2-1 تاريخ التصنيف

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

‫تاريخ الت�صنيف‬

‫‪2-1‬‬
‫الأهداف‬
‫‪The History of Classification‬‬ ‫œ تق��ارن بــن طرائق كل مـــن‬

‫يســتخدم علماء األحياء نظا ًما دقي ًقا للتصنيــف لتنظيم هذا الكم الكبير من‬ ‫أرسطـو ولينيـوس يف تصنيف‬

‫المعلومات المتعلقة بتنوع المخلوقات الحية‪.‬‬ ‫املخلوقات احلية‪.‬‬


‫œ تو�ض��ح كيفيــة كتابة االســم‬
‫فخلطهاجميعا‬
‫ً‬ ‫الربط مع الحياة‪ :‬بم تشــعر إذا لعب أخوك الصغير فــي أقراصك المدمجة‪،‬‬
‫العلمــي باســتخدام نظــام‬
‫ّ‬
‫بعد أن أخرجها من أغلفتها؟ من المؤكد أن ذلك ســوف يزعجك؛ ألن عليك أن تستعرضها‬
‫التسمية الثنائي‪.‬‬
‫قرصــا لتجد ما تريد‪ ،‬ولكي تصنفها من جديد‪ .‬وكمــا تصنف األقراص المدمجة في‬ ‫قرصا ً‬
‫ً‬ ‫œ تلخ���ص مســتويات تصنيف‬
‫ٍ‬
‫مجموعات بنا ًء على نوعهــا ومحتواها فإن علماء األحياء يص ّنفــون المخلوقات الحية في‬
‫املخلوقات احلية‪.‬‬
‫تبعا لخصائصها وتراكيبها‪.‬‬
‫مجموعات ً‬ ‫œ يتفك��ر يف تنــوع املخلوقــات‬
‫�أهمية الت�صنيف ‪Important of Classification‬‬ ‫احلية وتعدد خصائصها‪.‬‬

‫يسهل فهمها والعثور عليها‪ .‬وأن التواصل‬


‫يرى العلماء أن ترتيب األشــياء أو المعلومات ّ‬ ‫مراجعة المفردات‪:‬‬
‫العلمي وتبادل المعلومات المتعلقة بالمخلوقات الحية يكون أســهل عندما تصنف هذه‬ ‫عل��م درا�س��ة ال�ش��كل الظاه��ري‬
‫الحية في مجموعات‪ .‬التصنيف ‪ classification‬وضع األشياء أو المخلوقات‬
‫المخلوقات ّ‬ ‫‪ :Morphology‬علــم يبحث يف‬
‫الحية في مجموعات بنا ًء على مجموعة من الخصائص‪.‬‬ ‫تركيب املخلوق احلي وشكله أو‬
‫أحد أجزائه‪.‬‬
‫ويكتسب التصنيف أهمية خاصة عند دراسة المخلوقات الحية؛ بسبب كثرتها وتنوعها المذهل‪،‬‬
‫مما يدفع العلماء ليبحثوا في صفاتها المشــتركة‪ ،‬وجوانــب االختالف فيها‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫المفردات الجديدة‬
‫أمرها الل ُه‬
‫كثرة هذه المخلوقات وتنوعها واختالفها إال أنها تشترك في خصائص الحياة‪ ،‬ويد ّبر َ‬ ‫التصنيف‬
‫العلـيم الحكيـم بحكـمته‪ .‬ومـن هذه المخلوقــات اإلنسـان‪.‬‬ ‫علم التصنيف‬
‫[األنعــام]‪.‬‬ ‫التسمية الثنائية‬
‫ونجد في كتاب الله العزيز إشارات إلى تنوع المخلوقات‪ ،‬وتنوع بعض خصائصها‪ ،‬ومنها‬ ‫ا ُملصنّف‬
‫طريقة الحركة‪ ،‬مما يدعونا إلى التفكير والمزيد من البحث في طرائق تصنيفها‪ .‬قال تعالى‪:‬‬ ‫النوع‬
‫اجلنس‬
‫[النور]‪.‬‬ ‫الفصيلة‬
‫الرتبة‬
‫�أنظمة الت�صنيف القديمة ‪Early System of Classification‬‬ ‫الطائفة‬
‫الشعبة ‪ -‬القسم‬
‫طور الفيلسوف اليوناني أرسطو (‪ 394-322‬ق‪.‬م)‬ ‫نظ��ام �أر�س��طو ‪ّ :Aristotles's System‬‬
‫نظــام تصنيف للمخلوقات الحية كان أكثر قبو ً‬ ‫اململكة‬
‫قســم المخلوقات الحية إلى‬ ‫ال آنذاك؛ فقد ّ‬
‫فوق اململكة‬
‫تبعا لبيئاتها‪.‬‬
‫تبعا لوجود الدم األحمر أو عدمه‪ ،‬ثم ً‬
‫حيوانات ونباتات‪ ،‬ثم ص ّنف الحيوانات ً‬
‫تبعا ألشكالها‪ .‬أما النباتات فقد ص ّنفها بحسب حجمها وتركيبها‬‫وفي مرحلة الحقة صنفها ً‬
‫إلى أشجار وشجيرات وأعشاب‪ .‬ويبين الجدول ‪ 2-1‬هذا التصنيف لبعض المخلوقات‪.‬‬
‫قاصرا في‬
‫ً‬ ‫وعلــى الرغم من أن نظام أرســطو كان مفيدً ا مــن حيث التنظيم‪ ،‬إال أنــه كان‬
‫جوانب متعددة؛ فقد بنى أرســطو نظامه على عدد محدود من المخلوقات الحية‪ ،‬وعلى‬
‫‪38‬‬
‫نظام ت�صنيف �أر�سطو‬ ‫الجدول ‪2-1‬‬
‫النباتات‬
‫أشجار‬ ‫شجريات‬ ‫أعشاب‬
‫التفاح‬ ‫العليق‬ ‫البنفسج‬
‫البلوط‬ ‫التني الشوكي‬ ‫إكليل اجلبل‬
‫النخيل‬ ‫الياسمني اهلندي‬ ‫األبصال‬
‫الحيوانات ذات الدم األحمر‬
‫اهلواء‬ ‫املاء‬ ‫اليابسة‬
‫البوم‬ ‫الدلفني‬ ‫الذئب‬
‫اخلفاش‬ ‫البلطي‬ ‫القط‬
‫الغراب‬ ‫الشبص (سمك بحري)‬ ‫الدب‬
‫بعض األسس البسيطة‪ .‬لذا لم تجد كثير من المخلوقات الحية مكا ًنا لها في نظام أرسطو‪،‬‬
‫والســيما تلك التي تختلف في بعض صفاتها‪ ،‬ومنها الطيور التي ال تطير‪ ،‬والضفدع الذي‬
‫يعيش في الماء وعلى اليابســة‪ .‬ومع ذلك فقد انقضت عدة قرون قبل أن يأتي نظام جديد‬
‫ﺗﺠﺮﻳﺔ‬
‫يالئم المعرفة المتزايدة عن العالم الطبيعي ليحل محل نظام أرسطو‪.‬‬
‫ما المفتاح الت�صنيفي؟‬ ‫ﻋﻠﻤﻴﺔ‬
‫ﻋﻠﻤﻴﺔ‬

‫‪ÚY á°üæe ≈∏Y á«∏ª©dG ÜQÉéàdG π«dO ≈dEG ™LQG‬‬ ‫نظام لينيو�س ‪ :Linnaeus's System‬في القرن الثامن عشر الميالدي قام العالم السويدي‬
‫كارلوس لينيوس (‪1778-1707‬م) بتوسيع نظام تصنيف أرسطو‪ ،‬وتحويله إلى نظام علمي‪.‬‬
‫وقد اعتمــد لينيوس في نظامه‪ ،‬كما اعتمد أرســطو‪ ،‬على شــكل المخلوق الحي وعلى‬
‫ســلوكه‪ ،‬وذلك بنا ًء على مالحظاته التي جمعها‪ .‬فقد قســم الطيور‪ ،‬على ســبيل المثال‪،‬‬
‫إلى ثالث مجموعات بنا ًء على ســلوكها وعلى البيئة التي تعيش فيها‪ .‬والطيور المبينة في‬
‫وص ّنف‬
‫العقاب مع الطيور المفترسة‪ُ ،‬‬ ‫الشكل ‪ 2-1‬تمثل المجموعات الثالث‪ .‬فقد ُصنف ُ‬
‫مالك الحزين مع الطيور التي تخوض الماء‪ ،‬بينما وضع طائر األرز مع الطيور الجاثمة‪.‬‬
‫∎الشــكل ‪ 2-1‬صنــف لينيوس‬
‫هذه الطيور تبـــ ًعا للفـروق التـي‬ ‫ومنــذ ذلك التاريخ اع ُت ِمد نظــام لينيوس باعتباره أول نظــام للتصنيف‪ .‬إن علم التصنيف‬
‫بينـها يف الشكل والسلوك‪.‬‬ ‫‪ taxonomy‬هو أحد فروع علم األحياء التي تهتم بتعريف األنواع وتسميتها وتصنيفها بنا ًء‬
‫ا�ستنتـج‪ .‬أي املجموعات كان لينيوس‬ ‫على صفاتها وعلى العالقات الطبيعية بينها‪.‬‬
‫سيضع فيها طائر النورس؟‬

‫طائر الأرز طائر جاثم‬ ‫مالك الحزين طائر يخو�ض في الماء‬ ‫العقاب طائر مفتر�س‬
‫‪39‬‬
‫∎الشــكل‪ 2-2‬الطائر املبني هنا له عدة‬
‫أسامء شائعة‪.‬‬
‫ح��دد هويــة حيوانــات أخــرى لها عدة‬
‫أسماء شائعة‪.‬‬

‫الت�سمية الثنائية ‪Binomial nomenclature‬‬ ‫المفردات‬


‫طريقة لينيوس في تســمية المخلوقات التي تســمى التســمية الثنائيــة ‪binomial‬‬ ‫�أ�صل الكلمة‬
‫مستقل حتى‬‫ًّ‬ ‫قائما‬
‫‪ nomenclature‬هي التي ميزت نظامه من نظام أرســطو‪ ،‬وأبقته ً‬ ‫‪Binomial nomenclature‬‬
‫علميا مكو ًنا من جزأين‪ :‬األول يدل على‬‫اسما ًّ‬
‫اليوم‪ .‬التســمية الثنائية تعطي كل نوع ً‬ ‫التســمية الثنائيــة جاءت مــن الكلمة‬
‫اسم الجنس‪ ،‬والثاني يدل على اســم النوع الذي يحدد هوية المخلوق الحي‪ .‬وقد‬ ‫الالتينيــة ‪ Bi‬التي تعني اثنــن‪ ،‬وكلمة‬
‫أساسا للتسمية الثنائية؛ ألنها كانت لغة العلم والعلماء في‬
‫ً‬ ‫اس ُتخدمت اللغة الالتينية‬ ‫‪calatus‬‬ ‫اســا‪ ،‬والكلمة‬ ‫‪ nomen‬تعني‬
‫ً‬
‫ذلك الوقت‪.‬‬ ‫تعني قائمة‪.‬‬
‫منعا للبس الذي قد ينشــأ عن‬ ‫يســتخدم علماء األحياء األســماء العلمية لألنواع؛ ً‬
‫استخدام األسماء الشائعة والعامية التي تختلف عند استخدامها من مكان إلى آخر‪.‬‬
‫المتوجة"‪ ،‬ولكنه يسمى أحيا ًنا‬
‫ّ‬ ‫فالطائر المبين في الشكل ‪ 2-2‬غال ًبا ما يسمى "القنبرة‬
‫علميا‬
‫اســما ًّ‬‫ً‬ ‫بالقوبعة والقبرة وأم عريف وغيرها‪ .‬لذا أطلق عليه أحد علماء األحياء‬
‫هــو ‪ .Cardinalis cristata‬وهكذا لم يعد من الــوارد أن يخطئ علماء األحياء أو‬
‫أيضا في‬‫يختلفوا في الطائر الذي يشــار إليه بهذا االسم‪ .‬إن التســمية الثنائية مفيدة ً‬
‫تفادي ســوء الفهم الذي يمكن أن تقود إليه األســماء العامية والشــائعة‪ .‬فإذا كنت‬
‫تدرس األسماك ‪ -‬على سبيل المثال ‪ -‬فلن تقوم بدراسة نجم البحر ‪Starfish‬؛ ألن‬
‫نجم البحر ليس ســمكة‪ .‬كما أن البوم ذا القرون ليس لــه قرون‪ ،‬وكذلك فإن خيار‬
‫البحر ليس نبا ًتا‪.‬‬
‫يتبع العلماء قواعد محددة عند كتابة االسم العلمي على النحو اآلتي‪:‬‬
‫•يكتب الحرف األول من اسم الجنس حر ًفا ً‬
‫كبيرا‪ ،‬بينما تكتب بقية أحرفه وأحرف‬
‫اسم النوع كلها صغيرة‪.‬‬
‫• يكتب االسم العلمي في الكتب المطبوعة أو المجالت بالخط المائل‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫• إذا كتب االسم العلمي بخط اليد يجب أن يوضع خط تحت أجزائه كلها‪.‬‬
‫•بعد أن يكتب االسم العلمي كام ً‬
‫ال في المرة األولى‪ ،‬يمكن عند ظهوره في‬
‫مهن مرتبطة مع علم الأحياء‬ ‫المرات التالية اختصار اســم الجنس باستخدام الحرف األول منه‪ ،‬أما اسم‬
‫النوع فيكتب كام ً‬
‫ال‪.‬‬
‫عال��م �أحي��اء الحي��اة البري��ة هــو عــامل‬
‫فمث ً‬
‫ال ‪ C.cristata‬يشير إلى ‪.Cardinalis cristata‬‬
‫األحياء الذي يدرس مجاعات املخلوقات‬
‫احلية يف بيئتهــا الربية‪ .‬ويثقــف املجتمع‬ ‫ماذا قر�أت؟ وضح أبرز إسهامات لينيوس في جعل التصنيف أكثر دقة‬
‫حول الطبيعة‪.‬‬ ‫مما كان عليه في السابق‪.‬‬
‫م�ستويات الت�صنيف ‪Taxonomic Categories‬‬
‫كيف ترتَّب الكتب على رفوف المكتبة؟ ترتَّب الكتب بنا ًء على موضوعاتها؛‬
‫�إر�شادات الدرا�سة‬
‫مــن آداب أو علوم أو فنون وغيرهــا‪ ،‬أو بنا ًء على تاريــخ طباعتها‪ .‬وهذا ما‬
‫تدوي��ن املناق�ش��ات‪ :‬فــي أثناء‬
‫يفعله علماء التصنيف؛ فهم ير ِّتبون المخلوقات الحية ويعيدون تقسيمها إلى‬
‫قراءتــك للــدرس اســتخدم أوراق‬
‫المالحظــات الالصقــة لتحديــد‬ ‫مجموعات بنا ًء على خصائص محددة‪ .‬إن فئات التصنيف التي يســتخدمها‬ ‫ٍ‬
‫الفقرات التي ال تســتطيع استيعابها‪.‬‬ ‫العلماء جزء من نظام هرمي متسلســل تقع فيه كل فئة ضمن فئة أخرى‪ ،‬ويتم‬
‫باإلضافــة إلى ذلك حــدد الفقرات‬ ‫ترتيبها من األكثر شمو ً‬
‫ال إلى األكثر تحديدً ا‪.‬‬
‫التي فهمتها واســتوعبتها؛ لتوضحها‬
‫بطريقتك الخاصة‪ ،‬من حيث شرحها‬ ‫الن��وع والجن���س ‪ :Species and genus‬تســمى مجموعة المخلوقات الحية‬
‫وطرح األمثلة فيها وتوضيح أفكارها‪،‬‬
‫ثم مناقشتها مع الطالب اآلخرين في‬ ‫اســما المص َّنف ‪ُ .taxon‬‬
‫والمصنفات تتراوح بين تلك التي لها‬ ‫ً‬ ‫التي اتخذت‬
‫صفك‪.‬‬ ‫خصائص تشــخيصية واسعة‪ ،‬وتلك التي لها خصائص محددة‪ .‬وكلما كانت‬
‫الخصائص واســعة زادت أعداد األنواع التي يضمها المصنف‪ .‬ومن طرائق‬
‫التفكير في هذا األمر أن تتخيل مجموعة من الصناديق أحدها يتســع لآلخر‪.‬‬
‫عرفت اآلن مص َّنفين استخدمهما لينيوس‪ ،‬هما‪ :‬الجنس والنوع‪ .‬و ُيعرف‬
‫َ‬ ‫لقد‬
‫النوع ‪ species‬بأنه مجموعة من المخلوقات الحية المتشــابهة في الشــكل‬
‫∎الشكل ‪ 2-3‬لــكل األنواع يف اجلنس ‪Ursus‬‬
‫حجم كبري‪ ،‬ومججمتها ضخمة‪ ،‬ومنها نوعا الدب‬ ‫والتركيب قــادرة على التزاوج فيما بينها‪ ،‬وإنتاج نســل خصب في الظروف‬
‫األمريكي األسود والدب األسيوي األسود‪ .‬أما‬ ‫ً‬
‫ترابطا‬ ‫الطبيعية‪ .‬أما الجنس ‪ genus‬فيعرف بأنــه مجموعة من األنواع األكثر‬
‫الــدب الكســان فيصنف يف جنــس آخر‪ ،‬هو‬ ‫وتشابها وتشــترك في خصائصها‪ .‬الحظ أوجه التشابه وأوجه االختالف بين‬ ‫ً‬
‫‪. Melursus‬‬ ‫أنواع الدببة الثالثة المبينة في الشكل ‪.2-3‬‬

‫الدب الك�سالن‬ ‫الدب الآ�سيوي الأ�سود‬ ‫الدب الأمريكي الأ�سود‬


‫‪Melursus ursinus‬‬ ‫‪Ursus thibetanus‬‬ ‫‪Ursus americanus‬‬

‫‪41‬‬
‫فاالسم العلمي للدب األمريكي األسود هو (‪ ،)Ursus americanus‬وللدب‬
‫اآلسيوي األسود (‪ ،)Ursus thibetanus‬وكالهما ينتمي إلى الجنس ‪Ursus‬‬
‫نفســه‪ .‬وكل األنواع المنتمية إلى هذا الجنــس لها جماجم ضخمة‪ ،‬وتراكيب‬
‫أسنان متشابهة‪.‬‬
‫أ ّما الدب الكســان (‪ )Melursus ursinus‬فرغم تشابهه مع أفراد الجنس‬
‫حجما‪،‬‬
‫ً‬ ‫‪ Ursus‬إال أنه ُيص ّنف في جنس مختلف‪ ،‬هو ‪Melursus‬؛ ألنه أصغر‬
‫وشكل جمجمته مختلف‪ ،‬وله نابان صغيران مقارنة بأنياب الجنس ‪.Ursus‬‬
‫الف�صيل��ة ‪ :Family‬تنتمي جميع أنواع الدببة الحية والمنقرضة إلى الفصيلة‬
‫‪ family‬نفســها‪ -‬الفصيلة الدبية ‪ .ursidae‬إن الفصيلة هي المصنف التالي‬
‫األعلى بعد الجنس‪ ،‬وتتكون من أجناس متشــابهة متقاربة‪ ،‬وتضم الفصيلة‬
‫ســتة أنواع أخرى‪ ،‬منها‪ :‬الدب البني‪ ،‬والدب القطبــي‪ ،‬والباندا العمالق‪.‬‬
‫جميعا تسير‬
‫ً‬ ‫ويشترك كل أفراد الفصيلة الدبية في خصائص محددة؛ منها أنها‬
‫على باطن القدم‪ ،‬ولديها ذراع أمامية قادرة على الدوران لإلمساك بالفريسة‪.‬‬
‫∎الشكل‪ 2-4‬إن كل فئة من فئات التصنيف تضم‬
‫فئات أخرى‪ ،‬مثلها يف ذلك مثل الصناديق‪ .‬الحظ‬
‫أن الــدب األمريكي والدب اآلســيوي خيتلف‬
‫أحدمها عن اآلخــر يف النوع‪ ،‬لكن تصنيفهام يبقى‬
‫هو نفسـه جلميـع فئـات التصنيـف األخـرى‪.‬‬

‫النوع‬
‫‪Thibetanus‬‬ ‫‪americanus‬‬
‫الدب اآلسيوي األسود‬ ‫الدب األمريكي األسود‬

‫‪Ursus‬‬ ‫دب‬ ‫‪Genus‬‬ ‫اجلنس‬

‫‪Ursidae‬‬ ‫الدّ بية‬ ‫‪Family‬‬ ‫الفصيلة‬

‫‪Carnivora‬‬ ‫آكالت اللحوم‬ ‫‪Order‬‬ ‫الرتبة‬

‫‪Mammalia‬‬ ‫الثدييات‬ ‫‪Class‬‬ ‫الطائفة‬

‫احلبليات ‪Chordata‬‬ ‫‪Phylum‬‬ ‫الشعبة‬

‫‪Animalia‬‬ ‫احليوانية‬ ‫‪Kingdom‬‬ ‫اململكة‬

‫‪Eukarya‬‬ ‫حقيقية النوى‬ ‫‪Domain‬‬ ‫فوق اململكة‬


‫‪42‬‬
‫م�صنفات �أعلى ‪ :Higher taxa‬تضم الرتبة ‪ order‬فصائل متقاربة‪ ،‬بينما تضم الطائفة ‪ class‬رت ًبا‬
‫بعضها ذو عالقة ببعضها اآلخر‪ .‬ويبين الشكل ‪ 2-4‬رتبة آكالت اللحوم وطائفة الثدييات‪ .‬تضم‬
‫ال من‬ ‫الشــعبة ‪ phylum‬أو القســم ‪ division‬طوائف متقاربة‪ ،‬ويستخدم مصطلح (القسم) بد ً‬
‫الشعبة في تصنيف البكتيريا والنباتات‪ .‬ويقسم العلماء المصنفات المعروفة أحيا ًنا إلى تحت‬
‫مجموعات‪ ،‬مثل‪ :‬تحت النوع‪ ،‬وتحت الفصيلة‪ ،‬وتحت الرتبة‪ ،‬وتحت الشعبة‪.‬‬
‫ويسمى المص َّنف المكون من ُشــعب أو أقسام مترابطة مملكة ‪ .kingdom‬فالدببة ُتصنف في‬
‫شعبة الحبليات من المملكة الحيوانية‪ ،‬من فوق مملكة ‪ domain‬الحقيقية النوى‪.‬‬
‫وفوق المملكة أوسع المصنفات‪ ،‬وتضم واحدة أو أكثر من الممالك‪ .‬وستتعرف الخصائص األساسية‬
‫لفوق الممالك الثالث‪ ،‬والممالك الست للمخلوقات الحية من هذا الكتاب في القسم ‪.2-2‬‬
‫يبين الشكل ‪ 2-4‬كيف تنتظم المصنفات في نظام التسلسل الهرمي‪ ،‬كما يبين التصنيف الكامل‬
‫للدب األمريكي وللدب اآلســيوي ابتــدا ًء من فوق المملكة وانتهــا ًء بالنوع‪ .‬الحظ أنه على‬
‫الرغم مــن أن هذين الدبين ُيصنفان باعتبارهما نوعين مختلفيــن‪ ،‬إال أن بقية فئات التصنيف‬
‫لهما متشابهة‪.‬‬

‫‪2-1‬‬
‫ثنائي الت�ش ّعب‬
‫ّ‬ ‫مفتاحا‬
‫ً‬ ‫�ص ّمم‬
‫ٍ‬
‫جمموعــات أصغر بنا ًء عىل اخلاصيــة املميزة التي‬ ‫اخلطــوة ‪ 3‬إىل‬ ‫كيف تصنف األشــياء؟ يضع العلماء المخلوقات الحية‬
‫اخرتهتا‪.‬‬ ‫في مجموعــات اعتما ًدا على خصائصها‪ .‬وتســمى هذه‬
‫‪5.‬استمر يف تقســيم األقالم إىل جمموعات فرعية أصغر فأصغر مع‬ ‫أساسا لتصنيف األدوات بالمفاتيح‬
‫ً‬ ‫المجموعات التي تعد‬
‫االستمرار يف كتابة األسئلة يف مفتاحك التصنيفي إىل أن تصل إىل‬ ‫التشــعب من‬
‫ّ‬ ‫التشــعب‪.‬يتكون المفتاح الثنائي‬
‫ّ‬ ‫الثنائيــة‬
‫صمم خمط ًطا متشــ ّع ًبا (متفر ًعا) تضع‬
‫قلم واحد يف كل جمموعة‪ّ .‬‬ ‫سلســلة من الخيارات التي توصل المستخدم في النهاية‬
‫مميزا للقلم‪.‬‬
‫اسم ً‬‫فيه ً‬ ‫وســتصمم في‬
‫ّ‬ ‫إلــى التحديد الصحيح للمخلوق الحي‪.‬‬
‫صممته يف تصنيــف القلم الذي حيمله‬
‫‪6.‬اســتخدم املخطط الذي ّ‬ ‫التشعب باستخدام مجموعة من‬ ‫ّ‬ ‫مفتاحا ثنائي‬
‫ً‬ ‫هذه التجربة‬
‫معلمك‪.‬‬ ‫األشياء المألوفة لديك‪.‬‬
‫التحليل‪:‬‬
‫‪1.‬ارب��ط املصنف الــذي حصلت عليه مــع املجموعات األخرى‬ ‫خطوات العمل‬
‫التي اســتخدمتها لتصنيف القلم‪ .‬أي املصنفات يمثل اململكة‪،‬‬ ‫‪1.‬امأل بطاقة السالمة يف دليل التجارب العملية‪.‬‬
‫الشعبة‪ ،....،‬إلخ؟‬ ‫‪2.‬ضع قلمك مع األقالم األخرى للطالب يف جمموعتك‪.‬‬
‫قادرا عىل تصنيف القلم الذي حيمله معلمك‬ ‫ً‬
‫ســؤال يف املفتاح الثنائي التشــعب اخلاص بك حول ما‬ ‫‪3.‬اكتب‬
‫‪2.‬و�ضح‪ .‬كيف ستكون ً‬
‫يف اخلطوة ‪6‬؟‬ ‫قســم األقالم إىل‬
‫إذا كان للقلــم خاصية (صفة) ختتارها أنت‪ّ .‬‬
‫‪3.‬احك��م‪ .‬كيف يمكن التعديل عىل نظامــك التصنيفي (مفتاحك‬ ‫جمموعتني بنا ًء عىل اخلاصية املميزة التي اخرتهتا‪.‬‬
‫الثنائي التشعب) ليصبح أكثر فاعلية؟‬ ‫الثنائي‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫سؤال آخر يمثل خاصية أخرى خمتلفة يف مفتاحك‬ ‫‪4.‬اكتب‬
‫قســم املجموعات الفرعية التي حصلت عليها من‬‫التش ّعب‪ ،‬ثم ّ‬

‫‪43‬‬

You might also like