Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫عرض‪ :‬تذييل المقرر التحكيمي بالصيغة التنفيذية‬

‫القضاء الرئاسي أو رئيس المحكمة يقوم بدور أو يتدخل على مستوى العملية التحكيمية‬
‫منذ تشكيل الهيئة التحكيمية إلى حين صدور المقرر التحكيمي‪.‬‬
‫إذا تعذر عن األطراف تشكيل الهيئة يتم اللجوء إلى رئيس المحكمة من أجل التدخل‬
‫لتشكيل هذه الهيئة‪.‬‬
‫كذلك يتم اللجوء إلى رئيس المحكمة من أجل تجريح المحكم‪.‬‬
‫في حالة رغبة االطراف او الهيئة التحكيمة بالقيام بإجراء من إجراءات التحقيق يتم‬
‫اللجوء إلى رئيس المحكمة من أجل القيام بهذا اإلجراء‪.‬‬
‫كذلك إذا انتهت مدة صدور الحكم التحكيمي ولم تقم الهيئة النحكيمية بصدور هذا الحكم‬
‫خالل هذا األجل المتفق عليه بين األطراف وكانت هناك صعوبات على مستوى تمديد هذا‬
‫األجل يتم الرجوع إلى رئيس المحكمة من أجل تمديد هذا األجل‪.‬‬
‫قد يصدر الحكم التحكيمي ويتضمن هذا الحكم بعض األخطاء المادية واذا تعذر على الهيئة‬
‫التحكيمية تصحيح هذه األخطاء يتم الرجوع الى رئيس المحكمة من اجل تصحيح هذه‬
‫االخطاء‪.‬‬
‫تدخل القضاء الرئاسي على مستوى العملية التحكيمية ال يعني ان القضاء الرئاسي او‬
‫رئيس المحكمة يراقب العمل الذي يقوم به المحكم بل هذا التدخل فقط من اجل مساعدة‬
‫الهيئة التحكيمية على القيام بعمله‪ ،‬من أجل تسهيل عملها‪ ،‬اذن فهو دور مساعد وليس‬
‫دور رقابي‪.‬‬
‫لكن اضافة الى هذا الدور المساعد الذي يقوم به القضاء الرئاسي أوكل له المشرع دور‬
‫رقابي من خالل نظره في دعوى تذييل الحكم التحكيمي بالصيغة التنفيذية‪.‬‬
‫في القانون الجديد‪ :‬يصدر الحكم التحكيمي والهيئة ملزمة بتبليغ هذا الحكم لالطراف‪ ،‬ومن‬
‫تاريخ التبليغ نبدأ باحتساب أجل البطالن والمتمثل في ‪ 51‬يوم‪.‬‬

‫يمكن استبعاد دعوى البطالن واالعتماد فقط على دعوى التذييل وهو التوجه الذي اعتمده‬
‫المشرع على مستوى التحكيم الدولي(المقام خارج المغرب)فاالحكام الصادرة في التحكيم‬
‫الدولي المقام خارج المغرب والتي ستنفذ بالمغرب ال يمكن الطعن فيها بالبطالن وانما‬
‫يمكن مراقبتها فقط من خالل دعوى التذييل ‪ .‬ولكن االمر الصادر بالتذييل سواء بالرفض‬
‫ام ال يقبل الطعن‪.‬‬
‫بالنسبة للتحكيم الداخلي أو التحكيم الدولي المقام بالمغرب اعطى المشرع للقضاء الرسمي‬
‫امكانية اعمال الرقابة من خالل دعوى التذييل وجعل قرار الرفض يقبل الطعن اما قرار‬
‫التذييل ال يقبل اي طعن اضافة الى رقابة قضاء الموضوع من خالل محكمة االستيناف‬
‫المختصة على الحكم التحكيمي من خالل دعوى البطالن‪.‬‬
‫ولكن ما يجب االنتباه اليه ان هناك مستجد هام يتمثل في ان المشرع نص على انه عندما‬
‫ترفع دعوى التذييل بالصيغة التنفيذية اذا لم يقم المحكوم عليه برفع دعوى البطالن ومر‬
‫اجل الطعن بالبطالن فال يمكن للمحكوم عليه ان يتمسك امام قاضي التذييل الذي هو رئيس‬
‫المحكمة بسبب من اسباب البطالن باشتثناء سببين‪ ،‬بل كان على المحكوم عليه رفع‬
‫دعوى البطالن والتمسك بهذا السبب امام محكمة االستيناف‪.‬‬
‫الطبيعة القانونية لألمر بالصيغة التنفيذية‬
‫▪ االمر بالصيغة التنفيذية يصدر في اطار مسطرة تواجهية اي البد من استدعاء‬
‫االطراف ومن ثم ال يمكن نصنيفه في اطار االوامر الوالئية الن هذه االخيرة تصدر في‬
‫غيبة االطراف دون حضورهم‪ .‬وبالتالي فهو امر استعجالي لكنه ال يصدر في اطار النص‬
‫العام(الفصل ‪ )541‬انما امر استعجالي منظم بنص خاص‪.‬‬

‫▪ نميز بين التسليم الذي هو تبليغ الحكم لألطراف‪(،‬لم يحدد المشرع اجل‪ ،‬النه ال جدوى‬
‫من تحديد المدة)وااليداع الذي يتم امام كتابة الضبط حدد له اجل وهو‪ 7 .‬ايام لكن دون‬
‫ربطه بجزاء‪ .‬بمعنى االيداع يعتبر ضحيحا ولو تم بعد فوات هذا االجل المتمثل في ‪ 7‬ايام‪.‬‬

‫في القانون القديم كان للرئيس األول لمحكمة االستيناف اختصاص التذييل‪ ،‬لكن في القاون‬
‫الجديد تم استبعاد هذا االختصاص ولكن بخصوص الجهات المختصة للتذييل العرض أغفل‬
‫الحديث عن محكمة االستيناف كمحكمة موضوع مختصة أيضا بالتذييل ولكن متى؟ في‬
‫حالة قيامه المحكوم عليه برفع دعوى البطالن قبل صدور األمر عن رئيس المحكمة‬
‫بالتذييل بالصيغة التنفيذية في هذه الحالة هناك نص يقول أنه بمجرد رفع دعوى البطالن‬
‫يجب على رئيس محكمة الدرجة األولى التوقف عن النظر في طلب التذييل بالصيغة‬
‫التنفيذية فالنص يقول بمجرد رفع دعوى البطالن فهذا الطعن يرفع يد رئيس المحكمة عن‬
‫النظر في الطلب المتعلق بالتذييل بالصيغة التفيذية‪ .‬في هذه الحالة ينعقد االختصاص‬
‫لمحكمة االستيناف التي تنظر في دعوى البطالن‪ .‬فإذا صرح برفض طلب البطالن في هذه‬
‫الحالة يجب عليها أن تأمر بتنفيذ الحكم التحكيمي أو بتذييله بالصيغة التنفيذية‪.‬‬
‫‪ ‬في القانون القديم كان هناك نص يقول بأنه إذا كان هناك اتفاق تحكيم تم بين‬
‫األطراف بخصوص نزاع معروض على أنظار محكمة االستيناف‪) ،‬نزاع معروض‬
‫على محكمة ابتدائية صدر فيه حكم تم الطعن فيه باالستيناف فقبل أن تقوم محكمة‬
‫االستيناف بإصدار قرارها بخصوص هذا النزاع اتفق االطراف على إحالة النزاع‬
‫على التحكيم( في هذه الحالة عندما يصدر حكم تحكيمي فإن طلب تذييله يجب أن‬
‫يقدم إلى الرئيس األول لمحكمة االستيناف‪ .‬المشكل يكمن في أنه إذا رفض الرئيس‬
‫األول طلب التذييل فهذا األمر يقبل الطعن وهذا الطعن يتم امام محكمة االستيناف‪،‬‬
‫إذن يرجع قضاة محكمة االستيناف يراقبون اوامر الرئيس األول لمحكمة‬
‫االستيناف وهذا امر غير معقول‪ .‬لذلك تخلى المشرع عن هذا المقتضى ونص في‬
‫القانون الجديد على أن التذييل في جميع الحاالت من اختصاص رئيس محكمة‬
‫الدرجة االولى ولو تعلق االمر باتفاق تحكيم يتعلق بنزاع كان معروض على‬
‫محكمة االستيناف‪ .‬هذا التوجه أفضل وأحسن‪.‬‬
‫القرار التحكيمي ينفذ في المحكمة االدارية بالرباط‬
‫الطعن بالبطالن في القرار التحكيمي المذيل بالصيغة التنفيذية هو طعن كذلك بالتذييل‬
‫بالصيغة التنفيذية بمعنى اذا صرحت محكمة االستيناف ببطالن المقرر التحكيمي معنى‬
‫ذلك انعدام أي مفعول وأي أثر للتذييل بالصيغة التنفيذية‪.‬‬
‫القرار التحكيمي الصادر في التحكيم الدولي المقام بالخارج االختصاص ينعقد لرئيس‬
‫المحكمة التجارية بالدار البيضاء‪.‬‬
‫قاضي التذييل عندما يتوصل بطلب التذييل هل يراقب عمل المحكم؟ قاضي التذييل ال‬
‫يراقب عمل المحكم فهو ال يراقب كيف استدعى االطراف وكيف قام بالجلسات ‪ ،‬إنما‬
‫فقط مهمته تتمثل في مراقبة مدى مخالفة أو عدم مخالفة المقرر التحكيمي للنظام العام‬
‫اإلجرائي بمفهومه العام فهو يراقب بشكل دقيق مدى توفر سبب من أسباب بطالن‬
‫المقرر التحكيمي‪ ،‬إذا وجد أحد هذه األسباب يرفض طلب التذييل أما إذا لم يجد هذه‬
‫األسباب يصدر أمر بإضفاء الصيغة التنفيذية على المقرر التحكيمي‪.‬‬
‫اإليداع يكون من مقدمات التذييل‪ ،‬لكن ينبغي الفصل بين إليداع وتقديم طلب التذييل‪،‬‬
‫فاإليداع اجراء الزامي حيث البد من إيداع كل حكم تحكيمي لدى كتابة الضبط وبعد‬
‫اإلي داع المعني باألمر وخصوصا المحكوم له أو الهيئة التحيكيمة يحق له تقديم طلب‬
‫إلى كتابة الضبط من أجل تذييل الحكم التحكيمي بالصيغة التنفيذية‪ .‬فاإليداع هو فقط‬
‫من أجل حفظ هذه األحكام في سجالت المحاكم الرسمية إلعمال مراقبة عليها في‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫اإليداع هو التزام يقع بالدرجة االولى على الهيئة التحكيمية‪.‬‬
‫اإليداع يتم داخل أجل ‪ 7‬أيام‬

‫المشرع لم يرتب أي جزاء على عدم اإليداع في األجل الذي حدده‪ .‬لذلك مادام الشرع‬
‫لم يرتب جزاء على عدم اإليداع فال يمكن تصور امكانية تضرر األطراف من عدم‬
‫اإليداع خالل األجل المحدد ومن ثم ال يمكن أن نتحدث عن التعويض‪.‬‬
‫عند ضياع أصل الحكم المذيل بالصيغة التنفيذية فليس هناك مانع من تطبيق نفس‬
‫الحكم المتعلق باألحكام القضائية والمتمثل بمنح نسخة تنفيذية جديدة ولكن ال يتم‬
‫تسليم هذه النسخة إال بعد استدعاء المحكوم عليه من أجل التأكد بأنه لم ينفذ بمقتضى‬
‫النسخة األولى‪.‬‬
‫‪ ‬قاضي التذييل يراقب مدى مخالفة أو عدم مخالفة المقرر التحكيمي للنظام العام أو‬
‫بشكل أخص مدى توفر سبب من أسباب البطالن‪.‬‬
‫األمر بمنح الصيغة التنفيذية ال يقبل الطعن‪ ،‬أما الحكم بالرفض يقبل الطعن باالستيناف‪.‬‬
‫إذا رفضت محكمة االستيناف طلب البطالن وكان الحكم التحكيمي غير مذيل بالصيغة‬
‫بالتنفيذية أما إذا كان مذيل بالصيغة التنفيذية ال اشكال‪ ،‬فإن محكمة االستيناف يجب عليها‬
‫أن تأمر بتذييل الحكم التحكيمي بالصيغة التنفيذية المادة ‪.44‬‬

‫بخصوص رفض الطلب ال يمكن أن نتصور أي حالة من غير أسباب البطالن‪.‬‬


‫لكن عدم القبول تصرح به المحكمة عندما يكون هناك خلل شكلي‪.‬‬
‫العملية التحكيمية برمتها تقوم على اتفاق التحكيم‪ ،‬ألن األمر يتعلق بالنظام العام‪.‬‬
‫المشرع نص علي أنه عند تقديم طلب التذييل ينبغي تقديم نسخة من الحكم التحكيمي‬
‫ونسخة أيضا من اتفاق التحكيم‪.‬‬
‫قاضي التذييل ال يبت في موضوع النزاع‪ ،‬إنما هو يراقب مراقبة شكلية فقط‪ ،‬أي هل‬
‫المحكمة أثناء قيامه بعمله هل احترم حقوق الدفاع أم ال‪ ،‬هل بلغ األطراف هل قام‬
‫باستدعائهم جميعا‪ ...‬فبمجرد أن يتأكد من هذه االمور يأمر بتذييل المقرر التحكيمي‬
‫بالصيغة التنفيذية‪.‬‬
‫يمكن للمحكوم عليه بمجرد دور الحكم أن ينفذه اختياريا وهذا هو األصل‪ ،‬أما التذييل‬
‫باليغة التنفيذية فنحتاجه إذا امتنع المحكوم عليه عن التنفيذ الرضائي‪ ،‬ففي هذه الحالة‬
‫الوسيلى الوحيدة إلجباره عن التنفيذ تتمثل في تذييل المقرر التحكيمي بالصيغة التنفيذية‬
‫كمقدمة من مقدمات التنفيذ الجبري‪.‬‬
‫حتى بالنسبة لألحكام الصادرة عن القضاء الرسمي‪ ،‬إذا لم ينفذ المحكوم عليه اختياريا‬
‫نلجأ إلى وسائل اإلجبار ومن أجل اجباره أول اجراء نقوم به هو تذييل الحكم بالصيغة‬
‫التنفيذية‪.‬‬
‫‪ ‬ما يجب االنتباه اليه أنه إذا رفض المحكوم عليه التنفيذ سواء كان األمر يتعلق‬
‫بحكم قضائي أو حكم تحكيمي فالحل الوحيد هو التذييل بالصيغة التنفيذية‪ ،‬الفرق‬
‫يكمن في أنه بالنسبة لألحكام الصادرة عن القضاء الرسمي التذييل يكون فقط من‬
‫قبل كتابة الضبط‪ ،‬ولكن بالنسبة لألحكام التحكيمية أو األحكام القضائية الصادرة‬
‫عن القضاء الرسمي بالخارج فتحتاج إلى رفع دعوى من أجل إصدار أمر بالتذييل‬
‫بالصيغة التنفيذية‪.‬‬
‫نقصد بمراقبة مدى مخالفة النظام العام هل تم احترام اجراءات التقاضي المتعارف عليها‬
‫على المستوى الدولي‪ .‬نقصد بالنظام العام‪ ،‬النظام العام اإلجرائي بالدرجة األولى‪.‬‬
‫ال يمكن لقاضي التذييل مراقبة موضوع النزاع ألنه ذلك سيعرقل إمكانية تذييل األحكام‬
‫التحكيمية بالصيغة التنفيذية‪.‬ما يهم بالدرجة األولى هو مراقبة مدى احترام المحكم إلرادة‬
‫األطراف ألننا أمام قضاء أساسه اإلرادة‪ .‬وبشكل عام مدى احترام المحكم لما يسمى‬
‫بحقوق الدفاع‪ .‬وهل موضوع النزاع يقبل التحكيمي أو ال يقبل التحكيم‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للحكم التحكيمي يكتسب حجية بمجرد صدوره‪ ،‬نقصد بالحجية سبقية البت‬
‫أو ما يسمى بالقوة الثبوتية للحكم التحكيمي‪ .‬فالحكم التحكيمي بمجرد صدوره لديه‬
‫قوة ثبوتية وذلك كوسلية إلثبات ما ورد في الحكم‪ ،‬ولكن القوة الثبوتية ال تكفي‬
‫إلجبار المحكوم عليه على التنفيذ إنما يحتاج الحكم التحكيمي إلى قوة تنفيذية‬
‫وتمكين الحكم من قوة تنفيذية تبدأ من يوم تذييله بالصيغة التنفيذية‪.‬‬
‫‪ ‬مدام ليس هنام مدة محددة لتنفيذ األحكام التحكيمية‪ ،‬فيجب اعتماد المدة المقررة‬
‫لتنفيذ األحكام القضائية وهي ‪ 03‬سنة‪ .‬بمعنى يبقى للمحكوم عليه الحق في التنفيذ‬
‫طوال هذه المدة‪ ،‬وبعد انقضائها ال يحق له تنفيذ المقرر التحكيمي‪.‬‬
‫ينبغي التمييز بين االيداع والتسليم‪ ،‬فايداع المقرر التحكيمي لدى كتابة الضبط هو‬
‫التزام يقع على الهيئة التحكيمية كم قد يتم هذا اإليداع من قبل المحكوم له ولكن‬
‫التبليغ يقع على عاتق الهيئة التحكيمية‪ .‬وهنا أيضا ليس هناك فرق بالنسبة للقضاء‬
‫الرسمي‪ ،‬فبمجرد صدور الحكم يقع على عاتق المحكمة تبليغ نسخ من األحكام إلى‬
‫أطراف الدعوى‪.‬‬
‫‪ ‬ما يجب اإلنتباه إليه أن هناك قرارات تحكيمية ال تحتاج إلى التذييل بالصيغة‬
‫التنفيذية‪ ،‬ويجب تنفيذها بالمغرب دون تذييلها مثال‪ :‬المقررات‬
‫التحكيميةالصادرة عن مركز واشنطن المتعلقة بمنازعات االستثمار التي تكون‬
‫فيها الدول كطرف في النزاع‪ ،‬فهذه القرارات تصدر وهي مذيلة بالصيغة‬
‫التنفيذية‪ .‬وهذ أمر منطقي ألن ال يمكن أن يصدر قرار ضد الدولة ثم نعطي‬
‫لجهاز تابع للدولة حق مراقبته؟‬
‫‪ ‬يمكن للخصومة التحكيمية كلها أن تتم بطريقة الكترونية ولكن عندما يصدر الحكم‬
‫ويتم تبليغه لألطراف بطريقة الكترونية‪ ،‬ولكن من أجل تذييله بالصيغة التنفيذية‬
‫البد من نسخة ورقية‪.‬‬
‫‪ ‬المادة ‪ :10‬التنفيذ المعجل "تطبق القواعد المتعلقة بالتنفيذ المعجل لألحكام‬
‫القضائية على األحكام التحكيمية التي ال يطلب تذييلها بالصيغة التنفيذية"‬
‫‪ ‬المادة ‪ "47‬ال يكون الحكم التحكيمي قابال للتنفيذ إال بعد منحه الصيغة التنفيذية"‬

‫نالحظ أن هناك تناقض بين المادتين‪ ،‬والصحيح ما ورد في المادة ‪.47‬‬

‫اضفاء النفاذ المعجل على الحكم التحكيمي هو سلطة مخولة للقضاء وأيضا للهيئة‬
‫التحكيمية‪.‬‬
‫ما قصدوه واضعوا الفقرة الثانية من المادة ‪ 10‬هو‪ :‬أن المقرر التحكيمي الذي تم‬
‫اضفاء النفاذ المعجل القضائي عليه ‪ ،‬ال يحتاج إلى التذييل بالصيغة التنفيذية‪ .‬هنا‬
‫يكمن الخطأ الن الحكم التحكيمي سواء كان مشمول بالنفاذ المعجل أو غير مشمول‬
‫بالنفاذ المعجل اليمكن اعتماده من أجل اجبار المحكوم عليه على التنفيذ إال بعد نذييله‬
‫بالصيغة ا لتنفيذية‪ .‬لكن في ماذا يفيدنا التنفيذ المعجل؟ الجواب هو أن النفاذ المعجل‬
‫يفيدنا في ان الحكم المشمول بالنفاذ المعجل يمكن تنفيذه قبل الوقت العادي لتنفيذ‬
‫األحكام‪ .‬وهذا األجل هو فوات اجل الطعن بطرق الطعن العادية خصوصا االستيناف‬
‫دون اعماله‪ .‬فبعد فوات هذا االجل يمكن تنفيذه‪ .‬لكن اذا كان مشمول بالنفاذ المعجل‬
‫فبمجرد صدوره يمكن تنفيذه ولو كان الحكم يقبل االستيناف ولو لم يمر بعد اجل‬
‫االستيناف ولو ان المحكوم عليه قد طعن باالستيناف‪ .‬ولكن أول اجراء من اجراءات‬
‫التنفيذ هو التذييل بالصيغة التنفيذية‪.‬‬
‫الفقرة الثانية من المادة ‪ 10‬محل نظر‪ ،‬ألنه عندما يكون المقرر التحكيمي مشمول‬
‫بالنفاذ المعجل فذلك يعني أنه إذا تم تذييله بالصيغة التنفيذية يمكن للمحكوم له أن يبدأ‬
‫بتنفيذ الحكم ولو كان هذا األخير ال زال قابال للطعن بالبطالن أي ولو كان أجل البطالن‬
‫ال زال قائما كذلك يمكن له البدء بالتنفيذ ولو قام المحكوم عليه بالطعن بالبطالن‪،‬‬
‫بمعنى أجل الطعن بالبطالن والطعن بالبطالن ال يوقف التنفيذ إذا كان الحكم التحكيمي‬
‫المذيل بالصيغة التنفيذية مشموال بالنفاذ المعجل‪ .‬لكن رغم البدء بتنفيذها يمكن إيقاف‬
‫التنفيذ عن طريق أوال رفع دعوى البطالن من أجل نقل األختصاص إلى محكمة‬
‫االستيناف ثم تقديم طلب من أجل اصدار أمر بإيقاف التنفيذ في انتظار البت والفصل‬
‫في دعوى البطالن‪.‬‬
‫جاء المشرع بدعوى البطالن تحسبا لصدور أمر بالتذييل رغم وجود سبب من‬ ‫‪‬‬
‫أسباب البطالن‪.‬‬
‫إذا أهملت الهيئة التحكيمية البت في أحد الطلبات يمكن تدارك ذلك عن طريق‬ ‫‪‬‬
‫حكم تكميلي‪ .‬ألن األمر ال يتعلق بتجاوز المحكم لسلطاته‪.‬‬
‫هناك مجموعة من الفوارق بين األوامر االستعجالية واألوامر الوالئية‪ ،‬أهم‬ ‫‪‬‬
‫فارق هو أن المسطرة تواجهية في االستعجال وغير تواجهية في القضاء‬
‫الوالئي‪ .‬واالمر بالصيغة التنفيذية يتم في اطار مسطرة تواجهية لذلك فهو أمر‬
‫استعجالي‪ ،‬بخصوص عدم توفر عنصر االستعجال‪ ،‬فاألمر يتعلق بأمر‬
‫استعجالي بنص خاص‪ ،‬فهو ال يدخل في اطار الفصل ‪ 541‬من ق م م‪.‬‬
‫عندما نتحدث عن الحجية أو أسبقية البت يجب أن يتمسك بها أحد األطرف‪ ،‬أما‬ ‫‪‬‬
‫إذا لم يتمسك بها أحد األطراف فحتى أمام القضاء الرسمي يمكن أن تعرض‬
‫عليه القضية ألكثر من مرة‪ ،‬ولكن أين تظهر أهمية الحجية؟ تظهر في الحالة‬
‫التي يصدر مقرر تحكيمي في نزاع معين )يكتسب الحجية بمجرد صدور( ثم‬
‫يذهب أحد األطراف إلى عرض النزاع على هيئة تحكيمية اخرى‪ ،‬ويتم استدعاء‬
‫الطرق األخر هذا األخير يمكن له أن يدلي بالمقرر التحكيمي األول‪ ،‬ومن ثم ال‬
‫يمكن للهيئة التحكيمية البت بسبب أسبقية الفصل‪.‬‬
‫أسبقية البت مقررة ألطراف النزاع‪ ،‬فإذا لم يتمسك بها في الوقت المحدد يعتبر‬ ‫‪‬‬
‫كأنه تنازل عنها‪.‬‬
‫طلب التذييل إما أن يتقدم من طرف الهيئة التحكيمية أو المحكوم له‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القضاء الرسمي هو الذي ينفذ المقرر التحكيمي تنفيذا جبريا‪ ،‬عن طريق‬ ‫‪‬‬
‫الحجوز‪ ،‬استخدام القوة العمومية‪ ،‬الغرامة التهديدية‪...‬‬
‫الدليل الوحيد إلثبات ما قضى به الحكم التحكيمي هو الحجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صدر مقرر تحكيمي‪ ،‬األصل هو أن يتم تنفيذه اختياريا‪ ،‬إذا لم ينفذه نقوم‬ ‫‪‬‬
‫بإجباره‪ ،‬وأول اجراء من اجراءات التنفيذ هو تذييله بالصيغة التنفيذية‪.‬‬
‫بالنسبة للنظام العام‪ ،‬الباحثين يسمونه بالنظام العام المشترك بمعنى القواعد‬ ‫‪‬‬
‫واإلجراءات التي ينص عليها أي قانون اجرائي في أي دولة‪ .‬هذا ما يراقبه‬
‫قاضي التذييل‪.‬‬
‫‪ ‬أسباب البطالن كلها مجموعة في النظام العام‪ ،‬ألن ارادة اطراف على مستوى‬
‫العملية التحكيمية هي من النظام العام‪ ،‬ألن المحكم يستمد سلطته من ارادة‬
‫االطراف فإذا لم يحترمها يكون في هذه الحالة قد مس بالنظام العام االجرائي‬
‫المتعلق بالعملية التحكيمية‪.‬‬
‫‪ ‬غياب اتفاق التحكيم ما يميزه أنه يمكن للمحكمة أن تثيره تلقائيا ولو لم يتمسك‬
‫المحكوم عليه بهذا السبب‪.‬‬
‫‪ ‬في جميع حاالت أسباب البطالن يتم الحكم بالبطالن والبطالن هنا هو بطالن‬
‫اجرائي‪ ،‬بعض الباحثين يستعملون مصطلح اإلبطال لكن األمر يتعلق بالبطالن‪.‬‬
‫فبالبطالن هنا يتعلق بالمقرر التحكيمي وليس باتفاق التحكيم‪.‬‬
‫مالحظات األستاذ حول العرض‪:‬‬
‫‪ ‬الطبيعة القانويية للتذييل‪ :‬قومو بتبني توجه واحل هل اوامر والئية ام استعجالية‪.‬‬
‫السلطات المكلفة بالتذييل‪:‬أغفلتم اختصاص محكمة االستيناف بالتذييل بالصيغة التنفيذية‪.‬‬
‫الجهة المختصة بالتذييل في المقرر التحكيمي الدولي وهي للمحاكم التجارية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التمييز بين تذييل المقرر التحكيمي الدولي الصادر بالمغرب والمقرر التحكيمي‬ ‫‪‬‬
‫الدولي الصادر خارج المغرب‪.‬‬
‫الصفحة ‪ :71‬تتحدثون عن غياب المسطرة التواجهية وهذا خطأ‬ ‫‪‬‬
‫عيوب العرض توقفتم عند أسباب البطالن بشكل مفصل وهذا ليس موضوعكم‬ ‫‪‬‬
‫تحديد المقصود بالنظام‪ ،‬حيث المقصود هو النظام العام االجرائي فقط المتعلق‬ ‫‪‬‬
‫بالتحكيم‬
‫اغفلتم الحديث ع ن تذييل االحكام التحكيمية الدولية والتمييز بين االحكام التحكيمية‬ ‫‪‬‬
‫الدولية الصادرة داخل المغرب وخارج المغرب سواء بالنسبة للجهة المكلفة بالتذييل‬
‫او امكانية وعدم امكانية الطعن في التذييل‪.‬‬

You might also like