Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 7

‫اشكاليات التبليغ و التنفيذ في مدونة السير‬

‫من إعداد ‪ :‬ذ عبد العزيز عوادي‬


‫ملحق قضائي‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫دخلت مدونة السير الجديدة حيز التطبيق في فاتح أكتوبر من هذه السنة‪ ،‬هذا القانون الذي خلف ضجة إعالمية‬
‫كبيرة‪ ،‬و تخوفا شعبيا كبيرا أساسه الجهل بقواعد هذا القانون‪ ،‬و اإلكتفاء بترديد اإلشاعات عنه‪.‬‬
‫و تشكل مدونة السير على الطرق ترسانة من اإلجراءات الوقائية و الزجرية الرامية الى تحقيق أكبر قدر ممكن من‬
‫السالمة الطرقية و التقليص من المآسي التي تخلفها حوادث السير بالمغرب و تخول حقوقا جديدة لمستعملي الطريق‪ .‬و‬
‫من مميزات هذا القانون أنه ذو طبيعة مختلطة يجمع بين قواعد موضوعية و شكلية و أخرى تقنية‪ ،‬و ينبني على تجميع‬
‫النصوص القانونية السابقة وفق منظور حداثي منسجم مع سياقة‪ ،‬متطور في موضوعه‪ ،‬لم ينسخ إال المخالف و المكرر‬
‫منها‪ ،‬ثم جاء بمقتضيات جديدة في ضبط مخالفات السير و إخضاعها لمعايير تقنية متطورة و مضبوطة و إحاطة سلوك‬
‫السائق بقيود من شأنها الرقي به الى مستوى اإلمتثال التلقائي للقانون‪ ،‬و ربط اإلجراءات المتصلة بمخالفات السير بآجال‬
‫قانونية محددة سواء أمام الشرطة القضائية و النيابة العامة‪ ،‬أو أمام المحكمة‪ ،‬بل و حتى أمام السلطة الحكومية المكلفة‬
‫بالنقل‪.‬‬
‫و يندرج موضوع مداخلتي اليوم تحت عنوان " إشكاليات التبليغ و التنفيذ في مدونة السير" في إطار محاولة إلقاء‬
‫الضوء على بعض النقط في مدونة السير الجديدة من أجل المساهمة في نشر و تعميم المعرفة القانونية و من أجل فتح‬
‫مواضيع للنقاش‪ ،‬و من هنا تبرز أهمية الموضوع السيما و أن الدراسات القانونية المعمقة في هذا الموضوع الزالت‬
‫منعدمة بالنظر الى حداثة هذا القانون ‪ ،‬خاصة و أن نجاح تجربة مدونة السير يتوقف على حسن التطبيق القضائي‬
‫لنصوصها و نصوص المراسيم التطبيقية لها‪ ،‬كما يتوقف أيضا على ما تقدمه الندوات و اللقاءات و األيام الدراسية من‬
‫نقاشات و مساهمات حول تطبيق هذه المدونة‪.‬‬
‫و تظهر جسامة الدور القضائي المتصل بتطبيق نصوص المدونة في تفعيل الجانب اإلجرائي فيها خاصة ما يتعلق‬
‫بالمحاضر و اآلجال و العالقة مع السلطة الحكومية المكلفة بالنقل‪ ،‬و عموما كل ما يتعلق بإجراءات التبليغ و التنفيذ في‬
‫مدونة السير‪ ،‬و هو دور منوط في جانب كبير منه بالنيابة العامة باعتبارها الجهاز المكلف بتسيير أعمال البحث و تنفيذ‬
‫المقررات القضائية و من تم ألقت مدونة السير على عاتق وكيل الملك األضطالع بإجراءات قانونية هامة يرتبط أغلبها‬
‫بالسلطة الحكومية المكلفة بالنقل‪ ،‬غير أن التطبيق العملي للمقتضيات المنظمة لبعض هذه اإلجراءات أفرز إشكاالت قانونية‬
‫تحتاج الى مناقشة‪.‬‬
‫فبالنسبة للتبليغ بإعتباره تلك الشكلية التي يتم بواسطتها إعالم المبلغ إليه باإلجراء القضائية و اإلدارية التي تتخذ‬
‫ضده لتمكينه من الدفاع على مصالحه فقد أوردت مدونة السير مجموعة من الموارد التي تتحدث سواء عن إبالغ المخالف‬
‫بموضوع المخالفة أو عن إشعار وزارة التجهيز و النقل بالمقررات القضائية الصادرة في قضايا السير و هذا ما سنتطرق‬
‫له في النقطة األولى ( الفقرة االولى) ‪ ،‬و بالنسبة للتنفيذ في مدونة السير فإنه الى جانب اإلحتفاظ بطرق التنفيذ التقليدية فإن‬
‫المشرع في المدونة الجديدة و بهدف تقليص وقت البت في المخالفات و اختزال المجهودات البشرية و المادية فقد تم‬
‫التنصيص على مسطرة تنفيدية مبسطة يمكن تسميتها بمسطرة التنفيذ الودي للغرامات في حالة إرتكاب مخالفة‪ ،‬األمر هنا‬
‫يتعلق بالغرامات التصالحية الجزافية‪ ،‬و هذا ما سنتطرق له في النقطة الثانية ( الفقرة الثانية)‪.‬‬
‫فما هي حاالت تبليغ المخالفة الى المخالف؟ و ما هي حاالت وجوب إشعار وزارة التجهيز و النقل بالمقررات‬
‫القضائية الصادرة في قضايا السير؟ لإلحالة على مختلف هذه اإلشكاليات سوف نتطرق لهذا الموضوع وفقا للتصميم‬
‫المعلن عنه أعاله‪.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬التبليغ في مدونة السير‬
‫يقصد بالتبليغ الشكلية التي بواسطتها إعالم المبلغ إليه باإلجراءات القضائية التي تتخد ضده و تتجلى أهميته فيما‬
‫يترتب عليه من آجال الطعن و حضور الجلسات و غير ذلك من اآلجال المسطرية‪ ،‬فالتبليغ إذن هو المفتاح الذي ال يمكن‬
‫بدونه البت في المنازعات‪ ،‬و أساس فكرة التبليغ هو مبدأ المواجهة الذي يقوم على مبدأ جواز إتخاذ أي إجراء ضد شخص‬
‫بدون تمكينه من العلم به و إعطائه الفرصة للدفاع عن نفسه‪.‬‬
‫و هو األمر الذي انتبهت إليه مدونة السير بالتنصيص ألول مرة على ضرورة إشعار النيابة العامة لإلدارة بجميع‬
‫المقررات القضائية الصادرة في قضايا السير ( أوال) كما أوجبت في مجموعة من المواد ضرورة تبليغ المخالف بموضوع‬
‫المخالفة ( ثانيا)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬إشعار النيابة العامة وزارة التجهيز و النقل بالمقررات القضائية الصادرة في قضايا السير‬
‫تلتزم النيابة العامة وفقا الحكام هذا القانون بإشعار اإلدارة ( وزارة التجهيز و النقل) بالمقررات القضائية الصادرة في‬
‫قضايا السير بهدف المعالجة و التتبع كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يلزم وكيل الملك بتوجيه نسخ من محاضر المخالفات و المقررات القضائية الصادرة بشأنها أو منطوق األحكام‬
‫الصادرة تنفيذا الحكام هذا القانون أو النصوص الصادرة لتطبيقه الحائزة لقوة الشي المقضي به‪ ،‬و ذلك داخل أجل‬
‫أقصاه ‪ 15‬يوما من تاريخ صدور المقرر تطبيقا لمقتضيات المادتين ‪ 236‬و ‪ 237‬من مدونة السير ‪.‬‬
‫‪ -‬يلتزم وكيل الملك داخل أجل ‪ 07‬أيام بتبليغ كل المعلومات المتعلقة بكل احتفاظ برخصة السياقة و جميع المقررات‬
‫الصادرة عنها الى السلطة الحكومية المكلفة بالنقل قصد تسجيلها طبقا للمادة ‪ 217‬من مدونة السير‪.‬‬
‫‪ -‬توجه النيابة العامة نسخا من المحاضر و المقررات القضائية الى اإلدارة في حالتي خضوع صاحب رخصة‬
‫مؤسسات تعليم السياقة و التربية على السالمة الطرقية لتصفية قضائية بحكم حائز لقوة الشيء المقضي به‪ ،‬أو إذا‬
‫تعلق األمر بشخص ذاتي أدين بمقرر قضائي حائز لقوة الشيء المقضي به من أجل جناية أو جنحة منافية لألخالق‬
‫العامة أو تتعلق بالسرقة أو انتزاع األموال أو التزوير طبقا للمادة ‪ 256‬من مدونة السير‪.‬‬
‫‪ -‬توجه النيابة العامة نسخا من المحاضر و المقررات القضائية الى اإلدارة في حاالت ارتكاب المدرب أو المنشط‬
‫غشا خالل امتحان الحصول على رخصة السياقة أو بمناسبة تسليم شهادة الخضوع لدورات التربية على السالمة‬
‫الطرقية أو في حالة إدانته بموجب مقرر قضائي حائز لقوة الشيء المقضي به من أجل جناية أو جنحة منافية‬
‫لألخالق العامة أو تتعلق بالسرقة أو انتزاع األموال أو التزوير طبقا للمادة ‪ 258‬من مدونة السير‪.‬‬
‫‪ -‬توجه النيابة العامة نسخا من المحاضر و المقررات القضائية الى اإلدارة في حالة *** غدانة العون الفاحص من‬
‫لدى اإلدارة بمقرر قضائي حائز لقوة الشيء المقضي به من أجل جناية أو جنحة منافية لالخالق العامة أو تتعلق‬
‫بالسرقة أو انتزاع األموال أو التزوير طبقا للمادة ‪ 282‬من مدونة السير‪.‬‬

‫و تتير المادة ‪ 217‬من مدونة السير و المادة ‪ 65‬من المرسوم التطبيقي على مستوى التطبيق العملي جدال واسعا بين‬
‫ممثلي النيابة العامة في عدد من محاكم المملكة و أفرز اتجاهات مختلفة في تحديد مفهومها و تطبيقها‪ ،‬بحيث اعتبرت‬
‫غامضة في تحديد دالالتها و مدى نطاقها‪ ،‬فظهر اتجاه تنحوه بعض النيابات العامة‪ ،‬يرى أن تطبيق مقتضيات المادتين‬
‫المشار إليهما اعاله يقتضي بالضرورة من وكيل الملك وجوب توجيه جميع رخص السياقة المحتفظ بها الى السلطة‬
‫الحكومية المكلفة بالنقل ‪.‬‬
‫‪ -‬ليس في مدونة السير و ال في مراسيمها التطبيقية و اي إشارة ضمنية واحدة ما يزكي هذا الطرح‪ ،‬و المقتضى‬
‫الوحيد الذي قد يستنتج منه البعض صحة هذا اإلتجاه هو ما نصت عليه المادة ‪ 174‬من مدونة السير التي جاء فيها‬
‫بانه " يجب على اإلدارة في حالة عدم توصلها بنسخة من الحكم بتوقيف رخصة السياقة إن ترجع الرخصة الى‬
‫صاحبها عند انصرام المدة القصوى المنصوص عليها في المواد ‪ 168‬و ‪ 170‬و ‪ 173‬أعاله"‪.‬‬

‫و التي إذا اخضعت للمنطق ستنتج منها أن اإلدارة ال يمكنها أن ترجع الرخصة الى صاحبها إال إذا كانت قد توصلت‬
‫بها فعال بعد احالتها عليها من طرف النيابة العامة أو قاضي التحقيق و هذا صحيح إال أن هذا المقتضى قاصر على حادثة‬
‫سير الناتج عنها جرح غير عمدي ( المادة ‪ )167‬أو عاهة مستديمة ( المادة ‪ )169‬أو قتل غير عمدي ( المادة ‪ . )173‬فال‬
‫ينطبق على جميع حاالت االحتفاظ التي قد ينصب بعضها على مجرد جنح سير فقط‪.‬‬
‫هذا و حتى بالنسبة الى حاالت حوادث السير يخضع فيها مآل رخصة السياقة المحتفظ بها الى اإلدارة طبقا لمقتضيات‬
‫المادة ‪ 174‬وفق ما دكر‪ ،‬فإن اضطالع وكيل الملك بإحالة هذه الرخص على اإلدارة ال يستفاد من صياغة النص و إنما‬
‫بإعمال المنطق‪ ،‬و هي مقتضيات تحمل على اإلمكان كأصل ال الوجوب الذي يقتضي وجود نص صريح يقضي به‪ ،‬و من‬
‫تم فالتوجه المذكور جعل من مقتضيات المادة ‪ 217‬قاعدة صريحة في احالة رخص السياقة على اإلدارة بدل المعلومات‬
‫المتعلقة باإلحتفاظ بها و المادة ‪ 174‬قاعدة امرة و الحال أنهما غير ذلك تماما‪.‬‬
‫‪ -‬لو كانت نية المشرع هي توجيه جميع رخص السياقة المحتفظ بها الى اإلدارة لنص على ذلك صراحة كما فعل في‬
‫المادة ‪ 34‬من المرسوم التطبيقي المتعلق برخص السياقة حينما نص على أن العون محرر المحضر يوجه رخصة‬
‫السياقة المحتفظ بها الى اإلدارة في حالة فقدان مجموع نقط رخصة السياقة بحيث أن هذا النص لم يتحدث على أن‬
‫العون يوجه المعلومات المتعلقة باإلحتفاظ برخصة السياقة المحتفظ بها الى اإلدارة في حالة فقدان مجموع النقط كما‬
‫نصت المادة ‪ ،217‬و أنما نص على أن رخصة السياقة ذاتها توجه الى اإلدارة من طرف العون‪ ،‬و هو مقتضى‬
‫صريح و مبرر‪ ،‬ألن رخصة السياقة التي فقدت جميع نقطها أصبحت الغية و من تم وجب توجيهها الى اإلدارة‬
‫لتقرير فيها ما يقتضيه القانون‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬حاالت تبليغ المخالفة للمخالف‬


‫لما كان أساس فكرة التبليغ هو مبدأ المواجهة الذي يقوم على مبدأ عدم اتخاذ أي إجراء ضد شخص بدون تمكينه‬
‫من العلم به و إعطاءه الفرصة للدفاع عن نفسه‪ ،‬فقد نصت مدونة السير على العديد من اإلشكاليات التي تبرز لنا من‬
‫خالل دراسة بعض مواد التبليغ في مدونة السير كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬تنص المادة ‪ 30‬من مدونة السير على أنه " يتم اخبار المعني باألمر عند إشعاره بان لحدى المخالفات المؤدية الى‬
‫خصم النقط قد سجلت عليه‪ ...‬يتم اشعار المعني باألمر بخصم النقط بواسطة رسالة مضمونة مع اإلشعار‬
‫بالتوصل"‪.‬‬

‫فهذا المقتضى يطرح اشكالية بين اشعار المعني باألمر بخصم النقط بواسطة رسالة مضمونة مع اإلشعار بالتوصل في‬
‫عالقتها بوجوب احالة رخصة السياقة في حالة االحتفاظ بها لعدم اداء الغرامة على النيابة العامة و من تم على وزارة‬
‫التجهيز و النقل‪.‬‬

‫تنص المادة ‪ 36‬من مدونة السير على أنه يمكن أن تحرر رخضة السياقة في حامل يكون قابل ألن تسجل عليه في‬
‫ش ‪##‬كل الك ‪##‬تروني المعلوم ‪##‬ات ال ‪##‬تي تحت ‪##‬وي عليه ‪##‬ا الرخص ‪##‬ة كم ‪##‬ا تنص الم ‪##‬ادة ‪ 37‬على مجموع ‪##‬ة من البيان ‪##‬ات ال ‪##‬تي يجب أن‬
‫يتض‪##‬منها ه‪##‬ذا الحام‪##‬ل ومن بينه‪##‬ا‪ - :‬البيان‪##‬ات المتعلق‪##‬ة باالدان‪##‬ات القض‪##‬ائية الص‪##‬ادرة في ح‪##‬ق ص‪##‬احب الرخص‪##‬ة – البيان‪##‬ات‬
‫المتعلق ‪##‬ة بالغرام ‪##‬ات التص ‪##‬الحية الجزافي ‪##‬ة ال ‪##‬تي أداه ‪##‬ا الحاص ‪##‬ل على رخص ‪##‬ة الس ‪##‬ياقة – رص ‪##‬يد النق ‪##‬ط المخص ‪##‬ص لرخص ‪##‬ة‬
‫السياقة‪.‬‬
‫مما يتير التساؤل عن كيفية تبليغ أي تغيير يطرأ إلى اإلدارة‪ ،‬ومن اإلدارة إلى المخ‪#‬الف حام‪#‬ل الرخص‪#‬ة س‪#‬واء الكتابي‪#‬ة‬
‫أو المحررة على دعامة الكترونية‪.‬‬
‫تنص الم‪##‬ادة ‪ 132‬من مدون‪##‬ة الس‪##‬ير على أن‪##‬ه "تبل‪##‬غ المعلوم‪##‬ات المتعلق‪##‬ة بوج‪##‬ود رخص‪##‬ة الس‪##‬ياقة وص‪##‬نفها وص‪##‬الحيتها‬
‫وبهوي ‪##‬ة ص ‪##‬احبها بن ‪##‬اءا على طلبهم‪ "...:‬ه ‪##‬ذه الم ‪##‬ادة تت ‪##‬ير مجموع ‪##‬ة من اإلش ‪##‬كاالت ألنه ‪##‬ا من جه ‪##‬ة حص ‪##‬رت األش ‪##‬خاص أو‬
‫الجهات التي تبلغ إليها المعلومات السالفة الذكر‪ ،‬ومن جهة أخرى ألنها حصرت المعلووم‪##‬ات ال‪##‬تي يمكن تبليغه‪##‬ا في (وج‪##‬ود‬
‫رخصة السياقة‪ ،‬الصنف‪ ،‬الصالحية هوية صاحبها) وأغفلت اإلشارة إلى مجموع‪#‬ة من البيان‪#‬ات من األهمي‪#‬ة بمك‪#‬ان‪ ،‬خاص‪#‬ة‬
‫المحاضر والمقررات القضائية الصادرة باإلدان‪#‬ة في ح‪#‬ق ه‪#‬ؤالء‪ ،‬وك‪#‬ذا الغرام‪#‬ات التص‪#‬الحية الجزافي‪#‬ة ال‪#‬تي أداه‪#‬ا المخ‪#‬الف‪،‬‬
‫باإلض‪##‬افة إلى التقيي‪#‬دات ال‪#‬واردة على رخص‪#‬ة الس‪#‬ياقة‪ .‬فالتس‪#‬اؤل المط‪#‬روح ه‪#‬و ه‪#‬ل يمكن تبلي‪#‬غ ه‪#‬ذه البيان‪#‬ات في حال‪#‬ة طلبه‪#‬ا‬
‫من األشخاص أو الجهات المذكورة في المادة ‪ 132‬أعاله‪.‬‬
‫كما أن المادة أعاله استعملت عبارة "تبلغ المعلومات‪ "...‬دون تحديد الجهة التي تبلغها وال طريقة تبليغها‪.‬‬
‫وتكريسا لمبدأ المواجهة فقد نصت مدونة السير على شكلية التبلي‪#‬غ في العدي‪#‬د من الم‪#‬واد وال‪#‬تي ال يس‪#‬عنا المق‪#‬ام لش‪#‬رحها‬
‫بتفص ‪## #‬يل والوق ‪## #‬وف على أهم االش ‪## #‬كاالت ال ‪## #‬تي تطرحه ‪## #‬ا الس ‪## #‬يما الم ‪## #‬واد ‪ 113‬و ‪ 142‬و‪ 199‬و ‪ 203‬و ‪ 222‬و ‪ 255‬و‬
‫‪ ...256‬من مدونة السير‪.‬‬
‫إال أن المش ‪##‬رع المغ ‪##‬ربي في مدون ‪##‬ة الس ‪##‬ير ق ‪##‬د خ ‪##‬رج عن مب ‪##‬دأ المواجه ‪##‬ة الق ‪##‬ائم ش ‪##‬كلية التبلي ‪##‬غ في الم ‪##‬ادة ‪ 20‬من تفس‬
‫المدونة‪ ،‬وبالتالي نتساءل عن سر ه‪#‬ذا االس‪#‬تثناء‪ :‬حيث تنص الم‪#‬ادة الم‪#‬ذكورة على أن‪#‬ه إذا ن‪#‬ازع ص‪#‬احب رخص‪#‬ة الس‪#‬ياقة أو‬
‫اإلدارة في اس ‪## #‬تنتاجات اللجن ‪## #‬ة الطبي ‪## #‬ة لالس ‪## #‬تئناف يخض ‪## #‬ع المع ‪## #‬ني ب ‪## #‬األمر بطلب من ‪## #‬ه أو بطلب من اإلدارة لفحص ط ‪## #‬بي‬
‫مضاد‪ ،...‬يتم تقديم الطلب والبت فيه وفق الشكليات المنصوص عليها في المادة ‪ 148‬من ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬
‫وب ‪## #‬الرجوع إلى الم ‪## #‬ادة ‪ 148‬من ق‪.‬م‪.‬م المتعلق ‪## #‬ة ب ‪## #‬األوامر المبني ‪## #‬ة على طلب نج ‪## #‬ده ينص في الفق ‪## #‬رة األولى على أن‬
‫"يختص رؤس‪##‬اء م االبتدائي‪##‬ة‪ ،...‬ويص‪##‬درون األم‪##‬ر في غيب‪##‬ة األط‪##‬راف دون حض‪##‬ور ك‪##‬اتب الض‪##‬بط بش‪##‬رط الرج‪##‬وع إليهم في‬
‫حالة وجود أية صعوبة"‪.‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬التنفيذ في مدونة السير‬
‫يكتس‪##‬ب التنفي‪##‬ذ في المي‪##‬دان الزج‪##‬ري أهمي‪##‬ة بالغ‪##‬ة ألن‪##‬ه يجس‪##‬د منط‪##‬وق المق‪##‬ررات واألوام‪##‬ر القض‪##‬ائية على أرض الواق‪##‬ع‬
‫حيث تق‪## #‬وم النياب‪## #‬ة العام‪## #‬ة والط‪## #‬رف الم‪## #‬دني‪ ،‬ك‪## #‬ل فيم‪## #‬ا يخص‪## #‬ه بتتب‪## #‬ع تنفي‪## #‬ذ المق‪## #‬ررات باإلدان‪## #‬ة والتع‪## #‬ويض وف‪## #‬ق األحك‪## #‬ام‬
‫والضمانات المنصوص عليها في قانون المسطرة الجنائية‪.‬‬
‫وب ‪##‬الرجوع إلى مدون ‪##‬ة الس ‪##‬ير نج ‪##‬د المش ‪##‬رع وبه ‪##‬دف تقليص وقت البث في المخالف ‪##‬ات واخ ‪##‬تزال المجه ‪##‬ودات البش ‪##‬رية‬
‫والمادية‪ ،‬ولتخفيف العبء عن المحاكم السيما بالنسبة لمخالفات السير‪ ،‬فق‪#‬د أوج‪##‬د ط‪##‬رق أخ‪##‬رى للتنفي‪##‬ذ يمكن تس‪##‬ميتها بط‪##‬رق‬
‫التنفيذ اإلداري‪#‬ة‪ ،‬مث‪#‬ل مس‪#‬طرة الغرام‪#‬ات التص‪#‬الحية الجزافي‪#‬ة وبعض الج‪#‬زاءات اإلداري‪#‬ة (أوال)‪ ،‬باإلض‪#‬افة إلى ط‪#‬رق التنفي‪#‬د‬
‫القضائية المنصوص عليها في قانون المسطرة الجنائية (ثانيا)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬طرق التنفيذ اإلدارية‬
‫في إط ‪##‬ار ط ‪##‬رق التنفي ‪##‬ذ اإلداري ‪##‬ة في م ‪##‬دون الس ‪##‬ير س ‪##‬وف نتط ‪##‬رق إلى طريق ‪##‬تين أساس ‪##‬يتين هم ‪##‬ا‪ :‬الغرام ‪##‬ات التص ‪##‬الحية‬
‫الجزافية‪ ،‬والتوقيف اإلداري لرخصة السياقة‪:‬‬
‫فبالنس ‪##‬بة للمس ‪##‬طرة األولى تك ‪##‬ون المخالف ‪##‬ات المش ‪##‬ار إليه ‪##‬ا في الم ‪##‬واد ‪ 184‬و ‪ 185‬و ‪ 186‬و ‪ 187‬من مدون ‪##‬ة الس ‪##‬ير‬
‫موضوع غرامة تصالحية وجزافية‪ ،‬ما لم تكن مدرجة ضمن الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬في حالة العود إذا تعلق األمر بمخالفة من الدرجة األولى‪.‬‬
‫‪ -‬إذا سبقت المخالفة جنحة أو أعقبتها أو صاحبتها‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ارتكب الفاع ‪## #‬ل ع ‪## #‬دة مخالف ‪## #‬ات وتمت معاينته ‪## #‬ا في آن واح ‪## #‬د‪ ،‬من بينه ‪## #‬ا واح ‪## #‬دة على األق ‪## #‬ل ال يمكن أن تك ‪## #‬ون‬
‫موضوع مصالحة‪.‬‬
‫ويح‪##‬دد مبل‪##‬غ الغرام‪##‬ة التص‪##‬الحية الجزافي‪##‬ة في ‪ 700,00‬درهم بالنس‪##‬بة للمخالف‪##‬ات من الدرج‪##‬ة األولى المنص‪##‬وص علي‪##‬ه‬
‫في المادة ‪ 184‬من المدونة‪ ،‬وفي ‪ 500,00‬درهم بالنسبة للمخالفات من الدرجة الثانية كما هي محددة في الم‪##‬ادة ‪ 185‬من‬
‫نفس القانون‪ ،‬وتح‪#‬دد في مبل‪#‬غ ‪ 300,00‬درهم بالنس‪#‬بة للمخالف‪#‬ات من الدرج‪#‬ة الثالث‪#‬ة المنص‪#‬وص عليه‪#‬ا في الم‪#‬ادة ‪ 186‬من‬
‫نفس القانون‪ ،‬وفي مبلغ ‪ 25,00‬درهم بالنسبة للمخالفات المذكورة في المادة ‪ 187‬من مدونة السير‪.‬‬
‫وت‪##‬ؤدى الغرام‪##‬ة التص‪##‬الحية الجزافي‪##‬ة إم‪##‬ا ف‪##‬ورا بين ي‪##‬دي الع‪##‬ون مح‪##‬رر المحض‪##‬ر ال‪##‬ذي ع‪##‬اين المخالف‪##‬ة‪ ،‬نق‪##‬دا أو بواس‪##‬طة‬
‫ش‪##‬يك وبجمي‪##‬ع وس‪##‬ائل األداء األخ‪##‬رى ال‪##‬تي تح‪##‬ددها اإلدارة (الم‪##‬واد ‪ 221‬و ‪ 223‬من مدون‪##‬ة الس‪##‬ير)‪ ،‬وإ م‪##‬ا داخ‪##‬ل أج‪##‬ل مدت‪##‬ه‬
‫‪ 15‬يوم‪##‬ا كامل‪##‬ة تبت‪##‬دئ من الي‪##‬وم الم‪##‬والي لي‪##‬وم ارتك‪##‬اب المخالف‪##‬ة ل‪##‬دى كتاب‪##‬ة ض‪##‬بط المحكم‪##‬ة أو الجه‪##‬ة ال‪##‬تي س‪##‬تحددها اإلدارة‬
‫(المادة ‪ ،)221‬أو من اليوم الموالي ليوم تبليغ اإلشعار بالمخالف‪#‬ة إذا تعل‪#‬ق األم‪#‬ر بمخالف‪#‬ة ملتقط‪#‬ة عن طري‪#‬ق المعاين‪#‬ة اآللي‪#‬ة‬
‫(المادة ‪.)222‬‬
‫هذا وتجدر اإلشارة إلى أنه في حالة األداء الفوري للغرامة التصالحية الجزافي‪#‬ة أم‪#‬ام الع‪#‬ون مح‪#‬رر المحض‪#‬ر يتم إنج‪#‬از‬
‫محضر المخالفة ويسلم إلى المخالف وصال بأداء الغرامة مع توجيه نسخة منه إلى اإلدارة قصد المعالج‪##‬ة والتتب‪##‬ع‪ ،‬وي‪##‬ترتب‬
‫عن هذا األداء بق‪#‬وة الق‪#‬انون خص‪#‬م النق‪#‬ط من رص‪#‬يد الس‪#‬ياقة ووض‪#‬ع ح‪#‬د لتحري‪#‬ك ال‪#‬دعوى العمومي‪#‬ة‪ ،‬غ‪#‬ير أن‪#‬ه في حال‪#‬ة ع‪#‬دم‬
‫األداء الفوري للغرامة يتسلم العون محرر المحض‪#‬ر رخص‪#‬ة الس‪#‬ياقة للمخ‪#‬الف أو ش‪#‬هادة تس‪#‬جيل المركب‪#‬ة مقاب‪#‬ل وص‪#‬ل يق‪#‬وم‬
‫مق‪#‬ام رخص‪#‬ة س‪#‬ياقة أو تس‪#‬جيل المركب‪#‬ة لم‪#‬دة ‪ 15‬يوم‪#‬ا‪ ،‬م‪#‬ا لم يتق‪#‬رر توقي‪#‬ف المركب‪#‬ة ويوج‪#‬ه المل‪#‬ف بجمي‪#‬ع وثائق‪#‬ه إلى وكي‪#‬ل‬
‫الملك فورا‪ ،‬وعلى األكثر داخل أجل ال يتعدى ‪ 72‬ساعة من تاريخ معاينة المخالفة‪ ،‬ف‪##‬إذا أدى المخ‪##‬الف الغرام‪##‬ة التص‪##‬الحية‬
‫أرجعت له رخصة سياقته من طرف المصلحة التي سجلت المخالفة‪ ،‬أو من قبل سلطة المكلفة بمعاين‪#‬ة المخالف‪#‬ات الت‪#‬ابع له‪#‬ا‬
‫محل سكناه أو بأي مكان يختاره‪.‬‬
‫أما في حالة عدم األداء داخل األجل المذكور تقوم النيابة العام‪#‬ة بتحري‪#‬ك ال‪#‬دعوى العمومي‪#‬ة في ح‪#‬ق المخ‪#‬الف م‪#‬ع وق‪##‬ف‬
‫رخصة سياقته بقوة القانون طبقا للمادة ‪ 222‬من مدونة السير‪.‬‬
‫أما بالنسبة للتوقيف اإلداري لرخصة السياقة كجزاء إداري‪ ،‬فقد حددت مدونة الس‪##‬ير الح‪##‬االت ال‪##‬تي تص‪##‬در فيه‪##‬ا اإلدارة‬
‫قرار توقيف رخصة السياقة وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬توقيف رخصة السياقة إذا لم يدفع الش‪#‬خص الحاص‪#‬ل عليه‪#‬ا مبل‪#‬غ الغرام‪#‬ة الص‪#‬ادرة في حق‪#‬ه بم‪#‬وجب مق‪#‬رر قض‪#‬ائي‬
‫حائز لقوة الشيء المقضي به أو قرار إداري‪ ،‬أو في حالة ع‪#‬دم دف‪#‬ع الص‪#‬وائر المتعلق‪#‬ة بمخالف‪#‬ات ه‪#‬ذا الق‪#‬انون داخ‪#‬ل‬
‫أج‪##‬ل أقص‪##‬ى ش‪##‬هر من الي‪##‬وم ال‪##‬ذي تس‪##‬لم في‪##‬ه أو رفض في‪##‬ه تس‪##‬لم اإلن‪##‬دار ب‪##‬ذلك الموج‪##‬ه إلي‪##‬ه من ط‪##‬رف القض‪##‬اء حس‪##‬ب‬
‫المادة ‪ 95‬من مدونة السير‪.‬‬
‫‪ -‬حال‪##‬ة قي‪##‬ام س‪##‬ائق المركب‪##‬ة بنق‪##‬ل البض‪##‬ائع أو بالنق‪##‬ل الجم‪##‬اعي لألش‪##‬خاص دون الت‪##‬وفر على وث‪##‬ائق النق‪##‬ل ال‪##‬تي تح‪##‬ددها‬
‫اإلدارة‪ ،‬أو مخالف ‪##‬ة الس ‪##‬ائق للش ‪##‬روط ال ‪##‬تي تح ‪##‬ددها اإلدارة‪ ،‬ويتخ ‪##‬ذ ق ‪##‬رار التوقي ‪##‬ف بن ‪##‬اءا على المحض ‪##‬ر ال ‪##‬ذي يثبت‬
‫المخالفة لمدة ال تتجاوز ثالثة أشهر للمرة األولى وستة أشهر في حالة العود طبقا للمادة ‪ 96‬من مدونة السير‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة توجيه األمر إلى السائق بالتوقف وامتنع عن تنفيذه أو من الخضوع ألعمال التحقق المق‪##‬ررة‪ ،‬أو لم يح‪##‬ترم‬
‫األم‪##‬ر بتوقي‪##‬ف المركب‪##‬ة‪ ،‬أو رفض س‪##‬ياقة مركبت‪##‬ه أو العم‪##‬ل على س‪##‬ياقتها إلى المحج‪##‬ز‪ ،‬أو رفض اإلمثت‪##‬ال لألوام‪##‬ر‬
‫القانونية الصادرة إليه‪.‬‬
‫‪ -‬حالة عجز السائق عن اإلدالء بالوث‪#‬ائق في حال‪#‬ة مطالبت‪#‬ه ب‪#‬ذلك من ط‪#‬رف الع‪#‬ون المح‪#‬رر للمحض‪#‬ر ذاخ‪#‬ل أج‪#‬ل ‪72‬‬
‫ساعة من تاريخ االحتفاظ برخصة السياقة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬طرق التنفيذ القضائية‪.‬‬
‫يتم تنفي ‪##‬ذ المق ‪##‬ررات القض ‪##‬ائية الص ‪##‬ادرة في قض ‪##‬ايا الس ‪##‬ير وف ‪##‬ق القواع ‪##‬د العام ‪##‬ة لتنفي ‪##‬ذ األحك ‪##‬ام في المي ‪##‬دان الزج ‪##‬ري‪،‬‬
‫والسيما مقتضيات القسم األول من الكتاب السادس من قانون المسطرة الجنائية‪.‬‬
‫إال أن مدون ‪##‬ة الس ‪##‬ير تنف ‪##‬رد بمجموع ‪##‬ة من العقوب ‪##‬ات اإلض ‪##‬افية ال ‪##‬تي تتم ‪##‬يز بخصوص ‪##‬ية في تنفي ‪##‬ذها تختل ‪##‬ف عن تل ‪##‬ك‬
‫المعمول بها في الميدان الزجري‪ ،‬والسيما توقيف رخص‪#‬ة الس‪#‬ياقة في الح‪#‬االت المنص‪#‬وص عليه‪#‬ا في الم‪#‬واد ‪ 167‬و ‪168‬‬
‫من مدون‪#‬ة الس‪#‬ير أو إلغاؤه‪#‬ا أو الحرم‪#‬ان من الحص‪#‬ول عليه‪#‬ا لم‪#‬دة معين‪#‬ة‪ ،‬وك‪#‬ذا إل‪#‬زام المخ‪#‬الف بالخض‪#‬وع على نفقت‪#‬ه ل‪#‬دورة‬
‫في التربية على السالمة الطرقية‪.‬‬
‫خاتمـــة‪:‬‬
‫من ك‪##‬ل م‪##‬ا س‪##‬بق يتض‪##‬ح أن هن‪##‬اك مجموع‪#‬ة من التعقي‪##‬دات ال‪##‬تي ج‪##‬اءت به‪##‬ا مدون‪##‬ة الس‪##‬ير فيم‪##‬ا يخص آلي‪##‬ات تنفي‪##‬ذ مختل‪##‬ف‬
‫مقتض‪##‬ياتها‪ ،‬الس‪##‬يما تتب‪##‬ع اإلدارة بالمخ‪##‬الفين والقي‪##‬ام بعش‪##‬رات اآلالف من المراس‪##‬الت ال‪##‬واجب توجيهه‪##‬ا إليهم‪ ،‬والس‪##‬هر على‬
‫تتب‪##‬ع عش‪##‬رات اآلالف من القض‪##‬ايا أم‪##‬ام المح‪##‬اكم المغربي‪##‬ة وانتظ‪##‬ار اكتس‪##‬اب األحك‪##‬ام لق‪##‬وة الش‪##‬يء المقض‪##‬ي ب‪##‬ه‪ ،‬وه‪##‬و أم‪##‬ر لن‬
‫يت‪##‬أتى إال بعض م‪##‬رور س‪##‬نوات‪ ،‬ورغم ك‪##‬ل ه‪##‬ذه اإلكراه‪##‬ات ف‪##‬إن مدون‪##‬ة الس‪##‬ير تمث‪##‬ل مش‪##‬روعا حض‪##‬اريا يتوق‪##‬ف نجاح‪##‬ه على‬
‫مدى حسن فهم النص القانوني وتطبيقه من طرف المحاكم محاولة في ذلك البحث عن روح وأهداف النص القانوني‪.‬‬

You might also like