Cour 03

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 4

‫المقياس ‪ :‬قانون النقد و القرض‪.

‬‬
‫قسم ‪ :‬العلوم االقتصادية ‪.‬‬
‫التخصص ‪ :‬اقتصاد نقدي و بنكي‪.‬‬
‫التاريخ ‪0101/11/17:‬‬

‫المحاضرة الثالثة (التطرق إلى الجزء المتبقي من المبحث الثالث للفصل األول )‬
‫*االصالحات للفرتة (‪)9191-9186‬‬
‫جاءت إصالحات هذه الفرتة يف اطار املخطط الرباعي األول (‪ )9191-9191‬هبدف ازالة االختالل و‬
‫ختفيف الضغط على اخلزينة يف متويلها لالستثمارات ‪ ،‬كما ارتكز تنظيم االقتصاد الوطين على التخطيط املركزي‬
‫املستند إىل مبادئ وقواعد االقتصاد االشرتاكي‪ ،‬ويف ھذا النوع من االقتصاد حيث متلك الدولة بالكامل لوسائل‬
‫اإلنتاج‪ ,‬فإن كل القرارات املتعلقة بالتميل ‪ ،‬االستثمار‪ ،‬اإلنتاج والتوزيع تتخذ بطريقة إدارية وبریوقراطية من جهة‬
‫‪ ،‬ومن جهة أخرى تعود ملكية رؤوس أموال البنوك العمومية كلية إىل الدولة ‪ ،‬ومنه فإن كل القرارات اهلامة‬
‫املتعلقة بالنظام املصريف ‪ ،‬كانت تتخذ مركزيا وبطريقة إدارية دون األخد بعني االعتبار رأي البنك يف اختيار‬
‫التمويالت للمشاريع االقتصادية اليت يراھا مناسبة ‪ ،‬و يعود القرار هنا إىل ھيئة التخطيط اليت تقوم بنفسها بتقدير‬
‫اجلدوى االجتماعية واالقتصادية للمشروع ‪.‬‬
‫ابتداء من سنة ‪ 9199‬مت ادخال بعض التعديالت و االصالحات على السياسة النقدية و املصرفية ‪ ،‬هبدف‬
‫اعطاء دور بارز للوساطة املالية و التخفيف من النقائص و املشاكل اليت كانت موجودة يف تلك الفرتة أمهها(النقائص)‬
‫‪:‬‬
‫* سيطرة البنوك الفرنسية واألجنبية على النظام املايل واالقتصادي بشكل كبری‪ ،‬حبيث كانت تعترب املمول الوحيد‬
‫لالقتصاد وبالشروط اليت متليها عليها‪.‬‬
‫* عدم قدرة بنك اجلزائر بعد إنشائه على التحكم يف النظام املايل ومراقبة البنوك التجارية األجنبية والسبب يف ذلك‬
‫أن هاته البنوك كانت تنشط وفق نظام اقتصادي ليربايل موضوع خصيصا خلدمة مصاحل الشركات الفرنسية‪.‬‬
‫* صعوبة متويل االقتصاد الوطين‪ ،‬ويعود السبب يف ذلك إىل قلة املؤسسات الوطنية‪ ،‬من جهة وانعدام البنوك‬
‫التجارية اليت تتوسط من أجل متويل االقتصاد من جهة أخرى‪ ،‬ففي هذه الفرتة (أي قبل إنشاء البنوك التجارية‬
‫الوطنية) كان بنك اجلزائر يقوم بالتمويل املباشر لالقتصاد الوطين وباخلصوص القطاعيني الزراعي والصناعي‪.‬‬
‫* عدم القدرة على وضع تصور جديد لنظام مصريف يتماشى مع النظام السياسي اجلديد‪ ،‬فبالرغم من أن اجلزائر‬
‫كانت قد انتهجت نظاما سياسيا جديدا‪ ،‬إال أن نظامها املصريف بقي رهني القوانني واملبادئ القائمة على أساس‬
‫نظام اقتصادي حر‪.‬‬
‫* حصر مهام البنوك التجارية بعد إنشائها يف القيام بالدور األساسي واملتمثل يف كوهنا جمرد أداة لتنفيذ املخططات‬
‫املالية وتطبيق سياسة احلكومة خاصة فيما يتعلق بتوزيع القروض‪ .‬و على أساس ذلك ارتكز اإلصالح املايل لسنة‬
‫‪ 9199‬على املبادئ التالية ‪:‬‬
‫‪-1‬البنك الجزائري للتنمية يخلف الخزينة في تمويل االستثمارات المخططة‪:‬‬
‫مبوجب املرسوم رقم ‪ 79-99‬مت حتويل الصندوق اجلزائري للتنمية إىل البنك اجلزائري للتنمية املؤرخ يف‬
‫‪ 9199/18/11‬باعتباره بنك متخصص يف التنمية‪ ,‬فبعد أن كانت اخلزينة تتدخل مباشرة يف الوظيفة االئتمانية‬
‫من خالل تنفيذ االستثمارات املخططة عن طريق القروض طويلة األجل واليت هي أصال من مهام البنوك التجارية‬
‫جاء اإلصالح املايل لسنة ‪ 1971‬ليبعد اخلزينة ويكلف البنك اجلزائري للتنمية بتمويل االستثمارات املخططة يف‬
‫إطار املخطط الرباعي األول واملخططات اليت تليه واستمر العمل على هذا النهج إىل غاية سنة ‪ 1978‬حيث مت‬
‫الرتاجع عن هذا اإلجراء يف املادة السابعة من قانون املالية لسنة ‪ 1978‬لتعود اخلزينة العمومية جمددا إىل ضمان‬
‫متويل االستثمارات املخططة وكذلك باستعمال األموال الذاتية للمؤسسات العمومية ‪ ،‬فتعاظم دور اخلزينة على‬
‫حساب باقي البنوك التجارية‪.‬‬
‫‪-2‬ضمان تمويل المؤسسات من طرف البنوك مع إخضاع نشاطها لرقابة البنوك‪:‬‬
‫قانون املالية لسنة ‪ 1971‬حدد طرق متويل االستثمارات العمومية املخططة كما يلي‪:‬‬
‫‪-‬قروض بنكية متوسطة األجل تتم بواسطة إصدار سندات قابلة إلعادة اخلصم لدى البنك املركزي‪.‬‬
‫‪-‬قروض طويلة األجل ممنوحة من طرف مؤسسات مالية متخصصة مثل البنك اجلزائري للتنمية‪.‬‬
‫‪-‬التمويل عن طريق القروض اخلارجية و ذلك من خالل تصريح مسبق من وزارة املالية‪.‬‬
‫‪-‬إقرار مبدأ التوطني البنكي اإلجباري حبيث ال حيق للمؤسسات التعامل مع أكثر من بنك واحد يتم التمويل‬
‫البنكي للمؤسسات العمومية بقيام هذه األخریة اجباريا بتوطني كل عملياهتا املالية يف بنك واحد‪ ،‬و جيب اإلشارة‬
‫أن البنوك و املؤسسات ليست خمریة يف عملية التوطني بإعتبار أن املؤسسات املوجودة وزعت بقرار من وزارة املالية‬
‫على البنوك التجارية املوجودة وإقرار مبدأ التخصص القطاعي للبنوك‪ ،‬حبيث كل بنك متخصص يف التعامل ومتويل‬
‫قطاع اقتصادي حمدد‪.‬‬
‫‪-‬دعم املؤسسات العمومية اليت تواجه عجزا يف التسيری‪ ،‬حبيث مت إعداد خمطط إلعادة هيكلة املؤسسات العمومية‬
‫اليت سجلت عجزا ناجتا عن قيود خارجية مفروضة من طرف الدولة‪ ،‬و إىل معايری تطهری املؤسسات العمومية اليت‬
‫سجلت عجزا ناجتا عن سوء التسيری‪.‬‬
‫‪-‬إمكانية إستعمال السحب على املكشوف من طرف املؤسسات العمومية لتمويل عمليات اإلستغالل‪ ،‬و ذلك‬
‫من خالل املادة ‪ 11‬من قانون املالية لسنة ‪ ، 1971‬ونتج عن ذلك تراكم ديون البنوك على املؤسسات العمومية‬
‫بشكل اثر على التوازن الداخلي لإلقتصاد بشكل عام‪.‬‬
‫‪-‬إلزام املؤسسات بفتح حسابني فقط مها حساب اإلستغالل خاص بعمليات اإلستغالل‪ ،‬وحساب االستثمار‬
‫خاص بعمليات االستثمار حيث أن‪:‬‬
‫حساب االستغالل‪ :‬خمصص حلركة تدفق األموال املختلفة للمؤسسات العمومية واملتمثلة يف القروض املتوسطة‬
‫وقصریة األجل اليت تقدمها البنوك هلذه املؤسسات على أساس دراسة وإقرار اخلطة التمويلة السنوية للمؤسسات‪.‬‬
‫حساب االستثمار ‪:‬الذي يشتمل على مجيع العمليات املتعلقة باملشاريع املصادق عليها من وزارة التخطيط‪ ،‬فيقدم‬
‫البنك قرضا إمجايل أو جزئي لكل مشروع‪ ،‬يسدد القرض يف مدة ‪ 05‬سنوات حسب جداول متويلية مهيأة من‬
‫طرف وزارة املالية‪ ،‬و معدل الفائدة باختالف مدة االستحقاق‪.‬‬
‫‪-‬إلغاء التمويل الذايت والقرض التجاري فيما بني املؤسسات‪،‬و بني هذه األخریة و اإلدارات اي منع التعامل بني‬
‫املؤسسات يف جمال تقدمي القروض و التسبيقات املالية لبعضها البعض و هبذا أصبحت املؤسسات العمومية جمربة‬
‫على التعامل املباشر مع البنك ‪.‬‬
‫‪-‬تقوية دور املؤسسات املالية يف تعبئة اإلدخار الوطين عن طريق املسامهة اإلجبارية للمؤسسات العمومية يف ميزانية‬
‫الدولة ‪ ،‬ل ‪ 31‬ديسمرب ‪ 1971‬و اليت تقضي بتخصيص مبالغ اإلهالكات و اإلحتياطات ‪ -‬ذلك مبقتضى املادة‬
‫‪26‬من التعليمة‪ 71‬يف حساب لدى اخلزينة العمومية‪ ،‬و لكن هذا القرار طرح مشكال يتمثل يف عجز املؤسسات‬
‫العمومية الوطنية عن حتقيق نتائج إجيابية للمسامهة يف ميزانية الدولة‪.‬‬
‫جند أن تطبيق هذه اإلجراءات كان له بعض االنعكاسات السلبية على عمل البنوك وحىت املؤسسات امتدت إىل‬
‫سنوات الحقة حيث أن املؤسسة أصبحت جمربة على التعامل مع بنك واحد يضمن هلا التمويل ويراقب نشاط‬
‫استعمال آلية السحب على املكشوف(دون وجود رصيد )من جهة ‪ ،‬وإجبار املؤسسة على املسامهة يف اخلزينة‬
‫العمومية من جهة أخرى ‪ ,‬جعل املؤسسات تساهم عن طريق هذه اآللية حىت وهي تعاين عجز بل وتوزع األرباح‬
‫مما جيعل من املسامهة شكلية تضر باخلزينة أكثر مما تنفع‪ ,‬و هو ما أدى إىل تراكم ديون املؤسسات لدى البنوك‬
‫‪,‬حيث مت إلغاء هذا اإللزام يف قانون املالية لسنة‪. 1976‬‬
‫‪-3‬إنشاء هيئات استشارية‪:‬‬
‫يف هذه املرحلة مت إنشاء هيئات تتكفل مبراقبة وإدارة القرض يف إطار دعم التخطيط املايل ‪ ،‬لكن هذه اهليئات‬
‫غلب عليها الطابع االستشاري باعتبارها حتت وصاية وزير املالية‪.‬‬
‫‪-‬مجلس القرض ‪:‬أنشئ مبقتضى األمر رقم ‪79-99‬املؤرخ يف ‪ 9191/18/11‬هو هيئة رقابية حتت سلطة‬
‫وزير املالية يتلخص دوره يف مايلي‪:‬‬
‫–إجراء دراسات حول سياسة القرض و النقود و املسائل املتعلقة باحلجم والطبيعة و التكلفة يف إطار خطط و‬
‫برامج التنمية الوطنية‪.‬‬
‫‪-‬البحث عن السبل الكفيلة لتنمية املوارد املالية‪ ،‬و اقرتاح إجراءات لتطوير استعمال النقود االئتمانية و ختفيض‬
‫حجم النقود املوجودة لصناديق األعوان االقتصاديني‪.‬‬
‫‪-‬تعزيز عالقات النظام املصريف مع مجيع أعوان النشاط االقتصادي و تشجيع و تطوير سياسة القرض يف إطار‬
‫متويل االقتصاد الوطين‪.‬‬
‫‪-‬تقدمي تقارير سنوية تشمل وضع و توازن جمموع النظام املصريف‪ ،‬و تقدمي تقرير دوري لوزير املالية عن وضع النقود‬
‫و القرض و التطورات احملتملة‪ ،‬و اقرتاح التدابری الفعلية لتلبية األوضاع املرتقبة‬
‫‪-‬اللجنة التقنية للمؤسسات المصرفية ‪:‬تأسست هذه اللجنة مبوجب األمر رقم ‪ 79-99‬املؤرخ يف‬
‫‪ 9199/18/11‬حتت سلطة وزير املالية من مهامها‪:‬‬
‫* تقدمي اآلراء و التوصيات بشأن مجيع املسائل اليت هتم املهنة املصرفية و املهن املرتبطة هبا‪.‬‬
‫* تقوم بتسهيل تنسيق النشاط الذي متارسه املؤسسات املالية و تكييف النشاط مع االحتياجات املخططة لألعوان‬
‫االقتصاديني ‪.‬‬
‫* اقرتاح اإلجراءات اليت تعمل على‪:‬‬
‫تعجيل تنفيذ املخططات التنموية و اإلنتاج‪.‬‬
‫حتقيق املراقبة على عمليات املؤسسات املالية‪.‬‬
‫توجيه املوارد املتوفرة تبعا لتوازن النظام املايل و نظام املؤسسات‪.‬‬
‫البحث عن السبل جلعل تسيری املؤسسات املالية ختضع لقواعد عقالنية و موحدة‪.‬‬
‫دراسة حسابات و ميزانيات املؤسسات املالية‪.‬‬

You might also like