Professional Documents
Culture Documents
كتاب الداء و الدواء
كتاب الداء و الدواء
كتاب الداء و الدواء
تهذيب الداء
والدواء
محمد بن عبدالله بن صالح
الهبدان
)(2
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله رب العالمين ،وفق من شاء لهدايته ،وأبان لسالكين طريق جنتتته ،
وحتتذر الستتائرين أستتباب نقمتتته ،والصتتلةا والستتلما علتتى متتن جتتاء بالدأويتتة
الشافية ،والجوبة الكافية ،فما مات
..
.
.
( ) :
.
..
.
منهج هذا التهذيب
حرصت في هذا التهذيب على تخليص الكتاب من الستطرادأات التي
استرسل فيها المؤلف ،والتي تقطع على القارئ استرساله واندماجه القلبي
مع المعاني الوعظية ،فحذفت الستطرادأات الفقهية،وبعض القضايا العقدية
،والثآار السرائيلية،والحادأيث الضعيفة ) ،(1والمعاني المكررةا ،وكنت أحذف
أحيانا لمجردأ الخاتصار في مواضع التطويل .
وقد حرصت على أن يكون الكتاب بأسلوب مؤلفه وأل أدأخال عليه شيئا
وإن اضطررت إلى ذلك وضعته بين قوسين ،وقد وضعت عناوين جانبية
جعلتها بين قوسين ] [ توضح للقارئ المعاني الساسية ،وقد زادأ هذا الوضوح
بعض تقديم وتأخاير لجأت إليه ومناقلت من موضع إلى موضع،جمعت
المعاني المتماثآلة في مكان واحد ).(2
وقمت بتخريج أحادأيث الكتاب وبعض الثآار الواردأةا عن السلف الصالح،
وبيان دأرجة كل حديث ،وقد استفدت كثيرا ً من تحقيق الستاذ عامر بن علي
بن ياسين لكتاب الجواب الكافي ،وكذا استفدت منه العناوين الجانبية التي
وضعها للتوضيح وهذا في الغالب ت فجزاه الله عني خايرا ت .
)( واعتمدت في هذا على كلما العلماء في التصحيح والتضعيف . 1
)( وفي موطن واحد أضفت كلما لبن القيم ت رحمه الله ت استقيته من كتابه زادأ المعادأ . 2
)(3
وهكذا فإني أظن أن كتاب ) الجواب الكافي ( الذي تعثر الكثير من
شبابنا في قراءته والستفادأةا منه ؛ قد أصبح بهذا التهذيب والترتيب ،كتابا
لطيفا سلسا قريبا من الجميع ،وصار أهل أن أقدمه ليقرأ على مجموعات
الشباب في المكتبات الخيرية ،والمراكز الصيفية ،والرحلت الخلوية ،كما
أنه يعتبر موردأا رئيسا ،ورافدا ثآريا يعين الواعظ ،وخاطيب الجمعة ،وإماما
المسجد .
ووصيتي للمربين ت خااصة ت أن يقرؤوه مرةا ،بعد مرةا ..وأن يحفظوا
المهم من سطوره ،وشواهده من اليات القرآنية ،والحادأيث النبوية ،
والبيات الشعرية ،فإنهم إن فعلوا ذلك ،استطاعوا ت بإذن الله تعالى ت معالجة
الكثير من المراض التي يعاني منها شبابنا ،ويجيبوا على أسئلة الحائرين
منهم وكان لهم من التأثآير الشيء العظيم .
وأخيرا ً..فقد بذلت جهدي ،وأفرغت وسعي وأرجو أن أكون قد وفقت لقدما
للمكتبة السلمية شيئا جديدا ينفع الله به المة ،كما إني ل أنسى في نهاية
المطاف أن أشكر زوجتي ت أما عبدالله ت حيث إنها قد ساعدتني في تهيئة الجو
المناسب للبحث والمطالعة ؛ فلها مني الدعوات الصالحات،وأشكر الخاوةا
الذين أتحفوني بتنبيهاتهم التي هي محل التقدير والهتماما .
وإني آمل من الجميع إبداء النصيحة لخايهم فالخطأ والتقصير واردأ والمعصوما
ي عواري اسأل ي عيوبي وستر عل ّ من عصمه الله ،ورحم الله رجل أهدى إل ّ
المولى القدير أن ينفع بهذا التهذيب كاتبه وقارئه وأن يجعله حجة لنا ل علينا
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وكـتـبه
محمد بن عبدالله بن صالح الهبدان
مدرس العلوما الشرعية بثانوية الندلس
الرمز 11689 : ص .ب 120969
البريد اللكتروني
alhabdan@email.com
جوال 055203538 :
)(4
بسم الله الرحمن الرحيم ،وبه نستعين .
] بيان سبب تأليف الكتاب [
سئل الشيخ العلمة ابن القيم رحمه الله تعالى :
م ا تق ول :ف ي رج ل ابتل ى ببلي ة )(1وعل م أنه ا إن اس تمرت ب ه
أفسدت دنياه وآخرته وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريــق
فما يزداد إل توقدا ً وشدة فما الحيلة في دفعها ؟ وما الطريق إلى
كشفها ؟ فرحم الله من أعان مبتلى .والله في عون العبد ما كــان
العبد في عون أخيه أفتونا مأجورين .
فكتب الشيخ رحمه الله الجواب :
] بيان أن الله لم ينتزل دأاء إل وأنتزل له دأواء [
الحمد لله ؛ أما بعد :فقد ثآبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرةا عن
النبي ( )" " :
" :
" ) . .. (
:
:[ : ]
.[ : ]
.
فصل
] الدعاء من أنفع الدأوية [
والدعاء من أنفع الدوية ،وهو عدو البلء ؛ ويعالجه ويمنع نزوله ،ويرفعه
صحيحه من أو يخففه إذا نزل ،وهو سلح المؤمن .وقد روى الحاكم في
رسول الله " : قالت :قال لي حديث عائشة رضي الله عنها
. ( ) "
فصل
] استعجال الستجابة يفوت أثآر الدعاء [
() 1لم يبين السائل ول المؤلف ما هذه البلية التي وقع فيها هل هي دأاء العشق ؟ أما دأاء اللواط ؟
والذي يظهر من صنيع الماما ابن القيم ت رحمه الله ت أنه لم يخصص هذا أو ذاك بل جعل كلمه على دأاء
الشهوةا والتي يدخال فيها مرض العشق واللواط وغيرها من المراض ت عافنا الله وإياكم من ذلك .
فتكلم على الجميع والله أعلم .
() 2أخارجه :البخاري ). (5678
)( أخارجه :مسلم ) . (2204 3
)( أخارجه :الحاكم ) (1/492وصححه .وقد حسنه اللباني في صحيح الجامع ). (7739 4
)(5
ومن الفات التي تمنع ترتب أثر الــدعاء عليــه :أن يستتتعجل العبتتد ،
ويستبطئ الجابة ،فيستحسر ،ويدع الدعاء ..وفى البختتاري متتن حتتديث أبتتي
) (
هريرةا أن رسول الله " : ":
فصل
] متى يستجاب الدعاء ؟ [
إذا جمع مع الدعاء :
ت حضور القلب وجمعيته بكليته على المطلوب .
ت وصادأف وقتا ً من أوقات الجابة الستة وهي :الثلث الخاير من الليتل ،وعنتد
الذان ،وبين الذان والقامة ،وأدأبار الصلوات المكتوبات ،وعند صعودأ الماما
يوما الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلةا ،وآخار ساعة بعد العصر من ذلتتك
اليوما .
ً ً
ت وصادف :خاشوعا في القلتتب وانكستارا بيتن يتدي التترب وذل ً لته وتضتترعا
ورقة.
ت واستقبل الداعي القبلة .
ت وكان على طهارةا .
ت ورفع يديه إلى الله تعالى .
ت وبدأ بحمد الله والثناء عليه ،ثآم ثآنى بالصلةا على محمد عبده .
ت ثآم قدما بين يدي حاجته التوبة والستغفار .
ت ثآم دأخال على الله وألح عليه في المسألة وتملقه ودأعاه رغبة ورهبة وتوسل
إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده .
ت وقدما بين يدي دأعائه صدقة .
فإن هذا الدعاء ل يكادأ يردأ أبدا ً .
فصتل
] هل لمرض الشهوةا علجا ؟ [
فإن قيل مع هذا كله ؛ فهل من دأواء لهذا الداء العضال ،ورقية لهذا السحر
القتال ؟
وما الحتيال لدفع هذا الخبال ؟
وهل من طريق قاصد إلى التوفيق ؟
وهل يمكن السكران بخمرةا الهوى أن ُيفيق ؟
وهل يملك العاشق قلبه والعشق قد وصل إلى سويدائه ؟
وهل للطبيب بعد ذلك حيلة في برئه من سويدائه ؟
وهو إن لمه لئم ؛ التذ بملمه لذكره لمحبوبه ،وإن عذله عاذل ؛ أغراه عذله
وسار به في طريق مطلوبه .
()
" " :
.
!! ! : ." " :
" : : " " :
.() "
.
. :
:
وصححه اللباني في، ( من حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه4/278) أحمد: )( أخارجه1
. (451) السلسلة
( وقد حسنه اللباني في جلباب5/353) ( وأحمد2776) ( والترمذي2148) أبو دأاودأ: )( أخارجه 2
. 77 المرأةا المسلمة ص
. ( عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه2121) ( ومسلم2465) البخاري: )( أخارجه 3
( 7 )
:
:
:
.
. :
. والتردأدأ والطواف خالل البيوت والدور في الغارةا، طلب الشيء باستقصاء: وس ْ ج
َ )( ال1
. والليل المظلم، الظلمة: حْندس
ِ )( ال 2
. الدواب: والبراذين
( من1178) ( وابن ماجه1744) ( والنسائي464) ( والترمذي1425) أبو دأاودأ: )( أخارجه 2
وصححه أحمد شاكر. هذا حديث حسن: قال الترمذي. حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما
. واللباني
. ( من حديث سمرةا بن جندب رضي الله عنه2275) ( ومسلم7047) البخاري: )( أخارجه 3
(9)
.[: ]
.
:
.
.
.
:
.
:
.
:
:
.
.
. :
.
.
:
[: ]
.
.
. :
. :
:
.
[ : ]
.
.
1)
(0
.[: ]
.
.
.
.
.
:
.
.
.
.
.
.
:
:
.
.
.
.
:
:
: .
.
:
.
.
:
.
1)
(1
.
.
. :
.
. :
.
: : :
. :
.
.
.
.
:
.
.
.
فصل
[ ] بين سلطان الشهوةا وسلطان العقل واليمان
ولكتن يتترك أضتعفهما، إن العبد ل يترك ما يحب ويهواه إل لما يحبته ويه واه
كما أنه يفعل ما يكرهه لحصول متتا محبتتته أقتتوى عنتتده، محبة لقواهما محبة
أو لخلص من مكروه كراهته عنده أقتتوى متتن كراهتتة متتا، من كراهة ما يفعله
. يفعله
وأيستتر المكروهيتتن، وخاصية العقل إيثار أعلتتى المحبتتوبين علتتى أدأناهمتتا
. وهذا من كمال قوةا الحب والبغض. على أقواهما
)1
(2
ول يتم له هذا إل بأمرين :قوةا الدأراك ،وشجاعة القلب .
فإن التخلف عن ذلك والعمل بخلفه يكون :إما لضعف الدأراك ؛بحيث إنه لم
يدرك مراتب المحبوب والمكروه على ما هي عليه ،و إما لضعف في النفس
وعجز في القلب ؛ بحيث ل يطاوعه إيثار الصلح له مع علمه بأنه الصلح .
فإذا صح إدأراكه وقويت نفسه وتشجع القلب على إيثار المحبوب العلى
والمكروه الدأنى فقد وُّفق لسباب السعادأةا .
فمن الناس من يكون سلطان شهوته أقوى من سلطان عقله وإيمانه
،فيقهر الغالب الضعيف .
ومنهم من يكون سلطان إيمانه وعقله أقوى من سلطان شهوته .
وإذا كان كثير من المرضى يحميه الطبيب عما يضره ،فتأبى عليه نفسه
وشهوته إل تناوله ،ويقدما شهوته على عقله ،وتسميه الطباء :عديم المروءةا
؛ فهكذا أكثر مرضى القلوب ؛ يؤثآرون ما يزيد مرضهم لقوةا شهوتهم له .
فأصل الشر من ضعف الدأراك ،وضعف النفس ودأناءتها ،وأصل الخير
من كمال الدأراك وقوةا النفس وشرفها وشجاعتها .
فالحب والرادأةا أصل كل فعل ومبدؤه ،والبغض والكراهة أصل كل ترك
ومبدأه ،وهاتان القوتان في القلب أصل سعادأته وشقاوته .
فصل
] الطريق النفع للوصول إلى السعادأةا [
وكل واحد من الفعل والترك الخاتياريين إنما يؤثآره الحي لما فيه متتن حصتتول
المنفعة التي يلتذ بحصولها أو زوال اللم الذي يحصل له الشفاء بزواله ،ولهذا
يقال:شفاء صدره وشفاء قلبه ،وقال :
وليس منها شفاُء الداِء مبذو ُ
ل ت بها
هي الشفاُء لدائي لو ظفر ُ
وهذا مطلوب يؤثآره العاقل ،حتى الحيوان البهيم ،ولكن يغلط فيه أكثر الناس
غلطا قبيحا ،فيقصد حصول اللذةا بما يعقب عليه أعظم اللم ،فيؤلم نفسه
من حيث يظن أنه يحصل لذتها ،ويشفي قلبه بما يعقب عليه غاية المرض .
وهذا شأن من قصر نظره على العاجل ولم يلحظ العواقب .
صة العقل النظر في العواقب :فأعقل الناس من آثآر لذته وراحته وخاا ّ
الجلة الدائمة على العاجلة المنقضية الزائلة ،وأسفه الخلق من باع نعيم
البد وطيب الحياةا الدائمة واللذةا العظمى التي ل تنغيص فيها ،ول نقص بوجه
ما بلذةا منقضية مشوبة باللما والمخاوف وهي سريعة الزوال وشيكة
النقضاء .
قال بعض العلماء :فكرت في سعي العقلء ،فرأيت سعيهم كله في
مطلوب واحد ،وإن اخاتلفت طرقهم في تحصيله ،رأيتهم جميعا ً إنما يسعون
في دأفع الهم والغم عن نفوسهم ؛ فهذا في الكل والشرب ،وهذا بالتجارةا
والكسب ،وهذا بالنكاح ،وهذا بسماع الغناء والصوات المطربة ،وهذا باللهو
واللعب ،فقلت :هذا المطلوب مطلوب العقلء ،ولكن الطرق كلها غير
موصلة إليه ،بل لعل أكثرها إنما يوصل إلى ضده ،ولم أر في جميع هذه
1)
(3
ة إليه إل القبال على الله ومعاملته وحده وإيثار
ً الطرق كلها طريقا موصل
: فإن سالك هذا الطريق، مرضاته على كل شيء
. إن فاته حظه من الدنيا ؛فقد ظفر بالحظ العالي الذي ل فوت معه
وإن ظفر، وإن فاته؛ فاته كل شيء، وإن حصل للعبد ؛حصل له كل شيء
فليس للعبد أنفع من هذا الطريق، بحظه من الدنيا ؛ ناله على أهنأ الوجوه
. وبالله التوفيق. ول أوصل منها إلى لذاته وبهجته وسعادأته،
فتصل
[ ] عشق الصور وأضراره
وإن، ]هذا[ الفصل متعلق بعشق الصور وما فيه من المفاسد العاجلة والجلة
وإذا فسد فسدت، كانت أضعاف ما يذكره ذاكر ؛ فإنه يفسد القلب بالذات
. وفسد ثآغر التوحيد، الرادأات والقوال والعمال
: وهم، والله سبحانه وتعالى إنما حكى هذا المرض عن طائفتين من الناس
. والنساء،اللوطية
()
[ : ]
:
:
.
.
:
.
. :
:
.
:
.
:
.
:
.
فتصل
. اللوطية: والطائفة الثانية الذين حكى الله عنهم العشق هم
. . : كما قال تعالى
. . .
.
[- : ]
.
فصل
] علجا العشق [
ودواء هذا الداء القتال :
أن يعرف أن ما ابتلي به من هذا الداء المضادأ للتوحيد إنما هو من جهله وغفلة
قلبه عن الله ،فعليه :
أن يعرف توحيد ربه و سننه وآياته أول ً .
ثآم يأتي من العبادأات الظاهرةا والباطنة بم يشغل قلبه عن دأواما الفكر فيه .
فتتصل
] مقامات العاشق ،ومراحل العشق [
والعاشق له ثلثا مقامات :مقاما ابتداء ،ومقاما توسط ،ومقاما انتهاء .
فأما مقاما ابتدائه :فالواجب عليه مدافعته بكل ما يقدر عليه إذا كان
الوصول إلى معشوقه متعذرا قدرا ً وشرعا .
فإن عجز عن ذلك وأبى قلبه إل السفر إلى محبوبه وهذا مقاما التوسط
والنتهاء :
فعليه كتمانه ذلك ،وأن ل يفشيه إلى الخلق ،ول ُيشّبب بمحبوبه ويهتكه بين
الناس ،فيجمع بين الشرك والظلم .
() 1الوكاء :رباط القربة ونحوها .وهذا مثل يضرب لمن يجنى على نفسه بفعله .انظر مجمع المثال
) (2/414للميداني .
)( انظر :قصة الفك في صحيح البخاري ) (2661ومسلم ). (2770 2
1)
(9
:
.
.
()
!
()
()
. ()
( ) ()
!
!!
.
.
!
" :
: ( )" ! " : "
!
" ( ) " "
.( ) "
( من حديث أبي هريرةا رضي الله عنه وقد صحح2/387) ( وأحمد1336) الترمذي: )( أخارجه 1
) ( وإرواء الغليل3/381) السلسلة الضعيفة: اللباني هذا الحديث دأون زيادأةا " الرائش " انظر
. (8/243
ُ ّ
. أهدر ؛ فل ُيثأر له: )( طل دأمه يطل 2
.( عن أبي هريرةا رضي الله عنه568 ) ( وابن حبان2/397) ( وأحمد5170) أبو دأاودأ: )( أخارجه 4
حتى إذا قاربا التفاق ؛ جاء، هو أن يتجادأل المتبايعان في ثآمن سلعة: )( يستاما على سوما أخايه 5
رجل ثآالث يريد أن يشتري السلعة ويخرجها من يد المشتري الول بزيادأةا على ما استقر عليه المر بين
. المتساومين ورضيا به قبل النعقادأ
. ( من حديث أبي هريرةا رضي الله عنه1408) )( أخارجه مسلم 6
. ( من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه2556) ( ومسلم5984) البخاري: )( أخارجه 8
. ( من حديث أبي هريرةا رضي الله عنه46) ( ومسلم6016) البخاري: )( أخارجه 9
2)
(0
.
.
. :
:
.
.
.
:
. .
. " "
.[: ]
.
.
.
.
)2
(1
!! !! !!
)(
!! !!
.
)( أي :يكون دأيوثآا يقر الخبث في أهله ول حول ول قوةا إل بالله . 1
)2
(2
] أنواع المحبة [
ل مــن ع من المحبة يجب التفريق بينها ،وإنمــا ضــ ّ هاهنا أربعة أنوا ٍ
ل بعدما التمييز بينها : ض ّ
أحدهما :محبة الله ؛ ول تكفي وحدها في النجاةا من الله من عذابه
والفوز بثوابه؛ فإن المشركين وعّبادأ الصليب واليهودأ وغيرهم يحبون الله .
الثاني :محبة ما يحب الله ؛ وهذه هي التي تدخاله في السلما وتخرجه
من الكفر ،وأحب الناس إلى الله أقومهم بهذه المحبة وأشدهم فيها .
الثالث :الحب لله وفيه ؛ وهي من لوازما محبة ما يحب الله ،ول يستقيم
محّبة ما يحب الله إل بالحب فيه وله .
ب شيئا ً مع الرابع :المحبة مع الله ؛ وهي المحبة الشركية ،وكل من أح ّ
الله ،ل لله ،ول من أجله ،ول فيه ،فقد اتخذه ندا ً من دأون الله ،وهذه محبة
المشركين .
وبقي قسم خامس ليس مما نحن فيه وهى المحبة الطبيعية :
وهي ميل النسان إلى ما يلئم طبعه ؛كمحبة العطشان للماء ،والجائع للطعاما
ت عن ذكر الله ،ومحبة النوما والزوجة والولد؛ فتلك ل تذما إل إذا أله ْ
وشغلت عن محبته ،كما قال تعالى
: [: ]
.[: ]
. ( من حديث عبد الله بن هشاما رضي الله عنه6632) )( أخارجه البخاري 2
2)
(4
!
!!
:
!
: :
.
:
.
:
.
!
.
( )
" ":
!! !! !! :
!!
:
!
()
. ()
.
. ( من حديث أبي هريرةا رضي الله عنه758) ( ومسلم1145) البخاري: )( أخارجه 1
. ( من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه2754) ( ومسلم5999) البخاري: )( أخارجه 2
. ( من حديث ابن مسعودأ رضي الله عنه2744) ( ومسلم6308) البخاري: )( أخارجه 3
)2
( 5
()
.
()
)(
:
.
فتتصل
] نعيم القلب والروح تبع لكمال المحبوب وكمال المحبة [
وهاهنا أمر عظيم يجب على اللبيب العتناء به ،وهو أن كمال
اللذة والسرور والفرح ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لمرين :
أحدهـمـا :كمال المحبوب في نفسه وجماله ،وأنه أولتتى بإيثتتار المحبتتة متتن
كل ما سواه .
حبتته ،وإيثتتار قربتتهوالمر الثاني :كمتتال محبتتته ،واستتتفراغ الوستتع فتتي ُ
والوصول إليه على كل شيء .
وكل عاقل يعلم أن اللتتذةا بحصتتول المحبتتوب بحستتب قتتوته ومحبتتته ،فكلمتتا
كانت المحبة أقوى ؛كانت لذةا المحب أكمل ،فلذةا متتن اشتتتد ظمتتؤه بتتإدأراك
ي ونظائر ذلتتك علتتى حستتب الماء الزلل ومن اشتد جوعه بأكل الطعاما الشه ّ
شوقه وشدةا إرادأته ومحبته .
رف هذا ؛ فاللذةا والسرور والفرح أمر مطلتوب فتتي نفستته ،بتل هتتو ع ِوإذا ُ
مقصودأ كل حي وعاقل .
م منهتتا ،أو ً
وإذا كانت اللذةا مطلوبة لنفسها ؛ فهي تذما إذا أعقبت ألتما أعظ َ
ت أعظــم الحســرات ، ل ؛ فكيف إذا أعقبــ ْ منعتتت لتتذةا ً خايتترا ً منهتتا وأجتت ّ
وفوتت أعظم اللتتذات والمستترات ؟! وُتحمدُ إذا أعتتانت علتتى لتتذةاٍ عظيمتتة
مهتتا ،
دأائمة مستقرةا ل تنغيص فيها ول نكد َ بتتوجه متتا ،وهتتي لتتذةا الخاتترةا ونعي ُ
وطيب العيش فيها ،قال تعالى . :
] : . [-:
] .
. [ :
.
)( أي :إدأراك كيفية صفاته سبحانه وتعالى . 1
)( كما جاء في حديث عند مسلم ) (179من حديث أبي موسى رضي الله عنه . 3
2)
(6
. :
. [-: ]
.
.
:
":
()"
( )
"
":
.
:
.
:
.
:
!
.
:
.
[ ] أنواع لذات الدنيا
:
:
.
. 66-65 ( وصححه اللباني في الكلم الطيب ص4/264) ( وأحمد1304) النسائي: )( أخارجه 2
2)
(7
!
: :
:
. [-: ] .
.
.
-: ] .
: [
.
.[-: ]
.
: [-: ]
. [: ]
:
:
.
.
":
. () "
.
فصل
[ ] بعض أنواع المحبة التي فيها منافع العشق ومزاياه
وكتتذلك حتتب رستتول اللتته،فهذا الحب ل ينكر ول يذما بل هو أحد أنواع الحب
. (625) ( وصححه اللباني في السلسلة الصحيحة ورقمه1847) ابن ماجه: )( أخارجه 2
فتتصتل
[ ] أقساما العشاق
: والعشاق ثلثة أقساما
. من يعشق الجمال المطلق: منهم
. من يعشق الجمال المقيد ؛ سواء طمع بوصاله أو ل: ومنهم
. من ل يعشق إل من يطمع في وصاله: ومنهم
. ت في القوةا والضعف ٌ وبين هذه النواع الثلثآة تفاو
ولتته فتتي كتتل صتتورةا، يهيتتم قلبتته فتتي كتتل واٍدأ: فعاشق الجمال المطلق
: ولكنه غير ثآابت كثير التنقل، فهذا عشقه أوسع.. جميلة مرادأ
ح
ُ ن ُيصب َ ن وقتهِ حيْ مم ُ ُشقُ غ َي َْره ُ وَيسله ّ ُ م بهذا ثآ
َ ْم ي َع ُ َيهي
ومحبتتته، أثآبتتت علتتى معشتتوقهِ وأدأوما محبتتة لتته: وعاشق الجمال المقيد
ن يضعفهما عدما الطمع فتتي ْ ولك، أقوى من محبة الول ؛ لجتماعهما في واحد
. الوصال
وحبه، مع في وصاله أعقل العشاق وأعرفهم ُ ْوعاشق الجمال الذي ي ُط
. ويهّ أقوى ؛لن الطمع يمده ويق
فتصل
[ " موضوع.. " من عشق فعف: ] بيان أن خابر
" : .. ] ول يغتر بالحديث الموضوع على رسول الله
. () " " "
.
: :
. ( لهميته4/275) )( هذا المقطع أخاذته من كلما ابن القيم ت رحمه الله ت في زادأ المعادأ 1
)3
(2
فصل
] عظيم مفسدةا اللواط وشدةا فحشه [
ولما كانت مفسدةا اللواط من أعظم المفاسد كانت عقوبته في الدنيا
والخارةا من أعظم العقوبات .
فذهب جمهور المة وحكاه غير واحد إجماعا ً للصحابة :ليس في المعاصي
مفسدةا أعظم من مفسدةا اللواط وهى تلي مفسدةا الكفر ،وربما كانت
أعظم من مفسدةا القتل .
قالوا :ولم يبتل الله تعالى بهذه الكبيرةا قبل قوما لوط أحدا ً من العالمين .
وعاقبهم عقوبة لم يعاقب بها أمة غيرهم ،وجمع عليهم أنواعا من العقوبات
من الهلك ،وقلب دأيارهم عليهم ،والخسف بهم ،ورجمهم بالحجارةا من
السماء ،وطمس أعينهم ،وعذبهم وجعل عذابهم مستمرا ،فنكل بهم نكال لم
ينكله بأمة سواهم .
وذلك لعظم مفسدةا هذه الجريمة ،التي تكادأ الرض تميد من جوانبها إذا
عملت عليها ،وتهرب الملئكة إلى أقطار السموات والرض إذا شهدوها
خاشية نزول العذاب على أهلها فيصيبهم معهم ،وتعج الرض إلى ربها تبارك
وتعالى ،وتكادأ الجبال تزول عن أماكنها .
ل المفعول به خايٌر له من أن يؤتى ؛ فإنه إذا وطأه الرجل ؛ قتله قتل ل ولن ُيقت َ
ترجى الحياةا معه ؛ فإنه يفسد فسادأا ً ل ُيرجى له بعده صلح أبدا ،ويذهب
خايره كله ،وتمص الرض ماء الحياء من وجهه ،فل يستحي بعد ذلك من الله
ول من خالقه ،وتعمل في قلبه وروحه نطفة الفاعل ما يعمل السم في البدن
؛ بخلف قتله؛ فإنه مظلوما شهيد ،وربما ينتفع به في آخارته .
()1أخارجه :ابن أبي الدنيا ،ومن طريقه البيهقي في السنن ) (8/232وجودأ إسنادأه المنذري في
الترغيب ). (3/251
()2أخارجه :ابن أبي شيبة في المصنف ). (5/493
3)
(3
" :
()"
.
": :
()
"
.
.
:
[: ]
: [: ]
:
.
: [: ]
.
.[: ]
:
. [: ]
:
…
.
( من حديث ابن عباس رضي الله2561) ( وابن ماجه1456) ( والترمذي4462) أبو دأاودأ: )( أخارجه1
. (8/16) عنهما وصححه الحاكم والذهبي واللباني في الرواء
( من حديث ابن عباس رضي الله4/356) ( والحاكم4417) ( وابن حبان1/309) أحمد: )( أخارجه2
. 203 عنهما وصححه الحاكم وحسنه اللباني في أحكاما الجنائز ص
3)
(4
.
:
. [: ]
!
: ]
. [
. [: ]
. [: ]
:
[: ]
.
:
. [: ]
[: ]
:
[: ]
! [: ]
[: ] :
[: ]
. [: ]
: . :
.[: ]
:
. [
: ]
. .
. [-: ]
3)
(5
:
.
:
.[ : ]
.[ :]
[ ] فصل
[ ] حرمة الزنى
3)
(6
: ] بين [سبحانه حرمت ] الزنى [ بقوله
.
. [- :] .
: .
[: ]
.
:
. [:]
:
. .
. .
.[-: ] .
:
.
:
:
. .
. [-: ]
فصل
[ ] عظم مفسدةا الزنى
: وهى منافية لمصتتلحة نظتتاما العتتالم فتتي، مفسدةا الزنى من أعظم المفاسد
وتتتوقى متتا يوقتتع أعظتتم، وصيانة الحرمات، وحماية الفروجا، حفظ النساب
العداوةا والبغضاء بين الناس من إفسادأ كل منهم امترأةا صتاحبه وابنتته وأخاتته
. وفى ذلك خاراب العالم،وأمه
فإن المرأة إذا زنت ؛ أدأخالت العار على أهلها وزوجها وأقاربها ونكست
. رؤسهم بين الناس
وإن، فإن قتلت ولدها جمعت بين الزنى والقتل: وإن حملت من الزنى
فورثآهم وليس، حملته على الزوجا ؛ أدأخالت على أهله وأهلها أجنبيا ليس منهم
إلى غير ذلك من.. وانتسب إليهم وليس منهم، ورآهم وخال بهم، منهم
. مفاسد زناها
: وأما زنا الرجل
. فإنه يوجب اخاتلط النساب أيضا
. وتعريضها للتلف والفسادأ، وإفسادأ المرأةا المصونة
)3
(7
ففي هذه الكبيرةا خاراب الدنيا والدين وإن عمرت القبور في البرزخ والنار في
الخارةا ،فكم في الزنى من استحلل محرمات ،وفوات حقوق ،ووقوع مظالم
!!
ومن خاصيته أنه:يوجب الفقر ،ويقصر العمر ،ويكسو صاحبه سوادأ الوجه،
وثآوب المقت بين الناس .
ومن خاصيته أيضا :أنه يشتت القلب ،ويمرضه إن لم ُيمته ،ويجلب الهم
والحزن والخوف ،ويباعد صاحبه من الملك ،ويقربه من الشيطان .
فليس بعد مفسدةا القتل أعظم من مفسدته ،ولهذا شرع فيه القتل على
أشنع الوجوه وأفحشها وأصعبها .
ولو بلغ العبد أن امرأته أو حرمته قتلت ؛كان أسهل عليه من أن يبلغه أنها
زنت .وقال سعد بن عبادأةا رضي الله عنه :لو رأيت رجل مع امرأتي لضربته
بالسيف غير مصفح )(1فبلغ ذلك رسول الله " :
" : () "
" : ()"
! !
! " : "
)(
"
.
:
: ":
)(
"
:
.()
فصل
] التشديد والتشنيع في حد الزنى وأسبابه [
وخاص سبحانه حد الزنا من بين سائر الحدودأ بثلث خاصائص :
)( أخارجه :البخاري ) (6846ومسلم ) (1499من حديث المغيرةا بن شعبة رضي الله عنه . 2
)( أخارجه :البخاري ) (5223ومسلم ) (2761من حديث أبي هريرةا رضي الله عنه . 3
)( أخارجه :البخاري ) (1044ومسلم ) (901من حديث عائشة رضي الله عنها . 4
)( أخارجه :أبو يعلى في المسند ) (4981قال الهيثمي في المجمع ) (4/121والمنذري في 6
الترغيب ) (2/621روه أبو يعلى ،وإسنادأه جيد " والحديث بمجموع طرقه ل ينزل عن رتبة الحسن ،
وقد حسنه اللباني في غاية المراما ص 203رقم . 344
)3
(8
أحدها :القتل فيه بأشنع القتلت ،وحيث خاففه ؛فجمع فيه بين العقوبة على
البدن بالجلد وعلى القلب بتغريبه عن وطنه سنة .
الثاني :أنه نهى عبادأه أن تأخاذهم بالزناةا رأفة في دأينه ؛بحيث تمنعهم من
إقامة الحد عليهم ؛ فإنه سبحانه من رأفته بهم ورحمته بهم شرع هذه العقوبة
؛ فهو أرحم منكم بهم ،ولم تمنعه رحمته من أمره بهذه العقوبة ؛ فل يمنعكم
أنتم ما يقوما بقلوبكم من الرأفة من إقامة أمره .
ن ذ ُك َِر في حد الزنى خااصة لشدةا وهذا ؛ وإن كان عاما في سائر الحدودأ ،ولك ْ
الحاجة إلى ذكره ؛ فإن الناس ل يجدون في قلوبهم من الغلطة والقسوةا
على الزاني ما يجدونه على السارق والقاذف وشارب الخمر ،فقلوبهم ترحم
الزاني أكثر مما ترحم غيره من أرباب الجرائم ،والواقع شاهد بذلك ،فنهوا
أن تأخاذهم هذه الرأفة وتحملهم على تعطيل حد الله عز وجل .
ب يقع من الشراف والوساط والراذل وسبب هذه الرحمة :أن هذا ذن ٌ
،وفي النفوس أقوى الدواعي إليه ،والمشارك فيه كثير ،وأكثر أسبابه العشق
،والقلوب مجبولة على رحمة العاشق ،وكثير من الناس يعد مساعدته طاعة
وقربة ،وإن كانت الصورةا المعشوقة محرمة عليه .
سَتنك َُر هذا المر ؛ فهو مستقر عند من شاء الله من أشباه النعاما . ول ي ُ ْ
ي لنا من ذلك شيء كثير عن ناقصي العقول ؛كالخداما والنساء . حك ِ َ ولقد ُ
ب غالبا ما يقع مع التراضي من الجانبين ؛فل يقع فيه من ً ً
وأيضا :فإن هذا ذن ٌ
)(1
العدوان والظلم والغتصاب ما تنفر النفوس منه ،وفيها شهوةا غالبة له ،
فُيصور ذلك لها ،فتقوما بها رحمة تمنع إقامة الحد .
وهذا كله من ضعف اليمان .
ة َيرحم بها المحدودأ ، وكمال اليمان أن تقوما به ُقوةا ٌ ُيقيم بها أمر الله ،ورحم ٌ
فيكون موافقا ً لربه تعالى في أمره ورحمته .
دهما بمشهد من المؤمنين ،فل يكون في الثالث :أنه سبحانه أمر أن يكون ح ّ
خالوةا بحيث ل يراهما أحد ،وذلك أبلغ في مصلحة الحد وحكمة الزجر .
وحدّ الزاني المحصن :مشتق من عقوبة الله تعالى لقوما لوط بالقذف
بالحجارةا ،وذلك لشتراك الزنى واللواط في الفحش ،وفى كل منهما فسادأ
يناقض حكمة الله في خالقه وأمره .
:
":
( )
"
" : :
( )
. "
) : ()
. (
) : :
!
" : [: ]
" " "
: ()"
" : : ().
( )
"
. 179 أحمد في الزهد ص: )( أخارجه 1
( وقال اللباني بعد أن أطال في تخريج الحديث وذكر طرقه4019) ابن ماجه: )( أخارجه 3
" وبالجملة ؛ فالحديث بهذه الطرق والشواهد صحيح بل ريب: (1/216) وشواهده في السلسلة
وقد روى: (29/30) ( قال شيخ السلما ابن تيمية3462) ( وأبو دأاودأ2/42) أحمد: )( أخارجه 4
. (1/42) وصححه اللباني في السلسلة. ( ) فذكره.. أحمد وأبو دأاودأ بإسنادأين جيدين عن ابن عمر
. هت184 عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر بن الخطاب المتوفى سنة: )( هو 5
هذا حديث: ( وقال الترمذي2/297) ( وأحمد4244) ( وابن ماجه3334) الترمذي: )( أخارجه 2
. حسن صحيح
. (2/271) الحلية: )( انظر 3
.) غّبها ( أي عاقبتها: قوله. (444-2/443) صفوةا الصفوةا: وانظر الخبر في. )( هو ابن الجلء 5
[ : ]
)( هو الفضيل بن عياض ؛ كما جاء في الحلية ). (8/109 2
4)
(3
وصفات، حتى تصير الطاعات والمعاصي هيئات راسخة.. كانت السيئات أيضا
.لزمة وملكات ثآابتة
ت وهو من أخاوفها على العبد ت أنها ُتضعف القلب عن إرادأته ؛فتقوى: ومنها
إلى أن تنسلخ من قلبه، إرادأةا المعصية وتضعف إرادأةا التوبة شيئا فشيئا
فيأتي بالستغفار، إرادأةا التوبة بالكلية ؛ فلو مات نصفه لما تاب إلى الله
عازما، وقلبه معقودأ بالمعصية مصٌر عليها، وتوبة الكذابين باللسان بشيء كثير
. على مواقعتها متي أمكنه
. وهذا من أعظم المراض وأقربها إلى الهلك
فتصير له عادأةا فل يستقبح من، أنه ينسلخ من القلب استقباحها: ومنها
! نفسه رؤية الناس له ول كلمهم فيه
حتى يفتخر أحدهم، وهذا عند أرباب الفسوق هو غاية التهتك وتماما اللذةا
يا فلن !عملت كذا: فيقول، ويحدث بها من لم يعلم أنه عملها،بالمعصية
وُتغلق، وُيسد عليهم طريق التوبة، وكذا!! وهذا الضرب من الناس ل يعافون
" : كما قال النبي، عنهم أبوابها في الغالب
! :
. ()" !
: :
.
[: ]
.
:
.
":
()
"
:
: [: ]
:
.
:
:
: [: ]
.
. ( من حديث أبي هريرةا رضي الله عنه3990) ( ومسلم6069) البخاري: )( أخارجه 1
. يشدخ: يثلغ () 2
. المنظر: المرآةا () 1
. يوقد: يحش () 2
. السحابة: الربابة () 6
4 )
(6
.
.
!
:
( )
"
:
.[:]
:
.
.
.
:
.
.
: ()" ":
.
.
.
.
.
.
.
.
. ()
()1شاه ورخ قطعتان من قطع الشطرنج ،والمحتضر يذكرهما لنهما أخاذا عليه لبه وعقله من كثرةا
اللعب فنسأل الله حسن الخاتمة .
5)
(0
وأضعف ما يكون هو، آخار العمل؛ فأقوى ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت
!في تلك الحالة؟! فمن ترى يسلم على ذلك ؟
فهناك
. [: ]
!!
.
..
..
.[-: ]
:
:
.
: . : : :
.
: : : :
. : .
: : :
: :
! : :
:
. : .
:
:
!
.
5)
(1
:
( )
.
:
:
.
:
( )
.[: ]
.
:
()
.
:
:
! !
. : : ! :
:
. : . :
: . :
.
فصل
[ ] ترتيب الله تعالى الخير والشر على أسباب
قـد دل العقـل والنقـل والفطـرة وتجـارب المـم ـ علـى اختلف
، أجناسها ومللهــا ونحلهــا ـــ علــى أن التقــرب إلــى رب العــالمين
والبر والحسان إلى خلقه ؛ من أعظــم الســباب، وطلب مرضاته
وأضدادها من أكبر السباب الجالبــة لكــل شــر ؛، الجالبة لكل خير
فعت نقمــه بمثــل طــاعته والتقــرب ِ ْم الله واست ُدُ ع
َ ِ جِلبت ن
ْ ُ فما است
. إليه والحسان إلى خلقه
وحصول الشرور، وقد رتب الله سبحانه حصول الخيرات في الدنيا والخارةا
وهذا في القرآن يزيد على ألف.. في الدنيا والخارةا في كتابه على العمال
: كقوله تعالى:موضع
.[: ]
: ] :
. [
. (7/12) الحلية: )( انظر 1
. (3/73) الدر المنثور: انظر. وأحمد في الزهد، ابن المبارك: )( أخارجه 2
فصل
المر الثاني :أن يحذر مغالطة نفسه على هذه السباب .
وهذا من أهم المور فإن العبد يعرف أن المعصية والغفلة من السباب
المضرةا له في دأنياه وآخارته ولبد ،ولكن تغالطه نفسه بالتكال على عفو
الله ومغفرته تارةا ،وبالتسويف بالتوبة تارةا ،وبالستغفار باللسان تارةا ،
وبفعل المندوبات تارةا ،وبالعلم تارةا ،وبالحتجاجا بالقدر تارةا ،وبالحتجاجا
بالشباه والنظائر تارةا ،وبالقتداء بالكابر تارةا أخارى .
5)
(3
أستغفر الله ؛ زال: ثآم قال، وكثير من الناس يظن أنه لو فعل ما فعل
!! أثآر الذنب وراح هذا بهذا
وتعلق، واتكل عليها، وهذا الضرب من الناس قد تعلق بنصوص من الرجاء
وإذا عوتب على الخطايا والنهماك فيها ؛ سردأ لك ما يحفظه، بها بكلتا يديه
. من سعة رحمة الله ومغفرته ونصوص الرجاء
وللجهال من هذا الضرب من الناس في هذا الباب غرائب وعجائب
: كقول بعضهم
ِ ما على كريم ُ دو
ُ قُ ن ال َ إذا كا خطايا َ ن ال َ مِ ت َ ْست َط َع ْ وك َث ّْر ما ا
. وتأمل شدةا الحاجة إليه، فتأمل هذا الموضع
، وأن الله يسمع كلمه، وكيف يجتمع في قلب العبد تيقنه بأنه ملق الله
ول يخفى عليه خاافية من أمره؛ وأنه، ويعلم سره وعلنيته، ويرى مكانه
، ومسؤول عن كل ما عمل ؛ وهو مقيم على مساخاطه، موقوف بين يديه
!! وهو مع هذا يحسن الظن به، معطل لحقوقه، مضيع لوامره
!! وغرور الماني ؟، وهل هذا إل من خادع النفوس
َ َ ُ َ
ة
َ شَ ِ عائ
َ لى َ َي ْرِ عزب
ّ ن ال
ُ ْ بُ ةاَرو
ْ ُ ت أَنا وَع ُ ْ خال
َ َ دأ: سْهل بن حنيف َ ة َ م
َ ماَ وقد قال أِبو أ
ِالل ّهرسول ما
َ ُ تْ ل َوْ َرأ َي: ت ْ َ لقاَ َ ف،عنها الله رضي
.
": :
: . : "
" : " ":
() "
!!
!
:
!!
! !!
: ] .
! [-
.
.
فتصل
[ ] شدةا عقابه جل شأنه لمن اجترأ عليه بالمعاصي
وضيعوا أمره ونهيه، وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه
. وأنه ل يردأ بأسه عن القوما المجرمين، ونسوا أنه شديد العقاب،
. ومن اعتمد على العفو مع الصرار على الذنب فهو كالمعاند
. رجاؤك لرحمة من ل تطيعه من الخذلن والحمق: قال معروف
من قطع عضوا منك في الدنيا بسرقة ثآلثآة دأراهم؛ ل: وقال بعض العلماء
. تأمن أن تكون عقوبته في الخارةا على نحو هذا
يا أبا سعيد ! كيف نصنع بمجالسة أقواما يخوفوننا: وسأل رجل الحسن فقال
والله ؛ لن تصحب أقواما يخوفونك حتى: حتى تكادأ قلوبنا تنقطع ؟ فقال
.المخاوف
تلحقكيؤمنونك حتى خاير لك من أن تصحب أقواما، تدرك أمنا
": ِ ّهالل ُ سو
ل ر لَ قاَ : ل َ ك َقا ِ لما ن ب س نَ ع َن أصحيح مسلم وفي
ُ َ
() ٍ َ ْ َ
ْ
ِ ِ
! : [ ]
! :
:
( )
" ! :
فصل
[ ] الركون إلى الدنيا والغترار بعاجل نعيمها
ورضتتي، فآثآرها علتتى الخاتترةا، وأعظم الخلق غرورا ً من اغتر بالدنيا وعاجلها
: بها من الخارةا
(2)
! والنقد أنفع من النسيئة، والخار نسيئة، الدنيا نقد: حتى يقول بعض هؤلء
ول أدأع، ولذات الخارةا مشتتكوك فيهتتا، لذات الدنيا متيقنة: ويقول آخار منهم
!اليقين للشك ؟
! وهذا من أعظم تلبيس الشيطان وتسويله
والبهائم العجم أعقل من هؤلء ؛ فإن البهيمة إذا خاافت مضرةا شيء ؛لم تقدما
وهؤلء ُيقدما أحدهم على ما فيه عطبه ؛وهو بين مصدق، ربت ِ ض
ُ عليه؛ ولو
. ومكذب
إن آمن أحدهم بالله ورسوله ولقائه والجزاء ؛ فهو من: فهذا الضرب
وإن لم يؤمن بالله ورسوله؛، أعظم الناس حسرةا ؛ لنه أقدما على علم
.فأبعد له
: ( ) :
.
!
" : [ ]
. ()"
!
صحيح موقوف في: 119 ( قال اللباني في صحيح الدأب المفردأ ص1/387) أحمد: )( أخارجه 1
. حكم المرفوع
. متأخارةا: )( أي 2
فصل
[ ] بين أماني المفرطين ورجاء الصحابة والصالحين
: أن من رجا شيئا ؛ استلزما رجاؤه ثآلثآة أمور: ومما ينبغي أن يعلم
. محبة ما يرجوه: أحدها
. خاوفه من فواته: الثاني
. سعيه في تحصيله بحسب المكان: الثالث
والرجاء، وأما رجاء ل يقارنه شيء من ذلك ؛ فهو من باب الماني
. والماني شيء آخر،شيء
والسائر على الطريق إذا خاف ؛ أسرع السير، فكل راج خائف
وفي جامع الترمذي من حديث أبي هريرةا قال قال رسول.مخافة الفوات
() ": الله
. () "
.
. .
. .
. [ - : ]
:
! ": :
. ()"
.
!
.() . :
[:]
.
. وهو كناية عن الهتماما والسعي في المر بجد، السير في أول الليل: الدألجا () 1
* * *