‎⁨المقابلة⁩

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 20

‫ماستر إدارة الشؤون القانونية للمقاولة‬

‫الفوج األول‬
‫وحدة مناهج البحث العلمي‬
‫عرض تحت عنوان‪:‬‬

‫المقابلة‬

‫من إنــجـاز الطلبة‪:‬‬


‫تـحـت إشـراف الدكتورة‪:‬‬ ‫مها بوغفور‬ ‫•‬
‫مصطفى الولجي‬ ‫•‬
‫نوال بهدين‬
‫أيوب صابر همان‬ ‫•‬
‫توفيق التنبيهي‬ ‫•‬

‫السنة الجامعية‪2024/2023 :‬‬


‫المقدمة‬

‫يعتبر البحث العلمي وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة وذلك عن‬
‫طريق التقصي الشامل والدقيق لجمع الشواهد واألدلة التي يمكن التحقق منها والتي تتصل بمشكلة‬
‫محددة ‪ .‬أو أنه استقاء منظم بهدف إضافة معارف يمكن التوصل والتحقق من صحتها باختبارها‬
‫علميا ‪ .‬وال يكون ذلك إال بالمنهج ‪ ،‬فيعد هذا األخير الطريقة أو األسلوب في البحث الذي يسلكه‬
‫الباحث لدراسته سلوك ظاهرة معينة قصد الوصول إلى كشف حقيقة تطورها والبحث عن حلول‬
‫المعالجة المشاكل المرتبطة بها ‪.‬‬

‫فالطالب الباحث ال يحتاج فقط للمنهج إلنجاز البحث العلمي ‪ ،‬بل يحتاج كذلك أدوات معينة‬
‫لجمع المادة العلمية وتعتبر المقابلة من أهم هذه الوسائل ‪ .‬فتعرف المقابلة أنها محادثة أو حوار‬
‫موجه بين الباحث من جهة أو أشخاص أخرين من جهة بغرض الوصول إلى معلومات تعكس‬
‫حقائق أو مواقف محددة يحتاح الباحث الوصول إليها بضوء أهداف بحته كما عرفها أحد الدراسين‬
‫بأنها « حوار لفظي مباشر هادف وواعي يتم بين شخصين باحث ومبحوث أو بين مجموعة‬
‫من األشخاص بغرض الحصول على المعلومات دقيقة يتعذر الحصول عليها باألدوات والتقنيات‬
‫األخرى ويتم تقيده بالكتابة أوالتسجيل الصوتي أو المرئي ‪»..‬‬

‫إن المقابلة باعتبارها من أدوات البحث العلمي كانت في األول المقابلة الشخصية بين الباحث و‬
‫المبحوث وجها لوجه لكن مع التطور التكنولوجي في وسائل االتصال و التواصل الذي أفرز لنا‬
‫عدة أنواع من المقابالت كالمقابالت الهاتفية أو المقابالت التلفزية‪ ،‬أو المقابلة التي تتم عبر وسائل‬
‫التواصل االجتماعي فهذا التطور أعطى للمقابلة مكانة سامية كأداة للبحث و جمع المادة العلمية‬
‫كما أنه منح لهذه األخيرة الدقة و الصرامة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وتتجلى أهمية المقابلة خاصة على مستوى العملي في كونها تعتبر من أهم اآلليات التي يتبعها‬
‫الباحث لجمع البيانات و المعلومات الالزمة لدراسته‪ ،‬ناهيك أنها أداة أساسية لدراسة الظواهر‬
‫اإلجتماعية و اإلقتصادية و السياسية‪ ،‬كما أنها تمكن الباحث من اإلحاطة بالجوانب المهمة‬
‫للموضوع قيد الدراسة و البحث وتعتبر أنها أداة للتعبير و التوعية و التفاعل الديناميكي حيث‬
‫يستطيع الباحث من خاللها التعرف على مشاعر و إنفعاالت المبحوث و كذلك اتجاهاته و‬
‫ميوالته‪.‬‬

‫ومن خالل ما سبق و لمعالجة هذا الموضوع يمكن طرح اإلشكالية التالية ‪:‬‬

‫إلى أي حد يمكن إعتماد المقابلة كأداة بحثية تحقق الموضوعية في البحث العلمي؟‬

‫➢ سنعتمد من أجل دراسة هذا الموضوع المنهج الوصفي التحليلي وبه إرتأينا إعتماد التصميم‬
‫التالي‪:‬‬

‫المبحث األول ‪:‬األحكام العامة للمقابلة كأداة للبحث العلمي‬

‫المبحث التاني ‪ :‬المقابلة من الجانب اإلجرائي و التقييم‬

‫‪3‬‬
‫ا لمبحث األول ‪ :‬األحكام العامة للمقابلة كأداة للبحث العلمي‬
‫تعد المقابلة من بين التقنيات واألدوات المنهجية أكثر أهمية ‪،‬باإلضافةإلي أنها من أهم أنواع‬
‫اإلتصال الشفوي المباشر‪،‬ألنها تعتمد على المحادثة حول العديد من المعلومات واإلجابات‬
‫واإلستفسارات ‪ ،‬والهدف األساسي الذي يسعى الباحث من ورائه في إستخدام المقابلة هو الحصول‬
‫على معلومات والبيانات حول المبحوثين ‪ ،‬ومعرفة إتجاهتهم الفكرية وتوجهاتهم ‪،‬أو أنه يرغب في‬
‫التأكد من معلومات معينة‪ ،‬ومن هذا المنطلق سنخصص الحديث في المطلب األول(اإلطار‬
‫المفاهيمي للمقابلة )ثم مرو اًر في المطلب التاني( شروط المقابلة وأنواعها)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للمقابلة‬

‫سنحاول من خالل هذا المطلب أن نتحدث عن اإلطار المفاهيمي للمقابلة (الفقرة األولى )‪،‬على‬
‫أن نتناول في (الفقرة الثانية ) أهداف العامة المقابلة‬

‫الفقرة األولى‪ :‬المقابلة من حيث المفهوم والخصائص‬

‫أوال‪ :‬مفهوم المقابلة‬

‫ال شك في القول ان المقابلة بصوره عامة‪ ،‬هي قيام الباحث بزيارة المبحوثين في بيوتهم أو مكان‬
‫عملهم من أجل الحصول منهم علي معلومات يعتقد الباحث أن المبحوثين يتوفرون عليها‬

‫وعليه تعتبر المقابلة نوعا من اإلستبيان‪ ،‬لكنه يتم بطريقة شفوية‪ ،‬حيث يترتب الباحث اللقاء يعقده‬
‫مع أحد المهتمين سواء بالتشريع او الفقه او القضاء أو المحاماة‪ ،‬لما قد يتوفر عليهم من خبرات‬
‫علمية و عملية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫في واقع األمر يجب على الباحث أن تكون أسئلته واضحة و ودقيقة ‪،‬حتى يتلقى اإلجابة عليها‬
‫بوضوح ‪،‬ويجب على الباحث ان يدون هذه اادإلجابة على الفور إما كتابتها او تسجيلها على أحد‬
‫األجهزة التسجيل ليقوم بعد ذلك بتحليلها والتعليق عليها وتكون بعد ذلك وثيقة صالحةيعتمد عليها‬
‫في بحثه وبالطبيعه الحال‪ ،‬المقابلة تكون بين شخصين‪ ،‬مرسل ومستقبل ‪،‬يتحاوران ويتناقشون‪،‬‬
‫وهناك سؤال وجواب وذالك للحصول على المعلومات والبيانات المراد الحصول عليها ‪،‬وهكذا‬
‫يتبين أن المقابلة من أفضل الطرق الخاصة بجمع البيانات المتعلقة بالصفات الشخصية‬

‫وخالصة القول يمكن ‪ ،‬تعريف القابلة بأنها ‪:‬حوار لفطي مباشر وهادف يتم بين شخصين( باحث‬
‫و مبحوث) أو بين ( شخص باحث ) ومجموعة من األشخاص بغرض الحصول على معلومات‬
‫دقيقة يتعذر الحصول عليها باألدوات أو التقنيات األخري ويتم قيده بالكآبة أو التسجيل الصوتي‬
‫‪1‬‬
‫أو المرئي‪.‬‬

‫تانيا‪ :‬المقابلة من حيث الخصائص‬


‫ا لمقابلة كتقنية ميدانيه تتميز بمجموعة من الخصائص والسيمات لعل أبرزها ‪:‬‬

‫مواجهة لفظية هادفة ومقصودة بين طرفين‪ ،‬هما المقابل أي الباحث والمقابل أي‬
‫المبحوث‪ ،‬تسمح للباحث بجمع المعلومات وبيانات عن انفعاالت الموضوع وردود أفعاله‬
‫ومواقفه المبحوث تجاه قضية أوقضايا ما تشكل موضوع البحث واالنشغال لدي الباحثين‪.‬‬

‫ومن خصائصها أيضا أنها تتم بين طرفين‪ :‬واحد يسعى للحصول على المعلومات‪ ،‬وهو الباحث‪،‬‬
‫والثاني يعمل على اإلجابة على انشغاالت والتساؤالت الباحث وتزويده بالمعلومات‪.‬‬

‫وأيضا أن هذه التقنيه تمتاز بالهدف الدقيق المرجو الوصول إليه‪ ،‬وعليهالمقابلة ليست مجرد‬
‫‪2‬‬
‫حوار بين طرفين أو ثرثرة‪ ،‬بل هي مواجهة مقصودة‪.‬‬

‫‪1‬ماستر قانون المنازعات الفوج الثاني وحدة منهج البحث القانوني و اإلجتماعي‪،‬عرض تحت عنوان تقنية المقابلة ‪،‬ص و‪4‬و ‪5‬و ‪9‬‬

‫ماستر وسائل الب ديلة لحل المنازعات ‪،‬وحدة منهجية البحث القانوني و اإلجتماعي ‪ ،‬عرض المقابلة ‪،‬السنة الجامعية ‪.2022 /2023‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪5‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬األهداف العامة للمقابلة‬
‫كما هو معلوم ‪،‬أن أهداف القابلة تختلف من باحث أخر‪ ،‬ولعل ذالك راجع إلى اإلختالف المجاالت‬
‫التي يختص فيها كل باحث على حدى‪ ،‬ولكن إجماال يمكن تلخيص األهداف العامة للمقابلة فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫المقابلة هي أداة تشخيصية‪ :‬من أهداف المقابلة الحصول على معلومات وبيانات بشأن أحداث‬
‫موضوع معين قد يصعب عليه الوصول إليها عن طريق الوسائل النطرية (كتب‪ ،‬مجالت‪،)...‬‬
‫على اعتبارأن الشخص المبحوث لديه تجربة ميدانية و خبرة حول الموضوع قيد الناقش‬

‫المقابلة أداة لجمع المعطيات الميدانية ‪ :‬فالغرض األساسي من المقابلة هو الحصول على حقائق‬
‫أو مواقف أو سلوك أو معتقدات أواجاهات‪ ،‬يحتاجها الباحث إلى تجميعها في ضوء أهداف‬
‫بحيثه‪،‬من أجل فهم أوضح للموضوع المبحث فيه من جميع أبعادها ومؤشراتها‬

‫المقابلة أداة لتعميق المعرفة‪ :‬فالباحث تكون لديه رؤية أو فكرة حول موضوع معين‪ ،‬لكنه ال‬
‫يعرف بشكل كاف توضيح أي من مظاهره‪.‬‬

‫وعموما فللمقابلة أهداف متعددة تحددحسب مجال استعمالها ويمكن القول أن هذه األهداف‬
‫‪3‬‬
‫المذكورة كانت أبرز غايات المقابلة كيفما كان نوعها ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع المقابلة و شروطها‬

‫الفقرة األولى‪ :‬أنواع المقابلة‬

‫يمكن القول إن هناك عدة انواع في المقابلة‪ ،‬لكننا سنقتصر فقط على ذكر بعضها والمتعرف‬
‫عليها بين الباحثين وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ 3‬مرجع سابق‬

‫‪6‬‬
‫• المقابلة الفردية‪ :‬وهي التي تجري بين الباحث وشخص واحد وهو المستجوب المعني باألمر‪،4‬‬
‫حيث تتم في جلسة خاصة وفي جو ودي حتى يشعر المبحوث باالطمئنان والثقة فتصبح‬
‫استجاباته أكثر صدقا وانطالقا وتكامال ‪ ،5‬فهذا النوع من المقابلة يتم بين شخصين فقط وهما‬
‫الباحث والمبحوث‪ ،‬حيث يقوم األول يقوم بطرح االسئلة بينما يقوم الثاني باإلجابة‪ .‬ومن مزايا‬
‫المقابلة الفردية أنها تتيح للباحث ان يسجل التعبيرات التلقائية التي تصدر بعفوية من المبحوث‪،‬‬
‫والتي قد تحمل مغزى علمي ومهم في عملية تحليل البيانات‪.6‬‬

‫• المقابلة الجماعية فهي التي تحدث بين الباحث وبين مجموعة من األشخاص حول نفس‬
‫الموضوع‪ ،‬ومن مميزاتها أنها تغني الحوار وتحفز المبحوثين على التذكر فيساعد كل شخص‬
‫األخر في توضيح جوانب الموضوع‪ ،7‬مما يساهم في منح معلومات كثير حول الموضوع‬
‫ويتسم هذا الصنف من المقابلة بالمرونة وأن الضوابط المفروضة على استجابات المبحوثين‬
‫قليلة‪ ،‬كما يمكن تعديل األسئلة الموجهة للمبحوث والحصول على المعلومات بطريقة عرضية‬
‫وباإلمكان تتبع اإلشارات واإليماءات المتوقعة‪ .8‬ويتم اعتماد هذا النوع من المقابلة حين يعجز‬
‫أو يفشل الباحث عن الحصول عن المعلومات الصحيحة والدقيقة والواضحة المرتبطة بموضوع‬
‫البحث في إطار المقابلة قيد النقاش‪.‬‬
‫إال أن ما يعاب حول المقابلة الجماعية أن المبحوثين قد يحجمون عن قول أسرارهم أمام جماعة‬
‫من األشخاص اآلخرين‪.‬‬

‫‪ 4‬أحميدوش مدني‪ ، ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.137 :‬‬

‫‪ 5‬علي معمر عبد المؤمن مرجع سابق‪ ،‬ص ‪251‬‬


‫‪ 6‬كامل جعفر القيم المقابلة العلمية"‪ ،‬مقال منشور بالموقع االلكتروني‪:‬‬
‫‪ lcid&http://uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture.aspx?fid=13=41932‬تاريخ االطالع‪ 30/10/2023‬على الساعة‬
‫‪.15:43‬‬

‫‪ 7‬ابراهيم أبراش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪268‬‬


‫‪ 8‬علي معمر عبد المؤمن مرجع سابق‪ ،‬ص ‪252‬‬

‫‪7‬‬
‫• المقابلة الرسمية ويطلق عليها أيضا المقابلة ‪،‬المقننة‪ ،‬حيث يستخدم فيها الشخص الذي‬
‫يجري المقابلة بشكل ثابت من حيث يتم إعداد األسئلة والموضوعات التي ستناقش مسبًقا‬
‫وترتيبها وفقا نظام تسلسلي‪.‬‬
‫ففي هذا النوع من المقابلة يتعين على الباحث طرح االسئلة بكيفية واحدة وأسلوب منسق ألن هذا‬
‫سيمكنه من الحصول على المعلومات الجيدة التي تخدم بحثه وتزيد من درجته العلمية‪.9‬‬

‫• المقابلة غير الرسمية أو المقابلة غير المقننة‪ ،‬ويتسم هذا الصنف من المقابلة بالمرونة و‬
‫أن الظوابط المفروضة على است جابات المبحوثين قليلة ‪ ،‬كما يمكن تعديل األسئلة الموجهة‬
‫للمبحوث والحصول على المعلومات بطريقة عرضية وباإلمكان تتبع اإلشارات واإليماءات‬
‫المتوقعة ويتم اعتماد هذا النوع من المقابلة حين يعجز او يفشل الباحث عن الحصول عن‬
‫المعلومات الصحيحة والدقيقة والواضحة المرتبطة بموضوع البحث في إطار مقابلة الرسمية‬
‫‪ ،‬ويمكننا القول أن المقابلة غير الرسمية تعتبر بديال عن المقابلة الرسمية في حالة تعذر‬ ‫‪10‬‬

‫إجراء هذه األخيرة‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الشروط الواجب توفرها في المقابلة‬

‫إن حرص الباحث على استخدام المقابلة باعتبارها أنسب أدوات البحث التربوي لنوع المبحوثين‬
‫عمل غير كاف على الرغم من أهميته إذا لم يراع عددا من الشروط والعوامل المسؤولة على‬
‫إنجاح المقابلة الجيدة‪ ،‬وبالتالي تحقيق الهدف من استخدامها ووفقا لتراث المنهجية فإن شروط‬
‫المقابلة العلمية هي‪:‬‬
‫‪ .1‬تحديد أهداف المقابلة‪ ،‬وأن تكون واضحة ومفهومة‪.‬‬

‫‪ 9‬أحميدوش مدني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪139‬‬


‫‪ 10‬أحميدوش مدني‪ ،‬مرجع سابقن ص ‪.139‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ 2‬قيام شخص ماهر ومدرب بالمقابلة‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد زمان ومكان‪ ،‬وقائمة أسئلة المقابلة‪.‬‬
‫‪ .4‬أن ال يُشعر من يقوم بالمقابلة الطرف اآلخر بأنه سيقوم بإعطاء إجابة معينة أو تحيزا‪.‬‬
‫‪ . 5‬يفضل أن يكتب من يقوم بالمقابلة مالحظاته عنها أثناء إجرائها‪.‬‬
‫‪ . 6‬أن يكتب من يقوم بالمقابلة تقري ار مفصال عن المقابلة فور انتهائها‪.‬‬
‫‪ .7‬أن يقوم المقابل بإعالم المستجيب بطبيعة المشروع ويشجعه على التعاون معه‪.‬‬
‫‪ .8‬أن يكون صريحا مع المستجيب بحيث ال يخفي عنه الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .9‬مراعاة المقاييس العلمية عند اختيار األشخاص‪.‬‬
‫‪ 10‬التعاون وذلك بطلب اإلذن بتسجيل المقابلة‪ ،‬إذا كانت على شريط مسجل‪.‬‬
‫‪ . 11‬اعتماد التلقائية والعفوية في طرح األسئلة‪ ،‬التي من شأنها أن تبسط موقف المقابلة‪ ،‬وتخفض‬
‫من توتر‬
‫المبحوث إلى المستوى الذي يناسب نجاح موقف المقابلة‪ ،‬وال يقتصر هدف القائم بالمقابلة على‬
‫الوصول إلى البيانات بصورة مجردة‬
‫‪ .12‬اعتماد الموضوعية في محاورة المبحوث وأال يميل القائم بالمقابلة من خالل صياغة أسئلته‬
‫إلى رأي معين‪ ،‬أو توحي طريقة حواره أن يتبنى موقفا مسبقا‪ .‬فهذا من شأنه أن يؤثر على اتجاه‬
‫أو رأي المبحوث‪ ،‬إما في اتجاه اإلذعان أو في اتجاه اإلعداد بالذات والتعصب‪ ،‬وكالهما موقفان‬
‫ال يخدمان هدف البحث‪.‬‬
‫‪ . 13‬المرونة في الحوار‪ ،‬بحيث ال يصر القائم بالمقابلة أن يطرح أسئلة معينة كما ال يضغظ‬
‫على المبحوث بأن يجيب على األسئلة بحد ذاتها‪ ،‬وإنما يكون مرنا بأن يتنقل من سؤال إلى آخر‬
‫ويتجاوز بعض األسئلة التي تثير حساسية معينة‪ ،‬ويعيد طرحها بصيغة أخرى في سياق الحديث‬
‫دون أن يثير المبحوث‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ . 14‬أن يكون القائم بالمقابلة محض ار بشكل جيد لألسئلة التي سيطرحها على المبحوثين بحيث‬
‫ال يستعمل ورقة إال في حاالت الضرورة‪ .‬وأن يكون هاضما ومتمرنا على خطوات إجراءات‬
‫المقابلة وأدبياتها‪ ،‬بحيث تحول موقف المقابلة مع المبحوثين إلى موقف شاعري منبسط‪.‬‬
‫‪ . 15‬الحرص على إعطاء الفرصة الكاملة للمبحوث للتعبير عن كوامن نفسه‪ ،‬وما يشعر به‪،‬‬
‫وهذا ما يتطلب من القائم بالمقابلة أن يكون صبو ار رزينا ثقيال ال يستعجل اإلجابة على األسئلة‬
‫وال يستعجل إنهاء المقابلة‪.‬‬
‫‪ .16‬يجب تسجيل اإلجابات كما هي دون تحريف أو حشو‪ .‬ولخدمة هذا الهدف من األحسن‬
‫االستعانة بجهاز تسجيل حتى ال يفوت الباحث أي معلومة يدلي بها المبحوث‪ ،‬وال ينشغل إال‬
‫بالكتابة‪ ،‬فيهمل التركيز على االسئلة والجو العام للمقابلة‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬المقابلة من الجانب اإلجرائي و التقييم‬

‫إن المقابلة كأداة بحثية تحتاج تخطيطا و إعداد مسبقا كما تتطلب تدريب و تأهيل خاص ‪ ،‬ومن‬
‫أجل الحصول على معلومات موثوقة و الوصول إلى نتائج جيدة يتطلب من الباحث العبور على‬
‫مجموعة من المراحل ( المطلب األول) ‪ .‬وصوال في األخير إلى تقييم نجاعة المقابلة كأداة للبحث‬
‫العلمي (المطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬كيفية إجراء مقابلة في البحث العلمي‬

‫إن المقابلة كأداة بحثية تتطلب تخطيطا و إعدادا مسبقا كما تتطلب تأهيال و تدريبا خاصا‪ ،‬كما‬
‫يتعين على الباحث الذي يستخدم هذه التقنية أن يكون قاد ار على استخدام تقنيات خاصة بإجراء‬
‫المقابالت يتعلق بعضها باإلعداد للمقابلة متل اختيار المفحوص أو إعداد المكان المناسب وتوفير‬

‫‪10‬‬
‫الوقت الالزم و األسئلة الالزمة‪ ،‬ويتعلق بعضها بتدريج الباحث أو جامع البيانات على إجراء‬
‫المقابلة و توجيه األسئلة و إقامة الجو اإلنساني األمن للمقابلة‪.‬‬

‫وعليه من أجل الحصول على معلومات موثوقة و الوصول إلى نتائج جيدة يتوجب على الباحث‬
‫مراعاة مجموعة من األمور الهامة عند التحظير للمقابلة أو في أتناء المقابلة نفسها‪ .‬ومن أجل‬
‫توضيح هذه المراحل و الخطوات سنسلط الضوء عليها بنوع من التفصيل على الشكل التالي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬مرحلة إعداد المقابلة ‪:‬‬


‫ويتم هذا اإلعداد من خالل ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد نوع المقابلة‪ ،‬وتحديد ما إذا كان من سيجري المقابلة الباحث نفسه أو شخص أو‬
‫أشخاص آخرون يمتلونه‪ ،‬وفي حالة إختيار أشخاص آخرين إلجراء المقابلة نيابة عن الباحث‬
‫ينبغي على الباحث أن يقوم بتدريبهم و شرح المهمة المطلوبة منهم أدائها‪.‬‬

‫‪ -2‬تحديد األفراد و الجهات المشمولة بالمقابلة‪ ،‬بحيث تكون وافية و كافية بأغراض البحت و‬
‫متناسبة مع وقت و جهد الباحث‪.‬‬

‫‪ -3‬إعالم األشخاص و الجهات المعنية بالمقابلة بغرض المقابلة و الجهة التي ينتسب إليها‬
‫الباحث و تأمين التعاون المسبق و الرغبة في إعطاء البيانات المطلوبة للبحث‪.‬‬

‫‪ -4‬تحديد مكان وموعد مناسب مع األفراد و الجهات المعنية بالبحت و اإللتزام بهما من قبل‬
‫الباحث‪.‬‬

‫‪ -5‬صياغة األسئلة و وترتيبها و يستحسن إرسالها أو تسليمها قبل إجراء المقابلة بغرض إعطاء‬
‫فكرة لألشخاص المبحوتين عن موضوع البحت و تهيأتهم للبيانات المطلوبة للباحث‪.11‬‬

‫تانيا ‪ :‬في مرحلة تنفيذ المقابلة‪:‬‬

‫‪ 11‬محمد سرحان علي المحمودي‪ ،‬مناهج البحث العلمي الطبعة التالتة سنة ‪ 2019‬ص ‪143‬‬

‫‪11‬‬
‫يتطلب من الباحث في هذه المرحلة التدرب على أسلوب المقابلة‪ ،‬إذ أن أحد األهداف األساسية‬
‫للقيام بالمقابلة (الباحث) أن يستشير مع المبحوت و يوضح له أهداف المقابلة و عليه يتطلب من‬
‫الباحث التدريب الكافي إلكتساب مهارات إجراءات المقابالت منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬كيفية خلق جو ودي مع المبودي‬

‫‪ -2‬مراعاة التدرج في توجيه األسئلة حيت يبدأ باألسئلة العامة تم ينتقل إلى األسئلة الفرعية‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يكون التدرج في توجيه األسئلة متماشيا مع التدرج في تكوين العالقة الودية بين الباحث‬
‫و المبحوت ومن األفضل أن تكون األسئلة األولى من الذي تتير اهتمام المبحوث وبعدها تأتي‬
‫األسئلة المتخصصة تم تليها األسئلة التي تعتبر أكتر تخصصا‪.‬‬

‫‪ -4‬يستحسن أن توجه األسئلة وفقا لترتيبها في اإلستمارة حتى ال تشتت أفكار الباحث‪ ،‬وأن يكون‬
‫كل سؤال مرتبطا بالذي قبله‪.‬‬

‫‪ -5‬يفضل أن يستعمل الباحث لغة سهلة مفهومة و بسيطة‪.‬‬

‫يتعين على الباحث أن يكون بشوشا ومرحا يشجع المبحوث على التكلم بطالقة‬

‫‪ -7‬على الباحث أن يظهر إحترامه آلراء المبحوث و أن ال يسخر أو يظهر تحي از اتجاه معتقدات‬
‫اإلنسان الذي يجيب على األسئلة‪.‬‬

‫‪ -8‬يجب أن تكون المقابلة في شكل مناقشة و أن ال تلقى األسئلة بجفاء أو شكل جامد‪.‬‬

‫‪ -9‬توجيه سؤال واحد و اإلجابة عليه بدقة‪ ،‬ألن تعدد األسئلة في وقت واحد يؤدي إلى إرتباكات‬
‫في إجابة المبحوث‪.‬‬

‫‪ -10‬يجب أن ال يرهق أو يجهد الباحث المبحوث بتوجيه أسئلة كتيرة إليه إذ البد أن يراعي‬
‫ظروف المبحوث الصحية و النفسية و العملية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -11‬يتعين على الباحث أن يكسب تقة المبحوث‪ ،‬و يكون ممسوكا بزمام المقابلة و إدارتها بشكل‬
‫جيد‪.‬‬

‫‪ -12‬يستحسن أن تكون األسئلة معبرة عن الموضوع‪ ،‬و أن ال تكون مشتملة على نقاط فيها‬
‫تطرف‪.‬‬

‫‪ -13‬و إذا وجد الشخص الذي وجهت إليه األسئلة صعوبة في فهمها‪ ،‬يتعين على الباحث أن‬
‫يوضح الهدف من السؤال أو صياغته بطريقة أخرى أكتر وضوحا‪.12‬‬

‫و بإختصار‪ ،‬فإن المقابلة تختلف عن اإلستبانة ألن الباحث و المبحوث يتقابالن و يتحاوران‪ ،‬و‬
‫بذلك يحصل الباحث على معلومات أكتر دقة و أكثر غ ازرة‪.‬‬

‫تالتا ‪ :‬مرحلة تسجيل المقابلة‪:‬‬

‫تتطلب هذه المرحلة من الباحث تسجيل الوقائع و البيانات التي يحصل عليها من المبحوث و‬
‫ذلك بعد التأكد من صحتها و التسجيل يتم بإحدى الطريقتين األتيتين ‪:‬‬

‫● التسجيل اآللي ‪ :‬باستخدام آلة التسجيل (األجهزة)‪ ،‬و بعد إنتهاء المقابلة يتم تفريغ ما سجل‬
‫آليا في دليل المقابلة‪ ،‬إال أن هذه الطريقة تبقى مرهونة بموافقة المفحوص‪ ،‬كما أنها تنتقد من‬
‫حيث إحتمالية رد فعل هذا األخير السلبية بتسجيل ما يدلي به و بالتالي يكون حذ ار في إعطاء‬
‫اإلجابات‪ .‬كما أن التسجيل ال يظهر بعض المالمح و التعابير التي قد تظهر على وجه المبحوث‬
‫الكن رغم ذلك فإن التسجيل اآللي يبقا ذو أهمية كبيرة في تسجيل جميع ما أدلي به المبحوث و‬
‫بالتالي تقلل من إمكانية النسيان و الخطأ إضافة إلى أن ذلك يتيح للباحث فرصة المتابعة مع‬
‫المبحوث في طرح األسئلة و اإلجابات‪.‬‬

‫‪ 12‬عمار بوحوش‪ ،‬محمد الدنيبات‪ ،‬مناهج البحث العلمي و طرق إعداد البحوث‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪ 2007‬ص ‪81‬‬

‫‪13‬‬
‫● الكتابة اليدوية ‪ :‬حيث يضمن الباحث إجابات األسئلة في الدليل المخصص للمقابلة و عليه‬
‫إستخدام اإلختزال و اإلختصار حتى يكون قادر على مالحظة و مسايرة المقابلة‪،‬ويتمكن بذلك‬
‫من تسجيل كل المعلومات‪...‬‬

‫وفي النهاية يمكن للباحث القائم بالمقابلة أن يقوم بإنهائها في حالة ما إذا تأكد من كونها قد حققت‬
‫الغرض الذي خصصت له‪ ،‬كما يمكن أن ينهيها حينما يحس أن المبحوث على وشك التعب و‬
‫ظهور الملل العام محياه‪ ،‬و إنهاء المقابلة كخطوة مهمة من الضروري أن يكون تدريجيا و ليس‬
‫بشكل مفاجئ‪.13‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقييم تقنية المقابلة‬

‫تعد المقابلة من أهم التقنيات الميدانية المستخدمة ‪ ،‬يرجع ذلك لما تمتاز به ( الفقرة األولى) ‪،‬‬
‫لكن بالرغم من هذه المزايا فالمقابلة باعتبارها أداة هامة للحصول على المعلومات من مصادرها‬
‫المباشرة تتخللها مجموعة من العيوب (الفقرة الثانية ) ‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬مزايا المقابلة‬

‫المقابلة أداة من أدوات البحث العلمي ‪ ،‬وهي وسيلة فعالة في البحوث العلمية ‪ ،‬ولها عدة مزايا‬
‫منها ‪:‬‬

‫➢ المرونة وقابلية توضيح األسئلة للمبحوث في حال عدم فهمه السؤال ‪ ،‬كما من جهة أخرى‬
‫تعطي فرصة االستفسار إذا كانت أجوبة المبحوث غير واضحة ‪.‬‬

‫‪ 13‬محمد عبيدات ومحمد أبو نصار وعقلة مبضيين‪ ،‬منهجية البحث العلمي المراحل و القواعد و التطبيقات‪ ،‬دار وائل للطباعة و النشر عمان الطبعة‬
‫التانية ‪ 1999‬ص ‪58‬‬

‫‪14‬‬
‫➢ وللمقابلة أهميتها بالنسبة لبعض الباحثين حيث يتعرف الباحث حينما يستفسر القائمين‬
‫على تطبيق القانون ( المحامون ‪ ،‬و القضاة ) على حقيقة النصوص القانونية بعد التطبيق‬
‫‪14‬‬
‫‪.‬‬
‫➢ تساعد المقابلة على التقليل من احتمالية نقل اإلجابة عن اآلخرين ‪ ،‬أو إعطاء االستمارة‬
‫‪15‬‬
‫ألشخاص آخرين ليقوموا بملئها ‪.‬‬
‫➢ مفيدة جدا في التعرف على الصفات الشخصية لألفراد المطلوب مقابلتهم وتقويم شخصياتهم‬
‫‪16‬‬
‫‪ ،‬والحكم على إجابتهم ‪.‬‬
‫➢ من مزايا المقابلة اإلدالء بالمعلومات في اتصال شخصي مباشر ‪ ،‬في الحالة التي يكون‬
‫فيها من غير ممكن اإلدالء كتابة‪ ،‬وذلك عندما يكون المستجيبون ال يريدون االلتزام بشيء‬
‫كتابة ولكن يرغبون في قوله مباشرة لشخص آخر ‪.‬‬
‫➢ أن المقابلة توفر فرصة لجمع معلومات إضافية ‪ ،‬كما أنها تساعد الباحث على ظبط سير‬
‫األمور واالستفادة من التلميحات الصغيرة ‪ ،‬بما في ذلك التلميحات غير اللفظية ‪.‬‬
‫➢ المقابلة تعد أحسن وسيلة لجمع المعلومات في المجتمعات األمية وفي وسط األطفال‬
‫‪17‬‬
‫واألشخاص الذين ال يستطيعون الكتابة‪.‬‬
‫➢ تسلسل األسئلة ‪ ،‬حيث يضمن الباحث إجابة المستجيب بشكل منطقي ‪ ،‬دون القفز من‬
‫سؤال إلى آخر ‪ ،‬وذلك على اعتبار أن الباحث يتحكم في طرح األسئلة ‪.18 .‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬عيوب المقابلة‪:‬‬

‫‪ 14‬جودية خليل ‪ ،‬المنهجية القانونية ‪ ،‬المطبعة والوراقة الوطنية ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ، 2021 ،‬الصفحة ‪.74‬‬
‫‪ 15‬محمد العروصي ‪ ،‬المرشد في المنهجية القانونية ‪ ،‬مطبعة أناسي ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ، 2022 ،‬الصفحة ‪.134‬‬
‫‪ 16‬عابر ابراهيم قنديلجي ‪ ،‬منهجية البحث العلمي ‪ ،‬المطبعة غير مذكورة ‪ ،‬الطبعة غير مذكورة ‪ ،‬الصفحة ‪.175‬‬
‫‪ 17‬الحاج شكرة ‪ ،‬المدخل لدراسة مناهج العلوم القانونيه واالجتماعيه ‪ ،‬مطبعة دعاية ‪ ،‬طبعة ‪ ، 2021‬مطبعة دعاية ‪ ،‬سال ‪ ،‬الصفحة ‪. 165‬‬
‫‪ 18‬كمال دشلي ‪ ،‬منهجية البحث العلمي ‪ ،‬منشورات جامعة حماة ‪ ،‬الصفحة ‪.96‬‬

‫‪15‬‬
‫➢ تحتاج المقابلة لوقت وجهد كبيرين كما تكون باهظة التكاليف إذا كان عدد المبحوثين كبي ار‬
‫كما ان نجاحها رهين برغبة المستجوبين في الحديث ‪.‬‬
‫➢ المقابلة تستغرق الكثير من الوقت في شكل التفكير المسبق والتخطيط والتصميم والجمع‬
‫الفعلي للبيانات ‪.‬‬
‫➢ خطورة تشويه االستجابات ‪ ،‬فإن المقابل ليس عالما بالغيب فقد تخطئ ذاكرة المستجيب‬
‫‪19‬‬
‫او قد يشوه الحقائق عن غير عمد او قد يتعمد تضليل المقابل ‪.‬‬
‫➢ الصعوبات تواجه المقابل عندما يتعلق االمر بالترخيص األمكنة التي تجرى فيها المقابلة‪.‬‬
‫➢ تتأثر المقابلة أحيانا بالحالة النفسية للباحث والمبحوث ‪ ،‬فإذا كانت الحالة النفسية ألي‬
‫منهما غير جيدة إبان إجراء المقابلة ‪ ،‬فإن ذلك سيؤثر على البيانات والمعلومات المعطاة‬
‫‪20‬‬

‫➢ قد يخطئ الباحث في تسجيل المعلومات ‪ ،‬لذا ينصح باستخدام جهاز تسجيل او إرسال‬
‫‪21‬‬
‫اإلجابة لألشخاص المعنيين بالمقابلة للتأكد منها ‪.‬‬

‫‪ 19‬الحاج شكرة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬الصفحة ‪. 165‬‬


‫‪ 20‬جودية خليل ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬الصفحة ‪.74‬‬
‫‪ 21‬محمد سرحان علي المحمودي ‪ ،‬مناهج البحث العلمي ‪ ،‬مطبعة دار الكتاب ‪ ،‬صنعاء ‪ ،‬سنة ‪ ، 2015‬الصفحة ‪.148‬‬

‫‪16‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬
‫نخلص في األخير ‪ ،‬أن المقابلة تعد وسيلة من الوسائل المعتمدة في جمع المعلومات عن‬
‫طريق مصادرها ‪ ،‬باعتبارها تتم بين طرفين حول موضوع محدد ‪ ،‬يكون هدفها التعرف‬
‫على الظاهرة أو الموضوع ‪ ،‬عن طريق أسئلة تهدف إلى توضيح الحقائق و لها عالقة بالحالة‬
‫موضوع الدراسة ‪ ،‬عبر تمحيص المعلومات ‪.‬‬
‫فالمقابلة تقوم على فلسفة التعرف على جوهر اإلنسان الذي ال يمكن ان نصل إليه عن طريق‬
‫المشاهدة ‪ ،‬ألنه ال يرى ‪ ،‬ولكنه ينعكس في سلوكيات وأفعال يمكن مشاهدتها ويمكن مالحظة‬
‫الجوهر إذا صدق السلوك معه وتطابق مع الفعل ‪.‬‬
‫تأكيدا لذلك ‪ ،‬ينبغي ان تكون المقابلة واضحة للباحث والمبحوث حتى يحسا بأهميتها العلمية‬
‫واالنسانية في الدراسة ‪ ،‬والتشخيص ‪ ،‬والعالج ‪ ،‬ومن المقابلة تعرف األسباب وفيها تكمن‬
‫الحلول ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الئحة المراجع‬

‫الكتب‪:‬‬
‫ٌ‬
‫والتوزع‪،‬‬ ‫إبراهٌم أبراش‪ ،‬المنهج العل ًم وتطبيقاته فًالعلوم االجتماعية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الشروق للنشر‬
‫عمان‬
‫أحميدوش مدني‪ ،‬الوجيز فمنهجية البحث القانونً ‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،2015.،‬‬
‫ف العلوم االجتماعية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬منشورات جامعة ‪12‬أكتوبر‪-‬اإلدارة‬ ‫علي معمر عبد المؤمن‪ ،‬البحث ً‬
‫العامة للمكتبات‪ -‬إدارة المطبوعات والنشر‪ ،‬لٌبٌا‬
‫ربحي مصطفى عليان ‪2001،:‬البحث العلمي‪ ،‬أسسه‪ ،‬مناهجه‪ ،‬وأساليبه‪ ،‬وإجراءاته‪ ،‬بيت األفكار الدولية‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬طبعة ‪.1‬‬
‫جودية خليل ‪ ،‬المنهجية القانونية ‪ ،‬المطبعة والوراقة الوطنية ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪. 2021 ،‬‬
‫محمد العروصي ‪ ،‬المرشد في المنهجية القانونية ‪ ،‬مطبعة أناسي ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪. 2022 ،‬‬
‫عابر ابراهيم قنديلجي ‪ ،‬منهجية البحث العلمي ‪ ،‬المطبعة غير مذكورة ‪ ،‬الطبعة غير مذكورة ‪.‬‬
‫الحاج شكرة ‪ ،‬المدخل لدراسة مناهج العلوم القانونيه واالجتماعيه ‪ ،‬مطبعة دعاية ‪ ،‬طبعة ‪ ، 2021‬مطبعة‬
‫دعاية ‪ ،‬سال ‪.‬‬
‫كمال دشلي ‪ ،‬منهجية البحث العلمي ‪ ،‬منشورات جامعة حماة ‪.‬‬
‫محمد سرحان علي المحمودي ‪ ،‬مناهج البحث العلمي ‪ ،‬مطبعة دار الكتاب ‪ ،‬صنعاء ‪ ،‬سنة ‪. 2015‬‬
‫محمد عبيدات ومحمد أبو نصار وعقلة مبضيين‪ ،‬منهجية البحث العلمي المراحل و القواعد و التطبيقات‪،‬‬
‫دار وائل للطباعة و النشر عمان الطبعة التانية ‪1999‬‬
‫عمار بوحوش‪ ،‬محمد الدنيبات‪ ،‬مناهج البحث العلمي و طرق إعداد البحوث‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪.‬‬
‫المواقع االلكترونية‪:‬‬
‫‪http://uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture.aspx?fid=13&lcid=41932‬‬

‫‪18‬‬
‫الفهرس‬
‫المقدمة ‪2 ......................................................................................‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬األحكام العامة للمقابلة كأداة للبحث العلمي ‪3 ............................‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬اإلطار المفاهيمي للمقابلة ‪4.................................................‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬المقابلة من حيث المفهوم والخصائص ‪4 ..................................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬األهداف العامة للمقابلة ‪6 ...................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع المقابلة و شروطها ‪6 ..............................................‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬أنواع المقابلة‪6 ..............................................................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬الشروط الواجب توفرها في المقابلة ‪8 ...................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬المقابلة من الجانب اإلجرائي و التقييم ‪10................................‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬كيفية إجراء مقابلة في البحث العلمي ‪10 .................................‬‬
‫أوال ‪ :‬مرحلة إعداد المقابلة ‪11 ............................................................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مرحلة تنفيذ المقابلة ‪11 ........................................................... :‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مرحلة تسجيل المقابلة ‪13 ...........................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬تقييم تقنية المقابلة‪14 ...........…......................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬مزايا المقابلة‪14 .............................................................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬عيوب المقابلة‪15 ...........................................................‬‬
‫خاتمة ‪17 ................................................................................... :‬‬
‫الئحة المراجع ‪18 ......................................................................... :‬‬
‫الفهرس ‪19 ................................................................................ :‬‬

‫‪19‬‬
20

You might also like