النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند الاستقلال و إلى يومنا هذا.

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 18

‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬

‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى‬


‫يومنا هذا‪.‬‬
‫‪Urban growth in Algeria and manufacture housing programs since‬‬
‫‪independence to the present day.‬‬

‫سمية صولي ‪ ،1‬جامعة قسنطينة ‪( 03‬الجازئر) ‪soumia.souli68@gmail.com ،‬‬


‫‪2‬‬
‫جغار عائشة ‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪(03‬الجازئر) ‪djeghar_aicha@yahoo.fr ،‬‬

‫‪.‬تاريخ قبول المقال‪02-20-0202 :‬‬ ‫تاريخ إرسال المقال‪02-20-0202 :‬‬


‫الممخص‪:‬‬
‫تسعى ىذه الدراسة إلى إبراز عالقة النمو الحضري بصياغة البررام السرينية برالجزائر منرد اسسرتلالل و الرى‬
‫يومنا ىذا‪ ،‬و ماىية اسنجازات التي حللتيا الجزائر بلطاع السين في ظل اتسراع ظراىرة النمرو الحضرري هرالل ىرذه‬
‫الفترة ‪ .‬انطالقا من فرضية مفادىا انو يلما زاد النمو الحضري يلما زاد اىتمام الدولة بتسطير البرام السينية‪.‬‬
‫و لرذلك قسرمنا البحرث إلرى محرورين ‪ ،‬تطرقنرا برا ول إلرى البررام السرينية التري صراحبت النمرو الحضررري و‬
‫الميزانيات المهصصة ليا‪ ،‬و الثاني حلول معالجة أزمة السين في الجزائر‪ ،‬و في النياية ترم التوصرل إلرى أنرو رغرم‬
‫اسىتمام اليبير بلطاع السين و تبني سياسات تهطيط زادت من حجم اإلنتاج وتنوع العرض فري مجرال السرين إس‬
‫انو رغم يل ىرذه المجيرودات سترزال المدينرة الجزائريرة تعراني مرن مشريل السرين الرذي أصربل علرى حسرب الد ارسرات‬
‫السوسيولوجية يشيل أزمة حادة تعرقل عملية التنمية و يعود سبب ىذه ا زمة إلى انرو لرم يرتم السريطرة علرى البررام‬
‫المهططة و انجازىا باآلجال المحددة‪.‬‬
‫السينية؛ التنمية ‪.‬‬ ‫الكممات الدالة‪ :‬قطاع السين ؛ النمو الحضري ؛ البرام‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪This research is of the relation between urban growth and Algerian projects‬‬
‫‪programs housing in 1962-2019 and what housing sector has achieved of this‬‬
‫‪expansion. basis of hypothesis, the more urban growth, the more interested in‬‬
‫‪the development of residential projects so, our research is divided into two axes.‬‬
‫‪First, we have access to housing projects, with the growth and distribution of‬‬
‫‪urban budget, and the second solution to the housing crisis in Algeria.‬‬

‫‪‬سمية صولي‪:‬‬
‫‪86‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫‪Finally, although the high attention paid to the housing sector and the adoption‬‬
‫‪of planning policies, which have increased the diversity of production scale and‬‬
‫‪housing supply, despite all these efforts, Algerian cities still face housing‬‬
‫‪problems, which have become sociological research constitutes a serious crisis,‬‬
‫‪face the development process, and the causes of the crisis are summed up as no‬‬
‫‪plan and specific time to complete it.‬‬
‫‪Key words: Housing sector; urban growth; housing programmes ;development‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يعد النمو الحضري من الظواىر الجغرافية البارزة التي شيدىا العالم مند انطالق الثورة الصناعية‬
‫حيث تعرضت المدن إلى زيادات يبيرة في أعداد سيانيا بسبب انبثاق حرية التنمية اسقتصادية و الذي‬
‫نت عنيا تحسن المستوى المعيشي والصحي الذي انعيس على زيادة الوسدات و زيادة اليجرة باتجاه‬
‫المرايز الحضرية وعليو فلد أصبل النمو الحضري والنمو اسقتصادي مترادفان في المعنى ولوقت طويل‪،‬‬
‫فانتشرت ظاىرة التحضر ونمو المدن في الدول المتلدمة والنامية بصورة سريعة ‪،‬وبدا استجاه نحو سين‬
‫المدن وىجر المرايز الريفية حتى ازدادت نسبة السيان بالمدن وأصبحت الحياة المعاصرة ترتبط بالسين‬
‫الحضري فازدادت المدن في أعدادىا واحجاميا ‪.1‬‬

‫و ىو ما جعل السين يعتبر حاجة أساسية وضرورية وحيوية نو يوفر ا من واسستلرار وىو‬
‫عامل لتوازن ووحدة ا سرة ووسيلة للتيامل واسندماج في المجتمع و ىو مؤشر للمستوى الثلافي و‬
‫نو المظير الحضري الذي يبرز المرحلة التي بلغتيا المجتمعات في مجال تفاعليا مع‬ ‫اسجتماعي‪،‬‬
‫البيئة‪ ،‬لذا أصبل المسين الالئق والمناسب ىو اليدف ا ساسي من يل السياسات اإلسيانية لدول العالم‬
‫و نظ ار لزيادة حدة التحضر و التسارع باليجرة من الريف إلى المدن‪،‬فلد ازدحمت المدن بالسيان وولدت‬
‫ضغطا على المساين اللائمة فييا مما أدى إلى ظيور مشيلة العجز السيني ومن تم أهذت ىذه الظاىرة‬
‫تتفاقم سنة بعد أهرى‪،‬ونظ ار لغياب التهطيط الحضري وقصور التصاميم ا ساسية للمدن على موايبة ىذا‬
‫الحجم السياني الذي أهذ يتزايد أصبحت المؤسسات التهطيطية عاجزة عن مواجية ىذه المشيلة فالعديد‬
‫من دول العالم‪.‬‬

‫وبما آن دراسة النمو الحضري و ما يفرزه من برام سينية تيتسي أىمية بالغة يونيا تعال احد‬
‫مواضيع اللرن و التي فرضت نفسيا باآلونة ا هيرة‪ ،‬وذلك سن السين حاجة أساسية ليل أفراد المجتمع‬
‫ومرآة عايسة لوضعيتو اسجتماعية و اسقتصادية و السياسية حيث اعتبر ملياسا لتطور و تلدم ا مم في‬
‫مجاست مهتلف ة ‪ .‬فان اإلشيالية الرئيسية التي تطلع ىذه الورقة البحثية لإلجابة عنيا ىي ‪ :‬ما هي‬
‫‪87‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫البرامج السكنية المستحدثة بقطاع السكن في ظل اتساع ظاهرة النمو الحضري مند االستقالل إلى‬
‫يومنا هذا ؟‬
‫و لإلجابة عن اإلشيالية المطروحة تم اسعتماد على فرضية مفادىا انو ‪:‬يلما زاد النمو الحضري‬
‫يلما زاد اىتمام الدولة بتوسيع البرام السينية التي اعتبرتيا احد اىتماماتيا اليبرى‪،‬وقد أدرجتيا ضمن‬
‫برام الحيومات المتعاقبة ‪،‬قصد اسستجابة للمطالب المتزايدة على السين بانجاز مشاريع واسعة‪،‬و يذا‬
‫تبني صيغ سينية مهتلفة من هالل تنشيط ا عمال و تهصيص الميزانيات ‪،‬لتدعيم قطاع البناء و‬
‫التي شيدت نموا مستمر رغم الظروف اسقتصادية‬ ‫ا شغال العمومية ‪،‬لمسايرة الزيادة السيانية‬
‫واسجتماعية و السياسية التي ىزت البالد ‪.‬‬

‫و إن ا ىداف المرجوة من دراستنا ليذا الموضوع ىي التطرق إلى النمو الحضري بالجزائر و ما‬
‫افرزه من برام سينية و الترييز على حجم الميزانيات الموجية للطاع السين هالل المحطات التي مرت‬
‫بيا البالد سواء اسقتصادية أو السياسية مند اسستلالل و إلى يومنا ىذا و الهروج فا هير بنتيجة تلييم‬
‫لوضع اللطاع و تحليل للحلائق المرتبطة بو و إيجاد لحلول و اقتراحات ‪.‬‬
‫و بنيت ىذه الدراسة منيجيا اعتمادا عمى المنهج الوصفي و التحميمي على مجموعة من‬
‫المباحث وىي يالتالي‪:‬‬
‫المبحث األول ‪:‬البرامج السكنية التي صاحبت النمو الحضري بالجزائر و الميزانيات المخصصة لها‪ :‬و‬
‫نتطرق فيو الى‬
‫‪ -‬مرحمة قبل ‪ 2992‬سياسات سكنية فتية و احتكار الدولة لإلنتاج السكني‪.‬‬
‫‪ -‬مرحمة ما بعد ‪ 2992‬و تكريس مبدأ الالمركزية‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬تحميل الحقائق المرتبطة بقطاع السكن فالجزائر و محاولة إيجاد و نتطرق فيو إلى‬
‫‪ -‬تحميل الحقائق‪.‬‬
‫‪ -‬حمول معالجة أزمة السكن في الجزائر ‪.‬‬
‫وفيما يلي شرح وايضاح لمهتلف ىذه العناصر‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬البرامج السكنية التي صاحبت النمو الحضري بالجزائر و الميزانيات المخصصة لها ‪:‬‬
‫المطمب األول ‪ :‬مرحمة قبل ‪ 2992‬سياسات سكنية فتية و احتكار الدولة لإلنتاج السكني‪.‬‬
‫إن فيم و إدراك مجيودات الدولة في ميدان اإلسيان س يتم إس باستعراض لمهلفات اسستعمار في‬
‫ىذا المجال و الذي يان يسعى إلى إرساء قوانين اسستيطان و نزع ا راضي و من اللوانين التي جاء بيا‬

‫‪88‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫قانون سنة ‪ 1863‬و قانون فارني عام ‪ 1973‬الهاص بفرنسة ا راضي الجزائرية و قد نت عن ىذه‬
‫السياسات نزوح للسيان الريفيين نحو المدن ‪. 2‬‬
‫يما أن إنشاء المساين يان قبل اندسع الثورة التحريرية من اهتصاص اللطاع الهاص إس انو مع‬
‫اندسع الثورة أصبل قطاع السين أداة سياسية بيد اإلدارة اسستعمارية اعتلادا منيا بأنيا تستطيع أن تمس‬
‫بلواعد اليفاح المسلل بلياميا بسياسة البناء الجماعي ‪ ،‬من هالل مشروع ضهم لبناء المساين و تنظيم‬
‫ىييل إداري واسع ميلف بتحليق أىداف السلطات اسستعمارية و عند اسستلالل وجد ىذا النظام اللائم‬
‫نفسو يتحطم و ينيسر مهلفا للجزائر إرثا تليال قدر بحوالي ‪ 42‬ألف مسين منيا ‪ 38‬ألف مسين بالمدن‬
‫غير ميتملة البناء ‪ ،‬باإلضافة إلى الذىاب الجماعي غلب المؤسسات اليامة و الميندسين و التلنيون ‪،‬‬
‫الذين يتيونون في غالبيتيم من عناصر أجنبية و الذين يان قطاع السين بأيدييم ‪،‬ذىاب أغلبية اإلداريين‬
‫في أجيزة التسيير ‪،‬توقف إنتاج أدوات البناء و اإليلاف الفوري لجميع الموارد المالية ‪.3‬‬
‫إلى جانب ىذه الوضعية الصعبة عانت الجزائر على غرار جميع الدول العربية مشيلة اليجرة‬
‫الجماعية من الريف نحو المدن الرئيسية و التي طرحت مشايل ىامة في التسيير ‪ ،‬و ترجع إلى عوامل‬
‫الطرد في المناطق الريفية والمتمثلة في تضاؤل الفرص اسقتصادية و ندرة الهدمات و المرافق و انهفاض‬
‫اإلنتاج الزراعي الذي يسبب الجوع و الفلر و افتلار اسستثمارات الصناعية و الهدمات اسجتماعية و‬
‫الصحية و التعليمية و الثلافية‪. 4‬‬
‫إن اليجرة الريفية في الجزائر إحدى الظواىر اللديمة الحديثة ‪ ،‬ذلك سن المجتمع الجزائري عرف‬
‫ىذه الظاىرة مند فجر التاريخ ‪ ،‬و حداثتيا تيمن في أنيا اتهذت طابعا ممي از و جديدا من حيث الحجم و‬
‫استجاه والنتائ و اآلثار و المتتبع ليذه الظاىرة يمينو أن يميز بين ثالث مراحل أساسية ىي مرحلة ما‬
‫قبل اسستعمار الفرنسي مرحلة اسستعمار الفرنسي و مرحلة الجزائر المستللة ‪. 5‬‬
‫و يضاف لليجرة التي حدثت عودة الالجئين من هارج الحدود و ىم يزيدون عن مليون سجئ ‪ ،‬و‬
‫تدمير عدد يبير من اللرى من قبل المستعمر هالل حرب التحرير ‪ ،‬و ىذه العوامل مجتمعة ‪،‬أدت إلى‬
‫تزايد عدد سيان المدن حيت أصبحت ميتظة و بيثافة رىيبة ‪ ،‬و ىذا التضاعف في عدد السيان يظير‬
‫جليا في ازدياد طلبات السين في المدن الرئيسية ‪.‬‬
‫يل ىذه الظروف أدت إلى اإلسراع بإعداد برنام لبناء مساين فا رياف و البوادي ‪ ،‬ففي نوفمبر‬
‫‪ 1962‬بدأت عملية (إعادة البناء) التي ارتيزت على المنظمات الوطنية بإشراك الجماىير الشعبية‬
‫المستفيدة ‪ ،‬لين ىذه العملية يانت محدودة نظ ار لضعف اللروض التي هصصت ليا (حوالي ‪3‬ماليين‬
‫دينارا) باإلضافة إلى النلص التام في التنظيم‪.‬‬

‫‪011‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫إن أول عمل قامت بو الدولة بعد اسستلالل ىو اتهاذ اإلجراءات السريعة و يان أوليا إتمام بناء‬
‫‪ 42‬ألف مسينا التي يان الفرنسيون قد باشروا ببنائيا ‪ .‬و في عام ‪ 1965‬تلرر متابعة برنام السين‬
‫ذات ا جور المعتدلة و إعطاء قروض طويلة ا جل من الدولة لبناء المساين ‪ ،‬في ىذه المرحلة‬
‫(‪،)1966-1965‬تمت العملية الهاصة بست وسيات في شمال البالد ‪ ،‬تتعلق بتوزيع أدوات البناء على‬
‫المواطنين المصابين ‪،‬يما ينص البرنام على ‪ 890‬مسينا ‪،‬يضاف إلى ىذا برنام عام لإلسيان في‬
‫ا رياف لصالل التعاونيات الزراعية للدماء المجاىدين ‪.6‬‬
‫أوال ‪ :‬المخطط الثالثي لمسكن (‪)2999-2991‬‬
‫أعطى المهطط الثالثي انطالقة جديدة لبعض اسستثمارات الصغيرة ‪ ،‬و ذلك في سبيل هلق‬
‫مؤسسات عمومية تنشط في مجاست متعددة‪ ،‬غير انو أعطيت ا ولوية للنشاطات الصناعية بصفة‬
‫هاصة حيث هصص ما يلارب ‪% 45‬من اسستثمارات للنشاط الصناعي‪. 7‬‬
‫أما فيما يهص مجال السين فلد أعطى المهطط لو أىمية و عال سياستو من هالل تحديد‬
‫ىدفان أساسيان ‪:‬ىما إنياء ا شغال بالمساين التي تريت غير جاىزة وتطيير تسيير التراث العلاري ‪،‬يما‬
‫يان سبد من إعداد إحصائية بيل فعالية و سرعة و التعرف على الحاجيات و اإلميانيات و هصوصا‬
‫تطيير التسيير‪ ،‬و اإلحصائية العامة التي تمت سنة ‪ 1966‬ساعدت يثي ار في إبراز التلديرات و التلويمات‬
‫ا ولى ‪ ،‬نو في الحليلة و حتى جوان ‪ 1965‬لم تتم المصادقة على أية قاعدة واضحة فيما يهص إنياء‬
‫بناء المساين و تسيير التراث العلاري ‪ .‬و بعد ‪ 19‬جوان ‪ 1965‬قررت الحيومة إعادة تنظيم أغلبية‬
‫مصالل الدولة ‪،‬و أعطت نفس التعليمات فيما يتعلق بلطاع اإلسيان ‪.‬حيث حددت الحيومة برنامجا ييون‬
‫إطا ار و تمييدا للمهطط الثالثي ‪،‬يما هصص قرض مناسب و وسائل مالية و قانونية و أهي ار صدور‬
‫ق اررين في ديسمبر ‪ 1965‬فلد يان أول عمل ىو إعداد وضعية مضبوطة للطاع اإلسيان ‪،‬ففي ‪30‬‬
‫ديسمبر ‪ 1965‬صدر قرار نشر في الجريدة الرسمية يرهص للوزير الميلف بالبناء باتهاذ جميع الل اررات‬
‫واإلجراءات الالزمة للحماية والمحافظة التراث العلاري واتهاذ قرار تيملة أو إصالح يل محل أو عمارة أو‬
‫جانب من عمارة ىي في إىمال ملحوظ ‪،‬و بيذا الصدد صدر قرار آهر دائما بتاريخ ‪ 30‬ديسمبر‬
‫‪،1965‬يلضي بإنشاء لجنة و ازرية ميلفة بتيملة البنايات الميملة و ىذه اللجنة الو ازرية التي يرأسيا الوزير‬
‫الميلف بالبناء ‪،‬تضم مسؤولين عن مهتلف المصالل المعنية و مالية و داهلية و أشغال عامة و البناء‪،‬‬
‫وىي تجتمع بمعدل مرة فالشير وقد أنشأت لتلرر تبعا للمالحظات إبلاء أو إىمال برام البنايات غير‬
‫جاىزة‪ ،‬وتحديد الشروط المالية سستئناف العمليات التي تلرر إنياؤىا ‪،‬و للجنة يلمتيا أيضا في يل إجراء‬
‫يتعلق بتطيير أو تدعيم وضعية يل جياز هالق ومن ناحية أهرى فإن و ازرة ا شغال العمومية و البناء‬

‫‪010‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫المسيرة لللروض التي هصصت ليذا الغرض‪ ،‬قد يلفت بضمان تنفيذ ا شغال التيميلية في ىذه البرام ‪،‬‬
‫أما فيما يهص الجانب المالي فإن اللرض الذي يان تحت تصرف المصالل الميلفة بالتنفيذ في إطار‬
‫المرحلة التمييدية للمهطط الثالثي بلغ قيمة إجمالية قدرت ب ‪ 296.000.000‬دج ‪ .‬و لمواجية التوسع‬
‫الصناعي و اإلداري في بعض المدن‪ ،‬قررت الحيومة سنة ‪ 1969‬م بناء ‪ 10.500‬مسين في أيطار‬
‫برنام تيميلي‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمساين الريفية‪ ،‬و باعتبار أن إنجازات ‪ 1966-1963‬قد اعتبرت غير يافية‪ ،‬فإن‬
‫الحيومة و مند إعداد المشروع التمييدي للمهطط قررت توفير وسائل جديدة تعمل في نفس الوقت على‬
‫بناء ‪10‬ألف مسين جديد و إنياء ‪ 7200‬مسين آهر ‪.‬و في نياية المهطط الثالثي تم إنجاز ‪12112‬‬
‫مسينا تسلميا أصحابيا‪ ،‬في حين أن ‪ 10.073‬مسينا يانت في طور اإلنجاز ‪.8‬‬
‫جدول رقم (‪ )22‬يوضح‪ :‬إنجازات المخطط الثالثي ‪ 2999 -2991‬م‬
‫طور مساين في صدد‬ ‫في‬ ‫مساين‬ ‫المساين التي أنييت‬ ‫الوسيات‬
‫انجازىا‬ ‫الشروع فييا‬ ‫المجموع‬ ‫‪1969‬‬ ‫‪1968‬‬ ‫‪1967‬‬
‫‪2377‬‬ ‫‪2316‬‬ ‫‪1360‬‬ ‫‪577‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪737‬‬ ‫العاصمة‬
‫‪820‬‬ ‫‪2784‬‬ ‫‪267‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪95‬‬ ‫عنابة‬
‫‪646‬‬ ‫‪452‬‬ ‫‪408‬‬ ‫‪318‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪90‬‬ ‫باتنة‬
‫‪1353‬‬ ‫‪2476‬‬ ‫‪2393‬‬ ‫‪1443‬‬ ‫‪825‬‬ ‫‪125‬‬ ‫قسنطينة‬
‫‪190‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اسصنام‬
‫‪270‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪286‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪96‬‬ ‫المدية‬
‫‪1177‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪639‬‬ ‫‪519‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مستغانم‬
‫‪220‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الواحات‬
‫‪2054‬‬ ‫‪3466‬‬ ‫‪1882‬‬ ‫‪962‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪508‬‬ ‫وىران‬
‫‪240‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سعيدة‬
‫‪-‬‬ ‫‪263‬‬ ‫‪360‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪360‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سطيف‬
‫‪16‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪699‬‬ ‫‪565‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تيارت‬
‫‪1048‬‬ ‫‪760‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تيزي وزو‬
‫‪197‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪1162‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪252‬‬ ‫‪609‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪10608‬‬ ‫‪13942‬‬ ‫‪9548‬‬ ‫‪5055‬‬ ‫‪2201‬‬ ‫‪2292‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬النشرة ا ولى من سلسلة(‪ )10‬يراسات حول المشاريع اليبرى فالجزائر ‪،‬ص‪.13.‬‬

‫‪011‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المخطط الرباعي األول لمسكن (‪)2910-2912‬‬


‫نالحظ هالل ىذه المرحلة أن قطاع السين لم ينل في ميزانية اسستثمارات سوى ‪ 587‬مليون دج من‬
‫مجموع ‪ 27740‬أي بنسبة ‪ ، ٪5‬لينيا تبلى رغم ارتفاعيا ضعيفة جدا أمام نسبة قطاعات أهرى مثل‬
‫الصناعة ‪ ، ٪ 45‬لين بالرغم من ىذا الضعف ‪،‬فإن نسبة اإلنجاز تلدمت لتصل إلى أيتر من ‪ ، ٪75‬إذ‬
‫أنجز ‪ 36400‬مسينا من برنام ‪ 47‬ألف مسين ‪،‬مثلما أنجز ‪ 48300‬مسينا ريفيا من برنام ‪ 50‬ألف‬
‫مسينا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المخطط الرباعي الثاني لمسكن (‪)2911-2910‬‬
‫أدت إستراتيجية التهطيط اسقتصادي و سياسة التصنيع المريزة فالمدن هالل ىذه المرحلة إلى‬
‫تيميش الزراعة مما زاد من اتجاه ا فراد نحو المدن و بالتالي تشبعيا و ظيور أزمات اجتماعية يثيرة‬
‫هاصة فالمرحلة ما بين ‪ 1977‬و ‪ 1987‬و من مجموع ‪ 110217‬مليون دج أي نسبة ‪، ٪13.3‬و ىنا‬
‫نالحظ تزايد اسىتمام بيذا اللطاع ‪،‬بالموازاة مع ازدياد عدد السيان ‪،‬تم تسجيل بناء ‪ 100‬ألف سينا‬
‫حضريا ‪،‬مع استيمال بناء ‪ 90‬ألف وحدة من برنام المرحلة ا ولى مثلما سجل في نياية ىذه المرحلة‬
‫أنجز ‪ 203‬ألف مسينا ‪،‬منيا برنام ‪ 1978‬الهاص بلطاع الصناعات اإلدارية المريزية ‪.9‬‬
‫و يظل اإلنجاز و مشاريع البناء دون متطلبات ا زمة ‪،‬و في ظل غياب الوعي الجماعي بيذه‬
‫المشيلة يبلى المواطن بعيدا عن المساىمة في الحل‪،‬ببناء مسينو الهاص و ثم تزايدت‪ +‬اليجرة نحو‬
‫المدن ‪ ،‬و نشأت ا حياء اللصديرية و بالتالي تيلفت الدولة بأعباء البناء جميعيا ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المخطط الخماسي األول لمسكن (‪)2910-2912‬‬
‫تأتي ىذه المرحلة اسستثنائية بعد انعلاد المؤتمر اسستثنائي ا ول للجنة المريزية في ديسمبر‬
‫‪،1979‬التي نصت على ضرورة الترييز على السين يلطاع وطني أساسي ‪ ،‬و يتصدر مشاريع التنمية‬
‫الجديدة ‪ ،‬ومن ىنا نالحظ تدعيم استثمارات قطاع السين التي بلغت في المهطط الهماسي ا ول‬
‫(‪ 60 :)1984-1980‬ألف مليون دج أي بنسبة ‪ ٪15‬من ميزانية اسستثمارات و ىي نسبة مرتفعة‬
‫بالموازنة مع نسب المراحل ا ولى ‪.‬‬
‫و بظيور ىذا المهطط حددت سياسة اإلسيان أىدافيا اليبرى ‪ ،‬و سسيما في اإلسراع بإنجاز‬
‫المساين و تطوير شروط الحياة فا حياء السينية الجديدة ‪ ،‬و التحيم في نمو قطاع السين مع المحافظة‬
‫على ا راضي الزراعية ‪،‬و ضرورة مساىمة المواطن في سياسة اإلسيان ‪ ،‬و ذلك بتشجيع البناء الذاتي ‪،‬‬
‫بواسطة اسحتياطات العلارية ‪ ،‬و تسييل منل رهص البناء ‪ ،‬تطوير صناعة مواد البناء و وضع قوانين‬
‫الترقية العلارية ‪ ،‬و بتطوير مياتب الدراسات اليندسية ‪ ،‬و بيع المساين في إطار التنازل عن أمالك‬

‫‪012‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫الدولة ‪ .‬أما من ناحية أهرى التياليف المالية الهاصة بالبناء في ىذا المهطط الهماسي ا ول ‪ ،‬نجد أنيا‬
‫وصلت إلى ‪ 40‬مليار من بين ‪ 60‬مليار الملررة وىي تياليف مرتفعة سرتفاع تياليف البناء من ‪1800‬‬
‫دج للمتر المربع سنة ‪1975‬م إلى حوالي ‪ 3000‬دج في نياية الثمانينيات ‪ .‬و المالحظ أن ضعف إنتاج‬
‫مواد البناء و التحيم الرديء في تسيير وحدات اإلنتاج و أدوات البناء ‪،‬يل ىذا أدى إلى تأهر إنجاز‬
‫المشاريع السينية ‪ ،‬فضال عن انحطاط النوعية ‪.10‬‬
‫خامسا‪ :‬المخطط الخماسي الثاني لمسكن (‪)2919-2910‬‬
‫هصص للطاع السين هالل ىذه المرحلة مبلغ ‪ 76‬مليار دج أي نسبة ‪ ، ٪14‬تلريبا و من ثم‬
‫يمين اللول أن قضية اإلسيان غدت فعال ضمن قضايا التنمية ا ساسية ‪ .‬بعد قطاع الصناعة ب ‪174‬‬
‫مليار و قطاع الفالحة ب ‪ 79‬مليار ‪ .‬و إذا نظرنا إلى مشاريع المهطط الهماسي الثاني ‪ ،‬نجد أنيا‬
‫بلغت أرقاما عالية ‪ ،‬منيا عملية استيمال البرنام التي ىي في طور اإلنجاز الملدرة ب ‪ 356‬ألف‬
‫مسينا‪( ،‬استيمال المهطط الهماسي ا ول) إذا البرنام اليلي لمهطط الهماسي الثاني يلدر ب ‪674‬‬
‫ألف مسينا ‪ ،‬منيا ‪ 318‬ألف مسجلة في ىذا المهطط ‪،‬وقد تم تدعيم السين الريفي بنسبة ‪ ٪45‬من‬
‫البرنام الجديد و تحسن اإلنتاجية بنسبة ‪ ٪22‬ليذا المهطط‪ ،‬ومن ىنا تم إنجاز في ىذه الفترة (‪-1985‬‬
‫‪ 350585 )1989‬مسينا ‪ ،‬منيا ‪ 145907‬مسينا ريفيا الذي يمثل ‪ ٪41.6‬من اسنجازات اليلية‪.‬‬
‫و نالحظ هالل مدة (‪ )1986-1985‬انو تم إنجاز ‪ 157200‬مسينا ‪ ،‬منيا ‪ 88400‬مسينا ‪،‬‬
‫استيملت هالل سنة ‪ 1986‬و ىذا بالرغم من انحطاط مردود البترول و تضاعف ا زمة اسقتصادية‬
‫العالمية ‪ ،‬لين جميع ىذه الجيود اليبيرة تظل دون متطلبات ا زمة الهانلة الناتجة عن انفجار ديموغرافي‬
‫وصلت نسبتو إلى ‪ ٪ 3.1‬التي تعد من أعلى النسب في العالم فضال عن التأهر اليبير في إنجاز‬
‫المشاريع المسجلة و إتماميا في الموعد المحدد ليا ‪ ،‬مما يؤدي غالبا إلى إلغاء جزء ىام منيا ‪ ،‬حيث‬
‫نالحظ بأنو لم تصل نسبة اإلنجاز هالل ‪ 10‬سنوات إلى ‪ ٪50‬من المشاريع المسجلة ‪ ،‬إضافة إلى‬
‫إىمال قطاع السين هالل مرحلة المهطط الثالثي ‪ 3.7‬بالمائة نسبة اسستثمار ‪ ،‬و غياب سياسة‬
‫اإلسيان المنظمة بلوانين و إجراءات دقيلة إلى وقت متأهر ‪ .‬أما عن الفترة ما بين ‪ 1989 -1987‬فلد‬
‫تم الشروع في إنجاز ‪ 193385‬مسين منيا ‪ 98812‬مسينا اجتماعيا لالستئجار و البيع تموليا الهزينة‬
‫العامة و ‪ 13366‬مسينا ‪ ،‬للترقية العلارية قابلة لالمتالك ‪ 81207‬مسينا ريفيا‪. 11‬‬

‫‪013‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪: )22‬يوضل اسنجازات من ‪ 1968‬إلى ‪ 1998‬م‬


‫‪176801‬‬
‫‪166959‬‬
‫‪151374‬‬
‫‪141597‬‬
‫‪132258‬‬
‫‪121584‬‬

‫‪85601‬‬ ‫‪88400‬‬
‫‪72508 72700‬‬ ‫‪74909‬‬
‫‪68800 6785068862 64205‬‬ ‫‪67574‬‬
‫‪56673‬‬
‫‪45826‬‬ ‫‪49797‬‬
‫‪34918‬‬

‫‪1993‬‬
‫‪1980‬‬
‫‪1981‬‬
‫‪1982‬‬
‫‪1983‬‬
‫‪1984‬‬
‫‪1985‬‬
‫‪1986‬‬
‫‪1987‬‬
‫‪1988‬‬
‫‪1989‬‬
‫‪1990‬‬
‫‪1991‬‬
‫‪1992‬‬

‫‪1994‬‬
‫‪1995‬‬
‫‪1996‬‬
‫‪1997‬‬
‫‪1998‬‬
‫‪68-79‬‬

‫المصدر‪ :‬النشرة ا ولى من سلسلة(‪ )10‬يراسات حول المشاريع اليبرى فالجزائر ‪ ،‬ص‪.19.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬مرحمة ما بعد ‪ 2992‬و تكريس مبدأ الالمركزية‪.‬‬
‫عرفت البالد تغير التوجو السياسي و اسقتصادي و شيدت انلطاعا مع الماضي في يل اللطاعات‬
‫بما فييا قطاع السين و العلار و التييئة لتساير تطورات المرحلة الجديدة يان لزاما وضع إصالحات‬
‫تشريعية لتيريس مبدأ الالمريزية من هالل تغير تدهل الدولة والجماعات المحلية في المجال العمراني‬
‫الذي أصبل يهضع لمنطق السوق الحرة وحرية المليية الهاصة من هالل نصوص و قوانين تشريعية‬
‫أىميا قانون التوجيو العلاري ‪ 25/90‬المؤرخ في ‪ 1990/11/12:‬يعطي حق المليية الهاصة و يشجع‬
‫على هلق سوق علاري تنافسي من هالل حرية المعامالت العلارية للهواص ‪ ،‬و قانون التييئة و التعمير‬
‫‪ 29/90‬المؤرخ في ‪ 1990/12/01 :‬وضع أدوات جديدة ووسائل للتييئة و التعمير تتمثل في المهطط‬
‫التوجييي للتييئة و التعمير و مهطط شغل ا راضي تسيل التعامالت العلارية للحصول على ا راضي‬
‫اللابلة للتعمير ‪ ،‬و يذا المرسوم التنفيذي الهاص بالنشاط العلاري رقم ‪ 1993/03‬المؤرخ في‬
‫‪ 1993/03/01:‬الذي رسم أفاق لتطوير الترقية العلارية أين فتل سوق العلار للمتعيدين العلاريين‬
‫العموميين و الهواص في أيطار قانوني ‪.‬‬
‫و في ىذه الفترة غيرت الدولة نظرتيا للطاع السين بوضع إستراتيجية وطنية واضحة و طموحة‬
‫ترتيز على نلل السين من المنطلق اسجتماعي إلى اسقتصادي باعتبار أن السين و العلار سلع تجارية‬

‫‪014‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫اقتصادية و ليست منتوجات ذات طبيعة اجتماعية في أيطار اقتصاد السوق مع تنظيم الدولة لسوق‬
‫العلار بوسائل قانونية س تحد من حرية المنافسة وتسييل اإلجراءات للمتعاملين اسقتصاديين للحصول‬
‫على العلار و اللروض والبحث عن مصادر مالية أهرى لتمويل المشاريع السينية و يذلك نوعت بالصيغ‬
‫السينية و فتل المجال لمشارية المواطنين ماليا لتلبية رغبتيم فالسين حسب الدهل و اللدرة على اسدهار‬
‫و تسديد اللروض مع وضع ميانيزمات دعم لألسرة الضعيفة و المتوسطة الدهل للحصول على السين‬
‫‪.12‬‬
‫في سنة ‪ ،1990‬شيد البلد مرحلة عدم استلرار سياسي واسقتصادي بسبب الالأمن‪ ،‬وتسبب الريود‬
‫اسقتصادي في ضعف التمويل لمهتلف المهططات التنموية‪ ،‬يما سجل تدمير ‪ 60‬بالمائة من التجييزات‬
‫العمومية والمنشآت اللاعدية‪ .‬ورغم ىذه الصعوبات‪ ،‬تمينت الحيومة من إطالق مشاريع بناء بمشارية‬
‫مواطنين في التمويل‪ ،‬من هالل ادهارىم‪ ،‬ليسجل بين ‪ 1990‬و ‪1997‬إنجاز ‪ 800‬ألف وحدة‪. 13‬‬
‫و شيد قطاع السين والعمران هالل الفترة الممتدة من‪1999‬إلى ‪ 2011‬تطورات ىامة في مجال‬
‫تجسيد البرام السينية وتوزيعيا‪ ،‬وفلا لمهتلف صيغ اسستفادة‪ ،‬مع اقتراح تجسيد مليوني وحدة سينية في‬
‫آفاق ‪ ،2014‬حسب البرنام الحيومي الذي سطر أىمية يبرى ليذا اللطاع‪.‬‬
‫ولتدارك العجز‪ ،‬تم تهصيص ‪ 72‬بالمائة من السينات الجديدة للمدن اليبرى‪ ،‬بيدف اللضاء على‬
‫السينات اليشة‪ ،‬وىو ما تزامن مع توفير يل اإلميانيات المالية والمادية ما سمل بفتل عدة ورشات للبناء‬
‫على المستوى الوطني‪ .‬ولالستفادة من الهبرة العالمية في مجال البناء‪ ،‬تم إسيام شريات أجنبية في‬
‫تجسيد المشروع‪ ،‬وذلك بنسبة ‪ 8‬بالمائة ملابل تهصيص‪ 92‬بالمائة من المشاريع لشريات جزائرية‪،‬‬
‫ولضمان توفير السينات ليل فئات المجتمع‪ ،‬تم اقتراح مجموعة من الصيغ على غرار السين اسجتماعي‬
‫أإليجاري والسين الترقوي التساىمي‪ ،‬ولتحديد شروط اسستفادة من السين‪ ،‬صدر المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪08-142‬المؤرخ في ‪ 11‬ماي ‪ 2008‬الذي حدد قواعد منل السين العمومي اإليجاري‪.‬‬
‫يما يلفت الويالة الوطنية لتحسين وتطوير السين "عدل "‪ ،‬بإنجاز ‪ 55‬ألف وحدة سينية على‬
‫التراب الوطني‪ ،‬فيما سيتيفل بنك الصندوق الوطني للتوفير واسحتياط‪ ،‬بتجسيد البرنام الثاني يتضمن‬
‫إنجاز ‪ 65‬ألف وحدة سينية‪ .‬وفي ىذا الشأن‪ ،‬تم إنجاز أزيد من ‪ 44‬ألف وحدة سينية بصيغة البيع‬
‫باإليجار‪ .‬ونظ ار سضطرابات سوق مواد البناء‪ ،‬تأهرت عدة مشاريع على مستوى الويالة‪ ،‬ليتم مع مطلع‬
‫سنة ‪2012‬إعادة إطالق مجموعة من المشاريع المتأهرة‪ ،‬مع دعوة الميتتبين لسنتي ‪2001‬و ‪2002‬‬
‫إلى تحيين ملفاتيم‪.‬‬

‫‪015‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫وطمل قطاع السين إلى إنجاز أزيد من مليوني وحدة سينية ‪ ،‬بعد تجسيد مهطط السين المندرج‬
‫في إطار البرنام الهماسي ‪ ،2014-2010‬وليذا الشأن تم تهصيص أزيد من ‪ 4300‬مليار دينار‬
‫جزائري لتمويل ىذا البرنام الضهم‪ ،‬الذي هصص‪ 75‬بالمائة منو لتمويل السين اسجتماعي اإليجاري‪.14‬‬
‫و من جية أهرى فان قوام البرنام المسجل هالل الهماسي ‪ 2019-2015‬يفوق ‪ 2‬مليون وحدة‬
‫سينية من شتى الصيغ و يشمل ما تبلى من اسنجاز الى غاية ‪ 1‬يناير ‪ 2015‬يضاف اليو البرنام‬
‫الجديد المسجل بعنوان سنوات ‪ 2015‬و ‪ 2016‬و ‪ 2017‬و ‪.2018‬‬
‫ويشمل ذات البرنام نحو ‪ 698.790‬سين بصيغة السين العمومي اإليجاري ما يمثل نسبة ‪33‬‬
‫بالمائة من البرنام الهماسي المذيور و ‪ 470‬ألف سين بصيغة البيع باإليجار " عدل" بنسبة ‪22‬‬
‫بالمائة و‪ 661.898‬سين ريفي ( ‪ 31‬بالمائة ) و ‪ 253.031‬سين بصيغة الترقوي المدعم ( ‪12‬‬
‫بالمائة) و ‪ 50‬ألف سين بصيغة السين الترقوي العمومي ما يمثل نسبة ‪ 2‬بالمائة‪.‬‬
‫يما إن وتيرة اسنجاز عرفت قفزة نوعية ‪ ,‬حيث أصبل معدل اسنجازات سنويا يفوق ‪ 300‬ألف‬
‫وحدة سينية و ذلك "بفضل اإلجراءات الجديدة و المتابعة الصارمة لورشات اسنجاز"‪.‬‬
‫إذن هالل الفترة الممتدة من ‪ 1999‬إلى غاية مارس ‪ 2018‬سجلت انجازات ضهمة من هالل‬
‫انجاز ما يفوق ‪ 3‬ماليين و ‪ 600‬ألف وحدة سينية منيا ‪ 1.176.000‬سين عمومي إيجاري (‪30‬‬
‫بالمائة) و ‪ 1.583.000‬سين ريفي (‪ 38‬بالمائة) و ‪ 456.000‬سين اجتماعي تساىمي و ترقوي مدعم‬
‫بنسبة ‪ 11‬بالمائة و ‪ 156.000‬سين بصيغة البيع باإليجار "عدل" ( ‪ 6‬بالمائة) و‪ 46‬ألف سين إلزامي‬
‫(وظيفي) ( ‪ 1‬بالمائة) و ‪ 138‬ألف سين ترقوي حر ( ‪ 3‬بالمائة) و‪ 448‬ألف سين من نوع البناء‬
‫الذاتي ( ‪ 11‬بالمائة)‪.‬‬
‫وقدر الغالف المالي الذي رصد ليذا البرنام يلدر ب ‪ 5.788‬مليار دج ‪ ,‬تم منيا استيالك‬
‫‪ 4.615‬مليار دج أي بنسبة ‪ 80‬بالمائة"‪.15‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬تحميل الحقائق المرتبطة بقطاع السكن فالجزائر و محاولة إيجاد‪.‬‬
‫المطمب األول ‪ :‬تحميل الحقائق‬
‫للد تضمنت عملية التحضر السريع في الجزائر يغيرىا من الدول النامية في طياتيا اليثير من‬
‫المساوئ في الوقت ذاتو اهتالل في توزيع ا نشطة اسقتصادية بين ا قاليم و ظيور العديد من ا زمات‬
‫داهل المدينة منيا أزمة اإلسيان و يذا تشبع المدينة و ضعف طاقتيا اإلسيانية و عدم توفر الهدمات‬
‫المناسبة لعامة الناس‪. 16‬‬

‫‪016‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫و تعتبر أزمة السين قضية معلدة ومن اهطر اسنعياسات السلبية لظاىرة النمو الحضري و ىو ما‬
‫جعليا في صدارة جدول ا عمال السياسية غلب دول العالم‪. 17‬‬
‫و في الج ازئر الظاىرة تعرف تسارع في نموىا و ىو ما احدث صعوبات اجتماعية جمة تطلبت‬
‫رصد برام سمتصاص العجز المترايم على امتداد علود بأيمليا إلى جانب أعمال التييئة و ذلك من‬
‫اجل تحسين اإلطار المعيشي الحضري لذلك نجد أن قطاع السين بالجزائر مند اسستلالل حضي باىتمام‬
‫هاص من طرف السلطات العمومية من اجل اللضاء على أزمة السين التي ضلت اسنشغال الدائم و‬
‫المالزم للماليين من الجزائريين‬
‫و لذلك نجد أن الدولة قد هصصت اعتمادات مالية ضهمة لفائدة قطاع السين من اجل مهتلف‬
‫البرام السينية و قد تميزت مجيودات الدولة في ىذا المجال بطابع اجتماعي حيث يان دعم الدولة‬
‫موجو أساسا لفئات ذات الدهل الضعيف وذلك سن صيغ السين العمومي اسيجاري والسين الريفي ىي‬
‫التي استفادت من حصة ا سد‬
‫إلى جانب نمو وثيرة إنتاج السين حرص اللطاع على العمل من اجل تنويع ا نماط السينية فلد‬
‫توسعت المساعدات لتشمل الفئات ذات الدهل المتوسط و التي يمينيا الحصول على المساين عن طريق‬
‫صيغ السين اسجتماعي التساىمي والبيع باإليجار بفضل تطوير اللروض السينية وتهفيض نسب الفائدة‬
‫و زيادة مساعدات الدولة ‪.‬‬
‫يما أن السلطات الجزائرية سعت في السنوات ا هيرة مند سنة ‪ 2007‬إلى اللضاء على السين‬
‫اليش و وضعت لذلك برام هاصة سمتصاص الظاىرة تدريجيا إضافة إلى وضع برام واسعة للتحسين‬
‫العمراني وتجنيد مبالغ مالية ضهمة سنجازىا و ذلك بيدف تحسين اسيطار المبني و تييئة المساحات‬
‫العمومية و يذلك توفير مجمل المرافق العمومية من ماء و صرف صحي و ييرباء و إنارة و غاز و ذلك‬
‫إلعطاء صورة مرضية ومشرفة للمدن و اللرى الجزائرية‬
‫إضافة إلى تحديت المنظومة التشريعية و التنظيمية المؤطرة لعملية البناء مع صدور اللانون ‪-08‬‬
‫‪ 15‬المؤرخ في ‪ 20‬يوليو ‪ 2008‬و المحدد للواعد مطابلة البنايات و إتمام انجازىا و المرسوم التنفيذي‬
‫‪ 19 -15‬المؤرخ في ‪ 25‬يناير ‪ 2015‬الذي يحدد ييفيات تحضير علود التعمير و تسليميا‪. .‬‬
‫و رغم أن السين حضي باىتمام يبير إس أن السلطات العمومية وجدت نفسيا عاجزة عن إيجاد‬
‫الحلول السياسية و اسقتصادية لتلبية الطلب المتزايد من سنة إلى أهرى رغم المجيودات التي قامت بيا‬
‫و يرجع ذلك إلى مجموعة من األسباب ‪:‬‬

‫‪017‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫ارتفاع معدست النمو السياني ‪،‬النزوح الريفي ‪،‬سوء تسيير و توزيع المساين اسجتماعية و نلص‬
‫الموارد المالية و الذي يعتبر ايتر ا سباب تأثي ار على انجاز مشاريع قطاع السين ‪ ،‬رغم أن المشرع‬
‫الجزائري قام بالعديد من اإلصالحات اللانونية التي تستيدف النظام المالي فالجزائر هاصة مجال تمويل‬
‫السين ‪ ،‬حيث يان الممول الوحيد ليذا اللطاع ىو الدولة و بعد اإلصالحات أصبل قطاع السين يمول‬
‫بطرق و مصادر أهرى حيث تتمثل ىذه المصادر في تلك البنوك و المؤسسات المالية التي يعتبر أىميا‬
‫الصندوق الوطني للتوفير و اسحتياط باعتباره أقدم و ايتر الييئات المالية هبرة في ىذا المجال ‪.‬‬
‫و رغم اعتماد الدولة سياسة تشجيع مساىمة البنوك في تمويل العلار و إعطاء البنوك الحرية في‬
‫منل اللروض العلارية الممنوحة من طرف البنوك و المؤسسات المالية و يذا اللرض اسيجاري العلاري‬
‫الممنوح من طرف شريات متهصصة متمثلة في شريات اسعتماد اسيجاري أو البنوك و المؤسسات‬
‫المالية ‪ ،‬باإلضافة إلى البيع باإليجار الذي يييف على انو عملية قرض يمنل من طرف وياست‬
‫متهصصة منيا ويالة تحسين السين و تطويره ‪،‬و يذا من طرف البنوك و المؤسسات المالية الموجية‬
‫لذوي الدهل المتوسط من اجل تميينيم من الحصول على سين سئق و ذلك باقتطاع نسبة معينة من‬
‫دهلو الفردي ‪.‬إس أن اإلصالحات و المؤسسات المستحدثة لم تظير بعد نتائجيا عمليا سن عمليا يستلزم‬
‫التياتف و التنسيق بين مهتلف ا جيزة و ا دوات التي ليا عالقة مباشرة بلطاع السين‬
‫المطمب الثاني ‪ :‬حمول معالجة أزمة السكن في الجزائر‪.‬‬
‫إن المشايل التي تواجييا الجزائر في مجال السين ليس سببيا عدم وجود الرغبة لحل المشيلة أو‬
‫عدم توفر ا موال والميزانيات المهصصة لللطاع لتجسيد البرام السينية عبر يل الوسيات‪ ،‬و إنما سببيا‬
‫عدم التشهيص الحليلي لألسباب و سوء اهتيار الحلول‪ ،‬لذلك نلترح مجموعة من الحلول اىميا ‪:‬‬
‫‪ -)1‬بما أننا نعيش في الوقت الحاضر بما يمين تسميتو " اللرن الحضري " و ذلك في ظل استيعاب‬
‫المناطق الحضرية لما يزيد عن نصف سيان العالم ‪،‬حيث تجسد المدن بعضا من ابرز التحديات الملحة‬
‫التي تواجييا مجتمعاتنا في يومنا ىذا ‪،‬و بما أن العالم يرفع شعار اإلحصاءات من اجل التنمية في اللرن‬
‫الحادي و العشرين ‪،‬فاإلحصاءات و المؤشرات عنصر س غنى عنو ي مجتمع ديملراطي ‪ ،‬و ىي‬
‫عنصر ىام لدعم الل اررات و رسم السياسات سواء على مستوى الحيومة أو قطاع ا عمال و ىي رييزة‬
‫أساسية لتفعيل مبادئ اإلدارة الرشيدة من هالل جعل الحيومات أيثر شفافية و عرضة للمساءلة ‪ ،‬فضال‬
‫عن مراقبة عملية التنمية الشاملة من هالل تلديم صورة موضوعية لحالة الدولة اسقتصادية و اسجتماعية‬
‫و السياسية و العمرانية ‪ ،‬و يذلك تلدم أساسا للوقوف على ازدىار الدولة فالمستلبل ‪ ،‬و تعد عملية الرصد‬
‫الحضري حاليا من أىم آليات السيطرة و التحيم في مجال التنمية الحضرية ‪ ،‬فال يوجد قرار دون معرفة‬

‫‪018‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫و س معرفة دون معلومات ‪ ،‬وس معلومات دون بيانات ‪ ،‬وىذه المستويات المتدرجة الثالثة ىي التي تشيل‬
‫البناء الترايمي ي ىرم معرفي ‪ ،‬و ذلك باهتصار ىو الدور الفعال لعملية الرصد الحضري ‪ ،‬فالمالئمة‬
‫‪18‬‬
‫البيانية ( الزمنية ‪ ،‬الميانية و النوعية ) ىي فالواقع أصعب ما يواجو برام التلييم لألوضاع الحضرية‬
‫لذلك يجب على و ازرة السين و العمران و المدينة أن توايب ىذه التوجيات العالمية و التي تعطي‬
‫أىمية للمعلومات و اإلحصائيات في دعم اتهاذ الل اررات المتعللة بالسين و إعداد مؤشرات حضرية‬
‫بالتنسيق مع مرايز المعلومات المهتلفة و ذلك بتأسيس إدارة عامة للرصد الحضري تشرف على شبية‬
‫متياملة من المراصد الحضرية ‪،‬بيدف إمداد متهذي اللرار و صانعي السياسات بالمؤشرات و المعلومات‬
‫التي تعيس ا وضاع العمرانية و السينية في الجزائر و يمين ليا أن تستعين بالتجارب ا جنبية في ىذا‬
‫المجال و ذلك لرسم هطط سياسية إسيانية عملية على المدى اللريب و المتوسط و البعيد بعد دراسات‬
‫معملة و شاملة انطالقا من معدست النمو و اليجرة و و الهصائص الديموغرافية و حجم ا سر و التي‬
‫تعد السبب الرئيسي لمشيلة السين التي ينبغي يذلك معرفة حجميا الحالي لتحديد توقعاتيا المستلبلية ‪.‬‬
‫‪ -)2‬التلليل من النمو السياني العالي لما لو من أثار سلبية على العديد من الظواىر اسجتماعية و‬
‫اسقتصادية من هالل وضع قوانين محددة و يذلك توعية المواطنين بسياسة تنظيم النسل و العيش‬
‫ا فضل و الحصول على مسين و ذلك من هالل اسستعانة بالمؤسسات التربوية في ا مور التنظيمية و‬
‫يذلك أنشطة الجمعيات والحمالت التطوعية لتعبئة السيان بيذه ا فيار ‪.‬‬
‫‪ -)3‬إعادة النظر بالتشريعات و اللوانين المرتبطة بتمويل قطاع السين و جعلو قطاع جاذب لالستثمار و‬
‫هلق الفرص و رؤوس ا موال و تشجيع التمويل و تأسيس البنوك و المؤسسات المهتصة في مجال‬
‫السيان و اإلقراض‬
‫‪ -)4‬احترام النصوص اللانونية من طرف المتدهلين في انجاز المشاريع السينية و صيانتيا و تجنب‬
‫التداهل بينيا ‪.‬‬
‫‪ -)5‬ضرورة تفعيل جيد و شفاف للبطاقة الوطنية للسين عند توزيع السينات لتجنب أي تالعب و فساد‬
‫يشوب اللطاع ‪.‬‬
‫‪ -)6‬إلغاء الفوائد الربوية على اللروض الموجية للسين و التي تعد يعائق أمام العديد من الراغبين في‬
‫الحصول على السين و تعويضيا بصيغ اسقتصاد اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ -)7‬تنمية المناطق الريفية من اجل التلليل من اليجرة من الريف نحو المدينة ‪،‬حيث تعد ىذه اليجرة احد‬
‫ا سباب التي تؤدي إلى تضهم حجم مشيلة السين ‪،‬و من المشايل التي تسببيا ا سر المياجرة الضغط‬
‫على الهدمات العامة فال تؤدي دورىا بشيل صحيل و جيد ‪ .‬و تنمى المناطق الريفية من هالل دعم‬

‫‪001‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫اللطاع الزراعي وتوفير الهدمات لللرى مثل إنشاء المرايز الصحية و المدارس و إيصال الطاقة‬
‫الييربائية ليا و توفير مياه الشرب من اجل تثبيت سيانيا و س يياجروا إلى المدينة بحثا عن ىذه‬
‫الهدمات ‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫أولت الجزائر اىتماما يبي ار للطاع السين هاصة مع مطلع ا لفية الثالثة التي رافليا اتساع لظاىرة‬
‫النمو الحضري المتسارع وما افرزه من مشيالت مست مهتلف جوانب الحياة ‪ ،‬حيث اعتبرتو قطاعا‬
‫حساسا وذلك من هالل تبنييا لسياسة التهطيط السيني التي أدت إلى زيادة حجم اإلنتاج و تنوع العرض‬
‫في مجال السين ‪،‬حيث نوعت بالصيغ السينية حتى تتماشى مع مهتلف طبلات المجتمع‪ ،‬و قامت بتلديم‬
‫نيا واعية بالرىان الذي يمثلو السين على‬ ‫يل أشيال الدعم المالي المباشر و الغير مباشر وذلك‬
‫المستوى اسجتماعي والسياسي و اسقتصادي ‪ ،‬و قد هصصت في ىذا الصدد غالفا ماليا ضهما و‬
‫اعتبرتو ضمن المشاريع اليبرى التي تيدف إلى التنمية المستدامة ‪.‬‬
‫إس انو رغم يل ىذه المجيودات إس أن المدينة الجزائرية اليوم تعاني من مشيل السين الذي أصبل‬
‫على حسب الدراسات السوسيولوجية يشيل أزمة حادة تعرقل عملية التنمية و يعود سبب ىذه ا زمة إلى‬
‫انو لم يتم السيطرة على البرام المهططة و انجازىا باآلجال المحددة و ذلك نو في نياية يل برنام‬
‫ىناك سينات تزال في طور اسنجاز و سينات لم يتم اسنطالق بيا بعد و ىذا ما يعيس عجز للسلطات‬
‫العمومية عن إيجاد الحلول السياسية اسقتصادية و التلنية بنفس الدرجة من اجل اسنجاز لتلبية الطلب‬
‫المتزايد من سنة إلى أهرى لذلك وجب على الدولة اليوم أن تعيد حساباتيا المتعللة بيذا اللطاع و تحاول‬
‫النيوض بو من هالل إحداث إصالحات و مؤسسات مستحدثة و يذلك التياتف و التنسيق بين مهتلف‬
‫ا دوات و ا جيزة التي ليا عالقة مباشرة مع قطاع السين تضع انجاز البرام في أجاليا المحددة من‬
‫أولوياتيا اللصوى‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫أوس‪ :‬الرسائل والمذيرات‬
‫‪ -1‬زوزو ‪،‬رشيد‪ ''،)2008( .‬اليجرة الريفية في ضل التحوست اسجتماعية الجديدة في الجزائر ‪ . 2008- 1988‬رسالة ديتوراه في‬
‫علم اجتماع التنمية ‪ ،‬قسم علم اسجتماع ‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪.‬‬
‫‪ -2‬سارة لطرش‪ . ) 2011-2010( ،‬تأثير النمو السياني في تغيير مورفولوجية المدينة – دراسة ميدانية بمدينة سطيف ‪.‬رسالة‬
‫ماجستير في الدمغرافيا الحضرية ‪،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪ ،‬قسم العلوم اسجتماعية‪.‬‬
‫‪ -3‬سيام وناسي‪،) 2009-2008 ( ،‬النمو الحضري و مشيلة السين و اسسيان ‪،‬دراسة ميدانية بمدينة باتنة‬
‫حي ‪ 1020‬مسين ‪،‬مذيرة ماجستير علم اجتماع حضري ‪،‬جامعة الحاج لهضر باتنة‪.‬‬

‫‪000‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫‪ -4‬صالح الذين عمراوي‪ "،)2009-2008 ( ،‬السياسات اإلسيانية فالجزائر " ‪ .‬مذيرة ماجستير في الديموغ ارفيا ‪ ،‬قسم علم اسجتماع‬
‫و الديموغرافيا ‪،‬جامعة الحاج لهضر باتنة‪.‬‬
‫‪ -5‬عبد المنعم وفاء عامر‪ .) 2010( .‬الرصد الحضري وصناعة اللرار للتنمية المستدامة أسس التصميم التياملي لمؤشرات العمران‬
‫الحضري ‪ .‬رسالة ماجستير في التهطيط العمراني ‪ ،‬قسم التهطيط العمراني ‪،‬جامعة اللاىرة ‪.‬‬
‫‪ -6‬لمياء فالق‪ .) 2006 ( ،‬السين التطوري في مدينة هنشلة اسنعياس على المجال و اإلنتاج السيني"‪ .‬مذيرة ماجستير في علوم‬
‫ا رض و الجغرافيا و التييئة العمرانية ‪ ،‬قسم التييئة العمرانية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪.‬‬
‫‪ -7‬مليحي‪ ،‬نجاة( ‪" .)2006-2005‬مشيالت النمو الحضري لمدينة عين مليلة حي رقايزي و قواجلية نموذجا " ‪.‬مذيرة ماجستير في‬
‫علم اسجتماع الحضري‪ ،‬قسم علم اسجتماع و الديموغرافيا ‪،‬جامعة منتوري قسنطينة ‪.‬‬
‫‪Mathilde, cordier. (2011) .de la politique du logement aux politiques locales de l’habitat : - 8‬‬
‫‪l’apprentissage de l’action collective négociée. thèse pour l’obtention du doctorat en urbanisme,‬‬
‫‪aménagement et politiques urbaines, école doctorale «ville, transport territoires»,paris.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الملاست‬
‫‪ - 1‬محمد على أبو سعدة‪".)2015( ،‬محددات اتجاه الشباب في ا سرة الريفية نحو اليجرة للمناطق الحضرية ببعض قرى محافظة‬
‫اإلسيندرية "‪ ،‬المجلة المصرية للبحوث الزراعية ‪.)1(93‬ص ‪.356‬‬
‫‪ - 2‬نصر عامر راجل‪". )2010( ،‬اتجاىات النمو الحضري في مدينة المحاويل للمدة ‪ 2005-1977‬وآفاقيا المستلبلية دراسة في‬
‫جغرافية المدن "‪ .‬مجلة يلية التربية ا ساسية جامعة بابل ‪( 04 ،‬ايلول)‪ .‬ص ‪. 269‬‬
‫ثالثا‪ :‬المواقع اإلليترونية‬
‫‪ - 1‬نوال‪.‬ح‪ 03 (.‬جويلية‪ .)2013 ،‬حصيلة قطاع السين والعمران بعد ‪ 50‬سنة من اسستلالل برام طموحة سمحت بإنجاز ‪7,5‬‬
‫مليون وحدة سينية‪،‬تم استرجاعيا في تاريخ ‪ 06‬جانفي‪ 2019،‬من الموقع‪-https://www.djazairess.com/elmassa/73493‬‬
‫‪ -2‬ويالة ا نباء الجزائرية‪ 21 (.‬جوان‪ .)2018 ،‬نلال عن السيد طمار في تلديمو لحصيلة قطاع السين بمناسبة يوم برلماني حول "‬
‫الموقع‬ ‫من‬ ‫تاريخ‪،06‬جانفي‪2019،‬‬ ‫في‬ ‫استرجاعيا‬ ‫تم‬ ‫‪،‬‬ ‫العصر"‬ ‫تحديات‬ ‫و‬ ‫التهطيط‬ ‫بين‬ ‫السين‬
‫‪http://www.aps.dz/ar/economie/57977-6-3-1999-2018‬‬
‫‪ -3‬ويالة اإلنباء الجزائرية‪ 21 ،‬جوان‪ ،)2018‬السين بين التهطيط وتحديات العصر" ‪،‬تم استرجاعيا في تاريخ‪،06‬جانفي‪ 2019،‬من‬
‫الموقع‪) http://www.aps.dz/ar/economie/57977-6-3-1999-2018:‬‬
‫تلارير ‪:‬‬
‫المريز الوطني لوثائق الصحافة و اإلعالم‪ ،‬المشاريع اليبرى فالجزائر قطاع السين و العمران‪ ،‬النشرة ا ولى من سلسلة ‪ 10‬ي ارريس ‪،‬‬
‫‪. 2010‬‬

‫‪001‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫‪ -1‬نصر عامر راجل‪". )2010( ،‬اتجاىات النمو الحضري في مدينة المحاويل للمدة ‪ 2005-1977‬وآفاقيا المستلبلية دراسة في‬
‫جغرافية المدن "‪ .‬مجلة يلية التربية ا ساسية جامعة بابل ‪( 04 ،‬ايلول)‪ .‬ص ‪. 269‬‬
‫‪ -2‬سيام وناسي‪،) 2009-2008 ( ،‬النمو الحضري و مشيلة السين و اسسيان ‪،‬دراسة ميدانية بمدينة باتنة حي ‪1020‬‬
‫مسين ‪،‬مذيرة ماجستير علم اجتماع حضري ‪،‬جامعة الحاج لهضر باتنة‪.‬ص ‪.56‬‬
‫‪ - 3‬المريز الوطني لوثائق الصحافة و اإلعالم‪ ،‬المشاريع اليبرى فالجزائر قطاع السين و العمران‪ ،‬النشرة ا ولى من سلسلة ‪ 10‬ي ارريس‬
‫‪. 2010 ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ - 4‬محمد على أبو سعدة‪".)2015( ،‬محددات اتجاه الشباب في ا سرة الريفية نحو اليجرة للمناطق الحضرية ببعض قرى محافظة‬
‫اإلسيندرية "‪ ،‬المجلة المصرية للبحوث الزراعية ‪.)1(93‬ص ‪.356‬‬
‫‪ -5‬زوزو ‪،‬رشيد‪ ''،)2008( .‬اليجرة الريفية في ضل التحوست اسجتماعية الجديدة في الجزائر ‪ . 2008- 1988‬رسالة ديتوراه‬
‫في علم اجتماع التنمية ‪ ،‬قسم علم اسجتماع ‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ .‬ص ‪.03‬‬
‫‪- 6‬المريز الوطني لوثائق الصحافة و اإلعالم‪ ،‬المشاريع اليبرى فالجزائر قطاع السين و العمران‪ ،‬النشرة ا ولى من سلسلة ‪ 10‬ي ارريس‬
‫‪. 2010 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ - 7‬صالح الذين عمراوي‪ "،)2009-2008 ( ،‬السياسات اإلسيانية فالجزائر " ‪ .‬مذيرة ماجستير في الديموغرافيا ‪ ،‬قسم علم اسجتماع‬
‫و الديموغرافيا ‪،‬جامعة الحاج لهضر باتنة‪.‬ص ‪.32‬‬
‫‪ - 8‬المريز الوطني لوثائق الصحافة و اإلعالم‪ ،‬المشاريع اليبرى فالجزائر قطاع السين و العمران‪ ،‬النشرة ا ولى من سلسلة ‪ 10‬ي ارريس‬
‫‪. 2010 ،‬ص ‪.13-12-11‬‬
‫‪ -9‬المريز الوطني لوثائق الصحافة و اإلعالم‪ ،‬المشاريع اليبرى فالجزائر قطاع السين و العمران‪ ،‬النشرة ا ولى من سلسلة ‪ 10‬ي ارريس‬
‫‪. 2010 ،‬ص ‪.13-12-11‬‬
‫‪ - 10‬المريز الوطني لوثائق الصحافة و اإلعالم‪ ،‬المشاريع اليبرى فالجزائر قطاع السين و العمران‪ ،‬النشرة ا ولى من سلسلة ‪10‬‬
‫ي ارريس ‪.16 ،‬‬
‫‪ - 11‬المريز الوطني لوثائق الصحافة و اإلعالم‪ ،‬المشاريع اليبرى فالجزائر قطاع السين و العمران‪ ،‬النشرة ا ولى من سلسلة ‪10‬‬
‫ي ارريس ‪.17 ،‬‬
‫‪ -12‬لمياء فالق‪ .)2006 ( ،‬السين التطوري في مدينة هنشلة اسنعياس على المجال و اإلنتاج السيني"‪ .‬مذيرة ماجستير في‬
‫علوم ا رض و الجغرافيا و التييئة العمرانية ‪ ،‬قسم التييئة العمرانية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪.‬ص ‪.27‬‬
‫‪ - 13‬ويالة اإلنباء الجزائرية‪ 21 ،‬جوان‪ ،)2018‬السين بين التهطيط وتحديات العصر" ‪،‬تم استرجاعيا في تاريخ‪،06‬جانفي‪ 2019،‬من‬
‫الموقع‪) http://www.aps.dz/ar/economie/57977-6-3-1999-2018:‬‬
‫‪ - 14‬نوال‪.‬ح‪ 03 (.‬جويلية‪ .)2013 ،‬حصيلة قطاع السين والعمران بعد ‪ 50‬سنة من اسستلالل برام طموحة سمحت بإنجاز ‪7,5‬‬
‫مليون وحدة سينية‪،‬تم استرجاعيا في تاريخ ‪ 06‬جانفي‪ 2019،‬من الموقع‪-https://www.djazairess.com/elmassa/73493‬‬
‫‪ -15‬ويالة ا نباء الجزائرية‪ 21 (.‬جوان‪ .)2018 ،‬نلال عن السيد طمار في تلديمو لحصيلة قطاع السين بمناسبة يوم برلماني‬
‫الموقع‬ ‫من‬ ‫تاريخ‪،06‬جانفي‪2019،‬‬ ‫في‬ ‫استرجاعيا‬ ‫تم‬ ‫‪،‬‬ ‫العصر"‬ ‫تحديات‬ ‫و‬ ‫التهطيط‬ ‫بين‬ ‫السين‬ ‫"‬ ‫حول‬
‫‪http://www.aps.dz/ar/economie/57977-6-3-1999-2018‬‬

‫‪002‬‬
‫مجلة طبنـــة للدراسات العلمية األكاديمية ‪ISSN 2661-7633 / EISSN 2716-8883‬‬
‫ص‪.‬ص‪220-79 :‬‬ ‫العدد‪ 20 :‬عدد خاص‬ ‫المجلد‪20 :‬‬ ‫السنة‪0202 :‬‬

‫النمو الحضري في الجزائر و استحداث البرامج السكنية مند االستقالل و إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫‪ - 16‬مليحي‪ ،‬نجاة( ‪" .)2006-2005‬مشيالت النمو الحضري لمدينة عين مليلة حي رقايزي و قواجلية نموذجا " ‪.‬مذيرة ماجستير في‬
‫علم اسجتماع الحضري‪ ،‬قسم علم اسجتماع و الديموغرافيا ‪،‬جامعة منتوري قسنطينة ‪.‬ص ‪.61‬‬
‫‪Mathilde, cordier. (2011) .de la politique du logement aux politiques locales de l’habitat : - 17‬‬
‫‪l’apprentissage de l’action collective négociée. thèse pour l’obtention du doctorat en urbanisme,‬‬
‫‪aménagement et politiques urbaines, école doctorale «ville, transport territoires»,paris. P 14.‬‬
‫‪ -18‬عبد المنعم وفاء عامر‪ .) 2010( .‬الرصد الحضري وصناعة اللرار للتنمية المستدامة أسس التصميم التياملي لمؤشرات العمران‬
‫الحضري ‪ .‬رسالة ماجستير في التهطيط العمراني ‪ ،‬قسم التهطيط العمراني ‪،‬جامعة اللاىرة ‪ .‬ص‪1‬‬

‫‪003‬‬

You might also like