Professional Documents
Culture Documents
Ec Mohamed Hamar El Ain
Ec Mohamed Hamar El Ain
لجنة املناقشة
الصفة الجامعة الرتبة االسم واللقب
رئيسا جامعة ابتنة 1 أستاذ التعليم العايل عالوة خلوط
مقررا جامعة ابتنة 1 أستاذ التعليم العايل حناشي لعلى
عضوا جامعة ابتنة 1 أستاذ حماضر أ حممد لوشن
عضوا جامعة سطيف 1 أستاذ التعليم العايل مصطفى بودرامة
عضوا جامعة بسكرة أستاذ التعليم العايل رابح خوين
عضوا جامعة الوادي أستاذ حماضر أ ميهاوات لعبيدي
الحمد هلل الذي أنعم علينا بفضله ،ووفقنا إلنجاز هذا العمل.
أتقدم بالشكر الجزيل واالحترام الفائق إلى كل من ساعدني في إنجاز هذا العمل
المتواضع ،وأخص بالذكر:
األستاذ الدكتور لعلى حناشي على توجيهاته القيمة ،وإشرافه المتواصل ومتابعته
وحرصه على انجاز هذا العمل طيلة مدة إنجازه.
كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى األستاذ الدكتور لخضر ديلمي.
كذلك أتقدم بأسمى عبارات الشكر والعرفان لألساتذة األفاضل أعضاء لجنة المناقشة
الموقرة على قبولهم مناقشة هذا العمل المتواضع.
المقدمة
المقدمة
متهيد
حتظى املؤسسات الصغرية واملتوسطة ابهتمام متزايد من مجيع دول العامل نظرا لدورها احملوري كقاطرة أمامية
لتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية ،لذلك جند أن هذا النوع من املؤسسات فرض نفسه كنواة أساسية ضمن
السياسة االقتصادية واالجتماعية للدول املتقدمة والنامية .على غرار العديد من الدول انلت املؤسسات الصغرية
واملتوسطة اهتمام كبري من الدولة اجلزائرية يف خمتلف التشريعات املالية املخصصة لدعم وترقية هذا الصنف ،حبيث
وفرت هلا عوامل النجاح واالستمرارية حىت تتمكن من القيام بدروها التنموي على الصعيد االقتصادي
واالجتماعي.
ومن بني األدوات اليت تستخدمها الدولة يف إطار تشجيع قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة فرض ضريبة
مناسبة أتخذ بعني االعتبار خصوصيات هذه املؤسسات ،وال تكون من أسباب فشلها .واملعروف أن الضريبة تعد
أكرب املخاوف واهل واجس اليت تعيق مبادرة األشخاص يف أتسيس املؤسسات وحتقيق األرابح والتصريح هبا
وابخلصوص يف حالة وجود نسبة ضريبة مرتفعة ،إذ ينظر للدولة كشريك حبصة كبرية يف األرابح احملققة من خالل
نسبة الضريبة املفروضة والواجبة الدفع يف اآلجال القانونية .إن عدم تسديد الضريبة يف اآلجال املفروضة قانوان
يعرض املؤسسات الصغرية واملتوسطة لتحمل عقوابت مالية ،وهذا ما يزيد من العبء الضرييب وينعكس سلبا على
خزينة املؤسسة .ينجم كذلك عن حماولة التهرب من دفع الضريبة عقوابت مالية صارمة مما يضاعف من العبء
الضرييب ويضر بسمعة املؤسسة.
ومنه فنجاح هذه املؤسسات يزيد من اإليرادات الضريبية واليت تعد من أهم اإليرادات اليت تعتمد عليها
الدولة يف متويل امليزانية العامة .تعرب امليزانية العامة عن التزامات الدولة اجتاه اجملتمع من أمن وتعليم وصحة وغريها
من اخلدمات ،وال ميكن أتمينها دون حتصيل اإليرادات املختلفة وابخلصوص الضريبة .إذن وجود الدولة مرتبط
بوجود الضريبة.
يف حني هتدف املؤسسات الصغرية واملتوسطة إىل حتسني أدائها املايل الذي يعد احملرك األساسي لوجودها
والطريقة املثلى للحفاظ عليها ،بقائها واستمرارها ،أي أن جناح هذه األخرية يتوقف على مدى كفاءة وفعالية
أدائها .حبيث أتخذ املؤسسة بعني االعتبار أتثري متغري الضريبة على خمتلف مؤشرات األداء املايل ،إذ تعد الضريبة
املفروضة على األرابح احملققة من طرف املؤسسات الصغرية واملتوسطة تدفق نقدي خارج خيفض من نتيجة
املؤسسة.
أ
المقدمة
-1اإلشكالية:
وبناءا على ما سبق ميكن حتديد اإلشكالية من خالل السؤال الرئيسي اآليت:
ما مدى أتثري الضريبة على أرابح الشركات على األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة
اجلزائرية؟
انطالقا مما سبق ولغرض اإلملام مبوضوع البحث ،ولدراسة وحتليل هذه اإلشكالية هبدف الوصول إىل استدالل
منطقي وعلمي ميكن من استخالص إطار نظري وفكري حول أثر الضريبة على أرابح الشركات على األداء املايل
نقوم بطرح األسئلة الفرعية التالية:
-ما طبيعة أتثري الضريبة على أرابح الشركات على العائد على األصول للمؤسسات الصغرية واملتوسطة حمل
الدراسة؟
-ما طبيعة أتثري الضريبة على أرابح الشركات على العائد على حقوق امللكية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة
حمل الدراسة؟
-ما طبيعة أتثري الضريبة على أرابح الشركات على العائد على املبيعات للمؤسسات الصغرية واملتوسطة حمل
الدراسة؟
-2فرضيات الدراسة :
يتطلب حتليل اإلشكالية حمل الدراسة اختبار صحة جمموعة من الفرضيات وهي:
-ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركات على العائد على األصول للمؤسسات الصغرية
واملتوسطة حمل الدراسة.
-ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركات على العائد على حقوق امللكية للمؤسسات
الصغرية واملتوسطة حمل الدراسة.
-ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركات على العائد على املبيعات للمؤسسات الصغرية
واملتوسطة حمل الدراسة.
-3حدود الدراسة:
تسعى هذه الدراسة إىل قياس األثر املتوقع للضريبة على أرابح الشركات على كل من :العائد على األصول
العائد على حقوق امللكية ،العائد على املبيعات ،حيث طبقت هذه الدراسة على عينة من املؤسسات الصغرية
واملتوسطة لوالية سطيف .تطلبت هذه الدراسة دراسة نظرية ختص كال من :الضريبة ،املؤسسات الصغرية
ب
المقدمة
واملتوسطة ،األداء املايل ،ودراسة تطبيقية تتضمن دراسة حالة مخسة عشرة مؤسسة صغرية ومتوسطة بوالية سطيف
لقد مت استخدام البياانت املالية املستخرجة من القوائم املالية املتحصل عليها من املركز الوطين للسجل التجاري
لوالية سطيف يف الفرتة املمتدة من سنة 2010م إىل غاية سنة 2016م.
-4أمهية الدراسة:
تكمن أمهية هذه الدراسة يف كوهنا تعاجل موضوع ذو أمهية كبرية ابلنسبة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة نظرا
الرتباطه ابلضريبة واألداء املايل ،وحناول من خالل هذه الدراسة توضيح وتبيني أثر الضريبة على أرابح الشركات
عل ى األداء املايل (العائد على األصول ،العائد على حقوق امللكية ،العائد على املبيعات) للمؤسسات الصغرية
واملتوسطة يف والية سطيف ،وعما إذا كان التخفيض يف الضريبة على أرابح الشركات سيؤدي إىل حتسني األداء
املايل هلذه املؤسسات.
-5مربرات اختيار املوضوع:
يعود الدافع الرئيسي الختياران هلذا املوضوع ابلدرجة األوىل إىل الرغبة الذاتية وامليل الشخصي لدراسة
موضوع يف الضريبة واألداء املايل ،والقيام بتحليل املعطيات الكمية للوصول إىل النتائج النهائية .كما أن هذا
االهتمام انبع أيضا إبحساسنا ابألمهية البالغة هلذا املوضوع ابلنسبة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة ،والدور املهم
الذي يلعبه األداء املايل يف حياة املؤسسة.
ومن أهم األسباب اليت دفعتنا إىل اختيار ودراسة هذا املوضوع ما يلي:
-الرغبة يف دراسة خمتلف الضرائب اليت ختضع هلا املؤسسات الصغرية واملتوسطة؛
-قلة الدراسات النظرية وامليدانية اخلاصة هبذا املوضوع؛
-الرغبة يف اختبار العالقة بني الضريبة على أرابح الشركات واألداء املايل.
-6أهداف الدراسة:
هندف من وراء هذه الدراسة إىل توضيح بعض النقاط التالية:
-التعريف ابألسس النظرية للضريبة؛
-التعريف ابملؤسسات الصغرية واملتوسطة وخصائصها وطبيعة الضريبة املطبقة عليها؛
-حتليل العالقة بني الضريبة واألداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة؛
-قياس أثر الضريبة على أرابح الشركات على كل من العائد على األصول ،العائد على حقوق امللكية ،العائد
على املبيعات؛
ج
المقدمة
-استخالص النتائج واقرتاح التوصيات من أجل حتسني األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر.
-7منهجية الدراسة:
هبدف اإلملام واإلحاطة مبختلف جوانب املوضوع واإلجابة على اإلشكالية املطروحة ،مت االعتماد يف هذه
الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي املوافق للدراسة النظرية ،القائم على مجع البياانت واملعلومات املرتبطة
ابملوضوع حمل الدراسة من أجل الوصف الدقيق للضريبة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة وحتليل العالقة بني الضريبة
واألداء املايل.
كما مت االعتماد على منهج االستقرائي من خالل دراسة أثر الضريبة على أرابح الشركات على األداء
املايل ،واملتمثل يف كل من العائد على األصول ،العائد على حقوق امللكية ،العائد على املبيعات ،لعينة من
املؤسسات الصغرية واملتوسطة .مت استخدام أسلوب بياانت السالسل الزمنية املقطعية ) (Panel Dataلقياس
العالقة بني متغريات الدراسة.
-8الدراسات السابقة:
-عبد احلق بوقفة،احلاج عرابة ،عبدهللا مايو ،اثر التحفيز اجلبائي على حتسني األداء املايل للمؤسسات
الصغرية واملتوسطة ابجلزائر – دراسة ميدانية-
هدفت هذه الدارسة للتعرف على أثر التحفيز اجلبائي الذي متنحه الدولة من خالل خمتلف اإلجراءات
والقوانني التشريعية والتنظيمية على حتسني األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة ،وذلك من خالل دراسة
ميدانية مشلت عينة مكونة من 200مؤسسة ببعض والايت الوطن .ومن أهم النتائج أن للضريبة حمل التحفيز
اجلبائي دور يف حتسني األداء املايل من خالل الوفورات الضريبية النامجة عن التحفيز ،وأن ملختلف اجلهات اليت هلا
يتحسن األداء املايل. عالقة مبنح التحفيز دور يف تفعيله حىت
-كردودي سهام ،كردودي صربينة ،الضريبة وأثرها يف ترشيد القرارات املالية دراسة تطبيقية لعينة من أراء
املهنيني واألكادمييني لوالية بسكرة
هدفت هذه الدراسة ملعرفة اثر الضريبة على قرارات املالية للمؤسسة ،وذلك من خالل توزيع استبيان على
عينة مكونة من 50مشاهدة يف والية بسكرة .ومن أهم النتائج متوصل إليها وجود أتثري بدرجة كبري للضريبة على
قرار االستثمار بينما قرار التمويل متوسط وأما قرار توزيع األرابح فهو ضعيف.
-انصر دادي عدون ،مامش يوسف ،أثر تغري الضريبة على األرابح على مستوى االستدانة يف املؤسسات
اجلزائرية
د
المقدمة
هدفت هذه الدراسة ملعرفة اثر التخفيضات اليت مست نسبة الضريبة على أرابح الشركات على مستوى
استدانة ،وذلك من خالل دراسة قياسية مشلت 45مؤسسة متوسطة خالل فرتة .2004-1995وخلصت هذه
الدراسة إىل وجود عالقة طردية بني الضريبة على أرابح الشركات ونسبة االستدانة للمؤسسات.
- Akila RACHEDI, Abdelmadjid BADI, L’incidence de la variable fiscale sur la
performancede l’entreprise. Cas de la SARL KAPS ELECTRONICS.
ركزت هذه الدراسة على معرفة أتثري متغري الضريبة على األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف
اجلزائر من خالل دراسة ميدانية على شركة متخصصة يف الصناعة االلكرتونية .أهم ما توصلت إليه الدراسة أنه
ميكن للمؤسسة استخدام خمتلف االختيارات اجلبائية هبدف تسري العبء الضرييب املتعلق ابلضريبة على أرابح
الشركات.
- Ileana Cosmina PITULICE and auther, Research of Corporate Tax
Impact on Financial Performance. Case of Companies Listed on
Bucharest Stock Exchange.
هدفت هذه الدراسة لتحديد طبيعة العالقة بني ضريبة الشركات واألداء املايل للوحدة من خالل دراسة
قياسية مشلت 20شركة مدرجة يف بورصة للفرتة .2014-2012النتيجة املتوصل إليها تدل على وجود عالقة
ذات داللة إحصائية وأتثري عكسي للضريبة على مؤشرات األداء املايل.
- Zahid Bashir and authers, Empirical Investigation of the Factors Affecting Firm’s
Performance: a Study Based on Food Sector of Pakistan.
سعت هده الدراسة لتحديد العوامل املؤثرة على األداء املايل للشركات اليت تنشط يف القطاع الصناعي
للمواد ال غذائية يف ابكستان ،من خالل دراسة قياسية مشلت 39مؤسسة مدرجة يف بورصة ابكستان للفرتة
،2010-2005ومن أهم النتائج املتوصل إليها ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بني الضريبة واألداء املايل.
- Neghină (Lăcătuş) Andreea Laura, Tax impact on the financial performance of
companies.
هدفت هذه الدراسة للتعرف على أتثري ضريبة الشركات على األداء املايل للشركات املدرجة يف بورصة
رومانيا ،من خالل دراسة قياسية مشلت 25شركة للفرتة .2011-2006ومن أهم النتائج اليت توصلت إليها
الدراسة أن الضريبة على الشركات تؤثر عكسيا على األداء املايل للشركات.
ه
المقدمة
و
الفصل األول
اإلطار النظري للضريبة
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
متهيد
نظرا لألمهية الكبرية للضريبة كمصدر أساسي إليرادات امليزانية العامة للدولة يف خمتلف الدول املتقدمة
والنامية ،لذلك تعمل الدولة على أتسيسها وحتصيلها حبكم تطور مهامها اليت تتطلب نفقات متزايدة بسب دورها
الكبري عرب التدخل يف النشاطات االقتصادية ،ولذلك فهــي تسعى على تطــوير النظام الضرييب وحتسني أدائه مبا
يتناسب مع ظروفها االقتصادية.
لذلك تعد عملية فرض الضريبة من حقوق الدولة على أفراد اجملتمع وكعامل أساسي لوجود واستمرارية
الدولة ،وتعتمد يف ذلك على أدوات لتطبيقها وفق أهداف مالية واقتصادية واجتماعية وغريها مع معرفة أتثرياهتا
على مكوانت االقتصاد الوطين.
مت تقسيم هذا الفصل إىل املباحث التالية:
1
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
وتعرف أيضا على أهنا ":مبلغ من املال تستقطعه الدولة جربا وبدون مقابل لتمويل احتياجاهتا ذوي
الشخصية املعنوية والطبيعية تبعا ملقدرهتم املالية ومقدرهتم على الدفع".2
وتعرف كذلك على أهنا":أداء نقدي يقع على األشخاص الطبيعيني واملعنويني مبا يتناسب مع قدرهتم
التكليفية بدون مقابل بغية تغطية النفقات العمومية وحتقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية احملددة من طرف
السلطة العمومية".3
1عزت عبداحلميد الربعي ،املبادئ العامة للتشريعات الضريبية ،دار الوالء للنشر والتوزيع ،مصر ،2001،ص.68
2عزت ملوك قناوي حسن ،أساسيات يف املالية العامة ،دار العلم للنشر والتوزيع ،مصر ،2006 ،ص.84
3
Jacques Saraf, Emmanuel Disle, Gestion fiscale, Tome 1, Dunod, France, 2012, p2.
2
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
من خالل التعارف السابقة للضريبة ميكن اإلستنتاج على أهنا :عبارة عن إلتزام املكلفني بدفع مبلغ نقدي
كجزء من مداخليهم للدولة ،مع األخذ بعني االعتبار مقدرهتم التكليفية وبشكل إجباري وهنائي ،ودون احلصول
على مقابل من أجل تلبية حاجيات اجملتمع.
اقتصادايت املالية العامة ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،الطبعة الثالثة ،اجلزائر ،2008 ،ص.148 -147 1حمرزي حممد عباس،
3
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
ومع ذلك ،ومن أجل تقوية الضماانت القانونية حلماية املكلف ابلضريبة من التجاوزات والتعسفات اليت قد
تصدر عن السلطة التنفيذية من خالل مصاحلها الضريبية يف جباية الضريبة ،فإن الدستور قام بوضع مواد قانونية
جترب على إصدار قانون كلما تعلق األمر إبحداث أو تعديل أو إلغاء ضريبة عن طريق السلطة التشريعية .بذلك
يعمل القانون على توفيق بني حقوق الدولة والتزاماهتا وحقوق املكلف ابلضريبة والتزاماته.1
-3الطابع النهائي وبدون مقابل للضريبة:
تفرض الضريبة وفق قاعدة بدون مقابل اليت ترتكز على مبدأ عدم ختصيص اإليرادات 2اليت تعين عدم
توجيه أي ضريبة معينة كإيراد من أجل تغطية نفقة معينة بل يتم ختصيص مجيع اإليرادات إىل مجيع النفقات ومن
مربرات هذا املبدأ:3
-يف حالة ارتفاع قيمة النفقة املعينة مقابل قيمة اإليراد املخصص لتغطيتها ميكن أن يؤدي إىل عدم تقدمي اخلدمة
بشكل جيد مما يؤدي إىل اإلسراف يف اإلنفاق يف احلالة العكسية؛
-يزيد من تعظيم إشباع احلاجات العامة بتوفري خدمات تعود على اجملتمع عامة عند توزيع اإليرادات العامة على
احلاجات العامة حسب األكثر الضرورة؛
-تعزيز دور الرقايب الذي تقوم به السلطات التشريعية على خمتلف صور اإلنفاق العام واإليرادات العامة؛
-احلد من سيطرة جمموعات الضغط اليت متارس ضغوطات من اجل ختصيص إيرادات معينة لإلنفاق على
اخلدمات اليت حتقق مصلحتها اخلاصة.
يتم حتصيل الضريبة بصفة هنائية ،مبعىن أنه إذا مت حتصيل الضريبة بطريقة قانونية فإنه ال ميكن اسرتجاعها وال
املطالبة بفوائد عنها إال يف حالة مت دفع الضريبة أكثر من القيمة املستحقة ،فيحق له تقدمي طلب من اجل
اسرتجاع املبلغ الذي يزيد على املقدار الواجب دفعه.4
1أمحد عبد السميع عالم ،املالية العامة املفاهيم والتحليل االقتصادي والتطبيق ،الطبعة األوىل ،مصر ،2012 ،ص.98
2
Stéphanie Damarey, finance publique, Gualino Editeur, France, 2008, p58.
املالية العامة ،أكادميية طيبة ،بدون سنة النشر ،مصر ،ص .158-157 3جنالء حممد إبراهيم بكر،
4عادل العلي ،املالية العامة والقانون املايل والضرييب ،الطبعة الثانية ،مكتبة اجلامعة إثراء للنشر والتوزيع ،األردن ،2011 ،ص.124
4
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
1حممد حامت عبد الكرمي ،الوسيط يف علم املالية العامة ،دار أبو اجملد للطباعة ،مصر ،1989 ،ص.37
املالية العامة ،دار قانة ،الطبعة ألوىل ،اجلزائر ،2009 ،ص.93 2سعودي حممد الطاهر،
دون مكان النشر ،2002 ،ص.219-218 3إبراهيم احلمود ،خالد سعد زغلول حلمي ،الوسيط يف املالية العامة ،دون انشر،
4
Andrea Vicini, Justice and Taxation, 30. December 2010, Munich Personal RePEc Archive, p4. Online at
http://mpra.ub.uni-muenchen.de/36374/MPRA Paper No. 36374, posted 28. November 2014 06:23 UTC.
5
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
اإل ختالف بني مداخيل أفراد اجملتمع مما حيقق العدالة الضريبية من خالل التساوي يف التضحية حسب مبدأ املنفعة
احلدية.1
-2اليق ـ ـ ـ ـ ـ ــني:
تتحقق هذه القاعدة من خالل نص قانوين حيدد بدقة وبوضوح دون ترك غموض لقيمة الضريبة واألسس
املعتمدة حلساهبا والواقعة املنشئة للضريبة والنفقات القابلة للتخفيض ومعيار السداد هبدف وضع إطار حمدد سلفا
حيول دون الوقوع يف التجاوزات والتعسف يف حتديد وتقدير الضريبة.
يؤدي عدم تطبيق قاعدة اليقني إىل اختالف يف مقدار العبء الضرييب الذي يلتزم املكلف ابلضريبة بدفعها
من شخص ألخر حسب اعتبارات شخصية للمأمور جبباية الضرائب دون الرجوع إىل إطار قانوين حمدد سلفا.
لذلك ،فاليقني يف الضريبة املفروضة على املكلف من األمهية ما جيعل انعدام العدالة يف الضريبة أهون ضررا من
إنعدام اليقني .ومن أجل حتقيق اليقني جيب توفر التشريعات الضريبية على مايلي:2
-الوضوح يف النصوص التشريعية حبيث تكون واضحة وجلية حىت يسهل فهمها دون تعقيد وال حتتمل الكلمة
أكثر من معىن وال حتتمل اجلملة تفسريات وأتويالت خمتلفة ومتعددة؛
-تعمل اإلدارة الضريبية وفقا للسلطة املخولة هلا يف فرض الضريبة وحتصيلها عن طريق مناذج سهلة وبسيطة
مفهومة من طرف املكلفني ابلضريبة .وكذلك ،تقوم على شرح وتفسري النصوص القانونية املتعلقة ابلضريبة عن
طريق املنشورات؛
-أن تكون األعمال التحضريية يف شكل عرض أسباب تشريع النصوص القانونية املتعلقة ابلضريبة يف متناول
املكلفني ابلضريبة وحىت املذكرات اإليضاحية مفصلة حبيث ال تدع جمال لإلجتهاد.
-3املالئ ـ ـ ـ ــمة:
تتضمن هذه القاعدة إلزامية تنظيم أحكام الضريبية على حنو يتالءم مع ظروف املكلفني ابلضريبة السيما
مع اتريخ تسديد الدين الضرييب .3لذا يتناسب استحقاق الضريبة مع فرتة حتقيق الدخل ابلنسبة للمكلفني مما يتيح
هلم القدرة على سداد الضريبة دون احلاجة إىل أتجيل دفع الضريبة املستحقة يف امليعاد القانوين ومنه يفوت على
اخلزينة العمومية حتصيل اإليراد الذي بدوره يعمل على تغطية التزامات الدولة من نفقات عامة مدرجة ضمن
1انصر مراد ،فعالية النظام الضرييب بني النظرية والتطبيق ،دار هومة ،اجلزائر ،2003 ،ص.85
2حسني مصطفى حسني ،املالية العامة ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،2001 ،ص .45
3فياض عبداملنعم حسانني ،إقتصادايت املالية العامة ،دون انشر ،دون مكان النشر ،2007 ،ص.257
6
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
امليزانية العامة .مع العلم أن إل تزامات الدولة ال حتتمل التأخري يف حتويلها حنو أصحاهبا .ويف بعض األحيان يلجا
املكلف ابلضريبة إىل اإل ستدانة من القطاع البنكي كحل لسداد الدين الضرييب نتيجة عدم توفر السيولة الكافية،
سريهق وضعية خزينة كلما تكرر األمر نتيجة خدمات الديون اجتاه البنوك املقرتضة .كل هذه العوامل بسبب عدم
مالئمة بني إ ستحقاق الضريبة وقدرة الدفع ابلنسبة للمكلف ابلضريبة سيؤدي إىل زايدة التهرب الضرييب .على هذا
األساس يتم اإلعتماد يف التشريعا ت الضريبية على طريقة احلجز عند املنبع لتفادي الصعوابت املالية اليت ميكن أن
حتول دون دفع الضريبة من طرف املكلفني ابلضريبة.
-4االقتصاد يف التحصيل
تقوم هذه القاعدة على مبدأ إلزامية تنظيم الضريبة بطريقة تكلف الدولة أقل نفقات ممكنة يف التحصيل
حىت يكون اإليراد من الضريبة وفريا ،حيث أن مبدأ اإلقتصاد يف النفقات املرتبطة بعملية حتصيل الضريبة هو الذي
يضمن للضرائب فعاليتها كمصدر أساسي لإليرادات العامة اليت تعتمد عليها الدولة.1
لذا يتطلب من اإلدارة املكلفة بتحصيل الضريبة عدم توظيف أكثر مما يلزم لضمان السري العادي ملصلحة
اإلدارية وكذلك تبسيط اإلجراءات الضريبية املتعلقة حبساب مقدار الضريبة وطريقة دفعها ودون تقصري يف دور
الرقايب الذي متارسه إدارة الضرائب للحد من أساليب الغش والتهرب من أداء الواجب الضرييب.
الفرع الثاين :األساس القانوين للضريبة
ممارسة احلق يف فرض الضريبة من طرف الدولة على أفراد اجملتمع يستند على األساس القانوين الذي يعترب
امل صدر الذي تستمد منه الدولة سلطتها إبلزام األفراد بدفعها .ويف هذا الصدد هناك نظرايت تربر الشرعية
القانونية للدولة من خالل السلطة اليت تتمتع هبا خبصوص فرض الضريبة وحتصيلها،وتتمثل هذه النظرايت فيمايلي:
-نظرية العقد االجتماعي؛
-نظرية التضامن االجتماعي.
1
املايل( املالية العامة) ،الوالء للطبع والتوزيع ،مصر ،2005 ،ص.265 عزت عبد احلميد الربعي ،مبادئ االقتصاد
7
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
للضريبة خلزينة الدولة وكمقابل تلتزم الدولة بتوفري احلماية هلم وألمواهلم مع ضمان إنتفاعهم هبذه األموال يف شكل
خدمات اليت تعود ابلنفع على أفراد اجملتمع.1
يؤيد أنصار هذه النظرية وجهة نظرهم ابلقول إن الفرد يرتبط مع الدولة بعقد ضمين ذي طبيعة مالية على
أساسه يلتزم الفرد بدفع الضريبة نظري قيام الدولة بتقدمي خدمات ينتج عنها نفع خاص له. 2
وقد اختلف مؤيدوا هذه النظرية حول طبيعة هذا العقد الذي يربط الدولة ابألفراد .فإعتربه البعض كآدم
مسيث عقد بيع خدمات حيث تقوم الدولة ببيع خدماهتا من األمن والتعليم وغريها لألفراد مقابل إلتزامهم
كمشرتين بدفع مثن هذه اخلدمات يف شكل ضريبة .وذهب البعض اآلخر على اعتباره ،كتيري ،Thiersعقد شركة
فالدولة هي عبارة عن شركة إنتاج كبرية تتكون من شركاء لكل منهم مهام معينة يقوم هبا ترتتب عنها نفقات
خاصة وتوجد أيضا إىل جانب ال نفقات اخلاصة نفقات عامة متعلقة ابملهام املوكلة جمللس إدارة الشركة أي السلطة
التنفيذية تعود منفعتها على مجيع الشركاء ومن مث يتعني عليهم املسامهة يف متويلها وتعرب هذه املسامهة على
الضرائب اليت تفرضها الدولة عليهم .وتصور بعض اآلخر مثل Emile de gerardوجود عقد أتمني تقوم الدولة
مبوجبه بتأمني أفراد ضد األخطار اليت حتيط هبم مقابل دفع مثن هذا التأمني من خالل الضرائب.3
ولقد تعرضت نظرية العقد االجتماعي ألهم اإلنتقادات التالية:4
-ال يوجد دليل على قيام مثل هذا التعاقد بني السلطة العامة واألفراد ال يف النطاق الدستوري وال يف النطاق
املايل؛
-عدم وجود تناسب بني املنافع اليت حيصل عليها األفراد والضرائب اليت يدفعوهنا كذلك فانه من اخلطأ أن منثل
السلطة العامة بشركة إنتاجية ألن السلطة العامة تقوم بتقدمي خدمات أخرى تتطلبها املصلحة العامة ككل؛
-أما عن عقد التأمني فان الدولة ال تقتصر خدماهتا فقط على احملافظة على أموال األفراد ابإلضافة إىل أن
الدولة تعوض األفراد عن اخلسائر واألضرار اليت تصيب أمالكهم كما هو احلال عليه يف عقد التأمني.
بغض النظر من هذه االنتقادات اليت تعرضت هلا نظرية العقد االجتماعي ،فإهنا سامهت ،يف فرتة زمنية ليس
من السه ل كسب رضا األفراد بدفع جزء من مداخيلهم ،إبجياد مرجعية قانونية متنح للدولة صالحيات للممارسة
اجلامعية ،اجلزائر ،2011 ،ص.180 1علي زغدود ،املالية العامة ،ديوان املطبوعات
2عادل امحد حشيش ،أساسيات املالية العامة مدخل لدراسة أصول الفن املايل لالقتصاد العام ،دار النهضة العربية ،بريوت ،لبنان،1992 ،
ص.155
3عادل امحد حشيش ،املرجع السابق ،ص .156
العلوم اإلنسانية ،اجمللد ،19العدد ،2011 ،3ص.253 4تركي كاظم عبيس ،مدخل يف الضريبة وعالقتها ابلقانون ،جملة جامعة اببل
8
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
سلطتها عرب إجبار األفراد ابملسامهة أبموال لصاحل الدولة من خالل الدفع إلزامي للضريبة ومع ضرورة ارتباط هذا
االمتياز املتمثل يف حتصيل الضريبة بتوفري اخلدمات اليت تعود على اجملتمع ابلنفع من األمن والتعليم وغريها.
-2نظرية التضامن االجتماعي
تقوم هذه النظرية على مبدأ حتمية وجود الدولة كضرورة اجتماعية وسياسية واقتصادية تفرض تضامن بني
خمتلف أفراد اجملتمع يف حتمل نفقات العامة كل حسب مقدرته ويسمح بذلك للدولة ابلوفاء ابلتزاماهتا جتاه أفراد
اجملتمع بتوقري اخلدمات العمومية جلميع املواطنني بغض النظر على مدى مشاركة أو مسامهة كل واحد منهم يف
حتمل التكاليف املرتبطة إبنتاج هذه اخلدمات .أما من الناحية العملية ،تقوم الدولة بتحديد مقدار مسامهة كل
فرد على أساس املقدرة التكليفية .
ويرتتب على هذه النظرية عدة نتائج وتتمثل فيما يلي:1
-وجود الدولة مل يكن نتيجة لعقد اجتماعي؛
-إن فرض الضريبة يعد عمل سيادي تنفرد به الدولة ويتجسد عرب حتديد الضريبة ومعدهلا واتريخ تسديدها؛
-يتحدد الدين الضرييب حسب املقدرة املالية للفرد وليس على أساس املنافع اليت تعود عليه.
املطلب الثالث :تصنيفات الضريبة
ابالعتماد على جمموعة من املعايري ،يقوم املتخصصون يف علم املالية العامة بتقسيم الضرائب إىل أصناف
يتضمن كل صنف أنواع من الضرائب اليت تتقارب فيما بينها .وال تكتفي األنظمة الضريبية املعاصرة بتبين نوع
واحد من الضرائب وإمنا على مزيج متكامل من الضرائب .وحيقق تصنيف الضرائب عدة أهداف فعلى أساسه يتم
الوطين. تنظيم مصاحل الضرائب ،ويستفيد منه الدارسون االقتصاديون يف حتديد أاثر كل ضريبة على االقتصاد
الفرع األول :الضرائب املباشرة وغري املباشرة
يعد تصنيف الضرائب إىل مباشرة وغري مباشرة قدمي ومازال معتمد يف كثري من التشريعات الضريبية يف
العامل .وتظهر أمهية هذا تصنيف من خالل حتليل االقتصادي لآلاثر الناجتة على فرضها على خمتلف متغريات
االقتصادية وزايدة على ذلك تنظيم إدارة الضرائب سابقا كان بدوره يتحدد حسب طبيعة الضريبة ،فنجد مصاحل
ضرائب مباشرة وأخرى ضرائب غري مباشرة وحىت العناصر من أعوان إدارة الضرائب ذات كفاءة وخربة يتم توجيها
حنو مصلحة الضرائب غري املباشر.
سعيد علي العبيدي ،اقتصادايت املالية العامة ،دار الدجلة ،الطبعة األوىل ،األردن ،2011 ،ص .122 1
9
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
ففي حالة الضريبة املباشرة ،املكلف القانوين الذي يقع عليه إلزامية دفع الضريبة للمصلحة املكلفة بتحصيل
الضريبة على مستوى إدارة الضرائب نتيجة اجلداول االمسية وينعكس ذلك بتحمل ذلك العبء الضرييب بصورة
هنائيا وال ميكن التخلص منها بواسطة نقل عبئها إىل شخص أخر.ففي هذه احلالة يكون املكلف القانوين هو
املكلف احلقيقي.
أما يف حالة الضريبة غري املباشرة ،ميكن للمكلف القانوين نقل العبء الضريبة إىل شخص أخر الذي يعترب
املكلف احلقيقي الذي يتحمل الضريبة .فاملكلف احلقيقي هو املكلف الفعلي الذي يقع عليه دفع الضريبة والذي
عبد الكرمي صادق بركات ،حامد عبد اجمليد دراز ،علم املالية العامة ،مؤسسة شباب اجلامعة للطباعة والنشر ،مصر ،1972 ،ص.399 1
2حممد لعالوي ،دراسة حتليلية لقواعد أتسيس وحتصيل الضرائب ابجلزائر ،أطروحة لنيل شهادة دكتوراه علوم االقتصادية،جامعة حممد خيضر بسكرة
،2015/2014ص.11
10
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
ال تربطه عالقة مباشرة مع إدارة الضريبية .ولكن من الناحية العملية ،تكون املمارسة التجارية املعمول هبا يف
عمليات البيع من طرف املكلف القانوين هو نقل عبء الضريبة مباشرة للمكلف احلقيقي ومنه يصبح املكلف
القانوين ليس هو املكلف احلقيقي وتتحول الضريبة من مباشرة إىل غري مباشرة .ومن الصعب حتكم يف هذا السلوك
التجاري الذي يغري من طبيعة الضريبة من مفروض قانوان أتخذ شكل مباشرة وتصبح عبئها بنقل لشخص أخر
وتصبح غري مباشرة.
-3-1معيار استقرار املادة اخلاضعة للضريبة
وفقا هلذا املعيار ،تتميز الضريبة املباشرة ابلثبات واالستقرار لدى املكلف ابلضريبة ،كامللكية للضرائب
العقارية والضرائب على دخل رؤوس األموال املنقولة وحماسبة ابلنسبة الضريبة على األرابح التجارية والصناعية
والضريبة على األرابح املهن احلرة والعمل ابلنسبة للضريبة املفروضة على املرتبات واألجور .أما التصرفات املتقطعة
أو األفعال العرضية اليت يقوم هبا املكلف ابلضريبة مثل إنفاق الدخل تكون مادة خاضعة لضريبة غري مباشرة.1
يس تند التمييز على فكرة احلدث املنشئ للضريبة اليت تدل على العملية القانونية اليت يقوم هبا املكلف
ويرتتب عنها نشأة االستحقاق الدين الضرييب كالتزام اجتاه إدارة الضرائب اليت وأساسه أن الضريبة املباشرة متس
وضعيات أكثر استقرارا ،وتتعلق حباالت ميكن التنبؤ هبا يف هناية السنة ،لذلك فإن حساهبا وتسديدها يكون يف
هناية السنة غالبا وعن طريق اجلداول االمسية ،يف حني أن الضريبة غري املباشرة تفرض يف حالة املبادالت التجارية
فصلي. وانتقال امللكية ،ويتم تسديدها وفق مدة أو فرتة تكون يف غالب أحيان شهري أو
موجز يف املالية العامة ،دار املعارف ،مصر ،2001 ،ص .173 1حممود رايض عطية،
11
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
1رضوان وليد العمار ،هنادي سليمان درويش ،اثر الضرائب يف االستهالك يف سورية بني عامي(2010-200دراسة حتليلية) ،جملة جامعة تشرين
للبحوث والدراسات العلمية ،سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية ،اجمللد ،36العدد ،2014 ،6ص .350
2
Ezat Sabir Esmaeel, The impact of direct-indirect taxation on consumer, University of sulaimani Faculty of
Economics and Administration IOSR Journal of Engineering (IOSRJEN) e-ISSN: 2250-3021, p-ISSN: 2278-
8719 Vol. 3, Issue 6 (June. 2013), ||V2|| PP 08-13.
12
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
13
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
1بالل صالح األنصاري ،أحكام الزكاة والضرائب وتطبيقاهتا املعاصرة دراسة أتصيلية مقارنة بني الشريعة والقانون ،مركز الدراسات العربية للنشر
والتوزيع ،الطبعة االوىل ،مصر، 2015 ،ص.276
2اعاد محود القيسي ،املالية العامة والتشريع الضرييب ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،2015 ،االردن ،ص.130
14
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
يقصد هبذا النظام أبنه يقوم على أساس تعدد الضرائب املفروضة وتنوعها حبسب تعدد األوعية واإليرادات
القابلة لفرض الضرائب عليها وتوافر شروط فرض الضرائب عليها ،فيقسم الدخل حبسب مصادره قد يكون
مصدره العمل ،رأس املال أو قد يكون انجتا من تفاعل العمل مع رأس املال وهذه املصادر بدورها قد يتم تقسيمها
إىل أقسام مث تفرض الضريبة على الدخل الناتج من كل منهما.1
-2-2الضرائب اإلمجالية على جمموع الدخل:
هو نظام الضريبة املوحدة على الدخل يقوم على أساس فرض ضريبة واحدة على الدخل الشخصي بكافة
فروعه وأي كانت مصادره ،حيث يتم جتميع املداخيل املختلفة اليت حيصل عليها املمول يف وعاء واحد تفرض عليه
الضريبة مبعىن ينظر إىل عناصر دخل كل ممول ابعتبارها وحدة واحدة بغض النظر عن مصادرها.2
-3الضرائب على اإلنفاق
وتفرض هذه الضرائب حني قيام األشخاص إبنفاق دخوهلم على السلع واخلدمات ،وتتعد تسميات هذا
النوع من الضرائب ضرائب على استهالك ،ضرائب على السلع وضرائب على املبيعات واملشرتايت"3...وتسمى أيضا
ابلضرائب على االستهالك؛ حيث تسلط على املواد ال على األشخاص ،تسمى ضرائب على اإلنفاق ألهنا تدفع
مع القيام بعملية اإلنفاق ،ولكنها تصيب الدخل بطريقة غري مباشرة.اخلصوصية اليت تتميز هبا هذه الضريبة هي أن
املكلف القانوين (املكلف بتسديدها لدى اخلزينة العمومية) خيتلف عن املكلف الفعلي ،حيث ال يقوم املكلف
القانوين إال جبمعها وإدماجها مع سعر البيع ،يف حني يقوم املكلف الفعلي بتحمل عبئها عند استهالكه للسلع
واخلدمات اليت تشملها.من أحسن تطبيقات هذا النوع من الضرائب هو الرسم على القيمة املضافة ،والذي يتميز
بكونه حيادي ال يؤثر على السالسل االقتصادية الطويلة وال يضر ابالستثمار ،ويف نفس الصنف تدخل احلقوق
اجلمركية اليت تعترب أيضا ضرائب على اإلنفاق ،وهي تفرض عادة على السلع املستوردة ويتم إدماج هذه احلقوق يف
السعر ويتحملها املستهلك النهائي.
املبحث الثاين :التنظيم الفين للضريبة
1عبد الباسط علي جاسم الزبيدي ،التطورات املالية الدولية احلديثة وأثرها على التشريع الضرييب دراسة حتليلية مقارنة ،دار احلامد للنشر والتوزيع،
االردن ،2014 ،ص .97
2رؤوف عبد املنعم وآخرون ،احملاسبة الضريبية الضريبة على دخل األشخاص الطبيعيني و الضريبة على دخل األشخاص االعتباريني ،مركز جامعة
القاهرة للتعليم املفتوح ،مصر ،2007 ،ص.6
3يوسف قاشي ،إشكالية حتقيق العدالة يف النظم الضريبية مع إشارة إىل حالة اجلزائر ،جملة اإلدارة والتنمية للبحوث والدراسات ،اجمللد ،5العدد ،2
،2016ص.102
15
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
يشمل التنظيم الفين للضريبة اجلانب العملي والتطبيقي للضريبة وهو انتقال من إطار التعريفي للضريبة إىل
اإلطار التنفيذي للضريبة مع مراعاة صعوبة تنفذيها على ارض الواقع وتقدمي احللول لتسهيل عمل إدارة الضرائب
واملؤسسات وبذلك حتمي حقوق اخلزينة العمومية وتعزيز ضماانت املنوحة للمؤسسات من تعسف املمارسة الفعلية
جلباية الضريبة من قبل أعوان اإلدارة الضرائب.
املطلب األول :وعاء الضريبة
يعد الوعاء اخلاضع للضريبة أهم عناصر األساسية يف التنظيم الفين للضريبة والذي يشكل كأساس حلساب
الضريبة الواجبة الدفع على املكلف ابلضريبة ،لذلك يويل التشريع الضرييب أمهية كبرية عند وضع قوانني املالية
خبصوص جانب الوعاء الضريبة هبدف حتقيق الرضا لدى اجملتمع الضرييب.
الفرع األول :مفهوم وطرق حتديد وعاء الضريبة
-1مفهوم وعاء الضريبة
يقصد ابلوعاء الضرييب هو معاينة وتقييم األساس أو املادة اخلاضعة للضريبة ومع حتديد احلدث املنشئ
للضريبة والشخص اخلاضع .1فالرتخيص بفرض الضريبة يتم وفق قانون املالية كما أن هذا القانون حيتوي على ابب
كامل يقر من خالله ابإليرادات العامة منها الضريبية يف الفصل الثاين إضافة إىل فصل خاص ابإليرادات الشبه جبائية
و يتضمنه الفصل الرابع .2ومنه حيدد قانون املالية اإليرادات ونفقات الدولة ومن أنواعه:3
-قانون املالية السنوي أو األساسي:
قانون الذي يرخص بصفة قانونية لفرتة سنة جمموع اإليرادات الدولة ونفقاهتا املختلفة املخصصة لألشخاص
املعنوية العمومية من مجيع الدوائر الوزارية ويصدر يف هناية السنة على أن يطبق على السنة التالية وصاحل ملدة سنة
واحدة.
1
Michel Bouvier , Introduction au droit fiscal général et à la théorie de l'impôt, L.G.D.J Lextenso éditions,
10e édition , France, 2010,p43.
2فريد حداد ،آفاق السياسة اجلبائية يف دعم التنمية االقتصادية يف اجلزائر ،أطروحة مقدمة لنيل دكتوراه يف العلوم االقتصادية فرع غلوم التسيري،
جامعة اجلزائر ،2012/2011 ،ص.4
3بوشيخي عائشة ،قراءة يف تقدير اإليرادات والنفقات العامة عرب القوانني املالية السنوية والتكميلية للفرتة ،2000-2011اجمللة اجلزائرية للمالية
العامة ،اجمللد ، 1العدد ،2011 ،1ص .23
16
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
قانون الذي يرخص بصفة قانونية تعديالت على اإليرادات والنفقات املتعلقة بقانون املايل السنوي ويكون
على عموم يف منتصف السنة حىت يسمح تسري مايل للدوائر الوزارية اليت هي حباجة إىل أموال من اجل تصريف
األعمال وتسديد التزاماهتا وأيضا تعديالت يف جانب الضرييب.
إذن يعترب قانون املالية من أهم جماالت وذلك أن املال العام يعمل على توفري املقدرة املادية الالزمة على
اجناز سياستها وأهدافها مما مينح للقانون املالية نوعا من اخلصوصية الرتباطه مبجاالت خمتلفة سياسية واقتصادية
واجتماعية وغريها.1
وعلى هذا األساس ،تقوم قوانني املالية بتأسيس الضرائب من خالل حتديد بدقة الوعاء اخلاضع للضريبة أو
املادة اخلاضعة للضريبة وكذلك ابخلصوص احلدث املنشئ للضريبة الذي حيدد اتريخ ميالد الضريبة كدين على
عاتق املكلف ابلضريبة اجتاه اخلزينة العمومية.
وخيتلف احلدث املنشئ للضرائب حسب نوع الضريبة ،حبيث جند أن احلدث املنشئ اخلاص ابلضرائب على
الدخل يكون س نوي أي بعد مرور سنة عكس الضرائب على اإلنفاق تكون على عموم كل شهر من السنة
بسبب عمليات البيع والشراء اليت تقوم هبا املؤسسة يف غالب أحيان تكون بشكل يومي .ويهتم املكلف ابلضريبة
ابحلدث املنشئ للضريبة السيما املتعلق ابلضرائب على اإلنفاق الذي يتطلب توفري سيولة الزمة يف ظرف يتميز
بقصر املدة مقارنة مع التزامات واجبة الدفع الناجتة على تسديد أجور العمال واملشرتايت...اخل .مما يدفع املكلفني
ابلضريبة إىل أتجيل احلدث املنشئ قدر اإلمكان مما يتوافق مع النصوص القانونية هبدف تغطية االلتزام الضرييب يف
الظرف املايل املالئم.
-2طرق حتديد وعاء الضريبة
يوجد عدد كبري جدا من العمليات اليت يقوم هبا املكلفون ابلضريبة واليت تكون مبثابة وعاء ضرييب كأساس
يستخدم حلساب الضريبة ،فتصبح عملية اإلشراف واملتابعة هذا العدد اهلائل من األوعية الضريبية من اإلدارة
الضريبية مع األخذ بعني االعتبار اإلمكانيات املتاحة اليت تعتمد عليها اإلدارة الضريبية من اجل تنفيذ القانون
الضرييب من املهام الصعبة الواجب اجنازها.
لذلك الفكر الضرييب يضع عديد من الطرق لتحديد الوعاء الضرييب والذي يسهل من جهة عمل اإلدارة
الضريبية يف تغطية اجملتمع الضرييب ومن جهة أخرى املكلفني ابلضريبة بتوجيههم حنو إتباع الطريقة اليت تتناسب
وتتماشى مع طبيعة العمليات املنجزة واحملددة للوعاء الضرييب.
التشريعي لقانون املالية يف اجلزائر ،جملة الرتاث ،العدد ،2017 ،25ص.187 1ساملي عبد السالم ،مداين عبد القادر ،اإلنتاج
17
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
-1-2اإلقرار املباشر
يعين اإلقرار املباشر هو التقدير الذايت للضريبة الذي يقوم به املكلف ابلضريبة بسداد ضريبة بناء على
حساابت مالية وما يظهره إقراره ال ضرييب من صايف الدخل ،فيقوم الشخص بدفع الضريبة وما على إدارة الضرائب
سوى قبول هذا التصريح يف بداية املرحلة ولكن حيق لإلدارة الضرائب اختيار األشخاص وتوجيه هلم استدعاء
هبدف فحص الدفاتر واملستندات املالية اليت تعد قاعدة أساسيا و مهمة جدا لتحديد الوعاء الضرييب للتأكد من
صحة حساهبم للضريبة املسددة .1إذن األوعية الضريبية املصرح هبا كأساس حلساب الضريبة املستحقة هي حتت
املسؤولية املكلف ابلضريبة.2
وتعمل معظم التشريعات الضريبية يف العامل على تكريس ودعم هذا الطريقة أو األسلوب كنظام للتصريح
ابلوعاء الضرييب برتك احلرية الواسعة دون تدخل اإلدارة الضريبية الذي ميكن أن يساعد املكلفني ابلضريبة
ابالقتصاد يف النفقات نتيجة جتنب التحديد للوعاء من طرف اإلدارة الضريبية الذي ينتج عنه شكاوي واملنازعات
ترهق كاهل مجيع األطراف مبا فيها اجلهاز القضائي دون حتقيق الغاية من أتسيس الضريبة واالستفادة اجلميع من
مواردها.
ولكن يف املقابل يتطلب جناح هذه الطريقة يف تصريح ابلضريبة من طرف املكلف ابلضريبة إدارة ضريبية
عصرية ترتكز يف تسري امللفات الضريبية اخلاصة ابلوعاء الضرييب على تكنولوجيات احلديثة من خالل استخدام
الرقمنة يف معاجلة مجيع التصرحيات املباشرة املقدمة من اجملتمع الضرييب اخلاضع ،املتضمن عدد كبري من املكلفني
ابلضريبة وامللزم ابحرتام الرزانمة الضريبية احملددة سلفا.
كذلك من الضروري أن تكون اإلدارة مدعمة مبوارد بشرية مؤهلة ومتمكنة يف ممارسة على ارض الواقع
تنفيذ ومتابعة الكم اهلائل من التصرحيات املباشرة لألوعية الضريبية ،وحتسني عالقة املكلف ابلضريبة مع اإلدارة
الضريبية .من خالل رفع من الوعي الضرييب لدى اجملتمع الضرييب وحتقيق نسبة مرتفعة من التصرحيات املباشرة
وتقليل من األخطاء املصاحبة يف حديد الوعاء اخلاضع للضريبة.
-2-2طريقة املظاهر اخلارجية
1حممد حلو داود اخلرسان ،جابر حسني علي ،قانون ساربينز اوكسلي وأثره على كفاءة وفاعلية نظام التقدير الذايت يف التحاسب الضرييب ،جملة
املثىن للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد ،3العدد ،2014 ،7ص.40
2
Pierre Bonneval, Audrey Attia, Bénédicte Haon, Contester ou réclamer face au fisc et à l'URSSAF: Cadre
juridique procédures, modèles de lettre, résolution de litige, Editions Maxima, France, 1998, p23.
18
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
تعد هذه الطريقة كأسلوب لتقدير وعاء الضريبة عرب استنتاج اإلدارة الضريبية األساس اخلاضع من خالل
بعض العالمات أو املؤشرات خارجية اليت تسهل عملية الوصول وحتديد الوعاء ،كاستخدام القيمة االجيارية
ملسكنه ،عدد النوافذ واألبواب أو عدد العمال واآلالت املستخدمة من اجل حتديد الوعاء الضرييب.1
ويتميز هذا األسلوب أو الطريقة ابلسهولة إذ تعتمد اإلدارة الضريبية على مظاهر خارجية اثبتة وعالمات
معروفة من دون احلاجة إىل إجراء فحص عن قيمة دخل املكلف حىت تقدرها بصورة صحيحة ،كما متتاز ابحملافظة
على أسرار املكلف وعدم تدخل موظفي اإلدارة الضريبية يف شؤونه ،فهي طريقة غري مزعجة للمكلف من جهة،
وتضمن عدم تعسف اإلدارة يف تقديرها لدخله من جهة أخرى ،كما أهنا ال تفسح جماالً للتهرب من الضريبة إذ
تعتمد على مظاهر مادية اثبتة وظاهرة ال ميكن إخفاؤها بسهولة.2
وعلى الرغم من هذه اخلصائص املميزة ،يقوم عادة املكلفون ابلضريبة بتقليص عدد املظاهر اليت تعد وعاء
ضرييب على أساسها يتم حساب الضريبة هبدف التهرب من تسديدها .وقد قامت كثري من التشريعات الضريبية يف
وقتنا احلاضر ابستخدام هذه الطريقة كوسيلة لتأكد من مصداقية وصحة التصريح املكلف ابلضريبة عن الوعاء
الضرييب.
-3-2طريقة التقدير اجلزايف
تفرض عادة هذه الطريقة على مكلفني ابلضريبة من ذوي نشاطات اقتصادية صغرية احلجم ،غري ملزمون
مبسك دفاتر حماسبية منتظمة ،وتعد هذه الطريقة سهلة وبسيطة من الناحية العملية والتطبيقية ،إذ حيدد الوعاء
الدخل اخلاضع للضريبة بطريقة تقريبية ابستخدام بعض املؤشرات املتعارف عليها واملتعلقة بطبيعة النشاط التجاري
املمارس ،ويكتفي املكلف ابلضريبة بتقدمي معلومات حمدود وبسيطة كرقم األعمال السنوي واملشرتايت السنوية
وبعض األعباء املتعلقة ابملستخدمني عكس اإلجراءات الضريبية املفروضة يف حالة التقدير احلقيقي من تقدمي
وانقصا ألنه
معلومات مفصلة على حساابت .من بني عيوب هذه الطريقة ،يكون التقدير للوعاء الضرييب تقريبيًا ً
يعتمد على تقدير الدخل الضرييب بشكل اقل من الواقع وهذا يؤثر سلبًا على العائدات الضريبية .ونالحظ إن هذه
1حيدر وهاب عبود العنرتي ،طرائق تقدير املال اخلاضع للضريبة على الدخل دراسة مقارنة بني الشريعة اإلسالمية والقوانني الوضعية الضريبية،
جملة كلية تراث اجلامعة ،العدد ،2010 ،8ص ،106ص.188
2املوسوعة العربية | املوسوعة القانونية املتخصصة | حتقق الضريبة وجبايتها/163425،
،arab-2018/07/26،ency.com/law/detail/163425تاريخ االطالع.2018/07/26 :
19
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
الطريقة ال حتقق العدالة الضريبية ألهنا ال أتخذ الظروف االجتماعية للمكلف بنظر االعتبار عند التطبيق العملي كما
يصعب يف معظم األحوال ترك الوصول إىل نتائج صحيحة يف حتديد الدخل احلقيقي للمكلف.1
ولكن تبقى هذه الطريقة صاحلة للتطبيق من الناحية عملية وتتكيف مع طبيعة النشاطات التجارية صغرية
احلجم اليت تتمي ز ابلعدد اهلائل يف اجملتمع ضرييب وقلة مردودية الضريبية من جمموع اإليرادات الضريبة ،حبيث ميكن
أن جند قيمة املبالغ املسددة من الضريبة ملصلحة اخلزينة العمومية من طرف مؤسسة صغرية ومتوسطة واحدة يف
مقاطعة إدارية ما يفوق مبلغ اإلمجايل لعدد الكلي للمؤسسات املصغرة .ومن األفضل تطبيق نظام الضريبة اجلزافية
على هذه الفئة أو الشرحية من اجملتمع الضرييب القريبة للواقع وسهولة تنفيذها من مجيع األطراف اإلدارة الضريبية
واملكلفيني ابلضريبة.
الفرع الثاين :سعر الضريبة
هتتم مجيع تشريعات الضريبية اهتمام كبري عند حتديد سعر الضريبة من خالل اخذ بعني االعتبار املقدرة
التكليفية ملكلف ابلضريبة .
-1مفهوم سعر الضريبة
يقصد سعر الضريبة هو ذلك املعدل الذي حيدد من خالل النسبة بني مبلغ الضريبة وقيمة املادة اخلاضعة
هلا ،يعين حتديد مقدار الضريبة الواجبة الدفع بعد أن يتم حتديد الوعاء اخلاضع للضريبة مبوجب نص قانون
ضرائب ،فهي ليس عملية حسابيا جمردة بقدر ما مراعاة أوضاع االجتماعية للمكلف ابلضريبة يف إطار حتقيق
العدالة الضريبية.2
-2أنواع سعر الضريبة
-1-2الضريبة التوزيعية والضريبة القياسية
ففي ظل نظام الضرائب التوزيعية يقوم املشرع بتحديد مبلغ احلصيلة اإلمجالية الواجب احلصول عليها من
املناطق أو اجلهات من املدينة أو البلدية.3 املكلفني ،مث يقوم بتوزيع هذه احلصيلة على األفراد مبختلف
1فاطمة جاسم حممد ،سهام حممد جاسم ،االجتاهات احلديثة يف تقدير الدخل اخلاضع للضريبة يف دول عربية خمتارة مع إشارة إىل العراق ،جملة
الدراسات البصرة ،العدد ،2012 ،13ص .188
يسرى مهدي حسن السامرائي ،زهرة خضري عباس العبيدي ،حتليل اثر التغريات يف األسعار الضريبية على احلصيلة الضربية يف النظام الضرييب 2
العراقي للمدة ( ،)1995-2010جملة جامعة األنبار للعلوم االقتصادية واإلدارية ،اجمللد ،5العدد ،2013 ،10ص .28
3حممد خالد املهايين ،حماضرات يف املالية العامة ،املعهد الوطين لإلدارة العامة ،سورية ،2013 ،ص.53
20
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
وهو أسلوب قدمي يف فرض الضريبة ،ويتميز هذا األسلوب بعدم أتثره ابألوضاع االقتصادية واالجتماعية
يتهرب م عليه سيلقي
كل ممّول ّ
السائدة يف البلد ،وبثبات عائده مبا أنّه حم ّدد مسب ًقا وابنعدام التهرب الضرييب فيه ،أل ّن ّ
بعبء ضريبة على ابقي املكلفني ،هذا األمر الذي جيرب املكلفني على مراقبة بعضهم البعض .وقد متّ التخلي عن هذا
األسلوب يف الوقت احلايل.1
أما يف أسلوب الضرائب القياسية ،فيقوم املشرع بتحديد معدل الضريبة يف صورة نسبة من القيمة اخلاضعة
للضريبة او يف صورة مبلغ حمدد على كل وحدة من وحدات املادة اخلاضعة لضريبة .2وكل األنظمة الضريبية
املعاصرة تعتمد على هذا األسلوب هبدف حتديد سعر الضريبة..
-2-2الضريبة النسبية والضريبة التصاعدية
أ -الضريبة النسبية
ينظر إىل الضريبة النسبية على أهنا سعر النسيب الذي يفرض مبعدل واحد على الوعاء اخلاضع بغض النظر
على القيمته .3وقد تبنته العديد من األنظمة الضريبية نظرا لسهولة تطبيقيه وبساطته ابلنسبة لإلدارة واملكلف ،إال
أن املمارسة العملية تبني أن هذا النوع من الضرائب وإن كان يبدو عادال من الناحية احلسابية إال أنه لن يؤدي
إىل حتقيق العدالة الضريبية كونه ال أيخذ بعني االعتبار الظروف اخلاصة للمكلف مما يؤدي إىل حتمل ذوي
الدخول الضعيفة اجلزء األعظم من األعباء العمومية.
ب -الضريبة التصاعدية
يف املقابل تتبع بعض الدول سياسات ضريبية أكثر حدة بفرض الضرائب التصاعدية ،وهي ذلك النوع من
الضرائب الذي يزيد فيه معدل الضريبة مع زايدة الدخل ،أي أن معدل الضريبة يتناسب طردايً مع دخل الفرد ،ومبدأ
الضريبة التصاعدية مبين على أن ارتفاع دخل الفرد أو كرب حجم األعمال التجارية يعين زايدة القدرة على دفع
الضرائب ،حيث تستند الضريبة التصاعدية إىل فكرة عدم املساواة بني من يربح مئات املاليني ومن يربح مئات
اآلالف .4وتكون الضريبة تصاعدية عندما تفرض مبعدالت متزايدة ابلنظر إىل األساس اخلاضع هلا ،مما يضمن
مراعاة الظروف الشخصية للمكلفني هبا ،ومحاية ذوو الدخول الضعيفة ،ومن مث حتقيق العدالة اجلبائية.
1الكفيف فاتح ،أساليب ربط الضريبة وضماانت حتصيلها ،جملة االقتصاد والتنمية البشرية ،العدد ،2015 ،12ص.114
2حامد عبد اجمليد دراز وآخرون ،مبادئ املالية العامة القسم الثاين ،الدار اجلامعية ،2001 ،مصر ،ص.105-104
3ممدوح أبو السعود ،الضريبة النسبية الضريبة التصاعدية الضريبة التنازلية ،مؤمتر مجعية الضرائب املصرية حول املنظومة الضريبية املستقبلية وأثرها على
االقتصاد واالستثمار ،مصر ،2012 ،ص.327
4حممد امحد عبد املعطي ،أبعاد غري تقليدية لفرض الضرائب يف السياسات العامة ،اجتاهات األحداث ،العدد ،2015 ،12ص.53
21
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
تتبع اإلدارة الضرائب طريقة األقساط املقدمة اليت يقوم هبا املمول ومبقتضاها يدفع أقساط دورية خالل السنة
املالية طبقا إلقرار يقدمه عن دخله املتوقع وحسب قيمة الضريبة املستحقة عن السنة املاضية على أن تتم التسوية
النهائية للضريبة بعد تسويتها حبيث يسرتد املمول ما قد يزيد عن قيمة الضريبة املستحقة خالل السنة ،أو يدفع ما قد
يقل عنها أو يرحل املبلغ كقسط مقدم حتت احلساب الضريبة وميتاز هذا األسلوب من التحصيل ابملميزات التالية: 3
-خيفف من وقع الضريبة على املمول وجيعل أدائها سهل ،بعكس لو انتظر املمول آخر السنة فيرتاكم عليه مقدار
الضريبة ويتعذر عليه دفعها يف الوقت احملدد؛
1زهري امحد قدورة ،علم املالية العامة والتشريع الضرييب وتطبيقاته يف اململكة األردنية اهلامشية،الطبعة األوىل ،دار وائل للنشر ،األردن،2012 ،
ص.133
2حسين خربوش ،حسني اليحىي ،املالية العامة ،الشركة العربية املتحدة للتسويق والتوريدات ،مصر ،2013 ،ص.86
3خبابة عبد هللا ،أساسيات يف اقتصاد املالية العامة ،كلية االقتصاد والتجارة والتسيري ،جامعة حممد بوضياف املسيلة ،ص.98
22
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
احتياجات الدولة لألموال. -يضمن للخزينة العامة إيرادات مستمرة على مدار السنة مبا يتناسب مع
-3نظام اخلصم من املنبع
تتميز طريقة اخلصم من املنبع مبجموعة من اإلجراءات ،وبصورة عامة جيب أن تضم التشريعات نصوصا
وهذه العناصر تشمل على:1 توضح العناصر األساسية لطريقة حتصيل ضريبة الدخل بواسطة اخلصم من املنبع
-حتديد اجلهات امللزمة خبصم املصدر أي اجلهات اليت لديها مستخدمون؛
-طريقة حساب الضريبة املستحقة واستقطاعها؛
-فرتة حتويل الضريبة املستحقة وذلك بتقدمي كشوف خصم بصورة دورية أو شهرية؛
-املستندات املطلوبة لعمل خصم مصدر مثل مناذج شهادة خصم املصدر اليت تعطي للمكلف ومناذج
-كشوف معدالت الضريبة ...اخل.
املطلب الثالث :االزدواج الضرييب والتهرب الضرييب
تواجه األنظمة الضريبية مشكالت مرتبطة ابلتنظيم الفين للضريبة تتمثل يف االزدواج الضرييب والتهرب
الضرييب وحتاول معاجلتهم حىت تضمن التطبيق اجليد للضريبة.
الفرع األول :االزدواج الضرييب
تراعي الدول عند فرض الضريبة على محاية حقوقها من األوعية الضريبية اخلاضعة كمصدر أساسي يف متويل
اخلزينة العمومية لتغطية النفقات العمومية فتقوم بفرض الضريبة بطريقة على مرتني على نفس املادة اخلاضعة عند
الضرورة .وجند االزدواج الضرييب الدويل أكثر تطبيقا نظرا حلرص كل دولة على حتصيل الضريبة من الدخل اخلاضع
الذي يربر حاجة متزايدة إىل مصادر متويل للميزانية الدولة.
-1مفهوم االزدواج الضرييب
يقصد ابالزدواج الضرييب فرض الضريبة نفسها أو ضريبة من نفس النوع أكثر من مرة على الشخص نفسه،
ابلنسبة للمال ذاته يف املدة نفسها.2
ومنه ال ميكن أن يكون هناك حدث منشأ لالزدواج الضرييب اال من خالل الشروط التالية:3
-وحدة املكلف؛ وحدة الوعاء؛ وحدة الضريبة؛ وحدة املدة.
1حممد معاذ حممد أديب الدوس ،دور املدقق اخلارجي يف التكليف الضرييب يف سورية) دارسة ميدانية( ،رسالة مقدمة لنيل درجة املاجستري يف
املراجعة احلساابت ،جامعة دمشق ،2014 ،ص.58
دراسة تطبيقية يف القانون الكوييت والقانون املقارن ،جامعة الكويت ،2007،ص.45 2خالد سعد زغلول حلمي ،تنازع القوانني يف اجملال الضرييب
العراق ،دون سنة النشر ،ص.151 3طاهر اجلنايب ،علم املالية العامة والتشريع املايل ،جامعة بغداد كلية القانون،
23
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
ينشأ االزدواج الضرييب الداخل عندما تتوافر أركانه اليت سبق اإلشارة إليها داخل احلدود اإلقليمية للدولة وتعود
أسباب هذا االزدواج نتيجة لتعدد السلطات املالية ( أو الضريبة ) داخل حدود الدولة الواحدة سواء كانت موحدة
من خالل إعطاء احلق للسلطة املركزية بفرض ضريبة من الضرائب ،مث تفرض هذه الضريبة إحدى سلطات احلكم
احمللي على الشخص نفسه والوعاء نفسه
-2-2االزدواج الضرييب الدويل
حيدث االزدواج الضرييب الدويل نتيجة تطبيق الدول تشريعاهتا الضريبية خمتلفة اليت قد تتعدى نطاق إقليمها
وف ًقا ملا تقتضيه مصاحلها الوطنية إىل ظهور االزدواج الضرييب الدويل مبا ينطوي عليه من زايدة العبء الضرييب نتيجة
عدد مرات إخضاع الدخل أو املال للضرائب ،ومن احلد من امليزات املالية اليت تسعى الدول يف حتقيقها من وراء
تشجيع االستثمارات الدولية وتدعيم عالقاهتا االقتصادية التجارية ،وذلك عندما تقوم دولتان أو أكثر بفرض الضريبة
نفسها على الوعاء نفسه ،وتكلف هبا الشخص نفسه نتيجة الختالف األسس اليت تعتمد عليها الدول املختلفة يف
الضريبة الواحدة. فرض
-3طرق معاجلة االزدواج الضرييب:
يتم معاجلة االزدواج اجلبائي على املستوى الداخلي من خالل قيام الدول بعدم فرض الضرائب إال على األموال
الواقعة على أراضيها وما يتحقق داخل حدودها من أرابح ،أو انه يف حالة امتداد سلطاهتا اجلبائية إىل اخلارج أن تقوم
خبصم من ضرائبها ما يدفع من ضرائب عن نفس األموال واألرابح يف اخلارج ،كما يتطلب التنسيق بني خمتلف
السلطات والتزام اجلميع بتطبيق نفس القوانني عند فرض الضريبة وهذا ليس صعبا نظرا لوجود هناك سلطة عليا
مراقبة ذلك والتدخل سريعا. إبمكاهنا
أما فيما يتعلق ابالزدواج الضرييب الدويل فيتم عالجه من خالل اتفاقيات الدولية اليت من شأهنا أن ختفف أو
تلغي حدة التعدد الضرييب الدويل ،فقد تكون هذه االتفاقيات ثنائية أو متعددة وأطراف بني هيئات دولية ،حبيث تلتزم
1سامل الشوابكة ،االزدواج الضرييب يف الضرائب على الدخل وطرائق جتنبه مع دراسة تطبيقية مقارنة ،جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية
والقانونية ،اجمللد ،21العدد ،2005 ،2ص.61
24
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
الدولة املوقعة عليها ملعاجلة التعدد ) االزدواج ( الضرييب الدويل بصفته يشكل عائقا أمام حرية تنقل رؤوس األموال بني
خمتلف الدول.1
الفرع الثاين:التهرب الضرييب
تقوم الضريبة على أساس مساواة بني كل املكلفني يف دفع الضريبة مما يشكل التهرب الضرييب مشكل هلذا
املبدأ .لذلك تعمل الدولة املكلفة بتنفيذ قانون ضرييب مبحاربة هذه الظاهرة.
1قجايت عبد احلميد ،دور اجلباية البرتولية قي حتقيق التوازن االقتصادي دراسة قياسية حتليلية حلالة اجلزائر يف اجلزائر ،2014/1980أطروحة
مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث يف العلوم االقتصادية ختصص مالية وبنوك ،جامعة العريب بن مهيدي ،أم البواقي ،2017/2016 ،ص.40
2مهداوي عبد القادر ،اآلليات القانونية االتفاقية ملكافحة التهرب الضرييب الدويل ،دفاتر السياسة والقانون ،العدد ،2015 ،12ص.3
3على الصادق امحد على ،فتح الرمحن احلسن منصور ،دور حوكمة الشركات يف احلد من التهرب الضرييب ابلتطبيق علي ديوان الضرائب االحتادي
ابلسودان (دارسة حتليلية ميدانية) ،جملة العلوم اإلنسانية واالقتصادية ،العدد ،2013 ،1ص.144
4يسرى مهدي حسن السامرائي ،زهرة خضري عباس العبيدي ،حتليل ظاهرة التهرب الضرييب ووسائل معاجلته يف النظام الضرييب العراقي ،جملة
جامعة االنبار للعلوم االقتصادية واإلدارية ،العدد، 2012 ،4ص.131
25
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
ويعين التهرب الضرييب غري املشروع هو عدم دفع الضريبة عن طريق االعتداء وعدم احرتام القواعد املنظمة
لعملية حتصيل الضريبة ،كما يعين التصريح اإلرادي غري الصحيح حول األنشطة ومداخيل اخلاضعة للضريبة .1فهو
خمالفة أحكام القانون الضرييب وعدم التزام بنصوصه ،من خالل أفعال تزوير ،إغفال وعدم التصريح مقصودة
هبدف التخلص من العبء الضرييب.
-2أسباب التهرب الضرييب
تتمثل أهم األسباب الستفحال ظاهرة التهرب الضرييب كمايلي:
-2-1أسباب متعلقة ابملكلف:
يلي :2 من أسباب التهرب الضرييب ترجع ابألساس إىل املكلف ابلضريبة وتتمثل فيما
-حيفز ضعف املستوى اخللقي املكلفني على التهرب من أداء واجبهم الضرييب ،لذلك فهو يتناسب عكسيا مع
الشعور الوطين يف مصلحة اجملتمع ،ومع الشعور ابملسؤولية يف حتمل األعباء العامة؛
-اعتقاد أن الضريبة هي اقتطاع مايل دون مقابل؛
-اعتقاد املتهرب من الضرائب هو سارق شريف يقوم بسرقة الدولة وهي شخص معنوي ،فهو ال يضر
ابآلخرين؛
-سوء ختصيص النفقات العمومية حيث يشعر املكلفون بتبذير أمواهلم يف أوجه ال تعود عليهم ابملنفعة العامة
-اعتقاد عدم شرعية الضريبة من الناحية الدينی؛
-احلالة املالية السيئة للمكلف جتعله مييل حنو التهرب الضرييب لتعويض ما خسره.
-2-2أسباب متعلقة ابلنظام اجلبائي:
فعدم استقرار النظام اجلبائي يعد سبب يف التهرب اجلبائي نتيجة للتغريات والتعديالت السنوية اليت تطرأ
على القوانني الضريبية مما جيعل املكلفني يف غالب أحيان على غري دراية هبا نتيجة لنقص وسائل إعالم الضريبية أو
1سعدان شبايكي ،مالك قارة ،التهرب الضرييب دراسة ميدانية يف والية قسنطينة ،جملة االقتصاد واجملتمع ،العدد ،2004 ،2ص.163
2بلواضح جيالين ،سعيدي حيي ،فعالية الرقابة الضريبية يف مكافحة التهرب الضرييب دراسة حالة مديرية الضرائب لوالية املسيلة خالل الفرتة
،2012 -2007جملة العلوم االقتصادية والتسيري والعلوم التجارية ،العدد ،2014 ،12ص.30
26
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
صعوبة فهم مبضموهنا ،وغالبا ما يؤدي إىل منازعات ما بني املكلف وإدارة الضرائب فتزيد نفور املكلف وابلتايل
للتهرب.1 يزداد ميله
-2-3أسباب متعلقة ابإلدارة اجلبائية:
يعد ضعف اإلدارة الضرائب وعجزها عن كشف عن وسائل التهرب الضرييب من األسباب الرئيسية وراء
دافعية املكلفني ابلتهرب الضرييب .الن املكلف ال يقدم على القيام ابلتهرب الضرييب إال إذا كان على يقني ابن
اإلدارة عاجزة على اكتشاف مناوراته املتعلقة ابلتهرب الضرييب.2
-3حماربة التهرب الضرييب
حتاول اإلدارة الضريبية بتشخيص األسباب وراء استفحال ظاهرة التهرب الضرييب والعمل على معاجلتها يف إطار اهلدف
األساسي من وجودها هو احلفاظ على مصاحل اخلزينة العمومية .وال ميكن القضاء بشكل هنائي على التهرب الضرييب ،لذلك تقوم
كثري من الدول إىل جانب اإلجراءات الردعية بتجسيد الفعلي للهدف األصيل للضريبة تلبية حاجات عامة يف شكل مرافق
وهياكل ملموسة ينتفع هبا مجيع أفراد اجملتمع واألجيال القادمة .مما يساهم برفع الوعي الضرييب لألفراد اجملتمع وكوسيلة رقابية ذاتية
لتقليل من التهرب الضرييب.
1بوشيخي عائشة ،بوشيخي فاطمة ،أسباب التهرب الضرييب و أثره على اخلزينة العامة يف اجلزائر.جملة دراسات جبائية ،اجمللد ،3العدد،2014 ،1
ص.154
2بساس أمحد ،مكافحة التهرب والغش الضرييب يف اجلزائر حصر ألهم اإلجراءات اجلبائية الردعية للفرتة املمتدة من 2008إىل ،2013دراسات،
اجمللد ،10العدد ،2013 ،2ص.204
27
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
1فالح حممد،ســيٌاسة اجلبــائية األهـداف واألدوات (ابلرجوع إىل حالة اجلزائر) ،أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية ،جامعة اجلزائر ،2006-2005
ص.22
28
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
منحىن الفــر العالقة بني اإليراد الضرييب وسعر الضريبة :الشكل رقم()1
اإليراد الضريبي
املصدر :بوزيدة محيد ،النظام الضرييب اجلزائري وحتدايت اإلصالح االقتصادي يف الفرتة ( ،)2004-1992أطروحة دكتوراه غري
منشورة ،جامعة اجلزائر ،2006 ،ص.146:
يوضح هذا املنحىن أن رفع سعر الضريبة سيؤدي إىل الزايدة يف اإليرادات الضريبية إىل حد قمة املنحىن،
واالستمرار يف رفع سعر الضريبة سيقلل من حافز العمل ،والكسب لدى املمولني ،مما يؤدي إىل اخنفاض اإليرادات
الضريبية ،وحيدث ذلك يف املنطقة السلبية من املنحىن .
الفرع الثاين :اهلدف االقتصادي واالجتماعي للضريبة
الغرض من أتسيس الضريبة هو حتقيق اهلدف االقتصادي واالجتماعي وسنوضحه كمايلي:
-1اهلدف االقتصادي للضريبة
يبقى دور الدولة وفعلها االقتصادي ذا اثر كبري يف مجيع األنشطة االقتصادية يف توليد الفائض االقتصادي
وحتقيقه وتوزيعه ،رغم حتمية تكيف هذا الدور وإعادة تشكيل مساته يف ظل الظروف املوضوعية اليت تفرضها طبيعة
الدولة.1 املرحلة اليت متر هبا
للدولة ىف ظل العوملة ،دار محيثرا للنشر والرتمجة ،مصر ،2018 ،ص.11 هالل ادريس جميد ،الدور االقتصادي 1
29
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
1عصمت بكر أمحد ،تدخل الدولة لتحقيق الكفاءة االقتصادية يف ظل االقتصاد اإلسالمي واالقتصاد الوضعي دراسة مقارنة ،جملة تكريت للعلوم
اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد ،5العدد ،2009 ،14ص .104
أساسيات املالية العامة ،دار محيثرا للنشر والرتمجة ،مصر ،2018 ،ص.16 -15 2دردوري حلسن ،لقليطي االخضر،
3
Neslihan KARATAŞ DURMUŞ, La Fonction Economique de L’impôt, Law & Justice Review, Year:7,
Issue:13, Décembre 2016, p64.
4علي عبد الكرمي حسني اجلابري ،دور الدولة يف حتقيق التنمية البشرية املستدامة يف مصر و األردن ،دار دجلة ،االردن ،2012 ،ص.31
30
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
األهداف املالية واالقتصادية للضريبة بل يشمل أيضا أن أتخذ بعني االعتبار البعد االجتماعي عند رسم السياسة
الضريبية.
إذ ن الضريبة تكرس العالقة بني الفرد واجملتمع ،حبكم أهنا مهزة وصل بني خمتلف املتعاملني االقتصاديني،
العائالت واملؤسسات من خالل الضريبة املدفوعة اليت تساهم يف متويل املنافع العمومية اليت يستفيد منها اجلميع
بطريقة مباشرة وغري مباشرة ،ومنه ال متتلك الضريبة املفروضة بقوة القانون عرب مصادقة أعضاء الربملان فقط الصفة
السيادية وإمنا أيضا أداة للعيش معا .1
ومن جهة أخرى فإن الضريبة ميكن أن تستعمل كوسيلة ملعاجلة األزمات االجتماعية من خالل حماربة
استهالك بعض املواد مثل :الكحول والتبغ وهذا برفع الضرائب املفروضة عليها ،وتشجيع استهالك أخرى مثل
اإلنتاج الوطين من خالل إنقاص الضرائب املفروضة عليها.
الفرع الرابع:اهلدف البيئي والسياسي للضريبة
فال تكتفي الدولة من فرض الضريبة من اجل حتقيق اهلدف املايل و االقتصادي واالجتماعي ،بل يتضمن
أيضا حتقيق اهلدف البيئي والسياسي.
-1اهلدف البيئي للضريبة
يتطلب النمو املستدمي احلفاظ على القيّم البيئية للمجتمع ابعتبارها متثل إطار احلياة والبقاء ،فقد حيدث أن
يؤدي النّشاط االقتصادي احلاد إىل استنفاذ بعض املوارد الطبيعية أو يؤدي إىل تلوث البعض اآلخر كاملياه،
التسيري الطويل املدى للموارد الطبيعية من جهة
األراضي ،واهلواء ،يف هذا احملتوى جيب محاية البيئة من جهة و ّ
2
السياسة اجلبائية
أخرى ،وهو ما يعترب من أولوايت السلطات العمومية يف البالد .فعملية محاية البيئة يف إطار ّ
تكون من خالل اإلخضاع اإلضايف لألنشطة امللوثة اليت تتعامل مباشرة مع البيئة.3
-2اهلدف السياسي للضريبة
ميكن أن تكون الضريبة أداة لتحقيق بعض األهداف السياسية وخاصة يف فرتات االنتخاابت ،حيث أن
التوسع يف منح اإلعفاءات الضريبية من شأنه أن يدعم مركز السلطة وجيذب العديد من األصوات هلا ،وهذا
1
Vincent Drezet, Pour l’impôt, Mieux d’impôt, voilà l’enjeu ! Pouvoirs, 2014/4 (n° 151), Éditeur : Le Seuil,
p35.
2أنظر القانون 10-03ممضى يف 19يوليو 2003يتعلق حبماية البيئة يف إطار التنمية املستدامة .جريدة رقم 43مؤرخة يف 20يوليو ،2003ص .6
اآلليات القانونية حلماية البيئة يف اجلزائر ،رسالة دكتوراه غري منشورة ،جامعة بوبكر بلقايد ،تلمسان ،2007 ،الصفحة .74 3وانس حيي،
31
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
خاصة يف الدول الرأمسالية املتقدمة ،كما أن فرض رسوم مجركية مانعة على منتجات بعض الدول أو ختفيضها أو
إلغائها على منتجات دول أخرى يعترب استعماال للنظام الضرييب لتحقيق أغراض سياسية.1
1عزوز علي ،آليات و متطلبات تفعيل التنسيق الضرييب العريب"الواقع و التحدايت ،أطروحة لنيل درجة دكتوراه علوم يف العلوم االقتصادية ،جامعة
حسيبة بن بوعلي الشلف ،2014 ،ص.12
،2002ص.200 2سهري حممد السيد حسن ،االقتصاد املايل ،دون انشر ،مصر،
3جابر حممد عبد اجلواد اجلزار ،عطا هللا أبو سيف اابدير ،اقتصادايت املالية العامة بني النظرية والتطبيق ،جهاز نشر وتوزيع الكتاب اجلامعى ،جامعة
حلوان ،2006 ،ص.125
4صخر وائل حممود األمحد ،ظاهرة انتقال عبء الضرائب غري املباشرة يف فلسطني ،أطروحة ماجستري يف املنازعات الضريبية ،جامعة النجاح الوطنية
فلسطينن ،2005 ،ص.76-75
32
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
الدار اجلامعية ،مصر ،2008 ،ص.225-224 سعيد عبد العزيز عثمان ،املالية العامة خمل حتليلي معاصر، 1
القاسم عمر الطبويل وآخرون ،أساسيات االقتصاد ،الدار اجلماهريية للنشر والتوزيع ،ليبيا ،2003 ،ص.242 2أبو
3انصر شاريف ،التهرب الضرييب آاثره وسبل مكافحته ابإلشارة إىل حالة اجلزائر ،أطروحة شهادة دكتوراه يف العلوم االقتصادية ،فرع :حتليل اقتصادي،
جامعة اجلزائر ،2012/2011ص .42
33
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
-أما طبقة الدخل املتوسط فإن أثر الضريبة عليها خيتلف ابختالف امليل احلدي لالستهالك الن هذا امليل إذا
كان كبريا فلن يؤثر على حجم االستهالك أما إذا كان صغريا فإن حجم االستهالك ينقص ،أما الطبقة ذات
الدخل املرتفع فإن الضريبة ال تؤثر على حجم استهالكه ألن من عادة هذه الطبقة امليل إىل احملافظة على مستوى
استهالكها وتفضل التضحية جبزء من ادخاراهتا واستثماراهتا ملواجهة العبء الضرييب الناتج عن زايدة الضرائب أو
فرض ضرائب جديدة.
-2أثر الضريبة على االدخار
يعترب االدخار عنصر مهم يف النشاط االقتصادي اليت تقوم به الدولة واألفراد على حد سواء وهو ذلك
اجلزء احملتفظ به من الدخل املتاح والذي مل يوجه حنو االستهالك بغرض استخدامه يف جماالت اقتصادية خمتلفة
السيما االستثمار وابلتايل حتقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية خاصة وعامة.1
فتؤثر الضريبة أتثري اجيايب على االدخار العام الذي تقوم به الدولة الناتج عن إيرادات الضريبية والذي تقوم
بتوجيه حنو االستثمار .ولكن ال يكون ذلك يف االدخار اخلاص أين الضريبة ختفض من مدخرات األشخاص.2
وخيتلف أتثري الضريبة على االدخار حبسب نوع الضريبة:3
-تضر الضرائب املباشرة بصورة اكرب ابالدخار مثل ضرائب على األرابح والضريبة على رأس املال مقارنة
ابلضرائب غري املباشرة وخاصة إذا تعلق األمر ابلفئات ذات الدخل املرتفعة اليت تستقطع جزء كبري من دخلها
لالدخار .حبيث تطبيق معدل ضريبة مرتفع على أرابح املشروعات يؤدي إىل خصمها من طرف أصحاب هذه
املشروعات عند تصريح األساس اخلاضعة للضريبة كمصروفات عامة مما يقلل حصيلة الضريبة وال يفيد االدخار
اخلاص .وكذلك يؤدي ارتفاع يف معدالت الضريبة أصحاب املشروعات إىل التهرب الضرييب ابستغالل مجيع
الطرق املشروعة وغري املشروعة مما يفضي إىل خسارة الدولة إليرادات ضريبية هامة تعزز االدخار.
-تؤدي الضرائب غري املباشرة مثل الرسم على القيمة املضافة والرسوم اجلمركية إىل تقليل من اإلنفاق االستهالكي
وزايدة يف االدخار .وكذلك استخدام السعر التنازيل لتحديد مقدار الضريبة او عن طريق تقدمي امتيازات ضريبية
كلية اوجزئية للمدخرات أو للمشروعات اجلديدة.
االقتصادية واإلدارية ،العدد ،2016 ،22ص.2 1نزهان حممد سهو ،أاثر أزمة املالية العاملية على االدخار ،جملة الكوت للعلوم
2رانيا حممود عمارة ،املالية العامة اإليرادات العامة ،مركز الدراسات العربية للنشر والتوزيع ،مصر ،2015 ،ص.152
االيرادات العامة امليزانية العامة ،منشورات احلليب احلقوقية ،لبنان ،2003 ،ص.222-221 3سوزي عديل انشد ،املالية العامة النفقات العامة
34
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
محد بن بكر البكر ،دراسة وصفية مفهوم الناتج احمللي اإلمجايل ،مؤسسة النقد العريب السعودي ،2016 ،ص.7 1مهند بن عبد امللك السلمان،
2حممد طاقة ،هدى العزاوي ،اقتصادايت املالية العامة ،دار املسرية ،األردن ،2007 ،ص .125
قاسم حممد عبد هللا البعاج ،جنم عبد عليوي الكرعاوي ،دور اإلعفاءات الضريبية يف تشجيع وجذب االستثمارات األجنبية دراسة تطبيقية يف 3
هيئة استثمار الديوانية ،جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة ،العدد ،2014 ،40ص.317
4أمحد مسري خالف ،دور القوانني والتشريعات يف جذب االستثمار األجنيب املباشر يف اجلزائر ،املكتب العريب للمعارف ،مصر ،2015 ،ص.5
35
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
اقتصادية هادفة لتعبئة رؤوس األموال اخلاصة ،والضريبة كأحد األجزاء املكونة للسياسة االقتصادية فهي تلعب دورا
مهما يف استقطاب االستثمار األجنيب املباشر من خالل خمتلف أدواهتا.1
1بعلول نوفل ،أمينة سالميی ،أثر الضريبة على أرابح الشركات على تدفق االستثمار األجنيب املباشر دراسة حالة اجلزائر خالل الفرتة
،2014/1992جملة الدراسات املالية واحملاسبية واإلدارية ،العدد ،2015 ،3ص.74
اجلزائر ،مجلة االقتصاد واالحصاء 2بليلة ملني ،الدور التنموي للدولة بني تدابري ترشيد اإلنفاق العام وضغوط اإلنفاق االجتماعي مع إشارة إىل واقع
التطبيقي ،اجمللد ،14العدد ،2017 ،1ص.29
36
الفصل األول :اإلطـــار النـــظري للـــضريبة
37
الفصل الثاني
مدخل حول المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
متهيد
تعمل الدول املتقدمة والنامية على توفري عوامل النجاح والوسائل الالزمة اليت تؤدي إىل حتقيق التنمية
االقتصادية واالجتماعية ،واليت تعود ابملنافع على اجملتمع ،فتعد املؤسسات الصغرية واملتوسطة كأداة اقتصادية ذات
أمهية كبرية للدولة اليت تعول عليها يف اجناز األهداف املسطرة يف إطار السياسة العامة للدولة.
ومن بني عوامل جناح املؤسسات الصغرية واملتوسطة خضوعها لضريبة تتناسب مع طبيعتها ،وذلك دون أن
تشكل هذه الضريبة عامل فشل هلذه املؤسسات ،ومنه تضمن الدميومة ،االستمرارية وعدم اإلفالس.
زايدة على ذلك ،ففشل هذه املؤسسات يؤدي إىل التقليل من اإليرادات الضريبية اليت تعد من أفضل أنواع
االيرادت اليت تعتمد عليها الدولة يف تسيري شؤوهنا.
مت تقسيم هذا الفصل إىل املباحث التالية:
38
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
واقع مراقبة التسيري يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جملة الباحث ،العدد ،2011 ،09ص171-170 1حممد الصغري قريشي،
مستقبل املشروعات الصغرية يف مصر ،Hussein Elasra ،مصر ،2006 ،ص.18 2حسني عبد املطلب األسرج،
39
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
يف املقابل ،املعيار يعرف بعض العيوب وال يعكس بصورة صادقة عن احلجم احلقيقي للمؤسسة نظرا ألنه يف
حالة االرتفاع املتواصل ألسعار املنتجات املباعة فإن ذلك سيؤدي إىل زايدة قيمة املبيعات املؤسسة ويفسر على
أساس انه انتج عن تطور احلجم احلقيقي املؤسسة ،ولكن يف الواقع هو انتج عن زايدة أسعار املنتجات املباعة .زايدة
على ذلك يواجه هذا املعيار صعوبة أخرى تتمثل يف تعرض املبيعات إىل الفرتات املومسية .وهذا يبني أبن هذا املعيار
غري كاف.1 الزم ولكنه
-2-1معيار عدد العمال
يندرج معيار عدد العمال أو العمالة ضمن أحد املعايري الكمية ويعرف انتشارا واسع بني الدول كمقياس
يعتمد عليه لتمييز بني املؤسسات الصغرية واملتوسطة والكبرية نظرا لسهولة وبساطة قياس عدد العمال ،إن استخدام
منها:2 معيار العمالة لتعريف املؤسسات الصغرية واملتوسطة له عدة مزااي نذكر
يسهل عملية املقارنة بني القطاعات والدول. -
مقياس ومعيار اثبت وموحد ،خصوصاً أنه ال يرتبط بتغريات األسعار واختالفها مباشرة وتغريات أسعار الصرف. -
-من السهولة مجع املعلومات حول هذا املعيار.
من أهم االنتقادات اليت وجهت إىل هذا املعيار أن عدد العمال املستخدمني ليس عامل الوحيد يف العملية
اإلنتاجية وإمنا توجد عوامل اقتصادية أخرى لديها أتثري على حجم املؤسسة كحجم اإلنتاج واملعدات الرأمسالية.
إضافة إىل ذلك ال يعكس هذا املعيار الوضع احلقيقي للمؤسسة بسبب اختالف معامل رأس املال فهناك عديد من
صناعات تتطلب ختصيص استثمارات رأمسالية كبرية لكنها يف املقابل تستخدم عددا قليال من العمال ال ميكن
تصنيفها ضمن الصناعات الصغرية ،كما أن هناك صناعات تتطلب نفقات استثمارات مببالغ قليلة لكنها تستخدم
عدد كبريا من العمال وعدم تصنيفها ضمن الصناعات الصغرية .لذلك جند أن هذا املعيار يتضمن عدة مزااي
دوليا.3 ونقائص إال أنه يعرف استخدام واسع
1السعيد بريبش ،مدى مسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة اخلاصة يف التنمية االقتصادية واالجتماعية :حالة اجلزائر ،جملة العلوم اإلنسانية ،
العدد ،2007 ،12ص.63
دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف التنمية االقتصادية ،جملة البحوث والدراسات اإلنسانية ،العدد ،2010 ،5ص.257 2عمار شاليب،
3غامل عبد هللا ،سبع حنان ،واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ودورها يف تنمية االقتصاد الوطين ،امللتقى الوطين واقع وأفاق نظام
احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جامعة الوادي5 ،و ،2013/5/6ص.4-3
40
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-2معايري نوعية
تعترب املعايري النوعية كبديل للنقائص اليت تشوب املعايري الكمية وأيضا طابع عمومي الذي ميس معيار
العمالة ورقم األعمال ،وتتزايد املعايري النوعية بينما املعايري الكمية تبقى حمدودة من حيث العدد .3فهي جمموعة من
املؤشرات اليت مت حتديدها لتعرب عن صفات أو خصائص معينة ،مىت ما توفرت اعتربت املؤسسة صغرية متوسطة أو
كبرية وليس من الضروري توفرها مجيعا ،ولكن من املهم توفر بعضها ومنها.4
-معيار املسؤولية؛ معيار امللكية؛ معيار السوق؛ معيار طبيعة الصناعة؛ معيار درجة االستقاللية املالية.
الفرع الثاين :بعض التعاريف للمؤسسات الصغرية واملتوسطة
يوجد كثري من التعاريف للمؤسسات الصغرية واملتوسطة ،نذكر منها:
-1تعريف البنك الدويل
مييز البنك الدويل يف تعريفه للمؤسسات الصغرية واملتوسطة بني ثالثة أنواع هي:5
بن مسعود آدم ،اهليئات و اآلليات الداعمة للمؤسسات الصغرية و املتوسطة اجلزائرية ودورها يف حتقيق التنمية خالل الفرتة،2012- 2011 1
4قريشي حممد األخضر ،بوزيد عصام ،طييب عبد اللطيف ،التمويل اإلسالمي كتوجه لدعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر(نظرة
19-18 استشرافية الستخدام أموال الوقف والزكاة) ،امللتقى الوطين حول اسرتاتيجيات التنظيم ومرافقة املؤسسات الصغرية واملتوسطة ،جامعة ورقلة،
أفريل ،2012ص.4
،4العدد2014 ،6 5جياليل بوشرف ،فوزية بوخبزة ،دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف بناء االقتصاد الوطين ،جملة اإلسرتاجتية والتنمية ،اجمللد
ص.174
41
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-املؤسسة املصغرة :هي اليت يكون فيها أقل من عشرة موظفني ،وإمجايل أصوهلا أقل من 100.000دوالر
أمريكي ،وكذلك حجم املبيعات السنوية ال يتعدى 100.000دوالر أمريكي؛
-املؤسسة الصغرية :هي اليت تضم أقل من 50موظفا ،وكل من أصوهلا وحجم املبيعات السنوية ال يتعدى ثالثة
ماليني دوالر أمريكي؛
-املؤسسة املتوسطة :عدد موظفيها أقل من 300موظف ،أما كل من أصوهلا وحجم املبيعات السنوية ال يفوق
أمريكي. 15مليون دوالر
يف الواقع العملي ،تقوم العديد من البنوك يف الوقت احلاضر خبدمة املؤسسات الصغرية واملتوسطة ابستخدام
أرقام املبيعات السنوية كحد أقصى للمبيعات 16مليون دوالر سنوي ،وهو يقارب ما هو معمول به من طرف
البنك الدويل وميكن توضيح ذلك من خالل اجلدول التايل.
جدول رقم(:)1جمال رقم األعمال املستخدم من البنوك لتحديد املؤسسات الصغرية واملتوسطة
يتبني لنا من اجلدول أعاله ،أن تصنيف اليت تعتمده البنوك ابلنسبة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يقوم على
معيار رقم األعمال لدراسة التقنية واالقتصادية يف اجملال البنكي عند معاجلة امللفات التمويل .وهذا التصنيف
يتقارب مع التعريف املعتمد من البنك العاملي.
42
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
يعترب إعطاء تعريف املؤسسات الصغرية واملتوسطة كأداة عملية مصممة على حتديد بدقة هلذا النوع املؤسسات
حىت تتمكن من االستفادة بشكل كامل من املساعدات املمنوحة من االحتاد االرويب.1
فقام االحتاد االرويب ابعتماد تعريف كمي للمؤسسات الصغرية واملتوسطة وفق حمددات التالية:2
-حجم تداول سنوي ال يزيد عن 16مليون جنيه اسرتليين؛
-حجم رأس مال مستثمر ال يزيد عن 8مليون جنيه اسرتليين؛
-عدد العمال أو املوظفيني ال يزيد عن 256عامل أو موظف.
-3احتاد بلدان جنوب شرق اسيا
يف دراسة حديثة حول املؤسسات الصغرية واملتوسطة قام هبا احتاد بلدان جنوب شرق آسيا ،استخدم كل
من بروتش وهيمينز التصنيف األيت املعرتف به بصورة عامة يف هذه البلدان ،والذي أيخذ مؤشر عدد العمال
كمعيار أساسي:3
كما استند أيضا على بعض املعايري النوعية يف التمييز بني كل من األشكال السابقة ،ففي املؤسسات
احلرفية يكون املالك هو املنتج مباشرة ،واملستخدمني أغلبهم من أفراد العائلة ،عكس املؤسسات الصغرية واملتوسطة
حيث تعرف نوع من تقسيم العمل ،فيبتعد املالك عن وظيفة اإلنتاج ليهتم أكثر ابإلدارة والتسيري فيظهر بذلك
نوع من تنظيم للوظائف ،هذا التنظيم يكون أكثر وضوحا يف املؤسسات الكبرية.4
1
Guide de l’utilisateur pour la définition des PME, Luxembourg: Office des publications de l’Union
européenne, 2015, p4-5.
املشروعات الصغرية و دورها يف التنمية ،دار احلامد للنشر و التوزيع ،عمان ،2012 ،ص.20 2هايل عبد املوىل طشطوش،
3بن صويلح ليليا ،واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جملة العلوم اإلنسانية ،اجمللد ب ،العدد ،2008 ،30ص.149
4خللف عثمان ،واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة وسبل دعمها وتنميتها دراسة حالة اجلزائر ،أطروحة دكتوراة ،ختصص علوم اقتصادية ،كلية
العلوم االقتصادية ،جامعة اجلزائر ،2004/2003،ص.13
43
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
تعد هذه اخلصائص مبثابة عوامل اليت تساعد على جناح أو فشل املؤسسات الصغرية واملتوسطة ،لذلك
يعمل أصحاب هذه املؤسسات على جتاوز مجيع نقاط الضعف وتقوية نقاط القوة من اجل االستمرار وحتقيق
أهداف املؤسسة .ويعمل اجلهاز التنفيذي للدولة على تقدمي املساعدة وتشجيع هذه املؤسسات نظرا خلصائصها
النابعة من طبيعة حجمها الصغري واملتوسط.
املطلب الثالث :األمهية االقتصادية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة
تزايد عدد املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف العامل سواء يف البلدان املتطورة والبلدان النامية يعد دليل على
األمهية االقتصادية اليت حتظى هبا هذا احلجم من املؤسسات يف اقتصادايت هذه البلدان ،وتعمل هذه الدول على
توفري مجيع شروط لتسهيل عملية التأسيس واستمرار يف مزاولة النشاط االقتصادي .وتظهر األمهية االقتصادية
للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف عدة جوانب يف النشاط االقتصادي.
1هالة حممد لبيب عنبة ،إدارة املشروعات الصغرية يف الوطن العريب ،دليل عملي لكيفية البدء مبشروع صغري وإدارته يف ظل التحدايت املعاصرة،
املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر ،2004 ،ص.23-22
44
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
1بغداد بنني ،عبد احلق بوقفة ،دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف التنمية االقتصادية وزايدة مستوايت التشغيل ،امللتقى الوطين واقع وأفاق نظام
احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جامعة الوادي5 ،و 6ماي ،2013ص.11-10
2
Bureau international du Travail, Genève, Rapport IV Les petites et moyennes entreprises et la création
d’emplois décents et productifs, p1, 2015.
45
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-منتجات املؤسسات الصغرية واملتوسطة عادة ما يظهر فيها فن ومهارات العمل اليدوي الذي يلقى قبوال ورواجا
يف األسواق اخلارجية؛
-اعتماد املؤسسات الصغرية واملتوسطة على فنون إنتاجية كثيفة العمل مما خيفض من تكلفة الوحدة املنتجة
وابلتايل تكتسب ميزة تنافسية يف أسواق التصدير؛
1األخضر بن عمر ،علي بن اللموشي ،معوقات املؤسسات الصغرية واملتوسطة وسبل تطويرها يف اجلزائر ،امللتقى الوطين واقع وأفاق نظام احملاسيب
املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جامعة الوادي5 ،و ،2013/5/6ص.7
2
Palakiyem Kpemoua, EXPORTATIONS ET CROISSANCE ECONOMIQUE AU TOGO, HAL Id: halshs-
01332738 https://halshs.archives-ouvertes.fr/halshs-01332738 , Submitted on 16 Jun 2016, P2
3زويتة حممد الصاحل ،أثر التغريات اإلقتصادية على ترقية قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل
شهادة املاجستري قسم علوم التسيري ختصص نقود ومالية ،2007/2006 ،ص.23
46
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-متتعها بقدر أكرب من املرونة يف التحول من نشاط ألخر ومن خط إنتاج ألخر ومن سوق ألخر الخنفاض حجم
إنتاجها نسبيا على املدى القصري.
الصادرات2003 جدول ()4مسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة واملصغرة يف
النسبة البلدان
51% ايطاليا
61% تركيا
43% اسبانيا
34% رومانيا
44% فرنسا
29% كندا
21% أملانيا
28% الوالايت املتحدة االمريكية
Source : world trade report2016, levelling the trading field for SMEs, world trade
organisation 2016,p 32.
يتبني لنا من اجلدول أعاله ،أن املؤسسات الصغرية واملتوسطة واملصغرة تساهم بنسب كبرية يف تطور
الصادرات من البضائع واخلدمات ،حبيث جند كل من ايطاليا وتركيا واسبانيا وفرنسا نسبة الصادرات تتجاوز
.40%
47
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
1رايس حدة ،نوي فطيمة الزهرة ،دور أتهيل املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف تطبيق نظام احلوكمة – دراسة حالة اجلزائر ،-امللتقى الوطين حول
إسرتاتيجية التنظيم ومرافقة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جامعة ورقلة18 ،و 19أفريل ،2012ص.4
48
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
وميكن تلخيص تعريف ومعايري تصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر يف اجلدول التايل:
جدول رقم (:)5معايري تعريف وتصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر
احلصيلة السنوية( امليزانية( رقم األعمال عدد األجراء الصنف
أصغر من 10مليون دج اصغر من 20مليون دج 9 —1 مؤسسة مصغرة
اصغر من 100مليون دج اصغرمن 200مليون دج 49 – 10 مؤسسة صغرية
500 - 100مليون دج 200مليون دج إىل 2مليار دج 250 – 50 مؤسسة متوسطة
الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية ،العدد 77بتاريخ ـ 12ديسمرب ،2001ص.5 املصدر :اجلريدة
يتضمن القانون التوجيهي لتطوير املؤسسات 2017 يناير سنة 10 مؤرخ يف 02-17 وجاء قانون رقم
الصغرية واملتوسطة بتعديل تعريف املتعلق مبؤسسات الصغرية واملتوسطة حبيث تغري مقدار رقم األعمال ابرتفاع
واجلدول التايل يوضح ذلك:
جدول رقم (:)6معايري تعريف وتصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر املعدل
احلصيلة السنوية (امليزانية) رقم األعمال عدد األجراء الصنف
ال يتجاوز من 20مليون دج اصغر من 400مليون دج 9 —1 مؤسسة مصغرة
ال يتجاوز 200مليون دج ال يتجاوز 400مليون دج 49 – 10 مؤسسة صغرية
مليون دج1 – 200مليار دج 400مليون دج إىل 4مليار دج 250 – 50 مؤسسة متوسطة
املصدر :قانون رقم 02-17مؤرخ 10يناير سنة 2017
الفرع الثاين:مكانة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر
جناح املؤسسات الصغرية واملتوسطة سيفعل من مكانتها األساسية يف اقتصاد الدولة من خالل خلق فرص
العمل مسامهة يف تطور الناتج احمللي اخلام.
-1يف التشغيل
اهتمام الدولة اجلزائرية ابملؤسسات الصغرية واملتوسطة انبع من دورها احملوري يف خلق فرص العمل ،لذلك
جند أهنا متنح ختفيضات ضريبية لفائدة هذه املؤسسات مقابل توظيف عدد من العمال بصفة دائمة .وعرف عدد
املؤسسات وعدد مناصب الشغل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة تزايد ،واجلدول التايل يبني ذلك:
49
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
اجلدول رقم ( :)7تطور عدد املؤسسات وعدد مناصب الشغل يف اجلزائر خالل فرتة 2016 -2013
2016 2015 2014 2013 السنة
1 022 621 934 569 852 053 777 818 عدد املؤسسات
2 540 698 2 371 020 2 157 232 2 001 892 مناصب الشغل
Source: Bulletin d’Information statistique des PME Ministère de l’Industrie et des Mines:
n 24 mai 2014, n 26 avril 2015, n 28 , mai 2016, n 30 mai 2017.
من خالل اجلدول أعاله ،يتبني لنا أن عدد املؤسسات الصغرية واملتوسطة تطور بـ %31من سنة 2013إىل
غاية سنة .2016بينما عدد مناصب الشغل عرف أيضا تطور بـ %26من سنة 2013إىل غاية سنة .2016
خارج قطاع اخلام PIB اجلدول رقم( :)8نسبة مسامهة قطاع م ص و م يف تطور الناتج الداخلي
الفرتة()2016 -2013 احملروقات حسب القطاعني العام واخلاص يف اجلزائر خالل
الوحدة :مليون دج
2016 2015 2014 2013 البيان
14381214 13567875 12570786 11679901 الناتج الداخلي االمجايل
19,8 19,9 19,6 19,7 القطاع العام
80,2 80,1 80,4 80,3 القطاع اخلاص
Source : http://www.ons.dz/IMG/pdf/Comptes_nationaux2T2017.pdf
http://www.ons.dz/IMG/pdf/Comptes_Economiques-2011-2016.pdf
من خالل اجلدول أعاله ،يتبني لنا أن نسبة مسامهة قطاع اخلاص يف تكوين الناتج احمللي اخلام بنسبة معتربة
و اثبتة بـ %80من سنة 2013إىل غاية سنة 2016ومع تطور بنسبة %23الذي عرفه الناتج احمللي اخلام خالل
نفس الفرتة.
50
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
1أمحد زكراي صيام ،دور التأجري التمويلي يف متويل املشروعات الصغرية واملتوسطة ،جملة الدراسات االقتصادية واملالية ،اجمللد ،2العدد،2014 ،7
ص .151
2
KHOUADJIA Samiha Hanene, Le Foncier Industriel en Algérie, Revue des Sciences Humaines – Université
Mohamed Khider Biskra No :43, mars 2016, p50.
3نسيمة سابق ،اثر االستثمار يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة على النمو االقتصادي ،دراسة قياسية على االقتصاد اجلزائري خالل الفرتة
،2014-200رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه LMDختصص اقتصاد مايل ،جامعة ابتنة ،2016/2015 ،1ص.144-143
51
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
1خباري بىولرابح ،اقرتاح منوذج لقياس أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة -حالة املؤسسات الصغرية واملتوسطة اجلزائرية ،أطروحة مقدمة لنيل
شهادة دكتوراه يف العلوم التخصص :العلوم االقتصادية ،جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف ،2017/2016 ،ص.177
52
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
ابإلضافة إىل ذلك ،سيطرة االقتصاد غري الرمسي نتيجة تفشي ظاهرة ممارسة التجارة دون تقييد يف املصلحة
السجل التجاري ومصلحة الضرائب ومما أدى إىل استفحال ظاهرة التهرب الضرييب واملنافسة غري املشروعة .1ومنه
أصبحت املؤسسات الصغرية واملتوسطة امللتزمة بتقدمي التصرحيات الضريبية يف املواعيد القانونية وجتنب ارتكاب
أخطاء يف تقدير الوعاء الضرييب يف منافسة غري عادلة مع املؤسسات اليت تسلك طريق التهرب الضرييب مما ينعكس
سلبا على أداءها بشكل عام وتضطر إىل توقف على مزاولة النشاط.
الفرع الثالث :صعوابت متعلقة ابلعمالة والتسويق
تواجه املؤسسات صعوابت ومشاكل يف توفر يد عاملة وتسويق منتجاهتا مما يعيق من تطورها.
-1صعوابت متعلقة ابلعمالة
تعترب مشكلة العمالة الفنية واملدربة من املشكالت األساسية اليت ال ميكن للمؤسسات الصغرية واملتوسطة
جتاوزها بسهولة فنقص العمالة املدربة يعترب من أهم العقبات اليت تواجه تلك املؤسسات ،وذلك نظرا ملا يلي:2
1
Karim SI LEKHAL, Youcef KORICHI, Ali GABOUSSA, Les PME en Algérie: Etat des lieux, contraintes
et perspectives, An overview of SMEs in Algeria: constraints and prospects, The Algerian Business
Performance Review, n 04, 2013, p48.
2األخضر بن عمر ،علي ابللموشي ،معوقات املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر وسبل تطويرها ،امللتقى الوطين حول :واقع وآفاق النظام
احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جامعة الوادي ،يومي 05و 06ماي ،2013ص.13
3موسوس مغنية ،بلغنو مسية ،ترقية حميط املؤسسات الصغرية و املتوسطة دراسة حالة اجلزائر ،امللتقى الدويل :متطلبات أتهيل املؤسسات الصغرية و
املتوسطة يف الدول العربية ،حسيبة بن بوعلي الشلف ،يومي 17و 18أفريل ،2006ص.1095
53
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-ضعف قدراهتم على اتمني منافذ تسويقية و القيام حبمالت دعائية ،و صعوبة القيام ابتصاالت وثيقة مع
األسواق و وكاالت التوزيع البعيدة ،يضطرهم يف معظم األحوال إىل االعتماد على الوسطاء يف التسويق مع ما ميثله
من تنازل عن جانب كبري من عوائد التسويق؛
-خصوصية هذه املؤسسات و ضعف تنافسيتها سواء يف األسواق الداخلية واخلارجية ،صعوبة احلصول على
املعلومات االقتصادية املضبوطة و الفورية ،و عجزها الكبري يف استعمال التكنولوجيات احلديثة و االبتكار يف مجيع
جماالت نشاطاهتا ،أدى إىل عدم متكنها من رسم خمطط تسويق منتجاهتا يف السوق الدولية.
املطلب الثالث :اهليئات الداعمة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر
عملت اجلزائر على توفري مجيع آليات من خالل هيئات إدارية متخصصة اليت تسمح بتقدمي املساعدات
الالزمة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة عند أتسيسها أو توسيع قاعدهتا الصناعية ،ابإلضافة إىل ذلك تقريب هذه
اهليئات من أصحاب هذه املؤسسات عرب كل والية من الوطن ،فتعامل مع هذه اهليئات يعد مفتاح لالستفادة من
مجيع االمتيازات اليت متنحها الدولة السيما منها املتعلق جبانب التمويل و االمتيازات الضريبية ويتجلى ذلك من
ANDI خالل القرارات الصادرة من هذه اهليئات .ومن بني أهم اهليئات جند الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار
الشباب. ANSEJ والوكالة الوطنية لدعم و تشغيل
الفرع األول :الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار
تعترب الوكالة الوطنية لالستثمار مؤسسة حكومية وأداة تعتمد عليها الدولة يف جتسيد الفعلي لسياسية ترقية
وتطوير املؤسسات الصغرية واملتوسطة من خالل تقدمي مجيع املساعدات الالزمة.
-1التعريف ابلوكالة الوطنية لتطوير االستثمار
الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار هي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع ابلشخصية املعنوية واالستقالل
املايل وهلا فروع جهوية تسمح ابلقضاء على مركزية اختاذ قرار االستثمار،وهذا ما يشكل دعما حقيقيا ملنح
فرصاالستثمار للراغبني عرب كامل الرتاب الوطين مما يساعد يف حتقيق توازان تنمواي على املستوى اجلهوي على املدى
البعيد.1
حسني كشييت ،حممد بن عبابسة ،دور التحفيزات اجلبائية يف تشجيع االستثمار يف اجلزائر -تقييم جتربة الوكالة الوطنية لتطوير 1
االستثمار( )ANDIعلى املستويني الوطين واحمللي )وكالة والية قاملة) ،امللتقى الوطين الثالث حول :اجلاذبية الضريبية ودورها يف تشجيع االستثمار
وترقية املؤسسات الصغرية واملتوسطة ،جامعة العريب بن مهيدي أم البواقي 2/1 ،ديسمرب ،2015ص.3
54
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
أتسست الوكالة مبوجب املادة 06من األمر رقم 03-01املؤرخ يف 20أوت ،2001فهي مؤسسـة عمومية
ذات ط ـ ــابـع إداري تـ ـ ـت ـمـتع ب ـ ــالـ ـ ـشـ ـ ـخ ـصـ ـ ـي ـ ــة الـم ـعـ ـنــوي ـ ــة واالستقالل املايل وتوضع حتت وصاية الوزير املـكلف
برتقية االستثمارات.1
تتمثل مهام املوكلة للوكالة فيمايلي:2
-مجع ومعاجلة ونشر املعلومة املرتبطة ابملؤسسة واالستثمار لفائدة املستثمرين؛
-مساعدة ومرافقة املستثمرين يف كل مراحل املشروع مبا فيها ما بعد اإلجناز؛
-تسجيل االستثمارات ومتابعة تقدم املشاريع وإعداد إحصائيات اإلجناز وحتليلها؛
-تسهيل ،ابلتعاون مع اإلدارات املعنية ،الرتتيبات للمستثمرين وتبسيط إجراءات وشكليات إنشاء املؤسسات
وشروط استغالهلا واجناز املشاريع؛
-تساهم يف حتسني مناخ االستثمار يف كل جوانبه؛
-ترقية الشراكة والفرص اجلزائرية لالستثمار عرب اإلقليم الوطين ويف اخلارج.
-2املساعدات املمنوحة من الوكالة
لعل من أبرز األهد اف للوكالة الوطنية لتطوير االستثمار هو تقدمي الدعم املايل للمستثمرين وذلك عن
طريق:3
-1-2مرحلة اإلجناز
-اإلعفاء من احلقوق اجلمركية فيما خيص السلع غري املستثناة واملستوردة واليت تدخل مباشرة يف إجناز االستثمار؛
-اإلعفاء من الرسم على القيمة املضافة فيما خيص السلع واخلدمات غري املستثناة املستوردة أو املقتناة حمليا واليت
تدخل مباشرة يف إجناز االستثمار؛
-اإلعفاء من دفع حق نقل امللكية بعوض عن كل املقتنيات العقارية اليت متت يف إطار االستثمار املعين؛
1المادة 1مـرسـوم تنـفـيذ تنـفـيذي رقم 356-06مؤرخ يف 9أكـ ـ ـتـ ــوب ـ ــر س ـ ـنـ ــة 2006يـ ـ ـتـ ـ ـض ـ ــمن صـالحـيات الـوكال ــة الوطـنيــة لتـطويــر االستـثمـار وتنظيمه
وتنظيمها وسريها.
2زينات أمساء ،مكانة الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار يف تشجيع االستثمار يف اجلزائر ابستخدام التحفيزات اجلبائية ،جملة علوم االقتصاد والتسيري
والتجارة ،العدد ،2016 ،33ص.119
3مربوك براهيم ،شيخاوي سهيلة ،الوكالة الوطنية لدعم االستثمار ) (ANDIكآلية لرتقية ودعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،امللتقى
الوطين حول إشكالية استدامة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جامعة الشهيد محة خلضر الوادي 7/6 ،ديسمرب ،2017ص .10-9
55
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-اإلعفاء من حقوق التسجيل ومـصاريف اإلشهار العقاري ومبالغ األمالك الوطنـية املتضمنة حق االمتياز على
األمالك العقارية املبنية وغري املبنية املمنوحة املوجهة إلجناز املشاريع االستثمارية .تطبق هذه املزااي على املدة الدنيا
االمتياز. حلق
االستغالل: -2-2مرحلة
وتكون ملدة ثالث ) (3سنوات ابلنسبة لالستثمارات احملدثة حىت مائة ) (100منصب شغل و بعد معاينة
املصاحل اجلبائية بطلب من املستثمر: الشروع يف النشاط الذي تعده
-اإلعفاء من الضريبة على أرابح الشركات؛
-اإلعفاء من الرسم على النشاط املهين
متدد هذه املدة إىل مخس سنوات ،ابلنسبة لالستثمارات اليت حتدث مائة و واحد ) (101منصب شغل أو أكثر
عند انطالق النشاط ،و/أو االستثمارات يف القطاعات اإلسرتاتيجية اليت حيدد اجمللس الوطين لالستثمار قائمتها.
من بني املساعدات يف جمال التمويل ختفيض ىف فوائد القروض االستثمارية كما يلي:1
٪75 -من النسبة الفوائد املطبقة من قبل البنوك و املؤسسات املالية خبصوص اإلستثمارات املنجزة يف قطاعات
الفالحة ،الرى والصيد البحري؛
٪50 -من النسبة الفوائد املطبقة من قبل البنوك و املؤسسات املالية خبصوص اإلستثمارات املنجزة يف كل
قطاعات النشاط األخرى.
1
http://www.andi.dz/index.php/ar/mesures-d-appui-a-l-entreprise
2املرسوم التنفيذي رقم 296-96املوافق 8سبتمرب 1996يتضمن إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وحتديد قانوهنا األساسي ،اجلريدة الرمسية
العدد ،52املادة ،4-1ص .12
56
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-اإلعفاء من حقوق نقل امللكية املنصوص عليها يف املادة 252من قانون التسجيل ،لإلقتناءات العقارية
احملققة من طرف املستثمرين املستفيدين من إعانة الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب من أجل خلق
نشاطات صناعية؛
-اإلعفاء من مجيع حقوق التسجيل فيها خيص العقود التأسيسية للشركات املنشأة من طرف املستثمرين املؤهلني
لإلستفادة من إعانة الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب؛
-اإلعفاء من الرسم على القيمة املضافة ابلنسبة إلقتناءات السلع واخلدمات املنتجة حمليا و اليت تدخل مباشرة
يف إجناز استثمار خلق أو متديد نشاط عندما يقوم هبا مستثمرون مؤهلون لالستفادة من إعانة الصندوق
1ربيعة بركات ،سعيدة دوابخ ،الوكاالت الوطنية لدعم ومرافقة إنشاء املؤسسات املصغرة :منوذجا ( ANSEJ-ANGEMحالة والية بسكرة)،
مقدمة لألايم العلمية الدولية الثانية حول املقاوالتية آليات دعم ومساعدة إنشاء املؤسسات يف اجلزائر :الفرص والعوائق ،جامعة حممد خيضر بسكرة،
أايم 5-4-3ماي ،2011ص.5
2موقع مديرية العامة للضرائب اجلزائر https://www.mfdgi.gov.dz/index.php/ar/vos-avantages-fiscaux-ar/138-2014-07-02- ،
،09-39-41/421-2014-09-09-09-12-51تاريخ االطالع.2018/07/25 :
57
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
الوطين لدعم تشغيل الشباب ميكن للسيارات السياحية االستفادة من هذا اإلعفاء عندما تكون وسيلة أساسية
للنشاط ؛
-تطبيق نسبة %5على احلقوق اجلمركية ابلنسبة للتجهيزات املستوردة واليت تدخل مباشرة يف إجناز استثمار
خلق أو متديد النشاط عندما يقوم هبا مستثمرون مستفيدون من الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب .ال
ميكن للسيارات السياحية االستفادة من هذا اإلعفاء إال إذا كانت وسيلة ضرورية للنشاط.
-اإلعفاء الكلي من الضريبة على الدخل اإلمجايل أو الضريبة على أرابح الشركات ملدة ثالث سنوات
إبتداءا من اتريخ بدء النشاط ،عندما تكون هذه النشاطات قائمة يف مناطق جيب ترقيتها و املوجودة يف قائمة
حمددة عن طريق التنظيم حتدد مدة اإلعفاء بستة سنوات إبتداءا من اتريخ االستغالل و ملدة عشر ابلنسبة
لتلك القائمة يف مناطق تستفيد من إعانة الصندوق اخلاص لتطوير مناطق اجلنوب .متدد هذه الفرتة لسنتني
عندما يلتزم املستثمرون خبلق ثالثة مناصب عمل ملدة غري حمددة على األقل؛
-اإلعفاء من الرسم على النشاط املهين ملدة ثالث سنوات بدءا من انطالق النشاط عندما تقوم هذه
النشاطات يف مناطق جيب ترقيتها ،متدد فرتة اإلعفاء إىل ستة سنوات و إىل عشر سنوات ابلنسبة لتلك
املقامة يف مناطق تستفيد من إعانة الصندوق اخلاص لتطوير مناطق اجلنوب؛
-اإلعفاء من الرسم العقاري على املمتلكات املبنية و البناايت اليت تقام فيها نشاطات من طرف مستثمرين
مؤهلني لالستفادة من إعانة الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب .ملدة ثالث سنوات ،ابتدءا من اتريخ
اإلجناز .متدد هذه الفرتة إىل ست سنوات عندما تتواجد البناايت وامتدادات البناايت يف مناطق جيب ترقيتها
و كذلك ابلنسبة لتلك املتواجدة يف مناطق تستفيد من إعانة الصندوق اخلاص بتطوير اهلضاب العليا وإىل عشر
سنوات ،عندما تتواجد البناايت و إمتدادات البناايت يف مناطق تستفيد من إعانة الصندوق اخلاص لتطوير
مناطق اجلنوب.
58
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
أما من الناحية التمويل تتحصل املؤسسة على دعم مايل معترب وفق الصيغ التمويل اليت تقدمها الوكالة
للمؤسسات املستفيدة وميكن توضيح ذلك كمايلي:1
1املادة 5-3من مرسوم تنفيذي رقم 156-15مؤرخ يف 16يونيو 2015يعدل ويتمم املرسوم التنفيذي رقم 290-03املؤرخ 6سبتمرب 2003الذي
حيدد شروط اإلعانة املقدمة للشباب ذوي املشاريع ومستواها.
2املادة 12من مرسم تنفيذي 290-03مؤرخ 6سبتمرب 2003الذي حيدد شروط اإلعانة املقدمة للشباب ذوي املشاريع ومستواها.
59
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
1قامسي مرمي ،إصالح هياكل اإلدارة اجلبائية ،مذكرة ماجستري يف إطار مدرسة الدكتوراه فرع الدولة و املؤسسات ،كمية احلقوق ،جامعة اجلزائر1
،2014-2013ص.51
2
Direction Générale des Impôts, centre des impôts: organisation et mission, Direction des Relations Publiques
et de la Communication, édition 2017.p1.
60
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
قصد جتسيد مبدأ احملاور اجلبائي الوحيد .أما فيما يتعلق ابإلدارة اجلبائية فيشكل فتح مركز الضرائب تطورا مميزا
ألسباب ثالث وهي: 1
-سيرتتب عن تقليص عدد املصاحل القاعدية الناجم عن إحداث مراكز الضرائب ختفيض يف تكلفة التسيري؛
-تساهم عصرنة إجراءات التسيري املواكبة إلحداث هذه املراكز يف زايدة مستوى حتصيل اإليرادات اجلبائية؛
-تسعى اإلدارة اجلبائية من خالل مشاريع مراكز الضرائب إىل توسيع الوعاء اجلبائي والتخفيض من ظاهرة عدم
املساواة .
-2مهام وصالحيات مركز الضرائب
يلي:2 يعترب مركز الضرائب القاعدة األساسية يف تكوين املصاحل اخلارجية حيث يتكلف مبا
وتسيري امللف اجلبائي للشركات وغريها من األشخاص املعنويني املتعلقة ابملداخيل اخلاضعة للضريبة
ّ -مسك
على أرابح الشركات؛
وتسيري امللفات اجلبائية للمكلفني ابلضريبة اخلاضعني للنظام احلقيقي املتعلقة مبداخيل األرابح املهنية،
ّ -مسك
-اجلداول وسندات اإليرادات وحتصيل الضرائب والرسوم واألاتوى؛
-تنفيذ العمليات املادية للدفع والقبض؛
-البحث عن املعلومات اجلبائية ومجعها واستغالهلا ومراقبة التصرحيات؛
-إعداد وإجناز برامج التدخالت واملراقبة لدى اخلاضعني للضريبة وتقيّيم نتائجها؛
-تدرس الشكاوى وتعاجلها؛
-تتابع املنازعات اإلدارية والقضائية؛
تعوض قروض الرسوم؛
ّ -
-تضمن مهمة استقبال وإعالم املكلفني ابلضريبة؛
-تتكفل ابإلجراءات اإلدارية املرتبطة ابلوعاء ،السيّما تلك املتعلقة إبنشاء املؤسسات وتعديل نظامها
األساسي؛
-تنظم املواعيد وتسريها؛
الضرائب. -تنشر املعلومات واآلراء لصاحل املكلفني ابلضريبة التابعني الختصاص مراكز
1
Bulletin d’information de la direction générale des impôts, la lettre de de la DGI, le centre des impôts
:organisation adaptée au profit des PME, N54/2012, 2012, p1.
2
Direction Générale des Impôts, centre des impôts: organisation et mission, Direction des Relations
Publiques et de la Communication, édition 2015.p1.
61
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
دليل اخلاضع للضريبة التابع ملركز الضرائب ،2018 ،ص.8 1مديرية العامة للضرائب ،مديرية العالقات العمومية واإلعالم،
62
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
1املادة 89،90،95و 99قانون ق ـ ـرار وزاري م ـ ـش ـ ـتـ ــرك مـ ــؤرخ 21ف ـ ـب ـ ـرايـ ــر س ـ ـنـ ــة ،2009حيدد ت ـ ـن ـ ـظـ ــيم املصاحل اخلارجية لإلدارة اجلبائية وصالحياهتا.
63
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-تنفيذ التدابري املنصوص عليها يف التشريع والتنظيم الساريني املفعول واملتعلقة ابلتحصيل اجلربي للضريبة؛
-مسك حماسبة املطابقة لقواعد احملاسبة العامة وتقدمي حساابت التسيري املعدة إىل جملس احملاسبة.
املطلب الثاين :ضريبة على رقم األعمال
يعد رقم األعمال اليت حتققه املؤسسات الصغرية واملتوسطة وعاء أساسي لفرض الضريبة خاصة منها الرسم
على النشاط املهين والرسم على القيمة املضافة.
الفرع األول :الرسم على النشاط املهين
يعد الرسم على النشاط املهين ضريبة مباشرة مما يسمح للمؤسسة من ختفيضها عند حتديد النتيجة اجلبائية.
-1جمال تطبيق الرسم على النشاط املهين
يفرض الرسم على النشاط املهين على:1
-اإليرادات اإلمجالية اليت حيققها املكلفون ابلضريبة الذين لديهم يف اجلزائر إقامة مهنياً دائما وميارسون نشاطاً
ختضع أرابحه للضريبة على الدخل اإلمجايل يف صنف األرابح املهنية (غري التجارية)؛
-رقم األعمال احملقق يف اجلزائر من قبل املكلفني ابلضريبة ،الذين ميارسون نشاطاً ختضع أرابحه للضريبة على
الدخل اإلمجايل يف صنف األرابح املهنية (األرابح الصناعية والتجارية) أو لضريبة على أرابح الشركات.
-2األساس اخلاضع ومعدالت الرسم على النشاط املهين
-1-2األساس اخلاضع لرسم على النشاط املهين
الوعاء اخلاضع للرسم على النشاط املهين يتكون من املبلغ اإلمجايل لإليرادات املهنية أو رقم األعمال خارج
الرسم على القيمة املضافة ابلنسبة للخاضعني هلذا الرسم .ووفق ما تنص عليه املادة 219من قانون الضرائب
املباشرة والرسوم املماثلة ،يستفيد رقم األعمال من ختفيضات بنسب خمتلفة:
%30 -على عمليات البيع ابجلملة والبيع ابلتجزئة املتعلقة مبواد يتضمن سعر بيعها على ما يزيد عن %50من
احلقوق غري املباشرة؛
%50 -على عمليات البيع ابجلملة املتعلقة ابملواد اليت يتضمن سعر بيعها ابلتجزئة أكثر من %50من احلقوق
غري املباشرة ،وعمليات البيع ابلتجزئة لألدوية؛
1
Guide Pratique du Contribuable, Direction Générale des Impôts, Edition 2015, p : 34
64
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
1
Guide Pratique des Contribuables relevant des CDI, Direction Générale des Impôts, Edition 2016p : 16-15
65
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-عمليات البيع املتعلقة ابلسلع اليت يقوم هبا املنتجون واملستوردون وجتار اجلملة؛
-العمليات اليت تقع على العقار كاألشغال العقارية وعمليات بيع احملل التجاري ،وعمليات بناء العقارات من
أجل بيعها يف إطار بناءات الرتقية العقارية أو السكنات االجتماعية؛
-التسليمات للذات؛
-أداء اخلدمات كعمليات النقل البضائع واألشخاص ،العمليات املنجزة من قبل البنوك وشركات التأمني؛
ب -خاضعة اختيارايً للرسم على القيمة املضافة:
مينح االختيار لألشخاص الطبيعيني أو االعتباريني الذين يقع نشاطهم خارج جمال تطبيق الرسم اخلضوع
للرسم عند قيامهم بتسليمات موجهة :1
-للتصدير؛
-الشركات البرتولية؛
-املكلفني ابلرسم اآلخرين؛
-مؤسسات اليت تتمتع بنظام املشرتايت ابإلعفاء.
-2-1العمليات املعفاة
العتبارات اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافيةُ ،متنح اإلعفاءات لبعض العمليات من دفع الرسم على القيمة
املضافة:2
-االعتبارات اقتصادية :األشغال واخلدمات املرتبطة أبنشطة التنقيب والبحث واالستغالل والتمييع والنقل عن
طريق األانبيب للمحروقات املنجزة من أو حلساب شركة سوانطراك؛
دليل التطبيقي للرسم على القيمة املضافة ،املديرية العامة للضرائب ،2018 ،ص.8 1
2
Guide Pratique de la TVA, Direction Générale des Impôts, Edition 2015, p: 12.
66
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-االعتبارات اجتماعية :مرتبطة ابملنتجات واسعة االستهالك (اخلبز ،احلليب ،القمح اللني) ،األدوية ،مطاعم
لتقدمي وجبات ابجملان دون هدف رحبي والسيارات للمعطوبني؛
-االعتبارات ثقافية :مرتبطة ابلتظاهرات الثقافية والفنية و احلفالت املنظمة يف إطار احلركات الوطنية أو الدولية
للتعاون.
-2األساس اخلاضع ومعدالت الرسم على القيمة املضافة
-1-2األساس اخلاضع للرسم على القيمة املضافة
يتضمن رقم األعمال اخلاضع للرسم على القيمة املضافة على املبلغ الذي يتحصل عليه املورد من العميل مع
ختفيض العناصر التالية:1
-حقوق الطوابع اجلبائية؛
-املبلغ املودع ابألمانة على التغليفات اليت جيب إعادهتا إىل البائع مقابل تسديد؛
ملدفوعات املرتتبة على النقل الذي قام به املدين نفسه لتسليم البضائع اخلاضعة للرسم؛ -
-حسومات وختفيضات ممنوحة.
-2-2املعدالت املطبقة
تصنف معدالت الرسم على القيمة املضافة ،حسب قانون املالية لسنة 2017إىل صنفني أساسيني مها:
املعدل املخفض ،وحيدد بنسبة %9؛ واملعدل العام أو العادي ،وحيدد بنسبة .%19
وقد مت حتديد كل العمليات اخلاضعة للمعدل املخفض %9يف املادة 23من قانون الرسم على رقم األعمال،
أما ابقي العمليات غري املذكورة يف هذه املادة ،فإهنا ختضع ملعدل .%19
-3عمليات احلسم
تعد عملية احلسم من القواعد األساسية للرسم على القيمة املضافة ،حيث حتسب مؤسسة مبلغ الرسم على
املبيعات احملققة والذي يظهر على فاتورة البيع ،وال تسدد املؤسسة إلدارة الضرائب إال الفرق بني الرسم على البيع
والرسم املتعلق بسعر تكلفة املنتوج أو اخلدمة .وعلى هذا األساس ميكن للمؤسسة اخلاضعة للرسم على القيمة
املضافة حبكم خضوعها للنظام احلقيقي حسم أو خصم الرسم على القيمة املضافة الذي تتضمنه فواتري الشراء فهذا
1دليل التطبيقي للرسم على القيمة املضافة ،املديرية العامة للضرائب ،2012 ،ص.14
67
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
األخري يثقل مشرتايته ،ومن خال ل هامش الربح املضاف إىل قيمة تلك املشرتايت ميكن هلذا اخلاضع خصم ذلك
الرسم.1
املطلب الثالث :ضريبة على الدخل اإلمجايل والربح
ختضع املداخيل واألرابح اليت حتققها املؤسسات الصغرية واملتوسطة إىل ضريبة الدخل اإلمجايل أو ضريبة
على أرابح الشركات وتكون هذه الضرائب على عموم سنوية.
الفرع األول :الضريبة على الدخل اإلمجايل
تقوم الضريبة على الدخل اإلمجايل على أساس إخضاع الدخل اإلمجايل احملقق من األشخاص الطبيعيني إىل
ضريبة تصاعدية وحيدة مع األخذ بعني االعتبار بعض املصاريف الشخصية من اجل حتديد الوعاء اخلاضع.
-1جمال تطبيق ضريبة الدخل اإلمجايل
-1-1األشخاص اخلاضعني:
يتحدد األشخاص اخلاضعون للضريبة الدخل اإلمجايل كما يلي:2
-األشخاص الطبيعيني؛
-أعضاء شركة األشخاص؛
-شريك شركات املدنية املهنية؛
-أعضاء شركات احملاصة.
-2-1املداخيل اخلاضعة:
يتكون الدخل اإلمجايل من جمموع املداخيل التالية:3
-االرابح املهنية؛
-الدخل النشاط الفالحي واملرتبات واألجور؛
-الدخل الناتج عن إجيار العقارات املبنية وغري املبنية؛
-الدخل الناتج عن فائض التنازل عن العقارات املبنية وغري املبنية؛
1لعالوي حممد مجال ،زانت السعيد ،حتقيق املصوب كأداة رقابية على أرصدة الرسم على القيمة املضافة ( (TVAالقابلة لالسرتجاع يف النظام
اجلبائي اجلزائري -دراسة تطبيقية على الفارق يف معدل الرسم( (TVAلنشاط األشغال العمومية والبناء مديرية الضرائب لوالية املسيلة ،-جملة
البحوث االقتصادية واملالية ،العدد ،2016 ،6ص.178
2
Le Système Fiscal Algérien, Direction Générale des Impôts 2014, p:5.
3
Le Système Fiscal Algérien, Direction Générale des Impôts 2018, p:1
68
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
1
Guide Pratique du Contribuable, Direction Générale des Impôts, 2013, p: 28
69
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
70
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
أنظر املادة 136من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة .2018 1
71
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
الشركات ،ويعد قرار االختيار هنائياً ابلنسبة للشركة وختضع له مدى احلياة وال ميكن اخلروج من جمال تطبيقه
والرجوع إىل جمال الضريبة على الدخل اإلمجايل ،وتتمثل هذه الشركات أساساً يف :
-شركات التضامن؛
-شركات التوصية البسيطة.
-2األساس اخلاضع للضريبة على أرابح الشركات:
يتحدد األساس أو الوعاء الضرييب من خالل حتديد الربح اجلبائي ،وهي عبارة عن الربح احملاسيب مع القيام
ببعض التعديالت عرب إعادة إدماج األعباء غري القابلة للتخفيض حسب قانون ضرييب أو إعادة ختفيض بعض
اإليرادات يسمح هبا القانون الضرييب.1
-3معدالت الضريبة على أرابح الشركات:
بعد حتديد الوعاء اخلاضع الذي يتكون من رقم األعمال السنوي اليت حققته الشركة بعد أن تطرح منها
املصاريف اليت ختصم وفق القواعد اليت حددها قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة .تقوم الشركة حبساب
الضريبة على أرابح الشركات بتطبيق معدالت املفروضة على األرابح اخلاضعة للضريبة،
لقد وضعت املادة 150من قانون الضرائب املباشرة ،خمتلف املعدالت اخلاصة ابلضريبة على أرابح
الشركات كما يلي:
-بنسبة %19ابلنسبة األنشطة اإلنتاجية؛
-بنسبة %23ابلنسبة األنشطة البناء واألشغال العمومية واألنشطة السياحية واحلمامات؛ ووووو
-بنسبة %19ابلنسبة األنشطة اخلدمات؛
-املعدالت اخلاصة املطبقة يف حالة االقتطاع من املصدر كمعدل املداخيل الناجتة عن الديون والودائع والكفاالت
،%10العائدات الناجتة عن سندات الصناديق غري االمسية بـ.% 40
1قدوري عمار ،بن عواق العريب ،املعاجلة اجلبائية للنتيجة احملاسبية بني النظام اجلبائي اجلزائري والنظام احملاسيب املايل ،جملة دراسات جبائية ،العدد
،12جوان ،2018ص.72
72
الفصل الثاني :مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
73
الفصل الثالث
العالقة بين الضريبة واألداء المالي
للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
متهيد:
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
حيظى األداء املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة ابالهتمام املتزايد من مجيع األطراف من داخل املؤسسة
مالكيني وعمال ،ومن خارج املؤسسة املقرضني والباحثني يف جمال مالية املؤسسة ،ألن األداء املايل اجليد يعكس
صورة صادقة عن التسيري اجليد ملالية املؤسسة ،ويلعب دور أساسي يف توفري املوارد املالية جلميع وظائف املؤسسة
وهو ضمان للحفاظ على بقاء واستمرار املؤسسة.
لذلك تستخدم املؤسسة معايري متعارف عليها لتقييم أدائها املايل الذي يسمح هلا مبعرفة مدى حتقيقها
لألهداف املسطرة ،إذن يعد تقييم األداء املايل للمؤسسة أداة رقابية الختبار كفاءة إدارة املؤسسة يف إدارة املوارد
املالية املتاحة.
ومن أجل حتسني األداء املايل ،تعمل املؤسسة على معرفة أتثريات خمتلف املتغريات املرتبطة ابألداء املايل
والسيما الضريبة اليت تعد اقتطاع نقدي إجباري تفرضه الدولة على األرابح احملققة من طرف املؤسسة والذي
يرتجم إىل تدفق نقدي خارج ضمن النظام املايل للمؤسسة.
ومنه مت تقسيم هذا الفصل إىل املباحث التالية:
املبحث األول :مفاهيم أساسية حول األداء املايل؛
املبحث الثاين :مؤشرات تقييم األداء املايل؛
املبحث الثالث :الضريبة وأتثريها على األداء املايل.
75
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
يعد األداء املايل مرجع أساسي ملعرفة جناح أو فشل املؤسسة الصغرية واملتوسطة نتيجة القرارات املالية
املتخذة ،فعدم حتقيق األداء املايل ابملستوى األساسي املطلوب يضع املؤسسة يف حالة خطرية ويهددها ابإلفالس.
وتساهم نتائج جيدة لألداء املايل حايل على حتقيق ألداء مايل اجليد يف املستقبل.
املطلب األول :ماهية األداء
يعد األداء مفهوما أساسيا ابلنسبة للمؤسسة نظرا لكونه البعد األكثر أمهية ملختلف املؤسسات الذي
يتمحور حوله وجود املؤسسة .فتهتم مجيع الوظائف املؤسسة بغض النظر على طبيعة نشاطها مبعرفة أدائها بناءا
على اخلطة املرسومة والنتائج الفعلية.
الفرع األول :تعريف األداء
اليوجد اتفاق حول حتديد تعريف لألداء نتيجة اختالف وجهات النظر بني الكتاب والباحثني ،ومن
التعريفات اليت قدمت لألداء ما يلي:
يستمد مصطلح األداء أصله من الكلمة اإلجنليزية ( )to performوالذي اشتق بدوره من الكلمة الفرنسية
القدمية ( )performerوالذي يعين اجناز العملية وتنفيذ املهام ،1مبعىن آخر األداء هي نتيجة معرب عنها ابألرقام
هبدف مقارنتها مع األهداف احملددة والعمل على حتسينها.2
كما عرف األداء أبنه ":3البحث عن تعظيم العالقة بني النتائج والوسائل حسب اهلدف احملدد .وكل
مؤسسة حتدد أهدافها وفقا اسرتجتية املختارة ".
ويعرف مصطلح األداء أيضا أبنه :مزيج بني الكفاءة والفعالية ،فالكفاءة تعين النتائج احلالية مقارنة بنتائج
املرغوب حتقيقها وفق استخدام املوارد املتوفرة ،4أما الفعالية فتشري إىل حتقيق النتائج يف إطار األهداف احملددة من
قبل املنظمة.5
1
Yvon Pesqueux, La notion de performance globale, 5° Forum international ETHICS, Dec 2004, Tunis,
Tunisie, 2004, p6.
2
- Zineb Issor, « La performance de l’entreprise : un concept complexe aux multiples dimensions » ,
Projectics / Proyéctica / Projectique 2017/2 (n°17), DOI 10.3917/proj.017.0093; p95.
3
Alain Fernandez, Les nouveaux tableaux de bord des managers, Quatrième édition, Eyrolles, France, 2008,
p39-40.
4
Peter Eichhorn, Ian Towers, Principles of Management: Efficiency and Effectiveness in the Private and
Public sector, Springer texts in business and economics, Switzerland, 2018, p2.
5 Claude Alazard, Sabine Sépari, Contrôle de Gestion, Manuel Et Application, 2e Edition, Dunod, Paris,
2010, P 16.
76
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
بشكل عام ينظر إىل األداء على أنه :صورة تعكس مدى قدرة املؤسسة على إدارة املوارد املتاحة وفقا قيود
حمددة بطريقة فعالة هبدف حتقيق أهدافها ضمن اخلطة املوضوعة مما يسمح هلا ابلبقاء واالستمرار يف بيئة األعمال.
الفرع الثاين :أنواع األداء
يصنف األداء إىل عدة معايري نذكر منها:
-1معيار الشمولية:
حسب هذا املعيار ميكن تقسيم األداء إىل:1
-1-1األداء الكلي :هي األهداف املنجزة نتيجة مسامهة مجيع العناصر والوظائف أو األنظمة الفرعية للمؤسسة
يف حتقيقها ،وال ميكن إقصاء أي عنصر أو وظيفة يف دورها يف حتقيق االجنازات ،ويف إطار هذا النوع من األداء
ميكن احلديث عن مدى وكيفية حتقيق املؤسسة أهدافها الشاملة كاالستمرارية ،الشمولية ،األرابح ،النمو...إخل
-2-1األداء اجلزئي :وهي األهداف املنجزة على مستوى األنظمة الفرعية للمؤسسة وينقسم بدوره إىل عدة
أنواع وفق املعيار املعتمد لتقسيم عناصر املؤسسة ،حيث ميكن أن ينقسم حسب املعيار الوظيفي إىل :أداء وظيفة
املالية ،أداء وظيفة اإلنتاج ،أداء وظيفة األفراد ،أداء وظيفة التموين وأداء وظيفة التسويق.
-2معيار املصدر:
وفقا هلذا املعيار ،ميكن تقسيم األداء إىل نوعني ،األداء الداخلي واألداء اخلارجي حيث أن:
-1-2األداء الداخلي :ويطلق عليه أداء جوهري أو أداء الوحدة الذي ينتج أصال من خالل الرتكيبة التالية:2
-األداء البشري :وهو أداء موظفي املؤسسة الذين تقع عليهم مسؤولية القيام بعملية اإلنتاج ،ويكون من خالل
التسري االجتماعي الذي يهدف إىل حتسني فعالية؛
-األداء التقين :ويكمن يف قدرة املؤسسة على استخدام استثماراهتا بشكل فعال؛
-األداء املايل :ويتمثل يف فعالية تعبئة وتوظيف الوسائل املالية.
-2-2األداء اخلارجي:
وهو األداء الذي حيدث نتيجة جمموعة من التطورات املرتبطة ابحمليط اخلارجي للمؤسسة.3ال تكون املؤسسة
سبب يف إحداثه ولكن يكون وليد احمليط اخلارجي ،فهذا النوع بصفة عامة يؤدي إىل ظهور النتائج اجليدة اليت
العلوم اإلنسانية ،العدد ،2001 ،1ص .89 1عبد املليك مزهودة ،األداء بني الكفاءة والفعالية :مفهوم وتقييم ،جملة
2
Bernard Martory, Crozet Daniel, Gestion des ressources humaines, pilotage social et performances, Dunod,
France, 2016, p 177.
3
Bernard Martory, contrôle de gestion sociale, 6ème édition, Vuibert, France, 2009, p238
77
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
تستفيد منها املؤسسة كارتفاع رقم األعمال نتيجة الرتفاع سعر البيع أو خروج أحد املنافسني ،ارتفاع القيمة
املضافة مقارنة ابلسنة املاضية نتيجة تراجع أسعار املواد واللوازم واخلدمات ،فكل هذه التغريات تؤثر على األداء
سواء ابإلجياب أو ابلسلب.1
-3معيار الطبيعة:
يقوم معيار الطبيعة بتقسيم األهداف إىل اقتصادية ،اجتماعية ،تقنية ،سياسية...اخل ،ومنه ميكن تصنيف
األداء إىل أنواع حسب األهداف :األداء إىل اقتصادي ،اجتماعي ،سياسي...اخل.2
املطلب الثاين :مفهوم األداء املايل والعوامل املؤثرة عليه
يعد األداء املايل من األهداف األساسية للمؤسسة ،لذلك تعمل املؤسسة على حتديد مؤشراته والعوامل اليت
تؤثر عليه.
الفرع األول :مفهوم األداء املايل
يرتبط األداء املايل ابألداء الوظيفة املالية يف املؤسسة اليت يقع عليها مسؤولية إعداد خطة املالية وتنفيذها
وفق أهداف حمددة ويرتكز األداء املايل على قياس قدرة إجناز األهداف املالية املسطرة.
-1تعريف األداء املايل
مل يتوصل الباحثون إىل إتفاق حول تعريف موحد لألداء املايل لكن ميكن عرض جمموعة من التعاريف:
يعرف األداء املايل على أنه " :3قياس النتائج احملققة أو املنتظرة على ضوء معايري حمددة سلفا لتحديد ما ميكن قياسه
و من مث مدى حتقيق األهداف ملعرفة مستوى الفعالية ،وحتديد األمهية النسبية بني النتائج واملوارد املستخدمة مما يسمح
ابحلكم على درجة الكفاءة".
ويعرف أيضا األداء املايل ":مدى قدرة املؤسسة يف االستغالل األمثل للموارد من أجل تكوين الثروة وحتقيق
األهداف احملددة مسبقا من طرف اإلدارة ،كما يفيد األداء املايل يف الكشف عن أماكن اخللل يف نشاط املؤسسة
وإجراء حتليل شامل هلا ،وبيان مسبباهتا ،لوضع احللول املناسبة وتصحيحها".4 االقتصادية،
78
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
ويعرف األداء املايل أبنه ":يعمل على حتقيق املردودية املرغوبة من املسامهني من خالل رقم أعمال وحصة
سوق اليت تضمن للمؤسسة االستمرارية.1
ويعرفه أبنه ":2املؤسسة اليت حتقق هامش عايل أو مردودية األصول استثنائية تصنف كمؤسسة ذات أداء
جيد ويف احلالة حتقيق مردودية ضعيفة مقارنة بنتائج حمقق من مؤسسات تنشط يف نفس النشاط أو القطاع تصنف
ضعيف". أداء
مما سبق ميكن القول أبن األداء املايل هو عبارة عن طريقة تعتمد عليها املؤسسة ملعرفة مدى قدرهتا على
حتقيق األهداف املسطرة من خالل االستخدام األمثل للموارد املالية اليت تتوفر عليها املؤسسة وحتت أتثري جمموعة
من املتغريات الداخلية واخلارجية.
-2أمهية األداء املايل
تظهر أمهية األداء املايل بشكل عام من خالل تقييم أداء املؤسسة من عدة زوااي وبطريقة تساعد
مستخدمي البياانت الذين تربطهم مصاحل مالية للمؤسسة لتحديد نقاط القوة والضعف يف املؤسسة ،واالستفادة
من البياانت اليت يوفرها األداء املايل لرتشيد القرارات املالية للمستخدمني .وتظهر أمهية األداء املايل أيضا بشكل
خاص يف عملية متابعة أعمال املؤسسة ومعرفة سلوكها وفحص أوضاعها وتقييم مستوايت أدائها وفعاليته وتوجيه
األداء حنو االجتاه الصحيح واملطلوب ،من خالل حتديد الصعوابت وحتليل أسباهبا واقرتاح إجراءاهتا التصحيحية
وترشيد االستخدامات العامة للمؤسسة ومشاريعها استثمارية حسب األهداف العامة للمؤسسة واملسامهة يف اختاذ
القرارات الرشيدة للحفاظ على االستمرارية والبقاء واملنافسة.3
ابإلضافة إىل ما سبق فإن لألداء املايل أمهية تتمثل فيما يلي:4
-يساهم مسامهة فعالة يف حتقيق األهداف األساسية للمؤسسة؛
-خيدم متطلبات أصحاب القرار واملسامهني يف آن واحد؛
1
Angèle Renaud, Nicolas Berland, Mesure de la performance globale des entreprises, comptabilité et
environnement, May 2007, France. pp.CD-Rom, 2007.p3.
2
Josée St-Pierre et Louise Cadieux, la conception de la performance : quels liens avec le profil
entrepreneurial des propriétaires dirigeants de pme?, De Boeck Supérieur | Revue de l'Entrepreneuriat,
2011/1 - Vol. 10, p34.
-3جودي حممد رمزي ،أثر تطبيق معايري التقارير املالية الدولية على تقييم األداء املايل يف املؤسسات اجلزائرية ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه
يف علوم التسيري ،جامعة حممد خيضر بسكرة ،2015/2014 ،ص .92
-4سعاد عدانن نعمان ،اثر التقنيات احملاسبية اإلدارية يف تقومي األداء املايل للشركات العراقية ،دراسة تطبيقية يف الشركة العامة لصناعة
البطارايت بغداد الوزرية ،جملة جامعة التنمية البشرية ،اجمللد ،3العدد ،2017 ،2ص .633
79
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-توفري املعلومات حول الوظيفة املالية اليت من شاهنا ان تعطي صورة واضحة عن الوضعية املالية؛
-يساعد يف حتديد مواطن القوة والضعف؛
-يساعد يف ترشيد القرارات املالية؛
-التنبؤ ابستمرار لألداء املايل املستقبلي؛
-إجراء مقارانت سواء بني الشركة ومثيالهتا(املؤسسات يف نفس القطاع) أو بني األداء املايل لسنوات السابقة
لنفس املؤسسة.
الفرع الثاين :العوامل املؤثرة على األداء املايل:
تصنف العوامل املؤثرة يف األداء املايل للمؤسسة إىل عوامل داخلية وعوامل خارجية تتعلق ابحمليط اخلارجي
للمؤسسة.
-1عوامل داخلية
تتلخص أهم العوامل الداخلية املؤثرة يف األداء املايل كما يلي:1
-1-1اهليكل التنظيمي:
هو اإلطار الذي تتفاعل فيه مجيع املتغريات املتعلقة ابلشركات وأعماهلا ،ففيه تتحدد طرق االتصاالت
والصالحيات واملسؤوليات بشكل يسمح ابلتفاعل االجيايب بني مجيع عاملني .ويؤثر اهليكل التنظيمي على أداء
الشركات من خالل املسامهة يف اجناز اخلطط بنجاح عن طريق حتديد األعمال والنشاطات لكل فرد الواجب
القيام هبا ،ومن مث ختصيص املوارد هلا ،ابإلضافة إىل حتديد مسؤوليات األفراد يف الشركات ،واملسامهة يف اختاذ
القرارات وفق املعايري اليت تسهل إلدارة الشركات اختاذ القرار السليمة.
-2-1املناخ التنظيمي:
يعين وضوح التنظيم يف املؤسسة من خالل معرفة األفراد ملهام وأهداف املؤسسة وعملياهتا وأنشطتها مع
ارتباطها ابألداء املايل ،حبيث يساعد املناخ التنظيمي يف حتسني أداء مايل للمؤسسة عرب توفري مسؤولني على اختاذ
القرارات ابملعلومات حول مدى تطبيق األفراد معايري األداء.
-3-1التكنولوجيا:
تعين األساليب واملهارات احلديثة اليت تساعد على حتقيق األهداف املسطرة كتكنولوجيا التحسني املستمر
وتكنولوجيا اإلنتاج حسب الطلب ،لذا هتتم بصفة خاصة ابلعمل على االستفادة من التكنولوجيا املستخدمة واليت
األداء املايل وأثره على عوائد أسهم الشركات ،دار احلامد ،عمان ،األردن ،الطبعة األوىل ،2010 ،ص .48 - 1حممد حممود خطيب،
80
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
جيب أن تتماشى مع األهداف املسطرة ،وذلك عن طريق التكيف مع احدث تكنولوجيات هبدف املواءمة بني
التقنية واألداء املايل .ومنه يساهم مواكبة يف استخدام املؤسسة للوسائل التكنولوجية احلديثة يف ختفيض التكاليف
واملخاطر مع زايدة من أرابحها مما ينعكس على أداءها.
-4-1حجم املؤسسة:
يعد حجم املؤسسة من العوامل املؤثرة على األداء املايل للمؤسسة بطريقة سلبية ،ففي حالة زايدة حجم
املؤسسة تصبح اإلدارة أكثر تعقيدا مما يقلل من فعالية أداءها وبذلك يشكل صعوبة لتحسني األداء املايل ،وقد
يؤثر بطريقة إجيابية من انحية أنه كلما زاد حجم املؤسسة يرافقه ازدايد عدد كبري من احملللني املاليني ابملؤسسة مما
يسمح يف نشر معلومات حول البياانت املالية أبقل سعر للمعلومة الواحدة.
-2عوامل خارجية
يؤثر يف األداء املايل جمموعة من العوامل اخلارجية مرتبطة ابحمليط اخلارجي وعموما تتمثل أهم العوامل
اخلارجية املؤثرة يف األداء املايل يف :1
-1-2السوق:
ويؤثر السوق يف األداء املايل وفق قانون العرض والطلب فإن متيز السوق ابالنتعاش وكثرة الطلب فإن ذلك
سيؤدي إىل ارتفاع يف إيرادات املؤسسة مما سيؤثر بطريقة اجيابية على األداء املايل ،أما يف احلالة العكسية فسيؤدي
إىل اخنفاض يف االيردات مما سيؤثر بطريقة سلبية على األداء املايل .لذلك من مصلحة املؤسسة استقرار وثبات يف
الطلب الذي يضمن هلا حتقيق أداء مايل كايف هبدف حتقيق األهداف املالية للمؤسسة وضمان الوحيد على البقاء
واالستمرارية يف مزاولة النشاط.
-2-2املنافسة:
تعد املنافسة من العوامل اخلارجية اليت تؤثر على األداء املايل للمؤسسة إما يكون التأثري بطريقة اجيابية
عندما تلعب املنافسة دور احملرض على مواجهة تداعيات املنافسة فتعمل جبهد كبري ومتواصل لتحسني صورهتا
ووضعها املايل عن طريق أدائها املايل لتواكب ظروف املنافسة املفروضة على ارض الواقع ،أما من جهة أخرى فإن
مل تكن املؤسسة أهال لقوة املنافسني وال متتلك اإلمكانيات الالزمة ملواجهة املنافسة فإن وضعها املايل يتدهور
وابلتايل األداء املايل يكون ضعيف.
- 1نوبلي جنالء ،استخدام أدوات احملاسبة اإلدارية يف حتسني األداء املايل للمؤسسة االقتصادية ،رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث يف
العلوم التجارية ،جامعة حممد خيضر-بسكرة ،2015/2014 ،ص -ص.153-152 :
81
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-2-3األوضاع االقتصادية:
تعد األوضاع االقتصادية العامة من العوامل اخلارجية اليت تؤثر على األداء املايل سواء بطريقة سلبية يف حالة
وجود أزمات اقتصادية أو حاالت التضخم مما يؤدي إىل حتقيق أداء مايل ضعيف ،أو بطريقة اجيابية يف حالة
ارتفاع الطلب الكلي أو دعم الدولة إلنتاج مما يؤدي إىل حتسني من األداء املايل.
املطلب الثالث :عموميات حول تقييم األداء املايل
من اجل االستغالل األمثل لألموال املتاحة للمؤسسة يتطلب إدارة رشيدة ومقتدرة اليت تتكفل إبدارة
عقالنية للموارد املتوفرة سواء كانت كثرية أو قليلة ،وال تتمكن املؤسسة من معرفة ما حققته من نتائج والفرص
الضائعة إال عن طريق تقييم أدائها وخاصة األداء املايل ابعتبار أن تقييم هذا األخري يقوم على معرفة مدى حتقيق
املؤسسة لألهداف املالية للمؤسسة من خالل قياس للنتائج احملققة بناء على مقاييس حمددة مسبقا.
الفرع األول :مفهوم تقييم األداء املايل
إن عملية تقييم األداء مبختلف أبعادها مالية أو غري مالية هتدف إىل تقدمي وإظهار جوانب أو نقاط القوة
والضعف يف املؤسسة ،وذلك مبقارنة ما كانت هتدف إليه أو ما ختطط املؤسسة الجنازه مع ما مت الوصول إليه من
نتائج فعلية.
-1تعريف تقييم األداء املايل
لعملية تقييم األداء املايل منها: وردت عدة تعاريف
عرف السعيد فرحات مجعة عملية تقييم األداء املايل على أهنا" :1تقدمي حكم ذو قيمة إلدارة املوارد الطبيعية
واملادية واملالية املتاحة للمؤسسة وذلك خلدمة رغبات أطراف خمتلفة ،أي يعترب تقييم األداء املايل للمؤسسة قياسا
للنتائج احملققة أو املنتظرة يف ضوء معايري حمددة سلفا".
كما عرفها محزة حممود الزبيدي أبهنا" :2أحد العناصر األساسية للعملية اإلدارية حيث يوفر لإلدارة
معلومات وبياان ت تستخدم يف قياس مدى حتقيق أهداف املنشأة والتعرف على اجتاهات األداء فيها وهلذا يوفر
أساس يف حتديد مسرية املنشأة وجناحها ومستقبلها" .وتعين عملية تقييم األداء املايل القيام بقياس النجاح
االسرتاجتي للمؤسسة ورسم التوجيهات من اجل اجناز أعمال يف املستقبل ،3إذ متثل البياانت املالية للشركة نقطة
دار املريخ للنشر ،اململكة العربية السعودية ،2000 ،ص .38 1السعيد فرحات مجعة ،األداء املايل ملنظمات اإلعمال(التحدايت الراهنة)،
2محزة حممود الزبيدي ،التحليل املايل ( تقييم األداء والتنبؤ ابلفشل) ،الوراق للنشر والتوزيع ،األردن ،الطبعة الثانية ،2000 ،ص .85
3
By Nicolas Berland, Yves De Rongé, Contrôle de gestion: Perspectives stratégiques et managériales,
Pearson Education, France,2013, p377.
82
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
البداية املعتادة ألي تقييم لألداء املايل .على وجه اخلصوص ،التقييم الشركة تبدأ مبراجعة وضعها املايل احلايل
ونتائجها األخرية.1.
-2أهداف تقييم األداء املايل
يسمح تقييم األداء املايل بقياس الفعالية املالية من خالل حتقيق األهداف املالية للمؤسسة ويسمح بذلك
مبعرفة مدى كفاءة اإلدارة املكلفة ابلوظيفة املالية يف توظيف املوارد املتاحة ،وعليه ميكن القول أن أهداف تقييم
األداء املايل تتمثل يف:2
-متابعة تنفيذ أهداف الشركة احملدد ،األمر الذي يتطلب متابعة تنفيذ األهداف احملددة كماً ونوعاً ضمن اخلطة
املرسومة احملددة هلا ،ويتم ذلك ابالستناد إىل البياانت واملعلومات املتوافرة عن سري األداء؛
-قياس مدى جناح الشركة من خالل سعيه ملواصلة نشاطه بغية حتقيق أهداف ،وتوفر املعلومات ملختلف املستوايت
وللجهات األخرى خارج الشركة؛
-الكشف عن مواطن اخللل والضعف يف نشاط الشركة و إجراء حتليل شامل هلا مع بيان مسبباهتا ،وذلك هبدف
وضع احللول الالزمة هلا وتصحيحها ،والعمل على تاليف األخطاء مستقبالً؛
-توفري البياانت واملعلومات اإلحصائية عن نتائج تقييم األداء يف الشركات إىل األجهزة الرقابية ما يسهل عملها
وميكنه إجراء املتابعة الشاملة املستمرة لنشاط املصرف لضمان حتقيق األداء األفضل واملتناسق؛
-تقدمي قاعدة بياانت ومعلومات عن أداء الشركة ،تسهم يف وضع السياسات والدارسات والبحوث
املستقبلية اليت تعمل على حتسني أمناط األداء ورفع كفاءته.
الفرع الثاين :خطوات تقييم األداء املايل
ميكن تلخيص عملية تقييم األداء املايل ابخلطوات التالية:3
-احلصول على جمموعة القوائم املالية السنوية وقائمة الدخل ،حيث أن من خطوات األداء املايل إعداد املوازانت
والقوائم املالية والتقارير السنوية املتعلقة أبداء الشركات خالل فرتة زمنية معينة؛
83
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-احتساب مقاييس خمتلفة لتقييم األداء مثل :نسب الرحبية والسيولة والنشاط والرفع املايل ،وتتم إبعداد واختيار
األدوات املالية اليت ستستخدم يف عملية تقييم األداء املايل؛
-دراسة وتقييم النسب ،وبعد استخراج النتائج يتم معرفة االحنرافات والفروقات ومواطن الضعف ابألداء املايل
الفعلي من خالل مقارنته ابألداء املتوقع أو مقارنته أبداء الشركات اليت تعمل يف نفس القطاع؛
-وضع التوصيات املالئمة معتمدين على عملية تقييم األداء املايل من خالل النسب ،بعد معرفة أسباب هذه
الفروق وأثرها على الشركات للتعامل معها ومعاجلتها.
الفرع الثالث :مصادر معلومات عملية تقييم األداء املايل
تعد مرحلة مجع املعلومات أول مرحلة يف عملية تقييم األداء ،فعملية مجع املعلومات هي مرحلة أساسية
كخطوة أوىل ويشرتط أن تكون املعلومات صادقة ويف الوقت املناسب .وتنقسم مصادر املعلومات إىل مصادر
خارجية ومصادر خارجية.
-1مصادر خارجية:
تتحصل املؤسسة على هذا النوع من املعلومات من حميطها اخلارجي ،وهذه املعلومات ميكن تصنيفها إىل:1
-1-1املعلومات العامة:
ترتبط هذه املعلومات ابلظرف االقتصادي السائد حيث توضح الوضعية العامة لالقتصاد يف فرتة معينة،
ويعود سبب اهتمام املؤسسة هبذا النوع من املعلومات هبدف تقييم أدائها املايل هو قوة أتثري طبيعة احلالة
االقتصادية للمحيط كالتضخم والكساد على النتائج احملققة ،وتساعد هذه املعلومات على تفسري نتائجها
والوقوف على حقيقتها.
-2-1املعلومات القطاعية:
جند بعض املنظمات املتخصصة تقوم بعملية مجع املعلومات اخلاصة ابلقطاع وتزويد كل املستخدمني هبذه
املعلومات عرب نشرها ولكي تستفيد منها املؤسسات من خالل إجراء خمتلف الدراسات املالية واالقتصادية .فهذا
النوع من املعلومات عموما تتحصل عليه املؤسسة من إحدى املصادر التالية :النقاابت املهنية ،النشرات
االقتصادية ،اجملالت املتخصصة ،بعض املواقع على االنرتنت.لكن هذا النوع من املعلومات غري متاح بسهولة يف
معظم الدول النامية كاجلزائر ،وابلتايل من الصعب القيام بدراسة اقتصادية أو مالية وافية.
-1عادل عشي ،األداء املايل للمؤسسة االقتصادية :قياس وتقييم ،مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة املاجستري ،تسيري املؤسسات
الصناعية ،كلية احلقوق والعلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة ،2002/2001 ،ص .39
84
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-2مصادر داخلية
تضم البياانت والقوائم املالية اليت تقوم املؤسسة إبعدادها مثل :امليزانية ،جدول حساب النتائج و قائمة
التدفق النقدي ،وهذه مجيعها بياانت حماسبية ختامية.
-1-2امليزانية (قائمة املركز املايل):
تعد عادة يف هناية السنة املالية للمؤسسة لعرض جمموع أدوات التمويل اليت هي حتت تصرف املؤسسة
واستخداماهتا يف فرتة زمنية معينة ،1وهي حتتوي على عمودين ،األول للسنة اجلارية ،والثاين خمصص للسنة السابقة
(حيتوي على األرصدة فقط) ،وتتضمن العناصر املرتبطة بتقييم الوضعية املالية للمؤسسة.2حيث تعكس امليزانية
مستوى املصادر (األصول) واالستخدامات(اخلصوم) للمؤسسة على أساس تساوي بني األصول واخلصوم 3وهي
تتضمن:
-اخلصوم :وهي جمموع املوارد املتاحة اليت تتصرف هبا املؤسسة.
-األصول :هي جمموع املوجودات من تثبيتات وخمزوانت وحقوق على الغري ،وبعبارة أخرى خمصصات أو
استخدام للموارد .4
-وتعرب امليزانية املالية عن الذمة اليت ترتب حسبها هذه العناصر أي مبدأ سيولة-استحقاق ،ويتم هذا الرتتيب
بناءا على املبادئ التالية:5
-تصنيف األصول حسب درجة سيولة متزايدة؛
-تصنيف اخلصوم حسب درجة استحقاقها املتزايدة؛
يبني الشكل التايل مثال عن امليزانية املالية املختصرة:
1
Bouazza Abdelkader, L’Incidence Fiscale sur le résultat de l’Entreprise à travers le code Fiscal algérien,
El-Hakika Review , Numéro 31, 2014, p5.
- 2شعيب شنوف ،التحليل املايل احلديث طبقا للمعايري الدولية لإلبالغ املايل ،IFRSدار زهران للنشر والتوزيع ،األردن ،الطبعة األوىل،2012 ،
ص .55
3
Cyrille Mandou, Comptabilité générale de l'entreprise: Instruments et procédures, De Boeck, Belgique ,
2003, p68.
4
Karine Cerrada, Yves De Rongé, Michel De Wolf, Comptabilité et analyse des états financiers
Principes et applications, De Boeck, Belgique, 2016, p24.
5
- François Engel, Frédéric Kletz, Cours de comptabilité générale, Presses des MINES, France, 2007, p 98.
85
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
اإلدارة املالية ،دروس وتطبيقات ،دار وائل للنشر ،األردن ،الطبعة األوىل ،2006 ،ص.66 املصدر :إلياس بن ساسي ،يوسف قريشي ،التسيري املايل
-2-2جدول حساب النتائج:
وهي مبثابة تقرير عن نتيجة العمليات اليت قام هبا املشروع خالل فرتة معينة وتشتمل على معلومات عن
اإليراد من املبيعات وأية إيرادات أخرى وكذلك تكلفة املبيعات وأية مصروفات أخرى رئيسية أو غري رئيسية
وإمجايل الربح والدخل من العمليات اليت يقوم هبا املشروع ،وقد تعد قائمة الدخل على أساس مقابلة إيراد الفرتة
مبصروفاهتا للوصول إىل صايف الربح وهو ما يطلق عليه بقائمة الدخل ذات املرحلة الواحدة أو قد تعد قائمة
الدخل على أساس التفرقة بني االيرادات واملصروفات ذات العالقة ابلنشاط الرئيسي للمشروع من غريها من
العَرضيّة واليت ترجع إىل سياسات مالية أو إدارية أو ظروف اقتصادية معينة .1.ومنه جدول
االيرادات واملصروفات َ
حساب النتائج هو صورة ديناميكية على نشاط املؤسسة لفرتة زمنية معينة ويوضح استهالك املوارد وخلق النواتج.2
-1سعيدي فاطمة الزهراء ،العشاب اميان ،االفصاح االلكرتوين للقوائم والتقارير املالية ،ملتقى وطين حول :احملاسبة والتدقيق كدعامة لتحسني
االستثمار ابملؤسسات اجلزائرية ،جامعة حيي فارس املدية ،يوم ،2017/11/30ص .6-5
2
Hervé Stolowy, Yuan Ding, Georges Langlois, Comptabilité et analyse financière: Une perspective globale,
De Boeck Superieur, Belgique, 2017, p93.
86
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
تعد قائمة التدفقات النقدية أداة حماسبية تسمح ابلتوافق بني نتيجة الدورة وخزينة املؤسسة .وتعمل على
حتديد العوامل اليت أدت إىل تغريات يف تدفقات سيولة مؤسسة من فرتة زمنية إىل أخرى .1تعترب قائمة التدفق
النقدي أبهنا الرابط بني جدول حساب النتائج وامليزانية .وان اهلدف األساسي من هذه القائمة هو حتديد
التدفقات الداخلة واخلارجة خالل فرتة مالية حمددة .فهو يظهر انعكاسات املرتتبة على األنشطة التشغيلية
واالستثمارية والتمويلية على النقد ،ولذلك يعد حاليا من القوائم املالية ذات أمهية يف التحليل املايل.
وميكن للمستخدمني القوائم املالية كمستثمرين واملقرضني من استخدام هذه القائمة حىت يتسىن هلم تقييم
قدرة املؤسسة على خلق تدفقات نقدية تساهم يف تعظيم قيمة املؤسسة وقدرة دفع مستحقات الدائنني .2كما
النقدية ،حتقيق األهداف التالية:3 ميكن أيضا املستخدمني ،ومن خالل قائمة التدفقات
-احلصول على املعلومات املتعلقة ابألنشطة التشغيلية ا والستثمارية والتمويلية على أساس نقدي؛
-تقييم قدرة املؤسسة على حتقيق األرابح ،ومقابلة متطلبات االستثمار ومتطلبات سداد االلتزامات؛
-حتديد مصادر االختالف بني صايف الدخل وصايف التدفقات النقدية؛
-تقييم التدفقات النقدية التارخيية واحلالية ،والتنبؤ ابلتدفقات النقدية املستقبلية.
1
Albert Corhay, Mapapa Mbangala, Fondements de gestion financière: manuel et applications, Editions de
l'ULG, Belgique, 2007, p89.
التحليل والتخطيط املايل(اجتاهات املعاصرة) ،اليازوري ،األردن ،2007 ،ص.18-17 2عدانن اتيه النعيمي ،ارشد فؤاد التميمي،
3صيودة إيناس ،دور حتليل جدول التدفقات النقدية للخزينة يف تقييم األداء والوضعية املالية للمؤسسة(حتليل جدول تدفقات اخلزينة للجزائرية
للمياه) ،جملة أبعاد االقتصادية ،اجمللد ،7العدد ،2017 ،1ص.157-156
87
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
هتدف املؤسسات إىل حتقيق مقدار حمدد من األرابح من خالل إنتاج عدد معني من الوحدات أو تقدمي
حجم معني من اخلدمات وهنا تظهر ضرورة قياس ما مت اجنازه من خالل حتليل وتفسري أرقام املوجودة يف دفاتر
وسجالت نشاط املؤسسة حىت تستطيع معرفة حالة املالية املؤسسة .وتعد مؤشرات األداء املايل من أهم األدوات
اليت تعتمد عليها اإلدارة يف حتليل بياانهتا املالية هبدف معرفة الوضعية املالية للمؤسسة ،وتعكس هذه املؤشرات
تعكس مدى جناح املؤسسة يف حتقيق أهدافها املالية .لذلك تعتمد املؤسسة استخدام على جمموعة من النسب
املالية كأداة لتقييم أدائها ومن أمهها يف نسب السيولة والنشاط ،نسب الرحبية واملديونية ورأس املال العامل.
املطلب األول :تقييم األداء املايل عن طريق نسب السيولة والنشاط
هتتم املؤسسة بتقييم مؤشرات األداء املايل املتعلقة ابلسيولة والنشاط نظرا ألمهية هذه املؤشرات ملعرفة مدى
حتقيق اإلدارة لألهداف املالية على املدى القصري والكشف على نقاط القوة والضعف يف إدارة جانب السيولة
والنشاط للمؤسسة.
الفرع األول :نسبة السيولة
تقوم هذه النسب بقياس مدى إمكانية املؤسسة على الوفاء اباللتزامات قصرية األجل ،أي مبا متلك من
نقدية أو أصول أخرى ميكن حتويلها إىل نقد يف فرتة قصرية نسبياً وتسمى (األصول املتداولة) وكما يظهر فإن نسب
السيولة تعد مؤشراً ملدى احتمال تعرض الشركة ملخاطر اإلفالس النامجة عن فشلها يف وفاء ما عليها من التزامات .1
ومن أهم نسب السيولة ما يلي:
-1نسبة التداول (السيولة العامة)
هي النسبة اليت تشري إىل قدرة املؤسسة على سداد والوفاء ابلتزاماهتا قصرية األجل بتغطية من أصوهلا
املتداولة.2
نسبة التداول = األصول املتداولة ÷ اخلصوم املتداولة
نبيل عبد الرءوف إبراهيم ،منوذج مقرتح لقياس آثر التخطيط الضرييب على األداء املايل للشركات املتداولة ىف سوق املال املصرى (دراسة 1
مجعية الضرائب املصرية"املنظومة الضريبية املستقبلية وآثرها على االقتصاد واالستثمار" ،يوم 17/16 :سبتمرب ، 2012ص.12 ميدانية تطبيقية) ،مؤمتر
املكتب جلامعي احلديث ،مصر ،2008 ،ص.68 2حممد الصاحل احلناوي ،هنال فريد مصطفى ،اإلدارة املالية التحليل املايل ملشروعات األعمال،
88
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
تستخدم نسبة السيولة السريعة كبديل عن نسبة التداول ذلك ألهنا تستبعد املخزون السلعي من األصول
املتداولة ابعتبار انه من الصعب حتويل املخزون يف ظرف قصري إىل نقدية سائلة بسهولة الن عملية تصريفه تتوقف
على العرض والطلب وظروف املنافسة يف السوق.1
نسبة السيولة السريعة = (األصول املتداولة -املخزون)÷ اخلصوم املتداولة
-3نسبة النقدية:
تفيد هذه النسبة عن الكشف مدى قدرة املؤسسة على الوفاء أو تسديد االلتزامات قصرية األجل وهي
تعطي مؤشر لإلدارة على انه توجد إمكانية سداد الديون قصرية األجل يف الوضعية احلرجة.2
- 1أسامة عبد اخلالق األنصاري ،اإلدارة املالية ،بدون دار النشر ،بدون سنة نشر ،ص.173-173
2مداين بلغيث ،عبدالقادر دشاش ،ا نعكاسات تطبيق النظام احملاسيب املايل على التشخيص املايل للمؤسسة-دراسة حالة مطاحن الواحات ،ملتقى
دويل حول :النظام احملاسيب املايل يف مواجهة املعايري الدولية للمحاسبة ) (IAS-IFRSواملعايري الدولية للمراجعة ، (ISAجامعة البليدة يومي14/13
ديسمرب ،2011ص.17
3زهرة حسن العامري ،علي خلف الركايب ،أمهية النسب املالية يف تقومي األداء دراسة ميدانية يف شركة املشاريع النفطية ،جملة اإلدارة واالقتصاد،
العدد ،2007 ،63ص.118
- 4وليد احليايل ،التحليل املايل واستخداماته للرقابة على األداء والكشف عن االحنرافات ،مركز الكتاب األكادميي ،األردن ،2015 ،ص.73
دون سنة نشر ،ص -ص.118-116 : - 5مجيل أمحد توفيق ،أساسيات اإلدارة املالية ،دار النهضة العربية ،لبنان،
89
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
تتحدد هذه النسبة عن طريق قسمة صايف املبيعات السنوية على جمموع األصول ،وليس هناك معدل
معياري ميكن جلميع املؤسسات استخدامه ،بل خيتلف هذا املعدل من صناعة ألخرى ولذا ينبغي القيام بعملية
املقارنة .فإذا وجد أن معدل املؤسسة أعلى بكثري من معدل الصناعة اليت تنتمي إليها ،فإن ذلك يدل إما إىل
نقص االستثمار يف األصول أو االستغالل الكبري هلذه األصول ،أما يف حالة اخنفاض معدل املؤسسة عن معدل
الصناعة فإن ذلك يعد دليال على عدم استغالل األصول ،أي أن هناك زايدة ال فائدة منها يف االستثمار يف
األصول .وحتسب هذه النسبة كما يلي:
معدل دوران األصول = صايف املبيعات ÷ جمموع األصول
90
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
ال تكتفي املؤسسة بقياس النسب السيولة والنشاط ،بل هتتم أيضا بتقييم مؤشرات األداء املايل املتعلقة
ابلرحبية واملديونية نظرا ألمهية هذه املؤشرات ملعرفة مدى حتقيق اإلدارة لألهداف املالية املتعلقة ابلرحبية وإدارة
املديونية.
الفرع األول :نسب الرحبية
تعد الرحبية من األهداف الرئيسية اليت تسعى إليها املؤسسة لضمن بقائها واستمرارها وعدم إفالسها وهي
عبارة عن العالقة بني األرابح اليت حتققها املؤسسة واالستثمارات اليت ساعدت على حتقيق هذه األرابح .1وتعترب
أيضا أداة هامة لقياس مدى كفاءة اإلدارة يف استخدام املوارد املوجودة حبوزهتا ،وتعمل املؤسسة على حتقيق الرحبية
.2 من خالل القرارات املتعلقة بطريقة استخدام املؤسسة للموارد املتاحة هلا من أجل اقتناء خمتلف أنواع موجوداهتا
وتعطي نسب الرحبية مؤشرات عن مدى قدرة املؤسسة على توليد األرابح من املبيعات واألصول املناحة هلا.3
وتتمثل أهم نسب الرحبية يف العوائد التالية:
-1العائد على املبيعات:
تظهر هذه النسبة قدرة املبيعات على توليد األرابح وكلما ارتفعت فهي مؤشر اجيايب من خالل احلكم على
هذه النسبة من خالل مقارنتها مع نسب السنوات السابقة أو مع النسب املماثلة يف القطاع الصناعي .واخنفاض
هذه النسبة يعين ارتفاع يف املصاريف اإلدارية والتسويقية .4فمن مصلحة املؤسسة حتقيق أرقام أعمال بشكل متزايد
مع تطبيق نسبة هامش معقولة تضمن هلا البقاء واالستمرار.
مبوجب هذه النسبة يتم بيان رحبية الدينار الواحد من املبيعات املتحققة ومنطقياً كلما زادت هذه النسبة
زادت رحبية الشركة والعكس صحيح.5
اململكة العربية السعودية ،2014 ،ص.631 1وليد حممد الشباين ،مبادئ احملاسبة والتقرير املايل ،العبيكان للنشر،
2دردوري حلسن ،لقليطي األخضر ،دور التشخيص املايل ابستخدام امليزانية الوظيفية يف حتقيق التوازن املايل يف املؤسسة ،امللتقى العلمي الدويل
حول "التوجهات احلديثة للسياسة املالية للمؤسسة ،جامعة حممد بوضياف –املسيلة ،-يومي 15-14نوفمرب ،2016ص-ص.7-6
3حممد السعيد عبداهلادي ،اإلدارة املالية ،االستثمار التمويل ،التحليل املايل ،دار احلامد للنشر والتوزيع ،األردن ،1999 ،ص.194
4اٌميان شاكر حممد ،هندٌ يوسف بولص ،استخدام ادوات التحليل املايل كمؤشرات لتحديد واحتساب ضريبة الدخل دراسة تطبيقية يف اهليئة
العامة للضرائب ،جملة دراسات حماسبية ومالية ،اجمللد ،5العدد ،2010 ،12ص.12
5حيدر كاظم ،استربق حممود ،تفعيل دور التحليل املايل يف احتساب الدخل اخلاضع للضريبة ،جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة ،العدد
،2015 ،44ص.388
91
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
العائد إىل إمجايل األصول = صايف الربح بعض الضريبة ÷ إمجايل األصول
1أشرف حسين صاحل عوض هللا ،اجليالين الطاهر الشريف ،أثر العائد على األصول) (ROAودرجة الرفع املايل) (FLMعلى العائد على حقوق
لدى شركة حديد األردن وشركاهتا التابعة ) (ROEاملسامهني ،جملة العلوم االقتصادية ،اجمللد ،17العدد ،2016 ،1ص.41
2
Miloud tarek, Structure financière et performance économique des PME : Etude empirique sur les entreprises
belges. IAG-LSM Working Papes : 01/21,2001, P8.
التحليل املايل ابستخدام البياانت احملاسبية ،اجلامعة األردنية ،1998 ،ص.125 3حممود اخلاللية،
92
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
يعد العائد على حقوق امللكية مبثابة املقياس النهائي للرحبية وميثل مقياس األداء الكلي للمؤسسة ،مبا فيه
التشغيلي واملايل وحظي هذا املؤشر ابهتمام كبري من قبل اإلدارة املالية لكونه يقيس مدى حتقيق اهلدف الذي
تسعى إليه أال وهو معدل العائد على األموال املستثمرة من قبل املالكني والذي يعد املعيار لتعظيم ثروهتم.1
يعرب هذا املقياس عن العالقة بني األرابح الصافية بعد الضرائب وحجم االستثمارات من جانب املالك،
وبذلك فهو يقيس العائد ابملعدل لكل دينار مستثمر من جانب املالك ،ويعد العائد مؤشر شامل ألداء املؤسسة ألنه
يعطي مؤشر عن كيفية استخدام العائد على حقوق امللكية املدراء ألموال املالكني يف سبيل توليد الرحبية.2
العائد إىل حقوق امللكية = صايف الربح بعد الضريبة ÷ حقوق امللكية
بسام سامل أبو كركي ،أثر الرفع املايل والتشغيلي على العائد واملخاطرة يف الشركات الصناعية األردنية ،جملة
إسراء قاسم الربكات ،ابسم حممد اللوزيّ ،
1
األردنية) ،جملة اجلامعة اإلسالمية،سلسلة الدراسات اإلنسانية ،اجمللد ،19العدد ،2011 ،2ص.1455
3فراس خضري الزبيدي ،التنبؤ بتعثر الشركات املسامهة العامة الصناعية العراقية ابستخدام النسب املالية(منوذج مقرتح ،جملة القادسية للعلوم
اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد ،15العدد ،2013 ،4ص.194
الرابعة ،املكتب العريب احلديث ،مصر ،1999 ،ص.69 4منري ابراهيم هندي ،اإلدارة املالية ،مدخل حتليلي معاصر ،الطبعة
93
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-348 أمني السيد أمحد لطفي ،التحليل املايل ألغراض تقييم ومراجعة األداء واالستثمار يف البورصة ،الدار اجلامعية ،مصر ،2006 ،ص-ص: 1
.353
94
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
ميكن أن ننظر إىل اخلطر املايل الذي يواجه املدير املايل من وجهة نظر أتثري استخدام القروض على التمويل
إىل حق امللكية.1 عن طريق حق امللكية .ويتم حساب نسبة إمجايل القروض الطويلة األجل
نسبة املديونية طويلة األجل = الديون طويلة األجل ÷ حقوق امللكية
أساسيات التمويل ،جامعة القاهرة ،1999 ،ص.234 1أسامة عبد اخلالق األنصارى ،خريى على اجلزيرى ،عبد احلميد مصطفى أبو انعم،
عبد الرضا فرج بدراوي ،امحد عبدهللا كرمي ،اثر إدارة رأس املال العامل يف بعض مؤشرات األداء :دراسة تطبيقية لعينة من شركات القطاع 2
95
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
1
Hubert de La Bruslerie, analyse financiere, information finaciere , diagnostic et évaluation , Dunod, Paris, 4
édition, 2010 , P255
حممد جنيب داببش ،طارق قدوري ،دور النظام احملاسيب املايل يف تقييم األداء املايل ابملؤسسات الصغرية واملتوسطة دراسة تطبيقية ملؤسسة 2
املطاحن الكربى للجنوب بسكرة ،امللتقى الوطين :واقع وآفاق النظام احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جامعة الوادي ،
يومي 05 :و 06ماي ،2013ص.8
96
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
أو
اخلزينة = القيم اجلاهزة -السلفيات املصرفية
تعرب هذه احلالة على امتالك املؤسسة لفائض نقدم ابلنظر الرتفاع قيمة رأس املال العامل على احتياجات
رأس املال العامل.
حتليل النمو وخلق القيمة يف املؤسسة االقتصادية ودوره يف تقييم وقيادة األداء املايل -دراسة حالة ثالث شركات أتمني انشطة
منري نصرالدينٌ ،
1
اجلزائر ،-أطروحة دكتوراه ختصص مالية مؤسسة ،جامعة أحممد بوقرة بومرداس ،2015/2014 ،ص.79 يف
97
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
املبحث الثالث :الضريبة وأتثريها على األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة
تسعى املؤسسة إىل ترشيد القرارات املالية هبدف حتقيق مؤشرات أداء مايل جيدة تعكس قدرة أصحاب
القرار على إدارة مالية مؤسسة .وأتخذ إدارة املؤسسة بعني االعتبار خمتلف املتغريات اليت تؤثر على ترشيد قراراهتا
التمويلية واالستثمارية وتوزيع األرابح ومن بني العوامل الضريبة اليت تعد اقتطاع نقدي إجباري تدفعه املؤسسة
ملصلحة الضرائب والذي يصنف ضمن تدفق نقدي خارج اخلاص إبدارة مالية املؤسسة.
املطلب األول :التأثري الضريبة على األداء املايل من خالل قرار التمويل
يعترب قرار التمويل من اخلطوات األويل الجناز أي مشروع ومن صعوابت اليت تواجه املؤسسة .لذلك تعمل
إدارة املؤسسة على تدبري للحصول على األموال الكافية لتلبية احتياجاهتا مع األخذ بعني االعتبار عامل التكلفة.
لذلك تدرس املؤسسة مجيع على توليفات املمكنة مع األخذ بعني االعتبار متغري الضريبة عند اختيار هيكل املايل
الذي يناسبها.
الفرع األول :ماهية القرار التمويلي(اهليكل املايل)
يعترب قرار متويل املؤسسة أحد أهم القرارات املالية ابلنسبة إدارة املؤسسة وتتوقف مجيع وظائف املؤسسة
على هذا القرار الذي من دونه ال ميكن جتسيد اخلطة املسطرة من املؤسسة .وجتد املؤسسة نفسها أمام جمموعة
متنوعة من املصادر التمويلية املتاحة مما يدفع ابملؤسسة إىل ترشيد قرار اختيار مزيج بني خمتلف املصادر وفق
دراسة مالية أتخذ بعني االعتبار مجيع متغريات املؤثرة اليت تساعد املؤسسة على حتسني أداءها املايل.
-1مفهوم قرار التمويل (اهليكل املايل)
يعرف قرار التمويل أبنه القرار الذي يتضمن كيفية احلصول على األموال الالزمة لتغطية احتياجات املالية
املوجهة لتمويل االستثمارات ومع حتديد املزيج األمثل من مصادر متويل االستثمارات أي حتديد تشكيلة التمويل
يف مصادر املتاحة أي أن هذه القرارات هتتم مبكوانت التمويلية املناسبة ومبالغها و طريقة حصول عليها.1
ويعرف أيضا قرار التمويل على انه يتعلق بتحديد هيكل التمويل األمثل لالستثمارات املؤسسة ،أي حتديد .
مزيج التمويل الذي يعمل على ختفيض تكلفة رأس املال إىل احلد األدىن.2
1محد الفاتح حممود املغريب ،التمويل واالستثمار يف اإلسالم ،دار اجلنان للنشر والتوزيع ،األردن ،2016 ،ص.60
،2015ص.597 2حممد أمين عزت امليداين ،اإلدارة التمويلية يف الشركات ،العبيكان للنشر ،اململكة العربية السعودية،
98
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
ويقصد ابهليكل املايل األمثل للمؤسسة النسبة بني كل من حقوق امللكية (األموال اخلاصة) والديون املالية ابلشكل
الذي يؤدي إىل ختفيض تكلفة رأس املال إىل أقصى حد ممكن ،وابلتايل تعظيم قيمة املؤسسة.1
ويعترب هيكل رأس املال من األمور املعقدة جدا ملتخذي القرار املايل بسبب عالقته املرتابطة مع متغريات
القرارات املالية األخرى .فالقرارات السيئة هليكل رأس املال ممكن أن تؤدي لتكلفة مرتفعة لرأس املال وهذا يعين
اخنفاض صايف القيمة احلالية للمشاريع مما جيعلها غري مقبولة.2
من التعاريف السابقة نستنتج أن قرار املايل يتوقف على اختيار اهليكل املايل األمثل الذي يعكس الرتكيبة
املالية للمؤسسة من حقوق امللكية و/أو ديون ،وابلتايل فهو يشمل اجلانب اخلصوم من امليزانية.
-2مكوانت اهليكل املايل
يعترب اهليكل املايل للمؤسسة الصورة اليت تعكس مصادر التمويل مبختلف أنواعها اليت اعتمدت عليها
املؤسسة يف عملية التمويل ،وتتخذ مصادر التمويل تصنيفات عديدة ،حبيث تقسم إىل مصادر متويل مصادر متويل
قصرية األجل و طويلة األجل:
-1-2مصادر التمويل قصرية األجل
يتم استخدام التمويل قصري األجل من قبل املنشأة لتمويل األصول املتداولة ،ويعرف االئتمان أو التمويل
قصري األجل أبنه مصدر متويلي لفرتة زمنية اقل من سنة لتغطية احتياجات املؤسسة اجلارية مع االلتزام بتسديد
خالل هذه مدة . 3والديون قصرية األجل ال تتيح تدخال أو أتثريا من قبل الدائنني يف اإلدارة إال أهنا قد هتدد
سالمة املؤسسة يف حالة عدم توفر السيولة الالزمة لسداده عند استحقاقه .4ومن بني أهم مصادر التمويل قصرية
األجل استخداما ومها :االئتمان التجاري واالئتمان.
1
-Jean Barreau, Jacqueline Delahaye, Florance Delahaye, Gestion Financière Manuel&Application, 14e
Edition, Dunod, Paris, 2005, P 175.
2اثئر قدومي ،قرار التمويل وأثره على أداء الشركة دراسة على عينة من الشركات املدرجة يف بورصة عمان لألوراق املالية (، )2008- 1999
http://www.asu.edu.jo/ar/Economics/thair_lion/Pages/Research.aspxبتاريخ ص ،2مت االطالع على املقال على املوقع
.2018/7/16
3 Fabienne Guerra, Comptabilité managériale: L'utilisation du système d'information comptable, De Boeck
Supérieur, Belgique, 2004, p32.
-4نبيلة سهالية ،جبار بوكثر ،عناصر اهليكل املايل وأثرها على القيمة السوقية للمؤسسة االقتصادية ،دراسة حالة ديون جممع صيدال اجلزائري
(، (2014-1999جملة ميالف للبحوث والدراسات ،العدد ،2017 ،5ص .244
99
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
غالبا ما يكون قدرات التمويل الذايت ملؤسسة غري كاف لتمويل املشاريع االستثمارية وتغطية احتياجاهتا،
كما أن عدم االستغالل األمثل هلذه األموال قد يؤدي إىل إضعاف العائد عمى املشاريع ،أو تبديد األرابح
املرتاكمة ،أو جتميدها ،وعدم االستفادة منها يف إمداد الشركة مبا يلزمها ،فتضطر إىل االعتماد على التمويل
اخلارجي .فإذا تضمن هيكل رأس املال التمويل املقرتض يؤدي هذا إىل حصول الشركة على امليزة الضريبية من
مقدمة يف اإلدارة املالية املعاصرة ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،األردن ،الطبعة الثانية ،2009 ،ص .200 -1دريد كامل آل شبيب،
2قلي حممد ،دوار إبراهيم ،حمددات االستدانة وأمثلية هيكل رأس املال للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر :منوذج قياسي ملنهج االحندار
التدرجيي » ،« Stepwiseملتقى وطين ،اإلدارة املالية :رفع أساسي لتحسني أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة PME, PMIواقع و أفاق،
جامعة ابجي خمتار ،يومي 25و 26نوفمرب ،2014ص.4-3
100
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
خالل الفائدة على االقرتاض و من مث ينتج عن ه ذه الوفورات الضريبية زايدة يف صايف التدفقات النقدية وختفيض
من التكاليف املفروضة على الشركة مما يؤدي يف النهاية إىل زايدة قيمة الشركة.1
كما أن الوفورات الضريبية تظهر مزااي الضريبة على الدين و اليت تؤدي إىل اخنفاض مبلغ الضريبة املدفوعة
و بذلك تزداد األرابح اليت تذهب إىل محلة األسهم ،فضال عن أهنا حتمل الدولة جزءا من كلفة الدين .موديغلياين
و ميلر ما توصال إليه سابقا أن القيمة السوقية ملؤسسة مقرتضة تساوي القيمة السوقية ملؤسسة مماثلة و تنتمي إىل
نفس الدرجة من اخلطر إال أهنا ممولة ابلكامل مبصدر امللكية زائدا القيمة احلالية للوفر الضرييب.2
وميكن تعبري عمها ابملعادلة التالية:3
فإن قيمة املؤسسة 2املعتمدة لالستدانة تساوي إىل قيمة نفس املؤسسة 1حالة عدم اعتمادها االستدانة،
مقدار االقتصاد يف الضريبة الناجم عن فوائد الديون. مضافا إليها
-2أثر الضريبة الشخصية على اهليكل املايل
وسع ميلر النموذج اآلخذ بعني االعتبار لدور أاثر الضريبة على أرابح الشركات ،على قيمة املؤسسة املقرتضة
واليت تتوفر على إمكانية حتقيق الربح يف سنة 1977وذلك ألخذه بعني االعتبار ألثر الضريبة على املداخيل الشخصية،
أنه عند األخذ بعني االعتبار لدور الضريبة على املداخيل الشخصية بنوعيها تصبح قيمة املؤسسة مستقلة متاما عن
هيكلها املايل ،4وتوصل إىل نتيجة مفادها:5
حتليل امليزة الضريبية للرافعة املالية :حبث تطبيقي ،اجمللد ،11العدد ،2016 ،37ص.2 سحر خليل إمساعيل ،حممد علي إبراهيم العامري ، 1
2ايت ابرة مرمي ،املسامهات النظرية املفسرة هلياكل متويل املؤسسات الصغرية و املتوسطة ،ملتقى وطين ،اإلدارة املالية :رفع أساسي لتحسني أداء
املؤسسات الصغرية و املتوسطة PME, PMIواقع و أفاق ،جامعة ابجي خمتار ،يومي 25و 26نوفمرب ،2014ص.6-5
3دادن عبد الوهاب ،حتليل املقارابت النظرية حول أمثلية اهليكل املايل ،اإلسهامات النظرية األساسية ،جملة الباحث ،العدد ،2006 ،6ص .110
4العايب ايسني ،إشكالية متويل املؤسسات الصغرية واملتوسطة ،دراسة حالة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،أطروحة دكتوراه علوم
االقتصادية ،جامعة منتوري قسنطينة ،2011/2010 ،ص.25
5انصر دادي عدون ،يوسف مامش ،اثر الضريبة على مردودية املؤسسة وهيكلها املايل ،دار احملمدية ،اجلزائر ،2008 ،ص.109
101
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-تكلفة األموال( )Kللمؤسسة اثبتة وال تتغري بغض النظر عن تركيبة هيكل رأس املال املؤسسة ،وهي تساوي إىل
تكلفة األموال اخلاصة للمؤسسة اليت ال يظم هيكل رأس املال ديوان .وذلك يرجع أن اثر الضريبة على دخل
املستثمرين يلغي ميزة اليت تستفيد منها املؤسسة نتيجة الوفورات الضريبية النامجة من الفوائد املرتتبة على الديون
واليت تعترب معفاة من الضريبة على أرابح الشركات .وعليه ميكن صياغة هذه النتيجة كما يلي:
)K(b)=K(a
تكلفة األموال ملؤسسة يضم هيكل رأس املال أموال خاصة فقط )K(a
)K(bتكلفة األموال ملؤسسة يضم هيكل رأس املال أموال خاصة وديون
-وكنتيجة للنقطة السابقة ،فان القيمة السوقية الكلية للمؤسسة يضم هيكل رأمساهلا أمواال خاصة وديون تعادل
القيمة السوقية للمؤسسة املمولة فقط أبموال خاصة ،نظرا الن اثر الضريبة على املستثمرين يلغي اثر الضريبة على
أرابح الشركات وفق املعادلة التالية:
)V(b)=V(a
) V(aالقيمة السوقية ملؤسسة يضم هيكل رأس املال أموال خاصة فقط
) V(bالقيمة السوقية ملؤسسة يضم هيكل رأس املال أموال خاصة وديون
املطلب الثاين :أتثري الضريبة على األداء املايل من خالل قرار االستثمار
تقوم املؤسسة ابختيار املشروع االستثماري بناء على قرار استثماري يتضمن توجيه موارد املؤسسة حنو
اجناز هذا املشروع الذي يتوقف عليه مجيع األرابح املستقبلية اليت تضمن استمرار املؤسسة وزايدة مشاريعها
ونشاطها .لذلك يتم اخذ بعني االعتبار املتغري الضريبة عند اختاذ القرار االستثمار.
102
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
املؤسسات اليت جيب أن تستخدم من قبل إدارة املؤسسة االقتصادية لتحقيق عوائد مستقبلية مصاحبة لالستثمار
وتعترب هذه القرارات من أهم قرارات اإلدارة املالية".1
وتتميز أيضا قرارات استثمارية بوجود فاصل زمين بني اتريخ حدوث القرار االستثماري( اإلنفاق
االستثماري) وبني اكتمال احلصول على النواتج وعوائد ذلك القرار ميتد لفرتة زمنية تزيد عن سنة واحدة ،ولقد
اجتمعت جمموعة كبرية من العوامل واملتغريات لتجعل من قرارات االستثمار أهم وأصعب القرارات على املؤسسة
وعلى مجيع أنشطة املؤسسة.2
ومنه يعد قرار االستثمار من القرارات املهمة جدا يف حياة املؤسسة فهو عبارة عن انفاق مايل ضخم يوجه
السيما إىل اقتناء وسائل اإلنتاج.
-2أنواع قرار االستثمار
ميكن تصنيف أنواع القرارات االستثمار حسب بعدين مها:
-1-2تصنيف االستثمارات وفقا ألهدافها:3
أ -استثمارات احاللية:
هتدف هذه االستثمارات إىل تعويض املعدات وماكينات القدمية بوحدات جديدة ،ويرجع سبب استبدالها
إما اهتالك اآللة أو بسبب التقادم التكنولوجي ،ويتخذ قرار اإلحالل على أساس املقارنة بني التكاليف املستقبلية
لكل من اآللة القدمية واجلديدة .
ب -استثمارات ابتكارية
تكون هذه االستثمارات نتيجة تغريات تكنولوجية من اجل تلبية أذواق املستهلكني أو ملواكبة التقدم
التكنولوجي ورفع من قدرة املؤسسة على املنافسة وتتعرض هذه مثل هذه االستثمارات إىل ارتفاع درجة اخلطر
بسبب تغري طبيعة املنتج نفسه.
ج -استثمارات توسعية
هتدف هذه االستثمارات إىل زايدة يف الطاقة اإلنتاجية للمشروع نتيجة تنويع يف النشاط أو زايدة يف حصة
السوق ويكون القرار االستثماري على أساس جدوى الشروع يف اجناز يف توسيع املشروع وفق مقارنة بني النتاتج
1أوالد قادة أمال ،جودة املعلومات احملاسبية و دورها يف ترشيد قرارات االستثمار يف املؤسسة االقتصادية ،امللتقى الوطين حول :احملاسبة و التدقيق
كدعامة لتحسني االستثمار ابملؤسسات اجلزائرية ،جامعة حيي فارس ابملدية 30 ،نوفمرب ،2017ص.9
التحليل االقتصادي جلدوى املشروعات االستثمارية ،دار العلم للنشر والتوزيع ،2005،ص.3 2عزت ملوك قناوي حسن،
3دريد كامل ال شبيب ،املرجع السابق ،ص.272
103
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
من اإليراد اإلضايف والتكاليف اإلضافية طول حياة املشروع وميثل صايف الزايدة يف اإليراد العائد على االستثمار
اإلضايف.
104
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
وفقا هل ذه الطريقة فإن املستثمر يقوم بتحديد فرتة زمنية لكل فرصة استثمارية متاحة كحد أقصى السرتداد
قيمة أمواله املستثمرة ،و يتم ترتيب نتائج الفرص االستثمارية املتاحة وفقا لطول فرتة االسرتداد .وليتم حساب فرتة
االسرتداد يف حالة التدفقات النقدية السنوية الصافية املتساوية :حتسب فرتة االسرتداد وفق املعادلة:1
فرتة االسرتداد = التكلفة االستثمارية األولية /صايف التدفق النقدي السنوي (صايف العائد السنوي)
=VAN -
:CFالتدفقات النقدية
: kمعدل اخلصم
قيمة االستثمار األولية(تكلفة االستثمار)
:tتوقيت التدفق النقدي
:nعمر املشروع االستثماري
1بوردمية سعيدة ،التقييم املايل للمشاريع االستثمارية بني النظرية و التطبيق ،ملتقى وطين ،اإلدارة املالية :رفع أساسي لتحسني أداء املؤسسات
الصغرية و املتوسطة PME, PMIواقع و أفاق ،جامعة ابجي خمتار ،يومي 25و 26نوفمرب ،2014ص.7
2
I.M. Pandey , Financial Management, 11th Edition, Vikas Publishing House, India, 2015, p34.
3بن العايش فاطمة ،احملور اخلامس :السياسة املالية للمؤسسة وقرارات اإلنفاق الرأمسايل ،ملتقى وطين ،اإلدارة املالية :رفع أساسي لتحسني أداء
املؤسسات الصغرية و املتوسطة PME, PMIواقع وأفاق ،جامعة ابجي خمتار ،يومي 25و 26نوفمرب ،2014ص.9
105
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
Aboubakar Mfopain, Le choix des incitations fiscales par les entreprises , Une étude à partir d’un
1
échantillon d’entreprises camerounaises des villes de Yaoundé et Douala, la revue des sciences de gestion,
n2, 2007, p155.
2انصر مراد ،فعالية النظام الضرييب بني النظرية و التطبيق ،دار هومة ،اجلزائر ،2003 ،ص.118
3زينات أمساء ،دور التحفيزات اجلبائية يف تعزيز فرص االستثمار يف اجلزائر ،جملة اقتصادايت مشال إفريقيا ،العدد ،2017 ،17ص.112
106
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
1حممد بوشوشة ،عنوان املداخلة :أثر االمتيازات اجلبائية على اإلدارة املالية للمؤسسة ،امللتقى الوطين حول :اإلدارة املالية :رفع أساسي لتحسني أداء
املؤسسات الصغرية و املتوسطة ،PME, PMIجامعة ابجي خمتار عنابة ،أايم 26/25نوفمرب ،2014ص.4-3
107
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
فضال عن ذلك جيب األخذ بعني االعتبار الكثري من املزااي واإلعفاءات الضريبية حبسب نوع املشروع
(ختفيضات وتعويضات ومساعدات ودعم من الدولة) وجيب على املؤسسة اخذ مجيع هذه املعطيات يف تقدير
التدفقات النقدية الصافية واليت ستحاول املؤسسة االستفادة منها.1
وميكن إيضاح أتثري الضريبة مؤشرا أو معايري القرار االستثمار على تدفقات النقدية كمايلي:2
-1-2قرتة اسرتداد
تعمل كل من إجراءات ختفيض معدالت الضرائب ومنح إعفاءات ضريبية خالل سنوات األوىل من زايدة
أو رفع من مقدار التدفقات النقدية اليت تساعد على تقليص فرتة اسرتجاع اإلنفاق االستثماري.
-2-2القيمة احلالية الصافية
تؤثر ضريبة على أرابح الشركات على القيمة احلالية الصافية من خالل التدفقات النقدية ،فكلما كان
معدل منخفض للضريبة فسيزيد من قيمة التدفقات النقدية ومنه تشجيع على اختاذ قرار االستثمار.
-3-2املعدل العائد الداخلي:
رفع ملعدل الضريبة على أرابح الشركات سيقلل من قيمة التدفقات النقدية ومنه على معدل العائد
الداخلي ،ومن اجل حتفيز املؤسسة على اختاذ قرار استثمار من خالل رفع معدل العائد الداخلي تلجا احلكومة
إىل ختفض معدل ضريبة.
املطلب الثالث :أتثري الضريبة على األداء املايل من خالل قرار توزيع األرابح
تعمل املؤسسة على توزيع أرابح احملققة وفق سياسة تتماشى مع األهداف املالية للمؤسسة مع اخذ بعني
االعتبار متغري الضريبة من اجل زايدة ثروة املسامهني.
الفرع األول:مفهوم قرار توزيع األرابح وأنواعها
يعد قرار توزيع األرابح من أهم القرارات املالية ابلنسبة للمؤسسة وأتخذ أشكال وأنواع خمتلفة.
-1مفهوم قرار توزيع األرابح
يعد قرار إجراء توزيعــات األربــاح من صالحيات جملس إدارة املؤسسة كما هو معلوم ،وذلك من خالل
مجع املعلومات املتوفرة عن القدرة املاليــة للمؤسسة إضاف ــة إىل الطموحات اليت تتطلع لتحقيقها مستقبال ،انهيك
عن رغبات املستثمرين املختلفــة حول التوزيعــات ابعتبارها من أهم العوامل املتحكمة يف حتديد نسبة التوزيع ــات
املالية احلديثة ،اجلزء الثاين ،دار الرضا للنشر ،مصر ،2000 ،ص .48 1دريد درغام ،أساسيات اإلدارة
2كردودي سهام ،كردودي صربينة ،الضريبة وأثرها يف ترشيد القرارات املالية ،مجلة دراسات جبائية ،اجمللد ،5العدد ،2016 ،2ص.216-214
108
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
وبذلك تتحدد يف ظلهــا آلي ـ ــا األرب ــاح احملتجزة واليت قد يعاد استثمـ ــاره ــا ،فمقدار التوزيعـ ــات يعد أمـ ـ ـرا ذا أمهية
سواء ابلنسبــة للمؤس ــسة أو املستثم ــر ،إضافة إىل الع ــارفني واملتتبعني لألمــور املالية اخلاصة ابملؤسسة.1
وتتمثل سياسة توزيع األرابح يف قرار املؤسسة بشان اختيار بني توزيع األرابح على املالك وبني احتجاز
األرابح هبدف إعادة استثمارها وعادة ما تشري إىل النسبة اليت ستم توزيعها من األرابح احملققة والنسبة الواجب
احتجازها ،وإض افة إىل هذا وما ينتج عن قرار توزيع األرابح من أتثري على ابقي قرارات مالية من متويل واستثمار
للمؤسسة مما جيعلها حتتل مكانة ذات أمهية ابلغة لدى مالك املؤسسة ويتعدى ذلك للمهتمني من مستثمرين
وحمللني ماليني.2
-2أنواع سياسات توزيع األرابح
توجد أصناف عديدة لسياس ات توزيع األرابح وتستند املؤسسة إىل نوع الذي يتالءم مع ظروفها املالية،
ومن أمهها:3
-سياسة التوزيع املستقر؛
-توزيع نسبة اثبتة من األرابح؛
-توزيع نسبة اثبتة من صايف الربح بعد الضريبة؛
-سياسة عدم التوزيع يف املدى القصري؛
-سياسة توزيع األرابح على أهنا نسبة من القيمة السوقية للسهم.
الفرع الثاين :أتثري الضريبة على توزيع األرابح
تقوم نظرية تفضيل الضرييب بتفسري العالقة بني الضريبة وقرار توزيع األرابح حبيث يفضل املستثمرون يف
املؤسسة إىل توزيع بنسبة اقل من األرابح نتيجة وجود نسبة إخضاع ضرييب لذا هذا الصنف مرتفعة مقارنة ابألرابح
الرأمسالية ،فحسب كل من ويستون وبرقهام ،انه يف حالة وجود الضريبة يعمل املستثمرون على تفضيل إعادة
استثمار األرابح بدال من قبض األموال حىت يتجنبون دفع مبلغ كبري من الضريبة وختفيض إىل ادين حد ،فتوزيع
1رشيد حفص ،دراسة وحتليل أتثري سياسة توزيع األرابح على أداء أسهم املؤسسات املدرجة يف السوق املايل ،حالة سوق ديب املايل يف الفرتة
مابني ،2014 – 2011اجمللة اجلزائرية للدراسات احملاسبية واملالية ،العدد ،2016 ،02ص.40
دار الكتاب اجلامعي للنشر والتوزيع ،مملكة العربية السعودية،2017 ، 2أمنة بنت مهتا السندي ،توزيع األرابح يف شركات املسامهة دراسة مقارنة ،
ص.135
3نور أبو الرب ،مفيد الطاهر ،اثر قرار توزيع األرابح على سعر السهم وحجم التداول للشركات املدرجة يف سوق فلسطني لألوراق املالية ،جملة
جامعة القدس املفتوحة لألحباث والدراسات ،العدد ،2006 ،8ص .263-262
109
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
نسبة اقل من األرابح يعين إعادة استثمار نسبة كبرية منها بتخصيصها يف خمتلف أنشطة املؤسسة مما يؤدي إىل
زايدة معدل منو أرابحها ويؤدي الر ارتفاع ثروة املستثمر.1
وميكن تلخيص أهم الدوافع لتفضيل املستثمرين التوزيعات القليلة على املرتفعة:2
-يف العادة فان ضريبة األرابح الرأمسالية اقل من ضريبة األرابح املوزعة وابلتايل فقد يفضلون املستثمرون األثرايء
ابالحتفاظ ابألرابح وإعادة استثمارها يف الشركة ،مما يؤدي الر رفع قيمة السهم واستبدال العوائد اجلارية ذات
الضريبة األعلى ابلعوائد الرأمسالية ذات الضريبة األقل.
-إن الضريبة املستحقة على العوائد الرأمسالية ال تدفع إال يف حالة بيع السهم ،وبسبب القيمة الزمنية للنقود ،فان
تكلفة دينار املدفوع كضريبة مستقبال اقل من تكلفة الدينار املدفوع كضريبة حاال.
وابلتايل يكون املستثمرين على استعداد لشرا ء سهم مببلغ اكرب مع احتجاز أرابحها وختفيض نسبة
توزيعات.
1بريش عبد القادر ،بدروين عيسى ،حمددات سياسة توزيع األرابح يف املؤسسات اخلاصة اجلزائرية ،األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ،
العدد ،2013 ،10ص .14
االدارة املالية النظرية والتطبيق ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،األردن ،2008 ،ص .457-456 2عدانن اتيه النعيمي وآخرون،
110
الفصل الثالث :العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
111
الفصل الرابع
دراسة أثر الضريبة على األداء المالي
للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية
سطيف
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
متهيد:
بعد الدراسة النظرية اليت من خالهلا مت التطرق للضريبة وعالقتها ابألداء املايل للمؤسسات الصغرية
واملتوسطة وخمتلف املفاهيم األساسية املتعلقة هبذا اجلانب ،يف هذا الفصل سوف نتطرق إىل الدراسة امليدانية من
خالل إسقاط اجلانب النظري على الواقع ،وذلك إبجراء دراسة ميدانية على عينة من املؤسسات الصغرية
واملتوسطة لوالية سطيف ،حماولة منا لتحديد العالقة بني املتغريين الضريبة على أرابح الشركات واألداء املايل.
ولإلملام أكثر بدراسة أتثري الضريبة على األداء املايل لعينة املؤسسات الصغرية واملتوسطة لوالية سطيف
سنتناول من خالل هذا الفصل اإلطار العام للدراسة من خالل منهجية وأدوات الدراسة ومتغريات ومنوذج
الدراسة ،مع عرض النتائج ومناقشتها .وقد مت تقسيم هذا الفصل إىل املباحث التالية:
111
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
نتناول يف هذا املبحث منهجية وأدوات الدراسة ،متغريات الدراسة ومنوذج املستخدم.
املطلب األول :منهجية وأدوات الدراسة (مصدر الدراسة ووسائل مجع ومعاجلة البياانت)
من اجل القيام بدراسة يتعني حتديد املنهج املستخدم الذي يعد اخلطوة األوىل للشروع يف الدراسة مـع حتديـد
العينة مـن اجملتمـع الدراسـة وكـذلك مـع حتديـد مصـدر احلصـول علـى املعطيـات والبيـاانت لفـرتة زمنيـة معينـة واألدوات
يعترب املنهج املستخدم يف البحث القاعدة األساسية من اجل القيام بدراسة يف امليادين االقتصادية ،فهو
يضفي على البحث طابعه العلمي والباحث هو الذي يقوم ابختيار املنهج الذي يتناسب مع موضوع الدراسة ألن
نتائج املتوصل إليها تقوم أساسا على نوعية املنهج املستخدم ،وعليه هبدف القيام بدراستنا مت اعتماد املنهج
الوصفي التحليلي .وكما مت استخدام منهج بياانت السالسل الزمنية املقطعية) (panel data methodوهي
ختص بياانت ويف نفس الوقت جملموعة متجانسة من الوحدات يف فرتة زمنية معينة أي مجع البياانت املقطعية مع
الزمنية يف آن واحد.
يتكون جمتمع الدراسة من املؤسسات الصغرية واملتوسطة بقطاع الصناعات اليت تنشط يف والية سطيف .
ونظرا للمعلومات املتوفرة واملتاحة تتكون عينة الدراسة من 15الشركات اليت قامت بنشر تقاريرها املالية ملدة عشر
سنوات متتالية إلمكانية احلصول على قوائمها املالية خالل فرتة الدراسة .2016-2010
112
دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف:الفصل الرابع
113
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
مت االعتماد على بياانت سنوية واليت مت احلصول عليها من خالل القوائم املالية (امليزانية ،قائمة الدخل)
للشركات حمل الدراسة الناشطة يف والية سطيف ،واليت مت احلصول عليها ابالعتماد على مركز السجل التجاري
لوالية سطيف ،كما غطت الدراسة الفرتة الواقعة ما بني عام2010م إىل غاية عام 2016م ،وقد مت اختيار هذه
الفرتة لتوفر البياانت املنشورة لدى معظم مفردات عينة الدراسة خالل هذه الفرتة وذلك من اجل الوصول إىل
من اجل معاجلة وحتليل وتفسري هذه املعطيات أو البياانت مت االستخدام التحليل اإلحصائي للبياانت
ابستعمال الربانمج اإلحصائي EViews8كأداة للتحليل ،حبيث يعد هذا األخري برانمج متقدم يف التحليل
اإلحصائي الختبار العالقة بني املتغريات املستقلة واملتغريات التابعة ،حيث مت تقدير معادالت االحندار املناسبة
هلذه الدراسة لوصف وحتليل البياانت واستخالص النتائج عند مستوى الداللة( ،)α ≥0.05وقد صمم هذا
الربانمج للتعامل مع البياانت املقطعية والسالسل الزمنية ،أي البياانت اليت تدرس قطاع معني عرب الزمن .ابإلضافة
114
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
سيتم االعتماد على ثالث مؤشرات مالية للتعبري عن األداء املايل وهي:
-العائد على األصول( :Return On Assets )ROAوالذي اعتمدان يف حسابه على العالقة
التالية:
العائد على األصول = صايف الربح بعد الضريبة ÷جمموع األصول.
-العائد على حقوق امللكية( :Return On Equity)ROEوالذي ميكن حسابه كالتايل:
العائد على حقوق امللكية = صايف الربح بعد الضريبة ÷حقوق امللكية
-العائد على املبيعات(:Return On Sales )ROSوالذي حيسب ابلطريقة التالية:
العائد على املبيعات = صايف الربح بعد الضريبة ÷ املبيعات
-2املتغري املستقل :الضريبة على أرابح الشركات()IBS
ميثل الضريبة على أرابح الشركات املتغري املستقل يف الدراسة ،والذي سيتم حسابه وفق املعادلة التالية:
معدل الفعلي للضريبة= الضريبة ÷النتيجة العادية قبل الضريبة
115
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
يعد منوذج االحندار التجميعي من أبسط مناذج بياانت البانل ألنه يهمـل هـذا النمـوذج تـأثري البعـد الزمنـي،2
فنجد أن مجيع قيم املعامالت Bj,B0تظل فيه اثبتة جلميع الفرتات الزمنية ،3وعليه الصيغة رايضية ملعادلة
النموذج االحندار التجميعي تكون على الشكل التايل:
i=1,2……..N t=1,…….T
:Uitمتغري عشوائي يعرب عن اخلطأ العشوائي (متغريات تؤثر يف املتغري التابع ولكن مل أتخذ يف الدراسة).
:Bj,B0معامالت النموذج.
2حممد شريف بن زواي ،هاجر سالطين ،دعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة من خالل اإلنفاق االستثماري العام على البىن التحتية ،جملة
البحوث االقتصادية واملالية ،العدد ،2015 ،3ص.83
3
زكراي حيي اجلمال ،اختيار النموذج يف مناذج البياانت الطولية الثابتة والعشوائية ،اجمللة العراقية للعلوم اإلحصائية ،العدد ،2012 ،21ص.270
116
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
يف منوذج التأثريات الثابتة يكون اهلدف هو معرفة سلوك كل جمموعة بياانت مقطعية على حدة من خالل
جعل معلمة القطع B0تتغري من جمموعة إىل أخرى مع بقاء معامالت امليل Bjاثبتة لكل جمموعة بياانت
مقطعية .1وأتخذ الصيغة الرايضية هلذا النموذج كما يلي:
i=1,2……..N t=1,…….T
يفرتض منوذج التأثريات العشوائية أن اخلطأ itذو توزيع طبيعي قدره صفر وتباين يساوي σε2كما
يفرتض ثبات تباين اخلطأ أي عدم وجود ارتباط ذايت بني كل جمموعة من جمموعات البياانت املقطعية خالل فرتة
حمددة حىت يكون النموذج صحيحا،وابلتايل يف حالة وجود خالل يف الفروض السابقة يعترب منوذج التأثريات
العشوائية النموذج املالئم .2وأتخذ الصيغة الرايضية هلذا النموذج كما يلي:
i=1,2……..N t=1,…….T
1رتيعة حممد ،استخدام مناذج بياانت البانل يف تقدير دالة النمو االقتصادي يف الدول العربية اجمللة اجلزائرية لالقتصاد واملالية ،العدد ،2014 ،2
ص.155
2قدي عبداجمليد ،بلقصور روقية ،أتثري املخاطر على كفاية رأس مال البنوك اإلسالمية والبنوك التقليدية العاملة يف اجلزائر ،جملة الدراسات املالية
احملاسبية واإلدارية ،العدد ،2017 ،8ص.42
117
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
-1-4اختبار فيشرF-test
يتم من خالله االختيار بني منوذج االحندار التجميعي ( )Pooled Regressionومنوذج التأثريات الثابتة
() )Fixed Effects Model (FEMوالتحقق من الفرضيات التالية :فرضية العدم :H0منوذج االحندار
التجميعي هو النموذج املالئم لبياانت الدراسة أي جمموع املتغريات الومهية يكون منعدما ،أما الفرضية البديلة :H1
منوذج االحندار الثابت هو النموذج املناسب لبياانت الدراسة .فإذا كانت قيمة Fأكرب أو مساوية للقيمة اجلدولية
أو إذا كانت قيمة p-valueأقل من أو تساوي 0.05فإن منوذج التأثريات الثابتة هو النموذج املالئم لبياانت
الدراسة.1
-2-4اختبار Hausman
الختبار بياانت السالسل الزمنيّة املقطعيّة يتم إجراء العشوائية( (Random Effects Modelمناسب
اختبار ) )Hausman Testحيث يقوم اختبار ابختبار الفرضيّة العدميّة ( (HOواليت تشري إىل قبول منوذج
(Random Effect)،مقابل الفرضيّة البديلة (Hاليت تشري إىل قبول ) ، (Fixed Effectوبعد إجراء
االختبار ،يتم حتديد النموذج املناسب من خالل ) .(P-valueإذا كانت ( (P-value >0.05يتم
اختيار منوذج )ٕ .(Random Effectواذا كانت ، ( (P-value <0.05يتم اختيار منوذج (Fixed
).2 Effect
Panel Data 1رفيق نزاري ،هارون الطاهر ،أثر االنفتاح على النمو االقتصادي يف دول جنوب املتوسط ابستخدام حتليل بياانت البانل (
)Analysisخالل الفرتة ،2012-1980جملة العلوم اإلجتماعية واإلنسانية ،العدد ،2016 ،34ص .68-67
2حممد وليد العمري ،هنيل إمساعيل سقف احليط ،أثر الكفاءة التقنيّة والصادارت على رحبيّة منشآت الصناعة الدوائية األردنية ،اجمللة األردنية يف
إدارة األعمال ،اجمللد ،12العدد ،2016 ،4ص .885-884
118
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
علي عبد الزهرة حسن ،عبد اللطيف حسن شومان ،حتليل العالقة التوازنية طويلة األجل ابستعمال اختبارات جذر الوحدة وأسلوب دمج 1
النماذج املرتبطة ذاتيا ومناذج توزيع االبطاء( ، )ARDLجملة العلوم االقتصادية ،اجمللد ،9العدد ،2013 ،34ص.177
2بن ابر احممد ،بن السيلت امحد ،اثر السياسة النقدية على معدالت التضخم يف اجلزائر خالل الفرتة ( ،)1990-2014جملة االقتصاد واملالية،
اجمللد ،2العدد ،2016 ،1ص.8
3االء عبد الستار محودات ،مقارنة بني منوذج التمهيد األسي ومنوذج اثر التداخل على أسعار العاملية لشعري ،جملة تكريت لعلوم صرفة ،اجمللد ،18
العدد ،2013 ،1ص.255
119
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
هذه االختبارات األربعة ختترب الفرضية H0اليت تنص على وجود جذر الوحدة أي أن السلسلة غري مستقرة
ضد الفرضية البديلة H1ا ليت تفرتض أن السلسلة تتميز ابالستقرار .واجلدول املوايل يبني نتائج هذه االختبارات
ابلنسبة لكل متغري من املتغريات املدجمة يف النموذج.
االختباراتSummary املتغريات
PP ADF IPS LLC )Prob( 5%
0.0003 0.0100 0.0242 0.0000 IBS
0.0095 0.0757 0.1442 0.0000 ROA
0.0000 0.0000 0.0000 0.0000 ROE
0.0059 0.0758 0.1045 0.0000 ROS
0.0000 0.0000 0.0000 0.0000 (D)ROA
0.0000 0.0013 0.0044 0.0000 (D)ROS
املصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد على خمرجات برانمج (EViews.8امللحق رقم )01
نتائج احتمال املتغري()IBSعند املستوى ( I)0هي أقل من %5ابلنسبة جلميع االختبارات وابلتايل فهي
مستقرة.
نتائج احتمال املتغري()ROAعند املستوى ( I)0هي أقل من %5ابلنسبة الختبارات( ،)LLC,PPوأكرب
من%5ابلنسبة الختبارات (.)ADF, IPS
نتائج احتمال املتغري)(ROEعند املستوى )I(0هي أقل من %5ابلنسبة جلميع االختبارات وابلتايل فهي
مستقرة.
نتائج احتمال املتغري( )ROSعند املستوى ( I)0هي أقل من %5ابلنسبة الختبارات( ،)LLC,PPوأكرب
من %5ابلنسبة الختبارات(.)ADF, IPS
وابلتايل ال ميكن احلكم على استقرارية السلسلة الزمنية ،ولكن بعد إجراء الفروق من الدرجة األوىل عند
املستوى ) I (1أصبحت مستقرة.
120
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
النموذج على أن املتغريات االقتصادية اليت تفرتض النظرية االقتصادية وجود عالقة توازنية بينها يف األجل الطويل
ال تتباعد عن بعضها البعض بشكل كبري ويصحح هذا التباعد عن التوازن بفعل قوى اقتصادية تعمل على إعادة
هذه املتغريات االقتصادية للتحرك حنو التوازن طويل األجل .وهكذا فإن فكرة التكامل املشرتك حتاكي وجود توازن
من خالل النتائج السابقة وجدان أن بعض املتغريات غري مستقرة ،لذلك فإن النموذج املالئم هلذه الدراسة
قد يكون احنداره زائفا ،لذلك فإن حتليل التكامل املتزامن (املشرتك) يستطيع التغلب على هذه اإلشكالية وحياول
استحداث عالقة توازنية طويلة بني املتغريات ،وابستعمال اختبار Pedroniحنصل على النتائج التالية:
املصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد على خمرجات برانمج(()EViews 8امللحق رقم )02
1كامل كاظم عالوي ،حممد غايل راهي ،حتليل وقياس العالقة بني التوسع املايل واملتغريات االقتصادية يف العراق للمـدة ،2010-1974جملـة الغـري للعلـوم االقتصـادية واإلداريـة،
جامعة الكوفة ،اجمللد ،9العدد ،2013 ،29ص .224
121
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
يشري اجلدول إىل أنه من بني 11اختبارا جزئيا ،هناك 6اختبارات احتماهلا أقل من %5وعليه نرفض
الفرضية الصفرية ونقبل الفرضية البديلة مبعىن وجود تكامل مشرتك بني متغريات
الفرع األول :حتليل نتائج أتثري الضريبة على أرابح الشركات IBSعلى العائد على األصول ROA
مبا أننا نتعامل مع بياانت يف شكل سالسل زمنية مقطعية ) ،(panel dataسوف نقوم حبساب
مقدرات 3مناذج:
يف هذا النموذج سوف نفرتض أنه ليس هناك ما مييز بني الشركات اخلمسة عشرة .نكتفي بتطبيق طريقة
املربعات الصغرى العادية على كل البياانت أي على ( 105=)15×7مشاهدة.وبوضع ROAكمتغري اتبع
و IBSكمتغري مستقل ،تصبح الصيغة الرايضية اخلاصة هبذا النموذج كالتايل:
ROAit=0+1 IBSit+uit
i=1,2,3…15 t=2010…2016.
122
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
حيث:
:R2معامل التحديد :T ،عدد املشاهدات :F ،إحصائية فيشر :Adj R2 ،معامل التحديد املعدل:DW ،
هنا سوف نفرتض أن الشركات اخلمسة عشرة( )15تتميز بقاطع خاص هبا وهذا معناه كل املعلمات هي
اثبتة عرب الزمن بينما قيمة املقدر اخلاص ابلقاطع ختتلف من شركة إىل أخرى وهو ما يعرف منوذج التأثريات الثابتة.
تكتب الصيغة الرايضية اخلاصة هبذا النموذج كالتايل:
i=1,2,3…15 t=2010…2016.
123
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
R2 = 0.661079
على امللحق رقم()3-2
T= 105F= 11.57321
املصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد
Adj R2= 0.603958 DW= 1.267805 Prob = 0.000000
124
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
ابلنسبة هلذا النموذج ،سوف نفرتض أن الشركات 15تتميز كلها بقاطع خاص هبا إال أنه ال يعترب اثبتا بل
هو متغري عشوائي يتغري عرب الزمن ،وهو ما يعرف بنموذج التأثريات العشوائية.ميكن كتابة صيغته الرايضية كالتايل:
β0i = + it
i=1,2,3…15 t=2010…2016.
ROAit = 0.061901
)(3.628195
)RandomEffects (Cross
CERSEK--C 0.052243
LAZHAR--C 0.011407
GSADI--C 0.008583
GRAGON--C -0.038830
MIMOUN--C -0.010996
NICEE--C -0.034136
SARMOUK--C -0.029815
GKPLT--C -0.017398
SEKRAM--C 0.070039
HADAD--C -0.025501
IMPEX--C 0.000568
CANAL--C 0.113442
PROFIP--C -0.038035
FORJA--C -0.038830
METAP--C -0.022741
125
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
الفرع الثاين :حتليل نتائج أتثري الضريبة على أرابح الشركات IBSعلى العائد على حقوق امللكية ROE
قصد توضيح متغريات الدراسة ،وبوضع ROEكمتغري اتبع و IBSكمتغري مستقل ،تصبح الصيغة
الرايضية اخلاصة هبذا النموذج كالتايل:
ROEit=0+1 IBSit+uit
126
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
i=1,2,3…15 t=2010…2016.
ROEit = 0.581097-1.748711IBSit
)(5.568263) (-3.599682
R2 = 0.111745 T= 105 F= 12.95771
Adj R2= 0.103121 DW= 0.565795Prob = 0.000492
i=1,2,3…15 t=2010…2016.
127
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
128
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
-جمموع تباين اآلاثر العشوائية (القواطع العشوائية) اخلاصة ابلشركات الستة يساوي الصفر وهو حمصور بني
(0.276942و.)-0.187419
-النموذج له معنوية إحصائية (احتمال إحصائية فيشر Fاليت تقيس معنوية النموذج ككل أقل من ،)5أي
أن النموذج يصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع ROEواملتغري املستقل .IBS
-3-1منوذج التأثريات العشوائية:
β0i = + it
i=1,2,3…15 t=2010…2016.
129
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
1انظر:
Damodar N. Gujarati, Basic Econometrics, The McGraw-Hill Companies, Fourth Edition, 2004, P 643.
-حممد بن الشريف الزاوي ،هاجر سالطين ،املرجع السابق ،ص.85
130
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
حيث يعرب كل من T،K،mعلى عدد الوحدات (الشركات) وعدد املتغريات املستقلة وعدد املشاهدات
على التوايل .يف حني يعرب كل من R22و R12على معامل التحديد يف النموذج الثاين والنموذج األول على
التوايل.
فإذا كانت قيمة احملسوبة لـ أكرب من القيمة اجملدولة فهذا يعين رفضH0وقبولH1أي أن منوذج اآلاثر
الثابتة هو األفضل .أما إذا كانت القيمة احملسوبة أصغر من القيمة اجملدولة فنقبل الفرضية H0وابلتايل يكون
منوذج االحندار التجميعي هو األنسب.
مبا أن القيمة احملسوبة ل ـ Fأكرب من القيمة اجملدولة ،فإننا نرفض فرضية العدم ونقبل الفرضية البديلة ،أي أن
النموذج الثاين أفضل من األول.
-2-2املفاضلة بني النموذج الثاين والثالث :للمفاضلة بني النموذجني الثاين والثالث ،نلجأ إىل اختبار
Hausmanالختبار الفرضيتني:
131
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
إذا كان احتمال اخلطأ أكرب من 5فإننا نقبل فرضية العدم ونرفض الفرضية البديلة ،أي النموذج الثالث
منوذج التأثريات العشوائية هو األفضل ،أما إذا كان احتمال اخلطأ اقل من %5فإننا نرفض فرضية العدل ونقبل
الفرضية البديلة ،أي منوذج التأثريات الثابتة هو األنسب.
اجلدول رقم ( :)22نتائج اختبار املفاضلة بني النموذج الثاين والثالث ابلنسبة لـROE
مبا أن احتمال اخلطأ يعترب كبريا وهو أكرب من 5فإننا نقبل فرضية العدم ،ونرفض الفرضية البديلة ،أي
أن منوذج التأثريات العشوائية هو األفضل.
-3حتليل النتائج:
مبا أننا توصلنا إىل أن أفضل منوذج ،هو النموذج الثالث( ،منوذج التأثريات العشوائية) ،وهو النموذج الذي
يقيس مدى أتثر العائد على حقوق امللكية ابلضريبة على أرابح الشركات .سوف نقوم اآلن بتحليل النتائج
املتحصل عليها.
ابلنسبة لتأثري الضريبة على أرابح الشركات على العائد على حقوق امللكية لكل شركة على حدا ،حتصلنا
على ما يلي:
ROECERSEK = 0.214569956655 + 0.579314901391 -
1.73989941809*IBSCERSEK
132
دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف:الفصل الرابع
133
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
يظهر من خالل النماذج السابقة اخلاصة ابلشركات 15أن العالقة بني الضريبة على أرابح الشركات
والعائد على حقوق امللكية هي عالقة عكسية ويستدل من التقديرات أعاله ما يلي:
،- 1.73989941809 =B1 -أي أن الضريبة على أرابح الشركات تؤثر عكسا على العائد على األصول،
فزايدة الضريبة على أرابح الشركات مبقدار %1يرتتب عليه حدوث نقصان يف العائد على حقوق امللكية مبقدار
.%1.73989941809
=B0 -على الرتتيب حسب الشركات:
134
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
-ويستدل على أنه يف حالة ما تكون الضريبة على أرابح الشركات منعدمة فإن متوسط العائد على حقوق
امللكية يساوي القيم السابقة لـ B0وذلك حسب كل شركة على حدا.
-إن إحصائية االختبار Fتظهر معنوية عند مستوى داللة 5يستدل على مناسبة النموذج لتمثيل العالقة
بني الضريبة على أرابح الشركات والعائد على حقوق امللكية.
الفرع الثالث:حتليل نتائج أتثري الضريبة على أرابح الشركات IBSعلى العائد على املبيعات ROS
-1حساب مقدرات النموذج
-1-1منوذج االحندار التجميعي:
قصد توضيح متغريات الدراسة ،وبوضع ROSكمتغري اتبع و IBSكمتغري مستقل ،تصبح الصيغة
الرايضية اخلاصة هبذا النموذج كالتايل:
ROSit=0+1 IBSit+uit
i=1,2,3…15 t=2010…2016.
136
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
β0i = + it
i=1,2,3…15 t=2010…2016.
137
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
138
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
-النموذج له معنوية إحصائية (احتمال إحصائية فيشر Fاليت تقيس معنوية النموذج ككل أقل من ،)5أي
أن النموذج يصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع ROSواملتغري املستقل .IBS
-2املفاضلة بني النماذج الثالثة:
للمفاضلة بني احلالة األوىل واحلالة الثانية نلجأ إىل اختبار ،Fحيث خنترب الفرضيتني:
مبـا أن احتمـال اخلطـأ أقلمـن ( %5مسـتوى داللـة) فإننــا نـرفض فرضـية العـدم ونقبـل الفرضـية البديلــة ،أي أن
منوذج التأثريات الثابتة هو األفضل.
139
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
اجلدول رقم ( :)27نتائج اختبار املفاضلة بني النموذج الثاين والثالث ابلنسبة لـROS
مبا أن احتمال اخلطأ يعترب كبريا وهو أكرب من %5فإننا نقبل فرضية العدم ،ونرفض الفرضية البديلة،أأين
النموذج التأثريات العشوائية هو األفضل.
-3حتليل النتائج:
مبا أننا توصلنا إىل أن أفضل منوذج ،هو النموذج الثالث( ،منوذج التأثريات العشوائية) ،وهو النموذج الذي
يقيس مدى أتثر العائد على املبيعات ابلضريبة على أرابح الشركات .سوف نقوم اآلن بتحليل النتائج املتحصل
عليها.
ابلنسبة لتأثري الضريبة على أرابح الشركات على العائد على املبيعات لكل شركة على حدا ،حتصلنا على ما
يلي:
ROSCERSEK = -0.0140792704359 + 0.0926924448203 -
0.164046476973*IBSCERSEK
140
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
يظهر من خالل النماذج السابقة اخلاصة ابلشركات 15أن العالقة بني الضريبة على أرابح الشركات
والعائد على املبيعات هي عالقة عكسية ويستدل من التقديرات أعاله ما يلي:
141
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
،- 0.164046476973 =B1 -أي أن الضريبة على أرابح الشركاتتؤثر عكسيا على العائد على املبيعات،
فزايدة الضريبة على أرابح الشركات مبقدار %1يرتتب عليه حدوث اخنفاض يف العائد على املبيعات مبقدار -
%0.164046476973
=B0 -على الرتتيب حسب كل الشركات:
)B(0)METAP=(0.0999519440895 + 0.0926924448203
ويستدل على أنه يف حالة ما تكون الضريبة على أرابح الشركات منعدمة فإن متوسط العائد على حقوق
امللكية يساوي القيم السابقة لـ B0وذلك حسب كل شركة على حدا.
142
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
-إن إحصائية االختبار Fتظهر معنوية عند مستوى داللة %5يستدل على مناسبة النموذج لتمثيل العالقة
بني الضريبة على أرابح الشركات والعائد على املبيعات.
هدفت هذه الدراسة إىل البحث يف مدى أتثري الضريبة على أرابح الشركات على كل من العائد على
األصول ،العائد على حقوق امللكية والعائد على املبيعات يف عينة من الشركات (15شركة) ،ومن خالل النتائج
املتوصل إليها يف الدراسة ميكن إثبات أو نفي فرضيات الدراسة التالية:
الفرضية األوىل :ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركات على العائد على األصول
()ROAلشركات الدراسة
من خالل النتائج املتوصل إليها تبني أنه ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركات على
العائد على األصول ،لذلك نقبل فرضية العدم ونرفض الفرضية البديلة ،والقول بعدم وجود أثر للضريبة على أرابح
الشركات على العائد على األصول للشركات عينة الدراسة كما هو واضح من مناذج الدراسة.
الفرضية الثانية :ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركاتعلى العائد على حقوق املسامهني
()ROEلشركات الدراسة
من خالل النتائج املتوصل إليها تبني أنه يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركات على العائد
على حقوق امللكية لذلك نرفض فرضية العدم ونقبل الفرضية البديلة ،وذلك بعد إجراء االختبارات (اختبار
Ficherواختبار )Hausmanللمفاضلة بني النماذج ،حيث مت اختيار النموذج الثالث منوذج التأثريات
العشوائية والذي يفسر وجود عالقة عكسية ،وابلتايل وجود أثر سليب للضريبة على أرابح الشركات على العائد
على حقوق املكية للشركات عينة الدراسة.
الفرضية الثالثة :ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركاتعلى العائد على املبيعات
()ROSلشركات الدراسة
من خالل النتائج املتوصل إليها تبني أنه يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركات على العائد
على املبيعات ،عند مستوى داللة ،%5لذلك نرفض فرضية العدم ونقبل الفرضية البديلة ،وذلك بعد إجراء
االختبارات (اختبار Ficherواختبار )Hausmanللمفاضلة بني النماذج ،حيث مت اختيار النموذج الثالث
منوذج التأثريات العشوائية والذي يفسر وجود عالقة عكسية وابلتايل وجود أثر سليب للضريبة على أرابح الشركات
على العائد على املبيعات للشركات عينة الدراسة.
143
الفصل الرابع :دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف
يعترب هذا الفصل حماولة بسيطة لتجسيد أهم ما مت التطرق إليه يف الفصل النظري على أرض الواقع ،من
خالل دراسة أتثري الضريبة على أرابح الشركات على األداء املايل ممثال بنسبة العائد على األصول ،العائد على
حقوق امللكية والعائد على املبيعات ،لشركات عينة الدراسة ،ومن أجل اختبار فرضيات الدراسة مت استخدام
الربانمج اإلحصائي( )EViews8وذلك بتحليل السالسل الزمنية املقطعية (ابنل) ،والنماذج املكونة هلا
والبحث عن أفضلها هلذه الدراسة عن طريق اختبارات املفاضلة بني النماذج اليت تفسر العالقة بني املتغريين
الضريبة على أرابح الشركات والعوائد املالية.
من خالل عرض وحتليل النتائج مت التوصل إىل أن للضريبة على أرابح الشركات ليس هلا أتثري سليب على
العائد على األصول وهلا أتثري سليب على كل من :العائد على املبيعات ،على العائد على حقوق امللكية.
144
الخاتمة
الخاتمة
من خالل ما جاء يف هذه الدراسة النظرية والتطبيقية ميكن القول أبن األداء املايل للمؤسسات الصغرية هو
حجر الزاوية لنجاح هذا نوع من املؤسسات ،وابلتايل يضمن استمراريتها وبقاءها يف بيئة أعمال .ومن املتغريات
اليت هتتم هبا املؤسسة من أجل حتسني األداء املايل هي الضريبة اليت تعد تدفق نقدي خارج ،فمن مصلحة الدولة
اجلزائرية تطبيق ضريبة تتناسب مع هذا النوع من املؤسسات لتحقيق مؤشرات أداء جيدة ولنجاح املؤسسات
الصغرية واملتوسطة.
من أجل دراسة أتثري الضريبة على األداء املايل مقاسا ابلعائد على األصول ،العائد على حقوق امللكية
العائد على املبيعات ،مت استخدام منوذج البياانت يف شكل سالسل زمنية مقطعية ابلنسبة للمؤسسات الصغرية
واملتوسطة واخلاصة بقطاع الصناعات يف والية سطيف يف آن واحد وخالل سبعة سنوات من 2010إىل 2016
فبعد الوقوف على استقرارية السالسل الزمنية عند الفروق األوىل وإجراء اختبار من اختبارات التكامل املشرتك
وحبساب مقدرات الثالث مناذج (التجميعي ،التأثريات الثابتة ،التأثريات العشوائية) ،وبعد اختبار الفرضيات مت
التوصل إىل بعض النقاط املتضمنة للنتائج العامة املستخلصة من الدراسة.
-1نتائج الدراسة:
-ابلنسبة للفرضية األوىل :ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على العائد على األصول للمؤسسات
الصغرية واملتوسطة حمل الدراسة ،وقد مت أتكيدها ابالعتماد على النتائج التالية:
النموذج األول منوذج االحندار التجميعي ال يصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع ROAواملتغري
املستقل ،IBSوكذلك كل من منوذج التأثريات الثابتة ،ومنوذج التأثريات العشوائية ال يصلحان لتمثيل العالقة.
تشري النتائج إىل أنه ليس هناك أثر للضريبة على أرابح الشركات على العائد على األصول (ليست
هناك عالقة عكسية للضريبة على العائد على األصول عند مستوى معنوية .)%5
ميكن القول يف األخري أن العائد على األصول ال ينخفض بزايدة الضريبة على أرابح الشركات.
-ابلنسبة للفرضية الثانية :ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على العائد على حقوق امللكية للمؤسسات
الصغرية واملتوسطة حمل الدراسة ،وقد مت نفيها ابالعتماد على النتائج التالية:
النماذج الثالثة (التجميعي ،التأثريات الثابتة ،التأثريات العشوائية) تصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع
ROEواملتغري املستقل .IBS
145
الخاتمة
النموذج األنسب هو منوذج التأثريات العشوائية الذي يفرتض أن كل شركة تتميز عن األخرى بقاطع
خاص هبا إال أن هذا القاطع يتغري مع الزمن.
تشري النتائج إىل أن هناك أثر للضريبة على العائد على حقوق امللكية (هناك عالقة عكسية للضريبة
على العائد على حقوق امللكية عند مستوى معنوية .)%5
ميكن القول يف األخري أن العائد على حقوق امللكية ينخفض بزايدة الضريبة.
-ابلنسبة للفرضية الثالثة :ال يوجد أثر دال إحصائيا للرفع املايل على العائد على املبيعات للمؤسسات
الصغرية واملتوسطة حمل الدراسة ،وقد مت نفيها ابالعتماد على النتائج التالية:
النماذج الثالثة (التجميعي ،التأثريات الثابتة ،التأثريات العشوائية) تصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع
ROSواملتغري املستقل .IBS
النموذج األنسب هو منوذج التأثريات العشوائية الذي يفرتض أن كل شركة تتميز عن األخرى بقاطع
خاص هبا إال أن هذا القاطع يتغري مع الزمن.
تشري النتائج إىل أن هناك أثر للضريبة على العائد على املبيعات (هناك عالقة عكسية للضريبة على
العائد على املبيعات عند مستوى معنوية .)%5
-2االقرتاحات:
-من الضروري على الدولة أن أتخذ بعني االعتبار عند فرض الضريبة اجلوانب التالية :الوعاء ،املعدل وطريقة
التحصيل ،طبيعة وخصائص املؤسسات الصغرية واملتوسطة؛
-محاية املؤسسات الصغرية واملتوسطة اليت تتميز بوعي ضرييب من املؤسسات اليت تتعمد عدم دفع الضريبة وتلجأ
إىل التهرب الضرييب مما يؤدي إىل ضرب األركان األساسية للضريبة وهي العدالة واملساواة؛
-تقدمي مساعدة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة من اإلدارة الضريبية من خالل تقوية العالقة معها ،وتبسيط
اإلجراءات ،وعدم حتميل املؤسسات عقوابت ضريبية تزيد من التدفقات النقدية اخلارجة ،وابلتايل ستكون
انعكاساهتا وخيمة على األداء املايل للمؤسسة ،وهتدد بقاءها واستمرارها؛
146
الخاتمة
-تشجيع املؤسسات الصغرية واملتوسطة على االستفادة من االمتيازات اجلبائية ألنه قرار اختياري تقوم به
املؤسسة يف مرحلة اجناز املشروع ،أو يف مرحلة توسيع املشروع .هذا سيقلل من التدفق النقدي اخلارج الناتج عن
دفع الضريبة؛
-من الضروري أن يقوم املدير املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة ابإلدارة املالية الرشيدة من أجل حتسني األداء
املايل للمؤسسة ،وهذا مع األخذ بعني االعتبار ملتغري الضريبة الذي يعد تدفق نقدي خارج إجباري (تسديد
الضريبة يف املواعيد القانونية) .تعمل املؤسسة على جتنب العقوابت الضريبية على أي أتخري يف التسديد والذي
ينتج عنه حتميل املؤسسة تدفق نقدي خارج هي يف غىن عنه ،وهذا ما يساعد املؤسسة على تفادي التأثري السليب
للضريبة على العائد على احلقوق امللكية والعائد على املبيعات.
-3أفاق الدراسة
-أثر الضريبة على الدخل اإلمجايل على األداء املايل للمؤسسات؛
-أثر الضريبة الوحيدة اجلزافية على األداء املايل للمؤسسات؛
-أثر الرسم على النشاط املهين على األداء املايل للمؤسسات؛
-أثر الضريبة على األداء املايل للمؤسسات األشغال العقارية؛
-أثر الضريبة على األداء املايل للمؤسسات اخلدمات؛
-أثر الضريبة على األداء املايل جملمع الشركات.
147
قائمة المراجع
قائمة المراجع
-3أمحد مسري خالف ،دور القوانني والتشريعات يف جذب االستثمار األجنيب املباشر يف اجلزائر ،املكتب
العريب للمعارف ،مصر.2015 ،
-4أمحد عبد السميع عالم ،املالية العامة املفاهيم والتحليل االقتصادي والتطبيق ،الطبعة األوىل ،مصر،
.2012
-5أسامة عبد اخلالق األنصارى ،خريى علي اجلزيرى ،عبد احلميد مصطفى أبو انعم ،أساسيات التمويل،
جامعة القاهرة.1999 ،
-6أسامة عبد اخلالق األنصاري ،اإلدارة املالية ،بدون دار النشر ،بدون سنة نشر.
-7اعاد محود القيسي ،املالية العامة والتشريع الضرييب ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،األردن.2015 ،
-8أمني السيد أمحد لطفي ،التحليل املايل ألغراض تقييم ومراجعة األداء واالستثمار يف البورصة ،الدار
اجلامعية ،مصر.2006 ،
-9بالل صالح األنصاري ،أحكام الزكاة والضرائب وتطبيقاهتا املعاصرة دراسة أتصيلية مقارنة بني الشريعة
والقانون ،مركز الدراسات العربية للنشر والتوزيع ،الطبعة االوىل ،مصر.2015 ،
-10جابر حممد عبد اجلواد اجلزار ،عطا هللا أبو سيف اابدير ،اقتصادايت املالية العامة بني النظرية والتطبيق،
جهاز نشر وتوزيع الكتاب اجلامعى ،جامعة حلوان.2006 ،
-11مجيل أمحد توفيق ،أساسيات اإلدارة املالية ،دار النهضة العربية ،لبنان ،دون سنة نشر.
-12حامد عبد اجمليد دراز وآخرون ،مبادئ املالية العامة القسم الثاين ،الدار اجلامعية ،2001،مصر .
-13حسين خربوش ،حسني اليحىي ،املالية العامة ،الشركة العربية املتحدة للتسويق والتوريدات ،مصر.2013 ،
-14حسني عبد املطلب األسرج ،مستقبل املشروعات الصغرية يف مصر ،Hussein Elasra ،مصر.2006 ،
-16حسني مصطفى حسني ،املالية العامة ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر.2001 ،
-17محد الفاتح حممود املغريب ،التمويل واالستثمار يف اإلسالم ،دار اجلنان للنشر والتوزيع ،األردن.2016 ،
148
قائمة المراجع
-18محزة حممود الزبيدي ،التحليل املايل ( تقييم األداء والتنبؤ ابلفشل) ،الوراق للنشر والتوزيع ،األردن ،الطبعة
الثانية.2000 ،
-19خالد سعد زغلول حلمي ،تنازع القوانني يف اجملال الضرييب دراسة تطبيقية يف القانون الكوييت والقانون
املقارن،جامعة الكويت.2007 ،
-20خبابة عبد هللا ،أساسيات يف اقتصاد املالية العامة ،كلية االقتصاد والتجارة والتسيري ،جامعة حممد
بوضياف املسيلة.
-21دردوري حلسن ،لقليطي االخضر ،أساسيات املالية العامة ،دار محيثرا للنشر والرتمجة ،مصر.2018 ،
-22دريد درغام ،أساسيات اإلدارة املالية احلديثة ،اجلزء الثاين ،دار الرضا للنشر ،مصر.2000 ،
-23دريد كامل آل شبيب ،مقدمة يف اإلدارة املالية املعاصرة ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،األردن ،الطبعة الثانية،
.2009
-24دليل املعرفة املصرفية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة ،مؤسسة التمويل الدولية ،جمموعة البنك الدويل،
.2009
-25رانيا حممود عمارة ،املالية العامة اإليرادات العامة ،مركز الدراسات العربية للنشر والتوزيع ،مصر.2015 ،
-26رؤوف عبد املنعم وآخرون ،احملاسبة الضريبية الضريبة على دخل األشخاص الطبيعيني و الضريبة على
دخل األشخاص االعتباريني ،مركز جامعة القاهرة للتعليم املفتوح ،مصر.2007 ،
-27زهري امحد قدورة ،علم املالية العامة والتشريع الضرييب وتطبيقاته يف اململكة األردنية اهلامشية،الطبعة
األوىل ،دار وائل للنشر ،األردن.2012 ،
-28سعودي حممد الطاهر ،املالية العامة ،دار قانة ،الطبعة ألوىل ،اجلزائر.2009 ،
-29سعيد عبد العزيز عثمان ،املالية العامة خمل حتليلي معاصر ،الدار اجلامعية ،مصر.2008 ،
-30سعيد علي العبيدي ،اقتصادايت املالية العامة ،دار الدجلة ،الطبعة األوىل ،األردن.2011 ،
-31السعيد فرحات مجعة ،األداء املايل ملنظمات اإلعمال(التحدايت الراهنة) ،دار املريخ للنشر ،اململكة
العربية السعودية.2000 ،
-32سهري حممد السيد حسن ،االقتصاد املايل ،دون انشر ،مصر.2002 ،
-33سوزي عديل انشد ،املالية العامة النفقات العامة االيرادات العامة امليزانية العامة ،منشورات احلليب
احلقوقية ،لبنان.2003 ،
149
قائمة المراجع
-34شعيب شنوف ،التحليل املايل احلديث طبقا للمعايري الدولية لإلبالغ املايل ،IFRSدار زهران للنشر
والتوزيع ،األردن ،الطبعة األوىل.2012 ،
-35طاهر اجلنايب ،علم املالية العامة والتشريع املايل ،جامعة بغداد كلية القانون ،العراق ،دون سنة النشر.
-36عادل امحد حشيش ،أساسيات املالية العامة مدخل لدراسة أصول الفن املايل لالقتصاد العام ،دار
النهضة العربية ،بريوت ،لبنان.1992 ،
-37عادل العلي ،املالية العامة والقانون املايل والضرييب ،الطبعة الثانية ،مكتبة اجلامعة إثراء للنشر والتوزيع،
األردن.2011 ،
-38عبد الباسط علي جاسم الزبيدي ،التطورات املالية الدولية احلديثة وأثرها على التشريع الضرييب دراسة
حتليلية مقارنة ،دار احلامد للنشر والتوزيع ،األردن.2014 ،
-39عبد الكرمي صادق بركات ،حامد عبد اجمليد دراز ،علم املالية العامة ،مؤسسة شباب اجلامعة للطباعة
والنشر ،مصر.1972 ،
-40عدانن اتيه النعيمي وآخرون ،اإلدارة املالية النظرية والتطبيق ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،األردن.2008 ،
-41عدانن اتيه النعيمي ،ارشد فؤاد التميمي ،التحليل والتخطيط املايل(اجتاهات املعاصرة) ،اليازوري ،األردن،
.2007
-42عزت عبد احلميد الربعي ،املبادئ العامة للتشريعات الضريبية ،دار الوالء للنشر والتوزيع ،مصر.2001 ،
-43عزت عبد احلميد الربعي ،مبادئ االقتصاد املايل( املالية العامة) ،دار الوالء للطبع والتوزيع ،مصر،
.2005
-44عزت ملوك قناوي حسن ،أساسيات يف املالية العامة ،دار العلم للنشر والتوزيع ،مصر.2006 ،
-45عزت ملوك قناوي حسن ،التحليل االقتصادي جلدوى املشروعات االستثمارية ،دار العلم للنشر
والتوزيع.2005 ،
-46علي زغدود ،املالية العامة ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر.2011 ،
-47علي عبد الكرمي حسني اجلابري ،دور الدولة يف حتقيق التنمية البشرية املستدامة يف مصر و األردن ،دار
دجلة ،االردن.2012 ،
-48فياض عبداملنعم حسانني ،اقتصادايت املالية العامة ،دون انشر ،دون مكان النشر.2007 ،
-49حمرزي حممد عباس ،اقتصادايت املالية العامة ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،الطبعة الثالثة ،اجلزائر.2008 ،
150
قائمة المراجع
-50حممد السعيد عبداهلادي ،اإلدارة املالية ،االستثمار التمويل ،التحليل املايل ،دار احلامد للنشر والتوزيع،
األردن.1999 ،
-51حممد الصاحل احلناوي ،هنال فريد مصطفى ،اإلدارة املالية التحليل املايل ملشروعات األعمال ،املكتب
جلامعي احلديث ،مصر.2008 ،
-52حممد أمين عزت امليداين ،اإلدارة التمويلية يف الشركات ،العبيكان للنشر ،اململكة العربية السعودية،
.2015
-53حممد حامت عبد الكرمي ،الوسيط يف علم املالية العامة،دار أبو اجملد للطباعة ،مصر.1989 ،
-54حممد خالد املهايين ،حماضرات يف املالية العامة ،املعهد الوطين لإلدارة العامة ،سورية.2013 ،
-55حممد طاقة ،هدى العزاوي ،اقتصادايت املالية العامة ،دار املسرية ،األردن.2007 ،
-56حممد حممود خطيب ،األداء املايل وأثره على عوائد أسهم الشركات ،دار احلامد ،عمان ،األردن ،الطبعة
األوىل.2010 ،
-57حممود اخلاللية ،التحليل املايل ابستخدام البياانت احملاسبية ،اجلامعة األردنية.1998 ،
-58حممود رايض عطية ،موجز يف املالية العامة ،دار املعارف ،مصر.2001 ،
-59منري ابراهيم هندي ،اإلدارة املالية ،مدخل حتليلي معاصر ،الطبعة الرابعة ،املكتب العريب احلديث ،مصر،
.1999
-60منري شاكر حممد ،إمساعيل إمساعيل ،عبد الناصر نور ،التحليل املايل ( مدخل صناعة القرارات) ،مطبعة
الطليعة ،األردن ،الطبعة األوىل.2000 ،
-61مهند بن عبد امللك السلمان ،محد بن بكر البكر ،دراسة وصفية مفهوم الناتج احمللي اإلمجايل ،مؤسسة
النقد العريب السعودي.2016 ،
-62انصر دادي عدون ،يوسف مامش ،اثر الضريبة على مردودية املؤسسة وهيكلها املايل ،دار احملمدية،
اجلزائر.2008 ،
-63انصر مراد ،فعالية النظام الضرييب بني النظرية و التطبيق ،دار هومة ،اجلزائر.2003.،
-64جنالء حممد إبراهيم بكر ،املالية العامة ،أكادميية طيبة ،بدون سنة النشر ،مصر.
-65هالة حممد لبيب عنبة ،إدارة املشروعات الصغرية يف الوطن العريب ،دليل عملي لكيفية البدء مبشروع
صغري وإدارته يف ظل التحدايت املعاصرة ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر.2004 ،
151
قائمة المراجع
-66هايل عبد املوىل طشطوش ،املشروعات الصغرية و دورها يف التنمية ،دار احلامد للنشر والتوزيع ،عمان،
.2012
-67هالل ادريس جميد ،الدور االقتصادي للدولة ىف ظل العوملة ،دار محيثرا للنشر والرتمجة ،مصر.2018 ،
-68وليد احليايل ،التحليل املايل واستخداماته للرقابة على األداء والكشف عن االحنرافات ،مركز الكتاب
األكادميي ،األردن.2015 ،
-69وليد حممد الشباين ،مبادئ احملاسبة والتقرير املايل ،العبيكان للنشر ،اململكة العربية السعودية.2014 ،
-70حيي غين النجار ،تقييم املشروعات حتليل معايري ومؤشرات دراسات اجلدوى وتقييم كفاءة األداء ،دار
دجلة ،األردن.2010 ،
-2األطروحات والرسائل:
األطروحات:
-1خباري بىولرابح ،اقرتاح منوذج لقياس أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة -حالة املؤسسات الصغرية
واملتوسطة اجلزائرية ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه يف العلوم التخصص :العلوم االقتصادية ،جامعة حسيبة
بن بوعلي الشلف.2017/2016 ،
-2جودي حممد رمزي ،أثر تطبيق معايري التقارير املالية الدولية على تقييم األداء املايل يف املؤسسات
اجلزائرية ،أطروحة دكتوراه يف علوم التسيري ،جامعة حممد خيضر بسكرة.2015/2014 ،
-3شعباين لطفي ،دور التحفيز اجلبائي وإدخال البورصي يف تنشيط املؤسسات الصغرية واملتوسطة ،مع
دراسة حالة اجلزائر الفرتة ،2011-2005أطروحة دكتوراه العلوم ،ختصص إدارة األعمال ،جامعة اجلزائر ،3
.2014/2013
-4العايب ايسني ،إشكالية متويل املؤسسات الصغرية واملتوسطة ،دراسة حالة املؤسسات الصغرية واملتوسطة
يف اجلزائر ،أطروحة دكتوراة علوم االقتصادية ،جامعة منتوري قسنطينة.2011/2010 ،
-5عبد الغين دادن ،قياس وتقييم األداء املايل يف املؤسسات االقتصادية حنو إرساء منوذج لإلنذار املبكر
ابستعمال احملاكاة املالية -،حالة بورصيت اجلزائر وابريس ،-أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوم
االقتصادية ،جامعة اجلزائر.2007/2006 ،
152
قائمة المراجع
-6عزوز علي ،آليات و متطلبات تفعيل التنسيق الضرييب العريب"الواقع و التحدايت ،أطروحة دكتوراه علوم
يف العلوم االقتصادية ،جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف.2014 ،
-7فريد حداد ،آفاق السياسة اجلبائية يف دعم التنمية االقتصادية يف اجلزائر ،أطروحة دكتوراه يف العلوم
االقتصادية فرع علوم التسيري ،جامعة اجلزائر.2012/2011 ،
-8فالح حممد ،ســيٌاسة اجلبــائية األهـداف واألدوات (ابلرجوع إىل حالة اجلزائر) ،أطروحة دكتوراه يف العلوم
االقتصادية ،جامعة اجلزائر.2006-2005 ،
-9قجايت عبد احلميد ،دور اجلباية البرتولية قي حتقيق التوازن االقتصادي دراسة قياسية حتليلية حلالة اجلزائر
يف اجلزائر ،2014/1980أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث يف العلوم االقتصادية ختصص مالية
وبنوك ،جامعة العريب بن مهيدي ،أم البواقي.2017/2016 ،
-10خللف عثمان ،واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة وسبل دعمها وتنميتها دراسة حالة اجلزائر ،أطروحة
دكتوراه ،ختصص علوم اقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية ،جامعة اجلزائر.2004/2003 ،
-11حممد لعالوي ،دراسة حتليلية لقواعد أتسيس وحتصيل الضرائب ابجلزائر ،أطروحة دكتوراه علوم
االقتصادية ،جامعة حممد خيضر بسكرة.2015/2014 ،
-12انصر شاريف ،التهرب الضرييب آاثره وسبل مكافحته ابإلشارة إىل حالة اجلزائر ،أطروحة شهادة دكتوراه
يف العلوم االقتصادية ،فرع :حتليل اقتصادي ،جامعة اجلزائر.2012/2011 ،
-13نسيمة سابق ،اثر االستثمار يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة على النمو االقتصادي ،دراسة قياسية
على االقتصاد اجلزائري خالل الفرتة ،2014-2000رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه LMDختصص
اقتصاد مايل ،جامعة ابتنة.2016/2015 ،1
حتليل النمو وخلق القيمة يف املؤسسة االقتصادية ودوره يف تقييم وقيادة األداء املايل -
-14منري نصرالدينٌ ،
دراسة حالة ثالث شركات أتمني انشطة يف اجلزائر ،-أطروحة دكتوراه ختصص مالية مؤسسة ،جامعة أحممد
بوقرة بومرداس.2015/2014 ،
-15نوبلي جنالء ،استخدام أدوات احملاسبة اإلدارية يف حتسني األداء املايل للمؤسسة االقتصادية ،رسالة
مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث يف العلوم التجارية ،جامعة حممد خيضر-بسكرة.2015/2014 ،
153
قائمة المراجع
-16وانس حيي ،اآلليات القانونية حلماية البيئة يف اجلزائر ،أطروحة دكتوراه ،جامعة بوبكر بلقايد ،تلمسان،
.2007
الرسائل:
-1بزقراري حياة ،دور املعلومات احملاسبية يف حتسني األداء املايل للمؤسسة االقتصادية ،مذكرة مقدمة
الستكمال متطلبات نيل شهادة املاجستري يف علوم التسيري ،حماسبة ،جامعة حممد خيضر بسكرة.2010 ،
-2محد معاذ حممد أديب الدوس ،دور املدقق اخلارجي يف التكليف الضرييب يف سورية) دارسة ميدانية(،
رسالة مقدمة لنيل درجة املاجستري يف املراجعة احلساابت ،جامعة دمشق.2014 ،
-3زويتة حممد الصاحل ،أثر التغريات اإلقتصادية على ترقية قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر،
مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري قسم علوم التسيري ختصص نقود ومالية.2007/2006 ،
-4صخر وائل حممود األمحد ،ظاهرة انتقال عبء الضرائب غري املباشرة يف فلسطني ،أطروحة ماجستري يف
املنازعات الضريبية ،جامعة النجاح الوطنية فلسطينن.2005 ،
-5عادل عشي ،األداء املايل للمؤسسة االقتصادية :قياس وتقييم ،مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل
شهادة املاجستري ،تسيري املؤسسات الصناعية ،كلية احلقوق والعلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،جامعة حممد
خيضر ،بسكرة.2002/2001 ،
-6قامسي مرمي ،إصالح هياكل اإلدارة اجلبائية ،مذكرة ماجستري يف إطار مدرسة الدكتوراه فرع الدولة و
املؤسسات ،كمية احلقوق،جامعة اجلزائر.2014-2013 ،1
-3الملتقيات:
-1األخضر بن عمر ،علي ابللموشي ،معوقات املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر وسبل تطويرها،
امللتقى الوطين حول :واقع وآفاق النظام احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،يومي 05
و 06ماي .2013
-2األخضر بن عمر ،علي بن اللموشي ،معوقات املؤسسات الصغرية واملتوسطة وسبل تطويرها يف اجلزائر،
امللتقى الوطين واقع وأفاق نظام احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جامعة الوادي،
5و.2013/5/6
-3أوالد قادة أمال ،جودة املعلومات احملاسبية و دورها يف ترشيد قرارات االستثمار يف املؤسسة االقتصادية،
امللتقى الوطين حول :احملاسبة و التدقيق كدعامة لتحسني االستثمار ابملؤسسات اجلزائرية ،جامعة حيي فارس
ابملدية 30 ،نوفمرب .2017
154
قائمة المراجع
-4ايت ابرة مرمي ،املسامهات النظرية املفسرة هلياكل متويل املؤسسات الصغرية و املتوسطة ،ملتقى وطين ،
اإلدارة املالية :رفع أساسي لتحسني أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة PMI/PMEواقع وأفاق ،جامعة ابجي
خمتار عنابة ،يومي 25و 26نوفمرب .2014
-5بغداد بنني ،عبد احلق بوقفة ،دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف التنمية االقتصادية وزايدة مستوايت
التشغيل ،امللتقى الوطين واقع وأفاق نظام احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جامعة
الوادي5 ،و6و.2013 ،5
-6بن العايش فاطمة ،احملور اخلامس :السياسة املالية للمؤسسة وقرارات اإلنفاق الرأمسايل ،ملتقى وطين،
اإلدارة املالية :رفع أساسي لتحسني أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة PME, PMIواقع وأفاق ،جامعة ابجي
خمتار عنابة ،يومي 25و 26نوفمرب .،2014
-7بوردمية سعيدة ،التقييم املايل للمشاريع االستثمارية بني النظرية و التطبيق ،ملتقى وطين ،اإلدارة املالية:
رفع أساسي لتحسني أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة PME, PMIواقع و أفاق ،جامعةابجي خمتار عنابة
يومي 25و 26نوفمرب .2014
-8حسني كشييت ،حممد بن عبابسة ،دور التحفيزات اجلبائية يف تشجيع االستثمار يف اجلزائر -تقييم جتربة
الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار( )ANDIعلى املستويني الوطين واحمللي)وكالة والية قاملة) ،امللتقى الوطين
الثالث حول:اجلاذبية الضريبية ودورها يف تشجيع االستثمار وترقية املؤسسات الصغرية واملتوسطة 2/1،ديسمرب
،2015جامعة العريب بن مهيدي ام البواقي.
-9دردوري حلسن ،لقليطي األخضر ،دور التشخيص املايل ابستخدام امليزانية الوظيفية يف حتقيق التوازن املايل
يف املؤسسة ،امللتقى العلمي الدويل حول "التوجهات احلديثة للسياسة املالية للمؤسسة ،جامعة حممد بوضياف –
املسيلة ،-يومي 15-14نوفمرب .2016
-10رايس حدة ،نوي فطيمة الزهرة ،دور أتهيل املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف تطبيق نظام احلوكمة –
دراسة حالة اجلزائر ،-امللتقى الوطين حول إسرتاتيجية التنظيم ومرافقة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر،
جامعة ورقلة 19/18 ،افريل .2012
155
قائمة المراجع
-11ربيعة بركات ،سعيدة دوابخ ،الوكاالت الوطنية لدعم ومرافقة إنشاء املؤسسات املصغرة :منوذجا
( ANSEJ-ANGEMحالة والية بسكرة) ،مقدمة لألايم العلمية الدولية الثانية حول املقاوالتية آليات دعم
ومساعدة إنشاء املؤسسات يف اجلزائر :الفرص والعوائق ،جامعة حممد خيضر بسكرة أايم 5-4-3ماي .2011
-12سعيدي فاطمة الزهراء ،العشاب اميان ،االفصاح االلكرتوين للقوائم والتقارير املالية ،ملتقى وطين حول:
احملاسبة والتدقيق كدعامة لتحسني االستثمار ابملؤسسات اجلزائرية جامعة حيي فارس املدية ،يوم .،2017/11/30
-13غامل عبد هللا ،سبع حنان ،واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ودورها يف تنمية االقتصاد
الوطين ،امللتقى الوطين واقع وأفاق نظام احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جامعة الوادي،
5و.2013/5/6
-14قريشي حممد األخضر ،بوزيد عصام ،طييب عبد اللطيف ،التمويل اإلسالمي كتوجه لدعم املؤسسات
الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر(نظرة استشرافية الستخدام أموال الوقف والزكاة) ،امللتقى الوطين حول
اسرتاتيجيات التنظيم ومرافقة املؤسسات الصغرية واملتوسطة ،جامعة ورقلة 19-18 ،أفريل .2012
-15قلي حممد ،دوار إبراهيم ،حمددات االستدانة وأمثلية هيكل رأس املال للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف
اجلزائر :منوذج قياسي ملنهج االحندار التدرجيي » ،« Stepwiseملتقى وطين ،اإلدارة املالية :رفع أساسي
لتحسني أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة PME, PMIواقع و أفاق ،جامعة ابجي خمتار عنابة ،يومي 25
و 26نوفمرب .2014
-16مربوك إبراهيم ،شيخاوي سهيلة ،الوكالة الوطنية لدعم االستثمار ) (ANDIكآلية لرتقية ودعم
املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،امللتقى الوطين حول إشكالية استدامة املؤسسات الصغرية واملتوسطة
يف اجلزائر ،جامعة الشهيد محة خلضر الوادي 7/6 ،ديسمرب .2017
-17حممد بوشوشة ،عنوان املداخلة :أثر االمتيازات اجلبائية على اإلدارة املالية للمؤسسة ،امللتقى الوطين
حول :اإلدارة املالية :رفع أساسي لتحسني أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة ،PME, PMIجامعة ابجي
خمتار عنابة ،أايم 26/25نوفمرب .،2014
-18حممد جنيب داببش ،طارق قدوري ،دور النظام احملاسيب املايل يف تقييم األداء املايل ابملؤسسات الصغرية
واملتوسطة دراسة تطبيقية ملؤسسة املطاحن الكربى للجنوب بسكرة ،امللتقى الوطين :واقع وآفاق النظام احملاسيب
املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جامعة الوادي ،يومي 05 :و 06ماي .2013
156
قائمة المراجع
-19مداين بلغيث ،عبدالقادر دشاش ،انعكاسات تطبيق النظام احملاسيب املايل على التشخيص املايل
للمؤسسة-دراسة حالة مطاحن الواحات ،ملتقى دويل حول :النظام احملاسيب املايل يف مواجهة املعايري الدولية
للمحاسبة ) (IAS-IFRSواملعايري الدولية للمراجعة (ISAجامعة البليدة ،يومي 14/13ديسمرب .،2011
-20ممدوح أبو السعود ،الضريبة النسبية الضريبة التصاعدية الضريبة التنازلية ،مؤمتر مجعية الضرائب املصرية
حول املنظومة الضريبية املستقبلية وأثرها على االقتصاد واالستثمار ،مصر.2012 ،
-21موسوس مغنية ،بلغنو مسية ،ترقية حميط املؤسسات الصغرية و املتوسطة دراسة حالة اجلزائر ،امللتقى
الدويل :متطلبات أتهيل املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف الدول العربية .يومي 17و 18أفريل ،2006حسيبة بن
بوعلي الشلف.
-22نبيل عبد الرءوف إبراهيم ،منوذج مقرتح لقياس آثر التخطيط الضرييب على األداء املايل للشركات
املتداولة ىف سوق املال املصرى (دراسة ميدانية تطبيقية) ،مؤمتر مجعية الضرائب املصرية "املنظومة الضريبية
املستقبلية وآثرها على االقتصاد واالستثمار" ،يوم 17/16 :سبتمرب .2012
-4المجالت والمقاالت:
-1االء عبد الستار محودات ،مقارنة بني منوذج التمهيد األسي ومنوذج اثر التداخل على أسعار العاملية لشعري،
جملة تكريت لعلوم صرفة ،اجمللد ،18العدد.2013 ،1
-2إبراهيم عبد موسى السعربي ,زيد عائد مردان ،القيمة العادلة وأتثري استعماهلا يف مؤشرات األداء املايل
يف املصارف التجارية ،جملة الغري للعلوم االقتصادية واالدارية ،العدد .2012 ،25
-3أمحد زكراي صيام ،دور التأجري التمويلي يف متويل املشروعات الصغرية واملتوسطة ،جملة الدراسات
االقتصادية واملالية ،اجمللد ،2العدد .2014 ،7
-4أمحد سالمي ،نزينب درويش ،حنو بناء منوذج قياسي للتنبؤ ابألداء املايل للمؤسسات املسعرة يف بورصة قطر
-دراسة حالة عينة من الشركات خالل الفرتة( ، )2010-2015جملة الدراسات االقتصادية الكمية عدد ،02
.2016
-5امحد يوسف كلبونة وآخرون ،اثر استخدام نظم املعلومات احملاسبية على األداء املايل (دراسة ميدانية
على الشركات املسامهة العامة الصناعية األردنية) ،جملة اجلامعة اإلسالمية،سلسلة الدراسات اإلنسانية ،اجمللد
،19العدد . 2011،2
157
قائمة المراجع
-6أشرف حسين صاحل عوض هللا ،اجليالين الطاهر الشريف ،أثر العائد على األصول) (ROAودرجة الرفع
املايل) (FLMعلى العائد على حقوق لدى شركة حديد األردن وشركاهتا التابعة ) (ROEاملسامهني ،جملة
العلوم االقتصادية ،اجمللد ،17العدد.2016 ،1
-7أمنة بنت مهتا السندي ،توزيع األرابح يف شركات املسامهة دراسة مقارنة ،دار الكتاب اجلامعي للنشر
والتوزيع ،مملكة العربية السعودية.2017 ،
-8اٌميان شاكر حممد ،هندٌ يوسف بولص ،استخدام ادوات التحليل املايل كمؤشرات لتحديد واحتساب
ضريبة الدخل دراسة تطبيقية يف اهليئة العامة للضرائب ،جملة دراسات حماسبية ومالية ،اجمللد ،5العدد 12
.2010
-9بريش عبد القادر ،بدروين عيسى ،حمددات سياسة توزيع األرابح يف املؤسسات اخلاصة اجلزائرية،
األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ،العدد .2013 ،10
-10بساس أمحد ،مكافحة التهرب والغش الضرييب يف اجلزائر حصر ألهم اإلجراءات اجلبائية الردعية للفرتة
املمتدة من 2008إىل ،2013دراسات ،اجمللد ،10العدد .2013 ،2
-11بعلول نوفل ،أمينة سالميی ،أثر الضريبة على أرابح الشركات على تدفق االستثمار األجنيب املباشر
دراسة حالة اجلزائر خالل الفرتة ،2014/1992جملة الدراسات املالية واحملاسبية واإلدارية ،العدد .2015 ،3
-12بلواضح جيالين ،سعيدي حيي ،فعالية الرقابة الضريبية يف مكافحة التهرب الضرييب دراسة حالة مديرية
الضرائب لوالية املسيلة خالل الفرتة ،2012 -2007جملة العلوم االقتصادية والتسيري والعلوم التجارية ،العدد
.2014 ،12
-13بليلة ملني ،الدور التنموي للدولة بني تدابري ترشيد اإلنفاق العام وضغوط اإلنفاق االجتماعي مع إشارة
إىل واقع اجلزائر ،جملة االقتصاد واإلحصاء التطبيقي ،اجمللد ،14العدد.2017 ،1
-14بن ابر احممد ،بن السيلت امحد ،اثر السياسة النقدية على معدالت التضخم يف اجلزائر خالل الفرتة
( ،)2014-1990جملة االقتصاد واملالية ،اجمللد ،2العدد .2016 ،1
-15بن صويلح ليليا ،واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جملة العلوم اإلنسانية ،اجمللد ب ،العدد
.2008 ،30
-16بن مسعود آدم ،اهليئات و اآلليات الداعمة للمؤسسات الصغرية و املتوسطة اجلزائرية ودورها يف حتقيق
التنمية خالل الفرتة ،2012-2011جملة الدراسات االقتصادية واملالية ،اجمللد ،2العدد.2014 ،7
158
قائمة المراجع
-17بوشيخي عائشة ،بوشيخي فاطمة ،أسباب التهرب الضرييب و أثره على اخلزينة العامة يف اجلزائر.جملة
دراسات جبائية ،اجمللد ،3العدد.2014 ،1
بسام سامل أبو كركي ،أثر الرفع املايل والتشغيلي على العائد
-18إسراء قاسم الربكات ،ابسم حممد اللوزيّ ،
واملخاطرة يف الشركات الصناعية األردنية ،جملة جامعة احلسني للبحوث ،العدد.2015 ،4
-19بوشيخي عائشة ،قراءة يف تقدير اإليرادات والنفقات العامة عرب القوانني املالية السنوية والتكميلية للفرتة
،2000-2011اجمللة اجلزائرية للمالية العامة ،اجمللد ،1العدد .2011 ،1
-20تركي كاظم عبيس ،مدخل يف الضريبة وعالقتها ابلقانون ،جملة جامعة اببل العلوم اإلنسانية ،اجمللد،19
العدد.2011 ،3
-21جياليل بوشرف ،فوزية بوخبزة ،دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف بناء االقتصاد الوطين ،جملة
اإلسرتاجتية والتنمية ،اجمللد ،4العدد .2014 ،6
-22حطاب دالل ،نورالدين زعيبط ،تقييم األداء املايل ابستخدام نسب النقدية املشتقة من جدول التدفقات
اخلزينة ،دراسة حالة مؤسسة ارسيلور ميتال عنابة ،)2012،2013،2014( ،جملة البحوث االقتصادية واملالية،
اجمللد ،4العدد.2017 ،1
-23محد عبد احلسني راضي ،العالقة بني أدارة رأس املال العامل والرحبية يف الشركات دراسة حتليلية يف عينة
من الشركات الصناعية العراقية للمدة ،2002-1995جملة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد ،11
العدد .2009 ،4
-24حيدر كاظم ،استربق حممود ،تفعيل دور التحليل املايل يف احتساب الدخل اخلاضع للضريبة ،جملة كلية
بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة ،العدد .2015 ،44
-25حيدر وهاب عبود العنرتي ،طرائق تقدير املال اخلاضع للضريبة على الدخل دراسة مقارنة بني الشريعة
اإلسالمية والقوانني الوضعية الضريبية ،جملة كلية تراث اجلامعة ،العدد .2010 ،8
-26دادن عبد الوهاب ،حتليل املقارابت النظرية حول أمثلية اهليكل املايل ،اإلسهامات النظرية األساسية ،جملة
الباحث ،عدد .2006 ،6
-27رتيعة حممد ،استخدام مناذج بياانت البانل يف تقدير دالة النمو االقتصادي يف الدول العربية اجمللة
اجلزائرية لالقتصاد واملالية ،العدد .2014 ،2
159
قائمة المراجع
-28رشيد حفص ،دراسة وحتليل أتثري سياسة توزيع األرابح على أداء أسهم املؤسسات املدرجة يف السوق
املايل ،حالة سوق ديب املايل يف الفرتة مابني ،2014–2011اجمللة اجلزائرية للدراسات احملاسبية واملالية ،عدد ،2
.2016
-29رضوان وليد العمار ،هنادي سليمان درويش ،اثر الضرائب يف االستهالك يف سورية بني عامي-200
(2010دراسة حتليلية) ،جملة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية ،سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية،
اجمللد ،36العدد .2014 ،6
-30رفيق نزاري ،هارون الطاهر ،أثر االنفتاح على النمو االقتصادي يف دول جنوب املتوسط ابستخدام حتليل
بياانت البانل ( )Panel Data Analysisخالل الفرتة ،2012-1980جملة العلوم اإلجتماعية واإلنسانية،
العدد .2016 ،34
-31زكراي حيي اجلمال ،اختيار النموذج يف مناذج البياانت الطولية الثابتة والعشوائية ،اجمللة العراقية للعلوم
اإلحصائية ،العدد.2012 ،21
-32زهرة حسن العامري ،علي خلف الركايب ،أمهية النسب املالية يف تقومي األداء دراسة ميدانية يف شركة
املشاريع النفطية ،جملة اإلدارة واالقتصاد ،العدد.2007 ،63
-33زينات أمساء ،دور التحفيزات اجلبائية يف تعزيز فرص االستثمار يف اجلزائر ،جملة اقتصادايت مشال إفريقيا،
العدد .2017 ،17
-34زينات أمساء ،مكانة الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار يف تشجيع االستثمار يف اجلزائر ابستخدام
التحفيزات اجلبائية ،جملة علوم االقتصاد والتسيري والتجارة ،العدد .2016 ،33
-35سامل الشوابكة ،االزدواج الضرييب يف الضرائب على الدخل وطرائق جتنبه مع دراسة تطبيقية مقارنة ،جملة
جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية ،اجمللد ،21العدد . 2005 ،2
-36ساملي عبد السالم ،مداين عبد القادر ،اإلنتاج التشريعي لقانون املالية يف اجلزائر ،جملة الرتاث ،العدد ،25
.2017
-37سحر خليل إمساعيل ،حممد علي إبراهيم العامري ،حتليل امليزة الضريبية للرافعة املالية :حبث تطبيقي ،اجمللد
،11العدد.2016 ،37
-38سعاد عدانن نعمان ،اثر التقنيات احملاسبية اإلدارية يف تقومي األداء املايل للشركات العراقية ،دراسة تطبيقية يف
الشركة العامة لصناعة البطارايت بغداد الوزرية ،جملة جامعة التنمية البشرية ،اجمللد ،3العدد .2017 ،2
160
قائمة المراجع
-39سعدان شبايكي ،مالك قارة ،التهرب الضرييب دراسة ميدانية يف والية قسنطينة ،جملة االقتصاد واجملتمع،
العدد .2004 ،2
-40السعيد بريبش ،مدى مسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة اخلاصة يف التنمية االقتصادية واالجتماعية
:حالة اجلزائر ،جملة العلوم اإلنسانية ،العدد .2007 ،12
-41صيودة إيناس ،دور حتليل جدول التدفقات النقدية للخزينة يف تقييم األداء والوضعية املالية
للمؤسسة(حتليل جدول تدفقات اخلزينة للجزائرية للمياه) ،جملة أبعاد االقتصادية،اجمللد ،7العدد.2017 ،1
-42عبد الرضا فرج بدراوي ،امحد عبدهللا كرمي ،اثر إدارة رأس املال العامل يف بعض مؤشرات األداء :دراسة
تطبيقية لعينة من شركات القطاع الصناعي العراقي ،جملة العلوم االقتصادية ،اجمللد ،11العدد .44
-43عبد املليك مزهودة ،األداء بني الكفاءة والفعالية :مفهوم وتقييم ،جملة العلوم اإلنسانية ،العدد.2001 ،1
-44عصمت بكر أمحد ،تدخل الدولة لتحقيق الكفاءة االقتصادية يف ظل االقتصاد اإلسالمي واالقتصاد
الوضعي دراسة مقارنة ،جملة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد ،5العدد .2009 ،14
-45علي الصادق امحد علي ،فتح الرمحن احلسن منصور ،دور حوكمة الشركات يف احلد من التهرب الضرييب
ابلتطبيق علي ديوان الضرائب االحتادي ابلسودان (دارسة حتليلية ميدانية) ،جملة العلوم اإلنسانية واالقتصادية،
العدد.2013 ،1
-46علي عبد الزهرة حسن ،عبد اللطيف حسن شومان ،حتليل العالقة التوازنية طويلة األجل ابستعمال
اختبارات جذر الوحدة وأسلوب دمج النماذج املرتبطة ذاتيا ومناذج توزيع االبطاء( ARDLجملة العلوم
االقتصادية ،اجمللد ،9العدد .2013 ،34
-47عمار شاليب ،دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف التنمية االقتصادية ،جملة البحوث والدراسات
اإلنسانية ،العدد .2010 ،5
-48فاطمة جاسم حممد ،سهام حممد جاسم ،االجتاهات احلديثة يف تقدير الدخل اخلاضع للضريبة يف دول
عربية خمتارة مع إشارة إىل العراق ،جملة الدراسات البصرة ،العدد .2012 ،13
-49فراس خضري الزبيدي ،التنبؤ بتعثر الشركات املسامهة العامة الصناعية العراقية ابستخدام النسب
املالية(منوذج مقرتح ،جملة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد 15العدد .2013 ،4
161
قائمة المراجع
-50قاسم حممد عبد هللا البعاج ،جنم عبد عليوي الكرعاوي ،دور اإلعفاءات الضريبية يف تشجيع وجذب
االستثمارات األجنبية دراسة تطبيقية يف هيئة استثمار الديوانية ،جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة،
العدد .2014 ،40
-51قدوري عمار ،بن عواق العريب ،املعاجلة اجلبائية للنتيجة احملاسبية بني النظام اجلبائي اجلزائري والنظام
احملاسيب املايل ،جملة دراسات جبائية العدد ،12جوان .2018
-52قدي عبداجمليد ،بلقصور روقية ،أتثري املخاطر على كفاية رأس مال البنوك اإلسالمية والبنوك التقليدية
العاملة يف اجلزائر ،جملة الدراسات املالية احملاسبية واإلدارية ،العدد .2017 ،8
-53كامل كاظم عالوي ،حممد غايل راهي ،حتليل وقياس العالقة بني التوسع املايل واملتغريات االقتصادية يف
العراق للمدة ،2010-1974جملة الغري للعلوم االقتصادية واإلدارية ،جامعة الكوفة ،اجمللد ،9العدد ،29
.2013
-54كردودي سهام ،كردودي صربينة ،الضريبة وأثرها يف ترشيد القرارات املالية ،جملة دراسات جبائية ،اجمللد
،5العدد .2016 ،2
-55الكفيف فاتح ،أساليب ربط الضريبة وضماانت حتصيلها ،جملة االقتصاد والتنمية البشرية ،العدد ،12
.2015
-56لعالوي حممد مجال ،زانت السعيد ،حتقيق املصوب كأداة رقابية على أرصدة الرسم على القيمة املضافة
( (TVAالقابلة لالسرتجاع يف النظام اجلبائي اجلزائري -دراسة تطبيقية على الفارق يف معدل الرسم(
(TVAلنشاط األشغال العمومية والبناء مديرية الضرائب لوالية املسيلة ،-جملة البحوث االقتصادية واملالية،
العدد .2016 ،6
-57حممد امحد عبد املعطي ،أبعاد غري تقليدية لفرض الضرائب يف السياسات العامة ،اجتاهات األحداث،
العدد.2015 ،12
-58حممد الصغري قريشي ،واقع مراقبة التسيري يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جملة الباحث،
العدد .2011 ،09
-59حممد حلو داود اخلرسان ،جابر حسني علي ،قانون ساربينز اوكسلي وأثره على كفاءة وفاعلية نظام
التقدير الذايت يف التحاسب الضرييب ،جملة املثىن للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد ،3العدد .2014 ،7
162
قائمة المراجع
-60حممد شريف بن زواي ،هاجر سالطين ،دعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة من خالل اإلنفاق
االستثماري العام على البىن التحتية ،جملة البحوث االقتصادية واملالية ،العدد .2015 ،3
-61حممد وليد العمري ،هنيل إمساعيل سقف احليط ،أثر الكفاءة التقنيّة والصادارت على رحبيّة منشآت
الصناعة الدوائية األردنية ،اجمللة األردنية يف إدارة األعمال ،اجمللد ،12العدد .2016 ،4
-62مهداوي عبد القادر ،اآلليات القانونية االتفاقية ملكافحة التهرب الضرييب الدويل ،دفاتر السياسة
والقانون ،العدد .2015 ،12
-63نبيلة سهالية ،جبار بوكثر ،عناصر اهليكل املايل وأثرها على القيمة السوقية للمؤسسة االقتصادية،
دراسة حالة ديون جممع صيدال اجلزائري ( ،(2014-1999جملة ميالف للبحوث والدراسات ،العدد ،5
.2017
-64نزهان حممد سهو ،أاثر أزمة املالية العاملية على االدخار ،جملة الكوت للعلوم االقتصادية واإلدارية ،العدد
.2016 ،22
-65نور أبو الرب ،مفيد الطاهر ،اثر قرار توزيع األرابح على سعر السهم وحجم التداول للشركات املدرجة
يف سوق فلسطني لألوراق املالية ،جملة جامعة القدس املفتوحة لألحباث والدراسات ،العدد .2006 ،8
-66يسرى مهدي حسن السامرائي ،زهرة خضري عباس العبيدي ،حتليل اثر التغريات يف األسعار الضريبية على
احلصيلة الضربية يف النظام الضرييب العراقي للمدة ( ،)1995-2010جملة جامعة األنبار للعلوم االقتصادية
واإلدارية ،اجمللد ،5العدد .2013 ،10
-67يسرى مهدي حسن السامرائي ،زهرة خضري عباس العبيدي ،حتليل ظاهرة التهرب الضرييب ووسائل
معاجلته يف النظام الضرييب العراقي ،جملة جامعة االنبار للعلوم االقتصادية واإلدارية ،العدد .2012 ،4
-68يوسف قاشي ،إشكالية حتقيق العدالة يف النظم الضريبية مع إشارة إىل حالة اجلزائر ،جملة اإلدارة والتنمية
للبحوث والدراسات ،اجمللد ،5العدد .2016 ،2
-5القــــوانين:
-1اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية ،العدد 77بتاريخ ـ 12ديسمرب .2001
163
قائمة المراجع
-2القانون 10-03ممضى يف 19يوليو 2003يتعلق حبماية البيئة يف إطار التنمية املستدامة .جريدة رقم 43
مؤرخة يف 20يوليو .2003
-3قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة .2018
-4قانون املالية لسنة .2008
-5قانون رقم 02-17مؤرخ 10يناير سنة.2017
-6قانون ق ـ ـرار وزاري م ـ ـش ـ ـت ـ ـرك مـ ــؤرخ 21ف ـ ـب ـ ـرايـ ــر س ـ ـنـ ــة ،2009حيدد ت ـ ـن ـ ـظـ ــيم املصاحل اخلارجية لإلدارة اجلبائية
وصالحياهتا.
-7املرسوم التنفيذي 290-03مؤرخ 6سبتمرب 2003الذي حيدد شروط اإلعانة املقدمة للشباب ذوي املشاريع
ومستواها.
-8املـرسـوم التنـفـيذي رقم 356-06مؤرخ يف 9أكـ ـ ـتـ ــوب ـ ــر س ـ ـنـ ــة 2006يـ ـ ـتـ ـ ـض ـ ــمن صـالحـيات الـوكال ــة الوطـنيــة
لتـطويــر االستـثمـار وتنظيمه وتنظيمها وسريها.
-9املرسوم التنفيذي رقم 156-15مؤرخ يف 16يونيو 2015يعدل ويتمم املرسوم التنفيذي رقم 290-03املؤرخ
6سبتمرب 2003الذي حيدد شروط اإلعانة املقدمة للشباب ذوي املشاريع ومستواها.
-10املرسوم التنفيذي رقم 296-96مؤرخ 8سبتمرب 1996يتضمن إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل
الشباب و حتديد قانوهنا األساسي ،اجلريدة الرمسية العدد .52
-6منشورات المديرية العامة للضرائب:
.-1دليل التطبيقي للرسم على القيمة املضافة ،املديرية العامة للضرائب.2018 ،
-2دليل التطبيقي للرسم على القيمة املضافة ،املديرية العامة للضرائب.2012 ،
-3املديرية العامة للضرائب ،مديرية العالقات العمومية واإلعالم ،دليل اخلاضع للضريبة التابع ملركز الضرائب،
.2018
1-Les ouvrages
1- A. Colin Cameron, Pravin K. Trivedi, Microeconometrics: Methods and
Applications, Cambridge University Press, England, 2005.
2- Alain Fernandez, Les nouveaux tableaux de bord des managers,
Quatrième édition, Eyrolles, France, 2008.
3- Albert Corhay, Mapapa Mbangala, Fondements de gestion
financière: manuel et applications, Editions de l'ULG, Belgique, 2007.
4- Angèle Renaud, Nicolas Berland, mesure de la performance globale des
entreprises : comptabilite et environnement, France, CD-Rom, 2007.
5- Bardi H. Baltagi, Econometrics, Springer, Fourth Edition, Germany, 2008.
6- Bernard Martory, contrôle de gestion sociale, 6ème édition, Vuibert, France,
2009.
7- Bernard Martory, Crozet Daniel, Gestion des ressources humaines, pilotage
social et performances, Dunod, France, 2016.
8- By Nicolas Berland, Yves De Rongé, Contrôle de gestion: Perspectives
stratégiques et managériales, Pearson Education, France, 2013.
9- Claude Alazard, Sabine Sépari, Contrôle de Gestion, Manuel et
Application, 2e Edition, Dunod, Paris, 2010.
10- Cyrille Mandou, Comptabilité générale de l'entreprise: Instruments et
procédures, De Boeck, Belgique, 2003.
11- Damodar N. Gujarati, Basic Econometrics, The McGraw-Hill Companies,
Fourth Edition, 2004.
12- Elie Cohen, analyse financière, 4 édition, economica, 1997.
13- Fabienne Guerra, Comptabilité managériale: L'utilisation du système
d'information comptable, De Boeck Supérieur, Belgique, 2004.
165
قائمة المراجع
166
قائمة المراجع
2- Les revues
1- Aboubakar Mfopain, Le choix des incitations fiscales par les entreprises,
Une étude à partir d’un échantillon d’entreprises camerounaises des villes
de Yaoundé et Douala, la revue des sciences de gestion, n2, 2007.
2- Bouazza Abdelkader, L’Incidence Fiscale sur le résultat de l’Entreprise à
travers le code Fiscal algérien, El-Hakika Review, N 31, 2014.
3- Ezat Sabir Esmaeel, The impact of direct-indirect taxation on consumer,
University of sulaimani Faculty of Economics and Administration IOSR Journal
of Engineering (IOSRJEN) e-ISSN: 2250-3021, p-ISSN: 2278-8719 Vol. 3,
Issue 6 (June. 2013).
4- Josée St-Pierre et Louise Cadieux, la conception de la performance: quels
liens avec le profil entrepreneurial des propriétaires dirigeants de pme?, De
Boeck Supérieur | Revue de Revue de l'Entrepreneuriat, 2011/1 - Vol. 10.
5- Karim SI LEKHAL, Youcef KORICHI, Ali GABOUSSA, Les PME en
Algérie : Etat des lieux, contraintes et perspectives, An overview of SMEs in
Algeria: constraints and prospects, The Algerian Business Performance
Review, n 4, 2013.
6- KHOUADJIA Samiha Hanene, Le Foncier Industriel en Algérie, Revue des
Sciences Humaines – Université Mohamed Khider Biskra No: 43, mars 2016.
7- Miloud tarek, Structure financière et performance économique des PME:
Etude empirique sur les entreprises belges. IAG-LSM Working Papes: 01/21,
2001.
8- Neslihan KARATAŞ DURMUŞ, La Fonction Economique de L’impôt,
Law & Justice Review, Year:7, Issue:13, Décembre 2016.
9- Palakiyem Kpemoua, exportations et croissance économique au Togo,
HAL Id: halshs, 2016.
10- Vincent Drezet, Pour l’impôt, Mieux d’impôt, voilà l’enjeu ! Pouvoirs,
2014/4 (n° 151), Éditeur: Le Seuil.
167
قائمة المراجع
9- world trade report 2016, levelling the trading field for SMEs, world trade
organisation 2016.
168
قائمة المراجع
المواقع االلكترونية:ثالثا
1- http://arab-ency.com/law/detail/163425.
2- http://www.andi.dz.
3- https://www.mfdgi.gov.dz.
4- http://www.ons.dz.
5- http://www.andi.dz.
6- http://www.mf.gov.dz.
7- http://www.asu.edu.jo.
169
المالحق
قائمة المالحق
امللحق رقم( :)01خمرجات برانمج EViews 8اخلاصة ابختبار استقرارية متغريات الدراسة
170
قائمة المالحق
171
قائمة المالحق
172
قائمة المالحق
173
قائمة المالحق
امللحق رقم ( :)03خمرجات برانمج EViews 8اخلاصة بنتائج تقدير مناذج املتغري ROA
امللحق رقم ( :)3-1نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي
174
قائمة المالحق
175
قائمة المالحق
176
قائمة المالحق
امللحق رقم ( :)04خمرجات برانمج EViews 8اخلاصة بنتائج تقدير مناذج املتغري ROE
امللحق رقم ( :)4-1نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي
177
قائمة المالحق
178
قائمة المالحق
179
قائمة المالحق
امللحق رقم ( :)4-4نتائج املفاضلة بني منوذج االحندار التجميعي ومنوذج التأثريات الثابتة
180
قائمة المالحق
امللحق رقم ( :)4-5نتائج املفاضلة بني منوذج التأثريات الثابتة ومنوذج التأثريات العشوائية
181
قائمة المالحق
امللحق رقم ( :)05خمرجات برانمج EViews 8اخلاصة بنتائج تقدير مناذج املتغري ROS
امللحق رقم ( :)5-1نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي
182
قائمة المالحق
183
قائمة المالحق
184
قائمة المالحق
امللحق رقم ( :)5-4نتائج املفاضلة بني منوذج االحندار التجميعي ومنوذج التأثريات الثابتة
185
قائمة المالحق
امللحق رقم ( :)5-5نتائج املفاضلة بني منوذج التأثريات الثابتة ومنوذج التأثريات العشوائية
186
فهرس الجداول
األشكال والمالحق
فهرس الجداول ،األشكال والمالحق
فهرس اجلداول:
رقم
الصفحة عنوان اجلدول
اجلدول
42 جمال رقم األعمال املستخدم من البنوك لتحديد املؤسسات الصغرية واملتوسطة 01
45 عدد ومسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة والكبرية يف التشغيل يف االحتاد االرويب 2008 02
46 مسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف إمجايل الناتج احمللي 2003 03
47 مسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة واملصغرة يف الصادرات 2003 04
49 معايري تعريف وتصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر 05
49 معايري تعريف وتصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر املعدل 06
50 تطور عدد املؤسسات وعدد مناصب الشغل يف اجلزائر خالل فرتة2014-2013 07
خارج قطاع احملروقات اخلام PIB
نسبة مسامهة قطاع م ص و م يف تطور الناتج الداخلي
50 08
حسب القطاعني العام واخلاص يف اجلزائر خالل الفرتة()2016 -2013
65 توزيع انتج الرسم على النشاط املهين لصاحل اجلماعات احمللية 09
69 معدالت الضريبة على الدخل اإلمجايل وفقاً لشرائح الدخل 10
84 امليزانية املالية املختصرة 11
113 رموز الشركات عينة الدراسة 12
120 اختبار استقرارية متغريات الدراسة 13
121 نتائج اختبار Pedroniللتكامل املشرتك 14
122 نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي لـROA 15
124 نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة لـ ROA 16
125 نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية لـ ROA 17
127 نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي لـ ROE 18
128 نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة لـ ROE 19
129 نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية لـROE 20
131 نتائج اختبار املفاضلة بني النموذج األول والثاين لـROE 21
132 نتائج اختبار املفاضلة بني النموذج الثاين والثالث ابلنسبة لـROE 22
135 نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي لـROS 23
187
فهرس الجداول ،األشكال والمالحق
فهرس املالحق:
رقم
الصفحة عنوان امللحق
امللحق
170 خمرجات برانمج EViews 8اخلاصة ابختبار استقرارية متغريات الدراسة 01
173 خمرجات برانمج EViews 8اخلاصة ابختبار Pedroniللتكامل املشرتك 02
174 خمرجات برانمج EViews 8اخلاصة بنتائج تقدير مناذج املتغري ROA 03
174 نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي 1-3
175 نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة 2-3
176 نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية 3-3
177 خمرجات برانمج EViews 8اخلاصة بنتائج تقدير مناذج املتغري ROE 4
177 نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي 1-4
178 نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة 2-4
179 نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية 3-4
180 نتائج املفاضلة بني منوذج االحندار التجميعي ومنوذج التأثريات الثابتة 4-4
181 نتائج املفاضلة بني منوذج التأثريات الثابتة ومنوذج التأثريات العشوائية 5-4
182 خمرجات برانمج EViews 8اخلاصة بنتائج تقدير مناذج املتغري ROS 5
188
فهرس الجداول ،األشكال والمالحق
189
فهرس المحتويات
فهرس المحتويات
فهرس احملتوايت:
الصفحة العنوان
شكر وعرفان
إهداء
أ املقدمة
الفصل األول :اإلطار النظري للضريبة
01 متهيد
02 املبحث األول :ماهية الضريبة
02 املطلب األول :تعريف الضريبة وعناصرها
05 املطلب الثاين :قواعد الضريبة وأساسها القانوين
09 املطلب الثالث :تصنيفات الضريبة
16 املبحث الثاين :التنظيم الفين للضريبة
16 املطلب األول :وعاء الضريبة
22 املطلب الثاين :حتصيل الضريبة
23 املطلب الثالث :االزدواج الضرييب والتهرب الضرييب
28 املبحث الثالث :أهداف الضريبة و أتثرياهتا
189
فهرس المحتويات
191
الملخص
: امللخص
هدفت هذه الدراسة إىل اختبار مدى أتثري الضريبة على األداء املايل لكل من مؤشرات العائد على األصول
مت تطبيق. ابعتبار أن الضريبة تدفق نقدي خارج يسدد لصاحل الدولة،العائد على حقوق امللكية والعائد على املبيعات
-2010( مؤسسة صغرية ومتوسطة بقطاع الصناعة لوالية سطيف خالل الفرتة15 الدراسة على عينة مكونة من
.)2016
) بغرض معاجلة املعطيات املوجودة ابلقوائم املاليةEviews.8( ولتحقيق أهداف الدراسة مت استخدام برانمج
) لدراسة العالقة بنيpanel data( حبيث مت استخدام مناذج السالسل الزمنية املقطعية،اخلاصة ابملؤسسات املعنية
واألداء املايل كمتغري اتبع مقاسا بكل من العائد على،الضريبة كمتغري مستقل مقاسا بضريبة على أرابح الشركات
. العائد على املبيعات، العائد على حقوق امللكية،األصول
من النتائج املتوصل إليها وجود أثر سليب دال إحصائيا للضريبة على كل من العائد على حقوق امللكية والعائد
. وعدم وجود أثر دال إحصائيا للضريبة على العائد على األصول،على املبيعات
. مناذج ابنل، املؤسسات الصغرية واملتوسطة، الضريبة، األداء املايل:الكلمات املفتاحية
Résumé :
L’objectif de cet étude est d’analyser l'effet de l’impôt sur la performance
financière mesurée par ROA, ROE et ROS. Vu que L’impôt est considéré
comme un décaissement au profit de l’Etat. Cet étude porte sur un échantillon de
15 entreprises de PME activant dans la wilaya de Sétif dans le secteur industriel
au cour de la période (2010-2016(.
Pour ce faire, on a utilisé le logiciel )Eviews.8( pour traiter les données
figurants aux états financiers des entreprises concernées. D'où le modèle panel
data a été utilisés pour étudier la relation entre l’impôt en tant que une variable
indépendante mesurée par la impôt sur les bénéfices des sociétés et la
performance financière en tant que une variable dépendante mesurée par ROA,
ROE et ROS.
En conclusion, il existe un effet négatif sur ROE et ROS. Alors qu’ il
n’existe pas un effet de l’impôt sur ROA.
Les Mots clés: La performance financière, l’impôt, PME, panel data.
تم بحمد هللا