Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 1

‫الرجل الذي فقد ظله "بكل المعاني"‬

‫سنة ‪ 1961‬تم إصدار رواية للكاتب و الصحفي "فتحي غانم" بعنوان "الرجل الذي فقد ظله"‬
‫سنة ‪ 1968‬قامت مؤسسة السينما بتحويل و إنتاج الرواية لفيلم سينمائي و عينت كاتب السيناريو‬
‫"علي الزرقاني" لتحويل الرواية لفيلم سينمائي إخراج "كمال الشيخ"‬
‫سنة ‪ 1963‬قدم الروائي "فتحي غانم" رواية باسم "تلك االيام" التي تحولت فيلم سينمائي سنة‬
‫‪ 2010‬سيناريو "عال عز الدين حمودة" و إخراج "أحمد غانم"‬

‫الفرق بين انتاج الفلمين ليس هو المهم االن" في توقيت هذة السطور من المقال" بل االهم هو‬
‫الفرق بين إصدار الروايتين سنة ‪ 1961‬و ‪ 1963‬و المناخ السياسي الذي يحيط أبطال هذة‬
‫الروايتين أستاذ التاريخ و الكاتب السياسي و متملق السلطة "سالم عبيد ‪ /‬فيلم تلك االيام " و‬
‫الصحفي خريج كلية الحقوق "يوسف عبد الحميد السويفي ‪ /‬الرجل الذي باع ظله"‬

‫و حان االن وقت الرجوع للنسخ السينمائية من الرواياتين لنرى وجه التشابه بين الصحفي خريج‬
‫الحقوق"يوسف عبد الحميد السويفي ‪ /‬كمال الشيناوي و أستاذ التاريخ و الكاتب السياسي و متملق‬
‫السلطة "سالم عبيد ‪ /‬محمود حميدة" التشابه ليس فقد في النواية و لكن الشكل ايضًا‬

‫الرجل الذي فقد ظله بكل المعاني ‪:‬‬


‫يبداء الفيلم بلقطة ثابته من مشهد النهاية و يميل لون اللقطة إلى أقصى درجات سواد الظالل‪,‬نرى‬
‫"يوسف عبد الحميد ‪ /‬كمال الشناوي" من ظهره و نرى تيترات الفيلم "التي صممها الفنان‬
‫حسيب" و عنوانه الفيلم المكتوب و المرسوم بتصميم يحاكي معنى الفيلم نفسه و هذا الذي حققه‬
‫مدير التصوير "محمود نصر" في أستخدام االضائة و الظل و النور بكل درجات األبيض و‬
‫أسود و خصوصًا مشهد النهاية و تكهنات "يوسف عبد الحميد ‪ /‬كمال الشيناوي" بأن لو أنتصر‬
‫الشعب و تحولت مصر من الملكية للجمهورية إنه سوف يلعب دورًا جديدًا "همثل دور جديد و‬
‫هثبت للشعب اني شهيد و ههاجم االستعمار و أصحاب المال و النفوذ و هتشرف ان مبروكة‬
‫مرات ابويا و ابراهيم اخ ليا و شقيق و انا ابن الشعب اللي اسى و شاف الذل ابن الشعب الطيب و‬
‫الساذج و هيرفعني فوق كتافه و يهتف بحماس يعيش المواطن الصالح‪ ...‬يعيش البطل‪"...‬‬
‫كل هذا الحوار نسمعه بصوت شخصية "يوسف عبد الحميد ‪/‬كمال الشناوي" تنتقل من مكانها‬
‫على المكتب و تقف أمام الشباك و نرى إنعكاسه على زجاج الشباك و هو يتحرك من بعيد بشكل‬
‫غير واضح و نرى إنعكاسه يثبت و يتضح في كل مرة يقترب أكثر و نرى "الرجل الذي فقد ظله‬
‫بكل المعاني حتى التقاه مرة أخرى" و بهذا أعتقد ان نهاية رواية "الرجل الذي فقد ظله" هي‬
‫بداية رواية "تلك االيام"‬

You might also like