Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 30

‫خطة البحث‬

‫‪-‬مقدمة‬
‫‪-1‬مفهوم اضطرابات التغذية‬

‫‪-2‬الشره العصبي‪،‬النهام العصابي‬

‫أ‪-‬اهم االعراض‬
‫ب‪-‬أسباب اإلصابة‬

‫‪ -3‬عوامل الخطر و المضاعفات‬

‫‪ -4‬النظريات المفسرة إلضطرابات االكل‬

‫‪-5‬العالجات المعرفية السلوكية‬

‫‪ -6‬دراسة حالة عن الشره العصبي‬

‫‪-‬خاتمة‬

‫‪-‬قائمة المصادر و المراجع‬


‫المقدمة‬

‫‪-‬اضطرابات التغذية أو االكل تعتبر من الحاالت الصحية الخطيرة‬


‫التي تؤثر على صحة اإلنسان الجسدية والعقلية ‪،‬وتشمل هذه‬
‫الحاالت مشكالت في طبيعة تفكيره في الطعام و األكل و الوزن و‬
‫الشكل و مشكالت في سلوكيات االكل ‪،‬يمكن أن تؤثر هذه‬
‫األعراض على صحة المصاب وعواطف و قدراته العملية في‬
‫جوانب مهمة من الحياة ‪.‬‬
‫‪-‬أكثر اضطرابات االكل شيوعا هي فقدان الشهية و النهام (الشهية‬
‫المفرطة) و اضطراب نهم الطعام ‪،‬وغالبا ما يعد الضغط‬
‫االجتماعي لتالئم الصورة النمطية للجسم السبب الرئيسي لهذه‬
‫المجموعة من االضطرابات ‪.‬‬
‫وبحثنا هذا هو محاولة للكشف عن ماهية احد أنواع هذه‬
‫االضطرابات ‪،‬الشره العصبي أو النهام العصابي‬
‫األسباب و العوامل التي تؤدي إلى نشأة هذا االضطراب النفسي و‬
‫مدى تأثيره على شخصية الفرد و طرق العالج ‪.‬‬
‫‪-1‬مفهوم اضطرابات التغذية أو األكل‬

‫• اضطرابات األكل‪:‬‬
‫‪ -١‬يمكن تعريف اضطراب األكل بأنه خلل مستمر في األكل‪ ،‬أو‬
‫في سلوك يتعلق باألكل‪ ،‬والذي يُضعف الصحة الجسمانية أو‬
‫النفسية‪ ،‬أو كالهما معا وال يكون ناتجا عن أي مرض جسماني‪ ،‬أو‬
‫نفسي آخر‪ .‬أكثر اضطرابات األكل شهرة هي فقدان الشهية‬
‫العصبي والنهام العصبي ‪،‬هذه االضطرابات تشترك في الكثير من‬
‫الخصائص وهي مسؤولة بشكل كبير عن اعتالل صحة النساء‬
‫اليافعات والرجال اليافعين أيضا في المجتمعات األوروبية لكن‬
‫هناك أنواع من اضطرابات األكل‪ ،‬التي ال تتشابه أعراضها مع‬
‫أعراض فقدان الشهية العصبي‪ ،‬أو النهام العصبي‪ ،‬هذه‬
‫االضطرابات تسمى باضطرابات األكل الالنموذجية‪.‬‬
‫(شيراز محمد خضر‪،2022،‬ص‪)101‬‬
‫يشير مصطلح اضطرابات األكل إلى مجموعة من األمراض‬ ‫‪ُ -٢‬‬
‫ت َّت ِسم باختالالت في تناول الطعام والعادات السلوكية المرتبطة به‬
‫شكل اضطرابات األكل َمخاطر كبيرة على الصحة البدنية‬ ‫و ُت ِ‬
‫وتؤثر سلبا في أداء الفرد لمهامه اليومية (على سبيل المثال‪ ،‬في‬
‫المدرسة أو العمل أو العالقات مع اآلخرين)‪ ،‬و ُتعد عادة أخطر‬
‫االضطرابات النفسية‪(.‬أميرة علي دغيم‪،2021،‬ص‪)13‬‬
‫اضطراب االكل ‪:‬‬
‫‪-٣‬هي إختالل في سلوك تناول الطعام وعدم اإلنتظام في تناول‬
‫الوجبات ما بين اإلمتناع القهري عن تناول الطعام أو التكرار‬
‫القهري لتناول الطعام في غير مواعيده ‪ ،‬وبكميات تزيد عما‬
‫يتطلبه النمو الطبيعي للفرد والذي قد يصحبه محاولة من الفرد‬
‫للتخلص من الطعام الزائد عن حاجة الجسم ‪.‬‬
‫( محمد حسن غانم‪،2018،‬ص‪)323‬‬
‫‪-٤‬مجموعة من االضطرابات النفسية تظهر عادة في مرحلة‬
‫الرضاعة و الطفولة المبكرة و المراهقة ‪،‬وتظهر على شكل سلوك‬
‫غير مالئم وغير صحي في تناول الطعام‪(...‬عبد المجيد بن طاش‬
‫محمد نيازي‪،‬ص‪)106‬‬
‫‪-2‬الشره العصبي او النهام العصابي‬

‫‪-2‬الشره العصبي ‪،‬النهام العصابي‪:‬‬


‫‪١‬تعريف االضطراب‪:‬‬
‫‪-‬تم وصف النهام العصبي سريريا ألول مرة عام ‪ ،1979‬وتم‬
‫تعريفه بأنه نوع مختلف غير معتاد من فقدان الشهية العصبي‪.‬‬
‫يجب أن تتوفر ثالثة سمات معينة‪ ،‬ليتم تشخيص مرض النهام‬
‫العصبي‪ :‬تكرر نوبات النهام على األقل مرتين أسبوعيا‪ ،‬لمدة‬
‫ثالثة أشهر‪ ،‬مع تناول كميات كبيرة جدا من الطعام‪ ،‬بحيث تحتوي‬
‫كل حصة من حصص الطعام على ‪ 1000‬إلى ‪ 2000‬سعر‬
‫حراري‪ .‬اتباع سلوك تعويضي آخر‪ ،‬للتحكم في شكل الجسم‬
‫ووزنه لتقيؤ المتعمد واالستخدام المفرط للملينات‪ ،‬ومدرات البول‪،‬‬
‫وتبني مواقف وقيم تتعلق بشكل الجسم والوزن‪ ،‬مشابهة لتلك‬
‫الموجودة في مرض فقدان الشهية العصبي‪ ،‬ومع ذلك يكون وزن‬
‫الجسم ضمن النطاق الطبيعي ‪،‬له ألن اإلفراط في األكل والسلوك‬
‫المتبع للتحكم في الوزن‪ ،‬يلغيان آثار بعضهما البعض‪(.‬شيراز‬
‫خضر محمد‪،2022،‬ص‪)102‬‬
‫‪-‬النَّهام العُصابي( ‪ )bulimia nervosa‬ويُسمى أيضا النهام‪،‬‬
‫)‪ ،)bulimia‬فهو اضطراب ينخرط فيه أشخاص وزنهم يندرج‬
‫ضمن المعدل الطبيعي أو أعلى منه في نوبات نهم للطعام وإفراغ‬
‫لألمعاء‪ .‬تحدث هذه النوبات في المتوسط مرة واحدة على األقل‬
‫أسبوعيا على مدى فترة تبلغ ثالثة أشهر‪ .‬ومن المهم تأكيد ‪ -‬هنا ‪-‬‬
‫أنه بالرغم من أن مصطلح «ال َّن َهم» يُستخ َدم عادة بمعنى اإلفراط‬
‫في تناول الطعام‪.‬‬
‫حمل مصطلح‬ ‫فعندما يتعلق األمر بمناقشة اضطرابات األكل‪َ ،‬ي ِ‬
‫«نهم «الطعام» معنى محددا للغاية‪ .‬فتتض َّمن نوبة نهم الطعام‬
‫شعورا بالخروج عن السيطرة أي شعورا بأن التوقف شبه‬
‫فق أغلب الناس على أنها‬ ‫تناو ِل َك ِمية من الطعام يتَّ ُ‬
‫مستحيل) أثناء ُ‬
‫كبيرة في ظل الظروف المحيطة‪( .‬أميرة علي‬
‫دغيم‪،2021،‬ص‪)15‬‬
‫‪-‬النهام (الشهية المفرطة)‪ ،‬الذي يُعرف أيضا باسم الشره‬
‫العصبي‪ ،‬هو حالة من حاالت اضطراب األكل الخطيرة والمهددة‬
‫للحياة أحيانا‪ .‬ويتسم النهام بنوبات من اإلسراف في األكل‪ ،‬تليها‬
‫عادة نوبات من إفراغ المعدة‪ .‬وفي بعض الحاالت‪ ،‬يتضمن النهام‬
‫أيضا تقليل األكل تقليال حادا لفترات زمنية‪ .‬وغالبا يؤدي ذلك إلى‬
‫رغبات أقوى في اإلسراف في األكل ثم إفراغ المعدة‪.‬‬
‫ويتسم اإلسراف في األكل بتناول الطعام بكميات كبيرة للغاية‬
‫أحيانا خالل وقت قصير‪ .‬وأثناء اإلسراف في األكل‪ ،‬يشعر‬
‫األشخاص بأنهم ال يمكنهم التحكم في األكل وال يمكنهم التوقف‪.‬‬
‫وبعد األكل وبدافع من الشعور بالذنب أو الخجل أو الخوف الشديد‬
‫من زيادة الوزن‪ ،‬يحدث إفراغ المعدة للتخلص من السعرات‬
‫الحرارية‪ .‬ويمكن أن يشمل إفراغ المعدة القيء أو ممارسة كثير‬
‫تناول الطعام لفترة من الوقت أو استخدام‬
‫جدا من التمارين أو عدم ُ‬
‫وسائل أخرى مثل تناول الملينات‪ .‬ويلجأ بعض األشخاص لتغيير‬
‫جرعات األدوية‪ ،‬مثل تغيير كميات األنسولين‪ ،‬لمحاولة فقدان‬
‫الوزن‪ (،‬مؤسسة مايو للتعليم و البحث الطبي‪)2018،‬‬
‫معايير التشخيص‪:‬‬
‫معايير تشخيص اضطراب النهم العصبي وفق الدليل التشخيصي‬
‫واالحصائي الخامس‪:‬‬
‫‪ -A‬نوبات معاودة من الشارهة عند األكل‪ .‬وتتصف نوبة الشارهة‬
‫عند األكل بكل مما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أكل مقدار من الطعام أكبر بشكل مؤكد مما يأكله معظم الناس‬
‫أثناء نفس الفترة من الوقت وتحت نفس الظروف‪ .‬وذلك في فترة‬
‫منفصلة من الوقت (مثال‪ ،‬أي خالل فترة ساعتين)‪.‬‬
‫‪ -2‬إحساس بانعدام السيطرة على األكل أثناء النوبة (مثال‪،‬‬
‫االحساس بأن المرء ال يستطيع التوقف عن األكل أو السيطرة على‬
‫ماهية أو مقدار ما يأكل)‪.‬‬
‫‪B-‬سلوكيات تعويضية غيرمناسبة متكررة لمنع كسب الوزن ‪،‬مثال‬
‫افتعال القيئء او سوء تناول المسهالت او الحقن الشرجية أو‬
‫أدوية أخرى‪ ،‬أو الصيام أو التمارين المفرطة‪.‬‬
‫‪ -C‬يحدث كل من الشره عند األكل والسلوكيات التعويضية غير‬
‫المناسبة‪ ،‬كمعدل وسطي‪ ،‬مرة أسبوعيا على االقل لمدة ‪ 3‬أشهر‪.‬‬
‫‪ -D‬يتأثر تقييم الذات بشكل غير سليم بشكل ووزن الجسم‬
‫تحديد ما اذا كان‪:‬‬
‫في هدأة جزئية‪ :‬بعد استيفاء المعايير الكاملة للنهم العصبي سابقا‪.‬‬
‫فبعض المعايير وليس جميعها ال ي ازل موجودا لفترة مطولة‬
‫من الوقت‪.‬‬
‫في هدأة كاملة‪ :‬بعد استيفاء المعايير الكاملة للنهم العصبـي سابقا‪،‬‬
‫فأن ايا من المعايير لم يتحقق لفترة مطولة من الزمن‪.‬‬
‫تحديد الشدة الحالية‪:‬‬
‫ويستند الحد االدنى من الشدة على تواتر السلوكيات التعويضية‬
‫غير المناسبة (انظر أدناه)‪ .‬ويمكن زيادة مستوى الشدة ليعكس أع‬
‫ارضا أخرى ودرجة العجز الوظيفي‪ .‬خفيف‪ :‬بمعدل ‪ 3-1‬نوبة من‬
‫السلوكيات التعويضية غير المناسبة في األسبوع‪.‬‬
‫متوسط‪ :‬بمعدل ‪ 7-4‬نوبة من السلوكيات التعويضية غير المناسبة‬
‫في األسبوع‪ .‬شديد‪ :‬بمعدل ‪ 13-8‬نوبة من السلوكيات التعويضية‬
‫غير المناسبة في األسبوع المتطرف‪ :‬بمعدل ‪ 14‬نوبة أو أكثر من‬
‫السلوكيات التعويضية غير المناسبة في االسبوع‪( .‬حمادي‪،‬‬
‫‪ ،2015‬ص ص‪.)230-229 :‬‬
‫النهم‪ /‬االسهال (‪ :)F50.02‬خالل الثالثة أشهر الماضية‪ ،‬انخرط‬
‫الفرد في نوبات متكررة من الش ارهة أو السلوك المسهل‬
‫(أي التقيؤالذاتي أوإساءةاستخدام الملينات‪،‬مدارت البول‪،‬أوالحقن‬
‫الشرجية)‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫تحديد الشدة الحالية‪:‬‬
‫ويستند الحد االدنى من الشدة للكبار ‪،‬على مؤشر كتلةالجسم‬
‫الحالية(‪()BMI‬انظرأدناه)‪،‬أوبالنسبة لألطفال و المارهقين‪،‬على‬
‫مؤشر كتلة الجسم بالنسبة المئوية‪ .‬النطاقات أدناه مستمدة من فئات‬
‫منظمة الصحةالعالميةللنحافةعندالبالغين‪،‬عنداالطفالوالمارهقين‪،‬‬
‫فمؤشر كتلة الجسم المئوية المقابل يجب أن يستخدم‪ .‬ويمكن زيادة‬
‫مستوى الشدة لتعكس االع ارض السريرية‪ ،‬ودرجة العجز‬
‫الوظيفي‪،‬‬
‫والحاجة الى االشراف‪:‬‬
‫خفيف‪BMI >17 kg/m2 :‬‬
‫متوسط‪BMI 16-16.99 kg/m2: :‬‬
‫شديد ‪BMI 15-15.99 kg/m2:‬‬
‫متطرف ‪( BMI <15 kg/m2:‬حمادي‪ ،2015 ،‬ص‪-228 :‬‬
‫‪)229‬‬
‫‪-١‬أهم أعراض إضطراب الشراهة العصبي او النهام العصبي‪:‬‬
‫قد يؤدي النهم بشكل مباشر إلى‪:‬‬
‫•االرتجاع المعدي المزمن بعد األكل‬
‫•اختالل توازن الكهارل (‪ ،)Electrolyte imbalance‬والذي‬
‫يمكن أن يؤدي إلى اضطراب‬
‫•الجفاف ونقص بوتاسيوم الناجم عن القيء المتكرر‬
‫•ضربات القلب‪ ،‬السكتة القلبية‪ ،‬وحتى الموت‪.‬‬
‫•التهاب المريء‪ ،‬أو تهيُّج في المريء‬
‫•متالزمة بورهاف (انثقاب المريء)‪ ،‬تمزق في جدار المريء‬
‫بسبب التقيؤ‬
‫بطنة للفم أو الحلق وذلك‬
‫• َرضح فموي‪ ،‬أي تمزق لألغشية ال ُم ِ‬
‫بسبب اإلدخال المتكرر لإلصبع أو غيره من األدوات إلحداث‬
‫التقيؤ‪.‬‬
‫•تجرحات مالوري فايس‬ ‫•خَزَ ل المعدة أو تأخر اإلفراغ‬
‫•العقم‬ ‫•اإلمساك‬
‫•تضخم الغدد في الرقبة وتحت خط الفك‬
‫•القرحة الهضمية)ويكيبيديا‪)2024،‬‬
‫‪-٢‬أسباب اإلصابة بهذا االضطراب ‪:‬‬
‫ال يزال السبب الدقيق الضطراب األكل غير معروف‪ .‬وكما هو‬
‫الحال بالنسبة إلى حاالت الصحة العقلية األخرى‪ ،‬قد يرجع ذلك‬
‫إلى أسباب مختلفة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫العوامل الوراثية‪:‬‬
‫قد تكون لدى بعض األشخاص جينات تزيد من خطر إصابتهم‬
‫باضطراب األكل‪.‬‬
‫العوامل الحيوية‪ :‬قد تؤدي العوامل الحيوية‪ ،‬مثل التغيرات في‬
‫المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ‪ ،‬دورا في اإلصابة‬
‫باضطراب األكل‪.‬‬
‫‪-3‬عوامل الخطر و المضاعفات‬

‫● عوامل الخطر‪:‬‬
‫قد يعاني أي شخص من اضطراب األكل‪ .‬غالبا تبدأ اضطرابات‬
‫األكل في سن المراهقة وسنوات الشباب‪ .‬ولكن يمكن أن تحدث في‬
‫أي عمر‪،‬وقد تزيد عوامل معينة من خطر تطور اضطراب األكل‪،‬‬
‫وتتضمن هذه العوامل‪:‬‬
‫التاريخ ال َم َرضي العائلي‪:‬يزداد احتمال حدوث اضطرابات األكل‬
‫وتعرض آباؤهم أو أشقاؤهم‬
‫َّ‬ ‫عند األشخاص الذين سبق‬
‫الضطرابات األكل‪.‬‬
‫مشكالت الصحة العقلية األخرى‪:‬قد تزيد اإلصابة الجسدية والقلق‬
‫واالكتئاب واضطراب الوسواس القهري وغيرها من مشكالت‬
‫الصحة العقلية احتمال اإلصابة باضطراب األكل‪.‬‬
‫اتباع نظام غذائي والجوع‪ :‬يمثل تكرار اتباع نظام غذائي أحد‬
‫عوامل الخطورة المرتبطة باضطراب األكل‪ ،‬خاصة مع زيادة‬
‫الوزن ونقصانه باستمرار عند الدخول في أنظمة غذائية جديدة‬
‫والخروج منها‪ .‬هناك دليل قوي على أن العديد من األعراض‬
‫الخاصة باضطراب األكل هي أعراض الجوع‪ .‬يؤثر الجوع في‬
‫الدماغ وقد يؤدي إلى التغيرات المزاجية والتفكير الجامد والقلق‬
‫وانخفاض الشهية‪ ،‬قد يُسبب هذا استمرار تناول الطعام بشكل‬
‫محدود للغاية أو سلوكيات تناول الطعام المحفوفة بالمخاطر‬
‫ويصعب الرجوع إلى عادات النمط الغذائي الصحي‪.‬‬
‫التعرض سابقًا للتنمر بسبب الوزن‪ :‬يزداد احتمال حدوث‬
‫مشكالت متعلقة باألكل واضطرابات األكل لدى األشخاص الذين‬
‫سبق وتعرضوا للمضايقة أو التنمر بسبب الوزن‪ .‬وهذا يشمل‬
‫األشخاص الذين تعرضوا للشعور بالخجل بسبب وزنهم من قِبل‬
‫أقرانهم أو خبراء الرعاية الصحية أو المدربين أو المعلمين أو‬
‫أفراد العائلة‪.‬‬
‫التوتر‪ :‬سواء كان التغيير بسبب التوجه إلى الكلية‪ ،‬أو االنتقال‪ ،‬أو‬
‫شَغل وظيفة جديدة‪ ،‬أو مشكلة عائلية‪ ،‬أو مشكلة بسبب عالقة‪،‬‬
‫فيمكن ان يجلب هذا التغيير التوتر‪ ،‬وقد يزيد التوتر خطر اإلصابة‬
‫باضطراب األكل‪.‬‬
‫●المضاعفات‪:‬‬
‫تسبب اضطرابات األكل مجموعة كبيرة من المضاعفات‪ ..‬وكلما‬
‫زادت شدة اضطراب األكل أو طالت مدته‪ ،‬زاد احتمال ظهور‬
‫مضاعفات خطيرة له‪ .‬وقد تتضمن ما يلي‪• :‬مشكالت صحية‬
‫•الوفاة‬ ‫•االكتئاب والقلق‬ ‫خطيرة‬
‫•مشكالت في النمو والتطور‪.‬‬ ‫•أفكار أو سلوكيات انتحارية‪.‬‬
‫•مشكالت اجتماعية ومشكالت في العالقات‪• .‬اضطرابات تعاطي‬
‫المخدرات ‪( .‬مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي‪)2024،‬‬
‫‪-4‬النظريات المفسرة إلضطرابات االكل‬

‫فيما يلي أبرز النظريات التي تناولت موضوع اضطرابات الكل‬


‫بالبحث والتفسير‪:‬‬
‫أ‪ -‬العوامل الو ارثية والعضوية‪:‬‬
‫تزداد احتماالت اضطارب فقدان الشهية العصبي لدى أقارب‬
‫الدرجة األولى للنساء المصابات باالضطراب أكثر بعشر مرات‬
‫من المعدل الطبيعي‪.‬‬
‫(‪Strober,Freeman,Lampert,Diamond&Kay,2000‬‬
‫‪)e‬‬
‫وعلى الرغم من ندرة االضطراب لدى الرجال‪،‬االانه أشارت‬
‫بعض الدارسات الحديثة ان أقارب الدرجة األولى المصابين‬
‫باضطراب فقدان الشهية العصبي تزداد لديهم احتماالت اإلصابة‬
‫باالضطراب مقارنة مع أقارب الدرجة األولى من الرجال الغير‬
‫مصابين باضطراب فقدان الشهية العصبي‪Strober .,2001( .‬‬
‫‪)et al‬‬
‫كما أظهرت بعض الدارسات ارتباطا في ظهور اضطراب فقدان‬
‫الشهية العصبي والنهم العصبي بين التوائم المتماثلة بدرجة اعلى‬
‫لغير التوائم المتماثلة‪ .‬كماأكدت مجموعة متنامية من دارسات‬
‫التوائم)‪MZ,6DZ(17‬أن هناك صلةاليمكن إنكارها بين العوامل‬
‫الوارثية واضطرابات األكل‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل الغذائية ‪:‬‬
‫من المعروف أن تكرار االكل بشراهة ينتج عن كسر النظام‬
‫الغذائي (‪)Herman&Polivy,1985‬وبهذا تحدث انتكاسة في‬
‫النظام الغذائي القاسي الذي يتبعه مرضي فقدان الشهية العصبي‬
‫فيأكلون بشراهة‪ .‬ويأتي التخلص من األكل بعد جلسات الشراهة‬
‫نتيجة الخوف من زيادة الوزن فمرضى فقدان الشهيةالعصبي الذين‬
‫لم يمروا بمرحلة األكل بشراهة ثم التخلص من األكل‪،‬قديكونل‬
‫ديهم انشغال أكبر بالخوف من زيادة الوزن‪.‬‬
‫ما تفسر النظريات التحليلية النهم العصبي بانه يرجع الى الخوف‬
‫من الجوع الذي يعني الفقد الرمزي للحب‪ ،‬ويصبح الطعام‬
‫بمثابة اشباعا للميول العدوانية لدى الفرد فضال عن ان اكل‬
‫الحفالت ينتج عن اثارة الخوف الالشعوري من الهجر‪ ،‬كما يرجع‬
‫النهم العصبي الى التعرض لإلحباطات االجتماعية التي تجعل‬
‫الفرد يسعى لإلشباع باإلف ارط في تناول الطعام‪ ،‬بهذه الوسيلة‬
‫يعبر عن عدوانه واحيانا تكون صورة الجسم لها داللتها االنفعالية‬
‫حيث انها تمثل رغبة الشخص في ان يكون قويا مما يعطي له‬
‫اشباعا‪ .‬وفقدان الوزن يمثل صعوبة ال بسبب عدم القدرة على‬
‫مواجهة عدم االرتياح الجسمي الناشئ عن الجوع‪ ،‬ولكن ايضا‬
‫بسبب اإلحساس بفقدان الحب واالنتقام الذي يمثله تناول الطعام‬
‫واخي ار الخوف من فقدان القوة التي يمثلها زيادة الجسم في‬
‫الوزن (فايد‪ ،2008 ،‬ص‪)227:‬‬
‫النظرية المعرفية السلوكية‬
‫تركز النظريات السلوكية المعرفية الضطرابات األكل على فهم‬
‫األفكار‪ ،‬والمشاعر‪ ،‬والسلوك التي تسهم في تشوه صورة الجسم‪،‬‬
‫والخوف من السمنة‪ ،‬وفقدان التحكم في األكل‪ .‬فاألفراد ذوو‬
‫اضطرابات األكل يعانون وصمة سوء تكيف ألنهم عادة ما يكون‬
‫انتباههم موجها لألفكار والصور المرتبطة بالوزن‪ ،‬وشكل الجسم‪،‬‬
‫والطعام ‪.)Fairburn, Shafran & Cooper, 1999‬‬
‫فقدان الشهية العصبي ‪ :‬تؤكد النظريات المعرفية السلوكية‬
‫الضطراب فقدان الشهية العصبي على أن الخوف من السمنة‪،‬‬
‫والفكرة المشوهة عن شكل الجسم تعد من األسباب المشجعة على‬
‫تعزيز الحد من الطعام وتقليل الوزن‪ .‬فقد قرر الكثير من ذوي‬
‫اضطراب فقدان الشهية العصبي‪ ،‬أن بداية األعراض كانت تالية‬
‫لفترة فقدان الوزن واتباع نظام غذائي‪ .‬فسلوكيات الحفاظ على‬
‫النحافة تعزز سلبيا من خالل الحد من قلق أن تصبح بدينا‪ .‬عالوة‬
‫على ذلك‪ ،‬فاتباع نظام غذائي وفقدان الوزن يمكن أن يعزز إيجابيا‬
‫باإلحساس بالسيطرة أو‬
‫التحكم الذاتي ‪.)Garner, Vitousek & Pie 1997‬‬
‫ج العوامل االجتماعية الثقافية‪:‬‬
‫تشمل بعض النظريات الشخصية والعوامل الثقافية االجتماعية‬
‫لمحاولة تفسير كيفية ظهور كل من إحساس الخوف من السمنة‬
‫والصورة المشوهة عن شكل الجسم‪ ،‬فعلى سبيل المثال فإن المثالية‬
‫واإلحساس بعدم الكفاءة قد يجعالن الفرد قلقا على مظهره‪ ،‬مما‬
‫يعزز فكرة اتباع أنظمة األكل‪ .‬وبالمثل التعرض لما تعرضه‬
‫وسائل اإلعالم التي تشجع على النحافة كنموذج مثالي والميل‬
‫لمقارنة الفرد لنفسه مع ما يراه في وسائل اإلعالم يؤدي لعدم‬
‫الرضا عن شكل الجسم (‪)Stormer & Thompson1996‬‬
‫ومن العوامل المهمة التي تدفع نحو النحافة تعليقات األقران واآلباء‬
‫حول زيادة الوزن ) ‪Paxton, Schutz, Wertheim‬‬
‫‪Muir, 1999 (.‬ان المستوى االجتماعي والظروف البيئية‬
‫واالقتصادية تلعب دورا هاما في إصابة الشخص بفقدان الشهية‬
‫العصبي او بالبدانة‬
‫حيث تلعب االموال ووفرتها دورا في ذلك‪ ،‬أي في شراء األطعمة‬
‫وبكميات تفوق ما يحتاجه الفرد غانم‪ ،2006 ،‬ص‪.) 246:‬هـ ‪-‬‬
‫عوامل أخرى‪:‬‬
‫تتداخل عوامل أخرى كمسببات الضطرابات األكل‪ ،‬منها تأثيرات‬
‫الشخصية خصائص االسر إساءة معاملة األطفال‪ ،‬فقد‬
‫األكل‪ ،‬وليس شفت الدراسات عن الخصائص الشخصية أن المثالية‬
‫تؤدي دورا‪ ،‬ومن الخصائص الشخصية األخرى التي تتنبأ‬
‫باختالالت األكل نجد‬
‫قدم الرضا عن صورة الجسد ومدى تمييز الحاالت البيولوجية‬
‫ألجسامهم‪ ،‬والمرور بخبرة وجدانية سلبية‪ .‬كذلك اختالالت‬
‫العالقات األسرية شائعة إلى حد ما بين األفراد الذين يعانون‬
‫اضطرابات األكل ‪ ،‬ولكن هذا يمكن أن يكون نتيجة الضطرابات‬
‫في‬
‫الضرورة سببا لذلك‪ ،‬كما ان ارتفاع معدالت االعتداء الجنسي‬
‫وجدت بين األفراد ذوي اضطرابات األكل ‪ ،‬ولكنها ليست عوامل‬
‫خطرحددة لتطوير اضطرابات األكل الحويلة‪ ،‬عياد شويخ الرشيد‬
‫والحمدان‪ ،‬ص ص‪.)688-678 :‬‬
‫‪-5‬العالجات السلوكية إلضطرابات االكل‬

‫يعد العالج السلوكي المعرفي (باإلنجليزية‪Cognitive :‬‬


‫‪ ،behavioral therapy‬اختصارا‪ )CBT :‬طريقة عالجية‬
‫مشتقة من كال المدرستين المعرفية والسلوكية في علم النفس‪ ،‬تركز‬
‫هذه الطريقة على تغيير األفكار واألفعال بهدف معالجة‬
‫االضطرابات المختلفة‪ .‬يؤكد العالج السلوكي المعرفي‬
‫الضطرابات األكل على التقليل من األفكار السلبية عن شكل الجسم‬
‫وتأثير األكل عليه‪ ،‬ويحاول تغيير السلوكيات السلبية والمضرة‬
‫الموجودة في هذه االضطرابات والمسؤولة عن بقائها‪ .‬وهو يشجع‬
‫أيضا القدرة على تحمل األفكار والمشاعر السلبية‪ ،‬وكذلك القدرة‬
‫على التفكير في الطعام وإدراك الجسم وفهمه بطريقة متعددة‬
‫األبعاد‪ .‬ال يركز هذا العالج على تغيير المعرفة فقط‪ ،‬بل أيضا‬
‫على الممارسات الملموسة أو الواقعية مثل تحقيق األهداف وتقديم‬
‫المكافأة على تحقيقها‪ .‬العالج السلوكي المعرفي هو أسلوب مركز‬
‫ومحدد زمنيا‪ ،‬ما يعني أن من الضرورة االنتباه إلى أن المرضى‬
‫الذين يخضعون لهذا النمط من العالج قد تكون لديهم قضايا معينة‬
‫يرغبون في معالجتها عند بدء العالج‪ .‬وقد ثبت أيضا أن العالج‬
‫السلوكي المعرفي هو أحد أكثر المعالجات فعالية الضطرابات‬
‫األكل‬
‫العالج المعرفي السلوكي المعزز‪:‬‬
‫يُسمى الشكل الشائع من العالج السلوكي المعرفي ال ُمستخدم في‬
‫عالج اضطرابات األكل وال ُمطور من قبل طبيب النفس البريطاني‬
‫كريستوفر جي فيربورن خالل سبعينيات وثمانينيات القرن‬
‫العشرين بالعالج السلوكي المعرفي ال ُمعزز (سي بي تي إي)‪.‬‬
‫صمم في األصل لعالج النهام العُصابي (أو النهام العصبي) بشكل‬‫ُ‬
‫خاص‪ ،‬وتوسع في النهاية ليشمل عالج جميع اضطرابات األكل‪.‬‬
‫يوجد للعالج السلوكي المعرفي المعزز نوعان‪ ،‬أحدهما مصمم‬
‫للتعامل مع عادات األكل بشكل خاص ويُسمى (سي بي تي إف)‬
‫واآلخر للمشكالت التي ال تتعلق باألكل بشكل مباشر‪]5[.‬‬
‫أُجريت دراسة قارنت بين نوعين مختلفين من المعالجات السلوكية‬
‫المعرفية للمرضى الذين يعانون من اضطرابات األكل‪ ،‬وتبين أن‬
‫أحدهما ركز على ميزات اضطرابات األكل فقط أما اآلخر ‪-‬وهو‬
‫نوع معقد كثيرا في العالج‪ -‬فقد ركز أيضا على معالجة‬
‫اضطرابات أخرى مثل تعكر المزاج والكمالية السريرية (هي سمة‬
‫شخصية تتسم بكفاح الفرد لبلوغ الكمال ووضع معايير عالية جدا‬
‫لألداء) وتدني احترام الذات وتقديرها والصعوبات الموجودة في‬
‫العالقات بين األشخاص‪ .‬وقد أُجريت هذه الدراسة بمشاركة ‪154‬‬
‫مريضا عانوا من اضطرابات في األكل حسب التصنيف الموجود‬
‫في الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات العقلية (دي إس‬
‫إم – آي في)‪ .‬استمر العالج لمدة ‪ 20‬أسبوعا ثم ‪ 60‬أسبوعا من‬
‫المتابعة المغلقة والحثيثة‪ ،‬وقيست النتائج من قبل استشاريين‬
‫مستقلين ليس لديهم أي فكرة حول ظروف العالج‪ .‬ونتيجة لذلك‪،‬‬
‫أظهر المرضى الذين كانوا في مرحلة المراقبة تغييرا طفيفا في‬
‫شدة األعراض‪ ،‬أما المرضى الذين كانوا يخضعون للعالج أظهروا‬
‫تغييرا جوهريا ومساويا ُحوفظ عليه حتى خالل أسابيع‬
‫المراقبة‪]6[.‬‬
‫لم يُؤثر تشخيص اضطراب األكل على العالج‪ .‬يبدو أن المرضى‬
‫الذين عانوا بشكل ملحوظ من بعض االضطرابات مثل تعكر‬
‫المزاج أو الكمالية السريرية أو تدني احترام الذات أو صعوبات‬
‫التعامل مع اآلخرين يستجيبون بشكل أفضل للشكل المعقد من‬
‫العالج‪ ،‬أما المرضى الباقون فقد أظهروا نمطا معاكسا‪ .‬ونتيجة‬
‫لذلك‪ ،‬اعتبر هذان النوعان من أنسب أشكال العالج للمرضى الذين‬
‫يعانون من اضطرابات في األكل‪ .‬يُعتبر النوع األول النوع األكثر‬
‫افتراضية وال ُمستهدف للعالج‪ ،‬أما الثاني فهو مخصص للمرضى‬
‫الذين يعانون من أمراض نفسية إضافية ملحوظة بالمقارنة مع‬
‫النوع األول‪.‬‬
‫كان هناك العديد من األبحاث التي أُجريت لمقارنة فعالية العالج‬
‫السلوكي المعرفي على العالج النفسي بين األشخاص‪ .‬وكانت‬
‫نتيجة هذه األبحاث هي أن العالج السلوكي المعرفي أكثر فعالية‬
‫في معالجة اضطرابات األكل مقارنة مع العالج النفسي بين‬
‫األشخاص (العالج النفسي البين شخصي)‪ .‬أظهرت إحدى‬
‫الدراسات أيضا أن العالج النفسي بين األشخاص قد يكون بنفس‬
‫فعالية العالج السلوكي المعرفي‪ ،‬لكن قد يكون الوصول إلى نتائجه‬
‫وتأثيراته بطيئا مقارنة مع العالج السلوكي المعرفي الذي يتسم بأنه‬
‫أسرع في تحسين األعراض لدى المرضى الذين يعانون من النهام‬
‫العصابي والقهم العُصابي واضطراب نهم الطعام مقارنة مع‬
‫العالج النفسي بين األشخاص‪ .‬لذلك يجب أخذ العالج السلوكي‬
‫المعرفي لمعالجة اضطرابات األكل بعين االعتبار أكثر من العالج‬
‫النفسي بين األشخاص‪ .‬أظهرت هذه الدراسة أن العالج السلوكي‬
‫المعرفي أكثر فعالية من العالج النفسي بين األشخاص في تعديل‬
‫المواقف والسلوكيات المضطربة المتعلقة بشكل الشخص ووزنه‪،‬‬
‫والمحاوالت العديدة والشديدة التباع نظام غذائي ومحاولة التقيؤ‬
‫ذاتيا‪ .‬العالج السلوكي المعرفي هو أيضا أكثر فعالية من العالج‬
‫السلوكي في تعديل المواقف والسلوكيات المضطربة السابقة‪ ،‬لكنه‬
‫كان بنفس فعاليته في جوانب أخرى‪ .‬تُشير النتائج إلى أن العالج‬
‫السلوكي المعرفي ‪-‬عند تطبيقه لعالج مرضى النهام العُصابي‪-‬‬
‫يعمل من خالل آليات نوعية في هذا العالج‪ ،‬وهو أكثر فعالية من‬
‫العالج النفسي بين األشخاص والعالج السلوكي المبسط‪]7[.‬‬
‫‪-6‬دراسة حالة عن الشره العصبي‬

‫دراسة حالة‪:‬‬
‫قدمت جيسيكا (اسم مستعار) البالغة من العمر ‪ 22‬عاما إلى‬
‫المركز مع تاريخ لمدة أربع سنوات من الشراهة في تناول الطعام‬
‫والقيء واالستخدام الملين‪ .‬ذكرت جيسيكا أنه في سن ‪ 18‬عاما‪،‬‬
‫بعد انفصال عالقة لمدة عام واحد مع صديقها (لم تكن تريد أن‬
‫تصبح حميمة معه)‪ .‬بدأت في تناول الطعام بشكل مفرط في بعض‬
‫األحيان (األكل المريح) كوسيلة للتعامل مع وجع القلب الذي تسبب‬
‫فيه‪.‬‬
‫وضعت جيسيكا بعض الوزن الزائد‪ ،‬ما يقرب من ‪ 4‬كجم على‬
‫مدار بضعة أشهر وكانت مستاءة جدا عندما اكتشفت أن بعض‬
‫مالبسها لم تكن مناسبة لها‪ ،‬خاصة في الفترة التي تسبق العطلة‬
‫الصيفية‪.‬‬
‫كانت جيسيكا تعرف عن الناس الذين يتقيأون كوسيلة للتحكم في‬
‫الوزن وتذكرت أن بعض أصدقائها في المدرسة أخبروها أنها‬
‫طريقة مفيدة لعدم زيادة الوزن‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم تفكر أبدا في القيام‬
‫بذلك بنفسها‪ ،‬ألنها اعتقدت أنه "شيء مثير لالشمئزاز للقيام به"‪.‬‬
‫ذكرت أنه في إحدى الليالي بعد نوبة كبيرة بشكل خاص من‬
‫اإلفراط في تناول الطعام‪ ،‬شعرت بعدم االرتياح الشديد واعتقدت‬
‫أنه إذا تمكنت من التقيؤ فقط‪ ،‬فسيؤد ذلك على األقل إلى تخفيف‬
‫االنزعاج باستخدام السبابة الخاصة بها‪ ،‬علقتها في الجزء الخلفي‬
‫من حلقها وبدأت تتقيأ‪.‬‬
‫بعد ذلك شعرت بتوعك‪ ،‬وكان حلقها خاما ومعدتها تؤلمها‪ ،‬لكنها‬
‫اعترفت بالشعور ببعض الراحة من الشعور بالذنب والندم على‬
‫تناول الكثير من الطعام‪ .‬تعهدت في ذلك الوقت بعدم القيام بذلك‬
‫مرة أخرى‪ .‬بعد بضع أمسيات بعد قضاء ليلة في الخارج مع‬
‫األصدقاء واستهالك "عدد قليل جدا من المشروبات الكحولية"‬
‫انخرطت في ما وصفته بأنه "جنون التغذية"‪ ،‬وتناولت أي شيء‬
‫تقريبا يمكن أن تحصل عليه في الثالجة والخزانة‪،‬بدا من األسهل‬
‫التقيأ هذه المرة وفي اليوم التالي اشترت حزمة من المسهالت‪،‬‬
‫لمسح النظام‪ ،‬مع أخذ ‪ 3‬أضعاف الجرعة الموصى بها‪.‬‬
‫حاولت جيسيكا تجويع نفسها خالل األيام القليلة المقبلة‪ ،‬وشعرت‬
‫بالتصميم على محاولة السيطرة على وزنها وبدء "فصل جديد في‬
‫حياتها"‪ .‬استمر هذا حتى اليوم الثالث عندما كانت ضعيفة بسبب‬
‫الجوع والعودة إلى المنزل من وقت متأخر من الليل في العمل‪ ،‬لم‬
‫تستطع مقاومة إغراء التوقف في مطعم صيني محلي أثناء‬
‫مرورها به‪ .‬كان لديهم خدمة على طراز البوفيه مما يعني أنها‬
‫يمكن أن تستمر في العودة لتناول ما تريد‪ .‬بعد أن ترك الشعور‬
‫بالحشو والذنب الشديد‪ ،‬بدا أن القيء هو الخيار الواضح وتم‬
‫استخدام المسهالت في اليوم التالي‪.‬‬
‫على مدار األشهر القليلة المقبلة‪ ،‬تم تطوير نمط تحاول بموجبه أي‬
‫نظام غذائي جديد‪ ،‬واستمرت من يومين إلى ‪ 4‬أيام‪ ،‬وسينتهي‬
‫األمر في سلوك الشراهة والتطهير‪.‬‬
‫كان وزن جيسيكا ‪ st-8lbs9‬وكان طولها ‪ft-3ins5‬‬
‫لم يكن أي من عائلة جيسيكا أو أصدقائها على علم بصعوباتها‪،‬‬
‫على الرغم من أنهم يعرفون أنها كانت تتبع نظاما غذائيا‬
‫باستمرار‪ .‬شعرت جيسيكا بعدم السعادة الشديدة بالحياة‪ ،‬وقد عبرت‬
‫فكرة االنتحار عن ذهنها في بعض األحيان ولكنها حدثت دائما بعد‬
‫ليلة في الخارج من الشرب تليها حلقة الشراهة والتطهير‪ .‬كانت‬
‫جيسيكا تتناول ‪ 40‬ملغ من فلوكستين (بروزاك) عندما حضرت‬
‫العالج‪.‬‬
‫االتشخيص‪:‬‬
‫كانت معاير ‪ DSM-V‬الرئيسية للشره المرضي العصبي التي‬
‫كانت تعرضها جيسيكا كما يلي؛‬
‫تناول كمية كبيرة من الطعام في فترة زمنية قصيرة‬
‫الشراهة ثالث إلى أربع مرات في األسبوع‬
‫تعاني أيضا من شعور بعدم السيطرة على األكل‪ ،‬وهو شعور بأنها‬
‫ال تستطيع التوقف‪.‬‬
‫كانت تتناول الملينات مرتين على األقل في األسبوع‬
‫اإلفراط في التقييم أو القلق بشأن الشكل والوزن والمظهر‬
‫السلوك السري‬
‫اإلفراط في التقييم أو القلق بشأن الشكل والوزن والمظهر‬
‫السلوك السري‬
‫التقيأ ثالث إلى أربع مرات في األسبوع‬
‫ميزات االعتالل المشترك ‪ -‬االكتئاب وإساءة استخدام الكحول‬

‫عالج العالج المعرفي السلوكي‪:‬‬


‫المرحلة ‪ :1‬الجلسات من ‪ 1‬إلى ‪4‬‬
‫إقامة عالقة عالجية سليمة‪ .‬تحديد أهداف العالج‪ ،‬وتحديد الواجب‬
‫المنزلي‪ .‬شرح نموذج العالج المعرفي السلوكي للشره المرضي‬
‫العصبي‪ ،‬بما في ذلك مناقشة العوامل المؤهبة والعجلة واإلدامة‬
‫التي أدت إلى صياغة أولية‪ .‬الدافع من أجل التغيير (إيجابيات‬
‫وسلبيات التغيير)‬
‫التعليم النفسي‪ ،‬وتثقيف جيسيكا بشأن العواقب السلبية لسلوك‬
‫الشراهة والتطهير‪ ،‬وشرح اختالل توازن السكر في الدم‪ ،‬ومؤشر‬
‫نسبة السكر في الدم (‪ ،)GI‬واألطعمة التي تحتوي على ارتفاع‬
‫وانخفاض ‪ GI‬وكيف تؤثر الناقالت العصبية على الجوع والمزاج‪.‬‬
‫شرح أهمية إدخال نمط أكل منتظم من ‪ 3‬وجبات ووجبتين خفيفتين‬
‫في اليوم (أعطاها منتجات األلبان الغذائية المحددة المفصلة)‪.‬‬
‫تعطيل الحلقة المفرغة لسلوك الشراهة والتطهير‪ ،‬مع مالحظة‬
‫محفزات معينة‪ .‬تحديد العالقة بين األفكار والمشاعر والسلوك في‬
‫سياق اضطراب األكل‪.‬‬
‫المرحلة ‪ :2‬الجلسات من ‪ 5‬إلى ‪15‬‬
‫هذه المرحلة هي في صميم عالج جيسيكا‪ .‬تضمن معالجة عوامل‬
‫الصيانة المذكورة أدناه‪:‬‬
‫صورة الجسم السلبية‬
‫التشوهات المعرفية‬
‫المشاعر‪( ،‬الندم‪ ،‬الشعور بالذنب‪ ،‬انخفاض المزاج‪ ،‬العار وما إلى‬
‫ذلك)‬
‫أنشطة نمط الحياة‪ ،‬تقدير الذات‬
‫علم وظائف األعضاء (سكر الدم‪ ،‬المنشطات)‬
‫العالقات‬
‫مخطوطات الطعام‬
‫عملية اإلدمان (الشراهة‪/‬تطهير إساءة استخدام الكحول)‬
‫تم تنفيذ التدخالت وأوراق عمل الواجبات المنزلية في معالجة ما‬
‫سبق في الجلسات‬
‫الخاتمة‬

‫■ قدم بحثنا هذا وصفا نظريات لموضوع‬


‫اضطرابات األكل والتغذية‪،‬متعرضا ألهم المفاهيم التي تناولت هذا‬
‫االضطراب و احد أنواعه وبين أهم األسباب التس تساهم في‬
‫نشأة هذه االضطرابات ال يعتقد الكثير من المصابين بإضطرابات‬
‫االكل انهم بحاجة إلى العالج ومن السمات الرئيسية للعديد من‬
‫اضطرابات األكل عدم إدراك مدى حدة األعراض‪ ،‬أضف إلى ذلك‬
‫أن الشعور بالذنب و الخجل غالبا يمنعون األشخاص من طلب‬
‫المساعدة ‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪-١‬برنارد تيموشي‪ ،‬و آخرون‪،‬اضطرابات األكل (ما يحتاج الجميع‬


‫لمعرفته)‪،‬ت‪:‬أميرة علي دغيم‪،‬المتحدة للطباعة و النشر‪،‬ط‪،1‬ابو‬
‫ظبي‪2021،‬‬
‫‪-٢‬شيراز محمد خضر‪،‬التغذيةالعالجية‪،‬فريق األكاديمية للطباعة‬
‫والنش‪،‬ط‪2022 ،1‬‬
‫‪-٣‬محمد حسن غانم‪،‬االضطرابات النفسية والعقلية‬
‫والسلوكية‪،‬مكتبة اإلنجليزي المصرية‪،‬ط‪2018،2،‬‬
‫‪-٤‬عبد المجيد بن طاش محمد نيازي‪،‬مصطلحات ومفاهيم‬
‫انجليزية (في الخدمة االجتماعية)‪،‬مكتبة العبيكان‪2000،‬‬
‫‪-٥‬مايو كلينيك‪،‬اضطرابات االكل‪،‬فريق مايو‬
‫كلينيك‪16،‬مارس‪2024‬‬
‫‪-٦‬د‪.‬احمد عوض‪،‬األمراض النفسية الشائعة(أسبابها ز كيفية‬
‫عالجها)‪ktab INC،2024،‬‬
‫‪-٧‬موقع ويكيبيديا‪،‬نظام عصبي‪،‬اضطراب في‬
‫االكل‪16،‬مارس‪2024‬‬
‫‪-٨‬عبد الخالق‪ ،‬احمد‪ :)1994( :‬الدارسة التطورية للقلق‪،‬‬
‫الكويت‪ ،‬حولية – كلية اآلداب‪ ،‬جامعة الكويت‪.‬‬
‫‪-٩‬غانم‪ ،‬حسن‪ :)2006( .‬االضط اربات النف ّ‬
‫سية والعقلية‬
‫والسلوكية (الوبائيات – محكات التشخيص‪ -‬األسباب‪ -‬العالج‪-‬‬
‫المآل والمسار)‪.‬مكتبة االنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة – مصر‪.‬‬
‫‪-١٠‬فايد‪ ،‬حسين‪ :)2005( .‬المشكالت النف ّ‬
‫سية االجتماعية رؤية‬
‫تفسيرية‪ .‬القاهرة‪ :‬مؤسسة طيبة للنشر التوزيع‪.‬‬
‫‪-١١‬فايد‪ ،‬حسين‪ :)2008( .‬دارسات في السلوك والشخصية‪.‬‬
‫القاهرة‪ :‬مؤسسة طيبة للنشر التوزيع‬
‫‪-١٢‬حمادي‪ ،‬انور (‪ :)2015‬خالصة الدليل التشخيصي‬
‫واالحصائي الخامس لالضط اربات العقلية‪ ،‬الدار العربية للعلوم‬
‫ناشرون‪ ،‬بيروت ‪-‬لبنان‪.‬‬
‫‪13-Evelyn Attia,MD,Columbia Université‬‬
‫‪Medical Center,2021‬‬
‫‪14-B.Timothy walsh,Md,Collège of physiciens‬‬
‫‪and Surgeons Columbia Université,2021‬‬
‫‪15-Hubertus Himmerich,Ignacio jáuregui‬‬
‫‪L’opéra,Anorexia and Bulimia‬‬
‫‪Nervosité,Intechopen,2019‬‬

You might also like