Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 214

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الحاج لخضر –باتنة‪-‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم التجارية‬
‫تخصص إدارة األعمال‬

‫أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة‬


‫والمتوسطة‬
‫دراسة حالة لبعض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيف‬

‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه علوم‬


‫إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬لعلى حناش ي‬ ‫محمد حمرالعين‬

‫لجنة املناقشة‬
‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة ابتنة ‪1‬‬ ‫أستاذ التعليم العايل‬ ‫عالوة خلوط‬
‫مقررا‬ ‫جامعة ابتنة ‪1‬‬ ‫أستاذ التعليم العايل‬ ‫حناشي لعلى‬
‫عضوا‬ ‫جامعة ابتنة ‪1‬‬ ‫أستاذ حماضر أ‬ ‫حممد لوشن‬
‫عضوا‬ ‫جامعة سطيف ‪1‬‬ ‫أستاذ التعليم العايل‬ ‫مصطفى بودرامة‬
‫عضوا‬ ‫جامعة بسكرة‬ ‫أستاذ التعليم العايل‬ ‫رابح خوين‬
‫عضوا‬ ‫جامعة الوادي‬ ‫أستاذ حماضر أ‬ ‫ميهاوات لعبيدي‬

‫السنة الجامعية‪2019/2018 :‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫اإلهداء‬
‫أهدي هذا العمل إلى‪:‬‬

‫‪ -‬روح والدتي الطاهرة‪.‬‬


‫‪ -‬والدي العزيز‪.‬‬
‫‪ -‬زوجتي وأوالدي وأخواني وأخواتي‪.‬‬
‫‪ -‬إلى كافة أصدقائي وزمالئي‪.‬‬
‫‪ -‬إلى كافة من ساعدني من قريب أو من بعيد في إنجاز هذا العمل‬
‫المتواضع‪.‬‬
‫شكر وتقدير‬

‫الحمد هلل الذي أنعم علينا بفضله‪ ،‬ووفقنا إلنجاز هذا العمل‪.‬‬

‫أتقدم بالشكر الجزيل واالحترام الفائق إلى كل من ساعدني في إنجاز هذا العمل‬
‫المتواضع‪ ،‬وأخص بالذكر‪:‬‬
‫األستاذ الدكتور لعلى حناشي على توجيهاته القيمة‪ ،‬وإشرافه المتواصل ومتابعته‬
‫وحرصه على انجاز هذا العمل طيلة مدة إنجازه‪.‬‬
‫كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى األستاذ الدكتور لخضر ديلمي‪.‬‬
‫كذلك أتقدم بأسمى عبارات الشكر والعرفان لألساتذة األفاضل أعضاء لجنة المناقشة‬
‫الموقرة على قبولهم مناقشة هذا العمل المتواضع‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫المقدمة‬

‫متهيد‬
‫حتظى املؤسسات الصغرية واملتوسطة ابهتمام متزايد من مجيع دول العامل نظرا لدورها احملوري كقاطرة أمامية‬
‫لتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬لذلك جند أن هذا النوع من املؤسسات فرض نفسه كنواة أساسية ضمن‬
‫السياسة االقتصادية واالجتماعية للدول املتقدمة والنامية‪ .‬على غرار العديد من الدول انلت املؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة اهتمام كبري من الدولة اجلزائرية يف خمتلف التشريعات املالية املخصصة لدعم وترقية هذا الصنف‪ ،‬حبيث‬
‫وفرت هلا عوامل النجاح واالستمرارية حىت تتمكن من القيام بدروها التنموي على الصعيد االقتصادي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬
‫ومن بني األدوات اليت تستخدمها الدولة يف إطار تشجيع قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة فرض ضريبة‬
‫مناسبة أتخذ بعني االعتبار خصوصيات هذه املؤسسات‪ ،‬وال تكون من أسباب فشلها‪ .‬واملعروف أن الضريبة تعد‬
‫أكرب املخاوف واهل واجس اليت تعيق مبادرة األشخاص يف أتسيس املؤسسات وحتقيق األرابح والتصريح هبا‬
‫وابخلصوص يف حالة وجود نسبة ضريبة مرتفعة‪ ،‬إذ ينظر للدولة كشريك حبصة كبرية يف األرابح احملققة من خالل‬
‫نسبة الضريبة املفروضة والواجبة الدفع يف اآلجال القانونية‪ .‬إن عدم تسديد الضريبة يف اآلجال املفروضة قانوان‬
‫يعرض املؤسسات الصغرية واملتوسطة لتحمل عقوابت مالية‪ ،‬وهذا ما يزيد من العبء الضرييب وينعكس سلبا على‬
‫خزينة املؤسسة‪ .‬ينجم كذلك عن حماولة التهرب من دفع الضريبة عقوابت مالية صارمة مما يضاعف من العبء‬
‫الضرييب ويضر بسمعة املؤسسة‪.‬‬
‫ومنه فنجاح هذه املؤسسات يزيد من اإليرادات الضريبية واليت تعد من أهم اإليرادات اليت تعتمد عليها‬
‫الدولة يف متويل امليزانية العامة‪ .‬تعرب امليزانية العامة عن التزامات الدولة اجتاه اجملتمع من أمن وتعليم وصحة وغريها‬
‫من اخلدمات‪ ،‬وال ميكن أتمينها دون حتصيل اإليرادات املختلفة وابخلصوص الضريبة‪ .‬إذن وجود الدولة مرتبط‬
‫بوجود الضريبة‪.‬‬
‫يف حني هتدف املؤسسات الصغرية واملتوسطة إىل حتسني أدائها املايل الذي يعد احملرك األساسي لوجودها‬
‫والطريقة املثلى للحفاظ عليها‪ ،‬بقائها واستمرارها‪ ،‬أي أن جناح هذه األخرية يتوقف على مدى كفاءة وفعالية‬
‫أدائها‪ .‬حبيث أتخذ املؤسسة بعني االعتبار أتثري متغري الضريبة على خمتلف مؤشرات األداء املايل‪ ،‬إذ تعد الضريبة‬
‫املفروضة على األرابح احملققة من طرف املؤسسات الصغرية واملتوسطة تدفق نقدي خارج خيفض من نتيجة‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫أ‬
‫المقدمة‬

‫‪ -1‬اإلشكالية‪:‬‬
‫وبناءا على ما سبق ميكن حتديد اإلشكالية من خالل السؤال الرئيسي اآليت‪:‬‬
‫ما مدى أتثري الضريبة على أرابح الشركات على األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫اجلزائرية؟‬
‫انطالقا مما سبق ولغرض اإلملام مبوضوع البحث‪ ،‬ولدراسة وحتليل هذه اإلشكالية هبدف الوصول إىل استدالل‬
‫منطقي وعلمي ميكن من استخالص إطار نظري وفكري حول أثر الضريبة على أرابح الشركات على األداء املايل‬
‫نقوم بطرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ما طبيعة أتثري الضريبة على أرابح الشركات على العائد على األصول للمؤسسات الصغرية واملتوسطة حمل‬
‫الدراسة؟‬
‫‪ -‬ما طبيعة أتثري الضريبة على أرابح الشركات على العائد على حقوق امللكية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫حمل الدراسة؟‬
‫‪ -‬ما طبيعة أتثري الضريبة على أرابح الشركات على العائد على املبيعات للمؤسسات الصغرية واملتوسطة حمل‬
‫الدراسة؟‬
‫‪ -2‬فرضيات الدراسة ‪:‬‬
‫يتطلب حتليل اإلشكالية حمل الدراسة اختبار صحة جمموعة من الفرضيات وهي‪:‬‬
‫‪ -‬ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركات على العائد على األصول للمؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة حمل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركات على العائد على حقوق امللكية للمؤسسات‬
‫الصغرية واملتوسطة حمل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركات على العائد على املبيعات للمؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة حمل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -3‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫تسعى هذه الدراسة إىل قياس األثر املتوقع للضريبة على أرابح الشركات على كل من‪ :‬العائد على األصول‬
‫العائد على حقوق امللكية‪ ،‬العائد على املبيعات‪ ،‬حيث طبقت هذه الدراسة على عينة من املؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة لوالية سطيف‪ .‬تطلبت هذه الدراسة دراسة نظرية ختص كال من‪ :‬الضريبة‪ ،‬املؤسسات الصغرية‬

‫ب‬
‫المقدمة‬

‫واملتوسطة‪ ،‬األداء املايل‪ ،‬ودراسة تطبيقية تتضمن دراسة حالة مخسة عشرة مؤسسة صغرية ومتوسطة بوالية سطيف‬
‫لقد مت استخدام البياانت املالية املستخرجة من القوائم املالية املتحصل عليها من املركز الوطين للسجل التجاري‬
‫لوالية سطيف يف الفرتة املمتدة من سنة ‪2010‬م إىل غاية سنة ‪2016‬م‪.‬‬
‫‪ -4‬أمهية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أمهية هذه الدراسة يف كوهنا تعاجل موضوع ذو أمهية كبرية ابلنسبة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة نظرا‬
‫الرتباطه ابلضريبة واألداء املايل‪ ،‬وحناول من خالل هذه الدراسة توضيح وتبيني أثر الضريبة على أرابح الشركات‬
‫عل ى األداء املايل (العائد على األصول‪ ،‬العائد على حقوق امللكية‪ ،‬العائد على املبيعات) للمؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة يف والية سطيف‪ ،‬وعما إذا كان التخفيض يف الضريبة على أرابح الشركات سيؤدي إىل حتسني األداء‬
‫املايل هلذه املؤسسات‪.‬‬
‫‪ -5‬مربرات اختيار املوضوع‪:‬‬
‫يعود الدافع الرئيسي الختياران هلذا املوضوع ابلدرجة األوىل إىل الرغبة الذاتية وامليل الشخصي لدراسة‬
‫موضوع يف الضريبة واألداء املايل‪ ،‬والقيام بتحليل املعطيات الكمية للوصول إىل النتائج النهائية‪ .‬كما أن هذا‬
‫االهتمام انبع أيضا إبحساسنا ابألمهية البالغة هلذا املوضوع ابلنسبة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬والدور املهم‬
‫الذي يلعبه األداء املايل يف حياة املؤسسة‪.‬‬
‫ومن أهم األسباب اليت دفعتنا إىل اختيار ودراسة هذا املوضوع ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الرغبة يف دراسة خمتلف الضرائب اليت ختضع هلا املؤسسات الصغرية واملتوسطة؛‬
‫‪ -‬قلة الدراسات النظرية وامليدانية اخلاصة هبذا املوضوع؛‬
‫‪ -‬الرغبة يف اختبار العالقة بني الضريبة على أرابح الشركات واألداء املايل‪.‬‬
‫‪ -6‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫هندف من وراء هذه الدراسة إىل توضيح بعض النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التعريف ابألسس النظرية للضريبة؛‬
‫‪ -‬التعريف ابملؤسسات الصغرية واملتوسطة وخصائصها وطبيعة الضريبة املطبقة عليها؛‬
‫‪ -‬حتليل العالقة بني الضريبة واألداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة؛‬
‫‪ -‬قياس أثر الضريبة على أرابح الشركات على كل من العائد على األصول‪ ،‬العائد على حقوق امللكية‪ ،‬العائد‬
‫على املبيعات؛‬

‫ج‬
‫المقدمة‬

‫‪ -‬استخالص النتائج واقرتاح التوصيات من أجل حتسني األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪.‬‬
‫‪ -7‬منهجية الدراسة‪:‬‬
‫هبدف اإلملام واإلحاطة مبختلف جوانب املوضوع واإلجابة على اإلشكالية املطروحة‪ ،‬مت االعتماد يف هذه‬
‫الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي املوافق للدراسة النظرية‪ ،‬القائم على مجع البياانت واملعلومات املرتبطة‬
‫ابملوضوع حمل الدراسة من أجل الوصف الدقيق للضريبة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة وحتليل العالقة بني الضريبة‬
‫واألداء املايل‪.‬‬
‫كما مت االعتماد على منهج االستقرائي من خالل دراسة أثر الضريبة على أرابح الشركات على األداء‬
‫املايل‪ ،‬واملتمثل يف كل من العائد على األصول‪ ،‬العائد على حقوق امللكية‪ ،‬العائد على املبيعات‪ ،‬لعينة من‬
‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ .‬مت استخدام أسلوب بياانت السالسل الزمنية املقطعية )‪ (Panel Data‬لقياس‬
‫العالقة بني متغريات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -8‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ -‬عبد احلق بوقفة‪،‬احلاج عرابة‪ ،‬عبدهللا مايو‪ ،‬اثر التحفيز اجلبائي على حتسني األداء املايل للمؤسسات‬
‫الصغرية واملتوسطة ابجلزائر – دراسة ميدانية‪-‬‬
‫هدفت هذه الدارسة للتعرف على أثر التحفيز اجلبائي الذي متنحه الدولة من خالل خمتلف اإلجراءات‬
‫والقوانني التشريعية والتنظيمية على حتسني األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬وذلك من خالل دراسة‬
‫ميدانية مشلت عينة مكونة من ‪ 200‬مؤسسة ببعض والايت الوطن‪ .‬ومن أهم النتائج أن للضريبة حمل التحفيز‬
‫اجلبائي دور يف حتسني األداء املايل من خالل الوفورات الضريبية النامجة عن التحفيز‪ ،‬وأن ملختلف اجلهات اليت هلا‬
‫يتحسن األداء املايل‪.‬‬ ‫عالقة مبنح التحفيز دور يف تفعيله حىت‬
‫‪ -‬كردودي سهام‪ ،‬كردودي صربينة‪ ،‬الضريبة وأثرها يف ترشيد القرارات املالية دراسة تطبيقية لعينة من أراء‬
‫املهنيني واألكادمييني لوالية بسكرة‬
‫هدفت هذه الدراسة ملعرفة اثر الضريبة على قرارات املالية للمؤسسة‪ ،‬وذلك من خالل توزيع استبيان على‬
‫عينة مكونة من ‪ 50‬مشاهدة يف والية بسكرة‪ .‬ومن أهم النتائج متوصل إليها وجود أتثري بدرجة كبري للضريبة على‬
‫قرار االستثمار بينما قرار التمويل متوسط وأما قرار توزيع األرابح فهو ضعيف‪.‬‬
‫‪ -‬انصر دادي عدون‪ ،‬مامش يوسف‪ ،‬أثر تغري الضريبة على األرابح على مستوى االستدانة يف املؤسسات‬
‫اجلزائرية‬

‫د‬
‫المقدمة‬

‫هدفت هذه الدراسة ملعرفة اثر التخفيضات اليت مست نسبة الضريبة على أرابح الشركات على مستوى‬
‫استدانة‪ ،‬وذلك من خالل دراسة قياسية مشلت ‪ 45‬مؤسسة متوسطة خالل فرتة ‪ .2004-1995‬وخلصت هذه‬
‫الدراسة إىل وجود عالقة طردية بني الضريبة على أرابح الشركات ونسبة االستدانة للمؤسسات‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Akila RACHEDI, Abdelmadjid BADI, L’incidence de la variable fiscale sur la‬‬
‫‪performancede l’entreprise. Cas de la SARL KAPS ELECTRONICS.‬‬
‫ركزت هذه الدراسة على معرفة أتثري متغري الضريبة على األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف‬
‫اجلزائر من خالل دراسة ميدانية على شركة متخصصة يف الصناعة االلكرتونية‪ .‬أهم ما توصلت إليه الدراسة أنه‬
‫ميكن للمؤسسة استخدام خمتلف االختيارات اجلبائية هبدف تسري العبء الضرييب املتعلق ابلضريبة على أرابح‬
‫الشركات‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Ileana Cosmina PITULICE and auther,‬‬ ‫‪Research of Corporate Tax‬‬
‫‪Impact on Financial Performance. Case of Companies Listed on‬‬
‫‪Bucharest Stock Exchange.‬‬
‫هدفت هذه الدراسة لتحديد طبيعة العالقة بني ضريبة الشركات واألداء املايل للوحدة من خالل دراسة‬
‫قياسية مشلت ‪20‬شركة مدرجة يف بورصة للفرتة ‪ .2014-2012‬النتيجة املتوصل إليها تدل على وجود عالقة‬
‫ذات داللة إحصائية وأتثري عكسي للضريبة على مؤشرات األداء املايل‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Zahid Bashir and authers, Empirical Investigation of the Factors Affecting Firm’s‬‬
‫‪Performance: a Study Based on Food Sector of Pakistan.‬‬
‫سعت هده الدراسة لتحديد العوامل املؤثرة على األداء املايل للشركات اليت تنشط يف القطاع الصناعي‬
‫للمواد ال غذائية يف ابكستان‪ ،‬من خالل دراسة قياسية مشلت ‪ 39‬مؤسسة مدرجة يف بورصة ابكستان للفرتة‬
‫‪ ،2010-2005‬ومن أهم النتائج املتوصل إليها ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بني الضريبة واألداء املايل‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪Neghină (Lăcătuş) Andreea Laura, Tax impact on the financial performance of‬‬
‫‪companies.‬‬
‫هدفت هذه الدراسة للتعرف على أتثري ضريبة الشركات على األداء املايل للشركات املدرجة يف بورصة‬
‫رومانيا‪ ،‬من خالل دراسة قياسية مشلت ‪ 25‬شركة للفرتة ‪ .2011-2006‬ومن أهم النتائج اليت توصلت إليها‬
‫الدراسة أن الضريبة على الشركات تؤثر عكسيا على األداء املايل للشركات‪.‬‬

‫ه‬
‫المقدمة‬

‫‪ -9‬عالقة الدراسة احلالية ابلدراسات السابقة‪:‬‬


‫تناولت هذه الدراسة أثر الضريبة على األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة اليت تنشط على مستوى‬
‫املقاطعة اإلدارية لوالية سطيف‪ ،‬واليت تعد قطب صناعي مهم على املستوى الوطين‪ ،‬بينما الدراسات السابقة‬
‫األجنبية تناولت موضوع دراسة يف بيئة أعمال ختتلف عن بيئة األعمال اليت طبقت فيها هذه الدراسة‪ ،‬كما أن‬
‫هذه الدراسة ختتلف عن الدراسات السابقة اجلزائرية نتيجة اعتمادها على القوائم املالية وعلى ثالث مؤشرات‬
‫لألداء املايل‪.‬‬
‫‪ -10‬خطة البحث‬
‫لإلجابة على اإلشكالية الرئيسية ولتحقيق األهداف املرجوة من الدراسة مت تقسيم هذه األخرية إىل أربعة‬
‫فصول‪ :‬الفصل األول تناولنا فيه اجلانب النظري للضريبة من حيث التعريف ابلضريبة والتنظيم الفين للضريبة مع‬
‫حتليل أهم أتثريات الضريبة‪ ،‬أما الفصل الثاين فتطرقنا إىل ماهية املؤسسات الصغرية واملتوسطة وواقع هذه‬
‫املؤسسات يف اجلزائر وتطبيقات الضريبية على هذه املؤسسات‪ .‬الفصل الثالث عاجلنا فيه ماهية األداء املايل‬
‫وعموميات حول تقييم األداء املايل‪ ،‬وكذلك عالقة الضريبة ابألداء املايل‪ .‬يف حني ركزان يف الفصل الرابع (اجلانب‬
‫التطبيقي) على دراسة أثر الضريبة على أرابح الشركات على ثالث مؤشرات لألداء املايل (العائد على األصول‪،‬‬
‫العائد على حقوق امللكية‪ ،‬العائد على املبيعات) لعينة من املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬
‫‪ -11‬صعوابت الدراسة‪ :‬من بني الصعوابت اليت واجهتنا يف هذه الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬قلة املراجع اليت تناولت هذا املوضوع‪ ،‬واخلاصة ابلعالقة بني الضريبة واألداء املايل؛‬
‫‪ -‬صعوبة احلصول على البياانت املالية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة؛‬
‫‪ -‬صعوبة استخدام الربامج اإلحصائية‪.‬‬

‫و‬
‫الفصل األول‬
‫اإلطار النظري للضريبة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫متهيد‬
‫نظرا لألمهية الكبرية للضريبة كمصدر أساسي إليرادات امليزانية العامة للدولة يف خمتلف الدول املتقدمة‬
‫والنامية‪ ،‬لذلك تعمل الدولة على أتسيسها وحتصيلها حبكم تطور مهامها اليت تتطلب نفقات متزايدة بسب دورها‬
‫الكبري عرب التدخل يف النشاطات االقتصادية‪ ،‬ولذلك فهــي تسعى على تطــوير النظام الضرييب وحتسني أدائه مبا‬
‫يتناسب مع ظروفها االقتصادية‪.‬‬
‫لذلك تعد عملية فرض الضريبة من حقوق الدولة على أفراد اجملتمع وكعامل أساسي لوجود واستمرارية‬
‫الدولة‪ ،‬وتعتمد يف ذلك على أدوات لتطبيقها وفق أهداف مالية واقتصادية واجتماعية وغريها مع معرفة أتثرياهتا‬
‫على مكوانت االقتصاد الوطين‪.‬‬
‫مت تقسيم هذا الفصل إىل املباحث التالية‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬ماهية الضريبة؛‬


‫املبحث الثاين‪ :‬التنظيم الفين للضريبة؛‬
‫املبحث الثالث‪ :‬أهداف الضريبة وأتثرياهتا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫املبحث األول‪ :‬ماهية الضريبة‬


‫عرف اإلنسان الضريبة منذ القدمي وفق أشكال خمتلفة واليت كانت هتدف دائما إىل ضرورة مسامهة أفراد‬
‫اجملتمع يف تغطية النفقات العمومية كتعبري على إثبات انتمائهم إىل اجملموعة املكونة للكيان‪ .‬ولكن يف الوقت‬
‫احلاضر حتتل الضريبة مكانة ذات أمهية يف إقتصادايت الدول املتقدمة والنامية وال ميكن أن نتصور وجود دولة يف‬
‫العامل ال تطبق الضريبة‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬تعريف الضريبة وعناصرها‬


‫حتديد تعريف الضريبة ضروري جدا لفهم معناها وحتديد معاملها كعناصر أساسية لنجاحها‪ ،‬ويسهل العمل‬
‫لكل من إدارة الضرائب واملؤسسة لتطبيقها على أرض الواقع‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف الضريبة‬
‫هناك عدة تعاريف للضريبة من طرف متخصصون يف املالية العامة والضرائب‪ ،‬نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫تعرف الضريبة على أهنا‪" :‬مبلغ نقدي (مبلغ من املال) تفرضه الدولة أو أحد اهليئات العامة احمللية على‬
‫أفراد اجملتمع طبقا ملقدرهتم التكليفية ويدفع جربا وبصفة هنائية ودون مقابل كمسامهة يف األعباء العامة وتغطية‬
‫النفقات العامة دون نظر للمنافع اخلاصة اليت تعود عليهم وبغرض حتقيق األهداف والغاايت االقتصادية واملالية‬
‫واالجتماعية والسياسية أي حتقيق النفع العام"‪.1‬‬

‫وتعرف أيضا على أهنا‪ ":‬مبلغ من املال تستقطعه الدولة جربا وبدون مقابل لتمويل احتياجاهتا ذوي‬
‫الشخصية املعنوية والطبيعية تبعا ملقدرهتم املالية ومقدرهتم على الدفع"‪.2‬‬

‫وتعرف كذلك على أهنا‪":‬أداء نقدي يقع على األشخاص الطبيعيني واملعنويني مبا يتناسب مع قدرهتم‬
‫التكليفية بدون مقابل بغية تغطية النفقات العمومية وحتقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية احملددة من طرف‬
‫السلطة العمومية"‪.3‬‬

‫‪ 1‬عزت عبداحلميد الربعي‪ ،‬املبادئ العامة للتشريعات الضريبية‪ ،‬دار الوالء للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،2001،‬ص‪.68‬‬
‫‪ 2‬عزت ملوك قناوي حسن‪ ،‬أساسيات يف املالية العامة‪ ،‬دار العلم للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص‪.84‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Jacques Saraf, Emmanuel Disle, Gestion fiscale, Tome 1, Dunod, France, 2012, p2.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫من خالل التعارف السابقة للضريبة ميكن اإلستنتاج على أهنا‪ :‬عبارة عن إلتزام املكلفني بدفع مبلغ نقدي‬
‫كجزء من مداخليهم للدولة‪ ،‬مع األخذ بعني االعتبار مقدرهتم التكليفية وبشكل إجباري وهنائي‪ ،‬ودون احلصول‬
‫على مقابل من أجل تلبية حاجيات اجملتمع‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬عناصر الضريبة‬


‫تتمثل عناصر الضريبة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الضريبة أداء نقدي‪:‬‬
‫كانت تدفع الضريبة يف املاضي يف شكل عيين كجزء من اإلنتاج أو تقدمي عمل بدون مقابل وجماين والذي‬
‫يتماشى مع طبيعة النظام االقتصادي السائد يف تلك الفرتة الذي يتميز ابإلنتاج الزراعي‪ .‬ومع زايدة مسامهة‬
‫القطاع الصناعي يف اإلنتاج وزايدة أمهية النقود يف املبادالت‪ ،‬أصبحت تدفع الضريبة يف الوقت احلاضر بواسطة‬
‫النقود وصار من الضروري استبعاد إمكانية تقدمي مقدار من العمل اجملاين أو دفع الضريبة عينيا اليت تكلف خزينة‬
‫الدولة أموال كبرية نتيجة حتملها مصاريف التخزين واحلفظ‪.‬‬
‫يتم تفضيل الشكل النقدي عن الشكل العيين لألسباب التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬حتمل الدولة أعباء ومصاريف مرتفعة مرتبطة بطريقة النقل وختزين املنتوجات من احملاصيل فتعرضها إىل التلف‬
‫يؤدي إىل جتاوزها لقيمة الضريبة العينية؛‬
‫‪ -‬الضريبة العينية ال تتصف ابلعدالة نتيجة إلزام األفراد ابملسامهة جبزء من احملاصيل وتقدمي عمل دون مراعاة‬
‫الظروف الشخصية لكل شخص إبتداءا من تكاليف اإلنتاج اليت يدفعها من اجل إنتاج احملاصيل إىل املصاريف‬
‫العائلية اليت يتحملها؛‬
‫‪ -‬عدم تكيف الضريبة العينية مع متطلبات األنظمة االقتصادية احلديثة‪.‬‬
‫‪ -2‬الطابع اإلجباري للضريبة‪:‬‬
‫يعين أن الضريبة تفرض وتصبح دينا على املكلف هبا‪ ،‬فيتم حتصيلها بطريقة إلزامية حىت ولو تطلب األمر‬
‫اللجوء إىل استخدام القوة العمومية‪ ،‬وال ميتلك املكلف االختيار يف دفع أو اإلمتناع عن دفع الضريبة‪ .‬إضافة إىل‬
‫أن تشريع الضرائب وحتديد مبلغها وتواريخ حتصيلها حق خاص تنفرد به السلطة التشريعة فال جيوز للمكلف‬
‫مناقشتها وخمالفتها يف ذلك‪ ،‬وإمنا االنصياع وتنفيذ املواد القانونية اليت يتضمنها التشريع الضرييب‪.‬‬

‫اقتصادايت املالية العامة‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2008 ،‬ص‪.148 -147‬‬ ‫‪ 1‬حمرزي حممد عباس‪،‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫ومع ذلك‪ ،‬ومن أجل تقوية الضماانت القانونية حلماية املكلف ابلضريبة من التجاوزات والتعسفات اليت قد‬
‫تصدر عن السلطة التنفيذية من خالل مصاحلها الضريبية يف جباية الضريبة‪ ،‬فإن الدستور قام بوضع مواد قانونية‬
‫جترب على إصدار قانون كلما تعلق األمر إبحداث أو تعديل أو إلغاء ضريبة عن طريق السلطة التشريعية‪ .‬بذلك‬
‫يعمل القانون على توفيق بني حقوق الدولة والتزاماهتا وحقوق املكلف ابلضريبة والتزاماته‪.1‬‬
‫‪ -3‬الطابع النهائي وبدون مقابل للضريبة‪:‬‬
‫تفرض الضريبة وفق قاعدة بدون مقابل اليت ترتكز على مبدأ عدم ختصيص اإليرادات‪ 2‬اليت تعين عدم‬
‫توجيه أي ضريبة معينة كإيراد من أجل تغطية نفقة معينة بل يتم ختصيص مجيع اإليرادات إىل مجيع النفقات ومن‬
‫مربرات هذا املبدأ‪:3‬‬
‫‪ -‬يف حالة ارتفاع قيمة النفقة املعينة مقابل قيمة اإليراد املخصص لتغطيتها ميكن أن يؤدي إىل عدم تقدمي اخلدمة‬
‫بشكل جيد مما يؤدي إىل اإلسراف يف اإلنفاق يف احلالة العكسية؛‬
‫‪ -‬يزيد من تعظيم إشباع احلاجات العامة بتوفري خدمات تعود على اجملتمع عامة عند توزيع اإليرادات العامة على‬
‫احلاجات العامة حسب األكثر الضرورة؛‬
‫‪ -‬تعزيز دور الرقايب الذي تقوم به السلطات التشريعية على خمتلف صور اإلنفاق العام واإليرادات العامة؛‬
‫‪ -‬احلد من سيطرة جمموعات الضغط اليت متارس ضغوطات من اجل ختصيص إيرادات معينة لإلنفاق على‬
‫اخلدمات اليت حتقق مصلحتها اخلاصة‪.‬‬
‫يتم حتصيل الضريبة بصفة هنائية‪ ،‬مبعىن أنه إذا مت حتصيل الضريبة بطريقة قانونية فإنه ال ميكن اسرتجاعها وال‬
‫املطالبة بفوائد عنها إال يف حالة مت دفع الضريبة أكثر من القيمة املستحقة‪ ،‬فيحق له تقدمي طلب من اجل‬
‫اسرتجاع املبلغ الذي يزيد على املقدار الواجب دفعه‪.4‬‬

‫‪ 1‬أمحد عبد السميع عالم‪ ،‬املالية العامة املفاهيم والتحليل االقتصادي والتطبيق‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬مصر‪ ،2012 ،‬ص‪.98‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Stéphanie Damarey, finance publique, Gualino Editeur, France, 2008, p58.‬‬
‫املالية العامة‪ ،‬أكادميية طيبة‪ ،‬بدون سنة النشر‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪.158-157‬‬ ‫‪ 3‬جنالء حممد إبراهيم بكر‪،‬‬
‫‪ 4‬عادل العلي‪ ،‬املالية العامة والقانون املايل والضرييب‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مكتبة اجلامعة إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2011 ،‬ص‪.124‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫‪ -4‬تدفع الضريبة لتغطية األعباء العمومية‪:‬‬


‫منذ القرن الثامن عشر إحتوت النصوص القانونية على أن الغرض من فرض وحتصيل الضريبة هو توجيه‬
‫إيراداهتا حنو حتقيق املنفعة العامة من خالل تغطية األعباء العمومية بغية منع األمراء وامللوك من استخدام احلصيلة‬
‫الضريبة من اجل تغطية حاجاهتم اخلاصة وابلتايل زايدة اإلسراف والتبديد األموال العمومية‪.1‬‬
‫لذلك ال ختصص الدولة الضريبة املدفوعة من املكلف ابلضريبة لتغطية خدمة معينة أو نفع خاص يعود‬
‫عليه وإمنا توجه اإليرادات الضريبية لتغطية التزامات املالية املتعلقة ابلنفقات العمومية‪ :‬كالصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬األمن‪،‬‬
‫القضاء‪ ،‬السياسة‪ ،‬االقتصاد‪ ،‬االجتماع‪...‬اخل مبا يعود ابلنفع على مجيع أفراد اجملتمع‪.2‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬قواعد الضريبة وأساسها القانوين‬


‫يقوم فرض الضريبة على مبادئ وقواعد أساسية لكي تكون صاحلة للتطبيق مع حتديد أساسها القانوين‬
‫الذي تستند إليه لتكسب مشروعيتها يف اجملتمع‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬قواعد الضريبة‬
‫تقوم الضريبة على أساس مبادئ وقواعد وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬العـدال ـ ـ ـ ـ ــة‪:‬‬
‫تعد قاعدة العدالة الضريبية أول قاعدة ذكرها آدم مسيث ابلنظر ألمهيتها الكبرية واليت تعترب كأساس لفعالية‬
‫النظام الضرييب‪ ،‬ويراد من هذه القاعدة حسب آ دم مسيث ضرورة أن يدفع كل أفراد اجملتمع الضريبة كمسامهة يف‬
‫متويل النفقات العامة وفق مقدرهتم النسبية‪ .‬إذن تعمل الضريبة النسبية حسبه على حتقيق العدالة الضريبية من‬
‫خالل تناسب بني مسامهة أفراد اجملتمع يف األعباء العامة واملداخيل املتاحة‪.3‬‬
‫ولكن يف الوقت احلاضر العديد من االقتصادايت تعتمد على الضريبة التصاعدية يف أنظمتها الضريبية‬
‫كأفضل أسلوب لفرض الضريبة من أجل حتقيق العدالة الضريبية‪.4‬‬
‫وتفرض الضريبة التصاعدية من خالل تطبيق معدالت ضريبية متصاعدة وفق تصاعد الوعاء الدخل‬
‫اخلاضع‪ ،‬ف تتميز هذه الضريبة بعدة جوانب اجيابية كوهنا تعمل على رفع اإليرادات الضريبية وتقلل من حدة‬

‫‪ 1‬حممد حامت عبد الكرمي‪ ،‬الوسيط يف علم املالية العامة‪ ،‬دار أبو اجملد للطباعة‪ ،‬مصر‪ ،1989 ،‬ص‪.37‬‬
‫املالية العامة ‪ ،‬دار قانة ‪ ،‬الطبعة ألوىل‪ ،‬اجلزائر‪ ،2009 ،‬ص‪.93‬‬ ‫‪ 2‬سعودي حممد الطاهر‪،‬‬
‫دون مكان النشر‪ ،2002 ،‬ص‪.219-218‬‬ ‫‪3‬إبراهيم احلمود‪ ،‬خالد سعد زغلول حلمي‪ ،‬الوسيط يف املالية العامة‪ ،‬دون انشر‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Andrea Vicini, Justice and Taxation, 30. December 2010, Munich Personal RePEc Archive, p4. Online at‬‬
‫‪http://mpra.ub.uni-muenchen.de/36374/MPRA Paper No. 36374, posted 28. November 2014 06:23 UTC.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫اإل ختالف بني مداخيل أفراد اجملتمع مما حيقق العدالة الضريبية من خالل التساوي يف التضحية حسب مبدأ املنفعة‬
‫احلدية‪.1‬‬
‫‪ -2‬اليق ـ ـ ـ ـ ـ ــني‪:‬‬
‫تتحقق هذه القاعدة من خالل نص قانوين حيدد بدقة وبوضوح دون ترك غموض لقيمة الضريبة واألسس‬
‫املعتمدة حلساهبا والواقعة املنشئة للضريبة والنفقات القابلة للتخفيض ومعيار السداد هبدف وضع إطار حمدد سلفا‬
‫حيول دون الوقوع يف التجاوزات والتعسف يف حتديد وتقدير الضريبة‪.‬‬
‫يؤدي عدم تطبيق قاعدة اليقني إىل اختالف يف مقدار العبء الضرييب الذي يلتزم املكلف ابلضريبة بدفعها‬
‫من شخص ألخر حسب اعتبارات شخصية للمأمور جبباية الضرائب دون الرجوع إىل إطار قانوين حمدد سلفا‪.‬‬
‫لذلك‪ ،‬فاليقني يف الضريبة املفروضة على املكلف من األمهية ما جيعل انعدام العدالة يف الضريبة أهون ضررا من‬
‫إنعدام اليقني‪ .‬ومن أجل حتقيق اليقني جيب توفر التشريعات الضريبية على مايلي‪:2‬‬
‫‪ -‬الوضوح يف النصوص التشريعية حبيث تكون واضحة وجلية حىت يسهل فهمها دون تعقيد وال حتتمل الكلمة‬
‫أكثر من معىن وال حتتمل اجلملة تفسريات وأتويالت خمتلفة ومتعددة؛‬
‫‪ -‬تعمل اإلدارة الضريبية وفقا للسلطة املخولة هلا يف فرض الضريبة وحتصيلها عن طريق مناذج سهلة وبسيطة‬
‫مفهومة من طرف املكلفني ابلضريبة‪ .‬وكذلك‪ ،‬تقوم على شرح وتفسري النصوص القانونية املتعلقة ابلضريبة عن‬
‫طريق املنشورات؛‬

‫‪ -‬أن تكون األعمال التحضريية يف شكل عرض أسباب تشريع النصوص القانونية املتعلقة ابلضريبة يف متناول‬
‫املكلفني ابلضريبة وحىت املذكرات اإليضاحية مفصلة حبيث ال تدع جمال لإلجتهاد‪.‬‬

‫‪ -3‬املالئ ـ ـ ـ ــمة‪:‬‬

‫تتضمن هذه القاعدة إلزامية تنظيم أحكام الضريبية على حنو يتالءم مع ظروف املكلفني ابلضريبة السيما‬
‫مع اتريخ تسديد الدين الضرييب‪ .3‬لذا يتناسب استحقاق الضريبة مع فرتة حتقيق الدخل ابلنسبة للمكلفني مما يتيح‬
‫هلم القدرة على سداد الضريبة دون احلاجة إىل أتجيل دفع الضريبة املستحقة يف امليعاد القانوين ومنه يفوت على‬
‫اخلزينة العمومية حتصيل اإليراد الذي بدوره يعمل على تغطية التزامات الدولة من نفقات عامة مدرجة ضمن‬

‫‪ 1‬انصر مراد‪ ،‬فعالية النظام الضرييب بني النظرية والتطبيق‪ ،‬دار هومة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2003 ،‬ص‪.85‬‬
‫‪ 2‬حسني مصطفى حسني‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2001 ،‬ص ‪.45‬‬
‫‪ 3‬فياض عبداملنعم حسانني‪ ،‬إقتصادايت املالية العامة‪ ،‬دون انشر‪ ،‬دون مكان النشر‪ ،2007 ،‬ص‪.257‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫امليزانية العامة‪ .‬مع العلم أن إل تزامات الدولة ال حتتمل التأخري يف حتويلها حنو أصحاهبا‪ .‬ويف بعض األحيان يلجا‬
‫املكلف ابلضريبة إىل اإل ستدانة من القطاع البنكي كحل لسداد الدين الضرييب نتيجة عدم توفر السيولة الكافية‪،‬‬
‫سريهق وضعية خزينة كلما تكرر األمر نتيجة خدمات الديون اجتاه البنوك املقرتضة‪ .‬كل هذه العوامل بسبب عدم‬
‫مالئمة بني إ ستحقاق الضريبة وقدرة الدفع ابلنسبة للمكلف ابلضريبة سيؤدي إىل زايدة التهرب الضرييب‪ .‬على هذا‬
‫األساس يتم اإلعتماد يف التشريعا ت الضريبية على طريقة احلجز عند املنبع لتفادي الصعوابت املالية اليت ميكن أن‬
‫حتول دون دفع الضريبة من طرف املكلفني ابلضريبة‪.‬‬

‫‪ -4‬االقتصاد يف التحصيل‬

‫تقوم هذه القاعدة على مبدأ إلزامية تنظيم الضريبة بطريقة تكلف الدولة أقل نفقات ممكنة يف التحصيل‬
‫حىت يكون اإليراد من الضريبة وفريا‪ ،‬حيث أن مبدأ اإلقتصاد يف النفقات املرتبطة بعملية حتصيل الضريبة هو الذي‬
‫يضمن للضرائب فعاليتها كمصدر أساسي لإليرادات العامة اليت تعتمد عليها الدولة‪.1‬‬

‫لذا يتطلب من اإلدارة املكلفة بتحصيل الضريبة عدم توظيف أكثر مما يلزم لضمان السري العادي ملصلحة‬
‫اإلدارية وكذلك تبسيط اإلجراءات الضريبية املتعلقة حبساب مقدار الضريبة وطريقة دفعها ودون تقصري يف دور‬
‫الرقايب الذي متارسه إدارة الضرائب للحد من أساليب الغش والتهرب من أداء الواجب الضرييب‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬األساس القانوين للضريبة‬
‫ممارسة احلق يف فرض الضريبة من طرف الدولة على أفراد اجملتمع يستند على األساس القانوين الذي يعترب‬
‫امل صدر الذي تستمد منه الدولة سلطتها إبلزام األفراد بدفعها‪ .‬ويف هذا الصدد هناك نظرايت تربر الشرعية‬
‫القانونية للدولة من خالل السلطة اليت تتمتع هبا خبصوص فرض الضريبة وحتصيلها‪،‬وتتمثل هذه النظرايت فيمايلي‪:‬‬
‫‪ -‬نظرية العقد االجتماعي؛‬
‫‪ -‬نظرية التضامن االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -1‬نظرية العقد االجتماعي‬


‫سادت هذه النظرية يف القرن الثامن عشر والتاسع عشر وأول من اندى هبا جو جاك روسو‪ ،‬حبيث برر‬
‫أنصار هذه النظرية الضريبة أبهنا نتيجة تعاقد بني الدولة واألفراد مما يرتتب عنه اإللتزام مبقتضاه بدفع األفراد‬

‫‪1‬‬
‫املايل( املالية العامة)‪ ،‬الوالء للطبع والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص‪.265‬‬ ‫عزت عبد احلميد الربعي‪ ،‬مبادئ االقتصاد‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫للضريبة خلزينة الدولة وكمقابل تلتزم الدولة بتوفري احلماية هلم وألمواهلم مع ضمان إنتفاعهم هبذه األموال يف شكل‬
‫خدمات اليت تعود ابلنفع على أفراد اجملتمع‪.1‬‬
‫يؤيد أنصار هذه النظرية وجهة نظرهم ابلقول إن الفرد يرتبط مع الدولة بعقد ضمين ذي طبيعة مالية على‬
‫أساسه يلتزم الفرد بدفع الضريبة نظري قيام الدولة بتقدمي خدمات ينتج عنها نفع خاص له‪. 2‬‬
‫وقد اختلف مؤيدوا هذه النظرية حول طبيعة هذا العقد الذي يربط الدولة ابألفراد‪ .‬فإعتربه البعض كآدم‬
‫مسيث عقد بيع خدمات حيث تقوم الدولة ببيع خدماهتا من األمن والتعليم وغريها لألفراد مقابل إلتزامهم‬
‫كمشرتين بدفع مثن هذه اخلدمات يف شكل ضريبة‪ .‬وذهب البعض اآلخر على اعتباره‪ ،‬كتيري ‪ ،Thiers‬عقد شركة‬
‫فالدولة هي عبارة عن شركة إنتاج كبرية تتكون من شركاء لكل منهم مهام معينة يقوم هبا ترتتب عنها نفقات‬
‫خاصة وتوجد أيضا إىل جانب ال نفقات اخلاصة نفقات عامة متعلقة ابملهام املوكلة جمللس إدارة الشركة أي السلطة‬
‫التنفيذية تعود منفعتها على مجيع الشركاء ومن مث يتعني عليهم املسامهة يف متويلها وتعرب هذه املسامهة على‬
‫الضرائب اليت تفرضها الدولة عليهم‪ .‬وتصور بعض اآلخر مثل ‪ Emile de gerard‬وجود عقد أتمني تقوم الدولة‬
‫مبوجبه بتأمني أفراد ضد األخطار اليت حتيط هبم مقابل دفع مثن هذا التأمني من خالل الضرائب‪.3‬‬
‫ولقد تعرضت نظرية العقد االجتماعي ألهم اإلنتقادات التالية‪:4‬‬
‫‪ -‬ال يوجد دليل على قيام مثل هذا التعاقد بني السلطة العامة واألفراد ال يف النطاق الدستوري وال يف النطاق‬
‫املايل؛‬
‫‪ -‬عدم وجود تناسب بني املنافع اليت حيصل عليها األفراد والضرائب اليت يدفعوهنا كذلك فانه من اخلطأ أن منثل‬
‫السلطة العامة بشركة إنتاجية ألن السلطة العامة تقوم بتقدمي خدمات أخرى تتطلبها املصلحة العامة ككل؛‬
‫‪ -‬أما عن عقد التأمني فان الدولة ال تقتصر خدماهتا فقط على احملافظة على أموال األفراد ابإلضافة إىل أن‬
‫الدولة تعوض األفراد عن اخلسائر واألضرار اليت تصيب أمالكهم كما هو احلال عليه يف عقد التأمني‪.‬‬
‫بغض النظر من هذه االنتقادات اليت تعرضت هلا نظرية العقد االجتماعي‪ ،‬فإهنا سامهت‪ ،‬يف فرتة زمنية ليس‬
‫من السه ل كسب رضا األفراد بدفع جزء من مداخيلهم‪ ،‬إبجياد مرجعية قانونية متنح للدولة صالحيات للممارسة‬

‫اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2011 ،‬ص‪.180‬‬ ‫‪ 1‬علي زغدود‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬ديوان املطبوعات‬
‫‪ 2‬عادل امحد حشيش‪ ،‬أساسيات املالية العامة مدخل لدراسة أصول الفن املايل لالقتصاد العام‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪،1992 ،‬‬
‫ص‪.155‬‬
‫‪ 3‬عادل امحد حشيش‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.156‬‬
‫العلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد‪ ،19‬العدد‪ ،2011 ،3‬ص‪.253‬‬ ‫‪ 4‬تركي كاظم عبيس‪ ،‬مدخل يف الضريبة وعالقتها ابلقانون‪ ،‬جملة جامعة اببل‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫سلطتها عرب إجبار األفراد ابملسامهة أبموال لصاحل الدولة من خالل الدفع إلزامي للضريبة ومع ضرورة ارتباط هذا‬
‫االمتياز املتمثل يف حتصيل الضريبة بتوفري اخلدمات اليت تعود على اجملتمع ابلنفع من األمن والتعليم وغريها‪.‬‬
‫‪ -2‬نظرية التضامن االجتماعي‬
‫تقوم هذه النظرية على مبدأ حتمية وجود الدولة كضرورة اجتماعية وسياسية واقتصادية تفرض تضامن بني‬
‫خمتلف أفراد اجملتمع يف حتمل نفقات العامة كل حسب مقدرته ويسمح بذلك للدولة ابلوفاء ابلتزاماهتا جتاه أفراد‬
‫اجملتمع بتوقري اخلدمات العمومية جلميع املواطنني بغض النظر على مدى مشاركة أو مسامهة كل واحد منهم يف‬
‫حتمل التكاليف املرتبطة إبنتاج هذه اخلدمات‪ .‬أما من الناحية العملية‪ ،‬تقوم الدولة بتحديد مقدار مسامهة كل‬
‫فرد على أساس املقدرة التكليفية ‪.‬‬
‫ويرتتب على هذه النظرية عدة نتائج وتتمثل فيما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬وجود الدولة مل يكن نتيجة لعقد اجتماعي؛‬
‫‪ -‬إن فرض الضريبة يعد عمل سيادي تنفرد به الدولة ويتجسد عرب حتديد الضريبة ومعدهلا واتريخ تسديدها؛‬
‫‪ -‬يتحدد الدين الضرييب حسب املقدرة املالية للفرد وليس على أساس املنافع اليت تعود عليه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬تصنيفات الضريبة‬
‫ابالعتماد على جمموعة من املعايري‪ ،‬يقوم املتخصصون يف علم املالية العامة بتقسيم الضرائب إىل أصناف‬
‫يتضمن كل صنف أنواع من الضرائب اليت تتقارب فيما بينها‪ .‬وال تكتفي األنظمة الضريبية املعاصرة بتبين نوع‬
‫واحد من الضرائب وإمنا على مزيج متكامل من الضرائب‪ .‬وحيقق تصنيف الضرائب عدة أهداف فعلى أساسه يتم‬
‫الوطين‪.‬‬ ‫تنظيم مصاحل الضرائب‪ ،‬ويستفيد منه الدارسون االقتصاديون يف حتديد أاثر كل ضريبة على االقتصاد‬
‫الفرع األول‪ :‬الضرائب املباشرة وغري املباشرة‬

‫يعد تصنيف الضرائب إىل مباشرة وغري مباشرة قدمي ومازال معتمد يف كثري من التشريعات الضريبية يف‬
‫العامل‪ .‬وتظهر أمهية هذا تصنيف من خالل حتليل االقتصادي لآلاثر الناجتة على فرضها على خمتلف متغريات‬
‫االقتصادية وزايدة على ذلك تنظيم إدارة الضرائب سابقا كان بدوره يتحدد حسب طبيعة الضريبة‪ ،‬فنجد مصاحل‬
‫ضرائب مباشرة وأخرى ضرائب غري مباشرة وحىت العناصر من أعوان إدارة الضرائب ذات كفاءة وخربة يتم توجيها‬
‫حنو مصلحة الضرائب غري املباشر‪.‬‬

‫سعيد علي العبيدي‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة‪ ،‬دار الدجلة‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬األردن‪ ،2011 ،‬ص ‪.122‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫‪ -1‬أساس تصنيف الضرائب إىل مباشرة وغري مباشرة‬


‫لقد مت اعتماد عدة معايري للتمييز بني الضرائب املباشرة وغري املباشرة‪:‬‬
‫‪ -1-1‬املعيار اإلداري‬
‫وفق ا هلذا املعيار تعد ضريبة مباشرة إذا كانت طريقة تسديدها يتم وفق جداول امسية يبني فيها اسم املكلف‬
‫واألساس اخلاضع للضريبة ومقدار الضريبة املستحقة من طرف اإلدارة الضريبية‪ ،‬بينما ال يتطلب ابلنسبة للضريبة‬
‫غري املباشرة استخدام اجلداول االمسية من اجل دفع الضريبة ويكون استحقاقها نتيجة حدوث وقائع أو تصرفات‬
‫تعمل على إلزامية جباية الضريبة غري املباشرة كتسليم البائع للمشرتي بضاعة معينة أو عند إنتاجها أو عبورها‬
‫لإلقليم اجلمركي‪ .1‬وتكون العالقة مباشرة بني إدارة الضرائب واملكلف ابلضريبة حالة الضريبة املباشرة عكس‬
‫الضريبة غري املباشر‪ .‬وينتج على ذلك مطالبة قانونية مباشر ابجتاه املكلف تصدر من إدارة الضرائب لتسديد‬
‫الضريبة يف حالة أتخري وعدم احرتام اآلجال وتواريخ القانونية املمنوحة واملفروضة وفق رزانمة حمددة لدفع احلقوق‬
‫الضريبية‪ .‬ويرتتب على عدم حتصيل الضريبة املستحقة نتيجة عدم التسديد الفعلي من عقوابت وغرامات اليت تزيد‬
‫من الدين الضرييب امللزم بدفعه املكلف‪.‬‬
‫‪ -2-1‬املعيار االقتصادي‬
‫وفقا هلذا املعيار تعد الضريبة مباشرة إذا كان املكلف هبا قانوان هو الذي يتحمل عبئها الضرييب بصورة هنائية‬
‫وال ميكنه التخلص منها‪ ،‬أو نقل عبئها إىل شخص آخر تربطه به عالقة اقتصادية‪ ،‬بينما تعترب الضريبة غري مباشرة إذا‬
‫كان املكلف القانوين ميكنه أن ينقل عبئها إىل شخص آخر تربطه به عالقة اقتصادية وهو املكلف احلقيقي‪.2‬‬

‫ففي حالة الضريبة املباشرة‪ ،‬املكلف القانوين الذي يقع عليه إلزامية دفع الضريبة للمصلحة املكلفة بتحصيل‬
‫الضريبة على مستوى إدارة الضرائب نتيجة اجلداول االمسية وينعكس ذلك بتحمل ذلك العبء الضرييب بصورة‬
‫هنائيا وال ميكن التخلص منها بواسطة نقل عبئها إىل شخص أخر‪.‬ففي هذه احلالة يكون املكلف القانوين هو‬
‫املكلف احلقيقي‪.‬‬
‫أما يف حالة الضريبة غري املباشرة‪ ،‬ميكن للمكلف القانوين نقل العبء الضريبة إىل شخص أخر الذي يعترب‬
‫املكلف احلقيقي الذي يتحمل الضريبة‪ .‬فاملكلف احلقيقي هو املكلف الفعلي الذي يقع عليه دفع الضريبة والذي‬

‫عبد الكرمي صادق بركات‪ ،‬حامد عبد اجمليد دراز‪ ،‬علم املالية العامة‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة للطباعة والنشر‪ ،‬مصر‪ ،1972 ،‬ص‪.399‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬حممد لعالوي‪ ،‬دراسة حتليلية لقواعد أتسيس وحتصيل الضرائب ابجلزائر‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه علوم االقتصادية‪،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‬
‫‪ ،2015/2014‬ص‪.11‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫ال تربطه عالقة مباشرة مع إدارة الضريبية‪ .‬ولكن من الناحية العملية‪ ،‬تكون املمارسة التجارية املعمول هبا يف‬
‫عمليات البيع من طرف املكلف القانوين هو نقل عبء الضريبة مباشرة للمكلف احلقيقي ومنه يصبح املكلف‬
‫القانوين ليس هو املكلف احلقيقي وتتحول الضريبة من مباشرة إىل غري مباشرة‪ .‬ومن الصعب حتكم يف هذا السلوك‬
‫التجاري الذي يغري من طبيعة الضريبة من مفروض قانوان أتخذ شكل مباشرة وتصبح عبئها بنقل لشخص أخر‬
‫وتصبح غري مباشرة‪.‬‬
‫‪ -3-1‬معيار استقرار املادة اخلاضعة للضريبة‬
‫وفقا هلذا املعيار‪ ،‬تتميز الضريبة املباشرة ابلثبات واالستقرار لدى املكلف ابلضريبة‪ ،‬كامللكية للضرائب‬
‫العقارية والضرائب على دخل رؤوس األموال املنقولة وحماسبة ابلنسبة الضريبة على األرابح التجارية والصناعية‬
‫والضريبة على األرابح املهن احلرة والعمل ابلنسبة للضريبة املفروضة على املرتبات واألجور‪ .‬أما التصرفات املتقطعة‬
‫أو األفعال العرضية اليت يقوم هبا املكلف ابلضريبة مثل إنفاق الدخل تكون مادة خاضعة لضريبة غري مباشرة‪.1‬‬
‫يس تند التمييز على فكرة احلدث املنشئ للضريبة اليت تدل على العملية القانونية اليت يقوم هبا املكلف‬
‫ويرتتب عنها نشأة االستحقاق الدين الضرييب كالتزام اجتاه إدارة الضرائب اليت وأساسه أن الضريبة املباشرة متس‬
‫وضعيات أكثر استقرارا‪ ،‬وتتعلق حباالت ميكن التنبؤ هبا يف هناية السنة‪ ،‬لذلك فإن حساهبا وتسديدها يكون يف‬
‫هناية السنة غالبا وعن طريق اجلداول االمسية‪ ،‬يف حني أن الضريبة غري املباشرة تفرض يف حالة املبادالت التجارية‬
‫فصلي‪.‬‬ ‫وانتقال امللكية‪ ،‬ويتم تسديدها وفق مدة أو فرتة تكون يف غالب أحيان شهري أو‬

‫‪ -2‬تقييم الضرائب املباشرة والضرائب غري املباشرة‬


‫تتميز الضرائب املباشرة وغري املباشرة مبزااي وعيوب وميكن عرضها كما يلي‪:‬‬

‫موجز يف املالية العامة‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬مصر‪ ،2001 ،‬ص ‪.173‬‬ ‫‪ 1‬حممود رايض عطية‪،‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫‪ -1-2‬مزااي وعيوب الضريبة املباشر‬

‫أ‪ -‬مزااي الضرائب املباشرة‬


‫من اجيابيات الضرائب املباشرةـ‪:1‬‬
‫‪ -‬انتظامها وثباهتا النسيب ‪:‬فاالنتظام انجم عن كون الضريبة دورية ومرتبطة مبواعيد حمددة‪ ،‬أما الثبات فلكوهنا ال‬
‫تتعرض من حيث املبدأ للتقلبات االقتصادية الشديدة إال يف حدود حمدودة بعكس حالة الضرائب غري املباشرة‬
‫واليت تتأثر فيها لتنعكس على اإلنتاج واالستهالك وخمتلف مظاهر النشاط االقتصادي؛‬
‫‪ -‬سهولة رفع سعرها على احلكومة عندما حتتاج إىل موارد إضافية كما يف حاالت احلروب واألزمات؛‬
‫‪ -‬استجابتها لقاعدة املالئمة وذلك ألن الضريبة املباشرة تفرض على مكلفني معروفني من قبل اإلدارة الضريبية‬
‫على عكس حالة الضرائب غري املباشرة؛‬
‫‪ -‬استجابتها العتبارات العدالة من خالل مراعاة الظروف الشخصية للمكلف‪.‬‬

‫ب‪ -‬عيوب الضرائب املباشرة‬


‫الضرائب املباشرة ليست خالية من العيوب؛ فإهنا تتعرضن لالنتقاد ألسباب التالية‪:2‬‬
‫‪ -‬ال حتظى بقبول من عامة الناس ألهنا واجبة الدفع لدفعها يف مبلغ مقطوع واحد نتيجة عدم قدرة نقلها‬
‫لآلخرين؛‬
‫‪ -‬هي غري مرحية ألن دافع الضرائب جيب أن يقدم بيان له عن جمموع الدخل إىل جانب مصدر الدخل الذي‬
‫تولدت عنه املداخيل؛‬
‫‪- -‬إمكانية التهرب من خالل تقدمي التصريح غري مكتمل إبخفاء املداخيل نتيجة االقتطاع النقدي املمارس على‬
‫الدخل املصرح به؛‬
‫‪ -‬يغلب عليها طابع تعسفي الذي متارسه الدولة من خالل فرض معدالت مرتفعة على الدخل‪.‬‬
‫‪ -2-2‬مزااي وعيوب الضريبة غري املباشر‬

‫‪ 1‬رضوان وليد العمار ‪ ،‬هنادي سليمان درويش ‪ ،‬اثر الضرائب يف االستهالك يف سورية بني عامي‪(2010-200‬دراسة حتليلية)‪ ،‬جملة جامعة تشرين‬
‫للبحوث والدراسات العلمية‪ ،‬سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬اجمللد‪ ،36‬العدد ‪ ،2014 ،6‬ص ‪.350‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ezat Sabir Esmaeel, The impact of direct-indirect taxation on consumer, University of sulaimani Faculty of‬‬
‫‪Economics and Administration IOSR Journal of Engineering (IOSRJEN) e-ISSN: 2250-3021, p-ISSN: 2278-‬‬
‫‪8719 Vol. 3, Issue 6 (June. 2013), ||V2|| PP 08-13.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫‪ -1-2-2‬مزااي الضرائب غري املباشرة‬


‫من مزااي الضرائب غري املباشرة‪:1‬‬
‫‪ -‬تتصف الضرائب غري املباشرة ابلعدالة ألنه يتم حتميل العبئ الضرييب بني املكلفيني حسب قدرهتم على الدفع؛‬
‫‪ -‬تستخدم الضرائب غري املباشرة من الناحية االقتصادية على إحداث توازن بني العرض والطلب يف كل قطاعات‬
‫االقتصاد الوطين؛‬
‫‪ -‬تتميز اإليرادات الضرائب غري املباشرة ابملرونة‪ ،‬حبيث تزيد حصيلتها يف فرتات االنتعاش وتنخفض يف فرتات‬
‫انكماش وذلك راجع ابألساس لزايدة اإلنفاق والتداول يف فرتات االنتعاش والعكس يف فرتات االنكماش؛‬
‫‪ -‬ال ينتج أاث ر سيئة عند نقل عبء الضرائب غري املباشرة على عكس احلال يف حالة نقل عبء الضرائب‬
‫املباشرة‬
‫‪ -‬تتميز الضرائب غري املباشرة ابلسهولة يف حتمل أعبائها بسبب عدم شعور بثقلها بشكل مباشر ألهنا مت إدراجها‬
‫ضمن سعر البيع ويف غالب األحيان ال يعرف املكلفني مقدارها بشكل دقيق وواضح؛‬
‫‪ -‬يتطلب تطبيق نظام الضرائب غري املباشرة العدد القليل من املوظفني بسبب سهولة تقدير وحتصيل الضريبة‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬عيوب الضرائب غري املباشرة‬
‫من بني عيوب الضرائب غري املباشرة‪:2‬‬
‫‪ -‬ضريبة تنازلية حبيث الفقراء واألغنياء يدفعون نفس الضريبة على نفس السلع املشرتاة؛‬
‫‪ -‬غري حياداي متاما يف تطبيقها؛‬
‫‪ -‬إمكانية الضرر ابلصناعة عندما تكون الضرائب عرضة للتغريات املتكررة‪ ،‬وقد تؤدي إىل تفكك الصناعة؛‬
‫‪ -‬عدم املرونة يف تراجع على املعدالت املخفضة كامتيازات تفضيلية املمنوحة لبعض الصناعات؛‬
‫‪ -‬إمكانية إحداث أتثريات تضخمية عن طريق زايدة مؤشر أسعار التجزئة مما يؤدي إىل رفع طلب زايدة األجور؛‬
‫‪ -‬احليلولة دون توزيع أبفضل طريقة ممكنة ملوارد؛‬
‫‪ -‬أتثري سليب على الدخل و على منط االستهالك لألفراد‪.‬‬

‫‪ 1‬عزت ملوك قناوي حسن‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.91-90‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Jack Harvey, Intermediate Economics , Macmillan International Higher Education, fifth editin, london, 1991,‬‬
‫‪p 500-501.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫الفرع الثاين‪ :‬التصنيف االقتصادي للضرائب‬


‫تنقسم الضريبة وفق املعيار االقتصادي إىل ضرائب على رأس املال والدخل واإلنفاق‪.‬‬

‫‪ -1‬الضرائب على رأس املال‬


‫يعرف رأس املال على أنه" جمموع األموال العقارية واملنقولة اليت ميتلكها شخص يف حلظة معينة سواء كانت‬
‫منتجة لدخل نقدي أو عيين أم خلدمات أم غري منتجة ألي دخل‪ ."1‬تعتمد األنظمة الضريبية معيارين أساسيني‬
‫لفرض هذه الضريبة‪ :‬الضريبة املفروضة على أساس رأس املال‪ ،‬والضريبة املفروضة على رأس املال ذاته‪.‬‬

‫‪ -1-1‬الضريبة املفروضة على أساس رأس املال‪:‬‬


‫هذه الضريبة تستهدف يف احلقيقة الدخل‪ ،‬ولكنها تستند يف حتديده على رأس املال الذي تعتربه أحد‬
‫عناصر الثروة احملققة‪ ،‬وعلى هذا األساس جند الضريبة على الثروة اليت تعترب املظاهر اخلارجية أساسا لفرض‬
‫الضريبة‪.‬‬
‫‪ -2-1‬الضريبة املفروضة على رأس امل ــال ذاته‪:‬‬
‫تفرض هذه الضريبة وتستهدف رأس املال ذاته‪ ،‬حيث تفرض عادة على زايدة الثروة وفائض القيمة‪ ،‬حيث‬
‫يكون األساس املعتمد لذلك هو رأس املــال‪ ،‬كما قــد يتم فرضها على التنازل عن العقارات واألسهم يف الشركات‪،‬‬
‫كما يتم فرضها يف حالة انتقال حق امللكية من شخص آلخر (مثل اإلرث)‪.‬‬
‫‪ -2‬الضرائب على الدخل‬
‫يعرف الدخل كالسيكيا على أنه "كل مال نقدي أو قابل للتقدير ابلنقود حيصل عليه الفرد بصفة دورية‬
‫ومنتظمة من مصدر مستمر أو قابل لالستمرار"‪ .2‬وتعد الضرائب على الدخل أبهنا نوع من الضرائب املباشرة‪،‬‬
‫حيث تسلط على الدخل الصايف لألشخاص الطبيعيني وأرابح األشخاص املعنويني (الشركات) يف هناية الدورة‬
‫احملاسبية (هناية السنة املالية غالبا)‪ ،‬وميكن متييز نوعني من الضرائب على الدخل‪:‬‬

‫‪ -1-2‬الضرائب النوعية على خمتلف أصناف الدخل حسب مصدرها‪:‬‬

‫‪1‬بالل صالح األنصاري‪ ،‬أحكام الزكاة والضرائب وتطبيقاهتا املعاصرة دراسة أتصيلية مقارنة بني الشريعة والقانون‪ ،‬مركز الدراسات العربية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الطبعة االوىل‪ ،‬مصر‪، 2015 ،‬ص‪.276‬‬
‫‪ 2‬اعاد محود القيسي‪ ،‬املالية العامة والتشريع الضرييب‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،2015 ،‬االردن‪ ،‬ص‪.130‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫يقصد هبذا النظام أبنه يقوم على أساس تعدد الضرائب املفروضة وتنوعها حبسب تعدد األوعية واإليرادات‬
‫القابلة لفرض الضرائب عليها وتوافر شروط فرض الضرائب عليها‪ ،‬فيقسم الدخل حبسب مصادره قد يكون‬
‫مصدره العمل‪ ،‬رأس املال أو قد يكون انجتا من تفاعل العمل مع رأس املال وهذه املصادر بدورها قد يتم تقسيمها‬
‫إىل أقسام مث تفرض الضريبة على الدخل الناتج من كل منهما‪.1‬‬
‫‪ -2-2‬الضرائب اإلمجالية على جمموع الدخل‪:‬‬
‫هو نظام الضريبة املوحدة على الدخل يقوم على أساس فرض ضريبة واحدة على الدخل الشخصي بكافة‬
‫فروعه وأي كانت مصادره‪ ،‬حيث يتم جتميع املداخيل املختلفة اليت حيصل عليها املمول يف وعاء واحد تفرض عليه‬
‫الضريبة مبعىن ينظر إىل عناصر دخل كل ممول ابعتبارها وحدة واحدة بغض النظر عن مصادرها‪.2‬‬
‫‪ -3‬الضرائب على اإلنفاق‬
‫وتفرض هذه الضرائب حني قيام األشخاص إبنفاق دخوهلم على السلع واخلدمات‪ ،‬وتتعد تسميات هذا‬
‫النوع من الضرائب ضرائب على استهالك‪ ،‬ضرائب على السلع وضرائب على املبيعات واملشرتايت‪"3...‬وتسمى أيضا‬
‫ابلضرائب على االستهالك؛ حيث تسلط على املواد ال على األشخاص‪ ،‬تسمى ضرائب على اإلنفاق ألهنا تدفع‬
‫مع القيام بعملية اإلنفاق‪ ،‬ولكنها تصيب الدخل بطريقة غري مباشرة‪.‬اخلصوصية اليت تتميز هبا هذه الضريبة هي أن‬
‫املكلف القانوين (املكلف بتسديدها لدى اخلزينة العمومية) خيتلف عن املكلف الفعلي‪ ،‬حيث ال يقوم املكلف‬
‫القانوين إال جبمعها وإدماجها مع سعر البيع‪ ،‬يف حني يقوم املكلف الفعلي بتحمل عبئها عند استهالكه للسلع‬
‫واخلدمات اليت تشملها‪.‬من أحسن تطبيقات هذا النوع من الضرائب هو الرسم على القيمة املضافة‪ ،‬والذي يتميز‬
‫بكونه حيادي ال يؤثر على السالسل االقتصادية الطويلة وال يضر ابالستثمار‪ ،‬ويف نفس الصنف تدخل احلقوق‬
‫اجلمركية اليت تعترب أيضا ضرائب على اإلنفاق‪ ،‬وهي تفرض عادة على السلع املستوردة ويتم إدماج هذه احلقوق يف‬
‫السعر ويتحملها املستهلك النهائي‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬التنظيم الفين للضريبة‬

‫‪ 1‬عبد الباسط علي جاسم الزبيدي‪ ،‬التطورات املالية الدولية احلديثة وأثرها على التشريع الضرييب دراسة حتليلية مقارنة‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫االردن‪ ،2014 ،‬ص ‪.97‬‬
‫‪ 2‬رؤوف عبد املنعم وآخرون‪ ،‬احملاسبة الضريبية الضريبة على دخل األشخاص الطبيعيني و الضريبة على دخل األشخاص االعتباريني‪ ،‬مركز جامعة‬
‫القاهرة للتعليم املفتوح‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص‪.6‬‬
‫‪ 3‬يوسف قاشي‪ ،‬إشكالية حتقيق العدالة يف النظم الضريبية مع إشارة إىل حالة اجلزائر‪ ،‬جملة اإلدارة والتنمية للبحوث والدراسات‪ ،‬اجمللد ‪ ،5‬العدد ‪،2‬‬
‫‪ ،2016‬ص‪.102‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫يشمل التنظيم الفين للضريبة اجلانب العملي والتطبيقي للضريبة وهو انتقال من إطار التعريفي للضريبة إىل‬
‫اإلطار التنفيذي للضريبة مع مراعاة صعوبة تنفذيها على ارض الواقع وتقدمي احللول لتسهيل عمل إدارة الضرائب‬
‫واملؤسسات وبذلك حتمي حقوق اخلزينة العمومية وتعزيز ضماانت املنوحة للمؤسسات من تعسف املمارسة الفعلية‬
‫جلباية الضريبة من قبل أعوان اإلدارة الضرائب‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬وعاء الضريبة‬
‫يعد الوعاء اخلاضع للضريبة أهم عناصر األساسية يف التنظيم الفين للضريبة والذي يشكل كأساس حلساب‬
‫الضريبة الواجبة الدفع على املكلف ابلضريبة‪ ،‬لذلك يويل التشريع الضرييب أمهية كبرية عند وضع قوانني املالية‬
‫خبصوص جانب الوعاء الضريبة هبدف حتقيق الرضا لدى اجملتمع الضرييب‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم وطرق حتديد وعاء الضريبة‬
‫‪ -1‬مفهوم وعاء الضريبة‬
‫يقصد ابلوعاء الضرييب هو معاينة وتقييم األساس أو املادة اخلاضعة للضريبة ومع حتديد احلدث املنشئ‬
‫للضريبة والشخص اخلاضع‪ .1‬فالرتخيص بفرض الضريبة يتم وفق قانون املالية كما أن هذا القانون حيتوي على ابب‬
‫كامل يقر من خالله ابإليرادات العامة منها الضريبية يف الفصل الثاين إضافة إىل فصل خاص ابإليرادات الشبه جبائية‬
‫و يتضمنه الفصل الرابع‪ .2‬ومنه حيدد قانون املالية اإليرادات ونفقات الدولة ومن أنواعه‪:3‬‬
‫‪ -‬قانون املالية السنوي أو األساسي‪:‬‬
‫قانون الذي يرخص بصفة قانونية لفرتة سنة جمموع اإليرادات الدولة ونفقاهتا املختلفة املخصصة لألشخاص‬
‫املعنوية العمومية من مجيع الدوائر الوزارية ويصدر يف هناية السنة على أن يطبق على السنة التالية وصاحل ملدة سنة‬
‫واحدة‪.‬‬

‫‪ -‬قانون املالية التكميلي أو املعدل‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Michel Bouvier , Introduction au droit fiscal général et à la théorie de l'impôt, L.G.D.J Lextenso éditions,‬‬
‫‪10e édition , France, 2010,p43.‬‬
‫‪ 2‬فريد حداد‪ ،‬آفاق السياسة اجلبائية يف دعم التنمية االقتصادية يف اجلزائر ‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل دكتوراه يف العلوم االقتصادية فرع غلوم التسيري‪،‬‬
‫جامعة اجلزائر‪ ،2012/2011 ،‬ص‪.4‬‬
‫‪ 3‬بوشيخي عائشة‪ ،‬قراءة يف تقدير اإليرادات والنفقات العامة عرب القوانني املالية السنوية والتكميلية للفرتة ‪ ،2000-2011‬اجمللة اجلزائرية للمالية‬
‫العامة‪ ،‬اجمللد‪ ، 1‬العدد ‪ ،2011 ،1‬ص ‪.23‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫قانون الذي يرخص بصفة قانونية تعديالت على اإليرادات والنفقات املتعلقة بقانون املايل السنوي ويكون‬
‫على عموم يف منتصف السنة حىت يسمح تسري مايل للدوائر الوزارية اليت هي حباجة إىل أموال من اجل تصريف‬
‫األعمال وتسديد التزاماهتا وأيضا تعديالت يف جانب الضرييب‪.‬‬
‫إذن يعترب قانون املالية من أهم جماالت وذلك أن املال العام يعمل على توفري املقدرة املادية الالزمة على‬
‫اجناز سياستها وأهدافها مما مينح للقانون املالية نوعا من اخلصوصية الرتباطه مبجاالت خمتلفة سياسية واقتصادية‬
‫واجتماعية وغريها‪.1‬‬
‫وعلى هذا األساس‪ ،‬تقوم قوانني املالية بتأسيس الضرائب من خالل حتديد بدقة الوعاء اخلاضع للضريبة أو‬
‫املادة اخلاضعة للضريبة وكذلك ابخلصوص احلدث املنشئ للضريبة الذي حيدد اتريخ ميالد الضريبة كدين على‬
‫عاتق املكلف ابلضريبة اجتاه اخلزينة العمومية‪.‬‬
‫وخيتلف احلدث املنشئ للضرائب حسب نوع الضريبة‪ ،‬حبيث جند أن احلدث املنشئ اخلاص ابلضرائب على‬
‫الدخل يكون س نوي أي بعد مرور سنة عكس الضرائب على اإلنفاق تكون على عموم كل شهر من السنة‬
‫بسبب عمليات البيع والشراء اليت تقوم هبا املؤسسة يف غالب أحيان تكون بشكل يومي‪ .‬ويهتم املكلف ابلضريبة‬
‫ابحلدث املنشئ للضريبة السيما املتعلق ابلضرائب على اإلنفاق الذي يتطلب توفري سيولة الزمة يف ظرف يتميز‬
‫بقصر املدة مقارنة مع التزامات واجبة الدفع الناجتة على تسديد أجور العمال واملشرتايت‪...‬اخل‪ .‬مما يدفع املكلفني‬
‫ابلضريبة إىل أتجيل احلدث املنشئ قدر اإلمكان مما يتوافق مع النصوص القانونية هبدف تغطية االلتزام الضرييب يف‬
‫الظرف املايل املالئم‪.‬‬
‫‪ -2‬طرق حتديد وعاء الضريبة‬
‫يوجد عدد كبري جدا من العمليات اليت يقوم هبا املكلفون ابلضريبة واليت تكون مبثابة وعاء ضرييب كأساس‬
‫يستخدم حلساب الضريبة‪ ،‬فتصبح عملية اإلشراف واملتابعة هذا العدد اهلائل من األوعية الضريبية من اإلدارة‬
‫الضريبية مع األخذ بعني االعتبار اإلمكانيات املتاحة اليت تعتمد عليها اإلدارة الضريبية من اجل تنفيذ القانون‬
‫الضرييب من املهام الصعبة الواجب اجنازها‪.‬‬
‫لذلك الفكر الضرييب يضع عديد من الطرق لتحديد الوعاء الضرييب والذي يسهل من جهة عمل اإلدارة‬
‫الضريبية يف تغطية اجملتمع الضرييب ومن جهة أخرى املكلفني ابلضريبة بتوجيههم حنو إتباع الطريقة اليت تتناسب‬
‫وتتماشى مع طبيعة العمليات املنجزة واحملددة للوعاء الضرييب‪.‬‬

‫التشريعي لقانون املالية يف اجلزائر‪ ،‬جملة الرتاث‪ ،‬العدد ‪ ،2017 ،25‬ص‪.187‬‬ ‫‪ 1‬ساملي عبد السالم‪ ،‬مداين عبد القادر‪ ،‬اإلنتاج‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫‪ -1-2‬اإلقرار املباشر‬
‫يعين اإلقرار املباشر هو التقدير الذايت للضريبة الذي يقوم به املكلف ابلضريبة بسداد ضريبة بناء على‬
‫حساابت مالية وما يظهره إقراره ال ضرييب من صايف الدخل‪ ،‬فيقوم الشخص بدفع الضريبة وما على إدارة الضرائب‬
‫سوى قبول هذا التصريح يف بداية املرحلة ولكن حيق لإلدارة الضرائب اختيار األشخاص وتوجيه هلم استدعاء‬
‫هبدف فحص الدفاتر واملستندات املالية اليت تعد قاعدة أساسيا و مهمة جدا لتحديد الوعاء الضرييب للتأكد من‬
‫صحة حساهبم للضريبة املسددة ‪ .1‬إذن األوعية الضريبية املصرح هبا كأساس حلساب الضريبة املستحقة هي حتت‬
‫املسؤولية املكلف ابلضريبة‪.2‬‬
‫وتعمل معظم التشريعات الضريبية يف العامل على تكريس ودعم هذا الطريقة أو األسلوب كنظام للتصريح‬
‫ابلوعاء الضرييب برتك احلرية الواسعة دون تدخل اإلدارة الضريبية الذي ميكن أن يساعد املكلفني ابلضريبة‬
‫ابالقتصاد يف النفقات نتيجة جتنب التحديد للوعاء من طرف اإلدارة الضريبية الذي ينتج عنه شكاوي واملنازعات‬
‫ترهق كاهل مجيع األطراف مبا فيها اجلهاز القضائي دون حتقيق الغاية من أتسيس الضريبة واالستفادة اجلميع من‬
‫مواردها‪.‬‬
‫ولكن يف املقابل يتطلب جناح هذه الطريقة يف تصريح ابلضريبة من طرف املكلف ابلضريبة إدارة ضريبية‬
‫عصرية ترتكز يف تسري امللفات الضريبية اخلاصة ابلوعاء الضرييب على تكنولوجيات احلديثة من خالل استخدام‬
‫الرقمنة يف معاجلة مجيع التصرحيات املباشرة املقدمة من اجملتمع الضرييب اخلاضع‪ ،‬املتضمن عدد كبري من املكلفني‬
‫ابلضريبة وامللزم ابحرتام الرزانمة الضريبية احملددة سلفا‪.‬‬
‫كذلك من الضروري أن تكون اإلدارة مدعمة مبوارد بشرية مؤهلة ومتمكنة يف ممارسة على ارض الواقع‬
‫تنفيذ ومتابعة الكم اهلائل من التصرحيات املباشرة لألوعية الضريبية‪ ،‬وحتسني عالقة املكلف ابلضريبة مع اإلدارة‬
‫الضريبية‪ .‬من خالل رفع من الوعي الضرييب لدى اجملتمع الضرييب وحتقيق نسبة مرتفعة من التصرحيات املباشرة‬
‫وتقليل من األخطاء املصاحبة يف حديد الوعاء اخلاضع للضريبة‪.‬‬
‫‪ -2-2‬طريقة املظاهر اخلارجية‬

‫‪ 1‬حممد حلو داود اخلرسان‪ ،‬جابر حسني علي‪ ،‬قانون ساربينز اوكسلي وأثره على كفاءة وفاعلية نظام التقدير الذايت يف التحاسب الضرييب‪ ،‬جملة‬
‫املثىن للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬اجمللد‪ ،3‬العدد ‪ ،2014 ،7‬ص‪.40‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Pierre Bonneval, Audrey Attia, Bénédicte Haon, Contester ou réclamer face au fisc et à l'URSSAF: Cadre‬‬
‫‪juridique procédures, modèles de lettre, résolution de litige, Editions Maxima, France, 1998, p23.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫تعد هذه الطريقة كأسلوب لتقدير وعاء الضريبة عرب استنتاج اإلدارة الضريبية األساس اخلاضع من خالل‬
‫بعض العالمات أو املؤشرات خارجية اليت تسهل عملية الوصول وحتديد الوعاء‪ ،‬كاستخدام القيمة االجيارية‬
‫ملسكنه‪ ،‬عدد النوافذ واألبواب أو عدد العمال واآلالت املستخدمة من اجل حتديد الوعاء الضرييب‪.1‬‬
‫ويتميز هذا األسلوب أو الطريقة ابلسهولة إذ تعتمد اإلدارة الضريبية على مظاهر خارجية اثبتة وعالمات‬
‫معروفة من دون احلاجة إىل إجراء فحص عن قيمة دخل املكلف حىت تقدرها بصورة صحيحة‪ ،‬كما متتاز ابحملافظة‬
‫على أسرار املكلف وعدم تدخل موظفي اإلدارة الضريبية يف شؤونه‪ ،‬فهي طريقة غري مزعجة للمكلف من جهة‪،‬‬
‫وتضمن عدم تعسف اإلدارة يف تقديرها لدخله من جهة أخرى‪ ،‬كما أهنا ال تفسح جماالً للتهرب من الضريبة إذ‬
‫تعتمد على مظاهر مادية اثبتة وظاهرة ال ميكن إخفاؤها بسهولة‪.2‬‬
‫وعلى الرغم من هذه اخلصائص املميزة‪ ،‬يقوم عادة املكلفون ابلضريبة بتقليص عدد املظاهر اليت تعد وعاء‬
‫ضرييب على أساسها يتم حساب الضريبة هبدف التهرب من تسديدها‪ .‬وقد قامت كثري من التشريعات الضريبية يف‬
‫وقتنا احلاضر ابستخدام هذه الطريقة كوسيلة لتأكد من مصداقية وصحة التصريح املكلف ابلضريبة عن الوعاء‬
‫الضرييب‪.‬‬
‫‪ -3-2‬طريقة التقدير اجلزايف‬
‫تفرض عادة هذه الطريقة على مكلفني ابلضريبة من ذوي نشاطات اقتصادية صغرية احلجم‪ ،‬غري ملزمون‬
‫مبسك دفاتر حماسبية منتظمة‪ ،‬وتعد هذه الطريقة سهلة وبسيطة من الناحية العملية والتطبيقية‪ ،‬إذ حيدد الوعاء‬
‫الدخل اخلاضع للضريبة بطريقة تقريبية ابستخدام بعض املؤشرات املتعارف عليها واملتعلقة بطبيعة النشاط التجاري‬
‫املمارس‪ ،‬ويكتفي املكلف ابلضريبة بتقدمي معلومات حمدود وبسيطة كرقم األعمال السنوي واملشرتايت السنوية‬
‫وبعض األعباء املتعلقة ابملستخدمني عكس اإلجراءات الضريبية املفروضة يف حالة التقدير احلقيقي من تقدمي‬
‫وانقصا ألنه‬
‫معلومات مفصلة على حساابت‪ .‬من بني عيوب هذه الطريقة‪ ،‬يكون التقدير للوعاء الضرييب تقريبيًا ً‬
‫يعتمد على تقدير الدخل الضرييب بشكل اقل من الواقع وهذا يؤثر سلبًا على العائدات الضريبية‪ .‬ونالحظ إن هذه‬

‫‪ 1‬حيدر وهاب عبود العنرتي‪ ،‬طرائق تقدير املال اخلاضع للضريبة على الدخل دراسة مقارنة بني الشريعة اإلسالمية والقوانني الوضعية الضريبية‪،‬‬
‫جملة كلية تراث اجلامعة‪ ،‬العدد‪ ،2010 ،8‬ص‪ ،106‬ص‪.188‬‬
‫‪ 2‬املوسوعة العربية | املوسوعة القانونية املتخصصة | حتقق الضريبة وجبايتها‪/163425،‬‬
‫‪ ،arab-2018/07/26،ency.com/law/detail/163425‬تاريخ االطالع‪.2018/07/26 :‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫الطريقة ال حتقق العدالة الضريبية ألهنا ال أتخذ الظروف االجتماعية للمكلف بنظر االعتبار عند التطبيق العملي كما‬
‫يصعب يف معظم األحوال ترك الوصول إىل نتائج صحيحة يف حتديد الدخل احلقيقي للمكلف‪.1‬‬
‫ولكن تبقى هذه الطريقة صاحلة للتطبيق من الناحية عملية وتتكيف مع طبيعة النشاطات التجارية صغرية‬
‫احلجم اليت تتمي ز ابلعدد اهلائل يف اجملتمع ضرييب وقلة مردودية الضريبية من جمموع اإليرادات الضريبة‪ ،‬حبيث ميكن‬
‫أن جند قيمة املبالغ املسددة من الضريبة ملصلحة اخلزينة العمومية من طرف مؤسسة صغرية ومتوسطة واحدة يف‬
‫مقاطعة إدارية ما يفوق مبلغ اإلمجايل لعدد الكلي للمؤسسات املصغرة‪ .‬ومن األفضل تطبيق نظام الضريبة اجلزافية‬
‫على هذه الفئة أو الشرحية من اجملتمع الضرييب القريبة للواقع وسهولة تنفيذها من مجيع األطراف اإلدارة الضريبية‬
‫واملكلفيني ابلضريبة‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬سعر الضريبة‬
‫هتتم مجيع تشريعات الضريبية اهتمام كبري عند حتديد سعر الضريبة من خالل اخذ بعني االعتبار املقدرة‬
‫التكليفية ملكلف ابلضريبة ‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم سعر الضريبة‬
‫يقصد سعر الضريبة هو ذلك املعدل الذي حيدد من خالل النسبة بني مبلغ الضريبة وقيمة املادة اخلاضعة‬
‫هلا‪ ،‬يعين حتديد مقدار الضريبة الواجبة الدفع بعد أن يتم حتديد الوعاء اخلاضع للضريبة مبوجب نص قانون‬
‫ضرائب‪ ،‬فهي ليس عملية حسابيا جمردة بقدر ما مراعاة أوضاع االجتماعية للمكلف ابلضريبة يف إطار حتقيق‬
‫العدالة الضريبية‪.2‬‬
‫‪ -2‬أنواع سعر الضريبة‬
‫‪ -1-2‬الضريبة التوزيعية والضريبة القياسية‬
‫ففي ظل نظام الضرائب التوزيعية يقوم املشرع بتحديد مبلغ احلصيلة اإلمجالية الواجب احلصول عليها من‬
‫املناطق أو اجلهات من املدينة أو البلدية‪.3‬‬ ‫املكلفني‪ ،‬مث يقوم بتوزيع هذه احلصيلة على األفراد مبختلف‬

‫‪ 1‬فاطمة جاسم حممد‪ ،‬سهام حممد جاسم‪ ،‬االجتاهات احلديثة يف تقدير الدخل اخلاضع للضريبة يف دول عربية خمتارة مع إشارة إىل العراق‪ ،‬جملة‬
‫الدراسات البصرة‪ ،‬العدد‪ ،2012 ،13‬ص ‪.188‬‬
‫يسرى مهدي حسن السامرائي‪ ،‬زهرة خضري عباس العبيدي‪ ،‬حتليل اثر التغريات يف األسعار الضريبية على احلصيلة الضربية يف النظام الضرييب‬ ‫‪2‬‬

‫العراقي للمدة (‪ ،)1995-2010‬جملة جامعة األنبار للعلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬اجمللد ‪ ،5‬العدد‪ ،2013 ،10‬ص ‪.28‬‬
‫‪ 3‬حممد خالد املهايين‪ ،‬حماضرات يف املالية العامة ‪ ،‬املعهد الوطين لإلدارة العامة‪ ،‬سورية‪ ،2013 ،‬ص‪.53‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫وهو أسلوب قدمي يف فرض الضريبة‪ ،‬ويتميز هذا األسلوب بعدم أتثره ابألوضاع االقتصادية واالجتماعية‬
‫يتهرب م عليه سيلقي‬
‫كل ممّول ّ‬
‫السائدة يف البلد‪ ،‬وبثبات عائده مبا أنّه حم ّدد مسب ًقا وابنعدام التهرب الضرييب فيه‪ ،‬أل ّن ّ‬
‫بعبء ضريبة على ابقي املكلفني‪ ،‬هذا األمر الذي جيرب املكلفني على مراقبة بعضهم البعض ‪.‬وقد متّ التخلي عن هذا‬
‫األسلوب يف الوقت احلايل‪.1‬‬

‫أما يف أسلوب الضرائب القياسية‪ ،‬فيقوم املشرع بتحديد معدل الضريبة يف صورة نسبة من القيمة اخلاضعة‬
‫للضريبة او يف صورة مبلغ حمدد على كل وحدة من وحدات املادة اخلاضعة لضريبة ‪ .2‬وكل األنظمة الضريبية‬
‫املعاصرة تعتمد على هذا األسلوب هبدف حتديد سعر الضريبة‪..‬‬
‫‪ -2-2‬الضريبة النسبية والضريبة التصاعدية‬
‫أ‪ -‬الضريبة النسبية‬
‫ينظر إىل الضريبة النسبية على أهنا سعر النسيب الذي يفرض مبعدل واحد على الوعاء اخلاضع بغض النظر‬
‫على القيمته‪ .3‬وقد تبنته العديد من األنظمة الضريبية نظرا لسهولة تطبيقيه وبساطته ابلنسبة لإلدارة واملكلف‪ ،‬إال‬
‫أن املمارسة العملية تبني أن هذا النوع من الضرائب وإن كان يبدو عادال من الناحية احلسابية إال أنه لن يؤدي‬
‫إىل حتقيق العدالة الضريبية كونه ال أيخذ بعني االعتبار الظروف اخلاصة للمكلف مما يؤدي إىل حتمل ذوي‬
‫الدخول الضعيفة اجلزء األعظم من األعباء العمومية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الضريبة التصاعدية‬
‫يف املقابل تتبع بعض الدول سياسات ضريبية أكثر حدة بفرض الضرائب التصاعدية‪ ،‬وهي ذلك النوع من‬
‫الضرائب الذي يزيد فيه معدل الضريبة مع زايدة الدخل‪ ،‬أي أن معدل الضريبة يتناسب طردايً مع دخل الفرد‪ ،‬ومبدأ‬
‫الضريبة التصاعدية مبين على أن ارتفاع دخل الفرد أو كرب حجم األعمال التجارية يعين زايدة القدرة على دفع‬
‫الضرائب‪ ،‬حيث تستند الضريبة التصاعدية إىل فكرة عدم املساواة بني من يربح مئات املاليني ومن يربح مئات‬
‫اآلالف‪ .4‬وتكون الضريبة تصاعدية عندما تفرض مبعدالت متزايدة ابلنظر إىل األساس اخلاضع هلا‪ ،‬مما يضمن‬
‫مراعاة الظروف الشخصية للمكلفني هبا‪ ،‬ومحاية ذوو الدخول الضعيفة‪ ،‬ومن مث حتقيق العدالة اجلبائية‪.‬‬

‫‪ 1‬الكفيف فاتح‪ ،‬أساليب ربط الضريبة وضماانت حتصيلها‪ ،‬جملة االقتصاد والتنمية البشرية‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،12‬ص‪.114‬‬
‫‪ 2‬حامد عبد اجمليد دراز وآخرون‪ ،‬مبادئ املالية العامة القسم الثاين‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،2001 ،‬مصر‪ ،‬ص‪.105-104‬‬
‫‪ 3‬ممدوح أبو السعود‪ ،‬الضريبة النسبية الضريبة التصاعدية الضريبة التنازلية‪ ،‬مؤمتر مجعية الضرائب املصرية حول املنظومة الضريبية املستقبلية وأثرها على‬
‫االقتصاد واالستثمار‪ ،‬مصر‪ ،2012 ،‬ص‪.327‬‬
‫‪4‬حممد امحد عبد املعطي‪ ،‬أبعاد غري تقليدية لفرض الضرائب يف السياسات العامة‪ ،‬اجتاهات األحداث‪ ،‬العدد‪ ،2015 ،12‬ص‪.53‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫املطلب الثاين‪ :‬حتصيل الضريبة‬


‫تعد عملية حتصيل الضريبة مهمة ابلنسبة اخلزينة العمومية اليت تسمح بتغطية فعلية للنفقات العمومية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التحصيل‬
‫يقصد ابلتحصيل هو قيام الدولة ابستقاء حقها من مبالغ الضريبة بناء على قواعد قانونية دون وجود‬
‫عقبات حتول دون حتقيق الدولة هدفها هذا سواء كانت من املكلف ابلضريبة أو إدارة الضرائب‪ .1‬ويعد التحصيل‬
‫الغرض األساسي من أتسيس أي ضريبة ومؤشر على كفاءة إدارة الضرائب و درجة الوعي الضرييب لدى املكلف‬
‫ابلضريبة‪ .‬فيمكن حتقيق أوعية ضريبية كثرية وذات قيمة عالية ولكن تقييد الفعلي لعملية التحصيل الضريبة كإيراد‬
‫تتحصل عليه اخلزينة العمومية يكون بنسبة ضعيفة مما يضع السياسة العامة للدولة يف وضع صعب يف تغطية‬
‫التزاماهتا املرتبطة ابلنفقات اليت تتضمنها امليزانية العامة‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬طرق التحصيل‬
‫تتضمن تشريعات ضريبة طرق متعددة خبصوص التحصيل الضرييب وتتمثل فيمايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التوريد املباشر‪:‬‬
‫يكون ذلك بدفع مباشرة مبلغ الضريبة للمصلحة املختصة ابلتحصيل التابعة إلدارة الضرائب بعد حتديد‬
‫الوعاء ومعدل الضريبة‪ .2‬وتعمل األنظمة الضريبية املعاصرة على تسهيل عملية التسديد املباشر للضريبة بوضع نظام‬
‫الكرتوين للتسديد دون احلاجة إىل االنتقال إىل غاية مصلحة الضرائب‪.‬‬
‫‪ -2‬األقساط املقدمة ‪:‬‬

‫تتبع اإلدارة الضرائب طريقة األقساط املقدمة اليت يقوم هبا املمول ومبقتضاها يدفع أقساط دورية خالل السنة‬
‫املالية طبقا إلقرار يقدمه عن دخله املتوقع وحسب قيمة الضريبة املستحقة عن السنة املاضية على أن تتم التسوية‬
‫النهائية للضريبة بعد تسويتها حبيث يسرتد املمول ما قد يزيد عن قيمة الضريبة املستحقة خالل السنة‪ ،‬أو يدفع ما قد‬
‫يقل عنها أو يرحل املبلغ كقسط مقدم حتت احلساب الضريبة وميتاز هذا األسلوب من التحصيل ابملميزات التالية‪: 3‬‬
‫‪ -‬خيفف من وقع الضريبة على املمول وجيعل أدائها سهل‪ ،‬بعكس لو انتظر املمول آخر السنة فيرتاكم عليه مقدار‬
‫الضريبة ويتعذر عليه دفعها يف الوقت احملدد؛‬

‫‪ 1‬زهري امحد قدورة‪ ،‬علم املالية العامة والتشريع الضرييب وتطبيقاته يف اململكة األردنية اهلامشية‪،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪،2012 ،‬‬
‫ص‪.133‬‬
‫‪ 2‬حسين خربوش‪ ،‬حسني اليحىي‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬الشركة العربية املتحدة للتسويق والتوريدات‪ ،‬مصر‪ ،2013 ،‬ص‪.86‬‬
‫‪ 3‬خبابة عبد هللا‪ ،‬أساسيات يف اقتصاد املالية العامة‪ ،‬كلية االقتصاد والتجارة والتسيري‪ ،‬جامعة حممد بوضياف املسيلة‪ ،‬ص‪.98‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫احتياجات الدولة لألموال‪.‬‬ ‫‪ -‬يضمن للخزينة العامة إيرادات مستمرة على مدار السنة مبا يتناسب مع‬
‫‪ -3‬نظام اخلصم من املنبع‬
‫تتميز طريقة اخلصم من املنبع مبجموعة من اإلجراءات‪ ،‬وبصورة عامة جيب أن تضم التشريعات نصوصا‬
‫وهذه العناصر تشمل على‪:1‬‬ ‫توضح العناصر األساسية لطريقة حتصيل ضريبة الدخل بواسطة اخلصم من املنبع‬
‫‪ -‬حتديد اجلهات امللزمة خبصم املصدر أي اجلهات اليت لديها مستخدمون؛‬
‫‪ -‬طريقة حساب الضريبة املستحقة واستقطاعها؛‬
‫‪ -‬فرتة حتويل الضريبة املستحقة وذلك بتقدمي كشوف خصم بصورة دورية أو شهرية؛‬
‫‪ -‬املستندات املطلوبة لعمل خصم مصدر مثل مناذج شهادة خصم املصدر اليت تعطي للمكلف ومناذج‬
‫‪ -‬كشوف معدالت الضريبة ‪...‬اخل‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬االزدواج الضرييب والتهرب الضرييب‬
‫تواجه األنظمة الضريبية مشكالت مرتبطة ابلتنظيم الفين للضريبة تتمثل يف االزدواج الضرييب والتهرب‬
‫الضرييب وحتاول معاجلتهم حىت تضمن التطبيق اجليد للضريبة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬االزدواج الضرييب‬
‫تراعي الدول عند فرض الضريبة على محاية حقوقها من األوعية الضريبية اخلاضعة كمصدر أساسي يف متويل‬
‫اخلزينة العمومية لتغطية النفقات العمومية فتقوم بفرض الضريبة بطريقة على مرتني على نفس املادة اخلاضعة عند‬
‫الضرورة‪ .‬وجند االزدواج الضرييب الدويل أكثر تطبيقا نظرا حلرص كل دولة على حتصيل الضريبة من الدخل اخلاضع‬
‫الذي يربر حاجة متزايدة إىل مصادر متويل للميزانية الدولة‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم االزدواج الضرييب‬
‫يقصد ابالزدواج الضرييب فرض الضريبة نفسها أو ضريبة من نفس النوع أكثر من مرة على الشخص نفسه‪،‬‬
‫ابلنسبة للمال ذاته يف املدة نفسها‪.2‬‬
‫ومنه ال ميكن أن يكون هناك حدث منشأ لالزدواج الضرييب اال من خالل الشروط التالية‪:3‬‬
‫‪ -‬وحدة املكلف؛ وحدة الوعاء؛ وحدة الضريبة؛ وحدة املدة‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد معاذ حممد أديب الدوس‪ ،‬دور املدقق اخلارجي يف التكليف الضرييب يف سورية) دارسة ميدانية(‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل درجة املاجستري يف‬
‫املراجعة احلساابت‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،2014 ،‬ص‪.58‬‬
‫دراسة تطبيقية يف القانون الكوييت والقانون املقارن‪ ،‬جامعة الكويت‪ ،2007،‬ص‪.45‬‬ ‫‪ 2‬خالد سعد زغلول حلمي‪ ،‬تنازع القوانني يف اجملال الضرييب‬
‫العراق‪ ،‬دون سنة النشر‪ ،‬ص‪.151‬‬ ‫‪ 3‬طاهر اجلنايب‪ ،‬علم املالية العامة والتشريع املايل‪ ،‬جامعة بغداد كلية القانون‪،‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫‪ -2‬أنواع الزدواج الضرييب‬


‫منيز يف االزدواج الضرييب من حيث املكان بني ازدواج داخلي وازدواج دويل‪:1‬‬

‫‪ -1-2‬االزدواج الضرييب الداخلي‪:‬‬

‫ينشأ االزدواج الضرييب الداخل عندما تتوافر أركانه اليت سبق اإلشارة إليها داخل احلدود اإلقليمية للدولة وتعود‬
‫أسباب هذا االزدواج نتيجة لتعدد السلطات املالية ( أو الضريبة ) داخل حدود الدولة الواحدة سواء كانت موحدة‬
‫من خالل إعطاء احلق للسلطة املركزية بفرض ضريبة من الضرائب‪ ،‬مث تفرض هذه الضريبة إحدى سلطات احلكم‬
‫احمللي على الشخص نفسه والوعاء نفسه‬
‫‪ -2-2‬االزدواج الضرييب الدويل‬
‫حيدث االزدواج الضرييب الدويل نتيجة تطبيق الدول تشريعاهتا الضريبية خمتلفة اليت قد تتعدى نطاق إقليمها‬
‫وف ًقا ملا تقتضيه مصاحلها الوطنية إىل ظهور االزدواج الضرييب الدويل مبا ينطوي عليه من زايدة العبء الضرييب نتيجة‬
‫عدد مرات إخضاع الدخل أو املال للضرائب ‪ ،‬ومن احلد من امليزات املالية اليت تسعى الدول يف حتقيقها من وراء‬
‫تشجيع االستثمارات الدولية وتدعيم عالقاهتا االقتصادية التجارية ‪ ،‬وذلك عندما تقوم دولتان أو أكثر بفرض الضريبة‬
‫نفسها على الوعاء نفسه ‪ ،‬وتكلف هبا الشخص نفسه نتيجة الختالف األسس اليت تعتمد عليها الدول املختلفة يف‬
‫الضريبة الواحدة‪.‬‬ ‫فرض‬
‫‪ -3‬طرق معاجلة االزدواج الضرييب‪:‬‬
‫يتم معاجلة االزدواج اجلبائي على املستوى الداخلي من خالل قيام الدول بعدم فرض الضرائب إال على األموال‬
‫الواقعة على أراضيها وما يتحقق داخل حدودها من أرابح‪ ،‬أو انه يف حالة امتداد سلطاهتا اجلبائية إىل اخلارج أن تقوم‬
‫خبصم من ضرائبها ما يدفع من ضرائب عن نفس األموال واألرابح يف اخلارج‪ ،‬كما يتطلب التنسيق بني خمتلف‬
‫السلطات والتزام اجلميع بتطبيق نفس القوانني عند فرض الضريبة وهذا ليس صعبا نظرا لوجود هناك سلطة عليا‬
‫مراقبة ذلك والتدخل سريعا‪.‬‬ ‫إبمكاهنا‬
‫أما فيما يتعلق ابالزدواج الضرييب الدويل فيتم عالجه من خالل اتفاقيات الدولية اليت من شأهنا أن ختفف أو‬
‫تلغي حدة التعدد الضرييب الدويل‪ ،‬فقد تكون هذه االتفاقيات ثنائية أو متعددة وأطراف بني هيئات دولية‪ ،‬حبيث تلتزم‬

‫‪ 1‬سامل الشوابكة‪ ،‬االزدواج الضرييب يف الضرائب على الدخل وطرائق جتنبه مع دراسة تطبيقية مقارنة‪ ،‬جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية‬
‫والقانونية‪ ،‬اجمللد ‪ ،21‬العدد‪ ،2005 ،2‬ص‪.61‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫الدولة املوقعة عليها ملعاجلة التعدد ) االزدواج ( الضرييب الدويل بصفته يشكل عائقا أمام حرية تنقل رؤوس األموال بني‬
‫خمتلف الدول‪.1‬‬
‫الفرع الثاين‪:‬التهرب الضرييب‬
‫تقوم الضريبة على أساس مساواة بني كل املكلفني يف دفع الضريبة مما يشكل التهرب الضرييب مشكل هلذا‬
‫املبدأ‪ .‬لذلك تعمل الدولة املكلفة بتنفيذ قانون ضرييب مبحاربة هذه الظاهرة‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم التهرب الضرييب وأنواعه‬


‫‪ -1-1‬مفهوم التهرب الضرييب‬
‫يقصد ابلتهرب الضرييب أن يتخلص املكلف ابلضريبة من دفع الضريبة املستحقة عليه كليا أو جزئيا‪ .‬وهو‬
‫وعدم االلتزام أبدائها‪.2‬‬ ‫حماولة املمول التخلص من الضريبة‬
‫ويعرف أيضا على انه عبارة عن حماولة يقوم هبا املكلف ابلضريبة بعدم دفع الضريبة إبخفاء العناصر كليا أو‬
‫جزئيا واستعمال طرق احتيالية أو غش يف أي مرحلة من مراحلها سواء عند الربط أو يف مرحلة التحصيل‪.3‬‬
‫‪ -2-1‬أنواع التهرب الضرييب‬
‫تتمثل أنواع التهرب الضرييب فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬التهرب الضرييب املشروع‪:‬‬


‫يعين التخلص من عبء الضريبة كليا أو جزئيا دون خمالفة أو انتهاك ألحكام القانون‪ .4‬إذن هو جمموع العمليات‬
‫اليت يقوم هبا املكلف ابلضريبة هبدف التخلص من العبء الضرييب‪ ،‬دون خرق أي نص قانوين؛ وهذا ابستغالل‬
‫الثغرات القانونية‪.‬‬

‫ب‪ -‬التهرب الضرييب غري مشروع‪:‬‬

‫‪ 1‬قجايت عبد احلميد‪ ،‬دور اجلباية البرتولية قي حتقيق التوازن االقتصادي دراسة قياسية حتليلية حلالة اجلزائر يف اجلزائر ‪ ،2014/1980‬أطروحة‬
‫مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث يف العلوم االقتصادية ختصص مالية وبنوك‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،2017/2016 ،‬ص‪.40‬‬
‫‪ 2‬مهداوي عبد القادر‪ ،‬اآلليات القانونية االتفاقية ملكافحة التهرب الضرييب الدويل‪ ،‬دفاتر السياسة والقانون‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،12‬ص‪.3‬‬
‫‪3‬على الصادق امحد على‪ ،‬فتح الرمحن احلسن منصور‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف احلد من التهرب الضرييب ابلتطبيق علي ديوان الضرائب االحتادي‬
‫ابلسودان (دارسة حتليلية ميدانية) ‪،‬جملة العلوم اإلنسانية واالقتصادية‪ ،‬العدد‪ ،2013 ،1‬ص‪.144‬‬
‫‪ 4‬يسرى مهدي حسن السامرائي‪ ،‬زهرة خضري عباس العبيدي‪ ،‬حتليل ظاهرة التهرب الضرييب ووسائل معاجلته يف النظام الضرييب العراقي‪ ،‬جملة‬
‫جامعة االنبار للعلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬العدد‪، 2012 ،4‬ص‪.131‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫ويعين التهرب الضرييب غري املشروع هو عدم دفع الضريبة عن طريق االعتداء وعدم احرتام القواعد املنظمة‬
‫لعملية حتصيل الضريبة‪ ،‬كما يعين التصريح اإلرادي غري الصحيح حول األنشطة ومداخيل اخلاضعة للضريبة‪ .1‬فهو‬
‫خمالفة أحكام القانون الضرييب وعدم التزام بنصوصه‪ ،‬من خالل أفعال تزوير‪ ،‬إغفال وعدم التصريح مقصودة‬
‫هبدف التخلص من العبء الضرييب‪.‬‬
‫‪ -2‬أسباب التهرب الضرييب‬
‫تتمثل أهم األسباب الستفحال ظاهرة التهرب الضرييب كمايلي‪:‬‬
‫‪ -2-1‬أسباب متعلقة ابملكلف‪:‬‬
‫يلي ‪:2‬‬ ‫من أسباب التهرب الضرييب ترجع ابألساس إىل املكلف ابلضريبة وتتمثل فيما‬
‫‪ -‬حيفز ضعف املستوى اخللقي املكلفني على التهرب من أداء واجبهم الضرييب‪ ،‬لذلك فهو يتناسب عكسيا مع‬
‫الشعور الوطين يف مصلحة اجملتمع‪ ،‬ومع الشعور ابملسؤولية يف حتمل األعباء العامة؛‬
‫‪ -‬اعتقاد أن الضريبة هي اقتطاع مايل دون مقابل؛‬
‫‪ -‬اعتقاد املتهرب من الضرائب هو سارق شريف يقوم بسرقة الدولة وهي شخص معنوي‪ ،‬فهو ال يضر‬
‫ابآلخرين؛‬
‫‪ -‬سوء ختصيص النفقات العمومية حيث يشعر املكلفون بتبذير أمواهلم يف أوجه ال تعود عليهم ابملنفعة العامة‬
‫‪ -‬اعتقاد عدم شرعية الضريبة من الناحية الدينی؛‬
‫‪ -‬احلالة املالية السيئة للمكلف جتعله مييل حنو التهرب الضرييب لتعويض ما خسره‪.‬‬
‫‪ -2-2‬أسباب متعلقة ابلنظام اجلبائي‪:‬‬
‫فعدم استقرار النظام اجلبائي يعد سبب يف التهرب اجلبائي نتيجة للتغريات والتعديالت السنوية اليت تطرأ‬
‫على القوانني الضريبية مما جيعل املكلفني يف غالب أحيان على غري دراية هبا نتيجة لنقص وسائل إعالم الضريبية أو‬

‫‪ 1‬سعدان شبايكي‪ ،‬مالك قارة‪ ،‬التهرب الضرييب دراسة ميدانية يف والية قسنطينة‪ ،‬جملة االقتصاد واجملتمع‪ ،‬العدد ‪ ،2004 ،2‬ص‪.163‬‬
‫‪ 2‬بلواضح جيالين‪ ،‬سعيدي حيي‪ ،‬فعالية الرقابة الضريبية يف مكافحة التهرب الضرييب دراسة حالة مديرية الضرائب لوالية املسيلة خالل الفرتة‬
‫‪ ،2012 -2007‬جملة العلوم االقتصادية والتسيري والعلوم التجارية‪ ،‬العدد ‪ ،2014 ،12‬ص‪.30‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫صعوبة فهم مبضموهنا‪ ،‬وغالبا ما يؤدي إىل منازعات ما بني املكلف وإدارة الضرائب فتزيد نفور املكلف وابلتايل‬
‫للتهرب‪.1‬‬ ‫يزداد ميله‬
‫‪ -2-3‬أسباب متعلقة ابإلدارة اجلبائية‪:‬‬

‫يعد ضعف اإلدارة الضرائب وعجزها عن كشف عن وسائل التهرب الضرييب من األسباب الرئيسية وراء‬
‫دافعية املكلفني ابلتهرب الضرييب‪ .‬الن املكلف ال يقدم على القيام ابلتهرب الضرييب إال إذا كان على يقني ابن‬
‫اإلدارة عاجزة على اكتشاف مناوراته املتعلقة ابلتهرب الضرييب‪.2‬‬
‫‪ -3‬حماربة التهرب الضرييب‬
‫حتاول اإلدارة الضريبية بتشخيص األسباب وراء استفحال ظاهرة التهرب الضرييب والعمل على معاجلتها يف إطار اهلدف‬
‫األساسي من وجودها هو احلفاظ على مصاحل اخلزينة العمومية‪ .‬وال ميكن القضاء بشكل هنائي على التهرب الضرييب‪ ،‬لذلك تقوم‬
‫كثري من الدول إىل جانب اإلجراءات الردعية بتجسيد الفعلي للهدف األصيل للضريبة تلبية حاجات عامة يف شكل مرافق‬
‫وهياكل ملموسة ينتفع هبا مجيع أفراد اجملتمع واألجيال القادمة‪ .‬مما يساهم برفع الوعي الضرييب لألفراد اجملتمع وكوسيلة رقابية ذاتية‬
‫لتقليل من التهرب الضرييب‪.‬‬

‫‪ 1‬بوشيخي عائشة ‪ ،‬بوشيخي فاطمة‪ ،‬أسباب التهرب الضرييب و أثره على اخلزينة العامة يف اجلزائر‪.‬جملة دراسات جبائية‪ ،‬اجمللد ‪ ،3‬العدد‪،2014 ،1‬‬
‫ص‪.154‬‬
‫‪ 2‬بساس أمحد‪ ،‬مكافحة التهرب والغش الضرييب يف اجلزائر حصر ألهم اإلجراءات اجلبائية الردعية للفرتة املمتدة من ‪ 2008‬إىل‪ ،2013‬دراسات‪،‬‬
‫اجمللد ‪ ،10‬العدد‪ ،2013 ،2‬ص‪.204‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫املبحث الثالث‪ :‬أهداف الضريبة و أتثرياهتا‬


‫تفرض الدولة الضريبة منذ نشأهتا وال ميكن أن تتنازل عن هذا االمتياز السيادي بغرض حتقيق جمموعة من‬
‫األهداف املالية واالقتصادية والبيئية والسياسية‪ ،‬لذلك تستخدم الدولة السياسة اجلبائية كأداة مالية لتحقيق جمموعة‬
‫من األهداف تدخل ضمن الساسة العامة للدولة‪ .‬ومن أهم اجلوانب اليت أتخذ بعني االعتبار عند فرض الضريبة‬
‫من الدولة هي معرفة أتثرياهتا االقتصادية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬أهداف الضريبة‬


‫الغرض من أتسيس الضريبة وحتصيلها هو حتقيق جمموعة من األهداف املالية واالقتصادية والبيئية‬
‫والسياسية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬اهلدف املايل للضريب ــة‬
‫حيث هتدف الضريبة إىل متويل اخلزينة العمومية ابإليرادات الضرورية لتمكني الدولة واجلماعات احمللية من‬
‫القيام مبختلف نشاطاهتا‪ ،‬وهذا هو اهلدف التقليدي للضريبة‪ ،‬ورغم التطورات االقتصادية إال أنه يبقى صاحلا يف‬
‫كل زمان‪.‬‬
‫ولذا يشرتط أن تكون اإليرادات من الضريبة دائمة يف التحصيل وذات مردودية وهذا يعين أن دفع الضريبة‬
‫متس الضريبة الوعاء اخلاضع أبوسع صفة ممكنة‪ ،‬حبيث‬
‫جيب أن يشمل أكرب عدد ممكن من العناصر اجلبائية وأن ّ‬
‫يتم تقليص من اإلعفاءات أو ما يسمى اصطالحا ابلنّفقات اجلبائية‪ ،‬ابإلضافة إىل وجوب استقرار االقتطاع‬
‫اجلبائي‪ ،‬حبيث ال تكون القواعد القانونية املرتبطة ابلضريبة تغري مستمر‪ ،‬كذلك وجوب وجود املرونة يف االقتطاع‬
‫اجلبائي حبيث يتم التحكم يف النسب أو املعدالت دون إحداث ردود فعل عدائية وبصيغة أخرى فإن خاصية‬
‫املردودية ال تتطلب ابلضرورة تطبيق نسب اقتطاع عالية ألن التجربة أثبتت إنه عند ح ّد معني من ارتفاع النسب‬
‫فإ ّن من شأن هذا اإلجراء أن يؤدي إىل اخنفاض مردودية الضرائب‪. 1‬‬
‫وهو ما يعرب عنه بفكرة الضريبة تقتل الضريبة‪.‬ولقد وضح االقتصادي األمريكي آرثر الفر" ذلك من خالل‬
‫املنحىن املنسوب المسه منحىن الفر" والذي فحواه أن كثرة الضريبة تقتل الضريبة‪.‬‬

‫‪ 1‬فالح حممد‪،‬ســيٌاسة اجلبــائية األهـداف واألدوات (ابلرجوع إىل حالة اجلزائر)‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪،2006-2005‬‬
‫ص‪.22‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫منحىن الفــر العالقة بني اإليراد الضرييب وسعر الضريبة ‪ :‬الشكل رقم(‪)1‬‬

‫اإليراد الضريبي‬

‫املصدر‪ :‬بوزيدة محيد‪ ،‬النظام الضرييب اجلزائري وحتدايت اإلصالح االقتصادي يف الفرتة (‪ ،)2004-1992‬أطروحة دكتوراه غري‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2006 ،‬ص‪.146:‬‬

‫يوضح هذا املنحىن أن رفع سعر الضريبة سيؤدي إىل الزايدة يف اإليرادات الضريبية إىل حد قمة املنحىن‪،‬‬
‫واالستمرار يف رفع سعر الضريبة سيقلل من حافز العمل‪ ،‬والكسب لدى املمولني‪ ،‬مما يؤدي إىل اخنفاض اإليرادات‬
‫الضريبية‪ ،‬وحيدث ذلك يف املنطقة السلبية من املنحىن ‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬اهلدف االقتصادي واالجتماعي للضريبة‬
‫الغرض من أتسيس الضريبة هو حتقيق اهلدف االقتصادي واالجتماعي وسنوضحه كمايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اهلدف االقتصادي للضريبة‬
‫يبقى دور الدولة وفعلها االقتصادي ذا اثر كبري يف مجيع األنشطة االقتصادية يف توليد الفائض االقتصادي‬
‫وحتقيقه وتوزيعه‪ ،‬رغم حتمية تكيف هذا الدور وإعادة تشكيل مساته يف ظل الظروف املوضوعية اليت تفرضها طبيعة‬
‫الدولة‪.1‬‬ ‫املرحلة اليت متر هبا‬

‫للدولة ىف ظل العوملة‪ ،‬دار محيثرا للنشر والرتمجة‪ ،‬مصر‪ ،2018 ،‬ص‪.11‬‬ ‫هالل ادريس جميد‪ ،‬الدور االقتصادي‬ ‫‪1‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫ومن أهم مربرا التدخل الدولة يف النشاط االقتصادي كالتايل‪:1‬‬


‫‪ -‬ترتب على تشابك العالقات داخل اجملتمعات اإلنسانية وتداخلها أن يكون لتصرفات الفرد اخلاصة أتثري على‬
‫حياة اآلخرين‪ ،‬وابلتايل فأن احلرية اليت أوجبت حقوقا لألفراد‪ ،‬ترتبت ‪.‬عليهم التزامات ابملقابل؛‬
‫‪ -‬حاجة اجملتمع إىل سلع مجاعية كاملواصالت وخدمات األمن القومي والصحة والتعليم والرتفيه‪ ،‬واليت ال ميكن‬
‫تركها ملبادرة املشروع اخلاص‪ ،‬ملا قد يسبب ذلك من ھدر يف الطاقات من انحية‪ ،‬أو إىل ارتفاع يف أسعار تلك‬
‫السلع واخلدمات‪ ،‬حبيث تصبح بعيده عن متناول الكثري من أفراد اجملتمع من انحية أخرى؛‬
‫‪ -‬أولوية بعض األهداف االجتماعي ة يف نظر اجملتمع مما قد يتعارض مع مبدأ تعظيم الربح الذي حيرك النشاط‬
‫اخلاص‪ ،‬فهدف امتصاص البطالة مثال إنتاج قد يتعارض مع هدف حتقيق الكفاءة يف اإلنتاج‪ ،‬وهدف تقليل‬
‫التلوث البيئي قد يتعارض مع هدف تعظيم الربح؛‬
‫حيث أصبحت تلعب الضريبة ‪،‬كمصدر هاما من إيرادات الدولة‪ ،‬دورا حموراي يف التنمية االقتصادية‪ ،‬ألهنا‬
‫من األساليب االقتصادية اهلامة والضرورية اليت تدفع التنمية االقتصادية واإلزهار االقتصادي‪،‬فاإليرادات املتانة من‬
‫الضرائب تؤثر أتثري اجيايب يف العناصر اإلنتاجية املستعملة يف النشاط االقتصادي‪.2‬‬
‫ال تقوم الضريبة على أساس حتقيق اهلدف املايل فقط بل يتعدى إىل حتقيق اهلدف االقتصادي من خالل‬
‫التدخل يف اجملال االقتصادي كمنظم للنشاط االقتصادي‪ ،‬فهي إذن عالقة صارمة بني الضريبة واحلياة االقتصادية‪.‬‬
‫ويتجسد تدخل الدولة يف النشاط االقتصادي عرب استخدام التحفيزات الضريبية‪:3‬‬
‫‪ -‬تطوير االستثمار احمللي أو األجنيب؛‬
‫‪ -‬تطوير قطاعات الصناعية و التجارية والفالحية‪...‬اخل؛‬
‫‪ -‬مواجهة األزمة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -2‬اهلدف االجتماعي للضريبة‬
‫تعد إشباع حاجيات املادية للمجتمع من الغذاء ومياه صاحلة للشرب وسكن وأيضا حاجيات غري مادية‬
‫من التعليم والعمل وطرق النقل ومواصالت الوظيفة االجتماعية اجلوهرية لدولة‪ ،4‬فال تكتفي الدولة بتحقيق‬

‫‪ 1‬عصمت بكر أمحد‪ ،‬تدخل الدولة لتحقيق الكفاءة االقتصادية يف ظل االقتصاد اإلسالمي واالقتصاد الوضعي دراسة مقارنة‪ ،‬جملة تكريت للعلوم‬
‫اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،5‬العدد ‪ ،2009 ،14‬ص ‪.104‬‬
‫أساسيات املالية العامة‪ ،‬دار محيثرا للنشر والرتمجة‪ ،‬مصر‪ ،2018 ،‬ص‪.16 -15‬‬ ‫‪ 2‬دردوري حلسن‪ ،‬لقليطي االخضر‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Neslihan KARATAŞ DURMUŞ, La Fonction Economique de L’impôt, Law & Justice Review, Year:7,‬‬
‫‪Issue:13, Décembre 2016, p64.‬‬
‫‪ 4‬علي عبد الكرمي حسني اجلابري‪ ،‬دور الدولة يف حتقيق التنمية البشرية املستدامة يف مصر و األردن‪ ،‬دار دجلة‪ ،‬االردن‪ ،2012 ،‬ص‪.31‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫األهداف املالية واالقتصادية للضريبة بل يشمل أيضا أن أتخذ بعني االعتبار البعد االجتماعي عند رسم السياسة‬
‫الضريبية‪.‬‬
‫إذ ن الضريبة تكرس العالقة بني الفرد واجملتمع‪ ،‬حبكم أهنا مهزة وصل بني خمتلف املتعاملني االقتصاديني‪،‬‬
‫العائالت واملؤسسات من خالل الضريبة املدفوعة اليت تساهم يف متويل املنافع العمومية اليت يستفيد منها اجلميع‬
‫بطريقة مباشرة وغري مباشرة‪ ،‬ومنه ال متتلك الضريبة املفروضة بقوة القانون عرب مصادقة أعضاء الربملان فقط الصفة‬
‫السيادية وإمنا أيضا أداة للعيش معا ‪.1‬‬
‫ومن جهة أخرى فإن الضريبة ميكن أن تستعمل كوسيلة ملعاجلة األزمات االجتماعية من خالل حماربة‬
‫استهالك بعض املواد مثل‪ :‬الكحول والتبغ وهذا برفع الضرائب املفروضة عليها‪ ،‬وتشجيع استهالك أخرى مثل‬
‫اإلنتاج الوطين من خالل إنقاص الضرائب املفروضة عليها‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪:‬اهلدف البيئي والسياسي للضريبة‬
‫فال تكتفي الدولة من فرض الضريبة من اجل حتقيق اهلدف املايل و االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬بل يتضمن‬
‫أيضا حتقيق اهلدف البيئي والسياسي‪.‬‬
‫‪ -1‬اهلدف البيئي للضريبة‬
‫يتطلب النمو املستدمي احلفاظ على القيّم البيئية للمجتمع ابعتبارها متثل إطار احلياة والبقاء‪ ،‬فقد حيدث أن‬
‫يؤدي النّشاط االقتصادي احلاد إىل استنفاذ بعض املوارد الطبيعية أو يؤدي إىل تلوث البعض اآلخر كاملياه‪،‬‬
‫التسيري الطويل املدى للموارد الطبيعية من جهة‬
‫األراضي‪ ،‬واهلواء‪ ،‬يف هذا احملتوى جيب محاية البيئة من جهة و ّ‬
‫‪2‬‬
‫السياسة اجلبائية‬
‫أخرى‪ ،‬وهو ما يعترب من أولوايت السلطات العمومية يف البالد ‪ .‬فعملية محاية البيئة يف إطار ّ‬
‫تكون من خالل اإلخضاع اإلضايف لألنشطة امللوثة اليت تتعامل مباشرة مع البيئة‪.3‬‬
‫‪ -2‬اهلدف السياسي للضريبة‬
‫ميكن أن تكون الضريبة أداة لتحقيق بعض األهداف السياسية وخاصة يف فرتات االنتخاابت‪ ،‬حيث أن‬
‫التوسع يف منح اإلعفاءات الضريبية من شأنه أن يدعم مركز السلطة وجيذب العديد من األصوات هلا‪ ،‬وهذا‬

‫‪1‬‬
‫‪Vincent Drezet, Pour l’impôt, Mieux d’impôt, voilà l’enjeu ! Pouvoirs, 2014/4 (n° 151), Éditeur : Le Seuil,‬‬
‫‪p35.‬‬
‫‪ 2‬أنظر القانون ‪ 10-03‬ممضى يف ‪ 19‬يوليو ‪ 2003‬يتعلق حبماية البيئة يف إطار التنمية املستدامة‪ .‬جريدة رقم ‪ 43‬مؤرخة يف ‪ 20‬يوليو ‪ ،2003‬ص ‪.6‬‬
‫اآلليات القانونية حلماية البيئة يف اجلزائر‪ ،‬رسالة دكتوراه غري منشورة‪ ،‬جامعة بوبكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،2007 ،‬الصفحة ‪.74‬‬ ‫‪ 3‬وانس حيي‪،‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫خاصة يف الدول الرأمسالية املتقدمة‪ ،‬كما أن فرض رسوم مجركية مانعة على منتجات بعض الدول أو ختفيضها أو‬
‫إلغائها على منتجات دول أخرى يعترب استعماال للنظام الضرييب لتحقيق أغراض سياسية‪.1‬‬

‫املطلب الثاين‪ .‬اآلاثر االقتصادية للضريبة‬


‫ينتج عن فرض الضريبة كاقتطاع نقدي اأثر اقتصادية على مستوى اجلزئي من خالل التأثري على الفرد الذي‬
‫يعاجل يف نظرية الضريبة ضمن مفهوم العبء الضرييب وعلى مستوى الكلي من خالل التأثري على املتغريات‬
‫االقتصاد الكلي‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬العبء الضرييب‬
‫يعترب العبء الضرييب من املفاهيم األساسية عند حتليل أتثري الضريبة على األفراد‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم العبء الضرييب‬
‫يقصد ابلعبء الضرييب مقدار ما يتحمله املكلف من أعباء مالية أو اقتصادية نتيجة استقرار الضرائب‬
‫مفروضة عليه بصفة هنائيا‪ .2‬فيتم نقل العبء الضريبة من املكلف القانوين بدفعها ملصلحة التحصيل الضرييب إىل‬
‫املكلف الفعلي‪ ،‬فقد يستطيع املكلف القانوين من خالل قوى السوق نقل عبئها إىل الشخص اآلخر الذي بدوره‬
‫يقوم بنقل عبئها إىل شخص أخر حىت تستقر على املكلف النهائي الذي يقع عليه التسديد الفعلي للضريبة‪.3‬‬
‫فيهدف أي شخص إىل حتويل األعباء املالية من الضريبة إىل شخص أخر ويتجنب حتملها مبختلف الطرق‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع االنعكاس الضرييب‬
‫من أنواع نقل العبء الضرييب ومها‪:‬‬
‫‪ -1-2‬النقل املقصود والنقل غري املقصود‪:4‬‬
‫فمن حيث قصد املشرع بشأن نقل العبء‪ ،‬ميكن التمييز بني نقل مقصود يتحقق يف احلاالت اليت يريد فيها‬
‫املشرع أن ينقل دافع الضريبة عبئها إىل غريه ‪,‬كما يف الضرائب السلعية‪ ،‬ونقل غري مقصود يقع ضد إرادة املشرع‪ ،‬كأن‬
‫تفرض ضريبة على دخل فئة معينة كأرابب املهن احلرة بقصد إشراكهم يف حتمل األعباء العامة‪ ،‬فينجح بعضهم بعد‬
‫دفع الضريبة يف نقل عبئها‬

‫‪1‬عزوز علي‪ ،‬آليات و متطلبات تفعيل التنسيق الضرييب العريب"الواقع و التحدايت‪ ،‬أطروحة لنيل درجة دكتوراه علوم يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،2014 ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ ،2002‬ص‪.200‬‬ ‫‪ 2‬سهري حممد السيد حسن‪ ،‬االقتصاد املايل‪ ،‬دون انشر‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ 3‬جابر حممد عبد اجلواد اجلزار‪ ،‬عطا هللا أبو سيف اابدير‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة بني النظرية والتطبيق‪ ،‬جهاز نشر وتوزيع الكتاب اجلامعى‪ ،‬جامعة‬
‫حلوان‪ ،2006 ،‬ص‪.125‬‬
‫‪ 4‬صخر وائل حممود األمحد‪ ،‬ظاهرة انتقال عبء الضرائب غري املباشرة يف فلسطني ‪ ،‬أطروحة ماجستري يف املنازعات الضريبية‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‬
‫فلسطينن‪ ،2005 ،‬ص‪.76-75‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫‪ -2-2‬النقل إىل األمام والنقل إىل اخللف‪:1‬‬


‫نقل عبء الضريبة إىل األمام هي طرق يعتمد عليها املكلف القانوين من اجل نقل عبء الضريبة يف اجتاه‬
‫املستهلك النهائي للسلعة أو اخلدمة كان يقوم مستورد لبضاعة يف حتميل احلقوق اجلمركية عند بيع لتاجر اجلملة‬
‫وهذا األخري بدوره ينقلها إىل اتجر التجزئة ومن بعدها اتجر التجزئة حيملها للمستهلك األخري‪.‬‬
‫أما نقل عبء الضريبة للخلف فهي طريقة لنقل عبء الضريبة بشكل عكسي أي إىل املراحل السابقة‬
‫إلنتاج وتداول السلع واخلدمات واألنشطة املفروض عليها الضريبة‪ .‬ففي حالة فرض ضريبة على املستهلكني لسلعة‬
‫أو خدمة ما وكرد فغل منهم قاموا بتخفيض الطلب لدفع التجار التجزئة مراجعة األسعار حنو ختفيضها‪ ،‬مث جتار‬
‫جتزئة يضغطون على جتار اجلملة من ختفيض األسعار مث جتار اجلملة جيربون املنتج ختفيض السعر‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬اآلاثر االقتصادية للضريبة على أهم العناصر الكلية لالقتصاد‬
‫ينتج على تطبيق الضريبة أاثر على االقتصاد‪ ،‬وسنكتفي بعرض أتثري الضريبة على أهم العناصر الكلية‬
‫لالقتصاد‪.‬‬
‫‪ -1‬أثر الضريبة على االستهالك‬
‫يعترب االستهالك أو اإلنفاق االستهالكي على السلع االستهالكية الذي يقوم هبا القطاع العائلي على‬
‫السلع اليت مبكن استعماهلا يف فرتة قصرية مثل استهالك املواد الغذائية‪ ،‬املالبس السيارات‪...‬اخل‪ .2‬وتؤثر الضريبة‬
‫على االستهالك من خالل ما يلي‪:3‬‬
‫‪ -‬يؤدي رفع الضرائب إىل ختفيض االستهالك املعتمد على مستوى الدخل وابلتايل ختفيض االستهالك اإلمجايل‪،‬‬
‫أي اآلاثر اليت حتدثها الضريبة على االستهالك انجتة عن تفاعل جمموعة من العوامل تتداخل فيما بينها‪ ،‬فالضريبة‬
‫عندما تفرض على املداخيل تؤدي إىل إنقاص الدخل وهذا يؤدي بدوره إىل إنقاص صاحب هذا الدخل من‬
‫استهالك السلع واخلدمات واخنفاض االستهالك يعين اخنفاض الطلب ولكن هذا الوضع ليس اثبتا ابلنسبة لكل‬
‫السلع واخلدمات‪ ،‬فالسلع ذات الطلب الشديد املرونة يتأثر استهالكها نتيجة لفرض الضريبة‪ ،‬أكثر من السلع‬
‫واخلدمات ذات الطلب قليل املرونة وهي تلك السلع الضرورية ألوسع شرحية للمجتمع‪.‬‬
‫‪-‬كما خيتلف أثر الضريبة االستهالكي ابختالف الطبقة االجتماعية اليت سوف تتحمل العبء‪ ،‬فمثال إذا فرضت‬
‫ضرائب جديدة على أصحاب املداخبل احملدودة فإن ذلك يؤثر على إنفاقهم وخيفضه ألن هذه الضريبة سوف‬
‫تقتطع جزء من الدخل املخصص لالستهالك لعدم وجود فائض من دخل املكلف املخصص لالدخار‬

‫الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص‪.225-224‬‬ ‫سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬املالية العامة خمل حتليلي معاصر‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫القاسم عمر الطبويل وآخرون‪ ،‬أساسيات االقتصاد‪ ،‬الدار اجلماهريية للنشر والتوزيع‪ ،‬ليبيا‪ ،2003 ،‬ص‪.242‬‬ ‫‪ 2‬أبو‬
‫‪3‬انصر شاريف‪ ،‬التهرب الضرييب آاثره وسبل مكافحته ابإلشارة إىل حالة اجلزائر‪ ،‬أطروحة شهادة دكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع ‪:‬حتليل اقتصادي‪،‬‬
‫جامعة اجلزائر‪ ،2012/2011‬ص ‪.42‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫‪ -‬أما طبقة الدخل املتوسط فإن أثر الضريبة عليها خيتلف ابختالف امليل احلدي لالستهالك الن هذا امليل إذا‬
‫كان كبريا فلن يؤثر على حجم االستهالك أما إذا كان صغريا فإن حجم االستهالك ينقص‪ ،‬أما الطبقة ذات‬
‫الدخل املرتفع فإن الضريبة ال تؤثر على حجم استهالكه ألن من عادة هذه الطبقة امليل إىل احملافظة على مستوى‬
‫استهالكها وتفضل التضحية جبزء من ادخاراهتا واستثماراهتا ملواجهة العبء الضرييب الناتج عن زايدة الضرائب أو‬
‫فرض ضرائب جديدة‪.‬‬
‫‪ -2‬أثر الضريبة على االدخار‬
‫يعترب االدخار عنصر مهم يف النشاط االقتصادي اليت تقوم به الدولة واألفراد على حد سواء وهو ذلك‬
‫اجلزء احملتفظ به من الدخل املتاح والذي مل يوجه حنو االستهالك بغرض استخدامه يف جماالت اقتصادية خمتلفة‬
‫السيما االستثمار وابلتايل حتقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية خاصة وعامة‪.1‬‬
‫فتؤثر الضريبة أتثري اجيايب على االدخار العام الذي تقوم به الدولة الناتج عن إيرادات الضريبية والذي تقوم‬
‫بتوجيه حنو االستثمار‪ .‬ولكن ال يكون ذلك يف االدخار اخلاص أين الضريبة ختفض من مدخرات األشخاص‪.2‬‬
‫وخيتلف أتثري الضريبة على االدخار حبسب نوع الضريبة‪:3‬‬
‫‪ -‬تضر الضرائب املباشرة بصورة اكرب ابالدخار مثل ضرائب على األرابح والضريبة على رأس املال مقارنة‬
‫ابلضرائب غري املباشرة وخاصة إذا تعلق األمر ابلفئات ذات الدخل املرتفعة اليت تستقطع جزء كبري من دخلها‬
‫لالدخار‪ .‬حبيث تطبيق معدل ضريبة مرتفع على أرابح املشروعات يؤدي إىل خصمها من طرف أصحاب هذه‬
‫املشروعات عند تصريح األساس اخلاضعة للضريبة كمصروفات عامة مما يقلل حصيلة الضريبة وال يفيد االدخار‬
‫اخلاص‪ .‬وكذلك يؤدي ارتفاع يف معدالت الضريبة أصحاب املشروعات إىل التهرب الضرييب ابستغالل مجيع‬
‫الطرق املشروعة وغري املشروعة مما يفضي إىل خسارة الدولة إليرادات ضريبية هامة تعزز االدخار‪.‬‬
‫‪ -‬تؤدي الضرائب غري املباشرة مثل الرسم على القيمة املضافة والرسوم اجلمركية إىل تقليل من اإلنفاق االستهالكي‬
‫وزايدة يف االدخار‪ .‬وكذلك استخدام السعر التنازيل لتحديد مقدار الضريبة او عن طريق تقدمي امتيازات ضريبية‬
‫كلية اوجزئية للمدخرات أو للمشروعات اجلديدة‪.‬‬

‫االقتصادية واإلدارية‪ ،‬العدد‪ ،2016 ،22‬ص‪.2‬‬ ‫‪ 1‬نزهان حممد سهو‪ ،‬أاثر أزمة املالية العاملية على االدخار‪ ،‬جملة الكوت للعلوم‬
‫‪ 2‬رانيا حممود عمارة‪ ،‬املالية العامة اإليرادات العامة‪ ،‬مركز الدراسات العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،2015 ،‬ص‪.152‬‬
‫االيرادات العامة امليزانية العامة‪ ،‬منشورات احلليب احلقوقية‪ ،‬لبنان‪ ،2003 ،‬ص‪.222-221‬‬ ‫‪ 3‬سوزي عديل انشد‪ ،‬املالية العامة النفقات العامة‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫‪ -3‬أثر الضريبة على اإلنتاج القومي‬


‫يعرب اإلنتاج القومي عن السلع واخلدمات النهائية املنتجة بواسطة عناصر اإلنتاج خالل سنة‪ ،1‬للضريبة أاثر‬
‫على اإلنتاج القومي منها انكماشية ومنها أاثر توسعية‪:2‬‬
‫‪ -1-3‬اآلاثر االنكماشية‪:‬‬
‫تعمل الضريبة املفروضة على املواد املنتجة من تقليص استهالكها أي من الطلب عليها مما يؤدي ابلنتيجة‬
‫إىل تراكمها يف األسواق وعليه سيخفض إنتاجها‪ .‬كما أن الضريبة املقروضة على الدخل سيقلص من االدخار أي‬
‫من رؤوس األموال مما يقلل من مستوى االستثمار كما أن فرض الضريبة التصاعدية على األرابح يقلص من‬
‫احلوافز اليت تدفع املستثمرين من رفع االستثمار من اجل زايدة يف األرابح‪.‬‬
‫‪ -2-3‬اآلاثر التوسعية‬
‫قد تؤدي إىل التوسع عن طريق دفع املنتجني مبضاعفة هم للتعويض عن النقص الناتج عن الضريبة‪.‬‬
‫فأصحاب املصانع حياولون مضاعفة اجلهد وضغط النفقات وإعادة تنظيم العمل يف مشاريعهم لالستفادة من‬
‫اإلمكانيات املوجودة على أحسن وجه وذلك للرفع اإلنتاجية بنفس اإلمكانيات املتاحة‪ .‬كما أن فرض الضريبة‬
‫على أجور العمال قد تدفعهم اىل زايدة ساعات العمل لتعويض النقص من األجر املستقطع كضريبة‪ ،‬ومنه تصبح‬
‫الضريبة حافزا على التطور االقتصادي وزايدة اإلنتاجية‪.‬‬
‫ميكــن للضـ ـرائب أن ت عل ــب دور كبي ــر ف ــي قـ ـرارات الش ــركات بش ــأن املك ــان ال ــذي تعل ــن في ــه ع ــن أرابحه ــا‬
‫إن م ــنح اإلعفاءات الضريبية سوف يزيد من فاعليتها األمر الذي ينعكس علـى قـدرة الضـريبة فـي توجيـه‬
‫االسـتثمارات ودعمهـا وابلشكل الذي يعزز من عملية التنمية وال سـيما إذا كانـت االسـتثمارات إنتاجيـة هـذا مـن‬
‫جانـب ومـن جانـب أخـر فـأن اقتطاع الفوائض االقتصادية تسهم يف متويل أنشطة استثمارية أخرى حتتاجها عملية‬
‫التنمية‪.3‬‬
‫يعترب االستثمار األجنيب احد أهم رؤوس األموال اليت شهدت تطورا كبريا ابلنظر للدور احملوري الذي يلعبه‬
‫يف رفع من القدرات اإلنتاجية لالقتصاد وزايدة من فرص العمل مع إدخال التكنولوجية احلديثة‪ .4‬حىت تتمكن‬
‫الدول خاصة النامية منها من استقطاب كم هائل من االستثمارات األجنبية املباشرة وجب عليها إتباع سياسات‬

‫محد بن بكر البكر‪ ،‬دراسة وصفية مفهوم الناتج احمللي اإلمجايل‪ ،‬مؤسسة النقد العريب السعودي‪ ،2016 ،‬ص‪.7‬‬ ‫‪ 1‬مهند بن عبد امللك السلمان‪،‬‬
‫‪ 2‬حممد طاقة‪ ،‬هدى العزاوي‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة‪ ،‬دار املسرية‪ ،‬األردن‪ ،2007 ،‬ص ‪.125‬‬
‫قاسم حممد عبد هللا البعاج‪ ،‬جنم عبد عليوي الكرعاوي‪ ،‬دور اإلعفاءات الضريبية يف تشجيع وجذب االستثمارات األجنبية دراسة تطبيقية يف‬ ‫‪3‬‬

‫هيئة استثمار الديوانية‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة‪ ،‬العدد ‪ ،2014 ،40‬ص‪.317‬‬
‫‪4‬أمحد مسري خالف‪ ،‬دور القوانني والتشريعات يف جذب االستثمار األجنيب املباشر يف اجلزائر‪ ،‬املكتب العريب للمعارف‪ ،‬مصر‪ ،2015 ،‬ص‪.5‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫اقتصادية هادفة لتعبئة رؤوس األموال اخلاصة‪ ،‬والضريبة كأحد األجزاء املكونة للسياسة االقتصادية فهي تلعب دورا‬
‫مهما يف استقطاب االستثمار األجنيب املباشر من خالل خمتلف أدواهتا‪.1‬‬

‫‪ -4‬أثر الضريبة على توزيع الدخل الوطين‬


‫غالبا ما تفشل التفاعالت احلرة بني قوى العرض والطلب يف سوق املنافسة يف توزيع الدخول على الوجه‬
‫األمثل‪ ،‬مما يتطلب وجوب تدخل الدولة لتصحيح االختالالت يف عملية توزيع ثروات اجملتمع بني أفراده وأجياله‬
‫ومناطقه‪ ،‬ابللجوء إىل خمتلف اإلجراءات االقتصادية واآلليات‪ ،‬وتسهل عملية حتويل التدفقات املالية واملادية حنو‬
‫الوجهات اليت أخفق فيها السوق‪ .‬يعد توزيع الدخل العادل أحد الركائز األساسية للتنمية املبنية على العدالة‬
‫االجتماعية ‪ .‬ذلك أن ال ميثل مطلب إعادة توزيع الدخل فقط عن الرغبة املشروعة يف حتقيق العدالة االجتماعية ويف‬
‫رفع إنتاجية الفقراء وزايدة مسامهة الطبقات الشعبية يف النمو االقتصادي عندما يشعرون أهنم جينون جانبا من مثارها‬
‫وإمنا أيضا من أجل توفري دميقراطية تشاركية فعالة تعمل بني خمتلف طبقات اجملتمع‪ ،‬وتلغي الفوارق يف اجملتمع وشىت‬
‫مظاهر اإلقصاء‪.2‬‬

‫‪ 1‬بعلول نوفل‪ ،‬أمينة سالميی‪ ،‬أثر الضريبة على أرابح الشركات على تدفق االستثمار األجنيب املباشر دراسة حالة اجلزائر خالل الفرتة‬
‫‪ ،2014/1992‬جملة الدراسات املالية واحملاسبية واإلدارية‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،3‬ص‪.74‬‬
‫اجلزائر‪ ،‬مجلة االقتصاد واالحصاء‬ ‫‪ 2‬بليلة ملني‪ ،‬الدور التنموي للدولة بني تدابري ترشيد اإلنفاق العام وضغوط اإلنفاق االجتماعي مع إشارة إىل واقع‬
‫التطبيقي‪ ،‬اجمللد ‪ ،14‬العدد‪ ،2017 ،1‬ص‪.29‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطـــار النـــظري للـــضريبة‬

‫خالصة الفصل األول‬


‫عرفت اإلنسانية منذ القدمي الضريبة اليت تقوم على أساس مسامهة نقدية إجبارية تقتطع من مداخيل أفراد‬
‫اجملتمع لصاحل الدولة‪ .‬وتؤسس هذه الضريبة وفق قواعد ومبادئ أساسية ومتعارف عليها السيما منها العدالة‬
‫الضريبية‪ .‬ونظرا ألمهيتها ابلنسبة الدولة واجملتمع فنجد ختصيص مواد يف الدستور ‪ -‬أرقى قانون يف الدولة‪ -‬ختص‬
‫الضريبة‪ .‬والتكتفي الدولة بفرض ضريبة واحدة فتلجأ إىل فرض ضرائب متنوعة تتماشى مع الطبيعة االقتصادية‬
‫واالجتماعية للمجتمع‪.‬‬
‫ابإلضافة إىل ذلك‪ ،‬ففرض ضريبة يتطلب تنظيم فين يف املستوى وفعال من حيث حتديد الوعاء اخلاضع‬
‫وسعر الضريبة وطرق التحصيل‪ .‬فنجاح هذه اإلجراءات من الناحية العملية سيسهل املأمورية على إدارة الضرائب‬
‫يف تنفيذ القانون الضرييب ورفع الضغط والنفور مما يزيد استعداديه املكلفني ابلضريبة يف دفع الضريبة‪.‬‬
‫ويف األخري‪ ،‬هتدف الضريبة إىل حتقيق جمموعة من األهداف منها املالية واالقتصادية والسياسية وكذلك‬
‫البيئية‪ .‬ويبقى اهلدف الرئيسي للضريبة هو متويل خزينة الدولة هبدف متكينها من تغطية التزاماهتا اجتاه اجملتمع من‬
‫أمن وتعليم وغريها‪ .‬وللضريبة أتثريات متعددة‪ ،‬وخاصة أهنا تؤثر يف إعادة توزيع الدخل عن طريق االقتطاع من‬
‫أصحاب الدخل املرتفع بنسب مرتفعة وإعادة توزيعه على الفئة الفقرية يف اجملتمع‪ ،‬وكذلك تقدمي إعفاءات‬
‫ألصحاب الدخل الضعيف‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫مدخل حول المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫متهيد‬
‫تعمل الدول املتقدمة والنامية على توفري عوامل النجاح والوسائل الالزمة اليت تؤدي إىل حتقيق التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬واليت تعود ابملنافع على اجملتمع‪ ،‬فتعد املؤسسات الصغرية واملتوسطة كأداة اقتصادية ذات‬
‫أمهية كبرية للدولة اليت تعول عليها يف اجناز األهداف املسطرة يف إطار السياسة العامة للدولة‪.‬‬
‫ومن بني عوامل جناح املؤسسات الصغرية واملتوسطة خضوعها لضريبة تتناسب مع طبيعتها‪ ،‬وذلك دون أن‬
‫تشكل هذه الضريبة عامل فشل هلذه املؤسسات‪ ،‬ومنه تضمن الدميومة‪ ،‬االستمرارية وعدم اإلفالس‪.‬‬
‫زايدة على ذلك‪ ،‬ففشل هذه املؤسسات يؤدي إىل التقليل من اإليرادات الضريبية اليت تعد من أفضل أنواع‬
‫االيرادت اليت تعتمد عليها الدولة يف تسيري شؤوهنا‪.‬‬
‫مت تقسيم هذا الفصل إىل املباحث التالية‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬ماهية املؤسسات الصغرية واملتوسطة؛‬


‫املبحث الثاين‪ :‬واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر؛‬
‫املبحث الثالث‪ :‬تطبيقات الضريبية على املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫املبحث األول‪ :‬ماهية املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬


‫عرفت الدول املؤسسات الصغرية واملتوسطة وفق معايري متعارف عليها وتتكيف مع طبيعة بيئة األعمال‬
‫املتواجدة فيها‪ .‬وتتميز هذه املؤسسات مبجموعة من اخلصائص اليت جتعلها حمل اهتمام دائم من الدولة واملختصون‬
‫يف جمال األعمال‪ .‬يعرف العامل تزايد يف عدد املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف مجيع الدول‪ ،‬وتفرض هذه‬
‫املؤسسات قوهتا من خالل مكانتها يف االقتصادايت املعاصرة‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهــوم املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫تتبىن الدول يف تشريعاهتا االقتصادية لتحديد مفهوم املؤسسات الصغرية واملتوسطة على معايري خمتلفة من‬
‫اجل احتواء هذه الفئة من املؤسسات يف مكانة تليق هبا‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬املعايري املعتمدة لتصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫هناك معايري و مقاييس كمية ونوعية يتم استناد عليها من اجل تصنيف مؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬
‫‪-1‬معايري الكمية‬
‫تشمل هذه املعايري على مؤشرات كمية يتم استخدامها كمقياس مرجعي الذي يسمح بتحديد بدقة‬
‫نوعني‪:1‬‬ ‫وبشكل فاصل تصنيف بني املؤسسة الصغرية واملتوسطة واملؤسسة الكبرية‪ ،‬وميكن تقسيم هذه املعايري إىل‬
‫‪ -‬مؤشرات تقنية واقتصادية‪ :‬عدد العمال‪ ،‬الرتكيب العضوي لرأس املال‪ ،‬حجم اإلنتاج‪ ،‬القيمة املضافة؛‬
‫‪ -‬حجم الطاقة املستعملة؛‬
‫‪ -‬املؤشرات النقدية‪ :‬رأس املال املستثمر‪ ،‬رقم األعمال‪.‬‬
‫وتوظف كثري من الدول هذه املعايري الكمية كمؤشر لتحديد املؤسسات الصغرية واملتوسطة وميكننا إبراز بعض‬
‫وهي‪:‬‬ ‫أهم املعايري املستخدمة‬
‫‪ -1-1‬معيار رقم األعمال‬
‫يعترب معيار رقم األعمال أو قيمة املبيعات من أهم املعايري املستخدمة يف خمتلف الدول لتصنيف املؤسسات‬
‫من حيث احلجم‪ ،‬ويفضل هذا املقياس لتمييز بني املؤسسات الصغرية واملتوسطة واملؤسسات الكبرية بشكل دقيق‬
‫ابالعتماد على رقم األعمال السنوي‪ .‬ويتميز هذا املعيار بصالحية التطبيق على خمتلف أشكال املؤسسات من‬
‫حيث طبيعة النشاط سواء املؤسسات الصناعية والتجارية واخلدماتية‪.2‬‬

‫واقع مراقبة التسيري يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،2011 ،09‬ص‪171-170‬‬ ‫‪ 1‬حممد الصغري قريشي‪،‬‬
‫مستقبل املشروعات الصغرية يف مصر‪ ،Hussein Elasra ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص‪.18‬‬ ‫‪ 2‬حسني عبد املطلب األسرج‪،‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫يف املقابل‪ ،‬املعيار يعرف بعض العيوب وال يعكس بصورة صادقة عن احلجم احلقيقي للمؤسسة نظرا ألنه يف‬
‫حالة االرتفاع املتواصل ألسعار املنتجات املباعة فإن ذلك سيؤدي إىل زايدة قيمة املبيعات املؤسسة ويفسر على‬
‫أساس انه انتج عن تطور احلجم احلقيقي املؤسسة‪ ،‬ولكن يف الواقع هو انتج عن زايدة أسعار املنتجات املباعة‪ .‬زايدة‬
‫على ذلك يواجه هذا املعيار صعوبة أخرى تتمثل يف تعرض املبيعات إىل الفرتات املومسية‪ .‬وهذا يبني أبن هذا املعيار‬
‫غري كاف‪.1‬‬ ‫الزم ولكنه‬
‫‪ -2-1‬معيار عدد العمال‬
‫يندرج معيار عدد العمال أو العمالة ضمن أحد املعايري الكمية ويعرف انتشارا واسع بني الدول كمقياس‬
‫يعتمد عليه لتمييز بني املؤسسات الصغرية واملتوسطة والكبرية نظرا لسهولة وبساطة قياس عدد العمال‪ ،‬إن استخدام‬
‫منها‪:2‬‬ ‫معيار العمالة لتعريف املؤسسات الصغرية واملتوسطة له عدة مزااي نذكر‬
‫يسهل عملية املقارنة بني القطاعات والدول‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مقياس ومعيار اثبت وموحد‪ ،‬خصوصاً أنه ال يرتبط بتغريات األسعار واختالفها مباشرة وتغريات أسعار الصرف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬من السهولة مجع املعلومات حول هذا املعيار‪.‬‬
‫من أهم االنتقادات اليت وجهت إىل هذا املعيار أن عدد العمال املستخدمني ليس عامل الوحيد يف العملية‬
‫اإلنتاجية وإمنا توجد عوامل اقتصادية أخرى لديها أتثري على حجم املؤسسة كحجم اإلنتاج واملعدات الرأمسالية‪.‬‬
‫إضافة إىل ذلك ال يعكس هذا املعيار الوضع احلقيقي للمؤسسة بسبب اختالف معامل رأس املال فهناك عديد من‬
‫صناعات تتطلب ختصيص استثمارات رأمسالية كبرية لكنها يف املقابل تستخدم عددا قليال من العمال ال ميكن‬
‫تصنيفها ضمن الصناعات الصغرية‪ ،‬كما أن هناك صناعات تتطلب نفقات استثمارات مببالغ قليلة لكنها تستخدم‬
‫عدد كبريا من العمال وعدم تصنيفها ضمن الصناعات الصغرية‪ .‬لذلك جند أن هذا املعيار يتضمن عدة مزااي‬
‫دوليا‪.3‬‬ ‫ونقائص إال أنه يعرف استخدام واسع‬

‫‪ 1‬السعيد بريبش‪ ،‬مدى مسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة اخلاصة يف التنمية االقتصادية واالجتماعية ‪ :‬حالة اجلزائر‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية ‪،‬‬
‫العدد ‪ ،2007 ،12‬ص‪.63‬‬
‫دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف التنمية االقتصادية‪ ،‬جملة البحوث والدراسات اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،2010 ،5‬ص‪.257‬‬ ‫‪ 2‬عمار شاليب‪،‬‬
‫‪ 3‬غامل عبد هللا‪ ،‬سبع حنان‪ ،‬واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ودورها يف تنمية االقتصاد الوطين‪ ،‬امللتقى الوطين واقع وأفاق نظام‬
‫احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جامعة الوادي‪5 ،‬و‪ ،2013/5/6‬ص‪.4-3‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -1-3‬معيار رأس املال املستثمر‬


‫يعترب حجم رأس املال املستثمر من معايري الكمية اليت تستخدم يف حتديد املؤسسات الصغرية واملتوسطة من‬
‫املؤسسات الكبرية‪ ،‬فنجد املؤسسات ذات احلجم املتوسط والصغري ال تقوم إبنفاق مبالغ كبرية من اجل اقتناء‬
‫معدات وآالت مقارنة مبؤسسات كبرية اليت تعمل على ختصيص ميزانية كبرية لتغطية احتياجاهتا من االستثمارات‪.1‬‬
‫ومن جهة أخرى يعاب على هذا املعيار انه ال يعكس متاما حجم األعمال والذي قد يكون ضخما يف بعض‬
‫املؤسسات ذات رأس املال الصغري والعكس صحيح‪ .‬كما أن قيمة رأس املال ختتلف من مفهوم آلخر‪ ،‬فقد تستبعد‬
‫قيمة األرض عن رأس املال وقد ال تستبعد‪.2‬‬

‫‪ -2‬معايري نوعية‬

‫تعترب املعايري النوعية كبديل للنقائص اليت تشوب املعايري الكمية وأيضا طابع عمومي الذي ميس معيار‬
‫العمالة ورقم األعمال‪ ،‬وتتزايد املعايري النوعية بينما املعايري الكمية تبقى حمدودة من حيث العدد‪ .3‬فهي جمموعة من‬
‫املؤشرات اليت مت حتديدها لتعرب عن صفات أو خصائص معينة‪ ،‬مىت ما توفرت اعتربت املؤسسة صغرية متوسطة أو‬
‫كبرية وليس من الضروري توفرها مجيعا‪ ،‬ولكن من املهم توفر بعضها ومنها‪.4‬‬

‫‪ -‬معيار املسؤولية؛ معيار امللكية؛ معيار السوق؛ معيار طبيعة الصناعة؛ معيار درجة االستقاللية املالية‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬بعض التعاريف للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫يوجد كثري من التعاريف للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف البنك الدويل‬
‫مييز البنك الدويل يف تعريفه للمؤسسات الصغرية واملتوسطة بني ثالثة أنواع هي‪:5‬‬

‫بن مسعود آدم‪ ،‬اهليئات و اآلليات الداعمة للمؤسسات الصغرية و املتوسطة اجلزائرية ودورها يف حتقيق التنمية خالل الفرتة‪،2012- 2011‬‬ ‫‪1‬‬

‫جملة الدراسات االقتصادية واملالية‪ ،‬اجمللد ‪ ،2‬العدد‪ ،2014 ،7‬ص‪.179‬‬


‫‪ 2‬شعباين لطفي‪ ،‬دور التحفيز اجلبائي وإدخال البورصي يف تنشيط املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬مع دراسة حالة اجلزائر الفرتة ‪،2011-2005‬‬
‫أطروحة لنيل شهادة دكتوراة العلوم‪ ،‬ختصص إدارة األعمال‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ،2014/2013 ،3‬ص‪.8‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Marc FAVARO, LA PREVENTION DANS LES PME, INRS-Janvier 1996, p 8-9.‬‬

‫‪ 4‬قريشي حممد األخضر‪ ،‬بوزيد عصام‪ ،‬طييب عبد اللطيف‪ ،‬التمويل اإلسالمي كتوجه لدعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر(نظرة‬
‫‪19-18‬‬ ‫استشرافية الستخدام أموال الوقف والزكاة)‪ ،‬امللتقى الوطين حول اسرتاتيجيات التنظيم ومرافقة املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫أفريل ‪ ،2012‬ص‪.4‬‬
‫‪ ،4‬العدد‪2014 ،6‬‬ ‫‪ 5‬جياليل بوشرف‪ ،‬فوزية بوخبزة‪ ،‬دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف بناء االقتصاد الوطين‪ ،‬جملة اإلسرتاجتية والتنمية‪ ،‬اجمللد‬
‫ص‪.174‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -‬املؤسسة املصغرة‪ :‬هي اليت يكون فيها أقل من عشرة موظفني‪ ،‬وإمجايل أصوهلا أقل من‪ 100.000‬دوالر‬
‫أمريكي‪ ،‬وكذلك حجم املبيعات السنوية ال يتعدى ‪ 100.000‬دوالر أمريكي؛‬
‫‪ -‬املؤسسة الصغرية‪ :‬هي اليت تضم أقل من ‪ 50‬موظفا‪ ،‬وكل من أصوهلا وحجم املبيعات السنوية ال يتعدى ثالثة‬
‫ماليني دوالر أمريكي؛‬
‫‪ -‬املؤسسة املتوسطة‪ :‬عدد موظفيها أقل من ‪ 300‬موظف‪ ،‬أما كل من أصوهلا وحجم املبيعات السنوية ال يفوق‬
‫أمريكي‪.‬‬ ‫‪ 15‬مليون دوالر‬
‫يف الواقع العملي‪ ،‬تقوم العديد من البنوك يف الوقت احلاضر خبدمة املؤسسات الصغرية واملتوسطة ابستخدام‬
‫أرقام املبيعات السنوية كحد أقصى للمبيعات ‪ 16‬مليون دوالر سنوي‪ ،‬وهو يقارب ما هو معمول به من طرف‬
‫البنك الدويل وميكن توضيح ذلك من خالل اجلدول التايل‪.‬‬

‫جدول رقم(‪:)1‬جمال رقم األعمال املستخدم من البنوك لتحديد املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫رقم األعمال األقصى‬ ‫رقم األعمال األدىن‬ ‫حجم املؤسسة‬


‫‪ 4‬ماليني دوالر أمريكي‬ ‫‪200.000‬دوالر أمريكي‬ ‫مؤسسة صغرية‬
‫‪ 16‬مليون دوالر أمريكي‬ ‫‪ 2‬مليون دوالر امريكي‬ ‫مؤسسة متوسطة‬
‫‪La source: Le Guide des services bancaires aux PME, Société financière internationale‬‬
‫‪(IFC) Groupe de la Banque mondiale, 2010, p10.‬‬

‫يتبني لنا من اجلدول أعاله‪ ،‬أن تصنيف اليت تعتمده البنوك ابلنسبة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يقوم على‬
‫معيار رقم األعمال لدراسة التقنية واالقتصادية يف اجملال البنكي عند معاجلة امللفات التمويل‪ .‬وهذا التصنيف‬
‫يتقارب مع التعريف املعتمد من البنك العاملي‪.‬‬

‫‪ -2‬تعريف االحتاد األرويب‬


‫ابلنظر لألمهية االقتصادية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬فهي تعد كحجر زاوية يف السياسة االقتصادية‬
‫اإلحتاد األوريب‪ ،‬لذلك تسعى اللجنة األوربية على ترقية روح مؤسساتية وحتسني بيئة األعمال وتوفري مجيع‬
‫التسهيالت املساعدة على زايدة نشاطها وتضمن استمراريتها وجتنب عدم جناح مشروعاهتا‪ .‬على هذا األساس‪،‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫يعترب إعطاء تعريف املؤسسات الصغرية واملتوسطة كأداة عملية مصممة على حتديد بدقة هلذا النوع املؤسسات‬
‫حىت تتمكن من االستفادة بشكل كامل من املساعدات املمنوحة من االحتاد االرويب‪.1‬‬
‫فقام االحتاد االرويب ابعتماد تعريف كمي للمؤسسات الصغرية واملتوسطة وفق حمددات التالية‪:2‬‬
‫‪ -‬حجم تداول سنوي ال يزيد عن ‪ 16‬مليون جنيه اسرتليين؛‬
‫‪ -‬حجم رأس مال مستثمر ال يزيد عن ‪ 8‬مليون جنيه اسرتليين؛‬
‫‪ -‬عدد العمال أو املوظفيني ال يزيد عن ‪ 256‬عامل أو موظف‪.‬‬
‫‪ -3‬احتاد بلدان جنوب شرق اسيا‬
‫يف دراسة حديثة حول املؤسسات الصغرية واملتوسطة قام هبا احتاد بلدان جنوب شرق آسيا‪ ،‬استخدم كل‬
‫من بروتش وهيمينز التصنيف األيت املعرتف به بصورة عامة يف هذه البلدان‪ ،‬والذي أيخذ مؤشر عدد العمال‬
‫كمعيار أساسي‪:3‬‬

‫‪ -‬من ‪ 1‬إىل ‪ 10‬عمال ‪ ....‬مؤسسات عائلية وحرفية؛‬

‫‪ -‬من ‪ 10‬إىل ‪ 49‬عامل ‪ ...‬مؤسسات صغرية؛‬

‫‪ -‬من ‪ 49‬إىل ‪ 99‬عامل ‪ ...‬مؤسسات متوسطة؛‬

‫‪ -‬أكثر من ‪ 100‬عامل ‪ ...‬مؤسسة كبرية‪.‬‬

‫كما استند أيضا على بعض املعايري النوعية يف التمييز بني كل من األشكال السابقة‪ ،‬ففي املؤسسات‬
‫احلرفية يكون املالك هو املنتج مباشرة‪ ،‬واملستخدمني أغلبهم من أفراد العائلة‪ ،‬عكس املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫حيث تعرف نوع من تقسيم العمل‪ ،‬فيبتعد املالك عن وظيفة اإلنتاج ليهتم أكثر ابإلدارة والتسيري فيظهر بذلك‬
‫نوع من تنظيم للوظائف‪ ،‬هذا التنظيم يكون أكثر وضوحا يف املؤسسات الكبرية‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Guide de l’utilisateur pour la définition des PME, Luxembourg: Office des publications de l’Union‬‬
‫‪européenne, 2015, p4-5.‬‬
‫املشروعات الصغرية و دورها يف التنمية‪ ،‬دار احلامد للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2012 ،‬ص‪.20‬‬ ‫‪2‬هايل عبد املوىل طشطوش‪،‬‬
‫‪ 3‬بن صويلح ليليا‪ ،‬واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد ب‪ ،‬العدد‪ ،2008 ،30‬ص‪.149‬‬
‫‪4‬خللف عثمان‪ ،‬واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة وسبل دعمها وتنميتها دراسة حالة اجلزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراة‪ ،‬ختصص علوم اقتصادية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2004/2003،‬ص‪.13‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫املطلب الثاين‪ :‬خصائص املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬


‫تتميز املؤسسات املتوسطة والصغرية على املؤسسات الكبرية مبجموعة خصائص ومميزات واليت ميكن اختصارها‬
‫يف ما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬ال يوجد فصل بني امللكية والتسيري؛‬
‫‪ -‬أتثر القرارات املتعلقة ابملؤسسة بشخصية صاحبها؛‬
‫‪ -‬وجود عالقات مباشرة بني صاحب املؤسسة والزابئن؛‬
‫‪ -‬وجود عالقات مباشرة بني صاحب املؤسسة والعمال؛‬
‫‪ -‬عدم التحكم يف جمال األعمال؛‬
‫‪ -‬مرونة كبرية يف تغيري طبيعة النشاط املمارس؛‬
‫‪ -‬قلة البدائل املتاحة للتمويل؛‬
‫‪ -‬صعوبة توفري ضماانت اليت تفرضها البنوك السيما مرحلة اجناز املشروع؛‬
‫‪ -‬االعتماد على التمويل الذايت أو من األقارب؛‬
‫‪ -‬صعوبة يف اإلفصاح ابلقوائم املالية؛‬
‫‪ -‬قدرة حمدودة على اإلنتاج والتخزين نتيجة قلة املوارد املالية وعدم معرفة مبتطلبات السوق‪.‬‬

‫تعد هذه اخلصائص مبثابة عوامل اليت تساعد على جناح أو فشل املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬لذلك‬
‫يعمل أصحاب هذه املؤسسات على جتاوز مجيع نقاط الضعف وتقوية نقاط القوة من اجل االستمرار وحتقيق‬
‫أهداف املؤسسة‪ .‬ويعمل اجلهاز التنفيذي للدولة على تقدمي املساعدة وتشجيع هذه املؤسسات نظرا خلصائصها‬
‫النابعة من طبيعة حجمها الصغري واملتوسط‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬األمهية االقتصادية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫تزايد عدد املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف العامل سواء يف البلدان املتطورة والبلدان النامية يعد دليل على‬
‫األمهية االقتصادية اليت حتظى هبا هذا احلجم من املؤسسات يف اقتصادايت هذه البلدان‪ ،‬وتعمل هذه الدول على‬
‫توفري مجيع شروط لتسهيل عملية التأسيس واستمرار يف مزاولة النشاط االقتصادي‪ .‬وتظهر األمهية االقتصادية‬
‫للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف عدة جوانب يف النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫‪ 1‬هالة حممد لبيب عنبة‪ ،‬إدارة املشروعات الصغرية يف الوطن العريب‪ ،‬دليل عملي لكيفية البدء مبشروع صغري وإدارته يف ظل التحدايت املعاصرة‪،‬‬
‫املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬مصر‪ ،2004 ،‬ص‪.23-22‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫الفرع األول‪ :‬خلق فرص عمل‬


‫متتلك املؤسسات الصغرية واملتوسطة القدرة على استقطاب كم كبري من اليد العاملة‪ ،‬سواء املؤهلة أو غري‬
‫عناصر واليت وميكن إبراز أمهها يف ما يلي‪:1‬‬ ‫املؤهلة نظرا ملقدرهتا على توفري عدة‬
‫‪ -‬استقطاب العاملني وتكوينهم؛‬
‫‪ -‬عدم تطلبها ملهارة كبرية؛‬
‫‪ -‬متكنها من تشغيل العمال العادين‪.‬‬
‫وتشري اإلحصائيات على دور الذي تلعبه املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف توظيف اليد العاملة حيث متثل‬
‫‪ 3/2‬من اليد العاملة يف العامل‪ .2‬واجلدول التايل يوضح ذلك‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ :)2‬عدد ومسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة والكبرية يف التشغيل يف االحتاد األرويب ‪2008‬‬
‫العدد‬ ‫التشغيل‬ ‫نوع املؤسسات‬
‫‪%92‬‬ ‫‪%29‬‬ ‫املصغرة‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪%20.5‬‬ ‫الصغرية‬
‫‪%1.1‬‬ ‫‪%17.2‬‬ ‫املتوسطة‬
‫‪%99.8‬‬ ‫‪%66.7‬‬ ‫جمموع املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫‪%0.2‬‬ ‫‪%33.3‬‬ ‫املؤسسات الكبرية‬
‫‪Source: key figures on european business with a special feature on SMEs, eurostat , 2011,‬‬
‫‪p11.‬‬
‫يتبني لنا من اجلدول أعاله‪ ،‬نسبة مسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف التشغيل اليد العاملة قي االحتاد‬
‫االرويب بـ ـ‪ %66.7‬واليت تعد نسبة كبرية مقارنة مع املؤسسات الكبرية حيث وصلت النسبة إىل ‪ ،33.3%‬مما‬
‫جعل هذه املؤسسات حتتل مكانة ذات أمهية كبرية للدور الذي تلعبه يف اجملال االقتصادي واالجتماعي من‬
‫امتصاص البطالة‪.‬‬

‫‪ 1‬بغداد بنني‪ ،‬عبد احلق بوقفة‪ ،‬دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف التنمية االقتصادية وزايدة مستوايت التشغيل‪ ،‬امللتقى الوطين واقع وأفاق نظام‬
‫احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جامعة الوادي‪5 ،‬و‪ 6‬ماي ‪ ،2013‬ص‪.11-10‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Bureau international du Travail, Genève, Rapport IV Les petites et moyennes entreprises et la création‬‬
‫‪d’emplois décents et productifs, p1, 2015.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫الفرع الثاين‪ :‬الناتج احمللي اخلام‬


‫حيث تؤدي املؤسسات الصغرية واملتوسطة إىل حتقيق مشاركة مجيع شرائح اجملتمع من خالل عملييت االدخار‬
‫واالستثمار‪ ،‬وذلك بتوجيه املدخرات الصغرية حنو االستثمار وتعبئة رؤوس األموال اليت كانت من املمكن أن توجه حنو‬
‫واجلدول التايل يبني مسامهة‬ ‫‪.1‬‬ ‫االستهالك‪ ،‬وهذا يعين زايدة املدخرات واالستثمارات وابلتايل زايدة الناتج الوطين‬
‫املؤسسات الصغرية يف إمجايل الناتج احمللي‪.‬‬
‫احمللي‪2003‬‬ ‫جدول(‪ :)3‬مسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف إمجايل الناتج‬
‫بلدان مرتفعة الدخل‬ ‫بلدان متوسطة الدخل‬ ‫بلدان منخفضة الدخل‬
‫‪51%‬‬ ‫‪39%‬‬ ‫‪%16‬‬
‫املصدر‪ :‬دليل املعرفة املصرفية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬مؤسسة التمويل الدولية‪ ،‬جمموعة البنك الدويل‪ ،2009 ،‬ص‪.12‬‬
‫يتبني لنا من اجلدول أعاله‪ ،‬إن املؤسسات الصغرية واملتوسطة تساهم بنسبة كبرية تتجاوز ‪ %50‬يف تكوين‬
‫الناتج احمللي اإلمجايل ابلنسبة بلدان مرتفعة الدخل‪ .‬بينما البلدان منخفضة الدخل‪ ،‬فنسبة املسامهة يف تكوين‬
‫وحىت تتمكن هذه الدول من حتسني الناتج احمللي اخلام‪ ،‬فالبد من تقدمي‬ ‫‪%16‬‬ ‫الناتج احمللي اخلام ال تتجاوز‬
‫حتفيزات لتطوير نشاطها هبدف حتقيق معدالت مرتفعة من النمو الدخل‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬التصدير‬
‫يعد التصدير للبضائع واخلدمات حمرك أساسي للتنمية االقتصادية واالجتماعية نظرا للقدرة التأثري على منو‬
‫االقتصادي وختفيض من الفقر‪ .2‬لذلك حتظى املؤسسات الصغرية واملتوسطة بدور فعال يف تنمية الصادرات‪،‬‬
‫ويرجع ذلك إىل عدة عوامل تكسب السلع واخلدمات اليت تقدمها هذه املؤسسات ميزة تصديرية وأهم هذه‬
‫العوامل جند‪:3‬‬

‫‪ -‬منتجات املؤسسات الصغرية واملتوسطة عادة ما يظهر فيها فن ومهارات العمل اليدوي الذي يلقى قبوال ورواجا‬
‫يف األسواق اخلارجية؛‬
‫‪ -‬اعتماد املؤسسات الصغرية واملتوسطة على فنون إنتاجية كثيفة العمل مما خيفض من تكلفة الوحدة املنتجة‬
‫وابلتايل تكتسب ميزة تنافسية يف أسواق التصدير؛‬

‫‪ 1‬األخضر بن عمر‪ ،‬علي بن اللموشي‪ ،‬معوقات املؤسسات الصغرية واملتوسطة وسبل تطويرها يف اجلزائر‪ ،‬امللتقى الوطين واقع وأفاق نظام احملاسيب‬
‫املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جامعة الوادي‪5 ،‬و‪ ،2013/5/6‬ص‪.7‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Palakiyem Kpemoua, EXPORTATIONS ET CROISSANCE ECONOMIQUE AU TOGO, HAL Id: halshs-‬‬
‫‪01332738 https://halshs.archives-ouvertes.fr/halshs-01332738 , Submitted on 16 Jun 2016, P2‬‬
‫‪ 3‬زويتة حممد الصاحل‪ ،‬أثر التغريات اإلقتصادية على ترقية قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل‬
‫شهادة املاجستري قسم علوم التسيري ختصص نقود ومالية‪ ،2007/2006 ،‬ص‪.23‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -‬متتعها بقدر أكرب من املرونة يف التحول من نشاط ألخر ومن خط إنتاج ألخر ومن سوق ألخر الخنفاض حجم‬
‫إنتاجها نسبيا على املدى القصري‪.‬‬
‫الصادرات‪2003‬‬ ‫جدول (‪)4‬مسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة واملصغرة يف‬
‫النسبة‬ ‫البلدان‬
‫‪51%‬‬ ‫ايطاليا‬
‫‪61%‬‬ ‫تركيا‬
‫‪43%‬‬ ‫اسبانيا‬
‫‪34%‬‬ ‫رومانيا‬
‫‪44%‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪29%‬‬ ‫كندا‬
‫‪21%‬‬ ‫أملانيا‬
‫‪28%‬‬ ‫الوالايت املتحدة االمريكية‬
‫‪Source : world trade report2016,‬‬ ‫‪levelling the trading field for SMEs, world trade‬‬
‫‪organisation 2016,p 32.‬‬
‫يتبني لنا من اجلدول أعاله‪ ،‬أن املؤسسات الصغرية واملتوسطة واملصغرة تساهم بنسب كبرية يف تطور‬
‫الصادرات من البضائع واخلدمات‪ ،‬حبيث جند كل من ايطاليا وتركيا واسبانيا وفرنسا نسبة الصادرات تتجاوز‬
‫‪.40%‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫املبحث الثاين‪ :‬واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬


‫تنظر اجلزائر للمؤسسات الصغرية واملتوسطة كأداة فعالة للنهوض ابالقتصاد وخلق الثروة وتوفري مناصب‬
‫العمل وكبديل على احملروقات‪ .‬وهبدف مواكبة النماذج الناجحة للمشروعات الصغرية واملتوسطة على مستوى‬
‫العامل‪ ،‬لذلك من الضروري رسم إسرتاجتية موجهة لتأطري هذه املؤسسات وتقدمي تشجيع مستمر لتحتل املكانة‬
‫األساسية كقاطرة أمامية لتحقيق تنمية شاملة‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف ومكانة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬
‫يتطلب حتديد تعريف للمؤسسات الصغرية واملتوسطة على أساس مرجعية قانونية تتماشى مع متطلبات‬
‫الواقع االقتصادي للجزائر مع األخذ بعني االعتبار النماذج من التعاريف املعروفة عاملية اليت تتناسب مع البيئة‬
‫االقتصادية والتجارية السائدة داخل الوطن‪ .‬وكذلك الوقوف على معرفة تطورها ومسامهتهما يف االقتصاد الوطين‬
‫و امتصاص البطالة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬
‫ومن أجل التكيف مع الظروف االقتصادية يف العامل والسيما بعد انضمام اجلزائر إىل املشروع املتوسطي‬
‫وكذلك توقيعها على امليثاق العاملي حول املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف سنة ‪ 2000‬ورغبة اجلزائر لالنضمام‬
‫للمنظمة العاملية للتجارة وجدت اجلزائر ملزمة إبجياد تعريف ومعايري حمددة هلذا النوع من املؤسسات‪ ،‬لقد أخذ‬
‫القانون اجلزائري بنفس التعريف املطبق يف االحتاد األوريب‪ ,‬حيث عرف املؤسسات الصغرية واملتوسطة مهما كانت‬
‫طبيعتها القانونية‪ ,‬أبهنا كل مؤسسة إنتاج سلع و‪/‬أو خدمات‪:1‬‬
‫‪ -‬تشغل من ‪ 1‬إىل ‪ 250‬شخصا؛‬
‫‪ -‬ال يتجاوز رقم أعماهلا السنوي ‪ 2‬مليار دج وال يتجاوز جمموع حصيلتها السنوية ‪ 500‬مليون دج؛‬
‫‪ -‬تستويف معايري االستقاللية أي كل مؤسسة ال ميتلك رأمساهلا مبقدار ‪ %25‬فما أكثر من قبل مؤسسة أو‬
‫‪.‬‬
‫جمموعة أخرى ال ينطبق عليها تعريف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬

‫‪ 1‬رايس حدة‪ ،‬نوي فطيمة الزهرة‪ ،‬دور أتهيل املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف تطبيق نظام احلوكمة – دراسة حالة اجلزائر‪ ،-‬امللتقى الوطين حول‬
‫إسرتاتيجية التنظيم ومرافقة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جامعة ورقلة‪18 ،‬و‪ 19‬أفريل ‪ ،2012‬ص‪.4‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫وميكن تلخيص تعريف ومعايري تصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫جدول رقم (‪:)5‬معايري تعريف وتصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬
‫احلصيلة السنوية( امليزانية(‬ ‫رقم األعمال‬ ‫عدد األجراء‬ ‫الصنف‬
‫أصغر من ‪ 10‬مليون دج‬ ‫اصغر من ‪ 20‬مليون دج‬ ‫‪9 —1‬‬ ‫مؤسسة مصغرة‬
‫اصغر من ‪ 100‬مليون دج‬ ‫اصغرمن‪ 200‬مليون دج‬ ‫‪49 – 10‬‬ ‫مؤسسة صغرية‬
‫‪ 500 - 100‬مليون دج‬ ‫‪ 200‬مليون دج إىل ‪ 2‬مليار دج‬ ‫‪250 – 50‬‬ ‫مؤسسة متوسطة‬
‫الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ 77‬بتاريخ ـ ‪ 12‬ديسمرب ‪ ،2001‬ص‪.5‬‬ ‫املصدر‪ :‬اجلريدة‬
‫يتضمن القانون التوجيهي لتطوير املؤسسات‬ ‫‪2017‬‬ ‫يناير سنة‬ ‫‪10‬‬ ‫مؤرخ يف‬ ‫‪02-17‬‬ ‫وجاء قانون رقم‬
‫الصغرية واملتوسطة بتعديل تعريف املتعلق مبؤسسات الصغرية واملتوسطة حبيث تغري مقدار رقم األعمال ابرتفاع‬
‫واجلدول التايل يوضح ذلك‪:‬‬
‫جدول رقم (‪:)6‬معايري تعريف وتصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر املعدل‬
‫احلصيلة السنوية (امليزانية)‬ ‫رقم األعمال‬ ‫عدد األجراء‬ ‫الصنف‬
‫ال يتجاوز من ‪ 20‬مليون دج‬ ‫اصغر من ‪ 400‬مليون دج‬ ‫‪9 —1‬‬ ‫مؤسسة مصغرة‬
‫ال يتجاوز ‪ 200‬مليون دج‬ ‫ال يتجاوز ‪ 400‬مليون دج‬ ‫‪49 – 10‬‬ ‫مؤسسة صغرية‬
‫مليون دج‪1 – 200‬مليار دج‬ ‫‪ 400‬مليون دج إىل ‪ 4‬مليار دج‬ ‫‪250 – 50‬‬ ‫مؤسسة متوسطة‬
‫املصدر‪ :‬قانون رقم ‪ 02-17‬مؤرخ ‪ 10‬يناير سنة ‪2017‬‬
‫الفرع الثاين‪:‬مكانة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬
‫جناح املؤسسات الصغرية واملتوسطة سيفعل من مكانتها األساسية يف اقتصاد الدولة من خالل خلق فرص‬
‫العمل مسامهة يف تطور الناتج احمللي اخلام‪.‬‬
‫‪ -1‬يف التشغيل‬
‫اهتمام الدولة اجلزائرية ابملؤسسات الصغرية واملتوسطة انبع من دورها احملوري يف خلق فرص العمل‪ ،‬لذلك‬
‫جند أهنا متنح ختفيضات ضريبية لفائدة هذه املؤسسات مقابل توظيف عدد من العمال بصفة دائمة‪ .‬وعرف عدد‬
‫املؤسسات وعدد مناصب الشغل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة تزايد‪ ،‬واجلدول التايل يبني ذلك‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫اجلدول رقم (‪ :)7‬تطور عدد املؤسسات وعدد مناصب الشغل يف اجلزائر خالل فرتة ‪2016 -2013‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫السنة‬
‫‪1 022 621‬‬ ‫‪934 569‬‬ ‫‪852 053‬‬ ‫‪777 818‬‬ ‫عدد املؤسسات‬
‫‪2 540 698‬‬ ‫‪2 371 020‬‬ ‫‪2 157 232‬‬ ‫‪2 001 892‬‬ ‫مناصب الشغل‬
‫‪Source: Bulletin d’Information statistique des PME Ministère de l’Industrie et des Mines:‬‬
‫‪n 24 mai 2014, n 26 avril 2015, n 28 , mai 2016, n 30 mai 2017.‬‬
‫من خالل اجلدول أعاله‪ ،‬يتبني لنا أن عدد املؤسسات الصغرية واملتوسطة تطور بـ‪ %31‬من سنة ‪ 2013‬إىل‬
‫غاية سنة ‪ .2016‬بينما عدد مناصب الشغل عرف أيضا تطور بـ ‪ %26‬من سنة ‪ 2013‬إىل غاية سنة ‪.2016‬‬

‫‪ -2‬الناتج احمللي اخلام‬


‫تنشط املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف جماالت متنوعة‪ :‬القطاع الصناعي‪ ،‬الفالحي‪ ،‬التجارة‪ ،‬األشغال‬
‫العمومية‪ ،‬البناء واخلدمات ‪ .‬ومع تزايد عددها و عدد اليد العاملة اليت تعمل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪،‬‬
‫سامهت هذه املؤسسات يف تطور الناتج احمللي اخلام‪ ،‬واجلدول التايل يبني ذلك‪:‬‬

‫خارج قطاع‬ ‫اخلام ‪PIB‬‬ ‫اجلدول رقم(‪ :)8‬نسبة مسامهة قطاع م ص و م يف تطور الناتج الداخلي‬
‫الفرتة(‪)2016 -2013‬‬ ‫احملروقات حسب القطاعني العام واخلاص يف اجلزائر خالل‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫البيان‬
‫‪14381214‬‬ ‫‪13567875‬‬ ‫‪12570786‬‬ ‫‪11679901‬‬ ‫الناتج الداخلي االمجايل‬
‫‪19,8‬‬ ‫‪19,9‬‬ ‫‪19,6‬‬ ‫‪19,7‬‬ ‫القطاع العام‬
‫‪80,2‬‬ ‫‪80,1‬‬ ‫‪80,4‬‬ ‫‪80,3‬‬ ‫القطاع اخلاص‬
‫‪Source : http://www.ons.dz/IMG/pdf/Comptes_nationaux2T2017.pdf‬‬
‫‪http://www.ons.dz/IMG/pdf/Comptes_Economiques-2011-2016.pdf‬‬
‫من خالل اجلدول أعاله‪ ،‬يتبني لنا أن نسبة مسامهة قطاع اخلاص يف تكوين الناتج احمللي اخلام بنسبة معتربة‬
‫و اثبتة بـ‪ %80‬من سنة ‪ 2013‬إىل غاية سنة ‪ 2016‬ومع تطور بنسبة ‪ %23‬الذي عرفه الناتج احمللي اخلام خالل‬
‫نفس الفرتة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫املطلب الثاين‪ :‬الصعوابت اليت تواجه املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬


‫ابلرغم من الدعم الذي رصدته الدولة اجلزائرية من أجل ترقية املؤسسات الصغرية واملتوسطة إال أهنا مازالت‬
‫تواجه مجلة من الصعوابت اليت تتعرض مسارها حنو حتقيق النجاح واالستمرارية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬صعوابت متعلقة ابلتمويل والعقار الصناعي‬
‫تواجه املؤسسات صعوابت ومشاكل يف التمويل وحصول على عقار صناعي تعيق من استمراريتها‬
‫وجناحها‪.‬‬
‫‪ -1‬صعوابت متعلقة ابلتمويل‬
‫تعترب مشكلة متويل املشروعات الصغرية واملتوسطة من أهم الصعوابت اليت تواجه هذه املشروعات مما يعيق‬
‫بينها وبني حتقيق دورها يف توفري فرص عمل واملسامهة يف تنمية االقتصاد الوطين ككل‪ ،‬حيث يعد توفر رأس املال‬
‫حتمية لكل املشروعات الصغرية واملتوسطة ألهنا حتتاج إىل رأس مال جاري يساعدها يف االستمرار ابلنشاط مرورا‬
‫مبرحلة التأسيس ومبرحلة التشغيل‪ ،‬والتجديد والنمو أو اإلحالل والتوسع وعليه فان مشكلة التمويل تعترب أوىل وأهم‬
‫املشكالت املواجهة للمشروعات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬على الرغم من قلة وبساطة حجم رأس املال الالزم‪ ،‬وتكمن‬
‫الصعوابت يف عدم قدرة هذه املشروعات على زايدة رأمساهلا‪ ،‬سواء عن طريق املدخرات الشخصية أو عن طريق‬
‫املؤسسات‪.1‬‬ ‫االستفادة من االئتمان البنكي مقابل منح الضماانت الالزمة للبنوك أو‬
‫‪ -2‬العقار الصناعي‬
‫يقصد ابلعقار الصناعي هي جمموع األراضي املتواجدة يف مناطق مهيئة هبدف استقبال املشاريع املوجهة‬
‫للتصنيع واخلدمات‪ ،‬وملكية هذه املناطق ذات طابع صناعي تعود إىل الدولة وتسريها وفق قوانني اليت تسمح‬
‫للمستثمرين ابستغالهلا للممارسة نشاط صناعي أو خدمايت‪.2‬‬
‫تعاين املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر من مسألة العقار الصناعي‪ ،‬الذي يعترب من أهم املشاكل اليت‬
‫يواجهها هذا النوع من املؤسسات‪ ،‬من أجل تنمية خمتلف املشاريع االستثمارية بسبب‪:3‬‬
‫‪ -‬طول مدة منح األراضي املخصصة لالستثمار؛‬

‫‪ 1‬أمحد زكراي صيام‪ ،‬دور التأجري التمويلي يف متويل املشروعات الصغرية واملتوسطة ‪ ،‬جملة الدراسات االقتصادية واملالية‪ ،‬اجمللد ‪ ،2‬العدد‪،2014 ،7‬‬
‫ص ‪.151‬‬
‫‪2‬‬
‫‪KHOUADJIA Samiha Hanene, Le Foncier Industriel en Algérie, Revue des Sciences Humaines – Université‬‬
‫‪Mohamed Khider Biskra No :43, mars 2016, p50.‬‬
‫‪ 3‬نسيمة سابق‪ ،‬اثر االستثمار يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة على النمو االقتصادي‪ ،‬دراسة قياسية على االقتصاد اجلزائري خالل الفرتة‬
‫‪ ،2014-200‬رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه ‪ LMD‬ختصص اقتصاد مايل‪ ،‬جامعة ابتنة‪ ،2016/2015 ،1‬ص‪.144-143‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -‬الرفض غري املربر للطلبات منح العقارات الصناعية للمستثمرين؛‬


‫‪ -‬غياب سلطة اختاذ القرار حول ختصيص األراضي وتسري املساحات الصناعية؛‬
‫‪ -‬حمدودية األراضي املخصصة للنشاط الصناعي؛‬
‫‪ -‬ثقل اإلجراءات املصاحبة إلنشاء العقار أو لتوزيع غري املدروس للعقارات؛‬
‫‪ -‬املشاكل احملاسبية اليت تتعلق ابمليزانية واإلهالك ومصاريف التأسيس؛‬
‫‪ -‬العقار الصناعي قطاع معقد تسريه العديد من النصوص أو لكثري من املتدخلني دون توضيح اجلهة اليت‬
‫ميكنها اختاذ القرار وابلتايل خضوع مسألة األرض ألكثر من وزارة؛‬
‫‪ -‬حتول العديد من املناطق لتجمعات عمرانية على حساب البين التحتية أو ملنشأت القاعدية؛‬
‫مسألة عقود امللكية اليت مازالت شائكة لبعض األراضي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬صعوابت ضريبية‬
‫تعد الضريبة من الصعوابت اليت تواجهها للمؤسسات الصغرية و املتوسطة رغم إجراءات التحفيزية املنتهجة‬
‫و تظهر هذه الصعوابت على مستوى‪:1‬‬

‫‪ -‬فرض ضريبة إضافية خاصة على اإلنتاج الوطين؛‬


‫‪ -‬اشرتاكات أرابب العمل فيما خيص الضمان االجتماعي لألجراء وغري األجراء مرتفعة تثقل كاهل املؤسسات‬
‫الصغرية واملتوسطة؛‬
‫‪ -‬نسب الضرائب والرسوم املفروضة على أنشطة املؤسسات الصغرية و املتوسطة خالل مرحلة االستغالل تؤدي‬
‫إىل ارتفاع الضغط اجلبائي الذي ترتب عنه توقف العديد منها عن النشاط؛‬
‫‪ -‬إجراءات مجركية معقدة املتخذة من طرف اإلدارة اجلمارك اليت مل تتكيف مع القوانني و اآلليات العمل اجلمركي‬
‫الدويل؛‬
‫‪ -‬ارتفاع الضغط اجلبائي بسبب تطبيق الرسم اإلضايف اخلاص‪ ،‬يؤدي إىل زايدة سعر تكلفة املنتوجات املصنعة الناجتة‬
‫عن إعادة تقييم األموال الثابتة و املواد األولية املستوردة النامجة عن اخنفاض قيمة العملة‪ ،‬وكذلك عدم تصريف‬
‫اإلنتاج املصنع حمليا بسبب إىل اخنفاض القدرة الشرائية و املنافسة غري املشروعة يف كثري من األحيان للمنتوجات‬
‫املستورد‪.‬‬

‫‪ 1‬خباري بىولرابح‪ ،‬اقرتاح منوذج لقياس أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة ‪-‬حالة املؤسسات الصغرية واملتوسطة اجلزائرية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل‬
‫شهادة دكتوراه يف العلوم التخصص‪ :‬العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،2017/2016 ،‬ص‪.177‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫ابإلضافة إىل ذلك‪ ،‬سيطرة االقتصاد غري الرمسي نتيجة تفشي ظاهرة ممارسة التجارة دون تقييد يف املصلحة‬
‫السجل التجاري ومصلحة الضرائب ومما أدى إىل استفحال ظاهرة التهرب الضرييب واملنافسة غري املشروعة‪ .1‬ومنه‬
‫أصبحت املؤسسات الصغرية واملتوسطة امللتزمة بتقدمي التصرحيات الضريبية يف املواعيد القانونية وجتنب ارتكاب‬
‫أخطاء يف تقدير الوعاء الضرييب يف منافسة غري عادلة مع املؤسسات اليت تسلك طريق التهرب الضرييب مما ينعكس‬
‫سلبا على أداءها بشكل عام وتضطر إىل توقف على مزاولة النشاط‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬صعوابت متعلقة ابلعمالة والتسويق‬
‫تواجه املؤسسات صعوابت ومشاكل يف توفر يد عاملة وتسويق منتجاهتا مما يعيق من تطورها‪.‬‬
‫‪ -1‬صعوابت متعلقة ابلعمالة‬
‫تعترب مشكلة العمالة الفنية واملدربة من املشكالت األساسية اليت ال ميكن للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫جتاوزها بسهولة فنقص العمالة املدربة يعترب من أهم العقبات اليت تواجه تلك املؤسسات‪ ،‬وذلك نظرا ملا يلي‪:2‬‬

‫‪ -‬عدم مالئمة نظم التعليم والتدريب ملتطلبات التنمية الصناعية؛‬


‫‪ -‬تفضيل العمالة املدربة للعمل يف املؤسسات الكبرية لقدرهتا على دفع أجور أعلى؛‬
‫‪ -‬زايدة الطلب على املؤسسات اجلديدة قد أدى إىل انتقال العمالة من اجملاالت اليت يعمل هبا إىل اجملاالت اليت‬
‫تعرض هلا أجور أعلى‪ ،‬مما أدى إىل حرمان قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة من العمالة اليت لديها املهارة والقدرة؛‬
‫‪ -‬عدم توفر املساعدات الفنية املقدمة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف جماالت تكسب املهارة ومقومات العمل‬
‫سواء ألصحاهبا أو للعاملني هبا‪.‬‬ ‫اخلاص‬
‫‪ -2‬صعوابت تسويقية‬
‫تعاين املؤسسات الصغرية يف جمال تسويق منتجاهتا من صعوابت التالية‪:3‬‬
‫‪ -‬ضعف اإلمكانيات التمويلية للمنتج عائقا شديدا يسهم يف عزوف املنتجني على التوسع يف اإلنتاج و تطويره‪،‬‬
‫فكثريا ما جيهل أصحاب املشروعات الصغرية و املتوسطة كيفية التوسع يف عمليات تسويق منتجاهتم‪ ،‬أو إمكانية‬
‫فتح أسواق أخرى هلذه املنتجات داخل البلد أو خارجه؛‬

‫‪1‬‬
‫‪Karim SI LEKHAL, Youcef KORICHI, Ali GABOUSSA, Les PME en Algérie: Etat des lieux, contraintes‬‬
‫‪et perspectives, An overview of SMEs in Algeria: constraints and prospects, The Algerian Business‬‬
‫‪Performance Review, n 04, 2013, p48.‬‬
‫‪ 2‬األخضر بن عمر‪ ،‬علي ابللموشي‪ ،‬معوقات املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر وسبل تطويرها‪ ،‬امللتقى الوطين حول‪ :‬واقع وآفاق النظام‬
‫احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬يومي ‪05‬و ‪ 06‬ماي ‪ ،2013‬ص‪.13‬‬
‫‪ 3‬موسوس مغنية‪ ،‬بلغنو مسية‪ ،‬ترقية حميط املؤسسات الصغرية و املتوسطة دراسة حالة اجلزائر‪ ،‬امللتقى الدويل‪ :‬متطلبات أتهيل املؤسسات الصغرية و‬
‫املتوسطة يف الدول العربية‪ ،‬حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬يومي ‪17‬و‪ 18‬أفريل ‪ ،2006‬ص‪.1095‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -‬ضعف قدراهتم على اتمني منافذ تسويقية و القيام حبمالت دعائية‪ ،‬و صعوبة القيام ابتصاالت وثيقة مع‬
‫األسواق و وكاالت التوزيع البعيدة‪ ،‬يضطرهم يف معظم األحوال إىل االعتماد على الوسطاء يف التسويق مع ما ميثله‬
‫من تنازل عن جانب كبري من عوائد التسويق؛‬
‫‪ -‬خصوصية هذه املؤسسات و ضعف تنافسيتها سواء يف األسواق الداخلية واخلارجية‪ ،‬صعوبة احلصول على‬
‫املعلومات االقتصادية املضبوطة و الفورية‪ ،‬و عجزها الكبري يف استعمال التكنولوجيات احلديثة و االبتكار يف مجيع‬
‫جماالت نشاطاهتا‪ ،‬أدى إىل عدم متكنها من رسم خمطط تسويق منتجاهتا يف السوق الدولية‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬اهليئات الداعمة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬
‫عملت اجلزائر على توفري مجيع آليات من خالل هيئات إدارية متخصصة اليت تسمح بتقدمي املساعدات‬
‫الالزمة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة عند أتسيسها أو توسيع قاعدهتا الصناعية‪ ،‬ابإلضافة إىل ذلك تقريب هذه‬
‫اهليئات من أصحاب هذه املؤسسات عرب كل والية من الوطن‪ ،‬فتعامل مع هذه اهليئات يعد مفتاح لالستفادة من‬
‫مجيع االمتيازات اليت متنحها الدولة السيما منها املتعلق جبانب التمويل و االمتيازات الضريبية ويتجلى ذلك من‬
‫‪ANDI‬‬ ‫خالل القرارات الصادرة من هذه اهليئات‪ .‬ومن بني أهم اهليئات جند الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‬
‫الشباب‪. ANSEJ‬‬ ‫والوكالة الوطنية لدعم و تشغيل‬
‫الفرع األول‪ :‬الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‬
‫تعترب الوكالة الوطنية لالستثمار مؤسسة حكومية وأداة تعتمد عليها الدولة يف جتسيد الفعلي لسياسية ترقية‬
‫وتطوير املؤسسات الصغرية واملتوسطة من خالل تقدمي مجيع املساعدات الالزمة‪.‬‬
‫‪ -1‬التعريف ابلوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‬
‫الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار هي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع ابلشخصية املعنوية واالستقالل‬
‫املايل وهلا فروع جهوية تسمح ابلقضاء على مركزية اختاذ قرار االستثمار‪،‬وهذا ما يشكل دعما حقيقيا ملنح‬
‫فرصاالستثمار للراغبني عرب كامل الرتاب الوطين مما يساعد يف حتقيق توازان تنمواي على املستوى اجلهوي على املدى‬
‫البعيد‪.1‬‬

‫حسني كشييت‪ ،‬حممد بن عبابسة‪ ،‬دور التحفيزات اجلبائية يف تشجيع االستثمار يف اجلزائر ‪ -‬تقييم جتربة الوكالة الوطنية لتطوير‬ ‫‪1‬‬

‫االستثمار(‪ )ANDI‬على املستويني الوطين واحمللي )وكالة والية قاملة)‪ ،‬امللتقى الوطين الثالث حول‪ :‬اجلاذبية الضريبية ودورها يف تشجيع االستثمار‬
‫وترقية املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي أم البواقي‪ 2/1 ،‬ديسمرب ‪ ،2015‬ص‪.3‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫أتسست الوكالة مبوجب املادة ‪ 06‬من األمر رقم ‪ 03-01‬املؤرخ يف ‪ 20‬أوت ‪ ،2001‬فهي مؤسسـة عمومية‬
‫ذات ط ـ ــابـع إداري تـ ـ ـت ـمـتع ب ـ ــالـ ـ ـشـ ـ ـخ ـصـ ـ ـي ـ ــة الـم ـعـ ـنــوي ـ ــة واالستقالل املايل وتوضع حتت وصاية الوزير املـكلف‬
‫برتقية االستثمارات‪.1‬‬
‫تتمثل مهام املوكلة للوكالة فيمايلي‪:2‬‬
‫‪ -‬مجع ومعاجلة ونشر املعلومة املرتبطة ابملؤسسة واالستثمار لفائدة املستثمرين؛‬
‫‪ -‬مساعدة ومرافقة املستثمرين يف كل مراحل املشروع مبا فيها ما بعد اإلجناز؛‬
‫‪ -‬تسجيل االستثمارات ومتابعة تقدم املشاريع وإعداد إحصائيات اإلجناز وحتليلها؛‬
‫‪ -‬تسهيل ‪،‬ابلتعاون مع اإلدارات املعنية ‪،‬الرتتيبات للمستثمرين وتبسيط إجراءات وشكليات إنشاء املؤسسات‬
‫وشروط استغالهلا واجناز املشاريع؛‬
‫‪ -‬تساهم يف حتسني مناخ االستثمار يف كل جوانبه؛‬
‫‪ -‬ترقية الشراكة والفرص اجلزائرية لالستثمار عرب اإلقليم الوطين ويف اخلارج‪.‬‬
‫‪ -2‬املساعدات املمنوحة من الوكالة‬
‫لعل من أبرز األهد اف للوكالة الوطنية لتطوير االستثمار هو تقدمي الدعم املايل للمستثمرين وذلك عن‬
‫طريق‪:3‬‬

‫‪ -1-2‬مرحلة اإلجناز‬
‫‪ -‬اإلعفاء من احلقوق اجلمركية فيما خيص السلع غري املستثناة واملستوردة واليت تدخل مباشرة يف إجناز االستثمار؛‬
‫‪ -‬اإلعفاء من الرسم على القيمة املضافة فيما خيص السلع واخلدمات غري املستثناة املستوردة أو املقتناة حمليا واليت‬
‫تدخل مباشرة يف إجناز االستثمار؛‬
‫‪ -‬اإلعفاء من دفع حق نقل امللكية بعوض عن كل املقتنيات العقارية اليت متت يف إطار االستثمار املعين؛‬

‫‪1‬المادة ‪ 1‬مـرسـوم تنـفـيذ تنـفـيذي رقم ‪ 356-06‬مؤرخ يف ‪ 9‬أكـ ـ ـتـ ــوب ـ ــر س ـ ـنـ ــة ‪ 2006‬يـ ـ ـتـ ـ ـض ـ ــمن صـالحـيات الـوكال ــة الوطـنيــة لتـطويــر االستـثمـار وتنظيمه‬
‫وتنظيمها وسريها‪.‬‬
‫‪ 2‬زينات أمساء‪ ،‬مكانة الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار يف تشجيع االستثمار يف اجلزائر ابستخدام التحفيزات اجلبائية‪ ،‬جملة علوم االقتصاد والتسيري‬
‫والتجارة‪ ،‬العدد‪ ،2016 ،33‬ص‪.119‬‬
‫‪ 3‬مربوك براهيم‪ ،‬شيخاوي سهيلة‪ ،‬الوكالة الوطنية لدعم االستثمار )‪ (ANDI‬كآلية لرتقية ودعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬امللتقى‬
‫الوطين حول إشكالية استدامة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جامعة الشهيد محة خلضر الوادي‪ 7/6 ،‬ديسمرب ‪ ،2017‬ص ‪.10-9‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -‬اإلعفاء من حقوق التسجيل ومـصاريف اإلشهار العقاري ومبالغ األمالك الوطنـية املتضمنة حق االمتياز على‬
‫األمالك العقارية املبنية وغري املبنية املمنوحة املوجهة إلجناز املشاريع االستثمارية‪ .‬تطبق هذه املزااي على املدة الدنيا‬
‫االمتياز‪.‬‬ ‫حلق‬
‫االستغالل‪:‬‬ ‫‪ -2-2‬مرحلة‬
‫وتكون ملدة ثالث )‪ (3‬سنوات ابلنسبة لالستثمارات احملدثة حىت مائة )‪ (100‬منصب شغل و بعد معاينة‬
‫املصاحل اجلبائية بطلب من املستثمر‪:‬‬ ‫الشروع يف النشاط الذي تعده‬
‫‪ -‬اإلعفاء من الضريبة على أرابح الشركات؛‬
‫‪ -‬اإلعفاء من الرسم على النشاط املهين‬
‫متدد هذه املدة إىل مخس سنوات‪ ،‬ابلنسبة لالستثمارات اليت حتدث مائة و واحد )‪ (101‬منصب شغل أو أكثر‬
‫عند انطالق النشاط‪ ،‬و‪/‬أو االستثمارات يف القطاعات اإلسرتاتيجية اليت حيدد اجمللس الوطين لالستثمار قائمتها‪.‬‬
‫من بني املساعدات يف جمال التمويل ختفيض ىف فوائد القروض االستثمارية كما يلي‪:1‬‬
‫‪ ٪75 -‬من النسبة الفوائد املطبقة من قبل البنوك و املؤسسات املالية خبصوص اإلستثمارات املنجزة يف قطاعات‬
‫الفالحة‪ ،‬الرى والصيد البحري؛‬
‫‪ ٪50 -‬من النسبة الفوائد املطبقة من قبل البنوك و املؤسسات املالية خبصوص اإلستثمارات املنجزة يف كل‬
‫قطاعات النشاط األخرى‪.‬‬

‫‪ANSEJ‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب‬


‫تعد الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب من أهم هيأت املشرفة على تقدمي املساعدة للمؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة‪.‬‬
‫‪ -1‬طبيعة الوكالة ومهامها ‪:‬‬
‫أتسست الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب مبوجب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 296-96‬مؤرخ ‪ 8‬سبتمرب‬
‫‪ ،1996‬حيث تتمتع هذه الوكالة ابلشخصية املعنوية واالستقالل املايل و حتت سلطة الوزير األول ويتوىل الوزير‬
‫املكلف ابلتشغيل املتابعة العملية جلميع نشاطات الوكالة‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http://www.andi.dz/index.php/ar/mesures-d-appui-a-l-entreprise‬‬
‫‪ 2‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 296-96‬املوافق ‪ 8‬سبتمرب ‪ 1996‬يتضمن إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وحتديد قانوهنا األساسي‪ ،‬اجلريدة الرمسية‬
‫العدد‪ ،52‬املادة ‪ ،4-1‬ص ‪.12‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫تضطلع الوكالة ابملهام اآلتية‪:1‬‬


‫‪ -‬تدعم وتقدم االستشارة وترافق الشباب ذوي املشاريع يف إطار تطبيق مشاريعهم االستثمارية؛‬
‫‪ -‬تسري وفقا للتشريع والتنظيم املعمول هبما ختصيصات الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬السيما منها‬
‫اإلعاانت وختفيض نسب الفوائد يف حدود الغالفات اليت يضعها الوزير املكلف ابلتشغيل حتت تصرفها؛‬
‫‪ -‬تبلغ الشباب ذوي املشاريع الذين ترشح مشاريعهم لالستفادة من قروض البنوك واملؤسسات املالية مبختلف‬
‫اإلعاانت اليت مينحها الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب وابالمتيازات األخرى اليت حيصلون عليها؛‬
‫‪ -‬تقوم مبتابعة االستثمارات اليت ينجزها الشباب ذوي املشاريع مع احلرص على احرتام بنود دفاتر الشروط اليت‬
‫تربطهم ابلوكالة ومساعدهتم عند احلاجة لدى املؤسسات واهليئات املعنية إبجناز االستثمارات؛‬
‫‪ -‬تشجيع كل أشكال التدابري األخرى الرامية إىل ترقية تشغيل الشباب ال سيما من خالل برامج التكوين‬
‫والتشغيل والتوظيف األويل‪.‬‬
‫‪ -2‬أشكال الدعم املايل واإلعاانت اليت تقدمها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫تقدم الوكالة مزااي جبائية تتمثل فيمايلي‪:2‬‬

‫‪ -1-2‬الــمزااي املمنوحة يف مرحلة اإلجناز‪:‬‬

‫‪ -‬اإلعفاء من حقوق نقل امللكية املنصوص عليها يف املادة ‪ 252‬من قانون التسجيل‪ ،‬لإلقتناءات العقارية‬
‫احملققة من طرف املستثمرين املستفيدين من إعانة الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب من أجل خلق‬
‫نشاطات صناعية؛‬
‫‪ -‬اإلعفاء من مجيع حقوق التسجيل فيها خيص العقود التأسيسية للشركات املنشأة من طرف املستثمرين املؤهلني‬
‫لإلستفادة من إعانة الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب؛‬
‫‪ -‬اإلعفاء من الرسم على القيمة املضافة ابلنسبة إلقتناءات السلع واخلدمات املنتجة حمليا و اليت تدخل مباشرة‬
‫يف إجناز استثمار خلق أو متديد نشاط عندما يقوم هبا مستثمرون مؤهلون لالستفادة من إعانة الصندوق‬

‫‪ 1‬ربيعة بركات‪ ،‬سعيدة دوابخ‪ ،‬الوكاالت الوطنية لدعم ومرافقة إنشاء املؤسسات املصغرة‪ :‬منوذجا ‪( ANSEJ-ANGEM‬حالة والية بسكرة)‪،‬‬
‫مقدمة لألايم العلمية الدولية الثانية حول املقاوالتية آليات دعم ومساعدة إنشاء املؤسسات يف اجلزائر‪ :‬الفرص والعوائق‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪،‬‬
‫أايم ‪ 5-4-3‬ماي ‪ ،2011‬ص‪.5‬‬
‫‪ 2‬موقع مديرية العامة للضرائب اجلزائر ‪https://www.mfdgi.gov.dz/index.php/ar/vos-avantages-fiscaux-ar/138-2014-07-02- ،‬‬
‫‪ ،09-39-41/421-2014-09-09-09-12-51‬تاريخ االطالع‪.2018/07/25 :‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫الوطين لدعم تشغيل الشباب ميكن للسيارات السياحية االستفادة من هذا اإلعفاء عندما تكون وسيلة أساسية‬
‫للنشاط ؛‬
‫‪ -‬تطبيق نسبة ‪ %5‬على احلقوق اجلمركية ابلنسبة للتجهيزات املستوردة واليت تدخل مباشرة يف إجناز استثمار‬
‫خلق أو متديد النشاط عندما يقوم هبا مستثمرون مستفيدون من الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب‪ .‬ال‬
‫ميكن للسيارات السياحية االستفادة من هذا اإلعفاء إال إذا كانت وسيلة ضرورية للنشاط‪.‬‬

‫‪ -2-2‬الــمزااي املمنوحة يف مرحلة االستغالل ‪:‬‬

‫‪ -‬اإلعفاء الكلي من الضريبة على الدخل اإلمجايل أو الضريبة على أرابح الشركات ملدة ثالث سنوات‬
‫إبتداءا من اتريخ بدء النشاط ‪ ،‬عندما تكون هذه النشاطات قائمة يف مناطق جيب ترقيتها و املوجودة يف قائمة‬
‫حمددة عن طريق التنظيم حتدد مدة اإلعفاء بستة سنوات إبتداءا من اتريخ االستغالل و ملدة عشر ابلنسبة‬
‫لتلك القائمة يف مناطق تستفيد من إعانة الصندوق اخلاص لتطوير مناطق اجلنوب‪ .‬متدد هذه الفرتة لسنتني‬
‫عندما يلتزم املستثمرون خبلق ثالثة مناصب عمل ملدة غري حمددة على األقل؛‬
‫‪ -‬اإلعفاء من الرسم على النشاط املهين ملدة ثالث سنوات بدءا من انطالق النشاط عندما تقوم هذه‬
‫النشاطات يف مناطق جيب ترقيتها ‪ ،‬متدد فرتة اإلعفاء إىل ستة سنوات و إىل عشر سنوات ابلنسبة لتلك‬
‫املقامة يف مناطق تستفيد من إعانة الصندوق اخلاص لتطوير مناطق اجلنوب؛‬
‫‪ -‬اإلعفاء من الرسم العقاري على املمتلكات املبنية و البناايت اليت تقام فيها نشاطات من طرف مستثمرين‬
‫مؤهلني لالستفادة من إعانة الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب‪ .‬ملدة ثالث سنوات‪ ،‬ابتدءا من اتريخ‬
‫اإلجناز‪ .‬متدد هذه الفرتة إىل ست سنوات عندما تتواجد البناايت وامتدادات البناايت يف مناطق جيب ترقيتها‬
‫و كذلك ابلنسبة لتلك املتواجدة يف مناطق تستفيد من إعانة الصندوق اخلاص بتطوير اهلضاب العليا وإىل عشر‬
‫سنوات ‪ ،‬عندما تتواجد البناايت و إمتدادات البناايت يف مناطق تستفيد من إعانة الصندوق اخلاص لتطوير‬
‫مناطق اجلنوب‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫أما من الناحية التمويل تتحصل املؤسسة على دعم مايل معترب وفق الصيغ التمويل اليت تقدمها الوكالة‬
‫للمؤسسات املستفيدة وميكن توضيح ذلك كمايلي‪:1‬‬

‫‪ -‬صيغة متويل الثنائي‪:‬‬


‫‪ -‬املسامهة الشخصية لشاب املستثمر؛‬
‫‪5.000.000‬دج و‪%28‬‬ ‫‪ -‬وقرض متنحه الوكالة بنسبة ‪ %29‬من قيمة االستثمار اقل أو يساوي‬
‫من قيمة االستثمار من ‪ 5.000.001‬دج إىل ‪10.000.000‬دج بدون دفع فائدة‪.‬‬
‫‪ -‬صيغة متويل الثالثي‪:‬‬
‫‪ -‬املسامهة الشخصية لشاب املستثمر؛‬
‫‪ -‬وقرض متنحه الوكالة بنسبة ‪ %29‬من قيمة االستثمار اقل أو يساوي ‪5.000.000‬دج و‪%28‬‬
‫من قيمة االستثمار من ‪5.000.001‬دج إىل ‪ 10.000.000‬دج بدون دفع الفائدة؛‬
‫‪ -‬قرض من البنك ب ـ ـ ـ‪ %70‬من قيمة االستثمار بدون دفع الفائدة‪.2‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 5-3‬من مرسوم تنفيذي رقم ‪ 156-15‬مؤرخ يف ‪ 16‬يونيو ‪ 2015‬يعدل ويتمم املرسوم التنفيذي رقم ‪ 290-03‬املؤرخ ‪ 6‬سبتمرب ‪ 2003‬الذي‬
‫حيدد شروط اإلعانة املقدمة للشباب ذوي املشاريع ومستواها‪.‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 12‬من مرسم تنفيذي ‪ 290-03‬مؤرخ ‪ 6‬سبتمرب ‪ 2003‬الذي حيدد شروط اإلعانة املقدمة للشباب ذوي املشاريع ومستواها‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫املبحث الثالث‪ :‬تطبيقات الضريبية على املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬


‫جند أن املؤسسات الصغرية واملتوسطة اتبعة ملركز الضرائب كهيئة إدارية مكلفة مبتابعة وإشراف على‬
‫التصرحيات الضريبية مقدمة من هذه املؤسسات وتكون هذه التصرحيات وفق النظام الضرييب احلقيقي الذي يعد‬
‫نظام تصرحيي قائم على صدق هذه التصرحيات وتكون مؤسسة مسؤولة على أخطاء املرتكبة خبصوص حتديد‬
‫الوعاء اخلاضع للضرائب والرسوم املستحقة و املعدالت الضريبة‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬ماهية مركز الضرائب‬
‫قامت وزارة املالية على تطوير املصاحل اخلارجية إلدارة الضرائب لكي تستجيب ملتطلبات بيئة األعمال‬
‫ومواكبة مناذج تنظيم اإلداري الضرييب املطبق يف العامل بتخصيص إدارة ضريبية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫متمثلة يف مركز الضرائب‪.‬‬
‫الفرع األول ‪:‬تعريف مركز الضرائب واملهام املوكلة إليه‬
‫يعد مركز الضرائب من أهم املصاحل اخلارجية إلدارة الضرائب نظرا لعدد الكبري من املؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة التابعة له‪ ،‬لذلك تنظر منه السلطات القيام أبكمل وجه املهام املوكلة إليه‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف مركز الضرائب‬
‫مركز الضرائب هو جهاز خمتص مبتابعة الشركات واألشخاص الطبيعيني اخلاضعني للنظام احلقيقي‪.1‬‬
‫أتسس مركز الضرائب مبوجب القرار الوزاري املشرتك املؤرخ يف ‪ 25‬صفر عام ‪ 1430‬املوافق‪ 21‬فرباير ‪ ،2009‬الذي‬
‫حيدد تنظيم املصاحل اخلارجية لإلدارة اجلبائية وصالحياهتا‪ .‬مركز الضرائب هو مركز تسيري موحد جيمع حتت إشراف‬
‫رئيس امل ركز كل مهام التسيري والتحصيل واملراقبة واملنازعات اليت تتكفل هبا حاليا املفتشيات والقباضات ومديرايت‬
‫الضرائب الوالئية ‪.‬إذن يعد مركز الضرائب اجلهة املسؤولة الوحيدة للتعامل مع املكلفيني ابلضريبة‪.2‬‬
‫تعد عصرنة اهلياكل عنصرا مهما من اجل إجناح اإلصالحات األخرى لإلدارة اجلبائية‪ ،‬فمن الناحية‬
‫التنظيمية أصبح تطور اإلدارة اجلبائية اجلزائرية من تنظيم حسب نوع الضرائب إىل تنظيم حسب نوع الزابئن وهذا‬

‫‪ 1‬قامسي مرمي‪ ،‬إصالح هياكل اإلدارة اجلبائية ‪ ،‬مذكرة ماجستري يف إطار مدرسة الدكتوراه فرع الدولة و املؤسسات‪ ،‬كمية احلقوق‪ ،‬جامعة اجلزائر‪1‬‬
‫‪ ،2014-2013‬ص‪.51‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Direction Générale des Impôts, centre des impôts: organisation et mission, Direction des Relations Publiques‬‬
‫‪et de la Communication, édition 2017.p1.‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫قصد جتسيد مبدأ احملاور اجلبائي الوحيد‪ .‬أما فيما يتعلق ابإلدارة اجلبائية فيشكل فتح مركز الضرائب تطورا مميزا‬
‫ألسباب ثالث وهي‪: 1‬‬
‫‪ -‬سيرتتب عن تقليص عدد املصاحل القاعدية الناجم عن إحداث مراكز الضرائب ختفيض يف تكلفة التسيري؛‬
‫‪ -‬تساهم عصرنة إجراءات التسيري املواكبة إلحداث هذه املراكز يف زايدة مستوى حتصيل اإليرادات اجلبائية؛‬
‫‪ -‬تسعى اإلدارة اجلبائية من خالل مشاريع مراكز الضرائب إىل توسيع الوعاء اجلبائي والتخفيض من ظاهرة عدم‬
‫املساواة ‪.‬‬
‫‪ -2‬مهام وصالحيات مركز الضرائب‬
‫يلي‪:2‬‬ ‫يعترب مركز الضرائب القاعدة األساسية يف تكوين املصاحل اخلارجية حيث يتكلف مبا‬
‫وتسيري امللف اجلبائي للشركات وغريها من األشخاص املعنويني املتعلقة ابملداخيل اخلاضعة للضريبة‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬مسك‬
‫على أرابح الشركات؛‬
‫وتسيري امللفات اجلبائية للمكلفني ابلضريبة اخلاضعني للنظام احلقيقي املتعلقة مبداخيل األرابح املهنية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬مسك‬
‫‪ -‬اجلداول وسندات اإليرادات وحتصيل الضرائب والرسوم واألاتوى؛‬
‫‪ -‬تنفيذ العمليات املادية للدفع والقبض؛‬
‫‪ -‬البحث عن املعلومات اجلبائية ومجعها واستغالهلا ومراقبة التصرحيات؛‬
‫‪ -‬إعداد وإجناز برامج التدخالت واملراقبة لدى اخلاضعني للضريبة وتقيّيم نتائجها؛‬
‫‪ -‬تدرس الشكاوى وتعاجلها؛‬
‫‪ -‬تتابع املنازعات اإلدارية والقضائية؛‬
‫تعوض قروض الرسوم؛‬
‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬تضمن مهمة استقبال وإعالم املكلفني ابلضريبة؛‬
‫‪ -‬تتكفل ابإلجراءات اإلدارية املرتبطة ابلوعاء‪ ،‬السيّما تلك املتعلقة إبنشاء املؤسسات وتعديل نظامها‬
‫األساسي؛‬
‫‪ -‬تنظم املواعيد وتسريها؛‬
‫الضرائب‪.‬‬ ‫‪ -‬تنشر املعلومات واآلراء لصاحل املكلفني ابلضريبة التابعني الختصاص مراكز‬

‫‪1‬‬
‫‪Bulletin d’information de la direction générale des impôts, la lettre de de la DGI, le centre des impôts‬‬
‫‪:organisation adaptée au profit des PME, N54/2012, 2012, p1.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Direction Générale des Impôts, centre des impôts: organisation et mission, Direction des Relations‬‬
‫‪Publiques et de la Communication, édition 2015.p1.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫الفرع الثاين‪ :‬جمـال اختصاص مركز الضرائب‬


‫تتمثل جمال اختصاص مركز الضرائب فيما يلي‪:1‬‬
‫‪ -1‬األشخاص التابعــني ملركز الضرائــب‬
‫األشخاص التابع ـ ــني جملال اختصاص مراكز الضرائــب هم ‪:‬‬
‫‪ -‬املؤسسات الفردية اخلاضعة للنظام الضرييب احلقيقي و الذي رقم أعماهلا السنوي يفوق‬
‫‪ 30.000.000‬دج يف السنة؛‬
‫‪ -‬املؤسسات غري اخلاضعة جملال اختصاص مديرية كربايت املؤسسات و اليت رقم أعماهلا السنوي يفوق‬
‫‪30.000.000‬دج يف السنة؛‬
‫‪ -‬املؤسسات الفردية اخلاضعة للنظام اجلزايف واليت ختتار اخلضوع للضريبة حسب النظام احلقيقي‪.‬‬
‫‪ -2‬الضرائب والرسوم املسرية من طرف مركز الضرائب‬
‫من مهــام مراكز الضرائب حتديد الوعــاء الضرييب‪ ،‬التحصيــل و مراقبة الضرائب اخلاصة ابملؤسسات التابعة‬
‫يف‪:‬‬ ‫جملال اختصاصها و املتمثلة‬
‫‪ -‬الضريبة على الدخــل اإلمجايل ‪ ،‬فئــة األرابح املهنية؛‬
‫‪ -‬الضريبة على أرابح الشركات؛‬
‫‪ -‬الرس ـ ــم على القيمة املضاف ــة؛‬
‫‪ -‬الرســم الداخلـ ــي على االستهالك؛‬
‫‪ -‬رسـ ــم املرور؛‬
‫‪ -‬الرسم على النـ ـ ــشاط املهن ـ ــي؛‬
‫‪ -‬اإلقتطاعات من املصــدر املستحقــة على الرواتب ‪ ،‬األجور و العالوات؛‬
‫‪ -‬االقتطاعات من املصدر املستحقة على توزيع أرابح األسهم على الشرك ـ ــاء؛‬
‫‪ -‬حق ـ ـ ـ ـ ــوق الطابع‪.‬‬

‫دليل اخلاضع للضريبة التابع ملركز الضرائب‪ ،2018 ،‬ص‪.8‬‬ ‫‪ 1‬مديرية العامة للضرائب‪ ،‬مديرية العالقات العمومية واإلعالم‪،‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مصاحل أساسية ملركز الضرائب‬


‫تتمثل أهم املصاحل يف مركز الضرائب فيمايلي‪:1‬‬
‫‪ -1‬املصلحة الرئيسية للتسيري‬
‫وهي تكلف ابملهام اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬التكلف ابمللفات اجلبائية للمكلفني ابلضريبة التابعني ملركز الضرائب يف جمال الوعاء‪ ،‬واملراقبة اجلبائية ومتابعة‬
‫االمتيازات اجلبائية والدراسة األولية لشكاوي؛‬
‫‪ -‬املصادقة على اجلداول وسندات اإليرادات وتقدميها لرئيس املركز للمراقبة عليها‪ ،‬بصفته وكيال مفوضا للمدير‬
‫الوالئي للضرائب؛‬
‫‪ -‬اقرتاح تسجيل املكلفني ابلضريبة للمراقبة على أساس املستندات أو ملراجعة احملاسبة؛‬
‫‪ -‬إعداد تقارير دورية وجتميع اإلحصائيات وإعداد خمططات العمل وتنظيم األشغال مع املصاحل األخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬املصلحة الرئيسية للمراقبة و البحث‬
‫وهي تكلف مبايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬اجناز إجراءات البحث عن املعلومة اجلبائية و معاجلتها و ختزينها وتوزيعها من اجل استغالهلا؛‬
‫‪ -‬اقرتاح عمليات مراقبة واجنازها بعنوان املراجعات يف عني املكان و املراقبة على أساس املستندات؛ لتصرحيات‬
‫املكلفني ابلضريبة التابعني ملراكز الضرائب مع إعداد جداول إحصائية دورية‪.‬‬
‫‪ -3‬املصلحة الرئيسية للمنازعات‬
‫وتقوم ابملهام التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة كل طعن نزاعي أو إعفائي بوجه ملركز الضرائب و انتج عن فرض ضرائب أو زايدات أو غرامات أو‬
‫عقوابت قررها املركز وكذا طلبات اسرتجاع اقتطاعات الرسم على القيمة املضافة؛‬
‫‪ -‬متابعة القضااي النزاعية املقدمة إىل اهليئات القضائية‪.‬‬
‫‪ -4‬القباضة‬
‫وتكلف مبا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التكفل ابلتسديدات اليت يقوم هبا املكلفون ابلضريبة بعنوان التسديدات التلقائية اليت تتم أو اجلداول‬
‫العامة أو الفردية اليت تصدر يف حقهم وكذا متابعة وضعيتهم يف جمال التحصيل؛‬

‫‪ 1‬املادة ‪89،90،95‬و‪ 99‬قانون ق ـ ـرار وزاري م ـ ـش ـ ـتـ ــرك مـ ــؤرخ ‪ 21‬ف ـ ـب ـ ـرايـ ــر س ـ ـنـ ــة ‪ ،2009‬حيدد ت ـ ـن ـ ـظـ ــيم املصاحل اخلارجية لإلدارة اجلبائية وصالحياهتا‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -‬تنفيذ التدابري املنصوص عليها يف التشريع والتنظيم الساريني املفعول واملتعلقة ابلتحصيل اجلربي للضريبة؛‬
‫‪ -‬مسك حماسبة املطابقة لقواعد احملاسبة العامة وتقدمي حساابت التسيري املعدة إىل جملس احملاسبة‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ضريبة على رقم األعمال‬
‫يعد رقم األعمال اليت حتققه املؤسسات الصغرية واملتوسطة وعاء أساسي لفرض الضريبة خاصة منها الرسم‬
‫على النشاط املهين والرسم على القيمة املضافة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الرسم على النشاط املهين‬
‫يعد الرسم على النشاط املهين ضريبة مباشرة مما يسمح للمؤسسة من ختفيضها عند حتديد النتيجة اجلبائية‪.‬‬
‫‪ -1‬جمال تطبيق الرسم على النشاط املهين‬
‫يفرض الرسم على النشاط املهين على‪:1‬‬
‫‪ -‬اإليرادات اإلمجالية اليت حيققها املكلفون ابلضريبة الذين لديهم يف اجلزائر إقامة مهنياً دائما وميارسون نشاطاً‬
‫ختضع أرابحه للضريبة على الدخل اإلمجايل يف صنف األرابح املهنية (غري التجارية)؛‬
‫‪ -‬رقم األعمال احملقق يف اجلزائر من قبل املكلفني ابلضريبة‪ ،‬الذين ميارسون نشاطاً ختضع أرابحه للضريبة على‬
‫الدخل اإلمجايل يف صنف األرابح املهنية (األرابح الصناعية والتجارية) أو لضريبة على أرابح الشركات‪.‬‬
‫‪ -2‬األساس اخلاضع ومعدالت الرسم على النشاط املهين‬
‫‪ -1-2‬األساس اخلاضع لرسم على النشاط املهين‬
‫الوعاء اخلاضع للرسم على النشاط املهين يتكون من املبلغ اإلمجايل لإليرادات املهنية أو رقم األعمال خارج‬
‫الرسم على القيمة املضافة ابلنسبة للخاضعني هلذا الرسم‪ .‬ووفق ما تنص عليه املادة ‪ 219‬من قانون الضرائب‬
‫املباشرة والرسوم املماثلة‪ ،‬يستفيد رقم األعمال من ختفيضات بنسب خمتلفة‪:‬‬
‫‪ %30 -‬على عمليات البيع ابجلملة والبيع ابلتجزئة املتعلقة مبواد يتضمن سعر بيعها على ما يزيد عن ‪ %50‬من‬
‫احلقوق غري املباشرة؛‬
‫‪ %50 -‬على عمليات البيع ابجلملة املتعلقة ابملواد اليت يتضمن سعر بيعها ابلتجزئة أكثر من ‪ %50‬من احلقوق‬
‫غري املباشرة‪ ،‬وعمليات البيع ابلتجزئة لألدوية؛‬

‫‪1‬‬
‫‪Guide Pratique du Contribuable, Direction Générale des Impôts, Edition 2015, p : 34‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ %75 -‬على عمليات البيع ابلتجزئة للبنزين العادي واملمتاز واملازوت‪.‬‬


‫‪ -2-2‬معدالت الرسم على النشاط املهين‬
‫من خالل املادة ‪ 3‬من قانون املالية تكميلي لسنة ‪ 2015‬ختضع املبيعات احملققة خالل السنة ملعدل‪%2‬‬
‫بينما النشاط اإلنتاجي خيضع لنسبة ‪ %1‬وأما نشاط البناء واألشغال العمومية والري ختضع لـ ‪ %2‬مع ختفيض‬
‫يقدر بـ‪.25%‬‬
‫كما تُوزع حصيلة هذا الرسم لصاحل اجلماعات احمللية حسب اجلدول التايل‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)9‬توزيع انتج الرسم على النشاط املهين لصاحل اجلماعات احمللية‬
‫الصندوق املشرتك للجماعات احمللية‬ ‫حصة البلدية‬ ‫حصة الوالية‬ ‫الرسم على النشاط املهين‬
‫‪%5‬‬ ‫‪%66‬‬ ‫‪%29‬‬ ‫النسبة‬

‫املصدر‪ :‬املادة ‪ 222‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة ‪.2018‬‬


‫‪ -3‬اإلعفاءات من الرسم على النشاط املهين‬
‫تتمثل أهم اإلعفاءات من الرسم على النشاط املهين كمايلي‪:1‬‬
‫‪ -‬عمليات البيع املتعلقة ابملواد املدعمة من قبل خزينة الدولة؛‬
‫‪ -‬عمليات التصدير؛‬
‫‪ -‬عمليات البيع ابلتجزئة للمواد اإلسرتاجتية بشرط هامش بيع ال يتجاوز ‪10 %‬؛‬
‫‪ -‬عمليات احملققة ابلعملة الصعبة ابلنسبة النشاطات السياحية‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬الرسـم على القيمـة الـمضافة‬
‫يعد الرسم على القيمة املضافة من أهم الضرائب املطبقة يف العامل‪ ،‬لذلك جند انه يف اجلزائر مت ختصيص‬
‫قانون أبكمله للرسم على القيمة املضافة واملتمثل يف قانون الرسوم على رقم األعمال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Guide Pratique des Contribuables relevant des CDI, Direction Générale des Impôts, Edition 2016p : 16-15‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -1‬جمال تطبيق الرسم على القيمة املضافة‬


‫‪ -1-1‬العمليات اخلاضعة للرسم على القيمة املضافة‬
‫تكون العمليات اليت تقوم هبا املؤسسة إما‪:‬‬

‫أ‪ -‬خاضعة وجوابً للرسم على القيمة املضافة‪:‬‬

‫يفرض الرسم على القيمة املضافة وجواب على العمليات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عمليات البيع املتعلقة ابلسلع اليت يقوم هبا املنتجون واملستوردون وجتار اجلملة؛‬
‫‪ -‬العمليات اليت تقع على العقار كاألشغال العقارية وعمليات بيع احملل التجاري‪ ،‬وعمليات بناء العقارات من‬
‫أجل بيعها يف إطار بناءات الرتقية العقارية أو السكنات االجتماعية؛‬
‫‪ -‬التسليمات للذات؛‬
‫‪ -‬أداء اخلدمات كعمليات النقل البضائع واألشخاص‪ ،‬العمليات املنجزة من قبل البنوك وشركات التأمني؛‬
‫ب‪ -‬خاضعة اختيارايً للرسم على القيمة املضافة‪:‬‬
‫مينح االختيار لألشخاص الطبيعيني أو االعتباريني الذين يقع نشاطهم خارج جمال تطبيق الرسم اخلضوع‬
‫للرسم عند قيامهم بتسليمات موجهة ‪:1‬‬
‫‪ -‬للتصدير؛‬
‫‪ -‬الشركات البرتولية؛‬
‫‪ -‬املكلفني ابلرسم اآلخرين؛‬
‫‪ -‬مؤسسات اليت تتمتع بنظام املشرتايت ابإلعفاء‪.‬‬
‫‪ -2-1‬العمليات املعفاة‬
‫العتبارات اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية‪ُ ،‬متنح اإلعفاءات لبعض العمليات من دفع الرسم على القيمة‬
‫املضافة‪:2‬‬
‫‪ -‬االعتبارات اقتصادية‪ :‬األشغال واخلدمات املرتبطة أبنشطة التنقيب والبحث واالستغالل والتمييع والنقل عن‬
‫طريق األانبيب للمحروقات املنجزة من أو حلساب شركة سوانطراك؛‬

‫دليل التطبيقي للرسم على القيمة املضافة‪ ،‬املديرية العامة للضرائب‪ ،2018 ،‬ص‪.8‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Guide Pratique de la TVA, Direction Générale des Impôts, Edition 2015, p: 12.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -‬االعتبارات اجتماعية‪ :‬مرتبطة ابملنتجات واسعة االستهالك (اخلبز‪ ،‬احلليب‪ ،‬القمح اللني)‪ ،‬األدوية‪ ،‬مطاعم‬
‫لتقدمي وجبات ابجملان دون هدف رحبي والسيارات للمعطوبني؛‬
‫‪ -‬االعتبارات ثقافية‪ :‬مرتبطة ابلتظاهرات الثقافية والفنية و احلفالت املنظمة يف إطار احلركات الوطنية أو الدولية‬
‫للتعاون‪.‬‬
‫‪ -2‬األساس اخلاضع ومعدالت الرسم على القيمة املضافة‬
‫‪ -1-2‬األساس اخلاضع للرسم على القيمة املضافة‬
‫يتضمن رقم األعمال اخلاضع للرسم على القيمة املضافة على املبلغ الذي يتحصل عليه املورد من العميل مع‬
‫ختفيض العناصر التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬حقوق الطوابع اجلبائية؛‬
‫‪ -‬املبلغ املودع ابألمانة على التغليفات اليت جيب إعادهتا إىل البائع مقابل تسديد؛‬
‫ملدفوعات املرتتبة على النقل الذي قام به املدين نفسه لتسليم البضائع اخلاضعة للرسم؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬حسومات وختفيضات ممنوحة‪.‬‬
‫‪ -2-2‬املعدالت املطبقة‬
‫تصنف معدالت الرسم على القيمة املضافة‪ ،‬حسب قانون املالية لسنة ‪ 2017‬إىل صنفني أساسيني مها‪:‬‬
‫املعدل املخفض‪ ،‬وحيدد بنسبة ‪%9‬؛ واملعدل العام أو العادي‪ ،‬وحيدد بنسبة ‪.%19‬‬
‫وقد مت حتديد كل العمليات اخلاضعة للمعدل املخفض ‪ %9‬يف املادة ‪ 23‬من قانون الرسم على رقم األعمال‪،‬‬
‫أما ابقي العمليات غري املذكورة يف هذه املادة‪ ،‬فإهنا ختضع ملعدل ‪.%19‬‬
‫‪ -3‬عمليات احلسم‬
‫تعد عملية احلسم من القواعد األساسية للرسم على القيمة املضافة‪ ،‬حيث حتسب مؤسسة مبلغ الرسم على‬
‫املبيعات احملققة والذي يظهر على فاتورة البيع‪ ،‬وال تسدد املؤسسة إلدارة الضرائب إال الفرق بني الرسم على البيع‬
‫والرسم املتعلق بسعر تكلفة املنتوج أو اخلدمة‪ .‬وعلى هذا األساس ميكن للمؤسسة اخلاضعة للرسم على القيمة‬
‫املضافة حبكم خضوعها للنظام احلقيقي حسم أو خصم الرسم على القيمة املضافة الذي تتضمنه فواتري الشراء فهذا‬

‫‪ 1‬دليل التطبيقي للرسم على القيمة املضافة‪ ،‬املديرية العامة للضرائب‪ ،2012 ،‬ص‪.14‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫األخري يثقل مشرتايته‪ ،‬ومن خال ل هامش الربح املضاف إىل قيمة تلك املشرتايت ميكن هلذا اخلاضع خصم ذلك‬
‫الرسم‪.1‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬ضريبة على الدخل اإلمجايل والربح‬
‫ختضع املداخيل واألرابح اليت حتققها املؤسسات الصغرية واملتوسطة إىل ضريبة الدخل اإلمجايل أو ضريبة‬
‫على أرابح الشركات وتكون هذه الضرائب على عموم سنوية‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬الضريبة على الدخل اإلمجايل‬
‫تقوم الضريبة على الدخل اإلمجايل على أساس إخضاع الدخل اإلمجايل احملقق من األشخاص الطبيعيني إىل‬
‫ضريبة تصاعدية وحيدة مع األخذ بعني االعتبار بعض املصاريف الشخصية من اجل حتديد الوعاء اخلاضع‪.‬‬
‫‪ -1‬جمال تطبيق ضريبة الدخل اإلمجايل‬
‫‪ -1-1‬األشخاص اخلاضعني‪:‬‬
‫يتحدد األشخاص اخلاضعون للضريبة الدخل اإلمجايل كما يلي‪:2‬‬
‫‪ -‬األشخاص الطبيعيني؛‬
‫‪ -‬أعضاء شركة األشخاص؛‬
‫‪ -‬شريك شركات املدنية املهنية؛‬
‫‪ -‬أعضاء شركات احملاصة‪.‬‬
‫‪ -2-1‬املداخيل اخلاضعة‪:‬‬
‫يتكون الدخل اإلمجايل من جمموع املداخيل التالية‪:3‬‬
‫‪ -‬االرابح املهنية؛‬
‫‪ -‬الدخل النشاط الفالحي واملرتبات واألجور؛‬
‫‪ -‬الدخل الناتج عن إجيار العقارات املبنية وغري املبنية؛‬
‫‪ -‬الدخل الناتج عن فائض التنازل عن العقارات املبنية وغري املبنية؛‬

‫‪ 1‬لعالوي حممد مجال‪ ،‬زانت السعيد‪ ،‬حتقيق املصوب كأداة رقابية على أرصدة الرسم على القيمة املضافة (‪ (TVA‬القابلة لالسرتجاع يف النظام‬
‫اجلبائي اجلزائري ‪-‬دراسة تطبيقية على الفارق يف معدل الرسم(‪ (TVA‬لنشاط األشغال العمومية والبناء مديرية الضرائب لوالية املسيلة‪ ،-‬جملة‬
‫البحوث االقتصادية واملالية‪ ،‬العدد ‪ ،2016 ،6‬ص‪.178‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Le Système Fiscal Algérien, Direction Générale des Impôts 2014, p:5.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Le Système Fiscal Algérien, Direction Générale des Impôts 2018, p:1‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -‬الدخل الناتج عن رؤوس األموال‪.‬‬


‫‪-2‬األساس اخلاضع‬
‫يتكون األساس اخلاضع من جمموع املداخيل الصافية ملختلف األصناف ابستثناء املداخيل اليت ختضع إىل‬
‫الضريبة الدخل اإلمجايل مبعدل حمرر مع ختفيض املصاريف التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬فوائد القروض املربمة يف إطار مهين ويف كذلك يف اطار شراء أو بناء مسكن؛‬
‫‪ -‬املعاشات؛‬
‫‪ -‬اشرتاكات التأمني عن الشيخوخة والتأمينات االجتماعية املكتتبة يف إطار شخصي؛‬
‫‪ -‬وصل التأمني املربم من قبل املالك املؤجر‪.‬‬
‫‪ -3‬معدالت اإلخضاع‪ :‬تتمثل معدالت اإلخضاع لضريبة الدخل اإلمجايل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -3-1‬اجلدول الضرييب السنوي املتصاعد‬
‫حتسب الضريبة الدخل اإلمجايل وفق اجلدول التايل‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)10‬معدالت الضريبة على الدخل اإلمجايل وفقاً لشرائح الدخل‬
‫معدل الضريبة (‪)%‬‬ ‫الدخل اخلاضع للضريبة (دج)‬
‫‪0‬‬ ‫أقل من ‪120.000‬‬
‫‪20‬‬ ‫من ‪ 120.001‬إىل ‪360.000‬‬
‫‪30‬‬ ‫من ‪ 360.001‬إىل ‪1.440.000‬‬
‫‪35‬‬ ‫أكثر من ‪1.440.001‬‬
‫املصدر ‪ :‬قانون املالية لسنة ‪.2008‬‬
‫من خالل اجلدول أعاله‪ ،‬ختضع الدخل اإلمجايل لألشخاص الطبيعيني السنوي إىل معدالت من معفاة إىل‬
‫معدل ‪ %35‬حسب ‪ 4‬شرائح‪ .‬حبيث الشخص الطبيعي الذي يتحصل على دخل سنوي يفوق‬
‫‪1.440.001‬دج يتم إخضاعه من معدل ‪ % 20‬إىل معدل ‪% 35‬بعد تقسيمه إىل شرائح ابتداء من‬
‫‪120.000‬دج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Guide Pratique du Contribuable, Direction Générale des Impôts, 2013, p: 28‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -3-2‬معدالت االقتطاع من املصدر‪:‬‬


‫ختضع بعض املداخيل إىل اقتطاع من املصدر من بينها‪:1‬‬
‫‪ -‬تفرض على بعض مداخيل املدفوعة ألشخاص مستنفدين يقيمون جبائيا خارج اجلزائر كمكافآت عن خمتلف‬
‫اخلدمات املقدمة أو املستعمل يف اجلزائر مبعدل ‪ %24‬؛‬
‫‪ -‬تفرض معدالت خمتلفة على الدخل الناتج عن رؤوس األموال مثل معدل ‪ %10‬حمررة على األرابح املوزعة‬
‫و‪ %10‬على الودائع والكفاالت؛‬
‫‪ -‬تفرض على الرواتب واألجور واملنح والريوع العمرية املدفوعة إىل األشخاص وفق جدول شرائح شهري ؛‬
‫‪ -‬يطبق على االستدراكات اخلاصة ابلرواتب واألجور و املنح مبعدل ‪%10‬؛‬
‫‪ -‬تطبق على فائض القيمة التنازل عن األسهم أو احلصص االجتماعية ‪.%15‬‬

‫‪ -4‬اإلعفاءات من ضريبة الدخل اإلمجايل‪ :‬نذكر بعض اإلعفاءات كما يلي‪:2‬‬


‫‪ -1-4‬األشخاص املعفيني‪:‬‬
‫‪ -‬األشخاص الذي اليتعدى دخلهم أكثر من ‪120.000‬دج؛‬
‫‪ -‬السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي؛‬
‫‪ -2-4‬املداخيل املعفية‪:‬‬
‫أ‪ -‬إعفاءات دائمة أو ملدة غري حمدودة‪:‬‬
‫‪ -‬اجلمعيات األشخاص املعوقني؛‬
‫‪ -‬الدخل الناتج عن نشاط احلليب موجه لالستهالك‪،‬‬
‫‪ -‬الدخل الناتج عن العمل املسرحي؛‬
‫‪ -‬الدخل الناتج عن النشاط اجناز السكن االجتماعي‪ ،‬ترقوي وريفي وفق دفرت الشروط‪.‬‬
‫‪ -‬الدخل الناتج عن زراعة احلبوب واحلبوب اجلافة والتمور؛‬
‫ب‪ -‬إعفاءات مؤقتة أو ملدة حمدودة‪:‬‬
‫‪ -‬ملدة ‪ 10‬سنوات للمداخيل الزراعية وتربية املاشي يف املناطق اجلبلية؛‬
‫‪ -‬ملدة ‪ 5‬سنوات عن الدخل الناتج عن الفوائض التنازل عن األسهم والسندات املماثلة يف البورصة؛‬

‫‪.2018‬‬ ‫‪ 1‬املادة ‪ 104‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‬


‫‪2‬‬
‫‪Système fiscal, Direction Générale des Impôts, 2014, p: 7-9.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫الفرع الثاين‪:‬الضريبة على أرابح الشركات‬


‫ختضع األرابح احملققة من قبل األشخاص االعتباريني أي الشركات األموال للضريبة على األرابح الشركات‪.‬‬
‫وتقوم الضريبة على أرابح الشركات على مبدأ سنوية مما يعين أهنا ضريبة سنوية على الربح وتستحق بعد حتديدها‬
‫كحوصلة على العمليات اليت قامت هبا املؤسسة مبرور سنة كاملة بشرط أن تكون خاضعة لنظام الربح احلقيقي‪.‬‬
‫‪ -1‬جمال تطبيق الضريبة على أرابح الشركات‬
‫يفرق القانون الضرييب اجلزائري بني الشركات اليت ختضع وجوابً للضريبة على أرابح الشركات أي بصفة‬
‫إجبارية يف جمال تطبيق‪ ،‬والشركات اخلاضعة اختيارايً اليت تطلب دخول إىل جمال تطبيق‪.‬‬
‫‪ -1-1‬الشركات اخلاضعة إجباراي للضريبة على أرابح الشركات‪:‬‬
‫الشركات اخلاضعة بصفة إجبارية للضريبة على أرابح الشركات كل الشركات مهما كان شكلها وغرضها‬
‫خاضعة للضريبة على أرابح الشركات ابستثناء‪:1‬‬
‫‪ -‬شركات األشخاص مبفهوم القانون التجاري‪ ،‬إال إذا اختارت هذه الشركات اخلضوع هلذه الضريبة؛‬
‫‪ -‬هيئات التوظيف اجلماعي للقيم املنقولة املكونة‪ ،‬واملعتمدة حسب األشكال والشروط املنصوص عليها يف‬
‫التشريع والتنظيم اجلاري به العمل؛‬
‫‪ -‬الشركات املدنية اليت مل تتكون على شكل شركات ابألسهم‪ ،‬ابستثناء الشركات اليت اختارت اخلضوع للضريبة‬
‫على أرابح الشركات؛‬
‫‪ -‬املؤسسات واهليئات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري‪.‬‬
‫‪ -‬الشركات التعاونية واالحتادات التابعة هلا؛‬
‫‪ -‬الشركات اليت تنجز العمليات املذكورة يف املادة ‪ 12‬من قانون الضرائب املباشرة‪.‬‬
‫‪ -1-2‬الشركات اخلاضعة اختيارايً للضريبة على أرابح الشركات‪:‬‬
‫ميكن للشركات اليت تكون خارج جمال تطبيق الضريبة على أرابح الشركات‪ ،‬وهي شركات خاضع ًة أصالً إىل‬
‫الضريبة على الدخل اإلمجايل‪ ،‬ابخلضوع اختيارايً بصفة إرادية هلذه الضريبة‪ ،‬ويتم هذا االختيار من خالل تقدمي‬
‫طلب صريح إىل إدارة الضرائب يكشف على رغبة املؤسسة من دخول إىل جمال تطبيق الضريبة على األرابح‬

‫أنظر املادة ‪ 136‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة ‪.2018‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫الشركات‪ ،‬ويعد قرار االختيار هنائياً ابلنسبة للشركة وختضع له مدى احلياة وال ميكن اخلروج من جمال تطبيقه‬
‫والرجوع إىل جمال الضريبة على الدخل اإلمجايل‪ ،‬وتتمثل هذه الشركات أساساً يف ‪:‬‬
‫‪ -‬شركات التضامن؛‬
‫‪ -‬شركات التوصية البسيطة‪.‬‬
‫‪ -2‬األساس اخلاضع للضريبة على أرابح الشركات‪:‬‬
‫يتحدد األساس أو الوعاء الضرييب من خالل حتديد الربح اجلبائي‪ ،‬وهي عبارة عن الربح احملاسيب مع القيام‬
‫ببعض التعديالت عرب إعادة إدماج األعباء غري القابلة للتخفيض حسب قانون ضرييب أو إعادة ختفيض بعض‬
‫اإليرادات يسمح هبا القانون الضرييب‪.1‬‬
‫‪ -3‬معدالت الضريبة على أرابح الشركات‪:‬‬
‫بعد حتديد الوعاء اخلاضع الذي يتكون من رقم األعمال السنوي اليت حققته الشركة بعد أن تطرح منها‬
‫املصاريف اليت ختصم وفق القواعد اليت حددها قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪ .‬تقوم الشركة حبساب‬
‫الضريبة على أرابح الشركات بتطبيق معدالت املفروضة على األرابح اخلاضعة للضريبة‪،‬‬
‫لقد وضعت املادة ‪ 150‬من قانون الضرائب املباشرة‪ ،‬خمتلف املعدالت اخلاصة ابلضريبة على أرابح‬
‫الشركات كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬بنسبة ‪ %19‬ابلنسبة األنشطة اإلنتاجية؛‬
‫‪ -‬بنسبة ‪ %23‬ابلنسبة األنشطة البناء واألشغال العمومية واألنشطة السياحية واحلمامات؛ ووووو‬
‫‪ -‬بنسبة ‪ %19‬ابلنسبة األنشطة اخلدمات؛‬
‫‪ -‬املعدالت اخلاصة املطبقة يف حالة االقتطاع من املصدر كمعدل املداخيل الناجتة عن الديون والودائع والكفاالت‬
‫‪ ،%10‬العائدات الناجتة عن سندات الصناديق غري االمسية بـ‪.% 40‬‬

‫‪1‬قدوري عمار‪ ،‬بن عواق العريب‪ ،‬املعاجلة اجلبائية للنتيجة احملاسبية بني النظام اجلبائي اجلزائري والنظام احملاسيب املايل‪ ،‬جملة دراسات جبائية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،12‬جوان ‪ ،2018‬ص‪.72‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫خالصة الفصل الثاين‬


‫حتظى املؤسسات الصغرية واملتوسطة ابهتمام من مجيع الدول نظرا للدور الذي تلعبه كمحرك لالقتصاد‬
‫وتوفري فرص العمل‪ .‬ونظرا لنجاح هذا النوع من املؤسسات يف العامل‪ ،‬انلت املؤسسات الصغرية واملتوسطة إطار‬
‫قانوين كمرجع خاص هبا يقوم على أساس معايري متعارف عليها دوليا‪.‬‬
‫وتعرف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر صعوابت مرتبطة ابلتمويل والعقار الصناعي واليد العاملة‬
‫املؤهلة والضريبة‪ .‬لذلك تعمل الدولة اجلزائرية على توفري الظروف املناسبة من أجل جتاوز هذه الصعوابت وتسهيل‬
‫جمال األعمال مما يعطي هلا حافزا على املبادرة والنجاح‪.‬‬
‫تعمل الدولة اجلزائرية يف إطار تشجيع املؤسسات الصغرية واملتوسطة على إنشاء هيئات ترافق هذه‬
‫املؤسسات وتقدم هلا التسهيالت يف املراحل الصعبة‪ ،‬وابلتحديد عند أتسيسها أو عند توسيع مشاريعها‬
‫االستثمارية‪ .‬ويف نفس اإلطار قامت الدولة مبنح حوافز ضريبية من خالل إعفاء األرابح من الضريبة السيما يف‬
‫مرحلة أتسيس املؤسسة‪ ،‬وهذا هبدف تقوية املؤسسات يف املراحل األوىل حلياهتا (عند انطالق املشروع)‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫العالقة بين الضريبة واألداء المالي‬
‫للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫متهيد‪:‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫حيظى األداء املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة ابالهتمام املتزايد من مجيع األطراف من داخل املؤسسة‬
‫مالكيني وعمال‪ ،‬ومن خارج املؤسسة املقرضني والباحثني يف جمال مالية املؤسسة‪ ،‬ألن األداء املايل اجليد يعكس‬
‫صورة صادقة عن التسيري اجليد ملالية املؤسسة‪ ،‬ويلعب دور أساسي يف توفري املوارد املالية جلميع وظائف املؤسسة‬
‫وهو ضمان للحفاظ على بقاء واستمرار املؤسسة‪.‬‬
‫لذلك تستخدم املؤسسة معايري متعارف عليها لتقييم أدائها املايل الذي يسمح هلا مبعرفة مدى حتقيقها‬
‫لألهداف املسطرة ‪ ،‬إذن يعد تقييم األداء املايل للمؤسسة أداة رقابية الختبار كفاءة إدارة املؤسسة يف إدارة املوارد‬
‫املالية املتاحة‪.‬‬
‫ومن أجل حتسني األداء املايل‪ ،‬تعمل املؤسسة على معرفة أتثريات خمتلف املتغريات املرتبطة ابألداء املايل‬
‫والسيما الضريبة اليت تعد اقتطاع نقدي إجباري تفرضه الدولة على األرابح احملققة من طرف املؤسسة والذي‬
‫يرتجم إىل تدفق نقدي خارج ضمن النظام املايل للمؤسسة‪.‬‬
‫ومنه مت تقسيم هذا الفصل إىل املباحث التالية‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول األداء املايل؛‬
‫املبحث الثاين‪ :‬مؤشرات تقييم األداء املايل؛‬
‫املبحث الثالث‪ :‬الضريبة وأتثريها على األداء املايل‪.‬‬

‫املبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول األداء املايل‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫يعد األداء املايل مرجع أساسي ملعرفة جناح أو فشل املؤسسة الصغرية واملتوسطة نتيجة القرارات املالية‬
‫املتخذة‪ ،‬فعدم حتقيق األداء املايل ابملستوى األساسي املطلوب يضع املؤسسة يف حالة خطرية ويهددها ابإلفالس‪.‬‬
‫وتساهم نتائج جيدة لألداء املايل حايل على حتقيق ألداء مايل اجليد يف املستقبل‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬ماهية األداء‬
‫يعد األداء مفهوما أساسيا ابلنسبة للمؤسسة نظرا لكونه البعد األكثر أمهية ملختلف املؤسسات الذي‬
‫يتمحور حوله وجود املؤسسة‪ .‬فتهتم مجيع الوظائف املؤسسة بغض النظر على طبيعة نشاطها مبعرفة أدائها بناءا‬
‫على اخلطة املرسومة والنتائج الفعلية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف األداء‬
‫اليوجد اتفاق حول حتديد تعريف لألداء نتيجة اختالف وجهات النظر بني الكتاب والباحثني‪ ،‬ومن‬
‫التعريفات اليت قدمت لألداء ما يلي‪:‬‬
‫يستمد مصطلح األداء أصله من الكلمة اإلجنليزية (‪ )to perform‬والذي اشتق بدوره من الكلمة الفرنسية‬
‫القدمية (‪ )performer‬والذي يعين اجناز العملية وتنفيذ املهام‪ ،1‬مبعىن آخر األداء هي نتيجة معرب عنها ابألرقام‬
‫هبدف مقارنتها مع األهداف احملددة والعمل على حتسينها‪.2‬‬
‫كما عرف األداء أبنه‪ ":3‬البحث عن تعظيم العالقة بني النتائج والوسائل حسب اهلدف احملدد‪ .‬وكل‬
‫مؤسسة حتدد أهدافها وفقا اسرتجتية املختارة "‪.‬‬
‫ويعرف مصطلح األداء أيضا أبنه‪ :‬مزيج بني الكفاءة والفعالية‪ ،‬فالكفاءة تعين النتائج احلالية مقارنة بنتائج‬
‫املرغوب حتقيقها وفق استخدام املوارد املتوفرة‪ ،4‬أما الفعالية فتشري إىل حتقيق النتائج يف إطار األهداف احملددة من‬
‫قبل املنظمة‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Yvon Pesqueux, La notion de performance globale, 5° Forum international ETHICS, Dec 2004, Tunis,‬‬
‫‪Tunisie, 2004, p6.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Zineb Issor, « La performance de l’entreprise : un concept complexe aux multiples dimensions » ,‬‬
‫‪Projectics / Proyéctica / Projectique 2017/2 (n°17), DOI 10.3917/proj.017.0093; p95.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Alain Fernandez, Les nouveaux tableaux de bord des managers, Quatrième édition, Eyrolles, France, 2008,‬‬
‫‪p39-40.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Peter Eichhorn, Ian Towers, Principles of Management: Efficiency and Effectiveness in the Private and‬‬
‫‪Public sector, Springer texts in business and economics,‬‬ ‫‪Switzerland, 2018, p2.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪Claude Alazard, Sabine Sépari, Contrôle de Gestion, Manuel Et Application, 2e Edition, Dunod, Paris,‬‬
‫‪2010, P 16.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫بشكل عام ينظر إىل األداء على أنه‪ :‬صورة تعكس مدى قدرة املؤسسة على إدارة املوارد املتاحة وفقا قيود‬
‫حمددة بطريقة فعالة هبدف حتقيق أهدافها ضمن اخلطة املوضوعة مما يسمح هلا ابلبقاء واالستمرار يف بيئة األعمال‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬أنواع األداء‬
‫يصنف األداء إىل عدة معايري نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -1‬معيار الشمولية‪:‬‬
‫حسب هذا املعيار ميكن تقسيم األداء إىل‪:1‬‬
‫‪ -1-1‬األداء الكلي‪ :‬هي األهداف املنجزة نتيجة مسامهة مجيع العناصر والوظائف أو األنظمة الفرعية للمؤسسة‬
‫يف حتقيقها‪ ،‬وال ميكن إقصاء أي عنصر أو وظيفة يف دورها يف حتقيق االجنازات‪ ،‬ويف إطار هذا النوع من األداء‬
‫ميكن احلديث عن مدى وكيفية حتقيق املؤسسة أهدافها الشاملة كاالستمرارية‪ ،‬الشمولية‪ ،‬األرابح‪ ،‬النمو‪...‬إخل‬
‫‪ -2-1‬األداء اجلزئي‪ :‬وهي األهداف املنجزة على مستوى األنظمة الفرعية للمؤسسة وينقسم بدوره إىل عدة‬
‫أنواع وفق املعيار املعتمد لتقسيم عناصر املؤسسة‪ ،‬حيث ميكن أن ينقسم حسب املعيار الوظيفي إىل‪ :‬أداء وظيفة‬
‫املالية‪ ،‬أداء وظيفة اإلنتاج‪ ،‬أداء وظيفة األفراد‪ ،‬أداء وظيفة التموين وأداء وظيفة التسويق‪.‬‬
‫‪ -2‬معيار املصدر‪:‬‬
‫وفقا هلذا املعيار‪ ،‬ميكن تقسيم األداء إىل نوعني‪ ،‬األداء الداخلي واألداء اخلارجي حيث أن‪:‬‬
‫‪ -1-2‬األداء الداخلي‪ :‬ويطلق عليه أداء جوهري أو أداء الوحدة الذي ينتج أصال من خالل الرتكيبة التالية‪:2‬‬
‫‪ -‬األداء البشري‪ :‬وهو أداء موظفي املؤسسة الذين تقع عليهم مسؤولية القيام بعملية اإلنتاج‪ ،‬ويكون من خالل‬
‫التسري االجتماعي الذي يهدف إىل حتسني فعالية؛‬
‫‪ -‬األداء التقين‪ :‬ويكمن يف قدرة املؤسسة على استخدام استثماراهتا بشكل فعال؛‬
‫‪ -‬األداء املايل‪ :‬ويتمثل يف فعالية تعبئة وتوظيف الوسائل املالية‪.‬‬
‫‪ -2-2‬األداء اخلارجي‪:‬‬
‫وهو األداء الذي حيدث نتيجة جمموعة من التطورات املرتبطة ابحمليط اخلارجي للمؤسسة‪.3‬ال تكون املؤسسة‬
‫سبب يف إحداثه ولكن يكون وليد احمليط اخلارجي‪ ،‬فهذا النوع بصفة عامة يؤدي إىل ظهور النتائج اجليدة اليت‬

‫العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد‪ ،2001 ،1‬ص ‪.89‬‬ ‫‪ 1‬عبد املليك مزهودة‪ ،‬األداء بني الكفاءة والفعالية‪ :‬مفهوم وتقييم‪ ،‬جملة‬
‫‪2‬‬
‫‪Bernard Martory, Crozet Daniel, Gestion des ressources humaines, pilotage social et performances, Dunod,‬‬
‫‪France, 2016, p 177.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Bernard Martory, contrôle de gestion sociale, 6ème édition, Vuibert, France, 2009, p238‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫تستفيد منها املؤسسة كارتفاع رقم األعمال نتيجة الرتفاع سعر البيع أو خروج أحد املنافسني‪ ،‬ارتفاع القيمة‬
‫املضافة مقارنة ابلسنة املاضية نتيجة تراجع أسعار املواد واللوازم واخلدمات‪ ،‬فكل هذه التغريات تؤثر على األداء‬
‫سواء ابإلجياب أو ابلسلب‪.1‬‬
‫‪ -3‬معيار الطبيعة‪:‬‬
‫يقوم معيار الطبيعة بتقسيم األهداف إىل اقتصادية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬تقنية‪ ،‬سياسية‪...‬اخل‪ ،‬ومنه ميكن تصنيف‬
‫األداء إىل أنواع حسب األهداف‪ :‬األداء إىل اقتصادي‪ ،‬اجتماعي‪ ،‬سياسي‪...‬اخل‪.2‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مفهوم األداء املايل والعوامل املؤثرة عليه‬
‫يعد األداء املايل من األهداف األساسية للمؤسسة‪ ،‬لذلك تعمل املؤسسة على حتديد مؤشراته والعوامل اليت‬
‫تؤثر عليه‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم األداء املايل‬
‫يرتبط األداء املايل ابألداء الوظيفة املالية يف املؤسسة اليت يقع عليها مسؤولية إعداد خطة املالية وتنفيذها‬
‫وفق أهداف حمددة ويرتكز األداء املايل على قياس قدرة إجناز األهداف املالية املسطرة‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف األداء املايل‬
‫مل يتوصل الباحثون إىل إتفاق حول تعريف موحد لألداء املايل لكن ميكن عرض جمموعة من التعاريف‪:‬‬
‫يعرف األداء املايل على أنه‪ " :3‬قياس النتائج احملققة أو املنتظرة على ضوء معايري حمددة سلفا لتحديد ما ميكن قياسه‬
‫و من مث مدى حتقيق األهداف ملعرفة مستوى الفعالية‪ ،‬وحتديد األمهية النسبية بني النتائج واملوارد املستخدمة مما يسمح‬
‫ابحلكم على درجة الكفاءة"‪.‬‬
‫ويعرف أيضا األداء املايل‪ ":‬مدى قدرة املؤسسة يف االستغالل األمثل للموارد من أجل تكوين الثروة وحتقيق‬
‫األهداف احملددة مسبقا من طرف اإلدارة‪ ،‬كما يفيد األداء املايل يف الكشف عن أماكن اخللل يف نشاط املؤسسة‬
‫وإجراء حتليل شامل هلا‪ ،‬وبيان مسبباهتا‪ ،‬لوضع احللول املناسبة وتصحيحها"‪.4‬‬ ‫االقتصادية‪،‬‬

‫‪ 1‬بوخارب بولرابح‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬


‫‪ 2‬بزقراري حياة‪ ،‬دور املعلومات احملاسبية يف حتسني األداء املايل للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة املاجستري يف‬
‫علوم التسيري‪ ،‬حماسبة‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪ ،2010 ،‬ص ‪.7‬‬
‫‪ 3‬عبد الغين دادن‪ ،‬قياس وتقييم األداء املايل يف املؤسسات االقتصادية حنو إرساء منوذج لإلنذار املبكر ابستعمال احملاكاة املالية‪ -،‬حالة بورصيت‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2007/2006 ،‬ص ‪.34‬‬ ‫اجلزائر وابريس‪ ،-‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف‬
‫أمحد سالمي‪ ،‬نزينب درويش‪ ،‬حنو بناء منوذج قياسي للتنبؤ ابألداء املايل للمؤسسات املسعرة يف بورصة قطر ‪ -‬دراسة حالة عينة من الشركات‬ ‫‪4‬‬

‫الكمية‪ ،‬العدد ‪ ،2016 ،02‬ص‪.193‬‬ ‫خالل الفرتة (‪ ، )2015-2010‬جملة الدراسات االقتصادية‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫ويعرف األداء املايل أبنه‪ ":‬يعمل على حتقيق املردودية املرغوبة من املسامهني من خالل رقم أعمال وحصة‬
‫سوق اليت تضمن للمؤسسة االستمرارية‪.1‬‬
‫ويعرفه أبنه‪ ":2‬املؤسسة اليت حتقق هامش عايل أو مردودية األصول استثنائية تصنف كمؤسسة ذات أداء‬
‫جيد ويف احلالة حتقيق مردودية ضعيفة مقارنة بنتائج حمقق من مؤسسات تنشط يف نفس النشاط أو القطاع تصنف‬
‫ضعيف"‪.‬‬ ‫أداء‬
‫مما سبق ميكن القول أبن األداء املايل هو عبارة عن طريقة تعتمد عليها املؤسسة ملعرفة مدى قدرهتا على‬
‫حتقيق األهداف املسطرة من خالل االستخدام األمثل للموارد املالية اليت تتوفر عليها املؤسسة وحتت أتثري جمموعة‬
‫من املتغريات الداخلية واخلارجية‪.‬‬
‫‪ -2‬أمهية األداء املايل‬
‫تظهر أمهية األداء املايل بشكل عام من خالل تقييم أداء املؤسسة من عدة زوااي وبطريقة تساعد‬
‫مستخدمي البياانت الذين تربطهم مصاحل مالية للمؤسسة لتحديد نقاط القوة والضعف يف املؤسسة‪ ،‬واالستفادة‬
‫من البياانت اليت يوفرها األداء املايل لرتشيد القرارات املالية للمستخدمني‪ .‬وتظهر أمهية األداء املايل أيضا بشكل‬
‫خاص يف عملية متابعة أعمال املؤسسة ومعرفة سلوكها وفحص أوضاعها وتقييم مستوايت أدائها وفعاليته وتوجيه‬
‫األداء حنو االجتاه الصحيح واملطلوب‪ ،‬من خالل حتديد الصعوابت وحتليل أسباهبا واقرتاح إجراءاهتا التصحيحية‬
‫وترشيد االستخدامات العامة للمؤسسة ومشاريعها استثمارية حسب األهداف العامة للمؤسسة واملسامهة يف اختاذ‬
‫القرارات الرشيدة للحفاظ على االستمرارية والبقاء واملنافسة‪.3‬‬
‫ابإلضافة إىل ما سبق فإن لألداء املايل أمهية تتمثل فيما يلي‪:4‬‬
‫‪ -‬يساهم مسامهة فعالة يف حتقيق األهداف األساسية للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬خيدم متطلبات أصحاب القرار واملسامهني يف آن واحد؛‬

‫‪1‬‬
‫‪Angèle Renaud, Nicolas Berland, Mesure de la performance globale des entreprises, comptabilité et‬‬
‫‪environnement, May 2007, France. pp.CD-Rom, 2007.p3.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Josée St-Pierre et Louise Cadieux, la conception de la performance : quels liens avec le profil‬‬
‫‪entrepreneurial des propriétaires dirigeants de pme?, De Boeck Supérieur | Revue de l'Entrepreneuriat,‬‬
‫‪2011/1 - Vol. 10, p34.‬‬
‫‪-3‬جودي حممد رمزي‪ ،‬أثر تطبيق معايري التقارير املالية الدولية على تقييم األداء املايل يف املؤسسات اجلزائرية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه‬
‫يف علوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪ ،2015/2014 ،‬ص ‪.92‬‬
‫‪ -4‬سعاد عدانن نعمان‪ ،‬اثر التقنيات احملاسبية اإلدارية يف تقومي األداء املايل للشركات العراقية‪ ،‬دراسة تطبيقية يف الشركة العامة لصناعة‬
‫البطارايت بغداد الوزرية‪ ،‬جملة جامعة التنمية البشرية‪ ،‬اجمللد ‪ ،3‬العدد‪ ،2017 ،2‬ص ‪.633‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -‬توفري املعلومات حول الوظيفة املالية اليت من شاهنا ان تعطي صورة واضحة عن الوضعية املالية؛‬
‫‪ -‬يساعد يف حتديد مواطن القوة والضعف؛‬
‫‪ -‬يساعد يف ترشيد القرارات املالية؛‬
‫‪ -‬التنبؤ ابستمرار لألداء املايل املستقبلي؛‬
‫‪ -‬إجراء مقارانت سواء بني الشركة ومثيالهتا(املؤسسات يف نفس القطاع) أو بني األداء املايل لسنوات السابقة‬
‫لنفس املؤسسة‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬العوامل املؤثرة على األداء املايل‪:‬‬
‫تصنف العوامل املؤثرة يف األداء املايل للمؤسسة إىل عوامل داخلية وعوامل خارجية تتعلق ابحمليط اخلارجي‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -1‬عوامل داخلية‬
‫تتلخص أهم العوامل الداخلية املؤثرة يف األداء املايل كما يلي‪:1‬‬
‫‪ -1-1‬اهليكل التنظيمي‪:‬‬
‫هو اإلطار الذي تتفاعل فيه مجيع املتغريات املتعلقة ابلشركات وأعماهلا‪ ،‬ففيه تتحدد طرق االتصاالت‬
‫والصالحيات واملسؤوليات بشكل يسمح ابلتفاعل االجيايب بني مجيع عاملني‪ .‬ويؤثر اهليكل التنظيمي على أداء‬
‫الشركات من خالل املسامهة يف اجناز اخلطط بنجاح عن طريق حتديد األعمال والنشاطات لكل فرد الواجب‬
‫القيام هبا‪ ،‬ومن مث ختصيص املوارد هلا‪ ،‬ابإلضافة إىل حتديد مسؤوليات األفراد يف الشركات‪ ،‬واملسامهة يف اختاذ‬
‫القرارات وفق املعايري اليت تسهل إلدارة الشركات اختاذ القرار السليمة‪.‬‬
‫‪ -2-1‬املناخ التنظيمي‪:‬‬
‫يعين وضوح التنظيم يف املؤسسة من خالل معرفة األفراد ملهام وأهداف املؤسسة وعملياهتا وأنشطتها مع‬
‫ارتباطها ابألداء املايل‪ ،‬حبيث يساعد املناخ التنظيمي يف حتسني أداء مايل للمؤسسة عرب توفري مسؤولني على اختاذ‬
‫القرارات ابملعلومات حول مدى تطبيق األفراد معايري األداء‪.‬‬
‫‪ -3-1‬التكنولوجيا‪:‬‬
‫تعين األساليب واملهارات احلديثة اليت تساعد على حتقيق األهداف املسطرة كتكنولوجيا التحسني املستمر‬
‫وتكنولوجيا اإلنتاج حسب الطلب‪ ،‬لذا هتتم بصفة خاصة ابلعمل على االستفادة من التكنولوجيا املستخدمة واليت‬

‫األداء املايل وأثره على عوائد أسهم الشركات‪ ،‬دار احلامد‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2010 ،‬ص ‪.48‬‬ ‫‪ - 1‬حممد حممود خطيب‪،‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫جيب أن تتماشى مع األهداف املسطرة‪ ،‬وذلك عن طريق التكيف مع احدث تكنولوجيات هبدف املواءمة بني‬
‫التقنية واألداء املايل‪ .‬ومنه يساهم مواكبة يف استخدام املؤسسة للوسائل التكنولوجية احلديثة يف ختفيض التكاليف‬
‫واملخاطر مع زايدة من أرابحها مما ينعكس على أداءها‪.‬‬
‫‪ -4-1‬حجم املؤسسة‪:‬‬
‫يعد حجم املؤسسة من العوامل املؤثرة على األداء املايل للمؤسسة بطريقة سلبية‪ ،‬ففي حالة زايدة حجم‬
‫املؤسسة تصبح اإلدارة أكثر تعقيدا مما يقلل من فعالية أداءها وبذلك يشكل صعوبة لتحسني األداء املايل ‪ ،‬وقد‬
‫يؤثر بطريقة إجيابية من انحية أنه كلما زاد حجم املؤسسة يرافقه ازدايد عدد كبري من احملللني املاليني ابملؤسسة مما‬
‫يسمح يف نشر معلومات حول البياانت املالية أبقل سعر للمعلومة الواحدة‪.‬‬
‫‪ -2‬عوامل خارجية‬
‫يؤثر يف األداء املايل جمموعة من العوامل اخلارجية مرتبطة ابحمليط اخلارجي وعموما تتمثل أهم العوامل‬
‫اخلارجية املؤثرة يف األداء املايل يف ‪:1‬‬
‫‪ -1-2‬السوق‪:‬‬
‫ويؤثر السوق يف األداء املايل وفق قانون العرض والطلب فإن متيز السوق ابالنتعاش وكثرة الطلب فإن ذلك‬
‫سيؤدي إىل ارتفاع يف إيرادات املؤسسة مما سيؤثر بطريقة اجيابية على األداء املايل‪ ،‬أما يف احلالة العكسية فسيؤدي‬
‫إىل اخنفاض يف االيردات مما سيؤثر بطريقة سلبية على األداء املايل‪ .‬لذلك من مصلحة املؤسسة استقرار وثبات يف‬
‫الطلب الذي يضمن هلا حتقيق أداء مايل كايف هبدف حتقيق األهداف املالية للمؤسسة وضمان الوحيد على البقاء‬
‫واالستمرارية يف مزاولة النشاط‪.‬‬
‫‪ -2-2‬املنافسة‪:‬‬
‫تعد املنافسة من العوامل اخلارجية اليت تؤثر على األداء املايل للمؤسسة إما يكون التأثري بطريقة اجيابية‬
‫عندما تلعب املنافسة دور احملرض على مواجهة تداعيات املنافسة فتعمل جبهد كبري ومتواصل لتحسني صورهتا‬
‫ووضعها املايل عن طريق أدائها املايل لتواكب ظروف املنافسة املفروضة على ارض الواقع‪ ،‬أما من جهة أخرى فإن‬
‫مل تكن املؤسسة أهال لقوة املنافسني وال متتلك اإلمكانيات الالزمة ملواجهة املنافسة فإن وضعها املايل يتدهور‬
‫وابلتايل األداء املايل يكون ضعيف‪.‬‬

‫‪ - 1‬نوبلي جنالء‪ ،‬استخدام أدوات احملاسبة اإلدارية يف حتسني األداء املايل للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث يف‬
‫العلوم التجارية‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪-‬بسكرة‪ ،2015/2014 ،‬ص‪ -‬ص‪.153-152 :‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -2-3‬األوضاع االقتصادية‪:‬‬
‫تعد األوضاع االقتصادية العامة من العوامل اخلارجية اليت تؤثر على األداء املايل سواء بطريقة سلبية يف حالة‬
‫وجود أزمات اقتصادية أو حاالت التضخم مما يؤدي إىل حتقيق أداء مايل ضعيف‪ ،‬أو بطريقة اجيابية يف حالة‬
‫ارتفاع الطلب الكلي أو دعم الدولة إلنتاج مما يؤدي إىل حتسني من األداء املايل‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬عموميات حول تقييم األداء املايل‬
‫من اجل االستغالل األمثل لألموال املتاحة للمؤسسة يتطلب إدارة رشيدة ومقتدرة اليت تتكفل إبدارة‬
‫عقالنية للموارد املتوفرة سواء كانت كثرية أو قليلة‪ ،‬وال تتمكن املؤسسة من معرفة ما حققته من نتائج والفرص‬
‫الضائعة إال عن طريق تقييم أدائها وخاصة األداء املايل ابعتبار أن تقييم هذا األخري يقوم على معرفة مدى حتقيق‬
‫املؤسسة لألهداف املالية للمؤسسة من خالل قياس للنتائج احملققة بناء على مقاييس حمددة مسبقا‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم تقييم األداء املايل‬
‫إن عملية تقييم األداء مبختلف أبعادها مالية أو غري مالية هتدف إىل تقدمي وإظهار جوانب أو نقاط القوة‬
‫والضعف يف املؤسسة‪ ،‬وذلك مبقارنة ما كانت هتدف إليه أو ما ختطط املؤسسة الجنازه مع ما مت الوصول إليه من‬
‫نتائج فعلية‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف تقييم األداء املايل‬
‫لعملية تقييم األداء املايل منها‪:‬‬ ‫وردت عدة تعاريف‬
‫عرف السعيد فرحات مجعة عملية تقييم األداء املايل على أهنا‪" :1‬تقدمي حكم ذو قيمة إلدارة املوارد الطبيعية‬
‫واملادية واملالية املتاحة للمؤسسة وذلك خلدمة رغبات أطراف خمتلفة‪ ،‬أي يعترب تقييم األداء املايل للمؤسسة قياسا‬
‫للنتائج احملققة أو املنتظرة يف ضوء معايري حمددة سلفا"‪.‬‬
‫كما عرفها محزة حممود الزبيدي أبهنا‪" :2‬أحد العناصر األساسية للعملية اإلدارية حيث يوفر لإلدارة‬
‫معلومات وبياان ت تستخدم يف قياس مدى حتقيق أهداف املنشأة والتعرف على اجتاهات األداء فيها وهلذا يوفر‬
‫أساس يف حتديد مسرية املنشأة وجناحها ومستقبلها"‪ .‬وتعين عملية تقييم األداء املايل القيام بقياس النجاح‬
‫االسرتاجتي للمؤسسة ورسم التوجيهات من اجل اجناز أعمال يف املستقبل‪ ،3‬إذ متثل البياانت املالية للشركة نقطة‬

‫دار املريخ للنشر‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،2000 ،‬ص ‪.38‬‬ ‫‪1‬السعيد فرحات مجعة‪ ،‬األداء املايل ملنظمات اإلعمال(التحدايت الراهنة)‪،‬‬
‫‪ 2‬محزة حممود الزبيدي‪ ،‬التحليل املايل ( تقييم األداء والتنبؤ ابلفشل)‪ ،‬الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،2000 ،‬ص ‪.85‬‬
‫‪3‬‬
‫‪By Nicolas Berland, Yves De Rongé, Contrôle de gestion: Perspectives stratégiques et managériales,‬‬
‫‪Pearson Education, France,2013, p377.‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫البداية املعتادة ألي تقييم لألداء املايل‪ .‬على وجه اخلصوص‪ ،‬التقييم الشركة تبدأ مبراجعة وضعها املايل احلايل‬
‫ونتائجها األخرية‪.1.‬‬
‫‪ -2‬أهداف تقييم األداء املايل‬
‫يسمح تقييم األداء املايل بقياس الفعالية املالية من خالل حتقيق األهداف املالية للمؤسسة ويسمح بذلك‬
‫مبعرفة مدى كفاءة اإلدارة املكلفة ابلوظيفة املالية يف توظيف املوارد املتاحة‪ ،‬وعليه ميكن القول أن أهداف تقييم‬
‫األداء املايل تتمثل يف‪:2‬‬
‫‪ -‬متابعة تنفيذ أهداف الشركة احملدد‪ ،‬األمر الذي يتطلب متابعة تنفيذ األهداف احملددة كماً ونوعاً ضمن اخلطة‬
‫املرسومة احملددة هلا‪ ،‬ويتم ذلك ابالستناد إىل البياانت واملعلومات املتوافرة عن سري األداء؛‬
‫‪ -‬قياس مدى جناح الشركة من خالل سعيه ملواصلة نشاطه بغية حتقيق أهداف‪ ،‬وتوفر املعلومات ملختلف املستوايت‬
‫وللجهات األخرى خارج الشركة؛‬
‫‪ -‬الكشف عن مواطن اخللل والضعف يف نشاط الشركة و إجراء حتليل شامل هلا مع بيان مسبباهتا‪ ،‬وذلك هبدف‬
‫وضع احللول الالزمة هلا وتصحيحها‪ ،‬والعمل على تاليف األخطاء مستقبالً؛‬
‫‪ -‬توفري البياانت واملعلومات اإلحصائية عن نتائج تقييم األداء يف الشركات إىل األجهزة الرقابية ما يسهل عملها‬
‫وميكنه إجراء املتابعة الشاملة املستمرة لنشاط املصرف لضمان حتقيق األداء األفضل واملتناسق؛‬
‫‪ -‬تقدمي قاعدة بياانت ومعلومات عن أداء الشركة‪ ،‬تسهم يف وضع السياسات والدارسات والبحوث‬
‫املستقبلية اليت تعمل على حتسني أمناط األداء ورفع كفاءته‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬خطوات تقييم األداء املايل‬
‫ميكن تلخيص عملية تقييم األداء املايل ابخلطوات التالية‪:3‬‬
‫‪ -‬احلصول على جمموعة القوائم املالية السنوية وقائمة الدخل‪ ،‬حيث أن من خطوات األداء املايل إعداد املوازانت‬
‫والقوائم املالية والتقارير السنوية املتعلقة أبداء الشركات خالل فرتة زمنية معينة؛‬

‫‪2001, p 3. , EnglandOxford Heinemann,-ry Knight, Financial Performance, ButterworthMarc Bertoneche, Ro1‬‬


‫‪ 2‬إبراهيم عبد موسى السعربي‪ ,‬زيد عائد مردان‪ ،‬القيمة العادلة وأتثري استعماهلا يف مؤشرات األداء املايل يف املصارف التجارية‪ ،‬جملة الغري للعلوم‬
‫االقتصادية واالدارية‪ ،‬العدد ‪ ،2012 ،25‬ص‪-‬ص ‪.237-236‬‬
‫‪3‬حطاب دالل‪ ،‬نورالدين زعيبط‪ ،‬تقييم األداء املايل ابستخدام نسب النقدية املشتقة من جدول التدفقات اخلزينة‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة ارسيلور‬
‫ميتال عنابة (‪ ،)2012،2013،2014‬جملة البحوث االقتصادية واملالية‪ ،‬اجمللد ‪ ،4‬العدد ‪ ،2017 ،1‬ص ‪.343‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -‬احتساب مقاييس خمتلفة لتقييم األداء مثل‪ :‬نسب الرحبية والسيولة والنشاط والرفع املايل‪ ،‬وتتم إبعداد واختيار‬
‫األدوات املالية اليت ستستخدم يف عملية تقييم األداء املايل؛‬
‫‪ -‬دراسة وتقييم النسب‪ ،‬وبعد استخراج النتائج يتم معرفة االحنرافات والفروقات ومواطن الضعف ابألداء املايل‬
‫الفعلي من خالل مقارنته ابألداء املتوقع أو مقارنته أبداء الشركات اليت تعمل يف نفس القطاع؛‬
‫‪ -‬وضع التوصيات املالئمة معتمدين على عملية تقييم األداء املايل من خالل النسب‪ ،‬بعد معرفة أسباب هذه‬
‫الفروق وأثرها على الشركات للتعامل معها ومعاجلتها‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مصادر معلومات عملية تقييم األداء املايل‬
‫تعد مرحلة مجع املعلومات أول مرحلة يف عملية تقييم األداء‪ ،‬فعملية مجع املعلومات هي مرحلة أساسية‬
‫كخطوة أوىل ويشرتط أن تكون املعلومات صادقة ويف الوقت املناسب‪ .‬وتنقسم مصادر املعلومات إىل مصادر‬
‫خارجية ومصادر خارجية‪.‬‬
‫‪ -1‬مصادر خارجية‪:‬‬
‫تتحصل املؤسسة على هذا النوع من املعلومات من حميطها اخلارجي‪ ،‬وهذه املعلومات ميكن تصنيفها إىل‪:1‬‬
‫‪ -1-1‬املعلومات العامة‪:‬‬
‫ترتبط هذه املعلومات ابلظرف االقتصادي السائد حيث توضح الوضعية العامة لالقتصاد يف فرتة معينة‪،‬‬
‫ويعود سبب اهتمام املؤسسة هبذا النوع من املعلومات هبدف تقييم أدائها املايل هو قوة أتثري طبيعة احلالة‬
‫االقتصادية للمحيط كالتضخم والكساد على النتائج احملققة‪ ،‬وتساعد هذه املعلومات على تفسري نتائجها‬
‫والوقوف على حقيقتها‪.‬‬
‫‪ -2-1‬املعلومات القطاعية‪:‬‬
‫جند بعض املنظمات املتخصصة تقوم بعملية مجع املعلومات اخلاصة ابلقطاع وتزويد كل املستخدمني هبذه‬
‫املعلومات عرب نشرها ولكي تستفيد منها املؤسسات من خالل إجراء خمتلف الدراسات املالية واالقتصادية‪ .‬فهذا‬
‫النوع من املعلومات عموما تتحصل عليه املؤسسة من إحدى املصادر التالية‪ :‬النقاابت املهنية‪ ،‬النشرات‬
‫االقتصادية‪ ،‬اجملالت املتخصصة‪ ،‬بعض املواقع على االنرتنت‪.‬لكن هذا النوع من املعلومات غري متاح بسهولة يف‬
‫معظم الدول النامية كاجلزائر‪ ،‬وابلتايل من الصعب القيام بدراسة اقتصادية أو مالية وافية‪.‬‬

‫‪-1‬عادل عشي‪ ،‬األداء املايل للمؤسسة االقتصادية‪ :‬قياس وتقييم‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة املاجستري‪ ،‬تسيري املؤسسات‬
‫الصناعية‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2002/2001 ،‬ص ‪.39‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -2‬مصادر داخلية‬
‫تضم البياانت والقوائم املالية اليت تقوم املؤسسة إبعدادها مثل‪ :‬امليزانية‪ ،‬جدول حساب النتائج و قائمة‬
‫التدفق النقدي ‪ ،‬وهذه مجيعها بياانت حماسبية ختامية‪.‬‬
‫‪ -1-2‬امليزانية (قائمة املركز املايل)‪:‬‬
‫تعد عادة يف هناية السنة املالية للمؤسسة لعرض جمموع أدوات التمويل اليت هي حتت تصرف املؤسسة‬
‫واستخداماهتا يف فرتة زمنية معينة‪ ،1‬وهي حتتوي على عمودين‪ ،‬األول للسنة اجلارية‪ ،‬والثاين خمصص للسنة السابقة‬
‫(حيتوي على األرصدة فقط)‪ ،‬وتتضمن العناصر املرتبطة بتقييم الوضعية املالية للمؤسسة‪.2‬حيث تعكس امليزانية‬
‫مستوى املصادر (األصول) واالستخدامات(اخلصوم) للمؤسسة على أساس تساوي بني األصول واخلصوم‪ 3‬وهي‬
‫تتضمن‪:‬‬
‫‪ -‬اخلصوم‪ :‬وهي جمموع املوارد املتاحة اليت تتصرف هبا املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬األصول‪ :‬هي جمموع املوجودات من تثبيتات وخمزوانت وحقوق على الغري‪ ،‬وبعبارة أخرى خمصصات أو‬
‫استخدام للموارد ‪.4‬‬
‫‪ -‬وتعرب امليزانية املالية عن الذمة اليت ترتب حسبها هذه العناصر أي مبدأ سيولة‪-‬استحقاق‪ ،‬ويتم هذا الرتتيب‬
‫بناءا على املبادئ التالية‪:5‬‬
‫‪ -‬تصنيف األصول حسب درجة سيولة متزايدة؛‬
‫‪ -‬تصنيف اخلصوم حسب درجة استحقاقها املتزايدة؛‬
‫يبني الشكل التايل مثال عن امليزانية املالية املختصرة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bouazza Abdelkader, L’Incidence Fiscale sur le résultat de l’Entreprise à travers le code Fiscal algérien,‬‬
‫‪El-Hakika Review , Numéro 31, 2014, p5.‬‬
‫‪- 2‬شعيب شنوف‪ ،‬التحليل املايل احلديث طبقا للمعايري الدولية لإلبالغ املايل‪ ،IFRS‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪،2012 ،‬‬
‫ص ‪.55‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Cyrille Mandou, Comptabilité générale de l'entreprise: Instruments et procédures, De Boeck, Belgique ,‬‬
‫‪2003, p68.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Karine Cerrada, Yves De Rongé, Michel De Wolf, Comptabilité et analyse des états financiers‬‬
‫‪Principes et applications, De Boeck, Belgique, 2016, p24.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪- François Engel, Frédéric Kletz, Cours de comptabilité générale, Presses des MINES, France, 2007, p 98.‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫اجلدول رقم (‪ :)11‬امليزانية املالية املختصرة‬


‫اخلصوم‬ ‫األصول‬

‫اخلصوم‪:‬‬ ‫األصول الثابتة‪:‬‬


‫‪-‬األموال اخلاصة‬ ‫‪-‬االستثمارات املعنوية واملادية واملالية‬
‫‪-‬الديون املتوسطة والطويلة‬ ‫‪-‬عناصر األصول الثابتة ألكثر من سنة‬
‫‪-‬االستحقاقات املؤجلة ألكثر من سنة‪.‬‬
‫األصول املتداولة‪:‬‬
‫القروض قصرية األجل‪:‬‬ ‫‪-‬املخزوانت‬
‫‪-‬املورد وملحقاته‬ ‫‪-‬حقوق املؤسسة لدى الغري‬
‫‪-‬اإلعتمادات البنكية اجلارية‬ ‫‪-‬املتاحات (الصندوق‪ ،‬البنك‪ ،‬اخلزينة‪)...‬‬

‫اإلدارة املالية‪ ،‬دروس وتطبيقات‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2006 ،‬ص‪.66‬‬ ‫املصدر‪ :‬إلياس بن ساسي‪ ،‬يوسف قريشي‪ ،‬التسيري املايل‬
‫‪ -2-2‬جدول حساب النتائج‪:‬‬
‫وهي مبثابة تقرير عن نتيجة العمليات اليت قام هبا املشروع خالل فرتة معينة وتشتمل على معلومات عن‬
‫اإليراد من املبيعات وأية إيرادات أخرى وكذلك تكلفة املبيعات وأية مصروفات أخرى رئيسية أو غري رئيسية‬
‫وإمجايل الربح والدخل من العمليات اليت يقوم هبا املشروع‪ ،‬وقد تعد قائمة الدخل على أساس مقابلة إيراد الفرتة‬
‫مبصروفاهتا للوصول إىل صايف الربح وهو ما يطلق عليه بقائمة الدخل ذات املرحلة الواحدة أو قد تعد قائمة‬
‫الدخل على أساس التفرقة بني االيرادات واملصروفات ذات العالقة ابلنشاط الرئيسي للمشروع من غريها من‬
‫العَرضيّة واليت ترجع إىل سياسات مالية أو إدارية أو ظروف اقتصادية معينة‪ .1.‬ومنه جدول‬
‫االيرادات واملصروفات َ‬
‫حساب النتائج هو صورة ديناميكية على نشاط املؤسسة لفرتة زمنية معينة ويوضح استهالك املوارد وخلق النواتج‪.2‬‬

‫‪ -2-3‬قائمة التدفق النقدي (جدول سيولة اخلزينة)‪:‬‬

‫‪ -1‬سعيدي فاطمة الزهراء‪ ،‬العشاب اميان‪ ،‬االفصاح االلكرتوين للقوائم والتقارير املالية‪ ،‬ملتقى وطين حول‪ :‬احملاسبة والتدقيق كدعامة لتحسني‬
‫االستثمار ابملؤسسات اجلزائرية‪ ،‬جامعة حيي فارس املدية ‪ ،‬يوم ‪ ،2017/11/30‬ص ‪.6-5‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Hervé Stolowy, Yuan Ding, Georges Langlois, Comptabilité et analyse financière: Une perspective globale,‬‬
‫‪De Boeck Superieur, Belgique, 2017, p93.‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫تعد قائمة التدفقات النقدية أداة حماسبية تسمح ابلتوافق بني نتيجة الدورة وخزينة املؤسسة‪ .‬وتعمل على‬
‫حتديد العوامل اليت أدت إىل تغريات يف تدفقات سيولة مؤسسة من فرتة زمنية إىل أخرى‪ .1‬تعترب قائمة التدفق‬
‫النقدي أبهنا الرابط بني جدول حساب النتائج وامليزانية‪ .‬وان اهلدف األساسي من هذه القائمة هو حتديد‬
‫التدفقات الداخلة واخلارجة خالل فرتة مالية حمددة‪ .‬فهو يظهر انعكاسات املرتتبة على األنشطة التشغيلية‬
‫واالستثمارية والتمويلية على النقد‪ ،‬ولذلك يعد حاليا من القوائم املالية ذات أمهية يف التحليل املايل‪.‬‬
‫وميكن للمستخدمني القوائم املالية كمستثمرين واملقرضني من استخدام هذه القائمة حىت يتسىن هلم تقييم‬
‫قدرة املؤسسة على خلق تدفقات نقدية تساهم يف تعظيم قيمة املؤسسة وقدرة دفع مستحقات الدائنني‪ .2‬كما‬
‫النقدية‪ ،‬حتقيق األهداف التالية‪:3‬‬ ‫ميكن أيضا املستخدمني‪ ،‬ومن خالل قائمة التدفقات‬
‫‪ -‬احلصول على املعلومات املتعلقة ابألنشطة التشغيلية ا والستثمارية والتمويلية على أساس نقدي؛‬
‫‪ -‬تقييم قدرة املؤسسة على حتقيق األرابح‪ ،‬ومقابلة متطلبات االستثمار ومتطلبات سداد االلتزامات؛‬
‫‪ -‬حتديد مصادر االختالف بني صايف الدخل وصايف التدفقات النقدية؛‬
‫‪ -‬تقييم التدفقات النقدية التارخيية واحلالية‪ ،‬والتنبؤ ابلتدفقات النقدية املستقبلية‪.‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬مؤشرات تقييم األداء املايل‬

‫‪1‬‬
‫‪Albert Corhay, Mapapa Mbangala, Fondements de gestion financière: manuel et applications, Editions de‬‬
‫‪l'ULG, Belgique, 2007, p89.‬‬
‫التحليل والتخطيط املايل(اجتاهات املعاصرة)‪ ،‬اليازوري‪ ،‬األردن‪ ،2007 ،‬ص‪.18-17‬‬ ‫‪ 2‬عدانن اتيه النعيمي‪ ،‬ارشد فؤاد التميمي‪،‬‬
‫‪ 3‬صيودة إيناس‪ ،‬دور حتليل جدول التدفقات النقدية للخزينة يف تقييم األداء والوضعية املالية للمؤسسة(حتليل جدول تدفقات اخلزينة للجزائرية‬
‫للمياه)‪ ،‬جملة أبعاد االقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،7‬العدد‪ ،2017 ،1‬ص‪.157-156‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫هتدف املؤسسات إىل حتقيق مقدار حمدد من األرابح من خالل إنتاج عدد معني من الوحدات أو تقدمي‬
‫حجم معني من اخلدمات وهنا تظهر ضرورة قياس ما مت اجنازه من خالل حتليل وتفسري أرقام املوجودة يف دفاتر‬
‫وسجالت نشاط املؤسسة حىت تستطيع معرفة حالة املالية املؤسسة‪ .‬وتعد مؤشرات األداء املايل من أهم األدوات‬
‫اليت تعتمد عليها اإلدارة يف حتليل بياانهتا املالية هبدف معرفة الوضعية املالية للمؤسسة‪ ،‬وتعكس هذه املؤشرات‬
‫تعكس مدى جناح املؤسسة يف حتقيق أهدافها املالية‪ .‬لذلك تعتمد املؤسسة استخدام على جمموعة من النسب‬
‫املالية كأداة لتقييم أدائها ومن أمهها يف نسب السيولة والنشاط‪ ،‬نسب الرحبية واملديونية ورأس املال العامل‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تقييم األداء املايل عن طريق نسب السيولة والنشاط‬
‫هتتم املؤسسة بتقييم مؤشرات األداء املايل املتعلقة ابلسيولة والنشاط نظرا ألمهية هذه املؤشرات ملعرفة مدى‬
‫حتقيق اإلدارة لألهداف املالية على املدى القصري والكشف على نقاط القوة والضعف يف إدارة جانب السيولة‬
‫والنشاط للمؤسسة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬نسبة السيولة‬
‫تقوم هذه النسب بقياس مدى إمكانية املؤسسة على الوفاء اباللتزامات قصرية األجل ‪ ،‬أي مبا متلك من‬
‫نقدية أو أصول أخرى ميكن حتويلها إىل نقد يف فرتة قصرية نسبياً وتسمى (األصول املتداولة) وكما يظهر فإن نسب‬
‫السيولة تعد مؤشراً ملدى احتمال تعرض الشركة ملخاطر اإلفالس النامجة عن فشلها يف وفاء ما عليها من التزامات ‪.1‬‬
‫ومن أهم نسب السيولة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬نسبة التداول (السيولة العامة)‬
‫هي النسبة اليت تشري إىل قدرة املؤسسة على سداد والوفاء ابلتزاماهتا قصرية األجل بتغطية من أصوهلا‬
‫املتداولة‪.2‬‬
‫نسبة التداول = األصول املتداولة ÷ اخلصوم املتداولة‬

‫‪ -2‬نسبة السيولة السريعة‪:‬‬

‫نبيل عبد الرءوف إبراهيم‪ ،‬منوذج مقرتح لقياس آثر التخطيط الضرييب على األداء املايل للشركات املتداولة ىف سوق املال املصرى (دراسة‬ ‫‪1‬‬

‫مجعية الضرائب املصرية"املنظومة الضريبية املستقبلية وآثرها على االقتصاد واالستثمار"‪ ،‬يوم‪ 17/16 :‬سبتمرب ‪، 2012‬ص‪.12‬‬ ‫ميدانية تطبيقية)‪ ،‬مؤمتر‬
‫املكتب جلامعي احلديث‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص‪.68‬‬ ‫‪ 2‬حممد الصاحل احلناوي‪ ،‬هنال فريد مصطفى‪ ،‬اإلدارة املالية التحليل املايل ملشروعات األعمال‪،‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫تستخدم نسبة السيولة السريعة كبديل عن نسبة التداول ذلك ألهنا تستبعد املخزون السلعي من األصول‬
‫املتداولة ابعتبار انه من الصعب حتويل املخزون يف ظرف قصري إىل نقدية سائلة بسهولة الن عملية تصريفه تتوقف‬
‫على العرض والطلب وظروف املنافسة يف السوق‪.1‬‬
‫نسبة السيولة السريعة = (األصول املتداولة‪ -‬املخزون)÷ اخلصوم املتداولة‬

‫‪ -3‬نسبة النقدية‪:‬‬
‫تفيد هذه النسبة عن الكشف مدى قدرة املؤسسة على الوفاء أو تسديد االلتزامات قصرية األجل وهي‬
‫تعطي مؤشر لإلدارة على انه توجد إمكانية سداد الديون قصرية األجل يف الوضعية احلرجة‪.2‬‬

‫نسبة النقدية = النقدية ÷ اخلصوم املتداولة‬

‫الفرع الثاين‪ :‬نسب النشاط‬


‫تقوم هذه اجملموعة من النسب بقياس مدى كفاءة ادارة يف تسيري املوارد املؤسسة من خالل مقارنة مبيعاهتا‬
‫الصافية مع االستثمار يف جمموعات رئيسية من املوجودات‪ ،‬كما تقيس مدى كفاءهتا يف استخدام أصوهلا إلنتاج‬
‫أكرب قدر ممكن من السلع واخلدمات وحتقيق أكرب حجم ممكن من املبيعات وابلتايل أعلى ربح ممكن‪ .3‬أي‬
‫تستفيد املؤسسة من هذه النسب ملعرفة مدى كفاءة املؤسسة يف إدارة أصوهلا واستغالل هذه األصول يف توليد‬
‫املبيعات ومن مث إىل سيولة‪.4‬‬
‫من أهم هذه النسب معدل دوران كل من جمموع األصول واألصول الثابتة (غري اجلارية) واألصول املتداولة‬
‫(اجلارية)‪ ،‬واليت نذكرها على النحو التايل‪:5‬‬
‫‪ -1‬معدل دوران جمموع األصول‪:‬‬

‫‪- 1‬أسامة عبد اخلالق األنصاري‪ ،‬اإلدارة املالية‪ ،‬بدون دار النشر‪ ،‬بدون سنة نشر‪ ،‬ص‪.173-173‬‬
‫‪ 2‬مداين بلغيث‪ ،‬عبدالقادر دشاش‪ ،‬ا نعكاسات تطبيق النظام احملاسيب املايل على التشخيص املايل للمؤسسة‪-‬دراسة حالة مطاحن الواحات‪ ،‬ملتقى‬
‫دويل حول‪ :‬النظام احملاسيب املايل يف مواجهة املعايري الدولية للمحاسبة )‪ (IAS-IFRS‬واملعايري الدولية للمراجعة‪ ، (ISA‬جامعة البليدة يومي‪14/13‬‬
‫ديسمرب ‪ ،2011‬ص‪.17‬‬
‫‪ 3‬زهرة حسن العامري‪ ،‬علي خلف الركايب‪ ،‬أمهية النسب املالية يف تقومي األداء دراسة ميدانية يف شركة املشاريع النفطية‪ ،‬جملة اإلدارة واالقتصاد‪،‬‬
‫العدد ‪ ،2007 ،63‬ص‪.118‬‬
‫‪ - 4‬وليد احليايل‪ ،‬التحليل املايل واستخداماته للرقابة على األداء والكشف عن االحنرافات‪ ،‬مركز الكتاب األكادميي‪ ،‬األردن‪ ،2015 ،‬ص‪.73‬‬
‫دون سنة نشر‪ ،‬ص‪ -‬ص‪.118-116 :‬‬ ‫‪ - 5‬مجيل أمحد توفيق‪ ،‬أساسيات اإلدارة املالية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬لبنان‪،‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫تتحدد هذه النسبة عن طريق قسمة صايف املبيعات السنوية على جمموع األصول‪ ،‬وليس هناك معدل‬
‫معياري ميكن جلميع املؤسسات استخدامه‪ ،‬بل خيتلف هذا املعدل من صناعة ألخرى ولذا ينبغي القيام بعملية‬
‫املقارنة‪ .‬فإذا وجد أن معدل املؤسسة أعلى بكثري من معدل الصناعة اليت تنتمي إليها‪ ،‬فإن ذلك يدل إما إىل‬
‫نقص االستثمار يف األصول أو االستغالل الكبري هلذه األصول‪ ،‬أما يف حالة اخنفاض معدل املؤسسة عن معدل‬
‫الصناعة فإن ذلك يعد دليال على عدم استغالل األصول‪ ،‬أي أن هناك زايدة ال فائدة منها يف االستثمار يف‬
‫األصول‪ .‬وحتسب هذه النسبة كما يلي‪:‬‬
‫معدل دوران األصول = صايف املبيعات ÷ جمموع األصول‬

‫‪ -2‬معدل دوران األصول الثابتة‪:‬‬


‫يتحدد معدل دوران األصول الثابت من خالل نسبة املبيعات إىل األصول الثابتة‪ ،‬وهذا املعدل يشبه سابقه‬
‫إىل حد كبري‪ ،‬فارتفاع معدل املؤسسة مبقارنته مبعدل الصناعة يعين قدرة استغالل املؤسسة ألصوهلا الثابتة مما قد‬
‫يعين ضرورة زايدة االستثمار يف مثل هذا النوع من األصول‪ .‬أما لو كان املعدل منخفضا جدا‪ ،‬فإنه عادة ما يعين‬
‫االستثمار الزائد عن لزوم يف األصول الثابتة‪ .‬وعلى املدير املايل أن يعرتض االقرتاحات اخلاصة بشراء أصول‬
‫رأمسالية إضافية إال إذا كان هناك من مربارت املقنعة ما يدل إىل زايدة كبرية يف املبيعات املقبلة‪.‬‬

‫معدل دوران األصول الثابتة = صايف املبيعات ÷ جمموع األصول الثابتة‬

‫‪ -3‬معدل دوران األصول املتداولة‪:‬‬


‫يتحدد معدل دوران األصول املتداولة من خالل نسبة صايف املبيعات على جمموع األصول املتداولة‪ .‬وكما‬
‫هو واضح فإن هذا املعدل يعترب مكمال للمعدالت السابقة‪ ،‬ولكنه يركز على مدى استخدام األصول املتداولة‬
‫لتوليد املبيعات‪ ،‬ونظرا لعدم وجود معدل معياري فيجب مقارنته مبعدل الصناعة كما هو احلال ابلنسبة للمعدالت‬
‫السابقة‪ .‬وحتسب هذه النسبة كما يلي‪:‬‬

‫معدل دوران األصول املتداولة = صايف املبيعات ÷ جمموع األصول املتداولة‬

‫املطلب الثاين‪ :‬تقييم األداء املايل عن طريق نسب الرحبية واملديونية‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫ال تكتفي املؤسسة بقياس النسب السيولة والنشاط‪ ،‬بل هتتم أيضا بتقييم مؤشرات األداء املايل املتعلقة‬
‫ابلرحبية واملديونية نظرا ألمهية هذه املؤشرات ملعرفة مدى حتقيق اإلدارة لألهداف املالية املتعلقة ابلرحبية وإدارة‬
‫املديونية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬نسب الرحبية‬
‫تعد الرحبية من األهداف الرئيسية اليت تسعى إليها املؤسسة لضمن بقائها واستمرارها وعدم إفالسها وهي‬
‫عبارة عن العالقة بني األرابح اليت حتققها املؤسسة واالستثمارات اليت ساعدت على حتقيق هذه األرابح‪ .1‬وتعترب‬
‫أيضا أداة هامة لقياس مدى كفاءة اإلدارة يف استخدام املوارد املوجودة حبوزهتا‪ ،‬وتعمل املؤسسة على حتقيق الرحبية‬
‫‪.2‬‬ ‫من خالل القرارات املتعلقة بطريقة استخدام املؤسسة للموارد املتاحة هلا من أجل اقتناء خمتلف أنواع موجوداهتا‬
‫وتعطي نسب الرحبية مؤشرات عن مدى قدرة املؤسسة على توليد األرابح من املبيعات واألصول املناحة هلا‪.3‬‬
‫وتتمثل أهم نسب الرحبية يف العوائد التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬العائد على املبيعات‪:‬‬
‫تظهر هذه النسبة قدرة املبيعات على توليد األرابح وكلما ارتفعت فهي مؤشر اجيايب من خالل احلكم على‬
‫هذه النسبة من خالل مقارنتها مع نسب السنوات السابقة أو مع النسب املماثلة يف القطاع الصناعي‪ .‬واخنفاض‬
‫هذه النسبة يعين ارتفاع يف املصاريف اإلدارية والتسويقية‪ .4‬فمن مصلحة املؤسسة حتقيق أرقام أعمال بشكل متزايد‬
‫مع تطبيق نسبة هامش معقولة تضمن هلا البقاء واالستمرار‪.‬‬

‫مبوجب هذه النسبة يتم بيان رحبية الدينار الواحد من املبيعات املتحققة ومنطقياً كلما زادت هذه النسبة‬
‫زادت رحبية الشركة والعكس صحيح‪.5‬‬

‫اململكة العربية السعودية‪ ،2014 ،‬ص‪.631‬‬ ‫‪ 1‬وليد حممد الشباين‪ ،‬مبادئ احملاسبة والتقرير املايل‪ ،‬العبيكان للنشر‪،‬‬
‫‪2‬دردوري حلسن‪ ،‬لقليطي األخضر‪ ،‬دور التشخيص املايل ابستخدام امليزانية الوظيفية يف حتقيق التوازن املايل يف املؤسسة‪ ،‬امللتقى العلمي الدويل‬
‫حول "التوجهات احلديثة للسياسة املالية للمؤسسة‪ ،‬جامعة حممد بوضياف –املسيلة‪ ،-‬يومي ‪ 15-14‬نوفمرب ‪ ،2016‬ص‪-‬ص‪.7-6‬‬
‫‪ 3‬حممد السعيد عبداهلادي‪ ،‬اإلدارة املالية‪ ،‬االستثمار التمويل‪ ،‬التحليل املايل‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،1999 ،‬ص‪.194‬‬
‫‪ 4‬اٌميان شاكر حممد‪ ،‬هندٌ يوسف بولص‪ ،‬استخدام ادوات التحليل املايل كمؤشرات لتحديد واحتساب ضريبة الدخل دراسة تطبيقية يف اهليئة‬
‫العامة للضرائب‪ ،‬جملة دراسات حماسبية ومالية‪ ،‬اجمللد ‪ ،5‬العدد ‪ ،2010 ،12‬ص‪.12‬‬
‫‪ 5‬حيدر كاظم‪ ،‬استربق حممود‪ ،‬تفعيل دور التحليل املايل يف احتساب الدخل اخلاضع للضريبة‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،2015 ،44‬ص‪.388‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫العائد إىل املبيعات = صايف الربح بعد الضريبة ÷ املبيعات‬

‫‪ -2‬العائد على إمجايل األصول‪:‬‬


‫تفيد هذه النسبة بقياس مدى كفاءة اإلدارة املالية يف حتقيق أرابح انطالقا من توظيف بطريقة فعالة االصول‬
‫اليت تتوفر عليها‪ .‬يعترب العائد على األصول من مؤشرات األداء التشغيلي يف رصد مدى استغالل الشركة ألصوهلا يف‬
‫توليد األرابح‪ ،‬حيث يعترب العائد على األصول مؤشر على مدى رحبية الشركة ابلنسبة جملموع أصوهلا‪.1‬‬
‫يشار إليه ابلعائد على االستثمار «‪ » return on assets (ROA).‬أو املردودية االقتصادية‪،‬‬
‫ويستخدم لتقييم األداء الكلي للمؤسسة طاملا كل الوسائل املستخدمة املتاحة معتربة وابلغة األمهية‪ .‬يتم حتديد‬
‫العائد على إمجايل األصول أو املردودية االقتصادية من خالل صايف الدخل بعد الضريبة إىل اإلمجايل امليزانية‪.2‬‬
‫وميثل نسبة هامش الربح احد الوسائل اليت تعتمد عليها املؤسسة لتحسني معدل العائد من خالل زايدة يف‬
‫املبيعات‪ . 3‬لذلك تستفيد املؤسسة من ارتفاع معدل العائد على إمجايل األصول ويعكس صورة جيدة على‬
‫املؤسسة على أهنا حتقق أرابحا من خالل قراءة هذا املؤشر‪.‬‬

‫العائد إىل إمجايل األصول = صايف الربح بعض الضريبة ÷ إمجايل األصول‬

‫‪ -3‬العائد على حقوق امللكية‪:‬‬

‫‪1‬أشرف حسين صاحل عوض هللا‪ ،‬اجليالين الطاهر الشريف‪ ،‬أثر العائد على األصول)‪ (ROA‬ودرجة الرفع املايل)‪ (FLM‬على العائد على حقوق‬
‫لدى شركة حديد األردن وشركاهتا التابعة )‪ (ROE‬املسامهني ‪،‬جملة العلوم االقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،17‬العدد‪ ،2016 ،1‬ص‪.41‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Miloud tarek, Structure financière et performance économique des PME : Etude empirique sur les entreprises‬‬
‫‪belges. IAG-LSM Working Papes : 01/21,2001, P8.‬‬

‫التحليل املايل ابستخدام البياانت احملاسبية‪ ،‬اجلامعة األردنية‪ ،1998 ،‬ص‪.125‬‬ ‫‪ 3‬حممود اخلاللية‪،‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫يعد العائد على حقوق امللكية مبثابة املقياس النهائي للرحبية وميثل مقياس األداء الكلي للمؤسسة‪ ،‬مبا فيه‬
‫التشغيلي واملايل وحظي هذا املؤشر ابهتمام كبري من قبل اإلدارة املالية لكونه يقيس مدى حتقيق اهلدف الذي‬
‫تسعى إليه أال وهو معدل العائد على األموال املستثمرة من قبل املالكني والذي يعد املعيار لتعظيم ثروهتم‪.1‬‬
‫يعرب هذا املقياس عن العالقة بني األرابح الصافية بعد الضرائب وحجم االستثمارات من جانب املالك‪،‬‬
‫وبذلك فهو يقيس العائد ابملعدل لكل دينار مستثمر من جانب املالك‪ ،‬ويعد العائد مؤشر شامل ألداء املؤسسة ألنه‬
‫يعطي مؤشر عن كيفية استخدام العائد على حقوق امللكية املدراء ألموال املالكني يف سبيل توليد الرحبية‪.2‬‬

‫العائد إىل حقوق امللكية = صايف الربح بعد الضريبة ÷ حقوق امللكية‬

‫الفرع الثاين‪ :‬نسب املديونية (الرفع املايل)‬


‫تقوم هذه النسب إبظهار والكشف عن الوضع املايل للمؤسسة ومدى اعتمادها على مصادر خارجية من‬
‫أموال اآلخرين للقيام بعملية متويل احتياجاهتا وكذلك يبني مدى إمكانية املؤسسة على سداد التزاماهتا الناجتة على‬
‫التمويل اخلارجي‪.3‬‬
‫فاالعتماد املؤسسة على القروض من اجل تغطية متويل االحتياجات وان كانت تؤدي إىل حتقيق املزيد من‬
‫ا لوفورات الضريبة نتيجة اعتبار فوائد القروض ضمن املصروفات القابلة للخصم من اإليرادات عند حتديد وعاء‬
‫الضريبة إال أهنا ستؤدي أيضا إىل زايدة املخاطر اليت تتعرض هلا املؤسسة نتيجة زايدة الفوائد املستحقة وضرورة‬
‫توفري األموال الكافية ملواجهة تسديد الفوائد‪ .‬فعدم قدرة املؤسسة على وفاء ابلقروض وخدمات املرتتبة عليها‬
‫يؤدي ابملؤسسة التهديد بقاءها واستمراريتها وينجم عن ذلك إفالس املؤسسة وإعالن تصفيتها‪ .‬ابإلضافة إىل‬
‫ذلك‪ ،‬يهتم املقرضون هبذه النسب ألهنا تبني درجة أمان يف حالة تقدمي قروض إضافية للمؤسسة‪.4‬‬

‫بسام سامل أبو كركي‪ ،‬أثر الرفع املايل والتشغيلي على العائد واملخاطرة يف الشركات الصناعية األردنية‪ ،‬جملة‬
‫إسراء قاسم الربكات‪ ،‬ابسم حممد اللوزي‪ّ ،‬‬
‫‪1‬‬

‫جامعة احلسني للبحوث‪ ،‬العدد‪ ،2015 ،4‬ص‪.8‬‬


‫امحد يوسف كلبونة وآخرون‪ ،‬اثر استخدام نظم املعلومات احملاسبية على األداء املايل (دراسة ميدانية على الشركات املسامهة العامة الصناعية‬ ‫‪2‬‬

‫األردنية) ‪ ،‬جملة اجلامعة اإلسالمية‪،‬سلسلة الدراسات اإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ،19‬العدد ‪ ،2011 ،2‬ص‪.1455‬‬
‫‪ 3‬فراس خضري الزبيدي‪ ،‬التنبؤ بتعثر الشركات املسامهة العامة الصناعية العراقية ابستخدام النسب املالية(منوذج مقرتح‪ ،‬جملة القادسية للعلوم‬
‫اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬اجمللد‪ ،15‬العدد ‪ ،2013 ،4‬ص‪.194‬‬
‫الرابعة‪ ،‬املكتب العريب احلديث‪ ،‬مصر‪ ،1999 ،‬ص‪.69‬‬ ‫‪ 4‬منري ابراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة املالية‪ ،‬مدخل حتليلي معاصر‪ ،‬الطبعة‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫ومن أهم نسب املديونية ما يلي‪:1‬‬


‫‪ -1‬نسبة الديون إىل إمجايل األصول‪:‬‬
‫تقيس تلك النسبة درجة مسامهة الدائنني يف جمموعة أصول الشركة‪ ،‬ويتم حساب تلك النسبة بقسمة‬
‫جمموع االلتزامات على جمموع األصول‪ ،‬يتضمن جمموع االلتزامات كل من االلتزامات املتداولة وااللتزامات طويلة‬
‫األجل‪.‬‬
‫نسبة الديون إىل إمجايل األصول = جمموع الديون ÷ جمموع األصول‬

‫‪ -2‬نسبة الديون إىل حقوق امللكية ‪:‬‬


‫توضح تلك النسبة مدى االعتماد على اخلصوم بنوعيها كمصدر من مصادر التمويل مقارنة مبصادر‬
‫التمويل الداخلية(حقوق امللكية)‪ ،‬وال شك أن مسامهة املالك ابجلزء األكرب من تلك األموال يزيد من اطمئنان‬
‫الدائنني على مقدرة الشركة على تسديد التزاماهتا‪ ،‬وتلك النسبة تقيس مدى مسامهة الدائنني يف أصول الشركة‬
‫مقارنة مبسامهة املالك‪.‬‬
‫نسبة الديون إىل حقوق امللكية = جمموع الديون ÷ إمجايل حقوق امللكية‬

‫‪ -3‬نسبة حقوق امللكية‪:‬‬


‫وهي عبارة عن نسبة مسامهة حقوق امللكية (أو املسامهني) إىل إمجايل األصول‪ ،‬وتتمثل حقوق امللكية يف‬
‫رأس املال واألرابح احملتجزة أو األرابح املرحلة واالحتياطات‪.‬‬
‫نسبة حقوق امللكية = إمجايل حقوق امللكية ÷ جمموع األصول‬

‫‪ -4‬معدل اكتساب الفوائد‪:‬‬


‫تقيس تلك النسبة الدرجة اليت ميكن لصايف الربح أن ينخفض إليها دون أن يؤثر على مقدرة الشركة على‬
‫دفع الفوائد السنوية‪ ،‬بعبارة أخرى النسبة إىل عدد املرات اكتساب الفوائد من ربح الشركة‪ ،‬ويتم حساب تلك‬
‫النسبة بقسمة صايف الربح قبل الفوائد والضرائب على الفوائد‪.‬‬
‫معدل اكتساب الفوائد = صايف الربح قبل الفوائد والضرائب ÷ الفوائد‬

‫‪ -5‬نسبة املديونية طويلة األجل‪:‬‬

‫‪-348‬‬ ‫أمني السيد أمحد لطفي‪ ،‬التحليل املايل ألغراض تقييم ومراجعة األداء واالستثمار يف البورصة‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص‪-‬ص‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.353‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫ميكن أن ننظر إىل اخلطر املايل الذي يواجه املدير املايل من وجهة نظر أتثري استخدام القروض على التمويل‬
‫إىل حق امللكية‪.1‬‬ ‫عن طريق حق امللكية ‪ .‬ويتم حساب نسبة إمجايل القروض الطويلة األجل‬
‫نسبة املديونية طويلة األجل = الديون طويلة األجل ÷ حقوق امللكية‬

‫املطلب الثالث‪ :‬تقييم األداء املايل عن طريق التوازانت املالية‬


‫يستخدم احمللل املايل ثالث توازانت وتتمثل يف رأس املال العامل‪ ،‬احتياجات رأس املال العامل واخلزينة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬رأس املال العامل‬
‫يقصد برأس املال العامل هو التدفق الضروري لألموال اجلاهزة للعمليات اليت تشمل األموال املستخدمة يف‬
‫األصول املتداولة اليت تتحول نقدا يف فرتة قصرية مع االلتزامات املتداولة اليت واجب دفعها يف فرتة قصرية‪ ،‬فتجد‬
‫املؤسسة ملزمة بتوفري األموال الكافية لتغطية االلتزامات اليومية‪ .2‬فكثريا ما يطلق مصطلح رأس املال العامل على‬
‫الفرق بني األصول املتداولة واخلصوم املتداولة‪.3‬‬
‫فينظر احملللون إليه كمؤشر على فاعليـة الـشركة فـي إدارة سيولتها وعملياهتا التشغيلية ‪ ،‬فإذا قل رأس املال‬
‫العامل دل ذلك على ضعف قدرة الشركة عل الوفاء اباللتزامات قصرية األجل وابلتايل زايدة مستوى املخاطرة‬
‫املالية هلا‪ .‬وابلعكس من ذلك إن زايدة رأس املال العامل بشكل كبري دليل على إن الشركة غري فعالة يف أدارة‬
‫ديوهنا‪.4‬‬ ‫عملياهتـا التشغيلية ‪ ،‬أما بسبب قلة املبيعات ‪ ،‬أو أهنا ال حتصل على‬
‫ولغرض عدم تعرض املؤسسة الزمة مالية تتمثل لعدم مقدرهتا على تسديد التزاماهتا يف الوقت املناسب البد‬
‫من توفر هامش أمان يتمثل يف فائض األصول املتداولة عن اخلصوم املتداولة وهذا اهلامش يسمى رأس املال العامل‬
‫الصايف‪ .5‬استنادا ملفهوم رأس املال العامل‪ ،‬والذي ميكن تسميته ب‪:‬رأس املال العامل (الصايف‪ ،‬الدائم) ميكن‬
‫حسابه بطريقتني‪:6‬‬

‫أساسيات التمويل‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،1999 ،‬ص‪.234‬‬ ‫‪1‬أسامة عبد اخلالق األنصارى‪ ،‬خريى على اجلزيرى‪ ،‬عبد احلميد مصطفى أبو انعم‪،‬‬
‫عبد الرضا فرج بدراوي‪ ،‬امحد عبدهللا كرمي‪ ،‬اثر إدارة رأس املال العامل يف بعض مؤشرات األداء‪ :‬دراسة تطبيقية لعينة من شركات القطاع‬ ‫‪2‬‬

‫العلوم االقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،11‬العدد‪ ،2016 ،44‬ص‪.104‬‬ ‫الصناعي العراقي‪ ،‬جملة‬


‫‪3‬حسني عطا غنيم‪ ،‬دراسات ىف التمويل‪ ،‬املكتبة االكادميية‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص‪.4‬‬
‫‪ 4‬محد عبد احلسني راضي‪ ،‬العالقة بني أدارة رأس املال العامل والرحبية يف الشركات دراسة حتليلية يف عينة من الشركات الصناعية العراقية للمدة‬
‫‪ ،2002-1995‬جملة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية ‪،‬اجمللد ‪ ،11‬العدد‪ ،2009 ،4‬ص ‪.19‬‬
‫‪ 5‬منري شاكر حممد‪ ،‬إمساعيل إمساعيل‪ ،‬عبد الناصر نور‪ ،‬التحليل املايل ( مدخل صناعة القرارات)‪ ،‬مطبعة الطليعة‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2000 ،‬ص‬
‫‪.113‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪Elie Cohen, analyse financière, 4 édition, économica, 1997, P271-272‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -‬من أعلى امليزانية‪:‬‬


‫رأس املال العامل = أموال دائمة ‪ -‬أصول الثابتة الصافية‬

‫‪ -‬من أسفل امليزانية‪:‬‬


‫رأس املال العامل = األصول املتداولة – الديون قصرية األجل‬

‫الفرع الثاين‪ :‬احتياجات رأس املال العامل واخلزينة‬


‫تقوم املؤسسة بتقدير احتياجات رأس املال العامل واخلزينة من اجل إدارة مالية جيدة لنشاطها التشغيلي‪.‬‬
‫‪ -1‬احتياجات رأس املال العامل‪:‬‬
‫يعترب مفهوم احتياجات رأس املال العامل أو احتياجات دورة التشغيل من مواضيع أساسية يف إدارة املالية‬
‫ويعرف على انه توجيه الوحدات النقدية الالزمة لضمان التشغيل اليومي للمؤسسة‪.1‬‬
‫حتسب احتياجات رأس املال العامل ابلعالقة التالية‪:‬‬
‫احتياجات رأس املال العامل = (األصول املتداولة‪-‬القيم اجلاهزة)‪(-‬الديون قصرية األجل‪-‬‬
‫السلفيات املصرفية)‬
‫‪ -2‬اخلزينة‪:‬‬
‫هي عبارة عن إمجايل النقدايت املوجودة ابستثناء السلفيات املصرفية وميثل الفرق بني رأس املال العامل و‬
‫احتياجات رأس املال العامل ‪ ،‬وهي ذات أمهية كبرية يف املؤسسة ألهنا تعرب عن وجود أو عدم وجود توازن مايل‬
‫خاصة ما إذا علمنا أن رأس املال العامل ما هو إال مفهوم نظري ال يعرب عن سيولة جاهزة لذلك تعترب كهامش‬
‫الفورية‪.2‬‬ ‫أمان ابلنسبة للمؤسسة جتنبها حالة العجز أو التوقف عن الوفاء ابلسداد التزامات‬
‫ميكن لنا حساب اخلزينة بطريقتني‪:‬‬
‫اخلزينة = رأس املال العامل ‪ -‬احتياجات رأس املال العامل‬

‫‪1‬‬
‫‪Hubert de La Bruslerie, analyse financiere, information finaciere , diagnostic et évaluation , Dunod, Paris, 4‬‬
‫‪édition, 2010 , P255‬‬
‫حممد جنيب داببش‪ ،‬طارق قدوري‪ ،‬دور النظام احملاسيب املايل يف تقييم األداء املايل ابملؤسسات الصغرية واملتوسطة دراسة تطبيقية ملؤسسة‬ ‫‪2‬‬

‫املطاحن الكربى للجنوب بسكرة‪ ،‬امللتقى الوطين‪ :‬واقع وآفاق النظام احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جامعة الوادي ‪،‬‬
‫يومي‪ 05 :‬و‪ 06‬ماي ‪ ،2013‬ص‪.8‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫أو‬
‫اخلزينة = القيم اجلاهزة ‪ -‬السلفيات املصرفية‬

‫عموم ميكن حصر حاالت اخلزينة يف الوضعيات الثالث التالية‪:1‬‬ ‫على‬


‫‪ -‬اخلزينة السالبة‪:‬‬
‫تشري اخلزينة السالبة إىل عد كفاية رأس املال العامل لتغطية احتياجات رأس املال العامل كما تشري أيضا‬
‫القصرية األجل لتغطية العجز‪.‬‬ ‫إىل اعتماد املؤسسة على الديون‬
‫‪ -‬اخلزينة املنعدمة‪:‬‬
‫تعرب اخلزينة املنعدمة على التطابق الكمي بني رأس املال العامل واحتياجات رأس املال العامل‪ ،‬كما يعاب‬
‫على ىهذه احلالة عد امتالك املؤسسة لفائض نقدي تواجه به بعض الظروف اليت حتتاج إىل سيولة فورية‬
‫‪ -‬اخلزينة املوجبة ‪:‬‬

‫تعرب هذه احلالة على امتالك املؤسسة لفائض نقدم ابلنظر الرتفاع قيمة رأس املال العامل على احتياجات‬
‫رأس املال العامل‪.‬‬

‫حتليل النمو وخلق القيمة يف املؤسسة االقتصادية ودوره يف تقييم وقيادة األداء املايل ‪ -‬دراسة حالة ثالث شركات أتمني انشطة‬
‫منري نصرالدين‪ٌ ،‬‬
‫‪1‬‬

‫اجلزائر‪ ،-‬أطروحة دكتوراه ختصص مالية مؤسسة‪ ،‬جامعة أحممد بوقرة بومرداس‪ ،2015/2014 ،‬ص‪.79‬‬ ‫يف‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫املبحث الثالث‪ :‬الضريبة وأتثريها على األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫تسعى املؤسسة إىل ترشيد القرارات املالية هبدف حتقيق مؤشرات أداء مايل جيدة تعكس قدرة أصحاب‬
‫القرار على إدارة مالية مؤسسة‪ .‬وأتخذ إدارة املؤسسة بعني االعتبار خمتلف املتغريات اليت تؤثر على ترشيد قراراهتا‬
‫التمويلية واالستثمارية وتوزيع األرابح ومن بني العوامل الضريبة اليت تعد اقتطاع نقدي إجباري تدفعه املؤسسة‬
‫ملصلحة الضرائب والذي يصنف ضمن تدفق نقدي خارج اخلاص إبدارة مالية املؤسسة‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬التأثري الضريبة على األداء املايل من خالل قرار التمويل‬
‫يعترب قرار التمويل من اخلطوات األويل الجناز أي مشروع ومن صعوابت اليت تواجه املؤسسة‪ .‬لذلك تعمل‬
‫إدارة املؤسسة على تدبري للحصول على األموال الكافية لتلبية احتياجاهتا مع األخذ بعني االعتبار عامل التكلفة‪.‬‬
‫لذلك تدرس املؤسسة مجيع على توليفات املمكنة مع األخذ بعني االعتبار متغري الضريبة عند اختيار هيكل املايل‬
‫الذي يناسبها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬ماهية القرار التمويلي(اهليكل املايل)‬
‫يعترب قرار متويل املؤسسة أحد أهم القرارات املالية ابلنسبة إدارة املؤسسة وتتوقف مجيع وظائف املؤسسة‬
‫على هذا القرار الذي من دونه ال ميكن جتسيد اخلطة املسطرة من املؤسسة‪ .‬وجتد املؤسسة نفسها أمام جمموعة‬
‫متنوعة من املصادر التمويلية املتاحة مما يدفع ابملؤسسة إىل ترشيد قرار اختيار مزيج بني خمتلف املصادر وفق‬
‫دراسة مالية أتخذ بعني االعتبار مجيع متغريات املؤثرة اليت تساعد املؤسسة على حتسني أداءها املايل‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم قرار التمويل (اهليكل املايل)‬
‫يعرف قرار التمويل أبنه القرار الذي يتضمن كيفية احلصول على األموال الالزمة لتغطية احتياجات املالية‬
‫املوجهة لتمويل االستثمارات ومع حتديد املزيج األمثل من مصادر متويل االستثمارات أي حتديد تشكيلة التمويل‬
‫يف مصادر املتاحة أي أن هذه القرارات هتتم مبكوانت التمويلية املناسبة ومبالغها و طريقة حصول عليها‪.1‬‬
‫ويعرف أيضا قرار التمويل على انه يتعلق بتحديد هيكل التمويل األمثل لالستثمارات املؤسسة‪ ،‬أي حتديد‬ ‫‪.‬‬
‫مزيج التمويل الذي يعمل على ختفيض تكلفة رأس املال إىل احلد األدىن‪.2‬‬

‫‪ 1‬محد الفاتح حممود املغريب‪ ،‬التمويل واالستثمار يف اإلسالم‪ ،‬دار اجلنان للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2016 ،‬ص‪.60‬‬
‫‪ ،2015‬ص‪.597‬‬ ‫‪ 2‬حممد أمين عزت امليداين‪ ،‬اإلدارة التمويلية يف الشركات‪ ،‬العبيكان للنشر‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪،‬‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫ويقصد ابهليكل املايل األمثل للمؤسسة النسبة بني كل من حقوق امللكية (األموال اخلاصة) والديون املالية ابلشكل‬
‫الذي يؤدي إىل ختفيض تكلفة رأس املال إىل أقصى حد ممكن‪ ،‬وابلتايل تعظيم قيمة املؤسسة‪.1‬‬
‫ويعترب هيكل رأس املال من األمور املعقدة جدا ملتخذي القرار املايل بسبب عالقته املرتابطة مع متغريات‬
‫القرارات املالية األخرى‪ .‬فالقرارات السيئة هليكل رأس املال ممكن أن تؤدي لتكلفة مرتفعة لرأس املال وهذا يعين‬
‫اخنفاض صايف القيمة احلالية للمشاريع مما جيعلها غري مقبولة‪.2‬‬
‫من التعاريف السابقة نستنتج أن قرار املايل يتوقف على اختيار اهليكل املايل األمثل الذي يعكس الرتكيبة‬
‫املالية للمؤسسة من حقوق امللكية و‪/‬أو ديون‪ ،‬وابلتايل فهو يشمل اجلانب اخلصوم من امليزانية‪.‬‬
‫‪ -2‬مكوانت اهليكل املايل‬
‫يعترب اهليكل املايل للمؤسسة الصورة اليت تعكس مصادر التمويل مبختلف أنواعها اليت اعتمدت عليها‬
‫املؤسسة يف عملية التمويل‪ ،‬وتتخذ مصادر التمويل تصنيفات عديدة‪ ،‬حبيث تقسم إىل مصادر متويل مصادر متويل‬
‫قصرية األجل و طويلة األجل‪:‬‬
‫‪ -1-2‬مصادر التمويل قصرية األجل‬
‫يتم استخدام التمويل قصري األجل من قبل املنشأة لتمويل األصول املتداولة‪ ،‬ويعرف االئتمان أو التمويل‬
‫قصري األجل أبنه مصدر متويلي لفرتة زمنية اقل من سنة لتغطية احتياجات املؤسسة اجلارية مع االلتزام بتسديد‬
‫خالل هذه مدة‪ . 3‬والديون قصرية األجل ال تتيح تدخال أو أتثريا من قبل الدائنني يف اإلدارة إال أهنا قد هتدد‬
‫سالمة املؤسسة يف حالة عدم توفر السيولة الالزمة لسداده عند استحقاقه‪ .4‬ومن بني أهم مصادر التمويل قصرية‬
‫األجل استخداما ومها‪ :‬االئتمان التجاري واالئتمان‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Jean Barreau, Jacqueline Delahaye, Florance Delahaye, Gestion Financière Manuel&Application, 14e‬‬
‫‪Edition, Dunod, Paris, 2005, P 175.‬‬
‫‪ 2‬اثئر قدومي‪ ،‬قرار التمويل وأثره على أداء الشركة دراسة على عينة من الشركات املدرجة يف بورصة عمان لألوراق املالية (‪، )2008- 1999‬‬
‫‪ http://www.asu.edu.jo/ar/Economics/thair_lion/Pages/Research.aspx‬بتاريخ‬ ‫ص‪ ،2‬مت االطالع على املقال على املوقع‬
‫‪.2018/7/16‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪Fabienne Guerra, Comptabilité managériale: L'utilisation du système d'information comptable, De Boeck‬‬
‫‪Supérieur, Belgique, 2004, p32.‬‬
‫‪-4‬نبيلة سهالية‪ ،‬جبار بوكثر‪ ،‬عناصر اهليكل املايل وأثرها على القيمة السوقية للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬دراسة حالة ديون جممع صيدال اجلزائري‬
‫(‪، (2014-1999‬جملة ميالف للبحوث والدراسات‪ ،‬العدد ‪ ،2017 ،5‬ص ‪.244‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -2-2‬مصادر التمويل طويلة األجل‬


‫هي تلك املصادر اليت تكون مدهتا أكثر من سنة وتستخدم يف االستثمارات طويلة األجل‪ ،‬أو لتلبية‬
‫االحتياجات الدائمة لبعض األصول املتداولة‪.1‬تنقسم مصادر التمويل طويلة األجل إىل قسمني أساسيني تبعا‬
‫القروض‪.‬‬ ‫ملصادر احلصول عليها‪ :‬حقوق امللكية‪،‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬أتثري الضريبة على اهليكل املايل‬


‫من املهام الرئيسية اليت يقوم هبا مدير املايل للمؤسسة توفري مصادر مالية متنوعة أبقل تكلفة ممكنة هبدف‬
‫متويل املشاريع االستثمارية اليت تعود مبكاسب مستقبلية تكفي لتغطية التكاليف وحتقيق أرابح‪ ،‬لذلك توجد عدة‬
‫متغريات تؤثر على اهليكل املايل للمؤسسة ومن بني هذه املتغريات جند املتغري الضريبة وسنوضح ذلك من خالل‬
‫مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اثر الضريبة على أرابح الشركات على اهليكل املايل‬
‫(‪ )1958‬خاصة فيما يتعلق أبثر الضريبة‬ ‫‪Modigliani & Miller‬‬ ‫دفعت االنتقادات املوجهة لنموذج‬
‫على اهليكل املايل للمؤسسة ابلباحثني إىل إعادة تعديل النموذج عام ‪ 1963‬مع األخذ بعني االعتبار العامل‬
‫الضرييب حيث أدخال األثر اجلبائي على اهليكل املايل للمؤسسة‪ .‬والنتيجة اليت توصال إليها هي أنه يف حالة وجود‬
‫الضرائب فإن التمويل عن طريق الديون يصبح أكرب جاذبية من التمويل عن طريق األموال اخلاصة وذلك نظرا‬
‫للوفورات اجلبائية النامجة عن االستدانة‪ .‬فمن بني امليزات اليت تتيحها االستدانة‪ ،‬أهنا تعترب من بني التكاليف اليت‬
‫ميكن ختفيضها عند حسا ب الضريبة على األرابح ومن مث فإن خضوع ربح املؤسسة للضريبة يعين أن املؤسسة اليت‬
‫يتكون هيكلها املايل من القروض إىل جانب األموال اخلاصة تستطيع حتقيق وفورات ضريبية‪.2‬‬

‫غالبا ما يكون قدرات التمويل الذايت ملؤسسة غري كاف لتمويل املشاريع االستثمارية وتغطية احتياجاهتا‪،‬‬
‫كما أن عدم االستغالل األمثل هلذه األموال قد يؤدي إىل إضعاف العائد عمى املشاريع‪ ،‬أو تبديد األرابح‬
‫املرتاكمة‪ ،‬أو جتميدها ‪،‬وعدم االستفادة منها يف إمداد الشركة مبا يلزمها‪ ،‬فتضطر إىل االعتماد على التمويل‬
‫اخلارجي‪ .‬فإذا تضمن هيكل رأس املال التمويل املقرتض يؤدي هذا إىل حصول الشركة على امليزة الضريبية من‬

‫مقدمة يف اإلدارة املالية املعاصرة‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،2009 ،‬ص ‪.200‬‬ ‫‪ -1‬دريد كامل آل شبيب‪،‬‬
‫‪ 2‬قلي حممد‪ ،‬دوار إبراهيم‪ ،‬حمددات االستدانة وأمثلية هيكل رأس املال للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ :‬منوذج قياسي ملنهج االحندار‬
‫التدرجيي » ‪ ،« Stepwise‬ملتقى وطين ‪ ،‬اإلدارة املالية‪ :‬رفع أساسي لتحسني أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة ‪ PME, PMI‬واقع و أفاق‪،‬‬
‫جامعة ابجي خمتار‪ ،‬يومي ‪ 25‬و‪ 26‬نوفمرب ‪ ،2014‬ص‪.4-3‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫خالل الفائدة على االقرتاض و من مث ينتج عن ه ذه الوفورات الضريبية زايدة يف صايف التدفقات النقدية وختفيض‬
‫من التكاليف املفروضة على الشركة مما يؤدي يف النهاية إىل زايدة قيمة الشركة‪.1‬‬

‫كما أن الوفورات الضريبية تظهر مزااي الضريبة على الدين و اليت تؤدي إىل اخنفاض مبلغ الضريبة املدفوعة‬
‫و بذلك تزداد األرابح اليت تذهب إىل محلة األسهم‪ ،‬فضال عن أهنا حتمل الدولة جزءا من كلفة الدين‪ .‬موديغلياين‬
‫و ميلر ما توصال إليه سابقا أن القيمة السوقية ملؤسسة مقرتضة تساوي القيمة السوقية ملؤسسة مماثلة و تنتمي إىل‬
‫نفس الدرجة من اخلطر إال أهنا ممولة ابلكامل مبصدر امللكية زائدا القيمة احلالية للوفر الضرييب‪.2‬‬
‫وميكن تعبري عمها ابملعادلة التالية‪:3‬‬

‫‪VE2 = VE1 + D.‬‬

‫‪ VE2‬قيمة سوقية مؤسسة‪1‬‬


‫قيمة سوقية مؤسسة‪2‬‬ ‫‪VE1‬‬

‫االقتصاد يف الضريبة‬ ‫‪D.‬‬

‫فإن قيمة املؤسسة‪ 2‬املعتمدة لالستدانة تساوي إىل قيمة نفس املؤسسة‪ 1‬حالة عدم اعتمادها االستدانة‪،‬‬
‫مقدار االقتصاد يف الضريبة الناجم عن فوائد الديون‪.‬‬ ‫مضافا إليها‬
‫‪ -2‬أثر الضريبة الشخصية على اهليكل املايل‬
‫وسع ميلر النموذج اآلخذ بعني االعتبار لدور أاثر الضريبة على أرابح الشركات‪ ،‬على قيمة املؤسسة املقرتضة‬
‫واليت تتوفر على إمكانية حتقيق الربح يف سنة‪ 1977‬وذلك ألخذه بعني االعتبار ألثر الضريبة على املداخيل الشخصية‪،‬‬
‫أنه عند األخذ بعني االعتبار لدور الضريبة على املداخيل الشخصية بنوعيها تصبح قيمة املؤسسة مستقلة متاما عن‬
‫هيكلها املايل‪ ،4‬وتوصل إىل نتيجة مفادها‪:5‬‬

‫حتليل امليزة الضريبية للرافعة املالية‪ :‬حبث تطبيقي‪ ،‬اجمللد ‪ ،11‬العدد‪ ،2016 ،37‬ص‪.2‬‬ ‫سحر خليل إمساعيل‪ ،‬حممد علي إبراهيم العامري ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬ايت ابرة مرمي‪ ،‬املسامهات النظرية املفسرة هلياكل متويل املؤسسات الصغرية و املتوسطة‪ ،‬ملتقى وطين ‪ ،‬اإلدارة املالية‪ :‬رفع أساسي لتحسني أداء‬
‫املؤسسات الصغرية و املتوسطة ‪ PME, PMI‬واقع و أفاق‪ ،‬جامعة ابجي خمتار‪ ،‬يومي ‪ 25‬و‪ 26‬نوفمرب ‪ ،2014‬ص‪.6-5‬‬

‫‪ 3‬دادن عبد الوهاب‪ ،‬حتليل املقارابت النظرية حول أمثلية اهليكل املايل‪ ،‬اإلسهامات النظرية األساسية‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد‪ ،2006 ،6‬ص ‪.110‬‬
‫‪ 4‬العايب ايسني‪ ،‬إشكالية متويل املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪ ،‬دراسة حالة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2011/2010 ،‬ص‪.25‬‬
‫‪ 5‬انصر دادي عدون‪ ،‬يوسف مامش‪ ،‬اثر الضريبة على مردودية املؤسسة وهيكلها املايل‪ ،‬دار احملمدية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2008 ،‬ص‪.109‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -‬تكلفة األموال(‪ )K‬للمؤسسة اثبتة وال تتغري بغض النظر عن تركيبة هيكل رأس املال املؤسسة‪ ،‬وهي تساوي إىل‬
‫تكلفة األموال اخلاصة للمؤسسة اليت ال يظم هيكل رأس املال ديوان‪ .‬وذلك يرجع أن اثر الضريبة على دخل‬
‫املستثمرين يلغي ميزة اليت تستفيد منها املؤسسة نتيجة الوفورات الضريبية النامجة من الفوائد املرتتبة على الديون‬
‫واليت تعترب معفاة من الضريبة على أرابح الشركات‪ .‬وعليه ميكن صياغة هذه النتيجة كما يلي‪:‬‬
‫)‪K(b)=K(a‬‬
‫تكلفة األموال ملؤسسة يضم هيكل رأس املال أموال خاصة فقط‬ ‫)‪K(a‬‬

‫)‪K(b‬تكلفة األموال ملؤسسة يضم هيكل رأس املال أموال خاصة وديون‬
‫‪ -‬وكنتيجة للنقطة السابقة‪ ،‬فان القيمة السوقية الكلية للمؤسسة يضم هيكل رأمساهلا أمواال خاصة وديون تعادل‬
‫القيمة السوقية للمؤسسة املمولة فقط أبموال خاصة‪ ،‬نظرا الن اثر الضريبة على املستثمرين يلغي اثر الضريبة على‬
‫أرابح الشركات وفق املعادلة التالية‪:‬‬
‫)‪V(b)=V(a‬‬
‫)‪ V(a‬القيمة السوقية ملؤسسة يضم هيكل رأس املال أموال خاصة فقط‬
‫)‪ V(b‬القيمة السوقية ملؤسسة يضم هيكل رأس املال أموال خاصة وديون‬

‫املطلب الثاين‪ :‬أتثري الضريبة على األداء املايل من خالل قرار االستثمار‬
‫تقوم املؤسسة ابختيار املشروع االستثماري بناء على قرار استثماري يتضمن توجيه موارد املؤسسة حنو‬
‫اجناز هذا املشروع الذي يتوقف عليه مجيع األرابح املستقبلية اليت تضمن استمرار املؤسسة وزايدة مشاريعها‬
‫ونشاطها‪ .‬لذلك يتم اخذ بعني االعتبار املتغري الضريبة عند اختاذ القرار االستثمار‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬ماهية قرار االستثمار‬


‫يكتسي قرار االستثمار أمهية ابلغة يف إدارة مالية املؤسسة نتيجة املتطلبات واالحتياجات الكبرية من املوارد‬
‫الواجب توفريها‪ ،‬فنجاح قرار االستثمار سيعود على املؤسسة مبكاسب مستقبلية ويف حالة فشل سيكون انعكاس‬
‫سليب على املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف قرار االستثمار‬
‫يعرف القرار االستثماري‪":‬أبنه سعي اإلدارة املالية الستخدام أمواهلا االستثمارية يف خلق أصول املالية‬
‫(االستثمار يف األوراق املالية ) أو يف خلق استثمارات عينية ( االستثمار احلقيقي)‪ ،‬حيث تنحصر يف اختيار نوع‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫املؤسسات اليت جيب أن تستخدم من قبل إدارة املؤسسة االقتصادية لتحقيق عوائد مستقبلية مصاحبة لالستثمار‬
‫وتعترب هذه القرارات من أهم قرارات اإلدارة املالية‪".1‬‬
‫وتتميز أيضا قرارات استثمارية بوجود فاصل زمين بني اتريخ حدوث القرار االستثماري( اإلنفاق‬
‫االستثماري) وبني اكتمال احلصول على النواتج وعوائد ذلك القرار ميتد لفرتة زمنية تزيد عن سنة واحدة‪ ،‬ولقد‬
‫اجتمعت جمموعة كبرية من العوامل واملتغريات لتجعل من قرارات االستثمار أهم وأصعب القرارات على املؤسسة‬
‫وعلى مجيع أنشطة املؤسسة‪.2‬‬
‫ومنه يعد قرار االستثمار من القرارات املهمة جدا يف حياة املؤسسة فهو عبارة عن انفاق مايل ضخم يوجه‬
‫السيما إىل اقتناء وسائل اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع قرار االستثمار‬
‫ميكن تصنيف أنواع القرارات االستثمار حسب بعدين مها‪:‬‬
‫‪ -1-2‬تصنيف االستثمارات وفقا ألهدافها‪:3‬‬
‫أ‪ -‬استثمارات احاللية‪:‬‬
‫هتدف هذه االستثمارات إىل تعويض املعدات وماكينات القدمية بوحدات جديدة‪ ،‬ويرجع سبب استبدالها‬
‫إما اهتالك اآللة أو بسبب التقادم التكنولوجي‪ ،‬ويتخذ قرار اإلحالل على أساس املقارنة بني التكاليف املستقبلية‬
‫لكل من اآللة القدمية واجلديدة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬استثمارات ابتكارية‬
‫تكون هذه االستثمارات نتيجة تغريات تكنولوجية من اجل تلبية أذواق املستهلكني أو ملواكبة التقدم‬
‫التكنولوجي ورفع من قدرة املؤسسة على املنافسة وتتعرض هذه مثل هذه االستثمارات إىل ارتفاع درجة اخلطر‬
‫بسبب تغري طبيعة املنتج نفسه‪.‬‬
‫ج‪ -‬استثمارات توسعية‬
‫هتدف هذه االستثمارات إىل زايدة يف الطاقة اإلنتاجية للمشروع نتيجة تنويع يف النشاط أو زايدة يف حصة‬
‫السوق ويكون القرار االستثماري على أساس جدوى الشروع يف اجناز يف توسيع املشروع وفق مقارنة بني النتاتج‬

‫‪ 1‬أوالد قادة أمال‪ ،‬جودة املعلومات احملاسبية و دورها يف ترشيد قرارات االستثمار يف املؤسسة االقتصادية‪ ،‬امللتقى الوطين حول‪ :‬احملاسبة و التدقيق‬
‫كدعامة لتحسني االستثمار ابملؤسسات اجلزائرية‪ ،‬جامعة حيي فارس ابملدية‪ 30 ،‬نوفمرب ‪ ،2017‬ص‪.9‬‬
‫التحليل االقتصادي جلدوى املشروعات االستثمارية‪ ،‬دار العلم للنشر والتوزيع‪ ،2005،‬ص‪.3‬‬ ‫‪ 2‬عزت ملوك قناوي حسن‪،‬‬
‫‪3‬دريد كامل ال شبيب‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.272‬‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫من اإليراد اإلضايف والتكاليف اإلضافية طول حياة املشروع وميثل صايف الزايدة يف اإليراد العائد على االستثمار‬
‫اإلضايف‪.‬‬

‫‪-2-2‬تصنيف االستثمارات وفقا آلجاهلا‬


‫ميكن التمييز بني ثالثة أنواع من االستثمارات وفقا هلذا املعيار وهي‪:1‬‬

‫أ‪ -‬استثمارات قصرية األجل‬


‫يف هذا النوع من االستثمارات ال تزيد مدة التوظيف عن سنة كأن يقوم املستثمر إبيداع أمواله لدى البنك ملدة‬
‫ال تزيد عن سنة أو يقوم بشراء أذوانت اخلزينة أو سندات قصرية األجل صادرة عن مؤسسات خمتلفة‪ ،‬هتدف هذه‬
‫االستثمارات إىل توفري السيولة النقدية إضافة إىل حتقيق بعض العوائد‪ .‬وهي تتميز بتوفر سوق لتداوهلا وتتميز بسهولة‬
‫التحول إىل سيولة نقدية إضافة إىل السرعة‪.‬‬
‫ب‪ -‬استثمارات متوسطة األجل‬
‫وتصل مدة التوظيف يف هذه النوع من االستثمارات إىل مخس سنوات‪ ،‬كإيداع مبلغ من املال يف البنك ملدة‬
‫مخس سنوات أو القيام ابقتناء أو ا رق مالية ملدة تزيد عن سنة وتقل عن مخس سنوات أو استئجار أصل ما وتشغيله‬
‫ضمن الفرتة املذكورة‪.‬‬

‫ج‪ -‬استثمارات طويلة األجل‬


‫تتجاوز مدة توظيف األموال وفقا هلذا النوع من االستثمارات مخس سنوات وقد تصل إىل‪ 15‬سنة أو أكثر‬
‫ومثال هذا النوع من االستثمارات أتسيس املشروعات وإيداع األموال لدى البنوك واالكتتاب يف األوراق املالية طويلة‬
‫األجل كاألسهم ويكون اهلدف األساسي من هذه االستثمارات حتقيق عائد مرتفع من خالل االحتفاظ ابألصول‬
‫لفرتة طويلة نسبيا‪.‬‬

‫‪ -3‬مؤشرات قرار االستثمار‬


‫‪ -1-3‬معيار فرتة االسرتداد‬
‫يقصد بفرتة االسرتداد هي الفرتة الزمنية الكافية لتساوي بني قيمة اإلنفاق لالستثماري للمشروع مع‬
‫التدفقات النقدية الصافية أي الزمن الالزم لتحصيل تدفقات نقدية صافية تكفي لتغطية نفقات االستثمار‪.2‬‬

‫‪ 1‬شعباين لطفي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.145‬‬


‫تقييم املشروعات حتليل معايري ومؤشرات دراسات اجلدوى وتقييم كفاءة األداء‪ ،‬دار دجلة‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص‪.131‬‬ ‫‪ 2‬حيي غين النجار‪،‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫وفقا هل ذه الطريقة فإن املستثمر يقوم بتحديد فرتة زمنية لكل فرصة استثمارية متاحة كحد أقصى السرتداد‬
‫قيمة أمواله املستثمرة‪ ،‬و يتم ترتيب نتائج الفرص االستثمارية املتاحة وفقا لطول فرتة االسرتداد‪ .‬وليتم حساب فرتة‬
‫االسرتداد يف حالة التدفقات النقدية السنوية الصافية املتساوية‪ :‬حتسب فرتة االسرتداد وفق املعادلة‪:1‬‬
‫فرتة االسرتداد = التكلفة االستثمارية األولية‪ /‬صايف التدفق النقدي السنوي (صايف العائد السنوي)‬

‫‪ -2-3‬القيمة احلالية الصافية‬


‫يقصد القيمة احلالية الصافية ملشروع استثماري ابنه الفرق بني القيم احلالية للتدفقات النقدية الداخلة‬
‫لالستثمار و القيمة احلالية لتكلفة االستثمار‪ .2‬يعترب معيار القيمة احلالية الصافية كمعيار لتقييم املشاريع ‪ ،‬ونكون‬
‫أمام حالة رفض املشاريع االستثمارية إذا كانت سالبة ‪،‬أما إذا كانت موجبة فإنه سوف يقبل املشروع وكمقياس‬
‫لالختيار سيتم اختيار البديل االستثماري الذي حيقق أكرب قيمة حالية صافية من بني البدائل املقرتحة ‪ ،‬أما يف حالة‬
‫كانت معدومة فإن هذا يعين تساوي التدفقات النقدية و القيمة األولية لالستثمار و هي أيضا حالة رفض املشاريع‬
‫االستثمارية‪ .‬و ميكن حساب القيمة احلالية الصافية ابلعبارة الرايضية التالية‪: 3‬‬

‫=‪VAN‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪:CF‬التدفقات النقدية‬
‫‪ : k‬معدل اخلصم‬
‫قيمة االستثمار األولية(تكلفة االستثمار)‬
‫‪:t‬توقيت التدفق النقدي‬
‫‪ :n‬عمر املشروع االستثماري‬

‫‪ 1‬بوردمية سعيدة‪ ،‬التقييم املايل للمشاريع االستثمارية بني النظرية و التطبيق‪ ،‬ملتقى وطين ‪ ،‬اإلدارة املالية‪ :‬رفع أساسي لتحسني أداء املؤسسات‬
‫الصغرية و املتوسطة ‪ PME, PMI‬واقع و أفاق‪ ،‬جامعة ابجي خمتار‪ ،‬يومي ‪ 25‬و‪ 26‬نوفمرب ‪ ،2014‬ص‪.7‬‬
‫‪2‬‬
‫‪I.M. Pandey , Financial Management, 11th Edition, Vikas Publishing House, India, 2015, p34.‬‬
‫‪ 3‬بن العايش فاطمة‪ ،‬احملور اخلامس‪ :‬السياسة املالية للمؤسسة وقرارات اإلنفاق الرأمسايل‪ ،‬ملتقى وطين‪ ،‬اإلدارة املالية‪ :‬رفع أساسي لتحسني أداء‬
‫املؤسسات الصغرية و املتوسطة ‪ PME, PMI‬واقع وأفاق‪ ،‬جامعة ابجي خمتار‪ ،‬يومي ‪ 25‬و‪ 26‬نوفمرب ‪ ،2014‬ص‪.9‬‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -3-3‬معدل العائد الداخلي‬


‫وهو ميثل ذلك املعدل الذي جيعل القيمة احلالية للتدفقات النقدية الداخلية مساواي للتكاليف االستثمارية ‪ ،‬أو‬
‫معدل اخلصم الذي جيعل صايف القيمة احلالية مساواي للصفر ‪ ،‬حيث يعد هذا املعيار من أهم املعايري املستخدمة يف‬
‫املفاضلة بني املشاريع املختلفة و يقوم معيار معدل العائد الداخلي على فكرة القيمة احلالية والصعوبة اليت تقابلنا هي‬
‫حتديده و طريقة حسابه ‪ ،‬و يتم قبول املشروع االستثماري إذا كان ‪TRI‬أكرب من معدل تكلفة األموال‪ ،‬أما إذا كنا‬
‫بصدد املفاضلة بني عدة مشاريع فإنه سوف يتم حساب معدل العائد الداخلي لكل مشروع و يتم اختيار الفرص‬
‫االستثمارية ذات‪TRI‬األكرب‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬انعكاس الضرييب على قرار االستثمار‬
‫توجد عديد من صور لتأثري الضريبة على قرار االستثمار ومن أمهها اإلعفاءات املمنوحة يف إطار‬
‫التحفيزات الضريبية اليت تستخدمها الدولة من اجل الدفع من وترية االستثمار وختفيض من كلفة اإلنفاق‬
‫االستثماري وتوفري أموال للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -1‬التحفيز الضرييب‬
‫‪ -1-1‬تعريف االمتيازات اجلبائية‬
‫ميكن تعريف التحفيز الضرييب على انه إجراء تضعه الدولة من اجل توجيه وترقية نشاط اقتصادي يف شكل‬
‫امتيازات ظرفية أو دائمة‪ ،1‬وهو عبارة عن التخفيف من معدل الضرائب أو القاعدة الضريبية أو االلتزامات‬
‫الضريبية اليت متنح للمس تفيد بشرط تقييده بعدة مقاييس فهي متثل مساعدات مالية غري مباشرة متنح لبعض‬
‫األعوان االقتصاديني الذين يلتزمون ببعض املعايري والشروط احملددة من طرف املشرع‪.2‬‬
‫كما يتطلب توفر مجلة من الشروط يف املؤسسة حىت تتمكن من االستفادة من إجراءات التحفيزات اجلبائية‬
‫كتوظيف عد د معني من العمال ‪،‬أو ممارسة نشاط بقطاع معني يدخل ضمن أهداف الدولة لرتقيته أو إقامة هذه‬
‫املؤسسات يف مناطق مصنفة انئية من طرف الدولة بغية تنميتها وحتقيق أهداف اقتصادية وإجتماعية وسياسي‪.3‬‬

‫‪Aboubakar Mfopain, Le choix des incitations fiscales par les entreprises , Une étude à partir d’un‬‬
‫‪1‬‬

‫‪échantillon d’entreprises camerounaises des villes de Yaoundé et Douala, la revue des sciences de gestion,‬‬
‫‪n2, 2007, p155.‬‬
‫‪ 2‬انصر مراد‪ ،‬فعالية النظام الضرييب بني النظرية و التطبيق‪ ،‬دار هومة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2003 ،‬ص‪.118‬‬
‫‪ 3‬زينات أمساء‪ ،‬دور التحفيزات اجلبائية يف تعزيز فرص االستثمار يف اجلزائر‪ ،‬جملة اقتصادايت مشال إفريقيا‪ ،‬العدد ‪ ،2017 ،17‬ص‪.112‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -2-1‬أشكال االمتيازات اجلبائية‬


‫فيما يلي أهم مكوانت احلوافز الضريبية وتشمل‪:1‬‬

‫أ‪ -‬اإلعفاء الضرييب‪:‬‬


‫هو عبارة عن إسقاط حق الدولة عن املؤسسة املستفيدة مبلغ الضرائب الواجب السداد مقابل التزامهم‬
‫مبمارسة نشاط معني يف ظروف معينة‪ ،‬وذلك حسب أمهية النشاط‪ ،‬حجمه‪ ،‬موقعه اجلغرايف‪ ،‬نطاقه‪ ،‬كما قد يكون‬
‫هذا اإلعفاء جزئي أو كامل‪.‬‬
‫ب‪ -‬التخفيضات الضريبية‪:‬‬
‫ويعرف التخفيض الضرييب أبنه إخضاع املكلفني ملعدالت اقتطاع أقل من املعدالت السائدة‪ ،‬او بتقليص‬
‫الوعاء اخلاضع الضريبة‪ ،‬مقابل التزاماته ببعض الشروط واملقاييس‪ ،‬احملددة ضمن قانون االستثمار وميكن تصنيف‬
‫التخفيضات الضريبية إىل‪:‬التخفيض يف معدل الضريبة‪ :‬التخفيض يف املادة اخلاضعة للضريبة‪:‬‬
‫ج‪ -‬اإلجراءات الضريبية التقنية‪:‬‬
‫ويقصد ابإلجراءات الضريبية ذات الطابع التقين‪ ،‬املعاجلة الضريبية لبعض اجلوانب املرتبطة ابملؤسسة‪،‬‬
‫ويرتتب عنها آاثر ضريبة حتفيزية تسمح بتخفيف العبء الضرييب ومن بينها‪:‬‬
‫‪ -‬نظام اإلهتالك؛‬
‫‪ -‬إمكانية نقل وترحيل اخلسائر؛‬
‫‪ -‬إعادة استثمار األرابح؛‬
‫‪ -‬إعادة استثمار فائض القيمة؛‬
‫‪ -‬إعادة تقييم االستثمارات‪.‬‬
‫‪ -2‬أتثري الضريبة على التدفقات النقدية‬
‫تعمل املؤسسة دوما على حساب تدفقاهتا الصافية من الضريبة‪ .‬كما نعلم تساعد االهتالكات يف ختفيف‬
‫أو يف حتقيق وفر يف الضريبة‪ ،‬وبقدر ما يكون االستثمار يف املوجودات الثابتة وبقدر ما تسمح األنظمة ابهتالكات‬
‫متناقصة‪ ،‬تستطيع املؤسسة وفر كبري يف بداية عمر املشروع ‪ .‬وختفض الضرائب من أمهية التدفقات األرابح‬
‫الفعلية‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد بوشوشة‪ ،‬عنوان املداخلة‪ :‬أثر االمتيازات اجلبائية على اإلدارة املالية للمؤسسة‪ ،‬امللتقى الوطين حول‪ :‬اإلدارة املالية‪ :‬رفع أساسي لتحسني أداء‬
‫املؤسسات الصغرية و املتوسطة ‪ ،PME, PMI‬جامعة ابجي خمتار عنابة‪ ،‬أايم ‪ 26/25‬نوفمرب ‪ ،2014‬ص‪.4-3‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫فضال عن ذلك جيب األخذ بعني االعتبار الكثري من املزااي واإلعفاءات الضريبية حبسب نوع املشروع‬
‫(ختفيضات وتعويضات ومساعدات ودعم من الدولة) وجيب على املؤسسة اخذ مجيع هذه املعطيات يف تقدير‬
‫التدفقات النقدية الصافية واليت ستحاول املؤسسة االستفادة منها‪.1‬‬
‫وميكن إيضاح أتثري الضريبة مؤشرا أو معايري القرار االستثمار على تدفقات النقدية كمايلي‪:2‬‬
‫‪ -1-2‬قرتة اسرتداد‬
‫تعمل كل من إجراءات ختفيض معدالت الضرائب ومنح إعفاءات ضريبية خالل سنوات األوىل من زايدة‬
‫أو رفع من مقدار التدفقات النقدية اليت تساعد على تقليص فرتة اسرتجاع اإلنفاق االستثماري‪.‬‬
‫‪ -2-2‬القيمة احلالية الصافية‬
‫تؤثر ضريبة على أرابح الشركات على القيمة احلالية الصافية من خالل التدفقات النقدية‪ ،‬فكلما كان‬
‫معدل منخفض للضريبة فسيزيد من قيمة التدفقات النقدية ومنه تشجيع على اختاذ قرار االستثمار‪.‬‬
‫‪ -3-2‬املعدل العائد الداخلي‪:‬‬
‫رفع ملعدل الضريبة على أرابح الشركات سيقلل من قيمة التدفقات النقدية ومنه على معدل العائد‬
‫الداخلي‪ ،‬ومن اجل حتفيز املؤسسة على اختاذ قرار استثمار من خالل رفع معدل العائد الداخلي تلجا احلكومة‬
‫إىل ختفض معدل ضريبة‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أتثري الضريبة على األداء املايل من خالل قرار توزيع األرابح‬
‫تعمل املؤسسة على توزيع أرابح احملققة وفق سياسة تتماشى مع األهداف املالية للمؤسسة مع اخذ بعني‬
‫االعتبار متغري الضريبة من اجل زايدة ثروة املسامهني‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬مفهوم قرار توزيع األرابح وأنواعها‬
‫يعد قرار توزيع األرابح من أهم القرارات املالية ابلنسبة للمؤسسة وأتخذ أشكال وأنواع خمتلفة‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم قرار توزيع األرابح‬
‫يعد قرار إجراء توزيعــات األربــاح من صالحيات جملس إدارة املؤسسة كما هو معلوم ‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫مجع املعلومات املتوفرة عن القدرة املاليــة للمؤسسة إضاف ــة إىل الطموحات اليت تتطلع لتحقيقها مستقبال‪ ،‬انهيك‬
‫عن رغبات املستثمرين املختلفــة حول التوزيعــات ابعتبارها من أهم العوامل املتحكمة يف حتديد نسبة التوزيع ــات‬

‫املالية احلديثة‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬دار الرضا للنشر‪ ،‬مصر‪ ،2000 ،‬ص ‪.48‬‬ ‫‪ 1‬دريد درغام‪ ،‬أساسيات اإلدارة‬
‫‪2‬كردودي سهام‪ ،‬كردودي صربينة‪ ،‬الضريبة وأثرها يف ترشيد القرارات املالية‪ ،‬مجلة دراسات جبائية‪ ،‬اجمللد ‪ ،5‬العدد‪ ،2016 ،2‬ص‪.216-214‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫وبذلك تتحدد يف ظلهــا آلي ـ ــا األرب ــاح احملتجزة واليت قد يعاد استثمـ ــاره ــا‪ ،‬فمقدار التوزيعـ ــات يعد أمـ ـ ـرا ذا أمهية‬
‫سواء ابلنسبــة للمؤس ــسة أو املستثم ــر‪ ،‬إضافة إىل الع ــارفني واملتتبعني لألمــور املالية اخلاصة ابملؤسسة‪.1‬‬
‫وتتمثل سياسة توزيع األرابح يف قرار املؤسسة بشان اختيار بني توزيع األرابح على املالك وبني احتجاز‬
‫األرابح هبدف إعادة استثمارها وعادة ما تشري إىل النسبة اليت ستم توزيعها من األرابح احملققة والنسبة الواجب‬
‫احتجازها‪ ،‬وإض افة إىل هذا وما ينتج عن قرار توزيع األرابح من أتثري على ابقي قرارات مالية من متويل واستثمار‬
‫للمؤسسة مما جيعلها حتتل مكانة ذات أمهية ابلغة لدى مالك املؤسسة ويتعدى ذلك للمهتمني من مستثمرين‬
‫وحمللني ماليني‪.2‬‬
‫‪ -2‬أنواع سياسات توزيع األرابح‬
‫توجد أصناف عديدة لسياس ات توزيع األرابح وتستند املؤسسة إىل نوع الذي يتالءم مع ظروفها املالية‪،‬‬
‫ومن أمهها‪:3‬‬
‫‪ -‬سياسة التوزيع املستقر؛‬
‫‪ -‬توزيع نسبة اثبتة من األرابح؛‬
‫‪ -‬توزيع نسبة اثبتة من صايف الربح بعد الضريبة؛‬
‫‪ -‬سياسة عدم التوزيع يف املدى القصري؛‬
‫‪ -‬سياسة توزيع األرابح على أهنا نسبة من القيمة السوقية للسهم‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬أتثري الضريبة على توزيع األرابح‬
‫تقوم نظرية تفضيل الضرييب بتفسري العالقة بني الضريبة وقرار توزيع األرابح حبيث يفضل املستثمرون يف‬
‫املؤسسة إىل توزيع بنسبة اقل من األرابح نتيجة وجود نسبة إخضاع ضرييب لذا هذا الصنف مرتفعة مقارنة ابألرابح‬
‫الرأمسالية‪ ،‬فحسب كل من ويستون وبرقهام‪ ،‬انه يف حالة وجود الضريبة يعمل املستثمرون على تفضيل إعادة‬
‫استثمار األرابح بدال من قبض األموال حىت يتجنبون دفع مبلغ كبري من الضريبة وختفيض إىل ادين حد‪ ،‬فتوزيع‬

‫‪ 1‬رشيد حفص‪ ،‬دراسة وحتليل أتثري سياسة توزيع األرابح على أداء أسهم املؤسسات املدرجة يف السوق املايل‪ ،‬حالة سوق ديب املايل يف الفرتة‬
‫مابني ‪ ،2014 – 2011‬اجمللة اجلزائرية للدراسات احملاسبية واملالية ‪ ،‬العدد ‪ ،2016 ،02‬ص‪.40‬‬
‫دار الكتاب اجلامعي للنشر والتوزيع‪ ،‬مملكة العربية السعودية‪،2017 ،‬‬ ‫‪ 2‬أمنة بنت مهتا السندي‪ ،‬توزيع األرابح يف شركات املسامهة دراسة مقارنة ‪،‬‬
‫ص‪.135‬‬
‫‪ 3‬نور أبو الرب‪ ،‬مفيد الطاهر‪ ،‬اثر قرار توزيع األرابح على سعر السهم وحجم التداول للشركات املدرجة يف سوق فلسطني لألوراق املالية‪ ،‬جملة‬
‫جامعة القدس املفتوحة لألحباث والدراسات‪ ،‬العدد‪ ،2006 ،8‬ص ‪.263-262‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫نسبة اقل من األرابح يعين إعادة استثمار نسبة كبرية منها بتخصيصها يف خمتلف أنشطة املؤسسة مما يؤدي إىل‬
‫زايدة معدل منو أرابحها ويؤدي الر ارتفاع ثروة املستثمر‪.1‬‬
‫وميكن تلخيص أهم الدوافع لتفضيل املستثمرين التوزيعات القليلة على املرتفعة‪:2‬‬
‫‪ -‬يف العادة فان ضريبة األرابح الرأمسالية اقل من ضريبة األرابح املوزعة وابلتايل فقد يفضلون املستثمرون األثرايء‬
‫ابالحتفاظ ابألرابح وإعادة استثمارها يف الشركة‪ ،‬مما يؤدي الر رفع قيمة السهم واستبدال العوائد اجلارية ذات‬
‫الضريبة األعلى ابلعوائد الرأمسالية ذات الضريبة األقل‪.‬‬
‫‪ -‬إن الضريبة املستحقة على العوائد الرأمسالية ال تدفع إال يف حالة بيع السهم‪ ،‬وبسبب القيمة الزمنية للنقود‪ ،‬فان‬
‫تكلفة دينار املدفوع كضريبة مستقبال اقل من تكلفة الدينار املدفوع كضريبة حاال‪.‬‬
‫وابلتايل يكون املستثمرين على استعداد لشرا ء سهم مببلغ اكرب مع احتجاز أرابحها وختفيض نسبة‬
‫توزيعات‪.‬‬

‫‪ 1‬بريش عبد القادر‪ ،‬بدروين عيسى‪ ،‬حمددات سياسة توزيع األرابح يف املؤسسات اخلاصة اجلزائرية‪ ،‬األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ‪،‬‬
‫العدد ‪ ،2013 ،10‬ص ‪.14‬‬
‫االدارة املالية النظرية والتطبيق‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2008 ،‬ص ‪.457-456‬‬ ‫‪ 2‬عدانن اتيه النعيمي وآخرون‪،‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بين الضريبة واألداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫خالصة الفصل الثالث‬


‫حيظى األداء املايل أبمهية كبرية خاصة يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة نظرا خلصائص هذا النوع من‬
‫املؤسسات‪ ،‬وألن األداء املايل اجليد هو السبيل الوحيد للحفاظ على البقاء واالستمرار‪ ،‬ويساهم يف توفري املوارد‬
‫املالية جلميع وظائف وفروع املؤسسة وفتح أفاق أخرى من أجل توسيع املشاريع استثمارية اليت تعود مبكاسب‬
‫وأرابح على املؤسسة‪ .‬لذلك تقوم املؤسسة بعملية تقييم األداء املايل للوقوف على مدى حتقيق املؤسسة لألهداف‬
‫املالية املسطرة‪.‬‬
‫يتطلب حتسني األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة األخذ بعني االعتبار أتثري متغري الضريبة على‬
‫األداء املايل‪ .‬فالضريبة تؤثر على األداء املايل من خالل القرارات املالية اليت تتخذها املؤسسة سوءا تعلق األمر‬
‫ابلقرارات التمويلية أو االستثمارية أو بسياسة توزيع األرابح‪ ،‬وذلك ابعتبار أن الضريبة تدفق نقدي خارج‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫دراسة أثر الضريبة على األداء المالي‬
‫للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية‬
‫سطيف‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫متهيد‪:‬‬

‫بعد الدراسة النظرية اليت من خالهلا مت التطرق للضريبة وعالقتها ابألداء املايل للمؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة وخمتلف املفاهيم األساسية املتعلقة هبذا اجلانب‪ ،‬يف هذا الفصل سوف نتطرق إىل الدراسة امليدانية من‬
‫خالل إسقاط اجلانب النظري على الواقع‪ ،‬وذلك إبجراء دراسة ميدانية على عينة من املؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة لوالية سطيف‪ ،‬حماولة منا لتحديد العالقة بني املتغريين الضريبة على أرابح الشركات واألداء املايل‪.‬‬

‫ولإلملام أكثر بدراسة أتثري الضريبة على األداء املايل لعينة املؤسسات الصغرية واملتوسطة لوالية سطيف‬
‫سنتناول من خالل هذا الفصل اإلطار العام للدراسة من خالل منهجية وأدوات الدراسة ومتغريات ومنوذج‬
‫الدراسة‪ ،‬مع عرض النتائج ومناقشتها‪ .‬وقد مت تقسيم هذا الفصل إىل املباحث التالية‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة؛‬

‫املبحث الثاين‪ :‬عرض نتائج الدراسة ومناقشتها‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫املبحث األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫نتناول يف هذا املبحث منهجية وأدوات الدراسة‪ ،‬متغريات الدراسة ومنوذج املستخدم‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬منهجية وأدوات الدراسة (مصدر الدراسة ووسائل مجع ومعاجلة البياانت)‬

‫من اجل القيام بدراسة يتعني حتديد املنهج املستخدم الذي يعد اخلطوة األوىل للشروع يف الدراسة مـع حتديـد‬

‫العينة مـن اجملتمـع الدراسـة وكـذلك مـع حتديـد مصـدر احلصـول علـى املعطيـات والبيـاانت لفـرتة زمنيـة معينـة واألدوات‬

‫املستخدمة من اجل معاجلة هذه البياانت‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬منهجية الدراسة‬

‫يعترب املنهج املستخدم يف البحث القاعدة األساسية من اجل القيام بدراسة يف امليادين االقتصادية‪ ،‬فهو‬

‫يضفي على البحث طابعه العلمي والباحث هو الذي يقوم ابختيار املنهج الذي يتناسب مع موضوع الدراسة ألن‬

‫نتائج املتوصل إليها تقوم أساسا على نوعية املنهج املستخدم‪ ،‬وعليه هبدف القيام بدراستنا مت اعتماد املنهج‬

‫الوصفي التحليلي‪ .‬وكما مت استخدام منهج بياانت السالسل الزمنية املقطعية)‪ (panel data method‬وهي‬

‫ختص بياانت ويف نفس الوقت جملموعة متجانسة من الوحدات يف فرتة زمنية معينة أي مجع البياانت املقطعية مع‬

‫الزمنية يف آن واحد‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬عينة الدراسة‬

‫يتكون جمتمع الدراسة من املؤسسات الصغرية واملتوسطة بقطاع الصناعات اليت تنشط يف والية سطيف ‪.‬‬

‫ونظرا للمعلومات املتوفرة واملتاحة تتكون عينة الدراسة من ‪ 15‬الشركات اليت قامت بنشر تقاريرها املالية ملدة عشر‬

‫سنوات متتالية إلمكانية احلصول على قوائمها املالية خالل فرتة الدراسة ‪.2016-2010‬‬

‫‪112‬‬
‫ دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬:‫الفصل الرابع‬

‫ رموز الشركات عينة الدراسة‬:)12(‫اجلدول رقم‬


‫شركة‬ ‫رمز الشركة‬

SARL CERAM SEK PLUS CERSEK

SARL SADI LAZHAR LAZHAR

SARL GROUPE SADI GSADI

SARL GROUPE AGOUNE GRAGON

SARL " COMPANY MIMOUN BOISSONS


MIMOUN
"
SARL NICE PLUS FABRICATION DE
NICEE
DETERGENTS
SARL LIMONADERIE ORIENTALE
SARMOUK
SARMOUK FILS

SARL GK PLAST GKPLT

EURL SEK CERAM SEKRAM

SARL CERAMIC HADAD

SARL « SETIF FORJA FORJA

SARL PROFIP TALI ET CIE PROFIP

SETIF CANAL SARL CANAL

SARL GROUP BOUHZILA IMPEX IMPEX

SPA METAPLAST INDUSTRIE META

‫ من إعداد الباحث ابالعتماد بياانت املؤسسات حمل الدراسة‬:‫املصدر‬

113
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مصدر مجع البياانت واألدوات املستعان هبا يف الدراسة‬

‫‪ -1‬مصدر مجع البياانت وفرتة الدراسة‪:‬‬

‫مت االعتماد على بياانت سنوية واليت مت احلصول عليها من خالل القوائم املالية (امليزانية‪ ،‬قائمة الدخل)‬

‫للشركات حمل الدراسة الناشطة يف والية سطيف‪ ،‬واليت مت احلصول عليها ابالعتماد على مركز السجل التجاري‬

‫لوالية سطيف‪ ،‬كما غطت الدراسة الفرتة الواقعة ما بني عام‪2010‬م إىل غاية عام ‪2016‬م‪ ،‬وقد مت اختيار هذه‬

‫الفرتة لتوفر البياانت املنشورة لدى معظم مفردات عينة الدراسة خالل هذه الفرتة وذلك من اجل الوصول إىل‬

‫نتائج دقيقة ميكن تعميمها‪.‬‬

‫‪ -2‬األدوات اليت استعانت هبا الدراسة‬

‫من اجل معاجلة وحتليل وتفسري هذه املعطيات أو البياانت مت االستخدام التحليل اإلحصائي للبياانت‬

‫ابستعمال الربانمج اإلحصائي ‪EViews8‬كأداة للتحليل‪ ،‬حبيث يعد هذا األخري برانمج متقدم يف التحليل‬

‫اإلحصائي الختبار العالقة بني املتغريات املستقلة واملتغريات التابعة‪ ،‬حيث مت تقدير معادالت االحندار املناسبة‬

‫هلذه الدراسة لوصف وحتليل البياانت واستخالص النتائج عند مستوى الداللة(‪ ،)α ≥0.05‬وقد صمم هذا‬

‫الربانمج للتعامل مع البياانت املقطعية والسالسل الزمنية‪ ،‬أي البياانت اليت تدرس قطاع معني عرب الزمن‪ .‬ابإلضافة‬

‫إىل استخدام برانمج‪.Excel‬‬

‫‪114‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫املطلب الثاين‪ :‬متغريات ومنوذج الدراسة‬

‫الفرع األول‪ :‬املتغريات املستخدمة يف الدراسة‬

‫‪ -1‬املتغري التابع‪ :‬األداء املايل‬

‫سيتم االعتماد على ثالث مؤشرات مالية للتعبري عن األداء املايل وهي‪:‬‬

‫‪ -‬العائد على األصول( ‪:Return On Assets )ROA‬والذي اعتمدان يف حسابه على العالقة‬
‫التالية‪:‬‬
‫العائد على األصول = صايف الربح بعد الضريبة ÷جمموع األصول‪.‬‬
‫‪ -‬العائد على حقوق امللكية( ‪:Return On Equity)ROE‬والذي ميكن حسابه كالتايل‪:‬‬
‫العائد على حقوق امللكية = صايف الربح بعد الضريبة ÷حقوق امللكية‬
‫‪ -‬العائد على املبيعات(‪:Return On Sales )ROS‬والذي حيسب ابلطريقة التالية‪:‬‬
‫العائد على املبيعات = صايف الربح بعد الضريبة ÷ املبيعات‬
‫‪ -2‬املتغري املستقل‪ :‬الضريبة على أرابح الشركات(‪)IBS‬‬
‫ميثل الضريبة على أرابح الشركات املتغري املستقل يف الدراسة‪ ،‬والذي سيتم حسابه وفق املعادلة التالية‪:‬‬
‫معدل الفعلي للضريبة= الضريبة ÷النتيجة العادية قبل الضريبة‬

‫الشكل رقم(‪ :)2‬متغريات الدراسة‬

‫املتغريات التابعة‬ ‫املتغري املستقل‬

‫العائد على االصول‬


‫الضريبة على أرابح الشركات‬
‫العائد على حقوق امللكية‬

‫العائد على املبيعات‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫الفرع الثاين‪ :‬النماذج املستخدمة يف الدراسة‬

‫تتمثل النماذج املستخدمة يف الدراسة يف ثالث مناذج‪ ،‬وهي‪:1‬‬

‫‪ -1‬منوذج االحندار التجميعي )‪:(pooled regression model‬‬

‫يعد منوذج االحندار التجميعي من أبسط مناذج بياانت البانل ألنه يهمـل هـذا النمـوذج تـأثري البعـد الزمنـي‪،2‬‬
‫فنجد أن مجيع قيم املعامالت ‪ Bj,B0‬تظل فيه اثبتة جلميع الفرتات الزمنية‪ ،3‬وعليه الصيغة رايضية ملعادلة‬
‫النموذج االحندار التجميعي تكون على الشكل التايل‪:‬‬

‫‪i=1,2……..N‬‬ ‫‪t=1,…….T‬‬

‫حيث يعرب كل من املتغريات أعاله على مايلي‪:‬‬

‫(‪:‬تعرب عن املتغري التابع ابلنسبة للوحدة)‪ (i‬يف الفرتة )‪.(t‬‬ ‫)‬

‫‪ :‬يعرب عن املتغري املستقل ابلنسبة للوحدة)‪ (i‬يف الفرتة )‪.(t‬‬

‫‪:Uit‬متغري عشوائي يعرب عن اخلطأ العشوائي (متغريات تؤثر يف املتغري التابع ولكن مل أتخذ يف الدراسة)‪.‬‬

‫‪ :Bj,B0‬معامالت النموذج‪.‬‬

‫‪ 1‬لفهم أكثر مناذج الدراسة ميكن االطالع على ‪:‬‬


‫‪.‬‬
‫‪-A. Colin Cameron, Pravin K. Trivedi, . Microeconometrics: Methods and Applications, Cambridge‬‬
‫‪University Press, May 9, 2005 - Business & Economics , England, pp720-734.‬‬
‫‪Bardi H. Baltagi, Econometrics, Springer, Fourth Edition, 2008, Germany, PP 295-317‬‬

‫‪ 2‬حممد شريف بن زواي‪ ،‬هاجر سالطين‪ ،‬دعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة من خالل اإلنفاق االستثماري العام على البىن التحتية‪ ،‬جملة‬
‫البحوث االقتصادية واملالية‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،3‬ص‪.83‬‬
‫‪3‬‬
‫زكراي حيي اجلمال‪ ،‬اختيار النموذج يف مناذج البياانت الطولية الثابتة والعشوائية‪ ،‬اجمللة العراقية للعلوم اإلحصائية‪ ،‬العدد‪ ،2012 ،21‬ص‪.270‬‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫‪ -2‬منوذج التأثريات الثابتة)‪:(Fixed effects model‬‬

‫يف منوذج التأثريات الثابتة يكون اهلدف هو معرفة سلوك كل جمموعة بياانت مقطعية على حدة من خالل‬
‫جعل معلمة القطع‪ B0‬تتغري من جمموعة إىل أخرى مع بقاء معامالت امليل ‪ Bj‬اثبتة لكل جمموعة بياانت‬
‫مقطعية‪ .1‬وأتخذ الصيغة الرايضية هلذا النموذج كما يلي‪:‬‬

‫‪i=1,2……..N‬‬ ‫‪t=1,…….T‬‬

‫‪ -3‬منوذج التأثريات العشوائية )‪:(random effects model‬‬

‫يفرتض منوذج التأثريات العشوائية أن اخلطأ ‪ it‬ذو توزيع طبيعي قدره صفر وتباين يساوي‪ σε2‬كما‬
‫يفرتض ثبات تباين اخلطأ أي عدم وجود ارتباط ذايت بني كل جمموعة من جمموعات البياانت املقطعية خالل فرتة‬
‫حمددة حىت يكون النموذج صحيحا‪،‬وابلتايل يف حالة وجود خالل يف الفروض السابقة يعترب منوذج التأثريات‬
‫العشوائية النموذج املالئم‪ .2‬وأتخذ الصيغة الرايضية هلذا النموذج كما يلي‪:‬‬

‫‪i=1,2……..N‬‬ ‫‪t=1,…….T‬‬

‫حيث‪β0i =  +it :‬‬

‫‪ 1‬رتيعة حممد‪ ،‬استخدام مناذج بياانت البانل يف تقدير دالة النمو االقتصادي يف الدول العربية اجمللة اجلزائرية لالقتصاد واملالية‪ ،‬العدد ‪،2014 ،2‬‬
‫ص‪.155‬‬
‫‪ 2‬قدي عبداجمليد‪ ،‬بلقصور روقية‪ ،‬أتثري املخاطر على كفاية رأس مال البنوك اإلسالمية والبنوك التقليدية العاملة يف اجلزائر‪ ،‬جملة الدراسات املالية‬
‫احملاسبية واإلدارية‪ ،‬العدد ‪ ،2017 ،8‬ص‪.42‬‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫‪ -4‬اختبارات حتديد النموذج املالئم‬

‫‪ -1-4‬اختبار فيشر‪F-test‬‬
‫يتم من خالله االختيار بني منوذج االحندار التجميعي (‪ )Pooled Regression‬ومنوذج التأثريات الثابتة‬

‫()‪ )Fixed Effects Model (FEM‬والتحقق من الفرضيات التالية‪ :‬فرضية العدم ‪ :H0‬منوذج االحندار‬

‫التجميعي هو النموذج املالئم لبياانت الدراسة أي جمموع املتغريات الومهية يكون منعدما‪ ،‬أما الفرضية البديلة ‪:H1‬‬

‫منوذج االحندار الثابت هو النموذج املناسب لبياانت الدراسة‪ .‬فإذا كانت قيمة ‪ F‬أكرب أو مساوية للقيمة اجلدولية‬

‫أو إذا كانت قيمة ‪ p-value‬أقل من أو تساوي ‪ 0.05‬فإن منوذج التأثريات الثابتة هو النموذج املالئم لبياانت‬

‫الدراسة‪.1‬‬

‫‪ -2-4‬اختبار ‪Hausman‬‬

‫لتحديد أي من النموذجني منوذج التأثريات الثابتة (‪ )Fixed Effects Model‬ومنوذج التأثريات‬

‫الختبار بياانت السالسل الزمنيّة املقطعيّة يتم إجراء‬ ‫العشوائية(‪ (Random Effects Model‬مناسب‬

‫اختبار )‪ )Hausman Test‬حيث يقوم اختبار ابختبار الفرضيّة العدميّة (‪ (HO‬واليت تشري إىل قبول منوذج‬

‫‪ (Random Effect)،‬مقابل الفرضيّة البديلة ‪ (H‬اليت تشري إىل قبول )‪ ، (Fixed Effect‬وبعد إجراء‬

‫االختبار‪ ،‬يتم حتديد النموذج املناسب من خالل )‪ .(P-value‬إذا كانت (‪ (P-value >0.05‬يتم‬

‫اختيار منوذج )‪ٕ .(Random Effect‬واذا كانت‪ ، ( (P-value <0.05‬يتم اختيار منوذج ‪(Fixed‬‬

‫)‪.2 Effect‬‬

‫‪Panel Data‬‬ ‫‪1‬رفيق نزاري‪ ،‬هارون الطاهر‪ ،‬أثر االنفتاح على النمو االقتصادي يف دول جنوب املتوسط ابستخدام حتليل بياانت البانل (‬
‫‪ )Analysis‬خالل الفرتة ‪ ،2012-1980‬جملة العلوم اإلجتماعية واإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،2016 ،34‬ص ‪.68-67‬‬
‫‪ 2‬حممد وليد العمري‪ ،‬هنيل إمساعيل سقف احليط‪ ،‬أثر الكفاءة التقنيّة والصادارت على رحبيّة منشآت الصناعة الدوائية األردنية‪ ،‬اجمللة األردنية يف‬
‫إدارة األعمال‪ ،‬اجمللد ‪ ،12‬العدد‪ ،2016 ،4‬ص ‪.885-884‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫املبحث الثاين‪ :‬عرض وحتليل نتائج الدراسة ومناقشتها‬

‫املطلب األول‪ :‬اختبار استقرارية السلسلة الزمنية‬


‫يعد استقرار السالسل الزمنية ذو أمهية تطبيقية وحيوية يف التحليل القياسي حيث إن االستدالل للمتغريات‬
‫غري املستقرة يعطي نتائج مضللة‪ ،‬إذ تكون العالقة بني املتغريات غري املستقرة وليست حقيقة إمنا مضلله وهذا ما‬
‫يسمى ابالحندار الزائف أو املضلل ‪ .1 regression spurious‬على رغم وجود نتاج جيدة من حيث ‪t‬‬
‫وقيمة ‪ R2‬ولكنها ال تقدم تفسري اقتصادي حقيقي الن عدم استقرار السالسل الزمنية ينتج عنه نتائج زائفة‪.2‬‬
‫لذلك يتطلب إجراء اختبار استقرارية أو سكون السالسل الزمنية قبل القيام بعملية حساب قيم املعلمات‬
‫املكونة للنموذج‪ .‬ويتحقق استقرارية السلسة الزمنية عندا ينعدم االجتاه العام وكذلك اذا كان هلا وسط حسايب‬
‫وتباين اثبت‪.3‬‬
‫وابلنسبة لنماذج ‪ ،Panel‬فإن النظرية القياسية االقتصادية تزخر بعدد من االختبارات هلذا الغرض يطلق‬
‫عليها اختبارات جذر الوحدة )‪ .(unit root tests‬وسوف جنري هذا االختبار ابلنسبة لكل متغري من املتغريات‬
‫اليت يتضمنها النموذج أعاله‪ .‬برانمج‪ EViews8‬وغريه من الربامج اخلاصة ابلقياس االقتصادي تتيح لنا الفرصة‬
‫الستعمال عدة أنواع من االختبارات يف هذا اجملال‪ .‬ونظرا ألن هذه االختبارات ال ختتلف كثريا عن بعضها البعض‬
‫فقد اكتفينا أبربعة منها‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪.ADFfisher² (ADF) -‬‬


‫‪.PhillipsPerronfisher² (PP) -‬‬
‫‪.Im ,Pesaran and Shin (IPS) -‬‬
‫‪.Levin Lin and Chut (LLC) -‬‬

‫علي عبد الزهرة حسن‪ ،‬عبد اللطيف حسن شومان‪ ،‬حتليل العالقة التوازنية طويلة األجل ابستعمال اختبارات جذر الوحدة وأسلوب دمج‬ ‫‪1‬‬

‫النماذج املرتبطة ذاتيا ومناذج توزيع االبطاء(‪ ، )ARDL‬جملة العلوم االقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،9‬العدد‪ ،2013 ،34‬ص‪.177‬‬
‫‪ 2‬بن ابر احممد‪ ،‬بن السيلت امحد‪ ،‬اثر السياسة النقدية على معدالت التضخم يف اجلزائر خالل الفرتة (‪ ،)1990-2014‬جملة االقتصاد واملالية‪،‬‬
‫اجمللد‪ ،2‬العدد ‪ ،2016 ،1‬ص‪.8‬‬
‫‪ 3‬االء عبد الستار محودات‪ ،‬مقارنة بني منوذج التمهيد األسي ومنوذج اثر التداخل على أسعار العاملية لشعري‪ ،‬جملة تكريت لعلوم صرفة‪ ،‬اجمللد ‪،18‬‬
‫العدد‪ ،2013 ،1‬ص‪.255‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫هذه االختبارات األربعة ختترب الفرضية ‪ H0‬اليت تنص على وجود جذر الوحدة أي أن السلسلة غري مستقرة‬
‫ضد الفرضية البديلة ‪ H1‬ا ليت تفرتض أن السلسلة تتميز ابالستقرار‪ .‬واجلدول املوايل يبني نتائج هذه االختبارات‬
‫ابلنسبة لكل متغري من املتغريات املدجمة يف النموذج‪.‬‬

‫اجلدول رقم(‪ :)13‬اختبار استقرارية متغريات الدراسة‬

‫االختبارات‪Summary‬‬ ‫املتغريات‬
‫‪PP‬‬ ‫‪ADF‬‬ ‫‪IPS‬‬ ‫‪LLC‬‬ ‫)‪Prob( 5%‬‬
‫‪0.0003‬‬ ‫‪0.0100‬‬ ‫‪0.0242‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪IBS‬‬
‫‪0.0095‬‬ ‫‪0.0757‬‬ ‫‪0.1442‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪ROA‬‬
‫‪0.0000‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪ROE‬‬
‫‪0.0059‬‬ ‫‪0.0758‬‬ ‫‪0.1045‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪ROS‬‬
‫‪0.0000‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫(‪D)ROA‬‬
‫‪0.0000‬‬ ‫‪0.0013‬‬ ‫‪0.0044‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫(‪D)ROS‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على خمرجات برانمج ‪(EViews.8‬امللحق رقم ‪)01‬‬

‫نالحظ من اجلدول أعاله أن‪:‬‬

‫‪ ‬نتائج احتمال املتغري(‪)IBS‬عند املستوى (‪ I)0‬هي أقل من ‪%5‬ابلنسبة جلميع االختبارات وابلتايل فهي‬
‫مستقرة‪.‬‬
‫‪ ‬نتائج احتمال املتغري(‪)ROA‬عند املستوى (‪ I)0‬هي أقل من ‪ %5‬ابلنسبة الختبارات(‪ ،)LLC,PP‬وأكرب‬
‫من‪%5‬ابلنسبة الختبارات (‪.)ADF, IPS‬‬
‫‪ ‬نتائج احتمال املتغري)‪(ROE‬عند املستوى )‪I(0‬هي أقل من ‪%5‬ابلنسبة جلميع االختبارات وابلتايل فهي‬
‫مستقرة‪.‬‬
‫‪ ‬نتائج احتمال املتغري(‪ )ROS‬عند املستوى (‪ I)0‬هي أقل من ‪ %5‬ابلنسبة الختبارات(‪ ،)LLC,PP‬وأكرب‬
‫من‪ %5‬ابلنسبة الختبارات(‪.)ADF, IPS‬‬

‫وابلتايل ال ميكن احلكم على استقرارية السلسلة الزمنية‪ ،‬ولكن بعد إجراء الفروق من الدرجة األوىل عند‬
‫املستوى )‪ I (1‬أصبحت مستقرة‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫‪ ‬اختبار التكامل املشرتك‪:‬‬


‫ترتكز فكرة التكامل املشرتك على املفهوم االقتصادي للخصائص اإلحصائية للسالسل الزمنية‪ ،‬وينص‬

‫النموذج على أن املتغريات االقتصادية اليت تفرتض النظرية االقتصادية وجود عالقة توازنية بينها يف األجل الطويل‬

‫ال تتباعد عن بعضها البعض بشكل كبري ويصحح هذا التباعد عن التوازن بفعل قوى اقتصادية تعمل على إعادة‬

‫هذه املتغريات االقتصادية للتحرك حنو التوازن طويل األجل‪ .‬وهكذا فإن فكرة التكامل املشرتك حتاكي وجود توازن‬

‫يف األجل الطويل يؤول إليه النظام االقتصادي‪.1‬‬

‫من خالل النتائج السابقة وجدان أن بعض املتغريات غري مستقرة‪ ،‬لذلك فإن النموذج املالئم هلذه الدراسة‬

‫قد يكون احنداره زائفا‪ ،‬لذلك فإن حتليل التكامل املتزامن (املشرتك) يستطيع التغلب على هذه اإلشكالية وحياول‬

‫استحداث عالقة توازنية طويلة بني املتغريات‪ ،‬وابستعمال اختبار ‪ Pedroni‬حنصل على النتائج التالية‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)14‬نتائج اختبار ‪ Pedroni‬للتكامل املشرتك‬


‫االختبارات املرجحة‬ ‫االختبارات‬
‫االحتمال‬ ‫اإلحصائية‬ ‫االحتمال‬ ‫اإلحصائية‬ ‫االختبارات اجلزئية‬
‫‪0.8408‬‬ ‫‪-0.997664‬‬ ‫‪0.7470‬‬ ‫‪-0.665100‬‬ ‫‪V-Stat‬‬
‫‪0.3258‬‬ ‫‪-0.451478‬‬ ‫‪0.1282‬‬ ‫‪-1.135109‬‬ ‫‪Rho‬‬
‫‪0.0000‬‬ ‫‪-7.044470‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪-9.123763‬‬ ‫‪PP‬‬ ‫داخل املؤسسات‬
‫‪0.0060‬‬ ‫‪-2.514956‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪-7.300715‬‬ ‫‪ADF‬‬
‫‪0.9360‬‬ ‫‪1.522268‬‬ ‫‪Rho‬‬
‫‪0.0000‬‬ ‫‪-8.506718‬‬ ‫‪PP‬‬
‫‪0.0000‬‬ ‫‪-6.261718‬‬ ‫‪ADF‬‬ ‫بني املؤسسات‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على خمرجات برانمج(‪()EViews 8‬امللحق رقم ‪)02‬‬

‫‪1‬كامل كاظم عالوي‪ ،‬حممد غايل راهي‪ ،‬حتليل وقياس العالقة بني التوسع املايل واملتغريات االقتصادية يف العراق للمـدة ‪ ،2010-1974‬جملـة الغـري للعلـوم االقتصـادية واإلداريـة‪،‬‬
‫جامعة الكوفة‪ ،‬اجمللد‪ ،9‬العدد ‪ ،2013 ،29‬ص ‪.224‬‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫يشري اجلدول إىل أنه من بني ‪11‬اختبارا جزئيا‪ ،‬هناك ‪ 6‬اختبارات احتماهلا أقل من ‪ %5‬وعليه نرفض‬

‫الفرضية الصفرية ونقبل الفرضية البديلة مبعىن وجود تكامل مشرتك بني متغريات‬

‫الدراسة‪ ROS,ROE,ROA,IBS‬مما يؤكد وجود عالقة توازنية طويلة األجل‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬عرض وحتليل نتائج الدراسة‬

‫الفرع األول‪ :‬حتليل نتائج أتثري الضريبة على أرابح الشركات‪ IBS‬على العائد على األصول ‪ROA‬‬

‫‪ -1‬حساب مقدرات النموذج‪:‬‬

‫مبا أننا نتعامل مع بياانت يف شكل سالسل زمنية مقطعية )‪ ،(panel data‬سوف نقوم حبساب‬
‫مقدرات ‪ 3‬مناذج‪:‬‬

‫‪ -1-1‬منوذج االحندار التجميعي‪:‬‬

‫يف هذا النموذج سوف نفرتض أنه ليس هناك ما مييز بني الشركات اخلمسة عشرة‪ .‬نكتفي بتطبيق طريقة‬
‫املربعات الصغرى العادية على كل البياانت أي على (‪ 105=)15×7‬مشاهدة‪.‬وبوضع ‪ ROA‬كمتغري اتبع‬
‫و‪ IBS‬كمتغري مستقل‪ ،‬تصبح الصيغة الرايضية اخلاصة هبذا النموذج كالتايل‪:‬‬

‫‪ROAit=0+1 IBSit+uit‬‬

‫‪i=1,2,3…15 t=2010…2016.‬‬

‫اجلدول رقم (‪:)15‬نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي لـ‪ROA‬‬


‫‪ROAit= 0.0635338‬‬
‫)‪(3.736479‬‬
‫‪R2 = 0.001413‬‬ ‫‪T= 105‬‬ ‫‪F= 0.145695‬‬
‫‪Adj R2= -0.008283‬‬ ‫‪DW= .0423589 Prob = 0.703470‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على امللحق رقم(‪)3-1‬‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪ :R2‬معامل التحديد‪ :T ،‬عدد املشاهدات‪ :F ،‬إحصائية فيشر‪ :Adj R2 ،‬معامل التحديد املعدل‪:DW ،‬‬

‫إحصائية ديربني واتسون‪ :Prob ،‬احتمال اخلطأ‪.‬‬

‫نالحظ من اجلدول أعاله‪:‬‬

‫‪ -‬االحتمال )‪ :(Probability‬ابلنسبة لـ)‪ (C‬يساوي ‪ ،0.0003‬أما ابلنسبة لـ)‪ (IBS‬فيساوي‬


‫‪ ،0.7035‬إذا‪:‬‬
‫‪ -‬قيمة احلد الثابت )‪ (C‬تساوي ‪ ،0.063538‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬أي هلا داللة‬
‫إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة املتغري املستقل)‪(IBS‬تساوي ‪ ،0‬ألن االحتمال املقابل هلا أكرب من ‪ ،5‬ليس له داللة إحصائية يف‬
‫النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد‪R2‬الذي يوضح القوة التفسريية للنموذج يقدر بـ ‪ ،0.001413‬أي أن املتغري املستقل ‪IBS‬‬
‫يفسر النموذج بنسبة ‪ %0.1413‬من التغريات االحتمالية احلاصلة يف املتغري التابع‪ ،ROA‬أما النسبة املتبقية‬
‫تقدر بـ‪ %99.8587‬تفسرها متغريات أخرى أي تعود لعوامل أخرى غري مذكورة يف الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬النموذج ليس له معنوية إحصائية (احتمال إحصائية فيشر‪ F‬اليت تقيس معنوية النموذج ككألكرب من ‪.)5‬‬
‫أي أن النموذج ال يصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع ‪ ROA‬واملتغري املستقل ‪.IBS‬‬
‫‪ -2-1‬منوذج التأثريات الثابتة‪:‬‬

‫هنا سوف نفرتض أن الشركات اخلمسة عشرة(‪ )15‬تتميز بقاطع خاص هبا وهذا معناه كل املعلمات هي‬
‫اثبتة عرب الزمن بينما قيمة املقدر اخلاص ابلقاطع ختتلف من شركة إىل أخرى وهو ما يعرف منوذج التأثريات الثابتة‪.‬‬
‫تكتب الصيغة الرايضية اخلاصة هبذا النموذج كالتايل‪:‬‬

‫‪ROAit =β0i+ 1 IBSit+uit‬‬

‫‪i=1,2,3…15 t=2010…2016.‬‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫اجلدول رقم (‪ :)16‬نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة لـ ‪ROA‬‬


‫‪ROAit = 0.061743‬‬
‫)‪(5.349234‬‬
‫)‪FixedEffects (Cross‬‬
‫‪CERSEK--C‬‬
‫‪LAZHAR--C‬‬
‫‪0.056449‬‬
‫‪0.012342‬‬
‫اجلدول رقم ()‪:‬نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة لـ ‪ROA‬‬
‫‪GSADI--C‬‬ ‫‪0.009245‬‬
‫‪GRAGON--C‬‬ ‫‪-0.041974‬‬
‫‪MIMOUN--C‬‬ ‫‪-0.011883‬‬
‫‪NICEE--C‬‬ ‫‪-0.036927‬‬
‫‪SARMOUK--C‬‬ ‫‪-0.032218‬‬
‫‪GKPLT--C‬‬ ‫‪-0.018812‬‬
‫‪SEKRAM--C‬‬ ‫‪0.075717‬‬
‫‪HADAD--C‬‬ ‫‪-0.027567‬‬
‫‪IMPEX--C‬‬ ‫‪0.000582‬‬
‫‪CANAL--C‬‬ ‫‪0.122704‬‬
‫‪PROFIP--C‬‬ ‫‪-0.041094‬‬
‫‪FORJA--C‬‬ ‫‪-0.041974‬‬
‫‪METAP--C‬‬ ‫‪-0.024588‬‬

‫‪R2 = 0.661079‬‬
‫على امللحق رقم(‪)3-2‬‬
‫‪T= 105F= 11.57321‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد‬
‫‪Adj R2= 0.603958‬‬ ‫‪DW= 1.267805 Prob = 0.000000‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على امللحق رقم(‪)3-2‬‬

‫نالحظ من اجلدول أعاله‪:‬‬

‫‪ -‬االحتمال )‪:(Probability‬ابلنسبة لـ)‪ (C‬يساوي ‪ ،0.0000‬أما ابلنسبة لـ)‪ (IBS‬فيساوي ‪،0.6950‬‬


‫إذا‪:‬‬
‫‪ -‬قيمة احلد الثابت )‪ (C‬تساوي ‪ ،0.061743‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬أي هلا داللة‬
‫إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة املتغري املستقل)‪(IBS‬تساوي ‪ ،0‬ألن االحتمال املقابل هلا أكرب من ‪ ،5‬ليس له داللة إحصائية يف‬
‫النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬جمموع تباين اآلاثر العشوائية (القواطع العشوائية) اخلاصة ابلشركات الستة يساوي الصفر وهو حمصور بني‬
‫(‪0.056449‬و‪.)-0.024588‬‬
‫‪ -‬النموذج له معنوية إحصائية (احتمال إحصائية فيشر احتمال إحصائية فيشر‪ F‬اليت تقيس معنوية النموذج‬
‫ككل أقل من ‪ . )5‬لكنه ال يصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع ‪ ROA‬واملتغري املستقل ‪IBS‬الذي‬
‫معامله يساوي الصفر‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫‪ -3-1‬منوذج التأثريات العشوائية‪:‬‬

‫ابلنسبة هلذا النموذج‪ ،‬سوف نفرتض أن الشركات ‪15‬تتميز كلها بقاطع خاص هبا إال أنه ال يعترب اثبتا بل‬
‫هو متغري عشوائي يتغري عرب الزمن‪ ،‬وهو ما يعرف بنموذج التأثريات العشوائية‪.‬ميكن كتابة صيغته الرايضية كالتايل‪:‬‬

‫‪ROAit= + 1 IBSit+uit+ it‬‬

‫‪β0i =  + it‬‬

‫‪i=1,2,3…15 t=2010…2016.‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)17‬نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية لـ ‪ROA‬‬

‫‪ROAit = 0.061901‬‬
‫)‪(3.628195‬‬

‫)‪RandomEffects (Cross‬‬
‫‪CERSEK--C‬‬ ‫‪0.052243‬‬
‫‪LAZHAR--C‬‬ ‫‪0.011407‬‬
‫‪GSADI--C‬‬ ‫‪0.008583‬‬
‫‪GRAGON--C‬‬ ‫‪-0.038830‬‬
‫‪MIMOUN--C‬‬ ‫‪-0.010996‬‬
‫‪NICEE--C‬‬ ‫‪-0.034136‬‬
‫‪SARMOUK--C‬‬ ‫‪-0.029815‬‬
‫‪GKPLT--C‬‬ ‫‪-0.017398‬‬
‫‪SEKRAM--C‬‬ ‫‪0.070039‬‬
‫‪HADAD--C‬‬ ‫‪-0.025501‬‬
‫‪IMPEX--C‬‬ ‫‪0.000568‬‬
‫‪CANAL--C‬‬ ‫‪0.113442‬‬
‫‪PROFIP--C‬‬ ‫‪-0.038035‬‬
‫‪FORJA--C‬‬ ‫‪-0.038830‬‬
‫‪METAP--C‬‬ ‫‪-0.022741‬‬

‫‪R2 = 0.01652‬‬ ‫على امللحق رقم(‪)3-3‬‬


‫‪T= 105F= 0.170426‬‬ ‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد‬
‫‪Adj R2= -0.008041‬‬ ‫‪DW= 1.104497Prob = 0.680591‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على امللحق رقم(‪)3-3‬‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫نالحظ من اجلدول السابق‪:‬‬

‫‪ -‬االحتمال )‪:(Probability‬ابلنسبة لـ)‪ (C‬يساوي ‪ ،0.0004‬أما ابلنسبة لـ)‪ (IBS‬فيساوي‬


‫‪ ،0.6820‬إذا‪:‬‬
‫‪ -‬قيمة احلد الثابت )‪ (C‬تساوي ‪ ،0.061901‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬أي هلا داللة‬
‫إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة املتغري املستقل)‪(IBS‬تساوي ‪ ،0‬ألن االحتمال املقابل هلا أكرب من ‪ ،5‬ليس له داللة إحصائية يف‬
‫النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬جمموع تباين اآلاثر العشوائية (القواطع العشوائية) اخلاصة ابلشركات ‪ 15‬يساوي الصفر وهو حمصور بني‬
‫(‪0.052243‬و‪.)-0.022741‬‬
‫‪ -‬النموذج ليس له معنوية إحصائية (احتمال إحصائية احتمال إحصائية فيشر‪ F‬اليت تقيس معنوية النموذج‬
‫ككل أكرب من ‪.)5‬أي أن النموذج ال يصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع ‪ ROA‬واملتغري املستقل ‪.IBS‬‬

‫‪ -2‬املفاضلة بني النماذج وحتليل النتائج‪:‬‬


‫مبا أن النماذج‪:‬منوذج االحندار التجميعي‪ ،‬منوذج التأثريات الثابتة والتأثريات العشوائية ال تعرب عن وجود‬
‫عالقة بني املتغري املستقل ‪ IBS‬واملتغري التابع‪( ROA‬ال توجد داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪)5‬‬
‫فيمكن القول أنه يف دراستنا هذه ال يوجد أثر للضريبة على أرابح الشركات ‪ IBS‬على العائد على األصول‬
‫(الرحبية االقتصادية) ‪.ROA‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬حتليل نتائج أتثري الضريبة على أرابح الشركات‪ IBS‬على العائد على حقوق امللكية ‪ROE‬‬

‫‪ -1‬حساب مقدرات النموذج‬


‫‪ -1-1‬منوذج االحندار التجميعي‪:‬‬

‫قصد توضيح متغريات الدراسة‪ ،‬وبوضع ‪ ROE‬كمتغري اتبع و‪ IBS‬كمتغري مستقل‪ ،‬تصبح الصيغة‬
‫الرايضية اخلاصة هبذا النموذج كالتايل‪:‬‬

‫‪ROEit=0+1 IBSit+uit‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫‪i=1,2,3…15 t=2010…2016.‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)18‬نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي لـ ‪ROE‬‬

‫‪ROEit = 0.581097-1.748711IBSit‬‬
‫)‪(5.568263) (-3.599682‬‬
‫‪R2 = 0.111745‬‬ ‫‪T= 105‬‬ ‫‪F= 12.95771‬‬
‫‪Adj R2= 0.103121‬‬ ‫‪DW= 0.565795Prob = 0.000492‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على امللحق رقم(‪)4-1‬‬

‫نالحظ من اجلدول أعاله‪:‬‬

‫‪ -‬االحتمال )‪:(Probability‬ابلنسبة لـ)‪ (C‬يساوي ‪ ،0.0000‬أما ابلنسبة لـ)‪ (IBS‬فيساوي‬


‫‪ ،0.0005‬إذا‪:‬‬
‫‪ -‬قيمة احلد الثابت )‪ (C‬تساوي ‪ ،0.581097‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬أي هلا داللة‬
‫إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة املتغري املستقل)‪(IBS‬تساوي ‪ ،-1.748711‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬له داللة‬
‫إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد‪R2‬الذي يوضح القوة التفسريية للنموذج يقدر بـ‪ ،0.111745‬أي أن املتغري املستقل ‪IBS‬‬
‫يفسر النموذج بنسبة‪ %11.1745‬من التغريات االحتمالية احلاصلة يف املتغري التابع ‪ ،ROE‬أما النسبة املتبقية‬
‫تقدر بـ‪%88.8255‬تفسرها متغريات أخرى أي تعود لعوامل أخرى غري مذكورة يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬النموذج له معنوية إحصائية (احتمال إحصائية فيشر‪ F‬اليت تقيس معنوية النموذج ككل أقل من ‪ ،5‬أي‬
‫أن النموذج يصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع ‪ ROE‬واملتغري املستقل ‪.IBS‬‬
‫‪ -2-1‬منوذج التأثريات الثابتة‪:‬‬

‫‪ROEit =β0i+ 1 IBSit+uit‬‬

‫‪i=1,2,3…15 t=2010…2016.‬‬

‫‪127‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫الجدول رقم (‪ :)19‬نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة لـ ‪ROE‬‬

‫‪ROEit= 0.578694- 1.736831IBSit‬‬


‫)‪(6.108808‬‬ ‫)‪(-3.901689‬‬
‫)‪FixedEffects (Cross‬‬
‫‪CERSEK--C‬‬ ‫‪0.276942‬‬
‫‪LAZHAR--C‬‬ ‫‪-0.131930‬‬
‫‪GSADI--C‬‬ ‫‪-0.045163‬‬
‫‪GRAGON--C‬‬ ‫‪0.065589‬‬
‫‪MIMOUN--C‬‬ ‫‪0.295890‬‬
‫‪NICEE--C‬‬ ‫‪0.221904‬‬
‫‪SARMOUK--C‬‬ ‫‪-0.234260‬‬
‫‪GKPLT--C‬‬ ‫‪-0.063885‬‬
‫‪SEKRAM--C‬‬ ‫‪0.034536‬‬
‫‪HADAD--C‬‬ ‫‪-0.181629‬‬
‫‪IMPEX--C‬‬ ‫‪-0.092607‬‬
‫‪CANAL--C‬‬ ‫‪0.516943‬‬
‫‪PROFIP--C‬‬ ‫‪-0.254787‬‬
‫‪FORJA--C‬‬ ‫‪-0.220125‬‬
‫‪METAP--C‬‬ ‫‪-0.187419‬‬

‫‪R2 = 0.460825 T= 105‬‬ ‫‪F=5.071140‬‬


‫‪Adj R2= 0.369953‬‬ ‫‪DW= 0.930250‬‬ ‫‪Prob=0.000000‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على امللحق رقم(‪)4-2‬‬

‫نالحظ من اجلدول أعاله‪:‬‬

‫‪ -‬االحتمال )‪:(Probability‬ابلنسبة لـ)‪ (C‬يساوي ‪ ،0.0000‬أما ابلنسبة لـ)‪ (IBS‬فيساوي‬


‫‪ ،0.0002‬إذا‪:‬‬
‫‪ ‬قيمة احلد الثابت )‪ (C‬تساوي ‪ ،0.578694‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬أي هلا‬
‫داللة إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ ‬قيمة املتغري املستقل)‪(IBS‬تساوي ‪ ،-1.736831‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬له‬
‫داللة إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد‪ R2‬الذي يوضح القوة التفسريية للنموذج يقدر بـ‪ ،0.460825‬أي أن املتغري املستقل ‪IBS‬‬
‫يفسر النموذج بنسبة ‪ % 46.0825‬من التغريات االحتمالية احلاصلة يف املتغري التابع‪ ،ROE‬أما النسبة‬
‫املتبقية تقدر بـ‪ %53.9175‬تفسرها متغريات أخرى أي تعود لعوامل أخرى غري مذكورة يف النموذج‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫‪ -‬جمموع تباين اآلاثر العشوائية (القواطع العشوائية) اخلاصة ابلشركات الستة يساوي الصفر وهو حمصور بني‬
‫(‪0.276942‬و‪.)-0.187419‬‬
‫‪ -‬النموذج له معنوية إحصائية (احتمال إحصائية فيشر‪ F‬اليت تقيس معنوية النموذج ككل أقل من ‪ ،)5‬أي‬
‫أن النموذج يصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع ‪ ROE‬واملتغري املستقل ‪.IBS‬‬
‫‪ -3-1‬منوذج التأثريات العشوائية‪:‬‬

‫‪ROEit= + 1 IBSit+uit+ it‬‬

‫‪β0i =  + it‬‬

‫‪i=1,2,3…15 t=2010…2016.‬‬

‫اجلدول رقم (‪:)20‬نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية لـ‪ROE‬‬


‫‪ROEit=0.579315 - 1.739899IBSit‬‬
‫)‪(5.372132) (-3.993753‬‬
‫)‪RandomEffects (Cross‬‬
‫‪CERSEK--C‬‬ ‫‪0.214570‬‬
‫‪LAZHAR--C‬‬ ‫‪-0.102188‬‬
‫‪GSADI--C‬‬ ‫‪-0.034867‬‬
‫‪GRAGON--C‬‬ ‫‪0.050761‬‬
‫‪MIMOUN--C‬‬ ‫‪0.229110‬‬
‫‪NICEE--C‬‬ ‫‪0.171893‬‬
‫‪SARMOUK--C‬‬ ‫‪-0.181461‬‬
‫‪GKPLT--C‬‬ ‫‪-0.049466‬‬
‫‪SEKRAM--C‬‬ ‫‪0.026776‬‬
‫‪HADAD--C‬‬ ‫‪-0.140664‬‬
‫‪IMPEX--C‬‬ ‫‪-0.071616‬‬
‫‪CANAL--C‬‬ ‫‪0.400163‬‬
‫‪PROFIP--C‬‬ ‫‪-0.197390‬‬
‫‪FORJA--C‬‬ ‫‪-0.170488‬‬
‫‪METAP--C‬‬ ‫‪-0.145134‬‬

‫‪R2 = 0.446274 T= 60‬‬ ‫‪F= 46.74488‬‬


‫‪Adj R2= 0.436727‬‬ ‫امللحق رقم‬
‫‪)4-3(Prob‬‬
‫‪DW=1.943158‬‬ ‫ابالعتماد على‬
‫‪= 0.000000‬‬ ‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على امللحق رقم(‪)4-3‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫نالحظ من اجلدول السابق‪:‬‬

‫‪ -‬االحتمال )‪:(Probability‬ابلنسبة لـ)‪ (C‬يساوي ‪ ،0.0000‬أما ابلنسبة لـ)‪ (IBS‬فيساوي‬


‫‪ ،0.0001‬إذا‪:‬‬
‫‪ -‬قيمة احلد الثابت )‪ (C‬تساوي ‪ ،0.579315‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬أيلها داللة‬
‫إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة املتغري املستقل)‪(IBS‬تساوي ‪ ،-1.739899‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬له داللة‬
‫إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد‪R2‬الذي يوضح القوة التفسريية للنموذج يقدر بـ ‪ ،0.135226‬أي أن املتغري املستقل‬
‫‪IBS‬يفسر النموذج بنسبة ‪ %13.5226‬من التغريات االحتمالية احلاصلة يف املتغري التابع‪ ،ROE‬أما النسبة‬
‫املتبقية تقدر بـ‪ %86.4774‬تفسرها متغريات أخرى أي تعود لعوامل أخرى غري مذكورة يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬جمموع تباين اآلاثر العشوائية (القواطع العشوائية) اخلاصة ابلشركات الستة يساوي الصفر وهو حمصور بني‬
‫(‪0.214570‬و‪.)-0.145134‬‬
‫‪ -‬النموذج له معنوية إحصائية (احتمال إحصائية فيشر‪F‬اليت تقيس معنوية النموذج ككل أقل من ‪ ،)5‬أي‬
‫أن النموذج يصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع ‪ ROE‬واملتغري املستقل ‪.IBS‬‬

‫‪ -2‬املفاضلة بني النماذج الثالثة‪:‬‬


‫‪ -1-2‬املفاضلة بني النموذج األول والثاين‪ :‬لالختيار بني النموذج األول والنموذج الثاين نلجأ إىل اختبار ‪F‬‬
‫حيث‪:1‬‬

‫‪1‬انظر‪:‬‬
‫‪Damodar N. Gujarati, Basic Econometrics, The McGraw-Hill Companies, Fourth Edition, 2004, P 643.‬‬
‫‪ -‬حممد بن الشريف الزاوي‪ ،‬هاجر سالطين‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.85‬‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫حيث يعرب كل من ‪T،K،m‬على عدد الوحدات (الشركات) وعدد املتغريات املستقلة وعدد املشاهدات‬
‫على التوايل‪ .‬يف حني يعرب كل من ‪ R22‬و‪ R12‬على معامل التحديد يف النموذج الثاين والنموذج األول على‬
‫التوايل‪.‬‬

‫‪ :H0‬النموذج األول (التجميعي) هو األفضل‪.‬‬

‫‪ :H1‬النموذج الثاين (منوذج التأثريات الثابتة) هو األنسب‪.‬‬

‫فإذا كانت قيمة احملسوبة لـ أكرب من القيمة اجملدولة فهذا يعين رفض‪H0‬وقبول‪H1‬أي أن منوذج اآلاثر‬
‫الثابتة هو األفضل‪ .‬أما إذا كانت القيمة احملسوبة أصغر من القيمة اجملدولة فنقبل الفرضية ‪ H0‬وابلتايل يكون‬
‫منوذج االحندار التجميعي هو األنسب‪.‬‬

‫ابلرجوع إىل جدول ‪ F‬جند أبن‪:‬‬

‫‪F14, 89= 1.80‬‬

‫اجلدول رقم(‪ :)21‬نتائج اختبار املفاضلة بني النموذج األول والثاين‬

‫املصدر‪ :‬خمرجات برانمج(‪()EViews 8‬امللحق ‪)4-4‬‬

‫مبا أن القيمة احملسوبة ل ـ ‪ F‬أكرب من القيمة اجملدولة‪ ،‬فإننا نرفض فرضية العدم ونقبل الفرضية البديلة‪ ،‬أي أن‬
‫النموذج الثاين أفضل من األول‪.‬‬

‫‪ -2-2‬املفاضلة بني النموذج الثاين والثالث‪ :‬للمفاضلة بني النموذجني الثاين والثالث‪ ،‬نلجأ إىل اختبار‬
‫‪ Hausman‬الختبار الفرضيتني‪:‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫‪ :H0‬النموذج الثالث (منوذج التأثريات العشوائية) هو األفضل‪.‬‬

‫‪ :H1‬النموذج الثاين (منوذج التأثريات الثابتة) هو األنسب‪.‬‬

‫إذا كان احتمال اخلطأ أكرب من ‪5‬فإننا نقبل فرضية العدم ونرفض الفرضية البديلة‪ ،‬أي النموذج الثالث‬
‫منوذج التأثريات العشوائية هو األفضل‪ ،‬أما إذا كان احتمال اخلطأ اقل من ‪%5‬فإننا نرفض فرضية العدل ونقبل‬
‫الفرضية البديلة‪ ،‬أي منوذج التأثريات الثابتة هو األنسب‪.‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)22‬نتائج اختبار املفاضلة بني النموذج الثاين والثالث ابلنسبة لـ‪ROE‬‬

‫املصدر‪ :‬خمرجات برانمج(‪()EViews 8‬امللحق ‪)5-4‬‬

‫مبا أن احتمال اخلطأ يعترب كبريا وهو أكرب من ‪ 5‬فإننا نقبل فرضية العدم‪ ،‬ونرفض الفرضية البديلة‪ ،‬أي‬
‫أن منوذج التأثريات العشوائية هو األفضل‪.‬‬

‫‪ -3‬حتليل النتائج‪:‬‬

‫مبا أننا توصلنا إىل أن أفضل منوذج‪ ،‬هو النموذج الثالث‪( ،‬منوذج التأثريات العشوائية)‪ ،‬وهو النموذج الذي‬
‫يقيس مدى أتثر العائد على حقوق امللكية ابلضريبة على أرابح الشركات‪ .‬سوف نقوم اآلن بتحليل النتائج‬
‫املتحصل عليها‪.‬‬

‫ابلنسبة لتأثري الضريبة على أرابح الشركات على العائد على حقوق امللكية لكل شركة على حدا‪ ،‬حتصلنا‬
‫على ما يلي‪:‬‬
‫‪ROECERSEK = 0.214569956655 + 0.579314901391 -‬‬
‫‪1.73989941809*IBSCERSEK‬‬

‫‪132‬‬
‫ دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬:‫الفصل الرابع‬

ROELAZHAR = -0.102188413153 + 0.579314901391 -


1.73989941809*IBSLAZHAR

ROEGSADI = -0.0348665249566 + 0.579314901391 -


1.73989941809*IBSGSADI

ROEGRAGON = 0.05076148841 + 0.579314901391 -


1.73989941809*IBSGRAGON

ROEMIMOUN = 0.229110389316 + 0.579314901391 -


1.73989941809*IBSMIMOUN

ROENICEE = 0.171892816615 + 0.579314901391 -


1.73989941809*IBSNICEE

ROESARMOUK = -0.181461113259 + 0.579314901391 -


1.73989941809*IBSSARMOUK

ROEGKPLT = -0.0494656549466 + 0.579314901391 -


1.73989941809*IBSGKPLT

ROESEKRAM = 0.0267760380609 + 0.579314901391 -


1.73989941809*IBSSEKRAM

ROEHADAD = -0.140664037761 + 0.579314901391 -


1.73989941809*IBSHADAD

ROEIMPEX = -0.0716157357307 + 0.579314901391 -


1.73989941809*IBSIMPEX

ROECANAL = 0.40016250694 + 0.579314901391 -


1.73989941809*IBSCANAL

ROEPROFIP = -0.197389965714 + 0.579314901391 -


1.73989941809*IBSPROFIP

133
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫‪ROEFORJA = -0.170488027421 + 0.579314901391 -‬‬


‫‪1.73989941809*IBSFORJA‬‬

‫‪ROEMETAP = -0.145133723055 + 0.579314901391 -‬‬


‫‪1.73989941809*IBSMETAP‬‬

‫يظهر من خالل النماذج السابقة اخلاصة ابلشركات ‪ 15‬أن العالقة بني الضريبة على أرابح الشركات‬
‫والعائد على حقوق امللكية هي عالقة عكسية ويستدل من التقديرات أعاله ما يلي‪:‬‬
‫‪ ،- 1.73989941809 =B1 -‬أي أن الضريبة على أرابح الشركات تؤثر عكسا على العائد على األصول‪،‬‬
‫فزايدة الضريبة على أرابح الشركات مبقدار ‪ %1‬يرتتب عليه حدوث نقصان يف العائد على حقوق امللكية مبقدار‬
‫‪.%1.73989941809‬‬
‫‪ =B0 -‬على الرتتيب حسب الشركات‪:‬‬

‫‪B(0)CERSEK = 0.214569956655 + 0.579314901391‬‬

‫‪B(0)LAZHAR = -0.102188413153 + 0.579314901391‬‬

‫‪B(0)GSADI = -0.0348665249566 + 0.579314901391‬‬

‫‪B(0)GRAGON = 0.05076148841 + 0.579314901391‬‬

‫‪B(0)MIMOUN = 0.229110389316 + 0.579314901391‬‬

‫‪B(0)NICEE = 0.171892816615 + 0.579314901391‬‬

‫‪B(0)SARMOUK = -0.181461113259 + 0.579314901391‬‬

‫‪B(0)GKPLT = -0.0494656549466 + 0.579314901391‬‬

‫‪B(0)SEKRAM = 0.0267760380609 + 0.579314901391‬‬

‫‪B(0)HADAD = -0.140664037761 + 0.579314901391‬‬

‫‪B(0)IMPEX = -0.0716157357307 + 0.579314901391‬‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫‪B(0)CANAL = 0.40016250694 + 0.579314901391‬‬

‫‪B(0)PROFIP = -0.197389965714 + 0.579314901391‬‬

‫‪B(0)FORJA = -0.170488027421 + 0.579314901391‬‬

‫‪B(0)METAP = -0.145133723055 + 0.579314901391‬‬

‫‪ -‬ويستدل على أنه يف حالة ما تكون الضريبة على أرابح الشركات منعدمة فإن متوسط العائد على حقوق‬
‫امللكية يساوي القيم السابقة لـ ‪ B0‬وذلك حسب كل شركة على حدا‪.‬‬
‫‪ -‬إن إحصائية االختبار ‪ F‬تظهر معنوية عند مستوى داللة ‪ 5‬يستدل على مناسبة النموذج لتمثيل العالقة‬
‫بني الضريبة على أرابح الشركات والعائد على حقوق امللكية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬حتليل نتائج أتثري الضريبة على أرابح الشركات ‪ IBS‬على العائد على املبيعات ‪ROS‬‬
‫‪ -1‬حساب مقدرات النموذج‬
‫‪ -1-1‬منوذج االحندار التجميعي‪:‬‬
‫قصد توضيح متغريات الدراسة‪ ،‬وبوضع ‪ ROS‬كمتغري اتبع و‪ IBS‬كمتغري مستقل‪ ،‬تصبح الصيغة‬
‫الرايضية اخلاصة هبذا النموذج كالتايل‪:‬‬

‫‪ROSit=0+1 IBSit+uit‬‬

‫‪i=1,2,3…15 t=2010…2016.‬‬

‫اجلدول رقم (‪:)23‬نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي لـ‪ROS‬‬


‫‪ROSit= 0114145– 0.270147IBSit‬‬
‫)‪(7.486565) (-3.806282‬‬
‫‪R2 = 0.123313‬‬ ‫‪T= 105‬‬ ‫‪F= 14.48778‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Adj R = 0.114802‬‬ ‫‪DW= 0.375478Prob = 0.000240‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعدادالباحث ابالعتماد على امللحق رقم(‪)5-1‬‬

‫نالحظ من اجلدول أعاله‪:‬‬


‫‪135‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫‪ -‬االحتمال )‪:(Probability‬ابلنسبة لـ)‪ (C‬يساوي ‪ ،0.0000‬أما ابلنسبة لـ)‪ (IBS‬فيساوي ‪،0.0002‬‬


‫إذا‪:‬‬
‫‪ ‬قيمة احلد الثابت )‪ (C‬تساوي ‪ ،0.114145‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬أي هلا داللة‬
‫إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ ‬قيمة املتغري املستقل)‪(IBS‬تساوي ‪ ،-0.270147‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬له داللة‬
‫إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد‪R2‬الذي يوضح القوة التفسريية للنموذج يقدر بـ‪ ،0.123313‬أي أن املتغري املستقل ‪IBS‬‬
‫يفسر النموذج بنسبة‪%12.3313‬من التغريات االحتمالية احلاصلة يف املتغري التابع‪ ،ROS‬أما النسبة املتبقية‬
‫تقدر بـ‪ %87.6687‬تفسرها متغريات أخرى أي تعود لعوامل أخرى غري مذكورة يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬النموذج له معنوية إحصائية (احتمال إحصائية فيشر ‪ F‬اليت تقيس معنوية النموذج ككألقل من ‪،)5‬أي أن‬
‫النموذج يصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع ‪ ROS‬واملتغري املستقل ‪.IBS‬‬
‫‪ -2-1‬منوذج التأثريات الثابتة‪:‬‬
‫‪ROSit =β0i+ 1 IBSit+uit‬‬
‫‪i=1,2,3…15 t=2010…2016.‬‬
‫اجلدول رقم (‪:)24‬نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة لـ ‪ROS‬‬
‫‪ROSit =0.091857–0.159915IBSit‬‬
‫)‪(13.07817‬‬ ‫)‪(-4.845194‬‬
‫)‪FixedEffects (Cross‬‬
‫‪CERSEK--C‬‬ ‫‪-0.014736‬‬
‫‪LAZHAR--C‬‬ ‫‪0.008755‬‬
‫‪GSADI--C‬‬ ‫‪-0.006621‬‬
‫‪GRAGON--C‬‬ ‫‪-0.024330‬‬
‫‪MIMOUN--C‬‬ ‫‪-0.012216‬‬
‫‪NICEE--C‬‬ ‫‪-0.035762‬‬
‫‪SARMOUK--C‬‬ ‫‪-0.031872‬‬
‫‪GKPLT--C‬‬ ‫‪-0.006332‬‬
‫‪SEKRAM--C‬‬ ‫‪-0.004504‬‬
‫‪HADAD--C‬‬ ‫‪-0.006274‬‬
‫‪IMPEX--C‬‬ ‫‪-0.033021‬‬
‫‪CANAL--C‬‬ ‫‪0.133617‬‬
‫‪PROFIP--C‬‬ ‫‪-0.031300‬‬
‫‪FORJA--C‬‬ ‫‪-0.038616‬‬
‫‪METAP--C‬‬ ‫‪0.103211‬‬

‫‪R2 = 0.862947‬‬ ‫‪T= 105‬‬ ‫‪F=37.35880‬‬


‫‪Adj R2= 0.839848‬‬ ‫‪DW= 1.973095Prob =0.000000‬‬

‫من إعداد الباحث ابالعتماد على امللحق رقم(‪)5-2‬‬

‫‪136‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫نالحظ من اجلدول أعاله‪:‬‬

‫‪ -‬االحتمال )‪:(Probability‬ابلنسبة لـ)‪ (C‬يساوي ‪ ،0.0000‬أما ابلنسبة لـ)‪ (IBS‬فيساوي‬


‫‪ ،0.0000‬إذا‪:‬‬
‫‪ ‬قيمة احلد الثابت )‪ (C‬تساوي ‪ ،0.091857‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬أي هلا داللة‬
‫إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ ‬قيمة املتغري املستقل)‪(IBS‬تساوي ‪ ،-0.159915‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬له داللة‬
‫إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد‪R2‬الذي يوضح القوة التفسريية للنموذج قدر بـ‪ ،0.862947‬أي أن املتغري املستقل ‪IBS‬‬
‫يفسر النموذج بنسبة ‪ %86.2947‬من التغريات االحتمالية احلاصلة يف املتغري التابع ‪ ،ROS‬أما النسبة املتبقية‬
‫تقدر بـ‪%13.7053‬تفسرها متغريات أخرى أي تعود لعوامل أخرى غري مذكورة يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬جمموع تباين اآلاثر العشوائية (القواطع العشوائية) اخلاصة ابلشركات الستة يساوي الصفر وهو حمصور بني (‪-‬‬
‫‪ 0.14736‬و‪.)0.103211‬‬
‫‪ -‬النموذج له معنوية إحصائية (احتمال إحصائية فيشر‪ F‬اليت تقيس معنوية النموذج ككل أقل من ‪ ،)5‬أي‬
‫أن النموذج يصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع ‪ ROS‬واملتغري املستقل ‪.IBS‬‬
‫‪ -3-1‬منوذج التأثريات العشوائية‪:‬‬

‫‪ROSit= + 1 IBSit+uit+ it‬‬

‫‪β0i =  + it‬‬

‫‪i=1,2,3…15 t=2010…2016.‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫اجلدول رقم (‪:)25‬نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية لـ‪ROS‬‬


‫‪ROSit =0.092692 – 0.164046 IBSit‬‬
‫(‪(6.614394)) -4.985666‬‬
‫)‪RandomEffects (Cross‬‬
‫‪CERSEK--C‬‬ ‫‪-0.014079‬‬
‫‪LAZHAR--C‬‬ ‫‪0.008436‬‬
‫‪GSADI--C‬‬ ‫‪-0.006232‬‬
‫‪GRAGON--C‬‬ ‫‪-0.023612‬‬
‫‪MIMOUN--C‬‬ ‫‪-0.011863‬‬
‫‪NICEE--C‬‬ ‫‪-0.034540‬‬
‫‪SARMOUK--C‬‬ ‫‪-0.030961‬‬
‫‪GKPLT--C‬‬ ‫‪-0.006123‬‬
‫‪SEKRAM--C‬‬ ‫‪-0.004308‬‬
‫‪HADAD--C‬‬ ‫‪-0.006102‬‬
‫‪IMPEX--C‬‬ ‫‪-0.031816‬‬
‫‪CANAL--C‬‬ ‫‪0.129158‬‬
‫‪PROFIP--C‬‬ ‫‪-0.030464‬‬
‫‪FORJA--C‬‬ ‫‪-0.037446‬‬
‫‪METAP--C‬‬ ‫‪0.099952‬‬

‫‪R2 = 0.192069‬‬ ‫‪T= 105‬‬ ‫‪F= 24.48616‬‬


‫‪Adj R2= 0.184225‬‬ ‫‪DW=1.685410‬‬ ‫‪Prob = 0.000003‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على امللحق رقم(‪)5-3‬‬

‫نالحظ من اجلدول أعاله‪:‬‬

‫‪ -‬االحتمال )‪:(Probability‬ابلنسبة لـ)‪ (C‬يساوي ‪ ،0.0000‬أما ابلنسبة لـ)‪ (IBS‬فيساوي‬


‫‪ ،0.0000‬إذا‪:‬‬
‫‪ ‬قيمة احلد الثابت )‪ (C‬تساوي ‪ ،0.092692‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬أي هلا داللة‬
‫إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ ‬قيمة املتغري املستقل)‪(IBS‬تساوي ‪ ،-0.164046‬ألن االحتمال املقابل هلا أقل من ‪ ،5‬له داللة‬
‫إحصائية يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد‪R2‬الذي يوضح القوة التفسريية للنموذج يقدر بـ‪ ،0.192069‬أي أن املتغري املستقل ‪IBS‬‬
‫يفسر النموذج بنسبة ‪ %19.2069‬من التغريات االحتمالية احلاصلة يف املتغري التابع‪ ،ROS‬أما النسبة املتبقية‬
‫تقدر بـ‪ %80.7931‬تفسرها متغريات أخرى أي تعود لعوامل أخرى غري مذكورة يف النموذج‪.‬‬
‫‪ -‬جمموع تباين اآلاثر العشوائية (القواطع العشوائية) اخلاصة ابلشركات الستة يساوي الصفر وهو حمصور بني (‪-‬‬
‫‪ 0.014079‬و‪.)0.099952‬‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫‪ -‬النموذج له معنوية إحصائية (احتمال إحصائية فيشر‪ F‬اليت تقيس معنوية النموذج ككل أقل من ‪ ،)5‬أي‬
‫أن النموذج يصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع ‪ ROS‬واملتغري املستقل ‪.IBS‬‬
‫‪ -2‬املفاضلة بني النماذج الثالثة‪:‬‬

‫‪ -1-2‬املفاضلة بني النموذج األول والثاين‬

‫للمفاضلة بني احلالة األوىل واحلالة الثانية نلجأ إىل اختبار‪ ،F‬حيث خنترب الفرضيتني‪:‬‬

‫‪ :H0‬النموذج األول (التجميعي) هو األفضل‪.‬‬

‫‪ :HA‬النموذج الثاين (منوذج التأثريات الثابتة) هو األفضل‪.‬‬

‫وابستعمال برانمج (‪ )Eviews.8‬نتحصل على النتائج اآلتية‪:‬‬

‫اجلدول رقم(‪ :)26‬نتائج اختبار املفاضلة بني النموذج األول والثاين‬

‫املصدر‪ :‬خمرجات برانمج(‪()EViews 8‬امللحق ‪)4-5‬‬

‫مبـا أن احتمـال اخلطـأ أقلمـن ‪( %5‬مسـتوى داللـة) فإننــا نـرفض فرضـية العـدم ونقبـل الفرضـية البديلــة‪ ،‬أي أن‬
‫منوذج التأثريات الثابتة هو األفضل‪.‬‬

‫‪ -2-2‬املفاضلة بني النموذج الثاين والثالث‬


‫للمفاضلة بني النموذجني الثاين والثالث‪ ،‬نلجأ إىل اختبار ‪ Hausman‬الختبار الفرضيتني‪:‬‬

‫‪ :H0‬النموذج الثالث (منوذج التأثريات العشوائية) هو األفضل‪.‬‬

‫‪ :H1‬النموذج الثاين (منوذج التأثريات الثابتة) هو األنسب‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫اجلدول رقم (‪ :)27‬نتائج اختبار املفاضلة بني النموذج الثاين والثالث ابلنسبة لـ‪ROS‬‬

‫املصدر‪:‬خمرجات برانمج(‪()EViews 8‬امللحق ‪)5-5‬‬

‫مبا أن احتمال اخلطأ يعترب كبريا وهو أكرب من ‪ %5‬فإننا نقبل فرضية العدم‪ ،‬ونرفض الفرضية البديلة‪،‬أأين‬
‫النموذج التأثريات العشوائية هو األفضل‪.‬‬

‫‪ -3‬حتليل النتائج‪:‬‬

‫مبا أننا توصلنا إىل أن أفضل منوذج‪ ،‬هو النموذج الثالث‪( ،‬منوذج التأثريات العشوائية)‪ ،‬وهو النموذج الذي‬
‫يقيس مدى أتثر العائد على املبيعات ابلضريبة على أرابح الشركات‪ .‬سوف نقوم اآلن بتحليل النتائج املتحصل‬
‫عليها‪.‬‬

‫ابلنسبة لتأثري الضريبة على أرابح الشركات على العائد على املبيعات لكل شركة على حدا‪ ،‬حتصلنا على ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ROSCERSEK = -0.0140792704359 + 0.0926924448203 -‬‬
‫‪0.164046476973*IBSCERSEK‬‬

‫‪ROSLAZHAR = 0.0084358990975 + 0.0926924448203 -‬‬


‫‪0.164046476973*IBSLAZHAR‬‬

‫‪ROSGSADI = -0.00623220102393 + 0.0926924448203 -‬‬


‫‪0.164046476973*IBSGSADI‬‬

‫‪ROSGRAGON = -0.0236115020835 + 0.0926924448203 -‬‬


‫‪0.164046476973*IBSGRAGON‬‬

‫‪ROSMIMOUN = -0.0118626481215 + 0.0926924448203 -‬‬


‫‪0.164046476973*IBSMIMOUN‬‬

‫‪140‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫‪ROSNICEE = -0.0345395250836 + 0.0926924448203 -‬‬


‫‪0.164046476973*IBSNICEE‬‬

‫‪ROSSARMOUK = -0.0309611553909 + 0.0926924448203 -‬‬


‫‪0.164046476973*IBSSARMOUK‬‬

‫‪ROSGKPLT = -0.00612345024452 + 0.0926924448203 -‬‬


‫‪0.164046476973*IBSGKPLT‬‬

‫‪ROSSEKRAM = -0.00430778707355 + 0.0926924448203 -‬‬


‫‪0.164046476973*IBSSEKRAM‬‬

‫‪ROSHADAD = -0.00610170008864 + 0.0926924448203 -‬‬


‫‪0.164046476973*IBSHADAD‬‬

‫‪ROSIMPEX = -0.0318160303271 + 0.0926924448203 -‬‬


‫‪0.164046476973*IBSIMPEX‬‬

‫‪ROSCANAL = 0.129157643397 + 0.0926924448203 -‬‬


‫‪0.164046476973*IBSCANAL‬‬

‫‪ROSPROFIP = -0.0304637392864 + 0.0926924448203 -‬‬


‫‪0.164046476973*IBSPROFIP‬‬

‫‪ROSFORJA = -0.0374464774246 + 0.0926924448203 -‬‬


‫‪0.164046476973*IBSFORJA‬‬

‫‪ROSMETAP = 0.0999519440895 + 0.0926924448203 -‬‬


‫‪0.164046476973*IBSMETAP‬‬

‫يظهر من خالل النماذج السابقة اخلاصة ابلشركات ‪ 15‬أن العالقة بني الضريبة على أرابح الشركات‬
‫والعائد على املبيعات هي عالقة عكسية ويستدل من التقديرات أعاله ما يلي‪:‬‬

‫‪141‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫‪ ،- 0.164046476973 =B1 -‬أي أن الضريبة على أرابح الشركاتتؤثر عكسيا على العائد على املبيعات‪،‬‬
‫فزايدة الضريبة على أرابح الشركات مبقدار ‪ %1‬يرتتب عليه حدوث اخنفاض يف العائد على املبيعات مبقدار ‪-‬‬
‫‪%0.164046476973‬‬
‫‪=B0 -‬على الرتتيب حسب كل الشركات‪:‬‬

‫)‪B(0)CERSEK =(-0.0140792704359 + 0.0926924448203‬‬

‫)‪B(0) LAZHAR =(0.0084358990975 + 0.0926924448203‬‬

‫)‪B(0) GSADI =(-0.00623220102393 + 0.0926924448203‬‬

‫)‪B(0) GRAGON =(-0.0236115020835 + 0.0926924448203‬‬

‫)‪B(0) MIMOUN =(-0.0118626481215 + 0.0926924448203‬‬

‫)‪B(0) NICEE =(-0.0345395250836 + 0.0926924448203‬‬

‫)‪B(0) SARMOUK =(-0.0309611553909 + 0.0926924448203‬‬

‫)‪B(0) GKPLT =(-0.00612345024452 + 0.0926924448203‬‬

‫)‪B(0) SEKRAM =(-0.00430778707355 + 0.0926924448203‬‬

‫)‪B(0) HADAD =(-0.00610170008864 + 0.0926924448203‬‬

‫)‪B(0) IMPEX =( -0.0318160303271 + 0.0926924448203‬‬

‫)‪B(0) CANAL=( 0.129157643397 + 0.0926924448203‬‬

‫)‪B(0) PROFIP=(-0.0304637392864 + 0.0926924448203‬‬

‫)‪B(0) FORJA=(-0.0374464774246 + 0.0926924448203‬‬

‫)‪B(0)METAP=(0.0999519440895 + 0.0926924448203‬‬

‫ويستدل على أنه يف حالة ما تكون الضريبة على أرابح الشركات منعدمة فإن متوسط العائد على حقوق‬
‫امللكية يساوي القيم السابقة لـ ‪ B0‬وذلك حسب كل شركة على حدا‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫‪ -‬إن إحصائية االختبار ‪ F‬تظهر معنوية عند مستوى داللة ‪ %5‬يستدل على مناسبة النموذج لتمثيل العالقة‬
‫بني الضريبة على أرابح الشركات والعائد على املبيعات‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مناقشة النتائج واختبار فرضيات الدراسة‬

‫هدفت هذه الدراسة إىل البحث يف مدى أتثري الضريبة على أرابح الشركات على كل من العائد على‬
‫األصول‪ ،‬العائد على حقوق امللكية والعائد على املبيعات يف عينة من الشركات (‪15‬شركة)‪ ،‬ومن خالل النتائج‬
‫املتوصل إليها يف الدراسة ميكن إثبات أو نفي فرضيات الدراسة التالية‪:‬‬

‫الفرضية األوىل‪ :‬ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركات على العائد على األصول‬
‫(‪)ROA‬لشركات الدراسة‬

‫من خالل النتائج املتوصل إليها تبني أنه ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركات على‬
‫العائد على األصول‪ ،‬لذلك نقبل فرضية العدم ونرفض الفرضية البديلة‪ ،‬والقول بعدم وجود أثر للضريبة على أرابح‬
‫الشركات على العائد على األصول للشركات عينة الدراسة كما هو واضح من مناذج الدراسة‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركاتعلى العائد على حقوق املسامهني‬
‫(‪)ROE‬لشركات الدراسة‬
‫من خالل النتائج املتوصل إليها تبني أنه يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركات على العائد‬
‫على حقوق امللكية لذلك نرفض فرضية العدم ونقبل الفرضية البديلة‪ ،‬وذلك بعد إجراء االختبارات (اختبار‬
‫‪ Ficher‬واختبار ‪ )Hausman‬للمفاضلة بني النماذج‪ ،‬حيث مت اختيار النموذج الثالث منوذج التأثريات‬
‫العشوائية والذي يفسر وجود عالقة عكسية‪ ،‬وابلتايل وجود أثر سليب للضريبة على أرابح الشركات على العائد‬
‫على حقوق املكية للشركات عينة الدراسة‪.‬‬
‫الفرضية الثالثة‪ :‬ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركاتعلى العائد على املبيعات‬
‫(‪)ROS‬لشركات الدراسة‬
‫من خالل النتائج املتوصل إليها تبني أنه يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على أرابح الشركات على العائد‬
‫على املبيعات‪ ،‬عند مستوى داللة ‪ ،%5‬لذلك نرفض فرضية العدم ونقبل الفرضية البديلة‪ ،‬وذلك بعد إجراء‬
‫االختبارات (اختبار ‪ Ficher‬واختبار ‪ )Hausman‬للمفاضلة بني النماذج‪ ،‬حيث مت اختيار النموذج الثالث‬
‫منوذج التأثريات العشوائية والذي يفسر وجود عالقة عكسية وابلتايل وجود أثر سليب للضريبة على أرابح الشركات‬
‫على العائد على املبيعات للشركات عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة أثر الضريبة على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوالية سطيـــــف‬

‫خالصة الفصل الرابع‪:‬‬

‫يعترب هذا الفصل حماولة بسيطة لتجسيد أهم ما مت التطرق إليه يف الفصل النظري على أرض الواقع‪ ،‬من‬
‫خالل دراسة أتثري الضريبة على أرابح الشركات على األداء املايل ممثال بنسبة العائد على األصول‪ ،‬العائد على‬
‫حقوق امللكية والعائد على املبيعات‪ ،‬لشركات عينة الدراسة‪ ،‬ومن أجل اختبار فرضيات الدراسة مت استخدام‬
‫الربانمج اإلحصائي(‪ )EViews8‬وذلك بتحليل السالسل الزمنية املقطعية (ابنل)‪ ،‬والنماذج املكونة هلا‬
‫والبحث عن أفضلها هلذه الدراسة عن طريق اختبارات املفاضلة بني النماذج اليت تفسر العالقة بني املتغريين‬
‫الضريبة على أرابح الشركات والعوائد املالية‪.‬‬

‫من خالل عرض وحتليل النتائج مت التوصل إىل أن للضريبة على أرابح الشركات ليس هلا أتثري سليب على‬
‫العائد على األصول وهلا أتثري سليب على كل من‪ :‬العائد على املبيعات‪ ،‬على العائد على حقوق امللكية‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫من خالل ما جاء يف هذه الدراسة النظرية والتطبيقية ميكن القول أبن األداء املايل للمؤسسات الصغرية هو‬
‫حجر الزاوية لنجاح هذا نوع من املؤسسات‪ ،‬وابلتايل يضمن استمراريتها وبقاءها يف بيئة أعمال‪ .‬ومن املتغريات‬
‫اليت هتتم هبا املؤسسة من أجل حتسني األداء املايل هي الضريبة اليت تعد تدفق نقدي خارج‪ ،‬فمن مصلحة الدولة‬
‫اجلزائرية تطبيق ضريبة تتناسب مع هذا النوع من املؤسسات لتحقيق مؤشرات أداء جيدة ولنجاح املؤسسات‬
‫الصغرية واملتوسطة‪.‬‬

‫من أجل دراسة أتثري الضريبة على األداء املايل مقاسا ابلعائد على األصول‪ ،‬العائد على حقوق امللكية‬
‫العائد على املبيعات‪ ،‬مت استخدام منوذج البياانت يف شكل سالسل زمنية مقطعية ابلنسبة للمؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة واخلاصة بقطاع الصناعات يف والية سطيف يف آن واحد وخالل سبعة سنوات من ‪ 2010‬إىل ‪2016‬‬
‫فبعد الوقوف على استقرارية السالسل الزمنية عند الفروق األوىل وإجراء اختبار من اختبارات التكامل املشرتك‬
‫وحبساب مقدرات الثالث مناذج (التجميعي‪ ،‬التأثريات الثابتة‪ ،‬التأثريات العشوائية)‪ ،‬وبعد اختبار الفرضيات مت‬
‫التوصل إىل بعض النقاط املتضمنة للنتائج العامة املستخلصة من الدراسة‪.‬‬

‫‪ -1‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬ابلنسبة للفرضية األوىل‪ :‬ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على العائد على األصول للمؤسسات‬
‫الصغرية واملتوسطة حمل الدراسة‪ ،‬وقد مت أتكيدها ابالعتماد على النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬النموذج األول منوذج االحندار التجميعي ال يصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع ‪ ROA‬واملتغري‬
‫املستقل ‪ ،IBS‬وكذلك كل من منوذج التأثريات الثابتة‪ ،‬ومنوذج التأثريات العشوائية ال يصلحان لتمثيل العالقة‪.‬‬
‫‪ ‬تشري النتائج إىل أنه ليس هناك أثر للضريبة على أرابح الشركات على العائد على األصول (ليست‬
‫هناك عالقة عكسية للضريبة على العائد على األصول عند مستوى معنوية ‪.)%5‬‬

‫ميكن القول يف األخري أن العائد على األصول ال ينخفض بزايدة الضريبة على أرابح الشركات‪.‬‬

‫‪ -‬ابلنسبة للفرضية الثانية‪ :‬ال يوجد أثر دال إحصائيا للضريبة على العائد على حقوق امللكية للمؤسسات‬
‫الصغرية واملتوسطة حمل الدراسة ‪ ،‬وقد مت نفيها ابالعتماد على النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬النماذج الثالثة (التجميعي‪ ،‬التأثريات الثابتة‪ ،‬التأثريات العشوائية) تصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع‬
‫‪ ROE‬واملتغري املستقل ‪.IBS‬‬

‫‪145‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ ‬النموذج األنسب هو منوذج التأثريات العشوائية الذي يفرتض أن كل شركة تتميز عن األخرى بقاطع‬
‫خاص هبا إال أن هذا القاطع يتغري مع الزمن‪.‬‬
‫‪ ‬تشري النتائج إىل أن هناك أثر للضريبة على العائد على حقوق امللكية (هناك عالقة عكسية للضريبة‬
‫على العائد على حقوق امللكية عند مستوى معنوية ‪.)%5‬‬

‫ميكن القول يف األخري أن العائد على حقوق امللكية ينخفض بزايدة الضريبة‪.‬‬

‫‪ -‬ابلنسبة للفرضية الثالثة‪ :‬ال يوجد أثر دال إحصائيا للرفع املايل على العائد على املبيعات للمؤسسات‬
‫الصغرية واملتوسطة حمل الدراسة‪ ،‬وقد مت نفيها ابالعتماد على النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬النماذج الثالثة (التجميعي‪ ،‬التأثريات الثابتة‪ ،‬التأثريات العشوائية) تصلح لتمثيل العالقة بني املتغري التابع‬
‫‪ ROS‬واملتغري املستقل ‪.IBS‬‬
‫‪ ‬النموذج األنسب هو منوذج التأثريات العشوائية الذي يفرتض أن كل شركة تتميز عن األخرى بقاطع‬
‫خاص هبا إال أن هذا القاطع يتغري مع الزمن‪.‬‬
‫‪ ‬تشري النتائج إىل أن هناك أثر للضريبة على العائد على املبيعات (هناك عالقة عكسية للضريبة على‬
‫العائد على املبيعات عند مستوى معنوية ‪.)%5‬‬

‫ميكن القول يف األخري أن العائد على املبيعات ينخفض بزايدة الضريبة‪.‬‬

‫‪ -2‬االقرتاحات‪:‬‬
‫‪ -‬من الضروري على الدولة أن أتخذ بعني االعتبار عند فرض الضريبة اجلوانب التالية‪ :‬الوعاء‪ ،‬املعدل وطريقة‬
‫التحصيل‪ ،‬طبيعة وخصائص املؤسسات الصغرية واملتوسطة؛‬
‫‪ -‬محاية املؤسسات الصغرية واملتوسطة اليت تتميز بوعي ضرييب من املؤسسات اليت تتعمد عدم دفع الضريبة وتلجأ‬
‫إىل التهرب الضرييب مما يؤدي إىل ضرب األركان األساسية للضريبة وهي العدالة واملساواة؛‬
‫‪ -‬تقدمي مساعدة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة من اإلدارة الضريبية من خالل تقوية العالقة معها‪ ،‬وتبسيط‬
‫اإلجراءات‪ ،‬وعدم حتميل املؤسسات عقوابت ضريبية تزيد من التدفقات النقدية اخلارجة‪ ،‬وابلتايل ستكون‬
‫انعكاساهتا وخيمة على األداء املايل للمؤسسة‪ ،‬وهتدد بقاءها واستمرارها؛‬

‫‪146‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ -‬تشجيع املؤسسات الصغرية واملتوسطة على االستفادة من االمتيازات اجلبائية ألنه قرار اختياري تقوم به‬
‫املؤسسة يف مرحلة اجناز املشروع‪ ،‬أو يف مرحلة توسيع املشروع‪ .‬هذا سيقلل من التدفق النقدي اخلارج الناتج عن‬
‫دفع الضريبة؛‬
‫‪ -‬من الضروري أن يقوم املدير املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة ابإلدارة املالية الرشيدة من أجل حتسني األداء‬
‫املايل للمؤسسة‪ ،‬وهذا مع األخذ بعني االعتبار ملتغري الضريبة الذي يعد تدفق نقدي خارج إجباري (تسديد‬
‫الضريبة يف املواعيد القانونية)‪ .‬تعمل املؤسسة على جتنب العقوابت الضريبية على أي أتخري يف التسديد والذي‬
‫ينتج عنه حتميل املؤسسة تدفق نقدي خارج هي يف غىن عنه‪ ،‬وهذا ما يساعد املؤسسة على تفادي التأثري السليب‬
‫للضريبة على العائد على احلقوق امللكية والعائد على املبيعات‪.‬‬
‫‪ -3‬أفاق الدراسة‬
‫‪ -‬أثر الضريبة على الدخل اإلمجايل على األداء املايل للمؤسسات؛‬
‫‪ -‬أثر الضريبة الوحيدة اجلزافية على األداء املايل للمؤسسات؛‬
‫‪ -‬أثر الرسم على النشاط املهين على األداء املايل للمؤسسات؛‬
‫‪ -‬أثر الضريبة على األداء املايل للمؤسسات األشغال العقارية؛‬
‫‪ -‬أثر الضريبة على األداء املايل للمؤسسات اخلدمات؛‬
‫‪ -‬أثر الضريبة على األداء املايل جملمع الشركات‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫أوال‪ :‬المراجع باللغة العربية‬


‫‪ -1‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -1‬إبراهيم احلمود‪ ،‬خالد سعد زغلول حلمي‪ ،‬الوسيط يف املالية العامة‪ ،‬دون انشر‪.2002 ،‬‬
‫‪ -2‬أبو القاسم عمر الطبويل وآخرون‪ ،‬أساسيات االقتصاد‪ ،‬الدار اجلماهريية للنشر والتوزيع‪ ،‬ليبيا‪.2003 ،‬‬

‫‪ -3‬أمحد مسري خالف‪ ،‬دور القوانني والتشريعات يف جذب االستثمار األجنيب املباشر يف اجلزائر‪ ،‬املكتب‬
‫العريب للمعارف‪ ،‬مصر‪.2015 ،‬‬
‫‪ -4‬أمحد عبد السميع عالم‪ ،‬املالية العامة املفاهيم والتحليل االقتصادي والتطبيق‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ -5‬أسامة عبد اخلالق األنصارى‪ ،‬خريى علي اجلزيرى‪ ،‬عبد احلميد مصطفى أبو انعم‪ ،‬أساسيات التمويل‪،‬‬
‫جامعة القاهرة‪.1999 ،‬‬
‫‪ -6‬أسامة عبد اخلالق األنصاري‪ ،‬اإلدارة املالية‪ ،‬بدون دار النشر‪ ،‬بدون سنة نشر‪.‬‬
‫‪ -7‬اعاد محود القيسي‪ ،‬املالية العامة والتشريع الضرييب‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2015 ،‬‬
‫‪ -8‬أمني السيد أمحد لطفي‪ ،‬التحليل املايل ألغراض تقييم ومراجعة األداء واالستثمار يف البورصة‪ ،‬الدار‬
‫اجلامعية‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬

‫‪ -9‬بالل صالح األنصاري‪ ،‬أحكام الزكاة والضرائب وتطبيقاهتا املعاصرة دراسة أتصيلية مقارنة بني الشريعة‬
‫والقانون‪ ،‬مركز الدراسات العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة االوىل‪ ،‬مصر‪.2015 ،‬‬

‫‪ -10‬جابر حممد عبد اجلواد اجلزار‪ ،‬عطا هللا أبو سيف اابدير‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة بني النظرية والتطبيق‪،‬‬
‫جهاز نشر وتوزيع الكتاب اجلامعى‪ ،‬جامعة حلوان‪.2006 ،‬‬
‫‪ -11‬مجيل أمحد توفيق‪ ،‬أساسيات اإلدارة املالية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬لبنان‪ ،‬دون سنة نشر‪.‬‬
‫‪ -12‬حامد عبد اجمليد دراز وآخرون‪ ،‬مبادئ املالية العامة القسم الثاين‪ ،‬الدار اجلامعية ‪ ،2001،‬مصر ‪.‬‬
‫‪ -13‬حسين خربوش‪ ،‬حسني اليحىي‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬الشركة العربية املتحدة للتسويق والتوريدات‪ ،‬مصر‪.2013 ،‬‬

‫‪ -14‬حسني عبد املطلب األسرج‪ ،‬مستقبل املشروعات الصغرية يف مصر‪ ،Hussein Elasra ،‬مصر‪.2006 ،‬‬

‫‪ -15‬حسني عطا غنيم‪ ،‬دراسات ىف التمويل‪ ،‬املكتبة االكادميية‪ ،‬مصر‪.2005 ،‬‬

‫‪ -16‬حسني مصطفى حسني‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2001 ،‬‬

‫‪ -17‬محد الفاتح حممود املغريب‪ ،‬التمويل واالستثمار يف اإلسالم‪ ،‬دار اجلنان للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2016 ،‬‬

‫‪148‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -18‬محزة حممود الزبيدي‪ ،‬التحليل املايل ( تقييم األداء والتنبؤ ابلفشل)‪ ،‬الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪.2000 ،‬‬
‫‪ -19‬خالد سعد زغلول حلمي‪ ،‬تنازع القوانني يف اجملال الضرييب دراسة تطبيقية يف القانون الكوييت والقانون‬
‫املقارن‪،‬جامعة الكويت‪.2007 ،‬‬
‫‪ -20‬خبابة عبد هللا‪ ،‬أساسيات يف اقتصاد املالية العامة‪ ،‬كلية االقتصاد والتجارة والتسيري‪ ،‬جامعة حممد‬
‫بوضياف املسيلة‪.‬‬
‫‪ -21‬دردوري حلسن‪ ،‬لقليطي االخضر‪ ،‬أساسيات املالية العامة‪ ،‬دار محيثرا للنشر والرتمجة‪ ،‬مصر‪.2018 ،‬‬
‫‪ -22‬دريد درغام‪ ،‬أساسيات اإلدارة املالية احلديثة‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬دار الرضا للنشر‪ ،‬مصر‪.2000 ،‬‬

‫‪ -23‬دريد كامل آل شبيب‪ ،‬مقدمة يف اإلدارة املالية املعاصرة‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪.2009‬‬
‫‪ -24‬دليل املعرفة املصرفية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬مؤسسة التمويل الدولية‪ ،‬جمموعة البنك الدويل‪،‬‬
‫‪.2009‬‬
‫‪ -25‬رانيا حممود عمارة‪ ،‬املالية العامة اإليرادات العامة‪ ،‬مركز الدراسات العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪.2015 ،‬‬

‫‪ -26‬رؤوف عبد املنعم وآخرون‪ ،‬احملاسبة الضريبية الضريبة على دخل األشخاص الطبيعيني و الضريبة على‬
‫دخل األشخاص االعتباريني‪ ،‬مركز جامعة القاهرة للتعليم املفتوح‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬

‫‪ -27‬زهري امحد قدورة‪ ،‬علم املالية العامة والتشريع الضرييب وتطبيقاته يف اململكة األردنية اهلامشية‪،‬الطبعة‬
‫األوىل‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪.2012 ،‬‬
‫‪ -28‬سعودي حممد الطاهر‪ ،‬املالية العامة ‪ ،‬دار قانة‪ ،‬الطبعة ألوىل‪ ،‬اجلزائر‪.2009 ،‬‬

‫‪ -29‬سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬املالية العامة خمل حتليلي معاصر‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬

‫‪ -30‬سعيد علي العبيدي‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة‪ ،‬دار الدجلة‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬األردن‪.2011 ،‬‬

‫‪ -31‬السعيد فرحات مجعة‪ ،‬األداء املايل ملنظمات اإلعمال(التحدايت الراهنة)‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬اململكة‬
‫العربية السعودية‪.2000 ،‬‬
‫‪ -32‬سهري حممد السيد حسن‪ ،‬االقتصاد املايل‪ ،‬دون انشر‪ ،‬مصر‪.2002 ،‬‬

‫‪ -33‬سوزي عديل انشد‪ ،‬املالية العامة النفقات العامة االيرادات العامة امليزانية العامة‪ ،‬منشورات احلليب‬
‫احلقوقية‪ ،‬لبنان‪.2003 ،‬‬

‫‪149‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -34‬شعيب شنوف‪ ،‬التحليل املايل احلديث طبقا للمعايري الدولية لإلبالغ املايل‪ ،IFRS‬دار زهران للنشر‬
‫والتوزيع ‪،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2012 ،‬‬
‫‪ -35‬طاهر اجلنايب‪ ،‬علم املالية العامة والتشريع املايل‪ ،‬جامعة بغداد كلية القانون‪ ،‬العراق‪ ،‬دون سنة النشر‪.‬‬
‫‪ -36‬عادل امحد حشيش‪ ،‬أساسيات املالية العامة مدخل لدراسة أصول الفن املايل لالقتصاد العام‪ ،‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪.1992 ،‬‬
‫‪ -37‬عادل العلي‪ ،‬املالية العامة والقانون املايل والضرييب‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مكتبة اجلامعة إثراء للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪.2011 ،‬‬
‫‪ -38‬عبد الباسط علي جاسم الزبيدي‪ ،‬التطورات املالية الدولية احلديثة وأثرها على التشريع الضرييب دراسة‬
‫حتليلية مقارنة‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2014 ،‬‬

‫‪ -39‬عبد الكرمي صادق بركات‪ ،‬حامد عبد اجمليد دراز‪ ،‬علم املالية العامة‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة للطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬مصر‪.1972 ،‬‬
‫‪ -40‬عدانن اتيه النعيمي وآخرون‪ ،‬اإلدارة املالية النظرية والتطبيق‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2008 ،‬‬

‫‪ -41‬عدانن اتيه النعيمي‪ ،‬ارشد فؤاد التميمي‪ ،‬التحليل والتخطيط املايل(اجتاهات املعاصرة)‪ ،‬اليازوري‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ -42‬عزت عبد احلميد الربعي‪ ،‬املبادئ العامة للتشريعات الضريبية‪ ،‬دار الوالء للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪.2001 ،‬‬

‫‪ -43‬عزت عبد احلميد الربعي‪ ،‬مبادئ االقتصاد املايل( املالية العامة)‪ ،‬دار الوالء للطبع والتوزيع‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫‪ -44‬عزت ملوك قناوي حسن‪ ،‬أساسيات يف املالية العامة‪ ،‬دار العلم للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬

‫‪ -45‬عزت ملوك قناوي حسن‪ ،‬التحليل االقتصادي جلدوى املشروعات االستثمارية‪ ،‬دار العلم للنشر‬
‫والتوزيع‪.2005 ،‬‬
‫‪ -46‬علي زغدود‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2011 ،‬‬
‫‪ -47‬علي عبد الكرمي حسني اجلابري‪ ،‬دور الدولة يف حتقيق التنمية البشرية املستدامة يف مصر و األردن‪ ،‬دار‬
‫دجلة‪ ،‬االردن‪.2012 ،‬‬
‫‪ -48‬فياض عبداملنعم حسانني‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة‪ ،‬دون انشر‪ ،‬دون مكان النشر‪.2007 ،‬‬

‫‪ -49‬حمرزي حممد عباس‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬اجلزائر‪.2008 ،‬‬

‫‪150‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -50‬حممد السعيد عبداهلادي‪ ،‬اإلدارة املالية‪ ،‬االستثمار التمويل‪ ،‬التحليل املايل‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪.1999 ،‬‬
‫‪ -51‬حممد الصاحل احلناوي‪ ،‬هنال فريد مصطفى‪ ،‬اإلدارة املالية التحليل املايل ملشروعات األعمال‪ ،‬املكتب‬
‫جلامعي احلديث‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬
‫‪ -52‬حممد أمين عزت امليداين‪ ،‬اإلدارة التمويلية يف الشركات‪ ،‬العبيكان للنشر‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪،‬‬
‫‪.2015‬‬
‫‪ -53‬حممد حامت عبد الكرمي‪ ،‬الوسيط يف علم املالية العامة‪،‬دار أبو اجملد للطباعة‪ ،‬مصر‪.1989 ،‬‬

‫‪ -54‬حممد خالد املهايين‪ ،‬حماضرات يف املالية العامة ‪ ،‬املعهد الوطين لإلدارة العامة‪ ،‬سورية‪.2013 ،‬‬

‫‪ -55‬حممد طاقة‪ ،‬هدى العزاوي‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة‪ ،‬دار املسرية ‪ ،‬األردن‪.2007 ،‬‬

‫‪ -56‬حممد حممود خطيب‪ ،‬األداء املايل وأثره على عوائد أسهم الشركات‪ ،‬دار احلامد‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪.2010 ،‬‬
‫‪ -57‬حممود اخلاللية‪ ،‬التحليل املايل ابستخدام البياانت احملاسبية‪ ،‬اجلامعة األردنية‪.1998 ،‬‬

‫‪ -58‬حممود رايض عطية‪ ،‬موجز يف املالية العامة‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬مصر‪.2001 ،‬‬

‫‪ -59‬منري ابراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة املالية‪ ،‬مدخل حتليلي معاصر‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬املكتب العريب احلديث‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.1999‬‬
‫‪ -60‬منري شاكر حممد‪ ،‬إمساعيل إمساعيل‪ ،‬عبد الناصر نور‪ ،‬التحليل املايل ( مدخل صناعة القرارات)‪ ،‬مطبعة‬
‫الطليعة‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2000 ،‬‬
‫‪ -61‬مهند بن عبد امللك السلمان‪ ،‬محد بن بكر البكر‪ ،‬دراسة وصفية مفهوم الناتج احمللي اإلمجايل‪ ،‬مؤسسة‬
‫النقد العريب السعودي‪.2016 ،‬‬
‫‪ -62‬انصر دادي عدون‪ ،‬يوسف مامش‪ ،‬اثر الضريبة على مردودية املؤسسة وهيكلها املايل‪ ،‬دار احملمدية‪،‬‬
‫اجلزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ -63‬انصر مراد‪ ،‬فعالية النظام الضرييب بني النظرية و التطبيق‪ ،‬دار هومة‪ ،‬اجلزائر‪.2003.،‬‬
‫‪ -64‬جنالء حممد إبراهيم بكر‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬أكادميية طيبة‪ ،‬بدون سنة النشر‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -65‬هالة حممد لبيب عنبة‪ ،‬إدارة املشروعات الصغرية يف الوطن العريب‪ ،‬دليل عملي لكيفية البدء مبشروع‬
‫صغري وإدارته يف ظل التحدايت املعاصرة‪ ،‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬مصر‪.2004 ،‬‬

‫‪151‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -66‬هايل عبد املوىل طشطوش‪ ،‬املشروعات الصغرية و دورها يف التنمية‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ -67‬هالل ادريس جميد‪ ،‬الدور االقتصادي للدولة ىف ظل العوملة‪ ،‬دار محيثرا للنشر والرتمجة‪ ،‬مصر‪.2018 ،‬‬
‫‪ -68‬وليد احليايل‪ ،‬التحليل املايل واستخداماته للرقابة على األداء والكشف عن االحنرافات‪ ،‬مركز الكتاب‬
‫األكادميي‪ ،‬األردن‪.2015 ،‬‬

‫‪ -69‬وليد حممد الشباين‪ ،‬مبادئ احملاسبة والتقرير املايل‪ ،‬العبيكان للنشر‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪.2014 ،‬‬

‫‪ -70‬حيي غين النجار‪ ،‬تقييم املشروعات حتليل معايري ومؤشرات دراسات اجلدوى وتقييم كفاءة األداء‪ ،‬دار‬
‫دجلة‪ ،‬األردن‪.2010 ،‬‬

‫‪ -2‬األطروحات والرسائل‪:‬‬
‫‪ ‬األطروحات‪:‬‬

‫‪ -1‬خباري بىولرابح‪ ،‬اقرتاح منوذج لقياس أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة ‪-‬حالة املؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة اجلزائرية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه يف العلوم التخصص‪ :‬العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة حسيبة‬
‫بن بوعلي الشلف‪.2017/2016 ،‬‬
‫‪ -2‬جودي حممد رمزي‪ ،‬أثر تطبيق معايري التقارير املالية الدولية على تقييم األداء املايل يف املؤسسات‬
‫اجلزائرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف علوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪.2015/2014 ،‬‬

‫‪ -3‬شعباين لطفي‪ ،‬دور التحفيز اجلبائي وإدخال البورصي يف تنشيط املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬مع‬
‫دراسة حالة اجلزائر الفرتة ‪ ،2011-2005‬أطروحة دكتوراه العلوم‪ ،‬ختصص إدارة األعمال‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪،3‬‬
‫‪.2014/2013‬‬
‫‪ -4‬العايب ايسني‪ ،‬إشكالية متويل املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬دراسة حالة املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫يف اجلزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراة علوم االقتصادية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪.2011/2010 ،‬‬

‫‪ -5‬عبد الغين دادن‪ ،‬قياس وتقييم األداء املايل يف املؤسسات االقتصادية حنو إرساء منوذج لإلنذار املبكر‬
‫ابستعمال احملاكاة املالية‪ -،‬حالة بورصيت اجلزائر وابريس‪ ،-‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوم‬
‫االقتصادية ‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2007/2006 ،‬‬

‫‪152‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -6‬عزوز علي‪ ،‬آليات و متطلبات تفعيل التنسيق الضرييب العريب"الواقع و التحدايت‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم‬
‫يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪.2014 ،‬‬
‫‪ -7‬فريد حداد‪ ،‬آفاق السياسة اجلبائية يف دعم التنمية االقتصادية يف اجلزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف العلوم‬
‫االقتصادية فرع علوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2012/2011 ،‬‬
‫‪ -8‬فالح حممد‪ ،‬ســيٌاسة اجلبــائية األهـداف واألدوات (ابلرجوع إىل حالة اجلزائر)‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2006-2005 ،‬‬

‫‪ -9‬قجايت عبد احلميد‪ ،‬دور اجلباية البرتولية قي حتقيق التوازن االقتصادي دراسة قياسية حتليلية حلالة اجلزائر‬
‫يف اجلزائر ‪ ،2014/1980‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث يف العلوم االقتصادية ختصص مالية‬
‫وبنوك ‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪.2017/2016 ،‬‬
‫‪ -10‬خللف عثمان‪ ،‬واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة وسبل دعمها وتنميتها دراسة حالة اجلزائر‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪ ،‬ختصص علوم اقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2004/2003 ،‬‬
‫‪ -11‬حممد لعالوي‪ ،‬دراسة حتليلية لقواعد أتسيس وحتصيل الضرائب ابجلزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪.2015/2014 ،‬‬
‫‪ -12‬انصر شاريف‪ ،‬التهرب الضرييب آاثره وسبل مكافحته ابإلشارة إىل حالة اجلزائر‪ ،‬أطروحة شهادة دكتوراه‬
‫يف العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع ‪:‬حتليل اقتصادي‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2012/2011 ،‬‬
‫‪ -13‬نسيمة سابق‪ ،‬اثر االستثمار يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة على النمو االقتصادي‪ ،‬دراسة قياسية‬
‫على االقتصاد اجلزائري خالل الفرتة ‪ ،2014-2000‬رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه ‪ LMD‬ختصص‬
‫اقتصاد مايل‪ ،‬جامعة ابتنة‪.2016/2015 ،1‬‬
‫حتليل النمو وخلق القيمة يف املؤسسة االقتصادية ودوره يف تقييم وقيادة األداء املايل ‪-‬‬
‫‪ -14‬منري نصرالدين‪ٌ ،‬‬
‫دراسة حالة ثالث شركات أتمني انشطة يف اجلزائر‪ ،-‬أطروحة دكتوراه ختصص مالية مؤسسة‪ ،‬جامعة أحممد‬
‫بوقرة بومرداس‪.2015/2014 ،‬‬

‫‪ -15‬نوبلي جنالء‪ ،‬استخدام أدوات احملاسبة اإلدارية يف حتسني األداء املايل للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬رسالة‬
‫مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث يف العلوم التجارية‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪-‬بسكرة‪.2015/2014 ،‬‬

‫‪153‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -16‬وانس حيي‪ ،‬اآلليات القانونية حلماية البيئة يف اجلزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة بوبكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪،‬‬
‫‪.2007‬‬

‫الرسائل‪:‬‬
‫‪ -1‬بزقراري حياة‪ ،‬دور املعلومات احملاسبية يف حتسني األداء املايل للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة‬
‫الستكمال متطلبات نيل شهادة املاجستري يف علوم التسيري‪ ،‬حماسبة‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪.2010 ،‬‬
‫‪ -2‬محد معاذ حممد أديب الدوس‪ ،‬دور املدقق اخلارجي يف التكليف الضرييب يف سورية) دارسة ميدانية(‪،‬‬
‫رسالة مقدمة لنيل درجة املاجستري يف املراجعة احلساابت‪ ،‬جامعة دمشق‪.2014 ،‬‬
‫‪ -3‬زويتة حممد الصاحل‪ ،‬أثر التغريات اإلقتصادية على ترقية قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري قسم علوم التسيري ختصص نقود ومالية‪.2007/2006 ،‬‬
‫‪ -4‬صخر وائل حممود األمحد‪ ،‬ظاهرة انتقال عبء الضرائب غري املباشرة يف فلسطني‪ ،‬أطروحة ماجستري يف‬
‫املنازعات الضريبية‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية فلسطينن‪.2005 ،‬‬
‫‪ -5‬عادل عشي‪ ،‬األداء املايل للمؤسسة االقتصادية‪ :‬قياس وتقييم‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل‬
‫شهادة املاجستري‪ ،‬تسيري املؤسسات الصناعية‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد‬
‫خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2002/2001 ،‬‬
‫‪ -6‬قامسي مرمي‪ ،‬إصالح هياكل اإلدارة اجلبائية‪ ،‬مذكرة ماجستري يف إطار مدرسة الدكتوراه فرع الدولة و‬
‫املؤسسات‪ ،‬كمية احلقوق‪،‬جامعة اجلزائر‪.2014-2013 ،1‬‬
‫‪ -3‬الملتقيات‪:‬‬
‫‪ -1‬األخضر بن عمر‪ ،‬علي ابللموشي‪ ،‬معوقات املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر وسبل تطويرها‪،‬‬
‫امللتقى الوطين حول‪ :‬واقع وآفاق النظام احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬يومي ‪05‬‬
‫و‪ 06‬ماي ‪.2013‬‬
‫‪ -2‬األخضر بن عمر‪ ،‬علي بن اللموشي‪ ،‬معوقات املؤسسات الصغرية واملتوسطة وسبل تطويرها يف اجلزائر‪،‬‬
‫امللتقى الوطين واقع وأفاق نظام احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جامعة الوادي‪،‬‬
‫‪5‬و‪.2013/5/6‬‬
‫‪ -3‬أوالد قادة أمال‪ ،‬جودة املعلومات احملاسبية و دورها يف ترشيد قرارات االستثمار يف املؤسسة االقتصادية‪،‬‬
‫امللتقى الوطين حول‪ :‬احملاسبة و التدقيق كدعامة لتحسني االستثمار ابملؤسسات اجلزائرية‪ ،‬جامعة حيي فارس‬
‫ابملدية‪ 30 ،‬نوفمرب ‪.2017‬‬
‫‪154‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -4‬ايت ابرة مرمي‪ ،‬املسامهات النظرية املفسرة هلياكل متويل املؤسسات الصغرية و املتوسطة‪ ،‬ملتقى وطين ‪،‬‬
‫اإلدارة املالية‪ :‬رفع أساسي لتحسني أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة ‪ PMI/PME‬واقع وأفاق‪ ،‬جامعة ابجي‬
‫خمتار عنابة‪ ،‬يومي ‪ 25‬و‪ 26‬نوفمرب ‪.2014‬‬

‫‪ -5‬بغداد بنني‪ ،‬عبد احلق بوقفة‪ ،‬دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف التنمية االقتصادية وزايدة مستوايت‬
‫التشغيل‪ ،‬امللتقى الوطين واقع وأفاق نظام احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جامعة‬
‫الوادي‪5 ،‬و‪6‬و‪.2013 ،5‬‬
‫‪ -6‬بن العايش فاطمة‪ ،‬احملور اخلامس‪ :‬السياسة املالية للمؤسسة وقرارات اإلنفاق الرأمسايل‪ ،‬ملتقى وطين‪،‬‬
‫اإلدارة املالية‪ :‬رفع أساسي لتحسني أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة ‪ PME, PMI‬واقع وأفاق‪ ،‬جامعة ابجي‬
‫خمتار عنابة‪ ،‬يومي ‪ 25‬و‪ 26‬نوفمرب ‪.،2014‬‬
‫‪ -7‬بوردمية سعيدة‪ ،‬التقييم املايل للمشاريع االستثمارية بني النظرية و التطبيق‪ ،‬ملتقى وطين ‪ ،‬اإلدارة املالية‪:‬‬
‫رفع أساسي لتحسني أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة ‪ PME, PMI‬واقع و أفاق‪ ،‬جامعةابجي خمتار عنابة‬
‫يومي ‪ 25‬و‪ 26‬نوفمرب ‪.2014‬‬
‫‪ -8‬حسني كشييت‪ ،‬حممد بن عبابسة‪ ،‬دور التحفيزات اجلبائية يف تشجيع االستثمار يف اجلزائر ‪ -‬تقييم جتربة‬
‫الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار(‪ )ANDI‬على املستويني الوطين واحمللي)وكالة والية قاملة)‪ ،‬امللتقى الوطين‬
‫الثالث حول‪:‬اجلاذبية الضريبية ودورها يف تشجيع االستثمار وترقية املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ 2/1،‬ديسمرب‬
‫‪ ،2015‬جامعة العريب بن مهيدي ام البواقي‪.‬‬
‫‪ -9‬دردوري حلسن‪ ،‬لقليطي األخضر‪ ،‬دور التشخيص املايل ابستخدام امليزانية الوظيفية يف حتقيق التوازن املايل‬
‫يف املؤسسة‪ ،‬امللتقى العلمي الدويل حول "التوجهات احلديثة للسياسة املالية للمؤسسة‪ ،‬جامعة حممد بوضياف –‬
‫املسيلة‪ ،-‬يومي ‪ 15-14‬نوفمرب ‪.2016‬‬
‫‪ -10‬رايس حدة‪ ،‬نوي فطيمة الزهرة‪ ،‬دور أتهيل املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف تطبيق نظام احلوكمة –‬
‫دراسة حالة اجلزائر‪ ،-‬امللتقى الوطين حول إسرتاتيجية التنظيم ومرافقة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪،‬‬
‫جامعة ورقلة‪ 19/18 ،‬افريل ‪.2012‬‬

‫‪155‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -11‬ربيعة بركات‪ ،‬سعيدة دوابخ‪ ،‬الوكاالت الوطنية لدعم ومرافقة إنشاء املؤسسات املصغرة‪ :‬منوذجا‬
‫‪( ANSEJ-ANGEM‬حالة والية بسكرة)‪ ،‬مقدمة لألايم العلمية الدولية الثانية حول املقاوالتية آليات دعم‬
‫ومساعدة إنشاء املؤسسات يف اجلزائر‪ :‬الفرص والعوائق‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة أايم ‪ 5-4-3‬ماي ‪.2011‬‬

‫‪ -12‬سعيدي فاطمة الزهراء‪ ،‬العشاب اميان‪ ،‬االفصاح االلكرتوين للقوائم والتقارير املالية‪ ،‬ملتقى وطين حول‪:‬‬
‫احملاسبة والتدقيق كدعامة لتحسني االستثمار ابملؤسسات اجلزائرية جامعة حيي فارس املدية‪ ،‬يوم ‪.،2017/11/30‬‬
‫‪ -13‬غامل عبد هللا‪ ،‬سبع حنان‪ ،‬واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ودورها يف تنمية االقتصاد‬
‫الوطين‪ ،‬امللتقى الوطين واقع وأفاق نظام احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جامعة الوادي‪،‬‬
‫‪5‬و‪.2013/5/6‬‬
‫‪ -14‬قريشي حممد األخضر‪ ،‬بوزيد عصام‪ ،‬طييب عبد اللطيف‪ ،‬التمويل اإلسالمي كتوجه لدعم املؤسسات‬
‫الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر(نظرة استشرافية الستخدام أموال الوقف والزكاة)‪ ،‬امللتقى الوطين حول‬
‫اسرتاتيجيات التنظيم ومرافقة املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬جامعة ورقلة‪ 19-18 ،‬أفريل ‪.2012‬‬
‫‪ -15‬قلي حممد‪ ،‬دوار إبراهيم‪ ،‬حمددات االستدانة وأمثلية هيكل رأس املال للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف‬
‫اجلزائر‪ :‬منوذج قياسي ملنهج االحندار التدرجيي » ‪ ،« Stepwise‬ملتقى وطين‪ ،‬اإلدارة املالية‪ :‬رفع أساسي‬
‫لتحسني أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة ‪ PME, PMI‬واقع و أفاق‪ ،‬جامعة ابجي خمتار عنابة‪ ،‬يومي ‪25‬‬
‫و‪ 26‬نوفمرب ‪.2014‬‬

‫‪ -16‬مربوك إبراهيم‪ ،‬شيخاوي سهيلة‪ ،‬الوكالة الوطنية لدعم االستثمار )‪ (ANDI‬كآلية لرتقية ودعم‬
‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬امللتقى الوطين حول إشكالية استدامة املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫يف اجلزائر‪ ،‬جامعة الشهيد محة خلضر الوادي‪ 7/6 ،‬ديسمرب ‪.2017‬‬
‫‪ -17‬حممد بوشوشة‪ ،‬عنوان املداخلة‪ :‬أثر االمتيازات اجلبائية على اإلدارة املالية للمؤسسة‪ ،‬امللتقى الوطين‬
‫حول‪ :‬اإلدارة املالية‪ :‬رفع أساسي لتحسني أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة ‪ ،PME, PMI‬جامعة ابجي‬
‫خمتار عنابة‪ ،‬أايم ‪ 26/25‬نوفمرب ‪.،2014‬‬
‫‪ -18‬حممد جنيب داببش‪ ،‬طارق قدوري‪ ،‬دور النظام احملاسيب املايل يف تقييم األداء املايل ابملؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة دراسة تطبيقية ملؤسسة املطاحن الكربى للجنوب بسكرة‪ ،‬امللتقى الوطين‪ :‬واقع وآفاق النظام احملاسيب‬
‫املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬يومي‪ 05 :‬و‪ 06‬ماي ‪.2013‬‬

‫‪156‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -19‬مداين بلغيث‪ ،‬عبدالقادر دشاش‪ ،‬انعكاسات تطبيق النظام احملاسيب املايل على التشخيص املايل‬
‫للمؤسسة‪-‬دراسة حالة مطاحن الواحات‪ ،‬ملتقى دويل حول‪ :‬النظام احملاسيب املايل يف مواجهة املعايري الدولية‬
‫للمحاسبة )‪ (IAS-IFRS‬واملعايري الدولية للمراجعة‪ (ISA‬جامعة البليدة‪ ،‬يومي‪ 14/13‬ديسمرب ‪.،2011‬‬
‫‪ -20‬ممدوح أبو السعود‪ ،‬الضريبة النسبية الضريبة التصاعدية الضريبة التنازلية‪ ،‬مؤمتر مجعية الضرائب املصرية‬
‫حول املنظومة الضريبية املستقبلية وأثرها على االقتصاد واالستثمار‪ ،‬مصر‪.2012 ،‬‬
‫‪ -21‬موسوس مغنية‪ ،‬بلغنو مسية‪ ،‬ترقية حميط املؤسسات الصغرية و املتوسطة دراسة حالة اجلزائر‪ ،‬امللتقى‬
‫الدويل‪ :‬متطلبات أتهيل املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف الدول العربية‪ .‬يومي ‪17‬و‪ 18‬أفريل ‪ ،2006‬حسيبة بن‬
‫بوعلي الشلف‪.‬‬
‫‪ -22‬نبيل عبد الرءوف إبراهيم‪ ،‬منوذج مقرتح لقياس آثر التخطيط الضرييب على األداء املايل للشركات‬
‫املتداولة ىف سوق املال املصرى (دراسة ميدانية تطبيقية)‪ ،‬مؤمتر مجعية الضرائب املصرية "املنظومة الضريبية‬
‫املستقبلية وآثرها على االقتصاد واالستثمار"‪ ،‬يوم‪ 17/16 :‬سبتمرب ‪.2012‬‬

‫‪ -4‬المجالت والمقاالت‪:‬‬

‫‪ -1‬االء عبد الستار محودات‪ ،‬مقارنة بني منوذج التمهيد األسي ومنوذج اثر التداخل على أسعار العاملية لشعري‪،‬‬
‫جملة تكريت لعلوم صرفة‪ ،‬اجمللد ‪ ،18‬العدد‪.2013 ،1‬‬
‫‪ -2‬إبراهيم عبد موسى السعربي‪ ,‬زيد عائد مردان‪ ،‬القيمة العادلة وأتثري استعماهلا يف مؤشرات األداء املايل‬
‫يف املصارف التجارية‪ ،‬جملة الغري للعلوم االقتصادية واالدارية‪ ،‬العدد ‪.2012 ،25‬‬

‫‪ -3‬أمحد زكراي صيام‪ ،‬دور التأجري التمويلي يف متويل املشروعات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬جملة الدراسات‬
‫االقتصادية واملالية‪ ،‬اجمللد ‪ ،2‬العدد ‪.2014 ،7‬‬
‫‪ -4‬أمحد سالمي‪ ،‬نزينب درويش‪ ،‬حنو بناء منوذج قياسي للتنبؤ ابألداء املايل للمؤسسات املسعرة يف بورصة قطر‬
‫‪-‬دراسة حالة عينة من الشركات خالل الفرتة(‪ ، )2010-2015‬جملة الدراسات االقتصادية الكمية عدد ‪،02‬‬
‫‪.2016‬‬
‫‪ -5‬امحد يوسف كلبونة وآخرون‪ ،‬اثر استخدام نظم املعلومات احملاسبية على األداء املايل (دراسة ميدانية‬
‫على الشركات املسامهة العامة الصناعية األردنية) ‪ ،‬جملة اجلامعة اإلسالمية‪،‬سلسلة الدراسات اإلنسانية‪ ،‬اجمللد‬
‫‪ ،19‬العدد ‪. 2011،2‬‬

‫‪157‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -6‬أشرف حسين صاحل عوض هللا‪ ،‬اجليالين الطاهر الشريف‪ ،‬أثر العائد على األصول)‪ (ROA‬ودرجة الرفع‬
‫املايل)‪ (FLM‬على العائد على حقوق لدى شركة حديد األردن وشركاهتا التابعة )‪ (ROE‬املسامهني ‪،‬جملة‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،17‬العدد‪.2016 ،1‬‬
‫‪ -7‬أمنة بنت مهتا السندي‪ ،‬توزيع األرابح يف شركات املسامهة دراسة مقارنة‪ ،‬دار الكتاب اجلامعي للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬مملكة العربية السعودية‪.2017 ،‬‬
‫‪ -8‬اٌميان شاكر حممد‪ ،‬هندٌ يوسف بولص‪ ،‬استخدام ادوات التحليل املايل كمؤشرات لتحديد واحتساب‬
‫ضريبة الدخل دراسة تطبيقية يف اهليئة العامة للضرائب‪ ،‬جملة دراسات حماسبية ومالية‪ ،‬اجمللد ‪ ،5‬العدد ‪12‬‬

‫‪.2010‬‬
‫‪ -9‬بريش عبد القادر‪ ،‬بدروين عيسى‪ ،‬حمددات سياسة توزيع األرابح يف املؤسسات اخلاصة اجلزائرية‪،‬‬
‫األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ‪ ،‬العدد ‪.2013 ،10‬‬
‫‪ -10‬بساس أمحد‪ ،‬مكافحة التهرب والغش الضرييب يف اجلزائر حصر ألهم اإلجراءات اجلبائية الردعية للفرتة‬
‫املمتدة من ‪ 2008‬إىل‪ ،2013‬دراسات‪ ،‬اجمللد ‪ ،10‬العدد ‪.2013 ،2‬‬

‫‪ -11‬بعلول نوفل‪ ،‬أمينة سالميی‪ ،‬أثر الضريبة على أرابح الشركات على تدفق االستثمار األجنيب املباشر‬
‫دراسة حالة اجلزائر خالل الفرتة ‪ ،2014/1992‬جملة الدراسات املالية واحملاسبية واإلدارية‪ ،‬العدد ‪.2015 ،3‬‬

‫‪ -12‬بلواضح جيالين‪ ،‬سعيدي حيي‪ ،‬فعالية الرقابة الضريبية يف مكافحة التهرب الضرييب دراسة حالة مديرية‬
‫الضرائب لوالية املسيلة خالل الفرتة‪ ،2012 -2007‬جملة العلوم االقتصادية والتسيري والعلوم التجارية‪ ،‬العدد‬
‫‪.2014 ،12‬‬
‫‪ -13‬بليلة ملني‪ ،‬الدور التنموي للدولة بني تدابري ترشيد اإلنفاق العام وضغوط اإلنفاق االجتماعي مع إشارة‬
‫إىل واقع اجلزائر‪ ،‬جملة االقتصاد واإلحصاء التطبيقي‪ ،‬اجمللد ‪ ،14‬العدد‪.2017 ،1‬‬

‫‪ -14‬بن ابر احممد‪ ،‬بن السيلت امحد‪ ،‬اثر السياسة النقدية على معدالت التضخم يف اجلزائر خالل الفرتة‬
‫(‪ ،)2014-1990‬جملة االقتصاد واملالية‪ ،‬اجمللد‪ ،2‬العدد ‪.2016 ،1‬‬

‫‪ -15‬بن صويلح ليليا‪ ،‬واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد ب‪ ،‬العدد‬
‫‪.2008 ،30‬‬
‫‪ -16‬بن مسعود آدم‪ ،‬اهليئات و اآلليات الداعمة للمؤسسات الصغرية و املتوسطة اجلزائرية ودورها يف حتقيق‬
‫التنمية خالل الفرتة‪ ،2012-2011‬جملة الدراسات االقتصادية واملالية‪ ،‬اجمللد ‪ ،2‬العدد‪.2014 ،7‬‬
‫‪158‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -17‬بوشيخي عائشة ‪ ،‬بوشيخي فاطمة‪ ،‬أسباب التهرب الضرييب و أثره على اخلزينة العامة يف اجلزائر‪.‬جملة‬
‫دراسات جبائية‪ ،‬اجمللد ‪ ،3‬العدد‪.2014 ،1‬‬
‫بسام سامل أبو كركي‪ ،‬أثر الرفع املايل والتشغيلي على العائد‬
‫‪ -18‬إسراء قاسم الربكات‪ ،‬ابسم حممد اللوزي‪ّ ،‬‬
‫واملخاطرة يف الشركات الصناعية األردنية‪ ،‬جملة جامعة احلسني للبحوث‪ ،‬العدد‪.2015 ،4‬‬
‫‪ -19‬بوشيخي عائشة‪ ،‬قراءة يف تقدير اإليرادات والنفقات العامة عرب القوانني املالية السنوية والتكميلية للفرتة‬
‫‪ ،2000-2011‬اجمللة اجلزائرية للمالية العامة‪ ،‬اجمللد‪ ،1‬العدد ‪.2011 ،1‬‬
‫‪ -20‬تركي كاظم عبيس‪ ،‬مدخل يف الضريبة وعالقتها ابلقانون‪ ،‬جملة جامعة اببل العلوم اإلنسانية‪ ،‬اجمللد‪،19‬‬
‫العدد‪.2011 ،3‬‬
‫‪ -21‬جياليل بوشرف‪ ،‬فوزية بوخبزة‪ ،‬دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف بناء االقتصاد الوطين‪ ،‬جملة‬
‫اإلسرتاجتية والتنمية‪ ،‬اجمللد ‪ ،4‬العدد ‪.2014 ،6‬‬
‫‪ -22‬حطاب دالل‪ ،‬نورالدين زعيبط‪ ،‬تقييم األداء املايل ابستخدام نسب النقدية املشتقة من جدول التدفقات‬
‫اخلزينة‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة ارسيلور ميتال عنابة‪ ،)2012،2013،2014( ،‬جملة البحوث االقتصادية واملالية‪،‬‬
‫اجمللد‪ ،4‬العدد‪.2017 ،1‬‬
‫‪ -23‬محد عبد احلسني راضي‪ ،‬العالقة بني أدارة رأس املال العامل والرحبية يف الشركات دراسة حتليلية يف عينة‬
‫من الشركات الصناعية العراقية للمدة ‪ ،2002-1995‬جملة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية ‪،‬اجمللد ‪،11‬‬
‫العدد ‪.2009 ،4‬‬
‫‪ -24‬حيدر كاظم‪ ،‬استربق حممود‪ ،‬تفعيل دور التحليل املايل يف احتساب الدخل اخلاضع للضريبة‪ ،‬جملة كلية‬
‫بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة‪ ،‬العدد ‪.2015 ،44‬‬
‫‪ -25‬حيدر وهاب عبود العنرتي‪ ،‬طرائق تقدير املال اخلاضع للضريبة على الدخل دراسة مقارنة بني الشريعة‬
‫اإلسالمية والقوانني الوضعية الضريبية‪ ،‬جملة كلية تراث اجلامعة‪ ،‬العدد ‪.2010 ،8‬‬

‫‪ -26‬دادن عبد الوهاب‪ ،‬حتليل املقارابت النظرية حول أمثلية اهليكل املايل‪ ،‬اإلسهامات النظرية األساسية‪ ،‬جملة‬
‫الباحث‪ ،‬عدد ‪.2006 ،6‬‬
‫‪ -27‬رتيعة حممد‪ ،‬استخدام مناذج بياانت البانل يف تقدير دالة النمو االقتصادي يف الدول العربية اجمللة‬
‫اجلزائرية لالقتصاد واملالية‪ ،‬العدد ‪.2014 ،2‬‬

‫‪159‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -28‬رشيد حفص‪ ،‬دراسة وحتليل أتثري سياسة توزيع األرابح على أداء أسهم املؤسسات املدرجة يف السوق‬
‫املايل‪ ،‬حالة سوق ديب املايل يف الفرتة مابني ‪ ،2014–2011‬اجمللة اجلزائرية للدراسات احملاسبية واملالية ‪ ،‬عدد ‪،2‬‬
‫‪.2016‬‬
‫‪ -29‬رضوان وليد العمار‪ ،‬هنادي سليمان درويش‪ ،‬اثر الضرائب يف االستهالك يف سورية بني عامي‪-200‬‬

‫‪(2010‬دراسة حتليلية)‪ ،‬جملة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية‪ ،‬سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية‪،‬‬
‫اجمللد ‪ ،36‬العدد ‪.2014 ،6‬‬
‫‪ -30‬رفيق نزاري‪ ،‬هارون الطاهر‪ ،‬أثر االنفتاح على النمو االقتصادي يف دول جنوب املتوسط ابستخدام حتليل‬
‫بياانت البانل (‪ )Panel Data Analysis‬خالل الفرتة ‪ ،2012-1980‬جملة العلوم اإلجتماعية واإلنسانية‪،‬‬
‫العدد ‪.2016 ،34‬‬
‫‪ -31‬زكراي حيي اجلمال‪ ،‬اختيار النموذج يف مناذج البياانت الطولية الثابتة والعشوائية‪ ،‬اجمللة العراقية للعلوم‬
‫اإلحصائية‪ ،‬العدد‪.2012 ،21‬‬
‫‪ -32‬زهرة حسن العامري‪ ،‬علي خلف الركايب‪ ،‬أمهية النسب املالية يف تقومي األداء دراسة ميدانية يف شركة‬
‫املشاريع النفطية‪ ،‬جملة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬العدد‪.2007 ،63‬‬
‫‪ -33‬زينات أمساء‪ ،‬دور التحفيزات اجلبائية يف تعزيز فرص االستثمار يف اجلزائر‪ ،‬جملة اقتصادايت مشال إفريقيا‪،‬‬
‫العدد ‪.2017 ،17‬‬
‫‪ -34‬زينات أمساء‪ ،‬مكانة الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار يف تشجيع االستثمار يف اجلزائر ابستخدام‬
‫التحفيزات اجلبائية‪ ،‬جملة علوم االقتصاد والتسيري والتجارة‪ ،‬العدد ‪.2016 ،33‬‬

‫‪ -35‬سامل الشوابكة‪ ،‬االزدواج الضرييب يف الضرائب على الدخل وطرائق جتنبه مع دراسة تطبيقية مقارنة‪ ،‬جملة‬
‫جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬اجمللد ‪ ،21‬العدد ‪. 2005 ،2‬‬
‫‪ -36‬ساملي عبد السالم‪ ،‬مداين عبد القادر‪ ،‬اإلنتاج التشريعي لقانون املالية يف اجلزائر‪ ،‬جملة الرتاث‪ ،‬العدد ‪،25‬‬
‫‪.2017‬‬
‫‪ -37‬سحر خليل إمساعيل‪ ،‬حممد علي إبراهيم العامري‪ ،‬حتليل امليزة الضريبية للرافعة املالية‪ :‬حبث تطبيقي‪ ،‬اجمللد‬
‫‪ ،11‬العدد‪.2016 ،37‬‬
‫‪ -38‬سعاد عدانن نعمان‪ ،‬اثر التقنيات احملاسبية اإلدارية يف تقومي األداء املايل للشركات العراقية‪ ،‬دراسة تطبيقية يف‬
‫الشركة العامة لصناعة البطارايت بغداد الوزرية‪ ،‬جملة جامعة التنمية البشرية‪ ،‬اجمللد ‪ ،3‬العدد ‪.2017 ،2‬‬

‫‪160‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -39‬سعدان شبايكي‪ ،‬مالك قارة‪ ،‬التهرب الضرييب دراسة ميدانية يف والية قسنطينة‪ ،‬جملة االقتصاد واجملتمع‪،‬‬
‫العدد ‪.2004 ،2‬‬

‫‪ -40‬السعيد بريبش‪ ،‬مدى مسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة اخلاصة يف التنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫‪:‬حالة اجلزائر‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪.2007 ،12‬‬

‫‪ -41‬صيودة إيناس‪ ،‬دور حتليل جدول التدفقات النقدية للخزينة يف تقييم األداء والوضعية املالية‬
‫للمؤسسة(حتليل جدول تدفقات اخلزينة للجزائرية للمياه)‪ ،‬جملة أبعاد االقتصادية‪،‬اجمللد ‪ ،7‬العدد‪.2017 ،1‬‬

‫‪ -42‬عبد الرضا فرج بدراوي‪ ،‬امحد عبدهللا كرمي‪ ،‬اثر إدارة رأس املال العامل يف بعض مؤشرات األداء‪ :‬دراسة‬
‫تطبيقية لعينة من شركات القطاع الصناعي العراقي‪ ،‬جملة العلوم االقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،11‬العدد ‪.44‬‬
‫‪ -43‬عبد املليك مزهودة‪ ،‬األداء بني الكفاءة والفعالية‪ :‬مفهوم وتقييم‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد‪.2001 ،1‬‬
‫‪ -44‬عصمت بكر أمحد‪ ،‬تدخل الدولة لتحقيق الكفاءة االقتصادية يف ظل االقتصاد اإلسالمي واالقتصاد‬
‫الوضعي دراسة مقارنة‪ ،‬جملة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،5‬العدد ‪.2009 ،14‬‬

‫‪ -45‬علي الصادق امحد علي‪ ،‬فتح الرمحن احلسن منصور‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف احلد من التهرب الضرييب‬
‫ابلتطبيق علي ديوان الضرائب االحتادي ابلسودان (دارسة حتليلية ميدانية) ‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية واالقتصادية‪،‬‬
‫العدد‪.2013 ،1‬‬
‫‪ -46‬علي عبد الزهرة حسن‪ ،‬عبد اللطيف حسن شومان‪ ،‬حتليل العالقة التوازنية طويلة األجل ابستعمال‬
‫اختبارات جذر الوحدة وأسلوب دمج النماذج املرتبطة ذاتيا ومناذج توزيع االبطاء(‪ ARDL‬جملة العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،9‬العدد ‪.2013 ،34‬‬

‫‪ -47‬عمار شاليب‪ ،‬دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف التنمية االقتصادية‪ ،‬جملة البحوث والدراسات‬
‫اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪.2010 ،5‬‬
‫‪ -48‬فاطمة جاسم حممد‪ ،‬سهام حممد جاسم‪ ،‬االجتاهات احلديثة يف تقدير الدخل اخلاضع للضريبة يف دول‬
‫عربية خمتارة مع إشارة إىل العراق‪ ،‬جملة الدراسات البصرة‪ ،‬العدد ‪.2012 ،13‬‬

‫‪ -49‬فراس خضري الزبيدي‪ ،‬التنبؤ بتعثر الشركات املسامهة العامة الصناعية العراقية ابستخدام النسب‬
‫املالية(منوذج مقرتح‪ ،‬جملة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ 15‬العدد ‪.2013 ،4‬‬

‫‪161‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -50‬قاسم حممد عبد هللا البعاج‪ ،‬جنم عبد عليوي الكرعاوي‪ ،‬دور اإلعفاءات الضريبية يف تشجيع وجذب‬
‫االستثمارات األجنبية دراسة تطبيقية يف هيئة استثمار الديوانية‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة‪،‬‬
‫العدد ‪.2014 ،40‬‬
‫‪ -51‬قدوري عمار‪ ،‬بن عواق العريب‪ ،‬املعاجلة اجلبائية للنتيجة احملاسبية بني النظام اجلبائي اجلزائري والنظام‬
‫احملاسيب املايل‪ ،‬جملة دراسات جبائية العدد ‪ ،12‬جوان ‪.2018‬‬

‫‪ -52‬قدي عبداجمليد‪ ،‬بلقصور روقية‪ ،‬أتثري املخاطر على كفاية رأس مال البنوك اإلسالمية والبنوك التقليدية‬
‫العاملة يف اجلزائر‪ ،‬جملة الدراسات املالية احملاسبية واإلدارية‪ ،‬العدد ‪.2017 ،8‬‬
‫‪ -53‬كامل كاظم عالوي‪ ،‬حممد غايل راهي‪ ،‬حتليل وقياس العالقة بني التوسع املايل واملتغريات االقتصادية يف‬
‫العراق للمدة ‪ ،2010-1974‬جملة الغري للعلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬جامعة الكوفة‪ ،‬اجمللد ‪ ،9‬العدد ‪،29‬‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ -54‬كردودي سهام‪ ،‬كردودي صربينة‪ ،‬الضريبة وأثرها يف ترشيد القرارات املالية‪ ،‬جملة دراسات جبائية‪ ،‬اجمللد‬
‫‪ ،5‬العدد ‪.2016 ،2‬‬
‫‪ -55‬الكفيف فاتح‪ ،‬أساليب ربط الضريبة وضماانت حتصيلها‪ ،‬جملة االقتصاد والتنمية البشرية‪ ،‬العدد ‪،12‬‬
‫‪.2015‬‬
‫‪ -56‬لعالوي حممد مجال‪ ،‬زانت السعيد‪ ،‬حتقيق املصوب كأداة رقابية على أرصدة الرسم على القيمة املضافة‬
‫(‪ (TVA‬القابلة لالسرتجاع يف النظام اجلبائي اجلزائري ‪-‬دراسة تطبيقية على الفارق يف معدل الرسم(‬
‫‪(TVA‬لنشاط األشغال العمومية والبناء مديرية الضرائب لوالية املسيلة‪ ،-‬جملة البحوث االقتصادية واملالية‪،‬‬
‫العدد ‪.2016 ،6‬‬

‫‪ -57‬حممد امحد عبد املعطي‪ ،‬أبعاد غري تقليدية لفرض الضرائب يف السياسات العامة‪ ،‬اجتاهات األحداث‪،‬‬
‫العدد‪.2015 ،12‬‬
‫‪ -58‬حممد الصغري قريشي‪ ،‬واقع مراقبة التسيري يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جملة الباحث‪،‬‬
‫العدد ‪.2011 ،09‬‬
‫‪ -59‬حممد حلو داود اخلرسان‪ ،‬جابر حسني علي‪ ،‬قانون ساربينز اوكسلي وأثره على كفاءة وفاعلية نظام‬
‫التقدير الذايت يف التحاسب الضرييب‪ ،‬جملة املثىن للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬اجمللد‪ ،3‬العدد ‪.2014 ،7‬‬

‫‪162‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -60‬حممد شريف بن زواي‪ ،‬هاجر سالطين‪ ،‬دعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة من خالل اإلنفاق‬
‫االستثماري العام على البىن التحتية‪ ،‬جملة البحوث االقتصادية واملالية‪ ،‬العدد ‪.2015 ،3‬‬
‫‪ -61‬حممد وليد العمري‪ ،‬هنيل إمساعيل سقف احليط‪ ،‬أثر الكفاءة التقنيّة والصادارت على رحبيّة منشآت‬
‫الصناعة الدوائية األردنية‪ ،‬اجمللة األردنية يف إدارة األعمال‪ ،‬اجمللد ‪ ،12‬العدد ‪.2016 ،4‬‬

‫‪ -62‬مهداوي عبد القادر‪ ،‬اآلليات القانونية االتفاقية ملكافحة التهرب الضرييب الدويل‪ ،‬دفاتر السياسة‬
‫والقانون‪ ،‬العدد ‪.2015 ،12‬‬
‫‪ -63‬نبيلة سهالية‪ ،‬جبار بوكثر‪ ،‬عناصر اهليكل املايل وأثرها على القيمة السوقية للمؤسسة االقتصادية‪،‬‬
‫دراسة حالة ديون جممع صيدال اجلزائري (‪ ،(2014-1999‬جملة ميالف للبحوث والدراسات‪ ،‬العدد ‪،5‬‬
‫‪.2017‬‬
‫‪ -64‬نزهان حممد سهو‪ ،‬أاثر أزمة املالية العاملية على االدخار‪ ،‬جملة الكوت للعلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬العدد‬
‫‪.2016 ،22‬‬
‫‪ -65‬نور أبو الرب‪ ،‬مفيد الطاهر‪ ،‬اثر قرار توزيع األرابح على سعر السهم وحجم التداول للشركات املدرجة‬
‫يف سوق فلسطني لألوراق املالية‪ ،‬جملة جامعة القدس املفتوحة لألحباث والدراسات‪ ،‬العدد ‪.2006 ،8‬‬

‫‪ -66‬يسرى مهدي حسن السامرائي‪ ،‬زهرة خضري عباس العبيدي‪ ،‬حتليل اثر التغريات يف األسعار الضريبية على‬
‫احلصيلة الضربية يف النظام الضرييب العراقي للمدة (‪ ،)1995-2010‬جملة جامعة األنبار للعلوم االقتصادية‬
‫واإلدارية‪ ،‬اجمللد ‪ ،5‬العدد ‪.2013 ،10‬‬
‫‪ -67‬يسرى مهدي حسن السامرائي‪ ،‬زهرة خضري عباس العبيدي‪ ،‬حتليل ظاهرة التهرب الضرييب ووسائل‬
‫معاجلته يف النظام الضرييب العراقي‪ ،‬جملة جامعة االنبار للعلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬العدد ‪.2012 ،4‬‬
‫‪ -68‬يوسف قاشي‪ ،‬إشكالية حتقيق العدالة يف النظم الضريبية مع إشارة إىل حالة اجلزائر‪ ،‬جملة اإلدارة والتنمية‬
‫للبحوث والدراسات‪ ،‬اجمللد ‪ ،5‬العدد ‪.2016 ،2‬‬

‫‪ -5‬القــــوانين‪:‬‬

‫‪ -1‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ 77‬بتاريخ ـ‪ 12‬ديسمرب ‪.2001‬‬

‫‪163‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -2‬القانون ‪ 10-03‬ممضى يف ‪ 19‬يوليو ‪ 2003‬يتعلق حبماية البيئة يف إطار التنمية املستدامة‪ .‬جريدة رقم ‪43‬‬
‫مؤرخة يف ‪ 20‬يوليو ‪.2003‬‬
‫‪ -3‬قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة ‪.2018‬‬
‫‪ -4‬قانون املالية لسنة ‪.2008‬‬
‫‪ -5‬قانون رقم ‪ 02-17‬مؤرخ ‪ 10‬يناير سنة‪.2017‬‬
‫‪ -6‬قانون ق ـ ـرار وزاري م ـ ـش ـ ـت ـ ـرك مـ ــؤرخ ‪ 21‬ف ـ ـب ـ ـرايـ ــر س ـ ـنـ ــة ‪ ،2009‬حيدد ت ـ ـن ـ ـظـ ــيم املصاحل اخلارجية لإلدارة اجلبائية‬
‫وصالحياهتا‪.‬‬
‫‪ -7‬املرسوم التنفيذي ‪ 290-03‬مؤرخ ‪ 6‬سبتمرب ‪ 2003‬الذي حيدد شروط اإلعانة املقدمة للشباب ذوي املشاريع‬
‫ومستواها‪.‬‬
‫‪ -8‬املـرسـوم التنـفـيذي رقم ‪ 356-06‬مؤرخ يف ‪ 9‬أكـ ـ ـتـ ــوب ـ ــر س ـ ـنـ ــة ‪ 2006‬يـ ـ ـتـ ـ ـض ـ ــمن صـالحـيات الـوكال ــة الوطـنيــة‬
‫لتـطويــر االستـثمـار وتنظيمه وتنظيمها وسريها‪.‬‬
‫‪ -9‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 156-15‬مؤرخ يف ‪ 16‬يونيو ‪ 2015‬يعدل ويتمم املرسوم التنفيذي رقم ‪ 290-03‬املؤرخ‬
‫‪ 6‬سبتمرب ‪ 2003‬الذي حيدد شروط اإلعانة املقدمة للشباب ذوي املشاريع ومستواها‪.‬‬
‫‪ -10‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 296-96‬مؤرخ ‪ 8‬سبتمرب ‪ 1996‬يتضمن إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫الشباب و حتديد قانوهنا األساسي‪ ،‬اجلريدة الرمسية العدد ‪.52‬‬
‫‪ -6‬منشورات المديرية العامة للضرائب‪:‬‬
‫‪ .-1‬دليل التطبيقي للرسم على القيمة املضافة‪ ،‬املديرية العامة للضرائب‪.2018 ،‬‬
‫‪-2‬دليل التطبيقي للرسم على القيمة املضافة‪ ،‬املديرية العامة للضرائب‪.2012 ،‬‬
‫‪-3‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬مديرية العالقات العمومية واإلعالم‪ ،‬دليل اخلاضع للضريبة التابع ملركز الضرائب‪،‬‬
‫‪.2018‬‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع باللغة األجنبية‪:‬‬


‫‪164‬‬
‫قائمة المراجع‬

1-Les ouvrages
1- A. Colin Cameron, Pravin K. Trivedi, Microeconometrics: Methods and
Applications, Cambridge University Press, England, 2005.
2- Alain Fernandez, Les nouveaux tableaux de bord des managers,
Quatrième édition, Eyrolles, France, 2008.
3- Albert Corhay, Mapapa Mbangala, Fondements de gestion
financière: manuel et applications, Editions de l'ULG, Belgique, 2007.
4- Angèle Renaud, Nicolas Berland, mesure de la performance globale des
entreprises : comptabilite et environnement, France, CD-Rom, 2007.
5- Bardi H. Baltagi, Econometrics, Springer, Fourth Edition, Germany, 2008.
6- Bernard Martory, contrôle de gestion sociale, 6ème édition, Vuibert, France,
2009.
7- Bernard Martory, Crozet Daniel, Gestion des ressources humaines, pilotage
social et performances, Dunod, France, 2016.
8- By Nicolas Berland, Yves De Rongé, Contrôle de gestion: Perspectives
stratégiques et managériales, Pearson Education, France, 2013.
9- Claude Alazard, Sabine Sépari, Contrôle de Gestion, Manuel et
Application, 2e Edition, Dunod, Paris, 2010.
10- Cyrille Mandou, Comptabilité générale de l'entreprise: Instruments et
procédures, De Boeck, Belgique, 2003.
11- Damodar N. Gujarati, Basic Econometrics, The McGraw-Hill Companies,
Fourth Edition, 2004.
12- Elie Cohen, analyse financière, 4 édition, economica, 1997.
13- Fabienne Guerra, Comptabilité managériale: L'utilisation du système
d'information comptable, De Boeck Supérieur, Belgique, 2004.

165
‫قائمة المراجع‬

14- François Engel, Frédéric Kletz, Cours de comptabilité générale, Presses


des MINES, France, 2007.
15- Hervé Stolowy, Yuan Ding, Georges Langlois, Comptabilité et analyse
financière: Une perspective globale, De Boeck Superieur, Belgique, 2017.
16- Hubert de La Bruslerie, analyse financiere, information finaciere,
diagnostic et évaluation , Dunod, Paris, 4 édition, 2010.
17- I.M. Pandey , Financial Management, 11th Edition, Vikas Publishing
House, India, 2015.
18- Jack Harvey, Intermediate Economics, Macmillan International Higher
Education, fifth editin, london, 1991.
19- Jacques Saraf, Emmanuel Disle, Gestion fiscale, Tome 1, Dunod,
France, 2012.
20- Jean Barreau, Jacqueline Delahaye, Florance Delahaye, Gestion Financière
Manuel&Application, 14e Edition, Dunod, Paris, 2005.
21- Karine Cerrada, Yves De Rongé, Michel De Wolf, Comptabilité et analyse
des états financiers , Principes et applications, De Boeck, Belgique, 2016
22- Marc Bertoneche, Rory Knight, Financial Performance, Butterworth-
Heinemann, Oxford, England 2001.
23- Michel Bouvier, Introduction au droit fiscal général et à la théorie de
l'impôt, L.G.D.J Lextenso éditions, 10e édition, France, 2010.
24- Peter Eichhorn, Ian Towers, Principles of Management: Efficiency
and Effectiveness in the Private and Public sector, Springer texts in business
and economics, Switzerland, 2018.
25- Pierre Bonneval, Audrey Attia, Bénédicte Haon, Contester ou réclamer
face au fisc et à l'URSSAF: Cadre juridique procédures, modèles de lettre,
résolution de litige, Editions Maxima, France, 1998.
26- Stéphanie Damarey , finance publique, Gualino Editeur, France, 2008.

166
‫قائمة المراجع‬

2- Les revues
1- Aboubakar Mfopain, Le choix des incitations fiscales par les entreprises,
Une étude à partir d’un échantillon d’entreprises camerounaises des villes
de Yaoundé et Douala, la revue des sciences de gestion, n2, 2007.
2- Bouazza Abdelkader, L’Incidence Fiscale sur le résultat de l’Entreprise à
travers le code Fiscal algérien, El-Hakika Review, N 31, 2014.
3- Ezat Sabir Esmaeel, The impact of direct-indirect taxation on consumer,
University of sulaimani Faculty of Economics and Administration IOSR Journal
of Engineering (IOSRJEN) e-ISSN: 2250-3021, p-ISSN: 2278-8719 Vol. 3,
Issue 6 (June. 2013).
4- Josée St-Pierre et Louise Cadieux, la conception de la performance: quels
liens avec le profil entrepreneurial des propriétaires dirigeants de pme?, De
Boeck Supérieur | Revue de Revue de l'Entrepreneuriat, 2011/1 - Vol. 10.
5- Karim SI LEKHAL, Youcef KORICHI, Ali GABOUSSA, Les PME en
Algérie : Etat des lieux, contraintes et perspectives, An overview of SMEs in
Algeria: constraints and prospects, The Algerian Business Performance
Review, n 4, 2013.
6- KHOUADJIA Samiha Hanene, Le Foncier Industriel en Algérie, Revue des
Sciences Humaines – Université Mohamed Khider Biskra No: 43, mars 2016.
7- Miloud tarek, Structure financière et performance économique des PME:
Etude empirique sur les entreprises belges. IAG-LSM Working Papes: 01/21,
2001.
8- Neslihan KARATAŞ DURMUŞ, La Fonction Economique de L’impôt,
Law & Justice Review, Year:7, Issue:13, Décembre 2016.
9- Palakiyem Kpemoua, exportations et croissance économique au Togo,
HAL Id: halshs, 2016.
10- Vincent Drezet, Pour l’impôt, Mieux d’impôt, voilà l’enjeu ! Pouvoirs,
2014/4 (n° 151), Éditeur: Le Seuil.

167
‫قائمة المراجع‬

11- Yvon Pesqueux, La notion de performance globale. 5° Forum international


ETHICS, Dec 2004, Tunis, Tunisie. 2004.
12- Zineb Issor, « La performance de l’entreprise: un concept complexe
aux multiples dimensions », Projectics/ Proyéctica / Projectique 2017/2 (n°17).
13- Marc FAVARO, la prevention dans les pme, INRS-Janvier 1996.
14- Andrea Vicini, Justice and Taxation, 30. December 2010, Munich
Personal RePEc Archive, Online at http://mpra.ub.uni-
muenchen.de/36374/MPRA Paper No. 36374, posted 28. November 2014.

3- les rapports el les guides

1- Bulletin d’Information statistique des PME n 24 edition mai 2014


Ministère de l’Industrie et des Mines
2- Bulletin d’Information statistique des PME n 26 edition avril 2015
Ministère de l’Industrie et des Mines
3- Bulletin d’Information statistique des PME n 28 edition mai 2016
Ministère de l’Industrie et des Mines
4- Bulletin d’Information statistique des PME n 30 edition mai 2017
Ministère de l’Industrie et des Mines
5- Bureau international du Travail, Genève, Rapport IV Les petites et
moyennes entreprises et la création d’emplois décents et productifs ,2015
6- Guide de l’utilisateur pour la définition des PME, Luxembourg: Office des
publications de l’Union européenne, 2015.
7- Le Guide des services bancaires aux PME, Société financière internationale
(IFC) Groupe de la Banque mondiale, 2010.
8- Source : key figures on european business with a special feature on SMEs,
eurostat , 2011.

9- world trade report 2016, levelling the trading field for SMEs, world trade
organisation 2016.

168
‫قائمة المراجع‬

4- Les Publication de la Direction Générale des Impôts


1- Bulletin d’information de la direction générale des impôts, la lettre de la DGI,
le centre des impôts: organisation adaptée au profit des PME,
N54/2012 ,2012.
2- Direction Générale des Impôts, centre des impôts: organisation et mission,
Direction des Relations Publiques et de la Communication, 2017.
3- Guide Pratique de la TVA, Direction Générale des Impôts, 2015.
4- Guide Pratique des Contribuables relevant des CDI, Direction Générale
des Impôts, Edition, 2016.
5- Guide Pratique du Contribuable, Direction Générale des Impôts, 2013.
6- Guide Pratique du Contribuable, Direction Générale des Impôts, 2015.
7- Le Système Fiscal Algérien, Direction Générale des Impôts, 2014.
8- Le Système Fiscal Algérien, Direction Générale des Impôts, 2018.
9- Les Publication de la Direction Générale des Impôts, centre des impôts:
organisation et mission, Direction des Relations Publiques et de la
Communication, 2015.
10- Système fiscal, Direction Générale des Impôts, 2014.

‫ المواقع االلكترونية‬:‫ثالثا‬
1- http://arab-ency.com/law/detail/163425.
2- http://www.andi.dz.
3- https://www.mfdgi.gov.dz.
4- http://www.ons.dz.
5- http://www.andi.dz.
6- http://www.mf.gov.dz.
7- http://www.asu.edu.jo.

169
‫المالحق‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم(‪ :)01‬خمرجات برانمج ‪EViews 8‬اخلاصة ابختبار استقرارية متغريات الدراسة‬

‫‪170‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫‪171‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫‪172‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم(‪ :)02‬خمرجات برانمج ‪ EViews 8‬اخلاصة ابختبار ‪ Pedroni‬للتكامل املشرتك‬

‫‪173‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم (‪ :)03‬خمرجات برانمج‪ EViews 8‬اخلاصة بنتائج تقدير مناذج املتغري ‪ROA‬‬
‫امللحق رقم (‪ :)3-1‬نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي‬

‫‪174‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم (‪ :)3-2‬نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة‬

‫‪175‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم (‪ :)3-3‬نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية‬

‫‪176‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم (‪ :)04‬خمرجات برانمج ‪ EViews 8‬اخلاصة بنتائج تقدير مناذج املتغري ‪ROE‬‬
‫امللحق رقم (‪ :)4-1‬نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي‬

‫‪177‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم (‪ :)4-2‬نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة‬

‫‪178‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم (‪ :)4-3‬نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية‬

‫‪179‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم (‪ :)4-4‬نتائج املفاضلة بني منوذج االحندار التجميعي ومنوذج التأثريات الثابتة‬

‫‪180‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم (‪ :)4-5‬نتائج املفاضلة بني منوذج التأثريات الثابتة ومنوذج التأثريات العشوائية‬

‫‪181‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم (‪ :)05‬خمرجات برانمج ‪ EViews 8‬اخلاصة بنتائج تقدير مناذج املتغري ‪ROS‬‬
‫امللحق رقم (‪ :)5-1‬نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي‬

‫‪182‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم (‪ :)5-2‬نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة‬

‫‪183‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم (‪ :)5-3‬نتائج تقدير منوذج التأثريات االعشوائية‬

‫‪184‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم (‪ :)5-4‬نتائج املفاضلة بني منوذج االحندار التجميعي ومنوذج التأثريات الثابتة‬

‫‪185‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫امللحق رقم (‪ :)5-5‬نتائج املفاضلة بني منوذج التأثريات الثابتة ومنوذج التأثريات العشوائية‬

‫‪186‬‬
‫فهرس الجداول‬
‫األشكال والمالحق‬
‫فهرس الجداول‪ ،‬األشكال والمالحق‬

‫فهرس اجلداول‪:‬‬
‫رقم‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان اجلدول‬
‫اجلدول‬
‫‪42‬‬ ‫جمال رقم األعمال املستخدم من البنوك لتحديد املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬ ‫‪01‬‬
‫‪45‬‬ ‫عدد ومسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة والكبرية يف التشغيل يف االحتاد االرويب ‪2008‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪46‬‬ ‫مسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف إمجايل الناتج احمللي ‪2003‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪47‬‬ ‫مسامهة املؤسسات الصغرية واملتوسطة واملصغرة يف الصادرات ‪2003‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪49‬‬ ‫معايري تعريف وتصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬ ‫‪05‬‬
‫‪49‬‬ ‫معايري تعريف وتصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر املعدل‬ ‫‪06‬‬
‫‪50‬‬ ‫تطور عدد املؤسسات وعدد مناصب الشغل يف اجلزائر خالل فرتة‪2014-2013‬‬ ‫‪07‬‬
‫خارج قطاع احملروقات‬ ‫اخلام ‪PIB‬‬
‫نسبة مسامهة قطاع م ص و م يف تطور الناتج الداخلي‬
‫‪50‬‬ ‫‪08‬‬
‫حسب القطاعني العام واخلاص يف اجلزائر خالل الفرتة(‪)2016 -2013‬‬

‫‪65‬‬ ‫توزيع انتج الرسم على النشاط املهين لصاحل اجلماعات احمللية‬ ‫‪09‬‬
‫‪69‬‬ ‫معدالت الضريبة على الدخل اإلمجايل وفقاً لشرائح الدخل‬ ‫‪10‬‬
‫‪84‬‬ ‫امليزانية املالية املختصرة‬ ‫‪11‬‬
‫‪113‬‬ ‫رموز الشركات عينة الدراسة‬ ‫‪12‬‬
‫‪120‬‬ ‫اختبار استقرارية متغريات الدراسة‬ ‫‪13‬‬
‫‪121‬‬ ‫نتائج اختبار ‪ Pedroni‬للتكامل املشرتك‬ ‫‪14‬‬
‫‪122‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي لـ‪ROA‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪124‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة لـ ‪ROA‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪125‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية لـ ‪ROA‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪127‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي لـ ‪ROE‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪128‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة لـ ‪ROE‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪129‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية لـ‪ROE‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪131‬‬ ‫نتائج اختبار املفاضلة بني النموذج األول والثاين لـ‪ROE‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪132‬‬ ‫نتائج اختبار املفاضلة بني النموذج الثاين والثالث ابلنسبة لـ‪ROE‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪135‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي لـ‪ROS‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪187‬‬
‫فهرس الجداول‪ ،‬األشكال والمالحق‬

‫‪136‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة لـ ‪ROS‬‬ ‫‪24‬‬


‫‪138‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية لـ‪ROS‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪139‬‬ ‫نتائج اختبار املفاضلة بني النموذج األول والثاين‪ROS‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪140‬‬ ‫نتائج اختبار املفاضلة بني النموذج الثاين والثالث ابلنسبة لـ‪ROS‬‬ ‫‪27‬‬
‫فهرس األشكال‪:‬‬
‫رقم‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬
‫الشكل‬
‫‪29‬‬ ‫منحىن الفــر العالقة بني اإليراد الضرييب وسعر الضريبة‬ ‫‪01‬‬
‫‪115‬‬ ‫متغريات الدراسة‬ ‫‪02‬‬

‫فهرس املالحق‪:‬‬
‫رقم‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان امللحق‬
‫امللحق‬
‫‪170‬‬ ‫خمرجات برانمج ‪EViews 8‬اخلاصة ابختبار استقرارية متغريات الدراسة‬ ‫‪01‬‬
‫‪173‬‬ ‫خمرجات برانمج ‪ EViews 8‬اخلاصة ابختبار ‪ Pedroni‬للتكامل املشرتك‬ ‫‪02‬‬
‫‪174‬‬ ‫خمرجات برانمج‪ EViews 8‬اخلاصة بنتائج تقدير مناذج املتغري ‪ROA‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪174‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪175‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪176‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪177‬‬ ‫خمرجات برانمج ‪ EViews 8‬اخلاصة بنتائج تقدير مناذج املتغري ‪ROE‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪177‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي‬ ‫‪1-4‬‬
‫‪178‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة‬ ‫‪2-4‬‬
‫‪179‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية‬ ‫‪3-4‬‬
‫‪180‬‬ ‫نتائج املفاضلة بني منوذج االحندار التجميعي ومنوذج التأثريات الثابتة‬ ‫‪4-4‬‬
‫‪181‬‬ ‫نتائج املفاضلة بني منوذج التأثريات الثابتة ومنوذج التأثريات العشوائية‬ ‫‪5-4‬‬
‫‪182‬‬ ‫خمرجات برانمج ‪ EViews 8‬اخلاصة بنتائج تقدير مناذج املتغري ‪ROS‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪188‬‬
‫فهرس الجداول‪ ،‬األشكال والمالحق‬

‫‪182‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج االحندار التجميعي‬ ‫‪1-5‬‬


‫‪183‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج التأثريات الثابتة‬ ‫‪2-5‬‬
‫‪184‬‬ ‫نتائج تقدير منوذج التأثريات العشوائية‬ ‫‪3-5‬‬
‫‪185‬‬ ‫نتائج املفاضلة بني منوذج االحندار التجميعي ومنوذج التأثريات الثابتة‬ ‫‪4-5‬‬
‫‪186‬‬ ‫نتائج املفاضلة بني منوذج التأثريات الثابتة ومنوذج التأثريات العشوائية‬ ‫‪5-5‬‬

‫‪189‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫فهرس احملتوايت‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫شكر وعرفان‬
‫إهداء‬
‫أ‬ ‫املقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للضريبة‬
‫‪01‬‬ ‫متهيد‬
‫‪02‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬ماهية الضريبة‬
‫‪02‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف الضريبة وعناصرها‬
‫‪05‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬قواعد الضريبة وأساسها القانوين‬
‫‪09‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬تصنيفات الضريبة‬
‫‪16‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬التنظيم الفين للضريبة‬
‫‪16‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬وعاء الضريبة‬
‫‪22‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬حتصيل الضريبة‬
‫‪23‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬االزدواج الضرييب والتهرب الضرييب‬
‫‪28‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬أهداف الضريبة و أتثرياهتا‬

‫‪28‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬أهداف الضريبة‬


‫‪32‬‬ ‫املطلب الثاين‪ .‬اآلاثر االقتصادية للضريبة‬

‫‪37‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬


‫الفصل الثاين‪ :‬مدخل حول املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫‪38‬‬ ‫متهيد‬
‫‪39‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬ماهية املؤسسات الصغرية واملتوسط‬
‫‪39‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهــوم املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫‪44‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬خصائص املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫‪44‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أمهية االقتصادية املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬

‫‪189‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪48‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬


‫‪48‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف ومكانة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬
‫‪51‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬الصعوابت اليت تواجه املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬
‫‪54‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬اهليئات الداعمة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬
‫‪60‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬تطبيقات الضريبية على املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬
‫‪60‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬ماهية مركز الضرائب‬
‫‪64‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬ضريبة على رقم األعمال‬
‫‪68‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬ضريبة على الدخل اإلمجايل والربح‬
‫‪73‬‬ ‫خالصة الفصل الثاين‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العالقة بني الضريبة واألداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫‪74‬‬ ‫متهيد‬
‫‪75‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول األداء املايل‬
‫‪75‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬ماهية األداء‬
‫‪77‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مفهوم األداء املايل والعوامل املؤثرة عليه‬
‫‪81‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬عموميات حول تقييم األداء املايل‬
‫‪87‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬مؤشرات تقييم األداء املايل‬
‫‪87‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تقييم األداء املايل عن طريق نسب السيولة والنشاط‬
‫‪90‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬تقييم األداء املايل عن طريق نسب الرحبية واملديونية‬
‫‪94‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬تقييم األداء املايل عن طريق التوازانت املالية‬
‫‪97‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬الضريبة وأتثريها على األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫‪97‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬أتثري الضريبة على األداء املايل من خالل قرار التمويل‬
‫‪101‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬أتثري الضريبة على األداء املايل من خالل قرار االستثمار‬
‫‪107‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أتثري الضريبة األداء املايل من خالل قرار توزيع األرابح‬
‫‪110‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة اثر الضريبة على األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة لوالية سطيف‬
‫‪111‬‬ ‫متهيد‬
‫‪190‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪112‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬


‫‪112‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬منهجية وأدوات الدراسة (مصدر الدراسة ووسائل مجع ومعاجلة البياانت)‬
‫‪115‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬متغريات ومنوذج الدراسة‬
‫‪119‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬عرض وحتليل نتائج الدراسة ومناقشتها‬
‫‪119‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬اختبار استقرارية السلسلة الزمنية‬
‫‪122‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬عرض وحتليل نتائج الدراسة‬
‫‪143‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مناقشة النتائج واختبار فرضيات الدراسة‬
‫‪144‬‬ ‫خالصة الفصل الرابع‬
‫‪145‬‬ ‫اخلامتة‬
‫‪148‬‬ ‫قائمة املراجع‬
‫‪170‬‬ ‫املالحق‬
‫‪187‬‬ ‫فهرس اجلداول‬
‫‪188‬‬ ‫فهرس األشكال‬
‫‪188‬‬ ‫فهرس املالحق‬
‫‪189‬‬ ‫فهرس احملتوايت‬
‫امللخص‬

‫‪191‬‬
‫الملخص‬

: ‫امللخص‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل اختبار مدى أتثري الضريبة على األداء املايل لكل من مؤشرات العائد على األصول‬
‫ مت تطبيق‬.‫ ابعتبار أن الضريبة تدفق نقدي خارج يسدد لصاحل الدولة‬،‫العائد على حقوق امللكية والعائد على املبيعات‬
-2010( ‫ مؤسسة صغرية ومتوسطة بقطاع الصناعة لوالية سطيف خالل الفرتة‬15 ‫الدراسة على عينة مكونة من‬
.)2016
‫) بغرض معاجلة املعطيات املوجودة ابلقوائم املالية‬Eviews.8( ‫ولتحقيق أهداف الدراسة مت استخدام برانمج‬
‫) لدراسة العالقة بني‬panel data( ‫ حبيث مت استخدام مناذج السالسل الزمنية املقطعية‬،‫اخلاصة ابملؤسسات املعنية‬
‫ واألداء املايل كمتغري اتبع مقاسا بكل من العائد على‬،‫الضريبة كمتغري مستقل مقاسا بضريبة على أرابح الشركات‬
.‫ العائد على املبيعات‬،‫ العائد على حقوق امللكية‬،‫األصول‬
‫من النتائج املتوصل إليها وجود أثر سليب دال إحصائيا للضريبة على كل من العائد على حقوق امللكية والعائد‬
.‫ وعدم وجود أثر دال إحصائيا للضريبة على العائد على األصول‬،‫على املبيعات‬
.‫ مناذج ابنل‬،‫ املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬،‫ الضريبة‬،‫ األداء املايل‬:‫الكلمات املفتاحية‬
Résumé :
L’objectif de cet étude est d’analyser l'effet de l’impôt sur la performance
financière mesurée par ROA, ROE et ROS. Vu que L’impôt est considéré
comme un décaissement au profit de l’Etat. Cet étude porte sur un échantillon de
15 entreprises de PME activant dans la wilaya de Sétif dans le secteur industriel
au cour de la période (2010-2016(.
Pour ce faire, on a utilisé le logiciel )Eviews.8( pour traiter les données
figurants aux états financiers des entreprises concernées. D'où le modèle panel
data a été utilisés pour étudier la relation entre l’impôt en tant que une variable
indépendante mesurée par la impôt sur les bénéfices des sociétés et la
performance financière en tant que une variable dépendante mesurée par ROA,
ROE et ROS.
En conclusion, il existe un effet négatif sur ROE et ROS. Alors qu’ il
n’existe pas un effet de l’impôt sur ROA.
Les Mots clés: La performance financière, l’impôt, PME, panel data.
‫تم بحمد هللا‬

You might also like