا بتشخيص نظام المعلومات المحاسبية حيث تبين لنا أن الهدف منه هو تقديم
صورة موثوق فيها عن الواقع المالي واالقتصادي للمؤسسة ،ويعتمد في ذلك على جمع البيانات الناتجة عن
العمليات المستمرة واليومية المتعلقة بنشاطات المؤسسة والتي تعتبر مخرجات األنظمة الوظيفية األخرى ،ويقوم
بتسجيلها ومعالجتها وعرضها في الحسابات من خالل القوائم والتقارير المالية حيث يستفاد منها في عملية اتخاذ
القرار.
95
الخاتمة
إن المحيط الذي تنشط فيه المؤسسة والذي يتسم بالتغيرات اوجب عليها أن تسعى للتكيف مع هذه التغيرات،
بحيث أصبح بقائها مرتبط بنجاح الق اررات التي تتخذها والتي تحقق لها االستقرار وتسمح لها بالبقاء والنمو،
ويتوقف نجاح القرار على مدى صحة المعلومات المحاسبية ودقتها ،حيث أن توفر المعلومات المحاسبية بالكمية
والنوعية المناسبين وفي الوقت المالئم يعتبر العمود الفقري التخاذ القرار ،والقاعدة في تحديد البدائل وتقييمها
واختيار البديل األفضل وترتبط سالمة الق اررات بمدى توفر المعلومات الكافية والمالئمة وبدرجة من الثقة وتعتبر
عامال في تقبل عدد من البدائل الممكنة والمتاحة للقرار مما يجعل من أنظمة المعلومات الركيزة األساسية في
عملية اتخاذ الق اررات.
وللتعمق أكثر في البحث ومعرفة دور المعلومات المحاسبية في عملية اتخاذ القرار تم اختيار مؤسسة اإلخوة
عموري SARL SOFRAMIMEXببسكرة إلسقاط الجانب النظري للدراسة على الواقع العلمي.
من الطرح المعتمد ومحاولة اإلحاطة بمختلف جوانب الموضوع ،تمكنا من اختبار صحة الفرضيات كما يلي:
الفرضية األولى :أظهرت الدراسة صحة الفرضية األولى وان المعلومات المحاسبية تعتبر عنص ار ضروريا
في تسيير المؤسسة ،حيث تمثل المعلومات المحاسبية المحرك الرئيسي إلدارة أي مؤسسة وتحدد قدرتها
على أدائها لوظائفها كما تتوقف درجة فعالية اإلدارة على مدى وفرة وجودة المعلومات المحاسبية الالزمة
التخاذ الق اررات.
الفرضية الثانية :أظهرت الدراسة والنتائج المتوصل إليها صحة الفرضية الثانية وأن عملية اتخاذ القرار
تتمثل في اختيار البديل األنسب من بين البدائل المتاحة ،حيث أن عملية اتخاذ القرار هي عملية ديناميكية
وحيوية ومتداخلة في جميع وظائف اإلدارة وترتبط بنجاح أو فشل العمل اإلداري ،ويتمثل أساسها في وجود
بدائل متعددة تجعل متخذ القرار في موضع اختيار البديل األفضل الذي يحقق أحسن النتائج في ظل
ظروف محددة.
الفرضية الثالثة :أظهرت الدراسة صحة الفرضية الثالثة وأن المعلومات المحاسبية تساعد في عملية اتخاذ
القرار من خالل تحديد احتياجات المؤسسة لنوع المعلومات ومالءمتها لطبيعة القرار المتخذ وذلك ألن
المعلومات المحاسبية تعد مصد ار أساسيا التخاذ مختلف ق اررات التسيير.
97
الفرضية الرابعة :يشير البحث إلى تأكيد الفرضية الرابعة وانه يتم استخدام المعلومات المحاسبية في عملية
اتخاذ القرار في مؤسسة اإلخوة عموري لالستيراد والتصدير وذلك من خالل توفير المعلومات الالزمة من
مختلف مصالح المؤسسة لمتخذ القرار حتى يستطيع الخروج بأحسن قرار في الوقت المناسب.
نتائج الدراسة:
-يعتبر نظام المعلومات المحاسبية من أكثر مصادر المعلومات قدرة على إنتاج تقارير وقوائم مالية تحظى بثقة
المجتمع.
-هناك ارتباط وثيق بين عملية اتخاذ الق اررات والمعلومات المحاسبية ،حيث ال تخلو أي مرحلة من مراحل اتخاذ
القرار من حاجتها إلى المعلومات المحاسبية.
-تعتبر عملية اتخاذ القرار وسيلة أساسية للتأكد من أن المعلومات المحاسبية تترجم فعال واقع األحداث
االقتصادية في المؤسسة.
-المعلومات المحاسبية المطلوبة التخاذ الق اررات تختلف كميتها وتفاصيلها ومصدرها وخصائصها األساسية
طبقا لنوع الق اررات ومستوى اإلدارة.
توصيات البحث:
-االعتماد األكثر على المعلومات المحاسبية عند القيام بعملية اتخاذ القرار في المؤسسات االقتصادية .
-مشاركة مسؤولي المصالح في اتخاذ القرار وعدم ترك القرار للمدير العام فقط ،فالمتعايش ميدانا مع المشكلة
والمتحسس الجيد لها هو العامل لذلك يجب أن يراعى إليه بدرجة كبيرة.
أفاق البحث:
قد تكون هذه الدراسة دافع لدراسات مستقبلية تتضمن إشكاليات عديدة منها:
98
قائمة المراجع
أوال :الكتب
.1إبراهيم الجزراوي ،عامر الجنابي ،أساسيات نظم المعلومات المحاسبية ،دار اليازوري العلمية للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.8002 ،
.3احمد حسين علي حسين ،نظم المعلومات المحاسبية-اإلطار الفكري والنظم التطبيقية .-الدار الجامعية،
اإلسكندرية.8002 ،
.4احمد حلمي جمعة وآخرون ،نظم المعلومات المحاسبية ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.8002،
.2احمد ماهر ،اتخاذ القرار بين العلم واالبتكار ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.8002 ،
.2النوار الطيب محمد ،اتخاذ القرار في العملية اإلدارية ،شبكة ضياء للمؤتمرات والدراسات.8012 ،
.2حسين بلعجوز ،نظام المعلومات المحاسبي ودوره في اتخاذ الق اررات اإلنتاجية ،مؤسسة الثقافة الجامعية،
اإلسكندرية.8011 ،
.2حمدى أبو النور السيد عويس ،نظم المعلومات المحاسبية و دورها في صنع القرار اإلداري ،دار الفكر
الجامعي ،اإلسكندرية.8011 ،
.9خليل محمد العزاوي ،إدارة اتخاذ القرار ،دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع ،عمان.8002 ،
.10رضوان حلوه حنان ،نزار فليح البلداوي ،مبادئ المحاسبة المالية -القياس واإلفصاح في القوائم
المالي ،-إثراء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.8009 ،
.11ريحي مصطفى عليان ،اقتصاد المعلومات ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.8010 ،
.18ستيفن موسكوف ،مارك ج سيمكن ،نظم المعلومات المحاسبية التخاذ الق اررات ،دار المريخ للنشر،
الرياض ،المملكة العربية السعودية.8008 ،
100
قائمة المراجع
.13سليمان سفيان ،مجيد الشرع ،المحاسبة اإلدارية – اتخاذ ق اررات ورقابة ، -دار الشروق للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.8008 ،
.14شعيب شنوف ،محاسبة المؤسسة طبقا للمعايير المحاسبية الدولية ،مكتبة الشركة الجزائرية بوداود،
.8002
.12صالح الدين عبد المنعم ،نظم المعلومات المحاسبية -مدخل رقابي .-دار التعليم الجامعي للطباعة
والنشر والتوزيع ،اإلسكندرية.8013 ،
.12طارق طه ،نظم دعم القرار في بيئة العولمة واالنترنت ،دار الكتب ،اإلسكندرية.8002 ،
.12طارق عبد العال حماد ،التقارير المالية ،الدار الجامعية ،مصر.8002 ،
.12طارق عبد العال حماد ،تحليل القوائم المالية ألغراض االستثمار ومنح االئتمان ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية.8004 ،
.19طارق عبد العال حماد ،دليل المستثمر إلى بورصة األوراق المالية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية،
.8000
.80عاطف محمد العوام ،طارق عبد العال حماد ،أصول المحاسبة ونظم المعلومات ،مطبعة جامعة عين
الشمس ،القاهرة ،مصر.8011 ،
.81عبد الرحمن عطية ،المحاسبة المعمقة وفق النظام المحاسبي المالي ،دار حيطلي للنشر ،الجزائر،
.8011
.88عبد المقصود دبيان وآخرون ،أساسيات نظم المعلومات المحاسبية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.8002 ،
.83عبد الوهاب نصر علي وشحاتة السيد شحاتة ،التسويات الجردية واعداد وتحليل القوائم المالية وفقا
لمعايير المحاسبة الدولية ،دار التعليم الجامعي ،اإلسكندرية.8012 ،
.84عصام الدين محمد متولي ،نظم المعلومات المحاسبية ،جامعة العلوم والتكنولوجيا ،صنعاء.8012 ،
101
قائمة المراجع
.82عطا هلل احمد الحسبان ،نظم المعلومات المحاسبية ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
.8013
.82عطية هاشم احمد ،نظام المعلومات المحاسبي ،الدار الجامعية ،مصر.8000 ،
.82علي عبد اهلل شاهين ،النظرية المحاسبية ،مكتبة آفاق للطباعة والنشر والتوزيع ،الجامعة اإلسالمية،
غزة.8011،
.82عماد عبد الوهاب الصباغ ،علم المعلومات ،دار الثفافة للنشر والتوزيع ،قطر.8004 ،
.89قاسم محسن الحبيطي ،زياد هاشم يحيى ،تحليل ومناقشة القوائم المالية ،الدار النموذجية للطباعة
والنشر ،بيروت.8011 ،
.30كمال الدين مصطفى الدهراوي ،تحليل القوائم المالية ألغراض االستثمار ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية،
.8004
.31كمال الدين مصطفى الدهراوي وآخرون ،مبادئ المحاسبة المالية كنظام للمعلومات ،مكتبة الوفاء
القانونية ،اإلسكندرية ،الطبعة األولى.8018 ،
.33مؤيد راضي خنفر ،تحليل القوائم المالية ،دار الميسر للنشر والتوزيع ،األردن.8009 ،
.34محمد تيسير الرجبي ،تحليل القوائم المالية ،الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات ،الطبعة األولى،
القاهرة.8014 ،
.32منال محمد الكردى ،جالل إبراهيم العبد ،مقدمة في نظم المعلومات اإلدارية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية،
.8003
.32منى عطية خزام خليل ،اإلدارة واتخاذ القرار في عصر المعلوماتية ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية،
.8009
102
قائمة المراجع
.32منعم زمزير الموسوي ،اتخاذ الق اررات اإلدارية -،مدخل كمي ، -دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.8013 ،
.32مها مهدي الخفاف ،غسان احمد العتيبي ،نظم دعم القرار والنظم الذكية ،دار ومكتبة الحامد للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.8018 ،
* أطروحات
.1سعيدي عبد الحليم ،محاولة تقييم إفصاح القوائم المالية في ظل تطبيق النظام المحاسبي المالي ،أطروحة
دكتوراه في العلوم التجارية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،سنة 8012
.8مداحي عثمان ،دور المعلومات المحاسبية في اتخاذ الق اررات االقتصادية ،أطروحة مقدمة لنيل درجة
دكتوراه علوم في العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،تخصص:علوم التسيير ،جامعة الجزائر.8009 -8002 ،
* رسائل
.1بوقلية محي الدين ،الرقابة الجبائية و دورها في تحسين جودة المعلومات المحاسبية ،مذكرة ماستر في
العلوم التجارية ،تخصص :دراسات محاسبية جبائية معمقة ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة.8014-8013 ،
.8بوكعيبة عباس ،اثر الهيكل المالي على اتخاذ الق اررات المالية بالمؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماستر في
العلوم المالية والمحاسبية ،تخصص :محاسبة ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة.8012-8012،
.3حامدي علي ،اثر جودة المعلومات المحاسبية على صنع القرار في المؤسسات االقتصادية الجزائرية،
مذكرة ماجستير في علوم التسيير ،تخصص :محاسبة ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة.8011-8010 ،
.4خالصي مراد ،اتخاذ الق اررات في تسيير الموارد البشرية واستقرار اإلطارات في العمل ،مذكرة لنيل شهادة
الماجستير في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا ،تخصص :علم النفس التنظيمي وتسيير الموارد البشرية،
جامعة منتوري ،قسنطينة.8002 -8002 ،
103
قائمة المراجع
.2سليمان عتير ،دور الرقابة الجبائية في تحسبن جودة المعلومات المحاسبية ،مذكرة ماجستير في علوم
التسيير ،تخصص :محاسبة ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة.8018-8011 ،
.2سليماني عبد الحكيم ،دور نظام المعلومات المحاسبي في اتخاذ الق اررات المالية ،مذكرة ماجستير في علوم
التسيير ،التخصص :محاسبة ،جامعة محمد خيضر ،الجزائر ،بسكرة.8013 -8018 ،
.2سهام عزي ،دراسة المقاربة الكمية في اتخاذ الق اررات اإلدارية ،مذكرة ماجستير في قسم علوم التسيير،
تخصص:التسيير العمومي ،جامعة الجزائر.2012-2011 ،3
.2لزعر محمد سامي ،التحليل المالي للقوائم المالية وفق النظام المحاسبي المالي ،مذكرة لنيل شهادة
الماجستير في علوم التسيير ،تخصص :اإلدارة المالية ،جامعة منتوري ،قسنطينة.8018-8011 ،
.9محمد الطاهر سالمي ،أهمية التدقيق المحاسبي ومراجعة الحسابات في ترشيد الق اررات ،مذكرة ماستر في
علوم التسيير ،تخصص :تدقيق محاسبي ،جامعة محمد خيضر بسكرة. 8012 -8014 ،
.10هاجر بكاري ،مصداقية المعلومات المحاسبية ودورها في اتخاذ الق اررات المالية ،مذكرة ماستر في علوم
التسيير ،تخصص :تدقيق محاسبي ،جامعة الشهيد حمه لخضر ،الوادي.8012 -8014 ،
ثالثا :المجالت
.1ليث نعمان حسون ،دور تكنولوجيا المعلومات المحاسبية في ترشيد الق اررات اإلدارية ،مجلة جامعة كركور
للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،المجلد ،2العدد .8012 ،1
.8زيتو عوال أبو بكر ،دور المعلومات المحاسبية في تحسين التمكين وأثره على ترشيد الق اررات االستثمارية،
مجلة تكريت العلوم اإلدارية واالقتصادية ،المجلد ،8العدد ،48جزء.8012 ،8
.3صفية جدوالي ،مهارات صنع القرار في اإلدارة التربوية ،مجلة العلوم االجتماعية ،العدد .8014 ،19
.4بلحاج فتيحة ،األسس النظرية والعلمية في اتخاذ القرار ،المجلة الجزائرية للعولمة والسياسات االقتصادية،
العدد .8012 ،2
رابعا :قوانين ومراسيم .الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،العدد ،19سنة .8009
104