Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 29

‫حدث في مثل هذا العمر ‪Logline:‬‬

‫"شمس ‪ 9 -‬سنين" ‪ ،‬تاه من أمه ‪ ،‬يقابل "آوية ‪ 40 -‬سنة تشبه أمه في بعض مالمح وجهها" أثناء أشتباك‬
‫أهالي العمارة بسببه ‪ ،‬يحتمي بها و يصبحوا أصدقاء و يطلب منها ان تطبخ له وجبة طعامه المفضلة ‪،‬‬
‫الوجبة التي كانت أمه سوف تصنعها له يوم ان تاه منها‪.‬‬
‫معالجة "حدث في مثل هذا العمر"‬
‫الشخصيات‪:‬‬
‫"شمس – ‪ 9‬سنين " يرتدي "قميص "لبني مقلم أبيض نص ُكم واسع عليه و بنطال جينز أزرق فاتح و حزاء‬
‫أسود و حمالة صدر حمراء"‬
‫*تم تسميته على أسم أمه التائه منها‬
‫"آوية – ‪ 40‬سنة" ترتدي جلباب فالحي على شكل فستان لونه اسود و تتحرك بعكاز خشبي و معلق على كتفها‬
‫حقيبة الب توب‬
‫*أسمها الحقيقي "راوية" و لكن و هي صغيرة كانت الدغة في حرف ال "ر" و أمها أقترحت عليها أسم "آوية"‬
‫"بكري" ‪ :‬حارس العقار ‪ 30‬سنة‬
‫"حكيمة – ‪ 25‬سنة " ممرضة و زوجة بكري‬

‫مشهد إفتتاحي‪:‬‬
‫*مدخل عمارة ذو طراز قديم‬
‫مصعد ذو طراز قديم معلق بين دورين نتيجة ان الباب مفتوح و مسنود بحزاء فردة واحدة و النور داخله هو‬
‫المصدر الوحيد لبير السلم ‪ ،‬ينام على أرضية المصعد "شمس"‬
‫يصحى شمس على صوت ضجيج من سكان العمارة و نرى صندوق المصعد يتحرك لالسفل بالحبال يدويا‬
‫و حارس العقار "بكري" يخرج شمس و هو غاضب من المصعد و يقفل الباب لكي يعيد المصعد للعمل و‬
‫يستخدموه السكان‬

‫الفصل االول‪:‬‬
‫أثناء نزول آوية من المصعد بعد تسجيل دورها عند طبيب العظام و إعطاء رقم تليفونها للممرضة "حكيمة" و‬
‫تطلب منها أن تتصل بها عند قرب دورها في الكشف"‬
‫تسمع تهديد ساكن ما و حارس العقار لشمس ‪،‬ينصرف شمس خارج مدخل العمارة و يجلس على األرض و‬
‫تتحرك خلفه آوية و تقترب منه و تجلس بجانبه و تفتح حقيبة يدها و تقدم قطعة من البسكوت له ‪ ،‬و هو يالحظ‬
‫إن آوية تشبه أمه في بعض مالمح وجهها‬
‫يقترح عليها تصور نفسها و يطبعوا الصورة و يكتبوا عليها البحث عن سيدة تشبه هذة المالمح و يضعوا الصورة‬
‫على باب العمارة في حالة عدم وجوده خارجها أثناء بحثه عن أمه‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫يطلب شمس من آوية ان تطبخ له وجبة طعامه المفضلة " محشي باذنجان" و هي تطلب منه أن يأتي معاها‬
‫لشراء لوازم المحشي و لكن هو يقلق أن أمه تأتي و هو ليس أمام العمارة و هي تقول له سوف أكتب عنك في‬
‫فيسبوك مؤقت النها ال تستطيع طبع الصورة االن و يجب ان تذهب للمنزل ألخد لوازم أدوات الطبخ أيضا و‬
‫لألطمانان سوف نخبر حارس العقار بإن من يسأل عنا ينتظر و لن نتأخر‬
‫يقف شمس محاط بأكياس المشتريات منتظر آوية تنزل من بيتها و معاها "حلة و وابور جاز " لتسوية الطعام و‬
‫صورتها المطبوعة تعطيها لشمس‬

‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫يقف شمس و آوية أمام باب العمارة و يضع الصورة على الباب و يجلسوا أسفل الصورة‬
‫و تبدأ آوية بتحضير المحشي و يساعدها شمس‬
‫يالحظ حارس العقار وجودهم و يعنفهم عن ما يفعلوه و ترد آوية بإنها لن تترك خلفها أي مخلفات‬
‫و تأتي "حكيمة" و هي مبتسمه لشمس و تظن أن آوية هي أمه و تقول له "مبروك يا عم ماما ظهرت أهو" و‬
‫تتفاجأ آوية بوجودها و تسالها هل الدكتور انصرف و تطمأنها حكيمة و تقول لها انهم في استراحة و بعد قليل‬
‫سوف يأتي دورها و تنصرف و هي و بكري و هو يقول لها ان آوية ليست أمه‬

‫مشهد النهاية‪:‬‬
‫تضع آوية حلة المحشي على الوابور و تقول ل شمس و ننتظر ساعة أو ساعة ونص و سوف يكون الطعام جاهز‬
‫‪.‬يرن الهاتف و نسمع صوت حكيمة يقول آلوية بإن تجهز نفسها للطلوع في العيادة و تقوم آوية و توصي شمس‬
‫يراقب الطعام حتى ترجع له مرة آخرى‪.‬‬
‫يسأل شمس آوية و هي تقوم "متأكدة إن حضرتك متعرفيش ماما؟" تبتسم له و تقول "ال بس أكيد هعرفها‪"..‬‬
‫تنصرف آوية و يعتدل شمس أسفل صورة آوية و أمامه حلة المحشي و نسمع صوت تسوية الوابور‪.‬‬
‫كلمة المخرج ‪:‬‬
‫هذا الفيلم هو إهداء مني عندما كُنت في التاسعة من عمري ألمي و هي في األربعين من عمرها‬
‫شعور ما غريب تملكني عند بلوغ عمر منتصف العقد الثالث ‪ ،‬تمت والدتي من أمي في نفس العمر تقريبا ً‬
‫منتصف عقدها الثالث أيضا ً و هذة المفارقة جعلت لتراكم الحياة معنى ما‬
‫ناتج عن "تبادل األدوار" و كإن نقطة اللقاء هي منتصف العمر "و هي في منتصف عمرها يولد وحيدها ‪،‬‬
‫هي تكبر و هو يكبر ‪ ،‬ثم يصل إلى منتصف عمره و تبدا هي تصغر مرة آخرى و هو يكبر‬

‫بشكل ما جميع االطفال لديهم هاجس موت امهاتهم او البعد عنهم أو التخلي ألي سبب و لكل مرحلة عمرية لها‬
‫خوفها‬
‫و هنا خوف منتصف الثالثينيات "نقطة التالقي بيني و بينها \ حدث في مثل هذا العمر" "أصبحت أب بشكل ما‬
‫ألمي الوحيدة في نفس المرحلة العمرية التي هي أصبحت فيها أم لي \ أم لوحيدها \ حدث في مثل هذا العمر \‬
‫أصبحت أب ألمي التي تصغر عكسيا ً في العمر " مثل فيلم بينجامين بوتون‬
‫هذة القصة عن طفل يراقب معاناة أمه "معاناتها التي أصبحت قلبه"‬
‫"محمد العسكري"‬
‫السيرة الذاتية ‪:‬‬
‫محمد العسكري مواليد مدينة دبي ‪ 5‬سيبتمبر ‪ ، 1985‬بدأت مراحل التعليم كلها في مصر بداية من ‪ 1987‬حتى‬
‫االن ‪...‬‬
‫تخرج من األكاديمية الحديثة سنة ‪ 2008‬شعبة نظم و معلومات و بعد التخرج حتى االن أدرس سينما دراسة‬
‫مستقلة‬

‫كتبت عدة سيناريوهات ألفالم قصيرة من ‪ 2009‬و لكن أول سيناريو لي أخرجته سنة ‪" 2018‬فيلم ونبني" فيلم‬
‫"تجريبي \ دراما " و تم إصدارة ‪2020‬‬

‫االعمال التي شاركت بها ‪:‬‬


‫فيلم ‪ :‬أسبوع و يومين إخراج مروى زين " مساعد ثاني"‬

‫فيلم ‪ :‬النداهة إخراج محمد تيمور "مساعد مخرج \ مساعد إنتاج"‬

‫فيلم ‪ :‬و أنا رايحة السينما إخراج سندس طارق "مساعد مدير إنتاج"‬

‫فيلم ‪ :‬التدريبات القصوى لتحسين االداء إخراج ياسر شفيعي "إدارة لوكيشين"‬

‫فيلم إله القاهرة إخراج عبد الرحمن سالم "مدير إنتاج \ مساعد إخراج"‬

‫األسم‪ :‬محمد إبراهيم العسكري‬


‫السن ‪ 36 :‬سنة‬
‫الموبايل ‪01006154482 :‬‬
‫البريد ‪mohamadelaskary@gmail.com :‬‬
‫سيناريو فيلم قصير‪:‬‬
‫"قابل للتطوير و االرتجال مع الممثلين لبعض المشاهد "‬

‫حدث في مثل هذا العمر‬


‫‪When I was nine, my mother was forty‬‬

‫قصة‪:‬‬
‫منال مهنى‬

‫سيناريو و إخراج‪:‬‬
‫محمد العسكري‬
‫المشهد أ – بير سلم "فجر – داخلي"‬

‫مصعد ذو طراز قديم معلق بين دورين نتيجة ان الباب مفتوح و مسنود بحزاء فردة واحدة و‬
‫النور داخله هو المصدر الوحيد لبير السلم ‪ ،‬ينام على أرضية المصعد "شمس ‪ 9 ،‬سنوات"‬
‫يصحى شمس على صوت ضجيج من سكان العمارة و نرى صندوق المصعد يتحرك لالسفل‬
‫بالحبال يدويا‬
‫و حارس العقار "بكري – ‪ 30‬سنة" يخرج شمس و هو غاضب من المصعد و يقفل الباب لكي‬
‫يعيد المصعد للعمل و يستخدموه السكان مرة آخرى‬

‫"تيترات أسم الفيلم"‬


‫المشهد ‪ : 1‬مدخل سلم عمارة ذو طراز قديم ن‪/‬د‬

‫نرى طفل "شمس" في التاسعة من عمره يرتدي "قميص "لبني مقلم أبيض نص ُكم واسع عليه‬
‫و بنطال جينز أزرق فاتح و حزاء أسود في يده فردة و الفردة االخرى في قدمه و حمالة صدر‬
‫حمراء" في وسط خناقة بين الجيران مع البواب عن إن "شمس" يزعجهم بتخبيطه عليهم يوميا‬
‫حتى األن لمدة أسبوع و هو يحاول ان يدافع عن نفسه و لكن ال أحد يعطيه فرصه للكالم‬

‫أحد السكان للبواب‪":‬الرجل في نصف عقده الخامس"‬


‫انت كل يوم بتقول الواد دة هيمشي و بنزل االقيه برضه؟ إيه الحكاية؟ وهللا هخرب بيتك و بيته‬
‫لو رجعت لقيته‪..‬‬

‫البواب لشمس ‪":‬و يمسكه من رقبته"‬


‫سامع يا بني انت متودناش في داهية معاك‬

‫شمس‪:‬‬
‫انا بس كنت مستني‪..‬‬

‫يقاطع شمس أحد السكان سيده ما في عقدها السادس و هي تضع يدها االثنين على كتف شمس‬

‫السيدة من سكان العمارة‪:‬‬


‫عارف حتى لو امك ظهرت هنروحها معاك الشرطة هي كمان‬
‫لو ممشيتش من هنا‬

‫و نرى من خاللهم في عمق الصورة تمر من جانبهم "آوية – سيده في منتصف عقدها الرابع" و‬
‫هي تتحرك بعكاز خشبي و مشيتها عرجاء بدرجة خفيفة لكن ملحوظة و في يدها "مج قهوة‬
‫خشبي قديم أيضا" و ترتدي جلباب فالحي أسود واسع الكمام ذو فتحة صدر واسعة قريبة‬
‫لجسدها و طويلة من أسفل ذو تطريز بارز من نفس لون الجالبية اسود و شعرها أسود به اجزاء‬
‫بيضاء ملموم للوراء بتوكة نحاس قديمه و وجهها بدون ميكياج و معها حقيبة على شكل "بؤجه‬
‫بها نقوش ملونه و ارضيتها بيضاء" به االشاعات و الب توب‬

‫و تستمر الخناقة مع شمس و تكمل السيدة و تقول لشمس‬


‫السيدة من سكان العمارة‪:‬‬
‫فين اللعبة اللي اديتهالك انت متستهلهاش‬

‫البواب‪:‬‬
‫أه رماها و اخدها بن زين الحالق و هو بيحلق لي لمؤخذه‬

‫* و في عمق مدخل العمارة من الداخل تنتظر آوية نزول المصعد و نسمع صوت الرسالة‬
‫الصوتية من موبايل آوية النها تتصل بشخص ما "موبايل نوكيا"‬

‫الرسالة الصوتية‪:‬‬
‫الهاتف المراد االتصال به مقفول‬

‫*إستكمال الخناقة مع شمس‬

‫السيدة من سكان العمارة‪:‬‬


‫يعني كمان بتضيع اللعب‬
‫يبقى أنت اللي تهت من مامتك و هي حقها تسيبك في الشوارع متدورش عليك‬

‫و نرى آوية تقفل أبواب المصعد الخشبي القديم و نسمع عن بُعد صوت رنة موبايل آوية‬
‫المشهد ‪ :2‬بير سلم دور العيادة "عيادة عظام" ن‪/‬د‬
‫نسمع صوت آوية و هي تنهي المكالمه مع وصول المصعد لدور العيادة‬

‫آوية‪:‬‬
‫ال أنا لوحدي بس متقلقيش طارق حجزلي المفروض من كام يوم‬

‫صوت سيدة ما من التليفون‪:‬‬


‫ربنا يهدي سركم يا آوية‬

‫آوية‪":‬تبتسم متصنعة بعد ان تقفل باب المصعد"‬


‫إن شاء هللا خير ‪ ،‬متشكرة يا خالتو‬

‫صوت سيدة من التليفون "خالة آوية‪:‬‬


‫ربنا يكرمكم و تروحوا مكان محدش يعرفكم فيه دة الحل‬

‫آوية‪:‬‬
‫و هنعمل إيه في ظنون الناس يا خلتي؟‬
‫اسفة يا خالتو انا وصلت هنتكلم بعدين‬

‫خالة آوية‪:‬‬
‫مع السالمة يا حبيبتي مستنياكي‬
‫المشهد ‪ 3‬العيادة نفسها "ن \ د"‬
‫تدخل "آوية" العيادة المليئة بالزائرين و نرى على بابها مكتوب يافطة كبيرة "محمد رامي‬
‫أخصائي عظام" و نرى قدمها اليمنى بها جهاز مثبت في قصبة ساقها "االزيروف لتثبيت‬
‫العظام" و تذهب للممرضه "حكيمة – ‪ 25‬سنة" و تعطيها روشتة‬

‫آوية‪:‬‬
‫مساء الخير ‪ ،‬من فضلك كان فيه حجز بأسم "طارق يحيى"‬
‫ل"آوية عمر" كشف جهاز"االزيروف"‬

‫الممرضة حكيمة‪:‬‬
‫اللي هيكشف طارق وال آوية؟!‬

‫آوية‪:‬‬
‫الحجز باسمنا إحنا االثنين بس انا اللي هكشف‬

‫تبحث الممرضة في الورقة أمامها و لم تجد االسم‬


‫الممرضة حكيمة‪:‬‬
‫مافيش أي أسم منهم في الكشف‬
‫تصمت قليلال‬
‫آوية‪:‬‬
‫طيب انا اسفه ممكن بإسم راوية عمر‬

‫الممرضة‪:‬‬
‫ال برضه‬

‫آوية‪":‬بصوت حزين مرتبك"‬


‫طيب ممكن أسجل أسمي لو سمحتي؟‬
‫"آوية عمر"‬

‫تدون أسمها على الكومبيوتر و تعطيها ورقه من ال"برينتر" بعد ان تطبعه‬

‫الممرضة حكيمة‪:‬‬
‫حضرتك رقم ‪ 70‬و الحالة اللي مع الدكتور رقم ‪4‬‬

‫تنظر آوية للحضور و لم تجد اي مكان للجلوس ثم تقول للممرضه‬

‫آوية‪:‬‬
‫طيب أنا هستنى برة ‪ ،‬متشكرة جدا‬
‫تخرج آوية و تجلس على سلم بالقرب من باب العيادة و تضع مج القهوة الخشبي بجانبها و نسمع‬
‫صوت الموبايل "رسالة وارده له" و تفتح الحقيبة و تاخذ الموبايل و نرى عنوان الرسالة أسم‬
‫"طارق" و نص الرسالة " الرقم متاح االن يمكن االتصال به" و تبدا آوية باالتصال و يرد عليها‬
‫شخص غير طارق‬
‫آوية‪:‬‬
‫أخيرا رديت يا طارق‪..‬‬

‫شخص ما من التليفون‪:‬‬
‫أنا مش طارق يا فندم و هو سلم رقمه هنا و سافر و ساب الشركة‬

‫آوية‪:‬‬
‫نعم!!‬

‫شخص ما من التليفون‪:‬‬
‫لو سمحتي كفاية إزعاج و متتصليش تاني‬

‫يقفل التليفون في وش آوية و هي وجهها يحمر من الموقف ثم تصمت قليلال ‪ ،‬تمسح دموعها ثم‬
‫تقوم و تذهب أمام سلة المهمالت و تفتح حقيبتها و تبحث عن "دبلة الخطوبة" و تنظر لها و‬
‫ترميها في القمامة ‪ ،‬ثم ترجع تأخذ مج القهوة الخشبي و تقف أمام المصعد‬
‫المشهد ‪ :4‬مدخل سلم العمارة ن‪/‬د‬

‫نرى آوية و هي تفتح باب المصعد و تخرج منه‬


‫و نرى إن الخناقة مع الطفل شمس تهداء حدتها و يقف شمس و البواب قرب باب العمارة‬
‫و قبل وصول آوية للباب تنتبه لكالم البواب الذي يقوله بضيق شديد لشمس و هو يخرج من باب‬
‫العمارة‬

‫البواب‪:‬‬
‫إمشي بقى يبني و متجيش تاني‬
‫أديك أتاكدت أمك مش هنا و محدش يعرفها‬
‫المشهد ‪ 5‬أمام العمارة بجانب مدخل باب العمارة ن‪/‬خ‬

‫يخرج شمس و خلفه تخرج آوية ‪ ،‬يقف شمس جنب باب العمارة و يسند ظهره على الجدار و‬
‫تبعد عنه آوية "سنتي مترات" ثم تنظر له و تكمل سير نحو الكشك الذي أمام العمارة و نراها و‬
‫هي تنظر له كل فترة لتتاكد إنه مازال يقف مكانه و هي تفتح الثالجة و تحاسب على العصير و‬
‫المياة و بسكوت ‪ ،‬ثم تجتاز الشارع الصغير بين الكشك و العمارة و تتجه نحو شمس و تقف‬
‫بجانبه و تنظر له و هو سرحان ثم ترفع يدها أمام عينه التي تمسك بهما العصير و البسكوت ثم‬
‫ينظر لها و يأخذهم و يشكرها‬

‫شمس‪:‬‬
‫متشكر‬

‫تفتح إزازة المياة و تأخد أسبرينة من الدواء و تشرب جزء صغير منها بدون أن يلمس فمها فتحة‬
‫اإلزازة و تعطي الباقي لشمس‬

‫آوية‪:‬‬
‫خليها معاك عشان بعد ما تاكل‬
‫و ماتخفش ملمستش بُق االزازة‬

‫تجلس آوية على االرض بصعوبة و يجلس بجانبها شمس صامتين ‪ ،‬و تفتح غطاء مج القهوة‬
‫الخشبي و تشرب منه ما تبقى و تنظر للمج من الداخل و يظهر بدون اي عالمات بن على‬
‫جدرانه من الداخل و البن المتبقي أسفل المج تحركه بيدها ليلمس حواف المج دون ان يقع عليها‬
‫او على االرض و بحركة دائرية تمالء جدران المج بسطور من البن ‪ ،‬ينظر لها شمس و هو‬
‫يأكل البسكوت و يقول لها‬

‫شمس‪:‬‬
‫بُقك شبه بُق ماما من الجناب هنا‬
‫"يصمت قليلال و يشاور بأصبعه على وجه آوية"‬
‫و جزء من عينك كمان و مناخيرك بس هي بتلون عنيها بلون أسود‬

‫تبتسم آوية و هي تقفل غطاء المج و تقول له‬

‫آوية‪:‬‬
‫أنت أسمك إيه ؟‬

‫شمس‪:‬‬
‫شمس‬

‫آوية‪:‬‬
‫جميل‬
‫شمس‪:‬‬
‫و حضرتك إيه ؟‬

‫آوية‪:‬‬
‫آوية‬

‫شمس‪:‬‬
‫يعني إيه ؟‬

‫آوية‪:‬‬
‫مش يعني حاجة انا اسمي اصال "راوية"‬
‫بس و انا قدك كنت مش بعرف اقول حرف ال ر‬
‫فا ماما محبتش اني ازعل فا سمتني آوية و انا حبيته‬

‫شمس‪:‬‬
‫انا اسمي على أسم ماما شمس برضه‬

‫يجلس على االرض و يترك البسكوت و علبة العصير جانبه و يقول‬

‫شمس‪:‬‬
‫ممكن ماما تكون راحت الجنة من غيري؟!‬

‫تجلس آوية بجناب شمس‬

‫آوية‪:‬‬
‫هي كانت فين قبل كده‪..‬‬

‫شمس‪:‬‬
‫كنا مع بعض أخر مرة هنا من أسبوع عند‬
‫العمارة هنا و تهنى من بعض و كل شوية أطلع أدور عليها‬

‫آوية‪:‬‬
‫طيب أنت بتعمل إيه هنا تاني‬
‫غير إنك بتدور على ماما ؟‬

‫شمس‪:‬‬
‫بستناها الصبح في االسانسير مع الناس اللي بتطلع و بليل بستناها هي تدور عليا‬
‫تحت هنا و ساعات بخبط على الناس في بيوتها أسالهم حد شافاها وال ال‬

‫آوية‪:‬‬
‫طيب أنت متعرفش أسم المنطقة اللي فيها بيتكم‬
‫شمس‪:‬‬
‫البيت في حلوان بس مش عارف فين‬

‫تأخذ آوية البسكوت و علبة العصير من على االرض و تعطيه لشمس‬

‫آوية‪:‬‬
‫طيب ُكل و هنتصرف أكيد‬
‫يأخذ شمس البسكوت و تكمل آوية كالمها معه‬

‫آوية‪:‬‬
‫أنت خلصت إمتحانات‬

‫شمس‪:‬‬
‫أيوة و نجحت‬

‫آوية‪:‬‬
‫مبروك برافوا عليك‪ ،..‬هي المدرسة جنب البيت و ال بعيد‬

‫شمس‪:‬‬
‫مش عارف بس ماما بتوصلني و إحنا ماشيين‬

‫آوية‪:‬‬
‫بس أنت عارف شكل مدرستك صح؟‬

‫شمس‪:‬‬
‫أيوة لو روحت عندها هعرفها‬

‫تبتسم آوية و تحرك دماغها بالموافقة و بعد قليل من الصمت يسألها شمس‬

‫شمس‪:‬‬
‫حضرتك بتعرفي تعملي محشي ؟‬

‫تبتسم آوية و مالمح وجهها مذهولة‬


‫آوية‪:‬‬
‫ال !! أنت تعرف؟؟‬

‫شمس‪:‬‬
‫كنت بشوف ماما و هي بتعمله‬

‫آوية‪:‬‬
‫أنت عايز تاكله النهاردة ؟!!‬
‫شمس‪:‬‬
‫أخر مرة كنت مع ماما ‪ ،‬كانت هتطبخ محشي‬
‫بس مروحناش‬

‫تخرج آوية االب توب و تبحث عن خلطة المحشي‬

‫آوية‪:‬‬
‫طيب تعالى نشوف هو بيتعمل إزاي‬
‫هو أكيد مش هيكون زي ماما‬
‫بس نجرب و نلعب ‪ ،‬أهو‪..‬‬

‫شمس‪:‬‬
‫هو حضرتك ساكنة هنا؟‬
‫تقفل االب توب و تنظر له‬

‫آوية‪:‬‬
‫ال ‪ ،‬أنا مستنيه دوري فوق عند الدكتور‬

‫يصمت قليال ثم يهز رأسه و بصوت منخفض و يترك نصف البسكوته لم يأكلها بجانبه‬

‫شمس‪:‬‬
‫آه‬

‫آوية‪:‬‬
‫بس إحنا مع بعض متخافش‬
‫إحنا هنشتري الحاجات و بعد الدكتور هنطبخها مع بعض‬

‫شمس‪:‬‬
‫هنطبخ فين؟‬

‫آوية‪:‬‬
‫عندي في البيت ‪ ،‬هو قريب من هنا ‪ ،‬الشارع اللي ورا الشارع دة‬

‫شمس‪:‬‬
‫مش هينفع أتحرك من هنا عشان‬
‫ماما ممكن تيجي في أي وقت‬

‫آوية‪:‬‬
‫هجيبك بليل قبل ما هي تدور عليك‬
‫يصمت و ينظر أمامه ثم آوية تكمل حديثها‬

‫آوية‪:‬‬
‫مش أنت بتدور الصبح و تسيبها هي تدور عليك‬
‫بليل‬

‫عينه تلمع من الدموع و آوية تمسك أسفل ذقنه‬

‫آوية‪:‬‬
‫خالص أنا هجيب الحاجات و نعملها سوا هنا قدام العمارة ‪ ،‬هحتاج مسعدتك بس تشيل معايا‬
‫الحاجات عشان مش هقدر أشيلهم كلهم لوحدي‬
‫و أشتريت من كام يوم بابور قديم جميل جدا ‪ ،‬نجربه ونطبخ بيه هنا قدام العمارة‬

‫يمسح شمس دموعه و تقوم آوية من على االرض و شمس يقوم معها و ينصرفوا لداخل العمارة‬

‫آوية‪:‬‬
‫تعالى نشوف العيادة وصلت لرقم كام‬
‫أنت معاك صورة لماما‬

‫شمس‪:‬‬
‫ال مش معايا‬

‫آوية‪:‬‬
‫هنتصرف ‪ ،‬ممكن نعمل إعالن نلزقه على باب العمارة و كمان على فيسبوك‬

‫شمس‪:‬‬
‫إحنا ممكن نحط صورة لحضرتك ؟ عشان أنت شبهها‪..‬‬

‫آوية‪":‬تبتسم آوية و تمسك يده"‬


‫سيبني أفكر هنعمل إيه‪...‬‬
‫المشهد ‪ : 6‬مدخل سلم العمارة ن‪/‬د‬

‫يدخلوا من باب العمارة و يخرج البواب من غرفته عندما يمروا من أمامه‬

‫البواب‪:‬‬
‫يا آبلة مش عايزين مشاكل ونبي‬

‫تنظر له آوية و تقول‬


‫آوية‪:‬‬
‫إحنا مع بعض طالعين للدكتور متقلقش‬

‫يمشي البواب أمامهم و هو مضطر و يتمتم بصوت منخفض غير مسموع‬

‫البواب‪:‬‬
‫يا حول هللا يا رب ‪ ،‬خدني يا رب‪..‬‬

‫و يفتح الباب و تدخل آوية و شمس‬

‫آوية‪:‬‬
‫هعرف بس هما وصلوا لرقم كام و هنزل تاني‬

‫البواب‪":‬ينظر لشمس و آوية"‬


‫أعتبريه أبنك و خديه معاكي يا ست ونبي و متتعبوناش معاكم‬

‫آوية‪":‬بصوت عالي"‬
‫يا عم ما هو معايا خالص بقى‪..‬‬

‫البواب‪":‬و هو يقفل باب المصعد"‬


‫ماشي يا آبلة‪..‬‬

‫نرى البواب ينصرف و يخبط كف بكف و المصعد يتحرك لألعلى‬


‫المشهد ‪ 7‬العيادة ن‪/‬د‬

‫تدخل آوية و معاها شمس و هو يتحرك و ينظر للناس بشكل هستيري و تسال آوية على رقمها‬
‫للممرضة حكيمة‬
‫آوية‪:‬‬
‫مساء الخير‪..‬‬
‫تنظر الممرضة لشمس ثم آلوية‬

‫الممرضة حكيمة‪:‬‬
‫أخيرا لقيت ماما‪...‬‬
‫أبقى خالي بالك من أبنك بقى حضرتك‬

‫تبتسم آوية إبتسامة مصطنعة‬


‫آوية‪:‬‬
‫إحنا وصلنا لرقم كام؟‬

‫المرضة حكيمة‪:‬‬
‫إحنا لسه رقم ‪25‬‬
‫تكتب آوية نمرة موبايلها في ورقة تخرجها من حقيبتها و تعطيعها للممرضة‬

‫آوية‪:‬‬
‫ممكن لو سمحتي لما يقرب رقم ‪70‬‬
‫ترنيلي بس ‪ ،‬هكون في مشوار و هرجع افضل مستنيه تحت العمارة‪...‬‬
‫دي نمرتي‪..‬‬

‫تأخذ الممرضة الورقة و تعطي آوية ‪ 10‬جنيه للممرضة و تقول‬

‫آوية‪:‬‬
‫و دي حق الرنة‬

‫الممرضة حكيمة‪:‬‬
‫ماشي هرنلك رنتين عشان انت عسل‪..‬‬
‫بس خليكي يمتنا متبعديش‬

‫آوية‪:‬‬
‫حاضر‬
‫تنادي آوية لشمس‬
‫آوية‪:‬‬
‫يال يا شمس و هنرجع تاني‬

‫يقترب شمس و يمسك يد آوية و يخرجوا من العيادة للمصعد‬


‫المشهد ‪ 8‬مدخل العمارة ن‪/‬د‬

‫آوية‪:‬‬
‫تحب تستناني هنا و ال تيجي معايا ؟‬

‫يصمت قليال و ينظر للبواب فا تفهم آوية و تقول له‬

‫آوية‪:‬‬
‫انا هقوله خليك أنت‬

‫تتجه لغرفة البواب‬

‫آوية‪:‬‬
‫لو سمحت لو حد جيه و سال على شمس‬
‫خليهم يستنونا هنيجي كمان شوية‬

‫البواب‪":‬بتكلم بتهكم"‬
‫محدش هيجي يا أبلة اتحركوا برحتكم‬

‫تنصرف آوية و تمسك يد شمس و هي غاضبه‬


‫آوية‪:‬‬
‫تعالى يا شمس‬
‫و ينصرفوا للخارج‬
‫المشهد ‪ 9‬أمام العمارة بجانب مدخل باب العمارة ن‪/‬خ‬

‫آوية‪:‬‬
‫هي أسم ممتك إيه ؟‬

‫شمس‪:‬‬
‫خديجة‬

‫آوية‪:‬‬
‫طيب أنت ليك فيسبوك أو حد نعرف نوصله ؟‬

‫شمس‪:‬‬
‫ماما كانت هتجيبلي موبايل الشهر اللي جاي‬
‫و كنت هخليها هي اللي تعملي فيسبوك‬
‫يصمت قليال و يكمل حديثه‬
‫شمس‪:‬‬
‫بس انا مش متاكد إذا كانت بتعرف تعمل فيسبوك و ال ال‬

‫آوية‪:‬‬
‫مش مهم‪ ..‬هكتب عندي على فيسبوك عنك دلوقتي و لما أروح البيت‬
‫هنطبع ورقة و نلزقها هنا على باب العمارة لغاية ما نيجي‬

‫تمد آوية يدها لشمس و ليأتي جانبها و يتصوروا "سيلفي" بكاميرا الالب توب‬

‫آوية‪:‬‬
‫تعالى نتصور‬

‫يبتسم شمس و آوية و نرى الصورة تم ألتقاطها‬

‫شمس‪:‬‬
‫و ممكن نكتب اللي يالقي ست شبهك يكلمنا‬
‫و نحط صور لألجزاء اللي أنت شبه ماما فيهم‪..‬‬

‫تبتسم آوية و تجلس على االرض مرة أخرى و يجلس بجانبها شمس و تفتح االب توب و تفتح‬
‫صفحة ‪ word‬و تنظر لشمس و تقول و هي تبتسم‬

‫آوية‪:‬‬
‫هنكتبها إزاي بقى‬

‫شمس‪:‬‬
‫زي ما بنقولها‬

‫آوية‪:‬‬
‫طيب قولي تاني‬

‫شمس‪:‬‬
‫خديجة شحاتة تايها من أبنها شمس إسماعيل وهي فيها‬
‫شبه من الصور دي ‪ ،‬اللي يالقيها يتصل بينا‬

‫و تكتب آوية ما يقوله لها شمس و تكتب رقم تليفونها‬

‫آوية‪:‬‬
‫طيب انا هصور نفسي و اوريهالك‬

‫و تفتح كاميرا االب توب و تصور نفسها و تفرجها لشمس‬

‫شمس‪":‬و يشاور على رموش عنيه"‬


‫بس هي ماما عنيها بتلونها باالسود من هنا‬

‫آوية‪:‬‬
‫هو أنا مش عاملة حسابي وجايبة معايا ُكحل‬
‫بس ممكن يكون معايا هنا صورة عنيا مكحلة فيها‬

‫شمس‪:‬‬
‫طيب‬

‫آوية‪:‬‬
‫هو لما كنتوا مع بعض كانت ماما ملونة عنيها‬

‫شمس‪":‬يصمت قليال"‬
‫ال!!‬

‫تبحث آوية في الكومبيوتر و تقف عند صورة "هي تقف و تضع يدها على طارق" و تقول‬
‫لشمس‬

‫آوية‪:‬‬
‫إيه رايك في الصورة دي؟‬

‫شمس‪":‬و هو ينظر"‬
‫هللا جميلة قوي‪ ،..‬بس إحنا عايزين ندور على ماما بس‬

‫تبتسم آوية و هي تقطع الصورة من اسفل ليبقى وجهها فقط و تحفظ الصورة على التعديل االخير‬
‫آوية‪:‬‬
‫ايوة ما انا هخلي وشي بس وهقطع باقي الصورة‬

‫تنظر لشمس و تبتسم و تقول له‬


‫آوية‪:‬‬
‫ها إيه رأيك أصور عنيا و هي كدة ؟‬

‫يقترب شمس من آوية و هي تلتقط صورة لعينها و فمها و جزء من أنفها‬

‫آوية‪:‬‬
‫لما أوصل البيت هطبع االعالن‬
‫و كمان عمايل المحشي !!‬

‫يبتسم شمس آلوية ثم تسأله‬

‫آوية‪:‬‬
‫تحب تاكل محشي إيه بقى ؟‬

‫شمس‪:‬‬
‫محشي الوان‬

‫تضحك آوية‬
‫آوية‪:‬‬
‫أسمه محشي بذنجان‬

‫شمس‪:‬‬
‫و بيكون معاه‬
‫أخضر و أحمر‬
‫تقاطعه آوية‬

‫آوية‪:‬‬
‫فيه أخضر فاتح و فيه اخضر غامق‬

‫يصمت شمس و تضحك على صمته آوية‬

‫آوية‪:‬‬
‫الفاتح اسمه كوسة و الغامق فلفل‬

‫و ينصرفوا من أمام العمارة‬


‫المشهد ‪ 10‬أمام بياع الخضار و هو أمام عمارة آوية ن‪/‬خ‬

‫بعد أن أشتروا كل المطلوب "بذنجان أسود و أبيض و فلفل و طماطم" و يقف شمس منتظر آوية‬
‫أمام عمارتها و أكياس الطلبات حوله و يقف ثابت في مكان عينه ال تتحرك من على باب عمارة‬
‫بيت آوية‬
‫نرى آوية تخرج من باب عمارتها و معاها "وابور متوسط الحجم و تمسكه بإستقامه لعدم وقوع‬
‫الجاز منه – و حلة كبيرة و أزايز مياه و كيس به صابون و كيس به خلطة الرز " ‪ ،‬و جردل‬
‫متوسط فاضي ‪ ،‬و معها نسخة مطبوعه من إعالن غياب أم شمس و عليها صورتها و تعطيه له‬

‫آوية‪:‬‬
‫أسفه يا شمس أتاخرت عليك كنت بعمل خلطة الرز‬
‫و كل حاجة معايا و صورة االعالن أهي‬
‫عشان نعلقها هناك و تعرف تتحرك برحتك بعد كده‬

‫يرفع يده آلوية لكي تحتضنه و يأخذ منها االكياس و هي تمسك الخضار النه اخف من باقي‬
‫االشياء و تعطي له الملف الذي بداخله ورق إعالن أم شمس و ينظر له و يبتسم ثم يقول آلوية‬

‫شمس‪:‬‬
‫كان فيه ورق شجر بيتقطع مع الرز ماما ديما بتنساه‬
‫هو معاكي ؟‬
‫تضحك آوية بصوت عالي‬
‫آوية‪:‬‬
‫أيوة متقلقش مع الرز‬

‫ينظر لها شمس و يالحظ تغير في عينها و يقول لها بكسوف‬

‫شمس‪:‬‬
‫ال ُكحل في عنيكي شكله أحلى في الحقيقة من الصورة‬

‫آوية‪:‬‬
‫بجد!!‬

‫شمس‪:‬‬
‫أيوة جدا‬

‫آوية‪:‬‬
‫حبيبي ‪ ،‬البركة فيك يا شمس‬

‫ينصرفوا و نراهم عن بعُد في نهاية الشارع‬

‫"‪"cut to‬‬
‫المشهد ‪ 11‬أمام عمارة الطبيب ن‪/‬خ‬

‫تصل آوية و شمس أمام العمارة و نرى إن "الممرضة حكيمة تحلق ذقن البواب بكري بالموس و‬
‫هو يغضب عندما رأئها مرة أخرى و الممرضة ترتدي نفس مالبس عملها في العيادة" و تسألها‬
‫آوية و هي متلهفة أن يكون الطبيب أنتهى من عمله‬

‫البواب‪":‬بصوت منخفض"‬
‫يادي النيال‪ ،‬يا تاخدني يا تخدهم يا رب‬

‫الممرضة حكيمة‪":‬وهي تمسح ذقنه من الكريم"‬


‫ليه كدة؟؟!! عملولك إيه؟ ما هو الواد بقى مع أمه أهو‬
‫و الست عطياني الصبح ‪ 10‬جنية‬

‫البواب بكري‪:‬‬
‫دي مش امه!! دي معرفة طين!!‬

‫تصل قربهم آوية و شمس و تسال الممرضة‬


‫آوية‪:‬‬
‫أنت مرنتليش ليه؟‬
‫هو الدكتور مشي؟؟‬

‫الممرضة حكيمة‪:‬‬
‫ال يا عسل إحنا في راحة ‪ ،‬هأكل جوزي‬
‫و نكمل‬

‫آوية‪":‬بتعجب"‬
‫هو أنت مراته ؟!‬

‫الممرضة حكيمة‪":‬و هي تبتسم "‬


‫أيوة ‪ ،‬هو الواد دة مش إبنك حقيقي؟‬

‫آوية‪:‬‬
‫إحنا هنستنى برة و خليه يخف علينا شوية‬
‫تنظر للبواب‬

‫آوية‪:‬‬
‫نعيما‬

‫البواب بكري‪:‬‬
‫علينا و عليكي‬

‫يخرج سجارة من جيبه و يشعلها و يدخل هو و الممرضة حكيمة و تضع آوية و شمس االكياس‬
‫و باقي االشياء أمام العمارة‬
‫تعلق آوية و شمس إعالن غياب أم شمس على الحائط خلفهم وال نرى تفاصيله و عن بُعد هم‬
‫يجلسوا تحت االعالن و يجلس شمس ينظر آلوية و هي تحضر االشياء أمامهم‬

‫تضع آوية خلطة األرز في طبق كبير و يأخذ شمس الباذنجان االبيض و "يفركه" بين يده ‪ ،‬و‬
‫آوية تضحك عليه و تقول له‬
‫آوية‪:‬‬
‫أنت بتعمل إيه؟‬
‫و هو مبتسم‬
‫شمس‪:‬‬
‫ماما كانت بتخليني أعمل كده‬

‫آوية‪:‬‬
‫ماشي ‪ ،‬خليهم كلهم جنبك بقى‬

‫و تعطي آوية لشمس كل كيس الباذنجان االبيض و االسود‬

‫يخرج البواب و هو يشرب كوب شاي و يجلس على الجانب االخر من البوابة و ينظر لهم و هم‬
‫ال ينتبهوا له‬

‫آوية "تقور" الكوسة و تضع كل "التقوير" في كيس كبير و ينتبه البواب و بصوت عالي‬

‫البواب‪:‬‬
‫إحنا مش هنظف حاجة مكان حد يا ست‬

‫تنظر له آوية و ال ترد عليه و يستمر شمس في "فرك" الباذنجان‬


‫و تمسح يدها في فوطة متوسطة و تعطي شمس نقود من جيبها و تشاور على السوبرماركت و‬
‫تقول‬
‫آوية‪:‬‬
‫شمس من فضلك هات ‪ 5‬أزايز ميه كبيرة من هناك‬

‫ينزل أحد من أفراد سكان العمارة "نفس السيدة الستينية في المشهد االول" و بعد أن تنظر آلوية‬
‫تقول للبواب‬

‫السيدة من سكان العمارة‪:‬‬


‫لو ممشوش من هنا هبلغ البوليس و انا راجعه‬

‫يرجع شمس آلوية بالمياة و تقوم آوية و تقول‬

‫آوية‪:‬‬
‫يا ريت ‪ ،‬على االقل ممكن يدوروا معانا على مامة شمس‪...‬‬

‫حارس العقار آلوية‬


‫البواب‪:‬‬
‫و النظافة مين هيعملها يا ست؟‬

‫آوية‪:‬‬
‫أنت بتتلكك!! ‪ ،‬مش هتالقي حاجة تنظفها اصال ‪..‬‬

‫السيدة من سكان العمارة‪:‬‬


‫إحنا مش سويقه هنا لو سمحتي إمشوا بالذوق‬

‫آوية‪:‬‬
‫أنا مستنية دوري عند الدكتور فوق‬
‫و الولد جعان بطبخله و هنمشي و معتقدش إن دي شكل سويقة أبدا‬

‫السيدة للبواب ‪":‬ولم تهتم بكالم آوية"‬


‫لو جيت و لقيتهم هتمشي من العمارة‬

‫البواب‪:‬‬
‫ربنا ياخدني يا ست‬

‫أحد السكان‪":‬و هي تنصرف"‬


‫أنت وال نافع في االرض و ال في السما‬

‫شمس آلوية بصوت واطي و هو يضحك‬

‫شمس‪:‬‬
‫ماما كانت بتقول لبابا لما يقولها ربنا ياخدها‬
‫"هيعمل بيا إيه و هو عارف أنتم لسه عايزيني؟"‬

‫تبتسم آوية لشمس و تخرج "الممرضة زوجة البواب" و تنظر آلوية ثم زوجها‬

‫الممرضة‪":‬تبتسم آلوية و تقول لبكري"‬


‫وهللا فكرتيني ‪ ،‬بكرة هعملك محشي كرمب‬
‫يال انا هطلع و هكلمك من فوق لما يقرب دورك يا عسل‬
‫المشهد ‪ 12‬أمام العمارة "فوتو مونتاج" ن‪/‬خ‬

‫*نرى يد آوية و هي تقور باقي المحشي مع يد شمس و هو يفرك المحشي بيده االثنين‬
‫*نرى يد آوية و هي تُعلم شمس يضع االرز داخل المحشي و ترص باقي المحشي المنتهي داخل‬
‫الحلة‬
‫*تمر الناس من امامهم و ينظروا لهم و شمس و آوية يضحكوا‬
‫*يغسلوا يدهم بالصابون في الطشت‬
‫*تبدا آوية بملوا البابور بالجاز – ثم تضع الحلة فوق البابور "ونسمع صوت إشتعال النار"‬
‫ثم تنظر آوية لشمس و تقول‬
‫آوية‪:‬‬
‫بس كده و نسيبه ساعة أو ساعة نص بالكثير‬

‫يرن هاتف آوية و ترد على الممرضة‬

‫آوية‪:‬‬
‫أيوة‪..‬‬

‫ص‪/‬الممرضة حكيمة ‪:‬‬


‫يال يا عسل جهزي نفسك أنت الرقم اللي جاي‬

‫آوية‪:‬‬
‫حاضر‬

‫تجهز آوية نفسها و يقوم شمس و يسند آوية و يقول لها‬

‫شمس‪:‬‬
‫الوقت خلص بسرعة قوي‪..‬‬

‫آوية‪":‬تبتسم له "‬
‫اللي كان بيقعد مع مامتي برضه كان بيقولها الوقت بيعدي معاها بسرعة‬
‫بس هي كانت بتقول إن الوقت بيعدي بسرعة‬
‫عشان الوعود اللي مش بتتنفذ و الناس بتفضل مستنياها‬

‫يصمت شمس و هو ينظر لها و هي تمسك بيدها ذقنه و تقول‬

‫آوية‪:‬‬
‫بس متخفش أنا هطلع على طول و هنزلك تاني ناكل مع بعض‬

‫يحرك رأسه بالموافقة و يقول لها و هي تاخذ حقيبتها من على االرض‬

‫شمس‪:‬‬
‫حضرتك متاكده متعرفيش ماما؟!‬
‫آوية‪:‬‬
‫أنت ايه اللي خالك بتسألني كده دلوقتي؟!!‬

‫شمس‪:‬‬
‫ألنها بتقولي إن الناس بتكون شبه بعض‬
‫لما بيقعدوا مع بعض كثير‬

‫تبتسم آوية و تقول له‬

‫آوية‪:‬‬
‫أكيد هنشوفها و هنقعد معاها‬

‫يبتسم شمس آلوية و يسلم عليها و هو يرفع يده و هو يرجع للوراء ليجلس على االرض و آوية‬
‫تبتسم له و هي أيضا تسلم عليه و تنصرف‬

‫يعدل شمس جلسته تحت إعالن البحث عن أمه و يسند على الحائط و أمامه بابور و الحلة و يعلوا‬
‫صوت النار و يبدأ غليان الماء و شمس ينظر أمامه ينتظر وصول آوية له مرة أخرى‬

‫تيترات النهاية‬

You might also like