لمحة تاريخية عن حياة العالمة عبد الحميد بن باديس
بمناسبة يوم العلم 16 ،افريل تخليدا لذكرى وفاة العالمة عبد
الحميد بن باديس ،الرجل الصنديد من بين الذين قادوا وطنا من حديد ،فاللهم حفظ بالدنا ،و ارحم إمامنا ،و اسكنه فسيح الجنان، اللهم أمين ،اإلسالم ديننا ،و العربية لغتنا،و الجزائر وطننا من منا لم يسمع هذا الشعار،الذي يتداوله على االلسنة صغارنا وكبارنا جيل بعد جيل ومن منا اليعرف قائل هذا الشعار ،اعلم انكم عرفتموه إنه العالمة الشيخ عبد الحميد بن باديس فهيا بنا نتصفح معا صفحات كتابه .هو الشيخ واالمام عبد الحميد بن محمد بن المصطفى بن المكي بن محمد كحول الحاج علي النوري بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن بركات بن عبد الرحمن بن باديس الصنهاجي ينحدر من اسرة متدينة ذات مكانة مرموقة من مدينة العلم والعلماء مسقط راسه قسنطينة في الشرق الجزائري ويمتد نسبه الى الدولة الفاطمية .كان متأثرا بشخصية والده الذي رباه أحسن تربية وحفظ القرآن الكريم في 13من عمره ،وتلقى تعليمه االول في علوم الدين واللغة في مسقط راسه قسنطينة عام 1903م ،والتحق بجامع الزيتونة في تونس عام 1910م ثم عاد الى قسنطينة .ادى فريضة الحج عام 1913م اين تعرف على الشيخ البشير اإلبراهيميُ ،ع رضت عليه اإلقامة بالمدينة لكنه رفض ألنه كان يرى أن بالده بحاجة ماسة له من أجل خدمة الدين واللغة العربية ،فتوجه الى العمل التربوي للصغار والكبار .وفي عام1924م اصدر جريدة الُم ْنَت ِقد مع مجموعة من االصالحيين والتي كان شعارها الحق فوق كل احد والوطن قبل كل شيء ،وبعد ان صودرت هذه الجريدة من طرف االستعمار الفرنسي ،أصدر جريدة الشهاب ،وُم نع من إلقاء الُخ طب ومن أجل إحياء الشعب الجزائري والنهضة به وإصالح مجتمعه وزرع القيم واألخالق اإلسالمية الرفيعة فيه ليتبوأ مكانة مرموقة بين األمم من أجل كل هذا أسس العالمة عبد الحميد بن باديس رفقة مجموعة من العلماء الجزائريين عام 1931م جمعية العلماء المسلمين والتي ُعِّي ن كرئيس لها ، كان العالمة عبد الحميد بن باديس قائدا فًذ ا عبقريا راجح العقل وحكيما ورفص مساعي فرنسا لإلدماج واعلن شعاره والى العروبة ينتسب شعب الجزائري مسلم او قال مات فقد كذب من قال حاد عن اصله راما المحال من الطلب أو رام ادماجا له وبعد صراع طويل مت المرض توفي العالمة عبد الحميد بن باديس في16افريل 1940م بمسقط راسه قسنطينة حيث ُدفن .ولعلمكم أن الجزائر ال تحتفل بوفاة عظمائها وإنما توجه رسالة من كل 16افريل من كل سنة الى فرنسا بان الجزائر التزال تنجب العلماء لرفع رايتها.