Professional Documents
Culture Documents
حدث في مثل هذا العمر
حدث في مثل هذا العمر
"شمس 9 -سنين" ،تاه من أمه ،يقابل "آوية 40 -سنة تشبه أمه في بعض مالمح وجهها" أثناء أشتباك
أهالي العمارة بسببه ،يحتمي بها و يصبحوا أصدقاء و يطلب منها ان تطبخ له وجبة طعامه المفضلة ،
الوجبة التي كانت أمه سوف تصنعها له يوم ان تاه منها.
معالجة "حدث في مثل هذا العمر"
الشخصيات:
"شمس – 9سنين " يرتدي "قميص "لبني مقلم أبيض نص ُكم واسع عليه و بنطال جينز أزرق فاتح و حزاء
أسود و حمالة صدر حمراء"
*تم تسميته على أسم أمه التائه منها
"آوية – 40سنة" ترتدي جلباب فالحي على شكل فستان لونه اسود و تتحرك بعكاز خشبي و معلق على كتفها
حقيبة الب توب
*أسمها الحقيقي "راوية" و لكن و هي صغيرة كانت الدغة في حرف ال "ر" و أمها أقترحت عليها أسم "آوية"
"بكري" :حارس العقار 30سنة
"حكيمة – 25سنة " ممرضة و زوجة بكري
مشهد إفتتاحي:
*مدخل عمارة ذو طراز قديم
مصعد ذو طراز قديم معلق بين دورين نتيجة ان الباب مفتوح و مسنود بحزاء فردة واحدة و النور داخله هو
المصدر الوحيد لبير السلم ،ينام على أرضية المصعد "شمس"
يصحى شمس على صوت ضجيج من سكان العمارة و نرى صندوق المصعد يتحرك لالسفل بالحبال يدويا
و حارس العقار "بكري" يخرج شمس و هو غاضب من المصعد و يقفل الباب لكي يعيد المصعد للعمل و
يستخدموه السكان
الفصل االول:
أثناء نزول آوية من المصعد بعد تسجيل دورها عند طبيب العظام و إعطاء رقم تليفونها للممرضة "حكيمة" و
تطلب منها أن تتصل بها عند قرب دورها في الكشف"
تسمع تهديد ساكن ما و حارس العقار لشمس ،ينصرف شمس خارج مدخل العمارة و يجلس على األرض و
تتحرك خلفه آوية و تقترب منه و تجلس بجانبه و تفتح حقيبة يدها و تقدم قطعة من البسكوت له ،و هو يالحظ
إن آوية تشبه أمه في بعض مالمح وجهها
يقترح عليها تصور نفسها و يطبعوا الصورة و يكتبوا عليها البحث عن سيدة تشبه هذة المالمح و يضعوا الصورة
على باب العمارة في حالة عدم وجوده خارجها أثناء بحثه عن أمه
الفصل الثاني:
يطلب شمس من آوية ان تطبخ له وجبة طعامه المفضلة " محشي باذنجان" و هي تطلب منه أن يأتي معاها
لشراء لوازم المحشي و لكن هو يقلق أن أمه تأتي و هو ليس أمام العمارة و هي تقول له سوف أكتب عنك في
فيسبوك مؤقت النها ال تستطيع طبع الصورة االن و يجب ان تذهب للمنزل ألخد لوازم أدوات الطبخ أيضا و
لألطمانان سوف نخبر حارس العقار بإن من يسأل عنا ينتظر و لن نتأخر
يقف شمس محاط بأكياس المشتريات منتظر آوية تنزل من بيتها و معاها "حلة و وابور جاز " لتسوية الطعام و
صورتها المطبوعة تعطيها لشمس
الفصل الثالث:
يقف شمس و آوية أمام باب العمارة و يضع الصورة على الباب و يجلسوا أسفل الصورة
و تبدأ آوية بتحضير المحشي و يساعدها شمس
يالحظ حارس العقار وجودهم و يعنفهم عن ما يفعلوه و ترد آوية بإنها لن تترك خلفها أي مخلفات
و تأتي "حكيمة" و هي مبتسمه لشمس و تظن أن آوية هي أمه و تقول له "مبروك يا عم ماما ظهرت أهو" و
تتفاجأ آوية بوجودها و تسالها هل الدكتور انصرف و تطمأنها حكيمة و تقول لها انهم في استراحة و بعد قليل
سوف يأتي دورها و تنصرف و هي و بكري و هو يقول لها ان آوية ليست أمه
مشهد النهاية:
تضع آوية حلة المحشي على الوابور و تقول ل شمس و ننتظر ساعة أو ساعة ونص و سوف يكون الطعام جاهز
.يرن الهاتف و نسمع صوت حكيمة يقول آلوية بإن تجهز نفسها للطلوع في العيادة و تقوم آوية و توصي شمس
يراقب الطعام حتى ترجع له مرة آخرى.
يسأل شمس آوية و هي تقوم "متأكدة إن حضرتك متعرفيش ماما؟" تبتسم له و تقول "ال بس أكيد هعرفها"..
تنصرف آوية و يعتدل شمس أسفل صورة آوية و أمامه حلة المحشي و نسمع صوت تسوية الوابور.
كلمة المخرج :
هذا الفيلم هو إهداء مني عندما كُنت في التاسعة من عمري ألمي و هي في األربعين من عمرها
شعور ما غريب تملكني عند بلوغ عمر منتصف العقد الثالث ،تمت والدتي من أمي في نفس العمر تقريبا ً
منتصف عقدها الثالث أيضا ً و هذة المفارقة جعلت لتراكم الحياة معنى ما
ناتج عن "تبادل األدوار" و كإن نقطة اللقاء هي منتصف العمر "و هي في منتصف عمرها يولد وحيدها ،
هي تكبر و هو يكبر ،ثم يصل إلى منتصف عمره و تبدا هي تصغر مرة آخرى و هو يكبر
بشكل ما جميع االطفال لديهم هاجس موت امهاتهم او البعد عنهم أو التخلي ألي سبب و لكل مرحلة عمرية لها
خوفها
و هنا خوف منتصف الثالثينيات "نقطة التالقي بيني و بينها \ حدث في مثل هذا العمر" "أصبحت أب بشكل ما
ألمي الوحيدة في نفس المرحلة العمرية التي هي أصبحت فيها أم لي \ أم لوحيدها \ حدث في مثل هذا العمر \
أصبحت أب ألمي التي تصغر عكسيا ً في العمر " مثل فيلم بينجامين بوتون
هذة القصة عن طفل يراقب معاناة أمه "معاناتها التي أصبحت قلبه"
"محمد العسكري"
السيرة الذاتية :
محمد العسكري مواليد مدينة دبي 5سيبتمبر ، 1985بدأت مراحل التعليم كلها في مصر بداية من 1987حتى
االن ...
تخرج من األكاديمية الحديثة سنة 2008شعبة نظم و معلومات و بعد التخرج حتى االن أدرس سينما دراسة
مستقلة
كتبت عدة سيناريوهات ألفالم قصيرة من 2009و لكن أول سيناريو لي أخرجته سنة " 2018فيلم ونبني" فيلم
"تجريبي \ دراما " و تم إصدارة 2020
فيلم :و أنا رايحة السينما إخراج سندس طارق "مساعد مدير إنتاج"
فيلم :التدريبات القصوى لتحسين االداء إخراج ياسر شفيعي "إدارة لوكيشين"
فيلم إله القاهرة إخراج عبد الرحمن سالم "مدير إنتاج \ مساعد إخراج"
قصة:
منال مهنى
سيناريو و إخراج:
محمد العسكري
المشهد أ – بير سلم "فجر – داخلي"
مصعد ذو طراز قديم معلق بين دورين نتيجة ان الباب مفتوح و مسنود بحزاء فردة واحدة و
النور داخله هو المصدر الوحيد لبير السلم ،ينام على أرضية المصعد "شمس 9 ،سنوات"
يصحى شمس على صوت ضجيج من سكان العمارة و نرى صندوق المصعد يتحرك لالسفل
بالحبال يدويا
و حارس العقار "بكري – 30سنة" يخرج شمس و هو غاضب من المصعد و يقفل الباب لكي
يعيد المصعد للعمل و يستخدموه السكان مرة آخرى
نرى طفل "شمس" في التاسعة من عمره يرتدي "قميص "لبني مقلم أبيض نص ُكم واسع عليه
و بنطال جينز أزرق فاتح و حزاء أسود في يده فردة و الفردة االخرى في قدمه و حمالة صدر
حمراء" في وسط خناقة بين الجيران مع البواب عن إن "شمس" يزعجهم بتخبيطه عليهم يوميا
حتى األن لمدة أسبوع و هو يحاول ان يدافع عن نفسه و لكن ال أحد يعطيه فرصه للكالم
شمس:
انا بس كنت مستني..
يقاطع شمس أحد السكان سيده ما في عقدها السادس و هي تضع يدها االثنين على كتف شمس
و نرى من خاللهم في عمق الصورة تمر من جانبهم "آوية – سيده في منتصف عقدها الرابع" و
هي تتحرك بعكاز خشبي و مشيتها عرجاء بدرجة خفيفة لكن ملحوظة و في يدها "مج قهوة
خشبي قديم أيضا" و ترتدي جلباب فالحي أسود واسع الكمام ذو فتحة صدر واسعة قريبة
لجسدها و طويلة من أسفل ذو تطريز بارز من نفس لون الجالبية اسود و شعرها أسود به اجزاء
بيضاء ملموم للوراء بتوكة نحاس قديمه و وجهها بدون ميكياج و معها حقيبة على شكل "بؤجه
بها نقوش ملونه و ارضيتها بيضاء" به االشاعات و الب توب
البواب:
أه رماها و اخدها بن زين الحالق و هو بيحلق لي لمؤخذه
* و في عمق مدخل العمارة من الداخل تنتظر آوية نزول المصعد و نسمع صوت الرسالة
الصوتية من موبايل آوية النها تتصل بشخص ما "موبايل نوكيا"
الرسالة الصوتية:
الهاتف المراد االتصال به مقفول
و نرى آوية تقفل أبواب المصعد الخشبي القديم و نسمع عن بُعد صوت رنة موبايل آوية
المشهد :2بير سلم دور العيادة "عيادة عظام" ن/د
نسمع صوت آوية و هي تنهي المكالمه مع وصول المصعد لدور العيادة
آوية:
ال أنا لوحدي بس متقلقيش طارق حجزلي المفروض من كام يوم
آوية:
و هنعمل إيه في ظنون الناس يا خلتي؟
اسفة يا خالتو انا وصلت هنتكلم بعدين
خالة آوية:
مع السالمة يا حبيبتي مستنياكي
المشهد 3العيادة نفسها "ن \ د"
تدخل "آوية" العيادة المليئة بالزائرين و نرى على بابها مكتوب يافطة كبيرة "محمد رامي
أخصائي عظام" و نرى قدمها اليمنى بها جهاز مثبت في قصبة ساقها "االزيروف لتثبيت
العظام" و تذهب للممرضه "حكيمة – 25سنة" و تعطيها روشتة
آوية:
مساء الخير ،من فضلك كان فيه حجز بأسم "طارق يحيى"
ل"آوية عمر" كشف جهاز"االزيروف"
الممرضة حكيمة:
اللي هيكشف طارق وال آوية؟!
آوية:
الحجز باسمنا إحنا االثنين بس انا اللي هكشف
الممرضة:
ال برضه
الممرضة حكيمة:
حضرتك رقم 70و الحالة اللي مع الدكتور رقم 4
آوية:
طيب أنا هستنى برة ،متشكرة جدا
تخرج آوية و تجلس على سلم بالقرب من باب العيادة و تضع مج القهوة الخشبي بجانبها و نسمع
صوت الموبايل "رسالة وارده له" و تفتح الحقيبة و تاخذ الموبايل و نرى عنوان الرسالة أسم
"طارق" و نص الرسالة " الرقم متاح االن يمكن االتصال به" و تبدا آوية باالتصال و يرد عليها
شخص غير طارق
آوية:
أخيرا رديت يا طارق..
شخص ما من التليفون:
أنا مش طارق يا فندم و هو سلم رقمه هنا و سافر و ساب الشركة
آوية:
نعم!!
شخص ما من التليفون:
لو سمحتي كفاية إزعاج و متتصليش تاني
يقفل التليفون في وش آوية و هي وجهها يحمر من الموقف ثم تصمت قليلال ،تمسح دموعها ثم
تقوم و تذهب أمام سلة المهمالت و تفتح حقيبتها و تبحث عن "دبلة الخطوبة" و تنظر لها و
ترميها في القمامة ،ثم ترجع تأخذ مج القهوة الخشبي و تقف أمام المصعد
المشهد :4مدخل سلم العمارة ن/د
البواب:
إمشي بقى يبني و متجيش تاني
أديك أتاكدت أمك مش هنا و محدش يعرفها
المشهد 5أمام العمارة بجانب مدخل باب العمارة ن/خ
يخرج شمس و خلفه تخرج آوية ،يقف شمس جنب باب العمارة و يسند ظهره على الجدار و
تبعد عنه آوية "سنتي مترات" ثم تنظر له و تكمل سير نحو الكشك الذي أمام العمارة و نراها و
هي تنظر له كل فترة لتتاكد إنه مازال يقف مكانه و هي تفتح الثالجة و تحاسب على العصير و
المياة و بسكوت ،ثم تجتاز الشارع الصغير بين الكشك و العمارة و تتجه نحو شمس و تقف
بجانبه و تنظر له و هو سرحان ثم ترفع يدها أمام عينه التي تمسك بهما العصير و البسكوت ثم
ينظر لها و يأخذهم و يشكرها
شمس:
متشكر
تفتح إزازة المياة و تأخد أسبرينة من الدواء و تشرب جزء صغير منها بدون أن يلمس فمها فتحة
اإلزازة و تعطي الباقي لشمس
آوية:
خليها معاك عشان بعد ما تاكل
و ماتخفش ملمستش بُق االزازة
تجلس آوية على االرض بصعوبة و يجلس بجانبها شمس صامتين ،و تفتح غطاء مج القهوة
الخشبي و تشرب منه ما تبقى و تنظر للمج من الداخل و يظهر بدون اي عالمات بن على
جدرانه من الداخل و البن المتبقي أسفل المج تحركه بيدها ليلمس حواف المج دون ان يقع عليها
او على االرض و بحركة دائرية تمالء جدران المج بسطور من البن ،ينظر لها شمس و هو
يأكل البسكوت و يقول لها
شمس:
بُقك شبه بُق ماما من الجناب هنا
"يصمت قليلال و يشاور بأصبعه على وجه آوية"
و جزء من عينك كمان و مناخيرك بس هي بتلون عنيها بلون أسود
آوية:
أنت أسمك إيه ؟
شمس:
شمس
آوية:
جميل
شمس:
و حضرتك إيه ؟
آوية:
آوية
شمس:
يعني إيه ؟
آوية:
مش يعني حاجة انا اسمي اصال "راوية"
بس و انا قدك كنت مش بعرف اقول حرف ال ر
فا ماما محبتش اني ازعل فا سمتني آوية و انا حبيته
شمس:
انا اسمي على أسم ماما شمس برضه
شمس:
ممكن ماما تكون راحت الجنة من غيري؟!
آوية:
هي كانت فين قبل كده..
شمس:
كنا مع بعض أخر مرة هنا من أسبوع عند
العمارة هنا و تهنى من بعض و كل شوية أطلع أدور عليها
آوية:
طيب أنت بتعمل إيه هنا تاني
غير إنك بتدور على ماما ؟
شمس:
بستناها الصبح في االسانسير مع الناس اللي بتطلع و بليل بستناها هي تدور عليا
تحت هنا و ساعات بخبط على الناس في بيوتها أسالهم حد شافاها وال ال
آوية:
طيب أنت متعرفش أسم المنطقة اللي فيها بيتكم
شمس:
البيت في حلوان بس مش عارف فين
آوية:
طيب ُكل و هنتصرف أكيد
يأخذ شمس البسكوت و تكمل آوية كالمها معه
آوية:
أنت خلصت إمتحانات
شمس:
أيوة و نجحت
آوية:
مبروك برافوا عليك ،..هي المدرسة جنب البيت و ال بعيد
شمس:
مش عارف بس ماما بتوصلني و إحنا ماشيين
آوية:
بس أنت عارف شكل مدرستك صح؟
شمس:
أيوة لو روحت عندها هعرفها
تبتسم آوية و تحرك دماغها بالموافقة و بعد قليل من الصمت يسألها شمس
شمس:
حضرتك بتعرفي تعملي محشي ؟
شمس:
كنت بشوف ماما و هي بتعمله
آوية:
أنت عايز تاكله النهاردة ؟!!
شمس:
أخر مرة كنت مع ماما ،كانت هتطبخ محشي
بس مروحناش
آوية:
طيب تعالى نشوف هو بيتعمل إزاي
هو أكيد مش هيكون زي ماما
بس نجرب و نلعب ،أهو..
شمس:
هو حضرتك ساكنة هنا؟
تقفل االب توب و تنظر له
آوية:
ال ،أنا مستنيه دوري فوق عند الدكتور
يصمت قليال ثم يهز رأسه و بصوت منخفض و يترك نصف البسكوته لم يأكلها بجانبه
شمس:
آه
آوية:
بس إحنا مع بعض متخافش
إحنا هنشتري الحاجات و بعد الدكتور هنطبخها مع بعض
شمس:
هنطبخ فين؟
آوية:
عندي في البيت ،هو قريب من هنا ،الشارع اللي ورا الشارع دة
شمس:
مش هينفع أتحرك من هنا عشان
ماما ممكن تيجي في أي وقت
آوية:
هجيبك بليل قبل ما هي تدور عليك
يصمت و ينظر أمامه ثم آوية تكمل حديثها
آوية:
مش أنت بتدور الصبح و تسيبها هي تدور عليك
بليل
آوية:
خالص أنا هجيب الحاجات و نعملها سوا هنا قدام العمارة ،هحتاج مسعدتك بس تشيل معايا
الحاجات عشان مش هقدر أشيلهم كلهم لوحدي
و أشتريت من كام يوم بابور قديم جميل جدا ،نجربه ونطبخ بيه هنا قدام العمارة
يمسح شمس دموعه و تقوم آوية من على االرض و شمس يقوم معها و ينصرفوا لداخل العمارة
آوية:
تعالى نشوف العيادة وصلت لرقم كام
أنت معاك صورة لماما
شمس:
ال مش معايا
آوية:
هنتصرف ،ممكن نعمل إعالن نلزقه على باب العمارة و كمان على فيسبوك
شمس:
إحنا ممكن نحط صورة لحضرتك ؟ عشان أنت شبهها..
البواب:
يا آبلة مش عايزين مشاكل ونبي
البواب:
يا حول هللا يا رب ،خدني يا رب..
آوية:
هعرف بس هما وصلوا لرقم كام و هنزل تاني
آوية":بصوت عالي"
يا عم ما هو معايا خالص بقى..
تدخل آوية و معاها شمس و هو يتحرك و ينظر للناس بشكل هستيري و تسال آوية على رقمها
للممرضة حكيمة
آوية:
مساء الخير..
تنظر الممرضة لشمس ثم آلوية
الممرضة حكيمة:
أخيرا لقيت ماما...
أبقى خالي بالك من أبنك بقى حضرتك
المرضة حكيمة:
إحنا لسه رقم 25
تكتب آوية نمرة موبايلها في ورقة تخرجها من حقيبتها و تعطيعها للممرضة
آوية:
ممكن لو سمحتي لما يقرب رقم 70
ترنيلي بس ،هكون في مشوار و هرجع افضل مستنيه تحت العمارة...
دي نمرتي..
آوية:
و دي حق الرنة
الممرضة حكيمة:
ماشي هرنلك رنتين عشان انت عسل..
بس خليكي يمتنا متبعديش
آوية:
حاضر
تنادي آوية لشمس
آوية:
يال يا شمس و هنرجع تاني
آوية:
تحب تستناني هنا و ال تيجي معايا ؟
آوية:
انا هقوله خليك أنت
آوية:
لو سمحت لو حد جيه و سال على شمس
خليهم يستنونا هنيجي كمان شوية
البواب":بتكلم بتهكم"
محدش هيجي يا أبلة اتحركوا برحتكم
آوية:
هي أسم ممتك إيه ؟
شمس:
خديجة
آوية:
طيب أنت ليك فيسبوك أو حد نعرف نوصله ؟
شمس:
ماما كانت هتجيبلي موبايل الشهر اللي جاي
و كنت هخليها هي اللي تعملي فيسبوك
يصمت قليال و يكمل حديثه
شمس:
بس انا مش متاكد إذا كانت بتعرف تعمل فيسبوك و ال ال
آوية:
مش مهم ..هكتب عندي على فيسبوك عنك دلوقتي و لما أروح البيت
هنطبع ورقة و نلزقها هنا على باب العمارة لغاية ما نيجي
تمد آوية يدها لشمس و ليأتي جانبها و يتصوروا "سيلفي" بكاميرا الالب توب
آوية:
تعالى نتصور
شمس:
و ممكن نكتب اللي يالقي ست شبهك يكلمنا
و نحط صور لألجزاء اللي أنت شبه ماما فيهم..
تبتسم آوية و تجلس على االرض مرة أخرى و يجلس بجانبها شمس و تفتح االب توب و تفتح
صفحة wordو تنظر لشمس و تقول و هي تبتسم
آوية:
هنكتبها إزاي بقى
شمس:
زي ما بنقولها
آوية:
طيب قولي تاني
شمس:
خديجة شحاتة تايها من أبنها شمس إسماعيل وهي فيها
شبه من الصور دي ،اللي يالقيها يتصل بينا
آوية:
طيب انا هصور نفسي و اوريهالك
آوية:
هو أنا مش عاملة حسابي وجايبة معايا ُكحل
بس ممكن يكون معايا هنا صورة عنيا مكحلة فيها
شمس:
طيب
آوية:
هو لما كنتوا مع بعض كانت ماما ملونة عنيها
شمس":يصمت قليال"
ال!!
تبحث آوية في الكومبيوتر و تقف عند صورة "هي تقف و تضع يدها على طارق" و تقول
لشمس
آوية:
إيه رايك في الصورة دي؟
شمس":و هو ينظر"
هللا جميلة قوي ،..بس إحنا عايزين ندور على ماما بس
تبتسم آوية و هي تقطع الصورة من اسفل ليبقى وجهها فقط و تحفظ الصورة على التعديل االخير
آوية:
ايوة ما انا هخلي وشي بس وهقطع باقي الصورة
آوية:
لما أوصل البيت هطبع االعالن
و كمان عمايل المحشي !!
آوية:
تحب تاكل محشي إيه بقى ؟
شمس:
محشي الوان
تضحك آوية
آوية:
أسمه محشي بذنجان
شمس:
و بيكون معاه
أخضر و أحمر
تقاطعه آوية
آوية:
فيه أخضر فاتح و فيه اخضر غامق
آوية:
الفاتح اسمه كوسة و الغامق فلفل
بعد أن أشتروا كل المطلوب "بذنجان أسود و أبيض و فلفل و طماطم" و يقف شمس منتظر آوية
أمام عمارتها و أكياس الطلبات حوله و يقف ثابت في مكان عينه ال تتحرك من على باب عمارة
بيت آوية
نرى آوية تخرج من باب عمارتها و معاها "وابور متوسط الحجم و تمسكه بإستقامه لعدم وقوع
الجاز منه – و حلة كبيرة و أزايز مياه و كيس به صابون و كيس به خلطة الرز " ،و جردل
متوسط فاضي ،و معها نسخة مطبوعه من إعالن غياب أم شمس و عليها صورتها و تعطيه له
آوية:
أسفه يا شمس أتاخرت عليك كنت بعمل خلطة الرز
و كل حاجة معايا و صورة االعالن أهي
عشان نعلقها هناك و تعرف تتحرك برحتك بعد كده
يرفع يده آلوية لكي تحتضنه و يأخذ منها االكياس و هي تمسك الخضار النه اخف من باقي
االشياء و تعطي له الملف الذي بداخله ورق إعالن أم شمس و ينظر له و يبتسم ثم يقول آلوية
شمس:
كان فيه ورق شجر بيتقطع مع الرز ماما ديما بتنساه
هو معاكي ؟
تضحك آوية بصوت عالي
آوية:
أيوة متقلقش مع الرز
شمس:
ال ُكحل في عنيكي شكله أحلى في الحقيقة من الصورة
آوية:
بجد!!
شمس:
أيوة جدا
آوية:
حبيبي ،البركة فيك يا شمس
""cut to
المشهد 11أمام عمارة الطبيب ن/خ
تصل آوية و شمس أمام العمارة و نرى إن "الممرضة حكيمة تحلق ذقن البواب بكري بالموس و
هو يغضب عندما رأئها مرة أخرى و الممرضة ترتدي نفس مالبس عملها في العيادة" و تسألها
آوية و هي متلهفة أن يكون الطبيب أنتهى من عمله
البواب":بصوت منخفض"
يادي النيال ،يا تاخدني يا تخدهم يا رب
البواب بكري:
دي مش امه!! دي معرفة طين!!
الممرضة حكيمة:
ال يا عسل إحنا في راحة ،هأكل جوزي
و نكمل
آوية":بتعجب"
هو أنت مراته ؟!
آوية:
إحنا هنستنى برة و خليه يخف علينا شوية
تنظر للبواب
آوية:
نعيما
البواب بكري:
علينا و عليكي
يخرج سجارة من جيبه و يشعلها و يدخل هو و الممرضة حكيمة و تضع آوية و شمس االكياس
و باقي االشياء أمام العمارة
تعلق آوية و شمس إعالن غياب أم شمس على الحائط خلفهم وال نرى تفاصيله و عن بُعد هم
يجلسوا تحت االعالن و يجلس شمس ينظر آلوية و هي تحضر االشياء أمامهم
تضع آوية خلطة األرز في طبق كبير و يأخذ شمس الباذنجان االبيض و "يفركه" بين يده ،و
آوية تضحك عليه و تقول له
آوية:
أنت بتعمل إيه؟
و هو مبتسم
شمس:
ماما كانت بتخليني أعمل كده
آوية:
ماشي ،خليهم كلهم جنبك بقى
يخرج البواب و هو يشرب كوب شاي و يجلس على الجانب االخر من البوابة و ينظر لهم و هم
ال ينتبهوا له
آوية "تقور" الكوسة و تضع كل "التقوير" في كيس كبير و ينتبه البواب و بصوت عالي
البواب:
إحنا مش هنظف حاجة مكان حد يا ست
ينزل أحد من أفراد سكان العمارة "نفس السيدة الستينية في المشهد االول" و بعد أن تنظر آلوية
تقول للبواب
آوية:
يا ريت ،على االقل ممكن يدوروا معانا على مامة شمس...
آوية:
أنت بتتلكك!! ،مش هتالقي حاجة تنظفها اصال ..
آوية:
أنا مستنية دوري عند الدكتور فوق
و الولد جعان بطبخله و هنمشي و معتقدش إن دي شكل سويقة أبدا
البواب:
ربنا ياخدني يا ست
شمس:
ماما كانت بتقول لبابا لما يقولها ربنا ياخدها
"هيعمل بيا إيه و هو عارف أنتم لسه عايزيني؟"
تبتسم آوية لشمس و تخرج "الممرضة زوجة البواب" و تنظر آلوية ثم زوجها
*نرى يد آوية و هي تقور باقي المحشي مع يد شمس و هو يفرك المحشي بيده االثنين
*نرى يد آوية و هي تُعلم شمس يضع االرز داخل المحشي و ترص باقي المحشي المنتهي داخل
الحلة
*تمر الناس من امامهم و ينظروا لهم و شمس و آوية يضحكوا
*يغسلوا يدهم بالصابون في الطشت
*تبدا آوية بملوا البابور بالجاز – ثم تضع الحلة فوق البابور "ونسمع صوت إشتعال النار"
ثم تنظر آوية لشمس و تقول
آوية:
بس كده و نسيبه ساعة أو ساعة نص بالكثير
آوية:
أيوة..
آوية:
حاضر
شمس:
الوقت خلص بسرعة قوي..
آوية":تبتسم له "
اللي كان بيقعد مع مامتي برضه كان بيقولها الوقت بيعدي معاها بسرعة
بس هي كانت بتقول إن الوقت بيعدي بسرعة
عشان الوعود اللي مش بتتنفذ و الناس بتفضل مستنياها
آوية:
بس متخفش أنا هطلع على طول و هنزلك تاني ناكل مع بعض
شمس:
حضرتك متاكده متعرفيش ماما؟!
آوية:
أنت ايه اللي خالك بتسألني كده دلوقتي؟!!
شمس:
ألنها بتقولي إن الناس بتكون شبه بعض
لما بيقعدوا مع بعض كثير
آوية:
أكيد هنشوفها و هنقعد معاها
يبتسم شمس آلوية و يسلم عليها و هو يرفع يده و هو يرجع للوراء ليجلس على االرض و آوية
تبتسم له و هي أيضا تسلم عليه و تنصرف
يعدل شمس جلسته تحت إعالن البحث عن أمه و يسند على الحائط و أمامه بابور و الحلة و يعلوا
صوت النار و يبدأ غليان الماء و شمس ينظر أمامه ينتظر وصول آوية له مرة أخرى
تيترات النهاية