Professional Documents
Culture Documents
بحث حول النظرية الكنيزية
بحث حول النظرية الكنيزية
لقدهاجمجونمايناردكينزفكرةالسوقالذييعملذاتيا.وفينظرالكالسيكيينهناك
حلولللمشكالتاالقتصاديةفتنخفضالبطالةمعانخفاضاألجورولكنهاتستمرعلىما
عليهاإذاكانتمستوياتاألجورغيرمرنة،وذلكعادةيحدثضغوطاالتحاداتالعمالية.
فحرفياحسبهذاالرأييقيمالعمالأنفسهمخارجوظيفتهم.وجاءكينزيقول:إن
مستوىالنشاطاالقتصادي،وبالتاليالعمليحددحسبالحجمالكليللطلب-الطلب
اإلجمالي-فياالقتصاد:إذاانخفضتاألجورتقلقوةالشراءفياالقتصاد،وبالتاليالطلب
اإلجمالي.وإذاقلالمالفييدالناسقلإنتاجالسلعوالبضائع،وحينئذتتحركالسوقالحرة
لولبيانحوالركودواليمكنهاالنهوضبنفسها.وذلكماحدثفيالثالثينياتعلىحدقول
كينز،وعلىخالفماسبقهامنالدوراتالتجاريةلمينتِهالركودالكبيرإلىاالرتفاع
"الطبيعي"فيالثرواتاالقتصادية.ويرىكينزأنالحكوماتيمكنأنتديراقتصاداتهامن
خاللالطلباإلجمالي،فيالصرفالحكوميعبارةعنإدخالمجاالتجديدةمنالطلب
فياالقتصاد،فمثالبناءالمدارسيخلقفرصعملللبناءينويوجدالطلبعلىمواد
البناء،ممايكونلهاألثرفياالقتصادفهؤالءالبناءونسيكونلهمالقدرةأكثرعلى
الشراء.وذلكمايطلقعليهكينز"األثرالمضاعف".أماالضرائبفهيتعتبر"ارتدادا"في
االقتصاد؛ألنهاتقللمنالطلباإلجماليوتخمدالنشاطاالقتصادي..وفيأوقاتالبطالة
اقترحكينزأنالحكومةعليهاأن"تنعش"االقتصادمنخالللزيادةالمصروفاتالعامةأو
خفضالضرائب؛فذلكيحلمشكلةالبطالة،ولكنليس"باليدالرأسماليةالخفية"،بلبتدخل
الحكومةمنخاللالعجزفيالميزانية؛أيأنالحكومةتنفقأكثرممالديهامنموارد.
وتمكنطريقةكينزفيإدارةالطلبالحكومةمنالتحكمفيالعملومستوياتالنمو،
وبالتاليضمانالرخاءالعام .
ومعتوفيرنظامالرفاهةاالجتماعيةاعتبرتالليبراليةالحديثةإدارةاالقتصادعمالبّناء
يعملعلىتعزيزالرخاءوالتوافقفيالمجتمعالمدني.ولميرفضكينزالرأسماليةولكنه
كانمنقذها؛ففيرأيهعدمتقييدالمشروعاتالخاصةشيءغيرُم جٍدفيالمجتمعات
الصناعيةالمعقدة.وكان"البرنامجالجديد"فيعهدروزفلتأولتطبيقلفكركينز،ولكن
تعهدروزفلتالميزانيةمتوازنة؛حيثإنرفضزيادةاإلنفاقالحكوميعلىاألشغال
العامةمنأجلرفعإيراداتالضرائبأدىإلىانخفاضتدريجيفيمعدالتالبطالة.وفي
الواقعانتهىالركودالكبيربالتوسعالملحوظوالمنتشرفيالمجالالعسكرياستعدادا
للحرب،ولميكنذلكمقصودالعالجمشكلةالبطالة.وبدأهذاالوضعجليافيألمانياعندما
انخفضتمعدالتالبطالةإلىالنصففي18شهرابعدتعيينهتلرمستشارافيعام
.1933وتممعالجةالبطالةفيالفترةبينالحربينبدونقصدبالطريقةالكينزية .
وعلىصعيدآخربعداالنتهاءمنالحربالعالميةالثانيةرسختمبادئكينزعلىنطاق
واسعلتصبحتقليدااقتصاديافيالغرببدالمنسياسة"دعهيعمل"القديمة.وبالفعل
إعدادالبحث:الطالبمحسنالتاجر
استخدمتكلالدولسياسةاإلدارةاالقتصاديةفيإعادةالبناءاالقتصاديفيالفترةمابعد
الحربوفيالتخطيطوالنموالمستقبلي.وكانالفضلالكينزيةالتيكانتالسببالرئيسي
فياالزدهاراالقتصاديالطويلفيالخمسينياتوالستينيات؛حيثاالنتشارالواسعفي
الثراء،وذلكعلىاألقلفيالدولالغربية.وانتصرتفيتلكالفترةمبادئكينزعلى
مبادئالمحافظينواالشتراكيينحتىالليبراليين .
ولمتواجهالطريقةالكينزيةأينقدفيالغربالصناعيحتىظهورالمشكالتاالقتصادية
فيالسبعينياتالتيجددتالتفكيرفيالنظرياتالكالسيكيةفياالقتصادالسياسي.
وتحولتاألولوياتعنالطريقةالكينزيةفيالعمالةالكاملةإلىسياساتتخفيضالتضخم
الذيارتفعبشكلمستمرنتيجةلزيادةالنفقاتالعامةمماعرقلالنمواالقتصادي.ولكن
مرةأخرىتمإحياءمبادئكينزفياالقتصادبعدفشلثورةالسوقالحرةفيالثمانينيات
التيأسفرتعنسقوطاقتصاديطويلالمدى.وبالرغممنأنالكينزيةالبحتةالتيطبقت
فيالخمسينياتوالستينياتالجدوىلهافيعصرالعولمة؛فإنهاجددتالوعيبحقيقة
الرأسماليةغيرالمنتظمةالتيالتجلبإالاستثمارامنخفضاوقصراألجلوانهيار
اجتماعيا .
المبحثاألول:تعريفالمدرسةالكنزيةونشأتها
المطلباألول:تعريفالمدرسةالكينزية
يعتبر مايناردكينز1946-1883هورجل الذيأخرجالعالمالرأسماليمنأزمته
االقتصاديةسنة 1930التيجاءتانطالقامنالهزاتالعنيفة النقديةللحربالعالمية
األولىأبرزهاالتضخمالذياصاببعضدولخاصةألمانيا،تمزقأوصالالتجارة،
اختاللموازينمدفوعاتالدولالكبرىإضافةخروجاالتحادالسوفياتيمنالنظام
الرأسمالي ،مماأدىلالنهيارأسواقاألوراقالمالية فاغلقتالمصانعوانتشرتالبطالة
خاصةفيالوالياتالمتحدةاألمريكية .
ويعدكتاب"النظريةالعامةفيالنقودوالتوظيفوسعرالفائدة"الذيألفهكينزسنة
1936الذيأشارفيهكينزعلىضرورةتدخلالدولةالرأسمالية واتخاذإجراءات
تدخليةفياقتصادهاالقوميتهدفالىزيادةاالستثماراتوالحدنوعامامناالدخارات،
وبهذاالتدخلمنجانبالحكومةلمعالجةأزمةالرأسماليةالمعاصرةأعلنكينزعنميالد
رأسماليةجديدةتؤمنبنوعمنالتدخلالحكومة .
وهكذانجاالنظامالرأسماليوبدأتاألزمةتنحسرشيئافشيئ .
إعدادالبحث:الطالبمحسنالتاجر
والفكرةالمحوريةالتيجاءتبهانظريةكينزهيربط الحجمالكليلتوظيفبطلب
الكليعلىاستثمارواالستهالكمعا ،و معنىذلكأنالبطالةترتبطبالنقصالذييطرأ
علىهذاالطلب،وطالماأنالطلبالكلييتعادلوحجمالتوظيفوالدخلالقومي ،فإن
معنىذلكأنالزيادة تطرأعلىحجمالتوظيفتؤديلزيادةفيالدخلالقومي .
وحتىتصلالحكوماتالىهدفالتوظفالكاملفيالمجتمعالبدمنمباشرتهالبعض
االشرافعلىاوجهالنشاطاالقتصادياالستثماريدونأنتتحولهذهالرقابةالىتأمين
المطلبالثاني :ظهورونشأةالمدرسةالكينزية
مثلماظهرتالمدرسةالكالسيكيةعام 1776بصدوركتابآدمسميث(ثروةاألمم
والعواملالتيتزيدمنثروةاالمم)فقدظهرتالىالوجودالمدرسةالكينزيةمعظهور
كتابجونمينياردكينز(النظريةالعامةفياالستخداموالنقودوسعرالفائدة)فيعام
1936وكانمبررقيامهذهاألفكارهواستدعاءجونمينياردكينزلمعالجةاألزمةالتي
حصلتفياالقتصاداألمريكيوقدعجزالمفكريناالقتصادييناألمريكيينعنحلهامما
سببذلكاستدعاءكينزووضعالتحاليلاالقتصاديةالجديدةلالقتصاد .
لقداستجدتالكثيرمنالمفاهيموالرؤىالمغايرةللواقعالمعاشبسبباالحتكارمماسبب
الكساداالقتصاديفيحينهوكانذلكبسبباالزمةالتيحصلتفيامريكامستندًاالى
الظروفاآلنيةالتياستجدتفيامريكاوكانتاالفكارمستمدةمناالزمةاالقتصادية
الحاصلة،حيثكانتفترةالعقديناألولينمنالقرنالعشرينفترةاتسمتبالمضاربة
ًالفيالعقاراتومايتبعهامنارتفاعسريعفياالسعارومنالتحولالى الحادةبدأتاو
المضاربةفيالبورصةوبهذاكانتالبورصةملتقىجميعرجالاألعمالوبذات
التصريحاتالرسميةفيماسموهفيالرواجاالقتصاديوانتعاشاالقتصادأمريكي
والتوقعاتالمتفائلةبزيادةالثروةمنخاللالبورصاتواألسهم( .)1
لقداستمراالنتعاشاالقتصاديفيأمريكالمدةسنةوفياألسبوعاألخيرمنهذهالفترة
وبالتحديدفيتشريناولمنعام1929انهارتاألسواقالماليةواستقبلالسوقالكثير
منالمبيعاتوحلتباألوراقالماليةكارثةسببهااالرتفاعاتالكبيرةفياالرباحوالتيلم
ُتبنىباألساسعلىقاعدةاقتصاديةمتينة(الفقاعةاالقتصادية)،وأنأسعارالفائدةكانت
مرتفعةجدًافيشهرآذارمنعام1929بالنسبةللمشترينبالقياسمعااليرادالمتوقع
لرأسالمال،وقداتجهتاالسعارنحوالهبوطمنذالشهرالتاسعمنعام)2(1929
ووصلاالنهيارالىالذروةفييوم19منتشرينالثانيمنعام 1929
ثالثاني:مبادئالمدرسةالكينزيةوفرضياتها
المبح
إعدادالبحث:الطالبمحسنالتاجر
المطلباألول:تحقيقاالستقراراالقتصادي
حتقيقاالستقراراالقتصاديالتنشأوصفاتالسياساتعنهذهالمبادئالثالثةوحدها.فما
يميزخبراءاالقتصادالكينزيعنغيرهممناالقتصاديينهوإيمانهمبفعاليةالسياساتفي
تقليصمدىالدورةاالقتصادية،والتييصنفونهاضمنأهمالمشاكلاالقتصادية.وبدالمن
النظرإلىعدمتوازنالموازناتالحكوميةباعتبارهخطأ،أيدكينزمايطلقعليهسياسات
امالليةالعامةالمضادةلالتجاهاتالدوريةالتيتعملضداتجاهالدورةاالقتصادية.فعلى
سبيلالمثال،يؤيدخبراءااالقتصادالكينزياإلنفاقبالعجزعلىمشاريعالبنيةالتحتية
كثيفةالعمالةوتحفيزالتوظيفوحتقيقاالستقرارفياألجورخاللفتراتالهبوط
االقتصادي.ويتمرفعالضرائبلتهدئةاالقتصادوكبحالتضخمعندمايكونهناكنموكبير
فيجانبالطلب.ويمكنأيضااستخدامالسياسةالنقديةلتحفيزاالقتصاد–عنطريق
خفضأسعارالفائدة،مثال،لتشجيعاالستثمار.ويحدثاالستثناءخاللمصيدةالسيولة،
عندماالتؤديالزيادةفيالرصيدالنقديإلىخفضأسعارالفائدةوالتؤدي،بالتالي،إلى
زيادةالناجتوالتوظيف.وقالكينزإنالحكوماتينبغيأنحلالمشكالتعلىالمدى
القصيربدالمنانتظارحلهاعنطريققوىالسوقعلىالمدىالطويل،ألنه،كماكتب،
”علىالمدىالطويل،سنكونجميعافيعداداألموات“.واليعنيذلكأنخبراءاالقتصاد
الكينزييؤيدونتعديلالسياساتكلبضعةشهورالبقاءاالقتصادعندمستوىالتوظيف
الكامل.ففيواقعاألمرهميعتقدونأنالحكوماتاليمكنأنيكونلديهاالمعرفةالكافية
إلجراءالتعديلبنجاح .
المطلبالثاني:فرضياتالمدرسةالكينزية
الفرضيات
اقتصاداستهالك:وهوأنكينزجعلاالستهالكالعنصرالرئيسفيفكرهاالقتصادي
وبوجهعامفقدوضعهفيطليعةاإلنتاجويمكنأنيقالعننظامكينزأنهينبنيعلى
*اقتصادالمنفعة*وعلىهذاالمنواليمثلالنظامأقصىالمثالية .
وهناينبغيذكرأنفكرةاالستهالككأساسللطلبالفعالهيمنأفكار*هوبسون*،إالأن
كينزصاغهابتغيراتنقديةفلقداستخدمكينزمصطلحاالستهالكيعنيالمبيعاتإلى
المستهلكينالنهائيينويمكنالقولبأناالستهالكيتوقفعلىأمرين :
*مستوىالدخلالنقديالكلي(مستوىالتوظف)
*الميللالستهالك
وطوالالبحثالذيقامبهكينزوضمنهفيالنظرالعامةيمكنالقولوفيالحدوداآلمنة
أنهمنالمفروضعادةأناالستهالكالذيتحدثعنهكينزفيبحثهكانيعني((اإلنفاق
علىالسلعاالستهالكية))وعلىذلكيمكنالقولبوجهعامأنكينزيأخذاإلنتاجعلىأنه
إعدادالبحث:الطالبمحسنالتاجر
منالمسلماتويوجهاهتماماطفيفابتكاليفاإلنتاجكمايميلإلىمعالجةاالستهالكعلىأنه
معادلللطلبوتبعالهذاالمفهوممنجانبكينزفإنمعالجتهلمشكلةالدورةاالقتصاديةهي
مننوعمايعرف((بـالنقصفياالستهالك)) .
التدخل:فرضيةمنالفرضياتالسياسيةفيتفكيركينزفلقداعتبركينزالرقابةالمركزية
التيتفرضهاالدولة-أمراضوراكييمكناستعادةأيوضعمرغوبعمومافياالقتصاد
القوميوالحفاظعلىهذاالوضعوفيإيجازفإناالقتصادالكينزيهوفيمجملهمسألة
سياسيةوشأنهشأنالتجاريينفقدأهابالدولةأنتفرضالحمايةداخلياحبذكينزفرض
الضريبةمنأجلتوفيرالضماناالجتماعيلعنصرالعملدونماحاجةإلىزيادةاألجور
وخارجيافقداقترحضرائبحاميةتستهدفتشجيعالصادرات
التوظفالكامل:البدأنيكونهناكهدفأومعيارلإلدارةاالجتماعيةالناجحةووجده
كينزفيالتوظفالكاملكوضعاليوجدفيهأثرالبطالةوفيظلالتوظفالكاملفإن
األجورالحقيقيةتتعادلمعالمنفعةالحديةلألعمالالتييؤديهاالعمالاإلجراءالموظفون
فيعملياتاإلنتاجوثمةمقترحاتأهدافمباشرةأكثرمثل(التوزيعألكثرعدالةللثروة
والدخولولكنعمومافإنكينزيقدمللبطالةغيراالختياريةعلىأنالقضاءعليهاهو
معيارالنجاحفياإلدارةاالجتماعية .
ويمكنالحدسبأنهذاالتوجهمتعلقبالبحثعنغايةقدنشأمنالمشاكلالعمليةللبطالة
فيالزمنالذيعايشهكينزوأنهكانلهذهالمشكلةمضامينسياسيةمهمةفيمايتعلق
بالحفاظعلىالنظاماالجتماعي .
ختاما
اناالفكارالحديثةالتيوردتفيكتابالفكركانتسببًافيحدوثتغيرفيالكثيرمن
القوانينالتيكانتسائدةآنذاكوجاءتبأفكارجديدةومؤثرة .
إنأفكاركينزفيحينهاكانتثورةفكريةقلبتموازينالقوىوأصبحالفكرالكينزيينتقد
الفكرالكالسيكيبشدةوانهارتالنظرياتالموضوعةمنقبلالكالسيكيةأمامالكينزية .
بدأالنظامالرأسمالييمربأزماتشبهدورية،ولهاتأثيرسلبيعلىاالقتصاداالمريكي
الىانوصلتالىالذروة)2(1939-1933وعجزتاألفكاراالقتصاديةوالقوانين
السابقةعنالعـملوأضحتهناكضرورةلظهورفكرجديدبحلاألزمةالمستفحلةفي
أمريكاوالتيانعكستتأثيراتهاعلىمختلفدولالعالم،أناألزمةأثبتتعدمقدرةآلية
السوقعلىاالستقراراالقتصاديوتوازنه،ولحلالمشكلةظهرفكرجديدهوالفكر
الكينزيالذياستفادمنمالبساتاألزمةواسبابهاومسبباتهاواضافاليهاافكارجديدة
أكثرنضجًاوتأثيرًا،جاءذلكمنخاللماطرحهجونمينياردكينزفيكتابهالصادرفي
إعدادالبحث:الطالبمحسنالتاجر
ًالكليًاتحتعنوان(النظريةالعامةفياالستخداموالنقود
عام1936والذيدخلفيهمدخ
وسعرالفائدة)وهومناهمنتاجاته .
لقداستطاعفكرالمفكركينزانيعطيموقفمنالنقودفيضوءالنظريةالعامةللنظم
واالستخداموالفائدةوالنقود .