Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 10

‫المقدمة‬

‫تعتمد الدراسات البيئية عمى تحميل جميع عناصر البيئة الطبيعية والبشرية لمنطقة ما‬
‫لمعرفة مدى ارتباطيا وتداخميا مما يمنح المنطقة طابعاً خاصاً قد يميزىا عن غيرىا من‬
‫المناطق‪ .‬ولتحديد أىم العناصر المؤثرة في منطقة الدراسة يتطمب تحميل عناصر البيئة لمعرفة‬
‫مدى تأثيرىا في بعضيا البعض‪ .‬وتحتاج مراحل تنمية منطقة ما إلى التوغل في تركيبيا‬
‫الداخمي‪ ,‬ومعرفة أي من العناصر الطبيعية والبشرية أكثر تأثي اًر حتى يتسنى تطبيق خطط التنمية‬
‫عمييا‪.‬‬
‫يعرف التقييم البيئي بأنو عممية تقييم عناصر البيئة الطبيعية والبشرية والمشروعات‬
‫التنموية المقترحة أو القائمة وتقويم آثارىا عمى البيئة ‪ ,‬واليدف من ىذه العممية ىو إعطاء‬
‫متخذي القرار رؤية صحيحة عن إمكانيات التنمية فى منطقة ما واتخاذ الق اررات المناسبة تجنباً‬
‫لحدوث كوارث بيئية‪ .‬ومن ىنا يجب لتقييم البيئة األخذ بعين االعتبار العوامل التالية ‪ ,‬بما فييا‬
‫االرتباط بينيا ‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬عناصر البيئة الطبيعية‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬عناصر البيئة البشرية‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬المشروعات الحالية وآثارىا البيئية‪.‬‬
‫ومن ثم يمكن إعداد تحميل منظم لمقومات البيئة واآلثار السمبية لممشروعات التنموية‬
‫وتشجيع المؤشرات اإليجابية‪ ,‬ومن ىنا أصبح تقويم البيئة عنص اًر من عناصر عممية التخطيط‬
‫في مجمميا‪ ,‬وينبغي النظر إليو عمى ىذا األساس بدالً من اعتباره مجرد عائق إضافي يجب‬
‫التغمب عميو‪.‬‬
‫ونظ اًر لما شيدتو منطقة الدراسة من تغيرات بيئية وانشاء مشروعات تنموية أصبحت فى‬
‫تحميل عناصر بيئتيا لتفسير مدى التوافق بين موقع المنطقة‬ ‫حاجة ماسة وضرورية إلى‬
‫وظروف المناخ والبيئة ‪ ,‬والترابط والتفاعل بين الحضر والريف ‪ ,‬والتمازج بين موارد المنطقة‬
‫وتوزيع السكان ومن ىنا تأتى أىمية ىذه الدراسة من أجل إنجاح خطط التنمية المستقبمية‬
‫لممنطقة‪.‬‬

‫‌أ‬
‫أوال‪:‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬
‫تميز المنطقة بتباين في التكوينات الجيولوجية جعميا غنية بموارد طبيعية يمكن‬ ‫ٔ‪ّ .‬‬
‫اسغالليا واالستفادة منيا ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬القيمة العممية لمموضوع خاصة في مجال البيئة والتنمية المستدامة في ظل كم‬
‫مناسب من المعمومات والبيانات‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬تعد منطقة الدراسة مكان إقامة الباحث ‪ ,‬مما يؤىمو لمكتابة عنيا بأكثر شمولية‬
‫وواقعية ‪ ,‬والوقوف عمى الكثير من الحقائق التي قد ال تتسنى لغيره من خارج منطقة‬
‫الدراسة الحصول عمييا‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬استكمال الطالب دراسة ما بدأه في رسالة الماجستير عن مدينة ترىونة حيث تناول‬
‫النمو الحضري لمدينة ترىونة وانعكاساتو عمى البيئة المحمية ‪.‬‬
‫٘‪ .‬معاناة المنطقة من نقص موارد المياه ‪ ,‬وتعرض االجزاء الجنوبية منيا لمتصحر‬
‫وانجراف التربة وكذلك تذبذب كميات ومواعيد سقوط االمطار وأثر كل ذلك عمى بيئة‬
‫المنطقة وما يخمفو من آثار عمى التنمية المستدامة بالمنطقة ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬تقييم خصائص البيئة الطبيعية والبشرية لمنطقة الدراسة ‪ ,‬وابراز أثرىا عمى أنماط‬
‫استخدام األرض و التنمية المستدامة ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬دراسة أثر المظاىر الطبيعية عمى توزيع استخدامات األراضي لمقارنتيا بمخططات‬
‫التطوير‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬إعداد قاعدة بيانات عن منطقة الدراسة‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬إظيار الوضع القائم لمخطط المنطقة إلمكانية إيجاد حمول لممشاكل بو إن وجدت ‪,‬‬
‫وتحديد االتجاىات العشوائية لمنمو وامكانية تقويميا ‪.‬‬
‫٘‪ .‬وضع رؤية مستقبمية لمتنمية المستدامة فى المنطقة موضوع الدراسة‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬أهمية الدراسة ‪:‬‬


‫ٔ‪ .‬تعد ىذه الدراسة األولى من نوعيا عمى صعيد خاص بمنطقة الدراسة ‪.‬‬
‫ميماً‬
‫ٕ‪ .‬توفر ىذه الدراسة قد اًر من المعمومات واإلحصاءات والبيانات مما سيجعميا مرجعاً ّ‬
‫لمباحثين والدارسين في ىذا المجال ‪ ,‬السيما في منطقة الدراسة ىذا من جانب ‪ ,‬وأنيا‬
‫تفتح ليم باب الخوض في جوانب أخرى لم تتناوليا ىي من جانب آخر ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬لمنتائج والتوصيات التي خرجت بيا الدراسة دور ميم في تحديد فاعمية استخدامات‬
‫األرض وأىميتيا في وضع خطط لمتنمية في المستقبل ‪.‬‬

‫‌ب‬
‫ٗ‪ .‬تعكس ىذه الدراسة بعض ما تعانيو المنطقة من مشاكل خدمية وبيئية ‪.‬‬
‫٘‪ .‬تمكين السمطات المحمية من معرفة األثر البيئي والمخاطر البيئية لممشاريع قبل إقامتيا‬
‫وبالتالي إلزام أصحاب المشروعات المقامة باتخاذ اإلجراءات المناسبة لمنع حدوث أي‬
‫أضرار تنتج عن المشروعات بعد تشغيميا‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬تبرز الدراسة سبل حماية البيئة والموارد الطبيعية والحفاظ عمييا بما في ذلك الجوانب‬
‫المرتبطة بصحة اإلنسان من اآلثار الناجمة عن عممية التنمية‪ ,‬وضمان تنمية مستدامة‬
‫تمبي احتياجات ومتطمبات الحاضر دون االنتقاص من قدرات األجيال القادمة عمى تمبية‬
‫حاجاتيا ‪.‬‬
‫‪ .ٚ‬ليا دور في تقدير اآلثار البيئية ضمن مرحمة التخطيط االستراتيجي ‪ ,‬كما تسيم أيضاً‬
‫في تحديد العمميات والمواقع وخطط العمل البديمة وتقديرىا وتقييميا في مرحمة مبكرة‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬حدود منطقة الدراسة‪:‬‬
‫الحدود المكانية ‪ :‬أعطى موقع وموضع منطقة الدراسة ميزات في شمال غرب ليبيا من ناحية‬
‫ربط المناطق المجاورة خاصة عاصمة البالد طرابمس ببعض المدن األخرى ‪ ,‬إضافة إلى نسبة‬
‫السكان البالغة ٕ‪ %ٕ.‬من مجمل سكان ليبيا ‪ ,‬كذلك تتميز بوجود حقول الزيتون التي تحيط‬
‫بمدينة ترىونة وبعض المراكز الريفية بالمنطقة ‪ ,‬إضافة إلى اتساع رقعة مساحتيا والتي تقدر‬
‫بنحو ٕٓ‪ ٖٛ‬كمٕ بنسبة تقدر بنحو ٕ٘ٔ‪ %ٓ1‬من مساحة ليبيا البالغة ٓٓ٘٘‪ ٔٚٚ‬كمٕ ‪.‬‬
‫اعتمدت الدراسة عمى التقسيم اإلداري لمنطقة الدراسة والذي يعتبر ترىونة بمدية مقسمة‬
‫إلى خمس فروع بمدية ىي ( الفرع البمدي ترىونة المدينة – الداوون – سوق الجمعة ‪ -‬سوق‬
‫األحد – سيدي الصيد ) ‪ ,‬حسب التقسيم اإلداري لتعداد سنة ٗ‪ٜٔٛ‬م ‪ ,‬وتنقسم منطقة الدراسة‬
‫إلى ٕٔ محمة عمرانية حسب التعداد العام لمسكان لسنة ‪ٕٓٓٙ‬م ‪ ,‬كل ذلك كان لو دور في‬
‫إعطاء منطقة الدراسة أىمية خاصة شكل (ٔ)‪.‬‬

‫‌ج‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد الباحث من خريطة بمديات ليبيا بمقياس رسم ٔ ‪ ٔٓٓٓٓٓٓ:‬ومخطط المدينة ‪ ,‬بتصرف ‪.‬‬

‫شكل (‪ )1‬موقع منطقة الدراسة ‪.‬‬

‫أ ‪ .‬الموقع الجغرافي‪ :‬تقع منطقة الدراسة في القسم الشمالي الغربي لميبيا عمى بعد حوالي ٓٗ‬
‫كم جنوب ساحل البحر المتوسط ‪ ,‬وحوالي ٓ‪ ٜ‬كم جنوب شرق مدينة طرابمس وحوالي ٓ‪ ٚ‬كم‬
‫وتقدر مساحتيا بحوالي ٕٓ‪ ٖٛ‬كمٕ ‪ ,‬ويبمغ طوليا حوالي ٓ‪ ٚ‬كم في‬
‫غرب مدينة الخمس ‪ّ ,‬‬
‫حين يبمغ عرضيا ما يزيد عن ٓ‪ ٙ‬كم ‪.‬‬
‫ب‪ .‬الموقع الفمكي‪ :‬تقع منطقة تر ىونة بين اإلحداثيات اآلتية ‪:‬‬

‫جـ ‪ .‬الموضع‪ :‬ميزت تضاريس المنطقة موضعيا بنوع من التباين حيث تنقسم إلى جزئين ‪,‬‬
‫الجزء الشمالي الذي يمتاز بوعورة السطح متمثالً في المرتفعات واألودية ‪ ,‬أما الجزء الجنوبي‬
‫اليضبي فقد تباين ىو اآلخر في مظيره ما بين المروج الزراعية التي تتخمميا بعض التالل‪,‬‬
‫وجاورتيا من الشمال منطقتي مسالتة والقره بولمي وقصر بن َّ‬
‫غشير ‪ ,‬وجنوباً منطقة بني وليد‬
‫‪ ,‬وشرقاً منطقة زليطن وغرباً منطقة غريان‪.‬‬

‫‌د‬
‫الحدود الزمنية‪ :‬تقوم ىذه الدراسة عمى ما يتوفر من بيانات ومعمومات خالل فترة زمنية متفاوتة‬
‫يقع معظميا خالل الفترة من ٓ‪ ٜٔٛ‬إلى ‪ ٕٓٓٙ‬فيما يتعمق بالظروف الطبيعية والبشرية ‪,‬‬
‫باإلضافة إلى التوقعات المستقبمية لحوالي عشر سنوات قادمة حتى عام ٕٕ٘ٓ‪.‬‬
‫الحدود الموضوعية‪ :‬سيتم تناول عناصر البيئة الطبيعية والبشرية لمنطقة الدراسة وأثر ذلك في‬
‫التنمية المستدامة‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬مشكمة الدراسة‬


‫يمكن تحديد مشكمة الدراسة في ما تعانيو المنطقة من آثار بيئية ناتجة عن العالقة غير المنتظمة‬
‫بين عناصر البيئة الطبيعية والبشرية وبين المشروعات القائمة بيا وما لذلك من أثر عمى التنمية‬
‫المستدامة بالمنطقة ويمكن صياغتيا في التساؤالت التالية‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬ما ىي أىم العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في منطقة الدراسة ؟ وأييا أكثر تأثي اًر في التنمية‬
‫المستدامة ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬ما ىي اآلثار البيئية الناتجة عن التنمية ( الحضرية والريفية ) بالمنطقة ؟ والى أي مدى نجحت‬
‫برامج التنمية في تجاوزىا ‪ ,‬أو التقميل من تأثيرىا ؟‬
‫ٖ‪ .‬ىل كان التوسع الحضري والريفي ضمن إطار تخطيطي منظم أم أنو كان عشوائياً ؟‬
‫‪ .4‬ىل يتوافق توسع استخدامات األرض السكنية مع الزيادة السكانية ؟‬

‫سادساً‪ :‬فرضيات الدراسة‪:‬‬


‫ٔ‪ .‬أثرت مظاىر البيئة الطبيعية أكثر من مظاىر البيئة البشرية في تنمية منطقة الدراسة ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬تعد المخالفات وتجاوزات القانون في توزيع استخدامات األراضي من أىم معوقات التنمية في‬
‫منطقة الدراسة ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬ال يواكب نمو استخدامات األراضي الزيادة السكانية في منطقة الدراسة ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬أثرت عناصر البيئة عمى االنشطة البشرية أكثر مما تأثرت بيا ‪.‬‬

‫‌ه‬
‫سابعاً‪ :‬مناهج وأساليب وادوات تحميل الدراسة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المناهج ‪:‬‬
‫‪ .1‬المنهج الموضوعي ‪:‬‬
‫ويعتمد عميو في دراسة المظاىر الطبيعية والبشرية المؤثرة في بيئة المنطقة ‪ ,‬باإلضافة‬
‫إلى توضيح استخدامات األراضي بالمنطقة ‪.‬‬
‫‪ . 2‬المنهج الوصفي التحميمي ‪:‬‬
‫ويعتَمد عميو الباحث في وصف طبيعة المنطقة والمظاىر الطبيعية والبشرية كالمناخ‬ ‫ُ‬
‫استخِد َم التحميل لمتوصل لنتائج البيانات والخرائط المتعمقة بمنطقة‬
‫ُ‬ ‫والتضاريس والسكان وغيرىا‬
‫الدراسة ‪ ,‬وتفسير النتائج المتحصل عمييا من تحميل البيانات والخرائط‪ , ,‬باإلضافة إلى إيجاد‬
‫العالقات بين عناصر البيئة وتأثير أحدىا عمى اآلخر‪.‬‬
‫‪ - 3‬المنهج البيئي‪:‬‬
‫إعتمدت الدراسة عمى ىذا المنيج في تحميل مكونات البيئة بمنطقة الدراسة وعالقتيا‬
‫بالنشاط البشري في المنطقة ‪.‬‬

‫ب‪ .‬أساليب الدراسة ‪:‬‬


‫‪ - 1‬األسموب االحصائي‪:‬‬
‫تم استخدام ىذا األسموب في المعالجة اإلحصائية لمبيانات التي تم تجميعيا ‪ ,‬وعرض‬
‫الظواىر الجغرافية المختمفة بأسموب احصائي ‪ ,‬حيث تم استخدام األساليب االحصائية التي‬
‫تتماشى مع الظاىرة موضوع الدراسة ‪ ,‬والتي تتمثل في النزعة المركزية ( المتوسطات الحسابية –‬
‫االنحراف المعياري – معامل الرتباط بيرسون – معدالت خط االتجاه العام – خط اإلنحدار‬
‫المتعدد ) ‪ ,‬وسيتم االستعانة في التحميل اإلحصائي باستخدام برنامج ‪. SPSS‬‬
‫‪ - 2‬االسموب الكارتوجرافي ‪:‬‬
‫إعتُ ِم َد عمى ىذا األسموب في تمثيل البيانات واالحصاءات بخرائط ورسوم بيانية تساعد عمى فيم‬
‫خصائص المنطقة ‪ ,‬وايضاً تم مقارنة بعض الخرائط القديمة والحديثة والمرئيات الفضائية‬
‫لمنطقة الدراسة إلظيار تطور استخدامات األراضي ومعدل النمو الحضري والريفي لممنطقة ‪.‬‬

‫‌و‬
‫‪ - 3‬الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫قام الباحث بالتحقق من بيانات الخرائط والنتائج والتحميالت الناتجة عن استخدام برامج‬
‫نظم المعمومات الجغرافية واكتشاف مدى صحتيا وكذلك قام الباحث بتوقيع بيانات غير متاحة‬
‫من المرئيات الفضائية باستخدام جياز تحديد المواقع العالمي ‪ G.P.S‬وكذلك دراسة وفحص‬
‫أماكن األخطار التي تيدد المنطقة ميدانياً لمتأكد من ذلك والتقاط الصور الفوتوغرافية ‪.‬‬

‫جـ‪ .‬أدوات التحميل ‪:‬‬


‫اعتمدت الدراسة عمى استخدام مجموعة من برامج نظم المعمومات الجغرافية واإلحصائية مثل ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬برنامج ‪ Arc GIS v.10‬الذي تم من خاللو رسم ومعالجة وتحميل معظم الخرائط والمرئيات‬
‫الفضائية الخاصة بالدراسة ‪ ,‬واستخدام أدوات التحميل ‪ Analysis Tools‬مثل التحميل المكاني‬
‫‪ Spatial Analysis‬و التحميل الطبقي ‪ Overtay Analysis‬واخراج الخرائط ‪Relational‬‬
‫‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬برنامج ‪ SPSS.17‬واعتمد عميو في التحميالت االحصائية ‪ Statistical Analysis‬واعداد‬
‫قواعد البيانات العالقية ‪.Relational Database‬‬
‫ٖ‪ .‬برنامج ‪ ENVI.5‬لمعالجة المرئيات الفضائية من خالل عمميات التصحيح اليندسي‬
‫‪ Radiomatric Restoration‬وضبط‬ ‫‪ Geometric Restoret‬والتصحيح الرديومتري‬
‫الطاقة الكيرومغناطيسية ‪ ,‬وايضاً من خالل عمميات ‪ Filtterin‬و ‪ Contrast‬و ‪.Stretsh‬‬

‫ثامناً‪ :‬الدراسات السابقة ‪:‬‬


‫ٔ‪ .‬دراسة محمد احمد الخطيب سنة ٗ‪ , ٜٜٔ‬بعنوان "االتزان البيئي كمنظور شامل لمتنمية‬
‫المتواصمة لممنخفضات الصحراوية ‪ ,‬مع التطبيق عمى واحة سيوه" وتطرق في رسالة الماجستير‬
‫ىذه ألىم النظريات التي تربط بين التنمية والبيئة ‪ ,‬واشار إلى بعض اساليب التخطيط البيئي‬
‫لتوزيع استعماالت األراضي الختيار المواقع المالئمة لممشاريع التنموية واىم االثار البيئية‬
‫الناتجة عن المشروعات البيئية‬
‫ٕ‪ .‬دراسة احمد محمد جاللة سنة ‪ , ٜٜٔٙ‬بعنوان "قضايا التنمية والمداومة والتنمية االقتصادية "‬
‫تؤكد ىذه الدراسة عمى ان التنمية المستدامة يجب ان تأخذ في الحسبان عامل الزمن ومدى‬
‫التغيرات في حجم الموارد وجودتيا ‪ ,‬ويتم تقييم خطط التنمية عمى الجدوى االقتصادية إضافة‬
‫إلى المحافظة عمى الموارد والبيئة ‪.‬‬

‫‌ز‬
‫‪ Jonathan M‬سنة ٕٓٓٓ ‪ ,‬بعنوان " ‪Harris Basic Principles of‬‬ ‫ٖ‪ .‬دراسة‬
‫‪ "Sustainable Development‬أشارت ىذه الدراسة إلى المبادئ االساسية لمتنمية المستدامة‪,‬‬
‫متناولة مفيوميا وتطورىا ومناىجيا ‪ ,‬إضافة إلى الجانب االقتصادي كأحد روافد التنمية‬
‫المستدامة المراعية لمجوانب البيئية ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬دراسة عوض يوسف الحداد سنة ٕٕٓٓ ‪ ,‬بعنوان "تطور دراسات التنمية المستديمة" وضحت‬
‫ىذه الدراسة مفيوم التنمية المستدامة ‪ ,‬وكيف تطور مفيوم التنمية في مراحمو المختمفة‪.‬‬
‫٘‪ .‬تقرير ‪ Ministry of the Environment Sweden's‬سنة ٕٕٓٓ ‪ ,‬بعنوان " ‪National‬‬
‫‪ "Strategy for Sustainable Development‬تناول ىذا التقرير أست ارتيجيات التنمية‬
‫المستدامة في دولة السويد ‪ ,‬إضافة إلى المؤشرات البيئية لمتنمية المستدامة وانعكاساتيا عمى‬
‫الصحة العامة واكد عمى ضرورة تشديد مراقبة المشاريع التنموية دورياً لضمان جودة آدائيا ‪,‬‬
‫كما اكد عمى حرص الو ازرة عمى حماية البيئة والتركيز عمى الجوانب البشرية ‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬دراسة دعاء محمود الشريف سنة ٖٕٓٓ ‪ ,‬بعنوان "االدارة المستدامة لمبيئة العمرانية في الدول‬
‫النامية ‪ ,‬إطار عمل مؤسسي مع ذكر خاص لممدن المصرية" تناولت فييا تطور المفاىيم العامة‬
‫لمتنمية المستدامة وامكانية تطبيقيا في الدول النامية ‪ ,‬إضافة إلى عمل منظومة االدارة البيئية‬
‫لعمرانية ومحدداتيا في بعض الدول النامية وومقارنتيا بالتجربة المصرية ‪.‬‬
‫الزممي سنة ٕ٘ٓٓ ‪ ,‬بعنوان "جوانب من التنمية المستدامة لمموارد" رّكز فييا‬
‫‪ .ٚ‬دراسة أحمد السيد ا‬
‫عمى عالقة التنمية المستدامة بالبيئة ‪ ,‬واالبعاد االقتصادية واالجتماعية والبيئية لمتنمية‬
‫المستدامة في الدول النامية وما تخمفو من آثار بيئية ناتجة عن محاولة مواكبة الدول الصناعية‬
‫االمر الذي نتج عنو العديد من صور الثموث خالل العقد االخير من القرن العشرين ‪ ,‬ومن اىم‬
‫نتائج الدراسة ان معدالت استيالك الموارد تفوق بكثير عمميات تجديدىا وتعويضيا في كل من‬
‫الدول النامية والمتقدمة ‪.‬‬
‫‪ .ٛ‬دراسة حسن امين الفتوى سنة ٕ٘ٓٓ ‪ ,‬بعنوان "تخطيط النظم البيئية لتحقيق التنمية المستدامة "‬
‫وتناول فييا امكانية استخدام التقنيات من خالل توظيفيا في المحافظة عمى الموارد البيئية‬
‫لموصول لتنمية مستدامة تتوافق مع النظم البيئية القائمة ‪.‬‬
‫‪ .ٜ‬دراسة عبدالعاطي أحمد الحداد سنة ‪ , ٕٓٓٚ‬بعنوان "تأثير بعض مموثات مياه الصرف الصحي‬
‫والصناعي عمى تموث المياه الجوفية بالخزان األول (الضحل) بمدينة ترىونة وضواحييا" تناولت‬
‫ىذه الدراسة مشكمة تموث المياه الجوفية بمنطقة الدراسة ببعض المموثات التي تحتوييا مياه‬
‫الصرف الصحي والصناعي ‪ ,‬وقد تم جمع عينات من المياه لغرض إجراء التحاليل المعممية ‪,‬‬
‫وتبين ان معظم العينات التي تم جمعيا تحتوي عمى تراكيز نترات أعمى من النسب المسموح بيا‬
‫عالمياً في مياه الشرب حسب المواصفات المحمية والعالمية ‪.‬‬

‫‌ح‬
‫دراسة أسماء فرحات سنة ٕٓٔٓ ‪ ,‬بعنوان "التنمية االقتصادية المستدامة في منطقة‬ ‫ٓٔ‪.‬‬
‫شرق ليبيا" سمطت ىذه الدراسة الضوء عمى العممية التنموية في ليبيا عامة وشمال شرقيا خاصة‬
‫‪ ,‬وسعت إلبراز الجوانب السمبية وامكانية تطبيق اسموب التنمية المستدامة فييا لمحفاظ عمى‬
‫البيئة من التدىور ‪ ,‬واكدت عمى ضرورة توظيف التقنيات الحديثة والمتطورة لتبني سياسات‬
‫وخطط جديدة تتوافق مع المعطيات الراىنة ‪.‬‬
‫‪ .11‬دراسة ‪ Ibrahim, A‬سنة ٕٓٔٓ ‪ ,‬بعنوان " ‪Modelling the Relationship between‬‬
‫‪Climate and‬‬ ‫‪Vegetation in the Tarhuna Region, Libya, Using Spatial‬‬
‫‪ "Modelling Techniques , Unpublished‬تناولت ىذه الدراسة العالقة بين المناخ‬
‫والغطاء النباتي في منطقة ترىونة ‪ ,‬وقد حصرت ظروف البيئة الطبيعية التي كان ليا دور في‬
‫توزيع الغطاء النباتي والتي كان من اىميا عناصر المناخ ‪ ,‬وتم تحديد اماكن تدىور الغطاء‬
‫النباتي بالمنطقة من خالل خريطة دليل الخضرة لمنطقة ترىونة ‪ ,‬وركزت ىذه الدراسة عمى أحد‬
‫أىم عناصر البيئة الحيوية واآلثار البيئية التي تؤثر عمييا ‪.‬‬
‫تاسعاً‪ :‬الصعوبات التي واجهت الدراسة ‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬التغيرات االدارية وعدم الثبات اإلداري لحدود منطقة الدراسة في تبعيتيا بداية بمحافظة الخمس‬
‫أحد أقاليم طرابمس الفرعية ‪ ,‬ثم صارت بمدية منفصمة ثم تابعة لمنطقة النقازة وانفصمت ثانية‬
‫لتصبح مقر لشعبية ترىونة ومسالتة ‪ ,‬ثم ط أر تعديل بضميا لشعبية المرقب بالخمس ‪ ,‬وفي‬
‫سنة ٖٕٔٓ اصبحت بمدية مستقمة إدارياً ‪ ,‬كل ىذه التغيرات االدارية تبعيا تباين في‬
‫االحصاءات والبيانات خاصة في الجوانب البشرية من الدراسة‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬صعوبة في الحصول عمى مرئيات فضائية حديثة ‪ ,‬حيث لم تتوفر لمدراسة مرئية فضائية تغطي‬
‫منطقة الدراسة كاممة لسنة ٕ٘ٓٓ ويظير ذلك جمياً في شكل (٘٘)‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬حالت الصعوبات االمنية باالضافة إلى عدم الثقة في اجابات المستجوبين بسبب التباينات‬
‫الفكرية التي خمفتيا أحداث ثورة ‪ ٔٚ‬فبراير سنة ٕٔٔٓ ‪ ,‬دون إنشاء استبيان وتوزيعو بمنطقة‬
‫الدراسة واقتصرت الدراسة الميدانية عمى جمع البيانات المكانية واالعتماد عمى االحصاءات‬
‫الرسمية باالضافة إلى االستعانة ببعض المختصين في القطاعات الخاضعة لمدراسة الميدانية ‪.‬‬

‫عاش ارً‪ :‬محتويات الدراسة ‪:‬‬


‫بدأت ىذه الدراسة بمقدمة إشتممت عمى التعريف بعناصر البيئة وعالقتيا بالتنمية‬
‫المستدامة في منطقة الدراسة ‪ ,‬واحتوت عمى مجموعة من العناصر تبدأ بأسباب اختيار‬
‫الموضوع ‪ ,‬ثم أىداف الدراسة وأىميتيا وكذلك الحدود المكانية والزمانية والموضوعية لمنطقة‬

‫‌ط‬
‫الدراسة ومشكمة الدراسة وفرضياتيا والمناىج واالساليب المستخدمة وادوات التحميل والصعوبات‬
‫التي واجيت الدراسة وأخي اًر محتويات الدراسة ‪ ,‬ويأتي الفصل االول مشتمالً عمى مظاىر البيئة‬
‫الطبيعية والمتمثمة في جيولوجية منطقة الدراسة ومظاىر السطح بيا إضافة إلى مناخ المنطقة‬
‫وتربتيا وكذلك موارد المياه واختُتِ َم الفصل بعناصر البيئة الحيوية متمثمة في البيئة النباتية‬
‫والحياة البرية بالمنطقة ‪ ,‬ويأتي الفصل الثاني بعنوان مظاىر البيئة البشرية مبتدئاً بدراسة‬
‫السكان ونموىم والزيادة السكانية الطبيعية متمثمة في المواليد والوفيات وغير الطبيعية متمثمة في‬
‫اليجرة ‪ ,‬وكذلك تركيب السكان وتوزيعيم عمى رقعة المنطقة إضافة إلى التوقعات المستقبمية‬
‫لتغير السكان ‪ ,‬واشتمل الفصل كذلك عمى دراسة العمران بالمنطقة الحضري منو والريفي ‪,‬‬
‫واتى الفصل الثالث معنوناً بإستخدامات األراضي بمنطقة الدراسة ليشتمل عمى توزيع تمك‬
‫حضرية وريفية ‪ ,‬وتناول الفصل الرابع‬ ‫االستخدامات بالمنطقة وتصنيفيا إلى استخدامات‬
‫واالخير تحميل خريطة التنمية القائمة وتحميل لخريطة اشكال السطح واستخدام األرض ومحاولة‬
‫ربط كل منيما وتأثير احدىما عمى اآلخر ‪ ,‬وكذلك اآلثار البيئية لألنشطة التنموية بالمنطقة‬

‫عمى البيئة واخي اًر اقتراح خريطة لمتنمية المستدامة بمنطقة الدراسة وأختُتِ َم ْ‬
‫ت الدراسة بمجموعة‬
‫من النتائج التي توصمت الييا والتي ترتب عمييا وضع مجموعة من التوصيات والمقترحات‬
‫والتي تأمل الدراسة من خالليا تحقيق الفائدة العممية المرجوة باالضافة إلى ما قد تفتحو من‬
‫آفاق جديدة نحو دراسات بيئية تخدم التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‌ي‬

You might also like