Professional Documents
Culture Documents
مفهوم المؤسس
مفهوم المؤسس
مفهوم المؤسس
السهة اجلامعية:
2019-2018
مقدمة :
إن تأسٌس الشركة ٌتطلب قٌام مؤسسٌها بإجراء الكثٌر من التصرفات واالفعال التً
تؤدي بالنتٌجة إلى إتمام اجراءات التأسٌس ،وهذا ما ٌتطلب عمل واشتراك اكثر من شخص
واحد فً القٌام بمثل هذه التصرفات واالعمال مما ٌتعٌن التمٌٌز بٌن من ٌقوم بهذه
التصرفات بصفته مؤسسا وبٌن من ٌقوم بهذه األعمال دون ان ٌتصف بهذا الوصف ،فقد
ظهر فً التشرٌعات والفقه والقضاء اتجاهات عدٌدة حول المقصود بالمؤسس ،حٌث ذهب
أولها الى التضٌٌق فً تعرٌف المؤسس وقصره على كل من قام بتوقٌعه على عقد
للشركة فحسب ،بٌنما ذهب جانب من الفقه الى التوسع فً تعرٌف المؤسس لٌدخل ضمن
الوصف فً المذكور كل من اتخذ المبادرة فً تأسٌس الشركة ذلك أن النٌة فً تأسٌس
الشركة ،تتجه لممارسه نشاط معٌن بفكرة تطرأ فً ذهن أو أذهان مجموعة من األشخاص،
فٌبادر إلى إقناع االخرٌن بها وبعد دراسة الفكرة من قبل هؤالء من النواحً االقتصادٌة
والفنٌة والتقدٌرٌة وتقدٌرهم النفقات الالزمة للنهود بهذا المشروع والمنافع والمزاٌا المرجوة
منه وكذلك المخاطر الناشئة عن االستغالل التً تعمل الشركة القٌام به فإنهم ٌعقدون النٌة
على تحقٌق هذه الفكرة ،وذلك بقٌامهم باتخاذ االجراءات القانونٌة واالعمال المادٌة الالزمة
لتأسٌس الشركة وبالشكل الذي ٌجعل منها شخصا معنوٌا ،قادرا على مباشرة النشاط المحدد
بسند انشاءه وهؤالء االشخاص الذٌن ٌقومون بهذه االجراءات هم مؤسسو الشركة ،وما
تجدر مالحظته هو ان أغلب التشرٌعات قد أحجمت فً اعطاء تعرٌف خاص بالمؤسسة
القانونٌة كما هو بالنسبة للمشرع المغربً كما حٌث ال نجد سوى ذكر لمصطلح المؤسس
واالشارة الٌه فقط فً قانون 17 95الخاص بشركه المساهمة ومن تم فاألهمٌة االساسٌة
لهذا الموضوع تتجلى اساسا فً الوقوف على الدور والغرض الذي ٌطلع به هؤالء فً
انجاز الغرض المشار الٌه غٌر ان التطرق لهذا الموضوع جعنا نقف على العدٌد من
االشكالٌات تتمركز جلها حول مفهوم المؤسس؟
هذه االشكالٌة تتفرع عنها مجموعة من التساؤالت التً سٌكون الموضوع جوابا عنها
فً كل من ما هو المقصود بالمؤسس؟ بمعنى تعرٌفه وما هً المهام التً ٌقوم بها؟ وما
2
هً هً الشروط الكتساب صفة المؤسس؟ وما هً قانونٌة التصرفات التً ٌقوم بها
المؤسس؟ وما هً العالقة التً تجمع المؤسس بباقً الشركاء المرتقبٌن وما هً اوجه
االختالف والتشابه بٌن المؤسس وباقً المؤسسات األخرى؟
3
املطلب األول :ماهًة ا ملؤسص
كما نعلم أن مرحلة التأسٌس هً مرحلة أساسٌة ،بل األهم فً حٌاة الشركة ،حٌث أن
القانون 17.95الذي تم تعدٌله وتتمٌمه بمقتضى القانون ،20.05حرص على جعل
مرحلة التأسٌس مرحلة أو محطة مفصلٌة فً تارٌخ حٌاة شركة المساهمة ،حٌث أن ضمان
تأسٌس جٌد وفعال ٌساهم فً خلق كائن قانونً متٌن وهو ما أكده كذلك القانون .78.12
وعلٌه إذا كان ٌقصد تأسٌس الشركات التجارٌة القٌام بمجموعة من التصرفات
القانونٌة والمادٌة التً أوجبها القانون.
وعلٌه فالتأ سٌس ٌفرض ضرورة احترام القواعد العامة لتأسٌس الشركات عموما،
لذلك سوف نقسم هذا المطلب لفقرتٌن ،األولى سنتناول فٌها تعرٌف المؤسس ومهامه ،أما
الفقرة الثانٌة سنتطرق فٌها لشروط اكتساب صفة المؤسس.
سنحاول فً هذه الفقرة التطرق فً أوال :للتعرٌف القانونً للمؤسس ،أما فً ثانٌا:
للتعرٌف الفقهً للمؤسس ،أما فً ثالثا :لمهام المؤسس
مماال شك فٌه أن التعارٌف من اختصاص الفقه ،وحسنا فعل المشرع حٌنما لم ٌعطً
تعرٌفا للمؤسس على عكس بعض التشرٌعات المقارنة و على سبٌل المثال المشرع
4
المصري فً قانون الشركات لدٌه لسنة ،1981حٌث عرف المؤسس على أنه "ٌعتبر
مؤسس على وجه الخصوص كل من وقع العقد االبتدائً ،أو طلب الترخٌص فً تأسٌس
الشركة ،أو قدم حصة عٌنٌة عند تأسٌسها ،وال ٌعتبر مؤسسا من ٌشترك فً التأسٌس
لحساب المؤسسٌن من أصحاب المهن الحرة و غٌرهم".
وأمام غٌاب تعرٌف قانونً للمؤسس من قبل المشرع المغربًٌ ،مكن تلمس تعرٌف
له من خالل مواد متناثرة فً القانون ،17.95خصوصا أحكام المادة 27منه ،وبالتالً
فالمؤسس هو كل شخص أتى أحد األفعال أو قام بأحد اإلجراءات ذات صلة بتأسٌس
الشركة التً هً فً طور التأسٌس وقبل اكتسابها الشخصٌة المعنوٌة سواء كان شخصا
طبٌعٌا أو معنوٌا .وعلٌه ٌكون المشرع المغربً أخذ أٌضا بالمفهوم للمؤسس الذي ٌعتبر
المؤسس أي شخص ٌشترك اشتراكا فعلٌا أو مادٌا فً تأسٌس الشركة عن طواعٌة وبإرادة
تامة حتى ولو لم ٌتم تأسٌسها ،وبهذا ٌكون المشرع المغربً اقتبس هذه الطرٌقة عن
المشرع الفرنسً الذي لم ٌعرف المؤسس هو األخر.
وحسب الفقٌه الفرنسً الذي ٌعرف المؤسسٌن بأنهم األشخاص الذٌن ٌساهمون بشكل
فعال فً تنظٌم وانطالق مشروع الشركة ،خاصة فٌما ٌخص مشروع النظام األساسً،
والعمل على تقدٌم الحصص أو البحث عنها والتأكد من القٌام باإلجراءات القانونٌة
الضرورٌة والتصرف باسم الشركة التً هً فً طور التأسٌس.
5
والمالحظ أنه سواء الفقه المغربً أو الفرنسً أخذا بالمفهوم الواسع للمؤسس ،على
عكس االجتهاد القضائً الفرنسً الذي ٌأخذ تارة بالمفهوم الواسع و تارة بالمفهوم الضٌق
للمؤسس وذلك حماٌة لألغٌار ،وعلى غرار الفقه المغربً و الفرنسً أخذ سواء المشرع و
الفقه اإلماراتً بالمفهوم الضٌق للمؤسس.
تتجلى أساسا فً األعمال المنوطة به أي كل اإلجراءات التً ٌقوم بها المؤسس قبل
اكتساب الشخصٌة المعنوٌة و سواء كان الشخص طبٌعً أو معنوي ومن أمثلة ٌمكن اعتبار
المؤسس كل من قام باإلجراءات الواردة فً المواد 14و 17و 19و 23و 24و 31و38
و 349و 378من القانون 17.95كما تم تعدٌله و تتمٌمه بمقتضى القانون 20.05وذلك
فٌما ٌخص تأسٌس شركة المساهمة.
لم ٌضع المشرع المغربً أي شروط الكتساب صفة مؤسس ،إال أنه ٌمكن استنباط
بعض الشروط من بعض مواد قانون الشركات ،ومع تبنً المشرع المغربً للمفهوم الواسع
للمؤسس ٌصعب ضبط هذه الشروط ،ورغم ذلك فإنه ٌتوجب على المؤسس طبقا للمادة 38
من قانون 17.95كما تم تعدٌلها وتتمٌمها طبقا للقانون20.05
_ أن ال ٌكون المؤسس من األشخاص الذٌن سقط عنهم حق إدارة أو تسٌر الشركة أو
الذٌن ٌمنع عنهم ممارسة هذه المهام.
_ أن ال ٌكون المؤسس من الذٌن سبق الحكم علٌهم منذ أقل من 5سنوات الرتكابهم
جرٌمة السرقة أو االختالس أو خٌانة األمانة أو النصب.
أما بالنسبة لشرط األهلٌة والذي ٌعد ضرورٌا فً شركات األشخاص باعتبارها تقوم
على االعتبار الشخصً ،لكن االشكال ٌطرح فً شركة األموال وكمالحظة أنه طبقا للمادة
6
337من قانون 17.95أنها تتٌح إمكانٌة أن ٌكون من بٌن المؤسسٌن من تنعدم أهلٌته فقد
جاء فٌها " ال ٌمكن أن ٌترتب بطالن الشركة ....أو النعدام أهلٌة جمٌع المؤسسٌن".
وبالتالً ٌكفً فقط أن ٌكون أحد مؤسسً شركة المساهمة كامل األهلٌة دون بقٌة
المؤسسٌن األخرى ،ونعتقد أنه لٌس من السهل قبول هذا التوجه خاصتا عندما ٌتحمل
المؤسسون المسؤولٌة التضامنٌة عن التصرفات المنجزة باسم الشركة خالل مرحلة
التأسٌس إذا لم تتبناها الجمعٌة العامة األولى العادٌة أو غٌر العادٌة للشركة طبقا لمقتضٌات
المادة 27من القانون ، 17.95وفً األخٌر نشٌر إال أن القانون المغربً لم ٌحدد الحد
األدنى وكذا الحد األقصى لعدد المؤسسٌن ،بما ٌؤدي تصور قٌام شخص واحد بأعمال
التأسٌس.
وخالصة القول ا ن تحدٌد صفة المؤسس تتطلب شروط مهمة ،و الكلمة األخٌرة فً
تحدٌد صفة المؤسس تعود إلى قاضً الموضوع الذي ٌكٌف األعمال التً ٌقوم بها
الشخص على أنها أعمال تدخل فً دائرة تأسٌس الشركات ،على أن هذا الحكم ٌخضع
لرقابة محكمة النقض ،ألن إعطاء صفة مؤسس لشخص تعتبر مسألة قانون ال مسألة واقع.
7
الفقرة األوىل :عالقة املؤسشني بالظركاء املرتقبني
إذا كان من السهل تحدٌد صفة الشرٌك المرتقب ،مادامت هذه الصفة تثبت لكل من قدم
حصة فً الشركة سواء كانت حصة نقدٌة أو حصة عٌنٌة أو حصة صناعٌة فإن تحدٌد صفة
2
المؤسس ٌعتري نوع من الصعوبة ،1ومع ذلك ٌمكن االستعانة بتصرٌف المشرع المصري
الذي أوردناه سالفا جاء فٌه " ....وٌعتبر مؤسسا على وجه الخصوص كل من وقع العقد
االبتدائً أو طلب الترخٌص فً تأسٌس الشركة أو قدم حصة عٌنٌة عند تأسٌس"...
من خالل هذا التعارف ٌتضح بأن للمؤسس دور جوهرٌة فً تأسٌس الشركة بخالف
الشرٌك المرتقب وهو ما ٌخوله الرجوع على هذه األخٌر بما أنفقه من مصارٌف دون أن
ٌتنافى مع إلزامه ببعض االلتزامات لصالح الشرٌك المرتقب.
للمؤسسٌن تجاه الشركاء المرتقبٌن الحصول على تعوٌضات لقاء ما بذلو من مجهودات
فً سبٌل تأسٌس الشركة وإخراجها للوجود وتتمثل أساسا فً حق المؤسس فً االمتٌازات
الخاصة وحقه فً الرجوع على الشركاء المرتقبٌن بمصارٌف التأسٌس.
تنص المادة 27من القانون رقم 17.95المتعلق بشركات المساهمة على ما ٌلٌإذا تم
التنصٌص على منح امتٌازات خاصة لفائدة أشخاص سواء كانوا شركاء أم ال اتبعت نفس
المسطرة (التقٌٌم) ،وٌقصد باالمتٌاز الخاص فً هذا القانون الحق التفصٌلً فً األرباح وفً
عالوة التصفٌة".
وهكذا انطالقا من مضمون هذه المادة تبٌن أنه ٌمكن للشركاء االتفاق على منح المؤسس
امتٌازات خاصة نظٌر ما قام به من مجهودات وإجراءات إلخراج الشركة إلى حٌز الوجود
تخول له الحصول على حق األفضلٌة فً األرباح وفً عالوة التصفٌة إن تطلب األمر ذلك.
1
نبيل أبو مسلم ،النظام القانوني للشركة في طور التأسيس ،دار األفاق المغربية طبعة .3122
2
المادة 8من القانون رقم 26:لسنة .2:92
8
وتخول هذه االمتٌازات للمؤسسٌن أولوٌة الحصول على األرباح ،كمقابل لهم على ما
بذلوه من مجهود فً سبٌل تأسٌس الشركة ،وهً تقبر إحدى تجلٌات اإلخالل بمبدأ المساواة
بٌن الشركاء ،إذا ما منحت ألحدهم ،مادامت تجعل صاحبها فً مرتبة أعلى من غٌره ،إذ ٌحق
له استخالص حقه فً األرباح وفً عالوة التصفٌة باألولوٌة منهم جمٌعا بالرغم من أنه ٌكون
مقدما لحصة تساوي حصصهم من حٌث القٌمة.3
كذلك للمؤسسٌن الحق فً الرجوع على الشركاء المرتقبٌن بمصارٌف التأسٌس وذلك
عندما ٌخل هؤالء بتنفٌذ ما التزموا به مما ٌؤدي إلى فشل تأسٌس الشركة وهنا ستتبعد ترضٌة
تحمل الشركات المصارٌف التأسٌس إذا توجب مرحلة تأسٌسها بالفشل فً اكتسابها للشخصٌة
المعنوٌة.
ومن ثم ٌجب تحدٌد من المسؤول عن فشل تأسٌس الشركة فإذا اثبت ذلك فً حق
الشركاء المرتقبٌن نتٌجة إخاللهم بتنفٌذ ما التزموا به ،فإنه ٌحق للمؤسسٌن الذٌن تكبدوا
إجراءات التأسٌس الرجوع على هؤالء الشركاء المتقاعسٌن فً تنفٌذ واجباتهم المنوطة بهم.
كذلك ٌمكن للمؤسسٌن الرجوع على الشرٌك المرتقب بمصارٌف التأسٌس فً حالة
تدلٌس هذا األخٌر ،وٌعد الشرٌك المرتقب مرتكبا للتدلٌس متى قام عن قصد أثناء اكتتابه فً
رأسمال الشركة بالتحاٌل على باقً شركائه ،من خالل إٌهامهم بأمور مخالفة للواقع تحملهم
3
نبيل أبو مسلم ،مرجع سابق ،ص.4: :
4
نبيل أبو مسلم ،مرجع سابق ،ص.73-72 :
9
لٌس فقط على قبول اكتتابه ،بل على التوقٌع على النظام األساسً للشركة ومثال ذلك أن ٌدلً
الشرٌك المرتقب بوثٌقة مزورة تفٌد ملكٌة لمحل الحصة والحال أنه غٌر مالك لها.
إذا كانت للمؤسسٌن مجموعة من الحقوق تجاه الشركاء المرتقبٌن نظرا للمجهودات
التً بذلوها من أجل إخراج الشركة إلى حٌز الوجود ،فإن علٌهم التزامات لصالح الشركاء
المرتقبٌن.
ولعل أهم التزام ٌقع على عاتق المؤسس هو ضرورة قٌامه بتأسٌس الشركة وذلك
بالخروج بها من النظام القانونً الذي أخضعها له المشرع خالل مرحلة التأسٌس وإدخالها فً
النظام القانونً الخاص بنوع الشركة الذي اتخذته شكال قانونٌا لها سواء تعلق األمر بنظام
شركات المساهمة تحت قانون رقم ،17.95أو القانون رقم 5.96المتعلق بباقً أنواع
الشركات األخرى.
وتأسٌسا على ذلك ،فإن تقٌٌد الشركة بالسجل التجاري ٌعد قرٌنة قاطعة على وفاء
المؤسس بالتزامه بتأسٌسها ،مادام ٌشكل الهدف المنشود من طرف الشركاء المرتقبٌن،
باعتباره الوسٌلة القانونٌة الكفٌلة بنقل الشركة من مصارف التأسٌس إلى مصارف الشركة
المكتملة التأسٌس والمتمتعة بسائر الحقوق التً ٌكفلها لها القانون.5
كذلك ٌتوجب على المؤسسٌن تجاه الشركاء المرتقبٌن االلتزام بصحة إجراءات تأسٌس
الشركة حتى ال ٌقتر بها أحد أسباب بطالن الشركات التجارٌة بمختلف أشكالها التً نص
علٌها المشرع المغربً فً المادتٌن 337و 338من القانون 17.95المتعلق بشركات
المساهمة وٌشمل مفعولها بقً الشركات طبقا للفقرة الثانٌة من المادة األولى من القانون رقم
.59.96
5
Henry blaise –apports répertoire de droit de sociétés – avril 1990- edition dallez 2008- n°8 utilix par nabil
abu muslim op.cit n°64/
10
انطالق من المادة 337التً جاء فٌها ما ٌلً ":ال ٌمكن أن ٌترتب بطالن شركة أو
بطالن عقودها أو مداوالتها المغٌرة للنظام األساسً إال عن نص صرٌح من هذا القانون أو
لكون غرضها غٌر مشروع أو لمخالفته للنظام العام أو النعدام أهلٌة جمٌع المؤسسٌنٌ ،عتبر
كأن لم ٌكن كل شرط نظامً مخالف لقاعدة آمرة من هذا القانون ال ٌترتب خرقها بطالن
الشركة".
ونصت المادة 338على ما ٌلً ":ال ٌمكن أن ٌترتب بطالن عقود أو مداوالت غٌر تلك
المنصوص علٌها فً المادة 337السابقة إال عن خرق إلحدى القواعد اآلمرة لهذا القانون أو
عن أحد أسباب بطالن العقود بشكل عام".
ٌتبٌن من هاتٌن المادتٌن ،أن أسباب البطالن تختلف تارة نسبٌا وتارة جوهرٌا باختالف
ما إذا كان األمر ٌتعلق ببطالن الشركة التجارٌة أو بطالن عقودها أو مداوالتها أو مقرراتها
المعدلة أو المغٌرة للنظام األساسً ،أو ٌتعلق األمر بعقودها ومداوالتها ومقرراتها غٌر
المعدلة للنظام األساسً.6
إلى جانب تنظٌم المشرع المغربً للعالقة بٌن المؤسس والشركاء المرتقبٌن من خالل
تحدٌده لما ٌتمتع به كل منهم من حقوق وما ٌتحمل به من التزامات عمد إلى تنظٌم العالقة بٌن
الشركاء المرتقبٌن فٌما بٌنهم أثناء مرحلة التأسٌس ،وذلك بنظام بقانونً ال ٌمت بصلة
للمقتضٌات القانونٌة المنصوص علٌها فً قوانٌن الشركات ،وإنما ٌرتبط بعقد الشركة
وبالمبادئ العامة للقانون المطبقة على االلتزامات والعقود ،تطبٌقا للمادة 8من القانون رقم
17.95المتعلق بشركات المساهمة.7
6
األول دار نشدددددددر المعرفدددددددة،
أحمدددددددد شدددددددكرس السدددددددبا ي ،الوسددددددديط فدددددددي الشدددددددركال والمجمو دددددددال ال الن دددددددع ا قت دددددددادس ،الجددددددد
سنة .311:
.ص2:: :
7
تنص المادة 9من القانون 28.:6لى ما يلي ":إلى غاية تقييد الشركة بالسجل التجارس تبقى العالقال بين المساهمين خاضعة لعقد
الشركة وللمبادئ العامة للقانون المطبقة لى ا لت امال والعقود.
11
الفقرة الجاىًة :عالقة الظركاء املرتقبني فًنا بًيهه
تتنوع المقتضٌات القانونٌة المنظمة لعالقة الشركاء فٌما بٌنهم بٌن تلك التً تعنً
بالجانب الموضوعً ،1وتلك التً تعنى بالجانب اإلجرائً .2المقتضيال القانونية
الموضو ية
الشركاء المرتقبٌن.
باعتبار أن المشرع المغربً أسند تنظٌم العالقة بٌن الشركاء المرتقبٌن فٌما بٌنهم أثناء
مرحلة التأسٌس للمبادئ العامة للقانون المطبقة على االلتزامات والعقود ،طبقا لمقتضٌات
المادة 8من القانون رقم 17.95المتعلق بشركات المساهمة ،فغن هذا اإلسناد ٌبقى محل
نظر لسببٌن رئٌسٌٌن:8
هذه المبادئ العامة تبقى قاصرة على احتواء الجانبٌن القانون والتقنً اللتزام الشرٌك
المرتقب بتقدٌم الحصة ،بحٌث تتجاهل أنواع الحصص( ،العٌنٌة والنقدٌة ،الصناعٌة) ،فضال
عن تعدد األشكال التً ٌعرفها تقدم الحصة العٌنٌة على سبٌل التملٌك ،على سبٌل المنفعة
العٌنٌة أو على سبٌل المنفعة الشخصٌة.
8
أبو مسلم نبيل ،مرجع سابق ،ص.99 :
*
تنص ال قرتين الثانية من المادة 32من القانون رقم 28.:6لى ما يلي:
"يجب أن تحرر األسهم الممثلة للح ص النقدية بما يقل ن الربع من قيمتها ا سمية ،ويتم تحرير الباقي في دفعة واحدة أو دة دفعال
حسب قرار يتخ ه مجلس اإلدارة أو مجلس اإلدارة الجما ية داخل أجل يتجاو ثالث سنوال ابتدا من تقييد الشركة في السجل التجارس وإ
=
12
بحٌث تحدد هذه الفقرات كٌفٌة تنفٌذ الشرٌك اللتزامه بتقدٌم الحصة بحسب ما إذا تعلق األمر
بشركات األموال او شركات األشخاص.
هذا وتجدر اإلشارة إلى أنه إلى جانب خضوع العالقة بٌن الشركاء المرتقبٌن لقوانٌن
الشركات ،نجد أنها تخضع أٌضا لبعض القوانٌن األخرى المتعلقة بمحل الحصة النقدٌة فً
الشركة ،كما هو الحال بالنسبة لخضوعها لمدونة التجارة عندما ٌكون محل الحصة عبارة عن
أصل تجاري ،قصد تحدٌد المقتضٌات القانونٌة الرمٌة إلى حماٌة باقً شركاء المقدم من
إمكانٌة تحمل الشركة للدٌون المتعلقة بذمته*.
بقٌت اإلشارة أخٌرا إلى أن المشرع افتقد إلى الدقة عند صٌاغته للمادة 8من القانون
رقم 17.95المتعلق بالشركات المساهمة ،حٌث كان ٌنبغً علٌه أن ٌعطً األولوٌة لقوانٌن
الشركات التجارٌة فٌما ٌتعلق بتنظٌم العالقة بٌن الشركاء المرتقبٌنٌ ،لٌها فً التطبٌق القانون
مثل القانون التجاري ،لٌأتً بعد ذلك دور المبادئ العامة للقانون فً التطبٌق بشكل إحتٌاطً.
إن المقتضٌات القانونٌة اإلجرائٌة ال تعرف تطبٌق المبادئ العامة للقانون المطبق على
االلتزامات والعقود كما هو الشأن بالنسبة للمقتضٌات القانونٌة الموضوعٌة ونتٌجة لذلك ،فغن
الرجوع إلى قوانٌن الشركات ٌبقى حتمٌا مادامت تحتوي على العدٌد من المقتضٌات التً
تحدد المسطرة التً ٌجب على الشرٌك المرتقب إتباعها فً تنفٌذ التزامه بتحرٌر الحصة*.
ومن ذلك الفقرة األولى من المادة 22من القانون *17.95والفقرة األخٌرة من المادة
51من القانون ،*5.96اللتٌن تلزمان إٌداع األموال الناتجة عن تحرٌر الحصص النقدٌة فً
=
جا لكل س م لحة أن يتقدم بطلب لرئيس المحكمة التجارية المخت ة ب ته قاضيا للمستعجالل إل دار األمر إلى الشركة تحل طائلة
غرامة تهديدية بالد وة لدفع األموال غير المحررة تحرر األسهم الممثلة للح ص العينية كاملة ند إ دارها.
*
أبو مسلم ،مرجع سابق ،ص.:2 :
*
أبو مسلم نبيل ،مرجع سابق ،ص.:3 :
*
تنص ال قرة األولى من المادة 33من القانون 28.:6لى ما يلي:
" تودع األموال المستخل ة نقدا باسم الشركة التي هي في طور التأسيس في حساب بنكي مجمد مع قائمة المكتتبين بين المبالغ التي دفعها كل
واحد منهم".
13
حساب بنكً مجمد مفتوح باسم الشركة التً هً فً طور التأسٌس ،ومن ذلك أٌضا الفقرة
األولى من المادة 24من القانون رقم ،17.95والفقرتٌن الولى والثانٌة من المادة 53من
القانون رقم 5.96اللواتً تحددن شكل دقٌق المسطرة الواجب إتباعها فً تقٌٌم الحصص
العٌنٌة.
وعند خلو قوانٌن الشركات من كل ما من شأنه تنظٌم العالقة بٌن الشركاء المرتقبٌن فً
اإلجرائً ،فٌتم الرجوع إلى القوانٌن الخاصة بمحل الحصة كما هو الحال بالنسبة شقها
للرجوع إلى ظهٌر 12غشت 1913بشأن التحفٌظ العقاري قصد تحدٌد المسطرة الواجب
إتباعها النقل ملكٌة العقار المقدم حصة فً الشركة متى كان محفظا ،أو لتحدٌد الشروط
الشكلٌة لتأسٌس أحد الحقوق العٌنٌة األصلٌة لفائدة الشركة*.
بقً أن نشٌر إلى أنه عند خلو قوانٌن الشركات والقوانٌن الخاصة بمحل الحصة مما من
شأنه تنظٌم العالقة القائمة بٌن الشركاء المرتقبٌن ٌتم الرجوع إلى قانون المسطرة المدنٌة
باعتباره الشرٌعة العامة للقانون اإلجرائً فً المادتٌن المدنٌة والتجارٌة من األمثلة على ذلك
أنه ٌتعٌن اللجوء إلى القضاء االستعجالً تحت طائلة الغرامة التهدٌدٌة*.
استنادا إلى المادة 8من القانون رقم 17.95المتعلقة بشركات المساهمة نجد أن
المشرع قد حصر المقتضٌات العقدٌة المنظمة للعالقة بٌن الشركاء المرتقبٌن فً عقد الشركة
وعلٌه فإننا سٌتحدث عن المقصود بعقد الشركة ( )1ثم سنتطرق لمختلف اآلثار المترتبة عن
حصر المشرع لهذه المقتضٌات فً عقد الشركة(.)2
قد الشركة
=
*
تنص ال قرة األخيرة من المادة 62من القانون رقم 6.:7لى ما يلي:
" تودع األموال الناتجة ن دفع مبالغ األن بة"
*
أبو مسلم نبيل ،مرجع سابق ،ص.:4 :
*
أبو مسلم نبيل ،مرجع سابق ،ص.:5 :
14
إن تحدٌد المشرع للمقتضٌات العقدٌة المنظمة للعالقة القائمة بٌن الشركاء المرتقبٌن فً
عقد الشركة ،قد ٌجعلنا تعتقد أن المقصود لهذا األخٌر هو النظام األساسً للشركة والمقصود
بعقد الشركة والذي تخضع له العالقات القائمة بٌن الشركاء المرتقبٌن هو السند المثبت لتحقٌق
جمٌع األركان الموضوعٌة للعقد دون الشكلٌة منها*.
وما ٌدل على ذلك وهو أن الغاٌة من وضع النظام األساسً تتجلى فً مجمل المقتضٌات
العقدٌة التً تروم تنظٌم حٌاة الشركة بعد اكتسابها الشخصٌة المعنوٌة من خالل التقٌٌد فً
السجل التجاري كما هو الشأن بالنسبة لمدة حٌاتها وغرضها االجتماعً وطرٌقة سٌرها.
لكن كٌف ٌمكن إثبات عقد الشركة مادٌا على غرار النظام األساسً الموقع علٌه من قبل
الشركاء؟ إجابة عن هذا السؤال نقول بأن مسألة إثبات عقد الشركة كإطار منظم للعالقة
القائمة بٌن الشركاء المرتقبٌن ال ٌمكن أن تتم إال من خالل العمل على
استنباط األركان الموضوعٌة للعقد من النظام األساسً نجاحة فٌما ٌتعلق بتعدد الشركاء
وتقدٌم الحصة ،باعتبارهما الركنً األكثر تأثٌر فً العالقة القائمة بٌن الشركاء المرتقبٌن*.
*
أبو مسلم نبيل ،مرجع سابق ،ص.:6 :
*
أبو مسلم نبٌل ،مرجع سابق ،ص.69 :
15
التأسٌس القانونٌة ٌحتاج تأسٌس الشركة إلى القٌام بعدد معٌن من العملٌات الالزمة إلعداد
9
نشاطها المستقبلً.
لقد نضم المشرع المغربً العقود و االتفاقات المبرمة فً الفترة الممتدة ما بٌن تارٌخ
تأسٌس الشركة وتارٌخ اكتسابها للشخصٌة المعنوٌة ،ابتداء من تارٌخ قٌدها فً السجٌل
التجاري .
بالرجوع إلى المقتضبات القانونٌة التً جاء بها المشرع المغربً فً القانون رقم
،17.95المتعلق بشركات المساهمة ،نجد أنه نص فً مادته 27على أنه "ٌسأل
األشخاص الدٌن قاموا بعمل باسم الشركة فً طور التأسٌس وقبل اكتسابها الشخصٌة
المعنوٌة ،على وجه التضامن وبصفة مطلقة عن األعمال التً تمت باسمها"...
من خالل هذه المادة ٌتبٌن لنا أن األشخاص الذٌن قاموا بإبرام تصرفات باسم الشركة
خالل مرحلة التأسٌس هم وحدهم الذٌن ٌسألون بصفة تضامنٌة ومطلقة ،عن كافة
االلتزامات المبرمة عن تلك التصرفات .األمر الذي ٌجعل الشرٌك المرتقب بعٌدا عن تحمل
أي التزام أبرمه المؤسسون باسم الشركة فً طور التأسٌس.
9
نددددددور الدددددددين ال قيهددددددي ،الشددددددركة فددددددي طددددددور التأسدددددديس الوضددددددع القددددددانوني ،والتدددددددابير الحمائيددددددة ،أطروحددددددة لنيددددددل الدددددددكتوراه فددددددي
الحقوق ،كلية الحقوق السوسي.)3123 -3122( ،
حة 335 ،ال
16
حٌنما نقضت قرارا استئنافنا حملت فٌه محكمة الموضوع الشرٌك مسؤولٌة تنفٌذ
االلتزامات المترتبة عن التصرفات التً أبرمت باسم الشركة فً طور التأسٌس ،على
الرغم من عدم ثبوت إبرامه لها. 10
لكن وخالفا للوكالة العامة المنصوص علٌها فً قانون االلتزامات والعقود ،التً تجعل
التصرفات التً ٌبرمها الوكٌل تنحصر أثارها فً حق موكله ،12ألن المشرع من خالل
المادة 27من قانون 17.95لم ٌحدد لنا بدقة من ٌمكنه التصرف لحساب شركة فً طور
التأسٌس ،وبالتالً تحمله لمسؤولٌة ذلك ،بل استعمل لفضا عاما ومبهما "األشخاص"،
بحٌث ٌقبل ضمنٌا تخوٌل هذه اإلمكانٌة ألي كان.
وهذا ما ذهبت إلٌه محكمة النقض الفرنسٌة من خالل أحد قراراتها الصادر بتارٌخ
1992/01/14حٌنما مددت صفة المتحمل بااللتزامات الناشئة عن التصرفات المبرمة
13
باسم الشركة خالل مرحلة التأسٌس لتشمل أٌضا ،من فوض بإبرامها.
وبالتالً فإن صفة المؤسس ال تكون كافٌة لتحمٌل صاحبها االلتزامات الناشئة عن
التصرفات المبرمة باسم الشركة خالل مرحلة التأسٌس ،بل ٌجب أن ٌتم ذلك بإبرام تلك
التصرفات بشكل فعلً لها ،ألن المشرع جعل تلك االلتزامات ناشئة على عاتق من أبرم
التصرف بغض النظر عن صفته أكان مؤسسا أم شرٌكا أم شخص أخر،
17
ومن هنا نخلص إلى أن إبرام التصرفات باسم الشركة فً طور التأسٌس ،هو المعٌار
المحدد للشخص الملتزم بتحمٌل تلك االلتزامات الناتجة عنها ،وهذا المعٌار له أهمٌة كبٌرة
تكمن فً حماٌة الغٌر المتعاقدٌن مع الشركة فً طور التأسٌس ،بحٌث ٌعرف من هو
الملتزم بتلك التصرفات اتجاهه وبالتالً الرجوع من أجل تنفٌذ سائر االلتزامات الناشئة عن
العقد الذي ٌربطه بالمدٌن .
وتكمن الغاٌة من إلزام المتعاقد باسم الشركة فً طور التأسٌس بتحمل االلتزامات
الناشئة عن تلك التصرفات التً أبرمها ،إلى تحقٌق المصلحة االجتماعٌة ،واستبعاد الشركة
عن االلتزام بتلك التصرفات مادام أنها لم تتحمل بها بصفة قانونٌة ،وذلك بعد انعقاد
الجمعٌة العامة العادٌة أو غٌر العادٌة ،التً تقوم من خاللها الشركة بممارسة مسطرة
التحمل باعتبارها اآللٌة التً تمكن الشركة من تحمل العقود و االتفاقات التً ترى أنها
تدخل فً صالح الشركة.14
وبالتالً فما دامت الشركة لم تقوم بممارسة مسطرة التحمل ،فان المتعاقد باسمها هو
المسؤول عن تلك التصرفات ،15وتكمن أهمٌة هذه المسطرة فً إحالل
الشركة بأثر رجعً محل الشرٌك المتصرف باسمها خالل مرحلة التأسٌس.
لقد أعطى المشرع المغربً على غرار باقً التشرٌعات المقارنة األخرى للشركة،
إمكانٌة تحمل التصرفات التً ابرمها المؤسسون باسم الشركة ،وذلك من خالل ممارسة
مسطرة التحمل.
14
ابو مسلم ن س المرجع السابق،ال حة 222
15
حة .59 ا لدين بنستي،الشركال في القانون المغربي،مطبعة النجاح الجديدة،طبعة ،3125ال
18
وٌستفاد هذا المقتضى من خالل نص المادة 27من القانون رقم 95.17المتعلق
بشركات المساهمة التً جاء فٌها " ...إال إذا تحملت الجمعٌة العامة األولى العادٌة أو غٌر
العادٌة للشركة االلتزامات الناشئة عن هذه األعمال بعد تأسٌسها وتقٌٌدها بشكل قانونً" .
"تعتبر حٌنئذ الشركة منذ البداٌة هذه االلتزامات كما لو قامت بها".
لذلك فإن قٌام الشركة بمسطرة التحمل بعد اكتسابها للشخصٌة المعنوٌةٌ ،عفً من
تعاقد باسمها خالل مرحلة التأسٌس من تلك االلتزامات ،و بالتالً تتحملها الشركة بأثر
رجعً ،كما لو قامت بها منذ البداٌة.
وقد مٌز المشرع بٌن نوعٌن من التحمل ،فهناك تحمل تقرٌري تكون ممارسته رهٌنة
بقرار الجمعٌة العامة ،سواء العادٌة أو غٌر العادٌة ،و التً ترجع إلٌها كلمة الفصل فً
تحدٌد التصرفات التً تتحملها ،و لقد اشترط المشرع المغربً فً القانون رقم 95.17أن
تكون تلك التصرفات قد أبرمت باسم الشركة فً خالل مرحلة التأسٌس ،و بالتالً فان
الشركة تبقى بمثابة الغٌر بالنسبة لمن تعاقد مع الملتزم بتلك التصرفات ،التً تبقى مبرمة
لفائدة المدٌن ولحسابه.
باإلضافة إلى شرط أن تكون تلك التصرفات مبرمة باسم الشركةٌ ،شترط كذلك أن
تكون مبرمة باسم الشركة فً طور التأسٌس ،و إال تعرضت للبطالن جراء مخالفتها
ألحكام المادة 8من قانون 95.17التً تعلق اكتساب الشركة للشخصٌة المعنوٌة على
16
تقٌٌدها فً السجل التجاري ،إذ أن ذلك سٌجعل التصرفات قد أبرمت من قبل ال أهلٌة له.
وتجدر اإلشارة إلى انه لٌست كل التصرفات خاضعة لمسطرة التحمل التقرٌري،
ولكن فقط تلك التصرف ات المبرمة خالل الفترة الفاصلة بٌن تارٌخ التوقٌع على النظام
األساسً وتارٌخ تقٌٌد الشركة فً السجل التجاري ،بحكم أن المشرع ٌقد أخضع التصرفات
المبرمة قبل توقٌع الشركاء على النظام األساسً لمسطرة التحمل التلقائً وذلك بتوقٌعهم
16
حة 223 نبيل أبو مسلم ن س المرجع السابق،ال
19
ونظرا ألهمٌة التحمل التقرٌري ،وما له من أثار مهمة على صعٌد بالموافقة علٌه.
إحالل الشركة محل المتصرف باسمها خالل مرحلة التأسٌس فإنه ٌجب أن تتم مسطرة
التحمل التقرٌري بشكل صحٌح ،وقد حدد المشرع الجهاز المكلف بالنظر فً مصٌر
التصرفات ،وأوكل هذه المهمة لجهاز الجمعٌة العامة سواء العادٌة أو غٌر العادٌة وذلك
وفق النصاب القانونً الخاص بكل واحد منها.
وفً إطار مقاربة مسطرة التحمل التلقائً ومسطرة التحمل التقرٌري فإن بعض الفقه
ٌعتقد أن المشرع استثنى شركات المساهمة التً تدعوا الجمهور إلى االكتتاب من مسطرة
التحمل التلقائً ،وٌظهر هذا جلٌا من إحالل المشرع المغربً فً المادة األولى من القانون
رقم 96.5عن ذكر المادة 29من قانون 95.17المتعلق بشركات المساهمة ضمن المواد
المحال علٌها المنظمة لهذه األنواع من الشركات .
بخصوص الرقابة القضائٌة على أعمال الشركة فً طور التأسٌبس فٌمكن أن نمٌز بٌن
الرقابة القضائٌة المباشرة (أوال) والرقابة القضائٌة غٌر المباشرة (ثانٌا).
باعتبار مرحلة التأسٌس من أهم وأخطر المراحل التً تمر منها الشركة فإن كتابة
الضبط تضطلع بدور مهم فً مراقبة البٌانات المتطلبة قانونا والتً تدخل فً زمرتٌن:
االلتزامٌة منها وغٌر االلتزامٌة.17
وعلٌه إذا قام الشركاء بإٌداع النظام األساسً بكتابة ضبط المحكمة التجارٌة ،فإن لكتابة
الضبط عدم قبول طلب تقٌٌد الشركة فً السجل التجاري إذا تم مخالفة إجراءات التأسٌس
المنصوص علٌها فً المواد 2و 12و 30من قانون شركات المساهمة وبالنسبة لشركات
المساهمة البسٌطة المكونة بٌن الشركات المادة 427من نفس القانون.
17
لى أ مال اإلدارة والتسيير في الشركال التجارية ،بدون دار النشر ،ط ،3122 ،2ص.368 : محمد نبر رقابة القضا
20
وبالنسبة لشركات التضامن وشركة التوصٌة البسٌطة وشركة التوصٌة باألسهم
والشركة ذات المسؤولٌة المحدودة وشركة المحاصة ،حٌث تحٌل المادة األولى من القانون
بط رقم 5.96على المادتٌن 2و 12المشار إلٌهما أعاله ،وهذا السٌاق تتأكد كتابة الض
من تسمٌة الشركة والتأكد مع عدم منافستها لتسمٌات الشركات األخرى ،18كما ٌقع على عاتق
كتابة
ضبط السجل التجاري أن تتأكد من غرض الشركة بأنه لٌس صورٌا ،بحٌث ٌرمً إلى
التهرٌب من التزامات قانونٌة تفرض على نوع من الشركات ،خاصة وأن القانون الزم أن
ٌكون شركات البنوك والتأمٌن فً شكل شركة مساهمة ومخالفة المقتضى ٌؤدي بكتابة ضبط
السجل التجاري إلى رفض تقٌٌد الشركة فً السجل التجاري.19
كما تعمل كتابة الضبط السجل التجاري على بسط رقابتها على المقر االجتماعً
للشركة ،باعتباره بداٌة التواصل معها كمؤسسة معنوٌة وعنوان للمخابرة معها ،20ونفس
الشًء بالنسبة لمؤسسة القضاء التً تتخذ المقر االجتماعً للشركة معٌار التحدٌد اختصاصها
المكانً.
18
نبر ،ن س المرجع ،ص36: : محمد
19
نبر مرجع سابق ،ص361 : محمد
20
نبر ن س المرجع ،ص.375 : محمد
21
ه المهنة ظهير 15ماس 2:36المتعلق بالتوثيق الع رس المنشور في الجريدة الرسمية دد 772 ينظم ه
21
تصورهم لحجم المشكالت التً قد تثور مستقبال بٌنهم فمهنة الموثق لم تعد تقتصر على تلقً
العقود المتعلقة بالعقارات ،بل تتلقى أٌضا عقود الشركات والقٌام بإجراءات إٌداعها
22
ونشرها.
وال ٌمكن الحدٌث فً هذا الصدد عن القٌام مسؤولٌة الموثق فً صالح خطأ أو إغفال
إحدى المقتضٌات المتعلقة بالنظام األساسً ،حٌث ٌمكن تجاوز هذا الخطأ أو اإلغفال بواسطة
إٌداع ملحق طبقا لمقتضٌات الفقرة األخٌرة من المادة 12من قانون 17.95التً جاء فٌها":
إذا لم ٌتضمن النظام اإلساسً على البٌانات المتطلبة قانونا وتنظٌمٌا أو إغفال القٌام بأحد
اإلجراءات التً تنص علٌها فٌما ٌخص تأسٌس الشركة أو تمت بصورة غٌر قانونٌة"...
ومن االلتزامات التً تقع على عاتق الموثق زنه بتحقق من مطابقة تصرٌح المؤسسٌن
للوثائق المقدمة له على ضوء أوراق اال كتتاب وشهادة البنك المودعة لدٌه النقود أما العقود
التً ٌقوم بتحرٌرها فٌقوم باالحتفاظ بأصولها حتً ٌتسن له شهرها فً صحٌفة مخول لها
نشر اإلعالنات القانونٌة ،وهذا ما ٌستفاد من المادة 30من قانون 17.95التً جاء فٌها":
حٌنما تنجز اإلجراءات المنصوص علٌها أعاله ٌنشر إشعار فً صحٌفة مخولة لها بنشر
اإلعالنات القانونٌة.
23
ٌوقع هذا اإلشعار الموثق والجهة التً أعدت عقد الشركة إن اقتضى الحال.....
بقٌت اإلشارة أخٌرا إلى أنه باعتبار التوثٌق من بٌن المهن المساعدة للقضاء فٌما ٌتعلق
ببسط الرقابة على الشركات فإن الموثق ٌمكنه التمسك واالحتجاج بالسر المهنً ضد مراقب
الحسابات ،ونظرا لكون مهمتهم تفرض علٌهم كتمان السر المهنً ،وخاصة المسائل التً من
شأنها أن تلحق ضررا للشركة إال بأمر من رئٌس المحكمة.24
رقابة المحامي
22
محمد نبر ن س المرجع ،ص2:7 :
23
محمد نبر ،ن س المرجع ،ص2:8 :
24
محمد نبر مرجع سابق ،ص311:
22
عند اعتزام الشركاء تأسٌس مشروع تجاري فإنهم ٌعمدون إلى استشارة محامٌهم
الخاص ،بحٌث ٌتصلون بعده ابتداء قبل أي إجراء ٌتعلق بعملٌة من عملٌات التأسٌس وٌشترط
فً المحامً المراد استشارته أن ٌكون خبٌرا فٌما قد ٌنشأ بٌنهم من خالفات فً المستقبل،
وبالتحدٌد فً مجال ألشركات بما منم شأنه تسوٌة هذه الخالفات وتقوٌمها.25
لقد حدد المشرع المغربً الشروط الواجب توافرها فً الشخص الذي ٌرٌد رفع
الدعوى فً مواجهة المدعى علٌه ،لذلك فإن توفر شرط المصلحة واألهلٌة والصفة
ضروري إلقامة أي دعوى 26.وإذا كانت الدعوى مرفوعة باسم الشركة فً طور التأسٌس،
فإنها تبقى مختلفة شكال من حٌث المبدأ ،نتٌجة مخالفتها للفصل األول من قانون المسطرة
ا لمدنٌة التً تقضً بتمتع المتقاضً باألهلٌة المستمدة من الشخصٌة المعنوٌة بالنسبة
ألشخاص االعتبارٌٌن.
25
محمد نبر مرجع سابق ،ص317:
حة .249 26أبو مسلم ن س المرجع السابق
23
تبارس شركة كان أو " وقد أل م المشرع المغربي ممثل الشخص المعنوس ا
ة، د ديم ال الحية في تمثيل اك الشخص ،وإ جمعية بإقامة الحجة لى أنه و
وبالتالي غير س حق في التدا ي أمام القضا ."27
إال أن المشرع أتاح بعض اإلمكانٌة من اجل تدارك العٌب الذي ٌشوب الدعوى
المرفوعة باسم الشركة فً طور التأسٌس.
وٌنعدم فً الشركة التً فً طور التأسٌس شرط المصلحة فً ممارسة الدعوى ،بشان
التصرفات التً أبرمه ا المؤسس ،ألنه هو الذي ٌكون ملزما بتحملها وتنفٌذها .هذا ما
ٌجعلها فً منأى،عن التقدم بأي دعوى من اجل حماٌة حقوقها التً قد تكون منصبة على
تلك التصرفات ما دامت لم تقم بعد بممارسة مسطرة التحمل ،والتً تخول لها الحق فً
التحمل بتلك االلتزامات بعد تقٌٌدها فً السجل التجاري ،وبالتالً ثبوت حقها فً إقامة
الدعوى حماٌة لحقوقها الناشئة عن تلك التصرفات.
فما دامت الشركة لم تمارس مسطرة التحمل تبقى مجرد غٌر بالنسبة لألطراف
المتعاقدة بشأن التصرفات باسم الشركة فً مرحلة التأسٌس،وذلك جراء عدم توفرها على
ممارسة مهامه الفعلً ممثل قانونً ،والذي علقت المادة 20من القانون رقم 17.95
ابتداء من تقٌٌد الشركة فً السجل التجاري ،بحٌث جاء فً مقتضٌات هذه المادة بأنه "
"ٌشرعون المتصرفون األولون وأعضاء مجلس الرقابة األولٌن ،فً ممارسة مهامهم فعلٌا
28
ابتداء من تقٌد الشركة فً السجل التجاري".
بالرجوع إلى مقتضٌات المادة 560من مدونة التجارة المغربٌة والتً تعتبر اإلطار
العام المحدد لألشخاص الخاضعٌن لمساطر صعوبة المقاولة والتً جاء فٌها ":تطبق
حة 27بد الكريم الطالب " الشرح العملي لقانون المسطرة المدنية ،مطبعة الوراقة الوطنية ،طبعة أبريل ،3124ال
.259
28
Eddy lamazerolles-irrégularité de l action en justice de la société en formation recueil dalloz200-p
627بواسطة نبيل أبو مسلم،ن س المرجع السابق،ال حة .24:
24
عوبال المقاولة لى كل تاجر وكل حرفي وكل شركة تجارية ليس مساطر معالجة
بمقدورهم سداد الديون المستحقة ليهم ند الحلول .بما في لك الديون الناجمة ن
ا لت امال المبرمة في إطار ا ت اق الودس المن وص ليه في المادة 556أ اله ".من
خالل مقتضٌات هذه المادة نالحظ أن المشرع حصر مجال تطبٌق مصادر صعوبات
المقاولة فً التاجر والحرفً والشركة التجارٌة الذٌن لٌس بمقدرهم سداد دٌونهم الحالة
والمستحقة ،باإلضافة إلى أن المادة السابعة من القانون رقم ، 95.17والمادة 2من قانون
ٌ 96.5رتبان اكتساب الشركة للشخصٌة المعنوٌة بدءا من تارٌخ تقٌدها فً السجل
التجاري.
هذا ما ٌجعل تصور خضوع الشركة خالل مرحلة التأسٌس إلى مساطر صعوبات
المقاولة التً تخضع لها الشركات التجارٌة غٌر ممكن.
وذلك جراء حرمانها من الشخصٌة المعنوٌة ،كما أنه ٌصعب أٌضا إثبات تحقٌق شرط
التوقف عن الدفع ،مادامت تلك التصرفات المبرمة باسمها ال تسري فً حقها وال تكون
ملزمة بها بل تبقى على عاتق الشخص الذي أبرمها باسمه وبالتالً ٌتحمل تنفٌذها ،كما
ٌمكن أن تفتح مساطر صعوبات المقاولة فً مرحلة التأسٌس فً مواجهة المؤسس أو
المسٌرٌن حسب األحوال ،إذا ما توفرت فٌهم شروط اكتساب صفة تاجر ،وذلك حماٌة
لحقوق األغٌار المتعاملٌن مع المتصرف باسم الشركة فً مرحلة التأسٌس ،وٌحق لهؤالء
الرجوع على مدٌنهم األصلً وعلى الشركاء فً حالة ما إذا شرع فً بدء استغالل نشاط
الشركة قبل تقٌدها فً السجل التجاري .ألن بدء الشركة فً استغالل نشاطها دون تقٌدها
فً السجل التجاري ٌجعلها فً إطار ما ٌسمى بالشركة المنشأة بفعل الواقع .والتً نص
علٌها المشرع فً الفقرة األخٌرة من المادة 88من القانون رقم.96 .05
أما بخصوص إمكانٌة خضوع الشخص الذي تصرف باسم الشركة فً طور التأسٌس
لمساطر صعوبات المقاولة ،فإن ذلك ٌقتضً النظر إلى طبٌعة التصرف ،ومدى اعتباره
ٌدخل ضمن مجال األنشطة التجارٌة الواردة فً مدونة التجارة ،التً تكسب صاحبها
25
الصفة التجارٌة متى كانت على سبٌل االعتٌاد أو االحتراف ،لذلك فممارسة تلك األنشطة
تخضع صاحبها لمساطر صعوبات المقاولة.
كما أن التصرف باسم الشركة فً طور التأسٌس ال ٌدخل ضمن األنشطة التجارٌة
الواردة فً المادة 6التً تكسب صاحبها الصفة التجارٌة ،الشًء الذي أكدته محكمة النقض
الفرنسٌة من خالل قرارها الصادر بتارٌخ 18 / 11 / 1986حٌنما نقضت قررا
استئنافٌا قضى بفتح مساطر صعوبات المقاولة فً حق من تصرف باسم الشركة فً طور
29
التأسٌس ،من دون أن تتحقق محكمة الموضوع من تمتع هذا األخٌر بصفة التجارٌة.
فً حٌن ذهبت نفس المحكمة فً قرار أخر صادر عنها بتارٌخ 1991 / 01 / 15
إلى اعتبار القٌام بأحد األنشطة الواردة المكتسبة لصفة التجارٌة باسم الشركة فً طور
التأسٌس ،على سبٌل االعتٌاد واالحترافٌ ،ضفً على من قام به الصفة التجارٌة.
مما سبق˓ ٌتجلى بوضوح أن المشرع المغربً مٌز الشركة فً طور التأسٌس بنظام
قانونً ٌختلف تماما عن ذلك الذي تخضع له بعد تقٌٌدها فً السجل التجاري˓ وذلك من
خالل إخضاعها لمجموعة من المقتضٌات القانونٌة الكفٌلة بتنظٌم سائر الجوانب المرتبطة
بعالقاتها الداخلٌة والخارجٌة.
فبالنسبة للعالقات الداخلٌة للشركة فً طور التأسٌس ٌالحظ أن المشرع المغربً اهتم
بتنظٌم العالقة بٌن المؤسس والشركاء المرتقبٌن بنوع من التفصٌل وذلك من خالل تحدٌد
حقوقهم والتزاماتهم المتقابلة .فإذا كان من حق المؤسس الرجوع على الشرٌك المرتقب
بمصارٌف التأسٌس متى تعذر اكتمال تأسٌس الشركة بفعل إخالل هذا األخٌر بتحرٌر
الحصة .بٌنما ٌحق للشرٌك المرتقب أن ٌلزم المؤسس ببذل الجهد المطلوب فً تأسٌس
الشركة بالشكل الصحٌح.
29قرار مأخو بواسطة نبيل أبو مسلم ن س المرجع السابق 153 l 154
26
وبالمقابل نالحظ أن المشرع المغربً اقتصر فً تنظٌمه للعالقة بٌن الشركاء
المرتقبٌن على اإلحالة على عقد الشركة و المبادئ العامة المقررة فً قانون االلتزامات و
العقود .مما ٌتعٌن على المشرع المغربً أن ٌخضع هذه العالقة لقانون الشركات و القوانٌن
الخاصة مثل القانون التجاري عندما ٌتعلق األمر بتقدٌم أصل التجاري حصة فً شركة˓ و
قانون التحفٌظ العقاري عندما ٌتعلق األمر بتقدٌم عقار محفظ حصة فً الشركة.
أما بالنسبة للعال قات الخارجٌة للشركة فً طور التأسٌس فٌالحظ أن المشرع المغربً
اقتصر على معالجة أهلٌة هذه األخٌرة إلبرام التصرفات القانونٌة دون أن ٌمتد لٌشمل
أهلٌتها للتقاضً .مما ٌتعٌن علٌه أن ٌعترف لها بالشخصٌة المعنوٌة المتطلبة فً مرحلة
التأسٌس كما هو الشأن بالنسبة للشركة فً طور التصفٌة˓ وذلك حتى ال تحرم من حقها فً
اللجوء إلى القضاء لحماٌة حقوقها الناجمة عما أبرمته من تصرفات قانونٌة.
وحرصا من المشرع على التأسٌس السلٌم للشركة فً طور التأسٌس إلى أن ٌتم
تقٌٌدها فً السجل التجاري و تكتسب بالتالً الشخصٌة المعنوٌة فقد أعطى للقضاء سلطة
واسعة لٌباشر رقابته إن بشكل مباشر عن طرٌق المحكمة و كتابة ضبط السجل التجاري أ
و بشكل غٌر مباشر عن طرٌق الموثق العصري و المحامً.
27
الفهرض
ملدمت 2.......................................................................................................................................................... :
املطلب ألاول :ماهيت ا ملؤسس 4......................................................................................................................
الفلرة ألاولى :حعريف املؤسس ومهامه 4.....................................................................................................
أوال :الخعريف اللاهىوي للمؤسس 4.........................................................................................................
ثاهيا :الخعريف الفلهي للمؤسس 5..........................................................................................................
ثالثا :مهام املؤسس6................................................................................................................................
الفلرة الثاهيت :شروط اكدساب صفت مؤسس 6........................................................................................
املطلب الثاوي :عالكاث املؤسسين والشركاء املرجلبين للشركت في طىر الخأسيس 7.....................................
الفلرة ألاولى :عالكت املؤسسين بالشركاء املرجلبين 8.................................................................................
أوال :حلىق املؤسسين ججاه الشركاء املرجلبين 8....................................................................................
ثاهيا :التزاماث املؤسسين ججاه الشركاء املرجلبين 01 .............................................................................
الفلرة الثاهيت :عالكت الشركاء املرجلبين فيما بينهم 02 .............................................................................
أوال :امللخضياث اللاهىهيت املىظمت لعالكت الشركاء املرجلبين فيما بينهم 02 ........................................
ثاهيا :امللخضياث العلديت املىظمت لعالكت الشركاء املرجلبين فيما بينهم 04 ........................................
املطلب الثالث :جصرفاث الشركت في طىر الخأسيس ومدي أهليتها للخلاض ي05 ..........................................
الفلرة ألاولى :جصرفاث الشركت في طىر الخأسيس05 .............................................................................. .
أوال :كابليت الشركت في طىر الخأسيس إلبرام الخصرفاث 06 .................................................................
ثاهيا :الركابت على أعمال الشركت في طىر الخأسيس 21 .......................................................................
الفلرة الثاهيت :كابليت الشركت للخلاض ي22 .............................................................................................. .
أوال :الدعىي املرفىعت باسم الشركت في طىر الخأسيس22 ................................................................. .
ثاهيا :إمكاهيت خضىع الشركت في طىر الخأسيس ملساطر صعىباث امللاولت 24 ...................................
الفهرس 28 ........................................................................................................................................................
28