السموم المعدنية

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 38

‫السموم المعدنية‪-‬الزرنيخ والحديد‬

‫ًا‬
‫(‪)4‬التسمم بالزرنيخ‪ :‬أشتهر الزرنيخ علي مدي قرون طويلة بأنه أوسع السموم استخدام في قتل اآلخرين وقد‬
‫نشأت هذه السمعة من كونه يتمتع بصفات ثالث وهي‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬أن مركباته تكاد تكون بال طعم وال رائحة أولون مميز حيث يسهل تقديمها في مختلف األطعمة والمشروبات‬
‫دون أن تثير الريبة‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬ظهور أعراض التسمم بالزرنيخ يبدأ بعد فترة قد تطول إلي حد يبتعد فيه الجاني عن المجني عليه‬

‫ثالثًا‪ :‬أن األعراض التسممية الناشئة عنه تختلط مع كثير من األمراض المعوية السارية بحيث ال تثير شكًا لدي‬
‫الطبيب المعالج‪.‬‬

‫وقد فقد الزرنيخ هذه السمعة بسبب سهولة الكشف عن وجوده حتى بعد تحلل جثة المتسمم تحلًال كامًال إذ يمكن‬
‫الكشف عنه في عظامه أوقي التربة أسفل الجثة‪.‬‬

‫ويستخدم الزرنيخ في مبيدات الطحالب والقوارض والدهانات وورق الحائط وفي صناعة السيراميك والزجاج‬
‫ومن أخطر مركبات الزرنيخ سمية ثالث أكسيد الزرنيخ وهو مسحوق قابل للذوبان في الماء والجرعة القاتلة منه‬
‫تتراوح بين ‪60‬إلي ‪ 20‬ملليجرام ويتم امتصاصه عن طريق األمعاء ببطء حيث تظهر األعراض بعد فترة زمنية‬
‫تتراوح من ربع ساعة إلي عدة ساعات‪ .‬وهناك صورة أخري وهي غاز األرسين ويتم امتصاصه عن طريق‬
‫االستنشاق إلي الدم مباشرة وتشكل كميات ضئيلة منه في الهواء المحيط خطرًا شديدًا إذ تؤدي إلي التسمم الحاد‬
‫في صورة تحلل كريات الدم ويتولد الغاز من معالجة المعادن المحتوية علي شوائب الزرنيخ باألحماض أثناء‬
‫تنظيفها‪.‬‬

‫أعراض التسمم بالزرنيخ‪ :‬عند التسمم بالزرنيخ بالفم يكون هناك إحساس بطعم قابض يعقبه بعد ابتالعه فترة‬
‫كمون ال يظهر بها أعراض تتراوح ما بين ‪ 15‬دقيقة إلي بضع ساعات حسب محتوي المعدة من الطعام ونوعه‪،‬‬
‫إذ يؤخر وجود طعام دهني امتصاص الزرنيخ لفترات طويلة بينما يعجل االمتصاص تعاطي الزرنيخ علي‬
‫صورة محلول في مشروب ساخن‪ .‬وتبدأ أعراض التسمم علي شكل قيء شديد وإسهال شديد (يشبه الكوليرا) ينشأ‬
‫عنه جفاف سريع وانهيار‪ .‬ويصل أيون الزرنيخ الممتص إلي األعضاء واألنسجة الداخلية للجسم ليفسد عمل النظم‬
‫اإلنزيمية المعتمدة في عملها علي مجموعات السلفهيدريل (‪.)sulphhydryl groups‬‬

‫أما في حاالت التسمم المزمن بالزرنيخ فإن األعراض التي تظهر علي المتسمم تشمل باإلضافة إلي القيء‬
‫واإلسهال المذكورين في الحاالت الحادة‪ ،‬وجود هزال شديد وطفح جلدي مع زيادة في سمك الجلد وال سيما في‬
‫راحة اليدين وباطن القدمين (‪ )hyperkeratosis‬واعتالل عصبي متعدد (‪ ،)polyneuropathy‬ويتم‬
‫التأكد من اإلصابة بقياس مستوى الزرنيخ بالبول حيث يندر أن يتعدى مقداره ‪ 0,3‬ملليجرام باللتر‪ .‬ويتم‬
‫التشخيص بدقة أكثر بقياس محتوى الشعر واألظافر من الزرنيخ‪.‬‬

‫أما في حاالت التسمم بغاز األرسين فإن األعراض تظهر على شكل انحالل كريات الدم الحمراء‪ ،‬فيشعر المريض‬
‫برعشة وبآالم خاصة في موضع الكليتين ويتلون البول بلون قاتم وينشأ عن انحالل الكريات فشل بالكليتين وقد‬
‫يتضخم الكبد والطحال بحيث يمكن تحسسهما‪ .‬هذا وقد يتسبب التعرض المزمن للزرنيخ على مدى سنوات طويلة‬
‫في زيادة االستعداد لحدوث السرطان وخاصة الجلد ولكن قد ينشأ في أعضاء أخرى‪.‬‬
‫معالجة التسمم بالزرنيخ‪ :‬يعتمد العالج باإلضافة إلى وقف زيادة التعرض للزرنيخ إلى تخليص الجسم من الزرنيخ‬
‫عن طريق االستخالب (‪ )chelation‬بمادة البال (‪ )BAL‬أما في حاالت التسمم بغاز األرسين فلمواجهة منع‬
‫حدوث مزيد من التلف بالكلية يجب عمل غسيل دموي (‪ )hemodialysis‬وقد يلجأ إلى تبديل الدم (‬
‫‪ )exchange transfusion‬بسحب وتعويض المريض بدم حديث‪.‬‬

‫(‪)5‬التسمم بالحديد‪ :‬تعتبر أمالح الحديد مهمة جدًا في عالج حاالت فقر الدم (‪ )anemia‬والتسمم بها شائع‬
‫خاصة بين األطفال وتعتبر الجرعة السامة ‪ 30‬ملليجرام‪/‬كجرام‪.‬‬

‫أعراض التسمم‪ :‬تظهر األعراض في خمس مراحل‪ ،‬المرحلة األولي وتبدأ بعد ساعتين من التسمم بآالم في البطن‬
‫مصحوبة بغثيان وقيء وإسهال وهبوط في الضغط ومن الممكن أن تنتهي هذه المرحلة بغيبوبة‪ .‬أما المرحلة‬
‫الثانية وهي مرحلة هادئة حيث يعافي المريض وذلك لترسيب أمالح الحديد الموجودة في البالزما قي الكبد مما‬
‫يؤدي إلي انخفاض مستوي الحديد في الدم وبعد ‪ 10‬ساعات تبدأ المرحلة الثالثة بحموضة الدم (‪)acidosis‬‬
‫وارتفاع في درجة الحرارة وانخفاض في مستوي السكر في الدم (‪ )hypoglycemia‬وزرقة (‬
‫‪ .)cyanosis‬وبعد ‪ 2‬إلي ‪ 4‬أيام من التسمم تبدأ المرحلة الرابعة بتنخر في الكبد (‪)hepatic necrosis‬‬
‫ومن الممكن أن يؤدي إلي فشل كبدي (‪ )hepatic failure‬وبعد أسبوعين إلي أربعة أسابيع تبدأ لمرحلة‬
‫الخيرة من التسمم حيث يحدث انسداد معوي (‪.)intestinal obstruction‬‬

‫تشخيص التسمم بالحديد‪ :‬يتراوح مستوي الحديد الطبيعي في الدم بين ‪ 50‬إلي ‪ 150‬ميكروجرام ‪/‬ديسيلليتر دليل‬
‫علي التسمم مما يبادر بالعالج بديفيروكسامين (‪ )deferoxamine‬ومن الممكن أن تظهر أقراص الحديد في‬
‫البطن بعمل أشعة أكس (‪.)xray‬‬

‫المعالجة‪ :‬وقف االمتصاص بالتقيؤ وذلك في عدم وجود قيء أو عمل غسيل معدي باستخدام كربونات الصوديوم‬
‫(‪ )Na bicarbonate‬بنسبة ‪20‬جرام‪ /‬ليتر واستعمال مسهالت كسلفات الماغنسيوم (‪magnesium‬‬
‫‪ )sulfate‬حيث يساعد علي إخراج كمية من أقراص الحديد‪ .‬تخليص الجسم من الحديد عن طريق اإلستخالب‬
‫بمادة ديفيروكسامين (‪ )deferoxamine‬بجرعة ‪ 15‬مجم‪ /‬كجم‪/‬ساعة عن طريق الوريد وذلك كل ‪ 12‬ساعة‬
‫في اليوم ويجب أن يالحظ لون البول الذي يتحول إلي لون برتقالي مائل إلي الحمرة مما يدل علي إخراج المادة‬
‫المستخلبة ويستمر العالج بديفيروكسامين حتى يعود البول إلي اللون الطبيعي‪.‬‬

‫‪-‬السموم المعدنية‪-‬الزئبق والفوسفور‬


‫التسمم بالزئبق‪ :‬يستخدم الزئبق في صناعة أجهزة قياس الضغط الجوى وضغط الدم وقياس الحرارة كما)‪(2‬‬
‫يدخل في صناعة السبائك وحشو األسنان وكان الشائع قديمًا إعطاؤه للمرضى المصابين باالنسداد المعوي‬
‫بقصد العالج‪ .‬ومن أشهر مركبات الزئبق العضوية مركب ميثيل الزئبق المستخدم )‪(intussusception‬‬
‫‪.‬كقاتل للفطريات في حفظ الحبوب من التعفن لحين زراعتها‬

‫امتصاص مركبات الزئبق‪ :‬يشكل بخار الزئبق عند درجة حرارة الغرفة وعلي وجه الخصوص في األماكن‬
‫المغلقة خطرًا صحيًا علي األفراد في المختبرات وعيادات األسنان وأماكن العمل المتداول فيها الزئبق في صورته‬
‫العنصرية‪ .‬فاستنشاقه يسبب تسممًا بهذا السم المعدني وتبدو أعراضه بعد امتصاصه بقدر كبير عن هذا الطريق‪.‬‬
‫وأمالح الزئبق تمتص بسرعة من األمعاء باإلضافة إلي أثرها المهيج علي األغشية المخاطية لكل من المعدة‬
‫واألمعاء‪ .‬ولألسماك والكائنات البحرية قدرة خاصة علي تركيز أمالح الزئبق في أجسامها من المياه الملوثة بهذه‬
‫األمالح ويكون استهالك هذه األسماك كغذاء مصدرًا من مصادر التسمم المزمن بالزئبق كما حدث في خليج‬
‫‪.‬ميناماتا باليابان وسمي التسمم الناتج بداء ميناماتا‬

‫أعراض التسمم بالزئبق‪ :‬التسمم الحاد بالزئبق الناشئ عن تعاطي أمالحه يظهر في شكل التهاب معدي معوي حاد‬
‫مصحوب بإسهال شديد وانهيار‪ ،‬وبتمام هذه المرحلة الحادة يبدأ أثر امتصاص الزئبق على أنابيب الكلية مسببًا‬
‫نخرًا بهذه األنابيب وانقطاع البول وفشًال كلويًا‪ .‬أما عند استنشاق بخار الزئبق في حالته العنصرية فأول ما يظهر‬
‫من األعراض هو شكاوى غير محددة كفقدان الشهية واألرق والتعرق بكثرة ثم يبدأ ظهور أعراض الخلل‬
‫السلوكي المتصف بعدم ثبات الحالة العاطفية كأن يظهر علي المريض عالمات خجل شديد أو نوبات بكاء أو‬
‫فقدان ثقة بالنفس ومخاوف غامضة وعدم قدرة علي أداء أبسط األعمال أو نوبات من الغضب تنقلب إلي عدم‬
‫اكتراث مصحوب باألرق أو فقدان الذاكرة‪ .‬أما في حاالت التسمم المزمن بالزئبق فتظهر األعراض علي شكل‬
‫التهابات باللثة وزيادة إفراز اللعاب ورعشة باليدين تتضح في تغير شكل الكتابة بالنسبة للمتسمم وفي الحاالت‬
‫‪.‬صرفه مع ميول انتحارية وهلوسة )‪ (psychotic‬الشديدة تكون حالة المريض ذهانية‬

‫أما في حالة التسمم بميثيل الزئبق فقد تظهر األعراض بعد فترة من الزمن تمتد إلي ستة أسابيع نظرًا لكون هذا‬
‫وترنح )‪ (paresis‬السم تراكميًا‪ .‬واألعراض الرئيسية للتسمم بهذا المركب هي تنميل باألطراف وخذل‬
‫مخيخي وقصور بصري في صورة تضيق مركزي بمجال الرؤية ويكون الترنح من الشدة بحيث )‪(ataxia‬‬
‫‪.‬يعوق المشي والقيام بأية أعمال ولو بسيطة‬

‫يجب أن يعطى (بجرعة )‪ (BAL‬معالجة التسمم بالزئبق‪ :‬في حاالت التسمم الحاد بأمالح الزئبق فإن عقار البال‬
‫‪ 5-2,5‬مجم‪/‬كجم من وزن الجسم) بالحقن العميق في العضالت كل ‪ 4‬ساعات لمدة يومين‪ ،‬ثم ‪ 2,5‬مجم‪/‬كجم‬
‫مرتين في اليوم الثالث‪ ،‬ثم مرة واحدة يوميًا لمدة أسبوع‪ ،‬وحيث إن هذه المادة اإلستخالبية تسبب إعادة توزيع‬
‫الزئبق في الجسم مع فرصة زيادته في الدماغ‪ ،‬لذا تبرز أهمية خفض مستوى الزئبق المار بالكليتين وذلك عن‬
‫وخاصة في مرضى انقطاع البول‪ (hemodialysis) ،‬طريق إزالة مركب الزئبق مع البال بالغسيل الدموي‬
‫وتتقهقر األعراض الدماغية للتسمم بالزئبق عقب إبعاد المريض عن مصدر التعرض‪ .‬وقد يعطى المريض دواء‬
‫‪.‬البنيسيالمين للمساعدة على إفراغ الزئبق في البول‪ ،‬وتقدر جرعة البنيسيالمين ب‪ 250‬مجم إلى ‪ 2‬جم بالفم يوميًا‬

‫التسمم بالفوسفور‪ :‬يعتبر الفوسفور األحمر آمنًا نسبيًا حيث إنه قليل السمية‪ ،‬أما الفوسفور األصفر والمستخدم)‪(3‬‬
‫في صناعة األلعاب النارية وصناعة سموم القوارض فهو شديد السمية للغاية‪ .‬وتعاطي جرعات صغيرة يؤدى إلي‬
‫غثيان وقيء وإسهال شديد وانهيار نتيجة انخفاض ضغط الدم وزيادة حموضة الدم وتلف شديد بالكبد مصحوب‬
‫وفشل حاد بالكبد وإذا كان التعاطي عن طريق الفم فإن غسل المعدة من األمور المنصوح )‪ (jaundice‬بيرقان‬
‫بها مع العالج المكثف حيث يجب معالجة الفشل الكبدي معالجة مناسبة‪ .‬أما مركبات الفسفور العضوية فأشهر‬
‫‪.‬مركب الباراثيون المستخدم كمبيد حشري وسيذكر بالتفصيل تحت بند المبيدات الحشرية‬

‫الصفات العامة للسموم المعدنية‪:‬‬

‫تعرف هذه المجموعة من السموم بالسموم المهيجة أيضًا لما لها من تأثيرات موضعية مهيجة علي األسطح‬
‫المالمسة لها كالجلد واألغشية المخاطية باإلضافة إلي اآلثار البعيدة علي األعضاء الداخلية للجسم كالقلب والكبد‬
‫والكلي‪ .‬ويكون السم الناشئ عن هذه السموم عادة علي صورتين التسمم الحاد وينشأ نتيجة تراكم جرعات‬
‫صغيرة علي مدي فتره زمنية طويلة وتظهر أعراض التسمم الناشئ عن هذه السموم عادة بعد فتره زمنية تطول‬
‫أو تقصر حسب حالة السم والمعدة ونوع الطعام الموجود فيها‪ .‬ويتم إفراغ هذه السموم من الجسم عادة عن‬
‫طريق طرحها في البول وقد يستمر وجودها في البول مدة طويلة حتى بعد التوقف عن تعطيها‪ .‬معظم هذه‬
‫السموم يعاد إفرازها في القناة المعدية المعوية حتى وإن لم يتم تعاطيها بطريق الفم فالزرنيخ يعاد إفرازه في‬
‫القولون النازل والزئبق في األعور‪ .‬جميع هذه السموم ال تتأثر بالتعفن ويسهل كشفها في الجسم بعد الموت حتى‬
‫في وجود تعفن شديد‪.‬‬

‫(‪)1‬التسمم بالرصاص‪ :‬يدخل الرصاص في العديد من الصناعات فهو شائع االستعمال في صناعة بطاريات‬
‫السيارات والبويات ومواد البناء والسبائك ومن مركباته العضوية خالت الرصاص وهو شائع استخدامه طبيًا‬
‫كعالج موضعي للكدمات ومركب رابع إيثيل الرصاص (‪ )tetraethyl lead‬المستخدم كإضافة محسنة‬
‫لخواص وقود السيارات‪.‬‬

‫امتصاص مركبات الرصاص ‪ :‬عند تعاطي مركبات الرصاص بالفم فإن امتصاصه يتم ببطء من األمعاء أما في‬
‫حالة أبخرة الرصاص المنصهر فيتم امتصاصه من الرئتين وكذلك عند استنشاق غبار الرصاص وأما في حالة‬
‫رابع إيثيل الرصاص فإن هذا المركب يمتص من الجلد واألغشية المخاطية باإلضافة لالستنشاق‪.‬‬

‫أعراض التسمم بالرصاص ‪ :‬التسمم الحاد بالرصاص نادر الحدوث وتظهر أعراضه في حالة تعاطي مركباته‬
‫بالفم علي شكل طعم معدني قابض بالفم‪ ،‬وفي حالة تعاطي خالت الرصاص قد يكون الطعم حلوًا قابضًا أيضًا‬
‫مما حدا إلي تسمية هذا المركب باسم سكر الرصاص ويعقب هذا اإلحساس بفترة زمنية الشعور بالغثيان‬
‫والهبوط والقيء مصحوبة بمغص شديد وإمساك وتتشابه هذه األعراض إلي حد بعيد مع حاالت البطن الحادة‬
‫وتدخل ضمن التشخيص التفريقي لها‪.‬‬

‫أما أخطر أعراض التسمم بالرصاص عمومًا فهو ما يعرف باسم مرض دماغ الرصاص (‪lead‬‬
‫‪ )encephalopathy‬وينشأ نتيجة ارتفاع نسبة الرصاص بالدم إلي درجة كبيرة تسمح بعبوره الحاجز‬
‫الدموي الدماغي مما يؤثر علي الجهاز العصبي وتظهر األعراض علي شكل نوبات تشخيصيه صرعية تتبعها‬
‫غيبوبة قد تؤدي بحياة المتسمم‪ .‬وقد ينشأ التسمم الحاد أثناء عالج حاالت التسمم المزمن بالرصاص بالمواد‬
‫المستخلبة (‪ )chelating agents‬للرصاص من العظام حيث يصل مستوي الرصاص في الدم إلي نسب‬
‫التسمم‪.‬‬

‫أما أعراض التسمم المزمن بالرصاص فتتجلى بعدة أشكال منها قلة التوصيل العصبي المؤدي في النهاية إلي‬
‫اعتالل عصبي حركي علي شكل سقوط بمفصلي الرسغ والكاحل‪ .‬وكنتيجة لتعطيل الرصاص لعمل اإلنزيمات‬
‫المسئولة عن تخليق مادة الهيم األولية بالدم فيحدث فقر دم (‪ )anaemia‬وتتراكم المواد األولية لتخليق الهيم (‬
‫‪ )haem‬في كريات الدم الحمراء علي شكل بقع تصطبغ باللون األزرق وتسهم في المساعدة علي تشخيص‬
‫التسمم المزمن بالرصاص من خالل فحص عينات الدم‪.‬‬

‫ومن أعراض التسمم المزمن بالرصاص في الجهاز الهضمي تكون خطوط زرقاء في حواف اللثة عند التقائها‬
‫باألسنان وخاصة إذا لم تكن هناك عناية بتنظيف الفم واألسنان أوفي وجود تجاويف باألسنان وتنشأ هذه الخطوط‬
‫الزرقاء نتيجة تفاعل غاز كبريتيد الهيدروجين الناتج من تحلل فضالت الطعام بفعل الجراثيم في الفم مع‬
‫مركبات الرصاص المفرزة في اللعاب وتكون كبريتيد الرصاص الذي يترسب عند اتصال اللثة باألسنان‬
‫ويصحب التسمم المزمن بالرصاص وجود مغص وآالم تشنجيه بالبطن تعرف باسم مغص الرصاص (‪lead‬‬
‫‪ )colic‬ويتميز هذا النوع من المغص بتحسن شدته بالضغط علي البطن وبالمواد المضادة للتقلصات‪ .‬كما‬
‫يحدث إمساك شديد في هذه الحاالت‪ .‬ويؤثر الرصاص علي الكلي في شكل خلل بأنابيب الكلية من حيث قدرتها‬
‫علي إعادة امتصاص الجلوكوز واألحماض األمنية والفوسفات‪ .‬لذا يوضع التسمم بالرصاص في االعتبار‬
‫كتشخيص تفريقي في حاالت ظهور السكر بالبول والسيما في األطفال ويؤدي التسمم المزمن إلي قصور بالكلية‬
‫ينشأ عنه ارتفاع في ضغط الدم ويحدث التسمم بالرصاص عقمًا لدي الرجال والنساء كما قد يتسبب في إجهاض‬
‫الحوامل وهناك عالقة بين التسمم بالرصاص في األطفال وبين ظهور أعراض قصور عصبي وخلل عصبي‬
‫حركي وتخلف‪.‬‬

‫تشخيص التسمم بالرصاص ‪ :‬عند تشخيص التسمم بالرصاص يكون تقدير مستوي الرصاص بالدم دليًال علي‬
‫االمتصاص ويكون تأثير الرصاص علي تخليق الهيم دليًال علي آثاره‪ .‬وتقدير كمية البروتوبورفيرن (‬
‫‪ )protoporphyrin‬في كريات الدم داًال علي التأثير وزيادة إخراج حمض األمينوليفيولينيك (‬
‫‪ )aminolivolinic‬في البول يدل علي قصور تخليق مادة الهيم‪ .‬كما يعتبر مستوي الهيموجلوبين المنخفض‬
‫المصحوب بوجود بقع زرقاء في كريات الدم الحمراء دليالن علي التسمم بالرصاص‪.‬‬

‫معالجة التسمم بالرصاص‪ :‬يكون إبعاد المريض عن مصدر التسمم أساسًا أوليًا في عالج حاالت التسمم‬
‫بالرصاص ويتم ذلك في بعض األحيان عن طريق تغيير طبيعة العمل بحيث يتوقف تعرض المريض إلي‬
‫جرعات جديدة من الرصاص‪.‬‬

‫وتعتمد السياسة العالجية للتسمم بالرصاص علي عدم السماح بتجاوز مستوى الرصاص بالدم حدًا يفوق قدرة‬
‫الكلي علي إخراجه حتى ال يتسبب في عبور الرصاص الحاجز الدموي الدماغي وبالتالي حدوث أخطر‬
‫مضاعفات التسمم بالرصاص وهو مرض دماغ الرصاص‪ .‬وعليه فعند ارتفاع مستوي الرصاص بالدم ارتفاعًا‬
‫كبيرًا يوجه الرصاص إلي العظام لترسيبه وتخزينه بصفة مبدئية حتى يتجاوز المريض المرحلة الحادة من‬
‫التسمم ثم يبدأ بعدها في سحب كميات صغيرة محسوبة من الرصاص المخزون بالعظام بواسطة مواد استخالبية‬
‫(‪ )chelating‬إلي مجري الدم ومنها إلي الكليتين حيث تخرج مع البول‪ .‬وتستغل خاصية تشابه سلوك‬
‫الرصاص بالجسم مع سلوك الكالسيوم في توجيهه للترسيب بالعظام حيث يعطي المريض فيتامين د ومواد قلوية‬
‫لتشجيع الترسيب بالعظام ونستخدم لهذا الغرض إيديتات الصوديوم (‪ )sodium EDTA‬كمادة استخالب‬
‫مختارة وتعطي حقنًا بالوريد في محلول كلوريد الصوديوم ‪ %.,9‬بمعدل يصل ‪ 40‬ملليجرام مرتين يوميًا‬
‫وتستمر فترة العالج من ثالثة إلي خمسة أيام وتحسب الجرعة لألطفال بواقع ‪ 20‬ملليجرام ‪/‬كيلوجرام مقسمة‬
‫إلي جرعات وفي األطفال يبادر إلي العالج بالمواد اإلستخالبية إذا تعدي منسوب الرصاص في الدم ‪80‬‬
‫ميكروجرام في الديسيليتر حتى وإن لم توجد أعراض ظاهرة‪.‬‬
‫التسمم الدوائي‪-‬مقدمة‬
‫]‪[/align‬التسمم الدوائي]‪[align=center‬‬

‫هذا الموضوع من المواضيع البالغة األهمية في المجال الطبي وذلك لكثرة انتشار‬
‫وتداول األدوية بين الناس وسهولة الحصول علي الكثير من أنواعها فقلما يوجد فرد في‬
‫المجتمع لم يتعاط دواء خالل حياته وقلما يخلو بيت من صنف أو أكثر من األدوية‪ .‬لذا فإن‬
‫‪ :‬حجم مشكلة التسمم الدوائي كبير وألسباب متعددة منها‬
‫وجود مختلف أنواع األدوية في المساكن وكثرة تداولها‬

‫إمكانية الخطأ باستعمالها من قبل الكبار أو العبث بها وتناولها بغير عمد من قبل‬
‫األطفال‬

‫إمكانية تناول الدواء مع المشروبات الكحولية مما يؤدي إلي ظهور أعراض تسممية وذلك‬
‫بين الدواء والكحول )‪ (synergism‬بفعل التآزر‬

‫تناول األدوية بقصد االنتحار أو استعمالها في االعتداءات الجنسية وأغراض جنائية‬


‫أخري‬

‫والتسمم الدوائي إما تسمم مزمن يحدث نتيجة التعرض المستمر لألدوية والكيماويات‬
‫بكميات ولفترة طويلة كما في حاالت التسمم الصناعي أو حاالت اإلدمان علي‬
‫المخدرات والمنومات وبعض األدوية األخرى التي تؤخذ خالل فتره طويلة بكميات معتدلة‬
‫وإما تسمم حاد يحدث في الغالب نتيجة تعاطي الدواء عن طريق الفم بجرعات عالية‬
‫وتمثل األدوية نسبة أكبر من ‪ %50‬من مجموع اإلصابات التسممية في جميع أنحاء‬
‫‪.‬العالم‬

‫وأهم المجموعات الدوائية التي تسبب التسمم عند تعاطيها بالجرعات العالية أو أخذها‬
‫‪:‬خطأ أو انتحارا أو استعمالها في القضايا الجنائية ما يلي‬
‫أدوية الجهاز العصبي المركزي )*(‬
‫أدوية الجهاز الدوراني )*(‬
‫) ‪ (Analgesics & Antipyretics‬المسكنات ومضادات الحمي ) *(‬

‫‪ cns‬التسمم بأدوية الـ‬


‫**التسمم بأدوية الجهاز العصبي المركزي**‬

‫‪ (Tranquilizers):‬المهدئات )أ(‬

‫‪:‬من الممكن تقسيم المهدئات إلي‬

‫‪ (Major tranquilizer):‬المهدئات الكبرى )‪(1‬‬

‫مجموعة الفينوثيازينات مثل )*(‬


‫‪ (promazine,‬والبرومازين )‪ (Trifluoperazine stelazine‬ثالثي فلوبيرازين‬
‫)‪ Largactil‬والكلوربرومازين )‪sparine‬‬

‫)‪ (melleril, Thioridzine‬والثيوريدازين‬


‫)‪ (Non phenothiazines‬مجموعة الغير فينوثيازينات )*(‬

‫)‪ (haloperidol‬مثل الهالوبيريدول )‪ (buterophenones‬بيوتيروفينون*&*‬

‫مثل فلوبنثكسول (دبكسول) )‪ (thioxanthenes‬ثيوسانثين*&*‬

‫مثل بيموزايد ) ‪ (Diphenyl butyl piperidines‬دايفينيل بيوتيل بيبريدين*&*‬


‫)‪(Orap‬‬

‫)‪ (clozapine‬مثل )‪ (Dibenzodiazepine‬دايبنزوديازيبين*&*‬

‫)‪ Minor tranquilizer‬المهدئات الصغرى )‪(2‬‬

‫تعتبر أدوية هذه المجموعة من أكثر المهدئات في الوصفات حتى اآلن ولهذه المركبات‬
‫تأثير مهدئ علي الجهاز العصبي المركزي وهي توصف لعالج حاالت عصبية نفسية‬
‫بسيطة كاألرق والقلق وحاالت الصرع كما تستعمل كمضادات للتشنجات‬
‫وفي جرعات كبيرة تسبب النوم وبالرغم من االستعمال الكثير )‪(anticonvulsant‬‬
‫لمركبات هذه المجموعة إال أن األعراض الجانبية والتسممات التي تسببها تعتبر قليلة‬
‫لذلك تصدرت قائمة األدوية العالجية المهدئة في الوصفات الطبية وخطورتها تكمن في‬
‫استعمالها لالنتحار من قبل بعض الناس الذين يعانون من القلق واالضطرابات النفسية‬
‫وكذلك بتناول جرعات عالية منها مع الكحول أو مركبات دوائية أخري لها تأثير مهدئ أو‬
‫‪.‬منوم‬

‫والتأثير السمي لهذه المركبات له مدي كبير يبدأ من الهدوء التام إلي اإلغماء وتكون‬
‫)‪ (partial ptosis‬األعراض علي شكل دوار وصعوبة الكالم وتدلي الجفون الجزئي‬
‫وهلوسة وغثيان وصداع وانخفاض ضغط الدم وبطء التنفس والجرعات التي تظهر التأثير‬
‫الضار القلب والتنفس حوالي مائة ضعف الجرعات العالجية ومن أعراض التسمم المزمن‬
‫‪.‬وقلة الرغبة الجنسية )‪ (Ataxia‬بها االكتئاب والترنح‬

‫‪:‬العالج‬

‫‪.‬إحداث القيء وإعطاء الفحم المنشط خالل أربع ساعات من تناول الدواء‬

‫‪.‬مساعدة التنفس االصطناعي وإعطاء األكسجين‬

‫مراقبة ضغط الدم وإعطاء السوائل عن طريق الوريد‬


‫عدم إعطاء المريض مهدئات أخري‬

‫فلومازينيل يعتبر الترياق للتسمم بالبينزوديازيبين‬

‫‪ (Hypnotics ):‬المنومات )ب(‬

‫األدوية المنومة غالبَا ما توصف للذين يعانون من األرق وعندما تكون حالة األرق شديدة‬
‫أو مزمنة عند بعض الناس تظهر عليهم عالمات االكتئاب وعندئذ تكون المنومات أدوية‬
‫خطرة في أيديهم وذلك الحتمال القيام باالنتحار وبعض المرضي يسيئون استعمال‬
‫المنومات وذلك بتناولها مع أدوية أخري كالمهدئات أو الكحول وبذلك تتضاعف خطورتها‬
‫واألدوية المنومة عديدة األنواع وأكثرها شيوعَا وخطرَا مركبات الباربيتيورات وهي‬
‫مشــــــتقات حمض الباربتيوريك والكورال هيدرات‬

‫‪ (Barbiturates ):‬مجموعة الباربيتيورات )‪(1‬‬

‫إن أكثر المركبات الباربيتيورية التي تستعمل طبيًا تتشابه من الناحية التركيبية في‬
‫شكلها الكيميائي مع وجود بعض االختالفات البسيطة التي تسبب االختالفات في مدي‬
‫‪.‬فعلها المنوم‬

‫وقد ينشأ التسمم من هذه المركبات إذا أخذت بكميات أعلي من الجرعات العالجية أو‬
‫إذا أخذت خطأ وقد تؤخذ عمدَا بقصد االنتحار وكذلك فإن تكرار استعمالها يؤدي إلي‬
‫اإلدمان وتستعمل الباربيتوريات طبيَا كمنومات ال كمهدئات وفي التخدير في العمليات‬
‫‪.‬الجراحية وكأدوية مضادة للتشنجات والصرع‬

‫‪:‬ويمكن تصنيف الباربيتيورات بحسب مدي تأثيرها في الجسم كما يلي‬

‫)‪ (Phenobarbital, Luminal‬مثل فينوباربيتال )‪ (Long acting‬طويلة التأثير ) *(‬

‫)‪(Amobarbital, Amytal‬مثل )‪ ( Intermediate acting‬متوسطة التأثير )*(‬

‫)‪ (Secobarbital, Secona‬مثل )‪ ( short acting‬قصيرة التأثير )*(‬

‫)‪ (Thiopental, Pentothal‬مثل )‪ (Ultra short acting‬سريعة التأثير )*(‬

‫إن كل المركبات المذكورة في التصنيف أعاله تختلف في مدي تأثيرها علي الجسم‬
‫لكنها تتفق جميعًا في طريقة التأثير (التأثير المنوم) ولذلك فإن أعراض التسمم بها‬
‫تكون متشابهة تقريبًا ما عدا اختالف ظهور األعراض‪ .‬ويحصل التسمم الحاد بها إما‬
‫عرضيًا نتيجة الخطأ أو اإلهمال في تناولها أو انتحاريا لعدم إحساس المنتحر بألم أو‬
‫‪.‬جنائيا في الجرائم الجنسية‬

‫ويعتمد ظهور األعراض علي الكمية المعطاة والفترة الزمنية التي مضت علي تناول‬
‫المادة وكذلك علي نوع الباربيتيورات حيث إن الباربيتوريات المديدة التأثير تحتاج قترة‬
‫أطول لحدوث اإلغماء من تلك التي لها تأثر قصير المدى وحوادث الموت تكون أكثر في‬
‫الغالب في المركبات المديدة التأثير وذلك الحتمال حصول االضطرابات واالنتكاسات بعمل‬
‫األجهزة واألعضاء الجسمية خالل فترة اإلغماء الطويلة وتبدأ أعراض التسمم بصداع‬
‫‪.‬ودوار ونعاس وخمول وغثيان يلي ذلك النوم العميق والغيبوبة‬

‫‪:‬وتتميز غيبوبة الباربيتيورات بما يلي‬

‫زرقة الجلد وانخفاض حرارة الجسم وانخفاض ضغط الدم والتنفس البطيء‬
‫الذي قد يكون مصحوبَا بمضاعفات رئوية )‪ (Stertorous breathing‬والشخــــــــــيـري‬
‫والتهابية والتوسع القليل بحدقة العين وانعدام المنعكسات في الجسم وقلة البول‬
‫‪.‬وقد يظهر الطفح الجلدي فقاعي أو بقع حمراء )‪ (Albuminuria‬وظهور األلبومين فيه‬

‫‪:‬سب الوفاة في الجرعات العالية‬

‫شلل في مركز التنفس يؤدي إلي حالة إختناقية مضافًا لذلك حدوث التهاب قصبي‬
‫‪.‬رئوي‬

‫‪:‬المعالجة‬

‫غسل المعدة بالماء أو بمحلول الفحم المنشط‬

‫‪ (endotracheal‬المحافظة علي المسالك التنفسية واستعمال أنبوبة القصبة الهوائية‬


‫)‪tube‬‬

‫كما يعطي األكسجين عند وجود قصور في التنفس‬

‫إعطاء مدرات البول مع زيادة قاعديتة لزيادة طرح ما تبقي من الباربيتيورات خارج ‪-‬‬
‫الجسم‪ .‬وهذه الطريقة فعالة مع الباربيتيورات طويلة المفعول‪ ،‬أما القصيرة والمتوسطة‬
‫المفعول فيجب عمل غسيل بريتوني‪ ،‬أو دموي أو تنقية الدم باإلدمصاص إلزالتها من‬
‫‪.‬الجسم‬

‫مراعاة تدفئة المريض والمحافظة علي سائل الجسم بإعطاء تغذية عن طريق الوريد‬

‫مراقبة ومعالجة االلتهاب الرئوي عند المصاب وذلك بإعطاء المضاد الحيوي المناسب‬
‫‪ (chloral hydrate):‬الكلورال هيدرات )‪(2‬‬

‫كان أول استعمال للكلورال هيدرات كمنوم ومهدئ سنة ‪ 1869‬ومازال يستعمل إلي‬
‫يومنا هذا‬

‫وهو يعتبر سريع المفعول ويدوم تأثيره لمدة قصيرة ويكثر استخدامه لألطفال وكبار‬
‫السن ويعتبر العقار مهيج للغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة ولذلك يجب أن يؤخذ‬
‫‪.‬أو يخفف بالماء أو اللبن لتجنب الغثيان والقيء‬

‫إذا أخذ بجرعات كبيرة (سامة) فأنه يؤدي إلي غثيان وقيء وهبوط في التنفس ‪,‬‬
‫وانخفاض في ضغط‬

‫‪.‬الدم ثم غيبوبة‬

‫المعالجة‪ :‬تتبع الطرق التقليدية لعالج حاالت التسمم من غسل المعدة بالماء والفحم‬
‫‪.‬المنشط‬

‫إجراء التنفس االصطناعي وإعطاء السوائل عن طريق الوريد وقد يحتاج المريض إلي‬
‫الديلزة‬

‫‪(Dialysis).‬‬

‫‪ ( Stimulants):‬المنبهات )ج(‬

‫مركبات هذه المجموعة لها تأثير منبه ومنشط للجهاز العصبي المركزي وتتشابه في‬
‫‪.‬أعراضها التسممية التي تنتج عن زيادة مستوي النشاط العقلي والجسمي‬

‫‪ (Amphetamine ):‬األمفيتامين )‪(1‬‬

‫دواء منبه يستعمل كمنشط لمن يعاني من بعض اإلحباطات النفسية كما يستعمل‬
‫لتقليل التعب واإلجهاد وزيادة النشاط الجسمي وهذا ما يدعو لتعاطي األمفيتامين من‬
‫قبل بعض الطالب في فترة االمتحانات بغية إطالة فترة اليقظة عندهم وكذلك يستعمل‬
‫من قبل بعض العمال في فترات العمل الليلي ولنفس السبب كما يستعمل من قبل‬
‫‪.‬بضع الناس رغبة في تقليل الوزن‬

‫يؤخذ عادة عن طريق الفم وفي بعض األحيان بواسطة الحقن بالوريد ويحصل اإلدمان‬
‫نتيجة استمرار تعاطيه ويستعمل في حالة اإلدمان علي شكل مسحوق نشوقًا أو دخانا‬
‫إضافة للبلع عن طريق الفم والحقن بالوريد‪ .‬وتختلف الكمية التي تظهر أعراض التسمم‬
‫من األمفيتامين تبعًا إلدمان الشخص عليه أو عدمه فحيث إنه منبه للجهاز العصبي‬
‫المركزي فإنه ينشط الجسم بقواه العضلية ويعطي شعورًا بقلة التعب ويالزم‬
‫مستعمليه قلة النوم واألرق إضافة إلي القلق والهلوسة والخوف وقد يدفع ببعضهم إلي‬
‫‪.‬االنتحار‬

‫والتأثير المنشط لهذا المركب يتبعه الكسل والكآبة وكذلك الشعور باإلجهاد ومن أعراض‬
‫التسمم األمفيتامين الصداع واحمرار الوجه وجفاف الفم والغثيان والقيء واإلسهال‬
‫والمغص المعوي الشديد أحيانًا وارتفاع ضغط الدم وقد تحصل بحة صدرية بعد تعاطي‬
‫جرعات عالية عن طريق الوريد كما يالحظ تقرح الشفتين عند المدمنين وزيادة التعرق‬
‫وارتفاع حرارة الجسم وتوسع الحدقتين والتشنج وقصور بعمل الجهاز التنفسي والدوران‬
‫‪.‬وإغماء م الموت‬

‫‪:‬العالج‬

‫‪.‬غسل المعدة بمحلول الفحم المنشط‬

‫‪.‬إجراء التنفس االصطناعي‬

‫إعطاء مدرات البول مع زيادة حامضيته لزيادة طرح ما تبقي من األمفيتامين خارج‬
‫‪.‬الجسم‬

‫‪.‬معالجة ارتفاع ضغط الدم‬

‫‪.‬معالجة التشنجات‬

‫‪.‬مراعاة المريض من الناحية النفسية إضافة لتوفير التغذية الصحية له‬

‫‪ ( Theophylline and caffeine):‬الثيوفللين والكافيين )‪(2‬‬

‫الثيوفللين والكافيين لهم تركيب كيميائي متقارب وتقريبًا لهم نفس التأثير علي الجهاز‬
‫العصبي المركزي والجهاز الدوري‪ .‬ويوجد الكافيين في القهوة وفي أوراق الشاي كما‬
‫يوجد في معظم المشروبات الغازية( مثل الكوال والبيبسى…‪.‬الخ) حيث يحتوي فنجان‬
‫القهوة علي ما يقارب من ‪ 85‬ملليجرام من الكافيين والشاي ‪ 30‬ملليجرام أما‬
‫المشروبات الغازية تحتوي علي ما يقارب من ‪ 60 - 40‬ملليجرام للزجاجة الواحدة كما‬
‫حيث )‪ (cafergot‬يوجد العديد من األدوية تحتوي علي الكافيين مثل كاف إرجوت‬
‫تستخدم في عالج الشقيقة الصداع النصفي أما الثيوفللين فيوج في الشاي ويوجد في‬
‫وهو )‪ (theophyline ethylenediamine‬أشكال كيميائية كثيرة ويعتبر أمينوفللين‬
‫يوجد في صور عديدة علي شكل أقراص ولبوس شرجي وحقن بالوريد من أكثر‬
‫المركبات شيوعًَا حيث يستخدم في عالج الربو كموسع للشعب الهوائية وكعالج‬
‫وفي عالج )‪ (left sided heart failure‬مساعـــــد في حاالت هبوط القــــــــــلب‬
‫حاالت وقف التنفس لألطفال حديثي الوالدة والتسمم بالثيوفللين والكافين تنتج عنه‬
‫غثيان وقيء وصداع ورعشة ثم تشنجات ومن الممكن أن تصل إلي حالة من التخشب‬
‫ثم غيبوبة مع زيادة وخلل في ضربات القلب )‪(status epilepticus‬‬
‫‪(dysrhythmias).‬‬

‫‪:‬العالج‬

‫إحداث القيء وغسل المعدة وإعطاء الفحم المنشط علي فترات متعددة وإعطاء‬
‫بنزوديازبين في حاالت التشنجات وإجراء التنفس الصناعي وفي الحاالت الحرجة يحتاج‬
‫‪ (hemoperfusion).‬المريض إلي‬

‫)‪ (Tricyclic antidepressants‬األدوية المضادة لالكتئاب مثل ثالثية الحلقات )د(‬

‫‪ (Selective Serotonin Reuptake‬واألدوية التي تزيد من السيروتونين‬


‫)‪Inhibitors‬‬

‫أنتج عام ‪ imipramine HCL) 1948‬مثل إميبرامين( مضادات االكتئاب ثالثية الحلقة‬
‫وذلك كعامل مهدئ ثم استخدم بعد ذلك كعالج لالكتئاب عام ‪ 1958‬ثم بدأ ظهور أول‬
‫حاالت التسمم بالعقار عام‪ 1959‬وقد قل استعماله اآلن كثيرَا بعد ظهور األدوية التي‬
‫تزيد من السيروتونين كمضادات لالكتئاب التي تستعمل اآلن بكثرة ومع ذلك مازالت‬
‫المركبات ثالثية الحلقة توصف لعالج حاالت االكتئاب باإلضافة لعالج حاالت التبول اإلرادي‬
‫‪.‬لدي األطفال فوق خمس سنوات‬

‫‪:‬أعراض التسمم‬

‫تؤدي مضادات االكتئاب ثالثية الحلقة إلي زيادة النورإبينفرين والدوبامين والسيروتونين‬
‫مما يؤدي إلي سرعة وزيادة في نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم في البداية ثم يتحول‬
‫)‪ Ventricular‬إلي هبوط شديد في ضغط الدم ومن الممكن أن يؤدي إلي‬
‫وارتفاع درجة الحرارة مع انحباس البول وفي النهاية يؤدي إلي )‪arrhythmias‬‬
‫تشنجات وغيبوبة وتتشابه األعراض مع حاالت التسمم بالمواد المضادة لمرض‬
‫‪.‬الباركنسون ومضادات االحساسية والفينوثيازين واألتروبين‬

‫‪:‬العالج‬
‫تتبع الطرق العامة في العالج باستخدام المقيئ وغسيل المعدة والفحم المنشط‪.‬‬
‫بين‪ ( (P H - 7,45‬إعطاء الصوديوم بيكربونات لزيادة قلوية الدم ويجب أن تحافظ علي‬
‫‪ .7 ,55‬عالج انخفاض ضغط الدم بإعطاء محلول ملح عن طريق الوريد‪ .‬عالج التشنجات‬
‫‪.‬بإعطاء الديازيبام‬

‫مضادات االكتئاب التي تزيد من السيروتونين‪ :‬أصبحت هذه المضادات شائعة اآلن حيث‬
‫بدأ استخدامها عام ‪ 1988‬لعالج حاالت االكتئاب ولعالج الوسواس القهري وبعض‬
‫الباروكسينين (باكسيل) )‪ (prozac‬األمراض النفسية األخري وتشمل فلوكسيتين‬
‫وتعتبر أكثر أمانَا من مضادات االكتئاب ثالثية الحلقة والتسمم بها )‪ (dysyrel‬تراذودان‬
‫يؤدي إلي الغثيان والقيء وإسهال وزيادة في عدد دقات القلب ومن الممكن أن يؤدي‬
‫ودوخة ورعشة باليدين وفي بعض )‪ (arrhythmia‬إلي عدم تناسق في دقات القلب‬
‫‪.‬الحاالت إلي تشنجات‬

‫وال يوجد عالج خاص بحاالت التسمم وإنما يتبع الطرق العامة في حاالت التسمم‬
‫‪.‬ويعطى الديازيبام في حاالت التسمم المصحوبة بتشنجات‬

‫‪(anticonvulsant):‬األدوية المادة للتشنجات )هـ(‬

‫تعتبر األدوية المضادة للتشنجات من األدوية التي توصف بكثرة وبخاصة في عالج حاالت‬
‫الصرع وأعراض التسمم بها متقاربة فيما بينها وغير مميزة ويشمل عالج التسمم بها‬
‫عالج األعراض والطرق العامة في عالج حاالت التسمم فليس لها ترياق محدد وتشمل‬
‫‪:‬األتي‬

‫)‪ (phenytoin‬فينيتوين ‪1-‬‬

‫)‪ (carbamaebine‬كاربامازيبين ‪2-‬‬

‫)‪ (valproic acid‬حمض الفالبرويك ‪3-‬‬

‫)‪ (phenbarbital‬فينوباربيتال ‪4-‬‬

‫)‪ (primidone‬بريميدون ‪5-‬‬

‫)‪ (phenytoin‬فينيتوين‪--‬‬

‫بدأ استخدامه ‪ 1938‬وهو مؤثر في عالج الكثير من التشنجات حتى في حاالت الصرع‬
‫وأيضًا في عالج الخلل المصاحب للتسمم بعقار )‪ (status epilepticus‬المستعصية‬
‫‪.‬الديجيتاليس في ضربات القلب‬

‫ويعتبر عقار الفينيتوين آمن وبخاصة عندما يؤخذ عن طريق الفم فمعظم حاالت التسمم‬
‫‪.‬به ال تكون مهددة للحياة علي النقيض تمامًا عند أخذه عن طريق الوريد‬

‫)عن طريق الفم( ‪ (phenytoin):‬أعراض التسمم بالفينيتوين‬

‫تبدأ األعراض بغثيان وقيء نتيجة تهيج الغشاء المبطن لجدار المعدة دوخة‬
‫وازدواجية )‪ (nystgmus‬زغللة وتذبذب في مقلتي العين )‪(tremor‬ورعشة‬
‫وخلل واضطراب التوازن وعدم القدرة علي تنظيم الحركات )‪(double vision‬الرؤية‬
‫وفي الحاالت التي يتعاطى فيها العقار لفترات طويلة ‪ (ataxia).‬العضلية اإلرادية‬
‫‪.‬بجرعات عالجية من الممكن أن يؤدي إلي تورم في اللثة ونزيف منها‬

‫وحاالت الوفاة من التسمم الحاد بالعقار تعتبر نادرة الحدوث وحاالت الوفاة التي سجلت‬
‫‪.‬من التسمم بالفينيتوين أغلبها في األطفال‬

‫التسمم بالفينيتوين عن طريق الوريد‪ :‬يجب أن يؤخذ بحظر شديد وبمعدل ال يزيد عن ‪50‬‬
‫مجم ‪ /‬دقيقة ويجب أن يكون المريض تحت مالحظة دقيقة لدقات القلب ومن قياس‬
‫ضغط الدم وحاالت التسمم به بتيجة عدم الحرص في أخذ الجرعة بالوريد حيث من‬
‫الممكن أن يؤدي إلي هبوط في ضغط الدم وضعف في عضلة القلب ويرجع ذلك لوجود‬
‫وهي تستعمل كمذيب للفينيتون في )‪ (propylene glycol‬مادة بروبيلين جليكول‬
‫‪.‬األمبوالت وهي المسئولة عن هذه األعراض‬

‫تحدث في األطفال بنسبة ‪ (Fetal phenytoin syndrome) %10‬متالزمة الفينيتوين‬


‫إلي ‪ %30‬عندما يأخذ أثناء الحمل وباألخص في األشهر األولي من الحمل وتشمل‬
‫)‪ (clift lip‬نقص النمو وصغر في حجم الدماغ وتشوهات في األنف والشفة األرنبية‬
‫‪ (limb defect).‬عيوب في األطراف‬

‫‪:‬عالج حاالت التسمم‬

‫‪.‬نتبع الطرق العامة لعالج حاالت التسمم ومن الممكن عمل ديلزة للدم‬

‫)‪ (carbamaebine‬كاربامزبين‪--‬‬

‫كان استعماله في عالج حاالت آالم العصب الخامس ويستعمل اآلن في عالج كل أنواع‬
‫‪.‬التشنجات‬

‫أعراض التسمم‪ :‬قيء ودوخة ودوار و زغللة وتلعثم في الكالم ومن الممكن في‬
‫الجرعات الزائدة أن يؤدي إلي تشنجات وغيبوبة وحيث أن كاربامزبين يشبه األدوية‬
‫المضادة لالكتئاب ثالثية الحلقة فمن الممكن أن يؤدي إلي أعراض متشابهة مع‬
‫من الممكن )‪ (idiosyncrasy‬التسمم بها كما أن فرط الحساسية لعقار الكاربامازبين‬
‫أن يحدث مع الجرعات العالجية مما يؤدي إلي نقص في عدد كرات الدم البيضاء وأنيميا‬
‫شديدة وملتزمة ستيفين جونسون (طفح جلدي شديد مع التهابات في الفم وعلي‬
‫‪.‬الشفتين ) وفشل في وظائف الكبد‬

‫‪:‬العالج‬

‫ال يوجد عالج خاص ولكن تتبع الطرق العامة في عالج حاالت التسمم والديلزة غير‬
‫‪.‬مؤثرة في عالج التسمم به‬

‫)‪ (valproic acid‬حمض الفالبرويك‪---‬‬


‫تم استعمل سنة ‪ 1978‬ومن أهم األعراض الخطيرة الشائعة له هو تنخر الكبد‬

‫أعراض التسمم‪ :‬دوخة فقد الوعي ويحدث مع أخذ جرعات كبيرة أكثر مع خلل في‬
‫زيادة في حموضة الدم مع نقص في )‪ (nystagmus‬التوازن وتذبذب مقلتين العين‬
‫مستوي الكالسيوم في الدم ومن الممكن أن يحدث ارتفاع شديد في درجة الحرارة مع‬
‫هبوط في ضغط الدم وأخيرَا يؤدي إلي فشل في وظائف الكبد وهذا من الممكن أن‬
‫يحدث في الجرعات العالجية وباألخص في األطفال ومن الممكن أن يؤدي إلي ملتزمة‬
‫فالبروات لألطفال وتحدث أثناء تعاطي الدواء في فترة الحمل وباألخص في األشهر‬
‫‪.‬األولي حيث تؤدي إلي عيوب خلقية في القلب‬

‫‪:‬العالج‬

‫‪.‬ال يوجد عالج خاص ولكن تتبع الطرق العامة في عالج حاالت التسمم‬

‫)‪ (primidone‬بريميدون‪---‬‬
‫يتحول في الجسم إلي فينوباربيتون حيث يعتبر ناتج األيض لمركب بريميدون الفعال ضد‬
‫التشنجات ولذلك يعتبر التسمم به وطرق العالج مثل الفينوباربيتون حيث يؤدي إلي‬
‫‪.‬فشل في التنفس وغيبوبة‬

‫‪ cvs‬التسمم بأدوية الـ‬


‫التسمم بأدوية الجهاز الدوراني‬

‫األدوية المخفضة لضغط الدم‬

‫)‪ (B blockers‬مثبطات بيتا األدرينالين )‪(1‬‬


‫التسمم بها يؤدي إلي انخفاض في ضغط الدم مع هبوط في القلب وضيق التنفس حيث انه تؤدي إلي ضيق الشعب‬
‫‪.‬الهوائية مع خلل في وظائف الكبد والكليتين نتيجة لنقص إمداد الدم لهما‬

‫‪:‬العالج‬

‫الطرق العامة لعالج حاالت التسمم مع إعطاء األتروبين والجلوكاجون حيث يعتبر الترياق للتسمم بمثبطات البيتا‬
‫األدرينالية من أجل عالج انخفاض ضغط الدم وانخفاض ضربات القلب‪.‬ويعطي بجرعة ‪ 10 -3‬مجم بالوريد ومن‬
‫‪.‬الممكن أن تكرر الجرعة ب‪ 5‬مجم كل نصف ساعة بالوريد‬

‫)‪(calcium channel blockers‬حاصرات الكالسيوم )‪(2‬‬

‫تؤدي إلي توسع الشرايين وتستخدم في عالج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية ويحدث التسمم بجرعات كبيرة‬
‫بعد ساعة إلي ‪ 5‬ساعات من تناول الدواء عن طريق الفم ومن ثواني إلي دقائق عن طريق الوريد بعد أخذه إلي‬
‫توقف القلب وهبوط حاد في ضغط الدم وغثيان وقيء وتشنجات من الممكن أن يؤدي إلي ارتفاع نسبة الجلوكوز‬
‫‪.‬بالدم‬

‫‪:‬العالج‬

‫تتبع الطرق العامة لعالج حاالت التسمم مع إعطاء كالسيوم كلوريد بنسبة‪ % 10‬ببطء شديد بالوريد وسوائل عن‬
‫‪.‬طريق الوريد وأتروبين ‪ 1‬مجم لعالج ضعف عضلة القلب وإعطاء ديازيبام في حاالت التشنجات‬

‫‪ (angiotensin converting enzyme‬مثبطات األنزيم المنشط لألنجيوتنسين )‪(3‬‬


‫)‪inhibitors‬‬

‫مونوبريل ‪ capoten,‬يستخدم في عالج حاالت ضغط الدم ويوجد بأسماء تجارية كثيرة مثل‬
‫والذي يقوم بدوره )‪ (kinase II‬وهو يعمل علي تثبيط إنزيم )‪ (univasc‬يوني فاسك ‪(monopril),‬‬
‫وهو يعتبر من المواد القابضة لألوعية الدموية )‪ (angiotensin I‬إلي )‪ (angiotensin II‬بتحويل‬
‫‪.‬مما يؤدي إلي توسيع هذه األوعية وانخفاض ضغط الدم‬

‫وأهم أعراض التسمم به هو انخفاض شديد في ضغط الدم وقد يؤدي إلي كحة مزمنة جافة وهي من أهم أعراضه‬
‫‪.‬الجانبية‬

‫‪:‬العالج‬

‫تتبع الخطوات العامة في عالج حاالت التسمم من عمل غسيل المعدة وإعطاء الفحم المنشط والملينات وعالج‬
‫‪.‬انخفاض ضغط الدم بإعطاء محاليل عن طريق الوريد‬

‫األدوية الموسعة لألوعية الدموية )‪4‬‬


‫مثل نيتروجلسرين )‪ (pectoris angina‬النيترات وهي تعتبر من األدوية المضادة للذبحة الصدرية‬
‫وبيتا إريثريتول تترانيترات ويوجد لي ‪ (isosorbide dinitrate (isordil‬وأيزوسوربيد داينيترات‬
‫‪.‬شكل أقراص توضع تحت اللسان وأقراص تأخذ عن طريق الفم أو علي شكل مراهم‬

‫أعراض التسمم ‪ :‬دوخة صداع الشعور بحرارة وزغللة في العين وغثيان وقيء وإسهال ومغص وحرقان في‬
‫العين واألنف وفي الحاالت الشديدة من الممكن أن يؤدي إلي تشنجات مع زيادة في دقات القلب وهبوط شديد في‬
‫ضغط الدم ومن أهم العالمات المميزة حدوث ارتفاع نسبة المتهيموجلوبين في الدم‬
‫حيث يحدث زرقة للجلد ويكون الجلد دافيء (وليس بارد) وإذا تجاوزت )‪(methaemoblobinaemia‬‬
‫نسبة المتهيموجلوبين في الدم أكثر من ‪ %30‬ولم تعالج الحالة يزداد الهبوط في ضغط الدم وتشنجات ثم تؤدي إلي‬
‫‪.‬توقف القلب والتنفس‬

‫ومن الممكن أن نقوم باختبار بسيط وسريع لتقيم حالة ميتهيموجلوبينميا بوضع نقطة من دم المريض على ورقة‬
‫ترشيح ومقارنة بعينة دم أخري فإذا بقيت بنية اللون بالمقارنة للعينة المناظرة فأن حالة الميتهيموجلوبينميا تكون‬
‫‪ %.‬أكثر من ‪ %15‬وفي حالة الغيبوبة يكون أكثر من ‪30‬‬

‫‪:‬العالج‬

‫إعطاء األكسجين وإعطاء محلول ملح لرفع ضغط الدم استعمال األتروبين في حاالت ضعف عضلة القلب‬
‫)‪ (methylene blue‬وإعطاء مقيئ وفحم منشط وديازيبام في حاالت التشنجات ونعطي أزرق ميثيلين‬
‫‪.‬مجم ‪/‬كجم ‪1-2‬‬

‫السموم الحيوانية‬
‫السموم الحيوانية‬

‫الثعابين )‪(1‬‬

‫العقارب )‪(2‬‬

‫العناكب )‪(3‬‬

‫حشرات أخرى‪ :‬الدبابير‪ -‬النحل ‪-‬الذبابة األسبانية ‪ -‬أم ‪ - 44‬البق ‪ -‬القراد ‪ -‬النمل )‪(4‬‬

‫الحيوانات البحرية )‪(5‬‬


‫)‪ (Snakes‬الثعابين )‪(1‬‬

‫وتشمل األنواع اآلتية‬


‫)‪ (Crotalidae‬كروتاليد‬

‫)‪ (Viperidae‬فيباريد‬

‫)‪ (Elapidae‬إيالبيد‬

‫)‪ (Hydrophidae‬ثعابين البحار‬

‫)‪ (Crotalidae‬كروتاليد‬

‫يتواجد هذا النوع بوفرة في الواليات المتحدة األمريكية وكندا ودول أمريكا الجنوبية واليابان وغرب الهند‪ ،‬ويوجد‬
‫في الواليات المتحدة األمريكية وحدها حوالي ‪ 120‬جنس من هذا النوع منها ‪ 26‬جنس يكون سامًا‪ ،‬كما أن ‪%25‬‬
‫من األجناس السامة قد ال يحقن السم عند عضه لفريسته وتختلف شدة العضة من عضة بسيطة إلى عضة كبيرة‬
‫جدًا كما تختلف خطورة العضة حسب مكانها وعددها وعمقها وكمية ونوع السم وحجم وجنس الثعبان وعمر‬
‫وحجم الضحية ومدى حساسية الضحية للسم وسرعة ونوع العالج المتوفر‪ .‬ويتم التعرف على شكل هذا النوع عن‬
‫طريق وجود نقرة مميزة بين العين واألنف تعمل كجهاز استشعار للحرارة وكذلك لمعرفة الضحية من ذوات الدم‬
‫الحار في الليل‪ .‬وتتميز األجناس السامة من الغير سامة بوجود نابين علويين طويلين موازيين للفك العلوي حيث‬
‫يتم بث السم عن طريقهما والرأس يكون على شكل مثلث قاعدته في الناحية البعيدة عن الرقبة نوعًا ما‪ ،‬كما أن‬
‫إنسان العين يأخذ شكل بيضاوي رأسي ولكن بعض األجناس الغير سامة يكون لها مثل هذا الشكل من إنسان العين‬
‫وليس من السهل دائمًا التمييز بين األجناس السامة والغير سامة عن طريق اللون الذي يكون خادعًا أو عن طريق‬
‫‪.‬شكل العضة الذي قد يكون متشابهًا‬

‫)‪ (Viperidae‬فيباريد‬

‫يوجد هذا النوع بوفرة في معظم الدول األوربية‪ ،‬ويوجد منه ‪ 6‬أجناس رئيسية في المملكة العربية السعودية‬
‫وحدها كما يتواجد أيضًا في معظم دول منطقة الشرق األوسط األخرى مثل األردن واليمن وسوريا ولبنان‬
‫وفلسطين والعراق والكويت وعمان واإلمارات وكذلك في إيران وأفغانستان‪ .‬وتتراوح أطوالها من أقل من ‪ 50‬سم‬
‫إلى أكثر من ‪5‬و‪ 1‬م حسب الجنس ولها أنياب طويلة في مقدمة الفم تأخذ شكًال عموديًا في حالة العض‪ .‬ويكون‬
‫‪ (vasculotoxic).‬األثر الموضعي نتيجة اللدغ مذيبًا للخاليا ومخثرًا للدم‬

‫)‪ (Elapidae‬إيالبيد‬

‫يوجد هذا النوع بوفرة في استراليا التي يوجد بها حوالي ‪ 30‬جنسًا من هذا النوع منها ‪ 16‬جنس مميت‪ ،‬ويوجد‬
‫في المملكة العربية السعودية وحدها كما يتواجد أيضًا في )‪ (cobra‬منه جنسان رئيسيان من نوع الكوبرا‬
‫معظم دول منطقة الشرق األوسط األخرى مثل األردن واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق والكويت وكذلك‬
‫في إيران وأفغانستان والهند‪ .‬و يوجد أيضًا في الواليات المتحدة األمريكية والمكسيك وخاصة من نوع‬
‫التي يتميز جلدها بوجود حلقات عريضة حمراء وسوداء تفصلها حلقات صغيرة صفراء ولها أنياب )‪(Coral‬‬
‫ويكون األثر الناتج عن اللدغ مؤثرًا أكثر على الجهاز ‪ (Crotalidae).‬أقصر كثيرًا من تلك الموجودة في‬
‫‪.‬العصبي بحيث يشل عضالت التنفس محدثة الموت السريع نتيجة االختناق‬

‫)‪ (Hydrophidae‬ثعابين البحار‬

‫يضم هذا النوع من الثعابين حوالي ‪ 47‬جنسا منتشرة في المياه الدافئة للسواحل الغربية للمحيط األطلنطي والهندي‬
‫والساحل الشرقي ألفريقيا وسواحل آسيا واستراليا‪ ،‬منها ‪ 9‬أجناس في منطقة الخليج العربي وخليج عمان وحدها‪.‬‬
‫ويتميز شكلها العام بوجود ذيل طويل مفرطح‪ ،‬ويمكن تمييزها من بعض أنواع األسماك البحرية مثل سمك‬
‫عن طريق وجود فتحات أنف بها بينما في سمك الرعاش يوجد زعانف وخياشيم وال يوجد )‪ (eels‬الرٌع اش‬
‫قشور على سطح جلدها‪ .‬وال تحدث هذه الثعابين صوت الحفيف مثل نظيرتها على اليابسة‪ ،‬كما أن لها أنيابًا ثابتة‬
‫‪.‬قصيرة تفتح قنوات السم عند أطرافها‬

‫األعراض والعالمات‬

‫وتظهر في )‪ (Crotalidae and Viperidae‬أعراض وعالمات موضعية تكون أكثر وضوحًا في‬
‫صورة آالم شديدة مكان العضة مع ورم شديد واحمرار وكدمة ونزيف موضعي وقد تظهر أنزفة كثيرة من‬
‫الفتحات الطبيعية للجسم أو تحت الجلد واألغشية المخاطية نتيجة لزيادة زمن النزف والتجلط والبروثرومبين‬
‫والصفائح الدموية مع أنيميا وامتقاع في لون الجلد والتهاب في األوعية الليمفاوية وتضخم في الغدد الليمفاوية وقد‬
‫يصل األمر في الحاالت الشديدة إلى تهتك شديد لألنسجة وتبدو على المصاب مظاهر اإلنهاك الشديد واإلعياء‬
‫وبرودة األطراف وسرعة النبض مع انخفاض ملحوظ في ضغط الدم وقد تستغرق الوفاة بضع ساعات إلى يومين‬
‫‪.‬حسب موضع العضة‬

‫أعراض عامة تكون أكثر وضوحًا في الكوبرا وتظهر في صورة صدمة عصبية وغثيان وسيالن اللعاب وقيء‬
‫وإسهال وتعثر في الكالم والمشي وعتامة في النظر وازدواج في الرؤية مع بطء في التنفس وزرقة الجلد وهبوط‬
‫في ضغط الدم واضطراب في ضربات القلب وتنميل وشلل للعضالت وفي الحاالت الشديدة تشنجات وفشل في‬
‫التنفس والكلى ويدخل المصاب في غيبوبة عميقة تصحبها بعض االختالجات العضلية التي تنتهي بالوفاة في مدة‬
‫ال تزيد عن ‪ 20‬دقيقة غالبًا‪ ،‬كما قد يحدث فصل في المشيمة والتأثير على الجنين إذا تعرضت المرأة الحامل‬
‫‪.‬للعض‬

‫أما في حالة ثعابين البحر فيكون التأثير الموضعي أقل من األنواع السابقة الذكر ويكون معظم تأثيرها على ‪-‬‬
‫ويجب ‪ (myoglobinuria).‬ويتم تشخيصه باكتشاف الميوجلوبين في البول )‪ (myotoxic‬العضالت‬
‫معرفة أن كثيرًا من سموم الثعابين البحرية خطير جدًا لدرجة أن نقطة واحدة (حوالي ‪0 3‬و مل) تكفي لقتل ‪3‬‬
‫‪.‬رجال بالغين علمًا بأن بعض هذه الثعابين تكون قادرة على حقن ‪ 8-7‬نقط من السم في العضة الواحدة‬

‫النتائج المعملية‬
‫عمل صورة دم كاملة شاملة عدد الصفائح الدموية والهيموجلوبين مع قياس زمن النزف والتجلط وزمن‬
‫‪ (fibrin degradation‬ومشتقاته )‪ (fibrin‬والفيبرين )‪ (fibrinogen‬البروثرومبين والفيبرينوجين‬
‫)‪products‬‬

‫‪.‬عمل تحليل بول كامل ووظائف كلى‬

‫‪.‬يجب متابعة التحليل المعملية لالطمئنان على الحالة العامة للمصاب‬

‫‪:‬الوقاية‬

‫يجب على الناس الذين يقطنون في أماكن ينتشر فيها الثعابين أن يرتدوا أحذية وسراويل واقية ألن أكثر من نصف‬
‫‪.‬العض يكون في األجزاء السفلى من الساق‬

‫‪.‬يجب توافر األمصال المضادة لسموم الثعابين وخاصة في األماكن التي ينتشر فيها الثعابين‬

‫تجنب السير وخاصة ليًال بقدر اإلمكان في األعشاب الكثيفة والكهوف والجبال والمناطق الصخرية الوعرة وعدم‬
‫محاولة قتل الثعابين إذا لم تكن هناك ضرورة أو خطر منها ألن كثيرًا من الناس يتم عضهم في مثل هذه‬
‫‪.‬المحاوالت‬

‫‪:‬العالج‬

‫عالج أولي يتمثل في وضع المصاب في وضع مريح وتهدئته ومحاولة عدم تحريك العضو المصاب مع جعل‬
‫بلطف وبغير قوة أعلى مكان )‪ (tourniquet‬العضو المصاب في مستوى أقل من القلب وربط عاصبة‬
‫العضة بغرض الضغط على األوعية الليمفاوية وليست األوردة أو الشرايين‪ ،‬ويمكن غسل مكان العضة بالماء‬
‫إلزالة السم السطحي مع عدم وضع أي ثلج على العضو المصاب أو شفط السم بالفم أو بشفاط لخطورة ذلك وألنه‬
‫ال يزيل إال ‪ %20‬من السم على األكثر كما قد يزيد النزيف والعدوى‪ ،‬ثم نقل المصاب بسرعة إلى أقرب مستشفى‬
‫‪.‬ومعه الثعبان الميت إن وجد للتعرف عليه‬

‫في المستشفى بعد التأكد من الخطوات األولية يتم التفريق بين األنواع السامة وغير السامة بقدر اإلمكان وإذا لم‬
‫يتسنى التأكد من نوع الثعبان أو كمية ونوع السم ينصح بوضع المصاب تحت المالحظة بالمستشفى لمدة ‪24‬‬
‫ساعة يتم خاللها تقييم نوع السم من خالل األعراض والعالمات العامة والخاصة والنتائج المعملية األولية‪،‬‬
‫‪ (Crotalidae or‬فظهور تورم موضعي خالل ‪ 15‬دقيقة يشير إلى أن نوع السم ينتمي إلى فصيلتي‬
‫حيث ال يظهر هذا العرض في السموم العصبية‪ ،‬كما يفحص المصاب للبحث عن آثار األنياب )‪Viperidae‬‬
‫وحدوث آالم في العقد الليمفاوية أو وجود نزف تلقائي من موضع العضة يدل على عدم تخثر الدم‪ ،‬كما يدل سقوط‬
‫الجفون على مجود سموم عصبية‪ .‬وفي كل هذه األحوال يكون العالج قائمًا على إعطاء المصل المضاد النوعي‬
‫للسم المعروف أو األمصال المتعددة النوعية في حالة عدم معرفة نوع الحية السامة (بعد إجراء اختبار الحساسية‬
‫من ‪ 5-3‬أمبوالت بالوريد بالنقطة في ‪ 500‬مل جلوكوز ‪ %5‬مع ملح خالل ساعة مع مراقبة المصاب جيدًا‬
‫والتصرف السريع والجاهز لحدوث أي حاالت حساسية)‪ ،‬فإذا كان األمر على ما يرام وتحسنت األعراض‬
‫الموضعية والعامة فيعطى ‪ 5-3‬أمبوالت أخرى خالل ‪ 4‬ساعات أما إذا لم تتحسن األعراض فيمكن زيادة الجرعة‬
‫إلى ‪ 30‬أمبول عند الضرورة‪ .‬وفي حالة حدوث حساسية أثناء اختبار المصل المضاد للسم فيمكن تقليلها عن‬
‫طريق إعطاء جرعات مخففة تزداد بالتدريج إلى أن تصل للجرعة المطلوبة ويمكن إعطاء عقار البريدنيزون‬
‫لتقليل وعالج أي حساسية تنتج بعد ذلك‪ .‬ويمكن القول بأن المصل المضاد للسم يكون أقل فاعلية إذا تم إعطاؤه‬
‫بعد ‪ 4‬ساعات من اإلصابة ومن المحتمل أن يكون بدون فاعلية بعد مرور ‪ 24‬ساعة من اإلصابة‪ ،‬ويجب معرفة‬
‫أن إعطاء المصل المضاد للسم مبكرًا وبالجرعة المناسبة يقلل نسبة الموت من أثر عضة الثعبان إلى أقل من‬
‫‪10%.‬‬

‫عالج األعراض العامة مثل اآلالم والصدمة العصبية وهبوط ضغط الدم واضطرابات ضربات القلب والقيء‬
‫واإلسهال والنزيف واألنيميا والتشنجات وفشل التنفس والكلى وغيرها من األعراض التي قد تظهر‪ ،‬مع التركيز‬
‫على إعطاء أكسجين وتنفس صناعي في حالة فشل التنفس‪ ،‬وسوائل بالوريد ودم أو كرات دم حمراء أو صفائح‬
‫دموية أو فيبرينوجين حسب الحاجة وكذلك مصل ضد التيتانوس ومضادات حيوية للوقاية‪ ،‬والعناية بموضع‬
‫العضة والعالج الجراحي لبعض اإلصابات الخطيرة‪ .‬كما قد يستعان بالديال الدموي أو البريتوني إذا ظهرت‬
‫ويراعى ‪ (hemodialysis or peritoneal dialysis respectively).‬أعراض فشل كلوي‬
‫‪ (diazepam)،‬في حاالت التشنجات واآلالم ولكن يستبدل بالديازيبام )‪(morphine‬عدم إعطاء مورفين‬
‫في إصالح تخثر الدم داخل األوعية نظرًا لوجود تلف بجدران )‪(heparin‬كما ال يستخدم أيضًا الهيبارين‬
‫‪.‬الشعيرات الدموية نتيجة السم‬

‫أنواع بعض الثعابين السامة‬

‫)‪ (Viperidae‬فيباريد‬

‫‪:‬يوجد من هذا النوع ‪ 6‬أجناس رئيسية في السعودية منضمة تحت ‪ 4‬عائالت‬

‫)‪CERASTES CERASTES (1‬‬

‫)‪PSEUDOCERASTES(2‬‬

‫)‪ECHIS(3‬‬

‫‪a) ECHIS CRINATES b) ECHIS CLORATUS c) BITIS ARIETANS‬‬

‫‪d) ECHIS PYRAMIDUS‬‬

‫)‪ATRACTASPIS MICROLEPIDOTA(4‬‬

‫‪(1) CERASTES CERASTES‬‬

‫‪(The horned viper):‬‬

‫ويعتبر أشهر أنواع الثعابين السامة في السعودية‪ ،‬ويوجد في األماكن التي يصل ارتفاعها إلى حوالي ‪ 1500‬متر‪،‬‬
‫ويتوافق لونه مع لون الرمال الموجودة في المنطقة ويتميز بوجود نتوءات بارزة فوق العينين ويصل طوله إلى‬
‫‪.‬حوالي ‪ 75‬سنتيمتر‬

‫‪(2) PSEUDOCERASTES‬‬

‫وهو أطول قليًال من النوع السابق ولكن يصعب تفريق النوعين من بعضهما‪ ،‬ويوجد منه نوع خاص في السعودية‬
‫‪ PSEUDOCERASTES FIELDI.‬يعرف باسم‬

‫‪(3) ECHIS‬‬

‫‪a) ECHIS CRINATES‬‬

‫ويوجد قريبًا من الجبال المجاورة للبحر األحمر‪ ،‬كما يتواجد أيضًا في األماكن الزراعية‪ ،‬ويكون لونه بني على‬
‫وله ذيل قصير وقشور مضلعة على ‪ Carpet viper،‬أحمر مع بعض الخطوط البيضاء ولذا يعرف باسم‬
‫‪.‬جانبي الجسم مما يجعل صوت هذا النوع خشنًا ومزعجًا عند إثارتها‬

‫‪b) ECHIS CLORATUS‬‬

‫ويفضل هذا النوع التواجد في األماكن الصخرية المرتفعة حوالي ‪ 1500‬متر من سطح البحر‪ ،‬وتأخذ الشكل‬
‫المنقط ويتراوح لونها بين اللون الرمادي والفضي‪ .‬ويفضل كل من النوعين السابقين الحركة ليًال‪ ،‬ويتميز كل‬
‫منهما بالسرعة والرشاقة بالرغم من أن طول أٍي منهما ال يزيد عن ‪ 50‬سنتيمترًا‪ ،‬كما أن عضة كٍل منهما خطيرة‬
‫‪.‬جدًا‬

‫‪c) BITIS ARIETANS‬‬

‫ويطلق عليها اسم األفعى النافخة‪ ،‬وتتواجد في المناطق الجبلية في أقصى شمال الطائف‪ .‬وهي أفعى سمينة ذات‬
‫أنياب طويلة‪ ،‬ويصل طول جسمها حوالي ‪ 1500‬سنتيمتر‪ .‬وهي تخرج ليًال‪ ،‬بطيئة الحركة وتصدر صوت‬
‫‪.‬هسهسة عند اإلثارة ولدغتها سريعة وخطيرة‬

‫‪d) ECHIS PYRAMIDUS‬‬

‫‪.‬يتواجد هذا النوع أيضًا في المملكة ولكن بدرجة أقل من األنواع السابقة‬

‫‪(4)(ATRACTASPIS MICROLEPIDOTA (The Burrowing Adder or Mole‬‬


‫‪Viper):‬‬

‫ويعرف هذا النوع باسم األفعى الحفارة‪ ،‬وتتواجد أحيانًا في القسم الجنوبي من المملكة‪ .‬وهي كما يدل عليها اسمها‬
‫تكون تحت سطح األرض وتحفر لتظهر على السطح ليًال وأيضًا نهارًا ولكن بعد األمطار‪ ،‬والنوع األسود‬
‫الصغير الحجم هو أخطرها ألنه بالرغم من أنه غير منتشر بكثرة وعضاته نادرة إال أنه من الخطر الشديد‬
‫‪.‬اإلمساك به ألنه قادر على العض السريع سواء كان في وضعه على الظهر أو الجنب‬

‫)‪ (Elapidae‬إيالبيد‬

‫‪.‬يوجد من هذا النوع جنسان رئيسيان ة‬

‫‪(1) (NAJA HAJE ARABICUS (The Arabian Cobra:‬‬

‫وهذا النوع هو الكوبرا العربية المعروفة ويتواجد في المناطق الجبلية من القسم الجنوبي من المملكة‪ .‬ويكثر‬
‫ظهوره نهارًا ويختلف لونه ما بين األصفر الذهبي والبني أو الرمادي ويعتبر أكبر أنواع الثعابين حجمًا في‬
‫‪ (hannish thaiban or‬المملكة إذ قد يصل طوله إلى ‪5‬و‪ 2‬متر مما اشتهر باسم حنش األحناش‬
‫‪snake of snakes).‬‬

‫‪(2)(WALTERINNESIA AEGYPTIA (Innes’ Cobra:‬‬

‫وهو نوع آخر من الكوبرا ويتواجد بكثرة في األراضي الصحراوية المجدبة بالمملكة وغالبا ما يكون تحت سطح‬
‫‪.‬األرض‪ ،‬وهو نوع غير خطير وسهل االنقياد وعضته نادرة جدًا‪ ،‬وهو ذو لون أسود وال يتعدى طوله ‪2‬و‪ 1‬متر‬

‫)‪ (Hydrophidae‬ثعابين البحار‬

‫يضم هذا النوع من الثعابين ‪ 9‬أجناس في منطقة الخليج العربي وخليج عمان وحدها‪ .‬ويتميز شكلها العام بوجود‬
‫عن طريق )‪ (eels‬ذيل طويل مفرطح‪ ،‬ويمكن تمييزها من بعض أنواع األسماك البحرية مثل سمك الرٌع اش‬
‫وجود فتحات أنف بها بينما في سمك الرعاش يوجد زعانف وخياشيم وال يوجد قشور على سطح جلدها‪ .‬وال‬
‫تحدث هذه الثعابين صوت الحفيف مثل نظيرتها على اليابسة‪ ،‬كما أن لها أنيابًا ثابتة قصيرة تفتح قنوات السم عند‬
‫ويتم تشخيصه باكتشاف الميوجلوبين في البول )‪ (myotoxic‬أطرافها‪ .‬ويكون معظم تأثيرها على العضالت‬
‫ويجب معرفة أن كثيرًا من سموم الثعابين البحرية خطير جدًا لدرجة أن نقطة واحدة ‪(myoglobinuria).‬‬
‫(حوالي ‪0 3‬و مل) تكفي لقتل ‪ 3‬رجال بالغين علمًا بأن بعض هذه الثعابين تكون قادرة على حقن ‪ 8-7‬نقط من‬
‫‪.‬السم في العضة الواحدة‬

‫)‪ (Scorpions‬العقارب‬

‫تنتشر العقارب بكثرة في الصحراء الكبرى الممتدة من المغرب العربي حتى الجزيرة العربية بحدودها بما في‬
‫ذلك معظم الدول العربية‪ ،‬وتزيد حاالت التسمم نتيجة لدغ العقارب في فصل الصيف وأيضًا مع اشتداد الرياح‬
‫الموسمية كالخماسين حيث تنقل الكثير من العقارب من مواطنها األصلية بالصحراء والمناطق المهجورة إلى‬
‫المدن والعمران‪ .‬ويختلف لون العقارب من األصفر إلى البني الفاتح وحتى األسود‪ ،‬ويتراوح طولها بين ‪ 2‬إلى‬
‫‪ 12‬سنتيمترًا‪ ،‬وتتميز بوجود مخالب طويلة تستطيع مسك الفريسة بها‪ ،‬ومنطقة البطن بها مقسمة إلى قطعتين‪ ،‬كما‬
‫أن الجزء الذي يلي البطن يتكون مما يشبه الذيل الذي يتكون من خمسة قطع في نهايتها مكان اللدغ‪ .‬ومن‬
‫‪.‬المعروف أن األنواع التي بها مخالب سميكة وقوية تكون أقل ‘ســْم ٌية من تلك التي لها مخالب ضعيفة‬
‫وتأثير سم العقرب يظهر على شكل ألم شديد وحاد للغاية بعد اللدغ مباشرة‪ ،‬وقد تحدث أعراض صدمة تظهر‬
‫على شكل قيء ودوار وعرق غزير وصعوبة في التنفس واضطراب في النبض واختالجات عضلية بالوجه‬
‫والرقبة كما أن لسم العقرب تأثيرًا مشابهًا لتأثير سم الحية الموضعي من حل لكريات الدم وإذابة للخاليا النسيجية‬
‫وأيضًا التأثير العام كتخثر الدم في األوعية وشلل األعصاب‪ .‬وتعالج مثل تلك الحاالت بنفس األسس المتبعة في‬
‫عالج التسمم بسم الحية‪ .‬ومن النادر أن يسبب سم العقرب الوفاة في البالغين األصحاء‪ ،‬إال أنه قد يحدث هذا األثر‬
‫‪.‬في األطفال والمسنين‬

‫آلية اإلدمان‬
‫‪:::‬بسم هللا الرحمن الرحيم‪:::‬‬
‫)‪ (Mechanism of addiction‬آلية اإلدمان‬

‫ال يستطيع الشخص المدمن االستغناء عن العقار الذي يتعاطاه وخصوصًا األفيون أو مشتقاته حيث يدخل المخدر‬
‫في العمليات الكيميائية في الجسم ومن المعروف أن جسم اإلنسان يحتوي علي ما يعرف بالمورفينات الداخلية‬
‫وهي الزمة للتوازن الفسيولوجي الكيميائي للجسم حيث إن اختالل هذا التوازن يؤدي إلي اإلدمان فعند أخذ‬
‫المورفين أو الهيروين يصبح الجسم في غير حاجة للمورفينات الداخلية وبالتالي يقل إفرازها وفي بعض األحيان‬
‫تضمر الخاليا المفرزة لها وإذا حدث أن أوقف العقار فجأة فإن الجسم يعاني من نقص حاد في المورفينات‬
‫الداخلية‪.‬ويحتاج الجسم إلي وقت إلعادة إفرازها مرة أخري وفي أثناء هذا الوقت تظهر علي المدمن عالمات‬
‫‪.‬االمتناع‬

‫‪:‬المواد المسببة لإلدمان‬

‫‪.‬األفيونات ‪ :‬سواء الطبيعية أو شبه المخلقة أو المخلقة ‪1-‬‬

‫‪.‬الكوكايين ‪2-‬‬

‫‪.‬الحشيش والقات ‪3-‬‬

‫‪.‬الكحول اإليثيلي ‪4-‬‬

‫‪.‬المنومات ‪5-‬‬

‫‪.‬المهدئات ‪6-‬‬

‫‪.‬المنبهات ‪7-‬‬

‫‪.‬المذيبات العضوية ‪8-‬‬

‫‪.‬المهلوسات ‪9-‬‬
‫النيكوتين (التدخين) ‪10-‬‬

‫‪:‬كيفية تشخيص اإلدمان‬

‫‪:‬يكون إثبات اإلدمان مهمًا في أحوال كثيرة مثل ‪1-‬‬

‫‪.‬ادعاء ارتكاب جرائم معينة تحت تأثير العقار ‪2-‬‬

‫‪.‬حاالت االشتباه الجنائي أو االنتحار بسبب اإلدمان ‪3-‬‬

‫‪.‬قبول أو رفض شهادة شخص للشك في إدمانه ‪4-‬‬

‫‪.‬التوظيف الحكومي أو الحصول علي تصريح للسفر أو عند االشتراك في المباريات الدولية ‪5-‬‬

‫حوادث المرور ومسئولية السائقين عند القيادة الخطرة تحت تأثير العقاقير المخدرة ألحد العاملين في المجال ‪6-‬‬
‫‪.‬الطبي‬

‫‪ :‬كيفية التعرف علي المدمن‬

‫‪ .‬اعتراف المدمن نفسه بذلك طلبا للعالج ‪1-‬‬

‫‪ .‬امتالك أدوية مخدرة دون وجود سبب طبي مقنع ‪2-‬‬

‫‪ .‬محاولة الشخص إخفاء األدوية ‪3-‬‬

‫‪.‬وجود عالمات وخز الحقن بالساعدين أو الساقين ‪4-‬‬

‫‪.‬وجود خراج فوق وريد أو بالقرب منه في أماكن الحقن ‪5-‬‬

‫‪.‬مظهر يوحي بعدم اليقظة وخصوصا إذا صاحبه حكة بالجسم (أخذ األفيون) ‪6-‬‬

‫‪.‬ظهور أعراض االمتناع إذا انقطع الشخص عن أخذ المخدر لمدة ‪ 24 - 12‬ساعة ‪7-‬‬

‫تفاوت فوري واضح في حدقتي العينين بعد أخذ العقار بالحقن (أفيون) أو اتساع واضح (حشيش‪ ،‬أو إل‪ -‬إس ‪8-‬‬
‫‪- .‬دي‪ ،‬أو أمفيتامين)‬

‫امتالك معدات االستنشاق أو الشم أو الحقن وما إلي ذلك مع وجود الرائحة المميزة للعقار عليها مما يدل علي ‪9-‬‬
‫‪.‬تكرار االستعمال‬

‫‪.‬ظهور رائحة المخدر في نفس المريض (كحول أو حشيش أو أفيون) ‪10-‬‬

‫‪.‬كثرة انفراد الشخص بنفسه مع تحديقه في األفق والسيما إن كان مدمنا للهيروين أو الباربيتيورات ‪11-‬‬

‫‪.‬الضحك بكثرة ودون سبب مع تخبط في حساب الزمن والمسافات في مدمن الحشيش ‪12-‬‬

‫‪.‬اإللمام بالمصطلحات الخاصة باإلدمان وعقاقيره ‪13-‬‬

‫‪.‬وجود تفاوت واضح بين دخل الشخص وما ينفقه ‪14-‬‬

‫‪.‬تدهور مفاجيء في أخالق المريض وتصرفاته ‪15-‬‬

‫‪.‬إجراء االختبارات المعملية علي عينه من دم أو بول المشتبه فيه وذلك لمعرفة المادة المسببة لإلدمان ‪16-‬‬

‫‪ :‬اإلدمان والجريمة‬

‫يوجد ارتباط وثيق بين اإلدمان والجريمة فعقاقير اإلدمان يمكن أن تثير العدوانية والعنف ضد المجتمع عند‬
‫‪.‬األفراد الذين لديهم االستعداد للعنف أو ما يسمي بالجريمة الكامنة إذ تظهر علي السطح تحت تأثير العقار‬

‫وعلي الرغم من أن األفيون يؤدي إلي حالة من الخمول وقتل الطموح لكن عند الحاجة لشراء العقار يلجأ المدمن‬
‫‪.‬إلي خرق القانون للحصول علي المال أالزم عن طريق السرقة‬

‫كما تؤدي الباربيتيورات إلي ظهور ميول انتحارية وللكوكايين والحشيش األمفيتامين صلة وثيقة بالجريمة إذ إنها‬
‫تنبه العقل والجسم وتعطي ثقة زائفة مع عدوانية ولذلك يزداد ارتكاب الجرائم‪ .‬وكذلك يرتفع معدل حوادث‬
‫‪.‬السيارات بين مدمني الحشيش‬

‫‪:‬اإلدمان والجنس‬

‫تؤثر بعض العقاقير بشكل أو بآخر علي القدرة أو الرغبة الجنسية ‪ ،‬وفي اغلب األحوال يكون الشعور بالرغبة‬
‫الجنسية كاذبًا ولكنه قد يقود صاحبه إلي ارتكاب الجرائم الجنسية وقد ظهرت األبحاث أن مدمني الحشيش يعانون‬
‫من قلة هرمون الذكورة كما أن عدد الحيوانات المنوية ينخفض كذلك الهيروين واألفيون بما يؤديان إليه من ترد‬
‫أخالقي وعدم استشعار أي وازع أو ضمير مع ازدياد الرغبة الجنسية مما قد يؤدي أيضا إلي الجرائم الجنسية‬
‫والقات يؤدي إلي شعور بازدياد الرغبة الجنسية لكن مع االستعمال الطويل يؤدي إلي ضعف جنسي ال يقابله‬
‫‪.‬ضعف في الرغبة مما يؤدي إلي مشاكل نفسية لمن يتعاطاه‬

‫‪.‬والمهدئات بصفة عامة تؤدي إلي ضعف في الرغبة الجنسية مع ضعف عضوي أيضًا‬
‫‪ :‬عالج اإلدمان‬

‫إدخال المريض لوحدة مميزة لإلدمان في أحد المستشفيات الخاصة بالطب النفسي وتختلف المراكز العالجية ‪1-‬‬
‫‪.‬في مدة أقامة المدمن وتتراوح من ‪6‬شهور وحسب نوع ومدة اإلدمان وشخصية المدمن والمساندة األسرية‬

‫عالج األعراض االنسحابية للمادة المؤثرة نفسيًا والتي تختلف أعراضها حسب المادة ويستغرق ذلك فترة ‪2-‬‬
‫تتراوح من أسبوعين إلي ثالث أسابيع ويعتقد البعض أنه من األفضل أن يمر المريض بفترة من األلم جراء توقف‬
‫‪:‬العقار حتى ال يعود إلى التجربة ثانيا ويتم ذلك بإعطاء األتي‬

‫أ‪ -‬التنويم والتخدير طويل المدى باستعمال الكلوربرومازين بالعضل كل ‪8‬أو ‪ 12‬ساعة لعدة أيام ثم االنتقال إلى‬
‫‪.‬العالج بالفم‬

‫‪.‬ب‪ -‬وقد يستعمل أحيانًا عقار البنزوديازيبين (الفاليوم) أو العقاقير المضادة للصرع مثل التيجريتول‬

‫‪.‬ج‪ -‬وتعتبر مضادات االكتئاب لها فوائد في تخفيف هذه األعراض عالوة علي المساعدة علي النوم‬

‫والذي يستعمل في عالج ارتفاع )‪ (clonidine‬د‪ -‬العقاقير المؤثرة علي المستقبالت األدرينالية مثل الكلونيدين‬
‫‪.‬ضغط الدم ويخفض كثيرا األعراض االنسحابية‬

‫‪.‬هـ‪ -‬إعطاء الفيتامينات والمقويات والمشهيات والمواد البناءة للجسم‬

‫العالج النفسي الفردي والجماعي ويشمل معرفة الدوافع الال شعورية لالستمرار في اإلدمان وتقوية المريض ‪3-‬‬
‫‪.‬لمواجهة المجتمع‬

‫‪ (Aversion therapy):‬العالج السلوكي الكاره والمنفر ‪4-‬‬

‫والغرض من هذا العالج تكوين فعل منعكس شرطي جديد يربط المريض باإلحساس باأللم واالشمئزاز والنفور‬
‫)‪ (Naltroxon‬مع الكحول والنالتركسون )‪ (Antabuse‬بدًال من اللذة المعروفة مثل استعمال األنتابيوز‬
‫‪.‬مع األفيون والهيروين ولألسف ال يوجد عالج مماثل في المطمئنات والمنومات )التركسان(‬

‫‪:‬مآل اإلدمان‬

‫إن النسبة العالمية لمآل إدمان الهيروين هي االنقطاع عن التعاطي في الثلث وعدة نكسات واضطراب في العمل‬
‫والتوقف أحيانا ثم العودة ثانيا في ثلث آخر أما الثلث الباقي فينتهي في السجون أو مستشفيات األمراض العقلية أو‬
‫‪.‬الوفاة‬
‫المواد السامة الموجودة طبيعيًا في األطعمة(‪)1‬‬
‫تحتوي األطعمة على عناصر غذائية أساسية لإلنسان‪ ،‬إضافة إلى ذلك فإنها تحتوي على مركبات كيماوية سامة‬
‫وضارة بالصحة وبكميات متفاوتة‪ ،‬وهذه المركبات لم تتم إضافتها للطعام في أي مرحلة من مراحل اإلنتاج أو‬
‫‪.‬التصنيع‪ ،‬فهي موجودة طبيعيًا‪ .‬وتختلف هذه المركبات في تركيبها وصفاتها وتأثيراها السام‬
‫ومن هنا يتضح أهمية مبدأي التوسط والتنوع في غذاء اإلنسان‪.‬فالتوسط هو تناول الكميات المناسبة لإلنسان بدون‬
‫إفراط وبالتالي لن يتم التسمم في حالة وجود هذه المركبات لها تأثيرات صحية نافعة إذا تناولت عند جرعات‬
‫‪.‬مناسبة‬
‫أما مبدأ التنوع فهو تنويع المصدر الغذائي‪ ،‬فمثًال لسد احتياجات اإلنسان من البروتين‪ ،‬يجب تناول كميات متنوعة‬
‫من اللحوم واألسماك والطيور والبقوليات على فترات زمنية مختلفة‪ ،‬وليس االعتماد على مصدر واحد كاللحوم‬
‫مثًال‪ ،‬فلو كان هنالك مركبات سامة في إحدى هذه المصادر فلن تتراكم في أجسامنا إذا نوعنا هذه المصادر‪ .‬كما‬
‫‪.‬أن الحس السليم مهم لمعرفة ما الذي يؤكل وماالذي ال يؤكل‪ ،‬ما يؤكل مطبوخًا وما يؤكل نيئًا‪ ..‬وهكذا‬

‫‪:‬ويمكن تقسيم المركبات الكيماوية السامة حسب تواجدها في األطعمة إلى األقسام التالية‬
‫‪ Purine alkaloids‬ـ قلويدات البيورين ‪1‬‬
‫‪ Quinolizidine‬ـ قلويدات الكيوينوليزيدين ‪2‬‬
‫‪ Piperine‬ـ ـ الببرين والقلويدات المرتبطة‪3‬‬
‫‪ Glycoalkaloids‬ـ القلويدات الجليكوسيدية ‪4‬‬
‫‪ Saponins‬ـ الصابونيات ‪5‬‬
‫‪ Cyanogens‬ـ السيانوجينات‪6‬‬
‫‪ Glucosinolates‬ـ الجليكوسينوالت ‪7‬‬
‫‪ Phenols‬ـ الفيوالت النباتية ‪8‬‬
‫‪ Hemagylutinins‬ـ الهيماجلوتينات ‪9‬‬
‫‪ Lathrogens‬ـ الالثروجينات ‪10‬‬
‫ـ األحماض األمينية السامة ‪11‬‬
‫‪ Biogenic amines‬ـ األمينات الحيوية ‪12‬‬
‫‪ Nitrate and nitrite‬ـ النترات والنيتريت ‪13‬‬
‫‪ Enzyme Inhibitors‬ـ المواد المثبطة لإلنزيمات ‪14‬‬
‫ـ المواد المثبطة المتصاص المعادن ‪15‬‬
‫__________________________________________________‬
‫_____________________‬
‫‪ Purine alkaloids‬ـ قلويدات البيورين ‪1‬‬
‫القلويدات هي مركبات عضوية موجودة طبيعيًا على صورة قواعد نيتروجينية من أصل نباتي أما البيورين فهي‬
‫مركبات تنتج حمض النيوكليك وتتواجد قلويدات البيورين في المشروبات مثل القهوة‪ ،‬الشاي‪ ،‬مشروبات‬
‫األعشاب المختلفة‪ ،‬الكوال‪ ،‬الكاكاو والشيكوالتة‪ ،‬وكذلك في كثير من المستحضرات األدوية‪ .‬أهم هذه القلويدات‬
‫‪.‬هو الكافيين الذي يوجد في حوالي ‪ 60‬جنسًا من النباتات‬

‫في الجرعات الصغيرة (أقل من ‪ 3‬ملجم‪ /‬اليوم) يعمل الكافيين كمنشط للجهاز العصبي المركزي ومدر للبول‪ ،‬أما‬
‫الجرعات العالية فقد تسبب تأثيرات هرمونية عصبية‪ .‬والجرعات العالية جدًا قد تسبب تشوهات خلقية في أجنة‬
‫‪.‬الحيوانات‬
‫يرجع التأثير المنشط السريع للكافيين إلى سرعة امتصاصه‪ ،‬حيث يصل إلى أعلى تركيز له في الدم بعد نصف‬
‫ساعة فقط من تناول المشروب المحتوي عليه‪ .‬يصل الكافيين بسهولة إلى جميع األنسجة‪ ،‬ويؤثر على كثير من‬
‫األجهزة الحيوية‪ .‬وتختلف درجة مقاومة األفراد للكافيين باختالف األفراد فنالحظ أن بعضهم ال يتأثر بالكافيين‪.‬‬
‫‪.‬بينما بعض منهم حساس جدًا له‬

‫‪ Quinolizidine‬ـ قلويدات الكيوينوليزيدين ‪2‬‬


‫‪.‬قلويدات الكيوينوليزيدين توجد في الترمس‪ ،‬وهذه القلويدات المرة والسامة توجد في كل من النبات والبذور‬

‫والتأثير السام يتركز في القدرة على إحداث‪ :‬غثيان‪ ،‬خلل في النفس‪ ،‬اضطراب في الرؤيا‪ ،‬عرق غزير‪ ،‬ضعف‬
‫مستمر أو إغماء‪ .‬ونظرًا ألن قلويدات الترمس قابلة للذوبان في الماء‪ ،‬فيمكن إزالتها عن طريق النقع والغليان‬
‫‪.‬وتغيير مياه النقع والغلي‬

‫‪ Piperine‬ـ ـ الببرين والقلويدات المرتبطة‪3‬‬

‫الببرين مركب شديد الحرافة (الحرارة) وقد تم عزله من ثمار الفلفل األسود واألنواع األخرى من الفلفل‪ .‬ويعتبر‬
‫الببرين منبهًا للجهاز العصبي المركزي‪ ،‬ويحتوي على نشاطية ضعيفة مضادة للحمى ونشاط تطفيري ضعيف‬
‫(القدرة على تغيير كيمياء المادة الوراثية)‪ .‬تسبب التركيزات المرتفعة أضرارًا ألنسجة الرئة وتخفيض من ضغط‬
‫‪.‬الدم ومعدل التنفس‪ .‬ويتفاعل الببرين مع النيتريت مكونًا نيتروزوامين وهي مادة مسرطنة‬
‫المواد السامة الموجودة طبيعيًا في األطعمة(‪)2‬‬
‫‪ Glycoalkaloids‬ـ القلويدات الجليكوسيدية ‪4‬‬

‫عبارة عن سموم طبيعية توجد في الخضر الباذنجانية مثل البطاطس والطماطم‬


‫‪.‬والباذنجان‬

‫أ ـ القلويدات الجليكوسيدية في البطاطس‬


‫ًا‬
‫‪ solanindine‬هي مواد سامة توجد طبيعي في البطاطس ويطلق عليها السوالنندين‬
‫وهي مادة ثابتة ضد الحرارة‪ .‬وهذا التأثير السام ينتج عن طريق تثبيطه لبعض اإلنزيمات‬
‫في الدم والمخ‪ ،‬أو نتيجة لحدوث أضرارًا في األغشية وخصوصًا أغشية القناة الهضمية‪،‬‬
‫وقد يحدث نزيف وتحلل لخاليا الدم والحمراء نتيجة التعرض لجرعات مرتفعة من هذه‬
‫المادة السامة‪ .‬وقد وجد أن تركيز السوالنندين في معظم األصناف التجارية من‬
‫البطاطس ال تزيد عن ‪ 200‬ملجم ‪ /‬كجم وهو مستوى منخفض جدًا‪ .‬وقد وجد أن تعريض‬
‫البطاطس إلى الضوء يؤدي إلى ظهور صبغات خضراء نتيجة لتكوين الكلوروفيل وهذه‬
‫تكون مصحوبة بمستويات مرتفعة من السوالنندين‪ ،‬إال أن إزالة قشور البطاطس يؤدي‬
‫‪.‬إلى فقد جزء كبير من السوالنندين‬

‫ب ـ القلويدات الجليكوسيدية في الطماطم‬


‫مادة سامة توجد في أجزاء مختلفة من نبات الطماطم وهي ‪ tomatime‬التوماتين‬
‫تعطي صفات مثبطة للميكروبات وخصوصًا الفطريات‪ .‬وهي ظاهرة مؤقتة في الثمار‬
‫الحديثة وتختفي بالنضج‪ .‬يرجع التأثير السام لهذا المركب إلى ارتباطه باستروالت‬
‫‪.‬األغشية مثل الكوليسترول وبالتالي يؤدي إلى عدم ثبات لبيدات األغشية‬
‫ج ـ القلويدات الجليكوسيدية في الباذنجان‬
‫والسوالسودين وهي تسبب تشوهات خلقية في أجنة ‪ Lubimin‬تسمى لوبيمين‬
‫‪.‬القرود عند تركيزات عالية‬

‫‪ Saponins‬ـ ـ الصابونيات‪5‬‬

‫هي مجموعة من جليكوسيدات غير متجانسة وتتميز بتكوين رغوة من الماء‪ .‬وتوجد في‬
‫‪.‬النبات عادة وفي عدد من الحيوانات البحرية‬

‫تتميز الصابونيات بنشاط سطحي قوي‪ ،‬وعند تفاعلها مع األنسجة المخاطية لغشاء‬
‫الخاليا تسبب تغيرًا في النفاذية أو فقد اإلنزيمات المرتبطة بغشاء الخلية أو مع مكونات‬
‫األغشية مثل الكوليسترول‪ .‬الجرعات المرتفعة تسبب اتهابات وأضرارًا في األمعاء ومن‬
‫‪.‬خالل الدم الحمراء‪ ،‬فشل الجهاز التنفسي‪ ،‬تشنجات وغيبوبة‬

‫تتواجد في فول الصويا والفاصوليات الكلوية‪ ،‬واللوبيا الرفيعة‪ ،‬فاصوليا ليما‪ ،‬الفول‪،‬‬
‫العدس‪ ،‬الحمص‪ ،‬والفول السوداني‪ .‬كما توجد البنجر‪ ،‬الشاي‪ ،‬السبانخ‪ ،‬الثوم‪ ،‬البصل‪،‬‬
‫‪.‬االسبرجلس‪ ،‬البروكلي‪ ،‬البطاطا الحلوة‪ ،‬وبذور الطماطم‪ ،‬والعرقسوس‬

‫وقد وجد أن الطهو والتغليب له تأثير ضئيل على محتوى الصابونين في الفول والفاصوليا‪،‬‬
‫ولكن النقع يسبب فقدًا كبيرًا في محتواه من الصابونين‪ .‬تضاف الصابونيات النقية أو‬
‫المستخلصات المركزة كمواد مسببة للرغوة‪ ،‬أو مثبتات للمستحلب أو كمضادات‬
‫لألكسدة في صناعة األغذية والمشروبات‬

‫‪ Cyanogens‬ـ السيانوجينات ‪6‬‬

‫أو المواد المولدة للسيانيد وهي عبارة عن مركبات قادرة على إنتاج سيانيد الهيدروجين‬
‫نتيجة لتأثير حموضة المعدة أو لنشاطية بعض اإلنزيمات النباتية‪ .‬عرفت الصفات السمية‬
‫للنباتات المحتيوة على السيانوجينات منذ ‪ 160‬سنة تقريبًا‪ .‬حيث كان يتم إعدام‬
‫المذنبين بإعطائهم أنوبة الخوخ المحتوية عليه‪ .‬يعزى التأثير السام الحاد إلى قدرته‬
‫على إيقاف التنفس نتيجة لتثبيط إنزيم السيتوكروم أو كسيديز في السلسلة‬
‫التنفسية‪ .‬يرتبط السيانيد مع كل من الصور المؤكسدة والمختزلة لهذا اإلنزيم‪ .‬ويتراوح‬
‫الحد األدنى للجرعة المميتة لإلنسان من ‪ 0.5‬إلى ‪ 3.5‬ملجم‪ /‬كجم من وزن الجسم‪،‬‬
‫أي في حدود ‪ 35‬إلى ‪ 245‬ملجم للشخص البالغ الذي يزن ‪ 70‬كجم‪ .‬يمتص السيانيد‬
‫سريعًا في الجهاز الهضمي‪ ،‬وتشمل األعراض بعد حدوث التسمم بالجرعة المميتة‪:‬‬
‫فقدًا لحساسية األطراف‪ ،‬اضطرابًا عقليًا‪ ،‬ذهوًال‪ ،‬ازرقاق البشرة نتيجة نقص األكسجين‪،‬‬
‫تشنجات وغيبوبة نهائية‪ .‬تظهر أعراض الجرعة غير المميتة في صورة صداع‪ ،‬اإلحساس‬
‫بتصلب الحلق والصدر‪ ،‬سرعة ضربات القلب وضعف العضالت‪ .‬عند تناول جرعة غير‬
‫مميتة‪ ،‬فإن السيانيد يتم التخلص منه عن طريق تبادل الغازات في عملية التنفس‪،‬‬
‫وتعتمد شدة وفترة التسمم على الجرعة والحالة الطبيعية للفرد‪ .‬من ضمن األمراض‬
‫المنتشرة في المناطق االستوائية‪ ،‬اضطراب األعصاب نتيجة تناول منتجات غذائية من‬
‫غذاء ثابت لكثير من البلدان في المناطق االستوائية‪ ،‬على الرغم( ‪ Cassaba‬الكاسافا‬
‫‪.‬الغنية بالسيانيد )من أنه يعتبر غذاء فقيرًا في البروتين‬

‫إن السيانيد والسيانوجينات‪ ،‬كما في السموم األخرى تستخدم في صناعة األدوية‪.‬‬


‫ويعتقد اآلن أن مشتقات السيانيد لها نشاط مثبط للسرطان‪ ،‬حيث وجد أن السيانيدات‬
‫المتكونة في األنسجة تهاجم الخاليا السرطانية نتيجة النخفاض نشاطية إنزيم الرودنيز‬
‫‪.‬الذي يتميز بنشاط كاٍف في الخاليا الطبيعية ‪hodanese‬‬

‫يتواجد السيانيد في المملكة النباتية‪ ،‬ويقدر عدد مركبات السيانيد في النبات بحوالي‬
‫‪ 1000‬مركب في ‪ 500‬جنس يمثلون ‪ 100‬عائلة‪ .‬وتعتبر الكاسافا من أهم النباتات‬
‫المحتوية على مشتقات السيانيد المستخدمة في تغذية اإلنسان‪ ،‬كما يتواجد في‬
‫الفاصوليا وخصوصًا فاصوليا ليما‪ ،‬والبسلة وفول الصويا‪ .‬كما يوجد في اللوز المر وبذور‬
‫الخوخ‪ ،‬المشمش‪ ،‬البرقوق‪ ،‬الكريز‪ ،‬وكذلك التفاح‪ ،‬والكمثرى‪ ،‬ويتركز السيانيد في‬
‫‪.‬البذور وفي لب الفواكه غير الناضجة‬

‫‪ Glucosinolates‬ـ الجليكوسينوالت ‪7‬‬

‫وهي عبارة عن أسترات كبريتية وتتواجد في معظم النباتات التي تنتمي للعائلة‬
‫الصليبة (عائلة نباتية تتخذ أنصال التويجيات األربع وضعًا متعامدًا) حيث توجد في البذور‬
‫واألوراق والسيقان والجذور‪ .‬وتوجد بتركيزات عالية في النباتات النامية والبذور‪ .‬وتتواجد‬
‫في فول الصويا والصنوبر‪ ،‬الفول السوداني والفواكه والخضروات التي تشمل‪ :‬البروكلي‪،‬‬
‫الكرنب بأنواعه‪ ،‬القرنبيط‪ ،‬البروكلي‪ ،‬المستردات البيضاء والسوداء والبنية‪ ،‬الفت‬
‫والفجل‪ ،‬كما يحتوي الخوخ والكمثرى والفراولة على هذه المركبات‪ .‬وجد أن الطهو‬
‫والتجميد يقلل من محتوى الخضروات من هذه المكونات‪ .‬وجد أيضًا أن تناول هذه‬
‫الخضروات بكميات كبيرة مع تناول اليود بكميات قليلة يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية‬
‫بشدة‪ .‬كما أن استخدام لبن فول الصويا في تغذية األطفال حديثي الوالدة قد يسبب‬
‫مشكالت صحية إذا كان اليود ال يدخل في تركيب هذه الوجبة‪ .‬يوجد أكثر من ‪ 100‬نوع‬
‫‪.‬من الجليكوسينوالت يتواجد معظمها في خضروات العائلة الصليبية وفي بذور الشلجم‬

‫تقوم الجلكوسينوالت بعدة أنشطة بيولوجية مثل دورها كمبيد للحشرات‪ ،‬مثبط للبكتيريا‬
‫ومثبط للفطريات‪ .‬ال تعتبر الجليكنوسينوالت في حد ذاتها سامة لإلنسان‪ ،‬إال أن نواتج‬
‫تحللها تسبب انخفاضًا في نشاط الغدة الدرقية‪ ،‬مما يؤدي إلى اإصابة بمرض الجويتر‪،‬‬
‫كما أن لها بعض الفوائد حيث تتميز بنشاط مضاد للسرطان‪ .‬للتخلص من المواد السامة‬
‫‪.‬يجب معاملتها بالحرارة أو الكيماويات أو استخالصها بالماء أو مذيبات قطبية‬
‫المواد السامة الموجودة طبيعيًا في األطعمة(‪)3‬‬
‫‪ Phenols‬ـ الفيوالت النباتية ‪8‬‬

‫وهي نواتج أيضية تتراكم في خاليا معينة من النبات‪ ،‬وتتحول إلى اللون البني عند تعرضها للجو نتيجة للتأكسد‪.‬‬
‫تتواجد في جميع األغذية النباتية تقريبًا‪ ،‬ولكن بتركيزات منخفضة جدًا‪ .‬وال تحتوي األغذية الحيوانية الفينولية‬
‫‪.‬على مجموعة هيدروكسيل واحدة فقط‪ ،‬يمكن أن تستبدل فيها ذرة الهيدروجين‬

‫إن عددًا قليًال من الفيوالت لها القدرة على تكوين أورام سرطانية وذلك بالتركيزات المتناولة‪ ،‬مثل السافرول‬
‫التي تكون سامة أو مسرطنة عند أي مستوى‪ ،‬لذلك فقد تم حظر استخدامها ‪ Counarin‬والكيومارين ‪safrol‬‬
‫كمواد مضافة لألغذية‪ ،‬بينما تحت ظروف تجريبية أخرى يكون لها نشاط مثبط لألورام السرطانية‪ .‬البعض اآلخر‬
‫من الفينوالت يدخل في صناعة كثير من األدوية‪ ،‬حيث تستخدم كمضادات طبيعية لألكسدة للوقاية من السرطان‬
‫‪.‬المستحث بالضوء كسرطان الجلد‬

‫بعض الفينوالت قد يكون لها تأثير مفيد‪ ،‬وأيضًا تأثير سام طبقًا لتركيز الجرعة المتناولة‪ .‬فمثًال يسبب الديكموريل‬
‫نزيفًا في الماشية‪ ،‬ويستخدم كسم الفئران‪ ،‬ولكن من ناحية أخرى )وهو أحد الفينوالت النباتية( ‪dicoumarol‬‬
‫‪.‬يستخدم كأدوية مفيدة لمنع التجلط غير المرغوب في حاالت األوعية الدموية والمخ‬

‫في الصين كمادة مانعة للحمل لإلناث‪ ،‬وهو عبارة عن مركب فينولي سام ‪ gossypol‬يستخدم الجوسيبول‬
‫يوجد في بذور القطن‪ ،‬ويمثل خطورة واضحة على أغذية اإلنسان والحيوان‪ ،‬فهو يقلل من االستفادة من الحديد‪،‬‬
‫ويتسبب في ‪ :‬فقد الشهية‪ ،‬فقد الوزن‪ ،‬إسهال‪ ،‬أنيميا‪ ،‬خفض للخصوبة‪ ،‬استسقاء الرئةن هبوط في الدورة الدموية‪،‬‬
‫‪.‬ونزيف في األمعاء الدقيقة والكبد والمعدة‬

‫‪ Hemagylutinins‬ـ الهيماجلوتينات ‪9‬‬

‫وهو نوع من البروتين النباتي يعمل كاألجسام المضادة‪ ،‬وتعتبر من أهم ‪ Iectins‬ويطلق عليها أيضًا اللكتينات‬
‫وهي عبارة عن بروتينات أو جليكو بروتينات‪ factors antinutritional .‬العوامل المضادة للغذاء‬
‫تنتشر في النباتات والحيوانات والميكروبات‪ ،‬وتوجد تقريبًا في جميع أقسام المملكة النباتية وخصوصًا في العائلة‬
‫النجيلية والعائلة البقولية‪ ،‬حيث تكون البذور من أغنى مصادر المركبات‪ ،‬كما توجد في درنات البطاطس‪ ،‬بذور‬
‫‪.‬العدس‪ ،‬األرز‬

‫تحتوي البقوليات ومنتجات الحبوب على مستويات مرتفعة من الهيماجلوتينات‪ ،‬وقد وجد أن (‪ )53‬نباتًا يحتوي‬
‫على نشاط الهيماجلوتينات‪ ،‬كما تحتي بذور الخروع على كميات كبيرة من هذه السموم‪ ،‬لذلك فإن هذه البذور غير‬
‫صالحة كغذاء‪ .‬تسبب الهيماجلوتينات إتالفًا لألغشية المخاطية في القناة الهضمية‪ ،‬وتسبب نزيفًا موضعيًا‬
‫وأضرارًا للكلى والكبد والقلب وتعمل على تجميع خاليا الدم الحمراء‪ .‬تؤدي وجبة من الفاصوليا السوداء إلى قتل‬
‫الفئران في ‪ 4‬ـ ‪ 5‬أيام‪ .‬كما أن تناول الفاصوليا الكلوية على شكل نيء تسبب التهابات معوية (التهاب األغشية‬
‫المخاطية في األمعاء)‪ ،‬غثيان وإسهال في اإلنسان‪ ،‬وتسبب فقدًا سريعًا في الوزن والوفاة في الفئران والطيور‬
‫السمان‪ .‬تنخفض سمية هذه المركبات بدرجة كبيرة بواسطة الطهو بالحرارة الرطبة‪ ،‬لذلك فإن هذه المنتجات ال‬
‫تمثل خطورة صحية عند استخدامها في تغذية اإلنسان‪ .‬كما تنخفض السمية أيضًا نتيجة أن كثيرًا من هذه‬
‫المركبات السامة تتلف في القناة الهضمية‪ ،‬ومعظمها يمتص بدرجة ضعيفة‪ ،‬وهذا يعني أنها تصل إلى القولون في‬
‫صورة غير ضارة‪ ،‬وبالتالي يكون لها تأثير مفيد‪ ،‬ولقد اتضح أ‪ ،‬هذه المركبات تقي جسم اإلنسان من سرطان‬
‫القولون‪ ،‬سواء نتيجة لإلفراز الزائد من المواد المخاطية المعوية‪ ،‬أو نتيجة التأثير السام المباشر على خاليا‬
‫‪.‬األورام فيما إذا وجدت‬

‫‪ Lathrogens‬ـ الالثروجينات ‪10‬‬


‫هي مواد سامة للجهاز العصبي تتواجد في بذور البقوليات‪ ،‬وتتكون من عدة أحماض أمينية حرة وثنائي بيتيد‬
‫‪ (BOAA) allnine L oxalylamino N Bh L‬مثل الـ ‪ glutanyl dipeptide،‬جلوتاميل‬
‫تسبب الالثروجينات اضطرابات عصبية في اإلنسان والحيوان ‪(DABA) diaminobytyric acid‬‬
‫ويؤثر على تأثير المادة الناقلة لإلشارة أو ‪ lathyrin).‬مرض عصبي يعرف بالالثيرن ( خاصة الخيول‬
‫الرسالة العصبية يوجد هذا المرض العصبي في الهند والصين وبعض المناطق في أفريقيا‪ ،‬وكذلك مناطق حول‬
‫‪.‬البحر األبيض المتوسط وخاصة أسبانيا‪ .‬ينتشر هذا المرض في الدول النامية أثناء فترات نقص مصادر األغذية‬

‫طهو البذور في كميات زائدة من الماء مع التصفية بعد ذلك‪ ،‬ونقع البذور في ماء بارد طول الليل‪ ،‬وكذلك نقع‬
‫البذور المنزوعة القشرة في ماء ساخن يؤدي إلى التخلص من حوالي ‪ %80‬هذا االنخفاض ال يكون كافيًا لخفض‬
‫التأثير السام على المدى الطويل‪ .‬كما وجد أن نقع البذور منزوعة القشرة والطهو تحت ضغط‪ ،‬ثم التخمير‬
‫والتسخين بالبخار يؤدي إلى خفض ‪ %95‬من الكمية األصلية لهذه المركبات‪ .‬تحميص البذور على أعلى تركيز‬
‫‪.‬من ءءد‪ ،‬لذلك يفضل فصل الجنين منه أثناء الطهو‬

‫‪:‬ـ األحماض األمينية السامة ‪11‬‬

‫يوجد في الطبيعة على حوالي اكثر من ‪ 700‬أمين (مركبات كيماوية تحتوي على عنصر النيتروجين) وأحماض‬
‫أمينية طبيعية‪ .‬عدد قليل من هذه المجموعة لها تأثيرات سامة وتأثير مضاد للغذاء في اإلنسان والحيوان‪ .‬هذه‬
‫األحماض األمينية السامة ليست من المكونات الطبيعية للبروتينات (‪ 20‬حمضًا أمينيًا)‪ ،‬وعادة توجد في حالة‬
‫‪.‬حرة‪ ،‬وتنتشر على نطاق واسع في النباتات‪ ،‬خاصة البقوليات‪ .‬وتحتوي البذور عادة على أعلى التركيزات‬

‫األحماض األمينية السامة غالبًا ما تكون مشابهات لألحماض األمينية األساسية من ناقالت اإلشارات أو الرسائل‬
‫‪.‬العصبية في الجهاز العصبي المركزي في اإلنسان والحيوان‬

‫تنتشر مشابهات األحماض األمينية المحتوية على كبريت بصفة عامة في المحاصيل الصليبة‪ .‬تناول فول‬
‫الجينكول على سبيل المثال‪ ،‬الذي يستخدم بكثرة في إندونيسيا‪ ،‬يسبب هبوطًا حادًا في وظائف الكلى من خالل‬
‫‪.‬ترسيب األحماض األمينية في سوائل الجسم‬

‫‪ Biogenic amines‬ـ األمينات الحيوية ‪12‬‬

‫تحتوي األغذية على عديد من األمينات‪ ،‬وكثير منها يطلق عليها أمينات حيوية نظرًا لنشاطها البيولوجي وقدرتها‬
‫على إحداث التسمم عندما تتواجد بتركيزات مرتفعة‪ .‬تنشأ هذه األمينات نتيجة النشاط األيضي الطبيعي في‬
‫من األحماض )‪ (COOH‬الحيوانات‪ ،‬والنباتات والميكروبات‪ ،‬وتتكون أساسًا نتيجة فقد مجموعة الكاربوكسيل‬
‫األمينية بواسطة اإلنزيمات النازعة لمجموعة الكاربوكسيل أو تحويل األلدهيدات بواسطة اإلنزيمات الناقلة‬
‫‪.‬لألمين‬

‫والتيرامين ‪ histamine‬والهستامين ‪ serotonin‬السيروتونين( تلعب بعض األمينات الحيوية مثل‬


‫( دورًا همًا في كثير من الوظائف الفسيلوجية في اإلنسان والحيوان‪ .‬كما تدخل األمينات الثنائية )‪tyramine‬‬
‫‪ spermidine‬سبرميدين( مثل ‪ oligoamines‬واألمينات العديدة )‪ putrecine‬البيوترسين‬
‫في بعض العمليات الفسيولوجية مثل انقسام الخاليا‪ ،‬التزهير وتكوين الثمار )‪ p1/2m ne‬وسبرمين‬
‫‪.‬واالستجابة للظروف المعاكسة‬
‫األمينات الحيوية لها أهمية في األغذية‪ ،‬حيث ترتبط بكل من فساد الغذاء وسالمة الغذاء في نفس الوقت‪ .‬تتكون‬
‫هذه األمينات نتيجة نشاط اإلنزيمات النازعة لمجموعة الكاربوكسيل في األحماض األمينية الداخلية وفي المواد‬
‫الغذائية الخام‪ ،‬أو نتيجة نمو الميكروبات المحتوية على هذه اإلنزيمات تحت ظروف مناسبة لنشاط اإلنزيم‪ .‬يرتبط‬
‫الفساد الميكوربي لألغذية بزيادة إنتاج اإلنزيمات النازعة للكاربوكسيل وتستخدم عملية قياس األمينات الحيوية‬
‫‪.‬كدليل على فساد األغذية‬

‫‪ Nitrate and nitrite‬ـ النترات والنيتريت ‪13‬‬

‫النترات والنيترينت مكونات طبيعية موجودة في البيئة‪ ،‬حيث تعتبر من مصادر النتروجين في الطبيعة‪ .‬ال تعتبر‬
‫النترات من المواد المسرطنة‪ ،‬ولكن قد تختزل إلى نيتريت الذي يستطيع أن يتفاعل مع األمينات في األغذية‬
‫‪.‬مكونة مركبات سامة مثل نيتروزأمينات أو ميثيموجلوبين‬

‫وجد أن ‪ %6‬فقط من متوسط ما يتناوله الفرد يوميًا من النترات يأتي من اللحوم المصنعة‪ ،‬وأن الـ ‪ %94‬األخرى‬
‫توجد طبيعيًا في األغذية‪ ،‬خاصة الخضروات والماء‪ ،‬أو قد تتكون داخليًا في لعاب اإلنسان والعصارة المعوية‪.‬‬
‫توجد النترات في الخضروات عند مستويات مرتفعة‪ ،‬تصل إلى ‪ 3000‬جزء في المليون‪ ،‬مثل الكرنب‪ ،‬القرنبيط‪،‬‬
‫الجزر‪ ،‬الكرفس‪ ،‬الخيار‪ ،‬الخس‪ ،‬الفجل‪ ،‬البنجر والسبانخ‪ .‬كما يحتوي لعاب اإلنسان على نيتريت بتركيزات تصل‬
‫إلى ‪ 8‬ـ ‪ 12‬جزء في المليون‪ .‬يتأثر تركيز النترات في اللعاب بنوع الغذاء‪ ،‬حيث يرتفع تركيز النيتريت في اللعاب‬
‫‪.‬عند تناول الخضروات المرتفعة في النترات مثل الخس والخيار‬

‫تستخدم النترات والنيتريت‪ ،‬كمواد مضافة في األغذية لتعطي صفات طعم ولون اللحوم المصنعة‪ .‬كما أن هذه‬
‫اإلضافات تمنع التسمم البوتشوليني‪ ،‬لذلك تعتبر من المواد الحافظ‪ .‬ال يوجد حتى اآلن بديل آمن للنترات‬
‫والنيتريت‪ ،‬ولكن األبحاث التي تجري لخفض التركيزات الالزمة من النترات قد حققت نجاحًا طيبًا‪ .‬غذ أن حوالي‬
‫‪ %90‬من عينات اللحوم المصنعة تحتوي حاليًا على أقل من ‪ 50‬جزءًا في المليون نترات ‪ %0.1،‬فقط تحتوي‬
‫‪.‬على أكثر من ‪ 200‬جزء في المليون‪ .‬فرصة اإلصابة بتسمم النترات‪ ،‬لذلك سمح باستخدامها‬

‫تختزل النترات خارجيًا أثناء نقل وتخزين وتصنيع المنتجات الزراعية واألغذية‪ .‬حيث التخزين غير المناسب‬
‫للخضروات بعد إعدادها‪ ،‬أو وجبات الخضر واللحم المرتفعة في محتوى النترات تسبب خطورة كبيرة‪ ،‬خاصة‬
‫عندما تحفظ هذه األغذية دافئة لمدة طويلة‪ ،‬حيث تنمو عليها بعض الميكروبات التي تستطيع تحويل النترات‪ ،‬إلى‬
‫نيتريت‪ ،‬والتي قد تسبب تسممًا خصوصًا عند األطفال‪ .‬ومن األمور المعروفة‪ ،‬أن السبانخ المطبوخة إذا أعيد‬
‫تسخينها (بعد حفظها لمدة يوم إلى يومين) ال تقدم لألطفال‪ ،‬ولكن فقط للبالغين‪ ،‬نظرًا الرتفاع محتواها من‬
‫‪.‬النيتريت‬
‫قد تتكون النيتريت داخليًا في القناة الهضمية‪ ،‬أو في الفم‪ ،‬وقد دلت بعض الدراسات على أن ‪ %7.6‬من النترات‬
‫‪.‬المتناولة تتحول إلى نيتريت خالل ‪ 24‬ساعة‬

‫تسمم النترات في اإلنسان غير شائع‪ ،‬وتشمل أعراض التسمم التهابات معوية شديدة مع ألم في البطن‪ ،‬دم في‬
‫البراز والبول‪ ،‬ضعف وانهيار صحي‪ .‬يسبب التأثير السام للنيتريت ما يعرف بالميثيموجلوبنيميا‬
‫وهي حالة تظهر أحيانًا على األطفال الرضع‪ ،‬الذين يتناولون ماء اآلبار ‪methemoglobinemia‬‬
‫المحتوية على مستويات مرتفعة من النترات (من خالل استخدام هذه المياه في تحضير ألبان وأغذية األطفال)‪ ،‬أو‬
‫تناول خضروات مثل البنجر والسبانخ‪ ،‬التي تكون مرتفعة في النترات طبيعيًا‪ .‬تحدث هذه الحالة نتيجة أكسدة ذرة‬
‫الحديد في الهيموجلوبين من الحديدوز ‪2 +‬مئـ إلى حديديك‪ 3 +‬مئـ‪ ،‬بحيث يتحول إلى هيموجلوبين غير قادر على‬
‫‪.‬نقل األكسجين في الجسم ويتغير لون الطفل إلى اللون األزرق‬

‫يمثل النيتريت خطورة شديدة على األطفال الرضع‪ ،‬حيث إن النظام اإلنزيمي لم يتكون بدرجة كافية في خاليا الدم‬
‫الحمراء ليختزل الميثيموجلوبين مرة أخرى إلى هيموجلوبين‪ .‬في األطفال حديثي الوالدة‪ ،‬يمثل هيموجلوبين ئـ‬
‫عند الوالدة‪ ،‬ويكون أكثر عرضة لألكسدة بالنيتريت عن هيموجلوبين ‪%fetal hemoglobin‬المميت ‪85‬‬
‫ء في البالغين‪ .‬باإلضافة إلى ذلك فإن النيتريت تتكون من النترات في أمعاء الطفل الرضيع‪ ،‬حيث يكون األس‬
‫الهيدروجيني للعصارة المعوية أعلى من ‪ 5.5‬عند هذه القيم من األس الهيدروجيني القريبة من التعادل‪ ،‬وهكذا فإن‬
‫‪.‬بكتيريا األمعاء تحول النترات إلى نيتريت‬

‫لوحظ في المناطق التي تتميز بارتفاع محتوى النترات في األغذية والتربة ومياه اآلبار‪ ،‬ارتفاع نسبة اإلصابة‬
‫‪.‬بسرطان المريء وسرطان المعدة‬
‫أثناء تخزين األغذية النباتية‪ ،‬تختزل النترات إلى نيتريت نتيجة التنفس‪ ،‬عند درجة الحرارة أعلى بواسطة‬
‫‪.‬الميكروبات‪ ،‬حيث ال يحدث ذلك في األغذية النباتية الطازجة أو التي تم حصادها حديثًا‬

‫المواد السامة الموجودة طبيعيًا في األطعمة(‪)4‬‬


‫‪ Enzyme Inhibitors‬ـ المواد المثبطة لإلنزيمات ‪14‬‬

‫جميع النباتات وخاصة البقوليات وباألخص فول الصويا تحتوي على مواد مثبطة إلنزيمات‬
‫التي تعمل على تحلل البروتينات‪ .‬هذه المواد تثبط إنزيمات ‪ proteases‬البروتييز‬
‫التربسين والكيموتربسين وغيرها من اإلنزيمات المحللة للبروتين‪ .‬وبالتالي تمنع‬
‫الجسم يضطر إلى إفراز إنزيمات بكميات أكبر من البنكرياس‪ ،‬مما يمثل عبئًا على‬
‫‪.‬الجسم‬
‫يتم التخلص عادة من المواد المثبطة لإلنزيمات المحللة للبروتينات وذلك بمعاملة فول‬
‫الصويا‪ ،‬أو دقيق فول الصويا حراريًا لمدة ‪ 15‬دقيقة‪ ،‬كما يجب تسخين الفول لمدة ال تقل‬
‫عن ‪ 40‬دقيقة‪ .‬وتوجد هذه المواد المثبطة في قشرة الفول بتركيز أعلى عما هو موجود‬
‫‪.‬داخل البذور‬

‫هناك أغذية شائعة أخرى‪ ،‬غير البقوليات‪ ،‬تحتوي على مواد مثبطة لإلنزيمات المحللة‬
‫للبروتينات‪ ،‬مثل الشعير‪ ،‬البنجر‪ ،‬الذرة‪ ،‬الخس‪ ،‬الشوفان‪ ،‬البسلة‪ ،‬الفول السوداني‪،‬‬
‫البطاطس‪ ،‬األرز‪ ،‬الشيلم‪ ،‬البطاطا الحلوة‪ ،‬اللفت والقمح‪ .‬تحتوي البطاطس على‬
‫تركيزات مرتفعة جدًا من هذه المواد المثبطة‪ ،‬حيث تمثل حوالي ‪ %15‬من بروتين‬
‫‪.‬البطاطس‬

‫في معظم الحاالت‪ ،‬فإن عملية طهو األغذية المحتوية على المواد المثبطة لإلنزيمات‬
‫المحللة للبروتينات (مثل البقوليات والبطاطس) يقوم بإتالف هذه المواد المثبطة‪ .‬الطهو‬
‫بالميكروويف والغليان يكون أكثر تأثيرًا من عملية الطهو في الفرن في حالة البطاطس‪.‬‬
‫ونظرًا ألن كثيرًا من الخضروات تؤكل طازجة‪ ،‬أو بعد الطهو لفترة قصيرة جدًا‪ ،‬فإن المواد‬
‫‪.‬المثبطة ال يتم إتالفها تمامًا‬

‫كما تحتوي بعض األغذية على مواد تعمل على تثبيط إنزيمات أخرى غير اإلنزيمات‬
‫المحللة للبروتينات‪ ،‬فمثًال تحتوي أنواع مختلفة من الفاصوليا على مواد مثبطة إلنزيم‬
‫وهو عامل ضروري لتكوين الفيبرين (عامل تجلط الدم)‪ .‬كما توجد ‪ plasmin‬البالزيمن‬
‫مواد في البطاطس تمنع من تكوين الكاليكريين (هو عامل يساعد في تكوين األجسام‬
‫المضادة)‪ .‬كما توجد في الفاصوليا‪ ،‬القمح‪ ،‬الشيلم‪ ،‬الذرة الرفيعة مواد تثبط إنزيمات‬
‫‪.‬االميليز وهي اإلنزيمات الضرورية لتحلل النشا‬

‫كما يوجد في بعض األغذية‪ ،‬نوع آخر من مثبطات اإلنزيم‪ ،‬تمنع تحلل االستيل كولين‬
‫(المادة الناقلة لإلشارات أو الرسائل العصبية في الخاليا)‪ .‬بعد استجابة الخلية العضلية‬
‫لإلثارة‪ ،‬فإن االستيل كولين يجب أن يتم إتالفه سريعًا بواسطة إنزيم اسيتيل كولين‬
‫استريز لكي ال تبقى الخلية في حالة إثارة وغير قابلة الستقبال رسالة أو إشارة عصبية‬
‫أخرى‪ ،‬مما يؤدي إلى عدم انتقال التنبيه العصبي من خلية إلى أخرى حتى يصل إلى‬
‫الجهاز العصبي المركزي‪ ،‬وبالتالي يؤدي إلى عدم استجابة العضو لهذه المؤثرات‬
‫‪.‬العصبية وهذا ما يفعله هذا النوع من المثبطات‬

‫تحتوي كثير من األغذية على مثبطات إنزيم الكولين استيرز‪ ،‬وتشمل هذه األغذية‬
‫األجزاء الصالحة لألكل من األسبرجلس‪ ،‬البروكلي‪ ،‬الجزر‪ ،‬الكرنب‪ ،‬الفجل‪ ،‬القرع‬
‫العسلي‪ ،‬البرتقال‪ ،‬الفلفل‪ ،‬الفراولة‪ ،‬الطماطم‪ ،‬اللفت‪ ،‬التفاح‪ ،‬الباذنجان‪ ،‬والبطاطس‪.‬‬
‫‪.‬ويوجد أكثر المثبطات نشاطًا في البطاطس‬

‫‪:‬ـ المواد المثبطة المتصاص المعادن ‪15‬‬

‫توجد العناصر المعدنية في األغذية في عدة صور كيميائية‪ ،‬تشمل أمالحها مع األحماض‬
‫العضوية ومركبات معقدة مع أصول عضوية‪ .‬تمثل البروتينات‪ ،‬الببتيدات‪ ،‬األحماض‬
‫األمينية‪ ،‬الفالفونات‪ ،‬األحماض الكربوكسيلية الهيدروكسيلية ومشتقات السكريات‪،‬‬
‫مكونات هامة تكون لها القدرة على االرتباط باأليونات المعدنية‪ .‬النتائج الفسيولوجية‬
‫‪.‬الناجمة عن تأثير هذه االرتباطات في معظم الحاالت تكون ضارة أو غير معروفة‬

‫يوجد نوعان رئيسيان من المواد العضوية التي تقلل من االستفادة الحيوية للعناصر‬
‫المعدنية الغذائية األساسية والعناصر النادرة في األغذية‪ ،‬هما حمض الفيتيك وحمض‬
‫‪:‬األوكساليك‬

‫‪ Phytates‬والفيتات ‪ Phytin‬الفايتين ‪ Phytic acid،‬ـ حمض الفيتيك ‪1‬‬

‫يوجد حمض الفيتيك في معظم األغذية النباتية‪ ،‬خاصة الحبوب الغذائية مثل القمح‬
‫والشعير والذرة واألرز‪ ،‬ويكون أعلى بدرجة كبيرة في الطبقات الخارجية من الحبوب‪ .‬كما‬
‫‪.‬يوجد في البقوليات والمكسرات الكاملة والبذور الزيتية‪ .‬بعض المواد الغذائية األخرى‬

‫حمض الفيتيك يعتبر مكونًا غير مرغوب في الغذاء‪ ،‬ويمكن التخلص كليًا أو جزئيًا منه‬
‫‪.‬خالل عملية تصنيع الغذاء‬

‫تؤدي المعامالت الحرارية إلى اإلتالف الجزئي لحمض الفيتيك في األغذية المعاملة‪،‬‬
‫فعلى سبيل امثال يؤدي تحميص القهوة إلى انخفاض كبير في محتوى الفيتات‪ ،‬كما أن‬
‫غليان دقيق الصويا الخالي من الدهن يؤدي إلى فقد حوالي ‪ %23‬من الفيتات‪ ،‬كما أنا‬
‫التسخين بالميكروويف لمدة ‪ 15‬دقيقة يؤدي إلى فقد ‪ %46‬من الفيتات في فول الصويا‬
‫منزوع الدهن‪ .‬كما أن طهو األرز في الماء يؤدي إلى خفض كمية الفيتات كثيرًا‪ .‬وقد‬
‫يحدث هدم لحمض الفيتيك أثناء عمليات تصنيع وتخزين األغذية نتيجة للتحلل اإلنزيمي‬
‫والذي يكون شائعًا في المواد النباتية وخصوصًا في ‪ phytase‬للفيتات بواسطة الفيتيز‬
‫البذور والحبوب‪ .‬يوجد حمض الفيتيك أيضًا في البقوليات في صورة قابلة للذوبان في‬
‫الماء‪ ،‬لذلك فإن نقع البذور قبل طهيها يقلل من محتواها من حمض الفيتيك‪ ،‬كما أن‬
‫إنبات الفول يقلل كثيرًا من كميات هذا الحمض نتيجة لنشاط إنزيم الفيتيز الموجود في‬
‫‪.‬البقوليات‪ ،‬حيث يقوم بهدم هذا المركب أثناء اإلنبات‬

‫‪ Oxalate‬واألوكساالت ‪ Oxalic acid‬ـ حمض األوكساليك ‪2‬‬

‫وهو حمض عضوي قوي ثنائي مجموعة الكاربوكسيل‪ ،‬يوجد في صورة ذائبة‪ ،‬وكذلك‬
‫في صورة غير ذائبة مع الكالسيوم‪ .‬نظرًا النخفاض ذوبان أوكساالت الكالسيوم فقد‬
‫‪.‬تؤدي إلى نقص كالسيوم مزمن‪ ،‬كما يتأثر ذوبان الزنك أيضًا بوجود حمض األوكساليك‬

‫قدرة حمض األوكساليك على االرتباط بالكالسيوم وعناصر معدنية أخرى تجعل هذه‬
‫العناصر غير قابلة لالمتصاص وتقلل من استفادة الجسم منها‪ .‬زيادة كمية األوكساالت‬
‫المتناولة قد تكون مسؤولة عن بطء نمو العظام وتكوين حصوات ف الكلى‪ .‬المستويات‬
‫المرتفعة من األوكساالت (التسمم الحاد) تسبب قيئًا وإسهاًال وانخفاضًا في قابلية الدم‬
‫للتجلط وعدم كفاءة الكلى‪ ،‬ويؤثر على الجهاز العصبي مما يؤدي إلى حدوث تشنجات‬
‫وإغماء‪ .‬كما قد يسبب حدوث تآكل موضعي في الفم والقناة الهضمية والتهاب المفاصل‬
‫وتكوين حصوات في الكلى‪ .‬تناول أغذية مرتفعة في األوكساالت مثل السبانخ والروبارب‬
‫‪.‬قد يؤذي إلى التسمم الحاد لألطفال‬

‫توجد األوكساالت بمستويات منخفضة في البسلة‪ ،‬الكاكاو‪ ،‬الجزر‪ ،‬الخس‪ ،‬اللفت‪،‬‬


‫البنجر والتوت‪ .‬بينما أغذية أخرى مستويات مرتفعة مثل السبانخ والروبارب وأوراق‬
‫الشاي‪ .‬كما تؤدي عملية سلق الخضروات إلى حفض محتواها من حمض األوكساليك‪،‬‬
‫وتكرار السلق يقلل من محتواها إلى ‪ %75‬من أصل الكمية‪ .‬كما أن نزع القشرة‪ ،‬النقع‪،‬‬
‫الطهو تحت نار هادئة والغليان يخفض بدرجة كبيرة من مستوى األوكساالت في بذور‬
‫‪....‬البقوليات الجافة مثل الفاصوليا‪ ،‬العدس والبسلة‬

You might also like