Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 7

‫لعب دور الضحية‬

‫تمثيل دور الضحية (المعروف أيًض ا باسم لعب دور الضحية أو اإلحساس بالوقوع ضحية) هو اصطناع الوقوع ضحية‬
‫لمجموعة متنوعة من األسباب مثل تبرير تعسف اآلخرين أو تالعب اآلخرين أو إستراتيجية تأقلم أو طلب اهتمام‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫بواسطة المتعسفين‬
‫يكون لعب دور الضحية بواسطة المتعسفين من أجل‪:‬‬

‫تحويل االنتباه بعيًد ا عن تصرفات التعسف من‬


‫خالل االدعاء أن التعسف كان مبرًر ا بناًء على سلوك‬
‫سيئ قام به شخص آخر (عادًة ما يكون الضحية)‬
‫التماس التعاطف من اآلخرين من أجل الحصول‬
‫على مساعدتهم في دعم أو تمكين التعسف تجاه‬
‫ضحية ما (ما يعرف باسم التعسف بالوكالة)‪.‬‬
‫ومن الشائع أن يشارك المتعسفون في لعب دور الضحية‪ .‬فهذا يخدم غرضين‪:‬‬
‫تبرير ألنفسهم – كطريقة للتعامل مع نظرية التنافر‬
‫التي تنتج عن مظاهر عدم التناسق بين طريقة‬
‫تعاملهم مع اآلخرين وما يعتقدونه حول أنفسهم‪.‬‬
‫التبرير لآلخرين – كطريقة للهروب من الحكم‬
‫القاسي أو اإلدانة التي قد يخافون أن يوجهها‬
‫اآلخرون إليهم‪.‬‬

‫بواسطة المتالعبين‬
‫كثيًر ا ما يمثل المتالعبون دور الضحية («المسكين أنا») من خالل تجسيد أنفسهم كضحايا للظروف أو تصرفات شخص‬
‫آخر من أجل الحصول على الشفقة أو التعاطف أو تحفيز شفقة اآلخرين ومن ثم الحصول على شيء ما منهم‪ .‬ال يستطيع‬
‫األشخاص المهتمون بغيرهم وأصحاب الضمير الحي تحمل رؤية أي شخص يعاني‪ ،‬وغالًب ا ما يجد المتالعب أنه من السهل‬
‫تعاونهم‪]1[.‬‬ ‫والمربح أن يلعب على وتر التعاطف للحصول على‬

‫أنواع أخرى‬
‫يعتبر لعب دور الضحية أيًض ا‪:‬‬

‫وسيلة لجذب االنتباه (انظر على سبيل المثال‬


‫متالزمة مونخهاوزن ومتالزمة مونخهاوزن بالوكالة‬
‫ومتالزمة مونخهاوزن عبر اإلنترنت)‪.‬‬
‫إستراتيجية يلجأ إليها مدمنو الكحول الستثارة‬
‫النقد البناء أو اإلنقاذ أو تصرف يعزز إمكاناتهم من‬
‫اآلخرين[‪]2‬‬ ‫جانب‬

‫في الحياة المادية‬


‫لقد دخلت لغة «لعب دور الضحية» إلى الحياة المادية الحديثة‪ ،‬مع تعبير النقاد عن «اإلحباط الذي يحيط بمحترفين ذوي‬
‫كفاءات عالية لعبوا بشكل دائم دور الضحية في كل جانب من حياتهم العملية تقريًب ا‪...‬فالخطأ دائًم ا منسوب لشخص‬
‫آخر»‪ ]3[.‬إن تبني موقف قائم على أنه «عندما يلعب شخص ما دور الضحية‪ ،‬فإنه يتصرف كما لو كان عاجًز ا وغير‬
‫مسؤول عن تصرفاته الشخصية‪...‬غير مسؤول وغير أمين»‪ ]4[،‬قد يكون استجابة إتاحة إمكانات‪ ،‬كما قد تكون كذلك‬
‫معرفة أن «األفراد الذين لديهم مشكالت حدودية سوف يلعبون دور الضحية ويتوقعون منك التصرف بطريقة معينة غير‬
‫لهم»‪]5[.‬‬ ‫معلنة بناًء على كيفية معاملة أحد أولياء أمورهم أو أشقائهم‬

‫ربما يكون الخطر هنا هو أنه في ذروة نشاط السياسات المكتبية‪ ،‬فقد تتم إساءة استغالل المصطلح لمعاقبة من يطبق‬
‫عليهم أو تحويلهم إلى ضحايا‪ ،‬بناًء على مبدأ دوستويفسكي الشهير «السكين التي تقطع في كال االتجاهين»‪ :‬كما حذر‬
‫فرويد منذ فترة طويلة بشأن إضفاء الصبغة السياسية على اللغة العالجية وأن «استخدام التحليل كسالح للجدل من‬
‫قرار»‪]6[.‬‬ ‫الواضح أنه لن يؤدي إلى اتخاذ أي‬

‫التحليل على مستوى المعامالت‬


‫لقد كرس التحليل على مستوى المعامالت قدًر ا كبيًر ا من االهتمام بفكرة تبني دور «الضحية»‪ ،‬بشكل متميز عن الضحية‬
‫الفعلية‪ .‬فمصطلح «الضحية» يشير إلى شخص ما يتصرف بشكل غير حقيقي كما لو أنه يتحول إلى ضحية في مواقف‬
‫تتوفر لديه فيها بالفعل فرص معقولة لتبديل الموقف تماًم ا"‪ ]7[.‬إريك بيرني قام مبكًر ا باستكشاف لعبة "انظر كيف حاولت‬
‫بقوة" ‪ -‬مع لعبها من منظورين مختلفين‪" :‬أنا عاجز" أو "أنا بريء" ‪ -‬وكذلك لعبة "الساق الخشبية"‪ ،‬التي تتسم بـ "ذرائع‬
‫مثل‪ :‬ما الذي تتوقعه من رجل (أ) جاء من منزل محطم أو (ب) مضطرب عصبًي ا أو (ج) خاضع للتحليل أو (د) يعاني من‬
‫الكحول"[‪]8‬‬ ‫مرض يسمى إدمان‬

‫وبعد ذلك ساهم التحليل على مستوى المعامالت في تطوير فكرة مثلث كاربمان للدراما‪ ،‬مع تبديل األدوار بين «الضحية»‬
‫و«المضطهد» و«المنقذ»‪« .‬جوديث (تتحدث بلسان ضحية المشكالت العاطفية)‪ :‬أنقذني‪ .‬الدكتور كيو (يتحدث كمنقذ)‪:‬‬
‫حكيم!»[‪]9‬‬ ‫سوف أنقذك‪ .‬جوديث (تتحول إلى دور المضطهد)‪ :‬رجل‬
‫آر دي الينج اعتبر أنه "سيكون من الصعب أن نحدد بشكل عملي ما إذا كانت أي عالقة تآمرية وإلى أي درجة" ‪ -‬عندما‬
‫يكون "الشخص الواحد هو «الضحية» السلبية بشكل سائد[‪ ]10‬وعندما يلعب دور الضحية فحسب‪ .‬وتزداد صعوبة‬
‫المشكلة بمجرد أن يصبح نمط التحول إلى ضحية شعور داخلي لدى الشخص ‪ -‬على سبيل المثال‪" ،‬عندما يتعلم الضحية‬
‫المزدوج"‪]11[.‬‬ ‫إدراك الكون من حوله بمصطلحات المأزق‬

‫عالقات العناصر‬
‫عملت نظرية عالقات العناصر على استكشاف تأثير الذات الزائفة على الشخصيات المضطربة عصبًي ا‪ ،‬وذلك من ناحية‬
‫"تأثيرات المصدر المتعارض‪ .‬فدائًم ا ما يتم التداخل مع عمليات عقل هذه الشخصيات وتنفصل عن مصدر التصرف‪ ،‬ولهذا‬
‫فهم دائًم ا ضحايا"‪ ]12[.‬يؤكد واضعو النظريات هؤالء على أنه "إذا انشغل المرء‪[...‬بأمر] الذات الزائفة‪ ،‬فإن اإلحساس بأن‬
‫المرء يعيش حياته الخاصة يقل ليشعر أنه تحت رحمة القدر‪ ]13[.‬باإلضافة إلى ذلك‪" ،‬عندما تكون الشخصية ضحية‬
‫للمصدر المتعارض‪ ،‬فإن المرء يشعر بأنه ضحية للضغوط الخارجية‪...‬إنه إدراك خاطئ لعالقتي الداخلية بالشيء اآلخر‪ .‬ال‬
‫داخلي"‪]14[.‬‬ ‫يوجد مستجيب‬

‫إن التغلب على «السحر الذي قيدتك به عقدة» والهروب من سلبية الشعور بالتحول إلى ضحية يتطلب منك أن «تتحلى‬
‫بقدر كبير من الصبر والتحمل من أجل تحمل المسؤولية عن رغباتك وعدم لوم شخص آخر بسبب تخليه عنك قبل أن‬
‫كامل»‪]15[.‬‬ ‫تحاول أنت بشكل‬

‫انظر أيًض ا‬

‫عقلية الضحية‬
‫ابتزاز عاطفي‬
‫اللوم‬
‫تجاهل تكتيكي‬
‫استرعاء االنتباه‬
‫المراجع‬

Simon، George K (1996). In Sheep's .1


Clothing: Understanding and Dealing with
978-0-:Manipulative People. ISBN
.9651696-0-8
Evans, Katie & Sullivan, J. Michael Dual .2
Diagnosis: Counseling the Mentally Ill
)Substance Abuser (1990
Susan A. DePhillips, Corporate .3
Confidential (2005) p. 65
Anthony C. Mersino, Emotional Literacy .4
for Project Managers (2007) p. 60 and p.
43
Mersino, p. 104 .5
Sigmund Freud, On Sexuality (PFL 7) p. .6
377
Petruska Clarkson, Transactional .7
Analysis in Psychotherapy (London 1997)
p. 217
Eric Berne, Games People Play (Penguin .8
1964) p. 92 and p. 141-2
Eric Berne, Sex in Human Loving (Penguin .9
1970) p. 165
R. D. Laing, Self and Others (Penguin .10
1969) p. 108
Laing, p. 145 .11
Neville Symington, Narcissism: A New .12
Theory (London 1993) p. 116
Michael Parsons, The Dove that Returns, .13
the Dove that Vanishes (London 2000) p.
34
Symington, p. 116 and p. 120 .14
‫‪Pauline Young-Eisendrath, Women and .15‬‬
‫‪Desire (London 2000) p. 201 and p. 30‬‬

‫بوابة علم النفس‬

‫مجلوبة من «?‪https://ar.wikipedia.org/w/index.php‬‬
‫‪&oldid=64518355‬لعب_دور_الضحية=‪»title‬‬

‫آخر تعديل لهذه الصفحة كان يوم ‪ 11‬سبتمبر ‪ ،2023‬الساعة‬


‫‪• .08:28‬‬
‫المحتوى متاح وفق ‪ CC BY-SA 4.0‬ما لم يرد خالف ذلك‪.‬‬

You might also like