Professional Documents
Culture Documents
Document
Document
بعض األسلحة هي ببساطة محرمة ،ليس فقط ألن استخدامها محظور بشكل صارم ،بل إنتاجها ونقلها وتخزينها محرم أيضًا.
أسلحة أخرى مرخصة ،ولكن استخدامها منظم بحظر بعض أشكال استخدامها؛ وعلى سبيل المثال ،يُمنع استخدامها إذا كان عشوائيًّا
بدون تمييز أو غير متناسب.
على الدول التأكد من مدى توافق أي أسلحة جديدة مع مبادئ القانون الدولي اإلنساني ،وذلك بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب
األحمر.
ً
أوال القانون اإلنساني هو الذي يقيد اختيار األسلحة
مبرر لها” وكذلك أي سالح يمكن أن يحدث يحظر القانون اإلنساني بوجه عام أي سالح “ذي طبيعة تسبّب إصابات أو آال ًما ال ّ
أضرارا بالغة أو بدون تمييز .وهذا مبدأ قديم متصل ببديهية « -إن حقّ أطراف أي نزاع مسلح في اختيار أساليب ووسائل القتال
ً
ليس حقًا ال تقيده قيود» (البروتوكول 1المادة .)35
ولذلك يجوز للقانون اإلنساني أن يحظر استعمال ،أو إنتاج ،أو تخزين ،أو بيع ،أنواع محدّدة من األسلحة ،وهذا ما عليه الحال
بالنسبة لألسلحة البيولوجية والكيماوية وإلى ح ّد ما األلغام األرضية .ومنذ سنة ( 1977عندما ت ّم تبنّي البروتوكول األول اإلضافي
أقر القانون اإلنساني أيضًا بأنه من المحظور استخدام وسائل أو أساليب للقتال ،يكون من المؤكد ،أوالتفاقيات جنيف للعام ّ ،)1949
أضرارا بالغة واسعة االنتشار وطويلة األمد (البروتوكول 1المادة .)35
ً قد يتوقّع منها أن تلحق بالبيئة الطبيعية
وعالوةً على ذلك ،فإن القواعد التي تحكم استخدام مثل تلك األسلحة ت ّم وضعها الحقًا في اتفاقيات جنيف التي تتناول هذه القضايا
بشكل محدّد .ولذلك فهي تطبق فقط على الدول األطراف في هذه االتّفاقيات .واالستثناء الوحيد لذلك ،هو اتفاقيات جنيف
وبروتوكوالها اإلضافيان التي صادقت عليها الدول على نطاق واسع وتأخذ صفة القانون الدولي العرفي – والتي تعمل على تنظيم
وسائل وطرق الحرب.
وعالوة على ذلك ،ومن خالل دراسة ،تطوير ،أو تملك ،أو استخدام أي سالح جديد ،يجب على الدول التأكد إن كان استخدام ذلك
محظورا بموجب القانون الدولي في بعض أو كل الظروف (البروتوكول 1المادة .)36وتلعب اللجنة الدولية للصليب
ً السالح
دورا استشاريًا بهذا الشأن.
األحمر ً
يجب على أطراف النزاع التمييز بين األهداف المدنية والعسكرية ،ويجب أن يراعوا عند استخدامهم لألسلحة احترام هذا األمر.
يجب أال تستخدم األسلحة بطريقة غير مطابقة للمعايير العسكرية المحترفة أو بطريقة ال تتطلبها المصلحة العسكرية أو ردًّا على
تهديد عسكري مفترض .والغاية من هذه الضوابط هي تقليل حجم الدمار الشامل أو المعاناة غير الضرورية.
يجب على أطراف النزاع (وبالتحديد على قادتهم) االلتزام باتّخاذ احتياطات مؤكدة أثناء الهجمات لجعل إمكانية تأثير تلك األسلحة
محدودة على المدنيين وعلى األعيان المدنية
ُنظّم القانون الدولي اإلنساني العرفي أيضًا استخدام األسلحة .وتنص القاعدة 70من قواعد هذا القانون التي نشرتها اللجنة الدولية
ي ِّ
ظر استخدام وسائل وأساليب للقتال من شأنها إحداث إصابات أو آالم ال مبرر لها” .وتنص للصليب األحمر في 2005على أنه “يُح َ
ظر استخدام األسلحة عشوائية الطابع”. القاعدة 71على أنه “يُح َ
من العالمات الفارقة المهمة في تقييد استخدام األسلحة بصورة عامة ،تبنّي اتفاقيّة حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة يمكن
(تعرف باتفاقيّة األسلحة التقليدية) ،والتي صدرت في جنيف بتاريخ 10تشرين األول/ّ اعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية األثر
أكتوبر ( 1980صادقت عليها 116دولة طرفًا بحلول نيسان /أبريل )2013وبروتوكولها اإلضافي المتعلق بأسلحة الليزر المسببة
للعمى الذي صدر في فيينا في 13تشرين األول /أكتوبر ( 1995صادقت عليه 104دول أطراف في نيسان /أبريل .)2013
الرصاص المنتشر أو المتسطح بسهولة في جسم اإلنسان ،كما ت ّم تحديده الحقًا في إعالن الهاي للسالم في العام 1899؛
أي سالح يكون تأثيره الرئيسي التسبّب بالضرر من خالل شظايا ال يمكن كشفها بواسطة األشعة السينية في حال دخولها إلى جسم
اإلنسان ،حسبما حدّده البروتوكول األول التفاقيّة األسلحة التقليدية سنة ( 1980البروتوكول المتعلق بالشظايا الخفية).
الذخائر العنقودية كما حدَّدتها اتفاقية الذخائر العنقودية التي تم تبنيها في دبلن في 30أيار /مايو 2008ودخلت حيز التنفيذ في آب/
أغسطس 2010وتحظر كل أشكال االستخدام والتخزين واإلنتاج والنقل للذخائر العنقودية .وحتى حزيران /يونيو 2015كان عدد
تقرر أن تجتمع الدول األطراف بشكل دوري التخاذالدول التي صادقت على االتفاقية اثنتين وتسعين دولة .ولمراقبة تطبيق االتفاقيةَّ ،
قرارات فيما يتصل بأي موضوع خاص بتطبيق االتفاقية ،ومن ذلك عمليات االتفاقية ووضعها .وعقدت الجمعية األولى للدول
األطراف في فينتيان في الوس في المدة من 9إلى 12من أيلول /سبتمبر .2010وعقدت الجمعية الثانية في بيروت بلبنان من 12
وفضال عن ذلك ،سيدعو األمين العام لألمم المتحدة إلى عقد مؤتمر للمراجعة بعد مرور خمسً إلى 16من أيلول /سبتمبر .2011
سنوات على دخول هذه االتفاقية حيز التنفيذ( .المادة .) 12والغرض من مؤتمر المراجعة ،بين أمور أخرى ،هو مراجعة عمليات
هذه االتفاقية ووضعها.
في 30نيسان /أبريل ، 2010تم توقيع اتفاقية وسط أفريقيا للسيطرة على األسلحة الصغيرة واألسلحة الخفيفة وذخائرها واألجزاء
والمكونات التي يمكن استخدامها في تصنيعها وإصالحها وتجميعها والمعروفة باسم اتفاقية كينشاسا في برازافيل بجمهورية الكونغو
في االجتماع الوزاري الخامس والثالثين للجنة الدائمة لألمم المتحدة بشأن قضايا األمن في وسط أفريقيا .والدول اإلحدى عشرة
الموقعة على االتفاقية هي أنجوال وبوروندي والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية
والجابون وجمهورية الكونغو ورواندا وساوتومي وبرنس يب وغينيا االستوائية .ولم تدخل االتفاقية بعد حيز التنفيذ وسيتم ذلك حينما
تصادق عليها ست من الدول الموقعة .وهدف هذه االتفاقية هو منع ومكافحة واستئصال التجارة غير المشروعة والتهريب لألسلحة
الصغيرة واألسلحة الخفيفة من أجل مكافحة العنف المسلح وتسهيل االتجار في البشر الذي تسببه هذه التجارة غير المشروعة في هذه
األسلحة (المادة 1الفقرتان 1و.) 3
وااللتزامات التي تقع على عاتق الدول األطراف هي –بين أمور أخرى -هي حظر أي نقل لألسلحة الصغيرة واألسلحة الخفيفة إلى
جماعات مسلحة من غير الدول (المادة ،)4وتحديد هيئة وطنية تكون مسؤولة عن مباشرة القضايا التي تتصل بإصدار تراخيص
النقل إلى مؤسسات عامة وجهات فاعلة مؤهلة (المادة ،) 5وصياغة شهادة المستخدم النهائي التي يتم إصدارها لكل شحنة استيراد
(المادة ،) 6وحظر ومعاقبة حيازة وحمل واستخدام واالتجار في األسلحة الصغيرة والخفيفة من جانب المدنيين داخل األراضي
التابعة لها (المادة ،) 7وإجراء معاينات نصف سنوية لتقييم ورصد مخزونات هذه األسلحة التي تكون في حيازة الجماعات المسلحة
وغيرها من الجماعات األمنية المرخص لها ،وجمع ومصادرة وتسجيل وتدمير أي من هذه األسلحة التي تكون فائضة أو متقادمة أو
غير مشروعة (المادة .) 15ولمتابعة تطبيق االتفاقية ،تساند الدول األطراف قيام المجموعة االقتصادية لدول وسط أفريقيا بتكوين
فريق من الخبراء المسؤولين عن المتابعة والتقييم لتنفيذ األنشطة (المادة .)32
ويحظر القانون اإلنساني العرفي أيضًا استخدام أنواع معينة من األسلحة النارية في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية .وتنص
القاعدة 77من القانون الدولي اإلنساني العرفي على أنه “يحظر استخدام الطلقات النارية التي تتمدد وتتفلطح بسهولة في جسم
اإلنسان” ،.وتشير المادة 78إلى أنه “يحظر استخدام الطلقات النارية ضد األفراد التي تتفجر في جسم اإلنسان” .وتُذكِّّر المادة 79
بأنه “يحظر استخدام األسلحة النارية التي يكون أثرها الرئيسي اإلصابة بشظايا ال يمكن كشفها في الجسم باألشعة السينية” .وتنص
القاعدة 80على أنه ” يُحظر استخ دام الشراك الخداعية المتصلة أو المترافقة على أي نحو مع أشياء أو أشخاص مؤهلين لحماية
خاصة بموجب القانون الدولي اإلنساني أو أشياء قد تجتذب المدنيين”.
3. األسلحة الحارقة
تندرج هذه األسلحة ضمن الئحة األسلحة النارية ،حيث يكون الغرض من استخدامها إشعال النيران في الهدف أو التسبّب بجروح
وحروق لإلنسان .وكما هو بالنسبة لك ّل األسلحة ،فإنه من المحرم استخدامها ض ّد األفراد أو ض ّد أهداف محمية بموجب القانون
اإلنساني (مثل :المدنيين ،والبضائع المدنية ،بما في ذلك المباني ...إلخ).
وكذلك فإنه من المحظور استخدامها ض ّد المقاتلين واألهداف العسكرية التي توجد داخل تجمعات المدنيين ،بموجب البروتوكول 3
من معاهدة األسلحة التقليدية للعام ( 1980بروتوكول األسلحة الحارقة).
وتنص القاعدة 84من دراسة اللجنة الدولية للصليب األحمر للقانون الدولي اإلنساني العرفي على أنه “إذا استخدمت األسلحة
المحرقة وجب إيالء عناية خاصة لتجنُّب الخسائر العارضة في أرواح المدنيين أو إيقاع إصابات بينهم أو اإلضرار باألعيان المدنية
والتقليل من هذه الخسائر واألضرار في كل األحوال” .وتقضي القاعدة 85بأنه “يحظر استخدام األسلحة المحرقة ضد األفراد إال إذا
ضررا للوصول إلى جعل شخص عاجزً ا عن القتال”. ً تعذر استخدم سالح أقل
بروتوكول حظر االستعمال الحربي للغازات الخانقة أو السامة أو ما شابهها وللوسائل البكتريولوجية ،الذي ت ّم تبنّيه في جنيف في 17
حزيران /يونية – 1925هذه المعاهدة بلغ عدد الدول الموقعة عليها 137دولة بحلول نيسان /أبريل 2013؛
اتفاقيّة حظر استحداث وإنتاج وتكديس األسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والتكسينية وتدمير تلك األسلحة التي ت ّم فتح باب التوقيع
عليها في 10نيسان /أبريل 1972وأصبحت تض ّم 172دولة حتى حزيران /يونية عام .2015وانطالقًا من الحقيقة القائلة بأن هذه
االتّفاقيّة قد جاءت متأخرة نسبيًا ،وقائمة المحظورات فيها واسعة جدًاّ ،
إال أنها تع ّد نقطة مرجعية في مجال الح ّد من األسلحة
البيولوجية.
الممنوعات الرئيسية التي تض ّمها المادة :1تتعهد كل دولة عضو – في جميع الظروف – بعدم تطوير ،أو إنتاج ،أو تخزين أو
بطريقة أخرى الحصول أو االحتفاظ بعناصر ميكروبية أو بيولوجية أو س ّمية ( )...أو أسلحة ،معدات أو نقل مثل تلك العناصر أو
السميات بقصد استخدامها .وال تقدّم االتّفاقيّة تعريفًا إضافيًا ،األمر الذي يمثل مشكلة ألن معنى “األسلحة ،أو المعدات ،أو وسائل
مثارا للخالف بين الدول.
ً نقلها” قد أصبح اآلن
دخلت اتفاقية األسلحة البيولوجية حيز التنفيذ في عام 1975وكانت أول معاهدة متعددة األطراف لنزع السالح تحظر فئة كاملة من
تعرضت النتقادات ،ال سيما بسبب افتقارها إلى تعريفات واضحة لمثل هذه أسلحة الدمار الشامل .ومع ذلك ،فإن االتفاقية سرعان ما َّ
األسلحة ،وكذلك إلى آلية للمراقبة .وفي مؤتمر المراجعة الثالث في عام 1991قررت الدول األطراف في االتفاقية دراسة أساليب
سودة بروتوكول ملحق باالتفاقية التحقق الممكنة .بيد أنه تم التخلِّّي عن هذه الفكرة في عام 2001حينما رفضت الواليات المتحدة ُم َّ
كان سيلزم الدول األطراف بالكشف عن المنشآت ذات الصلة وإخضاعها للتفتيش .وفي عام ،2006أثناء مؤتمر المراجعة السادس،
قرارا يقضي بإنشاء وحدة دعم التنفيذ لمساندة الدول األطراف في تنفيذ االتفاقية .ويأتي تمويل هذه
ً تبنَّت الدول األطراف باإلجماع
الوحدة من الدول األطراف وتؤدي عدة مهام مثل تقديم الدعم اإلداري وإجراءات بناء الثقة وتقوم بدور آلية لتبادل المعلومات
للمساعدة في التنفيذ الوطني لالتفاقية .مهما يكن من أمر ،فإن وحدة دعم التنفيذ كانت قدراتها في الرصد والمتابعة محدودة بسبب
صغر حجمها (ثالثة موظفين بدوام كامل) ،والتمويل (تم تمويلها لمدة أربع سنوات )2011-2007وكذلك التفويض الممنوح لها فلم
يكن بوسعها تنفيذ أعمال تفتيش أو فرض االمتثال بأحكام االتفاقية.
وعقد مؤتمر المراجعة السابع التفاقية األسلحة البيولوجية في جنيف في المدة من 5إلى 22من كانون األول /ديسمبر .2011
وكانت هذه أول فرصة للدول األطراف لدراسة تنفيذ االتفاقية منذ عام .2006ويقول الرئيس الجديد للمؤتمر السفير الهولندي بول
فان دن جيسيل إن االتفاقية يجب تقويتها باإلجماع .وتركَّز هذا المؤتمر على عدة قضايا ومنها بين أمور أخرى( :أ) طرق وأساليب
تعزيز التنفيذ الوطني لالتفاقية؛ و(ب) طرق إنشاء إطار للمساءلة لرصد االمتثال باالتفاقية؛ و(ج) سبل إنشاء تدابير وطنية وإقليمية
ودولية لتحسين السالمة البيولوجية واألمن البيولوجي؛ و(د) طرق تحسين الثقة بين الدول؛ و(ه) طرق زيادة قدرات وحدة دعم
التنفيذ.
إعالن الهاي لحظر إطالق القذائف بهدف إطالق ونشر الغازات الخانقة والسامة والذي ت ّم تبنّيه في 29تموز /يولية .1899
بروتوكول حظر االستعمال الحربي للغازات الخانقة أو السامة أو ما شابهها وللوسائل البكتريولوجية (انظر أعاله) وال تحتوي هذه
االتفاقية أي آلية لإلنفاذ أو التحقُّق ،فهي تحظر استخدام األسلحة الكيميائية والبيولوجية خالل أوقات النزاع الدولي ،وفي الوقت نفسه
ال تحظر إنتاجها أو تخزينها .وعالوة على ذلك فهي تجيز استخدام هذه األسلحة كر ٍّ ّد (انتقا ًما) ض ّد الدول التي باشرت باستخدامها
أوال ،أو ض ّد الدول التي ليست طرفًا في البروتوكول. ً
اتفاقيّة حظر استحداث وإنتاج وتكديس واستخدام األسلحة الكيميائية وتدمير تلك األسلحة والتي أبرمت في جنيف في 3أيلول /سبتمبر
1992ودخلت حيّز التنفيذ في 29نيسان /أبريل عام ،1997وبلغ عدد الدول الموقعة عليها 190دولة حتى شهر حزيران /يونية
ومقرها الهاي ،ويتكون هذا الجهاز الرقابي من أمانة عامة ّ من العام .2015لقد أنشأت هذه االتّفاقيّة منظمة حظر األسلحة الكيميائية
وفرق من المفتشين ،وهي تحلل التقارير حول التزام الدول المنضوية فيها بالتقيد بها فيما يتعلّق بنشاطاتها المتعلقة بالعناصر
الكيميائية وتقوم بمهمات التفتيش ال روتينية والمفاجئة على مواقع اإلنتاج وهي تقوم كذلك بمراقبة إتالف المخزونات الموجودة منها.
يحظر القانون العرفي أيضًا استخدام األسلحة الكيميائية في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية (القاعدة 74من دراسة القانون
الدولي اإلنساني العرفي) .وتنص القاعدة 75على أنه “يحظر استخدام وسائل مكافحة الشغب كأسلوب للحرب” وتذكر القاعدة 76
أنه “يحظر استخدام مبيدات األعشاب كأسلوب للحرب إذا كانت (أ) ذات طبيعة تجعلها أسلحة كيميائية محظورة؛ و(ب) ذات طبيعة
تجعلها أسلحة بيولوجية محظورة؛ و(د) تستهدف الحياة النباتية التي ليست هدفًا عسكريًّا؛ (د) تسبب خسائر عارضة في أرواح
أضرارا لألعيان أو مجموعة من هذه التأثيرات وتكون مفرطة في تجاوز ما ينتظر أن تسفر عنه من ً المدنيين أو إصابات بينهم أو
أضرارا بالغة واسعة االنتشار وطويلة األمد للبيئة الطبيعية.
ً ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة؛ و(ه) تسبب
ج .األسلحة النووية
ال يوجد حظر بصورة عامة على استخدام األسلحة النووية .أما االعتقاد السائد اليوم فيحمل في طياته أن األسلحة النووية هي
األسلحة ذات الدمار الشامل والتي لها آثار عشوائية بال تمييز .وانطالقًا من هذا المفهوم يجب حظرها بموجب أحكام البروتوكول
أضرارا واسعة وبدون تمييز (انظر إلى القسم األول من هذا
ً األول اإلضافي التفاقيات جنيف والتي تحظر األسلحة التي تسبّب
المدخل) .والدول الثماني التي تمتلك األسلحة النووية صادقت على البروتوكول اإلضافي 1مع بعض التحفظات على تفسيره.
في 8تموز /يولية 1996قدمت محكمة العدل الدولية رأيًا استشاريًا بخصوص شرعية التهديد باستخدام األسلحة النووية أو
استخدامها بناء على طلب الجمعية العامة لألمم المتحدة حيث توصل هذا الرأي الغامض إلى أربعة استنتاجات رئيسية ( )1استخدام
محظورا بشكل رسمي وال هو مسموح به رسميًا؛ ( ) 2التهديد باستخدام األسلحة النووية أو استخدامها يعتبر
ً األسلحة النووية ال يعتبر
مخالفًا ألصول قواعد القانون اإلنساني؛ ( )3يُحظر استخدام السالح النووي في الصراع خالل العمليات القتالية التي يُسمح فيها
باستخدام األسلحة التكتيكية؛ و( )4إنه ليس من الممكن االستنتاج األكيد فيما إذا كان التهديد باستخدام األسلحة النووية مشروعًا أو
غير مشروع في حالة الدفاع عن النفس ،إذا واجهت دولة معينة ظروفًا تهدّد بقاءها.
ومن الناحية الرسمية توجد خمس قوى نووية :األعضاء الخمسة الدائمون في مجلس األمن الدولي التابع لألمم المتحدة (الصين،
وفرنسا ،وروسيا االتحادية ،والمملكة المتحدة ،والواليات المتحدة) .وعلى كل حال في سنة 1998قامت كل من الهند وباكستان
بإجراء عدة تجارب نووية .وتعتبر هاتان الدولتان وكذلك إسرائيل من الدول التي تمتلك العناصر الضرورية إلنتاج األسلحة النووية
ولكنها ال تعلن رسميًا أنها تمتلك تلك األسلحة.
ومقرها في فيينا (النمسا) بالرقابة على استخدام الطاقة النووية بما في ذلك األسلحة النووية.
ّ وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وهنالك اتفاقيتان دوليتان رئيسيتان تهدفان إلى فرض رقابة على األسلحة النووية:
اتفاقيّة الح ّد من انتشار األسلحة النووية (تعرف بمعاهدة منع انتشار األسلحة النووية) والتي ت ّم تبنّيها تحت رعاية األمم المتحدة في
.1968وقد دخلت حيّز التنفيذ في 5آذار /مارس 1970ولكن ت ّم تعليقها لمدة غير محدّدة سنة .1995وبحلول نيسان /أبريل 2013
بلغ عدد الدول األطراف فيها 190دولة بما في ذلك الدول الخمس النووية الدائمة العضوية في مجلس األمن بينما لم تصادق بعد
إسرائيل والهند وباكستان عليها.
معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية والتي ت ّم تبنّيها في مؤتمر األمم المتحدة لنزع السالح ،وهي لم تدخل حيّز التنفيذ حتى اآلن،
حيث يجب أن تصادق عليها أربع وأربعون دولة بما في ذلك الدول الثالث المذكورة قبل أن تدخل حيّز التنفيذ .وبحلول شهر
حزيران /يونية 2015وقّعت عليها 183دولة ولكن 164دولة فقط صادقت عليها فعليًا (من بينها 20دولة فحسب من ضمن الدول
القادرة نوويًا إضافة إلى الهند وباكستان وإسرائيل التي أعلنت أنها لن تصادق عليها) .وهذه المعاهدة تك ّمل معاهدة سابقة لها ،هي
معاهدة موسكو للعام ( 1963معاهدة حظر تجارب األسلحة النووية في الجو وفي الفضاء الخارجي وتحت سطح الماء) ،والتي
تطالب بحظر جزئي لألسلحة النووية.
يُق ِّيّد القانون اإلنساني العرفي أيضًا استخدام األلغام األرضية .وتنص القاعدة 81من دراسة القانون الدولي اإلنساني العرفي على أنه
“يجب إيالء عناية خاصة لدى استخدام األلغام األرضية للتقليل من آثارها العشوائية” .وتُذكِّّر القاعدة 83بأنه “عند انتهاء العمليات
العدائية الفعلية يقوم طرف النزاع الذي استخدم ألغا ًما أرضية بإزالتها أو إبطال ضررها على المدنيين أو تسهيل إزالتها” .وتنطبق
القاعدتان 81و 83في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية .وتنص القاعدة 82على أنه “يقوم طرف النزاع الذي يستخدم األلغام
األرضية بتسجيل مو اقعها كلما أمكن ذلك” .وهي تنطبق حسب القانون العرفي على النزاعات المسلحة الدولية ويمكن القول بأنها
تنطبق أيضًا في النزاعات غير الدولية.
5. نظم القتال اآللية :الطائرات بال طيار والمركبات الجوية المقاتلة غير المأهولة
يثور الجدال اليوم في ما يتعلق بالوضع القانوني بموجب القانون الدولي للمركبات الجوية غير المأهولة والطائرات بال طيار.
وتتركَّز المناقشات على األعمال الحربية بطائرات بال طيار .ومع أنه ال توجد معاهدة أو قاعدة عرفية تحظر استخدام تكنولوجيا
الهجمات اآللية فإن مثل هذه الممارسة تثير سؤالين رئيسيين .األول يطعن في التشغيل الذاتي للبرمجيات في قرار الهجوم .ويثير
الثاني تساؤالت بشأن إمكانية تحديد هذا القرار الذاتي مع واجب التمييز والحذر الملزمين في كل قواعد االستهداف (البروتوكول 1
المادتان 36و .) 51وال يمكن ترك المتطلبات القانونية التي تقتضي تقييم المخاطر على المدنيين والموازنة بين هذه المخاطر والميزة
العسكرية المتوقعة لتكنولوجيا التشغيل الذاتي ويشير هذا ضمنًا إلى شكل ما من المشاركة البشرية المباشرة حتى وإن كانت عن بعد.
وهناك عنصر مهم آخر يكمن في البعد المتصل بالوقوع خارج اإلقليم لمثل هذا الهجوم الذي يحدث بعيدًا عن األراضي الوطنية للبلد
المعني ويفاقم منه سرية المؤسسات التي تقوم في الغالب بتشغيل األسلحة خارج القيادة العسكرية الرسمية.
ويهيمن على سوق السالح خمسة مصدّرين :االتحاد الروسي ،والواليات المتحدة ،وفرنسا ،والمملكة المتحدة ،وألمانيا .أما المناطق
الرئيسية لشراء األسلحة فهي آسيا ( 39بالمائة من واردات األسلحة) والشرق األوسط ( 31في المائة) .وتراجع اإلنفاق العسكري
وعلى األسلحة على مستوى العالم باطراد منذ عام 1987إال في هاتين المنطقتين .وفي عام 1998بلغت القيمة اإلجمالية لسوق
األسلحة 745مليار دوالر.
بموجب التقرير الصادر عن خبراء األمم المتحدة في أغسطس 1999فإن النزاعات الداخلية (التي تمثل %90من النزاعات القائمة
اليوم) وقودها جيوش صغيرة وأسلحة خفيفة .وهناك خمسمائة مليون قطعة من تلك األسلحة متداولة في أنحاء العالم و %40من
تجارة تلك األسلحة غير قانونية وغالبًا ما تمثل انتهاكًا للحظر المفروض.
وفي عام ، 2003في أعقاب نجاح حملة من أجل حظر األلغام األرضية ،أطلقت منظمة العفو الدولية ومنظمة أوكسفام الدولية حملة
“الحد من األسلحة” وهي حملة عالمية لتحالف منظمات المجتمع المدني من أجل صياغة اتفاقية دولية ملزمة قانونًا بشأن تجارة
السالح .وفي كانون األول /ديسمبر 2006تبنت الجمعية العامة لألمم المتحدة القرار 89/61الذي أقرت فيه 153دولة بأن الحد من
األسلحة ونزع السالح ضروريان لحفظ السالم واألمن الدوليين .ولذلك قررت هذه الدول بدء العمل من أجل إعداد معاهدة عالمية
نظّم استيراد وتصدير ونقل األسلحة التقليدية ،وفي كانون الثاني /يناير 2009تبنت الجمعية العامة لألمم المتحدة
لتجارة األسلحة تُ ِّ
إطارا زمنيًّا للتفاوض بشأن معاهدة تجارة األسلحة .واشتمل هذا على االجتماع التحضيري في عام ً القرار 240/63الذي أطلق
2010واجتماعين في عام 2011واجتماع في تموز /يولية 2012قبل مؤتمر التفاوض النهائي في آذار /مارس .2013وفي نهاية
مؤتمر األمم المتحدة النهائي بشأن تجارة األسلحة عجزت الدول عن التوصل إلى اتفاق .وعرضت المعاهدة لذلك على الدول
أخيرا تبني القرار الذي يحتوي على نص المعاهدة في 2نيسان /أبريل 2013بموافقة 154صوتًا ً للتصويت في الجمعية العامة .وتم
عضوا عن التصويت. ً ورفض ثالثة أصوات (جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ،وإيران وسوريا) وامتناع ثالثة وعشرين
وفتحت المعاهدة للتصديق منذ 3حزيران /يونية 2013وستدخل حيز التنفيذ بعد 90يو ًما من مصادقة العضو الخمسين عليها.
ومعاهدة تجارة األسلحة شاملة وملزمة قانونًا وترسي معايير دولية مشتركة الستيراد وتصدير ونقل األسلحة التقليدية .والهدف من
مثل هذه المعاهدة هو إنشاء آلية دولية قاطعة وشفافة لمنع وحظر نقل األسلحة والذخائر التقليدية من السوق الشرعية إلى السوق غير
الشرعية التي يمكن فيها استخدامها في أعمال إرهابية والجريمة المنظمة وأنشطة إجرامية أخرى.
هجمات؛ القانون الدولي اإلنساني؛ أساليب (ووسائل) الحرب؛ ألغام؛ حرب.